المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november02.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أراد أن يحاسب عبيده/حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الحل: وضع لبنان تحت البند السابع، اعلانه دولة فاشلة، تنفيذ القرارات الدولة، وبعدها التوافق على نظام حكم اتحادي

الياس بجاني/هودي ال 3 داكشوا السيادة والإستقلال ودماء الشهداء بالكراسي والمصالح الشخصية وسلموا البلد للملالي

الياس بجاني/لا قيامة للبنان بظل اصحاب شركات أوباش وقطعان صنمية تؤلههم

الياس بجاني/قطعان تهلل لعون الذي قادها إلى المسلخ وسلخ جلدها وباعها جثث لحزب الكبتاغون

الياس بجاني/عون والحريري وجعجع هم شركاء في بيع ثورة الأرز وفرط 14 آذار

الياس بجاني/كل رؤساء الجمهورية منذ العام 1982 كانوا من خامة الذميين والمخصيين سيادياً ووطنياً

الياس بجاني/قطعان أصحاب شركات الأحزاب مزروعين في كل تجمع بهدف تفشيله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتبة والصحافية بارعة الأحمر كونتي حول دور المرأة في روايتها

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 1 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 01/11/2022

يرحل الملوك والرؤساء والزعماء ويبقى الوطن لبنان وقف الله

البروفيسور الأب يوسف مونس/الكلمة أونلاين

«منظمة الصحة» تحذّر من كوليرا «فتاكة» في لبنان... وتحدد أساليب الوقاية/«سلالة الضَّمَّة الكُوليريَّة» هي المنتشرة

فرنسا متخوفة من الشغور الرئاسي في لبنان... وتحث على انتخاب رئيس «دون تأخير» وباريس لا تتدخل في لعبة الأسماء

لقاء نيابي في الصيفي: للشروع فورًا بانتخاب رئيس الجمهورية!

هل يؤسس لقاء الصيفي لكتلة نيابية تقلب المعادلة؟

تحذير أممي من تدهور أمني في لبنان!

دعوةٌ من الاتحاد الأوروبي الى القيادات اللبنانية

مفاجآت إيجابية في أيام الشغور؟

من سيحكم الفراغ؟

جلسة الخميس.. محسومة النتيجة سلفاً؟

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

رئيسٌ جديدٌ للمحكمة العسكرية

“عهد الشغور” انطلق.. و”عروض التأليف” مستمرة!

ما جديد المفاوضات مع “صندوق النقد”؟

البخاري: علاقتنا بلبنان ستتحسن بعد انتخاب رئيس سيادي

التضامن مع لبنان في صلب اجتماع قمة الجزائر

إحباط محاولة هجرة غير شرعية جديدة!

لبنان: إحباط تهريب 5 ملايين حبة كبتاغون إلى السودان

بعد انتهاء ولاية عون... لبنان يدخل مرحلة فراغ رئاسي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

استطلاعات: الليكود بزعامة نتنياهو يحتل المركز الأول في الانتخابات مقتربا من الحصول على الأغلبية

رئيس تونس: نأمل أن تسهم قمة الجزائر في حل الخلافات

متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: قلقون من تهديدات إيران للسعودية ولن نتردد في الرد إذا لزم الأمر

واشنطن: الاتصالات مستمرة مع السعودية لمواجهة تهديدات إيران

الاحتجاجات تعمّ إيران رغم التهديدات... ومحاكمات علنية لألف متظاهر... ومجهولون يهاجمون محتجين ببرلين

كندا تفرض حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران وتشيد بشجاعة المحتجين

انتفاضة مهسا أميني تتواصل... وهتافات من الشرفات... وطهران تعاقب "سي آي إيه" وعسكريين أميركيين

البيت الأبيض: إيران منخرطة بشكل نشط في مساعدة روسيا

ميدفيديف: الدول الغربية تدفع العالم لحرب عالمية

زيلينسكي: روسيا ستتلقى ردا قاسيا على عرقلة تصديرنا الغذاء

سورية: قوات “النظام” تقضي على مسلحين “داعشيين” بمدينة درعا و"هيومن رايتس" تتهم "قسد" بهدم منازل المدنيين

جدول أعمال قمة العرب الـ31 يتضمن 20 قراراً... هذه أبرز محاورها وحرص جزائري لافت على إبعاد «التشويش» عن الحدث

السيسي يتوجه إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية

«المرصد السوري» يطالب بـ«حل فوري» لأزمة «دويلة الهول»/حذر من انفجار مخيم عوائل «داعش» بوجه العالم في أي لحظة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد خلو سدة الرئاسة: لبنان إلى أين؟/جورج شاهين/الجمهورية

كيف سيتعامل مجلس النواب مع رسالة عون؟/أكرم حمدان/نداء الوطن

صمت “الحزب”: لا يخسر عون ولا يقطع مع ميقاتي/نقولا ناصيف/الأخبار

عون: سنُلاحِقكم حتّى منازلكم!/ملاك عقيل/موقع أساس

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء/نديم قطيش/الشرق الأوسط

اقراءة في تاريخ العلاقات الدّوليّة، حاجة وطنيّة/السفير د. هشام حمدان

من موسوليني الى عون: هل يعيد التاريخ نفسه؟/المحامي عبد الحميد الأحدب

باسيل والخسارة المزدوجة وأقنعة “الهالووين”/جان الفغالي/هنا لبنان

حزب الله يبحث عن تسوية: الخصوم والحلفاء غير مستعدين/منير الربيع/المدن

أهل السُنّة: حماية الطائف مهمّة اليوم والغد!/رضوان السيد/أساس ميديا

الشرق الأوسط مهد الحضارات وبوصلة المستقبل والعراق دولة فاعلة/د. ميشال شمّاعي/جسور

"لبنان الممانع" يُسقط الديموقراطية/إيلي القصيفي/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

موقف غير مسبوق لباسيل من "الحزب".. وماذا عن ترشّحه للرئاسة؟

الراعي عرض الاوضاع مع 3 سفراء  شمعون: طلبت من غبطته أن يجمع القادة الموارنة للاتفاق على أسماء توافقية للرئيس

ميقاتي يشارك في افتتاح اعمال القمة العربية في الجزائر

ميقاتي ينفي إرسال موفد لطلب الثقة لحكومته قبل سفره الى الجزائر

أمير قطر التقى ميقاتي في الجزائر: أتمنى أن يتجاوز لبنان الصعوبات الراهنة ويتم انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت

حراك العسكريين المتقاعدين حذر من سابقة عدم دفع المعاشات في موعدها آخر الشهر

البخاري من مطرانية سيدة النجاة في زحلة: زيارتي عنوانها المحبة  ابراهيم: نتطلع لدور سعودي فاعل للنهوض ببلدنا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أراد أن يحاسب عبيده/حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا

إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/قالَ الرَبُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ.

ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الحل: وضع لبنان تحت البند السابع، اعلانه دولة فاشلة، تنفيذ القرارات الدولة، وبعدها التوافق على نظام حكم اتحادي

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2022

فهموها: اتفاق الطائف فُرّض بالقوة العسكرية السورية، ولم ينفذ ليس بسبب الإحتلالين السوري والإيراني، بل لأنه هجين وغير قابل للتطبيق

 

هودي ال 3 داكشوا السيادة والإستقلال ودماء الشهداء بالكراسي والمصالح الشخصية وسلموا البلد للملالي

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2022

فهموها وما تنسوا: جعجع والحريري وجنبلاط فرطوا 14 آذار وخانوا ثورة الأرز وارتضوا باحتلال حزب الكبتاغون والعمل بظله وأوصلوا عون إلى بعبدا ومعه صهره وحاشية الودائع

 

لا قيامة للبنان بظل اصحاب شركات احزاب أوباش وقطعان صنمية تؤلههم

الياس بجاني/31 تشرين الأول/2022

كارثة لبنان منبعها أصحاب شركات أحزاب أبالسة مجردين من الإنسانية والأخلاق، وقطعان اغبياء وعبدة اصنام يهللون ويؤلهون من يستعبدهم

 

قطعان تهلل لعون الذي قادها إلى المسلخ وسلخ جلدها وباعها جثث لحزب الكبتاغون

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2022

فهموها: قطعان رافقوا عون يغادر قصر باعه وسلمه والوطن وشعبه وقراره لحزب الكبتاغون مقابل كرسي. هو غادر والكرسي بقيت تلعن بائعها

 

عون والحريري وجعجع هم شركاء في بيع ثورة الأرز وفرط 14 آذار

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2022

فهموها: عون باع لبنان لحزب الله تا يعمل رئيس، وجعجع والحريري باعوا ثورة الأرز و14 آذار وانتخبوا عون. صفقة مذلة وال 3 شركاء

 

كل رؤساء الجمهورية منذ العام 1982 كانوا من خامة الذميين والمخصيين سيادياً ووطنياً

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2022

قصر بعبدا بحالة فراغ منذ اغتيال الرئيس بشير الجميل. كل من سكن القصر بمسمى رئيس منذ العام 82 كان صنيعة لقوى إحتلال ما أو مخصي سيادياً ووطنياً.

 

قطعان أصحاب شركات الأحزاب مزروعين في كل تجمع بهدف تفشيله

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2022

فهموها: تفقيس تجمعات صورية وكرتونية وهجينة بعناوين مسيحية تخدم اجندات أصحاب شركات الأحزاب السلطوية وتنفخ بأوهامهم النرسيسية

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتبة والصحافية بارعة الأحمر كونتي حول دور المرأة في روايتها

“تانغو في بيروت” من تلفزيون نور مريم أم تي في

https://eliasbejjaninews.com/archives/113106/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%b1/

01 تشرين الثاني/2022

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 1 تشرين الثاني 2022

وطنية/01 شرين الثاني/2022 

الجمهورية

أحد السياسيين المتابعين قال إنّ إحدى الشخصيات الأكثر إشكالية في البلد لا يزال إسمها وارداً في لائحة ّالمرشحين الجادّين للرئاسة.

تبيّن أنّ لقاء عُقد بين قطبين كبيرين قبل أيام لم تنتهِ رياحه إلى ما تشتهي سفنهما لكن تمّ الإتفاق على أنّ للبحث صلة.

يعيش فريق سياسي حالة من الإرباك والإضطراب ما يجعله غير قادر مرحلياً على اتخاذ خيارات حاسمة إزاء استحقاقات داهمة.

اللواء

تجاوز المعنيون في مؤسسة كهرباء لبنان، بمن فيهم وزير الطاقة، التطرُّق إلى مصير الفيول العراقي، الذي من المفترض أن يكون وصل إلى لبنان؟

يحرص نائب له مكانة وموقع، على الرغم من انتمائه لتيار معروف لتحييد نفسه عن المواقف التي تُوصف بـ«التحدّي».

لا مواعيد معروفة لدفع الرواتب عن الشهر الذي استحق، والسبب، كما تتحدث معلومات هو عدم تأمين الاعتمادات، وربما تأخير صدور الموازنة، وإن كان الدفع لا يلحظ الزيادات الأخيرة!

نداء الوطن

يؤخذ على نائبتين تقاربهما السياسي فيما بينهما هوّة تتصل بملف النازحين وقد أخذ على الأولى عنصريتها ازاء هذا الملف على عكس مواقف الثانية.

يتردد أنّ بعض موظفي القطاع العام الذين يخضعون لتدريبات في معهد باسل فليحان في ما خصّ قانون الشراء العام، قد حصلوا مسبقاً على الأسئلة ما ساعدهم على تجاوز الامتحان بنسبة نجاح عالية، مع العلم أنّ المعهد الوطني للإدارة هو المعني أصلاً بتدريب الموظفين.

إستغربت مصادر إعلامية متابعة تصرفات نائب جديد في البرلمان في أحد المطاعم الساحليّة، اذ منذ دخوله الى المقهى وهو يوزع الابتسامات والسلامات على الحضور الذي بدا عليه وكأنه لا يعرف أبداً النائب.

البناء

قال مصدر مالي إن كلفة الفراغ الرئاسي والحكومي مالياً ستصل الى مليار دولار عن كل شهر لمنع الارتفاع الجنونيّ لسعر الصرف وتأمين تمويل الدولة وحاجات الحد الأدنى للاستيراد؛ ما يعني أن المصرف المركزي يضمن ما تبقى من ولاية الحاكم ومن بعده الطوفان.

يقول مرجع سياسي إن ما سيشهده لبنان من الثلاثاء غير مسبوق وغير قابل للتوقع سواء لجهة كيفية تسيير شؤون الدولة أو لجهة العلاقات السياسية والطائفية في ظل تصعيد يستعيد خطاب الحرب الأهليّة؛ ما يجعل التوافق على اختيار اسم رئيس للجمهورية أكثر تعقيداً وبعداً عن التحقق بينما لبنان يغرق.

الأنباء

مشاركة أحد الوزراء بزيارة رسمية الى الخارج تؤشر الى خلاف ما توقعت مرجعية سياسية حول مرحلة الفراغ.

لا تناقض دستوري حول اشكالية طارئة ومعظم القراءات من الدستوريين جاءت متشابهة ومتفقة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 01/11/2022

وطنية/01 تشرين الثاني/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

لبنان دخل اليوم رسميا و دستوريا وواقعيا مرحلة الفراغ الرئاسي ما يدفع نحو تركيز كل الجهود للاستعجال في  انهاء "عهد الفراغ" الجديد بأسرع وقت متاح حتى لا يسترسل عداده  في هدر الوقت لان ما احتمله لبنان في حقبات الفراغ السابقة لم يعد يصح راهنا ولم يعد في امكان لبنان تحمل المزيد من الانهيار.

اجنحة قصر بعبدا الخاصة برئيس الجمهورية اقفلت اليوم وتم انزال العلم اللبناني  ورفعت الصور الرسمية للرئيس عون.

اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يشارك في اعمال القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين التي انطلقت السابعة مساءا في الجزائر والتي زامنت مشاركته مع الدخول في الفراغ الرئاسي  فقد أكد أن صلاحيات رئيس الجمهورية لا تعود بموجب الدستور الى رئيس الحكومة بل الى مجلس الوزراء قائلا سنعمل على ادارة شؤون البلاد من دون استفزاز ولكن الاولوية تبقى لانتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف حكومة جديدة.

وعن احتمال دعوته مجلس الوزراء الى الانعقاد اوضح ميقاتي انه اذا لم يكن من موجب وطني أساسي وملح فأنه لن يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء وسيستمر في تصريف الاعمال بشكل عادي.

اما الانظار فهي ترقب دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس النيابي الى جلسة الخميس  لتلاوة رسالة الرئيس عون الى المجلس التي يطالب فيها بسحب التكليف من الرئيس نجيب ميقاتي وتشكيل حكومة جديدة علما ان الجواب على الرسالة قد يكون حسم سلفا باعتبار المضمون فاقدا للجدوى الدستورية بما يمكن معه اصدار توصية لحكومة تصريف الاعمال بالتزام ما التزمه سلفا وعلنا الرئيس ميقاتي.

على المقلب الخارجي يشهد الكيان الاسرائيلي احتداما في انتخابات تجري  للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات سيحاول  خلالها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو العودة الى السلطة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

رسميا ودستوريا إنتهت الولاية الرئاسية معلنة رحيل عهد بكل ما له وما عليه على مدى ست سنوات.

والقصر الجمهوري بدا اليوم مهجورا... حزينا ليس لانتهاء ولاية ينص عليها الدستور بل لعدم وجود رئيس جديد في زمن الفراغ المقيت فاعتبارا من منتصف الليلة الماضية انزلق لبنان نحو شغور رئاسي يؤمل ألا يطول في بلد منهك على المستويات كافة.

الشغور ألقى بلبنان في عهدة حكومة تصريف أعمال من جهة ومن جهة أخرى في رحاب حوار يلتزم الرئيس نبيه بري برعايته تحت بند واحد هو تأمين الظروف التوافقية لانتخاب رئيس للجمهورية.

بانتظار نضوج هذا البند سيكون أقرب موعد مع جلسة مجلس النواب التي تعقد الخميس على نية مناقشة رسالة الرئيس السابق ميشال عون.

على ضفاف الاستحقاقات المرتقبة رصدت مواقف للسفير السعودي من البقاع حيث أعرب عن أمله في ان تتمخض هذه الإستحقاقات عن قيادات سيادية وازنة تتصف بالاعتدال وتقدم ضمانات للمملكة وللمجتمع الدولي الأمر الذي سيؤدي إلى إعادة نظر بالعلاقة مع لبنان.

خارج الساحة المحلية تتجه الأنظار إلى الجزائر حيث تنطلق اليوم أعمال القمة العربية التي يمثل لبنان فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وإلى يمينه وزير الخارجية وإلى يساره وزير الطاقة الذي يكرس وجوده هناك لإجراء محادثات حول دعم لبنان بالطاقة.

أما (قمة لم الشمل) بحد ذاتها فيشفع لها انها تعقد في بلد المليون شهيد والذي كان حاضرا على الدوام مناديا بالوحدة العربية لكنه نداءا يتردد في زمن الترهل العربي والتناحر والتفكك فإلى أي مدى سيكون لصوت الجزائر صدى في وادي العرب السحيق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

إنه اليوم الأول للشغور الرئاسي. العلم البناني أنزل عن السارية في قصر بعبدا،  فيما انزلت صور الرئيس ميشال عون من مكاتب الإدارات الرسمية. إنه عهد جديد يبدأ في لبنان، صاحب الفخامة الأول فيه : الشغور . 

ولأن الشغور غير طبيعي فإن مواقف كثيرة صدرت من أنحاء العالم تحض اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. الإتحاد الأوروبي دعا القيادات اللبنانية إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة بأقصى سرعة.

السفارة الفرنسية جددت اليوم دعوة وزارة الخارجية الفرنسية للنواب اللبنانيين إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون تأخر. أما روسيا فأملت عبر سفارتها في لبنان في أن ينجح الشعب اللبناني في تجاوز المرحلة الصعبة الحالية، وذلك في إطار عمل بناء مشترك يؤخذ فيه رأي الجميع في الإعتبار ومن دون تدخل خارجي.

لكن رغم كل هذه النداءات فإن لا شيء يدل على أن نواب الورقة البيضاء سيستجيبون. وآخر ملهاة لهم رسالة رئيس الجمهورية، التي دعا الرئيس بري النواب إلى مناقشتها الخميس المقبل. فهل يجوز لقسم من ممثلي الأمة أن يواصل دفن رأسه في الرمال المتحركة، والإصرار على عدم انتخاب رئيس الجمهورية تحت ألف حجة وحجة؟ 

اذا،  حتى الان  كل المؤشرات تدل على  ان الانتخابات الرئاسية مؤجلة ، حتى اشعار آخر. فالرئيس بري، مثلا،  لا يزال مصرا على مبادرته الحوارية،  وهو ما اشار اليه النائب قاسم هاشم الذي اعتبر ان  الاتصالات  السياسية لا تزال على وتيرتها لاستكمال المبادرة حتى النهاية.

لكن في المقابل برز الاجتماع العابر للطوائف والكتل الذي انعقد في بيت الكتائب المركزي وضم الى نواب الكتائب نواب التجدد والاعتدال ومستقلين وتغييريين ، وقد اكد المجتمعون ضرورة انتخاب رئيس ورفضهم القاطع محاولة اشعال التجاذبات الطائفية عبر افتعال سجال في موضوع صلاحيات الحكومة.

وفيما الوضع الداخلي على تخبطه، الرئيس ميقاتي في الجزائر للمشاركة في القمة العربية الحادية والثلاثين التي افتتحت قبل حوالى الساعة.

والواضح من الاجتماعات التي عقدها ميقاتي في الجزائر، على هامش القمة،  ان الدول العربية كالدول الغربية تريد انتخاب رئيس للجمهورية باقصى سرعة، وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحية. فهل ينتصر صوت العقل وينتخب رئيس للجمهورية قبل ان  يستفحل  الانهيار الاقتصادي - الاجتماعي ويهبط الهيكل على رؤوس الجميع؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

أطفئت الاضواء وأقفلت الابواب وانتزعت الاعلام، وعاد الفراغ سيدا لقصر بعبدا..

عاد رغم محاربة كثيرين له ، لكن برضى آخرين عملوا لوصوله، متسلحين بخطاب ومرشحي التحدي، ولا يزالون يراهنون بان يوجعوا البلد وأهله أكثر، عسى ان ينتزعوا منهم استسلاما لمشاريع التبعية والتطبيع ..

في اول ايام الفراغ، نشط المندوب السامي السعودي وليد البخاري، وكثف جولاته السيادية على العديد من المناطق اللبنانية، معلنا بكل ثقة مواصفات الرئيس الذي يريد والمشروع الذي يبشر به، وطالما كانت بشائره ويلات على اللبنانيين، منذ زمن التكفيريين والانتحاريين الارهابيين، الى زمن الحصار والدولار، والتطاول على السيادة  اللبنانية، اما دعاة السيادة والحرية والاستقلال فهم اليوم يهللون لصولات السفير وجولاته ..

وفي اولى ساعات عهد الفراغ اطلت الكهرباء – ليس مصادفة – ببضع ساعات اضافية، وسترفد وفق خطة مرعية حكوميا ببعض الاموال لزيادة التغذية على ما تقول مصادر معنية، مصحوبة برفع التعرفة لزيادة التمويل..

ومع معرفة الدولة ان الالتفات الى غير القبلة السياسية الاميركية قد يطعم قمحا ويدر نفطا، فان الدليل كان اليوم عبر اعلان وزير الاشغال علي حمية ان السفارة الروسية في بيروت قد ابلغته استجابة الرئيس فلاديمير بوتن لطلب المساعدة الذي تقدمت به الحكومة اللبنانية، عبر هبة خمسة وعشرين الف طن من القمح وعشرة آلاف طن من الفيول..

اما “الفيلة” التي تطير فوق قمة لم الشمل العربي في الجزائر، فواضحة من عنوانها.. قمة ليس لها اي نصيب من اسمها، فالشتات السياسي العربي لا توحده كراس متجوارة ما دامت القلوب والنوايا متحاربة ومتخاصمة، وما دام ان المجتمعين عاجزون عن اعادة سوريا الى الجامعة، التي قد يكون غيابها اقوى من كل حضورهم ..

اما اقوى الحاضرين في الانتخابات النيابية الصهيونية في فلسطين المحتلة ، فهو الضياع السياسي الذي تؤكده خامس انتخابات في اربع سنوات، على ان القادم من الساعات سيكشف للاسرائيليين من سيحكم كيانهم المنهك من نابلس والخليل حتى اسوار غزة واعماق كاريش ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005، لم ينتخب اي رئيس للجمهورية اللبنانية الا بعد فراغ، ولم يسلم اي رئيس بعد نهاية ولايته الحكم الا الى الفراغ، كما لم تشكل اي حكومة على الاطلاق ضمن مهلة معقولة، بل على العكس، ضاعت اشهر طويلة على اللبنانيين، لتولد حكومات متتالية فشلت اكثرياتها الوزارية في كل شيء، الا في تعزيز اسباب الانهيار الذي وقع عام 2019.

ويأتينا من يأتي اليون لينكر اصل المشكلة، مختصرا ازمتنا الوطنية الكبرى بانتخاب رئيس من هنا او تشكيل حكومة من هناك، فيما جوهر المأساة قائم، لا في الطائف كوثيقة للوفاق الوطني بين اللبنانيين، تحتاج الى تطبيق ما لم يطبق من بنودها، بل في ثغرات مكشوفة في الدستور الذي انبثق عن الوثيقة، والتي باتت تحتاج الى تعديل او اقله الى تفسير، دفاعا عن الطائف وحماية له وانقاذا للبنان.

ويأتينا ايضا من يتمسك بتكرار سخافة الربط بين ولاية الرئيس العماد ميشال عون والازمة، وكأن جذور كل ما جرى تعود الى عام 2016، لا الى نصوص وممارسات وسياسات تعود الى بداية التسعينات، وكان العماد عون معارضها شبه الوحيد.

اما اليوم، فمضت الساعات الاولى من الفراغ الرئاسي على وقع فراغ حكومي اصر رئيس حكومة تصريف الاعمال على حصوله، باعتراف صريح منه امس الاول، زارعا بذور الشك في اذهان جميع اللبنانيين حول خلفيات قراره وداعميه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هل أصبح الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية خبرا عاديا؟ هل اعتاد المسؤولون على حياة سياسية من دون رئيس للجمهورية؟ هل هناك تواطؤ على الوصول إلى هذه النتيجة؟

لا تحدث مثل هذه الأمور مصادفة، ما يستدعي طرح السؤال التالي: ماذا بعد الفراغ في سدة الرئاسة؟ حتى الآن لا شيء: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "دشن" عمله في مرحلة الفراغ بالمشاركة في أكبر حدث عربي هو القمة العربية في الجزائر، والهاجس ليس فقط الانفتاح بل محاولة الاتفاق مع الجزائريين لاستيراد الفيول، على رغم ان هذا الملف عالق بسبب الدعوى اللبنانية على شبكة سوناتراك الجزائرية.

في الداخل، هدأت، من دون ان يعرف ما إذا كان الهدوء الذي يسبق العاصفة. قصر بعبدا اقفل بسبب الفراغ، نكس العلم أمامه، ولن يعاد فتحه ورفع العلم إلا بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

الكرة في ملعب رئيس مجلس النواب الذي تلقفها بسرعة : بعد غد الخميس تلاوة رسالة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وحفر جبل الحوار بالإبرة، في ظل العراقيل ودفاتر الشروط للمعترضين.

داخليا أيضا، استحقاقات صحية طارئة تستدعي جهودا ربما تتخطى آلية تصريف الأعمال، ومنها التفشي السريع لوباء الكوليرا، على رغم وصول هبة اللقاحات، والمطلوب السرعة في التلقيح لئلا يتسبب هذا الوباء في مضاعفات تربوية على المدارس.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أَهملَ نجيب ميقاتي ثقةَ جزيرةٍ لبنانية وقصَدَ الجزائر.. وهناك صَوّتتِ الجامعةُ العربية على أولِ تأييدٍ عربي للحكومةِ اللبنانية الحالية.

فقد أَجرى رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمال لقاءاتٍ افتَتحها بمسؤولي الجامعة، وفي مُقدَّمِهم أمينُها العام أحمد أبو الغيط الذي أكّدَ وقوفَ المؤسسةِ العربية الأولى إلى جانبِ حكومتِه.

ورأى أنّ استمرارَ الشغورِ الرئاسي فترةً قد يَطولُ أمدُها، ستكونُ له تَبِعاتٌ سلبية على لبنان.

ونَقلَ ميقاتي صراعَ الصلاحيات إلى حيثُ قمّةُ الجزائر... ولكنه أكّدَ أنه سيعملُ على تسييرِ إدارةِ شؤونِ البلاد من دونِ استفزار.

وما لم يَكُنْ من مُوجِبٍ وطني أساسيٍ ومُلحّ، فإنني لن أدعُوَ إلى جلسةٍ لمجلسِ الوزراء وسنستمرُّ في تصريفِ الأعمال بشكلٍ عادي...

وفي حالِ استجدَّ أيُ أمرٍ طارئ فسأقومُ بالتشاورِ المسبق معَ المكونات التي تتشكّلُ منها الحكومة قبلَ اتخاذِ أيِ قرار...

ملأَ ميقاتي الشغورَ من بوابةٍ عربية في اليومِ الأول للفراغ/ معَ السعيِ لإصلاحِ ذاتِ البَين المحروق في العلاقةِ معَ وِزارةِ النِفط والمناجِم الجزائرية.

فاستقدامُ الوزير وليد فياض إلى موقعِ القمّة كانَ هدفُه إزالةَ رواسبِ الفيول المغشوش التي لَوّثت علاقةً بينَ دولتين.

ومن خلالِ فياض يكونُ ميقاتي قد رَشَقَ البرتقالي ببُقعةِ زيتٍ سياسية قد تدومُ طويلاً على القِماشةِ الحكومية.

وإيضاحاً لملابساتِ الغسيلِ اللبناني يُطِلُّ الليلة رئيسُ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل عَبْرَ الجديد معَ الزميل سامي كليب.

وفي انتظارِ ما سيُعلِنُه باسيل من مواقفَ في الترشيحِ الرئاسي ومضمونِ الاجتماع معَ الأمينِ العامّ لحزب ِالله السيد حسن نصرالله... فإنّ الرئاسةَ اللبنانية خُتِمت اليوم بالشمعِ الأحمر، وأَغلقَ القصرُ أبوابَه ونوافذَهُ والجَناحَ الخاصّ بالرئيس وعائلتِه...

والقاعاتِ الملحقة ومن بينِها ضِمناً.. الأجنحةُ المتكسّرة لجبران.

أُنزِلَ العلمُ اللبناني عن ساريةِ قصرِ بعبدا إيذاناً بدخولِ لبنان مرحلةَ الفراغ الرئاسي.

وساريةُ القصر رفعَها من البقاعين الغربي والأوسط اليوم السفيرُ السُعودي في لبنان وليد البخاري، واضعاً مقاديرَ سياديةً للرئيسِ الجديد.

وأعلن البخاري أنّ المملكةَ العربية السُعودية لن تتخلّى عن الشعبِ اللبناني، لافتاً في مُستهلِّ جولتِه من أزهر البقاع في مجدل عنجر، إلى أنّ قرارَ المملكة وَقْفَ الصادرات سيُعادُ النظرُ فيه عندَ تشكيلِ الحكومة.

ولبنان في هذا الوقت يترقب صادرات اسرائيلية في صناديق الانتخاب للمرة الاولى .. إذ يتوقف على نتائج الانتخابات الاسرائيلية مصير ترسيم الحدود البحرية او العبث بخرائطها اذا ما اسفرت هذه النتائج عن عودة بنيامين نتنياهو الى رئاسة الحكومة.

