المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november06.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال رب البيت الذي غَرَسَ كَرْمًا، وسَيَّجَهُ، وحَفَرَ فيهِ مَعْصَرَة، وبَنَى بُرجًا، ثُمَّ أَجَّرَهُ إِلى كَرَّامِين/مَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الطائف معمول حتى ما يطبق..فهموها بقا

الياس بجاني/قطعان عون- باسيل، مثلهم مثل قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة ومرسال غانم بويجي متخصص بالتلميع والتسويق

الياس بجاني/قطعان هائجة والحق ع من وضعها بزريبة واحدة

الياس بجاني/جوز تاجر وذمي.لا ضمير ولا وجدان ولا اي قيم ومفاهيم مسيحية

الياس بجاني/ميقاتي بخيل وفاقد لكل الأحاسيس الإنسانية. بليونير كاسر ايدو وعم يشحد عليها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 5 تشرين الثاني 2022

من تطيير الحجاب الى تطيير العمامات، سقطت عقيدة النظام الايراني.

لماذا يعتبر خامنئي اتفاق الترسيم هزيمةً لواشنطن؟!

لقاء “النواب الـ 27” إلى “المأسسة” أم “للتعاون على القطعة”؟

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مفاجأة في جلسة انتخاب الرئيس الخميس!

اتجاه لتسمية فرنجية: الملف أكبر من باسيل

“ميليشيا الحرس”: باسيل ينقل “بارودة الشعبوية” إلى الشارع!

تحذيرات من «توتير سياسي وتجييش طائفي» إثر إشكال في محطة تلفزيونية

تحطيم تجهيزات... ومحطة «إم تي في» اللبنانية أوقفت استقبال جمهور «الوطني الحر»

مقاربة دولية جديدة: تكامل بين الإستحقاقيْن الرئاسي والحكومي

جنبلاط: مرشحنا معوض… ولا أقبل بسليمان فرنجية

لبنان والسعودية... عند مفترق "الطائف"

هل سيقرع نتنياهو طبول الحرب مع لبنان؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرانسيس يترأس قداساً في استاد البحرين بحضور حاشد

عدد قتلى احتجاجات إيران يرتفع… وتهديدات تلاحق الصحافيين!

السبع» تدين إيران بسبب «قمعها الوحشي» للمحتجين

أنتقد وزراء خارجية المجموعة نشاطات طهران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط

رئيسي يهاجم بايدن وتعهده «تحرير إيران» ... الاحتجاجات تدخل الأسبوع الثامن

طهران أحيت ذكرى اقتحام السفارة الأميركية > تجدد المسيرات المناهضة للنظام ... إمام جمعة زاهدان يدعو لـ«استفتاء شعبي»

إيران تعترف بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة

عبد اللهيان أصرّ على أن هذه الخطوة جاءت قبل الحرب الأوكرانية

الحرس الثوري الإيراني يعلن إطلاق صاروخ حامل للأقمار الصناعية بنجاح

البيت الأبيض: تصريح بايدن عن تحرير إيران تعبيراً عن التضامن

أوكرانيا تحذر إيران من عواقب “التواطؤ” مع روسيا

القوات الروسية تختفي من خيرسون وتقترب من السيطرة على دونباس

طهران تعترف بتزويد موسكو بمسيّرات.. وتصفية 400 جندي أوكراني على محاور عدة

روسيا “تقتل” جنودها المنسحبين من غزو أوكرانيا

الدفاع الروسية: تصفية 400 جندي أوكراني على عدة محاور وإسقاط طائرة "ميغ-29" في نيكولايف

العراق يؤكد أهمية التحالف الستراتيجي والتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مارسيل غانم: “التيار” أعلن عن ميليشياه المسلحة/طوني كرم/نداء الوطن

بري سيعود إلى الحوار مجدداً… حين تحين الظروف/راكيل عتيّق/نداء الوطن

احتضان سعودي وخليجي لـ”الطائف”/عمر البدران/اللواء

لا رئيس حتى مطلع العام الجديد… واعتراف من ماكرون/غادة حلاوي/نداء الوطن

تطبيق الطائف صعب والخروج منه مستحيل/رفيق خوري/نداء الوطن

بلطجة بقناع المعارضة/سناء الجاك/نداء الوطن

 اتفاق الطائف وُجِدَ ليبقى/طارق الحميد/أساس ميديا

"خطاب اليرزة": قائد الجيش في صلب المعركة الرئاسيّة!/ملاك عقيل/أساس ميديا

العونيون يبحثون عن عدو: الجيش والقوّات… وبري حتمًا/منير الربيع/المدن

شرم الشيخ... قمة للحياة والارتداد الإيكولوجي/إميل أمين/الشرق الأوسط

إرث ثورة تشرين الأول/أكتوبر في لبنان/ ابراهيم م. قرقوتي/منتدى فكرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المؤتمر الوطني في الذكرى ال 33 للطائف في الأونيسكو/بخاري: حريصون على أمن لبنان واستقراره ووحدته

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

انْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/:"جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الطائف معمول حتى ما يطبق..فهموها بقا

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2022

الطائف غير قابل للتطبيق وهو معمول حتى ما يطبق. خلاص لبنان باعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي وتطبيق القرارات الدولية ومن ثم التوافق ع دستور ونظام حكم

 

قطعان عون- باسيل، مثلهم مثل قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة ومرسال غانم بويجي متخصص بالتلميع والتسويق

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113170/%d9%82%d8%b7%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84%d8%8c-%d9%85%d8%ab%d9%84%d9%87%d9%85-%d9%85%d8%ab%d9%84-%d9%82%d8%b7%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d8%a3/

كُتب وقِيل الكثير عما جرى مساء يوم أمس من تصرفات زقاقية وميليشياوية خلال تقديم حلقة “صار الوقت مع مرسال غانم”. بيانات استنكار بالعشرات، وتأييد ع مد عينك والنظر لمرسال ولمحطة ام تي في، وتهشيم “بالشوالات” لقطعان جبران-عون الحاملين مسمى”الحرس القديم”.

بداية، فإن خينا مرسال صحيح و100% ناجح بتفوق ومؤثر ومنذ سنين طويلة، إلا أن اسلوبه في العمق، هو خدماتي ودعائي تسويقي وميليشياوي بامتياز، وإلا لما كان استمر في مكانته الإعلامية المتقدمة خلال كل العهود، وبظل كل الإحتلالات، وبالتالي هو ليس نموذجاً ثقافياً وديموقراطياً وحضارياً يحتذى به لا من قريب ولا من بعيد، بل هو باختصار “بويجي” متخصص بتلميع أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين، لا أكثر ولا أقل.

نسأل، أليس خطئاً مميتاً، وعملاً تسويقياً، وربما فتنوياً جمع قطعان أصحاب شركات أحزاب بمكان واحد، وبث قرف وغباء وهبل تبجيلهم لإصنامهم عبر وسائل الإعلام، كما هي وضعية برامج مرسال غانم كافة؟ وبالتالي ما جرى يوم أمس ع “ال ام تي” مع مرسال كان متوقعاً وربما مخططاً له….والله أعلم.

وهل هناك حقيقة فرق أو فروقات، بأي شكل من الأشكال بين قطعان عون-باسيل، وقطعان كل باقي أصحاب شركات الأحزاب المحلية والتجارية والعائلية، وأيضاً تلك الوكيلة لدول اخرى من مثل حزب البتاغون والقومي السوري والبعث وجماعات الجهاديين والأصوليين؟

الجواب الذي يعرفه كل الشعب اللبناني هو، كلن متل بعضن، وكلن ويعني كلن من خامة وعقلية وثقافة واحدة.

من هنا، نسأل، هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة والشفافية المالية والانتخابات والمحاسبة والقوانين المؤسساتية الضابطة والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟

بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية وتجارية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

قطعان هائجة والحق ع من وضعها بزريبة واحدة

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2022

خطأ مميت جمع قطعان أصحاب شركات الأحزاب الهبل بمكان واحد وبث قرف تبجيلهم لإصنامهم ع وسائل الإعلام. ما جرى ع ال ام تي في اليوم كان متوقعاً وربما مخططاً له....والله أعلم

 

جوز تاجر وذمي.لا ضمير ولا وجدان ولا اي قيم ومفاهيم مسيحية

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2022

عون ما كان رئيس، بل اداة بيد حزب الكبتاغون، اما صهره الفجعان لا شبع ولا راح يشبع. الجوز طرواديين وترابيين وما عندون شي مسيحي وباعوا حالن للشيطان

 

ميقاتي بخيل وفاقد لكل الأحاسيس الإنسانية. بليونير كاسر ايدو وعم يشحد عليها

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/2022

ميقاتي طلب من السيسي مساعدات طبية لمرضى الكوليرا. لو بيحترم حاله كان مد ايدو ع جيبته وتبرع بدل ما يشحد ويسرق المال العام. مقلعط

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 تشرين الثاني 2022

وطنية/05 تشرين الثاني/2022

النهار

نُقل أن مرجعاً مسيحياً بارزاً حسم خياره من التفاهم أمام زوّار، ومعظمهم من مرجعيات وقيادات مسيحية، عندما شدد على “ضرورة الإسراع في انتخاب الرئيس، ولن نسمي أحداً

تحاول وسائل إعلام مقربة من حزب “ممانع”، الإيحاء بأن مرجعاً سياسياً يسير مع مرجعية نيابية لانتخاب رئيس تيار ونائب سابق من باب التشويش عليه

اللواء

تدقق جهات لبنانية ودولية بأسماء الأشخاص المعفو عنهم بموجب مراسيم عفو خاص رئاسية، لجهة أسباب العقوبة، وطبيعة الأفعال المنسوبة لهؤلاء..

تعرَّض وزير سيادي لانتقادات واسعة، بعضها بقي خارج الأضواء، على خلفية إدارة ملف الرواتب، وما أحاط بالتأخير من ملابسات ومعطيات.

توقف الاتصال أو يكاد بين مرجع كبير وآخر روحي على خلفية التباين في ما خصَّ مقاربة الاستحقاق الرئاسي!

نداء الوطن

يرجّح أنّ تصل إلى لبنان خلال هذا الشهر الدفعة الأخيرة من الفيول العراقي نظراً لعدم حماسة العراقيين لتجديد العقد فيما يتردد أنّ تحقيقات قد تبدأ على خلفية هذا الملف للتدقيق في شبهات فساد قد طالته من الجانب العراقي.

أحرجت سفيرة غربية وزيراً حالياً بعد طلبه اليها الانضمام الى الصف الأمامي في أحد المؤتمرات الصحافية المعنية بالسفارة بشكل مباشر، ولكن رغم إصرار الوزير، بقيت السفيرة خلف الأضواء رافضةً الاقتراب من المنصة الأمامية.

تبيّن أنّ تياراً سياسياً يشهد خلافات صامتة بين قياديين بارزين يحاول كلّ منهم ملء غياب زعيم التيار على طريقته.

الأنباء

رئيس فريق سياسي معني يلتزم الصمت تجاه حادثة تستدعي الكثير من التوضيحات منه.

بعد مرور الأسبوع الأول من نهاية العهد السابق تبين بالممارسة أن جميع الوزراء يستطيعون الاستمرار بتصريف الأعمال ومتابعة أعمالهم ولا قيمة دستورية أبداً لتوقيع استقالة الحكومة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 5 تشرين الثاني 2022

وطنية/05 تشرين الثاني/2022

 *مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اتجهت الانظار اليوم الى الأونيسكو إلى مؤتمر إحياء الذكرى الـ الثالثة و الثلاثين لتوقيع اتفاق الطائف بإشراف السفير السعودي في بيروت وليد بخاري وبمشاركة رئيس الحكومة وحشد من الوزراء والنواب والقوى السياسية والفاعليات.

وعشية المؤتمر الذي أقيم قبل ظهر اليوم السبت زار السفير بخاري السراي الكبير مساء الجمعة وبحث مع الرئيس نجيب ميقاتي في موضوع اتفاق الطائف.

والى تمثيل لا بأس به في المؤتمر لعدد من المكونات لوحظ حضور القاضي سليم جريصاتي مستشار الرئيس السابق العماد ميشال عون وكذلك النائب آلان عون وحضور رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

مؤتمر الاونيسكو يكتسب أهمية متصاعدة نظرا" الى التزامن مع الجهود المبذولة لإنتخاب رئيس للجمهورية انطلاقا" من روحية دستور اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الداخلية وفتح بابا" أمام مسار من مسارات الاستقرار ومن هنا كان التركيز الأول في الكلمات في مؤتمر الأونيسكو على الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية ثم الإتفاق على مسالك صحيحة لتطبيق الطائف كاملا.

في أي حال الأسبوع المقبل سيشهد البرلمان جلسة هي الخامسة لإنتخاب رئيس للجمهورية ولكن حتى الآن ليس من ظهور لأي بوادر تفاهم وسط التجاذبات ومواقف متساجلة.

في المقابل وحيال الأوضاع القائمة في لبنان والقاتمة في المنطقة بعثات ديبلوماسية أكدت على اللبنانيين أن يجنبوا بلدهم السقوط في منزلقات خطرة ونقل عنها دعوة اللبنانيين الى التفاهم في ما بينهم على إنهاء أزمة الفراغ الرئاسي وتمكين البرلمان اللبناني من ممارسة دوره في انتخاب رئيس الجمهورية وأن أصدقاء للبنان سيكونون الى جانبهم وهم جاهزون للمساعدة في هذا المجال.

وكشفت الأوساط أن الفرنسيين يضعون ثقلهم في الملف اللبناني وثمة معطيات تؤكد أن حضورهم في لبنان سيكون كثيفا وبصورة ملحوظة في مدى" غير بعيد والأمر نفسه نسمعه من الأميركيين الذين أكدوا ان ما يهمهم هو أن يختار اللبنانيون رئيسهم والإختيار لا يتم الا بالتوافق وهناك إشارات بأنهم سيكونون عاملا مساعدا في هذا الاتجاه وأضافت الأوساط المطلعة أن المسلم به لدى اصدقاء لبنان هو: أن لا مجال لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي الا ببلوغ تسوية ليس على شكل التسوية السياسية التي أفضت الى انتخاب الرئيس العماد ميشال عون وما ظهر عبرها من نتائج بل تسوية وطنية بشراكة كل المكونات ومن هنا فإن الحوار الداخلي وعلى رغم إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقف مبادرته الحوارية  فلا تزال ممكنة" العودة إليه في أي لحظة تبعا لتطور الظروف الداخلية كما أن فكرة إقامة حوار رئاسي خارج لبنان في أوروبا أو في أي دولة عربية صديقة للبنان لا تزال فكرة قائمة لدى بعض الاوساط الديبلوماسية ولكن من السابق لأوانه الجزم بترجمتها إلا اذا فرضتها وقائع وتطورات وصعوبات قد تعتري المشهد السياسي الداخلي ودائما" بحسب أوساط سياسية معنية.

إذا، في مؤتمر الاونيسكو لإحياء ذكرى توقيع اتفاق الطائف تشديد على عروبة لبنان وعلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والتطبيق الكامل لاتفاق الطائف تلفزيون لبنان تولى نقل وقائع المؤتمر مباشرة على الهواء.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على خشبة مسرح قصر الأونيسكو أعيد تمثيل اتفاق الطائف بمشاركة إطفائي الأزمات الأخضر الابراهيمي، وغياب عراب الطائف الرئيس حسين الحسيني الذي اعتذر عن المشاركة وفي ذكرى وثيقة الحرب الأهلية ملأ السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الشغور السياسي، باستحضار أرواح الطائف لتأكيد المؤكد من أن لا بديل عن هذه الوثيقة دستورا للبلاد لكن هل أبقت المنظومة السياسية بلدا قابلا لتطبيق اتفاق بلغ من الأعوام ثلاثة وثلاثين ولم يطبق منه بند واحد؟ فالمنظومة نفسها انتقلت من وراء المتاريس العسكرية إلى الخنادق السياسية وجعلت الاتفاق جسدا بلا روح، ونصا بلا تطبيق، وإطارا لوثيقة بلا صورة لبنانية جامعة وحولت الوفاق الوطني إلى توافق على القطعة وميثاقية العيش المشترك والمناصفة صارت غب الطلب في القانون والدستور والمؤسسات، معطوفة على الاجتهادات وبدلا من أن يصبح دستور الطائف كتابا في التنشئة الوطنية للبنان الرسالة، صار لبنان صندوق بريد والشراكة باتت شركا للمحاصصة وثبت بيقين التجربة على مدى ثلاثة عقود أن الأزمة في لبنان ليست في النصوص بل في النفوس وعلى أعين من حضر أو اعتذر، ومن أوفد عنه ممثلا استهل المؤتمر الوطني بشريط وثائقي عن الحرب الأهلية لإنعاش الذاكرة اللبنانية ودفع برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى تلاوة فعل الندامة أمام الأخضر الابراهيمي عن استهداف المدفعية الاشتراكية اجتماع اللجنة الثلاثية في فندق البستان آنذاك والطريق الى الطائف مرت بمعركة سوق الغرب وارتفعت على تلة "ال3 تمانات" تبعا لذاكرة جنبلاط، وذلك عندما أصر زعيم الحزب التقدمي وباستشارة الجيش العربي السوري على الاستيلاء على جبهة سوق الغرب وفيها أفضل ألوية جيش ميشال عون وفي صيف تسعة وثمانين خضت المغامرة في معركة حركت التاريخ وفتحت الطريق إلى السلام والطائف تبعا لجنبلاط "العبد الفقير ".

وفي خريف ما بعد العقود الثلاثة فإن جبهات الغرب والشرق تدور رحاها في بيروت ويتم التنقيب عن روح الرئيس ومن ظلاله أطل اليوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على رأس وفد رفيع من قيادات التيار، مشاركا في منتدى الطائف السعودي الصنع وما بين مشاركة "البيكين" كانت الرئاسة الحاضر الأكبر فجنبلاط تمسك بميشال معوض رئيسا وأعلن رفضه المطلق لترشيح فرنجية لكن جنبلاط "متل شهر شباط" ولكم أن تملأوا الفراغ بشطر المثل الأخير أما رئيس تيار المردة وردا على سؤال، فلم يجد حرجا في تلبية الدعوة السعودية لدى حليفه المغيب حزب الله وشدد على العلاقة التاريخية الوثيقة مع المملكة وعلى تمسك حلفائه بتطبيق الطائف وفي الثبات على الطائف دستورا، رأى السفير السعودي وليد البخاري أن المؤتمر يعكس اهتمام السعودية وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقراره، والمحافظة على الميثاق الوطني معلنا أن فرنسا أكدت لنا من خلال اللقاءات مع الرئيس إيمانويل ماكرون أنه لن يكون هناك أي نية أو طرح لتغيير اتفاق الطائف لكن فرنسا غابت دبلوماسيتها عن المشاركة كما التمثيل الأميركي فيما لم تستثن السفارة السعودية آل الحريري من الدعوات، فتغيب سعد واعتذرت بهية ومثل العائلة "العم" شفيق أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فاكتفى بتسجيل الحضور وبتصريح إعلامي والتقاط صورة تذكارية مع مدعوي الصف الأول قبل أن يغادر القاعة على المسرح توالت المداخلات، بين من لم ير في الطائف قرآنا منزلا أو إنجيلا مقدسا وبين من رأى فيه تكريسا لعروبة لبنان ووحدته وبين من تحدث عن ثغر لم تساعد الظروف آنذاك على سدها، مع التأكيد أنه لم يتم التنازل عن صلاحيات رئيس الجمهورية بل إن الصلاحيات ذهبت إلى مجلس الوزراء مجتمعا لينتهي المنتدى على ثابتة واحدة: لا خيار للبنان سوى تطبيق اتفاق الطائف لكن الاتفاق نفسه بقي نصا بلا آلية للتطبيق ولو طبق لما وصلت البلاد إلى ما آلت إليه ويبدو أن البعض في لبنان ما زالت تستهويه حروب الإلغاء وبعد الفشل الذي مني به العهد وتياره، غامر رئيس التيار باللعب بالنار وبمفعول رجعي عن ثلاثة وثلاثين عاما في حرب الشوارع كاد يجر البلاد إلى حرب الإخوة مجددا، وأعلن تشكيل ميليشيا التيار الوطني مباشرة على الهواء واليوم فتح جبهة الحرب على الإعلام المتضامن مع بعضه دفاعا عن الحرية الإعلامية بسلاح القلم لا بالبلطجة وهو ما لن يفهمه رئيس التيار المنقلب على أقرب المقربين، والحاكم بأمر الرأي الذي لا يقبل الرأي والرأي الآخر.

ولن يكون مستغربا الا يعرف رئيس التيار مسار  الوقوف مع الحق لأنه اعتاد سلوك  الطرق الوعرة والوقوف مع الزواريب الضيقة والمصالح الخاصة وتجنيد بعض القضاء كمباشرين له ومساعدين قضائيين للتيار .

 *مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

برزت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة مطالبة أميركية علنية بضرورة عودة السعودية الى الملف اللبناني.

الرسالة الأهم جاءت من مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف التي قالت: "ان بين واشنطن والرياض اهتمامات استراتيجة مشتركة، وإن دولا مثل اليمن ولبنان لا تزال في مقدمة هذه الاهتمامات"، لتختم ليف: "اتخذ السعوديون خطوة الى الوراء في لبنان, لكنني اعتقد انهم سيعودون".

كلام ليف كان قد سبقه مطالبة Ed Gabriel رئيس مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان، دول الخليج، وعلى رأسها المملكة، بضرورة الانخراط في لبنان، من خلال تقديم مساعدات تطال الجيش اللبناني وقطاعات أخرى مدنية.

دعوة واشنطن, هي ترجمة لعمل أميركي أوروبي, بدأ منذ أشهر، خلص الى خلق صندوق سعودي فرنسي لمساعدة الشعب اللبناني, هذا فيما كانت السفيرة الفرنسية آن غريو تلعب دور الديبلوماسية المكوكية مع كل الفرقاء اللبنانيين, ومن بينهم حزب الله، فيما كان السفير السعودي وليد البخاري ينخرط مجددا في الحياة السياسية، وعنوان خطابه الأول، حماية اتفاق الطائف.

اليوم, وفي الذكرى الثالثة والثلاثين لتوقيع الاتفاق, ثبتت السعودية موقفها، فلا مس بالطائف ولا حتى تعديل له، وذلك بضمانة فرنسية أعلنها السفير البخاري.

الحراك الديبلوماسي المتعلق بلبنان، يتزامن مع شغور رئاسي يبدو أنه سيطول.

فكل الفرقاء, محليين كانوا أو اقليميين أو دوليين، يعرفون أن ليس في المجلس قوة، أو مجموعة كتل قادرة على انتخاب رئيس وحدها، وتاليا لا بد من حوار أو تشاور بينها، يؤمن وصول رئيس قادر على التحدث الى كل الفرقاء المحليين أولا، واعادة وصل ما انقطع مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، ثانيا، وصولا الى التفاهم مع سائر الدول الفاعلة.

من دون هذه المعادلة الداخلية والمباركة العربية والخليجية والدولية لها، ستتكرر جلسات انتخاب رئيس في المجلس النيابي لتتحول الى مسرحية، قد تختتم بمشهد ارتطام كبير لا تحمد عقباه حسبما قالت باربرا ليف.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

بعد ثلاثة وثلاثين عاما على الطائف، لبنان بلا رئيس، ولا حكومة، ولا اقتصاد، ولا مال، ويكاد يكون بلا شعب بفعل هجرة اللبنانيين ونزوح السوريين وبقاء مأساة اللجوء الفلسطيني بلا حل.

بعد ثلاثة وثلاثين عاما على الطائف، الميثاق في خطر دائم، والدستور لا يطبق، والثقة مفقودة بين مكونات الوطن، بعيدا من الانشائيات والقصائد التي يتبارى على تلاوتها البعض، بمناسبة او من دون. بعد ثلاثة وثلاثين عاما على الطائف، علاقاتنا الاقليمية والدولية بلا توازن، والتدخلات الخارجية في شؤون لبنان باتت من اليوميات، اما الحرية والسيادة والاستقلال فكلمات لم تعد واقعية في ظل المشهد القاتم: فمنذ اتفاق الطائف وحتى اليوم، انقسم تاريخ لبنان الى مرحلتين: اولى للوصاية السورية برضى اقليمي ودولي، وثانية لتناتش الوصايات بين الجميع.

اما المطلوب اليوم، من جميع اللبنانيين من دون استثناء، وحتى اولئك الذين كان لهم موقف سلبي من الاتفاق منذ اقراره، فثلاثة امور:

الامر الاول، تطبيق البنود المتبقية بعيدا من اي انتقائية، بروح الوفاق، وبهدف انقاذ البلاد من الوضع الذي وصلت اليه.

الامر الثاني، تحديد الثغرات بصراحة تامة، بنية التصحيح، وهدف الانقاذ، سواء بالتوافق على التفسير، او عبر الآليات التي ينص عليها الدستور.

الامر الثالث، اطلاق ورشة اصلاحية شاملة، لا مفر منها لبدء النهوض الاقتصادي الموعود بالتعاون مع الجهات العربية والدولية الصديقة والمعنية.

