المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november06.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أمَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ميقاتي وقرداحي جوز تبعي ومخصي سيادياً

الياس بجاني/مشكلة دول الخليج في لبنان تكمن في دعمها لسياسيين منافقين وتجار واكروباتيين

الياس بجاني/لا أمل ولا رجاء من ثلاثي الإستسلام والصفقات وشعارات نفاق الواقعية والأحلام السلطوية

الياس بجاني/شركة تيار عون-باسيل: تبعية وذمية وغباء

الياس بجاني/مرة أخرى ولمن يدعون اليوم البطولة نحك ذاكرتهم ونذكرهم بأنهم هم من سلم حزب البلد من خلال الصفقة الرئاسية الجريمة

الياس بجاني/لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات ولا يتكنى بغير اسمه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عاقبوا الحكومات لا الشعوب/اتيان صقر ـ أبو أرز

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان الكتائبي مع الخبير العسكري نزار عبد القادر ومداخلة للإعلامي بيار غانم

فرنسا: استقرار لبنان أمرٌ حاسم!

وليام نون: طلبات رد البيطار أصبحت “كاللعبة” ونحن في انتظار "الزمان والمكان المناسبَين" لإثبات "القوّة"!

في انتظار "الزمان والمكان المناسبَين" لإثبات "القوّة"/الياس الزغبي

ليش بعد  في كتار ما فلو؟/جورج يونس/فايسبوك

قصّة مصاب حرب وجمعيّة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 05/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فرونتسكا من بكركي: عرضنا ما نقوم به على صعيد الحوار السياسي ودعم لبنان للانطلاق بالعملية الإصلاحية وتشجيع عمل وجهود الحكومة

لا جلسات حكومية قبل كفّ يد البيطار نهائيا!

متحدون: تقدمنا بطلب رد القاضي حبيب مزهر في قضية انفجار المرفأ

مسلسل “كفّ البيطار” يتواصل

مزهر تجاوز صلاحياته: سحب ملف المرفأ من فم التنّين/نادر فوز/المدن

العماد عون “ينجح”: دعمٌ إضافي للجيش!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجمهوريون يهددون إيران بإلغاء أي اتفاق نووي مع بايدن

وعد الرئيس بايدن إيران هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من أي اتفاق نووي جديد يتم التوصل إليه بين البلدين

البنتاغون للعربية: ندعم قرار الخارجية الأميركية ببيع أسلحة وصواريخ للسعودية

التحالف: الدفاعات السعودية تعترض  مسيرة حاولت استهداف خميس مشيط

وزارة الطاقة الأميركية تدعو أوبك لتعزيز إمدادات النفط للتخفيف عن الناس في الشتاء

مصدر أمني عراقي: مقتل متظاهر بالرصاص خلال الاحتجاجات في بغداد

مراسل العربية: 40 مصابا في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين رافضين لنتائج الانتخابات

السودان.. البرهان يحل كافة مجالس إدارات الشركات الحكومية والمشاريع الزراعية القومية

حثت البعثة الأممية في السودان، السلطات على الإفراج الفوري عن كل المعتقلين في وبعد 25 أكتوبر

تقرير يكشف وضع أوردغان الصحي و160 ألف تحقيق ضد منتقديه خلال 7 أعوام

الموجة الأخيرة من الشكوك انطلقت من لقطات من قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي في روما حيث بدا أن الرئيس يعاني من صعوبة في السير

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"مبكراً"... عن الشارع السني/نبيل بومنصف/النهار

في صبيحة اليوم ال750 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

هل يعلنون وفاة لبنان/توفيق شومان/فايسبوك

إجراءات سعودية جديدة ما لم يبدأ لبنان بمعالجة جدية لمكامن الأزمة وتفاصيلها وصلت مسامع السراي الكبير/رلى موفّق/اللواء

لقاء بري – ميقاتي: تنسيق لإقالة قرداحي/كارولين عاكوم/الشرق الاوسط

عون يستدعي وزير الخارجية: للنأي بالنفس/محمد شقير/الشرق الأوسط

الأوروبيّون وأزمة لبنان… تكرار المكرّر/ألان سركيس/نداء الوطن

ثلاثة موانع تُعطّل الحكومة… ولا تُقيلها/كلير شكر/نداء الوطن

قادة السُنَّة مُربَكون: ماذا نقول للسعودية؟/طوني عيسى/الجمهورية

القرار الاتهامي لأحداث خلدة: كل المدعى عليهم من العشائر/نادر فوز/المدن

لبنان تحت المطرقة السعودية على الطاولة الإيرانية الأميركية/منير الربيع/المدن

ثلاث “هدايا” قيّمة من “الحزب”/شارل جبور/الجمهورية

إقتراع غير المقيمين سببٌ لِرّد الطعن/سعيد مالك محام /الجمهورية

قادة السُنَّة مُربَكون: ماذا نقول للســـعودية؟/طوني عيسى/الجمهورية

لعبة التذاكي اللبنانية… التي انتهت/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع وهاب لشؤون عامة

ميقاتي استقبل وزير الدفاع وعرض مع فرونتسكا التحضيرات لانعقاد مجلس الأمن

الجيش استقدم تعزيزات ونشرها عند مفترقات الطرق في خلدة

عائلات وعشائر عرب خلدة قطعوا طريق خلدة ومفترق الكوستابرافا بالاطارات المشتعلة

الجبهة السيادية ناشدت الامم المتحدة العمل لرفع الهيمنة عن لبنان ريفي: إذا حيل دون العدالة اللبنانية سننتقل إلى العدالة الدولية

الأمم المتحدة: ندعم الحكومة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أمَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا

إنجيل القدّيس متّى21/من33حتى46/:”قالَ الرَبُّ يَسوع لِلأَحبارِ وشُيوُخِ الشَعب: «إِسْمَعُوا مَثَلاً آخَر: كَانَ رَجُلٌ رَبَّ بَيت. فَغَرَسَ كَرْمًا، وسَيَّجَهُ، وحَفَرَ فيهِ مَعْصَرَة، وبَنَى بُرجًا، ثُمَّ أَجَّرَهُ إِلى كَرَّامِين، وسَافَر.ولَمَّا ٱقْتَرَبَ وَقْتُ الثَّمَر، أَرْسَلَ عَبِيْدَهُ إِلى الكَرَّامِيْن، لِيَأْتُوهُ بِثَمَرِهِ. وقَبَضَ الكَرَّامُونَ على عَبِيدِهِ فَضَرَبُوا بَعْضًا، وقَتَلُوا بَعْضًا، ورَجَمُوا بَعْضًا. وعَادَ رَبُّ الكَرْمِ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِين، فَفَعَلُوا بِهِم مَا فَعَلُوهُ بِالأَوَّلِين. وفي آخِرِ الأَمْرِ أَرْسَلَ إِلَيْهِم رَبُّ الكَرْمِ ٱبْنَهُ قَائِلاً: سَيَهَابُونَ ٱبْنِي! ورَأَى الكَرَّامُونَ الٱبْنَ فَقَالُوا فيمَا بَينَهُم: هذَا هُوَ الوَارِث! تَعَالَوا نَقْتُلُهُ، ونَسْتَولي على مِيرَاثِهِ. فَقَبَضُوا عَلَيه، وأَخْرَجُوهُ مِنَ الكَرْم، وقَتَلُوه. فَمَتَى جَاءَ رَبُّ الكَرْم، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولئِكَ الكَرَّامِين؟». قَالُوا لَهُ: «إِنَّهُ سَيُهْلِكُ أُولئِكَ الأَشْرَارَ شَرَّ هَلاك. ثُمَّ يُؤَجِّرُ الكَرْمَ إِلى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُؤَدُّونَ إِلَيهِ الثَّمَرَ في أَوانِهِ». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَمَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا؟ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُم، ويُعْطَى لأُمَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرَهُ. فَمَنْ وَقَعَ عَلى هذَا الحَجَرِ تَهَشَّم، ومَنْ وَقَعَ الحَجَرُ عَلَيهِ سَحَقَهُ». ولَمَّا سَمِعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَ يَسُوع، أَدْرَكُوا أَنَّهُ كَانَ يَعْنِيهِم بِكَلامِهِ. فَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوه، ولكِنَّهُم خَافُوا مِنَ الجُمُوعِ الَّذينَ كَانُوا يَعْتَبِرونَهُ نَبِيًّا”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ميقاتي وقرداحي جوز تبعي ومخصي سيادياً

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2021

ميقاتي العبد عند حزب الله والأسد بدو قرداحي يحكّم ضميره، وقرداحي بايع ضميره مثله مثل ميقاتي، وحلها اذا فيك تحلها مع هيك جوز محصي!

 

مشكلة دول الخليج في لبنان تكمن في دعمها لسياسيين منافقين وتجار واكروباتيين

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2021

إن مشكلة السعودية في لبنان تحديداً، ودول الخليج عموماً، أنهم يدعمون ويتبنون ويمولون سياسيين لبنانيين وصوليين ومنافقين وبلا قيم ومبادئ وتجار وقحين. دول الخليج تدعم هؤلاء السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب بالمال، وهم يطعنونهم من الخلف وغدراً ويتخلون عن هذه الدول عندما يرون أن منافعهم السلطوية هي في غير مكان.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، السيد جنبلاط باع السعودية والعرب والعروبة، وتخلى عن 14 آذار، وساند حكومة القمصان السود، رغم المليارات التي دفعت له من السعودية وباقي دول الخليج، واعتذر من الأسد المجرم… وبرّم مثل البلبل “في ساعة تخلي”!!!

سعد الحريري باع السعودية، وعقد صفقة الرئاسة الجريمة مع حزب الله، وتخلى حتى عن دم أبيه...

وفؤاد السنيورة هو بخبث وغباء حال دون وضع القرار 1701 تحت البند السابع سنة 2006 وبالتالي اصبحت قوات اليونيفل في جنوب لبنان رهينة بيد حزب الله وإيران.

أما سمير جعجع المنافق والمتذاكي والمخادع، وعلى خلفية وهمه الرئاسي وجنونه السلطوب والنرسيسي فهو من تبنى قانون الإنتخاب الهجين والملالوي الذي فرضه حزب الله، وهو من جاء بعون رئيساً، وهو من رافع رايات الواقعية ومساكنة احتلال وسلاح وحروب وإرهاب ودويلة حزب الله.

هؤلاء الثلاثة التجار والفجار، وكثر من خامتهم، تمولهم او مولتهم السعودية ودول الخليج، وهم تخلوا ليس فقط عن الخليج والسعودية والعرب والعروبة، بل داكشوا سيادة واستقلال لبنان بالمنافع والصفقات والنفوذ الشخصي، وسلموا لبنان لحزب الله.

في الخلاصة، إن المؤمن لا يجب أن يلدغ من الجحر مرتين، ولهذا فإن المطلوب من السعودية ودول الخليج، حسن اختيار من يمولون ويدعمون في لبنان من السياسيين الذين يستحقون فعلاً الدعم، وع الأكيد، الأكيد، الأكيد فإن جنبلاط والحريري وجعجع ليسوا من ضمن هؤلاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو وبالنص/المطلوب من دول الخليج لتحرير لبنان من احتلال حزب الله الإيراني

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103883/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%af%d9%88/

هذا ما هو عملياً المطلوب من دول الخليج العربي عموماً، ومن السعودية تحديداً، للمساعدة الجدية والأخوية والفاعلة، في تحرير لبنان واللبنانيين، من رجس وشرور احتلال الملالي الإيرانيين، ومن جيشهم الإرهابي المسمى زوراً، “حزب الله”، وذلك بعد أن أقرت هذه الدول رسمياً بأن لبنان دولة محتلة:

أولاً: التعاون مع مثقفين وحقوقيين لبنانيين سياديين واستقلاليين وشرفاء، وهم كثر داخل وخارج لبنان، في إعداد مشروع دولي واضح المعالم، يؤكد دون أي لبس بأن لبنان دولة محتلة، ومارقة، وفاشلة. ومن ثم حمل هذا المشروع والذهاب به إلى مجلس الأمن، والسعي بالتعاون مع كل الدول القادرة والراغبة، لوضع لبنان تحت البند السابع، وتسليمه كلياً للأمم المتحدة، وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701، 1680.

ثانياً: المشاركة العسكرية الفاعلة في قوات اليونيفل التي ستقوم بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وذلك بعد وضع الجيش اللبناني، وكل القوى الأمنية اللبنانية تحت أمرتها.

نشير هنا إلى أن أي مشروع قرار يقدم لمجلس الأمن يجب أن يكون مقدم من دولة أو دول، والدولة اللبنانية المحكومة من قبل حزب الله لن تقوم بهذا الأمر… في حين أن الشعب اللبناني، كشعب وليس كدولة لا يتمتع بصفة الدولة، وهنا أهمية دور دول الخليج العربي.

مطلوب من دول الخليج العربي كافة، أن تعي حقيقة معاناة اللبنانيين بكل شرائحهم المذهبية والإثنية، وفي مقدمهم أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، حيث أنهم جميعاً في وضعية المخطوف والرهينة، وهم بالتالي عاجزين عن تحرير بلدهم ومواجهة المحتل الإيراني دون مساعدة خارجية فاعلة وجدية، في حين أن الدولة في لبنان هي بأمرة حزب الله، وهو من خلالها، أو من خلال صمتها وتبعيتها وعجزها وجواسيسيه بداخلها، يضطهد ويعاقب ويسجن ويغتال كل من يعارض احتلاله.

ونذكر الدول العربية كافة، بأن الإحتلال الإيراني هو خطر وجودي وكياني وحضاري وثقافي، ليس فقط على لبنان واللبنانيين، بل على كل الدول العربية وشعوبها، كون المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والدكتاتوري والإرهابي يستهدف كل هذه الدول، وليس فقط لبنان.

في الخلاصة: لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة، وحكامها وحكمها هم مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني، والشعب اللبناني هو مخطوف ومأخوذ رهينة وغير قادر على تحرير نفسه وبلده دون مساعدة من الخارج… ومن أحق من الدول العربية لنجدته ومساعدته.؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لا أمل ولا رجاء من ثلاثي الإستسلام والصفقات وشعارات نفاق الواقعية والأحلام السلطوية

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2021

أصحاب شركات الأحزاب يلي عملوا الصفقة الرئاسية وأوصلوا عون إلى بعبدا وسلموا البلد لحزب الله لا يمكنهم أن يكونوا الحل. فهموها بقا

 

شركة تيار عون-باسيل: تبعية وذمية وغباء

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2021

كلما تفوه ابو حبيب بكلمة يتبين كم هو لاهي مأجور، وذمي، وصنج عوني-باسيلي غبي، كما باقي اغنام هذا التيار الإسخريوتي. لا سامحكم الله

 

مرة أخرى ولمن يدعون اليوم البطولة نحك ذاكرتهم ونذكرهم بأنهم هم من سلم حزب البلد من خلال الصفقة الرئاسية الجريمة

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/2021

*إلى أبوحبيب: حزب الله إيراني ومحتل وضعيف، والجيش مش عاجز عن فك رقبته، ولكن عون وربع الصفقة الرئاسية الخطيئة الذميين هم المستسلمين

*كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول يدعي باطلاً بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني يجب محاكمنة بتهمة الخيانة. حزب الله محتل إيراني

 

لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، وبقومه اللبناني المتعدد الاثنيات ولا يتكنى بغير اسمه

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2021

أسـم لبنان عـبر العـصـور/من كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ اللبناني انطوان أميل خوري حرب

http://eliasbejjaninews.com/archives/63658/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

لبناني وبس لبناني/لبنان مش فارسي ولا راح يكون بأي يوم، ولكن أيضاً لا هوية له غير الهوية اللبنانية وهو لا يتكنى بغير لبنانيته. فهموها بقا

لا مضرة في أن يفاخر أي لبناني باثنيته وأصوله، ولكن مستغرب جداً أن يفاخر اللبناني بغير قومية وبغير هوية بلده ويعطي لبيروت أو لغيرها من المدن اللبنانية هوية غير لبنانية.

للتذكير .. فلا الأرمني ولا السرياني ولا الكردي ولا القبطي ولا الماروني il عرباً وقوميون عرب.. . وبيروت أم الشرائع هي مدينة هويتها لبنانية منذ أن عرفها التاريخ.

صحيح أن اتفاق الطائف قد فرًّضَ على الدولة اللبنانية الانتماء والهوية العربية، ولكن النصوص هي غير النفوس، وأسس التعايش في لبنان لا تقوم بين شرائحه على خلفية نصوص فرضتها بالقوة حرب أهلية نتج عنها غالب ومغلوب.

المطلوب وعي واقع البلد الديموغرافي والإثني في حال حقيقةً أرادت شرائحه المتعددة الاثنيات والحضارات والمذاهب أن تحي التعايش قولاً ونصوصاً، ممارسة واحتراماً للغير، ومحافظةً على تميز وطنها، وطن الأرز عن باقي دول الجوار.

ليت أهلنا الذين يفاخرون بغير هويتهم اللبنانية، وخصوصاً من مواقع المسؤولية، يلتفتون إلى لبنانهم ولبنانيتهم وشلوح الأرز، فهي وحدها تحمي وجودهم، وتحافظ على جذورهم، وتصون حضاراتهم، وتؤمِّن لهم ممارسة حرية شعائرهم المذهبية، وتضمن استمرارية تميزهم العرقي والكرامات.

يكفي الرعاة والقادة والسياسيين عندنا لحساً للمبارد وجلداً للذات، فلبنانهم هذا الذي عصى منذ سبعة آلاف سنة على قوى الشر والظلامية، لا يمكن أن يتكنى إلا باسمه، وهو لا هوية له إلا هويته اللبنانية المميزة، وهو قائم بحد ذاته ومتكامل. كان منذ البدء وسيبقى حتى المنتهى.

جميلة هي الهوية العربية ولكن لأصحابها، ولا عقدة عندنا منها ولا مشكل لنا معها، تماماً كالفرنسية والإنكليزية واليابانية والكندية والأميركية وغيرها الكثير من الهويات، التي هي أيضاً ممتازة وجميلة ولكن للشعوب التي تتكنى بها وتصونها عن قناعة وحب وإيمان.

حان الوقت يا سادة يا محترمين أن ترسي سفنكم على بر ما، وأن ترحموا ناسكم وتكفوا عن اللعب على التناقضات والقفز فوق التاريخ.

فخورون نحن بكل شرائح شعبنا الذين هم من أصول عربية وفينيقية ومردية وآرامية ويهودية وفارسية وأرمنية وسريانية وكردية وتركية وإفرنجية وشركسية، وغيرها الكثير، إلا أن فخرنا الأكبر هو أننا لبنانيون نعيش في كنف لبنان، نشرب من مائه، نتنفس من هوائه، ونحمل هويته اللبنانية التي هي أقدس ما نجل.

وطننا هو لبنان الإنسان والدولة والكيان والحقوق. الوطن السيد المستقل بحدوده المعترف بها دولياً، وطن الـ10452 كلم مربع. إننا قوم لبنانيون، أي أن قوميتنا لبنانية، ولكن نحن من أعراق واثنيات وحضارات وأصقاع متنوعة. أما ولاؤنا فهو للبنان ولبنانيون نحن أولاً وكل شيء آخر يأتي في المراتب الثانوية. نحترم كل هويات الغير ونأمل من الغير احترام هويتنا.

لا نفرض هويتنا على غيرنا ولا نرضي أن يفرض غيرنا هويته علينا. تاجر المغرضون عندنا وفي دول الجوار بما فيه الكفاية برايات العروبة.

قد أعيوها وأنهكوا قواها وأفرغوها من محتواها الانساني والحضاري والحقوقي. يحاولون دائما تبديل جلودهم على حساب مصلحة لبنان وشعبه والهوية.

فليرحموا الإنسان اللبناني الذي أدهش العالم بلبنانيته والعلم وبتوقه للحرية والديمقراطية.

كفى استهانة بالمواطن وبذكائه والتعامل معه بفوقية واستغباء. أن الثقافة في عصرنا هي انفتاح كوني والعلم أيضاً كما التكنولوجيا. أما الحضارة الحالية في وطننا الأم، وفي بلاد الجوار، وغيرها من البلدان، فهي مزيج وعصارة لما سبقها من حضارات من ضمنها الحضارة العربية.

إن العالم اليوم قرية صغير بعد أن سقطت كل الحدود والسدود ومعها سقطت العصبيات القومية والطروحات الإيديولوجية ومبدأ الفوقية ورفض الآخر.

لم يعد يحتمل شعب لبنان طروحات ديماغوجية، واديولوجيات وهمية، وقادة ورعاة تحركهم عقليات ومفاهيم تعيش خارج عصرها في أقبية حقبات الأزمنة الغابرة. لبنان هو لبنان بهويته اللبنانية، بقومه اللبناني المتعدد الاثنيات، ,بتميزه، ,برسالته الحضارية وخصوصيته الرائعة، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عاقبوا الحكومات لا الشعوب.

اتيان صقر ـ أبو أرز/05 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103903/103903/

رفَعت حكومة الميقاتي شعاراً أكبر من حجمها عنوانه “معاً للأنقاذ” فانهارت قبل أن تبدأ، وذلك بعد أن فشلت في أول أمتحانين خضعت لهما؛ الأول، عندما انحازت في غزوة عين الرمانة المسلحة إلى جانب الغزاة ضد الاهالي الذين مارسوا حقهم القانوني في الدفاع عن النفس؛ والثاني، عندما راحت تتعاطى مع العقوبات الخليجية بالمكابرة والأنكار وخفّةٍ صبيانية مخجلة. الواضح أن أزمة لبنان مع دول الخليخ تختلف هذه المرة عن سابقاتها من حيث تضامن تلك الدول في إدانة لبنان، وقساوة العقوبات عليه، وسرعة البت في فرضها، وتصاعد وتيرتها ، وصرامة الشروط للعودةَ عنها؛ إضافةً إلى أنها وضعت الدولة اللبنانية أمام خيارين لا ثالث لهما:

– إما ان تفك إرتباطها “بحزب الله” وتعترف بهيمنته عليها، وتطلب من المجتمع الدولي رفع هذه الهيمنة عبر تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة…فترفع عنها العقوبات.

– وإما أن تستمر في سياسة دفن الرأس في الرمل، ومبايعة هذا الحزب والخضوع لهيمنته… وعندها تبقى العقوبات مفروضة ولكن بوتيرةٍ أعلى، وتشتد وطأتها على الشعب اللبناني الذي يكابد أصلاً صراعاً مريراً مع أزماتٍ مالية وإقتصادية ومعيشية قاتلة.

خلاصة القول، إن سياسة الرقص على الحبال المشدودة التي سارت عليها الدولة اللبنانية طويلاً باتت اليوم مرفوضة تماماً، والمواقف الرمادية من سياسة أيران التوسعية و العدوانية لم تعد مقبولة قطعاً، فالمطلوب إذاً هو الأختيار النهائي ما بين منطق الدولة صاحبة القرار الحر والسيادة الكاملة على أرضها، وبين منطق اللادولة المسلوبة القرار و السيادة كما هو حالها اليوم.

ولكن من خُلق ليزحف لا يطير، لذلك لا نتوقّع من هذه الدولة “الزحفطونية” (من زحف على بطنه” اي موقف شجاع قد يزعج الأحتلال الأيراني حتى ولو انهارت البلاد عن بكرة أبيها.

أما في ما خص حكومة “معاً للأنقاذ ” التي أقعدها الشلل باكراً، فقد كشفت سريعاً عن هشاشتها وعجزها عن تحقيق أي إنقاذ يذكر او اي وعدٍ من الوعود الوردية التي اغدقها الميقاتي على اللبنانيين غداة تشكيلها، كيف لا وهي تضم عدداً من الوزراء التافهين الذين يُجيدون فن التهريج أكثر من فن السياسة.

المحزن اكثر في هذه التراجيديا اللبنانية هو أن الشعب اللبناني المختطف مرتين، من دولته الفاجرة اولاً، ومن الدويلة الغاصبة ثانياً، بات يتلقى وحده الضربات الموجعة والعقوبات القاسية بدلاً من الخاطفين أنفسهم. وعليه نوجّه النداء التالي لكل الدول المعنية بالمعضلة اللبنانية:

عاقبوا ما شئتم دولتنا الفاجرة وحلفاءَها المارقين وكل من يدور في فلكها، لان هذا يساعدنا في صراعنا معها والتخلّص منها، ولكن تجنّبوا إيذاء شعبنا المثخن بالجراح، لأن الأستقواء عليه في أيام محنته ظلمٌ مُطلق وحرامٌ مُنكر.

لبيك لبنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان الكتائبي مع الخبير العسكري نزار عبد القادر ومداخلة للإعلامي بيار غانم

05 تشرين الثاني/2021

بحث بالعمق بكل ما له علاقة بوضعية حزب الله الإرهابية والإحتلالية وما يسببه عن سابق تصور وتصميم من عزل دولي وإقليمي للبنان وجره بالقوة إلى محور ملالي إيران الفاشل وقراءة في العديد من الملفات الساخنة

https://www.youtube.com/watch?v=ThIWgFttTsA

طالما ان لبنان بات على خط الزلازل الاقليمية والدولية اي أفق للحل؟

وكيف يمكن التحرر من الحاقة وضمه الى ساحات المنطقة المشتعلة؟

وهل تكفي الجهود الدولية لانقاذه في ظل العجز الداخلي المتمادي والانقسامات التي حالت دون الإيفاء بالتزامته؟

 

فرنسا: استقرار لبنان أمرٌ حاسم!

وكالات/05 تشرين الثاني/2021

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنها على “اتصال وثيق بجميع الأطراف المعنية بالنزاع المستجد بين الدول العربية ولبنان”. ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريح نشره موقع الخارجية الفرنسية، “جميع الأطراف وكذلك المسؤولين اللبنانيين، إلى تعزيز التهدئة والحوار لصالح الشعب اللبناني واستقرار لبنان”، مشددا على أنه “أمر حاسم للمنطقة”. ورأى لودريان أن “فصل لبنان عن الأزمات الإقليمية له أهمية أساسية”. وقال: “يجب أن يكون لبنان قادرا على الاعتماد على جميع شركائه الإقليميين لدعمه على طريق تطبيق الإصلاحات”.

 

وليام نون: طلبات رد البيطار أصبحت “كاللعبة” ونحن في انتظار "الزمان والمكان المناسبَين" لإثبات "القوّة"!

المؤسسة اللبنانية للإرسال/05 تشرين الثاني/2021

 في انتظار "الزمان والمكان المناسبَين" لإثبات "القوّة"!شدد شقيق ضحية انفجار مرفأ بيروت جو نون، وليام نون، على أنه من حق أهالي الضحايا الطبيعي لقاء المحقق العدلي القاضي طارق بيطار. وقال نون في حديث عبر الـLBCI: “نحن مظلومون ولا نريد أن يُنظلم أحد، وكل ما نريده هو السير بالتحقيق”. ورأى أن طلبات رد المحقق العدلي أصبحت “كاللعبة”. وقال: “كل شخص مطلوب وواثق من براءته فليزل الى القضاء”.

 

في انتظار "الزمان والمكان المناسبَين" لإثبات "القوّة"!

الياس الزغبي/فايسبوك/05 تشرين الثاني/2021

لم يكد "العهد وتيّاره" يسرّبان تأييدهما ل"خريطة طريق" ميقاتي وخطّته لإقالة قرداحي بثلثَي مجلس الوزراء، حتّى عاجلهما "حزب اللّه" برفع البطاقة الحمراء، وبشنّ هجوم جديد على المملكة العربية السعودية ومطالبتها ب"الاعتذار"! وقد أُصيبا بارتباك واضح، فعادا إلى مربّع الصمت والعجز... في انتظار "الزمان والمكان المناسبَين" لإثبات "القوّة"!

 

ليش بعد  في كتار ما فلو؟

جورج يونس/فايسبوك/05 تشرين الثاني/2021

في سر لتعلقنا بهالارض بالرغم من كل شي عم بصير فينا!

فَ ترابها معجون بحنيننا للتاريخ ولنضال جدودنا ولأحلام الطفولة ولذكريات الماضي وقصص الرحابنة. هالتراب نفسو مبارك لأنو مجبول بعرق القديسين المعلنين والغير معلنين واللي صارو كتار ومزروعين بكل زوايا جبالنا، ومعشق بدم رفقاتنا الشهدا اللي أمنوا بأحقية وجودنا بهالوطن ودافعو عنو بأغلى ما عندهم تصارو هني الذكرى وتبقيو هني الحنين للحظات نضال ما بيسرقها الزمن والنكبات من وجداننا. في كتار هاجرو لأنو الظلم عنا صار كبير. في كتار سافرو وفضلو يزورونا مرة بالسنة لأنو حلمو يبنو وطن وما لقيو الا مزارع. في كتار فلو لانو بحقلهم يعيشو وخصوصاُ إنو الانسان بيجي مرة عهالدني. وفي كتار تركو لأنو كل مين آمنو فيه خذلهم وسرقهم وكذب عليهم لمصالح خاصة. فيه كتار تغربو لأنو ما بدهم ولادهم يعيشو نفس المآسي اللي هني عاشوها او يموتو هون لأسخف الأسباب. وفيه كتار فلو لأنو عم بفتشو ع الطمأنينة والسلام. بينما بالمقابل، قلال بقيو يمكن لأنو ما يقى معهم يفلو، ويمكن لأنو استسلمو للقدر، ويمكن لأنو منتفعين من المنظومة، ويمكن لأنو ما عندهم خيار تاني، ويمكن لأنو حنين العونة والعيلة والانتماء غلبهم، بس كمان فيه كتار بقيو لأنو ريحة ارضنا بوقت الشتي بخور وفيها اندفن اغلى الحبايب والابطال ولأنو جبالنا بتحضن عنفوان جبال الصوان وشموخ "سيف البحر".