وتبعا للنتائج الاولية فان نسبة التصويت اليوم كانت ا لأعلى  منذ عام 1981 بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وغرد نتنياهو قائلاً "نحن حاليا في التعادل 60-60

ولكن نتنياهو الذي خاض حملته من رزق البحر الفلسطيني اللبناني .. يدرك اكثر من غيره  من القيادات الاسرائيلية انه يلعب حربا تنتهي في الصندوق ..ولن يتمكن من اخراجها ميلا واحدا الى عمق المياه .. لأن البحر امامه والصواريخ وراءه .

 

يرحل الملوك والرؤساء والزعماء ويبقى الوطن لبنان وقف الله

البروفيسور الأب يوسف مونس/الكلمة أونلاين/01 تشرين الثاني/2022

الوطن يبقى ويرحل الآخرون ...

الوطن الارض الشعب والتاريخ والتراث والحضارة والثقافة والفن والفولوكلور والطقوس والعادات والتقاليد ، طقوس الموت والحياة أنثروبولوجية العبور والبقاء، تيولوجيا العناية والرحمة، انماط السلوك، منظومة القيم والسلوكيات والعيب والحرام والممنوع والمسموح والعقاب والثواب. لاهوت الخلاص والمحبة اوتيولوجيا العناية الالهية... انا هو هو لا تخافوا سيستيقظ الرب في مركب الحياة الهائج والمشرف على الغرق فيأمر الريح فتهدأ والعاصفة فتسكت والامواج فتتلاشى. هكذا هي الحالة اليوم في الوطن الصغير لبنان ، عاصفة الغلاء وفقدان الادوية وانقطاع الكهرباء والماء وانتشار الاوبئة والامراض كالسرطان والكورونا والكوليرا وزوبعة الهجرة والكآبة وقطع الرجاء من الربيع المستقبلي الآتي. لبنان بلد القيامة والانبعاث والتحولات والرجاء لن يموت - ميثة القيامة والانبعاثات.... من ميثة لطائر الفينيق القائم من الموت والرماد الى ميثة ادونيس المائت والمبعوث مع الربيع حياً جميلاً الى حقيقية قيامة يسوع القاهر الموت والقائم منتصراً على الموت والخطيئة الى تاريخية بيروت التي جرفها التنين والرمل والبحر والمياه والعائدة الى الحياة بهية عصية كأنها ركائز لتاريخية فكرنا التيولوجي والانثروبولوجي والفلسفي تجعلنا نعيش على فرح الرجاء الذي ننتظره في قعر اعماق المأساة. من فصول الموت الى الحياة، من قعر الجحيم والنار الى عرس الربيع وخصب الغلال والمواسم هكذا هي الجدلية التاريخية واللبنانية التي لا يكرسها اليأس ولا يحطمها قطع الرجاء. لا تخافوا لبنان باق انه وقف الله... ولو رحل الزعماء والقادة فيد ابنه تمسك بالتاريخ لتعتني بالناس اللذين خلقتهم محبته وخلقهم موته وقيامته وتحفظهم وتحرسهم عنايته . انا كلي رجاء واتكال على الله وايمان لقدرته ومحبته وعنايته لان لبنان وقف الله.

 

«منظمة الصحة» تحذّر من كوليرا «فتاكة» في لبنان... وتحدد أساليب الوقاية/«سلالة الضَّمَّة الكُوليريَّة» هي المنتشرة

بيروت: «الشرق الأوسط»»/01 شرين الثاني/2022

نبهت منظمة الصحة العالمية أمس (الاثنين)، في بيان، من فاشية كوليرا فتاكة تنتشر في لبنان، داعيةً الجميع إلى اتباع إرشادات النظافة الشخصية السليمة والتعاون للقضاء عليها. منذ تأكيد إصابة الحالة الأولى بالكوليرا في لبنان، في 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، سجلت أكثر من 1400 حالة مشتبه فيها في مختلف أنحاء البلاد، ومنها 381 حالة مؤكدةً مختبريا و17 حالة وفاة. بحسب بيان منظمة الصحة، كانت الفاشية في البداية محصورة في الأقضية الشمالية، إلا أنها سرعان ما انتشرت في البلاد. وسجلت حالات مؤكدةً مخبريا في المحافظات الثماني جميعها و18 قضاء من أصل 26 قضاء.وأوضحت منظمة الصحة أنه «تم تحديد السلالة المنتشرة في لبنان، على أنها (سلالة الضمة الكوليرية)، واتضح أنها من النمط المصلي (O1 El - Tor Ogawa)، وهو مشابه للنمط المنتشر في سوريا».

كيف يمكن الوقاية من مرض الكوليرا؟

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور عبد الناصر أبو بكر ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان أن الكوليرا مرض فتاك، لكنه أشار إلى إمكانية الوقاية منه من خلال اللقاحات وتوفير المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي. أوضح أنه «في حالة الإصابة به، يمكن علاجه بسهولة بتعويض السوائل عن طريق الفم أو المضادات الحيوية للحالات الأكثر شدة». ير أنه شدد على أن «الوضع في لبنان هش»، لافتا إلى أن «البلد يكافح للتصدي لأزمات أخرى، وهذه الأزمات يتضاعف أثرها بسبب التدهور السياسي الاقتصادي المستمر منذ مدة طويلة». كان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، وفي حوار هاتفي مع أخبار الأمم المتحدة، قد شدد على أن حماية الفرد هي مسؤولية المجتمع، وبالتالي على الحكومة العمل على توفير مياه نظيفة وآمنة للشرب، وغذاء سليم، وشبكات صرف صحي فعالة خالية من الجراثيم الموجودة في المياه المبتذلة، لجميع السكان لتجنب تفشي الكوليرا، ووقوع كارثة صحية جديدة تفوق قدرة البلاد.ن «أفضل طريقة للوقاية من فاشية الكوليرا هي ضمان توفر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي المناسبة للمواطنين والتزامهم بعادات النظافة الشخصية السليمة». لى ذلك، أكدت منظمة الصحة التعاون مع وزارة الصحة اللبنانية والشركاء الآخرين في مجال الصحة للتغلب على فاشية الكوليرا التي تتطور يوما بعد يوم. أوضح البيان أن منظمة الصحة وشركاءها في مجال العمل الإنساني قدموا الدعم إلى وزارة الصحة العامة لإعداد خطة وطنية للتأهب للكوليرا والاستجابة لها تحدد الخطوط العريضة لتدخلات المواجهة المطلوبة الأكثر إلحاحا، مع التوسع في الترصد والتقصي النشط للحالات في المناطق التي ترتفع بها معدلات الإصابة. نظراً للنقص في عدد العاملين الصحيين والإمدادات الطبية في البلاد، قدمت المنظمة الكواشف المختبرية ومجموعات العلاج واختبارات التشخيص السريعة إلى المختبرين المرجعيين وثلاثة سجون و12 مستشفى مخصصا لعلاج الكوليرا، وفقاً للبيان. ما أرسلت فريقا من التمريض والأطباء لتلبية الاحتياجات المفاجئة في المستشفيات في المناطق الأكثر تضررا. ويجري أيضاً الانتهاء من ترتيبات شراء إمدادات إضافية لمواجهة الكوليرا وتجهيزها مقدما، بحسب البيان. رغم النقص العالمي في لقاحات الكوليرا، لفتت منظمة الصحة إلى أنها بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية توفير 600 ألف جرعة من لقاحات الكوليرا تعطى الأولوية في الحصول عليها لأكثر الفئات عرضة للخطر، ومنهم العاملون في الخطوط الأمامية والسجناء واللاجئون والمجتمعات المضيفة لهم، كما تبذل جهود إضافية لضمان استمرار الإمدادات من الجرعات نظراً للانتشار السريع للفاشية.

هل من أمل للقضاء على الفاشية في لبنان؟

وذكر البيان أن الظروف الاقتصادية التي تلقي بظلالها منذ مدة طويلة وقلة توفر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي السليمة في جميع أنحاء البلد تزيد من تعرض اللبنانيين لخطر الإصابة بالمرض. تحدثت أيضاً عن عوامل أخرى، منها هجرة العاملين في مجال الرعاية الصحية وانقطاع سلاسل الإمداد وعدم القدرة على تحمل تكاليف حلول الطاقة البديلة، اجتمعت لتضعف قدرة المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأولية على مواجهة الأزمة بشكل كبير وذلك في وقت أصبحت فيه مهددة الآن بتصاعد الفاشية وتزايد عبء الحالات. ير أن الدكتور عبد الناصر أبو بكر، أكد أنه «لا تزال هناك فرصة للحد من انتشار الفاشية وتأثيرها من خلال تكثيف تدخلات التصدي لها، بما في ذلك تحسين جودة المياه وخدمات الصرف الصحي».

 

فرنسا متخوفة من الشغور الرئاسي في لبنان... وتحث على انتخاب رئيس «دون تأخير» وباريس لا تتدخل في لعبة الأسماء

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

بينما دخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون ليل الاثنين - الثلاثاء، وفي ما يبدو أن هذه الحالة مرشحة لأن تدوم أسابيع وربما شهوراً، دخلت باريس، مرة أخرى، على خط الأزمة بدعوة النواب اللبنانيين للقيام بواجباتهم الدستورية، والمبادرة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وبعد أن كانت الدبلوماسية الفرنسية تحث اللبنانيين، دون طائل، لاستباق الفراغ وانتخاب الرئيس العتيد في مرحلة الشهرين قبل انتهاء ولاية الرئيس، وفق ما ينص عليه الدستور، فإنها ترى اليوم أن نداءاتها لم تلق استجابة. ولم تفلح الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية كاترين كولونا، إلى بيروت منتصف الشهر الماضي، في زحزحة المواقف المتباعدة. وبينت جلسات الانتخاب الأربع الفاشلة، التي عقدها البرلمان، أنها كانت محض شكلية، وكان يعرف سلفاً أنها لن تفضي إلى شيء على الرغم من توافر النصاب في بداياتها ثم انفراطه؛ بسبب انسحاب نواب حزب الله ونواب التيار الوطني الحر.

ويبدو واضحاً حتى تاريخه، أن عدداً من الأحزاب والكتل لم يبلور بعد مواقف نهائية، والدليل على ذلك عدم الإعلان عن أسماء جدية يخوض بها المنافسة الانتخابية.ولأن الفراغ المؤسساتي، مع شغور منصب رئاسة الجمهورية، والجدل المحيط بأهلية حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المستقيلة لتسلم صلاحيات الرئاسة، تثير المخاوف في العاصمة الفرنسية من أن لبنان قادم على مزيد من الاهتزازات، فقد سارعت وزارة الخارجية إلى إصدار بيان ليل الاثنين ــ الثلاثاء، قالت فيه إنها تدعو «جميع الأطراف الفاعلة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها، والارتقاء إلى مستوى المرحلة، من أجل لبنان والشعب اللبناني، وتدعو النواب اللبنانيين إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية دون تأخير». وجاء في البيان أن لبنان «يمر بأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية خطيرة وغير مسبوقة، وهذا يتطلب حسن سير عمل مؤسساته كافة (الرئاسة والحكومة والبرلمان) لاتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بالبلاد وتحسين أوضاع اللبنانيين بشكل عاجل».

ويستعيد البيان الكلمات التي استخدمتها كولونا عند وجودها في بيروت لجهة حث المسؤولين اللبنانيين لأن يكونوا «بمستوى المسؤوليات السياسية والدستورية»، معتبرة أن لبنان «لم يعد يحتمل مزيداً من فراغ السلطة». وحتى اليوم، تريد باريس أن تبقى بعيدة عن لعبة الأسماء والتدخل المباشر في موضوع الانتخابات الرئاسية، على الرغم من تعلقها بلبنان وسعيها الدائم لمد يد المساعدة له، خصوصاً منذ كارثة انفجار المرفأ والدور الذي قام به الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي زار لبنان مرتين خلال ثلاثين يوماً. كذلك لعبت الدبلوماسية الفرنسية دوراً فاعلاً من وراء الستارة للدفع باتجاه توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، علماً أن شركة «توتال إنيرجي» الفرنسية هي التي سهلت التوصل إلى الاتفاق باعتبارها ستتولى التنقيب واستخراج الغاز (في حال وجوده) في حقل قانا (بالتشارك مع إيني الإيطالية وربما قطر النفطية)، وإيصال الحصة العائدة لإسرائيل والبالغة 17 في المائة؛ لأن جزءاً من الحقل المذكور يقع جنوب الخط 23 الفاصل، أي في المياه الإسرائيلية.

وحتى اليوم، تقول باريس إنه «ليس لديها مرشح» لشغل المنصب الرئاسي. وبالمقابل، فإن لديها «مواصفات» للرئيس العتيد، وهي تتشارك بها مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة السعودية، وقد جاءت واضحة من خلال البيان الثلاثي المشترك الذي نشر في نيويورك في 22 سبتمبر (أيلول)، بمناسبة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء في البيان المذكور الدعوة إلى انتخاب رئيس «بإمكانه توحيد الشعب اللبناني، والعمل مع الجهات الاقليميّة والدوليّة لتجاوز الأزمة الحاليّة»، التي يعاني منها لبنان، مع تأكيد ضرورة العمل من أجل المحافظة على سيادة لبنان وأمنه واستقراره. وإذ أكدت الأطراف الثلاثة الحاجة لحكومة «قادرة على تطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وخصوصاً المتعلقة بصندوق النقد الدولي» فإنها جددت التزامها بالقيام بعمل جماعي لدعم الإصلاحات المنشودة التي «تعد حاسمة لمستقبل الاستقرار والازدهار والأمن في لبنان». وعلى الرغم من أن باريس تعي أهمية التأثيرات الإقليمية والدولية على الحياة السياسية، وبالطبع على العملية الانتخابية، فإن أوساطها تشدد على الدور الأول والأساسي العائد للمجلس النيابي الذي يعكس ميزان القوى السياسية في البلاد. من هنا، كانت دعواتها المتكررة لتكون الطبقة السياسية اللبنانية على مستوى التحديات التي يواجهها لبنان. إلا أن مسؤوليها خبروا في السنوات الثلاث الأخيرة أنها في وادٍ وأن مطالب الشعب اللبناني في وادٍ آخر.

 

لقاء نيابي في الصيفي: للشروع فورًا بانتخاب رئيس الجمهورية!

وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

عقد اجتماع نيابي تشاوري، مساء أمس الاثنين في بيت الكتائب المركزي في الصيفي،  للبحث في الاستحقاق الرئاسي الداهم ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية ومناقشتها يوم الخميس المقبل، وتم الاتفاق على البيان التالي الموقّع من: سامي الجميّل، رامي فنج، أديب عبد المسيح، إيهاب مطر، وليد البعريني، سليم الصايغ، أشرف ريفي، محمد سليمان، مارك ضو، نجاة صليبا، نعمة افرام، عبدالعزيز الصمد، سجيع عطية، أحمد الخير، نبيل بدر، ميشال الضاهر، فؤاد مخزومي، عماد الحوت، بلال الحشيمي، غسان سكاف، وضاح الصادق، نديم الجميّل، جان طالوزيان، جميل عبود، أحمد رستم، الياس حنكش، ميشال معوض. “نظراً لخطورة المرحلة التي تمر فيها البلاد وبعدما سئم اللبنانيون من التلاعب بالاستحقاقات والمؤسسات، رأى المجتمعون أن من الضروري وقف النزيف الحاصل عبر تحويل الاستحقاق الرئاسي إلى فرصة لوضع لبنان على سكة التعافي وإيقاف مسلسل الهروب الى الأمام لاسيما بعد السياسات الخاطئة والتراكمات المدمرة والانهيار الكامل على مختلف الصعد”. اضاف البيان: “أعرب المجتمعون عن رفضهم القاطع لمحاولات إشعال التجاذبات الطائفية عبر افتعال السجال في موضوع صلاحيات الحكومة خلال فترة الشغور الرئاسي لأن هذا الموضوع محسوم في الدستور اللبناني”. كما اعتبروا أن “الاولوية التي أكد عليها الدستور هي الشروع فوراً في انتخاب رئيس للجمهورية”. أكّد المجتمعون أن “على المجلس الالتئام اليوم قبل الغد، لانتخاب رئيس الجمهورية لأن هذا وحده من شأنه أن يعيد الانتظام لعمل المؤسسات ويدعون رئيس مجلس النواب الى تكثيف الجلسات لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”.

 

هل يؤسس لقاء الصيفي لكتلة نيابية تقلب المعادلة؟

يولا هاشم/المركزية/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

عقد اجتماع نيابي تشاوري، مساء امس في بيت الكتائب المركزي – الصيفي، ضم 27 نائباً من مختلف الكتل والانتماءات والطوائف بحث في “الاستحقاق الرئاسي الداهم ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية ومناقشتها يوم الخميس المقبل. فهل يؤسس هذا اللقاء الى كتلة نيابية عابرة للطوائف من شانها ان تغير موازين القوى في المجلس النيابي؟ النائب احمد الخير يؤكد لـ”المركزية” ان “هذا اللقاء هو وليد التشاور والنقاش الذي كان يحصل بين كل الكتل في المرحلة السابقة. وضمن جلسات النقاش الثنائية التي كانت تحصل بين الكتل، كانت هناك دائما رغبة بتأسيس لجنة تنسيق تنسّق معظم مواقف هذه الكتل. ليس المطلوب ان نلتقي على كل الخطوات والنقاط، لكن اعتبرنا ان التشاور والنقاش من خلال لجنة تضم كل هذه الكتل يؤدي في مكان ما الى تسهيل عملية التشريع او المشاركة في موقف موحّد في بعض الاستحقاقات او في بعض المحطات الوطنية. هي ليست كتلة، ولا لتأسيس كتلة، لكنها في الوقت نفسه مساحة أوسع للنقاش والتشاور بين هذه الكتل التي تجمعها الكثير من القضايا”. ويشير الخير الى “ان الجلسة الاولى كانت في بيت الكتائب، أما الجلسات اللاحقة فستكون كل مرة لدى كتلة مختلفة، على ان يحضر الاجتماع من ينوب او يمثل هذه الكتلة في اللجنة التي ستعقد جلسات بشكل دائم للحوار والنقاش للتنسيق في معظم المواقف”. وردا على سؤال حول المجتمعين الذين ينتمون الى توجهات وطوائف مختلفة، يجيب الخير: “هذه الصورة التي نريدها عن لبنان، وهذه الصورة التي تتمثل فيها المشهدية لنواب من مختلف الطوائف يجتمعون معا، ويذكّون دائما الروح الوطنية. نحن نرى اننا قادمون على مرحلة يحاول فيها البعض جر لبنان الى مرحلة من المواقف الفئوية والطائفية. إنما هذا الامر لا يتلاءم أبدا مع دورنا كنواب لبنانيين، يفترض ان نكون قد تجاوزنا مرحلة المواقف الشخصانية والفئوية التي تخدم دائما اشخاصا وفئة وتذكّي نار الطائفية. نحن نرى ان صورتنا من خلال هذا الاجتماع وتنسيقنا والروحية الموجودة بين بعضنا البعض تعكس الصورة الحقيقية للبنان وليس الصورة التي يحاول البعض ان يفرضها كأمر واقع بين اللبنانيين”. هل تقود اجتماعاتكم مثلا الى اتفاق حول اسم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، يقول الخير: “ما يعنينا الآن هو ان يكون هناك إصرار كي يتوجّه النواب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس . والسؤال يوجه الى الفريق المعطّل، الفريق المسيحي الذي هو شريك في التعطيل، لأن من جهتنا، نحن حريصون على المشاركة في كل الجلسات ولسنا مع التعطيل نهائيا، ومجرد ان يكون كل الافرقاء او معظمهم لا يعطلون بل يحضرون جلسات الانتخاب، هذا يعني أن باستطاعتنا بجلسة واحدة ان يكون لدينا رئيس. الفريق الذي يساعد في مسار التعطيل هو من يتحمل المسؤولية، اما بالنسبة لنا، بمعزل عن الاتفاق على اسم او عدم الاتفاق، ليس هذا الجوهر، بل ان نتوجه جميعنا لحضور جلسات انتخاب الرئيس، لا ان يكون هناك فريق يتحدث عن المصلحة الوطنية ومصلحة المسيحيين وحقوقهم ومن ثم يذهب نحو تعطيل جلسات الانتخاب”. يختم الخير: “هذه الصورة التي خلقناها بوجودنا ولقائنا، هي الصورة التي يبحث عنها كل لبناني ولبنانية، وكل شخص وطني”.

 

تحذير أممي من تدهور أمني في لبنان!

قناة العربية.نت/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022       

عبّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا مع دخول لبنان في الفراغ الرئاسي، “عن قلقها من احتمال امتداد الفراغ، وتدهور الوضع الأمني، لا سيما أن البلاد لا تزال تعاني من تأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي طال أمدها”. وشددت على “أن معالجة هذه التحديات الرهيبة تتطلّب انتخاب رئيس جديد بسرعة وتشكيل حكومة”. واعتبرت فرونتسكا أن “اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي أُبرمت بين لبنان وإسرائيل أظهرت كيف يمكن تحقيق إنجازات تاريخية عندما يتحد قادة لبنان لتحقيق هدف مشترك، لذلك أعربت عن أملها بأن يجدوا الشجاعة والتصميم وحسن النيّة لانتخاب رئيس جديد بنجاح”.

إلى ذلك، شددت على ضرورة ” اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المعنيين لوضع مصلحة البلد ومواطنيه فوق الأجندات السياسية والشخصية، وتجاوز الخلافات وإيجاد حل يمكن أن يساعد في إنقاذ لبنان”. وقالت: “الشعب اللبناني يتوقع أن يتصرف قادته بإحساس أكبر بالمسؤولية والاستعجال للتصدّي للتحديات التي يواجهها البلد. وهذا ضروري لإعادة بناء ثقة الناس وأملهم في مستقبل أفضل لبلدهم”. وتعليقا على دعوة رئيس البرلمان إلى جلسة حوار من أجل انتخاب رئيس، اعتبرت فرونتسكا أن “الدعوات إلى حوار يمكن أن تؤدي إلى نتائج ناجحة”. كما لفتت إلى أن “الحوار ضروري أيضاً لتجنّب الاستقطاب وسوء الفهم وتصاعد التوترات”. واعتبرت فرونتسكا  “أن الحلول المستدامة يمكن أن تأتي فقط من داخل لبنان”، مشددة على ان الأمم المتحدة على استعداد دائم لتقديم الدعم، لكنها لا تستطيع أن تحل محل الدولة أو أن تنتحل لنفسها الامتيازات السيادية التي تخصّ الدولة اللبنانية”. وعبّرت عن تخوّفها من تدهور الوضع أكثر مما هو سيئ، قائلة: “كل يوم نلاحظ تدهور الخدمات الأساسية للبنانيين ما يرفع من منسوب التدهور الأمني”. وختمت: “المطلوب الآن الإرادة السياسية وعملية صنع القرار لتغيير هذه الموجة والمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات التي يمكن أن تضع لبنان على طريق الانتعاش”.

 

دعوةٌ من الاتحاد الأوروبي الى القيادات اللبنانية

صحف/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022       

وزعت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان بيان الممثل الأعلى للاتحاد جوزيب بوريل بشأن الوضع السياسي في لبنان، وجاء فيه: “في 31 تشرين الأول انتهت ولاية الرئيس ميشال عون, وبعد أربع جلسات غير حاسمة لمجلس النواب، لم يتم انتخاب أي مرشح ورئاسة الجمهورية اللبنانية شاغرة الآن”. وأضاف البيان: “منذ الانتخابات العامة الأخيرة في أيار الماضي، لم يتم تشكيل حكومة، ويحدث هذا الفراغ السياسي في وقت يواجه فيه لبنان وضعاً اجتماعياً واقتصادياً متدهوراً، ومن شأن التقلبات المؤسسية المصحوبة بعدم الاستقرار الاقتصادي أن تشكل مخاطر جسيمة على لبنان وشعبه”. وتابع: “يدعو الاتحاد الأوروبي مرة أخرى القيادات اللبنانية إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة بأقصى سرعة، إذ في تموز الماضي، جدد الاتحاد الأوروبي إطار عقوبات يسمح بفرض إجراءات تقييدية على الأفراد أو الكيانات التي تمنع الخروج من الأزمة اللبنانية”. وختم البيان: “بهدف تسهيل صرف التمويل الدولي الإضافي وكبح الاتجاه المتدهور للاقتصاد اللبناني، يجب التوصل إلى اتفاق تمويل مع صندوق النقد الدولي. ويجب إنجاز الإصلاحات الرئيسية التي طال انتظارها دون مزيد من التأخير. يبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً مواصلة مساعدة لبنان وشعبه للمضي قدماً نحو التعافي والاستقرار اللذين يستحقهما, في الوقت نفسه، يحض الاتحاد الأوروبي القيادات اللبنانية على الاضطلاع بمسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة”.

 

مفاجآت إيجابية في أيام الشغور؟

صلاح سلام/اللواء/01 شرين الثاني/2022

اليوم الأول في الشغور الرئاسي يكاد يُشبه ما قبله. سلطة متعثرة. رئاسة في إرباك وشلل. حكومة تصريف أعمال في أضيق نطاق ممكن. مجلس نواب يُلملم أطرافه، الموزعة بين مجموعة من الكتل المبعثرة، والتي غيّبت الأكثرية لأول مرة في عهد دستور الطائف. ويبدو أن الشغور لم يفاجئ أحداً من الأطراف السياسية، ولا من الجهات الخارجية المتابعة للتطورات الدرامية في لبنان، منذ حصول الإنهيارات المالية والنقدية والإجتماعية، مروراً بالتداعيات الكارثية لانفجار مرفأ بيروت. ميشال عون عاد إلى موقعه السابق في الرابية، حاملاً وسام رئيس جمهورية سابق. رئيس الحكومة المستقيلة يشارك في قمة الجزائر، ليؤكد إستمرار الحضور اللبناني في المحافل الإقليمية والدولية، والوزراء يحاولون أن يحققوا في أيام الشغور ما عجزوا، أو مُنعوا لا فرق، عن تحقيقه في مرحلة الصلاحيات الدستورية الكاملة. وها هو وزير الطاقة يشرب حليب السباع ويقرر زيادة التعرفة الكهربائية ليؤمن ثمن الفيول المستورد على حساب وزارته، وتأمين عشر

ساعات كهرباء يومياً، وكأنه يوحي للبنانيين بأن عهد العتمة انتهى مع نهاية ولاية العماد عون في رئاسة الجمهورية! وثمة وزراء محسوبين على التيار العوني ذهبوا مع ميقاتي إلى قمة الجزائر، ولم يلتزموا بمواقف رئيس التيار القاضية بمقاطعة رئيس الحكومة. ولا غرابة إذا حصلت بعض المفاجآت الإيجابية في أيام الشغور، ولاحظنا مثلاً، إنخفاضاً في سعر الدولار، وتحسنًا في قيمة الليرة بعد فترة وجيزة، وتراجعاً في أسعار المحروقات وبعض السلع الغذائية، تمهيداً لإنفراجات أخرى على الصعيدين الإجتماعي والمعيشي، مما يدعم وجهة النظر القائلة أن أجواء النكد والحرتقة التي كان يُدمن عليها باسيل، قد ولّت إلى غير رجعة، وأن البلاد والعباد في طريقهم للخروج من جهنم الأزمات المحرقة، بعدما انتهى العهد الذي بشّر الناس بالوصول إلى جهنم. لا بد من الإعتراف أخيراً، أن الشغور طال أمده أو قصِر، سيبقى تحت السيطرة الأمنية والإجتماعية، حفاظاً على قواعد الانتظام العام، ومنعاً للإنزلاق إلى الفوضى، لأن وضع البلد العليل لا يتحمل معارك دونكيشوتية من النوع الذي يتمناه «الطيب الذكر» جبران باسيل!!

 

من سيحكم الفراغ؟

الجمهورية/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

قدّم مرجع سياسي كبير قراءة بالغة التشاؤم لمرحلة الفراغ الرئاسي بقوله لـ»الجمهورية»: «إنّ لبنان مع عدم تمكّنه من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومع وضع حكومي مهتزّ، ومع وضع سياسي مفكّك، قد دخل اعتباراً من اوّل تشرين الثاني إلى «المنطقة المحرّمة»، المحلّل فيها فقط كلّ ما يضرّ بهذا البلد، وأخطر ما فيها انّ قواعد الاشتباك التي ستحكمها، غير معلومة، حيث انّ هذه القواعد قد تفاجئ الجميع بقساوتها، وتضبط الواقع الداخلي على إيقاعها دون ان تكون لدى أي من المكونات السياسية قدرة التكيّف معها او مجاراتها واللحاق بها. وإزاء هذا الواقع، لا يسعني سوى ان اتمنى الّا تفلت الامور من عقالها، لأنّ الثمن الذي سندفعه سيكون باهظاً جداً». ورداً على سؤال قال المرجع: «لقد مرّ لبنان بتجارب فراغ سابقة، وعَبَرها بشق النفس، الّا انّ ظروف تلك المراحل مختلفة جذرياً عن الظروف الحالية، حيث انّ لبنان في وضع هو الأخطر في تاريخه، وكل البنيان مهدّد، وحتى على مستوى النظام. قلنا ونكرّر انّ لبنان في النقطة الوسط بين ان يستمر في منحى السقوط على ما هو حاصل حالياً، وبين ان نجنّبه ونجنّب أنفسنا دفع الأثمان الباهظة، ولذلك سبيل وحيد هو الذهاب إلى التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل فوات الأوان. على انّ ما يبعث إلى الأسف هو انّ هذه الحقيقة ماثلة امام الجميع، ومع ذلك ثمة من يتعامى عليها ويصرّ على إسقاط البلد وشعبه في قعر الهزيمة».