وفي النهاية، وللتاريخ، لا بد من التذكير، بموقف كبير من لبنان، لا تزال كلماته الى اليوم عرضة للتشويه والتزوير. فهو وحده الذي حذر قبل ثلاثة وثلاثين عاما من ان الطائف لن يؤدي الى سحب القوات السورية من لبنان بعد سنتين، في وقت كان الآخرون يبشرون بالعكس. وهو وحده الذي نبه الى ان التشابك الذي اوجده الاتفاق بالصلاحيات، يجعل لبنان غير قابل للحكم والحياة الا بوصاية خارجية، وهذا ما حصل: فمنذ عام 2005، لم ينتخب رئيس الا بعد فراغ، ولم تشكل حكومة الا بعد اشهر من التأخير.

قبل ثلاثة وثلاثين عام، طالب العماد ميشال عون بفاصلة اضافية على الطائف كي يصير قابلا للحياة. وبعد فاصلة زمنية من ثلاثة وثلاثين عاما، لا يزال البعض يعاندون ويكابرون ولا يعترفون ان الرئيس العماد ميشال عون كان على حق.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

لا شيء جديدا في المشهدية اللبنانية المترنحة تحت عبء التعطيل والفراغ والاعتراض على أي مسعى انقاذي كمثل ذاك الذي كان الرئيس نبيه بري سيطلق حوارا على نيته لتأمين ظروف انتخاب رئيس للجمهورية.

الفراغ الحاصل استدرج موقفا أميركيا يحذر من ان الوضع في لبنان قد يزداد سؤا بسببه على حد تعبير متحدث باسم الخارجية.

أما موقف السفيرة الأميركية في بيروت فقد حرصت على تضمنيه مواصفات للرئيس المقبل بحيث يجب ان يكون غير ملوث في الفساد وقادرا على بناء تحالفات في الداخل من ضمن الآليات الحكومية ومع المجتمع الدولي وكذلك مؤهلا للتعاطي مع الصندوق والبنك الدوليين.

في موازاة الشغور الرئاسي حراك للمجلس النيابي سواء على مستوى اللجان المشتركة التي تلتئم بعد غد الاثنين او على مستوى الجلسات المتتالية لانتخاب رئيس وجديدها جلسة مقررة الخميس المقبل.

كذلك ثمة حراك حكومي على شكل اجتماعات وزارية يرعاها الرئيس نجيب ميقاتي لتسيير شؤون البلاد على نطاق ضيق بعدما نالت حكومة تصريف الأعمال جرعة دعم من مجلس النواب خلال جلسته الأخيرة.

في غياب أي تطور محلي بارز اليوم تصدر المشهد المؤتمر الذي نظمته السفارة السعودية في ذكرى إقرار اتفاق الطائف.

المؤتمرون أكدوا التمسك بالاتفاق ودعا بعضهم إلى استكمال تطبيق بنوده وصولا إلى إلغاء الطائفية السياسية على حد ما أعلن وليد جنبلاط.

أما السفير السعودي فقد برز نفيه ان يكون الفرنسيون قد فاتحوا بلاده بضرورة مناقشة أو تعديل الدستور اللبناني. ولم تشكل حكومة الا بعد اشهر من التأخير.

قبل ثلاثة وثلاثين عام، طالب العماد ميشال عون بفاصلة اضافية على الطائف كي يصير قابلا للحياة. وبعد فاصلة زمنية من ثلاثة وثلاثين عاما، لا يزال البعض يعاندون ويكابرون ولا يعترفون ان الرئيس العماد ميشال عون كان على حق.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه مؤتمرُ تثبيت اتفاقِ الطائف محلياً وإقليمياً وحتى دولياً، وذلك في الذكرى الثالثةِ والثلاثينَ للتصديق عليه في مجلس النواب. ما حصل في الأونيسكو اليوم لم يكن عادياً، بل أكد من جديد أمرين أساسيَّين. الأول، عودةُ اهتمام المملكةِ العربيّةِ السعوديّة بلبنان من خلال مؤتمرٍ حاشدٍ  ومميز على كلّ المستويات، وخصوصاً على المستوى السياسيّ. إذ إنَّ كلَّ القوى السياسيةِ الفاعلة شاركت فيه باستثناء حزبِ الله. الأمر الثاني أن المؤتمر يأتي بعد أسابيعَ قليلة على توجيه دعوة سويسريةٍ الى الحوار، وهي دعوةٌ لم يُكتب لها النجاح. كما يأتي بعد رواجِ أخبارٍ كثيرة عن إمكان دعوةِ فرنسا الأطرافَ اللبنانيّين إلى طاولة حوارٍ تنعقد على أرضها. ومع تداول الخَبَرَين إنتشرت تكهناتٌ كثيرةٌ حول نيّةٍ دوليّةٍ، وتحديدا فرنسية، لتغيير اتفاق الطائف. اليوم، جاء الردُّ من الأونيسكو، حيث نَقل السفيرُ السعوديّ وليد بخاري عن الفرنسيّين أنهم لا يملكون أيَّ نيةٍ أو طرحٍ لتغيير اتفاق الطائف، مشيراً إلى أنّ الإتفاق محطُ إجماعٍ دولي ويُثبّت نهائيّةَ الكِيانِ اللبنانيّ. ويبقى السؤال: إلى أيِّ حدٍّ يمكن ان يساهم هذا المؤتمرُ في تسريع عمليةِ انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يحوز ثقةَ المجتمعَين العربيّ والدوليّ، ما يمكن أن يعيد لبنان إلى خريطة العالمِ من جديد؟

الواضح ان الملف الرئاسي لا يزال معقدا، ولم يصل بعد الى مرحلة الحلول.  قوى المعارضة لا تزال على موقفها، وهي ستنتخب الخميس المقبل النائب ميشال معوض، باعتبار انه لا يزال خيارها الاول والاخير. وهو ما اعلنه وليد جنبلاط صراحة على هامش مؤتمر الاونيسكو، حيث قال  ردا على سؤال انه لا يقبل بسليمان فرنجية رئيسا لأن مرشحه هو ميشال معوض . وفي هذا الاطار برزت مشاركة فرنجية في المؤتمر ، علما  ان فرنجية اكد انه لم يشارك في المؤتمر من اجل الرئاسة ولا من اجل امر آخر، بل لانه مع الطائف ولم يكن يوما خارجه. لكن،  هل يمكن عزل مشاركة فرنجية عن سعيه الى كسر عدم موافقة السعودية على وصوله الى سدة الرئاسة ؟  في هذا الوقت  برزت الاتصالات التي تنعقد لبلورة نتائج عملية للقاء النواب ال 27 الذين اجتمعوا في الصيفي مطلع الاسبوع.  وقد  اشار النائب بلال الحشيمي الى ان المحاولات مستمرة مع المستقلين السنة و كل القوى  السياسية  وذلك لزيادة  اصوات معوض الخميس المقبل.  فهل يساهم الحراك المذكور في تحريك الجمود الرئاسي وتحفيز قوى  الممانعة  على وضع اسم  في صندوقة الاقتراع، بدلا من الاستمرار في لعبة الاوراق البيضاء؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في داومةِ الفراغِ الدستوري اُلقيَ بلبنان، وهناك قد يطولُ بقاؤه اذا تأخر الاتفاق على اسم ِرئيس ٍللجمهورية ومن بعدِه تشكيل ُحكومة ٍمن مقاس ِالازمات..

الفراغ ُالذي لم تفلح الدعوات ُالى تجنبه وزادت من مآسيه مقاطعة الحوار حول حلولِه، لا يختلف ُاثنان من اللبنانيين على انه ناجم ٌعن ترهل نظام سياسي بات يحتاج ُالى التطوير ِوالتحديث، وهذه حقيقة ٌغير ُقابلة للمزايدة ِبها، لان ما يُعرف بدستور الطائف سيبقى حاجة ًدائمة ًلاي ِحوار ٍبناء ٍيعيد ُبناء َما تداعى من الوطن وما هدَمَه البعض ُبيدِه وفكرِه من اركان ِالدولة ِالمتعَبة..

ومن قال إن دستور َالطائف خرج َمن التداول ِكي يكثرَ اللاعبون على حروفِه ومضامينه؟ ومن له الحقُ في ان يبني َممالك َاوهامِه في ربوع لبنان السياسية فوق ما اتفق اللبنانيون انفسُهم على اعتباره ِباباً للخروج من حربهم الاهلية المشؤومة؟ اليس َمن يفعلُ ذلك هو نفسُه الذي كاد َفي العام 2017 ان يعيدَ لبنان الى زمنِ الفتنة الشرسةِ باختطافه الرئيسَ سعد الحريري الذي كان يشغَل حينها موقع َرئاسةِ الحكومة المرعي بوثيقةِ الوفاقِ الوطني؟

ما يُقال اليوم إن الغَيرة ُالمستجدة ُوالزائدة ُعلى اتفاق ِالطائف ِليست اقلَ من خديعةٍ لمصادرة ِارادة ِاللبنانيين في حل ِازماتِهم كما فعل نوابُهم قبل َثلاثة ٍوثلاثين َعاماً بالاتفاقِ على دستورِ ما بعد الحرب..

هنا قد يتناهى لبعضِ المخيلات ِان لبنان َفقد َالسيطرة َعلى مصيرهِ، وان ناسَه واهلَه آتون من زمن ِالقحط الفكري والعقلي فيما هم بالحقيقة ِفي أكثر ِدرجات الوعي لما يُحاك لهم في المضارب ِوالسفارات، ويعلمون أن تجاوزَ ايِ مكائد جديدة يكون ُبالاتفاق ِعلى الحلولِ والمخارجِ التي يرعاها الدستور الحالي..

في فلسطين َالمحتلة، لا مخارجَ امام َكيان ِالاحتلال من مشاكلِه السياسية ِالتي يعمقها وصول ُبنيامين نتياهو على راس ِحكومة ٍمتطرفة ٍيحذر ُمنها المراقبون الصهاينة انفسُهم ويقولون ان انتخابات ِالكنيست حملت رسائل َعميقة ًحول تغيرات خطيرة ٍيمر ُبها المجتمع ُالصهيوني وسيكون ُلها اثار كارثية ومدمرة جراء الخيارات ِالتي ستقدِم ُعليها الحكومة ُالجديدة ُداخليا ًوخارجياً.

 

من تطيير الحجاب الى تطيير العمامات، سقطت عقيدة النظام الايراني.

مروان الأمين/فايسبوك/05 تشرين الثاني/2022

العقيدة هي حلقة الوصل في النظام بين مختلف مراكز القوى الدينية والسياسية (اصلاحيين ومتشددين) والامنية والاقتصادية الخ. سقوط العقيدة سيؤدي حتما الى فرط سبحة النظام وتظهير الصراعات فيما بينهم وتسعيرها. قد يُسرّع هذا التصدع من حسم الحرس الثوري (الحلقة الاقوى) للصراع داخل النظام لصالحه. لكن هكذا حسم في هذا التوقيت والظروف، سيدفع بمختلف مراكز القوى "المهزومة" (سياسية، اقتصادية، جيش، الخ) باتجاه خيارات اكثر جذرية من النظام وملاقاة ثورة الناس. سقطت عقيدة النظام الايراني ودخل في خريفه الوجودي، نهايته اصبحت مسألة وقت.

 

لماذا يعتبر خامنئي اتفاق الترسيم هزيمةً لواشنطن؟!

لارا يزبك/المركزية/05 تشرين الثاني/2022

مرة جديدة، تحدث رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي منتصف الاسبوع عن ضمانات اميركية تلقاها لبنان في شأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية ومصيره. وقال “الضمانات الأميركية ستحمي اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل ولبنان “مش خائف” من احتمال إلغاء الاتفاق إذا فاز بنيامين نتنياهو بأغلبية في الانتخابات”… من جانبه، أكّد نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب أنّ “لبنان حصل على ضمانات أميركية حول استمرارية اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في حال عودة نتانياهو الى السلطة”. وقال في حديث لوكالة “فرانس برس” الاربعاء، إن “لبنان بحث هذا الموضوع خلال المفاوضات وبعدما انتهت، وحصلنا على الضمانات الأميركية الكافية بأن هذا الاتفاق لا يُلغى بسهولة، وتأثير انسحاب أي فريق منه كبير على الدولتين”. ولفت إلى أن “طوال فترة المفاوضات، كنت أطرح موضوع موقف نتانياهو، وأطرح ضرورة ضمانة الاستمرارية، وكان الكلام يأتيني دائماً من الوسيط الأميركي أنه من الصعب على أي دولة أن تخرج منه”. في الموازاة، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية في الساعات الماضية أنّ “اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يخدم مصالحهما، وسنواصل اتصالاتنا مع الجانبين”، وذلك بعد ان كانت رأت في الاتفاق نجاحا غير مسبوق لدبلوماسيتها التي لولا وساطتها عبر الوسيط اموس هوكتشاين، لما كان الاتفاق ليبصر النور. رغم هذه المواقف اللبنانية الرسمية والاميركية التي تُظهر دور واشنطن في الترسيم وارتياحَها اليه، لفت مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، الاربعاء، الى أنّ “فشل أميركا في سوريا ولبنان، خاصة في القضية الأخيرة لترسيم الحدود البحرية، مثالٌ على فشلها بسبب الخطأ في الحسابات”. واشار وفق ما نقل حسابه الرسمي على مواقع التواصل، إلى أنّ “الأميركيين أخفقوا في لبنان، فالاتفاق الأخير بين اللبنانيين والحكومة الصهيونية الغاصبة حول الحدود البحرية ومصادر الغاز، هزيمة لأميركا. قال الأميركيون ينبغي أن يكون كما نقول، لكن حزب الله أحبط هذه الخطط كلها. حقق اللبنانيون هذه النتيجة ببركة حزب الله وروحية المقاومة”. من جانبه، غرد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه الخاص على “تويتر”، كاتبا “استنقاذ الثروة الغازية والنفطية لم يكن ليحصل لولا تهديد المقاومة وتصميمها الجدي، وإذا كان البعض يريد تعطيل فرح اللبنانيين بهذا الإنجاز الذي فاجأهم فهو واهم. إنَّ رائحة غاز ونفط الكرامة أقوى وأكثر رسوخاً من استسلامهم للسفارات وصرخاتهم الفارغة”. هنا، تسأل المصادر عن سبب اصرار ايران والحزب على إظهار نفسيهما منتصرَين رغم تراجع “لبنان – الدولة” عن حقوقه بالخط 29 لصالح اعتماد الخط 23. واذ يستوقفها حديث خامنئي عن تحقيق حزب الله ما يريده في الاتفاق، تشير الى ان الاخير لم يلعب دورا في المفاوضات بل وقف خلف الدولة اللبنانية التي تنازلت عن الخط 29 ، في حين أرسَل مسيّرات – غير مسلّحة – الى حقل كاريش، في خطوة اعتبر بوصعب نفسه، انها أخّرت المفاوضات وعقّدتها، ولم تدفعها قدما.

وفق المصادر، هذه المواقف “خشبية” وشعبوية فقط، فيها كثيرٌ من الانكار، وهي تذكّر بما يفعله الطغاة ومَن يدورون في فلكهم عندما يكونون “محشورين”، للتعمية على إخفاقاتهم امام الرأي العام. فوزير إعلام صدام حسين، محمد سعيد الصحاف، بقي يتحدث عن انتصاراتٍ بينما كان الاميركيون اسقطوا النظام العراقي في شكل شبه تام.. ما قاله خامنئي يشبه كثيرا ما قاله الصحاف. فالاحتجاجات الشعبية لا تهدأ منذ أسابيع في ايران والعقوباتُ الدولية تنهال على نظامه من كل حدب وصوب، إلا أنه يصر على انه منتصر… لكن الى متى سيتمكن من إخفاء وهنه؟

 

لقاء “النواب الـ 27” إلى “المأسسة” أم “للتعاون على القطعة”؟

وكالة الانباء المركزية/05 تشرين الثاني/2022

مما لا شك فيه ان اللقاء الذي جمع النواب الـ 27 في بيت الكتائب المركزي في الصيفي مساء الإثنين الماضي قد أثار الكثير من الجدل و انصبت الجهود في اوساط من أثارهم لمعرفة مستقبله وماهية الخطوة التالية وما يمكن ان يؤدي اليه في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد وهي تخوض الاستحقاق الاكثر خطورة وأهمية استعدادا لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية بعدما خلت سدة الرئاسة من شاغلها ودخلت البلاد مرحلة تخالف في كل ما هو متوقع وخارج مما يقول به القانون والدستور. فالبلاد قد تنتقل بسرعة الى حيث يسود الفلتان الذي قد يسمح لأي قوة أن تمد يديها حيث يمكن ان تطال فتتقاسم المؤسسات والساحات وربما المناطق ذات الغالبية المسيطرة في كونفدرالية سياسية غير منظمة من خلال منطق “الأحادية” التي عاشتها بعض المناطق و”الثنائية” المصطنعة في جانب كبير منها التي كرست أمرا واقعا يغلفه السلاح غير الشرعي الذي تحول ضامنا للفساد ووضع اليد على مؤسسات ومصادر الثروات الوطنية وصولا الى الإدارة المصرفية الخاصة بها. وفي المعلومات التي اطلعت عليها “المركزية” ان اللقاء الذي استضافه حزب الكتائب اللبنانية لن يكون الاول والاخير وان المرحلة الفاصلة عن جلسة العاشر من تشرين الثاني الجاري المخصصة لانتخاب الرئيس ستشهد لقاء آخر في مكان ما سيحدد لاحقا قبل ساعات قليلة على موعده المرجح بين الاثنين المقبل والثلثاء كحد أقصى عدا عن الاجتماعات المقررة في عطلة نهاية الأسبوع التي تؤسس لورقة سياسية يمكن ان تشكل مادة نقاش في اللقاء المقبل. وفي المعلومات ان هناك من يعد ورقة خاصة لتعميمها قبل الاجتماع المقبل وهي تتحدث عن مجموعة من الثوابت التي لا يمكن تجاهلها ولعل أهمها السعي الى توحيد الموقف من مرشح رئاسي واحد سواء بقي النائب ميشال معوض في ساحة المعركة او انتقل المجتمعون الى طرح اسم جديد قبل توسيع مروحة الاتصالات للتنسيق مع قوى أخرى معارضة ولا سيما منها كتلتي نواب “القوات اللبنانية” و”اللقاء الديمقراطي” عدا عن “الحردانين” من النواب التغييريين ان تراجعوا عن لعب دور “احصنة طروادة” ضمن تكتل النواب الـ 13 الذي بات يضم 11 نائبا وربما تراجع عدد اعضائه الى 8 او 9 نواب يمكن ان يتضامنوا خلف قرار ورؤية واحدة من مختلف الملفات المطروحة على اكثر من مستوى.

وعليه تعترف الأوساط العليمة المواكبة لمشروع “الكتلة” او “اللقاء” النيابي الجديد الذي نجح بعد “لقاء الصيفي” بترجمة اول تفاهم تم التوصل اليه في جلسة “تلاوة” رسالة الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون قد شكل أول نموذج ونقلة نوعية لطالما سعى اليها كل من عمل من أجل وحدة المعارضة في الندوة البرلمانية في جبهة واحدة، كما كان يحلم البعض منهم بان تكون “كتلة نيابية صلبة” بما يتراوح بين 27 و29 نائبا لو توحدت القوى النيابية والحزبية التي شكلت املا جديدا بامكان بداية التغيير في تركيبة المجلس النيابي الجديد و للحؤول دون قيام اي شكل او نوع من أنواع من “التسوية السياسية” التي سعى اليها البعض من أجل  تكرار “نموذج العام 2016” التي جعلت الساحة المسيحية اسيرة ثنائية مسيحية لفترة قصيرة ثبت أنها مستحيلة لفقدان ما تتميز به “الثنائية الشيعية”. وعلى ضوء هذه المعطيات والمؤشرات يحسم احد المعنيين بإدارة اللقاء وتوجيهه بان الجهود منصبة لتوليد هذه القوة النيابية التي يمكن أن تحقق ما لم يحققه اي حلف نيابي او تكتل حتى اليوم وخصوصا ان نجحت المساعي المبذولة لتوحيد الموقف بين مختلف النواب الذي يواجهون المنظومة القائمة باي شكل من الأشكال الى مرحلة يتجاوز فيها عدد نوابها “النصف زائد واحدا”. وان لم تنجح المساعي الى تشكيل كتلة نيابية موحدة و”مأسستها”،  من المؤكد ان هناك نية لدى غالبيتهم لتأمين التفاهم المسبق عند كل استحقاق مصيري على ما يضمن 95 % من مطالب اللبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق وان كان على القطعة.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

مفاجأة في جلسة انتخاب الرئيس الخميس!

اللواء/05 تشرين الثاني/2022

أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” إلى أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل ليست إلّا رقمًا يتم إضافته إلى سجل الجلسات الانتخابية السابقة من حيث تعذر انتخاب رئيس للبلاد، مؤكدة أن هناك إمكانية أن يتم طرح أسماء قد تشكل مفاجأة، ولفتت إلى أن الأيام المقبلة تشهد. تكثيفًا للاتصالات قبيل جلسة الانتخاب، على أنّ الثنائي الشيعي لم يحسم أمره بعد في دعم أي شخصية مع العلم أن معطيات أشارت إلى أن كتلة التنمية والتحرير تميل الى النائب السابق سليمان فرنجية. ورأت هذه المصادر أنّه في المقابل توحي الأجواء أنّ النائب ميشال معوض يحوز على أصوات المعارضة مع أصوات إضافية، لكنها غير كفيلة لإيصاله إلى سدة الرئاسة. إلى ذلك، كرّرت المصادر أنّ البلد دخل مرحلة الشغور ورفع السقوف دون أي قرار بخفضها، وهذا يُعزز أهمية على استحالة الوصول إلى أي تفاهم وانتخاب رئيس للبلاد قريبًا.

 

اتجاه لتسمية فرنجية: الملف أكبر من باسيل

اللواء/05 تشرين الثاني/2022”:

يُحكى عن اتجاه لدى فريق 8 آذار الجهر بتسمية النائب السابق سليمان فرنجية للرئاسة الاولى، بصرف النظر عن موقف رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل. وقالت مصادر قيادية في 8 آذار لـ “اللواء” ان الملف اللبناني بشقيه السياسي والاقتصادي أكبر من جبران باسيل بكثير، قد يكون الرجل قادراً بمكان ما على الحصول على مراعاة شخصية من الأمين العام ل،”حزب الله” السيد حسن نصرالله حول بعض الملفات الداخلية غير الاستراتيجية، ولكن عند الحقيقة فإنّ الأولويات والاستراتيجيات تتقدم على أي ملف آخر، وبالنسبة للحزب قإنّ انتخاب فرنجية رئيسًا للجمهورية بات أولوية استراتيجية غير قابلة للنقاش، وهذا الملف خرج من الزواريب اللبنانية الداخلية الى التفاهمات الاقليمية والدولية والعربية حول الملف اللبناني برمته، من هنا، فان مسالة الوقوف عند خاطر باسيل في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية خاضعة للمعايير الأخلاقية التي يتعاطى بها حزب الله مع حلفائه فقط لا غير بانتظار اللحظة الاقليمية والدولية التي ستأتي بفرنجية إلى قصر بعبدا.

 

“ميليشيا الحرس”: باسيل ينقل “بارودة الشعبوية” إلى الشارع!

نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2022

في سياق متدرّج وبخطوات مدروسة، يسير “التيار الوطني الحر” باتجاه إعادة تشكيل صورته على صورة قوى “الأمر الواقع” الخارجة عن القانون والشرعية، وفق أجندة “غوبلزية” ممنهجة تحاكي نقل “بارودة” الدعاية الشعبوية إلى الشارع في محاولة يائسة لاستثارة العصب المسيحي بعدما فشل في استدراج البيئة المسيحية إلى شعبويته السياسية والرئاسية، فانتهى إلى ما انتهى إليه من خيبات ونكسات متتالية أخرجته عن سكّة تكريس هيمنته الشرعية على السلطة التنفيذية بشقيها الحكومي والرئاسي، بعدما انكسر مقود التحكم بإدارة الدولة تحت قبضته مع لحظة خروج العماد ميشال عون من قصر بعبدا.

وضمن هذا السياق المتدرّج، يتدحرج باسيل في قيادة التيار العوني من أعلى هرم الجمهورية إلى ميدان الشغب والتخريب واستعراض العضلات الميليشيوية تحت لواء “الحرس القديم”، ساعياً إلى استنساخ صورة “القمصان السود” بصبغة برتقالية في الوسط المسيحي، وقد بدأ هذا المظهر المليشيوي بالتجلي أكثر فأكثر مع بدء العد العكسي لنهاية الولاية الرئاسية العونية، خصوصاً من خلال تعمّد تظهير صورة نائب “التيار الوطني” شربل مارون متوسطاً مجموعة من المسلحين بزي عسكري موحّد وبعضهم ملثمون يرفعون الرشاشات وشارة “التيار” لمناسبة ذكرى 13 تشرين الأول، مروراً بمحاولة استدراج الشارع المسيحي إلى إشكالات مفتعلة من خلال تنظيم احتفالات استفزازية في 30 تشرين الأول على طول الطريق من بعبدا إلى الرابية، وصولاً أخيراً إلى “اقتحام” النائب مارون نفسه على رأس مجموعة من عناصر ميليشيا “الحرس القديم” استديو برنامج “صار الوقت” مساء الخميس وتوليهم مهمة التعدي على جمهور البرنامج وفريق عمل قناة “أم تي في” وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة في المبنى ومحيطه.

 

تحذيرات من «توتير سياسي وتجييش طائفي» إثر إشكال في محطة تلفزيونية

تحطيم تجهيزات... ومحطة «إم تي في» اللبنانية أوقفت استقبال جمهور «الوطني الحر»

الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/2022

رفع الإشكال الذي وقع في محطة «إم تي في» التلفزيونية مساء الخميس، وتيرة المخاوف من «افتعال التوتير السياسي والتجييش الطائفي» في ظل الأزمة السياسية القائمة في البلاد والانقسام العمودي بين المكونات، وسط تضامن مع المحطة التي تعرضت للتكسير، وإصرار على حماية حق التعبير عن الرأي.

واندلع إشكال في محطة «إم تي في» (MTV) اللبنانية مساء الخميس، بدأ داخل استوديو برنامج «صار الوقت» الحواري السياسي الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم، وما لبث أن تطوّر خارجه، ما أدى لإطلاق نار وسقوط جرحى. وبدأ الإشكال بين جمهور «التيار الوطني الحر» الموالي للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون الذي كان يفوق عدده 80 شخصاً داخل الاستوديو، وبين عدد من الأشخاص المنتمين إلى أحزاب أخرى، قبل أن يتدخل عناصر الأمن المولجون حماية المحطة التلفزيونية لإخراج المتسببين بالمشكلة من الاستوديو. وتطوّر التضارب بالأيدي والعصي إلى إطلاق نار بالهواء من عناصر الأمن الخاص للمحطة، لمنع دخول مزيد من مناصري «الوطني الحر» إلى المحطة، علماً بأن نحو 30 منهم كانوا موجودين في الخارج بعد منعهم من الدخول مع انطلاقة الحلقة، لأن أسماءهم لم تكن مسجلة للمشاركة. وبعد تحطيم عدد من الكاميرات والميكروفونات واللوحات الإعلانية، تجمهر عدد كبير من أنصار عون أمام مباني المحطة ووصل مزيد من المناصرين لمحاولة اقتحامها من جديد، لكن عناصر الجيش اللبناني وصلوا قبل ذلك وفرضوا طوقاً أمنياً حولهم لمنعهم من الاحتكاك بعناصر أمن المحطة، ما أدى إلى أكثر من اشتباك مباشر بين الجيش والجمهور العوني. كذلك حصل اشتباك بين الجيش وعناصر أمن «إم تي في».

ويعد هذا الإشكال هو الأول من نوعه في الشاشات اللبنانية منذ سنوات، وغالباً ما يتساجل ممثلو الأحزاب والقوى السياسية، ومناصروها، في الاستوديو، من غير أن يصل الأمور إلى تضارب.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان، أن قوة منه تدخلت لفض اشتباكات أمام محطة «إم تي في» في منطقة النقاش وأعادت الوضع إلى ما كان عليه. وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي صور تُظهر سقوط جرحى من جمهور «الوطني الحر». واعتبرت محطة «إم تي في» أنه «بدا واضحاً أنّ من يسمّون أنفسهم الحرس القديم (جزء من الجمهور العوني يضم قدامى العونيين) استعدّوا عمداً للإشكال الذي حصل في استوديو «صار الوقت»، وكاد، ربما، يتسبّب بوقوع ضحايا». وقالت: «بدا واضحاً أنّ هؤلاء يرغبون بالفوضى، وقد هدّد بعضهم بذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل الحلقة، ثمّ هدّدوا المحطة بشكلٍ مباشر بعدها».

وإذ شددت المحطة على أنها «تترك التعامل مع هؤلاء إلى الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة»، أكدت أنّها «سترفض، حتى إشعارٍ آخر، استقبال هذا الجمهور الموتور في برنامج (صار الوقت)، نتيجة ما قام به أمس، على الرغم من إتاحة المجال له للتعبير مراراً عن الرأي، وهو ما يظهر جليّاً من خلال متابعة الحلقة، على أن يبقى الضيوف المنتمون إلى التيّار مرحّباً بهم للتعبير عن مواقفهم ومواقف حزبهم، وهو ما تحرص عليه (إم تي في) ولن تتخلّى عنه، مهما تعرّضت لحملات مسيئة». في المقابل، قالت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في «التيار الوطني الحر»، إنه «فيما كان طلاب من التيار الوطني الحر يشاركون في برنامج (صار الوقت) عبر محطة (إم تي في)، تم الاعتداء عليهم من بعض الجمهور ومن عناصر أمن المحطة الذين اقتادوا الطلاب إلى الخارج واعتدوا عليهم بالضرب وأطلقوا النار». وطالب «التيار» الأجهزة الأمنية والقضاء بتسلم الملف فوراً. وأشار البيان إلى أن الطلاب المعتدى عليهم سيتقدمون بالشكوى اللازمة. ووضع التيار هذه الحادثة «برسم محطة (إم تي في) المطلوب منها ‏أن تفسّر كيف تدعو ضيوفاً وتسمح لعناصر أمنها بالاعتداء عليهم». وأكدت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في «التيار» أنها طلبت من المناصرين «العودة إلى منازلهم لعدم تحمّل مسؤولية أي اعتداء إضافي يحصل».

ورفع هذا الإشكال وتيرة المخاوف الأمنية، ورأى رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، أنّ «خطورة ما جرى تكمن في إدراك بعض الأطراف السياسية التي مُنيت أخيراً بالخسارة والخيبة، لا سيما بعد فشلها في تعطيل المؤسسات السياسية والدستورية، ولذا تحاول التعويض عن ذلك بافتعال التوتير السياسي والتجييش الطائفي»، في إشارة إلى «التيار الوطني الحر». وحذر السنيورة «من نقل هذه الممارسات إلى الشارع الذي من شأنه فتح الباب أمام ردود أفعال لا يمكن أن تحتملها البلاد في هذه الظروف». وناشد «القوى الأمنية التنبه لما يحاك ويدبر من فتن تستهدف البلاد للتعويض عن الخيبات والخسائر السياسية».

ودان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ما حصل أمام محطة «إم تي في»، معتبراً أنّ «الجميع مطالب بالتحلّي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية لتجاوز الأزمة الحالية». ودعا في بيان «القوى السياسية ووسائل الإعلام إلى الابتعاد عن كلّ ما يثير التشنّجات والاحتقان»، وطالب الجميع بـ«ممارسة الرقابة الذاتية في التعبير عن المواقف والآراء، مراعاةً للوضع العام الذي يتّسم بالدقة والتعقيد». واستنكرت الدائرة الإعلامية بـ«القوات اللبنانية» في بيان، «الاعتداء»، معتبرة أنه «يتجاوز الإشكالات التي تكون وليدة لحظتها بدليل تخريب وتكسير استوديو التصوير». واعتبرت أن «هذا التصرُّف غير المقبول إن دلّ على شيء، فهو يدلّ على رفض كلّ ما هو رأي آخر وإعلام حرّ، وحقد دفين وكراهية واضحة للإعلام الحرّ الذي يتجسّد في هذه المحطة». وطالبت الدائرة الإعلامية «القضاء المختص بأن يضع يده على ملف الاعتداء على المحطة، وأن يحاسب المرتكبين بأسرع وقت ممكن، لأن أي مماطلة أو تسويف أو لفلفة تشجِّع المرتكبين على أعمال مخلِّة بالأمن مستقبلاً، بما يهدِّد نعمة الاستقرار الوحيدة المتبقية لدى اللبنانيين». كما طالبت القوى الأمنية بـ«الضرب بيد من حديد كل مَن تسوِّل له نفسه تهديد الاستقرار وإشعال الفتنة». بدوره، شجب جهاز الإعلام في حزب «الكتائب اللبنانية» في بيان، الاعتداء، ورأى أن «محاولات ترهيب الإعلام مرفوضة من أي جهة أتت، واستعمال العنف في التخاطب والمحاورة أمر مردود، ولبنان سيبقى على الرغم من كل محاولات الترهيب منبراً للكلمة الحرة والرأي الصريح».

 

مقاربة دولية جديدة: تكامل بين الإستحقاقيْن الرئاسي والحكومي

نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2022

دخل لبنان منذ بداية الشهر الحالي مرحلة الشغور في الرئاسة الأولى، وهي المرّة الثالثة منذ اقرار دستور «الطائف»، التي يصبح فيها لبنان بلا رئيس للجمهورية. ومرة جديدة تُضبط المنظومة الحاكمة متلبسة عن سابق تصور وتصميم بجرم منع انجاز استحقاق دستوري بأهمية وخطورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. صحيح أنّه بعد الطائف وتلزيم لبنان للادارة السورية كانت تفرض الاستحقاقات فرضاً وفق مشيئتها، ولم يكن أيّ من مكوّنات المنظومة يمتلك ولو بعض الإرادة لقول «لا» في مكان ما، الّا أنّه بعد العام 2005 كان يؤمل أن يمتلك اللبنانيون المبادرة لإدارة شؤونهم بأنفسهم، غير أنّهم أخفقوا من جديد، فكان التعطيل المتعمّد من جهة وعدم امتلاك القدرة على انجاز الاستحقاقات نتيجة غياب الارادة الوطنية الجامعة من جهة ثانية، سبباً مباشراً لاستدعاء الخارج لكي يدلنا إلى طريق الحلول والتي دائما كانت منقوصة وبلا أفق واضح. إلى متى سيبقى الشغور في بعبدا؟ يقول مصدر دبلوماسي غربي لـ»نداء الوطن» إنّ «القناعة الدولية بأنّ الممسكين بالقرار لا يريدون انجاز الاستحقاق الرئاسي الّا وفق رغباتهم، بما يعني تأبيد المنظومة الحاكمة، التي ستتكل على مورد نهب جديد وهو الثروة النفطية والغازية، وهذا ما يناقض التوجه الدولي، الذي يرى أن المسار يجب أن يكون مختلفاً، بمعنى أنّ الارادة الدولية والاقليمية التي تجمّعت لانجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، كانت تنظر من زاوية مهمة لهذا الملف انطلاقاً من امكانية اعادة لبنان إلى مسار من التعافي والازدهار، ليس للبحث عن دور جديد، انما لتثمير عائدات الثروة النفطية والغازية في إعادة إحياء دوره، لا بل ادواره، التاريخية والتي يصعب على أي دولة أخرى أن تصادرها أو ان تكون بديلاً منها».

ويتابع المصدر «من هنا كانت الرغبة والإرادة الدولية بمساعدة لبنان عبر ملف لبناني حيوي، والاقلاع عن سياسة التسوّل التي اعتادتها المنظومة التي حكمت بعد تسعينات القرن الماضي، وبدء لبنان مسار الاتكال على نفسه من خلال الاستثمار الصحيح والمنتج على ثروته، وكل ذلك ممكن اذا استتبع بتغييرات أساسية في طبيعة التركيبة الحاكمة، لأنّه ليس معقولاً أن تستمر المرحلة الانتقالية بعد «الطائف» والتي كان قد حدد لها سنتان، الّا أنّها أصبحت أمراً واقعاً قائماً إلى يومنا الحاضر، فاذا كان استيعاب الميليشيات بعد الحرب هو من باب نزع فتيل التوتر نهائياً من الشارع والانتقال إلى مرحلة الاستقرار والسلم الاهلي، إلّا أنّه لا يمكن تسليم الدولة بكل مؤسساتها إلى الممارسات الميليشياوية التي لم تبق شيئاً الّا ونهبته أو دمرته». ويكشف المصدر أنّ «المقاربة الدولية للاستحقاق الرئاسي مختلفة كلياً عن سابقاتها، وهي لا تنطلق من أولوية انهاء خلو سدة الرئاسة، على أهمية ذلك، انما لا يمكن أن يكون ملء الموقع كيفما اتفق، لأن المطلوب أن يكون انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الانطلاق في مسار جديد ينهي إلى غير رجعة أكثر من ثلاثة عقود تمّ خلالها احتلال مؤسسات وادارات الدولة وتدميرها ونهبها، من هنا أهمية التكامل بين الخيارين الرئاسي والحكومي المقبلين، لأنّ القناعة الدولية هي بوجوب الذهاب إلى خيار رئاسي على تكامل مع خيار في رئاسة الحكومة ينتجان عقلية جديدة وسلوكاً جديداً في ادارة الحكم في لبنان».  وأشار المصدر إلى أنّ «هذه المقاربة ستتوضح أكثر بعد الانتخابات النصفية الاميركية، وأياً ستكون النتائج، فإنّ التلاقي الدولي بقيادة أميركية الذي انتج ترسيم الحدود البحرية الجنوبية على خطورة هذا الملف، قادر على انتاج استحقاق رئاسي ولاحقاً حكومي يُنقذ لبنان من براثن الفوضى مما يجعل امكانية التعافي حقيقة بلا وجوه تحولت إلى كوابيس للبنانيين، لذلك؛ يؤمل أن لا يكون خلو سدة الرئاسة هذه المرة طويلاً انما يقاس بالأسابيع والأشهر».

 

جنبلاط: مرشحنا معوض… ولا أقبل بسليمان فرنجية

الجديد/05 تشرين الثاني/2022

أكد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، في حديث لـ”الجديد”، أنه لا يقبل برئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، مضيفا: “مرشحنا هو رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض”. وكان جنبلاط قد أشار خلال “منتدى الطائف” في الذكرى الـ33 لإبرام وثيقة الوفاق الوطني بقصر الأونيسكو، إلى أن “المعركة الكبرى ليست الآن في صلاحيّات الرئاسة الواضحة دستورياً وسياسياً بل المشكلة في إنتخاب الرئيس ولاحقاً تشكيل حكومة ذات مصداقية تطلق الإصلاحات المطلوبة للبدء بالانقاذ الاقتصادي والمالي”.

 

لبنان والسعودية... عند مفترق "الطائف"

 مريم حرب/ام تي في/05 تشرين الثاني/2022

بين مدينة الطائف وقصر الأونيسكو 33 سنة. وبين لبنان والسعودية علاقة عند مفترق طُرق، مرهونة بجملة استحقاقات داخلية سترسم شكل لبنان ما بعد الفراغ. فراغ يسعى البعض لتداركه سريعًا بانتخاب رئيس للجمهورية يعقبه تشكيل حكومة، فيما يسعى البعض الآخر للاستثمار به بغية الانقضاض على اتفاق الطائف وتغييره تنفيذاً لأجندات خاصة.  تنشط السعودية على خط حماية الاتفاق وقد كثّف سفيرها وليد بخاري الحركة في الفترة الأخيرة لإيصال رسائل مفادها أنّ "اتفاق الطائف خط أحمر". ويأتي إحياء الذكرى الـ33 لإبرام وثيقة الوفاق الوطني اللبناني في قصر الأونيسكو اليوم، التي دُعِيت إليها كل الأحزاب والكتل اللبنانية باستثناء "حزب الله"، في إطار تأكيد السعوديّة أنّها "لن تقوم بأي خطوة في الواقع اللبناني مستقبلًا، إذا تعرّض اتفاق الطائف لنكسة"، وفق تعبير المحلل السياسي الصحافي جوني منيّر.  وشرح منيّر، في حديث لموقع mtv، أنّ السعودية متمسكة بلبنان من خلال اتفاق الطائف وأي مسّ به يعني عدم مشاركتها في الاستثمارات والمساعدات الاقتصادية للبنان"، لافتًا الى أنّ "الفرنسييين والأميركيين يقفون خلف السعودية، كذلك الأمر بالنسبة الى الفاتيكان التي ترفض المس بـ"الطائف" لأنّ البديل عنه هو المزيد من عدم الاستقرار وثمنه سيكون مسيحيّو لبنان". عمليًّا، لم يُطبّق اتفاق الطائف بكل بنوده. ونظريًّا، أُفرغ من مضمونه من خلال الممارسات طوال السنوات الماضية وليس آخرها في عهد الرئيس السابق ميشال عون. ولم تأتِ خطابات رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل عن عقم في النظام وضرورة تغييره مع طرح انتخاب رئيس الجمهوريّة من الشعب مباشرة من عبث.  ورأى منيّر أنّ "حزب الله" يدفع باتجاه تغيير اتفاق الطائف من دون أن يجاهر بالأمر على عكس "التيار الوطني الحرّ". وأضاف: "صحيح أنّ نصف التعيينات مع المسيحيين إضافة إلى مواقع لا تحسب من ضمن النصف كحاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش ورئيس مجلس القضاء الأعلى، إلّا أنّ أي مداورة بالرئاسات الثلاث تعني المثالثة وهذه مسألة خطيرة لأنها ستنتزع من المسيحيين ما تبقّى معهم من صلاحيات".  وأردف: "ما يسعى إليه "التيار" خطيئة مميتة وعليه أن يُدرك أنّ تغيير اتفاق الطائف أو الذهاب نحو مؤتمر تأسيسي تحت مسميات عدّة سيكون على حساب صلاحيات المسيحيين والوجود المسيحيّ في الدولة".   "حزب الله" الخارج منتصراً من ترسيم الحدود البحريّة مع اسرائيل، والمعطّل مع حلفائه لجلسات انتخاب الرئيس على قاعدة إمّا رئيس أرضى به وإمّا الفراغ وما يترتبّ عليه من فوضى لن يتردّد في فرض معادلات جديدة في الداخل، إذ سبق له أن تحدّث عن سلّة متكاملة ومداورة. وهنا أشار منيّر إلى أنّ لبنان أمام سيناريو صدامي على المستوى السياسي في الفترة المقبلة، مشدّداً على فكرة ألّا تصل الأمور إلى مؤتمر تأسيسي بمعنى انتاج نظام سياسي جديد لأنّ ثمنه معروف. 

 

هل سيقرع نتنياهو طبول الحرب مع لبنان؟

نادر حجاز/ام تي في/05 تشرين الثاني/2022

يصعب الركون الى اسرائيل والوفاء بالتزاماتها، وهي التي ضربت مراراً بعرض الحائط، وطوال تاريخها، الكثير من القوانين الدولية وخرقت الأعراف الدولية وقائمة الأمثلة تطول. وكانت دائماً للبنان الحصة الأكبر والتي دفع ثمنها حروباً ومجازر وانتهاكات دائمة. لم تجمع القوى السياسية الاسرائيلية على تأييد اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان، وإن كان حاز على ثقة الكنيست وأقرّته حكومة يائير لابيد. لكن رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو هاجم هذا الاتفاق ووصفه باتفاق الاستسلام، لا بل أعلنها صراحة "بأنني سأتعامل معه كما تعاملت مع اتفاق أوسلو في حال فوزي". وها هو نتنياهو يعود الى الحكم بقوة حاصداً الأكثرية في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية، ويبدو القلق مشروعاً لجهة ما يمكن أن يقدم عليه ومدى قدرته على التملّص من اتفاق الترسيم أو تعكير أجواء عمليات التنقيب عن النفط في الجانب اللبناني. رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بدا مطمئناً، معتبراً أن "الضمانات الأميركية ستحمي اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل في حال فوز نتنياهو، فالاتفاق في عهدة الأمم المتحدة، ولبنان من ناحيته ملتزم بهذا الاتفاق الذي أودع في الأمم المحتدة ونحن لا نعتقد أن أحدا يمكن أن يزيح قيد أنملة بهذا الموضوع". فأي هامش لدى اسرائيل للمناورة في هذا الملف؟ المتخصصة بقوانين النفط والغاز لما حريز شددت على أن "اتفاق الترسيم بموجب القوانين الدولية وقانون البحار هو ملزم على السواء للبنان واسرائيل سيما وأنه موثّق في الأمم المتحدة، وبسابقة بمسألة الترسيم البحري تمسّكت اسرائيل بحقها بالخط رقم ١ تحت حجة أنها وثّقت حدودها في العام ٢٠١١ لدى الأمم المتحدة لكن بأمر الواقع اعتادت اسرائيل على عدم الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية إلا بما يخدم مصالحها، وتكثر الأمثلة على مخالفة اسرائيل القوانين والأعراف الدولية كما مخالفة التزاماتها تحت حجة أمنها القومي". وأضافت حريز "اليوم هناك خوف كبير بأن تقوم اسرائيل بالاعتراف فقط بما يناسبها من هذا الاتفاق أي عرقلة أعمال التنقيب في حقل قانا عبر زعزعة اتفاقها مع شركة "توتال"، كما إبقاء سيطرتها على خط الطوافات والمساحة غير المرسّمة بين النقطة B1 ونقطة انطلاق الترسيم، والتملّص من الاعتراف بكامل الخط ٢٣ تحت حجة حماية حقل كاريش وبالتالي أمنها القومي". إلا أن حريز عادت وأشارت الى أن "الرعاية الأميركية تبقى هي الضمانة الوحيدة للبنان كي تلتزم إسرائيل باتفاق الترسيم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه إلى أي مدى ستقدم الولايات المتحدة، سيما بعد انتهاء الانتخابات النصفية، على تلبية شروط إسرائيل لناحية الاتفاق النووي مع ايران إرضاءً لنتنياهو". إذاً الانظار ستكون مشدودة الى تل أبيب والمغامرة التي يمكن أن يقوم بها نتنياهو، أو بالأحرى الحماقة التي يمكن أن يورّط نفسه بها، فكل الضمانات الدولية والأممية في كفّة، ومسيّرات حزب الله في كفّة أخرى. وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن أنه مستعد في أي لحظة تُمسّ بها مصالح لبنان أن يفك التزامه والذهاب الى حرب، والتملّص من اتفاق الترسيم سيكون حكماً بمثابة إعلان حرب.

فهل سيقرع نتنياهو القادم من نشوة الفوز طبول الحرب مع لبنان؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرانسيس يترأس قداساً في استاد البحرين بحضور حاشد

المنامة، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2022

تجمع نحو ثلاثين ألف شخص باستاد البحرين الوطني أمس، حضروا بحماسة منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في قداس يترأسه البابا فرنسيس، حيث توزع المشاركون المتحدرون بغالبيتهم من دول آسيوية على مقاعد وساحة ملعب البحرين الوطني بمنطقة الرفاع. وتوافدت عائلات مع أطفالها ومسنون ورجال دين سجلوا أسماءهم منذ أسابيع، لحضور القداس “من أجل العدل والسلام”، وكان القداس ثاني محطة يلتقي فيها البابا فرنسيس المسيحيين الكاثوليك، بعد محطة أولى مساء الجمعة في كاتدرائية سيدة العرب، الكنيسة الكاثوليكية الأكبر في الخليج، التي دخلها على وقع التصفيق والدموع. وعلى الكراسي في باحة الملعب وعلى مقاعد مدرجاته التي تبلغ قدرتها الاستيعابية 25 ألف شخص، وضع المنظمون أكياساً بلاستيكية بداخلها قبعة تحمل شعار الزيارة، إضافة إلى كتاب صلوات والعلم البابوي من بين أشياء أخرى، ودخل البابا للملعب على متن السيارة البابوية التي يستخدمها خلال زياراته الخارجية، فيما يستخدم البابا البالغ من العمر 85 عاماً كرسياً متحركاً وعصا للتنقّل، بسبب آلام مزمنة في الركبة يعاني منها مؤخراً وتعيق حركته، وألقى خلال القداس كلمة باللغة الإسبانية، هي الخامسة له منذ وصوله إلى البحرين.

 

عدد قتلى احتجاجات إيران يرتفع… وتهديدات تلاحق الصحافيين!

 قناة العربية.نت/05 تشرين الثاني/2022

أعلن مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم، اليوم السبت، أن عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد تجاوز 304 أشخاص. وقال مقدم عبر حسابه على “تويتر” إن “الضحايا بينهم 41 قاصرا و24 امرأة منذ بداية الاحتجاجات التي انطلقت في أيلول الفائت”، مضيفًا أنّ “أمس الجمعة شهد مقتل 16 متظاهرا على الأقل في محافظة سيستان وبلوشستان”. كما افادت قناة إيران إنترناشيونال، في وقت سابق اليوم، نقلًا عن إمام أهل السنة في إيران مولوي عبد الحميد بـ”مقتل 16 شخصا في احتجاجات مدينة خاش جنوب شرق البلاد أمس الجمعة”. وتشهد إيران احتجاجات في مناطق متفرقة بالبلاد منذ عدة أسابيع بعد مقتل الشابة مهسا أميني التي اعتقلتها الشرطة بسبب ارتدائها لحجاب اعتبرته السلطات “غير لائق”. وفي السياق، نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، اليوم السبت، عن صحافيين إيرانيين قولهم إنهم تلقوا تهديدات بالقتل من سلطات بلادهم بسبب تغطية الاحتجاجات الأخيرة. وأضاف الصحافيون، الذين لم تكشف الشبكة عن أسمائهم، أنهم “يخشون أن تتعرض مصادرهم للخطر بسبب تعقب السلطات الإيرانية لأنشطتهم عبر الإنترنت”.

