المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may30.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بري هو رأس أفعى دجالين المقاومة ومحور الشيطان الإيراني

الياس بجاني/أوباش حزب الله مش عارفين انو إسرائيل دولة ذرية وخامس قوة عسكرية بالعالم

الياس بجاني/ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان،

 

عناوين الأخبار اللبنانية

علي حمادة يفجرها: رموز سوريا سقطت لإنقاذ التيار الوطني الحر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29 أيار 2022

وفد أميركي يستوضح أسباب تعطيل تحقيقات مرفأ بيروت«

استدراج عروض» لمتمولين سوريين للحصول على الجنسية اللبنانية بهدف الالتفاف على العقوبات المفروضة عليهم لقربهم من نظام دمشق

لبنان يترقب اليوم مسار «كبح» انهيار الليرة

دقة الظروف تضع حاكم «المركزي» ومسيرته المهنية على المحك

هل يُنتخب بري رئيساً للبرلمان اللبناني في الدورة الأولى؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فوز اللائحة المدعومة من “المستقبل” في نقابة أطباء الشمال

الدكتور يوسف بخاش نقيبا لأطباء لبنان ب 750 صوتا

ما جديد عدّاد كورونا الأحد؟

بري: تقرير الـ”mtv” غير صحيح

غسان السكاف يعلن ترشحه لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي

بعد احباط عملية التهريب.. هذا ما أكّده مولوي!

دعوة لإلغاء الشهادة المتوسطة هذا العام

بوشكيان: ثروة لبنان تكمن في قدراته البشرية والعلمية

نيتونو الايطالية تحتفل بمرور 40 عاما على مشاركتها في اليونيفيل – لبنان والسفيرة ضاهر تؤكد عمق الصداقة بين الشعبين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تهدد: إيران لن تفلت من العقاب!

العاهل الأردني: تحركات دبلوماسية مقبلة لدعم قضايا المنطقة

روسيا… إلغاء الحد الأقصى لسن الخدمة العسكرية

بالصورة: زيلينسكي في أول زيارة خارج كييف

زيلينسكي: نتوقع “أنباء سارة” من الحلفاء

زيلينسكي يقيل رئيس جهاز الأمن في خاركيف

لافروف: «تحرير» دونباس «أولوية غير مشروطة» لموسكو

قديروف لأوروبا: لدفع زيلينسكي الى التفاوض مع روسيا

بيسكوف: أردوغان عرض على بوتين إجراء مكالمة هاتفية مع زيلينسكي

معارك ضارية شرق أوكرانيا والقوات الروسية تهدد سيفيرودونيتسك

البرهان: رفع حالة الطوارئ في السودان

فرنسا: اعتقال 105 أشخاص بسبب الشغب

ألمانيا: الوحدة الأوروبية بدأت بالانهيار

الاتحاد الأوروبي لإيران: لخفض التصعيد

الجيش الليبي: إطلاق عملية عسكرية لملاحقة جماعات إرهابية

أردوغان: آمل بتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سريعًا

أفغانيات يتظاهرن للمطالبة بحق التعليم والعمل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل وبري يتبادلان المناورات.. وثبات القوات والتغييريين يفقدهم المبادرة/منير الربيع/المدن

الجيش الإسرائيلي يتدرب في قبرص تحضيراً لغزو لبنان/سامي خليفة/المدن

« 25 أيار » عيد خديعة التحرير/المحامي نديم البستاني

قصّة لبنان "الحديث" مع نبيه برّي "القديم/فارس خشان/النهار العربي

لبنان يستنسخ نموذج «الانسداد» العراقي/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

كل رجال «فيلق القدس» مطاردون!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

المأساة وخرافاتها!/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة مع سجعان قزّي من القدس العربي: لبنان الموحّد يحوطه الخطر، وسنكون إما أمام لا مركزية موسعة، أو فيدرالية، وإذا رُفض هذان الحلان، فربما نرى التقسيم على الأبواب

البطريرك الراعي من أدما: الأجواء توحي بأن أطرافا تدأب على تعطيل الاستحقاقات وسرقة الإرادة الشعبية ومنع إنقاذ لبنان

المطران عوده: أملنا أن يضطلع المجلس الجديد بمسؤولياته ويقوم بواجبه ليعيد للبنان صورته الديموقراطية الناصعة

الصحافة اللبنانية ودعت راجح الخوري بمأتم رسمي وشعبي

القاضية عون: يا شعبي المسكين والمقهور والمسلوب ما تقبلوا يضل متحكم فيكم هكذا قضاء

الشيخ نبيل قاووق: البلد لا يحكم إلا بالتوافق والإصرار على التحريض جريمة إنسانية ووطنية

قبلان: نحن أمام كارثة وجودية تطحن لبنان

رعد: انتهت رحلة التضييق… وخاب ظن الأميركي!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/:”كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بري هو رأس أفعى دجالين المقاومة ومحور الشيطان الإيراني

الياس بجاني/30 أيار/2022

بري أخطر من حزب الله. هو بمية لون وشيطان ع صورة بشري. لهذا من ينتخبه أو يؤمن بحضورة الأكثرية أو يضع ورقة بيضاء هو منافق. قاطعوه

 

أوباش حزب الله مش عارفين انو إسرائيل دولة ذرية وخامس قوة عسكرية بالعالم

 الياس بجاني/26 أيار/2022

الأوباش من نواب وأصحاب شركات أحزاب الذين يربطون تشليح سلاح حزب الله بتسليح الجيش ليضاهي جيش إسرائيل هم خونة وعملاء ويستحمرون الناس

 

ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/24 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الناجحين في الإنتخابات النيابية، ويدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هم أمام الإمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية وضمن اتفاق مع الحزب ومع راعيته إيران

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان،

مرصد نيوز/تادي عواد/25/08/2018

نشرت صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبحسب الصحيفة فان الاتفاق الذي كان يعرف بـ “قواعد اللعبة” تم بين لجنة امنية من ميليشيا حزب الله والجيش الاسرائيلي وكان الهدف منه انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ضمانات امنية من حزب الله بحماية شمال اسرائيل.

اتفاق “قواعد اللعبة” يثبت بما لا يقبل الشك بان حزب الله استبدال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان باحتلال ايراني-سوري ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا

“قواعد اللعبة” او اتفاق التفاهم الذي تم قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000 ، والذي كان أبرز بنوده ما تم نشره بعد تسريبه في صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 ، وكانت بنود الاتفاق كما يلي :

المرحلة الأولى من الاتفاق : تشكيل لجنة أمنية من ميليشيا حزب الله وجيش الدفاع الإسرائيلي لوضع خطة ميدانية لترتيب عملية انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي بإشراك بعض الضباط الأمنيين في الجيش اللبناني الذين يختارهم حزب الله.

المرحلة الثانية بند ( أ ) يقوم الجيش الإسرائيلي بسحب قواته كافة من كامل الأراضي اللبنانية والحزام الأمني إلى الحدود الدولية في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وفقا للقرارات الدولية المتعلقة بجنوب لبنان وإنهاء حالة الحرب هناك، كما يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بحل وتفكيك مليشيات جيش لبنان الجنوبي، ولا يشمل الانسحاب مزارع شبعا على أساس أنها أرض سورية، مرتبطة أمنيا بهضبة الجولان، وأمن دولة إسرائيل.

فقرة (ب) تقوم ميليشيات حزب الله بتسلم المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي، وجيش لبنان الجنوبي فورا بعد إخلائها؛ للحيلولة دون وقوعها بأيدي منظمات فلسطينية أو إرهابية معادية لإسرائيل.

فقرة (ج) يتعهد الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف أعضاء أو مؤسسات تابعة لهذا الحزب، وأن يسمح للحزب بتحريك أسلحته الثقيلة في المنطقة الحمراء للحفاظ على الأمن والهدوء.

فقرة (د) أن تعمل ميليشيا حزب الله على الانتشار في المنطقة الحمراء كلها “الحزام الأمني” حتى الشريط الحدودي بين لبنان ودولة إسرائيل وإحلالها مكان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعد حل الأخرى.

فقرة (و) أن يعمل الحزب على ضمان الأمن في هذه المناطق التي ستصبح تحت سيطرته، وذلك “بمنع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل”، ووقف التسلل، واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، كما يتعهد الحزب بمنع الأنشطة العسكرية وغير العسكرية لمنظمات إرهابية فلسطينية أو لبنانية معادية لإسرائيل في المنطقة الحمراء.

فقرة (هـ) تنسق الحكومة اللبنانية والسورية مع حزب الله على تنفيذ الاتفاق كما تتعهد إيران بكونها المرجع والمؤثر القوي لحزب الله بضمان الاتفاق والمساهمة الفعالة في تثبيت الأمن في هذه المنطقة.

وتتعهد الحكومة اللبنانية والسورية بعدم ملاحقة، أو محاكمة أعضاء جيش لبنان الجنوبي وأن تقدما المساعدة على دمجهم بالمجتمع وتوفير المساعدة والحماية اللازمة لمن يرغب منهم العودة إلى بيته، وبناء عليه ستقوم كل من إيران وأمريكا بالسعي لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة التي تطالب بها إيران .

كل ماسبق يشير بشكل واضح الى إن الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان كان سيناريو متفق عليه بين الجانبين الاسرائيلي وحزب الله ، وبالتالي فان مسرحية التحرير ليست سوى بطولات وهمية حتى يتمكن حزب الله من الاحتفاظ بسلاحه بهدف السيطرة على لبنان في اقرب فرصة ممكنة

تادي عواد

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

علي حمادة يفجرها: رموز سوريا سقطت لإنقاذ التيار الوطني الحر

فيديو مقابلة من موقع "ليبانون اون" مع الكاتب السياسي والصحافي علي حمادة، ماذا قال عن يوم الثلاثاء؟ كيف  سيخرج بري رئيسا للبرلمان الجديد؟ ماذا عن الإستحقاق الحكومي؟ من الأسماء المطروحة؟ ومن الأوفر حظا؟ وما هي معالم المرحلة المقبلة بعد الارتفاع الصاروخي لسعر صرف الدولار؟

https://www.youtube.com/watch?v=aYz15CciDTY

29 أيار/2022

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29 أيار 2022

وطنية/29 أيار/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يشهد الأسبوع الطالع جملة استحقاقات بارزة: أولها التحدي الأكبر وباللحم الحي من قبل المصرف المركزي وتعامميم الحاكم الأخيرة التي من شأنها أن تفضي الى مزيد من التراجع في سعر الدولار في السوق السوداء و تخفيضات إضافية في أسعار المحروقات ولكن الى متى تأجيل المحتوم فالتعويل هو على دولارات شركات التحويل والمغتربين الذين سيضخون الأموال في السوق اللبنانية لكن تبقى الحاجة الى حل جذري الى اتفاق كامل مع صندوق النقد الدولي بعد اتفاق الإطار الأولي وهذا الامر يستدعي تأليف حكومة سريعا بعد استحقاق مجلس النواب.

 وفي هذا الإطار يستعد مجلس النواب لإنتخاب مطبخه التشريعي ألثلاثاء في ساحة النجمة: الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس ولولاية سابعة فيما تبقى المعركة على نائب الرئيس بأسماء أربعة حتى الساعة: الياس بو صعب غسان حاصباني سجيع عطية وغسان اسكاف. علما أن زيارة أبو صعب لعين التينة رفعت من نسبة التكهنات لجهة حصول مقايضة.

أما بداية النشرة فهي من صلف الإحتلال الإسرائيلي الذي واصل استباحة الاقصى وعمليات الإقتحام ومحاصرة المصلين لمناسبة مسيرة الأعلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الثلاثاء المقبل استحقاق مهم. اما الاهم، فاستحقاقات ما بعد الثلاثاء، واولها الاستشارات النيابية الملزمة لتحديد هوية رئيس الحكومة الجديد، ثم استشارات التأليف، حيث يكتنف غموض كبير شكل الحكومة المقبلة، ونوعية وزرائها، وخطر التأخير في تشكيلها، علما انها ستتولى قيادة البلاد في احدى ادق المراحل، التي ترسم فيها اكثر من خارطة طريق سياسية واقتصادية ومالية بين الداخل والخارج، بعد الانهيار الكبير الذي حل بالبلاد.

 وبالعودة الى استحقاق الثلاثاء، الاكيد حتى الآن امران: الاول، عودة رئيس حركة امل الى رئاسة مجلس النواب، في ضوء غياب المرشح البديل من جهة، وتوفر العدد الكافي من الاصوات من جهة اخرى. اما الامر الثاني، فتقدم مرشح تكتل لبنان القوي النائب الياس بو صعب في معركة نيابة رئاسة المجلس، علما ان الحسم النهائي ينتظر بلورة الكتل لمواقفها في الساعات المقبلة، علما ان هوية اي مرشح منافس لم تتضح بعد.

 وبعيدا عن المسار السياسي، سجل اليوم تطور امني بارز، حيث تمكنت القوى الامنية اللبنانية، وفي عملية نوعية، من إحباط محاولة تهريب 18.3 كيلوغراما من حبوب الكبتاغون الى دولة الكويت، عبر مطار بيروت. وخلال التحقيقات الأولية تبين أن المهرب الموقوف سعودي الجنسية هو مقيم في الكويت وبحوزته أوراق أمنية كويتية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

شد حبال وحبس أنفاس من اليوم إلى الثلاثاء المقبل. فالأطراف السياسية والقوى النيابية مستنفرة للمعركة البرلمانية التي تشمل انتخاب رئيس ونائب للرئيس وهيئة مكتب المجلس. ومع أن المشهد لا يزال ضبابيا بعض الشيء، فإن الصورة تتظهر أكثر فأكثر ساعة بعد ساعة.

على صعيد الرئاسة أولا يخوض رئيس السن نبيه بري معركة ضد اثنين: الورقة البيضاء والأكثرية النسبية. فهو يريد أن يحصل على عدد  أصوات يفوق عدد الأوراق البيض، كما يريد أن يفوز، إما بالدورة الأولى أو بالدورة الثانية من الإقتراع حيث الفوز بالغالبية المطلقة، اي النصف زائدا واحدا، فيما الإقتراع بالدورة الثالثة هو بالغالبية النسبية.

وحسب أجواء الثنائي فإن بري يبدو مرتاحا إلى النتيجة المتوقعة، وهو يرى أن الفوز بخمسة وستين صوتا وما فوق لم يعد احتمالا ضعيفا، وخصوصا أن أصوات نواب تكتل لبنان القوي ستذهب إليه، فيما نواب التيار الوطني الحر لن يضعوا اسم بري في صندوقة الإقتراع، إلتزاما بتوجه رئيس التيار جبران باسيل.

والظاهر أن العلاقة بين بري وباسيل عادت إلى دائرة التحدي من جديد، إذ نقل عن بري قوله: "أنا مني عايز جبران باسيل لأني معو وبلاه طالع، والمقايضة بتفيدو إلو وما بتفيدني ومستغني"، فهل من تأثير لهذه العلاقة المتوترة على نتائج معركة نيابة الرئاسة؟

في المعركة المذكورة الظاهر ان الثنائي الشيعي حسم خياره. وحسم الخيار هنا يشكل استكمالا للحساسية التاريخية بين جبران باسيل من جهة ونبيه بري من جهة ثانية. فالجميع صار يعرف ان ترشيح الياس بو صعب لنيابة رئاسة المجلس لم يكن نتيجة قرار شخصي اتخذه باسيل في اطار الاجتماع الاخير لتكتل لبنان القوي. ذاك ان رئيس التيار كان يفضل اختيار شخص آخر للمنصب، وهو طرح بالتحديد اسم النائب جورج عطا الله. لكن بو صعب تمكن من الحصول على تأييد شخصيات ونواب كثر ضمن التيار، فقبل جبران بالامر وسلم بالامر الواقع. وقد تلقف بري الامر، واصبح يميل الى تأييد بو صعب، لسببين: العلاقة التي تجمع بين الرجلين، وعدم رغبة بري في ان  يصل الى نيابة الرئاسة شخص لا يستسيغ وجوده الى يمنيه. هكذا اذا من المرجح ان ينال بو صعب تأييد امل والتيار كما حزب الله اضافة طبعا الى قوى اخرى. والسؤال: ماذا سيفعل الطرفان الاخران في المعادلة البرلمانية اي القوى السيادية والنواب التغييريون؟ هل يسلمون  بما حصل، ام يخوضون معركة ضد بو صعب من خلال مرشح آخر، قد يكون سجيع عطية، كما قد يكون سواه؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 مسيرة واحدة تحمل علم فلسطين جعلت باب العمود ومعه كل فلسطين ودول العالم تفتح عيونها على السماء وعلى القضيةوتفقد كيان العدو ومسيرة الأعلام الصهيونية الصواب.

كل الإستنفارات العسكرية والسياسية والإعلامية اسقطتها طائرة مسيرة.

 الفلسطينيون كثفوا منذ الفجر إنتشارهم وتصدوا للإعتداءات فيما كان المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الإحتلال التي اعتدت هي أيضا على المرابطين والمرابطات وحولت المنطقة إلى ما يشبه ثكنة عسكرية.

 الإستنفار الفلسطيني لم يقتصر على الجانب الشعبي وإنما شمل الجناح المقاوم الذي رفعت فصائله وغرفته المشتركة ثلاثية (الأمة والشعب والمقاومة) ومعادلة الربط بين الساحات وأشهرت (سيف القدس - 2) التي كانت الصواريخ قد دكت قلب تل أبيب وحيفا في نسختها الأولى العام الماضي.

 هذه التهديدات إستدعت تحركا أميركيا وغربيا وإقليميا لمنع الإنزلاق نحو مواجهة عسكرية واسعة ربما لا تريدها واشنطن وحلفاؤها في هذا التوقيت لكي يبقوا الأضواء مسلطة على الحرب في أوكرانيا وشد الحبال بين الولايات المتحدة وكل من روسيا والصين.

وتأسيسا على هذا التحرك كانت قد طلبت واشنطن من حكومة العدو الإسرائيلي سحب فتائل (مسيرة الأعلام) لكن رئيسها نفتالي بينيت يريد الإستثمار عليها في محاولة منه لإنقاذ نفسه بعد تهاوي شعبيته واهتزاز حزبه في ضوء إستقالة أغلبية أعضائه.

اللبنانيون الذي يرصدون الوقائع الميدانية على أرض فلسطين يوزعون إهتماماتهم المحلية بين الإستعدادات لجلسة إنتخاب رئيس لمجلس النواب ونائب للرئيس وهيئة المكتب بعد غد الثلاثاء وبين إمتحان انخفاض سعر صرف الدولار إزاء الليرة والمسار التطبيقي للبيانين اللذين أصدرهما مصرف لبنان الجمعة الماضي.

 فهل تشكل إجراءات البنك المركزي ضمانا طويل الأمد أم أنها مؤقتة وموضعية علما بأن سعر صرف الدولار واصل انخفاضه في عطلة نهاية الأسبوع حيث تراوح اليوم بين 27600 و27650 ليرة.

 نقابيا، فازت اللائحة المدعومة من حركة أمل وحلفائها في انتخابات نقابة الاطباء ب15 مقعدا من أصل 16.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 للاقصى شعب يحميه ورجال تفديه وساحات فرشت بالمرابطين المقدسيين والقبضات التي كسرت غايات الاحتلال وراياته المسماة مسيرة اعلام.

لم تجر رياح القدس كما اشتهت اعلام الصهاينة، ولم تسر مسيرتهم في ازقتها، وان كثرت العنتريات والتصريحات فان ما بعث به قادة الاحتلال عبر الوسطاء والمتابعين ان لا نية للتصعيد، وان مستوطنيهم لن يدخلوا الى داخل المسجد القبلي ولا قبة الصخرة.

وكصخور القدس تترقب المقاومة الفلسطينية، والعين على ابعد مدى، والاصبع على الزناد، والتنسيق على اعلى المستويات، وكل الفصائل تمسك بسيف القدس الذي لن يغمد ان مس الاقصى اذى او طاله تدنيس.

 وإن رقص بعض الصهاينة محميين من الشرطة عند ابواب القدس، فان باب التصعيد لم يكن مفتوحا على مصراعيه، وان الحكومة الصهيونية التي تعد صريعة المزايدات والمناكفات كانت اعجز من ان تتمادى الى حدود الاشتباك، فرفعت التصريحات ورعت المسيرات، ثم سيرت مستوطنيها بما لا يتجاوز الخطوط الحمر التي رسمها الفلسطينيون ومقاومتهم. وإن تخطوها فان الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمرصاد، لتبقى راية فلسطين اعلى من كل تطاول المحتلين.

 في لبنان الذي تطال الازمة فيه كل شيء، ينتظر اسبوع الاستحقاقات مع غليان مالي واقتصادي وحراك سياسي على ابواب جلسة الثلاثاء النيابية لانتخاب رئيس للمجلس ونائب له وهيئة مكتبه، ومن الهيئة العامة للمشاورات فان الامور تسير بهدوء بعيدا عن صخب الاعلام.

 امنيا خبر صاخب احرج المعنيين والمتقلبين على الشاشات، فعملية ضبط تهريب عشرات الكيلوغرامات من مادة الكابتغون المخدرة عبر مطار بيروت بطلها سعودي الهوية والانتماء، وله صفة امنية في احدى الدول الخليجية، فتخدرت منابر كذبهم وشاشات تضليلهم التي ما برحت تتهم اللبنانيين، وتدير حملات الكذب السياسي عند كل عملية تهريب للمخدرات متى كانت من لبنان، حتى تكرر الدليل أن شبكات الموت هذه لها اذرع داخل الاجهزة الامنية الخليجية، من امير الكابتغون قبل اعوام الى عادل الشمري اليوم، وما بينهما من عمليات على مدى سنين وايام ترد على كل الاكاذيب والافتراءات وتؤكد المثل القائل: "دود الخل منه وفيه".

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 تخوض ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن في تشرين الثاني المقبل الانتخابات النصفية ضد الجمهوريين في كل من مجلسي الشيوخ والنواب،  في محاولة لتثبيت السيطرة على المجلسين، وتاليا على البرنامج السياسي للولايات المتحدة في السنتين المتبقيتين من عهد بايدن.

تحضيرا لهذه الانتخابات، تستجمع الادارة الاميركية كل الاوراق الرابحة سواء اكان في السياسة الداخلية او الخارجية ومن بينها طبعا ورقة المفاوضات النووية مع ايران. ومن ضمن حسابات الربح والخسارة  في الانتخابات النصفية، قرر الرئيس الاميركي ابقاء الحرس الثوري  الايراني ضمن اللائحة السوداء الاميركية، فأسقط شرط طهران لاتمام الاتفاق النووي وابلغ قراره هذا الى رئيس الوزراء الاسرائيلي نافتالي بينيت في اتصال هاتفي بينهما بحسب ما نقلت صحيفة الاميركية politico. قرار بايدن ادى الى تعليق مفاوضات فيينا على الاقل حتى ما بعد تشرين الثاني المقبل، وتزامن والحديث عن اعادة اللحمة الى العلاقات الاميركية السعودية، وسط ترقب لامكان تحديد موعد زيارة الرئيس الاميركي الى المملكة.

 تزامنا، اغتالت اسرائيل عقيدا في الحرس الثوري في طهران  وابلغت واشنطن بذلك بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز ، فيما توعدت طهران بالرد على العملية.

 قراءة هذه التطورات، وضعت الشرق الاوسط في ذروة مرحلة دقيقة خطيرة، ووضعت لبنان معه في عين العاصفة الاقليمية، لا سيما مع تصاعد وتيرة التهديدات بين طهران وتل ابيب.

 هذه صورة المنطقة المعقدة من حولنا، ولبنان الغارق في انهياره المالي، يبدو ان لا شيء يشغل سياسيوه ومواطنوه هذه الايام الا قضيتين:

- كيف ستتعامل الاسواق النقدية غدا مع تعميم المصرف المركزي الجديد وكم سيبلغ سعر الليرة مقابل الدولار؟

- وبكم صوت سيفوز الرئيس نبيه بري بولايته السابعة كرئيس لمجلس النواب، وهل سيعطيه نواب التيار الوطني الحر اصواتهم، وبكم من الاصوات سيفوز نائب الرئيس وهو على الارجح الياس بو صعب؟

 كل الانظار صوب  حلبة مجلس النواب الثلثاء المقبل، وبعد هذا التاريخ ستتضح صورة التفاهمات المقبلة، فهل اصبحت العقلانية في التعامل بين الحليفين اللدودين هي عنوان المرحلة المقبلة ؟وماذا  ستفعل سائر القوى النيابية، و لاسيما منها نواب 17 تشرين ؟

الثلثاء لناظره قريب، وكل الصور القاتمة قد تمحوها صورة قرى منسية في عكار الجميلة.

  * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 باحة المسجد الأقصى هي حائط مبكى سياسي للمسؤولين الإسرائيليين، وباب العامود كان عامودا لتعليق الأزمات الداخلية عليه. أما مسيرة الأعلام، فليست سوى محفل عنصري استفزازي، حديث النشأة، لا يدخل قاموس الطقوس والديانة اليهودية. هو يوم احتلته إسرائيل بعيد اقتطاع الجزء الشرقي من القدس عام سبعة وستين، ومنذ عام سبعين، بدأت تسيير هذه الذكرى في التاسع والعشرين من أيار في كل عام، احتفاء باحتلال القدس الشرقية. تتمايل راقصة وتلوح بالعلم وتدخل البلدة القديمة لتنتهي المسيرات عند حائط البراق في صلاة شكر جماعية. وحتى لا يترك الفلسطينيون المناسبة للمحتل، فإنهم يتصدون للاقتحام، لاسيما بعد إعلان غلاة المستوطنين نيتهم تحطيم قبة الصخرة والاعتداء على أسمى المقدسات. وهذا العام كان الفلسطينيون سياج مدينتهم. رفعوا العلم من الأرض إلى السماء، وتصدوا للمستوطنين والجنود الإسرائيليين بالأحذية العابرة فوق كل مواقف عالم عربي خائر.