 

جلسة الخميس.. محسومة النتيجة سلفاً؟

الجمهورية/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022    

مع دخول لبنان مرحلة الفراغ، صار الوضع في البلد يُقاس باليومية. فحكومة تصريف الاعمال التي اعلن رئيسها نجيب ميقاتي انّها ستتولّى صلاحيات رئيس الجمهورية وفق ما ينص عليه الدستور، ستدخل في مهمّتها الجديدة، بالتوازي مع رفض فريق الرئيس عون و»التيار الوطني الحر» بعدم السماح لها بذلك، وهو امر يدفع الى رصد ما قد يبرز من تطورات وخطوات على هذا الصعيد. وفيما وصل الرئيس ميقاتي إلى الجزائر امس، للمشاركة في القمة العربية، حدّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسة بعد غد الخميس لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية، التي طلب فيها ان يمارس المجلس صلاحياته بنزع التكليف من ميقاتي. ويُنتظر ان يحضر ميقاتي الجلسة، حيث سيسافر بعدها الى شرم الشيخ للمشاركة في قمة المناخ. وإذا كانت جلسة الخميس محسومة النتيجة سلفاً لناحية عدم الأخذ برسالة عون، على غرار الرسالة التي سبق لعون ان وجّهها إلى المجلس السابق خلال مرحلة تكليف الرئيس سعد الحريري، قالت مصادر مجلسية لـ»الجمهورية»: «انّ رسالة عون هي لزوم ما لا يلزم، ولا قيمة دستورية او قانونية لها، شأنها شأن توقيعه لمرسوم قبول استقالة الحكومة، حيث انّ استقالة الحكومة لم تتمّ طوعاً، عبر كتاب استقالة خطي تقدّم به رئيسها. ففي هذه الحالة يمكن الاعتداد بتوقيع مرسوم قبول استقالتها، اما والحال غير ذلك، والاستقالة تمّت بحكم الدستور مع بدء ولاية المجلس النيابي الحالي، فالدستور هو الذي أقال الحكومة، وفي الوقت نفسه منحها صلاحية تصريف الاعمال بحدودها الضيّقة. والدستور كما هو معلوم هو أقوى القوانين، وأقوى من المراسيم وما يعادلها، وبالتالي أخطأ رئيس الجمهورية بإصدار مرسوم بدا فيه انّه يزاحم الدستور لا اكثر، في أمر سبق للدستور ان حسمه مع بداية ولاية المجلس النيابي الحالي، وأناط بالحكومة تصريف الاعمال بالحدود الضيّقة إلى حين تشكيل حكومة جديدة». اما عن تولّي حكومة تصريف الاعمال لصلاحيات رئيس الجمهورية حال شغور سدّة الرئاسة لأي سبب كان، فتلفت المصادر إلى انّ «الدستور حينما نصّ على إيلاء صلاحيات رئيس الجمهورية لمجلس الوزراء، لم يميز بين حكومة كاملة الصلاحيات وحكومة تصريف الاعمال». وحول رسالة رئيس الجمهورية إلى المجلس، قالت المصادر المجلسية، انّ «هذه الرسالة هي ايضاً لزوم ما لا يلزم، وهي لا تزاحم الدستور فقط، بل هي تقفز عنه، لناحية نزع التكليف من الرئيس المكلّف. وهو امر لا يستقيم مع رسالة سياسية تعكس رغبة طرف سياسي، ومفاعيلها لا تعدو اكثر من استفزازية لمكون طائفي أساسي في البلد، كما انّه ليس من صلاحية المجلس النيابي، حيث انّ التكليف بحكم الدستور غير مقيّد بمهلة زمنية، والمجلس في هذا المجال لا يستطيع ان يتجاوز الدستور. وعلى هذا الأساس ستخلص جلسة الخميس. واما النقاش في الرسالة إن اتيح الامر لذلك، فلن يأتي بما يرضي اصحاب الرسالة، التي ستُردّ حتماً الى مصدرها».

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

رئيسٌ جديدٌ للمحكمة العسكرية

 الوكالة الوطنية للاعلام /الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022      

أصدر وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، بناء على اقتراح المجلس العسكري، قرارًا قضى "بتعيين العميد الركن الإداري خليل علي جابر رئيسا للمحكمة العسكرية الدائمة الناظرة في القضايا الجنائية، وذلك خلفا للعميد الركن علي الحاج الذي أُحيل على التقاعد".

 

“عهد الشغور” انطلق.. و”عروض التأليف” مستمرة!

نداء الوطن/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

أُسدلت الستارة على العهد العوني منتصف الليلة الماضية، وصباح اليوم يًنكّس العلم على سارية القصر الجمهوري بعد إقفال مكتب الرئيس وقاعة مجلس الوزراء وكافة قاعات الجناح الرئاسي، لينطلق تالياً “عهد الشغور” في يومه الأول فارداً أجنحة الفراغ في أروقة قصر بعبدا وفارضاً إيقاع “8 آذار” المعهود على مرّ العهود الأخيرة منذ العام 2007 في “اختطاف” كرسي الرئاسة الأولى حتى تقاضي “الفدية” المنتظرة لفكّ أسرها، وسط مراهنة “حزب الله” هذه المرّة بشكل خاص على العامل الفرنسي المساعد في إبرام الصفقة الرئاسية المنشودة، لا سيما وأنّ “الحزب” يعتبر باريس الطرف الدولي الوحيد القادر على إحياء “نقاط التقاطع” في المصالح والتسويات مع إيران في الإقليم و”حزب الله” في لبنان. وأمس، دشّنت الخارجية الفرنسية باكورة مواقفها الرسمية في مرحلة الشغور الرئاسي بتجديد دعوتها البرلمان اللبناني إلى “انتخاب رئيس جديد للبلاد من دون إبطاء”، داعيةً السياسيين في لبنان إلى “تحمل مسؤولياتهم وأن يكونوا على مستوى المرحلة لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين”، مع التذكير بأنّ البلد يمر بأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية “خطيرة وغير مسبوقة تتطلب تفعيل عمل المؤسسات واتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض به وتحسين الظروف المعيشية لأبنائه”. وبينما كان الرئيس ميشال عون ينهي آخر أيام ولايته الرئاسية أمس بتقليد كريمته كلودين “وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب” تقديراً لإنجازاتها، دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى انعقاد الهيئة العامة بعد غد الخميس “لتلاوة ومناقشة رسالة” عون بوصفه رئيساً سابقاً للجمهورية بتاريخ انعقاد الجلسة، في وقت عُلم أنّ الوسطاء واصلوا طيلة نهار أمس جهودهم واتصالاتهم المكوكية في محاولة لاستيلاد التشكيلة الحكومية في الربع الساعة الأخير من الولاية العونية، وأفيد في هذا السياق أنّ “عروض التأليف” استمرت حتى آخر الليل بين الرابية والجزائر حيث نقلت قناة “أل بي سي” أنّ “المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير بادر الى الطرح على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إصدار التشكيلة الحكومية كما هي من دون تعديل، على أن تُترك مسألة نيلها الثقة إلى التصويت في المجلس النيابي، غير أنّ ميقاتي رفض المبادرة بعدما لم يتمكن شقير من ضمان إعطاء الثقة للحكومة من قبل نواب التيار الوطني الحر في الجلسة”. وكان ميقاتي وصل إلى الجزائر أمس للمشاركة في أعمال القمّة العريية اليوم وغداً، وإلى يمينه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وإلى يساره وزير الطاقة والمياه وليد فياض، في دلالة على إمساكه بزمام الأمور على رأس حكومة تصريف الأعمال في فترة الشغور، لا سيما وأنّ بو حبيب وفياض هما من الوزراء الذين كانوا محسوبين على العهد العوني وتياره. ويأتي اصطحاب ميقاتي لفياض معه إلى الجزائر بغرض إجراء محادثات مع المسؤولين الجزائريين طلباً للفيول والنفط على هامش انعقاد القمة العربية. وتوازياً، وضعت وزارة الطاقة أمس ملف الكهرباء على سكة “رفع التعرفة والتغذية” مع منح فياض الضوء الرسمي الأخضر لمؤسسة كهرباء لبنان بغية اعتماد التعرفة الجديدة في نظام الفوترة، غير أنّ مصادر الوزارة نفت ما تردد عن الاتجاه إلى اعتماد التعرفة الجديدة بدءاً من اليوم، موضحةً أنّ “استيفاء الفواتير على التعرفة الجديدة لكهرباء لبنان لن يحصل قبل كانون الثاني المقبل”، معربة عن أملها بأن تكون التغذية بالتيار الكهربائي قد بلغت في حينه مدة تتراوح بين 8 ساعات و10 ساعات يومياً في حال نجحت مناقصة شراء الفيول أويل والغاز أويل التي أطلقتها وزارة الطاقة قبل أيام، وذلك بناءً على “تعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال بتأمين التمويل اللازم لشراء الكمية المطلوبة من المحروقات لزوم تشغيل معامل الكهرباء”.

 

ما جديد المفاوضات مع “صندوق النقد”؟

صحف/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022       

أشار مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، إلى أن “فريق العمل التابع للنصدوق وضع آلية لحصول لبنان على برنامج خلال مفاوضاته مع الحكومة اللبنانية تتطلب مجموعة من الإجراءات”. وأضاف أن “بيروت أقرّت بعض تلك الإجراءات في حين أن هناك إجراءات أخرى لا تزال قيد الإقرار”، مؤكدا أن هذه الإجراءات “ضرورية لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة”.

 

البخاري: علاقتنا بلبنان ستتحسن بعد انتخاب رئيس سيادي

صحف/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022       

التقى السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري مع المشايخ والعلماء في أزهر البقاع، بحضور المدير العام لمؤسسات الازهر الشيخ علي الغزاوي والنائبين بلال الحشيمي وحسن مراد. وأكد البخاري أن العلاقات السعودية -اللبنانية ستتحسن بعد تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جمهورية سيادي يستعيد ثقة المملكة والدول المهتمة بالملف اللبناني.

 

التضامن مع لبنان في صلب اجتماع قمة الجزائر

الشرق الاوسط/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا خلال اجتماعهم التحضيري لقمة القادة، أمس، على كل الموضوعات التي تم بحثها أول من أمس السبت وأمس الأحد، والتي سترفع إلى اجتماع القادة غداً الثلاثاء. لكنه ذكَّر مع ذلك بـ«وجود توترات» تم احتواؤها، حسب تعبيره.

وكان زكي يتحدث للصحافة، عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب بالمركز الدولي للمؤتمرات غربي العاصمة، حيث أكد وجود «توافقات بشأن الملفات التي طرحت، وبشأن الأزمات في بعض الدول العربية… وكل الأمور التي طرحت تمت بشأنها توافقات، ونتطلع إلى قمة ناجحة يومي 1 و2 تشرين الثاني المقبل». وأضاف زكي موضحاً أن «المؤشرات تتجه نحو قمة ناجحة»، مبرزاً وجود «توافق حول جدول الأعمال الذي لم يؤجل أي ملف للقمة»، ومؤكداً مجدداً أن وزراء الخارجية العرب «توافقوا، والأمور بالنسبة للجامعة العربية واضحة». في غضون ذلك، نفى زكي أخباراً تناولها بعض وسائل الإعلام حول «خلاف يخص بعض بنود الاجتماع»، وأكد أنه «تم احتواء كل التوترات، والاجتماعات جرت في جو من الود والاحترام». لكن المسؤول بالجامعة العربية أبدى تحفظاً على الخوض في تفاصيل ما وصفه بـ«التوترات». وفي رده على سؤال حول «تعديل ميثاق الجامعة العربية»، قال زكي إن هذا الملف «غير مطروح على أشغال القمة»، في إشارة ضمناً إلى أفكار حول «إصلاح هياكل الجامعة العربية»، طرحها وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة خلال اجتماع وزراء الخارجية. أما في ما يخص «مبادرة السودان للأمن الغذائي»، فقد أوضح زكي أنه «يوجد تأكيد على القرارات السابقة حول هذا الموضوع، والقمة ستتبنى موقفاً داعماً للسودان، ضمن القرار المطروح من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص الاستراتيجية المتكاملة للأمن الغذائي العربي». من جهته، صرح وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب «سمح بالتوصل إلى نتائج توافقية، بعد مشاورات ثرية ومعمّقة». وبحث الاجتماع 19 بنداً، أهمها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، والتضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الأزمة السورية، بالإضافة إلى تطورات الوضع في ليبيا، والوضع في اليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان، وكذا دعم جمهورية الصومال، ودعم جمهورية القمر المتحدة.

كما تناول الاجتماع احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مع اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية السيادة العراقية، وصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحته. وخلال تعليق الاجتماع منتصف نهار أمس، صرح زكي لصحافيين بأن «ما يميز قمة الجزائر هو بحث مشروع قرار حول استراتيجية للأمن الغذائي العربي سيطرح على القادة، ليبقى فقط العمل على توفير التمويل المناسب للأفكار المطروحة».مبرزاً أن «الأمل كبير لتأمين جزء كبير من التمويل، والبدء في العمل على تنفيذ جزء كبير من الاستراتيجية». كما أكد زكي أنّ النقاشات «كانت صريحة، وقد استطعنا من خلال النقاش، واستمرار التشاور حول عديد من الصياغات والأفكار والمفاهيم، أن نصل إلى مرحلة نجحت خلالها الدول في إنجاز معظم أجندة العمل، ومن المقرر طرحها أمام قمة القادة للبتّ فيها». لافتاً إلى أن وجود قرار يخص مكافحة الإرهاب، سيتم طرحه على القمة أيضاً. كما أشار إلى وجود «أفكار مقدمة من دولة الجزائر، تتعلق بتطوير جامعة الدول العربية وإصلاحها، وهذه القضايا جميعها مطروحة للقادة».

 

إحباط محاولة هجرة غير شرعية جديدة!

صحف/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022       

تمكّنت مخابرات الجيش فجر الثلثاء من توقيف عدد من الأشخاص خلال محاولتهم الإبحار من على شاطئ العبدة شمالاً بطريقة غير شرعية. ونُقِل الموقوفون إلى أحد المراكز العسكرية حيث بوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختصّ.

 

لبنان: إحباط تهريب 5 ملايين حبة كبتاغون إلى السودان

بيروت: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022     

أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال في لبنان بسام مولوي، اليوم (الثلاثاء)، عن إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، مؤكداً أن التحقيقات والتوقيفات ما زالت مستمرة. قال مولوي، على موقع التواصل «تويتر»: «تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من إحباط تهريب كمية كبيرة من الكبتاغون بلغت 5 ملايين و415 ألف حبة، في ألواح فيبر، وذلك خلال مداهمة مستودع في منطقة الغازية قبل نقلها إلى مرفأ بيروت، لتكون الوجهة الأولى أبيدجان ثم السودان». تعهدت الحكومة اللبنانية منذ العام الماضي بملاحقة مصنعي ومهربي المخدرات، كما شددت القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني إجراءاتها الأمنية لتقويض هذا النشاط وتفكيكه وملاحقة المتورطين. غالباً ما يعلن الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي عن إنجازات متصلة بإحباط محاولات تهريب المخدرات وتفكيك مصانع لها وملاحقة متورطين بتصنيعها وتصديرها.

 

بعد انتهاء ولاية عون... لبنان يدخل مرحلة فراغ رئاسي

بيروت: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022     

دخل لبنان اليوم (الثلاثاء) مرحلة شغور رئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون عند منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان. غادر عون القصر الرئاسي الأحد، قبل يوم من انتهاء ولايته الرئاسية، فيما احتشد الآلاف من مناصريه لوداعه. وأمضى عون اليوم الأخير من ولايته أمس في مقر إقامته في الرابية شمال بيروت، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. منذ نهاية سبتمبر (أيلول)، فشل البرلمان أربع مرات في انتخاب رئيس جديد للبلاد، مع عدم وجود أي فريق في مجلس النواب يملك أكثرية تخوله اختيار رئيس. وي لبنان، البلد القائم على منطق التسويات والمحاصصة بين القوى السياسية والطائفية، غالباً ما يحتاج تكليف رئيس حكومة أو تشكيلها أو حتى انتخاب رئيس للبلاد إلى أشهر. ففي العام 2016، وبعد أكثر من عامين من شغور في سدة الرئاسة، انتخب عون رئيساً بعد 46 جلسة في البرلمان بموجب تسوية سياسية بين الأفرقاء. ومع أن عدم احترام المهل الدستورية شائع في لبنان، لكن الفراغ الرئاسي هذه المرة يأتي في ظل انهيار اقتصادي متسارع صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عقود، ومع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، خصوصاً تنفيذ إصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطاً لدعم لبنان. ويأتي كذلك بعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة استمرت أشهراً في العام 2019 ضد الطبقة السياسية كاملة، وفي وقت يصب فيه اللبنانيون تركيزهم على تأمين لقمة العيش في ظل الغلاء الفاحش أو سحب أموالهم العالقة في المصارف. ويتعين وفق الدستور انتقال صلاحيات الرئيس إلى مجلس الوزراء، لكن الخلافات السياسية حالت منذ الانتخابات النيابية في مايو (أيار) من دون تشكيل حكومة جديدة، بينما تواصل حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي ممارسة مهماتها. واستبق عون انتهاء ولايته بتوقيع مرسوم اعتبار حكومة تصريف الأعمال مستقيلة، رفضاً منه لأن تمارس حكومة ميقاتي صلاحيات الرئيس. ومنذ أسابيع، يتبادل عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الاتهامات بتعطيل تأليف حكومة نتيجة شروط وشروط مضادة. وأدخلت خطوة عون البلاد في جدل دستوري حول صلاحيات حكومة ميقاتي، الذي أكد أن حكومته، التي تعد عملياً مستقيلة منذ الانتخابات البرلمانية، ستتابع قيامها بتصريف الأعمال. ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس النيابي إلى عقد جلسة الخميس لتلاوة رسالة وجهها عون إلى المجلس، اتهم فيها ميقاتي بعرقلة تشكيل الحكومة والسعي إلى «السطو على رئاسة الجمهورية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

استطلاعات: الليكود بزعامة نتنياهو يحتل المركز الأول في الانتخابات مقتربا من الحصول على الأغلبية

(أ ف ب) 02 تشرين الثاني 2022    

القدس: احتل حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، المركز الأول في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، مقتربا من الحصول على الأغلبية وفقا لاستطلاعات شملت ناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، لكن ذلك قد يتغيّر مع ظهور النتائج الرسمية. وبحسب استطلاعات رأي أجرتها ثلاث شبكات إعلام إسرائيلية كبرى، فاز حزب الليكود اليميني وحلفاؤه بعدد كافٍ من المقاعد للحصول على الأغلبية في البرلمان المؤلف من 120 عضوا، لكن تغييرات طفيفة قد تبدّل المشهد. ويبدو أن حزب “يش عتيد” برئاسة رئيس الوزراء يئير لبيد سيحلّ في المركز الثاني، حسب التوقعات التي منحته ما بين 22 و24 مقعدا. وبذلك تكون الكتلة “المناهضة لنتنياهو” ككل لم تحقق أي انتصار، وفقا للتوقعات الأولية لشبكات التلفزيون.

 

رئيس تونس: نأمل أن تسهم قمة الجزائر في حل الخلافات

دبي - العربية.نت/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022    

انطلقت مساء الثلاثاء القمة العربية في الجزائر، وذلك في أول قمة منذ 3 سنوات. وقال الرئيس التونسي ورئيس الدورة السابقة للقمة العربية، قيس سعيّد، في كلمته: "نأمل أن تكون قمة الجزائر قمة الأشقاء والحلول، وتسهم في حل الخلافات بين دولنا العربية".

"حرب ضروس"

كما أضاف أنه "يجب علينا معالجة أسباب الفرقة بين الدول العربية"، لافتاً إلى أن "العالم العربي يعيش أوضاعاً صعبة تفاقمت في السنوات الأخيرة". كذلك أردف: "نواجه حرباً ضروساً مع من يريدون إسقاط الدول"، مشدداً على أن "وحدة الصف ولم الشمل أمر ضروري لمواجهة أصحاب الفتن".

وتابع سعيّد قائلاً: "نحن بحاجة لتطبيق مفاهيم جديدة في عالمنا"، مضيفاً: "لم ندخر أي جهد لأن تكون القضايا العربية حاضرة في المحافل الدولية".

"عالم متعدد الأقطاب"

كما أكد أن عالم متعدد الأقطاب هو الأنسب لحل الأزمات الدولية، مردفاً: "نحرص على وحدة الصوت العربي رغم الانقسامات والخلافات". كذلك شدد على أنه "يجب ألا تكون المجموعة العربية على هامش الحلول للأزمات العالمية". وقال سعيّد: "أسسنا حواراً مع مجلس الأمن الدولي لطرح قضايانا العربية"، لافتاً إلى أن "التحدي الكبير هو الحفاظ على دولنا وأمننا القومي"، مضيفاً أن التحولات الإقليمية والدولية زادت الوضع تعقيداً. كما مضى قائلاً: "ندعو لتعزيز دور المجلس الاقتصادي التابع للجامعة العربية"، مشيراً: "نحن بحاجة إلى إصلاح عميق لمنظومة العمل العربي.

القضية الفلسطينية وليبيا

كذلك، تطرق للقضية الفلسطينية وقال: "حرصنا على أن تكون القضية الفلسطينية على جدول كل الاجتماعات الدولية"، موضحاً أن "السلام لن يعم إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".وفيما يخص الملف الليبي أكد أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا ليبياً.

تسليم الدورة الـ 31 للقمة العربية إلى الجزائر

إلى ذلك، سلم الرئيس التونسي رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية للرئيس الجزائري، الذي أعلن بدوره افتتاح مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. وقال عبد المجيد تبون "القمة تنعقد في ظروف إقليمية ودولية استثنائية معقدة"، مبيناً أن الأزمات العالمية تؤثر على الأمن الغذائي بدول العربية.

كما تابع "يجب أن تكون دولنا العربية قوة اقتصادية بالمجتمع الدولي"، داعياً إلى بناء تكتل اقتصادي عربي منيع.

إعلاء مبدأ الحوار

وقال الرئيس الجزائري إن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية الأولى لبلاده، مضيفاً "نتمسك بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية". كما دعا إلى دعم إعلان الجزائر حول المصالحة الفلسطينية، وتابع "أزمات سوريا وليبيا واليمن تنتظر حلا ونناشد إعلاء مبدأ الحوار".

 

متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: قلقون من تهديدات إيران للسعودية ولن نتردد في الرد إذا لزم الأمر

وطنية/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي اليوم، إن "الولايات المتحدة قلقة من تهديدات إيران للسعودية وإنها لن تتردد في الرد إذا لزم الأمر"، بحسب وكالة "رويترز". وأضاف: "نحن قلقون من التهديدات، ونظل على اتصال مستمر مع السعوديين من خلال القنوات العسكرية والمخابراتية، ولن نتردد في التحرك دفاعا عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة".

 

واشنطن: الاتصالات مستمرة مع السعودية لمواجهة تهديدات إيران

دبي - العربية.نت/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022    

أكد مجلس الأمن القومي الأميركي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة على اتصال مستمر مع السعودية لمواجهة تهديدات إيران. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قلقة من تهديدات إيران للسعودية، وإنها لن تتردد في الرد إذا لزم الأمر.

الاتصال مستمر وأضاف المتحدث "نحن قلقون من التهديدات، ونظل على اتصال مستمر مع السعودية من خلال القنوات العسكرية والمخابراتية.. لن نتردد في التحرك دفاعا عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة". وأمس الاثنين أكد المبعوث الأميركي لإيران، روبرت مالي، اليوم الاثنين، أن واشنطن تدعم التظاهرات السلمية في إيران. كما أضاف: "عندما عينني الرئيس (الأميركي جو) بايدن في منصبي، كان الهدف توحيد الموقف الأوروبي حيال إيران ومنعها من امتلاك سلاح نووي". وشدد على أن "امتلاك إيران سلاحا نوويا سيجعل العالم أقل أمناً".ة فيما أكد أن بايدن "يفضل الدبلوماسية" مع إيران، "لكنه سيبحث الخيار العسكري إذا فشلت الدبلوماسية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

 

الاحتجاجات تعمّ إيران رغم التهديدات... ومحاكمات علنية لألف متظاهر... ومجهولون يهاجمون محتجين ببرلين

برلين، طهران، عواصم – وكالات»/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

 أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن من المحتمل إدراج “الحرس الثوري” الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بسبب التعامل الحاد من جانب السلطات الإيرانية مع الحركة الاحتجاجية في إيران، قائلة إنها أوضحت في الأسبوع الماضي “أننا نعد حزمة عقوبات أخرى، وأننا سنبحث في الكيفية التي يمكن لنا بها أن ندرج الحرس الثوري أيضا كمنظمة إرهابية”. من جانبهم، هاجم مجهولون حافلة تستخدم كمقر لاحتجاج دائم أمام السفارة الإيرانية في برلين، وقال متحدث باسم الشرطة إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في المواجهة، وعولج اثنان منهم في المستشفى، ويتم إجراء تحقيق من جانب إدارة شرطة حماية الولاية التابعة لمكتب الشرطة الجنائية، نظرا لإمكانية وجود خلفية سياسية في الحادث. وتردد أن أحد أفراد الشرطة المكلفين بحماية مبنى السفارة شاهد ثلاثة رجال يحرقون لافتات وأعلاما من الحافلة، وتردد أنهم كانوا ملثمين بأوشحة ونبه رجل الشرطة قوات الشرطة المعنية وطلب من الرجال الثلاثة التوقف. ووفقا للشرطة، حاول المشتبه بهم حينئذ فتح باب الحافلة، حيث وقعت مشاجرة لفظية وعراك تطور مع أربعة رجال كانوا داخل الحافلة، وتردد أن المشتبه بهم فروا هاربين، فيما قام الرجال الآخرون بمطاردتهم. في غضون ذلك، شهدت العديد من المدن الإيرانية تظاهرات حاشدة، على الرغم من تهديدات “الحرس الثوري”، واستخدمت قوات الأمن القوة مجددا لقمع التظاهرات وفقا لشهود عيان، كما خرج متظاهرون إلى شوارع مدن أوروبية للتعبير عن دعمهم للمحتجين في إيران. وتحدى المحتجون تحذيرات قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي، بالتظاهر في طهران ومشهد في شمال شرق إيران وفي أماكن أخرى من البلاد، وتردد أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في طهران، كما استخدمت قوات الأمن العنف لتفريق الطلبة في حرم جامعي في مشهد، وفقا لشهود. من جانبه، قرر البرلمان الإيراني زيادة رواتب قوات الأمن بنسبة 20 في المئة، بزعم مواءمة رواتبهم بشكل أفضل مع رواتب موظفي الدولة في المناصب المدنية.

بدوره، اعلن رئيس السلطة القضائية أن نحو ألف شخص وجهت إليهم تهم ارتكاب أعمال شغب وإنهم سيحاكمون علنا هذا الأسبوع، بينما أعلنت وزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات “الحرس الثوري” في بيان مشترك، توجيه اتهامات إلى الصحافيتين نيلوفار حميدي، وإيلاهي محمدي، اللتين كان لهما دور بارز في تغطية وفاة مهسا أميني، واعتقلتا بعد وقت قصير من وفاة أميني، ويتردد أنهما محتجزتان في سجن إيفين سيء السمعة في إيران، بالعمالة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. من جهتها، قالت مجلة “التايم” إن قوات الباسيج التي يعتمد عليها النظام الإيراني لقمع الاحتجاجات، أظهرت أنها غير قادرة على القيام بالمهمة، وإن النظام يستعين بالأطفال وأفراد العصابات ومحدودي الخبرة، فيما تستمر الاحتجاجات رغم التهديدات التي أطلقها النظام ضد المتظاهرين. على صعيد آخر، أعلن وزير الأمن إسماعيل خطيب اعتقال عنصر ثان له صلة بالهجوم الإرهابي على مزار شيراز، قائلا إن القوى الأمنية اعتقلت العنصر الثاني لجريمة مرقد “شاهجراغ” والتي راح ضحيتها نساء وأطفال، مشيرا إلى أن “الأمن فوق كل شيء، وأساس جميع شؤون البلاد”، مضيفا: “ما يهدد الأمن، هو من الأولويات التي يجب أخذها في الاعتبار، يمكن أن تكون التهديدات معرفية أو بيولوجية أو اجتماعية أو بنية تحتية. لذلك، حيثما أثيرت قضية الأمن ، ينبغي بذل كل الجهود لتعزيزها والمحافظة عليها”. من جانبه، أعلن رئيس قضاة محافظة هرمزجان مجتبى قهرماني، ضبط “الحرس الثوري” ناقلة نفط أجنبية في مياه الخليج العربي، محملة بالوقود المهرب، قائلا إنه تماشياً مع تنفيذ الأمر القضائي، تم تحديد رجال المنطقة البحرية الأولى التابعة لـ”الحرس الثوري”، للاستيلاء على ناقلة نفط أجنبية تحمل 11 مليون لتر من الوقود المهرب في مياه الخليج العربي، مضيفا أن قيمة حمولة ناقلة النفط تبلغ نحو خمسة ملايين دولار، مشيراً إلى أن قبطان وطاقم ناقلة النفط الأجنبية محتجزون لاستكمال إجراءات التحقيق والإجراءات القانونية.

