الياس بجاني/القادة والمسؤولين والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب  ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء

158

القادة والمسؤولين والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب  ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء
الياس بجاني/03 آذار/2022

إن المؤمن بلبنان الوجود والهوية والتاريخ والرسالة والحريات، لا، لن ييأس من رحمة خالقه، ولن يركع ويستسلم، مهما اشتدت الصعاب.

لبنان القداسة والقديسين لن تقوى عليه كل هرطقات قادته، من أصحاب شركات الأحزاب، والطرواديين، وتجار الهيكل، مهما عظُم شأنهم السلطوي والمالي الزائل، كما أن اللبناني السيادي لن يُحبط، بنتيجة شرود وجحود شرائح من مجتمعه، كفرت بكل ما هو وطنية وهوية وتضحيات شهداء وعنفوان وإنسانية، ووقعت في التجربة، وعادت إلى وضعية “الإنسان العتيق” وثقافة شرعة الغاب.

إن الحال الشاذ الذي يمر به وطن الأرز والقداسة والقديسين، بظل الاحتلال الإيراني الإرهابي والمذهبي، وبوجود الحكم الطرواديين المأجورين، هو أزمة إيمانية ووطنية عابرة وآنية، وبإذن الله سوف ينتصر فيها الحق على الباطل بهمة وتضحيات وصمود الأحرار والمؤمنين والشرفاء من أهلنا.

لا، وألف لا، فنحن لا نشبه قادتنا والمسؤولين، ولا نحن من خامة أصحاب شركات الأحزاب النكرة، فهؤلاء ليسوا منا، ونحن لم نُوّليهم علينا، بل قوى الاحتلال والمال والشر وضعتهم في مواقع السلطة والنفوذ رغماً عنا.

من واجبنا كلبنانيين أحرار وسياديين، نحترم أنفسنا ونجل الكرامة والعنفوان، أن نرذل كل القادة والمسؤولين والسياسيين العابدين تراب الأرض، والمتخلين عن واجباتهم والمسؤوليات، لأنهم الفشل والجحود، وكل ما هو ابليسية.

مطلوب منا بحرية وصدق وتجرد أن نختار قادة جدد يكونون على صورتنا ومثالنا.

أما من يختار من أهلنا العبودية والغنمية ووضعية التابعين والزلم”، والقطعان، فهذا خيارهم هم، وليس خيار السواد الأعظم من شعبنا المؤمن والحر والأبي.

يبقى، أننا بحاجة إلى قادة ومفكرين وشرفاء، ومن خامة وطنية واستقلالية ولبنانوية صرفة، قادة يخافون الله ويوم حسابه، وليسوا من طينة الإسخريوتي، في حين أن من هم في مواقع المسؤولية، وفي واجهات الأحزاب الشركات، جلهم رجال مسخ وأبالسة بأشكال بشرية.

إن الحرية لا تعطى بل تؤخذ، والكرامة لها أثمان وهي تتطلب تضحيات وقرابين، ومن فعلا يحب أهله ووطنه ويخاف ربه ويوم الحساب الأخير، عليه بشجاعة أن يبذل نفسه في سبيل من يحب.

في الخلاصة، فإن الاحتلال الإيراني الإرهابي لا يواجه بالانتخابات، ولا بأي نوع من الديمقراطية، أو بالحوار والاتفاقات والشراكة، لأنه لا يفهم ولا يحترم غير لغة الردع والقوة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com