 

السبع» تدين إيران بسبب «قمعها الوحشي» للمحتجين

أنتقد وزراء خارجية المجموعة نشاطات طهران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط

مونستر (غرب ألمانيا): راغدة بهنام الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/2022

أدان وزراء خارجية مجموعة «السبع»، «الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة» من قبل النظام الإيراني ضد المتظاهرين في إيران، وهددوا النظام في طهران بمواصلة «استخدام كل الإجراءات الدبلوماسية المتاحة لمحاسبته»، في إشارة إلى إمكانية تشديد العقوبات عليه عقاباً على قمع المتظاهرين. وطالب وزراء خارجية المجموعة في بيان صدر في ختام اجتماعات استمرت يومين في مدينة مونستر الألمانية، إيران بالسماح لمفوضي «حقوق الإنسان»، التابعة للأمم المتحدة، بدخول البلاد لتقييم وضع حقوق الإنسان بعد القمع والاعتقالات العشوائية. وحثّ وزراء خارجية المجموعة السلطات الإيرانية على احترام التزاماتها الدولية بموجب القانون الدولي. وعبّرت المجموعة عن أسفها لقرار السلطات الإيرانية «إغلاق الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفة أنها تدافع «عن حق جميع الإيرانيين في الوصول إلى المعلومات». وقال وزراء خارجية المجموعة التي تضم الدول الأوروبية الأربع: ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا واليابان، إن على السلطات الإيرانية أن تفرج عن السجناء «المحتجزين ظلماً، بمن فيهم المتظاهرون والأطفال والصحافيون والمدافعون عن حقوق الإنسان». ودعا بيان المجموعة، إيران إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين المزدوجي الجنسية، وإنهاء «الممارسة البغيضة لمثل هذه الاعتقالات الجائرة من أجل تحقيق مكاسب سياسية». وكانت الخارجية الألمانية قد دعت أمس مواطنيها لمغادرة إيران بسرعة خوفاً من تعرضهم للاعتقال. وتطرق المجتمعون إلى أنشطة إيران في الشرق الأوسط، وأدانوا «أنشطة إيران المستمرة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وما حوله». وأضاف بيان المجموعة، أن «هذه الأنشطة تشمل أنشطة إيران مع كل من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، فضلاً عن الطائرات من دون طيار، ونقل هذه الأسلحة المتقدمة إلى جهات حكومية وغير حكومية». وأشار الوزراء إلى أن «هذا الانتشار يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتصعيد التوترات».

وشددت المجموعة على تصميمها على منع إيران من تطوير سلاح نووي، وقالت في البيان: «ستواصل مجموعة (السبع) العمل معاً، ومع شركاء دوليين آخرين، لمعالجة التصعيد النووي الإيراني، وعدم كفاية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية». وعبّر وزراء خارجية المجموعة عن «قلق عميق من التوسع المستمر للبرنامج النووي الإيراني، الذي لا يوجد له مبرر مدني موثوق به». ودعوا إيران إلى «تغيير مسارها والوفاء بالتزاماتها القانونية والتزاماتها السياسية في مجال منع الانتشار النووي دون مزيد من التأخير». وأضافوا في بيانهم: «نلاحظ أنه على الرغم من أشهر عديدة من المفاوضات المكثفة حول العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن إيران لم تتخذ القرارات اللازمة». وكان مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، قد قال صباح الجمعة، إن المفاوضات النووية مع إيران «متوقفة»، وإنه «لا جديد فيها». وذكّر بوريل الذي شارك في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة «السبع»، بإدانة الاتحاد الأوروبي لقمع المتظاهرين في إيران، مضيفاً أن الاتحاد رد بفرض عقوبات على النظام. وقال: «سنستمر بدعم المتظاهرين، ودعم أوكرانيا لمواجهة الهجمات الجوية»، ولكنه أضاف في إشارة إلى تفادي الدول الغربية فرض عقوبات على إيران تتعلق بالاتفاق النووي، أنه «يجب التفريق بين الدعم الكبير للمتظاهرين، والحاجة لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية». ورغم توقف المفاوضات النووية مع إيران، ما زال الاتحاد الأوروبي يأمل بإعادة إحيائها قريباً، وإقناع طهران بالموافقة على العودة للاتفاق النووي.وفي وقت لاحق، قالت وزير الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك إن «اتفقنا على فرض عقوبات اضافية على ايران فيما يتعلق بمسألة خرق حقوق الانسان وستكون العقوبات منسقة». ونوهت بيربوك أن إيران ترفض التجاوب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية» والمفاوضات النووية متوقفة حاليا. وأضافت «ندعو ايران للسماح للوكالة الدولية باجراء عمليات التفتيش داخل البلاد».

 

رئيسي يهاجم بايدن وتعهده «تحرير إيران» ... الاحتجاجات تدخل الأسبوع الثامن

طهران أحيت ذكرى اقتحام السفارة الأميركية > تجدد المسيرات المناهضة للنظام ... إمام جمعة زاهدان يدعو لـ«استفتاء شعبي»

لندن - طهران الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/2022

دخلت الاحتجاجات الإيرانية أسبوعها الثامن على وقع توسع الانقسام في الشارع، ففي حين نظمت السلطات مسيرات سنوية في الذكري 43 على اقتحام السفارة الأميركية، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والذخائر الحية لتفريق المسيرات المناهضة للنظام مع تمحورها على مراسم أربعين ضحايا حملة القمع.

وقال الرئيس الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الجمعة، إن بلاده «تحررت» من الولايات المتحدة قبل 43 عاماً، رداً على الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تعهّد «تحرير» الجمهورية الإسلامية، في سجال يتزامن مع إحياء ذكرى اقتحام سفارة واشنطن في طهران عام 1979، واحتجاز 52 رهينة أفرج عنهم بعد 444 يوماً، وتسبب في قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن. وأتى إحياء الذكرى هذه السنة بينما تواصلت احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. وقضى أكثر من 300 شخص في حملة القمع التي تشنها السلطات لإخماد الحراك الاحتجاجي، بينهم 46 طفلاً، وعناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، خصوصاً المرشد علي خامئني. وتناصب كل دولة الأخرى العداء منذ ذلك الحين، وفي الوقت الذي حثت فيه السلطات الإيرانية أمس (الجمعة)، قوات الأمن على القضاء بسرعة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي امتدت إلى جميع طبقات المجتمع، ظهرت توترات ثنائية جديدة. وانتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره الأميركي، بعد يوم واحد من تعهد جو بايدن «تحرير إيران». وأعربت دول غربية عدة دعمها للاحتجاجات، وفرضت عقوبات على طهران على خلفية «قمع» التحركات. وجدد بايدن الخميس، دعمه للمحتجين، في كلمة خلال حملة انتخابية بكاليفورنيا، بينما تجمع عشرات المتظاهرين خارج مكان الحملة حاملين لافتات تدعم المحتجين الإيرانيين. وقال بايدن دون أن يسهب: «لا تقلقوا، سنُحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريباً جداً». والجمعة، ردّ رئيسي على ما أدلى به بايدن «قبل ساعات»، قائلاً: «إيران تحررت قبل 43 عاماً ولن تكون أسيرتكم». وقال إن «الشعب الإيراني العظيم لن يركع أمامكم». وأضاف: «هل نحن نتوقف بعد تهديداتكم وعقوباتكم؟ إنكم تسعون إلى إبطاء وتيرة التنمية في إيران، والولايات المتحدة تعلم أن إيران في حال التقدم، ولهذا تسعى لعزل إيران عن المجتمع الدولي، لكنهم فشلوا في كل خططهم ضد بلدنا». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، رفع المشاركون في إحياء «يوم مقارعة الاستكبار العالمي» العلم الإيراني، وهتفوا «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل». كما حملوا لافتات كتب فيها «إيران قوية» و«أنا مطيع لأمر القائد» وصور الخميني وخامنئي. وحذّر رئيسي الجمعة، من أن العدو «يريد زعزعة الأمن والاستقرار في إيران ويريد استهداف ثقتنا بأنفسنا ووحدتنا وتكاتفنا»، وحذّر رئيسي الجمعة، من أن العدو «يريد زعزعة الأمن والاستقرار في إيران ويريد استهداف ثقتنا بأنفسنا ووحدتنا وتكاتفنا». وبدورها، أفادت «رويترز» بأن رئيسي وصف المحتجين بـ«الخونة المخادعين». وأقر رئيسي بوجود انقسام في البلاد، عندما قال: «من يرسخ الاضطرابات والفوضى وأعمال الشغب، عليه أن يعلم أنه يتحرك في إطار الاستراتيجية الأميركية والأعداء، قصداَ أو سهواً». وفي المقابل، قال إن «من يعمل على تعزيز الأمن والإنتاج والتقدم والعلم و(...) زيادة حركة قطار التقدم في البلاد، عليه أن يعلم أنه يتحرك في استراتيجية الثورة والجمهورية الإسلامية». وختم قوله إن «هذه هي الثنائية في البلاد». واتهم رئيسي الأميركيين بـ«السعي وراء وهم مزيف بنسخ نموذج ليبيا وسوريا في الجمهورية الإسلامية»، وخاطب الأميركيين قائلاً: «كم مرة عليك أن تجرب خططك في إيران؟ كم مرة يجب أن تخذلك الأمة الإيرانية في هذه المؤامرات؟ لماذا لا تتعلم من هذه التجارب؟». وبث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات من مدن عدة بينها مشهد (شمال شرق) وأصفهان (وسط) وشيراز (جنوب)، تظهر مشاركة حشود الجمعة. من جانبه، وصف وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ما قاله بايدن بـ«النفاق». وكتب على «تويتر» يقول: «أيد البيت الأبيض بشكل مزداد العنف والإرهاب في أعمال الشغب التي وقعت مؤخراً بإيران، بينما يحاول في الوقت نفسه الوصول إلى اتفاق نووي». وفي وقت لاحق، قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن كان يعبر عن تضامنه مع المحتجين في إيران من خلال القول أمام حشد من أنصاره: «سنحرر إيران». وفي الأثناء، وصفت الخارجية الإيرانية اجتماع مجلس الأمن الأربعاء، حول الاحتجاجات الإيرانية، الذي حضره المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد عرافاني، بأنه «اجتماع معادٍ لإيران»، و«تدخل في شؤون دولة مستقلة من أعضاء الأمم المتحدة»، وقالت إن «إجراء كهذا انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وضد مبادئ القانون الدولي». ودعا محمد حسيني، نائب رئيسي، قوات الأمن إلى «العمل بسرعة لإنهاء أعمال الشغب». ومن جانبه، نفى المتحدث باسم الحكومة، علي بهادري جهرمي تقييد الإنترنت في البلاد، وقال إن «شبكة الإنترنت ليست محجوبة، لكن المنصتين (إنستغرام) و(واتساب) محجوبتان». وتلعب النساء، اللاتي أحرق بعضهن الحجاب خلال الاحتجاجات، وطلبة الجامعات، دوراً بارزاً في المظاهرات، التي تدعو إلى موت خامنئي، لكن جميع شرائح المجتمع تشارك فيها. وتحولت مراسم الأربعين لضحايا القتلى خلال الأيام العشرة الأخيرة إلى بؤرة للاحتجاجات. وفي أصفهان، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والذخائر الحية لتفريق المشاركين في أربعين شيرين علي زاده، التي قتلت بينما كانت تقضي إجازة مع طفلها بمحافظة مازندران الشمالية. وأشارت منظمة «هه نغاو» الكردية إلى تجدد الاحتجاجات في مدينة سنندج وبوكان شمال غربي البلاد مساء الجمعة.

- استفتاء حول السياسات

وتجددت الاحتجاجات في عدد من مدن محافظة بلوشستان بجنوب شرقي إيران، التي سقط فيها أكثر من 90 قتيلاً في 30 سبتمبر(أيلول)، بعدما أطلقت السلطات النار على محتجين إثر استياء عام في المنطقة من اغتصاب فتاة بلوشية على يدي قيادي في الشرطة، وتوسع الغضب مع تمدد الاحتجاجات العامة، إثر وفاة الشابة مهسا أميني، في أنحاء البلاد. ودفعت وسائل الإعلام الحكومية بروايتها حول تجدد الاحتكاكات في بلوشستان. وأفادت وكالة «إيرنا» الرسمية بأن عدداً من الشرطيين أصيب الجمعة، بحجارة رشقها متظاهرون في خاش قرب زاهدان (جنوب شرق) عند الخروج من صلاة الجمعة. كذلك، أضرم متظاهرون النار في مركز للشرطة ورددوا شعارات مناهضة للحكومة. وأظهر مقطع فيديو بثته وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» مصارف وسيارات محترقة. وشارك حشد كبير من المشاركين في صلاة جمعة زاهدان في مسيرة احتجاجية. وأظهرت تسجيلات فيديو نشرها حساب «تصوير 1500»، الذي يحظى بعدد كبير من المتابعين على «تويتر»، أن قوات الأمن استخدمت الذخائر الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في زاهدان وخاش وسراوان وإيرانشهر. وردد المحتجون شعار «الموت للباسيج» و«الموت لخامنئي». وأظهر مقطع مصور بثه «تصوير 1500» متظاهرين هناك يرشقون قوات الأمن بالحجارة، بينما سُمع دوي طلقات نارية. بدوره، واصل خطيب الجمعة ومفتي أهل السنة في إيران عبد الحميد ملازهي، انتقاداته للسلطات من منبر خطبة الجمعة، داعياً المسؤولين إلى سماع صوت الناس الذين «نزلوا للشارع لمدة 50 يوماً»، وإذ دعا إلى إجراء استفتاء شعبي بحضور مراقبين دوليين، لـ«تغيير السياسات على أساس مطالب الشعب»، في الوقت نفسه، حض أجهزة الدولة على الاعتراف بنتائج الاستفتاء. وعزا عبد الحميد ثورة 1979 إلى «فقدان الحرية». وقال إن «غالبية الإيرانيين مستاؤون من الأوضاع السياسية للبلاد»، وإذ دعا المسؤولين إلى الإذعان بمطالب الشعب الذي يشكل الأصل والمحور، أكد أن «أعلى المسؤولين في البلاد يستمدون شرعيتهم من هذا الشعب»، معرباً عن أسفه بأن «الجميع كان يعتقد أنه تم القضاء على التمييز وعدم المساواة ويتمتعون بنعمة المساواة، وهذا لم يتحقق». وانتقد عبد الحميد «الإعدامات والاعترافات المتلفزة»، مشدداً على أنها «تضر الإسلام وإيران». وقال أيضاً إن «غالبية النساء الإيرانيات يكرهن الحجاب حالياً». وتابع: «لقد تم عدم احترام النساء... لكنها عندما تحرم من كل شيء ولا يهم نظام الحكم سواء غطاء الرأس، تحرق النار بالوشاح». كما أشار عبد الحميد إلى «تجاهل» الرؤساء الإصلاحيين لتوصياته بشأن تولي من ينحدرون من الأقليات العرقية، والنساء وأتباع الطوائف في الحكومة. وقال: «تريدون أخذ الأمة إلى الجنة تحت الإجبار، لكن اعلموا أنه لا الشيعة ولا السنة سيذهبون إلى الجنة بالجبر». وحذر أيضاً من ابتعاد المجتمع الإيراني عن الدين بسبب أداء المسؤولين، وقال إنه «لو لم يكن هذا الأداء، لما ظهر هذا النفور. لا تسمحوا بأن يزداد البغض للدين، يجب التدبير، حتى الآن لم تستطلعوا آراء الإيرانيين، الآن اسألوهم واستشيروهم».

- 300 قتيل

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) الجمعة، إن 300 محتج لقوا حتفهم في الاضطرابات حتى أول من أمس (الخميس)، بينهم 47 قاصراً، إضافة إلى 37 من قوات الأمن. وأضافت أن أكثر من 14 ألف شخص اعتقلوا، بينهم 385 طالباً، في الاحتجاجات التي خرجت في 134 مدينة وبلدة و132 جامعة. وقال سعيد غولكار، الأستاذ المساعد بجامعة تينيسي في تشاتانوغا لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «إيران مسؤولة عن تطرف الاحتجاجات وقمع المتظاهرين بعنف». وأضاف: «الناس فقط يردّون على القمع الوحشي للدولة». وقالت منظمة «هه نغاو» الحقوقية التي تتخذ من النرويج مقرّاً، إن «الجمهورية الإسلامية تفقد سيطرتها المؤثرة في معظم المدن الإيرانية ولا يمكنها استعادة هذه السيطرة من خلال ارتكاب الجرائم». وأضاف: «هذه هي لحظة سقوط النظام». وألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على صحافية أجرت مقابلة مع والد مهسا أميني التي أثارت وفاتها في سبتمبر (أيلول)، أحدث احتجاجات عامة مناهضة للنظام. وبحسب منظمة «هه نغاو» الحقوقية التي تتخذ من النرويج مقرّاً، إنه جرى الأحد، إلقاء القبض على نازيلا معروفيان، الصحافية المقيمة في طهران والتي تتحدّر، مثل أميني، من سقز بمحافظة كردستان غرب إيران. واعتُقلت معروفيان في منزل أقربائها كما نُقلت إلى سجن إيفين في طهران، حسبما أكدت المنظمة غير الحكومية، مشيرة إلى مكالمة هاتفية أُجريت مع عائلتها. وكانت الصحافية التي تعمل لصالح موقع «رويداد 24» قد نشرت مقابلة مع أمجد والد مهسا أميني، في 19 أكتوبر (تشرين الأول) في جريدة «مستقل» الإصلاحية. ومنذ ذلك الحين، سحب موقع «مستقل» المقابلة، ولكن نسخة منها تفيد بأنّ الأب ينفي تفسيرات السلطات الإيرانية التي تفيد بأنّ ابنته كانت تعاني من مشاكل صحية. وكانت المقابلة بعنوان «والد مهسا أميني: إنهم يكذبون!». وفي غضون ذلك، أعربت أسرة المصورة الصحافية يلدا معيري عن قلقها من عدم تمكنها من الاتصال بابنتهم منذ الأسبوع الماضي. واعتقلت معيري في الأسبوع الأول من الاحتجاجات ونقلت إلى سجن إفين. ووفق لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرّاً، فقد اعتُقل 54 صحافياً خلال حملة قمع الاحتجاجات. ومنذ ذلك الحين، أفرج بكفالة عن نحو 10 منهم فقط.

 

إيران تعترف بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة

عبد اللهيان أصرّ على أن هذه الخطوة جاءت قبل الحرب الأوكرانية

موسكو الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/2022

أقر وزير الخارجية الإيراني، اليوم (السبت)، لأول مرة، بأن بلاده زودت روسيا بطائرات مسيّرة، وأصرّ على أن نقل هذه المعدات جاء قبل حرب موسكو على أوكرانيا - التي شهدت قيام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع بقصف كييف. وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بعد أشهر من الرسائل الغامضة من إيران بشأن شحنة الأسلحة، حيث ترسل روسيا الطائرات المسيّرة لقصف البنية التحتية للطاقة والأهداف المدنية في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». وقال أمير عبد اللهيان للصحافيين بعد اجتماع في طهران: «قدمنا عدداً محدوداً من الطائرات دون طيار لروسيا قبل أشهر من حرب أوكرانيا».

وفي السابق، نفى مسؤولون إيرانيون تسليح روسيا في حربها على أوكرانيا. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وصف سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، المزاعم بأنها «لا أساس لها على الإطلاق»، وكرر موقف إيران الحيادي في الحرب. وقد دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في مجلس الأمن، الأمين العام أنطونيو غوتيريش للتحقيق في استخدام روسيا لطائرات إيرانية دون طيار لمهاجمة المدنيين في أوكرانيا. ومع ذلك، تفاخر «الحرس الثوري» الإيراني بشكل غامض بتقديم طائرات دون طيار لبعض القوى العظمى في العالم. وقد أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي بفاعلية الطائرات دون طيار الإيرانية، وسخر من غضب الغرب بشأن خطرها. وفي أثناء اعترافه بالشحنة، زعم أمير عبد اللهيان، اليوم، أن إيران كانت غافلة عن استخدام طائراتها دون طيار في أوكرانيا. وقال إن بلاده ما زالت ملتزمة بوقف الصراع. وأوضح: «إذا كان لدى أوكرانيا أي وثائق تفيد بأن روسيا استخدمت طائرات إيرانية دون طيار في الحرب، فعليها تزويدنا بها... إذا ثبت لنا أن روسيا استخدمت طائرات إيرانية دون طيار في الحرب ضد أوكرانيا، فلن نكون غير مبالين بهذه القضية».

 

الحرس الثوري الإيراني يعلن إطلاق صاروخ حامل للأقمار الصناعية بنجاح

وطنية/05 تشرين الثاني/2022

أعلنت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني  اطلاق ناجح لصاروخ "قائم 100" الحامل للأقمار الصناعية، العامل بالوقود الصلب، والقادر على وضع قمر صناعي بزنة 80 كغم، في مدار يبعد 500 كيلومتر على ثلاث مراحل من الوقود الجامد، وفق ما أوردت "روسيا اليوم".

وأفادت وكالة "مهر للأنباء" بأن الاختبار تم برعاية العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري وبحضور مجموعة من قادة القوات المسلحة.

 

البيت الأبيض: تصريح بايدن عن تحرير إيران تعبيراً عن التضامن

واشنطن: هبة القدسي الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/2022

أشار جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، إلى أن تصريح الرئيس جو بايدن عن «تحرير إيران» كان تعبيراً عن تضامنه مع المحتجّين. وأوضح كيربي أن بايدن كان يؤكد وقوف الولايات المتحدة مع رجال ونساء إيران الذين يحتجّون سلمياً على «الإملاءات والسياسات التي تنتهك حقوقهم المدنية والإنسانية». ولفت كيربي إلى أن «الرئيس كان واضحاً بأننا سنستمر في البحث عن طرق لمساءلة النظام الإيراني عن الطريقة التي يعاملون بها الشعب؛ لأن الأمر في النهاية متروك للشعب الإيراني لتحديد مستقبله». وقال بايدن، خلال تجمُّع انتخابي حاشد بولاية كاليفورنيا، مساء الخميس: «لا تقلقوا، سنقوم بتحرير إيران قريباً»، مما أثار الكثير من الجدل والتكهنات حول خطوات الإدارة الأميركية تجاه النظام الإيراني ومطالب متزايدة من ناشطين إيرانيين يطالبون إدارة بايدن بالتخلي عن محاولات إحياء الاتفاق النووي ومساندة الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهرين. وفيما يتعلق بالتقارير التي تشير إلى أن إيران تسعى للحصول على مساعدة من روسيا لتعزيز برنامجها النووي، رفض كيربي التعليق على  تلك  التقارير الصحفية التي أذاعتها شبكة «سي إن إن»، لكنه قال: «لقد رأينا تقارباً بين إيران وروسيا، خصوصاً خلال الـ8 أشهر الماضية، وهذا علامة على مدى عزلة كلا البلدين بشكل متزايد عن بقية العالم، وعلامة أيضاً على عدم قدرة بوتين وقاعدته الصناعية الدفاعية على مواكبة وتيرة الحرب وحجم الضربات التي يحاول تنفيذها في أوكرانيا، لذا يقوم بالتواصل مع دول مثل إيران وكوريا الشمالية ويحصل على دعم معنوي من أماكن مثل سوريا. وكل من روسيا وإيران يحاولان انتهاك القواعد الدولية، وعلامة أيضاً على أن بوتين مستعدّ لمواصلة هذه الحرب، والنظام في طهران مستعدّ لمساعدته في القيام بذلك». وأضاف كيربي: «هم (النظام الإيراني) على استعداد لتقديم المساعدة لتتمكن روسيا من قتل الأوكرانيين الأبرياء، والإيرانيون متواطئون في تقديم هذه المساعدات».

 

أوكرانيا تحذر إيران من عواقب “التواطؤ” مع روسيا

 وكالة فرانس برس/05 تشرين الثاني/2022

حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نكولينكو، اليوم السبت، إيران من أن “عواقب التواطؤ” مع موسكو “تتجاوز المنفعة” التي ستجنيها من دعم روسيا”، بعدما أقرّت إيران لأول مرة بإرسال مسيّرات إلى روسيا.

 

القوات الروسية تختفي من خيرسون وتقترب من السيطرة على دونباس

طهران تعترف بتزويد موسكو بمسيّرات.. وتصفية 400 جندي أوكراني على محاور عدة

كييف، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2022

 فيما تقترب القوات الروسية من السيطرة على دونباس، فقد كشفت تقارير ميدانية باختفاء غامض للقوات الروسية والموالين لها من شوارع خيرسون، ونقلت عن سكان المدينة أن الجنود الروس والدوريات وحواجز التفتيش كلها، أصبحت “فجأة” نادرة في وسط المدينة، في حين غادرها معظم السكان المدنيين.

فيما أفاد مصدر، بأن الدفاعات الأوكرانية أسقطت إحدى عشرة طائرة مسيرة من طراز “شاهد-136” أطلقتها روسيا، إضافة لصاروخين من صواريخ كروز أطلقا باتجاه العاصمة كييف. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرة أوكرانية من طراز “ميغ-29” في منطقة نيكولايف، وقضت على نحو 400 جندي أوكراني أثناء التصدي لهجمات العدو على محاورعدة . وقالت الوزارة، إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 140 شخصا وثلاث دبابات في اتجاه كوبيانسك. على صعيد متصل، قضى 13 شخصًا جراء حريق اندلع في مقهى في مدينة كوستروما الروسية، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسية.