 

كندا تفرض حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران وتشيد بشجاعة المحتجين

انتفاضة مهسا أميني تتواصل... وهتافات من الشرفات... وطهران تعاقب "سي آي إيه" وعسكريين أميركيين

أوتاوا، برلين، طهران، عواصم – وكالات/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

 أعلنت وزارة الخارجية الكندية أن أوتاوا فرضت عقوبات جديدة على إيران، فيما يمثل الحزمة الرابعة من العقوبات التي تطبقها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، موضحة أن العقوبات الأخيرة استهدفت أربعة أفراد وجهتين، ومن بينهم مسؤولون كبار وقوات إنفاذ القانون الإيرانية، التي تتهمها كندا بالمشاركة في قمع المتظاهرين العزل واعتقالهم. وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان “الشعب الإيراني، بما فيه النساء والشبان، يخاطر بأرواحه لأنهم تحملوا وقتا طويلا للغاية نظام حكم قمع إنسانيتهم وانتهكها”، مضيفة “ستواصل كندا دعم شعب إيران ما دام يطالب بمستقبل أفضل بكل شجاعة”. من جانبه، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن الاتحاد الأوروبي بصدد درس عقوبات جديدة ضد إيران، بسبب قمع حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في البلاد. وكتب شولتس على “تويتر”: “نندد بالعنف غير المتكافئ من جانب قوات الأمن وندعم الشعب”، مضيفا “عقوباتنا من الاتحاد الأوروبي مهمة، نحن بصدد درس إجراءات إضافية”. بدورها، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصرالي، إن إدراج اسم أي شخص أو منظمة ضمن قائمة الارهاب التابعة لاتحاد، مسؤولية واختصاص أصيل للدول الاعضاء ال27 في الاتحاد ويتم اتخاذه بالإجماع. وتعليقا على إعلان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك أن بلادها والاتحاد الأوروبي، يدرسان إدراج “الحرس الثوري” الايراني في قائمة المنظمات الارهابية، قالت مصرالي إن الهدف من القائمة هو التنسيق على مستوى الاتحاد، لإعادة اتخاذ تدابير ضد الأشخاص والجماعات والكيانات المتورطة في أعمال إرهابية. من جهته، أكد المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي أن واشنطن تدعم التظاهرات السلمية في إيران، قائلا “عندما عينني الرئيس جو بايدن في منصبي، كان الهدف توحيد الموقف الأوروبي حيال إيران ومنعها من امتلاك سلاح نووي”، مشددا على أن امتلاك إيران سلاحا نوويا سيجعل العالم أقل أمناً، مؤكدا أن بايدن “يفضل الديبلوماسية لكنه سيبحث الخيار العسكري إذا فشلت الديبلوماسية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، متابعا “سياستنا ارتكزت على وقف نشاطات إيران ودورها في عدم الاستقرار”.وذكّر بأن واشنطن فرضت سلسلة من العقوبات على عدد من المسؤولين الإيرانيين، مضيفاً: “نساعد المتظاهرين عبر توفير الإنترنت حتى يدركوا حجم التأييد لهم في الخارج”، مشددا على أن واشنطن تدافع عن حقوق الإنسان في إيران، مضيفاً: “نحمّل النظام مسؤولية قتل المتظاهرين”. في غضون ذلك، تستمر التظاهرات الشعبية في إيران وسط دعوات جديدة لاستمرار الاحتجاجات في جميع أحياء العاصمة طهران.

فتحت شعار “ترقبوا الانتقام.. الذي سيحل بكم أسرع مما تتوقعون”، وجه شباب أحياء طهران دعوة لتنظيم تظاهرات ضد النظام في جميع أحياء العاصمة، أمس واليوم منذ الظهيرة حتى المساء. وكتبت المجموعة الداعية للاحتجاجات على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن “قادة النظام الإيراني المتعطش للدماء والقاتل للأطفال، لا ينبغي أن يتصوروا أن بإمكانهم الاستمرار بالقتل والإجرام إلى الأبد”، مؤكدة أن على المرشد علي خامنئي ومن يتبعه أن “يعلموا أنهم سيدفعون ثمن كل الدماء التي أراقوها”، بحسب ما نقل موقع “إيران إنترناشيونال”، وأظهر مقطع فيديو تلميذات في مدرسة بطهران يشجعن الاحتجاجات بشعار: “لا تخافوا.. لا تخافوا نحن مع بعض”. من جانبهم، عمد سكان منطقة اكباتان غرب طهران فجرا إلى الهتاف من شرفات منازلهم ونوافذها، منددين بالقمع الذي تمارسه السلطات الحاكمة، فيما عمدت القوات الأمنية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على شقق المحتجين الذين أطلقوا صيحاتهم من قلب بيوتهم، أما مدينة أراك فشهدت هجوماً بالمولوتوف على مقر للباسيج بعد منتصف الليل. في المقابل، فرضت إيران عقوبات على وكالة الاستخبارات الخارجية الأميركية “سي آي إيه” وبعض كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، ونشرت الخارجية الإيرانية قائمة تضم 10 أفراد وأربعة كيانات تم معاقبتهم، من بينهم قائد قوات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط مايكل كوريلا. من جانبهم، تظاهر عشرات من أنصار الحكومة الإيرانية أمام السفارة الألمانية في العاصمة طهران، وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن قدامى المحاربين في حرب الخليج الأولى شاركوا في التظاهرة التي نظمتها الدولة، وكان الاحتجاج موجها ضد السياسة الخارجية الألمانية، حيث ردد المتظاهرون “تسقط ألمانيا”، وعلى هامش الاحتجاجات، تعرض صحافيون للمضايقة وتم اعتقال شخصين حسبما أفاد شهود عيان.

 

البيت الأبيض: إيران منخرطة بشكل نشط في مساعدة روسيا

دبي - العربية.نت/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

على الرغم من نفي طهران وموسكو المتكرر، أكد البيت الأبيض أن إيران منخرطة بشكل نشط في مساعدة روسيا، مشيراً إلى أنها نشرت عسكريين في خدمة روسيا بشبه جزيرة القرم. وقال البيت الأبيض في تصريحات لـ العربية/الحدث، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن قلقة من احتمال قيام إيران بتزويد روسيا بصواريخ جو جو ومسيرات. يأتي ذلك، بعدما كشف مسؤولون غربيون اليوم أن إيران تستعد لإرسال نحو ألف قطعة سلاح إضافية إلى روسيا، فضلا عن المسيرّات لاستخدامها بمعاركها في أوكرانيا. وذكر المسؤولون، وهم من دولة غربية تراقب عن كثب برنامج الأسلحة الإيراني أن الشحنة الجديدة تتضمن صواريخ باليستية قصيرة المدى ومزيدا من الطائرات المسيرة، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن". فيما أشاروا إلى أن هذه المرة "الأولى التي ترسل فيها طهران صواريخ متطورة دقيقة إلى موسكو، مما قد يعطي الكرملين دفعة كبيرة في ساحة المعركة". كما أوضحوا أن آخر شحنة أسلحة إيرانية تضمنت حوالي 450 طائرة مسيرة "استخدمها الروس بالفعل لإحداث تأثير فتاك على جبهات القتال الأوكرانية". يذكر أن الطائرات بدون طيار لعبت دوراً مهماً في الصراع منذ أن بدأت موسكو عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي. لكن استخدامها للدرون زاد منذ الصيف، حين أكدت كييف أنها أسقطت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع. كما تم في الأسابيع الأخيرة، استخدام تلك الطائرات لاستهداف البنية التحتية للطاقة الحيوية في أوكرانيا. ويُعد إرسال المزيد من الأسلحة الإيرانية إلى روسيا خطوة من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة.

 

ميدفيديف: الدول الغربية تدفع العالم لحرب عالمية

دبي - العربية.نت/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، أن الدول الغربية تدفع العالم إلى حرب عالمية، مشيراً إلى أن انتصار موسكو هو الضمان الوحيد ضد نشوب هذا النزاع. وكتب ميدفيديف على تطبيق "تلغرام": الثلاثاء "لنطلق على الأشياء مسمياتها الحقيقية. الدول الغربية تدفع العالم لحرب عالمية، والنصر الكامل والنهائي لروسيا هو فقط الضمان ضد النزاع العالمي"، وفق وسائل إعلام محلية. كما لفت إلى أن النهج الغربي هو "عدم السماح لروسيا بالانتصار"، متسائلاً عما يعنيه هذا النهج في واقع الأمر. كذلك أردف: "فلنتبع منطقاً بسيطاً. إذا لم تنتصر روسيا، إذاً فأوكرانيا ستكون المنتصر. هدف أوكرانيا هو ما أعلنه نظام كييف، استرجاع جميع المناطق التي كانت تابعة لها. أي انتزاعها من روسيا"، مضيفاً أن هذا يعد تهديداً لوجود الدولة وانهياراً لروسيا الحالية، ما يعني أنه سبب مباشر لتطبيق البند 19 من أساسيات السياسة الروسية في مجال الردع النووي. فيما ختم متسائلاً: "من إذاً يخطط لنشوب صراع نووي؟؟ ما هذا إن لم يكن استفزازاً مباشراً لنشوب حرب عالمية باستخدام الأسلحة النووية؟". يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، كان أعلن في 29 أكتوبر الفائت أن عقيدة بلاده النووية واضحة ولا تترك مجالاً لتفسيرها بشكل مزدوج. وقال جروشكو إن موسكو تأخذ في الاعتبار في تخطيطها العسكري، لتحديث القنابل النووية الأميركية المنتشرة في أوروبا، مضيفاً: "لا يمكننا تجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية، تلك القنابل ذات السقوط الحر في أوروبا". كما رأى أن "الولايات المتحدة تعمل على تحديثها، وزيادة دقتها وتقليل قوة شحنتها النووية، أي أنها تحول هذه الأسلحة إلى أسلحة تستخدم في ساحة المعركة، وبالتالي تخفض الحد الأدنى للانتشار النووي"، وفق قوله. يذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين كان حذر الغرب في 21 سبتمبر الماضي، خلال خطاب أعلن فيه أول تعبئة جزئية لجنود الاحتياط في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، من أنه لم يكن يخادع عندما ألمح إلى أنه جاهز لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن أمن الأراضي الروسية. ما أشعل في حينه موجة تحذيرات لا تزال مستمرة حتى الساعة، على الرغم من كافة التوضيحات الروسية السابقة واللاحقة بأنها لم تهدد أوكرانيا بالنووي، وأن استعمال هذا السلاح المدمر محكوم بقواعد صارمة وواضحة في العقيدة العسكرية الأمنية للبلاد. وتعتبر روسيا أكبر قوة نووية في العالم استناداً إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ إن لديها 5977 رأساً حربياً، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 بحسب اتحاد العلماء الأميركيين. كذلك تمتلك القوات الروسية نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك أميركا نحو 200 من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.

 

زيلينسكي: روسيا ستتلقى ردا قاسيا على عرقلة تصديرنا الغذاء

دبي - العربية.نت/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء أن "ممر الحبوب يحتاج إلى حماية ذات موثوقية وطويلة الأمد"، في وقت ليس من المرتقب أن تعبر أي سفينة شحن الأربعاء الممر الإنساني المخصص لنقل الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود. وقال في كلمته اليومية التي تُبثّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "روسيا يجب أن تفهم بشكل واضح أنها ستتلقى ردًّا عالميًّا قاسيًا على كلّ إجراء يعيق عمليات تصديرنا للأغذية". كما أضاف "إنها حرفيًّا مسألة حيويّة لعشرات ملايين الأشخاص". إلى ذلك، أعلن منسق الأمم المتحدة لاتفاق الحبوب عبر البحر الأسود إنه يتوقع أن تغادر السفن المحملة الموانئ الأوكرانية يوم الخميس. وكتب منسق الأمم المتحدة أمير عبد الله على (تويتر) "ينبغي أن تستمر صادرات الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا"، مضيفاً "على الرغم من عدم وجود خطط لتحركات للسفن في الثاني من نوفمبر في إطار (اتفاق) مبادرة حبوب البحر الأسود، نتوقع أن تبحر السفن المحملة يوم الخميس".

أغراض عسكرية

جاءت هذه التطورات، بعدما أعلن الكرملين في وقت سابق اليوم، أن الرئيس الروسي طالب بضمانات بعدم استخدام كييف ممرات الحبوب في أغراض عسكرية. كما دعا البيان عقب اتصال بين بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إجراء تحقيق مفصل في هجوم كييف على السفن في سيفاستوبول، متهما أوكرانيا انها استخدمت بدعم غربي ممر الحبوب لمهاجمة سيفاستوبول والسفن التي تحرس الممر. وكانت روسيا أعلنت السبت "تعليق" مشاركتها في الاتفاق، بعد اتهامها كييف بمهاجمة أسطولها المتمركز في شبه جزيرة القرم بمسيرات. وحذّرت موسكو من "خطورة" الاستمرار في تنفيذ الاتفاق دون مشاركتها.

بدوره، أكد الرئيس التركي الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، الاثنين عزم بلاده مواصلة جهودها والدفاع عن الاتفاق حول صادرات الحبوب الأوكرانية "رغم التردد الروسي".

اتفاق الحبوب

يشار إلى أن اتفاق الحبوب أبرم بين أوكرانيا وروسيا في تموز/يوليو برعاية تركيا والأمم المتحدة وينتهي مفعوله في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها النزاع ولاسيما في إفريقيا. وسمح الاتفاق حتى الآن بتصدير أكثر من 9,5 مليون طن من الحبوب الأوكرانية العالقة في المواني منذ انطلاق العملية الروسية في أراضي الجارة الغربية أواخر شباط/فبراير.

 

سورية: قوات “النظام” تقضي على مسلحين “داعشيين” بمدينة درعا و"هيومن رايتس" تتهم "قسد" بهدم منازل المدنيين

دمشق، عواصم – وكالات/01 شرين الثاني/2022

أعلن مصدر أمني سوري أن الأجهزة الأمنية السورية، وبالتعاون مع المجموعات المحلية والأهلية، تمكنت من القضاء على عدد من مسلحي تنظيم داعش، وصادرت كمية كبيرة من الذخيرة، خلال عملية أمنية في حي طريق السد جنوب مدينة درعا. وقال المصدر في بيان إن “الأجهزة الأمنية والمجموعات المحلية والأهلية تنفذ عملية أمنية محدودة، ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي في حي طريق السد جنوب مدينة درعا، أسفرت حتى الآن عن مقتل عدد من إرهابيي داعش، ومصادرة كمية كبيرة من الذخيرة كانت مخبأة ضمن أحد المستودعات”. على صعيد آخر، قالت “هيومن رايتس ووتش”، إن قوات سورية الديموقراطية (قسد) في شمال شرق سورية، هدمت أو أصابت بأضرار 140 مبنى مدنيا على الأقل، خلال محاولة إعادة أسر معتقلين فارين ومقاتلين من “داعش”. وأوضحت المنظمة الدولية في تقرير أن “هذه المنازل المدنية التي تؤوي على الأقل 147 عائلة، تعرضت لأضرار أو هدم في يناير وفبراير 2022 خلال محاولة إعادة أسر معتقلين فارين ومقاتلين من “داعش” كانوا هاجموا سجنا مجاورا. وقال شهود إن قسد استخدمت جرافات لهدم بيوت في حيَّيِ غويران شرقي والزهور في مدينة الحسكة”. ولكن “قسد” قالت لـ”هيومن رايتس ووتش”، إنها فجرت متفجرات وضعها عناصر داعش خلال “عمليات التمشيط”.وشددت المنظمة على أنه “ينبغي لقسد أن تدفع تعويضات للأشخاص، الذين أصابت قسد منازلهم بأضرار أو هدمتها، وتقديم جبر مالي أو ذي شكل آخر إلى جميع المتأثرين بالهدم. من جهة أخرى، قالت مديرية التربية في محافظة درعا، إنه لاقرار بوقف أو تعطيل مدارس مدينة درعا، باستثناء مدارس حيي درعا البلد وطريق السد، جراء العملية الأمنية ضد عناصر “داعش” في الحيين المذكورين. وأوضحت مديرية التربية في محافظة درعا أن استثناء مدارس حيي درعا البلد وطريق السد، بسبب حظر التجوال المعلن منذ يومين ارتباطا بالعملية الأمنية المستمرة ضد عناصر تنظيم “داعش” في الحيين المذكورين. في حين، منح الرئيس السوري بشار الأسد لنائبة رئيس الجمهورية نجاح العطار، وسام أُمية الوطني ذا الرصيعة، وهو ما وصفته الرئاسة السورية بالمناسبة الوطنية بامتياز.وحسب الرئاسة السورية، أن الأسد منح العطار الوسام بحضور وجوه الثقافة والفكر والأدب، وقال خلال مراسم تقليد الوسام إن “الوسام لا يمنح لصاحب الإنجاز زيادة في مكانته، أو مجرد تقدير لما قام به، لأن أهمية الوسام تأتي من أهمية من يحمله أولا، وبالرسالة التي يحملها ثانيا”.

 

جدول أعمال قمة العرب الـ31 يتضمن 20 قراراً... هذه أبرز محاورها وحرص جزائري لافت على إبعاد «التشويش» عن الحدث

الجزائر: «الشرق الأوسط»/01 شرين الثاني/2022

تنطلق القمة العربية في الجزائر في حدود السادسة مساء اليوم بالتوقيت المحلي، وعلى جدول أعمالها المصادقة على 20 قراراً، حسبما أكد مصدر دبلوماسي جزائري لـ«الشرق الأوسط». أوضح المصدر أن القرارات المقترحة والتي سيناقشها القادة العرب قبل إقرارها، تتعلق بالقضية الفلسطينية وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، مع الحرص على تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بمخاطبة المجموعة العربية بالأمم المتحدة، في نيويورك وجنيف، للتأكيد لدى المجتمع الدولي أن «ازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين يجب أن تتوقف، لأنها تشجع الحكومة الإسرائيلية التي تستغل الأزمة الدولية الحالية، في تنفيذ المزيد من مخططاتها التوسعية الاستعمارية، بما فيها هدم الممتلكات ومصادرة الأراضي والقتل العمد وسياسات العقاب الجماعي، وجميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة». أشار المصدر ذاته إلى أن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أظهر اهتماماً كبيراً خلال اجتماع المجلس الوزاري العربي، يومي السبت والأحد الماضيين، لتكون فلسطين على رأس أجندة القمة، خصوصاً بعدما رعت بلاده، منتصف الشهر الماضي، «مؤتمر المصالحة ولمّ الشمل» بين الفصائل الفلسطينية. ويرى الجزائريون أنهم حققوا خطوة مهمة على صعيد توفير ظروف نجاح القمة، بعد اجتماع الفصائل. كما تشمل أجندة القادة التضامن مع لبنان ومساعدته على تجاوز أزمته الاقتصادية وحالة الفراغ المؤسساتي في البلاد، في ظل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون. وفي خصوص سوريا، سيتناول البيان الختامي المرتقب تشجيع الأطراف السورية على الحوار لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، بعيداً عن التدخلات الأجنبية. وأفاد المصدر الدبلوماسي الجزائري بأن نقاشات القمة ستتناول الأزمة الأمنية والسياسية في ليبيا، مع الدعوة إلى العودة إلى المسار الانتخابي في هذا البلد، وتشجيع الأطراف الليبية على الحوار لتنظيم انتخابات عامة في أقرب الآجال. كما سيتركز الحديث، حسب المصدر ذاته، على «خطر الميليشيات على الأمن في البلاد» وتداعياته على بلدان الجوار، ومنها الجزائر ومصر وتونس، مع التأكيد على «منع تدخل القوى الأجنبية» في شؤون ليبيا وترتيباتها الداخلية. ويبحث اجتماع القادة أيضاً تطورات الوضع في اليمن والتنمية في السودان والصومال وجزر القمر. ويُرتقب أن تجدد القمة إدانة احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، واستنكار تدخلاتها في شؤون الدول العربية، والاستفزازات العسكرية التي تمارسها ضد دول عربية. ما ستبحث القمة التدخل التركي المقلق، بالنسبة لكثير من الدول العربية، في سوريا والعراق و«الانتهاكات المتكررة لسيادة» هاتين الدولتين. تتضمن أشغال القمة أيضاً تعزيز التنسيق بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات حول الجماعات المتطرفة بين الأجهزة الأمنية. وتبحث كذلك «حالة الاستقطاب بالمنطقة العربية» التي أفرزتها الحرب في أوكرانيا، وورقة الطاقة المتاحة لدى بعض الدول العربية واستعمالها لتحقيق مكاسب سياسية ومادية، زيادة على ملف الأمن الغذائي العربي الذي أخذ حيّزاً مهماً في نقاشات وزراء الخارجية العرب، وعودة الحديث عن «تفعيل» منطقة التبادل التجاري الحرّ بين الدول العربية، لمواجهة أزمات اقتصادية في الكثير من الدول. وبدا، في سياق التفاعل الإعلامي مع القمة العربية الـ31 في اليومين الماضيين، أن «حدثين» شابا «حالة الهدوء» التي تمت فيها التحضيرات على مستوى كبار المندوبين: الأول، الخصومة بين الجزائر والمغرب، والتي ألقت بظلالها على لقاء وزراء الخارجية. ونفى الوزير لعمامرة، في تصريحات ليل الاثنين، أن يكون المشرفون على تنظيم القمة أساءوا للوفد الإعلامي المغربي، بعد أن استنكرت الرباط «منع» غالبية أعضاء الوفد من تغطية الحدث. ما الموضوع الثاني، فهو انطباع عام مفاده أن الجزائر «تتحفظ» على شجب التدخلات التركية والإيرانية في المنطقة العربية، بعكس موقف دول الخليج ومصر من هذه القضية، على اعتبار أن حكومة الجزائر تربطها علاقات جيدة مع طهران وأنقرة. وقد تحدث الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، عن «توترات تم احتواؤها» خلال اجتماعات وزراء الخارجية. وفُهم من كلامه أنه يقصد هذا الموضوع بالتحديد. غير أن الوفد الجزائري المشرف على كل صغيرة وكبيرة في «المركز الدولي للمؤتمرات» بالعاصمة، حيث تتم مجريات الحدث، يبدو حريصاً جداً على صرف الاهتمام عن كل ما يمكن أن يشوش على القمة وشروط نجاحها.

 

السيسي يتوجه إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية

القاهرة: «الشرق الأوسط»/01 شرين الثاني/2022

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الثلاثاء، إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية الحادية والثلاثين والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) بالعاصمة الجزائر. صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عبر صفحته الرسمية بفيسبوك بأن مشاركة السيسي بالقمة العربية تأتي «في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة واستمراراً لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة». أضاف المتحدث أن «قمة الجزائر ستهدف إلى التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل التحديات القائمة المتعددة على المستويين الدولي والإقليمي، لا سيما نتيجة تبعات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وما فرضه ذلك من ضغوط مختلفة على الدول العربية». ويتضمن برنامج الرئيس المصري، وفق المتحدث، عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة العرب من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وكذا تبادل الرؤى بشأن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

«المرصد السوري» يطالب بـ«حل فوري» لأزمة «دويلة الهول»/حذر من انفجار مخيم عوائل «داعش» بوجه العالم في أي لحظة

لندن: «الشرق الأوسط»/01 شرين الثاني/2022

كرر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مطالبة المجتمع الدولي بإيجاد «حل فوري لأزمة مخيم الهول» الذي يؤوي عوائل عناصر «داعش»، ووضع «آلية جادة لإعادة تأهيل الأطفال والنساء» الذين أحضروا إليه، أو ولدوا فيه. ونشر المرصد على موقعه الثلاثاء تقريرا، أورد فيه، أن الأحداث المتوالية ضمن مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، تعتبر إرثا شاهدا على الفوضى التي أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية، حيث بات مخيم الهول للاجئين والنازحين أشبه بـ«دويلة» لعناصر وعائلات التنظيم، وهي أزمة تسعى معظم دول العالم إلى تجاهلها والتغاضي عنها تجنبا لاستعادة مواطنيها الذين انضموا إليه. وتنتشر الفوضى والانفلات الأمني بصورة كبيرة داخل المخيم الذي يعد بمثابة قنبلة موقوتة. وواكب المرصد التطورات ضمن المخيم خلال الشهر العاشر من العام 2022، حيث لم تسجل أي جرائم قتل فيه خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول)، عقب الحملة الأمنية الكبيرة للقوات العسكرية المشرفة على المخيم والتي انتهت في 17 سبتمبر (أيلول) الفائت. لكن المخيم شهد خروج دفعة جديدة من العوائل العراقية بتنسيق بين الإدارة الذاتية والحكومة في بغداد، بحيث غادرت في الثامن عشر من أكتوبر، 161 عائلة من عوائل عناصر «داعش» تضم 659 شخصاً إلى العراق، فيما رفضت الحكومة العراقية إخراج عوائل أخرى. ولم يتم تسجيل خروج أي عائلة سورية. وجرى الشهر الماضي أيضاً تسليم العديد من الأطفال والنساء الأجانب إلى حكومات بلدانهم؛ ففي 20 أكتوبر، سلمت دائرة العلاقات الخارجية 38 طفلا كانوا ضمن مخيم الهول، من عائلات تنظيم «داعش» من حملة الجنسية الروسية، وتم تسليمهم إلى مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، لإعادتهم إلى بلدانهم، وذلك بعد توقيع على وثيقة رسمية بين الطرفين وبحضور إدارة مخيم الهول. وجرت عملية التسليم في مقر دائرة العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» في مدينة القامشلي شمالي الحسكة، ويأتي ذلك، في إطار التنسيق المشترك بين دائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا والاتحاد الروسي لإعادة الأطفال المحتجزين في المخيمات إلى بلدانهم. وفي 26 من الشهر نفسه، سلمت دائرة «العلاقات الخارجية» في الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، طفلين وسيدتين من عائلات تنظيم «الدولة الإسلامية» من حملة الجنسية الكندية، إلى وفد كندي بعد توقيع وثيقة رسمية بين الطرفين. يذكر أن المرصد السوري كان قد وثق 28 جريمة قتل شهدها مخيم الهول، منذ مطلع العام 2022، أفضت إلى مقتل 30 شخصاً 8 من الجنسية العراقية بينهم سيدتان، و12 من الجنسية السورية بينهم 8 سيدات، و8 نساء مجهولات الهوية بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم (مجهول الهوية). وجدد المرصد مناشدته للمجتمع الدولي «لإيجاد حل لأزمة «دويلة الهول» التي تهدد بالانفجار بأي لحظة في وجه العالم أجمع». ودعا منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى «وضع آلية جادة وفورية لإعادة تأهيل النساء والأطفال داخل المخيم ممن تشربوا بأفكار تنظيم «الدولة الإسلامية» سابقاً، لا سيما مع العدد الهائل من الأطفال هناك، والانتشار الكبير لأذرع التنظيم واستمراره بتغذية عقول النسوة والأطفال بأفكاره».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد خلو سدة الرئاسة: لبنان إلى أين؟

جورج شاهين/الجمهورية/01 شرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113102/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%ae%d9%84%d9%88-%d8%b3%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84/

على رغم من الجدل الذي رافق الاجراءات الاخيرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ساعات قليلة على نهاية ولايته، من المفترض ان يستبدل اللبنانيون كثيرا من العبارات والملاحظات التي انتهت مفاعيلها لمجرد دخول البلاد مرحلة خلو سدة رئاسة الجمهورية من اليوم. ولذلك، لا بد من مُحاكاة ما يمكن ان تقود اليه المواقف السابقة وتلك المتوقعة على اكثر من مستوى سياسي ودستوري. وعليه، ما هي السيناريوهات المحتملة وتلك التي ينتظرها لبنان؟ طُويَ منذ صباح اليوم كثير من النظريات والقراءات التي شهدتها البلاد في الأشهر القليلة الماضية بعدما عبرت المهلة الدستورية الخاصة بانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية من دون التوصّل الى اتمام الاستحقاق على رغم من الاقتناع شبه الشامل بأنّ المجلس النيابي أخلّ بواجباته الدستورية فتجاوز مهلة الستين يوما المحددة لهذه الغاية من دون ان يرف جفن ايّ من اعضائه على حد سواء. وقد تذرّع البعض في تنكّره لأهمية والزامية المهلة بمرحلتيها الاولى التي امتدت خمسين يوما، والثانية التي قالت بالايام العشرة الاخيرة التي لا يمكن للمجلس ان يقوم خلالها بأي مهمة غير انتخاب الرئيس. وقد تذرّعوا جميعا بما لا يرقى إليه شك، بالحرية التي سمحت لهم تارة بمقاطعة الجلسات او تطيير النصاب متى لاحت في الأفق مجرد مخاوف من ترتيب ما قد يكون تمّت فبركته في الخفاء على قاعدة «لا تنام بين القبور لئلا تخطر ببالك الاحلام المزعجة».

على هذه الخلفيات، وفي ظل هذه المؤشرات التي تنحو الى السلبية اسدل الستار على مرحلة كان يمكن ان تشهد انتخاب رئيس الجمهورية، لتقفل كثيرا من الملفات الحساسة والدقيقة التي تثير الجدل، وسط مخاوف من تبخّر بعض ما أنجز في الفترة الاخيرة. فالبلاد دخلت منذ اليوم مرحلة جديدة خَلت فيها سدة الرئاسة الجامعة للبنانيين من شاغلها، وتركت إدارة البلاد في عهدة حكومة انتقل اليها مجتمعة بعض من صلاحيات الرئيس المفقود ما عدا تلك اللصيقة بشخصه والتي لا يحتاج اليها أحد بعد اليوم قبل انتخاب الرئيس الخلف.