يا رب خلي عينك علينا، لأنو الشرق مش حلو بلا صوت دق جراسنا. هلقد بحبك يا لبنان

 

قصّة مصاب حرب وجمعيّة

موقع المقاومة اللبنانية/05 تشرين الثاني/2021

فادي سعيد الذي توفّي والده وهو في الثامنة من عمره لم يخطر في باله أن يُلازم الكرسي المتحرّك وهو في ربيعه الثامن عشر. على مثال الكثيرين من أبناء جيله وهو المولود في العام ١٩٦٧ في قرية مشّان قضاء جبيل، حمل السلاح باكراً وهو بالكاد قد بلغ الخامسة عشرة من العمر ليخدم بصفته خفيراً لأحد مخازن الأسلحة، ولكنّه كان يرغب في خوض المعارك للدفاع عن لبنان، فالتحق بعد سنتين بوحدات الدفاع- ثكنة رشدان وخضع لدورات التدريب القاسية واجتازها بنجاح.

صبيحة ١٥ كانون الثاني من العام ١٩٨٦ أصيب فادي برصاصة دخلت الرئة وإستقرّت في عاموده الفقري أثناء المعارك التي دارت بين القوات الموالية لرئيس الأركان في القوات اللبنانية سمير جعجع والقوات الموالية لرئيس هيئتها التنفيذيّة إيلي حبيقة.

على الرغم من إصابته بالشلل النصفي، تمكّن فادي من التأقلم مع وضعه الجديد والقيام بكل إحتياجاته لوحده ومن دون أية مساعدة وعاد لمواجهة حياته مع رفيقته الدائمة: الكرسي المتحرّك. باشر العمل في إحدى شركات التأمين الذي ساعده راتبها إضافة إلى الراتب الذي كان يتقاضاه من القوات كمصاب حرب في تأمين إحتياجاته. بعد تسليم السلاح وحلّ لميليشيات لم يعد بإمكان القوات اللبنانيّة دفع رواتب لمصابي الحرب، وتفاقمت المصاعب مع حلّ حزب القوات وكان على هؤلاء تأمين مصاريف إستشفائهم وأدويتهم بأنفسهم، ومنهم من لا يستطيع القيام بأي عمل بسبب العجز الكلّي الناتج عن الإصابة.

كان لجمعيّة"اركنسيال" التي كان أحد مؤسّسيها قائد القوات اللبنانيّة السابق الدكتور فؤاد أبو ناضر الدور الكبير في تأهيل مصابي الحرب إجتماعيّاً وإعادة دمجهم في المجتمع، وكان لمشروع القانون الذي أعدّته حول ضرورة توظيف مصابي الحرب في ملاك الدولة الأثر الحاسم في حياة بعضهم، إذ تبنّى الوزير الشهيد إيلي حبيقة هذا المشروع وتمكّن من فرضه على مجلس الوزراء، وقام في العام ١٩٩٤ بصفته وزيراً للطاقة بإدخال عدد كبير من مصابي القوات اللبنانيّة إلى ملاك شركة الكهرباء، وكان فادي من بينهم، وتمكّن من إجتياز الإمتحانات التي خضع لها، لا بلّ حلّ في المرتبة الأولى في فئته وكان شغوفا بعمله ولديه حلول وخبرة بالمعلوماتية تسهّل اعمال جميع من كانوا يعملون معه.

منذ العام ١٩٩٤ باشر فادي ورفاقه المصابين الذين تمكّنوا من تدبير عملاً يؤمّن لهم مدخولاً ثابتاً بجمع ١٠$ شهريّاً من بعضهم البعض لمساعدة رفاقهم المصابين الذين لا يستطيعون العمل. في العام ٢٠٠٢ وبمبادرة من رفاقهم في رابطة سيدة ايليج وبمساعدتهم تمّ إنشاء"رابطة المعاقين اللبنانيّين" التي ترأسها المرحوم إبراهيم بيطار للإهتمام بحاجات مصابي حرب المقاومة اللبنانية. في العام ٢٠٠٥ شارك مصابي الحرب في إنتفاضة الإستقلال بمخيّم"ساحة الحريّة" وبعد خروج الدكتور جعجع من السجن إجتمعت"رابطة المعاقين" معه وسلّمته ملفّاً عن كافة النشاطات والمساعدات التي قامت بها، وناشدته المساعدة في حصول الرابطة على موافقة رسميّة من الدولة اللبنانيّة على إنشائها وإصدار موافقتها في الجريدة الرسميّة. تولّى محام أوكله الدكتور جعجع بمتابعة هذا الملفّ، وقبل الإنتهاء من إنجازه في العام ٢٠٠٦ توفّي الرئيس المؤسّس ل"رابطة المعاقين اللبنانيّين" إبراهيم بيطار، وأعطي الترخيص الجديد بإسم"كروس رود" او درب الصليب، مركزها في العقار الذي يملكه فادي سعيد وشقيقه جهاد في النقّاش، والمؤسسّون بحسب الترخيص هم المصابين: أيوّب إدوار نخّول، إبراهيم يوسف البيطار، بيار جرجس ناصيف، بول خليل هيكل، روكس خيرالله بو مسلّم، ماري حنّا الخوري، فادي إدمون سعيد، وممثّل الجمعيّة تجاه الحكومة إبراهيم يوسف البيطار. توفّي ابراهيم قبل إجراء الإنتخابات، فإنْتُخِبَ فادي أوّل رئيس لها، وأخذت بعدها مقرّاً في ذوق مكايل قدّمه حزب القوات اللبنانيّة، ومن ثمّ إنتقل المقرّ إلى الضبيّة.

إستمرّت"جمعيّة كروس رود" بالعمل من ضمن"جهاز الشهداء والمصابين والأسرى" التابع ل"حزب القوات اللبنانيّة" لغاية العام ٢٠١٩ حين إنسحبت من هذا الجهاز ومن القوات"برضى الطرفين" كما جاء في بيان للجمعيّة، وإعتمد حزب القوات جمعيّة أخرى بإسم"رام" التي كانت قد تأسّست في العام ٢٠٠٨.

شغل فادي سعيد مهام رئيس الجمعيّة من العام ٢٠٠٧ لغاية العام ٢٠١٣ إذ كان النظام الداخلي للجمعيّة يُتيح إنتخاب الرئيس لمرّة واحدة متتالية، بعدها إنتُخِبٓ المرحوم بيار ناصيف رئيساً حتى العام ٢٠١٦ ليعود فادي ويتسلّم قيادة الرابطة حتى العام ٢٠١٩ حين إستلم مشعلها روكز بو مسلّم ولمّا يزل لغاية يومنا هذا.

لطالما كان فادي، كما رفاقه من مصابي الحرب في"جمعيّة درب الصليب" أوفياء للقضيّة ولمصابي الحرب من مقاتلي المقاومة اللبنانية، وساهموا طيلة ١٩ عاماً في تخفيف مصاعبهم الحياتيّة من خلال تنفيذ نشاطات وأعمال لتأمين موارد يساعدون بواسطتها اخوتهم المصابين.

"من أُعطي الكثير يُطلب منه الكثير... وانطلاقاً من هذا القول سنبقى على الوعد، اليوم كما الأمس، ونوجّه صرخة لكل رفاقنا الشهداء، مَهما تأخر الموعد، سوف نلتقي، ومَهما بعدت المسافات، ستبقى أرواحكم تضيء أيامنا"...

هذا ما قاله فادي بإسم الجمعيّة في أحد النشاطات التي قامت بها، وهو لم ينكث بوعده لرفاقه الشهداء، هو الذي عاش حياته شهيداً حيّاً، وها هو يلتقي رفاقه الشهداء بموعد شاءه الربّ... المسيح قام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 تشرين الثاني 2021

وطنية/05 تشرين الثاني/2021

النهار

لوحظ أنّ مرجعاً نيابياً يتجنب واعضاء كتلته الدخول على خط الأزمة مع الخليج من خلال المواقف الإعلامية، لحساسية الوضع وخصوصيتهم الطائفية.

يُنقل عن مواكبين لمغادرة السفراء والديبلوماسيين الخليجيين، أنّها جرت عبر رحلات لطيران الشرق الأوسط.

كانت إحدى الجاليات اللبنانية المنتشرة في الخليج على وشك القيام باعتصامات وتظاهرات تندد بالمسؤولين اللبنانيين وتدعوهم للإستقالة، إلا أنه تم التمهل بناء على نصائح اسديت اليهم.

عُلم أن حزباً أرجأ انتخاب مجلس قيادة جديد الى العام المقبل لمقتضيات الظروف السياسية والاقتصادية والانتخابية

الجمهورية

سمع أحد الوزراء من مسؤولين في دولة كبرى أنّهم لا يعوّلون على الحكومة في أن تتمكن من إجراء إصلاحات بل إنّ أقصى ما يمكن أن تقوم به هو إدارة الأزمة والتحضير لإجراء الإنتخابات.

يلاحظ زوار مرجع سياسي أنّه غاضب من سلوك أحد التيارات ومواقفه في هذه المرحلة أكثر من أي مرحلة أخرى.

قال مرجع سياسي تعليقاً على زيارة ميقاتي إلى قمة المناخ إنّه كان عليه العودة منذ اللحظة الأولى بعد الأزمة مع الخليج لمعالجة الوضع الحكومي.

اللواء

احتل موقع حزب بارز في السياسات الداخلية حيزاً من المناقشات حول سبل المساعدة الدبلوماسية للبنان للخروج من المأزق..

يتحرك وزير معني، في إطار البحث عن مخارج لتعطيل مرافق الدولة، من دون وضوح الأفق في ضوء الخطر الذي يهدّد التضامن الحكومي..

يستمر التجاذب حول الوضعية المقبلة لمسار التحقيق في انفجار المرفأ، في ضوء تقدُّم التفاوض أو تخلّفه حول مسارات التسويات!

نداء الوطن

ذكرت معلومات أنه تم عقد لقاءات انتخابية في البقاع الغربي بين قوى محسوبة على 8 آذار وتيار سياسي كبير منكفئ ومتردّد تحضيراً لتحالف عريض يستثني الحزب "التقدمي الاشتراكي".

أعيد العمل على المعابر الحدودية البرية ببطاقات تسهيل المرور التي تعطي امتيازات وتسهيلات موازية للخط العسكري.

أفادت مصادر متابعة عن نية وزارة الطاقة استهلاك كامل النفط العراقي المخصص لمدة سنة خلال فترة لا تتجاوز الخمسة أشهر لزيادة التغذية قبل الانتخابات النيابية.

الأنباء

رغم كثرة الوعود والحديث عن مبادرات وخطوات وإجراءات لم يطرأ اي تحسن على قطاع حيوي.

لا يزال التخبط سمة أداء الوزارة المسؤولة عن ملف معيشي أساسي يتعلق بقوت المواطنين

البناء

قال مرجع نيابي إن خريطة طريق الرئيس نجيب ميقاتي لا تبدو بحجم الاسم بخصوص الأزمة مع السعودية بل لتفاهمه مع واشنطن وباريس لبقاء الحكومة برسم مسافة بينه وبين موقف الثنائي من قضية القاضي بيطار ومثلها مطلب استقالة وزير الإعلام من دون أفق خريطة طريق للحل مع السعودية.

يقول دبلوماسي مخضرم إن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب استخدم مهاراته الدبلوماسية في استعمال لعبة تسريب كلام مسجل أوهم من سربوه بأنه ليس للنشر فوجه رسائل عدة عبره واستضاف الأميركيين في خلية الأزمة فنقل الصراع  الأميركي- السعودي إلى السطح ونفى هيمنة حزب الله على الحكومة.

 الأخبار

يبدي موظفون في شركة "تاتش" تململاً من تعامل رئيسة مجلس إدارة الشركة حياة يوسف مع اقتراح وزير الاتصالات جورج قرم إعطاء العاملين راتب شهر إضافي. فبعدما رفضت بداية بحجة تراجع إيرادات الشركة، عادت ووافقت تحت ضغط من دون أن تتعهّد باستمرار هذا الدعم، ما أثار حفيظة العاملين في الشركة، خصوصاً من يتقاضون رواتب متدنية، تدهورت منذ أن باتوا يتقاضون رواتبهم باللولار من دون أن يتمكنوا من سحبها كاملة من البنك.

استضاف نائب بارز في قضاء كسروان لقاءات في منزله جمعت أحد مساعدي البطريرك الماروني بشارة الراعي ومسؤولين من حزب الله، من أجل استئناف التواصل بين الجانبين وتوسيع قنوات الحوار التي تستهدف إنهاء القطيعة القائمة منذ فترة، وتقديم توضيحات متبادلة حول كثير من العناوين الداخلية التي تهم الجانبين، خصوصاً بعد التوترات التي شهدها لبنان أخيراً.

لفتت جهات أمنية رسمية مسؤولي الاستخبارات الفلسطينية العاملين في سفارة فلسطين في لبنان، والذين يتبعون لمدير الاستخبارات في رام الله ماجد فرج، بضرورة التقيد بالضوابط العامة لوجودهم كحاملي صفة ديبلوماسية، وعدم القيام بأي نشاط يدفع الحكومة اللبنانية إلى المطالبة بمغادرتهم لبنان كما حصل مع غيرهم. وعُزي ذلك إلى رصد اتصالات ولقاءات يجريها مسؤول فلسطيني بارز في السفارة، يمثل جهاز الاستخبارات، مع شخصيات وجماعات في مخيمات لبنان وخارجها، بما يتجاوز مهمته في حماية المصالح الفلسطينية.

لفتت مصادر معنية بالوضع في الجبل إلى أن النائب وليد جنبلاط الذي خالف اتفاق خلدة وقرر السير بمرشحه لمنصب شيخ عقل الدروز، يحاول مغازلة الوزير السابق وئام وهاب من زاوية التعاون في ملفات تتعلق بالوضع السياسي والاجتماعي والمعيشي في مناطق الشوف وعاليه، بطريقة توحي باستعداده لدعم ترشيح وهاب للمقعد النيابي الدرزي الثاني في الشوف. وهو ما من شأنه إثارة الخلاف مجدداً بين وهاب وإرسلان، علماً أن الأول كان قد أعلن وقوفه الثابت إلى جانب الثاني بعد حادثة الجاهلية التي تعرض فيها وهاب لغزوة أمنية بطلب من الرئيس سعد الحريري وعدم ممانعة من جنبلاط.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 05/11/2021

وطنية/05 تشرين الثاني/2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مقاربات لمعالجة الازمة الناشئة مع السعودية وعدد من الدول الخليجية في محاولة لتنفيذ  خارطة الطريق التي رسمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خلال التشاور مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب, وذلك بعدما وجه رسالة طمأنة واضحة للخارج وهي ان لبنان لم يتخل عن عروبته وعن تمسكه بعلاقته مع اشقائه العرب عموما ومع المملكة العربية السعودية خصوصا وتأكيده ان مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تعني الحكومة بعيدا عن الاملاءات والتحديات والصوت المرتفع واستخدام لغة الوعيد والتهديد وأن مجلس الوزراء لن يكون أبدا مكانا للتدخل في اي شأن لا يخص الحكومة. وبالتالي هناك مرحلة ترقب لما ستؤول اليه الامور ولأهمية اعادة بناء الثقة خصوصا انه لا يجوز بأي شكل من الاشكال أن يدفع المواطنون ثمن الخلافات  السياسية..

وفي هذا الاطار لا تزال الاتصالات مستمرة للمعالجة بحسب أوساط مطلعة أفادت تلفزيون لبنان مشيرة  في المقابل الى انه ليس هناك من موعد قريب لانعقاد مجلس الوزراء..

واليوم أعلنت رئاسة الجمهورية أن قانون تعديل قانون الانتخاب بات نافذا حكما بعد رفض رئيس الجمهورية اصداره وعدم توقيعه لعدم اخذ مجلس النواب بملاحظاته حول المخالفات الدستورية والقانونية التي شابته وقد صدر في ملحق العدد 43 من الجريدة الرسمية.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

تعديل قانون الإنتخاب بات نافذا حكما وتم نشره في الجريدة الرسميةاستنادا الى المادة السابعة والخمسين من الدستور من دون أن يقترن بتوقيع رئيس الجمهورية وذلك بعد عدم اصداره من قبل الرئيس ميشال عون

فماذا بعد... وهل سيكون هناك المزيد من سيناريوهات وضع العصي في دواليب مسار الإستحقاق النيابي بهدف تطيير الإنتخابات من أساسها  تحت عناوين مغلفة بحجج لا تركب على قوس قزح؟من يعش ير والأيام مقبلة

في شأن آخر  وفيما لم يطرأ أي تطور داخلي يتعلق بالأزمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية دعت باريس بشكل معجل مكرر ولليوم الثاني على التوالي ولكن هذه المرة على لسان وزير الخارجية جان إيف لودريان دعت إلى فصل لبنان عن الأزمات الإقليمية وقال لودريان :يجب أن يكون لبنان قادرا على الاعتماد على جميع شركائه الإقليميين لدعمه على طريق تطبيق الإصلاحات

وعلى صعيد التحقيقات في قضية انفجار مرفأ بيروت تبلغ القاضي طارق البيطار من محكمة الاستئناف مضمون الدعوى المقدمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس ما استدعى كف يده عن كامل الملف

هذا في وقت طالب فيه اهالي شهداء المرفأ البيطار بإصلاح المسار القضائي وإلا سيبادرون إلى التقدم بطلبات تنحية.

ودعا الأهالي المستثمرين في قضية أبنائهم إلى الكف عن اللعب بدمائهم معلنين عن إعطاء وزير العدل فرصة إضافية لمعالجة القضية.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

ملف التحقيقات المتعلق بجريمة المرفأ كاملا.

طبعا، القرار كان له وقع الصدمة عند الغالبية العظمى من اللبنانيين، الذين ناموا معتقدين, إما أن صفقة حصلت تستهدف البيطار، او أن الضغوط على القضاء نجحت في اخضاعه وجعله يسير وفق اجندة السلطة السياسية الفاسدة والمرتكبة.

لكن اوهام الليل بددها النهار. اذ تبين ان القاضي حبيب مزهر هو من تعدى على صلاحيات سواه، اذ انه  مخول النظر في رد القاضي نسيب ايليا، لا في رد القاضي البيطار. فهل عمل مزهر عفوي ومجرد خطأ قانوني، ام انه مقصود ويعبر عن رغبة كامنة في "قبع" القاضي البيطار تنفيذا لارادة  قوى سياسية معينة معنية بتحقيقات المرفأ، ولاسيما الثنائي الشيعي؟

في اي حال الاثنين يوم آخر، اذ سيتخذ القرار النهائي في الموضوع. واذا جاء القرار لمصلحة البيطار فان المحقق العدلي سيعود الى عمله، وبالتالي يكبر الامل من جديد بامكان الوصول الى الحقيقة في جريمة العصر.

واذا كانت  عملية " قبع" البيطار تعثرت مبدئيا،  فان حمل الوزير جورج قرداحي على تحكيم ضميره فشل ايضا. فوزير الاعلام ليس في وارد الاستقالة، كما ان اقالته ليست بالامر السهل، وخصوصا انها تستلزم ثلثي مجلس الوزراء.

ففي هذه الحالة كيف سيكون الحل؟  قبل الظهر تردد ان  حزب الله وافق على مخرج يقضي بعقد جلسة لمجلس الوزراء يغيب عنها الحزب تتم فيها اقالة قرداحي،  ثم تبين  ان الحزب غير موافق على الطرح، او انه وافق  ثم تراجع.  في الحالتين, الثابت ان عطلة نهاية الاسبوع لن تشهد جديدا، وان  قضية قرداحي ستدور الى الاسبوع المقبل.

توازيا، قانون الانتخاب اصبح نافذا حكما بعد رفض رئيس الجمهورية اصداره والتوقيع عليه. وصدور القانون يعني انه بات بالامكان الطعن به امام المجلس الدستوري.

ووفق  المعلومات فان التيار الوطني الحر سيقدم طعنا الاسبوع المقبل على الارجح،  بما يعتبره مخالفات قانونية ودستورية. فماذا اذا انجحت  دعوى الطعن؟ هل يعود قانون الانتخاب الى النقطة الصفر من جديد؟ والا يؤثر الامر على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد مبدئيا في السابع والعشرين من آذار؟ 

لكن بمعزل عن قانون الانتخاب، وبمعزل عن مواعيدها المفترضة، ايها اللبنانيون، عندما تذهبون الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليكم في السنوات الاربع المقبلة ، اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كلما صمد اللبنانيون اخرج العتاة والمحرضون التالي من اسلحتهم، وكلما فهم اللبنانيون اي دور يؤدي هؤلاء سهلت المواجهة وضمنت نتائجها. هذا واقع الامر في صد الهجمة السعودية الهوجاء، المتناغمة مع مشروع مدفوع الثمن لا يزال يظن ان لبنان خاصرة ضعيفة في المنطقة..

في تداعيات الازمة التي افتعلها النظام السعودي في لبنان، لا جديد فوق الطاولة، وتريث في ساحة رئيس الحكومة بعد اتصالات ولقاءات ومواقف الامس.

وكي لا تضيع الحقيقة في الاستثمار السياسي ومصالح الرياض وحلفائها وتغطية فعلاتهم الدموية ، مزيد من رفع الصوت للمطالبة بتنحية المحقق العدلي في انفجار مرفا بيروت، وتوجه لدى الجهات المتضررة من استنسابيته للمضي قدما في مسار كف يده عن هذه القضية بحسب ما يسمح القضاء والاجراء القانوني.

وفي اساليب الاستهداف المفضوح ، حملات اعلامية تطبيعية تقتحم الساحة اللبنانية وليست مستغربة ضد المقاومة، وتأتي في توقيت ومضمون يكشف كم ان ما يعانيه لبنان الذي اذل الكيان العبري انما هو بهدف اخضاعه لفروض التطبيع والرضوخ..

المنظرون لهذا الجرم والمأثمة بحق بلد لا يزال جسده يحمل ندوب الاحتلالات، يحثون الخطى في تنفيذ التعليمات، وكم هم مجتهدون في ذلك، ومنهم من يبرع في الطاعة، فيعتلي منابره المشرعة من دون حسيب ورقيب بفعل نفوذ  السفارات دفاعا عن التطبيع ، فيسوق سيناريوهات يتدرب عليها، ويدربها ايضا..

يا ترى، لماذا لم نر مدعي السيادة الغيارى على الدستور يواجهون المنادين بالتطبيع المنتهك للقوانين، هل لانهم في مركب واحد؟ ولماذا لم نسمعهم يقولون ربع ما قالوه في حق وزير دافع عن شعب مظلوم يذبح ويجوع منذ سبع سنوات على يد نظام معتد آثم؟ واين البيانات، والتغريدات، والاجتماعات، واللقاءات؟ أم ان للمتكسبين نفوذا وحقوقا لا يقترب منها حساب وعقاب ، لانهم العاملون بأمر الدولار والمنشار؟..

ونظرا لحساسية المرحلة، تبقى التطورات تحت المراقبة، اما المواقف فما ينفع منها وما يحدد الوجهات يسمعه اللبنانيون من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال احتفال يوم شهيد حزب الله الذي يقام عصر يوم الخميس المقبل في مدارس الامام المهدي – الحدث.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لو كنا أمام محاولة جدية جامعة لانتشال البلاد من مستنقع السنوات الثلاثين الماضية، التي لم تنتج إلا فسادا وانهيارا ماليا وفقدانا للسيادة، لكان من البديهي أن نبدأ بالأساسيات الثلاثة الآتية:

أولا، سلطة تنفيذية متضامنة تتمثل بمجلس الوزراء، الذي يفترض أن يتحول بكامله إلى خلية أزمة، تصل الليل بالنهار، بالتعاون مع رئاسة الدولة ومجلس النواب، تحضيرا للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ورسما للخطط التي تعزز الاقتصاد المنتج في مواجهة الأزمة، مع البقاء في استنفار دائم لمواجهة أي طارئ سياسي أو غير سياسي، فلا يتحول عقد جلسة لمجلس الوزراء إلى هدف أو ترف، بل يصبح ما يعتبر أمرا روتينيا في الايام العادية، واجبا وطنيا وضرورة قصوى في مثل هذه الظروف.

ثانيا، سلطة قضائية محترمة أكثر من أي وقت مضى، لتحقيق العدالة في جريمة انفجار المرفأ، بلا استنسابية او تسييس، ومن دون السماح لأي مسؤول مشتبه فيه بالإفلات من الحساب من جهة، ولملاحقة جميع فضائح الفساد بشكل مستدام من جهة أخرى، بما يعيد بعضا من ثقة المواطنين بالدولة، ويحسن شيئا من سمعة لبنان في الخارج.

ثالثا، الاعداد الشفاف للاستحقاق النيابي المقبل، ليشكل منصة انطلاق نحو مستقبل أفضل، لا أن تزرع الشكوك في نفوس المواطنين منذ الآن عبر التلاعب بقانون الانتخاب، وصولا إلى المس بالدستور واستهداف صلاحيات رئاسة الدولة، علما أن إبقاء القانون على ما كان عليه من دون أي تعديل، كان كفيلا بإتمام العملية الديمقراطية على أفضل وجه.

لكن، بما أن الاساسيات الثلاثة السابقة لا تبدو حتى الآن من اولويات المنظومة الحاكمة، التي تحاضر بالعفة، بعدما تسببت بجميع المآسي التي يعيشها اللبنانيون اليوم، فلم يعد جائزا بأن يبقى الناس في موقف المتفرج، ولا في موقع من المساوي بين الضحية والجلاد. فتحت كل عنوان من العناوين الثلاثة المذكورة، ثمة من يصوب على الاصلاحات والحقوق، وهناك في المقابل من يتلقى الضربات، ويدافع بالسلاح السياسي الابيض عما تبقى من دولة، او امل ببناء دولة. أما الاستمرار في مماشاة المماحكات السياسية والخضوع لألاعيب الاعلام، فلن يؤدي في النهاية الا الى اطالة عمر الازمة ومنظومتها في آن معا.

*مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون ال بي سي"

ما الذي يدفع القاضي حبيب مزهر إلى ارتكاب خطأ قضائي في حق المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار؟

بماذا سيجيب حين يستدعى الى التفتيش القضائي؟

هل يعقل أن يقدم القاضي مزهر على ما أقدم عليه، وهو عضو مجلس القضاء الأعلى؟

في حقيقة ما جرى أن الوزير السابق يوسف فنيانوس والوزيرين السابقين غازي زعيتر وعلي حسن خليل تقدموا بطلبي رد:  الاول يشمل القاضي  نسيب ايليا منفردا والثاني يشمل الغرفة التي يرأسها القاضي نسيب ايليا كاملة، فبادر الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في بيروت القاضي حبيب رزق الله الى احالة طلبي الرد الى غرفة القاضي  حبيب مزهر، الا ان هذا الاخير بدلا من البت بطلبي الرد المذكورين المحولين اليه ، اتخذ قرارا بشأن طلب رد القاضي بيطار وهو امر غير مطلوب منه وغير محول اليه ويخرج عن اختصاصه وليس مخولا النظر به . هكذا يكون القاضي مزهر قد اوقف التحقيق في ملف المرفأ دون ان يكون له الحق ولا الصفة القانونية لاتخاذ قرار في الملف.

القضية ، بحسب المعلومات ، أصبحت أمام التفتيش القضائي، فكيف ستتطور الامور ؟ وماذا سيكون عليه موقف مجلس القضاء الأعلى حيث ان القاضي مزهر عضو فيه؟

من قضية المرفأ إلى قضية أحداث خلدة. العشائر في حال احتجاج بعد صدور القرار الظني عن القاضي فادي صوان ، جميع المتهمين ، بحسب القرار الظني، هم من العشائر ، فيما لم يرد أي إسم من حزب الله ومن سرايا المقاومة.

في قضية الأزمة مع السعودية ، وأزمة الحكومة ، وزير الإعلام جورج قرداحي  مازال يحكم ضميره بناء على المناشدات المتكررة لرئيس الحكومة، لكن لا نتيجة إيجابية حتى الآن، فيما بدأت انعكاسات الأزمة تلقي بثقلها على القطاعات المنتجة في لبنان ولاسيما قطاع الصناعة الذي لم يعد أمامه سوى خيارين أحلاهما مر : إما الإقفال وإما نقل المصانع الى الخارج حيث لا حظر على التصدير الى دول الخليج كما هي الحال من لبنان.

