المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 10 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november10.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/برافو نجيب التطبيع مع دولة إسرائيل..مبروك لمحور مقاومة التعتير والنفاق

الياس بجاني/واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

الياس بجاني/عند حزب الكبتاغون الإرهابي ما عندو حلفاء، بل عبيد وأبواق  وأدوات

الياس بجاني/في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم األأربعاء في 9 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 09/11/2022

أميركا تقدم 72 مليون دولار لـ«إطعام اللبنانيين» وسط الأزمة

مساعدات أميركية للبنان بأكثر من 72 مليون دولار

الاتحاد الأوروبي: 800 ألف يورو لدعم مكافحة الكوليرا في لبنان

تقرير استخباراتي خطير: اللواء ابراهيم "يستثمر بالفراغ"!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

يقارب حزب الله ملف الرئاسة على ايقاع "لا لرئيس التحدي، بدنا رئيس توافقي

"حزب الله" يهرب من "عقدة التطبيع" بالهجوم على ميقاتي

باريس "لا تقف متفرّجة" على الشغور: "سلّة أسماء" لا تعارضها السعودية!

بلد جديد يسعى لالغاء الفيزا مع لبنان… جومالي: اقترحنا تزويد لبنان بالقمح

قوى الأمن: تفكيك 8 خلايا إرهابية لتنظيم داعش خلال 4 أشهر

البطريركية المارونية: المطران كرم مدبّرًا رسوليًّا لأبرشيّة سيّدة لبنان-باريس

أهالي الموقوفين في قضية  انفجار المرفأ: لن نسمح ان يموتوا فداءً للأجندات السياسية

تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار المرفأ حيا اصدار طابع يخلد الذكرى وأبدى امتعاضا لتغييبه عن الدعوة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجمهوريون يفشلون في تشكيل «حركة مد» بالانتخابات الأميركية النصفية

الجمهوريون الأوفر حظا في السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي

فلسطينيون يستحوذون على عضوية البرلمان في 3 ولايات أميركية

قصف جوي استهدف مجموعة شاحنات نفط عراقية في منطقة البو كمال السورية

موسكو: لا يجب المبالغة في تقدير أهمية الانتخابات الأميركية بالنسبة لنا

غانتس يستبعد قيام نتنياهو بهجوم على إيران

مئات اللقاءات جرت مع دول المنطقة «للتنسيق وتعميق المعرفة»

تشدد أوروبي وتصعيد اميركي: صبر الغرب ينفد من ايران!

إيران تعدم شخصين من جماعة «جيش العدل» المعارضة بعدما أدانتهما السلطات القضائية بقتل عناصر من الشرطة في 2016

طهران تتجاهل استمرار الاحتجاجات وتتوقع «انحسارها»

تصاعد الانتقادات لاعتقال الطلاب والحكومة تواصل إنكار القمع... و«الحرس» يعتقل محامياً

أوكرانيا تنفي تعرضها لضغوط غربية لتليين موقفها من المحادثات مع روسيا

تريد التفاوض مع خليفة بوتين ... وروسيا تشترط «حسن النية فقط»

الخداع والمراوغة»... سلاح روسيا الآخر في حرب أوكرانيا

زيلينسكي يتعهد بعدم التخلي عن «شبر واحد» من شرق أوكرانيا

تقرير: روسيا منحت إيران 140 مليون يورو وأسلحة غربية مقابل المسيّرات

النفط السوري... تعاون بين «أثرياء الحرب» وصراع أميركي ـ روسي

إنتاج حوالي 90 ألف برميل يومياً شرق الفرات للاستهلاك المحلي والتهريب إلى مناطق الحكومة والدول المجاورة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أن تخيّرونا بين اتّفاق الطائف والفوضى، لكأنّكم تخيّروننا بين الفوضى والفوضى/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

امتحان حزب الله وإيران باستحقاق الرئاسة: "الجنوح" إلى السلم/منير الربيع/المدن

متى المعطّل الانتحاري... باسمه؟/نبيل بومنصف/ النهار

باسيل يستدرج "القوات" رئاسياً من بوابة بكركي؟!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

معضلة أحزاب السلطة/سناء الجاك/نداء الوطن

الشغور عمل "وطني" يُشكر من تسبّب به/بسام أبو زيد/نداء الوطن

الشغور عمل "وطني" يُشكر من تسبّب به/بسام أبو زيد/نداء الوطن

شغور أسوأ من الفراغ/رفيق خوري/نداء الوطن

الذكرى 33 للطائف ... دعوة لقراءة عاقلة/العميد الركن خالد حماده /اللواء

إيران «20/80»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

سوريّا في روايات غازيها/حازم صاغية/الشرق الأوسط

استطلاعات الرأي لعام 2022 تضع الولايات المتحدة وقوى العالم الأخرى في المرتبة عينها من حيث العلاقات معها في الشرق الأوسط/فرانسيس ميكدونا/موقع منتدى فكرة... معهد واشطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

يوم اممي ديبلوماسي في السرايا وميقاتي تابع مع زواره قضايا عامة ووينسلاند شدد على تحريك عملية السلام في المنطقة واوليفانت اكد دعم كندا للبنان

وزير الاتصالات:سنضطر الى إعادة النظر بتعرفة الاتصالات عاجلا أم اجلا

بري تقدم بواسطة وكيله بشكوى لدى المدعي العام التمييزي بعد اطلاعه على تغريدة للقاضية عون طلب فيها الملاحقة واجراء المقتضى القانوني

الرئيس بري استقبل السكرتير البرلماني لوزير خارجية كندا والسفير الياباني في زيارة وداعية

بوحبيب تناول ووفدا كنديا الاستحقاقات المقبلة

بو صعب دعا الى حوار مع سوريا لترسيم الحدود البحرية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من20حتى26/:”قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاءِ وَحْدَهُم، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذينَ بِفَضْلِ كَلِمَتِهِم هُمْ مُؤْمِنُونَ بِي. لِيَكُونُوا كُلُّهُم وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ فيَّ، يَا أَبَتِ، وأَنَا فِيك، لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا، لِكَي يُؤْمِنَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي. يَا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم. يَا أَبَتِ البَارّ، أَلعَالَمُ مَا عَرَفَكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وقَدْ عَرَّفْتُهُمُ ٱسْمَكَ وسَأُعَرِّفُهُم، لِتَكُونَ فِيهِمِ المَحَبَّةُ الَّتِي بِهَا أَحْبَبْتَنِي، وأَكُونَ أَنَا فِيهِم».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

برافو نجيب التطبيع مع دولة إسرائيل..مبروك لمحور مقاومة التعتير والنفاق

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/2012

أول مرة بحياته بيعمل ميقاتي شي منيح. قعد ع نفس الطاولة مع وفد إسرائيل بمؤتمر شرم الشيخ. برافوا نجيب، وطق وموت قهر يا سيد امونيوم

 

واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2012

https://eliasbejjaninews.com/archives/113234/113234/

الإستاذ وليد جنبلاط هو من أخطر السياسيين، ليس فقط على دولة لبنان، بل على طائفته الكريمة، لأنه يحلل ويُحرّم لنفسه ما يتناسب ويتوافق مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة، لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ أن دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت، واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “الواقعية”، “ساعات التخلي والتجلي”.

من هنا فإن “الكلام البرمة والتكويعة”، الرئاسي الذي أدلى به جنبلاط بعد اجتماعه في عين التينة مؤخراً مع صديقه الحميم وشريكه نبيه بري، هو كلام لموقف تمهيدي استسلامي من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى في مساره الأكروباتي، وهو موقف يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي كائن من يكون، لبنانياً، فلسطينياً، إيرانياً، سعودياً، ليبياً، روسياً، أميركياً، مصرياً والخ، وهات ايدك ولحقني.

البيك التاجر والإقطاعي والميلشياوي والحربائي، حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وباليساريين وبالشيوعيين وبصدام حسين، وبكل مارق ودكتاتور، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم غدر بها، وكذلك طعن ثورة الأرز، وهو الآن يراهن من خلال الانتخابات الرئاسية على “الإستيذ النبيه”، لحمايته من غضب حزب الكوبتاغون، كما فعل خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث أمن له “الإستيذ”، ومن خلفه صديقه وفيق صفا فوزاً نيابياً كبيراً. وهنا نتذكر كيف كان تآمر على حكومة الرئيس الحريري، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله وبري في فرض حكومة القمصان السوداء. والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على بري وحزب الله يوم يضعفا ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

لا يجب أن ننسى بأن البيك كان المستفيد الأول من الاحتلالين السوري والفلسطيني، وأنه كان ولا يزال من أكثر المتاجرين بالعروبة وبالقضية الفلسطينية.

باختصار واضح ومباشر، لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله جنبلاط، أو نثق بأي مشهدية من مشهدياته الاستعراضية، كتلك التي أداها في لقاء اليونسكو بذكرى اتفاق الطائف ال 33، قبل أيام، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون دائم في أي مجال كان.

فليترك البيك جانياً في خانة لا عدو ولا صديق ولا حليف، كما يجب أن لا يُعتمد عليه في أي تخطيط سيادي ووطني للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي، أي الاحتياط، فعندما يكون مع السياديين فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء الدائمين والجديين تجنباً لانقلاباته وساعات غدره وتجليه وتخليه ونفاق واقعيته.

باختصار فإن البيك مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، لأنه دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة. وهنا نسأل، ألم يحن الوقت للسياديين حتى يتعلموا كم أنه لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟! يبقى أن كف شر ولجم خطورة جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

عند حزب الكبتاغون الإرهابي ما عندو حلفاء، بل عبيد وأبواق  وأدوات

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2022

فهموها: حزب الله ما عندو حلفاء، بل ادوات وأبواق وعبيد طرواديين رابطن بحبال ذل. من عبيده القومي والبعثي وعون واليسار وبري وفرنجية

 

في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2022

فهموها: كل صحافي واعلامي وناشط وسياسي هدفه الكسب المادي والسلطوي، وقلمه ولسانه معروضين للبيع هو حقير وكذاب ودجال وبوق وصنج. تجنبوه

 

اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/98845/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%ae-%d9%88%d9%84%d9%8a/

إن اتفاق الطائف قد فُصِّل وتم تركيب نصه الملتبس بدهاء وخبث ليكون تطبيقه استحالة، ولهذا لم يطبق حتى الآن، ولا يمكن تطبيقه لا اليوم ولا في أي يوم.

ولهذا مطلوب بالتوافق والتراضي الوطني بين كافة الشرائح اللبنانية مراجعته بالعمق، ولكن ليس قبل تحرير لبنان من رجس وإرهاب الإحتلال الإيراني وتنفيذ القرارات الدولية وعودة سلطة الدولة اللبنانية العسكرية الكلية والحصرية على كامل التراب اللبناني.

لهذا، فإن أي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ اتفاق الطائف هذا العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه.

وبالتالي فإنه من الواجب الوطني والسيادي والأخلاقي لكل الأحرار والسياديين والمخلصين عدم الغرق تحت أي ظرف ولأي أسباب كانت في خبث وهرطقات، أو في جهل وعمى رؤية من يفخخون المطالبات بالمؤتمر الدولي الخاص بلبنان بحصره فقط وفقط بتنفيذ إتفاق الطائف.

إن هؤلاء عملياً إن كانوا عن معرفة أو عن جهل لا فرق، فهم لا يسعون لتحرير لبنان بل لإبقائه مرتعاً وساحة للصراعات والحروب والفوضى المحلية والإقليمية.

في الخلاصة فإن أي مؤتمر دولي يعقد من أجل لبنان يجب أن يكون هدفه الأساسي ليس تنفيذ اتفاق الطائف الذي لا يطبق، بل تحرير البلد من الإحتلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و107 و1680. …

وبعد تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، ومن كل نفوذ للطرواديين والإسخريوتيين والفاسدين، وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، يعقد مؤتمر لبناني جامع اشراف الأمم المتحدة وبحضور الشرائح اللبنانية كافة للإتفاق بالتوافق على دستور ونظام حكم، ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم األأربعاء في 9 تشرين الثاني 2022

وطنية/09 تشرين الثاني/2022

صحيفة البناء

خفايا

توقعت مصادر متابعة للملف الرئاسي أن يستهلك الشهر الحالي الاصطفافات الراهنة عند الجمود، ويبدأ في الشهر المقبل التبلور في التحالفات التي تستطيع التمهيد لانتخاب رئيس يفترض أن يبصر النور مطلع العام المقبل كحد أقصى مع دولار يقفز فوق الـ 50 ألف ليرة.

كواليس

تقول مصادر إعلاميّة في الحزب الديمقراطي الحاكم في أميركا إنّ السفارة السعودية في واشنطن تقود حملة دعم بتمويل سخيّ للمرشحين الجمهوريين وإنّ الأميركيين من أصل لبناني من مؤيدي القوات اللبنانية يشكلون نواة اللوبي الذي يقود العملية، بينما يقف مؤيدو تيار المستقبل مع الحزب الديمقراطي.

صحيفة اللواء

ينتظر دبلوماسيون إحياء التنسيق الثلاثي الأميركي - الأوروبي - العربي حول الملف الرئاسي، بعد نتائج انتخابات الكونغرس.

وُضع صيارفة من الفئة الأولى، في أجواء ارتفاع سعر صرف الدولار، نهاية الأسبوع الماضي.

تبيّن أنّ الملاحقات قد تؤدي إلى توقيفات موظفين كبــار في عدد من دوائر فــي الــدولة، ولا سيّما في هيئة السير.

صحيفة نداء الوطن

يتردّد أنّ ملف التحقيقات في مركزي النافعة، في الدكوانة والاوزاعي قد تفرّع الى أكثر من ملف وقضية.

عُلــم أنّ رئيــس جهاز أمني بات يحسب ألف حساب قبــل الموافقة على أي طلب يطلبه من تيار سياسي يفترض أنّ لــه الفضــل في تعيينــه، والتمديد له في رئاسة الجهاز.

صحيفة الجمهورية

حرص مرجع أمني على إبقاء الكثير من تدخلاته في ملفات حساسة بعيدة من الإعلام لعلّ أبرزها ما انتهت اليه محاولة هامة.

حصلت اتصالات بين قيادات حزبية سابقة للتشاور في الوضع الذي بلغه الوضع المسيحي.

تجري قيادات فلسطينية مشاورات واسعة مع نخب لبنانية من كل الاتجاهات لعرض الرؤية الجديدة للتعاطي مع المرحلة المقبلة.

صحيفة الأنباء

*تأخر التسوية

تراجع فريق سياسي عن خطوة كان سيقوم بها يؤشر الى تأخر التسوية.

*نشاط وزاري

 النشاط الوزاري لم يتراجع لا بل تُسجل حركة ناشطة مواكبة للعديد من الأزمات المستجدة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 09/11/2022

وطنية/09 تشرين الثاني/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تخبطُ عامة الشعب معيشيا" واقتصاديا" ونقديا" ومع دولار ب 40 الف ليرة/ في مكان.

والرؤوس الحامية والساخنة والفاترة لدى معظم القوى السياسية الفاعلة، في مكان..

ولا رئيس لجمهورية لبنان منذ عشرة أيام وحتى الآن، والجلسة السادسة لانتخاب رئيس غدا" في البرلمان، ستتعادل بنتيجتها سلبيا" مع سابقاتها...

وإلى اليوم، مسار التشاور إذا لم نقل التحاور، غير مفتوح على المستوى الداخلي، على عكس مسار الاهتمامات الدولية بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، أقلّه في مواقف واشنطن وباريس وبروكسل والقاهرة والرياض وقطر وكندا، وكذلك الفاتيكان الذي عيّن باولو بورجا المعروف بباعه الطويل في الدبلوماسية، سفيرا" جديدا" في لبنان..

وقد أفادت أوساط مطلعة أن السفير الفاتيكاني يستعد للمساهمة في شكل غير مباشر في الاتصالات الرامية الى توفير أجواء منفرجة مسهلة، تؤدي في النهاية الى انتخاب رئيس للجمهورية بما يعيد الانتظام المؤسساتي ويفتح مسارات لمعالجة الأوضاع الصعبة في مجمل المجالات.

الأوساط أشارت كذلك الى أن الاتصالات الفرنسية الإقليمية في شأن لبنان مستمرة\ ومنها مع السعودية\ ومع طهران.

الاهتمات الدولية بلبنان وشعبه، لا تنحصر سياسيا"، فهي تطال كذلك, المساعدة في المجالات الاجتماعية والطبية والمعيشية والحياتية في شكل عام، وأخيرُها وليس آخرَها هبةٌ مصرية بحوالى عشرين طنا" من الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية وصلت اليوم..

وهناك أيضا مساعدات اميركية معيشية وانمائية بثمانين مليون دولار اعلنتها المسؤولة سامنثا باور في خلال جولتها اليوم في بيروت والبقاع الغربي "وسيستفيد منها غالبية المتضررين من الأزمة الاقتصادية والانسانية".

وفي الشأن الأمني تأكيدات من قادة القوى العسكرية والأمنية على الحزم في مهمات حفظ الاستقرار والأمن...

وكذلك هي توجيهات وزير الدفاع العميد موريس سليم ووزير الداخلية بسام مولوي الذي قصد بكركي بعد ظهر اليوم والتقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

في الولايات المتحدة نتائج الانتخابات النصفية لم تتوافق تماماً مع التوقعات التي كانت ترجح فوزاً مَبِيناً للجمهوريين على الديمقراطيين، فقد حقّق الجمهوريون تقدماً يُعتبر ضئيلاً وليس ساحقاً.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

ارادوا تعطيل الحوار فعطلوا البلد كله  الشغور الرئاسي يتمدد ويتمدد وحكومة تصريف اعمال تجتمع بالمفرق ومحكومة بادارة الشغور فقط.

اما بشان جلسة الغد النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية فهي في مهب الريح ولن تكون افضل من سابقاتها طالما لا توافق على اسم معين يحظى بالاغلبية النيابية. وهذا الاسم يبدو مستبعدا في الوقت الراهن مع جمود حركة الاتصالات.

وحده الدولار يكسر الجمود ويحطم الارقام الفا بعد الف متخطيا من جديد عتبة الاربعين الف ليرة في السوق السوداء والاسعار على فلتانها وتوحشها في غياب اي رقابة او محاسبة والمواطن هو الضحية.

واسوأ من الفراغ والتعطيل ما يجري في القضاء فالعدالة مهددة في الصميم على ما يبدو طالما في قضائنا قضاة على شاكلة غادة عون احدى البطلات الكرتونية للعهد البائد التي غردت باتهامات كاذبة وخبط عشواء.

وبدلا من ان يكون الدليل هو السند في القول والفعل راحت وبعقلية (نسوان الفرن) ترمي لوائح لاسماء شخصيات وكبار المسؤولين من بينهم الرئيس نبيه بري تتهمهم جزافا عن تحويلات بمليارات الدولارات الى الخارج فكيف لمن يفترض ان يسهر على القانون ان يمارس البهلوانية القضائية والعاب الخفة وأين جهابذة القضاء والتفتيش ليوقفوا هذه المسخرة بعد كل التجاوزات التي ملأت سجل غادة عون العدلي.

على اي حال غادة عون تعمل بتوجهات الفاميليا التي سلطتها على القضاء لسنوات وسنوات وعليها أن تثبت مزاعمها والا فانها ستكون امام المساءلة بعد الشكوى التي تقدم بها الرئيس نبيه بري لدى المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات للملاحقة والتحقيق واجراء المقتضى القانوني اللازم.

من جهة اخرى تنفي قناة ال NBN ما يتم تداوله نقلا عن القناة من معلومات حول تصريح لحاكم مصرف لبنان يتعلق بتعاميم مصرفية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الولايات المتحدة الاميركية انتخبت، لكن الانتخاب لم يأت بتسونامي أحمر، كما توقعت بعض استطلاعات الرأي. الجمهوريون تقدموا في مجلس النواب بوضوح، وعلى صعيد حكام الولايات بأرقام اقل وضوحا، لكن الارقام  لا تزال متعادلة بالنسبة الى مجلس الشيوخ، ما يعني ان التسونامي المنتظر لم يأت، او انه لم يكن اكثر من نصف تسونامي!

مع ذلك،  فان الرئيس الاميركي جو بايدن لن يكون مرتاحا الى وضعه في السنتين المتبقيتين من عهده بعدما اصبح رهينة الحزب الخصم.

واذا كان العامان الاولان من عهده، لم يحققا ما يرغب فيه الديمقراطيون، فهل يمكن التعويل على العامين الاخيرين لتحقيق المطلوب ؟ وبمعزل عن النتائج، فالانتخابات جرت في اميركا انطلاقا من المبادىء الديمقراطية المعروفة.

اما في لبنان فللانتخابات حديث آخر، اذ ان الاستهتار بالاستحقاق الديمقراطي سيد الموقف. وآخر مظاهره سفر رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل الى قطر عشية الجلسة الخامسة للانتخاب. فهل من استهتار اوضح من هذا الاستهتار؟

مظهر ثان لاستهتار نواب الامة يتجلى في سيطرة الورقة البيضاء تحت سقف البرلمان. وهي سيطرة ستمنع ان يكون للبنان رئيس جديد غدا.

والواضح من  متابعة  جلسات الانتخاب الاربع السابقة ان المشكلة تكمن في عدم قدرة  نواب المنظومة على الالتقاء حول اسم واحد، اما لحسم المعركة او للدخول في مفاوضات ومشاورات مع  قوى المعارضة.

فصراع جبران باسيل وسليمان فرنجية يكربج الانتخابات، لأن الحزب يؤيد فرنجية ضمنا لكنه يتجنب اعلان موقفه وتجسيده حرصا على تحالفه مع باسيل.

هكذا سيستعيد المشهد في ساحة النجمة ذاته غدا، وهكذا يدور البلد في حلقة مفرغة في انتظار اتفاق من الصعب ان يحصل بين فرنجية وباسيل.

في الاثناء، برز موقف للدكتور سمير جعجع أكد فيه رفضه بشكل حاسم انتخاب فرنجية، كما برز تأكيد النائب وائل بو فاعور لل "ام تي في" ان اللقاء الديمقراطي لا يمكن ان يسير بمرشح من 8 آذار، علما ان بو فاعور زار معراب مساء اليوم للتنسيق في الموقف الرئاسي. الا يعني كل ما تقدم  ان الجمود الرئاسي القاتل مستمر، حتى اشعار آخر على الاقل؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اميركا على صفيح سياسي ساخن، لم تبرده الانتخابات النصفية، بل سعرته مع نتائجها الاولية المتأرجحة، التي زادت الغموض حول الاغلبية في مجلس الشيوخ، وحسمتها للجمهوريين في مجلس النواب..

ومع معرفة الجميع ان النتائج هذه لن تغير في العدوانية الاميركية ضد شعوب منطقتنا وقضاياهم المحقة، لكن انعكاسها على الداخل الاميركي سيكون مزيدا من الاشتباك السياسي والانقسام العمودي في مجتمع لم يعد يعيش بالولايات الاميركية المتحدة، بل الولايات المتناحرة..

انها اميركا التي تبقى بوجهيها على عدوانيتها تجاه لبنان وشعبه ايضا، ولو لم يكن الا الحصار بالكهرباء المقطوعة لكفى، كيف وفي جعبة مسؤوليها من الوقاحة التي لا تخفي مسؤوليتهم عن الحصار الذي يرزح تحته لبنان، املا باخضاع شعبه وضرب مقاومته، وهي احد المستحيلات التي لن يقدر عليها اي حزب اميركي ولا اي طامح صهيوني ..

ومع نبوءات بربرا ليف عن تأزيم المؤزم لبنانيا، حضرت العتمة وخطوط توترها العالي، من الغاز المصري الممنوع الى الكهرباء الاردنية المنسية، حتى الفيول الايراني المحاصر بالفيتو الاميركي رغم ان المقدم من الجمهورية الاسلامية هو هبة لا تخضع لقوانين العقوبات..

انها معاناة لبنان، وسببها الاساس العقوبات الاميركية، كما أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فهم الذين يمنعون اي حل من حلول الكهرباء، وهم الذين يمنعون عودة النازحين السوريين، لكننا قادرون بحسب الشيخ قاسم على مواجهة العقوبات الاميركية عندما نتماسك داخليا ونكون شجعانا، وملف ترسيم الحدود البحرية خير دليل..

رئاسيا لا دليل على مستجدات عشية جلسة الخميس النيابية، اما اخذ اللجان النيابية بادلة حزب الله المقدمة في ملف مكافحة الفساد – لا سيما الاتصالات – فقد يفضي للمرة الاولى الى محاسبة مسؤولين كبار بحسب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله..

في فلسطين المحتلة وبحسب وزير الحرب الصهيوني بيني غينتس فان الخطر الاكبر على كيانهم هو ما اسماه التطرف الذي يفرض على بنيامين نتنياهو شكل حكومته كما قال .. اما ما يقوله فدائيو الضفة وفرسان غزة ان دماء الشهداء الفلسطينيين التي تسال كل يوم ستكون الخطر الاكبر على هذا الكيان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

انتخبوا رئيسا وشكلوا حكومة، لتنقذوا لبنان.

بالشكل، المسار سهل، وهو ما توصي به غالبية الجهات الخارجية المهتمة بشأن لبنان.

أما في المضمون، فالمسألة ليست ابدا بهذه البساطة.

فلو كان الموضوع انتخاب رئيس، لما كنا أصلا في أزمة، لأن الفراغ الرئاسي لم يمض عليه أسبوعان.

ولو كانت القصة تشكيل حكومة، لكانت الحكومات السابقة قامت بالواجب، من دون عناء انتظار تشكيلة جديدة، ستأتي في افضل الاحوال نسخة طبق الاصل عن سابقاتها.

فالقضية اللبنانية اليوم اكبر بكثير من انتخاب رئيس، وابعد بأشواط كبيرة من تشكيل حكومة، وهي ذات ثلاثة ابعاد:

البعد الاول ميثاقي ودستوري، يرتبط بالنصوص بقدر الروح.

فروح الدستور الا غلبة بين المكونات، فيما الحقيقة نوايا خبيثة وأهداف مضمرة يعرفها الجميع ويقرأها بناء على تجارب التاريخ.

أما النصوص، فبعضها الاول يحتاج الى تطبيق، والثاني الى تفسير، والثالث بكل صراحة الى تعديل، ودائما بروح التفاهم والوفاق ولكن في اطار الوضوح. وطالما ينكر اللبنانيون هذه الحقيقة التي يعرفونها جميعا، ويتناولونها في كل مجالسهم، سيظلون بعيدين جدا عن مقاربة جوهر الازمة، ومصرين على علاجات ترقيعية تمهد عاجلا أم آجلا لانفجار جديد.

اما البعد الثاني للقضية اللبنانية اليوم، فإصلاحي بامتياز: إصلاحي بالتشريع، وإصلاحي بالتنفيذ.

فالقوانين الاصلاحية الاساسية لا تقر. واذا اقرت، تأتي فارغة من المضمون، او محالة على مراسيم تطبيقية غير قابلة اصلا للتطبيق.

أما القرارات الاصلاحية التنفيذية، فتخشى الغالبية مقاربتها، لأن الغالبية إنما هي المنظومة الحاكمة فعليا، التي دخل عهد الرئيس العماد ميشال عون في مواجهة شرسة معها، فكان ما كان من انهيار ومأساة.

