المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november09.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/برافو نجيب التطبيع مع دولة إسرائيل..مبروك لمحور مقاومة التعتير والنفاق

الياس بجاني/واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

الياس بجاني/عند حزب الكبتاغون الإرهابي ما عندو حلفاء، بل عبيد وأبواق  وأدوات

الياس بجاني/في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/هودي يلي عم يتسابقوا ع نشر صورهم مع السفير السعودي لا بيقدموا ولا بيأخروا

الياس بجاني/الطائف معمول حتى ما يطبق..فهموها بقا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب اللّه" و"تيّاره" واتفاق الطائف قبول من فوق ورفض من تحت/ الياس الزغبي/فايسبوك

الحزب” يفعّل عملية الانسحاب من سوريا… ويتفرّغ للبنان!

الكنيسة تدق جرس الإنذار… والأولوية لملء الشغور الرئاسي

بلوك نيابي ينسق الموقف من “التشريع”: الرئاسة أولًا

خطّة الفراغ: “تصفير” المواقع المارونية!

ميقاتي ووزيرة إسرائيلية في أحد اجتماعات مؤتمر شرم الشيخ

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 8 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 08/11/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

أسهم فرنجية مرتفعة محلياً.. والخارج يميل إلى أزعور وعون/منير الربيع/المدن

جنبلاط أكد «ثوابته السياسية» في لقاء «ودي» مع السفير الإيراني

القمة الروحية وانتخاب الرئيس… مَن يسبق؟

مسؤولة أميركية: مستعدون لمساعدة لبنان بمجال الطاقة

اللبنانية” بين أوّل 14 جامعة في العالم العربي

بري: تجربة الرئيس القوي فشلت

إتفاق “الطائف” بين سوق الغرب وبعبدا/طوني فرنسيس/نداء الوطن

تشاؤم رئاسي… وتداعيات “دراماتيكية”

دولار السوبرماركت 47 ألف ليرة!

جنبلاط أكد «ثوابته السياسية» في لقاء «ودي» مع السفير الإيراني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تشدد لهجتها حيال المحتجين... ورئيس القضاء يلوح بالإعدامات

قيادي في «الحرس» تحدث عن مشاركة {مختلف الشرائح» ... ومنظمة حقوقية تؤكد مقتل 319 شخصاً

أميركا تصوت في الانتخابات النصفية

إيلون ماسك يدعو الأميركيين لاختيار الجمهوريين في الانتخابات النصفية

تراجع شعبية بايدن إلى 39% عشية الانتخابات النصفية والديمقراطيون بصدد فقد السيطرة على الكونغرس

بيلوسي تؤكد أن الهجوم على زوجها سيؤثر على مستقبلها السياسي

الحرب الروسية - الأوكرانية: ما أهمية السيطرة على خيرسون؟

غموض حول «مفاوضات سرية» بين واشنطن وموسكو

أوكرانيا تعلن الحصول على أنظمة دفاع جوي غربية... وروسيا تنفي تقارير عن تكبدها خسائر فادحة

التغير المناخي يهدد 800 مليون وظيفة على مستوى العالم

تركيا تعلن عودة أكثر من 531 ألف سوري «طوعاً»

تصعيد الهجمات بالحسكة... ودورية مع القوات الروسية في عين العرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاستحقاق الرئاسي يُهدّد وحدة “8 آذار”/يوسف دياب/الشرق الأوسط

انقسام داخل تكتّل باسيل وتوتّر مع الحزب!/ملاك عقيل/اساس ميديا

هل ستكون الذكرى الـ33 بداية نهوض لبنان من كبوته؟/منيف الخطيب/نداء الوطن

حكومة الشغور: توافق المراسيم بعد توافق الصلاحيات/نقولا ناصيف/الأخبار

البرلمان يضع يده على ملف “الإتصالات”: لرفع الحصانة؟/أكرم حمدان/نداء الوطن

ذهب لبنان ثروة “خامدة” تنتظر الإصلاح/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

عون آخر الرؤساء في النظام الحالي؟/طوني عيسى/الجمهورية

لبنان... بين الأمل المفقود والواقع الأليم/مها محمد الشريف/الشرق الأوسط

تشكيل الحكومة العراقية الجديدة انتصار مهم لإيران وحلفائها/نوزاد ع. شكري/معهد واشنطن

الانتخابات النصفية الأميركية من سيكسبها... «الديمقراطي» أم «الجمهوري»؟/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

نتنياهو الثالث في عالم تغير/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب ميقاتي: لم يتم التواصل مع اي مسؤول اسرائيلي في ورشة عمل في مؤتمر المناخ

ميقاتي في كلمة امام مؤتمرالمناخ COP27: الحكومة اللبنانية خطت خطوات كبيرة في استجابتها لمكافحة التغير المناخي رغم التحديات التي تواجهنا

"لبنان القوي" طالب حكومة تصريف الاعمال بالتزام الدستور: نرفض أي محاولة لمنحها صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة

بري: تجربة الرئيس القوي فشلت

مسؤولة أميركية: مستعدون لمساعدة لبنان بمجال الطاقة

هل يشاهد اللبنانيون كأس العالم مجانًا؟

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هُمْ لَيْسُوا مِنَ العَالَم، كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ العَالَم. قَدِّسْهُم في الحَقّ

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من14حتى19/:”قالَ الرَبُّ يَسوع: « يا أبتِ، أَنَا وَهَبْتُ لَهُم كَلِمَتَكَ، فَأَبْغَضَهُمُ العَالَم، لأَنَّهُم لَيْسُوا مِنَ العَالَم، كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ العَالَم. لا أَسْأَلُ أَنْ تَرْفَعَهُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُم مِنَ الشِّرِّير. هُمْ لَيْسُوا مِنَ العَالَم، كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ العَالَم. قَدِّسْهُم في الحَقّ. كَلِمَتُكَ هِيَ الحَقّ. كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلى العَالَم، أَنَا أَيْضًا أَرْسَلْتُهُم إِلى العَالَم. وأَنَا أُقَدِّسُ ذَاتِي مِنْ أَجْلِهِم، لِيَكُونُوا هُم أَيْضًا مُقَدَّسِينَ في الحَقّ.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

برافو نجيب التطبيع مع دولة إسرائيل..مبروك لمحور مقاومة التعتير والنفاق

الياس بجاني/09 تشرين الثاني/2012

أول مرة بحياته بيعمل ميقاتي شي منيح. قعد ع نفس الطاولة مع وفد إسرائيل بمؤتمر شرم الشيخ. برافوا نجيب، وطق وموت قهر يا سيد امونيوم

 

واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2012

https://eliasbejjaninews.com/archives/113234/113234/

الإستاذ وليد جنبلاط هو من أخطر السياسيين، ليس فقط على دولة لبنان، بل على طائفته الكريمة، لأنه يحلل ويُحرّم لنفسه ما يتناسب ويتوافق مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة، لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ أن دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت، واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “الواقعية”، “ساعات التخلي والتجلي”.

من هنا فإن “الكلام البرمة والتكويعة”، الرئاسي الذي أدلى به جنبلاط بعد اجتماعه في عين التينة مؤخراً مع صديقه الحميم وشريكه نبيه بري، هو كلام لموقف تمهيدي استسلامي من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى في مساره الأكروباتي، وهو موقف يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي كائن من يكون، لبنانياً، فلسطينياً، إيرانياً، سعودياً، ليبياً، روسياً، أميركياً، مصرياً والخ، وهات ايدك ولحقني.

البيك التاجر والإقطاعي والميلشياوي والحربائي، حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وباليساريين وبالشيوعيين وبصدام حسين، وبكل مارق ودكتاتور، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم غدر بها، وكذلك طعن ثورة الأرز، وهو الآن يراهن من خلال الانتخابات الرئاسية على “الإستيذ النبيه”، لحمايته من غضب حزب الكوبتاغون، كما فعل خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث أمن له “الإستيذ”، ومن خلفه صديقه وفيق صفا فوزاً نيابياً كبيراً. وهنا نتذكر كيف كان تآمر على حكومة الرئيس الحريري، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله وبري في فرض حكومة القمصان السوداء. والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على بري وحزب الله يوم يضعفا ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

لا يجب أن ننسى بأن البيك كان المستفيد الأول من الاحتلالين السوري والفلسطيني، وأنه كان ولا يزال من أكثر المتاجرين بالعروبة وبالقضية الفلسطينية.

باختصار واضح ومباشر، لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله جنبلاط، أو نثق بأي مشهدية من مشهدياته الاستعراضية، كتلك التي أداها في لقاء اليونسكو بذكرى اتفاق الطائف ال 33، قبل أيام، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون دائم في أي مجال كان.

فليترك البيك جانياً في خانة لا عدو ولا صديق ولا حليف، كما يجب أن لا يُعتمد عليه في أي تخطيط سيادي ووطني للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي، أي الاحتياط، فعندما يكون مع السياديين فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء الدائمين والجديين تجنباً لانقلاباته وساعات غدره وتجليه وتخليه ونفاق واقعيته.

باختصار فإن البيك مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، لأنه دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة. وهنا نسأل، ألم يحن الوقت للسياديين حتى يتعلموا كم أنه لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟! يبقى أن كف شر ولجم خطورة جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

عند حزب الكبتاغون الإرهابي ما عندو حلفاء، بل عبيد وأبواق  وأدوات

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2022

فهموها: حزب الله ما عندو حلفاء، بل ادوات وأبواق وعبيد طرواديين رابطن بحبال ذل. من عبيده القومي والبعثي وعون واليسار وبري وفرنجية

 

في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2022

فهموها: كل صحافي واعلامي وناشط وسياسي هدفه الكسب المادي والسلطوي، وقلمه ولسانه معروضين للبيع هو حقير وكذاب ودجال وبوق وصنج. تجنبوه

 

اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/98845/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%ae-%d9%88%d9%84%d9%8a/

إن اتفاق الطائف قد فُصِّل وتم تركيب نصه الملتبس بدهاء وخبث ليكون تطبيقه استحالة، ولهذا لم يطبق حتى الآن، ولا يمكن تطبيقه لا اليوم ولا في أي يوم.

ولهذا مطلوب بالتوافق والتراضي الوطني بين كافة الشرائح اللبنانية مراجعته بالعمق، ولكن ليس قبل تحرير لبنان من رجس وإرهاب الإحتلال الإيراني وتنفيذ القرارات الدولية وعودة سلطة الدولة اللبنانية العسكرية الكلية والحصرية على كامل التراب اللبناني.

لهذا، فإن أي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ اتفاق الطائف هذا العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه.

وبالتالي فإنه من الواجب الوطني والسيادي والأخلاقي لكل الأحرار والسياديين والمخلصين عدم الغرق تحت أي ظرف ولأي أسباب كانت في خبث وهرطقات، أو في جهل وعمى رؤية من يفخخون المطالبات بالمؤتمر الدولي الخاص بلبنان بحصره فقط وفقط بتنفيذ إتفاق الطائف.

إن هؤلاء عملياً إن كانوا عن معرفة أو عن جهل لا فرق، فهم لا يسعون لتحرير لبنان بل لإبقائه مرتعاً وساحة للصراعات والحروب والفوضى المحلية والإقليمية.

في الخلاصة فإن أي مؤتمر دولي يعقد من أجل لبنان يجب أن يكون هدفه الأساسي ليس تنفيذ اتفاق الطائف الذي لا يطبق، بل تحرير البلد من الإحتلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و107 و1680. …

وبعد تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، ومن كل نفوذ للطرواديين والإسخريوتيين والفاسدين، وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، يعقد مؤتمر لبناني جامع اشراف الأمم المتحدة وبحضور الشرائح اللبنانية كافة للإتفاق بالتوافق على دستور ونظام حكم، ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هودي يلي عم يتسابقوا ع نشر صورهم مع السفير السعودي لا بيقدموا ولا بيأخروا

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2022

سباق محموم وتعتير ع الآخر بين السياسيين والإعلاميين والناشطين  يلي حضروا اليوم مؤتمر الطائف..سباق بتوزيع صورهم مع السفير السعودي، مما يبين سخافة وعقم وصبيانية معظهم الشاطرين بالظهور ومش أكثر

 

الطائف معمول حتى ما يطبق..فهموها بقا

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2022

الطائف غير قابل للتطبيق وهو معمول حتى ما يطبق. خلاص لبنان باعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي وتطبيق القرارات الدولية ومن ثم التوافق ع دستور ونظام حكم

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب اللّه" و"تيّاره" واتفاق الطائف قبول من فوق ورفض من تحت

 الياس الزغبي/فايسبوك/08 تشرين الثاني/2022

أكد "حزب اللّه" على لسان الشيخ نعيم قاسم نائب أمينه العام أنه يلتزم اتفاق الطائف ويدعو إلى تطبيقه ولا يسعى إلى نظام سياسي جديد. ولئلّا يبقى هذا الكلام من باب ذرّ الرماد في العيون، على "الحزب" أن يتخذ الاجراءات الآتية:

- تنفيذ البند الوارد في "الاتفاق" عن حل الميلشيات، والتخلّي عن ذريعة "المقاومة" للاحتفاظ به.

- إلتزام السيادة الوطنية فلا يخرقها عبر الحدود السائبة للتهريب، والانخراط في حروب خارجية.

- إسقاط ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" التي تُخفي مصادرة القرار الشرعي السيادي في الحرب والسلم.

- تجاوز بدعة "الثلث المعطّل" في اتفاق الدوحة المناقض لاتفاق الطائف، والتي كانت ثمرة غزوتيه بالسلاح لبيروت والجبل.

- وقف تواطئه المفتوح مع شريكه في "تفاهم شباط" ٢٠٠٦، "التيار العوني"، لضرب "الطائف"، سواء بالممارسة السياسية كما جرى في "عهد الحزب"، أو بتحريك "السرايا الأمنيّة" كما حصل أخيراً. خصوصاً أن ورقة "التفاهم" غيّبت كلياً، وعن عمد وقصد، كلّ ذكر أو إشارة إلى اتفاق الطائف وإلى الجيش اللبناني والقرارات الدولية الخاصة بلبنان. وكان تغييب الجيش فاقعاً في البند العاشر من الورقة والذي ينص على "صون السيادة والاستقلال"، وكأن هذه المهمة هي حكر على سلاح "حزب اللّه" باعتباره "وسيلة شريفة مقدّسة"، ولا علاقة للجيش الوطني بها.

- وأخيراً، إن التزام اتفاق الطائف يوجب خروج " حزب اللّه" على بعض نصوص وثائقه السياسية التأسيسية الداعية إلى قيام "الجمهورية الإسلامية في لبنان"، وهي نصوص مثبتة في العقيدة والكتب والتصريحات، ولو سكت عنها إعلامياً في الآونة الأخيرة لاعتبارات إنتهازية أوجبتها مصالحه التكتيكية.

ولا يخفى أن إعلان طرفَي "التفاهم" عن تحالفهما الاستراتيجي الدائم برغم الخلافات الفرعية، يعني، في أحد وجوهه، رفضهما المشترك لاتفاق الطائف لمصلحة "حلف الأقليات" الذي تقوده إيران وينخرط فيه النظام الفئوي المذهبي لبشار الأسد.

ولم يكن حضور ممثلين عن "التيار العوني" مؤتمر اليونسكو في الذكرى ال٣٣ لتوقيع "الطائف"، سوى فولكلور سياسي وعراضة إعلامية لا يعبّران عن حقيقة موقفه الرافض. فكل ما أراده هذا الفريق هو تسلّق الطائف لبلوغ الرئاسة ومغانم السلطة، ثم العودة الآمنة إلى كنف "حزب اللّه" في الرفض الثنائي المستدام.

وفي المحصّلة، لا تعني الكف الناعمة التي بسطها "حزب اللّه" و"التيار العوني" نحو اتفاق الطائف سوى تعبير عن مأزقهما السياسي في هذه المرحلة الدقيقة، سواء في الملف الرئاسي المعقّد، أو في خلط الأوراق الإقليمية بما لا يلائمهما.

فعلاقتهما باتفاق الطائف تختزلها هذه المعادلة:

من فوق نعومة، ومن تحت خصومة.

... ولكنّ أهل الازدواجية يسقطون غالباً في أفخاخهم!

 

الحزب” يفعّل عملية الانسحاب من سوريا… ويتفرّغ للبنان!

 لينا يونس/وكالة الانباء المركزية/08 تشرين الثاني/2022

رغم المعلومات الكثيرة عن اعادة تموضع حزب الله وقواته في سوريا، في مسارٍ بدأ في الاشهر القليلة الماضية، لا تزال الاستهدافات التي تطال عناصر من الحزب هناك، مستمرة. في الساعات الماضية، أدى تفجير عبوة ناسفة في سيارة في القنيطرة، إلى إصابة أربعة عناصر مما تُعرف بـ”قوات الدفاع الوطني” المقرّبة من حزب الله، في بلدة جبا في ريف القنيطرة قرب هضبة الجولان. وأوضحت مصادر ميدانية أن إصاباتهم حرجة، وتم نقلهم إلى مستشفى في مدينة البعث في محافظة القنيطرة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد شهدت البلدة استنفاراً أمنياً كبيراً لاسيما أن المجموعة مقربة من حزب الله.

للتذكير، فإن حادثا مماثلا سُجّل أواخر تشرين الاول الماضي، حيث قتل عنصر يعمل مع مجموعات مسلحة موالية لحزب الله إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين في بلدة حفير الفوقا في ريف دمشق. الى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون عنصرا مقرّبا من حزب الله يعمل لصالح مجموعة مسؤولة عن تهريب المخدرات من بيت جن إلى درعا، ينحدر من قرية جباتا الخشب، في بلدة خان أرنبة في محافظة القنيطرة أيضا، في 17 تشرين الماضي، علما ان ميليشيات عدو موالية للنظام السوري، تعمل على الحدود اللبنانية السورية في تهريب البضائع وتمرير شحنات المواد المخدرة، في تجارة تدرّ عليها، أرباحاً هائلة. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن أسباب سقوط قتلى في صفوف الحزب وداعميه في سوريا كثيرة، الا ان موتهم واحد. فتارة يقتلون في معارك يخوضونها ضد المعارضين للنظام، وتارة يُستهدفون في اغتيالات او في غارات اسرائيلية، وطورا يسقطون في عملية تصفية حسابات بين مهرّبين وتجّارا، الا ان النتيجة هي نفسها: خسائر يتكبّدها الحزب. هذا الواقع المؤلم، وفق المصادر، ما عاد حزب الله قادرا على تبريره وتسويقه لدى شارعه وناسه في لبنان، وحتى في صفوف المنتمين اليه، سيما وأن الاوضاع في سوريا باتت مستقرة، اي ان الحزب والفصائل الايرانية الاخرى أنجزا المهمة التي من أجلها انتقَلا الى سوريا، والمتمثلة في تثبيت أقدام بشار الاسد في الارض السورية. انطلاقا من هنا، فإن قيادات الحزب، بالتنسيق طبعا مع القيادة الايرانية، بدأت تدرس في الاسابيع الماضية، وفي شكل أوسع، تفعيل عمليّة اعادة التموضع في سوريا، وسحب عديد الحزب وعتاده من الميدان والابقاء على الحد الادنى من الحضور العسكري فيه. وعلى الارجح، تتابع المصادر، هذا التوجه سيسلك طريقه الى التنفيذ على الارض قريبا ولكن من دون اي ضجة اعلامية. وبالتزامن، سيمهّد هذا الانسحاب لتفرّغ الحزب في شكل اكبر، لمتابعة الاوضاع السياسية اللبنانية المعقدة عموما، والشأنين المعيشي والرئاسي خصوصا، تختم المصادر.

 

الكنيسة تدق جرس الإنذار… والأولوية لملء الشغور الرئاسي

 جوانا فرحات/وكالة الانباء المركزية/08 تشرين الثاني/2022

ليس صدفة ان يكون عنوان أعمال دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك المنعقد في لبنان وحتى نهاية الأسبوع في دورته الـ55 بعنوان: رجاء جديد للبنان: تنقية الذاكرة والمصالحة. فكما ورد ذكر لبنان في الكتاب المقدس 74 مرة، هكذا تكرر الكنيسة في لبنان دعوتها إلى تنقية الذاكرة والمصالحة ليس فقط على مستوى التنوع المجتمعي إنما أيضا على علاقة الإنسان ومبدأ الحوار. وهذا ما نفتقده اليوم لا بل ربما منذ أكثر من 40 عاما. ما جرى في مشهدية إشكال يوم الخميس الماضي على خلفية حلقة تلفزيونية وخروج ما لا يلزم من يوميات الحرب والممارسات نتيجة عدم تقبّل جمهور التيار الوطني الحر رأي الآخر دفع بالكنيسة إلى إعادة حث المسؤولين والقيادات الحزبية المسيحية تحديدا على ضرورة العودة للجلوس إلى طاولة نقاش وتغليب ثقافة التواصل على ثقافة القطيعة والنفور من الآخر والتخفيف من هذه العصبيات القاتلة. من هنا الكلام عن وجود نية لدى مرجعيات روحية بجمع القيادات الحزبية المسيحية في منطقة المتن الشمالي على خلفية إشكال يوم الخميس الماضي أمام مبنى تلفزيون إم تي في وامتداده بشكل أكثر شراسة على صفحات التواصل الإجتماعي. رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم يؤكد عبر “المركزية” أن الكلام عن وجود نية لدى الكنيسة بجمع القيادات المسيحية على خلفية الإشكال الذي وقع الخميس الماضي صحيح لكنه لا يزال يدور في حلقة البحث للوصول إلى خارطة طريق تكفل عدم تكرار ما حصل علما أن المكاسب والمصالح السياسية أقوى بكثير وهي تتفوق بكل أسف على وجودنا المهدد.

وتعقيبا على ما يتردد حول مطلب القيادات المسيحية المعارضة بضرورة قيام الكنيسة بتحرك ضاغط على النواب المسيحيين الذين ما زالوا يعرقلون مسار انتظام عمل الدستور من خلال عدم انتخاب رئيس للجمهورية وملء الشغور في أول موقع ماروني مسيحي في هذا الشرق يجيب: “همّ الكنيسة كان ولا يزال جمع المسيحيين وهي لم ولن تكون يوما مع فريق دون سواه خصوصا أن أي انقسام سياسي سينعكس على المجتمع المسيحي مما يتسبب بجرح كبير في خاصرة الكنيسة. من هنا تحرص الكنيسةعلى وحدة الصف ومع الحق بالخلاف وليس الإختلاف”.

إستمرار الشرخ الذي يؤدي إلى إضعاف المسيحيين نهايته محكومة بإنهاء الوجود المسيحي يقول أبو كسم ويؤكد “إذا بقينا على هذا المسار لا لزوم من خشية أن يأتي من يلغي المسيحيين لأننا بذلك ننهي أنفسنا بأيدينا”. ويضيف بأن البطريرك الراعي يعمل مع عدد من الأساقفة على رأب الصدع وتخفيف حدة الخطاب السياسي ولا يتردد لحظة في مسعاه لتنظيم الإختلاف بين المسيحيين”. على خط الأحزاب والقيادات المسيحية لم يتلق أي منها دعوة من مرجعية كنسية للقاء يجمعها مع بعضها لرأب الصدع وتخفيف أجواء الإحتقان الناتج عن إشكال الخميس الفائت. النائب في كتلة الجمهورية القوية رازي الحاج يصر في بداية كلامه على التأكيد بأن “لا دخل لحزب القوات اللبنانية بإشكال الخميس إذ لم يكن هناك تواجد لأي من الرفاق أو المحازبين ولسنا في وارد أي نوع من الإحتكاك بين جمهوري القوات والتيار. أكثر من ذلك هناك انضباط والتزام بالتعليمات التي صدرت عن قيادة الحزب والتكتل بالإنضباط عند خروج الرئيس السابق من القصر الجمهوري”. الأمور واضحة والقوات ليست في وارد الدخول في متاهات مماثلة “فالمشكلة في مكان آخر” يقول الحاج موضحا أن “هناك نهجان الأول يريد الإمتثال للدستور والدولة وتطبيقه ويؤمن أن لا مجال للإجتهاد وإضاعة الوقت في وقت يعيش اللبنانيون أقسى أيامهم. أما النهج الآخر فيرفض كل هذه المفاهيم ويضرب بالدستور عرض الحائط”. وحول وجود نية لدى مرجعيات روحية بجمع القيادات المسيحية لرأب الصدع وتنظيم الإختلاف يوضح الحاج “المرجعية الكنسية الأولى هي بكركي وموقفنا متجانس معها إلى أقصى حدود والبطريرك الراعي كان واضحا في عظته الأخيرة كما في كل عظاته بحيث شدد على ضرورة انتخاب رئيس وبأن يقوم النواب بواجبهم الدستوري وبالتالي على النواب النزول إلى المجلس وانتخاب رئيس. أما اذا كان لا بد من لقاء أو دعوة من قبل الكنيسة فالمطلوب أن يكون ذلك مع الطرف المعطل ونتمنى أن تمارس المزيد من الضغط عليهم لتطبيق الدستور وانتخاب رئيس. بالنسبة إلى القوات قنواتنا مفتوحة مع بكركي ومواقفنا متجانسة ومتلازمة” يختم الحاج. بدوره، ينفي النائب في كتلة الكتائب سليم الصايغ وجود أي نية أو دعوة من قبل مرجعيات روحية ويؤكد أن “الأولوية اليوم تكمن في النزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية ويسأل: هل يقبل اللبنانيون والنواب أجمعين أن يكون هناك شغور للحظة واحدة في موقع رئاسة الجمهورية؟ المطلوب اليوم من النواب الإمتناع عن القيام بأي عمل إلا انتخاب رئيس لا الذهاب إلى جلسات تشريعية كما يتردد في الأسبوع المقبل بحجة الضرورات الإجتماعية والمعيشية وصندوق النقد الدولي. الأولوية فقط لانتخاب رئيس ولا خلاص للبنان إلا بملء الشغور في هذا الموقع”.

ويختم الصايغ “على كل القيادات المسيحية أن تلتقي على عدم السماح بشغور موقع رئاسة الجمهورية لأنه سيكون بمثابة انتقاص لدور وموقع المسيحيين في لبنان”.

 

بلوك نيابي ينسق الموقف من “التشريع”: الرئاسة أولًا

وكالة الانباء المركزية/08 تشرين الثاني/2022

عشية الجلسة الرقم 5 في عدّاد الجلسات التي يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي ضوء غياب التوافق على هوية الرئيس العتيد واقفال المحضر في ختام كل منها، تتكثف الاتصالات بين اطراف المعارضة بكل مكوناتها واركانها واطيافها لوضع حد للنزف المستمر في المسار الدستوري الذي ينحو في اتجاه الاعتياد على الشغور في سدة الرئاسة الاولى وسير الحياة السياسية في شكل طبيعي، وافضت بحسب معلومات “المركزية” الى توافق ما يقارب الخمسين نائبا حتى الساعة على تنسيق الموقف حول اي جلسة تشريعية قد يدعو اليها الرئيس بري، ذلك ان الاولوية والحال هذه هي للشروع فوراً في انتخاب رئيس للجمهورية، استنادا الى النص الدستوري القائل “إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر”· وتفيد مصادر سياسية معارضة ان الهدف الاساس من الخطوة هو الحث على انتخاب رئيس وعدم ترك الموقع الاول في البلاد شاغرا، لان الشغور يترك تداعيات خطيرة على البنيان الدستوري اللبناني، الى جانب الضغط على الرئيس بري لفتح جلسة تخصص لانتخاب رئيس جمهورية للبنان وعدم اقفالها الا بعد انتخابه.

 

خطّة الفراغ: “تصفير” المواقع المارونية!