وعليه، لا يمكن لأي من المراقبين، أيّاً كان موقعه، ان ينكر ان الدولة اليوم في عهدة حكومة تمارس تصريف الاعمال بالمعنى الضيق للكلمة، وتفتقد ثقة المجلس النيابي الجديد الذي تسلم مهماته في 22 ايار الماضي. ولذلك فهي معرضة لشتى موجات التشكيك والاتهام التي تتقاذفها بطريقة تنزع عنها الشرعية الدستورية وصولاً الى اعتبارها غير مؤهلة لتسلم ما آلت اليها من صلاحيات الرئيس. وهو رأي يتناقض مع قائل آخر يؤكد انها ولو كانت حكومة تصريف اعمال، فإنّها بانتقالها الى مرحلة ممارسة بعض صلاحيات الرئيس تكون قد استعادت تلقائيا صلاحياتها الدستورية كاملة ويمكنها ان تدير البلاد الى حين انتخاب الرئيس العتيد. وإن من اولى مهماتها بالتعاون مع المجلس النيابي تأمين الظروف التي تدفع الى انتخابه لتستقر الحياة الدستورية وتنتظم العلاقات بين المؤسسات والسلطات كاملة تعبيرا عن وجود دولة كاملة الاوصاف.

وان تحدث احدهم عن فراغ او شغور رئاسي يردّ الخبراء الدستوريون بالقول ان الدستور لا يشرّع ولا يسمح بالفراغ او بالشغور، فهو كان واضحا عندما تحدث عن البديل عند خلو سدة الرئاسة لأيّ علة او سبب ما، وقد تعددت الأسباب التي اشار اليها، تؤول صلاحياته بالإنابة إلى الحكومة مجتمعة. والى من يرغب بالتفسير القائل انّ صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني قد انتقلت الى رئيس الحكومة السني فهو مخطئ أيضا ولن يشاركه احد هذا الامر. فصلاحيات الرئيس انتقلت الى مجلس الوزراء مجتمعاً وبقي رئيس الحكومة في موقع الوزير المتقدم على نظرائه الوزراء متمتعاً بصلاحيات محدودة تتصل بالدعوة الى اجتماع المجلس وتحضير جدول أعماله وإدارة الجلسات، وأيّ تفسير آخر لن يلقى الإجماع المطلوب ان استثنيت الآراء التي تطلق وفقاً لرغبات او امنيات او للحضّ على التفرقة والفتنة المذهبية بين اللبنانيين ومحاولة استغلال شعور البعض بالغبن إن اقتنع بوقوعه وآخرين بنشوة السلطة ان اعتقد انها مكسب لا بد من اقتناصه، وكأن ذلك حق دستوري مكتسب ودائم وليس عابراً ولمرحلة تنتهي بانتخاب الرئيس متى تحقق ذلك.

وامام هذه الصورة البانورامية التي تعيشها البلاد من اليوم وسط غيوم داكنة نتيجة فقدان الرؤية لما يمكن ان يحمله اليوم التالي، لا بد من التأكيد انّ البلاد وفي ظل الانقسامات القائمة قد دخلت من اليوم مرحلة تتعدد فيها السيناريوهات الغامضة الى درجة متناقضة لا تلتقي معظمها سوى على كثير ممّا يثير المخاوف وتبعد الإستقرار المطلوب في هذه المرحلة بالذات. فالمنطقة تغلي ومشاريع التحالفات الجديدة على النار ولا يمكن ان توفّر الضمانات المطلوبة لإبقاء البلدان المتعثرة موحدة ومستقرة ما لم يكن هناك مسؤولون في مواقعهم الدستورية كما أقرّها النظام، يلعبون ادوارهم لضمان وحدة البلاد وكيانها وإبقائها حاضرة على خريطة المنطقة والعالم. وتسعى بكل قواها الى تجنيب اللبنانيين الكأس المرة لِما يُدبّر للمنطقة من متغيرات قد تطيح بما تحقق في السنوات الاخيرة من انجازات بفعل الازمة المالية والإقتصادية ولا تنقصها ازمات سياسية ودستورية وحكومية باتت على الابواب من دون اي أفق يقود اليها والى نتائجها التي يمكن ان تكون كارثية بما للكلمة من معنى. وبناء على ما تقدم، يبدو من المنطق ان يقلق المراقبون على مصير بعض الإنجازات القليلة التي تحققت، فمشروع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وما قطعته التحضيرات التي أجريت منذ بداية نيسان الماضي باتت في خطر كما تلك الجارية مع البنك الدولي لتوفير تكلفة نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية، واتفاق الترسيم الذي عُد انجازاً غير مسبوق يدخل مرحلة غامضة ما لم تعيد الدولة بناء مؤسساتها وتنتظم العلاقات فيما بينها لمقاربة المرحلة المقبلة بالإصلاحات الضرورية التي يجب ان يبت بها. فهي خطوات لا بد منها لاستعادة ما فقد من ثقة داخلية وخارجية بالدولة ومؤسساتها، والاستثمار في ما تحقق قبل ان تتبخّر النتائج الايجابية التي مَنّن المسؤولون وقادة العالم اللبنانيون بها.

وختاماً، لا بد من الاشارة الى ان ما عاشته البلاد لم يكن بإرادة داخلية بحتة وقد قادته قوة امر واقع، فإذا باللبنانيين بين ليلة وضحاها يتبادلون الاتهامات وينصبون المكامن لتفكيك ما بُني من تفاهمات وحماية ما تبقى من مكونات ومظاهر الدولة، والحؤول دون توفير الآليات التي تضمن الولوج الى ابواب الفرج وتفكيك الأزمات، وفق سلّم أولويات قيل فيها وعنها الكثير قبل ان تغيب عن ألسنة المسؤولين لتغرق البلاد في مرحلة لا يمكن توصيفها بكل اللغات القانونية والدستورية، والسياسة مفتوحة على كل ما هو مجهول من الرهانات، قبل تقدير ما يمكن ان تحمله التطورات من مفاجآت بين يوم وآخر وربما بين ساعة أخرى.

 

صفقة الترسيم: مَن سينفّذها؟

طوني عيسى/الجمهورية/01 شرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113102/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%ae%d9%84%d9%88-%d8%b3%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84/

ليست مصادفة أن تُترك صفقة الترسيم إلى الأيام الأخيرة قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون. على الأرجح، نجح عون، بموافقة «حزب الله»، في ترتيب الصفقة في أفضل لحظة سياسية على المستويين الداخلي والخارجي. وستظهر النتائج تباعاً. في ملف الترسيم، يمكن الحديث عن 3 مرجعيات لبنانية كانت لها تأثيراتها في التفاوض: أولاً، الرئيس نبيه بري الذي وافق على «اتفاق الإطار»، على أساس الخط 23، وتوافقت معه كل القوى اللبنانية. ولكن، في لحظة معينة، وضع الجيش اللبناني خرائط أخرى على الطاولة توسّع المطالب اللبنانية إلى الخط 29. وقد حظي هذا الطرح بتأييد سياسي «أولي»، لكنه لم يرقَ إلى التبنّي الرسمي. وبدت قوى السلطة ومرجعياتها السياسية راغبة في تسوية «أكثر تواضعاً» أو «واقعية» للملف. فرئيس الجمهورية رفض تعديل المرسوم 6433، بمباركة شاملة من أركان السلطة. وأدّى ذلك إلى استبعاد طرح الجيش، واعتباره خط المناورة التفاوضية: نطلب كثيراً لنحصل على الأقل. وفي العمق، وافق الإسرائيليون على الخط 23، في اعتباره خط التسوية. في معيار اللعبة السياسية الداخلية، هذا يعني رجحان كفة السياسيين: بري ثم عون، واستتباعاً الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي. فهؤلاء هم الذين قرّروا التفاوض ووضعوا أسس الاتفاق ثم أعطوا الضوء الأخضر لولادته.

«استردّ» عون ملف الترسيم من عين التينة، لكنه لم ينقلب على «اتفاق الإطار» الذي رعى بري ولادته، فأعلن أنّه سيبقى هو الصالح من دون سواه، ولكن رئيس الجمهورية هو المولج بلوغ التسوية وتوقيع الاتفاقات الخارجية.

من جهته، لم يُظهر بري اعتراضاً على انتقال الملف إلى بعبدا، خصوصاً أنّ هذا الأمر يحظى بدعم الحليف المشترك «حزب الله». وحتى في سجالاتهما المحتدمة في الأيام الأخيرة، تجنّب عون وبري احتكار الإنجاز في ملف الترسيم، لأنّهما يعرفان أنّ صاحب القرار الحقيقي في الملف هو «حزب الله».

وفي الحقيقة، عندما بدأت تنضج فعلاً طبخة الترسيم، حدّد «الحزب» موقعه منها بكثير من الوضوح والتأني: نحن نمشي خلف الدولة وندعم قرارها. فما تراه مناسباً نحن معه. وبهذا الموقف أكّد «الحزب» مدى ثقته في تركيبة الدولة الحالية، كما أبعد عن نفسه عناء الانخراط في مفاوضات مع إسرائيل ولو في شكل غير مباشر، وترك الهامش واسعاً أمامه لكي يعلن رفض الطروحات أو قبولها ويحدّد الوقت المناسب لعقد الاتفاق. في ضوء ذلك، يمكن القول إنّ الفريق الذي صنع اتفاق الترسيم من الألف إلى الياء هو الذي يحظى بامتياز تنفيذه. وهذا الأمر لا يبدو متعذراً حصوله في لبنان، لأنّ السلطة الحالية، التي هي نفسها تدير البلد منذ سنوات، قادرة على إدارته لسنوات أخرى، من دون شك. والأرجح أنّ تجربة الانتخابات النيابية في الربيع الفائت كانت آخر محاولة بذلتها القوى العربية والدولية الساعية إلى تغيير هذه السلطة أو التغيير فيها على الأقل. وقد انتهت هذه المحاولة، كما الانتفاضات، إلى فشل ذريع. ومنذ ذلك الحين، ظهر التفاهم على مداه بين الأميركيين والفرنسيين وإيران وحلفائها اللبنانيين، وغذّاه التقارب في ملف الترسيم.

لذلك، لن يكون مستبعداً أن تتخلّى إدارة الرئيس جو بايدن عن الموقف السابق، المتشدّد، من إيران وحلفائها اللبنانيين، والذي تبنّته إدارة الرئيس دونالد ترامب. ويشجعها الفرنسيون على ذلك، لما فيه مصلحتهم ورؤيتهم للتسويات في لبنان والشرق الأوسط.

يعني ذلك، منطقياً، الحدّ من استخدام العقوبات ضدّ «حزب الله» وحلفائه في لبنان ورفع الحصار عنهم أو تقليص مفاعيله، بعدما أظهر هؤلاء تجاوباً في ملفات التسوية التي يعمل لها الأميركيون إقليمياً. فـ «الحزب» وحلفاؤه أثبتوا أنّهم جديرون بثقة القوى الدولية وأنّهم ليسوا عنصر تعطيل للتسويات.

وستكون لهذا التصور انعكاسات عميقة على الوضع الداخلي في لبنان. فعلى الأرجح، لن تحظى قوى المعارضة والاعتراض (على تشرذمها وإرباكها) بدعم الأميركيين والغربيين بعد اليوم، وربما لم يعد لها سوى دعم بعض القوى العربية. وهذا الأمر سيبقيها في موقع الضعيف، إلى موعد غير محدّد، فيما السلطة ستخلو للقوى التي تمسك بها حالياً.

استطراداً، هذا الأمر يعني أنّ السلطة التنفيذية التي تقع اليوم في وضعية تصريف أعمال حكومية وشغور رئاسي ستبقى في أيدي القوى نفسها التي أبرمت الاتفاق الإقليمي – الدولي، أياً كانت الظروف.

وما يهم القوى الدولية هو تنفيذ اتفاق الترسيم من دون أزمات، وتطوير مناخ التهدئة وأسلوب المفاوضات في السنوات المقبلة، ومحاولة استكمال هذا المسار بخطوات أخرى مماثلة، أياً يكن من يقوم بذلك. وثمة من يعتقد أنّ اتفاق الترسيم ربما ينطوي على تفاهمات ضمنية في هذا المعنى، بحيث تُكافأ القوى التي أبرمته وتحمّلت تبعات الموافقة عليه، لا سواها. ووفق هذا المنطق، ليس مستبعداً أن يوافق الأميركيون على طروحات جديدة في ما يتعلق بهوية رئيس الجمهورية المقبل وهوية رئيس الحكومة التي ستواكبه، وتركيبة هذه الحكومة.

وهذا ما يفسّر قول عون، في حديثه أخيراً عن حظوظ النائب جبران باسيل الرئاسية: «صحيح أنّه مشمول بالعقوبات، ولكن نحن قادرون على تبديدها». وعلى الأرجح، يتصرّف عون على هذا الأساس. وهو سيتعاطى مع فترة الشغور باعتبارها فرصة لطبخ التسوية التي كانت تبدو صعبة لو لم يتحقق الترسيم، أي إيصال باسيل إلى الرئاسة. وهذه التسوية قد لا يكون صعباً تحقيقها داخلياً، إذا كان «حزب الله» يريدها فعلاً. ويبقى فقط تسويقها خارجياً، حيث يجدر تغيير نهج الأميركيين، من العقوبات على باسيل إلى «التطبيع» معه، فلا يعطلون وصوله إلى بعبدا. وحينذاك، تكون ولايته امتداداً لولاية عون. وعليه تقع المهمات المحتملة في المراحل الآتية. ليس واقعياً الإفراط في التوقعات. ولكن، بعد الترسيم، بات محتملاً حدوث تطورات كانت تُعتبر خيالية، بين الأميركيين و»حزب الله» وحلفائه.

 

كيف سيتعامل مجلس النواب مع رسالة عون؟

أكرم حمدان/نداء الوطن/01 شرين الثاني/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس النيابي إلى عقد جلسة «في تمام الساعة 11 من قبل ظهر يوم الخميس المقبل الواقع في 3 تشرين الثاني الجاري وذلك لتلاوة ومناقشة رسالة رئيس الجمهورية». وكان الرئيس ميشال عون طالب في رسالته، التي واكبت توقيع ونشر مرسوم قبول إستقالة الحكومة قبل مغادرته قصر بعبدا، مجلس النواب بنزع التكليف الممنوح منه للرئيس نجيب ميقاتي. ويطرح توقيت هذه الرسالة وتزامنها مع رسالة ميقاتي إلى رئيس مجلس النواب، أسئلة كثيرة حول كيفية تعامل المجلس ورئيسه مع الرسالتين والنتائج المترتبة عن هذه الخطوة؟

ورغم تقاطع أكثر من مصدر حقوقي ودستوري على إعتبار رسالة ميقاتي «معنوية ولا أثر قانونياً لها، إلّا إذا كان بدأ ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية مبكراً»، فإنّ البعض «لا يمانع طرح مضمونها للنقاش، لا سيما وأنها مرتبطة من حيث المضمون بما ورد في رسالة رئيس الجمهورية وجاءت ردّاً عليها».

وعطفاً على مواقف الرئيس بري الذي يعتبر «الدستور مثابة الكتاب المقدّس في النظام، وأن ما قام به ميقاتي يؤكّد إلتزامه تصريف الأعمال عقب إصدار رئيس الجمهورية مرسوم قبول إستقالة الحكومة»، فإنّ العارفين بكيفية تعامله مع محطات كهذه، يؤكدون أنّه لن يسمح بأن تتحوّل جلسة مناقشة رسالة الرئيس عون الخميس إلى «جلسة عكاظ»، ولهذه الغاية لن يسمح بنقلها مباشرة عبر وسائل الإعلام كما سبق وحصل مع جلسة 21 و 22 أيار2021 في قصر الأونيسكو، والتي خصّصت حينها لمناقشة رسالة شبيهة. وبري يعتبر أنّ الحكومة مستقيلة بموجب المادة (69) من الدستور التي تُعدّد حالات إعتبارها مستقيلة، ومنها إنتخابات مجلس النواب وأنّ هذا الأمر لا يحتاج إلى قرار. وترى مصادر قانونية وحقوقية متابعة أنّ المهمّ بالنسبة إلى جلسة الخميس، هو طبيعة القرار أو الإجراء الذي سيتّخذه مجلس النواب، فالرسالة تتحدّث بطريقة ما عن تفسير المادة 62 من الدستور، وأي تفسير لنصّ دستوري ينطوي على تعديل ضمني للدستور، وبالتالي يحتاج إلى أكثرية الثلثين المطلوبة لتعديله وفق إجتهاد الرئيس بري، وهذا طبعاً غير متوفر في تركيبة المجلس الحالي وقد يكون المخرج لنهاية الجلسة تحت هذا العنوان.

وتُذكّر المصادر نفسها بالرسالة التي سبق وأرسلها عون إلى مجلس النواب في العام 2019 وطلب فيها تفسيراً للمادة 95 من الدستور، والآلية التي تمّ التعامل معها.

مصادر أخرى ترى «أنّ على مجلس النواب أن يلتئم لإنتخاب رئيس للجمهورية وفقاً للمادة 75 من الدستور، وبالتالي لا يستطيع مناقشة أي أمر آخر».

وتتساءل هذه المصادر: «كيف سيُناقش المجلس رسالة لشخص لم يعد في مركزه؟ فما يجري ليس سوى نكد سياسي ولعب لتضييع الوقت».

في المقابل، ستختلف مقاربة كلّ طرف أو فريق سياسي للتعامل مع الجلسة، ولكن مع التأكيد على إحترام الدستور، وفي «إطار مواجهة كلّ محاولات الإنقلاب على الطائف التي استمرّت ست سنوات واختتمت بآخر إعلان سياسي للرئيس ميشال عون»، وفق توصيف عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب بلال عبدالله لـ»نداء الوطن». وتعتبر رسالة عون إلى مجلس النواب الرابعة من نوعها، حيث كانت رسالته الأولى بتاريخ 31 تموز 2019 وتضمّنت طلباً لتفسير المادة 95 من الدستور، أمّا الرسالة الثانية فكانت بتاريخ 24/11/2020 وتضمّنت طلباً لتفسير «التدقيق الجنائي». وفي حين أُرجئ موعد جلسة مناقشة الرسالة الأولى مرّتين، ولم يتمّ تحديد موعد جديد لها، ناقش المجلس الرسالة الثانية في جلسة عُقدت في 27/11/2020 في قصرالأونيسكو، واتّخذ القرار المناسب بشأنها لجهة أن يشمل التدقيق الجنائي كل الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة بالتوازي، وليس فقط مصرف لبنان.

أمّا الرسالة الثالثة فكانت شبيهة بالرسالة الأخيرة، لجهة طلب سحب التكليف من رئيس الحكومة المكلف حينها سعد الحريري، وقد خُصصت جلسة على مدى يومين بتاريخ 21 و22 أيار عام 2021 لتلاوة الرسالة ثم مناقشتها في قصرالأونيسكو وكانت النتيجة الحثّ على تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن.

وبمعزل عن القراءات والتفسيرات المختلفة لتوقيت رسالة عون وكيفية تعامل مجلس النواب معها، وبمعزل عن النتائج التي ستخلص إليها الجلسة والتي لن تتجاوز أخذ العلم وتوصية الحكومة ورئيسها بإحترام النص الدستوري لجهة ممارسة الصلاحيات، قد يكون من المفيد التذكير بوقائع جلسة مجلس النواب التي عُقدت في 21 آب 1990ونوقش خلالها إنشاء المجلس الدستوري. ويتبين من خلال النقاش الذي دار بين النواب حول ما إذا كان ينبغي إعطاء المجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور، وجود شبه إجماع بين النواب الذين طلبوا الكلام بأن حق تفسير الدستور يعود للمجلس النيابي وحده، ولا يجوز له أن يتنازل عنه لصالح أي مرجع آخر.

 

صمت “الحزب”: لا يخسر عون ولا يقطع مع ميقاتي

نقولا ناصيف/الأخبار/01 شرين الثاني/2022”:

انضم إلى قاموس الأعراف ما سيدرج بعد الآن بتولي حكومة مستقيلة صلاحيات رئيس الجمهورية عند خلوّ المنصب. بعدما أضحى عدم انتخاب الرئيس مألوفاً عادياً، من شأن العُرف المحدث تقديم تجربة جديدة – وإن مبرّرة دستورياً – ودليلاً إضافياً على نظام يوشك على التحلل.

ما بات معلوماً منذ منتصف ليل أمس الاثنين أن البلاد دخلت في شغور رئاسة الجمهورية وانتقال صلاحيات الرئيس المتعذّر انتخابه إلى الحكومة المستقيلة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي. أما غير المفهوم، وقد أدلى الجميع تقريباً إيجاباً وسلباً بدلوهم في انتقال الصلاحيات واستمرار حكومة ميقاتي، فهو الصمت المستمر لحزب الله. لا يزال غير مفهوم أن لا يأتي الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في إطلالته الإعلامية الأخيرة الخميس المنصرم (27 تشرين الأول)، عشية انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، على ذكر المأزق الحكومي بكلمة، وقصر إطلالته المطوّلة أكثر من ساعة ونصف ساعة على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، على أهميتها في حسبان الحزب وحساباته.

لأسابيع قليلة خلت، من خلال نصرالله أو قادة الحزب أو نوابه، أفرطوا في المناداة والإصرار على تأليف حكومة جديدة تفادياً لمشكلة دستورية وشيكة. في الساعات القليلة التي سبقت مغادرة عون قصر بعبدا، قيل إن الحزب نجح في الحصول على موافقة النائب جبران باسيل على منح كتلته النيابية الثقة للحكومة الجديدة بعدما قيل قبلاً إن إبدال وزراء بآخرين لم يعد فجوة أساسية. نُقِل عن الحزب كذلك، بعد موافقة باسيل تلك، أن ميقاتي هو الذي لم يُرد سوى الحكومة الحالية المستقيلة بأن يصير إلى تعويمها تحت وطأة الظرف القاهر، وهو انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إليها. دلّ ذلك ضمناً على أن حزب الله لم يُوفَّق في حمل رئيس حكومة تصريف الأعمال على موقف معاكس، ولا الضغط عليه لإرغامه على تقديم تنازل مماثل.

إلى اللحظة يلتزم حزب الله الصمت، وإن بَانَ مذ غادر عون قصر بعبدا أن كفّة الربح مالت – إن لم تكن «طبشت» وهو الأصح – إلى ميقاتي الذي خرج من مواجهة بدأت في 29 حزيران الفائت منتصراً أخيراً. ثمة أمر واقع لا يسع أحداً تجاوزه هو أن الحكومة المستقيلة ستملأ صلاحيات رئيس الجمهورية إلى أن يُنتخب الرئيس الجديد. لم تعد في حاجة إلى فتاوى وحجج دستورية كالتي سيقت في الأسابيع المنصرمة لتبرير الوصول إلى هذا اليوم. الآن ارتسم توازن قوى جديد تحسَّب له سلفاً ميقاتي – في الغالب أصابت حساباته فيه – أنه هو، أكثر منه على رأس حكومته الحالية المعوَّمة، يمثل الشرعية الدستورية الانتقالية الموقتة إلى أن يُنتخب رئيس جديد للجمهورية. سيوقّع من الآن فصاعداً مراسيم مجلس الوزراء، منعقداً أو غير منعقد، عن رئيس الجمهورية غير الموجود وعنه هو، ولن يحتاج سوى إلى توقيع الوزير المختص أو الوزراء المختصين إلى جانبه:

1 – يتسلح بوقوف طائفته ومرجعيتها الدينية كما نوابها إلى جانبه في تولي الحكومة المستقيلة صلاحيات الرئيس، مزيداً إليها نصف الثنائي الشيعي وهو الرئيس نبيه برّي ووليد جنبلاط، إلى أكثر من نصف المسيحيين الموزَّعين على حزبي القوات اللبنانية والكتائب وسليمان فرنجية. هؤلاء جميعاً اعترفوا سلفاً، قبل الوصول إلى هذا اليوم، بحلول حكومته في صلاحيات رئيس الجمهورية. الأهم أنهم جميعاً الخصوم المباشرون لعون والتيار الوطني الحر. ذلك ما يبرر، سواء صدّقوا الحجج والفتاوى الدستورية أم لا، أن يكونوا في المقلب المناوئ للرئيس المغادر لتوّه ولايته. مع أنهم يتمسكون بأولوية انتخاب الرئيس، إلا أن المفاضلة الراهنة في مكان آخر.

2 ـ سواء كان ينتظر صدور مرسوم قبول استقالة حكومته أو فاجأه في اللحظات الأخيرة، تحوّط ميقاتي للدور الذي يريده لها وتفادي إظهار انقسامها وانشقاقها. لن يدعوها إلى أي جلسة قاصراً إدارتها على اجتماعات مع وزرائها فرادى، وإمرار مراسيم وقرارات بالمفرّق دونما الجلوس إلى طاولة مجلس الوزراء.

3 ـ صمت حزب الله في الأيام الثلاثة المنصرمة فُسَّر على أنه رضى ضمني على المرحلة الجديدة كي يوازن بين تسليمه بأن لا خيار لملء الشغور سوى بحكومة ميقاتي، وفي الوقت نفسه التضامن مع حليفه الرئيس السابق والتيار الوطني الحر: لا يريد أن يخسر عون وتياره، ولا أن يقطع مع ميقاتي ما دام يحتاج إليه كشريك سنّي وإن ينظر إليه بريبة. مفتاح هذا التوازن أن حزب الله لن يدعو وزيريه والوزراء حلفائه – باستثناء الوزراء الثلاثة لحركة أمل – إلى حضور جلسات مجلس الوزراء إذا دعا إليها ميقاتي، فيما الواقع أن رئيس الحكومة أعفى نفسه سلفاً من هذا الإحراج.

4 – يريح حزب الله أن لا يقع تعثّر تأليف حكومة جديدة في خانته، وهو تالياً لا يتحمّل مسؤولية إخفاق المحاولة الناجمة عن النزاع المقصور بين عون وباسيل من جهة وميقاتي من جهة أخرى. ليس صمته إلا جزءاً من عدم مسؤوليته. أما الجانب غير المُقال في ما يسعه أن يفعل، وهو قوته الفائضة في النظام وفي الشارع في آن، فلا يملك حزب الله سوى القول إنه فشل في انتزاع تنازلات من ميقاتي. بيد أن الأهم، ربما يعبّر عن احتراف في الأداء، تعويل رئيس الحكومة المستقيلة على رئيس البرلمان في فرض الأمر الواقع الجديد، دونما أن يتسبب في تباين بين برّي وحزب الله.

ليس خافياً أن طرفي الثنائي الشيعي واحدٌ في الخيارات الاستراتيجية لا سيما منها المقاومة، بيد أنهما ليسا كذلك في ملفات الداخل التي تفترض أحياناً تضارب المصالح والمواقف والحسابات. ليس الموقف من عون، عند انتخابه كما عند انتهاء ولايته، إلا أحد وجوه التمايز الأطول عمراً. لم يسع حزب الله أن يفرض على رئيس المجلس انتخاب عون قبل ست سنوات، بيد أن برّي سارع على أثر إبرام التسوية وقتذاك إلى تحديد موعد جلسة الانتخاب دونما أن «يبلع» انتخاب الرجل فصوّت ضده وناوأه في السنوات الست من ولايته.

ما حدث آنذاك استكمل في الأيام الأخيرة بأن يكون رئيس المجلس طرفاً أساسياً وعلنياً في المواجهة التي خاضها ميقاتي لحرمان عون وباسيل ما يمكّنهما من امتلاك فيتو في حكومة جديدة على غرار تجربة حكومة الرئيس تمام سلام.

 

عون: سنُلاحِقكم حتّى منازلكم!

ملاك عقيل/موقع أساس/01 شرين الثاني/2022

اليوم الأول في الشغور الرئاسي يكاد يُشبه ما قبله. سلطة متعثرة. رئاسة في إرباك وشلل. حكومة تصريف أعمال في أضيق نطاق ممكن. مجلس نواب يُلملم أطرافه، الموزعة بين مجموعة من الكتل المبعثرة، والتي غيّبت الأكثرية لأول مرة في عهد دستور الطائف. ويبدو أن الشغور لم يفاجئ أحداً من الأطراف السياسية، ولا من الجهات الخارجية المتابعة للتطورات الدرامية في لبنان، منذ حصول الإنهيارات المالية والنقدية والإجتماعية، مروراً بالتداعيات الكارثية لانفجار مرفأ بيروت. ميشال عون عاد إلى موقعه السابق في الرابية، حاملاً وسام رئيس جمهورية سابق. رئيس الحكومة المستقيلة يشارك في قمة الجزائر، ليؤكد إستمرار الحضور اللبناني في المحافل الإقليمية والدولية، والوزراء يحاولون أن يحققوا في أيام الشغور ما عجزوا، أو مُنعوا لا فرق، عن تحقيقه في مرحلة الصلاحيات الدستورية الكاملة. وها هو وزير الطاقة يشرب حليب السباع ويقرر زيادة التعرفة الكهربائية ليؤمن ثمن الفيول المستورد على حساب وزارته، وتأمين عشر

ساعات كهرباء يومياً، وكأنه يوحي للبنانيين بأن عهد العتمة انتهى مع نهاية ولاية العماد عون في رئاسة الجمهورية! وثمة وزراء محسوبين على التيار العوني ذهبوا مع ميقاتي إلى قمة الجزائر، ولم يلتزموا بمواقف رئيس التيار القاضية بمقاطعة رئيس الحكومة. ولا غرابة إذا حصلت بعض المفاجآت الإيجابية في أيام الشغور، ولاحظنا مثلاً، إنخفاضاً في سعر الدولار، وتحسنًا في قيمة الليرة بعد فترة وجيزة، وتراجعاً في أسعار المحروقات وبعض السلع الغذائية، تمهيداً لإنفراجات أخرى على الصعيدين الإجتماعي والمعيشي، مما يدعم وجهة النظر القائلة أن أجواء النكد والحرتقة التي كان يُدمن عليها باسيل، قد ولّت إلى غير رجعة، وأن البلاد والعباد في طريقهم للخروج من جهنم الأزمات المحرقة، بعدما انتهى العهد الذي بشّر الناس بالوصول إلى جهنم. لا بد من الإعتراف أخيراً، أن الشغور طال أمده أو قصِر، سيبقى تحت السيطرة الأمنية والإجتماعية، حفاظاً على قواعد الانتظام العام، ومنعاً للإنزلاق إلى الفوضى، لأن وضع البلد العليل لا يتحمل معارك دونكيشوتية من النوع الذي يتمناه «الطيب الذكر» جبران باسيل!!