غير ان البعد الثالثة للقضية، الذي لا يقل اهمية ابدا عن البعدين السابقين، فمرتبط بلا أدنى شك بفكرة الاستقلال اللبناني ومفهوم الكرامة الوطنية. فهل يجوز بعد كل التضحيات التي قدمها اللبنانيون، في التاريخين القديم والحديث، ان يبقى بعض مسؤوليهم متسولين على اعتاب الدول القريبة والبعيدة، منحنين امام كل ريح، ومسارعين الى البيع والشراء على حساب لبنان، بذهنية الرؤوس المطأطأة أمام كل غريب؟ فلو لم يكن كثيرون من مسؤولي لبنان أصلا على هذا النحو، زاحفين أمام كل الوصايات وخاضعين لكل الاحتلالات، لما تجرأ احد يوما على التطاول، لا على لبنان ولا على شعبه، ولا تجرأ اولئك المسؤولون اللبنانيون اصلا على ارتكاب الاخطاء، لأن حسابهم سيكون عسيرا من ناسهم، لا من اولياء امرهم الخارجيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

منتصف تشرين الاول الماضي اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن ان الولايات المتحدة امام انتخابات نصفية هي الاكثر اهمية في تاريخ البلاد.

اليوم، وبعد ساعات على اغلاق صناديق الاقتراع، الفرز مستمر، والنتيجة لم تحسم بعد, ولم يظهر من سيفوز بأغلبية مقاعد الكونغرس بشقيه، اي مجلسي النواب والشيوخ.

حتى الساعة، المنافسة محتدمة على مجلس الشيوخ بين الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي، اما مجلس النواب، فيبدو ان الفوز بأغلبيته، سيكون لصالح الجمهوريين ولو بفارق ضيل جدا.

القراءة الاولية لنتائج الانتخابات النصفية الاميركية تشير الى ان كل ما كان متوقعا من موجة حمراء اي فوز كاسح للجمهوريين سقط ، في وقت خرج الديموقراطيون من هذه الانتخابات بأقل الخسائر الممكنة على الرغم من التراجع الكبير في شعبية الرئيس بايدن.

المؤشر الثاني، هو تقارب الاصوات بين الحزبين، ما يجعل المواطنين الاميركيين في انقسام عمودي حاد.

اما المؤشر الثالث، فهو انعكاس النتائج النصفية على مصير الانتخابات الرئاسية عام 2024، لا سيما ان معركة امس احتدمت على حكام الولايات الذين سيكون لديهم على الاقل بعض السيطرة على الانظمة الانتخابية في ولاياتهم حينها.

دول العالم تترقب من جهتها التطورات، لعلمها ان فوز الجمهوريين في اي من المجلسين، قد يدخل السياسة الخارجية للرئيس الاميركي في بعض الاضطرابات، لا سيما على مستوى الحرب الروسية الاوكرانية، والملف النووي الايراني، والعلاقات الاميركية الخليجية، والاميركية الاسرائيلية.

هذا على مستوى الانتخابات النصفية الاميركية وانعكاساتها، اما الانتخابات الرئاسية اللبنانية،  فتشهد غدا جلسة خامسة لا مفاجئات تتخللها، انما عراضات ارقام لا اكثر ولا اقل.

اما المفاجأة، فستأتي للبنانيين من مكان آخر، من ملعب دمر،  ليعود وينهض اجمل مما كان ...من المدينة الرياضية في بيروت حيث سيلعب لبنان بمنتخب كل لبنان ضد نيوزيلندا غدا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

استقرت بورصة الجلسة الخامسة لانتخاب الرئيس على حوارها الرابع: ميشال معوض مرشحا دون النصاب الورقة البيضاء ناخبة للثنائي والتيار التغييرون

يتغيرون مع كل جلسة.لا مستجد رئاسيا باستثناء رصد تموضع وليد جنبلاط الذي اوفد النائب وائل ابو فاعور الى معراب للقاء سمير جعجع بحضور النائب ملحم رياشي .

ولم يعرف ما اذا كانت هذه الزيارة ستشكل  لاحقا مرحلة الهبوط التدريجي عن مدرج المرشح معوض وتحديدا بعد تخصيب مواقف جنبلاط في المعامل الجنائية لعين التينة وزيارة السفير الايراني الى كليمنصو.

واذ اكد ابو فاعور على الاستمرار بترشيح معوض اسف لكون الضفة الاخرى لا تبدي  دينامية ايجابية شبيهة حتى اللحظة.

لكنه وفي اي اتجاه سار رئيس الحزب التقدمي فإن جلسة الخميس ستكون مجرد اختبار نوايا لناحية النصاب  من جهة واجراء فحص عيني لاصوات رئيس حركة الاستقلال من جهة اخرى والقدرة بالتالي على رفع منسوبه النيابي .

اما على قرار تكتل التيار فقد تمت تنحية الخلافات الداخلية جانبا لصالح الاستقرار على الورقة البيضاء تجنبا لاندلاع رغبات رئاسية دفينة لدى الاعضاء وسيدخل تكتل لبنان القوي الى الجلسة على وقع الخصومة زائدا واحدا مع الرئيس نبيه بري الذي طلب اليوم من القضاء ملاحقة القاضية غادة عون على خلفية نشرها مستندا قديما عن ثروات مجمدة لسياسيين لبنانيين في سويسرا.

هذه الانزلاقة القضائية لمدعية جبل لبنان وضعت كل مسار غادة عون في دائرة الشبهة والتحرك غب الطلب السياسي  فهي استندت في منشورها الذي حذفته بعد ساعات الى ورقة

سبق ووزعت قبل ثلاث سنوات وتبين في حينه انها ملفقة وغير مدعمة باي من الوثائق وهي عبارة عن توزيع غروبات واتس اب ولن يعني ذلك ان بعض الاسماء الواردة فيها لا تحمل شبهة فساد بل هي الفساد بعينه .

لكن  الفساد الاخطر في الوقت نفسه ان قاضية بهذا الدور والحجم تستند في ادلتها الى ورق اصفر ووثائق مزورة ولائحة لا تحمل اسما واحدا من فريقها السياسي وما يفاقم الاهتزاز العدلي للقاضية عون انها تكرر اتهامها وتعلن لمن يتصل بها  انه  "إذا لم يكن الخبر صحيحا ليرد هؤلاء بالكشف عن حساباتهم، فهل القضية صعبة؟

لجميع حول أموالا الى الخارج" والحل مع هذا الاضطراب  هو في وضع القاضية عون تحت الاحتراز القضائي  او اخلاء سبيلها من القضاء لانتهاء الصلاحية مع نهاية العهد .

وتمديدا لشبكات عهد جبران باسيل يعود النقاش الاسبوع المقبل الى شبكة صرف صحي ستقرها اللجان المتشركة في البترون، فلماذا هذا القضاء دون غيره علما ان وزير المالية  يوسف خليل امتنع  عن تسديد مستحقات القروض الخارجية لصالح الصناديق والمؤسسات العربية والدولية بالعملات الأجنبية، وهذا  تسبب بتجميد هذه الصناديق لعدد من المشاريع فهل ان جبران باسيل سيفتتح ترشيحه الرئاسي من شبكة صرف صحي واللجان المدعوة الاثنين لاستئناف النقاش تحت سقف هذه الرائحة  بدا نوابها في حالة جهل كاملة عن ملف اخر الى جانب الصرف الصحي وهو الفساد في قطاع الاتصالات.

وقد اعاد النائب حسن فضل تذكير النواب بما يجهلونه عن قصد او عمدا معلنا انه زودهم بكتب لم يطلعوا عليها ورفع فضل الله الوزراء المتهمين بفساد الاتصالات من وزيرين الى ثلاثة مع اضافة الوزير جمال الجراح  مشيرا الى  ثلاث إحالات من القضاء إلى المجلس النيابي و الإحالة الثالثة منها وردت  ضمن تقرير مفصل من ديوان المحاسبة يبين هدرا كبيرا في  هذا القطاع من بينها وجود شبهات حول إنفاق 6 مليارات دولار على الموازنات التشغيلية وأغلبها كانت بيد الوزراء وكبار الموظفين.

 

أميركا تقدم 72 مليون دولار لـ«إطعام اللبنانيين» وسط الأزمة

بيروت: «الشرق الأوسط»/الاربعاء 09 تشرين الثاني 2022    

قالت مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، سامانثا باور، خلال زيارة إلى بيروت، إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 72 مليون دولار مساعدات إنسانية للبنان «بهدف المساعدة في إطعام مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يكافحون» وسط الأزمة الضارية التي تضرب البلد مالياً واقتصادياً ومعيشياً.

وأوضحت باور، اليوم (الأربعاء)، أن المساعدات «ستسمح بإضافة 660 ألف مستفيد جديد إلى قائمة الذين يتلقون الدعم من (الوكالة الأميركية للتنمية الدولية)». وذكر مسؤول في «الوكالة» أنه قبل الإعلان قدمت «الوكالة الأميركية» بالفعل 260 مليون دولار مساعدات تنموية ومعونات للبنان في عام 2022.

 

مساعدات أميركية للبنان بأكثر من 72 مليون دولار

وكالات وصحف/الاربعاء 09 تشرين الثاني 2022     

أعلنت السفارة الأميركية في بيروت، في بيان، ان “الولايات المتحدة الاميركية تقدم، عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، أكثر من 72 مليون دولار من المساعدات الغذائية الطارئة إلى أكثر من 650 ألف شخص من الأكثر عرضة في لبنان، بمن فيهم اللاجئون من سوريا ودول أخرى”. وأوضحت ان “هذا التمويل سيوفر، عبر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، حصصاً غذائية للعائلات اللبنانية بما في ذلك الأرز والعدس والحمص، وقسائم إلكترونية للاجئين السوريين لاستخدامها في المتاجر المحلية، مما سيدعم الاقتصاد اللبناني”. وكشفت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا پاور عن هذا التمويل خلال زيارتها للبنان حيث التقت المزارعين المحليين والمستفيدين من المساعدات الغذائية الذين تأثروا بأزمة الأمن الغذائي المتفاقمة. ولفتت السفارة الى “استمرار انعكاسات الغزو الروسي لأوكرانيا على أسعار الغذاء والوقود في لبنان في حرمان المزيد من الناس الأمن الغذائي وتزيد من حدّة الأزمة الاقتصادية في لبنان”، مشيرة إلى أن “لبنان يستورد عادة ما يقارب 80 في المئة من حاجاته من القمح من أوكرانيا، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية في لبنان بين شهر تشرين الأول من العام 2019 وشهر حزيران من العام 2022 بأكثر من 2000 في المئة”. واضافت: “عندما يفقد الناس مصدر رزقهم، لا تستطيع الأسر الأكثر عرضة شراء حاجاتها من الطعام”. وتابعت: “هذا الإعلان هو جزء من مساعدات للوكالة الأميركية للتنمية الدولية  بقيمة 2 مليار دولار كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلنها في شهر أيلول الماضي للتصدي لتبعات ازمة الأمن الغذائي العالمية. ولا يزال يساور الولايات المتحدة الأميركية بالغ القلق ازاء الحاجات الإنسانية المتزايدة في لبنان وتواصل حض المانحين الآخرين على زيادة الجهود المشتركة”. وختمت السفارة بيانها قائلة: “قدمت الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 2012 أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لتلبية حاجات الفئات الأكثر عرضة في لبنان”.

 

الاتحاد الأوروبي: 800 ألف يورو لدعم مكافحة الكوليرا في لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام /الاربعاء 09 تشرين الثاني 2022      

أشار الاتحاد الاوروبي الى أن “الكوليرا عادت إلى لبنان بعد قرابة ثلاثة عقود، حيث تم الإعلان عن تفشي الوباء في 6 تشرين الأول 2022، وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1993. يتزايد تفشي الكوليرا في لبنان بمعدل ينذر بالخطر وسط ارتفاع عالمي في حالات الإصابة بالكوليرا. منذ 7 تشرين الثاني، تم الإبلاغ عن أكثر من 2722 حالة مشتبه بها و18 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد”. وأعلن في بيان أنه “استجابة لذلك، يخصص مبلغ 800,000 يورو لمياه المجتمعات المحلية ولتدخلات الصرف الصحي والنظافة في المناطق التي تتركز فيها حالات الكوليرا. كما تعمل البرامج الإنسانية المستمرة في الاتحاد الأوروبي على إعادة توجيه الجهود للتصدي لهذه الحالة الطارئة الجديدة”. وصرح المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش: “الوضع في لبنان من سيىء إلى أسوأ، حيث يعيش 80٪ من السكان تقريبا في حالة من الفقر. وتعد الكوليرا مؤشرا على هذا الوضع المتدهور ولا يمكن أن تأتي في وقت أسوأ من ذلك. لذا سيتيح تمويل الاتحاد الأوروبي لشركائنا في المجال الإنساني بنشر فرق الاستجابة السريعة والتأكد من أن المجتمعات المتضررة تستهلك المياه الآمنة”. وذكر البيان بأن “الكوليرا، التي يُحتمل أن تكون قاتلة إذا تُركت دون علاج، تنتقل من خلال المياه غير النظيفة. ويفتقر الأشخاص الذين يعيشون في مساكن فقيرة وفي مخيمات اللاجئين إلى الوصول إلى المياه الصالحة للشرب ويعيشون في كثير من الأحيان في ظروف غير صحية مما يساعد على انتشار المرض”. وأشار الى أن “لبنان يشهد أزمة عميقة منذ عام 2019. ومع تأثر أنظمة الصرف الصحي والصحة بشكل خطير وتزايد هشاشة السكان، ثمة قلق بشأن احتواء تفشي الوباء. كما أن البلاد تواجه اضطرابات كبرى في توصيل المياه ونقصًا في الوقود لتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي”. ولفت البيان الى انه “في الشهر الماضي، التزم الاتحاد الأوروبي أيضا بتمويل إضافي لمكافحة وباء الكوليرا في سوريا (700,000 يورو) وهايتي (مليون يورو) وإثيوبيا (100,000 يورو) بالإضافة إلى حشد شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني على الأرض للتأهب لإحتواء مرض الكوليرا  والتصدي له”.

 

تقرير استخباراتي خطير: اللواء ابراهيم "يستثمر بالفراغ"!

عربي بوست/الاربعاء 09 تشرين الثاني 2022 

ذكر موقع Intelligence Online الفرنسي، الإثنين 7 تشرين الثاني 2022، أن مدير عام الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، "وجد فرصة" في مغادرة الرئيس ميشال عون منصبه في 31 تشرين الأول الماضي بدون بديل له في المنصب، بل حتى بدون تشكيل حكومة، مما دفع البلاد نحو فراغ في السلطة غير مسبوق. الموقع الاستخباراتي فسّر تلك "الفرصة" بتولي مدير عام الأمن العام اللبناني مسؤولية ملفات رئيسية، وتعزيز موقعه في الهيكل الأمني للبلاد، ودعم تطلعاته السياسية المتزايدة. وفق الموقع، فقد اتخذ إبراهيم بالفعل خطوات في الأشهر القليلة الماضية ليبقى مسؤولاً عن القضايا الاستراتيجية، وذلك من خلال تعزيز علاقاته مع عون، الذي فكر لبعض الوقت في تسليم مسؤوليات أكبر إلى المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا (المحسوب سياسياً على عون). ولذلك انضم مدير عام الأمن العام إلى عون في جميع اجتماعاته التي عقدها مع الوسيط الأميركي عاموس هوكستين لمناقشة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. في اليوم الذي عُقد فيه الاتفاق في 27 تشرين الأول المنصرم، قلّد رئيس الجمهورية إبراهيمَ وسام الأرز الوطني تقديراً لإسهاماته في اتفاق ترسيم الحدود البحرية ولدوره الأمني على كل الأصعدة. اعتماداً على هذه القاعدة القوية، يعمل إبراهيم الآن على عودة اللاجئين السوريين في تعاون عن كثب مع نظام بشار الأسد، وهو ما أحدث ضجة كبيرة من بين إسهاماته. ومن خلال العمل مع المخابرات العسكرية في الجيش اللبناني، المكتب الثاني -المعروف بقربه من حزب الله- أرسل إبراهيم بعضاً من موظفيه للإشراف على عودة السوريين عند الحدود، بعد اختيار السوريين الذين سوف يعيدهم إلى البلاد قبل أي شيء، مثلما طلبت منه دمشق. بفضل هذه العلاقات الوثيقة المستمرة مع السلطات في دمشق، يحاول إبراهيم أيضاً إحياء محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، ويضع في الحسبان إرسال وفد إلى دمشق. غير أن هذه المحادثات قُوضت عندما أشار السفير السوري في بيروت، علي عبد الكريم علي، إلى أن بلاده لم تعد منخرطة في هذه القضية. وبرغم ذلك، لا يزال إبراهيم يتفاخر بدون تردد بأنه قادر على الحديث مباشرة مع الدائرة الداخلية للأسد. وصولاً إلى ما هو أبعد من دوره في المديرية العامة للأمن اللبناني، ينشغل إبراهيم أيضاً بالجبهة الدبلوماسية. إذ إنه يناقش بانتظام الموقف اللبناني مع الدبلوماسيين المستقرين في بيروت. وتحدث إبراهيم مع سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف في 25 تشرين الأول الماضي، كما تحدث مع السفير العماني في بيروت أحمد بن محمد السعيدي في الأسبوع التالي. وبالمثل، يعتني إبراهيم بعلاقاته في واشنطن، وإن كان موقفه صار أضعف نوعاً ما هناك. حيث حرص على إظهار علاقاته مع الولايات المتحدة خلال جنازة أبيه في 3 أيلول 2022 في بيروت، حيث حضرها عديد من المسؤولين الأميركيين.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

يقارب حزب الله ملف الرئاسة على ايقاع "لا لرئيس التحدي، بدنا رئيس توافقي

مروان الأمين/فايسبوك/09 تشرين الثاني/2022

بعد نهاية عهد ميشال سليمان، فرض حزب الله عنوان للرئاسة "الرئيس القوي"، خضع الجميع لهذا العنوان ولو تأخر بعضهم سنتين ونصف. اليوم يقارب حزب الله ملف الرئاسة على ايقاع "لا لرئيس التحدي، بدنا رئيس توافقي"، خضع نواب التغيير والسنة منذ البداية لعنوان حزب الله، فيما وليد جنبلاط يلعب ورقة معوّض في الوقت الضائع الى ان يحين موعد الجد والتسليم بإيقاع الحزب. الذهاب الى معركة مع حزب الله من خلال البرلمان والمؤسسات هي معركة خاسرة للخيار السيادي، بدأت مع رئاسة المجلس ونائبه، وتسمية رئيس للحكومة، وستستمر مع رئاسة الجمهورية. في هذا الملعب يفرض حزب الله ايقاعه بشكل كامل. البديل، هو الذهاب الى ملعب آخر، الى معركة مفتوحة بالسياسة بعيداً عن لعبة الأعداد ووهم تجميع أكثرية برلمانية، وذلك من خلال إطار سياسي شبيه بلقاء قرنة شهوان والمنبر الديمقراطي. امام الثقل السياسي تفقد الأعداد النيابية وزنها.

 

"حزب الله" يهرب من "عقدة التطبيع" بالهجوم على ميقاتي

باريس "لا تقف متفرّجة" على الشغور: "سلّة أسماء" لا تعارضها السعودية!

نداء الوطن/09 تشرين الثاني/2022

يعيش رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "أحلى أيامه" متنقّلاً بين العواصم العربية حاكماً منفرداً بأمر الدولة بعدما ووري العهد العوني تحت ثرى الشغور، فيعقد اللقاءات الرئاسية ويتصدّر صورة المشهد الرسمي اللبناني في الخارج إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تاركاً وراءه حسرة في قلب جبران باسيل وهو يشكو للسفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو عسر هضمه للوضع الحكومي القائم في جلسة "نميمة" موصوفة ضد حكومة ميقاتي لن تقدّم ولن تؤخّر في الحسابات الفرنسية. إذ وبينما كان باسيل يصبّ كلّ تركيزه على التحريض على حكومة تصريف الأعمال سواءً أمام السفيرة الفرنسية أو خلال اجتماع تكتله النيابي مقابل التعمية على دوره المحوري في عملية عرقلة الاستحقاق الرئاسي وإطالة أمد الشغور في سدة الرئاسة الأولى عبر تأكيده المضيّ قدماً في لعبة "التصويت بالورقة البيضاء" في صندوق الاقتراع غداً، كان الرئيس الفرنسي يستعرض مع ميقاتي على هامش مؤتمر "كوب 27" المساعي الفرنسية لمعالجة الأوضاع اللبنانية، مؤكداً "أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتظام عمل المؤسسات". وكشفت مصادر مواكبة للمساعي الفرنسية في هذا المجال أنّ باريس "لا تقبل أن تقف متفرجة أمام انسداد الأفق الرئاسي، وقد بدأت تكثيف اتصالاتها مع القوى اللبنانية الرئيسية والفاعلة في سبيل جوجلة بعض الأفكار والطروحات التي من شأنها أن تصبّ في مصلحة تسريع إنجاز الاستحقاق الرئاسي". وأوضحت المصادر لـ"نداء الوطن" أنه لا توجد حتى الساعة "مبادرة فرنسية محددة المعالم تجاه الأزمة الرئاسية إنما تحركات ضاغطة على مختلف الأطراف المعنية للحؤول دون إدخال لبنان في متاهات خطرة تقوده إلى المجهول في حال استمر الفراغ الرئاسي لمدة طويلة"، مشيرةً إلى أنّ "الفرنسيين يواكبون عن كثب التطورات اللبنانية، وهم إن كانوا حريصين على أن تبقى عملية انتخاب رئيس الجمهورية لبنانية بحتة باعتبارها استحقاقاً لبنانياً داخلياً يقع على عاتق المجلس النيابي إنجازه، لكنهم في الوقت عينه يعملون عبر قنوات اتصالاتهم المفتوحة مع مختلف المكونات السياسية اللبنانية على استمزاج الآراء حيال سلّة أسماء من المرشحين الرئاسيين التي تراعي المواصفات الإنقاذية المطلوبة بشكل يؤمن التوافق اللبناني الداخلي ولا يتعارض مع تطلعات المجتمع العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية تحديداً ونظرتها لمتطلبات الإصلاح ومكافحة الفساد في لبنان".

وكشفت المصادر في هذا السياق أنه "في أعقاب اللقاء الفرنسي – السعودي - الأميركي الأخير في باريس، وبالاستناد إلى فحوى النقاش الذي تخلل اللقاءات الثنائية الفرنسية – السعودية خلال المرحلة الماضية حيال الملف اللبناني، بدأت باريس طرح سلة أسماء قابلة لتأمين تقاطعات لبنانية – دولية – عربية لتولي سدة رئاسة الجمهورية في المرحلة المقبلة، وفي مقدمها قائد الجيش العماد جوزيف عون والوزير السابق زياد بارود، فضلاً عن طرح اسم وزير شمالي سابق يعتبر على مسافة واحدة من الجميع ويصنّف في خانة الشخصيات الفاعلة في مجموعات الثورة"، غير أنّ المصادر أكدت أنّ الأمور في هذا السياق لم تتعدّ بعد مرحلة "جسّ النبض" بانتظار تبلور صورة الاتصالات والمشاورات أكثر على خط باريس – بيروت.

في الغضون، استرعى الانتباه أمس الهجوم الإعلامي الذي شنّه "حزب الله" على رئيس حكومة تصريف الأعمال هرباً من "عقدة التطبيع" التي تلازم "الحزب" نتيجة إبرام اتفاقية الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل في الجنوب، فوجد في مشاركة ميقاتي في اجتماع حضرته وزيرة إسرائيلية في مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ، مناسبةً لتحميل رئيس الحكومة مسؤولية منح الإسرائيليين فرصة "الاستثمار بهذه السقطة" من خلال دفع "إعلامهم وسياسييهم للحديث عن صورة تطبيعية مع لبنان من خلال صورة للاجتماع داخل قاعة واحدة"، حسبما جاء في نشرة "المنار" معتبرةً أنّ الدولة اللبنانية كانت بغنى عن هذه "المواقف الارتجالية بتداعيات تشويشية" التي "تسببَ بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لنفسه ووطنه". وكان ميقاتي قد سارع عبر مكتبه الإعلامي إلى التنصّل من شبهة التطبيع مشدداً في مقابل ما "يتم التداول الاعلامي" به عن خبر مشاركة وزيرة إسرائيلية في "ورشة عمل متخصصة في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ" ضمت إلى ميقاتي "وفدي العراق وفلسطين"، على كون هذا الاجتماع أتى بناءً على دعوة "من رئيسي مصر وقبرص وبحضورهما وبمشاركة دولية وعربية واسعة، على غرار سائر فاعليات "مؤتمر المناخ"، موضحاً أنه لم يتخلل الاجتماع "على الاطلاق أي تواصل مع أي مسؤول إسرائيلي"، مع التذكير بالأهداف المعروفة لـ"الضجة التي يفتعلها الإعلام الإسرائيلي في هكذا مؤتمرات".

 

بلد جديد يسعى لالغاء الفيزا مع لبنان… جومالي: اقترحنا تزويد لبنان بالقمح

ميليسا ج. افرام/IMLebanon»/09 تشرين الثاني/2022

كشف سفير كازاخستان في لبنان راسول جومالي عن سلسلة لقاءات تحصل بين سفارة كازاخستان وعدد من وزراء الحكومة اللبنانية بهدف الغاء التأشيرة بين البلدين في خطوة تعزز الاستثمار والسياحة والتبادل التجاري بين الطرفين. ولفت جومالي الى ان عددا كبيرا من الكازاخستانيين يسافرون سنويا الى دول مختلفة بهدف السياحة، مشيرا الى ان عددا كبيرا منهم يزور دبي وأبو ظبي ودول أوروبية مختلفة. ورأى انه ان تمّ توجيه أهالي كازاخستان الى زيارة لبنان فهذا سيرتد إيجابا على السياحة في لبنان وعلى الاقتصاد اللبناني، نظرا الى ان دخل المواطن الكازاخستاني يوازي الدخل الروسي وبالتالي المواطن الكازاخستاني يمتلك الإمكانيات للسفر والسياحة. وقال في حديث لموقع IMLebanon: “أحد البلوغر الكازاخستانيين زار لبنان مؤخرا ونشر عددا من الفيديوهات والمعلومات عن لبنان، ولاقت فيديوهاته اعجابا واهتماما من قبل الكازاخستانيين فقد سُئلت بعد زيارته كثيرا عن لبنان وكيفية زيارته”. وعن التبادل التجاري والاستثمارات بين لبنان وكازاخستان، أشار جومالي إلى أن حجم الاستثمارات المباشرة من لبنان إلى كازاخستان بلغ 125 مليون دولار خلال الثلاث سنوات الماضية، لافتا الى ان شركات لبنانية مثل CCC وKhatib & Alami وغيرها تعمل بنجاح في كازاخستان. وعلى صعيد التبادل الاقتصادي بين الدولتين، أوضح أن كازاخستان دولة غنية بالقمح والغاز وهي عرضت على لبنان تزويده بالقمح وهو من نوعية جيدة جدا الا ان معوقات لوجستية تقف بوجه هذا التعاون، علما ان قمح كازاخستان أقل سعرا من غيره. وعند سؤاله من قبل موقع IMLebanon ان كانت روسيا هي من تقف بوجه تعاون الدول تجاريا مع كازاخستان كونها المستفيد الأول من ثرواته، فموسكو تستورد القمح من كازاخستان بالإضافة الى الضريبة المرتفعة التي تفرضها على كازاخستان للسماح لها بتصدير الغاز الى أوروبا، لفت السفير جومالي الى ان روسيا تريد السيطرة على المنطقة والاستفادة من ثرواتها وهي تحاصر الاقتصاد الكازاخستاني لكن كازاخستان تحاول بناء العلاقات مع الجميع لتحسين وضعها الاقتصادي وتأمين الازدهار لمواطنيها. وعن الحرب الروسية- الأوكرانية، أكد أن كازاخستان دولة محايدة، تنأى بنفسها عن كل الصراعات في المنطقة. وعشية الانتخابات الرئاسية في كازاخستان، أعلن السفير في لبنان أن السفارة تفتح أبوابها أمام مواطنيها في 20 تشرين الثاني للادلاء بحقهم بالانتخاب رغم عددهم القليل في لبنان والذي لا يتجاوز الـ100، واصفا الانتخابات الرئاسية المرتقبة بواحدة من أهم الانتخابات لمستقبل السياسة الديمقراطية في كازاخستان، لافتا الى ان الشعب الكازاخستاني بدأ في كتابة فصل جديد في تطوره السياسي بعد وصول قاسم جومارتتوكاييف للرئاسة والذي عمد الى اجراء تعديلات عدة على الدستور بهدف منع احتكار السلطة.

