المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 31 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july31.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

روحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لجم لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

الياس بجاني/فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن بلدية رميش

حزب الله": لا علاقة لنا بـ"إشكال رميش" ونرفض الفتنة بين البلدات المسيحية والشيعية

توتر بين حزب الله وأهالي رميش: إشكال "بيئي"؟

منحرقا لرميش ومنهجّرا بـ5 دقايق”… تفاصيل اعتداء مجموعة من “حزب الله” على أهالي رميش!

باسيل يردّ على ابنة عامر فاخوري: "محض اختلاق"

الموساد: الحزب فجّر في الأرجنتين.. والمنفّذون في لبنان

إطلاق نار على الجيش.. وسقوط قتيل وجريح

تفاهم فرنسي سعودي... هَل نضجت التسوية الرئاسية؟

عشية وصول هوكستين.. ما هي السيناريوهات المتوقّعة؟

رغم انهيار البلاد.. بقي الجيش "مضرَب مثل"

مرشحون رئاسيون بأجندات خاصة!

اعتباراً من 1 آب.. هذا ما تبلّغه تجّار لبنان

الطرق مقطوعة بين بعبدا والبلاتينوم

الغموض يلف سفينة الحبوب.. وإنذارات!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

واشنطن تنظر إلى مرحلة "ما بعد ميشال عون" في لبنان

المطران مظلوم: بكركي لم ترشح أحداً للرئاسة

رئيس وزراء الكويت: نؤكد موقفنا الداعم للبنان

ملف الباخرة لوديسا إلى فرع المعلومات

السباق الرئاسي بدأ.. وباريس على الخط

عمليات دهم وتحرير مخطوف في الشراونة!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هل يتنحّى البابا فرنسيس عن منصبه؟

الكاظمي: الجميع يتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق

متظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان العراقي

الصدريون لاعتصام مفتوح داخل البرلمان... ويصوبون نحو القضاء وأغلقوا مقار تيار «الحكمة» وحزب «الدعوة»... وجماعات «تشرين» تتعامل معهم ببرود

العملية السياسية في العراق على مفترق طرق حاسم بعد 19 عاماً من الفشل

المخابرات البريطانية: روسيا «تخور قواها»... وكييف تقول إنها قتلت عشرات الجنود الروس في خيرسون

أوكرانيا تطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بتحرك فوري للتحقيق في مقتل أسرى الحرب

موسكو تحمّل واشنطن وكييف «المسؤولية الإجرامية والأخلاقية عن حمام دم الأوكرانيين»

بلينكن لا يحبذ تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب» وشكوك في صفقة تبادل السجناء المتعثرة

البنتاغون يعد حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا مع تباطؤ الحملة الروسية

الكونغرس يستهدف «الكبتاغون السوري»

طالب بايدن بوضع استراتيجية «لتفكيك شبكات الاتجار التابعة لنظام الأسد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المخرج يوسف الخوري يرد على نفي جبران باسيلعلاقته بعامر فاخوري عقب مقابلة لإبنة الفاخوري نشرت أمس وأكدت العلاقة

إسرائيل تناور.. وحزب الله يهدد الملاحة بالمتوسط/منير الربيع/المدن

المطران الحاج: مسيرة العائلة على خطى مار شربل../د. فادي الأحمر/اساس ميديا

مداولات فرنسية سعودية إيرانية: جهاد أزعور رئيساً توافقياً؟/منير الربيع/المدن

خلفيات قرار بايدن بتمديد طوارئ لبنان/رنا أبتر/الشرق الأوسط

الاستقرار في سوريا لا يزال بعيد المنال/شارلز ليستر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

برّي: الإصلاحات أوّلاً ثمّ الرّئيس.. و"إذا صارت عجيبة بتتألّف الحكومة"

بري: لن يتم عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد قبل إقرار إصلاحات صندوق النقد

"الخارجية": عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات لبنان يزيد المشاكل والتوترات الامنية

جعجع: هذا عنوان معركة الرئاسة

لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية: الاستحقاق الرئاسي اولا

بعد حادثة رميش... "حزب الله بات يرى القوّات في جميع أحلامه"

الوطني الحر: للتعامل مع ملف الإهراءات علميا بعيدا عن أي مزايدة شعبوية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

روحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/:”عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه: «رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.» ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/2011/من الإرشيف

https://eliasbejjaninews.com/archives/88112/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2011-%d9%84%d8%ac%d9%85-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9/

وليد جنبلاط يقول لجريدة السفير أن تسليم سلاح حزب الله للدولة هو في مقابل اتفاق طائف جديد. نسأل هل كلف الحزب البيك إعلان هذا الموقف أم ان البيك يسترضي ويستجدي الحزب ويلعب على التناقضات كعادته؟

بكل صدق ودون مواربة نقول إن هذا الإعلان المستنكر هو تسويق لموقف استسلامي جديد من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى وهو قول يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي المرفوض لبنانياً كون أي طائف جديد مهما كان نوعه أو خامته سيلغي لبنان التميز والتعايش والديموقراطية والسلم ويجعله صورة عن حكم الملالي في إيران ويبقيه ساحة لحروب الفرس ومنطلقاً لمشروعهم التوسعي الهادف إلى إحياء الإمبراطورية الفارسية تحت أغطية وأوهام مذهبية.

في الواقع المعاش سلاح حزب الله هو سلاح احتلال وإرهاب وأصولية ومذهبية، والاحتلال يجب ان ينتهي لمصلحة الدولة اللبنانية وشرعيتها دون تنازلات ونقطة على السطر. كفى البيك وغيره من تجار السياسة في لبنان رضوخ وانتهازية وتغيير جاكتات وقلب طرابيش، وكفاهم انهزامية واستسلاماً، فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بهذا المنطق الإبليسي لما كانت تحررت الدول ولما كانت انتشرت الديموقراطية ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان وأمم متحدة.

اما عن وليد جنبلاط فهو من أخطر السياسيين على لبنان وعلى طائفته لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً وليس ما هو لمصلحة لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

حارب اللبنانيين بالفلسطينين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز وهو الآن يراهن على سلاح حزب الله ويتحالف مع هذا الحزب، وكان تآمر على حكومة الرئيس الحريري كما هو اقر واعترف بنفسه وشارك سليمان وميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله في فرض حكومة القمصان السوداء.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله يوم يضعف ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني.

هجر المسيحيين وصادر ارضهم ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان.

فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي أي الإحتياط فعندما يكون مع الأحرار والسياديين في ثورة الأرز فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

على ثورة الأرز العمل مع الشرفاء من أبناء الطائفة الدرزية الكريمة والوطنية بامتياز وهم كثر من أمثال مروان حماده وغيره انتخابياً ووطنياً لكسر سيطرة البيك الأحادية على طائفته والطوائف الأخرى في منطقتي الشوف وعاليه انتخابياً. كما لا يجب التعامل معه كزعيم وطني لأنه ليس في هذه الخانة أبداً وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على الرئيس الحريري أن يترك البيك جانباً وأن لا يسانده في الانتخابات خصوصاً في الشوف، وكذلك يجب على السعودية وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

نسأل ألم يحن الوقت للسياديين في ثورة الأرز ليتعلموا كم أن جنبلاط لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟!

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

الياس بجاني/22 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110521/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8/

من فوائد وإيجابيات اعتقال المطران موسى الحاج والتحقيق معه، ومصادرة كل ما كان يحمله من أدوية ومال، وأمانات أخرى، مرسلين للكنيسة المارونية، ولأهالي من لهم أقرباء في دولة إسرائيل (دروز، مسيحيين وشيعة)، من فوائدها إنها عرت كثر من الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الأوباش والطرواديين، ونشرت غسيلهم الظلامي والذمي النتن.

القاضي فادي عقيقي الماروني، الأداة القضائية الملالوية، قال بأنه يطبق القانون على العملاء، وتعامى عن كل الذين عهروا القانون وجعلوا منه ممسحة. وكذلك جاء نتاق وهراء المسؤول في شركة حزب عون-باسيل الإسخريوتي، المحامي وديع عقل، أما جنبلاط وبأكروباتيته المقززة، فقد تملق لحزب الشيطان وقال: "نرفض الاستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال لمآرب سياسية".

أما الباقون، ومنهم الأحزاب، والقيادات والتجمعات والجمعيات، والروابط المارونية تحديداً، فقد تجاهلوا السبب الرئيسي للقضية وكل خلفياتها الاستسلامية، والتي هي سكوتهم الذمي والمخجل والجبان وخنوعي عن اتهام أهلهم اللاجئين في إسرائيل بالعمالة، ولهذا جاءت مواقفهم لرفع العتب فقط، وبأسلوب جبان واحتيالي ومصلحي يصون أجنداتهم السلطوية والمالية.

إن ما تعرض له المطران الحاج، ليس هو المشكل الأساس، بل هو مجرد عارض وفقط عارض لمرض ذمية وخجل وجبن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية السيادية، التي كانت تاريخياً منضوية تحت مظلة "الجبهة اللبنانية"... خجلهم غير المبرر، وكذلك جبنهم عن المفاخرة بالتعاون مع إسرائيل عسكرياً خلال الحرب على المسيحيين وعلى وجودهم وهويتهم وأرضهم وكنيستهم، والسكوت عن لصق تهم العمالة والخيانة بهم، وبجيش لبنان الجنوبي البطل والمقاوم، وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

الشهادة للحق تتطلب القول، وعلنا وبقوة وشجاعة وعن إيمان وقناعة، بأننا كمسيحيين فعلنا ما كان يجب علينا فعله للحفاظ على وجودنا، ونحن على استعداد تام لتكراره في حال واجهنا نفس الظروف.

وهنا يجب تذكير كل الآخرين ودون استثناء، ومنهم تجار كذبة وهرطقة المقاومة، وعلى رأسهم حزب الشيطان وشياطينه، وجماعة اليسار الغبي، والعروبيين الجهاديين، وكل من كان في "الحركة الوطنية الناصرية والعرفاتية والقذافية البالية" أو ناصرها، يجب تذكيرهم بافتخار وعنفوان، بأن المسيحيين وعند عودة الدولة اللبنانية، ولو رمزياً قطعوا كل علاقاتهم بحليفتهم إسرائيل، فيما الآخرين هؤلاء ودون استثناء واحد، لم يعودوا إلى الدولة حتى يومنا هذا، وقد رسخوا أكثر وأكثر غربتهم عن لبنان وتبعيتهم المذهبية والعروبية لسوريا وإيران وللمنظمات الجهادية، وللعرب والعروبيين وحتى لتركيا وإخوان اردوغان.

من هو الذمي من القيادات اللبنانية المسيحية تحديداً، والعدو للبنان والدجال والمنافق والطروادي:

هو كل من يدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.

كل من يدعي نفاقاً بأن حزب الله هو مقاومة ومن النسيج اللبناني.

كل من يفاخر بذمية فاقعة بأن تنظيمه أو حزبه يشبه حزب الله.

كل من ينافق ويدعي بأن شهداء المقاومة اللبنانية هم في منزلة شهداء حزب الله.

كل من بجبن وغباء يدعي بأن سلاح حزب الله هو عنصر قوة.

كل من لا يفاخر ببطولة ووطنية جيش لبنان الجنوبي وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل، وكل من يطالب بمحاكمتهم وليس بتكريمهم والاعتذار منهم

كل من يشارك حزب الله في الحكم وفي مجلسي النواب والوزراء.

كل من يتجاهل القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويدعي باطلاً بأنه بالإمكان إنهاء احتلال حزب الله محلياً وبالتفاوض والحوار معه.

في الخلاصة، نحن في زمن مّحل وبؤس قيادات وزعامات مفرغة وفارغة من كل ما هو قيم وكرامات وإيمان ووطنية وأحاسيس إنسانية، وعدوة للبنان ولكيانه وهويته ودوره وتاريخه.. ولهذا تمكن حزب الشيطان الإيراني من تدجينهم وخصيهم وتحويلهم إلى مجرد أدوات طروادية رخيصة تسترضيه وتعمل بأمرته وغب فرماناته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن بلدية رميش

موقع بلدية رميش/30 تموز/2022

ان بلدية رميش وتجاه ما حصل البارحة مساء في البلدة، يهمها ان توضح الاتي:

اولاً: ان اهالي بلدة رميش حريصون اشد الحرص على العيش الواحد مع جوارهم، وتاريخنا يشهد على ذلك، فهمنا واحد، ومعاناتنا واحدة، ولقمة عيشنا المُغمسة بمرارة شتلة التبغ واحدة.

ثانياً: يهم بلدية رميش التاكيد ان الحادثة التي جرت بالامس لا ابعاد سياسية او خلفيات لها، وتستنكر البلدية اطلاق النار الذي حصل وما رافقها من مظاهر مسلحة بوجه الاهالي وتهيب البلدية بالجهات الرسمية بازالة المراكز الغير شرعية من خراج بلدة رميش، ونامل ونسعى الا تتكرر امثالها في المستقبل.

ثالثاً: تعتبر بلدية رميش ان تخلي الدولة عن مهامها ومسؤولياتها تجاه ابنائها خاصة في القرى المجاورة للحدود، والمستمر منذ العام ١٩٦٩، هو الذي يؤدي الى مثل الاحتكاك الذي حصل، فتبقى الدولة بمؤسساتها واجهزتها وقواها العسكرية والامنية هي المسؤولة عن تطبيق الانظمة والقوانين وقمع المخالفات والتعديات وليس اي جهة اخرى.

رابعاً: تؤكد بلدية رميش باسم اهاليها تمسكها بالدولة واجهزتها وقواها المسلحة الشرعية، وتتطلع الى قيام دولة القانون والمؤسسات، والعيش في ظل دولة تحفظ امن ابنائها وتطمئنهم الى يومهم وغدهم ومستقبلهم.

 

حزب الله": لا علاقة لنا بـ"إشكال رميش" ونرفض الفتنة بين البلدات المسيحية والشيعية

المركزية/30 تموز/2022

اشارت مصادر مقربة من حزب الله لـ"الجديد" ان لا علاقة ابدا لمواقع المقاومة بالاشكال والموضوع بيئي بحت ونثمّن اللقاء الذي حصل في البلدية حيث تم الإتفاق على ابقاء الاجتماعات مفتوحة بين جميع الأطراف والاستعداد التام للتعاون. وتابعت المصادر: "نرفض الفتنة بين البلدات المسيحية والشيعية في الجنوب ونؤكد على العيش المشترك واي طرف لن يتخلى عن الاخر اما اعداء المنطقة  فقد حاولوا جر الإشكال الى مكان اخر والاصطياد بالماء العكر".

 

توتر بين حزب الله وأهالي رميش: إشكال "بيئي"؟

المدن/30  تموز/2022

هدأت الأمور في بلدة رميش-قضاء بنت جبيل، بعد ليل ساخن، كثرت فيه المعلومات المتباينة، حول الإشكال الذي حصل عصر أمس الجمعة بين حطابين في منطقة قطمون القريبة من الحدود مع الأراضي الفلسطينية، وبين عناصر من جمعية أخضر بلا حدود التابعة لحزب الله، والتي تنشط في المجال البيئي على طول شريط الحدودي. هذا الإشكال، الذي تطور إلى إطلاق نار من قبل عناصر من حزب الله في الهواء، لم يكن الأول، في المناطق الحرجية، حيث تتكثف في الصيف أعمال قطع الأشجار المعمرة، لبيعها لأغراض التدفئة. تقول رواية عدد من أهالي رميش، إن أشخاصاً من آل عبدوش، كانوا يقومون بقطع الأشجار من عقارات خاصة في منطقة قطمون، على مقربة من نقاط أمنية لحزب الله، وأن عناصر من جمعية اخضر بلا حدود صادروا كميات الحطب التي تم قطعها، وأن أقارب هؤلاء الحطابين، الذين ينشطون في بيع الحطب، حاولوا استرداد الحطب المصادر،فوقع الإشكال والتلاسن بين الجانبين، فلجأ عناصر من حزب الله إلى إطلاق النار في الهواء لإبعادهم وطردهم. ويتابع هؤلاء، أن الأهالي تجمهروا على مقربة من مقبرة البلدة احتجاجاً، ثم حضرت قوة من الجيش، وعملت على فض الإشكال بين الجانبين. يقول الأهالي: نحن ضد قطع الأشجار، لكن الكميات المصادرة يجب أن تسلم إلى بلدية رميش أو مديرية الأحراج في وزارة الزراعة. وقال مختار رميش إيلي شوفاني لـ"المدن": إننا نرفض قطع الأشجار الحرجية حفاظاً على بيئة بلدتنا، وسبق أن تم التحذير من هذه الأعمال. أضاف: نحن لا نريد أي مشاكل أو فتنة مع حزب الله، حيث نعيش مع جيراننا في عيتا الشعب ويارون بأفضل العلاقات. من ناحيتها، مصادر في جمعية أخضر بلا حدود قالت لـ"المدن" إنها تعمل منذ سنوات طويلة للحفاظ على الثروة الحرجية في هذه المنطقة وغيرها من مناطق الجنوب، منذ التحرير إلى الآن. وأضافت: إن الجمعية تنسق مع بلديات المنطقة ومنها بلدية رميش. وهي حريصة على منع قطع الأشجار الحرجية. وفيما يتعلق بالحادث، أشارت إلى أن هؤلاء الحطابين هم جماعة من تجار بيع الحطب، وسبق للجمعية أن حذرتهم من الاستمرار في أعمال قطع الأشجار، ما يشوه البيئة ويحول المنطقة إلى صحراء. وأكدت أن أي كلام آخر حول هذا الحادث هو مضخم وعار من الصحة، مؤكدة مصادرتها لهذا الحطب .

 

“منحرقا لرميش ومنهجّرا بـ5 دقايق”… تفاصيل اعتداء مجموعة من “حزب الله” على أهالي رميش!

رولان خاطر/النهار/30 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110824/%d9%85%d9%86%d8%ad%d8%b1%d9%82%d8%a7-%d9%84%d8%b1%d9%85%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d9%85%d9%86%d9%87%d8%ac%d9%91%d8%b1%d8%a7-%d8%a8%d9%805-%d8%af%d9%82%d8%a7%d9%8a%d9%82-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a/

ماذا يخبئ “#حزب الله”؟ سؤال يُطرح. خصوصاً أن حادثة #رميش أمس أتت بتوقيت لافت عقب توقيف المطران موسى الحاج في الناقورة؛ وكانت المرة الأولى التي يقوم بها عناصر “حزب الله” باستخدام سلاحهم ضد الأهالي. فهل للحزب نوايا مبيّتة تجاه رميش والمناطق المجاورة؟ ولماذا استخدام السلاح وفائض القوة في التعامل؟ علماً أن من حصلت معهم الحادثة من آل عبدوش هم على معرفة وثيقة بشباب الحزب الذي حصل معهم الإشكال، وانتخبوهم في وقت كانت رميش اتخذت قرار مقاطعة الانتخابات، وفق ما علمت “النهار”. لكن، هي ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها الاعتداء على أهالي رميش ولو معنوياً. فبحسب أهالي البلدة، تتكرّر الاستفزازات من قبل عناصر “حزب الله” إنّما هذه المرّة اتخذت المسألة بعداً مختلفاً. وفي تفاصيل رواية الاعتداء أنّ أحد شباب بلدة رميش من آل عبدوش كان موجوداً في أرضه، ويقوم بـ”التحطيب”، فوصل جماعة “حزب الله” وفق ما درجت العادة، وصادروا الحطب، ونقلوه إلى مركزهم الذي يموّهون به الواقع جغرافياً على الحدود تحت اسم جمعية “أخضر بلا حدود”، التي يُنسب إليها أنها واجهة بيئية لأعمال “حزب الله” العسكرية، وتُثار الشكوك بشأنها.

ويروي أحد الأهالي لـ”النهار”، أنه على أثر مصادرتهم للحطب، تجمّع أشقاء الشاب وقصدوا مركز الحزب في البلدة (أي مركز الجمعية)، طالبين منهم إعادة ما صادروه، فرفضت جماعة الحزب، وبدأوا بإطلاق النار بشكل كثيف، فعاد الشباب أدراجهم. ولكن، ما هي إلا دقائق حتى بدأت الناس بالتوافد إلى منزلهم للاطلاع واستنكار ما حصل. يقول أحد ناشطي البلدة غابي الحاج لـ”النهار” “لتفادي أي إشكال، خصوصاً أن النقطة التي تجمّع فيها الأهالي تطلّ مباشرة على مركز الحزب، اتصلنا بالجيش اللبناني وأطلعناهم على ما حصل، فوصلت دورية كبيرة وانتشرت حيث تجمّع الأهالي. ولم تمرّ دقائق، حتى وصل موكب كبير مؤلّف من 5 سيارات رباعيّة الدفع، بداخله مسلحون، وسلاحهم مصوّب مباشرة نحو الأهالي، نزلوا وحاولوا افتعال إشكال مع المتجمّعين، فمنعهم عناصر الجيش، وبدأوا بالسباب والشتائم بحق رميش وأهلها، والصراخ: “منحرقا لرميش ومنهجّرا بـ5 دقايق”. هذا الأمر استفزّ أهالي البلدة، فحصل هرج ومرج، وشكّل الجيش حائطاً فاصلاً بين الطرفين، وأعاد عناصر الحزب إلى “الجيبات”. يضيف الحاج: “بعد نحو نصف ساعة أيضاً، وصل مسلحان على دراجة نارية تواكبهما سيارة بيضاء اللون بزجاج داكن، فتجدّد الإشكال مع الأهالي ليفصل الجيش بينهم. وتكرّرت المسألة عدة مرّات”.