لم يَعد هناك من ضوابط تحكم حالة الفوضى الدستورية والسياسية بدءاً من ليل الإثنين – الثلاثاء مع نهاية ولاية ميشال عون الرئاسية: لا رئيس في بعبدا. لا حكومة أصيلة في السرايا. لا اجتماعات لمجلس الوزراء “إلا عند الضرورة القصوى”. ولا “أخ أكبر” إقليمي – دولي حاضر لتقديم وَصفة التسوية المنتظرة.

عبثية مطلقة

هي سوابق تجرّ سوابق غير مألوفة في تاريخ العهود الماضية تتجاوز في عبثيّتها كلّ التخبيصات والموبقات التي ارتُكبت منذ التسعينيّات. كانت آخر السوابق مغادرة الرئيس نجيب ميقاتي أمس بيروت على رأس وفد كبير للمشاركة في الأعمال التحضيرية لقمّة الجزائر بصفته رئيساً مكلّفاً تشكيل حكومة، فيما يجلس اليوم إلى طاولة القمّة العربية في الجزائر بصفته رئيس حكومة تصريف أعمال فقط، بعدما سقطت صفة التكليف عنه في أولى لحظات الشغور الرئاسي لأنّ الشريك الدستوري المفترَض أن يوقّع معه مراسيم تشكيل الحكومة بات رئيس جمهورية سابقاً يستعدّ مع فريقه السياسي إلى شنّ “حرب” ضدّ “المنظومة”، من مقاعد المعارضة وهذه المرّة. حتّى المواعيد التي حدّدتها الرئاسة الثانية لميقاتي مع العديد من رؤساء ووزراء الدول المشاركة في القمّة ستكون مطعوناً سياسيّاً في “شرعيّتها”، حسب فريق قانوني ودستوري عوني يرى أنّ ميقاتي لم يعد له أيّ صفة “دستورية” تخوّله التكلّم باسم الحكومة اللبنانية. وهذا واقع يتعارض مع رأي دستوري “طابش” أكثر يؤكّد أنّ توقيع الرئيس عون المرسوم 10942 بقبول “اعتبار الحكومة مستقيلة” لا قيمة دستورية، له لأنّه لا يتخطّى الإطار “الإعلاني” فقط ولا يغيّر شيئاً من الواقع الدستوري للحكومة. ستنتقل “العبثيّة” بطبيعة الحال إلى مجلس النواب مع تحديد الرئيس نبيه برّي يوم الخميس موعداً لمناقشة رسالة رئيس صار رئيس جمهورية سابقاً.

ماضي أيام أتت

ستختلف فحوى ردّ رئيس مجلس النواب عن فحوى ردّه على الرسالة التي سبق أن وجّهها عون في أيار 2021 في شأن “عرقلة الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، والطلب باتّخاذ الإجراء المناسب”. لم تتضمّن الرسالة يومها طلباً مباشراً بنزع التكليف. لكنّ الحريري، بتنسيق مع برّي، تَرجَمها على طريقته: “في الشكل، نحن أمام رئيس للجمهورية يمارس حقّاً دستورياً، لكن في الحقيقة، نحن أمام رئيس للجمهورية يقول للنواب: سمّيتم رئيساً للحكومة، أنا لا أريده، ولن أسمح له بتشكيل حكومة، تفضّلوا وخلّصوني منه”. هذا الواقع ينطبق تماماً على حالة ميقاتي لكن مع فارق جوهري في وضعية رئيس الجمهورية الذي صار خارج قصر بعبدا، وبالتالي يستحيل تشكيل حكومة في غياب الشريك الدستوري. لكن ماذا فَعَل يومها برّي؟ مُستنِداً إلى الدستور اعتبر رئيس مجلس النواب أنّ “أيّ موقف يطال التكليف وحدوده يتطلّب تعديلاً دستورياً لسنا بصدده اليوم”، مؤكّداً “المضيّ قدماً وفق الأصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلّف للوصول سريعاً إلى تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية”. أعادَ برّي الكرّة بعد توجيه عون رسالة أخرى في آب 2021 تتعلّق بـ”الطلب من المجلس مناقشة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بعد إعلان حاكم مصرف لبنان رفع الدعم عن الموادّ الحياتية والحيوية، واتخاذ القرار أو الموقف أو الإجراء المناسب”، فكان ردّ برّي بـ”الإسراع بتشكيل حكومة، وإطلاق البطاقة التمويلية وتحرير السوق”.

كيف سيتصرف بري؟

وفق المعلومات، ستختلف مقاربة برّي لرسالة عون يوم الخميس المقبل وسيستبدل مطلب الدعوة إلى تأليف حكومة (غير ممكن حالياً) بمطلب “التوافق على انتخاب رئيس جمهورية جديد واستغلال منبر مجلس النواب لتأكيد الدعوة إلى الحوار كممرّ إلزامي يواكب أيّ تسوية ممكنة”. وسيكون هناك كلمة لميقاتي يفنّد فيها الأخطاء الدستورية الواردة في الرسالة.

في مضمون رسالة عون إلى مجلس النواب اتّهامٌ مباشر لميقاتي بمخالفة الدستور والسطو على صلاحيات رئاسة الجمهورية، ودعوة فورية إلى “انتخاب رئيس للجمهورية أو تأليف حكومة في اليومين المتبقّيين من الولاية”.

ومقابل ما ستفزره جلسة الخميس ثمّة تأكيدات من جانب محيط الرئيس عون والنائب جبران باسيل أنّ “الشروط التي ستحكم من الآن وصاعداً انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومات لن تنزل عن سقف المرحلة حين كان عون رئيساً للجمهورية”، مع التسليم سلفاً بأنّ “إدارة برّي لجلسة تلاوة رسالة عون ولمرحلة الفراغ الرئاسي والحكومي ستكون دون مستوى خطورة الوضع. وهذا أمرٌ محفّزٌ لنا لملاحقة المرتكبين والمقصّرين والمتآمرين حتى منازلهم”، ويرفع هؤلاء الـ”لا ثقة” بوجه إعلان ميقاتي الاكتفاء بتصريف الأعمال فقط من دون المسّ بصلاحيات رئاسة الجمهورية تحت عنوان الضرورة القصوى.

 

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

نديم قطيش/الشرق الأوسط/01 تشرين الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113100/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%b1%d8%aa-%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d9%82%d9%88/

سيل الشجب والاستنكار الذي أثارته تغريدة الموفد الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي لم تأتِ من فراغ. حسب مالي فإن الشعب الإيراني يتظاهر طلباً لـ«احترام كرامته وحقوقه الإنسانية»، وهو ما عدَّته نخب إيرانية في الداخل والخارج تقزيماً لمقاصد الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من أربعين يوماً، والحاملة مطالب جذرية بتغيير النظام وإنهاء الدولة الدينية المذهبية التي أسسها الخميني. ما لبث مالي أن تراجع عن تغريدته المثيرة، مبرراً ما كتب بأنه «سوء تعبير» عمّا قصد قوله، في حين أن التغريدة، وحسب العارفين بسجلّ مالي وعقله السياسي، هي التعبير الدقيق عن موقفه، لا من هذا الحدث الآنيّ وحسب، بل من عموم السياسة الخارجية الأميركية وما يجب أن تكونه. في الواقع لم يُثِر تعيين سياسي في إدارة الرئيس جو بايدن ما أثاره تعيين روبرت مالي، في حينه، موفداً خاصاً لإيران، على الرغم من أنه من كوادر الصف الثاني في الإدارة، الذين نادراً ما يستدرجون هذا الكم من الصراعات الحزبية أو الثقافية، في واشنطن، حول شخوصهم وأدوارهم ومواقفهم. بيد أن روبرت مالي شكَّل نقطة تقاطع لصراعات عدة، إن كان تلك المندلعة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أو التي توازيها قسوة، بين تيارات الحزب الديمقراطي نفسه.

فالرجل، المحسوب على يسار الحزب الديمقراطي، سبق وخدم في الحملة الانتخابية للمرشح آنذاك باراك أوباما، لكنه ما لبث أن أُقصي عام 2008 وجرى التنصل من أي علاقة رسمية لحملة أوباما به، بعد أن كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن لقاءات عقدها مع حركة «حماس» الفلسطينية. لكنه أُعيد إلى كنف أوباما، الرئيس عام 2014، عضواً في مجلس الأمن القومي، ثم عُيِّن عام 2015 مسؤولاً أول عن ملف الشرق الأوسط في المجلس ومستشاراً خاصاً للرئيس لملف «داعش». وحين عُين في إدارة بايدن، كان تيار أقصى اليسار الديمقراطي ممثلاً بالمرشح الرئاسي بيرني ساندرز أول المحتفين به، حتى قيل إن مالي هو «وديعة بيرني» عند بايدن. وليس خافياً أن بايدن، الذي ينتمي إلى الديمقراطيين الوسطيين والتيار الكلاسيكي للحزب، أراد من تعيين مالي أن يوسِّع رقعة تمثيله الحزبي، واسترضاء اليساريين، ما جعله يبالغ في تبني مقتطفات عشوائية من أجندة اليسار الليبرالي في السياسة الخارجية وقضايا الجندر والمناخ والعدالة الاجتماعية، ويخلطها بالأجندات الكلاسيكية للحزب الديمقراطي، لتكون النتيجة إدارة مشوهة بلا أي شخصية فكرية أو أفق استراتيجي أو مشروع واضح، سوى تصفية الحساب مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.

أما بخصوص معاني الصراع بين الحزبين، فيشكِّل تعيين مالي تأكيداً على أن الحروب الحزبية هي معيار السياسة في واشنطن بالشكل الذي أسَّست له إدارة الرئيس باراك أوباما، التي حوَّلت السياسة الخارجية إلى ساحة من ساحات التنافس الداخلي وإدارة صراعاته وتصفية حساباته. لقد جعل أوباما من القوة السياسية للرئيس ومن التفويض الحزبي الممنوح له، مصادر شبه حصرية لصناعة القرار السياسي، مقصياً تقاليد بناء الإجماعات، وآليات التجسير التقليدية مع مراكز نفوذ الحزب غير الحاكم، داخل مجلسي الشيوخ والنواب. وجعل من السياسة الخارجية والقرارات بشأنها مادة للإدانة القيمية والأخلاقية والوطنية لخصومه، ومنصة تحقير وإذلال للحزب الجمهوري ونخبه الفكرية والثقافية، محاولاً أن يقدم دوماً القرارات النابعة من الصواب الأخلاقي على تلك الممكنة والضرورية في السياسة، حتى لو كان متيقناً من الفشل، مثل فشله في إغلاق سجن غوانتانامو أو إطلاق عملية سلام «عادل» بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تعيين مالي في إدارة بايدن وتسليمه الملف النووي هو امتداد لهذا المسلك السياسي الذي نجح في تحويل الملف الإيراني من ملف استراتيجي مهم إلى ملف صراع أخلاقي بين الديمقراطيين والجمهوريين. فمالي يمثل وجهة نظر في أقصى القطب المقابل لوجهة نظر الجمهوريين في واشنطن أو حتى الوسطيين داخل الحزب الديمقراطي. يكفي للتعرف على منطلقاته الفكرية العودة إلى موضوع أطروحة الدكتوراه خاصته، التي عالج فيها مرجعيات الشرعية السياسية للنظم السياسية في العالم الثالث التي حددها بثلاث: مناهضة الاستعمار، ومناهضة الغرب، وحركات التحرر الوطني.

في ضوء هذا التصور السياسي والفكري يُفهم الحوار الذي حاوله مالي مع «حماس»، وأطاح به من حملة أوباما، وقبله يُفهم توزيعه للمسؤوليات الذي ضمنها شهادته على انهيار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية أيام الرئيس الأسبق بيل كلينتون والتي جاءت شديدة التحامل على إيهود باراك وشديدة التبرير لمواقف أبو عمار. وبعد ذلك، وفي ضوء التصور السياسي والفكري لأطروحته مجدداً، يُفهم لماذا بدا روبرت مالي «متفهماً» للقمع الإيراني الوحشي للحركة الخضراء عام 2009 أو مناوئاً لأي دعم أميركي ذي مضمون فعليّ للثورة السورية.

مالي يرى أنه لا جدوى من التصادم مع القوى التي تشكل مصدراً للشرعية السياسية في العالم الثالث. وحسبه فإن السياسة الأميركية الخارجية، التي تقوم على عُقدة ذنب كولونيالية، يجب أن تراعي «حماس» و«حزب الله» والأسد والحوثي والنظام الإيراني، بغية الوصول إلى شيء من الاستقرار. ويرى في المقابل أنه لا ضرر في استعداء القوى التي تعد منتجات كولونيالية بحسبه، كإمارات وممالك ودول خليجية (وهذا فهم ينمّ عن جهل مطلق بتشكل النظم السياسية في هذه المنطقة)، بل يجد في ذلك تعزيزاً بموثوقية واشنطن في عيون خصومها ويمنحها هامشاً أوسع للمناورة والتسوية.

مثل هذا العقل لا يؤدي فقط إلى تسعير الحروب الحزبية داخل واشنطن، بل تَنتج عنه تشوهات خطيرة تصيب العلاقات الأميركية مع حلفائها التقليديين، كما هو حاصل اليوم، ويجعل من السياسة الخارجية الأميركية مطيَّةً لإيران وحلفائها لتحقيق الأهداف البعيدة لهذا المحور، وهو فكفكة المنظومة الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط. تغريدة روبرت مالي عن الانتفاضة الراهنة في إيران ليست زلة لسان، أو إساءة تعبير تصدر عن واحد من ألمع العقول السياسية في واشنطن، وإن كنت أختلف معه بشكل شبه جذري. على العكس، هي تعبير دقيق عن مواقفه التي نجحت في أن تشكل حيزاً كبيراً من سياسة واشنطن الخارجية في إيران وسوريا واليمن، وتعبير أدق عن كل ما هو خطأ في واشنطن هذه الأيام.

 

اقراءة في تاريخ العلاقات الدّوليّة، حاجة وطنيّة

السفير د. هشام حمدان/01 تشرين الثاني/2022

سألت نفسي مرارا، لماذا هذه الحروب والأحداث، في بلد كان يعتبر يوما، سويسرا الشّرق؟ لماذا تحوّل اللّبنانيّون الذين كانوا شعلة الفكر التّحرّري لشعوب الدّول العربيّة، إلى حالة متخلّفة حبيسة المشاعر الغريزيّة للإنسان المتفلّت من مدارك المنطق والعقل؟

إندفعت مثل غيري في قراءة الأسباب الظاهرة. كتبت عشرات المقالات، والدّراسات، والأبحاث، أحلّل هذه الظواهر، ونتائجها المباشرة على حالتنا. كنت مقتنعا بكلّ ما كتبته وما زلت، لاسيما أنّني انطلقت أساسا، من القاعدة المنطقيّة الصحيحة التي تربط واقع لبنان في مسيرة العولمة السائدة في النظام الدولي السائد. وجدت نفسي بعيدا جدا، عن المنطق السّائد في الفكر السّياسي بين اللّبنانيّين، على مختلف مشاربهم. كأنني طائر يغرّد خارج سربه. فلطالما فوجئت من جهل اللّبنانيّين لأبسط مفاهيم التّرابط بين المؤثّرات القائمة على واقعنا، وما يحيط بنا مباشرة، من التطوّرات اليوميّة.

وجدت نفسي في حالة انفصام عن الواقع القائم. لماذا؟ لماذا يصرّ اللّبنانيّون على اجترار المآسي لأنفسهم؟ يقولون ما لا يضمرون. يدّعون ممارسة الدّيمقراطيّة، فيما هم يعاندون في الدّفاع عن مواقفهم إلى درجة التّعصب القاتل. يدّعون الثّورة على الحالة، فيما هم يستسلمون لمعاناتهم. يدّعون الانفتاح على ألاخر، فيما هم يرفضون الخروج من شرنقة تأسرهم، وتبقيهم في حالة التشتّت والتّشرذم. سألت نفسي، هل يمكن أن تعود عقارب السّاعة باللّبناني الذي كان يتفاعل في السّاحات العامّة، مع التغيّيرات في أيّ مكان في الدنيا، إلى القرون الماضية؟

 أخذني هذا السؤال بعيدا، فوجدت نفسي مندفعا لدراسة حقيقة التّطور الذي عاشه شعبنا. هل كنّا حقيقة سويسرا الشّرق؟ بدأت قراءة معمّقة لتطوّر نظام علاقاتنا الوطنيّة في جوانبه السّياسيّة، والإقتصاديّة، والإجتماعيّة، والثّقافيّة، منطلقا من القاعدة ذاتها التي اعتمدتها دائما لتقديم قراءاتي، وهي واقع لبنان في تطوّر مسيرة العولمة التي يعيشها المجتمع الدولي. بعد أن أنهيت قسما كبيرا من قراءاتي، صار واضحا لي أكثر، الجواب على أسئلتي. لطالما قلت أنّ قراءة واقع العلاقات الدّوليّة حولنا حاجة ماسّة لفهم مشاكلنا. وأراني اليوم أقول أنّ قراءة تاريخ العلاقات الدّوليّة التي عاشها لبنان منذ العهد الفينيقي وحتّى اليوم، هو حاجة وطنيّة ماسّة. نشر الباحثون عشرات الكتب عن تاريخ لبنان. كلّ تلك الكتب كانت تقرأ عن نتائج الغزوات والحروب، التي عاشها لبنان. لكنني لم أجد أيّة قراءة تشرح تطوّر تاريخ لبنان، في إطار تطوّر الصّراعات بين الدّول، وما كانت تدفع له من تغيير في مفاهيم الحرب والسّلام بين الشّعوب. نحن لا يمكن أن نفهم التحوّلات التي جرت في السّلطنة العثمانيّة، ومفاعيلها على شعوب الدّول التي كانت خاضعة لها، من دون أن نقرأ تأثير الحروب الدّينيّة في أوروبّا، والحروب الأوروبّيّة الأوروبّيّة، على تطور الإستراتيجيّات الأوروبّيّة في تعاملها مع السّلطنة، ومع الشعوب التي كانت خاضعة لها. ولا يمكن أن نفهم تأثير الإستراتيجيات الأوروبّيّة على شعوب الدّول الخاضعة للسّلطنة، ما لم نفهم الصّراع ما بين المفاهيم اللّيبراليّة، والمفاهيم القوميّة، التي سادتها. كلّ ذلك كان موضع دراستي المعمّقة، فجمعت ما بين حقيقة أسباب قيام الإستعمار والنّظم الإمبرياليّة، وما أدّت إليه من صراعات بينها، كانت الشّعوب الصغيرة، مثل شعب لبنان، ضحيّة لها.

نحن لسنا جزءا من أوروبّا كما هي سويسرا. لم نكن يوما شعبا حرّا مستقلّا، يمسك صناعة قراره بنفسه، ويملك الجرأة ان يقرر اعتماد الحياد في صراع القوى االإقليمية الكبرى حوله. كما أنّ الدّول التي حولنا، ليست دولا أوروبّيّة تملك شعوبها حريّة قرارها، وقادرة أن تحترم قرار الشّعب السويسري بالحياد. نحن نعيش في محيط تقطنه شعوب صغيرة مثلنا، يأسرها العالم القويّ بمصالحه.

قصّة لبنان وشعبه، قصّة مواطن عاد فعلا، إلى القرون الماضية. إستفاق لدينا هذا العقل الباطني الذي اعتقدنا أنّنا خرجنا منه بعد التبدّلات التي حصلت بعد حرب عام 1860. لكنّها كانت الكذبة الكبرى. توافق القوى العظمى الأوروبّيّة التي كانت تحكم العالم في حينه، أخرجنا من تلك الحرب. تبدل القوى العظمى وتبدّل مصالحها، أعادنا إليها. الصراع الروسي الأوروبي، والصراع الروسي الأوروبي العثماني في حينه، عاد يطل علينا من نافذة صراع الإتّحاد السوفياتي والولايات المتحدة. والصراع الديني بين السلطنة وشعوب الدول الخاضعة لها، عاد يطل علينا من نافذة العصبيّة الدّينية الصّفوية الإيرانيّة. والصراع الأوروبي مع السلطنة على هذه المنطقة، عاد يطل علينا من خلال الصراع الأميركي مع إيران. كلّ ذلك، أعادنا إلى مرحلة تقوقعنا كمجموعات لفترة ما قبل عام 1860. عقلنا العلمي وتقدّمنا الأكاديمي، لم يلغ الجذور المتأصلة في الكيانات التي قامت في ذلك الحين. وكما في علم النفس، فإنّ المريض لا يشفى من مشكلته، ما لم يستفق على أساس مشكلته. أشعر ببعض الفرح لأنّني لم أيأس من حالة مواطنينا، بل زدت قناعة بأنّها حالة مرضية. سأدفع قريبا بقراءتي لتاريخ لبنان في إطار العلاقات الدّوليّة. وأنّي آمل أن تساهم في معرفة أسباب مرضنا، ممّا قد يفتح الباب أمام توجّه صحيح نحو بناء السّلام في وطننا بعد النّزاع.

 

من موسوليني الى عون: هل يعيد التاريخ نفسه؟

 المحامي عبد الحميد الأحدب/01 تشرين الثاني/2022

احتفالات خروج الرئيس عون من بعبدا الى الرابية في وضع الإنهيار التام الذي يعاني منه لبنان يُذكِّر بتاريخ موسوليني.

لاسيما وأن خطاب عون أوحى بأن "العصفورية" قد وسّعت مساحتها الى 10452 كيلو متر مربع.

ففي ست سنوات كان الرئيس هو الرئيس ميشال عون، في حين جاء خطابه وكأنه من زعيم المعارضة ضد حكم فاحت منه رائحة فساد لم يشهد لها التاريخ مثيلا، وفي عهد سقطت فيه قيمة العملة 90%، وانقطع الدواء، واقفلت قصور العدل، وضخت الرئاسة قضاة من ازلامها على شكل غادة عون التي سببت وفاة رجل الأعمال ميشال مكتف، ولأول مرة في التاريخ يُضرِب القضاة عن العمل. ولأول مرة يُجمع مجلس القضاء الأعلى على تشكيلات تُطَهِّر القضاء فيحفظها ميشال عون في درجه سنتان الى حين انتهاء ولايته!

وانقطعت الكهرباء على كل لبنان، ووقعت مؤسسة الكهرباء في عجز قيمته 40 مليار دولار، ولم يقبل الحزب العوني بوزير للطاقة (الكهرباء) عدة سنوات قبل وصول ميشال عون الى الرئاسة بوزير كهرباء من غير التيار العوني، ومن باب اولى خلال السنوات الست من حكم عون كان وزير الكهرباء عونياً اذا لم يكن جبران باسيل، فباسيل هو الذي يعينه من التيار.

وميشال عون هو الذي جدد لرياض سلامة بقرار من خارج جدول اعمال مجلس الوزراء، وانقطعت علاقات لبنان بأشقائه العرب، وعين 31 الف موظف لا عمل لهم ولا مكان لهم في الوزارات من انصاره ومن ناخبي حزبه العوني.

وسلم الحكم الى صهره جبران باسيل، وقدم الطاعة الكاملة "لحزب الله" الذي جاء به وعطل تحقيقات المرفأ، و... و... مما جعل كل المؤسسات السياسية والمالية في العالم قاطبة تصف عهد عون بأنه عهد الإنهيار بسبب الفساد وانعدام المعرفة بالحوكمة!

كل ذلك، ذكره ميشال عون في خطاب الوداع، ولكن العجيب الغريب انه نسب كل ذلك الى المنظومة الحاكمة.

خطاب رئيس المعارضة يلقيه رئيس السلطة ويدين كل المنظومة المكونة من وزراء ونواب ورؤساء وزارات ومدراء عامين وكبار موظفي الدولة، يدينهم ويحمّلهم مسؤولية هذا الإنهيار! ولكن من هو الذي عيّن هؤلاء؟

لا ينسى ابلاغ رئيس مجلس النواب "قبوله استقالة الحكومة" المستقيلة دستورياً منذ انتخاب المجلس، وعملاً باستقالتها دعا النواب الى استشارات لتكليف رئيس للوزراء، فاختارت الأكثرية نجيب ميقاتي رئيساً للوزراء، فكلفه تأليف الحكومة الجديدة ولكنه لم يتفق معه على اسماء الوزراء.

وكان الجمهور الذي حشده كبيراً لأن السوريين اللاجئين الى لبنان كُثُر ويُعدّوا بالملايين، وشيعة حزب الله الذين اصبحوا يمثلون الشيعية بنسبة 90%، هؤلاء على خلاف شيعة ايران الذين هم في ثورة على ملالي ايران، رغم ذلك فإن الـ 90% من شيعة لبنان على عكس شيعة ايران مع حزب الله، كل هؤلاء كانوا مشاركين مؤيدين مصفقين هاتفين يحيّون هذا "البطل"!

وهذا تماماً ما حصل مع موسوليني الذي أنشأ الحركة الفاشية في ايطاليا، واستطاعت الفاشية المسلحة الفاسدة ان تدخله البرلمان ثم زحف بتظاهراته الفاشية المسلحة التي شارك فيها نحو اربعين الفاً من اصحاب القمصان السود (نفس قمصان سود حزب الله)، زحف الى روما المهترئة في ذلك الوقت!

واعطى الفاشيين المسلحين امتيازات في الإنهيار الذي كان قائماً في ايطاليا سياسياً واقتصادياً. وهذه الإمتيازات ساعدت على تكوين ميليشيا فاشية هيأت لموسوليني ان يجعل حزبه (او حزب الله) بديلاً لدولة لم يعد لها وجود في ايطاليا، كما هو وضع الدولة اللبنانية. وكما يرمي اليه ميشال عون في قبول استقالة الحكومة المستقيلة ليخلق فوضى دستورية تمكنه من ان يصبح دولة الى جانب الدولة. وكانت قد تأزمت الأوضاع الإقتصادية في كثير من زوايا الحياة الإجتماعية والإقتصادية في ايطاليا، ولم تتمكن الحكومة من التدخل، فقام موسوليني مدعوماً من مجموعة من رجال الأعمال يكسر الإضرابات ويوقف الإنتفاضات الثورية، التي يتوقعها ميشال عون.

وفي اكتوبر 1922 توجه 14 الف فاشي الى روما بالقطارات والحافلات، ودبّ الذعر في ارجاء روما فكلّف الملك فيكتور عمانوئيل الثالث موسوليني بتأليف حكومة جديدة، وكان عمره 39 عاماً. وأصبحت القمصان السود والهراوات حاكمة في ايطاليا.

ولكن الحرب العالمية الثانية كانت ثقيلة على إيطاليا إثر تحالفها مع ألمانيا واليابان (دول المحور) حيث فشل الجيش الإيطالي في احتلال اليونان ثلاثة مرات حتى قامت وحدات من قوات النخبة النازية بمساعدته في احتلالها، وفي ليبيا لم يكونوا بأحسن حال حيث هُزموا أمام البريطانيين، الذي أدى إلى تدخل الجيش الألماني للحفاظ على وجود إيطاليا في شمال أفريقيا مما جعل الجيش الإيطالي يستعين بالضباط والمستشارين العسكريين الألمان ومشاركة إيطاليا بغزو روسيا وتشكيل الجيش الإيطالي في روسيا وإعلان الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية.

بحلول عام1942  كانت إيطاليا على الهاوية. جيشها مهزوم وجائع ولديهم نقص في العتاد والسلاح، وكان هناك نقص في المؤن داخل إيطاليا نفسها. وغضب الشعب وتوجه ضد الحرب ورأى أن موسوليني قد كذب عليهم حتى وصل الأمر أن بلادهم قد احتُلَّت من قبل الجيوش البريطانية والأميركية وأصبح موسوليني عدو الشعب الأول. وأمر الملك باعتقاله. حاول موسوليني الهرب باختبائه في مؤخرة سيارة نقل متجها إلى الحدود، ولكن السائق أوقف السيارة وأمره بالنزول وأخذ بندقيته وأخبره بأنه قبض عليه باسم الشعب الإيطالي. اعتُقِل القائد في 26 أبريل 1945 في دونغو في منطقة بحيرة كومو شمال البلاد فيما كان يحاول الفرار إلى سويسرا. في اليوم التالي أتت الأوامر من مجلس جبهة التحرير الشعبية في ايطاليا بإعدام موسيليني، وجاء العقيد «فاليريو» الذي انضم سراً للجبهة إلى مكان اعتقال موسوليني وأخبره بأنه جاء لينقذه، وطلب منه مرافقته إلى المركبة التي كانت في الانتظار. ذهب به إلى فيلا بيلموت المجاورة، حيث كان في انتظارهم فرقة من الجنود. كانت جبهة التحرير قد قبضت على أغلب معاونيه، وحكمت 15 شخصا منهم بإعدامهم، وفي يوم29  أبريل تم تجميعهم بما فيهم موسوليني وتم وضعهم مقلوبين من أرجلهم في محطة للبنزين في مدينة ميلانو. وتعتبر هذه الطريقة في الإعدام مخصصة للخونة في روما القديمة التي حاول موسوليني إعادة أمجادها. وعُرِضت جثته مع جثث خمسة قادة فاشيين آخرين في ساحة عامة في ميلانو، معلقة من الأرجل أمام محطة لتزويد الوقود. وجاءت الجماهير تسبهم وتشتمهم وتبصق عليهم وترميهم بما في أيديهم. فقد الجماهير السيطرة على أنفسهم فأخذوا بإطلاق النار على الجثث وركلهم بالأرجل. وفي القرى والمدن قُتِل كثير من الفاشيين حيث وُضِعَت جثثهم في سيارات نقل الأثاث وتجولت بهم في شوارع ميلانو. بعد انتهاء كل شيء أُخِذَت الجثث ودُفنت سراً في ميلانو. وفي سنة 1957  سُلمت جثة موسوليني لأهله لتُدْفَن قرب مدينته التي ولد بها.