 

قوى الأمن: تفكيك 8 خلايا إرهابية لتنظيم داعش خلال 4 أشهر

وطنية/ا.ش/09 تشرين الثاني/2022

 صـدر عـن المديرية العـامة لقـوى الأمـن الداخلي ـ شعبـة العلاقات العامة البـلاغ الاتي: "بعدما أعلن وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، يوم أمس الثلثاء 8-11-2022، في خلال مؤتمره الصحافي، عن توقيف خلايا إرهابية هذا العام. يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن تطلع الرأي العام على بعض المعلومات: على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتداعيات السلبية الناجمة عنها، والتي طاولت بصورة خاصة مؤسسة قوى الأمن الداخلي في مختلف المجالات، الا أن ذلك لم يؤثر مطلقا على الجهود المضنية لهذه المؤسسة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيه. في هذا الإطار، وبنتيجة المتابعة الاستعلامية والميدانية، التي تقوم بها القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لجهة المتابعة الجدية لنشاطات الخلايا الإرهابية وبصورة خاصة تلك المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، تمكنت هذه الشعبة من تنفيذ عمليات نوعية استباقية دقيقة خلال صيف عام 2022، (اعتبارا من شهر تموز لغاية شهر تشرين الأول)، أسفرت عن رصد وتحديد وتوقيف ثماني خلايا إرهابية في مختلف المناطق اللبنانية (البقاع - بيروت - الشمال - الجنوب - جبل لبنان) ينتمي أعضاؤها إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.

تبين بعد التحقيق معهم تخطيطهم للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز عسكرية وأمنية وتجمعات دينية ومدنية مختلفة. بلغ عدد موقوفي هذه الشبكات، ثلاثين إرهابيا غالبيتهم من الجنسية اللبنانية، وآخرين من الجنسيات السورية والفلسطينية وإرهابي من الجنسية المصرية، وقد أحيلوا جميعا إلى القضاء المختص.

كما تبين من خلال التحقيقات معهم، أنه خلال تواصلهم مع قيادات التنظيم في الخارج كانوا يطلبون تسهيل أمر خروجهم من لبنان للذهاب والقتال في سوريا أو العراق، فكانوا يشددون على البقاء في لبنان بغية تنفيذ أعمال إرهابية فيه، كون الظروف في هذا البلد قد أصبحت مؤاتية لذلك.

إن هذه المديرية العامة لم تعلن عن هذه التوقيفات في حينه، لعلمها أن ذلك قد يؤثر سلبا على حركة السياحة وموسم الاصطياف. إن هذه الإنجازات ليست الا دليل واضح على جهوزية هذه المؤسسة، والأجهزة الأمنية الأخرى، لمكافحة العمليات الإرهابية وجميع أنواع الجرائم، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن. تؤكد هذه المديرية العامة أنها على استعداد تام لخدمة الوطن والمواطن".

 

البطريركية المارونية: المطران كرم مدبّرًا رسوليًّا لأبرشيّة سيّدة لبنان-باريس

 وطنية /09 تشرين الثاني/2022

صدر عن أمانة سر البطريركية المارونية الإعلان التالي: "عيّن قداسة البابا فرنسيس المطران بيتر كرم المعاون والنائب البطريركيّ مدبّرًا رسوليًّا لأبرشيّة سيّدة لبنان-باريس المارونيّة، والكرسي مليء. وُلدَ في بيروت بتاريخ 5 أيلول 1959، والده من القوزح ووالدته من عين إبل. تلقّى دروسه الفلسفيّة واللاهوتيّة في جامعة أميريكا الكاثوليكيّة. ثمّ نال شهادة الدكتورا بالفلسفة من جامعة ميونيخ (ألمانيا). سيم كاهنًا في 2 كانون الثاني 1988 في سانت لويس (ميسّوري)، وخدم لسنوات رعيّة كليفلند (اوهايو). وأسندت إليه مهام مختلفة في أبرشيّة سيّدة لبنان لوس أنجلوس التي إنتمى إليها. إنتخبه سينودس أساقفة الكنيسة المارونيّة معاونًا ونائبًا بطريركيًّا، ومنحه البابا فرنسيس الشركة الكنسيّة وارتسم أسقفًا في 31 تمّوز 2019".

 

أهالي الموقوفين في قضية  انفجار المرفأ: لن نسمح ان يموتوا فداءً للأجندات السياسية

وطنية»/09 تشرين الثاني/2022

أصدر أهالي الموقوفين في قضية  انفجار مرفأ بيروت بيانا، اكدوا فيه أنه "من المحسوم والمحتوم، أن نرفض اليوم، ما قاومناه على مدى عقودٍ خلت، تحديدًا الوضع الشاذ الذي كان قائمًا خلال مرحلة تفكك مؤسسات الدولة إبان الحرب اللبنانية، ثم فرض النظام الأمني البولسي في حقبة الوصاية على لبنان، وتغييب القضاء العادل والنزيه وشل يديّه، وإعتقال المواطنين من دون وجه حقٍ ومن دونٍ أي مسوغٍ قانونيٍ، ثم إصدار الأحكام السياسية في حقهم وإلباسها لبوسًا قضائيًا، كما كانت تشتهي سلطة الأمر الواقع آنذاك... ويستمر النهج عينه في المرحلة الراهنة، فعلى ما يبدو، لقد تغيّر الوصي فقط، وبقيت الوصاية الأجنبية على البلد ومؤسسات الدولة فيه، وبات النظام السياسي اللبناني القائم على فصل السلطات وإستقلال السلطة القضائية، مجرد حبرٍ على ورق، ليس إلا. فهل يعقل أن يعرقل أعلى مرجع قضائي سير العدالة وإحقاق الحق، من خلال رفض هذا المرجع تعيين قاضٍ ليبت في قضية معتقلين لم تثبت إدانتهم ولديهم قرينة البراءة؟".

اضاف البيان: "في حال إستمرار تعمد المرجع المذكور في تعطيل العدالة، بالتالي عدم دعوة مجلس القضاء الأعلى إلى الإنعقاد لتعيين قاضٍ رديف للمحق العدلي في قضية كارثة إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. أمام هذا الواقع المرير وإستمرار الظلم وحجز حرية المواطنين، وإستنادًا إلى المادة السادسة من قانون التنظيم القضائي اللبناني، نسأل: لماذا لا يدعو القضاة الذين صوتوا مع تعيين قاض رديف من أعضاء المجلس الأعلى، إلى عقد جلسة لاستكمال جدول الاعمال الذي وضعه وزير العدل وذلك لإحقاق الحق والإفراج عن المظلومين الذين باتت حياتهم في غاية الخطورة، جراء تدهور أوضاعهم الصحية؟ لذا نحمّل مسؤولية تعرّض حياتهم للخطر، ممن يمعن في خرق القانون وعرقلة سير العدالة، وحجز حرية المواطنين. ونكرر أن ما رفضناه خلال حقبة الوصاية لن نرضى به اليوم، مهما بلغت الأثمان وغلت التضحيات". وختم: "واذ نكتفي اليوم بالبيان نعد باستمرار التصعيد في الاسابيع المقبلة اذا لم يتحرك المعنيون. فلا يموت حق وراءه مُطالب. ومطلبنا حق ولن نسمح ان يموت موقوفونا فداءً للأجندات السياسية لبعض المراجع القضائية المعطلة لسير العدل والعدلية والعدالة".

 

تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار المرفأ حيا اصدار طابع يخلد الذكرى وأبدى امتعاضا لتغييبه عن الدعوة

 وطنية »/09 تشرين الثاني/2022

حيا "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت" في بيان، "اطلاق الصندوق التعاوني للمختارين التابع لوزارة الداخلية والبلديات طابعا جديدا يحمل رسما لإنفجار المرفأ تخليدا للذكرى تحت عنوان "تحية الى شهداء مرفأ بيروت". وقال: "في حين أننا نحيي هذه المبادرة وإن أتت متأخرة بعض الشيء، فإننا نبدي إمتعاضنا من تغييب تجمعنا الذي يضم اكثر من 33 عائلة شهيد عن هذه الدعوة، وكأنه لا يكفينا تعاطي بعض الإعلام المسموم والجهات الحقوقية معنا كأعداء، بسبب موقفنا المحق والمدعم بالوثائق من قاضي التحقيق طارق البيطار، الذي نعتقد انه يضيع حقوق شهدائنا بطريقة تعاطيه الإستنسابية في الملف لينضم المخاتير ومن خلفهم وزارة الداخلية لتعميق جراحاتنا وإشعارنا كأن هناك دم "بزيت و آخر بسمنة". وهو أمر لا يجوز السكوت عنه بحال من الاحوال، خصوصا انه صادر عن جهة رسمية كان ينبغي عليها النظر بعين المساواة لألامنا وجراحاتنا جميعا".

 وختم: "ننتظر توضيحا لما حصل محتفظين لأنفسنا بحق الرد على هذا الأمر بالطريقة التي نراها مناسبة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجمهوريون يفشلون في تشكيل «حركة مد» بالانتخابات الأميركية النصفية

واشنطن: «الشرق الأوسط»/09 تشرين الثاني/2022

تمكن الحزب الديمقراطي من الحد من الأضرار أفضل مما كان متوقعاً في انتخابات منتصف الولاية، وحرم الرئيس السابق دونالد ترمب من تشكيل «حركة مد» في الكونغرس كان يراهن عليها للعودة مجدداً إلى البيت الأبيض، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ليل الثلاثاء - الأربعاء، بدا الجمهوريون في موقع جيد للفوز بالغالبية في مجلس النواب لكن بفارق ضئيل. أما في مجلس الشيوخ، فانتزع معسكر الرئيس الديمقراطي جو بايدن، البالغ من العمر 79 عاماً، من الجمهوريين المقعد الذي كان موضع التنافس الأشدّ في هذه الانتخابات. فقد فاز في بنسلفانيا الديمقراطي جون فيترمان بعد أمسية سادها توتر شديد وعملية شاقة لفرز الأصوات، مما يعطي أملاً لبايدن في الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ حيث يتمتع الجمهوريون حتى الآن بتقدم طفيف في استطلاعات الرأي. وباتت التشكيلة النهائية لمجلس الشيوخ معلقة الآن على 4 مقاعد: أريزونا ونيفادا وجورجيا وويسكونسن، وهو عدد كبير من الولايات؛ إذ إن فرز الأصوات يمكن أن يتطلب أياماً عدة. بعد حملة محتدمة تمحورت حول التضخم، كان الجمهوريون واثقين بحرمان جو بايدن من غالبيته في الكونغرس؛ لا سيما أن شعبيته تتراجع. وانتخابات منتصف الولاية؛ التي تنظم بعد سنتين من الانتخابات الرئاسية، بمثابة تصويت يعاقب الإدارة القائمة. وكان الجهوريون متفائلين بانتزاع مقاعد في دوائر تعدّ محسومة للديمقراطيين. لكن الحزب الجمهوري؛ الذي توقعت تقديرات أن يحصد عدداً إضافياً من المقاعد؛ 10 أو 25 وحتى 30، مضطر لخفض سقف توقعاته. وقال المسؤول الجمهوري كيفن ماكارثي، ليل الثلاثاء - الأربعاء: «من الواضح أننا سنستعيد مجلس النواب» من دون التطرق إلى حركة «مد». وقال السيناتور المؤثر ليندسي غراهام وهو صديق مقرب من دونالد ترمب، لشبكة «إن بي سي» إن «الأمر ليس بالتأكيد مداً جمهورياً. هذا أمر مؤكد». في ما يتعلق بحكام الولايات - كان يجري التنافس على 36 من هذه المناصب الثلاثاء - تجنب حزب بايدن تراجعاً كبيراً عبر احتفاظه بالسيطرة على ولاية نيويورك حيث كان الجمهوريون يعتقدون أن بإمكانهم إطاحة الحاكمة كاثي هوشول. انتزع الديمقراطيون أيضاً منصبي حاكمين من الجمهوريين في ماريلاند وماساتشوستس حيث ستتولى مورا هيلي منصب حاكمة. واتصل بها بايدن فوراً لتهنئتها.

لم يقل المعسكر الديمقراطي كلمته الأخيرة أيضاً في ولاية أريزونا حيث بقيت نتيجة السباق بين مؤيدة ترمب؛ كاري لايك التي تعدّ الأوفر حظاً، والديمقراطية كايتي هوبز، غير معروفة. وقال جون مولينغ في مزرعة عقد فيها الحزب الجمهوري سهرته الانتخابية في ضواحي فينيكس: «أنا مستعد للانتظار بقدر ما يلزم الأمر» في ولاية أريزونا، أثار الرئيس السابق شكوكاً حول انتظام عمليات الاقتراع عبر حديثه عن حوادث تقنية في أماكن معينة طالت آلات التصويت. وحرصاً منه على تجنب أي انتقاد لنتائج الحزب الجمهوري، أعلن ترمب أن الجمهوريين عاشوا «ليلة خارقة» للانتخابات، متّهماً الديمقراطيين ووسائل الإعلام التي وصفها بأنها «زائفة» ببذل كل ما في وسعهم لتقليل أهمية نجاح مناصريه. وكان الرئيس السابق قد انخرط بجد في حملة انتخابات منتصف الولاية معوّلاً على نجاح مساعديه لخوض السباق الرئاسي في 2024، وقد وعد «بإعلان كبير جداً» في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وبشنه حملة شرسة على التضخم، حصل جاي دي فانس؛ أحد مؤيدي دونالد ترمب، على مقعد كان محور منافسة حادة، وأصبح سيناتوراً عن ولاية أوهايو؛ أحد المعاقل الصناعية والزراعية في الولايات المتحدة. في انتظار أن تحسم النتائج مسألة السيطرة على الكونغرس الأميركي، بات الاهتمام يتركز على نتائج انتخابات حكام الولايات، خصوصاً فلوريدا حيث أعيد انتخاب الحاكم المنتهية ولايته رون ديسانتيس. وفي خطاب هجومي، عبّر النجم الصاعد في المعسكر المحافظ والمرشح المحتمل للرئاسة الأميركية في انتخابات 2024، عن ارتياحه لجعله هذه الولاية الجنوبية التي تميل أحياناً إلى اليسار وأحياناً إلى اليمين، «أرض ميعاد» للجمهوريين.

وأكد الحاكم (44 عاماً) أن «المعركة بدأت للتو». وهذا ما يثير أملاً كبيراً لدى منافسه المحتمل المقيم هو أيضاً في فلوريدا، الرئيس السابق دونالد ترمب.

 

الجمهوريون الأوفر حظا في السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي

وطنية/09 تشرين الثاني/2022

أظهرت نتائج أولية أن الجمهوريين، هم الأوفر حظا لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديموقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي التي أجريت أمس ، وإن كانت احتمالات تحقيقهم فوزا كاسحا ضئيلة في ما يبدو، بحسب ما افادت وكالة "رويترز". ومع إغلاق صناديق الاقتراع في معظم أنحاء الولايات المتحدة، اقتنص الجمهوريون خمسة مقاعد من الديموقراطيين في مجلس النواب، وفقا لتوقعات شركة إديسون ريسيرش، وهو العدد المطلوب للحصول على الأغلبية وتعطيل جدول أعمال الرئيس جو بايدن التشريعي. لكن الأهم من ذلك هو أن هذا الرقم يمكن أن يتغير في ظل عدم حسم 200 مقعد من أصل 435 في مجلس النواب، منها مقاعد لنواب جمهوريين حاليين غير أقوياء. وأشارت النتائج المبكرة إلى أن الديموقراطيين سيتجنبون هزيمة منكرة كان يخشاها البعض في الحزب، بالنظر إلى تراجع شعبية بايدن وإحباط الناخبين بسبب التضخم. لكن حتى الأغلبية البسيطة للجمهوريين في مجلس النواب ستكون قادرة على عرقلة أولويات بايدن ريثما يشرعون في تحقيقات بشأن إدارته وعائلته، والتي قد تكون لها تأثيرات سياسية مدمرة. ولا يزال التنافس محتدما في مجلس الشيوخ، إذ تبدو السباقات المحورية في ولايات بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا متعادلة. وقد ينتهي السباق في جورجيا في جولة الإعادة في السادس من  كانون الأول.

 

فلسطينيون يستحوذون على عضوية البرلمان في 3 ولايات أميركية

وطنية/09 تشرين الثاني/2022

فاز 3 أميركيون من أصل فلسطيني بعضوية مجلس النواب عن 3 ولايات هي جورجيا، وإلينوي وولاية ميشيغان، كما افادت "روسيا اليوم" . وفازت الفلسطينية رؤى رمان، في عضوية برلمان ولاية جورجيا مرشحة عن الحزب الديمقراطي للولاية، وشكرت كل الذين ساندوها في الوصول إلى برلمان الولاية.

وفي ولاية الينوي فاز الفلسطيني عبد الناصر رشيد، بعضوية برلمان ولاية الينوي مرشحا عن الحزب الديمقراطي. كما فازت رشيدة طليب، مرشحة الحزب الديمقراطي أيضا في انتخابات الكونغرس للمرة الثالثة على التوالي عن ولاية ميشغيان بعد حملة شرسة خاضتها ضد مرشحة مؤيدة من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ومؤسسات إسرائيلية عاملة في أميركا. واعتبر القيادي في المجلس الفلسطيني الأميركي ماهر عبد القادر إن "نجاح الشباب الفلسطيني في هذه الانتخابات يشكل استمرارا للعمل الدؤوب الذي يقوم به العشرات من قيادات الجالية في دعم المرشحين، واستكمالا للنجاحات المتتالية التي حققها المرشحون الفلسطينيون في انتخابات البرلمانات، سواء أكان على مستوى ولايات معينة أم على مستوى الولايات المتحدة".

 

قصف جوي استهدف مجموعة شاحنات نفط عراقية في منطقة البو كمال السورية

وطنية/09 تشرين الثاني/2022

أفاد مراسل "روسيا اليوم" في العراق بأن قصفا جويا استهدف، فجر اليوم الأربعاء، مجموعة شاحنات نفط عراقية في منطقة البو كمال السورية، مما أدى إلى سقوط حوالى 20 قتيلا. وأكدت مصادر "روسيا اليوم" أن الشاحنات خرجت بموافقات رسمية من الأراضي العراقية، مبينة أن القصف استهدف شاحنتين من أصل 23 شاحنة، مشيرة الى ان حوالى 20 شخصا قتلوا بالقصف بينهم عناصر من حرس الحدود العراقي.

 

موسكو: لا يجب المبالغة في تقدير أهمية الانتخابات الأميركية بالنسبة لنا

موسكو: «الشرق الأوسط»/09 تشرين الثاني/2022

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الأربعاء إن روسيا ترى في تقييمها لتأثير الانتخابات النصفية الأميركية على العلاقات الروسية - الأميركية، إنه أمر يمكن التعامل معه، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة «إنترفاكس» أن بيسكوف قال: «العلاقات سيئة وستظل كذلك». وأوضح: «هذه الانتخابات مهمة، ولكن لن أكون مخطئاً إذا قلت إنه لا يجب المبالغة في أهمية هذه الانتخابات بالنسبة للاحتمالات المستقبلية لعلاقتنا الثنائية على المديين القصير والمتوسط». وما زال لم يتضح حتى الآن الحزب الذي سوف يهيمن على مجلسي الشيوخ والنواب في واشنطن. مع ذلك، أصبح في الصباح من الواضح أن الديمقراطيين يحرزون تقدماً أفضل مما كان من المتوقع قبل إجراء الانتخابات. وشدّدت الرئاسة الروسية اليوم على أن علاقاتها مع واشنطن «ستبقى سيئة»، مهما كانت نتائج انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة. قال بيسكوف، حسبما ذكرت وكالات أنباء روسية: «هذه الانتخابات في الأساس لا يمكنها أن تغيّر شيئاً. علاقاتنا سيئة في الوقت الراهن وستبقى كذلك». وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن إجراء حوار مع الولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة «نيو ستارت» للحدّ من الأسلحة النووية.

 

غانتس يستبعد قيام نتنياهو بهجوم على إيران

مئات اللقاءات جرت مع دول المنطقة «للتنسيق وتعميق المعرفة»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/09 تشرين الثاني/2022

بعد الفشل في الانتخابات، ومع اقتراب موعد مغادرته مقر الوزارة، أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بتصريحات لخص فيها فترة حكمه، مؤكداً أن إسرائيل «قادرة على مهاجمة إيران»؛ لكنه يتوقع أن يتصرف رئيس الحكومة القادم، بنيامين نتنياهو: «بشكل متزن، كما فعل في دورات حكمه السابقة».

ولم يستبعد غانتس: «تدهوراً نحو انتفاضة ثالثة في المناطق الفلسطينية» في عهد الحكومة اليمينية المتطرفة. وجاءت تصريحاته هذه مرافقة لتحذيرات نُشرت في تل أبيب في اليومين الأخيرين، في أعقاب فوز اليمين المتطرف في الانتخابات، والتصريحات التي أدلى بها عدد من النواب الطامحين لمناصب وزارية عالية، مثل بتسلئيل سموترتش وايتمار بن غفير، عن «تغيير الواقع» في المسجد الأقصى، وضم أراضٍ في الضفة الغربية، وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات. وقد حذر الخبراء العسكريون والأمنيون والصحافيون، من تدهور على الأرض في المناطق الفلسطينية، وصولاً إلى انتفاضة ثالثة.

وكان غانتس يتكلم صباح الأربعاء في «لقاء وداع» مع المراسلين العسكريين لوسائل الإعلام العبرية، عندما نشرت أنباء عن قصف إسرائيلي على قافلة نفطية عند الحدود العراقية السورية، قتل فيها 15 شخصاً. ولم يتطرق غانتس لهذه العملية؛ لكنه قال: «إن إيران باتت تتصرف بأسلوب يتسم بالجرأة الزائدة مؤخراً»، وذلك بعد تعزيز علاقاتها مع روسيا، وتفاقم الصراعات بين الدول العظمى: «وأن هذا التطور في الشعور الإيراني بزيادة الثقة بالنفس، سوف ينعكس أثره على منطقة الشرق الأوسط برمتها». وأضاف: «التحدي الإيراني يشمل كل المجالات، التكنولوجيا والعلوم والنيران الحربية وحرب الفضاء والسايبر ونقل الأسلحة ومنظمات الإرهاب. ولدينا نجاحات كبيرة على مجمل الجبهة الشمالية. قوتنا للعمل ضد إيران كبيرة ومثبتة، ويجب الاستمرار في تعزيزها. لقد صرفنا 7 مليارات شيقل (ملياري دولار) على الاستعداد لمواجهة إيران. لدينا جاهزية وقدرات على مواصلة التقدم والتطوير على مدى طويل واستراتيجي، ولا داعي للتوسع في الكلام. ولكن مسؤوليات كهذه تحتاج إلى وزنها بشكل معمق، وبلا تسرع. عندما كنت في منصب رئيس أركان الجيش، كنا جاهزين ونتمتع بما نحتاج من قدرات. لكن رئيس الحكومة في حينه، نتنياهو، قرر عدم الهجوم. وأعتقد بأن نتنياهو سيتصرف بشكل متزن في حكومته القادمة أيضاً».

وأشاد غانتس بالتعاون الإقليمي الذي تقيمه إسرائيل مع دول منطقة الشرق الأوسط. وقال: «إن نحو 200 لقاء جرى بين مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين في دول المنطقة، منذ توقيع (اتفاقيات إبراهيم)، ومئات اللقاءات مع دول أخرى؛ لأنها تعمق المعرفة وتقوي التنسيق وتحقق التوازن».

وتطرق غانتس بتوسع إلى الساحة الفلسطينية، وذلك بينما يتردد أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتبر الفترة القريبة مشحونة بالتوتر، وعدد الإنذارات بقدوم عمليات ما زال مرتفعاً. وقال: «التقيت مع قادة السلطة الفلسطينية، وجيشي كان وما زال يحارب الإرهاب عندهم، وهم من جهتهم يديرون حرباً خطيرة ضدنا في الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية. أدرنا سياسة متوازنة (...) وأي خلخلة في التوازن يمكنها أن تدهور الوضع الأمني». ولم يستبعد احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة. وفي السياق، حذر غانتس من التصريحات التي يسمعها من بعض قادة اليمين المنتصر في الانتخابات، وترمي إلى المساس بالجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان الجديد، هرتسي هليفي الذي كان نتنياهو قد اعترض على تعيينه عشية الانتخابات، وأراد تعيين جنرال آخر مكانه لقيادة المؤسسة العسكرية. وقال: «هرتسي صاحب رصيد غني في العمل العسكري، على صعيد تعزيز قوة الجيش وتنفيذ عمليات مميزة بقيادته. لقد بنى خطة الحرب بين الحروب، وقاد عملية تحديث وعصرنة الجيش، ولدينا اليوم جيش قوي وشبكة أجهزة أمنية جبارة تواجه 6 تحديات ضخمة».

 

تشدد أوروبي وتصعيد اميركي: صبر الغرب ينفد من ايران!