وأعلن حاكم المنطقة سيرغي سيتنيكوف عبر تطبيق تلغرام أن “بحسب المعلومات الأولى، تسبب الحريق بسقوط 13 ضحيّة”. وأوضح أن الحريق الذي اندلع في مقهى “بوليغون”، مشيرًا إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح. مع ذلك، قالت السلطات الانفصالية الموالية لموسكو في دونيتسك شرقي أوكرانيا إن القوات الروسية حققت تقدما في محورين هما: شمال مدينة دونيتسك ومحور مايورسك، بينما تخوض القوات الأوكرانية والروسية معارك استنزاف في جبهات مختلفة بمقاطعة خيرسون الجنوبية التي تشن فيها كييف هجوما مضادا لاستعادتها. في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية، تجري تدريبات في بيلاروسيا بسبب العجز في أطقم التدريب والذخيرة والمنشآت في روسيا. من جهتها، اعترفت إيران، أمس، بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الجمهورية الإسلامية زودت موسكو بعدد محدود من الطائرات بدون طيار، قبل الحرب في أوكرانيا، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية “إرنا”. غير أن وزير الخارجية نفى إرسال المزيد من الأسلحة، منذ بدء الحرب، في أواخر فبراير الماضي ولا إمداد طهران بصواريخ منذ ذلك الحين. في سياق متصل، قال الرئيس السابق لوكالة الأمن القومي والمدير الحالي لمعهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل الجنرال تامير هايمان- وفي صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية- إن التحالف الروسي الإيراني، وتطور الحملة في أوكرانيا، والنشر الأخير لستراتيجية الأمن القومي الأميركية، تشكل ثلاثة تطورات رئيسية. على الرغم من أن روسيا وإيران ظاهريا لا يتقاربان ولا يشكلان خطرا على إسرائيل، إلا أنهما من الناحية العملية قد يتحديان الأمن القومي الإسرائيلي ويجب أن يكونا مستعدين لهما.

 

روسيا “تقتل” جنودها المنسحبين من غزو أوكرانيا

قناة الحرة/05 تشرين الثاني/2022

اشار تقرير استخباراتي بريطاني الى أنّ “الجيش الروسي قد أصدر “على الأرجح” تعليمات لوحدات خاصة بإطلاق النار على الجنود المنسحبين من جبهات القتال بأوكرانيا في تكرار للممارسات الستالينية خلال الحرب العالمية الثانية”، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز”. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث استخباراتي أنه “بسبب المعنويات المنخفضة والإحجام عن القتال، بدأت القوات الروسية على الأرجح في نشر قوات حاجزة أو وحدات إعاقة”. واضافت: “هذه الوحدات تهدد بإطلاق النار على الجنود الروس الذين ينسحبون أو يفرون من جبهات القتال، وقد سبق أن استخدمت موسكو هذا التكتيك في نزاعات سابقة”. كما تابعت وزارة الدفاع البريطانية: “في الآونة الأخيرة، أراد الجنرالات الروس على الأرجح أن يستخدم مرؤوسيهم أسلحة ضد الفارين من الجيش، بما في ذلك السماح بإطلاق النار لقتل هؤلاء المتخلفين عن القتال بعد توجيه تحذير”. وأردف البيان: “من المحتمل أيضًا أن الجنرالات أرادوا الحفاظ على مواقع دفاعية حتى الموت”. ولم تعلق موسكو بشكل رسمي على تلك التقارير، ولكن بحسب صحيفة “التايمز” فإن بعض المسؤولين الروس أبدوا سخرية تجاهها.

 

الدفاع الروسية: تصفية 400 جندي أوكراني على عدة محاور وإسقاط طائرة "ميغ-29" في نيكولايف

وطنية/05 تشرين الثاني/2022

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرة أوكرانية من طراز "ميغ-29" في منطقة نيكولايف، وقضت على نحو 400 جندي أوكراني أثناء التصدي لهجمات العدو على عدة محاور خلال يوم، بحسب وكالة "روسيا". وذكرت الوزارة، أن الفصائل المسلحة الأوكرانية، هاجمت مواقع القوات الروسية في مقاطعة خيرسون في اتجاه نيكولاييف-كريفوي روغ، وتم صد جميع هذه الهجمات. وتمكنت القوات الجوية الروسية، من إسقاط طائرة حربية أوكرانية من طراز "ميغ-29"، في منطقة فيليكوالكسندروفكا، وتصدت وحدات الجيش الروسي لهجمات القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كراسنوليمانسك، وقتلت أكثر من 60 عسكريا أوكرانيا. واعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسي، 27 قذيفة صاروخية أمريكية من طراز هيمارس، وأسقطت مروحية حربية من طراز "مي-8"، حيث ألحقت  القوات الروسية، الهزيمة بوحدات أوكرانية في اتجاه يوجنودونيتسكي، وقتلت أكثر من 120 عسكريا. وفي منطقة العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير بطارية للدفاع الجوي من طراز "بوك" ومحطة رادار لمنظومة "إس-300"، تابعة للقوات الأوكرانية.

 

العراق يؤكد أهمية التحالف الستراتيجي والتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة

بغداد، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2022

أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد أن التحالف الستراتيجي والتعاون الوثيق بين بلاده والولايات المتحدة، مهم في محاربة الارهاب بالعراق والمنطقة، فيما أبدى وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن هاتفيا لرشيد، ارتياح واشنطن لما وصفها بالطريقة السلمية والديمقراطية التي جرى بها انتخابه وتشكيل حكومة جديدة بالعراق، معربا عن أمله في أن تعمل الحكومة الجديدة على تثبيت الامن والاستقرار وتقديم الخدمات، وتحسين العلاقة بين المركز واقليم كردستان. وخلال اتصال آخر، مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رحب بلينكن بإجراء الإصلاحات ومحاربة الفساد، مؤكدا حرص الولايات المتحدة  الأميركية على العمل مع حكومة العراق وشعبه في زيادة الفرص الاقتصادية، وفي تعزيز استقلال العراق في مجال الطاقة ومعالجة أزمة المناخ، وجدد التزام الإدارة  الأميركية بدعم العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية وإلحاق الهزيمة بها. من جانبه، أكد السوداني حرص العراق على بناء أفضل العلاقات الثنائية مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة، قائلا خلال استقباله سفراء مصر وتركيا ان منهاج الحكومة العراقية يعتمد بشكل أساس في العلاقات الخارجية على مبدأ الشراكة والتعاون والاحترام المتبادل، معربا عن رغبة العراق في تطوير التواصل وتأطيره في اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية، تراعي مصلحة الشعب العراقي ومصالح الشعوب الصديقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مارسيل غانم: “التيار” أعلن عن ميليشياه المسلحة

طوني كرم/نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2022

وجد «التيار الوطني الحر» بعد أيامٍ من إنتهاء عهد الرئيس السابق ميشال عون، أنه «صار الوقت» من أجل الكشف عن «ميليشيا» جبران باسيل وإلباسها ثوب «الحرس القديم»، بعد توعده اللبنانيين بمخاطر «الشغور» جرّاء إفشال محاولاته المتكررة لبسط نفوذه على حكومةٍ تعبّد الطريق أمامه إلى بعبدا وبمزيد من الويلات… وفي توقيت لافت، ترافق مع سلسلة من الحملات التحريضيّة، المنظمة والمدروسة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تعمّد جمهور «التيار الوطني الحر» المشاركة وبكثافة في برنامج «صار الوقت» الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم عبر شاشة الـ MTV، وذلك رغم تحذيرات المنظمين الذين أبوا أن يتحوّل البرنامج منصةً للإستفزازات الحزبيّة، ليظهر وقبل ساعات من إنطلاق البث المباشر للحلقة، وجود «مخطط» لقلب تلك القواعد وإخراج البرنامج الحواري عن القواعد المرسومة له، ما لبس أن تظهّر إلى العلن وأمام عدسات الكاميرات مع بدء الزميل مارسيل غانم في إدارة البرنامج الذي دفع «الميليشيا» إلى إفتعال ما لم يكن بالحسبان. وفي السياق، يوضح الإعلامي مارسيل غانم لـ»نداء الوطن»، أن «ما حصل يتخطى محاولة التعرّض له ولبرنامج صار الوقت، ليشكّل إستهدافاً لمحطةٍ تلفزيونية هي الـMTV ترفع الصوت بوجه جميع القوى الإلغائيّة في البلد، وتحديداً «التيار الوطني الحر» وحلفاءه، الذي وجد الوقت مناسباً اليوم من أجل الإعلان عن الميليشيا المسلحة خاصته، من خلال برنامج تلفزيوني عوض القيام بحملةٍ إعلانية لإطلاق ميليشياته المسلحة، محاولاً شدّ عصب مجموعته المتوجسة من المحاسبة، مع إنتهاء العهد، عبر إبراز قوته المسلحة على الأرض وأمام الناس، وإيصال رسائل ترهيبيّة تتوعد جميع الذين يطالبون بمساءلتهم ومحاسبتهم». وإذ توقف غانم بحذر عند التصرفات التي يقدم عليها باسيل رغم عدم تمكنه من التحكّم في الحكومة، تساءل في الوقت نفسه عن المخططات والتصرفات التي كان ليقدم عليها في حال نجاجه في التمديد لعمر «العهد»، مع تبيان أن الإعلان عن «الميليشيا» يتماهى مع محاولاته المتكررة لإطالة مفاعيل عهد الرئيس السابق ميشال عون، لافتاً إلى تهديدات «الأستاذ جبران باسيل» بمواجهات متنوعة، قبل أن يجد المناسبة مؤاتية عبر «صار الوقت»، من أجل رفع معنويات جمهوره المنهارة، ومحاولة إثبات تواجده وإمساكه في مفاصل الدولة، من القضاء إلى العسكر إلى التشكيلات الديبلوماسيّة وأمن الدولة وغيرها من المراكز على الرغم من رحيل الرئيس عون. وأوضح غانم أن التحضير المسبق للإشكال بدا جلياً قبل الحلقة، أكان عبر رسائل التهديد عبر وسائل التواصل الإجتماعي، او التواجد بكثرة في محيط الـMTV، ما دفعه إلى تجديد إعلان ضيفه النائب شربل مارون عدم السماح بوجود هذا العدد الكبير من «الحرس القديم» في الإستوديو بعدما أبلغه ذلك مساء الأربعاء، طالباً منه ضبط هذه التحركات المشبوهة، التي تحولت إلى شتائم داخل الإستوديو وأعمال شغب في الخارج. وهذا ما لم يشهده يوماً البرنامج الذي لطالما شكّل مساحة مشتركة للتلاقي بين القوى السياسيّة، والإضاءة على ملفات الفساد ومحاسبة القوى السياسيّة من بينها «التيار الوطني الحر». وعلى الرغم من الإشكال وتبعاته، أكّد غانم أن محطة الـ MTV ستبقى منارة للإعلام الحر الذي لا يهاب هذه الأساليب الميليشياوية، مشدداً على أن البرنامج الذي إنطلق قبل 4 سنوات سيبقى مستمراً، لافتاً في السياق ذاته إلى استضافة البرنامج جميع القوى السياسيّة وتحديداً مع إنطلاق «ثورة 17 تشرين»، ليجمع عبر شاشة الـ MTV مجموعات الثورة مع ممثلي الأحزاب الذين تبادلوا الآراء بشكل راقٍ على الهواء، بعيداً عن نهج الإلغاء والتكسير والتدمير المفتعل من قبل جمهور «التيار» الذي سيعلّق مشاركة جمهوره في الوقت الرهن، للتأكد من ابتعادهم عن الإستفزازات والأعمال التخريبيّة، حاصراً المشاركة بمسؤولي ونواب «التيار» إن إرتأوا ذلك. وفي الغضون، عمدت الـMTV عبر المحامي مارك حبقة إلى السير باتخاذ الإجراءات القضائيّة والقانونية المناسبة، والإدعاء على المحرضين ومفتعلي الإشكال والمحرضين على القتل، وتكسير أجهزة التصوير ومنشآت المحطة، وسرقة العديد من الأجهزة منها العائدة إلى المراقبة… يذكر، أن هذه «المكيدة المنظمة» التي تعرضت لها محطة الـMTV وبرنامج «صار الوقت» كما الإعلامي مارسيل غانم، لاقت إستنكاراً كبيراً من الكثير من القوى السياسيّة والإعلامية.

 

بري سيعود إلى الحوار مجدداً… حين تحين الظروف

راكيل عتيّق/نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2022”:

لم تكن دعوة الرئيس نبيه بري الى حوار بين الكتل النيابية للوصول الى رئيس توافقي، خطوة «ارتجالية» أو من باب «رمي حجر» في المستنقع الرئاسي. فرئيس مجلس النواب لا يخطو «دعسة ناقصة» خصوصاً في استحقاق دستوري أساسي كانتخاب رئيس للجمهورية، بل يستمزج الآراء ويسأل كثيراً «هون وأبعد من هون»، قبل إقدامه على خطوة كهذه، بحسب مصادر مطّلعة على تحرُّكه. وبالتالي، أتت دعوة بري الى الحوار، قبل أن يعتذر عن السير بها نتيجة اعتراض كتلتي «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر»، بـ»مباركة» خارجية، فكلّ العواصم المؤثرة في لبنان، تدفع الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والأوروبيون يهدّدون بعقوبات على معرقلي انتخاب رئيس للجمهورية.

لذلك إنّ دعوة بري الى الحوار على المستوى الرئاسي ليست لمجرد «الحوار للحوار»، بل لأنّه مقتنع بأنّ الحوار هو الطريق الصحيح الذي يوصل الى انتخاب رئيس، فما يحصل الآن، من جلسات انتخاب صوريّة وبلا تفاهم، لا يأتي برئيس، بحسب المصادر نفسها. فعملياً، تعلم الكتل النيابية الكبيرة ما الذي تريده رئاسياً، لكن أيّاً منها غير قادرة بمفردها أو بالاتفاق مع كتلة أخرى على أن توصل مرشحها. لذلك يجب الاتفاق على مخرج وإيجاد حلّ، وهذا الحلّ لا يعني الإجماع على مرشح، بحسب هذه المصادر، بل الاتفاق على طريقة الذهاب الى الانتخاب، خصوصاً أنّ الوجوه الرئاسية الحقيقية لم تظهر بعد.

وفي الحوار يجري تظهير المرشحين الفعليين، من خلال الاتفاق على المبادئ والمواصفات التي يجب أن يتمتّع بها الرئيس المقبل، والتي تكون «جامعة» أو متفقاً عليها بين الجميع، بحيث لا يكون رئيس تحدٍّ، ويعترف بـ»اتفاق الطائف» ويتمسّك بالدستور وبعلاقات لبنان التاريخية مع الدول العربية والغربية… لذلك، يدعو بري الى التفاهم حتى على الخلاف، والاتفاق على المبادئ الرئاسية وتظهير المرشح الحقيقي لكلاً من الأفرقاء والذي يحمل هذه المبادئ. وبعد الاتفاق على المبادئ والمواصفات الرئاسية، يدعو رئيس المجلس الى جلسة انتخاب و»ساعتها ليربح من يربح»، فلا يُنتخب الرئيس «على زعَل».

وتلخّص المصادر نفسها قصد بري من الحوار، بأنّه يقول: «لندخل في الجدّ». وفي حين أنّه لن يدعو الى حوار بلا مشاركة أكبر كتلتين مسيحيتين إنطلاقاً من أنّه لا يستثني أحداً وهو «أبو الحوار» في البلد، إلّا أنّه استناداً الى هدف الحوار المدعوم من الخارج ومن مرجعيات معنية في الداخل، لن يرمي هذه الورقة، وعندما يجد أنّ الأجواء مناسبة سيدعو الى الحوار مجدداً. وفي الغضون، لن يغلق أبوابه، وسيطبّق الدستور، لكنه لن يدع المسرحية الرئاسية تستمرّ من دون نتيجة، بل سيواصل عمله التشاوري – التوافقي بمعزل عن صيغته، بالتوازي مع الضغط الدولي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، فالأوروبي والأميركي وكلّ الدول العربية يدعون الى انتخاب رئيس، بحسب المصادر المطّلعة، ويتدخلون ويسألون عن أسباب التأخير، كذلك يهدّد الأوروبيون بعقوبات.

لذلك يتحرّك بري رئاسياً إنطلاقاً من أنّ هذا الاستحقاق «ليس متروكاً لقدرنا». وتعتبر المصادر نفسها أنّ الأفرقاء الذين يعارضون الحوار، «سيأتون عاجلاً أم آجلاً». وتشدّد على أنّ بري «العين الساهرة التي لا تنام»، معتبرةً أنّ النائب ميشال معوض ليس المرشح الفعلي لمن ينتخبونه وأنّ فريق الثامن من آذار لم يتوصّل الى مرشح بعد ويعطّل نصاب الجلسات، وهذه عملية قانونية، إذ إنّ أي فريق قد يستخدم المقاطعة أو التعطيل، ففي الجلسات التشريعية ينسحب نواب اعتراضاً على اقتراح أو مشروع قانون، وبالتالي لا يُمكن إجبار أحد على المشاركة. ولوقف هذا المسار رئاسياً، لا حلّ إلّا بالحوار.

أمّا طرح «القوات» رداً على دعوة بري الى الحوار، والذي يقضي بأن يدعو بري الى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس ويُمكن التشاور خلالها، فغير قابل للتطبيق بحسب مصادر قريبة من بري، إذ إن هناك استحالة لمحاورة 128 نائباً، فللحوار أصوله، بحيث تتمثّل كلّ كتلة نيابية بحسب حجمها، ولا يتعدّى عدد المشاركين في الحوار الـ15 نائباً. وهذا الطرح لا يلبّي الهدف من الحوار، والذي من أسبابه «تظهير ما لم يظهر بعد». وفي حين أنّ بري «ميّال» الى انتخاب رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، إلّا أنّه «يتحدّث مع جميع الناس»، وتشير المصادر نفسها، الى أن «لا كلام رئاسياً جدّياً بعد»، ولا يزال من الباكر الوصول الى رئيس تسووي أياً كان اسمه، من فرنجية الى قائد الجيش أو غيرهما، وبلا حوار: «لا نتيجة ولا رئيس».

 

احتضان سعودي وخليجي لـ”الطائف”

عمر البدران/اللواء/05 تشرين الثاني/2022”:

يشكّل منتدى دعم اتفاق الطائف الذي دعت إليه سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان، في قصر الأونيسكو، غداً، حدثاً بالغ الأهمية، في ظل الظروف الدقيقة التي يمرُّ بها لبنان، وفي حمأة الضغوط التي تمارسها جهات داخلية وخارجية، مستهدفة النظام اللبناني الذي أرسى هذا الاتفاق دعائمه وأسسه المتينة، منذ إقراره، بدعم عربي ودولي. ويأتي هذا المنتدى الذي قام سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، بجهود مضنية للتحضير له، والإعداد لإنجاحه على كافة المستويات، من خلال دعوة شخصيات سياسية ودبلوماسية وحقوقية ونقابية وإعلامية، في إطار حشد أكبر دعم ممكن، للتأكيد على أن المظلة العربية والدولية لهذا الاتفاق ما زالت موجودة، وأنه لا يمكن لأي طرف داخلي وخارجي، أن يمسّ هذا الاتفاق الذي ارتضاه اللبنانيون دستوراً لبلدهم. ويأتي الاحتضان السعودي المتجدد لاتفاق الطائف من خلال هذا المنتدى، ليؤكد أن الغطاء الخليجي للبنان لا يزال موجوداً، وبقوة، على أمل أن يكون العهد الجديد الذي سيقوم على أنقاض العهد السابق، فأل خير على اللبنانيين، ويتمكن من خلق البيئة الملائمة التي تسمح بإخراج لبنان من النفق، ووصل ما انقطع مع الدول العربية، وتحديداً الخليجية التي أصابها ما أصابها من سياسات حكم الرئيس السابق ميشال عون وحلفائه، ما هدم الجسور بين لبنان وهذه الدول، بعدما تحوّل البلد منصة للتهجم على أشقائه، خدمة لمصالح إيران ومحور ما يسمى بـ«الممانعة». وفيما أكد مجلس النواب دعمه لحكومة تصريف الأعمال، على عكس ما أراد الرئيس السابق ميشال عون من رسالته، فإنه يتوقع أن تتفرغ الحكومة لمعالجة الملفات الحياتية الطارئة، في ظل توجه الرئيس نجيب ميقاتي إلى الإصرار على ضرورة السعي من أجل توفير الظروف الملائمة من أجل الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإنه المدخل للخروج من هذا المأزق. وهذا ما أبلغه الرئيس ميقاتي إلى البطريرك بشارة الراعي والقيادات الروحية والسياسية المسيحية، بعدما تحولت صلاحيات رئيس الجمهورية إلى حكومة تصريف الأعمال، وليس إلى رئيسها.

ومع تزايد التحذيرات من مغبة أن يكون من يخطط للعب بالوضع الأمني، لفتت مواقف قائد الجيش العماد جوزف عون الذي أكد أن الجيش لن يسمح بزعزعة الاستقرار الأمني، في رسالة واضحة إلى الذين قد يحاولون استغلال الشغور الرئاسي، للعبث بالاستقرار وإثارة فتن بين اللبنانيين، في ظل موجة استنكار عارمة لاعتداءات مناصري «التيار الوطني الحر» ضد محطة mtv. وهذا ما دفع أوساط سياسية إلى التحذير من وجود نوايا تصعيدية لدى «العوني» لإرباك الساحة الداخلية بعد التهديدات التي أطلقها رئيسه النائب جبران باسيل.

وكشفت الأوساط، عن أن الجيش أبلغ القوى السياسية، أنه لن يسمح لأحد مهما علا شأنه، أن يعمد إلى توتير الأجواء الداخلية، عن طريق تهديد الأمن. وهو لن يتوانى عن الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه، استخدام الفوضى لتحقيق غايات سياسية، على حساب أمن البلد والاستقرار العام.

 

لا رئيس حتى مطلع العام الجديد… واعتراف من ماكرون

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2022”:

يتمهّل «الثنائي الشيعي» في كشف أوراقه الرئاسية. إستقبال الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله للمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل والذي أتى في أعقاب زيارة قام بها رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل، يؤكد أن «حزب الله» دخل عملياً في وضع استراتيجية الرئاسة على سكتها وهو يسعى الى الإنطلاق من البيت الداخلي ليتوسع لاحقاً. أكثر مما تشده الجلسات المخصصة لإنتخاب رئيس في مجلس النواب، فلا بحث جدياً بعد في ملف إنتخابات رئاسة الجمهورية، تقول مصادر «الثنائي الشيعي»، وخارجياً يتوزع اهتمام الدول بين المرتاح الى وضعه ويرفض رمي بيضه مجاناً، والمستعجل لجني المكاسب، وطرف ثالث لم ينزل بثقله بعد، ومحلياً لا يزال المرشحون يتجنبون الإعلان عن ترشيحاتهم ريثما تنجلي التحالفات داخل مجلس النواب.

تلاحظ المصادر من موقعها عدم وجود إرادة جدية عند أي طرف للتراجع عن موقفه أو بلورته بشكل أوضح من دون إنكشاف الأفق إقليمياً ودولياً. الكل ما زال في مرحلة المناورة الأولى. من اليوم وحتى بداية العام المقبل سنكون أمام مراوحة سلبية للوضع. كل جهة ستغتنم الفرصة لتسجيل موقفها وتثبت قواعدها وهمها بأن تظهر للرأي العام بالصورة التي تريدها ولو من دون أي نتيجة مرجوة. إنها مرحلة شد العصب الطائفي مسيحياً ومحاولة كل جهة تسجيل الأهداف في مرمى خصمها السياسي.

همّ «التيار الوطني» اليوم ينصبّ على رفض الإنتخاب بالورقة البيضاء حالياً، فريق آخر همه عدم فقدان النصاب في الدورة الثانية لكن عملياً لا مقاربة جدية لموضوع الرئاسة بعد. الكل بحاجة للكل لكن الحوار بينهم جميعاً مفقود. حتى «حزب الله» يحتاج للتحدث الى الآخرين متى دقت ساعة الحقيقة، وسيبدأ من حليفه رئيس «التيار الوطني الحر». رفض باسيل لا يقفل الباب على ترشيح رئيس «تيار المردة « سليمان فرنجية ولا يلغي حظوظه وإن كانت صعبة راهناً. أما حركة «أمل» فهي تتبع تكتيكاً مختلفاً عن الدورة الماضية. يومها حشرها «حزب الله» بخيار عون وبقي التعطيل مستمراً الى أن فاز عون بموجب تسوية داخلية وخارجية ورغم ذلك لم تنتخب «أمل» عون وأصرت على مرشحها رئيس «تيار المردة». الخيار لهذه الدورة لا يزال ذاته إنما لم يتخذ القرار بشأنه كلياً بعد، اولاً لأن الإعلان عن الترشيح «يجب أن يصدر عن المرشح نفسه لنؤيد ترشيحه، والثاني لأننا و»حزب الله» نريده رئيساً ولا نريده مجرد مرشح».

في هذا الوقت يلتزم فرنجية الصمت ويكتم غيظه من مواقف باسيل الذي لا يفوّت فرصة للاعلان عن رفض ترشيحه وكأن هناك من نصحه بالتزام الصمت ريثما يستوعب باسيل الموقف جيداً. مجرد أنّ الثنائي لا يملك مرشحاً بديلاً عن فرنجية لغاية اليوم يعني أن فرنجية سيبقى مرشحه ولكن ساعة الصفر للعمل الجدي لم تبدأ بعد. أما دولياً وإقليمياً فيرصد الثنائي إعادة شكل الإهتمام بلبنان إقليمياً ودولياً. واضح أنّ لبنان ليس أولوية لأي دولة في الفترة الراهنة من أميركا المتريثة والتي تكتفي بدور المراقب عن بعد، الى الفرنسيين لتقول مصادرهم أنّ العالم بأسره مأزوم سياسياً واقتصادياً. الدول الأكثر راحة الى وضعها أي الخليج العربي، والسعودية على وجه الخصوص لم تتوضح رؤيتها بعد. للسعودية دور محوري في رئاسة الجمهورية وشروطها تعبر عنها حركة سفيرها في لبنان وليد البخاري وإن لم يعلنها ولكنها سلة عالية السقف.