رئيس بلدية رميش ميلاد العلم أشار لـ”النهار” إلى أنه يوجد في حرج بلدة رميش نقطتان لجمعية “أخضر بلا حدود”. أتوا قبل 5 سنوات تقريباً ووضعوا هنغارات في أراضٍ خاصة، وهي عقارات يملكها أناس من آل العلم، والحداد، والشوفاني، وعدد من عائلات البلدة؛ وبالتالي العقارات ليست مشاعاً أو أملاكاً متروكة. والخطأ الذي حصل أن أحد الشركاء في الأرض، عمد إلى توقيع عقد مع الجمعية من دون معرفة باقي الشركاء، والعقد ليس موقّعاً أو مصدّقاً عليه لدى كاتب العدل ولا لدى البلدية أو لدى أيّ جهة رسمية، فاتخذوه وسيلة للمكوث بالأرض. وقد تمّ تنفيذ تحرك آنذاك من قبل أهالي البلدة والمالكين رفضاً لإقامتهم في بلدتنا، وللتمركز في الأراضي التي نملكها عنوة، لكننا لم نستطع”.

ويضيف العلم: “الوضع الاقتصادي المتردّي دفع البعض في رميش إلى استخدام “التحطيب” وسيلة للتوفير، على الرغم من أننا ضدّ التحطيب، ونبّهنا عدّة مرات المواطنين إلى مخاطره. لكن هذا شيء، وأن تصل الأمور إلى حدّ الانفلات وإطلاق النار شيء آخر، وهو أمر مرفوض”. ويشدّد على أنّه في رميش “هناك عيش مشترك مع الجوار، ولم تحصل “ضربة كف” منذ “التحرير”، ونتمنّى الاستمرار في الحفاظ على هذا التعايش، خصوصاً أن المسألة ليست حزبية أو طائفية، بل المسألة برمّتها محصورة بعمليّة التحطيب التي حصلت، والحطب الذي تم مصادرته، علماً بأن هذه الحادثة سبقتها حادثة مماثلة قبل يومين تمّ حلّها بسرعة. لكن الوصول إلى حدّ رفع السلاح وإطلاق النار أمر مرفوض كلياً، خصوصاً أنّ جماعة “أخضر بلا حدود” عادوا وسحبوا السلاح على المواطنين العزل الذين تجمّعوا أمام منزل آل عبدوش”.

وإذ دعا إلى حلّ أيّ مشكلة بالتفاوض والحوار وعدم اللجوء إلى الاستفزاز والسلاح، قال العلم: “هذه أرضنا، ولن نرحل منها، ومن حقنا أن نستخدمها. نحن نعيش بسلام في رميش وسنبقى، وما حدا بيدعسلنا راسنا ولا بيمنعنا نطلع على أراضينا”. يقول أ. ش. وهو من أهالي البلدة، “كانت العصبية بادية على وجوههم. لم نعتد هذا التصرّف من قبل، ولو أنّه في الانتخابات حصلت بعض التجاوزات مع الجوار. والمؤسف أنهم “شادين ضهرن الجماعة” وهم فوق المحاسبة، لكن هم لا يعرفون أنّ كل هذه العروض لا تخيفنا. نحن لا نعتدي على أحد، ولكن لن نسمح لأحد بالاعتداء علينا. رهاننا كبير، وكلّه على الجيش الذي حمانا أمس ويحمينا، ونرفض أن يمسّ أحد بكرامتنا ووجودنا. هنا باقون، وهذه أرضنا، ومخطئ من يعتقد أنّه بإمكانه ترحيلنا”.

حادثة رميش قد تكون في شكلها عفوية وغير حزبية، لكن الأكيد أنّ ممارسات “حزب الله” تغذّي الطائفية بحدودها القصوى، ليجعل من أيّ حادثة شرارة لفوضى مفتوحة، وسط غياب كلّي لحضور الدولة ومؤسساتها، باستثناء مؤسسة الجيش. وهذه الحادثة تطرح عدة تساؤلات عن سبب هذه العدائية واستخدام السلاح والعودة مجدداً لافتعال مشكلات مع الأهالي، في حين أن طرفي الإشكال يعرفان بعضهما جيّداً، وانتَخب أحدُهما الآخر؟ كذلك تطرح مسألة مصادرة “حزب الله” للأراضي الخاصّة التي يملكها أهل رميش. والسؤال الأهم، لماذا جمعية مصنّفة بيئية يمتلك أفرادها سلاحاً في مكاتبهم ويطلقون النار على المواطنين؟ أما في السياسة، فالسؤال الأبرز، هل استعيض عن بند إعادة المبعدين إلى إسرائيل بوثيقة التفاهم بين “حزب الله” والتيار الوطني الحر”، بتهجير من تبقّى من السياديين في الجنوب؟ أسئلة برسم الدولة إذا وُجدت، ومسؤوليّتها الإجابة عنها. وبالانتظار، من حق أهالي رميش أن يخافوا على مصيرهم، خصوصاً إذا عادت وتكررت مثل هذه الاعتداءات.

 

باسيل يردّ على ابنة عامر فاخوري: "محض اختلاق"

النهار/30 تموز/2022

نفى رئيس التيّار الوطني الحر #جبران باسيل "نفيًا قاطعاً كل ما ورد على لسان ابنة #عامر فاخوري"، معتبراً أنّه "محض اختلاق"، مؤكداً عدم وجود أي معرفة أو علاقة به. يُذكر أن ابنة عامر فاخوري قالت في مقابلة صحافية إن "باسيل في آخر زيارة له إلى أميركا حاول التواصل مع مقربين من اللوبي اليهودي لمقابلة شخصيّات من الكزنغرس" وأضافت أن باسيل قال "نحن لا نحمي جزّار الخيام".  وتابعت: "ميشال عون وباسيل اجتمعا بوالدي حيث قال باسيل له أنت رمز المسيحيين".

 

الموساد: الحزب فجّر في الأرجنتين.. والمنفّذون في لبنان

أساس ميديا/30 تموز/2022

قرّر الموساد أخيراً أن يفصح عما سمّاها “نتائج التحقيق في الهجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية في بيونيس آيريس في الأرجنتين في التسعينيّات”. وادّعى أنّ “حزب الله هو المسؤول، من دون مساعدة مسؤولين أرجنتينيّين أو عملاء إيرانيّين”. بحسب تحقيق الموساد الذي نشرته “نيويورك تايمز”، فإنّ الهجومين قادهما المسؤول في الحزب عماد مغنية، وأنّ المُنفّذين لا يزالون على قيد الحياة ويقيمون في لبنان، وأنّ أيّاً منهم لم يتمّ تقديمه للعدالة أبداً. وصدرت “إخطارات حمراء” من الإنتربول ضدّ شخصين متّهمين بالهجومين، تمّ تحديدهما في تحقيق الموساد على أنّهما من عناصر حزب الله ، وشخص ثالث مطلوب من قبل الولايات المتحدة “في حين قتل في عملية إسرائيلية وأميركية مشتركة عام 2008، بحسب التقرير. الهجوم الأوّل في 1992 استهدف تفجير السفارة الإسرائيلية وقتل 29 شخصاً. والهجوم الثاني في 1994 استهدف مركزاً للجالية اليهودية، وقتل 86 شخصاً، بمن فيهم المفجّر.

 

إطلاق نار على الجيش.. وسقوط قتيل وجريح

أم تي في/30 تموز/2022

تعرضت قوة من الجيش إلى إطلاق نار أثناء عملية دهم في منطقة الشراونة- البقاع، فردّت على مصادر النيران ما أدى إلى سقوط قتيل وجريح من مطلقي النار، من دون وقوع إصابات بين العسكريين.

 

تفاهم فرنسي سعودي... هَل نضجت التسوية الرئاسية؟

 ليبانون ديبايت/30 تموز/2022      

حَضر لبنان كطبق رئاسي على مائدة النقاش الفرنسي السعودي بيْن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليخرج البيان بالتأكيد على وحدة وسيادة لبنان وضرورة القيام بالإصلاحات المطلوبة. فَهل بات لبنان يَنعم بالإهتمام الدولي على أبواب إستحقاقات كبيرة مُتعلقة بالإنتخابات النيابية وترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل؟ ويلفتُ المُحلّل السياسي نضال السبع في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت" أنّ البيان الفرنسي- السعودي إذْ يُشدّد على وحدة وسيادة لبنان يُطالب بالإصلاحات وفق شروط صندوق النقد الدولي ووفق ما طالب به الرئيس ماكرون نفسه عند زيارة لبنان عقب إنفجار 4 آب".

ويكشف عن "إتجاه فرنسي سعودي لزيادة حجم المشاركة وضخ المزيد من الأموال فيه لتلبيّة مشاريع أكثر في لبنان". ويعتبرُ السبع أنّ "التقارب الفرنسي السعودي اليوم يصبُّ سياسياً في مصلحة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والذي يتمتّع بعلاقة طيّبة مع الفرنسيين والرئيس ماكرون تحديداً الذي فتح له الخطوط أثناء زيارته إلى المملكة العربية السعودية مع ولي العهد السعودي". وإذْ لم يتطرّق البيان إلى الإستحقاق الرئاسي، إلّا أنّ "السبع يقول أنّه بحكم المُؤكد جرى الحديث عن ضرورة إجراء الإنتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية"، لافتًا إلى "رائحة دولية تفوح حول تسوية رئاسية يجري الإعداد لها من باب الشراكة السعودية الفرنسية للمجيء برئيس تسوية للمرحلة المقبلة، لا يبدو الحراك الداخلي بعيداً عنها لا سيّما على خطّي الإشتراكي- حزب الله وسليمان فرنجية-نبيه بري". ويعتبرُ أنّ "الحراك السعودي الفرنسي في هذه المرحلة هو مسار مهم، لا سيّما أنّ الجانب الفرنسي على تواصل تامّ مع الإدارة الأميركية بخصوص الشأن اللبناني حيث من المُحتمل أن تتبلور صورة واضحة مع تقارب وجهات النظر المُتعلقة بهذا الملف". وعن الرابط بين هذه التسوية وما يجري على صعيد ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، لا يعتبر السبع أنّ "ملف الترسيم مُنفصل عن الإستحقاق الرئاسي"، لافتًا إلى أنّ "زيارة الوسيط الأميركي في الترسيم أموس هوكشتاين يصل بيروت في 31 الجاري ويَمكث يومَين وسط الحديث عن وتيرة مُتسارعة لإنجاز الترسيم بالتزامن مع التسوية الرئاسية ضمن المهل الدستورية حيث تتزامن بداية المهلة الدستورية في الأول من أيلول مع إنتهاء المهلة المحددة لبدء إسرائيل بإستخراج الغاز من البحر، لذلك فإن الإرتباط مؤكد بين الملفّين". ولا ينفي السبع "الجهد الكبير لأجل إيصال سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، فهو الضامن لأصوات الثنائي ومن يدور في فلكهما لكنه يفتقر إلى الصوت المسيحي التي يعمل أحد أطراف الثنائي أيّ حزب الله على تقريب وجهات النظر مع التيار العوني وبالتحديد مع جبران باسيل حيث يدور الحديث عن ترتيب حزب الله للقاء ثانٍ بين الرجلَين يرتب لتسوية، لكن إذا لم يحصل ذلك فالسؤال هو هل ستكون التسوية ثمرة تدخل خارجي؟.

 

عشية وصول هوكستين.. ما هي السيناريوهات المتوقّعة؟

المركزية/30 تموز/2022

عشية وصول الموفد الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكستين إلى بيروت، كشفت مراجع دبلوماسية عبر "المركزية" عن مجموعة من السيناريوهات التي يمكن أن يحملها عقب المهمة المكوكية التي قام بها بين بيروت وتل أبيب بما فيها مواكبته للزيارة التي قام بها الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة وما أجراه من مفاوضات على هامشها تناولت الحصول على الرد الاسرائيلي المرتقب على الطرح اللبناني النهائي الأخير الذي سبق له ان تسلمه والتعديلات اللبنانية المقترحة على الخط المتعرج المقترح من جانبه بتعديلات باتت معروفة ولم تعد تختزن سرا وسط اجماع لبناني لافت لم يكن متوفرا من قبل.

ومن هذه السيناريوهات ما يغلب عليه الطابع الايجابي تأسيسا على بعض التسريبات التي صدرت من بيروت وتل أبيب بما فيها التأكيدات الاسرائيلية عن امكان التوصل الى اتفاق يتزامن وقدرة اسرائيل على استثمار إنتاجها من حقل كاريش في أيلول المقبل. وهي مواقف تلاقت مع تسريبات مصدرها ما ابلغته السفيرة الاميركية في بيروت دوروتي شيا المسؤولين اللبنانيين من معطيات ايجابية ترجمها وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي اعرب قبل يومين "عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى إتفاق بين لبنان وإسرائيل عبر الوساطة الأميركية من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهم"، مشيراً إلى أنه "لم يسبق ان كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم". وأيا كانت المؤشرات التي تحدثت عن معادلة بسيطة تعطي لبنان حقه كاملا بـ"حقل قانا" وتصحيح الفجوة المحيطة بجنوبه وتصحيح الخط المشطوب شمالا باتجاه المياه اللبنانية ليصبح مستقيما في البلوكين 9 و8 وصولا الى النقطة 23 فإن رواية أخرى تتحدث عن شروط اسرائيلية ما زالت تتناول "حقل قانا" مع اقتراح بتقاسم مخزونه بين البلدين بنسبة تحاكي الحجم الذي يشكله خرقه للبلوك 72 الاسرائيلي.

وبانتظار أن يأتي هوكستين في اليومين المقبلين بالجواب الحاسم الذي ينهي السيناريوهات المتبادلة ويحسم الجدل فيها ومن حولها، قيل ان هذا الجواب بات في عهدته منذ الثلاثاء الماضي بعد ان سلمت اسرائيل رؤيتها النهائية للحل. وهو امر قاد الى الحديث عن اقتراح اسرائيلي لا يتجاوب وكامل مطالب لبنان رغم تخليه ولو موقتا عن الخط 29 مقابل التبادل بين الحقول المتقابلة وبطريقة يحاكي المحاذير التي اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ويبرر بعضها في ظل صمت لبناني رسمي لفقدان المعلومات الموثوقة التي ينتظرها المفاوض اللبناني من الوسيط الاميركي من دون البناء على تسريبات من موقع اسرائيلي او اميركي او من اي مصدر كان. وعند الدخول في التفاصيل، تترقب المراجع الدبلوماسية مصير خريطة الطريق التي سلكها هوكستين منذ زيارته إلى بيروت بحثا عن إمكان بقائها كما هي بمعزل عما أحدثته عملية إطلاق "المسيرات" التي قام بها حزب الله باتجاه الحقول الاسرائيلية البحرية. للتثبت من انها قد فعلت فعلها بإجراء تغييرات واعادة نظر محتملة في الموقفين الاميركي والإسرائيلي  بما لا يتوافق مع موقف لبنان الرسمي من دون الاستعداد إلى اي تنازل إضافي. فلبنان يستند في موقفه على مدى تجاوبه مع العرض الأخير الذي قدمه هوكستين كحل وسط. اليس  هو  من اقترح "الخط المتعرج" الذي يضمن "حقل قانا" للبنان و"كاريش" لاسرائيل على قاعدة ان الثروة الحقيقية هي تحت الماء وليست فوقها أو على السطح داعيا الى التقليل من اهمية الخطوط المسطحة التي تتجاهل ما هو تحت الماء.

وبناء على هذه المعادلة البسيطة، تخشى هذه المراجع التماهي الاسرائيلي مع موقف حزب الله اكثر من تجاوبه مع الموقف الرسمي الذي تجاوزه حزب الله الى طرح المفاوضات بشأن الحقول المحيطة بكاريش وما بعد بعبد كاريش وهي عملية ستؤدي الى تأجيل البحث بصيغة مقبولة تعيد الطرفين الى طاولة المفاوضات غير المباشرة  ويلغي مفاعيل زيارة هوكشتاين عدا عما تطرحه من احتمال التوجه الى عملية عسكرية في المنطقة تغير الستاتيكو القائم ان بقي سلبيا من اجل ابتداع آخر يمكن ان يطلقه الوسيط الاميركي "على الحامي"  يفرض على الجانب اللبناني ما لم يرده يوما من المفاوضات التي ستفك الحظر الدولي عن عمليات الاستكشاف في البلوكات اللبنانية التي تعهدت بها الشركات الاجنبية وجمدتها منذ ان اوقفت الحفر في البلوك رقم 4 قبل عامين تقريبا.

وإزاء هذه المخاوف، فإن المراجع الدبلوماسية لم تخرجها بعد من حساباتها قبل ان تسمع كلاما اميركيا واضحا يجدد من خلاله هوكستين دوره كـ"وسيط نزيه" يحترم على الاقل ما تقول به قوانين البحار. وما عليه عندها سوى ان "يصدق" في تعهداته التي قطعها عند مغادرته بيروت آخر مرة مرتاحا الى الموقف اللبناني الموحد والتجاوب مع طروحاته. وعلى عكس هذه التوقعات، تخشى المراجع الدبلوماسية أن تنتهي زيارة هوكستين هذه المرة إلى ما لا يرضي لبنان الرسمي فتصح عندها السيناريوهات الاسرائيلية التي تعتبر ان تفاهما مع "حزب الله" ومن يقف من خلفه افضل من اي ضمان تقدمه الحكومة اللبنانية. فهو اجدى وانفع بعد التجارب التي تلت حرب تموز 2006 وما انتهى إليه القرار 1701 الذي وفر امنا لمنطقة الجليل الاعلى والشمال الاسرائيلي بحجم لم تعرفه اي جبهة أخرى بعد تجدد الاشكالات على حدود الجولان المحتل وتواصل العمليات العسكرية في غلاف غزة من وقت لآخر.

 

رغم انهيار البلاد.. بقي الجيش "مضرَب مثل"

المركزية/30 تموز/2022

عشية عيد الجيش في 1 آب، أطل قائده العماد جوزيف عون على عسكرييه واللبنانيين، بخطاب وطني جامع ترفّع فيه عن كل الحسابات اللبنانية الضيقة، الطائفية والسياسية، محدّدا ولاء المؤسسة للبنان فقط، وواعدا بأن تبقى المؤسسة العسكرية حصن لبنان الحصين. فهو توجه الى تلامذة ضباط السنة الثالثة في الكلية الحربية الاربعاء، قائلا "طائفتكم البزة العسكرية، وحزبكم لبنان. ابقوا بمنأى عن الانقسامات الطائفية التي تزرع الخلاف بين أبناء الوطن الواحد، فالطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة. لقد رأينا كيف أوصلت الصراعات الطائفية بلدَنا إلى الخراب، وأيقَنَ اللبنانيون أن لا خلاص لهم إلا بالجيش، ووضعوا ثقتهم الكاملة به، الأمر الذي يرفع حجم مسؤولياتنا. المرحلة دقيقة وعصيبة، غير أنّ القيادة تبذل أقصى طاقاتها لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية عن كاهل العسكريين". اما في أمر اليوم بمناسبة عيد الجيش، فقال الخميس "الأزمة التي تفاعلت مؤخرًا، أدّت إلى شلل في معظم قطاعات الدولة ومؤسساتها، ما أنتج تداعيات سلبية في مختلف المجالات. وحدها المؤسسة العسكرية لا تزال متماسكة وجاهزة لتحمّل كامل مسؤولياتها تجاه وطنها وشعبها بكل عزم وإرادة واقتناع. التضحية في صلب شعارنا، ولقد جعلناها نهج حياتنا الذي لا نَحيد عنه. لم نخذلْ شعبنا يومًا ولن نخذلَه مهما قست الظروف واشتدّت التحديات. سيبقى الجيش ركيزة بنيان لبنان. لن نسمح باهتزاز الأمن ولن نسمح للفتنة أو الفوضى أن تجد لها طريقاً إلى ساحتنا الداخلية، على أمل اجتراح الحلول السياسية الكفيلة بإنقاذ البلاد ومنعها من الانهيار، كي يستعيد شبابنا ثقتهم بوطننا، وينهضوا به مجدّدًا، فهو يستحقّهم ويحتاج اليهم لأنّهم ثروة لا تُعوّض. فليكن حلم إعادة بناء لبنان، أقوى من حلم الهجرة".

هذه المواقف، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، تطمئن اللبنانيين الى ان في البلاد المنهارة، مَن لا يزال مستعدا للتضحية من أجل الخير العام، بينما اعتاد شعبنا ان تتم التضحية بمصلحته من اجل مصالح المنظومة الحاكمة وشهواتها. وتلفت الى ان الجيش لم يبع يوما الناس "كلاما فارغا" بل أثبت فعلا انه مستعد لبذل الغالي والنفيس ولوصل الليل بالنهار للسهر على أمن اللبنانيين وامانهم، وقد أظهر ذلك في شكل واضح في السنوات الاخيرة، أكان في مواجهة آفة كورونا او في حربه على المخدرات او في مواجهته التهريب او المخلين بالامن او في ضمانه امن التحركات الشعبية ومنعها من الجنوح نحو الفوضى.

ولهذه الاسباب كلّها، تتابع المصادر، يتعرّض الجيش منذ مدة، لحملة قوية. فتارة يتم تخوينه وطوراً يتم اتهامه بالتقصير او بالفساد او بفبركة ملفات. الا ان كل ذلك لن ينفع، وقد بات صيت المؤسسة وقائدها وصورتهما ناصعين في الداخل وفي العواصم الكبرى، ومَضرب مثل في النزاهة والكفاءة والنظافة.. فهنيئا لها ولنا بها في عيدها السابع والسبعين، تختم المصادر.

 

مرشحون رئاسيون بأجندات خاصة!