هذه الازمات متجمعة أثرت على القدرة الشرائية للمواطن الذي " صار يعد للعشرة ، وللمية ، قبل الدخول لأي سوبرماركت.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

حركة انقلابية وبائية نفذها جنرال كورونا في أوروبا وبريطانيا. قادت الى استنفار ثلاث وخمسين دولة وإلى إيقاظ عقاقير مضادة من نومها وإعلان الرئيس الاميركي جو بايدن أقراص علاج مستجدة وفي العلاج المضاد للديمقراطيات.

كانت بغداد تحيا على جمعة الفرصة الأخيرة وتخوض فرصة الاعتراض على نتائج الانتخابات التي خسرت فيها أحزاب تؤيد إيران وتشكلت عندها مجموعات من المستقلين والمجتمع المدني هي صورة عن أي انتخابات من العراق إلى لبنان سترتفع فيها سيوف الاعتراض في الشارع إذ منيت الأحزاب بنكسة في الصندوق.

لكن الأمنية الوحيدة لدى السلطة اليوم تكمن في إزاحة موعد الانتخابات اللبنانية من مكانها لا في آذار ولا في نيسان بل إن التسويق قد بدأ لتمديد يلامس نهاية العهد وكل من يعتصر ويتلوى ألما على تطيير الانتخابات مطالبا بإجرائها. هو نفسه من سيمنحها " الوسطى " من تحت الطاولة.

واقله لليوم فإن الحكومة المخولة إجراء ترتيبات المراسيم والصناديق ولوازم القرطاسية السياسية للانتخابات معطلة بالثلاث, وطلاقها وقع, لكنه لم يصبح خلعيا بعد وذلك في انتظار إتمام مراسم العدة التي تنتهي في مثل هذا التوقيت بعد عام من اليوم.

وفيما الوزراء يعملون " على القطعة " وبالمفرق فإن رئيس الحكومة لن يبادر الى الدعوة لاجتماع على مستوى المجلس لا بل إن لقاءه المعاون السياسي الحاج حسين خليل قبل يومين جاء لتثبيت الغربة الوزارية حيث تمسك ميقاتي بأن حل الأزمة يبدأ باستقالة الوزير جورج قرداحي أو إقالته فيما عارض حزب الله هذا التوجه وأكد عدم المشاركة في أي جلسة يكون على جدول أعمالها التصويت على إقالته وعلى مبدأ عرف القرداحي مكانه فتدلل.

كان وزير الإعلام يكرر إفادته ويوجه الدعوات الى المسؤولين اللبنانيين أنه "لن يكون لقمة سائغة وهو يبدي استعداده للاستقالة فورا إذا كانت ستقابل بالتراجع عن الإجراءات الأخيرة وباستقبال ميقاتي في الرياض لكن رئيس الحكومة العائد من اسكتلندا بجدار دعم أوروبي أميركي " غير منجب " للحلول بدا مرتاحا الى حكومة تصريف الأعمال من دون أن يستقيل. وهو تلقى اليوم جرعة دعم من وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الذي رأى أن "لفصل لبنان عن الأزمات الإقليمية أهمية أساسية على أن هذا الدعم أيضا لا يسمن ولا يغني من جوع أصبح كافرا وزاده تفاقما.

الإغلاق الخليجي لبلد كان يحتضر .. حيث جاء انسحاب المملكة العربية السعودية من لبنان كخطأ يعادل دخولها في حرب اليمن ولأن المسؤولين اللبنانيين لا يسعون في المقابل لقيامة هذا البلد سواء باتخاذ ما يلزم من إجراءات تخفف الاحتقان الاقتصادي والسياسي على مستوى مجلس الوزراء او من خلال التأكيد على إجراء الانتخابات النيابية مهما عصفت الريح وقد راق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلزيم التعطيل للسعودية لرفع المسوؤليات عن العهد, فيما " استحلى " نجيب ميقاتي الجلوس في مقاعد الجمهور موقعا لاحقا مع شريكه الدستوري على مرسوم " بضهر المرسوم "فلا الخليج فك الطوق .. ولا الحكم اللبناني يسعى لعلاجات موضعية وبينهما ينقسم البلد انشطاريا وعموديا وافقيا.

خلدة تهدد بالثأر على حد السيف الطيونة بفرعيها غير مستقرة على نتائج تحقيق والقضاء يتلقى كفا وراء كف حتى إن اهالي شهداء المرفأ استحدث لهم فرع آخر في مشهد اساء الى الشهادة وارواح من سقطوا ونضال الاهل منذ وقوع التفجير الى اليوم .

وآخر البدع القضائية ما تفرد به القاضي حبيب مزهر في جمع الملف الى حيث غرفته. لكن محكمة الاستئناف اكدت عدم تكليف مزهر دراسة طلب الرد المقدم بحق المحقق العدلي في تفجير المرفأ طارق البيطار اي انها قالت له : هذه حدود صلاحياتك ولا شأن لك بكامل مجريات القضية .

لكن هل تمر التفافة مزهر في مجلس القضاء الاعلى ؟ وهل من يحاسب قاضيا على تجاوز حدوده؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فرونتسكا من بكركي: عرضنا ما نقوم به على صعيد الحوار السياسي ودعم لبنان للانطلاق بالعملية الإصلاحية وتشجيع عمل وجهود الحكومة

وطنية/05 تشرين الثاني/2021

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي اعربت عن  اهمية اللقاءات مع "غبطة البطريرك والإستماع الى توجيهاته".  وقالت: "عرضنا النشاط الذي نقوم به في لبنان، ولا سيما على صعيد الحوار السياسي واللقاءات مع الأفرقاء وذلك بهدف الوقوف على حقيقة ما يجري من تطورات ودعم لبنان للانطلاق بالعملية الإصلاحية، وتشجيع عمل وجهود الحكومة في الوقت الراهن".  وتابعت: "حاليا انا اركز على هذه المهام لا سيما مع اقتراب انعقاد جلسة مجلس الأمن للتشاور حول لبنان في 29 تشرين الثاني الحالي. واطلعت غبطته على برنامجنا في الداخل ايضا اذ اننا سنلتقي يوم الإثنين المقبل مع السفراء المعتمدين في لبنان في وزارة الداخلية للتحدث حول موضوع الإنتخابات النيابية المقبلة وكيفية دعم لبنان في هذا الإطار. وفي هذا الإطار سينظم لقاء بعنوان "منتدى الإنتخابات" وذلك للتركيز على التحضيرات استعدادا لإجراء الانتخابات النيابية المحددة في شهر آذار المقبل".  ثم التقى الراعي رئيس جمعية "جنين" لمرافقة الإنجاب المتعثر الخوري ادغار الهيبي الذي اشار بعد اللقاء الى "اهمية مرافقة المؤمنين بمسائل دقيقة ومنها موضوع الإنجاب والإجهاض وضرورة متابعته مع القطاع الصحي في لبنان"،  مشددا على "دور الكنيسة في متابعة المعنيين بهذا الموضوع على الصعيد الروحي من خلال تعزيز الرجاء في قلوبهم." ولفت الهيبي الى ان "جمعية جنين التي تأسست في العام 2016 تقدم "دورات توعية بالتنسيق مع كاريتاس بلدي في كافة المناطق اللبنانية وهي بصدد انشاء شبكات طبية ونفسية وروحية لمرافقة الأزواج".  وكان الراعي استقبل مساء امس رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين، وكانت جلسة عرض خلالها الاوضاع الراهنة على مختلف الصعد لاسيما الازمة الدبلوماسية الاخيرة التي تنعكس يوم بيوم على حياة اللبنانيين في لبنان والخارج.

 

لا جلسات حكومية قبل كفّ يد البيطار نهائيا!

 الجمهورية/05 تشرين الثاني/2021

لخّص مصدر وزاري رفيع حال الحكومة، فقال لـ”الجمهورية” إن “لا استقالة ولا اقالة لقرداحي ولا استقالة للحكومة، في انتظار حل قضية المحقق العدلي”، مؤكدا “ان جلسات مجلس الوزراء لن تعود قبل البت بطلب الثنائي الشيعي و”المردة” تنحية القاضي طارق البيطار وتصحيح المسار القضائي وتنقيته”.

وفي ما خص كَف يد البيطار اعتبر المصدر “ان هذا الاجراء شكلي ينتظر قرار محكمة الاستئناف النهائي”، موضحاً أن “القانون يرده نتيجة التبليغ في انتظار اجوبة كل الاطراف فإمّا تقبل المحكمة طلب الردّ او تردّه. وبالتالي، إن كف اليد هذا هو مرحلي و”ما تقول فول ليصير بالمكيول” لأن تنحيته تعني ازالة العقبة الاساسية امام عودة مجلس الوزراء”. ورأى ان ميقاتي مدعوم من الفرنسيين والاميركيين الذين يريدون بشدة ازالة كل الالغام من امام الحكومة لتأمين عودة آمنة لجلساتها. وعن قرار قرداحي قال: “القرار الآن بيده ويعود له، وحتى الساعة الاستقالة غير واردة عنده”.

 

متحدون: تقدمنا بطلب رد القاضي حبيب مزهر في قضية انفجار المرفأ

وطنية/05 تشرين الثاني/2021

أفاد " تحالف متحدون" في بيان، أن " المحامي رامي علّيق من تحالف متحدون تقدم بالأصالة وبوكالته مع محامي متحدون عن المدعي زياد ريشا بطلب رد رئيس الغرفة ١٢ في محكمة الاستئناف المدنية في بيروت القاضي حبيب مزهر الناظرة في قضية انفجار مرفأ بيروت، أمام محكمة الاستئناف في بيروت بعد محاولة التهرب من تسجيل الطلب والاحتجاج بعدم وجود الموظفين على رغم وروده ضمن دوام العمل الرسمي. وأمام إصرار المحامي عليق تم تسجيل الطلب للمباشرة به خاصة أن عدم اختصاص القاضي مزهر واضح قانوناً، وكان رئيس الغرفة ١٢ في محكمة الاستئناف المدنية السابق القاضي نسيب إيليا قد رفض طلبات الرد السابقة المقدمة أمامه من النواب غازي زعيتر وعلي حسن خليل ونهاد المشنوق لعدم الاختصاص ، وقد تنحى من مهامه في ٢ تشرين الثاني ليقوم مزهر تلقائيا بقبول رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار وهذا بطبيعة الحال يثير الريبة والشك

ويحمل قرار القاضي مزهر العديد من التساؤلات فهو:

- يمس سرية التحقيقات لا سيما أنه يأتي قبل الاستماع إلى القاضي بيطار ومناقشة مسألة اختصاص المحكمة.

- يتعارض مع ما ذهبت له الغرفة نفسها في محكمة الاستئناف والتي قضت بعدم اختصاصها كون المحقق العدلي هو مؤسسة خاصة واستثنائية لها أسس خاصة ولا تتبع إداريا لمحكمة الاستئناف. - كون القاضي مزهر له علاقات سياسية متصلة مباشرة بالشخصيات التي تم استدعاؤها للتحقيق وهذا يجيز الارتياب المشروع في دوره وخلفيات قراره لجهة عدم الموضوعية والحيادية والتجرد. ويأتي ذلك بعدما صدر عن القاضي مزهر قرار قضى بتنحية القاضي إيليا عن النظر بطلبات رد  المحقق العدلي وحلوله مكانه وتوقف القاضي بيطار النظر في الدعوى إلى حين البت بطلب الرد على خلفية ما تقدم به الوزير الأسبق فنيانوس بطلب رد المحقق العدلي والذي سجل برقم٧٢/٢٠٢١".

 

مسلسل “كفّ البيطار” يتواصل

 نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2021

يتواصل مسلسل “كف يد” القاضي طارق البيطار فصولاً لشلّ قدرته على متابعة التحقيقات والاستدعاءات في جريمة انفجار المرفأ، وجديده إبلاغ المحقق العدلي أمس، من جانب محكمة الاستئناف برئاسة القاضي حبيب مزهر بالإنابة، مضمون الدعوى الجديدة التي تقدم بها الوزير السابق المدعى عليه يوسف فنيانوس طلباً لردّه عن الملف، ما استدعى تالياً تعليق كافة التحقيقات والإجراءات المتعلقة بهذا الملف الى حين صدور قرار المحكمة إزاء هذه الدعوى، الأمر الذي سيشمل تلقائياً إرجاء جلسة استجواب النائب المدعى عليه غازي زعيتر التي كانت مقررة في التاسع من الجاري. وحيال تمادي السلطة في محاولاتها المستميتة لإجهاض التحقيق العدلي وتطويق مفاعيله القضائية والقانونية بحق المدعى عليهم، نظّم أهالي شهداء وضحايا انفجار 4 آب مساءً وقفة رمزية أمام المرفأ في الذكرى الشهرية للانفجار، مؤكدين الإصرار على مثول جميع المدعى عليهم لسلطة المحقق العدلي بما يشمل الرؤساء والوزراء، وشددوا على أنهم مستمرون في نضالهم مقابل “مضي السلطة في طمس الجريمة”، وسط الإعراب عن قناعتهم بأنّ “التشكيك بالمحقق العدلي والتهجم على سير عمله يجسّد إدانة واضحة” للطبقة الحاكمة.

 

مزهر تجاوز صلاحياته: سحب ملف المرفأ من فم التنّين

نادر فوز/المدن/06 تشرين الثاني/2021

بين القانونيين والمحامين، بلجانهم وتجمّعاتهم، ثمة من يقول اليوم أكثر من أي يوم مضى إنّ ملف التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت لن يموت. من بين هؤلاء من لم ينم ليل أمس، الخميس- الجمعة، بعد صاعقة القرار الصادر عن القاضي حبيب مزهر بكف يدّ المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وطلب تسليمه ملف التحقيقات كاملاً، ليتمكّن في البتّ في طلب الردّ المقدم ضد البيطار من قبل الوزير المدعى عليه يوسف فنيانوس. هي ساعات عصيبة عاشها المعنيون في ملف المرفأ، خصوصاً أنّ القرار الأخير يغرق الجميع في المعاملات الورقية وإعداد الأجوبة وملاحقة التبلغيات وغيرها. وبعد ساعات من التخبّط، خرج من جدار نسف ملف التحقيقات، كوّة ضئيلة. كوّة تبيّن أنّ خلفها شمس ساطعة تعيد إحياء التحقيق والمحقق العدلي.

أزمة طلبات الردّ

بالعودة إلى التفاصيل القانونية، تبيّن لعدد من الوكلاء القانونيين في ملف المرفأ أنّ محامي الوزير الصادرة بحقه مذكرة توقيف، يوسف فنيانوس، قد تقدّموا بطلب ردّ رئيس الغرفة 12 من محكمة الاستئناف القاضي نسيب إيليا، الناظر في طلبات الردّ المقدمة ضد البيطار. وقد اتخّذ هذا الطلب الرقم 72. مع العلم أنه سبق لوكلاء فنيانوس أن تقدموا بطلب ردّ البيطار أمام إيليا، وحمل الرقم 69. وبعد التقدّم بالطلب 72، تمّت تنحية إيليا عن الملف بسبب طلب الردّ، وجرت عملية توزيع الأعمال في الملفات التي ينظر فيها، وتعيين القاضي حبيب مزهر للنظر في طلب الردّ المقدّم ضد إيليا.

التعدّي على الصلاحيات

وفي تعدٍّ واضح على الصلاحيات، اتّخذ القاضي حبيب مزهر قراراً بضمّ الطلبين 69 و72، فكلّف نفسه بنفسه النظر في طلب الردّ المقدّم ضد البيطار. وبناءً على ذلك اتّخذ القرار بكف يد الأخير طالباً منه تسليم كل الملفات المتعلّقة بالتحقيق. وإجراء ضم الطلبين مخالف للقانون، على اعتبار أنّ مزهر مكلّف فقط في البتّ بطلب الردّ المقدم ضد إيليا. ويأتي تعدّي مزهر على الصلاحيات منسجماً بشكل كامل مع المواقف السياسية الداعية إلى الإطاحة بالبيطار من ملف مرفأ بيروت، أو حتى "قبعه" وفق اللغة المستخدمة من قبل الأطراف الراغبة بذلك.

طلبات إضافية

وعلمت "المدن" أيضاً، أنّ الوكلاء القانونيين عن الوزراء المدعى عليهم في ملف انفجار مرفأ بيروت، سبق وتقدّموا أيضاً بطلبت ردّ أخرى لم يعلنوا عنها في الإعلام. فتقدّم فريق الدفاع عن الوزيرين المدعى عليهما غازي زعيتر وعلي حسن خليل، بطلب ردّ القاضي طارق البيطار حمل الرقم 73. كما تقدّم الفريق نفسه، بطلب ردّ ضد الغرفة رقم 12 لمحكمة الاستئناف، أي القاضي نسيب إيليا والمستشارتين ميريم شمس الدين وروزين جبيلي. وهذه الغرفة نفسها التي سبق وأكدت سقوط طلبات الردّ المقدمة ضد البيطار بالشكل، فكان مسعى هذا الفريق القانوني إلى إبعاد المستشارتين عن النظر في طلب الردّ لتفريغ الساحة أمام مستشارين آخرين قد يوافقون على قرار الإطاحة بالبيطار. مع العلم أنه سبق لـ"المدن" أيضاً أن نشرت قبل أسبوع خبر تقدّم وكلاء فنيانوس بطلب ردّ ضد البيطار، نفى في حينه المحامين تقديمه أولاً، ثم قالوا إنه سيتم التراجع عنه لاحقاً، ليعودوا ويؤكدوا على عدم الرغبة بالتعليق على هذا الأمر في الإعلام.

فصل الملفين

وظهر اليوم، تقدّم وكلاء قانونيون عن الجهات المدعية في جريمة 4 آب بطلب فصل الملفين، 69 و72، بعد القرار الصادر عن مزهر بهذا الشأن. مع الطلب بإعادة الملف 69 (طلب ردّ البيطار المقدّم من فنيانوس) إلى مرجعه الأساسي أي القاضي نسيب إيليا. وتم تقديم هذا الطلب إلى الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف القاضي حبيب رزق الله، المفترض أن ينظر فيه يوم الإثنين المقبل لإصدار القرار المناسب بهذا الشأن. وفي حال جاء موقف رزق الله إيجابياً، يكون قرار كف يدّ القاضي طارق البيطار قد ذهب أدراج الرياح.

الكرة في ملف القاضي رزق الله.  وفي اختصار للمشهد، لم تكلّف محكمة الاستئناف القاضي حبيب مزهر النظر في طلب الردّ المقدم ضد القاضي طارق البيطار. بل تم تكليفه فقط النظر في طلب الردّ المقدّم ضد القاضي نسيب إيليا. وبما أنّ القاضي مزهر، على ما يبدو، على عجلة من أمره لوقف تحقيقات المحقق العدلي، اتّخذ أمس قراره الذي تعدّى فيه على الصلاحيات. وبعيداً عن المشهد القضائي، لا بدّ من القول إنّ المساعي السياسية والروحية التي نشطت الأسبوع الماضي على مستوى "إيجاد حلّ لأزمة المرفأ" (مطلب إزاحة البيطار عن الملف)، ووفق "الأطر القانونية" (على حدّ تعبير البطريرك الماروني بشارة الراعي)، في طريقها إلى الفشل. معركة قاسية، متجدّدة ولا تنتهي، على حلبة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. التحقيق معطّل ولم يتوقّف بعد. البيطار ترنّح ولم يسقط. المدّعون وأهالي الضحايا والشهداء يستعيدون النفس. المدعى عليهم يستيقظون اليوم من سكرة انتصار الأمس بآثارها وأوجاع رأسها. بالمحصّلة، ثمة من يقول لا، ثمة من يصرّ على الحقيقة والعدالة. ثمة من يحاول سحب ملف المرفأ من فم التنّين.

 

العماد عون “ينجح”: دعمٌ إضافي للجيش!

وكالة الانباء المركزية/05 تشرين الثاني/2021

يواصل قائد الجيش العماد جوزيف عون جولته في الولايات المتحدة التي كان بدأها الإثنين. وفي هذا الإطار، التقى في البنتاغون في الساعات الماضية، مساعدة وزير الدفاع للشؤون السياسية Dr Mara Karlin، التي أكدت دعم بلادها الثابت للجيش، لأنها الشريك الأمني الأساسي له. كما أشادت بأداء الجيش الذي يحظى باحترام واسع، وبدوره في الاستقرار الداخلي، مشددة على مواصلة دعمه والتعاون معه. وكان عون اجتمع الى رئيسة لجنة الموازنة في الحزب الجمهوري في الكونغرس Kay Granger، كما التقى تجمع الصداقة الأميركية – اللبنانية الذي يضم نوباً من أصل لبناني بينهم دارين لحود وداريل عيسى وعددا من السيناتورز الاميركيين. اللقاءات في مجملها، وفق بيان صادر عن قيادة الجيش، تمحورت حول الأوضاع العامة في لبنان وتأثيراتها على المؤسسة العسكرية، وبحث السبل الآيلة إلى مساعدتها ودعمها لتتمكن من اجتياز هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان. كما تم التشديد خلال الاجتماعات، على أهمية الإستقرار الأمني في لبنان وإشادة بدور الجيش في الحفاظ على الأمن رغم حدّة الظروف التي يمر بها العسكريون وقساوتها”. بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن زيارة قائد الجيش الى بلاد “العم سام”، مقررة منذ اسابيع، وهدفها الاول حشد الدعم للجيش اللبناني لوجستيا، نعم، لكن “ماديا” ايضا. فهمّ عون الاول، تحسين ظروف عيش العناصر والضباط في ظل الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي يتخبّط فيها لبنان، والتي اصابت بشظاياها، وبالمباشر، رواتب افراد المؤسسة العسكرية، فحوّلتها الى مبالغ “رمزية” لا قيمة شرائية لها، بالكاد تكفيهم لينتقلوا من اماكن سكنهم، الى ثكناتهم.

في واشنطن، أظهرت مواقف كل مَن التقاهم العماد عون، تجاوبا مع مطالبهم حيث ابدى مضيفوه استعدادا للتعاون عبر نقل رسالة “القائد” الى اهل الحل والربط المعنيين بمساعدة الجيش اللبناني، وصولا الى تأمين الدعم الذي يطلبه “القائد” ليبقى اداء المؤسسة العسكرية على حاله. ويبدو بحسب المصادر ان القائد تمكن من تأمين دعم عيني للأفراد والضباط الى جانب رواتبهم من شأنه ان يحسّن اوضاعهم ولو بنسب محددة.. على اي حال، تضيف المصادر، هذا الاداء الذي يُعتبر نموذجيا لدى الادارة الاميركية وينمّ عن مسؤولية كبيرة وعن كفاية عالية، والذي تريده ان يستمر ويتطوّر، هو ما سيحرّك واشنطن ايجابا، ويدفعها في المرحلة المقبلة الى البحث في الصيغ والحلول التي يمكن اللجوء اليها واعتمادها، لتحسين ظروف حياة عناصر الجيش، اليومية. هذا في المضمون. أما في شكل الزيارة وحفاوتها وتوقيتها، تتابع المصادر، فإشارة واضحة الى مدى تقدير الاميركيين للجيش اللبناني ولحجم ثقتهم به وبأدائهم ولادراكهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقه اليوم لحفظ الامن والاستقرار، وفي المستقبل حيث يريدونه، كما اغلبية اللبنانيين، الحامل الوحيد للسلاح على الاراضي اللبنانية وحدودها. كما ان في “صورة” الزيارة، رسالة ادانة الى الطبقة الحاكمة في لبنان. ففيما استقبلت واشنطن قائد الجيش واحتضنته، هي تقاطع معظم “المنظومة” في بيروت، ولا تكتفي بذلك، بل وتفرض عليها عقوبات وتتّهمها، وإن ليس بالمباشر بل بواسطة مقرّبين منها، بالفساد وبإفقار اللبنانيين وخزينتهم وبتلويث بيئتهم وبتمويل الارهاب ودعمه… لكن مع الاسف، هؤلاء لا يتأثّرون، ولا يشعرون لا بخجل ولا بوجل.. تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الجمهوريون يهددون إيران بإلغاء أي اتفاق نووي مع بايدن

وعد الرئيس بايدن إيران هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من أي اتفاق نووي جديد يتم التوصل إليه بين البلدين

واشنطن - بندر الدوشي /05 تشرين الثاني/2021

أعلن قادة السياسة الخارجية بالحزب الجمهوري أنه يجب على إيران اعتبار أي اتفاق نووي توقعه مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ميتًا، خصوصا عندما يستعيد الجمهوريون السيطرة على الكونغرس. ووعد الرئيس بايدن إيران هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من أي اتفاق نووي جديد تم التوصل إليه بين البلدين، وأن رفع العقوبات، الذي سيكون جزءا من الصفقة، سيظل دوما. وقال القادة الجمهوريون، في حديثهم إلى صحيفة Free Beaco، إنهم يريدون إرسال رسالة مباشرة إلى إيران مفادها: "لا يملك بايدن سلطة الوعد برفع العقوبات إلى الأبد". وتعهد بايدن، في بيان مشترك مع ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة صدر هذا الأسبوع خلال اجتماعات مجموعة العشرين في أوروبا، بأن الولايات المتحدة ستبقى في الاتفاق النووي بشكل دائم، طالما أن طهران تحافظ على التزاماتها بموجب الاتفاق المعدل. وصرح قادة جمهوريون في الكونغرس لصحيفة Free Beacon بأن الرئيس ليس لديه سلطة قانونية للتحدث باسم الكونغرس، الذي لن يكون ملزمًا باتفاق تنفيذي تم التوصل إليه من جانب واحد بين الإدارة وإيران. وأضافوا أن الكونغرس يدير العقوبات، وسيبذل الجمهوريون عند الحصول على الأغلبية كل ما في وسعهم لضمان إعادة مثل هذه الإجراءات المشددة إلى مكانها. ومع تمتع الديمقراطيين بأغلبية ضئيلة في كل من مجلسي النواب والشيوخ، وتراجع شعبية إدارة بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، فإن تركيز الحزب الجمهوري على إيران قد يجعل حكومة طهران تفكر مرتين بشأن إعادة الدخول في اتفاقية قد تكون ملغية في غضون عام. وقال النائب الجمهوري جيم بانكس عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب ورئيس الحزب الجمهورين إن "أي تخفيف للعقوبات تعهد به فريق بايدن لن يكون أبديا". من جانبه، ذكر النائب جو ويلسون، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن "تعهد بايدن لإيران لا معنى له، الرئيس لا يملك سلطة التحدث باسم الكونغرس، والأخير غير ملزم باتفاق تنفيذي. عندما نستعيد الأغلبية، سنعمل على إعادة فرض جميع العقوبات على إيران التي رفعتها إدارة بايدن، سواء كجزء من إعادة الدخول في الصفقة الإيرانية الفاشلة أو أي صفقة أخرى مع إيران". وكان الجمهوريون في الكونغرس يضعون الأسس لوقف تخفيف العقوبات المفروضة على إيران منذ فبراير، عندما أعلنت إدارة بايدن لأول مرة أنها تتفاوض بشأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018. وكان السيناتور الجمهوري تيد كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، وهو معارض قوي للاتفاق النووي، انتقد أيضًا تعهد بايدن، قائلاً: "الرئيس المستقبلي للجمهوريين سوف يمزق أي صفقة إيرانية". ويبدو أن القادة الإيرانيين يدركون أن إدارة بايدن لا يمكن أن تعد بتخفيف دائم للعقوبات، أو حتى تقديم صفقة جديدة. وانسحبت طهران من المفاوضات قبل أشهر، ووافقت مبدئيًا فقط على العودة إلى المحادثات حتى عندما وعدت إدارة بايدن بإلغاء كل عقوبات التي فرضتها الإدارة الجمهورية السابقة. وقال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأربعاء، إن "الرئيس الأميركي ليس لديه سلطة، وليس على استعداد لتقديم أي ضمانات تجعل الولايات المتحدة ملتزمة دائما بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي).

 

البنتاغون للعربية: ندعم قرار الخارجية الأميركية ببيع أسلحة وصواريخ للسعودية

دبي _ العربية.نت/05 تشرين الثاني/2021

قال متحدث اسم البنتاغون للعربية، اليوم الجمعة، إن وزارة الدفاع تدعم قرار الخارجية الأميركية ببيع أسلحة وصواريخ للسعودية. أفادت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، بأنه تمت الموافقة على بيع السعودية منظومة صواريخ جو - جو متقدمة. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس، أن وزارة الخارجية أقرت صفقة محتملة لبيع 280 صاروخا جو-جو طراز (إيه.آي.إم-120سي) للسعودية بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنها أقرت الصفقة المقترحة يوم 26 أكتوبر، مضيفا أن مبيعات الصواريخ جو-جو تأتي بعد "زيادة الهجمات عبر الحدود على السعودية على مدى العام المنصرم". وأضاف أن "صواريخ إيه آي إم-120سي السعودية لعبت دورا رئيسيا في اعتراض هجمات الطائرات المسيرة المتعددة التي عرضت القوات الأميركية للخطر، وهددت أكثر من 70 ألف مواطن أميركي في المملكة". وأردف أن صفقة الصواريخ "تتسق بشكل كامل مع التزام الإدارة بتعزيز الدبلوماسية لإنهاء النزاع في اليمن، مع ضمان أن المملكة العربية السعودية لديها الوسائل للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الجوية للحوثيين المدعومين من إيران".وستشمل الحزمة 280 صاروخا جو-جو متقدما متوسط المدى من طراز (إيه.آي.إم-120سي-7/سي-8) و596 قاذفة صواريخ من طراز (إل.إيه.يو-128)، إلى جانب حاويات ومعدات دعم وقطع غيار ودعم هندسي وفني من الحكومة الأميركية ومن الشركة المتعاقَد معها.