 اعتقالات وعشرات الإصابات في صفوف المقدسيين ومواجهات في نابلس ورام الله والخليل لا تزال مستمرة حتى الساعة، لكن نهار المسيرات الإسرائيلية كان يجري تنظيمه في ظلال "سيف القدس"، المعركة التي لا تغيب عن بال القادة الإسرائيليين، وهم في موازاة السماح الأمني باقتحام الأقصى، فقد تراءت لهم صواريخ الذاكرة القريبة المسننة على صوت أبو عبيدة والمصنعة في مخازن القسام ومحمد الضيف ومروان عيسى، والمسورة بتعاليم يحيي السينوار. هذه الأسماء التي لها وقع الصواريخ تحسب لها العدو الذي حول نفسه إلى شرطي على مستوطنيه، وتأهب إلى أقصى درجاته، ناشرا أكثر من ثلاثين ألفا من عناصره، وفعل منظومة القبة الحديدية تحسبا لرد المقاومة الفلسطينية.

والهلع الأمني لدى شرطة العدو لا يضاهيه سوى السقوط السياسي للقادة الإسرائيليين. فكل شارك في مسيرة الأعلام حاملا علمه الخاص الذي يختصر أزماته. وظهر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو متزعما المتطرفين خلال اقتحام حائط البراق في الأقصى، وهو بهذه الحركة يقحم نفسه في مسيرة من شأنها أن تفك عقدته الداخلية، وتسمح له يوما بالعودة إلى الحكومة بعدما غادرها كمدعى عليه ويخضع للمحاكمة. أما عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، فجاءت مشاركته صك غفران للكنسيت المأزوم، المتأرجح على "بيضة قبان" عربية اسمها عباس منصور رئيس القائمة العربية الموحدة، الذي له وحده أن يفك المنظومة الحكومية الحالية ويسقطها، لكنه لم يفعل قائلا لحماس: لن تخبرونا بما يجب علينا القيام به.

العرب بفرعهم الإسرائيلي الأصلي يفكون المشنوق في الكنيست، فيما رئيس الحكومة نفتالي بينيت يسمح بتنظيم مسيرة الأعلام لكونه محاصرا بين علمي نتياهو سابقا وألكسندر ليبيد لاحقا، ولا يملك أغلبية للائتلاف أو التحرك خارج السرب. وعلى هذا المسار تصبح مسيرة المستوطنين اليوم كمن يقيم تظاهرة "معا للإنقاذ" السياسي الداخلي.

أما "حكومة معا للإنقاذ" اللبنانية، فقد وضعت على جهاز التنفس الصناعي ومن دون أعلام ولا هوية تحدد مواصفاتها في المرحلة المقبلة، والبعض يأخذ بمسارها إلى ما بعد بعد نهاية العهد وسط تزايد الحديث عن الفراغ الرئاسي. والحكم "النجيب"، وإلى حينه، فإن العيون غدا تتجه إلى المصارف والحشد نحوها في أول يوم لإعادة تطبيق التعييم 161 لمصرف لبنان، فيما الأنظار النيابية تحشد إلى ساحة النجمة الثلاثاء مع جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس لمجلس النواب. ومع نفي التيار الوطني لانتخاب نبيه بري رئيسا، فإن "الكيميا" الطبية عادت وجمعت الطرفين في انتخابات نقابة الأطباء اليوم، والتي شهدت على تحالفات نقابية تؤخذ منها خزعات سياسية، وبنتيجتها فاز مرشح الجامعة الأميركية لبيروت الدكتور يوسف بخاش نقيبا والذي تحلقت حوله الأحزاب وضمنا الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر.

 

وفد أميركي يستوضح أسباب تعطيل تحقيقات مرفأ بيروت

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 أيار/2022

وصف مصدر قضائي المرحلة التي يعيشها القضاء بأنها «الأسوأ في تاريخه»، إذ لا تكفيه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي يعانيها القضاة وعائلاتهم، ولا التدخلات السياسية في أعمالهم، لتتحول الملفات القضائية الحساسة والدقيقة، مادة مقايضة توضع على طاولة المساومات، بما يؤدي إلى تقييد القضاة، وتتصدر جريمة انفجار مرفأ بيروت هذه الملفات مع انسداد أفق الإفراج عنه وإعادة إطلاق يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار مجدداً. ويحظى ملف المرفأ بمتابعة داخلية وخارجية، إذ كشف المصدر القضائي المطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن «وفداً من السفارة الأميركية زار أواخر الأسبوع قصر العدل في بيروت، واجتمع بالمحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، واطلع منه على أسباب تجميد التحقيق بهذه القضية». وأشار المصدر إلى أن «الاهتمام الأميركي سببه أن محمد العوف (رئيس أمن المرفأ الموقوف بالقضية منذ 6 أغسطس (آب) 2020) يحمل الجنسية الأميركية»، لافتاً إلى أن القاضي قبلان «شرح للوفد العوائق القانونية التي تحول دون استئناف التحقيق، وتتمثل بدعوى مخاصمة الدولة التي تقدم بها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز ضد رئيس الغرفة الأولى لمحكمة التمييز القاضي ناجي عيد، المكلف بالنظر في دعوى رد القاضي البيطار». وشرح قبلان أن «الهيئة العامة لمحكمة التمييز غير مكتملة، وأنها تنتظر توقيع (وزير المال) مرسوم تعيين الرؤساء الأصيلين لمحاكم التمييز العالق على حبال التجاذبات السياسية». ولا يختلف واقع القضاء الصعب عن باقي المؤسسات المتصدعة، إلا أن ارتداداته السلبية هي الأكثر تأثيراً على حياة اللبنانيين، ويجد النائب العام التمييزي السابق القاضي حاتم ماضي، أن مؤسسة العدالة «باتت عرضة للتهويل السياسي، ولتطويع القضاة وإخضاعهم لرغبات أهل السلطة، سواء بتهديدهم بالنقل من مراكزهم، أو بترهيب بعضهم بإحالتهم على المجلس التأديبي وتركيب الملفات لهم». ويلفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «ثمة قضاة أحيلوا على المجلس التأديبي بملفات أعدتها بإتقان أجهزة أمنية خاضعة لقوى سياسية وحزبية». وقال ماضي: «لقد أذلوا القضاء وروضوه، ليبقى أداة بيدهم يستخدمونها في تنفيذ مآرب سياسية، أو بترتيبات معينة تحضر لصورة الحكم المقبل». وأعاد تجميد الملفات الكبرى والحساسة، تشكيك الناس بقدرة القضاء اللبناني التحقيق بقضايا خطيرة، وأحيا المطالبة بلجان تحقيق دولية أسوة بما حصل بقضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ويعتبر القاضي ماضي أن «المعضلة ليست في أهلية القضاة اللبنانيين وكفاءاتهم، بل بالسلطة السياسية التي تستخدم نفوذها لتجعل الملفات رهينة إرادتها». ويعبر عن حزنه لـ«تعليق التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت، لمجرد الادعاء على بعض السياسيين». وللدلالة على أن كل الملفات خاضعة للمساومة، يشدد ماضي على أن «منظومة الحكم لن تسمح للمحقق العدلي (القاضي طارق البيطار) باستئناف تحقيقاته وإجراءاته ما لم يتوقف عن ملاحقة الوزراء والنواب، وهذا أكبر دليل على أن السياسة تطغى اليوم على الأداء القضائي».

وتستقطب الملفات الدقيقة اهتمام الرأي العام، ويرى متابعون لها أنها ستبقى معلقة إلى حين إنجاز الاستحقاقات الكبرى، أي إلى ما بعد تشكيل حكومة جديدة وربما إلى بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بينها الدعاوى المقامة ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدد من المصارف، أو ملف شركة «مكتف للصيرفة»، وقضايا الفساد التي تقف الحمايات السياسية حائلاً دون الاقتراب منها. ويرى رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص، أنه «عوضاً عن إخضاع السياسة لحكم القانون، تجري محاولات لإخضاع القضاء لحكم السياسة، حيث إن الملاحقة القضائية المركزية الشاملة لملفات الفساد لم تقم، بل قامت تحركات قضائية متفرقة ومجتزأة وأحياناً غير معيارية». كل هذه الممارسات تعزز رغبة السلطة بعدم إعطاء القضاء استقلاليته، أو إطلاق يده لمحاربة الفساد واستعادة أموال الناس، ويقول مرقص لـ«الشرق الأوسط»: «عبثاً ننتظر من السلطة السياسية المتمثلة بالحكومة ومجلس النواب إعطاء استقلال للقضاء، إذ لا مصلحة لأفرادها في ذلك بل إن مصلحتهم الاستمرار بالتدخل في القضاء والأمن والإدارة لتأمين مصالحهم في هذه المراكز». وشدد رئيس مؤسسة «جوستيسيا»، على أن استقلال القضاء «يجب أن ينبع من داخل القضاء عبر قضاة جريئين يقتدون بالتجربة الإيطالية للأيادي النظيفة Mane pulitte وسواها». وناشد القضاة إلى المسارعة إلى «التوقيع والالتزام بمدونة سلوك يتعهدون فيها، بعدم تقلُّد أي منصب سياسي أو إداري في الدولة اللبنانية في حال شغلوا مراكز قضائية متقدمة تحصيناً لمناعتهم تجاه إغراءات السياسيين».

 

«استدراج عروض» لمتمولين سوريين للحصول على الجنسية اللبنانية بهدف الالتفاف على العقوبات المفروضة عليهم لقربهم من نظام دمشق

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 أيار/2022

قبل خمسة أشهر من انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، بدأت معلومات تتسرب بقوة عن مرسوم تجنيس جديد قيد التحضير، تُمنح بموجبه الجنسية اللبنانية لمئات الأشخاص. وتردد أن المستفيدين المحتملين من هذا المرسوم هم رجال أعمال سوريون وعراقيون وغيرهم. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن «هناك استدراج عروض لمتمولين سوريين يهمهم الحصول على جواز السفر اللبناني مقابل أموال طائلة تدفع لقاء هذا الامتياز». وأكدت المصادر أن «مكاتب متخصصة بتخليص المعاملات، تنكب الآن على إنجاز المستندات المطلوبة لمرسوم التجنيس». وأشارت إلى أن هذه المعاملات «تشمل متمولين عراقيين موجودين في لبنان ورجال أعمال سوريين مقيمين في الخارج، كلفوا هذه المكاتب بالاستحصال على الأوراق والوثائق المطلوبة لهذا الغرض». وقالت إن «عشرات المتمولين السوريين يهمهم الحصول على جواز السفر اللبناني، الذي يمنحهم حرية التحرك في ظل العقوبات الدولية، تحديداً الأميركية التي تطال النظام السوري والمقربين منه»، ولفتت إلى أن «الجنسية اللبنانية تحرر هؤلاء إلى حد كبير في عملية التحويلات المالية في الخارج».

ولا تمر ولاية رئيس للجمهورية في لبنان إلا ويختمها بمرسوم تجنيس مماثل، يمنح بموجبه الجنسية لأشخاص وفق الاعتبارات التي يراها مناسبة، كما أن الرئيس عون استهل عهده بمرسوم مماثل شمل حوالي 200 شخص، أغلبهم من السوريين المقربين من نظام بشار الأسد، وتبين أن بعضهم مدرج على لائحة العقوبات الأميركية.وفي موازاة التأكيد على جدية هذا الموضوع وتسريع وتيرة إنجازه، أوضحت مصادر مطلعة على أجواء قصر بعبدا، أن مرسوم التجنيس «ليس أولوية لدى الرئيس ميشال عون وفريقه، لأن اهتماماته تنصب حالياً على الاستحقاقات المهمة، وعملية الإنقاذ المالي الاقتصادي والإصلاحات التي توقف الانهيار». لكن المصادر اعترفت لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك طلبات تجنيس مقدمة من قبل مستحقين، بعضهم تغلب عليهم الحالات الإنسانية، كالأشخاص المتزوجين من لبنانيات، لكن المرسوم ليس على نار حامية». واستدرك المصدر مذكراً بأنه «من حق الرئيس عون الدستوري أن يمنح الجنسية لمن يستحقها». وقال «في السنة الأخيرة لكل عهد يصدر رئيس الجمهورية مرسوم تجنيس، وهذا حق دستوري». وأعطى أمثلة على أن الرئيس ميشال سليمان «منح الجنسية لـ7 آلاف شخص، والرئيس إلياس الهراوي قدمها لـ300 ألف شخص، وقبله الرئيس أمين الجميل وغيرهم من الرؤساء».

وعلى الرغم من أن وزارة الداخلية تشكل معبراً إلزامياً لأي مرسوم مماثل، إلا أنها لم تتبلغ أي إشعار بذلك، وأشار مصدر في الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الوزارة «لم تتلق معلومات بهذا الشأن حتى الآن، خصوصاً أن مديرية الأحوال الشخصية معنية بالتدقيق بهذا المرسوم وبالأسماء التي يتضمنها، كما أن توقيع وزير الداخلية على المرسوم إلزامي». ويغلب على مراسيم التجنيس هذه طابع الاستنسابية، فهي تقدم كـ«جوائز» لنافذين ومتمولين بدل إعطائها لمستحقيها، كما أن هذه المراسيم تفتقد إلى الدراسة الدقيقة، وإذ نفى الخبير في السياسات العامة زياد الصائغ، امتلاكه أي معلومات عن وجود مرسوم تجنيس جديد، تمنى لو يذهب اهتمام الدولة باتجاه إنقاذ البلد من الانهيارات. وعبّر الصائغ في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن أسفه، لأن «موضوع التجنيس يطرح عبر الاستنسابية وليس وفق المعايير القانونية والدستورية»، معتبراً أن «فكرة المعيارية سقطت، وهذا سيؤدي إلى سقوط الهيكل والدستور، بحيث يصبح البلد خاضعاً للمزاجية ويجعل الاستباحة مسموحة، وهذا يلغي المساحة العامة الأخلاقية ولا يبني العقد الاجتماعي والخير العام». ودعا البرلمان الجديد إلى أن «يأخذ دوره ويطرح المعيارية في مسألة مراسيم التجنيس وغيرها، بما يعيد الاعتبار للقانون والدستور، بل ينتقل إلى قانون للجنسية».

ويلفت زياد الصائغ إلى أن «أشخاصاً حصلوا على الجنسية اللبنانية منذ أكثر من 20 عاماً وهم باتوا لبنانيين أصيلين، وكل يوم يُطعن بجنسيتهم، وهناك من يشكك بلبنانيتهم ويطالب بنزعها (في إشارة إلى الطعن الذي تقدم به النائب السابق في كتلة التيار العوني نعمة الله أبي نصر بمرسوم التجنيس الصادر في عام 1994، الذي طالب بإبطاله)، وهذا يعيدنا إلى مسألة المعيارية». وحذر الصائغ من وجود «خطر حقيقي على الهوية اللبنانية من الباب العريض انطلاقاً من مفهومها النبيل، وهناك من يسمح بضرب هذا المفهوم بمنهجية مدروسة، بما يتعارض مع مبادئها الأخلاقية والدستورية».

 

لبنان يترقب اليوم مسار «كبح» انهيار الليرة

دقة الظروف تضع حاكم «المركزي» ومسيرته المهنية على المحك

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/29 أيار/2022

يدخل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منفردا اليوم قاعة الامتحان النقدي التي بادر إلى اختيار توقيتها وآلياتها في نهاية الأسبوع الماضي، ساعياً إلى استعادة دور السلطة النقدية في كبح الانهيار القياسي للعملة الوطنية، ومعززا بالأثر النفسي الفوري الناتج عن هبوط سعر الدولار إلى مستوى الـ27 ألف ليرة بعدما لامس الـ40 ألفاً في السوق السوداء، بمجرد إعلانه عن نيته بالتدخل لإعادة تهدئة عمليات القطع. وستمثل نتيجة الامتحان، وفقاً لمسؤولين كبار في القطاع المالي ولديهم مروحة علاقات سياسية ناشطة تواصلت معهم «الشرق الأوسط»، «محطة فاصلة في مسيرة الحاكم الذي يشرف بعد شهرين بالتمام على بدء السنة الأخيرة من ولايته الممددة 4 مرات متتالية وتباعا منذ العام 1993»، ومحطة مماثلة في «رصيده المهني الشخصي»، بينما هو يواجه أساسا ومنذ فترة غير قصيرة دعوات لإقالته من قبل جهات معروفة في الحكم ومساءلات قضائية في الداخل والخارج. وقال المسؤولون عينهم إن «مردود النجاح بإنهاء الفوضى النقدية سيشمل المواطنين والاقتصاد وإدارة المؤسسات والدولية، فيما سيحمل وحده كامل نتائج الفشل وتداعياته». وجذبت هذه المعادلة بالفعل اهتمامات استثنائية تتعدى النطاق المحلي، ربطا بتنوع جنسيات المودعين والمستثمرين في لبنان. وتترقب الأوساط نتائج الجولة الأولى التي ستجري على مدار ثلاثة أيام متتالية، لتأمين الدولار للأسواق، فضلا عن مجرياتها وحصيلتها في عكس اتجاه المبادلات النقدية من التفلت السعري إلى التحكم من قبل السلطة النقدية. وستُنفذ الإجراءات عبر ردهات فروع البنوك التجارية كافة التي أنيطت بها مهام تلقي طلبات استبدال السيولة النقدية بالليرة بسيولة مقابلة بالدولار النقدي (بنكنوت) وفقا للسعر المعتمد على منصة «صيرفة» البالغ في آخر يوم عمل سابق 24.6 ألف ليرة لكل دولار. وبحسب إشعارات بريدية ورسائل صوتية تم تعميمها في عطلة نهاية الأسبوع واطلعت «الشرق الأوسط» على نماذج منها، فقد أبلغت الإدارات العامة للبنوك مديري الفروع بوجوب التهيؤ الوظيفي واللوجيستي بغية الالتزام بمندرجات تعميم البنك المركزي الذي يطلب من المصارف «أن تبقي على فروعها وصناديقها مفتوحة يومياً حتى الساعة السادسة مساءً ابتداء من يوم الاثنين ولثلاثة أيام متتالية»، وذلك لتلبية طلبات المواطنين من شراء الدولارات على سعر منصة «صيرفة» لمن يسلم الليرات اللبنانية، كما دفع رواتب الموظفين في القطاع العام بالدولار أيضاً على سعر المنصة. كذلك تلقى أغلب الزبائن إشعارات على هواتفهم تعلمهم بتمديد ساعات الدوام حتى المساء في البنوك.

وزاد من عوامل الإثارة في متابعة العمليات النقدية والمفاعيل التي ستنجم عن استعادة آليات التدخل المباشر والقوي للبنك المركزي في إدارة المبادلات النقدية وتسعير العملات، بروز إشارات حذرة للغاية في الاستجابة المكتملة من قبل صانعي القرار في أسواق المبادلات غير النظامية. حيث رصدت «الشرق الأوسط» تعمد العديد من الصرافين المتجولين إلى اعتماد أسعار مرتفعة نسبيا للدولار عاودت الصعود بالدولار إلى نحو 28 ألفا، وإنما تكشف من خلال اتصالات مباشرة أن أغلبهم يحجم عن شراء الدولار بالسعر المعلن ويعرض آخرون استبدال كميات قليلة من خلال سعر يقل نحو ألف ليرة عن الأسعار المعروفة في تطبيقات الهاتف. وريثما تتضح العلامات الأولية لجدوى التدخل الموعود من قبل البنك المركزي في منظومة تسعير الدولار خلال المبادلات التي سيبدأ تنفيذها اليوم، انشغلت الأوساط المصرفية والمالية كما شركات الصيرفة بالبحث في خلفية التحرك المفاجئ للحاكم مساء آخر يوم عمل من الأسبوع الماضي، وما يستبطنه من غطاء سياسي من قبل أركان السلطتين التنفيذية والتشريعية (الحكومة ومجلس النواب)، كذلك سبل تأمين السيولة الكافية لتنفيذ عمليات استبدال الليرة بواسطة الدولار النقدي، ومهما بلغت كمياتها وفقاً للتعميم. وبرز في هذا السياق، دفاع وزير المالية يوسف خليل عن منصة «صيرفة»، معتبراً في حديث تلفزيوني أن الوزارة «قامت بالشراكة مع المؤسسات الدولية المالية بمختلف تقنياتها بمحاكاة لسعر الصرف، وجميعها تطابقت مع سعر الصرف المحدد من منصة صيرفة إلى حد كبير». وبالتالي، فإن انفلات سعر صرف الدولار بهذا الشكل «هو أمر غير طبيعي، مما يزيد من فرضية إقدام البعض على خلق هذه الفجوة»، ذلك أن «شح توافر الليرة وتوافر الدولار بشكل متزايد يفترض أن يؤدي إلى نتائج عكسية، أي انخفاض سعر صرف الدولار». وأشار إلى أن «عمليات الصرف في السوق السوداء لم يتجاوز حجمها مؤخراً خمسة ملايين دولار يومياً، فيما يتعدى حجم التداول على منصة صيرفة عشرات ملايين الدولارات يومياً». حتى أن «التطورات العالمية في زيادة أسعار السلع الأساسية عالمياً، وعدم حصول أي تبدل في ميزان المدفوعات والميزان التجاري في لبنان، لا يبرر»، وفقا لوزير المال، «هذا الفرق في سعر الصرف على منصة صيرفة والسوق السوداء». ورجح أن تكون وراء ارتفاع سعر الدولار «أسباب سياسية وتجارية أو لخلق حالة هلع في الأسواق». وفي بعد متصل لا يقل أهمية، أعربت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط» عن خشيتها من تحويل المبادرة لضبط المبادلات النقدية وكبح انهيار سعر صرف الليرة، إلى «مغامرة غير مأمونة النتائج تستنزف كميات كبيرة من مخزون احتياطي العملات الصعبة المتبقي لدى البنك المركزي» بعد تقلصاته الحادة والمتوالية منذ انفجار الأزمتين المالية والنقدية في خريف العام 2019 بما يتعدى 22 مليار دولار وهبوطه أخيرا دون مستوى 10 مليارات دولار التي تقل عن إجمالي الاحتياطات الإلزامية على الودائع المصرفية والمقدرة بما يتخطى 13 مليار دولار.

وارتفع منسوب التوجس من تبديد المزيد من مبالغ الاحتياطيات، بعد الرد الصاعق الذي أبلغه سلامة إلى جمعية المصارف المطالبة بعدم المس بهذا المخزون، وهو يمثل حقوقاً حصرية لمودعيها، مبيناً، في كتاب رسمي، أنه تم فرض موجب التوظيفات الإلزامية بالعملات الأجنبية على المصارف من خلال صلاحيته المتصلة بتحديد حجم تسليفات المصارف وشروطها، مشيراً إلى أن القانون لا يفرض عليه تغطية هذه الأموال بأي شكل من الأشكال، سواء كانت هذه الأموال احتياطيات أو ودائع أو توظيفات إلزامية. وأشار سلامة في رده إلى أنه من صلاحياته «التحكم في استعمال هذه الأموال من خلال تطبيق المادة 70 من قانون النقد والتسليف التي توجب على مصرف لبنان الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وعلى سلامة أوضاع النظام المصرفي بهدف تأمين نمو اقتصادي واجتماعي دائم».

 

هل يُنتخب بري رئيساً للبرلمان اللبناني في الدورة الأولى؟

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/29 أيار/2022

تتكثف الاتصالات في لبنان مع اقتراب انعقاد الجلسة النيابية الأولى للبرلمان المنتخب حديثاً غداً (الثلاثاء)، المخصصة لإعادة تكوين البيت التشريعي لتأمين انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي لولاية رئاسية سابعة في أول دورة انتخابية بتأييد نصف عدد النواب زائداً واحداً، لقطع الطريق على ترحيلها إلى دورة ثانية تنطبق عليها الشروط نفسها. وإلا في حال عدم توفرها، فإن التجديد لبري سيكون في دورة ثالثة مشروطة بتأييد الغالبية العددية من النواب الحاضرين شرط أن يتأمن النصاب القانوني لانعقادها. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية متطابقة، أن الاتصالات تجرى بصمت وبعيداً عن الأضواء لضمان فوز بري في دورة الانتخاب الأولى، بحصوله على تأييد 65 نائباً وما فوق من أصل 128 نائباً يتشكل منهم البرلمان، خصوصاً أن لا منافس له، وأن من يعترض على إعادة انتخابه سيقترع بورقة بيضاء تدعو لها القوى المعارضة من تقليدية وتغييرية، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين، باستثناء النواب الأعضاء في «اللقاء الديمقراطي» (برئاسة النائب تيمور جنبلاط) الذين سيصوتون له بدعم من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، الذي ينظر إلى بري على أنه الحليف الوحيد من خارج القوى المناوئة لـ«محور الممانعة» بقيادة «حزب الله». وكشفت المصادر النيابية، أن قرار رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، عدم التصويت لبري لن ينسحب على النواب الأعضاء في تكتل «لبنان القوي»، تحديداً أولئك الذين يتمايزون عنه ولديهم هوامش سياسية تتيح لهم عدم التقيد بقراره. وهذا ما ينطبق على النواب إلياس بوصعب المرشح لمنصب نائب رئيس البرلمان، وإبراهيم كنعان، وآلان عون، وسيمون أبي رميا. وقالت إن لهؤلاء علاقة جيدة ببري ولم يسبق لهم أن انخرطوا في تبادل الحملات بين «التيار الوطني» وحركة «أمل». ولفتت إلى أن هؤلاء النواب يصنفون على خانة التواصل مع جميع الكتل النيابية من موقع الاختلاف، وليسوا في عداد النواب «المشاغبين» المؤيدين لباسيل على بياض، أكان ظالماً أم مظلوماً. وقالت إن «حزب الله» لم ينقطع عن التواصل مع حليفه باسيل الذي سيضطر للتسليم بضرورة ترك الحرية له، مع احتفاظه بموقفه المناوئ حتى هذه اللحظة لإعادة التجديد لبري رئيساً للبرلمان، لئلا يحشره خصومه في الشارع المسيحي في الزاوية برفضهم التجديد له. وأكدت أن «حزب الله» يتولى جزءاً من الاتصالات، وإن كانت محصورة بعدد من النواب المستقلين الذين لم يقرروا حتى الساعة الانضمام إلى القوى التغييرية، مع أنهم يصنفون على خانة المعارضة التي تتشكل من كتل نيابية متناثرة، مؤكدة أن المعارضة تواجه مشكلة تتعلق بإمكانية توحدها في جبهة نيابية متراصة، على الرغم من أنها حصدت الأكثرية في البرلمان الجديد.

- خطوط سعد بزري

وتردد بأن «حزب الله» بالتنسيق مع بري أعاد فتح خطوط التواصل مع النائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري، برغم أنه افترق وحركة «أمل» عنهما في الانتخابات في دائرة صيدا - جزين، وهو يحاول إقناعهما بالاقتراع لمصلحة بري الذي لم يكن طرفاً في تبادل الحملات الإعلامية والسياسية، ما أتاح له الإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة بدلاً من الذهاب معهما إلى قطيعة. ويُفترض أن تحمل الساعات المقبلة وقبل موعد انعقاد جلسة الانتخاب أجوبة نهائية لا تتعلق فقط بموقفَي سعد والبزري حيال إعادة انتخاب بري، وإنما تتجاوزها إلى عدد من النواب المستقلين، برغم أن نائبي صيدا يتواصلان حالياً والنائبين فراس حمدان وإلياس جرادة، لتشكيل تكتل جنوبي يضمهم جميعاً ونائب جزين شربل مسعد. كما يتردد أن مروحة الاتصالات تشمل نائب «الجماعة الإسلامية» عن بيروت الثانية عماد الحوت وزميله رئيس نادي الأنصار لكرة القدم نبيل بدر، والنائبين العلويين أحمد رستم وفراس السلوم، إضافة إلى نائب طرابلس إيهاب مطر، ونائبي الضنية - المنية عبد العزيز الصد وأحمد الخير، ونواب عكار سجيع عطية المرشح لنيابة رئاسة البرلمان ووليد البعريني ومحمد سليمان. ويبقى السؤال: هل يُنتخب بري رئيساً للبرلمان في دورة الانتخاب الأولى، وهذا ما سيقرر في الساعات المقبلة قبل موعد انعقاد الجلسة النيابية، لأن الكتل النيابية غير المحسوبة على محور الممانعة تداعت إلى اجتماعات تعقدها اليوم لدراسة الموقف واتخاذ القرار النهائي حيال إعادة تكوين البيت التشريعي للسلطة التشريعية بالتلازم مع الاجتماعات المفتوحة للقوى التغييرية، بعد أن نأت بنفسها عن الترشح لمنصب نائب رئيس البرلمان وقررت الاقتراع بورقة بيضاء؟

ويُفترض أن يلي التجديد لبري انتخاب نائبه وأعضاء هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية في ضوء ما تردد بأن بري أعد مشروعاً أولياً لتوزيع اللجان النيابية على الكتل النيابية، من بينها تكتل القوى التغييرية الذي انتهى من إعداد آلية عمل هي بمثابة خريطة طريق تؤشر إلى كيفية تعاطيه مع كل ما سيُطرح في البرلمان، أبرزها تلك الملحة ذات الصلة بهموم اللبنانيين وأوجاعهم فيما يقترب الوضع من الانفجار الاجتماعي الشامل.

وبالنسبة إلى انتخاب نائب رئيس البرلمان، يبدو أن حزب «القوات» ليس في وارد خوض المعركة، وسيقرر مساء اليوم موقفه النهائي من إعادة تكوين السلطة التشريعية، وهذا سيؤدي في حال ارتأى العزوف عن خوضها إلى حصر المعركة بين بو صعب وعطية من دون استبعاد دخول النائب غسان سكاف، على خط المبارزة بدعم من الأكثريات في المعارضة وعدد من النواب المستقلين، خصوصاً أن ما كان أعلنه عطية بتشكيل تكتل نيابي شمالي من 11 نائباً لن يرى النور على الأقل في المدى المنظور، هذا إذا لم يصرف النظر عنه. وعليه فإن الغموض لا يزال يكتنف انتخاب نائب رئيس البرلمان، خصوصاً أن زيارة بو صعب لبري بقيت في إطار تبريد الأجواء، وإن كان النائب المتني أعرب عن رغبته بالترشح، وعزت مصادر نيابية السبب إلى أن اللقاء جاء في سياق العلاقة الطيبة القائمة بينهما بخلاف علاقة بري بباسيل، وبالتالي فإن الرئيس العائد إلى سدة الرئاسة الثانية لا يستعجل حرق المراحل لنفسه بعلاقة جيدة مع جميع المرشحين، وهو يرصد ما سيصدر عن الكتل النيابية من مواقف ليبني على الشيء مقتضاه. لذلك فإن تظهير صورة الرجل الثاني في البرلمان ستتأخر إلى مساء اليوم، مع أن بري لن يبوح بكلمة السر إلا في الوقت المناسب من دون أن يتغاضى وهو يتخذ قراره عن التوجه العام للكتل النيابية والنواب المستقلين حيال التجديد له لولاية مجلسية سابعة، فيما يتسابق المرشحون لهذا المنصب لكسب تأييد النواب، على الرغم من أنهم يدركون سلفاً أن المعركة تتسم بنكهة سياسية خاصة من غير الجائز التعامل معها من خارج الحسابات السياسية، والانقسام بين الكتل النيابية من أقلية أكثر تماسكاً من أكثريات متناثرة وموزعة على عدة محاور، بعد أن تمكنت القوى التغييرية من تسجيل اختراق وازن في البرلمان سيكون موضع مراقبة وتقويم لأداء النواب الجدد وهم يقدمون أنفسهم بديلاً عن زملائهم من التقليديين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فوز اللائحة المدعومة من “المستقبل” في نقابة أطباء الشمال

الوكالة الوطنية للإعلام/29 أيار/2022

اشارت هيئة شؤون الإعلام في تيار “المستقبل” إلى “فوز اللائحة المدعومة من “المستقبل” في نقابة أطباء الشمال”. وقال في بيان: “فازت اللائحة المدعومة من “تيار المستقبل” في انتخابات نقابة اطباء الشمال، التي جرت اليوم، في دورتها الأولى. ثم فاز في الدورة الثانية د. محمد صافي بمركز نقيب أطباء الشمال بدعم من “تيار المستقبل”.

 

الدكتور يوسف بخاش نقيبا لأطباء لبنان ب 750 صوتا

وطنية/29 أيار/2022

 فاز الدكتور يوسف بخاش بمركز نقيب الأطباء في لبنان ب 750 صوتا، فيما نال الدكتور جورج الهبر 305 اصوات، والدكتورة غنوة الدقدوقي 145 صوتا. ويذكر ان التصويت لمنصب النقيب بلغ 1246 صوتا.

 

ما جديد عدّاد كورونا الأحد؟

الوكالة الوطنية للإعلام/29 أيار/2022

اعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل “83 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى1099148، كما تم تسجيل حالتي وفاة”.

 

بري: تقرير الـ”mtv” غير صحيح

أم تي في/29 أيار/2022

اوضح المكتب الإعلامي لرئيس “حركة أمل” نبيه بري في بيان أنّ “ما أوردته قناة MTV خلال تقرير إخباري في نشرتها المسائية حول ما يتعلق بإنتخابات رئاسة مجلس النواب هو غير صحيح ولا يمت الى الحقيقة بصلة، والرئيس بري لم يصدر عنه أي كلام يتعلق بهذا الخصوص”.

 

غسان السكاف يعلن ترشحه لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي

 الوكالة الوطنية للإعلام/29 أيار/2022

أعلن النائب المستقل غسان السكاف ترشحه لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي في الجلسة المنعقدة الثلثاء بتاريخ 31/5/2022 وفقا للثوابت والمبادئ التالية:

– التصدي السريع لمسلسل الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي من داخل المؤسسات الرسمية، وعلى رأسها المؤسسة الأم، المجلس النيابي.

– احترام إرادة التغيير التي عبر عنها اللبنانيون في الانتخابات الاخيرة.

– تطبيق النظام الداخلي للمجلس النيابي حرفيا والتعهد بعدم إقفال المجلس تحت أي ظرف كان والتأكيد على إعتماد التصويت الالكتروني.

– تثبيت مرجعية الدولة اللبنانية ممثلة بمؤسساتها الدستورية وأجهزتها الأمنية لاسيما في كل ما يتعلق بشؤون السياسة الدفاعية اللبنانية.

– إعتماد سياسة خارجية موحدة تصدر عن مجلس الوزراء وفقا للدستور.

– اعتماد تشريعات استثنائية وطارئة بهدف تأمين تغطية صحية شاملة وضمان الشيخوخة.

وأمل سكاف أن “يلقى هذا الترشيح مترافقا مع هذه المبادئ والمسلمات، قبولا لدى الزملاء النواب في هذا الظرف الخطير الذي يعيشه الوطن”.

 

بعد احباط عملية التهريب.. هذا ما أكّده مولوي!

 الوكالة الوطنية للإعلام/29 أيار/2022

أشار المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، إلى أن “القوى الأمنية تثبت مرة جديدة أنها بالمرصاد لكل محاولات تهريب المخدرات والممنوعات، وهي تمكنت اليوم وفي عملية نوعية من إحباط محاولة تهريب ١٨،٣ كيلوغراما من حبوب الكبتاغون الى دولة الكويت، عبر مطار رفيق الحريري الدولي.” وأضاف في بيان: “خلال التحقيقات الأولية تبيّن أن الموقوف السعودي الجنسية هو مقيمٌ في الكويت وبحوزته أوراق أمنية كويتية. وعلى ضوء ذلك، تواصل مولوي مع الجهات الكويتية المختصة في إطار التنسيق ومواصلة التحقيقات اللازمة، الامر الذي ينفي ما يتداوله البعض بأن الموقوف هو رجل أمن سعودي.” وختم: “يؤكد الوزير مولوي أن العمل مستمر لحماية مجتمعاتنا العربية من كل أنواع الاذى، مع التشديد على ان لبنان لن يكون ممراً او منصة لتصدير الشر او للتهريب”.

 

دعوة لإلغاء الشهادة المتوسطة هذا العام

 الوكالة الوطنية للإعلام/29 أيار/2022

دعا اتحاد هيئات لجان الاهل في المدارس الخاصة في بيان، الى الغاء الشهادة المتوسطة لهذا العام، ووجوب الفصل في الامتحانات الرسمية بين الشهادة الثانوية والشهادة المتوسطة، واعتبر ان “مبررات إلغاء الشهادة المتوسطة هذه السنة المضطربة والاستثنائية اهم من حجج الابقاء عليها، فالاولوية هي للامتحانات التي تجرى في المدرسة والاهتمام بكافة المواد. اضف الى ذلك ان سلامة الاولاد الصحية والجسدية والنفسية هي الاساس ويجب عدم زيادة الضغط عليهم مع كل المشاكل التي يعيشونها”. وتمنى الاتحاد “البدء بتطبيق المنهج الجديد الذي تعمل عليه وزارة التربية والنظر الى هذا الملف بعين علمية وبناءة بعيدا من المناكفات السياسية ذات الآثار الهدامة بخاصة وان المنهج الحالي المعتمد منذ 1997 اصبح بعيدا من الواقع وما يدرسه اولادنا في الجغرافيا والتربية الوطنية لا ينطبق مع واقع لبنان وبتنا نخجل من اولادنا ولا نتمكن من التبرير البتة”. وختم داعيا وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي الى “اصدار قرار سريع يقضي بإلغاء امتحانات الشهادة المتوسطة والاكتفاء بالعلامات المدرسية لهذه السنة”.

 

بوشكيان: ثروة لبنان تكمن في قدراته البشرية والعلمية

 الوكالة الوطنية للإعلام/29 أيار/2022

أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان أن “ثروة لبنان الأساسية تكمن في قدراته البشرية والعلمية، وطالما يزخر بهذه الطاقات، سيبقى قادرا على النهوض والتقدم والتفوق”. وقال بوشكيان خلال مشاركته في افتتاح “معرض الأفكار الأول” الذي ينظمه المركز العلمي للتصنيع والانتاج في الجامعة اللبنانية في الحدت: “يسعدني أن أشارك في هذا الافتتاح. وما أحوجنا إلى مبادرات خلاقة مماثلة تحفز الطلاب وأصحاب الابتكار والمبدعين للتفتيش والبحث وتطوير أفكار جديدة ومنتجة تلائم النشاط الصناعي، سواء في تطوير خطوط الانتاج أو في ابتكار منتجات جديدة أو آليات تصنيع جديد تخفف الكلفة والوقت والمواد الأولية”. وأضاف: “في السنوات الخمس الماضية ومع استفحال الأزمة الاقتصادية في لبنان، ومن ثم انتشار وباء كورونا، أصبحت السلع الأجنبية المستوردة غالية جدا، وانخفضت القدرة الشرائية لليرة اللبنانية. فاتجه المستهلك إلى المنتجات الوطنية التي اشتغل أصحابها الصناعيون بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصناعة ومؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور) ومعهد البحوث الصناعية، على رفع الجودة والالتزام أكثر فأكثر بالمواصفات والمعايير. وحقق الصناعيون نجاحات باهرة أيضا في التصدير الى الدول العربية والخليجية ولا سيما الى العراق، والى اوروبا والولايات المتحدة. ولقد عملنا مع سفرائنا والملحقين التجاريين في الخارج الذين يبذلون جهودا كبيرة لتسويق الصناعة اللبنانية”. وتابع وزير الصناعة: “وبموازاة نشاطكم البحثي والعلمي الذي نقدر، نلفت انتباه الحاضرين الكرام الى تأسيس وزارة الصناعة بالتعاون مع جمعية الصناعيين اللبنانيين والمجلس الوطني للبحوث العلمية برنامج انجازات البحوث الصناعية (LIRA) منذ حوالى عشرين عاما. وهو برنامج تحفيزي لكليات الهندسة في كل الجامعات اللبنانية التي تدرس الهندسة ولأساتذتها وخريجيها وطلاب السنة الاخيرة ولأصحاب المصانع، بهدف تشجيع أصحاب الخبرة العلمية ودمجها بالخبرة المهنية وبسوق العمل، ومنح الطلاب الفائزين جوائز مالية تقديرية. وأعتقد أن عددا من الطلاب في صفوفكم قد اشترك بالبرنامج. ومنذ أشهر معدودة، حولنا البرنامج الى مؤسسة، وأصبح اسمها IRALEB. كما توجد برامج مماثلة في جامعات أخرى. ونحن في وزارة الصناعة نشجعها وندعمها. فما زالت ثروة لبنان الأساسية تكمن في مبادريه ومبدعيه وقدراته البشرية والعلمية. وطالما يزخر لبنان بهذه الطاقات، سيبقى قادرا على النهوض والتقدم والتفوق”.

 

نيتونو الايطالية تحتفل بمرور 40 عاما على مشاركتها في اليونيفيل – لبنان والسفيرة ضاهر تؤكد عمق الصداقة بين الشعبين

وطنية - نيتونو/29 أيار/2022

 محافظة روما - نظمت جمعية المحاربين القدامى يوما تضامنيا مع لبنان، لمناسبة مرور 40 عاما على مشاركة إيطاليا في قوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بين العامين 1982 و1984.  وفي هذا الاطار، نظم عرض عسكري في ميناء نيتونو السياحي، وهو من اهم الموانىء السياحية في ايطاليا، لمختلف الفرق العسكرية الايطالية، شاركت فيه سفيرة لبنان ميرا ضاهر، التي استقبلت بحفاوة وترحيب كبيرين في مبنى البلدية، والتقت برئيسها الكسندرو كوبولا، في حضور رئيس جمعية المحاربين القدامى ماريو روزاتي وممثلين من أعلى مستوى في قيادة القوات البحرية والجوية وفاعليات المدينة.  واكد رئيس البلدية كوبولا، التي لا تبعد عن روما أكثر من 70 كلم، للسفيرة ضاهر وقوف المدينة وسكانها بجانب بلد الأرز، وقال: "أننا نفتخر بما قامت به الكتيبة الإيطالية منذ أربعين عاما في لبنان مقدمة الدعم للسكان".  وشرح قائد الفرقة الاولى التي شاركت في قوات حفظ السلام في لبنان في العام 1982 الجنرال برونو توزيتي الظروف الصعبة التي كان يعيشها لبنان و"كانت المهمة الاولى التي تقوم بها إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية خارج حدودها ووجدت نفسها أمام شعب كان بأمس الحاجة للمساعدة". وتحدث روزاتي عن التجربة الإيطالية في لبنان و"التي لا يريد الشعب الإيطالي نسيانها بل يريد تعميمها كعلاقة انسانية بين شعبين". وألقى نائب رئيس الدفاع عبر تقنية "الفيديو" جورجيو مولي كلمة قال فيها: "إن إيطاليا تفتخر بالدور الذي قام بها جنودها وهي مستمرة عبر الكتيبة الإيطالية لحفظ السلام بدعم اللبنانيين".  وذكر بالمساعدة الفورية التي قامت بها إيطاليا للبنان قبل أقل من 24 ساعة من انفجار مرفأ بيروت، مشيرا الى أن "وجود إيطاليا ضمن قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) يعزز هذا التوجه الإيطالي تجاه لبنان".  بدورها، قالت ضاهر: "اود ان اشكر ايتالكون ITALCON بشخص رئيسها على دعوتي، ونضيء مجددا على اهمية الدعوة الى السلام، الذي يشكل الرسالة الاساسية والوحيدة لتجسيد الانسانية ييننا جميعا". وقالت: "كم نحن اليوم وأكثر من اي وقت مضى بحاجة الى جنود مثلكم، يجسدون الانسانية والعطاء. أنتم تضحون بحياتكم ليعم السلام حول العالم، وهذه هي مهمة ايتالكون اساسا هي قوات لحفظ السلام، من هنا نقول ان كل انسان مؤمن، الى اي دين انتمى، يعرف تماما انه ولد ليعيش ويستمتع بالحياة، وان الرسالة الموحدة الجامعة لجميع شعوب العالم في كل انحاء الكرة الارضية انما هي: لنعيش جميعنا بسلام ليحظى ابناؤنا واجيال المستقبل بالاستقرار". وتابعت: "لبنان لن ينسى وقوف ايطاليا الى جانبه وهي كانت دائما رمزا للسلام بالنسبة الينا، رمز الاخاء والمحبة، رمز الحرية والعدالة، رمز التضحية والشجاعة. فالعلاقة بين لبنان وايطاليا تعود جذورها الى الماضي البعيد، الى الحضارة الفينيقية، الى تاريخ نشر الحرف واللون الارجواني، الى اول بيانو، ومشرع روما الاول الذي اتى من مدينة صور جنوب لبنان، الى البحر المتوسط الذي يجمع بلدينا مع ما لذلك من خصائص انفتاح وتواصل وحب الحياة يتمتع بها الشعبان". وختمت ضاهر: "لكم شكري على الحب الذي لمسته بداخلكم لبلدي لبنان، ومن هنا اود ان اتمنى ان يعم السلام كل العالم، وتنتصر الانسانية على الحروب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تهدد: إيران لن تفلت من العقاب!

قناة العربية.نت/29 أيار/2022

هدد رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، اليوم الأحد، بتوجيه ضربات لإيران، مضيفاً أن “عهد “الحصانة” الذي يتمتع به النظام الإيراني انتهى”.وقال بينيت إن “إيران لن تفلت من العقاب على التحريض على الهجمات من خلال وكلائها”، بعد أسبوع من اغتيال عقيد بالحرس الثوري في طهران الذي ألقي باللوم فيه على إسرائيل. واعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن الحرس الثوري اكتشف واعتقل أعضاء في شبكة مخابرات إسرائيلية فور وقوع عملية الاغتيال في طهران. ورفض مكتب بينيت، الذي يشرف على الموساد، التعليق على عملية الاغتيال، لكن في تصريحات لوزرائه اليوم الأحد، اتهم بينيت إيران باستهداف المصالح الإسرائيلية بشكل متكرر. كما اشار بينيت الى أنه “على مدى عقود، مارس النظام الإيراني الإرهاب ضد إسرائيل والمنطقة عن طريق الوكلاء والمبعوثين، لكن رأس الأخطبوط، إيران نفسها، يتمتع بالحصانة”. وتابع: “كما قلنا من قبل، انتهى عصر حصانة النظام الإيراني. وهؤلاء الذين يمولون الإرهابيين ويسلحون الإرهابيين ويرسلون الإرهابيين سيدفعون الثمن بالكامل”.

 

العاهل الأردني: تحركات دبلوماسية مقبلة لدعم قضايا المنطقة

وكالات/29 أيار/2022

اكد ملك الأردن عبد الله الثاني أنّ المملكة لا تعتمد على طرف واحد في علاقاتها الإقليمية، مشيرا الى أنها “ستكون جزءا من تحركات دبلوماسية في الفترة المقبلة لدعم قضايا المنطقة والمحافظة على مصالحها”. وجاءت تصريحات الملك خلال لقائه رؤساء وزراء أردنيين سابقين في قصر الحسينية في العاصمة عمان. ولفت العاهل الأردني الى أنّ “الأردن بلد يحترم التعددية السياسية وهذا يعود بالنفع على مسيرته الديمقراطية”، مشددا على أن “التنوع في الآراء والمواقف يقوي الأردن طالما أنها تستهدف المصلحة العامة”. واوضح أن “الأردن يمضي بخطوات ثابتة في التحديث من خلال تبنيه مسارات متزامنة سياسية واقتصادية وإدارية بآن واحد”. كما أشار ملك الأردن إلى أن “الأردن يحافظ على إدامة شبكة اتصالاته وعلاقاته مع الجميع في المنطقة ولا يعتمد على طرف واحد، ضمن مساعيه لتنويع الخيارات تحقيقا لمصالحه وتأمين احتياجاته الاستراتيجية”. وشدد على “أهمية الاجتماعات العربية التنسيقية، بهدف رسم خريطة من أجل الازدهار وتحقيق الاستقرار لشعوب المنطقة، لافتا إلى أن الأردن يعمل مع دول الإمارات ومصر والعراق لبناء أسس من التعاون سياسيا واقتصاديا”. واستعرض العاهل الأردني “نتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن، الذي عكس طبيعة العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، مشيدا بالدعم الأميركي المستمر للأردن سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وبمواقف الرئيس الأمريكي تجاه المملكة على مختلف الصعد، خصوصا دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات بالقدس”. الى ذلك، أكد عبد الله الثاني أنّ “الأردن يقوم بدوره في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ومساندتهم، ودعم صمود المقدسيين”، مشددا على “أهمية إيجاد أفق حقيقي لعملية السلام لوقف دوامة العنف”. وأوضح أنه من الضروري التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

روسيا… إلغاء الحد الأقصى لسن الخدمة العسكرية

قناة الحرة/29 أيار/2022

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، على قانون يلغي الحد الأقصى لسن الخدمة العسكرية في بلاده، مما يعني أنه يمكن انضمام من هم فوق الأربعين للجيش، بحسب ما نقل موقع “بيزنس إنسايدر” عن صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية. واشارت الصحيفة الى أنّ “القانون الجديد لا ينص على حد أقصى محدد للسن، ويسمح لأي شخص “في سن العمل الطبيعي” بالقتال”. وأوضحت: “في السابق، كان المواطنون الروس، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، والمقيمون الأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما فقط ينخرطون في الخدمة العسكرية”. ولفتت الصحيفة إلى أن مجلس النواب (الدوما) وافق في 25 أيار الجاري، على التعديلات التي أُدخلت على قانون “الخدمة العسكرية”، كما وافق مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) على هذه التعديلات. ونشرت بوابة المعلومات القانونية الروسية، الحكومية، التعديلات. ويعني توقيع بوتين أنها أصبحت الآن قانونا.

 

بالصورة: زيلينسكي في أول زيارة خارج كييف

 قناة العربية.نت/29 أيار/2022

قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بأول جولة خارج العاصمة الأوكرانية كييف منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وتفقد زيلينسكي القوات الأوكرانية في مدينة خاركيف، وقلّد أفراد الجيش الأوكراني هناك أوسمة الحرب. وأعلن مكتب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أنه زار القوات الأوكرانية على الخطوط الأمامية في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد. وتمثل الزيارة أول ظهور رسمي له خارج منطقة كييف منذ بدء الهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا في 24 شباط. ونقل موقع مكتب الرئيس على الإنترنت عنه قوله للجنود: “أنتم تخاطرون بحياتكم من أجلنا جميعا ومن أجل بلادنا”، مضيفا أنه “أثنى عليهم ومنحهم هدايا”.

 

زيلينسكي: نتوقع “أنباء سارة” من الحلفاء

 سكاي نيوز عربية/29 أيار/2022

توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “أنباء سارة” من الحلفاء بشأن الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا الأسبوع المقبل. وأشار زيلينسكي في خطاب للشعب الأوكراني إلى أن الجيش الأوكراني يقترب من تحقيق هدف الحصول على ميزة على الجيش الروسي عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا وقوة الهجوم.

 

زيلينسكي يقيل رئيس جهاز الأمن في خاركيف

 قناة العربية.نت/29 أيار/2022

أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى، اليوم الأحد، رئيس جهاز الأمن في خاركيف لعدم عمله على تعزيز دفاعات المدينة. وقال الرئيس الأوكراني إن “البنية التحتية لمدينة سيفيرودونيتسك مدمرة بالكامل”، مشيراً إلى أن “هدف روسيا الرئيسي هو السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا”.

 

لافروف: «تحرير» دونباس «أولوية غير مشروطة» لموسكو

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 أيار/2022

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله، اليوم الأحد، إن «تحرير» دونباس في شرق أوكرانيا هي "«ولوية غير مشروطة» بالنسبة لموسكو، بينما يمكن لمناطق أوكرانية أخرى تقرير مصيرها بنفسها. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أنّ لافروف قال في مقابلة مع محطة (تي.إف-1) التلفزيونية الفرنسية: «تحرير منطقتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين يعترف بهما الاتحاد الروسي كدولتين مستقلتين، هو أولوية غير مشروطة». وأضاف: بالنسبة لباقي المناطق في أوكرانيا «على الناس أن يقرروا مصيرهم في تلك المناطق».

 

قديروف لأوروبا: لدفع زيلينسكي الى التفاوض مع روسيا

وكالات/29 أيار/2022

دعا رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، زعماء الدول الأوروبية إلى دفع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، للجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا. وقال قديروف على قناته في “تلغرام”: “عشنا في جمهورية الشيشان نفس السيناريو الذي يلعبه الغرب في أوكرانيا، وليس هناك شك أن هذه هي نفس الخطة المدروسة جيدا والماكرة. وروسيا وحدها لديها كل القدرة على مقاومة هذه العملية”. وأضاف: “لإنقاذ أوكرانيا، يحتاج زيلينسكي إلى مسح عينيه المشوشتين بالدعاية الغربية، وإنهاء النازية في بلاده. والتوقيع على كل المقترحات التي تطرحها روسيا”.

 

بيسكوف: أردوغان عرض على بوتين إجراء مكالمة هاتفية مع زيلينسكي

وطنية /29 أيار/2022

أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، يخططان لإجراء مكالمة هاتفية في 30 الجاري، وفق ما أفادت "روسيا اليوم".

وأكد بيسكوف أيضا أن أردوغان عرض على الرئيس بوتين إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، من دون أن يورد تفاصيل أخرى. وأفاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من هذا اليوم، بأنه يخطط لإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا الاثنين، وكذلك مع نظيره الأوكراني فلاديمير  زيلنسكي".

 

معارك ضارية شرق أوكرانيا والقوات الروسية تهدد سيفيرودونيتسك

وطنية/29 أيار/2022

تدور معارك ضارية شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس، حيث تهدد القوات الروسية مدينة سيفيرودونيتسك التي تتعرض لقصف متواصل، بعد إعلان موسكو السيطرة على بلدة ليمان الاستراتيجية، حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

البرهان: رفع حالة الطوارئ في السودان

سبوتنيك عربي/29 أيار/2022

أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء اليوم الأحد، مرسوما برفع حالة الطوارئ في أنحاء البلاد. وقال مجلس السيادة السوداني، في بيان، إنه “في إطار تهيئة المناخ وتنقية الأجواء لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مرسوما برفع حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد”.

 

فرنسا: اعتقال 105 أشخاص بسبب الشغب

 قناة العربية.نت/29 أيار/2022

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الأحد، اعتقال 105 أشخاص ووضع 39 شخصاً قيد التوقيف الاحتياطي لدى الشرطة في باريس مساء السبت على خلفية أعمال الشغب التي حدثت في محيط ملعب “ستاد دو فرانس” على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا. وتأجل انطلاق النهائي، في حادثة نادرة لمباراة من هذا المستوى، لأكثر من نصف ساعة بسبب التوترات خارج الملعب حيث حاول العديد من المشجعين تسلّق البوابات لمحاولة الدخول بالقوة، وتصدى عناصر الشرطة للمتسللين وأطلقوا الغاز المسيل للدموع في بعض الأحيان.

 

ألمانيا: الوحدة الأوروبية بدأت بالانهيار

وكالات/29 أيار/2022

أشار نائب المستشار الألماني روبرت هابك، إلى أن “الوحدة الأوروبية بدأت بالانهيار” جراء العقوبات ضد روسيا”، وذلك عشية القمة المزمعة لمناقشة حظر النفط الروسي. وقال هابك، الذي يشغل منصب وزير الاقتصاد في الحكومة الألمانية: “رأينا ما يحدث عندما تتحد أوروبا، أما بالنسبة لقمة الغد فإنني آمل أن تستمر هذه الوحدة، ولكنها بدأت في الانهيار”. كما دعا ألمانيا إلى “اتخاذ موقف في القمة بدلا من الامتناع عن التصويت بسبب الانقسامات داخل الحكومة الألمانية”، ووجه نداءاً مماثلاً لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

 

الاتحاد الأوروبي لإيران: لخفض التصعيد

قناة العربية.نت/29 أيار/2022

عبّر الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، عن قلقه البالغ بشأن احتجاز إيران لسفينتين يونانيتين في مياه الخليج، داعياً طهران إلى خفض التصعيد. وأضاف الاتحاد الأوروبي في بيان: “عبّرنا عن قلقنا الشديد للسلطات الإيرانية من هذه الأعمال، وندعو إلى سرعة التوضيح والحل وخفض التصعيد”. وأكد البيان على أن حرية الملاحة وتدفق التجارة من المبادئ الأساسية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي.

 

الجيش الليبي: إطلاق عملية عسكرية لملاحقة جماعات إرهابية

قناة العربية.نت/29 أيار/2022

أعلن الجيش الليبي، الأحد، عن إطلاق عملية عسكرية جنوب البلاد، لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تتخذ من هذه المناطق معقلا لها ومجالا لنشاطها وتحركاتها، وتهدّد استقرار وأمن البلاد. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، اللواء خالد المحجوب، لـ”العربية” إن “هذه العملية العسكرية البريّة المدعومة بغطاء جوّي، ستشمل كافة مناطق الجنوب”، مشيرا إلى أن “هذا القرار جاء بعد رصد تحركات مشبوهة لبقايا الجماعات الإرهابية بالمنطقة”.

 

أردوغان: آمل بتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سريعًا

 روسيا اليوم/29 أيار/2022

عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أمله بتطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية في المستقبل القريب. ونقل موقع صحيفة “Yeni Safak” الموالية للحكومة التركية عن تصريح لأردوغان قوله: “سنتخذ خطوات بهدف تحقيق المستوى الأكثر إيجابية للعلاقات بين تركيا وإسرائيل. وفي الوقت الراهن تعد الآراء حول هذه المسألة إيجابية”. وأضاف: “آمل بأن يسمح تطور الأحداث في هذا الاتجاه بضمان التطبيع الكامل (للعلاقات مع إسرائيل) بأسرع ما يمكن”.

 

أفغانيات يتظاهرن للمطالبة بحق التعليم والعمل

قناة العربية.نت/29 أيار/2022

اعتصمت نحو 20 أفغانية في كابل، مرددين هتافات “خبز، عمل، حرية” خلال تظاهرة للاحتجاج على القيود التي تفرضها حركة طالبان على النساء. وهتفت المتظاهرات “التعليم حقي! أعيدوا فتح المدارس”. وارتدت العديد من المتظاهرات اللواتي تجمّعن أمام وزارة التعليم النقاب. وسارت المتظاهرات بضعة كيلومترات قبل إنهاء المسيرة بينما انتشر عناصر طالبان في المكان، وقالت متظاهرة: “أردنا قراءة إعلان لكن طالبان لم تسمح بذلك.. أخذ عناصرها هواتف بعض الفتيات ومنعونا من التقاط صور أو تسجيلات لتظاهرتنا”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل وبري يتبادلان المناورات.. وثبات القوات والتغييريين يفقدهم المبادرة

منير الربيع/المدن/30 أيار/2022

يدور لبنان في دوامة الأزمات عينها، من السياسة إلى الاقتصاد والمال. وها مسار مفاوضات انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه، يشير إلى احتمال فرض المعادلات السابقة. كأن لا شيء تغيّر في الميزان السياسي والانتخابي. فبقاء بعض القوى أسيرة مواقفها، يعني عزلتها وانعدام قدرتها على التأثير. فيما تبدو القوى السياسية المتجذرة قادرة على حركة أسرع من القوى الأخرى. وهذه حال حزب الله وحركة أمل والتيار العوني والحزب التقدمي الإشتراكي.

مزايدة باسيل وثبات القوات

فرغم مواقف التيار العوني التصعيدية المعلنة ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري، جاءت زيارة النائب الياس بو صعب عين التينة، بتنسيق مع جبران باسيل الذي لا يتوانى عن إعلان رفضه انتخاب بري رئيسًا للمجلس النيابي، وعلمه أن ثمة نوابًا من التيار سيصوتون لرئيس حركة أمل. يترك باسيل هامشًا للمناورة السياسية وتحصيله مكاسب، إضافة إلى استمراره في المزايدة مسيحيًا على القوات اللبنانية، التي لا يمكنه خفض موقفه عن سقفها العالي. لكن تمتع باسيل بسرعة الحركة والمناورة في خطابه السياسي والإعلامي، يمكّنه من النجاح في تبرير ما يقوم به، من دون أن تقوى القوات على مجاراته. صحيح أن القوات اللبنانية حققت كتلة نيابية تعتبر الأكبر، ولكن الأهم هو كيفية استثمارها هذه الكتلة سياسيًا. وهذا متعذر من دون توسيعها مروحة تفاهماتها وتحالفاتها مع قوى أخرى، لئلا تنعزل جانبًا، فلا تتمكن من التأثير في المعادلة، نظرًا إلى المساومات التي يعقدها باسيل مع كل من بري وحزب الله وقوى أخرى.

فرغم أن باسيل لم يكن يريد ترشيح بو صعب لمنصب نائب الرئيس، لكن الأخير فرض نفسه فتبناه باسيل علنًا، كي لا يظهر متأخرًا عن مسار قد يتحقق، ولئلا تنكشف التباينات والخلافات داخل كتلته. فبو صعب إضافة إلى عدد آخر من النواب العونيين سيصوتون لبرّي.

زلة التغييرين والمعارضة

بري  يفكّر تمرير الياس بو صعب لمنصب نائب الرئيس، لتحقق أكثر من هدف: الأول استبعاد القوات اللبنانية من السباق، بعدم توفر ظروف نجاح مرشحها غسان حاصباني الذي لم تعلن عنه حتى الآن. الثاني، استقطاب بو صعب لخلق بلبلة داخل كتلة التيار العوني. فبري على يقين بأن باسيل لا يريد حصول بو صعب على هذا المنصب. الثالث، يريد بري بهذه الخطوة مع حزب الله والتيار العوني إثبات أن لا شيء تغير بعد الانتخابات، والتسويات تعود إلى سابقها. وهنا تسقط الأكثرية والأقلية لصالح التسويات، وبذلك تكون القوات قد عزلت، فيما المستقلون وقوى التغيير غير مؤثرين. وهذا قابل للتطبيق في مجالات واستحقاقات أخرى مقبلة.

تغيير المعادلة

لذلك على القوات اللبنانية وقوى التغيير والمستقلين ألا يعزلوا أنفسهم بتشبثهم بمواقفهم ورفضهم صوغ تفاهمات على القطعة في الاستحقاقات. وهذا يمكن أن يتحقق في جلسة انتخاب نائب رئيس المجلس. ففي حال توافق هؤلاء على اسم شخصية لتوليها هذا المنصب يمكنهم الفوز، لا سيما أن كتلة اللقاء الديمقراطي لن تكون ملزمة بالتصويت لبو صعب، إضافة إلى عدد كبير من النواب السنّة. هكذا يمكن تغيير المعادلة في انتخاب هيئة مكتب المجلس. وحتى في مرحلة تسمية شخصية لرئاسة الحكومة وآلية تشكيلها. ومن دون ذلك تخضع قواعد اللعبة لتحكم ثلاثة أطراف أساسية: حزب الله، حركة أمل والتيار العوني. أما الباقون فيصيرون في عداد الملحقين.

 

الجيش الإسرائيلي يتدرب في قبرص تحضيراً لغزو لبنان

سامي خليفة/المدن/29 أيار/2022

كجزء من مناورة "مركبات النار"، والتي قال عنها المسؤولون الإسرائيليون إنها الأكبر في تاريخ مناورات الجيش الإسرائيلي، يتوجه المئات من الجنود الإسرائيليون من وحدات الكوماندوس الخاصة إلى قبرص هذا الأسبوع، لإجراء تدريبٍ مشترك لمحاكاة حرب ضد حزب الله في العمق اللبناني.

غزو لبنان

تحاكي إسرائيل في مناورة "مركبات النار"، التي تستمر أربعة أسابيع، بدأت في 9 أيار الجاري، وتنتهي في 2 حزيران المقبل، حرباً متعددة الجبهات والأبعاد. وجاء إعلان إرسال لواء الكوماندوس إلى قبرص من أجل التدرب فيها على غزو لبنان، بسبب تشابه تضاريس البلدين، بحيث تناور قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في منطقة جبلية وفي مناطق لم تتدرب في مثلها من قبل. كما يشارك سلاح الجو الإسرائيلي في المناورة هناك. التدريبات في قبرص، والتي تُسمى"Agapinor-2022"، تنضم قوات من الحرس الوطني القبرصي إلى جانب قوات الجيش الإسرائيلي إضافةً إلى العديد من منصات سلاح الجو الإسرائيلي والوحدات البحرية الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تتدرب قوات الكوماندوس على التضاريس المرتفعة وكذلك في المناطق الحضرية والمفتوحة في الجزيرة، والتي ستكون بديلاً لأراضي جنوب لبنان.

أضخم مناورة مشتركة

بعض ألوية الكوماندوس الإسرائيلية شاركت عام 2017 في أول تدريبٍ لها في قبرص، وناورت على القتال في مناطق تحاكي التضاريس اللبنانية. ووصف موقع "فيلينيوز Philenews" القبرصي هذه التدريبات بأنها الأكبر بين قبرص وإسرائيل. وقد التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس نظيره القبرصي، شارالامبوس بيتريدس، اليوم قبيل التدريبات التي من المتوقع أن يتفقدها في وقتٍ لاحق من الأسبوع. وكتب غانتس على "تويتر": "ناقشت مع نظيري القبرصي استعداداتنا التشغيلية". مضيفًا "لقد شدّدت على الرابطة الاستراتيجية بين بلدينا، ما يساهم في الاستقرار الإقليمي".بدورها، أكدت قبرص أن التدريبات "تسلط الضوء على العلاقات الممتازة بين البلدين في السنوات الأخيرة في مجال الدفاع والأمن".

رسالة إلى المحور

إلى ذلك، وتعليقاً على انطلاق الأسبوع الرابع من "مركبات النار"، التي تشارك فيها قوات من الفرقة 98 على الأراضي القبرصية، تصف صحيفة "جيروزاليم بوست" العلاقة بين إسرائيل وقبرص واليونان بالوثيقة كونها تجمعها المصالح الاستراتيجية. وفي حين أن هذه الدول الثلاث لديها مصالح اقتصادية مشتركة، مثل المشروع الطموح لبناء خط أنابيب غاز تحت البحر من إسرائيل إلى قبرص فجزيرة كريت وصولاً إلى البر الرئيسي لليونان، فإنها تأمل أيضاً في منع محور روسيا إيران وحزب الله من تعزيز قوته ونفوذه.

إنزال في عمق الأراضي اللبنانية

قبيل انطلاق التدريبات في قبرص، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية معلوماتٍ مفادها أن الفرقة العسكرية 98، التي تضم ألوية مظليين وكوماندوس، تتدرب على مفاجأة الحزب في عمق أراضيه، سواء من خلال إنزال جوي أو بحري بواسطة قطع بحرية موجودة بحوزة الجيش الإسرائيلي. ومن أجل نقل القوات إلى قبرص، استأجر الجيش الإسرائيلي سفينتيّ إنزال من الجيشين اليوناني والإيطالي. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إبرامه صفقة مع الولايات المتحدة لشراء سفينتيّ إنزال يخطط لاستخدامهما في حال نشوب حرب ضد حزب الله في لبنان. ويتوقع وصول سفينتيّ الإنزال إلى الدولة العبرية في الأشهر المقبلة، وتُستخدم السفينتان لإمدادات لوجستية للقوات المشاركة في القتال، ونقل قوات عن طريق البحر.

نسخة عن لبنان

أما أسباب اختيار قبرص لتكون أرضاً للتدريبات، فشرحتها صحيفة "إسرائيل هيوم"، معتبرةً أن قبرص نسخة عن لبنان، في المسافة، ونتيجة الظروف الجغرافية التي يشاهدها الجيش الإسرائيلي في الحرب المقبلة مع حزب الله. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة إلى الضبّاط والجنود الشبّان، فهذا عالم جديد وغير معروف. إذ أن معظمهم ولد قبيل وقت قصير من الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000، ولم يشاركوا في حرب لبنان الثانية. لذا، فإن ما حدث في حرب لبنان الثانية ممنوع أن يتكرر في الحروب المقبلة. ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن ما يشجع الجيش الإسرائيلي على التدرب في قبرص، هو العلاقة الاستراتيجية العميقة التي تربط بين البلدين. متحدثةً عن منظومة علاقات ودّية بين البلدين في كل المستويات، من رئيس الحكومة، مروراً بوزارة الأمن وقيادة الجيش الإسرائيلي، حتى القوات في الميدان. وتذكر الصحيفة أنه في عام 2019، جاء قائد سلاح الجو القبرصي ليجلس مع الطيارين الإسرائيليين ويتحدث إليهم.

وخلال المناورة التي حدثت حينها، التقى قائد سلاح الجو القبرصي، قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق اللواء عميكام نوركين، الذي جاء لزيارة خاطفة. وأكثر من ذلك، وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي عام 2019 إلى قبرص لعدة ساعات لزيارة القوات الإسرائيلية التي تتدرب هناك، واستغلّ الفرصة، فعرّج إلى نيقوسيا للاجتماع بنظرائه القبرصيين. ورافق كوخافي في قبرص كل من قائد قيادة الجبهة الشمالية، اللواء أمير برعم، وقائد ذراع البر حينذاك، اللواء يوآل ستريك.

 

« 25 أيار » عيد خديعة التحرير

المحامي نديم البستاني/29 أيار/2022

إن تاريخ 25 أيار 2000 ، قد ينفع أن يكون ذكرى لجلاء جيش لبنان الجنوبي عن وطن الأرز، تماماً كما هو جلاء الجيش الفرنسي عن لبنان الذي لم ينتج بفعل المقاومة ولا يمكن وصفه بالتحرير. ومنذ ذلك التاريخ بدأت عملية استبدال الإحتلال الإسرائيلي بالإحتلال إيراني، وقد اتبع أحفاد قورش محرر اليهود من سبي بابل النهج ذاته الذي مارسه أولئك والذي تمثل عبر تشغيل الوكلاء المحليين وربط ولاء تنظيم حزب الله بطهران كما كان ولاء جيش لحد مربوطاً بتل أبيب فيتم احتلال الأرض بواسطة أبنائها. فلندع عنا إذاً إدعاءات المقاومة والتحرير، وليسمح لنا أصحاب الخديعة بعدم ابتلاعها!!!

إن قصة الحركة الصهيونية مع الجنوب ترجع إلى العام 1919 وتحديداً أثناء مجريات المفاوضات على تعيين حدود لبنان الكبير بعد أن حطت الحرب العالمية الأولى رحالها، حيث تم عقد لقاءات حثيثة بين الاكليروس اللبناني والوفد اليهودي في معرض مؤتمر السلام تمحورت حول جعل الحدود اللبنانية تنتهي عند نهر الليطاني، أي باقتطاع منطقة جبل عامل وضمها لإسرائيل، إلا أن هذا الطرح قوبل برفض قاطع من قبل الوفد اليهودي بحيث تم اعلان لبنان الكبير فيما بعد بحدوده المعروفة من العريضة الى الناقورة. وفي العام 1945 على أثر انتهاء الحرب العالمية الثانية أرسل أميل أده إبنه بيار للقاء حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية وعرض عليه ضم صيدا وصور إلى دولة إسرائيل العتيدة، فرفض عرضه بحزم وردّ عليه قائلاً "علمني جدي ألا أقبل هدايا تعضّ". وتتوجت هذه العلاقة بالتوصل إلى توقيع إتفاقية بين الكنيسة المارونية والوكالة اليهودية في 30 أيار 1946، حيث كلف البطرك أنطوان عريضة الوزير السابق الشيخ توفيق عواد بتمثيله والتوقيع على الإتفاقية، فيما كانت الوكالة اليهودية ممثلة من قبل الدكتور برنارد جوزيف (دوف يوسف)، حيث أقر الطرف اليهودي في البند الثاني "باعترافه الكلي باستقلال لبنان وبخلو برنامجه من فكرة التوسع والامتداد في لبنان" في مقابل إعتراف الكنيسة المارونية "بحق الشعب اليهودي بالهجرة الحرة إلى فلسطين وإقامة الدولة اليهودية فيها".

بعد ترسيخ الكيان اللبناني وتحقيق الإستقلال، وتحديداً في تشرين الثاني 1953 تم وضع مشروع لإدارة المياه في المنطقة عرف بمشروع  "جونستون" ، بحيث حاز على التبني الأميركي وطبقه لبنان ضمنياً وأما اسرائيل قد اعتنقته كما لو كان الوصية الحادية عشرة. وحيث يوجب هذا المشروع تحديد واضح لحقوق دول المنطقة في المياه وكيفية استغلالها، بما يفيد منع التعديات التي تخرج عن أحكامه وبذلك تكون رسخت الدالة الثانية على انتفاء مطامع إسرائيل بمياه لبنان، وهي بجميع الأحوال تضع يدها على مياه الجولان.

إن أي حديث عن الأطماع الاسرائيلية في الأرض والمياه اللبنانية، ثبت حتى تاريخنا الراهن أنه معرض بروبغندا "إعلانية" لترويج منتوجات المقاومة البائدة. و أما المرامي التوسعية ما زالت أقلية داخل اسرائيل وما زالت غير مدعومة بأي مخطط مرسوم صادر عن مراكز الأبحاث المرموقة كمركز"بن غوريون" أو غيره، وغير مؤيدة بسياسة معلنة من الدولة الاسرائيلية، فيغدو التهافت على تركيب نهج الدولة اللبنانية بأكمله حول هذه الانطباعات السرابية خطأ جسيماً ولا بل عملاً ساذجاً. والأنكى منه أن الدولة الوحيدة التي تعترف إسرائيل بحدودها من بين كل دول العالم هي لبنان!! بحسب ما يرد في إتفاقية الهدنة الموقعة في رأس الناقورة في ٢٣ آذار ١٩٤٩ وقد وقعها عن الجانب اللبناني المقدم توفيق سالم والمقدم جوزيف حرب، ووقعها عن الجانب الإسرائيلي المقدم موردخاي ماكليف وينوشوا بيلمان وشبطاي روزين، وبحضور الوسيط الدولي رالف بانش.

الواقع أنه منذ اعلان دولة اسرئيل واعتراف الأمم المتحدة بها قامت الدول العربية بحروب متكررة ضدها وكان لبنان يزج نفسه أو يزج قصراً بها، ويتلقى ما تلقاه أية دولة تنخرط في حرب فاشلة. اذ أن الإعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان لا يمكن تسجيلها بدافع التوسع العقاري أو الطمع بالثروات أو التدخل في حرية المعتقد أو بغية تهجير المدنيين عن أرضهم، ولا بل قد سجل الجنوب نمواً ملحوظاً في الإقتصاد والديموغرافية خلال حقبة الإحتلال الإسرائيلي، إذا ما قورن ذلك بالحقبات السابقة من تاريخ لبنان، وإن تركيبة جيش لحد كانت تشبه ديمغرافية المنطقة فكان أغلبيته من الشيعة!!

إن الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان بأجمعها تندرج ضمن خانة الحرب ولم تخرج إلا استثناء عن سياق المعارك العسكرية. بحيث ما قبل العام 1990 كانت تتزامن الإعتداءات الإسرائيلية بشكل متسق مع تسلسلات أحداث الصراع العربي الاسرائيلي، بدءاً بنكبة 1948 مرورا بنكسة 1967، ما أعقبه احتلال الجنوب من قبل منظمة التحرير في 1969 بعد اتفاقية القاهرة ومن ثم تفاقم "الشغب" الفلسطيني بعد أحداث ايلول الأسود 1970 وتهجير المقاتلين الفلسطينيين من الأردن نحو لبنان. أدت هذه التراكمات أن اجتاحت اسرائيل لبنان سنة 1978 عبر ما عرف بـ"عملية الليطاني"، ثم تكرر الإجتياح وأخذى مدى أشمل سنة 1982 عبر ما عرف بـ"عملية سلامة الجليل". بحيث أن هدف الدولة العبرية كان دوماً تأمين حدودها لمسافة أمنة من الاعتداءات المنطلقة من لبنان بفعل منظمة التحرير. وربّ سائل يسأل هل كانت إسرائيل لتعتدي على لبنان في حال لو لم تكن منظمة التحرير ممعنة في ممارسة "مقاومتها" إنطلاقاً من أرضه. فيجيب معمّم جنوبي متشح بالسواد ومن على محراب مسجده في مدينة صور عبر قوله " أن الاجتياح ما كان ليحصل لولا الوجود الفلسطيني". وما إن حاولت إسرائيل التدخل في السياسة لبنانية لم يصمد اجتياحها لبيروت و ضواحيها سوى أشهر معدودة بفعل الضغط السياسي الداخلي المعارض لأي خروج لتعاطي اسرائيل مع محيطها عن قاعدة السعي الى توقيع إتفاقية السلام مع العرب.

بعد اتفاق الطائف أبقت إسرائيل على احتلالها للجنوب  لصد الضغط الأمني الذي أتقنه حافظ الأسد المتحالف مع نظام الخميني (وقد تكرس هذا الترابط الإستراتيجي السوري-الإيراني إبان مجزرة حماه 1982)، بحيث رفض الرئيس السوري سحب جيشه من لبنان وكان يغذي المنظمات العاملة على قتال اسرائيل، متأملاً بكسب ورقة تفاوض قوية في مؤتمر السلام المنتظر وطامحاً أن يجني غالياً ثمن حلّ وضعية الجنوب اللبناني. تعثر المؤتمر سنة 1996 بفعل عدم موافقة الأسد على "فصل المسارين" اذ أراد تحقيق انجاز سياسي من خلال استعادة الجولان. جراء انقطاع المفاوضات، اعتقدت اسرائيل أنها يمكنها الضغط على سوريا لإعادتها إلى طاولة المفاوضات عبر تصعيدها العسكري في وجه حزب الله في الجنوب اللبناني، عبر ما عرف بـ"عملية عناقيد الغضب" 1996. ولكن تبين أن هذا الحل يضعف موقف اسرائيل دولياً ويزيد من شعبية حزب الله و يعزز بالتالي وضعية سوريا في لبنان.

في الفترة التي تلتها بدأ يتبلور وعي في اسرائيل لتغيير استراتجيتها، بحيث ثار انقسام سياسي كبير بين جبهتين، الأولى تضم مؤيدي عملية السلام الأحادي الجانب خارج عن طريق المفاوضات المباشرة وكان أبرزهم "إياهود باراك"، والجبهة الثانية تصدت لهم بشراسة وكان على رأسها "بنيامين نتنياهو" رئيس الحكومة أنذاك. قبيل الانتخابات البرلمانية في اسرائيل، أراد نتنياهو تعزيز موقفه ورفع أسهمه فقصف محطات الكهراباء في لبنان، إلا أن خطته لم تنفع فأجريت الانتخابات سنة 2000 وحقق اياهود باراك نصراً كاسحاً فأوفى بوعده و انسحب من لبنان أحادياً. فأين التحرير من كل ذلك؟!!

في هذه الأجواء كان يلوح في الأفق مسعى أميركي لعقد مؤتمر انديانابوليس  في العام 2000 من أجل إحلال السلام الشامل في المنطقة، فاعتقد الاسرائيليون أنهم قد جردوا حافظ الأسد من أوراق الضغط، ولكن الأخير داهية سياسي امتلك رأياً مخالفاً وظل محتفظاً بجيشه في لبنان و ظل متمسكاً بحلفه مع إيران حالماً باسترجاع الجولان وتحقيق السلام بموقع المنتصر ما سيؤمن استمرارية لنظامه عقود مديدة الى الأمام. إذ أن الرئيس السوري عرف أن دور حزب الله سيتعاظم بعد الانسحاب وأن اللعبة السياسية الداخلية لن تتغير طالما تمت مراعاة شروط التنسيق الحتمي بين النظام الأمني السوري-اللبناني من جهة وحزب الله من جهة ثانية، وتجسد ذلك عبر ابقاء مناطق النفوذ الإيرانية العسكرية صافية دون تعكير في الجنوب، لا عبر تواجد الجيش السوري ولا عبر تواجد الجيش اللبناني الذي لم يدخل إلى الجنوب إلا على أثر حرب تموز ٢٠٠٦ بناء لإلحاح إسرائيل بغية إدراج هذا البند في القرار ١٧٠١ وهو ما قوبل بمعارضة من قبل حزب الله.

توفي حافظ الأسد، ووقعت أحداث 11 أيلول 2001، فتهاوت المخططات السورية وبدأ الحديث عن مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي أتى على حساب سوريا ووجودها في لبنان حيث انسحبت في 30 نيسان من العام 2005 على أثر الزلزال الكبير الذي أحدثه اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. قد فشل هذا الزخم بأن يطيح بحزب الله بفعل تخاذل اللاعبين المحليين المنضوين في جبهة 14 أذار المناوئة للمحور السوري بحيث انخرطوا في تسوية مع حزب الله تحقيقاً لمكاسب سياسية محلية هذا من ناحية، أما ناحية ثانية فقد ضمنت إيران بصفتها الراعي الإقليمي لحزب الله بقاء فصيلها في لبنان دون أن تطيح به المتغيرات الدولية ولا سيما أن الولايات المتحدة الأمركية كانت بحاجة ماسة إليها بغية تنسيق وجودها العسكري في العراق.

في العام 2006 بعدما جهز حزب الله الجبهة السياسية الداخلية عل أثر توقيعه اتفاقية مار مخايل مع العماد ميشال عون زعيم الأغلبية النيابية المسيحية، وبعدما نجى برأسه من عاصفة المتغيرات الدولية، وقد رصد عدم تماسك خصومه المحليين، أراد إفتعال توترات أمنية مع إسرائيل كي يقلب الأوضاع السياسية الداخلية لصالحه فيستعيد القبض على زمام السلطة عبر رفع ورقة المقاومة التي يتقن استغلالها جيداً، فعمد على اختطاف جنديين إسرائيليين، وهذا ما أتى بعد سلسلة من الإستفزازات ما كان ينفك حزب الله عن القيام بها باتجاه اسرائيل منذ العام 2000 بحسب توقيت الأجندة الإيرانية، إلا أن هذه المرة خرجت إسرائيل عن صمتها وتم إطلاق حملة عسكرية واسعة النطاق على لبنان استمرت 34 يوماً، وما لبثت أن انسحبت على أثرها بعد تحقيق مطاليبها فيما عرف بمبادرة النقاط السبع، والتي تم تكريسها فيما يلي عبر قرار مجلس الأمن الذي حمل الرقم 1701. وبذلك تكون إسرائيل قد بلورت جلّ أهدافها من هذه الحرب إذ آلت لتحقيق أكبر ضمانة أمنية عرفتها الدولة العبرية عبر تاريخها فيما يعني جبهتها مع جنوب لبنان. وعند هذا الحد نكون قد بلغنا دالتنا الثالثة على انتفاء نية الإحتلال لدى إسرائيل باتجاه الأراضي اللبنانية، إذ أن التاريخ قد أثبت عبر مختلف مراحله كون "الجار العبري" كل همّه كان وما زال مجرّد تحقيق الضمان لأمنه، ولو كان ذلك بأحيان كثيرة لم يتحقق إلا عبر اعتماد أساليب تنتهك الأسس السليمة في التعاطي الدولي. ولكن أين حزب الله من هذا!! ومنذ العام 2006 وحتى ساعتنا الراهنة لم يحرك حزب الله ساكناً باتجاه اسرائيل رغم ذريعة احتلال مزارع شبعا، وهذا ما يفضح أكذوبة أن إسرائيل كانت تستجدي المجتمع الدولي للإسراع في الوصول إلى الإتفاق السياسي لإنهاء الحرب، فلماذا حزب الله وافق على عدم إدراج مزارع شبعا ضمن مبادرة النقاط السبع؟!! أم أن الحقيقة أنه كان مهزوماً وإسرائيل خرجت من الأراضي اللبنانية بملئ إرادتها، بعد تحقيق كامل شروطها.

بالخلاصة إن العبرة تكمن أنه في هذا اليوم علينا التذكر كيف أن الصراعات الخارجية استجلبت الاحتلال الاسرائيلي الى لبنان وكيف أخرجته لا لشيء الا خدمة لاستمرار الصراع . فأين المقاومة وأين التحرير من كل هذا!!!

 

قصّة لبنان "الحديث" مع نبيه برّي "القديم

فارس خشان/النهار العربي/29 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108993/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b5%d9%91%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%ab-%d9%85%d8%b9-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d8%a8%d8%b1%d9%91/

لن تُشكّل إعادة انتخاب رئيس "حركة أمل" نبيه برّي، رئيساً للمجلس النيابي اللبناني، بعد غد الثلثاء، مفاجأة لأحد، كما لا يُفترض أن تتسبّب بإحباط أحد، لأنّ العقلية السياسية في لبنان، وإن دخلت عليها بعض التعديلات في السنوات القليلة الماضية، إلّا أنّها، كما بيّنت نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، نجحت في أن تستولد نفسها، بنسبة كبيرة.

 ويُشكّل الرئيس نبيه برّي أحد أبرز نماذج هذه العقلية السياسية اللبنانية التي تتحمّل مسؤولية "ترسيخ" برّي في منصبه لعدد قياسي من السنوات، على الرغم من تناوب أدعياء "الثورات" و"التغيير"!

 كيف ذلك؟

لنعُد، سبعة عشر عاماً إلى الوراء، ولنقرأ المشهد الراسخ في التاريخ اللبناني الحديث.

في حزيران (يونيو) 2005، وبعدما انتهت الانتخابات النيابية التي حصلت، للمرّة الأولى، بعد الانسحاب جيش النظام السوري من لبنان، كان يُفترض أن يخسر برّي منصب رئاسة المجلس النيابي، إذ إنّ نتائج هذه الانتخابات أسفرت عن فوز واضح وجلي لـ"قوى 14 آذار" بالأكثريّة النيابية.

 كان برّي خصماً حقيقياً وفاعلاً لهذه القوى، فهو لم يكن يُعتبر، في ذاك التاريخ رمزاً من رموز الوصاية السورية على لبنان، فحسب، بل كان، أيضاً لاعباً رئيسياً في مواجهة "القوة التحريرية"، سواء في إنشائه، في مقابل "لقاء البريستول"، "لقاء عين التينة"، أو في مشاركته مشاركة فاعلة، في تظاهرة 8 آذار التي هدفت الى توجيه ضربة قاسية إلى "انتفاضة الاستقلال".

 وكان اللبنانيون الذين ثاروا ضد "الوصاية السورية" على لبنان يُعادون عودة الرمز السلطوي لـ"قوى 8 آذار" إلى رئاسة المجلس النيابي، وشجّعهم على ذلك كلّ من كان يُدرك التقييم السلبي الذي كان قد أجراه الرئيس رفيق الحريري لبرّي والأدوار التي لعبها، قبل أشهر من اغتياله.

 وشجّعت عواصم القرار الدولية المعنيّة بلبنان، في حينه، القوى التي حملت اسم أهم يوم شعبي في تاريخ "ثورة الأرز" التي فجّرها اغتيال الحريري، على تغيير برّي.

 لكنّ الإرادتين اللبنانية والخارجية سقطتا، واتّحدت غالبية الأكثرية النيابية الجديدة مع غالبية الأقليّة النيابية، وجرت إعادة انتخاب برّي، بأكثرية تسعين صوتاً، فيما حصل النائب في حينه الذي لم يكن قد رشّح نفسه للمنصب نفسه باسم السبع على صوت واحد، ووصل عدد المقترعين بورقة بيضاء إلى 37 صوتاً.

 كثيرة هي المبرّرات التي رفعتها "قوى 14 آذار" لترسيخ برّي، في عام 2005 على كرسي "الرئاسة الثانية"، وكان أبرزها على الإطلاق أنّ برّي هو مرشّح "الأكثرية" الشيعيّة، وتالياً لا يمكن "بناء لبنان الجديد" إذا ما جرى تحدّي هذه الأكثرية التي لا بدّ من محاورتها لحلّ ما يواجه لبنان من مشكلات وتحدّيات.

 ولم تكن حصيلة الولاية الرابعة لبرّي في رئاسة مجلس النوّاب إيجابية، إذ إنّها، بعدما انطلقت في "حوار وطني"، بقيت كلّ قراراته حبراً على ورق، انتهت، بطريقة كارثية.

 حينها، خرج "حزب الله" الذي كان ممثّلاً بأمينه العام حسن نصر الله من "الحوار" وذهب، مستخفّاً بتحذيرات "محاوريه" من مغبّة أيّ عملية عسكرية على الحدود الجنوبية، إلى إعطاء ذريعة لإسرائيل لشنّ حرب تموز (يوليو) 2006.

 وحين انتهت هذه الحرب التدميرية، ارتدّ "حزب الله"، بالتعاون مع برّي، ضد الداخل اللبناني، فكان إقفال مجلس النوّاب، والخروج من الحكومة اللبنانية، وتنظيم اعتصام مفتوح في وسط بيروت، قبل أن يقود ما سُمّي بـ"غزوة" السابع من أيّار (مايو) 2008، وكلّ ذلك على خلفية الحيلولة دون تشكيل "المحكمة الخاصة بلبنان"، بداية وحماية "سلاح المقاومة"، لاحقاً.

وعلى الرغم من هذه النتائج التي انتهت إليها ولاية برّي الرابعة، إلّا أنّ القوى السياسية نفسها، أعادت انتخابه لولاية خامسة، بعد انتخابات عام 2009 التي أعطتها، للمرّة الثانية على التوالي، الأكثرية النيابية الواضحة.

 وقد حصد برّي في هذه الانتخابات تسعين صوتاً، فيما حصلت الورقة البيضاء على 28 صوتاً والنوّاب الشيعة غير المرشحين لهذا المنصب على: ثلاثة أصوات لعباس هاشم، وصوت واحد لكلّ من غازي يوسف وعقاب صقر.

 وكان المبرّر الذي ساقته هذه القوى لإعادة انتخاب برّي أنّها تحتاج، في ظلّ احتدام الخصومة مع "حزب الله"، إلى محاوِر موثوق به من الطائفة الشيعية، وليس هناك سوى برّي ليقوم بهذه المهمة.

 وفي عام 2018، وقد انقلبت الأكثرية إلى الضفّة المؤيّدة لبرّي، لم تُطرح إعادة انتخابه كإشكالية، وهذه السنة أيضاً، بعد صدور نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي تميّزت بـ"تلاشي الأكثريات"، جرى تغييب هذه الإشكالية على قاعدة أن لا وجود لمنافس لبرّي، إذ إنّ "الثنائي الشيعي"، ولو كان قد خسر الأكثرية التي حصدها وحلفاءه في عام 2018، إلّا أنّه "أقفل" لمصلحته التمثيل النيابي الشيعي.

وكان يمكن لرافضي "فرض" برّي لولاية هي السابعة على التوالي، لو كانوا جادين في إحداث التغيير، أن يفتحوا حواراً في ما بينهم، من دون حاجة إلى تشكيل أيّ جبهة سياسية دائمة، من أجل أن يبحثوا في السبل التي تُعينهم على أن لا يبدأوا ولايتهم النيابية الجديدة، من حيث بدأت تلك التي انتهت إلى فشل ذريع وإلى نتائج... مرعبة!

 ولكنّهم لم يفعلوا. لقد استسلموا، مبكراً جداً، للمنطق نفسه الذي انتهجه من سبقوهم، بحيث يُعاد انتخاب برّي، وفق المعادلات القديمة التي سوف تنتهي إلى ضخّ الحياة في النهج نفسه الذي سبق أن أغضب اللبنانيين وساهم في وصولهم إلى المأساة التي يتخبّطون فيها.

وبدل أن تفرض القوى النيابية التي تزعم رفض إعادة انتخاب برّي، "أجندة" على "الثنائي الشيعي" حتى يحق له أن يسمّي نفسه "الثنائي الوطني"، ألهت الرأي العام الذي انتخبها، بصراع على منصب يكاد أن يكون "وهمياً" لخلوّه من أيّ صلاحية فعلية، اسمه: نائب رئاسة مجلس النوّاب!

 لقد لعب برّي، منذ عام 2005 حتى عام 2018، أدواراً حاسمة ضد القوى المناوئة لـ"حزب الله" في لبنان، فهو، ومهما أسرّ به من شكاوى في الغرف المغلقة، ينفذ دائماً، خطط الحزب بحذافيرها ويشاركه بفاعلية في تنفيذها.

 وقد أدّت هذه الأدوار التي تولّاها برّي إلى إفشال "ثورة الأرز" وإحباط جماهيرها، وإلى انحلال تحالف قوى 14 آذار الذي بدأ مساره "الاهترائي" في ذاك اليوم الذي أعيد فيه انتخاب برّي في عام 2005، لأنّه أصاب "بالضربة القاضية" القوى والشخصيات الشيعية التي شكّلت، حتى قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ركناً أساسياً في صرح "انتفاضة الاستقلال".

 إنّ التحدّي الذي يبرز، حالياً، مع "حتمية" إعادة انتخاب برّي للولاية السابعة، هو أن لا يُلحق النهج الذي سوف يعتمده، أضراراً جسيمة مماثلة لتلك التي كان قد ألحقها بـ"قوى 14 آذار"، بـ"قوى التغيير" التي دخلت إلى المجلس النيابي على حصان "ثورة" 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019.

وليس سراً أنّ برّي إذا كان خصماً "ثعلبياً" لقوى 14 آذار، فهو سيكون خصماً "عنيفاً" لقوى التغيير، كما أظهر أداؤه في إحباط "ثورة" 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) وإدارة حملة الترويع في دائرة الجنوب الثانية، على سبيل المثال لا الحصر.

 إنّ التمكن من تجاوز الفِخاخ التي سوف ينصبها برّي، بالتنسيق الكامل مع "حزب الله" لكلّ من قوى التغيير والقوى المناوئة للهيمنة الإيرانية، هو التحدّي الحقيقي، إذ إنّ إعادة انتخاب برّي، هذه المرّة، ولو كانت "قدراً"، تفترض أن لا تؤسّس لمسار من شأنه أن يكرّر ذلك، بعد أربع سنوات، سواء أكان الاسم "المفروض" هو نبيه برّي أو شبيهاً به!

 

لبنان يستنسخ نموذج «الانسداد» العراقي

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/29 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109003/109003/

نعيش اليوم عصر الاستنساخ. مختلف أشكال الاستنساخ، تقريباً، من دون استثناء. لكن ما يعنيني في حالة «لبنان ما بعد الانتخابات»... هو «الاستنساخ السياسي» الذي تمارسه إيران لتجاربها في مستوطناتها العربية، وببراعة تحسد عليها. نقطة البداية لا بد أنَّ تبدأ من إيران وتنتهي فيها. هذا هو الواقع في ضوء استمرار «رمادية» موقف واشنطن من طبيعة تمدّد طهران السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط. وأكثر من هذا، إمعان وجوه «لوبي إيران» داخل أركان إدارة الرئيس جو بايدن، التي هي امتداد لإدارة باراك أوباما، في «تمييع» التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني. ربما بدت «المطالعة» التي قدمها روبرت مالي، رئيس أركان هذا «اللوبي» أمام الكونغرس، مطالعة أكاديمية رصينة لكثيرين غاية همهم «حسن الظن» به وبإدارة بايدن... ليس بالضرورة من منطلق الإعجاب بالإدارة الحالية بقدر ما هو الكراهية لإدارة دونالد ترمب الجمهورية السابقة.

هذا الأمر كان واضحاً في كلام مالي، وبالأخص حرصه على لوم إدارة ترمب لرفضها تنفيذ بنود الاتفاق مع طهران، ومحاولته استنهاض الحساسيات الحزبية في سنة «انتخابات نصفية» مقابل تجاهله المتعمد - والمستبطن التبرير - لتصعيد طهران سياسياً وميدانياً. والمعروف أن وصف أوباما للإيرانيين بأنهم «ليسوا انتحاريين» كان مؤشراً على اتخاذ إدارته الديمقراطية خيارها... وتحديداً، ربط العنف والإرهاب والعداء للغرب بلون واحد من «الإسلام السياسي المسلح». وهو ما تأكد أكثر عندما انقلب أوباما على الانتفاضة السورية، وتحوّل الاهتمام بمواجهة «داعش»، ما ترجم عملياً في «إعادة تأهيل» إيران، وجعلها حليفاً إقليمياً ضمنياً للغرب يخوض مع واشنطن حرباً ضد عدو مشترك. الصمت الأميركي - والأوروبي أيضاً - على هيمنة «الحشد العراقي» ومكوّناته على العراق، امتد على الرغم من أربع سنوات لاحقة من حكم الجمهوريين. والشيء نفسه ينطبق على الصمت إزاء تدخل إيران في سوريا، وهيمنتها عبر «حزب الله» على لبنان، وضربها استقرار جنوب الجزيرة العربية عبر الانقلابيين الحوثيين.

لقد كانت «الذريعة» النووية - بالذات، إلهاء العالم بنسب التخصيب المقبولة والمرفوضة - الغاية من إهمال البحث في واقع تمدّد هيمنة طهران على المنطقة من دون الحاجة... لا إلى رادع نووي ولا إلى قدرات هجومية نووية. ثم إنَّه إذا كان الرئيس أوباما مقتنعاً بأنَّ «الإيرانيين ليسوا انتحاريين» - وهم كذلك على الأرجح - فهذا يعني أنَّ كل الابتزاز بالسلاح النووي ذو هدف سياسي، بحيث تحقق إيران مبتغاها مكتفية بالسلاح التقليدي والميليشيات الطائفية المسلحة، والتدمير الممنهج للمجتمعات والمؤسسات السياسية والاقتصادية، من دون الحاجة للسلاح النووي.

ومن ثم، إذا نظرنا إلى العراق ولبنان، وهما الدولتان اللتان تسيطر عليهما طهران رغم ممارستهما نظرياً «الديمقراطية الانتخابية»، لرأينا كيف جارٍ تعميم نموذج النظام الإيراني في الحكم. وهنا نحن نتكلم عن سلطتين «رسمية» و«فعلية».

السلطة الرسمية في إيران - كما يعرف القاصي والداني - قائمة على وجود رئيس للدولة ورئيس للحكومة وبرلمان منتخب له أيضاً رئيسه. وكل هذه، على أرض الواقع، هياكل وواجهات للتعامل مع الخارج عبر شكليات و«علاقات عامة» وغطاء للسلطة الفعلية. أما السلطة الفعلية فهي مرجعية دينية فوق الناس... ولا تنبع من خيارات الناس، بل تسمو على آليات السياسة، وديمقراطية التمثيل البرلماني واستحقاقاته، والمساءلة الحكومية وموجباتها ومسؤولياتها. وهنا يشكّل «المرشد الأعلى» السلطة الفعلية، و«الحرس الثوري» هو الذراع العسكرية المعبّرة عن القرار السياسي للمرجعية الدينية، والقوة المولجة بتنفيذ المشاريع العابرة للحدود باسم «الثورة الإسلامية» الجاري تصديرها... وتحت شعارات مثل «تحرير القدس».

في العراق كانت بداية «الاستنساخ» العملي لنظام إيران. كيف لا وبين أركان الحكم الحالي في بغداد قياديون ميليشياويون وسياسيون قاتلوا في صفوف القوات الإيرانية إبان الحرب العراقية - الإيرانية الأولى. وفي العراق أيضاً، وبضغوط طهران شُكّلت اللوائح الانتخابية، ومورست التدخلات المباشرة لتقرير هوية «الفائز». وهكذا أخذت تسقط كل حسابات الغالبيات والأقليات، ومن له الحق بالتمثيل والحكم، وبيد من السلطة الفعلية... ومن يقرّر هويتها. ولم يطُل الوقت حتى اكتشف اللبنانيون بعد 2006 - وبوضوح أكثر بعد 2008 - أنهم على الدرب سائرون. واليوم، في لبنان، كما العراق، لا قيمة لانتخابات... بينما لا اتفاق على هويتي «الغالبية» و«الأقلية»، وعلى نظام لا يجرؤ على وصف الغالبية بـ«وطنية»، أم يشترط أن تكون «طائفية»، تحظى بحق التعطيل والنقض، واحتلال الشوارع، وتهديد القضاء، وتفليس البلاد.

خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انتخب العراقيون برلمانهم تحت حراب «الحشد الشعبي»، ولكن حتى الآن عجز قادة الكتل عن التوافق على تشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية... وسط التجاذب بين «الصدريين» وحلفائهم من العرب السنّة والأكراد (الذين يشكلون نظرياً غالبية بسيطة)... و«الإطار التنسيقي» الشيعي الذي يمثل أبرز الكتل المحسوبة على إيران، ويمسك بيده سلطة التعطيل. دور الأكراد كثالث أكبر المكوّنات الفئوية في العراق، تلعبه في لبنان الطوائف المسيحية. وهنا، أجريت في وقت سابق من هذا الشهر انتخابات، أيضاً تحت حراب «حزب الله»... وبموجب قانون انتخاب فصّله على قياسه. ونظرياً أيضاً خسر «حزب الله» - مثل «الإطار التنسيقي» العراقي - الانتخابات اللبنانية الأخيرة، لكن طبعاً لا قيمة لغالبية وأقلية في بيئة سياسية تقوم على الهيمنة والابتزاز، وصولاً إلى حد الإلغاء.

بفضل التمثيل النسبي الذي انطوى عليه القانون الانتخابي اللبناني، تمكّن «حزب الله» من اختراق مناطق البيئات الطائفية الأخرى بأتباع له من المسيحيين والسنّة، لكنه بحكم احتكاره السلاح تمكن من إغلاق بيئته الشيعية واحتكار تمثيلها البرلماني... ففازت اللوائح المشتركة لـ«الثنائي الشيعي» (الحزب وحليفته حركة «أمل») بجميع المقاعد الـ27 المخصّصة للشيعة. وهذا يعني تلقائياً، حتمية إبقاء رئاسة البرلمان للرئيس نبيه برّي (زعيم «أمل») أو مَن يختاره. من ناحية أخرى، في ظلّ تشرذم المقاعد السنّية الـ27، وتسابق أبرز المرشحين المسيحيين لرئاسة الجمهورية على رضا «حزب الله»، فإنَّ الحزب سيكون في وضع يتيح له التهديد والرشوة على طريقة «العصا والجزرة»، بينما يواصل لبنان انهياره... بل سقوطه الحر. إنَّها حالة «انسداد» لبنانية على الطريقة العراقية... نتيجة «الاستنساخ» القاتل للنموذج الإيراني وسط الصمت الدولي.

 

كل رجال «فيلق القدس» مطاردون!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/29 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108997/108997/

بعد كل الدعاية الإيرانية عن قوة «فيلق القدس» وتوسعه بالمنطقة، بات الفيلق الآن مطارداً من قبل إسرائيل وتتم تصفية رجاله في طهران، وأمام منازلهم، ما يعني، وبلغة كرة القدم، أن إسرائيل تلعب مع إيران الآن لعبة الإياب، بعد لعب إيران المطول خارجياً. آخر هذه العمليات اللافتة، وبعد تقارير عن تحذير أميركي للإسرائيليين بعدم استهداف علماء المشروع النووي، كانت عملية اغتيال قيادي «فيلق القدس»، العقيد صياد خدائي. هذه العملية تعد نقطة تحول بالحرب الإسرائيلية المفتوحة ضد إيران، براً وجواً وبحراً، وحتى إعلامياً، بعد التسريبات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» بأن إسرائيل أبلغت المسؤولين الأميركيين بوقوفها خلف عملية الاغتيال.

تلك التسريبات جوبهت بغضب إسرائيلي، وهو ما يعني أن بواشنطن من يعارض استهداف إيران، كما يظهر أن قرار المواجهة مع طهران قد حسم بإسرائيل وانتقل إلى مرحلة خطرة قد تتسبب في حرب جديدة. صحيح أن إسرائيل تستهدف الوجود الإيراني بسوريا، عتاداً ورجالاً، لكن استهداف «فيلق القدس»، داخل إيران يعني أن إسرائيل تريد إرسال رسالة لطهران مفادها أنها لن تكترث لتغيرات الموقف الروسي بسوريا. كما تعني أن الاختراق الإسرائيلي للداخل الإيراني حقيقي، وبلغ حد اختراق «فيلق القدس» نفسه، والذي بلغت غطرسة قائده السابق قاسم سليماني، وقبل اغتياله، حد إرساله رسالة شهيرة للجنرال ديفيد بتريوس، وقد نشرتها هنا في 1 أغسطس (آب) 2011 نقلاً عن الغارديان.

يومها كتب سليماني: «الجنرال بتريوس، عليك أن تعلم أنه أنا، قاسم سليماني، من يدير السياسة الإيرانية تجاه العراق ولبنان وغزة وأفغانستان. في الواقع، السفير في بغداد عضو في فيلق القدس، والشخص الذي سيحل محله من فيلق القدس أيضاً». اليوم تغير الوضع حيث الاستهداف الإسرائيلي لـ«فيلق القدس» بإيران، ما يعني إراقة لماء وجه الحرس الثوري، والفيلق التابع له، ومساً بهيبة النظام، وتحديداً المرشد الإيراني. وهذا النوع من العميات عادة لا يأتي صدفة، ما يشير لعمليات أخرى قادمة. وبالتأكيد فإن مطاردة «فيلق القدس» هذه ستمس حتى الروح المعنوية للميليشيات الإيرانية في المنطقة، وكل ذلك قد يعجل بخطأ قاتل يؤدي لمواجهات عسكرية سيكون تأثيرها مختلفاً تماماً على كل المنطقة.

ولذا فلا نملك الآن إلا التساؤلات، ومنها، هل تضحي إيران بغزة، من خلال استخدام حماس لحفظ ماء الوجه؟ أو تضحي بلبنان، وخصوصاً مع أزمة حزب الله بفقدانه الأكثرية النيابية بالبرلمان؟ أم تسعى إيران للتصعيد من خلال الأراضي السورية؟ والأكيد أن نظام دمشق يتساءل الآن، بحال كان «فيلق القدس» مخترقاً بإيران نفسها، فكيف سيكون حال الاختراق الإسرائيلي للنظام السوري؟ وكيف ستكون عواقب أي عملية عسكرية من سوريا؟ ملخص القول أن «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري بات مطارداً في داخل إيران نفسها، وهذه نقطة تحول في الصراع الدائر بمنطقتنا، ما قد يقربنا إلى حرب جديدة، والسؤال هنا هو هل هي حرب محسوبة العواقب؟ الإجابة بعلم الغيب.

 

المأساة وخرافاتها!

فايز سارة/الشرق الأوسط/29 أيار/2022

لا يختلف العارفون على عمق واتساع المأساة السورية التي تجاوزت عامها الحادي عشر، وما زالت تتابع مساراتها في التمدد من جهة، وفي الغوص إلى العمق من جهة أخرى، ويزيد من فظاعتها أنها تواصل تداعياتها في المحيط، فتترك تداعيات في بنى وسياسات دول وتكويناتها السياسية والاجتماعية، ومثله في تحالفات دول ومؤسسات، وجميعها ساهمت في تعقيدات القضية السورية بصورة لم تصل إليها قضية أخرى في العالم خلال العقدين الماضيين. مأساة السوريين في بعدها الخاص تجاوزت بعض آلام وخسائر ما مر في عقد الصراع الأول، وإن كان السوريون لم ينسوا ضحاياهم الذين قتلهم النظام بأدواته وحلفائه، وشركائه من جماعات التطرف الديني والعرقي، ولا مئات آلاف المعتقلين والمختفين قسراً، ولا ملايين المهجرين واللاجئين في كل الأنحاء، فإنهم شرعوا في إعادة ترتيب حياتهم، سواء كان ترتيباً مؤقتاً، كما يحلو لأكثرية المقيمين في دول الجوار وقربها أن تفكر، أو ترتيباً نهائياً، كما يفكر كثير ممن هاجروا إلى بلدان أعطتهم فسحاً من حياة مقبولة، بينما يسعى السوريون في الداخل نحو ترتيب حياتهم في ضوء الواقع واحتمالاته.

وحسب الصورة، فإن مأساة السوريين صارت تتعلق بالمستقبل أكثر مما تتصل بالماضي؛ لأن الحياة تدفع الماضي ليكون ماضياً أكثر وأكثر، وتجعل المستقبل أكثر حضوراً في الحياة، حاملاً معه الموضوعات الأكثر تعبيراً عن المأساة، والجوهري فيها غياب الحل الذي من شأن حصوله أن يبدل ويغير حياة السوريين أينما كانوا. وفي غمرة انتظاره، فإن تعبيرات المأساة الممتدة إلى المستقبل كثيرة، والبعض منها يسير نحو التحول إلى مأساة عميقة، كما يبدو حال انهيار منظومات التعليم والصحة والأمن والعدالة، وهو انهيار لن يتوقف إلا إذا جرى التوصل إلى حل يوقف الانهيار، ويدفع السوريين إلى إعادة ترتيب منظوماتهم، أو رسم منظومات جديدة. وثمة أمران شديدا الأهمية حاضران في المأساة الممتدة نحو المستقبل، وهما موضع انشغال واهتمام ملايين السوريين: الأول قضية المعتقلين والمغيبين قسراً، والتي تعني عودة المعتقلين إلى أحبابهم، والكشف عن مصير المختفين، والثاني قضية المهجرين واللاجئين وحقهم في العودة إلى بيوتهم وأملاكهم وقراهم ومدنهم، وهو أمر لا يتعلق فقط بمن في الخارج من لاجئين ومقيمين؛ بل بملايين من مهجري الداخل، وكثير منهم موجود في مناطق سيطرة النظام وسلطات الأمر الواقع، ولا يسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم، وبعضها لا يبعد عنهم سوى مئات الأمتار.

إن الجوانب المستقبلية في مأساة السوريين كثيرة، وشديدة الخطورة في أبعادها الداخلية والخارجية، مما يجعلها موضع اهتمام كبير؛ لكن مرور أكثر من أحد عشر عاماً، والتداعيات والتداخلات التي حدثت وآثارها، جعل معالجة القضية كلها وجوانبها المأساوية خاصة، تزداد صعوبة كل يوم أكثر من السابق، لا سيما أن لدى الأطراف الفاعلة والمعوَّل عليها تحمل المسؤولية تقدير أن فواتير الحل ستكون مكلفة للذهاب إلى حل سياسي، وسوف تتضاعف إذا تم اعتماد الحل العسكري، وهذه بعض أسباب أحالت الملف السوري إلى هامش الاهتمامات الدولية التي تظهر في تركيز الاهتمام بـ«اللجنة الدستورية» التي ينشغل بها بعض الأطراف. وسط واقع المأساة السورية، ولا سيما في أبعادها المستقبلية، وفي ظل العجز الدولي عن علاج حاسم، تزداد وتتعدد الخرافات في الموضوع السوري وحوله، ويتعدد مصممو الخرافات ومروجوها، ويقف نظام الأسد في مقدمة هؤلاء، وهو صاحب أحد أهم الخرافات التي تقول إنه انتصر في الصراع ضد أكثرية السوريين الذين طالما وصفهم بـ«الإرهاب» و«السلفية» والسعي للاستيلاء على السلطة، وهو يعرف أنها مجرد ادعاءات كاذبة، ويضيف إلى مقولة الانتصار قول إنه انتصر على العالم الذي اتهمه بتنظيم مؤامرة دولية هدفها إطاحة النظام بسبب مواقفه «القومية» و«الوطنية». وروج النظام خرافة أخرى لا تقل كذباً عن سابقتها، وهي خرافة «حماية الأقليات»، وهو الذي لم تتأخر أجهزته وأدواته في قتل واعتقال السوريين وتهجيرهم وسرقتهم بغض النظر عن هوياتهم، ولم يكن بإمكان أسلحته العمياء من صواريخ وبراميل متفجرة وكيماوية أن تميز في أهدافها هويات ضحاياها.

وللأمانة فإن الخرافات لم تقتصر على نظام الأسد؛ بل امتدت إلى آخرين، ومنها خرافة بعض معارضيه عن التدخل الدولي، وهو أمر تأكد كذبه، وثبتت استحالته من جانب المجتمع الدولي رغم كل جرائم النظام التي تتجاوز في تأثيرها الحيز السوري، ومنها استخدام الأسلحة الكيماوية التي تجاوز النظام عقوباتها بتواطؤ أميركي- روسي، وسكون دولي وإقليمي مريب. بل إن روسيا لم تتورع عن إطلاق خرافات تتصل بالقضية السورية، وأبرزها خرافة موسكو أنها تسعى إلى حل سوري- سوري، بينما هي تصطف إلى جانب النظام وتحميه من السقوط، وتمنع أي إجراءات أو عقوبات دولية ضده؛ بل تدمر المدن والقرى بمعالمها المدنية من أسواق ومشافٍ، وتصف المعارضين حتى السياسيين والسلميين منهم بـ«الإرهاب».

وإن كان لا بد من تناول نسق من خرافات بصدد سوريا، فيمكن التوقف عند خرافة إعادة نظام الأسد إلى الحضن العربي وانتزاعه من حضن إيران. وبغض النظر عن مبررات مطلقي هذه الخرافة، فقد ثبت أنها غير قابلة للتحقق، وقد مر عليها أربع سنوات، أكد فيها النظام عدم رغبته وقدرته على الانفكاك عن إيران، في ظل أن الأخيرة وضعت سوريا في صلب استراتيجيتها، وأنها ستفعل كل شيء للحفاظ على وجودها هناك، وكلها أمور لا يرغب العرب في القيام بها. لعل أكبر وأهم الخرافات التي جرى الترويج لها في الموضوع السوري، أن مفاوضات اللجنة الدستورية التي ترعاها الأمم المتحدة وتدعمها الأكثرية الدولية، سوف تأخذ السوريين إلى الحل المستند إلى القرار 2254، وتحقق حلاً انتقالياً سلمياً. ورغم أن الفكرة، لا تتصل أساساً بالقرار الدولي إياه، فإنه وبعد نحو ثلاث سنوات على تأسيسها، وثماني جولات من محادثات متعثرة، لم تتمخض عن أي تقدم ولو شكلي؛ لكن مروجي الخرافة الكبار والداخلين في لعبتها من الصغار، يبذلون كل جهودهم للإبقاء عليها والإيحاء بأنها الطريق إلى حل سوري قادم دون شك. قد يكون من المهم والمفيد الإشارة إلى خلاصة الخرافات حول سوريا ومأساتها، باعتبارها واسطة لتزوير الوقائع، ومحاولة تضليل الرأي العام أو بعض منه، وطريقاً للهروب من استحقاقات أساسية، واستبدال موضوعات مختلقة أو جزئية بها، تغطي على ما هو أساسي وجوهري، وهي طريقة في إلهاء الرأي العام وإغراقه في تفاصيل لا تعنيه، أو أنها ضعيفة الصلة به، وقد تكون الخرافة أقل مما سبق كله، فتكون محاولة لملء الفراغ بالضجيج!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة مع سجعان قزّي من القدس العربي: لبنان الموحّد يحوطه الخطر، وسنكون إما أمام لا مركزية موسعة، أو فيدرالية، وإذا رُفض هذان الحلان، فربما نرى التقسيم على الأبواب

الأزمات المشابهة لـ «الأزمة اللبنانية» لم تجد حلولاً سلميّة والمخرج الأمثل «لا مركزية موسَّعة أو فيديرالية»

حاورته: رلى موفّق/القدس العربي/29 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108995/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%91%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d8%a8/

يصعبُ على السياسي اللبناني سجعان قزي أن يتوقع ما سيحصل خلال الأشهر المقبلة. فالذين فازوا بالأكثرية في الانتخابات النيابية لا يعرفون ترجمة انتصارهم، والذين خسروها ليسوا مستعدين للاعتراف بخسارتهم، ما سيؤدي إلى تعطيل الحكم في لبنان وربما تعطيل الاستحقاقات الحكومية والرئاسية، الذي يمكن أن يرافقه انفجار اجتماعي معطوف على انفجار أمني، وتطورات في المنطقة تدفع أيضاً إلى حصول حرب إقليمية.

في رأي القيادي الكتائبي السابق أن كل الأزمات التي تُشبه الأزمة اللبنانية لم تجد حلولاً سلمية. الحل سيكون مزيجاً من حل سياسي دستوري، ومالي اجتماعي، وسياسي عسكري.

وزير العمل في حكومة تمام سلام (2014 – 2016) يخشى أن يلجأ «حزب الله» الذي خسر حلفاؤه المسيحيون تأييدهم الشعبي، إلى وسائل غير سلمية للانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في 15 أيار/مايو.

ووفق قزي، فإن المعلومات الأولية تُشير إلى أن الاتصالات الفرنسية بشأن تكوين خطة تحرُّك تجاه لبنان لم تلقَ قبولاً سعودياً ولا إيرانياً حتى الآن، فالرياض تنتظر تغييراً في سلوك اللبنانيين حيال «حزب الله» وطهران تنتظر ما سيكون عليه وضعها في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.

ويرى المستشار السياسي للبطريرك بشارة الراعي أنه إذا استمر قادة المكونات اللبنانية في إنكار علّة وجود لبنان ولم يعيدوا النظر في إدائهم السياسي، فإن لبنان الموحّد يحوطه الخطر، وسنكون إما أمام لا مركزية موسعة، أو فيدرالية، وإذا رُفض هذان الحلان، فربما نرى التقسيم على الأبواب. وهنا نص الحوار:

من الطبيعي أن نبدأ من قراءتك لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.

• انتهى مفعول الانتخابات بمجرد إغلاق أقلام الاقتراع وفرز الأصوات، لأنه غداتها لم يشعر اللبنانيون بأي تحسُّن بغضِّ النظر عمّن حصد الأكثرية الجديدة، بل لمسوا تراجعاً على المستويات السياسية والمالية والاقتصادية والأمنية، وكأن لا انتخابات حصلت، ولا نواب جدداً فازوا، ولا ثمة استثمار للممارسة الديمقراطية في عملية إنقاذ لبنان. نتائج العملية الانتخابية تسمح لكل فريق بأن يدَّعي بأنه يُمثّـل الأكثرية، فهي أسفرت عن أقليات نيابية أكثر مما أفرزت أكثرية أو أقلية. من الناحية العددية شكَّلت القوى المعارضة والمستقلة الأكثرية النيابية، في حين شكَّل «حزب الله» وحلفاؤه الأقلية، لكن الإشكالية تتمثل في عدم توحُّد الأكثرية، وأشك في أن تتّحد خلال عملها السياسي، إذ لها أكثر من عرّاب، فيما الأقلية لديها عرّاب واحد هو «حزب الله» وهي متّحدة حيال معظم القضايا المطروحة أو التي ستُطرح، لذا على الأكثرية الجديدة أن تؤكد أكثريتها من خلال لقاء قياداتها ونوابها لتأليف جبهة موحدة، الأمر الذي لم يحصل بعد، استناداً إلى تصاريح القوى السياسية، سواء أكانت تقليدية معارضة أم تغييرية معارضة.

برأيك، هل سيرسم استحقاق انتخاب رئيس المجلس النيابي ورئيسه وهيئة مكتب المجلس خريطة موازين القوى للمرحلة المقبلة؟

• أنا أعتقد أن موازين القوى لن تتبلور من خلال انتخابات رئاسة المجلس ونيابته ومكتبه واللجان، لأن المعارضة التي تُشكّل مبدئياً الأكثرية الجديدة ليس لديها أي إمكانية لاختيار مرشح غير الرئيس نبيه بري أو أي مرشح يُقدمه «الثنائي» وبالتالي لعبة موازين القوى تبرز حين يتنافس مرشحان، عندها يمكننا الحديث عن تحوّلات في موازين القوى، إنما يمكننا التوقف عند أمرين، الأول هو أن إعادة انتخاب الرئيس بري ستتم بأصوات أقل بكثير عما كان يناله في الدورات السابقة، والثاني أن وضع جميع النواب أمام خيار نبيه بري أو ورقة بيضاء قد حصل قبل الانتخابات النيابية، حين مارس الحزب ضغوطاً لمنع وصول أي مرشح شيعي ليس من بيئته.

ما الذي غيرته نتائج الانتخابات؟

• صحيح أن «حزب الله» فاز انتخابياً بكل النواب الشيعة، لكنه رسب سياسياً، أولاً لأنه فَـقَـدَ الأكثرية، وثانياً لأن حلفاءه المسيحيين، فقدوا تأييدهم الشعبي الذي كانوا يحظون به سابقاً. وعلى «الحزب» أن يقرأ بعناية هذه المعطيات لأنها تثبت أنه بات معزولاً في مشروعه وسلاحه ولا يستطيع من الناحية الديمقراطية أن يقول إن الأمر لي، يستطيع قوله فقط عبر السلاح وليس بالسياسة. كذلك فقد «الحزب» الغطاء المسيحي، وإذا كانت لدى حليفه المسيحي اليوم كتلة كبيرة فهذا بفضل «الحزب» الذي أمَّن له 6 مقاعد على الأقل. فبدلاً من أن يُغطي التيار الوطني الحر «الحزب» أصبح «الحزب» اليوم هو مَن يغطيه.

لنسلم بالخسارة السياسية لتحالف حزب الله – عون، هل هذا الأمر سينعكس إيجاباً على لبنان لجهة تعاطي القوى الدولية معه وهي التي كانت ترى أن موازين القوى فيه مختلّة جداً؟

• إذا كان المجتمع الدولي يُريد أن يقارب الأزمة اللبنانية من زاوية موازين القوى، فيستطيع اليوم أن يُعيد النظر بمواقفه السابقة ويتخذ مبادرات تأخذ بالاعتبار نتائج الانتخابات النيابية التي تغيَّرت معها تلك الموازين ولم يعد «حزب الله» الآمر والناهي. هذا المنطق يستقيم لو كانت موازين القوى ناتجة عن التنافس الديمقراطي وعن الممارسة البرلمانية، ولكنها في لبنان كانت لصالح «حزب الله» ليس من الناحية السياسية، بل من الناحية الأمنية أي عبر الترهيب والسلاح، وهذا الأمر كان موضع خلاف بيننا وبين الدولة الفرنسية التي كانت تبرر ميوعة مبادرتها، وتعاطيها مع إيران و«حزب الله» على أساس أن موازين القوى في لبنان سابقاً كانت تفرض ذلك. كان على فرنسا وغيرها أن تتعاطى مع الواقع اللبناني ليس من ناحية قوى الأمر الواقع إنما من ناحية دستور لبنان ونظامه، ومن ناحية وجود أكثرية شعبية تريد المحافظة على الديمقراطية والميثاقية. لا يوجد أذكى من المجتمع الدولي حين يُريد تغليف جبنه وميوعته بموضوع موازين القوى، أكان في لبنان أم في إيران أم في سوريا أم في أفغانستان وفيتنام وفي أي بقعة في العالم.

قال إيمانويل ماكرون: «إن كنتم تريدون التغيير فغيّروا عبر صناديق الاقتراع، أنتم أتيتم بهم فأطيحوا بهم عبر الانتخابات» بناء على هذا الكلام وفي ظل الحديث عن مسعى فرنسي جديد تجاه لبنان هل ستتغير القواعد التي سينطلق منها الفرنسيون؟

• إذا كانت الحكومة الفرنسية ستتعاطى مع الوضع اللبناني كما تعاطت معه طوال السنوات المنصرمة فلن تنجح أي مبادرة تقدمها للبنانيين. أعتقد أن الرئيس الفرنسي ماكرون منهمك بأوضاعه الداخلية وبأوضاع أوروبا والحرب في أوكرانيا ما يجعل الدبلوماسية الفرنسية تؤجل طرح مبادرات كبرى حيال الأزمة اللبنانية. نحن منفتحون على كل طرح يأتي لحل القضية اللبنانية بشرط أن يكون حلاً للأزمة وليس أزمة جديدة تضاف إلى الأزمة التي نعيشها، وأظن أن ماكرون شعر في الأشهر الأخيرة أن فريق عمله أخطأ في تقدير الوضع اللبناني حول كيفية التعاطي مع القوى اللبنانية الذي لم يكن متوازناً ولا متوازياً، وحسبي أن تُعدِّل الدبلوماسية الفرنسية مسارها في لبنان، خصوصاً وأن المعلومات الأولية تشير إلى أن الاتصالات بين فرنسا وأمريكا وإيران والسعودية بشأن تكوين خطة تحرُّك لم تلقَ قبولاً سعودياً ولا إيرانياً حتى الآن، لأن السعودية تنتظر تغييراً في سلوك اللبنانيين حيال «حزب الله» وإيران تنتظر ما سيكون عليه وضعها في مفاوضات فيينا.

نتائج الانتخابات فتحت الباب أمام بداية خروج من الأزمة أم أغلقته؟

• الأمران مطروحان، بمعنى أن التعقيد أحياناً يكون باباً للخروج من الأزمة، كما يمكن أن يكون استمراراً دراماتيكياً لها. أنا أعتقد أن الأشهر القليلة التي تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية ستكون ساخنة من كل النواحي، لأن «حزب الله» لا يُريد أن يعترف بأن شيئاً ما قد تغيّر في المزاج الشعبي وفي الأكثرية النيابية وفي الواقع الدولي. وما أخشاه أن يلجأ إلى وسائل غير سلمية لتعطيل نتائج الانتخابات والهيمنة على أي قرار في الحكومة وفي الدولة اللبنانية. وهذا الأمر تؤكده تجارب سابقة. فمنذ العام 2005 إلى اليوم «الحزب» ينقلب بواسطة سلاحه على نتائج الانتخابات وعلى عمل الحكومة وعلى انتخاب رئيس للجمهورية. علينا ألا ننسى ماذا فعل بعد اتفاق هيئة الحوار فكانت حرب الـ2006، وبعدها عطّل حكومة السنيورة والبلاد، ومن ثم عطّل الانتخابات وأسقط حكومة الرئيس سعد الحريري سنة 2011 وعطّل انتخابات رئاسة الجمهورية بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان، وأظن أن «حزب الله» سيتابع هذا النهج لأنه يعتقد بأنه قادر على تنفيذ مشروعه والسيطرة على البلاد، وهذا يلتقي مع طرحه لمؤتمر تأسيسي يريد من خلاله ليس نقض النظام اللبناني بمفهومه الدستوري فقط، إنما هوية لبنان ورسالته ودوره في المنطقة.

البعض يعتبر أن الوضع الإقليمي سابقاً كان يُساعد «الحزب» على الانقلاب، لكن اليوم ثمة تطورات جديدة مع تداعيات الحرب الأوكرانية وتعثر اتفاق فيينا وتراجع النفوذ الإيراني في المنطقة…

• لست مِن الذين يعتقدون بأن دور إيران انحسر في الشرق الأوسط رغم أنه لم يعد بالقوة ذاتها التي كان عليها قبل سنتين. فالنظام الإيراني لا يزال قوياً رغم الاضطرابات التي تحصل في الداخل الإيراني. إيران لا تزال ممسكة بالملف اليمني ولديها القوة على الأرض لتعطيل الحكم في العراق مع فقدان حلفائها الأكثرية. وصحيح أن «حزب الله» فقد في لبنان سطوته النيابية إلا أنه لا يزال يملك القوة العسكرية لينقلب على الواقع الجديد. هناك موازين قوى لا تقوم فقط على اللعبة البرلمانية إنما على الاحتكام للسلاح والعنف وأحياناً الإرهاب. وفي سوريا نرى أن إيران عادت وعززت موقعها مع الانسحاب الجزئي للقوات الروسية نتيجة انهماك موسكو بالحرب الأوكرانية. إيران فقدت نسبة قليلة من هيمنتها لكنها لا تزال قوية وتستطيع مواجهة المرحلة المقبلة. أنا لا أقول هذا بفرح، إنما بأسف، ولكن تحليل الأوضاع يحتاج إلى الموضوعية.

الجميع يتخوَّف من انفجار اجتماعي نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة، لكن البعض يراهن على أن ذلك قد يدفع إلى تسوية ما، ولا سيما أن المجتمع الدولي يخشى سقوط لبنان في الفوضى، هل أنت مع هذا الرأي؟

• إذا كانت الحالة التي يعيشها اللبنانيون ليست حالة انهيار وارتطام فما هي الصفة التي توصف بها هذه الحالة. لبنان أصبح في حالة انعدام وزن حقيقية، من النواحي الدستورية والسياسية والمالية، إضافة إلى الفقر والجوع وتدهور القدرة الشرائية مع وجود نصف مليون لاجئ فلسطيني ونحو مليون ونصف نازح سوري. هذا واقع انهياري قائم فماذا ينتظر المجتمعان العربي والدولي ليتحركا فعلياً.

التحرُّك الفعلي له اسمان واضحان، الأول هو المساعدة المالية الحقيقية التي تسمح للبنان بالخروج من أزمته، فعبر «شحطة» قلم واحدة قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن تخصيص 30 مليار دولار الأسبوع الماضي لأوكرانيا، فماذا يمنع المجتمع الدولي من تخصيص مبلغ للبنان؟ أما الاسم الثاني فهو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة. فلا يكفي أن تصدر الأمم المتحدة في مجلس الأمن قرارات من دون وضع آلية تنفيذية لها. من هنا يبدأ الإنقاذ مع الـ1559 والـ1701 والـ1680 وعلى المجتمع الدولي، إذا كان صادقاً تجاه لبنان، أن يسلك هذا الطريق، على أن يبدأ بمؤتمر دولي خاص بلبنان لتجديد ضمان الوجود اللبناني، ولتجديد الثقة بالشعب اللبناني الذي رغم كل الظروف القاهرة تمكن من تغيير نسبي في الانتخابات النيابية.

أنت تذهب إلى ما يطالب به البطريرك بشارة الراعي حول عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان؟

• سأكون صريحاً؛ المرجعية اللبنانية الوحيدة التي طرحت برنامجاً متكاملاً لإنقاذ لبنان واللبنانيين هو البطريرك الراعي، وعرضه ليس طائفياً، فقد تحدث عن أربعة أسس لحل الأزمة اللبنانية: مؤتمر دولي، وإعلان الحياد، وتطبيق اللامركزية الموسّعة، وتشريع يفصل بين الدين والدولة، أي الانتقال إلى مجتمع لبناني مدني يخرج من عباءة المصالح الطائفية، وأعتقد أن هذه الطروحات تصبُّ في صالح كل اللبنانيين الذين يريدون وحدة لبنان وسلامته وازدهاره. الإيمان بهذه الطروحات هو الطريق الوحيد الذي يُثبِّت الكيان اللبناني مجدداً وينهي الأزمة القائمة، ولكن حتى الآن لا نرى أن القيادات السياسية تناضل لتحقيق مثل هذه الطروحات رغم أن غالبية القوى السياسية أيدت طروحات البطريرك، والتأييد جاء من المسلمين السُّنة ومن المسيحيين والدروز، والشيعة الذين لا يدورون في فلك «الثنائي». هناك غالبية لبنانية ساحقة تؤيد هذه النقاط الأربع ولكن لا أحد يعمل على تحقيقها وتنفيذها، وخاصة رئاسة الجمهورية. على الرئيس عون تبني هذه النقاط، وهو يعرف في قرارة نفسه أنها خشبة خلاص لبنان، لكنه يتجاهلها ويكتفي بتغطية سلاح «حزب الله» في الداخل والخارج.

لكن هناك من يطرح مشروعاً مخالفاً لطرح البطريرك الراعي، تحت عنوانين: «مؤتمر تأسيسي» و«حلف الأقليات» بغية تغيير وجه لبنان؟

•طرحُ البطريرك واضحٌ، ونقاطه مُعلنة، بينما الذين طرحوا «المؤتمر التأسيسي» لم يعلنوا ماذا يريدون. هل تعديل الطائف وإلغاء الميثاق؟ هل يريدون الفيدرالية أم الوحدة؟ هل يريدون إنهاء المداورة الطائفية للرئاسات الثلاث؟ «الحزب» و«أمل» لم يُعلنا ماذا يعنيان بـ «المؤتمر التأسيسي». ربما إذا أعلنوا مضمونه نتخلى عن المؤتمر الدولي ونلتحق بالمؤتمر التأسيسي، لكن يجب أن نعرف ما المواضيع التي ستُطرح فيه.

ألم يطرح الحليف المسيحي لـ «الثنائي الشيعي» المتمثل بالتيار الوطني الحر ما يريده؟

• لا قيمة للطرح النظري ما لم يُستتبع بسلوك عملي، «التيار الوطني الحر» يطرح أفكاراً ربما تكون صحيحة، ولكنه يتصرَّف عكس ذلك من خلال تحالفه الاستراتيجي مع «حزب الله». أما بالنسبة لمشروع الأقليات في المنطقة، فمفهوم الأقليات هو مفهوم إنساني قبل أن يكون مفهوماً سياسياً ودستورياً، بمعنى خلق نظام يحمي الأقليات من الاضطهاد من قبل الأكثرية، ولكن هناك ظاهرة مخالفة لهذا الواقع في الشرق الأوسط، فالأقليات في الشرق الأوسط هي التي تضطهد الآخرين. اليهود يضطهدون الفلسطينيين، والعلويون يضطهدون السُّنة، والشيعة يضطهدون السُّنة في كل العالم العربي. ثم أين هي دول الأقليات في المنطقة؟ الحلف لا يكون بين أحزاب عابرة للدول في الشرق الأوسط، إنما الحلف يكون بين دول.

ولكن ماذا لو تحوَّلت إلى دول متحالفة بفعل هيمنة تلك الأحزاب التي تقود منطق حلف الأقليات؟

• لبنان لا يستطيع، بحكم تركيبته الطوائفية والديموغرافية ورسالته، الدخول في لعبة أحلاف الأقليات والأكثريات، ولو كان المسيحيون يريدون الانضمام إلى حلف الأقليات لما كانوا ناضلوا وجاهدوا لإنشاء دولة لبنان الكبير، فدولة الأقلية المسيحية كانت موجودة في نظام المتصرفية، ولكن أردنا كمسيحيين ألا نكون إسرائيل ثانية، بل أن نكون جزءاً من النسيج العربي المشرقي، وهذه هي رسالة لبنان. أنا لا أؤمن بمشروع الأقليات لأنه مشروع حرب أكثر مما هو مشروع سلام؛ رأينا الواقع الكردي بين تركيا والعراق وسوريا وإيران، ورأينا الحالة الإسرائيلية كيف أنها رغم كل جبروتها العسكري لم تستطع أن تحسم موضوع السلام مع جيرانها، ورأينا النظام العلوي في سوريا كيف يتعرّض للانهيار رغم الدعمين الروسي والإيراني له. أنا لا أؤمن بهذه النظرية لأن الأقليات في الشرق الأوسط غير قادرة على تشكيل حلف متواصل وعلى مواجهة الأكثرية، نحن لا نريد أن نكون أقلية تواجه الأكثرية، نريد أن نخرج من هذه المفاهيم لنبني دولاً كيانية قادرة على الحياة بسلام، وهذا يتم من خلال إقامة أنظمة ديمقراطية، أنظمة تستوعب كل تعددية مجتمعاتها، أنظمة تلتزم بالقوانين الدولية، وبالشرعيات الدستورية.

وماذا ينتظر لبنان في قابل الأيام أمام هذا الانسداد لديه في الأفق السياسي واستفحال أزماته الاجتماعية؟

• من الصعب توقع ما سيحصل خلال الأشهر المقبلة، لكن ما يمكننا قوله من دون تنجيم، هو أن الذين فازوا في الانتخابات لا يعرفون ترجمة انتصارهم، والذين خسروا الأكثرية في الانتخابات النيابية ليسوا مستعدين للاعتراف بخسارتهم، وهذا سيؤدي إلى تعطيل الحكم في لبنان وربما تعطيل الاستحقاقات الحكومية والرئاسية، ويمكن أن يرافق ذلك انفجار اجتماعي معطوف على انفجار أمني، وقد تحصل تطورات في المنطقة تدفع أيضاً إلى حصول حرب إقليمية. كل الاحتمالات واردة طالما أن آفاق الحلول اللبنانية والعربية والإقليمية وحتى الدولية مع أوكرانيا لا تزال مقفلة. وللأسف، كل الأزمات التي تشبه الأزمة اللبنانية لم تجد حلولاً سلمية. الحل سيكون مزيجاً من حل سياسي دستوري، ومالي اجتماعي، وسياسي عسكري.

وسيكون الحل على حساب لبنان؟

•أظن ذلك، إذا استمر قادة المكونات اللبنانية في إنكار علّة وجود لبنان، وإذا لم يعيدوا النظر في إدائهم السياسي سيكون لبنان الموحّد في خطر، ونحن سنكون إما أمام لا مركزية موسعة، أو فيدرالية، وإذا رُفض هذان الحلان لا أدري ما إذا كان التقسيم على الأبواب. من جهتنا أو بما أنا أمثّـل أو أُعبّر عن ذاتي، يجب النضال لكي لا يحصل التقسيم. لبنان لا يحتمل هذا الأمر لأن واقعه الديموغرافي ليس واقعاً تقسيمياً، بل بتعدديته هو واقع توحيدي، ولكن هذه الوحدة لا يمكن أن تستمر مركزية وحصرية، بل يجب أن تصبح وحدة اتحادية أي لا مركزية موسعة أو فيدرالية، ولكن أي حل من هذه الحلول يستدعي وجود قادة لبنانيين على مستوى هذه المرحلة وهذا ما نفتقده مع الأسف.

اللامركزية الإدارية الموسّعة ينص عليها اتفاق الطائف، فهل ما تطرحونه الآن هو تطبيق هذا البند أم نوع آخر من اللامركزية الموسعة؟

• اتفاق الطائف تحدث عن اللامركزية الإدارية الموسعة ولكنه لم يُحدِّد بنودها. أعتقد أن الواقع الحالي تخطى نسبياً اللامركزية الإدارية، وبات من الضروري أن يشمل التنظيم اللامركزي ميادين أخرى غير الإدارة، بمعنى آخر يجب أن يشمل التنظيم المركزي الضرائب والمال والأمن والتربية، فهذه النقاط نتجت بعد الطائف لأنه منذ الطائف إلى اليوم لم يتغير الوجه الدستوري للبنان، إنما تغيّر وجهه الاجتماعي فأصبح يعيش في ظل أنماط حياة مختلفة، وكأن هناك عالمان لا مجتمعان، وبالتالي في إطار اللامركزية الموسعة يجب أن تكون للمناطق القدرة على إدارة مساحاتها الجغرافية والإنسانية وأيضاً احترام النظام المركزي في رأس الدولة، وحين نقول لا مركزية أمنية ومالية وتربوية لا يعني تشكيل حالات انفصالية في البلد، إنما كل هذه المحافظات التي ستنشأ في إطار اللامركزية ستبقى مرتبطة بالدولة المركزية، ولكن القسم الأكبر من القدرات المالية التي تتم جبايتها يبقى في المحافظة والباقي يذهب إلى الدولة المركزية، وحين نقول لا مركزية أمنية لا نعني أنه يجب خلق قوى أمن مستقلة وجيش مستقل وأمن عام مستقل، إنما تكون للقيادات الأمنية في المناطق صلاحية اتخاذ القرار المناسب من دون انتظار القرار المركزي الذي يُعطّل الحلول الأمنية الفورية، ولو كان هذا الأمر موجوداً في 13 نيسان/أبريل 1975 لما كنا وصلنا إلى حرب السنتين.

برأيك، ما المشهد الذي سيكون عليه لبنان بعد انتهاء حالة الغليان التي يعيشها؟

• خياري الأصلي والأساسي هو الدولة الحالية، أي النظام المركزي والدولة الموحدة، ولكن هذا اللبنان المركزي والموحّد يحتاج إلى شعب يُؤمن بالدولة وبالوحدة، وهذا غير متوافر، وقد جربنا ذلك لمدة مئة سنة. لبنان الحالي مثالي من الناحية الدستورية، لكنه غير قابل للحياة بحكم تغيّر المجتمع اللبناني، لذلك علينا بالحلول الأخرى. أنا من مؤيدي اللامركزية الموسّعة، وهذا أمر ممكن في حال توفرت الإرادة السياسية اللبنانية، والقرار الدولي الذي يضمن هذا النظام اللبناني الجديد. أما اعتماد الفيدرالية وهي نظام جيد لمجتمع منقسم على ذاته فأمر يعود إلى القوى السياسية. في كل الأحوال، سواء أكان نظام لبنان مركزياً أم لا مركزياً أم فيدرالياً، لا يمكن للبنان أن يعيش مستقلاً ومستقراً ومزدهراً وسيداً وحراً من دون اعتماد الحياد، لأن كل ما نتفق عليه في أي نظام جديد يبقى ينقصه عاملان أساسيان هما: السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية، والاتفاق على هاتين السياستين مستحيل بين اللبنانيين، لذلك الحل يكون بالحياد، وكل حل لا يعتمد الحياد هو حل ناقص ومشروع أزمة جديدة بعد سنة، أو سنوات. والحياد لا يعني الضعف، فكل الدول الحيادية، من سويسرا إلى النمسا إلى فنلندا إلى السويد، هي دول قوية عسكرياً.

لكن هذه الدول الحيادية تذهب اليوم للالتحاق بمظلة عسكرية (حلف شمال الأطسي) بسبب المخاطر التي تُحيق بها؟

•هذا خيارهم، ولكن خيارنا أن نكون دولة حيادية، بالطبع الدولة الحيادية لا تكتفي بعدم التدخل بشؤون الآخرين، إنما على الآخرين ألا يتدخلوا بشؤونها، لكن إذا شُنت حرب على لبنان نكون حينئذ أمام إمكانية طلب مساعدة تمنع احتلاله أو اجتزاء مساحة من أراضيه. نحن لسنا أغبياء إلى هذه الدرجة لكي نعتقد أن الحياد وحده يردع الإرهابيين. الحياد يكون مضموناً من المحيط أو من الأمم المتحدة، ويمنع أي دولة من التدخل بشؤون الدولة المحايدة، وهذا ما حصل مع سويسرا. نابليون بونابرت، رغم جبروته، لم يُقدم على اجتياحها، وفي عز اجتياح هتلر لأوروبا لم يحتلها، ولكن إذا حصل اعتداء على دولة محايدة تحاول الدفاع عن نفسها بقوتها الذاتية، وإذا لم تكن لديها القدرة العسكرية على ذلك يحق للدولة المحايدة طلب المساعدة، وهذا ما تعتزمه فنلندا والسويد اليوم، لأنهما تشعران بأن قوتهما العسكرية ليست كافية لردع عدوان روسيا التي هي ثاني أقوى قوة عسكرية في العالم.

https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%91%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/?fbclid=IwAR3AIAIkAwBlFJ1s9dfNsj7ZA7oR2lNw8-TX5IRX6ByusE7P60O2CrBDmIo

 

البطريرك الراعي من أدما: الأجواء توحي بأن أطرافا تدأب على تعطيل الاستحقاقات وسرقة الإرادة الشعبية ومنع إنقاذ لبنان

وطنية /29 أيار/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم قداس تكريس كاتدرائية سيدة العطايا ومذبحها التابعة لكرسي نيابة جونية البطريركية في ادما، عاونه فيه المطرانان انطوان نبيل العنداري وانطوان شبير، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتاري ولفيف من المطارنة والكهنة والراهبات في حضور حشد من الفاعليات السياسية والعسكرية والنقابية والدينية والمؤمنين. بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي" قال فيها:

"1. على صخرة إيمان بطرس بنى يسوع كنيسته لتكون بيت الله، حيث تلتئم الجماعة وتلتقي الله، فتصبح الجماعة "كنيسة"، بحسب مفهومها اللفظي، والمؤمنون والمؤمنات حجارتها الروحية التي قدت من صخرة إيمان بطرس.

إن الجمال الهندسي لهذه الكاتدرائية على إسم سيدة العطايا، يعكس قبسا من جمال الله الحال فيها، كما رآه آشعيا في النبوءة التي سمعناها: "قومي استنيري! فإن نورك قد وافى، ومجد الرب أشرق عليك ... فتسير الأمم في نورك، والملوك في ضياء إشراقك. إرفعي طرفك إلى ما حولك وانظري: كلهم قد اجتمعوا وأتوا إليك، بنوك من بعيد يأتون، وتحملين بناتك في حضنك. حينئذ تنظرين وتتهللين، ويخفق قلبك ويرحب" (أشعيا 6: 1-5). هذا هو مفهوم الكاتدرائية، كنيسة الأسقف التي هي مثال كل كنائس الأبرشية.

ويسعدنا أن نكرسها ومذبحها مع سيادة السفير البابوي  ومع سيادة أخينا المطران أنطوان نبيل، نائبنا البطريركي العام على منطقة جونيه السامي الإحترام، وسيادة المطران أنطوان شبير إبن الأبرشية ورئيس أساقفة اللاذقية السامي الإحترام، واخواني اصحاب السادة المطارنة، والآباء، وبمشاركتكم.

2. إن الكنيسة التي بناها الرب يسوع على صخرة الإيمان أرادها كنيسة مجاهدة على الأرض، تدوم حتى نهاية العالم، وتكتمل في كنيسة السماء الممجدة. يشبهها الرب ببيت مبني على الصخرة هو بالحقيقة "بيت الله" و "سكناه معكم" يا سكان أدما الأعزاء، كما نقرأ في سفر الرؤيا (21: 3). وهكذا كل كنيسة في أي قرية وبلدة ومدينة، هي "سكنى الله" مع شعبها الذي هو شعبه.

إنها "كنيسة مقدسة" لأن الله حال فيها، ويملأها بحضوره الإيماني غير المنظور. هو هنا يكلمنا بكلام الحياة الذي يغذي عقولنا، ويجعل قلبنا متقدا فينا" (لو 24: 32)؛ وهو هنا يقدس نفوسنا بذبيحة الفداء المستمرة في كل قداس، وبوليمة جسد الرب ودمه للحياة الإلهية فينا؛ يواصل منحنا أسرار الخلاص بشخص الكاهن، ويضمنا إلى مسيرة الجماعة المصلية ويوحدنا؛ يفتح قلوبنا وأيدينا لخدمة المحبة تجاه إخوتنا وأخواتنا في حاجاتهم.

3. إننا في كل أحد، وهو يوم الرب، على موعد اللقاء مع الله. الكنيسة هي مدرستنا. فيها نتثقف وننمو في الإيمان، والقيم الروحية والأخلاقية والإنسانية والإجتماعية. فلنقلها بصراحة عندما هجر مسيحيون ولا سيما سياسيون ومسؤولون في الشأن العام الكنيسة، وأهملوا يوم الرب، وتخلفوا عن اللقاء بالله، فقدوا ثقافة وحضارة مسيحية عمرها ألفا سنة، ومعها افتقروا من كل قيمهم الروحية والأخلاقية. فلا نهوض من الحالة التي نتخبط فيها إلا بالعودة إلى الله والى الكنيسة، على ما كان يردده الآباء القديسون: "لا خلاص خارج الكنيسة".

4. يتساءل قداسة البابا فرنسيس باسم الكثيرين: ما معنى أن الكنيسة مقدسة، وفيها خطأة؟ ويجيب: الكنيسة مقدسة، لأن المسيح أحبها وقدم ذاته من أجلها على الصليب ليقدسها (أفسس 5: 25-26)؛ ولأنها صنع الله الذي هو قدوس، وبأمانته يحفظها ولا يتركها لسلطان الموت والشر، لكي لا يقوى عليها (راجع متى 16: 18)؛ ولأن المسيح متحد بها بشكل لا ينفصم، وقد أصبحت جسده، وهو قدوس الله (مر 1: 24)؛ ولأن الروح القدس يهديها وينقيها ويبدلها ويجددها. ليست مقدسة باستحقاقاتنا، بل لأن الله يقدسها، وقداستها من ثمار الروح القدس وعطاياه. 

ويضيف قداسته: ولأنها مقدسة فهي لا ترفض الخطأة، بل تدعو الجميع، وتستقبل الجميع، وتفتح بابها للأبعدين، وتدعو كل واحد لينعم برحمة الآب وحنانه وغفرانه، هو الذي يقدم للجميع إمكانية اللقاء به والسير معه على طريق القداسة.

5. بقوة العودة إلى الكنيسة "بيت الله"، تمكن الآباء والأجداد من بناء هذا وطننا اللبناني الحضاري المميز، وقاومنا نحن وهم بوجه الساعين إلى هدمه، لكي نبنيه شاهدا على القيم والحرية والشراكة والمحبة، ونجعله صاحب نهضة في هذا الشرق. إن كلام الله ونعمته الخلاصية لا يأتلفان مع المصالح والمنافع الشخصية والفئوية، التي تعطل النضال الوطني الحقيقي الضامن لوجودنا المميز في ربوعنا. إننا نحمل مسؤولية الإنهيار المرعب والمريب لجميع المسؤولين أكانوا حاكمين أم معارضين ولقوى الأمر الواقع. فالحكام أخطأوا في الخيارات والتحالفات، واقترفوا الـمعصيات، وتواطأوا وانحرفوا. وقوى الأمر الواقع انقلبت على هوية لبنان ودستوره وميثاقه ورهنت الأرض والشعب والدولة لدول خارجية تحمل مشاريع غريبة عن بيئة لبنان ورسالته. أما قوى المعارضة فاسترسلت في خلافاتها اليومية والانتخابية على حساب القضايا المصيرية، ولم تبادر بعد إلى الاتفاق. وكان ينقصنا أن تربط دول أجنبية مصير صراعاتها مع محاور الـمنطقة على حساب لبنان، وهي تدرك جيدا وسلفا أن لبنان لا يحتمل نتائج هذا الصراع، وأن أجنداتها تختلف عن أجندة لبنان. 

6. جميع اللبنانيين يعيشون نتائج هذا الإنهيار على كل صعيد، ولا حاجة لتعدادها، بل ينبغي إيجاد حل لها والنهوض منها. فلا بد من أن نبدأ من رفع الصوت، ومن انتفاضة شعبية مصححة، ومن التغيير الوطني، ومن خطة تعاف لمصلحة اللبنانيين أولا، ومن انبثاق سلطة شرعية جديدة ووحيدة، ومن التوجه إلى الأمم المتحدة لضمان وجود لبنان حر حيادي وقوي ولتنفيذ القرارات الدولية. من دون ضغط شعبي وأممي قد تتعرض الاستحقاقات الآتية: من تأليف حكومة وإجراء الإصلاحات وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري، إلى خطر التعطيل. فالأجواء توحي بكل اسف بأن أطرافا تدأب على تعطيل هذه الاستحقاقات وسرقة الإرادة الشعبية ومنع إنقاذ لبنان.

7. ومن المؤسف حقا أن ممارسة القضاء في لبنان لا تطاق تماما مثلما لا يطاق الوضع المعيشي، ذلك أن بعض القضاة جعلوا من نفوسهم أدوات في أيدي النافذين السياسيين والطائفيين. وبات معلوما أنهم يجمدون ملفات صحيحة، ويركبون ملفات وهمية، ويوقفون أبرياء ويتغاضون عن مذنبين، ويتخطون مهلة التوقيف الاحتياطي، ولا يميزون بين الجنحة والجناية. لا يحق بأي حال أن يترك هؤلاء القضاة يخالفون أصول المحاكمات وقواعد الإستدعاء والتوقيف ويصدرون قرارات مفعمة بالكيدية والبغضاء والعقد والأحقاد الحزبية والشخصية، ويسيئون إلى حرية الانسان، وكرامته وإلى هيبة القضاء. كيف يمكن القبول بهؤلاء القضاة الذين لا يزالون يعتقلون شبابا لأنهم كتبوا شعارات على ملصقات، ويتركون طلقين أشخاصا ارتكبوا الجرائم والـمعصيات. وكان ينقص القضاء أن يمتنع وزير المالية، من دون وجه حق وخلافا لصلاحياته، عن توقيع مرسوم تشكيل هيئة التمييز ليبقى التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت معلقا، فيظل المتهمون والموقوفون من دون محاكمة، لا يعرفون ماذا ينتظرهم ومنهم أبرياء قيد التوقيف منذ الرابع من آب 2020. فإن كان لا بد من إصلاح فعلى صعيد القضاء لأن الكيل طفح!

8. إن البطريركية الأنطاكية المارونية بما تمثل روحيا ومعنويا وشعبيا ووطنيا، وبما يملي عليها دورها التاريخي في لبنان وسائر بلدان المشرق، ستدافع بكل قواها لإنقاذ لبنان، وستكون في طليعة شعبها الذي لم يعد يقبل أن يكون ضحية سواه تحت أي حجة وذريعة. نريد أن نعيش هنا، وهنا بالذات، أحرارا، رافعي الرأس، في الازدهار والحضارة، كما كنا، حاملين رسالة الآباء والأجداد، وأوفياء للشهداء. ثقوا بأنفسكم، ثقوا بالمستقبل، ثقوا بأن النصر للحق، ونحن أصحاب حق وقضية وإيمان.

9. إننا نلتمس ذلك من أمنا وسيدتنا مريم العذراء، سيدة العطايا، التي نكرمها في هذه الكاتدرائية. ونقدم هذه الذبيحة الإلهية على نية كل الذين واللواتي لهم تعب وإحسان فيها وفي هذا الكرسي الأسقفي، من الأحياء والموتى. ومع أمنا مريم العذراء نمجد الثالوث القدوس الذي إختارها وكللها، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين."

 

المطران عوده: أملنا أن يضطلع المجلس الجديد بمسؤولياته ويقوم بواجبه ليعيد للبنان صورته الديموقراطية الناصعة

وطنية /29 أيار/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد الإنجيل، ألقى عظة بعنوان "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور".

 وقال: "خصصت كنيستنا المقدسة الأحد الخامس بعد الفصح للأعمى منذ مولده الذي شفاه يسوع فامتعض الفريسيون، معلمو الناموس، لأنهم كانوا يعتبرون المريض خاطئا، ومن يشفي لا يكون من الله إذا شفى في يوم سبت، منصبين أنفسهم وكلاء لله على الأرض. طرد الأعمى من المجمع، ليس لخطيئة ارتكبها، إنما لأنه شفي ثم آمن بالله واعترف بابنه، وقد تمت به مقولة الرب: "طوبى للمطرودين من أجل البر، لأن لهم ملكوت السماوات" مت 5: 10). إذا، من أغلق الفريسيون عليه خارج الملكوت بسبب حرفية الناموس، قبله الرب المتحنن، واضع الناموس، عن طريق ناموس المحبة. لم يكن الأعمى فاقدا للبصيرة، لأنه عرف أن الناموس لا يدين فاعل خير، ولا يجرم متقبل الخير. صدم بعدم معرفة حافظي الناموس لناموسهم، فلم يتقبل أولئك تفكيره السليم، بسبب ضيق بصيرتهم. فقد أعماهم سكرهم بالسلطة التي كانوا يستمدونها من إحتكارهم معرفة الناموس. عندما حضر المسيح حاملا ناموسا مكملا بالمحبة، أقلق راحتهم وتربعهم على عرش السلطة الدينية التي ظنوا أنهم يملكون الحق الحصري لها، متناسين أن السلطان الحقيقي إنما يأتي من لدن الله، المشرع الحقيقي والأوحد. لم يفهموا الله جيدا، بل علقوا عند حرفية الناموس، وقاوموا عمل روح الله، الأمر الذي يذكرنا بقول الرسول بولس: «إن الحرف يقتل ولكن الروح يحيي»(2كو 3: 6)".

أضاف: "فيما نقترب من عيد العنصرة، أي حلول الروح القدس على التلاميذ، تعمل كنيستنا المقدسة جاهدة على إفهامنا سبل عمل الروح الإلهي الذي يهب حيث يشاء، ولا يحق لأحد أن يحجب روح الله عن أبنائه المخلوقين على صورته ومثاله. الناموس الحقيقي، الدين الحقيقي، لا يخلق شرخا بين الخالق والمخلوق، بل يقرب الإنسان نحو ربه. حظي الأعمى بلقاء شخصي مع المسيح، الإله-الإنسان، فكان الإيمان الذي ولد فيه نتيجة علاقة شخصية، وثمرة خبرة. لم يتعلم عن الله من الكتب، بل عرفه من خلال شفائه. أما الفريسيون فلم يكن لهم أن يفتخروا بعلاقتهم الحية والكيانية مع الله. لقد عرفوه من خلال الناموس وكتب الأنبياء، لكنهم لم يختبروا خبرة الأنبياء. غابت عنهم نعمة النبوة، الأمر الذي حاولوا أن يستروه بخضوعهم الأعمى لحرفية الناموس. إن أردنا استخدام لغة معاصرة، يمكننا القول إنهم كانوا يدرسون الناموس كفلاسفة وليس كلاهوتيين. جهلوا روحه، كما يحصل مع المفسرين الذين يستندون إلى الدراسات الأدبية والتاريخية في تفسيرهم للكتاب المقدس، لكن النصوص المقدسة، وفق تراثنا، لا يفهمها إلا من لديهم خبرة مؤلفيها القديسين، أي الممتلئين من روح الرب".

وتابع: "أعمى إنجيل اليوم أمثولة لأبناء هذا الوطن. كثيرون يريدون أن يغمضوا أعين المواطنين عما يجري من ويلات تزيد الهوة الجهنمية عمقا. يريدون إصابة الشعب بالعمى عما فيه مصلحته، عبر إلهائه عن الجوهر بمواضيع هامشية. فالمحروقات أصبحت تلهب جيوب المواطنين، والكهرباء أعمت ظلمتها عيون الطلاب الذين يستعدون للامتحانات المدرسية والرسمية. الأدوية لا تزال مفقودة، وبورصة الرغيف تنذر بثورة جياع. المياه ندر وصولها إلى المنازل على أبواب حر الصيف، أما سعر صرف عملتنا ففي الحضيض. كل هذا يحدث، والشعب يتلهى بمن فاز أو من نال حزبه الأكثرية. ماذا يجدي عدد الأصوات وعدد النواب ورئاسة مجلس أو لجنة إذا ربحت الأحزاب وخسر لبنان، أو إذا ربحت هذه الكتلة أو تلك وخسرنا لبنان وأبنائه؟"

وقال: "الأكثرية هي من الجياع، والمرضى، والمنكوبين... هؤلاء من يمثلهم؟ من يطالب بحقوقهم في بلد لا هم لمسؤوليه سوى المصلحة والمناصب؟ الكنيسة تقوم بواجباتها بصمت إنجيلي، بحسب ما أوصاها مسيحها، لكن الكنيسة ليست الدولة. فهل من عين ترى الظلم المحيق بأبناء الله في هذا البلد؟ أم أصاب العمى عيون المسؤولين، إذ هم لا يبصرون ما لا مصلحة لهم فيه؟ خطوة مباركة شهدناها في إزالة بعض الحواجز الفاصلة بين الشعب ومبنى ممثلي الشعب، علها تستتبع بإسقاط جميع الحواجز، وبشكل خاص الحواجز التي تفصل المسؤولين عن شعبهم. المسؤول الحقيقي لا يقبع بعيدا من شعبه لأن واجبه الأول سماع صوت الشعب والاهتمام بشؤونه، فكيف إذا كان الشعب يعاني ما يعانيه اللبنانيون؟ قرأنا منذ مدة أن البنك الدولي اتهم من سماهم النخبة بالانهيار، لافتا إلى أن «الكساد كان سببا متعمدا من النخبة التي استولت على الدولة". وها نحن نشهد تبادل الاتهامات بين مختلف الأطراف بإشعال الأسعار والتلاعب بسعر الدولار ومنع حل مشكلة الكهرباء المستعصية فقط على دولتنا".

 أضاف: "من حق المواطن أن يسأل: من أوصل البلد إلى الانهيار؟ من تغاضى عن التضخم والفقر والبطالة والهجرة؟ من أهدر مدخرات المواطنين وجلهم ممن كسبوها بعرق جبينهم لا باستغلال نفوذهم ومراكزهم؟ من منع وصول الكهرباء إلى منازلهم؟ من حرم أطفالهم الحليب وأولادهم الطعام؟ من تاجر بالأدوية الفاسدة التي قضت على مرضاهم؟ من استباح دستور دولتهم وقوانينها وقدم مصالحه على المصلحة العامة، وتدخل في عمل القضاء ليعطله؟ ومن جعل مجلس الوزراء صورة مصغرة عن المجلس النيابي فعطل المحاسبة؟ ومن شرع التهريب عبر الحدود المستباحة وتاجر بالمحروقات والأدوية والمواد الغذائية فحرم المواطنين منها؟ من عطل المؤسسات الرقابية؟ والأهم من كل ذلك من فجر مرفأ بيروت وشوه وجه العاصمة وقتل أبناءها وشردهم؟ أليس من حق المواطن أن يحصل على أجوبة عن كل هذه الأسئلة؟ أملنا أن يضطلع المجلس النيابي الجديد بمسؤولياته في أسرع وقت، ويقوم بواجبه على أكمل وجه، ليعيد للبنان صورته الديموقراطية الناصعة، التي تحمل الأمل لأبنائه. وما دمنا نتحدث عن الأمل، لا بد من الإشادة ب "ليلة الأمل" التي قدمها أسامة الرحباني وهبة طوجي وإبراهيم معلوف في Forum de Beyrouth، المكان الذي دمره تفجير المرفأ وأعيد تشييده. هؤلاء المبدعون الثلاثة حاولوا، بفنهم الراقي، انتشال بيروت، وعبرها لبنان، من العتمة واليأس، فيما عمل السياسيون على طمره في الجحيم. فكما عاد ال Forum de Beyrouth من رماده إلى الحياة، وكما عاد الفن الراقي يضيء ليل بيروت القاتم، ويدخل بعض الفرحة إلى قلوب أبنائها، هكذا سينهض لبنان من كبوته، لبنان الذي يفتش عن بصيص نور في كل إشارة تبشر بالتغيير. هذه هي صورة لبنان المشرقة: الفن والثقافة والإبداع، والحرية التي ترتقي إلى مشارف السماء، حيث الملكوت".

وختم: "دعوتنا اليوم إلى أن ننظر بعيون قلوبنا نحو الملكوت، حيث سكنى جميع أنقياء القلوب، وإخوة المسيح المظلومين والمطرودين والمقهورين. إتكلوا على الرب الرحوم، لا على أبناء البشر، الذين لا خلاص عندهم على حسب قول النبي داود".

 

الصحافة اللبنانية ودعت راجح الخوري بمأتم رسمي وشعبي

وطنية/29 أيار/2022

 ودعت الصحافة اللبنانية الكاتب والصحافي في جريدة "النهار" راجح الخوري في مأتم رسمي وشعبي. ترأس صلاة الجنازة في كنيسة الصعود الإلهي للروم الارثوذكس في كفرحباب متروبوليت جبل لبنان سلوان موسي، في حضور النائب  السابق نزيه نجم ممثلا الرئيس سعد الحريري، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، عضوي تكتل "الجمهورية القوية" النائب ملحم الرياشي ممثلا رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب غياث يزبك، الوزير السابق فريج صابونجيان، العقيد ميشال عبدو ممثلا قائد الجيش، نقيب المحررين جوزف القصيفي، رئيس الرابطة المارونية خليل كرم، رئيسة تحرير جريدة "النهار" نايلة تويني مع وفد من أسرة الجريدة، رئيس "التيار المستقل" اللواء عصام أبو جمرة وفاعليات.

بعد الانجيل المقدس، ألقى موسي كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل والتزامه بوطنه من خلال نشر الكلمة، وقال: "بعد موت المسيح نقل التلاميذ إلى العالم بشرى قيامته، فمريم التي أتت إلى القبر باكية تبحث عن سيدها إلتقت به ولكنها لم تعرفه، وأراد بذلك اللقاء أن يخفف وجعها ويمسح دموعها. مريم هي التي وثقت ذلك اللقاء وحديثها مع الملائكة ونقلته إلى العالم أجمع. ونحن اليوم نستطيع أن نرى في الموت مجرد تابوت انتهت فيه حياتنا، أو ممكن أن نعتبر أن الموت هو عبور الى الآب السماوي لملاقاته". أضاف: "إن مريم المجدلية هي الصحافية الأولى التي نقلت إلينا حدث القيامة بالإضافة إلى الإنجيلي يوحنا الذي أخبرنا أيضا عن مجد المسيح بعد قيامته، ونحن مدعوون اليوم إلى قراءة جديدة في حياتنا انطلاقا من واقع القيامة. فنحن نتمجد مع المسيح في ملكوته السماوي، وبإمكاننا أن نساهم في نقل البشرى ونشر الرسالة في حياتنا الشخصية ومهنتنا لنبشر من خلال الكلمة ونساهم كل بحسب موقعه بخلاص هذا البلد".

 وتابع: "الله يعمل من خلالنا ونحن نحقق الخلاص بخدمتنا وروح المسؤولية ونشر الكلمة الطيبة، فهكذا كان أخونا راجح الذي هو راجح العقل، هو من حمل الكلمة الخيرة للبنان وتعب من أجلها وناضل ونشرها من أجلنا كلنا وليس فقط من أجله، ليبقى لبنان في قلوبنا ويترسخ فيه، ومثله نستطيع أن ننقل الحقيقة لإخوتنا من خلال خدمة الصحافة، وبذلك نحقق الملكوت في ما بيننا ونبني الوطن، ولا بد أن نحقق التغيير يوما ولو كنا نعمل ضمن خلية صغيرة بامكاننا ان نحقق الكثير مثل الرسل إن تضامنا معا". وختم معزيا "أخي صاحب السيادة راعي بيروت وتوابعها المطران الياس عودة وعائلة الفقيد وزوجته وأولاده وأحفاده وأسرة النهار وكل زملائه في السلطة الرابعة الصحافة، المسيح قام".

 التعازي

وقد تم تقبل التعازي قبل الدفن في صالون الكنيسة، وتقبل التعازي أيضا يوم الاثنين في 30 أيار في صالون الكنيسة، ابتداء من الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر ولغاية السادسة مساء.

 

القاضية عون: يا شعبي المسكين والمقهور والمسلوب ما تقبلوا يضل متحكم فيكم هكذا قضاء

وطنية/29 أيار/2022

غردت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على "تويتر": "كما وعدتك يا رئيس التفتيش ومن وراءه في القضاء وهو معروف أن الجردة ستطول: يا عمي ما استحيتوا لمن جهاز أمني عطل إشارة قاض بإحضار مشتبه به في سرقة العصر ملاحق في 5 دول دون أن تحركوا ساكنا، لانه مطلوب منكم حماية هذا الشخص. ومطلوب ملاحقة القاضي الوحيد الذي تجرأ على فتح ملفات. يا شعبي المسكين والمقهور والمسلوب ما تقبلوا يضل متحكم فيكم هكذا قضاء. لا، الموضوع مش مجادلات بين قضاة على التواصل الاجتماعي الموضوع الدفاع عن اهم حق من حقوق الإنسان سلب من هذا الشعب وهو الحق بالعدالة".

 

الشيخ نبيل قاووق: البلد لا يحكم إلا بالتوافق والإصرار على التحريض جريمة إنسانية ووطنية

وطنية /29 أيار/2022

شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أنه "من المسلمات والبديهيات الوطنية أن البلد لا يحكم إلا بالتوافق لا بالأكثرية، وأن التوازنات الداخلية الوطنية هي أكثر تعقيدا من أن يعمل أي طرف على إقصاء أو تهميش أو إلغاء أحد، وأن إنقاذ البلد يعني التوافق الوطني والتعاون من أجل مساعدة بعضنا البعض". وخلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" ليوسف جواد عواضة والد شهيد الحزب محمود عواضة في حسينية بلدة شيحين الجنوبية، رأى الشيخ قاووق أن "الإصرار على التحريض ورفض التوافق هو جريمة إنسانية وأخلاقية ووطنية"، مشيرا إلى أن حزب الله بعد الانتخابات النيابية، "مد اليد لجميع المخلصين في الوطن، وهناك نواب جدد نجحوا في الانتخابات وليسوا مرتبطين بالسفارات، وقد وضعنا يدنا بأيديهم على قاعدة التوافق والتعاون لإنقاذ البلد، وسنكمل بعد انتخابات رئاسة المجلس للاسراع بتشكيل حكومة تضمن أولوية العمل على إنقاذ البلد وتخفيف معاناة اللبنانيين".

ولفت الشيخ قاووق إلى أن "هناك من لا يريد أن يسمع لأوجاع اللبنانيين، وإنما يريد أن يمعن في أذيتهم من أجل الاستثمار السياسي، والمسؤول الأول عن التوظيف السياسي لأوجاع اللبنانيين هو النظام السعودي، الذي يمول التحريض والإعلام والسياسيين الذين يرفضون أولوية إنقاذ البلد وتخفيف المعاناة المعيشية والحياتية، ويرفضون التوافق". واعتبر أن "السياسة السعودية اليوم تشكل عقبة حقيقية أمام التوافق الوطني، وتهديدا مباشرا للسلم الأهلي، لأن السعودية تمول التحريض، وقد طلبت بعد الانتخابات من أتباعها وأدواتها الاستمرار في حملة التحريض على المقاومة، ورفض التوافق بين اللبنانيين، والأسوأ أن السياسة السعودية بالتقارب مع الكيان الإسرائيلي تشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي في لبنان وفلسطين المحتلة". وأكد أن "عرب الخيانة والخذلان شركاء في جرائم العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى، فهذه عروبتهم المزيفة التي تخذل فلسطين، ونحن نمثل العروبة الأصيلة والنصرة للشعب الفلسطيني، وعروبة الكرامة والمقاومة التي تردع العدو عن العدوان، وتعاقبه على انتهاك المقدسات". وختم قاووق: "إن حزب الله كما في الأمس هو اليوم وغدا في أوثق التعاون مع المقاومة الفلسطينية للقيام بكل ما يتوجب علينا من مسؤولية في نصرة الأقصى والقدس الشريف".

 

قبلان: نحن أمام كارثة وجودية تطحن لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/29 أيار/2022

دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى “تلاقي القوى السياسية على مشتركات وطنية”. وقال في بيان: “لأن التذكير ضرورة، ولأننا أهل بلد واحد، ولأن مشتركاتنا واحدة، ولأن الإختلاف السياسي تفصيل أمام الضرورات الوطنية، ولأننا على أعتاب فقدان السيطرة، ولأن الدولار في كل مرة يشعل الأسواق ويضع البلد على حافة سقوط كارثي، ولأن ما يعيشه لبنان حرب بلا دبابات، ولأن المأساة لا حدود لها، ولأن الجرائم المصرفية  والدولار الأسود أشبه بوكر شيطان، ولأن كارتيلات الأسواق تتغول، ولأن التصفية السياسية تمر بتصفية البلد، ولأننا وطن غارق بالفساد والبؤس واليأس، ولأننا نتخبط وسط فوضى عارمة، ولأن الإنقاذ ممكن، ولأن البلد بلا قرار سياسي أشبه بشجاع مشلول، من أجل كل هذا يجب أن تتلاقى القوى السياسية على مشتركات وطنية تؤسس سريعا لحكومة وفاق وطني، وهذا يحتاج إلى غطاء سياسي عابر للقوى لتأمين شروط سلطة قوية وأجهزة حكومية تستطيع السيطرة على الأسواق و دكاكين الدولار والطحين والرغيف وقطاع الدواء والنفط والأساسيات، وإلا فنحن أمام كارثة وجودية تخدم الدول لكنها تطحن لبنان، وحفظ الله لبنان وشعبه من الآتي

 

رعد: انتهت رحلة التضييق… وخاب ظن الأميركي!

الوكالة الوطنية للإعلام/29 أيار/2022

اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد اننا “نستطيع ان ندير شؤون بلدنا وفقا لمصالحنا الوطنية، ونستطيع ان نحمي بلدنا بالسياسات الدفاعية التي نقررها نحن وليس عبر دهاليز الادارة الاميركية وتوجيهاتها واملاءاتها، واذا كان خيارنا الوطني محسوما فانتم تقارعون الصخر والمستحيل حين تطرحون شعارات لا طائل منها ولا يمكن تحقيقها. وانا ادعوكم الى مراجعة خلفيتكم السياسية، دققوا في توجهاتكم ونحن نستطيع ان نتعاون معكم من اجل تصويب خياراتكم في هذا البلد”. وقال رعد خلال احتفال تأبيني في النادي الحسيني لبلدة عين بوسوار في إقليم التفاح: “لقد قطعنا شوطا في مواجهة الازمة التي استهدفت شعبنا المقاوم، وعلينا ان نبذل المزيد من الجهود في المجلس النيابي وفي السياسة وفي الحكومة والادارة والعمل الاجتماعي العام وعلى المستوى البلدي، من اجل ان نستنهض اوضاعنا وتعود الى احسن مما كانت عليه في السابق”. وحول الارتفاع والانخفاض في سعر صرف الدولار، اشار الى ألا “احد في علوم الاقتصاد فهم كيف ارتفع سعر الدولار وكيف انخفض، المسأله مسألة لعب باعصاب الناس ومسألة جشع عند بعض اثرياء الحرب واهمال وتربص لدى بعض المسؤولين بعضهم ببعض، فلا يكاد مسؤول يستخدم صلاحياته الا اذا تواطأ مع مسؤول اخر حرضه على ذلك وحماه وغطاه، واقول لكم وانتم تعانون ضيق العيش وازمة اقتصادية خانقة: انتهت رحلة التضييق وخاب ظن الاميركي وكل من راهن على نجاح سياساتهم في هذا البلد”. وأضاف رعد: “الآن ستنكفئ الامور الى الاحسن إن شاء الله، لان المدى الذي اراد الاميركي ان يصلوا اليه الآن وصل الى طريق مسدود، التغيير الذي راهنوا عليه من اجل ان يقلبوا الطاولة على المقاومة واصدقائها ومحورها باءت بالفشل، واليوم لا يستطيع الذين انتصروا تحت الشعارات التي طرحت اثناء الاستحقاق الانتخابي ان يشكلوا تكتلا داخل المجلس النيابي، وهم سيصوتون افرادا وسنشهد يوم الثلثاء ذلك، لم يقبلوا ان يترأسهم رئيس منهم في كتلتهم”. ولفت الى أننا “امام مرحلة جديدة في مواجهة التحديات التي لا تزال تنتعش بين الحين والآخر بأساليب ووسائل اخرى، ولكننا سننتصر في نهاية المطاف ولن يتحقق في هذا البلد الا ارادة الشرفاء التي تحفظ مصلحة البلد وتحقق العزة والكرامة الدائمة لكل المجتمع”. الى ذلك، توجه رعد الى النواب الجدد بالقول: “اذا كنتم ما زلتم تتذكرون شعاراتكم من اجل محاربة الفساد، فهذه يدنا ممدودة لكم، فتعالوا نتعاون، دلونا فقط على برنامجكم لمحاربة الفساد ونحن نمد ايدينا للجميع. ونحذر من المس بالسيادة الوطنية ومن ان تستعملوا من اجل الطعن بالمقاومة، لانها هي الحامية لكم ولهذا الوطن، والمعادلة التي ارستها، الجيش والشعب والمقاومة، هي معادلة تحقق الانتصارات والانجازات، ومن يريد ان ينال من هذه المعادلة او النيل من سلاح المقاومة لا يجب ان يغفل ان هذا السلاح سلاح مقاومة وليس سلاح ميليشيا”. واعتبر أنّ “سلاح الميلشيات لا يزال مدخرا في الاقبية ويراهن البعض من المتواطئين مع العدو الصهيوني على استخدامه في يوم من الايام ضد شركائهم في الوطن، تسهيلا لمهمة العدو. اما سلاح المقاومة فجاهز ولا يستطيع احد ان يمد يده عليه”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29 و30 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108985/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1436/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 29/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108987/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-29-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

 

All Members of Iran’s ‘Quds Force’ are Pursued

Tariq Al-Homayed/Asharq Al-Awsat/May 29/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108997/108997/

Despite all the Iranian propaganda about the power of the “Quds Force” and its expansion in the region, the Revolutionary Guard’s branch is now being chased down by Israel and its members are being assassinated inside Tehran. In football lingo, this means that Israel is now playing with Iran the home game, after Iran’s prolonged playing abroad.

 

كل رجال «فيلق القدس» مطاردون!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/29 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108997/108997/