ليبانون ديبايت/السبت 30 تموز 2022

في الوقت الذي تبدو فيه كل الأبواب مقفلة أمام الحلول، فإن الإستحقاق الرئاسي قد فُتح على مصراعيه، وذلك ليس فقط بسبب تعذر تأليف حكومة جديدة، إنما لأن الوقت أصبح داهماً، ودخلت البلاد في العدّ العكسي لبداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيسٍ للجمهورية، وبالتالي بدأت القوى السياسية على اختلافها، بتهيئة لائحة المرشحين المحتملين توازياً مع تأمين الظروف الوطنية والسياسية، لإنضاج هذه الإنتخابات بما يتوافق مع أجندتها السياسية. لكن ما فات هذه القوى، وكما تلاحظ أوساط سياسية مسيحية، أن رئاسة الجمهورية، هي رئاسة بدورٍ مزدوج، الأول وطني، لأن الرئيس هو رأس الدولة ويمثلها، كما أنه رئيس جميع اللبنانيين من دون استثناء وضابط إيقاع المؤسسات وهو الساهر على الدستور وتطبيقه، والثاني دور مسيحي، لأن هذا الرئيس مسيحي ويجب أن يعكس تطلعات البيئة التي يمثّلها. وعليه ، تكشف الأوساط المسيحية لـ "ليبانون ديبايت"، أنه وبقدر ما يكون نهج الرئيس وأداؤه السياسي، بعيدين عن المحسوبية، بقدر ما يستطيع أن يقدم نموذجاً لغيره، يُحتذى به في مقاربة العمل المؤسساتي، كما أنه وبقدر ما يخضع الرئيس العتيد للمساومات والتنازلات ولمنطق المقايضات، بقدر ما تنزلق الدولة إلى دوامة الأزمات التي يدور فيها البلد اليوم. وبالتالي، وفي خضمّ الحراك في الكواليس السياسية، استعداداً لهذا الإستحقاق، تركّز الأوساط المسيحية، على وجوب أن يكون رئيس الجمهورية، من خطّ لبنان، لأنه خلافاً لذلك، سيشهد لبنان تقهقراً على المستويين الوطني والمسيحي، حيث أنه عندما كان رؤساء الجمهوريات حريصين على الخطّ اللبناني المسيحي، كانوا في الوقت نفسه يحرصون على بناء دولة المؤسسات لأن الرؤية المسيحية والرؤية الوطنية، هي واحدة، وبقدر ما يكون رئيس الجمهورية شديد الحرص على هذا الدور المسيحي وعلى بقاء لبنان دولة الشراكة والمؤسسات، بقدر ما تنتظم أمور الدولة، بينما في المقابل، وبقدر ما يبتعد الرئيس عن هذا الخطّ، بقدر ما تبتعد الدولة، عن أن تكون الدولة التي يريدها اللبنانيون. ومن هنا، تعتبر الأوساط أن أي حركة رئاسية، قد تكون انطلقت في الأسابيع القليلة الماضية، يجب أن تصبّ في هذا الإتجاه، وأن تعمل على وضع حدّ فاصلٍ لممارسة سياسية، أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه من انهيار غير مسبوق على كل المستويات. وفي هذا السياق، تضع الأوساط، تحرك رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ومحاولة فريق 8 آذار إبقاء رئاسة الجمهورية من ضمن حصته الدستورية، علماً أنه يمتلك الحصّة الأكبر في الدولة، ويريد أن يكون موقع الرئاسة في قبضته، وهو ما يستلزم العمل مسيحياً ووطنياً، من أجل إعادة الإعتبار للدور المسيحي الوطني الذي يشكّل المدخل لبناء دولة المؤسسات.

 

اعتباراً من 1 آب.. هذا ما تبلّغه تجّار لبنان

المركزية/30 تموز/2022

تبلّغ عددٌ من التّجار اللبنانيين مؤخراً من مصانع خارجية أوروبيّة بأنّه سيتم رفعُ قيمة الأموال المُتوجب عليهم دفعُها ضمن تكلفة الإستيراد اعتباراً من يوم 1 آب المُقبل، وذلك بسبب انعكاس أزمة الغاز على عمل المصانع في أوروبا إبّان الحرب الروسيّة - الأوكرانيّة. ووفقاً لمعطيات واردة من مجموعة تُجار يحوّلون أموالاً بمئات آلاف الدولارات إلى الخارج بغية الاستيراد، فإنّ الأسعار ستأخذ منحى تصاعدياً خلال الفترة المقبلة بسبب كل الزيادات التي طرأت، سواء على قيمة الاستيراد أو حتى على الرسوم المرفئية التي أصبحت بالدولار.واعتبر التجار أنّ الضغط المتزايد على الغاز يمكن أن يساهم في تفجير أزمة عالمية جديدة أساسها ارتفاع كلفة النقل الخارجي بشكل أكبر، وقد يؤثر ذلك على المستوردين الصغار الذين ليس لديهم قدرة ماليّة في تقويم أمورهم وسط الأزمة التي يعيشها لبنان.

 

الطرق مقطوعة بين بعبدا والبلاتينوم

جريدة الأنباء الالكترونية/30 تموز/2022

الطريق بين قصر بعبدا والبلاتينوم مقطوعة، والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لم يزر بعد رئيس الجمهورية ميشال عون مذ أن قدّم التشكيلة الأخيرة، وعلى ما يبدو أنّه لا زيارة في الأفق، وحكومة تصريف الأعمال ستستمر في أداء مهامها حتى يقضي الله أمراً كان به مفعولاً، أي حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا إشارات توحي بأن ثمّة تأليف قبل إنجاز الاستحقاق، خصوصاً وأن الملف وُضع على الرف ولم يعد على جداول الأعمال. في هذه الأثناء، كان الهمّ المعيشي وحده يشغل اللبنانيين وقد سقطت ضحية جديدة بسبب لقمة العيش ومن أجل ربطة خبز، في حين لا الجهات المعنية تتصرّف بمسؤولية ولا القضاء يتحرّك للضرب بيد من حديد منعاً لتهريب القمح والطحين وقمع الفاسدين. ما دفع بالحزب التقدمي الاشتراكي الى رفع الصوت مجدداً رفضاً للفقر والعنصرية، داعياً الى المراقبة الحازمة لآلية توزيع الطحين عبر اللجنة المشتركة من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد وتدقيق المتابعة من شعبة المعلومات، بالاضافة الى توسيع عديد فريق حماية المستهلك، مشدداً على ضرورة أن يتم إقرار الدعم المباشر للمواطنين بدل استمرار دعم السلع الذي يذهب هباءً في السوق السوداء وفي التهريب، ويستنزف آخر ما بقي من الاحتياطي المركزي دون جدوى. فهل ستستجيب الحكومة لهذا الصوت ويتم التصرّف بحزم في وجه المتاجرين بحياة الناس ورغيفهم اليومي؟

 

الغموض يلف سفينة الحبوب.. وإنذارات!

الشرق الأوسط/30 تموز/2022

لا يزال الغموض يحيط بالسفينة السورية التي أعلن عن وصولها إلى مرفأ طرابلس، شمال لبنان، محملة بقمح وطحين، في حين بدأت الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية تصل إلى لبنان بسبب السفينة «المجهولة المصدر». ومع تأكيد السفارة الأوكرانية التي أبلغ سفيرها الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، بهذا التطور، أن المواد سُرِقت من أوكرانيا، تضاربت المعلومات حول مصدر الطحين، وما إذا كان من أوكرانيا أو روسيا، علماً بأن موسكو نفت بدورها علمها بهذا الأمر. وأعلنت السفارة الروسية في لبنان أنه ليس لديها معلومات عن سفينة سورية راسية في لبنان أو عن حمولتها، وأكدت السفارة في بيان أنه «ليس لدى سفارة روسيا الاتحادية لدى الجمهورية اللبنانية أي معلومات بشأن السفينة السورية أو الشحنة التي جلبتها شركة خاصة إلى لبنان». في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أن «لبنان تلقى عدداً من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية، عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير إلى مرفأ طرابلس، يوم أمس»… وقال في حديث تلفزيوني إن «الجهات المعنية في لبنان تقوم حالياً بفحص الباخرة، ولم يتمكن لبنان بعد من تحديد مصدر المواد التي تحملها على أن يُتخذ القرار المناسب لاحقاً». وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مسؤول بالجمارك في لبنان تأكيده أنه لم يتم تفريغ حمولة سفينة سورية مشمولة بعقوبات أميركية كانت قد رست في ميناء طرابلس، بشمال البلاد، هذا الأسبوع، للاشتباه في أنها كانت تنقل بضائع مسروقة. وأتى ذلك، في وقت أكدت فيه مصادر رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» أن السفير الأوكراني أبلغ الرئيس ميشال عون بهذا التطور، أول من أمس (الخميس)، وكان ثمة تأكيد من الأخير أن السلطات المعنية ستقوم بدورها لمعرفة مصدر السفينة، وكل ما يحيط بها، وبالمواد التي تحملها، لا سيما أن هناك قوانين وأنظمة ترعى دخول السفن»، فيما سبق لـ«رويترز» أن أعلنت أن السفارة الأوكرانية في بيروت أبلغت المسؤولين في لبنان عن وصول سفينة سورية واقعة تحت طائلة عقوبات أميركية، إلى ميناء طرابلس، محملة بقمح وطحين سرقتها من مخازن أوكرانية. وقالت السفارة الأوكرانية إن «السفينة أبحرت من ميناء في شبه جزيرة القرم مغلق أمام الشحن الدولي، وتحمل خمسة آلاف طن من الشعير، ومثلها من الطحين يُشتبه في أنها مأخوذة من مخازن أوكرانية»، ولفتت إلى أن السفير الأوكراني، إيهور أوستاش، التقى بالرئيس اللبناني، ميشال عون، يوم أول من أمس، لبحث موضوع الشحنة، وقال له إن شراء سلع أوكرانية مسروقة من شأنه أن «يضر بالعلاقات الثنائية» بين كييف وبيروت. والسفينة «لاودسيا»، حسب المعلومات، هي واحدة من ثلاث سفن مملوكة للمديرية العامة للموانئ السورية تقول أوكرانيا إنها تنقل قمحاً مسروقاً من مخازن في الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا في الآونة الأخيرة، فيما نفى مسؤول في شركة لتجارة حبوب مقرها تركيا، أمس، أن تكون شحنات الشعير والدقيق على متن سفينة ترسو في ميناء لبناني قد سُرقت من أوكرانيا قائلاً إن مصدر الدقيق هو روسيا. وأقر المسؤول في شركة «لويال أجرو»، وفق ما نقلت عنه «رويترز»، بأن الشركة سعت لاستيراد 5000 طن من الدقيق إلى لبنان، لبيعها لمشترين من القطاع الخاص، وليس للحكومة اللبنانية. وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا، الجمعة الماضي، اتفاقاً في إسطنبول، لإتاحة تصدير الحبوب من أوكرانيا، مرة أخرى، وتعهدت روسيا في الاتفاق بالسماح بمرور سفن عبر ممر بحري وعدم قصفها. كما تضمن الاتفاق عدم السماح بمهاجمة الموانئ المشاركة في عمليات التصدير، ومن ذلك أيضاً ميناء أوديسا على سبيل المثال. ولا يزال أكثر من 20 مليون طن من الحبوب من حصاد العام الماضي عالقة تنتظر التصدير، وفقاً لبيانات صادرة من أوكرانيا، التي توصف بأنها «سلة خبز أوروبا».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

واشنطن تنظر إلى مرحلة "ما بعد ميشال عون" في لبنان

العربية/30 تموز/2022

مصادر تؤكد لـ"العربية" قلق واشنطن من منع حزب الله اليونيفيل من القيام بمهمتها.. لكن الأميركيين ليسوا بصدد التشدد في مطالبهم لدى الحكومة اللبنانية، كما أنهم لن يعمدوا في مجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة إلى وضع أية تعديلات تمسّ بمهمة القوات الدولية. حتى تاريخ نشر هذا التقرير، لم تعلن وزارة الخارجية الأميركية عن موعد زيارة موفدها لشؤون الطاقة عاموس هوكستين إلى لبنان، مع أن أكثر من طرف في لبنان أكد أن الموفد الأميركي سيعود في جولة جديدة من الوساطة بين لبنان وإسرائيل، وأن هناك مؤشرات جدّية على تقدّم في ملف توزيع حقول الطاقة في مياه المتوسط.

الاستقرار أولاً

لن يكون من الغريب أبداً ألا يعود هوكستين أو أن يعود متأخراً، خصوصاً أن الأطراف الثلاثة، أي الحكومة اللبنانية وإسرائيل والولايات المتحدة، تتعاطى عملياً مع طرف غير رسمي هو حزب الله، وهو يتحكّم بالذهاب إلى المفاوضات أو الانسحاب منها، ويتحكّم بشروط التفاوض، أو يوحي بتشدّد وتساهل. الأمر الإيجابي الوحيد هو أن الإدارة الأميركية لم تستسلم بعد، وتصر على القول إنها مستعدة للعودة إلى الوساطة، والسبب الكامن وراء هذه الإيجابية، بحسب مصادر الحكومة الأميركية، هو أن الاستقرار ومنع التصعيد هما هدفان أساسيان لدى الإدارة الأميركية الحالية، ولا تريد إدارة الرئيس جو بايدن أي تصعيد على حدود دول منطقة الشرق الأوسط، بل تريد بذل كل مجهود للحفاظ على هذا الهدوء، وهي تعتقد أن أي اهتزاز للأمن أو الاستقرار لن يجلب نتائج ولا يوصل إلى أية حلول.

اليونيفيل

بدأت الإدارة الأميركية تنظر إلى موعد مهم بشأن لبنان وإسرائيل، وهو التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان خلال الأسابيع المقبلة، ولا توحي الإدارة حتى الآن بأية رغبة لتعديل المهمة، ولا تريد فرض شروط إضافية لتعزيز عمل القوة الدولية. متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث"، إن "الولايات المتحدة تدعم القوات الدولية العاملة في لبنان". وأضاف أن الولايات المتحدة "تقدّر عالياً جهود اليونيفيل في خفض التوتر على طول الخط الأزرق، بما في ذلك من خلال الآلية الثلاثية"، وهذه إشارة إلى رعاية الأمم المتحدة الاتصالات بين القوات العسكرية الإسرائيلية واللبنانية.أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"العربية" و"الحدث" أن "الولايات المتحدة تبقى قلقة جداً من تنظيمات غير تابعة لسلطة الحكومة تتابع منع اليونيفيل من القيام بمهمتها وتهاجم وتشاغب قوات حفظ السلام، كما تخالف علناً منع التسلّح المنصوص عنه في القرار 1701". هذا الكلام الأميركي الذي يتعلّق مباشرة بممارسات حزب الله في جنوب لبنان وفي الحدود البرية والبحرية يبدو واضحاً، لكن جميع المؤشرات تدل على أن الأميركيين ليسوا بصدد التشدّد في مطالبهم لدى الحكومة اللبنانية، كما أنهم لن يعمدوا في نيويورك خلال الأسابيع المقبلة إلى وضع أية تعديلات أو تهديدات تمس بمهمة القوات الدولية، فواشنطن غير مهتمة ببذل جهود دبلوماسية غير مجدية، وكما أنها غير مهتمة بالتسبب بحالة عدم استقرار في لبنان ومحيطه.

المراوحة اللبنانية

ينظر الأميركيون الآن إلى لبنان بمنظارين: الأول وهو مليء بالحركة، فهم مرتاحون إلى أن الانتخابات اللبنانية حصلت، وأن مجلس النواب موجود واكتسب شرعيته في موعده، كما يرون أن الحكومة اللبنانية تسعى بنشاط لتحقيق "بعض الإنجازات الحقيقية مع أن هذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال وليست حكومة تتمتع بثقة مجلس النواب"، كما تقول مصادر الحكومة الأميركية. المنظار الآخر هو منظار المراوحة، ويلاحظ الأميركيون بوضوح أن هناك الكثير من الأمور العالقة، ومن بينها ملف الطاقة من مصر عبر الأردن وسوريا، وهو عملياً متوقف لأن الحكومة الحالية في لبنان غير قادرة على تلبية شروط صندوق النقد الدولي، وهي لا تستطيع حتى الآن إدخال الإصلاحات المطلوبة على صعيد منع الفساد والتحقق من الجباية، وربما لا تستطيع الالتزام بالشروط المطلوبة لمنع استفادة النظام السوري من هذا المشروع لتمويل نفسه.

النظر إلى المدى البعيد

عند التحدّث إلى مصادر الحكومة الأميركية، يبدو واضحاً أن واشنطن بدأت تنظر إلى الأشهر المقبلة على أنها مرحلة انتظار، وهي لا ترى أن أي شيء من الممكن أن يحدث قبل أن يخرج رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي ميشال عون من مركز الرئاسة. يأمل الأميركيون أن يكون آخر العام الحالي فاتحة مرحلة جديدة في لبنان، حيث يصبح رأس الدولة اللبنانية شخصا آخر غير ميشال عون، وتتشكل حكومة جديدة ملتزمة بإنجاز إصلاحات جذرية في البنى الحكومية والقطاعية اللبنانية، وتقدم على تنفيذ مشاريع ضخمة لحل المشاكل الاقتصادية والمالية والمعيشية لدى اللبنانيين. إنها صورة وردية يرسمها الأميركيون، ومن الملاحظ أنهم لا يتحدثون عن الشخصيات التي يتمنّون أن تصبح رمزاً للعهد المقبل، بل يتحدثون أكثر عن أن المطلوب هو النظر إلى المدى البعيد وليس مرحلة الانتظار الحالية.

 

المطران مظلوم: بكركي لم ترشح أحداً للرئاسة

صحف لبنانية/30 تموز/2022

أكد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، أن “الأموال التي حملها المطران موسى الحاج‌ ليست تهريباً بل من لبنانيين موجودين في الأراضي المقدسة وكل شيء واضح”، مطالباً بإ‌‍‌عادة الأموال الى المطران المؤتمن عليها ليوزعها لأ‌‍‌صحابها و‌‍‌أ‌‍‌ن يعاد له جواز سفره‌”. ورفض المطران مظلوم الحديث عن عداوة بين البطريركية المارونية و‌‍‌أ‌‍‌ي طرف آخر‌‍‌، ‌‍‌ و‌‍‌اعتبر‌ أن‌ “‌مواقف البطريرك الراعي نابعة من القضايا الحياتية لكن المشكلة تكمن في أن فريقاً من اللبنانيين‌ نصبّ نفسه مشرفاً على المستجدات جنوباً واعطى لنفسه الحق في التدخل بكل المسائل وصولاً حتى‌ تصنيف ا‌‍‌لأشخاص بين عميل وغيره من دون الأ‌‍‌خذ بالاعتبار الأعراف والتقاليد القائمة‌.” وسأل عن توقيت التوقيف‌ ‌في حين أن ‌‍‌المطران الحاج يتنقل بين لبنان والأراضي المقدسة منذ عشرات السنين حتى أنه بعد حرب تموز حافظ على هذه العادة‌. ‌و‌‍‌عما إذا كانت هناك خلفية سياسية وراء اجراءات القاضي فادي عقيقي، ‌قال، إننا “لسنا أمام قضاء‌ حر ونزيه عن التدخلات والضغوطات السياسية‌. ‌نحن نحترم القضاء ولكن تصرفات بعض المسؤولين‌ تظهر عدم احترام‍‌هم‌ ‌ل‍‌لقضاء واستقلاليته والدليل على ذلك عدم التزام الدستور في التطبيق‌”. ‌ورداً على سؤال، “‌‍‌هل ما حدث تخطى القانون وهو مرتبط بحزب الله وحركة أمل؟”، أجاب “‌‍‌أنا لست رجل قانون ولن أدخل بقضايا قانونية، لكن في حال كان المطران ضد القانون‌ سنلتزم‌‍‌”، مشيراً إلى أن “الأمور أبعد من القانون إذ جعلت النا‌‍‌س والبطريركية تتساءل لماذا الآن‌”.‌وعن الاستحقاق الرئاسي، شدد المطران مظلوم على “وجوب اجراء الاستحقاقات الدستورية في وقتها‌ أ‌‍‌يا كان الشخص الذي سيصل الى الرئاسة”، نافياً أن يكون ‌‍‌لبكركي‌‍‌ مرشح، ولافتاً الى أنه “يهمها ان تنطبق على‌ الشخصية المواصفات التي تحدث عنها‌ الراعي وهو لا يدخل في لعبة الأسماء حتى وإن‌ ‌سُئل”. ‌

 

رئيس وزراء الكويت: نؤكد موقفنا الداعم للبنان

وكالة الأنباء الكويتية (كونا) /30 تموز/2022

أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي، أعرب فيه عن خالص تهانيه بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة وتمنياته له بكل التوفيق والسداد. وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن خالص شكره وتقديره لمولوي على “مشاعره الطيبة التي تعكس عمق الروابط الاخوية والعلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين”. وأكد الشيخ الصباح “متانة العلاقات التاريخية بين دولة الكويت والجمهورية اللبنانية الشقيقة”، مشيرا الى “حرص البلدين الشقيقين بدفعها الى آفاق أرحب”، ومجددا تأكيد موقف دولة الكويت “الداعم للبنان في مختلف المجالات”.

 

ملف الباخرة لوديسا إلى فرع المعلومات

المؤسسة اللبنانية للإرسال/30 تموز/2022

أفادت معلومات الـ”LBCI” بأن النيابة العامة التمييزية حجزت الباخرة “لوديسيا” الراسية في مرفأ طرابلس وحوّلت التحقيق لشعبة المعلومات والسفارة الأوكرانية في لبنان قامت بدورها بالاستحصال على قرار من قضاء العجلة قضى بالحجز على الباخرة لمدة 72 ساعة.