نداء الوطن/08 تشرين الثاني/2022

لم يعد خافياً أنّ وراء “أكمة” الشغور ما وراءها من أجندات وتقاطعات داخلية وخارجية تتلاقى في أهدافها بين المصالح الاستراتيجية والطموحات السياسية والشخصية، وليست عملية اختطاف الاستحقاق الرئاسي سوى رأس “جبل الجليد” الذي يطفو على سطح الأزمة اللبنانية حيث يتكشف تباعاً أنّ ما خفي تحت أرضية الفراغ هو أعظم وأخطر على مستوى ما يتم التحضير له من خطة ممنهجة لضعضعة أسس الكيان والدستور وخلخلة ركائز “العيش المشترك” تحت وطأة افتعال هزات ارتدادية متمددة تتخطى في أبعادها موقع الرئاسة الأولى لتطال مختلف المواقع المسيحية الأساسية في الدولة.

وبين المصالح الاستراتيجية التي يتخندق خلفها “حزب الله” والطموحات السياسية والشخصية التي يتحصّن وراءها رئيس “التيار الوطني الحر”، تُحكم “جبهة الشغور” قبضتها على جلسات الانتخاب الرئاسية بانتظار إنضاج ظروف “تسوية ما” تؤمن مصالح وطموحات الجانبين، حسبما لفتت مصادر واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن”، معربة عن قناعتها بأنّ “أمد الفراغ سيطول” لأنّ الخطة التي جرى إعدادها في كواليس القوى المعرقلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحتاج تنفيذها إلى أكثر من عام لكونها ترمي في جوهرها إلى “تصفير” المواقع المارونية، بدءاً من موقع الرئاسة الأولى، وصولاً إلى انتظار انتهاء ولاية كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود.

وترى المصادر أنّ ما يعزز الهواجس المتأتية عن خطة إفراغ المواقع المارونية في الدولة هو ما تواتر من معطيات تشي بأنّ اللقاء الأخير المطوّل الذي عقده الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني” جبران باسيل خلص إلى الاتفاق على “الصمود لأطول فترة ممكنة” مهما اشتدت الضغوط الداخلية والخارجية حتى يحين موعد التوصل إلى التسوية المرجوّة مع الأميركيين التي تتيح رفع العقوبات عن باسيل وإعادة تعويمه بوصفه “المرشح الرئاسي الأصيل” لدى قيادة “حزب الله” الذي لم يقدم حتى الساعة على خطوة إعلان ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، سيما وأنّ باسيل يحمّل “الحزب” مسؤولية أخلاقية حيال مستقبله السياسي، وتردد أنه صارح نصرالله خلال اجتماعه الأخير معه بهذا الأمر من خلال الإشارة إلى أنّ ما تعرض له عهد الرئيس ميشال عون وما تعرض له “التيار الوطني” وباسيل شخصياً من حصار وعقوبات ونكسات رئاسية وسياسية وشعبية ومسيحية مردّه بالدرجة الأولى إلى الدفاع عن “حزب الله” وسلاحه، وبالتالي بات لزاماً على “الحزب” أن يتحمّل مسؤولية الوقوف معه في معركته الرئاسية لأنها أصبحت بمثابة “معركة وجودية” بالنسبة لباسيل وتياره عقب انتهاء ولاية عون وخروجه من قصر بعبدا.

أما على المقلب الآخر من تحالف “8 آذار”، فتشير المصادر إلى أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري “يغرّد خارج سرب هذا المخطط” سواءً من خلال دعمه الصريح لترشيح فرنجية في مواجهة باسيل، بالتوازي مع دفعه باتجاه تسريع الخطوات الآيلة إلى إحداث توافق سياسي يسمح بإجهاض خطة إطالة فترة الشغور، معتبرةً أنّ فكرة “الحوار الرئاسي” التي دعا إليها بري كانت تهدف في جوهرها إلى “قطع حبال الابتزاز” التي يكبل بها باسيل “حزب الله” وحلفاءه لمنع إحداث أي “خرق توافقي” في جدار الأزمة الرئاسية، ومن هنا كان تجديده بالأمس أهمية الإسراع في التوافق بين مختلف المكونات على الاستحقاق الرئاسي، مع إِشارته في هذا السياق إلى أنّ وضع البلد لا يحتمل إطالة مرحلة الشغور “أكثر من أسابيع”.

وفي موازاة ذلك، تتقدم بكركي “صفوف المواجهة” لدرء مخاطر مخطط الشغور وأبعاده الهدّامة للدستور ومصير العيش المشرك في البلد، وسط ترقب لما سيصدر عن اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، الذي افتتح أعمال دورته الخامسة والخمسين أمس برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي، من بيان ختامي يوم الجمعة المقبل يتطرق إلى التحديات المتأتية عن الفراغ الرئاسي.

وكان الراعي قد استهل اجتماع المجلس أمس بالتشديد على كون التطورات باتت تحتم “إجراء حوار صريح وبنّاء بين المسيحيين والمسلمين من جهة، وبين الأحزاب والكتل النيابية من جهة أخرى، وذلك لكي يسلم العيش المشترك المنظّم بنصوص الدستور، والذي يشكّل الميثاق الوطني الذي توافق عليه اللبنانيون سنة 1943، وجدّدوه باتفاق الطائف عام 1989، وقال: “إذا ألقينا نظرة على واقعنا في لبنان، نجد بكلّ أسف أنّ الذين صنعوا الحرب ما زالوا هم أنفسهم يحكمون بلادنا، الأمر الذي يشلّ الدولة بسبب نار الخلافات المشتعلة تحت الرماد، ويشكّك الرأي العام الخارجي، ذلك أنّ من يصنع الحرب لا يستطيع أن يصنع السلام”، وأضاف: “لم يتمكّنوا، أو بالأحرى، لم يريدوا إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فكان إنجازهم الكبير تنزيل العلم وإقفال القصر الجمهوري، وتسليم حكومة مستقيلة منذ خمسة أشهر، ولبنان في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والإقتصادي والمالي والإجتماعي”.

 

ميقاتي ووزيرة إسرائيلية في أحد اجتماعات مؤتمر شرم الشيخ

المدن/09 تشرين الثاني/2022

أول اجتماع إقليمي رفيع المستوى تشارك فيه إسرائيل مع دول لا تعترف بها (هآرتس)

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأن "وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرغ، شاركت في اجتماع مغلق في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، مع ممثلين عن عدة دول لا تعترف بإسرائيل، بما في ذلك لبنان والعراق". ولفتت إلى أنّ "الاجتماع في شرم الشيخ هو جزء من قمة المناخ COP27 التي افتتحت يوم الأحد. والتقت زاندبرغ برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، بالإضافة إلى مسؤولين من العراق وعمان والأردن". واعتبرت الصحيفة، أنّ "اللقاء بين مسؤول في الحكومة الإسرائيلية ومسؤولين من لبنان وفلسطين نادر للغاية. وتم ترتيب الاجتماع من قبل المسؤولين القبارصة والمصريين"، وحسب مصادر الصحيفة، فإن "هذا هو أول اجتماع إقليمي رفيع المستوى بمشاركة إسرائيلية بشأن تغير المناخ". في المقابل، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتي: يتم التداول الاعلامي بخبر مشاركة وزيرة اسرائيلية في ورشة عمل متخصصة في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ ضمت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جانب وفدي العراق وفلسطين. وأضاف البيان:" للتوضيح فإن الاجتماع الموّسع تم بدعوة من رئيسي مصر وقبرص وبحضورهما وبمشاركة دولية وعربية واسعة،على غرار سائر فاعليات "مؤتمر المناخ"، ولم يتخلله على الاطلاق اي تواصل مع اي مسؤول اسرائيلي. والضجة التي يفتعلها الاعلام الاسرائيلي في هكذا مؤتمرات باتت معروفة الاهداف ، فاقتضى التوضيح."

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 8 تشرين الثاني 2022

 وطنية/08 تشرين الثاني/2022

النهار

استرعى الإنتباه كلام نائب شمالي أنه لن يكون من فريق المستشارين وإن كان مرشح الرئاسة  من “أهل البيت”،ً غامزا من قناة العهد السابق َوعائلته وكأنه حسم من قصده ً أنه بات رئيسا.

لوحظ انتقاء نواب تكتل مسيحي بارز لحضور منتدى الطائف من وزن المعتدلين والمقبولين من كل الأطراف وبعضهم مطروح كمرشح رئاسي.

يتهم نواب في حلقاتهم الضيقة زميل في كتلتهم بأنه سارق وفاسد ولا يدافعون عنه في الإعلام.

توقف مراقبون عند علاقة متينة تربط نائبا ناشطا مع رأس مرجعيته الدينية ودولة عربية ذات تأثير كبير في لبنان .

يتم التحقيق مع ضباط محسوبين على جهة سياسية على خلفية حادث حصل في الأيام الأخيرة .

عادت العلاقة بين مرجع ديني مسيحي ونائب سابق إلى مساحة  من الهدوء  وتفهم موقع كل واحد منهما ولو اختلفا في مقاربة الأحداث .

حظي موقف رئيس حزب ووزير سابق باهتمام لافت لدعمه الحاسم لاتفاق الطائف وإدانته لتعرض محطة إعلامية ٍ لاعتداءات بمعزل عن مواقفه من مسائل أخرى داخلية واستراتيجية .

يتردد ان دولة دخلت على خط الشراء في لبنان، من الفنادق الى المصارف المتعثرة من دون اي إعلان او ضجيج.

الجمهورية

تتدارَس فاعليات مسيحية كيفية إيجاد أرضية لتفاهم على خفض التوتر على الأرض بين طرفين فاعلين.

رئيس حزب مسيحي أصدر تعليمات مشدّدة لمحازبيه بعدم التعرض لمناصري أحد التيارات نظراً للتوتر الحاصل في صفوفه بعد فقدان دعم رئيسي له.

أرجئت فعاليات مضادة لمؤتمر حصل أخيراً تتصل بالرد على خطوة حساسة بعدما كثرت التدخلات السياسية والحزبية تماشياً مع جو التهدئة.

اللواء

أُحرجت سفيرة دولة كبرى عندما سُئلت: لماذا لم تسهِّل بلادها عملية استجرار الغاز والكهرباء، ولم تجد جواباً مقنعاً لمن سألها في لقاء اقتصر على مجموعة مختارة!

يُنقل عن رئيس تيار مرشح للرئاسة أن الوقت لم ينفد بعد لجهة إمكان تفاهم مع رئيس تيار منافس.

وُصف لقاء مرجع رفيع وقطب وسطي بأنه كان على درجة من الأهمية، بحيث أن التقارب بين الرجلين كان مريحاً لكليهما.

نداء الوطن

تدخّل رئيس مجلس إدارة إحدى القنوات بشكلٍ مباشر في تعديل مقدمة أحد البرامج الإجتماعية نتيجة بعض البوادر الهادفة لتهدئة النفوس.

تبين أن أعمال البناء وحفر الآبار تجرى على قدمٍ وساق في عكار والمنية ومناطق شمالية أخرى، بتغطية أمنية مقابل مبالغ مالية ومن دون العودة إلى البلديات لطلب إذنها ومن دون أي تراخيص من وزارة الداخلية التي أوقفت أعمال البناء بعيد انتخابات العام 2018.

عُلم أنّ اجتماعاً عاصفاً حصل بين رئيس تيار وكوادره ونشب خلاف بسبب قرارات تنظيمية وسياسية انتهت حصيلته بقول الرئيس للكوادر: من يريد أن يترجل من الباص فليترجل ولا أحد يستطيع إخضاعي سواء كنت بالسلطة او المعارضة.

البناء

قال مصدر سياسي إن النائب السابق وليد جنبلاط يقول إن لا رئاسة في لبنان ما لم يستطع هو والرئيس نبيه بري التوصل إلى مرشح مشترك وإن معادلته لذلك لا زالت طلب اسم يختاره بري من خارج ثلاثي جبران باسيل و جوزف عون وسليمان فرنجية وأن البحث بفرنجية يبدأ بعد موافقة باسيل عليه.

تقول مصادر دبلوماسية أوروبية إن خيار التسوية مع روسيا يتقدّم بالتوازي مع خيار مواصلة مساندة أوكرانيا في الحرب كخيار وحيد، وتوقعت أن تكون الصين هي الوسيط المعتمد طلباً للتسوية وليس تركيا وأن يكون موضوع التسوية ربط نزاع حول أوكرانيا والتدرج في فك العقوبات وعودة موارد الطاقة

الأخبار

بعد دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي القادة العرب، في القمة العربية في الجزائر الأسبوع الماضي، إلى «عدم ترك لبنان وحيداً»، نصح أعضاء في وفود عربية أعضاء في الوفد اللبناني بأن يعتمد اللبنانيون على أنفسهم لأن «أسلوب الاستعطاف الذي طغى على كلمة ميقاتي لم يعد ينفع. وقبل أن يستمر اللبنانيون في دعوة الآخرين إلى مساعدة بلدهم، فليبادروا ويساعدوا أنفسهم. كأن تموّل مجموعة رجال أعمال لبنانيين مشاريع يحتاج اليها اقتصاد بلدهم في المرحلة الراهنة لتخفيف الأعباء عن مجتمعهم. وبعدها يمكن مناشدة الخارج مد يد المساعدة».

بدأت بلديات في الوسط الكسرواني والجرد التفكير في مخارج لفصل الشتاء من أجل فتح الطرقات من الثلوج وتأمين المازوت، في ظل الشح المالي، وعدم وجود انتخابات ليتسابق المرشحون على «الخدمة العامة»، علماً أن إيرادات بعض أكبر البلدات لا تصل سنوياً إلى عشرة آلاف دولار تكاد لا تكفي أجوراً للموظفين ولتأمين الخدمات الأساسية.

إلى جانب العلاقة الوطيدة الجديدة بين التيار الوطني الحر والنائب فريد هيكل الخازن، تبين أن علاقة التيار ممثلاً بنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنائب ندى البستاني توطدت مع النائب وضاح الصادق وآخرين من مجموعة المحسوبين على كتلة «التغييرين»، كما يجري نسج علاقات مع النائب أديب عبد المسيح (حليف النائب ميشال معوض)، في وقت تعززت العلاقة بين النائب جيمي جبور وزميله العكاري وليد البعريني، وبين التيار وكل من النائبين ميشال الياس المر (المتن) وجميل عبود (طرابلس).

الأنباء

مناورات داخل الفريق السياسي الواحد في ظل غياب الاتفاق على كيفية خوض استحقاق أساسي.

تصريح خارجي مقلق حول لبنان في ظل ما تضمنه من اشارات وتلميحات حول انفجار شعبي محتمل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 08/11/2022

وطنية/08 تشرين الثاني/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

ازمة الشغور الرئاسي على حالها في اسبوعها الثاني على الرغم من كل الدعوات العربية والدولية لعدم السماح بانزلاق لبنان الى مرحلة اصعب فيما برز استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في شرم الشيخ على هامش اعمال مؤتمر المناخ حيث تم البحث في المساعي الفرنسية لمعالجة الاوضاع اللبنانية، وقد أكد الرئيس الفرنسي أولوية اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتطام عمل المؤسسات.

وقبيل يومين من الموعد المحدد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل، تتجه الأنظار النيابية والسياسية لمعرفة حجم كتلة الأوراق البيضاء علما ان سيناريو عدم الانتخاب الجدي سيبقى على هذا المنوال طالما ان التوافق على مرشح جدي معدوم حتى الساعة وسط تأكيد من الرئيس نبيه بري انه سوف يدعو الى عقد جلسة كل أسبوع  لانتخاب رئيس وهو ملتزم بهذا الأمر.

والى الانتخاب الرئاسي انشغال بالوضعين الامني والصحي فوزير الداخلية وعقب ترؤسه اجتماعا لمجلس الامن الداخلي المركزي كشف ان شعبة المعلومات تمكنت خلال العام 2022 من توقيف 8 خلايا إرهابية..

اما وزير الصحة فأعلن ان حملة توزيع لقاح وباء الكوليرا ستبدأ السبت المقبل  على أن يتم توزيع ستمئة  ألف جرعة ما يشكل 70% من العينة المستهدفة.

دوليا ترقب لما ستؤول اليه انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وسط ترجيحات اولية بتحقيق الجمهوريين  فوزا مريحا على الديموقراطيين في عدد المقاعد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إذا كان المنخفض الجوي الذي تأثر به لبنان يتجه نحو الانحسار فإن المنخفض السياسي قائم وربما لفترة غير قصيرة.

أسوأ تجليات هذا المنخفض غيوم الفراغ الرئاسي الذي دخل اسبوعه الثاني من دون ظهور أي مؤشرات على خروج وشيك من حال الإستعصاء.

ذلك أن الحراك السياسي منكفئ ما خلا الاتصالات التي تشكل عين التينة حجر الرحى فيها لأن اعتذار الرئيس نبيه بري عن عدم المضي في مبادرته الحوارية للأسباب المعروفة لا يعني أنه سيتخلى عن أدواره المعهودة في الاستحقاقات الوطنية.

في الاستحقاقات الأمنية بظل الفراغ الرئاسي تطمينات آخرها على لسان الرئيس بري ووزير الداخلية وقائد الجيش إلى ان الوضع الأمني ممسوك ومحصن وممنوع الإخلال بالأمن.

هذه التطمينات بدت كأنها رد غير مباشر على مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف التي تنبأت بأن قوى الأمن والجيش قد تفقد السيطرة وان لبنان مفتوح أمام كل السيناريوهات بما فيها تفكك الدولة بشكل كامل معتبرة ان اللبنانيين سيضطرون الى تحمل مزيد من الألم قبل تشكيل حكومة جديدة.

أبعد من لبنان تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة التي انطلقت فيها اليوم انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وهي محطة مفصلية في ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن.

وبحسب التوقعات فإن أرجحية الفوز ستكون من نصيب الحزب الجمهوري الذي سينجح في الإمساك بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ وعلى مستوى العديد من حكام الولايات.

ومن شأن هذه النجاحات المتوقعة ان تشل قدرة بايدن على التصرف بحرية في ممارسة صلاحياته وربما يتسبب فقدان حزبه الديمقراطي الأغلبية الهشة في المجلس في تغييرات بالسياسة الخارجية من إيران إلى أوكرانيا وروسيا والصين وسواها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الوضع السياسي في ثلاجة الإنتظار، فلا تحركات ولا مواقف لافتة. الخبر الأبرز اليوم جاء من شرم الشيخ، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكان تشديد على أولوية إجراء الإنتخابات الرئاسية لانتظام عمل المؤسسات. علما أن الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس ستكون كسابقاتها ولن تأتي بجديد. فقوى المعارضة ستصب أصواتها لمصلحة ميشال معوض، فيما قوى المنظومة لا تزال أسيرة الورقة البيضاء التي لن تقدم ولن تؤخر في شيء.

أما قوى التغيير فمضعضعة كالعادة، وتتوزع بين ميشال معوض وعصام خليفة ولبنان الجديد. التضعضع الإنتخابي يقابله على ما يبدو نوع من وحدة المعارضة تجاه أي دعوة قد يوجهها رئيس مجلس النواب لعقد جلسة تشريعية.

ذلك أن اتصالات جرت بين النواب المعارضين أدت إلى توافقهم على رفض مثل هذه الدعوة، لأنهم لا يريدون تشريع الفراغ الدستوري، ولأنهم يعتبرون مجلس النواب حاليا مجرد هيئة ناخبة  يترتب عليها الشروع في انتخاب رئيس الدولة متى التأمت، من دون القيام بأي عمل آخر

البرودة الانتخابية في لبنان تقابلها حماوة  في الولايات المتحدة الاميركية. فالانتخابات النصفية التي تجرى اليوم  لها اهمية استثنائية  ليس على صعيد اميركا فقط  بل على صعيد العالم. 

ونتائج المعركة لا تتعلق بالتوازنات داخل الكونغرس فحسب ، بل على صعيد الانتخابات الرئاسية التي تجرى بعد عامين. الناخبون الاميركيون يتوافدون الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم في انتخابات لها دور حاسم على مستقبلي جو بايدن ودونالد ترامب السياسيين. لذلك دعا الرئيس الديمقراطي البلاد الى الدفاع عن الديمقراطية،  فيما وعد  سلفه ترامب باعلان  مهم الاسبوع المقبل، ما يوحي انه يريد اعلان ترشحه للبيت الابيض.

ووفق آخر استطلاعات الرأي فان المعارضة الجمهورية تملك فرصة الفوز بحوالى عشرين مقعدا اضافية في مجلس النواب. كما سيحقق الجمهوريون  تقدما ايضا في مجلس الشيوخ. فهل تغير انتخابات اليوم توازنات القوى داخل الولايات المتحدة، ما يمهد لتغيير في توازنات القوى في العالم ايضا؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

فتحت صناديق الاقتراع للانتخابات النصفية في الكونغرس الاميركي، فانكشفت حقيقة سلطة بجناحين متناحرين .

ليس بمشاريعهم التدميرية للامم، واضطهاد الشعوب وانحطاط مستوى الانسانية لديهم فحسب، بل بانكشاف حجم الانحطاط الاخلاقي عبر التخاطب الشوارعي بين الجمهوريين والديمقراطيين..

من منصة استخدمت فيها كل انواع الشتائم انطلقت الانتخابات النصفية، وقبل فرز النتائج بدا المجتمع الاميركي المقسم والمفروز يلهج بحجم الازمة، وأكبر المعبرين عنها هو احد مؤسسيها دونالد ترامب الذي قال ان اميركا باتت دولة من العالم الثالث، فيما رأى رئيس البيت الابيض جو بايدن ان الديمقراطية الاميركية في خطر..

والحقيقة ان العالم كله بخطر في ظل هذه الزمرة الفاقدة للاهلية، والتي تعتبر وجهين لعملة التسلط الاميركي الواحدة، والتي يضاف اليها التهور والارتجال في اخذ القرارات التي تضع العالم على باب المجهول..

في بلادنا المعلوم حالها والضيقة خياراتها، حلق دولارها من جديد برسالة من حاكم المال الى مجلس النواب الذي استدعاه للبحث في قانون الكابتل كونترول، فلم يحضر وتأجلت جلسة اللجان المشتركة التي كانت مقررة اليوم بأمر غير مباشر من المتحكم بامر المال والبلاد..

بلاد رغم كل واقعها فان امنها لا يزال ممسوكا بحسب وزير الداخلية والبلديات الذي كشف بعد اجتماع طارئ لمجلس الامن المركزي، عن توقيف عدة خلايا ارهابية كانت تحضر لاعمال تخريبية..

اما المواقف الارتجالية بتداعيات تشويشية، فقد تسبب بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لنفسه ووطنه عبر المشاركة بمؤتمر للمناخ في شرم الشيخ المصرية بحضور صهيوني، وهو ما كان بالغنى عنه وخاصة انه لن يغير بمناخ لبنان الملتهبة ازماته شيئا، فيما الحاجة الصهيونية للاستثمار بهذه السقطة دفعت اعلامهم وسياسييهم للحديث عن صورة تطبيعية مع لبنان من خلال صورة للاجتماع داخل قاعة واحدة، وان كان الرئيس ميقاتي قد نفى في بيان ايا من عناوين الاعتراف بالعدو او التطبيع معه...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لا تقطعوا الامل.

رسالة واضحة اوصلها “الجنرال” اليوم، في الزيارة الاولى التي يقوم بها بعد عودته الى الرابية، والتي شاءها لل او.تي.في، لشكر أسرتها على الجهود التي بذلت، والتضحيات المستمرة، منذ سنوات.

لا تقطعوا الأمل، على رغم الحرب الضروس التي خيضت ضدنا حين كنا في الرئاسة، ما أوقف ثلاثة أرباع المشاريع، فالربع الذي أنجز كان مهما، وهو يؤسس لمستقبل واعد.

لا تقطعوا الأمل، ولو أننا اصبحنا كلنا فقراء، لأنهم لم يكتفوا بسرقة الخزينة بل سرقونا، فأول ما قمنا به في بداية الولاية كان اقرار المرسومين النفطيين المتأخرين، لكن السياسة الدولة اوقفتنا، غير اننا في الايام العشرة الاخيرة من تاريخنا في الرئاسة، قدمنا ترسيم الحدود هدية للبنانيين، لأن قيمة الثروة يمكن ان تخرج الوطن الصغير من الحفرة الكبيرة، إذا أقر إنشاء الصندوق السيادي كما يجب.

لا تقطعوا الامل، على رغم الاعطال الكبيرة في الدولة، بسبب المنظومة الحاكمة، حيث أنهم يدعون رياض سلامة الى مجلس النواب ليعمل على قانون سيؤدي الى توقيفه، كما أن رئيس الحكومة، وفي اول يوم بعد نهاية ولايتي الرئاسية، طلب ارسال تحقيق قامت به القاضية غادة عون عليه اشارة توقيف لحاكم المركزي لإزالتها، غير ان الوقفة القانونية للمعنيين اوقفت الموضوع.

لا تقطعوا الأمل، لأننا باقون في المعركة، لكننا سنخوضها هذه المرة من خارج الرئاسة، وإذا كنا لا نأمل بأن يصلنا ملف التدقيق الجنائي بعد كل العرقلة التي قاموا بها، والتأخير الذي تسببوا به، فهذا لن يمنعنا من الكلام عنه، لأنه سينتج فضيحة جديدة، فيما السارقون ينكشفون يوما بعد يوم، وكلكم صرتم تعرفونهم.

لا تقطعوا الأمل، حتى ولو واصلوا الاستفزاز، بل كونوا مستعدين، لأننا نرى أمامنا ما يحضرون، وقد اعتدنا المواجهة.

لا تقطعوا الأمل، فنهاية الولاية، لا تعني وداعا، بل نهاية مرحلة، وبداية مرحلة جديدة، لأن المهمة لم تنته بعد.

هذا ما قاله الجنرال.

أما نحن فنقول: معك لن نقطع الامل. كما عرفتنا منذ افتتاح ال او.تي.في. عام 2007 لن نقطع الامل. معك مكملين. معك في النضال. معك في التضحية. ومعك طبعا في انتصار الحق، الآتي حتما مهما طال الزمن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يزداد ملف الاستحقاق الرئاسي تعقيدا : تحد لا ينتخب، توافقي غير متوافر، فمن يكون الرئيس. داخليا، الجميع يدورون حول أنفسهم، في انتظار كلمة من مكان ما لم تصدر حتى الساعة.

إذا ملف الرئاسة في نفق المجهول، وعليه، ماذا سيجري في جلسة الخميس؟ الروتين ذاته مع عنصر جديد وهو ملء بعض الأوراق البيض بالاسم ربما المناسب وربما غير المناسب، وهذا المساء صدر موقف عن تكتل لبنان القوي عاكس كل التوقعات لجهة الخروج من دائرة الورقة البيضاء، فأكد عليها، ومما جاء في موقفه:

"ويؤكد التكتل ان التصويت بالورقة البيضاء كان هدفه ولا يزال افساح المجال امام التوافق وليس تكريس العجز، كما ان التكتل ليس من هواة الدخول في بازار حرق الأسماء".

الوقت المستقطع الذي لم يعرف كم سيطول، يملأ بملفات تثقل كاهل اللبناني، من

اتساع دائرة تفشي وباء الكوليرا إلى عدم ثبات سعر الدولار وما يعني ذلك من طلعات ونزلات في الأسعار. في المقابل يبدو أن معالجة بعض ملفات الفساد بدأت تعطي بعض ثمارها ، وملف النافعة أحد الملفات الدسمة.

لكن البداية من خبر إيجابي، من كرة السلة واستعداد منتخب الأرز في مدينة كميل شمعون الرياضية التي اعيد تأهيلها بوقت قياسي لإستقبال هذا الحدث الرياضي الكبير. 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

تعطي هيئة إدارة السير والمركبات صورة مصغرة عن بلاد تعيش تحت حكم الفاسد بالطول والعرض وعن مغارة "النافعة" بإدارة سلطة "مش نافعة".

ويشتمل هذا  الملف على معطيات وأدلة ثابتة خرجت إلى القضاء بتدبير محكم قادته شعبة المعلومات.

وبلغت مرحلة التوقيفات والملاحقات ووثقت أرقاما خيالية تقاضاها عدد غير قليل من الموظفين والسماسرة ونتج عنها حتى الساعة توقيف اثنين وأربعين شخصا.