هل يعيد التاريخ نفسه؟

الأولوف التي زحفت مع موسوليني ومكّنته من إستلام السلطة هي نفسها التي أعدمته ثم وضعته مقلوباً من رجليه.

لقد زالت الدولة اللبنانية خلال حكم عون الذي إمتد ست سنوات.

ولكن عون من الرابية يواصل من خلال خطابه الذي يحمّل منظومته كل الفساد الذي أدى لإنهيار الدولة، والمنظومة منظومته وهو الذي حكم خلال ست سنوات، وهو الذي قام عامداً متعمداً بهدم كل مؤسسات الدولة عن بكرة ابيها. عون يحاول من الرابية خلق الفوضى الدستورية بمهزلة "قبول استقالة الحكومة" لتدب الفوضى وتصبح القمصان الصفراء والهراوات حاكمة في لبنان. ما يجرّبه ميشال عون من الرابية جرّبه موسوليني من روما. وفي إيطاليا كانت النتيجة التي يعرفها التاريخ، فإذا جرّبَت الرابية ان تقلّد القمصان الصفراء التي كانت مجتمعة أمام قصر الرئاسة في بعبدا، فإنّها لن تسلم. سَلِمَ عون حين مثّل مسرحية حرب التحرير أول مرة. وبفضل حزب الله وتعطيل البلد سنتين ونصف السنة فرض نفسه على السلطة بمساندة القمصان الصفر. وهذا ما فعله تماماً موسوليني. فإذا كانت الرابية مصرّة على القضاء على لبنان وإزالته من الوجود، كما يبدو، فإنّ التاريخ سيعيد نفسه.

والتاريخ شاهد.

 

باسيل والخسارة المزدوجة وأقنعة “الهالووين”

جان الفغالي/هنا لبنان/01 شرين الثاني/2022

مَن يدقق في وجوه “العونيين والباسيليين” الذين خيَّموا في أحراج قصر بعبدا، من وزراء سابقين ونواب حاليين وكوادر، يتذكَّر أننا كنا في ليلة الهالووين:

وجوه اصطناعية، ضحكات غير عفوية ،”المهم أن يراني جبران”، لكن مَن يدقق في وجه جبران، يكتشف أنه الحزين الوحيد بعدما سقطت كل رهاناته.

جبران باسيل اليوم هو كميشال عون ليل 12 تشرين الأول 1990، الجميع كانوا في زهو إلا هو، عرف متأخراً جدًا أن كل رهاناته سقطت: لا رئاسة، لا استمرار في قصر بعبدا، ما كُتِب قد كتِب وقضي الأمر.

اليوم يكتشف جبران باسيل أن كل رهاناته سقطت:

فشل في أن يكون رئيسًا للجمهورية.

فشل في أن يفرض حكومةً يحكمها هو.

فشل في إقالة قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس القضاء الأعلى.

فشل في أخذ تحقيقات الطيونة في الإتجاه الذي يرضي غروره وطموحاته.

ليس تفصيلًا أن يخرج الرئيس عون من قصر بعبدا وأن يبقى قائد الجيش العماد جوزيف عون في اليرزة، وحاكم مصرف لبنان في مصرف لبنان، وسهيل عبود في مجلس القضاء الأعلى! الخيبة مزدوجة، لدى الرئيس عون ولدى صهره جبران باسيل الذي سُمِع أكثر من مرة يقول لمسؤولين رفيعي المستوى:

الله لا يخليني إذا بخليك”، لم يستجِب الله له! “خلَّى الآخرين ولم يُبقِه”.

جبران باسيل، وهو واقف بين أنصاره والخِيَم التي نُصبَت في أحراج قصر بعبدا، كان يفضِّل ألف مرة أن يكون داخل القصر، من أن يكون خارج أسواره، لكنه يحاول التعويض عن خسارته بسماعٍ أصحاب وجوه “الهالووين” ينادونه، تملقًا، “فخامة الرئيس”.

يستحضر كيف انهار سيناريو تركيب حكومة على قياسه، من خلال إضافة ستة وزراء دولة إلى الحكومة الحالية، يكون ثلاثة منهم من أنصاره وممن خسروا في الانتخابات النيابية، فأراد تعويض خسارتهم بتسميتهم وزراء، كالنائب السابق إدي معلوف والنائب السابق أمل أبو زيد، وثالث ممن منحوا أوسمة.

أحد أكبر هواجس جبران باسيل هو مرحلة ما بعد عهد الرئيس ميشال عون، لن يعود يأمر فيُطاع، لن تكون الأجهزة أو أحد الأجهزة “خاتمًا في إصبعه”، لن يكون بمقدوره استدعاء طامحين إلى اللقلوق وجعلهم ينتظرون طمعًا بمنصب.

لكل هذه الأسباب مجتمعةً، جبران باسيل حزين، لأن رهاناته سقطت، أما نشوة النصر عند الآخرين، فيومٌ ويمر.

في ظل كل هذا الصخب، هل مَن سمع ما جاء في عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن توصيفه للعهد، حيث قال: “لم يكن عهده سهلاً، بل محفوفاً بالأخطار والظروف الصعبة. فكان لبنان وسط محاور المنطقة وصراعاتها، وعرف أسوأ أزمة وجودية في تاريخه الحديث”.

ولكن … “مكملين”!

 

حزب الله يبحث عن تسوية: الخصوم والحلفاء غير مستعدين

منير الربيع/المدن/02 تشرين الثاني 2022

بهدوء يريد حزب الله تمرير المرحلة الحالية. والهدوء حاجة وضرورة في الفراغ الرئاسي، والذي يبدو طويلاً بحال أرادنا الاستناد إلى موقف رئيس الجمهورية، ميشال عون، حين قال إنه لا يتوقع التوافق سريعاً على انتخاب خلف له.

اليوضاسيون

كان الحزب يفضّل أن ينجح في إنجاز ترتيب العلاقة بين حلفائه، وخصوصاً بين الرئيس نبيه برّي وجبران باسيل، وقد حقق مسبقاً خطوة على هذا الطريق، من خلال الزيارة التي أجراها باسيل إلى عين التينة ولقائه برّي لتسليمه ورقة الأولويات الرئاسية. كان اللقاء مناسبة لكسر الجليد وفتح آفاق الحوار. ومن مفاعيلها، أنه عندما أعلن برّي عن استعداده لدعوة الأفرقاء أو الكتل النيابية إلى حوار، أبدى باسيل الاستعداد للمشاركة، فيما رفض عون ذلك، معتبراً أن مهمة الحوار مناطة برئيس الجمهورية ويفضّل لبرّي أن يدعو إلى تشاور فقط.

موقف عون، معطوفاً على موقف باسيل الذي اتهم برّي بشكل مباشر بسلب صلاحيات رئيس الجمهورية، شاملاً إياه بوصف "اليوضاسيين"، وإن بشكل غير مباشر، أعاد الأمر إلى نقطة الصفر وإلى المربع الأول، خصوصاً بعد الاجتماع الذي لم يخرج بنتائج إيجابية بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحرّ. وهو اجتماع أرخى بظلال سلبية وبعضاً من التوتر على العلاقة بين الحليفين، وسط افتراق في الرؤى بينهما. إذ أن حزب الله يركز على التهدئة وترتيب العلاقة بين الحلفاء، والذهاب إلى تسوية لتمرير المرحلة الحالية من الانهيار، مع الحرص على العلاقة مع التيار. وهذا في مقابل رؤية باسيل المختلفة، والتي تعتبر أن الحزب لا يزال بحاجة إلى الغطاء المسيحي، خصوصاً أن التيار سيستند على تسعير الخطاب الطائفي والمذهبي لتوتير الأجواء، التي من شأنها أن تبقي حزب الله في حالة استنفار بما يعزز العلاقة بين الحزب والتيار، لا سيما أن الهدوء قد يدفع الحزب للذهاب إلى الانفتاح على كل القوى السياسية. فهنا يجد التيار نفسه في مرتبة الآخرين، أما بالتوتر والتصعيد فيوقن أن الحزب سيعود عاملاً في حسابه.

باسيل وضرب التهدئة

وربما أكثر ما يفيد وجهة نظر التيار الوطني الحرّ في هذا المجال، هي محاولات قوى كثيرة معارضة للحزب الاستمرار في استفزازه أو التصعيد بوجهه، في ملف السلاح وغيره، ناهيك عن استنفار مسبق يقوم به بعض المغالين في التحالف مع الحزب وتصويبهم على مؤتمر اتفاق الطائف في الأونيسكو، بتشبيهه بلقاء قرنة شهوان، وأنه سيدعو إلى نزع سلاح حزب الله. هذا بحد ذاته سيخدم الرؤية الباسيلية وسيجعل الحزب أسيراً في العلاقة مع التيار. وهذا أبرز رهانات باسيل لاستعادة الحزب إلى جانبه، بدلاً من الذهاب أبعد إلى جانب وجهة نظر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وحتى وجهة نظر سليمان فرنجية الهادفة إلى التهدئة وفتح أبواب التسوية.

الجنوح إلى التسوية

حالياً، عاد الحزب لينهمك في ترتيب العلاقة بين حلفائه، أولاً بين برّي وباسيل، وثانياً بين باسيل وفرنجية، خصوصاً أن باسيل أبدى كل الاستعداد للقاء فرنجية وإبلاغه بأسباب رفضه لتبني ترشيحه لرئاسة الجمهورية، مقابل الذهاب للاتفاق على شخصية أخرى يتبناها "محور الممانعة". وهو أمر لا يزال رئيس تيار المردة يرفضه. ولو لم تعد الأمور بالنسبة إلى الحزب إلى نقطة الصفر أو المربع الأول، فإن الحزب كان سيذهب بموقفه المتماهي مع مواقف حلفائه لوضع مسار التفاوض حول الرئاسة بجدية على الطاولة، والبحث عن صيغة يكون فيها قادراً على فرض الكثير من شروطه، مقابل البحث عن تسوية ترضي القوى الأخرى. ولهذا دلائل كثيرة، يمكن قراءة مؤشراتها من مواقف متعددة: تكرار الدعوات إلى رئيس توافقي من قبل مسؤولي الحزب. والرئيس التوافقي يعني أن لا يكون محسوباً على طرف، ويكون للجميع في الداخل والخارج حصة فيه، بالإضافة إلى الانفتاح الذي أبداه الحزب باتجاه بكركي، من خلال اتصالات ولقاءات متعددة، ربطاً بزيارة السفير الإيراني إلى الصرح البطريركي أيضاً. كل ذلك يبدو متقاطعاً مع وجهة نظر الرئيس برّي الذي يصر على الحوار، أو بالحد الأدنى على التشاور بين مختلف الكتل والمكونات، للبحث عن تسوية.

 

أهل السُنّة: حماية الطائف مهمّة اليوم والغد!

رضوان السيد/أساس ميديا/الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

خرج الرئيس السابق ميشال عون من القصر خروجاً مخزياً، ليس فيه احترامٌ لنفسه ولا للمنصب الذي كان فيه. ألقى في جمهورٍ مجموعٍ من المصفّقين خطاباً شعبوياً ليس فيه شيء من الإقناع أو الاعتبار للمنطق ولعقل المواطنين.

رئيس التنصل والفساد

قال إنّه طوال ستّ سنوات ما استطاع تأمين استقلالية القضاء، ولا ضبط سياسات البنك المركزي، ولا وقف الفساد. ولماذا؟

زعم أنّ "المنظومة" منعته من ذلك! وهو على رأسها ولا يمرّ شيءٌ بدون موافقته. وقد مُرِّرت ألوف الأمور له ولصهره أوّلاً وللآخرين من بعد. وهو المسؤول الأوّل والأخير عن عدم استقامة أمور القضاء، إذ امتنع عن إجازة التشكيلات القضائية التي أجمع عليها مجلس القضاء الأعلى، وسلَّط غادة عون (اللي ما تتسمّاش كما يقول المصريون!) القاضية الفاضية من كلّ شيء. وهو الذي جدّد لحاكم المصرف المركزي ثمّ انقلب عليه. أمّا الفساد فحدِّثْ ولا حرج. فقد بدأ اعتداؤه على المال العامّ منذ أواخر الثمانينيّات، ثمّ مضى بالأموال إلى فرنسا. ولو لم يكن من فساد إلّا ما "أنجزه" مع صهره في ملف الكهرباء (نصف الدَين العامّ ولا كهرباء!) لكفّى ووفّى، فكيف والفساد العوني أوصل الوطن والمواطنين إلى جهنّم؟ كما قال عون نفسه.

التخلّي عن الطائف الذي صار لا يقرؤه أحدٌ من السياسيين المسيحيين فيما يبدو! هو إسقاطٌ للدولة وللعيش المشترك، ولشرعيّات البلاد الوطنية والعربية والدولية

مناضل في عمر الـ88

وما كفاه هذا كلّه في آخر ساعات رئاسته الميمونة فسار إلى ارتكاب خَطَلٍ دستوريٍّ هو الواحد بعد الألف في الخروج على الدستور في عهد عون وصهره: أرسل رسالةً في شكل مرسوم إلى مجلس النواب يبلغه فيها بقبول استقالة الحكومة. والحكومة مستقيلة بالفعل منذ انتخاب مجلس النواب وتُصرِّف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. والرئيس ميقاتي نفسه مكلَّف بذلك مرّةً ثانية في الاستشارات الملزمة بمجلس النواب. ولذلك قال ميقاتي إنّه لا مفاعيل دستورية لِما قام به عون. فالأمر إعلانيّ وليس إنشائيّاً، وستستمرّ الحكومة في القيام بمهامها كالمعتاد.

لماذا فعل عون ذلك؟ فعله شرّاً ولؤماً ومزيداً من الإعاقة والتعطيل. وهو قال أخيراً إنّه ماضٍ إلى النضال (من أجل تولّي صهره رئاسة الجمهورية من بعده)(!). ويعرف، وهو في الثامنة والثمانين من عمره، أنّ النضال وراءه، لكنّ الأمر كما قال صلوات الله وسلامه عليه: إذا لم تستحِ فاصنعْ ما شئت.

هل كانت هذه المقدّمة ضرورية لِما نحن بسبيله؟

نعم كانت ضروريّةً لإيضاح الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها كلُّ من يحاول الحفاظ على دستور البلاد والدعوة إلى تطبيقه. فمعسكر عون وباسيل ما تزال له قوى عند المسيحيين. وحزب الله لا يجاهر بالاختلاف معه على أيّ شيء. لكنْ هناك أخبارٌ مبشِّرات. فالرئيس نبيه برّي يريد الحفاظ على الطائف بعدما صمت عن ذلك زماناً. والمفتي الجعفريّ أحمد قبلان يريد ذلك أيضاً، بعدما كان يدعو إلى تغيير النظام. ولا بدّ أن ترتفع أصوات عند المسيحيين بعدما شبعوا من تجربة عون وشعبويّاته وأحقاده. لا ينبغي أن يبقى فارس سعيد وحيداً. لقد تعدّدت الأصوات المسيحية المعتبَرة أخيراً. وكنت أريد ذكر البطريرك الراعي لولا النغمة الغريبة التي طلع بها أخيراً. كيف تقبلون يا صاحب الغبطة بالفراغ المطلق بحجّة العقدة إيّاها، بينما شرعيّة عون مثل شرف الإمبراطورة تيودورا؟! لقد أضعت ما جمعته خلال سنتين ونيّف!

حقوق السنّة مطلب مخجل

أنا هنا بصدد الحديث عن السُنّة والطائف والدستور. ولستُ أزعم أنّ كبار أهل السُنّة وفي طليعتهم المفتي قد تخلَّوا عن الطائف. لكنّ أفعالهم وردود أفعالهم في زمان عون بالذات، كانت تفتقر إلى الحماسة، وأدنى إلى الدفاع. الدفاع عن رئاسة الحكومة وصلاحيّاتها، وعن وجود السُنّة في الوظائف العامّة. وقد انفصل في منطقهم السياسي والإداري طوال عهد عون مطلب الوجود والحجم في الدولة، عن مطلب الطائف والدستور إلى حدٍّ بعيد. صار هناك حديث عن "حقوق السُنّة"، وهو أمرٌ مخجل، وأفظع من الحديث عن حقوق المسيحيين، وأفضال الشيعة على البلاد، لأنّنا نزعم لأنفسنا دوراً وطنيّاً فوق الطائفية والطوائف، وما قُتل المفتي حسن خالد وثلاثة من رؤساء الحكومة لو كان همُّهم الدفاع عن حقوق السُنّة! وقد ذكرتُ من قبل في موقع "أساس" كلام بعضهم عن أنّهم يشعرون بالاستضعاف لأنّهم صاروا وحدهم في هذه المسألة. ولإعادة الأمور إلى نصابها وقد اتّضح الكثير في الأسابيع الأخيرة، لا بدّ من التذكير (وليس للتبرير) أنّ مقاربتهم الدفاعية هذه علّتُها إقدام عون على افتراس رئاسة الحكومة بشكلٍ كامل. وقد كنت أطمح عندما قال ميقاتي إنّ مرسوم عون غير دستوري إلى أن يعود للأصل ويُلقي مطالعةً في الحفاظ على الطائف والدستور ووثيقة الوفاق الوطني باعتبارها حلّاً وطنياً وإنقاذاً وطنياً ليس لرئاسة الحكومة فحسب، بل ولرئاسة الجمهورية، ومجلس النواب.

فالتخلّي عن الطائف (الذي صار لا يقرؤه أحدٌ من السياسيين المسيحيين فيما يبدو!) هو إسقاطٌ للدولة وللعيش المشترك، ولشرعيّات البلاد الوطنية والعربية والدولية.

ما هو الطائف؟

تعالوا ننظر في ما لم يُطبَّقْ من الطائف، وكلّها أمورٌ لا تتّصل بمصالح السُنّة وحدهم ولا أولويّة لهم فيها. هناك اللامركزية التي يريدها المسيحيون موسَّعة، ولا تطبيق لصغيرها أو كبيرها حتى اليوم. وهناك تحرير مجلس النواب من القيد الطائفي، وهو مطلب من يسمُّون أنفسهم تغييريّين ويريدون الدولة المدنية، ومعظمهم من المسيحيين. وهناك استحداث مجلس الشيوخ الذي يتصدّى لمخاوف المحافظين من المسيحيين ويمتلك صلاحيّات معتبَرة. وهناك استقلالية القضاء الذي استتبعه رئيس الجمهورية وعطّله، وسلّط أمثال غادة عون بعد بيتر جرمانوس عليه. وهناك ضمانات الكفاءة والنزاهة في الوظيفة العامّة، التي عطّلها جميعاً عون وصهره، واستبدلا بها الولاء للصهر العزيز. وهناك أوّلاً وآخِراً الهويّة العربية والانتماء العربي، اللذان لا يعنيان القهر لغير العروبيين، بل كانا وينبغي أن يعودا ضمان الحاضر والمستقبل. ولدينا أيضاً وأيضاً انفراد الدولة بالسلطة على أرضها، وانفراد أسلاكها العسكرية والأمنيّة بالسلاح، والاستناد إلى القرارات العربية والدولية في السيادة والاستقلال.

لدى أهل السُنّة وكلّ الوطنيين الآن فرصة لاستعادة الطائف والدستور ووثيقة الوفاق الوطني. وهذا الأمر ليس حقّهم فقط، بل هو واجبُهم بالدرجة الأولى. واجبهم باعتبارهم وطنيين لبنانيين، وباعتبارهم يريدون للبنان ولأولادهم مستقبلاً هدّدهم عهد عون بل وكلّ مسيرته السياسية بإلغائه وزواله.

لدى أهل السُنّة وكلّ المواطنين فرصة الإصرار على رئيس "توافقي"، بمعنى التوافق على تطبيق الطائف والدستور بدءاً بالعام الأوّل من العهد الجديد. في الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب إذا جرى، ينبغي أن تتكوّن كتلة وازنة عمادها أهل السُنّة تفرض على مرشّحي الرئاسة مواصفات أولاها الإخلاص للطائف والدستور واعتزام العمل على تطبيقه بكلّ مندرجاته. وليس في ذلك استهانة بالمرشّح ولا إرغام، بل هو مقتضى الأمانة لدستور البلاد وقوانينها في كلّ بلدان العالم.

صورة عون وصورة لبنان الآن، بل ومنذ سنوات، في منتهى السوء. والتلاقي على الدستور والقوانين المرعيّة الإجراء هو المَعْلَم الأوّل للإنقاذ من الانهيار، والاستعادة التدريجية لنظام عيش اللبنانيين وحياتهم.

رحمك الله يا رفيق الحريري، لقد قلت: ما في حدا أكبر من بلده. نعم، وعندما نتصاغر نحن عن القيام بالواجب الوطني يصير عندنا رئيس مثل عون، ويبدأ الوطن بالتصاغر. فحيَّ على الوطن الكبير، والمواطن الأكبر. ولتكن تجربة التخلّي عن الدستور ذكرى سيّئة لن تتكرّر.

 

الشرق الأوسط مهد الحضارات وبوصلة المستقبل والعراق دولة فاعلة

د. ميشال شمّاعي/جسور/01 تشرين الثاني 2022

 لا تزال الانظار شاخصة الى الشرق الاوسط الجديد، وفي هذا السياق كثرت التساؤلات في شأن إمكانيّة تحوّل العراق إلى منطلَق لهذا الشرق الاوسط الجديد. البروفسّور وليد فارس، اللبناني - الأميركي، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطنية وكبير الباحثين في «هيئة الدفاع عن الديمقراطيات» في الولايات المتحدة الأميركية والمستشار للكونغرس في الإرهاب والمختص في الإرهاب والجهاد يرى أنّ العراق و" الدولة المصيريّة في المنطقة،  وما  سوف  يحصل فيه سوف يؤثر في المنطقة وذلك لأنّها الدولة المفصل الرّباعي كالآتي:

- بين إيران وتركيا والعالم العربي.

- في وضع حدّ التقدم الإيراني.

- في وضع حد للتوغّل الإسلاموي.

- في التحول إلى الدرع الشمالي للتحالف العربي." ‌

كذلك يرى فارس أنّ النّموذجين العراقي واللبناني سيشكّلان مثالاً في تنظيم التعدّديّة الإثنيّة والطائفيّة والقوميّة في  دولة واحدة. كما يعتقد فارس أنّ الكونغرس الآتي  مع الإدارة الجديدة بعد الانتخابات القادمة في  الولايات المتّحدة الأميركيّة سوف يعتمد على أن يشكّل العراق الاتي:

- السدّ المنيع أمام النظام الخميني.

- الامتداد مع التحالف العربي.

- الحاجز بين النظام الإيراني ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

- النموذج في عيش التعدّديّة.

- النموذج في حماية المكونات من كردية وعربية سنية وعربية شيعية وأزيدية مسيحية. ويرى فارس أنّ ذلك  قد يكون في  حالة من أوسع الفدراليات الممكنة .

ويلحظ فارس أنّ العراقيّين أنفسهم ممكن أن " يقرّروا  مثلاً كما قرّر مواطنو تشيكوسلوفاكيا، أي الإنفصال إلى جمهوريّات مستقلّة، أو فدراليّة قويّة مركزيّة. فهذا الأمر يترك للعراقيين أنفسهم. وجزم بأنّ "العراق سيلعب دورًا كبيرًا في  مستقبل المنطقة. " ‌

  أهميّة الشرق  الأوسط  بالنسبة إلى  الولايات المتحدة الأميركيّة

 وحول رؤية الولايات المتحدة الاميركية الخارجية بالنسبة إلى منطقة الشرق الاوسط فيؤكّد فارس أنّها " مرتبطة من حيث ملفّ الطاقة أو الجيوبوليتيك أو الجيوسياسة؛ من دون إغفال التحالفات أو الإتّفاق النووي الإيراني او معاهدة إبراهم."

فبالنسبة إلى نظرة فارس، لا يعتقد أنّ أيّ اختلاف في  طبيعة افدارة او الكونغرس فيها فهي  "غير قادرة أن تبتعد عن الشرق الأوسط." ولحظ فارس محاولة  الرئيس أوباما في عهده الثاني أي بعد 2012/2013 أن يدفع بنظرية إعادة التموضوع في آسيا فانفجرت أزمة داعش في العراق وسوريا.

وباعتقاده انّ الادارة التي انسحبت في نهاية 2011 كان يجب أن تعود في 2014 . حيث لا يمكن أن تترك المنطقة بمفردها ما لم تنهِ الخطرين الأساسيّين، أي المجموعات الجهادية القتالية من جهة، والمحور الإيراني وميليشياته من جهة ثانية. ويؤكّد فارس لجسور أنّ " هذا هو الخطأ الكبير الذي أقدمت عليه  الإدارة الديمقراطيّة في عهدي أوباما، وتستكمله الآن إدارة الرئيس بايدن. فلا يمكن لواشنطن أن تترك المنطقة من دون أن يكون لها حلفاء استراتيجيّين فيها. "  فبالطبع أنّ واشنطن قد خفّفت من وجودها مع انسحابها من العراق وأفغانستان ولكن هذا موضوع نقاش دائم،

وفي نظرة استشرافيّة للآتي  من الأيّام أكّد فارس أنّ " الكونغرس القادم بأكثريّته سيكون من الجمهوريّين، ولا ندري في الفترة الرئاسيّة ما بعد بايدن، من قد يكون الرئيس،  ولكن بشكل عام واشنطن يصعب عليها أن تضع خطة ما لم يكن أحد الحزبين الحاكم  لولايتين متتاليتين أو اكثر." وختم فارس حديثه في هذا السياق مؤكّدًا أنّ "الولايات المتحدة الأميركية قد  تقلّص أو توسّع وجودها في  الشرق الأوسط  لكنّها لن تترك هذه المنطقة."

   الثورة ستستمرّ في إيران

 أمّا بالنسبة إلى ما يحدث اليوم في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وإذا هنالك من إمكانيّة لإسقاط النّظام فيستعيد فارس المراحل التّاريخيّة للثورات الشعبيّة المضادة للثورة الإسلاميّة منذ العام 1999 في 8 يوليو في جامعات إيران، وفي 13  يوليو من العام 2009 الثورة الخضراء التي كادت أن تهزّ أركان السلطة. ويستذكر فارس موقف الرئيس أوباما في حزيران 2009من ذلك العام الذي أعطى النظام نوعًا من شعور بضوء أخضر فقمع هذه الانتفاضة. وثورة15 نوفمبر 2019 التي كانت جزءًا من أربعة ثورات في العراق  ولبنان واليمن (جزئيًّا) ولم تتمكّن الادارة الأميركية وقتذاك من دعمها لأنّها كما قال فارس لجسور " كانت تحت ضغط داخليّ من  قبل المعارضة الأميركيّة التي كانت مؤثّرة وفاعلة ووضعت الرئيس ترامب تحت ضغط الاسقاط."  وصولاً إلى تحرّكات 15 يوليو 2021 والثورة التي اندلعت مؤخّرًا في 16  سبتمبر 2022.

ويلحظ فارس أنّ واشنطن اليوم منقسمة على نفسها وأمام تحدّي  الانتخابات  النّصفيّة،  فبالنسبة إليه"هذه الثورة قد تعلّمت واختبرت من الثورات السابقة. إن كان على  صعيد المثابرة ، أو على صعيد مشاركة قطاعات الشعب."  ويلحظّ "أنّ  من  يقود  هذه  الثورة لم يكن موجودًا بقوة في السابق، أي النساء والفتيات ومعهم الشباب؛  وفي  الخط الثاني الأقليات القومية والإثنيّة من أكراد وأذريّين وعرب وبلوش."

 كما يعتبر فارس أنّ " هذه الثورة منظمة أكثر من سابقاتها، وهي  متواصلة ، ومعها  دعم الإغتراب الإيراني، وقد نجحت في حمل جزء من اليسار الليبرالي في أوروبا، والآن في  الولايات المتحدة الأميركيّة وخاصة من القاعدة إلى القمة، على تأييدها تدريجيّا، حتّى بدأ  بعض مسؤولي إدارة الرئيس بايدن في واشنطن بالتصريح بأنّه للنساء الإيرانيّات حقوق،  ولن نسمح أن يكون هنالك قمع لهنّ.

ويستنتج البرفسّور فارس أنّ " هذا الكلام يعني أن المسؤولين في واشنطن وفي البيت الأبيض والادارة شعروا بأن المسألة مختلفة إلى حد أنّ الرئيس السابق  أوباما  الذي  هندس الاتّفاق النووي الإيراني هو بنفسه اعترف بأنه أخطأ،  فقال أنا: لم تأتني  النصيحة الجيّدة، في إشارة منه إلى عدم دعمه الثورة الخضراء عام 2009.  عمليًّا كان هذه السياسة المنظّمة كانت تحت تأثير اللوبي الإيراني. "

فلهذه الأسباب كلّها يختم البرفسّور فارس في الملفّ الإيراني قائلاً :" للأسف دخلت إيران الآن إلى نفق طويل في صراع بين الشعب والسلطة. في النهاية ثلاث خيارات في إيران:

1- إما أن يقمع النظام بقوة دمويّة هائلة هذه الانتفاضة. وعندها لا مفرّ من حصول موجة خامسة من الثورات.