 

السباق الرئاسي بدأ.. وباريس على الخط

جريدة الأنباء الالكترونية/30 تموز/2022

بدأ السباق الرئاسي بكل ما للكلمة من معنى، وقد بدأ المرشحون جولاتهم على القوى السياسية الفاعلة في البلاد لاستمزاج الآراء والتقرّب من الكتل النيابية الوازنة، إلّا أن الصورة النهائية لم تتضح بعد، ولم تتقدم كافة الأسماء إلى المعترك، ونحن على بعد شهر ويومين من بدء الفترة الدستورية التي تسمح لرئيس مجلس النواب بالدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ومن المرتقب أن تظهر تباعاً مع تقدّم الأيام، ومنها من قد يكون خارج دائرة التوقعات وليس من ضمن لائحة الأقطاب. إلا ان الإشاعات وكالعادة بدأت تسابق الاستحقاق، وقد انشغل اللبنانيون أمس بخبر غير دقيق يتحدث عن لقاء جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط برئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا والبحث في الملف الرئاسي، الأمر الذي اوضحته مفوضية الاعلام في التقدمي الى نفي الخبر، كما جنبلاط الذي أكد أنه “عندما ألتقي أي وفد لن يكون بالسر بل بالعلن”، مضيفا “كفى تحاليل في ملف الاستحقاق الرئاسي”، مؤكداً أن “همّي هو الإصلاح”. لا شك أن للعواصم العربية والدولية تأثيراً مباشراُ على هذا الاستحقاق، وفي مقدمتها باريس، التي أطلقت جهودها في هذا السياق، وتواكب الاستحقاق بمسارين، الأول إصلاحي مرتبط بالمساعدات وإقرار الإصلاحات، ولهذا السبب كان الموفد الفرنسي بيار دوكان في بيروت قبل أيام، وقد التقى شخصيات سياسية وشدّد على إقرار بنود يطلبها صندوق النقد، والثاني ديبلوماسي، ويقوم على التواصل مع قيادات دولية، كان في مقدمتها ولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان الذي التقاه أول أمس.

 

عمليات دهم وتحرير مخطوف في الشراونة!

صحف لبنانية/30 تموز/2022

صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه, بيانٌ جاء فيه: "بتاريخ 30 / 7 /2022، وفي إطار رصد المطلوب (م.ج.) الذي أقدم مع مجموعة أشخاص على خطف السوري (ب.ط.)، نفذت وحدة من الجيش، تؤازرها دورية من مديرية المخابرات، عملية دهم في حي الشروانة – بعلبك، فتعرضت لإطلاق نار وردَّ عناصرها على مصادر النيران ما أدى إلى مقتل السوري (ع.ع.) وجرح المواطن (ع.ج.) من بين مطلقي النار". وأضاف, "بعد ذلك، دهمت الوحدة المذكورة منزل المطلوب وأوقفت المواطن (ج.ط.) والسوريَّين (ع.أ.) و(ي.ح.)، فيما تمكنت دورية مديرية المخابرات من تحرير المخطوف".

وتابع, "ضُبطت كمية من المواد الأولية والمعدات المستخدَمة في صناعة المخدرات، و5 سيارات و6 أسلحة حربية ومسدس، وكمية من الذخائر وأجهزة المراقبة. كما أُتلف حوالى 3000 متر مربع من الحشيشة المزروعة". ووفق البيان, "سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هل يتنحّى البابا فرنسيس عن منصبه؟

وكالات/30 تموز/2022

أشار البابا فرنسيس إلى أنّه لم يعد قادراً على السفر كما اعتاد بسبب أربطة ركبته، قائلاً إن رحلة الحج الكندية التي استمرت أسبوعاً كانت اختباراً أظهر أنه بحاجة إلى الإبطاء أو ربما التقاعد يوماً ما. وقال الحبر الأعظم من على متن الطائرة التي تقلّه من كندا عائداً إلى روما: “لا أعتقد أنه يمكنني الإبقاء على وتيرة السفر نفسها”، وفقاً لما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”. وأضاف: “أعتقد أنه في عمري، ومع هذه الحدود يجب أن أدخر قوتي قليلاً لأتمكن من خدمة الكنيسة، أو على العكس من ذلك أفكر في إمكانية التنحي جانباً”. وتابع البابا: “بكل صدق هذه ليست كارثة. يمكن تغيير البابا. إنها ليست مشكلة. لكنني أعتقد أنني يجب أن أحدّ من جهودي”. وأردف: “كانت هذه الرحلة اختباراً. لا يمكن السفر في هذه الحالة، ربما ثمة حاجة إلى تغيير الأسلوب قليلاً”. لكنه أكد أنه سيحاول مواصلة السفر ليكون بالقرب من الناس لأنها طريقة في التقرّب من الناس.

 

الكاظمي: الجميع يتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق

وكالات/30 تموز/2022

أشار رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، الى أن “الجميع يتحمل مسؤولية ما يحدث في البلاد من أحزاب وطبقة سياسية وجهات مؤثرة.” وذكر الكاظمي، في كلمة متلفزة: “ندعو كل الكتل السياسية للحوار من أجل شعب العراق.. شعبنا الذي لا يهوى الفتنة والاقتتال والتناحر”. وأضاف: “لا بد للكتل السياسية من الابتعاد عن حوار التخوين والإقصاء”، داعيا المواطنين “لعدم التصادم مع القوات الأمنية وحماية مؤسسات الدولة”.وأوضح رئيس الحكومة العراقية أن “الجميع يتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق من أحزاب وطبقة سياسية وجهات مؤثرة”. وتابع: “الأوضاع صعبة جدا في البلاد ولا بد من التعاون والابتعاد عن المصالح الضيقة”، مشددا على أن “الحل ممكن عبر الحوار الصادق وتقديم التنازلات لمصلحة العراق”. وختم قائلا: “سأتحمل المسؤولية ونحن جاهزون للقيام بكل ما يلزم ونحن صادقون”. وتأتي كلمة الكاظمي فيما أعلن التيار الصدري بدء اعتصام مفتوح داخل البرلمان العراقي، في أعقاب اقتحامه، السبت، من عدد كبير من المتظاهرين. ويطالب أنصار الصدر بعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، لكن المطالب اليوم ارتفعت بإسقاط الطبقة السياسية كلها في العراق.

 

متظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان العراقي

قناة العربية.نت/30 تموز/2022

اقتحم أنصار زعيم التيار الصدري المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية للتظاهر، ودخل عدد منهم مبنى البرلمان العراقي. وانتشرت على الاثر فرقة القوات الخاصة داخل المنطقة الخضراء بالتزامن مع التظاهرات، فيما هناك تعليمات لقوات الأمن بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين من أنصار الصدر.

واستخدم الأمن خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لمحاولة منع المتظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء، بينما تم تسجيل حالات اختناق بين المحتجين. وقد أدت هذه المناوشات إلى سقوط جرحى، وقد أعلنت أكدت مصادر طبية أن عدد المتظاهرين المصابين وصل إلى 22. وكشف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عن أنه أصدر تعليمات للأمن العراقي بحماية المتظاهرين، كما دعا المحتجين “إلى التزام السلمية في حراكهم” وإلى “عدم التصعيد”. وشدد على أنه من واجب الأمن حماية المؤسسات الرسمية. من جهته، حمّل قيادي في تيار الصدر، الكتل السياسية مسؤولية أي اعتداء على المتظاهرين، مؤكداً أن “القوات الأمنية العراقية تؤيد الإصلاح”. ورفع غالبية المتظاهرين الأعلام العراقية، فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدة له، فيما تجمّعوا على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، جرى تحصينه بحواجز إسمنتية. وتسلّق المتظاهرون الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وفق المراسل، وردّدوا عبارة “كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى”. وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.

 

الصدريون لاعتصام مفتوح داخل البرلمان... ويصوبون نحو القضاء وأغلقوا مقار تيار «الحكمة» وحزب «الدعوة»... وجماعات «تشرين» تتعامل معهم ببرود

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/30 تموز/2022

قرر الآلاف من أتباع التيار الصدري، إقامة اعتصام مفتوح في مبنى البرلمان، بعد أن اقتحموه، أمس، للمرة الثانية في غضون أسبوع، وهم سبق أن اقتحموه في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي عام 2016. وسبق عملية الاقتحام حملة واسعة أطلقتها المنصات الخبرية لتحشيد أتباع التيار من جميع المحافظات ودفعهم للمشاركة في المظاهرات وعملية دخول البرلمان، كما سبقها، مساء الجمعة، قيام المجاميع الصدرية بشن «غارات» متعددة ضد المقار الحزبية لتيار «الحكمة الوطني» الذي يتزعمه عمار الحكيم وحزب «الدعوة» الإسلامية الذي يتزعمه نوري المالكي، في مناطق عدة ببغداد ومحافظات أخرى، ونجحت في إغلاقها. والعملية جاءت في سياق التوتر القائم بين الصدر وأنصاره وكل من الحكيم والمالكي المنتميين إلى «الإطار التنسيقي» الذي حرم الصدر الفائز بأكبر عدد من المقاعد (73 مقعداً) من تشكيل الحكومة، ودفعاه إلى سحب كتلته النيابية من البرلمان. وترددت أنباء عن مغادرة معظم القيادات السياسية المنطقة الرئاسية «الخضراء» التي يعيشون فيها إلى ملاذات آمنة بعد دخول الصدريين وضمنهم رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي وبقية الزعماء وكبار المسؤولين. وتجمع أتباع التيار الصدري في ساعة مبكرة من مساء الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد القريبة من جسر الجمهورية الرابط مع المنطقة الخضراء الرئاسية. ومع ساعات النهار الأولى تجمع المئات على جسر الجمهورية لإزالة المصدات الإسمنتية التي وضعتها القوات الأمنية على الجسر لمنع عبوره إلى مبنى البرلمان، كما تجمعوا في مدخل منطقة «التشريع» الآخر المؤدي إلى المنطقة الخضراء، وتمكنوا بعد ذلك من تجاوز الحواجز الإسمنتية وعبروا إلى المنطقة الخضراء وصولاً إلى مبنى البرلمان، الذي تجمعوا في قاعة اجتماعاته، مرددين شعارات مؤيدة للصدر ومنددة بخصومه من السياسيين وأهازيج أخرى مناهضة للفساد والفاسدين وتبعية بعض القوى السياسية الشيعية إلى إيران.

وبعد الوصول إلى مبنى البرلمان، توجّه آلاف الصدريين إلى مبنى مجلس القضاء الأعلى وحاولوا اقتحام الحواجز الأمنية والإسمنتية، لكن محمد صالح العراقي المعروف بـ«وزير الصدر» طلب منهم عدم التجاوز على موظفي المجلس واقتحام مبنى المجلس وعدم التجاوز على موظفيه. وكانت منصات التيار الصدري الخبرية، وجهت خلال الأيام الأخيرة انتقادات شديدة إلى رئيس مجلس القضاء فائق زيدان واتهمته بالانحياز لقوى الإطار التنسيقي وطاعته الكاملة لتعليمات الحرس الثوري الإيراني. كما تحمله مسؤولية إصدار فتوى «الثلث المعطل» التي حرمت الصدريين من تشكيل الحكومة ومنحت خصومهم في «الإطار التنسيقي» ذريعة كافية لعرقلة جهودهم.

المواطنون العراقيون من خارج أتباع التيار الصدري، تابعوا بقلق واهتمام، تطورات الأحداث في ظل مخاوف جدية من تفجر صراع شيعي - شيعي يمتد ليشمل معظم مناطق وسط وجنوب البلاد ذات الأغلبية الشيعية. وفيما تنظر بعض الاتجاهات الشعبية الناقمة على الأحزاب والجماعات السياسية التي تسببت في تدهور البلاد وتراجعها على مختلف الأصعدة بنوع من التفهم للتحرك الصدري، ترى اتجاهات أخرى أنها تحركات فئوية يبحث من خلالها الصدريون تحقيق مطالبهم الخاصة. أما بالنسبة لجماعات الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019. وما بات يعرفون بـ«التشارنة»، فقد تعاملوا ببرود مع الاحتجاجات الصدرية، وتتحدث أوساطهم عن أن الصدر يسعى بقوة إلى ردم الهوة بين تياره وبينهم ويحثهم على الالتحاق بمظاهرات تياره وتجاوز خلافات الماضي. ورغم الأعداد الكبيرة التي خرج بها الصدريون واجتيازهم للحواجز الأمنية الكبيرة التي أقامتها القوات الأمنية، فإن المظاهرات وعملية اقتحام الخضراء لم تشهد مواجهات عنيفة بين الصدريين والقوات الأمنية على غرار ما كانت تحدث بين القوات الأمنية و«التشارنة»، وأعلنت وزارة الصحة العراقية إصابة 125 شخصاً بإصابات طفيفة، وضمنهم 25 عنصراً أمنياً. ووجّه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، ودعاهم إلى «التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية». وأكد الكاظمي، طبقاً لبيان صادر عن مكتبه، أن «استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع وبما لا يخدم المصالح العامة»، وشدد على أن «القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية، وأكد ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام». وفي غمرة الهيمنة الصدرية على المشهد العراقي والانتقادات الشديدة التي يوجهها إلى قوى «الإطار التنسيقي»، أصدر الأخير، أمس، بياناً قال فيه: «نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة بغداد خلال هذه الأيام، خصوصاً التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام مجلس النواب والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقار الرسمية والأجهزة الأمنية». وأضاف بيان «الإطار التنسيقي»: «إننا إذ نوصي بضبط النفس وأقصى درجات الصبر والاستعداد فإننا ندعو جماهير الشعب العراقي المؤمنة بالقانون والدستور والشرعية الدستورية إلى التظاهر السلمي دفاعاً عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها، وفي مقدمتها السلطة القضائية والتشريعية والوقوف بوجه هذا التجاوز الخطير والخروج عن القانون والأعراف والشريعة، نحمّل الجهات السياسية التي تقف خلف هذا التصعيد والتجاوز على الدولة ومؤسساتها، كامل المسؤولية عما قد يتعرض له السلم الأهلي نتيجة هذه الأفعال المخالفة للقانون».

وفي مقابل بيان الإطاريين، ردّ صالح محمد العراقي، المعروف بـ«وزير الصدر»، على بيانهم بالقول: «إياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي». وأضاف أن «تفجير المسـيّرات هو الذي يكسر هيبة الدولة، وليس حماية المؤسسات من الفساد كسراً لهيبة الدولة». في إشارة إلى الطائرات المسيرة وعمليات القصف التي تقوم بها بعض الفصائل المسلحة المحسوبة على قوى «الإطار التنسيقي» ضد السفارات الأجنبية في المنطقة الخضراء وإقليم كردستان ومناطق أخرى. وتابع العراقي أن «زعزعة الأمن الطائفي في كردستان والأنبار كسر لهيبة الدولة، وما (قاسم مصلح) عنكم ببعيد، وما التسريبات عنكم ببعيد، فإياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي كما فعلتم في اعتصاماتكم ضد (الانتخابات الحالية المزورة) كما تدّعون... الشعب يريد إصلاح النظام». وقاسم مصلح الذي ذكره العراقي في تغريدته أحد العناصر القيادية في الحشد الشعبي اتهم، العام الماضي، باغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني في كربلاء، قبل أن يخلي القضاء سبيله لعدم كفاية الأدلة. وفي وقت لاحق من يوم أمس، تراجعت جماعات الإطار التنسيقي عن بيانها، وتقول بعض المصادر الصحافية إن القياديين في الإطار لم يقبلوا على إصدار البيان الذي انفرد بكتابته نوري المالكي. وفيما عبّرت البعثة الأممية في العراق عن قلقها من الأحداث الأخيرة، دعا رئيس تيار «الحكمة الوطني» عمار الحكيم، قوى الإطار التنسيقي والتيار الصدري إلى «الدخول في حوار مفتوح مباشر وبناء تحت سقف الوطن والمصلحة الوطنية وحفظ الدم العراقي، يأخذ معاناة الشعب وهواجسه ومصالحه بنظر الاعتبار، حوار يتم التأكيد فيه على تطمين كل طرف للآخر بعدم وجود نية لإلغاء أحد على حساب آخر».

 

العملية السياسية في العراق على مفترق طرق حاسم بعد 19 عاماً من الفشل

بغداد/الشرق الأوسط/30 تموز/2022

دخلت العملية السياسية في العراق منعطفاً جديداً هو الأكثر خطورة منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، ففي وقت حصلت فيه احتكاكات كثيرة طوال السنوات الماضية بين مختلف الأطراف، كانت أبرزها المواجهة التي حصلت عام 2007 بين زعيم «دولة القانون» نوري المالكي أيام كان رئيساً للوزراء وبين «جيش المهدي» الذي يقوده زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر وانتهت بهزيمة لجيش المهدي وزعيمه لا يزال المالكي يفتخر بها، فإن المواجهات الأخرى بقيت محدودة. وفيما كانت مواجهة المالكي لجيش المهدي آنذاك في سياق جهد الدولة في حفظ النظام، فإن المواجهات الأخرى كانت دائماً لا تصل إلى حد المواجهة المفتوحة بفعل تدخل المرجعية الدينية العليا أيام كانت تتدخل بقوة لحماية البيت الشيعي من أي هزة قد تؤدي إلى انهياره. كما أنه في وقت كانت انتخابات عام 2018 حداً فاصلاً بين مرحلتين في العملية السياسية في العراق، فإن نتيجة ما وقع من إخفاق بعد فشل التحالفات السياسية التي نشأت عقب الانتخابات («تحالف الإصلاح» و«تحالف البناء») كانت قد أسست لمرحلة خراب متراكم بات من الصعوبة إيجاد حلول له. وبعد تشكيل حكومة عادل عبد المهدي بإرادة كتلتين شيعيتين فقط هما «الفتح» بزعامة هادي العامري و«سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، دخلت الأوضاع مرحلة التراجع في كل شيء، الأمر الذي أدى إلى سقوط الحكومة بعد سنة وبضعة شهور عبر مظاهرات كبرى حصدت مئات القتلى وعشرات آلاف الجرحى. ولأن الطبقة السياسية العراقية لا تملك المزيد من الحلول لأزماتها المستمرة، فإنها أقالت حكومة عادل عبد المهدي ووافقت على تغيير قانون الانتخابات وجاءت برئيس وزراء جديد هو مصطفى الكاظمي. ورغم قيام الكاظمي بإنجاز تعهداته، ومنها إجراء الانتخابات المبكرة، فإنه بدأ يتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية باتجاه إعادة العراق إلى محيطه العربي والإقليمي ما تسبب ببروز العراقيل أمامه رغم إعلانه المستمر، لا سيما بعد إجراء الانتخابات، على أهمية تشكيل حكومة جديدة.

القوى السياسية الشيعية الممثلة بـ«الإطار التنسيقي» كانت قد أعلنت رفضها نتائج الانتخابات بعد خسارتها في مقابل صعود لافت لـ«التيار الصدري» الذي حصل على المرتبة الأولى بـ73 مقعداً - الصدر - وعبر هذا الفوز الكبير، سعى إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية بالتحالف مع «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني و«تحالف السيادة» السني بزعامة خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان. لكن قوى «الإطار التنسيقي» شكلت ما سمي «الثلث المعطل» الذي حال دون قدرة الصدر على انتخاب مرشح «التحالف» لمنصب رئيس الجمهورية. وبعد سلسلة محاولات من قبل الصدر لخصومه فيما إذا كانوا قادرين على تشكيل حكومة من دونه، ونتيجة لعدم قدرتهم على ذلك، أعلن الصدر انسحابه من البرلمان. قوى «الإطار التنسيقي» التي اعتقدت أن الصدر ترك لهم الجمل بما حمل، سارعت إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان من أجل التصويت على بدلاء «التيار الصدري»، الأمر الذي أدى إلى صب المزيد من الزيت على النار التي كانت تحت الرماد. ورغم كل ما عمله الصدر من خطوات تصعيدية كانت الأبرز فيها صلاة الجمعة قبل نحو أسبوعين، فإن قوى «الإطار التنسيقي» سارعت هي الأخرى إلى اتخاذ خطوات استفزازية، من بينها طرح مرشحها لرئاسة الوزراء في ظل أزمة تسجيلات المالكي التي هاجم خلالها الصدر بقوة.

ورغم استقالة المرشح لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني من حزب «الدعوة» منذ سنوات، وبالتالي لم يعد من المقربين من المالكي، فإن ترشيحه كان رسالة خاطئة لزعيم التيار الصدري قابلها باقتحام الخضراء والبرلمان الأربعاء الماضي وأمس السبت. وبينما كان اقتحام الخضراء الأربعاء الماضي مجرد «جرة أذن»، مثلما قال الصدر، فإن اقتحام أمس وتحويل المظاهرات إلى اعتصام مفتوح فتح باب المواجهة أمام أكثر السيناريوهات خطورة، لا سيما في ظل تصعيد متبادل من قبل خصومه قوى «الإطار التنسيقي».

 وفي هذا السياق، قال رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور إحسان الشمري لـ«الشرق الأوسط»: «من الواضح أن الاستراتيجية التي يتعامل بها أنصار التيار الصدري هي البرلمان الغائب لإفشال أي جلسة برلمانية لتكليف أي مرشح رئيس وزراء جديد من قبل الإطار التنسيقي... إن الاعتراض الحاصل من قبل الصدريين ليس على مرشح بعينه وإنما على نهج حكومة المحاصصة، وأيضاً محاولة الاستحواذ على السلطة بشكل كامل». ورجح الدكتور الشمري أن تدفع «السيناريوهات المقبلة، إذا ما فكر الإطار التنسيقي بالتنازل عن قوته السياسية كما تنازل الصدر عن قوته البرلمانية، إلى ترشيح رئيس وزراء مستقل وغير جدلي، أو المضي في إبقاء الحكومة الحالية والعمل على حل البرلمان والتحضير للانتخابات الجديدة». ورأى «أن الحل الأخير هو الدفع إلى تكوين عقد سياسي جديد، لأنه حتى الانتخابات لن تنفي وقوع المشاكل والأزمات في ظل عدم إنتاجية العملية السياسية الحالية وهذا يتطابق مع ما طرحه رئيس الجمهورية الحالي الدكتور برهم صالح». وأعرب عما اعتقده بأن «الصدام المفتوح هو احتمال غير مطروح من قبل الطرفين لكن قد يكون هناك احتكاك محدود، وهذا ما أعلن عنه الإطار التنسيقي إزاء خطوات مقتدى الصدر». وأضاف: «قد يكون هنالك احتمال خامس، وهو التدخل الخارجي مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حال انزلاق الأمور إلى الأسوأ، وقد تدخل إيران لتهدئة الأوضاع، ولكنها اليوم باتت طرفاً فاعلاً في الصراع».