لينا يونس/وكالة الانباء المركزية/09 تشرين الثاني/2022

يزداد أفق العلاقات الايرانية – الغربية تلبدا، وخيار المفاوضات والدبلوماسية في التعاطي مع طهران، بدأ المجتمع الدولي يفكّر مليا وجديا في التخلي عنه، وقد بات من الممكن ان ينفد صبره في اي لحظة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. في الساعات الماضية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تهديدات إيران تجاوزت النطاق الإقليمي، مضيفاً “علينا تغيير طريقة مواجهتنا لتهديدات إيران في العالم”. وقال في حديث تلفزيوني على هامش مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 27” المنعقد في شرم الشيخ في مصر، “علينا العمل بشكل منظم لمواجهة التهديدات الإيرانية”. وتابع “يجب ضمان عدم تأثر الشعب الإيراني بالعقوبات على نظام طهران”. من جانبه، اعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية، الاثنين، أن العمل جار من أجل فرض حزمة من العقوبات الجديدة. كما أشار إلى أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ القرار بشأن فرض عقوبات على الحرس الثوري، لدوره في عمليات قمع المتظاهرين الجارية في البلاد، بحسب ما نقلت رويترز. الى المؤشرات الاوروبية هذه، التي تدل بوضوح على ان القناعة بجدوى مسايرة ايران، تتلاشى لدى عواصم القارة العجوز، تُسجّل ايضا مؤشرات اميركية. فقد قالت صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post) إن القيادة الوسطى الأميركية أطلقت مقاتلات متمركزة في منطقة الخليج باتجاه إيران، كجزء من حالة التأهب الشاملة للقوات الأميركية والسعودية. وذكرت الصحيفة أن إطلاق المقاتلات جاء على خلفية صدور تقارير استخباراتية تحذر من هجمات صاروخية باليستية إيرانية وشيكة وأخرى بواسطة طائرات مسيرة على أهداف في السعودية. وقالت واشنطن بوست إن إرسال المقاتلات هو أحدث مثال على قوة وأهمية الشراكة بين واشنطن والرياض، والتي قالت الإدارة الأميركية إنها في طور المراجعة. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) قد نقلت عن مسؤولين سعوديين وأميركيين أن السعودية تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة تحذر من هجوم إيراني وشيك على أهداف داخل المملكة. الحزم الاميركي – الاوروبي في وجه تصرفات ايران المزعزعة للامن والاستقرار، الاقليمي والاوروبي ايضا، بفعل ارسالها المسيرات الى روسيا للمشاركة في الحرب على اوكرانيا، حلّ مكان الدبلوماسية ولغة الاستيعاب والحوار تبدّلت لتحلّ مكانها لغة العقوبات والطائرات الحربية المحذّرة. فهل يرتدع النظام في طهران، في التعامل مع مواطنيه في الشارع ومع جيرانه في المنطقة ومع أمن اوروبا؟ ام يواصل اللعب بالنار وتحريك اوراقه وأذرعه للتصعيد، في مقامرةٍ خطيرة، اذ يبدو كَمَن يلهو بقنابل موقوتة قد تنفجر في وجهه في اي لحظة؟

 

إيران تعدم شخصين من جماعة «جيش العدل» المعارضة بعدما أدانتهما السلطات القضائية بقتل عناصر من الشرطة في 2016

لندن: «الشرق الأوسط»»/09 تشرين الثاني/2022

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم (الأربعاء)، إعدام شخصين من جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة، وذلك بعدما أدانتهما بقتل أربعة عناصر من الشرطة عام 2016 في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) التي تشهد أعمال عنف متفرقة منذ أسابيع. وأفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للقضاء، بأن عنصرين من جماعة «جيش العدل» المعارضة، هما «رشيد بلوش وإسحاق آسكاني، تم إعدامهما أمس (الثلاثاء) في سجن زاهدان»، مركز المحافظة الحدودية مع أفغانستان وباكستان. وتأسست «جيش العدل» على يد عناصر سابقين في تشكيل سنّي شنّ حركة تمرّد في المحافظة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وسبق لمسؤولين إيرانيين أن اتهموا الجماعة بشنّ عمليات انطلاقاً من باكستان المجاورة. وغالباً ما شهدت محافظة سيستان بلوشستان على مدى الأعوام الماضية، مناوشات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات مسلّحة. وفي حين يرتبط الكثير من هذه المواجهات بمحاولات تهريب، يعود بعضها إلى اشتباكات مع انفصاليين من أقلية البلوش أو جماعات متشددة. وفي الآونة الأخيرة، عرفت المحافظة، خصوصاً مركزها زاهدان، توترات إضافية تأتي في وقت تشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول)، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأُوقف مئات آخرون في التحركات التي تخلّلها رفع شعارات مناهضة للسلطات. وشهدت زاهدان أحداثاً دامية في 30 سبتمبر راح ضحيتها عشرات بينهم عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني. وأفاد مسؤولون في حينه بأن الأحداث سببها هجوم مسلّحين على مراكز لقوات الأمن. من جهتها، أشارت شخصيات محلية إلى توتر سببه أنباء عن تعرض فتاة «للاغتصاب» من مسؤول في شرطة المحافظة، وأن قوات الأمن أطلقت النار على متجمّعين قرب مسجد في زاهدان. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أقال مجلس الأمن في المحافظة مسؤولين في الشرطة بينهم قائدها في زاهدان، على خلفية «إهمال» من ضباط أدى إلى «جرح ووفاة عدد من المواطنين الذين كانوا يؤدون الصلاة، ومشاة أبرياء لم يكن لهم أي ضلوع» في الأحداث. ومنذ ذلك الحين، غالباً ما تشهد المحافظة مسيرات احتجاجية وتوترات أسبوعية عقب صلاة الجمعة.

 

طهران تتجاهل استمرار الاحتجاجات وتتوقع «انحسارها»

تصاعد الانتقادات لاعتقال الطلاب والحكومة تواصل إنكار القمع... و«الحرس» يعتقل محامياً

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/09 تشرين الثاني/2022

في اليوم الـ52 من اندلاع الاحتجاجات الإيرانية، توقع مسؤول أمني رفيع «انحسار الاحتجاجات» فيما واصل القضاء الإيراني التلويح بإقامة محاكم لـ«التعامل الحازم» مع من يتسبب في «اضطرابات» أو «يرتكب جرائم» خلال موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد، ما يشير إلى أن السلطات تعتزم إصدار أحكام قاسية على المتظاهرين الذين ستتم إدانتهم. وتشكل هذه الاحتجاجات أحد أكبر التحديات التي تواجه حكام البلاد منذ الثورة الإسلامية في 1979. وتتواصل الاحتجاجات منذ 8 أسابيع رغم الإجراءات الأمنية الصارمة والتحذيرات الشديدة التي تطلقها قوات الأمن.

وصعّدت السلطات من الإجراءات الأمنية المشددة في العاصمة طهران، ونشرت مجموعة من عناصر الشرطة على متن أحصنة لإخماد الاحتجاجات، وفق تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وشوهدت وحدة خاصة ضمن دورية تقف أمام صف من الأعلام الوطنية الإيرانية على طريق رئيسي في حي صادقية، الواقع في شمال غرب طهران. وعلى منوال الأسابيع الأخيرة، تعالت شعارات الإيرانيين من مبانٍ سكنية في طهران. ويُظهر فيديو على شبكات التواصل هتافات، يقولون فيها: «لم نسجل خسائر لكي نساوم، ونشيد بالزعيم القاتل». واستمرت المسيرات الليلية حتى وقت متأخر الإثنين في بعض المدن الكردية، شمال غرب إيران. واستعانت السلطات الإيرانية بخيّالة الشرطة للسيطرة على الاحتجاجات التي اندلعت قبل أكثر من 7 أسابيع، إثر وفاة مهسا أميني، بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق، بحسب تسجيلات مصوّرة انتشرت على الإنترنت. وقادت النساء الحراك الاحتجاجي، إذ خلعن وحرقن حجابهن بينما رددن شعارات مناهضة للنظام وواجهن القوى الأمنية في الشوارع رغم حملة القمع التي أودت بالعشرات.

- إنكار حكومي

خلال نحو شهرين من اندلاع الاحتجاجات، أظهر عدد كبير من تسجيلات الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي استخدام قوات الأمن النار مباشرة على المحتجين، مستخدمة الذخيرة الحية والخرطوش والغاز المسيل للدموع حتى كرات الطلاء. وفرضت الحكومة قيوداً على الإنترنت شملت منع الوصول إلى «إنستغرام» و«واتساب»، بينما نفّذت حملة اعتقالات واسعة. وقال المتحدث باسم الحكومة، علي بهادري جهرمي، أمس: «كان بإمكان الحكومة أن ترخص استخدام الذخائر الحية ضد المحتجين، وأن تضرب أي شخص ينزل إلى الشارع، حتى يخاف الناس ولا يخرجوا من منازلهم، لكن هذه الحكومة لن تقوم بهذه الأعمال لأنها تعتبر المحتجين أطفالها وأسرتها»، حسبما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». وأفادت وكالة «مهر» الحكومية، نقلاً عن رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، الجنرال غلام رضا جلالي، قوله إن «غبار» الاحتجاجات «ينام تدريجياً». ووصفها بـ«الفتنة وأعمال الشغب». وذهب أبعد من ذلك عندما وصف المحتجين الذين اشتبكوا مع قوات الأمن بـ«الدواعش الوطنيين». وقال إن «العنف تجاوز الإرهابيين». على خلاف ذلك، تجددت تجمعات في عدد من جامعات طهران الثلاثاء. ونشرت وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، هتاف الطلاب بشعار «الموت لكل النظام، ستسقط قتلى في صفوف (الحرس الثوري) هذا العام». وفي جامعة شريف الصناعية، رددت مجموعة كبيرة من الطلاب شعارات ضد حرمان زملائهم من الدراسة، وذكرت منظمة حقوق الإنسان، ومقرها في النرويج، أن عدداً من الأساتذة كانوا في صفوف الطلاب. ووقف أبرز معلقي كرة القدم في التلفزيون الإيراني خلال السنوات الأخيرة، وأستاذ جامعة شريف، عادل فردوسي بور، بين طلابه وانتقد اعتقالات وحرمان الطلبة من الدراسة وقمعهم على يد القوات الأمنية. وطالب بإطلاق سراحهم. ويُمنع فردوسي بور منذ أكثر من عامين من تقديم برامج رياضية في التلفزيون الإيراني. وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت قناة «شريف تودي» على «تليغرام» أن استخدام كاميرات المراقبة «يشهد قفزة لافتة» في الجامعة التي اقتحمتها قوات أمنية ترتدي ملابس مدنية الشهر الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف من تكرار سيناريو اقتحام السكن الطلابي في جامعة طهران. في الأثناء، طالبت الأستاذة السابقة في جامعة طهران، زهرا رهنورد، زوجة الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، بإنهاء قمع المحتجين بما في ذلك الطلاب. وقالت رهنورد، التي تواجه الإقامة الجبرية برفقة موسوي منذ فبراير 2011، في بيان: «أطلقوا سراح الطلاب المعتقلين، وأوقفوا تهديد وحرمان وطرد الطلاب... اسمعوا صوت الشعب ولا تقتلوا أبناءه». وصبّ طلاب من جامعة العلوم والثقافة في طهران جام غضبهم الثلاثاء على قوات «الحرس الثوري» والحكام من رجال الدين. ونشر حساب على «تويتر» يركز على الاضطرابات، ويضم 330 ألف متابع تغريدة تقول: «سيسقط ضحايا من (الحرس الثوري) هذا العام، فليسقط النظام بأكمله». وقاطعت صيحات استهجان وشعارات غاضبة، خطاب محمد حسيني نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، الذي توجه إلى جامعة «تربيت مدرس» وسط طهران، في سياق محاولات المسؤولين لإعادة التهدئة إلى الجامعات. وقالت وكالة «إيسنا» الحكومية إن الطلاب رددوا شعارات «المرأة، الحياة، الحرية»، و«أطلقوا سراح الطلاب المعتقلين». وقال حسيني للطلاب: «سمعت شعاراتكم وأنا هنا اليوم لأسمع كلامكم، لا تعارضوا حرية التعبير بشعار الحرية». وأضاف: «الجامعة مكان علمي وللحوار وتباين الآراء، وإذا كان هناك منطق، فلا حاجة لترديد شعارات وضجيج». وأضاف حسيني: «النظام الإسلامي تسامح مع الإضطرابات لمدة 50 يوماً». وعلق حسيني من هناك على طلبات إقامة استفتاء حول سياسات النظام، وتحديداً شكل نظام الحكم، على غرار الاستفتاء الذي جرى بعد ثورة 1979، وبناء على نتائجه أعلن عن تأسيس نظام «ولاية الفقيه». وقال؛ «نحن النظام الوحيد الذي انتخب على أساس الاستفتاء» ومع ذلك، قال إنه «لا يمكن طرح أصل النظام للاستفتاء». ورد الطلاب على تصريحات حسيني هذه بشعار «عدونا هنا، يكذب من يقول إنه في أميركا».

- «الإطاحة والتجزئة»

من جانبه، قال محمد دهقان نائب الشؤون القانونية للرئيس الإيراني إن «الحراك والخطوات التي تؤدي إلى الفوضى وقتل الناس ليست احتجاجاً». واتهم الأعداء بالسعي وراء «تجزئة» إيران عبر الإطاحة بنظام الحكم. وكان إمام جامعة زاهدان، ومفتى أهل السنة، عبد الحميد إسماعيل زهي، قد وجه انتقادات لأجهزة الدولة الإيرانية، بسبب طرحها اتهامات «الانفصالية» ضد المحتجين. وقال؛ «كلنا إيرانيون ونشعر بالأخوة، توجيه اتهامات الانفصالية للناس وربطهم بأطراف أخرى كذبة وتهمة». وألقى إسماعيل زهي باللوم على أداء المسؤولين لابتعاد الإيرانيين عن المظاهر الدينية. وقال: «على الرغم من مضي 43 عاماً على الثورة، النساء والقوميات والطوائف والأقليات تواجه التمييز وعدم المساواة». ونقل موقعه الرسمي قوله لمجموعة من الطالبات: «لماذا النساء اللواتي يشكلن الأغلبية في المجتمع وجزءاً من أي أسرة، يتعرضن للتمييز»، وقال: «الانتقائية والتمييز تعرضان البلاد لتحديات». واتهم زعماء إيران الولايات المتحدة بإشعال التوتر. وحثّ أعضاء البرلمان الإيراني المتشددون السلطة القضائية على «التعامل بحسم» مع الجناة. وبحسب وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا)، ألقت السلطات الإيرانية القبض حتى الآن على قرابة 15 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات، لافتة إلى اعتقال 429 طالباً جامعياً. وقالت المنظمة، في وقت متأخر الإثنين، إن عدد القتلى وصل إلى 321 شخصاً، من بينهم 50 طفلاً، في 136 مدينة و135 جامعات شهدت احتجاجات. وأشارت المنظمة إلى مقتل 38 من عناصر قوات الشرطة والباسيج والأجهزة الأمنية التي تشارك في حملة قمع الاحتجاجات. وفي الشهر الماضي، قالت وسائل الإعلام الرسمية إن أكثر من 46 من أفراد الأمن لقوا حتفهم، منهم أفراد في الشرطة. ولم يُصدر مسؤولو الحكومة أي تقدير لحصيلة الوفيات.

- القضاء يتوعد

قال متحدث باسم القضاء الإيراني إن محكمة «الثورة» التي تنظر في الاتهامات الأمنية والسياسية، على وشك إصدار حكمها بحق الصحافيتين نيلوفر حامدي وإلهة محمدي، وذلك بعد أيام من بيان لوزارة الاستخبارات والجهاز الموازي لها في استخبارات «الحرس الثوري»، يتهم الصحافيتين بالتجسس لأجهزة استخبارات غربية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي قوله خلال مؤتمره الأسبوعي إن حامدي ومحمدي «هما قيد التوقيف الاحتياطي للدعاية ضد النظام (السياسي للجمهورية الإسلامية) والتآمر للعمل ضد الأمن القومي»، وهما من بين 51 صحافياً اعتقلوا في إطار الحملة الأمنية الواسعة التي رافقت الاحتجاجات، بحسب لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك. وتأكّد إطلاق سراح 14 منهم فقط بكفالة. واتّهمت الاستخبارات الإيرانية الأسبوع الماضي الصحافيتين بأنهما «عميلتان أجنبيتان» واعتبرت أن وضعهما كصحافيتين ليس إلا «غطاء». وزعم بيان أنهما خضعتا لبرامج تدريبية خارجية وسعتا عبر تغطيتهما للأحداث لتحريض عائلة أميني والمتظاهرين الذين خرجوا بعد جنازتها. وذكر البيان أنهما «كانتا أول مصدرين لفبركة هذه الأخبار للإعلام الأجنبي» حسب «رويترز». وأوقفت المصوّرة حامدي (30 عاماً) التي تعمل لصالح صحيفة «شرق»، في 20 سبتمبر (أيلول) بعد زيارتها المستشفى حيث كانت ترقد أميني في غيبوبة. وفي المقابل، تم توقيف محمدي (35 عاماً)، الصحافية في صحيفة «هم ميهن»، في 29 من الشهر ذاته بعدما قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقطها مدينة سقز في محافظة كردستان بغرب إيران، التي شهدت تحركات احتجاجية كبيرة. وطالب بيان وقّعه أكثر من 350 ناشطة في مجال حقوق المرأة بإطلاق سراح حامدي وأميني، ويلفت البيان إلى سجل القضاء الإيراني في إقامة محاكمات «جائرة». وانتقد البيان «فبركة» الاتهامات ضد المحتجين.وكان صحافيون إيرانيون انتقدوا الشهر الماضي توقيف السلطات  عدداً من زملائهم على خلفية الاحتجاجات. ووقّع أكثر من 300 صحافي ومصور صحافي بياناً ينتقدون فيه السلطات على خلفية «توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم». وكرر ستايشي عزم السلطات القضائية التعامل بحزم مع «الضالعين» في «أعمال الشغب»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار إلى إصدار اتهامات لأكثر من 1000 متظاهر الأسبوع الماضي، مضيفاً أن السلطات تلاحق 42 شخصاً فيما يتعلق بالحريق الذي اندلع في خضم الاحتجاجات الشهر الماضي في سجن إيفين، وأسفر عن مقتل 8 معتقلين. ونقلت «رويترز» عن ستايشي قوله في هذا الصدد: «الآن يطالب أبناء الشعب، حتى المحتجون الذين لا يدعمون الشغب، السلطة القضائية والأجهزة الأمنية بالتعامل بأسلوب حازم ورادع وقانوني مع القلة التي تثير الاضطرابات». وأوقف «الحرس الثوري» الإيراني المحامي البارز مصطفى نيلي، وهو واحد من أكثر من 10 محامين قبض عليهم خلال حملة القمع على الاحتجاجات. وكتبت فاطمة نيلي على «تويتر» أن عناصر من استخبارات «الحرس الثوري» أوقفوا نيلي في مطار مهرآباد الدولي في طهران مساء الإثنين قبل دهم منزل والدته ومصادرة مقتنيات شخصية. وأكد سعيد دهقان، وهو محامٍ بارز آخر يُعتقد أنه في الخارج، توقيف نيلي في منشور على «تويتر». وقال إن نيلي كان أحد «الآمال القليلة للمواطنين ضد نظام سياسي هو عدو للمحامين» وكذلك ضد «الحرس الثوري» الذي «يعتبر نفسه القانون».

 

أوكرانيا تنفي تعرضها لضغوط غربية لتليين موقفها من المحادثات مع روسيا

تريد التفاوض مع خليفة بوتين ... وروسيا تشترط «حسن النية فقط»

كييف - موسكو - واشنطن: «الشرق الأوسط»/09 تشرين الثاني/2022

كررت كييف موقفها الرافض للتفاوض مع موسكو، ما دام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متربعاً على هرم السلطة، مضيفة عبر أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني، أنها مستعدة لإجراء محادثات مع رئيس روسيا المستقبلي، وليس الحالي، فيما نفت أمس الثلاثاء تعرضها لضغوط غربية للدخول في مفاوضات مع روسيا، وجددت تمسكها بعدم إجراء أي محادثات إلا إذا انسحبت روسيا من كافة الأراضي التي تحتلها. وقال ميخايلو بودولياك أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني على تويتر عقب تقرير لصحيفة واشنطن بوست يوم السبت ورد فيه أن حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت تحث قادة أوكرانيا سراً على الإشارة إلى أنها منفتحة على التفاوض مع موسكو: «لم ترفض أوكرانيا التفاوض قط. موقفنا من التفاوض معروف ومعلن»، قائلاً إن روسيا ينبغي أن تسحب قواتها من أوكرانيا أولاً. وأضاف: «هل بوتين مستعد؟ قطعاً لا. لذلك، نحن واضحون في تقييمنا... سنتحدث مع الرئيس القادم (لروسيا)». أما موسكو فقد ردت قائلة إنه ليس لديها أي شروط مسبقة باستثناء «أن تظهر أوكرانيا حسن النية». وقالت على لسان نائب وزير خارجيتها أندريه رودنكو إنه ليس لديها شروط مسبقة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكن يتوجب على كييف إبداء حسن النية. وذكرت محطة «روسيا اليوم» الإخبارية، أمس الثلاثاء، أن رودنكو قال في تصريح للصحافيين: «أوكرانيا تبنت قانوناً يمنعها من إجراء مفاوضات سلمية مع روسيا. هذا هو خيارهم. نعلن دائماً استعدادنا لمثل هذه المفاوضات التي لم تقطع بسببنا». وكان كل من البيت الأبيض والكرملين قد رفض التعليق على تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى محادثات مع مساعدين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف الحد من خطر اتساع رقعة الحرب الأوكرانية أو تصعيدها إلى صراع نووي. وأعقب تقرير وول ستريت جورنال تقرير آخر نشرته صحيفة واشنطن بوست مفاده أن المسؤولين الأميركيين حثوا كييف سراً على إظهار استعدادها للتفاوض مع روسيا للاحتفاظ بالدعم الدولي. كما تزامن النفي الأوكراني مع انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة والتي يمكن أن تضع الدعم الغربي لأوكرانيا تحت اختبار. وقبل كلمة من المقرر أن يلقيها في زعماء العالم المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في شرم الشيخ، كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما وصفه بشروط أوكرانيا «المقدرة تماماً» لإجراء محادثات السلام. وأضاف: «مرة أخرى - استعادة وحدة الأراضي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، والتعويض عن كافة الأضرار التي تسببت فيها الحرب، ومعاقبة جميع مجرمي الحرب، وضمان عدم تكرار ما يحدث». وأشار إلى أن أوكرانيا اقترحت مراراً إجراء مثل هذه المحادثات، ولكن «كنا نتلقى دوماً ردود فعل روسية غير عقلانية بهجمات إرهابية أو قصف أو ابتزاز جديد». وكرر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاثنين موقف موسكو باستعدادها لإجراء محادثات لكن كييف هي من ترفضها. وسبق أن ذكرت موسكو مراراً أنها لن تتفاوض بشأن أراضٍ تقول إنها ضمتها من أوكرانيا. وقال ميخايلو بودولياك إنه من السخف الحديث عن أن الدول الغربية تدفع كييف للتفاوض بشروط موسكو بينما تقوم بتزويد أوكرانيا بالسلاح لطرد القوات الروسية من أراضيها.

وأوضح في مقابلة مع راديو ليبرتي: «أوكرانيا تتلقى أسلحة فعالة للغاية من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة... إننا نعمل على طرد الجيش الروسي من أراضينا. ومن هذا المنطلق، فإن إجبارنا على عملية التفاوض، وفي الواقع الرضوخ لإنذارات روسيا الاتحادية، هو هراء! ولن يقدِم عليه أحد». وأضاف: «لا إكراه» في علاقة أوكرانيا بواشنطن، معتبراً التلميحات بأن الغرب يضغط على أوكرانيا للتفاوض جزء من «البرنامج الإعلامي» الروسي، دون أن يشير بشكل مباشر لتقرير واشنطن بوست.

وبعد إعلان روسيا نهاية سبتمبر (أيلول) ضم أراضٍ أوكرانية، أصدر زيلينسكي مرسوماً يستبعد أن تتفاوض كييف مع موسكو ما دام فلاديمير بوتين رئيساً لروسيا. وكرر بودولياك مؤخراً هذا الموقف، إلا أن زيلينسكي لم يشر لبوتين في كلمته. ولم ينف البيت الأبيض المحادثات لكنه قال إنه لن يتخذ خطوات دبلوماسية بشأن أوكرانيا بدون مشاركة كييف. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: «نحتفظ بالحق في التحدث مباشرة على مستوى كبار المسؤولين حول القضايا التي تهم الولايات المتحدة. وحدث ذلك على مدار الأشهر القليلة الماضية. ركزت محادثاتنا فقط على... الحد من المخاطر والعلاقات الأميركية الروسية». وتجري الولايات المتحدة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والتي بدأت أمس الثلاثاء. ورغم أن معظم المرشحين من كلا الحزبين يدعمون أوكرانيا، فإن بعض المرشحين الجمهوريين من اليمين انتقدوا تكلفة المساعدات العسكرية الأميركية. وتابعت جان بيير أن الدعم الأميركي لأوكرانيا سيكون «ثابتاً لا يتزعزع» بغض النظر عن نتيجة التصويت. وقال أولكسندر ميريجكو، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الأوكراني، إن فوز الجمهوريين «لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على دعم أوكرانيا». وأضاف: «نقدر بشدة حقيقة أن الحزبين يدعماننا... وبغض النظر عمن سيفوز في هذه الانتخابات، لن يكون لذلك أي تأثير سلبي. بل على العكس، نتوقع أن يزداد الدعم لأوكرانيا». واعترف يفجيني بريجوجين، حليف بوتين الذي يرأس شركة فاغنر العسكرية الخاصة التي تقاتل في أوكرانيا، لأول مرة الاثنين بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية وقال إنها ستفعل ذلك مرة أخرى. وقال على فيسبوك: «تدخلنا ونتدخل وسنتدخل». ويتهم مدعون أميركيون بريجوجين بقيادة «مزرعة التصيد الإلكتروني» الروسية التي ساعدت في دعم الرئيس السابق دونالد ترمب خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016، وينفي ترمب أن تكون حملته قد نسقت مع الروس. وفي سياق متصل قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبرلمان مشروعي قانونين يتعلقان بالموافقة على مرسوميه لتمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم»، أمس الثلاثاء، أنه تم نشر مشروعي القانونين رقم 8189 ورقم 8190 على الموقع الإلكتروني للبرلمان. ولم يتم الإعلان عن نصي المشروعين، أو الوثائق الداعمة لهما. وتم تقديم مشروعي القانونين لرئاسة البرلمان للنظر فيهما. ومدد البرلمان الأوكراني، يوم 15 أغسطس (آب) الماضي، الأحكام العرفية والتعبئة العامة في البلاد لمدة 90 يوماً تنتهي في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

 

الخداع والمراوغة»... سلاح روسيا الآخر في حرب أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط»/09 تشرين الثاني/2022

في حين تستخدم روسيا في حربها بأوكرانيا علناً المدفعية الثقيلة والدبابات والمدرعات والطائرات وغيرها من الأسلحة الفتاكة، إلا أنه يبدو أن هناك معركة أخرى «أكثر ذكاءً» يخطط لها سراً الجنرالات الروس الذين يرسلون إشارات «خادعة» تهدف إلى إرباك وتضليل أعدائهم، ونصب الفخاخ لهم، وفقاً لما ذكره تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. وفي مقطع فيديو تم تصويره مؤخراً عبر نافذة إحدى الحافلات، تبدو نقطة التفتيش الروسية في منطقة خيرسون المحاصرة بأوكرانيا مهجورة، وسط هتاف الركاب معبرين عن سعادتهم بالانسحاب الروسي من المنطقة. ولم يتضح من الذي صور مقطع الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن بعض المحللين أشاروا إلى أنه قد يكون «مجرد خدعة» من قبل موسكو لجذب الجنود الأوكرانيين إلى الفخ. وأشار المحللون إلى أن هذا المقطع يضاف إلى لقطات أخرى مثيرة للشكوك تم رصدها في مدينة خيرسون الاستراتيجية في اليوم نفسه الذي تم تصوير الفيديو به، فقد اختفت أعلام روسيا من المباني الإدارية بالمدينة، وصرح جنرال روسي على التلفزيون الحكومي بأن الجيش «قد يضطر إلى التخلي عن المدينة»، بدلاً من مطالبته بحشد القوات كما كان متوقعاً. وفي أول إقرار منه بتدهور الأوضاع في المنطقة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال احتفال بيوم الوحدة الوطنية الروسي، يوم الجمعة الماضي: «ينبغي الآن إخراج القاطنين في خيرسون من المنطقة التي تشهد العمليات الأشد خطراً؛ لأنه لا ينبغي للمدنيين أن يعانوا». ودأبت القيادة العسكرية والمدنية لروسيا منذ شهر على إرسال رسائل متكررة تشير إلى نيتها الانسحاب من خيرسون. فقد سحبت موسكو معداتها العسكرية من خيرسون، وطلبت من المدنيين مغادرة المنطقة وأزالت بعض الأشياء التي يُنظر إليها على أنها ذات أهمية ثقافية بالنسبة للروس - مثل عظام الأمير غريغوري ألكسندروفيتش بوتيمكين، القائد العسكري الروسي الذي أقنع حبيبته، كاثرين العظيمة، إحدى أبرز وأهم وأكبر حكام روسيا عبر التاريخ، بضم هذه المنطقة عام 1783. وأيدت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا ووكالة المخابرات العسكرية آراء المحللين الذين قالوا إن هذه التحركات الروسية هي مجرد خدعة، وأكدتا أن روسيا نشرت قوات إضافية على الضفة الغربية للنهر وتستعد للقتال في المناطق الحضرية.

وقالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية، لشبكة إخبارية تلفزيونية أوكرانية في مطلع الأسبوع: «إنهم يحاولون عن عمد إقناعنا بأنهم ينسحبون لإغراء أوكرانيا بشن هجوم سابق لأوانه على المدينة». ومن ناحيته، قال مدير وكالة الاستخبارات العسكرية في أوكرانيا، كيريلو بودانوف إن الروس «يخلقون الوهم بأن كل شيء قد ضاع وبأنهم انسحبوا من خيرسون. لكن ما يحدث في الحقيقة هو العكس تماماً، فهم ينشرون وحدات عسكرية جديدة ويجهزون شوارع المدينة للدفاع». وقال تور بوكفول، الباحث البارز في مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية، وهي مؤسسة بحثية عسكرية: «الخداع قديم قدم الحروب، وكل الجيوش تمارسه، لكن الروس ركزوا بشكل خاص على الخداع والمراوغة في عقيدتهم العسكرية». أما مايكل كوفمان، الخبير بالشؤون العسكرية الروسية بمركز التحليلات البحرية، ومقره الولايات المتحدة، فقد علق على الأمر قائلاً: «الوضع في خيرسون ضبابي وغير واضح تماماً. هناك إشارات متناقضة فيما يخص الانسحاب الروسي بشكل نهائي من المنطقة». وأظهر الجيش الروسي، والجيش السوفياتي من قبله، اهتماماً طويلاً بالعمليات التي تنضح بالخداع والمراوغة، وعُرف بتطوير مجموعة من الحيل التي تم تدريسها في الأكاديميات العسكرية لعقود من الزمن وتم تطبيقها في أفغانستان والشيشان وسوريا وأوكرانيا. إلا أن المحللين يقولون إن الوضع مختلف في حرب أوكرانيا، حيث إن المسؤولين في كييف لديهم القدرة على كشف هذه الحيل، بل والرد بالمثل على هذا الخداع الروسي.

 

زيلينسكي يتعهد بعدم التخلي عن «شبر واحد» من شرق أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط»/09 تشرين الثاني/2022

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بألا تتخلى قواته ولو عن «شبر واحد» في المعارك الدائرة للسيطرة على منطقة دونيتسك الشرقية بينما تحدث مسؤولون عيّنتهم روسيا عن اقتحام قوات أوكرانية بلدة جنوبية بالدبابات. تقع النقاط المحورية للصراع في المنطقة الصناعية في دونيتسك حول بلدات باخموت وسوليدار وأفدييفكا، مسرح أعنف قتال في أوكرانيا منذ غزو القوات الروسية في أواخر فبراير (شباط)، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال زيلينسكي في خطابه المصور ليل أمس (الثلاثاء): «المحتلون لا يزالون نشطين للغاية - عشرات الهجمات كل يوم». وأضاف: «إنهم يتكبدون خسائر كبيرة. لكن الأمر لا يزال كما هو -التقدم صوب الحدود الإدارية لمنطقة دونيتسك. لن نتخلى عن شبر واحد من أرضنا». والمنطقة واحدة من أربع مناطق أعلنت روسيا أنها ضمَّتها في أواخر سبتمبر (أيلول). والقتال مستمر هناك بين الجيش الأوكراني وقوات تعمل بالوكالة عن روسيا منذ عام 2014، وهو العام نفسه الذي ضمت فيه موسكو شبه جزيرة القرم في الجنوب.

* قتال ضارٍ في بلدة جنوبية

في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس بلدية عيّنته روسيا في بلدة سنيهوريفكا شرقي مدينة ميكولايف الجنوبية قوله أمس، إن السكان شاهدوا الدبابات وإن القتال العنيف مستمر. وقال رئيس البلدية يوري باراباشوف: «قالوا (السكان) إن هناك دبابات تتحرك في الأنحاء، ووفقاً لمعلوماتهم، فإن قتالاً عنيفاً يجري على أطراف البلدة». وأضاف لوكالة الإعلام الروسية: «الناس رأوا هذا العتاد يتحرك في شوارع وسط المدينة». وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة الروسية في منطقة خيرسون، على تطبيق «تلغرام»، إن القوات الأوكرانية حاولت التقدم على ثلاث جبهات، منها سنيهوريفكا. وأشار فيتالي كيم، الحاكم الأوكراني لمنطقة ميكولايف، مستشهداً على ما يبدو بمحادثة تم اعتراضها بين الجنود الروس، إلى أن القوات الأوكرانية قد طردت بالفعل القوات الروسية من المنطقة. وقال في بيان: «القوات الروسية تشكو من طردها بالفعل من هناك». ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من تقارير القتال. ولم تَرِد أنباء رسمية عن الوضع في المدينة من مسؤولين عسكريين في أوكرانيا أو روسيا. وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن القوات الأوكرانية استخدمت منظومة راجمة الصواريخ المتعددة أميركية الصنع «هيمارس» وأطلقت صاروخين على مدينة ستاخانوف في لوغانسك. وأضافت أن أربعة مدنيين هناك لقوا حتفهم جراء إطلاق صاروخ مساء الأحد. وفي تقريره حول الوضع في منطقة خيرسون الجنوبية اتهم الجيش الأوكراني مساء أمس، القوات الروسية بارتكاب المزيد من أعمال النهب وتدمير البنية التحتية. وتَلوح مواجهة بين الطرفين في مدينة خيرسون منذ أسابيع. وقال الجيش إن القوات الروسية قامت بتفكيك أبراج اتصالات الهواتف المحمولة وأخذت المعدات، مضيفاً أنها «فجَّرت خط تيار كهربائي واستولت على معدات من محطة طاقة شمسية» قرب مدينة بريسلاف. وذكر أن القوات الروسية أخلت متحفاً مخصصاً للرسام أوليكسي شوفكونيكو في مدينة خيرسون، من المعروضات والأثاث والمعدات.

* انقطاع الكهرباء

قال زيلينسكي في خطابه إن الكهرباء انقطعت عن نحو أربعة ملايين شخص في 14 منطقة بالإضافة إلى العاصمة كييف. وقالت شركة «أورينرجو» المشغِّلة للشبكة الكهربائية الأوكرانية إن قطع التيار الكهربائي بالتناوب كل ساعة سيؤثر على البلاد بأكملها اليوم. واستهدفت هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية مع اقتراب فصل الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة المتوسطة عادةً إلى عدة درجات تحت الصفر وأحياناً إلى سالب 20. ومن المنتظر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل على مشروع قانون ينص على ضرورة تحمل روسيا مسؤولية تعويض أوكرانيا عن الأضرار التي نتجت عن «أفعال غير جائزة متعمدة». وقدمت أوكرانيا وكندا وغواتيمالا وهولندا نص مشروع القرار.

 

تقرير: روسيا منحت إيران 140 مليون يورو وأسلحة غربية مقابل المسيّرات

موسكو: «الشرق الأوسط»/09 تشرين الثاني/2022

زعم مصدر أمني أن روسيا منحت إيران 140 مليون يورو نقداً ومجموعة مختارة من الأسلحة البريطانية والأميركية التي جرى الاستيلاء عليها، مقابل الحصول على عشرات «المسيّرات القاتلة»؛ لاستخدامها في حرب أوكرانيا. وقال المصدر، الذي تحدَّث شريطة عدم الكشف عن هويته، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، إن هناك طائرة عسكرية روسية قامت سراً بنقل الأموال النقدية و3 نماذج من الأسلحة الغربية هي صاروخ بريطاني مضادّ للدبابات من طراز «NLAW»، وصاروخ جافلين الأميركي المضادّ للدبابات، وصاروخ ستينغر الأميركي المضاد للطائرات، إلى مطار في طهران، خلال الساعات الأولى من يوم 20 أغسطس (آب). وأشار المصدر إلى أن هذه الأسلحة المنقولة لإيران جزء من شحنة مُعدات عسكرية بريطانية وأميركية كانت موجَّهة للجيش الأوكراني قبل أن «تسقط في أيدي روسيا». وقال المصدر إن هذه الأسلحة قد تمنح الحرس الثوري الإيراني القدرة على دراسة تكنولوجيا الأسلحة الغربية، وربما نسْخها.

وزعم المصدر أن إيران، من جهتها، زوّدت روسيا بأكثر من 160 طائرة مسيرة، بما في ذلك 100 طائرة من طراز «شاهد -136». وقد أُطلق على هذه الطائرات اسم «المسيرات الانتحارية»؛ لأنها تنفجر عند الاصطدام. وزعم المصدر أنه جرى الاتفاق بين طهران وموسكو، في الأيام القليلة الماضية، على صفقة مسيّرات قاتلة أخرى بقيمة 200 مليون يورو. وقال المصدر: «هذا يعني أنه ستكون هناك إمدادات كبيرة أخرى من الطائرات المسيّرة المنقولة لموسكو من إيران قريباً». ويوم السبت الماضي، أقرّ وزير الخارجية الإيراني لأول مرة، بأن بلاده زوَّدت روسيا بطائرات مسيّرة، وأصرّ على أن نقل هذه المُعدات جاء قبل حرب موسكو على أوكرانيا. وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بعد أشهر من الرسائل الغامضة من إيران بشأن هذه الأسلحة، حيث ترسل روسيا الطائرات المسيّرة لقصف البنية التحتية للطاقة والأهداف المدنية في أوكرانيا. وفي السابق، نفى مسؤولون إيرانيون تسليح روسيا في حربها على أوكرانيا. والأسبوع الماضي، وصف سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، المزاعم بأنها «لا أساس لها على الإطلاق»، وكرر موقف إيران الحيادي في الحرب.

 

النفط السوري... تعاون بين «أثرياء الحرب» وصراع أميركي ـ روسي

إنتاج حوالي 90 ألف برميل يومياً شرق الفرات للاستهلاك المحلي والتهريب إلى مناطق الحكومة والدول المجاورة

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط»/09 تشرين الثاني/2022

مع دخول الحرب في سوريا عامها الثاني عشر، ومع استمرار الصراع الأميركي - الروسي للسيطرة على قطاع النفط وإمكانياته، وجد المسلحون المحليون و«أثرياء الحرب» والخصوم الإقليميون في النفط نقطة إجماع نادرة على التعاون والاستحواذ على ما تبقى من الثروات وعائداتها.

بلغ إنتاج النفط من الحقول والمنشآت الواقعة بشكل رئيسي في شمال شرقي سوريا حوالي 400 ألف برميل يومياً قبل بدء الصراع. وبعد اندلاعه عام 2011، سيطرت قوى متناحرة مختلفة، بما في ذلك فصائل من المعارضة و«تنظيم داعش»، على جزء كبير من هذه الثروة النفطية. وأدت العقوبات الغربية المفروضة على قطاع النفط السوري إلى مغادرة شركات النفط الأجنبية البلاد. حالياً، تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وهي عبارة عن ائتلاف مدعوم من الولايات المتحدة، على ربع الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة شرق الفرات، الغنية بالثروات النفطية والغازية والزراعية والمائية. ويعني هذا أن «قوات سوريا الديمقراطية» تسيطر الآن على 90 في المائة من النفط، وأكثر من 50 في المائة من حقول الغاز الطبيعي، فضلاً عن البنية التحتية المملوكة لشركات أجنبية، تبعاً لعقود موقعة مع حكومة دمشق، بما في ذلك «غلف ساندز بتروليوم» و«توتال» و«شل». وجرى تطويق آبار ومنشآت النفط و«حمايتها» من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة أميركا. من جهة أخرى، أعلنت دمشق أن خسائر قطاع النفط، منذ بداية الأزمة، بلغت 91.5 مليار دولار. وكشف وزير النفط بسام طعمة أن إنتاج النفط اليومي يبلغ 89 ألف برميل، معظمها في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد». ويصف طعمة هذا النفط بأنه «مسروق» من الشعب السوري.

- صراع دولي

بعد التدخل الروسي العسكري أواخر عام 2015، وقعت دمشق عقوداً مع شركات روسية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز في سوريا والمياه الإقليمية التابعة لها. كما تعاقدت دمشق مع شركة «إفرو بوليس»، المرتبطة برجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، الذي يتولى تمويل مرتزقة «فاغنر»، لحماية منشآت النفط والغاز الطبيعي وتحريرها من قبضة «داعش»، مقابل 25 في المائة من العائدات. وتضمن ذلك سيطرة «إفرو بوليس» على موقع إيبلا الضخم لإنتاج الغاز الطبيعي التابع لشركة «سنكور» قرب تدمر، في عملية أدت لوقوع الكثير من الضحايا.

كان هذا الاتفاق الغطاء الذي تعمل تحته مجموعة «فاغنر» العسكرية. وتشير التقديرات إلى أن «فاغنر» كان لديها ما يصل إلى 2500 مقاتل داخل سوريا عام 2018، وقد شاركوا في القتال في سوريا أو في معسكرات التدريب والإعداد في روسيا، وجرى نقل بعضهم إلى ليبيا، والآن إلى أوكرانيا. في الواقع، غطى الاتفاق بين «إفرو بوليس» ودمشق المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فقط. وفي مطلع عام 2018 شن مرتزقة «فاغنر» هجوماً على منشأة إنتاج للغاز تتبع شركة «كونوكو» شرق الفرات، وهو موقع يخضع لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، لكنهم تعرضوا لقصف شديد بالمدفعية الأميركية وغارات جوية أميركية أسفرت عن مقتل نحو 200 من المرتزقة. وفي عام 2019 أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إعلاناً صادماً عن انسحاب القوات الأميركية من المنطقة المحيطة بالحدود السورية مع تركيا، الواقعة شرق الفرات، ما يمنح تركيا الضوء الأخضر للتوغل في شمال سوريا ووضع «قوات سوريا الديمقراطية»، حلفاء واشنطن، تحت ضغوط جديدة. وفي 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أقنع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، مع بعض المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، الرئيس ترمب بالاحتفاظ بـ900 من أفراد الجيش الأميركي شرق سوريا، لحماية النفط. وقال ترمب في وقت لاحق إن «عدداً صغيراً من الجنود سيبقون في المناطق التي تحتوي على النفط»، مؤكداً «حرصنا على تأمين وحماية النفط». وفي يوليو (تموز) 2020 أعلنت واشنطن أن قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، مظلوم عبدي، أبلغ إدارة ترمب بتوقيع اتفاق مع شركة «دلتا كريسنت إنرجي» الأميركية للاستثمار في النفط بعد الحصول على إعفاء من وزارة الخزانة من العقوبات المفروضة على سوريا. وصرح وزير الخارجية آنذاك، مايك بومبيو، أن الهدف من الصفقة «تحديث صناعة النفط». وتسبب الموقف في إحراج وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي أصدرت بيانات متضاربة بهذا الشأن. بادئ الأمر، أعلن البنتاغون أن «النفط السوري للشعب السوري، وسنظل ملتزمين بوحدة وسلامة أراضي سوريا». لكن وزير الدفاع الأميركي السابق، مارك إسبر، أعلن لاحقاً: «نتخذ الآن إجراءات لتعزيز موقعنا في دير الزور لمنع (داعش) من الوصول إلى حقول النفط». وأكد البنتاغون إرسال قوات ومدرعات لحماية حقول النفط. اليوم، لا يزال الصراع الأميركي - الروسي للسيطرة على النفط والغاز مستمراً. وقال قيادي في المعارضة إن ضباطاً روسيين رفيعي المستوى طالبوا مراراً قادة «قوات سوريا الديمقراطية» بالسماح لشركات روسية وقعت عقوداً مع دمشق بالعمل في حقول النفط الواقعة شرق الفرات، لكن المسؤولين الأكراد ردوا بأن الأمر يتطلب موافقة حلفاء الولايات المتحدة المشاركين في السيطرة على حقول النفط.

- «أثرياء الحرب»

تفاقم الصراع الروسي - الأميركي المستمر جراء الحرب في أوكرانيا، وتجمد الوضع العسكري في سوريا، خاصة في ظل غياب احتمال التوصل لحل سياسي مع تصاعد الاحتياجات الاقتصادية والإنسانية للشعب السوري. ويعني هذا أن النفط برز كعامل من عوامل التعاون الضمني بين المسلحين غير الشرعيين من السوريين والأجانب لتقاسم عائدات حوالي 89 ألف برميل يومياً. وتستغل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (الجناح الإداري لقوات سوريا الديمقراطية) جزءاً من الإنتاج محلياً، بينما ينقل الوسطاء والمتربحون من الحرب جزءاً آخر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة (وتشكل ثلثي الأراضي السورية) من أجل التكرير أو الاحتفاظ به. وتنقل الصهاريج النفط من شرق الفرات إلى مصافي النفط في مناطق تخضع لسيطرة الحكومة السورية، علماً بأن الحكومة السورية تتهم القوى المهيمنة في شرق البلاد بأنهم «خونة» و«عملاء للاحتلال الأميركي».

ووفقاً لتقديرات بعض الخبراء، تتلقى الإدارة الذاتية في الشمال والشرق حوالي 16 دولاراً أميركياً للبرميل، فيما يذهب 15 دولاراً أميركياً أخرى للحكومة السورية. أما المبلغ المتبقي، والذي قد يصل إلى 50 دولاراً أميركياً للبرميل، فإنه «يُفقد» وينتهي به المطاف في أيدي هؤلاء المتربحين من الحرب. وفي السياق ذاته، قال مصدر مطلع إن مسؤولين في «حزب العمال الكردستاني» نصحوا قادة «قوات سوريا الديمقراطية» بالتنسيق مع دمشق فيما يتعلق ببيع النفط على الصعيدين الداخلي والإقليمي. كما تحدث مسؤولون عن شبكات تعمل في الظل لتهريب النفط ومشتقاته بين منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية العماد الرئيسي لها، ومناطق «درع الفرات» أو جيوب أخرى تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية والجيش التركي. يذكر أن القوات العسكرية في هاتين المنطقتين تخوض يومياً قتالاً وغارات وضربات، وتتبادل الاتهامات بـ«الخيانة» و«الإرهاب». واللافت أن التعاون بين المتناحرين يمتد إلى ما وراء الحدود. وتشير تقارير إلى تهريب النفط إلى كردستان العراق وبعض المناطق التركية، بمشاركة وسطاء وأفراد مقربين من أصحاب القرار هناك، رغم استمرار الخلافات السياسية والعسكرية بين أصحاب القرار في القامشلي وأربيل. كذلك أفادت تقارير بأن النفط يجري تهريبه إلى داخل كردستان العراق، إما من أجل الاستخدام المحلي أو التهريب إلى تركيا. ويجري بيع النفط بأسعار ضئيلة للغاية، في الوقت الذي تعاني فيه حقول النفط والبيئة المحيطة بها حالياً من ظروف شديدة.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول غربي مطلع: «على الأرجح أن صناع القرار في هذه المناطق ليسوا في عجلة من أمرهم للوصول إلى حل سياسي يعيق تدفق الأموال إلى جيوبهم. والأرجح أن المتربحين من الحرب داخل مناطق النفوذ المحلية والدول المجاورة لا يريدون للحرب أن تنتهي».

- اقتراح بديل

عندما تولى الرئيس جو بايدن منصبه، أعلنت إدارته إعفاءات من العقوبات سمحت ببعض الاستثمارات الهادفة، (رغم أن هذا استثنى صناعة النفط)، في شرق الفرات. إلا أنها قررت عدم تمديد الإعفاء من العقوبات الممنوح لشركة «دلتا كريسنت إنرجي» لأسباب عدة، أهمها اعتراض شركات أجنبية تملك حقوق السيادة في الحقول النفطية. على سبيل المثال، وقعت شركة «غلف ساندز بتروليوم» (غلف ساندز) عقداً مع دمشق عام 2003 للاستثمار في البلوك 26 شرق الفرات وتطويره. وطبقاً لما ورد في تقريرها السنوي لعام 2021 وصل الإنتاج غير المصرح به من البلوك 26 منذ أوائل عام 2017 قرابة 20 ألف برميل يومياً، ما يعني أنه جرى إنتاج حوالي 35 مليون برميل منذ ذلك الحين. وفي غضون ذلك، تدعو شركة «غلف ساندز»، ومقرها لندن، إلى مبادرة إنسانية «رابحة للجانبين» من شأنها أن تمكنها وشركات النفط العالمية الأخرى من استعادة السيطرة على أصولها. وبدلاً من أن يتدفق النفط إلى الكيانات الخاضعة للعقوبات وغيرها من الوسطاء غير المصرح لهم، ستسهم مبادرة «غلف ساندز» في تحويل عائدات مبيعات النفط إلى صندوق تسيطر عليه الأمم المتحدة. من جهته، قال جون بيل، العضو المنتدب لشركة «غلف ساندز»، إن ثمة حاجة إلى توجه جديد للتخفيف من المعاناة الهائلة في سوريا. وأضاف «سوريا بحاجة إلى مليارات الدولارات التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال النفط والغاز»، ووصف الخطط بأنها «مكسب للأكراد ودمشق والشعب السوري». واقترح توجيه نصيب من عوائد النفط إلى حساب مخصص للأغراض الإنسانية يخضع لسيطرة الأمم المتحدة، بحيث تتوافق مدفوعاته بالكامل مع العقوبات المفروضة على سوريا. وقد يبدو هذا الأمر بسيطاً، لكنّ محللين ربطوا المبادرة ببرنامج «النفط مقابل الغذاء» الذي جرى تطبيقه في العراق قبل الغزو الأميركي عام 2003، ويقر بيل بضرورة تعلم الدروس من هذا البرنامج المشؤوم، بينما يقترح المبادرة على أصحاب المصلحة الدوليين. وتأتي هذه المبادرة في الوقت المناسب، مع استمرار المناقشات حول توسيع نطاق تقديم المساعدات الدولية عبر الحدود، بما في ذلك شموله تمويل مشروعات التعافي المبكر وشؤون إنسانية وصحية أخرى.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أن تخيّرونا بين اتّفاق الطائف والفوضى، لكأنّكم تخيّروننا بين الفوضى والفوضى.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/09 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113251/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%ae%d9%8a%d9%91%d8%b1%d9%88/

أتردّد دائمًا في مقاربة الدستور الناجم عن اتّفاق الطائف لسببين:

أوّلًا، لأنّي أخشى أن اُتّهم بأنّي "عونيّ"، كَوْني أرى في هذا الدستور بليّة البلايا.

وثانيًا، لأنّ لي صديق، قاضٍ متقاعد، وخبير دستوري بكلّ ما للكلمة من معنى، لا اُحبّ أن اُزعِلَه، إذ يمتعض بشدّة ممّن يتطفّلون على القانون والدستور وهم ليسوا من ذوي الاختصاص، حتّى أنّه ينزعج منّي حين أتناول في كتاباتي أمورًا دستورية، مع أنّي أُدقّق في معلوماتي معه قبل نشرها.

أمّا وأنّ الرئيس السابق ميشال عون، وصهره المشرقي جبران باسيل، أضحيا من أشدّ الملتزمين باتّفاق الطائف بحسب تصاريحهما الأخيرة، فلم يعد بوسع أحد نعتي بالـ "عونيّ" لأنّي ضد دستور "الطائف". وبالنسبة لصديقي القاضي أقول: "عذرًا منك، ما كنتُ لأقاربَ مضمون الدستور لَو أنّ بين الدستوريين فقهاء".

يضجّون جميعًا، يُصمّون آذاننا حتّى زَهَق الروح، من كثرة كلامهم عن دستور "الطائف" ودفاعهم عنه وعن "ميّزاته" في الآونة الأخيرة. سفارات، أحزاب، سياسيون، اعلاميون، أكاديميون، قانونيون، دستوريون، رجال دين، كلّهم يزعمون أنّ "الطائف" لَو طُبّق لَعمِلَ "العمايل"، وأنّ مثله لن يأتينا بعده، ومن دونه لا بقاء للمسيحيين، وأيّ بديل له سيأخذنا إلى "المثالثة" المزعومة، وإلى نهاية العيش المشترك ولبنان الرسالة، فالطوفان!

عَجِبتُ من هؤلاء يخافون على دستور لم يُحقّق الانتظام في دولتنا. لم يحفظ سيادتنا واستقلالنا، ولم يَصُنْ حقّنا في التعبير. لم يُعِد اللحمة بيننا كلبنانيين، بل عزّز غربتنا عن بعضنا البعض. لم يحمِ ملكياتنا الخاصة بما فيها ودائعنا في البنوك. لم يُساوِ بيننا تحت القانون. لم ينمِّ اقتصادنا الحرّ ولم يحرّر قرارنا من التحزّبات والتبعيّة.

ليست العلّة في "الطائف" أنّه (لم) يُطبّق، بل في أنّه (لا) يُطبّق. وإن كانَ يُطبّق كما يتوهّمون، فمَن سيُطبّقه؟ أهؤلاء الذين شاركوا بالأمس في "منتدى الطائف 33"، وانتصبوا لالتقاط photo أمام الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي؟ بالطبع لا، وإلّا لماذا لم يطبّقوه طيلة ثلاثٍ وثلاثين سنة احتلوا خلالها الدولة، وتحكّموا بمؤسّساتها وقضائها، وتآمروا مع محتلّيها ضد شعبهم!؟

يعزو البعض عدم تطبيق اتّفاق الطائف إلى انّ البلد لا يزال واقعًا تحت الاحتلالات. وهل اُبرِم هذا "الطائف" الهجين لو لَم يتمّ الاعتراف بالاحتلال السوري "شقيقًا غيورًا"، ووصيًّا على الحكّام اللبنانيين القُصّر؟ وهل كان بالإمكان تطبيق ما طُبّق مِنه إلّا بأمرٍ من المُحتلّ وإذعانًا لمشيئته؟ فلنسترجع معًا كيف تحكّم الاحتلال بجلسات انتخاب رؤساء الجمهوريّة منذ نشوء "الطائف":

- الأوّل، رينيه معوّض، أراد تخطّي الاحتلال في تطبيق "الطائف"، فَقُتل.

- الثاني، الياس الهراوي، انتخبه الاحتلال ولَم يكن سلفه قد دُفِن بعد. ثمّ أمر (الاحتلال) بالتجديد له ثلاث سنوات خلافًا لأحكام الدستور، فنُفّذ الأمر من دون نقاش.

- الثالث، إميل لحّود، انتخبه الاحتلال وجدّد له خلافًا لأحكام المادة 49 من الدستور.

- زال الاحتلال السوري خلال ولاية لحّود الثانيّة، فعمّت الفوضى بين المسؤولين اللبنانيين القصّر، وفشلوا في انتخاب رئيس للجمهورية، فكانت حركة 7 أيّار التي أنتجت اتّفاق الدوحة 2008، الذي بدوره أنتج احتلالًا جديدًا، ما هو إلّا "ابن البلد"، حزب الله، الذي نام عليه الاحتلال السوري كاحتياطي مسلّح، spare، متجاوزًا ما نصّ عليه اتّفاق الطائف بخصوص حلّ الميليشيات كافة. هكذا أٌدخل إلى بعبدا الرئيسُ الثالث، ميشال سليمان، محكومًا باحتلال جديد.

- الرابع، ميشال عون، كان مرفوضًا من جميع الأطراف إلّا من حزب الله، المحتلّ الجديد، الذي وقف عند كلمته حتّى كسر إرادة الرافضين، وأتى بعون رئيسًا.

والحال على ما عرضنا أعلاه، أَتَكون المشكلة في تطبيق "الطائف" أم في أنّه لا يُطبّق مِن دون مَن يأمُر ويحسُم؟ 

كيف يمكن مثلًا تطبيق الفقرة هـ. من مقدمة الدستور التي فيها الشيء ونقيضه، من دون عصا غليظة؟

الفقرة هـ.: "النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها".