 

التحالف: الدفاعات السعودية تعترض  مسيرة حاولت استهداف خميس مشيط

دبي _ العربية.نت/05 تشرين الثاني/2021

قال تحالف دعم الشرعية في اليمن، الجمعة، إن الدفاعات السعودية اعترضت مسيرة حاولت استهداف خميس مشيط . وفي وقت سابق الجمعة أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الدفاعات السعودية قامت بتدمير طائرة مسيرة حاولت استهداف مدينة جازان. وكان التحالف أعلن، الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقتهما ميليشيات الحوثي تجاه جازان. وقبلها بيوم، اعترضت الدفاعات السعودية ودمرت طائرة بدون طيار مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط. وقال التحالف إن الميليشيا ترتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني بمحاولة استهداف المدنيين. كما أكد التعامل مع مصادر التهديد بحزم لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية. يشار إلى أنه منذ فترة تواصل تلك الميليشيا محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية في المملكة، في محاولات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، شاجبة هجمات الحوثيين الإرهابية. وتأتي تلك المحاولات الحوثية المتكررة والمتصاعدة خلال الفترة الماضية، في وقت تحاول الأمم المتحدة إرساء وقف لإطلاق النار في اليمن، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بغية التوصل إلى حل سلمي للنزاع المتواصل منذ سنوات.

 

وزارة الطاقة الأميركية تدعو أوبك لتعزيز إمدادات النفط للتخفيف عن الناس في الشتاء

دبي - العربية.نت/05 تشرين الثاني/2021

دعت وزارة الطاقة الأميركية أوبك لتعزيز إمدادات النفط للتخفيف عن الناس في الشتاء. تأتي دعوة وزارة الطاقة الأميركية بعد يوم من قرار الدول الأعضاء في تحالف "أوبك بلس"، الاستمرار في زيادة إنتاجها للنفط بشكل معتدل مع 400 ألف برميل في اليوم في ديسمبر، رغم إصرار الدول المستهلكة على زيادة أكبر للجم ارتفاع الأسعار. وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط في بيان نُشر بعد قمة جمعت أعضاءها الـ13 وحلفاءهم العشرة في إطار تحالف "أوبك بلس"، أن الإنتاج الشهري للتحالف "سيُرفع إلى 400 ألف برميل في اليوم لشهر ديسمبر". واختار الوزراء الـ23 الذين اجتمعوا عبر تقنية الفيديو الالتزام بخارطة الطريق التي وضعوها في 18 يوليو. وحث الرئيس الأميركي جو بايدن يوم السبت الماضي، الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين التي لديها طاقة فائضة على زيادة الإنتاج لضمان انتعاش اقتصادي عالمي أقوى. وجاء تصريحه في إطار جهد واسع من البيت الأبيض للضغط على أوبك وحلفائها لزيادة الإمدادات. وقال متحدث باسم البيت الأبيض أمس الخميس "يرى الرئيس أن الأميركيين يجب أن يحصلوا على طاقة بتكلفة في متناولهم، بما في ذلك في محطات الوقود، ووجهنا بمواصلة مراقبة الأسواق والاستعداد لاستخدام جميع الأدوات حسبما تقتضي الحاجة". وشهدت الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم وليست من أعضاء أوبك بلس، انخفاضا حادا في الإنتاج في 2020 عندما انخفضت أسعار النفط بفعل جائحة فيروس كورونا. وقد تعافى الإنتاج منذ ذلك الحين لكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعا. وقال البيت الأبيض إنه سيدرس جميع الأدوات المتاحة له لضمان توفير الطاقة بأسعار معقولة، بما في ذلك إمكانية الإفراج عن كميات من النفط من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية. وقالت مصادر في أوبك+ إن الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا كانت ترى أن الاقتصاد العالمي يحتاج مزيدا من الطاقة. وعند الإغلاق الجمعة؛ ارتفعت أسعار النفط الخام نتيجة تجدد مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن رفض منتجو أوبك+ دعوة أميركية لتسريع زيادات الإنتاج. وارتفع خام برنت 2.20 دولار ليغلق على 82.74 دولار للبرميل في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.46 دولار إلى 81.27 دولار. وأدت أيضا البيانات التي أظهرت ارتفاع التوظيف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول إلى تعزيز المعنويات. وقال بيورنار تونهوجين رئيس أسواق النفط في شركة ريستاد إنرجي إن "الأسواق تدرك أن الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية يمكن أن يكون له تأثير هبوطي مؤقت على الأسعار الفورية وليس حلا دائما لاختلال التوازن بين العرض والطلب".

وهبط برنت للأسبوع الثاني على التوالي متراجعا نحو 2%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 2.7%.

 

مصدر أمني عراقي: مقتل متظاهر بالرصاص خلال الاحتجاجات في بغداد

مراسل العربية: 40 مصابا في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين رافضين لنتائج الانتخابات

العربية.نت/05 تشرين الثاني/2021

أفاد مصدر أمني عراقي لوكالة فرانس برس بمقتل متظاهر بالرصاص خلال الاحتجاجات في بغداد. واندلعت اشتباكات، الجمعة، بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين رافضين لنتائج الانتخابات حاولوا دخول المنطقة الخضراء. وذكرت مصادر "العربية" أن الأمن العراقي استطاع السيطرة على المنطقة الخضراء وأجبر المحتجين على الابتعاد. وقد انسحب المتظاهرون بالفعل من أمام بوابات المنطقة الخضراء. وقالت وزارة الصحة العراقية إن الاشتباكات أوقعت 125 جريحاً، بينهم 27 مصاباً من المدنيين، والباقي من القوات الأمنية التي تعرضت للرشق بالحجارة من جانب المتظاهرين. ونفت الوزارة أنباء سابقة عن سقوط قتيلين من جراء التظاهرات. كما نفت وقوع أي إصابات بطلقات نارية بين الجرحى في المنطقة الخضراء. ونقلت قناة "السومرية" العراقية عن مصدر أمني، الجمعة، أن تبادلا لإطلاق نار وقع وسط بغداد بين قوات الأمن ومحتجين رافضين لنتائج الانتخابات البرلمانية. وقال المصدر، الذي لم تكشف القناة عن هويته، إن القوات الأمنية أطلقت النار صوب المتظاهرين، فيما قام المتظاهرون أيضاً بإطلاق النار تجاه القوات الأمنية في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد. ومن جانبه، أكد عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، على "ضرورة عدم خروج الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية عن إطارها السلمي". وحث الحكيم "جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف الحساس". وجدد "دعوة مفوضية للانتخابات والمؤسسة القضائية بالعراق للنظر بجدية في الطعون الواردة و"إنصاف" القوى المعترضة". وقال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الحائز على الأغلبية في الانتخابات، إنه "لا ينبغي أن تتحول المظاهرات السلمية من أجل الطعون الانتخابية إلى مظاهرات عنف واستصغار للدولة". وشدد الصدر أيضا على أن الدولة ينبغي "ألا تلجأ للعنف ضد المتظاهرين السلميين". وكان حريق نشب في محيط المنطقة الخضراء داخل إحدى خيام المتظاهرين قرب بوابة المنطقة الخضراء جراء الاحتكاكات التي حدثت بينهم وبين القوات الأمنية.

واندلعت مواجهات بين متظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران وقوات أمن في العاصمة العراقية بغداد، وفقاً لـ"فرانس برس". وحاول مناصرون لفصائل موالية لإيران، اقتحام المنطقة الخضراء، والتي تضم العديد من السفارات، وتصدت لهم قوات الأمن، بينما استمر الكر والفر في محيط المنطقة.

واعتدى أنصار الميليشيات الإيرانية في العراق، الجمعة، على قوات الأمن في محيط المنطقة الخضراء في بغداد. فيما أفادت وسائل إعلام عراقية بإعلان الأمن حالة الطوارئ في محيط المنطقة الخضراء بعد وقوع اشتباكات عنيفة بين المحتجين أنصار الميليشيات الخاسرة في الانتخابات وقوات الأمن قرب بعض بوابات المنطقة الخضراء. يأتي ذلك فيما نقلت وسائل الإعلام العراقية عن مصدر أمني، اليوم الجمعة، أن قوات أمنية انتشرت في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، وذلك وسط دعوات قوى معارضة لنتائج الانتخابات للتظاهر اليوم. وقال المصدر إن "قوات حفظ القانون انتشرت في ساحة التحرير وبالقرب من جسر الجمهورية، تحسباً لأي طارئ". واتهمت القوى الخاسرة بالانتخابات التشريعية، التي أُجريت في العراق في 10 أكتوبر الماضي، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأنها تمارس دوراً مشبوهاً. وقالت قوى "الإطار التنسيقي" الذي يضم القوى الشيعية التي خسرت الانتخابات، وهي تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وقوى الدولة، بزعامة عمار الحكيم وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي في بيان لها، الخميس: "ما زالتْ مفوضية الانتخاباتِ تمارسُ دوراً مشبوهاً بالتعاطي مع الطعونِ المقدَّمة والمعزَّزة بالأدلة والحجّة". وأضاف البيان: "نطالبُ مجلسَ القضاءِ الأعلى والمحكمة الاتحادية الموقّرَة بالتدخلِ الفاعلِ لإنقاذِ البلادِ من خطورة ما تسببتْ به المفوضية الفاقدة لأهليّتِها". كما دعا البيان "جماهيرنا في محافظاتِ العراقِ كافة للخروجِ بمظاهراتٍ سلمية ربّما ستكونُ الأخيرة تحتَ عنوانِ (جمعة الفرصة الأخيرة) قبلَ أن نبدأَ مرحلة تصعيديّة أخرى من مراحلِ الاحتجاجِ للتعبيرِ عن مظلوميتِنا واستردادِ أصواتِنا المسروقة وإراداتِنا المنهوبة وحقوقِنا المضيّعة". وتأتي الخطوة التصعيدية التي تنوي هذه القوى اتخاذها بعد يومين من إعادة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باب الطعون مجدداً، لغرض إتاحة الفرصة للقوى الخاسرة تقديم أدلة واضحة فيما يتعلق بالتزوير.وقال بيان صادر عن مكتب الحكيم لدى لقاء الأخير السفير الألماني في بغداد، مارتين بيغار، إن "رئيس تحالف قوى الدولة شدد خلال لقائه السفير على أهمية بذل المزيد من الجهود لترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي في العراق". وفيما اتهم بيان الإطار التنسيقي مفوضية الانتخابات بفقدان الأهلية، فإن الحكيم أكد قائلاً: "ما زلنا نعقد الأمل على المفوضية والقضاء في التعامل مع الطعون والإشكاليات التي تطرحها القوى السياسية المعترضية على نتائج الانتخابات بشفافية عالية".

 

السودان.. البرهان يحل كافة مجالس إدارات الشركات الحكومية والمشاريع الزراعية القومية

حثت البعثة الأممية في السودان، السلطات على الإفراج الفوري عن كل المعتقلين في وبعد 25 أكتوبر

دبي - قناة العربية/05 تشرين الثاني/2021

أفاد التلفزيون السوداني، الجمعة، أن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أصدر قرارا بحل جميع مجالس إدارات الشركات الحكومية والمشاريع الزراعية القومية. ولم يذكر التلفزيون السوداني تفاصيل أخرى. وفي تطور آخر، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إن أحداث السودان تهدد آلية نادي باريس التي تسمح للدول الغنية بشطب ما تدين به للسودان. وأوضحت الوزارة في بيان أن اتفاقا "تم التوصل إليه في 15 تموز/يوليو" في إطار نادي باريس "يتعين بموجبه على كل دائن توقيع اتفاق ثنائي مع السودان". وأضافت بعد 5 أشهر من قرار باريس إلغاء ديون تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات دولار مستحقة على السودان: "من الواضح أن الأحداث الأخيرة في 25 تشرين الأول/أكتوبر تهدد هذه الآلية"، بحسب فرانس برس. وفي شأن سوداني متصل، حثت البعثة الأممية في السودان، السلطات على الإفراج الفوري عن كل المعتقلين في وبعد 25 أكتوبر. وأدانت البعثة الأممية "اعتقال أعضاء من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بعد اجتماعهم مع الممثل الأممي الخميس". وقالت البعثة إن "هذه الاعتقالات تعرقل مساعي إعادة الاستقرار في السودان، وتلغي أي أثر إيجابي لإطلاق سراح أربعة وزراء الخميس". ودعت البعثة، "القيادة العسكرية إلى الكف عن اعتقال السياسيين والنشطاء، والتوقف عن ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان". وأعلن مبعوث السودان بالأمم المتحدة، فولكر بيريتس، الخميس، أن الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل بين الأطراف السودانية تشمل عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وإطلاق سراح المعتقلين، وتشكيل حكومة تكنوقراط، وإدخال تعديلات على الدستور ورفع حالة الطوارئ.

وقال المبعوث الأممي إن المحادثات أثمرت عن خطوط عريضة لاتفاق مبدئي بين الجيش ورئيس الوزراء، نقلا عن رويترز. وبث التلفزيون السوداني أن القائد العام للجيش السوداني البرهان قرر إطلاق سراح 4 وزراء في الحكومة السابقة هم: وزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، ووزير الثقافة والإعلام حمزة بلول، ووزير التجارة علي جدو، ووزير الشباب والرياضة يوسف آدم الضي.

 

تقرير يكشف وضع أوردغان الصحي و160 ألف تحقيق ضد منتقديه خلال 7 أعوام

الموجة الأخيرة من الشكوك انطلقت من لقطات من قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي في روما حيث بدا أن الرئيس يعاني من صعوبة في السير

بندر الدوشي - واشنطن/05 تشرين الثاني/2021

تعتبر صحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موضع تكهنات وشكوك متقطعة منذ عام 2011 عندما أُجبر أحد أطبائه على تسجيل فيديو لإنكار إصابة الزعيم التركي بالسرطان. وخضع أردوغان ، البالغ من العمر الآن 67 عامًا لعملية جراحية خطيرة في المعدة في عام 2012 وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.

ويبدو أن الموجة الأخيرة من الشكوك انطلقت من لقطات من قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي في روما ، والتي بدا أن الرئيس يعاني من صعوبة في السير. وزادت الشكوك بعد قرار أوردغان في اللحظة الأخيرة بعدم حضور محادثات قمة Cop26 في غلاسكو، بسبب الخلاف حول البروتوكولات الأمنية، وغيابه عن احتفال يوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الـ19 لصعود حزبه إلى السلطة. كما بدا مريضًا مؤخرا وفي بعض الأحيان كان يلقي كلمته في مقاطع فيديو وآخرها بمناسبة عيد بيرم في يوليو. ونفى مدير الاتصالات في أردوغان ، فخر الدين ألتون ، والعديد من السياسيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم ، المزاعم بأن الرئيس مريض ، وقاموا بتغريد مقاطع فيديو وصور للرئيس في مناسباته الأخيرة. ويواجه ثلاثون شخصًا إجراءات قانونية بعد أن فتحت الشرطة التركية تحقيقًا في انتشار شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بوفاة الرئيس رجب طيب أردوغان. وبشكل منفصل ، قدم محامو أردوغان الشخصيون شكوى إلى مكتب المدعي العام في أنقرة ، مطالبين بالتحقيق مع مستخدمي تويتر المعنيين بتهمة "إهانة" الرئيس ، والتي يمكن أن يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات. وفي الشهر الماضي ، نشر حساب أردوغان الرسمي على تويتر مقطع فيديو للزعيم التركي وهو يلعب كرة السلة مع مساعديه بعد أن بدأ سياسيون معارضون يتساءلون عما إذا كان لائقًا بدنيًا وعقليًا لتولي المنصب. ومن المقرر أن تجري تركيا انتخابات عامة قبل يونيو 2023. وبينما تقول جماعات حقوق الإنسان إن مؤسسات البلاد قد تم تسليحها ضد معارضي أردوغان خلال ما يقرب من 20 عامًا في منصبه. وأدى الاقتصاد المتعثر في البلاد إلى تراجع الدعم لحزبه إلى أدنى مستوياته التاريخية. ويعتبر "تشويه سمعة" الجمهورية التركية ورئيس الدولة علناً غير قانوني في تركيا منذ عام 1926 ، لكن عدد الشكاوى الجنائية المقدمة ارتفع بشكل كبير بعد أن أصبح أردوغان ، رئيس الوزراء السابق ، رئيسًا في عام 2014. وتم فتح أكثر من 160 ألف تحقيق وأُدين قرابة 13 ألف شخص بتهمة "إهانة" الرئيس في السنوات السبع الماضية ، وفقًا لبيانات وزارة العدل. وهذا الأسبوع أيضًا ، أفادت وسائل إعلام تركية أن صحفيًا حُكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة إهانة الرئيس من خلال نشر قصيدة عثمانية عمرها 300 عام على Facebook ، كما أن امرأة تبلغ من العمر 96 عامًا ستُحاكم بسبب تعليقاتها ضده.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"مبكراً"... عن الشارع السني!

نبيل بومنصف/النهار/05 تشرين الثاني/2021

لا تسمح الازمات المتعاقبة بقدر جائر كالذي يطبق على اللبنانيين ببدء تسليط الأضواء الكاشفة راهنا وكما يفترض على الأوضاع العميقة لمختلف القوى التقليدية و"الجديدة" والساحات والشوارع الطوائفية استعدادا لاستحقاق الانتخابات النيابية. ومع ذلك ثمة ، في اعتقادنا ، ما يستوجب التعامل معه كاستثناء في ما يتصل تحديدا وفق التصنيف الطائفي – السياسي بالشارع السني الذي نظن جازمين بانه سيكون في انتخابات 2022 ، ان لم يطح بها ، نقطة الحدث المحورية لا غيره من الشوارع والساحات الطائفية والحزبية الأخرى. يجري من الان اعتماد نقطة الارتكاز في رسم السيناريوات للانتخابات على الشارع المسيحي حصرا باعتبار اننا امام سنة مفصلية ان في تكوين أكثرية نيابية جديدة وان لاحقا في انتخاب رئيس الجمهورية الجديد . وعلى الأهمية الحاسمة لذلك فان الاعتمالات التي يحتقن بتطوراتها الشارع السني باتت تتفوق على أي واقع اخر باهميتها وخطورتها لانها تنذر بشيء قد لا يكون مسبوقا منذ ابرام اتفاق الطائف . نقول ذلك على خلفية "خطورة" التقارير التي تكاثرت أخيرا والتي تنتظر صاحب الامر لحسمها سلبا او إيجابا ، ونعني بها السيناريوات التي تتحدث عن احتمال عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح للانتخابات النيابية وما ينسج من تقارير ربما يكون فيها بعض الجدية وربما تفتقر الِى الكثير من المعطيات الدقيقة . وفي مطلق الأحوال وريثما ينجلي غبار هذا الغموض فان واقع الشارع الذي يمثل الرئيس الحريري وتيار "المستقبل" اكثريته الغالبة حتى اجراء الانتخابات المقبلة ، يملي التعامل بجدية كبيرة مع أي افتراض بخطورة عزوف الحريري عن الترشح او بالعكس عبر الاندفاع نحو معركة ستكون مكلفة جدا باعتبار ان النتائج في هذا الخيار او ذاك سترسم مصير القوة الرئيسية التي اتكأ عليها النظام والطائف منذ ولج مؤسس الحريرية الرئيس رفيق الحريري باب السياسات التي صنعت مصير لبنان من التسعينات والى ما بعد اغتياله . لا يخفى ان اعتمالات الشارع المسيحي تشكل راهنا وغالبا نقطة جذب دائمة لجهة "الاحتراف" المسيحي في الصراعات والتنافسات الموصلة دوما الى السباقات الرئاسية . ولكننا يمكن ان نزعم هذه المرة ان نقطة الجذب الخطرة ، والخطرة للغاية ، بدأت تتراكم في الشارع السني خصوصا اذا "صحت" فرضية انكفاء الرئيس سعد الحريري عن الترشح واستتباعاته في اتجاهات مزلزلة حزبيا وسياسيا وطائفيا . الحريرية برمتها ستكون امام محك غير مسبوق سواء اعد الرئيس الحريري للمضي في المعركة المقبلة ام عزف عن الترشح بما سيشكل اول سابقة في اختبار بقاء الحريرية او تفككها او تحولها الى حالات أخرى، وفي كل الأحوال سيترتب على ذلك ما يشبه تجربة التسعينات ذاتها ولكن هذه المرة بنشؤ حالة تثير الكثير من المخاوف والقلق على متغيرات تضرب "السنية السياسية" ربما على غرار ما سبقتها اليه المارونية السياسية ليس في ماضي ما قبل الطائف بل في حقبات ما بعده وحتى اللحظة . ان التنبه المبكر لما بدأ يتصاعد من تنافسات سنية  وصراعات وحملات إعلامية تحمل دلالات بارزة وحلول لاعبين جدد "حريريين " وغير حريريين على المسرح بالإضافة الى اسباغ اثواب خارجية لهذا وذاك في اطار "التحمية" الأولية للشارع وتحفيزه على معركة استثنائية الطابع بل غير مسبوقة منذ تواصل خط الحريرية بعد 2005  من دون تبديل استراتيجي في مقابل الشوارع الأخرى الثقيلة طائفيا وسياسيا وتمثيليا ، كل هذا ينذر بالتوغل نحو صناعة حدث كامل المواصفات الاستثنائية . والبقية طويلة !

 

في صبيحة اليوم ال750 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/05 تشرين الثاني/2021

بصمات جرائمهم بحق لبنان تدل عليهم، ورغم ذلك يمضون في مخطط إجرامي لمصادرة الحقيقة وحجب العدالة، وقتل الضحايا مرة ثانية سعياً إلى الإفلات من الحساب، ولا يرف لهم جفن! اتلفوا البلاد بكاملها، ودمروا إمكاناتها وقدراتها، نهبوا وجوعوا وقتلوا وشردوا وهجروا! وها هم يسعون بكل الأحابيل لمنع تصحيح الخراب الذي ألحقوه بمصالح لبنان واللبنانيين، ما اضطر السعودية ودول الخليج العربي إلى قرار عزل تاريخي للبنان لأن "لاجدوى" من العلاقة معه، ما وضع البلد عشية زلزال القطيعة الإقتصادية! النجيب العائد من غلاسكو متشجعاً بما أجراه من مباحثات على مستويات رفيعة، لم يذهب إلى تحمل مسؤولية القرار وهو رئيس السلطة التنفيذية، وقادر على وضع الآخرين أمام مسؤوليتهم، في موضوع قرداحي، بل خاطب "الضمير" و"الحرص على المصلحة الوطنية" فتلقى بشكل فوري "جواباً نهائياً" من وزير الإعلام الذي حذف خيار الإستقالة متشجعاً بمواقف من قدم لهم أوراق الإعتماد للتوزير! فماذا وراء الأكمة(..) إذا كان النجيب متفق مع ساكن بعبدا كما أوحى، كان يجب أن تتم الإقالة، لأن المادة 53 من الدستور في الفقرة الرابعة تقول حرفياً:" يصدر رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم"..فشرف تحمل المسؤولية!

1-من بين ما هو شديد الخطورة ما برز من خبث سلطوي في موضوع العدالة للضحايا وللبنان في جريمة المرفأ! فيعلن النجيب ببراءة أن الحكومة لن تتدخل بالشأن القضائي، وأنها "سعت بكل قوة لإبقاء ملف تفجير المرفأ في عهدة القضاء ورفضنا التدخل فيه"، فيتحول إلى مرجع قضائي ودستوري وفقيه، يتهم قاضي التحقيق العدلي بالشطط(..)، وأنه ينبغي "التشديد على تصويب الشطط الذي وقع فيه المحقق العدلي، خصوصاً في موضوع محاكمة الرؤساء والوزراء المناط حسب المادة 80 من الدستور بالمجلس النيابي"! فالتقى في التوقيت عينه، قاضٍ غب الطلب، هو الرئيس حبيب مزهر، الرئيس بالإنابة لمحكمة الإستئناف، وأمامه دعوى من المدعى عليه يوسف فنيانوس، فيعلن قراراً يقضي ب "كف يد" القاضي البيطار مؤقتاً، وتم ذلك التزامن مع مناسبة مرور سنة و3 أشهر على التفجير الهيولي الذي ضرب بيروت! وقد حدث كل ذلك قبيل وقت قصير من قيام تجمع كبير لأهالي الضحايا قبالة المرفأ تمسك بمسار العدالة وجدد الثقة بالقاضي البيطار، فيما برز أيضاً إعتصام مجموعة ثانية من أهالي الضحايا ممن احتجز حزب الله قرارهم! 

استدعى قرار مزهر تعليق كافة التحقيقات والإجراءات والجلسات حتى الفصل بالقرار، لأن المتضررين سيقاضون اليوم مزهر لتجاوزه الصلاحيات، كونه سبق  لمحكمة الإستئناف أن أعلنت أنها ليست ذي صفة، وردت شكلاً كل الدعاوى التي قدمت بحق البيطار، فيما أنه بعد دعاوى مخاصمة الدولة(من دياب ومشنوق) باتت القضية أمام أعلى هيئة قضائية، هي هيئة محكمة التمييز برئاسة الرئيس سهيل عبود!

2- ميقاتي الذي أطلق من السراي جملة مواقف، وصفت بأنها خريطة طريق لحل الأزمة مع السعودية وبلدان الخليج، مدخلها استقالة أو إقالة قرداحي كمقدمة لمقاربة كاملة لتصحيح العلاقات. وأريد منها وضع حدٍ لأجندة إبتزاز الحكومة وتعطيلها، فغمز من قناة حزب الله دون أن يسميه، الذي يمارس "نهج التفرد والتعطيل داخل الحكومة"، ومضيفاً "مخطيء كل من يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد وأنه يمكن أخذ اللبنانيين إلى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي، وأنه في لحظة تحولات معينة لم تتضح معالمها النهائية بعد يمكنه الإنقلاب على الدستور".. تلقى رداً قاسياً عندما أسقط حزب الله بضربة فورية سريعة، مواقف ميقاتي لإنهاء تعطيل الحكومة، فطالب الشيخ نعيم قاسم السعودية بالإعتذار(..)، بالتوازي مع تبني كتلة حزب الله موقف قرداحي الداعم للحوثيين، والتشدد برفض استقالته! أعلنت كذلك رفض ما أسمته بالإملاآت الخارجية التي فيها"طعن الكرامة الوطنية وتهديد استقرار البلاد وإطاحة الانتخابات النيابية! وأعادت تأكيد المطالبة بتنحية القاضي طارق البيطار! ما يعني بقاء الأمور على حالها و..الحكومة في حالة موت سريري! بالتوازي تمضي منظومة الفساد المتحكمة، بسياسة إدارة الظهر لمصالح الناس ومطالبهم، ويبدو أن الآتي قرار قريب يقضي برفع الدعم عن الإتصالات وطبعاً خدمات الإنترنت، ما سيضاعف التكلفة عدة مرات، ويأتي هذا القرار في سياق استكمال رفع الدعم دون أي بديل!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

هل يعلنون وفاة لبنان ؟

توفيق شومان/فايسبوك/05 تشرين الثاني/2021

في الثامن والعشرين من تشرين الأول / اكتوبر 1994، نشرت صحيفة " الحياة " اللندنية ، قصيدة رؤيوية مؤلمة للشاعر نزار قباني ، عنوانها " متى يعلنون وفاة العرب ؟ "، وكعادة أهل الشرق في انتهاج " سياسة النعامة " ودفن الرؤوس في الرمال ، لم يبق قلم دخيل على فن الشعر وعلم السياسة ، إلا وأطلق حمم التحقيرعلى الشاعر الدمشقي باعتباره  شاعر اليأس والخيبة .

في تلك القصيدة يقول نزار قباني:

أنا منذ خمسين عاما

أحاول رسم بلاد/ تُسمى مجازا بلاد العرب

وحين انتهى الرسم ساءلتُ نفسي

إذا أعلنوا ذات يوم وفاة العرب

ففي أي مقبرة يُدفنون؟ ومن سوف يبكي عليهم؟

وليس لديهم بنات/ وليس لديهم بنون

وليس هنالك حُزن/ وليس هنالك من يحزنون!