2-  أن تنتصر الانتفاضة مع انهيار كرتوني للنظام. عندها تكون هنالك ردات فعل وتداعيات في كل المنطقة.

3-  أن لا يربح أحد الأطراف وعندها تدخل إيران في مواجهة كما حصل في سوريا. النظام له قوة والمنتفضين لهم قوة فتذهب إلى أشهر وربما أكثر  من ذلك. "

 

"لبنان الممانع" يُسقط الديموقراطية

إيلي القصيفي/أساس ميديا/01 شرين الثاني/2022

لم يصل إلى نتيجةٍ الصراخُ الشعبي والسياسي الذي رافق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وصولاً إلى توقيع اتفاق الترسيم. فالمفاوضات كانت تجري داخل قنوات معزولة كليّاً عن أيّ آليّة ديموقراطية ضمن النظام. والمشكلة ليست في أنّ الاتفاق لم يُعرَض على البرلمان، لكن في عدم إصدار أيّ جهة دستورية أو قضائية أيّ رأي في ضرورة عرض الاتفاق على السلطة التشريعية أو عدم عرضه، على خلاف ما حصل في إسرائيل، حيث رافق المفاوضات جدلٌ دستوري وقانوني حول إلزاميّة عرض الاتفاق أو عدمه على البرلمان. وفي حال عرضه عليه، فهل هو ملزمٌ بالتصويت عليه أم يكتفي بالاطّلاع عليه وحسب؟ هذا فضلاً عن الجدال الذي دار في إسرائيل حول وجوب إجراء استفتاء شعبي بشأن الاتفاق.

غياب البرلمان والجيش

هذا كله لم يحصل شيءٌ منه في لبنان. كأنّ البرلمان غير موجود أو غير معنيّ من قريب أو بعيد باتفاق بهذه الأهميّة. حتّى إنّه لم يحصل نقاش دستوري جدّيّ في ما إذا كان يجب إحالة الاتفاق على البرلمان أو لا، فضلاً عن التصويت عليه من عدمه. واللافت أيضاً أنّ المؤسّسة العسكرية والأمنيّة الإسرائيلية كانت طرفاً أساسياً في الاتفاق، بينما في لبنان استُبعد الجيش اللبناني عن المفاوضات أو اقتصر دوره على استشارات معيّنة، لكنّه لم يكن حاضراً بالفعل طوال مدة المفاوضات. وهذا فيما قال الإسرائيليون إنّ الاتفاق حقّق مصالح أمنيّة لإسرائيل، وهو ما كان يَفترض حضوراً واضحاً للجيش اللبناني في مسار المفاوضات ما دام الاتفاق يتضمّن جانباً أمنيّاً، غير أنّ شيئاً من ذلك لم يحصل أيضاً. والحال أنّ الجيش الإسرائيلي أعطى طابعاً أمنيّاً للمفاوضات نظراً إلى تهديدات حزب الله. ولذلك التزمت المؤسّسة السياسية الإسرائيلية بتوجيهاته في توقيع الاتفاق، خشية وقوع حرب. أي أنّ الدافع الأمني للمفاوضات كان يمكن أن يقلّص الاعتبارات الديموقراطية بشأن الاتفاق داخل إسرائيل نظراً إلى الطابع العسكري لدولة الاحتلال. ومع ذلك استمرّ الجدال الديموقراطي بخصوص الاتفاق حتّى توقيعه. أدار أركان النظام، وخاصة ثنائية حزب الله والتيار الوطني الحر، لعبة إعلامية مفضوحة هدفت إلى إغفال المهمّ الذي لا يمكن إغفاله، وركّزت على الأقلّ أهميّة، في مسار المفاوضات والتوقيع

أمّا في لبنان فلو أتيح للجيش حضور أكبر وأفعل في مسار المفاوضات، لكان اللبنانيون وثقوا بالاتفاق، لكنّ الطريقة التي جرت فيها المفاوضات والتوقيع عليه أرخت وسترخي دائماً ظلالاً من الشكّ على طبيعته وطبيعة المكتسبات التي حقّقها للبنان مقابل تلك التي حقّقها لإسرائيل. وما حصل عليه لبنان جرّاء الاتفاق وفي هذا التوقيت بالذات هل هو أقصى الممكن، أو أنّ ما جرى كان نتيجة تقاطعات إقليمية ودولية حقّقت مصالح سياسيّة لأطرافه بغضّ النظر عن مقياس المصلحة الوطنية للبنان؟

أركان نظام الغموض

لكن على الرغم من كلّ الالتباس والغموض اللذين رافقا الاتفاق بصورة دائمة، فإنّ أركان الحكم في لبنان، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية المنتهية ولايته، لم يجدوا أيّ ضرورة لتوضيح هذين الغموض والالتباس في مواجهة كلّ الصراخ الشعبي والسياسي والصحافي. حتّى إنّهم لم يعرضوا الاتفاق على البرلمان، أقلّه لحماية أنفسهم من النقد والتشكيك وحتّى التخوين. فهُم يشعرون بحصانة سياسية مطلقة، ليس نتيجة الثقة الشعبية بهم، بل لأنّ حزب الله وفّر لهم الغطاء السياسي طوال المفاوضات وصولاً إلى توقيع الاتفاق. في المقابل أدار أركان النظام، وخاصة ثنائية حزب الله والتيار الوطني الحر، لعبة إعلامية مفضوحة هدفت إلى إغفال المهمّ الذي لا يمكن إغفاله، وركّزت على الأقلّ أهميّة، في مسار المفاوضات والتوقيع. لقد حيّدوا مضمون الاتفاق عن أيّ قنوات ديموقراطية يتيحها النظام السياسي، وحرصوا على إطلاق بروبغندا تظهر أنّ المفاوضات والاتفاق نصر مبين، وخاليان من أيّ شبهة تطبيع مع الكيان الإسرائيلي. ركزوا على أن عيون الوفدين لم تلتقِ، وسُرِّب أنّ الرئيس المنتهية ولايته أوصى أعضاء الوفد اللبناني إلى الناقورة بألّا تقع عيونهم في عيون أعضاء الوفد الإسرائيلي. فلماذا لم يقترح أيّ من أركان الحكم، وخصوصاً فريق الرئيس، أن يذهب أعضاء الوفد اللبناني معصوبي العيون إلى الناقورة؟! يحصل هذا، فيما اعتبر الجانب الإسرائيلي على لسان رئيس الحكومة يائير لابيد - بعدما أكّد أنّ الاتفاق لا يحقّق له مصالح اقتصادية فحسب، بل أمنيّة أيضاً - أنّ الاتفاق حقّق اعترافاً لبنانياً بدولة إسرائيل. وهذا كلامٌ يعطي شرعية لتشكيك اللبنانيين في طبيعة الاتفاق، خصوصاً أنّه حصل خارج أيّ مساءلة ديموقراطية، بل إنّ أركان الحكم حرصوا على ألّا يحصل أيّ نوع من هذه المساءلة بحجج ذاتية لا بمسوّغات صادرة عن جهات دستورية أو قضائية مستقلّة. يُظهر مسار المفاوضات عطالة القنوات الديمقراطية في النظام السياسي اللبناني، بحيث أصبح من المحال الحديث عن نظام ديموقراطي في لبنان

نظام الحزب الواحد

ويُظهر مسار المفاوضات عطالة القنوات الديمقراطية في النظام السياسي اللبناني، بحيث أصبح من المحال الحديث عن نظام ديموقراطي في لبنان. والأخطر أنّ هذا التعطيل ليس نتيجة الصراع السياسي في البلد، بقدر ما يفرضه تحكّم حزب الله بالعملية السياسيّة. أي أنّ الحزب عينه أصبح عنوان التناقض الرئيسي مع الديموقراطية في النظام السياسي. وذلك على غرار ما كانت الجيوش في الأنظمة الاستبدادية العربية، مع فارق أنّ النظام اللبناني في نصوصه ومساره الاجتماعي التاريخي أكثر تصالحاً مع فكرة الديموقراطية وأكثر قابلية لترجمتها. وهذا أحد وجوه الأزمة اللبنانية العميقة والبنيوية. فالممارسة السياسية للحكم أصبحت على نقيض تامٍّ مع جوهر الدستور وحواضنه الاجتماعية الرئيسية التي كانت تطمح إلى ديمقراطيّة سياسية. ولذلك يتخذ الصراع في لبنان طابعاً ديموغرافياً لا من الناحية الطائفية البحت، لكن من ناحية تهميش الفئات الاجتماعية التي تتطلّع إلى ترجمة المضمون الديموقراطي للدستور. وساهم الانهيار الاقتصادي في تحييد هذه الفئات ودفعها إمّا إلى الهجرة أو إلى الصفوف الخلفية من المسرح السياسي، ولم تعد قادرة على تشكيل قوّة سياسيّة مؤثّرة، خصوصاً في ظلّ تطويع النظام السياسي بدءاً من قانون الانتخابات. بيد أنّ الخطر الأكبر أنّ التشويه الممنهج للنظام السياسي وللممارسة السياسية يتيح لأركان الحكم، وعلى رأسهم حزب الله، تحويل القضايا الوطنية الرئيسية، كاتفاق الترسيم، إلى قضايا سياسيّة تخدم أجندتهم الخاصّة في تكريس نفوذهم وممارسة الغلبة على خصومهم. وهذا ما يضع لبنان "رسميّاً" في صلب منظومة الممانعة التي تقوم ديناميّتها الأصليّة على بناء نظام سياسي وأمنيّ وإعلامي يمكنها من إدارة صراع بالوكالة مع إسرائيل، وفق حسابات تضمن ديمومتها وديمومة تبعيتها. أي أنّ الصراع مع إسرائيل وظائفي، وغايته الفعلية الاستقواء على الداخل اللبناني، والسيطرة على المسرح السياسي والاجتماعي، وقمع أيّ معارضة جدّيّة بغضّ النظر عن المقتضيات المبدئية لهذا الصراع. لذلك يجب أن تتخذ المعركة السياسية ضدّ منظومة الحكم في لبنان معاني سياسيّة هدفها الكشف عن تعطيل الآليّات الديموقراطية للنظام السياسي ومقاومة تعطيلها. وعلى المعارضة ألا تتعاطى مع هذا التعطيل كما لو أنّه مرحليّ ومرتبط حصراً بانتخابات الرئاسة. فتعطيل الديموقراطية لا يمكن عزله عن المستقبل السياسي والاجتماعي للبنان على المدى البعيد.

"لبنان الممانع" يُسقط الديموقراطية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

موقف غير مسبوق لباسيل من "الحزب".. وماذا عن ترشّحه للرئاسة؟

الكلمة اونلاين/02 شرين الثاني/2022 

قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل:"أمام الجميع في إحتفالية ساحة الشهداء في أول يوم للعهد قلت أنه "أجمل يوم" وتجربة الرئاسة هي تجربة لا بدّ منها ويجب تكرارها". ورأى في حديثٍ لـ "الجديد" أنّ "إتفاق الإطار ليس له قيمة بموضوع ترسيم الحدود البحرية والرئيس بري رئيس سلطة تشريعية ليس له حق القيام بالإتفاقيات".واعتبر باسيل أنّ "مسيرات حزب الله كرست المعادلة التي وضعناها ومن دون حزب الله ما كان صار إتفاق ترسيم الحدود البحرية". ولفت إلى أنّ "أهمّ الأمور في ولاية الرئيس عون أنّه طبّق الإستراتيجية الدفاعية ليس على الورق بل على الأرض في نقطتين الاولى عملية فجر الجرود والثانية مسألة الترسيم". وفي ما يخصّ اتفاق الترسيم، كشف أنّ "قطر كانت من خلف الستار تساعد في خلق الأجواء السياسية". وأردف، "كنا دائما نستند الى تهديدين، ديبلوماسيًا من خلال موضوع الخط 29 وعسكريًا من خلال المسيرات ودور حزب الله". وتابع، "موضوع لقائي أو عدم لقائي بآموس هوكشتاين في المرحلة الأخيرة لا أنفيه ولا أؤكده لكنه تفصيل، فنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي هو من التيار يلتقيه فما الفرق بيننا؟". وأشار إلى أنّ، "التواصل مع إيمانويل ماكرون كان يوميًا فيما يتعلق بخروج الرئيس سعد الحريري من السعودية وإتصال أميركي غيّر موقفه". وتابع، "أنا إبن البيئة المسيحية ما فيني فكريا وعقائديا وإيديولجيا قول انه انا قريب لحزب الله"، مضيفا "لكن مهما اختلفنا مع "حزب الله" إلا أنه لا يمكننا أن ندخل بمشروع عزله". وقال: "أنا أول حدا قال لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا ومش مهم الزيح المهم اللي تحته". وأضاف، "نؤيد الحوار بين اللبنانيين لكن لا أستطيع ان أذهب لدى أحد يشتمني والموضوع يجب أن يعالج والرئيس بري هزم اللبنانيين ولم يهزمنا". وفي حديثه، كشف ان "السفيرة الأميركية طلبت منه فك الإرتباط مع حزب الله وإعلان موقف واضح قبل فرض العقوبات وبومبيو طلب ذلك من الرئيس عون".

أما عن تصريحه حول العداء الإيديولوجي مع "إسرائيل"، فقال: "لا نملك عداء للشعب ولا للدين"، وكلودين ليس لها أي صفة لتتكلم بإسم التيار الوطني الحر". وقال: "نحن إنظلما بإتفاق معراب ويلي خرب الإتفاق الخيانة التي تعرضنا لها والقوات اللبنانية كانت داخلة بمشروع فتنة حين حصلت حادثة الحريري في السعودية"، مضيفًا "مهما اختلفنا مع "حزب الله" إلا أنه لا يمكننا أن ندخل بمشروع عزله". وتوجّه للرئيس نجيب ميقاتي، قائلاً: "تهريب أموالك الخاصة وتعليق أموال الناس هي "مخالفة أخلاقية".أما حول زيارة سوريا، قال: "لا أعرف متى أزورها ونُعدّ أمرًا "يليق" بالزيارة مشرقيًا وأكيد أنّه سيكون هناك لقاء مع الرئيس الأسد". ولفت إلى "انهم يحاولون اتهامنا بالعدائية للسعودية والطائفة السنية واتفاق الطائف لكن الامر غير صحيح فنحن اليوم الوحيدون الذين يدافعون عن الطائف". وأشار إلى أنّ، "العلاقة مع السعودية خلال عهد الرئيس لم تكن كما يجب أن تكون. وأنظر بإعجاب لما يقوم به الأمير محمد بن سلمان في السعودية من تطوير في كافة الميادين وأراها اصبحت في مكان آخر خلال سنوات قليلة". ورأى أنّ، "كل تصادم عربي عربي يؤذينا وكل تقارب يفرحنا إلا إذا كان على حساب لبنان". واعتبر باسيل أنّ، "17 تشرين إنقلاب على الرئيس والعهد وإنقلاب سياسي إقتصادي وأمني".أما بالنسية إلى الإستحقاق الرائسي، فقال: "أنا لمصلحتي أن يكون سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية ولكن مصلحتي مش أهم من مصلحة التيار ولبنان". وأضاف، "قائد الجيش كان متفرجًا على انقلاب 17 تشرين ونحن لسنا مع تعديل الدستور وقيادة الجيش لا يجوز أن تصبح هي وحاكمية المركزي ورئاسة مجلس القضاء الأعلى منصة للرئاسة".

وأِشار إلى أنّ، "السيد نصرالله قدم فكرة استراتيجية بأن لديهم ثقة بي وبسليمان فرنجية ولم يطلب مني شيئًا". وحول إمكانية ترشّحه لرئاسة الجمهورية، أكّد "أنا لست مرشحًا للرئاسة و"أنا أذكى من أنه اعمل هيك" وأنا مع فكرة الرئيس التوافقي وتوفير العذابات على البلد". وردًا على سؤال عن بيان النائب علي حسن خليل، قال: "سقوطنا المدوي ظهر يوم الأحد وهذا أول رئيس جمهورية يخرج من الرئاسة بهكذا شعبية".

 

الراعي عرض الاوضاع مع 3 سفراء  شمعون: طلبت من غبطته أن يجمع القادة الموارنة للاتفاق على أسماء توافقية للرئيس

وطنية /01 شرين الثاني/2022 

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، سفير كازاخستان في لبنان راسول جومالي الذي شدد على "أهمية تطوير العلاقات بين البلدين ليس على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وحسب، وإنما أيضا على الصعيد المعنوي والروحي والثقافي نظرا للروابط القوية التي تجمع كازاخستان بالوطن العربي ولا سيما لبنان تاريخيا وحضاريا".

وأكد جومالي "أهمية الحوار بين الأديان"، لافتا الى أن هذا ما تقوم به بلاده التي "استضافت المؤتمر السابع للحوار مع زعماء الأديان". وقدم البيان الختامي الى الراعي، آملا  ان "يزور البطريرك الراعي كازاخستان التي تشبه لبنان من حيث تعاطيها مع الأديان".

سفير بلجيكا

ثم التقى الراعي سفير بلجيكا في لبنان كون فرفاك في زيارة تعارف، أمل خلالها السفير البلجيكي ان "يتجاوز لبنان محنته وازمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يجدد علاقته المتينة مع بلجيكا التي زارها صاحب الغبطة وكان له فيها محطات تاريخية ومواقف مميزة".

سفير الاورغواي

كما التقى سفير الاورغواي في لبنان كارلوس جيتو الذي وصف الزيارة بـ"المميزة لما تم فيها من تطرق الى مواضيع متشابهة مع الاورغواي".

وأشار جيتو الى أن "لبنان من اجمل البلدان وهو فريد في محيطه لذلك يجب الحفاظ عليه ليستمر منارةً في هذا الشرق"، مثنيا على "مواقف البطريرك على الصعيدين الوطني والكنسي"، معتبرا ان "خطاب البطريرك الراعي الداعي الى الوحدة والإلفة يلقى آذانا صاغية عند محبي السلام".

غريب

ومن زوار الصرح، القنصل مارك غريب الذي التمس بركة الراعي في زيارة عرض خلالها لنشاط جمعية "نبض لبنان"، واستمع الى توجيهات البطريرك الماروني في هذه الظروف المصيرية التي يمرّ بها لبنان، شاكرا له مواقفه "الرائدة والداعمة لحرية واستقلال هذا البلد".

شمعون

وبعد الظهر، استقبل الراعي رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا اليوم لهذا الصرح استشارية بعد دخول لبنان في مرحلة الفراغ ، والتي يجب ألا تطول، وأن نجد رئيساً يمكنه إمساك هذه الجمهورية. صاحب الغبطة كان طرح مواصفات الرئيس ونحن نؤيدها، فالرئيس يجب أن يكون سيادياً في الدرجة الأولى، وصاحب كف نظيف، ومقبول من معظم الطوائف".

وختم: "المطلوب اليوم يقظة ضمير لدى النواب الذين يصوتون بأوراق بيضاء ويضعون البلد في حالة مجهول لا يمكنه تحمّلها، فالهجرة اليوم غير مسبوقة ولبنان يخسر قِيمه، وقد طلبت من غبطته أن يجمع القادة الموارنة كمرحلة أولى كي يتم الاتفاق على بضعة أسماء توافقية".

الخوري

واستقبل البطريرك الماروني النائب السابق ناظم الخوري الذي شدد على "أهمية المرحلة الدقيقة"، لافتا الى أن البحث تناول أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، مشددا على "مسؤولية القادة الموارنة في هذا الاطار"، معتبراً أن "لبكركي دوراً روحياً توجيهياً فقط".

البستاني

ثم استقبل الراعي رئيس لجنة الاقتصاد في المجلس النيابي  النائب فريد البستاني الذي وضعه في أجواء عمله لمحاولة تصحيح المسار الاقتصادي.

 

ميقاتي يشارك في افتتاح اعمال القمة العربية في الجزائر

وطنية /01 شرين الثاني/2022 

يشارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اعمال القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين التي بدأت مساء اليوم في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، تحت شعار "لم الشمل وتعزيز العمل العربي المشترك".  وقد وصل الرئيس ميقاتي الى مقر انعقاد القمة في المركز الدولي للمؤتمرات في الجزائر العاصمة، حيث استقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.  وبعيد وصول رؤساء الوفود العربية التقطت الصورة التذكارية قبل بدء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

 

ميقاتي ينفي إرسال موفد لطلب الثقة لحكومته قبل سفره الى الجزائر

وطنية/01 شرين الثاني/2022  

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاتي: "إن دولة الرئيس ينفي نفيا قاطعا ما أدلى به النائب جبران باسيل في موضوع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. كما وينفي إرساله أي موفد لطلب الثقة لحكومته قبل سفره الى الجزائر. ويؤكد أن باسيل هو من أرسل موفدا لطلب إصدار التشكيلة الحكومية كما هي بشكلها الحالي. فاقتضى التوضيح".

 

أمير قطر التقى ميقاتي في الجزائر: أتمنى أن يتجاوز لبنان الصعوبات الراهنة ويتم انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت

وطنية/01 شرين الثاني/2022  

إستقبل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء اليوم، في اطار القمة العربية المنعقدة في الجزائر. وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الديوان الأميري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير المالية علي بن أحمد الكواري. وفي خلال اللقاء تمنى امير قطر أن يتجاوز لبنان الصعوبات الراهنة ويتم انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت ممكن. وقال: "إن قطر ترغب في الافادة من الطاقات اللبنانية،وهي اعلنت عن حاجتها الى توظيف مئة الف لبناني قي كل القطاعات، فيما المتوافر الآن في قطر حوالى ثلاثين الف لبناني فقط".

 

حراك العسكريين المتقاعدين حذر من سابقة عدم دفع المعاشات في موعدها آخر الشهر

وطنية/01 شرين الثاني/2022  

إعتبر "حراك العسكريين المتقاعدين" في بيان، أن "في سابقة خطرة لم تحصل في تاريخ الجمهورية اللبنانية، عمدت وزارة المالية الى عدم دفع معاشات العسكريين المتقاعدين في موعدها المحدد في آخر الشهر المنصرم، وأصدرت بيانا مبهما عن أسباب التأخير، ضاربة عرض الحائط لقمة عيش عشرات آلاف العائلات الفقيرة، وكأن المعاش التقاعدي أصبح رهن مزاجيتها أو مكرمة منها لهذه العائلات التي بذلت الغالي والنفيس في سبيل الوطن". وأضاف البيان: "يهم حراك العسكريين المتقاعدين تأكيد أن المعاش التقاعدي هو من أبسط حقوق العسكري أو الموظف الذي أفنى حياته في خدمة الدولة والوطن والمجتمع، وهو نتيجة استرداد المحسومات التقاعدية التي حسمت من الرواتب طوال سني الخدمة، وبالتالي فهو ليس هدية مجانية يتم الاحتفال بها في نهاية كل شهر، بل حق طبيعي ومقدس كفلته الأنظمة والقوانين وشرعة حقوق الانسان". وتابع: "إن مسؤولية التأخير تقع مباشرة على وزارة المالية ومهما كان السبب، فمن أبسط واجباتها استدراك الاجراءات التقنية والمالية التي تكفل دفع معاشات التقاعد في موعدها المحدد، ومن غير المقبول رهن مصير آلاف العائلات بأخطاء تشير إلى انعدام الشعور الانساني والوطني أو قلة الكفاءة المهنية والخلقية". واعتبر أن "إشارة وزارة المالية الى دفع المساعدة الاجتماعية خلال الأيام المقبلة بانتظار الانتهاء من إجراءات دفع المعاشات، هو محاولة للهروب إلى الأمام، لأن الأصل هو دفع المعاشات كأولوية لا تقبل التأجيل إطلاقا". وختم محذرا "من هذا الاستهتار غير المسبوق، والمرفوض جملة وتفصيلا"، ونبه من "عدم معالجته فورا وعدم تكراره مستقبلا"، كما ودعا "جميع العسكريين المتقاعدين إلى الاستعداد التام للمواجهة من خلال خطوات  وإجراءات مناسبة، سيتم الإعلان عنها لاحقا".

 

البخاري من مطرانية سيدة النجاة في زحلة: زيارتي عنوانها المحبة  ابراهيم: نتطلع لدور سعودي فاعل للنهوض ببلدنا

وطنية/01 شرين الثاني/2022  

استقبل مجلس اساقفة زحلة والبقاع في مطرانية سيدة النجاة، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري على مدى اكثر من ساعة ونصف ساعة، ضمن جولة بقاعية قام بها البخاري اليوم. وكان في استقباله عند مدخل المطرانية، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم وعدد من كهنة الأبرشية.

واشار بيان لمطرانية زحلة ، الى ان "رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم استقبل السفير البخاري الذي صافح راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري، راعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، المعتمد البطريركي الأنطاكي في روسيا المتروبوليت نيفين صيقلي ونقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش والحضور.

ابراهيم

والقى ابراهيم كلمة ترحيب قال فيها: "اخوتي أصحاب السيادة، الحضور الكريم. باسمكم جميعاً أرحب بسعادة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان السيد وليد البخاري. أرحب بكم يا سعادة السفير في زحلة، أول جمهورية في الشرق، بين عامي 1825 و 1858". أضاف: "زحلة بحكم موقعها الجغرافي امتازت بانفتاحها على السهل ومحيطها، فكونت فسيفساء جميلة من العيش الواحد والتعاون بين مكونات هذه المنطقة الغالية على قلوب الجميع. صحيح ان زحلة مربى الأسود لكنها ايضاً مدينة السلام، ابناؤها وقفوا دائماً الى جانب الحق وناصروا الضعيف والمظلوم. ومطرانية سيدة النجاة كانت ولا تزال منذ نشأتها منذ مئات السنين، مساحة تلاق وعنوان محبة وتآخ. وما يميز زحلة ايضاً هو مجلس اساقفة زحلة والبقاع الذي يجمع أساقفة المدينة للاهتمام بشؤون المؤمنين والاطلاع على حاجاتهم ومعالجة امور كنسية". وتابع: "نأمل ان تكون زيارتكم اليوم فاتحة لقاءات تجمع اهل الخير على عمل الخير بمبادرات من مملكة الخير". وقال: "باسم مجلس الأساقفة نوجه التحية والشكر الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان وشعبه، ونتطلع الى دور فاعل للمملكة العربية السعودية للنهوض ببلدنا الذي يمر في أزمات خانقة تطال مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لا سيما القطاع الاستشفائي، ولدينا مثال على ذلك مستشفى تل شيحا في زحلة". أضاف: "نأمل ان تتابعوا دوركم الاخوي المميز الذي يساهم في دعم الاقتصاد اللبناني عبر اعادة تفعيل الحركة التجارية من استيراد وتصدير، ونشكركم على فتح الابواب امام اللبنانيين للعمل في المملكة العربية السعودية، فنحن قطعة منها وهي قطعة منا. كما ونتمنى عليكم دعم لبنان بتطبيق اتفاق الطائف والحفاظ على نموذج التعددية وتحقيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة واحترام الحريات والعيش الواحد". وختم: "نحن واياكم دعاة سلام ولقاء ومحبة واخوّة، رسالتنا واحدة وهي خدمة الإنسان في كل مكان. على أمل أن تتجدد لقاءاتنا على المحبة والخير، لكم منا كامل التقدير والاحترام. اهلاً وسهلاً بكم في مدينتكم بين أهلكم، الذين باسمهم يا سعادة السفير أقدم لكم هدية زحلية مميزة عربون محبة وتقدير: علم جمهورية زحلة، أول جمهورية في الشرق، وكتاب "زمان يا زحلة" الذي يحتوي على معلومات قيمة وارشيف صور قديمة لمدينة زحلة".

البخاري

بدوره، قدم البخاري هدية الى الأساقفة كتاب "علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية" للأب انطوان ضو.

وأعرب السفير السعودي عن سعادته بلقاء الأساقفة في مدينة زحلة، واعطى لزيارته عنوانا وحيدا "المحبة" ، مؤكداً على "محبة المملكة العربية السعودية للبنان وشعبه ووقوفها الى جانبه في احلك الظروف"، مبديا "تأثرا كبيرا بكلمة المطران ابراهيم عندما قال "نحن قطعة منكم وانتم قطعة منا"، مشيرا الى أن "هذا الكلام قاله مؤسس المملكة العربية السعودية المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود معلناً فيه ان لبنان هو عزيز جداً على قلبه، وسيدافع عنه بكل امكاناته". وأكد البخاري "وقوف المملكة العربية السعودية الدائم الى جانب لبنان وشعبه"، آملا "تحسن العلاقات بين البلدين مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وأن تحمل الأيام المقبلة الخير والإستقرار للبنان".

مداخلات

وكانت مداخلات للأساقفة ولنقيب الأطباء الذي تحدث عن الأوضاع الصحية الصعبة في لبنان، واعطى مثالاً على ذلك مستشفى تل شيحا في زحلة، آملا ان "تساعد المملكة في استعادة هذا المستشفى الرائد دوره كمنارة طبية في زحلة والبقاع". وجال البخاري برفقة ابراهيم والأساقفة في ارجاء مطرانية سيدة النجاة، فزار المكتبة الإلكترونية وكاتدرائية وكابيلا سيدة النجاة والمتحف البيزنطي، وأبدى سروره بهذا "الكنز الثمين الذي تحتويه من وثائق وكتب ومقتنيات تاريخية، تعطي الجيل الجديد فكرة عن تاريخ وتراث الكنيسة في زحلة ولبنان".

وتمنى ان "تتواصل اللقاءات مع السادة الأساقفة لما في خير زحلة والبقاع ولبنان".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01 – 02 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 تشرين الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113074/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1584/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 31/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113076/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-october-31-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/