كيف يتمّ "الفصل" و "التعاون" في الوقت نفسه!!؟ كيف يتحقّق الفصل بين السلطات، والنوّاب يحقّ لهم أن يكونوا وزراء خلال نيابتهم (المادة 28)، والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء يضمّ بين أعضائه سبعة نوّاب (المادة 80)!!؟

عندما تتعاون السلطات وتتوازن؛ تضعف الرقابة، تتعزّز المحاصصة والتحزّبات، يستشري الفساد، تستحيل المحاسبة، وتتحوّل السلطة إلى منظومة "كليبتوقراطية". بتعاون السلطات بعد "الطائف"، اُحكِم الخناق على الشعب اللبناني، سُرقت أمواله، تلاشى اقتصاده، انهارت عملته، تدمّرت مؤسساته العامة...الخ... في حين كان بالإمكان تدارك كلّ ذلك ببساطة لَو كانت النوايا صادقة وأُقرَّ "الفصل التام بين السلطات" عوضًا عن "الفصل والتوازن والتعاون" بين السلطات.

بكلمات قليلة ذات مضمون نافع، كان بإمكان هذا الدستور، "المؤلَّه" لدى بعضهم، أن يجنّبنا الشواغر والفراغات التي تسبّبت بتعطيل عمل المؤسسات، وبشلّ تقدّم الدولة وتراجع خدماتها، لأكثر من ربع زمن "الطائف". 

أما كان في مستطاع المشرّع أن يُلزم رئيس الحكومة المُكلّف بمهلة واضحة لتشكيل حكومته، فيُضمّن المادة 64 - (2) عبارةً مقتضبة تُفيد بأنّه "... وفي حال امتنع الرئيس المكلّف عن تقديم تشكيلته في خلال شهر مِن تكليفه، يُعتبر ذلك بمثابة اعتذار عن التشكيل..."؟  كم فراغ حكومي كنّا تجنّبناهم لو استخدم المشرّع جملة واضحة ومُفيدة على هذا النحو؟

المادة 49 من الدستور فيها الكثير من الإبهام، لذلك كلٌّ يفسّرها بحسب مبتغاه، ممّا أدخلنا لغاية اليوم بحوالي أربعة أعوام من الفراغ الرئاسي. تقول المادة:

"يُنتخب الرئيس بغالبيّة الثلثين في الدورة الأولى، ويكتفي بالغالبيّة المطلقة في الدورات التي تلي".

النص بصيغته الحاليّة ترك مجالًا للبعض أن يفسّروا هذه المادة على أنّها تستدعي نصابًا قوامه ثلثي أعضاء المجلس لانتخاب الرئيس، وهذا برأينا خطأ، لكنّ لا احد يُريد الاعتراض عليه لاستغلاله كورقة لتطيير الجلسات. المشرّع لم يقل بنصاب للجلسة، بل قال "بثلثي الأصوات للدورة الأولى"، ما يعني فتح الدورة الأولى، وفي حال ثلثا الأصوات غير مؤمّنة لأيّ سبب، ننتقل إلى دورات جديدة بالغالبيّة المطلقة. ولَو كان المشرّع يُريد نصابًا للجلسة، لكان ذكره على غرار ما حصل في الاتّفاق الثلاثي، حين تحدّد نصاب جلسة انتخاب الرئيس بسبعة أعشار عدد أعضاء مجلس النواب.

أوَلَم يكن بمقدرة المشرّع أن يصيغ نصّه من دون أن يحمل التباس؟ كالتوضيح مثلًا بأنّ الجلسة لا تتطلّب نصابًا، وبأنّ الرئيس يُنتخب بأكثريّة الثلثين في الدورة الأولى، وبالأغلبيّة المطلقة في الدورات التالية.

لو أنا كنتُ مكان هذا المشرع لَقلت: "بالأغلبيّة المطلقة في الدورة الثانيّة، وبأكثريّة النوّاب الحاضرين في الثالثة". فكيف عندها سيتهرّب النوّاب من انتخاب رأس البلاد في جلسة واحدة؟

هذّه عيّنة بسيطة من المأساة التي يعيشها لبنان بسبب اتّفاق الطائف، وهي كافية لنفهم أنّ هذا الاتّفاق لا يصلح إلّا لقبعه من جذوره، لأنّه ليس فقط لا يُطبّق، بل حرام تضييع الوقت في إصلاحه. مع ذلك، سمعنا بالأمس القريب سفير المملكة الراعية لاتّفاق الطائف وهو يحذّرنا من المجهول في حال لم نطبّقه، وعلى مَن يتّكل سعادته للتطبيق بعد ثلاثٍ وثلاثين سنة!!! على المنظومة الكليبتوقراطية نفسها وهي التي لم يتكلّف لصوصها عناء تقديم مشروع قانون واحد لتعديل نصّ مادة واحدة في الدستور، بهدف إزالة التأويل والالتباس حولها.

بالله عليكم، قولوا لسعادة السفير أنّ مَن يُريدهم أن يُنقذونا من المجهول، هُم أنفسهم زرّبهم شعب 17 تشرين في بيوتهم لأنّهم نهبوا لبنان ووضعونا في المجهول. هؤلاء نعلّقهم على حبال المشانق ولا نعلّق عليهم الآمال لنشل البلاد من جهنّم.

للحديث صلة غدًا أو بعده، وهذه المرّة تحت عنوان: "ما كان "اتّفاق الطائف" إلّا لكسر المسيحيين".

#Systema_delendum_est

 

امتحان حزب الله وإيران باستحقاق الرئاسة: "الجنوح" إلى السلم

منير الربيع/المدن/10 تشرين الثاني/2022

لا ظروف ناضجة محلياً لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وبطبيعة الحال، لا مقومات خارجية للانخراط في تفاصيل الملف اللبناني والغرق في مستنقعاته. وعلى الطريقة اللبنانية المعتادة، يلجأ اللبنانيون إلى تعليق التعطيل والعرقلة والانسداد على شمّاعة الظروف الإقليمية والدولية، والتي هي بلا شك عنصر مؤثر. في القراءة المعتادة للواقع الإقليمي الدولي، والذي يدفع اللبنانيين إلى الاستثمار بالوقت الضائع وتعبئته فقط، فإن الانسداد الخارجي لا بد له أن ينعكس أيضاً انسداداً داخلياً، خصوصاً في ظل التوتر في العلاقات السعودية الأميركية أولاً، ووقف مسار الحوار السعودي الإيراني في بغداد. هذا ما يدفع اللبنانيين إلى الاستنتاج بأن لا هم خارجياً يحيط بالأزمة الداخلية، ولا جاهزية لأي طرف للانخراط في المعادلة اللبنانية حالياً.

حزب الله ينتظر

بناء عليه، فإن لبنان أمام فراغ طويل طالما أن القوى السياسية لا تبدو قادرة على إنتاج تسوية تنجح بموجبها الحصول على بعض من الالتفاتة الخارجية. هنا يحتكم اللبنانيون إلى خيارين إما إطالة أمد الفراغ، أو النجاح في ترتيب التوافق. وهذا ما يدفع الكثيرين إلى الاستنتاج بأن حزب الله لا يزال يدعم سليمان فرنجية، ويفضل الانتظار إلى لحظة استسلام الآخرين لتبني ترشيحه. وطالما أن ذلك غير قابل للصرف حالياً، فلا بد من إبقاء الستاتيكو القائم على حاله. هذا بالنسبة إلى حزب الله وإيران، التي تنتظر أي تطورات قد تحصل على صعيد العلاقة بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية. أما على صعيد المملكة العربية السعودية، فلا تزال الشروط السعودية نفسها، وهي إنجاز تسوية لبنانية وفق المقتضيات الخارجية لاستعادة الثقة. وهذا يعني عدم استعداد سعودي للانخراط في التفاصيل أو في النقاش على الأسماء حيال التسوية الرئاسية ورئاسة الحكومة بعدها، على الرغم من محاولات داخلية كثيرة تسعى للحصول على إشارات من الرياض.

ما بعد الترسيم

وسط كل ذلك، لا بد من تسجيل جملة من الوقائع والتطورات التي حصلت في لبنان. وهذه تدفع حزب الله ليكون أمام مفترق طرق، والتفكير بشكل مفصلي يتجاوز الأزمة الراهنة، وينجم عن إدراك بأن اتفاق ترسيم الحدود سيكون له تبعاته. إذ لا يمكن الاستمرار بالقول إنه اتفاق لا يؤدي إلى أي تغيير، ويبقى منفصلاً عن كل السياقات الأخرى. فمثلاً، ما عاد التلويح بالتصعيد العسكري أمراً واقعياً. هناك حاجة لإيجاد خطاب متقدم بعيد عن النهج الأيديولوجي الأقصى، وصولاً إلى خطاب عقلاني أو براغماتي أكثر، للتأقلم مع مرحلة جديدة، يتم فيها التسويق سياسياً لدور جديد مع دخول عناصر مستجدة لها علاقة بملف الترسيم: النفط والغاز وتصديرهما، مواجهة الانهيار، بناء الدولة، إنتاج نظام اقتصادي جديد. بلا شك، أن الحزب منهمك في كيفية التعامل مع مثل هذه التطورات المستجدة، مقابل أن يبقى عنصراً ولاعباً أساسياً في لبنان، بمقتضيات الانعكاس الإقليمي على الساحة اللبنانية، وبالتالي العودة إلى الداخل أكثر فاكثر، لا سيما أن المشروع الإيراني قد أخذ مداه إلى أقصى الحدود، وهو أصبح في مكان ما بطور الاستعداد للتراجع. وبعدما كان الهم في الفترة السابقة هو التمدد والتوسع، حالياً يتركز التفكير على كيفية الحفاظ على المكاسب، لأن التحديات التنموية والمالية والاقتصادية، لا يمكن معالجتها بالأدوات العسكرية. من هنا، ثمة إدراك حول ضرورة تقديم تنازلات، من العراق إلى سوريا ولبنان، بالإضافة إلى اليمن كأولوية خليجية تحديداً سعودية، خصوصاً ان البعد العسكري والأمني قد استنفد قدرته.

النتائج الكارثية ودروسها

كل هذه الوقائع لا بد لها أن تفرض واقعاً جديداً مختلفاً عن السائد. وهو في أحد جوانبه، لا بد أن يعبّر عن هذا التحول في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، والذهاب إلى منحى التفاهم أو التسوية بدلاً من فرض مرشح التحدّي، أو الاستمرار في خوض المواجهات. ولا بد أن الحزب قد وصل إلى هذه القناعة بعد مسار طويل من الأزمات والانفجارات التي شهدتها المنطقة. إذ كان من المستحيل في السابق الحديث عن إمكانية سيطرة إيران أو حزب الله على المنطقة، إلا أن الحروب والمعارك التي خيضت سمحت لطهران بتحقيق التقدم من سوريا إلى العراق فلبنان، وتحديداً بعد الاتفاق النووي في العام 2015، حين تكرس النفوذ الإيراني في المنطقة. إلا أن السنوات التي تلت وتداعياتها والوقائع البشرية، السياسية، الاجتماعية والاقتصادية، تظهر فشلاً ذريعاً. وفي المقابل، أصبح ردّ خصوم طهران في هذه المناطق هو التسليم عمداً بسيطرتها أكثر، لتعميق المآزق والانهيارات وتوفير استمراريتها. وهذا وحده ما يدفع إيران وحلفاءها للإتجاه إلى مقاربة جديدة، تقتضي التكيف مع المرحلة الجديدة. والمثال الأبرز على ذلك، أنه منذ العام 2016 إلى اليوم وحزب الله وصل إلى ذروة انتصاراته السياسية في لبنان، إلا أن نتائجها كانت كارثية، بغض النظر عن الأسباب، والتي تدفع إلى التفكير بطريقة مغايرة.

 

متى المعطّل الانتحاري... باسمه؟

نبيل بومنصف/ النهار/09 تشرين الثاني/2022

كان الأسبوع الأول بعد نهاية العهد العوني كافيا وحده بتظهير التبدل الجذري المخيف في معايير التعامل مع حقبة الفراغ الرئاسي الجديدة قياسًا بنماذج سبقتها . لم يعد يصح في أي مقياس سياسي أولا التلطي وراء الشرذمة اللاحقة بواقع التكتلات النيابية للافصاح جهارا وعلنا ان حيزا أساسيا لعله الأهم والاكبر في مسببات الفراغ الرئاسي الحاصل يعود الى سقوط غير معترف به بعد من محور الممانعة بمعسكر ما كان يسمى 8 اذار . ولا يفيد في هذا السياق ان يدفع بحقيقة عدم توحد القوى المعارضة من تقليدية وجديدة وراء مرشحها او مرشحيها لحجب التداعيات التصاعدية لنهاية عهد الرئيس ميشال عون في هز بقايا التماسك الشكلي لمعسكر 8 اذار علما ان رمزية التسمية الذي نسبت عام 2005 لاحدى اكبر التظاهرات الذي قالت "شكرا سوريا" تثير التساؤلات الكبيرة حيال ما اذا تفكك هذا المعسكر الان يرتبط بأكبر انتفاضة احتجاجية تشهدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ نشوئها .

ثم ان الأهم في معايير التعامل الجديد مع الفراغ يتمثل في ادراك جماعي لا شك فيه في ان البلد لا يمكن ان يصمد الا فترة عابرة في ظل هذا الواقع السياسي – الاقتصادي – المالي – الاجتماعي الذي استنفد صفات الانهيارات التاريخية التي نادرا ما عرف العالم مثيلا لها . لقد عبر الرئيس نبيه بري عن جزء من هذا الاجماع بتحديده أسابيع فقط لقدرة لبنان على التحمل ، ولكن أحدا لم يسائله بعد بالصراحة المطلقة ماذا تنتظر والى متى لكي تستجيب ما طلبه منك كبير كبير من هذه البلاد غسان تويني يوما ، وفي ظروف انسدادية خانقة أيضا ، ان تقفل قاعة الجلسات على الهيئة العامة الملتئمة كهيئة انتخابية ولا تفرج عنها الا وقد انتخبت رئيس الجمهورية اللبنانية الرابع عشر عل "النحس" الذي يواكب الرقم 13 ينقضي عن لبنان؟

وما دام الشيء بالشيء يذكر لا ترانا نقلل قيد بوصة واحدة من أهمية ودلالات وابعاد صوت بكركي الصارخ والتصاعدي والمتدحرج بالحق على لسان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي تحولت عظاته ، كما عظات المطران السيادي الصلب الشكيمة والمميز بوقفاته ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة ، نبراسا سياديا صارخا للكنيسة المسيحية عموما بإزاء هذه الكارثة الدستورية الوطنية الجديدة . ومع ذلك لا نخفي ان عمق الكارثة في بنية البلد السياسية المهترئة لن يكفيها بعد اليوم ان يثير البطريرك الراعي سخط وغضب أولئك الذين وصفهم في اخر كلماته بانهم "صناع الحرب الذين لا يزالون يحكمون لبنان " . قد يكون التعميم في هذا السياق موجعا ولكن لا بأس ان مهد ذلك لما ينتظره كثيرون في الداخل والخارج بعد في تصعيد خطاب بكركي ليبلغ مستوى تحديد الجرم باسم المرتكب . نعم الفراغ هو اساسا جريمة في حق النظام وخيانة عظمى لمصالح البلاد وحياة اللبنانيين فكيف مع فراغ "محدث" بأسوأ ما شهده لبنان من انهيارات ؟ ينتظر هؤلاء "الكثر" من البطريرك الراعي ان يصعد "بعد وأيضا" الى حدود مماثلة تماما لسابقة تفرد بها سلفه التاريخي البطريرك صفير عندما انبرى عشية انتخابات عامة الى اطلاق تحذير تاريخي من هيمنة فريق 8 آذار على السلطة والبلاد . ولا نظن ان فراغا مخيفا بمعايير انهيارية كهذه يمكن مواجهته والضغط بكل الوسائل لتجنب اطالته ما لم يحدد الفاعل المعلوم المجهل في التعطيل الجنوني الانتحاري .

 

باسيل يستدرج "القوات" رئاسياً من بوابة بكركي؟!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/09 تشرين الثاني/2022

يستمرّ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في التركيز على أنّ الحوار المسيحي - المسيحي هو الأساس في الاتفاق على رئيسٍ للجمهورية، محاولاً توريط البطريرك الماروني في هذا الحوار، الذي لن يؤتي بأي ثمارٍ، انطلاقاً من تجارب حوارية سابقة كثيرة، فتقتصر نتيجته على إفادة رئيس «التيار» و»تعويمه» سياسياً ورئاسياً. وبالتوازي يشدّد باسيل على أنّ أي رئيس للجمهورية يجب أن يتمتّع بحيثية مسيحية، وإذا لم تكن هذه الحيثية شعبية مباشرةً، فعبر تجييرها له سياسياً، تحديداً من أكبر كتلتين وفريقين مسيحيين، أي «التيار» وحزب «القوات اللبنانية». ويسوّق «عونيون» أنّ هذا الحوار مرحّب به من بكركي، إلّا أنّ الفريق المسيحي الآخر يعارضه. إنطلاقاً من ذلك يصوّب «العونيون» على «القوات» من باب أنّها لا تسهّل الاتفاق على رئيس، وتحول دون تأمين ورقة القوة هذه لفرض رئيس مسيحي قوي أو يتمتّع بمباركة مسيحية. إلّا أنّ مصادر مسيحية مطّلعة تؤكد أنّ بكركي تستمزج الآراء فقط ولا تضغط في أي اتجاه، لا إلى حوار ولا إلى غيره من الخطوات الرئاسية، بمعزل عن تأييدها لأي طرح أو فكرة. هذا فضلاً عن أنّ عظات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كفيلة بشكلها ومضمونها، بأن تدلّ الى الانتقاد الذي توجّهه بكركي لممارسة فريق العهد السابق ومسؤوليته عن الفراغ، إضافةً الى أنّ المواصفات التي حددتها البطريركية المارونية للرئيس لا تنطبق على باسيل أو تتماهى مع طروحاته الرئاسية. في المقابل، يعتبر مؤيدون لحوار كهذا أنّ ورقة ترشيح النائب ميشال معوض استُتنزفت وبات من المستحيل إيصاله الى الرئاسة، وأي رئيس لا يُمكن أن يُنتخب إذا لم يحظَ بتأييد أكبر كتلتين نيابيتين مسيحيتين أو إحداهما، ولذلك حان وقت الحوارات والتفاهمات، والتي يجب أن تنطلق من حوار مسيحي - مسيحي، وبعد الاتفاق على مرشح أو مجموعة مرشحين تنطلق الحوارات مع بقية الأطراف. وجهة النظر هذه، تعارضها «القوات» التي ترفض أي اجتماع مع باسيل أو لقاء مسيحي للتوافق على مرشح رئاسي، إنطلاقاً من خلفية سياسية ومجموعة عوامل:

- أولاً، أيّ لقاء مسيحي يعني تفخيخاً ونسفاً مسبقاً للمعارضة، فيما «القوات» تركز رهانها في سلّة المعارضة ولا تزال متمسّكة بترشيح معوض وتعمل لتأمين 65 صوتاً له. بينما حين تحصل حوارات جانبية من هذا القبيل سيفتح المعارضون الآخرون حوارات جانبية أخرى أيضاً، ما يعني فرط عقد المعارضة وتفككها وخسارتها ورقة القوة هذه.

- ثانياً، إنّ مواصفات المعارضة و»القوات» الرئاسية تتعارض مع توجهات باسيل الذي أعلن أنّه سيزور الرئيس السوري بشار الأسد ويشدّد في مقابلاته على التكامل بين الدولة و»المقاومة». وبالتالي لا يُمكن إسقاط تجربة «اتفاق معراب» وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية على الاستحقاق الرئاسي الآن، فبحسب «القوات»، إنّ الأساس في «تفاهم معراب»، «أنّنا جبنا عون لعنّا»، من خلال عشر نقاط سيادية. أمّا الآن فلا يُمكن الذهاب الى رئيس بتوافق مسيحي - مسيحي، مع فريق مشروعه السياسي مختلف تماماً عن المواصفات السيادية والإصلاحية التي حدّدتها المعارضة.

- ثالثاً، الإنقاذ لا يجري من خلال شخص بل مشروع، وهناك انقسام سياسي بين مشروعين، وإذا لم يصل المشروع السيادي الإصلاحي الى رئاسة الجمهورية سيبقى البلد غارقاً في مستنقع الفشل القائم.

- رابعاً، إنّ الانتخابات الرئاسية مسألة انتخابية ديموقراطية وليست حوارية.

- خامساً، «القوات» لا تقارب الاستحقاق الرئاسي انطلاقاً من أنّه موقع مسيحي وأنّه يجب على المسيحيين أن يتحاوروا حوله، بل تعتبر أنّ جميع اللبنانيين معنيون به، وبالتالي إنّ الذين يجمعهم مشروعٌ مشترك هم الذين يجب أن يتحاوروا بعضهم مع بعض، لكي يتمكّنوا من إيصال هذا المشروع.

الى هذه الأسباب «القواتية» لرفض أي حوار مع باسيل رئاسياً، تعتبر مصادر مسيحية أنّ باسيل يحاول استدارج «القوات» من بوابة بكركي، وذلك للاستثمار في العملية الانتخابية، فهو يواجه أزمة على المستوى السياسي ويريد الخروج من مأزوميته هذه، من خلال حوارات معيّنة، ويعتقد أنّه يستطيع أن يستثمر لقاءات من هذا النوع لكي يوجّه رسائل الى حلفائه، لأنّه يعلم أنّ «الثنائي الشيعي» يؤيّد انتخاب رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية الذي يملك حظوظاً رئاسية، فمن خلال لقائه مع «القوات» أو داخل الإطار المسيحي، ينتزع «فيتو» مسيحياً شاملاً ضدّ انتخاب فرنجية فيقصيه عن حلبة اللاعبين الرئاسيين. كذلك يظهر باسيل من خلال هذا اللقاء، أنّه قادر على إخراج نفسه من «العزلة» الداخلية وأنّه يتمكّن من إعادة تموضعه الوطني بعد انتهاء عهد عون وبعد مأزوميته المسيحية والشعبية بعد 17 تشرين 2019، فيثبت أنّ بإمكانه التحرُّك سياسياً ولا يزال ضمن الخيارات المطروحة. لذلك لن تُستدرج «القوات» الى حوار كهذا، فيما أنّ تواصلها مع بكركي قائم ومستمرّ على قاعدة إيصال الرئيس الذي يعيد لبنان الى دوره.

 

معضلة أحزاب السلطة

سناء الجاك/نداء الوطن/09 تشرين الثاني/2022

كثيرةٌ هي القراءات لمن يرغب في التوغّل التحليلي أبعد من مناسبة إحياء الذكرى الـ33 لاتفاق «الطائف»، ويدقق في تطورات أحزاب السلطة التي شكلت دعامة وثيقة لهذا الاتفاق في حينه. وأهم ما في التدقيق يبقى أنّ هذه الأحزاب لا تملك مقومات الاستمرار على حالها، ولا تستطيع مواصلة القبض على مكامن السلطة كما هي عليه اليوم. وبصراحة ومن دون عتب، يجب الإقرار أنّ غالبية هذه الأحزاب تُختزل بزعمائها لا في بنيتها أو مبادئها أو مشاريعها الفكرية والاقتصادية والأيديولوجية. الزعيم هو الحزب، فقط لا غير. لا ديموقراطية أو تشاركية في الحزب ولا تداول للسلطة فيه. ومن بعد الزعيم، كلّ الاحتمالات واردة. فعمليات التوريث قد لا يكتب لها النجاح، ومن يوالي الأصيل قد لا يجد مبتغاه في موالاة الوريث، أو لعلّ الوريث يعتبر المسألة كلها قدراً غاشماً لا علاقة له به، ويخوض غماره مرغماً ومقيداً بفعل الوراثة... أو أنّه وبكل بساطة لا يريد تكرار تجربة سلفه، حتى لو كان من دمه ولحمه، لذا تبدأ الانقسامات ويسود التشرذم في حزبه... أو أن يكون ضعيفاً فتتغذى أطماع من حوله لإزاحته واحتلال موقعه، وبلا وراثة ولا أفكار رجعية وإقطاعية، أو أنّه وبكل واقعية يسقط أسير الظروف والتغييرات التي تطيح بما دعم زعامة السلف، بحيث لا يجد الخلف مقوماتٍ تساهم بإنجاح زعامته.

الظاهر أنّ الزمن فعل فعله بهذه الأحزاب مع تقدّم زعماء معظمها في السن، ومع افتقاد معظمها «الوريث الشرعي» القادر على استكمال ما أرسى سلفه. والاحتفال السعودي لحماية اتفاق «الطائف» أثار هذه الاحتمالات التي طرحت نفسها في خلفية المشهد.

فالقضية لا تتعلق باستعادة أمجاد معركة تلة «الثلاث ثمانات»، ولا بالمطالبة بتأسيس مجلس شيوخ ليكون من نصيب الطائفة الدرزية، والتي أجهضها «النظام الأسدي» في حينه، ولا بالاعتبار المسيحي الضمني أنّ «الطائف» هو اتفاق الأمر الواقع وهو حرم الطائفة من امتيازاتها، ولا بالبحث عن النوايا الحسنة في تفسير الدستور لتطبيقه وعدم الغرق في الفراغات المتكررة. معضلة الأحزاب اللبنانية صارت أبعد من كل هذا التاريخ، وبسبب ما جنته أيديها من آفات أفقدتها دورها. ولعلّ خير دليل على فشلها وأفول نجمها مع أفول نجم زعمائها، هو الأداء السيئ والمؤذي لمن يُفترض أنهم ارتضوا بوثيقة الطائف خطة وخط عمل لإنهاء القتال في ما بينهم. وعوضاً عن ذلك، ارتضوا وصاية من كرّس زعامتهم على حساب تنفيذ الاتفاق، وأرخى لهم الحبل على غاربه ليتحاصصوا مقتدرات الدولة وينهبوها. ومع دخول لاعبين جدد على تركيبتهم، وإفساحهم لهؤلاء اللاعبين في المجال، بات عليهم توسيع دائرة المحاصصة. وكله على حساب تنفيذ الاتفاق وإعادة بناء الدولة التي انهارت. أكثر من ذلك. إنّ غياب مشاريع «زعماء الطائف» واكتفائهم باعتبار مرحلته استكمالاً للمرحلة الميليشيوية، ليواصلوا نفوذهم في مؤسسات الدولة كما في زواريبهم وخنادقهم، يَسَّرَ لأصحاب المشاريع والأجندات اكتساح الساحة ومصادرة السيادة ورهن البلاد لمحور لا همّ له إلا بسط نفوذه عبر اعتماد التدمير الكامل لمكوّنات الدولة وأسسها واستقرارها واقتصادها. وليست صحوة هذه الأحزاب ومحاولتها تجديد شبابها وشد عصب المحازبين بعد انتفاضة 19 تشرين الأول 2019 وعشية الانتخابات النيابية، إلا آخر الصحوات على ما يبدو. فالمرحلة المقبلة ستكون لأصحاب المشاريع، وهم مع الأسف مندوبو «المحور الإيراني» في ربوعنا... ماذا بعد؟ يبقى الرهان على حالة شعبية مدنية خارجة عن ظاهرة الزعيم ونظيفة ونقية من معضلة أحزاب السلطة، حالة تجيد تأسيس مشروعها الواضح لتحاول اقتلاع نفوذ «المحور التخريبي» ومعه اقتلاع الجذور السامة للفساد...