لأول مرة يرصد المراقبون أنّ السعودية تتحدث عن رئيس جمهورية ورئيس حكومة أي أنها دخلت على خط التفاوض على الإستحقاقين. هي أيضاَ ليست على عجلة من أمرها وتريد التمهل ريثما تتوضح العلاقة مع إيران والمفاوضات الإيرانية – الأميركية ونتائج انتخابات الكونغرس الأميركي. وهذا يؤشر الى أنّها مرتاحة لوضعها ولا تستعجل كشف أوراقها باكراً، على عكس الفرنسيين الذين هم على عجلة من أمرهم ويغدقون الوعود اينما حلّوا. نقلاً عن مسؤول لبناني بارز التقاه قبل أيام، إعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انه تسرّع في التعاطي مع الملف اللبناني بالطريقة التي تعاطى بها، حيث غلّب منطق العاطفة بينما كان يمكن أن يدار الموضوع اللبناني بطريقة أفضل. في تقديره أن كلام ماكرون يكشف أن الفرنسيين لم يكن لديهم إستراتيجية واضحة للتعاطي مع الملف اللبناني. شرّعوا أبوابهم أمام الجميع من دون أن يتمكنوا من لعب دور مفيد. التعاطي الدولي المتريث مع لبنان سيستمر ما يعني صعوبة توقع أي تطور متعلق برئاسة الجمورية قبل السنة المقبلة، ما يعني بحسب المصادر ايضاً أنّ أمام لبنان أشهراً صعبة قبل التحرك الجدي على المستويين المحلي والدولي.

 

تطبيق الطائف صعب والخروج منه مستحيل

رفيق خوري/نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2022

ليس أمراً قليل الدلالات أن يصبح إتفاق الطائف محور معركة وطنية وسياسية بعد 33 سنة من التوصل إليه بين البرلمانيين اللبنانيين في مؤتمر عربي مدعوم دولياً شهدته مدنية الطائف السعودية، ولا من المسائل العابرة أن يكون عنوان المعركة عودة الروح الى الإتفاق الذي جرى إغتيال روحه بإغتيال الرئيس رينيه معوض عام 1989 يوم ذكرى الإستقلال، ورد الخطر عن تغيير نصه. فالتمسك بالطائف حالياً هو رمز التمسك بلبنان الواحد «البلد - الرسالة»، «العربي الهوية والإنتماء». والخطر عليه هو عملياً الخطر على لبنان عبر السعي لتغيير هويته وتاريخه وموقعه الجيوسياسي. فما العمل بالطائف إذا صرنا في «لبنان آخر»؟ وكيف نصحح تشويه «فلسفة» الطائف التي أساسها نقل السلطة من طائفة حاكمة الى مشاركة كل الطوائف على قدم المساواة عبر التمثيل الحقيقي في مجلس الوزراء، بحيث صار مجلس الوزراء حصصاً للنافذين من أتباعهم، إذا تحكمت بالسلطة طائفة حاكمة أخرى؟

الواقع أن الطائف، بصرف النظر عن سوء تطبيق بعضه وعدم تطبيق بعضه الآخر، لم يعد مجرد إتفاق يمكن الخروج منه والعمل لإلغائه بل صار دستوراً. فمن مبررات الدعوات الى التعديل أن الممارسة كشفت ثغرات في دستور الطائف. وهذا صحيح. ومن مبررات الخروج على الطائف أن موازين القوى الداخلية والخارجية التي جاء على أساسها تغيّرت، ولا بد من أن يتغيّر معها الدستور. وهذا منطق خطير يعني أن الدستور محكوم بالتغيير كلما تبدل إتجاه الرياح في الداخل والعواصف في الخارج. فضلاً عن أن من يقف وراءه طرفان: واحد يريد العودة الى ما قبل الطائف. حلم سوريالي. وآخر يريد العودة الى ما قبل الدولة لتأسيس دولة على قياسه. كابوس تراجيدي. أما الطائف، فإنه رسم الطريق الى تطويره نحو الأفضل، عبر تأليف هيئة وطنية تدرس الوسائل الضرورية لتجاوز الطائفية الى دولة المواطنة المدنية. لكن تأليف الهيئة بقي حبراً على ورق. وعلى العكس، فإن أمراء الطوائف الذين خافوا من عبور الباب الأمامي الذي فتحه الطائف الى الدولة المدنية، قادوا البلد الى الباب الخلفي حيث الإنتقال من الطائفية الى المذهبية. ومن الوهم إستسهال الذهاب الى «مؤتمر تأسيسي» تريده قوى محددة من دون أن تطرحه رسمياً. فالذهاب الى الطائف كلف لبنان خمسة عشر عاماً من حرب مدمرة تداخلت فيها العوامل والأدوار اللبنانية والفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية. والقوي اليوم هو الذي يفرض على الضعفاء مخرجات أي مؤتمر تأسيسي، وإن كان لتوازن المصالح دور الى جانب توازن القوى. والكل يعرف المعادلة المتحكمة بالطائف: تطبيقه صعب، الخروج منه مستحيل، والبديل منه خطير.

ما نخشاه هو أن يصح فينا ما قاله أفلاطون في «الجمهورية»: «الطغاة يرفضون النصيحة الجيدة».

 

بلطجة بقناع المعارضة

سناء الجاك/نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2022

هل المطلوب أن يستفيق اللبنانيون كلّ صباح ويهرعون إلى صلاة شكر لله على أنهم عاشوا في زمن إنجازات ميشال عون؟ أو أنّ الشكر الزامي، ولا يصح شرعاً إلّا إذا كانت نهاية الولاية بداية لولاية الصهر جبران باسيل؟ وفق أي قانون أو دستور أو منطق يجب أن يخلف باسيل عمه... وإلّا لن يسمح لهذا البلد بالاستمرار على قيد مأساته الحالية؟ أو أن جبران باسيل يعمل ليدفع اللبنانيين إلى الترحم على عهد ميشال عون. ولأن لا شيء سيدفعهم إلى ذلك إلا فتنة طائفية بشعة تعيدنا إلى الحرب الأهلية؟ أو أنّ كلّ هذه الأفكار السوداء محض تشاؤم لا مبرر له. وكل ما في الأمر أنّ «الجناح الباسيلي» الذي بات يسيطر على «التيار العوني» يرفض الإقرار بالخسارة، ويصر على استنباط وسائل قد تؤدي إلى الربح مهما كان الثمن ومهما استغرق من زمن.

لذا كان لا بد من حمل لواء المعارضة.

لحظة... لا يتعلق الأمر بمعارضة كما تُعَرِّف عنها العلوم السياسية، أي تلك التي تتعلق بأفراد وجماعات وفق حيثيات مرتبطة بالشأن العام، مرتكزها قضية ما أو تشريع ما أو اقتراح سياسة مختلفة عن سياسات الحكومة، ويفترض أن تواجهها. وغالباً ما تمارس المعارضة في الإطار الشرعي وضمن المؤسسات الثابتة. ولكن، نحن اليوم حيال معارضة بالمطلق... بالمجرد والغرائبي... تماماً كما الفن التجريدي... أو الفن للفن... لا أكثر ولا أقل. معارضة للمعارضة... وليس للسلطة المركزية أو للإطار الشرعي القائم وضمن المؤسسات الثابتة، ولكن ضمن الشغور والفراغ ومن أجل مزيد من الفراغ، هي معارضة لاستحضار العدم. أو بصحيح العبارة هي بلطجة قانونية ودستورية تحت قناع المعارضة، وهدف صاحب القناع الحصول على المبتغى. أي لا قضية، ولا مبادئ، ولا مشروع، ولا أي أمر آخر يمكن مناقشته. بمعنى آخر: هناك معارض لا يواجه حكومة مكتملة الصلاحيات، لأنها حكومة تصريف أعمال، وبالحدود الضيقة، أي أنّه لا سياسات لديها ليعارضها وينتقدها على أساس ثابت. عدا أنّه لطالما كان يحصل على حصته، ولطالما عرقل حتى يحصل على حصته. بالتالي، هو يعارض للاستحواذ على ما تبقى من هياكل الدولة الشكلية بعد تطيير كل سعي لإعادة تكوين سلطة في إطار الدولة يمكن لأفراد ما أو لأحزاب ما معارضتها. وأيضا، للانتقام الذي يحركه بركان من الحقد يبحث عن موضع تفجير يحدث أكبر ترددات زلزالية، ليخمد ويهدأ. ولن يهدأ على ما يبدو. فالأطراف التي تُوَجَّه إليها حمم الحقد، لا جريمة لها إلا أنها ترفض تلبية المطالب. لا يهم فسادها أو احتكارها للسلطة أو عرقلتها العهد القوي، كما هو الادعاء الذي تحول بدوره قناعاً يحجب رؤية صاحبه، ولا يحجب عن الخصوم رؤية الهستيريا الكامنة خلف القناع. والخصوم ليسوا منزهين بدورهم، فهم الشركاء في القضاء على الدولة، وهم مفلسون سياسياً، لكن بعضهم يجتمع في توافق مريح، ما يسمح لهم بضبط إيقاع اللعب في البرلمان، وبعضهم الآخر له الأهداف ذاتها لصاحب القناع، ولكن لا ثنائية ولا توافق مريحاً بالرغم من ذلك. لذا كان العنف على الشاشة. ولذا نزل العنف إلى الشارع. لكن إلى أي مدى؟؟ هذا هو السؤال... هل يجد هذا العنف الطالع من الخيبة من يستثمر فيه؟ وهل تتحول البلطجة في الخطاب وفي الشارع إلى فتنة كفيلة بتوليد قتال أهلي يفرض أجندة المستثمر؟ أم سوف تقتصر مظاهر البلطجة على «فشة الخلق» بفعل الخروج من السلطة لأن كل هذا المجد المصطنع للعهد القوي ذهب إلى غير رجعة؟ الآتي من الأيام وربما الشهور سيحمل الجواب. وكالعادة اللبنانيون سيتكبدون ثمن هذا الجواب.

 

 اتفاق الطائف وُجِدَ ليبقى

طارق الحميد/أساس ميديا/05 تشرين الثاني/2022

تحلّ الذكرى الثالثة والثلاثون لاتفاق الطائف الذي أُبرم في عام 1989 في مدينة الطائف السعودية، برعاية من الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، ولبنان يمرّ في فراغ رئاسي، وأزمة اقتصادية، وحالة من التربّص من قبل خصومه للإخلال بتركيبة بلد منهك. إنّ الخصوم الذين يريدون الإخلال باتفاق الطائف اليوم، وبالأمس، هم من يريدون تحويل لبنان رسمياً إلى دولة طائفية، وكيان ممزّق تحت السيطرة الإيرانية، ويريدون نقل لبنان من اتفاق الطائف إلى بقعة طوائف، وبغلبة طائفية.

إنّ بديل اتفاق الطائف هو الفوضى، والانفلات الأمنيّ، وسطوة الطائفية والطوائف

هذه هي وصفة الدمار لبلد منهك تعصف به رياح المتغيّرات السياسية بالمنطقة، فيما ساسته كمجذاف مكسور يزعمون الرغبة بالوصول بذاك المركب المعرّض للغرق إلى مرفأ الأمان، ولا ملامح لفنار ذاك المرفأ.

التآمر على الطائف ماضياً وحاضراً:

إنّ المؤامرات على اتفاق الطائف قديمة وتتجدّد، وكلّما عصفت أزمة بفعل فاعل في لبنان أراد خصوم الدولة المدنية في لبنان تحيُّن تلك الفرصة للإخلال باتفاق الطائف أو إلغائه لتحقيق مصالحهم الطائفية. والحقيقة أنّ الإخلال باتفاق الطائف تدميرٌ لِما بقي من مفهوم الدولة، وكلّ من يشارك في فعل كهذا هو عدوّ للبنان، ويجب أن يكون خصماً لكلّ طرف عربي حريص على لبنان وسلامة أراضيه. لذلك لا بدّ أن يكون خصماً للمملكة العربية السعودية لأنّ اتفاق الطائف يجب أن يكون بمنزلة الخطّ الأحمر الذي لا مساس به، والقصّة ليست قصّة أنّ الاتفاق وُلد في السعودية، أو برعايتها، بل إنّ القصّة أكثر عمقاً وخطورة. اتفاق الطائف، ومهما قيل عنه، هو الركيزة الضامنة لسلامة لبنان، وعدم قذفه إلى المجهول أكثر، وضمان أن يكون بلداً مستقلّاً عربياً، وعمقه عربياً، ولا يكون تابعاً لإيران، ولا يُدار من ميليشيات، وإنّما وفق قوانين وأنظمة، وأن يكون دولة تعايش واستقرار.

الفوضى بديلاً من الطائف:

إنّ بديل اتفاق الطائف هو الفوضى، والانفلات الأمنيّ، وسطوة الطائفية والطوائف، وإنّ إلغاءه إيذان بهدر دماء بريئة، وتهجير عقول طالما عانى لبنان من غيابها، وذريعة لتحويل لبنان إلى أرض جاذبة للتطرّف لا السيّاح ورؤوس الأموال. وعليه ستكون ذكرى اتفاق الطائف، التي تحتفي بها السفارة السعودية في لبنان غداً السبت في قصر الأونيسكو، مناسبةً لإعادة بذل كلّ جهد لازم، عربياً ودولياً، وقبلهما لبنانياً، للحفاظ على اتفاق الطائف، ومنع المساس به وتطبيقه بالشكل المفترض. لا بدّ أن يكون هذا الاحتفال بمنزلة رسالة واضحة للجميع، داخل لبنان وخارجه، بأنّه لن يُسمَح بالمساس باتفاق الطائف، وستُرفض محاولات بعض السفارات في بيروت، التي حاولت وستحاول مجدّداً، للمساس باتفاق الطائف. لا يهمّ إن كانت المبادرة من السفارة السويسرية منفردة، أو بدافع من عاصمة أوروبية، ولو كانت باريس، والأهمّ أن يُقال للجميع وبكلّ وضوح إنّ المساس باتفاق الطائف يعني مساساً بأمن لبنان، وإنّه محاولة تخريبية كمحاولات إيران من خلال سلاح حزب الله. اتفاق الطائف مكسب لكلّ اللبنانيين، وتمّ برعاية سعودية تريد للبنان، دائماً وأبداً، الأمان والاستقرار، وأن يكون لكلّ اللبنانيين، لا أن يكون منفذاً للتهريب، أو أن تُفرض فيه طائفية مقيتة.

 

"خطاب اليرزة": قائد الجيش في صلب المعركة الرئاسيّة!

ملاك عقيل/أساس ميديا/05 تشرين الثاني/2022

في التوقيت والمضمون لم يكن الاجتماع الدوري الذي دعا إليه قائد الجيش العماد جوزف عون مع أركان القيادة وقادة الوحدات والأفواج والضبّاط (مقدّم وما فوق) شبيهاً بالاجتماعات التي عادة ما تنظّمها القيادة مع الضبّاط عندما تدعو الحاجة إلى "إعطاء التعليمات والتوجيهات وشرح الأوضاع ورفع المعنويّات".

هو الاجتماع الأول للقيادة مع ضبّاطها منذ بدء الشغور الرئاسي وبعد أيام من توقيع ملفّ الترسيم البحري مع إسرائيل وفي لحظة بدء الغربلة الحقيقية لأسماء المرشّحين لرئاسة الجمهورية، وقائد الجيش على رأسهم، بالتزامن مع تصاعد الحملة السياسية للنائب جبران باسيل ضدّ العماد عون. صحيح أنّ عون كرّر، تحت سقف الفراغ الرئاسي هذه المرّة، أنّ الجيش غير معنيّ بتاتاً بالتجاذبات السياسية مع دخول البلاد مرحلة الشغور الذي قد يترافق مع محاولات لاستغلال الوضع للمسّ بالأمن، وأنّه لا ينحاز إلى أيّ طرف أو جهة، وأنّ الأولويّة هي لصون الاستقرار والسلم الأهلي، لكنّ "رسائل القائد" كانت مشبّعة بالرسائل السياسية في كلّ الاتجاهات. بلغة غير اعتيادية، دعا قائد الجيش "اللبنانيين إلى الوعي وعدم السماح باستغلالهم والانجرار وراء عناوين وشعارات مشبوهة، لأنّ الوطن يحتاج إلى جميع أبنائه"، داعياً في الوقت نفسه "أصحاب الشأن إلى التحلّي بالمسؤولية حفاظاً على المصلحة العامّة"

"دوام صيرفة"

الوضع مخيف فعليّاً وشبه خارج عن السيطرة. لا رئيس للجمهورية، وحكومة تصرِّف الأعمال رَفَع أكبر حزبين مسيحيَّين الفيتو بوجه ممارستها لصلاحيات الرئاسة الأولى الشاغرة، ومجلس نواب عاجز عن انتخاب رئيس، وفوضى ماليّة واقتصادية عارِمة، ووضع اقتصادي ومعيشي مرعِب، واقتحامات مسلّحة لمصارف... وحدها المؤسّسة العسكرية مع باقي الأجهزة الأمنيّة لا تزال واقفة على قدميها وتقاوم "تسونامي" الإطاحة بكلّ مقوّمات الدولة، حتى لو دخل أخيراً قاموسَ العسكريين مصطلحُ "دوام صيرفة" الذي فرضته تعاميم حاكم مصرف لبنان وتتيح لهؤلاء الاستفادة، بعد أخذ الإذن بالتغيّب عن الخدمة، من الفارق بين دولار صيرفة ودولار السوق السوداء للحصول على بعض الأموال الإضافية إلى رواتبهم الهزيلة. مع العلم أنّ عون أكّد في اجتماع اليرزة "العمل على جمع مساعدات أخرى للجيش"، وأنّ النقاش بشأنها بلغ مراحل متقدّمة.

الترسيم: عون يَكسر الصمت

وجّه عون متمسّكاً بورقة "صمود الجيش" أكثر من رسالة إلى الداخل والخارج. وبدا لافتاً جدّاً فكّ قائد الجيش طوق الصمت حول موقف المؤسّسة من الترسيم البحري بعد إعلان رسمي سابق بـ "إنجاز الجيش مهمّته التقنيّة ووقوفه خلف السلطة السياسية في أيّ قرار تتّخذه"، ثمّ تسلّحه بالصمت طوال أشهر التفاوض إلى حين توقيع التفاهم البحري الاستراتيجي مع إسرائيل. فبالتزامن مع المناخات التي تحدّثت عن عدم رضى الجيش عن نتيجة التفاوض إلى حدّ رفض المشاركة بوفد عسكري إلى الناقورة، أكّد عون أنّ "إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية سوف ينعكس إيجاباً على لبنان على الصعيدين الأمني والاقتصادي، ويتيح استثمار جزء أساسي من ثرواته الطبيعية"، مذكّراً بأنّ "الجيش أدّى دوره التقني المطلوب منه في هذا الخصوص على نحو كامل"، ومرحّباً بـ "إجماع السلطة السياسية على إنجاز هذا الملف"، من دون التطرّق إطلاقاً إلى رأي الجيش في ما توصّلت إليه المفاوضات التي جرت تحت سقف الخط 29 الذي دافع الجيش عنه بقوّة حين كان يتولّى التفاوض.

... وهكذا ردّ على اتّهام باسيل بالخيانة

داخليّاً، لم يقصّر قائد الجيش في توجيه رسائل مباشرة لا تحتمل التأويل بالتزامن مع رفع النائب جبران باسيل منسوب التصعيد ضدّ العماد عون إلى حدّ اتّهامه قبل أيام بـ "التفرّج على انقلاب أمنيّ سياسي كان يُعَدّ ضدّ العهد إبّان تظاهرات 17 تشرين"، متحدّثاً عن "خيانة من أهل البيت"، وسائلاً: "هل كان المطلوب من الجيش التفرّج؟"، مع تكرار رفضه القاطع لتعديل الدستور من أجل قائد الجيش. لم يكن خطاب آذار أقلّ من خطاب اليرزة يوم الخميس الفائت، فالظروف هي نفسها، لا بل تزداد تعقيداً هكذا، بلغة غير اعتيادية، دعا قائد الجيش "اللبنانيين إلى الوعي وعدم السماح باستغلالهم والانجرار وراء عناوين وشعارات مشبوهة، لأنّ الوطن يحتاج إلى جميع أبنائه"، داعياً في الوقت نفسه "أصحاب الشأن إلى التحلّي بالمسؤولية حفاظاً على المصلحة العامّة". وخاطب العسكريين قائلاً: "لقد شكّك كثيرون في قدرة المؤسسة على اجتياز هذه المرحلة، ووجّهوا إليها اتّهامات وانتقادات باطلة، وراهنوا على سقوطها وانتزاع محبّة اللبنانيين لها عن طريق استغلال بعض القضايا والأحداث. لكنّكم واجهتم هذا التجنّي بثبات وعزيمة"، وسمّى في خطابه "المشكّكين والمتّهِمين والمُحرّضين".

عودة إلى خطاب آذار

أعادَت لهجة قائد الجيش التذكير بالخطاب العالي السقف الذي أطلقه في آذار 2021، والذي تقصّد فريقه الاستشاري يومئذٍ تسريبه إلى الإعلام، وذلك بالتزامن مع دعوة الرئيس ميشال عون إلى "فتح الطرقات فوراً" وفَتح باسيل النار على القائد (خلال تظاهرات 17 تشرين) بسبب اعتبار ما يحصل على الأرض "عملاً تخريبياً منظّماً يقصّر الجيش في التصدّي له". خلال تلك الحقبة، كما اليوم، لم يَحِد الجيش عن موقفه الثابت القائم على المعادلة التالية: "مع التعبير السلمي للمتظاهرين ولا فتح طرقات بالقوّة، بعدما وضعتم (السلطة السياسية) الجيش بمواجهة أهله وناسه، لكن مع خط أحمر هو منع المسّ بالسلم الأهلي ومنع الاعتداء على الأملاك العامّة والخاصّة". وَصَل أخيراً الأمر بالجيش إلى تأكيد رفضه، خلال مشاركته في الاجتماعات الأمنيّة، الوقوف بـ "النصّ" بين البنوك والمودعين المقتحمين للمصارف بقوّة السلاح، متمسّكاً بوضعية المؤزارة تقوي الأمن "حين تقتضي الحاجة". لم يكن خطاب آذار أقلّ من خطاب اليرزة يوم الخميس الفائت، فالظروف هي نفسها، لا بل تزداد تعقيداً: "هناك حملات سياسية ضدّ الجيش لأنّهم يريدونه مطواعاً بأيديهم، وهالشي بأيامي لا صار ولا رح يصير. وممنوع على أيّ كان التدخّل بشؤوننا، لا بالتشكيلات ولا بالترقيات ولا حتّى برسم مسار المؤسسة العسكرية وسياستها. وهذا الأمر يزعج البعض".

تسكير "الدكاكين"

في المحصّلة، تصدّى قائد الجيش لمحاولات باسيل مدّ اليد إلى "صحن" الجيش، وهي سياسة اعتمدها عون مع كلّ "الدكاكين" التي كانت مفتوحة في اليرزة، أكانت "دكّانة" وفيق صفا أو "دكّانة" أحمد البعلبكي، حتى التعيينات في المواقع المهمّة والحسّاسة أمنيّاً اتّخذت طابعاً بعيداً عن "الإملاءات" السياسية.

لكن اليوم تتّخذ المواجهة، تحديداً مع باسيل، طابعاً أكثر حدّة مع فتح باب الانتخابات الرئاسية على مصراعيه، ومجاهرة باسيل برفض وصول قائد الجيش إلى بعبدا. لسنا بالتأكيد أمام نموذج شبيه بنموذج جان قهوجي في التعاطي المكشوف مع الملفّ الرئاسي، فحتى الآن يُحافظ عون على الخيط الرفيع الفاصل بين مسؤوليّاته على رأس المؤسّسة العسكرية ووضعيّته كـ "مُرشّح طبيعي" ومؤهّل لرئاسة الجمهورية باستثناء فرضيّة "تطويع" الدستور لانتخابه رئيساً ووقوف كثيرين ضدّ تكرار تجربة العسكر في الحكم.

 

العونيون يبحثون عن عدو: الجيش والقوّات… وبري حتمًا

منير الربيع/المدن/05 تشرين الثاني/2022

يبدو واضحاً سعي بعض الأفرقاء، لا سيما التيار الوطني الحرّ، إلى خلق أجواء تشنج في البلاد. يتدرج ذلك من مواقف سياسية متعددة عكف على إطلاقها مسؤولون في التيار، بدءاً من رئيسه جبران باسيل، ابتداء بالهجوم على رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وصولاً إلى حدّ اتهام قائد الجيش جوزاف عون بأنه “شارك في انقلاب 17 تشرين”، علماً أن قائد الجيش قد أكد أن ما قام به كان يهدف إلى حماية السلم الأهلي. الواضح أكثر أن كل هذا التشنج والتوتر لا يعكسا احتقاناً شعبياً طبيعياً أو عفوياً، إنما ينمّان عن احتقان حزبي أو لدى جمهور بعض الأحزاب، فلا يظهر عملياً أي تفاعل شعبي مع هذا “الصراع”، المفتعل إلى حد كبير.

استهداف الجيش وقائده

يأتي الإشكال أو الصدام الذي شاهده اللبنانيون على الهواء مباشرة، كحلقة من سلسلة مواقف. والخشية تبقى من أن يكون حلقة من مسلسل يتكرر بمثل هذه الأحداث والإشكالات. مع إمكانية التذكير بما قام به العونيون أنفسهم أيام الفراغ الرئاسي السابق، أي بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، حين نظموا أكثر من حركة احتجاجية تركزت معركتهم فيها ليس ضد حكومة الرئيس تمام سلام وحسب، بل ضد الجيش اللبناني في حينها، وقائده جان قهوجي، وذلك على خلفيتين أساسيتين، الأولى قطع طريق الرئاسة عليه، وثانياً المطالبة بعدم التجديد له، مقابل تعيين شامل روكز بدلاً منه في قيادة الجيش.

كان واضحاً أن الإشكال محضّر له مسبقاً، فيما الأهم هو الكلام الذي أطلق بحق الجيش، واتهام العونيين بأن قوة الجيش التي تدخلت قامت بضربهم. هنا تتضح فحوى الرسالة المراد توجيهها، وهي محاولة للتصويب على قائد الجيش مرة أخرى، بعدما بدأ باسيل بذلك من خلال اتهامه بـ”الانقلاب”. وهذه التهمة عبارة عن تصفية حساب مفعول رجعي يعود إلى ثورة 17 تشرين، حين طالب العونيون قائد الجيش باستخدام القوة لفض التظاهرات، فيما هو رفض ذلك. وهناك سعي لحشر الجيش في مثل هذه الزواريب، وتلطيخ سيرته، بعدما خاض العونيون معركتهم ضد المواقع المارونية الأخرى، كحاكمية المصرف المركزي ورئاسة مجلس القضاء الأعلى. وقد جاء الإشكال بعد اجتماع عقده قائد الجيش لكبار الضباط مصدراً توجيهاته بمنع حصول أي توترات أمنية. وكأن ما جرى يندرج في سياق الردّ المباشر على هذا الكلام.

صناعة المظلومية

ما جرى يؤشر إلى أن ثمة من يريد افتعال الصدامات. وكأن هناك قناعة بأن الحضور والتأثير والفعالية يكمن في خلق نمط من المواجهات في الشارع، على أن تكون مواجهات معطوفة على توتر سياسي كلامي وتصعيد في المواقف. وهذا من شأنه طي أي نقاش حول تجربة العونيين في الحكم، لينتقل السجال من مكان إلى آخر، فلا يعودون في موقع الدفاع عن العهد وإخفاقاته، ولا في وارد أي محاسبة سياسية أو إعلامية له. هكذا، ابتكار أجواء التوتر هدفه الحصول على اهتمام الآخرين وسعيهم نحوهم للتهدئة.. فيما هم ماضون في عملية شد العصب على قاعدة التعرّض الدائم للمؤامرة وصناعة المظلومية، والتي تقتضي خلق جو مسيحي متصلب أو متعاطف معهم.

..وصناعة العدو

يبقى الخطر الأكبر في إمكانية استدراج “القوات” إلى خانة معينة، تفترض المواجهة أو الصدام. لأنه بمجرد وقوع أي إشكال مع العونيين سيتم تحويله إلى اتهام جاهز للقوات: “ميليشيا تمارس اعتداءات”. والهدف من وراء ذلك دوماً محاولة تطويق القوات، ومنعها من تسجيل المكاسب بالنقاط، خصوصاً أن القوات تبقى قادرة على لعب دور أساسي سياسياً ورئاسياً. وبذلك، يتم إغراق القوات كما البيئة المسيحية في مشكلة مسيحية-مسيحية، ما ستدفع بجهات كثيرة للتأثير في هذا المجال. إذ يصبح من السهل تشويه صورة القوات لإضعاف موقفها في المعادلة السياسية، وبدلاً من أن تكون القوات طرفاً يعلن المواجهة مع حزب الله، تصبح منشغلة داخل البيئة المسيحية، بعدما يتم اتهامهم بأنهم عملوا على شرذمة الشارع المسيحي.. إلخ، كتكرار سيناريو الاتهامات العونية التي وجهت للقوات في مرحلة حربي “التحرير” و”الإلغاء” وصولاً حملة “نبش القبور” التي اعتمدت في السنوات الأخيرة. وأي مواجهة اليوم يفكر في أن يخوضها التيار الوطني الحرّ، لن تكون ممكنة بالنسبة إليه إلا من خلال حصرها بالقوات، ليعود ويخلق عصبية مسيحية ضدهم أولاً، وثانياً ليدّعي أنه الوحيد الذي يواجههم، ليس في السياسة فقط بل على الأرض أيضاً. وهذا المسار يستكمله بتصعيد الهجوم الكلامي ضد رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للحصول على شرعية مسيحية خسر الكثير منها.

 

شرم الشيخ... قمة للحياة والارتداد الإيكولوجي

إميل أمين/الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/2022

على بعد ساعات قليلة، تنطلق في مدينة شرم الشيخ المصرية، وعلى ساحل البحر الأحمر، قمة الأمم المتحدة للمناخ، (كوب 27) كأول قمة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبحضور نحو 197 دولة، والتي يمكن اعتبارها بلا أدنى تهوين أو تهويل، آخر فرصة للنجاة، وقبل أن يغرق قارب البشرية في لجة التغيرات الإيكولوجية، التي باتت تضرب من غير هوادة من مشارق الأرض إلى مغاربها، ومن الشمال إلى اليمين. في كلمته أمام الاجتماع المغلق لرؤساء الدول والحكومات حول تغير المناخ، في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشير إلى تداعيات تغير المناخ التي تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم، وبخاصة مع كل ارتفاع في درجات الحرارة، ويطالب بالتحرك سريعاً لتنفيذ تعهدات المناخ وخفض الانبعاثات، وبخاصة بعد الذي تابعه العالم من غضبة الطبيعة كما في حال الكارثة الباكستانية الأخيرة. الطريق إلى اتحاد المسكونة وساكنيها، وبحسب الرئيس المصري الذي تستضيف بلاده القمة، هي ما يحتاج إليه العالم لمواجهة الخطر الوجودي الذي لا يمكن التغلب عليه الا من خلال العمل المشترك.

هل تأخرت الإنسانية كثيراً في استنقاذ الكوكب الأزرق؟

أن تصل متأخراً، خير من ألا تصل أبداً، بدت تلك هي القاعدة، رغم أن طاقة الأمل تضيق، والمخاوف تتصاعد، فمنذ أن تم تأسيس «معهد الرصد العالمي للمناخ عام 1974»، والتحذيرات ماضية قدماً من التدهور البيئي، وبخاصة من جراء اختفاء الغابات، وتآكل التربة، وانهيار مصايد الأسماك ونقص المياه، وذوبان الأنهار الجليدية، عطفاً على اختفاء الأنواع النباتية والحيوانية، وزيادة الاحترار العالمي، وفي ظل تخاذل دولي غير مسبوق. يهدف مؤتمر شرم الشيخ، إلى تقديم نموذج حقيقي وواقعي للتوافق البيئي المستدام للعالم، وهو أمر يحتاج إلى حكمة الحكماء من قادة العالم وزعمائه، سيما في ظل التشارع والتنازع القائم بين مقتضيات التنمية من جهة، والحاجة إلى الطاقة بمختلف أشكالها من جهة أخرى. في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن فوضى المناخ قادمة والعالم في مواجهة صراع حياة أو موت. غوتيريش وعلى مدى العام الماضي، ومنذ انتهاء قمة غلاسكو، يكاد يذرف العبرات الثخينة، من جراء ما تشهده البسيطة من تأثيرات مناخية هائلة، تمثلت في فيضانات وأعاصير، مع ارتفاع في درجة حرارة القارة الأوروبية لأعلى مستوى منذ 500 عام. لم يدارِ أو يوارِ الرجل الساكن البيت الزجاجي انتقاداته للدول الأكثر ثراءً في العالم، معتبراً إياها لم تقدِم على ما كان يجب القيام به، للحيلولة دون ارتفاع حرارة الكوكب، ومن سوء الطالع أنه لا يتحكم في فرق عسكرية قادرة على إخضاع إرادة العظماء من عند السبع، وصولاً إلى العشرين.

يبدو السؤال الذي تطرحه مصر على كبار القادة والزعماء المجتمعين في مدينة السلام المصرية الشهيرة كالتالي «هل أنتم تقنياً وإنسانياً مستعدون لتسوية على مستوى الكم فيما يختص بالغازات التي تولدت عن نشاطاتكم طوال العقود الأخيرة، وتسببت في الاحتباس الحراري، وما آلت إليه أحوال الطبيعة؟»، ثم وهذا في واقع الحال هو الأهم «هل لديكم تصورات لتحمل تكاليف الخسائر والأضرار التي وقعت على عاتق الدول النامية، بل قارات برمتها مثل أفريقيا، من جراء التكالب على تحقيق الأرباح على حساب الكوكب الأزرق؟». حكماً، تبدو قمة شرم الشيخ المكان المناسب والفرصة الزمنية الأخيرة للتحرك لمعالجة ما خلفته الصراعات القطبية، وتركت بصمته على الكرة الأرضية، وعدم التحرك سوف يستدعي مخزونات تاريخية من عدم الثقة من قبل الضعفاء والفقراء وأقنان الأرض، تجاه حكام العالم الجدد، الذين سيضارون بدورهم من المزيد من أضرار المناخ، فلا يخرج أحد منتصراً في نهاية سباق المناخ.

تهدف مصر من خلال قمة المناخ «كوب 27» إلى دفع دول العالم الكبرى في طريق تنفيذ تعهداتها في مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة للمناخ، وعلى رأسها اتفاقية باريس الموقّعة عام 2015، واتفاقية كوبنهاغن عام 2009، لا سيما تعهدات الموقّعين الخاصة بضخ مليارات الدولارات لمساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ. حتى الساعة، لا نغالي إن قلنا إن النظام العالمي متعدد الأطراف، قد أخفق إخفاقاً ذريعاً في الاستجابة بقوة أكبر لمتطلبات النجأة، وعوضاً عن ذلك، قام فقط بالتحرك على هامش المخاطر، ثم ما لبث بعد الأزمة الروسية - الأوكرانية أن ارتد إلى الوراء، في عودة للفحم الكربوني مرة جديدة؛ ما يفيد بعبثية المشهد. تبنت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي تدابير لإبطاء وتيرة الاحتباس الحراري، لكن الحقيقة هي أنها التزامات لا تساوي الحبر المكتوبة به، فلا ضامن يجبرها، ولا وازع يردعها؛ ما فتح الباب قولاً وفعلاً أمام الدول الكبرى ذات الكثافات السكانية العالية لأن تنتكص على عقبيها تجاه ضبط محفزات الاحتباس الحراري، وعلى غير المصدق أن يراجع مواقف الصين والهند، وغيرهما من الدول ذات المصادر الرئيسية للانبعاثات.

على عتبات شرم الشيخ، يجدر بنا التنبه إلى أن الأمور فوق سطح كوكبنا ديموغرافياً توشك أن تزداد سوءاً، فعلى الرغم من انخفاض معدلات الخصوبة، لن يستقر عدد السكان على الأرض حتى عام 2060 على الأقل، والمرجح وصول سكان كوكبنا إلى 10 مليارات نسمة، ومع ارتقاء المزيد من الطبقات المتوسطة واتساع طموحاتهم، سوف تزداد ولا شك التوترات البيئية، وبينما يتهم نهب الكوكب، فإن قيادات العالم ودوله الصناعية الكبرى، تجازف بجعله مكاناً غير صالح للسكن، وهي أزمة تستدعي التضامن العالمي والعمل الجماعي. تدعو مصر الكنانة المجتمعين في شرم الشيخ للبحث عن جذور أخلاقية وروحية لحل الأزمة، قبل الحلول التقنية، وتستدعي رصيد «حكمة تحوت»، لدفع البشرية من الاستهلاك إلى التضحية، ومن الجشع إلى السخاء، ومن الهدر إلى القدرة على المشاركة. إن الإيكولوجيا الشاملة، تتطلب انفتاحاً يتجاوز لغة العلوم المجردة أو علم الأحياء، فهل تستجيب الإنسانية لحماية بيتنا المشترك الواحد؟

الخلاصة... قمة شرم الشيخ، هي الوقت القيم، للارتداد الإيكولوجي لعموم البشرية.

 

إرث ثورة تشرين الأول/أكتوبر في لبنان

 ابراهيم م. قرقوتي/منتدى فكرة/05 تشرين الثاني/2022

على الرغم من أن نتائج احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر 2022 والانتخابات بشهر أيار/مايو 2022 جاءت بالأمل للكثير من اللبنانيين المتعطشين للتغيير، الجمود والخلل السياسي المترسخ ما زال على ما كان عليه من سوء.

منذ عدة أسابيع، أحيا اللبنانيون الذكرى السنوية الثالثة لثورة تشرين الأول/أكتوبر 2019 التي شهدها لبنان، والتي اندلعت نتيجة غضب شعبي عارم من سوء الإدارة الممنهج الذي أحدثته الطبقة السياسية الحاكمة. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي في لبنان متأزمًا، لا بل شهد تدهورًا أكثر على مدى السنوات الثلاث الماضية، هذا وتنزلق بيروت نحو مأزق سياسي جديد.

انتهت رسميًا فترة ولاية الرئيس الحالي ميشال عون، وأخلى مقر إقامته الرسمي. وبعد جلسات برلمانية متعددة مكرّسة لانتخاب خلفه، أصبح نواب لبنان بعيدين كل البعد عن الاتفاق على بديل للرئيس عون. فقد بقيت "الورقة البيضاء" هي الغالبة بعد الجولة الأخيرة من التصويت، مما يسلط الضوء أكثر على الانقسام والخلل في البرلمان اللبناني.

وأثبت الجمود الذي شهدته الأسابيع الماضية مرة أخرى على الخلل السياسي المنهجي في لبنان وأثره على حياة اللبنانيين العاديين. وفي حين وُصِفت نتائج انتخابات أيار/مايو بدايةً بأنها توفر بصيص أمل للإصلاح، إلاّ أنّ الأحزاب والتناحرات السياسية التقليدية هي من تتحكم بالوضع السياسي الداخلي في لبنان، وهو وضع لا يمكن للشعب اللبناني أن يتحمله.

في البداية، عُلّقت الآمال على النواب المستقلين الجدد الذين انبثقوا عن الحراك الشعبي لعام 2019. ومن بين أولئك الذين انتُخبوا خلال انتخابات أيار/مايو الماضي، حصل ثلاثة عشر نائبًا مستقلاً على مقاعد في المجلس النيابي المؤلّف من 128 مقعدًا، ما يدلّ على تحوّل جذري بالمقارنة مع الانتخابات السابقة (فقد فاز عضو مستقل واحد فقط بمقعد نيابي في انتخابات 2018). والجدير بالذكر أنّ فرصة هؤلاء المستقلين في الفوز زادت بفضل تصويت المغتربين، إذ يُفهم أنهم صوتوا إلى حد كبير للمرشحين المستقلين، وبمعدل مشاركة ارتفع بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنةً بالدورة الانتخابية السابقة. وفي الوقت نفسه، بقيت الغالبية العظمى من النواب تحت سيطرة أحزاب المؤسسة، فيما بقيت كتلة "التغيير" المكونة من المستقلين صغيرة للغاية ومتصدّعة على نحو متزايد، وبالتالي ليس لها أي تأثير تشريعي حقيقي. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، تفككت كتلة "التغيير" في ظل نشوب خلافات داخلية، وغادر النائبان ميشال الدويهي ووضاح صادق الكتلة رسميًا، في حين يحاول الباقون العمل مع نواب آخرين أو التنسيق داخليًا ليبقى لهم ثقلهم السياسي.

تعكس الأحزاب التقليدية التي لا تزال تحتل أغلبية البرلمان اللبناني وجه الحكومة الحالية. ومن اللافت للنظر أن البرلمان اللبناني يضم من اتهمهم القضاء بجريمة انفجار المرفأ، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء طاقة سابقين فشلوا تمامًا في تحسين هذا القطاع. إذ يعيش عدد كبير من اللبنانيين بدون كهرباء ويعتمدون بشكل رئيسي على المولّدات، التي لم يعد الكثير منهم قادرًا على تحمل تكاليفها نظرًا للارتفاع الهائل في سعر الوقود، أو في بعض الحالات على الطاقة الشمسية لمن إستطاع إليها سبيلا. وبالمثل، ساعد نظام الصرف الصحي المتداعي في لبنان على الانتشار السريع للكوليرا – وهو مرض انعدم وجوده في لبنان على مدى العقود الثلاثة الماضية – وذلك نتيجة الظروف العصيبة التي تمرّ بها سوريا بشكل مماثل.

وفي الوقت نفسه، تلعب أحزاب المؤسَّسة هذه دورًا ماكرًا في إعادة رسم تاريخ ثورة 2019 كي لا تُلام على البنية التحتية المتهالكة في لبنان. وفيما يحتاج الشعب اللبناني بشدة إلى عودة الروح التي أدّت إلى ثورة 2019 أكثر من أي وقت مضى، سعى اللاعبون الراسخون في لبنان إلى إقناع ناخبيهم بإلقاء اللوم على الحراك في ما يتعلق بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الحالية في البلاد من خلال عدة طرق. وتعمل المؤسسات الإعلامية التي تملك المال والتابعة "للدولة داخل الدولة" اللبنانية بشكل حثيث على شيطنة ثورة 2019 وثمارها. ففي بداية الاحتجاجات، أدّت الصور التي تم التلاعب بها أو ببساطة غياب التغطية الإعلامية إلى لجوء المتظاهرين إلى أساليبهم الخاصة لنشر التقارير الإعلامية. ومع ذلك، فإن المؤسسات الإعلامية الجديدة مثل "قناة الثورة" التي برزت في أعقاب الثورة هي محدودة النطاق بالمقارنة مع جمهور المؤسسات الإعلامية اللبنانية المملوكة للأحزاب الراسخة.

وتلوم القنوات التلفزيونية والصحف هذه الثورة على تعثر الاقتصاد اللبناني، متجاهلةً السياسات النقدية الفاشلة للحكومات اللبنانية ومقللةً من شأن الإجراءات التعسفية للبنك المركزي الذي استولى على مدخرات الشعب واستنفد احتياطيات لبنان من العملات الأجنبية. ويصف البعض أيضًا ثورة 17 تشرين الأول/أكتوبر بأنها "إرهاب فكري"، ويستخدم عبارات مثل "الترهيب الفكري والشيطنة والخيانة" لكل من يعارض آرائه. وفي مثال أخر، لم يألو السياسيون ولا انصارهم جهداً في إلقاء اللوم على المتظاهرين إبان الثورة في كل مرة لجأ الثوار إلى قطع الطرقات، حيث انهال عليهم ازلام السلطة بوابل من التحريض والتخوين متهمين اياهم بتدمير الإقتصاد عبر تعطيل الحياة العامة ومصالح الناس .اليوم، يتم استخدام المنطق ذاته ضد المودعين الذين يداهمون البنوك مطالبين بأموالهم الخاصة حيث تلقي وسائل الإعلام الحكومية والخاصة باللوم عليهم في إغلاق البنوك، كما لو أن الناس لا يعرفون أن هذه البنوك الزومبي هي نتاج مخطط بونزي الذي أوجده ورعاه كل من البنوك والسياسيين لأكثر من ثلاثة عقود.

وعلى الصعيد الاجتماعي، حشدت القوى السياسية الراسخة دور العبادة والجمعيات الأهلية لمهاجمة أعضاء البرلمان الجدد. وتشمل الهجمات، على سبيل المثال، اتهامات بالفسق والفجور بسبب دعم النواب المستقلين للزواج المدني الطوعي، وهي مؤسسة يفتقر إليها لبنان والتي يجب أن تكون حقًا أساسيًا لأي مواطن لبناني وفقًا للدستور.

يطرح الرد الشعبي الصامت على هؤلاء النواب المستقلين، إلى جانب تأثير سردية المنظومة الحاكمة ضد ثورة 2019، السؤال التالي: هل يمكن أن تتوطد الإرادة الشعبية اللبنانية مرة أخرى للاحتجاج على استمرار النظام الفاسد في لبنان، أو إنها ستصدّق السردية التي تقدّمها أحزاب المنظومة؟ وإذا اختار اللبنانيون الاحتمال الأخير، فإن هذا النظام، الذي يهيمن عليه تجّار الحرب وأولئك الين يغذّون الطائفية، سيستمر في توجيه سياسات داخل الحكومة تزيد من فقر الشعب اللبناني وذلّه.

إن لبنان اليوم قد أصبح خارج المجهر الدولي أكثر فأكثر نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية الحرجة في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية الأخرى، وكذلك بسبب التداعيات المتتالية لغزو أوكرانيا والركود المستمر لأي جهود رامية إلى عزل المنطقة عن الحروب بالوكالة أو الحروب المباشرة مع إيران. ويدرك الكثير من اللبنانيين اليوم أن أزماته لا تُصنَّف ضمن أولويات القوى الكبرى. وهذا يعني أن أمل البلاد ضئيل في الخلاص الخارجي، ولن ينشأ أي تغيير إلا من خلال عودة الضغط الشعبي الذي تمكّن اللبنانيون من ممارسته في عام 2019.

أشارت ثورة 2019 في الواقع إلى حل للقضية الجوهرية في لبنان: عندما يتكاتف اللبنانيون لوضع الطائفية والقرارات الداخلية جانبًا ولمساءلة حكومتهم بشكل حقيقي، سيكون لدى البلاد فسحة أمل بالتغيير. غير أن عودة مثل هذا الحراك وانتشاره يتطلبان أن يدرك المزيد من اللبنانيين أن مصلحة بلدهم لا تكمن في بقاء الأحزاب السياسية الراسخة. وإلى أن تصبح الأحزاب التقليدية عاجزة عن الاعتماد على أنصارها الأساسيين في الحصول على النتائج نفسها بعد الانتخابات والحصول على الدعم نفسه خلال بقية العام فيما تنزلق البلاد إلى الفوضى، سيتعين على اللبنانيين تحمّل وزر اللوم على ما يصيب بلادهم من هلاك مستمر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المؤتمر الوطني في الذكرى ال 33 للطائف في الأونيسكو/بخاري: حريصون على أمن لبنان واستقراره ووحدته

وطنية/05 تشرين الثاني/2022

عقد المؤتمر الوطني في الذكرى الـ33 لإبرام اتفاق الطائف، بدعوة من السفير السعودي وليد بخاري في قصر "الأونيسكو"، في حضور وزير خارجية الجزائر الأسبق الأخضر الإبراهيمي، الرئيس ميشال سليمان، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرئيس نبيه بري ممثلا بالنائب عبد الكريم كبارة، الرئيس فؤاد السنيورة،  المطران بولس مطر ممثلا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ، مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، الوزراء: زياد المكاري، جوني القرم، جورج كلاس، أمين سلام، وليد نصار، عباس الحاج حسن، ناصر ياسين وبسام مولوي، النائب سيزار ابي خليل ممثلا رئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا، النواب: فادي علامة، ياسين ياسين، أكرم شهيب، ابراهيم منيمنة، عناية عز الدين، حسن مراد، بلال عبدالله، وليد البعريني، أشرف ريفي، سامي الجميل، هاغوب بقرادونيان، آلان عون، عبد الرحمن البزري، غادة أيوب، بيار بو عاصي،غسان حاصباني ، شوقي الدكاش،  فادي كرم، مروان حمادة، طوني فرنجية، وائل بو فاعور، فؤاد مخزومي، ميشال معوض، نعمة افرام، كميل شمعون،  ، وضاح الصادق، ياسين ياسين، وفيصل الصايغ. وحضر ممثلا عائلة الشهيد رفيق الحريري شقيقه شفيق الحريري.

وحضر الوزراء والنواب السابقون: سليم جريصاتي، ادمون رزق، بطرس حرب، ايلي الفرزلي، نهاد المشنوق، اوديس كيدانيان، مروان شربل، زياد بارود، سامي فتفت، فارس سعيد، طارق المرعبي، روني عريجي، طارق متري، طلال المرعبي، هادي حبيش،  احمد فتفت، سمير الجسر، ونعمة طعمة،  رولا الطبش، وفد من "تيار الكرامة" مثل النائب والوزير السابق فيصل كرامي، وحشد من السفراء العرب والأجانب والسياسيين والإعلاميين.

بعد كلمة افتتاحية، ألقاها الزميل وليد عبود، تم عرض فيديو خاص عن توقيع اتفاق الطائف وأهميته في بناء لبنان ومساهمة الحريري في إعادة إعمار لبنان ما بعد الطائف.

بخاري

بعدها ألقى السفير  بخاري كلمته حول توقيت المؤتمر والرسالة منه والمضامين الذي يحملها، وقال: "بداية أتوجه بالشكر لكل المشاركين والمشاركات في هذا المنتدى الذي يعكس اهتمام وحرص المملكة العربية السعودية، وهي الرسالة اليوم.

إن قيادة المملكة الرشيدة تحرص على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة لبنان، والأهم في هذا التوقيت هو ان نحافظ على الوفاق الوطني الذي هو تجسيد لمرحلة مر بها لبنان وشعبه الشقيق، لذلك ارتأت جامعة الدول العربية وانبثق منها اللجنة الثلاثية التي حرصت برعاية خادم الحرمين الشريفين رحمه الله الملك فهد بن عبد العزيز ودعم وجهود الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي تكللت بمخرج يعكس الحفاظ على امن واستقرار لبنان. اليوم في أمس الحاجة الى ان نجسد صيغة العيش المشترك في ركائزه الأساسية التي عالجها اتفاق الطائف وخاصة في تحديد محورية الكيان اللبناني والحفاظ على هوية لبنان وعروبته.

لقد حرصت المملكة وتحرص والمجتمع الدولي الذي يتمسك بمضمون اتفاقية الطائف من منطلق الحفاظ على صيغة العيش المشترك والبديل لن يكون الا مزيد ا من الذهاب الى المجهول لا قدر الله.  نحن نعول دائما على حكمة القادة في لبنان وعلى تطلعات الشعب اللبناني الذي يسعى دائما للعيش بأمن واستقرار".

وعن المبادرة الفرنسية لإطلاق حوار لبناني مشترك وبعد زيارة للسفير بخاري الى باريس أجاب: "أؤكد حرص الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زياراتنا الى الاليزيه للقاء مستشاري فخامته، فقد طرحنا سؤالا حول احتمالية في نية فرنسا لدعوة القادة إلى لقاء وحوار وطني، أكدوا لنا أنه ليس هناك أي نية في طرح لدعوة أو نقاش طائف أو تعديل دستور".

الابراهيمي

وتحدث الإبراهيمي حول إمكان ان يكون الطائف "جوهرة لحل الأزمة اللبنانية"، وقال: "أود أن أشكر سعادة السفير على الحفاوة والدعوة، واسمحوا لي أولا أن أتوجه بتحية خاصة إلى الرئيس حسين الحسيني وإن لم يحضر، لما كان له من دور في اتفاق الطائف وما قبله، وقاد عمل النواب بحكمته الكبيرة، واتوجه بالتحية الى النواب الذين ساهموا بالطائف وهم معنا اليوم واترحم على من غادرنا منهم، وأخص مقدمة الشكر الرئيس رينيه معوض، الذي كان رئيس الطائف وشهيده. كما أود أن أترحم أيضا على روح الشهيد رفيق الحريري والوزير السعودي للشؤون الخارجية السعودية سعود الفيصل، اللذين كانا بطلين من أبطال الطائف، وعملا مع النواب أكثر من أي جهة أخرى".

أما عن الهدف من اتفاق الطائف فقال: "الهدف من اجتماع الطائف والهدف من العمل الذي أوصلنا إلى اتفاق الطائف والهدف الذي تحقق في الطائف كان يعني أولا وقبل كل شيء إلى إنهاء الحرب. ثانيا الى ملء الشغور الذي حل بعد انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ثالثا فتح الطريق أمام اللبنانيين جميع اللبنانيين لبناء دولتهم الجديدة وكان هناك أمل كبير ألا يتوقف عمل اللجنة الثلاثية بالخروج من الطائف، بل أنها ستواكب عمل لبنان من أجل إعادة بناء الدولة وإعمار لبنان.

ومما يجب ألا ننساه أن هذه الإرادة التي كانت عند الرؤساء الثلاثة: الملك فهد بن عبد العزيز والملك الحسن الثاني والرئيس الشاذلي بن شديد، ومع الأسف أصيبت إصابة بالغة بسبب احتلال الكويت من قبل العراق والحرب التي أتت بعدها. لقد أوقفت حرب الخليج عمل اللجنة الثلاثية التي كانت تريد أن تستمر في مواكبة تنفيذ الطائف وهذا لم يحصل".

السنيورة

وتحدث السنيورة قائلا: "أود بداية أن أشكر سعادة السفير  السعودي على فتح باب الدعوة لهذا اللقاء لإحياء هذه الذكرى وبالتالي تأكيد وتعزيز العمل من اجل استكمال تطبيق اتفاق الطائف وتصحيح الممارسات التي أدت إلى هذه الأخطاء وهي ليست في صلب اتفاق الطائف حقيقة ولكنها من خلال الممارسات والاجتهادات التي شهدنا منها الكثير خلال هذه الفترة".

أضاف: "أود الاستشهاد بأمرين:

1- ان الكلام الذي اطلقه البطريرك الياس حويك في مؤتمر السلام في باريس عام 1919 حيث قال: إننا نطالب بكيان وطني وعلى أساس الوطنية السياسية لا الدينية، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ هذا الشرق.

ان الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من هذه التجربة اللبنانية القائمة على التنوع تفيد بأن لبنان كونه بلد العيش المشترك لا يقوم ويدوم ويترقى على أساس موازين القوى المتغيرة بطبيعتها أي على منطق الغلبة التي قد تنتقل حسب هذا المفهوم من مجموعة إلى أخرى بحسب تغير تلك الموازين، وبحسب تغير الظروف الداخلية او تغير موازين القوى الاقليمية الدولية، بل يقوم على قوة التوازن المستدام الذي يحقق الاستقرار الوطني والسياسي والاقتصادي والثقافي والمعيشي.

2-إن ما بينته الوقائع وعلى مدى سنوات طويلة أن لا حل طائفيا أو فئويا لأي مشكلة طائفية في لبنان، بل هناك حل واحد ينبغي أن يكون وطنيا وللجميع، ذلك أن لبنان وهو وطن الرسالة كما سماه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني "يقوم بالجميع أو لا يقوم، وللجميع أو لا يكون".

وتابع: "أعتقد أنه بداية ما يجب أن نقوم به الآن وهو انتخاب رئيس الجمهورية فعندها تكتمل السلطات الدستورية ليبقى بعد ذلك الالتفات لوضع ممارسة صحيحة لتنفيذ اتفاق الطائف ولاستكمال تطبيقه. وهنا اؤكد انه في كل دساتير العالم، إن لم يتوفر حسن النية فبالتالي تصبح الدساتير عرضة لكثير من الاختلالات، وتصبح شرعة الدساتير التي اختصها اللبنانيون في خطر وهي التي كانت صناعة لبنانية بالكامل وجاءت استجابة لمصلحتهم ، اللبنانيين كل اللبنانيين". وختم: "اعتقد ان هذا الامر يجب أن يكون همنا الأساس وعند انتخاب رئيس جديد الذي يفترض ان يكون شخصيا مؤمنا حقيقة باتفاق الطائف وان يرعى عملية العودة الى تطبيقه بشكل صحيح".

جنبلاط

ثم تحدث جنبلاط، فبدأ مداخلته قائلا: "هذه القاعة تعود بي بالذاكرة 50 عاما إلى الوراء، حينما كان اليوم الأربعين لكمال جنبلاط، وهنا بدأت بحياتي السياسية".

واستذكر المحطات السياسية والعسكرية التي سبقت الوصول إلى إتفاق الطائف، فأشار إلى أنه "سنة ١٩٨٨، تشكلت اللجنة السداسية العربية وكان هدفها مساعدة لبنان على إنتخاب رئيس، وخرجت بتوصية أن سوريا كانت وراء عرقلة الحل، هذا كان انطباعنا آنذاك، وفي آذار ١٩٨٩ أطلق ميشال عون "حرب التحرير" المدمرة التي أوصلت البلاد إلى درجة غير مسبوقة من الدمار والضحايا بإستثناء القصف الإسرائيلي على بيروت الغربية سنة ١٩٨٢، فكان القصف والقصف المتبادل طوال أشهر".

ولفت جنبلاط إلى أنه "في تلك الأثناء، شكلت اللجنة الثلاثية العربية العليا، وحينها كان مقر إقامة اللجنة التي كانت تضم الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح (رحمه الله) والأمير سعود الفيصل (رحمه الله) والسيد الأخضر الابراهيمي في فندق البستان، وقد تعرض إلى قصف مدفعي من قبل مدفعية "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وهو الأمر الذي أدنته مع الشيخ صباح والأمير سعود، واليوم أدينه أمامكم وأعتذر، وقد شكلت اللجنة في قمة الدار البيضاء في ٢٦ أيار ١٩٨٩ لإيجاد مخرج للأزمة اللبنانية في غضون ستة أشهر، وقد ضمت اللجنة الملك السعودي فهد بن عبد العزيز، والرئيس الشاذلي بن جديد، والملك الحسن الثاني. وتم تحميل ميشال عون المسؤولية عن تدهور الوضع، وكان السيد الأخضر الابراهيمي ممثل الجامعة العربية في هذه اللجنة".

وأضاف: "في صيف ١٩٨٩، قررت أنه من الضروري القيام بعمل ما لتغيير مسار الأمور للخلاص من هذه المحنة، واستشرت القيادة السورية، بالتحديد العماد حكمت الشهابي (رحمه الله) رئيس أركان الجيش العربي السوري آنذاك، إذ نبهني إلى أن جبهة سوق الغرب محصنة وفيها أفضل ألوية الجيش اللبناني الموالية لعون. لكنني أصريت على المغامرة. وطلبت من المقدم رجا حرب (شفاه الله) قائد جيش التحرير الشعبي (قوات الشهيد كمال جنبلاط) آنذاك خوض المعركة ومحاولة الاستيلاء على سوق الغرب وعلى تلة ٨٨٨ الاستراتيجية، فكانت المعركة في ١٣ آب ١٩٨٩ التي خاضها الحزب التقدمي الاشتراكي وجيش التحرير الشعبي وحيدا، وفي ذاك النهار المشهور والمشهود، كان نهارا حافلا بدوي الراجمات والمدافع والرصاص منذ الخامسة فجرا حتى الرابعة بعد الظهر، موعد وقف إطلاق النار".

وتابع قائلا: "إذ لم يتحقق الهدف العسكري بالاستيلاء على تلة ٨٨٨ وسوق الغرب، إلا أنه منذ تلك اللحظة، ساد الهدوء الكامل على الجبهات كافة وتوقفت المدافع عن القصف والقصف المضاد على كل المناطق"، معتبرا أن "هذه المعركة برأيي، بشكل أو بآخر، حركت التاريخ، وشهداء جيش التحرير الشعبي فتحوا طريق السلام، طريق الطائف. وفعلا، إبتدأت رحلة الطائف. لقد أثمرت المغامرة".

وأشار جنبلاط إلى أنه "في بنود الطائف المتعددة التي لم تطبق، ورد إنشاء مجلس الشيوخ. من أين أتت هذه الفكرة؟ ورد هذا المطلب من بين مطالب عديدة أخرى في المذكرة التي رفعتها الهيئة العليا للطائفة الدرزية إلى المسؤولين والرئيس أمين الجميل في أيار ١٩٨٣. كانت الهيئة العليا تضم الأمير مجيد أرسلان، سماحة شيخ عقل الدروز الشيخ محمد أبو شقرا والعبد الفقير وليد جنبلاط، حيث كان الجبل محتلا من قبل إسرائيل ترافقها بعض الميليشيات اليمينية، وقد قررنا آنذاك وصولا إلى حل مقبول، بسحب الميليشيات وإرسال الجيش محل القوات الإسرائيلية، وهذه المذكرة كاملة سأعرضها على الجمهور لاحقا".

وأضاف: "إصطدمنا مع النظام السوري الذي رفض بشكل قاطع مجلس الشيوخ، وكان سبب الرفض حينها أن النظام السوري لم يكن يريد إعطاء دروز لبنان إمتيازا إضافيا قد ينعكس على دروز جبل العرب، إنها الحساسيات التاريخية أو الهوس التاريخي للنظام السوري من تضحيات جبل العرب بدءا من ثورة الاستقلال السوري سنة ١٩٢٥- ،١٩٢٧ إلى الأمس القريب".

وقال: "لكن، بالرغم من تعاطف العماد حكمت الذي تاريخيا، لعب دورا في إنصاف الدروز في سوريا من جبل السماق إلى جبل العرب، وعمل على تصحيح مغالطات وإساءات بحقهم، وهنا على سبيل المثال، في حرب ١٩٧٣، عندما استعاد الجيش العربي السوري القسم الأكبر من الجولان وصولا إلى بحيرة طبريا، الى جسر بنات يعقوب، فقد العقيد رفيق حلاوي، فخرجت الإشاعات بأنه إلتحق بإسرائيل، ثم وجد العقيد لاحقا محترقا في دبابته التي كانت في مقدمة الركب، وكان ذلك بنتيجة عمل العماد حكمت، وقد أصرينا على مطلب مجلس الشيوخ وساعدنا في هذا المجال الشهيد رفيق الحريري والقيادة السعودية، وعليه وضع مبدأ مجلس الشيوخ لكنه ربط بالبند القائل: "مع إنتخاب أول مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي، يستحدث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته بالقضايا المصيرية". وسأل : "لماذا مطلب مجلس الشيوخ برئاسة درزي؟ في إطار إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئاسات، يحق لنا كشريحة عربية إسلامية ومؤسسة في لبنان أن يكون لنا هذا الدور وهذا الموقع. لن نقبل أن نخسر في السلم بمعزل عما ربحنا في الحرب". وشدد جنبلاط على أن "قبل البحث في تعديل "الطائف" وحوار هنا وهناك، يجب تطبيقه وصولا إلى إلغاء الطائفية السياسية، التي هي كما ورد في الطائف "هدف وطني أساسي يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطة مرحلية، وعلى مجلس النواب المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين إتخاذ الاجراءات الملائمة لتحقيق هذا الهدف وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية، تضم بالاضافة إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية. مهمة الهيئة دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية السياسية وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية"".

أضاف: "من قال أننا نخاف أو نهرب من إلغاء الطائفية السياسية، المطلب التاريخي لكمال جنبلاط والحركة الوطنية اللبنانية على مدى عقود؟ من قال أنني وريث كمال جنبلاط معارض لإلغاء الطائفية السياسية؟ لكن تفضلوا شكلوا هذه اللجنة، وصولا إلى أن نحدث التغيير النوعي والكمي على الطائف في لبنان"، مؤكدا "ضرورة السير بـالاصلاحات الأخرى التي وردت في الطائف ولم تطبق كاللامركزية الإدارية وغيرها، ولا مانع من أن تناقش بهدوء بعيدا عن التوترات الطائفية الآنية والتي تهدف لحرف المسار عن إنتخاب الرئيس".

وختم: "المعركة الكبرى ليست الآن في صلاحيات الرئاسة الواضحة دستوريا وسياسيا، المشكلة في إنتخاب الرئيس ولاحقا تشكيل حكومة ذات مصداقية تطلق الإصلاحات المطلوبة، للبدء بالانقاذ الاقتصادي والمالي. لكن لا معنى لكل هذا اليوم إذا لم ننتخب رئيسا للجمهورية".

مطر

وأكد المطران مطر في كلمته "اننا نعرف ان لبنان له خصائص في عيشه المشترك والسوي بين المسلمين والمسيحيين وهو مثال يحتذى في العالم كله. نجحنا في تركيز بلادنا تركيزا حقيقيا. وما يؤكد لي امكانية لبنان ووجود هذا الوجود، ما نقرأه جميعا عن اول دستور للدولة للاسلامية في المدينة، حيث يقول النبي العربي: ان المسلمين والمؤمنين امة واحدة. المسلمون نعرف من هم سموا بإسمهم، والمؤمنون كانوا اهل الكتاب. ان نكون أمة واحدة في هذا الدستور، يعني ان نستطيع ان نبني لبنان دولة واحدة ووطنا واحدا".

أضاف: "امر ثان حول العروبة. نعرف تاريخ العرب جميعا، العرب العاربة والعرب المستعربة. العروبة دخلت مناطق كل الشرق، ودخلت الى حضارات تفاهمت معها اغنتها واغتنت منها. والتزمنا كلنا بهذه العروبة الحضارية الواسعة التي لها رسالة خاصة بالعيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين، في كل دول من دولنا. قداسة البابا فرانسيس هو اليوم في البحرين مع امام الازهر الشيخ احمد الطيب، بدعوة من جلالة الملك، ليؤكد مرة ثانية الانطلاقة الكبيرة التي انطلقت عبر وثيقة ابو ظبي حول الاخوة الانسانية. نحن كنا نقول الانسان هو اخ لك في الدين او نظير لك في ال.... وهذا كلام جيد جدا. ولكن ان نقول اننا جميعا اخوة في الانسانية فهذه قمة من قمم الروح. ونحن في لبنان اخوة في الوطنية، اخوة في العروبة واخوة في الانسانية.

نرجو من جميع اللبنانيين ان يضعوا خلافاتهم كلها تحت سقف الاخوة، عندها يصبح كل شيء ممكنا. نحن شعب واحد ومصير واحد عبر مئات السنين، والطائف بنى لنا امورا اساسية. لبنان له ثوابته وله متغيراته. الثوابت هي العيش المشترك والحرية والديموقراطية والكرامة لجميع الناس. هذه ليست لطائفة وحدها دون سواها. الكرامة والمساواة والحرية للجميع. افضل نظام سياسي خاضع للتغيير ضمن حوار يجب ان لا يتوقف. الحوار كالدورة الدموية، اذا توقفت مات الجسم كله. الحوار واجب علينا بمحبة وبأخوة. ونحن واثقون بأن الشعب اللبناني طيب، وبان رجالا كثر هم بيننا الآن يستطيعون انقاذ لبنان". وقال مطر ردا على سؤال حول موقف البطريركية المارونية الحقيقي من اتفاق الطائف: "البطريرك الصفير كان في روما واتصل به الفرنسيون والطليان وقالوا اتفاق الطائف فرصة للجميع ولعودة لبنان الى ذاته والبطريرك اقتنع بذلك والطائف واقع. ربما نطمح نحو الاسمى ولكن نبقى في الواقع. فإذا انطلقنا من الطائف حرام على لبنان ان يضيعها وعودتنا الى الطائف هي فرصة حقيقية للبنان وليس لنا فرصة الا مرورا بها". وفي نهاية الجلسة الأولى من المؤتمر، قدم بخاري درعا تكريمية وميدالية من وزارة الخارجية السعودية للابراهيمي لجهوده على صعيد إرساء الوفاق في لبنان والتوصل الى صيغة الوفاق الوطني في الطائف وقبل الطائف. وفي الجلسة الثانية، شارك كل من النائب غسان حاصباني، والوزير السابق ادمون رزق، والوزير السابق بطرس حرب، والوزير السابق طلال المرعبي، والبروفسور انطوان مسرة والدكتور نزار يونس بمداخلات على المنصة لاستكمال المنتدى.

حاصباني

وقال حاصباني: "إذا نظرنا الى الأهداف التي وضعت على أساسها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف والاعمدة التي قامت عليها، من نهائية الكيان اللبناني أرضا وهوية وشعبا وبسط سيادة الدولة على مختلف أراضيها والتي كرست في الدستور برعاية المملكة العربية السعودية وبضمانات دولية ومن الامم المتحدة، وإذا نظرنا الى الممارسة وتطبيق الدستور اللبناني، فلا شك أن دستورنا صالح وتطبيقه هو الأساس بالرغم من النوايا التي رافقت ذلك من قوى داخلية او خارجية او قوى متحكمة بالوضع في لبنان". أضاف: "خلال مراحل مختلفة كان هناك خلل وتأخير في التطبيق، وهذا لا يعني ان الدستور ليس مناسبا، ولا شيء مثاليا في الوقت عينه، ولكن فلتطبق الوثيقة أولا وبناء عليه يمكن اجراء نقاش بشأنها. فشبه مستحيل ان يتم تحديد ثغرات او إشكاليات أي نص ما لم يتم تطبيقه بنوايا حسنة وبأفضل الطرق وبشكل كامل من كل الاطراف التي وضعته. من المهم ان نبقى باطار الوفاق الوطني الذي حصل وترجم دستورا". وختم: "نحن اليوم أمام فرصة مفصلية لتثبيت تطبيق هذا الدستور كجمهورية ديمقراطية برلمانية. فليتخذ مجلس النواب الخطوات اللازمة لتطبيقه".

حرب

وقال النائب السابق بطرس حرب : "إن اتفاق الطائف صنعناه بكدنا وعرقنا وجهدنا وتعبنا ، ولذلك يشكل جزءاً من حياتنا ، عندما ذهبنا الى الطائف كان هناك كبير معنا هو الرئيس صائب سلام، الذي وقف في اول اجتماع للطائف وقال"نحن ممنوع علينا أن نفشل، فنحن إما ندمر لبنان وإما نبنيه".

وأردف حرب:" نحن كانت نيتنا إنقاذ لبنان، ولاسيما أن صور جثث الضحايا والاطفال العائمة على مياه البحر كانت لا تزال في ذاكرتنا، هؤلاء الضحايا الذين   قضوا جراء القدائف التي أصابت البواخر التي كانت تنقل الناس هربًا من القصف،  من السهل أن  ينتقد البعض الطائف، لكن لم يكن سهلًا ما كان يعانيه الشعب يومها من قتل وقصف وتدمير للبنان الذي كانت سيادته مداسة ، وكان همنا أن نخلص لبنان من تلك المحنة.

نحن لم يكن لدينا خياراً، فإما أن نترك لبنان كما هو وإما أن ننقذه، وطبعًا كان قرارنا انقاذ لبنان، والسؤال الكبير الذي يسأل دائماً كيف تنازلتم عن صلاحيات رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء؟ أجيب فأقول:أولًا ، فلنذكر بالتاريخ، في سنة ١٩٤٣ عندما أعلن استقلال لبنان، اجتمع النواب، في المجلس على عجل، وأزالوا من الدستور كل المواد المتعلقة بالانتداب، لكنهم لم يبحثوا إطلاقًا كيفية حكم لبنان بعد زوال الانتداب الفرنسي، والذي كان (أي الانتداب) قد وضع دستور مرجح بالمطلق، ووضع نظامًا  شبه رئاسي وأعطى رئيس الجمهورية كل  الصلاحيات والتي هي غير موجودة حتى لرئيس جمهورية أميركا اليوم، آنذاك كان لا بد من أن ينتج عن هذا الامر مع الممارسة مطالبات بتعديل الدستور بشكل أن يتشارك اللبنانيون جميعًا في الحكم في لبنان ، وكانت طبعًا المباحثات الماضية التي جرت بين المسؤولين اللبنانيين مسيحيين ومسلمين للوصول الى صيغة معينة بدءا بالصيغة الدستورية التي وضعها الرئيس سليمان فرنجية آنذاك انتهاءا بالوثائق العديدة التي أصبحت لاحقًا على أيام الرئيس أمين الجميل، كان لا بد أن نصل ، نتيجة ما طرح آنذاك ، الى صيغة جديدة .

وهذه الصيغة كان لا بد من أن تتنازل جميع الاطراف عما لديهالمصلحة لبنان، وليس لمصلحة أي طرف آخر. كل تنازل حصل، كان لمصلحة لبنان، وصلاحيات رئيس الجمهورية تحولت الى مجلس الوزراء مجتمعًا مسيحيين ومسلمين بالتساوي وهذا يعني أنه لم يكن هناك تنازل، بل كان هناك تكيف مع الممارسة التي حصلت قبل الطائف ، فقبل الطائف كان هناك الكثير من الامور الممنوحة دستوريًا لرئيس الجمهورية ولكن لم يكن ليمارسها ، وكان الدستور يقول أن  يعين رئيس الجمهورية مجلس الوزراء ويختار منه الرئيس، لكن هذا لم يحصل فهو كان يقوم بالاستشارات النيابية، يسمي رئيس الحكومة ، ورئيس الحكومة يقوم بالاستشارات ، وكان هذا كله مخالف للدستور ، ولكنه أصبح عرفاً دستوريًا ، واتفاق الطائف جاء ليغير بالمعطى العام للنظام السياسي اللبناني الا أنه كرس العرف الذي كان ممارساً ما قبل الطائف".

اضاف:" انا كنت في الطائف وشاركت فيه وكنت في "لجنة العتالة" كما اسموها، وشاركت في لجنة الصياغة". وتابع:" أنا أقول هناك ثغرات في اتفاق الطائف ولكن في ذلك الظرف ، لم يكن من الممكن سد كل الثغرات ، لذلك تقدمت بأكثر من مذكرة الى الرئيس الياس الهراوي ،والى الرئيس رفيق الحريري، رحمهما الله،  تضمنت ملاحظاتي حول الثغرات التي يجب معالجتها وتبين في ما بعد، أن الممارسة أثبتت صحة ملاحظاتي حول الثغرات لذلك أقول وأكرر أن إتفاق الطائف ليس قرآناً منزلاً وليس انجيلاً مقدسًا لا يجوز مسه، الطائف قابل للتعديل إنما ضمن إطار المبادئ الوطنية التي قام عليها لبنان وهي وحدة لبنان ، عروبة لبنان ولا توطين في لبنان".

االمرعبي

ودعا المرعبي  إلى "إنشاء مجلس شيوخ وإلغاء الطائفية السياسية لا العمل بالترويكا".وشكر "السعودية التي ترعى اتفاق الطائف ولبنان من دون مقابل، وتسعى فقط الى فرض الاستقرار".

رزق

بدوره ، رأى رزق ، أن "ما نشهده أن جوهر الاتفاق شراكة حضارية في نظام حر". ولفت إلى أن "لا إكراه في الوطنية كما في الدين".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05 – 06 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113189/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1589/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 05/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113191/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-05-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/