ورأى الإعلام الدولي في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «التصعيد الذي أقدم عليه التيار الصدري يؤكد عزمه على منع الإطار التنسيقي من تشكيل الحكومة حيث نفذ مظاهرتين حتى اليوم لقطع الطريق أمام خصومه في الإطار ومن دون الظفر بالحكومة بسبب انسحابه من البرلمان». وقال الدكتور البدراني: «الإطار سيتعامل في المقابل برد فعل يعيد له هيبته أمام الشارع العراقي والأطراف الخارجية، ولا أستبعد أن يعوض مسألة عدم تمكنه من تشكيله للحكومة إلى إجراءات صلبة منها عدم التنازل سريعاً عن مرشحه محمد شياع السوداني، وكذلك ربما للقيام بمظاهرة جماهيرية قد يدعو لها».

أضاف: «مآلات الوضع ذاهبة إلى جمود وشلل قد يصيب البرلمان وسيفضي إلى إعلان حكومة مؤقتة يطول عمرها لأكثر من سنة بقيادة الكاظمي، والنهاية ستكون الدعوة لحل البرلمان لانتخابات برلمانية». واستبعد «التصعيد المسلح بين أنصار التيار والإطار، لكن الخوف من وجود طرف مختبئ قد يفتح النيران ضد المتظاهرين بهدف التصعيد، وهذه تبقى مسؤولية القوات الأمنية لعدم حصول مثل هذا السلوك وسط هذه الفوضى».

 

المخابرات البريطانية: روسيا «تخور قواها»... وكييف تقول إنها قتلت عشرات الجنود الروس في خيرسون

لندن – كييف/الشرق الأوسط/30 تموز/2022

طلب النائب الأول لرئيس مجلس خيرسون الإقليمي، يوري سوبوليفسكي، من السكان الابتعاد عن مستودعات الذخيرة الروسية في المناطق التي تمت استعادتها. وكتب على تلغرام يقول: «الجيش الأوكراني يكثف الضغط على الروس وهذه ليست سوى البداية». قال ريتشارد مور مدير جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم.آي 6) في تعليق مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي السبت إن روسيا «تخور قواها» في هجومها على أوكرانيا. وكتب مور هذا التعليق فوق تغريدة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية في وقت سابق على تويتر وصفت فيها الحكومة الروسية بأنها «تزداد يأسا» خاصة أنها فقدت آلاف الجنود في غزوها لأوكرانيا.

قال الجيش الأوكراني السبت إنه قتل العشرات من الجنود الروس ودمر مستودعين للذخيرة خلال قتال في منطقة خيرسون محور الهجوم المضاد لكييف في الجنوب وحلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية. وقالت القيادة الجنوبية للجيش إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد من عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق. واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى عزل مدينة خيرسون، وفقا لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين، مما يجعل الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية. وقالت القيادة الجنوبية لأوكرانيا في بيان: «نتيجة لإطلاق النيران الذي فرض السيطرة على خطوط النقل الرئيسية في الأراضي المحتلة، تبين أن المرور عبر جسر السكة الحديد الذي يعبر نهر دنيبرو غير ممكن». وقالت إن أكثر من 100 جندي روسي قتلوا وسبع دبابات دمرت في قتال بمنطقة خيرسون، وهي أول بلدة رئيسية يحتلها الروس منذ بداية الحرب في 24 فبراير (شباط). أعلنت السلطات الأوكرانية السبت أن قصفًا روسيًا أصاب عددا من البلدات في جنوب أوكرانيا وشرقها ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل في ميكولاييف وتدمير مدرسة في خاركيف. وأعلن حاكم المنطقة فيتالي كيم على تطبيق تلغرام السبت مقتل مدني وجرح ستة آخرين في قصف لمنطقة سكنية في ميكولاييف (جنوب) حيث لحقت أضرار بعدد من المباني ليل الجمعة السبت.

وفي خاركيف ثاني مدن أوكرانيا (شرق)، سقطت ثلاثة صواريخ من طراز «إس-300» على مدرسة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها كما قال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف. وأضاف أن المبنى الرئيسي دمّر، ونشر صورًا للمنشأة المحترقة على تلغرام. وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف إنه تم إطلاق خمسة صواريخ «إس-300» على الأقل على مدينة خاركيف ليل الجمعة السبت، وفي منطقة دونيتسك، مركز الهجوم الروسي في الشرق، تضررت محطة الحافلات والمباني القريبة منها في ضربة على سلوفيانسك حسب حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو. وأصابت الضربات أيضا بلدتي نيكوبول وشيرفونوغريغوريفكا في منطقة دنيبروبتروفسك (الوسط الشرقي) من دون وقوع ضحايا، حسب الرئاسة الأوكرانية. وأضافت أنه في إطار هجومها المضاد في منطقة خيرسون التي احتل الروس جزءا كبيرا منها منذ بداية الحرب، «شنت القوات المسلحة الأوكرانية ضربات استهدفت مستودعات ومواقع أفراد عسكريين روس في تشورنوبايفكا ونوفا كاخوفكا وبريليفكا وكذلك حول بيريسلاف وكاخوفكا». وسجلت القوات الأوكرانية نجاحًا في هذه المنطقة هذا الأسبوع بعدما دمرت جزئيًا جسر أنتونيفسكي الاستراتيجي في ضواحي خيرسون. والجسر أساسي للإمدادات لأنه الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبرو (دنيبر بالروسية) وببقية منطقة خيرسون. وقالت وزارة الدفاع البريطانية السبت إن من المحتمل أن تكون روسيا قد أنشأت جسرين عائمين في منطقة خيرسون وسيرت عبارات لتوفير بدائل للجسور القريبة التي تضررت جراء ضربات أوكرانية. وأضافت أن السلطات التي نصبتها موسكو في الأراضي المحتلة بجنوب أوكرانيا ربما تستعد لإجراء عمليات استفتاء بشأن انضمامها إلى روسيا في وقت لاحق من هذا العام، وأنها «ترغم السكان على الأرجح على الكشف عن بيانات شخصية من أجل إعداد سجلات التصويت». وتصنف روسيا هذه المناطق المحتلة على أنها خاضعة «لإدارة مدنية-عسكرية» مؤقتة.

 

أوكرانيا تطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بتحرك فوري للتحقيق في مقتل أسرى الحرب

موسكو تحمّل واشنطن وكييف «المسؤولية الإجرامية والأخلاقية عن حمام دم الأوكرانيين»

موسكو - كييف/الشرق الأوسط/30 تموز/2022

نشرت وزارة الدفاع الروسية، أسماء 50 قتيلاً و73 جريحاً، بعد يوم من هجوم على معسكر في دونيتسك، حيث كان يتم احتجاز أسرى حرب أوكرانيين. وذكرت الوزارة أمس السبت أن معظم أسرى الحرب الـ193 إما أنهم قتلوا وإما أصيبوا، فيما طالبت الأجهزة الأمنية الأوكرانية الأمم المتحدة والصليب الأحمر بتحرك فوري رداً للتحقيق في «جريمة حرب روسية متعمدة». وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع دعا إليه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قالت الأجهزة إن على الأمم المتحدة والصليب الأحمر إرسال محققين للتحقيق في الوفيات التي وقعت بالسجن. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه حتى صباح السبت، تم انتشال جثث 48 سجيناً أوكرانيا، بينما توفي اثنان آخران، وهما في طريقهما إلى المستشفى. وذكرت روسيا أن هؤلاء المصابين يتلقون رعاية طبية. وتابعت الوزارة: «يتحمل زيلينسكي ونظامه الإجرامي وواشنطن المسؤولية السياسية والإجرامية والأخلاقية الكاملة عن حمام دم الأوكرانيين، كداعمين». واتهم الانفصاليون الموالون لروسيا القوات الأوكرانية بقصف موقع الاحتجاز، غير أن أوكرانيا نفت ذلك. ووصف زيلينسكي قصف السجن بأنه «جريمة حرب روسية متعمدة»، مضيف أن مقتل عشرات السجناء في سجن تسيطر عليه روسيا يظهر ضرورة وجود اعتراف قانوني واضح بأن روسيا دولة راعية للإرهاب. وقال زيلينسكي في خطاب بالفيديو في وقت متأخر من الليل: «أناشد الولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص... هناك حاجة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، وهو مطلوب الآن». واتهم في المقابل القوات الروسية الغازية بـ«تنفيذ ضربات صاروخية محددة الهدف» على منشأة الاعتقال التي قال إنها تُستخدم «لاتهام أوكرانيا بارتكاب جرائم حرب وكذلك لإخفاء تعذيب سجناء وإعدامهم». وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن «روسيا ارتكبت جريمة حرب مروعة أخرى بقصف إصلاحية في (أولينيفكا) المحتلة» حيث تحتجز أسرى حرب أوكرانيين. وأنهت القوات الروسية في مايو (أيار) حصاراً استمر أسابيع لآزوفستال باستسلام نحو 2500 مقاتل. وأدان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ما وصفه بالفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية والفصائل التي تعمل بالوكالة لصالحها في أوكرانيا. وقال بوريل في بيان: «يدعم الاتحاد الأوروبي بقوة جميع الإجراءات التي تهدف إلى ضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبت خلال العدوان الروسي على أوكرانيا». تقاذفت موسكو وكييف مسؤولية قصف السجن في منطقة تُسيطر عليها روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات الأوكرانية نُفذت بصواريخ بعيدة المدى تلقتها كييف من الولايات المتحدة، في «استفزاز شائن» يهدف إلى إثناء الجنود عن الاستسلام. وأضافت أن بين القتلى جنوداً أوكرانيين استسلموا بعد التصدي لهجوم موسكو على منشأة آزوفستال لصناعة الصلب في ماريوبول. من جهته، نفى الجيش الأوكراني أن يكون شن الهجوم، قائلاً إنه «لم ينفذ ضربات صاروخية ومدفعية في منطقة أولينيفكا» حيث يقع السجن. وقالت وكالة الأمن الداخلي في أوكرانيا إنها اعترضت مكالمات هاتفية من انفصاليين تدعمهم روسيا تشير إلى أن القوات الروسية تسببت في انفجار في السجن.

وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن انفجاراً وقع في مبنى جديد كان مخصصاً لحبس أسرى احتجزتهم القوات الروسية أثناء حصار مصنع الصلب في آزوفستال في ماريوبول. وأضافت أن المبنى نسفه مرتزقة من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة دون تنسيق مع وزارة الدفاع الروسية. وألقت المخابرات الأوكرانية باللوم على مجموعة المرتزقة الروسية في تدبير الحادث لتدمير أدلة الاختلاس أثناء البناء قبل عملية التفتيش المقبلة، وهي تأكيدات نفتها وزارة الدفاع الروسية. وقالت مصادر بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية دمرت المبنى في المعسكر في الليل، حسبما ذكر الموقع الإخباري أوكراينسكا برافدا. وكان مئات المدنيين والجنود الأوكرانيين المصابين بجروح بالغة قد حوصروا لأسابيع في مصنع الصلب في آزوفستال قبل أن يستسلموا للقوات الروسية. وقالت وكالة الأمن الداخلي إن مقاطع فيديو جرى تداولها على الإنترنت أظهرت بقاء النوافذ في بعض الغرف كما هي، ما يشير إلى وقوع انفجار في الداخل وليس قصفاً من الخارج. وقال متحدث باسم الانفصاليين المدعومين من موسكو للصحافيين إن أوكرانيا هاجمت السجن بعد أن بدأ أسرى الحرب الحديث عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الأوكراني. وأظهرت لقطات صورتها رويترز بقايا مبنى محترق مليء بأسرّة معدنية يوجد على بعضها جثث متفحمة بينما ظهرت صفوف من الجثث وقد سجيت على محفات عسكرية أو على الأرض بالخارج. وتم وضع شظايا قذيفة على مقعد معدني حتى يمكن تصويرها على ما يبدو.

ولم يكن من الممكن تحديد أي علامات تكشف مصدر إطلاق القذيفة ولم يتضح من أين تم تجميع الشظايا. وقال المتحدث إدوارد باستورين إن «القيادة السياسية لأوكرانيا قررت استخدام أنظمة الصواريخ هيمارس أميركية الصنع لتنفيذ ضربة هنا بهدف إخفاء الجرائم التي بدأ الأسرى الأوكرانيون الحديث عنها». ونقلت شبكة سوسبلين العامة الأوكرانية للأنباء عن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أوكرانيا قوله إن الوكالة طلبت زيارة عاجلة إلى الموقع. وفي وقت سابق، زعم انفصاليون موالون لروسيا أن القوات الأوكرانية قصفت الثكنة العسكرية. وقال متحدث باسم الانفصاليين لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء: «إصابة مباشرة لثكنة عسكرية مكتظة بأسرى الحرب». ونفت أوكرانيا هذه الاتهامات، وحمّلت روسيا المسؤولية، واصفة الهجوم بأنه «استفزاز تتحمل روسيا المسؤولية عنه». ووصف المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك الاتهامات بأنها «عملية كلاسيكية وتدعو للسخرية ومدروسة جيداً تحت علم زائف». وأشارت المصادر العسكرية الأوكرانية إلى أنها تستخدم قاذفات هيمارس عالية الدقة في المنطقة وأن قواتها لا تستهدف المواقع المدنية، و«خصوصاً المواقع التي من المحتمل أن يكون أشقاؤنا في السلاح محتجزين فيها». لكن الانفصاليين يقولون إن القوات الأوكرانية استهدفت عمداً مركز الاحتجاز الذي يقع بمدينة أولينيفكا لمنع المعتقلين، وبينهم أعضاء في فوج آزوف القومي المثير للجدل، الذين تم القبض عليهم في مدينة ماريوبول، من الإدلاء بشهاداتهم. وقال دينيس بوشيلين زعيم الانفصاليين، رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد: «من الواضح أنه كان استهدافاً متعمداً ورغبة في تصفية ممثليهم، بما في ذلك فوج آزوف، قبل الإدلاء بشهادتهم». وقالت لجنة تحقيق في موسكو إنها تعد لائحة اتهام بارتكاب جرائم حرب بسبب «هجوم القوميين الأوكرانيين». وتقع أولينيفكا في الأراضي التي تطالب بها الجماعات الانفصالية، لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي امتلأت بصور لمدينة إيلوفيسك الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شرق أولينيفكا، والتي تعرضت لانفجارات خلال الليل. ويقاتل الانفصاليون الموالون لروسية ضد كييف منذ عام 2014 من أجل السيطرة على مساحة شاسعة من المناطق في شرق أوكرانيا. واشتد القتال في فبراير (شباط)، عندما أرسلت روسيا قواتها الخاصة بها، بدعوى أن ذلك ضروري لتخليص أوكرانيا من النازية ونزع سلاحها.

 

بلينكن لا يحبذ تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب» وشكوك في صفقة تبادل السجناء المتعثرة

البنتاغون يعد حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا مع تباطؤ الحملة الروسية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/30 تموز/2022

بعد يومين على إصدار الكونغرس الأميركي قراراً «غير ملزم»، يدعو إدارة الرئيس جو بايدن، إلى تصنيف روسيا دولة «راعية للإرهاب»، بدا أن هذه الاستجابة دونها صعوبات وعوائق سياسية وقانونية. إذ أنه، فضلاً عن تأثيراتها المحتملة، على «آخر ما تبقى» من العلاقات الدبلوماسية القائمة بين البلدين، فقد تؤثر أيضاً على العلاقة مع حلفاء الولايات المتحدة الذين يتعاملون مع روسيا. وأورد تقرير في صحيفة «نيويورك تايمز»، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي أجرى محادثة هاتفية الجمعة، هي الأولى له مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، منذ بدء الحرب الأوكرانية، لبحث صفقة تبادل سجناء محتملة بين البلدين، يعارض هذا «التصنيف الرسمي» لروسيا دولةً راعيةً للإرهاب، وهي تسمية تطلق حالياً على كوريا الشمالية، وسوريا، وكوبا، وإيران. ورغم «الجاذبية العاطفية» لدوافع إطلاق هذه التسمية، فإن بلينكن يقاوم هذه الخطوة. ورد بلينكن بشكل «غير ملزم» أيضاً، على دعوات الكونغرس وضغوطه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عندما سئل عن هذه القضية يوم الخميس. وردد ما قاله مسؤولون آخرون في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، قائلاً إن أي قرار يجب أن يستند إلى التعريفات القانونية الحالية، مشيراً في الوقت ذاته إلى «أن النقطة هي محل نقاش»، لأن روسيا خاضعة بالفعل للعديد من العقوبات. وقال بلينكن: «التكاليف التي فرضناها على روسيا، ومن قبل دول أخرى، تتماشى تماماً مع العواقب التي ستنجم عن تصنيفها دولة راعية للإرهاب». «لذا فإن الآثار العملية لما نقوم به هي نفسها». غير أن بلينكن قد يضطر في نهاية المطاف للاستجابة لهذه الضغوط، بعدما قدمت مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب يوم الخميس إجراءً جديداً، إذا أقره الكونغرس وصُدق عليه ليصبح قانوناً، سيلزم وزارة الخارجية بإضافة روسيا إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب. وتعتبر هذه التسمية على أنها «خيار نووي»، ستؤدي إلى مزيد من العقوبات على الاقتصاد الروسي المنهك، بما في ذلك فرض عقوبات على الدول التي تتعامل مع موسكو. كما أنه سيتنازل عن الحواجز القانونية التقليدية التي تمنع المواطنين العاديين من مقاضاة الحكومات الأجنبية للحصول على تعويضات، بما في ذلك عائلات المتطوعين الأميركيين الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء القتال في أوكرانيا. ويقول المحللون إن ذلك قد يؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية المحدودة أصلاً مع موسكو بشكل نهائي، وهو الأمر الذي وصفه بلينكن بأنه مهم للحفاظ على هذه القنوات. وهو ما ذكر به بلينكن عندما أشار إلى محادثته الهاتفية مع لافروف لعقد صفقة تبادل السجناء.

شكوك في نيات روسيا

وفي تعقيدٍ لصفقة تبادل السجناء، وصف البعض مطالبة روسيا بإدراج عقيد سابق من وكالة التجسس الروسية، أدين بتهمة القتل في ألمانيا العام الماضي في الصفقة، بأنها قد تكون عملية مناورة ومحاولة من روسيا لكسب الوقت من خلال تقديم عروض غير جادة حتى انتهاء محاكمة بريتني غرينر لاعبة كرة السلة الأميركية، الجارية الآن. ونقلت محطة «سي إن إن» عن مصادر قولها، إن الروس طلبوا من خلال قناة خلفية غير رسمية تستخدمها وكالة التجسس الروسية، إطلاق سراح فاديم كراسيكوف، الذي أدين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بقتل مقاتل شيشاني سابق يدعى سليم خان «تورنيك» في برلين عام 2019، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة. واعتبر الطلب إشكالياً لأسباب عدة، من بينها أن كراسيكوف لا يزال محتجزاً لدى ألمانيا، ولأن الطلب لم يتم إبلاغه رسمياً، ولكن من خلال القناة الخلفية، وهو ما لم تعتبره الحكومة الأميركية رداً شرعياً على عرضها. ورغم ذلك، تضيف «سي إن إن»، أن إدارة بايدن أجرت اتصالات هادئة مع الألمان حول ما إذا كانوا على استعداد لضم كراسيكوف إلى العملية، حسب مصدر رفيع في الحكومة الألمانية. وقال المصدر الألماني، إن المحادثات لم ترتق أبداً إلى المستويات العليا للحكومة الألمانية، وإن إدراج كراسيكوف في عملية التبادل لم يتم النظر فيه بجدية. لكن المناقشات التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً تكشف أن المسؤولين الروس انخرطوا إلى حد ما على الأقل في اقتراح الولايات المتحدة. وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، لـ«سي إن إن»، إن «احتجاز أميركيين ظلماً رهائن لإطلاق سراح قاتل روسي محتجز لدى دولة ثالثة ليس عرضاً مضاداً خطيراً فقط، إنها محاولة بسوء نية لتجنب الصفقة المطروحة على الطاولة التي يجب على روسيا اتخاذها». وهو ما كان قد أكد عليه أيضاً جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي، قائلاً «إنها محاولة سيئة النية». وكان بلينكن أعلن الأربعاء أن واشنطن قدمت «عرضاً مهماً» إلى موسكو لتبادل السجناء، لكنه رفض تأكيد تقارير تفيد بأن الصفقة تشمل تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت. ووصف محادثته مع لافروف بالصريحة، قائلاً إنه أخبره بأن العالم لن يقبل أن تضم روسيا أراضي أوكرانية. وبخصوص أزمة الغذاء العالمية التي تسببت بها الحرب على أوكرانيا منذ ما يفوق الخمسة أشهر، قال بلينكن إنه أكد لنظيره الروسي، وجوب أن تنفذ روسيا تعهداتها بموجب اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية. وفي السياق، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الجمعة، إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي شك في أن روسيا تعتزم تفكيك أوكرانيا، ومسحها من خريطة العالم بالكامل. وأبلغت غرينفيلد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تشهد دلائل متزايدة على أن روسيا تضع الأساس لمحاولة ضم جميع المناطق الشرقية الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك ومناطق خيرسون وزابورجيا، بما في ذلك عن طريق تعيين «مسؤولين غير شرعيين بالوكالة في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، بهدف إجراء استفتاءات زائفة أو مرسوم للانضمام إلى روسيا». وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «صرح بأن هذا هو هدف الحرب لروسيا». من جهته، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، أمام مجلس الأمن، إن «اجتثاث النازية ونزع السلاح من أوكرانيا سيتم تنفيذهما بالكامل».