 

الشغور عمل "وطني" يُشكر من تسبّب به

بسام أبو زيد/نداء الوطن/09 تشرين الثاني/2022

كلّ التحليلات النفسية لم تستطع أن تفسّر كيف أنّ مجموعاتٍ من الشعب اللبناني تصفّق لمن يُبقي لبنان في حال الانهيار ولا يخطو خطوةً واحدةً باتّجاه الإنقاذ، ولماذا يخطو خطوة كهذه طالما أنّ الجماهير معه في السرّاء والضرّاء. التعطيل الذي نعيشه اليوم هو في انتخابات رئاسة الجمهورية، وعندما تسمع تبريرات المعطّلين تشعر بأنّك مقصّر تجاه هؤلاء، وأنّ من واجبك شكرهم على التعطيل وكذلك على الشغور الذي ألحقوه برئاسة الجمهورية، لأنّه بنظرهم ونظر أتباعهم، يصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين، معتبرين أنّ ما قاموا ويقومون به هو عمل "وطني"، على غرار كلّ الأعمال "الوطنية" السابقة التي أوصلت لبنان إلى الوضع الراهن. لم يكن يوماً التعطيل والشغور بالنسبة لهؤلاء مُضرّاً بلبنان وبمصالح أهله، فهموم المعطّلين والمتسبّبين بالفراغ لا تتجاوز مسألة أن يحقّقوا ما يصبون إليه من استمرار سيطرتهم على السلطة وعلى ما تبقّى من موارد في البلاد، محاولين رمي كرة الخراب في ملعب أخصامهم اللبنانيين ودول يتّهمونها بالتدخّل في الشؤون اللبنانية، والحديث عن مؤامرة تُحاك في الظلام ولا قدرة لهم على مواجهتها، فكيف يواجه هؤلاء أيّ مؤامرة مزعومة وهم يعطّلون ويفرِغون الدولة ومؤسّساتها من كل ما يمكن أن يعيد وضع البلد على السكّة الصحيحة؟ وانطلاقاً من كل ما تقدّم، لفت ما كان قد قاله نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، عن أنّ لبنان يخسر يومياً 20 مليون دولار إن لم تنفّذ خطّة التعافي والإصلاحات، وقد يكون الردّ على ما قاله الشامي بأنّ هناك في لبنان أيضاً من يربح يومياً هذه الـ20 مليون دولار، ومن يربحون هذا المبلغ هم بالتأكيد ممّن لا يريدون إصلاحاتٍ ولا دولةً ويروّجون للفراغ الرئاسي ويعملون على إطالة أمده، فتبقى الطرق مفتوحةً أمامهم لتمويل مشاريعهم وجماعاتهم على حساب الدولة اللبنانية وباقي أفراد الشعب اللبناني. إنّ إتمام الاستحقاق الرئاسي، ولكن ليس كيفما كان، هو بداية قطع الطريق على هؤلاء الذين أدركوا أنّ سياساتهم هي التي أضعفت قوّتهم البرلمانية والسياسية، وربّما لا يريدون الاعتراف بهذا الواقع، أو على الأقلّ هم يعترفون ولكنّهم لا يريدون دفع الثمن، ولذلك يعمدون إلى التعطيل وتكريس الفراغ كورقة ابتزاز يريدون استخدامها في استعادة أحد مراكز القوة الذي فقدوه ربّما الى حين، وربّما الى غير رجعة.

 

خلية دعم خليجية مستقبلية في حال انتخاب رئيس جمهورية من خارج محور الممانعة

الشغور عمل "وطني" يُشكر من تسبّب به

بسام أبو زيد/نداء الوطن /09 تشرين الثاني/2022

الرهان الإقتصادي القطري على لبنان، بدأ يُترجم مجموعة متسلسلة من الأحداث. فـ"ممالحة" لؤلؤة الخليج بلاد الأرز على طاولة "اتفاق الدوحة" الشهير في العام 2008، ومساعدتها القوى السياسية المتخاصمة على التوصل لحل بعد 18 شهراً من أزمات لم تخل من أحداث دامية، عزّزت الروابط بين الدولتين. وقد بدأ منذ العام 2020 يتبلور رابط "الخبز والملح" السياسي، استثمارات ومساعدات مباشرة وفرصاً تنموية واقتصادية. في الوقت الذي تُحجم فيه جهات كثيرة عن مساعدة لبنان الرسمي، تبرز مساعي الدولة القطرية على تقديم الدعمين السياسي والاقتصادي لمؤسسات الدولة. وإذا كان الدور البارز الذي أدّاه الجانب القطري في اتفاق ترسيم الحدود البحرية، والعمل على شراء حصة الدولة اللبنانية في "الكونسورتيوم" النفطي إلى جانب "توتال" و"إيني"، هما بمثابة "حبة الكرز" على "قالب حلوى" الشراكة، فإن "كعكة" المساعدات تخفي الكثير من قطع الحلوى الاقتصادية والاجتماعية.

المساعدات القطرية

بعد نحو عام من إعلان الدوحة تقديم دعم شهري من المواد الغذائية للجيش اللبناني، أعلنت قطر قبل 5 أشهر تقديمها 60 مليون دولار دعماً للجيش. هذه المساعدة التي مكّنت الجيش من تأمين المصاريف التشغيلية الأساسية، ساعدت أيضاً على إعطاء كل عنصر 100 دولار لمدة قد تصل إلى 6 أشهر. بعدها بقليل أطلقت وزارة العمل اللبنانية منصة توفير فرص العمل في قطر. وذلك بعد إصرار القطريين على أن تكون هناك جهة رسمية محدّدة يتم التعامل معها. هذه المنصة التي تسمح للشركات القطرية بالبحث عن الأشخاص المؤهلين للعمل، ستوفّر فرص عمل كثيرة للشباب اللبناني. وقد وعدت الدولة القطرية وزارة الإعلام اللبنانية بتسهيل بثّ "المونديال" عبر الإرسال الأرضي للتلفزيون الوطني. الأمر الذي سيمكّن شريحة واسعة من اللبنانيين من متابعة المباريات مجاناً من دون تكبّد دفع ما لا يقل عن 100 دولار من الاشتراكات. إلى جانب ذلك يظهر اهتمام قطري بالاستثمار بالقطاعين السياحي والمصرفي اللبناني. حيث تجري بحسب المعلومات مفاوضات لشراء مجموعة أعمال قطرية فندق فينيسيا، وذلك بعد شراء فندق "لو سيغال". وأن بعض الجهات يجمع معلومات عن بعض المصارف بهدف تقييم الاستثمار فيها بعد إعادة الهيكلة.

فرصة واعدة!

بعيداً عن المساعدات المادية والعينية، عبر الجهات الرسمية، فإن الاهتمام بالاستثمار في لبنان يطرح سؤالاً عن ماهية الرهان في بلد مأزوم الى هذا الحدّ. في الشكل، ومن الناحية التقنية الصرف، فإن تراجع الأسعار وانخفاض كلفة الاستثمار، والأمل بعودة النهوض تشكل عوامل جذب. فما إن تستقرّ الأوضاع، وخصوصاً من الناحية السياسية حتى يعود القطاع السياحي إلى سابق عهده. كما أن إمكانية توفّر الغاز بكميات كبيرة في الحقول البحرية تستحق مخاطرة دخول قطر كمموّل لحفر الآبار الاستكشافية. خصوصاً مع ما تملكه من خبرات علمية وعملية في هذا الملف تحديداً. أما في المضمون فإن "القطريين يشعرون أنهم القادرون وحدهم على فك أي اشتباك سعودي إيراني في المنطقة، نظراً لعلاقاتهم الجيدة مع الطرفين"، بحسب مصدر متابع. و"هم يملكون التفويض غير المباشر من الطرفين لتبريد الأجواء والتوترات في ما بينهما في اليمن والعراق ولبنان. وهذا ما برز بشكل واضح من خلال تسهيل إيجاد المخرج في موضوع ترسيم الحدود البحرية. وهناك اعتقاد عند بعض المسؤولين القطريين أن سحب اليد العربية من تحت بساط الأزمة اللبنانية، قد يكون من باب المناورة في الملف اليمني لتحصيل أكبر قدر من المكاسب". وعليه فإن "أوراق" تدخل القطريين في الملف اللبناني قوية، وهم يستغلونها في الوقت الضائع. تساعدهم في ذلك علاقتهم القوية مع الولايات المتحدة الأميركية. حيث صنّفت الأخيرة قطر حليفاً لها من خارج الناتو.

الدعم لمؤسسات الدولة

من الواضح أن دولة قطر تحرص على عدم تكرار تجارب سابقة من خلال دعم أطراف في لبنان دون أخرى. وهي تحرص على توجيه الدعم إلى مؤسسات الدولة من جيش ووزارات الصحة والإعلام والإقتصاد والبيئة والتربية والمؤسسات التعليمية. حيث كان لافتاً على سبيل الذكر تبرّع الأمير حمد بن خليفة آل ثاني بمبلغ 1.5 مليون دولار لكل طلاب السنة الأخيرة في جامعات طرابلس.

خلية خليجية لدعم لبنان مستقبلاً

على عكس ما يعتقد كثيرون، إن الاهتمام القطري في لبنان يقوم على أنقاض علاقات لبنان الخليجية، فإن هناك للمرة الأولى خلية خليجية للبنان تتضمن كلّاً من السعودية وقطر والكويت. مهمّتها البحث في فرص الاستثمار وتطوير المشاريع وبناء الأعمال داخلياً في حال الاتفاق على رئيس متوافق عليه من خارج خانة الممانعة وحلفائها.

الإصلاح أولاً

بالإضافة إلى العامل السياسي، فإن كل مبادرات أهل الأرض لن تساعد لبنان إن لم يساعد هو نفسه. فجذب الاستثمارات لا يكون بالمؤتمرات والندوات والمساعدات، إنما بتنفيذ لبنان الإصلاحات. ولعلّ مؤتمر "سيدر" خير شاهد على ذلك. فهذا المؤتمر الذي خصّت فيه الدول لبنان بمساعدات تجاوزت 11 مليار دولار اشترطت تنفيذ جملة من الإصلاحات. ما زالت لغاية اللحظة معلّقة. وقد كرّر "ناظر" سيدر السفير بيار دوكان، في كل مرّة ضرورة إصلاح الكهرباء والمؤسسات والبنى التحتية، وايجاد الهيئات الناظمة في الوزارات، ولا سيما في الطاقة. والأمر نفسه سينسحب على النوايا الخليجية والأجنبية بمساعدة لبنان. فإن لم ينفذ الإصلاحات في ما يتعلق بإعادة هيكلة القطاع المصرفي، ووقف التلاعب بسعر الصرف ووقف المهاترات السياسية... فإن كل المبادرات ستتوقف أو ستكون من دون طائل.

احترام المؤسسات

إضافة إلى العوامل السياسية والمالية والنقدية الطاردة للاستثمارات، فإن غياب الرؤية الاستراتيجية الواحدة والموحّدة، والاستعاضة عنها بالشعبويات على المنابر وضرب المؤسسات الوطنية التي أنشأت لهذه الغاية تحديداً، يعتبر أمراً منفّراً، وبالغ السلبية"، بحسب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات "ايدال" سابقاً نبيل عيتاني. فموازنة العام 2022 تضمّنت مواد متضاربة مع القوانين المرعية الإجراء. فنصّت مثلاً على إعطاء وزير المالية صلاحيات الإعفاء من الضرائب والرسوم لصناعات معينة في مناطق معينة، هي أساساً مشمولة في القانون 360 قانون تشجيع الاستثمارات". وبرأي عيتاني لو "إن صانعي القرار لا يضيعون الوقت، ويطلعون على القوانين المنصوص عنها صراحة، لكنا وفرنا الكثير من الجهد في سوء تنفيذ القرارات. فلا يمكن نسب الصلاحيات المتعلقة بـ"ايدال"، مرة إلى وزارة الزراعة، ومرة إلى الصناعة وغيرهما، والشكوى من عدم وجود رؤية موحّدة. فيجب الاتكال على مؤسسة واحدة تجمع هذه القوانين كلّها وإعطاؤها الدفع والدعم المناسبين بالسياسة والإدارة لكي تأخذ مكانها الطبيعي وتساعد على دعم وتشجيع الاستثمار. ولا سيما في مجال إقتصاد المعرفة.

إنعدام الثقة وغياب الرؤية الواحدة يحوّلان التعامل مع لبنان إلى: "عالقطعة". وهذا قمة الخطورة. وهو يتطلب بالإضافة إلى التوافق الداخلي، الإصلاح في العديد من الملفات. فهناك فرص واعدة في اقتصاد المعرفة. حيث يتميّز لبنان بنسبة خريجين تزيد عن 92 في المئة وهي تعتبر من أعلى النسب في العالم. وعليه فإن مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، والمنافسة بما يتفوّق فيه لبنان والاستفادة من مؤهلاته تتطلّب الإصلاحين السياسي والاقتصادي.

إيرلندا مثال

الدور المهم الذي تؤدّيه مؤسسات تشجيع الاستثمار في الدول ظهر بشكل جلي في إيرلندا. فهذه الدولة التي كانت تعاني نمواً سالباً بنسبة 7.5 في المئة، أوكلت مهمة الاستثمار إلى مؤسسة واحدة وأعطتها كل الصلاحيات للتنسيق مع المستثمرين والجالية الكبيرة حول العالم. فكانت نتيجة ذلك البدء بمسيرة النمو وتحقيقها نمواً بمعدل 9 في المئة.

 

شغور أسوأ من الفراغ

رفيق خوري/نداء الوطن/09 تشرين الثاني/2022

حكومة تصريف الأعمال في ورطة داخل ورطة لبنانية أكبر وأعمق. هي محكومة بإدارة الشغور الرئاسي من دون أن تكون مؤهلة حسب الدستور، بصرف النظر عن الإعتبارات والضرورات السياسية. والشغور كان مرئياً ومقروءاً ومسموعاً منذ شهور من دون أن تنجح الدعوات الخارجية والداخلية المتكررة في الحؤول دون الوصول إليه. فالنص في المادة 62 من الدستور هو أنه «في حال شغور سدة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء». ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلتزم أمام «الثنائي الشيعي» ومرجعيات أخرى عدم الدعوة الى إجتماع لمجلس الوزراء إلا في حال الضرورة القصوى.

والمعنى البسيط لذلك تحويل الشغور الى فراغ، لأن حكومة لا تجتمع إلا بالمفرق لا تستطيع ممارسة صلاحيات الرئيس المناطة وكالة بمجلس الوزراء. ولا يمكن تغيير هذا الإستعصاء. فالرئيس ميقاتي ينطبق عليه اليوم ما كان يقال في الماضي عن لبنان: قوته في ضعفه. لا مجال لمحاسبته، ولا لإستقالته، ولا لنزع الثقة عن حكومته، ولا لمسؤوليته أمام المجلس النيابي، ولا لمراقبة ما يفعله كل وزير كأنه ملك على وزارته. ولا شيء يوحي أننا على موعد قريب مع إنتخاب رئيس للجمهورية، لا مع جلسات فولكلورية. ذلك أن الكلام الشائع حالياً هو حصر الخيار الرئاسي بمن ينتقيه «حزب الله» من بين حلفائه. واللعبة لا يصح أن تكون كذلك. فما نحتاج إليه ليس رئيساً يلائم حسابات «حزب الله» ومشروعه بل رئيس لبناء مشروع الدولة وإخراج لبنان من «جهنم». رئيس يشرف على التنقيب عن الغاز بعد ترسيم الحدود البحرية، وعلى إتفاق مع صندوق النقد الدولي، ويصر على تحقيق الإصلاحات الثمانية المطلوبة لبدء مسار التعافي المالي والإقتصادي، كما على إنتظام العمل في المؤسسات وتحسين العلاقات مع العرب والغرب والشرق. والكل يعرف أنه إذا أصر «حزب الله» على التعطيل كما فعل من عام 2014 الى عام 2016 لإيصال مرشحه الى القصر، فإن البلد يقع في عزلة عربية ودولية كبيرة وينضم الى إيران وسوريا تحت الحصار من دون أن يملك ما تملكه طهران ودمشق. فضلاً عن أن النظام القائم، حسب مقدمة الدستور، على «الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها» تعطل عبر الهيمنة على كل السلطات من خارجها، فلا فصل ولا توازن ولا تعاون. ومما نحتاج إليه في إعادة إحياء النظام، بصرف النظر عن الرغبات في تغييره، نوع من «فصل السلطات» بين رئاسة الجمهورية و»حزب الله» كما بينها وبين المرجعيات والأحزاب والتيارات. ومن المفارقات أننا نطالب بالتدخل الخارجي في الإنتخابات الرئاسية، ونحن نرفع شعار «صُنع في لبنان»، ثم نرفض دعوات الدول الصديقة للمسارعة الى الإنتخابات، لأن تلك الدول لا تسمي مرشحاً حتى الآن.

صحيح «أن غياب أي حكومة أسوأ من وجود حكومة سيئة»، كما قال هوبز، لكن الصحيح أيضاً أن الحكومات السيئة سطت على اللبنانيين وقادت لبنان الى ما هو أسوأ من الفراغ والخراب.

 

الذكرى 33 للطائف ... دعوة لقراءة عاقلة

العميد الركن خالد حماده /اللواء/09 تشرين الثاني 2022

لم تكن الدعوة التي وجهها سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري لمناسبة مرور 33 عاماً على إبرام وثيقة الوفاق الوطني التي وقّعت في الطائف حاجةً أو حجةً سعودية لتأكيد اهتمام المملكة بلبنان، كما أنّ المواقف التي أدلى بها السفير صاحب الدعوى سواء في تأكيد التمسّك بعروبة لبنان أو لجهة عدم وجود أي نيّة لدى الفرنسيين لتعديل اتّفاق الطائف لا يمكن تصنيفها تحت عنوان المواقف المعنوية التي تُطلق لطمأنة اللبنانيين أو للتعبير عن تمنيات المملكة حيال التموّضع الإقليمي للبنان وحيال دوره الجيوسياسي. إنتماء لبنان إلى محيطه العربي ليس خياراً للمفاضلة من بين خيارات مطروحة، والمسألة ليست مسألة إنتماء لجماعة أو لقومية بالمعنى السوسيولوجي للتعبير المستخدم، ولا هي قضية هوية بالبعد القانوني للكلمة بحيث يمكن تبديلها بسهولة واكتساب هوية أخرى لمجرد تخيّل الرفاهية أو تلقي وعد باكتساب ظروف حياة أفضل في عالم آخر.

وثيقة الوفاق الوطني الموقّعة في الطائف هي صياغة أجمع عليها اللبنانيون لممارسة الشأن العام وهي ترجمة سياسية ومؤسساتية لكيفية بناء الدولة وتحديد خياراتها البعيدة المدى وفاقاً لتوازنات داخلية وثوابت إقليمية ودولية. بهذا المعنى تصبح العناوين الواردة في مقدّمة الدستور ــ والمستمدة من فشل تجربة الجمهورية الأولى ــ لجهة نهائية الكيان وعروبتة والتزام المواثيق الدولية واحترام الحريات العامة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين واعتماد النظام الإقتصادي الحرّ والإنماء المتوازن لجميع المناطق ثقافياً وإجتماعياً وإقتصادياً وإلغاء الطائفية السياسية، أركان في أساس وحدة الدولة اللبنانية الجديدة بل مواصفات جودتها الملزمة ومقوّمات استمرارها واستقرار نظامها.

 وفي هذا الإطار لا يمكن تبسيط قراءة وفهم أي محاولة لإدخال أي تعديل على الدستور على أنه إرادة داخلية لبنانية أو ممارسة فرضها ميزان قوى داخلي ينبغي البناء عليه، بل إنقلاب على دور لبنان ووظيفته الإقليمية واختلال في توازناته الداخلية ومقدّمة لإنفجار داخلي تنعكس تداعياته على المنطقة. هكذا تقرأ المملكة محاولات التسويق للمثالثة واستحداث بعض المواقع في السلطة والأجهزة الأمنية في ظلّ النظام الطائفي القائم وفي ظلّ هيْمنة حزب الله وإيران على القرار السياسي وتشكيل السلطة. وبناءً عليه تصبح قراءة ما قاله السفير البخاري حيال عدم وجود نيّة فرنسية لتعديل الدستور من قَبيل الحفاظ على الإستقرار الإقليمي والأمن القومي العربي، وهي ثوابت يمليها ثقل المملكة وحضورها الدولي على العلاقات السعودية الفرنسية وليس من قَبيل التوافقات الدبلوماسية، بالرغم من جنوح السياسة الخارجية الفرنسية الواضح نحو الإستثمار في الوضع اللبناني القائم. آخر المساخر الديمقراطية التي يدرسها التيار الوطني الحر هي انتخاب رئيس الجمهورية على مرحلتين، بحيث يُنتج المسيحيون المرشحون الأقوياء في الطائفة في المرحلة الأولى ــ ولا ندري إذا كان هذا الإنتخاب سيقتصر على الموارنة، ثم يُعرض المرشحون الفائزون على اللبنانيين في المرحلة الثانية لانتخاب رئيس عتيد من بينهم. أمام هذا الخير يُحار المرء هل يدرك هؤلاء ما معنى المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وهل قرأوا فعلاً شرعة حقوق الإنسان أو لا زالوا يقبعون في ظلمات القرون الوسطى؟ هل يمكن لبشري عاقل أن يصدر هذه الأفكار وهل يعتقد هؤلاء أنّ الأوطان والدساتير والقوانين قد وضعت لخدمتهم، وهل أصبح الجنون متاحاً لهذه الدرجة أم أنّ هذا جزءٌ من التنوّع اللبناني الذي يجب حمايته؟ لهؤلاء نقتبس مما ورد الكتاب المقدس «لا، لا، لسنا راضين، ولن نرضى أبداً حتى يجري الحق كالمياه، والبِّرُ كنهر دائم». إنّ الحضور النوعي والمتنوّع الذي شارك في منتدى الطائف 33 يعود الى اليقين بالدور المتزايد للمملكة في الإقليم وفي المواقف الدولية لا سيما بالتوازي مع الصراع الدولي الدائر في أوكرانيا، وغياب حزب الله عن المنتدى هو أكثر من دليل على إستياء طهران من هذا الدور في ظلّ الإنحسار الذي تعانيه الجمهورية الإسلامية على المستوى الدولي والتّصدعات التي يعانيها نظام الملالي جراء تطور الإحتجاجات الداخلية. لكنّ الإعتقاد أنّ ثبات المملكة في موقفها كافٍ لإخراج لبنان من أزمته السياسية دون إنضاج دينامية لبنانية تنطلق من التمسّك بالدستور، وتؤسّس لشرعة وطنية تقطع الطريق على كلّ التأويلات والإجتهادات التي يقدّمها منظّرو التجارب الفاشلة تحت شعار الميثاقية واحترام موقع الرئاسة، هو إعتقاد خاطئ. صحيح أنّ وثيقة الوفاق الوطني لم تعطَ الفرصة المناسبة لتطبيقها ولكن الصحيح أيضاً أنّ التجارب المذهبية والطائفية وكلّ ما أنتج حول الميثاقية من نظريات خارج إطار المواطنة لم يكن سوى دليلاً على شهية مستشرية للإنقضاض على الوطن، حيث شكّل اتّفاق الطائف في كلّ مرة ملاذاً  للمجموعات المستهدفة. وبين حنوح الإستقواء بالخارج الذي مارسته طوائف لبنانية متنوّعة منذ الإستقلال حتى اليوم وبين الإحتماء بالدستور الذي يريده اللبنانيون يأتي منتدى الطائف 33 ليقول بالفم الملآن لكلّ الطامحين «إقرأوا الطائف بعقولكم».

*مدير المنتدى الإقليمي للإستشارات والدراسات   

 

إيران «20/80»

طارق الحميد/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2022

السؤال الآن هو: كيفَ نفهمُ إيرانَ؟ وما تأثير الاحتجاجات؟ وما الفرق بينها وبين ما عُرف بـ«الثورة الخضراء» عام 2009، التي اعتذر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، أخيراً، لأسباب انتخابية، بأنَّه أخطأ حين لم يناصرها؟ ومتى، وكيف، نعرف أنَّ إيرانَ وصلت لنقطة اللاعودة؟ ومتى يمكن أن يقالَ إنَّ الكأس قد فاضت؟ حملتُ كل هذه الأسئلة لشخصية تعرف إيرانَ جيداً، أصلاً ومعيشةً، وبسبب تأثيره اليوم من ناحية تقييم الأوضاع بإيران دولياً. وقال لي مصدري، واسع الاطلاع، إنَّ أحدَ البارزين المطّلعين داخل إيران على تركيبة النظام هناك، قال له إنَّ الملتفين حول نظام الملالي يمكن وصفهم بتركيبة: «20/80».

ويقول مصدري، إنَّ الإيراني المطلع شرح له المعادلة، قائلاً إنَّ هناك «20 في المائة في إيران يؤمنون بالنظام، وهم آيديولوجيون. وهناك 80 في المائة يتبعون نظام الملالي؛ لأنهم يبحثون فقط عن مصالحهم الشخصية». ويقول لي دبلوماسيٌّ عربيٌّ يراقب الملف الإيراني عن كثب، إنَّ ذلك «ينطبق على كل الأنظمة الآيديولوجية في المنطقة، مثل نظام (البعث) العراقي السابق إبّان زمان صدام حسين، وكذلك في سوريا البعثية، وزمن الإخوان المسلمين عندما حكموا مصر»، مضيفاً: «إنَّ الأمر نفسه ينطبق كذلك على حكم الإخوان المسلمين في السودان، وحكم جماعة (حماس) الإخوانية في غزة الآن»؛ لأنَّ الآيديولوجيا بطبعها ضيّقة أفق، وينطبق عليها قول: «حبك الشيء يعمي ويصم»، وهي منافية للبراغماتية السياسية. ويقول مصدري المطلع على الشأن الإيراني، إنه لفهم إيران، ومعرفة ما إذا كانت الاحتجاجات الحاصلة الآن، وتشارف على شهرها الثاني، حقيقية من عدمها، لا بد من ملاحظة نقطتين، مع إدراك أن ما يحدث الآن مختلف تماماً عن «الثورة الخضراء» عام 2009. يقول مصدري، إنَّ ما حدث عام 2009 كان احتجاجاً سياسياً حول قواعد اللعبة بإيران؛ أي التلاعب بنتائج الانتخابات، وكانت صيحة: «ما الذي حصل لصوتي؟»، وتحت قيادات واضحة بقمعها، تم قمع «الثورة الخضراء»، في حين أن ما يحدث الآن مختلف تماماً، وهو احتجاج اقتصادي اجتماعي، ومتنوع في طبقيته. ولا يمكن، مثلاً، إغفال فيديو السيدة الإيرانية التي تقول إنها في العَقد الثامن من عمرها، وتظهر وهي تقص شعرها؛ تضامناً مع النساء الإيرانيات. ولا يمكن تجاهل الفيديو الذي انتشر لسيدة إيرانية تطوف شوارع طهران تحيي النساء والرجال بقبضة اليد، وتمنحهم الحلوى، وفي أحد مقاطع الفيديو تبدو السيدة وهي تحيي بقبضة يدها إيرانياً يرتدي البزة العسكرية. وفي ذلك الفيديو يتجاوب معها مرتدي البزة العسكرية وهو مبتسم، وتمنحه الحلوى، ويتقبلها من دون تردد. ولا يمكن تصور الفيديوهات المنتشرة لنساء إيرانيات يبادرنَ بطرح «عمامة» رجال الدين الإيرانيين في الشارع. حسناً، متى نعرف أن إيران وصلت لنقطة اللاعودة؟ يقول مصدري: هناك عنصران مهمان: الأول أن تكون الاحتجاجات من الأسفل للأعلى، وهذا تحقق. والأمر الآخر هو أن تظهر انقسامات في النظام من الأعلى، وحينها تكون رياح التغيير قد هبَّت. دعونا نراقب.

 

سوريّا في روايات غازيها

حازم صاغية/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2022

مع الانتفاضة التي تفجّرت مؤخّراً في إيران، راح يتردّد ذِكر سوريّا في لغة النظام الإيرانيّ وتابعيه على الشكل التالي: إنّهم - أي القوى الغربيّة والأعداء والجواسيس ومن لفّ لفّهم - يريدون تدمير إيران مثلما حاولوا تدمير سوريّا. قبلذاك، ومع الحرب الروسيّة على أوكرانيا، باتت الرواية الروسيّة، التي يتزايد مُردّدوها، تذكر سوريّا على النحو التالي: إنّ الشرّ سوف يُهزم في أوكرانيا مثلما هُزم في سوريّا. الروايتان، في آخر المطاف، رواية واحدة بفصلين: الفصل الإيرانيّ يصف المشكلة: إنّها المؤامرة. الفصل الروسيّ يصف الحلّ: إنّه النار المقدّسة. الأرض المحروقة. التطهير بعد دنس.