بالإمكان ، إجراء تعديل بسيط وسريع في نص القصيدة النزارية واستبدال العرب بلبنان ، للذهاب نحو خلاصة مؤداها أن محاولات  إحياء لبنان الذي كان قبل العام 1975، وبصرف النظر عن شكله الجديد ونوعه وبنية نظامه السياسي والإجتماعي المفترض ، هي صرح من وهم وخيال ، نظرا للعقم الذي تتسم به غالبية القوى السياسية اللبنانية الحالية ، وافتقادها  للعناصر الفكرية والفلسفية التي تؤهلها لبناء وطن ودولة جديدين ، والحكمة تقول : فاقد الشيء لا يعطيه .

هل يمكن إعادة تركيب الشظايا الطائفية اللبنانية واستجماعها في بناء واحد؟

هذا السؤال ناقشه الكاتب المصري عماد الدين أديب في مقالة (26  ـ 10ـ  2021) قال فيها " في لبنان المعاصر لا أحد يخطئ ، وبالتالي لا أحد يتحمل المسؤولية ، ولا أحد يقدر أو على استعداد أن يدفع الثمن السياسي ، أزمة شراكة الطوائف في  لبنان الآن وصلت إلى حالة إعلان الإفلاس ، ولكن لا أحد يعرف كيف يقوم بتصفيتها ".

واقع الحال يصادق على استنتاجات عماد الدين أديب كمراقب من الخارج ، ذلك أنه حين تعلو بيارق حقوق هذه الطائفة أو تلك ، تنتكس قبالتها الراية الوطنية  ، وهذا ما كان حذر منه بالضبط المفكراللبناني بقامة الفيسلوف ميشال شيحا  ، حين كتب  لصحيفة " لوجور" ـ  le jour في الثاني من تموز / يوليو 1936 مقالة بعنوان " مدخل إلى سياسة لبنانية " فقال " لايمكن مداواة الفوضى الطائفية والإجتماعية في لبنان ، بالتجاهل المقصود لما ينتمي إلى حقل السياسة ، وكل ما تربحه الفكرة الطائفية ، فالأمة هي التي تخسره ".

إذا .. تربح الطوائف ، يخسر الوطن

من يفكر مثل ميشال شيحا في هذه الأيام اللبنانية المريضة ؟

قد يكون صلب هذا السؤال ، موجها ومصوبا على وجه الدقة نحو المسيحيين اللبنانيين خصوصا ، إذ انهم أكثر الأطراف المحلية معنية بمستقبل لبنان ومصيره ، فلبنان الذي ارادوه مساحة لضمان الوجود والتعايش ( العيش ) مع الآخرين ( المواطنين ) ، ينتظر إحدى الإجابتين  أو احد الخيارين : لبنان  حقوق الطائفة او لبنان حقوق المواطنة ؟.

لا شك أن كثرة من أهل النقاش والجدال ، ستقف مأخوذة بالسؤال الآنف الذكر وأهداف تخصيصه للمسيحيين اللبنانيين دون غيرهم ، وإذ لا ضرورة للإعادة والتكرار بأنهم معنيون بأمر تجديد لبنان أكثر من سواهم ، فلأنهم من ناحية آخرى كانوا في طليعة النخبويين الذين أسهموا في إنتاج وطنيتين : العروبة واللبنانية ، وكلاهما قام على فكرة التعايش بين الطوائف والمذاهب والقبائل والعشائر في إطار الدولة الواحدة والجامعة ، ولا مهرب من القول في هذا الجانب ، إن الإبداع الفكري  الذي أنتجه المسيحيون اللبنانيون طوال نصفين في القرنين التاسع عشر والعشرين ،  هو الذي صيرهم روادا في الحُكم والسياسة والفن والإعلام والثقافة ، ولم يتحولوا مرة واحدة الى رواد عن طريق الصراعات والنزاعات .

هل لبنان بحاجة إلى مفكرين مسيحيين يتبعون خطى ما قاله المفكرون الأوائل منهم ؟  هنا عودة مرة جديدة إلى ميشال شيحا ، حيث  كتب في السابع والعشرين من أيار / مايو 1947، فقال " مصلحة العالم العربي كله أن نقرأ لأجله جميع الكتب ، وأن نستوعب لأجله جميع المعارف ، ومصلحة العالم العربي أن نملك محادثة الكون  بسهولة لنجيد خدمته ".

لنلاحظ ذاك العمق الفكري عند ميشال شيحا ، فاللبناني في نظره ، تقع عليه مسؤولية الريادة الثقافية والفكرية ، وبما يتجاوز الحدود الجغرافية للبنان إلى عموم العالم العربي ، بل إن لبنان بشخصيته وحضوره ، وهو عنوان أحد كتب ميشال شيحا ، من واجبه أن يقرأ  بهدف خدمة العرب ، والمطلوب منه أن يستوعب معارف وعلوم الأرض كلها ، لأجل أن يخدم العرب !

عمليا ، كان ميشال شيحا وأمثاله ، يؤسسون  لدور مسيحي فوق طائفي وعابر للحواجز العربية ، إنما مع التشديد على لبنان الوطن والدولة ، ولذلك فإن لبنان الأول وفي مرحلته الذهبية قبل الحرب المشؤومة عام 1975، أنتج روادا من نوع فريد في المجالات كافة، لم يكونوا بالضرورة من المولودات الفكرية ل " المفاهيم الشيحية " ،  ولكن إدراكهم من خلال الخبرة أو التجربة او العقلية المنفتحة ، أوصلهم إلى ما نادى به شيحا ، فاللبنانيون على سبيل المثال لم يحصروا  فؤاد شهاب في زاويته الطائفية ، ولا نظروا إلى حميد فرنجية من منظور ماروني ، ولا تطلعوا إلى كميل شمعون في المرحلة التي كان فيها " فتى العروبة الأغر " من نافذة انتمائه المسيحي ، ولم يدرجوا فيروز وصباح ووديع الصافي في دائرة تضيق على مساحة الطائفة والمذهب .

ما ينطبق على لبنان داخليا ، له شواهده العربية ، فمؤسسا  صحيفة " الأهرام " المصرية سليم وبشارة وتقلا ، لبنايان مسيحيان ، ما كان لأحد من المصريين أن يؤشر إليهما بأصابع  الحشر الطائفي ، ولا يوسف الخازن وداوود بركات ناشرا " الأخبار" ، ولا جرجي زيدان و يعقوب صروف   اللذان أصدرا " الهلال " و" المقتطف " ، ولا إميل وشكري زيدان  اصحاب مجلات " المصور" و" كل شيء " والدنيا " و"الإثنين " و " الكواكب " و" حواء " ، وفي المجال الفني ، يتقدم  رائد المسرح المصري جورج أبيض ، ومعه جورج نقاش ونجيب الريحاني  وبشارة واكيم وعلوية جميل وبديعة مصابني وآسيا داغر وماري كويني والمخرجان السينمائيان هنري بركات ويوسف شاهين ، وكلهم مسيحيون لبنانيون ، وكذلك هي الحال مع المفكرين فرح انطون وشبلي الشميل وانطون الجميل ، ولعل ما يقوله  مدير مكتبة الإسكندرية المفكر المصري مصطفى الفقي يوجز الدور الكبير للمسيحيين اللبنانيين ( وأهل الشام عموما )  في النهضة المصرية خلال النصف الأول من القرن الماضي ، فقد نقلت عنه صحيفة " اليوم السابع " المصرية  في الخامس من كانون الثاني / يناير 2010 "أن مصر دخلت نفقا مظلما بعد هجرة الشوام منها ".     

وأما في سوريا والعراق ، وحتى لا تطول قائمة الأسماء ، هناك فارس الخوري (1877 ـ 1962) أحد أهم رؤساء مجلسي النواب والوزراء في سوريا ، وإميل البستاني (1907 ـ 1963)السياسي ورجل الأعمال الذي اضطلع بدور فائق الأهمية في بناء الإقتصاد العراقي الحديث ، فيما أمين الريحاني (1876 ـ 1940) ارتبط بصداقات رفيعة مع أغلب القادة العرب من مثل عبد العزيز آل سعود و فيصل بن الشريف حسين  وفاروق ، وبصورة تحول فيها إلى صانع قرارات كبرى  ومن  دون أن يتقلد  موقعا رسميا واحدا ، وجراء حضوره الفاعل في القضايا العربية عرض عليه مفتي مدينة القدس أمين الحسيني أن يكون عضوا في الوفد الفلسطيني للتفاوض مع الحكومة البريطانية حول مستقبل فلسطين .  

مرة أخرى : هل يحتاج  لبنان إلى مفكرين مسيحيين ؟

نعم ، يحتاج لبنان إلى هذه النوع من المفكرين ، وقد تكون الإجابة بحد ذاتها تحتاج إلى ما كتبه الأولون ، ومنهم يوسف السودا ، ففي مقالة بعنوان " حكومة تستحق الشفقة " كتبها  في صحيفة " الراية" بتاريخ  شباط 1938، يقول :

" خطر في بال الحكومة أن تستغني عن اعتمادات المعارف لتوزعها على الإعتمادات الطائفية ، فيقوم التعليم الخاص مكان التعليم العام ، وتصبح لكل طائفة مدارسها ، فينكمش الأرثوذوكس في المدارس الأرثوذوكسية ، والموارنة في المدارس المارونية ، والكاثوليك في المدارس الكاثوليكية ، والسريان في مدارس السريان ، والأرمن في مدارس الأرمن ، والدروز في مدارس الدروز ، والشيعة في مدارس الشيعة ، والسنة في مدارس السنيين ، فيخرج الموارنة من مدارسهم على روح ما مارون ، والأرثوذوكس على روح مارتقلا ، والأرمن على روح قديسيان ، والسريان على روح مارافرام ، والدروز على خاصتهم ، والشيعة على تقليدها ، والسنة على اتجاهها ... الحكومة التي لا تفهم تربية الأحداث وتثقيف الشباب ، لا تستحق إلا الشفقة ".

تلك الدعوة التي تعود إلى ما يزيد عن ثمانية عقود ، للمخيلة أن تفتح مداها للتمعن في النتائج التي كان يمكن  أن تؤول إليها التربية الوطنية في القطاع التعليمي العام ، لو جرى تدعيمه بدل تحطيمه كما هي أحواله الآن ، حيث لم يقتصر التشظي الطائفي على المدارس والجامعات ، بل تعداها إلى أن بات لكل طائفة اقتصادها وإعلامها وأحزابها وأنديتها الرياضية ومطاعمها ومقاهيها ومنتزهاتها ، بل عاصمتها السياسية ، وإلى أن غدا السؤال العضال يطرح أوجاعه على الواقع السياسي اللبناني : هل مازالت بيروت عاصمة للبنان واللبنانيين ؟. 

في كتابه " حقائق لبنانية " يراقب الرئيس بشارة الخوري تراكم السيئات والسلبيات في علاقات الطوائف اللبنانية ، بعضها مع بعضها الآخر، ويحذر من تلاشي " الميثاق الوطني " ، ولكن مع مجيء اللواء فؤاد شهاب إلى الرئاسة الأولى عام 1958، وقناعته ببناء دولة حقيقية ، لوحظ اتجاهه للتعاون مع مفكري تلك المرحلة ، وكانوا على كثرة وليس على حالة نضوب كما هو الواقع الآن ، ولذلك التفت فؤاد شهاب إلى " الندوة اللبنانية " ورئيسها ميشال أسمر الذي جيًر ندوته لنقاش عناوين من هذا الصنف : " أعمدة البيت اللبناني"، "الجامعة ورسالتها "، تعمير لبنان بالأنباء والإرشاد"، " في سبيل وحدة اللبنانيين"، "مع الشباب والطلاب"، " تعمير البيت اللبناني "،  لبنان في محافظاته "،"لبنان الغد ومؤسساته الفاعلة ".

يقول جورج نقاش صاحب  صاحب مقولة " نفيان لا يصنعان وطنا " بعد تحوله إلى منظَر" الشهابية " الأول" خلال أربعة أعوام  عمل فؤاد شهاب على تحويل هذه المجموعة العشائرية التي إسمها لبنان ، إلى دولة إنسانية وإجتماعية ".

المقصود بالعشائرية الجماعات الطوائفية أو الطائفية كما يذهب أهل اللغة تفضيلا وتعليلا، وهنا يتجه القول حصرا إلى أصحاب فكرة الوطن اللبناني ، وهم المسيحيون على الأغلب ، وعما إذا كانت لديهم قابلية الإبتكار لإعادة إنتاج لبنان الذي يكاد يهوي وتذهب ريحه ، وذلك بعيدا عن الفيدرالية وغيرها من طروحات الإحباط والقنوط .

قبل الختام: لا بد من من فؤاد شهاب:

في مقدمة كتاب " جمهورية فؤاد شهاب" لنقولا ناصيف، يقول وزير الخارجية الأسبق فؤاد بطرس "إن شهاب سأله إذا كان يعرف سياسيا لبنانيا آثر مصلحة البلاد على مصلحته، وحين أجاب فؤاد بطرس بالنفي، هز فؤاد شهاب رأسه واستغرق في صمت عميق.

في الختام: عودة إلى نزار قباني:

في لبنان يُكثر السياسيون، ومنهم المسيحيون، الحديث عن "حقوق الطوائف"، وهذا المصطلح التعبوي يقصدون به مصالحهم وصلاحياتهم، وهذا ما يجعل الطوائف اللبنانية أوطانا قائمة بذاتها، تتهادن مؤقتا وتتحارب دائما، وكأنها تتسابق إلى نعي وطن كان ذهبيا ذات يوم.

هل حان آوان تغيير عنوان قصيدة نزار قباني ليصبح : متى يعلنون وفاة لبنان ؟

 

إدارة الظهر للمملكة خطيئة ميقاتي.. و«حزب الله» لن يتراجع خطوة إلى الوراء

إجراءات سعودية جديدة ما لم يبدأ لبنان بمعالجة جدية لمكامن الأزمة وتفاصيلها وصلت مسامع السراي الكبير

رلى موفّق/اللواء/05 تشرين الثاني/2021

أدار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الظهر للمملكة العربية السعودية وشكّل الحكومة من دون غطائها السياسي، معولاً على كل من واشنطن وباريس في عملية اخضاع الرياض لمد يد العون للدولة اللبنانية التي يمسك «حزب الله» بقرارها في كل صغيرة وكبيرة، والذي دأب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في الظهور الاعلامي في صورة «مرشد الجمهورية» لإعطاء توجيهاته وتعليماته وأوامره في كل ملف داخلي، فضلاً عن المهمة الموكل بها كناطق رسمي باسم «محور إيران» ومنسق شؤونه.

ميقاتي سبق أن فعل ذلك في العام 2011، وتولى الحكومة من موقع المنقلب على سعد الحريري الذي أطاح بحكومته تحالف حزب الله- ميشال عون فيما كان الرجل مجتمعاً بالرئيس الأميركي باراك أوباما في «البيت الأبيض». لتلك الواقعة سرديتها، ولكنه منذ ذلك الزمن المعطوف على مفاعيل «غزوة بيروت والجبل في 7 أيار 2008 وما تلاها في «اتفاق الدوحة» ولبنان يرزح تحت وطأة الاختلال في التوازنات السياسية في البلاد، حتى الرهانات بأن التسوية الرئاسية عام 2016 ستعيد قدراً من التوازن مع إخراج رئيس الجمهورية من الحضن الإيراني إلى حيز الوسط، سرعان ما باءت بالفشل وظهر كم كانت رهانات خاطئة آلت إلى مزيد من الاختلال السياسي وفتحت الباب أمام توغل الحزب في مفاصل الدولة وإطباقاً أكبر على قرارها من بوابة قانون انتخابات على أساس النسبية جرى تفصيله لتحقيق هذا الهدف.

استقالة رئيس الحكومة أضحت مخرجاً له بعد تراكم الأزمات الداخلية والخارجية

صحيح أن ميقاتي في حكومته الثالثة حظي بمباركة المرجعية السنية الدينية والسياسية اللبنانية خلاف حكومته الثانية، إلا انه أتى على أنقاض حال من التشظي والشرذمة والتهميش والتطاول الذي أصاب موقع الرئاسة الثالثة ولاسيما في العهد الحالي، وفي ظل الاتيان بحسان دياب رئيساً للحكومة. بدا أن هاجس مرجعية دار الفتوى وحتى رؤساء الحكومات السابقين أولاً إخراج الموقع السني الأول في البلاد من دائرة الاضعاف الممنهج مع انسداد أفق العلاقة بين رئيس الجمهورية وصهره وبين الحريري. نُظر إلى ميقاتي على أنه أفضل الممكن وهو الذي كان من وراء الستارة يحيك خيوط علاقاته الإقليمية والدولية ولاسيما الأردنية والفرنسية تحضيراً لارتداء ثوب رئيس حكومة لمرة ثالثة.

يسر أحد المستشارين السابقين لميقاتي أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني طرح اسم ميقاتي خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن وأن ميقاتي كان على تواصل دائم مع قصر الإليزيه، وكان تكليف السفير مصطفى أديب من خياطته كمن يحجز مقعده لاحقاً. يدرك رئيس الحكومة أن زيارة وزير الخارجية الفرنسية إلى الرياض باءت بالفشل في فتح أبواب السعودية أمامه بعد تكليفه، وأن حكومته تشكلت في لحظة تقاطع فرنسي- أميركي- إيراني، وأنه اتكأ على إيمانويل ماكرون في إخراجها إلى حيز النور من دون الأخذ بالاعتبار تداعيات تجاهل الرياض التي يُعول عليها في أي دور انقاذي للبنان المنهار مالياً واقتصادياً سواء من بوابة صندوق النقد الدولي أو مؤتمر «سيدر» وغيرها من المؤتمرات التي جهد الرئيس الفرنسي لعقدها.

من هنا، لا يعود البحث عن أسباب المأزق الحالي لميقاتي وحكومته يحتاج إلى كثير عناء. فالأزمة مع المملكة كانت على الدوام حاضرة وإن بصمت، والعلاقات اللبنانية – السعودية هي في القاع منذ حين. فقد دُق جرس الإنذار أكثر من مرة، وارتفع منسوب التدهور مع «حرب المخدرات» التي شنت على المملكة من لبنان والتي يتم اتهام الحزب بالوقوف وراءها، في وقت تتقاعس أجهزة الدولة عن القيام بالحد الأدنى من واجباتها في المراقبة الجدية لحركة التصدير عبر المرافق اللبنانية براً وبحراً وجواً.

وليست كلمة تقاعس سوى كلمة ملطفة بديلة لكلمة تواطؤ، ذلك أن ثمة اقتناعاً لدى العديد من المتابعين أن لبنان الدولة أصبح جزءاً من «لبنان الدويلة» ويعمل لصالحها أو على إيقاعها وانفاذاً لأجندتها، وأن شاغلي المناصب الوزارية لا يفقهون متطلبات هذه المواقع والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن قماشة المسؤولين في ادارات الرسمية ليست قماشة رجالات دولة ولاسيما بعدما بات منطق الاستئثار الحزبي والمحاصصة الفاقعة هي السائدة دون مراعاة الكفاءة واعداد الكوادر الادارية ومفهوم الانتماء للدولة. ومع التحالف القائم بين المليشيا والطبقة السياسية الحاكمة وغياب معايير الدستور والقانون، يصبح طبيعياً ان تتراكم الأزمات الناشئة عن الفساد والفلتان وعن فائض قوة السلاح وعن الترهيب والقتل والهيمنة على الدولة في مجمل قراراتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية.

في لحظة الحقيقة التي تقول إن الرياض نفد صبرها، يقف رئيس الحكومة عاجزاً، وهو أمر متوقع. كلام وزير الاعلام لم يكن سوى النقطة التي فاضت عن الكأس. ولو لم تحصل واقعة قرداحي كان سيكون هناك واقعة ثانية في يوم آخر، وهو ما حصل بالفعل مع الكلام المُسرب لوزير الخارجية السفير عبدالله بوحبيب خلال لقاء مع مجموعة من ممثلي الصحف العربية، كان معداً للنشر وعدل عنه بعد تفاقم أزمة قرداحي. وليس ببعيد أن تطل أزمة جديدة غداً أو بعد غد.

فأزمة لبنان مع المملكة والتي امتدت لتشمل دولاً خليجية أخرى ما عاد ينفع معها سياسة الترقيع. هذه مسألة مؤكدة يعلمها علم اليقين رئيس الحكومة الذي أطل البارحة محاولاً فتح ثغرة في الجدار السميك داخلياً أولاً ومع المملكة ثانياً. فليست دعوته لقرداحي إلى تحكيم ضميره- أي مطالبته بالاستقالة- ليست سوى مؤشر على عجز داخلي في انتاج حلول دستورية، لجهة الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء وطرح مسألة إقالته أو طرح الثقة به في مجلس النواب، ما دام «حزب الله» يعطل انعقاد جلسات المجلس من جهة ويقف خلف وزير الاعلام من جهة ثانية.

يريد ميقاتي أن تكون استقالة قرداحي رسالة حسن نية تماماً كما جاء بيان الخارجية الذي أدان استهداف المملكة بمسيرتين مفخختين، لكن حجم الاختلال السياسي الداخلي واعتبار «حزب الله» أن اتجاه المملكة إلى مقاطعة لبنان هو بمثابة عدوان عليه، لن يسهم في تعبيد الدروب أمام التهدئة، ما سيدفع إلى مزيد من التصلب السعودي والخليجي والذهاب إلى خطوات تصعيدية في المدى القريب، وهو الأمر الذي بات معه موقف ميقاتي حرجاً ولاسيما أنه تبلغ من صندوق النقد الدولي احجام الرياض ودول خليجية أخرى عن المساهمة في أي تمويل للبنان لإخراجه من أزمته المالية.

ثمة خطوات سعودية مقبلة وصلت تفاصيلها إلى رئيس الحكومة في حال لم يبدأ لبنان الرسمي بالمعالجة وفق القواعد السليمة. وقوله «إن «امامنا اجتماعات ولقاءات فاصلة قبل تحديد الكلمة الفصل في كل شأن عقدنا العزم على معالجته بشكل تام» تشكل فسحة ضيقة لحلفائه ورسالة بأن الوقت ينفد وأنه عندئذ لن يكون أمامه سوى الاستقالة التي ستكون في حقيقة الأمر إقراراً بأن تجاهل غياب الغطاء السعودي عن الحكومة ورئيسها كان خطأ.

 

لقاء بري – ميقاتي: تنسيق لإقالة قرداحي

كارولين عاكوم/الشرق الاوسط/05 تشرين الثاني/2021

رمى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الكرة في ملعب «حزب الله» و«تيار المردة» برفعه سقف مواقفه، مجدِّداً دعوته لوزير الإعلام جورج قرداحي لـ«الاستقالة». وأكد العزم على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج وفق القواعد السليمة، وقال: «مخطئ من يعتقد أن التعطيل ورفع السقوف هو الحل»، متحدثاً عن «نهج التفرّد والتعطيل الذي تعرضت له الحكومة من الداخل»، رافضاً «تدخل مجلس الوزراء بعمل القضاء». ليأتي الجواب مباشرة من قرداحي (المحسوب على المردة) عبر قناة «الميادين» بالتأكيد أنه لن يستقيل ولم يغيّر موقفه، ما جعل خيار إقالته موضع بحث.

وأتى ذلك في وقت تكثفت فيه اللقاءات أمس (الخميس)، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة مع دول الخليج. وعقد ميقاتي لقاءً مع رئيس الجمهورية ميشال عون، قبيل الإعلان عن موقفه هذا في حفل إطلاق الرزمة السياحية الشتوية لعام 2020 – 2021 ليعود بعدها ويلتقي رئيس البرلمان نبيه بري، ويخرج من دون الإدلاء بأي تصريح، ويعقد بعدها بري اجتماعاً مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب. وبعد لقائه عون اكتفى ميقاتي بالقول: «وضعتُ فخامة الرئيس بالأجواء التي أحاطت زيارتي إلى غلاسكو واجتماعاتي مع مختلف الجهات الدولية وبحثت معه في سبل الخروج من الأزمة الحالية مع السعودية ودول الخليج واتفقنا على خريطة طريق». وتقول مصادر مطلعة على اللقاءات لـ«الشرق الأوسط» إن «الخيارات باتت معروفة، إما استقالة الوزير قرداحي وإما إقالته، ولا جلسة لمجلس الوزراء قبل حسم هذا الأمر». وأضافت: «بعدما أسقط قرداحي خيار الاستقالة بعدم استجابته لنداء ميقاتي الأخير، بات خيار الإقالة موضع بحث، وتحديداً حول الآلية والمسار لتحقيق ذلك، لا سيما أن إقالته تتطلب أكثرية الثلثين في مجلس الوزراء، وبالتالي التنسيق بشأنها مع الثنائي الشيعي وهو ما كان موضع بحث بين ميقاتي وبري، وستتضح نتائجه قريباً». ولفتت المصادر إلى أن «ما يشبه المهلة غير المعلنة من المملكة لحل الأزمة مع الخليج بعدما اقتصرت الإجراءات حتى الساعة على سحب السفراء ووقف الاستيراد»، محذّرة من «الدخول في المحظور إذا لم يتم اتخاذ إجراءات التصحيح».

وفي كلمته، قال ميقاتي: «عندما شكّلنا هذه الحكومة بعد أشهر من التعطيل والتأخير وإضاعة الفرص، أعلنّا أننا قادمون في مهمة إنقاذية سريعة تضع البلد مجدداً على سكة التعافي وتطلق ورشة النهوض بالتعاون مع الجهات الدولية وصندوق النقد الدولي، إضافةً إلى إجراء الانتخابات النيابية، وهو الاستحقاق الأبرز الذي يتطلع إليه اللبنانيون والمجتمع الدولي، كونه سيحدد الاتجاه الفعلي في البلد». وأضاف: «اعتقدنا أن الواقع المؤلم الذي يمر به وطننا سيدفع الجميع إلى التعالي عن الحسابات والاعتبارات الضيّقة، والمشاركة الفاعلة في العملية الإنقاذية، لكنّ هذا الأمر لم يحصل». وانتقد تعطيل الحكومة من «حزب الله» من دون أن يسميه، بالقول: «إذا كان سلوك من اختاروا البقاء خارج الحكومة أو ينتهجون خط المعارضة يمكن فهمه وتبريره، فإن ما يجدر التوقف عنده هو نهج التفرّد والتعطيل الذي تعرضت له الحكومة من الداخل».

وتحدث عن تعطيل مجلس الوزراء على خلفيه دفع «حزب الله» وحلفائه باتجاه إقالة قاضي التحقيق في انفجار المرفأ طارق بيطار، قائلاً: «بعد شهر واحد من عمر الحكومة، واجهنا أول امتحان على طاولة مجلس الوزراء، بهدف استدراج مجلس الوزراء إلى التدخل بأمر قضائي لا شأن له به، مع ما يتركه هذا التدخل من أضرار سيئة على سمعة لبنان والقضاء فيه وعلى التماسك الحكومي تالياً، من هنا فقد حددنا المسلّمات التي نتعاطى بها مع أي ملف قضائي، مع تفهم الظروف التي أوصلت هذا الملف إلى ما وصل إليه». وأكد: «حاولنا قدر المستطاع وسعينا بكل قوة إلى أن يبقى الملف القضائي لانفجار مرفأ بيروت في عهدة القضاء، ورفضنا التدخل فيه، مع التشديد على تصويب الشطط الذي وقع فيه المحقق العدلي، خصوصاً في موضوع محاكمة الرؤساء والوزراء المناط حسب المادة 80 من الدستور بالمجلس النيابي، إلا أن الأمر لم يغيّر في موقف البعض شيئاً».

وأعلن ميقاتي أنه «فيما كنا بصدد استكمال البحث في سبل عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، تعرضت الحكومة لامتحان جديد هو الأصعب، بفعل مواقف شخصية أطلقها وزير الإعلام قبل توليه الوزارة لكنها أدخلت لبنان في محظور المقاطعة من المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج العربي».

وفي هذا الإطار رفع ميقاتي السقف قائلاً: «لا تدار البلاد بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمةٍ سواء تجمع اللبنانيين وتوحّدهم في ورشة عمل واحدة لإنقاذ وطنهم، ومخطئ مَنْ يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر»، مضيفاً: «مخطئ أيضاً مَنْ يعتقد أنه يمكنه أخذ اللبنانيين إلى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة على كل الصعد مع الدول العربية ودول الخليج خاصة ومع المملكة العربية السعودية تحديداً… مخطئ أيضاً مَنْ يعتقد أنه، وفي لحظة تحولات معينة لم تتضح معالمها النهائية بعد، يمكنه الانقلاب على الدستور وإعادة الوطن إلى دوامة الاقتتال الداخلي والانقسامات التي لا نزال ندفع ثمنها غالياً حتى اليوم».