وقد رفع وزير الداخلية بسام المولوي اليوم الغطاء عن المديرة العامة لهيئة إدارة السير والآليات والمركبات هدى سلوم، ووقع على طلب الإذن بملاحقتها واستدعائها للمثول لدى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب.

ويتعرض هذا  الملف كما درجت العادة لاستدعاء النفوذ السياسي بحيث يحمل النائب السابق هادي حبيش لواء هدى سلوم ويمنحها أسبابا تخفيفية مبررا عامل "الإكراميات" المتواجدة في إدارات الدولة.

ولكن "النافعة" كغيرها من المؤسسات الهالكة والمتسوسة بالفساد، حيث رب البيت مولع بالطبل وأرباب البيوتات اللبنانية كثر وينتشرون على سطوح الأبنية السياسية لتعطيل عملها، وعلى رأسهم: مؤسسة مجلس النواب التي تقبل على جلسة خامسة من الفراغ الانتخابي...

وعلى الرغم من إدراك الجميع أن جلسة الخميس ستكون مجرد رقم يعبر حكم الفراغ فإن الجميع أيضا يشارك لمجرد المناورة وإجراء محاكاة رئاسية...

وفي النهاية: هي جلسة المصروف الزائد ومن ضمن المناورات  عن بعد، فإن التيار الوطني الحر أشاع خبر الإتجاه إلى التخلي عن الورقة البيضاء واعتماد التسمية في الجلسة المقبلة.

ولكنه بعد اجتماع تكتل لبنان القوي عاد وأكد أن التصويت بالأبيض كان هدفه ولا يزال إفساح المجال أمام التوافق وليس تكريس العجز.

وأضاف بيان التكتل إنه إذا كان البحث عن اسم المرشح الأفضل لهذه المرحلة يتطلب حوارا وتواصلا ونقاشا جادا بين الكتل، فإن التكتل غير مستعد لأن يشارك في أي محاولة لإضاعة الوقت خدمة لحسابات أي طرف لأهداف شعبوية كما أنه ليس من هواة الدخول في بازار حرق الأسماء تمركز التيار عند الورقة البيضاء...

ونفذت القوات اللبنانية إعادة انتشار على التسمية ففيما كان اسم ميشال معوض مرشحها المفدى، صقل اليوم النائب جورج عدوان اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون ومنحه القلادة القواتية واستعرض عدوان مزايا قائد الجيش.

وقال إن عون: وطني خلقي،  ممارسته ناجحة في المؤسسة العسكرية ولديه المؤهلات والمقومات ليكون رئيس جمهورية وبموجب هذا التطريز السياسي على الورقة العسكرية فإن القوات أجرت  ترقية للعماد عون وأصبح المؤهل الأول لمعراب.

وعلى أبعد تقدير فإن ما يجري هو حرب استنزاف رئاسية ومرحلة حشود وشروط وتعبئة عامة، استعدادا للدخول في  البازار المتوقع ألا يبدأ قريبا وستسبقه عمليات إخلاء في المواقع المارونية الأولى، من حاكم مصرف لبنان إلى مجلس القضاء الأعلى ولن تتضح الصورة قبل التحام  مركبة بري جنبلاط حزب الله على جبران باسيل لإنتاج عهد سليمان فرنجية...

وهذا التفاهم إذا وقع سيكون بكفالة ضامنة لباسيل يؤمنها الأمين العام لحزب الله السيد  حسن نصرالله سيمضي وقت طويل قبل بلوغ هذه المرحلة والتي تستوجب الصبر والسلوان وتحمل وضع اقتصادي مالي ارتفع فيه الدولار الى عتبة الاربعين الفا.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

أسهم فرنجية مرتفعة محلياً.. والخارج يميل إلى أزعور وعون

منير الربيع/المدن/09 تشرين الثاني/2022

لا مؤشرات جدية حول إمكانية تحقيق أي تقدّم إزاء الاستحقاق الرئاسي في الفترة القريبة. الحركة التي تضج بها الكواليس السياسية لا تبدو منتجة حتى الآن، إلا أن هذا المسار لا بد منه. ووسط كم كبير من الأسماء والسيناريوهات والعقد السياسية المتعددة، التي تحبط أي مسعى لتوفير ظروف التوافق على إنتاج الرئيس الجديد، تُجمِع شخصيات سياسية وديبلوماسية على أن المقومات التي لا بد من توفرها لإنجاز تسوية رئاسية تنقسم إلى ثلاث طبقات. الطبقة الأولى داخلية، والثانية إقليمية، والثالثة دولية. ولا بد لحصول تقاطع بين هذه الطبقات ما يفسح المجال أمام إنجاز التسوية المنتظرة.

خيار فرنجية

تجمع القوى الداخلية والخارجية على أنه لا بد من الوصول إلى درجة من درجات التوافق لاتمام الاستحقاق. وهذا ما يبدأ لدى اقتناع اللبنانيين كافة بأنه لا مهرب من التوافق والتنازل عن السقوف المرتفعة. وهذه حتى الآن لم تحصل، خصوصاً في ضوء الاختلاف المستمر بين مكونات قوى الثامن من آذار، وكذلك الاختلاف بين قوى المعارضة. على صعيد حزب الله وحلفائه، فإن المعلومات تفيد بأن الرئيس نبيه برّي لا يزال يتبنى خيار سليمان فرنجية، وقد توافق مع الحزب على أن يكون توجههما موحداً إزاء الاستحقاق الرئاسي بخلاف ما حصل في العام 2016. وتضيف المعلومات أن برّي يبدي قدرة على إقناع أفرقاء متعددين بخيار فرنجية، بحال نجح حزب الله في إقناع باسيل بتبني خيار رئيس تيار المردة.

المهمة شبه المستحيلة

هنا تعود المصادر إلى كلام برّي في ذكرى الإمام موسى الصدر، حين قال إنه لا بد من انتخاب رئيس يتمتع بحيثية مسيحية وإسلامية ووطنية، ويجمع ولا يفرق. وبالتالي، لدى مقاربة موقع فرنجية من هذه المعادلة، فهو يصاب بضعف "التمثيل المسيحي"، خصوصاً في ظل معارضة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ والكتائب له. وهذا لا يمكن حلّه إلا بجعل التيار الوطني الحرّ داعماً للرجل. وهي المهمة شبه المستحيلة التي يسعى إليها حزب الله. هذا على المستوى الداخلي، أما على المستوى الإقليمي، فصحيح أن فرنجية لديه علاقات جيدة بالدول العربية، وكان حاضراً في مؤتمر الطائف الذي نظمته السفارة السعودية، لكن خطيئة وزير الإعلام السابق جورج قرداحي تعتبر من الكبائر بالنسبة إلى السعودية. فيما هناك من يعتبر أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون وسطياً وغير محسوب على أي طرف، طالما أن رئيس مجلس النواب حليف حزب الله، فالحاجة تقتضي انتخاب رئيس وسطي للجمهورية وخارج الاصطفاف، على أن يكون رئيس الحكومة على علاقة جيدة بالعرب والغرب. وبذلك يمكن أن تتوازن ويمكن فتح مسارات جديدة تعطي انطباعاً إيجابياً للخارج. بالإنتقال إلى الطبقة الثالثة، والمتعلقة بالمسألة الدولية، فهناك من يعتبر أن فرنجية يحظى بموافقة بعض الدول الغربية، إلا أن هناك وجهة نظر مقابلة ترى أن لبنان وبعد كل الأزمات التي حصلت يحتاج إلى رئيس جديد لا يعطي انطباعاً بأن "المنظومة" -هذه التسمية التي درجت في الآونة الأخيرة- تستعيد نفسها، وأن التسويات والمسارات السياسية لا تزال تسير وفق النهج السابق نفسه. وهنا لا بد من تسجيل ملاحظة أن كل هذه المواقف قابلة للتغير وفق الظروف ومتغيراتها أيضاً.

مرشّحو باسيل وسلة أسماء

القراءة التي تنطبق على فرنجية تنسحب على حسابات جبران باسيل أيضاً، بغض النظر عن بروز فكرة في التيار الوطني الحرّ للتصويت لاحد أعضاء التكتل، أو لشخصية أخرى من خارجه، إذ يتداول نواب التكتل الكثير من الأسماء، فبعضهم من يسمّع باسم ندى البستاني، والبعض الآخر يفضل ابراهيم كنعان، فيما هناك من يطرح فكرة التصويت لزياد بارود. كل هذه الأسماء ستلاقي تعقيداً في المسار الداخلي، باعتبار أن أي مرشح من هؤلاء هو مرشح جبران باسيل. على الضفة الأخرى، فلا توافق بين القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي مع المستقلين ومع نواب التغيير، وبالتالي لا قدرة لهؤلاء على إنتاج رئيس أو تجيير 65 صوتاً لمرشح مشترك. هنا ستفرض الوقائع نفسها، بالنظر إلى التطورات الداخلية والخارجية، والتي لا بد لها أن تتلاقى في لحظة معينة لإنتاج الاتفاق. بناء عليه يتم التداول في سلّة موسعة من الأسماء التوافقية، من بينها مثلاً قائد الجيش جوزيف عون، بوصفه وسطياً ويحظى بثقة العرب والغرب وعلاقاته جيدة مع كل القوى على الساحة اللبنانية، فيما العقبة الأساسية أمامه هي موقف رئيس التيار الوطني الحرّ. ولكن من يحمل إسم قائد الجيش بجدية يعتبر أنه صاحب تجربة ناجحة ومتوازنة، وقادر على تجديد الثقة بأي تسوية يمكن أن تحصل. وهذا يرتبط بالحكومة التي ستتشكل في بداية عهده ورئيسها.

جهاد أزعور؟

إلى جانب اسم قائد الجيش، ثمة اسم لم يدخل في التداول علنياً بقوة حتّى الآن، على الرغم من أن تداولاً قد حصل حوله، وهو اسم رئيس دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، أولاً بحكم موقع الرجل، وثانياً بحكم تجربته وعلاقاته الجيدة، مع الإشارة إلى أن أزعور غير محسوب على أي جهة سياسية، وكانت تجربته في وزارة المالية ناجحة، وهي التي خولته لتولي هذا المنصب الرفيع دولياً. والرجل كان قد تخلى عن كل أعماله الخاصة بعائلته في لبنان منذ تعاطيه الشأن العام، وهو إبن شقيقة المرشح الدائم لرئاسة الجمهورية قبل رحيله، جان عبيد. علاقته جيدة برئيس الجمهورية ميشال عون، وبرئيس مجلس النواب نبيه برّي وكذلك بوليد جنبلاط وبمكونات مختلفة، بينها القوات اللبنانية. سمته الأساسية موقعه في صندوق النقد وتكوينه رؤية حول كيفية الخروج من الأزمة، بالاستناد إلى عوامل الثقة التي يمكن تحصيلها دولياً وإقليمياً على أن تكون إدارته مرتكزة على إدارة التوازن. في السلّة أيضاً أسماء أخرى يتم التداول بها، بينها النائب السابق صلاح حنين، وهو خبير دستوري، بالإضافة إلى التداول باسم وزير الخارجية السابق ناصيف حتي، والذي قدم استقالته من حكومة حسان دياب، فيما هو حريص على احتفاظ لبنان بعلاقاته الجيدة عربياً ودولياً.

كل هذه الأسماء تبقى حاضرة إلى أن يحين موعد إبرام التسوية، فيما لا يمكن إغفال موازين القوى الداخلية والخارجية، والتي وفقها يفترض أن تميل كفّة الانتخاب.

 

جنبلاط أكد «ثوابته السياسية» في لقاء «ودي» مع السفير الإيراني

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الثاني/2022

أكد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ثوابته السياسية تجاه الملفات اللبنانية وفي مقدمها ملف الاستحقاق الرئاسي، خلال لقاء «ودي» مع السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني الذي زاره مساء أمس (الاثنين)، في دارته في كليمنصو (جنوب شرق بيروت). وفيما اكتفى البيان الصادر بعد الاجتماع بالتأكيد أن الطرفين «عرضا مختلف الأوضاع العامة»، قالت أوساط قريبة من «الاشتراكي» إن السفير المعيّن حديثاً في بيروت، «طلب موعداً مع رئيس الحزب، ومن الطبيعي أن يستقبله جنبلاط من باب اللياقات والبروتوكول والقناعة الراسخة لديه بالحوار مع الجميع»، لافتةً إلى أن اللقاء كان تعارفياً «واتسم بالصراحة، وتناول مواضيع عامة إضافةً إلى الشأن اللبناني». ويأتي لقاء جنبلاط مع السفير الإيراني بعد نحو ثلاثة أشهر من لقاء مفاجئ بين قيادتي «حزب الله» و«التقدمي الاشتراكي» شغل الوسط السياسي اللبناني، خصوصاً أنه الأول من نوعه منذ فترة طويلة بعد انقطاع بين الطرفين تخلله تبادل الحملات السياسية من العيار الثقيل. وقالت المصادر القريبة من «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط»، بعد اللقاء مع السفير الإيراني، إن جنبلاط لم يقفل باب الحوار مع أحد، «وهو حريص على إيصال وجهة نظره المعلنة من مختلف المواضيع، بدءاً من ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، إلى ملف الرئاسة، ووجهة نظره القائلة إنه بقدر إبعاد الملف عن الصراعات الإقليمية، بقدر ما يترك للبنانيين فرصة اختيار رئيس لا يستفزّ أي طرف». وشددت على أن السفير الإيراني «ناقش عموميات الملف ولم يدخل في التفاصيل وسمع مواقف رئيس الحزب التي لا تحيد عن ثوابته في مختلف الملفات». وقال أمين السر العام للحزب «الاشتراكي» ظافر ناصر، في تصريح لقناة «الجديد» المحلية إن «لقاء وليد جنبلاط مع السفير الإيراني كان ودّياً وعلى قدرٍ كبير من الصراحة»، لكنه «لم يتناول الملف الرئاسي بل ما يحتاج إليه اللبنانيون من مقومات اقتصادية واجتماعية». وأضاف ناصر: «إيران قوة موجودة في المنطقة، والحوار معها مسألة طبيعية»، وشدد على أنه «ليس صحيحاً أننا نغيّر مواقفنا السياسية إذا جلسنا مع السفير الإيراني». ويؤكد «التقدمي الاشتراكي» أن مرشحه لرئاسة الجمهورية هو النائب ميشال معوض، ولن يُدلي بأي اسم آخر إلى حين التوصل إلى تسوية شاملة. ونفت مصادر مواكبة لاتصالات «الاشتراكي» السياسية أن يكون هناك تفاوض على أي أسماء أخرى في هذا الوقت، قائلة إن «التفاوض مع الآخرين على الاستحقاق يتم بعد أن يحدد الآخرون خياراتهم». وجزم عضو «كتلة اللقاء الديمقراطي» النائب أكرم شهيّب، بأنّ مرشح «الحزب التقدمي» الحقيقي «هو النائب ميشال معوّض حتى إشعار آخر»، قائلاً: «نسعى لمراكمة الأصوات له في جلسة الخميس المعدَّة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وكل الجلسات التي ستليها»، مضيفاً: «عندما نفشل في تأمين الأصوات الكافية له نبحث حينها مع معوّض على اسم مرشّح آخر».

 

القمة الروحية وانتخاب الرئيس… مَن يسبق؟

يولا هاشم/وكالة الانباء المركزية»/08 تشرين الثاني/2022

منذ توليه منصبه، سعى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى لعقد قمة روحية، ولم يفوّت فرصة لطرح الفكرة على رؤساء الطوائف الذين التقاهم بدءا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مروراً بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وصولاً إلى نائب رئيس المجلس الإسلامي ‏الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب. وكان إجماع من قبل رؤساء الطوائف على دور ‏المرجعيات الروحية وأهمية التشاور بين بعضهم البعض وإعطاء الامل للبنانيين الذين وصلوا الى مرحلة من اليأس ‏بسبب خلاف السياسيين وعدم قدرتهم على الوصول الى حل المشاكل ‏والتوافق. وفي ظل الفراغ الرئاسي وانسداد الأفق وعدم توصل المجلس النيابي الى انتخاب رئيس للجمهورية، هل حان الوقت لعقد قمة روحية؟ مصادر مطلعة تؤكد لـ”المركزية” ان دار الطائفة لم تقفل الباب يوماً أمام إمكانية عقد قمة روحية، وهذا ما سعى ويسعى إليه الشيخ أبي المنى مع رؤساء الطوائف الأخرى. وقد دعت لعقد قمة لأن الوضع المستجد كان يتطلب ذلك، واليوم الوضع أصبح صعباً ودقيقا في ظل الفراغ، وبالتالي الفكرة ما زالت مطروحة. وردا على سؤال عما يعيق انعقادها، توضح المصادر ان “لا شيء يؤخر القمة إلا الاتفاق على تاريخ معين والنقاط التي سيتم طرحها، ونتمنى ان تنعقد. وعندما يكون هدف القمة واضحا ومحددا ومتفقا عليه، تكون قمة جيدة، أما في حال كانت هناك امور عالقة،عندها لا يكون الوقت مناسبا لها ولا يمكن إتمامها. لكن الرؤساء الروحيين كافة، والحمدلله، عبّروا عن مواقفهم وأكدوا أن هناك مسلمات وأمورا متفقا عليها، لكن القمة تحتاج الى عنوان رئيسي يستدعي عقدها، وان تتشكل لجان لدرس بيان متوافق عليه وطروحات يجتمع حولها الجميع، ومسودات تكون منسقة بين الرؤساء الروحيين، شأنها شأن اي نشاط يتم ويحتاج الى تحضير، لذلك على الاقل يجب ان تكون الاسس التي ترتكز عليها القمة متوافرة. وتلفت المصادر الى ان هناك مبادرات حثيثة لعقدها، ومشيخة العقل مع الطوائف الاسلامية متفقة على نقاط معينة وتحاول بلورتها، يبقى العمل مع الطائفة المسيحية للتشارك معها، لأن الهدف عقد قمة روحية جامعة وحاضنة لكل أطياف المجتمع ممثلة برؤساء الطوائف وتعرض الوضع اللبناني الصعب. فمعالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي للمواطنين يحتاج الى معالجة من داخل المؤسسات الدستورية، والتي بدورها تتطلب وجود رئيس للجمهورية. لذلك، عادت عجلة إطلاق القمة الروحية تدور من جديد وانعقادها بات أمرا مهما وضروريا. وتمنّت المصادر ان يسبق السياسيون القمة وينتخبوا رئيسا للجمهورية و”لن نزعل”، جازمة بأن القمة حاجة لأنها تطرح المشاكل وتحاول تذليلها وتبقى الصوت الجامع الموحّد الذي يعطي راحة نفسية وفائدة، وتحافظ على مكونات لبنان وتنوعه وعيشه المشترك. أما عن مكان انعقاد القمة، فتؤكد المصادر ان لا مشكلة في المكان، “الجميع في قلبنا ونحن في قلب الجميع”، ولكن كون الشيخ ابي المنى انتخب حديثاً وهو من المشاركين في الحوار الاسلامي المسيحي وقدّم اطروحة الدكتورة حول هذا الموضوع يسعى لأن تكون القمة خلال ولايته في دار الطائفة، خاصة وان الدار شكلت دوماً جسر تواصل بين الجميع، اذا كان هناك اختلاف في الرأي بين طرف وآخر تلعب دورا جامعا. كما انها بعيدة عن اي اصطفاف لأي جهة كانت وتقف الى جانب الدولة والحق، وتاريخها يشهد على ذلك، كما ان الخطاب الصادر عنها معتدل دوما.

 

مسؤولة أميركية: مستعدون لمساعدة لبنان بمجال الطاقة

الوكالة الوطنية للإعلام»/08 تشرين الثاني/2022

تلقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اتصالا هاتفيا من مديرة “الوكالة الاميركية للتنمية الدولية” سامنتا باور Samantha Power أعربت له فيه عن حماستها لزيارتها الأولى “للتعرف على لبنان والتحديات التي يواجهها ومساعدته في هذه الظروف التي يمر بها خصوصا المساعدة في مجال الطاقة وخلال الاتصال شكرت باور لبنان على مواقفه المبدئية من الأزمة الاوكرانية”. إشارة الى ان الوزير بو حبيب وبسبب ارتباطه بمواعيد رسمية خارج البلاد لن يلتقي باور التي تزور لبنان حاليا.

 

اللبنانية” بين أوّل 14 جامعة في العالم العربي

 الوكالة الوطنية للإعلام»/08 تشرين الثاني/2022

حلّت الجامعة اللبنانية في المرتبة الثانية على مستوى لبنان (بعد الجامعة الأميركية في بيروت-AUB) والمرتبة الثالثة على مستوى العالم العربي من حيث مؤشر السمعة المهنية والمرتبة الحادية عشرة من حيث مؤشر السمعة الأكاديمية، وفق تقرير مؤسسة (QS – Quacquarelli Symonds)  العالمية لتصنيف الجامعات. ومن بين 199 جامعة عربية مُشاركة في التصنيف، صُنفت الجامعة اللبنانية في المرتبة الـ13 عربيًّا لسنة 2023، مُسجّلة تقدّمًا بخمس مراتب عن العام الماضي وبـ13 مرتبة عن عام 2019 تاريخ بدء مشاركتها في التصنيف. واستنادًا إلى الأرقام  المذكورة، والتي تُعتبر نتيجة تراكمية لخمس سنوات عمل، فإن الجامعة اللبنانية باتت بين الجامعات السبعة في المئة الأوائل في المنطقة العربية (أوّل 14 جامعة) بعدما سجلت درجات تقويمها تقدمًا إضافيًّا في تصنيف QS العالمي لعام 2023. ويؤكد مؤشر السمعة المهنية أنّ طلّاب الجامعة اللّبنانيّة وخرّيجيها يتمتّعون بالكفايات والمهارات اللّازمة الّتي تحتاج اليها سوق العمل، فضلًا عن التزامهم بالتّفكير الإبداعي ومبدأ الخدمة المجتمعيّة والمسؤوليّة الوطنيّة والرّيادة. يُذكر أن تقرير QS العالمي لتصنيف الجامعات، بحسب تعليم المواد لعام 2022 كان قد وضع الجامعة اللبنانية بين الجامعات الأولى عالميًّا ومحلّيا على صعيد تعليم الهندسة والتكنولوجيا والهندسة البترولية والعلوم الطبية والصيدلانية والفنون والتصميم.

 

بري: تجربة الرئيس القوي فشلت

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الثاني/2022

يُطمئن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري زواره عندما يجاملونه بالسؤال عن صحته، بالقول: «الصحة جيدة؛ لكن صحة البلاد ليست كذلك». ويعدد بري في لقاء مع مجلس نقابة الصحافة، برئاسة النقيب عوني الكعكي، المشكلات التي يعانيها اللبنانيون، والأزمات التي تعصف بالبلاد؛ مشيراً إلى الإنارة في سقف القاعة بالقول: «هذه كهرباء مولد... لا توجد كهرباء عند الدولة، الكهرباء التي صرفنا عليها عشرات المليارات». ويتابع مشيراً إلى الأزمة الاقتصادية التي جعلت 81 في المائة من اللبنانيين تحت خط الفقر، ليخلص إلى «الأزمة الكبرى»، وهي الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية. يراهن بري على عامل الوقت الضاغط، ليساعد المعنيين في الاقتناع بضرورة التوافق لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل عجز الكتل البرلمانية عن تأمين الأصوات اللازمة للنصاب، ناهيك عن الأصوات اللازمة للانتخاب. ويقول بري إن «لبنان قد يستطيع أن يتحمل أسابيع؛ لكنه لا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك، ولا يمكن أن يتحمل لبنان واللبنانيون المزيد من التدهور». وأكد بري أنه سوف يدعو إلى عقد جلسة كل أسبوع، وهو ملتزم بهذا الأمر؛ لكنه يغسل يديه من دعوة جديدة للحوار في الوقت الراهن. وكشف رئيس المجلس أن جدول أعمال الحوار الذي كان بصدد الدعوة إليه كان فقط التوافق على الانتخابات الرئاسية، ونقطة على السطر، وكل المحطات الخلافية التي مر بها لبنان انتهت بالحوار والتوافق، من الطائف إلى الدوحة إلى طاولات الحوار في الداخل، قائلاً: «فهل نتعظ؟».

علاقة بري برئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وصهره النائب جبران باسيل، معروفة. لا ود ولا تفاهم، وهذا واضح من الحملات المتبادلة والتراشق بالتصريحات بين أنصارهما. نظرية «الرئيس القوي» التي حملها عون شعاراً لرئاسته، يجزم بري بأنها «فشلت فشلاً ذريعاً».

ويرى بري أن «الرئيس القوى هو من يستطيع أن يجمع اللبنانيين حوله وحول مؤسسات الدولة، لا من يمارس قوة الإقصاء ويسعر الخلافات والغرائز». ويأمل أن يتعظ اللبنانيون من التجارب السابقة، قائلاً: «العالم يحبنا أكثر مما نحب أنفسنا أحياناً... لا لديارهم الحوار والتفاهم». مع هذا، يجزم رئيس المجلس بأن الوضع الأمني في لبنان «محصن، واللبنانيون يملكون من الوعي ما يحميهم من الانجرار والانزلاق في أتون الاحتراب والفتن». ولفت بري إلى أن اتفاق الطائف «ليس درساً في إنشاء، الطائف هو دستورنا، والعبرة في تنفيذه. الاتفاق ساوى بين اللبنانيين، وجعل المسلمين يتشددون أكثر من المسيحيين في الحفاظ على الصيغة الحالية»، جازماً بأنه لم يجد حماسة عند المرجعيات الدينية من الطرفين لأي صيغة تخالف المعمول بها الآن. واعترف الرئيس بري بأنه لثلاث مرات فشل في تمرير الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وقانون انتخابات خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس الشيوخ. وحول المزاعم التي تقول إنه يقف وراء حماية حاكم مصرف لبنان، قال بري: «اسألوا مَن مدّد له... وأقول: إذا كان مرتكباً فأنا لا أغطيه».

 

إتفاق “الطائف” بين سوق الغرب وبعبدا

طوني فرنسيس/نداء الوطن/08 تشرين الثاني/2022”:

لم تكن «موقعة» سوق الغرب التي حرص رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على التذكير بها في مداخلته أمام منتدى اتفاق «الطائف» في ذكراه الـ33، أكثر من دافع إضافي لضرورة البحث عن تسوية للصراعات اللبنانية الداخلية العقيمة. كانت الطوائف والمناطق التي شغلتها معارك متواصلة منذ 14 عاماً، قد استنفدت امكاناتها وقدراتها على جبهات الانقسام التقليدية، فانصرفت إلى محاولة الإمساك بطوائفها وزواريبها. وبعد معارك القوى المنتمية إلى الوسط المسيحي جاء دور القوى المنتمية إلى الوسط الشيعي. وطوال الفترة الممتدة من الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 إلى عشية انعقاد مؤتمر «الطائف»، كانت كل المناطق قد نالت حروبها الخاصة، من الجبل إلى إقليم التفاح وبيروت، مروراً بطرابلس ووصولاً إلى «حرب الالغاء» في المناطق المسيحية. بات التآكل الداخلي سمة الصراعات. الجبهات التقليدية كانت عصيّة على الاختراق بينما المتُاح هو محاولة أفرقاء الحرب الهيمنة على مناطق اقتطعوها بالقضاء على منافسين وحلفاء. في تلك الأيام لم يعد أحد مقتنعاً بجدوى الاقتتال. بات إشغال محورٍ قتالي تقليدي، في ما يسمى الخط الأخضر، ببعض القذائف والطلقات، يتم غبّ الطلب بحسب الراغبين والمموّلين وأصحاب القرار الخارجي. لم يكن مهماً النظر في الخسائر والضحايا والآلام، المهم القول إن هناك أسلحة وميليشيات ولو من دون جدوى. كانت موقعة سوق الغرب كما أسماها جنبلاط في حينه (13 آب 1989) آخر تلك المعارك واشدها ضراوة وجاءت لتثبت للمرة الأخيرة أنّ المراوحة في الاقتتال من دون أفق لم يعد مقبولاً، وهي بذلك كانت دافعاً قوياً لدعوة اللجنة العربية التي تشكلت في قمة الرباط قبل سنة، والمملكة العربية السعودية، النواب اللبنانيين إلى مؤتمر الحوار الوطني في الطائف الذي سيقر «وثيقة الوفاق الوطني» وإنهاء الحرب في لبنان. كان يفترض أن تشكّل تلك الوثيقة اساساً متيناً لإنهاء الحرب والانخراط في عملية إعادة بناء الدولة، ضمن توازنات داخلية رسمتها سنوات الاقتتال المديدة، لكن ما حصل لاحقاً من رفض العماد ميشال عون للاتفاق والمعارك التي خاضها ضد «القوات اللبنانية»، انتهاءً باجتياح القوات السورية للقصر الجمهوري، أنهى كل تلك التوازنات المحلية وجعل النظام السوري متصرفاً ومترجماً لوثيقة وفاق وطني، بدت وكأنها وثيقة انقسام وطني. كانت سوق الغرب قاطرةً لتسوية الطائف لكن معركة القصر الجمهوري بعد نحو عام أصابت تلك التسوية بجروح لم تشْف منها حتى اليوم.