هكذا يروي القاتل قصّة المقتول، والسارق قصّة المسروق، ومنها يستنتج «العِبَر» الملائمة. والروايتان، بطبيعة الحال، مسكونتان بقائد مخلّص: في الحالة الإيرانيّة، هو الجنرال المقتول قاسم سليماني. في الحالة الروسيّة، هو «جزّار سوريّا»، الجنرال ألكسندر فلاديميروفيتش دفورنيكوف الذي استعين بكفاءته علّها توقف انتكاسات الحرب على أوكرانيا. سوريّا، في الحالات جميعاً، كائن صامت، غُزاته يمثّلونه ويمثّلون تجربته متحدّثين هم وحدهم نيابةً عنه. وهم يفعلون هذا خصوصاً لدى مواجهتهم مِحَنهم الخاصّة التي يُستخدم الصمت الإجباريّ السوريّ ليكون شهادة على تعرّضهم، كما أبطال الملاحم، لاستهداف قدريّ دائم. وبطبيعة الحال، لا تسمح روسيا أو إيران بظهور رواية أخرى عن سوريّا إلاّ بقدر ما تسمحان برواية أخرى عن أيّ موضوع آخر!

في هذه الاستعادات لسوريّا، الكاذبة والمتكاثرة، تقيم خلطة يجتمع فيها ميل المجرم إلى تفقّد جريمته، وتأسيس مكان يتمّ فيه تجريب الكذب، بما يوازي تجريب الأسلحة، وطمأنة النفس إلى أنّ الانتصار قد أُنجز وتمّ، وأنّ القتيل السوريّ قد قُتل ولن تقوم له قائمة بعد اليوم.

رواية جلفة كهذه لا يشبهها إلاّ الفعل الجلف الذي «ترويه» في زمن بات كثيرون يصفونه بـ«زمن المعلومات». والحقّ أنّ وصف العمل وروايته الإيرانيّين - الروسيّين بمصطلح «استعماريّ» أو «إمبرياليّ»، لا يقول الكثير وقد يضلّل قليلاً:

فإذ يراجع المنسوبون إلى الاستعمار تاريخهم الاستعماريّ، نجد أنّ غالبيّتهم الكاسحة ومتنهم العريض باتا يعتمدان لغة اعتذاريّة تعاكس تماماً اللغة الانتصاريّة الإيرانيّة – الروسيّة. وإذ تكثر، أقلّه في البلدان الديمقراطيّة، محاولات بعث الثقافات والهويّات القديمة التي كاد يمحوها الاستعمار المبكر، لا يوجد في الثقافتين السياسيّتين السائدتين لإيران وروسيّا أيّ همّ من هذا النوع. وما النفي المتكرّر للوجود الوطنيّ الأوكرانيّ وحصره بـ«نازيّين جدد» سوى آخر تعابير هذه النزعة وأشدّها إفصاحاً. ثمّ أنّ الارتكاب الاستعماريّ القديم طال هويّات جماعاتيّة مارس القسوة عليها، وربّما حرمها فرص تطوّر يقول البعض إنّ تاريخها كان يحبل بها. أمّا الارتكاب الإيرانيّ - الروسيّ في سوريّا فيطال هويّة وطنيّة مفترضة انقضى أكثر من ثلاثة أرباع القرن على استقلال بلدها ودولتها. وإلى ذلك، تصاحب الارتكاب الاستعماريّ الأوروبيّ، في شراسته وفي استهانته بالسكّان المحلّيّين، مع تطوّرات كبرى، مادّيّة وثقافيّة، مؤسّسيّة وسياسيّة، لا يستطيع أيّ مناهض متحمّس للإمبرياليّة إنكارها وتجاهل فوائدها، خصوصاً متى قيست بالقاع الصفصف الذي تخلّفه روسيا وإيران وراءهما. وبحسب الأرقام الشائعة، بلغت الأكلاف الإنسانيّة للمواجهات الكبرى بين السوريّين والاحتلال الفرنسيّ على مدى 26 عاماً، 150 قتيلاً في معركة ميسلون (1920) و4213 قتيلاً إبّان قمع «الثورة السوريّة الكبرى» في 7- 1925، و600 قتيل في قصف دمشق عام 1945. وهذه أرقام لم يكن الجنرال سليماني ليرضى بها وجبة فطور سريع فيما هو يتنقّل على نحو متواصل من جبهة عسكريّة إلى أخرى، والشيء نفسه يقال عن الشهيّة المفتوحة للجنرال دفورنيكوف. لقد شهدت لندن في 2003 أكبر تظاهرة في تاريخها اعتراضاً على حرب العراق عامذاك، ولا تزال في الذاكرة حركة الاعتراض الستينيّة العظيمة في الولايات المتّحدة، وأيضاً في باقي البلدان الغربيّة، ضدّ حرب فيتنام. فهل سُمح في طهران أو في موسكو بأيّ حدّ، ولو مجهريّاً، من الاعتراض على سياسة التدمير الإيرانيّ - الروسيّ لسوريّا؟

بمواصفات كهذه تغدو الرواية الإيرانيّة - الروسيّة عن سوريّا رواية توحّش مطلق عن عمل لا اسم له سوى التوحّش المطلق. أمّا الردّ على هذا العمل فليس في يد أيّ كان، أقلّه في المدى المنظور. لكنّ الردّ على روايته فيبدأ من تطوير رواية سوريّة تجمع بين تجارب الأفراد والجماعات والمضيّ في اكتشاف التاريخ والواقع السوريّين كما هما وكما كانا بلا تزويق ولا مزاعم. في هذه الغضون يمضي التعاون الإيرانيّ - الروسيّ الذي تأسّس في سوريّا على أشدّه. هديّة المسيّرات الإيرانيّة للروس في أوكرانيا تقول كم أنّ معركة التوحّش واحدة: المتعاونون فيها يقولون أيضاً إنّهم يكافحون الإمبرياليّة، ويتّهمون السوريّين والأوكرانيّين بالعمالة للإمبرياليّة! رواية سوريّا عن نفسها يُستحسن أن تنجو بنفسها من الوقوع في هذا الفخّ، تماماً كما نجت رواية أوكرانيا.

 

استطلاعات الرأي لعام 2022 تضع الولايات المتحدة وقوى العالم الأخرى في المرتبة عينها من حيث العلاقات معها في الشرق الأوسط

فرانسيس ميكدونا/موقع منتدى فكرة... معهد واشطن/09 تشرين الثاني/2022

تكشف استطلاعات الرأي الإقليمية في أذار/مارس وأب/أغسطس عن تغير ديناميات السلطة، حيث تستمر الظروف الاقتصادية والعلاقات مع إسرائيل في التأثير على أذهان المواطنين.

في الجولتين اللتين أجرتهما إحدى شركات الاستطلاع التجارية الإقليمية في عام 2022 بتكليف من "معهد واشنطن" لاستطلاع الرأي العام في سبع دول هي البحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بقي الدعم الشعبي للعلاقات مع الولايات المتحدة مستقرًا نسبيًا، بينما ازدادت أهمية العلاقات مع القوى العالمية الأخرى مثل روسيا والصين.

مع أن غالبية المواطنين العرب الذين شملهم الاستطلاع عارضوا بشدة الأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا في شهر آذار/مارس أولًا، أي في أعقاب الغزو مباشرةً، ومرة ​​أخرى في شهر آب/أغسطس بعد عدة أشهرٍ من الحرب، بدا أن المزيد من المواطنين في البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أصبحوا يقدّرون العلاقات مع روسيا بحلول آب/أغسطس. وأظهر الدعم للعلاقات مع الصين قفزة مماثلة في بعض الدول مثل مصر والبحرين، في حين أن تدخل الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك الزيارة التي قام بها بايدن في تموز/يوليو و"اتفاقيات إبراهيم" التي بدأت منذ عامين، لم يحظَ بتأييدٍ يُذكَر.

الاعتماد الإقليمي على الولايات المتحدة يتضاءل، والآراء حول أهمية العلاقات مع الولايات المتحدة لا تزال منقسمة

في الدول السبع التي شملها الاستطلاع في آذار/مارس 2022، حتى الدعم الشعبي القوي للعلاقات مع الولايات المتحدة، مثل نسبة 57 في المئة في مصر، كان منقسمًا في أحسن الأحوال. وبلغ تصنيف أهمية العلاقات الأمريكية أدنى مستوياته في لبنان، حيث قال 37 في المئة فقط إن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة هي على الأقل "مهمة إلى حدٍ ما". ولم يكن المواطنون السعوديون (41 في المئة) والبحرينيون (42 في المئة) متقدمين كثيرًا في تأييدهم للولايات المتحدة. عند طرح السؤال نفسه بعد خمسة أشهر، تحسنت الآراء في البحرين بشكل طفيف، فارتفع التأييد بنسبة أربع نقاط ليبلغ 46 في المئة. ومع ذلك، ظلت الأهمية المتصوَّرة للعلاقات مع الولايات المتحدة منقسمة في الحالات كلها. وفي الواقع، لم يبدل المستطلَعون السعوديون آراءهم على الإطلاق، إذ اعتبر 41 في المئة فقط أن هذه العلاقات مهمة "إلى حدٍ ما" أو "مهمة جدًا". وفي الاستطلاع نفسه، احتل المواطنون السعوديون المرتبة الأولى بين الدول الأربع التي شملها الاستطلاع في عدم تأييدهم زيارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة في آب/أغسطس، إذ قال 70 في المئة إن هذه الرحلة كانت "سلبية إلى حدٍ ما" أو "سلبية جدًا". بينما ظلت الآراء الإقليمية حول العلاقات مع الولايات المتحدة ذات نسب متوسطة في آذار/مارس وآب/أغسطس، يبدو أن الاعتماد على الولايات المتحدة آخذ في التراجع. ففي آذار/مارس، أيّد أكثر من نصف المستطلَعين في البحرين والكويت ولبنان والسعودية والإمارات "إلى حدٍ ما" على الأقل العبارة الآتية: "لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة هذه الأيام، لذا علينا أن نتطلع إلى روسيا والصين كشريكتين". علاوةً على ذلك، بدا أن المزيد من المواطنين في السعودية ومصر والإمارات وافقوا على هذا الرأي عندما سئلوا عنه مرة أخرى بعد خمسة أشهر فحسب. ففي آب/أغسطس، أظهرت استطلاعات الرأي في المملكة العربية السعودية ومصر زيادةً بنسبة أربع نقاط لدى أولئك الذين وافقوا على الزعم المشار إليه.

مع تدهور الأوضاع الاقتصادية، يزداد الدعم للصين وروسيا

تعزيزًا لفكرة أن الشرق الأوسط ينظر بشكل متزايد إلى روسيا والصين كشريكتين، أظهر الاستطلاع الذي أُجري في عام 2022 أن أغلبيات متواضعة في البلدان السبعة كافة تقدّر "العلاقات الجيدة مع الصين" على أنها إما "مهمة إلى حدٍ ما" وإما "مهمة جدًا". والجدير بالذكر أن لبنان أظهر أعلى نسبة دعم للعلاقات مع الصين بلغ قدرها 68 في المئة في آذار/مارس. عندما طُلب من مواطني الإمارات والسعودية والبحرين ومصر تصنيف الصين مرة أخرى في آب/أغسطس، لم تتبدل آراؤهم. وقد يعكس هذا التقدير للعلاقات، لا سيما عند مقارنته بالنسب المئوية التي تقدّر العلاقات مع الولايات المتحدة، سعي الصين إلى ترسيخ العلاقات الاقتصادية في المنطقة. في مصر على سبيل المثال، أكدت الصين مجددًا في حزيران/يونيو أنها ستعمل على "مواءمة" "مبادرة الحزام والطريق" مع استراتيجية التنمية الاقتصادية الخاصة بـ"رؤية مصر 2030". وفي أوائل آب/أغسطس، وقّعت "الشركة الصينية للبترول والكيميائيات" ("ساينوبك") اتفاقية طاقة مع شركة "أرامكو السعودية" في إطار جهد مماثل لتنسيق العلاقات الاقتصادية الطويلة الأمد، مع مراعاة "مبادرة الحزام والطريق" و"رؤية السعودية 2030". في ما يتعلق بأهمية العلاقات الجيدة مع روسيا، كانت الآراء أكثر تباينًا. ففي آذار/مارس 2022، صنفت نسبة مشابهة من المستطلَعين العلاقات مع روسيا على أنها مهمة مقارنةً بالولايات المتحدة. وفي الأردن، رأى 41 في المئة فقط أن العلاقات مع روسيا "مهمة إلى حدٍ ما" على الأقل، لكن في لبنان، قال 54 في المئة الأمر نفسه. وفي خمس دول من أصل سبع شملها الاستطلاع في آذار/مارس، وهي البحرين والكويت ولبنان والسعودية والإمارات، أعرب المزيد من المستطلَعين أن العلاقات الجيدة مع روسيا هي على الأقل "مهمة إلى حدٍ ما" مقارنةً بأولئك الذين قالوا الأمر عينه عن الولايات المتحدة. بعد خمسة أشهر فحسب، ازداد عدد المستطلَعين الذين قدّروا العلاقات مع روسيا زيادةً طفيفة، وذلك بنسبة أربع نقاط في البحرين، وثلاث في مصر والسعودية، واثنتين في الإمارات، مع أن النسب الثلاث الأخيرة تقع ضمن هامش الخطأ. ويبرز الدعم المستمر الذي يبديه نحو نصف المواطنين في كل بلد على الرغم من عدم تأييد غزو روسيا لأوكرانيا الذي عبرت عنه الأغلبية في جولتَي الاستطلاع اللتين أُجريتا في آذار/مارس وآب/أغسطس. إلى ذلك، وافقت الأغلبية في كل دولة في آذار/مارس وآب/أغسطس على أن "الأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا هي مسؤولة عن الارتفاع الأخير في أسعار المواد الغذائية هنا". وتؤكد هذه النتائج المتضاربة على أن عدم تمتع التحركات العسكرية الروسية بالشعبية لم يُحدث أثرًا يُذكر في إضعاف التقدير الشعبي للعلاقات مع روسيا، وهو موقف اتبعه أيضًا الكثير من حكومات هذه الدول.

تباين الآراء بشأن العلاقات مع إسرائيل

عند ذكر العبارة الآتية: "يجب السماح للأشخاص الذين يرغبون في إقامة علاقات تجارية أو رياضية مع الإسرائيليين بالقيام بذلك"، وافق نصف المستطلَعين تقريبًا في البحرين والسعودية والإمارات على الأقل "إلى حدٍ ما" في آذار/مارس. وعند مقارنتهم مع الغالبية العظمى من المستطلَعين في لبنان والكويت والأردن ومصر الذين عارضوا ذلك "إلى حدٍ ما" أو "بشدة"، تبرز هذه الأرقام كعناصر جديرة بالملاحظة في إطار الحوار الجاري بين العرب والإسرائيليين. وفي آب/أغسطس، زاد فعليًا عدد المستطلَعين في المملكة العربية السعودية الذين وافقوا على الأقل "إلى حدٍ ما" على هذا التأكيد، وذلك بنسبة أربع نقاط من 38 في المئة إلى 42 في المئة. غير أن المواطنين في جميع أنحاء الشرق الأوسط ظلوا يعبّرون عن ترددهم بشأن "اتفاقيات إبراهيم" التي تقودها الولايات المتحدة، ما يعزز تباين الآراء بشأن الولايات المتحدة بشكل عام. ففي آذار/مارس، قالت أغلبيات ساحقة في البلدان السبعة كافة إنها تعتبر هذه الاتفاقيات "سلبية إلى حدٍ ما" أو "سلبية جدًا". وحتى في البلدان الموقعة على الاتفاقيات، وبالتحديد البحرين والإمارات، تضاءل الدعم من الأقليات الكبيرة في الفترة التي أعقبت توقيع الاتفاقيات. على الرغم من أن الإمارات كانت تضم أكبر عدد من المستطلَعين الذين عبّروا عن نظرة إيجابية في آب/أغسطس بشأن التطبيع مع إسرائيل، وجاءت بعدها البحرين بنسبة قريبة، لم يمثّل ذلك سوى ربع المستطلَعين الذين اعتبروا الاتفاقيات "إيجابية إلى حدٍ ما" أو "إيجابية جدًا."

ملاحظة حول المنهجية المتّبعة

تقوم نتائج هذا التقرير على مقابلات استطلاعية شخصية أجريت في آذار(مارس)وتموز (يوليو) / أب (أغسطس) 2022، من بين عينات تمثيلية وطنية شملت 1000 مواطن من كل دولة تم اختيارهم عشوائيًا وذلك وفقًا لإجراءات الأرجحية الجغرافية المعيارية. وقد أجرت الاستطلاعات جهة مقاولة تجارية إقليمية تتمتع بالاستقلالية والمؤهلات اللازمة، واعتمدت ضوابط الجودة والضمانات الشديدة للسرية. ويناهز هامش الخطأ الإحصائي لعينة ذات حجم وطبيعة مماثلين 3 في المئة تقريبًا. هذا ويمكن الاطلاع على معلومات إضافية متعلقة بالمنهجية، بما فيها الاستبيان الكامل وجداول البيانات، على منصة بيانات الاستطلاعات التفاعلية الجديدة على موقع منتدى فكرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

يوم اممي ديبلوماسي في السرايا وميقاتي تابع مع زواره قضايا عامة ووينسلاند شدد على تحريك عملية السلام في المنطقة واوليفانت اكد دعم كندا للبنان

وزير الاتصالات:سنضطر الى إعادة النظر بتعرفة الاتصالات عاجلا أم اجلا

وطنية /09 تشرين الثاني/2022

أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات ديبلوماسية وعقد اجتماعات وزارية  في السرايا الحكومية اليوم. وفي هذا الاطار،إستقبل المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، وتم خلال اللقاء عرض مسار عملية السلام في المنطقة، حيث شدد الموفد الاممي على أولوية تضافر الجهود لاعادة تحريك عملية السلام لتأمين الاستقرار في المنطقة، بعد تراجع ملحوظ  فيها بسبب تقدم ملفات اخرى في المنطقة والعالم باتت تستاثر بالاولوية في الاهتمام.

نائب وزير خارجية كندا

وإستقبل الرئيس ميقاتي نائب وزير خارجية كندا للشؤون البرلمانية روبير أوليفانت، في حضور  سفيرة كندا ستيفاني ماكولوم، ومدير دائرة الشرق الأوسط  في وزارة الخارجية مارتن لا روز، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر. وفي خلال اللقاء جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين و"اوضاع الجالية اللبنانية المميزة". واستفسر أوليفانت عن الواقع السياسي  الراهن في لبنان، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة.  وشدد على "التعاون القائم مع الحكومة ودعم كندا للبنان في المجالات كافة، وضرورة اقرار الاصلاحات المطلوبة لبنانيا لدفع عملية توقيع الاتفاق النهائي بين لبنان وصندوق النقد الدولي. 

سفير اليابان

وإستقبل الرئيس ميقاتي سفير اليابان في لبنان تاكيشي أوكوبو في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامه الديبلوماسية.

الوزير قرم

وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الاتصالات جوني القرم الذي أعلن بعد اللقاء:"بحثنا في شؤون الوزارة، وهناك الكثير من الأمور التي هي قيد الدرس، ونحن نريد مساعدة ل"هيئة  أوجيرو" بعدما بات وضعها  دقيقا جدا. لقد وضعنا التعرفة على أساس سعر 20 الف ليرة للدولار وهو أصبح الآن  40 ألفا، ونحن نحصل نحو 2500 مليارا في السنة وموازنة 2023 هي 5آلاف مليار، لذا، فالحل ، إما بدعم الدولة لهذا القطاع وتغطية الفارق بسلف  والا سنضطر الى إعادة  النظر بالتعرفة عاجلا أم اجلا.  وعن المساعدات قال:" لقد طرحت هذا الموضوع  في الاجتماع مع دولته  لشعوري بتغير في الأجواء في البلد، هناك أطراف مستعدة لمساعدتنا الأن ولم تكن جاهزة لذلك قبلا، لقد عرضت لدولته ما نحن بحاجة اليه، واذا أتتنا المساعدات فعندها لا لزوم لتعديل التعرفة".

 النائبة عون صليبا

والتقى الرئيس ميقاتي النائبة نجاة عون صليبا يرافقها المحامي شكري حداد. وقالت في تصريح  بعد اللقاء :" زرنا اليوم دولة الرئيس ميقاتي للتأكيد، أن أزمة الكوليرا ليست أزمة صحية فقط ، بل مشكلة بيئية بامتياز نتيجة تداخل مياه الصرف الصحي مع المياه الجارية في البيوت، ولضرورة  معالجتها باجتماع عدد كبير من الوزارات، وهذا ما طلبناه. لقد طلبنا ايجاد حل جذري لأسباب الكوليرا وليس لعوارضها فقط. نشكر وزارة الصحة وطاقمها على ما يقومون به للحد من انتشار هذا الوباء، ولكن من الضروري معالجة الاسباب ومن هنا مطالبنا بتطبيق القوانين.

 أما المحامي حداد فقال:"تقدمنا بكتاب لدولة الرئيس شرحنا فيه المعطيات القانونية التي تستدعي قيام تحرك لمعالجة الأسباب وتطبيق القوانين التي توضح كيفية حماية المياه من أي تلوث، أكان عبر قانوني المياه وحماية البيئة اللذين الزما الوزارات والمصالح وكل المؤسسات العامة بإجراء فحوصات دورية لكافة مصادر المياه التي تصل الى المنازل، المدارس والمستشفيات وغيرها. هذا الأمر كان يجب تطبيقه منذ العام 2020 تاريخ  إصدار قانون المياه ووضعه موضع التنفيذ، والتدقيق في مسألة الصرف الصحي ومحطات التكرير وتأمين توازن مالي لتشغيلها بشكل دائم. كما أن المطلوب تفعيل عمل كافة الوزارات والمؤسسات التي هي بحاجة لمراقبة هذا الموضوع ومعالجة المشكلة من المصدر.  وردا على سؤال عن سبل المعالجة قالت النائبة عون صليبا: "لم يعد بإمكاننا الاستمرار على  هذا المنوال، والاستمرار بري المزروعات بمياه الصرف الصحي بحيث تصبح الكوليرا أمرا دائما عندنا. هناك الحل السريع  الذي هو الحل الصحي، أما الحل المتوسط والطويل الأمد فهو الحل البيئي. لذا لا يمكننا أن نظل نتعاطى مع الموضوع  بأسلوب الحل السريع، اي معالجة المرض، فالمطلوب هو التعاطي مع الاسباب وهذا ما نقوله. المشكلة كبيرة ومتشعبة ومن هنا ضرورة وضع خطة صحيحة لتصحيح وإصلاح هذا القطاع لكي لا تعود الكوليرا مرة ثانية.

 البعريني والخير

واستقبل الرئيس ميقاتي النائبين وليد البعريني واحمد الخير، وبحث معهما في الوضع السياسي الراهن وشؤونا مناطقية.

ومن زوار رئيس الحكومة  النائبة السابقة بهية الحريري.

 

بري تقدم بواسطة وكيله بشكوى لدى المدعي العام التمييزي بعد اطلاعه على تغريدة للقاضية عون طلب فيها الملاحقة واجراء المقتضى القانوني

وطنية/09 تشرين الثاني/2022

أفاد مندوب " الوكالة الوطنية للاعلام" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري وفور إطلاعه على مضمون تغريدة غادة عون تقدم بواسطة وكيله المحامي الدكتور علي رحال بشكوى لدى المدعي العام التمييزي غسان عويدات  للملاحقة والتحقيق واجراء المقتضى القانوني اللازم" .

 تغريدة عون

وكانت القاضية غادة عون، غردت عبر حسابها على "تويتر" : "لاأعلم مدى صحة هذه المعلومة. لكن لماذا لا يبادر الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذه اللائحة الى كشف حساباتهم لدى المصارف السويسرية؟ من اجل الشفافية فقط!!!بمطلق الاحوال اتمنى ان  يكون هناك باب في قانون رفع السرية المصرفية. والذي سانكب على دراسته.واتمنى ايضا من الحقوقيين التعليق عليه. وارفقت عون تغريدتها ب"لائحة اسمية بامسؤولين اللبنانيين الذين لديهم حسابات مجمدة في البنوك السويسرية غير القادرين على سجب دولار واحد منها بتعليمات من الادارة الاميركية (المصدر ويكيليكس).

1- فؤاد السنيورة 9,1 مليار دولار.

2 - نجيب ميقاتي 7و8 مليار دولار.

3 - طه ميقاتي: 6,8 مليار دولار.

4 - نبيه بري 6,3 مليار دولار.

5- ميشال المر 5,9 مليار دولار.

6 - سعد الدين الحريري 5,9 مليار دولار.

7 - رندا بري 6,3 مليار دولار.

8 - رياض سلامة 5 مليار دولار.

9 - وليد جنبلاط 4,6 مليار دولار.

10 - الياس المر 3,6 مليار دولار.

11 - نعمت فريم 2,6 مليار دولار.

12 - عبد الله بري 2 مليار دولار.

13 - ميشال سليمان 2 مليار دولار.

14 - نقولا فتوش 1,9 مليار دولار.

15 - فؤاد مخزومي 1,9 مليار دولار.

16 - ميريام سكاف 1,6 مليار دولار.

17 - بولا يعقوبيان 1,2 مليار دولار.

بالاضافة الى مئات الاسماء التي رصيدها يتراوح بين نص مليار دولار صعودا حتى مليار دولار. وهناك المئات ايضا اموالهم مودعة في البنوك الاميركية والفرنسية ستصدر لائحة باغلبيتهم تباعا.

للاسف هذا لبنان وهؤلاء زعمائه. ويجب على الشعب اللبناني ان يعرف اين مقدرات البلاد".

 

الرئيس بري استقبل السكرتير البرلماني لوزير خارجية كندا والسفير الياباني في زيارة وداعية

وطنية/09 تشرين الثاني/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السكرتير البرلماني لوزير خارجية كندا روبرت اوليفانت على رأس وفد ،حيث جرى عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين . كما استقبل رئيس المجلس السفير الياباني في بيروت تاكيشي أوكوبو  في زيارة وداعية بمناسبة إنتهاء مهامه الديبلوماسية كسفير لبلاده لدى لبنان .

 

بوحبيب تناول ووفدا كنديا الاستحقاقات المقبلة

وطنية /09 تشرين الثاني/2022

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب ،السكرتير البرلماني لوزير خارجية كندا روبرت اوليفانت على رأس وفد، وتم البحث في  أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، والقيام بالاصلاحات واهمية الاتفاق مع صندوق النقد الدولي . واذ رحب الوفد الكندي  باتفاق  ترسيم الحدود، اكد "وقوف كندا الى جانب لبنان"، مشددا على "أهمية الوصول الى احكام نهائية في ملف انفجار المرفأ".

 

بو صعب دعا الى حوار مع سوريا لترسيم الحدود البحرية

وطنية/09 تشرين الثاني/2022

 دعا نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إلى التواصل "مباشرة وعلنا" مع دمشق من أجل ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا. وقال بو صعب في مقابلة مع وكالة" فرانس برس": "يجب أن يكون هناك تواصل من جانب الحكومة اللبنانية بطريقة مباشرة وعلنية مع الحكومة السورية، ومن دون خجل، ومن دون أن نُدخل الخلافات السياسية الإقليمية في هذا الملف". وأضاف "علينا أن نتواصل مع الدولة السورية علناً وأن نرسم الحدود البحرية علناً (...)، وعلى أي حكومة قادمة أن تقوم بهذه المهمة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09 – 10 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113247/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1593/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 09/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113249/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-09-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/