وتوقف ميقاتي عندما قال إنها «ثمة نقاط لعلّ البعض يفهم خريطة الطريق التي عقدتُ العزم على السير بها لإنجاح العمل الحكومي والنهوض بالوطن»، مؤكداً أن «مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تعني الحكومة بعيداً عن الإملاءات والتحديات والصوت المرتفع واستخدام لغة الوعيد والتهديد. ولن يكون مجلس الوزراء أبداً مكانا للتدخل في أي شأن لا يخص الحكومة، وتحديداً في عمل القضاء»، مشدداً على جميع الوزراء «التزام التضامن الوزاري الذي حدد القواعد الأساسية لعمل الحكومة وسياستها، والتقيد بمضمونه. وكل ما يقال خارج هذه الثوابت مرفوض ولا يلزم الحكومة بشيء».

من هنا أكد العزم «على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة. ولن نترك هذا الملف أبداً عرضة للتساجل وللكباش السياسي، وسنسعى بالتعاون مع جميع المخلصين للعودة عن القرارات المتخَذة بما يعيد صفو العلاقات اللبنانية مع امتداده العربي الطبيعي».

وفي هذا السياق قال: «أكرر دعوة وزير الإعلام جورج قرداحي إلى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية. ويبقى رهاني على حسه الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها، بحيث لا تعود قادرة على الإنتاج والعمل، وتضييع المزيد من الوقت». وأضاف: «هذه هي أولويات الحل وخريطة الطريق الطبيعية للخروج من الأزمة… أدعو الجميع إلى اختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل، مع التشديد على عودة الحكومة إلى العمل بنشاط وإيجابية وتعويض الأيام التي ضاعت هدراً في مناكفات مجانية. وتعالوا نتجه جميعاً بقلبٍ منفتح صوب أشقائنا ونعيد وصل ما انقطع بيننا نتيجة الظروف الماضية». وختم: «أمامنا اجتماعات ولقاءات فاصلة قبل تحديد الكلمة الفصل في كل شأن عقدنا العزم على معالجته بشكل تام. وعلى الجميع ملاقاتنا في هذا العمل الإنقاذي المنشود». وأثنى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على مواقف ميقاتي، آملاً أن يتجاوب الآخرون معه. وكتب جعجع على حسابه على «تويتر» قائلاً: «موقف دولة الرئيس نجيب ميقاتي اليوم موقف لافت، مسؤول وشجاع. علّ الآخرين يتجاوبون معه بالحد الأدنى من روح المسؤوليّة والوطنيّة لتجنيب اللبنانيين مآسي إضافيّة».

 

عون يستدعي وزير الخارجية: للنأي بالنفس!

محمد شقير/الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/2021

يقف لبنان الرسمي أمام مهمة صعبة تكمن في توفير الأجواء السياسية والنفسية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، آذار المقبل. وهذا يستدعي من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وضع خريطة طريق لتعطيل الألغام لإخراجها من مأزق تصريف الأعمال، بعدما أُضيف إلى هذه الألغام اللغم الذي زرعه وزير الإعلام جورج قرداحي في إساءته إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن تدخّل رئيس الجمهورية ميشال عون لدى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، ما اضطره للانتظام في الصف الحكومي الهادف إلى إعادة تصحيح ما أدلى به لتزخيم الجهود الرامية إلى تصويب العلاقات اللبنانية – الخليجية. وفي معلومات خاصة، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر رسمية أن استدعاء الوزير بوحبيب للقاء عون يأتي في سياق النأي به عن السجال الدائر حول الأسباب التي أملت على عدد من الدول الخليجية إلى استدعاء سفرائها لدى لبنان، على خلفية الإساءة التي تسبب بها الوزير قرداحي لمصلحة الانخراط في الجهود التي تتطلع إلى تدارك ما لحق لبنان من أضرار وكوارث غير مسبوقة على المستويات كافة، وهذا ما عكسه بوحبيب بدعوته فور انتهاء الاجتماع إلى تغليب المصلحة العربية المشتركة، وعدم صب الزيت على النار.

وبحسب المعلومات، فإن ما قاله بوحبيب ينم عن مبادرته إلى إجراء مراجعة نقدية للمواقف التي أدلى بها قبل استدعائه للقاء عون، الذي لا يجد من مصلحة له في تعطيل الحكومة وتعليق جلسات مجلس الوزراء، وهذا ما يصر عليه ويلتقي مع ميقاتي في هذا الخصوص، وإن كان الأخير يشترط تعطيل اللغم الذي زرعه قرداحي على طريق إقفال الأبواب أمام إعادة تفعيل العمل الحكومي، والذي لا يمكن نزعه إلا بمبادرته للاستقالة تقديراً منه للمصلحة الوطنية العليا.

وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي بارز إنه لا مجال للدخول مع دول الخليج العربي في مقايضة تقوم على استقالة قرداحي، في مقابل العودة بالعلاقات إلى ما كانت عليه، وإنما إلى توصل الحكومة إلى وضع مقاربة متكاملة يفترض أن تشكل الناظم لتصويبها وتصحيحها، وهذا ما أجمعت عليه القيادات التي التقاها ميقاتي على هامش مشاركته في القمة المناخية بإسداء نصيحة لكل من يعنيهم الأمر بأن عودة التعافي إلى هذه العلاقات تبدأ باستقالة قرداحي، ما يتيح لهم العمل من أجل تنقية العلاقات، مع أن الأزمة تتجاوز وزير الإعلام إلى «حزب الله».

لذلك، فإن خروج التيار السياسي المحسوب على عون من الاصطفاف السياسي الذي تسبب به قرداحي في إساءته للسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يمكن أن يفتح الباب – كما يقول المصدر السياسي – أمام الفصل بين استقالته والألغام التي ما زالت تحاصر الحكومة، وأبرزها تطويق تداعيات الحوادث الدامية في الطيونة، وإصرار الثنائي الشيعي على تنحّي المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، باعتبار أن الأولوية يجب أن تبقى محصورة في استيعاب التداعيات المترتبة على إساءة قرداحي لدول الخليج، خصوصاً أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية يبدي تفهّمه للمخاوف السعودية والخليجية حيال تمدد «حزب الله» إلى الإقليم ودول الجوار.

وعليه، فإن إنجاز الاستحقاق النيابي في موعده يشترط أولاً تعطيل الألغام السياسية التي تعطل العمل الحكومي لئلا تشكّل عائقاً (كما يقول المصدر نفسه) أمام رفع الضغوط على الناخبين كأساس لرفع نسبة الاقتراع لئلا تكون متدنية، وبالتالي يمكن أن يتراجع رهان المجتمع الدولي على أن الاستحقاق النيابي سيؤدي إلى إحداث تغيير في إعادة تكوين السلطة في لبنان.

ويلفت إلى أنه ليس من باب الصدفة أن يتلازم وجود وفد نيابي يمثل البرلمان الأوروبي في لبنان مع ما سمعه ميقاتي في لقاءاته مع القادة الذين التقاهم على هامش انعقاد القمة المناخية لجهة تأكيدهم على وجوب إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها، وأن تبريرات تأجيلها تُعتبر ساقطة سلفاً، وقوبل تشدّدهم بتناغم لا لبس فيه مع ميقاتي الذي يبقى وحده الأقدر على الإمساك بملف العلاقات اللبنانية – الخليجية لتصويبها وتنقيتها من الإساءات التي أُلحقت بها وصولاً إلى تصحيحها. ويكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الوفد البرلماني الأوروبي تلقى من خلال جميع القيادات وكبار المسؤولين الذين التقاهم تأكيدات بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، وأن لا نية لديهم بتأجيلها أو بترحيلها إلى موعد آخر، مع أنه آثر عدم التدخل في السجال الدائر حول تحديد موعد إنجازها، أو بكل ما يتعلق بالخلافات الدائرة حول التعديلات التي أُدخلت على قانون الانتخاب، بعد أن أكد عليها أكثرية النواب في الجلسة التي خُصّصت للنظر في ردها من قبل عون، وامتناعه عن التوقيع عليها. كما أن الوفد البرلماني الأوروبي (بحسب المصدر السياسي) لم يتوقف أمام توقيع عون على المرسوم الخاص بدعوة الهيئات الناخبة للاشتراك في العملية الانتخابية أو امتناعه عن توقيعه، وما إذا كان «التيار الوطني الحر» سيتقدّم بمراجعة من المجلس الدستوري للطعن في هذه التعديلات، لأن ما يهمه أولاً وأخيراً بأن تجري الانتخابات في موعدها ونقطة على السطر. ويؤكد أن الوفد الأوروبي أبدى قلقه الشديد حيال تعطيل الحكومة وتعليق جلسات مجلس الوزراء، ويقول إنه نصح بإخراج لبنان من التأزّم بإعطاء فرصة للحكومة لمواصلة التفاوض مع «صندوق النقد الدولي»، للوصول به إلى مرحلة التعافي المالي، وأن لا مصلحة بأخذه إلى الفراغ، بدلاً من الحفاظ على الاستقرار وتوفير المناخات المطلوبة لإجراء الانتخابات النيابية.

ويضيف أن الوفد الأوروبي شدد على ضرورة إجراء الانتخابات بعيداً عن ممارسة الضغوط على الناخبين لتفادي ما يمكن أن يلحق بها من شوائب وتدخّلات غير مشروعة تسيء إلى نزاهة العملية الانتخابية، التي تفترض من الدولة من خلال إدارتها للانتخابات الوقوف على الحياد، وألا تناصر فريقاً على آخر، وهذا سيبقى الهم الأساسي للمراقبين الدوليين الذين ستتم الاستعانة بهم للإشراف على العملية الانتخابية بالتنسيق مع الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات. ويؤكد أن الوفد الأوروبي أبدى كل استعداد للمساهمة في توفير كل ما يلزم على الصعيدين اللوجيستي والإداري لإتمام العملية الانتخابية تقديراً منه للوضع المتدهور للخزينة اللبنانية الذي لا يسمح بتوفيرها. ويبقى السؤال: هل يكفي لإجراء الانتخابات الركون لـ«التطمينات»، التي تبلغها الوفد الأوروبي من أركان الدولة ووزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي المعني مباشرة بالإشراف عليها؟ أم أن هذا الاستحقاق لا يزال يتأرجح مناصفة بين إتمامه أو تأجيله ما دامت الألغام السياسية تحاصر الحكومة، وتبقى عائقاً يهدد مصيرها ما لم تتضافر الجهود لوقف تعطيلها لئلا تتحول الحكومة إلى هيئة تتولى الإشراف على إدارة الأزمة؟ فهل ستنجح الاتصالات التي يتولاها الرئيس ميقاتي لإخراج حكومته من المأزق بعد أن تحوّلت قسرياً إلى حكومة لتصريف الأعمال، بدلاً من أن تنصرف لتحقيق برنامجها الاقتصادي لإنقاذ البلد من الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يرزح تحت وطأتها؟ إضافة إلى أن عودة الروح للحكومة تسهم في تبديد القلق الدولي حيال تعثر إجراء الانتخابات وترحيلها ما يضع المنظومة الحاكمة والطبقة السياسية أمام محاكمة أممية يترتب عليها إصدار رزمة جديدة من العقوبات

 

الأوروبيّون وأزمة لبنان… تكرار المكرّر

ألان سركيس/نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2021

تتعمّق الأزمة اللبنانية أكثر فأكثر ويبدو واضحاً أن الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي لن تستطيع فعل شيء، بل إنها تواجه مصير التعطيل الدائم. تركت الأزمة المستجدة بين لبنان والخليج، على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي والخفّة التي تعاملت بها السلطة الحاكمة مع مثل هكذا حدث، تردداتها على الساحة اللبنانية، إذ إن المعالجات تغيب ولبنان مهدّد بعزلة لا مثيل لها. وفي السياق، فإن الدخول الأوروبي على خطّ المعالجة برّد أجواء الإستقالة بعض الشيء من دون أن يلغيها، فإذا إستقال قرداحي سيتبعه وزراء “حزب الله” و”أمل” و”المردة” وعندها تفقد الحكومة ميثاقيتها الشيعية، وإذا لم يستقل قرداحي، فإن خيار إستقالة ميقاتي موجود ومطروح خصوصاً إذا اتخذت دول الخليج مواقف تصعيدية، وبالتالي فإن الأمور ضبابية. ووسط هذه المعمعة التي يدفع لبنان ثمنها، فإن التدخل الفرنسي لتطرية الأجواء في المملكة العربية السعودية والإمارات لم يصل إلى أي نتيجة تُذكر، لأن الموقف السعودي والخليجي واضح وهو عدم مسايرة السلطة الساقطة في يد “حزب الله”. ومن جهة أخرى، يحاول الفرنسي عبر الأميركي التخفيف من وطأة الإجراءات السعودية والخليجية تجاه لبنان، ويسعى إلى أن تبقى الحكومة الميقاتية لأن رحيلها يعني الدخول في الفوضى والمجهول.

وأمام كل هذه العوامل يبدو أن الأوروبيين واقعون في حيرة من أمرهم، فهم من جهة لا يستطيعون الوقوف ضدّ مطالب الرياض التي تتعرّض للقصف الحوثي، ومن جهة ثانية لا يمكنهم مباركة الإجراءات القاسية بحقّ لبنان، لأنهم يعرفون أن الشعب يدفع ثمن سياسات “حزب الله” والسلطة الفاسدة التي يحميها “الحزب” ومافيا المال والفساد. وبانتظار ما ستؤول إليه الأمور، فإن الوضع سيبقى على حاله، خصوصاً أن الموقف الأوروبي لا يزال واضحاً، وهو يدعو إلى إجراء إصلاحات جذرية وإلا فلا مساعدات للبنان من أجل الخروج من أزمته، وبالتالي فإن الإصلاح يحتاج إلى عمل حكومي جاد وهذا غير متوافر لأن مجلس الوزراء معطّل ولا يجتمع، بسبب إصرار “حزب الله” وحركة “أمل” على قبع المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ طارق البيطار. وحاول الفرنسي جاهداً ومعه الإتحاد الأوروبي فصل العمل الحكومي والإصلاحات المطلوبة عن الملفات السياسية المشتعلة في البلد، لكنه واجه الفشل الذريع لأن كل شيء في لبنان مرتبط بالسياسة، ومجرّد موافقته على تأليف حكومة ميقاتي التي تحاصصتها الأحزاب والقوى السياسية، ومباركته لها، فإن ذلك يعني مباركة أوروبية للطبقة السياسية الفاسدة وعدم سعي إلى التغيير. وفي انتظار ما سيحل بالأزمة مع الخليج فإن الضغط الفرنسي والأوروبي يسير في اتجاه عدم تقديم ميقاتي إستقالته، لأن هذا الأمر يعني ضرباً للإستقرار ويضع الإستحقاق النيابي في دائرة الخطر، في حين أن الأوروبي يراهن على هذا الإستحقاق من أجل إحداث التغيير المنشود وعدم التجديد للطبقة السياسية الفاسدة.

 

ثلاثة موانع تُعطّل الحكومة… ولا تُقيلها!

كلير شكر/نداء الوطن/05 تشرين الثاني/2021

لم يقارب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الكلمة التي ألقاها صباح أمس بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون وقبيل انتقاله إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، خطّ الاستقالة “الأحمر”… ولو أنّ البعض يعتبر أنّ خروج “القطب الشمالي” من السراي الحكومي، هو أقل الممكن تكبّده في السياسة لبدء معالجة الأزمة الناشئة مع السعودية. لكن يبدو أنّ ميقاتي يجمّد هذه الورقة ويتركها للّحظات المفصلية خصوصاً وأنّه من هواة تدوير الزوايا والانتظار على رصيف التطورات الكبيرة التي من شأنها أن تقلب الأحداث رأساً على عقب. ولذا راح يروّج لما يعتقد أنّه بمثابة خريطة طريق قد تعيد إحياء حكومته بشكل ينتشلها من الموت السريري، فدعا وزير الإعلام جورج قرداحي إلى “تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه”، بعدما وصف تصريحاته الأخيرة بـ”المثيرة للجدل”، والتي “أدخلت لبنان في محظور المقاطعة”.

وطالب جميع الوزراء بالتزام التضامن والتقيد بمضمون البيان الوزاري، مؤكداً العزم على “معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة”، والسعي “بالتعاون مع جميع المخلصين للعودة عن القرارات المتخذة بما يعيد صفو العلاقات اللبنانية مع امتداده العربي الطبيعي”، وناشد الجميع “اختصار الطريق واتخاذ الخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل”.

لكن قرداحي سرعان ما ردّ على طلب رئيس الحكومة معتبراً أن “أي استقالة لا تبدل الموقف الخليجي تبقى بدون جدوى”، ليغلق الباب أمام مبادرة ميقاتي، ليس من باب رفضه المساهمة في المعالجة، كما سبق له أن عبّر أمام أكثر من وزير وإنما لقناعته وقناعة فريقه السياسي أنّ استقالته ستكون مجانية، ولن تفتح نافذة في جدار الأزمة، لا بل من شأنها أن تجرّ مزيداً من التصعيد والمطالب من الجانب السعودي.

وما لم يقله رئيس الحكومة في خطابه، أبلغه لبعض من التقاهم يوم أمس، حيث اعتبر أمامهم أنّه في حال بدت المعالجة مع المملكة في هذه اللحظات صعبة، فمن الواجب تقديم بادرة حسن نيّة إلى بعض الدول الخليجية الأخرى، ومنها الكويت أو الامارات لدفعها إلى التخفيف من اللهجة التصعيدية ولإحراج الرياض في هجمتها القاسية، حيث تقوم بادرة حسن النيّة على استقالة وزير الاعلام، وذلك من باب إحراج السعودية ونزع ورقة الضغط من يديها اذا كانت فعلاً تعتبر أنّ كلام قرداحي هو المسبب الرئيسي للأزمة، على أمل أن تساعد الاستقالة على كسر الحصار الذي قادته السعودية حول لبنان.

إلا أنّ مبادرة ميقاتي لم تلق آذاناً صاغية من جانب الثنائي الشيعي ولا من الوزير المعني، لكون هذا الفريق مقتنعاً أنّ ردّ فعل السعودية ليس مرتبطاً بما أدلى به قرداحي وإنما بمسائل أخرى، ولعل أهمها الملف اليمني. ولهذا يرفض هذا الفريق، ورغم محاولة رئيس الحكومة فتح كوة في جدار الأزمة، أن يتقدّم بأي خطوة تنازلية مجانية. وعليه، يمكن القول إنّ الوضع الحالي محكوم بثلاثة موانع:

– رئيس الحكومة ليس بوارد التضحية بحكومته ما يعني أنّ استقالته ليست موضوعة على طاولة النقاش، أقله في المدى المنظور، خصوصاً وأنّ الراعي الخارجي، أي الفرنسي والاميركي، لا يزال عند موقفه الداعم للحكومة. وفي هذا السياق بدت ملفتة دعوة الولايات المتحدة “إلى إبقاء كل القنوات الديبلوماسية مفتوحة بين الأطراف لضمان حصول حوار جدي حول القضايا الملحة التي يواجهها لبنان”.

– وزير الاعلام ليس بوارد الاستقالة كونه مقتنعاً بأنّ هذه الخطوة لن تقدّم أو تؤخر.

– الحكومة لن تكون بوارد اقالة وزير الاعلام لسبب بسيط وهو عدم قدرتها على الاجتماع ربطاً بعقدتي ملفّي التحقيقات العدلية والطيونة في ضوء إصرار الثنائي الشيعي على “تصحيح المسار القضائي وتنقيته”. وعليه، فإنّ الوضع الحكومي إلى مزيد من الجمود، والأزمة مع السعودية إلى مزيد من التصعيد.

 

قادة السُنَّة مُربَكون: ماذا نقول للسعودية؟

طوني عيسى/الجمهورية/05 تشرين الثاني/2021

الشائع اليوم أنّ الماروني، الدكتور سمير جعجع، صار الإبن المدلل للحاضنة السعودية في لبنان. ربما تشكِّل هذه المعادلة ردّاً على كَون السنّي، الرئيس سعد الحريري، هو الإبن المدلَّل للحاضنة الفرنسية. إذاً، المعادلة معكوسةٌ بين المسيحيين والسنّة. لكن المثير هو أنّ الفرنسيين والسعوديين تساووا في التعب والضجر من لبنان. ولذلك، يبدو المسيحيون والسُنّة اليوم في وضعية الأيتام تقريباً. ووحدهم الشيعة ينعمون بالحضانة الإيرانية المستدامة. لم تنفع الصيغة الوجدانية التي تعمَّد الرئيس نجيب ميقاتي ابتكارها، قبل شهر، في «ترقيق» قلوب السعوديين تجاه حكومته. قال: «السعودية قِبلتي السياسية وقِبلتي كمسلم. وأنا أصلي صلواتي الخمسة في اليوم، وأتّجه نحو قِبلتي في السعودية»، لكن «العين بصيرة واليد قصيرة». إستنتج ميقاتي سريعاً أنّ السعوديين لم يعودوا مستعدين للإصغاء إلى هذا النوع من الكلام، خصوصاً من قادة السنّة الذين تلقَّوا الدعم السعودي، كلُّهم وبلا استثناء، في مراحل مختلفة.

فلبنان لم يعد قِبلة السعوديين على شاطئ المتوسط، كما كان طوال عقود، بل صار يعني لهم قاعدةً لنفوذ إيران ومنصةً لانطلاق نشاط «حزب الله» في اتجاههم، وفي اتجاه سوريا والعراق، واليمن خصوصاً.

ولذلك، لم يستقبل السعوديون ميقاتي المتحمِّس لزيارة المملكة ومخاطبة مسؤوليها وجهاً لوجه، منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى السرايا. ولا ينسى أحد أنّ ميقاتي قام أساساً بتشكيل الحكومة متجاوزاً رغبة السعودية ومتجاهلاً رؤيتها.

ينتاب السعوديين شعور بالاستياء لأنّ قادة السنَّة يتجاهلون شكاواهم الكثيرة والجدّية من «حزب الله»، ويؤلفون الحكومة تلو الحكومة بما يرضي «الحزب» ويمنح الرئيس ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل أوسع هامش للتحرّك. ثم يتوجّهون إلى المملكة طالبين تغطيتها في السياسة والمساعدات لهم وللحكومة التي هي حكومة «الحزب».

يعتبر السعوديون أنّ ميقاتي يسلك معهم مسار الأزمة إيّاها التي سلكها الرئيس سعد الحريري، وكذلك الرئيس حسّان دياب. وعمق المشكلة في تقديرهم هو أنّ القوى السنّية المحسوبة عليهم لا تريد أن تتحمّل أعباء الاعتراض على نهج «حزب الله»، ولو كان يتعرّض للسعودية في العمق، كما في مسألة «الكبتاغون» مثلاً، وللخاصرة السعودية كما في حرب اليمن. عندما جاء ميقاتي إلى السرايا، كان يعتقد أنّه يملك الحظَّ في تليين الموقف السعودي، لأسباب عدة. فهو ليس محروقاً في الرياض كما الحريري. ويتمتع بحنكة ومراس سياسي ربما يفتقدهما الحريري. كما أنّ «وسطيَّته» يمكن أن تساعده. وهو، ولو كان معروفاً بعلاقاته الطيّبة مع دمشق في مراحل معينة، فالأزمة السعودية اليوم ليست مع الرئيس بشار الأسد بل مع طهران.

تصرّف ميقاتي كما الحريري في أزمة استقالته الشهيرة في العام 2017: استعان بصديق ليتوسّط بينه وبين السعوديين. والصديق هو نفسه اليوم كما قبل 4 سنوات: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن خلاله حاول إقناع السعوديين- كما الأميركيين- بأنّ حكومته ستنفِّذ ما يريدون، ولكن بطريقة غير مباشرة. ولذلك، «اعطوني الفرصة» لإثبت لكم ذلك. وتقوم فكرة ميقاتي على الآتي: أوقفوا الحصار المضروب علينا. لا فائدة منه. لا لكم ولا لنا. وحكومتنا أساساً لن تتخذ قرارات سياسية مهمّة يمكن أن تزيد انزلاق لبنان في محور إيران. وكل ما في الأمر أنّها ستحاول فرملة الانهيار المالي ليصمد البلد قليلاً، ثم تجري الانتخابات النيابية. وقد قرَّبت موعدها إلى 27 آذار. وفيها ستنشأ سلطة تشريعية جديدة يمكن الرهان عليها لإحداث التغيير في السلطات كلها وتحقيق التوازن الذي يطلبه الغربيون والعرب. هذه الفكرة لم يقفل الأميركيون الباب في وجهها. فمنحوا ميقاتي فرصة 100 يوم لإثبات التزامه بها، على رغم اقتناعهم العميق بأنّ الرجل سيكون حسّان دياب آخر. وبذل الفرنسيون أقصى جهودهم، من خلال وزير خارجيتهم جان إيف لودريان، لدفع ميقاتي ووزرائه إلى البدء بالتطبيق عملياً، ولكن عبثاً. لكن السعوديين لم يضيِّعوا الوقت. قالوها بالمباشر: «لن تنطلي علينا الوعود مجدداً، ولن نستعجل الإفراج عن المساعدات. فقد جرّبناكم كثيراً. ولكن، فلتبدأوا بإثبات الصدقية على أرض الواقع. وكل المسائل تصبح قابلة للبحث». مشكلة ميقاتي أنّه في العمق مقتنع بأنّ المطالب الأميركية والفرنسية والسعودية في محلِّها، إذا كان يريد الإنقاذ جدّياً. ولكن، على الأرض، بدا سلوك الحكومة راجحاً لمصلحة «حزب الله»، كما الحكومات السابقة، في السياسة والأمن والقضاء، وفي مناخات التحضير للانتخابات، وفي التوجُّهات الاقتصادية، والأهم في تموضع لبنان الأقرب إلى محور طهران لا المحور العربي. وحادثة قرداحي أثبتت ذلك.

هناك مَن يقول: لقد احترق ميقاتي سعودياً، كما احترق قبله الحريري ودياب. ومن سوء حظ ميقاتي أنّه بسلوك حكومته «أعْماها» مع السعودية بدلاً من أن «يُكحِّلها». فالعلاقات مع المملكة صارت اليوم أسوأ مما كانت في زمن دياب. وثمة تصعيد سعودي إضافي متوقَّع مع لبنان، ولكن خصوصاً مع الطائفة السنّية.

العارفون يقولون: توقَّعوا ضغطاً سعودياً على السُنَّة لدفعهم إلى تحديد خياراتهم بوضوح: معنا أو ضدّنا؟ ويتحدث البعض عن مساعٍ ناشطة لجمع المعارضين لـ»حزب الله» من مختلف الطوائف، بما يشبه 14 آذار جديدة. لكن نجاح هذه المهمّة، في هذه الظروف، ليس مضموناً.

وعلى الأرجح، سيزداد الإلحاح السعودي على أركان الطائفة السنّية كي يخرجوا من المنطقة الرمادية، ولاسيما على نادي رؤساء الحكومات، ودار الفتوى، وقد يؤدي ذلك غاياته في أماكن معينة وبنسب مختلفة، خصوصاً لدى المرجعية الدينية.

لكن تيار «المستقبل»، الذي ينعقد عليه الرهان الأول باعتباره الأوسع تمثيلاً للسنّة، فسيزيده الإلحاح إرباكاً. فالحريري يقول إنّه «جرَّب المجرَّب»، أي التصعيد في وجه «الحزب» مراراً، ولم يصل إلى نتيجة. ولذلك، يرشح من أوساطه كلام متناقض حول خطواته المقبلة: هل سيهادن أو سيهاجم أو سينكفئ سياسياً؟

وهل يناور الحريري بتسريب أنّه سيقاطع الانتخابات النيابية أو هو يتقصّد ذلك فعلاً؟ وهل هذه رسالة منه إلى السعوديين أنفسهم؟ هل يقول لهم: إذا خسرتُ الانتخابات فستكونون أيضاً خاسرين. ففي النهاية، نحن نمثِّل الخط الأقرب إلى خيارات المملكة، وإذا أخلينا الساحة فسيملأ الفراغ حلفاء إيران بشكل مباشر؟

اليوم، الجميع يواجه التحدّي: السعوديون وجدوا فرصةً للانتقال من وضعية الدفاع والانكفاء في لبنان، إلى وضعية الهجوم والانخراط. لكن الحلفاء، وقادة السنّة خصوصاً، مصابون بإرباكٍ غير مسبوق. وهم يقولون: هناك أثمان باهظة ستُدفَع في كل الأحوال.

 

القرار الاتهامي لأحداث خلدة: كل المدعى عليهم من العشائر!

نادر فوز/المدن/05 تشرين الثاني/2021

أصدر اليوم قاضي التحقيق العسكري الأول، فادي صوّان، القرار الاتهامي في أحداث خلدة الأخيرة يوم الأول من آب 2021. قرار صوّان جاء بعدم ترك أي من الموقوفين والمدعى عليهم في الملف، البالغ عددهم 32. وجميع المدعى عليهم من أبناء العشائر العربية في خلدة، وصفر موقوف من أنصار ثنائي حزب الله وحركة أمل وسرايا المقاومة التي قيل إن مسلّحين محسوبين على الجهات الثلاث افتعلوا الإشكال المسلّح. وتذكيراً بأحداث 1 آب، تم ليل 31 تموز قتل المغدور علي شبلي الصادرة بحقه مذكرة توقيف غيابية لقتله الطفل حسن غصن في أحداث خلدة الأولى يوم 27 آب 2020.

صفر موقوفين

لا يتردّد وكلاء قانونيين عن موقوفين في ملف أحداث خلدة في التوقف عند حقيقة أنّ التحقيق الذي تم لم ينتج عنه موقوف واحد من أنصار حزب الله وحركة أمل وسرايا المقاومة. "حتى أنه أي من هؤلاء المسلحين، تمّ استدعاؤه للتحقيق أو تدوين إفادته". فمن لم يتمّ التحقيق معه أو الاستماع إلى إفادته لا يمكن توقيفه أساساً. هذا على الرغم من تقديم عشرات أهالي خلدة ومنهم موقوفين في الملف شكوى ادعاء شخصي أمام النيابة العامة التمييزية ضد 14 شخصاً معروفي الهوية شاركوا في أحداث خلدة الأخيرة وتوثّق مقاطع الفيديو إطلاقهم النار وحملهم السلاح والعتاد العسكري.

قاصران وتعذيب

وحسب ما علمت "المدن"، فإنه من بين الموقوفين في ملف خلدة قاصران يبلغان من العمر 15 و16 عاماً. وحسب الوكلاء القانونين، فإنّ الموقوفين تعرّضوا لـ"صنوف مختلفة من التعذيب وتم ارتكاب مخالفات قانونية جسيمة للأصول القانونية المتعلقة بتوقيفهم والتحقيق ‏معهم". فتم إرغام الموقوفين تحت التعذيب، بمن فيهم القصّر، على الإدلاء باعترافات كاذبة "ضد أنفسهم أو ضد رفاق لهم من أبناء عرب خلدة". وقد أكد الموقوفون أمام القاضي صوان تعرّضهم لهذه الانتهاكات والتجاوزات، إلا أنّ القاضي لم يفتح محضر تحقيق في واقعة التعذيب ولو أنه ملزم بهذا الأمر بموجب القانون 65/2017 لتجريم التعذيب.

وقائع مغفلة

وفي حال وضعنا جانباً موضوع عدم استدعاء أي من المسلحين الذي دخلوا حيّ العرب في خلدة يوم 1 آب 2021، فيبدو أنه تم إغفال سلسلة من وقائع ذلك اليوم الدامي. أولاً، في كون أبناء العشائر تواصلوا مع ضباط وأمنيين قبل ساعات من موعد دخول موكب تشييع شبلي لضمان الأمن والهدوء. فكان جواب أحد الضباط ‏"اتركوهم يقوّصوا شوي وحتى إذا خردقوا بيوتكم ما بتردوا عليهم". ‏وهو ما قد يعني أنّ القيادات الأمنية كانت سلفاً بأجواء أن توتيراً سيحصل في المنطقة. ثانياً، في أنّ إطلاق النار بدأ مع تحطيم صورة للقاصر المغدور حسن غصن والتي تمّ رفعها بعد مقتله عام 2020. إضافة إلى أنّ إطلاق النار تمّ على الصورة وخلفها باتجاه مقبرة خاصة بالعشائر، وباتجاه أبنية قيل إنه تم إطلاق النار منها باتجاه المشيّعين المسلّحين. ثالثاً، من بين الوقائع الموثقة بمقاطع فيديو تمّ التداول بها أثناء الحادثة وبعدها، فيظهر أحد الفيديوهات مسلّحين في فيلا شبلي ونقل أسلحة وأعتدة عسكرية إلى داخلها قبل ساعات من وصول الموكب. وفي مقطع آخر، أحد المسلحين داخل الفيلا يقول لزميل له "عم تقوّص على شبابنا" وهو ما يعني أنّ المشيّعين المسلّحين تعرضوا لإطلاق نار من زملاء لهم في الفيلا.

تهم ومواد قانونية

يواجه الموقوفون والمدعى عليهم في ملف أحداث خلدة اتهامات القتل ومحاولة القتل وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتشكيل العصابات وتخريب الممتلكات ونقل السلاح غير المرخّص. وهي مواد قانونية لا تقلّ عقوبتها عن السجن لعشر سنوات، وصولاً إلى الإعدام في حال تثبيت القتل العمد أو إن كان الجرم وقع "على إنسان بسبب انتمائه الطائفي أو ثأراً لجناية ارتكبها غيره من طائفته أو من أقربائه أو من محازبيه"، بحسب المادة 549 من قانون العقوبات. كما أنّ الادعاء القائم على هؤلاء مستند إلى المادة 335 عقوبات، تشكيل العصابات، ترقى إلى أن تكون تهمة تشكيل عصابات إرهاب.

من المتوقّع أن تدعو لجان عرب خلدة ووكلاؤها القانونيون إلى لقاء ومؤتمر صحافي للإعلان عن خطوات قانونية وربما تحركات احتجاجية بفعل الظلم الذي يتعرّض له أبناء العشائر الموقوفين في الملف. 

 

لبنان تحت المطرقة السعودية على الطاولة الإيرانية الأميركية

منير الربيع/المدن/06 تشرين الثاني/2021

لبنان على حافة المواجهة الأكبر والأخطر. ليست الأزمات التي تطوقه أمراً تفصيلياً أو يمكن التعاطي معها وفق سياسة تفصيلية، تنقضي باستقالة وزير أو ببيانات التضامن. وصل البلد على مفترق طرق سياسي خطير، بعد أن وقع في ازمة مالية واقتصادية خطرة جداً.

نحو إيران

لا ينفصل السياق اللبناني عن السياق العام في المنطقة ككل. رفضُ حزب الله استقالة قرداحي هو أمر مهم جداً بالنسبة إلى الحزب، الذي يسعى دوماً إلى "التوجه شرقاً". والمقصود بالشرق بالنسبة إلى الحزب هو الانخراط أكثر في مشروع إيران والعلاقة مع سوريا، والعراق. أي الابتعاد عن دول الخليج. وصيغة التوجه شرقاً أيضاً، لا تعني إحلال القطيعة مع الغرب، بل السعي للذهاب نحوه أكثر، وبناء علاقة جدية على قاعدة براغماتية وفق تقاطع المصالح وتقاسم النفوذز فآخر الشهر ستعود المفاوضات الإيرانية الأميركية حول البرنامج النووي. كل سياسة إيران الشرقية وبناء تحالفات مع روسيا والصين وتعزيز مناطق النفوذ في الشرق الأوسط، غايتها العودة إلى نسج العلاقة مع الغرب من موقع قوي وندّي. في المقابل، تأتي الخطوات التصعيدية السعودية كجانب من سياسة جديدة تجاه لبنان، تندرج في سياق المعركة على تحديد الخيارات: مع وضد. ولأن المعركة كذلك يرفض حزب الله استقالة قرداحي وإعطاء أي تنازل للسعودية. فهو يعتبر أن التنازل الأول سيجرّ تنازلات أكثر. وسينتظر اللبنانيون المفاوضات الإيرانية الأميركية، فيما العلاقة السعودية الأميركية في أسوأ أيامها، إنطلاقاً من الغضب الأميركي بسبب رفض السعودية رفع منسوب الإنتاج النفطي لتخفيض الأسعار، وانعكاس هذا الغضب على الكثير من القرارات السياسية.

ترسيم الحدود

وبقدر ما تهتم واشنطن بالوصول إلى اتفاق مع طهران، هناك اهتمام أميركي استثنائي بالوصول إلى اتفاق حول ترسيم الحدود في لبنان. هذا الملف هو الوحيد الذي يجعل أميركا مهتمة إلى حدّ بعيد ببقاء حكومة نجيب ميقاتي، وباستكمال آموس هوكشتاين لمهمته المكوكية لإرساء قواعد التفاهم قبل عودة المفاوضات الجدية. إذا نجح هوكشتاين بمهمته وحصل على موافقة لبنانية وإسرائيلية حول صيغة الترسيم، عندها يكون هناك مبرر لبقاء الحكومة. أما بحال فشلت المحاولات، فإن أميركا لن تكون مهتمة بمصير الحكومة، فيما تركز اهتمامها على الانتخابات النيابية. وهنا لا بد من الإشارة إلى اهتمام ألماني أيضاً يملف ترسيم الحدود، والسعي لإنجازه. وتجلى ذلك بزيارة مدير عام دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية الألمانية. المساعي لإنجاز مفاوضات الترسيم تتزامن مع السعي لإنجاح المفاوضات النووية، فيما طهران تحاول أن تطيل أمد التفاوض حول ملف الترسيم، لأنه يندرج في خانة "النفوذ الإيراني في المنطقة"، والذي تسعى إيران إلى تأجيله إلى ما بعد توقيع الاتفاق النووي. وعلى افتراض تم الوصول إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، فهذا سيرخي ذلك بعضاً من الإرتياح في المنطقة، مقابل استنفار عربي وخليجي تحديداً. أما لبنانياً فسيكون لا بد من انتظار بدء البحث في معالم النفوذ الإيراني بالمنطقة وحدوده، وإعادة تموضع كل مكامن هذا النفوذ. وهذه وحدها كافية للإشارة إلى طول أمد الأزمة.

تشاؤم فرنسي وتشدد سعودي

فرنسا ترى أن الأفق مقلق ومغلق. لا تفاؤل فرنسي بالقدرة على تحقيق أي إنجازات مرتقبة. هناك تركيز فقط على إجراء الانتخابات، ويتم التصرف حتى الآن وكأنها قائمة في مواعيدها. أما بحال حصل أي تأجيل أو تأخير، فسيكون هناك إجراءات وتدابير عقابية وضغوط كبيرة. لأن تاجيل الانتخابات يعني دخول لبنان في مدار جديد هدفه السيطرة والهيمنة المطلقة ولو على خرائب الانهيار. وهذا أمر لن يكون مقبولاً دولياً ولا حتى عربياً، لأن المطلوب هو استعادة التوازن، وإبقاء التناقض السياسي فيه قائماً. في المقابل، يبقى الموقف السعودي على حاله. ترفض السعودية البحث في الملف اللبناني مع أي جهة خارجية. هذه سياسة تدخل في سياق تثبيت منطق تشددها تجاه البلد، وتأكيد أنه غير خاضع لأي مساومة على ملفات أخرى. وقد أبلغ السعوديون ذلك للفرنسيين، والأميركيين وللإيرانيين أيضاً. وأنه لا يمكن مقايضة الملف اللبناني بالملف اليمني أو أي ملف آخر.

فرصة ميقاتي

أمام هذه الأزمة ذات البعد الداخلي والإقليمي والدولي، سيكون نجيب ميقاتي أمام مجموعة خيارات. ولكن ثمة فرصة أمامه يمكنه انتهازها في حال استمر على قراره بعدم الاستقالة. فهو يعتبر أن الاستقالة لن تعود إليه بأي عائد سياسي، لا بل ستخرجه من السلطة من دون تحصيل أي مقابل إيجابي من دول الخليج والسعودية تحديداً. كما يعتبر أن بقاء الحكومة أفضل من أي أمر آخر. وبحال قرر البقاء، فهذا يعني أنه يحتاج إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم بالممارسة وليس بالكلام فقط. ويمكن لخطابه في السراي الحكومي أن يشكل عنصراً تأسيسياً لمرحلة سياسية جديدة يقودها بنفسه. ففي حال استمر تعطيل عمل مجلس الوزراء، ينخرط في هذه اللعبة سياسياً ويرفض تقديم أي تنازل، فيشكل جداراً سياسياً تقف عنده كل التنازلات التي اعتاد رؤساء الحكومات تقديمها. أما بحال وجدت قضية التحقيق في تفجير المرفأ طريقها إلى الحلّ، ووافق الثنائي الشيعي على العودة إلى عقد جلسات الحكومة، متمسكين ببقاء قرداحي، فسيكون على ميقاتي مسؤوليات متعددة، حول طريقة إدارة جلسات مجلس الوزراء، ورفض تلبية الدعوات لجلسات المجلس الأعلى للدفاع، وإصدار بيانات واضحة من قبل مجلس الوزراء مجتمعاً تتلاقى مع الموقف العربي، ورفض التنازل في ملفات التشكيلات، والتعيينات، وفرض ما يجب فرضه في ملفات الكهرباء والخطة الإقتصادية وآليات التفاوض مع صندوق النقد الدولي. هنا سيكون أمام ميقاتي سؤال أساسي: هل هو قادر على فعل ذلك؟ أم أن الآخرين والذين يعتبرون أنهم كبلوه بمطالب وشروط، سيلجؤون إلى إسقاط حكومته باستقالة الثلث زائد واحد من أعضائها؟

جملة أسئلة

وبحال أُسقطت حكومة ميقاتي، ستكون تلك الصفعة الأكبر التي يتعرض لها السنّة في لبنان، وسيكون ميقاتي خسر على أكثر من صعيد سياسي، وخسر رئاسته للحكومة، كما خسر أي محاولة لتعزيز وضعيته الشعبية باتخاذه موقفاً حازماً، وخسر إمكانية التأسيس لحقبة سياسية جديدة، يمكنها أن تبني علاقة جديدة مع دول الخليج. وهنا تطرح جملة أسئلة، هل بحال أسقطت حكومة ميقاتي، سيتحدد موعد للاستشارات النيابية؟ هنا لا تكون المسؤولية ملقاة على رئيس الحكومة وحده، بل على مختلف الشخصيات السنية، فهل سيشاركون في الاستشارات؟ وهل سيستدرجون إلى فخ المشاركة بالتسمية وتبني شخصية كما حصل مرات سابقة؟ أم أن تلك الخطوة قد تستبع بخطوات سياسية أوسع وأكبر تتعلق بالاستقالة من المجلس النيابي، وتعطيل كل شيء قبل حصول الانتخابات النيابية والرئاسية؟

 

ثلاث “هدايا” قيّمة من “الحزب”

 شارل جبور/الجمهورية/05 تشرين الثاني/2021

لا تقف الأزمات التي اندلعت أخيراً عند حدود هذه الأزمات وأسبابها والسعي إلى معالجتها وتطويق ذيولها، إنما يمتد تأثيرها إلى عمق البنية المجتمعية اللبنانية والتحوّلات التي أحدثتها على هذا المستوى. شكّلت انتفاضة 17 تشرين تبدلاً أساسياً في مزاج الرأي العام اللبناني الذي كان ما زال محكوماً او متأثراً بشكل أو بآخر بمرحلة 8 و 14 آذار وميزان القوى السياسي السابق، قبل ان يدخل الرأي العام بثقله ويصبح لاعباً أساسياً إلى جانب القوى السياسية، وينجح في فرض إيقاعه ولو الجزئي بتشكيل حكومات لا سياسيين فيها، ولكن بقي حدود تأثيره متواضعاً بسبب عدم قدرته على تسييل الحالة الشعبية ضمن إطار جبهوي جامع لكل مكوناتها واتجاهاتها، وعلى رغم التراجع والضعف والوهن الذي أصاب انتفاضة 17 تشرين على مستوى حركيتها على أرض الواقع، إلّا انّها بقيت علامة فارقة وحالة لا بدّ من ان تجد ترجماتها إن في صناديق الاقتراع، او بالتأسيس لانتفاضة ثالثة.

وما ينطبق على انتفاضة 17 تشرين ينسحب على انتفاضة 14 آذار، التي على رغم انفراط إطارها الجبهوي، ما زالت تشكّل رافعة لأي مواجهة من طبيعة سيادية، وبالتالي الرأي العام الذي انتفض في المرحلة الأولى من أجل إخراج الجيش السوري وقيام الدولة، وانتفض في المرحلة الثانية من أجل إدارة شفافة لهذه الدولة، لن يبدِّل في القناعات التي دفعته إلى النزول إلى الشارع حرصاً على نمط عيشه ومستقبله في هذا البلد، إنما قد ينكفئ ويتراجع، ولكنه في الوقت المناسب والموات يستعيد حيويته وجهوزيته دفاعاً عن قناعاته ورؤيته للبلد.

فالأرضية الشعبية اللبنانية جاهزة للتغيير، وجاءت الأحداث المتفرقة في شويا وخلدة وعين الرمانة لتدلّ انّ حاجز الخوف من السلاح لدى اللبنانيين قد سقط، وانّ الانتخابات النيابية ستشكّل نقلة نوعية في المواجهة السلمية مع سياسة الأمر الواقع. ولكن ما لم يكن في حسبان وحسابات القوى والبيئات اللبنانية الساعية لقيام الدولة، تلقّيها ثلاث هدايا قيّمة من «حزب الله» وكافية لقلب الطاولة الانتخابية.

الهدية الأولى تمثلّت من خلال وضع «حزب الله» في رأس قائمة أهدافه إسقاط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت و»قبع» المحقِّق العدلي طارق البيطار. هذا الانفجار الذي هزّ الضمير العالمي أعاد توحيد معظم اللبنانيين والقوى المنتفضة تحديداً على هدف العدالة وحماية المحقِّق والوصول إلى حقيقة في أسباب الانفجار.

فالمواجهة التي يخوضها الحزب ضدّ العدالة أعادت توحيد الناس التي انتفضت في 17 تشرين و14 آذار، كما توحيد الرأي العام اللبناني الذي بقي خارج اي انقسام او ترسيم، لأنّ العدالة بالنسبة إلى اللبنانيين كالحرية، من خطوط التوتر العالي التي لا يسمح ولا يتهاون باستهدافها، وبالتالي أعادت هذه المواجهة ضدّ العدالة إيقاظ روح الثورة داخل هذا الجسم العابر للطوائف والمناطق، وبالتالي إذا كانت تراجعت الثورة في فترة من الفترات فإنّ الحزب قد أعاد نفخ الروح فيها من حيث يدري او لا يدري.

الهدية الثانية تمثلّت في غزوته لعين الرمانة، في مشهدية أعادت إحياء مشاهد الحرب الأهلية، بنزول مئات المسلحين إلى الشوارع مدجّجين بالسلاح المتوسط والخفيف، وهذه المشهدية كانت كافية لقلب المشهد السياسي في ثلاثة اتجاهات: مزيد من تعزيز وضع «القوات اللبنانية» مسيحياً على حساب «التيار الوطني الحر» وبعض مجموعات المجتمع المدني التي حاولت تغليب العنوان الاجتماعي على السياسي؛ إعادة توحيد الموقف السياسي للقوى السيادية التي تضامنت منعاً لاستهداف أي مكوّن من مكوناتها توطئة لاستهدافها مجتمعة، وعلى رغم انّ وحدة الموقف في غزوة عين الرمانة لم تتطوّر إلى وحدة صف سيادي، ولكنها شكّلت مقدّمة في هذا الاتجاه؛ استنفار الرأي العام اللبناني السيادي العابر للمناطق والطوائف ضدّ استخدام القوة لتصفية الحسابات السياسية، وضدّ محاولة استخدام بعض القضاء لتحقيق المآرب السياسية. وقد زادت هذه الممارسة في تصميم الرأي العام على مواجهتها منعاً لإخضاع اللبنانيين بالقوة، أو للحؤول دون عودة عقارب الساعة إلى زمن الحرب الأهلية.

الهدية الثالثة تمثلّت في مواجهته ضدّ الدول الخليجية وإصراره على عدم استقالة الوزير جورج قرداحي، على رغم انعكاس هذا الإصرار على وضع لبنان وعزلته عن محيطه وعمقه ورئته الأساسية، وقد أعاد من خلال تصرفه غير العقلاني تعبئة البيئة السنّية ضدّه، هذه البيئة التي كان البعض منها دخل في عملية تبريد سياسي معه، فجاء تصرفه البعيد عن الحكمة والعقلانية وبُعد الرؤيا السياسية، ليعيد شحن أهل السنّة ضدّه. وخطورة هذه الهدايا الثلاث على «حزب الله» أنّها أعادت توحيد ثلاثة مكونات ضدّه دفعة واحدة: المسيحيون والسنّة والرأي العام اللبناني العريض، الذي يضع نفسه خارج أي اصطفاف سياسي، ولكن موقفه السياسي الداعم لقيام الدولة والسيادة ونمط عيشه واضح المعالم، وهذه الوحدة في الموقف السياسي بين هذه المكونات هي الأولى من نوعها منذ انفراط عقد 14 آذار، ما يعني انّه أعاد من خلال ردود فعله العشوائية وغير المدروسة، ليس فقط توحيد البيئات التي كانت ضدّه، إنما شحنها وتعبئتها وتجييشها.

وتعبئة البيئات المسيحية والسنّية والرأي العام لا تعني انّ البيئة الدرزية الاشتراكية خارج هذه المشهدية، بل هي في عمقها وصميمها، وفي لحظة الخيارات الأساسية والانتخابات النيابية ستصبّ في الاتجاه نفسه، على رغم الحياد المعلن الذي تعتمده. ما يعني انّ «حزب الله» والقوى التي تدور في فلكه وفي طليعتها «التيار الوطني الحر»، أصبحت في موقع المحاصرة وطنياً وسياسياً وشعبياً، وستفقد في الانتخابات المقبلة أكثريتها النيابية. وفي خضمّ هذه المشهدية، بدأت تكبر المخاوف على الانتخابات النيابية، لأنّ «حزب الله» لا يريد تكرار تجربة العراق بخسارة الميليشيات والقوى التي تنشر النفوذ الإيراني، وذلك بعد أكثر من 17 عاماً من الإمساك بالقرار السياسي، خصوصاً انّ كل المؤشرات التي سبقت «هدايا» حزب الله» كانت ترجِّح خسارته للأكثرية النيابية، وبالتالي كيف بالحري على إثر هداياه التي أعادت توحيد الجسم السيادي والبيئات اللبنانية، وتحديداً المسيحية والسنّية والدرزية، التي هزمته في انتخابات العام 2009، فيما نقمة الناس على الحزب اليوم مضاعفة عمّا كانت عليه في الانتخابات الثانية بعد الخروج السوري من لبنان.

 

إقتراع غير المقيمين سببٌ لِرّد الطعن

سعيد مالك محام /الجمهورية/05 تشرين الثاني/2021

يبتاريخ 11 تشرين الثاني من العام 2014 صدر القانون رقم 16 / 2014، وقضى بتمديد ولاية مجلس النوّاب المنتخب عام 2009 إلى 20/6/2017.

تقدّم عدد من النوّاب بطعن بهذا القانون أمام المجلس الدستوري، تسجّل تحت رقم طعن 6 / 2014، رَمى إلى طلب إبطال القانون المطعون فيه لمخالفته أحكام الفقرات (ب) و(ج) و(د) و(هـ) من مقدّمة الدستور، والمواد /27/ و/44/ و/32/ و/42/ و/57/ و/19/ منه.

وبتاريخ 28/11/2014 أصدر المجلس الدستوري قراره النهائي بالطعن المذكور، تحت رقم قرار 7 / 2014، قضى بقبوله شكلاً، وبرَدّه أساسا للحيلولة دون التمادي في حدوث الفراغ في المؤسسات الدستورية.

وبالإطّلاع على القرار المذكور، يتبيّن جليّاً أن المجلس الدستوري كان مُتّجها في تعليله إلى إبطال القانون، لكن مبدأ الحؤول دون تعطيل المؤسسات الدستورية حال دون ذلك.

فأقرّ المجلس الدستوري، في قراره المذكور، أن تمديد ولاية مجلس النواب يتعارض مع الأحكام الدستورية من حيث المبدأ، وأن التحجُّج بالظروف الإستثنائية لا يستقيم، لا سيما أن إجراء الإنتخابات النيابية دَورياً هو من أركان الإنتظام العام، ولا يجوز بالتالي التفريط بها بحجّة الظروف الإستثنائية. علماً أنه سبق للمجلس الدستوري أن أصدر العديد من القرارات النهائية، كرّست بموجبها مبدأ دَورية الإنتخابات، لا سيما القرار رقم 2 / 1997 والقرار رقم 1 / 2013 والقرار رقم 7 / 2014.

واعتقد الكافة أن المجلس الدستوري ذاهب حُكما إلى إبطال قانون التمديد، وقبول الطعن شكلا وأساسا. لكن المفاجأة تمثّلت برّد الطعن برُمّته أساسا، معتبرا أن القبول به قد يؤدّي إلى فراغ في السلطة الإشتراعية، ما يُهدد النظام بالسقوط، ويضع البلاد في المجهول.

وبالتالي، إعتبر المجلس الدستوري أن الحفاظ على المؤسسات الدستورية يبقى الأهّم، ولو على حساب قانون مَطعون بدستوريته.

أمّا اليوم، وبعد أن أقرّ المجلس النيابي باقة من التعديلات على أحكام قانون الإنتخابات رقم 44 / 2017. إتّجهت الأنظار إلى الطعن والذي لوّح به رئيس الدولة وتكتُّل لبنان القوي، المَنْوي تقديمه أمام المجلس الدستوري، طعناً بالتعديلات المُقررة.

وبعيداً عن أسباب الطعن ومُبرّراته، نسأل: هل يُمكن للمجلس الدستوري أن يطعن بالقانون، مع علمه أن قبول الطعن سيؤدّي إلى حرمان شريحة كبيرة من اللبنانيين من حقّهم في الإقتراع ؟

مع التأكيد أنّ البَتّ والفصل بأسباب الطعن يعود إلى المجلس الدستوري، ولن ندخل في سجاله ومناقشته، إنما نطرح السؤال:

بحال أخذ المجلس الدستوري بالطعن، وقبِله شكلاً وأساسا، وأبطل تعليق المواد المتعلّقة باقتراع اللبنانيين غير المقيمين، وتخصيص مقاعد ستة لهم (المواد /112/ والفقرة الأولى من المادة /118/ والمادة /121/ والمادة /122/ من قانون الإنتخابات رقم 44 / 2017) وعاد إلى نصّ القانون قبل تعليق هذه المواد... كذا... فهل سيعود بقدرة هؤلاء اللبنانيين المنتشرين، المشاركة في الإقتراع، مع ثبوت عجز الحكومة والإدارة، ووزارتّي الخارجية والداخلية عن إنجاز ما عليهم من موجبات تجاههم ؟؟؟

هل سيكون بقدرة الحكومة والوزارات والإدارات إتمام إجراءات تسجيل الترشيحات للمقاعد الستة في الخارج ؟؟ وعلى أساس أي توزيع؟؟

ما هي التدابير التي أقرّتها اللجنة المشتركة، والمُشَكّلة سنداً للمادة /123/ من قانون الإنتخابات، تسهيلاً لفتح باب الترشُّح، وآلية ذلك، وشروط ما تقدّم ؟؟؟

ما هي الإجراءات المُتّخذة حتى تاريخه بخصوص استحداث الدائرة /16/ الخاصة بالمنتشرين؟

مما يُفيد، أن أي قرار ممكن أن يتّخذه المجلس الدستوري، على بُعد أسابيع عدّة من الإستحقاق (علماً أن الفقرة الأولى من المادة /118/ من قانون الإنتخاب تفرُض إجراء الإنتخاب للاغتراب قبل 15 يوما من تاريخ الإنتخابات العامة)، بقبول الطعن والمَنْوي تقديمه، سينعكس حُكماً على حق اللبنانيين غير المقيمين في الإقتراع. وسيؤدّي وبكُلّ تأكيد إلى حرمانهم من هذا الحق المُقدّس، والمُكرّس دستوراً، لا سيما أن حقّهم في الإنتخاب سَيُحصَر بِمُرشّحين ستة، لا مراسيم تطبيقية بخصوصهم، ولا قرارات تنظيمية، مع استحالة لوجستية، ما سيجعلهم كبش محرقة السلطة وبعض أحزابها.

علماً أنّ مقدّمة الدستور نصّت على التزام لبنان بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبمواثيق الأمم المتحدة. لا سيما أن المادة /21/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نصّت على أن إرادة الشعب هي مصدر السلطات، يُعبّر عنها بانتخابات دورية. كذلك الإتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية، التي انضّم إليه لبنان في العام 1972، نصّت على أن لكل مواطن الحق والفرصة في أن يَنتخِب ويُنتَخَب. لذلك، وكما ذهب المجلس الدستوري في قراره رقم 7 / 2014 إلى تغليب قاعدة المحافظة على المؤسسات الدستورية على حساب إبطال قانون مخالف للدستور، فالمجلس مَدعو إلى تغليب قاعدة السّماح للمغتربين بالمشاركة في الإستحقاق الإنتخابي، ولَو على حساب قانون مطعون فَرَضاً بدستوريته، سنداً لقاعدة وجوب عدم حرمان أي مواطن من ممارسة حقوقه الدستورية. رِهانُنا على المجلس الدستوري وحِكمته، فلا يُعقل أن نحرم المنتشرين من حق التصويت، وهذا حق لهم شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، ولَو على حساب قانون مطعون بدستوريّته.

 

قادة السُنَّة مُربَكون: ماذا نقول للســـعودية؟

طوني عيسى/الجمهورية/05 تشرين الثاني/2021

الشائع اليوم أنّ الماروني، الدكتور سمير جعجع، صار الإبن المدلل للحاضنة السعودية في لبنان. ربما تشكِّل هذه المعادلة ردّاً على كَون السنّي، الرئيس سعد الحريري، هو الإبن المدلَّل للحاضنة الفرنسية. إذاً، المعادلة معكوسةٌ بين المسيحيين والسنّة. لكن المثير هو أنّ الفرنسيين والسعوديين تساووا في التعب والضجر من لبنان. ولذلك، يبدو المسيحيون والسُنّة اليوم في وضعية الأيتام تقريباً. ووحدهم الشيعة ينعمون بالحضانة الإيرانية المستدامة.