مساعدات أمنية جديدة

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة، أنها «تتشاور عن كثب» مع وزارة الدفاع الأوكرانية، لضمان توفير العتاد الذي يحتاجون إليه، بما في ذلك الذخيرة، وأنها تستعد لتقديم حزمة مساعدات أمنية جديدة لتلبية تلك الاحتياجات قريباً. وقال مسؤول دفاعي أميركي، إن القتال مستمر في شرق أوكرانيا وجنوبها، مع تباطؤ الحملة الروسية أو توقفها في بعض الأماكن، أو حتى عكسها ببطء، كما يجري اليوم في مناطق مثل خيرسون. وقال المسؤول إن روسيا تفشل في ساحة المعركة، وتعاني من إخفاقات محلية في الداخل. وأضاف أن الأوكرانيين أصبحوا فاعلين للغاية في العثور على مراكز القيادة والسيطرة الروسية لضربها وتدمير كميات كبيرة من العتاد الروسي. وقال المسؤول: «حتى في الوقت الذي تتحدث فيه روسيا عن المعركة الكبيرة، وتواصل تهديد الشعب الأوكراني، يواصل الأوكرانيون التقدم بشجاعة» وأضاف أنهم يستفيدون بشكل هائل من المعدات التي قدمناها حتى الآن بقيمة 8.2 مليار دولار. وقال إن مجلس الاستخبارات الوطنية أصدر «تقريراً مخيفاً»، وصف ما لا يقل عن 18 معسكراً للتصفية، حيث يتعرض الأوكرانيون لظروف غير إنسانية، بما في ذلك الانتهاكات، وفي بعض الحالات، عمليات الإعدام. وفيما يتعلق بالإخفاقات المحلية الروسية، قال المسؤول الدفاعي، إن ضوابط التصدير التي فرضتها الولايات المتحدة مع شركائها وحلفائها في العالم، على روسيا، بدأت للتو في التأثير. وأوضح أن الشركات الروسية الكبرى المملوكة من الدولة فقدت ما بين 70 و90 في المائة من رأسمالها السوقي، كما أوقفت حوالي ألف شركة متعددة الجنسيات عملياتها في روسيا، وارتفع التضخم في روسيا إلى نسبة 20 في المائة تقريباً، فيما فقدت سوق الأسهم الروسية ثلث قيمتها. وخلص المسؤول إلى أن «هذه مجرد بداية لتأثير هذه العقوبات».

 

الكونغرس يستهدف «الكبتاغون السوري»

طالب بايدن بوضع استراتيجية «لتفكيك شبكات الاتجار التابعة لنظام الأسد»

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/30 تموز/2022

أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مشروع قرار يضع استراتيجية أميركية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها وتفكيك الشبكات المرتبطة بنظام الأسد في سوريا. ويقول المشروع الذي قدمه ديمقراطيون وجمهوريون إن «الاتجار بالكبتاغون المرتبط بنظام الأسد يشكل تهديداً عابراً للحدود»، ويدعو الإدارة إلى تطوير وتطبيق استراتيجية «لتفكيك شبكات الاتجار بها التابعة للنظام السوري». ويطالب المشروع البيت الأبيض بتقديم الاستراتيجية أمام الكونغرس للاطلاع عليها في فترة لا تتخطى 180 يوماً من إقراره، على أن تتضمن تقديم الدعم للحلفاء من دول المنطقة الذين يتلقون كميات كبيرة من الكبتاغون خلال عمليات تهريبها. ويحث المشرعون الإدارة على توظيف نظام العقوبات بشكل فعال بما فيها عقوبات قيصر لاستهداف شبكات المخدرات التابعة لنظام الأسد. وتشمل الاستراتيجية حملة علنية لتسليط الضوء على علاقة نظام الأسد بالاتجار غير المشروع بالمخدرات، ولائحة بالدول التي تتلقى شحنات كبيرة من الكبتاغون إضافةً إلى تقييم قدرات هذه الدول على وقف عمليات التهريب. ويدعو نص المشروع الولايات المتحدة إلى توفير المساعدة وبرامج تدريبية لهذا الدول لتعزيز قدراتها على التصدي لعمليات التهريب. يأتي هذا فيما يصعّد الكونغرس من الضغوط على إدارة بايدن للتصدي لقضية الكبتاغون، وقد دعا كبيرا الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية في الكونغرس، البيت الأبيض، إلى تقديم تقرير مفصل للكونغرس يعرض دور الرئيس السوري في الاتجار به، مشيرين إلى تداعيات الملف على الاستقرار في المنطقة. وقال السيناتور جيم ريش، والنائب مايك مكول، في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن: «إن الأردن المهدَّد بشكل متزايد من خلال تدفق الكبتاغون عبر حدوده، يعاني من مواجهات خطرة مع مهربي المخدرات على حدوده مع سوريا. والسعودية كذلك تتعرض لتدفق الكبتاغون السوري، وعمدت إلى زيادة الموارد الأمنية لتعزيز جهود التصدي له».

وكانت مجموعة من المشرعين الديمقراطيون والجمهوريين قد طالبت الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي بإدراج سوريا على لائحة البلدان المنتجة للمخدرات أو «المسهّلة لتمريرها». وحث المشرعون، في رسالة كتبوها لبلينكن، الوزارة على إجراء تقييم للأنشطة التي يقوم بها النظام السوري في مجال تصنيع المخدرات والاتجار بها، وبناءً على هذا التقييم، يتم تحديد ما إذا كانت سوريا تقع ضمن خانة البلدان المنتجة للمخدرات. وتقول الرسالة التي وقّع عليها السيناتور الجمهوري روجر مارشال، والنائب الجمهوري فرنش هيل، وزميله الديمقراطي برندان بويل: «إضافةً إلى الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب بحق شعبه، أصبح نظام الأسد في سوريا دولة مخدرات». وتابعت الرسالة أن إنتاج الكبتاغون والاتجار به «يوفر طوق نجاة ضرورياً للأسد ويشلّ المجتمعات المحلية ويهدد العائلات ويموّل المجموعات المدعومة من إيران في المنطقة». ودعا المشرعون الحكومة الأميركية إلى بذل ما بوسعها لعرقلة «المستوى التجاري لإنتاج المخدرات الذي يحصل حالياً في سوريا»، معتبرين أن عدم التصرف سيؤدي إلى السماح لدولة المخدرات التابعة للأسد بالتحول إلى «عامل ثابت» في المنطقة. وحسب الكونغرس فإن «الاتجار بالكبتاغون هو سبب لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وله نتائج سلبية على الأمن القومي الأميركي وحلفاء الولايات المتحدة وشركائها». ودعم المجلس التشريعي بمجلسيه «تطوير استراتيجية للتصدي لإنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بنظام الأسد في سوريا».

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المخرج يوسف الخوري يرد على نفي جبران باسيلعلاقته بعامر فاخوري عقب مقابلة لإبنة الفاخوري نشرت أمس وأكدت العلاقة

زغيري وما بْـتَعرِف بِ لِعب لِ كبار

https://eliasbejjaninews.com/archives/110828/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%86%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7/

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/30 تموز/2022

المرشّح إلى الرئاسة الأولى السيّد جبران باسيل، يردّ على ابنة "العميل" عامر فاخوري نافيًا أي صلة أو علاقة له بوالدها. لا نلومك سيّد جبران، القديس بطرس نفسه أنكر مسيحنا ثلاث مرّات قبل صياح الديك، فما الضير من أن تُنكر شخصيّة بحجمك "عميلًا". في إثر إصدار ردّك هذا الصباح، عادت بي الذاكرة إلى قَصّة داوود الصغير الذي واجه غولياث الجبار بمقلاع، ولكيلا أتّهم بالعمالة، أنا أتحدّث عن فيلم David e Golia إخراج Richard Pottier  وFedinando Baldi  ولا أتكلّم عن القصّة في توراة بني إسرائيل.

أمّا وقد نزلت من علياك إلى مستوى بني البشر لتردّ على غيلا فاخوري البريئة التائهة في البحث عن بَسمة أبيها، فلي عليك الحقّ بالاستيضاح وأرجوك مراعاة سذاجتي؛ أنت تُنكر معرفتك بالفاخوري، فهل لك أن تشرح لي كيف لا تعرفه وتقول في 15 سبتمبر 2019: "نحن مع محاسبة المرتكبين لأي جرم بحق اللبنانيين مثل حالة الفاخوري وما قام به هو مدان"؟ مَن أنت سيّد جبران لتدين انسانًا، وكيف تدين شخصًا أنت لا تعرفه حسبما تزعم!!؟

عذرًا سيّد غولياث.. عفوًا.. جبران، لم تعد تمرّ هذه الألاعيب؛ كلامك مقابل كلام غيلا فاخوري لتضييع "الشنكاش". لماذا لا ترفع دعوى افتراء بحقّ غيلا الصغيرة التي تواجهك باتّهامات قد تقضي على علاقتك مع حليفك الإيراني وعلى مستقبلك السياسي، فأنت لم تقصّر يومًا في رفع الدعاوى ضدّ المُفترين عليك!؟ ارفع دعوى لنرى مَن منكما على حقّ، ولنرى إذا ما قالته غيلا هو صحيح أم لا. دعنا نرى إذا كان في حوزتها براهين على ما تتّهمك به، وإذا كان لديها شهود وصوّر تؤكّد تواصلك مع مقرّبين من اللوبي اليهودي في أميركا لتسويقك لدى الإدارة. دعنا نتعرّف، في حال تجرّأتَ على إقامة دعوى ضدّ ابنة "العميل الجزّار"، وفُتحت القضيّة على مصاريعها، كيف فشلت مساعي ديبلوماسيين لبنانيين في الأمم المتحدة، وآخرين في السفارة اللبنانيّة في واشنطن، لتسويقك لدى الأمريكان حتّى لجأتَ إلى المقرّبين من اللوبي اليهودي، وكيف أنّ أصحاب رتب أعلى من رتبة عامر فاخوري في جيش لبنان الجنوبي، هم اليوم من مناصريك ومن العاملين ضمن فريقك بالرغم من ثبوت علاقتهم بإسرائيل بحكم مراكزهم السابقة.

أنا أؤكّد سيّد جبران، ويؤكّد معي كلّ أفراد الجالية اللبنانيّة الجنوبيّة الذين التقوك في أميركا، أنّك كنت تحرّضهم على العودة، "وتربّحهم جميلِه" أنّ تيارك متّفق مع حزب الله لمعالجة قضيّتهم، وأؤكّد بالمقابل أنّهم كانوا يُجيبونك بأنّهم ليسوا بحاجة إلى عفوك، إذ هم ليسوا مجرمين، ولا عُملاء، لتعفو أنت وحلفاؤك عنهم، بل هم أصحاب الأرض المُغتصبة وأصحاب الحقّ. وفي أحد اللقاءات العامة في أميركا، وبينما كنت تحضّ الجنوبيين على العودة، وقف أحدهم من القاعة صارخًا: "ليش تَ تعملوا فينا متل عامر فاخوري؟!!" فقطعتَ اللقاء وانسحبت من دون الردّ بكلمة واحدة.

سيّد جبران الغولياثي،

إذا كان عامر فاخوري عميلًا وجزّارًا وأنت دعوته إلى لبنان وحصل مل حصل له، فأنت الآخر عميل وجزّار لأنّك كنت تتصل به.

وإذا كان فاخوري بريئًا فأنت ستُدان لأنّك ظلمته لمّا أدنته.

بالمناسبة سيّد جبران، هل من جديد في قضيّة المطران موسى الحاج؟ وهل فعلًا سيتم اقفالها بِـ "بَوس اللحى"؟!!

ومع غيلا الصغيرة أردّد: "ليست العلّة والجريمة في إطلاق سراح عامر فاخوري كما يدّعي أصحاب النفوس السوداء، بل العلّة في اعتقال عامر فاخوري ظلمًا، ومن دون أي فعل جرمي، وحتّى من دون مذكّرة توقيف، في مركز أمني لبناني".

 

إسرائيل تناور.. وحزب الله يهدد الملاحة بالمتوسط

منير الربيع/المدن/31  تموز/2022

في استعراضه مكامن قوة حزب الله الصاروخية قبل أيام، أعلن حسن نصرالله أن قدرة حزبه الصاروخية قادرة على الوصول إلى طول الساحل الفلسطيني المحتل. وفي إشارة أخرى، اعتبر نصرالله أن المسافة التي تصل إليها الصواريخ يمكن أن تصل إلى المدى نفسه في اتجاهات أخرى غربًا. وهو تقصّد تمرير كلمة الغرب في إشارة واضحة منه إلى استعداده لمنع الملاحة في البحر الأبيض المتوسط، في حال عدم الوصول إلى ترسيم الحدود، والسماح للبنان بالتنقيب. والرسالة هنا تطال إسرائيل والولايات المتحدة وغيرها من الدول.

حرب إعلامية

يعتبر حزب الله أن مثل هذه المواقف، معطوفة على حال الاستنفار القائم جنوبًا، إضافة إلى حملة التعبئة السياسية والعسكرية التي يركز عليها خلال عاشوراء، تشكل عنصر قوة للبنان في المفاوضات مع إسرائيل ومع الوسيط الأميركي. لكن آخرين يرون أن مواقف نصرالله تشكل عنصر تعطيل وإضعاف للموقف اللبناني التفاوضي.وثمة من يعتبر أن هذه المواقف التصعيدية التي تسبق تفعيل المفاوضات، وزيارة هوشكتاين لبنان، توازي الأسلوب الذي تعتمده إسرائيل. وهو تحسين شروط التفاوض. ويعتمد الإسرائيليون أيضًا أسلوب تسريب المعلومات المتضاربة حول عرض هوكشتاين للبنان. وهذه كلها مرتبطة برفع السقف للحصول على أكبر مكسب ممكن.

مقترحات هوكشتاين

ينطلق الطرفان في رفع السقوف من خلفية واضحة: تقديرات بأن الطرف الآخر لا يريد الحرب، ولا التصعيد. فحزب الله يعتبر أن اسرائيل لا تريد الحرب كي لا تتضرر، ولا يتعطل مسار نقل الغاز إلى أوروبا. أما التقديرات الإسرائيلية فتعتبر أن حزب الله غير راغب  في الحرب، على وقع الأوضاع اللبنانية السيئة ووقع الانقسام اللبناني. لكن أي خطأ في تقدير الحسابات أو سوء في التقدير يؤديان إلى الانفجار. يأتي هوكشتاين إلى لبنان حاملًا اقتراحًا إسرائيليًا جديدًا ردًا على الاقتراح اللبناني. وهنا يعتبر البعض أن هوكشتاين سيقترح ترسيم الخط 23 مقابل منح لبنان ضمانات بحماية المخزونات في حقل قانا. وهناك تسريبات إسرائيلية تتحدث عن مقترح آخر بمنح لبنان الخط 23 وحقل قانا، مقابل اقتطاع مساحة من البلوك رقم 8 أو مقابل تقاسم الأرباح. وهذا أمر مرفوض لبنانيًا بشكل قاطع.

نصرالله والملاحة المتوسطية

حسب المعلومات، حزب الله على أتم الاستعداد والجهوزية لحصول أي تطور. هناك جهوزية عسكرية ولوجستية في الجنوب إضافة إلى الجهوزية الطبية. ويتقصد حزب الله القيام بإجراءات أمنية وعسكرية جنوبًا يرصدها الإسرائيليون وقوات الطوارئ الدولية، لإعطاء طابع جدي للاستنفار والاستعداد للذهاب إلى التصعيد. وكوادر حزب الله يعملون على إشاعة جو التعبئة، تحضيرًا للمعركة في حال فرضت على لبنان. وتقول مصادر متابعة أن المسألة لم تعد مرتبطة بتصدير النفط والوصول إلى اتفاق، بل أصبحت أن حزب الله يعتبر نفسه الوصي على الملاحة في البحر المتوسط. وهناك تخوف غربي من أن يكرر الحزب إياه تجربة إيران في ضربها ناقلات النفط خلال الحرب الإيرانية العراقية. الغربيون يعتبرون أن نصرالله تجاوز الخطوط الحمر، لأن الأمر أصبح يتعلق بالأمن الأوروبي وأمن القواعد الأميركية والبريطانية في قبرص. وهذا ما يشير إليه كلامه عن قدرة صواريخه.

مناورات إسرائيل

هناك خشية حقيقية من تدهور الأوضاع في ظل حملات التعبئة القائمة. أما العرض الإسرائيلي ففيه الكثير من التحايل على الحقوق وعلى القانون الدولي. صحيح أن الهم الاستراتيجي لدى إسرائيل هو تحصين حقل كاريش، واعتباره حقًا مكتسبًا. وهذا ما تأكد نتيجة تنازل لبنان عن الخطّ 29. هنا قد تكون شروط إسرائيل حول قانا والبلوك رقم 8 في خانة المناورات التي يمكن التنازل عنها، لمنح انتصار وهمي للبنان، مقابل فوز إسرائيل بكاريش. وفيما كان نصرالله قد وضع معادلة ما بعد ما بعد كاريش، لا يزال موقفه في مأمن، إذ قال إنه يوافق على ما توافق عليه الدولة اللبنانية، بغض النظر عن ما سيقرره لاحقًا. يحاول الإسرائيليون إشغال لبنان في ملفات بعيدة عن جوهر المسألة، من خلال طرحهم إعادة تعريف القانون الدولي، حول عدم السماح لأي دولة أن تمنع أخرى من المرور في المياه الاقتصادية، إنما القانون يمنعها من المرور في المنطقة الإقليمية. قبل حوالى سنتين اعترض لبنان على سفينة إسرائيلية تعمل على استكشاف الغاز قرب المياه الإقليمية اللبنانية، فتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة. وحينها كان الردّ أن السيادة تمتد إلى مدى 12 ميلًا بحريًا. أما في المناطق الاقتصادية فيسود مبدأ الانتفاع. هذه الطروحات ستكون مهمتها إشغال اللبنانيين في تفاصيل تبدأ بقانا ولا تنتهي بالبلوك رقم 8، بينما الهدف الاستراتيجي لإسرائيل الاستمرار بالمناورة لحماية كاريش.

 

المطران الحاج: مسيرة العائلة على خطى مار شربل..

د. فادي الأحمر/اساس ميديا/30 تموز/2022

كنت أواظب على زيارة الحبيس يوحنا الخوند في محبسته التابعة لدير طاميش الواقعة في ديك المحدي في المتن الشمالي. في إحدى المرّات، وصلت، وإذ بثلاثة كهنة يصلّون في الكنيسة معه. الأول أعرفه مذ كنت تلميذاً. إنّه الخوري مكرم القزح. رجل متواضع وروحاني. الثاني هو الخوري جان عزّام، أستاذي في كلّية اللاهوت في الكسليك وأستاذ الكتاب المقدّس. أمّا الثالث فلم أعرفه. بعد الصلاة، عرّفني إليه الأب الخوند. إنّه الأب موسى الحاج من الرهبانية الانطونية المارونيّة. تلك كانت المرّة الأولى التي ألتقيه فيها. بعد ذلك التقيته مرّات عدّة. كان يأتي إلى محبسة الأب يوحنا الخوند مع رفاقه مرّة بالأسبوع ليُكملوا وضع ترجمة رعائية للعهد الجديد كلّفهم بها البطريرك الراحل نصرالله صفير. يعملون بهدوء من دون ضجيج. يجتمعون ساعات وساعات. يصلّون. يتأمّلون. يناقشون النصوص. يتوقّفون عند كلّ كلمة. هذا هو عمل موسى الحاج الأساسيّ. البحث في كلمة الله. المطران الحاج ليس رجل أضواء. ولكن منذ أيام سُلّطت عليه الأضواء على خلفيّة توقيفه من قبل الأمن العام اللبناني بناء على قرار مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة. فمن هو هذا الرجل؟ منذ عشر سنوات، يتابع المطرن موسى الحاج رسالة سلفه المطران بولس الصيّاح. يهتمّ بأبرشيّته المارونيّة هناك. يشجّعهم على التجذّر في أرضهم

على خطى يسوع

إنّه ابن بلدة عينطورة المتنيّة التي غنّاها الرحابنة وتغنّوا بترابها. دخل الرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة يافعاً. بعدما أنهى دراسته اللاهوتيّة توجّه إلى روما لدراسة الكتاب المقدّس. هناك أتقن اللغة الإيطاليّة، إضافة إلى الفرنسيّة والإنكليزيّة. اختار موضوعاً لأطروحته "دراسة الأماكن التي مرّ بها يسوع منذ أكثر من 2000 سنة". فذهب في ثمانينيات القرن الماضي إلى الأراضي المقدّسة. هناك تعلّم اللغة العبريّة. فهي إلزامية لكلّ باحث في الكتاب المقدّس. تعرّف إلى جغرافية فلسطين. زار الأماكن التي مرّ بها يسوع. جمع تاريخها. عاين آثارها. تنقّل في المدن والبلدات. تعرّف إلى أهلها. دخل بيوتهم. شاركهم أفراحهم وهمومهم. عاش معاناتهم مع المحتلّ. وكان يشجّعهم على الصمود في أرضهم للحفاظ على الهويّة العربيّة لفلسطين. بعد نيله شهادة الدكتوراه عاد الأب الحاج إلى لبنان وبقيت فلسطين المحتلّة في قلبه. عندما احتاجت بكركي راعياً لأبرشية اللاذقيّة غادر موسى الحاج ديره في لبنان وذهب لخدمة الموارنة هناك. فهو ككلّ راهب لبنانيّ، ينتمي إلى رهبانيّة متجذّرة في الأرض، لكنّه لا يتعلّق بأرض. في العام 2012 انتخبه مجمع الأساقفة الموارنة أسقفاً على أبرشية حيفا والأراضي المقدّسة. وعاد إلى الأرض التي عرفها، وإلى الشعب الذي أحبّ. منذ عشر سنوات، يتابع المطرن موسى الحاج رسالة سلفه المطران بولس الصيّاح. يهتمّ بأبرشيّته المارونيّة هناك. يشجّعهم على التجذّر في أرضهم. وكما سلفه، لا يقتصر اهتمامه على المسيحيين، إنّما يشمل كلّ العرب، ومن بينهم الدروز. فهؤلاء كثر في الجليل. يعيشون مع المسيحيين والمسلمين العرب كما في جبل لبنان. ولتشجيع التقارب بينهم شيّدت المطرانيّة مركزاً للحوار ولتلاقي الشباب من الدروز والمسيحيين. لذلك وثق دروز الجليل بالمطران موسى الحاج، كما كانوا يثقون بالمطران بولس الصيّاح، وطلبوا منه نقل المساعدات لأبناء طائفتهم في لبنان. فبين دروز إسرائيل ودروز لبنان علاقات تاريخيّة واجتماعيّة ودينيّة وسياسيّة أيضاً، ولو تنكّر لها المسؤولون السياسيون والدينيون اليوم لأسباب معروفة، لكن غير مبرّرة. ففي العام 2010 شارك العديد من مشايخ دروز إسرائيل، تقدّمهم الراحل الشيخ أمين طريف، في مؤتمر عن الدروز عُقِد في لبنان. وقد أتى المشايخ عبر الأراضي السوريّة حاملين جوازات سفرهم الإسرائيلية! في العام 2012 انتخبه مجمع الأساقفة الموارنة أسقفاً على أبرشية حيفا والأراضي المقدّسة. وعاد إلى الأرض التي عرفها، وإلى الشعب الذي أحبّ. ماذا عن البيئة العائليّة التي أثّرت كثيراً في شخصية موسى الحاج؟

عائلة من الرهبان

ليس المطران الحاج الوحيد الذي اختار الحياة الرهبانيّة وخدمة الإنسان. شقيقه الأكبر جوزف معروف في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة (الكسليك) بالقدّيس. يروي أحد رفاقه أنّه مع إعلان قداسة شربل (1977)، بدأ جوزف يستعدّ للحياة النسكيّة: يتناول الطعام مرّة باليوم. ينام ساعات قليلة. يضع حجراً تحت وسادته. ويلبس زنّاراً من جلد الماعز ليقهر جسده. تأثّر موسى الحاج بحياة شقيقه الذي أُصيب بالمرض ومات شابّاً (1985). عند وفاته قال رهبان دير الروسيكوم في روما حيث عاش: "مات قدّيس روما". وقال رئيس الجامعة حيث درس (التي تأسّست في العام 1929): "لم تعرف الجامعة طالباً مثل جوزف الحاج".

راهب آخر أثّر بالأب موسى هو عمّه يوسف. فهذا الأخير كان راهباً في رهبانيّة الكسليك أيضاً. عرفته قبل وفاته بسنوات. كانت حياته الرهبانيّة نموذجيّة. ابن عمّ المطران الحاج راهب أيضاً من رهبان الكسليك. إنّه الأب بديع الحاج المقيم منذ سنوات في بيت شباب يهتمّ بالمعاقين. وابنة عمّته راهبة في راهبات الصليب تهتمّ بالمرضى. بعد ردّة الفعل القويّة الكنسيّة والسياسيّة والشعبيّة على توقيف المطران موسى الحاج، راح الطاغية وأزلامه وإعلامه يبحثون عن ملفّات يشهّرون به. لم يجدوا ملفّاً سياسياً. فهو لا يتكلّم في السياسة. راحوا يتكلّمون عن ممتلكات له، للإيحاء بعدم أمانته في نقل الأمانة من شعب فلسطين إلى شعب لبنان. ولكنّها غير موجودة. فهو راهب قبل أن يكون مطراناً. والراهب لا يملك. العاصفة التي خلّفها توقيفه لم تُخرج أسقف حيفا والأراضي المقدّسة عن هدوئه. وهي حتماً لن تُثنيه عن العودة إلى أبرشيّته وإكمال رسالته الإنسانيّة. إذا كان عمر دولة إسرائيل سبعين عاماً ونيّف، و"الطاغية" يحتفل بأربعين تأسيسه، فحضور بني مارون في الأراضي المقدّسة يعود إلى 1400 عام.

* أستاذ في الجامعة اللبنانية

 

مداولات فرنسية سعودية إيرانية: جهاد أزعور رئيساً توافقياً؟

منير الربيع/المدن/30 تموز/2022

حضر لبنان بملفاته المختلفة في المباحثات الفرنسية- السعودية. في البيان الختامي للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكد الطرفان "دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة فيه".

لقاء فرنسي سعودي

لا يزال الموقف في مضمونه هو نفسه، إذا ما كان لا بد من تناول مجموعة النقاط التي تتمسك بها السعودية، وتصرّ عليها في اللقاءات والاتصالات مع الفرنسيين، لا سيما لجهة تطبيق  القرارات الدولية، واتفاق الطائف، وتحسين العلاقات اللبنانية- العربية، وحصر السلاح بيد الدولة. هذه الملفات كلها نوقشت، إضافة إلى التداول في الانتخابات الرئاسية. تبدي القوى الدولية اهتمامًا بالاستحقاق الرئاسي، لكن هذه القوى لا تزال تتمهل في انتظار دخول لبنان المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس. استعرض الجانبان السعودي والفرنسي الاستحقاق الرئاسي من جوانب مختلفة، وربطا بين شخصية الرئيس والولاية الرئاسية، أي التلازم ما بين اختيار رئيس جديد ورئيس جديد للحكومة أيضًا. فيطلق الرئيسان عهدًا لبنانيًا جديدًا. ولا بد لهذا أن يرتكز على تحقيق بعض التقدم في مسائل أخرى، كالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية واسعة، إضافة إلى إبعاد لبنان عن سياسة المحاور. وهذا يتطلب موقفًا إيرانيًا قريبًا. والبعض يراهن في سبيل ذلك على تجديد المفاوضات الإيرانية- السعودية في بغداد، ولقاءً منتظرًا قريبًا بين وزيري خارجية البلدين. وهناك أيضًا مسعى باريس لدى طهران، لإحياء المفاوضات النووية.

ماكرون ورئيسي

حسب مصادر ديبلوماسية، تواصل باريس مساعيها لمنع أي توتر أو تصعيد في المواقف. وهي تنقل أجواء إيجابية حول ترسيم الحدود، واستعداد شركة توتال الفرنسية للبدء بالتنقيب عن النفط في لبنان بعد إنجاز الترسيم. هذه المسائل حضرت في اتصال هاتفي دام ساعتين بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي. وتفيد مصادر ديبلوماسية أن هناك محاولات للبحث عن شخصيات واستعراض سيرتها الذاتية لموقع رئيس الجمهورية في المرحلة المقبلة. وحسب المصادر، تتراجع حظوظ الشخصيات من الصف الأول في الوصول إلى الرئاسة، نظرًا إلى حاجة لبنان إلى رئيس توافقي، لا مشكلة لديه مع أي من القوى السياسية، وقادر على نيل ثقة المجتمع الدولي.

احتمالات ثلاثة

هنا يقف لبنان أمام احتمالات ثلاثة: إما تقارب إقليمي ودولي يؤدي إلى توافق على شخصية تسووية. وإما غياب الاهتمام الإقليمي والدولي المباشر والتفصيلي بالتوافق على الرئيس والمرحلة المقبلة. أما الاحتمال الثالث فهو استمرار الوضع على حاله. وهذا ينذر بفراغ معطوف على استمرار الانهيار ونشوب مشاكل داخلية على صعد مختلفة، في انتظار اللحظة المناسبة. هنا تشدد المصادر على أن المرحلة المقبلة محكومة بالتسوية. إلى جانب هذه الاحتمالات، ثمة سيناريو آخر، رغم ضآلة حظوظه: قد يترك غياب أي اهتمام خارجي بالاستحقاق الرئاسي، وعدم تبلور أي نظرة توافقية بين القوى الإقليمية والدولية، هامشًا للبنانيين كي يبحثوا عن رئيس. هذا الاحتمال تدرسه القوى السياسية، ويعتبر البعض أن حظوظ فرنجية مرتفعة في هذه الحال. وفي هذا السياق تشير مصادر إلى لقاء بين فرنجية والرئيس نبيه برّي.

فرنجية وجوزف عون وأزعور

اللافت هنا حسب مصادر متابعة هو ما يقوله فرنجية في مجالسه، من أنه مرشح توافقي وليس مرشح تحدّ لأحد. وهو لا يريد الوصول في صيغة التحدي، كي لا يكون عهده ضعيفًا. ولا يريد أن يأتي في صيغة مواجهة أو تحدّ لأي طرف، كي لا يكرر عهد الرئيس ميشال عون. وفي البحث عن رئيس توافقي، تستعرض جهات داخلية وخارجية أسماء عدة. وهنا يبرز بوضوح تقدّم قائد الجيش جوزيف عون، الذي يرفض التداول في هذا الموضوع. في المقابل هناك اسم آخر يحظى بمواصفات تتطلبها المرحلة. ففي ضوء البحث عن ما يشبه بروفيل الرئيس إلياس سركيس، يحضر في التداول اسم الوزير السابق جهاد أزعور. وهو لديه خبرة في المجال المالي، وكان سابقًا وزيرًا للمالية. وحاليًا يشغل منصب مسؤول صندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الأوسط. ومثل هذا البروفيل يحتاجه لبنان لإنجاز إصلاحات، وعلى طريق التفاوض مع صندوق النقد. طبعًا هناك من يعارض أزعور لأسباب سياسية. لكن الرجل يحظى بثقة خارجية، وعقد لقاءات في الخارج والداخل. ووصوله مرتبط بإمكان الوصول إلى توافق إقليمي دولي ينعكس إيجابًا على الساحة السياسية اللبنانية.

 

خلفيات قرار بايدن بتمديد طوارئ لبنان

رنا أبتر/الشرق الأوسط/30 تموز/2022

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن تمديد حالة الطوارئ الخاصة بلبنان التي اعتمدتها واشنطن منذ عام 2007. وأبلغ بايدن الكونغرس بقرار التمديد في رسالة قال فيها إنه «من الضروري تمديد حالة الطوارئ المتعلقة بلبنان»، مشيراً إلى «عمليات نقل الأسلحة المستمرة من إيران إلى حزب الله التي تقوّض سيادة لبنان وتسهم في عدم استقرار المنطقة». وأضاف بايدن أن «هذه الأسلحة تتضمن أنظمة متطورة» وتشكل «تهديداً كبيراً لأمن الولايات المتحدة القومي وسياستها الخارجية». يأتي هذا في وقت أقرت فيه لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مشروع قرار يحث الاتحاد الأوروبي على إدراج «حزب الله» بكل أجنحته على لائحة الإرهاب. ويدعو المشروع الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف الضغوط على الحزب من خلال تسهيل التعاون عبر الحدود بين أعضاء الاتحاد في مكافحة الحزب وإصدار مذكرات توقيف بحق أعضائه والناشطين من مناصريه. كما يدفع المشروع نحو تجميد أرصدة الحزب في أوروبا بما فيها تلك التي «تختبئ وراء الجمعيات الخيرية» ومنع أنشطة جمع التبرعات دعماً له. ويعرب المشروع القرار عن «تشجيع الكونغرس ودعمه للتعاون المستمر والمتزايد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي» لإحباط أنشطة «حزب الله» الجنائية والإرهابية. كما يدعم الجهود الأوروبية لمشاركة المعلومات الاستخباراتية بين قوى الشرطة والأمن «لتعزيز تعقب الإرهابيين والقبض عليهم ومحاكمتهم إضافة إلى المقاتلين الأجانب». ويشجع المشروع دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات «على الإرهابيين الذين تجمعهم صلة بحزب الله» بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وقد طرح نواب جمهوريون وديمقراطيون مشروع القرار المذكور «للحد من تأثير الحزب المزعزع على دول المنطقة»، وقال عراب المشروع الديمقراطي تيد دويتش لدى طرحه: «عندما تتعامل مع منظمة إرهابية عنيفة كحزب الله، ليس هناك فارق بين الأجنحة السياسية والعسكرية». ورحب دويتش، وهو رئيس لجنة الشرق الأوسط في مجلس النواب، بقرار عدد من الدول الأوروبية إدراج «حزب الله» بكل أجنحته كمنظمة إرهابية على غرار ما فعلت جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، لكنه دعا الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن السماح لجناح «حزب الله» السياسي بالعمل بحرية في بعض دول الاتحاد والانضمام إلى الولايات المتحدة «من خلال استهداف المجموعة الإرهابية بشكل كامل وشبكاتها الإجرامية العالمية». وتحدثت النائبة كاثي مانينغ عن أهمية المشروع فقالت: «حزب الله هو منظمة إرهابية مسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين في الشرق الأوسط وحول العالم». وتابعت النائبة الديمقراطية: «تأثير الحزب ودوره في تفكيك لبنان مدمر، فهو يعزز من تأثير إيران المزعزع ويهدد كل المنطقة». ويذكّر نص المشروع بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية، منها تلك التي فرضت في عام 2019 على النائبين أمين شري ومحمد رعد وإضافتهما على لائحة الإرهاب، مع الإشارة إلى أن الحزب «يستعمل سلطته البرلمانية للدفع بأنشطته العنيفة». وأشار المشروع إلى الدعم الذي يقدمه الحزب لنظام الأسد في سوريا والتدريب الذي يوفره للميليشيات الشيعية في العراق واليمن، إضافة إلى تسليح هذه الميليشيات، كما يسلط المشروع الضوء على تأثير «حزب الله» المزعزع في لبنان، الأمر الذي أدى إلى غياب الاستقرار الاقتصادي والسياسي مع الإشارة إلى تفجير مرفأ بيروت، وذكر المشرعون بالدعم الإيراني الكبير الذي تقدمه إيران لـ«حزب الله»، مشيرين إلى أن وزارة الخزانة قدرت المساعدات المالية واللوجستية للحزب بنحو 700 مليون دولار سنوياً.

 

الاستقرار في سوريا لا يزال بعيد المنال

شارلز ليستر/الشرق الأوسط/30 تموز/2022

عندما اجتمع قادة روسيا وتركيا وإيران في طهران في 19 يوليو (تموز)، في ظل اهتمام وتوقعات دولية كبيرة، وفي حين أن الحرب في أوكرانيا ربما تكون قد شكلت الخلفية العامة لقمة طهران، فإن أحد الموضوعات التي جرى التركيز عليها بشدة هو موضوع سوريا. ومع ذلك، فإنه بعد يوم من الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف، انتهى الاجتماع الأخير لما يسمى «مجموعة أستانا» من دون أي جديد. وبدلاً من ذلك، قدّم المشاركون للعالم إعادة تأكيد على نقاط الحوار الأساسية التي كانت قد نوقشت في تركيا وروسيا وإيران منذ سنوات. وحتى فيما يتعلق بالمسألة الخلافية المرتبطة بالتوغل التركي المحتمل في شمال حلب، لم تكن المعارضة الروسية والإيرانية العلنية بالأمر الجديد، وهي معارضة لم تفلح في إيقاف تركيا من قبل. وعلى الرغم من أن «مجموعة أستانا» أثبتت دونما شك أنها المحرك الأساسي المسؤول عن التحول الذي طرأ على الأزمة السورية منذ عام 2015، فإن فاعليتها تتضاءل الآن، على ما يبدو.

في الواقع، بناءً على نتائج قمة طهران، تعمل دول «مجموعة أستانا» الآن على إطالة أمد سياسة المماطلة، بنفس الطريقة التي اتُّهمت بها الدول الغربية على مدار سنوات عدة.

وبالتالي، فإن المجتمع الدولي، بتأييده أو قبوله الوضع الراهن، يبدو راضياً عن سوريا التي أضعفتها الصراعات المستمرة والكامنة، التي يعد فيها التدهور الاقتصادي والفساد ونماذج الحكم المتنافسة، والعملية السياسية المحتضرة، بمثابة تقسيم فعلي للبلاد، لكن ليس رسمياً. ومع أن السوريين من جميع الأطياف لا يزالون يعارضون تقسيم البلاد، فإن هذا بالضبط الوضع الذي تواجهه بلادهم الآن. وفي حين لن تعترف أي حكومة، على أي جانب من جوانب الأزمة، بهذا الواقع المثير للجدل، فإن معظمها تفعل ذلك بعيداً عن العلن. ومع بروز هذه العقلية الآن على ما يبدو، جرى تقليص أهمية هدف «حل النزاع» في سوريا لدرجة عدم الجدوى تماماً تقريباً، في حين أن «إدارة الصراع» - أو «احتواء الصراع» - هي الآن النهج الذي يرسم ملامح السياسة الخارجية بشأن سوريا. بلغة واضحة، هذا يعني أن الصراع - أو الصراعات - أصبح الآن حقيقة مقبولة داخل سوريا. أكثر من ذلك، قد يكون الصراع الكامن حقيقة مفضلة، بشرط ألا يتفاقم إلى مستوى من شأنه أن يشكل تحدياً خطيراً للوضع الراهن. في الأسبوع الذي تلا قمة طهران، شهدت سوريا سلسلة من حوادث الصراع المميتة التي شارك فيها عدد كبير من الجهات الفاعلة المختلفة في كل ركن من أركان البلاد.

ففي 20 يوليو، جرى إسقاط طائرتين من دون طيار أطلقتهما جهة غير معروفة فوق قاعدة حميميم الجوية الروسية، على ساحل البحر المتوسط السوري، لأول مرة منذ ما يقرب من عام. وفي 22 يوليو، قُتل ما لا يقل عن خمسة جنود سوريين في سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة، استهدفت أنظمة أسلحة إيرانية مخزنة داخل معقل شيعي بضاحية السيدة زينب في دمشق، وقُتل أحد كبار القادة في «قوات سوريا الديمقراطية»، إلى جانب اثنين آخرين من قادة هذه القوات، في غارة تركية بطائرة مسيّرة في القامشلي، إضافة إلى سبعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، قتلوا في غارات جوية روسية خارج جسر الشغور في ريف إدلب. وفي 24 يوليو، قُتل شخصان في غارة غامضة استهدفت احتفالية شاركت فيها قوات سورية وروسية لتدشين نسخة طبق الأصل من آيا صوفيا في السقيلبية في حماة.

ولا تمثل هذه الحوادث سوى النقاط البارزة؛ فقد وقعت العشرات من حوادث العنف في جميع أنحاء سوريا على مدار الأسبوع نفسه. ومع ذلك، فإن حالة عدم الاستقرار العنيف هذه ليست استثنائية. في الواقع، إنها أصبحت أمراً طبيعياً. والأسوأ من ذلك أن الوضع الراهن يضمن كذلك استمرار انتشار دائرة العنف ودوافعه إلى داخل العديد من الدول المجاورة لسوريا.

في الأسبوع الماضي، صودرت في الخليج كميات من مادة الكبتاغون تقدر قيمتها بأكثر من 150 مليون دولار التي تنتجها دولة المخدرات التابعة لنظام الأسد. وأطلقت مجموعة من جبهة «الحرس الثوري» الإيراني، تُعرف باسم «سرايا الدم»، ذخائر ضد مواقع عسكرية تركية شمال العراق، في الوقت الذي استهدفت فيه ضربات القصف المدفعي التركي منطقة سياحية في شمال العراق، ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين. وفي لبنان، تصعّد السلطات ضغوطها على اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا، الأمر الذي يمسُّ حقوقهم الإنسانية، كما أحبط الأردن محاولات عدة لتهريب مخدرات على صلة بنظام الأسد.

وعلى الرغم من التكاليف الواضحة لمثل هذا العنف وتمدده الإقليمي، لا توجد إرادة دولية واضحة لأي نوع من الدفع للمضي قدماً نحو تأمين نوع من التغيير والعدالة اللازمين لتحقيق المصالحة بين السوريين وتحقيق الاستقرار في البلاد.

لذلك، فإن البلاد مقدر لها أن تظل ساحة معركة للصراع الداخلي والخارجي.  من جانبها، ليست لدى الولايات المتحدة نية واضحة لفك الارتباط، وكذلك روسيا، على الرغم من صراعها في أوكرانيا. ولطالما كان من الشائع إلقاء اللوم بشأن سياسات تركيا في سوريا على الرئيس إردوغان، لكن الحقيقة أنه لن يتغير شيء يذكر إذا جرى استبدال آخر به. وفيما يخص إيران، لا تزال سوريا جزءاً لا يتجزأ من أجندتها الإقليمية الثورية. وفي الأسابيع الأخيرة، أظهرت إيران سلوكاً عدوانياً بشكل متزايد. ولا يزال حل الأزمة السورية هدفاً بعيد المنال، ولن يؤدي الترحيب بعودة الأسد إلى المجتمع الدولي إلا إلى تفاقم كل دافع يؤجج النزاع وعدم الاستقرار. لذلك، في هذا المنعطف، يواجه المجتمع الدولي ضرورة الاختيار بين الجلوس وقبول حالة عدم الاستقرار هذه وتركه دونما رادع، أو العمل على تحقيق الاستقرار تدريجياً في مختلف المناطق المعارضة داخل سوريا، وخلق وضع قائم أكثر استدامة. وعلى الرغم من أن ذلك سيكون في مصلحة الجميع، فإنه لا يوجد احتمال واضح للتحول نحو نهج الاستقرار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

برّي: الإصلاحات أوّلاً ثمّ الرّئيس.. و"إذا صارت عجيبة بتتألّف الحكومة"

صحف لبنانية/30 تموز/2022

أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية إلا بعد إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد، مشدّداً على أنّ الرئيس المقبل يجب أن يكون “عنصر جمع وليس عنصر طرح وقسمة”. وعمّا إذا كانت ستُشكّل حكومة، قال بري: “إذا صارت عجيبة بتتألّف” واتّصلتُ بميقاتي وطلبتُ منه عقد جلسة بين الرؤساء الثلاثة أو بينه وبين الرئيس عون يوم الاثنين في عيد الجيش.”وحول موضوع ترسيم الحدود البحرية، شدد بري على أن “لبنان يُريد حقل قانا كاملاً “يا كلّو يا بلاه”، مضيفاً: “رح دافع شي مرّة ع أميركا، سبب عدم استجرار الكهرباء إلى لبنان من الأردن هو تخلّف الدولة اللبنانيّة عن تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء منذ 14 سنة، وربط البنك الدوليّ تمويل المشروع بإقرار الهيئة الناظمة”. وختم معلقا على الإستحقاق الرئاسي: “على رئيس الجمهورية أن يكون لديه نكهة مسيحية ونكهة إسلامية، لكن الأهم أن يكون لديه نكهة وطنية.”وعن قضيّة المطران موسى الحاج، قال برّي: “فليطبّق القانون”.

 

بري: لن يتم عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد قبل إقرار إصلاحات صندوق النقد

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 تموز/2022

قال نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني اليوم السبت إنه لن يدعو إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد حتى يقر المجلس إصلاحات تمثل شروطاً مسبقة لبرنامج إنقاذ من صندوق النقد الدولي، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء. ويعد التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي السبيل الوحيد أمام لبنان للتعافي من انهيار مالي أدى إلى سقوط البلاد في أكثر أزماتها زعزعة للاستقرار منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وتنتهي فترة الرئيس ميشال عون التي استمرت ست سنوات في 31 أكتوبر (تشرين الأول) وأبدى كبار الساسة قلقهم بشأن عدم العثور على من يخلفه محذرين من مواجهة مأزق مؤسسي أكبر في ضوء عدم وجود حكومة تعمل بكامل طاقتها منذ مايو (أيار). وقال بري خلال لقاء مع الصحافيين بمقر إقامته في بيروت في تصريحات أكدها مكتبه لرويترز إنه لن يطلب عقد جلسة لانتخاب رئيس إلا بعد إقرار قوانين الإصلاح التي يطلبها صندوق النقد الدولي. وأضاف أن على البرلمان العمل على إجازة قوانين الإصلاح في أغسطس (آب)، مشيراً إلى الحاجة الملحة لهذه الإجراءات. وقال بري، الذي يشغل منصبه منذ ما يقرب من 30 عاماً، يوم الجمعة إن تشكيل حكومة في أي وقت قريب ستكون «معجزة». ولم يذكر تفاصيل. وبموجب الدستور يصدر الرئيس مرسوماً بتعيين رئيس وزراء جديد بناءً على مشاورات ملزمة مع أعضاء البرلمان ويجب أن يشارك في التوقيع على تشكيل أي حكومة جديدة. وتوصل لبنان إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي في أبريل (نيسان) بشأن برنامج إنقاذ قيمته ثلاثة مليارات دولار ولكن الاتفاق الكامل مشروط بإقرار قوانين بما في ذلك ضوابط رأس المال وقانون إعادة الهيكلة المصرفية وميزانية 2022. وينص الدستور اللبناني على ضرورة دعوة رئيس مجلس النواب إلى انعقاد المجلس «قبل شهر على الأقل وشهرين على الأكثر من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية». وطبقاً للدستور فإنه في حالة عدم حدوث ذلك يجتمع المجلس تلقائياً في اليوم العاشر الذي يسبق انتهاء المدة.

ووصل عون إلى السلطة بعد فراغ رئاسي استمر 29 شهراً عجز خلالها البرلمان من الاتفاق على انتخاب رئيس، وعون مقيد بفترة رئاسة واحدة ولم تعلن الأحزاب السياسية الكبيرة التوصل لأي اتفاق على الشخص الذي سيحل محله.

 

"الخارجية": عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات لبنان يزيد المشاكل والتوترات الامنية

المركزية/30 تموز/2022

إطّلعت وزارة الخارجية والمغتربين بإهتمام بالغ على البيان الذي أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتاريخ ٢٩ تموز ٢٠٢٢، مؤكدة على أهمية الحوار المباشر والهادئ والبنّاء، وأسفت أن البيانات المماثلة تعمق التباين وتزيد الأزمات التي يعاني منها النازحون السوريون والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، خصوصا وأن لبنان لم يتخذ أية اجراءات او قرارات من شأنها التمييز بين النازح السوري والمواطن اللبناني.  ورأت الوزارة في بيان أن أزمة الغذاء التي يشهدها العالم يتضاعف تأثيرها في لبنان بسبب المشاكل الاقتصادية والمالية التي يعاني منها البلد، لافتة إلى أن لبنان قد حذّر مراراً من أن هذا الواقع سيؤدي حتماً الى تنافس اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على الموارد الغذائية المحدودة، خصوصا أن النازحين واللاجئين يشكلون ثلث عدد سكان لبنان وان 80% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، ولا شك ان استمرار هذا الوضع سيؤدي الى ارتفاع في نسبة التوترات، لا بل في نسبة الحوادث الأمنية تجاه كافة الفئات المهمشة في لبنان. وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين على أن عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات لبنان، لناحية مشاركة المعلومات والبيانات وتعزيز جهود التعافي المبكر في سوريا بما يسمح بعودة تدريجية وآمنة وكريمة للنازحين السوريين، يشكِّل السبب الاساسي وراء ما يحصل من مشاكل متزايدة تدعو للقلق وتوترات على الاراضي اللبنانية، في ظلّ عدم وجود أفق واضح لحلّ أزمة النزوح السوري، وعدم طرح مجتمع الدول المانحة لخارطة طريق تبين الحلول المناسبة بعد مرور ١١ سنة على اندلاع الأزمة السورية.

 

جعجع: هذا عنوان معركة الرئاسة

أم تي في/30 تموز/2022

جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد ان الانتخابات الرئاسية المقبلة تكتسب أهمية قصوى فاما ستتوقف بعدها عذابات الشعب اللبناني او ستتفاقم اكثر فأكثر، لذا شدد على ان عنوان انتخابات الرئاسة هذا العام هو اتفاق فرقاء المعارضة كافة على اسم واحد للرئاسة كي يشكّلوا اكثرية تنجح في ايصال رئيس جديد.جعجع تحدث في عشاء أقامته منطقة المتن الشمالي في القوّات اللبنانيّة - مكتب الشؤون الإجتماعية في مطعم “Domaine de Mar Chaaya” في مار شعيا - برمّانا والذي يعود ريعه لتأمين القرطاسية لتلامذة العام الدراسي المقبل، في حضور أعضاء تكتل الجمهورية القوية النواب رازي الحاج، غادة أيوب، نزيه متى وملحم رياشي ممثلا بهيلدا منيّر، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، الأمين العام السابق الدكتور غسان يارد، الأمين العام المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جوده، منسقي المناطق، رؤساء بلديات ومخاتير، رؤساء المراكز وعدد من الشخصيات بالإضافة الى حشد من اهالي المتن وقواتيين. ولفت جعجع الى انه "في كل مرحلة يواجه شعبنا اشكالاً مختلفة من الصعوبات، ففي السبعينات تعرض اللبنانيون عسكريا ووجوديا حينها لم يتوانَ رفاقنا في تلك المرحلة لحمل السلاح والاستشهاد دفاعا عن شعبنا. اما اليوم فهم يتعرّضون معيشيا واجتماعيا واقتصاديا وهنا تكمن ساحة المعركة الفعلية وهي دعم اللبنانيين في هذا السياق ولا سيما انهم بأمس الحاجة لنا". اضاف: "هذا العشاء مخصص لجمع تبرعات لجهاز الشؤون الاجتماعية في منطقة المتن الشمالي كي ينجح كما كل سنة في تأمين القرطاسية وبعض اللوازم المدرسية للطلاب الذين قسى عليهم الدهر ما يعدّ مناسبة كبيرة ومهمة باعتبار ان الناس تتطلع الى مبادرات مماثلة تساهم في تحقيق مساعدات اكبر."وشدد على ان "ما نقوم به اليوم ينصب في صلب قضيتنا التي نتمسك بها ونناضل من اجلها من خلال هذه الوسيلة في الوقت الحاضر بغية اجتياز هذه المرحلة الصعبة كما جرت العادة في المراحل الاصعب".

واذ حيا منسق منطقة المتن الشمالي بيار رزوق وزينة معوض وجهاز الشؤون الاجتماعية المركزي والحاضرين، رأى جعجع ان "كل ملبغ يعطى مهما كان صغيرا يساعد انسانا آخر لسدّ حاجة معينة وبالتالي سينال مانحه اضعاف ذلك". وآثر رئيس "القوات" على التأكيد ان "ما حصل مع المطران موسى الحاج هو موضوع سياسي بامتياز والهدف منه ايصال رسالة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، هذا الصوت الصادح ان من بكركي او من الديمان بهدف الضغط عليه كي يخفف من طروحاته ومواقفه او "يوقفها" لأنها تضايق مشروعهم". وذكّر ان "القاضي عقيقي مرتكب لأكثر من 20 مخالفة أولها مخالفته للحكم الصادر عن المحكمة العسكرية ذاتها في تاريخ 5 ايار 2022 والذي ينص على عدم صلاحية هذه المحكمة في البت في القضية". كما تطرّق جعجع الى "انتخابات رئاسة الجمهورية واهميتها هذا العام باعتبار انها اما ستضع حدا فاصلا بين ما نمر به اليوم وما مررنا به في السنوات العشر السابقة او سنستمر على هذا المنوال للسنوات الست المقبلة، اي اننا اما سنخرج من جهنم الذي نعيشه تباعا الى الارض ونتقدم تدريجيا او سنغرق فيه اكثر فأكثر".

من هنا شدد على ان "هذه الانتخابات تكتسب اهمية قصوى فاما ستوقف عذابات الشعب اللبناني او ستزيدها الى الاسوأ"، لذلك جدد جعجع التأكيد ان "الاهم يكمن في اجراء التغيير المطلوب في انتخابات رئاسة الجمهورية، الامر الذي لن يحصل الا اذا اتفقت كل جماعات المعارضة التي تشكل اكثرية على اسم واحد فتنجح  في ايصال رئيس جديد وهذا هو عنوان المعركة هذا العام". وكشف ان ""القوات" تعمل على هذا الموضوع وهي لم تسعَ يوما الى موقع شخصي او مكاسب شخصية، ولكن ما يهمها التغيير المطلوب من خلال رئيس ليس من ضمن فريق الممانعة، لانه اذا استطاع المحور الذي يسمي نفسه "محور الممانعة" ايصال رئيس جديد فهذا يعني انه "على الدنيا السلام" على الاقل للسنوات الست المقبلة." وختم: "لذلك نصب تركيزنا على هذا الموضوع، وصلّوا كي ننجح في جمع المعارضة على اسم واحد نخوض معه الانتخابات الرئاسية ونفوز بها لنفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان".

كما ألقى رزوق كلمة رحب فيها "بالحضور في المتن الشمالي، متن الكرامة، متن المقاومة اللبنانية، متن الرئيس الشهيد بشير الجميل. واذ هنّأ بالانتصار الكبير الذي حققته "القوات اللبنانية" في الانتخابات النيابية ولا سيما في منطقة المتن حيث ارتفعت الأصوات نحو 70%، شكر رزوق كل من ساهم في تحقيق هذا النصر الكبير. وأضاف: "القوات اللبنانية كانت السبّاقة في المعارك العسكرية للدفاع عن الوطن ضد الغرباء، كذلك كانت السبّاقة أيام الحرب في العمل الاجتماعي والوقوف الى جانب شعبنا للصمود سواء من خلال التضامن الاجتماعي والصحة أم من خلال التوأمة، وذلك كله بفضل القائد الدكتور سمير جعجع، الذي نجح في تحويل المنطقة الشرقية آنذاك إلى سويسرا الشرق. أما اليوم، وفي هذا الزمن الرديء، وفي ظل الوضع الاجتماعي المزري، تمكّن من إنشاء جهاز الشؤون الاجتماعية الذي يعمل ليلاً ونهاراً على دعم مجتمعنا، وذلك على الرغم من قلة الموارد، إنما من فلس الارملة الذي يفعل فعله الإيجابي".

وختم رزوق شاكراً رئيسة الجهاز أنجليك خليل على عملها الرائع والصامت، كما نوه أيضا بعمل المناضلة الناشطة على كل الأصعدة ومسؤولة الجهاز في منسّقية المتن زينة الفرّن معوّض وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل".

بعدها تحدثت معوّض وقالت: "شاءت الظروف أن اتسلم مكتب الشؤون الاجتماعية في المتن الشمالي في أصعب الظروف أي في عزّ الازمات، من الثورة والوضع الاقتصادي المتدهور الى كورونا، وهنا بدأ الجهد والتعب، لكن  طبعا انا لست بمفردي بل إلى جانب فريق عمل متعاون ونشيط."

وتابعت متوجهة الى الحضور: "في الواقع أنا بدونكم يا رفاق لما تمكنت من تلبية الكثير من الطلبات، ان كان من ناحية اوكسيجين او الحصص الغذائية أو الدواء والمستلزمات الطبية... ويتسم هذا الحفل بهدف إنساني مميز ولو ان اللقاء بكم له ميزته ورونقه، بعيداً من هموم الحياة الصعبة."

وختمت: "ان الشكر الاكبر للحكيم الذي وافق ورعى هذا النشاط وله منّا كل الحب والتقدير دون ان ننسى الاعراب عن شكرنا لرفيقنا رزّوق على ثقته الكبيرة ودعمه للجميع في المتن".

 

لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية: الاستحقاق الرئاسي اولا

المركزية/30 تموز/2022

في الخامس عشر من تموز الجاري، انطلقت جولة لجنة التَّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة LACC خلال زيارتها إلى بيروت لعقد لقاءات مع القوى السيادية والإصلاحية والتغييرية ودبلوماسيين عرب واجانب وقائد الجيش اللبناني، في إطار مهمة استطلاعية تهدف الى معاينة الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها السياديّة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية بعد الانتخابات النيابية وسبل مواجهة الصعوبات التي يعانيها اللبنانيون. وفي خلاصة لزيارتها، اعترفت لجنة التنسيق بـ “وجوب إدخال تغييرات بنيويّة على كلّ المستويات وأنّ الزمن هو زمن العمل. إنّها لحظةٌ تاريخيّةٌ للمحافظة على لبنان رسالةً للحريّة والأخوّة والتعدديّة والعيش معًا، لأن الأزمة التي يمر فيها تمثّل تهديدًا خطيرًا لهويّته وكيانه ودولته”. وخلال لقائه بمجموعات برلمانيّة مختلفة وأحزاب وقوى من المجتمع المدني تؤمن بسيادة لبنان وبالإصلاحات لإبقائه وملتزمة بتحقيق التغيير، نوّه وفد اللجنة بـ “وجوب أن يعمل جميع أفراد البرلمان الذين يُعارضون السلاح غير الشرعي ويرفضون حكم الساسة الفاسدين على التنسيق في ما بينهم من أجل تكوين جبهة متماسكة ضمن آليّة تنسيق لضمان انتخاب رئيسٍ جديدٍ ملتزمٍ بسيادة لبنان المطلقة وحماية هويته ويعمل على ضمان حوكمة سليمة شفّافة من سيشاركه الذّراع التنفيذيّة على مستوى الحكومة”.

كذلك، لمس الوفد من المجتمعين الدّولي والعربي حرصهم “على لبنان وهويّته وتعافيه ما يُثبت أنّ البلد ليس متروكًا”، معرباً عن حرصه على ذلك في عمله “مع المعنيّين في الولايات المتّحدة الأميركيّة، لاستمرار دعم لبنان وفي مقدّمها الجيش”، مؤكّداً “أهميّة العودة إلى الدّستور وتطبيقه واحترام وتنفيذ القرارات الدوليّة الصّادرة عن مجلس الأمن ذات الصّلة بسيادة لبنان”. وفي تقييم للجولة، يرى رئيس “منظمة دروع لبنان الموحد” SOUL بيار مارون عبر “المركزية” أن “كلّ الاجتماعات كانت إيجابية، انطلاقاً من النواب التغييريين والحزبيين الذي عبروا عن رغبتهم في توحيد الصفوف لجهة أن يكون الاستحقاق الرئاسي جدّيا ويخدم مصلحة لبنان عبر انتخاب رئيس جمهورية سيادي غير تابع لا لدولة ولا لحزب ولا لأي جهة ممكن أن تؤثّر على قراراته”، مستغرباً التماسه “طلب مجموعات نيابية على اختلاف إنتماءاتها الطائفية بأن يكون لديها غطاء خارجي وكأن اللبنانيين غير معتادين على اتّخاذ قرار مستقل، ولعلّ قسم كبير من النواب يعتبر أن المرحلة حساسة ويتخوّف من عودة الاغتيالات، إلا أن الجميع إيجابي ويريد الوصول إلى مخرج للأزمة والعمل لمصلحة لبنان”.

أما خلال اجتماع الوفد مع مع السفيرة الأميركية في لبنان، يلاحظ مارون “اهتمامها بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وغيرها. الولايات المتّحدة والمجتمع الدولي لن يقبلوا بالفراغ إلا أنها في الوقت نفسه تحفّظت السفيرة عن كيفية ترجمة ذلك بالفعل وعلى أرض الواقع”، لافتاً إلى أن “أميركا لم تتبن ؛إسم أي مرشّح لرئاسة الجمهورية ولا تعطي أفضلية لأي شخصية، بل لديها رزمة مطالب يفترض على الرئيس المرشّح تنفيذها خلال ولايته وهي نفسها مطالب صندوق النقد الدولي والتي تشمل الإصلاحات”. أما بالنسبة إلى اللقاء مع السفير السعودي، فيرى أنه “كان شديد الإيجابية. يعتبر السفير لبنان بلده الثاني وللمرة الأولى نلتمس اهتمام  السعودية بلبنان كدولة وليس بفئة على حساب أخرى، مع إصرار على رغبتها في استعادته دوره على الصعيد الدولي وأن تتم الانتخابات في موعدها وتعود الأمور إلى المسار المستقيم”. وفي ما خصّ قائد الجيش، يؤكد مارون أنه “كان شديد الصراحة والوضوح في إجاباته، وقال في صريح العبارة أن الجيش يتعامل مع مختلف القوى على الأرض ولا يمكنه تجاهل أي منها لأنه موجود على مختلف الأراضي، لذلك المؤسسة منفتحة على الجميع. لكن، شدد القائد في الوقت نفسه على أن للجيش استقلاليته في إدارته والقائد هو صاحب القرار طبعاً ضمن الحدود القانونية. وأكّد أن الجيش بكامل عتاده وقواه يحمي الداخل والحدود ولا يمكن لأي دولة حماية حدودها من التهريب بنسبة 100% وفي لبنان يبذل الجيش جهوداً اكبر من قدرته لضبط الحدود. في المقابل أكّدنا على دعمنا المستمر للجيش”.

 

بعد حادثة رميش... "حزب الله بات يرى القوّات في جميع أحلامه"

موقع القوات/السبت 30 تموز 2022  

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" بيانٌ, جاء فيه, "على أثر الحادث المؤسف الذي وقع البارحة بين بعض أهالي بلدة رميش الجنوبية وعناصر من حزب الله، قامت بعض الحسابات الالكترونية التابعة لحزب الله بشنّ حملة ممنهجة شعواء على القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع متهمة إياهم بالتسبب بالحادث". وأضاف, "إن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية تؤكد أن لا علاقة للقوات لا من قريب ولا من بعيد بهذه الحادثة الشخصية الفردية والتي أسبابها محلية بحتة". وتابع البيان, "يبدو أن حزب الله بات يرى القوات اللبنانية في جميع أحلامه، أحلام النوم كما أحلام اليقظة، وهذا أمر يُشوّه الحقائق ويُضيّع الوقائع ولا يؤدي إلى أي نتيجة, لذلك اقتضى التنويه. وقد شهدت بلدة رميش الحدودية، مساء أمس الجمعة، توتراً بين الأهالي وعناصر من حزب الله, وأن السبب الأساسي للإشكال هو خلافٌ على "قطع الحطب"، كما أن الأمر الذي ساهم في تأجيج الخلاف أكثر هو إقدام أحد العناصر الحزبية على إطلاق النار في الهواء.

 

الوطني الحر: للتعامل مع ملف الإهراءات علميا بعيدا عن أي مزايدة شعبوية

المركزية/30 تموز/2022

صدر عن لجنة الإعلام والتواصل المركزية في "التيار الوطني الحر"، البيان التالي: "بعدما دأبت بعض الجهات السياسية على التعامل مع إهراءات مرفأ بيروت بشعبوية وبعيدا عن الواقع، يهم التيار الوطني الحر التذكير بأنه استنادا إلى الدراسات العلمية التي أجرتها شركة amana السويسرية، بالاشتراك مع خبراء من الجامعة الاميركية وجامعة القديس يوسف، فإن سقوط مبنى الإهراءات محتمل في أي لحظة، إضافة الى ارتفاع المخاطر الصحية الناجمة من تخمر الحبوب والغازات السامة المنبعثة منها. ويرى التيار الوطني الحر ضرورة ازالة البناء المهدم أسوة بما حصل في ال Twin Towers بعد هجمات 11 أيلول وبناء مجسم عنه للأجيال في مكان مجاور. هذا الامر يسمح بتطوير المرفأ وإعادة إعمار مبنى الإهراءات الذي يستحيل ترميمه او تحويله الى مجسم لأسباب علمية تؤكدها الدراسات". وختم التيار بيانه متمنيا "على الجهات السياسية كافة التعامل مع هذا الملف علميا وإنسانيا وأخلاقيا ووطنيا، بعيدا عن أي مزايدة شعبوية لا تأتي بأي فائدة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30  و31 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110809/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1495/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 30/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110812/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-30-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/