 

تشاؤم رئاسي… وتداعيات “دراماتيكية”

الجمهورية/08 تشرين الثاني/2022

إن الكواليس السياسية يتجاذبها كلام صريح ومباشر يعبّر عن حالة ضياع بلا افق. وتبرز فيها مصارحة جرت بين احد كبار المسؤولين وشخصية سياسية وسطية عاكَست كل الكلام القائل إنّ أمد الفراغ الرئاسي لن يكون طويلا. في هذه المصارحة، تبدّت مقاربة شديدة التشاؤم للملف الرئاسي. جوهرها القلق البالغ من انزلاق الامور الى حضيض متفجر وتداعيات دراماتيكية. مع وضع تحولت فيه المكونات السياسية الى مجموعة اضداد، ضبطت المشهد السياسي على حافة الصدام. حيث تتزايد الخشية من ان يتخذ التصعيد القائم، في اي لحظة، حركة كرة الثلج، في اتجاه تطورات كبرى تفتح ابواب الصراع الداخلي على مصاريعها، ما قد يخلق تداعيات سترخي بآثار سلبية اضافية على مجمل الملفات الداخلية الملتهبة اصلاً. وتستند هذه المصارحة السوداوية الى انّ المؤشرات مثيرة للقلق في حقل الاضداد السياسية، وتشي بأنّ بعض المكونات الداخلية مأسورة برغبة التصادم، وتغرد خارج سرب التلاقي والتوافق، وتتخذ من أجنداتها وحساباتها الشخصية والحزبية والشعبوية منطلقاً للهجوم على كل الاتجاهات لفرض مزيد من التعقيدات على مجمل المشهد الداخلي، علماً ان هذا المنحى يشكل اعتداء صارخا مباشرا على استقرار البلد. وينقل عن المسؤول الكبير قوله: “لا يمكن ان نشهد تغييرا طالما هناك من هو غير مستعد لأن يغير ما في نفسه، ومن هنا نحن لسنا امام استحقاق رئاسي معطل فحسب، بل امام عقلية معطلة وكارهة لكل عناصر الاستقرار وعوامله، ورافضة للبننة الاستحقاق الرئاسي”. وأضاف: “المشكلة الاساس تتبدى في ان لبنان اليوم اصبح متغيرا بشكل جوهري قياسا الى ما كان عليه في السنوات الماضية، ثمة انقلاب كامل في الصورة، ومع ذلك ثمة من يتجاوز عمداً تجارب الماضي بكل صداماتها وانتكاساتها على الجميع، واوقف عقارب الزمن عند حساباته ورهانات على اعتقاد بأن متغيرات وتبدلات محلية او خارجية ستطرأ وتغلّب توجهاته وخياراته في ما يريدها لعبة غالب ومغلوب.. هنا اصل الكارثة”.

 

دولار السوبرماركت 47 ألف ليرة!

وكالة الانباء المركزية/08 تشرين الثاني/2022

مع تفاقم الازمة المالية والاقتصادية في لبنان وفي ظل تعدد أسعار سعر الصرف من دون اي رقابة عليها من قبل الجهات الوزارية المعنية، انضم سعر صرف الدولار في السوبر ماركت الى اسعار الصرف المتعددة والتي تحددها مصالح ومطاعم التجار وجشعهم. في جولة اللبناني على السوبر ماركت، يلحظ أن اسعار السلع لا تزال تشهد المزيد من الارتفاع، انخفض دولار السوق السوداء أو ارتفع، فهو لم يعد مؤشرا يمكن البناء عليه من قبل التجار لتحديد الاسعار، فقالب الجبنة أو علبة اللبنة وغيرها من السلع الاساسية وذات الاستعمال اليومي في بيوت اللبنانيين أصبحت من الكماليات نسبة لسعرها الذي يتخطى قدرة عائلة متوسطة الدخل، الامر الذي يطرح علامات استفهام حول دور الاجهزة الرقابية على الاسعار ويشكك بدورها الفاعل في منع الاحتكار والتلاعب من قبل التجار. في حديثه لـ”المركزية”، يؤكد رئيس جمعية المستهلك زهير برو أننا امام وضع فوضى شاملة في البلاد في ظل غياب المعايير التي تحدد الآليات الواجب اعتمادها بالنسبة للأسعار، لافتا الى أن في غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي وبغياب سلطة جديدة تحكم فان الوضع سيبقى على حاله. برو الذي يُسلم بغياب أي حل عملي سريع للخروج من حال الفوضى ويعتبر أننا أمام انهيار شامل، يوضح أن الحلول الترقيعية في ظل الفراغ الذي نمر به لا تخرجنا من الازمة وبالتالي فان المواطن عليه ألا يستبشر خيرا بانخفاض الاسعار ربطا بانخفاض الدولار، فالوضع من سيء الى أسوأ طالما أن الطبقة التي تقود السفينة هي نفسها التي أغرقتها. وفي ظل الواقع المرير، يشدد برو على ضرورة ايجاد مناخ الاستقرار واستعادة الثقة بالاقتصاد وضبط الفوضى لاسيما المرتبطة بنوعية السلع التي تغزو السوق اللبناني بما يساعد الى حد ما في خفض الاسعار، لأن الرقابة برأيه غير كافية لأداء هذه المهمة في الوضع الذي يمر به لبنان اليوم. وفي مقابل صرخة جمعية المستهلك، ثمة مخاوف من تفاقم ازمة الاسعار في الاسواق، فمعظم المحللين الاقتصاديين يؤكدون ان سعر صرف الدولار في السوبر ماركت وصل الى نحو ٤٧ الف ليرة وهو قابل للارتفاع في الايام المقبلة في حال استمر دولار السوق السوداء على الوتيرة نفسها وقد بات قاب قوسين أو ادنى من تخطي الاربعين الف ليرة، وهذا مؤشر خطير قد “يبلع” المساعدات الاجتماعية والزيادة التي طرأت على الرواتب.

 

جنبلاط أكد «ثوابته السياسية» في لقاء «ودي» مع السفير الإيراني

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الثاني/2022

أكد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ثوابته السياسية تجاه الملفات اللبنانية وفي مقدمها ملف الاستحقاق الرئاسي، خلال لقاء «ودي» مع السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني الذي زاره مساء أمس (الاثنين)، في دارته في كليمنصو (جنوب شرق بيروت). وفيما اكتفى البيان الصادر بعد الاجتماع بالتأكيد أن الطرفين «عرضا مختلف الأوضاع العامة»، قالت أوساط قريبة من «الاشتراكي» إن السفير المعيّن حديثاً في بيروت، «طلب موعداً مع رئيس الحزب، ومن الطبيعي أن يستقبله جنبلاط من باب اللياقات والبروتوكول والقناعة الراسخة لديه بالحوار مع الجميع»، لافتةً إلى أن اللقاء كان تعارفياً «واتسم بالصراحة، وتناول مواضيع عامة إضافةً إلى الشأن اللبناني». ويأتي لقاء جنبلاط مع السفير الإيراني بعد نحو ثلاثة أشهر من لقاء مفاجئ بين قيادتي «حزب الله» و«التقدمي الاشتراكي» شغل الوسط السياسي اللبناني، خصوصاً أنه الأول من نوعه منذ فترة طويلة بعد انقطاع بين الطرفين تخلله تبادل الحملات السياسية من العيار الثقيل. وقالت المصادر القريبة من «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط»، بعد اللقاء مع السفير الإيراني، إن جنبلاط لم يقفل باب الحوار مع أحد، «وهو حريص على إيصال وجهة نظره المعلنة من مختلف المواضيع، بدءاً من ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، إلى ملف الرئاسة، ووجهة نظره القائلة إنه بقدر إبعاد الملف عن الصراعات الإقليمية، بقدر ما يترك للبنانيين فرصة اختيار رئيس لا يستفزّ أي طرف». وشددت على أن السفير الإيراني «ناقش عموميات الملف ولم يدخل في التفاصيل وسمع مواقف رئيس الحزب التي لا تحيد عن ثوابته في مختلف الملفات». وقال أمين السر العام للحزب «الاشتراكي» ظافر ناصر، في تصريح لقناة «الجديد» المحلية إن «لقاء وليد جنبلاط مع السفير الإيراني كان ودّياً وعلى قدرٍ كبير من الصراحة»، لكنه «لم يتناول الملف الرئاسي بل ما يحتاج إليه اللبنانيون من مقومات اقتصادية واجتماعية». وأضاف ناصر: «إيران قوة موجودة في المنطقة، والحوار معها مسألة طبيعية»، وشدد على أنه «ليس صحيحاً أننا نغيّر مواقفنا السياسية إذا جلسنا مع السفير الإيراني». ويؤكد «التقدمي الاشتراكي» أن مرشحه لرئاسة الجمهورية هو النائب ميشال معوض، ولن يُدلي بأي اسم آخر إلى حين التوصل إلى تسوية شاملة. ونفت مصادر مواكبة لاتصالات «الاشتراكي» السياسية أن يكون هناك تفاوض على أي أسماء أخرى في هذا الوقت، قائلة إن «التفاوض مع الآخرين على الاستحقاق يتم بعد أن يحدد الآخرون خياراتهم». وجزم عضو «كتلة اللقاء الديمقراطي» النائب أكرم شهيّب، بأنّ مرشح «الحزب التقدمي» الحقيقي «هو النائب ميشال معوّض حتى إشعار آخر»، قائلاً: «نسعى لمراكمة الأصوات له في جلسة الخميس المعدَّة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وكل الجلسات التي ستليها»، مضيفاً: «عندما نفشل في تأمين الأصوات الكافية له نبحث حينها مع معوّض على اسم مرشّح آخر».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تشدد لهجتها حيال المحتجين... ورئيس القضاء يلوح بالإعدامات

قيادي في «الحرس» تحدث عن مشاركة {مختلف الشرائح» ... ومنظمة حقوقية تؤكد مقتل 319 شخصاً

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الثاني/2022

زاد المسؤولون الإيرانيون من نبرة التهديد بينما تتواصل المسيرات المناهضة للسلطة. وأعلن رئيس القضاء الإيراني غلام حسين محسني إجئي الاثنين تأييده لتنفيذ أحكام الإعدام بحق المحتجين، فيما توعد قائد «الحرس الثوري» في طهران بمواجهة «حازمة»، وذلك غداة بيان لنواب البرلمان يطالب بالتصدي للمحتجين. وقال إجئي في ثالث أيام الأسبوع الثامن على الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني إن «نائب رئيس القضاء والمدعي العام يتابعان يومياً مسار ملفات العناصر الأساسية في الاضطرابات الأخيرة». وأعرب إجئي عن تأييده ضمناً لأحكام الإعدام الصادرة بحق المحتجين، قائلاً: «من يحمل سلاحاً نارياً أو سلاحاً بارداً ويستخدمه لمسايرة العدو أو كعميل للعدو، ويهدد أمن البلاد ويثير الرعب في منطقة ما، وفي الوقت نفسه يقتل شخصاً، يمكن تنفيذ القصاص (الإعدام) بحقه، وتنطبق عليه اتهامات أخرى». وأضاف: «نفصل بين المحتجين ومن تأثروا بالأحاسيس والمشاعر عن العناصر الرئيسية التي ارتكبت الجرائم وتلقت الأوامر من الأعداء». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن إجئي قوله إن «الأعداء تلقوا هزيمة مدوية ويحاولون القيام بأعمال مؤذية». ولاحقاً أدانت الشعبة 29 التابعة لمحكمة «الثورة» في طهران، ثلاثة محتجين بـ«المحاربة». وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن الموقوفين الثلاثة مثلوا أمام القضاء بتهمة تخريب المال العام عبر إضرام النار، وتعطيل النظام العام والتجمهر والتواطؤ وتنفيذ هجمات ضد النظام. وقال محامي أحد المتهمين إن موكله أحرق إطارات سيارات في طريق سريع وهي لا تعتبر من المال العام. بدوره، هدد قائد «الحرس الثوري» في طهران حسن حسن زاده الاثنين المتظاهرين بالتعامل معهم بـ«صرامة». وقال إن وحدات «الحرس الثوري» والشرطة، اعتقلت 14 شخصاً من «العناصر المتورطة» في مقتل عضو بارز في قوات الباسيج غرب طهران. وأضاف حسن زاده أن «الجهاز القضائي سيتعامل بجدية مع من ارتكبوا جرائم وتسببوا في مقتل عناصر الأمن». وصرح في مقابلة مع وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»: «قوتنا الأمنية لتحديد وهوية واعتقال المتسببين بالاضطرابات عالية». وقال حسن زاده: «في هذه الاحتجاجات، واجهتنا مجموعة واسعة من مختلف الشرائح الذين دخلوا الاضطرابات نتيجة المشاعر والأحاسيس». وأضاف: «إنهم خدعوا على يد الأعداء إثر الأجواء الإعلامية، ونحن أطلقنا سراحهم خلال الساعات الأولى بعد تحذيرهم». وأردف حسن زاده: «أغلب المعتقلين في الاضطرابات الأخيرة يقولون إنهم أثناء متابعة الأخبار من الإنترنت، تصوروا أن مختلف مناطق طهران تلتهمها النيران وتدهورت أوضاعها، لكن عندما ذهبوا إلى تلك المناطق لاحظوا أن الأوضاع عادية ومستقرة على خلاف الأخبار المتداولة في شبكات التواصل، وهذه القضية تظهر خدام الناس من قبل الأعداء».

 

أميركا تصوت في الانتخابات النصفية

واشنطن: «الشرق الأوسط»»/08 تشرين الثاني/2022

بدأ الأميركيون، اليوم الثلاثاء التصويت في انتخابات منتصف الولاية، في ظلّ محاولة الجمهوريين الحصول على غالبية في الكونغرس من شأنها أن تشلّ جدول أعمال الرئيس جو بايدن للسنتين المقبلتين، وتمهّد الطريق أمام عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ودعا الرئيس الديموقراطي بايدن، مواطنيه إلى "الدفاع عن الديموقراطية" في الوقت الذي وعد فيه سلفه الجمهوري بـ"إعلان مهمّ" الأسبوع المقبل - مفسحاً المجال أمام تكهّنات بشأن إعلان ترشّحه للبيت الأبيض.وبدأت مراكز الاقتراع في الساحل الشرقي للبلاد فتح أبوابها عند الساعة السادسة صباحاً (11,00 بتوقيت غرينتش)، من يوم الثلاثاء الأول الذي يحلّ بعد أول يوم اثنين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لتقليد الانتخابات التي تجري على المستوى الوطني في الولايات المتحدة. وأدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم خلال التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد، في اقتراعٍ سيؤدي إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل وثلث مقاعد مجلس الشيوخ إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية. كذلك، تشهد أربع ولايات استفتاءً على الحق في الإجهاض، وهي كاليفورنيا وفيرمونت وكنتاكي وميشيغان. وبعد حملة شرسة ركّزت على التضخّم، يبدو الجمهوريون واثقين بشكل متزايد من فرصهم في تجريد جو بايدن من غالبيته الديموقراطية في الكونغرس. وفيما لا يزال آخر استطلاعات الرأي يرجح فوز الجمهوريين بمجلس واحد على الأقل من المجلسين، وهو مجلس النواب، أظهر استطلاع جديد لشبكة «إن بي سي» الإخبارية أن الجو الانتخابي المحموم أدى إلى تقارب كبير في بعض السباقات، الأمر الذي سيصعب من التكهنات، خصوصاً فيما يتعلق بسباقات مجلس الشيوخ، حيث يدافع الديمقراطيون عن 15 مقعداً فقط، مقابل 20 مقعداً للجمهوريين. ويقول الاستطلاع إن حماسة الديمقراطيين والجمهوريين للتصويت باتت متقاربة للغاية، إلا أن شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن لا تزال في طور التراجع، كما أن أغلبية الناخبين غير راضين عن وضع البلاد. والمختلف في الاستطلاع هذه المرة، هو أن 48 في المائة من الناخبين قالوا إنهم يفضلون سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس مقابل 47 في المائة من الذين يفضلون سيطرة الجمهوريين عليه. وتظهر هذه الأرقام اختلافاً طفيفاً في آراء الناخبين عن شهر أكتوبر (تشرين الأول)، حين فضل 48 في المائة منهم انتزاع الجمهوريين الأغلبية في الكونغرس مقابل 47 في المائة من الذين فضلوا الديمقراطيين. كما يدل الاستطلاع على أن حماسة الديمقراطيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع تعادلت مع حماسة الجمهوريين، وذلك في تقدم عن الأرقام التي أظهرت في أكتوبر أن الجمهوريين متقدمون بـ9 نقاط من حيث الحماسة على الديمقراطيين.

 

إيلون ماسك يدعو الأميركيين لاختيار الجمهوريين في الانتخابات النصفية

واشنطن: «الشرق الأوسط»»/08 تشرين الثاني/2022

حث إيلون ماسك، المالك الجديد لموقع «تويتر»، الأميركيين على اختيار الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس اليوم (الثلاثاء) لإحداث توازن مع الديمقراطيين بقيادة الرئيس جو بايدن، وفقاً لوكالة «رويترز». وهذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها رئيس تنفيذي لواحدة من شركات التواصل الاجتماعي الكبرى موقفاً صريحاً في هذا الصدد. وقال ماسك في تغريدة أمس (الاثنين) لمتابعيه الذين يزيد عددهم على 110 ملايين «السلطة المشتركة تكبح أسوأ تجاوزات كلا الحزبين؛ لذلك أوصي بالتصويت للجمهوريين في الكونغرس، بالنظر إلى أن الرئاسة ديمقراطية». والجمهوريون الأوفر حظاً في الفوز بأغلبية في مجلس النواب في انتخابات اليوم، في حين يرجح خبراء تعادل كِفة الحزبين في مجلس الشيوخ. ويسيطر الديمقراطيون حالياً على كلا المجلسين. استحوذ ماسك، أغنى شخص في العالم والرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، على «توتر» مقابل 44 مليار دولار الشهر الماضي، ليشرع في إجراء تغييرات جذرية منها إقالة نصف الموظفين وخطة لفرض رسوم على علامات التحقق الزرقاء. وقد أدى موقفه المطلق من حرية التعبير إلى تحذير بعض الجماعات من زيادة المعلومات المضللة وجعل بعض المعلنين يسحبون إنفاقهم. وأضاف ماسك لاحقاً «أنا منفتح على فكرة التصويت للديمقراطيين مرة أخرى في المستقبل»، وقال، إنه تاريخياً كان مستقلاً وصوّت للديمقراطيين. وانتقد ماسك إدارة بايدن والديمقراطيين لمقترحاتهم بفرض ضرائب على المليارديرات. ويتناقض موقف ماسك هذا بشدة مع ما قاله في أبريل (نيسان) من أنه لكي تستحق «تويتر» ثقة الجمهور، «يجب أن تكون محايدة سياسياً».

 

تراجع شعبية بايدن إلى 39% عشية الانتخابات النصفية والديمقراطيون بصدد فقد السيطرة على الكونغرس

واشنطن: «الشرق الأوسط»»/08 تشرين الثاني/2022

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز - إبسوس أمس الاثنين تراجع شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن إلى 39 في المائة، مما يعزز توقعات المراقبين المستقلين لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس بأن الحزب الديمقراطي في طريقه لأن يتكبد خسائر في انتخابات اليوم الثلاثاء. وأظهر استطلاع الرأي الذي أجري على مدار يومين أن تأييد الأميركيين لأداء بايدن تراجع نقطة واحدة، ليقترب من أدنى مستوى وصل إليه خلال ولايته. ويعزز تراجع شعبية بايدن التوقعات بأن يفوز الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب ومن المحتمل أيضاً مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتوقع مركز السياسات بجامعة فيرجينيا أمس الاثنين أن يفوز الجمهوريون بسهولة بالأغلبية في مجلس النواب، ويحصلون على 24 مقعدا بينما يحققون أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ. والسيطرة على مجلس واحد من مجلسي الكونغرس كفيلة بأن تمنح الجمهوريين السلطة لتعطيل جدول أعمال بايدن التشريعي. اتسمت ولاية بايدن، الذي جاء إلى السلطة في يناير (كانون الثاني) العام الماضي وسط تفشي فيروس كورونا، بمشاكل اقتصادية نتيجة تداعيات الجائحة العالمية، ومنها ارتفاع التضخم. وهوت شعبيته هذا العام إلى مستوى متدنٍّ لامس 36 في المائة في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران). وفي استطلاع رويترز - إبسوس، اختار ثلث المشاركين في الاستطلاع الاقتصاد باعتباره أكبر مشكلة تواجهها الولايات المتحدة، وتجاوز عددهم بكثير نحو واحد من كل عشرة أشخاص اختاروا ارتفاع معدل الجريمة. وقال نحو واحد من كل 15 إن أكبر مشكلة كانت وضع نهاية لحقوق الإجهاض، بعد قرار المحكمة الدستورية في يونيو الذي أطاح بحق الإجهاض. جمع استطلاع رأي رويترز - إبسوس، الذي أجري على الإنترنت باللغة الإنجليزية على مستوى الولايات المتحدة، إجابات من 1004 بالغين من بينهم 424 مؤيدا للديمقراطيين و390 للجمهوريين.

 

بيلوسي تؤكد أن الهجوم على زوجها سيؤثر على مستقبلها السياسي

واشنطن: «الشرق الأوسط»»/08 تشرين الثاني/2022

في أول مقابلة تلفزيونية لها منذ تعرض زوجها لاعتداء عنيف، تحدثت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي عن اللحظات المرعبة الأولى التي مرت بها بعد أن علمت من شرطة الكابيتول بما حدث، مؤكدةً أن هذا الحدث «المؤلم» سيؤثر على قرارها بشأن مستقبلها السياسي. وقالت بيلوسي، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية تم بثها أمس (الاثنين) إنها في صباح يوم الهجوم، كانت نائمة في منزلها بواشنطن عندما سمعت رنين جرس الباب وطرقا متكررا على بابها. وعندما فتحت الباب أخبرها ضباط شرطة الكابيتول أن زوجها بول (82 عاماً) قد تعرض للهجوم في منزلهم في سان فرانسيسكو وتم نقله إلى المستشفى. وأشارت بيلوسي إلى أنها استقلت طائرة على الفور وتوجهت إلى مستشفى في سان فرانسيسكو تم نقل زوجها لها بعد إصابته بكسر في الجمجمة «لم يخترق دماغه». وأضافت: «لم أتصور أن يتعرض زوجي بول لمثل هذا الاعتداء». وفي 28 أكتوبر (تشرين الأول)، دخل رجل يدعى ديفيد ديباب (42 عاماً)، منزل الزوجين في سان فرانسيسكو في منتصف الليل، وهاجم بول بمطرقة، وضربه مرة واحدة على الأقل. وقال المهاجم للمحققين، إنه كان ينوي أيضاً ربط نانسي بيلوسي التي لم تكن في المنزل وقت الاعتداء، وكسر ركبتيها. وفي المقابلة مع «سي إن إن»، قالت بيلوسي إن هناك توازياً بين أفعال ومعتقدات ديباب وتلك الخاصة بآلاف الأشخاص الذين شاركوا في هجوم 6 يناير (كانون الثاني) على مبنى الكابيتول العام الماضي، ووصفت كليهما بأنهما لهيب «تغذيه المعلومات المضللة». وتابعت: «هذا ليس طريقاً يمكننا الاستمرار فيه. نريد من الناس الترشح لأي منصب دون الشعور بأنهم يعرضون سلامة عائلاتهم للخطر باتخاذهم لهذا القرار». وجاءت تعليقات بيلوسي عشية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وقد علقت بيلوسي على هذه الانتخابات بقولها: «التصويت غدا تصويت للدفاع عن ديمقراطيتنا». وعند سؤالها عما إذا كانت قد اتخذت قراراً بشأن ما إذا كانت ستتقاعد إذا خسر الديمقراطيون مجلس النواب، قالت بيلوسي إن قرارها سيتأثر بالهجوم العنيف على زوجها، لكنها لم تحدد كيف.

 

الحرب الروسية - الأوكرانية: ما أهمية السيطرة على خيرسون؟

كييف: «الشرق الأوسط»»/08 تشرين الثاني/2022

تضيق القوات الأوكرانية الخناق على خيرسون، بينما تقوم روسيا ببناء الدفاعات داخلها. يرى الجانبان أن المدينة الواقعة في جنوب البلاد مهمة ويجب السيطرة عليها. ومع ذلك، يقول الخبراء العسكريون إن المعركة من أجلها قد تكون مكلفة للغاية، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

أين تقع خيرسون ولماذا تعتبر مهمة؟ قبل الحرب، كان عدد سكان خيرسون حوالي 380 ألف نسمة. تقع المنطقة على ضفاف نهر دنيبرو بالقرب من ساحل البحر الأسود. كما أنها قريبة من شبه جزيرة القرم - وهي جزء من أوكرانيا ضمتها روسيا عام 2014 وتحتوي على عدد من قواعدها العسكرية. تقول مارينا ميرون، الباحثة في الدراسات الدفاعية في كينغز كوليدج لندن: «خيرسون هي بوابة لشبه جزيرة القرم... استعادتها ستمهد الطريق لاستعادة شبه جزيرة القرم، وهو ما تهدف أوكرانيا إلى القيام به في هذه الحرب». موقع خيرسون مهم أيضاً، كما يقول فوربس ماكنزي، ضابط سابق في مخابرات الجيش البريطاني. ويوضح: «إن السيطرة على نهر دنيبرو أمر مهم لأنه يمتد مباشرة إلى وسط أوكرانيا».

ما هي أهمية خيرسون الرمزية؟

خيرسون هي الوحيدة من بين عواصم أوكرانيا الإقليمية التي سقطت في أيدي القوات الروسية. استولت عليها روسيا في أوائل مارس (آذار) وأعلنت مؤخراً أنها ضمت منطقة خيرسون، إلى جانب ثلاث مناطق أخرى في أوكرانيا. تقول ميرون إن استعادة السيطرة على المدينة سترسل رسالة مفادها أن الحرب تتحول لصالح أوكرانيا. وتابعت: «سيظهر للغرب أنه لا يزال من المجدي إنفاق الأموال على دعم أوكرانيا وتزويدها بالسلاح». ومع ذلك، تتعرض القوات الروسية أيضاً لضغوط هائلة للدفاع عن خيرسون - لقد فقدوا 6 آلاف كيلومتر مربع (2317 ميلا مربعا) من الأراضي لصالح القوات الأوكرانية خلال هجومهم المضاد في شرق البلاد. تقول ميرون: «روسيا بحاجة إلى الفوز... يجب أن تظهر أنها تقاوم».

متى يمكن أن تبدأ معركة خيرسون؟

قصفت القوات الأوكرانية الجسور عبر نهر دنيبرو بالصواريخ في محاولة لقطع خطوط الإمداد الروسية إلى المدينة من الشرق والجنوب. كما كانت قواتها تتقدم تدريجياً في المدينة من الشمال الغربي والشمال الشرقي. تقول ميرون: «الهدف الرئيسي التالي لأوكرانيا هو مدينة بيريسلاف، عند المنبع على نهر دنيبرو... بمجرد أن يأخذوا تلك البلدة، عندها يمكنهم شن هجوم على خيرسون نفسها. يمكن أن يكون الأمر على بعد أسابيع فقط». مع ذلك، يقول بن باري، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن القوات الأوكرانية تحرز تقدماً بطيئاً للغاية نحو مدينة خيرسون. ويقول: «لا يزال يتعين عليهم اختراق الخطوط الأمامية الروسية شمال خيرسون... قد يتباطأ ذلك بسبب التضاريس الموحلة. قد لا يتمكنون من اختراقها للوصول إلى المدينة».

هل تنسحب روسيا من خيرسون؟

تقول روسيا إنها أجلت 70 ألف مدني من المدينة، وهناك مؤشرات على إجلاء المسؤولين أيضاً. قال نائب الحاكم المدني الروسي لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، إن القوات الروسية قد تنسحب من أجزاء من خيرسون على الجانب الغربي من دنيبرو. وأضاف: «على الأرجح ستغادر وحداتنا جنودنا إلى الضفة (الشرقية) اليسرى». مع ذلك، قال الجيش الأوكراني إن الحديث عن سحب القوات قد يكون خدعة. تقدر معلومات ماكنزي أن لدى روسيا ما بين 5 و10 آلاف جندي يدافعون عن المدينة، بما في ذلك وحدات قوات النخبة. يقول بن باري: «هناك روايات متضاربة... روسيا تسحب مسؤوليها، لكنها في الوقت نفسه ترسل مظليين ومشاة من البحرية».

ما هي تكلفة معركة خيرسون؟

يقول فوربس ماكنزي إن الهجوم لاستعادة السيطرة على خيرسون سيكون مكلفاً للغاية للقوات الأوكرانية. يوضح: «سيكون القتال من منزل إلى منزل وسيكون معدل الإصابات مرتفعاً للغاية... التوقعات مروعة». ومع ذلك، فإن معركة ضارية من أجل المدينة ليست حتمية، كما يقول بن باري. وتابع: «لكل جانب خيارات... القوات الروسية قد تقاتل لتأخير الأوكرانيين ثم تنسحب. قد يحاول الأوكرانيون تطويق المدينة وقطع خطوط الإمداد بدلاً من دخولها. من المستحيل التنبؤ باستراتيجياتهم».

 

غموض حول «مفاوضات سرية» بين واشنطن وموسكو

أوكرانيا تعلن الحصول على أنظمة دفاع جوي غربية... وروسيا تنفي تقارير عن تكبدها خسائر فادحة

موسكو: رائد جبر واشنطن: هبة القدسي كييف: «الشرق الأوسط»»/08 تشرين الثاني/2022

مع تواصل المعارك الضارية حول خيرسون، وتباين المعطيات التي تصدر عن الجانبين الروسي والأوكراني حول حجم تقدم كييف في المنطقة، سعت موسكو، الاثنين، إلى تأكيد استعدادها لمواصلة المفاوضات السياسية مع الجانب الأوكراني، مع احتفاظها بالشروط السابقة التي قدمتها لإحراز نجاح فيها. لكن القيادة الروسية رفضت، في الوقت ذاته، تأكيد صحة تقارير غربية تحدثت عن إجراء جولات من الحوار خلف أبواب مغلقة، بين مسؤولين بارزين في روسيا والولايات المتحدة. وبعد مرور يومين على إعلان موسكو عن إطلاق عملية واسعة لإجلاء المدنيين من أجزاء واسعة من منطقة خيرسون، بهدف تعزيز خطوط الدفاع عن المنطقة التي تشهد هجوماً قوياً من جانب أوكرانيا، برز تباين في التقارير الروسية والأوكرانية حول حجم التقدم الأوكراني. وفي مقابل تأكيد البيانات التي أصدرتها وزارة الدفاع الأوكرانية على مواصلة الهجوم المضاد، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها نجحت في صد محاولات كييف للتقدم. في الوقت ذاته، أقرت السلطات الانفصالية في المنطقة باتساع جبهة الهجوم على المدينة الاستراتيجية، وأعلنت خدمة الطوارئ في منطقة خيرسون عن انقطاع التيار الكهربائي، الاثنين، في أكثر من 10 تجمعات سكنية نتيجة ما وصف بأنه «عمل إرهابي استهدف خط الإمداد بالكهرباء».

وأوضح ممثل خدمة الطوارئ أن «هجوماً إرهابياً استهدف طريق بيريسلاف ـــ كاخوفكا السريع، ونتيجة لذلك تضررت ثلاث دعامات خرسانية لخطوط الطاقة عالية الجهد، ما تسبب بحرمان أكثر من 10 تجمعات سكنية في المنطقة من كهرباء». وكان الجيش الأوكراني عزز هجماته على محوري خيرسون ونوفايا كاخوفكا بضربات صاروخية، هدفت إلى تقويض قدرة العسكريين الروس والوحدات الانفصالية الموالية لهم على استخدام جسر أنتونوفسكي الذي يربط ضفتي نهر «دنيبر». وخلال الأسبوع الماضي، حاولت القوات المسلحة الأوكرانية استهداف الميناء البحري الذي يستخدم لإجلاء المدنيين، لكن موسكو قالت إن قوات الدفاع الجوي صدت الهجوم. وكان قائد القوات الروسية المشتركة في منطقة العملية الخاصة، الجنرال سيرغي سوروفيكين، حذر من احتمال توجيه ضربة صاروخية قوية لسد كاخوفسكايا الكهرومائي، واصفاً الوضع في العاصمة الإقليمية خيرسون بأنه «خطير وصعب للغاية». وقامت سلطات خيرسون بنقل المدنيين إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبر، وفقاً للحاكم الموالي لموسكو فلاديمير سالدو، الذي أعلن عن خطط لإجلاء ما يصل إلى 70 ألف شخص. وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، في إيجاز لحصيلة العمليات خلال اليوم الأخير، بأن قواتها قضت على «أكثر من 300 جندي أوكراني ومرتزق أجنبي أثناء التصدي لهجمات العدو على ثلاثة محاور أساسية للقتال». وقالت إنه «تم صد كل الهجمات الأوكرانية بنجاح، وبلغت خسائر العدو أكثر من 110 قتلى على محور نيكولايف - كريفوي روغ (خيرسون)، وما يصل إلى 100 جندي على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، إضافة إلى نحو 120 قتيلاً و130 جريحاً على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك)». وأشار البيان إلى إصابة 7 نقاط قيادة و72 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق نار وقوات ومعدات عسكرية في 186 منطقة خلال اليوم الأخير، فضلاً عن تدمير محطتي رادار لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الأوكرانية من طراز «إس 300» ومنصة إطلاق ذاتية الحركة تابعة لمنظومة صواريخ «بوك» الأوكرانية المضادة للطائرات. وفي المقابل، أعلنت أوكرانيا، الاثنين، أنها تسلمت أنظمة دفاع جوي جديدة من دول غربية. وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف عبر «تويتر»: «وصلت أنظمة الدفاع الجوي (ناسامس) و(اسبيد) إلى أوكرانيا»، معرباً عن شكره «لشركائنا في النرويج وإسبانيا والولايات المتحدة». وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن، في وقت سابق، أن واشنطن تعمل على تسليم أوكرانيا منظومتي دفاع جوي «ناسامس» خلال الشهر الجاري. وحذر محللون عسكريون روس من أن تسليم واشنطن هذه المنظومات إلى كييف، يعني «تورط الناتو المباشر في المواجهة مع روسيا في أوكرانيا؛ حيث لا يمكن استخدامها من دون مساعدة أقمار صناعية غربية». إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة معطيات تداولها عدد من المدونين الروس تحدثت عن تكبد القوات الروسية «خسائر فادحة» في الهجمات الأخيرة التي استهدفت منطقة دونيتسك. وأعلنت الوزارة، في بيان، أن المعطيات عن مواجهة جنود اللواء 155 من مشاة البحرية الروسية «خسائر فادحة وغير مبررة في الأشخاص والمعدات، لا أساس لها». وقالت الوزارة إن وحدات اللواء 155 «تجري على مدى الأيام الـ10 الأخيرة عمليات هجومية فعالة ضد الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب في اتجاه مدينة أغليدار»، مضيفة أن اللواء تحرك إلى الأمام في منطقة مسؤوليته لعمق 5 كيلومترات في المواقع الدفاعية الأوكرانية.

«مفاوضات سرية»...

سياسياً، رد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أنباء نشرتها وسائل إعلام أجنبية عن «مفاوضات سرية جرت بين مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين روس كبار»، وقال إن «وسائل الإعلام الغربية تنشر الكثير من الأخبار الكاذبة». وأوضح بيسكوف: «ليس لدينا ما نقوله عن هذه المنشورات. هناك الكثير من الأكاذيب تنشرها الصحف الأنغلوسكسونية. لذلك في هذه الحالة، يجب طلب المعلومات من الصحيفة أو البيت الأبيض». في الوقت ذاته، قال الناطق الرئاسي الروسي إن بلاده «ما زالت منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا، إلا أنه ليست هناك فرصة لمواصلة هذه المفاوضات حتى الآن». وزاد خلال إفادة صحافية الاثنين: «لقد قلنا مراراً وتكراراً إن الجانب الروسي يظل منفتحاً لتحقيق أهدافه من المفاوضات، لكننا كذلك لفتنا انتباه الجميع أكثر من مرة إلى حقيقة أننا في الوقت الراهن لا نرى مثل هذا الاحتمال؛ حيث تم إغلاق هذا الملف من قبل كييف، وتم سن قوانين تؤكد عدم استمرار أي مفاوضات مع الجانب الروسي». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» كتبت أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى اتصالات من وراء الكواليس مع كبار المسؤولين الروسيين، في محاولة لتقليل فرص نشوب صراع أوسع حول أوكرانيا، وتحذير روسيا مجدداً من مخاطر استخدام أسلحة نووية.

ووفقاً للصحيفة، فإن سوليفان كان على اتصال مع يوري أوشاكوف، مساعد السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونيكولاي باتروشيف، رئيس مجلس الأمن الروسي، بهدف «التقليل من مخاطر التصعيد وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة»، وليس مناقشة تسوية سلمية للصراع الأوكراني. وأشار مسؤولون إلى أن نية الولايات المتحدة، هي تجنب تصعيد الحرب في أوكرانيا، بينما تعمل روسيا على نشر جزء من ترسانتها النووية، وأن هذه المحادثات تأتي وسط مخاوف من أن يلجأ الرئيس بوتين إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا، بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية وتقدم القوات الأوكرانية، واستعادة بعض المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية. وجاء التقرير عن المحادثات بين سوليفان وأوشاكوف وباتروشيف، بعد يوم من نشر صحيفة «واشنطن بوست» أن إدارة بايدن كانت تشجع كييف بشكل خاص، على الإشارة إلى استعدادها للتفاوض مع الروس لإنهاء الحرب. وقالت الصحيفة إن الهدف لم يكن دفع أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، ولكن للمساعدة في ضمان احتفاظها بدعم الحكومات الأخرى. ويؤكد مسؤولو الإدارة في تصريحات علنية للصحافيين، على موقف «لا شيء بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا»، وأنه لن يتم اتخاذ أي قرارات تؤثر على أمنها ومستقبلها دون مشاركتها ودعمها. وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن سوليفان «لم يلعب فقط دوراً رائداً في تنسيق سياسات واشنطن بشأن النزاع الأوكراني، لكنه شارك في الجهود الدبلوماسية، وزار كييف الأسبوع الماضي للقاء الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي». ووفقا للصحيفة، فإن مستشار الأمن القومي «حضّ القيادة الأوكرانية على أن تشير علناً إلى أنها مستعدة لحل النزاع... لا تصر واشنطن على عودة كييف إلى طاولة المفاوضات، لكنها تريدها أن تظهر للعالم أنها تحاول إنهاء الأعمال العدائية». وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد استبعد إجراء مفاوضات بعد قيام روسيا باستفتاء لضم أربع مناطق أوكرانية في سبتمبر (أيلول) الماضي بشكل غير قانوني. وقال إنه «قد يتفاوض مع رئيس روسي جديد وليس مع فلاديمير بوتين». وتدور مناقشات مكثفة داخل البيت الأبيض حول كيفية المضي قدماً في معالجة الأزمة الأوكرانية بعد مضي أكثر من ثمانية أشهر على المعارك العسكرية؛ حيث أصر سوليفان على إبقاء خط الاتصال مع روسيا مفتوحاً، على عكس كبار مسؤولي البيت الأبيض الآخرين، الذين يشعرون بأن التواصل مع موسكو «لن يكون مثمراً في هذه المرحلة». وخلال الشهر الماضي، أجرى كبار المسؤولين العسكريين، مثل الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة، اتصالات مع فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية، بينما تحدث وزير الدفاع الجنرال لويد أوستن ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عبر الهاتف، مرتين في غضون ثلاثة أيام، بعد أن زعمت موسكو أن أوكرانيا «كانت تخطط بمساعدة الولايات المتحدة لتفجير قنبلة قذرة وإلقاء اللوم على القوات الروسية». ونفت الولايات المتحدة تلك المزاعم، وحذرت من أنها «قد تكون ذريعة روسية للقيام بمثل هذا الاستفزاز بنفسها». والعلاقات الدبلوماسية محدودة بشكل عام في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان آخر تواصل بين الرئيس جو بايدن وبوتين جرى في فبراير (شباط) الماضي، وجرى فيه التحذير من «متابعة خطط للغزو».

 

التغير المناخي يهدد 800 مليون وظيفة على مستوى العالم

ميونيخ: «الشرق الأوسط»»/08 تشرين الثاني/2022

كشفت دراسة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية «ديلويت» أن أكثر من 800 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم تتضرر من تغير المناخ والتحول إلى الطاقة المتجددة؛ أي ما يعادل ربع إجمالي القوى العاملة على مستوى العالم اليوم. وجاء في الدراسة المقرر عرضها في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27) في منتجع شرم الشيخ المصري اليوم الثلاثاء: «مخاطر [فقدان] الوظائف يبلغ أكبر مدى له في منطقة آسيا - الهادي وأفريقيا، تماما كما هو الحال بالنسبة لإمكانية توفير وظائف إضافية». وبحسب الدراسة، فإن الوظائف الأكثر تضررا من تغير المناخ هي الوظائف في مجالات الزراعة والطاقة والتعدين والصناعة والنقل والبناء. وقال برنارد لورنتس، خبير شؤون المناخ في «ديلويت»، إن بعض هذه القطاعات على حافة التحول بسبب إنتاجها المرتفع لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والآخر - مثل الزراعة - مهدد بالفيضانات أو الحرارة المرتفعة أو العواصف. وفي منطقة آسيا - الهادي وأفريقيا يعمل أكثر من 40 في المائة من القوى العاملة في هذه القطاعات المعرضة للخطر. وقال لورنتس: «من خلال التشكيل الفعال لعملية التحول، يمكن أن تتسبب إزالة الكربون في توفير أكثر من 300 مليون وظيفة إضافية بحلول عام 2050، منها 21 مليونا في أوروبا، و180 مليونا في منطقة آسيا - الهادي، و75 مليونا في أفريقيا و26 مليونا في الأميركيتين»، مضيفا أنه سيتعين على «المناطق الضعيفة» الاستثمار في تطوير قوة عاملة «خضراء»، موضحا أن الانتقال الأسرع والمخطط نحو اقتصاد خال من الكربون قد يضمن أجورا أكثر عدلا وظروف عمل أفضل في جميع أنحاء العالم. وقالت مارين هاوبتمان، الشريكة لديلويت: «المفتاح هو الاستثمار في تعزيز المهارات - من التعليم المدرسي والجامعي إلى التدريب المهني والتعليم الإضافي. يجب أن يكون هذا إحدى أهم أولويات السياسة والشركات».

 

تركيا تعلن عودة أكثر من 531 ألف سوري «طوعاً»

تصعيد الهجمات بالحسكة... ودورية مع القوات الروسية في عين العرب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2022

قال نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتاكلي، في تصريحات، الاثنين، إنه لا صحة لما يتردد عن ترحيل السوريين قسراً بعد إجبارهم على توقيع إفادات بأنهم اختاروا العودة الطوعية، وإن بلاده تعمل على توفير مناخ آمن لعودتهم في المناطق التي تقوم بتطهيرها في شمال سوريا. وأعلن أن عدد السوريين العائدين إلى المناطق الآمنة التي أقامتها تركيا في شمال سوريا؛ بلغ 531 ألفاً و326، بينما يبلغ عدد السوريين الموجودين على أراضيها حتى الآن 3 ملايين و611 ألفاً و143 سورياً. وأشار تشاتاكلي إلى أن تركيا تتأثر بالهجرة كغيرها من دول العالم، وأن أجهزة الأمن التركية تبذل جهوداً مضنية لمنع الهجرة غير الشرعية. وتصاعدت الشكاوى من جانب السوريين في تركيا والمنظمات الحقوقية، في الأشهر الأخيرة، تجاه ما وصف بأنه «تصعيد لعمليات الترحيل القسري لشباب، بعضهم يدرس في جامعات تركية، وغيرهم ممن يحملون بطاقات الحماية المؤقتة»، بعد إجبارهم على توقيع إفادات بطلب العودة الطوعية إلى سوريا. ولفت كثير من السوريين إلى أن أوضاعهم في تركيا ازدادت سوءاً، منذ إعلان إردوغان، في مايو (أيار) الماضي، عن مشروع لإعادة مليون سوري إلى منطقة آمنة تقيم فيها تركيا مشروعاً سكنياً لاستيعابهم، في حين يرى البعض أن تصاعد ضغوط المعارضة التركية، في أجواء الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة بعد 7 أشهر من الآن، دفعت حكومة إردوغان إلى الإسراع في خطط إرسال السوريين إلى بلادهم. ورفضت تركيا مزاعم بشأن احتجاز وترحيل مئات السوريين بشكل تعسفي إلى بلادهم خلال الأشهر الماضية. ووصفت رئاسة إدارة الهجرة التركية تقريراً أصدرته منظمة «هيومان رايتس ووتش»، مؤخراً، واتهمت فيه السلطات التركية باحتجاز وترحيل اللاجئين السوريين بطريقة غير قانونية، بـ«الفاضح والبعيد عن الواقع»، مؤكدة أن السوريين يوقِّعون على استمارات العودة الطوعية بحضور شاهد، ويتم توجيههم لطريقة الخروج باتجاه بلادهم. وأشارت رئاسة إدارة الهجرة، في بيان، إلى أن نحو 530 ألف لاجئ سوري عادوا إلى مناطق في شمال سوريا منذ عام 2017: «بشكل طوعي»، متهمة المنظمة الحقوقية بتجاهل الإشادة الدولية بسياسة تركيا التي وصفتها بـ«النموذجية» بشأن اللاجئين. في شأن آخر، صعَّدت القوات التركية قصفها على مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شمال شرقي سويا. وقُتل قيادي من «قسد» وسائق كان برفقته، وأصيب 3 مدنيين بينهم أطفال بجروح خطيرة، الاثنين، جراء استهداف طائرة مُسيَّرة تركية لسيارة على طريق الحزام الغربي بمدينة القامشلي بريف الحسكة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بارتفاع عدد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مُسيَّرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرقي سوريا، منذ مطلع العام الحالي، إلى 64 استهدافاً تسببت في مقتل 11 مدنياً، بينهم قيادية في الإدارة الذاتية و7 أطفال، و64 قتيلاً من مسلحي «قسد» بينهم 13 مسلحة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 107 أشخاص بجروح متفاوتة. في الوقت ذاته، قصفت القوات التركية المتمركزة شرق رأس العين ضمن ما يعرف بمنطقة «نبع السلام»، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لها، بالمدفعية الثقيلة؛ بلدة أبو راسين وعدداً من القرى بريف الحسكة الشمالي الغربي، واقتصرت الأضرار على منازل وممتلكات المدنيين وإحدى المدارس. في غضون ذلك، سيَّرت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع القوات التركية، الاثنين، في ريف عين العرب (كوباني) الغربي، وهي الدورية رقم 118 بين الجانبين في المنطقة، منذ اتفاق سوتشي بين الجانبين الروسي التركي، بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء عملية «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاستحقاق الرئاسي يُهدّد وحدة “8 آذار

يوسف دياب/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2022

دخل الاستحقاق الرئاسي في لبنان مرحلة حسّاسة، وباتت الكتل النيابية المنضوية ضمن فريق «8 آذار» ملزمة بتسمية مرشحها في جلسة الخميس المقبل، بخلاف «الورقة البيضاء» التي لازمت التصويت بها على مدى 4 جلسات سابقة. ويتوقّع معارضون أن تشهد جلسة بعد غدٍ «بداية انقسام بين حلفاء (حزب الله) مع اقتراب الأخير من تبنّي ترشيح رئيس تيّار (المردة) سليمان فرنجية، والوصول إلى افتراق مع رئيس (التيار الوطني الحرّ) النائب جبران باسيل، الذي لم يسقط من حساباته خوض هذه المعركة، أو الاتفاق على رئيس يضمن له مكتسباته داخل السلطة».

«حزب الله» الذي يقود فريق الممانعة في لبنان، بدا مستعجلاً في تحديد خياراته الرئاسية والتخلّي عن دعم باسيل. وأكدت مصادر متابعة للملف الرئاسي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحملات الإعلامية الأخيرة، قطعت (شعرة معاوية) مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وسليمان فرنجية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووضعت (حزب الله) أمام استحالة تسويقه باسيل في هذه المرحلة»، معتبرة أن «هجوم عون المركّز على ما وصفها بمنظومة الفساد التي أفشلت عهده، واستتباعه بحملة عنيفة من باسيل على رئيس البرلمان، ووصفه بالشيطان الأكبر، ويوضاس العصر؛ أفقد الحزب آخر ورقة ممكنة للدفاع عنه، أو أي محاولة لإعادة إنتاج تسوية جديدة توصله إلى قصر بعبدا».

صحيح أن «حزب الله» لا يريد التفريط في تحالفه مع «التيار الوطني الحرّ» كفريق مسيحي قوي له تمثيله النيابي ووزنه الشعبي، لكنه بات حذراً جداً باعتبار أن خوض معركة باسيل، بات أشبه بالمغامرة. ولا تخفي مصادر مقرّبة من حركة «أمل» التي يرأسها نبيه برّي، أنه لو جرى تبنّي ترشيح باسيل من قبل «حزب الله»، فسيكون له تداعيات تجعل الحزب في وادٍ و«أمل» في وادٍ آخر. وتشير المصادر إلى أن «جمهور حركة (أمل) لن يتقبّل بأي حال محاولات تسويق صهر العهد السابق، خصوصاً بعد حملة بالشتائم والعبارات النابية بحقّ رمزهم (برّي)، مما يجعل الافتراق بينهما حتمياً… أقلّه في الملفّ الرئاسي».

واختتم عون الساعات الأخيرة من ولايته الرئاسية، بهجوم كاسح على الطبقة السياسية، وركّز على برّي من دون أن يسميه، متهماً إياه بـ«منع إقرار مشاريع القوانين الإصلاحية التي قدّمها تكتل (لبنان القوي) برئاسة باسيل، لا سيما (الكابيتال كونترول)، وعرقلة تنفيذ قانون (التدقيق الجنائي)»، في حين حمّل باسيل برّي «مسؤولية عرقلة تشكيل حكومة جديدة تلبي شروطه، وتتولى إدارة الفراغ الرئاسي، وتحريض ميقاتي على عدم تشكيل الحكومة». وأعلن باسيل في مقابلة تلفزيونية، أن كتلته النيابية «لن تصوّت بورقة بيضاء يوم الخميس، وستسمّي مرشّحها الرئاسي»، في حين جزم النائب قاسم هاشم، عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها برّي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بأن «حظوظ باسيل الرئاسية تساوي صفراً». وشدد على أن «التوازنات الداخلية والأجواء الخارجية تجعل إمكانية وصوله إلى قصر بعبدا معدومة؛ لأن الظروف اليوم تختلف تماماً عن ظروف عام 2016». وعن إمكانية دعمه من «حزب الله» مجدداً، استبعد قاسم هذه الفرضية، لكن استطرد قائلاً: «في حال ذهب (حزب الله) إلى هذا الخيار، يكون قد مارس قناعاته السياسية، ونحن بدورنا سنمارس قناعاتنا المناقضة لهذا التوجّه».

في غضون ذلك، قلّل مصدر بارز في فريق «8 آذار»، من تأثير باسيل في المعركة الرئاسية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك أي مكوّن داخل قوى (8 آذار) يقبل بجبران رئيساً، وترشيحه مرفوض من الجميع، كما أنه يعاني من مشكلة داخل تياره». وأضاف: «صحيح أن (حزب الله) ما زال يسايره كحليف مسيحي صاحب تمثيل نيابي، لكنّ تبنّي ترشيحه أقرب إلى المستحيل». وتشي وقائع المعركة بأن الحزب لم يكن قادراً على فرض مرشّحه هذه المرّة كما فعل في عام 2006، عندما أقصى سليمان فرنجية جانباً، ودعم ميشال عون. وأشار النائب طوني فرنجيّة (نجل سليمان فرنجية) في مقابلة تلفزيونية، إلى أنّ «باسيل نفسه يدرك أن لا حظوظ له في هذه المرحلة». ورداً على سؤال عن إمكانية أن يطلب «حزب الله» من والده دعم باسيل أو قائد الجيش العماد جوزف عون، أجاب: «أعتقد أنّ (حزب الله) لن يطلب منّا دعم ترشيح قائد الجيش. صعبة يمون علينا الحزب هذه المرّة».

أما القيادي في تيّار «المردة»، النائب السابق كريم الراسي، فاعتبر أن الانتخابات الرئاسية «أبعد من اتفاق داخلي، بل رهن تسوية إقليمية ودولية». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكلام عن إمكانية دعم الحزب لجبران باسيل، يأتي في إطار الضغط السياسي على الأطراف ودفعها للتوافق على رئيس يرضي الجميع». وشدد على أن «علاقة الوزير سليمان فرنجية مع حلفائه، خصوصاً (حزب الله)، أبعد من الاستحقاق الرئاسي». الاستحقاق الرئاسي يضع «حزب الله» أمام احتمالين: الأول عدم خسارة حلفائه جراء المعركة الرئاسية، والثاني محاولة الدفع للاتفاق على رئيس وسطي.

وترى مصادر مقربة من «حزب الله»، أن «ترشّح باسيل لرئاسة الجمهورية يحرج الحزب وأمينه العام حسن نصر الله، ويضعه أمام خيارات صعبة للغاية». وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الحزب «ما زال متمسكاً بورقة تفاهم مار مخايل (اتفاق التحالف بين عون ونصر الله الذي حصل في عام 2006)، لكنّ هذا التفاهم على أهميته لا يمكن أن يتقدّم على العلاقة العضوية القائمة بين الحزب وحركة (أمل)». وتشدد المصادر على أن «الأولوية بالنسبة لـ(حزب الله) تكمن في الوحدة الشيعية – الشيعية، ثم الوحدة الشيعية – السنية، وتتوّج بالوحدة الوطنية؛ أي بالعلاقات الإسلامية المسيحية». ولا تخفي المصادر صعوبة الموقف، لكنّها تأمل في «فتح باب الحوار أمام كلّ الأطراف للاتفاق على رئيس يوحّد اللبنانيين».

 

انقسام داخل تكتّل باسيل وتوتّر مع الحزب!

ملاك عقيل/اساس ميديا/08 تشرين الثاني/2022

استناداً إلى تصريحات علنيّة لبعض نواب التيار الوطني الحر يُفترض أن يتمّ التوافق اليوم خلال اجتماع تكتّل لبنان القوي في مقرّ التيار على تخطّي استراتيجية الأوراق البيضاء وتبنّي اسم مرشّح يخوض من خلاله العونيون الجولة الخامسة من الانتخابات الرئاسية. لكنّ هذه الخطوة لا تزال دونها عقبات لغياب التوافق على مستويين: الأول مع حزب الله، والثاني عدم التوافق على استراتيجية موحّدة على خطّ جبران باسيل – نبيه برّي – حزب الله، خصوصاً أنّ سليمان فرنجية حتى إشعار آخر هو مرشّح عين التينة وحارة حريك. لذلك قد لا تختلف جلسة الخميس بخطوطها العريضة عن سابقاتها لناحية تمترس معظم البلوكات الأساسية خلف “أوراقها المحروقة” غير القادرة حتى الآن على إنتاج رئيس، خصوصاً معسكر “الأوراق البيضاء” الذي أثبت “عدّاده” المتأرجح بين 63 ثمّ 55 ثمّ 50 صوتاً أنّه عاجز، وفق الموازين الحالية، عن إيصال رئيس بأكثرية 65 صوتاً. وفيما تنقسم الآراء بوضوح داخل تكتّل لبنان القوي برئاسة باسيل حيال استراتيجية المواجهة الرئاسية، كان لافتاً تأكيد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في حوار تلفزيوني “أنّني سأصوّت لمرشّح في جلسة الخميس ولم أحسم أمري بعد في شأن الاسم، لكنّني لن أصوّت بورقة بيضاء، وهذا أمر ناقشناه في التكتّل”. فيما زميله في التكتّل النائب نقولا صحناوي أشار في حديث تلفزيوني آخر إلى احتمال التصويت بورقة بيضاء بعد غد الخميس، معتبراً أنّ “بو صعب لديه هامش يمكنه التصرّف فيه وبتنسيق وثيق معه”. كذلك أعلن النائب آلان عون أنّ النقاش مستمرّ، ويتّجه للتصويت لاسم محدّد وليس بورقة بيضاء.

لاءات باسيل الكثيرة

يصعّب باسيل المهمّة أكثر فأكثر على حليفه حزب الله: يرفض ترشيح سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون، ويستخفّ بطرح اسم مرشّح من داخل تكتّله على قاعدة “شو عم نمزح؟”، الأمر الذي قابله النائب آلان عون بالقول: “هذا رأي باسيل، لكن الأمر لم يناقش بعد في التكتل الذي يشمل أراء أخرى. وإذا هناك اي فرصة في المفاوضات التي تحصل لأي زميل في التكتل يمكن أن يحصل تفاهم عليه نحن سنكون معه. هذا تحصيل حاصل والموضوع محسوم”. كذلك يصف باسيل الوزير السابق زياد بارود بـ”الكويّس، لكنّ هذا الأمر شيء، والرئاسة شيء آخر،ومواقف الأفرقاء شيء آخر”، ويطمئنّ كثيراً إلى واقع أنّترشيح ميشال معوّض، وكلّ شبيه له في السياسة، لن يصل إلى مكان. والذروة في “حذف” مرشّحين على لائحة رئاسة الجمهورية تجلّت من خلال الهجوم المباشر الذي شنّه الرئيس ميشال عون قبل قليل من مغادرته القصر الجمهوري على رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود على خلفية موقفه من تحقيقات المرفأ والتشكيلات القضائية. عمليّاً، يجد باسيل لكلّ مرشّح مطروح من خارج سرب الترشيحات التقليدية “علّة” تعيق وصوله إلى قصر بعبدا، موزّعاً شهادات علنيّة بـ”عدم الكفاءة” لتولّي منصب الرئاسة الأولى. مع ذلك يتمسّك بالتوافق “لكن ليس أيّ رئيس، فنحن وضعنا أولويّاتنا الرئاسية، ومن ضمنها الصفة التمثيلية المباشرة أو بالتجيير، وهناك أشخاص كثيرون يمكن دعمهم”. يَفرِض باسيل لاءاته الرئاسية مضيّقاً هامش المناورة على حزب الله، فيما يستعدّ لزيارة سوريا ولقاء الرئيس بشار الأسد، متحدّثاً عن زيارة ذات طابع “مشرقي” شبيهة بزيارة ميشال عون لدمشق عام 2008 بعد ثلاث سنوات من عودته من المنفى.

لكنّ مصادر في التيار الوطني الحر تستبعد حصول الزيارة في المدى القريب، مسلّمةً بأنّه “في حال تمّت الزيارة بعد الانتخابات الرئاسية فنحن نعلم، بناءً على الظروف الحالية، أنّ باسيل لن يلتقي الأسد بصفته مؤشحاً لرئاسة الجمهورية، بل رئيس أكبر تكتّل نيابي ومسيحي”.

لا شكّ أنّ فريق أمل – حزب الله والتيار الوطني الحر مأزوم لناحية حتمية خروجه من مربّع اللاتصويت لمرشّح، وذلك بعد أربع جلسات رئاسية طغت عليها الأوراق البيضاء.

 

هل ستكون الذكرى الـ33 بداية نهوض لبنان من كبوته؟

منيف الخطيب/نداء الوطن/08 تشرين الثاني/2022

إنّ الخروج من المحنة القاسية يقتضي إعادة الدور لمؤسسات الدولة واسترجاع سيادتها والتقيّد بأحكام القوانين والدستور وتحقيق العدالة، وذلك عبر اتخاذ اجراءات عامة وسريعة لتصويب النهج والمسار، أهمها:

اولاً: المبادرة السريعة باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية لأنّ خلو سدة الرئاسة أمر خطير يؤدي إلى الفوضى والضياع والانهيار.

ثانياً: يجب أن تكون الدولة صاحبة القرار على كامل أراضيها وحدودها وشعبها ومؤسساتها.

ثالثاً: لبنان بلد عربي الهوية والانتماء وعليه أن يتعاون مع أشقائه ليكونوا سنداً وعوناً له ليخرج من محنته.

رابعاً: وجوب ايجاد قانون انتخابات عادل ينسجم مع أحكام الدستور المنبثق عن «وثيقة الوفاق الوطني» أي دستور «الطائف»، الذي يعتبر أنّ الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الرسمية.

إنّ وثيقة «الطائف» كانت وليدة مخاض عسير وصعب ومعقّد، واتفاق ضمني يفيد بأنّه مقابل الموافقة على ما سميّ بالإصلاحات الدستورية التي قضت بنقل بعض صلاحيات رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً واعتماد مبدأ المناصفة في المقاعد النيابية، يجب أن يكون قانون الانتخابات مريحاً للمسيحيين ما يتيح لهم اختيار ممثليهم بحرية. وعلى هذا الأساس وافقت غالبية القيادات المسيحية السياسية والدينية وأبرزها البطريرك الماروني بطرس صفير. وقد كان النائب جورج سعادة رئيس حزب «الكتائب» في حينه، صلة الوصل مع بعض زملائه، إلى جانب النائب ادمون رزق المشرّع الدستوري.

من المؤسف أنّه تمّ نقض هذا الاتفاق والتحايل عليه في كل قوانين الانتخابات التي وضعت منذ «الطائف» حتى اليوم، وصارت الدولة مجموعة كانتونات مصغرة يعمها الفساد والظلم وانعدام العدالة… مع أنّ الإصلاح يبدأ باعتماد قانون انتخابات عادل. لقد نصّت وثيقة الوفاق الوطنيّ على أنّ الدائرة الانتخابية هي المحافظة بعد اعادة النظر بالتقسيمات الادارية وكان التوجّه والاتفاق في حينه أن يصبح القضاء محافظة بعد تقسيم الأقضية الكبرى، بحيث لا يقلّ عدد المقاعد في الدائرة الانتخابية الواحدة عن اثنين ولا يزيد عن أربعة، وأن يتراوح عدد الدوائر بين 30 و34 دائرة حين كان عدد المقاعد 108. وبعدما أصبح العدد 128 فمن المفترض أن يزداد عدد الدوائر ليكون هناك عدالة وحسن تمثيل، ليكون القانون منطلقاً لتطبيق «الطائف» بكافة مندرجاته. عندها تكون بداية النهوض والانطلاق. وأخيراً نشير إلى أنّ لبنان الفاعل والدور المسيحي هما مصلحة عربية.

 

حكومة الشغور: توافق المراسيم بعد توافق الصلاحيات

نقولا ناصيف/الأخبار/08 تشرين الثاني/2022

الى ان يأتي اوان انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الشغور الآن والى امد غير معروف في ضيافة حكومة تصريف الاعمال، متولية ظاهراً صلاحيات رئيس الجمهورية. الا ان ليس لها سوى ان تكتفي بالمهمة هذه، ولا تلتئم في مجلس الوزراء.

هي الصيغة المبسّطة المتوافق عليها اخيراً لضمان استقرار سياسي مقبول وانتظام ما تبقى من المؤسسات الدستورية. يعمل مجلس النواب بصلاحياته كلها، ان يلتئم في جلسات اشتراعية ويعيّن مواعيد جلسات انتخاب رئيس للجمهورية من غير ان يكتمل نصابها القانوني او تُفضّ بعد الدورة الاولى من الاقتراع. في المقابل السلطة الاجرائية المفترض ان مجلس الوزراء يمثلها تُمَارس الى اشعار آخر بنصف صلاحياتها زائداً صلاحيات انتقلت اليها وليست لها ولا تملك ان تمارسها حتى. لا يجتمع مجلس الوزراء. الا ان الحكومة تبقى عاملة في السرايا ومقار الوزارات.

الاصح في ذلك ان ما اتفق على ان تفعله حكومة تصريف الاعمال هو في الواقع اقل من نصف صلاحياتها. اعطت المادة 62 مجلس الوزراء وكالة صلاحيات رئيس الجمهورية كي تمارس في غيابه، ولا تنقطع الآلة الدستورية عن عملها ابان شغور المنصب. الا ان ما حدث ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي انصاعت الى المادة 62 شكلاً كي يقال انها تولت صلاحيات الرئيس من غير ان تمارسها واقعاً. بل الصائب ان لا يؤذن لها باستخدامها. المعني بممارستها ليس الحكومة ووزراؤها في مقارهم ومكاتبهم، بل مجلس الوزراء الملتئم بالنصاب المنصوص عليه في المادة 65 الذي يحدد له آليات الاجتماع واتخاذ القرارات العادية والقرارات غير العادية الموصوفة في الدستور بـ«المواضيع الاساسية» (المواضيع الـ14). ذلك ما لا يدخل في الصيغة المتوافق عليها. الا انه يشير الى المنتظر من الحكومة في المرحلة التالية في الشغور:

1 – ان يسيّر الوزراء اعمال حقائبهم على نحو طبيعي من ضمن النطاق الضيق لتصريف الاعمال بغية تسهيل عمل المرافق العامة والادارات الرسمية. شرط هذا التسيير ان لا يرتب على الخزينة العامة اعباء لا يجيزها القانون ولا مفهوم تصريف الاعمال ما لم تكن هذه الاعباء مرتبطة بتسييرهما. على وزير تصريف الاعمال ايضاً ان لا يتسبب بأي عمل من شأنه تعطيل المرفق العام والادارة الرسمية. تالياً هو ملزم الواجبات الوظيفية هذه. لأن الوزراء الحاليين ينتسبون الى مرجعيات سياسية كانت وراء تعيينهم، يصبح من السهل عندئذ توقع المقايضات بين اولئك.

لأن الوزير، اي وزير، خارج مجلس الوزراء ولأنه خصوصاً خارج مراقبة مجلس النواب ومحاسبته الذي لا يسعه طرح الثقة به ولا اسقاطه – هو المستقيل في الاصل – تتحول الحقيبة الى اقطاع مشرّع الابواب على مقايضات ليست المرة الاولى في كل حال. الا انها مرشحة الآن الى ان تكون اوسع تفلتاً وتسيّيباً.

2 – ما توافقت المراجع والمسؤولون عليه ان لا يلتئم مجلس الوزراء في السرايا، ذلك يعني ان المراسيم المفترض صدورها عن مجلس الوزراء لن تبصر النور. ما أُدْخِل في توافق الصيغة النافذة ان المجلس يجتمع استثنائياً في الظروف القاهرة.

ليس هذا التبرير سوى للقول ان لا يجتمع مجلس الوزراء ابداً تفادياً لاضطراره الى استخدام جزء من صلاحيات رئيس الجمهورية، المتفاهم على تجاهلها في الوقت الحاضر. مع ان ميقاتي متيقن من ان اي دعوة يوجهها الى مجلس الوزراء للانعقاد لن تجبه مشكلة اكتمال نصاب ثلثيه، الا ان الفريق المناوىء لالتئام المجلس، المشكك في الاصل ان ليس لحكومة تصريف الاعمال تولي صلاحيات رئيس الجمهورية، سيرمي بثقله لعرقلة هذا الانعقاد. اما ما يتجاوز هذا وذاك، فهو التعهد الاخلاقي الذي قطعه رئيس حكومة تصريف الاعمال للبطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي بعدم انعقاد المجلس سوى في الظروف الاستثنائية.

في جلسات مجلس الوزراء، ان انعقد، يسهل اتخاذ القرارات عملاً بالمادة 56 التي تجعل اي مرسوم لا يوقعه رئيس الجمهورية نافذاً بانقضاء 15 يوماً على صدوره. للرئيس بحسب المادة نفسها ان يطلب من المجلس اعادة النظر فيه. اذا اصر عليه المجلس اضحى نافذاً. الا ان عدم التوقيع يلزم نشر المرسوم فور انقضاء المهلة المعطاة لرئيس الجمهورية. لأن حكومة ميقاتي اعفت نفسها من همّ التئام مجلس الوزراء، يتضح ان لا مراسيم يؤمل صدورها عنه.

3 – المراسيم العادية الصادرة خارج مجلس الوزراء وحدها المرشحة، ربما، الى افتعال اكثر من مشكلة كونها تصطدم بوجهتي نظر دستوريتين متعارضتين:

اولى تقول ان المراسيم العادية التي يوقعها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزير المختص او الوزراء المختصون يحدث ان يمتنع رئيس الجمهورية عن توقيعها، فلا تصدر وتدفن في الادراج نظراً الى ان لا مهل ملزمة للرئيس ليوقعها تبعاً لما تقول به المادة 54. لأن رئيس الجمهورية طليق الصلاحية في توقيعه، فإن احجامه عنه يجمّد المرسوم الى امد غير معروف الى ان تؤتى له تسوية ما لاحقاً. اصحاب هذا الرأي يسحبون صلاحية الرئيس هذه على مجلس الوزراء كونه وكالة تسلّم صلاحياته بعد خلو منصبه، اذذاك لمجلس الوزراء، كما لأي من اعضائه، واحد حتى، ممارسة الصلاحية المطلقة تلك على نحو ما كان يفعل رئيس الجمهورية. اتفاق الوزراء الـ24 الحاليين على المرسوم العادي يجعله نافذاً للفور. بيد ان اعتراض احد ما يجمّده كون هذا الأحد جزءاً من الكل الذي يمثله مجلس الوزراء المتنقلة اليه صلاحيات رئيس الجمهورية. ما للاصيل من حقوق لا يسع الوكيل ان يحوز على اكثر منها او اقل. عندما يُعطى الاصيل حق رفض التوقيع ليس للوكيل الا ان يكون له ايضاً.

ثانية تقول بالنقيض تماماً. انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء لا تعني بالضرورة توزيعها على اعضاء المجلس كأن يكون الوزير الواحد قطعة من رئيس، يحوز تالياً الصلاحية الكاملة المعطاة الى الرئيس. فحوى هذا الرأي حيال المراسيم العادية بأن يصير الى توقيعها من الوزير المختص او الوزراء المختصين ومن رئيس مجلس الوزراء عنه وعن رئيس الجمهورية.

 

البرلمان يضع يده على ملف “الإتصالات”: لرفع الحصانة؟

أكرم حمدان/نداء الوطن/08 تشرين الثاني/2022

منذ أيام، أحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بواسطة وزيرالعدل طلباً إلى المجلس النيابي يتضمّن دعوة المجلس إلى النظر في مضمون الملف المرفق والمتعلق بتحقيقات يُجريها القضاء في ملفّ الإتصالات، فماذا يتضمّن هذا الملفّ؟ وهل يطلب رفع الحصانة عن أحد النواب كوزير سابق؟

بسرّية تامة وتكتّم شديد، وبحرفية عالية، حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس موعداً للهيئة المشتركة، المؤلفة من هيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل التي يعود لها التداول والنظر في ملفات كهذه وطلبات تُحال من القضاء.

وضمّ الاجتماع، إلى برّي، نائبه الياس أبو صعب وأعضاء هيئة المكتب، النواب: ألان عون، ميشال موسى وعبد الكريم كبارة فيما تغيّب النائبان أغوب بقرادونيان وهادي أبو الحسن. وعن لجنة الإدارة والعدل حضر رئيسها النائب جورج عدوان والنواب: مروان حمادة، أسامة سعد، جورج عقيص، نديم الجميل، غادة أيوب، علي حسن خليل، أشرف بيضون، قبلان قبلان، غازي زعيتر، حسين الحاج حسن، عماد الحوت وبلال عبد الله والأمين العام للمجلس عدنان ضاهر، ولوحظ غياب مقرّر اللجنة النائب جورج عطاالله وزميله في التكتل وعضو اللجنة النائب إبراهيم كنعان. وعلى الرغم من عدم توفر معلومات حول ما تمّ التداول به وما يتضمّنه الطلب، إلا أن المنطق القانوني يقول إنّه لا يُمكن أن يُحال أي طلب من النيابة العامة التمييزية إلى مجلس النواب عبر وزيرالعدل، إلا إذا كان يتضمن معطيات تتعلق بملاحقة وزراء ونواب وبالتالي يطلب رفع الحصانة لإستكمال التحقيقات القضائية اللازمة.

وفي حين كان إجتماع الأمس للتداول، فإنّ المتوفر من معلومات يُشير إلى أن الهيئة المشتركة ستُنجز مهمتها قبيل إنتهاء مهلة الأسبوعين التي يمنحها إياها النظام الداخلي لمجلس النواب. وللتذكير، فإنّ الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، حدّدا آلية رفع الحصانة، فالمادة 39 من الدستور تقول: “لا تجوز إقامة دعوى جزائية على أي عضو من أعضاء مجلس النواب بسبب الآراء والأفكار التي يبديها مدة نيابته”.

كما تقول المادة 40 من الدستور إنه “لا يجوز أثناء دورة الإنعقاد إتخاذ إجراءات جزائية نحو أي عضو من أعضاء المجلس، أو إلقاء القبض عليه إذا إقترف جرماً جزائياً إلا بإذن المجلس، ما خلا حالة التلبّس بالجريمة، أي الجرم المشهود”.

وفي حين جاءت المادة 90 من النظام الداخلي للمجلس لتؤكد نص المادة 40 من الدستور، أشارت المادة 89 من النظام إلى أنّ مبدأ الحصانة النيابية متعلّق بالإنتظام العام. كما أّن النظام الداخلي تحدّث عن الإجراءات الواجب إتباعها من خلال المواد (91-98) والتي تبدأ عبر تقديم طلب الإذن بالملاحقة من خلال وزير العدل مرفقاً بمذكرة من النائب العام لدى محكمة التمييز تشتمل على نوع الجرم وزمان ومكان إرتكابه، وعلى خلاصة عن الأدلة التي تستلزم إتخاذ إجراءات عاجلة.

ويعود إلى رئيس مجلس النواب إجرائياً دعوة هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل إلى جلسة مشتركة لدرس الطلب، وعلى هذه الهيئة تقديم تقرير بشأنه في مهلة أقصاها أسبوعان، عملا بأحكام المادة 92 من النظام الداخلي للمجلس.

وإذا لم تقدم الهيئة المشتركة تقريرها في المهلة المحددة، وجب على رئاسة المجلس إعطاء علم بذلك للمجلس في أول جلسة يعقدها، وللمجلس أن يقرّر منح الهيئة المشتركة مهلة إضافية بالقدر الذي يراه كافياً أو وضع يده على الطلب والبت به مباشرةً. وللهيئة المشتركة وللمجلس عند درس ومناقشة طلب رفع الحصانة تقدير جدّية الملاحقة والتأكد من أن الطلب بعيد عن الغايات الحزبية والسياسية ولا يستهدف حرمان النائب من ممارسة عمله النيابي. (المادة 98 نظام داخلي)

ويُتخذ قرار رفع الحصانة بالأكثرية النسبية وفقاً للمادة 34 من الدستور، أي أن حضور 65 نائباً يؤمن نصاب الجلسة وتصويت 33 منهم كاف لرفع الحصانة عن زميل لهم. وتنصّ المادة 34 على أنّه “لا يكون إجتماع المجلس قانونياً ما لم تحضره الأكثرية من الأعضاء الذين يؤلفونه وتتخذ القرارات بغالبية الأصوات. وإذا تعادلت الأصوات سقط المشروع المطروح للمناقشة”. تبقى الإشارة إلى أنه سبق وطُلب رفع الحصانة عن النواب معين المرعبي وعقاب صقر وبطرس حرب، ولم يبت مجلس النواب أياً منها، فيما رفعت الحصانة عن النائبين يحيى شمص وشاهي برصوميان لأسباب قضائية.

 

ذهب لبنان ثروة “خامدة” تنتظر الإصلاح

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/08 تشرين الثاني/2022

قرش لبنان الأبيض الذي “خبّأه” ذهباً أصفر خالصاً في سبعينات القرن المنصرم، لا يستطيع استخدامه في يومه الأسود الحالي. السبب، لا يعود إلى القانون الصارم رقم 42 الصادر في العام 1986 الذي “يمنع منعاً مطلقاً التصرّف بالموجودات الذهبية لدى مصرف لبنان”. إذ إنّ “القانون يمكن تغييره بنص تشريعي يصدر عن مجلس النواب”. إنما لفقدان الثقة بالإدارة السياسية والنقدية في البلاد. والخشية من ضياع هذه الثروة، كما ضاعت قبلها ودائع بأكثر من 130 مليار دولار. وجود ثروة ذهبية تقدّر قيمتها بحسب أسعار اليوم بحوالى 15.472 مليار دولار (9 ملايين و221 ألف أونصة * 1678 دولاراً) كانت لتكون نعمة في حال أحسن استخدامها. فمن السهولة بمكان رهن نسبة من الذهب أو حتى تأجيرها، وتأمين مبالغ نقدية كبيرة، لبنان بأمسّ الحاجة إليها لإعادة تشغيل عجلة الاقتصاد من دون تضييع الأصل. أمّا في مثل الظروف الراهنة، فإن العملية ستكون محفوفة بالمخاطر. وقد تكون نقمة على لبنان واللبنانيين.

الرهن محفوف بالمخاطر

من الأشكال المتعارف عليها للاستفادة من الذهب هي مقايضته بمبالغ نقدية من ضمن ما يعرف باتفاقيات إعادة الشراء التمويلية والقرض المضمون. حيث يستلم مصرف لبنان الحامل للذهب المبلغ النقدي، ويتحمّل مسؤولية إعادة شراء الذهب بسعر ثابت في تاريخ محدد. أما في حال التخلف عن السداد في المهل الموضوعة فيخسر لبنان الكمية المرهونة من الذهب، ويعجز عن استرجاعه. فيصبح وكأنه قد باع الذهب”، تقول الباحثة والمستشارة المالية مارغريتا شامي. وما يزيد من مخاطر التخلف عن السداد هو إمكانية إنفاق مصرف لبنان النقود على الدعم المباشر للسلع والخدمات (قمح، الرواتب والأجور، الأدوية، الفيول للكهرباء، مصاريف طارئة للدولة بالنقد… وغيرها الكثير).

التأجير

الطريقة الثانية للاستفادة من الذهب تكمن في تأجيره في أسواق التداول العالمية مقابل سعر إيجار يعرف بـ”معدل إيجار الذهب” GLR (gold lease rate). ويمكن بهذه الحالة أن يحقق الذهب عائداً أقصى يقدر اليوم بحسب الشامي بحوالى “151 مليون دولار سنوياً”. وهنا تكمن الخشية أيضاً من العجز عن استخدام هذه العوائد لتوليد الإرادات واستغلال الأموال لتغطية الخسائر السابقة، من دون أن يكون هناك خطة اقتصادية محكمة تضمن العدالة في التوزيع وحسن الإدارة. وهو الأمر الذي يعمّق الأزمة بدلاً من أن يحلّها.

إحتياطي مشكوك به

تأجير الذهب سيؤدي إلى منع الاعتراف به كأصل استراتيجي يمكن استخدامه لتحسين موقع لبنان التفاوضي مع الجهات الدائنة. فصندوق النقد الدولي يحتسب الاحتياطيات الموجودة، سواء أكانت أصولاً أم نقداً صعباً، في عمليات التقييم والتحقق. وكلّما تناقصت هذه الاحتياطيات تراجعت المبالغ التي يمكن للبنان الحصول عليها. لأنه ببساطة تتراجع الضمانات. ولهذا يحرص المسؤولون اللبنانيون على التأكيد دوماً أن احتياطي النقد الصعب يبلغ 30 مليار دولار. آخرهم كان نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، الذي أشار إلى هذا الرقم من مقر الاتحاد العمالي العام. إلا أنّ الاحتياطي قد لا يتضمّن بالضرورة وجود الأموال نقداً في خزائن المركزي بل قيوداً. بمعنى أن “ليست كل المبالغ التي يجري الحديث عنها متوفرة بالضرورة نقدياً في المركزي إنما أحياناً على شكل استثمارات في سندات دين أجنبية، تقول الشامي. وهذا ما يمكن الاستدلال عليه بوضوح في ميزانية العام 2018 للمركزي. حيث يظهر امتلاكه سندات بقيمة تتجاوز 2 مليار دولار”. ومن الممكن بحسب الشامي أن “يكون المركزي قد استخدم التوظيفات الإلزامية في هذه العملية. خصوصاً أن الأخيرة تدرج في خانة الخصوم وليس الأصول. وعليه تظهر في الاحتياطيات إنما قد تكون مستعملة أو منفقة على أمور مختلفة. ومن غير المعروف إن كان المركزي استردّ الأموال التي استحقّت العام الماضي. ذلك أنه لا يوجد لغاية اليوم أي رقم يظهر موجوداته الحقيقية. كما أن التدقيق المطلوب من الخطط المتعاقبة لم ينجز بعد. أمام هذا الواقع يتوقّف المتابعون أمام مسألتين أساسيتين: تتعلّق الأولى بالسؤال عن إمكانية استثمار المركزي جزءاً من الذهب خلال السنوات الماضية بشكل غامض. والثاني الخسائر التي تحمّلها مصرف لبنان نتيجة نيله فوائد قليلة جداً على توظيفاته بالمقارنة مع التي كان يدفعها للمصارف. وبرأي الشامي فإنّ هذه الخسائر يجب أن تسجل في المطلوبات إنما المركزي يستمر بتسجيلها كأصول في ميزانيته. وإن كانت قواعد العمل الدولية تسمح بذلك إنما لفترة محددة في حين يستمرّ فيها مصرف لبنان منذ فترة طويلة.

هل يستخدم الذهب قريباً؟

طالما أن المصرف المركزي يستطيع الاستمرار بطبع الليرات وجمع الدولارات من السوق لزيادة احتياطي النقد الصعب بين يديه، فإن استعمال الذهب سيبقى مؤجلاً”، برأي الشامي. إلا أنه في حال فقدان مصادر العملة الأجنبية كلياً بعد فترة، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي فإن استخدام الذهب يصبح أمراً مرجحاً. في الوقت الذي ينص فيه قانون النقد والتسليف على وجوب الاحتفاظ بأصول الذهب والعملة الأجنبية بما لا يقل عن 30 في المئة من إجمالي الأموال المتداولة والودائع الجارية وقصيرة الأجل للبنوك، يظهر أن انفلاش الكتلة النقدية واحتمال توسعها أكثر يعرض هذه المعادلة للخطر. خصوصاً إذا اعتمدت خطة الحكومة مع ما تتضمنه من توسّع في طباعة النقد لتسديد الودائع. وهو الأمر الذي يؤثر سلباً على ضمان التغطية الآمنة للعملة اللبنانية.

 

عون آخر الرؤساء في النظام الحالي؟

طوني عيسى/الجمهورية/08 تشرين الثاني2022

ما الذي يدفع السعوديين إلى الاستنفار استثنائياً، للمرة الأولى منذ 33 عاماً، دفاعاً عن «اتفاق الطائف»؟ هل يفعلون ذلك من باب التحوُّط، أم إنّهم يملكون معلومات عن مساعٍ جدّية إلى تطيير «الطائف» أو تغييره أو تعديله؟ منذ انفجار الأزمة في تشرين الأول 2019، بدا واضحاً أنّ البلد دخل مأزقاً لن ينتهي بسهولة. فأي مصادفة هي التي سمحت بأن يشهد لبنان خلال 10 أشهر فقط (بين تشرين الأول 2019 وآب 2020) أكبر انهيار اقتصادي في العالم، منذ 150 عاماً، وفق تصنيف الأمم المتحدة، وأكبر انفجار غير نووي في التاريخ، هو انفجار المرفأ؟ على مدى السنوات الثلاث الفائتة، كانت تدور أحاديث في عدد من الأوساط، مفادها أنّ لبنان سيتغيّر سياسياً في نهاية هذه الأزمة. ففي العادة، عندما تُصاب أي دولة بانهيار مريع، كما لبنان، يتمّ البحث عن خلل في نظامها السياسي تسبَّب في الانهيار. فالدول ذات الأنظمة السياسية الراسخة لا تسقط مؤسساتها الدستورية والإدارية تحت وطأة الأزمات الاقتصادية أو المالية، كما يحدث اليوم في لبنان. وعلى العكس، تستنفر هذه المؤسسات للإنقاذ وتصبح أكثر فاعلية. في لبنان، فشلت المؤسسات وسقطت تباعاً: فشلت الحكومات من سعد الحريري إلى حسّان دياب فنجيب ميقاتي. وفشل المجلس النيابي بنسختيه، قبل انتخابات 2022 وبعدها. وأخيراً، خرج رئيس الجمهورية مكرِّساً فشل العهد بكامله.

وقبل كل شيء، فشل الشعب في «انتفاضاته»، ثم فشل القضاء في محاسبة المسؤولين عن الكارثتين: الانهيار المالي وانفجار المرفأ، وفشل «التغييريون» في المجلس النيابي. وحتى اتفاق الترسيم تمّ إفراغه من زخمه. وأما الاتفاق الموعود مع صندوق النقد الدولي، فيبدو كأنّه رصاصة الرحمة.

واليوم، يعيش البلد على «الترقيع». وكأنّ الجميع ينتظر حدوث أمرٍ ما في لحظة معينة. وموضوعياً، يمكن تصنيف لبنان «دولة فاشلة»، ولا ضمان فيه سوى الجيش والأمن.

وليس سرّاً أنّ هناك سيناريوهات يجري تداولها منذ سنوات، في عدد من الأوساط، وتتعلق بمسار الأزمة في لبنان، ومنها ما يتحدث عن تغيير كامل للنظام بما يلائم التوازنات الجديدة للقوى في لبنان والشرق الأوسط، خصوصاً أنّ هناك قوى لبنانية فاعلة تطرح جدّياً عدالة الاستمرار تحت عباءة النظام القديم، أي الطائف.

فالقوى الشيعية، وأكثرها وضوحاً «حزب الله»، ليست مقتنعة بالتوازنات التي قامت عليها تركيبة السلطة في العام 1943. وهي تعتبر أنّ الطائف الذي كان نتاج تسوية سعودية- سورية في العام 1989 لم يلبّ الحاجة إلى التغيير المطلوب. وفي أي حال، اليوم، مع تغيّر الظروف جذرياً، بات النظام يستلزم إعادة نظر شاملة. وهذا هو مغزى المطالبة بانعقاد المؤتمر التأسيسي. وبديهي أن تكون اللحظة المؤاتية، تلقائياً، لإعادة التأسيس هي اكتمال الانهيار، حيث تكون العناصر كلها جاهزة لإعادة التكوُّن وفق أسس جديدة. والفراغ الذي أحدثه خروج عون من بعبدا في ظلّ حكومة تصريف أعمال، والانزلاق نحو مزيد من التردّي النقدي والمالي والاقتصادي، يفتحان الباب للبحث في صلاحية استمرار هذا النظام، بعد تحميله المسؤولية عن كل الموبقات الحاصلة منذ عقود.

وحتى اليوم، ليس واضحاً إذا كانت القوى الشيعية تفضّل أن يُعقد الحوار خارج لبنان، كما أوحت دعوة السفارة السويسرية، وربما كما ترغب فرنسا أيضاً، أو أن يبقى هذا الحوار في دائرته اللبنانية كما أوحى رئيس مجلس النواب نبيه بري. بل إنّ هذه القوى ربما تصرف النظر عن فكرة المؤتمر أو توافق على صيغة أكثر اختصاراً إذا تكفلت هذه الصيغة بتحقيق الأهداف المرجوّة. ولكن، في أي حال، المؤكّد هو أنّ «حزب الله»، الذي كان شريكاً للقوى الدولية والإقليمية في اتفاق ترسيم الحدود البحرية وتقاسم الغاز، بات أكثر ثقة في قدرته على استثمار رصيده الخارجي من أجل تحقيق أهدافه داخلياً.

وثمة مَن يعتقد أنّ المأزق الذي يتخبّط فيه ملف رئاسة الجمهورية سيطول أمده، ولن يُحسَم إلاّ في صفقة متكاملة يُعاد فيها النظر في «اتفاق الطائف». وإذا تحقق ذلك فسيعني أنّ الرئيس ميشال عون كان آخر الرؤساء في نظام الطائف القديم، قبل الانتقال إلى نظام الطائف الجديد المعدّل.

وهنا، يمكن التفكير في حقيقة خيارات «حزب الله» في الملف الرئاسي، بعيداً من التفسيرات والتسريبات من هنا وهناك. فبين رئيس «المردة» سليمان فرنجية ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، أيهما الأكثر استعداداً للقتال من أجل إحداث تعديلات على الطائف؟ بل، أيهما هو الأكثر «نفوراً» تجاه الطائف؟

ثمة من يعتقد أنّ عجز لبنان عن ولوج التسويات في الأشهر الأخيرة، دستورياً وسياسياً ومالياً، مردُّه إلى عدم نضوج العناصر التي تسمح بإنتاج نظام سياسي جديد في لبنان. وهذا النضوج ما زال يستلزم أشهراً أخرى أو عاماً أو أكثر. وخلال هذه الفترة، سيبقى لبنان بلا رئيس الجمهورية.

ولكن، بعد التحوُّلات التي بدأت تظهر في المشهد الإقليمي والدولي، بصعود بنيامين نتنياهو وربما دونالد ترامب وانعكاسات ذلك على أوكرانيا وأوروبا عموماً، هل يفترض بالجميع في لبنان والشرق الأوسط أن يراجع حساباته ويدرس رهاناته من جديد؟

 

لبنان... بين الأمل المفقود والواقع الأليم

مها محمد الشريف/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2022

الصورة المستقبلية العامة التي يرسمها انهيار لبنان، يحيط بها إطار كئيب، وأفق بعيد من التحولات، يعيش هذا البلد أزمة اقتصادية طاحنة بعد أن تراكمت الديون على الحكومات المتعاقبة، انهارت بقوالبها ومفاهيمها وسياساتها المتناقضة، التي عمقت الأزمات، وأدخلت الاقتصاد في دوامة وقلق وخوف وتشكيك أصاب البنوك بالشلل، أزمات استفحلت وتفاقمت وآخذة في التداعي، فالطبيعة الاجتماعية تعبر عن موقف غير متماسك ونظام طائفي مزق النسيج اللبناني ارتفع صداه في الأزمات وأنتج خللاً أصاب التوازنات أدى إلى ساحة صراعات لا تنتهي.

وليس من الوارد بطبيعة الحال، في سياق هذا التناول الموجز، تغطية كل الجوانب ومناقشة النظريات والمذاهب، ولكن سأكتفي بإشارات سريعة يمكن الارتكاز عليها، بعيداً عن عرض خصائص الأوضاع والظروف العالمية والمحلية البالغة التأثير.

فرغم التطور السريع العاصف هناك ثلاث مسائل مهمة حذر على أثرها قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، من أي حوادث أمنية أو تحركات مشبوهة، وأكد أن الجيش لن يسمح باستغلال حالة الشغور الرئاسي، وسيمنع أي إخلال بالأمن، ولنسجل منذ الآن أن تلك الأزمة أخذت مرحلة تاريخية طويلة لم تحرر تاريخها من الأسر أو تعمل على تحصين جغرافيتها من التصدع، فهم ما زالوا تحت إغواء «حزب الله» والطغيان الإيراني بداية من ملف الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلى ملف ترسيم السياسات الطائفية المنقسمة، وهذا يعني أن انتخاب رئيس جديد للدولة أو تشكيل حكومة جديدة ليسا بالأمر البسيط على الإطلاق.

لا سبب وجيه، سوى أن مجلس النواب ينتخب الرئيس في اقتراع سري من قبل النواب في البرلمان المؤلف من 128 عضواً، حيث يتم تقسيم المقاعد بالتساوي بين الطوائف الإسلامية والمسيحية، ولربما ستكشف لنا الأيام أن الرهانات والتحديات والصراعات نتائج المكونات المتعارضة التي خلفت تصدعات داخلية، بسبب فساد النخب السياسية والمؤسسات السياسية، فكل شيء معقد وناقص وغير مكتمل.

ومن الجلي بطبيعة الحال سيكون تشكيل الحكومة مُعقداً عطفاً على الوضع الراهن الواقع في بؤرة الكوارث التي تقود إلى احتدام التناقضات والثغرات السياسية التي جلبت خسائر فادحة من صراع غير مبرر لتدمير الدولة والشعب، لم تدرك الحكومة مصالحها الاستراتيجية. بل سرقوا استقرار البلاد وسط أجواء غائمة، فكانت النتائج مجاعات وحروباً أهلية وانقسامات لن تعيد توازن السكان، وضاعفت من تفاقم الحالة الاقتصادية المتخلفة.

هكذا يبدو كل شيء في منتهى التعقيد، حيث تقسم الأحزاب حصصها من الوزارات على أساس النفوذ والطائفة وحجم الكتلة البرلمانية والمناصب المحتملة التي يمكن أن تشغلها في أماكن أخرى من الدولة، فما هي العوامل التي تجعل انتخاب الرئيس مسألة صعبة، وما هي الأسباب لاستمرار هذا الفراغ؟ قد تكون الإجابة بوجه عام هي تلك الانعطافة الحادة من «حزب الله»؟ ليبقى حزبه ظاهرة إيرانية تتصدر المشهد السياسي اللبناني، وينقل صراع الطائفية لأرجاء البلاد ومعها الانكسارات والإخفاقات التي انتهت بمباركة نصرالله لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، حيث سارع إلى التهليل بإبرام الاتفاق، معتبراً إياه «انتصاراً للبنان» كما زعم، وهو في الحقيقة انتصار للتمويل الإيراني ولبرامجه العسكرية.

وبديهي أن الشغور أو الخلو سيعكسان فوضى سياسية، طالما أن النية هي في التعطيل ودمار لبنان وتسليمها بلا شفقة لإيران تعيث فيها فساداً بمعول «حزب الله»، وهذا التفتت يعني تحوله إلى فضاء مملوك للخارج، واستمرار إشعال مزيد من حرب الطوائف، فلن تسير الأمور وفق الاستحقاقات الدستورية بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، فقد كنا سنشهد انتقالاً مؤقتاً لصلاحيات الرئيس لحين انتخاب خلف له. ولكن التناقضات المفزعة شكلت صدمة كبيرة لدى الشعب اللبناني، ووضعته أمام طريق مسدود، وأفادت مصادر نيابية معارضة بأنها جاءت بطلب من «حزب الله» لتضييع الوقت وكسر الزخم المتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك تصعيد وتعطيل للقوى السياسية عن انتخاب رئيس للجمهورية وغياب الراعي الدولي أو العربي للاستحقاق الرئاسي.

لقد اعتاد لبنان من سياسييه أن يعملوا وفق أجندة دولية وتبعية خالصة للخارج، وإذا شعروا بالضغط السياسي تباكوا على الفضائيات، واعتلوا المنابر بالخطب الرنانة، يطالبون العرب بمساعدتهم، وفي المقابل لا يجرؤون على منع «حزب الله» من التدخل بالشؤون العربية، وتنفيذ أعمال إرهابية فيها مما جعل هذه الدولة مسلوبة الإرادة وفاقدة للسيادة وتائهة في الحاضر والمستقبل.

 

تشكيل الحكومة العراقية الجديدة انتصار مهم لإيران وحلفائها

نوزاد ع. شكري/معهد واشنطن/08 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113244/%d9%86%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%af-%d8%b9-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9/

علي الرغم من أن حكومة السوداني في العراق قد تم تأطيرها على أنها حكومة تضامن بين الشيعة، السنة، والأكراد، إلا أنها تمنح إيران مجالا مهما لممارسة نفوذها في العراق.

بعد فشل "التحالف الثلاثي"—الذي ضم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بقيادة بارزاني، و"التيار الصدري" بقيادة مقتدى الصدر، و"تحالف السيادة" السني بقيادة خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي—في تشكيل حكومة أكثرية وطنية خلال العام الفائت، ساهمت تغييرات مفاجئة طرأت على سياسة العراق في أيلول/سبتمبر أخيرًا في حلحلة المشهد السياسي المتأزم.

کتفصیل، انضم بارزاني والحلبوسي إلى تحالف جديد حمل اسم "تحالف إدارة الدولة" مع "الإطار التنسيقي" الشيعي المدعوم من إيران عقب انسحاب الصدر من الميدان السياسي ليشكلا بذلك حكومة جديدة. وبعد فترة وجيزة، منح التحالف الجديد الثقة لمحمد الحلبوسي كرئيس للبرلمان العراقي وانتخب عبد اللطيف رشيد رئيسًا جديدًا للبلاد في 13 تشرين الأول/أكتوبر. من ثم، قام رشيد بتسمية محمد شياع السوداني – مرشح "الإطار التنسيقي" الذي يحظى بدعم خاص من نوري المالكي – كرئيس وزراء مكلف، ووافق البرلمان العراقي على تشكيل حكومة السوداني الجديدة في 27 أيلول /سبتمبر.

تحالف جديد وخارطة طريق جديدة

صحيح أنه لم يتمّ حتى الآن الإفصاح عن كافة الاتفاقات التي أثمرت عن هذا التحالف الجديد بين الأكراد والسنّة و"الإطار التنسيقي"، لكن جرى الكشف عن بعض التفاصيل الخاصة بأولويات التحالف. فبشكل عام، حدد التحالف عدّة أهداف على غرار مكافحة الفساد وإجراء إصلاحات وإعادة التوازن إلى علاقات العراق مع دول المنطقة وتعديل أو تغيير النظام الانتخابي والتركيز على التوافق بين الفصائل العراقية. وسلّط السوداني الضوء من جديد على هذه النقاط خلال عرضه برنامجه الوزاري على البرلمان.

أما في ما يخص مشاركة الأكراد في هذا التحالف، فستكتسي الأشهر الستة الأولى من عهد الحكومة أهمية خاصة لجهة ضمان تعاون الأكراد، ولا سيما على صعيد القانون الاتحادي للنفط والغاز استنادًا إلى التفاهم الدستوري مع إقليم كردستان. كذلك التفاهم والاتفاق مع الاقليم على تطبيق قانون الموازنة ٢٠٢٢ والحفاظ على حقوق الاقليم في صياغة قانون الموازنة لسنة٢٠٢٣, واتفاق شنكال بين "حكومة إقليم كردستان" وحكومة الكاظمي عام 2020 المتعلقة بالإدارة والأمن في منطقة شنكال، فضلًا عن تطبيق المادة 140 من الدستور الخاصة بمنطقة كركوك وسائر المناطق المتنازع عليها. ٢٠٢٣

ويبدو أن مشاركة السنّة العرب في التحالف تتوقف على مطالب تشمل انسحاب الميليشيات الشيعية من المدن السنّية، وإعادة إعمار المحافظات المحررة، وتغيير قوانين مكافحة الإرهاب، والتحقيق في مصير الأشخاص المختطفين، وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم.

بالطبع، ثمة شكوك كبيرة حيال وفاء الحكومة بقيادة "الإطار التنسيقي" بالوعود التي قطعتها للسنّة والأكراد. في الواقع، ونظرًا إلى سجل الإطار الحافل بانتهاك الاتفاقات، لا توجد ثقة بقدرته أو استعداده للعمل ككيان واحد موحد مع "حلفائه."

بدلًا من ذلك، يبدو أن "الإطار التنسيقي" استخدم هذه الوعود فقط كأداة ليحصل على مبتغاه. وبعدما فشل في تأمين نصاب الثلثين في الماضي من دون تعاون بارزاني والحلبوسي، أيقن أنه – بمساعدة إيران ونفوذها – سيكون من الضروري إنشاء تحالفات جديدة ولو كانت شكلية. فعندما انسحب الصدريون من الميدان السياسي أواخر آب/أغسطس، اغتنم "الإطار التنسيقي" الفرصة لتحويل حلفاء "التحالف الثلاثي" إلى حلفاء الإطار فقط لتأمين النصاب.

وعلى الرغم من نوايا "الإطار التنسيقي" وتقلبه، لم يبقَ لدى الأكراد والسنّة عمومًا خيار غير التعاون. فأمام تقلبات الصدريين المتطرفة وعدم تشاورهم مع حلفائهم في "التحالف الثلاثي" بشأن قضايا مهمة و العملية السياسية في العراق ، اعتبر بارزاني والحلبوسي "الإطار التنسيقي" فرصتهما الوحيدة لضمان الاستقرار والمساهمة بشكل مفيد.

علاوةً على ذلك، شنّت إيران وحلفاؤها بمهارة حملات ضغط على "الحزب الديمقراطي الكردستاني" و"تحالف السيادة" السنّي من أجل إبرام اتفاق. وفي حين بقيت الولايات المتحدة على الحياد، مارست الكيانات الإيرانية في العراق ضغوطًا سياسية واقتصادية وعسكرية على الأكراد والسنّة من أجل الانضمام إلى "الإطار التنسيقي" تشکیل الحکومة. وعلى الرغم من تصويره على أنه يخدم مصالح جميع الأطراف، فإن جل ما یفعلە هذا التحالف هو ترسيخ مكانة إيران في العراق.

ما الذي تعنيه الحكومة الجديدة بالنسبة إلى العراق؟

ناهيك عن تحديد الأولويات وإبرام الاتفاقات واختيار الوزراء، من المستبعد أن تطبق الحكومة الجديدة إصلاحات فعلية في العراق ولا تزال تحديات كبيرة تنتظر السوداني والبرلمان. وسيكون التعامل مع الصدر وحركته على رأس هذه التحديات. فعلى الرغم من رفض هذا الأخير المشاركة في الحكومة، لا يزال ينتقد في العلن السوداني واصفًا إياه بـ"رجل المالكي" ويخشى أنه سيستهدف "التيار الصدري."

وبالتالي، من السذاجة الافتراض أن الصدر لن يكون من أبرز اللاعبين في الساحة السياسية العراقية. ولا شك في أن حكومة "الإطار التنسيقي" الجديدة ستستفز الصدر ومناصريه، ما يعزز احتمال عودة التظاهرات المناهضة للحكومة التي ينظمها الصدر إلى الساحة من جديد. ويبقى الانتظار سيّد الموقف لمعرفة ما إذا كان السوداني سيعتمد سياسة استرضاء الصدر لمنع تبلور هذا السيناريو في مرحلة مبكرة أو ما إذا كانت الانقسامات بين الشيعة أنفسهم ستمنعه من القيام بذلك.

هذا وتواجه حكومة السوداني، إضافةً إلى "التيار الصدري"، احتمال اندلاع انتفاضة تنظمها جهات فاعلة أخرى، بما فيها "حركة تشرين" التي كانت وراء الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في 2019. فشخصيات الحركة لا تزال مستاءة من عدم تلبية الحكومة العراقية لمطالبها، بما فيها مطالب إلغاء نظام الحصص الطائفي وإزالة النخب السياسية من المشهد السياسي في العراق ومحاسبة الميليشيات المدعومة من إيران تحت سلطة الدولة، وكذلك وضع حدّ لتدخل إيران السافر في الشأن السياسي العراقي وإجراء إصلاحات جدية تستهدف الفساد وتوفر خدمات أساسية أفضل، واستحداث فرص عمل للعراقيين. ومن خلال تشكيل حكومة بقيادة حلفاء إيران، يمكن لـ"حركة تشرين" تسريع وتيرة التظاهرات الشعبية أو حتى تشكيل تحالفات جديدة مع "التيار الصدري" للإطاحة بالسوداني.

الخاسرون والفائزون في الحكومة الجديدة

على الرغم من الانتظار الطويل لإحراز تقدّم سياسي في العراق، لا يمكن اعتبار تشكيل حكومة جديدة برئاسة السوداني سوى انتصار كبير لإيران. فمنذ الانتخابات التي شهدتها البلاد العام الفائت، شاركت إيران مباشرة في العملية السياسية العراقية وقد مارست الضغوط على خصومها من أجل تقویض العملیة الدیمقراطیة، لتغيّر بذلك المعادلة السياسية لصالحها على الرغم من واقع أن حلفاء إيران خسروا في الانتخابات الماضية. وتُعتبر الحكومة الجديدة، بهيئتها الحالية، انطلاقة أخرى كي تواصل إيران تعزيز أجندتها الإقليمية في العراق وخارجه.

أما الخاسر الأكبر في هذه المعادلة، فهو الشعب العراقي. فالحكومة الجديدة بقيادة "الإطار التنسيقي" تمثل انتكاسة العملیة الدیمقراطیة والإصلاحات في العراق، وهي تفتقر إلى حدّ كبير للشرعية إذ إنها لم تكتفِ بعدم تمثيل الكتلة التي حظيت بأصوات أغلبية العراقيين – أي الكتلة الصدرية – فحسب، لا بل إن نفوذ وتدخل إيران الواضحين في الحكومة الجديدة تفقدان ثقة الشعب العراقي بها.

وتُعتبر الولايات المتحدة الجهة الخاسرة الأخرى في تشكيل الحكومة الجديدة. فحكومة بقيادة السوداني تمنح إيران القدرة على ممارسة نفوذ كبير وتجاهل احتياجات الشعب العراقي، وهذا يعكس لامبالاة الولايات المتحدة المتنامية تجاه حلفائها وتجاه إرساء الديمقراطية في العراق. وبالفعل، انتهجت أمريكا الصمت إزاء التدخل الإيراني في سياسة العراق واتبعت سياسة عدم التدخل في المشهد العراقي، مما سمح لإيران بتوسيع رقعة نفوذها.

*نوزاد ع. شكري حائز على شهادة دكتوراه في السياسة والعلاقات الدولية من "جامعة ليستر". ويعمل حاليًا كمحاضر في "جامعة صلاح الدين" في إقليم كردستان العراق.

 

الانتخابات النصفية الأميركية من سيكسبها... «الديمقراطي» أم «الجمهوري»؟

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2022

اليوم الثلاثاء الموافق الثامن من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) ستجري الانتخابات التشريعية في الولايات المتحدة. من يا ترى سيكسب ويتفوق على منافسه... هل سيفوز «الحمار الديمقراطي» أم كما يتوقع البعض الآخر سيكتسح «الفيل الجمهوري» أغلب المقاعد في الكونغرس؟ ما هي قصة الفيل والحمار؟ يعود الفضل في ذلك لرسام الكاريكاتير الشهير توماس ناست الذي ساهم في ترويج وشعبية رمزي الحزبين الانتخابيين الحمار والفيل ونشرهما في مجلة «هاربر ويكلي» السياسية.

القصة بدأت في عام 1828 عندما اختار المرشح الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة آنذاك أندرو جاكسون، الحمار رمزاً لحملته الانتخابية من أجل الدعاية لبرنامجه الانتخابي «الشعبوي» ضد منافسه الذي كان يظهر على أنه نخبوي وليس قريباً من هموم الناس. ولم يتحول الحمار إلى رمز سياسي للحزب الديمقراطي بشكل واسع النطاق إلا في عام 1870. أما الفيل الضخم فقد ظهر كشعار للحزب الجمهوري لأول مرة في حملة دعاية سياسية مساندة لأبراهام لينكولن خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 1860، ولم يتحول الفيل إلى شعار سياسي للجمهوريين إلا في عام 1870. وبرغم سخرية المرشح الجمهوري لمنافسه في الرئاسة أندرو جاكسون فإن هذا الأخير استطاع الفوز عليه في الانتخابات وانتخب رئيساً للولايات المتحدة في عام 1828.

بغض النظر عن كل ذلك فإن الناخب الأميركي مدعو اليوم لانتخاب السلطة التشريعية (الكونغرس) المكون من مجلسين، مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، إضافة إلى انتخاب عدد من حكام الولايات والإدلاء بصوته في عدد من الاستفتاءات المحلية.

التحدي الكبير الذي يواجه الحزب الديمقراطي ورئيسه جو بايدن المنتخب منذ عامين يتمثل في نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي اليوم الثلاثاء، حيث من المقرر انتخاب كامل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. ولهذا من المهم بمكان تقديم استعراض سريع لمؤسستي الكونغرس الأميركي.

يمثل مجلس النواب الشعب الأميركي بأسره وينتخب أعضاءه البالغ عددهم 435 عضواً بالاقتراع العام المباشر من سكان الولايات بحيث يمثل كل ولاية بالمجلس عدد معين من الأعضاء يتناسب مع عدد سكانها، ويجري انتخابهم عن طريق الانتخاب الفردي لمدة عامين فقط، وهي المدة التي تتزامن مع منتصف مدة ولاية الرئيس المنتخب، وسبب قصر مدة الولاية يكمن بهدف جعل هذا التمثيل أقرب للديمقراطية المعبرة عن الإرادة الشعبية التي تستدعي الرجوع للشعب في وقت قصير!

وخلافاً لمجلس النواب الذي يمثل الشعب الأميركي مباشرة، فإن مجلس الشيوخ يتم انتخاب أعضائه بشكل غير مباشر يمثل الولايات باعتبارها وحدات سياسية. وتمثل كل ولاية بعضوين على أساس المساواة بين الولايات البالغ عددها خمسين ولاية مهما بلغت مساحتها أو عدد سكانها. ويتم انتخاب الأعضاء لمدة ست سنوات قابلة للتجديد. ويجري هذا الانتخاب من قبل مواطني الولايات مباشرة على أساس شيخين عن كل ولاية. ومثلما أشرنا سلفاً يجري تجديد ثلث أعضاء المجلس كل سنتين. اختلاف مدة الولاية بين المجلسين، يقلل من فداحة خسائر أحد الحزبين إذا لم يكسب في الانتخابات النصفية العدد الكافي في مجلس الشيوخ الذي كما أشرنا لا يعاد انتخابه بكامل أعضائه مثل مجلس النواب وإنما فقط يتم تجديد انتخاب ثلث أعضائه ويظل أعضاء الثلثين المتبقين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يحتفظان بمقاعدهم.

يعود اهتمام إدارة بايدن بهذه الانتخابات النصفية لعدة أسباب: أنه منذ الحرب العالمية الثانية كان الناخبون يعاقبون حزب الرئيس الحاكم بالتصويت للنواب من غير حزبه باستثناء ما جرى بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في عهد ولاية الرئيس بوش الابن.

عندما تبوأ بوش الابن الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني) 2001 حقق الحزب الجمهوري نجاحاً نسبياً في الانتخابات التشريعية، حيث تجاوز عدد نواب الحزب بـ8 مقاعد عن الديمقراطيين، وفي مجلس الشيوخ كانت هناك المناصفة التقليدية 50 - 50 زائد واحد لنائب الرئيس الجمهوري. وبعد أحداث 11 سبتمبر في الانتخابات النصفية لعام 2002 حصد الحزب الجمهوري في مجلس النواب 232 مقعداً مقابل 202 للحزب الديمقراطي، ومقعد واحد لمستقل، وفي مجلس الشيوخ فاز بـ55 مقعداً مقابل 44 مقعداً للديمقراطيين، ومقعد واحد لمستقل. والسبب الثاني لاهتمام إدارة بايدن بالانتخابات النصفية يعود إلى أن نتائجها ستحدد ما يمكن أن ينجزه بايدن في الفترة المتبقية من ولايته على صعيد أجندته التشريعية وعلى صعيد سياسته الخارجية والاقتصادية. وهي ما ستحدد إمكانية إعادة انتخابه لولاية ثانية إذا ما قرر العزم على خوضها بعد عامين.

في الوقت الراهن الحزبان الديمقراطي والجمهوري متساويان في عدد أعضائهما في مجلس الشيوخ 50 - 50 وتتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه الانتخابات في عدد من الولايات الرئيسية في كل من جورجيا ونيفادا وبنسلفانيا. فعلى مستوى جورجيا على سبيل المثال فإن المنافسة شديدة بين الجمهوري هيرشل ووكر والديمقراطي رافاييل وارنوك، حيث أعطت استطلاعات الرأي للأول 47 في المائة من الأصوات مقابل 46 في المائة للديمقراطي.

وكما أشرنا سابقاً فإن ثلث الأعضاء في مجلس الشيوخ، أي 35 مقعداً، يترشحون في هذه الانتخابات النصفية، 22 من الـ35 مقعداً المطلوب التصويت لهم هم من أعضاء الحزب الجمهوري. وكي يتم انتخابه على المرشح إقناع الناخبين في الولاية كلها وليس في دائرته الانتخابية. وهنا يمكن القول إن الديمقراطيين لديهم حظوظ أفضل نسبياً عن الجمهوريين الذين فرص نجاحهم في مجلس النواب أكبر من الديمقراطيين. كل ذلك بالطبع بناء على استطلاعات الرأي وتحليل المراقبين.

وأشارت بعض المعلومات إلى أنه حتى تاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) أدلى 32 مليون ناخب بأصواتهم مبكراً بعضهم عبر المراسلة أو الصناديق كما فعلها مؤخراً الرئيس بايدن. وقد اعتبر الرئيس السابق دونالد ترمب هذه الآلية مدعاة إلى التزوير ورفضه الاعتراف حتى الآن بخسارته في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس جو بايدن. في الحملة الانتخابية تتعلق إحدى نقاط الاختلاف الرئيسية بملف الحرب في أوكرانيا والمساعدات الضخمة التي قدمتها ولا تزال تقدمها إدارة بايدن لأوكرانيا في دعمها ضد ما سمته «الغزو الروسي» لأوكرانيا. فهو ضد تقليص تلك المساعدات التي يسعى في حالة نجاح الحزب الجمهوري إلى إعادة النظر فيها. ويشير منتقدو هذه السياسة إلى موقف ترمب في عام 2019 حين علق مؤقتاً المساعدات العسكرية لأوكرانيا للضغط عليها للقيام بإجراء تحقيقات تتعلق بمنافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى الاختلاف بين موقفي الحزبين في السياسة الخارجية في مجال العلاقة مع الناتو والاتحاد الأوروبي وغيرها من الاختلافات.

وسنرى في حال ترشح ترمب من دون منافس جمهوري له للرئاسة وعلى افتراض نجاحه وفوزه في الانتخابات كما تحقق لصديقه رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتخب نتنياهو... هل سيواصل السعي إلى توسيع نطاق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية؟

وبافتراض خسارة الحزب الديمقراطي الانتخابات النصفية بشكل واسع أو جزئي ويتحول الرئيس بايدن إلى «بطة عرجاء» بقية السنتين من ولايته... فهل ستؤدي تلك إلى امتناعه عن الترشح للرئاسة لولاية ثانية؟

 

نتنياهو الثالث في عالم تغير

نديم قطيش/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2022

يعود، بعد أقل من سنة ونصف خارج الحكم، ليترأس بنيامين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية. بيد أن نتنياهو الثالث يختلف كثيراً عن سابقَيه؛ الأول عام 1996 والثاني عام 2009. كما أن ما تغير في العالم خلال هذه الفترة القصيرة نسبياً على صعيد ملفات السياسة الخارجية وتوازنات العلاقات الدولية، لا يقل عن أننا نعيش في عالم مختلف تماماً.

على مستوى نتنياهو نفسه، يقود الرجل، لتشكيل حكومته الثالثة، تحالفاً مع أقصى اليمين اليهودي، خلافاً لتحالفه مع يمين الوسط خلال أطول فترة حكم له بين عامي 2009 و2021. كما أن الملفات التي صنعت «مجده» السياسي باتت تقيّدها متغيرات دولية لا تسمح بحرية الحركة التي كانت متوفرة له سابقاً، وأبرزها ثلاثة ملفات: العلاقة مع روسيا في ضوء الحرب الأوكرانية، والعلاقة مع الفلسطينيين في ضوء الاتفاق الإبراهيمي، والعلاقة مع إيران في ضوء انهيار فرص التوصل إلى اتفاق نووي، وانتفاضة شعبية إيرانية مستمرة ومتصاعدة.

1 - نتنياهو - روسيا: شكّلت العلاقة الروسية الإسرائيلية خلال حقبة نتنياهو رافداً استراتيجياً مهماً له، لا سيما في ظل تأزم علاقته بواشنطن، خلال فترتي حكم الرئيس باراك أوباما. واستمرت كذلك خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب، الذي يتمتع هو الآخر بعلاقة «خاصة» مع فلاديمير بوتين، مما سمح له ببناء إطار استراتيجي بين موسكو وتل أبيب، أديرت من خلاله عملية مواجهة إيران وميليشيا «حزب الله» في سوريا، وفي داخل إيران نفسها. كما لعبت روسيا أدواراً كثيرة في ضبط الحضور والسلوك الإيرانيين في سوريا ضد إسرائيل، إن لناحية الحد من رقعة الانتشار، أو لناحية التعاون الأمني والاستخباراتي ضدها مع تل أبيب.

مما لا شك فيه أن حيثيات النزاع الروسي - الأوكراني، وتطور موقف إسرائيل خلال حكومة بينيت - لابيد، باتجاه سلبية أوضح تجاه روسيا، وانحياز أكثر لصالح الموقف الأوكراني، ستعرض العلاقات الإسرائيلية الروسية لامتحانات قاسية، على الرغم من أن الأسابيع الماضية شهدت عودةً للهجمات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا على نحو يوحي بصمود التفاهمات الإسرائيلية الروسية أمام ضغوط التقارب الروسي الإيراني وتطوره، إلى حد تزويد طهران لموسكو بمسيّرات لعبت دوراً ميدانياً مهماً في تعديل مجريات المعارك نسبياً لصالح روسيا.

مع ذلك، فمن غير المستغرب أن يجد نتنياهو نفسه أسير توقعات الكرملين منه كصديق وثيق الصلة ببوتين، كما بالحدود الضيقة جداً للتمرد المتاح له في وجه إدارة الرئيس جو بايدن، أياً كان مبلغ التوتر بين واشنطن وتل أبيب، في ظل حرب تهدد أعلى مستوى من المصالح الأميركية، لا كما كان الحال خلال تمرده على أوباما.

بيد أنه من محاسن حظ نتنياهو، أن تتقاطع عودته إلى رئاسة الحكومة، مع تغيير في موقف البيت الأبيض الذي يبدو أنه بات يحضّ أوكرانيا على إبداء الانفتاح على خيار التفاوض مع روسيا، مما قد يتيح له أن يلعب دور الوسيط إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحركت على هذا الخط عبر ثلاث محطات بارزة، تمثلت في زيارة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد إلى موسكو، ثم اتصاله بالرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، ولقائه بعدها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة الرئيس جو بايدن الذي شمل ضمن أجندته البحث في حلول عملية للأزمة الروسية الأوكرانية.

2 - الاتفاق الإبراهيمي: صحيح أن بنيامين نتنياهو هو مَن عقد اتفاق السلام الإبراهيمي مع الإمارات والبحرين، ثم ألحقه باتفاقية تطبيع مع المغرب والسودان، إلا أن التحالف القائم اليوم بينه وبين اليمين المتطرف الديني والقومي، سيضع على الطاولة ملفات ضاغطة على خيار السلام العربي بنسخته الجديدة. هل ينجح نتنياهو في مقاومة ضغوط اليمين الديني عليه لاستئناف سياسة الضم في الضفة الغربية، وهو ما كان أُوقف بموجب الاتفاق الإبراهيمي؟ هل يختار نتنياهو ما يناسبه سياسياً، ولو ألحق الضرر بأحد أهم إنجازاته الاستراتيجية في تاريخ الشرق الأوسط؟ الإجابة ليست من النوع البديهي. بيد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يعلم أن شركاء السلام، لا سيما الإمارات، في موقع متحرر من أي ابتزاز سياسي، ويشكّل موقفهم عامل ضغط معنوي وسياسي لا يستطيع تجاهله.

لا يبدو لي أن نتنياهو يمتلك هامش حركة واسعاً في هذا الملف، لا سيما إن كان يطمح لتوسعة اتفاقات السلام لتشمل دولاً أخرى في الإقليم، وهو ما كان أعلن العزم عليه وهو في الحكومة وهو في خارجها.

3 - إيران النظام - إيران الانتفاضة: من المتوقع أن يشكّل نتنياهو حكومته وقد دخل الاتفاق النووي مع إيران مرحلة الموت الفعلي، بعد دخوله خلال الأشهر الفائتة مرحلة الموت السريري، وما يعنيه ذلك من تسريع إيراني لوتيرة تطوير برنامجها النووي. إن مثل هذا المسار سيرفع احتمالات التدخل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، إما عبر عمليات تخريب أو عبر عمليات عسكرية تقليدية، وهو خيار تحكمه الكثير من الضوابط الصعبة، لا سيما في ظل الآثار الاقتصادية المرعبة للنزاع الروسي الأوكراني الذي يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي، ولا يترك حيزاً لنزاعات إضافية.

كما أن خطورة أي تصعيد إسرائيلي ضد إيران عملياً أو لفظياً، ستضع ضغوطاً قاتلة على مسار الانتفاضة الشعبية المندلعة، والتي لم يسبق أن وصلت مثيلاتها إلى هذا المستوى من إقلاق النظام الإيراني. من شأن الدخول الإسرائيلي على الخط الإيراني، على طريقة نتنياهو الاستعراضية، أن يؤذي الحصانات الهشة التي تتمتع بها الانتفاضة الشعبية في إيران، وأن يخلق مناخاً مواتياً لمزيد من توحش النظام ضد المتظاهرين، إما بحجة أن المظاهرات امتداد لمؤامرة إسرائيلية، وإما استفادةً من انشغالات جديدة قد تطرأ بسبب أي خيار عسكري إسرائيلي، أو مناخات توتير على حافة الحرب، بما يضع الانتفاضة وأخبارها في خلفية المشهد الإعلامي والسياسي. يبقى أن المسارات التي ستتخذها هذه الملفات الثلاثة، تعتمد بشكل كبير على طبيعة العلاقة التي ستنشأ بين واشنطن وتل أبيب، كما أنها تعتمد على حجم الحرية التي يقدرها نتنياهو لإمكانات تحركه، وهي إمكانات لا أرى أنها بالاتساع الذي توفر له في السابق. نحن أمام نتنياهو جديد، وأمام عالم جديد، وكل ما عرفناه وخبرناه من تحليلات في السابق، يحتاج إلى تحديث في الوقائع والتوقعات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب ميقاتي: لم يتم التواصل مع اي مسؤول اسرائيلي في ورشة عمل في مؤتمر المناخ

 وطنية/08 تشرين الثاني/2022

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتي:  "يتم التداول الاعلامي بخبر مشاركة وزيرة اسرائيلية في ورشة عمل متخصصة في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ  ضمت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جانب  وفدي العراق وفلسطين. وللتوضيح فان الاجتماع الموّسع تم بدعوة من رئيسي مصر وقبرص وبحضورهما  وبمشاركة دولية وعربية واسعة، على غرار سائر فاعليات "مؤتمر المناخ"، ولم يتخلله على الاطلاق اي تواصل مع اي مسؤول اسرائيلي. والضجة التي يفتعلها الاعلام الاسرائيلي في هكذا مؤتمرات باتت معروفة الاهداف ، فاقتضى التوضيح".

 

ميقاتي في كلمة امام مؤتمرالمناخ COP27: الحكومة اللبنانية خطت خطوات كبيرة في استجابتها لمكافحة التغير المناخي رغم التحديات التي تواجهنا

 وطنية/08 تشرين الثاني/2022

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي" ان لبنان من البلدان الشديدة التأثر بتأثيرات تغير المناخ، وقدرت دراسات اعدتها وزارة البيئة اللبنانية أن التغير المناخي سيسبب انخفاضًا  في الناتج المحلي الإجمالي للبنان وسيضاعف من حدة المآزق والازمات الحالية، وهو أمر يتطلب اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الجميع على المديين القصير والمستقبلي".  وقال في كلمته أمام "مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27"، في مدينة شرم الشيخ بمصر:"جئتكم اليوم  من بلدي لبنان برسالة أمل بأننا كنا وسنبقى شركاء فاعلين في كل اللقاءات التي تجمع دول العالم للبحث في الهموم المشتركة والسعي لحل الازمات المتراكمة. ولا بد في البداية من أن اوجه التحية الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السياسي الذي فتح أبواب مصر لعقد هذا المنتدى وتوفير كل مستلزمات نجاحه،ونحن نفتخر بمصر الشقيقة ونشكر رعايتها الدائمة للبنان، بتوجيه من سيادة الرئيس السيسي.

كما احيي سعادة الامين العام للامم المتحدة السيد انطونيوس غوتيريس على كل الجهود التي يبذلها لحل القضايا الدولية بكل اتجاهاتها. كما نشكره على وقوف الامم المتحدة الى جانب لبنان".

وتابع: "يعد لبنان من البلدان الشديدة التأثر بتأثيرات تغير المناخ، وقدرت دراسات اعدتها وزارة البيئة اللبنانية أن التغير المناخي سيسبب انخفاضًا بنسبة 14٪ في الناتج المحلي الإجمالي للبنان بحلول عام 2040، وانخفاضا أكثر إلى 32٪ بحلول عام 2080. وهذا الخطر  في التغير المناخي سيضاعف من حدة المآزق والازمات الحالية، وهو أمر يتطلب اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الجميع على المديين القصير والمستقبلي. ولا بد هنا من ان اشير الى انه، على الرغم من كل التحديات التي تواجهنا، خطت الحكومة اللبنانية خطوات كبيرة في استجابتها لمكافحة التغير المناخي، كجزء من التزاماتنا الوطنية التعاون مع الدول الاخرى. وفي العام الفائت قدمنا  مساهمتنا  المحددة وطنياً (NDC)، وهي عنصر رئيسي في الالتزام العالمي للبلدان بموجب اتفاقية باريس. كما التزم لبنان  من دون قيد أو شرط توليد 18٪ من احتياجاته من الطاقة (أي الطلب على الكهرباء) و11٪ من احتياجات التدفئة من مصادر الطاقة المتجددة في عام 2030. وفي المساهمة المحددة وطنياً المحدثة، يتراوح الحد المتوقع للانبعاثات في عام 2030 من 30% إلى 20% كحد أدنى".

أضاف:"لقد بات تأثير تغير المناخ على الموارد الطبيعية في لبنان، جليا  للجميع. فقد تسببت حرائق الغابات في البلاد في الاعوام الماضية في حرق مساحات شاسعة من للغابات، .واننا على يقين ان لم نكسر دورة الاحتباس الحراري، فإننا نتوقع حرائق غابات أكثر وأسوأ في السنوات المقبلة. كذلك تعتبر الزراعة من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً بتغير المناخ لأنها تتأثر بشكل مباشر بالتغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار كما تضع محدودية موارد المياه والأراضي في لبنان، إلى جانب التوسع الحضري المتزايد، تحديات إضافية أمام تنميتها المستقبلية في البلاد". وتابع:" إن لبنان ملتزم اعطاء الأولوية لتدابير التكيف، مثل مكافحة التصحر وإدارة الموارد المائية ومساعدة المزارعين على زيادة قدرتهم على الصمود في وجه تأثيرات المناخ خلال العقد المقبل.ووضعنا ضمن اولوياتنا زراعة القمح وتوسيع المساحات المزروعة وكذلك زيادة البرك لتجميع امطار الشتاء او ما  يعرف بالسداد بعيدًا عن السدود التي لا تتلاءم والواقع الجغرافي اللبناني، واثبت معظمها عدم جدواه". وقال:" لا يمكن،التحدث عن الامن  الغذائي او عن القطاع الزراعي بشكل عام الا من خلال العمل التعاوني التي تلعب فيه المراة دورا مركزيا واستراتيجيا فيه.هذا الامر يدفعنا عن السؤال دائما الى اي مدى المراة اليوم فاعلة و قادرة على ان تكون عاملا اساسيا و مركزيا في نهضة انسانية حقيقية اولاً و نهضة اقتصادية ثانيًا ونهضة اجتماعية ثالثاً. وكل الاجابات تبدأ بتمكين المرأة في العمل التعاوني الزراعي وغير الزراعي". وتابع:"لقد كان لبنان من أوائل الدول العربية التي طورت خطة عمل لدعم الطاقة المتجددة  عام 2010، وبات يمتلك  آليات تنظيمية متطورة لهذه الغاية مقارنة بالعديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لكن بسبب التحديات الهائلة التي واجهت البلاد مثل الأزمة الاقتصادية ووباء COVID-19 وانفجار مرفأ بيروت والكوارث البيئية، فان استثمار ما قيمته 6.7 مليار دولار في الطاقة المتجددة يمكن أن ينهي نقص الكهرباء في لبنان. لذلك، عملنا على انشاء مرفق لبنان للاستثمار الأخضر وندعو الدول والجهات المانحة للمساهمة بدعمه وتمويله". وختم"اشكركم  على امل ان تستتب الامور في بلدي كي يعود قبلة الشرق والغرب وملتقى الجميع".

 

"لبنان القوي" طالب حكومة تصريف الاعمال بالتزام الدستور: نرفض أي محاولة لمنحها صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة

 وطنية/08 تشرين الثاني/2022

أكد تكتل "لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، "ضرورة ان تلتزم حكومة تصريف الأعمال التزاما تاما بالدستور لجهة حصر صلاحياتها بتصريف الأعمال بالمعنى الضيّق للكلمة، اي الامتناع عن عقد جلسة لمجلس الوزراء وعن اتخاذ اي اجراء آخر غير دستوري". وحذر من "أي اتجاه لاعتبارات سير أعمال الدولة ممكنا في غياب رئيس للجمهورية"، معتبرا "ذلك في حال حصوله، نوعا من تطبيع الشواذ وإطالة الفراغ في المقام الدستوري الأول". لذلك جدد التكتل رفضه "لأي محاولة لمنح حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة".

وأشار الى أن "مجلس النواب في جلسته التشريعية الأخيرة اكد ان حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها ان تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة، وقد اعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال التزامه بذلك خلال الجلسة المذكورة". ورأى التكتل أن "ما جرى من اعتداء على شباب وطلاب التيار الوطني الحر في محطة الـ MTV وما تلا ذلك من مواقف سياسية غير بريئة وسلوك اعلامي للمحطة، يعكس نية واضحة بتجديد حملة التشويه المبرمجة ضد التيار وشيطنته وتصويره على انّه ميليشيا مسلحة فيما هو تيار الملتزمين بالشرعية ودولة المؤسسات والقانون"، منبها "من يعنيهم الأمر، من ان الذين صمدوا في أصعب الظروف لن يرضخوا لا للابتزاز ولا للتهديد وان اعادة انتاج ظروف 17 تشرين غير متوفرّة لجهة استهداف تيار سيادي مؤتمن على مشروع ومسيرة قادها الرئيس العماد ميشال عون"، داعيا "الجهات العاملة على وضع التيار في مواجهة الجيش اللبناني، الى الكف عن ذلك لأن الصدام مستحيل ولن يحصل بين الجيش والتيار المنبثق من رحم هذه المؤسسة التي ستبقى حصن الوطن والضامنة لوحدته واستقلاله وسيادته". وطالب "المحطة بالاسراع في بث شرائط التسجيل التي تظهر الحقائق وعدم التلطي وراء اي حجج واهية لإخفائها وينتظر ما يؤول اليه الملف الذي اصبح في عهدة النائب العام التمييزي"، الذي طالبه بـ"إجراء التحقيقات اللازمة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المرتكبين، ولن نرض بأي شكل من الأشكال بلفلفة القضية والا فإن الشك سيزيد باتجاه وجود مؤامرة ما تنفذها جهات لن تبقى خافية على احد". ولفت التكتل الى أنه "يقوم بكل ما يلزم لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وفقا للمعايير الميثاقية، واذا كان البحث عن اسم المرشح الأفضل لهذه المرحلة يتطلب حوارا وتواصلا ونقاشا جديا بين الكتل، فإن التكتل غير مستعد ان يشارك في اي محاولة لإضاعة الوقت خدمة لحسابات اي طرف لأهداف شعبوية". وأكد  أن "التصويت بالورقة البيضاء كان هدفه ولا يزال افساح المجال امام التوافق وليس تكريس العجز، كما ان التكتل ليس من هواة الدخول في بازار حرق الأسماء وبالتالي فإن الكتل النيابية مدعوة لملاقاتنا في منتصف الطريق والاجابة على ورقة الأولويات الرئاسية التي حملناها اليها وبالتالي تحديد اسماء المرشحين الذين يمكن أن يجسدوا بشخصهم وسلوكهم وتاريخهم ما ننتظره ممّن نريدهم ان يتبّوأوا المركز الأوّل في الدولة".

 

بري: تجربة الرئيس القوي فشلت

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الثاني/2022

يُطمئن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري زواره عندما يجاملونه بالسؤال عن صحته، بالقول: «الصحة جيدة؛ لكن صحة البلاد ليست كذلك». ويعدد بري في لقاء مع مجلس نقابة الصحافة، برئاسة النقيب عوني الكعكي، المشكلات التي يعانيها اللبنانيون، والأزمات التي تعصف بالبلاد؛ مشيراً إلى الإنارة في سقف القاعة بالقول: «هذه كهرباء مولد... لا توجد كهرباء عند الدولة، الكهرباء التي صرفنا عليها عشرات المليارات». ويتابع مشيراً إلى الأزمة الاقتصادية التي جعلت 81 في المائة من اللبنانيين تحت خط الفقر، ليخلص إلى «الأزمة الكبرى»، وهي الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية. يراهن بري على عامل الوقت الضاغط، ليساعد المعنيين في الاقتناع بضرورة التوافق لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل عجز الكتل البرلمانية عن تأمين الأصوات اللازمة للنصاب، ناهيك عن الأصوات اللازمة للانتخاب. ويقول بري إن «لبنان قد يستطيع أن يتحمل أسابيع؛ لكنه لا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك، ولا يمكن أن يتحمل لبنان واللبنانيون المزيد من التدهور». وأكد بري أنه سوف يدعو إلى عقد جلسة كل أسبوع، وهو ملتزم بهذا الأمر؛ لكنه يغسل يديه من دعوة جديدة للحوار في الوقت الراهن. وكشف رئيس المجلس أن جدول أعمال الحوار الذي كان بصدد الدعوة إليه كان فقط التوافق على الانتخابات الرئاسية، ونقطة على السطر، وكل المحطات الخلافية التي مر بها لبنان انتهت بالحوار والتوافق، من الطائف إلى الدوحة إلى طاولات الحوار في الداخل، قائلاً: «فهل نتعظ؟». علاقة بري برئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وصهره النائب جبران باسيل، معروفة. لا ود ولا تفاهم، وهذا واضح من الحملات المتبادلة والتراشق بالتصريحات بين أنصارهما. نظرية «الرئيس القوي» التي حملها عون شعاراً لرئاسته، يجزم بري بأنها «فشلت فشلاً ذريعاً». ويرى بري أن «الرئيس القوى هو من يستطيع أن يجمع اللبنانيين حوله وحول مؤسسات الدولة، لا من يمارس قوة الإقصاء ويسعر الخلافات والغرائز». ويأمل أن يتعظ اللبنانيون من التجارب السابقة، قائلاً: «العالم يحبنا أكثر مما نحب أنفسنا أحياناً... لا لديارهم الحوار والتفاهم». مع هذا، يجزم رئيس المجلس بأن الوضع الأمني في لبنان «محصن، واللبنانيون يملكون من الوعي ما يحميهم من الانجرار والانزلاق في أتون الاحتراب والفتن». ولفت بري إلى أن اتفاق الطائف «ليس درساً في إنشاء، الطائف هو دستورنا، والعبرة في تنفيذه. الاتفاق ساوى بين اللبنانيين، وجعل المسلمين يتشددون أكثر من المسيحيين في الحفاظ على الصيغة الحالية»، جازماً بأنه لم يجد حماسة عند المرجعيات الدينية من الطرفين لأي صيغة تخالف المعمول بها الآن. واعترف الرئيس بري بأنه لثلاث مرات فشل في تمرير الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وقانون انتخابات خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس الشيوخ. وحول المزاعم التي تقول إنه يقف وراء حماية حاكم مصرف لبنان، قال بري: «اسألوا مَن مدّد له... وأقول: إذا كان مرتكباً فأنا لا أغطيه».

 

مسؤولة أميركية: مستعدون لمساعدة لبنان بمجال الطاقة

 الوكالة الوطنية للإعلام/08 تشرين الثاني/2022

تلقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اتصالا هاتفيا من مديرة “الوكالة الاميركية للتنمية الدولية” سامنتا باور Samantha Power أعربت له فيه عن حماستها لزيارتها الأولى “للتعرف على لبنان والتحديات التي يواجهها ومساعدته في هذه الظروف التي يمر بها خصوصا المساعدة في مجال الطاقة وخلال الاتصال شكرت باور لبنان على مواقفه المبدئية من الأزمة الاوكرانية”. إشارة الى ان الوزير بو حبيب وبسبب ارتباطه بمواعيد رسمية خارج البلاد لن يلتقي باور التي تزور لبنان حاليا.

 

هل يشاهد اللبنانيون كأس العالم مجانًا؟

 الوكالة الوطنية للإعلام/08 تشرين الثاني/2022

استبعد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، إمكانية نقل مجريات مونديال قطر 2022 كهبة، كاشفا أنّ “هناك عرضا جيدا من الجانب القطري بامكانية تمويله”. وقال المكاري، خلال زيارة مبنى إذاعة “صوت الغد”: “الهدف الاساسي هو أن ينقل تلفزيون لبنان مباريات كأس العالم ليشاهدها جميع اللبنانيين من دون ان يدفعوا أي بدل”. ولفت الى انه عقد لقاءات خارج البلاد مرتين من دون اعلان “لتحقيق هذا الامر”، معلنًا أنه “خلال أسبوع من اليوم، من المفترض ان نحصل على جواب، وسيكون شفافا امام كل اللبنانيين”. كما اشار الى أنّ هناك “نحو 51 في المائة في نجاح امكانية نقل تلفزيون لبنان للمونديال”.وابدى المكاري تفاؤله “لأن المونديال يجمع اللبنانيين ويردهم الى “تلفزيون لبنان”، واثبات ان المسؤولين يستطيعون فعل شيء نظيف بعيدا عن الفساد”. الى ذلك، أكّد انه “ليست لديه اي اجندة سياسية”، كاشفا انه سيدعو وسائل الاعلام للاجتماع للوصول الى ميثاق اعلامي، لاسيما بعدما حصل في برنامج “صار الوقت” الاسبوع الماضي، مبديا استياءه “مما حصل ومن خطاب الكراهية في لبنان”. وقال: “في موضوع وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن ضبطه، لكن في هذا الاطار يمكن توجيه الطلاب للافادة من هذه الوسائل بشكل إيجابي بعيدا من خطاب الكراهية”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08 – 09 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113229/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1592/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 08/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113231/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-08-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/