لم تنفع الصيغة الوجدانية التي تعمَّد الرئيس نجيب ميقاتي ابتكارها، قبل شهر، في «ترقيق» قلوب السعوديين تجاه حكومته. قال: «السعودية قِبلتي السياسية وقِبلتي كمسلم. وأنا أصلي صلواتي الخمسة في اليوم، وأتّجه نحو قِبلتي في السعودية»، لكن «العين بصيرة واليد قصيرة».

إستنتج ميقاتي سريعاً أنّ السعوديين لم يعودوا مستعدين للإصغاء إلى هذا النوع من الكلام، خصوصاً من قادة السنّة الذين تلقَّوا الدعم السعودي، كلُّهم وبلا استثناء، في مراحل مختلفة.

فلبنان لم يعد قِبلة السعوديين على شاطئ المتوسط، كما كان طوال عقود، بل صار يعني لهم قاعدةً لنفوذ إيران ومنصةً لانطلاق نشاط «حزب الله» في اتجاههم، وفي اتجاه سوريا والعراق، واليمن خصوصاً.

ولذلك، لم يستقبل السعوديون ميقاتي المتحمِّس لزيارة المملكة ومخاطبة مسؤوليها وجهاً لوجه، منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى السرايا. ولا ينسى أحد أنّ ميقاتي قام أساساً بتشكيل الحكومة متجاوزاً رغبة السعودية ومتجاهلاً رؤيتها.

ينتاب السعوديين شعور بالاستياء لأنّ قادة السنَّة يتجاهلون شكاواهم الكثيرة والجدّية من «حزب الله»، ويؤلفون الحكومة تلو الحكومة بما يرضي «الحزب» ويمنح الرئيس ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل أوسع هامش للتحرّك. ثم يتوجّهون إلى المملكة طالبين تغطيتها في السياسة والمساعدات لهم وللحكومة التي هي حكومة «الحزب». يعتبر السعوديون أنّ ميقاتي يسلك معهم مسار الأزمة إيّاها التي سلكها الرئيس سعد الحريري، وكذلك الرئيس حسّان دياب. وعمق المشكلة في تقديرهم هو أنّ القوى السنّية المحسوبة عليهم لا تريد أن تتحمّل أعباء الاعتراض على نهج «حزب الله»، ولو كان يتعرّض للسعودية في العمق، كما في مسألة «الكبتاغون» مثلاً، وللخاصرة السعودية كما في حرب اليمن.

عندما جاء ميقاتي إلى السرايا، كان يعتقد أنّه يملك الحظَّ في تليين الموقف السعودي، لأسباب عدة. فهو ليس محروقاً في الرياض كما الحريري. ويتمتع بحنكة ومراس سياسي ربما يفتقدهما الحريري. كما أنّ «وسطيَّته» يمكن أن تساعده. وهو، ولو كان معروفاً بعلاقاته الطيّبة مع دمشق في مراحل معينة، فالأزمة السعودية اليوم ليست مع الرئيس بشار الأسد بل مع طهران.

تصرّف ميقاتي كما الحريري في أزمة استقالته الشهيرة في العام 2017: استعان بصديق ليتوسّط بينه وبين السعوديين. والصديق هو نفسه اليوم كما قبل 4 سنوات: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن خلاله حاول إقناع السعوديين- كما الأميركيين- بأنّ حكومته ستنفِّذ ما يريدون، ولكن بطريقة غير مباشرة. ولذلك، «اعطوني الفرصة» لإثبت لكم ذلك.

وتقوم فكرة ميقاتي على الآتي: أوقفوا الحصار المضروب علينا. لا فائدة منه. لا لكم ولا لنا. وحكومتنا أساساً لن تتخذ قرارات سياسية مهمّة يمكن أن تزيد انزلاق لبنان في محور إيران. وكل ما في الأمر أنّها ستحاول فرملة الانهيار المالي ليصمد البلد قليلاً، ثم تجري الانتخابات النيابية. وقد قرَّبت موعدها إلى 27 آذار. وفيها ستنشأ سلطة تشريعية جديدة يمكن الرهان عليها لإحداث التغيير في السلطات كلها وتحقيق التوازن الذي يطلبه الغربيون والعرب. هذه الفكرة لم يقفل الأميركيون الباب في وجهها. فمنحوا ميقاتي فرصة 100 يوم لإثبات التزامه بها، على رغم اقتناعهم العميق بأنّ الرجل سيكون حسّان دياب آخر. وبذل الفرنسيون أقصى جهودهم، من خلال وزير خارجيتهم جان إيف لودريان، لدفع ميقاتي ووزرائه إلى البدء بالتطبيق عملياً، ولكن عبثاً. لكن السعوديين لم يضيِّعوا الوقت. قالوها بالمباشر: «لن تنطلي علينا الوعود مجدداً، ولن نستعجل الإفراج عن المساعدات. فقد جرّبناكم كثيراً. ولكن، فلتبدأوا بإثبات الصدقية على أرض الواقع. وكل المسائل تصبح قابلة للبحث». مشكلة ميقاتي أنّه في العمق مقتنع بأنّ المطالب الأميركية والفرنسية والسعودية في محلِّها، إذا كان يريد الإنقاذ جدّياً. ولكن، على الأرض، بدا سلوك الحكومة راجحاً لمصلحة «حزب الله»، كما الحكومات السابقة، في السياسة والأمن والقضاء، وفي مناخات التحضير للانتخابات، وفي التوجُّهات الاقتصادية، والأهم في تموضع لبنان الأقرب إلى محور طهران لا المحور العربي. وحادثة قرداحي أثبتت ذلك.

هناك مَن يقول: لقد احترق ميقاتي سعودياً، كما احترق قبله الحريري ودياب. ومن سوء حظ ميقاتي أنّه بسلوك حكومته «أعْماها» مع السعودية بدلاً من أن «يُكحِّلها». فالعلاقات مع المملكة صارت اليوم أسوأ مما كانت في زمن دياب. وثمة تصعيد سعودي إضافي متوقَّع مع لبنان، ولكن خصوصاً مع الطائفة السنّية.

العارفون يقولون: توقَّعوا ضغطاً سعودياً على السُنَّة لدفعهم إلى تحديد خياراتهم بوضوح: معنا أو ضدّنا؟ ويتحدث البعض عن مساعٍ ناشطة لجمع المعارضين لـ»حزب الله» من مختلف الطوائف، بما يشبه 14 آذار جديدة. لكن نجاح هذه المهمّة، في هذه الظروف، ليس مضموناً.

وعلى الأرجح، سيزداد الإلحاح السعودي على أركان الطائفة السنّية كي يخرجوا من المنطقة الرمادية، ولاسيما على نادي رؤساء الحكومات، ودار الفتوى، وقد يؤدي ذلك غاياته في أماكن معينة وبنسب مختلفة، خصوصاً لدى المرجعية الدينية.

لكن تيار «المستقبل»، الذي ينعقد عليه الرهان الأول باعتباره الأوسع تمثيلاً للسنّة، فسيزيده الإلحاح إرباكاً. فالحريري يقول إنّه «جرَّب المجرَّب»، أي التصعيد في وجه «الحزب» مراراً، ولم يصل إلى نتيجة. ولذلك، يرشح من أوساطه كلام متناقض حول خطواته المقبلة: هل سيهادن أو سيهاجم أو سينكفئ سياسياً؟

وهل يناور الحريري بتسريب أنّه سيقاطع الانتخابات النيابية أو هو يتقصّد ذلك فعلاً؟ وهل هذه رسالة منه إلى السعوديين أنفسهم؟ هل يقول لهم: إذا خسرتُ الانتخابات فستكونون أيضاً خاسرين. ففي النهاية، نحن نمثِّل الخط الأقرب إلى خيارات المملكة، وإذا أخلينا الساحة فسيملأ الفراغ حلفاء إيران بشكل مباشر؟

اليوم، الجميع يواجه التحدّي: السعوديون وجدوا فرصةً للانتقال من وضعية الدفاع والانكفاء في لبنان، إلى وضعية الهجوم والانخراط. لكن الحلفاء، وقادة السنّة خصوصاً، مصابون بإرباكٍ غير مسبوق. وهم يقولون: هناك أثمان باهظة ستُدفَع في كل الأحوال.

 

لعبة التذاكي اللبنانية… التي انتهت

خيرالله خيرالله/العرب/05 تشرين الثاني/2021

لم يعد لبنان مهمّا، لا للعرب ولا للعالم. لن يساعده أحد إذا لم يساعد نفسه. هذا ما لم يدركه ولن يدركه يوما “العهد القويّ”، عهد ميشال عون وصهره جبران باسيل. يصعب على العهد فهم هذه المعادلة العلميّة البسيطة، خصوصا أنّه يستقوي على اللبنانيين بسلاح “حزب الله”. لا يفهم العهد حتّى أنه صار عهد “حزب الله” بعدما استطاع الحزب الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني السيطرة على كلّ مفاصل السلطة والتحكّم بكلّ القرارات.

من أجل استرضاء “حزب الله”، أصبح عبدالله بوحبيب وزيرا للخارجيّة. من أجل استرضاء الحزب والأجهزة السوريّة أصبح جورج قرداحي وزيرا للإعلام. أخطر ما في الأمر أن الاثنين يتحدّثان عن أمور لا يفهمان فيها شيئا. يبدو كلّ همهما محصورا في كيفية تقديم أوراق اعتمادهما إلى “حزب الله” كي يبقى راضيا عنهما… خارج إطار استرضاء “حزب الله” وتقديم الطاعة له لا مهمّة أخرى للوزيرين المتذاكيين اللذين وافق نجيب ميقاتي على أن يكونا عضوين في حكومته. كان مستغربا إقدام شخص مثل نجيب ميقاتي، يعرف العالم والمنطقة العربيّة بدقّة، على ممثل هذه الخطوة. تعني هذه الخطوة أوّل ما تعني أنّ “حزب الله” يتحكّم مباشرة بالحكومة. هل أراد نجيب ميقاتي، في العمق، توجيه رسالة فحواها أنّ لا حول له ولا قوّة وأنّه مضطر، لأسباب لا يعرفها أحد غيره، لتشكيل مثل هذه الحكومة الساقطة سلفا؟

من غير الجائز أن يكون في لبنان وزير للخارجية لا يعرف شيئا عن الخليج والعالم العربي، أو على الأصحّ عن العوالم العربيّة المختلفة، وعمّا يدور في العالم وفي واشنطن بالذات. هناك وزير للخارجيّة جعل منه الرئيس أمين الجميّل سفيرا في واشنطن في العام 1982 ليكتشف بعد فترة أنّ الرجل لا يقدّم ولا يؤخر وأنّه في مكان آخر. لا حاجة بالطبع إلى الدخول في أيّ أمور ذات طابع شخصي، لكن الثابت أن وزير الخارجية اللبناني في عالم لا علاقة له بالخليج والتطورات التي يشهدها ولا بنظرة الخليج إلى لبنان.

بعض التواضع ضروري لدى مسؤولي "عهد حزب الله" ولدى الوزراء المتفرعين عن هؤلاء من أمثال عبدالله بوحبيب وجورج قرداحي الذي كان عليه أن يجتهد أكثر من أجل معرفة ما هي السعودية أو ما هي الإمارات

حسنا، قبلت المملكة العربيّة السعوديّة بفتح حوار مع السلطات اللبنانيّة ومع الأستاذ بوحبيب شخصيّا. ما الذي يمكن أن يسفر عنه مثل هذا الحوار ما دام “حزب الله” هو  الدولة في لبنان، فيما السلطات الرسميّة، من رئيس الجمهوريّة إلى أصغر موظف، هي مجرّد دويلة في دولة لبنان.

يتنطح وزير الخارجية للحديث في مواضيع أكبر منه مثل طبيعة العلاقة مع المملكة العربيّة السعوديّة ودول الخليج. لم يفهم حتّى لماذا انضمت الكويت إلى الإجراءات المتخذة في حقّ لبنان بعد الكلام الصادر عن جورج قرداحي في شأن اليمن ودفاعه عن ميليشيا إيرانية تتمثّل في الحوثيين؟ عندما يستوعب عبدالله بوحبيب مغزى انضمام الكويت، التي تمتعت دائما بهامش للمناورة خاص بها، للإجراءات المتخذة في حق لبنان، يصبح مؤهلا لأن يفكّر في أن يكون وزيرا للخارجيّة.

لم يطلب أحد من الدولة في لبنان الدخول في حرب مع “حزب الله”. من غير المنطقي دخول حرب مع “حزب الله”، لكنّه من غير المنطقي أيضا الرضوخ لـ”حزب الله” والقبول بتحوّل لبنان إلى جرم يدور في الفلك الإيراني. هذا ما يفترض في وزير الخارجيّة معرفته، مثلما يفترض به معرفة أبعاد كلامه عن أنّه “لو لم يكن في السعوديّة سوق للمخدرات، لما كان هناك تهريب”. وجد الوزير فرصة للإساءة إلى المملكة وأهلها وإلى إجراء مقارنة في الوقت ذاته بين لبنان والسعوديّة من جهة والولايات المتحدة والمكسيك من جهة أخرى. نسي أن لا حدود مشتركة بين لبنان والسعوديّة، خلافا للحدود المشتركة الطويلة التي يصعب السيطرة عليها بين الولايات المتحدة والمكسيك. سقط عبدالله بوحبيب في السياسة، لكنّه سقط أيضا في الجغرافيا في محاولته تبرير تهريب “حزب الله” المخدرات إلى السعوديّة!

عندما تحوّل جبران باسيل، في مرحلة معيّنة، إلى وزير للخارجية الإيرانيّة في مجلس جامعة الدول في أثناء وجوده في موقع وزير الخارجية اللبنانيّة، لا يعود مستغربا سقوط لبنان إلى الدرك الذي سقط إليه.

ثمة حدود للعبة التذاكي التي يمارسها سياسيون لبنانيون. من سخرية القدر أن هؤلاء أصبحوا في موقع المسؤولية. لا علاقة لشخص مثل عبدالله بوحبيب لا بالسياسة ولا بالدبلوماسية. ولا علاقة لجورج قرداحي بأيّ موضوع سياسي في غاية البساطة، فكيف يكون الأمر عندما يتحدّث عن اليمن وعن الحوثيين بالذات. هل يعرف أوّلا أن الحوثيين لا يدافعون عن اليمن وأنّهم طرف في الاعتداء على اليمنيين وعلى دول الجوار على الرغم من أنّهم جزء لا يتجزّأ من النسيج اليمني؟ هل يعرف ظروف استيلاء الحوثيين على صنعاء في 21 أيلول – سبتمبر 2014 ثم ظروف إقدامهم على اغتيال علي عبدالله صالح في الرابع من كانون الأوّل -ديسمبر 2017  بعدما ائتمنهم على حياته؟ هل يعرف ما الذي فعله الحوثيّون بمدينة مسالمة مثل صنعاء وبأهل المدينة الأصليين الذين يمثلون ذروة الرقيّ والتهذيب وحب المعرفة؟

يكمن خطر عهد “حزب الله” في أنّه خطر على لبنان الذي فقد، في ضوء استسلام ميشال عون وصهره أمام مشيئة الحزب، كلّ مبررات وجوده. ليس صحيحا أن “الحوثيين يدافعون عن أنفسهم وأرضهم من عدوان خارجي تقوده السعودية والإمارات” كما قال جورج قرداحي. الحقيقة أن الحوثيين الذين يسمون نفسهم “جماعة أنصارالله” فعلوا كلّ ما يستطيعون من أجل استفزاز السعوديّة. أكثر من ذلك، حولوا جزءا كبيرا من شمال اليمن إلى قاعدة صواريخ إيرانية يهددون منها كلّ دولة من دول الخليج العربي.

بعض التواضع ضروري لدى مسؤولي “عهد حزب الله” ولدى الوزراء المتفرعين عن هؤلاء من أمثال عبدالله بوحبيب وجورج قرداحي الذي كان عليه أن يجتهد أكثر من أجل معرفة ما هي السعودية أو ما هي الإمارات. هناك لعبة لبنانيّة انتهت. اسم هذه اللعبة هو لعبة التذاكي. لا يدرك جماعة “العهد القويّ” أن الناس في الخليج تعرف. تعرف أكثر بكثير مما يعتقدونه. أكثر ما يعرفه الخليجيون أن لبنان انتهى بعدما صار مجرّد مستعمرة إيرانية… ليس من سبب للتعاطي معه كشيء مختلف عن ذلك!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع وهاب لشؤون عامة

وطنية/05 تشرين الثاني/2021 

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب وعرض معه للاوضاع العامة في البلاد. وأشار وهاب الى ان البحث "تركز على شؤون خدماتية واجتماعية، منها ملف وزارة الصحة وضرورة معالجة الفجوة القائمة بين المستشفيات والمؤسسات الضامنة التي يتحمل المواطنون تبعاتها السلبية. كما تطرق البحث الى ضرورة تفعيل النقل المشترك في البلاد واعداد دراسة سريعة حوله بالاشتراك بين القطاعين العام والخاص"، وطالب ب"العمل لتأمين 12ساعة كهرباء لعدم قدرة اللبنانيين على دفع فاتورة المولدات الكهربائية التي ارتفعت بشكل غير مسبوق وغير مقبول".  وأكد وهاب ان الرئيس عون "يولي الحاجات الخدماتية والانسانية اهمية خاصة، بالتوازي مع متابعته معالجة القضايا السياسية والمستجدات الراهنة".

 

ميقاتي استقبل وزير الدفاع وعرض مع فرونتسكا التحضيرات لانعقاد مجلس الأمن

وطنية/05 تشرين الثاني/2021 

اجتمع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي  في السرايا قبل ظهر اليوم مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان يوانا فرونتسكا التي قالت بعد اللقاء: "زرت اليوم دولة الرئيس بعد مشاركته في مؤتمر التغيير المناخي في غلاسكو، وقد تمحور بحثنا حول انعقاد جلسة مجلس الأمن في 29 تشرين الثاني الجاري، وقد جرت العادة، وهو ما أعتقد بأنه أمر جيد، أن نلتقي دولة الرئيس للبحث في التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع. وبالموازاة نحن من جانبنا، بصدد تحضير تقرير سنرفعه الى الأمين العام للأمم المتحدة على أن ينشر منتصف هذا الشهر". أضافت: "إن الهدف من هذه اللقاءات التشاورية هو الاطلاع على مجرى التطورات السياسية في لبنان ووضع تقييم موضوعي، كما تطرقنا الى الأوضاع العامة في لبنان، وقد شرح لنا دولة الرئيس أين نحن من هذه الأوضاع، فأبدينا كل الدعم لعمل الحكومة مشجعين على المضي في الإصلاحات المطلوبة، كما أطلعت دولة الرئيس على معطى إيجابي يتمثل بتنظيم لقاء بعنوان "المنصة الانتخابية" يوم الإثنين المقبل في الثامن من الجاري برعاية وزارة الداخلية والبلديات بمشاركة السفراء المعتمدين في لبنان بهدف التركيز على مجريات الإنتخابات المقررة في آذار المقبل ودعم لبنان على هذا الصعيد". وختمت: "نعتقد أن إجراء الانتخابات ضمن المهل الدستورية قرار يخص اللبنانيين وأن منظمة الأمم المتحدة ستقف داعمة لهم".

وفد ألماني

واستقبل الرئيس ميقاتي المدير العام لإدارة الشرق الأوسط والأدنى وأفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان على رأس وفد، في حضور سفير ألمانيا لدى لبنان أندرياس كيندل وكان بحث في الأوضاع والتطورات العامة في لبنان والمنطقة.

 منظمة فرسان مالطا

واستقبل سفير "منظمة فرسان مالطا ذات السيادة" برتران بزانسونو، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان.

وزير الدفاع

واستقبل وزير الدفاع الوطني موريس سليم، ثم سفيرة لبنان لدى إسبانيا هلا كيروز.

 

الجيش استقدم تعزيزات ونشرها عند مفترقات الطرق في خلدة

وطنية/05 تشرين الثاني/2021 

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" باستقدام تعزيزات من الجيش، حيث تم انتشارها عند مفترقات الطرق في  خلدة وباتجاه الاوزاعي وانفاق المطار. ويعمل على فتح الطرق التي اقفلت عصر اليوم من قبل شباب من عشائر العرب.

 

عائلات وعشائر عرب خلدة قطعوا طريق خلدة ومفترق الكوستابرافا بالاطارات المشتعلة

وطنية/05 تشرين الثاني/2021 

 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" باقفال طريق خلدة ومفترق الكوستابرافا بالاطارات المشتعلة من قبل عائلات وعشائر عرب خلدة، وان زحمة سير خانقة يشهدها اوتوستراد خلدة باتجاه صيدا.

 

الجبهة السيادية ناشدت الامم المتحدة العمل لرفع الهيمنة عن لبنان ريفي: إذا حيل دون العدالة اللبنانية سننتقل إلى العدالة الدولية

وطنية - طرابلس/05 تشرين الثاني/2021

عقدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" لقاء في مكتب الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في طرابلس، في حضور رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" كميل دوري شمعون، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، القاضي بيتر جرمانوس، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، رئيس حزب "الاتحاد السرياني" ابراهيم مراد، منسق "القوات اللبنانية" في طرابلس جاد دميان وعدد من المجموعات الثورية. بداية، النشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الوطن، بعدها كانت كلمة لريفي اعتبر فيها "الى أن الآداة التي استخدمها السوري زمن الوصاية يستخدمها حزب الله حاليا". وقال: "أن رجال حزب الله وحلفاءه يبرؤون سلفا ولو كانوا مرتكبين، مجرمين، قاتلين أو عملاء. وأعرب عن خشيته أن "يحاكم أبناء عين الرمانة وفرن الشباك الأبطال كما يحاكم أهل خلدة الشرفاء". وسأل: "بربكم، هل سمعتم يوما أن مشتبها به يشترط أن يكون القاضي والمحقق يعمل لتبرئته".

 وقال: "لم يحصل في التاريخ القضائي أن ادعى المشتبه بهم عشرات الدعاوى على القاضي لعرقلته ولإستبداله بآخر يحقق مأربه وغايته.تفجير المرفأ سقط فيه أكثر من مئتي شهيد. إنها جريمة ضد الإنسانية، إنها جريمة إبادة جماعية، واهم من يعتقد أنه يستطيع أن يلفلف جريمة بهذا الحجم". واضاف: إذا حيل دون العدالة اللبنانية، سننتقل إلى العدالة الدولية. ووجه التحية الى "القاضي طارق البيطار الصامد، المثابر،المكابر لإنجاز مهمته الوطنية". وقال:"كفانا قتلا، كفانا إجراما، كفانا إرهابا. لقد حولوا الوطن الذي كنا نفخر به إلى معسكر للارهاب وإلى مصنع لإنتاج المخدرات والسموم. العدالة آتية والفجر قريب، مع إحترامنا لبعض القضاة، ولبعض الضباط في المحكمة العسكرية. لا تزال هذه المحكمة, عنوانا ورمزا للظلم والقهر, وأذكر أن أغلب الثورات في العالم تندلع من الفقر والظلم والقهر".ودعا ريفي إلى "تعاون فريق الدفاع عن العدالة في القضايا المثارة حاليا وهي قضايا تهمنا جميعا وتهم الاستقرار في لبنان". وقال: "وحدتنا تنصر قضايانا وتفرقنا يجعلنا نستفرد الواحد تلو الآخر".  وتوجه إلى من اسماهم "المحامين الابطال": بيتر جرمانوس، إيلي محفوض والدكتور أنطوان سعد، ودعاهم الى "الوقوف الى جانب فريق الدفاع عن أهلنا في خلدة المكون من المحامي الصديق محمد صبلوح ورفاقه".

 كما دعا "أهلنا في العشائر العربية في خلدة وكافة الأراضي اللبنانية وأهلنا جميعا الى أن يناصروا أهالي شهداء المرفأ وأهالي الموقوفين في عين الرمانة وفرن الشباك, والقضايا القضائية الوطنية كافة". وختم : "ادعوكم لنكون يدا واحدة لنحمي لبنان العيش المشترك ولنؤكد على تطبيق الدستور ونزع السلاح غير الشرعي والتأكيد على القرارات الدولية، وعلى الحماية والمراقبة الدولية للانتخابات النيابية. فنحن من الناس وإليهم نعود، ولا بد أن تنتصر معركة تحرير لبنان من تحالف الوصاية والفساد".

 البيان الختامي

وبعد اجتماع دام نحو ساعة، تلا القاضي بيتر جرمانوس البيان الختامي جاء فيه: "تداولت الجبهة في اجتماعها بالمستجدات الحاصلة على الساحة الوطنية والحكومية والقضائية، فرأت أن النهج المتبع من العهد الحالي وأسياده عند وصوله الى السلطة منذ خمس سنوات والتحاقه بمحور توسعي امبراطوري ديني يعادي معظم دول العالم المتحضر، والدول العربية خاصة الخليجية منها، وبالأخص السعودية التي لطالما دعمت نهائية الكيان اللبناني وقيام الدولة والعيش المشترك ورعت اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب ألأهلية.  لقد هال الجبهة ما حصل في الأسابيع الأخيرة، أكان بالنسبة للهجمة المستنكرة على قاضي التحقيق في مرفأ بيروت طارق البيطار، أم بالنسبة لتهديد أحد الوزراء للحكومة المجتمعة برئاسة رئيس الجمهورية على طريقة اما تطيير القاضي بيطار واما سترون ما لا يعجبكم، فكانت غزوة عين الرمانة وتوقيف الشباب المعتدى عليهم وكما حصل مع أهلنا العشائر العرببة في خلدة الشيء المستمر حتى تاريخه بدل توقيف المعتدي وصولا الى استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وفي نفس السباق استدعاء الدكتور فارس سعيد بناء على شكوى من حزب الله بتهمة التحريض على حرب أهلية فضلا عن مئات الشباب من موقوفي طرابلس ظلما وعدوانا.  كل هذا يؤكد للقاصي والداني أن لبنان واقع تحت احتلال من نوع جديد بواسطة أدوات داخلية لبنانية احتلال ايراني بلباس لبناني". واكد البيان "عمل الجبهة على توسيع قاعدتها لتضم المروحة الأكبر من السياديين الذين تجمعهم قضية مواجهة الدويلة وأدواتها".  وناشد "منظمة الأمم المتحدة وجميع الدول الصديقة العمل من أجل رفع الهيمنة عن لبنان عن طريق المساعدة في تنفيذ اتفاق الهدنة والقرارات الدولية 1559 و 1680 و1701، وكذلك حث المجتمع الدولي لاقرار مبدأ الحياد للبنان للحفاظ على دوره كرسالة وكملتقى للحوار والانفتاح بين الأديان وستراسل الجبهة جميع السفارات والدول المعنية للحصول على دعمها في هذه المجالات".

 

الأمم المتحدة: ندعم الحكومة

وطنية/05 تشرين الثاني/2021

إجتمع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان يوانا ورونيكا. وبعد اللقاء قالت ورونيكا: “زرتُ اليوم دولة الرئيس بعد مشاركته في مؤتمر التغيير المناخي في غلاسكو، وقد تمحور بحثنا حول انعقاد جلسة مجلس الأمن في 29 تشرين الثاني الحالي، وقد جرت العادة، وهو ما أعتقد بأنه أمر جيد، أن نلتقي دولة الرئيس للبحث في التحضيرات الجارية لعقد الإجتماع. وبالموازاة نحن من جانبنا، بصدد تحضير تقرير سنرفعه الى الأمين العام للأمم المتحدة على أن ينُشر منتصف هذا الشهر”. وتابعت: إن الهدف من هذه اللقاءات التشاورية هو الإطلاع على مجرى التطورات السياسية في لبنان ووضع تقييم موضوعي، كما تطرقنا الى مجمل الأوضاع العامة في لبنان، وقد شرح لنا ميقاتي أين نحن من هذه الأوضاع، فأبدينا كل الدعم لعمل الحكومة، مشجعين على المضي في الإصلاحات المطلوبة. واضافت: كما أطلعتُ ميقاتي على معطى إيجابي يتمثل بتنظيم لقاء تحت عنوان “المنصة الإنتخابية” يوم الإثنين المقبل في الثامن من الحالي برعاية وزارة الداخلية والبلديات وبمشاركة السفراء المعتمدين في لبنان، بهدف التركيز على مجريات الإنتخابات المقررة في آذار المقبل ودعم لبنان على هذا الصعيد، فنحن نعتقد بأن إجراء الإنتخابات ضمن المهل الدستورية هو قرار يخص اللبنانيين وأن منظمة الأمم المتحدة ستقف داعمة لهم.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05-06 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103878/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1230/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 05/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103880/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-05-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin