المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 آذار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.march06.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَاب ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

الياس بجاني/محمد رعد الوق الإيراني، ريتو ما يكون بديار حدا

الياس بجاني/قرّط تعودت ع النصب والإحتيال والمتاجرة بدماء ومصير اللبناني

الياس بجاني/حزب الله ارهابي ومذهبي ومحتل وليس فيه شيء لبناني

الياس بجاني/القادة والمسؤولين والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب  ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أرشيف 2015/فيديو مهم من المفيد مشاهدته/الكاتت والمحلل والخبير السياسي الأميركي جي فريدمان يحكي تاريخ أوروبا الدموي والعلاقات الدولية والحروب وما يراه للمستقبل في الحرب الأوكرانية-الروسية

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 05-03-2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 5 آذار 2022

وزارة الصحة : 1266 إصابة جديدة و 8 حالات وفاة

ما فرزته فيّ سنون النضال السياسي من توجهات/انطوان نجم/أم تي في

حدث أمني ضخم قد يطيح الانتخابات… من يعدّ أرضيته؟

عون يعيد إحياء "سدّ بسري"... ويواصل تسطير "المراسيم الإنتخابية"

"لجنة صياغة" للردّ على هوكشتاين وبرّي يمتنع عن المشاركة!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بشير بكل أبعاده الفكرية والوطنية في الدورة السابعة من الأكاديمية!

المستقبل”: للامتناع عن لغة التخوين

مداخلة ناريّة في جلسة الحكومة… وميقاتي يردّ!

الاستقالات من “التيار”… أسباب جوهرية عميقة خلفها؟

لبنان في عين العاصفة المعيشية وسط تفاقم أزمة الطحين والمحروقات بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا

مباركة خليجية لحراك السنيورة... وعلوش استقال من "المستقبل" ليترشح بطرابلس

لا خرق بجدار “المرفأ” مادام “حزب الله” ممسكاً بالقرار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: جميع الوسائل مشروعة لمنع إيران من بناء قدرات نووية

غروسي: لا اتفاق في فيينا ما لم تحل طهران مشاكلها معنا... وواشنطن: القضايا الصعبة لاتزال موجودة

العملية الروسية بأوكرانيا مستمرة.. وإسرائيل تدخل خط الأزمة

بينيت يغادر موسكو إلى ألمانيا بعد لقائه بوتين وحديثه مع زيلينسكي

بوتين: هدفنا نزع سلاح أوكرانيا والتخلص من النزعة النازية فيها

أوكرانيا تؤكد مقتل عضو بفريق التفاوض.. وتتهم موسكو

طرفا النزاع اتفقا على جولة مفاوضات ثالثة الاثنين القادم

غياب التوافق بين الدول الأعضاء حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

«الدفاع» البريطانية ترصد تراجعاً في القصف الروسي للأهداف الأوكرانية

أوكرانيون يغادرون كييف عبر جسر مدمر بسبب الهجوم العسكري الروسي

اليمين المتطرف الأوروبي في موقف حرج حيال «حرب بوتين» في أوكرانيا

بلينكن اجرى محادثات في بولندا وزار لاجئين على الحدود مع اوكرانيا

روسيا تحاول تطويق كييف وأوكرانيا تتهمها بقصف المستشفيات والمدارس

بوتين وصف العملية العسكرية بالقرار الصعب... وزيلينسكي: كبَّدنا العدو خسائر فادحة... ومجلس الأمن يلتئم غداً

أوكرانيا: في ما يتجاوز صحة بوتين العقلية

التزام عربي – أميركي – أوروبي بالحل السلمي للأزمة السورية

23 ألف سوري «جاهزون» للقتال في أوكرانيا/وسطاء بدمشق بدأوا في تجنيدهم لصالح موسكو/حرب أوكرانيا وجهة جديدة لـ«مرتزقة» سوريين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسبوع يفصل "التيار الوطني" عن إعلان ترشيحاته: وجوه جديدة بينها سيدات... والتحالف مع "حزب الله" حصراً/غادة حلاوي/نداء الوطن

فتيل "الميغاسنتر" بين "أمل" و"التيار" و"القوات"/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

"الإنحدار الفرنسي" ينشر غسيل قادة لبنانيين "على صنوبر قصر الصنوبر"/جان الفغالي/نداء الوطن

"حزب الله" يمسك مفاتيح تشكيل لائحته مع "التيار" في زحلة..."القوات" ماضية وحدها والتحالفات الأخرى غير مكتملة/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

بعد قرار قبول "إستقالته" بسبب تأييده لمواقف السنيورة..علوش: ليست قصة انتخابات... هناك خلافات مع قيادة "التيار"/مايز عبيد/نداء الوطن

"حزب الله" يرشح رامي أبو حمدان ضد فراس أبو حمدان...يُحكى عن تخصيصه 7000 صوت لفتوش و2000 لسليم عون/أسامة القادري/نداء الوطن

وحدة حال/سناء الجاك/نداء الوطن

الكرملين ينزل عن شجرته النووية!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

اختفاء المنطقة الرمادية في العلاقات الدولية/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

صراع القوى... الحرب التي لم تعد باردة!/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد : توافقنا الوطني الخيار الوحيد لانتشالنا من الازمات

الشرعي الأعلى” لإعادة النظر في سياسة لبنان العربية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الثاني من الصوم الكبير : أحد شفاء الأبرص

إنجيل القدّيس مرقس01/من35حتى45/” قَامَ  يَسُوعُ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْر، فخَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَكَانٍ قَفْر، وأَخَذَ يُصَلِّي هُنَاك.  ولَحِقَ بِهِ سِمْعَانُ وَالَّذين مَعَهُ، ووَجَدُوهُ فَقَالُوا لَهُ: «أَلْجَمِيعُ يَطْلُبُونَكَ». فقَالَ لَهُم: «لِنَذْهَبْ إِلى مَكَانٍ آخَر، إِلى القُرَى المُجَاوِرَة، لأُبَشِّرَ هُنَاكَ أَيْضًا، فَإِنِّي لِهذَا خَرَجْتُ». وسَارَ في كُلِّ الجَلِيل، وهُوَ يَكْرِزُ في مَجَامِعِهِم وَيَطْرُدُ الشَّيَاطِين. وأَتَاهُ أَبْرَصُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه، فجَثَا وقَالَ لَهُ: «إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي!». فتَحَنَّنَ يَسُوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقَالَ لَهُ: «قَدْ شِئْتُ، فَٱطْهُرْ!».وفي الحَالِ زَالَ عَنْهُ البَرَص، فَطَهُرَ. فَٱنْتَهَرَهُ يَسُوعُ وصَرَفَهُ حَالاً، وقالَ لَهُ: «أُنْظُرْ، لا تُخْبِرْ أَحَدًا بِشَيء، بَلِ ٱذْهَبْ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِن، وَقَدِّمْ عَنْ طُهْرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُم». أَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وبَدَأَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ ويُذِيعُ الخَبَر، حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَعُدْ قَادِرًا أَنْ يَدْخُلَ إِلى مَدِينَةٍ عَلانِيَة، بَلْ كانَ يُقِيمُ في الخَارِج، في أَمَاكِنَ مُقْفِرَة، وكانَ النَّاسُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَكَان.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

سؤال المؤمن اليوم لنفسه: لمن أعطيت مفتاح قلبي: لله أم للخطيئة ؟ للمحبّة أم للبغض؟ للصفح أم للغفران؟…أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

http://eliasbejjaninews.com/archives/36696/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-17/

(من أرشيف عام 2015)

 

محمد رعد الوق الإيراني، ريتو ما يكون بديار حدا

الياس بجاني/05 آذار/2022

محمد رعد طبل ملالوي مقرّف ومقزز ومستفز ومتعجرف. هذا مخلوق عاق لا يشبه اللبنانيين الشرفاء والأحرار بشيء. صنج إيراني وقح ورخيص

 

قرّط تعودت ع النصب والإحتيال والمتاجرة بدماء ومصير اللبناني

الياس بجاني/04 آذار/2022

شركة ودائع تيار باسيل وعمه الملالوي بتسلم ع شركة حزب الجعجعي وحرمه وكمان ع شركة فتي الصيفي وكل اقرانهم. خامة نرسيسية واحدة

 

حزب الله ارهابي ومذهبي ومحتل وليس فيه شيء لبناني

الياس بجاني/03 آذار/2022

طروادي وجبان وذمي كل لبناني لا يعترف علناً بأن حزب الله هو ايراني ومحتل والإرهاب بلحمه وشحمه وشياطينه وعدو لكل اللبنانيين

 

القادة والمسؤولين والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب  ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء

الياس بجاني/03 آذار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106733/106733/

إن المؤمن بلبنان الوجود والهوية والتاريخ والرسالة والحريات، لا، لن ييأس من رحمة خالقه، ولن يركع ويستسلم، مهما اشتدت الصعاب.

لبنان القداسة والقديسين لن تقوى عليه كل هرطقات قادته، من أصحاب شركات الأحزاب، والطرواديين، وتجار الهيكل، مهما عظُم شأنهم السلطوي والمالي الزائل، كما أن اللبناني السيادي لن يُحبط، بنتيجة شرود وجحود شرائح من مجتمعه، كفرت بكل ما هو وطنية وهوية وتضحيات شهداء وعنفوان وإنسانية، ووقعت في التجربة، وعادت إلى وضعية "الإنسان العتيق" وثقافة شرعة الغاب.

إن الحال الشاذ الذي يمر به وطن الأرز والقداسة والقديسين، بظل الاحتلال الإيراني الإرهابي والمذهبي، وبوجود الحكم الطرواديين المأجورين، هو أزمة إيمانية ووطنية عابرة وآنية، وبإذن الله سوف ينتصر فيها الحق على الباطل بهمة وتضحيات وصمود الأحرار والمؤمنين والشرفاء من أهلنا.

لا، وألف لا، فنحن لا نشبه قادتنا والمسؤولين، ولا نحن من خامة أصحاب شركات الأحزاب النكرة، فهؤلاء ليسوا منا، ونحن لم نُوّليهم علينا، بل قوى الاحتلال والمال والشر وضعتهم في مواقع السلطة والنفوذ رغماً عنا.

من واجبنا كلبنانيين أحرار وسياديين، نحترم أنفسنا ونجل الكرامة والعنفوان، أن نرذل كل القادة والمسؤولين والسياسيين العابدين تراب الأرض، والمتخلين عن واجباتهم والمسؤوليات، لأنهم الفشل والجحود، وكل ما هو ابليسية.

مطلوب منا بحرية وصدق وتجرد أن نختار قادة جدد يكونون على صورتنا ومثالنا.

أما من يختار من أهلنا العبودية والغنمية ووضعية التابعين والزلم”، والقطعان، فهذا خيارهم هم، وليس خيار السواد الأعظم من شعبنا المؤمن والحر والأبي.

يبقى، أننا بحاجة إلى قادة ومفكرين وشرفاء، ومن خامة وطنية واستقلالية ولبنانوية صرفة، قادة يخافون الله ويوم حسابه، وليسوا من طينة الإسخريوتي، في حين أن من هم في مواقع المسؤولية، وفي واجهات الأحزاب الشركات، جلهم رجال مسخ وأبالسة بأشكال بشرية.

إن الحرية لا تعطى بل تؤخذ، والكرامة لها أثمان وهي تتطلب تضحيات وقرابين، ومن فعلا يحب أهله ووطنه ويخاف ربه ويوم الحساب الأخير، عليه بشجاعة أن يبذل نفسه في سبيل من يحب.

في الخلاصة، فإن الاحتلال الإيراني الإرهابي لا يواجه بالانتخابات، ولا بأي نوع من الديمقراطية، أو بالحوار والاتفاقات والشراكة، لأنه لا يفهم ولا يحترم غير لغة الردع والقوة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

أرشيف 2015/فيديو مهم من المفيد مشاهدته/الكاتت والمحلل والخبير السياسي الأميركي جي فريدمان يحكي تاريخ أوروبا الدموي والعلاقات الدولية والحروب وما يراه للمستقبل في الحرب الأوكرانية-الروسية

https://www.youtube.com/watch?v=emCEfEYom4A

The main problem for the U.S. to maintain its imperial supremacy is to prevent Russia-Germany connection.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 05-03-2022

وطنية/05 آذار/2022

صحيفة البناء

ـ خفايا

قال مصدر نيابي إن الرئيس نجيب ميقاتي شاطر بتدوير الزوايا حتى يصنع منها أذناً للجرة ويضعها كـ “فاخوري” حيث يشاء. فجعل مبدأ دخول جيش أجنبي أرض بلد آخر سبب الوقوف مع أوكرانيا ضد روسيا، لكنه يقف في حرب اليمن بالعكس، لأنه صنع أذن جرة أخرى.

ـ كواليس

قال خبير عسكري روسي سنعلق على التحليلات الغربية حول عمليتنا العسكرية بعد مضي عشرين يوماً وهي المدة التي استغرقها الجيش الأميركيّ لدخول بغداد بعد بدء الحرب وعندها نتحدّث عن البطيء والسريع، رغم عزلة وتفكك وحصار العراق وجيشه بعكس أوكرانيا.

صحيفة الجمهورية

ـ لم يحسم مسؤول كبير موضوع ترشّحه للإنتخابات بعد، وما بات مؤكّدا ً أنّه سيدعم لائحة في إحدى الدوائر.

ـ قال سفير بارز إنّه يحرص على حماية لبنان من تداعيات أي اتفاق محتمل على صعيد خارجي.

ـ يقول أحد النواب الحزبيين انّه تمنّى على قيادته أن تعفيه من موقعه النيابي لكنها رفضت.

صحيفة اللواء

ـ همس

طويت صفحة التباين الداخلي حول حرب روسيا - أوكرانيا، ولكن الخلاف ما يزال قائماً حول خطة هوكشتين للترسيم البحري..

ـ غمز

فرضت المحاصصة في التشكيلات الدبلوماسية خطاً مشجعاً لإعادة البحث بالتشكيلات القضائية على المنوال نفسه!

ـ لغز

انتقد مقرّب من رئيس تيّار مسيحي المراوحة في موقف حزب حليف من التعدُّدية المسيحية لجهة حلفائه!

صحيفة النهار

ـ لا لقاءات

تتجنب سفيرتا دولتين بارزتين عقد أي لقاءات مع بعض المرجعيات السياسية والحزبية، وهذا ما ينسحب على الموفدين من دولتهما بعد زيارتهم لبيروت وتخطيهم قيادات سياسية وحزبية.

ـ إدارة الانتخابات من الخارج

يتردد ان مسؤولاً أمنياً بارزاً في دولة مجاورة هو من يتولى إدارة عملية التحالفات الانتخابية في منطقة ملاصقة جغرافياً لبلده.

صحيفة نداء الوطن

ـ تنتظر قيادة التيار الوطني الحر نتائج المرحلة الثالثة من آلية اختيار المرشحين، والتي تقضي باجراء استطلاع موسّع، قبل أن يحسم كل الترشيحات الحزبية لا سيما في بعض الدوائر التي فيها أكثر من مرشح.

ـ تقصّد وفد صندوق النقد الدولي السؤال عما اذا كانت الحكومة اللبنانية قد تبنّت خطة الكهرباء على نحو رسمي وقد جاءه الجواب أنّ الموافقة لا تعني إقرارها وأنها لا تزال حبراً على ورق.

ـ يقول أحد الوزراء إنّ عراقيل قانونية، غير تلك اللوجستية والمالية تحول دون إنشاء الـ»ميغاسنتر».

الأنباء

تعديات غير مقبولة

تعديات غير مقبولة تتعرض لها البنى التحتية لقطاع أساسي على امتداد المناطق اللبنانية، وجب وضعها برسم الأجهزة الأمنية لوضع حد لها وملاحقة المرتكبين.

فريق الشعبوية

فريق سياسي مهجوس بالشعبوية الزائفة حتى ولو على حساب الناس والبيئة والمالية العامة مع العلم أن تجربته لم تعد تقنع أحداً حتى بعض مناصريه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 5 آذار 2022

وطنية/05 آذار/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 طوابير العسكر في القرم الاوروبي وبلاد الروس والأوكران وطوابير السيارات والذل امام محطات البنزين والمحروقات في لبنان حيث لا حسيب ولا رقيب على مخزون الوقود لدى المحطات.

 الحرب في جنوب شرق اوروبا تتصاعد ولا أفق للحل حتى الآن ولهيبها يلفح أوروبا برمتها إن على المستوى الميداني أو في المجالات السياسية والاقتصادية والمعيشية التي يشعر بارتداداتها السلبية والمريبة مجمل شعوب الدول الشرق اوسطية المتاخمة لأوروبا وضمنها لبنان، لبنان حيث يحاول المسؤولون المعنيون بتأمين المواد الغذائية الاساسية العمل لمنع أي نقص فيها ولضمان توافرها وضمان الأمن الغذائي ككل، إضافة الى الحزم في منع الاحتكارات وهو ما نتج من قرارات في جلسة مجلس الوزراء أمس، بالتوازي مع توضيح الموقف اللبناني في الامم المتحدة حيال روسيا واوكرانيا.

 تداعيات العمليات العسكرية في الميدان الاوكراني بدأت بالظهور اقتصاديا على مستوى ارتفاع اسعار الغاز والنفط وكذلك في مجال نقل القمح وغيره من المواد الغذائية الى لبنان كما الى دول أخرى. ويضاف هذا الواقع الصعب الى العيشة المذلة التي يعاني منها غالبية اللبنانين منذ عامين وحتى الآن. وها هي طوابير الذل تعود على الطرق المؤدية الى محطات البنزين، فيما وزير الثقافة محمد المرتضى عبر "تويتر" يؤكد أن لا أزمة بنزين وهناك محاولات لافتعال أزمة وإدخال الناس في حالة هلع. البواخر في البحر محملة بالمادة والتفريغ الثلاثاء على أبعد حد. محاولة بائسة من بعض التجار الجشعين "لأكل لحم" المواطنين اللبنانيين. معالي وزير الطاقة بالمرصاد. في أي حال وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام يكون معنا عبر شاشة تلفزيون لبنان مباشرة بعد مقدمة هذه النشرة.

 وفيما تبقى الانتخابات النيابية الطريق الوحيد من أجل محاولة تغيير الواقع السياسي- الاداري- الاقتصادي في لبنان نحو الأفضل دخلت البلاد في مدار هذا الاستحقاق الدستوري الآتي وكأنه حاصل  هذا الاستحقاق- هذه المرة- يتخذ طابع المعركة أكثر من أي فترة مضت، خصوصا بعد الذي حصل في 17 تشرين 2019 وما تبعها من تطورات في كل المجالات وبالتالي مع ما يمكن للقوى السياسية الموجودة في السلطات أن تنتهجه في هذه المنافسة الديمقراطية من أجل تعويض تراجعاتها النسبية شعبيا.

في المدار إعلان الترشيحات انطلق وإن في شكل بطيء لكن منسوب المواقف ارتفع  لدى جميع الأفرقاء بمن فيهم القوى السياسية التقليدية والمعارضة والحراك. وخروج تيار المستقبل كحزب من الشوط زاد من الحركية العامة للمنافسات، وهناك مسافة ثلاثين يوما كمهلة لبلورة اللوائح وتسجيلها قبل أن تقفل وزارة الداخلية مهلة التسجيل نهاية يوم الرابع من نيسان أي قبل أربعين يوما من الانتخابات البرلمانية المحددة في الخامس عشر من أيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 الحرب الروسية على أوكرانيا مستمرة في يومها العاشر. روسيا وأوكرانيا تبادلتا الاتهامات اليوم السبت في شأن الفشل في توفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مدينتين تحاصرهما وتقصفهما القوات الروسية.

وفيما الوساطات لم تفلح في تحقيق أي تقدم، فإن الحرب الإقتصادية تهدد بتداعيات خطيرة وفق ما أعلن صندوق النقد الدولي الذي حذر من تداعيات اقتصادية "مدمرة" بسبب تصعيد النزاع في أوكرانيا. في المقابل وزارة الخارجية الروسية تتوعد بإجراءات قاسية ضد لندن ردا على "هيستيريا العقوبات".

في الملف النووي الإيراني، قالت إيران اليوم السبت إنها اتفقت على خارطة طريق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لحل القضايا العالقة وهو ما قد يسهم في إحياء الاتفاق النووي لكن المحادثات قد تنهار بسبب المطالب التي تريدها روسيا من الولايات المتحدة.

لبنانيا، الحرب الروسية على أوكرانيا، بدأت تداعياتـها تظهر على بعض القطاعات في لبنان.

قطاع النفط وبعض المواد الغذائية الذي "احترف" الإحتكار، وتدرب عليه على مدى السنتين الماضيتين، يقدم اليوم "عروضا جديدة" من مسرحية إخفاء مواد قد تتأثر بالحرب المندلعة:

محطات رفعت خراطيمها وسوبرماركت باشرت بإخفاء السلع التي يمكن أن تتأثر، عن رفوفها، ويمكن أن يلحظ المواطن حركة داخل السوبرماركت هذه الليلة لتشغيل العمال OVER TIME  لاخفاء البضائع عن الرفوف وتحميل المستهلكين مسؤولية  فقدان بعض السلع لأنهم تهافتوا عليها. في الموازاة يبدو أن شغل الـ OVER TIME  بدأ في وزارة الإقتصاد ومصلحة حماية المستهلك لمنع التمادي في إخفاء السلع والذي يبدو أنه بدأ حيث حذرت وزارة الإقتصاد بعض السوبرماركت التي لديها أكثر من فرع في أكثر من منطقة، من أخفاء سلع معينة بعد انتشار فيديوهات تظهر عملية إخفاء هذه السلع عن الرفوف. كما دهمت فرق الوزارة بعض المطاحن التي كانت باشرت ممارسة هواياتها في إخفاء الطحين. 

البداية من رفع خراطيم المحطات: تتعدد الأسباب وإذلال المواطن واحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على خطين متوازيين تواصل موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا. الخط الأول تواصل خلاله تقدمها نحو المدن الرئيسية وتحاصر أخرى لاسيما العاصمة كييف وخاركيف وماريوبول التي تشكل عند السيطرة عليها همزة وصل ونقطة لقاء للقوات الروسية القادمة من شبه جزيرة القرم مع القوات الإنفصالية والروسية في دونباس. على الخط الثاني أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقفا لإطلاق النار لفتح ممرات آمنة تسمح لخروج المدنيين من بعض المدن التي شهدت كارثة إنسانية بسبب إنعدام وجود مقومات الحياة الأسياسية.

وبين الخطين أعلن البنتاغون إطلاق خط ساخن مع نظيرته الروسية للجوء إليه في الحالات الطارئة وتفادي وقوع أية حوادث عرضية خلال العملية الروسية في أوكرانيا. هذ الخط الساخن وبالرغم من دلالاته إلا أنه لم يبرد حماوة الصراع الدبلوماسي الجاري بين واشنطن وموسكو في أروقة الأمم المتحدة حيث تحاول الإدارة الأميركية حشد موقف يدين العملية العسكرية الروسية تارة عبر مجلس الأمن وأخرى عبر الجمعية العامة.

وعلى الأجندة الأممية إجتماع الإثنين المقبل لمجلس الأمن تحت عنوان الوضع الإنساني في أوكرانيا تليه مشاورات مغلقة لمناقشة مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية وتدفق المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

اما على الاجندة اللبنانية فألف ملف وملف  لا تبدأ بالوضع الاقتصادي والاستشفائي والطاقة  ولا تنتهي بامنه الغذائي بعدما استجدت ازمة طحين سببتها الازمة الاوكرانية الروسية وهو ما سيستدعي تقنينا في الطحين واستخدامه فقط للخبز وفق ما صرح وزير الصناعة فيما مخاوف تتصاعد من العودة الى مشهد الطوابير امام محطات المحروقات التي بدأت بالظهور في بعض المناطق فهل هناك محاولات لإفتعال أزمة وإدخال الناس في حالة هلع وفق ما أكد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى مؤكدا في هذا الشأن أن البواخر في البحر والتفريغ الإثنين أو الثلاثاء.

اما الملف الانساني المتصل بلبنانيي اوكرانيا فقد وصل الى رومانيا 250 لبنانيا من كييف فيما سيعقد في وزارة التربية اجتماعا مخصصا لطلاب لبنان في اوكرانيا . هذه التدابير وان جاءت على ايقاع ان تأتي متأخرا خير من لا تاتي ابدا فلا يمكن ان تنطبق على امن اللبنانيين جميعا في غذائهم اليومي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

على مسافة عشرة أيام من إقفال باب الترشيحات، ثلاث ملاحظات يمكن تسجيلها حول المشهد الانتخابي:

الملاحظة الأولى، غياب العنوان السياسي الواضح الذي يدعى الناخبون في مختلف الدوائر إلى التصويت على أساسه. فعام 2005، كان الخيار محددا بين فريق يسعى الى تمديد الهيمنة الداخلية بعد الانسحاب السوري من خلال التحالف الرباعي، وفريق عائد إلى الحياة السياسية من بوابة السيادة والشراكة. وعام 2009، ظل الخيار المطروح هو إياه، مع تبدل في التحالفات بعد توقيع التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله. وسنة 2018، فدعي اللبنانيون إلى التصويت مع الانطلاقة الميثاقية الجديدة أم ضدها. أما عام 2022، فحابل الخيارات مخلوط بنابلها: فلا المشاريع السياسية هي الأساس ولا الخطط الاقتصادية، ولا قدم أي مشروع بديل عن المشاريع المتنافسة أساسا منذ عام 2005.

الملاحظة الثانية، الترجمة الضعيفة سياسيا وانتخابيا، أقله حتى الآن، للحركة الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين الاول 2019، ويدل الى ذلك غياب اللوائح الموحدة للقوى والشخصيات المنبثقة حقيقة عن الثورة او الانتفاضة او الحراك، لمصلحة الاطراف المتسلقة، المكشوفة من الرأي العام.

أما الملاحظة الثالثة، فظاهرة النواب المستقيلين والورثة السياسيين العابرة للدوائر والمنقلبة على الخيارات المعتمدة من قبلها حتى أمس القريب. فهذا مثلا، يرفع شعار رفض الإقطاع والتوريث، وهو بنفسه ونهجه إقطاعي ووريث. وذاك ينادي بنزع الشرعية الشعبية عن رأسي مشروع حزب الله في دائرته، وفق وصفه، فيما كان هو شخصيا حليف أحد الرأسين المقصودين وعضوا في كتلته قبل أربع سنوات، بينما حليفه اللصيق يمثل نهجا عائليا يزايد في السيادة ومناهضة حزب الله، فيما كان عام 2018، على لائحة واحدة مع تيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي… وهذا طبعا في الماضي القريب، وحتى لا نعود الى الماضي الأبعد الحافل بالزحف والتبعية والفساد.

وقبل الدخول في تفاصيل الأخبار، ومنها اليوم مصير الميغاسنتر، واضراب المعلمين والتطورات الاوكرانية والايرانية، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، "تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. تذكروا مثلا، انو بعد ال1990، في ناس نفيت وسجنت واضطهدت، وفي ناس عينت نواب وتسلمت مناصب ونالت مغانم وكوفئت بمناصب، من ال1991، مرورا بال1996، ووصولا لل2016. وما تنسوا ابدا، انو يللي زايد مبارح برفض الوصاية السورية، كان تابع لهالوصاية، ويللي عم يرفع اليوم شعار رفض السلاح، كان حليف هالسلاح، ويللي يطرح حالو مشروع تغيير نقيض للطبقة السياسية، هو ركن مؤسس من أركان هالطبقة أبا عن جد، ومن دون ما نكون عم نقصد بهالمجال شحض او طرف محدد، لأنن معروفين. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

"كل العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا تجري وفق المخطط لها، والجيش الروسي سيحقق كل اهدافه". هذا ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فهل ما قاله يعكس الواقع على الارض؟ في اليوم العاشر للحرب على اوكرانيا تبدو الحقيقة مغايرة عما يقوله الرئيس الروسي. فبوتين والجيش الروسي في مأزق. فهما اذا تراجعا بأي طريقة من الطرق خسرا. واذا استمرت حال المراوحة والاستنزاف فانهما خاسران ايضا. اما اذا قرر بوتين ان يسير بخياره العسكري حتى النهاية، ومهما كان الثمن، فانه قد يربح الحرب وقد لا يربحها، وهو في الحالين سيرتب على روسيا خسائر اقتصادية وسياسية وديبلوماسية، كانت موسكو في غنى عنها لولا المغامرة غير المحسوبة للقيصر الجديد.

وفي اليوميات العسكرية تأكيدات من مصادر استخباراتية غربية ان القصف الروسي لاوكرانيا سيزداد ويقوى في الايام المقبلة، لكن من دون ان يصل الامر الى حد المواجهة بين روسيا والناتو. فالخطوط الحمر رسمت بين حلف شمال الاطلسي وروسيا. وابرز قاعدة من قواعد الاشتباك، تقضي بعدم فرض الناتو منطقة حظر جوي، وذلك لتجنب الحرب الشاملة. وهذا الامر بالذات اثار غضب الرئيس الاوكراني الذي اعلن ان قرار الناتو اعطى الضوء الاخضر لمواصلة قصف المدن والقرى الاوكرانية. كل هذا يعني ان الحرب على اوكرانيا طويلة، الا اذا حققت الجولة الجديدة من المفاوضات نتائج عملية، تبدو بعيدة المنال حتى الآن.

محليا، حرب اوكرانيا بدأت تظهر نتائجها الكارثية. فطوابير الذل عادت امام محطات المحروقات، خصوصا بعد كلام لممثل موزعي المحروقات، اكد فيه ان مخزون المحروقات يكفي لاربعة او خمسة ايام فقط. فاين كان المسؤولون اللبنانيون منذ شهر الى اليوم؟ ان الحرب بين روسيا واوكرانيا لم تندلع بين ليلة وضحاها، وبالتالي لم لم تفكر وزارة الطاقة بخطة استباقية لتجنيب لبنان ذيول النقص في المحروقات؟ في المقابل اعلنت وزارة الاقتصاد ان مخزون القمح يكفي لشهر ونصف الشهر، وان ما من سبب يدعو المواطنين الى التهافت لشراء وتخزين البضائع. فهل يصدق المواطن "الملوع" من الدولة تأكيدات وزارة الاقتصاد؟ وهل لدى الحكومة خطة بديلة للاستيراد، في حال بقي الوضع في اوكرانيا على ما هو عليه؟

سياسيا، لا صوت يعلو فوق صوت الميغاسنتر، والجميع في انتظار ما ستعلنه اللجنة الوزراية الثلثاء وما سيقرره مجلس الوزراء الخميس. لكن السؤال يبقى: لماذا هذه الصحوة المتأخرة على اهمية الميغاسنتر؟ وهل اثارة الموضوع مجددا، هي لتحقيق اصلاح انتخابي قبل شهرين من الاستحقاق، ام لخلق ذريعة لتأجيل الانتخابات في حال ساعدت الظروف على ذلك؟ مهما يكن التنبه مطلوب، خصوصا ان اركان المنظومة لن يعدموا وسيلة في سبيل تأجيل الاستحقاق المر عليهم. اما انتم ايها اللبنانيون فلا تفوتوا الموعد في الخامس عشر من ايار، وعند ساعة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حتى لا يتغير علينا المشهد، عاد صيف الطوابير الحار الى محطات البنزين في موسم الشتاء، وانهمرت السيارات الى حجز دورها، وهي تبعد عن الخراطيم مسافات طويلة. تعددت الاسباب والنقص واحد. فمن ارتفاع النفط عالميا بسبب الحرب في اوكرانيا، الى تقنين الشركات المستوردة في تسليم المادة للمحطات، وصولا الى تصريحات تدق ناقوس النفط وتهدد بالإقفال بحلول هذا المساء. وهذه الخلطة مجتمعة، أحدثت هلعا لدى المواطنين الذين تدافعوا كل في اتجاه، من تعبئة البنزين والمازوت، الى تخزين الزيت، ومطاردة أكياس الطحين تحسبا للأيام السود.

وفي نفط الباطن، فإن الاتفاق السياسي على ترسيم الحدود البحرية أصبح أكثر باطنية، ويحتفظ بسره الرؤساء الثلاثة وحزب الله، ورابعهما الوسيط الأميركي آموس هوكشتين. لكن السر لم يعد في بئر نفي بعدما جرى التنقيب عن بنود الاتفاق، واستخرجت منه خرائط مذلة تغطس عميقا ثم تتعرج، تتمايل على هوف وتتحايل على قانا، وليس واضحا منها سوى أن الرؤساء شركاء، وأن حزب الله ذا اليد الطائلة بحرا وبرا، جلس على الحياد ظاهريا، لكنه وافق على التسوية ضمنا، وأوكل إلى نوابه إبراز الاعتراض إعلاميا. وقد وقع تلزيم هذه المواقف على رئيس الكتلة محمد رعد الذي قال: لا يعنينا في كل ما يجري الحديث عنه في موضع الترسيم سوى التسلل التطبيعي، والاستفادة من الترسيم من أجل بداية أخذ ورد مع العدو الإسرائيلي، فالوسيط الأميركي يحاول أن يسوق ذلك من خلال أطروحاته، ويؤكد كلام رعد أن الحزب لن يتدخل في مسألة السيادة أو الحقوق، وتاليا في تحديد الخطوط للتنقيب عن الثروة النفطية.

وعلى هذا الخط الفاصل بين حق لبنان والتطبيع، فإن ملف ترسيم الحدود عهد به الى لجنة تقنية فنية، أبرز فنونها أن مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي سيكون ولي عهدها، مع شخصيات اخرى من رئاسة الحكومة وعدد من الوزارات، ولن تكون من ضمنها وزارة الأشغال التي يشغلها علي حمية وزير حزب الله، فيما رفض الرئيس نبيه بري تسمية ممثل إلى اللجنة، لإدراكه أن الامر اصبح تحصيلا حاصلا. وبتبؤ جريصاتي مهام الامور التقنية في لجنة الترسيم، فإنه سيختم العلم السياسي والدستوري والقضائي والمصرفي بشهادات عليا مع انتهاء العهد، ويتوج مسيرته بدكتوراه بحرية، غير ان اللجنة بفنييها وخبرائها المعينين لصقا ستضيع وقتها وتهدر ايامها في بحث مفروغ منه، وعليه ستكون مجرد لجنة ديكور لغطاء سياسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في مرحلة من الارتباك السياسي وتكبد الخسائر المتلاحقة في المنطقة، تحاول واشنطن تصفية الحسابات في ساحات كأوكرانيا فتشغل نصف الكرة الارضية ويمكن ان تشعلها كلها..

ومع تجربة جديدة لسلاح العقوبات ضد موسكو لا يبدو ان النتائج تسير كما تشتهي الادارة الاميركية وحلفاؤها الاوروبيون بعدما قرأت روسيا جيدا في تجارب العقوبات السابقة فاحكمت الاستعداد وجهزت للتصدي ودفع اسوأ النتائج. ولكن، ماذا بعدما جرب الغرب خلال الايام العشرة الاولى للعملية الروسية في اوكرانيا معظم وسائل الضغط، حيث ظهر الروس اكثر تحكما بالادارة العسكرية، واعترف اعداؤهم قبل حلفائهم بان الجيش الروسي لم يستخدم كثيرا من قوته ولا من اساليبه المعتادة وغير المعتادة لتحقيق اهداف معلنة سياسيا وعسكريا من هذه العملية..

في وقائع يوم السبت، فتحت القوات الروسية ممرات آمنة لخروج المدنيين من ماريوبول ومناطق اخرى مطلة على بحر آزوف الجنوبي، ما يؤكد ان الانتشار الروسي في هذا الطوق الجغرافي يتحكم بالجبهة الجنوبية ويفرض تاثيرا كبيرا في المفاوضات الجارية..

على سكة التفاوض في فيينا، تقترب محادثات الاتفاق النووي مع ايران من نهائياتها بحسب تصريحات اطرافها جميعا. وعلى عكس التعقيدات في الملف الاوكراني، تبدو الانفراجات واسعة وسريعة على خط طهران - فيينا، وبعد احد عشر شهرا من المحادثات فرضت ايران خياراتها وشروطها واحترام خطوطها الحمراء في سبيل حماية حقوقها مستقبلا بمواجهة مزاجية الادارات الاميركية المتعاقبة.

وفي تعداد الخاسرين من العودة الاميركية الى الاتفاق النووي يتفوق الكيان الصهيوني بحجم الصراخ والعويل ، ويسود في تل ابيب الاعتراف بأن ما كان ينقص الكيان العبري الا الازمة الاوكرانية لافقاده خيارات الرد على انواعها..

 لبنانيا، ووسط التحولات الاقليمية والتطورات الدولية ماذا يمكن ان نقول عن وضع بلدنا، حيث يقحمه البعض في سم الخياط الاميركي عنوة عن المصالح الوطنية ومقابل صفر نتائج داخلية، وكل ذلك على وقع مواصلة تجار الازمات لعبتهم الخبيثة بالاحتكار وتجديد الطوابير امام المحطات بتصريحات ومواقف غير مسؤولة، تتزامن مع محاولات اميركية لربط نفط لبنان بمسار التطبيع، وهو ما تحدث عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في معرض اشارته الى مساعي الوسيط الاميركي لتسويق هذا الامر.

 

وزارة الصحة : 1266 إصابة جديدة و 8 حالات وفاة

وطنية/05 آذار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 1266 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1077242، كما تم تسجيل 8 حالات وفاة".

 

ما فرزته فيّ سنون النضال السياسي من توجهات

انطوان نجم/أم تي في/05 آذار/2022

1 -التمييز بدقّة بين الحُلم والوهم.

2 - الامتناع عن اعتبار الافتراضات، ما بقيت افتراضات، حقائقَ قائمة.

3- رفض الدخول في سجن الإيديولوجيّات المدّعيةِ القبض على سير التاريخ، الزاعمةِ فهمه وتحليله في أبعاده الماضية والحاضرة والمستقبلة، والساعيةِ للامساك بوجدان الإنسان وقولبته.

4- الانطلاق من واقع الحياة، بما هي عليه، في حقيقتها المعقّدة، لا بما نتخيّلها عليه. وذلك من أجل تشخيص الواقع موضوعيًّا، فوضعِ تطلّعات التطوير المناسِبة.

5 -واقع حياتنا في لبنان يقول، بصوت هادر وصارخ: إنّنا طوائف، ليس بمعنًى ينحصر بالانتماء الإيمانيّ في خصوصيّته الاعتقاديّة، بل بمدلول جماعاته ذات الحضور الكثيف في التاريخ، حضور صنعه الزمان وأحداثه. وقد فشِلت جميع التصوّرات التي اعتبرت كلّ الجماعات في لبنان ذات هويّة مجتمعيّة واحدة، بموجب الإيديولوجيّة القوميّة. ممّا يُلزمنا باعتماد تعدّدية الجماعات اللبنانيّة أساسًا، في الانتظام السياسيّ-الدستوريّ في لبنان. وليس من دليل أنّ هذا الانتظام سيؤول، حتمًا وقطعًا، إلى وصاية دينيّة، أيًّا كانت، وبأيّ لون تبرقعت، أو إلى خطر تشرذم اللبنانيّين، وإغراقهم في حرب داخليّة. بالعكس تمامًا، ولأسباب عديدة وعديدة.

6 - الأخذ بعين الاعتبار التغيّرات القائمة، بين المجموعتَين الطوائفيّتَين، في ميزان القوى، من نواحيه الديموغرافيّة والاقتصاديّة والثِقْل السياسيّ المحلّيّ والإقليميّ والدُوَليّ، وأهميّتِه.

7 - الابتعاد عن فكرة قلب المعادلة السائدة بذهنيّة الانتصار على الآخَر، كما حصل، إلى حدّ ما، في "اتّفاق الطائف"، تفاديًا للخطإ الاستراتيجيّ الذي يؤدّي إلى نقل الشعور بالظلم الوجوديّ من جماعة إلى جماعة. لذا، تكون الاتّحاديّة (الفدراليّة)، في الظروف التاريخيّة الراهنة، تساوي، وحدها، بين المجموعات اللبنانيّة كافّة في تأمين حقوقها الوجوديّة.

8 - دعوة اللبنانيّين، جميعهم، وعلى اختلاف طوائفهم، للعمل لهذا النظام، على نحو منهجيّ. ممّا يفترض أن يعقِد الخناصرَ روّادٌ مسلمون ومسيحيّون، يأخذون على عاتقهم نشر فكرة الاتّحاديّة، وذلك، معًا، ومنذ لحظة توافقهم على تنفيذ قرارهم. وإنّني لعلى يقين، بإنّ الملبّين سيَنْمون عددًا وقدرة، وسيشكّلون الطاقة الفاعلة، ليكونوا، هم، صانعي مستقبل لبنان الحقيقيّين.

9 - هذا الانتظام، إذا ما أخلصنا له، يعني "حيادًا" في السياسة الخارجيّة، يريحنا من أحوال التأزيم وأخطار الصراعات، و"ديمقراطيّةً توافقيّة"، حقيقيّة، في السياسة الداخليّة، تعطينا، جماعات وأفرادًا، حقوق الإنسان والمواطن، كاملةً، في الحرّيّة والمساواة والعدالة، فتكافؤ الفرص، وذلك وفق مبادئ "الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان" وسائر الشرعات الأمميّة المتمّمة له. عند ذاك، يتوافر الشرط الأوّل والأساس للاستقرار في لبنان، وهو شعور اللبنانيّين، جميعهم، بالارتياح إلى تأمين مصالحهم الوجوديّة كلّها، من غير تمييز ولا استئثار ولا استكبار.

10 - التأكيد أنّنا قادرون على النجاح إذا ما شئناه، كي نبقى، جميعُنا، أحرارًا في وطننا.

 

حدث أمني ضخم قد يطيح الانتخابات… من يعدّ أرضيته؟

وكالة الانباء المركزية/05 آذار/2022

حتى اللحظة واستنادا الى المعطيات الميدانية والمواقف المعلنة ، الانتخابات النيابية ستجري في 15 ايار المقبل. رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة ووزير الداخلية، جميعهم يؤكدون ويجزمون ويبلغون المسؤولين الاجانب الذين يزورون لبنان مستطلعين ومشددين على وجوب اجراء الانتخابات في موعدها بأنها حاصلة وليس ما يحول دون ذلك، الا ما هو خارج عن ارادتهم . الوزير المعني بسام المولوي اعلن ان الوزارة تتخذ كل الاجراءات الضرورية لانجاز الاستحقاق والتحضيرات على قدم وساق. الاحزاب والتيارات كلها تعد العدة لخوض المعركة الطاحنة، تنسج التحالفات، تختار المرشحين بتأن ليؤمنوا العدد الاكبر من الاصوات، تيارات المعارضة تتقرب من المجتمع المدني والثوار باعتبار مطالبهم واحدة تحت عنوان وطني استراتيجي يكف يد ايران عن لبنان ويطيح ادواتها في لبنان، فيما تسارع احزاب السلطة الى اعلان مرشحيها لازالة تهمة عدم رغبتها باجراء الاستحقاق تفاديا لخسارة الغالبية النيابية وتسعى جهدها لرأب الصدع بين مكوناتها على غرار ما يحصل بين التيار الوطني الحر وحركة “امل”، بعدما دارت بينهما حرب ضروس لم تنته حتى الامس القريب، ومعروف مدى انعدام الكيمياء بينهما من الرئاسة الى القاعدة، وقد ادى رأب الصدع هذا الى استقالات منها تم اعلانه ومنها “عالطريق” بحسب المعلومات. بيد ان مجمل الخطوات التحضيرية هذ،ه لا تعني ان الانتخابات حاصلة وموانعها كثيرة، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ” المركزية”، خصوصا اذا ما أخذت في الاعتبار الدوافع خلفها وفي مقدمها فقدان تيار العهد رصيده الشعبي الذي سيترجم حكما في صناديق الاقتراع استنادا الى الاحصاءات، بما يفقد الغالبية ، امساكها بالقرار النيابي. وللغاية، فإن من يملك القدرة على اختلاق ما قد ينسف الانتخابات في ربع الساعة الاخير لن يتوانى عن اعانة حليفه وابعاد شبح السقوط عنه. ولكن خطوة كهذه، لها مستلزماتها وتوجب اجراءات استباقية بدأت تباشيرها تلوح، بحسب المصادر، التي تؤشر هنا الى محطتين مهمتين. الاولى استعجال رئيس مجلس النواب نبيه بري تقديم ترشحه الشخصي من دون مرشحي حركة “امل” والثانية اعلان امين عام حزب الله حسن نصرالله مرشحيه في المناطق واطلاق ماكيناته الانتخابية. تعتبر المصادر ان المسارعة “الثنائية” هذه، من شأنها ان تنزع اي تهمة مستقبلية، اذا ما طرأ طارئ امني يمنع الاستحقاق ويتحدث عنه اكثر من مسؤول في السلطة من دون توضيح خلفيات القلق من امكان حصوله، واطاحة الاستحقاق الانتخابي النيابي. ومع ان التشتت السنّي الذي خلّفه تعليق المستقبل ورئيسه العمل السياسي والاحجام عن خوض الانتخابات تحت طائلة الاستقالة من التيار، وهو ما اقدم عليه اليوم نائب رئيس التيار مصطفى علوش بتقديم استقالته، يصب في مصلحة فريق السلطة الممانع، غير انه لا يكفي على ما يبدو لتبديد هواجس فقدان الغالبية ، لا سيما في ضوء الحركة الجارية على ضفاف المستقبل وفي الشارع السني والتي تشي بمحاولة اعادة لم الشمل وتوحيد الصوت بالقدر الممكن وقطع الطريق على افادة حزب الله من الواقع المستجد. دار الفتوى سارعت الى الامساك بالقرار السني لتتحول الى مايسترو المرحلة سياسيا، الرئيس فؤاد السنيورة دعا الى عدم مقاطعة الانتخابات، ومثله الوزير السابق اشرف ريفي، علوش استقال للترشح حكما، النائب بهية الحريري ونجلها زارا الامارات اخيرا والتقيا الرئيس الحريري ومحور اللقاء انتخابي بامتياز .

مجمل التطورات هذه لا تطمئن الفريق السلطوي المتحكم بالقرار اللبناني راهنا، فهل يفعلها، بعدما بعث رسائل الاطمئنان ونزع التهم عنه لتطيير الاستحقاق بحدث امني او طارئ ما، فيطيحه رغم الضغط الدولي المتعاظم، ويبقي العصمة البرلمانية في يده حتى الانتخابات الرئاسية؟

عون يعيد إحياء "سدّ بسري"... ويواصل تسطير "المراسيم الإنتخابية"

"لجنة صياغة" للردّ على هوكشتاين وبرّي يمتنع عن المشاركة!

نداء الوطن/05 آذار/2022

إذا كان "حزب الله" قد اكتفى بتوجيه اللوم والعتب على طاولة مجلس الوزراء، رفضاً لتصويت لبنان الى جانب إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على اعتبار أنه "انحياز لا يقدّم ولا يؤخّر" في المعادلة الدولية، كما عبّر وزير العمل مصطفى بيرم خلال جلسة قصر بعبدا أمس، الأمر الذي رد عليه رئيس مجلس الوزراء بالتأكيد على كونه موقفاً "لا يستهدف روسيا بل يعبر عن رفض مبدئي لأي تدخل من قبل دولة في شؤون أي دولة أخرى"... فإنّ الانظار ستتجه الثلثاء المقبل إلى السقف الذي سيبلغه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الإعراب عن موقف "الحزب" من المستجدات على الساحتين الدولية والداخلية، لا سيما ما يتصل بمجريات "الحرب العالمية" الدائرة بين روسيا والغرب، أو ما يخصّ ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل غداة تسلّم لبنان طرحاً مكتوباً من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين حيال منطلقات خطوط التفاوض على الترسيم.

وبالانتظار، يبدو الجانب الرسمي اللبناني في حالة ترقب وضياع بعدما أربكه الطرح الأميركي "المكتوب" وحتّم عليه حسم توجهاته والإجابة عليه "خطياً أيضاً" ليتحدد في ضوء جوابه مسار ومصير الوساطة الأميركية في هذا الملف، فكان القرار بكسب المزيد من الوقت ريثما يُقاس الموقف النهائي في مكيال "حزب الله" إثر حملة التصعيد المباغتة التي شنها على "الوسيط وغير الوسيط" في مفاوضات الترسيم وفرمل من خلالها النوازع الرئاسية في التجاوب مع طروحات هوكشتاين. إذ نقلت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" أنّه تقرر بدايةً تشكيل لجنة تقنية إدارية تضم ممثلين عن الرئاسات الثلاث ومن الوزارات المختصة وتكليفها صياغة مسودة الرد على الطرح الأميركي، غير أنّ المفارقة تجلت في نأي رئيس مجلس النواب نبيه بري بنفسه عن هذه اللجنة، وامتناعه عن إيفاد أي ممثل عن الرئاسة الثانية للمشاركة في أعمالها، تاركاً للسلطة التنفيذية تولي هذه المهمة بنفسها.

وعلى الأثر، استقر الرأي على أن تقتصر عضوية اللجنة على ممثلين لرئاستي الجمهورية والحكومة، ووزارات الخارجية، الدفاع، الطاقة والأشغال العامة والنقل، على أن يجتمع أعضاؤها في قصر بعبدا باعتبار أنّ رئاسة الجمهورية هي المولجة بعملية التفاوض على مسألة ترسيم الحدود. وستعمد اللجنة فور تشكيلها إلى دراسة المقترح الأميركي وإعداد مسودة الإجابة على كل النقاط الواردة فيه، لتقوم بعدها برفع هذه المسودة إلى الرئاسات الثلاث لاتخاذ القرار النهائي بشأنها، واللافت للانتباه في هذا المجال أنّ اللجنة لم تضمّ في عدادها أي عضو من الوفد العسكري التقني الذي كان مكلفاً إجراء عملية التفاوض غير المباشر في الناقورة.

وأوضحت المصادر الوزارية أنّ "صياغة الرد تتطلب خبرات تقنية وديبلوماسية، خصوصاً أن الاقتراح المكتوب الذي طرحه الوسيط الأميركي يشمل خرائط، وقد تتطلب دراسته بعض الوقت ربطاً بدقة الموضوع وتفاصيله"، رافضةً الخوض أكثر في "طبيعة الاقتراح" واكتفت بالإشارة إلى أنّ "كل ما ينشر في بيروت حوله لا يعكس الواقع"، مع تشديدها في هذا الإطار على وجود "اتفاق يقضي بعدم تسريب تفاصيل المفاوضات والأفكار التي يطرحها الجانب الأميركي" في هذه المرحلة.

حكومياً، كما كان معلناً ومتوقعاً، أقرّ مجلس الوزراء تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية "بسبب عدم الجهوزية المادية والبشرية" وأحال اقتراح إرجائها إلى تاريخ 31 أيار 2023 إلى مجلس النواب، في حين دفع إصرار رئيس الجمهورية على عدم الركون إلى خلاصة دراسة وزارة الداخلية التي أكدت وجود عوائق قانونية ولوجستية ومالية أمام اعتماد الـ"ميغاسنتر" في الانتخابات النيابية المقبلة على بعد مسافة أقل من 90 يوماً من موعدها في أيار المقبل، إلى إحالة الموضوع إلى لجنة مؤلفة من وزراء العدل والداخلية والمالية والخارجية والتربية والثقافة والسياحة والاتصالات، لإعداد تقرير بشأن إمكانية اعتماد هذه الآلية في انتخابات أيار تمهيداً لعرض التقرير مجدداً على مجلس الوزراء خلال الجلسة التي يعقدها الخميس المقبل في قصر بعبدا.

وتوازياً، أعاد رئيس الجمهورية إحياء مشروع "سد بسري" عبر اتخاذ مجلس الوزراء قراره بإعادة التواصل مع البنك الدولي بخصوص التمويل المرصود لتنفيذ هذا المشروع، فضلاً عن مواصلته تسطير المزيد من "المراسيم الانتخابية" وتسخيرها في خدمة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ومرشحي "التيار" في المناطق، حيث بدا ذلك واضحاً في تغريدة النائب إدي معلوف أمس على صفحته عبر موقع "تويتر" مدوّناً: "بعد سنين من المتابعة التي بدأت مع النائب نبيل نقولا وتابعناها بصبر، نقول مبروك لأصحاب الحق. اليوم، وافق مجلس الوزراء على طرح الرئيس عون إلغاء مرسوم الاوتوستراد الدائري الممتد من خلدة الى ضبيه Ecochard وإلزام المراجع الرسمية شطب إشارات التخطيط وتحرير العقارات المحجوزة". ووضعت أوساط مواكبة لهذا الملف إلغاء المرسوم المعروف بـ"اكوشار" في خانة "الأهداف الانتخابية البحتة" على غرار ما جرى قبل مدة وجيزة مع تهليل باسيل لتوقيع عون مرسوم إلغاء استملاكات الدولة على طريق البترون – تنورين، بحيث أتى المرسوم الجديد ليحرر عقارات بملايين الدولارات تمتد من الشويفات إلى ضبيه وتعود ملكية العديد منها إلى محظيين ومقربين من "التيار الوطني".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية"

بشير بكل أبعاده الفكرية والوطنية في الدورة السابعة من الأكاديمية!

الكلمة اولاين/05 آذار/2022

انطلقت الدورة السابعة من أكاديمية بشير الجميل مساء الثلاثاء 1 آذار 2022. وقد تسجل في هذه الدورة 170 مشاركا جديدا ، من لبنان والخارج من مختلف الأعمار والإختصاصات والطوائف، واللافت فيها أيضا مشاركة طلاب من جنسيات غير لبنانية،من الولايات المتحدة الأميركية، وسوريا والأردن والعراق. وستكون كل حلقات هذه الدورة عن بعد. ولا بد من الإشارة إلى أنها كما سابقاتها مؤلفة من 11 جلسة، يتحدث فيها رفاق بشير عنه وعن كيفية قيادته للبلد في المراحل المفصلية، حيث رئيس الأكاديمية المهندس ألفراد ماضي يشرح عن بشير وزياراته للولايات المتحدة بالإضافة إلى شخصيته، والهيئات الشعبية، ويتطرق في الجلسة الأخيرة إلى مقاربة للوضع الحالي. فيما الأستاذ سجعان قزي يخبر عن بشير والإعلام، والأستاذ نعوم فرح عن العلاقات الخارجية في عهد بشير، والأستاذ فؤاد أبو ناضر عن تطور القوى العسكرية، وبدوره الأستاذ أنطوان نجم يشرح موضوع الأزمات اللبنانية عبر التاريخ والعبرة منها، وفيما يتعلق بكيف كان بشير يتعاطى مع الأزمات الإقتصادية فيعطيها الأستاذ روي بدارو للمشاركين. وكي لا ننسى تاريخنا الذي هو الأساس، هناك حلقتين مخصصتين للحديث عن المقاومة اللبنانية عبر التاريخ وتاريخ لبنان المعاصر، مع الأستاذ عماد مراد. ولقد استهل الجلسة الأولى، أي انطلاقة هذه الدورة، المهندس ألفراد ماضي مرحباً بالحضور وشارحاً أكثر عن الأكاديمية، وأهمية هذه الخطوة التي تتكرر في كل فصل جامعي على التوالي، كما تطرق عدد من الطلاب لسبب مشاركتهم في هذه الدورة. وكان اجماع على أن بشير لم يزل في الذاكرة اللبنانية قصة نضال وتاريخ لم ينتهِ وثورة تشّع حتى اليوم، ولا تزال الحاجة ماسة إلى وجوده ومشروعه، خاصة في ظل كل هذه الأزمات التي يتخبط بها لبنان. و بعدها تحدث عن أهداف الأكاديمية، التي أبرزها تعليم فكر بشير وحياته، وتخريخ قادة فاعلين وقادرين على التغيير في مجتمعهم أينما كانوا، وخلق جيل مقاوم، بالإضافة إلى الحوار والأخلاق التي هي أساس كل شيء في هذه الحياة. كذلك فصّل الصفات التي ميزت بشير، والشخصية التي تفرّد بها. وستكمل الأكاديمية دورتها السابعة مساء كل ثلاثاء وخميس عن المواضيع التي أشير إليها أعلاه. وها هي أكاديمية بشير الجميل تبرهن مرة جديدة أنها تبعث في فكر ونفوس طلابها الأمل في مستقبل واعد، وخير دليل على ذلك الحماسة في المشاركة والإلتزام والتفاعل من هذا العدد الكبير، وأنها ترسخ فيهم فكر ونضالات بشير السياسية والعسكرية والإقتصادية والتاريخية والإنمائية والإجتماعية في الداخل والخارج ، واستطاعته أن يحول المجتمع اللبناني إلى مجتمع مناضل من خلال ثورته التي أنهت الفساد والمحسوبية والمحاصصة في 21 يوماً. فبشير قال في أحد خطاباته "إن الفرصة تعطى للشعوب مرة كل مئة سنة" والأكاديمية تحاول جاهدة اليوم، إعادة هذه الفرصة الضائعة إلى ذاكرة اللبنانيين أينما وجدوا.

 

المستقبل”: للامتناع عن لغة التخوين

وكالة الانباء المركزية/05 آذار/2022

طلب “تيار المستقبل” في بيان من “المناصرين  وبعض المحازبين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الامتناع عن لغة التخوين والاتهام التي تتناول شخصيات لها تقديرها واحترامها مهما تباينت معها المواقف السياسية”. ونوه “للمناسبة بحملات التضامن التي يعبر عنها الناشطون مع الرئيس سعد الحريري، والتعاميم التنظيمية الصادرة عن التيار”.

 

مداخلة ناريّة في جلسة الحكومة… وميقاتي يردّ!

إم تي في اللبنانية/05 آذار/2022

أفادت معلومات الـmtv بأنّ وزير العمل مصطفى بيرم أجرى مداخلة داخل جلسة مجلس الوزراء سأل فيها: “لماذا تتكرّر التجربة في موقف لبنان من الحرب بين روسيا وأوكرانيا بانحياز لبنان الذي لا يقدّم ولا يؤخّر إلا اضراراً على وضعنا الصعب والمعقد؟ ألا يستحق هذا الموقف أن يناقش في مجلس الوزراء لإخراجه بطريقة صحيحة خصوصاً وأننا اعترضنا على تصرّف وزير الخارجية سابقاً؟ وها هو الأمر يتكرر في تصويت الأمم المتحدة من دون أن يناقش في مجلس الوزراء؟ ألسنا معنيين جميعاً كمجلس وزراء في اتخاذ المواقف السياسية اللبنانية تجاه المواقف المختلفة؟”. وردّ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي: “قلنا لكم إنّ روسيا ليست مقصودة ولا مستهدفة من البيان. نحن ضدّ أي تدخل دولي في أي دولة أياً تكن الدولة المتدخلة”. وقد كشفت معلومات الـmtv عن أن بيرم أجاب ميقاتي قائلا: “ما بلعتها” لماذا نتحدث عن نأي بالنفس بمواضيع ونغفل عنه في مواضيع أخرى؟”.

 

الاستقالات من “التيار”… أسباب جوهرية عميقة خلفها؟

 وكالة الانباء المركزية/05 آذار/2022

فعلها النائب حكمت ديب وقدم استقالته من التيار الوطني الحر. الإعلان عن خبر الإستقالة فاجأ الكثير من المحيطين به ولا سيما رفاق دربه في النضال. وثمة من سأل في قرارة نفسه، هل من وضع دمه على كفه في 7 آب يسأل عن مقعد نيابي؟ إذا المشكلة في العمق أكبر، وهذا ما دفع المحللين والمطلعين على “إدارة” البيت الباسيلي في التيار إلى التأكيد على أن الإستقالة لن تكون يتيمة وثمة أسماء أخرى على أجندة الإستقالات وكلهم من “المبعدين” عن لائحة الترشيحات.

الضجة التي أثارها خروج ديب من التيار توازيها تلك التي تتردد اليوم عن إمكانية خروج النائب زياد أسود في ظل الكلام عن استبعاد التيار ترشيحه عن المقعد الماروني في جزين ، على أن قرار الإستبعاد لن يكون على خلفية شعبية وأصوات المستطلعين إنما بسبب رفض حركة أمل إدراج إسمه على اللوائح التي ستضم مرشحي التيار والحركة في التحالفات الإنتخابية المقبلة. وفي ظل تكتم أسود حتى اللحظة عن التعليق على ما يتم التداول به لجهة استبعاد ترشيحه من قبل التيار إلا أن الأكيد والثابت أنه لن يحذو مسار زميله حكمت ديب بالجلوس مكتوف الأيدي ومراقبة نتائج الإنتخابات. وتشير مصادر مقربة من أسود بأنه في حال فعلها التيار واستبعده سيقدم استقالته وسيخوض الإنتخابات النيابية منفردا  متكلا في ذلك على الأصوات التي حصدها في انتخابات 2018 وعلى رصيده الشعبي الحالي المشحون بطاقة السلبية والنفور من مواقف وارتدادات سياسة رئيس التيار النائب جبران باسيل. فهل يكون أسود على لائحة المبعدين التي باتت تضم أسماء مؤسسي التيار وعصبه في زمن النضال ضد الإحتلال بهدف الوصول إلى الوطن الذي وعدهم به مؤسسه الرئيس ميشال عون؟

“ما يحصل اليوم داخل التيار يؤكد أنني كنت على صواب عندما تقدمت باستقالتي ويعطيني حقي الذي حاول بعض راكبي موجة التيار أن يسلبوه مني ومن باقي الرفاق الذين استقالوا” كلمات القيادي المستقيل من التيار الوطني الحر نديم عون ليست من باب “الشماتة” كما يقول لـ”المركزية” إنما للتأكيد “على أن ثمة مشكلة جوهرية في التيار تتمثل كما في باقي الأحزاب بكيفية إدارة العمل الحزبي بطريقة ديمقراطية وشفافة” . ويوضح “لو نظرنا في عمق المشكلة نرى أن هناك سوء إدارة للخلافات الداخلية التي تحصل بطبيعة الحال داخل الأحزاب ومنها التيار الوطني الحر. أضف إلى ذلك طريقة الإخراج والتعاطي التي تخلو من الإحترام لتاريخ الأفراد وسيرتهم النضالية. ويسأل “ماذا كان يمنع من تبليغ النائب ديب بقرار عدم ترشيحه في اجتماع يليق بتاريخه ومنصبه  وشرح الأسباب التي تتعلق كما قيل بنتائج الاستطلاعات التي أجريت. مع ترك الباب مفتوحا أمامه لمقعد وزاري أو منصب جديد بدلا من تبليغه بطريقة عشوائية تضرب عرض الحائط تاريخه ومكانته؟. أما بالنسبة إلى زياد أسود فالسؤال المطروح، إذا كانت حركة أمل قد وافقت على التحالف مع التيار ووضعت يدها في يد باسيل فلماذا تعترض على زياد أسود؟”.

توقيت الإستقالات على أبواب الإنتخابات النيابية يرسم أكثر من علامة استفهام حول ارتداداتها على النتائج في ظل الإنقسامات التي سيفرضها هذا المشهد على الأرض. فماذا تغير بين الأمس واليوم في طريقة إدارة التيار برئاسة باسيل حتى يحصل الإنفجار الداخلي وتكر سبحة الإستقالات؟

“عندما قدمت استقالتي من التيار حذرت من مسألة عدم وجود إدارة شفافة في اتخاذ القرارات الداخلية ورفضت المساومة على مبدأ آلية اتخاذ القرارات وتحملت الكثير من الإهانات إلى أن حصل الإنفجاراليوم على هذه الخلفية. لماذا اليوم؟ ببساطة لأن شعبية التيار تراجعت في حين فضلت الغالبية السكوت على كل هذه الممارسات عندما كانت السلطة وشعبية التيار في أوجها”. ويلفت عون إلى أن نتائج الإنتخابات ستقرر مصير استمرارية التيار وعهد الرئيس عون ويقول”لا يمكن أن يستمر التيار في ظل غياب الركائز الثلاث وهي الحالة الشعبية والمشروع السياسي وشخصية الرئيس عون. فالأولى انكسرت وهناك حال خصام وشرخ كبير بين الناس والسلطة، والمشروع السياسي سحقته السلطة والمال، وكاريزما الجنرال ستضمحل بطبيعة الحال بفعل الطبيعة والمسار السياسي. كل هذا يضع التيار في دائرة الخطر الوجودي في المستقبل”.

بالتوازي يضيف عون “هناك مسألة إنتهاك الكرامات وسياسة التحدي وهي من الأسباب المباشرة التي فجرت الوضع داخل التيار في هذه اللحظة لكن التراكمات التي تحملها الخارجون من التيار اليوم هي الأساس. فالمسار الإنحداري للتيار بدأ مع تسلم باسيل رئاسته وما عداه من كلام عن البقاء على مبادئ التيار مجرد خطاب ديبلوماسي لأن الأزمة عميقة جدا طالما أن التيار خرج عن مبادئه. أما نحن فلا نزال على مبادئنا ولو من خارج التيار” يختم عون.

 

لبنان في عين العاصفة المعيشية وسط تفاقم أزمة الطحين والمحروقات بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا

مباركة خليجية لحراك السنيورة... وعلوش استقال من "المستقبل" ليترشح بطرابلس

بيروت ـ”السياسة” /05 آذار/2022

دفعت تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا على لبنان، الأوضاع الاقتصادية والحياتية إلى مرحلة شديدة الصعوبة، مع تحذيرات من مخاطر تتهدد الأمن الحياتي، جراء القلق من انخفاض كميات الطحين والزيوت، توازياً مع تناقص كميات المحروقات في السوق اللبنانية، وسط مخاوف من عودة طوابير السيارات أمام محطات الوقود، بالرغم من تجاوز سعر صفيحة البنزين الـ400 ألف ليرة. سياسياً، ومع دخول لبنان في مدار الانتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من مايو المقبل، مع البدء بإعلان أسماء المرشحين للقوى السياسية، بدأت تتكشف الأمور المتصلة بهذا الاستحقاق أكثر فأكثر على صعيد الطائفة السنية، بعد استقالة نائب رئيس “تيار المستقبل” مصطفى علوش من عضوية “الأزرق” وتوجهه للترشح للانتخابات عن دائرة طرابلس المنية، في حين ينشط الرئيس فؤاد السنيورة لرعاية لائحة في دائرة بيروت الثانية، بعد معلومات عن عزوفه عن الترشح، قد تكون برئاسة الوزير السابق خالد قباني، إذا كان جواب السفير السابق نواف سلام سلبياً، وبانتظار اكتمال الاتصالات التي يجريها مع بعض الشخصيات لضمها إلى اللائحة. وكشفت معلومات لـ”السياسة”، أن هناك “مباركة خليجية لحراك السنيورة الانتخابي، بما من شأنه إعادة اللحمة للمكون السني في هذا الاستحقاق، وكي لا تستغل حالة الانكفاء لدى هذا الفريق، إلى وصول شخصيات سنية تدور في فلك حزب الله، وسط خشية من محاولات هذا الأخير، لاستقطاب مجموعات من الناخبين السنة، للاقتراع لصالح مرشحيه”. وفيما ينتظر أن تعلن حركة “أمل” أسماء مرشحيها الأسبوع المقبل، علمت “السياسة” أن أجواء من الاستياء تعم أوساط “التيار الوطني الحر”، بسبب رغبة رئيسه النائب جبران باسيل في استبعاد عدد من القيادات الفاعلة عن قائمة المرشحين للاستحقاق النيابي، ما دفع النائب حكمت ديب إلى تقديم استقالته من “البرتقالي”، وسط حديث عن أن هناك اسماء أخرى قد تحذو حذو ديب، بالاستقالة من “العوني”، على أن تتظهر الصورة أكثر قبل تاريخ الرابع عشر من الجاري، موعد إعلان النائب باسيل عن مرشحي “الوطني الحر”. أما حزب “القوات اللبنانية”، فهو وفق ما تقول مصادره، “أكثر من يتعاطى مع مسألة الانتخابات النيابية بجدية وهو الأكثر حضوراً على الساحة السياسية. وعلى هذا الصعيد، ومنذ اللحظة التي أعلن فيها رئيس الحزب التعبئة العامة في الاجهزة، بدأت “القوات” التعبئة العامة والاستنفار على كل المستويات وفي كافة الميادين، وهي كخلية نحل لا تنام وتعمل بشكل متواصل وعلى مدار الساعة لتحقيق النجاح المأمول في الاستحقاق”، على أن يستكمل رئيس الحزب سمير جعجع إعلان أسماء المرشحين في الأيام القليلة المقبلة. وغرد رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميّل عبر “تويتر”، فكتب، “لن يُخيّرنا أحد بين الحياد وقوة لبنان الدفاعية. فالحياد يعني عدم زجّ لبنان في صراعات لا علاقة له بها والحفاظ على استقراره وصداقاته شرقًا وغربًا. أمّا قوة لبنان بالدفاع عن حدوده واستقلاله فهي حق مقدّس وتكون بالالتفاف حول الجيش اللبناني وتعزيز قدراته وتسليحه”.

 

لا خرق بجدار “المرفأ” مادام “حزب الله” ممسكاً بالقرار

بيروت ـ “السياسة” /05 آذار/2022

بين التطورات الدولية الساخنة والازمات المعيشية السياسية الداخلية، الآخذة في الاشتداد والتي لا تعرف استكانة، يكاد ملف التحقيقات في انفجار المرفأ يضيع. فمنذ أشهر والتحقيقات متعثرة ومتوقفة… وقد زاد المشهد على هذه الضفة اسودادا، دخول قسم من اهالي الضحايا الى ساحة القضية مطالبين ايضا بإبعاد المحقق العدلي في جريمة 4 أغسطس القاضي طارق البيطار، بعدما تقدمت، الثلاثاء الماضي، راغدة الزين أرملة احد الضحايا، ومن أعضاء “اللجنة التأسيسة لتجمع أهالي شهداء ومتضرري وجرحى انفجار المرفأ”، برئاسة إبراهيم حطيط والمنشقة عن اللجنة الأساسية، أمام محكمة التمييز المدنية، بدعوى رد المحقق البيطار. وبعد تقديم الدعوى، دعا حطيط من امام قصر العدل “القاضي البيطار الى تقديم استقالته لنصل الى الحقيقة”. وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن “دوران التحقيقات في الدائرة المفرغة هذه منذ نحو 3 أشهر، سيستمر وسيطول إلى ان يحصل تغيير كبير في الفريق الحاكم للبلاد. فطالما السلطة في يد حزب الله، بشكل أو بآخر، وطالما هو قادر على التحكم بالملفات والقرارات الكبرى كلها، فإن أي خرق في جدار التحقيقات يسهل الاقتراب من الحقيقة وقولها، سيبقى مستحيلا”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل: جميع الوسائل مشروعة لمنع إيران من بناء قدرات نووية

غروسي: لا اتفاق في فيينا ما لم تحل طهران مشاكلها معنا... وواشنطن: القضايا الصعبة لاتزال موجودة

تل أبيب، واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/05 آذار/2022

 أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن الوسائل كافة مشروعة لمنع إيران من بناء قدرات نووية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن غانتس القول خلال مراسم تخريج فوج جديد من ضباط سلاح البحرية، إنه “حتى إذا وُقع اتفاق جديد بين طهران والدول العظمى حول الملف النووي الإيراني، فإن إسرائيل ستستمر في منع تحول إيران إلى تهديد وجودي”. في غضون ذلك، وعلى الرغم من أجواء التفاؤل التي استبقت زيارته إلى إيران، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إحياء اتفاق 2015 النووي، لن يكون ممكنا ما لم تحل طهران مشكلاتها مع الوكالة. وقال غروسي بعد اجتماعه مع مسؤولين إيرانيين في طهران أن الطرفين سيتعاونان في حل تلك المشاكل خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، مضيفا خلال مؤتمر صحافي مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي “لدينا بعض المسائل المهمة التي كانت بحاجة للدراسة والحل معا، واتفقنا على اختبار مقاربة عملية وبراغماتية لهذه المسائل للسماح لخبرائنا التقنيين بالنظر فيها بشكل ممنهج ومعمّق”، على أن يقترن ذلك مع “نية صريحة لبلوغ نقطة نحقق فيها نتيجة” يقبلها الطرفان. من جانبه، أكد إسلامي أنه سيتم التوصل إلى حل للقضايا العالقة بحلول نهاية يونيو، معلنا أن بلاده وافقت على تقديم وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق القضايا المتبقية، حيث تساعد في تسوية تحقيق مثار خلاف بحلول 21 مايو، ما يمهد الطريق أمام اتفاق نووي أوسع مع القوى العالمية وعودة محتملة للنفط الإيراني للأسواق العالمية بحلول نهاية العام.  بدوره، كشف أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران صدر الخميس الماضي، أن طهران زادت من مخزونها لليورانيوم عالي التخصيب ليصل إلى 33 كيلو من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المئة. من جهتها، قالت الولايات المتحدة إن هناك “تقدما كبيرا” أحرز في المحادثات النووية الإيرانية، مؤكدة “نحن على وشك التوصل إلى اتفاق محتمل”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر “هناك تقدم كبير ونحن نقترب من اتفاق محتمل، لكن عددا من القضايا الصعبة لا يزال دون حل”، مؤكدة “لم يتبق سوى وقت قليل أمام التوصل إلى اتفاق.. وكما قلنا من قبل… لا اتفاق بشأن أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء”.

وشددت على أنه “لذلك لن يكون هناك اتفاق ما لم نحل سريعا القضايا المتبقية”، موضحة “إذا أظهرت إيران الجدية فإنه يمكننا التوصل إلى تفاهم حول العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في غضون أيام”. من ناحيتهم، قال مفاوضون في فيينا إنهم يعتقدون أنهم يقتربون من التوصل إلى اتفاق، وقالت المفاوضة البريطانية ستيفاني القاق على “تويتر”: “لقد اقتربنا”، بينما أعرب المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أمله في أن تشهد نهاية الأسبوع إتمام المفاوضات، قائلا: “كرست نصف وقتي لمحاولة إحياء الاتفاق النووي”، مضيفا: “إن الأمور تسير على ما يرام وآمل أن نستطيع التوصل الى شيء في نهاية الأسبوع الجاري، وأنا لم أقل اننا سنحقق نتائج في نهاية الأسبوع لكني أتمنى ذلك بشدة”. كما أكدت مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى أن المفاوضات ستنتهي بشكل إيجابي في القريب العاجل، قائلة إن الاتفاق النووي سيعود إلى الحياة فعليا خلال الأيام القليلة القادمة وربما خلال الاسبوع المقبل. وفي ظل الوضع الحالي، سيعود بعض المشاركين في المحادثات إلى عواصمهم، ولكنهم سيكونون على أهبة الاستعداد لعودة سريعة إلى العاصمة النمساوية إذا لزم الأمر، وقد تأتي هذه العودة صباح اليوم الأحد حسبما أفادت مصادر ديبلوماسية.

وفي حالة عودة وزراء الخارجية بأنفسهم إلى فيينا، بدلا من كبار المسؤولين المشاركين في المحادثات حتى الآن، ستمثل هذه إشارة إلى حدوث انفراجة في الأزمة. من جهة أخرى، زعم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن المحادثات التي تجريها طهران مع السعودية برعاية العراق، تنبع من الستراتيجية المبدئية للجمهورية الإسلامية في التعاون مع دول الجوار، قائلا على “تويتر”، إن “العدو الأكبر للعالم الإسلامي والعربي هو الكيان الصهيوني”.

 

العملية الروسية بأوكرانيا مستمرة.. وإسرائيل تدخل خط الأزمة

بينيت يغادر موسكو إلى ألمانيا بعد لقائه بوتين وحديثه مع زيلينسكي

دبي - العربية.نت/05 آذار/2022

بعدما اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو السبت، لثلاث ساعات في الكرملين، عاد بينيت وتحدّث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال بيان للمتحدث باسم بينيت، إن رئيس الوزراء تحدث قبل قليل مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بعد اجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفق المعلومات، فإن رئيس وزراء إسرائيل حاول خلال اجتماعه مع بوتين التوسط لوقف النار في أوكرانيا، وذلك وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي. وأضافت أن الوساطة الإسرائيلية في موسكو جاءت بطلب من الرئيس الأوكراني. إلى ذلك، توجّه بينيت إلى ألمانيا بعد لقائه بوتين في موسكو وحديثه مع زيلينسكي. يذكر أن مصاد "العربية/الحدث"، كانت أفادت بأن لقاء بينيت مع بوتين استمر 3 ساعات، وأن تل أبيب نسقت مسبقاً مع أميركا وفرنسا وألمانيا قبل زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى موسكو. بالتزامن دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية رعاياها في روسيا للمغادرة فوراً.

وأتت هذه الوساطة بينما أعلنت كييف أن جولة محادثات ثالثة بين روسيا وأوكرانيا ستعقد الاثنين القادم، بهدف وقف الأعمال القتالية، بعدما لم تفض الجولتان السابقتان اللتان عقدتا عند الحدود الأوكرانية-البيلاروسية والأوكرانية-المجرية إلى وقف المعارك. يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الفائت عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، بعد أيام قليلة من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني ما استتبع استنفاراً دولياً، وحزمة واسعة من العقوبات ضد موسكو. وقبل أشهر عدة شهدت الحدود الروسية، استنفاراً عسكرياً وحشوداً عسكرية، وسط توتر غير مسبوق مع الغرب، على خلفية رفض الروس توسع حلف شمالي الأطلسي في الشرق الأوروبي، أو ضم كييف إليه، لا سيما أن بين موسكو والعاصمة الأوكرانية توترات تمتد إلى سنوات خلت، لا سيما عام 2014 عندما سيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم.

 

بوتين: هدفنا نزع سلاح أوكرانيا والتخلص من النزعة النازية فيها

موسكو/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن «كل شيء يمضي كما هو مخطط له» في أوكرانيا حيث ينفذ الجيش الروسي هجوما واسعا بدأ في 24 فبراير (شباط) الجاري. وفيما أبدى ثقته بأن الجيش الروسي سيحقق كل أهدافه، وجه تهديداً إلى من يفكرون في تلبية مطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفرض حظر للطيران في أجواء أوكرانيا، بقوله إن «أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر سنعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية». وتطرق الرئيس الروسي في حديثه إلى مضيفات طيران الذي بثه التلفزيون الرسمي، إلى العقوبات الغربية الكثيرة والقاسية التي فرضت على بلاده معتبراً أنها «أشبه بإعلان حرب». وأضاف: «لم نستطع تجاهل تصريحات تتحدث عن تحول أوكرانيا لقوة نووية»، موضحاً أن العملية العسكرية ترمي إلى «نزع سلاح أوكرانيا والتخلص من النزعة النازية فيها»، وجعلها تتخذ وضع بلد «محايد»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال إن لا سبب حتى الآن يستدعي فرض الأحكام العرفية في روسيا.

 

أوكرانيا تؤكد مقتل عضو بفريق التفاوض.. وتتهم موسكو

طرفا النزاع اتفقا على جولة مفاوضات ثالثة الاثنين القادم

دبي - العربية.نت/05 آذار/2022

بعدما تداولت وسائل إعلامية مقتل أحد أعضاء فريق التفاوض الأوكراني مع روسيا، أكدت السلطات الأوكرانية المعلومات. وأعلنت في بيان، السبت، مقتل 3 من موظفيها بينهم أحد أعضاء فريق التفاوض، متهمة موسكو بقتله. وأتت هذه التطورات بينما يستعد طرفا النزاع لعقد جولة مفاوضات ثالثة بعد انتهاء الجولة الثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية. فقد أعلن زعيم الحزب الحاكم في أوكرانيا أن الجولة الثالثة من المحادثات مع روسيا ستعقد يوم الاثنين المقبل. وكان المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش قال في تسجيل فيديو الجمعة، أن بلاده لن تشارك مقدماً تفاصيل بشأن توقيت أو مكان أي محادثات مع روسيا. إلا أن الرئاسة الأوكرانية عادت وأوضحت لاحقا أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستعقد نهاية الأسبوع. وأتت تلك التصريحات بعدما أعلن مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك مساء أمس الخميس، أن الجولة الثانية انتهت دون تقدم. وقال عبر تويتر إن "الجولة انتهت، لكن لسوء الحظ، لم تحقق أوكرانيا النتائج التي تحتاجها بعد.. فهناك قرارات فقط بشأن تنظيم ممرات إنسانية". في المقابل، رأى رئيس الوفد الروسي المفاوض مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي، أن روسيا وأوكرانيا تمكنتا من التوصل إلى تفاهم بشأن عدد من النقاط. وقال إن وزارتي دفاع البلدين اتفقتا على تشكيل ممرات لإجلاء المدنيين، وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية. وكان الوفد الروسي طرح أمس ثلاثة ملفات تتضمن "العسكري التقني، الإنساني والدولي، والسياسي"، بحسب ما قال ميدينسكي الذي لم يعطِ مزيدا من التفاصيل. كما كانت تسربت أنباء عن مطالب روسية تتضمن الموافقة على انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي وعدم الانضمام للناتو، مع فرض حكم ذاتي للمناطق في إقليم دونباس الذي يضم "الجمهوريات" الانفصالية دونيتسك ولوغانسك في الشرق الأوكراني، مقابل انسحاب روسي من كييف. يذكر أن المحادثات بين الوفدين، التي عقدت في منطقة بوليفسكايا بوشا في بريست على الحدود البيلاروسية، القريبة مع بولندا، كانت انطلقت يوم الاثنين الماضي. إذ عقد أول لقاء في 28 فبراير لكنه انتهى من دون تحقيق تقدّم ملموس. إلا أن الطرفين عادا واتّفقا على عقد لقاءات تالية، فيما تستمر المعارك العسكرية على الأرض.

 

غياب التوافق بين الدول الأعضاء حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

باريس/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

أبدى الاتحاد الأوروبي بعض التفاؤل بشأن انضمام أوكرانيا إلى التكتل بعد فترة، لكن الدول الـ27 الأعضاء فيه لم تتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الموعد النهائي لهذه العملية ولا حول منهج للإجراءات المعقدة بطبيعتها، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، أمس الجمعة، في آرل بجنوب فرنسا حيث يجتمع وزراء الشؤون الأوروبية الـ27 منذ الخميس: «نريد أوكرانيا في الداخل (الاتحاد الأوروبي) في أقرب وقت ممكن. من المهم طمأنة (الأوكرانيين): نراهم في المستقبل داخل الاتحاد الأوروبي، حول الطاولة الأوروبية. لكن قبل ذلك يجب أن نركز على الأمر الأهم وهو مساعدة أوكرانيا في قتالها ضد العدو وتقديم كل مساعدة ممكنة لها». وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل فيديو ظهر فيه ببزة عسكرية ووراءه علم بلده بانضمام بلده إلى الاتحاد الأوروبي «بلا تأخير». وقال «نكافح لنصبح عضوا كامل العضوية في أوروبا، وأعتقد أننا نظهر للعالم بأسره اليوم أننا نستحق ذلك. لذلك عليكم أن تثبتوا أنكم معنا وأنكم لا تتخلون عنا وأنكم أوروبيون فعلا». ورد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قائلا «سنتحمل مسؤولياتنا». لكن لا وجود لإجراءات انضمام سريعة إلى الاتحاد. فهذه الخطوة تتطلب تقريب تشريعات البلد المرشح من القانون الأوروبي في عملية طويلة إلى جانب مناقشات حول سلسلة من القضايا الأخرى. على سبيل المثال، استغرقت المفاوضات لانضمام رومانيا عشر سنوات ولانضمام بلغاريا 11 سنة بعد تقديم كل منهما طلب الانضمام في 1995. ولم تتجاوز ألبانيا التي قدمت ترشحها منذ 2009 وتركيا المرشحة منذ 1987 العقبات بعد.

من جهة أخرى، تبدو أوكرانيا غير قادرة على احترام معايير الاتحاد الأوروبي الأساسية مثل الاستقرار السياسي واقتصاد السوق الفعال. وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون إن انضمام أوكرانيا هو «إشارة وأمر محتمل سيستغرق في أي حال سنوات عدة». وأضاف «لم نصل بعد إلى نهاية هذا النقاش. قال الجميع (الوزراء الحاضرون في آرل) إن علينا النظر في خيارات متنوعة. هناك فروق دقيقة في الحساسيات والعبارات». ومنذ خطاب زيلينسكي قدمت جورجيا التي واجهت تدخلا عسكريا روسيا في 2008 ترشيحها الخميس، وانضمت إليها مولدافيا بعد بضع ساعات.

وقالت دانيالا جيتمان مساعدة وزير الخارجية الروماني إن بوخارست «ستكون صوتا قويا وواضحا» لمصلحة اندماج أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا «في أسرع وقت ممكن». من جهته، صرح غاسبر دوفزان وزير الدولة في وزارة الخارجية السلوفينية «يجب أن نعطي الأمل (للأوكرانيين) حتى يعرفوا لماذا يقاتلون».

ودعت ثماني دول هي تشيكيا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا وبلغاريا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا في رسالة مفتوحة، إلى فتح مناقشات حول انضمام أوكرانيا. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية إن أربع دول أخرى تدعم أوكرانيا بينها السويد والمجر وكرواتيا. لكن ثلث الدول الأعضاء، بما فيها بلجيكا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا، تبدو أكثر تحفظا وتخشى خصوصا أن يؤدي التوسع الكبير في الاتحاد الأوروبي إلى تراجع فاعليته. وقال وزير الدولة الإيطالي للشؤون الأوروبية فينتشنزو أمندولا إن ترشيح أوكرانيا «ليس على جدول الأعمال اليوم» والمطروح هو «الدفاع عن الشعب الأوكراني بوجه العدوان الروسي». وهناك العديد من الخيارات الأخرى المتاحة بما في ذلك «اتفاق شراكة معززة»، علماً أن أوكرانيا أبرمت اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2014. وستكون مشألة انضمام أوكرانيا على جدول الأعمال خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد المقرر عقدها في 10 و11 مارس (آذار) في فرساي قرب باريس.

   

«الدفاع» البريطانية ترصد تراجعاً في القصف الروسي للأهداف الأوكرانية

لندن/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم (السبت) أنها رصدت تراجعا في قصف القوات الروسية من الجو والأرض للأهداف الأوكرانية خلال الـ24 ساعة الأخيرة. جاء ذلك في التقرير اليومي عن الوضع الذي تنشره الوزارة عبر موقع تويتر، استنادا إلى معلومات جهاز الاستخبارات العسكرية البريطاني. وكتبت الوزارة في تقريرها أن «عدد الضربات المدفعية والجوية الروسية التي أمكن متابعتها في الـ24 ساعة الماضية، جاء أقل بشكل عام من الأيام السابقة». وأضافت الوزارة أن أوكرانيا لا تزال تحتفظ بالمدن المهمة خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول، مشيرة إلى تقارير تحدثت عن وقوع قتال شوارع في مدينة سومي بشمال شرقي الجمهورية السوفياتية السابقة. وذكرت الوزارة أن «من المرجح بشدة أن تكون كل المدن الأربع محاطة بالقوات الروسية». وقالت الوزارة إن القوات الروسية لا تزال تتقدم في مدينة ميكولاييف جنوب أوكرانيا وأضافت أن من الممكن أن تتجاوز القوات الروسية هذه المدينة للتركيز على الزحف إلى مدينة أوديسا المليونية.

 

أوكرانيون يغادرون كييف عبر جسر مدمر بسبب الهجوم العسكري الروسي

كييف/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم السبت، إن القوات الروسية تشن هجوماً واسع النطاق في أوكرانيا وإنها استولت على عدة بلدات وقرى. وذكرت الوزارة أنه تم إسقاط أربع طائرات مقاتلة أوكرانية من طراز «سو - 27» في معركة جوية قرب زيتومير على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة كييف، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت وكالة «تاس» للأنباء إن القوات الروسية دمرت 69 طائرة على الأرض و21 طائرة في الجو، منذ بدء حرب روسيا مع أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وأعلنت وزارة الدفاع الروسية (السبت) أنها استأنفت «عملياتها» في أوكرانيا بعدما أعلنت عن وقف لإطلاق النار في وقت سابق من اليوم للسماح بإجلاء سكان مدينتين محاصرتين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف في تصريحات مصوّرة «نظراً إلى غياب الرغبة من الجانب الأوكراني في التأثير على القوميين أو تمديد وقف إطلاق النار، استؤنفت العمليات (العسكرية) عند الساعة 18:00 بتوقيت موسكو (15:00 بتوقيت غرينتش)».

 

اليمين المتطرف الأوروبي في موقف حرج حيال «حرب بوتين» في أوكرانيا

برلين/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

وضع الغزو الروسي لأوكرانيا كبرى حركات اليمين المتطرف في أوروبا في موقف حرج ما بين ولائها الآيديولوجي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتضامها مع كييف، محملة في الوقت نفسه المسؤولية في النزاع إلى الغرب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. لا شك أن قادة كل هذه التشكيلات المتطرفة في جميع دول الاتحاد الأوروبي من ألمانيا إلى فرنسا مروراً بإيطاليا والنمسا وإسبانيا، أجمعوا على التنديد بدون لبس بالغزو الروسي الذي يشير إليه قادة الحلف الأطلسي بعبارة «حرب بوتين». وفي فرنسا، شجبت زعيمة التجمع الوطني مارين لوبان انتهاكاً «لا يمكن الدفاع عنه» للقانون الدولي. وفي إيطاليا، إن كان ماتيو سالفيني زعيم حزب «الرابطة» لا يتردد عموماً في إبداء إعجابه ببوتين، فهو أعلن أنه «حين يهاجم طرفاً ما، من الواضح أنه ينبغي الوقوف بجانب الذي يتعرض للهجوم». ولفت هاجو فونكي أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة إلى أن هذه التشكيلات الشعبوية اتخذت لمرة موقفاً يتوافق مع موقف الأحزاب الأخرى، وينسجم خصوصاً مع «التضامن الهائل» الذي يبديه الرأي العام في جميع أنحاء العالم حيال الأوكرانيين. غير أن هذا الإجماع يتوقف عند الدخول في تحليل المسؤوليات خلف نشوب النزاع. وفي ألمانيا، نددت زعيمة الكتلة النيابية لـ«البديل من أجل ألمانيا» أليس فايدل في مجلس النواب بـ«الفشل التاريخي» للغرب الذي لوح لأوكرانيا باحتمال الانضمام إلى الحلف الأطلسي بدل أن يدعو إلى حل في هذا البلد يقوم على «الحياد». ورأت أن هذا النهج يعود إلى إنكار «وضع روسيا كقوة كبرى». ورأى إريك زمور أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف الفرنسي والذي دعا عام 2018 إلى قيام «بوتين فرنسي»، أن «المذنب هو بوتين، والمسؤول هو الحلف الأطلسي الذي لم يتوقف عن التوسع». وأوضح الخبير السياسي فولفغانغ شرودر من جامعة كاسيل أن هذه الأحزاب تلتقي في الواقع مع «المواقف الروسية التي تعتبر أن النزاع لا يمكن أن يُنسب إلى فلاديمير بوتين وحده، بل بالأحرى بجزء كبير منه إلى الغرب».

وقال زعيم حزب «الحل اليوناني» القومي الصغير كيرياكوس فيلوبولوس إنه إن لم تكن روسيا مهددة «فماذا يفعل الحلف الأطلسي إذاً على حدودها؟». ورأى زعيم المنتدى من أجل الديمقراطية الهولندي تيير بوديه أن «روسيا لم تكن تملك خياراً برأيي»، مثيراً شجب الأحزاب الأخرى التي اتهمته بنقل «الدعاية الروسية». ومن الواضح أن الذين كانوا يقيمون علاقات وثيقة مع بوتين، أو أقله يشاطرونه قيمه المعادية لليبرالية ويؤيدون ثقافة «الرجل القوي» التي يجسدها، يجدون صعوبة في أخذ مسافة عنه اليوم. وقالت لوبان التي تواجه انتقادات تأخذ عليها صورة للقاء جمعها بالرئيس الروسي ترد في منشورات حملتها الانتخابية المطبوعة منذ فترة، إن بوتين اليوم ليس هو ذاته الذي استقبلها في موسكو عام 2017. وشرح فونكي أن «اليمين المتطرف الأوروبي في مأزق ما بين عقيدته المتطرفة والنيوفاشية التي يتقاسمها مع بوتين» وخطر تراجع «نفوذه» في الرأي العام. والتحدي على قدر خاص من الصعوبة بالنسبة لزمور ولوبان اللذين يجمعان معاً نحو ثلث نوايا الأصوات في الانتخابات الرئاسية في أبريل (نيسان)، في حين تراجعت نسبة التأييد لـ«البديل من أجل ألمانيا» إلى ما دون 10 في المائة وفق استطلاع للرأي أجري مؤخراً. وفي تنازل لافت، أيدت بعض هذه الأحزاب المعارضة بشدة للهجرة، مثل التجمع الوطني والبديل من أجل ألمانيا وتنظيم «فوكس» القومي المتطرف الإسباني وقسم من حزب الحرية النمساوي، استقبال لاجئين أوكرانيين فارين من المعارك. وفي ظل هذا الوضع الأوروبي، توقع الباحث في العلوم السياسية في جامعة لويس في روما لورنزو كاستيلاني تراجع النهج السيادي الذي يتبعه حزب الرابطة، وهو الحزب «الأكثر ضلوعاً مع بوتين». ويعمد الحزب باستمرار في موقفه الحالي إلى التشكيك في فاعلية العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة المفروضة على روسيا والتي ستنعكس على الدول الحليفة. وتوقعت ألمانيا الخميس «تبعات كبرى» على اقتصادها. وقال فولفغانغ شرودر «ليس من المستحيل أن يستفيد البديل من أجل ألمانيا على المدى البعيد» من الوضع، لافتاً إلى أنه يطرح نفسه منذ الآن في موقع «حامي الطبقات المتواضعة».

 

بلينكن اجرى محادثات في بولندا وزار لاجئين على الحدود مع اوكرانيا

وطنية/05 آذار/2022

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية البولنديين في مدينة زوسوف في جنوب شرق بولندا بالقرب من حدود أوكرانيا . وأشاد بلينكن ببولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لموقفها من الإجراءات الروسية.  وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو في زوسوف "تقوم بولندا بعمل حيوي في مواجهة هذه الأزمة... لقد فعلت الكثير لتسهيل المساعدات الأمنية لأوكرانيا". وأيضا زار بلينكن الحدود البولندية الأوكرانية والتقى مع لاجئين في مركز تجاري مهجور يستخدم مركز استقبال للفارين من أوكرانيا، على ما افادت وكالة "رويترز". وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم السبت إن عدد اللاجئين من أوكرانيا يمكن أن يرتفع إلى 1.5 مليون بحلول نهاية العطلة الأسبوعية غدا الأحد من 1.3 مليون حاليا.

 

روسيا تحاول تطويق كييف وأوكرانيا تتهمها بقصف المستشفيات والمدارس

بوتين وصف العملية العسكرية بالقرار الصعب... وزيلينسكي: كبَّدنا العدو خسائر فادحة... ومجلس الأمن يلتئم غداً

كييف، عواصم – وكالات/05 آذار/2022

 أفادت مصادر بأن القوات الروسية تحاول تطويق العاصمة الأوكرانية كييف من المحاور كافة، بعد أيام من القتال، بينما لا يزال تدفق اللاجئين الأوكرانيين مستمراً عبر الحدود إلى دول مجاورة، في حين قرر مجلس الأمن الدولي الاجتماع غداً لبحث الأزمة، وسط تهديد روسا عبر «الفيتو»، بإفشال أي قرار يدينها، أو يصدر ضدها أي عقوبات. وفي السياق، قال الجيش الأوكراني، إن القوات الروسية بدأت بضرب طوق حول كييف، بيد أنهم يفشلون في ذلك حتى الآن، معلنا تمكنه من تدمير 269 دبابة روسية، و945 عربة مصفحة، و105 وحدات دفاع جوي، و60 خزان وقود، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت 2037 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، منذ بدء العملية العسكرية. وبالتزامن، أكدت بريطانيا أن الحكومة الأوكرانية، لا تزال تسيطر على العاصمة كييف، وبقية المدن الكبرى في البلاد. وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مدن خاركيف وشيرنوهيف وماريوبول، رغم كافة التقارير المغايرة. وبالتوازي، أكدت سلطات كييف أن التعزيزات العسكرية من الدول الحليفة ستوزع على الجبهات، في حين اتهم رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال الجيش الروسي بقصف المستشفيات والمدارس. إلى ذلك، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع أن «الجانب الروسي أعلن نظام إسكات» السلاح، و»فتح ممرات انسانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا». وذلك، غداة الصدمة التي أحدثها قصف أكبر محطة الطاقة نووية في أوروبا والتي تقع في زابوريجيا. من جانبها اتهمت أوكرانيا، روسيا، بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في مناطق معينة، وتعطيل عمليات الإجلاء في بعض المدن.

من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، كان «قرارا صعبا، جاء ذلك، خلال زيارته مركزا لتدريب الطيارين تابعا لشركة «إيروفولت». كما شدد على أن روسيا لن تقبل إلا بأوكرانيا محايدة بلا سلاح يهدد أمنها، وحدودها على الإطلاق. وعن احتمال فرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، أكد أن أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر سنعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية، تستوجب الرد. في الوقت نفسه برّر الكرملين إصدار القانون الجديد، الذي قد يؤدي إلى سجن أشخاص لمدة تصل إلى 15 عاماً، لنشرهم «أخباراً كاذبة» عن الجيش الروسي، بأن البلاد تواجه «حرباً إعلامية». في غضون ذلك يجتمع مجلس الأمن الدولي بشكل طارئ مجدداً غداً، للبحث في الأزمة الإنسانية التي تسبّب بها الغزو الروسي لأوكرانيا، بناءً على طلب الولايات المتحدة وألبانيا. وتَلي هذه الجلسة العامة، مشاورات مغلقة بين أعضاء مجلس الأمن الـ15 بناء على طلب المكسيك وفرنسا لمناقشة مشروع قرار محتمل. مع أن أي مشروع قرار ينتقد موسكو بالاسم محكوم بالفشل لأنّ، روسيا تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن. في حين، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه انضم إلى أعضاء مجلس دول بحر البلطيق، في تعليق عضويتي روسيا وروسيا البيضاء (بيلاروسيا)، حليفة موسكو، في المجلس. من جهته، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أسفه للقرار «المتعمد» الذي اتخذه حلف شمال الأطلسي، بعدم فرض منطقة حظر جوي في أوكرانيا في خضم الغزو الروسي لهذا البلد. وفي السياق نفسه، أكد زيلينسكي، أن قواته مستمرة في القتال وستواصل الدفاع عن البلاد، وأنها كبدت العدو خسائر فادحة. وفي الوقت الذي يستمر فيه تدفق اللاجئين الأوكرانيين نحو الأراضي الرومانية، هربا من جحيم الحرب في بلدهم، يترقب سكان مدينة أوديسا هجوما شاملا للقوات الروسية، حيث تتركز سفن موسكو الحربية في البحر الأسود. على صعيد متصل، أعلنت الاستخبارات الروسية أن قاعدة «التنف» التي تحتلها القوات الأميركية في سورية، باتت معسكرا لتدريب إرهابيي «داعش» قبل إرسالهم إلى دونباس شرق أوكرانيا لمؤازرة النازيين الجدد. مع ذلك احتفت أوكرانيا على طريقتها بالطائرة المسيّرة التركية «بيرقدار تي بي-2» (Bayraktar TB-2) بالنظر إلى دورها في استهداف أرتال الجيش الروسي في مناطق متعددة من أوكرانيا.

 

أوكرانيا: في ما يتجاوز صحة بوتين العقلية

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

يدور همس بين الخبراء الغربيين في السياسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين سيضغط زر إطلاق الأسلحة النووية إذا شعر أنه يقترب من هزيمة محققة في أوكرانيا. ورغم أن الحرب الحالية والأزمة السابقة عليها توفران الشواهد الكافية للاعتقاد أن حصر ما يجري هناك بمخاوف موسكو من تمدد حلف شمالي الأطلسي وتهديده الأمن الروسي، لا تكفي لوضع هذا التطور العالمي في سياقه السليم. ذاك أن المسألة لا ترتبط بالسلامة العقلية لبوتين أو بمستوى التضليل الذي تمارسه وسائل الدعاية التابعة له ضد الجمهور الروسي ذاته. بل إن الأمر يصل إلى رؤية قيامية (أبوكاليبسية) لا ترى فائدة من وجود العالم أصلا إذا كانت روسيا فيه ذليلة وتابعة. تدمير أوكرانيا من وجهة النظر هذه، أسهل من تسليمها إلى الغرب الذي سيستغلها لتطويق روسيا وفرض معادلات جديدة هدفها إعادة موسكو إلى ما كانت عليه في تسعينات القرن الماضي: أرض للفوضى تديرها عصابات إجرامية. دعونا من صحة بوتين النفسية قليلا، ولنتفق أن الرواية الروسية التي لا تفتقر إلى مؤيدين، تقوم على أن الرئيس الحالي استعاد بعض المكانة لروسيا على الساحة الدولية. هل ينتمي هذا النوع من التفكير إلى القرن التاسع عشر؟ هل تشكل السلطة في روسيا «مافيا المافيات» بقيادة «زعيم زعماء المافيا» بوتين؟ يقلل أصحاب الرواية المذكورة من أهمية هذين السؤالين ليؤكدوا أن الغرب ما زال يفشل في الاعتراف بأن عقد التسعينات قد انتهى وأن لروسيا مجموعة من القيم لا تتفق مع مدونة السلوك الغربية. من القيم هذه أن القوة وسيلة مقبولة لتحقيق الغايات، حتى لو تتدثر بقرارات مجلس الأمن الدولي على النحو الذي تفعله الولايات المتحدة عندما تريد أن تغزو العراق أو أفغانستان، على سبيل المثال. ويتابعون أن التشكيك في شرعية الحكم الحالي في روسيا تارة وبسلامة بوتين العقلية تارة أخرى لن تفضي إلى مكان. وأن على الغرب التعامل مع السلطة في موسكو كسلطة شرعية ما دام المواطنون الروس لم ينتفضوا عليها.

الحل المقبول من وجهة النظر الروسية هو منح منطقتي دونباس ولوهانسك حكما ذاتيا موسعا بحسب ما تنص عليه اتفاقيات مينسك التي لم تلتزم كييف بها، وحصول هاتين المنطقتين على حق النقض فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ضمن بنية فيدرالية للدولة الأوكرانية. وينبغي أن تكون هذه محايدة حيال القوى الكبرى بل حتى خارج الاتحاد الأوروبي لما يتطلبه الانضمام إليه من تغييرات بنيوية في سياسة الدولة لا تتفق مع توجهات موسكو. وتسود في الأوساط المحافظة الأميركية قراءة تقوم على أنه لا قيمة لأوكرانيا بالنسبة إلى الغرب. من وجهة النظر الاستراتيجية لا توفر أوكرانيا أي إضافة لأمن أوروبا والولايات المتحدة حيال أي تهديد. أما اقتصاديا فهي دولة فقيرة لم تستطع بعد الخروج من الإرث السوفياتي فيما ترك الفساد الذي ينخرها منذ ثلاثين عاما آثاراً لا تمحى على كل مؤسساتها. كذلك لا تتمتع أوكرانيا بثقل ثقافي باستثناء احتوائها على بعض التراث الكنسي الأرثوذكسي. تمضي القراءة، التي تستشهد بتصريحات عدد من المسؤولين الأميركيين السابقين، إلى أن واشنطن تتمسك بـ«عقيدة مونرو» وتعض عليها بالنواجذ. خلاصة العقيدة هذه التي شرحها الرئيس جيمس مونرو في رسالة إلى الكونغرس سمة 1823، أن الولايات المتحدة لن تسمح للدول الأوروبية باحتلال المزيد من المستعمرات في النصف الغربي من الكرة الأرضية وأنها ستقاوم كذلك قيام «الدول الدمى» التابعة للإمبراطوريات الأوروبية. بمرور الزمن فقدت العقيدة مضمونها «التحرري» - إذا صح التعبير - وباتت تستخدم كإحدى مسلمات السياسة الخارجية الأميركية التي تجعل من النصف الغربي من العالم «حديقة خلفية للعم سام». على خلفية العقيدة هذه جرت أزمة الصواريخ الكوبية في 1962. لم يكن من المقبول في العقل السياسي الأميركي نشر قوات سوفياتية ناهيك عن أنها مسلحة بصواريخ نووية على بعد تسعين كيلومترا عن أراضي الولايات المتحدة. السؤال الذي يطرحه بعض الباحثين المحافظين الأميركيين اليوم هو لماذا على روسيا أن تقبل بقيام «كوبا أميركية» على حدودها ما دامت أوكرانيا لا قيمة استراتيجية لها بالنسبة إلى الأمن الأميركي؟ المشكلة فيما تقدم هو اعتماده تصورين اثنين للقضية الأوكرانية. أميركي وروسي. في حين أن للأزمة الراهنة وعلى غرار كل القضايا الكبيرة في العالم، وجوها شتى. واحد من الوجوه هذه هو الوجه الأوكراني. ثمة 44 مليون أوكراني لم يسألوا عن رأيهم في التصورات والحلول المقترحة. هناك من يتساءل: لماذا لا يقبل الأوكرانيون بالحياد ويطالبون عبر حكومتهم المنتخبة بالانضمام إلى الغرب والحلف الأطلسي وما هي المشكلة إذا خضعت أوكرانيا هذه المرة أيضاً للنفوذ الروسي لتتجنب دماراً ناجزا ونهائيا؟ جواب الأوكرانيين أنهم جربوا هذه الاقتراحات لفترات طويلة لا تقتصر على الحقبة السوفياتية. فقسم كبير من زمن استقلالهم كانوا فيه تحت حكم أنصار وتابعين ومؤيدين لروسيا آخرهم فكتور يانوكوفيتش الذي مزج الليونة أمام المطالب الروسية بالفساد والرشوة على غرار من سبقوه ما خلف مرارة مزدوجة من التبعية لموسكو ومن الفقر الشامل، قبل أن يفر إلى روسيا هربا من ثورة شعبه. المقاومة الأوكرانية التي تحتفل وسائل الإعلام الغربية حاليا بها، قد لا تكون سوى مقدمة لمواجهة عالمية يتهرب الغرب منها حتى الآن. بيد أن انكسار المقاومة هذه مثله مثل انتصارها قد يضع العالم أمام فوهة الهاوية. لم تكن المحرقة النووية واقعية أكثر من اليوم.

 

التزام عربي – أميركي – أوروبي بالحل السلمي للأزمة السورية

دمشق، عواصم – وكالات/05 آذار/2022

 أصدر ممثلو الجامعة العربية ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والعراق وقطر والنرويج والسعودية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الذين اجتمعوا أمس في واشنطن لمناقشة الأزمة المستمرة في سورية، بيانا مشتركا حول جهود تسوية الأزمة هناك. وجاء في البيان المشترك الصادر عن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: “لا نزال ملتزمين بالسعي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 والذي يحمي حقوق السوريين كافة وكرامتهم”. وأضاف البيان: “مع اقترابنا من الذكرى الحادية عشرة للانتفاضة السورية السلمية في 15 مارس، نقر باستمرار معاناة الشعب السوري، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن ينتهي”. وتابع البيان: “ما زلنا ندعو إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، واحترام القانون الإنساني الدولي والتشديد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بدون عوائق ومن خلال كافة الطرق، بما في ذلك من خلال إعادة الإذن بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي لا بديل عنها، فضلا عن المساعدات عبر الخطوط ومشاريع الإنعاش المبكر المتوافقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2585. لقد أعدنا التأكيد على دعمنا لوحدة سورية وسلامة أراضيها والتزامنا بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره”. وذكر البيان، سنواصل الضغط من أجل المساءلة وبخاصة عن أخطر الجرائم التي ارتكبت في سورية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيمياوية، كما سنواصل الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين تعسفيا وتحديد مصير كافة المفقودين. لقد رحبنا بالجهود الجارية لملاحقة مرتكبي الجرائم في سورية.” في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية سورية بأن القوات الأميركية أخرجت رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 42 آلية من قاعدتها في ريف الحسكة بسورية إلى شمال العراق، عبر معبر الوليد. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصادر محلية من ريف اليعربية، قولها إن “رتلاً مؤلفاً من 42 آلية منها 40 ناقلة تحمل معدات عسكرية ترافقها مدرعتان تابعتان لقوات الاحتلال الأميركي خرج من معبر الوليد غير الشرعي منتصف ليل أمس واتجه نحو شمال العراق”.

 

23 ألف سوري «جاهزون» للقتال في أوكرانيا/وسطاء بدمشق بدأوا في تجنيدهم لصالح موسكو/حرب أوكرانيا وجهة جديدة لـ«مرتزقة» سوريين

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

الحرب الروسية في أوكرانيا وِجهة جديدة لشباب سوريين يريدون «الهروب من الجحيم» بحثاً عن حلول لأزماتهم المعيشية والأمنية والاقتصادية، و«معركة جديدة» يبحث فيها «أمراء الحرب» عن مصدر لـ«الارتزاق» والثراء، كما حصل في ساحات صراع أخرى مثل حربي ليبيا وناغورنو قره باغ، اللتين كسبتا برعاية روسية - تركية «مرتزقة» سوريين قاتلوا إلى جانب طرفي الصراع في كل معركة. بالفعل، بدأ وسطاء بالنشاط في دمشق ومناطق الحكومة لتوقيع عقود مع شباب سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا. وتضم قائمة «المرشحين الجدد» نحو 23 ألفاً من الشبان الذي كانوا قاتلوا إلى جانب قوات الحكومة ضمن ميليشيات «جمعية البستان» التي كانت تابعة لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، ثم جرى حلها في إطار حملة لتفكيك جميع الأذرع السياسية والاقتصادية والعسكرية في «إمبراطوية مخلوف»، ومن «قوات الدفاع الوطني» التي أسهمت إيران في تأسيسها من اللجان الشعبية بدءاً من عام 2012، ثم تراجع دورها مع التدخل العسكري الروسي نهاية 2015 وتراجع العمليات العسكرية في السنتين الماضيتين بين قوات الحكومة والمعارضة. هنا، لا بد من الإشارة إلى أن اليوم يصادف مرور سنتين على هدنة إدلب التي جرى توقيعها بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، وثبتت خطوط التماس بين مناطق الحكومة من جهة، وأخرى تسيطر عليها فصائل مدعومة من أنقرة شمال سوريا وفي شمالها الغربي من جهة ثانية، إضافة إلى ثبات «الحدود» بين مناطق دمشق وشرق الفرات بفضل تفاهمات روسية - أميركية تعود إلى منتصف 2017. واللافت، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ الأسد لدى لقائهما في قاعدة حميميم الروسية غرب سوريا قبل بدء الهجوم على أوكرانيا، بالتريث في خوض هجوم شامل بإدلب، لأن موسكو ستكون مشغولة بأوكرانيا ولا تريد إغضاب أنقرة حالياً.

اليوم، ومع اقتراب الذكرى 11 لبدء الاحتجاجات في 15 مارس (آذار) 2011، تمر سنتان من دون حصول أي تغيير على «الحدود» بين «الدويلات» الثلاث لمدة سنتين، وذكرى جديدة لمواعيد تفاقم الأزمة الاقتصادية ومعاناة الناس في جهات سوريا الأربع، إذ إن 90 في المائة من الناس فقراء، ويعاني 12.4 مليون، أي 60 في المائة منهم، من انعدام الأمن الغذائي. كما شهدت الليرة السورية انخفاضاً حاداً في قيمتها بالسنوات الأخيرة، من 46 ليرة إلى 3500 ليرة للدولار الواحد، في وقت ارتفعت فيه أسعار المواد الغذائية الآن 33 مرة عما كانت عليه خلال فترة ما قبل الحرب. وهناك ما يقدر بـ14 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات داخل البلاد، وأكثر من خمسة ملايين شخص يفتقرون إلى المياه العذبة. جاءت حرب روسيا في أوكرانيا لتعمق أزمات السوريين، ذلك أن البلدين المتحاربين يعدان مصدراً رئيسياً للمواد الغذائية والمعيشية، خصوصاً الرغيف والطاقة. لكن هذا وفر أسباباً إضافية لـ«الاستثمار في معاناة الناس»، إذ نشط «أمراء الحرب» بدمشق وأخواتها الحكومية في توزيع مسودات عقود على شباب. ويقول العقد: سبعة آلاف دولار أميركي لكل شخص لمدة سبعة أشهر للعمل في «حماية المنشآت» بأوكرانيا، والشرط الأول، عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة. والشرط الثاني، أن الحكومة السورية لا علاقة لها بهذه العقود. وفي حال مقتل المحارب - الحامي، لن يتم التعامل معه من قبل «صندوق الشهداء» في سوريا، بل هو قتيل لا يحظى بـ«أي امتيازات». لكن، قد يحصل المتطوعون الشباب على أسباب للتأجيل لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، التي كانت أحد أسباب هجرة كثير من الشباب السوريين.

الشباب السوريون الذي خاضوا حروبهم ثم حروب الآخرين في بلادهم، توقفوا منذ سنتين عن قتال بعضهم بعضاً، لكنهم باتوا يخوضون حروب الآخرين في أراضٍ أخرى. هذا ما حصل لدى نقل روسيا وتركيا آلافاً منهم منهم لـ«حماية المنشآت النفطية» في ليبيا أو ناغورنو قره باغ، باستثناء أن فترة «العمل» كانت ستة أشهر، فيما تستمر في أوكرانيا لسبعة أشهر، ما يؤشر إلى قناعة قاعدة حميميم الروسية، المظلة الرئيسية لعمليات التجنيد، بأن الحرب الأوكرانية ستستمر لأشهر أو سنوات، وليس لأيام.

لم يكن هذا هو الأثر الوحيد على الحرب الروسية في أوكرانيا، التي وقفت فيها دمشق بوضوح مع موسكو فيها سياسياً، من خلال بيانات رسمية وتأييد الاعتراف بـ«استقلال جمهوريتي» الشرق الأوكراني والتصويت (مع كوبا، وإريتريا، وكوريا الشمالية وروسيا) في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد بيان إدانة غربي حصل على تأييد 141 دولة، ذلك أنه منذ اندلاع الهجوم، تكثفت الاتصالات بين دمشق وطهران وتضمنت لقاء مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك نظيره الإيراني علي شمخاني والرئيس إبراهيم رئيسي، للتنسيق في مواجهة «التحركات الأميركية لتجنيد مقاتلين من شرق الفرات» وسط أنباء عن استعداد «مرتزقة» آخرين للقتال بالطرف الآخر في معارك أوكرانيا. لكن أغلب الظن، أن التنسيق يرمي إلى قيام إيران بـ«ملء الفراغ» في سوريا حال انشغال روسيا التي كانت سعت إلى الاستعداد لذلك بالتوقيع على اتفاق عسكري مع بيلاروسيا لإرسال قوات عسكرية بـ«مهمات إنسانية» في سوريا من جهة، وقيام إيران بتقديم مساعدات اقتصادية ونفطية وغذائية إلى سوريا من جهة ثانية، والرهان على انحياز دمشق نحو طهران في حال توقيعها الاتفاق النووي وتوفر إمكانات اقتصادية لديها وانشغال موسكو بمغامرتها الجديدة من جهة ثالثة.

اللافت أن الأشهر الماضية، كانت كفة الميزان في سوريا، تميل لصالح روسيا من خلال الاستحواذ على مصالح سعت طهران للسيطرة عليها كان بينها ميناء اللاذقية، لكن الأيام المقبلة قد تشهد تأرجيحاً لكفة إيران في الساحة السورية، مع استمرار روسيا في توفير الضوء الأخضر لإسرائيل في ملاحقة مصالح إيران لمنع «تموضعها الاستراتيجي» خصوصاً جنوب سوريا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسبوع يفصل "التيار الوطني" عن إعلان ترشيحاته: وجوه جديدة بينها سيدات... والتحالف مع "حزب الله" حصراً

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 آذار/2022

بدأ مرشحو «التيار الوطني الحر» المحتملون التبلغ تدريجياً بالاستعداد لتقديم طلبات ترشيحاتهم. عملياً دخل «التيار الوطني الحر» في المناخ الانتخابي. وتحوّل مركز ميرنا الشالوحي الى خلية نحل انتخابية. ويتجه «التيار الوطني» لحسم الترشيحات الحزبية مع توقع صدور المرحلة الثانية من استطلاعات الرأي في غضون الايام القليلة المقبلة. وخلافاً للانتخابات الماضية في العام 2018 حيث وقع الافتراق الانتخابي بين «التيار» و»حزب الله»، فقد بات بحكم المؤكد ان مناخ التحالف مع «حزب الله» هذه الدورة سيكون عنوان المرحلة المقبلة، وبناء عليه سنكون امام ترشيحات لأسماء جديدة لا سيما في المناطق حيث لـ»حزب الله» قوة انتخابية وازنة. والتحالف سيكون ثنائياً ومحصوراً بين «التيار الحر» و»حزب الله» ولن يتعداه الى حلفاء الحزب، ولذا لم تتضح بعد معالم الصورة بالتفصيل بالنسبة للمناطق وليس صحيحاً كل ما قيل عن حركة اعتراض وانسحابات.

ورشة البيت الداخلي الانتخابية لم تلغِ وجود مآخذ وتحفظات على القيادة انعكست في مكامن معينة تشنجاً في العلاقة بينها وبين المحازبين، وبعضهم من داخل نواب التكتل ممن سجلوا ملاحظات وتنتابهم مخاوف على وضعية ترشيحهم. واذا كان قد برز الى العلن الخلاف او الاختلاف مع النائبين حكمت ديب وزياد اسود، فان سوء تفاهم ثالثاً قائم مع النائب الحالي ماريو عون الذي لن يكون على الارجح مرشحاً على لوائح التيار هذه الدورة.

ويتحضر باسيل لاعلان ترشيحات «التيار» في احتفال يقام بمناسبة الرابع عشر من آذار، وحتى هذا التاريخ تكون انتهت عملية جوجلة الاسماء بعد استعراض النتائج او الاستنتاجات التي أفضت اليها استطلاعات الرأي، التي اوكلت الى شركة محايدة لمعرفة وضعية المرشحين المحتملين والنواب الحاليين في مناطقهم، ونتائج استطلاعات الرأي التي أجريت داخل «التيار». على ان تكون المرحلة الثالثة هي المواءمة بين الترشيحات المفترضة ومدى توافقها مع التحالفات. ما يؤكد عليه «التيار الوطني الحر» هو تحالفه مع «حزب الله» اما التحالف مع حركة «أمل» فيمليه القانون الانتخابي بطبيعته حيث لا يمكن لأي طرف ان يتحكم بتحالفاته. يسلم بأن ايصال مرشحيه الى قبة البرلمان دونه تحالفات أو تفاهمات تؤمن له حواصل انتخابية، وهذا ينطبق على تفاهمه مع حركة «أمل» حيث التعامل مع الجمهور وليس مع سياسيين، اذ يمكن ان تعارض خطاً سياسياً او حزباً معيناً ولكن لا تعارض جمهوره. لـ»التيار الوطني الحر» تواصل مستمر مع «حزب الله» الذي هو على تواصل مع حركة «أمل» ضمن صيغة «حليف الحليف حليف». وهي الصيغة التي سيجري تطبيقها في بعبدا وفي غيرها من الدوائر الانتخابية، وغايتها تأمين حاصل انتخابي يؤمن الفوز بأكبر عدد من المرشحين للنيابة وهذا هو الهدف الاساس.

يحاول رئيس «التيار» تطويق ملابسات اي اعتراض يظهر الى العلن، وخلافاً للاعتقاد الذي ساد فلا يزال النائب زياد اسود حاضراً في اجتماعات «التيار» الانتخابية، ما ينفي خبر اقصائه عن الترشيح ارضاء للتحالف مع حركة «أمل» في الجنوب، وتؤكد مصادره ان «التيار» لا يتنازل عن اي من محازبيه، وتنفي ان يكون «التيار» في وارد اقصاء اسود الذي يبدو ان لديه مشكلة شخصية مع النائب السابق أمل ابو زيد، وقد يكون حلها باعلان «التيار» مرشحين اثنين في الجنوب، لكن المؤكد ان اسود مستمر في «التيار».

أما لناحية النائب حكمت ديب فلن يكون مرشحاً من جديد. لم يحالفه الحظ في الدورتين الاولى والثانية من الاستطلاعات، ولم يستوف الشروط المطلوبة لتأهله للترشح بعدما شغل ما يقارب الثلاثون عاماً من النضال الحزبي والنيابي، ما اثار استياءه فلم يتقبل الواقع بروح رياضية وانضم الى جملة من خرجوا على اتفاقهم مع «التيار» ورفعوا شعار انهم الى جانب الرئيس وليس مع باسيل، قبل ان يعاد اصلاح ذات البين والوساطات لا تزال قائمة في سبيل ذلك. مصدر في «التيار الوطني» أكد ان النائب حكمت ديب الذي قد لا يكون من المرشحين، له كل احترام لتاريخه النضالي في «التيار»، وزياد اسود جزء لا يتجزأ من «التيار» وليس خارجه ومسألة الترشيح او عدم الترشيح تبحث في القرار الداخلي، وكل ما يحكى في الاعلام يمكن وصفه من باب التكهن او التشويش كاشفاً ان للمرأة حضوراً في الترشيحات المقبلة وللشباب ايضاً.

تعتبر المصادر عينها ان قوة «التيار الوطني الحر» اصبحت نقطة ضعفه، فتسليمه بقوة العملية الديمقراطية صارت نقطة ضعف امام الرأي العام اللبناني. ترفض حصر القرار بالترشيحات برئيس «التيار»، وخلافاً للاعتقاد السائد فرئيس «التيار» لا يقرر الترشيحات التي تمر بآلية من ثلاث مراحل: استطلاع رأي موسع يكاد يكون اشبه بانتخابات داخلية في «التيار الوطني»، واستطلاع رأي من شركات محايدة كفيلة بتأهيل صاحبها الى المرحلة الثالثة، وفي هذه المرحلة يملك رئيس «التيار» هامشاً يتعلق فقط بما اذا كان مكان هذا المستحق متوفراً فهذا حقه، واذا اقتضت التحالفات اتفاقيات معينة في سبيل تأمين الحاصل فيمكن حينها التعديل. لا علاقة لـ»التيار» بترشيح فايز كرم ولم يعلن ذلك والاخير لا يملك بطاقة حزبية. وبحسب مقربين منه يخطو «التيار» بثبات وبثقة بالنفس في اتجاه الانتخابات النيابية، ويوما 13 و14 سيكونان يومين مفصليين لجهة انطلاق المعركة الانتخابية وبلورة الخطاب السياسي لـ»التيار» والخطاب الانتخابي واعلان اسماء المرشحين من المحازبين. ويقع ضمن السياق عينه اصرار «التيار» على الميغاسنتر لتكون تلك معركته التي لن يستسلم لاجلها والتي ستشهد مواجهة مفتوحة بين «التيار» ومعارضي الطرح.

 

فتيل "الميغاسنتر" بين "أمل" و"التيار" و"القوات"

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/05 آذار/2022

تحدّثت المادة 84 من قانون الانتخابات رقم 44 الصادر بتاريخ 17/6/2017 عن أنّه «على الحكومة بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين بناء على اقتراح الوزير، اتخاذ الاجراءات الآيلة الى اعتماد البطاقة الالكترونية الممغنطة في العملية الانتخابية المقبلة، وأن تقترح على مجلس النواب التعديلات اللازمة على هذا القانون التي تقتضيها اعتماد البطاقة الالكترونية الممغنطة». وتمّ ربط موضوع البطاقة الممغنطة مع الميغاسنتر لوجستيّاً، ما أدّى إلى تعذّر تطبيق هذين التعديلين الإصلاحيّين في انتخابات العام 2018، ليُطرَح موضوع الميغاسنتر وحده قبل الانتخابات بشهرين من قبل فريق السلطة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مجلس الوزراء قد أجّل في جلسة الأمس البحث بـ»الميغاسنتر» إلى الجلسة المقبلة، وقرّر تشكيل لجنة مؤلّفة من وزراء العدل والثقافة والداخلية والمال والسياحة والاتصالات والتربية لتقديم تصوّر عن (الميغاسنتر) يُبحَثُ في الجلسة المقبلة.

وفي هذا السياق لفتت مصادر في حزب «القوّات اللبنانيّة» لـ»نداء الوطن» بأنّ «القوّات مع الميغاسنتر شرط ألا يؤثّر في تأجيل الانتخابات وألا يؤدّي إلى أيّ تمديد تقني للمجلس الحالي من خلال تأجيل العمليّة الانتخابيّة برمّتها. وحزب القوّات يلتزم بالانتخابات في مواعيدها المقرّرة، وإذا تمّ إقرار الميغاسنتر فستكون هذه إضافة إيجابيّة إلى العمليّة الانتخابيّة. فهذه مسألة واضحة جدّاً بالنسبة إلى حزب القوّات الذي يؤمن منذ اللحظة الأولى بأنّ الانتخابات هي السبيل الدستوري للتغيير. ومن غير المقبول أن يؤخذ هذا الأمر ذريعة للتّأجيل». ورأت هذه المصادر القوّاتيّة أنّ «هذه مجرّد مزايدة شعبويّة جديدة من الفريق نفسه الذي اعتاد على هذا النّهج، في محاولة جديدة قديمة منه لزيادة شعبيّته أمام الواقع الذي لمسه بتراجع شعبيّته بسبب الفشل في الأداء السياسي طوال فترة حكمه». مع العلم أنّ موضوع الميغاسنتر كما لفتت المصادر عينها «هو من القضايا الانتخابيّة الإصلاحيّة التي تعتبرها القوّات أولويّة إصلاحيّة لأنّها تمنع الضغط السياسي على الناخب من قبل قوى الأمر الواقع، فضلاً عن أنّها ترى فيها حاجة ضروريّة بسبب الأزمة الإقتصاديّة التي يمرّ بها البلد، وذلك يسهم أيضاً في الحدّ من السمسرات الإنتخابيّة، وتسهّل أمر الناخبين لا سيّما مَن قيدهم في أماكن نائية جدّاً عن أماكن سكنهم».

وأكّدت المصادر «ضرورة عدم الربط بين أهميّة الميغاسنتر الذي يؤدّي إلى رفع منسوب الاقتراع، وبين موعد الانتخابات حيث تعتبره موعداً مقدّساً. ويجب عدم حصول أيّ تمديد تحت أيّ ذريعة كانت. كما لفتت هذه المصادر أيضاً الى أنّه «من الواضح وجود فريق يريد عن سابق تصوّر وتصميم خلق ذرائع لتأجيل الانتخابات، وإمّا يريد الظهور أمام الرأي العام الصامت كفريق إصلاحي إن نجح في ما يصبو إليه، وإن فشل يكون دفاعه على طريقة «ما خلّونا» ليكسب المزيد من العطف الشعبي. أو أنّ هذا الفريق يريد توجيه رسائل إلى حليفه «حزب الله» الذي لا يريد الميغاسنتر من أجل انتزاع منه المزيد من الدعم نيابيّاً ورئاسيّاً». كما أكّدت المصادر القوّاتيّة. وفي هذا السياق الإنتخابي أيضاً قالت مصادر في اللجنة المركزية للإنتخابات النيابية في حركة «أمل» لـ»نداء الوطن: «إنّ موقفنا واضح من هذا الموضوع، نحن مع اعتماد الميغاسنتر؛ وهذا الكلام أكّدناه بمجلس النواب عندما نوقشت التعديلات على القانون، أكّدنا بمواقفنا السياسيّة وببياناتنا قبل الآن وليس لدينا أيّ مشكلة على الاطلاق بإقرار هذا الأمر والذي نعتبره أيضاً خطوة مساعدة على تسهيل العملية الانتخابيّة، لكن علينا الانتباه أنّ هذا الموضوع كان يحتاج إلى تحضيرات مسبقة منها: التسجيل المسبق لمعرفة مَن يريد أن ينتخب بقريته، ومَن يريد أن ينتخب في بيروت وبمواقع الميغاسنتر، وهذا التسجيل المسبق يحتاج لمهل للتسجيل، ومهل للتدقيق، ومهل يُعلن عنها لاحقاً لاعتماد اللوائح مثل مهل الاغتراب تماماً.

والذي يدفعنا إلى تسجيل موقف من هذا الموضوع، هو الخوف من أنّ هذا الإجراء قد يؤدي إلى تأجيل العملية الانتخابية والذي نرفضه بشكل كامل. وأي حديث عن تأجيل أو تغيير بمواعيد الانتخابات هذا الأمر بالنسبة إلينا خطّ أحمر ومرفوض. ولكن وزارة الداخلية تقول أنّها قادرة على إجراء هذا الموضوع ولكن رأيها غير ذلك، رأيها أنّه من المستحيل وفق التواريخ المعتمدة الآن للانتخابات، للترشيحات، ولتشكيل اللوائح والمهل بمعظمها فيه استحالة لإجراء الميغاسنتر، إضافة إلى العوائق التقنية، وتأمين المراكز وإنشائها والخ…»

وأكملت المصادر: «نحن بالمبدأ مع الميغاسنتر. ليس لدينا أيّ مانع من حصولها، الشرط الأول هو عدم تأجيل الانتخابات تحت أي ظرف من الظروف، حيث نؤكّد على إجرائها في 15ايار». أمّا عضو المجلس السياسي في «التيّار الوطني الحرّ» الأستاذ وليد الأشقر فأوضح لـ»نداء الوطن» بأنّ «التيار الوطني الحرّ لم يطرح مسألة الميغاسنتر الآن، بل هو طرحها قبل أربع سنوات من ضمن سلّة إصلاحات عندما أقرّ القانون رقم 44 تاريخ 17/6/2017 (انتخاب أعضاء مجلس النواب)، ووقتها لاقى هذا الموضوع رفضاً من القوى السياسيّة نفسها التي تبدي ملاحظاتها اليوم على موضوع الميغاسنتر. لأنّنا نرى في هذا الموضوع حلّاً لمشكلات كبيرة يعاني منها اللبنانيّون اليوم».

وتابع الأشقر: «كان للّبنانيين تجربة مع الميغاسنتر في العام 2018 حيث إنّهم اقترعوا في أكثر من 50 بلداً حول العالم. ومَن يستحدث ميغاسنتر في باريس مثلاً ممكن أن يستحدث آخر في جونيه. مع الأخذ بالعلم أنّ الميغاسنتر في جونيه سيكون أكبر بكثير بسبب كثافة السكان في لبنان، لكن المبدأ هو نفسه». ورأى الأشقر أنّه بدلاً من سؤال «التيار» لماذا يطرح هذا الموضوع اليوم، يجب أن يوجّه إلى القوى نفسها التي عرقلت قيام الميغاسنتر في السابق والتي ستعمل على عرقلته اليوم. ولا يرى الأشقر أنّ احتمال تأجيل الانتخابات بسبب الذرائع اللوجستيّة قائم. لأنّه كما تستطيع الدولة إقامة ميغاسنتر في بلاد الانتشار تستطيع كذلك استحداث ميغاسنترات في لبنان. وتابع: «مَن يريد تأجيل الانتخابات لا يأخذ الميغاسنتر ذريعة لذلك، بل مَن يعتبر الميغاسنتر هو الحجّة هو حقيقة مَن يسعى لتأجيلها، لكنّه يستخدم هذه المسألة كعذر للتأجيل. فنحن مع الميغاسنتر ولكن ضدّ تأجيل الانتخابات، ولا نقبل بأن يكون هذا الموضوع عذراً للتأجيل».

أمّا بالنسبة إلى رفض «حزب الله» الضمني لموضوع الميغاسنتر فقال الأشقر: «التيّار لم يكن يوماً متلاقياً مع مواقف حزب الله بل نحن نتلاقى معه بملفّات معيّنة ونختلف معه في ملفّات أخرى. وهذه مسألة طبيعيّة تجلّت في التباعد الذي بدا في الفترة الأخيرة بين الحزب والتيّار على عدد كبير من الملفّات، وممكن أن يكون الميغاسنتر أحد هذه الملفّات الجديدة الخلافيّة». إنّ دلّت هذه الآراء على شيء فهي تدلّ على التخبّط الحاصل في الموضوع الانتخابي والذي قد يشكّل بحدّ ذاته فتيلاً لتفجير هذه العمليّة برمّتها. مع العلم أنّ القوى السياسيّة بدأت تطلق حملاتها بإعلان ترشيحاتها. فنسبة إجراء الانتخابات باتت مرتفعة جدّاً اليوم. فهل سيستطيع فريق السلطة الاحتفاظ بأكثريّته بعد الإطفاء الموقّت لفتيل الميغاسنتر من قبل الحكومة أمس، لا سيّما وأنّه يبحث عن كوّة يخرق منها الجدار السيادي- الثورويّ؟

 

"الإنحدار الفرنسي" ينشر غسيل قادة لبنانيين "على صنوبر قصر الصنوبر"

جان الفغالي/نداء الوطن/05 آذار/2022

إنتهيت لتوِّي من قراءة كتاب Le déclassement français، الذي نقلته إلى العربية، بحرفية عالية من خلال المحافظة على نصِّه الفرنسي، باسكال ولورين إيليا قديح. الكتاب صدر في فرنسا في منتصف كانون الثاني الفائت، لمؤلفَيْه Christian Chesnot وGeorges Malbrunot.

يقع في 340 صفحة، وكذلك النسخة العربية، أقل ما يُقال فيه إنه يعرِّي الطبقة السياسية في لبنان، ويشكِّل مضبطة اتهام لها، لكن أهمّ ما في الكتاب أنه يكشف بعض جوانب «التواطؤ في الفساد» بين السلطات اللبنانية، وبعض السلطات الفرنسية، في حقبات معيَّنة.

بصراحة، وجدتُ صعوبةً بالغة في الاختصار، فالكتاب يُقرأ من الغلاف إلى الغلاف، ولعلّ الطريقة الفضلى في الكتابة عنه هي في اقتباس بعض ما ورد فيه، لكن ذلك لا يمنع من القول إن الكتاب شكل «مضبطة اتهام» للسلطات التنفيذية المتعاقبة ولا سيما من مؤتمر»سيدر» إلى اليوم.

يرِد في مستهلّ الكتاب أن مالبرونو أجرى مقابلات مع 15 شخصية لبنانية، أورد أسماءها، ومع آخرين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم.

يبدأ الفصل الأول من الكتاب بتساؤلات صادمة، منها:

ما هو البلد الذي يمتلك فيه البنك المركزي أسهماً في الكازينو؟

والذي كان رئيس وزرائه يولِم على شرف موظفي الإليزيه كل سبت ولمدة عشرين عاماً؟

ليجيب: «هذا البلد العجيب ما هو إلا لبنان».

يروي الكتاب كواليس اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقادة اللبنانيين في قصر الصنوبر، فيكشف أنه عندما وصل الرئيس ماكرون قرب محمد رعد، نقل إليه الأخير سلامات رئيسه حسن نصر الله.

«أبلغته بأنني أتمنى له كامل النجاح في مهمته». أسرَّ لنا محمد رعد لاحقاً.

«أعتمد عليكم لمساعدتنا وإنجاح مهمتي» أجابه ماكرون قبل توجّهه إلى مقعده.

بعينِ المراقِب الثاقبة، يصف مالبرونو مشهد الزعماء حول الطاولة، فيقول: «كان سعد الحريري يراقب نظر جبران باسيل في حين كانت عين سامي الجميل تلتقي مع عين سمير جعجع الذي كان يحدّق بدوره بمحمد رعد.

يصل مالبرونو إلى قمة الجرأة بأن ينقل ما قاله ماكرون للمجتمعين حول الطاولة: «أنا أعلم، الكل يعلم أنكم قبضتم الأموال».

وفي حديث جانبي، قال ماكرون لمحمد رعد: «برهنوا أنكم لبنانيون، الكلّ يعلم أنكم تنفذون أجندة إيرانية».

قضية مرفأ بيروت وتشغيل الحاويات التي أثيرت منذ أسبوعين، يكشف مالبرونو أن «حزب الله» وافق عليها عند مجيء ماكرون إلى بيروت، فيقول: «أوضح محمد رعد أن حزب الله لا يعترض على تولّي فرنسا من خلال شركة CMA CGM إعادة إعمار مرفأ بيروت، وأفاد مصدر مقرّب من التيار الشيعي، على ما يبدو أنه لم يكن من قبيل الصدفة تواجد رودلف سعادة رئيس CMA CGM بين المدعوّين الذين كانوا على متن طائرة ماكرون.

ويكشف مالبرونو: «شخص آخر غريب عن قصر الإليزيه أخذ مكاناً في طائرة ماكرون، هو المصرفي وصديق الرئيس، سمير عساف.

يراه الفرنسيون حاكم مصرف لبنان المستقبلي، خلفاً للرجل الفولاذي رياض سلامة».

ماكرون كأنه ينعي المعارضة، فينقل عن كريم إميل البيطار: « قال لنا (ماكرون)، تدورون في حلقة دائرية مفرغة».

وفي مكان آخر من الكتاب، هناك تقييم للمعارضين والثورة: «هم صورة مصغرة عن لبنان، لا يتوقفون عن تبادل التهم، جاهزون للحديث عن الثورة نظرياً، أما عند التطرق للأشخاص:

«آه، لا ليس هذا، ليس ذاك» كانوا يتشاجرون. يتحدث الكتاب عن جبران باسيل فيقول: « قد يكون جبران باسيل، وزير الخارجية السابق وصهر الرئيس عون الذي يسعى لخلافته، في مرمى الفرنسيين الذين يلومونه لقربه من حزب الله».

في هذه العجالة، يستحيل إيراد كلّ ما ورد في الكتاب الذي يؤرِّخ لمرحلة من أخطر المراحل التي مرّت على لبنان: انفجار أو تفجير المرفأ. كما يعود إلى مرحلة «الحريرية السياسية» مع صعود نجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

إنه كتابٌ لمراقِبٍ فرنسي، منذ ربع قرن لم يصدر كتابٌ بأهميّته لجهة تعرية الطبقة السياسية اللبنانية ومسؤوليتها في انهيار البلد.

 

"حزب الله" يمسك مفاتيح تشكيل لائحته مع "التيار" في زحلة..."القوات" ماضية وحدها والتحالفات الأخرى غير مكتملة

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/05 آذار/2022

أعلنت «القوات اللبنانية» في زحلة عبر تطبيقاتها الإفتراضية، ترشيح كل من منسقها السابق ميشال التنوري عن المقعد الماروني، وبيار دمرجيان عن المقعد الأرمني، متقدمة بذلك خطوات على منافسيها، في تشكيل لائحة، يبدو حتى الآن أنها تتجه من خلالها لخوض المعركة منفردة في دائرة زحلة، بعد أن تستكمل لائحتها بمرشح كاثوليكي ثان، الى المرشحين السنّي والشيعي. القرار لا يبدو مفاجئا خصوصا ان ماكينة «القوات» كانت قد تبلغته في أكثر من مناسبة، وكشف العزم على ذلك منسقها الحالي ميشال فتوش.

إلا أن عقدة «القوات» الأبرز في زحلة تبقى في اختيار المرشحَين السنّي والشيعي. فترشيح شيعي على لائحة أعلنت معركتها مباشرة في وجه «حزب الله» و»سلاحه غير الشرعي» لا يبدو أمراً سهلاً، و»القوات» مدركة لحجم المضايقات التي ستلاحق أي مرشح شيعي على لائحتها، وربما يكون ذلك من اسباب ترك تسمية المرشح عن المقعد الى المراحل الأخيرة، فيما الخيارات بالنسبة للمقعد السنّي مفتوحة على احتمالات عديدة، ولا تسقط إمكانية التحالف مع النائب عاصم عراجي، حتى ولو أعلن الأخير أنه لا يرغب بمثل هذا التحالف. وقد لفت في ذلك ما نقل على لسان النائب جورج عدوان قوله إن «القوات» ستعتبر أنها لم تتبلغ الأمر من عراجي وسيبقى الباب مفتوحاً له حينما يشاء». في الأثناء، سمّى «حزب الله» مرشحه عن المقعد الشيعي في دائرة زحلة، مستبدلا النائب أنور جمعة بالمرشح رامي ابو حمدان، بانتظار إستكمال تحالفاته التي يفترض أن تظهر الى العلن مع اقتراب إغلاق باب الترشيحات في 15 آذار الجاري. ويبدو ان «التيار الوطني الحر» سيكون الحليف الطبيعي الأول لـ»حزب الله» في هذه الدائرة، وخصوصا بعد امتصاص حالة الرفض التي كانت تواجه التحالف من قبل حركة «أمل»، فيما تستغرب الأوساط الزحلية أن يتأخر «التيار» بالإعلان عن وجهة أصواته التفضيلية، وهو ما اعتبر حتى الآن تخاذلا في الإمساك بزمام المبادرة بالنسبة لتسمية مرشحي الدائرة، خصوصا أن خمسة من أصل مقاعد هذه الدائرة السبعة هي من حصة المسيحيين.

وهذا برأي المراقبين يضع مفاتيح تشكيل لائحة تحالف «التيار» مع «حزب الله» بيد الأخير، الذي يبدو مأزوما حتى الآن في إيجاد «طربوش كاثوليكي» للائحته، خصوصا أن العرف يقضي بأن يترأس «لائحة زحلة» كاثوليكي.

بالمقابل، ومع أن النائب ميشال ضاهر كان الأول في إعلان نواة لائحته بكشف أسماء أربعة من مرشحيها السبعة، فقد لفّت الشائعات بعض أسمائها وسرت أحاديث عن تراجع بعضها عن تقديم ترشيحاته. وفيما اعتبر المرشح السنّي رضا الميس حليفاً طبيعياً لضاهر، خصوصا أن الميس كان قد سخر ماكينته في الإنتخابات الماضية لمصلحة الاخير، لفت ما صدر عن المكتب الإعلامي لضاهر من تصريح أكد فيه أنه «على تواصل مع أكثر من مرشح محتمل عن المقعد السنّي، ولكنه لم يحسم التحالف مع أي منهم»، و»إذا كان البعض ينظر الى إخواننا في الطائفة السنّية من خلفية إنتخابية، فنحن نقف الى جانب شريكنا في البقاع الأوسط لقطع الطريق على المتربصين والراغبين باستغلال الوضع الإستثنائي للشارع السنّي في هذه المرحلة».

والمعلوم أن ضاهر الذي تحالف مع تيار «المستقبل» و»التيار الوطني الحر» في الانتخابات الماضية، كان قد نال نسبة التصويت الأعلى في لائحته، وذلك بفضل «التصويت السنّي» الذي منحه جزءاً كبيراً من الأصوات التفضيلية.

لتبقى عقدة العقد عند رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف وهي ترفض حتى الآن الإفصاح عن نتائج المشاورات التي تجريها، ومن ضمنها مع الدكتور عيد عازار مرشح «زحلة تنتفض» من اجل ضمه الى لائحتها. ومع أن عازار إعتمد مع» زحلة تنتفض» إستراتيجية مختلفة تقضي بتثبيت الوجود والحجم قبل المضي في أي تحالف، فهو لم ينف أو يؤكد في أحاديثه إمكانية حصول مثل هذا التحالف، عازياً هذا التحالف إذا ما تم الى أسباب حسابية تتعلق بالحواصل الإنتخابية فقط. والحفاظ على الغموض بالنسبة للتحالف مع سكاف، يبقي أيضا الإحتمالات مفتوحة على إمكانية غير مستبعدة حتى الآن مع «إئتلاف زحلة لقوى التغيير»، الذي على رغم إعلانه في الأسبوع الماضي لم يتوصل بعد الى تحديد مرشحيه للإنتخابات. علماً أن «زحلة تنتفض» بإعلانها عن المرشح السنّي الى جانب المرشح الارثوذكسي، فرضت مزيداً من التحدي للآلية التي يصرّ عليها الإئتلاف، وهو أن يخضع جميع المرشحين للمعايير، وخصوصاً بالنسبة للمقاعد التي يترشح لها أكثر من طامح من المجموعات المنتمية الى الإئتلاف. وفي المحصلة، على رغم عدم اكتمال اللوائح الإنتخابية بصورتها النهائية حتى الآن، فإن المعركة في زحلة يبدو أنها استقرت على خمس لوائح إلا إذا قرر أحد الأفرقاء العزوف عن خوض المعركة. ويرتقب أن تعمل ماكيناتها الإنتخابية على شدّ عصب الجمهور الزحلي فور إقفال باب الترشيحات، مع بقاء الأنظار مشدودة الى الناخب الصامت تحديداً والتوجه الذي سيسلكه في هذه الدائرة، إما بالتصويت لمصلحة واحدة منها أو حتى بالإمتناع كليا عن التصويت.

 

بعد قرار قبول "إستقالته" بسبب تأييده لمواقف السنيورة..علوش: ليست قصة انتخابات... هناك خلافات مع قيادة "التيار"

مايز عبيد/نداء الوطن/05 آذار/2022

من لحظة إعلان سعد الحريري تعليق عمله السياسي وقبلها، كان واضحاً أن نواب «المستقبل» لن يلتزموا بقراره أو يستمعوا لنصائحه، وسيقدّمون ترشيحاتهم للإنتخابات النيابية، خارقين بذلك موقف «التيار» ورئيسه بالنأي بالنفس عن الإستحقاق الإنتخابي.

إعلان الحريري تعليق العمل السياسي لتيار «المستقبل» لم يمنع نواب «التيار» من الإعلان صراحة عن نيتهم خوض الإنتخابات ولو لم يخضها رئيسهم، على قاعدة أنهم حلفاء «التيار» وليسوا أعضاء في التنظيم. ولطالما شكّل اعتماد الحريري على مرشحين من خارج الحالة التنظيمية لـ»التيار»، مصدر امتعاض لدى الجسم التنظيمي في الـ»تيار». فمسألة ترشيح الحريري لديما جمالي مرتين في طرابلس ومن خارج التنظيم على حساب مصطفى علوش المتوغل قدماً في الحالة التنظيمية، لم يهضمها جمهور التيار الأزرق حتى اللحظة. ليست ديما جمالي وحدها، فأكثرية نواب «التيار» كان يأتي بهم الحريري من خارج تنظيمه وحزبه. أعلن الحريري قراره ومشى، عدد قليل من نوابه تضامنوا معه حينها، مثل رولا الطبش ونزيه نجم، لكن هؤلاء بحسب المعلومات يعدّون العدة للترشح ويبدو أن كلام الليل سيمحوه النهار. تمنيات الحريري على نوابه والإجتماعات المتتالية معهم لم تغيّر في موقفهم شيئاً. حتى عمّته النائبة بهية الحريري ونجلها أحمد والرئيس فؤاد السنيورة كانوا ضد قرار العزوف عن الإنتخابات في هذه المرحلة. طار الحريري إلى أبو ظبي وخلّف وراءه تياراً متعدد المواقف والقرارات وقد يصبح بعد فترة تيارات.

سارع الرئيس فؤاد السنيورة باتجاه المفتي دريان وأخذ منه البركة لينطلق بحملة مواجهة الحريري وقراره على قاعدة أن الساحة السنية لا يمكن أن تُترَك. أمدّ دريان السنيورة بجرعة دعم وانطلق برحلته باتجاه المشاركة السنية، وبدا أن نائب رئيس تيار «المستقبل» مصطفى علوش يؤيد طرح السنيورة وليس مع الإعتكاف والتخلّي. قدّم علوش أمس استقالته من تيار «المستقبل». وبعدما كان أعلن أنه اتصل بالرئيس سعد الحريري وشرح له مواقفه وأن الحريري رفض استقالته، عاد وصدر بيان قبول استقالته من تيار «المستقبل» وكأنه رد على موقف علوش.

نائب رئيس «التيار»، سابقاً، اعتبر في اتصال مع «نداء الوطن» أن «ليس للأمر علاقة بالإنتخابات النيابية المقبلة والترشح، فهناك خلافات وأمور غير متفق عليها مع قيادة التيار». ولا يعتبر علوش أن قراره سيشكّل ذريعة لغيره من الطامحين للترشح من قيادة «التيار» ليستقيل، إذ «لكل منهم خياره وهم أحرار». ويضيف: «أنا ما زلت على وفائي لسعد الحريري وهو يعرف ذلك وقد تتضح حيثيات القرار في الأيام المقبلة بعد مرحلة من التفكير والتأمل». وشدد علوش على أن قراره ليس بسبب أي خلاف مع أي من أحمد هاشمية أو أحمد الحريري «فالإثنان لا يعنيان لي شيئاً بما خصّ هذا القرار».

مصادر مطلعة أكدت لـ»نداء الوطن» أن قرار علوش مرده إلى تأييد الأخير لحراك السنيورة الإنتخابي، فعلوش أوضح في سلسلة مواقف أنه لا يحبذ فكرة ترك الساحة السنية في مرحلة الإنتخابات، خلافاً لما قام به الحريري اخيراً.

يشير العارفون بأمر «المستقبل» إلى أن الحريري كان ينوي هذه الدورة ترشيح عدد من الأشخاص المنظمين نزولاً عند رغبة تنظيمه، لكن رياح الحريري جرت بما لا تشتهي سفن تياره. وعليه، وأمام حالة الضياع المستقبلية لدى القواعد، فإن صوت الإعتراض من منظمي «المستقبل» على عدم مشاركة مستقبليين في الترشح للإنتخابات بدأ يسمع في أكثر من منطقة، «نريد مرشحين يمثلوننا ولن نقبل أن نترك هكذا». فهل سيترشح علوش إلى جانب السنيورة؟ ولماذا يحق لغيره من النواب الترشح ولا يحق له ذلك؟ وهل ستحمل الأيام المقبلة مزيداً من الإستقالات في صفوف قيادة الأزرق؟

 

"حزب الله" يرشح رامي أبو حمدان ضد فراس أبو حمدان...يُحكى عن تخصيصه 7000 صوت لفتوش و2000 لسليم عون

أسامة القادري/نداء الوطن/05 آذار/2022

لم يكن ما أعلنه أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله عن مرشحي حزبه بالحجم المأمول، فإنتظار البقاعيين، وخاصة في القرى ذات الغالبية الشيعية في دائرة زحلة الإنتخابية، بفارغ الصبر لمعرفة من هو مرشح الحزب عن المقعد الشيعي، وبناء آمالهم وطموحهم على أن يكون الشخص اسماً له حضور اجتماعي وخدماتي وليس رقماً مغموراً تقتصر سيرته فقط انه محازب ومجاهد، بني على فراغ. فقد تظهرت الصورة ليرى البعض أن اختيار رامي أبو حمدان «قارئ في مجالس العزاء» هو رد على ترشح فراس أبو حمدان نجل شقيق الوزير السابق محمود ابو حمدان، والذي يعتبر اضافة الى الوزير السابق محسن دلول من أبرز البيوتات الشيعية السياسية الوطنية في البقاع، لما له من دور خدماتي في الوسط البقاعي ويشكل التفافاً عائلياً وشيعياً ومناطقياً حوله، مما حدا بـ»حزب الله» لأن يكسر القاعدة التي تقول «لا تبديل للنائب إلا بعد دورتين متتاليتين مهما كانت الانتقادات». واختيار رامي أبو حمدان جاء بعدما رفض حسان أبو حمدان والد شهيد في الحزب الترشح، باعتباره أن ذلك يؤدي الى شق العائلة ووضعها بين خيارين أحلاهما مر.

هذا الإختيار والرد أعادا الى أذهان البقاعيين الطريقة التي تم فيها إختيار ترشيح النائب الحالي أنور جمعة في انتخابات 2018 من خارج الإطار الإجتماعي والخدماتي لأبناء المنطقة، فأتى كرد على الوزير السابق محسن دلول بترشح نجله الدكتور نزار، انما لأنه من بلدة علي النهري بهدف قطع الطريق امام دلول من استقطاب غالبية أصوات أكبر بلدة «شيعية» في الاوسط، واذ بجمعة، نائب الحزب على مدار اربع سنوات والذي نال أكثر من 15600 صوت، أثبت مدى ابتعاده عن القاعدة الشعبية التي أفصحت عن انتقادات واسعة لإدائه وصلت الى التظاهر أمام منزله في بلدة علي النهري، ما يعطي انطباعاً للعموم أن قرار الحزب في إختيار مرشحيه يقوم على قاعدة «الأمر لي.. فلا بيوتات سياسية ولا من يحزنون، ومن لا يأتمر بأمري يصبح خائناً وعميلاً او كافراً زنديقاً مهما علا شأنه ومهما كانت سيرته السابقة». فلا تخفي فعاليات بقاعية تدور في فلك «الثنائي الشيعي» حركة «أمل» و»حزب الله»، امتعاضها من الآلية في تسكير البيوت السياسية والخدماتية، «لأن إختيار مرشحهم والمطلوب منهم أن يصوتوا له لم يأت بالتشاور مع الفاعليات، أيضاً تم فرضه للمرة الثانية علينا، وفي كل مرة يقولون هناك مؤامرة كونية ما يحتم السير بهكذا خيارات تكون على حساب الناس»، وأضاف متابع أن أحد مسؤولي الحزب لم يخف برده على فاعلية ضيعوية «اذا الحزب رشح عصاً تنجح في الانتخابات، واي اعتراض لا قيمة له طالما الجمهور معنا»، ليقوم على أثرها قياديون حزبيون بحملة مضايقات للناس وتهديد المواطنين الذين يرفعون صور مرشحين عن المقعد الشيعي فوق منازلهم، بشطب أسمائهم من لوائح المساعدات وإلغاء بطاقات سجاد التي تخولهم شراء مواد غذائية بأسعار مدعومة. وفي هذا الصدد تؤكد مصادر مقربة من الحزب لـ»نداء الوطن» أن تسمية رامي أبو حمدان هو أمر حزبي طبيعي ورد على ترشح فراس أبو حمدان (مرشح في لائحة ميشال ضاهر)، بهدف منع الأخير من أخذ كامل أصوات عائلة أبو حمدان، والتي يقدر عدد المقترعين فيها بـ3500 صوت، وتعتبر من أكثر العائلات تماسكاً وتوحيداً. وقال: «من كان في الحزب مشروع شهيد وقاتل في سوريا والعراق واليمن هو مشروع نائب ووزير إيفاءً منا لدماء الشهداء، وللدلالة أن أي مجاهد لدى الحزب يستطيع تحمل مسؤولية التمثيل البرلماني».

وتابعت المصادر أن قرار الحزب جاء ليمنع حصول أي تراجع في عدد الأصوات المرجح نيلها وذلك ليتسنى له حصد ثلاثة حواصل كما يطمح في ظل انكفاء تيار «المستقبل»، وحتى يفي بوعده مع حليفيه الوزير السابق نقولا فتوش عن أحد المقعدين الكاثوليكيين ورفد النائب سليم عون مرشح «الوطني الحر» عن المقعد الماروني، ليكون فيها فتوش الرابح الأول بحال نال أكثر من أخصامه جورج عقيص (قوات) والمستقل ميشال ضاهر، ورئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف ليكون بعد فتوش رامي أبو حمدان الثاني، فيما الثالث على اللائحة سليم عون بحسب حسابات الحزب.

وقالت المصادر نفسها أن فتوش و»حزب الله» توصلا لإتفاق يُلزم الحزب برفد فتوش بـ7 آلاف صوت شيعي وللنائب سليم عون بألفين، وذلك مقابل أن يموّل فتوش المعركة الانتخابية بالكامل، ويعمل على استكمال اللائحة مع قوى «الممانعة».

 

وحدة حال

سناء الجاك/نداء الوطن/05 آذار/2022

قال معلق روسي أن معارضي غزو بلاده لأوكرانيا هم من الفاسدين الذين يتعاملون مع السفارات، وتحديداً السفارة الأميركية. وهم كانوا قد نسجوا علاقات معها أيام الرئيس السابق بوريس يلتسين الذي كان يخضع بالكامل لإرادة الولايات المتحدة. ولا يهم إن كان بين هؤلاء المعارضين سبعة آلاف باحث وأكاديمي روسي وجهوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس فلاديمير بوتن، للاحتجاج «بشدة» على الحرب في أوكرانيا ممن يعرَّضون أنفسهم للملاحقة والاعتقال. المهم أن البرلمان الروسي بدأ هذا الأسبوع مناقشة مشروع قانون يشدد العقوبات ضد منتقدي الحرب في أوكرانيا. وذلك مقابل العقوبات المرتقبة على روسيا عالمياً.

فأي إجراءات من الخارج ستقابلها إجراءات أشد وطأة في الداخل، حتى يتعود الروس على تغيير نمط حياتهم الذي اكتسبوه بعد انهيار الإتحاد السوفياتي. والحجة هي مساعدتهم ليتمكنوا من المواجهة. لم يكن ينقص إلا أن ينصحهم المروجون للغزو بالزراعة على الشرفات، ويدعونهم للتوجه شرقاً، لا سيما بعدم هبوط الروبل الروسي إلى مستويات منخفضة قياسية جديدة، مقابل الدولار. فالواضح أن هناك وحدة حال بين أصحاب الطموحات التوسعية. لديهم التبريرات ذاتها بمواجهة الإمبريالية على حساب شعوبهم والشعوب التي لا تجد بدّاً من النزوح تجنباً للموت. فما يحصل في أوكرانيا شهدنا ما يشبهه في سوريا. وتبعات الغزو على الشعب الروسي لن تختلف عن تبعات تمدد «حزب الله» وتسخيره الاقتصاد اللبناني وإفقاره الشعب اللبناني خدمة لمصالح مشغله الإيراني، الذي بدوره يسخِّر كل مقومات الحياة في بلاده ليمول أذرعه وينفذ أجندته.

وحدة الحال هذه لا تعتمد إلا القوة والقمع ليصل أصحاب الطموح إلى حيث يريدون، وتحديداً ما يريدون من الولايات المتحدة، التي بدورها تستثمر في الفوضى العالمية وفقاً لمصالحها. وما يريده بوتين لا يختلف كثيراً عما يريده النظام في إيران. ولم يكن يختلف عما أراده حافظ الأسد، وحصل عليه في أحيان كثيرة، لا سيما في مهادنته إسرائيل وعدم التعرض لها، ليبقى في السلطة، وإلى الأبد، مصادراً إرادة الشعب السوري وحقه بالحرية، وابنه من بعده. أصحاب المشاريع التوسعية، ولتحقيق هدفهم هذا، غالباً ما يعمدون إلى تخريب الدول الضعيفة بغية الحصول على اعتراف بالندية من الولايات المتحدة، وفي أضعف الإيمان يرضون بوكالة حصرية منها تتيح لهم التصرف على هواهم في التوسع وبسط النفوذ، مقابل تأمين مصالح القوة العالمية العظمى. وبالطبع لا تتوقف مشاريع أصحاب الطموح عند التفاصيل التافهة المتعلقة بنسبة الفقر والبطالة وقيمة صرف العملة الوطنية وانهيار المؤسسات الرسمية لصالح الأذرع والميليشيات والمؤسسات الموازية، التي ترتبط فقط بمشغلها بمعزل عن القوانين المحلية والدولية، وبمعزل عن الدساتير التي توضع في الأساس على قياس أصحاب الطموح، بحيث تقضي على أي فرصة ديموقراطية للتغيير، فلا يترك لهذه الشعوب المنكل بها إلا الاحتجاجات التي تُقمع بزهق الأرواح والاعتقالات وما إلى ذلك من وسائل تجد من يبررها ويشرعنها ويعتبرها شؤوناً داخلية وسيادية، وغير مسموح لأي كان أن يتدخل بها. والأهم، أن مسألة التوسع خارجياً تتطلب التفرد بالقرارات داخلياً، وذلك لأن تمويل هذا التوسع يتم باستخدام المال العام. أي أن الشعوب التي يجب أن تجوع وتفقر وتُقمع ويتم تخوينها ودفعها إلى التطرف وتتم تصفية من يحركها لتنتفض، هي التي تموِّل الحروب.فالمال العام وثروات البلاد وموادها الأولية كلها في خدمة أصحاب المشاريع التوسعية، وكل همهم الوصول إلى نفوذ مشابه لنفوذ الشيطان الأكبر، وبموافقته، وإذا تعذر ذلك، حينها وحدة الحال تنتهج مسارات الغزو والتهديد بالأسلحة النووية.. وتخصيب الخوف والدمار والإطاحة بأمان الشعوب..

 

الكرملين ينزل عن شجرته النووية!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

يحاول الكرملين أن يزيل عن الرئيس فلاديمير بوتين فكرة التهديد باستعمال ترسانته النووية، بعدما سمعه العالم بذهول يأمر بوضعها في التأهب، ومن الضروري أن نتذكر هنا، ملامح المفاجأة التي صعقت ضمناً وزير دفاعه سيرغي شويغو ورئيس أركانه فاليري غراسيموف، اللذين وجه إليهما الكلام، ذلك أنه ليس من زعيم حكيم يلوّح باستعمال السلاح النووي في حرب لن يكون فيها لا منتصر ولا مهزوم بل دمار وخراب شاملان! بوتين ليس بالضرورة كما يصفه محللون غربيون، أي أنه «زعيم قاسٍ وسلطوي ويعاني من الهذيان وجنون الارتياب»، ومن هؤلاء ستيف روزنبرغ الذي كتب مذكراً بما قاله بوتين عام 2018 من أنه «إذا قرر أحدهم تدمير روسيا فإننا نملك حق الرد القانوني.. نعم ستكون كارثة على الإنسانية والعالم، لكنني كمواطن ورئيس دولة روسيا أقول ما حاجتنا إلى عالم ليس فيه روسيا»، وهذا ما يمكن إضافته إلى رأي ديمتري موراتوف الحائز جائزة نوبل ورئيس تحرير صحيفة «نوفايا غازيتا» الروسية، الذي قال «إن خطاب الـ65 دقيقة الذي قدمه بوتين قبل الاجتياح الروسي لأوكرانيا، أظهر أن بوتين لم يكن يتصرف كزعيم للكرملين وإنما كزعيم للكوكب. يقول إذا لم توجد روسيا فما حاجتنا إلى الكوكب؟».

كل ما ساقه بوتين عن أن أوكرانيا هي جزء من روسيا تم اقتطاعها وأن الروس الأوكرانيين شعب واحد في بلدين (على طريقة حديث الرئيس حافظ الأسد عن لبنان وسوريا) هو مجرد طموح إلى إعادة سيطرة موسكو على سبحة الدول التي انفرطت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ويبدو في هذا السياق كمن يستلهم هتلر، الذي قام في مارس (آذار) من عام 1938 بالدخول إلى منطقة سوديتين في تشيكوسلوفاكيا، بحجة أنه يريد حماية الألمان السوديت هناك، وسط صمت نيفيل تشمبرلين والرئيس الفرنسي إدوار دالاييه «حرصاً على السلام»!

كانت ردات الفعل على تهديد بوتين بالنووي أشبه بمن يلقي المياه على رأس ملتهب كالقول إن ذلك نتيجة عزلته بسبب «كورونا»، أو كاعتبار الأمر بأنه نوع من الترهيب الجيوسياسي، أو كما قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه مجرد استعراض للقوة نظراً إلى تعثر عملية الغزو في الأيام الأولى.

لكن الكرملين بدأ النزول عن الشجرة النووية، بعد مرور أقل من 24 ساعة على تهديدات بوتين، عندما ربط المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التهديد بأنه رد على تصريحات غير مقبولة بشأن اشتباكات محتملة بين الناتو وروسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا، لكن لم يكن واضحاً على ماذا اعترض بوتين، وخصوصاً أن تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية ليزا تراس وغيرها من المسؤولين الأوروبيين حذرت من أنه إذا لم يتم إيقاف روسيا وتعرضت دول أخرى للتهديد فقد ينتهي الأمر بالصراع مع الناتو، فكيف اعتبر بوتين ذلك تهديداً؟

يوم الأربعاء الماضي نزل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطوة جديدة عن الشجرة النووية عندما حذر من أن «الحرب العالمية الثالثة ستكون نووية ومدمرة»، رابطاً تهديد بوتين بذريعة واهية عندما قال إن روسيا ستواجه خطراً حقيقياً إذا حصلت كييف على أسلحة نووية، وإن موسكو لن تسمح لها بامتلاك سلاح نووي، هذا في وقت تواصل فيه الآلة العسكرية الروسية قصف كييف والمدن الأوكرانية، لكن الرد جاءه من الرئيس الأميركي جو بايدن عندما قال: «ستكون حرباً نووية من دون شك، ولكننا لن نسمح لأي استفزازات أن تخرجنا عن إرادتنا وتدفعنا إلى شن الحرب».

مساء الأربعاء وجد الكرملين الذي بدأ يحس بوجع العقوبات الاقتصادية، أن من الضروري قطع الشك باليقين وإكمال عملية النزول عن الشجرة النووية، وهكذا لم تجد ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية غير إذاعة «W radio» الكولومبية، لتعلن أن روسيا لا ترغب في الوصول إلى سيناريو «الضغط على الزر النووي»، في العلاقات مع الدول الغربية تحت أي ظرف. وأضافت: «نحن ننطلق من أن هذا السيناريو المروع لن يتحقق أبداً وتحت أي ظرف كان». وزيادة في التعمية قالت يبدو أنكم تخلطون بيننا وبين الولايات المتحدة، فروسيا لم تتحدث عن ذلك قط»!

كان الرئيس بوتين يلوح بالنووي بينما بدأت الدول الغربية تنفيذ سلسلة خانقة من العقوبات ضد روسيا، لا بد أن بوتين تذكر جزءاً من ذلك بعد ضمه القرم عام 2014 يوم قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما: «إن الاقتصاد الروسي يتداعى»، لكن التداعيات الآن بعد أسبوع ونيف من اجتياح أوكرانيا أدت إلى انخفاض قيمة الروبل بنسبة تزيد على 30% «وإلى رفع الفائدة إلى أكثر من 20%» وعندما يعلم بوتين أن «سيبربنك» وهو أكبر مصرف في روسيا يتجه إلى إشهار افلاسه، ويعرف أن طوابير الروس الذين يحتشدون أمام أبواب الصرافات الآلية لا نهاية لها، وأن الغرب يستعد حتى للإعلان عن الحظر على النفط الروسي، فليس من المنطق أن يقول إن العقوبات غير فعالة! طبعاً يعرف بوتين القادم من أقبية «الكي جي بي»، أن المظاهرات ضد الحرب تتصاعد في روسيا، وأن إليكسي ستوليانوف خطيب ابنة وزير الدفاع سيرغي شويغر كتب «أن السلام أكبر هدية»، كما فعلت ليزا بيسكوفا ابنة ديمتري بيسكوف، وعندما أعلن الكرملين يوم الأربعاء أن شعبيته تتصاعد، نشرت جريدة «الصن» البريطانية صوراً لأطفال تم اعتقالهم لأنهم كانوا بين آلاف المتظاهرين في موسكو، وأرادوا وضع الزهور أمام سفارة أوكرانيا، ويعرف أيضاً أنه سيمضي في قصف أوكرانيا حفظاً لماء وجهه، ولعل الأهم أنه بات يعرف أنه عندما يقول لويد أوستن وزير الدفاع الأميركي إنه لم يرَ حلف الناتو أكثر اتحاداً وعزماً مما هو اليوم، فإن ذلك نتيجة رهان خطأ على حصول انقسامات بين أعضاء الحلف.

 

اختفاء المنطقة الرمادية في العلاقات الدولية

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

أولى ضحايا الحرب (أي حرب) هي الحقيقة، فكل طرف له حجته مخفية وراء مصالحه، وبالتالي ليس هناك إجابات قاطعة لتوقع ما يمكن أن يحدث في المشهد «الجغرافي – السياسي» في الساحتين الأوروبية والشرق أوسطية، التي تلعب فها موسكو وواشنطن دوراً كبيراً أو صغيراً، في صراع مختلف عما قبله. لا توجد إجابات، ولكن هناك أسئلة مستحقة لما يمكن أن تتطور إليه الأمور! يلاحظ المراقب كيف انقسم المراقبون العرب تجاه الحدث، وهو أمر طبيعي ناتج من «الإحباط» الشديد للكثير من النخب، فبعضهم أشاد ببوتين وقبِل منطقه الاستراتيجي و«القانوني»، ونال من جو بايدن وحلفائه في فهمهم للواقع الدولي المتغير، صاحَب ذلك الكثير من العواطف كما وصفها مأمون فندي في هذه الجريدة «وكأننا في ملعب كرة القدم»! جوهر ما نراه هو تغول القوي على الضعيف من جهة، وتقديم مشروع شمولي على مشروع ديمقراطي من جهة أخرى، والاثنان لا ينسجمان مع أوضاع الدول العربية التي هي ضعيفة نسبياً من جهة، وشهية جيرنها مفتوحة عليها من جهة أخرى. عجيب أمر هؤلاء السياسيين، يكررون الأخطاء نفسها في المواقيت المختلفة من دون دراية باختلاف الأزمان، بمجرد سير الدبابات نحو كييف، تذكر العالم أدولوف هتلر،

باندفاعه نحو أوكرانيا بدأت المنطقة الرمادية بينه وبين المعسكر الغربي تختفي، والتي حوفظ عليها لفترة، من خلال امتناع (تردد) المعسكر الغربي من قبول أوكرانيا للحلف الأطلسي. إعلان الحرب فعل العقوبات الاقتصادية التي وضعتها الدول الغربية وحلفاؤها، وفي الغالب سوف تزداد، وتقلص من التمدد الذي كان مسموحاً لروسيا في ظل المنطقة الرمادية وتكبيل قدرتها على المبادرة.

في سوريا، على الروس أن ينحازوا كلياً إلى النظام السوري، وبالتالي يمنعون أي غارات إسرائيلية على المواقع الإيرانية، وهذا يتطلب التنسيق مع الوجود الإيراني هناك، إسرائيل بعد تردد التحقت بالمعسكر الغربي، وقد تشعر أنها سوف تكون مهددة؛ لذلك فإن الاشتباك قد يكون قادماً بين الطرفين وحلفائهم في المنطقة وخارجها، وهو يعني ضمن ما يعني تطوير سياسة أميركية - غربية مغادرة للمراوحة السابقة في هذا الملف الشرق أوسطي، ومنه تحريك الملف السوري. في ليبيا أيضاً سوف يجري حثيثاً محاولة تقليص التدخل الروسي والذي صُرف النظر عنه أيام المرحلة الرمادية، وكذلك نفوذ روسيا في عدد من الدول الأفريقية، أي على روسيا أن تحارب في أكثر من جهة، كان وجودها مقبولاً على مضض! ليس استراتيجياً ولكن اقتصادياً أيضاً. جهود الدول الغربية (فرنسا وألمانيا) قبل اندلاع الحرب وذهاب رؤسائها إلى موسكو ربما فُهم بشكل خاطئ في الكرملين، كان يمكن أن يلتقط التسوية المعروضة، لكنه في الغالب كرر موقف ميونيخ قبيل الحرب العظمى الثانية! لقد اعتقد العالم أن زوال الحاضنة العقائدية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي سوف يحول روسيا إلى شبه ليبرالية، إلا أن جذور الاستبداد تبين أنها أكثر عمقاً!

الضغط الاقتصادي الهائل على روسيا سواء على الأشخاص، خاصة الأوليغاركية المؤثرة والحاضنة لفلاديمير بوتن والذي سوف يتوسع ليضغط بقوة على رؤوس الأموال الخاصة بهذه الطبقة في الغرب سوف يضطرها إلى إظهار الامتعاض في الداخل، روسيا الاتحادية اليوم ليست الاتحاد السوفياتي بالأمس، فعلى الرغم من القبضة الصارمة، فإن هناك مسارب لنمو معارضة في الداخل الروسي شاهد العالم جزءاً منها بمجرد أن تحركت ماكينات الدبابات نحو أوكرانيا! هذه المعارضة يمكن أن تتوسع باصطفاف المتضررين من الرأسمالين الروس الجدد والمقصودين مباشرة بالعقوبات.

إذن، المشهد أمامنا يتغير وموازين القوى تتغير ومغادرة الغرب سياسة «الاسترضاء» تجاه روسيا والتي مورست في الثلاثين سنة الماضية وصلت إلى نهايتها. هل سيتغير المشهد فجاءة؟ لا بالطبع يحتاج إلى وقت، ويعتمد على مآلات الحرب في أوكرانيا! الاحتمال الأول أن ذهبت موسكو إلى الضم وتغيير النظام الأوكراني برمته، فاحتمال أن يطلق، ولو بعد حين، مقاومة أوكرانية، على الأقل في المناطق الجنوبية، كما سوف يرسل لبقية الدول التي ظهرت في الجوار الروسي بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، أنها قد تكون الضحية القادمة وتسلب الاستقلال الهامشي التي تتمتع به، ومن هنا يتعقد الأمر على موسكو وتكون اللقمة أكبر من قدرتها على البلع. الاحتمال الثاني أن تتوصل الأطراف إلى حلول وسطى مقبولة من الجميع يكون فيها النظام الروسي قد فشل جزئياً في تحقيق غاياته (الإمبراطورية) ويترك فرصة أكبر لاستقلال الدول المحيطة وتطورها الديمقراطي، بإعلان أوكرانيا محايدة، ومع ذلك سوف يكون مشكوكاً في نواياه لفترة قد تطول. الاحتمالات إذن مفتوحة على أكثر من سيناريو بعد أن مرّت الصدمة الأولى، وعلى تطور الأحداث سوف تتحدد المسارات القادمة في العلاقات الدولية. من المفيد هنا مراقبة مواقف الدول العربية، عدد منها صُدم بهذا الاحتلال وأبلغ من يريد أن يعرف أنه ضد تلك الخطوة، لأنها تفتح باب الشرور لكل قوي أن يعتدي على جاره (والذرائع كثيرة ومتوافرة)، كما أن بعضها لزم الصمت منتظراً تطور الأحداث، إلا أن الذي يجب أن يبحث في الدوائر العربية هو، ما تأثير كل هذه الأزمة علينا؟ آخر الكلام: في الغالب أن العلاقات الدولية بعد أوكرانيا لن تكون كما بعدها، فنحن أمام نظام دولي جديد فيه مكان لاستخدام العقل والقانون الدولي (على هشاشته) ومكان لاستخدام القوة المفرطة، فقط لأن هناك فخراً قومياً - وطنياً يجب أن يسود!

 

صراع القوى... الحرب التي لم تعد باردة!

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/05 آذار/2022

الواضح أن رياحاً سيئة تهب على العالم وهناك تدهور متسارع في العلاقات الأميركية – الروسية؛ مما سيلقي بظلاله على أزمات العالم الشائكة. يبدو أن القصة كلها التي يعيشها العالم اليوم تدور حول تعزيز مساحات النفوذ والقطبية الواحدة والكرامة ورد الاعتبار وإعادة صفحات التاريخ المرصعة بالأمجاد. الصراع الذي نشهده اليوم ليس بالضرورة هو الحقيقة الكاملة، بل لعلها عناوين لحقائق ليست مكشوفة. ما يجري في أوكرانيا من حرب ومن حالة تدهور ما بين روسيا والغرب هي جزء من كل، حيث الصورة الشاملة والمتراكمة لمواجهة الأقطاب، وهي تشبه بذلك كرة الثلج التي تدحرجت وكبرت ولا نعلم إلى أين سوف ينتهي بها المطاف! ذات مرة قال الفيلسوف نيتشه، إن كل ظاهرة في العالم هي، على الأقل، علاقة بين قوتين: إحداهما تهاجم والأخرى تقاوم، وكلتاهما تدخل في صراع مع بعضهما بعضاً. هذا الصراع يؤثر في بقية القوى الأخرى كافة بطبيعة الحال؛ فمفاهيم إرادة القوة لا يمكن أن تتشكل إلا من ثنائية وهي الحد الأدنى لها. أي من خلال علاقة قوى تبحث عن المواجهات والصراعات، أي أنها هجوم ومقاومة، فعل ورد فعل. من الواضح أن الصورة الأكثر شمولية لإرادة القوة هي صراع قوى ومن ينتصر يضع شروطه، كالتنازع داخل ذات الإنسان مثلاً، والشيء نفسه يصدق أيضاً على العالم كما يرى نيتشه، فهو ليس إلا كوكباً من علاقات القوى. هذا الحديث عن الصراع يقودنا إلى القول وعلى خلفية الأزمة الروسية - الأوكرانية بأننا اليوم نعيش على وقع التجاذب الأميركي – الروسي، أو لنقل المواجهة ما بينهما التي باتت تشكل المحرك الأساسي لمجمل التفاعلات الحاصلة في العالم، والمحدّد لتوجهاته، والتي قد تُعيد تشكيل الجغرافيا السياسية في العالم تبعاً لمصالحهما وأهدافهما من دون أدنى اعتبار للأبعاد الاجتماعية والثقافية والسياسية والتاريخية، كما حصل في سوريا والعراق أو ما يجري الآن في أوكرانيا. خرج الزعيم الشهير غورباتشوف قبل أشهر عدة، داعياً إلى رفضه للمواجهة بين القطبين الكبيرين، ومحذراً من عودة أجواء الحرب الباردة؛ كون تداعياتها مكلفة، لا سيما وقد عاصر أجواءها وخفاياها. وقال، إن أميركا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي «أصيبت بالغطرسة»؛ ما أدى إلى فكرة توسع الناتو وتجاهل مبادئ الأمن الجماعي. ومع ذلك هو لا يحبذ الحروب ويدعو دائماً للحوار.

روسيا سبق أن نشرت منذ أشهر مسوّدة معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع الدول الأعضاء في الناتو، تتضمن «أحكاماً بشأن ضمانات الأمن المتبادل في أوروبا، وعدم نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ورفض المزيد من توسع الناتو نحو الشرق»، في حين شدد بوتين في مناسبات عدة على أن توسع الناتو شرقاً ونشره أسلحة هجومية في أوكرانيا، يُعدان خطين أحمرين لموسكو. ما يجري اليوم يُعيد مشهد الصراع العسكري والآيديولوجي بين الشيوعية (الاتحاد السوفياتي) والرأسمالية (الغرب) نفسه الذي كان منذ الخمسينات وحتى سقوط جدار برلين في أواخر ثمانينات القرن الماضي. قد لا يوجد وجه للمقارنة أو الشبه بين ما حدث في الماضي وما نعيشه الآن؛ لأنه إذا كانت الحرب الباردة صراعاً بين آيديولوجيتين عالميتين لأجل الهيمنة، فإن المواجهة اليوم تختلف في المعطيات والأشكال وطبيعة الصراع والتنافس. وإنْ كان ما يحدث في أوكرانيا هو بداية المسلسل للصدام الحتمي ما بينهما.

النظام الدولي ومنذ التسعينات لم يستقر بفعل سياسة المحاور والمشاريع، وما زال يدور الحديث حول اتجاهاته وطبيعته وما إذا كانت الزعامة في العالم وحيدة أم أنها ثنائية أم متعددة، في حين يراها البعض تحالفات غير مثالية، وظرفية في أحيان كثيرة.

منذ الفترة الأوبامية وإلى اليوم ظلت بوصلة واشنطن شاخصة نحو شرق آسيا، على اعتبار أن التنافس الدولي سيكون فيها. أصبح الباسيفيكي الوجهة الأولى لدى صانع القرار الأميركي وتضاءل الاهتمام من وقتها بالمنطقة العربية.. في حين انصب اهتمام روسيا على المشروع الأوراسي، الذي يشمل الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي في آسيا وأوروبا بدءاً من الشيشان وجورجيا وأوكرانيا، وكذلك ومن خلال ضغوط سياسية على بولندا ورومانيا ومولدافيا؛ لمنعها من الانضمام للناتو. وبعد التحاق بعض هذه الدول بالناتو وصلت روسيا لقناعة أن هناك حصاراً ممنهجاً عليها من قِبل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي؛ ما جعلها تطرح استخدام القوة للتعامل مع هذه التحديات.

هناك من يعتقد أن التجربة كشفت عن عيوب في استراتيجية المشروعين الروسي والأميركي بدليل التكلفة الكبيرة ومردودها الضعيف، ناهيك عن وجود لاعبين آخرين مؤثرين في المشهد. وبدلاً من المواجهة المباشرة بين واشنطن وروسيا آنذاك كانت الطريقة المثلى تتجسد في أسلوب الإغلاق والتطويق، حيث مارسها كل طرف ضد الآخر من أجل تكبيده خسائر، وبالتالي إضعاف نفوذه. والأمثلة عديدة منذ أحداث الربيع العربي والتعاطي مع الملف التركي وكذلك ملفي النفط والغاز وغيرها من القضايا التي لا يتردد أيٌ منهما في استغلالها وتوظيفها لمصالحه متى ما سنحت له الفرصة.

الباحث مايكل كوفمان يرى أن توازن القوى مختلف بين روسيا والغرب، وبالتالي هناك غطرسة وتوسع أميركي مقابل آيديولوجيا غير جاذبة لروسيا؛ ما جعل الروس يفرضون إرادتهم على جيرانهم لإبقاء نفوذهم. هناك خشية من أن تؤدي حرب روسيا وأوكرانيا إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، والمثير للقلق تداول مصطلح استخدام السلاح النووي في بيانات رسمية. فبالأمس وفي ظل التصعيد الغربي والعزلة الروسية، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إن «بايدن لوّح بحرب عالمية ثالثة ونقول له إنها ستكون نووية بلا شك». الجميع يشعر أن طبول حرب عالمية تقرع الآن وقد تندلع في أي لحظة. فهل يتكرر سيناريو أزمة الصواريخ الروسية في كوبا عام 1962 الذي كاد يُدخل العالم في حرب نووية ساحقة؟ لا أحد يعلم على وجه اليقين إلى أين تتجه الأمور، والمواجهة قد تحدث والعالم متوجس ويترقب الأوضاع ولا مكان لالتقاط الأنفاس؛ فالمشهد ينجرف إلى ساحة عدم التنبؤ ومليئة بالشكوك والتكهنات، ويختبئ خلف صور قد تكون أكثر خطورة وتدميراً ووحشية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد : توافقنا الوطني الخيار الوحيد لانتشالنا من الازمات

 وطنية/05 آذار/2022

أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الى أن "أصحاب الشعارات الذين شنفوا أذاننا على مدى عقد من السنين وهم يطبلون للحياد والنأي بالنفس، صمتوا وبلعوا ألسنتهم وكأن ما فعلته الحكومة وما أصدرته من موقف يحدد مصير بلدنا، فعجيب إذا كان مصيره يتحدد باتصال هاتفي من السفارة الأميركية للبعض، فأي مصير ننتظره لهذا البلد". كلام رعد جاء خلال احتفال أقامه "حزب الله" في بلدة سحمر في الذكرى السنوية الأولى لرحيل مسؤول العلاقات السياسية في البقاع الغربي في الحزب أحمد قمر، بحضور فاعليات سياسية ونيابية وعلماء دين من مختلف الطوائف والمذاهب، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أهالي المنطقة. وقال: "كلنا نعلم أن ثورة في هذا البلد لا تتحقق إلا بتضافر كل مكوناته، نحن أخذتنا موجة الإنفعال لنطبل لثورة الآن رموزها الإنتخابية سياسيون من الطاقم العتيق، والآن سيمثل من نزل إلى الشارع في 17 تشرين أبناء وأحفاد الطاقم السياسي العتيق في الإنتخابات المقبلة، نحن لا نريد أن نغير شيئا في تسويتنا السياسية، وليس لنا أي مطلب بأن نغير ونمس بشيء، لا في دستورنا ولا في وثيقتنا وليس لنا أي استعداد حتى نسمح بأي مس بأي بند أو مادة في الوثيقة أو في الدستور إذا لم يكن هناك إجماع وطني على ذلك"، داعيا "لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني ومبادئ ومواد الدستور بحرفيتها ليعاد بناء الدولة التي يمكن أن تؤمن إستقرارا لمدى بعيد عسى أن نتمكن فيه من أن نحسن التحاور في ما بيننا وأن نستطلع ونستشرف آفاقا واعدة لوطننا من أجل تطويره وتعزيز قدراته وتشكيل درع حماية له، وبناء علاقاته مع من يصدقنا في العلاقات". وأضاف: "لا يعنينا في كل ما يجري الحديث عنه من ترسيم للحدود البحرية، ونحن قلنا أنها مسؤولية الدولة، لكن ما يعنينا هو التسلل التطبيعي بالإستفادة من موضوع ترسيم الحدود من أجل بداية أخذ ورد مع العدو الإسرائيلي، فالوسيط الأميركي يحاول أن يسوق ذلك من خلال أطروحاته وما تستبطنه من إشارات تطبيعية حاضرا ومستقبلا".  وختم رعد: "إن ما ينتشلنا جميعا من أزماتنا الداخلية هو أن نكون متوافقين على مستوى الوطن، فعندما يكون لدينا دولة ترعى شؤون كل اللبنانيين من كل الطوائف، ونستشعر أن المسؤولين فيها يطبقون بنود الدستور ويلتزمون بالقوانين، حينها يمكن القول أن هناك إمكانية لننهض وليس لنا خيار إلا هذا الطريق".

 كذلك تخلل الإحتفال عرض لفيلم وثائقي عن حياة الراحل قمر على كل المستويات.

 

الشرعي الأعلى” لإعادة النظر في سياسة لبنان العربية

بيروت ـ “السياسة/05 آذار/2022

 تبنى “المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى”، بعد اجتماع عقده، أمس، “المواقف التي أعلنها مفتي الجمهورية اللبنانية في الكلمة التي ألقاها بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج لما تضمّنته من مواقف إسلامية ووطنية، تؤكد على ثوابت الوحدة والالتزام بالدستور وميثاق الوفاق الوطني؛ والتي تؤكد أيضا على وجوب ممارسة الحق والواجب الانتخابي ترشيحاً وانتخاباً، وذلك على أمل الخروج من دوامة الفساد المالي والسياسي، وسوء إدارة الشأن العام التي أوصلت لبنان الى الدرك الأسفل من الانهيار”. ثم توقف المجلس أمام “تعثر محاولات ترميم العلاقات بين لبنان والدول العربية الشقيقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية حيث يحفظ لبنان للأشقاء العرب جميعاً فضل مساعداتهم الكريمة في أيام الشدّة والمحن وما أكثرها”، داعياً “الدولة اللبنانية إلى إعادة نظر شاملة وعميقة في سياسة لبنان الخارجية وخاصة مع أشقائه العرب والدول الصديقة بما يحفظ هذه الأخوّة ومصالح اللبنانيين المنتشرين في كل بقاع العالم ويصونها انطلاقاً من الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية الذي كان لبنان أحد مؤسسيها”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05 و 06 آذار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106773/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1351/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 05/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106775/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-05-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin