المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july30.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لجم لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

 الياس بجاني/قديسو حزب الشيطان وسيده يخطفون مواطن سعودي من مطار بيروت وينقلونه إلى البقاع

الياس بجاني/فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقابلة من موقع سبوت شوت، مع ابنة الضحية والشهيد عامر فاخوري، تتناول ملف والدها والظلم الذي تعرض له، بحيث تم اعتقاله اعتباطاً في لبنان المحتل وتسميمه

فيديو من برنامج حكي الشارع: الأب طوني خضره الى الطلاب لا تيأسوا ولا تهاجروا اختاروا هذه الاختصاصات لتجدوا فرص العمل

فيديو مقابلة من الجديد مع د. غسان حنا، وشارل رزق، هي كارثة سيادية وجريمة وطنية بما جاء بطروحات وسخافات د. حنا.

مناسبة انتخاب الأب هادي محفوظ رئيساً عاماً للرهبنة اللبنانية المارونية في جامعة الروح القدس الكسليك مع المدبرين الأربعة/الأب سيمون عساف

الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة تنتخب مجمع الرئاسة العامة الجديد

مجلس النوّاب الأميركي يُصوّت على مشروع حول "حزب الله"!

بايدن يطلب من الكونغرس تمديد “حال طوارئ لبنان

هوكشتاين إلى بيروت الأحد… ماذا يحمل؟

لبنان في الإليزيه: ماذا عن رئاستَي الجمهوريّة والحكومة؟

الياس الزغبي ل"لبنان الكبير":تهريبة "المجلس الأعلى" ستضاعف غضب الرأي العام وذوي الشهداء مع اقتراب الذكرى الثانية لكارثة المرفأ.

اسرار الصحف اللبنانية اليوم الجمعة 29/07/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نواب أميركيون ييطالبون الإتحاد الأوروبي بوضع حزب الله برمته على قوائم الإرهاب

جنرال إسرائيلي يحذّر حكومته من الوقوع بـ”فخ نصر الله”

وصول سفينة سورية تحمل شحنة حبوب أوكرانية إلى لبنان

ذكرى 4 آب: لا تتركوا الأهالي وحدَهم

الطاقة والنووي الإيراني ولبنان على مائدة ماكرون ومحمد بن سلمان

الرئيس الفرنسي استقبل ولي العهد السعودي في الإليزيه

قاضية مقربة من الرئيس اللبناني ترفض المثول أمام «القضاء الأعلى»بعد مطالبتها بتبرير أسباب اقتحامها مقر «مصرف لبنان»

قائد الجيش اللبناني:لن نسمح باهتزاز الأمن وطالب بحلول سياسية تمنع البلاد من الانهيار

جهود لاحتواء التباين بين «القوات» و«الاشتراكي» حول انتخابات الرئاسة اللبنانية

بالفيديو: حكمت ديب يعتدي على موظفة فرن ويشهر سلاحه!

 السفارة الأوكرانية: قرارٌ قضائي بحجز سفينة الحبوب في طرابلس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تحمل طهران مسؤولية قبول «الصفقة المكتملة» أو رفضها

إيران أعلنت عن توسع جديد في أنشطة مجمع أصفهان ببناء مفاعل للأبحاث

السويداء تشطب «قوات الفجر» المحسوبة على النظام السوري بعد إعلان النفير العام من «حركة رجال الكرامة»

«الكونغرس» لإدراج روسيا على لوائح الإرهاب

روسيا: مقتل 40 أسير حرب أوكرانيين في هجوم صاروخي أوكراني على سجن في دونيتسك

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله ليس مقاومة/نديم البستاني/موقع صفاف

عوامل التفجير جاهزة… لكنّ القرار معلّق/هيام القصيفي/لأخبار

الوشوشات" دفعت جنبلاط لـ "الجنوح" نحو حزب الله/رماح الهاشم/"ليبانون ديبايت

لدى لبنان خيار آخر غير الموت/خيرالله خيرالله/العرب

"مفاوضات" بمعيار ربطة خبز/نبيل بومنصف/النهار

استراتيجية الحزب الدفاعية: ما عليها.. وما عليها/العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا

لهذه الأسباب لا مصلحة باستخراج الغاز؟/شارل جبور/الجمهورية

مجلسُ النواب والنبيّ سليمان/جوزف الهاشم/الجمهورية

في صبيحة اليوم ال926 و927 عللا يدء ثورة الكرامة./حنا صالح/فايسبوك

هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان؟/رضوان السيد/الشرق الأوسط

بايدن والمسمار الماسوشي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

مقتدى الصدر يسجل هدفاً/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان؟/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: لتضافر الجهود لمواجهة ازمة الامن الغذائي

ميقاتي: نعمل على وقف الانهيار

افرام: بالإيمان والعلم والثقافة اكتملت رسالة الرهبنة بانتخاب محفوظ وحبيقة

دريان: توقيع إتفاق ترسيم الحدود يعطي الأمل بمستقبل لبنان

قبلان يُحذر من الفراغ ولعبة المصالح: نحن مع معادلة "النفط أو الحرب"

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب راجي السع: على الفريق السيادي الاتفاق على مرشح واحد والحكومة تتخبط اقتصاديا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/:”فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/2011/من الإرشيف

https://eliasbejjaninews.com/archives/88112/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2011-%d9%84%d8%ac%d9%85-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9/

وليد جنبلاط يقول لجريدة السفير أن تسليم سلاح حزب الله للدولة هو في مقابل اتفاق طائف جديد. نسأل هل كلف الحزب البيك إعلان هذا الموقف أم ان البيك يسترضي ويستجدي الحزب ويلعب على التناقضات كعادته؟

بكل صدق ودون مواربة نقول إن هذا الإعلان المستنكر هو تسويق لموقف استسلامي جديد من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى وهو قول يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي المرفوض لبنانياً كون أي طائف جديد مهما كان نوعه أو خامته سيلغي لبنان التميز والتعايش والديموقراطية والسلم ويجعله صورة عن حكم الملالي في إيران ويبقيه ساحة لحروب الفرس ومنطلقاً لمشروعهم التوسعي الهادف إلى إحياء الإمبراطورية الفارسية تحت أغطية وأوهام مذهبية.

في الواقع المعاش سلاح حزب الله هو سلاح احتلال وإرهاب وأصولية ومذهبية، والاحتلال يجب ان ينتهي لمصلحة الدولة اللبنانية وشرعيتها دون تنازلات ونقطة على السطر. كفى البيك وغيره من تجار السياسة في لبنان رضوخ وانتهازية وتغيير جاكتات وقلب طرابيش، وكفاهم انهزامية واستسلاماً، فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بهذا المنطق الإبليسي لما كانت تحررت الدول ولما كانت انتشرت الديموقراطية ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان وأمم متحدة.

اما عن وليد جنبلاط فهو من أخطر السياسيين على لبنان وعلى طائفته لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً وليس ما هو لمصلحة لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

حارب اللبنانيين بالفلسطينين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز وهو الآن يراهن على سلاح حزب الله ويتحالف مع هذا الحزب، وكان تآمر على حكومة الرئيس الحريري كما هو اقر واعترف بنفسه وشارك سليمان وميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله في فرض حكومة القمصان السوداء.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله يوم يضعف ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني.

هجر المسيحيين وصادر ارضهم ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان.

فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي أي الإحتياط فعندما يكون مع الأحرار والسياديين في ثورة الأرز فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

على ثورة الأرز العمل مع الشرفاء من أبناء الطائفة الدرزية الكريمة والوطنية بامتياز وهم كثر من أمثال مروان حماده وغيره انتخابياً ووطنياً لكسر سيطرة البيك الأحادية على طائفته والطوائف الأخرى في منطقتي الشوف وعاليه انتخابياً. كما لا يجب التعامل معه كزعيم وطني لأنه ليس في هذه الخانة أبداً وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على الرئيس الحريري أن يترك البيك جانباً وأن لا يسانده في الانتخابات خصوصاً في الشوف، وكذلك يجب على السعودية وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

نسأل ألم يحن الوقت للسياديين في ثورة الأرز ليتعلموا كم أن جنبلاط لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟!

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

قديسو حزب الشيطان وسيده يخطفون مواطن سعودي من مطار بيروت وينقلونه إلى البقاع

الياس بجاني/25 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110669/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%87-%d9%8a%d8%ae/

حزب الشيطان، الإرهابي والظلامي والملالوي، يحمي كل عصابات الخطف والتهريب، وتبيض الأموال، وزراعة وتسوّيق الممنوعات. ورغم هذا، يدعى قادته الملجميين نفاقاً ودجلاً بأنهم مقاومة، ويبشرون اللبنانيين بالعفة، في حين أنهم يغرقون في العهر بكافة أنواعه وألونه وأشكاله.

هذا الإبليس الفارسي هو محتل ومخرب، ووراء تدمير لبنان، وجره إلى ما قبل الأزمنة الحجرية، وإفقار وتهجير شعبه، وتدمير مؤسساته وتحويله إلى ثكنة ومحزن أسلحة، وساحة حروب، لملالي إيران، ولمشروهم التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الوهم.

هؤلاء الفاجرين وحزبهم الطروادي وأسيادهم الملالي هم أعداء لبنان وكل اللبنانيين.

حزب الشيطان هذا، يبشر بالموت ويسوّق له، ويخطف ويصادر بالقوة والتمذهب أبناء بيئته ومناطقهم، وقد حولها إلى مناطق خارجة عن القانون، ودويلات عصابات وإرهاب تعج بالمطلوبين الذين يرى فيهم قديسين ويؤمن لهم الحماية.

هذا الجيش الإيراني الإرهابي المؤلف من مرتزقة لبنانيين يسيطر على مطار بيروت، وعلى المرفأ، وعلى الحدود السورية اللبنانية.

وفي سياق هيمنته على مطار بيروت تم أمس خطف مواطن سعودي بعد وصوله إلى المطار واقتياده إلى البقاع!

 

فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

الياس بجاني/22 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110521/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8/

من فوائد وإيجابيات اعتقال المطران موسى الحاج والتحقيق معه، ومصادرة كل ما كان يحمله من أدوية ومال، وأمانات أخرى، مرسلين للكنيسة المارونية، ولأهالي من لهم أقرباء في دولة إسرائيل (دروز، مسيحيين وشيعة)، من فوائدها إنها عرت كثر من الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الأوباش والطرواديين، ونشرت غسيلهم الظلامي والذمي النتن.

القاضي فادي عقيقي الماروني، الأداة القضائية الملالوية، قال بأنه يطبق القانون على العملاء، وتعامى عن كل الذين عهروا القانون وجعلوا منه ممسحة. وكذلك جاء نتاق وهراء المسؤول في شركة حزب عون-باسيل الإسخريوتي، المحامي وديع عقل، أما جنبلاط وبأكروباتيته المقززة، فقد تملق لحزب الشيطان وقال: "نرفض الاستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال لمآرب سياسية".

أما الباقون، ومنهم الأحزاب، والقيادات والتجمعات والجمعيات، والروابط المارونية تحديداً، فقد تجاهلوا السبب الرئيسي للقضية وكل خلفياتها الاستسلامية، والتي هي سكوتهم الذمي والمخجل والجبان وخنوعي عن اتهام أهلهم اللاجئين في إسرائيل بالعمالة، ولهذا جاءت مواقفهم لرفع العتب فقط، وبأسلوب جبان واحتيالي ومصلحي يصون أجنداتهم السلطوية والمالية.

إن ما تعرض له المطران الحاج، ليس هو المشكل الأساس، بل هو مجرد عارض وفقط عارض لمرض ذمية وخجل وجبن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية السيادية، التي كانت تاريخياً منضوية تحت مظلة "الجبهة اللبنانية"... خجلهم غير المبرر، وكذلك جبنهم عن المفاخرة بالتعاون مع إسرائيل عسكرياً خلال الحرب على المسيحيين وعلى وجودهم وهويتهم وأرضهم وكنيستهم، والسكوت عن لصق تهم العمالة والخيانة بهم، وبجيش لبنان الجنوبي البطل والمقاوم، وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

الشهادة للحق تتطلب القول، وعلنا وبقوة وشجاعة وعن إيمان وقناعة، بأننا كمسيحيين فعلنا ما كان يجب علينا فعله للحفاظ على وجودنا، ونحن على استعداد تام لتكراره في حال واجهنا نفس الظروف.

وهنا يجب تذكير كل الآخرين ودون استثناء، ومنهم تجار كذبة وهرطقة المقاومة، وعلى رأسهم حزب الشيطان وشياطينه، وجماعة اليسار الغبي، والعروبيين الجهاديين، وكل من كان في "الحركة الوطنية الناصرية والعرفاتية والقذافية البالية" أو ناصرها، يجب تذكيرهم بافتخار وعنفوان، بأن المسيحيين وعند عودة الدولة اللبنانية، ولو رمزياً قطعوا كل علاقاتهم بحليفتهم إسرائيل، فيما الآخرين هؤلاء ودون استثناء واحد، لم يعودوا إلى الدولة حتى يومنا هذا، وقد رسخوا أكثر وأكثر غربتهم عن لبنان وتبعيتهم المذهبية والعروبية لسوريا وإيران وللمنظمات الجهادية، وللعرب والعروبيين وحتى لتركيا وإخوان اردوغان.

من هو الذمي من القيادات اللبنانية المسيحية تحديداً، والعدو للبنان والدجال والمنافق والطروادي:

هو كل من يدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.

كل من يدعي نفاقاً بأن حزب الله هو مقاومة ومن النسيج اللبناني.

كل من يفاخر بذمية فاقعة بأن تنظيمه أو حزبه يشبه حزب الله.

كل من ينافق ويدعي بأن شهداء المقاومة اللبنانية هم في منزلة شهداء حزب الله.

كل من بجبن وغباء يدعي بأن سلاح حزب الله هو عنصر قوة.

كل من لا يفاخر ببطولة ووطنية جيش لبنان الجنوبي وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل، وكل من يطالب بمحاكمتهم وليس بتكريمهم والاعتذار منهم

كل من يشارك حزب الله في الحكم وفي مجلسي النواب والوزراء.

كل من يتجاهل القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويدعي باطلاً بأنه بالإمكان إنهاء احتلال حزب الله محلياً وبالتفاوض والحوار معه.

في الخلاصة، نحن في زمن مّحل وبؤس قيادات وزعامات مفرغة وفارغة من كل ما هو قيم وكرامات وإيمان ووطنية وأحاسيس إنسانية، وعدوة للبنان ولكيانه وهويته ودوره وتاريخه.. ولهذا تمكن حزب الشيطان الإيراني من تدجينهم وخصيهم وتحويلهم إلى مجرد أدوات طروادية رخيصة تسترضيه وتعمل بأمرته وغب فرماناته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقابلة من موقع سبوت شوت، مع ابنة الضحية والشهيد عامر فاخوري، تتناول ملف والدها والظلم الذي تعرض له، بحيث تم اعتقاله اعتباطاً في لبنان المحتل وتسميمه، قبل أن تضطر السلطات اللبنانية المرتهنة إلى إطلاق سراحه. كما ألقت الأضواء على ملف أهلنا الأبطال والسياديين والمقاومين الحقيقيين، اللاجئين في دولة إسرائيل .

غيلا فاخوري: “لا عمالة بعد اليوم في لبنان”… إبنة عامر فاخوري تفضح باسيل: إنتظروا عقوبات أميركية بحقّ المفبركين

https://eliasbejjaninews.com/archives/110798/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%aa-%d8%b4%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88/

29 تموز/2022

https://www.youtube.com/watch?v=iVoUJkHHTj8&ab_channel=SpotShotVideo

 

الأب طوني خضره

فيديو من برنامج حكي الشارع: الأب طوني خضره الى الطلاب لا تيأسوا ولا تهاجروا اختاروا هذه الاختصاصات لتجدوا فرص العمل

https://www.youtube.com/watch?v=eOYfx_C-8pY&ab_channel=OraUnion

 

فيديو مقابلة من الجديد مع د. غسان حنا، وشارل رزق، هي كارثة سيادية وجريمة وطنية بما جاء بطروحات وسخافات د. حنا.

من هو هذا الشخص المدعو د. غسان حنا، وهل هو فعلاً جامعي، ومؤلف كتب سياسية وتاريخية، ويعيش في زمننا المّحل حيث حزب الله الإرهابي قد دمر البلد وبطريقه إلى تحويله إلى دولة مذهبية تابعة لولاية الفقيه؟ أم أنه ذمي من ذميي الحقبة العثمانية. إن مواقفه وطروحاته هي مسح جوخ  غبي ورخيص وتعتير ومكشوف.  الا يدرك هذا الجامعي أن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، وانه جيش إيراني من مرتزقة لبنانيين، ومشروعه اديولوجي مذهبي، وهدفه إلغاء لبنان وكل ما هو لبناني، وتحديداً اقتلاع المسيحيين وتهجيرهم وسرقة ممتلكاتهم، وأن جريمة  ومسرحية التعدي على المطران الحاج وعلى بكركي تندرج في هذا السياق الإرهابي والملالوي؟ ..فعلا دود الخل منو وفيه

https://www.youtube.com/watch?v=bmvEMmex7d0&ab_channel=ALJadeedNews

تلفزيون الجديد/28 تموز/2022

 

مناسبة انتخاب الأب هادي محفوظ رئيساً عاماً للرهبنة اللبنانية المارونية في جامعة الروح القدس الكسليك مع المدبرين الأربعة:

الأب سيمون عساف/29 تموز/2022

النائب العام

مدبر أول الأب جورج حبيقه

مدبر ثاني الأب ميشال بوطقَّه

مدبر ثالث الأب جوزف القمر

مدبر رابع الأب طوني فخري

بالله رهبنتي من فوقُ نادانا  ربُّ الوصايا لقانا اليومَ أَهدانا

جرحُ البشارةِ في الإنجيلِ يسألُنا  ما للقطيعِ المُفدَّى؟ الركبُ عدَّانا

في بيتِ مارونَ شملٌ حائرٌ وعلى الجَنبَينِ موكبَنا عدَّى وعادانا

ماذا تُرانا فعلنا؟ الشرخُ أجوبةٌ  أَدَّيتُمُ الدَورَ؟ قلنا العجزُ أَدَّانا

في محنةٍ وطني والشعبُ مُمتحَنٌ عرَّتْ ضباعُ المجاعاتِ أَبدانا

لو رايةَ الرُسُلِ الأشرافِ نرفعُها  أَسمى تلاميذِه المصلوبُ أبدانا

أين الأَباتي التقيُّ اغناطِيُوسُ لكي عطفا يعانق أخوانا وأخدانا

قديسُنا كان تنوريَّ مِن قُدُسِ الرحمان للغوث في الأحداثِ  مَيدانا

هل للخرافِ سوانا من يراقبُها؟ لا يأْبَهُ الربُّ إِن وشَّينا أَردانا

يأبى الشكوكَ ويرضى بالمحبة أو فينا يكون "عزيزُ القوم"أَردانا

لَكَم سمعنا من النُقَّاد فحفحةً   دفْقا من الشتمِ في الألفاظِ عِدَّانا

رُدُّوا الخصيمَ بأسلوب الدماثةِ لا  بالفظِّ فهْو أخونا ليس أعدانا

ها شخصُكم يا أبَ العامِ الحبيبِ غدا حِصنا يقينا رزايا مَن تحدَّانا

نلنا المُنى اليومَ في ربَّانِ رهبنةٍ  يرعى الوقارَ رصينٌ من الفردوس هادانا

لا تجزعوا ما قست في أرزنا مِحنٌ تلقَون من حولكم في الساحِ أُسْدانا

أنْ قوِّموا العوَجَ البادي بِحالتِنا  أنتم لها وبِكُم  يسوعُنا ازدانا

من نعمةالله خذوا من شربل اختزنوا يومَ الحساب ترَون عدلَه دانَا

أهلُ الفضيلةِ أنتم في عباءَتِكم  "طهرُ البتولِ" دُنوَّ العرشِ قد دانى

عرفانُنا شاكرٌ نسمو به أبداً  لِمَنْ بِدَمٍّ على الأخشاب فدَّانا

قودوا السفينةَ رغم النوِّ حارسُكم  مُطَمْئِنٌ لا تشُكَّوا "اليَقنُ" مبدانا

وعدُ الرجاءِ انجلى سرُّ القيامةِ في  الأَديارِ صاغَ مِنَ الرهبان عيدانا

تُسبِّحُ الربَّ بالترنيمِ تُنشِدُه  أَتقى المزاميرِ أو تهديهِ قصدانا

صونوهُ إرثا مِنَ الماضي وحاضرِه   أنتم نُخبتُم وما بالنخب أجدانا

ذخرٌ حوى ذمما فخرٌ طوى قمما  صخرٌ غوانا زَرَافاتٍ ووُحدانا

أهدافُ وجهتنا خلف الخيامِ هنا  هاكم شموخٌ رسا للصعبِ سِندانا

إِنَّا نهنِّئُكم عشتم وسلطتَكم  للرب أجمعُنا ننقادُ عبدانا

أخوكم المخلص الأب سيمون عساف

 

الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة تنتخب مجمع الرئاسة العامة الجديد

وكالات/29 تموز/2022

صدر عن أمانة السرّ العامّة للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة البيان التالي:

بعد خلوة المجمع العام العادي المنعقد من السادس والعشرين إلى الثامن والعشرين من شهر تمّوز ٢٠٢٢، وبعد الصلاة واستلهام الرّوح القدس،

إنتخبت الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة في هيئتها الانتخابيّة المنعقدة في التاسع والعشرين من شهر تمّوز ٢٠٢٢ مجمع الرئاسة العامّة الجديد:    

قدس الأباتي هادي محفوظ، رئيساً عامّاً للرهبانيّة اللبنانيّة المارونية

الأب جورج حبيقه، نائباً عامّاً

الأب ميشال ابوطقة، مدبّراً عامّاً

الأب جوزف قمر ، مدبّراً عامّاً

الأب طوني فخري، مدبّراً عامّاً

إنّ الرهبانيّة إذ تشكر جميع الّذين واكبوها بالصلاة، تسأل الربّ أن يباركهم، وأن يزرع في بيوتهم وعيالهم أمانه وسلامه، وأن يحمي الوطن وجميع أبنائه.

يحتفل قدس الأب العام ومجمع الرئاسة العامّة الجديد بقدّاس الشكر نهار الأحد ٣١ تمّوز، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً  في دير مار أنطونيوس – غزير، مقرّ الرئاسة العامّة للرهبانيّة اللبنانيّة المارونية ويتقبل التهاني حتّى الساعة السابعة مساءً. كما يتقبل التهاني يومي الإثنين والثلاثاء ١ و٢ آب من الساعة الثالثة بعد الظهر حتّى الثامنة مساء في دير مار أنطونيوس – غزير.

الأباتي هادي محفوظ هو من مواليد الفيدار (جبيل) سنة ١٩٦٧.

-دخل ابتداء الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة سنة ١٩٨٤؛ أبرز نذوره المؤقتة فيها سنة ١٩٨٦؛ أبرز نذوره المؤبدة فيها سنة ١٩٩٠.

-سيم كاهنًا سنة ١٩٩١.

-إجازة في علم اللاهوت من كليّة اللاهوت الحبريّة في جامعة الروح القدس – الكسليك، سنة ١٩٩١.

-دكتوراه في الكتاب المقدس من المعهد البيبليّ الحبريّ في روما، سنة ٢٠٠٢.

-رئيس دير مار مارون – عنايا (ضريح القديس شربل) : ٢٠٠١ – ٢٠٠٤.

-أمين عام مشارك في مجلس كنائس الشرق الأوسط : ٢٠٠٤ – ٢٠٠٧.

-رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك: ٢٠٠٧ – ٢٠١٦.

-مدبر عام في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة : ٢٠١٦ – ٢٠٢٢.

-أستاذ في كليّة اللاهوت الحبريّة في جامعة الروح القدس – الكسليك منذ سنة ٢٠٠٢.

 

مجلس النوّاب الأميركي يُصوّت على مشروع حول "حزب الله"!

وكالات/29 تموز/2022

 أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث" من واشنطن، أنّه من المتوقّع أن يتمّ، اليوم الجمعة، طرح والتصويت على مشروع في مجلس النوّاب الأميركي يطالب الإتّحاد الأوروبي بتصنيف تنظيم حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي "منظمة إرهابية".مشروع القانون، الذي طرحه النائب الجمهوري عن ولاية ميشيغان بيتر ماير، يسعى إلى توسيع نطاق العقوبات التي كانت تطال حصراً الجناح العسكري المسلّح، لتشمل أيضاً جناحه السياسي ومؤسّساته المدنية. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وجه رسالة إلى قيادات الكونغرس شدّد فيها على ضرورة تمديد حالة الطوارئ المتعلّقة بلبنان. وأوضح بايدن أنّ بعض الأنشطة الجارية مثل عمليّات نقل الأسلحة المستمرّة من إيران إلى حزب الله تعمل على تقويض سيادة لبنان. وقال إن تلك العمليات تساهم في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وتشكّل تهديدا على المستوى الوطني، كما تقوّض أمن الولايات المتّحدة الوطني.

 

بايدن يطلب من الكونغرس تمديد “حال طوارئ لبنان

الجمهورية/29 تموز/2022

أخطر الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس بتمديد حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بلبنان، مشيرا إلى استمرار أنشطة مثل نقل الأسلحة من إيران. وقال بايدن، في رسالته الى الكونغرس، إن الأسلحة التي يجري نقلها باستمرار من إيران إلى حزب الله في لبنان، تشمل أنظمة متطورة بشكل متزايد. ونبه الرئيس الأميركي إلى أن تلك الأفعال تقوض السيادة اللبنانية، كما تساهم في زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط. وأضاف أن تلك الأنشطة تشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وحالة الطوارئ الوطنية عبارة عن حق يمنحه الكونغرس للسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة الأميركية، وفي مقدمتها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بسرعة. وبموجب حالة الطوارئ، يحق لرئيس الولايات المتحدة أن يتجنب قيودا وحدودا على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات. ويخول الدستور الأميركي للرئيس حق مواجهة الحالات الطارئة، بما يتطلب سرعة االتحرك واتخاذ قرارات أمام ظروف طارئة تشكل تهديدات كبرى للولايات المتحدة الأميركية.

 

هوكشتاين إلى بيروت الأحد… ماذا يحمل؟

نداء الوطن/29 تموز/2022

ستطغى أجواء زيارة الوسيط الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكستين بيروت بعد غد الأحد واستئناف محادثاته مع المسؤولين الاثنين المقبل على ما عداهما من ملفات حكومية وغير حكومية، سيّما وأنّ التحضيرات والمشاورات الرئاسية والسياسية تكثفت خلال الساعات الأخيرة لتنسيق “الموقف الرسمي الموحّد” حيال ما سيحمله هوكستين معه من جواب إسرائيلي على الطرح اللبناني الأخير، في ظل المعلومات التي نقلتها مصادر مواكبة وكشفت من خلالها لـ”نداء الوطن” أنّ ما تسرّب من معطيات حول طبيعة الجواب الإسرائيلي يفيد بأنّ “إسرائيل ترحب باعتماد لبنان إحداثيات الخط 23 لحدوده البحرية الجنوبية لكنها تطرح مقابل القبول بحصوله على حقل قانا كاملاً اعتماد خط متعرّج نزولاً باتجاه هوف، أي أنّ الإسرائيلي يريد مقابل المساحة التي سينالها لبنان من حصوله على حقل قانا أن يحصل على المساحة ذاتها شمال الخط 23 من خلال اعتماد الخط المتعرج الذي يتيح لإسرائيل قضم جزء من البلوك رقم 8 بما يمنحها المساحة اللازمة لتسهيل مد أنبوب تصدير الغاز إلى أوروبا”. وفي المقابل، كشفت المصادر المواكبة أنّ “الجواب اللبناني على هذا الطرح سيبقى متمسكاً بوجوب العودة إلى المفاوضات غير المباشرة في الناقورة للاتفاق على تفاصيل الخط الحدودي التقنية مع إسرائيل بموجب اتفاق الإطار الذي سبق أن تم التوصل إليه على أن يصار إلى عقد جولات متلاحقة من المفاوضات للوصول إلى الاتفاق النهائي بين الجانبين برعاية الأمم المتحدة”، مشيرةً في هذا السياق إلى أنّ “الاتجاه اللبناني هو نحو التأكيد أمام الوسيط الأميركي على استمرار التعاطي الايجابي في ملف الترسيم مع تسجيل تحفظات يُفترض أن تحسمها المفاوضات غير المباشرة التي يجب أن تكون العودة إليها سريعة بنيّة الوصول إلى حل نهائي، بعيداً عن المناورات التي سبق أن لجأ إليها الجانب الاسرائيلي في المرحلة السابقة حين استغل المفاوضات لتضييع الوقت حتى تمكّن من الانتهاء من عملية الاستكشاف والحفر في حقل كاريش ليصبح حالياً على عتبة الاستخراج”.

 

لبنان في الإليزيه: ماذا عن رئاستَي الجمهوريّة والحكومة؟

وليد شقير/أساس ميديا/29 تموز/2022

ليس غريباً أن يخضع الاستحقاق الرئاسي في لبنان للتحليل والتكهّنات قبل شهر ويومين من بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد في الأوّل من أيلول، وفق المادّة الـ73 التي تنصّ على أن “يلتئم المجلس النيابي قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدّة شهر على الأقلّ وشهرين على الأكثر بناء على دعوة من رئيسه… وإذا لم يُدعَ لهذا الغرض فإنّه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس”. لكنّ اقتراب المهلة يُخضع التوقّعات في شأن الرئيس العتيد للكثير من الفرضيّات أكثر من إخضاعها للوقائع الفعليّة، لأنّه “ما من عاقل في الخارج وفي الداخل يرمي أوراقه في شأن الرئاسة منذ الآن”، كما قال مصدر سياسي بارز منخرط في البحث في الملفّ الرئاسي لـ”أساس ميديا”.

آب شهر الآلام الرئاسية..

الحسابات في شأن الرئاسة اللبنانية مرتبطة بالتطوّرات الجيوسياسية المهمّة التي تشهدها المنطقة، وبمسألة ترسيم الحدود البحرية التي تترافق المفاوضات في شأنها مع تسخين مفتوح على الاحتمالات كافّة، في انتظار عودة الوسيط الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت في قابل الأيام. ولذلك سيكون شهر آب دقيقاً لِما يختزنه من احتمالات، سواء لجهة إمكان إنقاذ الاتفاق الأميركي الإيراني في الملف النووي، أو لجهة إمكان إنجاز الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. في هذا السياق تؤكّد مصادر المعلومات أنّ لبنان كان، بالإضافة إلى العناوين الإقليمية المهمّة الأخرى، طبَقاً رئيسياً على طاولة العشاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليل أمس في قصر الإليزيه، الذي يأتي ضمن زيارة بن سلمان اللافتة لفرنسا. وتفيد هذه المصادر أنّ إعداد الجانبين الفرنسي والسعودي للمحادثات شمل البحث في رئاستَيْ الجمهورية والحكومة، والإصلاحات المطلوبة من لبنان.

التزام المهلة

في انتظار اتّضاح ما ستؤول إليه محادثات ماكرون وبن سلمان، فإنّ انتخاب الرئيس الجديد ضمن المهلة، وهويّته، يُنظر إليهما كجزء جوهري من انتشال لبنان من أزمته الاقتصادية المالية والمعيشية الخانقة التي وقع فيها منذ العام 2019. أمّا أن يشكّل التزام المهلة لازمةً في كلّ المواقف الدولية والعربية المتعلّقة بأزمة لبنان فيعود إلى الإلحاح على تفادي تكرار الفراغ الذي تحكّم بهذا الموقع على مدى 3 ولايات رئاسية سابقة، والذي بلغت مدّته ما يناهز سنتين ونصف سنة قبل انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016، ووُصف بـ”التعطيل القاتل”، وطاول تشكيل الحكومات أيضاً، وساهم في إيصال البلد إلى الكارثة التي حلّت به. هل تتكرّر مأساة الفراغ الرئاسي؟ وهل يكون الرئيس الجديد امتداداً للعهد المنقضي، أي تخضع الرئاسة الأولى لنفوذ “حزب الله” في الولاية المقبلة؟ وهل من تسوية خارجية من ضمن خطة لانتشال البلد ممّا هو فيه؟… كلّها أسئلة تخضع للتمحيص في ظلّ الغموض الذي يكتنف الوضع الإقليمي والتحوّلات جرّاء انعكاسات حرب أوكرانيا على المنطقة، ومحاولات إنقاذ الاتفاق النووي.

تمايز أميركيّ فرنسيّ؟

يتنازع الوسطَ السياسي اللبناني نوعان من المعطيات المتناقضة يقول العارفون إنّها تعكس تمايزاً أميركياً فرنسياً في شأن الاستحقاق الرئاسي حتى إشعار آخر. في النوع الأوّل يظهر امتناع دول مؤثّرة عن التورّط في لعبة البحث عن اسم رئيس أو عن السعي إلى التوفيق بين الفرقاء من أجل اختيار شخصيّة محدّدة. وهذا ما يدفع العديد من الأوساط إلى الاقتناع بأنّ البلد مقبل على فراغ رئاسي بسبب صعوبة اتفاق الفرقاء المحلّيّين على الرئيس العتيد، في ظلّ تشتّت الأكثرية في البرلمان. يصرّ دبلوماسيون غربيون على إبلاغ القادة اللبنانيين بأنّ الخارج لن يتدخّل. وأكثر السفراء جزماً في هذا الموقف سفيرتا الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، وفرنسا آن غريو، مهما كانت علاقة كلّ منهما مع هذا المرشّح أو ذاك.

 

الياس الزغبي ل"لبنان الكبير":تهريبة "المجلس الأعلى" ستضاعف غضب الرأي العام وذوي الشهداء مع اقتراب الذكرى الثانية لكارثة المرفأ.

لبنان الكبير/29 تموز/2022

قال الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير": "إن ما جرى في مجلس النواب لجهة تمرير تعيينات المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء شكّل فضيحة كبرى للتشريع في مستهل الولاية الجديدة، فقد تبيّن بالشهادة الحية أن مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري قرر الهروب من مسؤوليته، أو على الأقل مسؤولية بعض أفراده الذين أُعيد انتخابهم لحمايتهم، وفي تقدير شريحة في المجلس مع رئيسه أن هذه الحماية يؤمّنها تشكيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بالطريقة المذعورة التي حصلت". ونوّه الزغبي بـ "الكتل النيابية السيادية والنواب الأفراد والمستقلين الذين رفضوا المشاركة في هذه العملية المكشوفة والمفضوحة للتهرب من المسؤولية العظمى في انفجار العصر، تفجير مرفأ بيروت، كما نوّه بمسارعة النائب فيصل الصايغ إلى تقديم استقالته، كاشفاً بذلك فئوية التعيين لفريق ٨ آذار وبعض البطون الرخوة". واعتبر أن "هذه الفضيحة التشريعية هي برسم الرأي العام اللبناني أولاً الذي انتفض منذ سنتين لجلاء الحقيقة ودعم المحقق العدلي للوصول اليها بعيداً من هذا الهروب الموصوف الذي مارسه مجلس النواب". وتوقّع الزغبي "أن يتحرك ذوو الشهداء بصورة حاسمة مع اقتراب الذكرى الثانية للكارثة، بهدف التصدي لهذه التهريبة التشريعية في مجلس النواب، وإعادة الحق والمسار الى المجلس العدلي، وتسهيل عمل المحقق بيطار كي يبلغ مرحلة كشف الحقيقة في القرار الاتهامي، أو القرار الظني الذي لا بد من أن يصدره في الأسابيع المقبلة".

 

اسرار الصحف اللبنانية اليوم الجمعة 29/07/2022

وكالات/29 تموز/2022

اسرار النهار

لم ترد دوائر الامانة العامة لمجلس النواب على تعليق منظمة العفو الدولية بشأن الذكورية في التعامل داخل المجلس

نائبة جديدة لم تمانع في الادلاء بتصريحات الى نحو 50 وسيلة اعلامية في يوم واحد من دون التدقيق في هوية المتصلين واطلقت مواقف متناقضة وغير مدروسة

يغادر بعض السياسيين لبنان لتمضية اجازاتهم في الخارج دون أي ضجيج في محيطهم وبعيداً من الإعلام

تتوالى لقاءات بعض النواب من أجل تقييم الانتخابات الأخيرة والأسباب التي أدت الى نتائج غير متوقعة

اللواء

همس

استبعد، لأجل غير مسمى، مشروع استجرار الكهرباء من عاصمة، تم توقيع اتفاق معها، لأسباب لم تتوضح بعد..

غمز

تجري الترتيبات اللازمة لإحالة الشخصيات الوزارية المعنية باتهامات انفجار المرفأ إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء…

لغز

فوجئ كثيرون ممن استمعوا الى موقف قطب ماروني، وهو مرشح «سوبر طبيعي» للانتخابات الرئاسية المتسامح مع موظف كبير غير مدني، وهو مرشح أيضاً!

نداء الوطن

خفايا

- بينما تجرى محاولات لحل قضية المطران موسى الحاج في جو من التهدئة الإعلامية توقعت مصادر مراقبة أن يكون موقف البطريرك الراعي أكثر تشدداً في عظته يوم الأحد المقبل في الديمان إذا لم تنجح هذه المساعي.

- فسرت جهات سياسية كلام رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية عن قائد الجيش العماد جوزاف عون بعد زيارته الرئيس بري بأنه رسالة موجهة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» ومؤشر إلى أن الجرة انكسرت من جديد وتهدم ما حاول الأمين العام لـ»حزب الله» بناءه.

- قالت مصادر مراقبة أن زيارة النائب فريد الخازن إلى الديمان على رأس وفد من العائلة ودعمه المطلق للبطريرك والبطريركية لم تكن لتحصل لو لم يكن قد نسقها مع حليفه الوزير السابق سليمان فرنجية

البناء

خفايا

لفت انتباه مصادر إعلاميّة توزيع صورة توحي بتبرّع نائبي التغيير في الشوف بكلفة صيانة محطة كهرومائيّة ثم تبين أن الصورة في احتفال إطلاق الأعمال لمناقصة أجرتها كهرباء لبنان عام 2017 وتمّ تلزيمها عام 2019 ووجودهما عائد إما لكونهما أصبحا نائبين أو لأن المموّل هو الوكالة الأميركيّة

كواليس

قرأت مصادر عراقيّة في انضمام كتلة نيابية محسوبة على دولة خليجية بصورة علنية الى التيار الصدري في الموقف من الشأن الحكوميّ إشارة واضحة لمصدر الرسالة الإقليمية والدولية التي تريد تجميد الملف وإبقاء حكومة مصطفى الكاظمي طالما أن لا تغييرات في المنطقة نحو التسويات

اسرار الجمهورية

جرى اتصال هو الأول من نوعه بين سفيري دولتين عربيتين في بيروت قامت بينهما علاقة خصومة علنية منذ بدء الأزمة السورية.

سُئل مسؤول كبير عن مرشحه للاستحقاق الرئاسي فقال : أستطيع الفول بكل ثقة أن هذا الإستحقاق سيبقى معطلاً إلى أن يتفق الموازنة على رئيس.

تجري مشاورات بين فاعليات إحدى مناطق جبل لبنان لعقد اجتماع يثير قضايا إنمائية ملحة لحض النواب على وضع برنامج لملاحقتها وتنفيذها على الرغم من خلافاتهم السياسية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نواب أميركيون ييطالبون الإتحاد الأوروبي بوضع حزب الله برمته على قوائم الإرهاب

وكالات/29 تموز/2022

طالب أعضاء في مجلس النواب الأميركي، الجمعة، الاتحاد الأوروبي بتصنيف “حزب الله” برمّته إرهابيا، بحسب ما افادت “العربية”.كما أقرّت لجنة الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مشروع قانون يطالب الرئيس جو بايدن بمواجهة تهريب المخدرات من سوريا. واوضحت أنّ “النظام السوري يرعى تهريب المخدرات من البلاد”.

 

جنرال إسرائيلي يحذّر حكومته من الوقوع بـ”فخ نصر الله”

القدس العربي/29 تموز/2022

يحذّر باحث إسرائيلي في معهد القدس للاستراتيجيا والأمن من وقوع إسرائيل في “فخ نصر الله” داعياً لاستغلال مواجهة عسكرية محتملة في مطلع الخريف من أجل تدمير قوة حزب الله وخلق وضع جديد يحول دون تسلّحه من جديد. ويقول يعقوب عميدرور، وهو جنرال في الاحتياط ورئيس سابق لمجلس الأمن القومي، إن حسن نصر الله كرّس خطابه الأخير كلّه للغاز المكتشف في البحر المتوسط، ومدى حرص حزب الله على أن يستفيد لبنان منه لذلك، مما دفع جهات إسرائيلية للقول إنه مستعد للدخول في مواجهة مع إسرائيل، التي من جهتها تخطط للبدء باستخراج الغاز بعد شهرين من حقل كاريش، الواقع في المنطقة التي يقول حزب الله إن لبنان يملك الجزء الأكبر منها. ويرى عميدرور، في مقال نشره موقع معهد القدس للاستراتيجيا والأمن، أن الجدل بشأن ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان طويل ومعقد، وهو في أغلبيته تقني، أي يتعلق بالزاوية التي يجب أن ينطلق منها ترسيم الخط في داخل البحر، انطلاقاً من نقطة الحدود البرية الواقعة غرباً، والتي وافق عليها الطرفان بعد الانسحاب الإسرائيلي في سنة 2000. كما يرى أن اللبنانيين يريدون أن يتوجّه الخط إلى الجنوب أكثر، ويمنح لبنان منطقة أكبر من تلك التي يمنحها له الخط الإسرائيلي الذي يتوجّه أكثر نحو الشمال، ولكلي الطرفين حجج جيدة. زاعماً أن الولايات المتحدة، التي تلعب دور الوسيط، اقترحت تسوية قبِلتها إسرائيل، وكان اللبنانيون على وشك قبولها، لكنهم تشدّدوا في مواقفهم خلال المفاوضات، وطالبوا بمنطقة أكبر. وتابع: “نصر الله يمرّ بفترة صعبة في لبنان. كثيرون يتهمونه بأنه هو الذي تسبّب بتدهور الوضع في البلاد، سواء في ما يتعلق بعدم قيام حكومة مستقرة، أو بالمشكلات الاقتصادية الصعبة. لبنان قريب من أن يصبح دولة “متعثرة”، أي أنه لن يجد جهة دولية توافق على منحه قروضاً، ودولة غير قادرة على دفع ثمن استيرادها للمواد الغذائية والطاقة، لذلك، فإن ساعات التغذية بالكهرباء في بيروت هي أقل من ساعات التغذية في غزة. هو دولة عاجزة عن دفع رواتب جنودها وغيرها من النفقات”.

المدافع عن لبنان

ويقول عميدرور إن نصر الله يحاول أن يُظهر نفسه بأنه “يدافع عن لبنان”، فإذا جرى التوصل إلى اتفاق، فسيقف ويشرح أن هذا الإنجاز تحقق بفضل إصراره وتهديداته، والموافقة الإسرائيلية التي أُعطيت قبل وقت طويل ستُقدَّم على أنها خضوع إسرائيلي سببه تهديدات حزب الله. كما يقول إن “التلاعب بالوعي” واستخدام “الأخبار الكاذبة” (وحتى اختراعها) ليس حكراً على الآخرين، فنصر الله يعرف كيف يستخدمهما، وهي ليست المرة الأولى. ويرجح الجنرال الإسرائيلي أن ما يجري اليوم هو حرب دعائية، وليس هناك مصلحة لنصر الله في الدخول في حرب معلّلا ذلك بالقول إنه لا يزال يتذكر نتائج العملية التي ندم عليها، علناً، في سنة 2006، وهو حتى اليوم يحاذر من الظهور العلني، ومن الواضح له أن الطائفة الشيعية في لبنان هي التي ستدفع الثمن الباهظ لمواجهة عسكرية، حتى ولو نجح في ضرب أهداف حساسة في إسرائيل. ويضيف: “لكن الواقع ديناميكي، وفي مواجهة بين الطرفين، حتى لو كانا لا يرغبان في الحرب، من الصعب التخطيط مسبقاً لكل خطواتهما وردودهما، وكلٌّ منهما يعتقد أنه يجب ألا يسمح للطرف الثاني بالخروج منتصراً من المواجهة، كي لا يشجعه على التصعيد، وعلى الشعور أن في إمكانه فرض إرادته في المستقبل.

استبعاد خيار الحرب والاستعداد لها

ومع ذلك، ورغم أن نصر الله لا يريد “مواجهة الآن”، يرى عميدرور أنه يجب على الجيش أن يستعد لاحتمال أن يكون هو على خطأ في تقديراته، أو أن الردود والردود المقابلة تخرج عن السيطرة، وبعكس إرادة الطرفين، تصل إسرائيل وحزب الله إلى مواجهة عسكرية. كما يجب برأيه على الجيش الإسرائيلي وضع جدول زمني منتظم للاستعداد للقتال، انطلاقاً من احتمال أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق مع لبنان في أيلول/سبتمبر، والبدء باستخراج الغاز من كاريش سيجبر نصر الله على تنفيذ كلامه وعرقلة استخراج النفط بالقوة، الأمر الذي سيؤدي إلى رد إسرائيلي عنيف، ومنذ تلك اللحظة، لا يمكن توقُّع التطورات.

الوساطة الأمريكية

كما يعتقد أنه يجب على إسرائيل إعطاء الوسيط الأمريكي الوقت الذي يحتاج إليه، حتى ولو طلب تأجيل استخراج الغاز لوقت قصير، لكن في هذه الأثناء، عليها أن توضح، وأن تعمل على أن يكون واضحاً أنها لا تخضع لإملاءات نصر الله، وإذا لم يوقّع اللبنانيون الاتفاق بسبب ضغط حزب الله، عليها أن تبدأ باستخراج الغاز كما هو مخطَّط له. وهذا الوضع، حسب عميدرور، يشبه، إلى حد ما، “مسيرة الأعلام” الصهيونية في “يوم القدس” فقد هددت “حماس”، يومها، بأن المسيرة ستؤدي إلى رد عنيف من جهتها، وأعلنت إسرائيل أن المسيرة ستجري، فاختارت “حماس” عدم الدخول في مواجهة، بينما التزمت إسرائيل بكلمتها. وتابع في هذه المقارنة: “طبعاً، قدرة حزب الله على إلحاق الأذى بإسرائيل أكبر بعشرات المرات من قدرة “حماس”، لكن الرد الإسرائيلي أيضاً سيكون أعنف بعشرات المرات من الرد في غزة”. ويقول الجنرال الإسرائيلي، المعروف بتوجهاته النقدية، إنه في الحالتين يعاني الطرف الثاني جرّاء مشكلات كبيرة بشأن شرعيته وسط الأشخاص الذين يتباهى بأنه يمثلهم ويتزعمهم. ويقول في هذا السياق إن وضع نصر الله أصعب من وضع السنوار، متسائلاً إن كانت مسألة الشرعية ستصبح في لحظة الحقيقة محفزاً لعملية عسكرية، أو كابحاً لمثل هذه العملية. ويعتقد أنه لا يمكن معرفة ذلك، لكن التجربة في غزة تدل على أنها كابح أكثر منها محفز، فإذا اشتعلت النار، على الرغم من أن أحداً لا يرغب فيها، فيتعيّن على إسرائيل وضع نصر الله في مكانه المناسب وإظهار كامل قوتها.

حالة الجهوزية

ويضيف الجنرال الإسرائيلي: “بعد التدريب الذي انتهى قبل شهرين، تبدو إسرائيل في حالة جهوزية عالية. مع ذلك، عليها أن تستكمل حتى أيلول/سبتمبر بعض النواقص وتصلح بعض الشوائب التي برزت خلال التدريب، كي تكون مستعدة على أفضل وجه للاختبار الذي يستعد له نصر الله. لا يمكن إنهاء مثل هذا الحدث بالتعادل، بل يجب أن يكون واضحاً مَن هو المنتصر بالتأكيد، في ضوء كميات الصواريخ والمسيّرات التي يملكها حزب الله، والقوة التي بناها للمعركة في الجنوب اللبناني ستعرّض إسرائيل لضربات غير بسيطة وغير قليلة، سواء في عمق جبهتها الداخلية، وفي منطقة تل أبيب، وكذلك في شمال البلد بالقرب من الحدود”. في المقابل يقول عميدرور إنه إذا نجح الجيش الإسرائيلي في هذا الوقت في تدمير القدرة العسكرية لحزب الله إلى درجة تسمح لإسرائيل بعد انتهاء المعارك بخوض معركة طويلة لمنع تسلُّح حزب الله مجدداً، حينها، سيكون من الواضح كفة مَن هي الراجحة.

نتيجة واضحة

من المهم برأيه أيضاً أن ينتهي القتال بصورة يضطر فيها حزب الله إلى لعق جراحه العميقة لفترة طويلة، فإذا حدث هذا، فإن وضع إسرائيل الأمني سيكون أفضل بكثير، ناهيك بأنها ستكون قادرة على استخراج الغاز الذي تملكه من دون خوف. ويقول إن إسرائيل لا تفرح بالحرب التي ستكون قاسية وستهاجَم خلالها أهداف مدنية حساسة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لكن يجب عليها أن توضح بصورة قاطعة أن نصر الله، الذي يتزعم أقوى تنظيم في الزمن الحديث (بمساعدة كبيرة من إيران)، لن يُملي عليها ما يجب أن تفعله، وهي حريصة على مصالحها، حتى ولو أدى ذلك إلى مواجهة عسكرية. ويخلص عديدرور للقول”إذا وصلنا إلى هذه المواجهة، فيجب أن ننهيها، بحيث يكون واضحاً مَن الذي دفع الثمن الأكبر، وبعدها نقيم منظومة علاقات مختلفة لا تسمح لحزب الله باستعادة قوته وتعزيزها، لا من خلال نشاطه من داخل لبنان، ولا من خلال مساعدة إيرانية من الخارج. يجب أن تكون حرية العمل لمنع حزب الله من استعادة قوته مجدداً في لبنان هي الهدف الاستراتيجي للعملية، في حال اضطررنا إلى الانجرار إليها بسبب غطرسة نصر الله”.

 

وصول سفينة سورية تحمل شحنة حبوب أوكرانية إلى لبنان

برلين: «الشرق الأوسط»/29 تموز/2022

وصلت إلى ميناء طرابلس في لبنان سفينة تحمل شحنة حبوب قادمة من مناطق أوكرانية تحتلها روسيا. وقالت السفارة الأوكرانية في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن سفير أوكرانيا لدى لبنان إيهور أوستاش أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الخميس، بهذا التطور وطلب منه توضيح الموقف، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت السفارة أن السفينة السورية وصلت إلى ميناء طرابلس أول من أمس (الأربعاء)، مشيرة إلى أن شحنة الشعير التي تحملها تم تصديرها من ميناء فيودوسيا في شبه جزيرة القرم على البحر الأسود. وضمت روسيا القرم من أوكرانيا بالقوة في عام 2014. وتشتبه كييف في أن هذه السفينة تحمل كميات من الحبوب المسروقة من الأراضي الأوكرانية. وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا الجمعة الماضية اتفاقا في إسطنبول، لإتاحة تصدير الحبوب من أوكرانيا مرة أخرى، وتعهدت روسيا في الاتفاق بالسماح بمرور سفن عبر ممر بحري وعدم قصفها. كما تضمن الاتفاق عدم السماح بمهاجمة الموانئ المشاركة في عمليات التصدير ومن ذلك ميناء أوديسا على سبيل المثال. ولا يزال أكثر من 20 مليون طن من الحبوب من حصاد العام الماضي عالقة تنتظر التصدير، وفقاً لبيانات صادرة من أوكرانيا، التي توصف بأنها «سلة خبز أوروبا».

 

ذكرى 4 آب: لا تتركوا الأهالي وحدَهم

منصة ميغافون/29 تموز/2022

دعت لجان أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت، في مؤتمر صحفي اليوم، اللبنانيين إلى التمسّك بمطلب الحقيقة والعدالة من خلال المشاركة في إحياء الذكرى الثانية لجريمة 4 آب التي أدّت إلى مقتل 232 ضحية. وأعلنت اللجان برنامج إحياء الذكرى، فتنطلق مسيرتان من ثكنة فوج إطفاء بيروت ومن ساحة الشهداء، عند الرابعة من بعد الظهر، باتجاه جسر شارل حلو حيث سيتمّ إضاءة الشموع عن أرواح الضحايا وإلقاء بعض الكلمات باللغات العربية والأجنبية تأكيداً على مطلب الأهالي في المحاسبة.  وسيتخلّل إحياء الذكرى الثانية، التوقيع على علم لبناني سيتمّ رفعه إلى الأمم المتحدة بحضور ممثلين عن منظمّات حقوقية دولية، إضافة إلى تأدية «قَسَم عدم الكفّ عن متابعة إحقاق الحقّ وتحقيق عدالته»، بينما تؤكد أجواء الأهالي على ضرورة رفع المشانق والنعوش انسجاماً مع المناسبة الأليمة وتزكية لمطلب العدالة. ويسبق التحرّك، لقاء مع مكتب الادّعاء في نقابة المحامين عند الساعة الواحدة من بعد الظهر في «بيت المحامي»، للتشديد على دعم القضاء والمسار القضائي الذي يقوده المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وإعادة تفعيل المطالبة بإقرار اقتراح قانون استقلالية القضاء وقانون منع التعسّف باستخدام الحقّ، إضافةً إلى التأكيد مجدداً على عدم هدم مبنى الأهراءات. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، قد أصدر اليوم، مذكّرةً أعلن فيها الحداد الوطني وتعطيل الإدارات والمؤسسات العامة في ذكرى قد وصف جريمة 4 آب بـ«فاجعة انفجار مرفأ بيروت»، علماً أنّ ميقاتي عمل مع شركائه في السلطة على نقل التحقيق من يد المحقق العدلي إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لتضييع المسؤوليات وتمييع التحقيق.

 

الطاقة والنووي الإيراني ولبنان على مائدة ماكرون ومحمد بن سلمان

الرئيس الفرنسي استقبل ولي العهد السعودي في الإليزيه

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط»/29 تموز/2022

عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي عشاء عمل في الإليزيه أمس، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات الشراكة القائمة ، إضافةً إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره، واستعراض مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك. وكان الرئيس الفرنسي قد استقبل ولي العهد السعودي في الإليزيه وهي المحطة الثانية للأمير محمد بن سلمان في جولته الأوروبية، فيما ذكرت مصادر رئاسية في الإليزيه أن أمام ماكرون وولي العهد السعودي عدة ملفات أهمها مسائل إمدادات الطاقة للدول الأوروبية، في ظل الأوضاع التي يعيشها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها على الأمن الغذائي في العالم وأمن الطاقة إضافة الى وضع إقليمي «شرق أوسطي» متوتر حيث تتوالد الأزمات وتتكاثر التهديدات، إضافة إلى الملف النووي الإيراني واللبناني، والوضع في اليمن وسوريا والعراق، وكذلك ملف الإرهاب الذي ما زال يهدد الجانب الأوروبي. وذكرت المصادر الرئاسية الفرنسية أن الرئيس ماكرون الذي عاد مبكراً من جولته الأفريقية التي شملت الكاميرون وبينين وغينيا بيساو لاستضافة ولي العهد السعودي وفق ما ذكرته صحيفة «لو موند» سيشدد على موضوع أمن شركاء فرنسا من دول الخليج العربي وعلى الوسائل المتاحة التي من شأنها خفض التصعيد الإقليمي. وأشارت المصادر الرئاسية الفرنسية إلى أن باريس تعتقد أن من وسائل خفض التصعيد الإقليمي، إمكانية الدعوة إلى مؤتمر يكون شبيها بمؤتمر بغداد الذي ساهمت فرنسا في انعقاده صيف العام الماضي وكان برعاية الأمم المتحدة. وأفادت مصادر الإليزيه بأن البحث جار في صيغته ولكن من المرجح أن الأردن سوف يستضيفه وترى فيه باريس استكمالا لمؤتمر بغداد الذي ترى أنه وفر فضاء لاجتماع حضرته جميع الأطراف الإقليمية. ورغم أن الأوضاع في الوقت الحاضر قد تغيرت نسبيا لما كانت عليه العام الماضي لجهة وجود تواصل بين إيران دول خليجية والحوار السعودي - الإيراني، فإن الطرف الفرنسي ما زال يعتبر أن مؤتمرا كهذا سوف يكون مفيدا لأنه إلى جانب الملفات الثنائية، ثمة تحديات تحتاج لمعالجات أوسع، ومنها أزمة المياه والأزمة الغذائية والإرهاب كما أن باريس ترى فيه فرصة لإعادة تأكيد الدعم والمساندة للعراق الذي ما زال يعاني من أزمات متلاحقة كما أنه لم يتخلص بعد وبشكل كامل من التهديد الإرهابي، والذي يظهر جلياً من خلال العمليات التي تستهدف القوات العر اقية أو المدنيين.

ثمة مسألة آخرى كان طرحها منتظرا في المحادثات بين الرئيس ماكرون والأمير محمد بن سلمان ويتناول البرنامج النووي الإيراني إضافة الى ملفين متصلين وهما البرنامج الصاروخي الباليستي وسياسة إيران المهددة للاستقرار، وسبق لماكرون أن تحدث الأسبوع الماضي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حيث أبلغه خيبته من تمنع إيران عن التوقيع على الاتفاق شبه النهائي الذي توصلت إليه مفاوضات فيينا. إلا أن الرئيس الفرنسي ما زال يعتقد أن العودة الى اتفاق 2015 ما زال ممكنا شرط التوقف عن استهلاك الوقت وإضاعة الفرص. بيد أن مصادر أخرى في باريس تبدو أكثر تشاؤما، لا بل إنها تعتبر أن رغبة الرئيس الفرنسي في إيجاد منصة للحوار ربما تلتئم قبل نهاية العام الحالي ومردها إلى التشاؤم من إمكانية إعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق المذكور. وسبق لمصادر فرنسية أن كشفت لـ«الشرق الأوسط» أن الدول الغربية قد قدمت لإيران عدة تنازلات أهمها التخلي عن إدراج ملفي الصواريخ الباليستية وسياسة طهران الإقليمية. في صلب المفاوضات وأنهم قدموا لها تنازلات إضافية ورغم ذلك ما زالت تراوغ وتتمنع. وأفادت هذه المصادر بأن المطروح أمام إيران اليوم لن يتغير وأنه كلما تأخرت في التوقيع وضعت الرئيس الأميركي في مأزق بالنسبة لمطالبتها برفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب ورفع جميع العقوبات وتمسكها بضمانات يبدو أن بايدن غير قادر سياسيا على تقديمها. بالتوازي، يحتل الملف اللبناني حيزا من المباحثات، إذ أشارت المصادر الفرنسية إلى الزيارة التي قام بها ماكرون إلى جدة نهاية العام الماضي واجتماعه بولي العهد واتفاقهما على إنشاء آلية مالية لدعم لبنان في قطاعي الاستشفاء والتعليم معتبرة أن الهدف اليوم هو تعزيز تلك الآلية، إلا أن الإليزيه أشار إلى ضرورة أن تعمل السلطات اللبنانية على القيام بالإصلاحات المطلوبة التي يطالب بها صندوق النقد الدولي وأن تعود الدولة إلى الإمساك بالقرار اللبناني. لكن مصادر القلق اليوم تتناول بالدرجة الأولى الخوف من الفراغ المؤسساتي في حال لم تحصل الانتخابات الرئاسية في مواعيدها المقررة، إذ ذكرت المصادر الرئاسية الفرنسية أن ما تنتظره باريس هو أن تجرى هذه الانتخابات في موعدها، وفي الوضوع السوري قالت المصادر الفرنسية إن الموقفين السعودي والفرنسي بالنسبة لهذه المسألة متقاربة وأن الطرفين سيبحثان التطورات الحاصلة خصوصا في الشمال السوري.

 

قاضية مقربة من الرئيس اللبناني ترفض المثول أمام «القضاء الأعلى»بعد مطالبتها بتبرير أسباب اقتحامها مقر «مصرف لبنان»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط»/29 تموز/2022

رفضت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، مجدداً المثول أمام مجلس القضاء الأعلى للاستماع إليها حول اقتحامها مقرّ «مصرف لبنان» في بيروت، ومحاولة توقيف الحاكم رياض سلامة، بدون تنسيق مع المدعي العام في بيروت والحصول على إذن مسبق، واكتفت بإرسال مذكرة اعتذار إلى المجلس تبرر أسباب امتناعها عن الحضور وتقديم إفادتها. وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصدر مواكب لجلسة مجلس القضاء، أن القاضية عون «بررت تغيّبها بانشغالها بملفّات مهمّة، وأن يومها حافل بجلسات تحقيق لا يمكن تأجيلها وتلبية رغبات المجلس». وأشار المصدر إلى أن «عذر القاضية عون غير واقعي لأن مجلس القضاء آثر تأجيل عقد جلسة الاستماع إليها وإلى ثلاثة قضاة آخرين إلى الساعة الثالثة من بعد الظهر، أي بعد انتهاء الدوام الرسمي وتفرّغ القضاة الذين جرى استدعاؤهم من أعمالهم»، لافتاً إلى أن «النيابة العامة في جبل لبنان (التي ترأسها غادة عون) شبه مشلولة بفعل الإضراب المفتوح للمساعدين القضائيين، واستحالة عقد جلسات تحقيق من دونهم». ويبدو أن المراجع القضائية استنفدت كلّ وسائل التعامل مع عون المحسوبة على رئيس الجمهورية ميشال عون. وأوضح المصدر أنها «ليست المرّة الأولى التي تمتنع فيها عن الحضور إلى مجلس القضاء، وترفض الامتثال لتوصياته ولقرارات رئيسها المباشر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، وهذا ما استدعى الادعاء عليها أمام هيئة التفتيش القضائي في عدد من القضايا، ومن ثم إحالتها من قبل التفتيش على المجلس التأديبي للقضاة».

تغيّب القاضية عون لم يصرف انتباه المرجعيّة القضائية العليا عن الاستماع إلى زملائها الآخرين، حيث استهلّت جلسة مجلس القضاء بالاجتماع مع المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش، الذي منع غادة عون من استكمال مهمتها داخل «مصرف لبنان» وأرغمها على الخروج، وأكد مصدر قضائي بارز، أن حاموش «أطلع مجلس القضاء على ما حصل، وكيف تبلّغ بوصول القاضية المذكورة على رأس قوّة من جهاز أمن الدولة إلى مبنى المصرف من دون إخطاره مسبقاً بالأمر». وأشار إلى أن المحامي العام الاستئنافي «أكد للمجلس أنه تصرّف وفق القانون، وأوقف اعتداء القاضية عون على الصلاحية المكانية للنيابة العامة في بيروت، ووضع حداً لسابقة اقتحام البنك المركزي كمؤسسة بارزة في الدولة ولها حصانتها السياسية والمالية». ولم يغب ملفّ حاكم «مصرف لبنان» عن اهتمامات مجلس القضاء، وكان مدار بحث مع النائب العام في بيروت زياد أبو حيدر، وأفاد المصدر القضائي أن الأخير «قدّم أجوبة على أسئلة أعضاء المجلس حول التأخر في الادعاء على رياض سلامة بجرائم عدّة منها (الاختلاس والتزوير والإثراء غير المشروع)، بعد تسلمه الملفّ من النائب العام التمييزي». فيما استأثرت جلسة الاستماع إلى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي بالأهمية القصوى، لأن ملاحقة القضاء العسكري للمطران موسى الحاج، النائب البطريركي العام وراعي أبرشية الموارنة في القدس وحيفا بشبهة «مخالفة قانون مقاطعة إسرائيل ومساعدة عملاء على إدخال أموال وأدوية ومنتجات إسرائيلية إلى لبنان، والتدخل بجرم تبييض الأموال، خرجت عن سياقها القانوني وأحدثت بلبلة كبيرة في الأوساط السياسية والقضائية والدينية والشعبية». ولم يرشح عن الاجتماع أي معلومات بماهية القرار الذي سيتخذه مجلس القضاء الأعلى، باعتبار أن مداولاته تبقى سرّية، إلا أن مصدراً في مجلس القضاء أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «البند (د) من المادة الخامسة من قانون القضاء العدلي، ينص على حقّ مجلس القضاء الأعلى بأن يستمع للقاضي حول مكلفات أثارت بلبلة لدى الرأي العام». ولفت إلى أن المجلس «يفضل الاطلاع على حقيقة الأمر من مصدره لا أن تصله الأخبار مشوهة من الخارج»، مذكراً بأن «مجلس القضاء الأعلى ليس قاضياً للتحقيق ولا هيئة تفتيش، وأن القانون أناط بالمجلس صلاحية درس ملفّ كلّ قاضٍ والطلب إلى هيئة التفتيش القضائي إجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ التدابير اللازمة».

 

قائد الجيش اللبناني:لن نسمح باهتزاز الأمن وطالب بحلول سياسية تمنع البلاد من الانهيار

بيروت/الشرق الأوسط»/29 تموز/2022

تعهّد قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، بعدم السماح «باهتزاز الأمن» و«للفتنة أو الفوضى أن تجد لها طريقاً إلى ساحتنا الداخلية»، آملاً «اجتراح الحلول السياسية الكفيلة بإنقاذ البلاد ومنعها من الانهيار، كي يستعيد شبابنا ثقتهم بوطننا، وينهضوا به مجدّداً». وقال العماد عون، في مناسبة عيد الجيش السابع والسبعين: «أيها العسكريون، سبعة وسبعون عاماً من شرف التضحية والوفاء لوطن الأرز، قدّم خلالها الجيش خيرة عسكريّيه شهداء في سبيل الدفاع عن أمن لبنان واستقراره، كما عن كرامة شعبه»، لافتاً إلى أنها «مسيرة طويلة، شهدت كثيراً من المحطات والتحديات، وبقي الجيش خلالها الحصن المنيع والمؤسسة الجامعة لكل مكوّنات الوطن، والركيزة الأساسية لكيان الدولة التي تعصف بها الأزمات بشكل مستمر وتهدّد وجودها». وتأتي كلمة العماد جوزيف عون بمناسبة عيد الجيش الذي يجري الاحتفال به في أول أغسطس (آب)، في الوقت الذي بات اسمه متداولاً كأحد المرشحين البارزين لرئاسة الجمهورية خلفاً للعماد ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتوجه عون إلى العسكريين بالقول: «تعيشون ظروفاً استثنائية، وتعانون كما شعبنا من الأزمة الاقتصادية والمالية التي بدأت منذ نحو 3 أعوام. هذه الأزمة التي تفاعلت مؤخراً، أدّت إلى شلل في معظم قطاعات الدولة ومؤسساتها، ما أنتج تداعيات سلبية في مختلف المجالات»، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية وحدها «لا تزال متماسكة وجاهزة لتحمّل كامل مسؤولياتها تجاه وطنها وشعبها بكل عزم وإرادة واقتناع». وقال قائد الجيش: «لن نسمح باهتزاز الأمن ولن نسمح للفتنة أو الفوضى أن تجد لها طريقاً إلى ساحتنا الداخلية، على أمل اجتراح الحلول السياسية الكفيلة بإنقاذ البلاد ومنعها من الانهيار، كي يستعيد شبابنا ثقتهم بوطننا، وينهضوا به مجدّداً، فهو يستحقّهم ويحتاج إليهم لأنّهم ثروة لا تُعوّض. فليكن حلم إعادة بناء لبنان أقوى من حلم الهجرة». وتطرق إلى التحديات التي يواجهها العسكريون في ظل الأزمة الاقتصادية. وقال متوجهاً إليهم: «أثبتّم لأنفسكم كما لقيادتكم وشعبكم أنكم جديرون بالثقة وعلى قدر المسؤولية. تكابدون وتواجهون التحديات إيماناً بجيشكم ووطنكم. تنتشرون على كل تراب الوطن وتروونه بعرقكم، كما رواه رفاقكم الشهداء والجرحى بدمائهم. في الداخل كما على الحدود والجرود، تقفون شامخين، أبطالاً لا يهابون الموت ولا الأزمات. تصارعون باللحم الحي للبقاء والصمود، لأن لبنان بأمس الحاجة إليكم اليوم». وقال إن العسكريين «يواجهون المراهنين على ضعفكم بالثبات والتشبّث بقيمكم وعقيدتكم وولائكم لمؤسستكم ووطنكم»، مشيراً إلى أن العسكريين «يتحلّون بالإرادة، وهي سر محبّة شعبكم لكم وثقته بكم، كما ثقة المجتمع الدولي. بفضل هذه الإرادة، الجيش باقٍ، ولبنان باقٍ».

وإذ عدّد مهام الجيش التي تتشعب على مختلف النطاقات، قال: «ابقوا على (جهوزيتكم) لمواجهة كل الأخطار؛ العدو الإسرائيلي وتهديداته المستمرة وأطماعه في ثرواتنا الطبيعية من جهة، والإرهاب الذي يتحيّن الفرص دوماً لاستعادة نشاطه من جهة أخرى. ولا ننسى الخطر الذي يهدّد مجتمعنا ومستقبل شبابنا وهو المخدرات، ملاحقة تجّاره ومروّجيه ستبقى نصب أعيننا».وشدد العماد عون على أن العسكريين هم «الملاذ الأخير لشعبنا وصمّام الأمان لوطننا»، متعهداً بالبقاء «أوفياء لقسمنا وشهدائنا وجرحانا مهما اشتدّت الصعاب والمحن، وعظُمت المسؤوليات الملقاة على أكتافنا، وكلّنا إيمان وثقة بأن الأزمة ستزول حتماً».

وأضاف: «يبقى الصمود لمواجهتها مفتاح استمرارنا وثباتنا. تلك هي أولويتنا المطلقة، وستبقى كذلك، بعيداً عن كل التجاذبات والاتهامات ومحاولات زج المؤسسة في مهاترات لأهداف خاصة ومشبوهة. ما يعنينا هو تماسك المؤسسة واستمرارها في أداء مهماتها، كما أمن لبنان واستقراره».

 

جهود لاحتواء التباين بين «القوات» و«الاشتراكي» حول انتخابات الرئاسة اللبنانية

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط»/29 تموز/2022

بعد التباين الذي برز بين حزب «القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب السابق وليد جنبلاط في عدد من الاستحقاقات السابقة، وأهمها انتخابات رئاسة مجلس النواب وتسمية رئيس الحكومة المكلف، يبدو أن هذا الاختلاف قد ينسحب على مقاربة استحقاق رئاسة الجمهورية إذا لم تنجح الجهود المبذولة للم شمل المعارضة، علما بأن خطوط التواصل فتحت بين الطرفين في الساعات القليلة الماضية. ومع حرص رئيس «القوات» على التذكير في كل مناسبة بأهمية الاتفاق بين المعارضة للتوافق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية في وجه مرشح «حزب الله» وحلفائه، برز هذا التباين «الأولي» بين «القوات» و«الاشتراكي» عبر إعلان جعجع في وقت سابق إمكانية دعمه قائد الجيش العماد جوزيف عون «إذا كانت حظوظه متقدمة»، ليعود بعدها رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط ويعلن أنه «إذا قدم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية برنامجا متكاملا فقد نقبل به».

وهذا الإعلان من قبل جنبلاط، لا سيما أنه يتعلق بفرنجية الذي يعتبر مرشح «حزب الله»، كان كفيلا بـخروج الخلاف إلى العلن بين «القوات» و«الاشتراكي»، عبر رد عالي السقف من قبل النائبة ستريدا جعجع، داعية جنبلاط إلى التقيد بالشراكة المسيحية – الدرزية، وتوجهت إلى رئيس «الاشتراكي» في بيان لها بالقول: «رغم أن استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية هو استحقاق وطني يعني جميع اللبنانيين من دون استثناء فإنه في الوقت عينه يمثل، شئنا أم أبينا، المنصب المسيحي الأول في الدولة، وبالتالي من اللائق هنا احترام الإرادة الشعبية من جهة، والبطريركية المارونية والمرجعيات المسيحية الأخرى من جهة ثانية، والوقوف عند رأيها قبل مقاربة هذا الملف». وفيما لم يسجل رد مباشر من قبل «الاشتراكي»، كانت لافتة تغريدة لرئيسه وليد جنبلاط، بعد ساعات قليلة على رد جعجع، اكتفى فيها بالقول: «في اللحظة التي يدخل أي عاقل مساجلة التعصب أو الجهل فإنه يخسر حتى لو ربح». ومع تأكيد نواب «القوات» و«الاشتراكي» على رفض الدخول في سجالات فيما بينهما، وإبداء الحرص على «العلاقة الجيدة وأهمية التنسيق فيما بينهما في مختلف الملفات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية»، علمت «الشرق الأوسط» أن جهودا بذلت فور إصدار جعجع لبيانه، لاحتواء «الاختلاف»، وذلك عبر اتصال جرى بين النائب ملحم رياشي (القوات) والنائب وائل أبو فاعور (الاشتراكي) حيث كانت هناك مصارحة واتفاق على تجاوز ما حصل، على أن يعقد لقاء بين ممثلي الطرفين الأسبوع المقبل، للبحث في قضايا عدة ومنها كيفية مقاربة انتخابات رئاسة الجمهورية. كما أن هذا الأمر ترافق مع تعميم داخلي من قبل الحزبين طلب من المحازبين والمناصرين عدم السجال أو الحديث عن الخلاف في وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الإطار نفسه، يرفض النائب في «اللقاء الديمقراطي» بلال عبد الله الدخول في سجالات. ويؤكد أنه ليس هناك خلاف مع «القوات»، وأن «تبادل الأفكار والنقاش مفتوح معهم ومع كل الأطراف السيادية لمقاربة انتخابات الرئاسة». ومع تشديده على أن البحث في انتخابات الرئاسة لم يوضع على نار حامية والحديث لا يزال يقتصر على الكواليس السياسية، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «نحن جاهزون للبحث في هذا الاستحقاق وغيره شرط أن يكون الباقون جاهزين أيضا ضمن أجندة وطنية ومواصفات واقعية للمرشح»، مشيرا في الوقت عينه إلى أن «البحث لا يزال في الإطار العام المرتبط بالمواصفات من دون الدخول في الأسماء حتى الساعة». وعن المواصفات، يقول عبد الله: «هو السقف الذي وضعه جنبلاط، والذي يرتكز على خطط وبرنامج المرشح، بحيث إنه على الأقل يكون المدخل أو الأرضية عبر الرؤية الاقتصادية – الاجتماعية وتوافق داخلي وانفتاح على الخارج».

وكان جنبلاط قال في حديث تلفزيوني مساء الثلاثاء: «نريد برنامجاً واضحاً في كافة الملفات وعدم الاكتفاء بجولات على السفارات الأجنبية، وإذا لم يتوفر برنامج واضح لأحد المرشحين لرئاسة الجمهورية «فلن ننتخب أحداً»، مشيرا إلى أنه «إذا قدم سليمان فرنجية برنامجا متكاملا فقد نقبل به».

 

بالفيديو: حكمت ديب يعتدي على موظفة فرن ويشهر سلاحه!

صحف لبنانية/29 تموز/2022

https://www.imlebanon.org/2022/07/29/lebanon-hekmat-dib-bakery/

حصل إشكال بين النائب السابق حكمت ديب وإحدى الموظفات في فرن في منطقة الربوة، وذلك بعدما تدخّل مستفسراً عن سبب عدم إعطاء أحد الزبائن، سوري الجنسية، ربطتي خبز بدل الواحدة، وبعد تلاسن بينهما ردّت الموظفة عليه بالقول: “كلّو من وراكن”، فما كان من ديب إلا أن قام بضربها بقطعة خشبية كانت أمامه. وبعد خروجه من الفرن قام موظفان باللحاق به للحديث معه، فما كان من ديب إلا أن أشهر مسدسه وقام بتلقيمه.

 

 السفارة الأوكرانية: قرارٌ قضائي بحجز سفينة الحبوب في طرابلس

صحف لبنانية/29 تموز/2022

اشارت السفارة الأوكرانية في بيروت، اليوم الجمعة، الى أنه “أثناء الاحتلال الروسي، تمت سرقة أكثر من 500.000 طن من الحبوب من مناطق خيرسون وزابورجيا وميكولايف المحتلة”، موضحةً أنه “كانت هناك محاولات لنقل معظم هذه الحبوب إلى دول الشرق الأوسط، ومنها مصر وتركيا وسوريا، وسجلت محاولات نقلها إلى لبنان”. واضافت في بيان: أثبتت وكالات إنفاذ القانون في أوكرانيا تورط 78 سفينة في النقل غير المشروع للحبوب الأوكرانية المسروقة. في نفس الوقت، هذه القائمة غير مكتملة ويتم تحديثها باستمرار. ظهرت السفينة Laodicea في هذه القائمة”. وتابع البيان أنه “تم تأكيد حقائق التصدير غير القانوني للحبوب من أوكرانيا ليس فقط من قبل وكالات إنفاذ القانون، ولكن أيضًا في إطار التحقيقات الصحفية، وكذلك من خلال مبادرة دراسة القرصنة الروسية، وهي مجموعة من المسؤولين الحكوميين الأميركيين السابقين وخبراء التجارة الدولية في مجال الأمن القومي. https://www.russiatheftreport.com/russia-theft- report.html يشير هذا التقرير في الصفحة 18 إلى سفينة Laodicea التي تم تسجيلها في مدينة فيوديسيا في 4 تموز”. وختمت السفارة الأوكرانية: “اليوم، أصدر قاضي المحكمة الأوكرانية قرارًا بشأن حجز السفينة Laodicea مع البضاعة المحمولة على متنها. بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه السفينة تخضع لعقوبات الولايات المتحدة الأميركية وتخضع لقانون قيصر. كما أجرى التحقيق الصحفيون في موقع myrotvorets، الذين حققوا في مسار السفينة من فيودوسيا إ

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تحمل طهران مسؤولية قبول «الصفقة المكتملة» أو رفضها

إيران أعلنت عن توسع جديد في أنشطة مجمع أصفهان ببناء مفاعل للأبحاث

لندن – طهران/الشرق الأوسط»/29 تموز/2022

أكد جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي، أن المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، قد اكتملت من مختلف الأوجه، ملقياً بالكرة في ملعب طهران لتقرر ما إذا كانت ستوافق على الصفقة المطروحة على الطاولة أم لا، فيما أعلنت طهران عن توسع جديد في أنشطتها النووية ببناء مفاعل أبحاث لاختبار الوقود النووي في منشأة أصفهان. وشدد كيربي على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستظل ملتزمة بعدم حصول إيران على أسلحة نووية، مجدداً الموقف الرسمي للبيت الأبيض من أن الدبلوماسية هي أفضل طريق للمضي قدماً لمنع وصول طهران إلى القنبلة. وواصل كيربي حديثه بالتأكيد على تعهد بايدن في جولته الأخيرة إلى المنطقة، بالحفاظ على مصالح الأمن القومي الأميركي، وقال في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء: «الولايات المتحدة تريد الضمان بأن لديها القدرة على الدفاع عن نفسها وحلفائها وشركائها ضد مجموعة من السلوكيات التهديدية الإيرانية»، وتوقف على وجه خاص عند خطة إيران لإنتاج صواريخ باليستية، واتهم طهران بدعم الجماعات الإرهابية، وتهديد الملاحة البحرية، وفقاً لموقع «البيت الأبيض». ونقلت «رويترز»، أمس، عن مسؤول بالرئاسة الفرنسية أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، لكن الكرة لا تزال في ملعب طهران.

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء، أنه اقترح مسودة نص جديدة لإحياء الاتفاق النووي، قائلا إنه لم يعد هناك مجال لمزيد من التنازلات الكبيرة. ودون أن يعلن موقفه من المسودة المطروحة، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبوريل عبر الهاتف: «إيران ترحب بمواصلة الدبلوماسية والمفاوضات». وأضاف: «تقول الولايات المتحدة دائماً إنها تريد اتفاقاً، لذا تجب رؤية هذا النهج في الاتفاق وفي الممارسة العملية». وبدا إحياء الاتفاق وشيكاً في مارس (آذار) الماضي، لكن المحادثات تعثرت بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة، وأخرى إيرانية بإلغاء إدراج «الحرس الثوري» من قائمة أميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وتقول واشنطن إن طهران أضافت مطالب لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي كما أحرزت تقدماً مقلقاً في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وأوضحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا خطط لديها لرفع اسم «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة، وهي خطوة ستكون ذات تأثير عملي محدود على الأرجح، لكنها ستغضب كثيراً من المشرعين الأميركيين.

ويقول مسؤولون غربيون إنه كلما ماطلت إيران لمدة أطول في إحياء الاتفاق واستمرت في إنتاج كميات أكبر من اليورانيوم المخصب، زادت صعوبة استعادة الاتفاق الرامي إلى الحد من الانتشار النووي. وفشلت محاولة الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي لرأب الصدع فيما سميت «محادثات التقارب» في الدوحة.

وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، نقلاً عن المنسق الأميركي المعني بالشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بأنه «من المستبعد» إحياء اتفاق 2015 النووي في المستقبل القريب. ونقل الموقع عن 3 مصادر أن ماكغورك أبلغ مجموعة من الخبراء في مركز أبحاث الأسبوع الماضي أن «سبب عدم التوصل إلى اتفاق نووي هو أن الإيرانيين غير قادرين على اتخاذ قرار». وبحسب أكسيوس، قال بريت ماكغورك إن فرضيته هي أن الإيرانيين يريدون من الولايات المتحدة مساعدتهم «في حل الخلافات الداخلية وإقناع المرشد الإيراني علي خامنئي» بتنازل آخر، لكن المسؤول الأميركي شدد على أن إدارة بايدن لن تفعل ذلك.

وقال ماكغورك أيضاً إن إدارة بايدن تعتزم استخدام العقوبات والعزلة الدبلوماسية ضد إيران، «لكن استخدام القوة يبقى ملاذاً أخيراً». ونقلت المصادر الثلاثة عن ماكغورك قوله إن اختلاف وجهات النظر مع إسرائيل لا يتعلق بالهجوم العسكري المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية؛ وإنما حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة الاستمرار في محاولة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 أو التحول إلى الضغط من أجل اتفاق «أطول وأقوى». وناقش المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الجهود الدبلوماسية الرامية لاستئناف العمل بالاتفاق النووي، حسبما أفادت به وزارة الخارجية العمانية في تغريدة على «تويتر» مساء الأربعاء. في غضون ذلك، أعلن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، أن إيران ستباشر بناء مفاعل جديد للأبحاث النووية في مجمع أصفهان النووي.

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن إسلامي قوله، الأربعاء، لدى تفقده موقع «يو سي إف» في منشأة أصفهان، إن إيران خططت لبناء مفاعلات نووية بحثية، قادرة على اختبار الوقود للمفاعلات النووية، مشيراً إلى أن إيران تعتزم المضي قدماً في إنتاج الوقود للمفاعلات وجزء من الوقود اللازم لمحطة الطاقة في مجمع أصفهان. وقال إسلامي إن العمل سيبدأ بشكل رسمي وفي غضون أسابيع لإنشاء مفاعل أبحاث نووي محلي الصنع في مجمع أصفهان، مما يكمل حلقة الأبحاث والتقييم والاختبار والتثبت لإنتاج الكهرباء النووية في البلاد. وأشار إسلامي إلى إجراء بحوث أخرى في جنوب البلاد، لفحص الأماكن المناسبة والمتلائمة مع متطلبات المحطات النووية، موضحاً أن إيران وضعت مخططاً جديداً لإنتاج 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء النووية، وأن العمل جار الآن لاختيار أماكن مناسبة لبناء منشآت نووية في البلاد؛ خصوصاً في الجنوب. وتابع إسلامي: «دورة الوقود النووي تعدّ أهم جزء من الصناعة النووية. وكل هذا الضجيج كان حتى الآن يثار حول التخصيب، لكن المحطة الثانية الآن هي قطاع دورة الوقود، ونحن نملكها الآن بشكل بحثي ونصف صناعي، لكننا ونظراً إلى رفع مستوى قدراتنا الهندسية وشركاتنا المعرفية قررنا اليوم القيام بهذه العملية بشكل صناعي لإنتاج وقود المفاعلات النووية وإنتاج قسم منه في منشأة أصفهان». ورفض إسلامي الشكوك الموجهة إلى بلاده، قائلاً: «على مدى 20 عاماً يوجهون اتهامات بأن برنامج إيران لديه أهداف غير سلمية»، مضيفاً أن «وكالة الطاقة الذرية ما زالت حاضرة في المنشآت النووية الإيرانية وتمارس مهام المراقبة ضمن نظام الضمانات»، وقال: «إذا كان هناك أحد يدعي حتى الأمس أنه غير مطلع على البرنامج النووي الإيراني؛ فإنه اليوم مطلع عليه بشكل موثق ومكتوب وبصورة رسمية». وأزالت إيران معدات تابعة للوكالة الدولية بما شمل 27 كاميرا تم تركيبها بموجب الاتفاق النووي، بعد أن مرر مجلس محافظي الوكالة في يونيو (حزيران) الماضي قراراً ينتقد تقاعس طهران في التعاون بشأن العثور على آثار يورانيوم في 3 مواقع سرية. وقال إسلامي الاثنين: «لن نشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين عودة الجانب الآخر للاتفاق النووي». وحذر مدير الوكالة الدولية، رافاييل غروسي، في تصريحات صحافية نُشرت الجمعة بأن برنامج إيران النووي «يتقدم بسرعة»، وأن رصد فريقه لما يجري هناك محدود للغاية. وتمضي إيران في تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وتحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية. وبحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية مايو (أيار) الماضي، تملك إيران كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة؛ وهي عتبة قريبة من 90 في المائة اللازمة لتصنيع قنبلة ذرية.

 

السويداء تشطب «قوات الفجر» المحسوبة على النظام السوري بعد إعلان النفير العام من «حركة رجال الكرامة»

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/29 تموز/2022

اقتحمت مجموعات مسلحة، أبرزها «حركة رجال الكرامة»، في محافظة السويداء جنوب سوريا، صباح الأربعاء، المقار العسكرية التابعة لـ«قوات الفجر» المحسوبة على جهاز الأمن العسكري للنظام السوري في بلدة عتيل. وقال مسؤول شبكة «السويداء 24» ريان معروف، لـ«الشرق الأوسط»، إنه بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استمرت منذ صباح الثلاثاء، سيطرت المجموعات المحلية على جميع مقار ونقاط المجموعة المتعاونة مع الأجهزة الأمنية، بعد أن حاصرت المنازل والمقار التي كان يتحصن فيها راجي فلحوط وعناصر مجموعته في بلدة عتيل، كما لاحقت بقية عناصر المجموعة الذين انسحبوا إلى بلدة قنوات، وهاجمت مناطق وجودهم في أكثر من نقطة من المحافظة. وسقط خلال هذه المواجهات أكثر من 10 قتلى من المجموعة الأمنية، وسلم عدد منهم نفسه للمجموعات المحلية المقتحمة، وآخرون تم أسرهم. وبث موقع «السويداء 24» اعترافات لأحد الأسرى لدى الفصائل المحلية، قال فيها: «كان فلحوط يوزع علينا الحشيش والكبتاغون ورواتب شهرية تتراوح بين 400 و500 ألف ليرة سورية». وأفاد بأنه أصيب خلال الاشتباكات بين مجموعة راجي فلحوط الأمنية والمجموعات المحلية، 30 شخصاً، وقتل 5 من المجموعات المحلية بينهم شقيقان. وتشهد المحافظة منذ أيام، انتفاضة شعبية ضد ممارسات المجموعة الأمنية التي يقودها راجي فلحوط التي ارتكبت جرائم خطف واعتقالات بحق الأهالي في المنطقة، ونشرت وروجت للمخدرات في المحافظة. وشاركت في العمليات العسكرية ضد هذه المجموعة الأمنية المرتبطة باستخبارات النظام، مجموعات محلية مسلحة وأفراد عاديون غير تابعين لفصائل محلية، وعشائر السويداء.

وقال شهود عيان في المنطقة، إن التوتر كان قد عاد إلى محافظة السويداء مجدداً، بعد إعلان التهدئة مساء الاثنين الماضي، والتوصل لاتفاق بين أهالي مدينة شهبا ومجموعة راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري، إلا أنها نقضت اتفاق التهدئة الذي قضى بانسحاب حواجزها وإطلاق سراح جميع المعتقلين، مقابل إطلاق سراح 4 ضباط من النظام السوري كان أهالي شهبا احتجزوهم للضغط على المجموعات الأمنية، وفتح طريق دمشق – السويداء، والإفراج عن المخطوفين من عائلة الطويل لدى مجموعات الأمن العسكري المحلية. في حين أطلقت المجموعات المحلية سراح 3 من المخطوفين واحتفظت بالرابع، وفتح أبناء مدينة شهبا طريق دمشق - السويداء، وأطلقوا سراح الضباط واثنين من أبناء بلدة عتيل، كبادرة حسن نية للاتفاق. وعندما استمرت حواجز المجموعات التابعة للأمن العسكري التي يقودها راجي فلحوط بالتصعيد، واعتقلت أحد أبناء مدينة شهبا مجدداً، اعتبر الأهالي الأمر نقضاً للاتفاق واستمراراً للانتهاكات.

وتدخلت «حركة رجال الكرامة»، يوم الثلاثاء، لمؤازرة أهالي شهبا. وبحسب شبكة «السويداء 24»، فقد أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين، الممثلة بالشيخ حكمت الهجري «النفير العام في المحافظة، والتصدي للعصابات المسلحة التي يقودها الإرهابي راجي فلحوط، التي عاثت قتلاً وفساداً في المحافظة». وتم تعميمه عبر مكبرات الصوت في بلدة قنوات، مقر الرئاسة الروحية. وتوافد العديد من أهالي وعشائر السويداء إلى مدينة شهبا لمؤازرتها، وأرسلت الحركة تعزيزات من عناصرها، ونصبت العديد من الحواجز في قرى وبلدات المنطقة. يذكر أن الفصائل المحلية المسلحة، لم تمارس أفعالاً عدائية ضد قوات النظام السوري والأجهزة الأمنية في المحافظة، بحسب ما أكدت وسائل إعلام محلية بالسويداء. كما أن الأجهزة الأمنية في السويداء، لم تتدخل في الاشتباكات الأخيرة، رغم تبعية راجي فلحوط لشعبة المخابرات العسكرية التي أكدها عثور الفصائل المحلية على بطاقة شخصية تعود له في مقره الرئيسي ببلدة سليم، تحمل عبارة «بطاقة أمن مؤقتة صادرة عن شعبة المخابرات العسكرية الفرع 217».

 

«الكونغرس» لإدراج روسيا على لوائح الإرهاب

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/29 تموز/2022

أقر مجلس الشيوخ الأميركي، مساء أول من أمس (الأربعاء)، مشروع قرار يدعو إلى إدراج روسيا على لوائح الدول الراعية للإرهاب. وصوّت المجلس بالإجماع على مشروع القرار الذي طرحه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، والديمقراطي ريتشارد بلومنثال، الذي يحث وزير الخارجية أنتوني بلينكن على إدراج روسيا على اللائحة. وقال المشرعون إن خطوة من هذا النوع سوف تؤدي إلى الحد من استيراد البضائع من روسيا، ومعاقبة الحكومات التي لا تزال تجري تعاملات تجارية معها، وزيادة التكاليف على الشركات التي لا تزال في البلاد. كما سيؤدي الإدراج المذكور إلى السماح بمحاكمة روسيا في الولايات المتحدة بتهم متعلقة بدعمها للإرهاب. وقال كل من السيناتور غراهام وبلومنثال: «منذ بداية الغزو غير المبرر لأوكرانيا، ضربت روسيا المستشفيات والمسارح والبنايات السكنية والفنادق ومراكز التسوق، وقتلت عمداً آلاف المدنيين الأبرياء». وأضافا: «إن حملة روسيا ضد أوكرانيا تهدف إلى ترهيب شعب أوكرانيا، وإيذاء المدنيين، ونشر الخوف. هذا تعريف الإرهاب». هذا ومن المتوقَّع أن يصوت مجلس النواب على المشروع نفسه، في خطوة رمزية من شأنها أن تعزز من الضغوط على الإدارة الأميركية التي تجنبت اتخاذ خطوة من هذا النوع نظراً للعلاقات التجارية التي تجمع روسيا بالعديد من الدول، على عكس الدول الأربع المدرجة حالياً على لوائح الدول الراعية للإرهاب: كوبا وكوريا الشمالية وإيران وسوريا. وفيما يستطيع «الكونغرس» فعلياً اعتماد قانون لإدراج روسيا على لوائح الإرهاب، فإن المشرعين اختاروا، من خلال طرح مشروع القرار الرمزي، ترك القرار النهائي بهذا الشأن لوزير الخارجية.

وكان السيناتور غراهام وبلومنثال زارا أوكرانيا، مطلع الشهر الحالي، حيث التقيا بالرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، وقدما له نسخة من مشروع القرار.

 

روسيا: مقتل 40 أسير حرب أوكرانيين في هجوم صاروخي أوكراني على سجن في دونيتسك

موسكو/الشرق الأوسط»/29 تموز/2022

قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا قصفت سجنا في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في دونيتسك بصواريخ هيمارس أميركية الصنع اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل 40 أسير حرب أوكرانيين وإصابة 75 آخرين، ولم يتسن لوكالة رويترز للأنباء التحقق من التقارير بعد. وقالت وزارة الدفاع في إفادة يومية «نفذت ضربة صاروخية من نظام إطلاق الصواريخ المتعددة أميركي الصنع (هيمارس) على مركز للاحتجاز قبل محاكمة في منطقة تجمع أولينيفكا السكني، حيث يحتجز أسرى حرب من الجيش الأوكراني، بينهم مقاتلون من كتيبة آزوف». وأضافت أنه نتيجة للضربة «قتل 40 أسير حرب أوكرانيون وأصيب 75 آخرون»، كما أصيب ثمانية من موظفي السجن.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نديم البستاني: حزب الله ليس مقاومة بالوقائع والأحداث والإثباتات

نديم البستاني/موقع صفاف/29 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110804/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%88/

بحسب القانون الدولي إن ما يبرر مشروعية المقاومة العسكرية ضد الإحتلال الأجنبي هو الحق بتقرير المصير. ما يعني أنه إذا كان الشعب في وضعية تمكنه من تمثيل إرادته ضمن السلطة الدستورية للدولة تنتفي وضعية المقاومة ويتحول النزاع إلى حرب دولية بين دولتين.

فإن حزب الله لا يستطيع الزعم بكونه مقاومة وهو في الوقت نفسه لديه كامل القدرة للمشاركة في العملية السياسية في لبنان وهو يتمثل في مؤسسات الدولة، ولا بل يقبض على أغلبية زمام السلطة فيها. وكما يشار أنه إذا امتدت الهدنة لأكثر من سنة يفقد الحق بالمقاومة العسكرية الكثير من مزاياه بالرغم من إستمرار الإحتلال، بحيث أن انقطاع الأعمال العسكرية بين لبنان واسرائيل بعد العام 2006 وحتى الساعة بشكل راسخ ومستمر يفقد المقاومة ذرائعها.

وبحسب القانون الدولي على التنظيم ألا ينخرط بأعمال عسكرية لا يكون هدفها المباشر تحرير الأرض المحتلة من القوى الأجنبية، وألا ينخرط في القتال الداخلي. وبناء عليه يكون قتال حزب الله في اليمن وسوريا وقبلها معركة 7 أيار 2008 في بيروت أو حتى مشاركته في حرب يوغسلافيا ضرباً سافراً لصفة المقاومة.

وكما من المبادئ الهامة في القانون الدولي في تصنيف حركات المقاومة ألا تكون سياسة التنظيم التهديد بالأعمال العسكرية بشكل مسبق قبل وقوعها كي لا تكون هي العامل المؤدي إلى اندلاع الحرب أو التسبب بالإحتلال، وكما يمنع أن تكون أعماله القتالية أعمال انتقامية عن ضربات سابقة لأن ردات الفعل العسكرية ليست من التحرير بشيء، في حين أن هذه المزايا أصبحت سياسة راسخة لحزب الله على لسان أمينه العام.

ومن المبادئ الجوهرية أيضاً أنه يجب على التنظيم ألا يستغل ضمانات قانون الحرب، ولا سيما يمنع عليه أخذ الدروع البشرية كاستغلال المستشفيات والمدارس وسائر المرافق المدنية بغية تأمين الحماية لجنوده وعتاده داخلها، وهذا ما يخرقه حزب الله عبر مواظبته تركيز نشاطه العسكري وسط الأحياء السكنية بالإضافة إلى تشييد مستودعاته في قلب الأماكن الآهلة والتموه فيها.

ولعل أهم القواعد هو تحريم استهداف المدنيين التابعين للطرف المعادي تحت أي ظرف كان فيمنع إطلاق القذائف والصواريخ بشكل عشوائي على المدن، ولا أخذ الرهائن أو قتل أسرى الحرب وممارسة التعذيب، ويمنع استهداف البعثات الديبلوماسية أو قوات حفظ السلام وفصل النزاع، وكما يجب على الدوام الإلتزام بسائر أحكام قانون الحرب الدولي، وهو نهج غني عن النقاش إذ أن حزب الله منذ نشأته لم يفرق يوماً بين الأهداف المدنية و العسكرية في القتال، ولم يوفر البعثات الديبلوماسية ولا قوات حفظ السلام وهذا فضلاً عن تبنيه علناً عمليات أخذ الرهائن وقتلهم.

وفي الختام لا بدّ من الإشارة أنه على التنظيم العسكري الذي يتوخى الإتصاف بالمقاومة أن يلتزم بالمعاهدات والمواثيق الدولية ولا سيما تلك الموقعة عليها الدولة التي ينتمي إليها، وهنا نذكر إتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل في العام 1949.

يزعم حزب الله عن نفسه أنه حركة مقاومة وطنية ضد الإحتلال الإسرائيلي، في حين أن المعايير الإلزامية المستعرضة آنفاً لا تقوم فيه. والمسألة ليست مربوطة بانسحاب الإحتلال الإسرائيلي من لبنان في العام 2000، للقول أنه بعد هذا التاريخ فقد حزب الله تصنيفه كمقاومة، فالحقيقة أن حزب الله منذ نشأته منخرط بشكل منهجي في العمليات العسكرية التي تناهض هذا التصنيف، ولا بل من شأنها أن تندرج تحت تصنيف الإرهاب وأهمها

تفجير السفارة الأميركية في بيروت في نيسان 1983 وقد ذهب ضحيته 63 شخصاً بينهم 32 لبنانياً،

وتفجير مقري القوات الدولية المشتركة في تشرين الأول 1983 وقد ذهب ضحيته 346 شخصاً علماً أن هذه القوات لم تكن قائمة بمهمة قتالية بل كانت في مهمة دولية إنسانية لتحقيق السلام وفصل المقاتلين ولا سيما تأمين خروج آمن للمقاتلين الفلسطينيين وحماية المدنيين في المخيمات وبالإتفاق مع الدولة اللبنانية (وهي التي درج على تسميتها بتفجير المارينز ومقر المظليين الفرنسيين دراكار)،

تفجير السفارة الأميركية في عوكر في أيلول 1984 وقد ذهب ضحيته 23 شخصاً وأغلبهم كانوا من اللبنانيين الذين كانوا يتابعون معاملات تأشيراتهم.

القيام بعدة عمليات خطف وقتل وتعذيب لمدنيين وديبلوماسيين وصحفيين ورجال دين مسيحيين خلال الثمانينات بحيث بلغ عدد المخطوفين 104 أشخاص قتل منهم 8 ونذكر مثلاً قتل رئيسيين للجامعة الأميركية وهما د. دافيد دودج ود. مالكوم كير.

تفجيرات في عاصمة الكويت في كانون الأول 1983 التي استهدفت المنشآت النفطية وسفارتي أميركا وفرنسا والمطار ومقر سكني لعمال شركة أميركية وقد وقع ضحية هذه الهجمات 5 أشخاص.

إختطاف طائرة الخطوط الجوية الكويتية في كانون الأول 1984 وكان على متنها 95 راكباً قتل منهم إثنان، محاولة اغتيال أمير الكويت عبر عملية انتحارية استهدفت موكبه في أيار 1985 قتل على أثرها ثلاثة أشخاص وقد أصيب الشيخ جابر الصباح على أثرها بجروح.

خطف طائرة TWAبعد دقائق من إقلاعها من مطار أثينا في اليونان في حزيران 1985 وكان على متنها 147 راكباً بينهم الفنان العالمي ديميس روسوس وقتل بسبب العملية شخص واحد.

خطف طائرة الخطوط الجوية الكويتية في نيسان 1988 وكان على متنها 112 راكباً قتل منهم شخصان، دعم المنظمات الفلسطينية في حرب المخيمات وثم الإنخراط مباشرة في حرب إقليم التفاح والمعارك التي تلتها ضد حركة أمل ما ناهز عدد ضحاياه حوالي 2,500 شخص على مدار ثلاث سنوات من 1988 حتى 1990 وكما قام حزب الله بتصفية العديد من قادة الحركة الوطنية آخر الثمانينات نذكر منهم مهدي عامل وحسين مروة.

تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين في آذار 1992 حيث وقع ضحية الإنفجار 29 شخصاً غالبيتهم من الأطفال الأرجنتينيين بعد إصابة مدرستهم القريبة بفعل التفجير ومن ثم تفجير المركز الثقافي اليهودي في الأرجنتين في تموز 1994 حيث ذهب ضحية الإنفجار 85 شخصاً.

الإشتراك في عملية تفجيرات مجمع الخبر السكني في السعودية في حزيران 1996 وقد وقع ضحيتها 19 شخصاً.

إرسال عشرات المقاتلين ونذكر منهم القيادي في حزب الله “علي فياض” للمشاركة إلى جانب الميليشيات البوسنية في الحرب الأهلية في يوغسلافيا الممتدة بين عامي 1992 و1995.

تفجير حافلة سياح يهود على متنها 43 راكباً في منطقة بورغاس في بلغاريا في تموز 2012 وقد توفي جراء الإعتداء 6 أشخاص.

تحضير عبوات ناسفة وإنشاء مستودعات ذخيرة وتأليف شبكات أمنية في أكثر من بلد مثل تايلندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ومصر والكويت وقبرص وأميركا والبرازيل.

تخزين مستودعات ذخائر في أماكن آهلة وقد انفجر منها مخازن أوقعت قتلى من المدنيين في مناطق الشهابية (2004) وخربة سلم (2009) وطير حرفا (2012) والنبي الشيت (2012) وعين قانا (2020).

إدانة أحد قادته ويدعي سليم عياش في المساهمة في عملية إغتيال رفيق الحريري واتهامه في أربع ملفات إغتيال وعمليات إرهابية أخرى قيد التحقيق أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، المسؤولية عن عملية 7 أيار 2008 حيث تم احتلال مدينة بيروت عسكرياً وتم شن هجمات حربية طالت المدنيين في بيروت والشويفات وسواهما وقد وقع ضحيتها 71 قتيلاً بينهم 23 مدنياً.

تنظيم شبكات تهريب مخدرات وتبييض أموال دولية بحسب تقارير منظمة FATF وقد صادق البرلمان اللبناني عليها بموجب القانون 44/2015 المتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، المشاركة في الحرب السورية وفي الحرب اليمنية منذ العام 2012 وحتى الساعة وحيث تنسب مسؤوليته عن آلاف القتلى من العسكريين والمدنيين.

إن ما يحكم مقاتلة حزب الله لإسرائيل أو مهادنتها وكما سائر أعماله العسكرية هي عقيدته الإسلامية المتشددة التي لا يهمها فعلاً وجود أراض محتلة أو تعد على السيادة الوطنية أو صون حرية الشعب ومصالحه بقدر ما تكون الأولوية هي إنجاح الثورة الإسلامية في العالم. هذه العقيدة خاضعة لأمر الولي الفقيه الذي وحده له السلطان في الإجتهاد بصددها وتكييفها على الأوضاع الزمنية وأهمها إعلان الجهاد وقيادته في العالم أي مسك قرار الحرب والسلم بحسب ما هو وارد في كتاب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “حزب الله، المنهج…التجربة…المستقبل”. والأدهى أن حزب الله يعّرف علناً عن نفسه بكونه مقاومة إسلامية في لبنان أي أن قتاله محكوم بالدفاع عن الإسلام (بحسب عقيدته) وليس دفاعاً عن لبنان. وحتى إن علمه هو مقتبس بتطابق شبه تام من علم الحرس الثوري الإيراني مما ينفي إرادة هكذا تنظيم تحقيق المصلحة اللبنانية.

إن حزب الله لا يخفي ارتباطه العضوي والعقائدي بالجمهورية الإسلامية في إيران، والمسألة ليست مجرد مسألة حريات دينية وتبعية لمرجعية روحية كما هو وضع الكاثوليك مع الفاتيكان وذلك كون الأحوال الشخصية يتوقف مفعولها عند الأمور الثقافية وأحوال العائلة ولا تعطي الحق بتأليف الجيوش وإخضاعها لسلطة غير دستورية. وأمين عام حزب الله الشيخ حسن نصرالله قد اعترف علناً عبر الإعلام حيث قال حرفياً: “أنا أفتخر أن أكون جندياً في حزب ولاية الفقيه، وولاية الفقيه أن نأتي ونقول قيادتنا وإرادتنا وولاية أمرنا وقرار حربنا وقرار سلمنا هو بيد الولي الفقيه”.

وبناء عليه يضحى من اللازم التوقف بشكل جذري عن إطلاق صفة المقاومة الوطنية على حزب الله، دون منح تنظيمه العسكري الخارج عن أحكام القانون اللبناني أية تبريرات لا قبل ولا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، كون حزب الله في كل تاريخه لم تتوافر فيه أية صفة من صفات المقاومة المشروعة لا بل إن الأصح إدراج أعماله تحت خانة الإرهاب.

https://difaff.net/archives/32798?fbclid=IwAR3LhCVevq0jyarwUsH1dxYUc5Kj33M6K5HDngxGo5oHhZy9OiD7_YbFBJA

 

عوامل التفجير جاهزة… لكنّ القرار معلّق

هيام القصيفي/لأخبار/29 تموز/2022

يختصر مصدر أمني الوضع الداخلي بأن «كل العوامل التي يفترض أن تفجّر الوضع الداخلي موجودة. لكن القرار غير موجود، ولا مؤشرات على أن مثل هذا القرار قد يصدر من أي طرف داخلي أو خارجي». في المقابل، يتحدث سياسيون عن أن «الارتطام الكبير الذي كان يفترض أن يحصل منذ 17 تشرين وانفجار المرفأ، لم يحصل. فاللبنانيون لا يزالون يستكشفون حال الأزمة المعيشية ويتأقلمون معها، لكنهم لم يصلوا بعد إلى الارتطام المفترض. أما الخشية من هذا الاصطدام فتتفاقم مؤشراتها مع اقتراب الاستحقاقات السياسية وتزايد الضغط الاقتصادي والحياتي». مع مشهد طوابير الذل المتجدّدة أمام الأفران وعلى أعتاب أزمة محروقات جديدة، ومع تطور حدّة الأزمة الحياتية والإضرابات والتلويح بعدم دفع رواتب القطاع العام، يصبح الكلام عن احتمالات انفجار الوضع الداخلي على خلفية اجتماعية مطروحاً عند اشتداد كل أزمة. والأمنيون على حذرهم الدائم من احتمال استغلال الأزمات المتفاقمة التي لا توجد مبررات لخلقها في ظرف يعرف الجميع أنه غير مؤات لصبّ الزيت على النار.

إلا أن ما يشجع حتى الآن، أنه رغم ارتفاع نسبة السرقات والجرائم، ومع تسجيل معدلات فقر عالية في شكل غير مسبوق، وتدهور تصاعدي لأوضاع اللبنانيين، فإن ردود الفعل لا تزال أمنياً مضبوطة. وفي وقت تنهار أوضاع المؤسسات الأمنية ويتراجع حضور القوى الأمنية والعسكرية الرازحة تحت ثقل الرواتب المتدنية وخفض الحضور الأمني ميدانياً، كان من المتوقع أن تتفجر الساحة اللبنانية بفعل الاهتراء الأمني. كما كان يفترض أن تتحرك الساحات الشعبية رفضاً لكل مسار التدهور الحياتي. لكن أياً من ذلك لم يحصل. بحسب الأمنيين، الوضع الأمني لا يزال ممسوكاً قياساً إلى كل ما سبق، لكن هذا لا يعني أن عناصر الانفجار غير موجودة، وأن مؤشراته ليست عالية. لكن مقارنة بالتجارب السابقة، فإن قرار عدم تفجير الوضع اللبناني الداخلي لا يزال سارياً، ولم يصدر بعد أي قرار يعاكسه. فخارجياً، ورغم تراجع الاهتمام بلبنان، لا يزال عامل الاستقرار يشكل بعضاً من الضمانات التي تتطلبها المفاوضات الإقليمية، ولا سيما بالنسبة إلى ساحات أكثر احتداماً من لبنان، ولا يزال يشكل حاجة للأطراف الإقليميين والدوليين. أما داخلياً فإن التوترات السياسية الأخيرة، في أكثر من محطة لافتة، دلت إلى أن الجميع لا يزال ملتزماً التهدئة «الأمنية»، وأن السقوف لا تزال مضبوطة تحت شعار انتظار مرحلة حساسة تتعلق بالرئاسيات. علماً أن الانتخابات النيابية أتت لتسحب بعض عناصر المواجهة التي خفتت بعد صدور النتائج وتراجع كل طرف إلى معقله، وانتفى جزء أساسي من الجو المشحون الذي كان سارياً قبل منتصف أيار. إضافة إلى أن قرار القوى السياسية الداخلية لا يزال محكوماً باعتبارات خارجية. وحين يصدر قرار من هذا النوع، فإن عدة الانفجار حاضرة.

لكن كيف يمكن الاستعداد لمثل هذه الاحتمالات، سياسياً وأمنياً؟

اعتادت الساحة اللبنانية أن تحفل بكل أنواع العمل الاستخباراتي إقليمياً ودولياً، والقوى الأمنية التي تعرف ذلك جيداً وكانت تتلقى أحياناً عبر أجهزة حليفة تحذيرات من أعمال إرهابية، تدرك أن الأرضية صالحة إذا أرادت أي من هذه الأجهزة خلق بؤرة توتر في لبنان. وفي العادة، كان العمل الاستخباراتي المحلي على قدر من الجاهزية ومن المستوى الرفيع في مواكبة أي احتمالات من هذا النوع. لكن السنوات الأخيرة فاقمت عجزاً متمادياً لدى الأجهزة المختصة، رغم تسجيلها عمليات نوعية. وهذا الكلام ليس جديداً، لكنه تضاعف في الأشهر الأخيرة، بعدما تفاقمت الضائقة المالية وأصابت الأجهزة الأمنية. ورغم المساعدات التقنية المستمرة والهبات الخارجية والمخصصات العائدة لها، إلا أن ترهلاً أصاب بعضها وتراجع دورها الأمني، الأمر الذي من شأنه أن يترك علامات استفهام عن كيفية ترك هذه الأجهزة ضائعة بين التحديات الأمنية وبين الضائقة الاقتصادية، خصوصاً حين تكون أمام لبنان استحقاقات داهمة على مستويات مختلفة قد تنقلب بين لحظة وأخرى إلى مواجهات غير محسوبة حتى خارج الأطر الحزبية الضيقة. والعامل الأمني المعلوماتي في هذا الظرف أكثر من ضرورة، لكن يرافقه عامل اقتصادي وحياتي. إذ يثير حيرة سياسيين وأمنيين، على السواء، السر الكامن وراء التعامي عن دفع الأوضاع نحو الأزمات في وقت كانت السلطة السياسية تروج لحملات تنشيط الوضع الداخلي. في حين أن ما يحصل يشكل نموذجاً من شحن النفوس على أبواب استحقاقات سياسية مع قرب انتهاء العهد واحتمالات الفراغ الرئاسي، ومؤشرات التصعيد العسكري على خلفية التنقيب عن الغاز. هذا النفخ في النار اجتماعياً واقتصادياً أسبوعاً بعد آخر، يضاف إلى تفاقم المشكلات السياسية والانقسامات التي ظهرت أخيراً، يجعل من الصعب ضبطه في لحظة فوضى قد تفلت من يد الذين لا يزالون يمسكون بخطوط التهدئة. هذه ذروة المخاوف، في غياب أي حركة سياسية مضادة على مستوى المراجع الرسمية للجم التصعيد الاقتصادي والحياتي. إذ ليس في كل مرة يمكن أن تنجح التهدئة في وقف التعبئة الطائفية والحزبية والاجتماعية والحياتية، ولجم التدهور على غرار ما حصل في الطيونة.

 

"الوشوشات" دفعت جنبلاط لـ "الجنوح" نحو حزب الله

رماح الهاشم/"ليبانون ديبايت"/الجمعة 29 تموز 2022

لم تَشكل "الطلة التلفزيونيّة" لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط "صدمة مُفاجئة" لا للحلفاء ولا للخصوم على حدّ سواء، وفق مصادر قريبة من أجواء 14 أذار ، وذلك لجملة إعتبارات أبرزها:

- أنّ "السياسة الجنبلاطيّة" تتميّز بـ "المناورات والمتغيّرات والإنقلاب" على المواقف، الأمر الذي تجلّى في محطّات سابقة، ومن هنا ليْس مُستغربًا - بحسب المصادر- ما قاله عن "حزب القوات اللبنانيّة"، إذْ يُنقل أنّ "جنبلاط لا زال مُنزعجًا حتى اليوم بسبب عدم تجاوب "القوّات" مع موقفه من القانون الإنتخابي الحالي وتغييره بحيْث حاول إقناع رئيس حزب القوّات سمير جعجع في أكثر من لقاء جمعهما بضرورة وضضع قانون جديد للإنتخابات. –ولأسباب محلية وأخرى عربية حُتّم على جنبلاط الدخول في تحالف مع القوات اللبنانية، ولكن التحالف هذا لم يتجاوز العنوان الانتخابي ولم يصل بطبيعة الحال إلى التحالف السياسي أو التقارب في المواقف من بعض الملفّات اللهمّ إلا من خلال الإجماع بين المختارة ومعراب على إدانة سياسية لـ "حزب الله" وسلاحه في محطّات متفاوتة حيثُ كانا متفقيْن على مُهاجمة "العهد" و"التيار الوطني الحرّ" وأدائهما المُشترك مع النظام السوري وإيران مع فارق التعبير إذْ لكل منهما أسلوبه ونهجه ولا سيّما أنّ جنبلاط يتكلم بطريقته الخاصّة.

أمّا ماذا إستجدّ حتى آلت الأوضاع اإلى هذه الحال مؤخرًّا بين الحليفيْن، رغم أنّ القواعد الجنبلاطيّة (الحزبيّة، الأنصار، والجمهور الدرزي تحديدًا) يَميلون إلى "القوات" كحلفاء، عكس الجوّ المشحون والتباعد بينهم وبين "المكون المسيحي" الثاني أيّ "التيار البرتقالي" ومن هنا سُجّلت صدمة لدى المُحازبين والقواعد الشعبيّة على خلفيّة موقف جنبلاط الأخير. وتُعزِّز المصادر المعنية بالعلاقة بين الجهتيْن نظرية "الوشوشات"، حيث ترى أنّ "ثمّة مَن هو على صلة بحزب الله وفي الوقت عينه من الدائرة الضيّقة لجنبلاط يؤثّر أحيانًا في "جنوح"جنبلاط نحو المحور القريب من حزب الله وتوابعه، وهذا الأمر حصل ويتكرّر اليوم".

ولكنّ وفق المتابعين لهذه الأجواء الراهنة فإنهم يؤكّدون بأنّ "الجرّة" لم تَنكسر بين معراب وكليمنصو على الرغم من رد النائب ستريدا جعجع، وذلك في ضوء معلومات عن أنّ "إتصالات جرت بعيدة عن الأضواء بين مُقرّبين من الطرفيْن إنْ كان من بعض نواب "اللقاء الديمقراطي" أو "القواتيين" وقيادات "قوّاتية-إشتراكيّة"، إضافةً إلى أصدقاء مشتركين بيْن الطرفيْن". في المقابل فإن "الأوساط الإشتراكية تفاجأت ببيان ستريدا جعجع، رغم أن "جنبلاط لم يُقدم على أي موقف "عدائي" أو "لاذع" من باب الخصومة تجاه سمير جعجع ، بل من باب تصويب الأداء"، وتشير الالأوساط إلى أنّ "جعجع لم يكن على حق بتخوينه للقاضي فادي عقيقي"، مذكرة في هذا الإطار بقضية قبرشمون والتي ذكّرت بها ستريدا، لكنها للأسف تناست ماذا فعل فيها جنبلاط والإشتراكي الذي ورغم موقفه المبدئي من المحكمة العسكرية وملاحظاته سلك المسار القضائي ولا يزال".

وتؤكّد المصادر أنه "كان الأحرى بجعجع أن يقارب موضوع المطران موسى الحاج كما قارب "الإشتراكي" و"القوات" موضوع إنفجار المرفأ، أيّ برفض التدخل في القضاء وإحترام المسار القضائي".

وفيما البعض يعتقد أنّ "جنبلاط قام بحركة ترتبط بالإستحقاق الرئاسي ومُناورات سياسيّة ليكون جاهزًا في حال تبدّلت الظروف والمعطيّات أو جاء رئيس جديد للجمهوريّة من فريق 8 آذار. وأنه بإختصار فإنّ جنبلاط قرأ ما يجري في المنطقة من تحوّلات ومتغيّرات وإعتمد شعاره الدائم "عند لعبة الأمم إحفظ رأسك"، فإنّ مصادر قربية من جنبلاط تلفتُ إلى أنّ "الأخير قال جهاراً أنّه لن يكون مع رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل أو رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة وفي أسوأ الإحتمالات سيلجأ لعدم التصويت، وهذا دليل كافٍ على عقم التحليلات مِن هنا وهناك".

 

لدى لبنان خيار آخر غير الموت..

خيرالله خيرالله/العرب/29 تموز/2022

لبنان سيبقى يتفرّج على ما يدور في مكان قريب منه وفي المنطقة والعالم سيلهي نفسه بالقشور والكلام عن العزّة والكرامة وأهمّية "المقاومة" ومسيّراتها في سياق عملية تهجير ممنهجة للمواطن اللبناني.

لدى لبنان خيار آخر غير الموت. إنّه خيار ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل بدل البقاء في أسر “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران وما تريده. يفترض في لبنان أن يمارس خيار رفض البقاء في الأسر الإيراني قبل أسابيع قليلة تفصل عن بدء استخراج إسرائيل الغاز من حقل كاريش القريب من المياه الإقليميّة اللبنانيّة لنقله إلى أوروبا. لكنّ السؤال الكبير هل لبنان قادر على ممارسة الخيار الآخر الذي يعني رفضه الانتحار؟ الجواب البسيط والمباشر: إنّه عاجز عن ذلك. يبدو أنّ إسرائيل ستباشر قريبا استخراج الغاز من كاريش في ظلّ تفاهمات مع غير دولة من دول المنطقة، بينها مصر، وبوجود غطاء أوروبي وآخر أميركي يعبّران بوضوح، ليس بعده وضوح، عن التغييرات التي شهدها العالم في ضوء الغزو الروسي لبلد أوروبي اسمه أوكرانيا. هناك سؤالان مطروحان قبل بدء إسرائيل تصدير الغاز من كاريش. الأوّل هل تتوصل إلى اتفاق في شأن ترسيم الحدود البحريّة مع لبنان، والآخر هل استخراج الدولة العبريّة الغاز من دون ترسيم الحدود مع لبنان سيعني لجوء “حزب الله” إلى التصعيد مع ما يتضمنه ذلك من مخاطر؟ ليس سرّا أن هذه المخاطر كبيرة ويمكن أن تسفر عن حرب في ضوء التهديدات الذي وجهها أخيرا مسؤولون إسرائيليون إلى لبنان.

تستخرج إسرائيل الغاز منذ فترة من حقول أخرى بعيدة عن المياه اللبنانيّة في ظلّ زيادة الحاجة العالميّة إلى الطاقة وإصرار أوروبي على التخلص تدريجا من الاعتماد على الغاز الروسي. صار الغاز الإسرائيلي جزءا من الأمن الأوروبي في وقت لم يعد في أوروبا من يريد السماع بروسيا وغازها ما دام على رأسها فلاديمير بوتين. لم تعد من ثقة بالرئيس الروسي الغارق في الوحول الأوكرانيّة والذي لم يترك أمامه سوى باب التصعيد العسكري والسياسي.

ستصدّر إسرائيل مزيدا من الغاز إلى أوروبا بعد أن يصبح حقل كاريش جاهزا في أيلول – سبتمبر المقبل. سيكون إشعال “حزب الله”، أي إيران، حربا إقليميّة بمثابة مغامرة كبيرة غير محسوبة النتائج. ستكون مثل هذه الحرب كارثة حقيقية على لبنان الذي تستطيع إسرائيل تدمير كل ما بقي من بنيته التحتيّة.

يموت لبنان، في ظلّ خوف من حرب يمكن أن تفتعلها إيران، وهو شاهد على إسرائيل تستخرج غازها بينما محظور عليه اتخاذ أيّ مبادرة من أيّ نوع من أجل الاستفادة يوما من ثرواته… اللهمّ إلّا إذا كان عليه خوض حرب خاسرة سلفا

 سيبقى لبنان، للأسف، يتفرّج على ما يدور في مكان قريب منه وفي المنطقة والعالم. سيلهي لبنان نفسه بالقشور والكلام عن العزّة والكرامة وأهمّية “المقاومة” ومسيّراتها في سياق عملية تهجير ممنهجة للمواطن اللبناني، خصوصا المسيحي. مثل هذا الكلام قد لا يكون دقيقا في حال قررت إيران دفع “حزب الله” الذي ليس سوى فصيل في “الحرس الثوري” إلى مغامرة عن طريق مسيرات أو صواريخ تطلق من لبنان في اتجاه كاريش. مثل هذا الاحتمال “جدّي” في تقدير مسؤولين إسرائيليين. بدل الإقدام على خطوات تتسم بروح المسؤولية مع موضوع ترسيم الحدود، سيظلّ في لبنان من يردّد شعارات تغني عن مواجهة الواقع والحقيقة المؤلمة المتمثلة في انهيار بلد عن بكرة أبيه وإفقار شعبه في كلّ مجال من المجالات بدءا بسرقة ودائع المواطنين في المصارف… وصولا إلى البحث عن رغيف الخبز والكهرباء مرورا بالقضاء على بيروت ودورها وتدمير النظام التعليمي والاستشفائي… وسلطة القضاء المستقلّ.

سيبقى حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” يطلق التهديدات التي تشمل منع إسرائيل من استخراج الغاز الذي في حقولها. كلّ ما فعله، أو سيفعله، يتمثّل في تحقيق المزيد من الانتصارات على لبنان واللبنانيين. سيبقى لبنان عاجزا عن القيام بأيّ خطوة تستهدف الاستفادة من ثرواته في البحر.

في غياب القدرة على توقع ما الذي يمكن أن تقدم عليه “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران، تزداد العزلة اللبنانية ويزداد انكفاء الدولة على ذاتها. ليست لدى الثنائي الرئاسي المتمثل بميشال عون وجبران باسيل أيّ رغبة في تشكيل حكومة جديدة. يريد الثنائي فرض شروطه على رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي في وقت لدى ميقاتي حسابات أخرى تختلف كلّيا عن حسابات ميشال عون وجبران باسيل اللذين لا يستطيعان تصوّر أنّهما جزء من الماضي وأنّ عليهما مغادرة قصر بعبدا في غضون ثلاثة أشهر من الآن… في وقت تبدو إسرائيل، مدعومة من المجتمع الدولي، مصرّة على استغلال الغاز في كاريش وغير كاريش، يبدو لبنان مصرّا على الاستمرار في اتباع سياسة منطق اللامنطق التي تعني البقاء في الحضن الإيراني. ليس من قوّة، أقلّه في المدى المنظور، تستطيع إخراجه من هذا الوضع الذي يعني إصرارا على الانتحار. إلى متى يستطيع لبنان العيش في ظلّ الرغبات الإيرانيّة، بما في ذلك رغبة طهران في استخدامه ورقة في الضغط على اميركا؟ واضح أن ليس مطلوبا سوى تحقيق المزيد من الانتصارات الإيرانيّة على لبنان وإبقاء موضوع الترسيم معلّقا. ليس مطلوبا من لبنان أكثر من أن يكون متفرّجا على استخراج الغاز من كاريش فيما هو غارق في أزمات لا تنتهي. تجعل هذه الأزمات العبثية المتلاحقة أقصى طموح للمواطن اللبناني العيش في ما يشبه نظام “الإمارة الإسلاميّة” على طريقة “طالبان” الذي فرضته “حماس” في قطاع غزّة منذ منتصف العام 2007 أو دويلة الحوثيين في اليمن الشمالي التي عاصمتها مدينة عريقة مثل صنعاء منذ أيلول – سبتمبر 2014… أو المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات “الحشد الشعبي” في العراق منذ ما يزيد على عشر سنوات. يموت لبنان، علما أنّ لديه خيارا آخر غير الموت. أخطر ما في الأمر أن البلد عاجز عن ممارسة هذا الخيار الآخر الذي يتمثّل في الدفاع عن مصالحه ومصالح شعبه وترسيم الحدود مع إسرائيل اليوم قبل غد استنادا إلى القانون الدولي. يموت لبنان، في ظلّ خوف من حرب يمكن أن تفتعلها إيران، وهو شاهد على إسرائيل تستخرج غازها بينما محظور عليه اتخاذ أيّ مبادرة من أيّ نوع من أجل الاستفادة يوما من ثرواته… اللهمّ إلّا إذا كان عليه خوض حرب خاسرة سلفا.

 

"مفاوضات" بمعيار ربطة خبز!

نبيل بومنصف/النهار/29 تموز/2022

حتى السخرية المريرة لا تجدي نفعا في تنفيس غضب اللبنانيين وهم يعاينون فصول المهزلة الأشد هبوطا وحقارة في مشهد سياسي ، رسمي ونيابي ، التي تتوالى مجرياتها هذه الأيام تحديدا . في بلد باتت ذروة طموح المواطن فيه ان "يظفر" في نهاية ساعات اصطفافه الطويل في الطوابير بربطة خبز فحسب ، ترانا نتساءل أي صنف من صنوف الساسة والمسؤولين هم هؤلاء الذين لا يزالون يقيمون على الكراسي والمواقع والمسؤوليات واي نواب واي ساسة هم أولئك الذين لا يزالون يظنون انهم يملكون مشروعية التلاعب والتوظيف السياسي الحقير في مصالحهم الدنيئة ؟ ما يشهده لبنان في زمن الانتقال الى الاستحقاق الرئاسي مخيف جدا ليس بمعيار من سيخلف رمز هذا العهد المجيد المظفر فحسب بل أولا وأخيرا بمعيار تعميم شمولي لصورة بلد باتت القبلية بكل جاهليتها وعصبياتها وهبوطها المعنوي والأخلاقي والمبدئي سمته القاتلة . تحل الاستحقاقات والمصادفات المتزامنة متراكمة ومتدافعة على لبنان كأنها المصائب بالجملة وسط الخوف المتعاظم من ان يودي هذا الطاقم السياسي الذي حظي قبل شهرين فقط بمشروعية التجديد في الانتخابات النيابية الاخيرة ببقايا البقايا لإمكانات الخروج من الكارثة . يضرب الواقع الرسمي والحكومي والنيابي زلزال الهبوط والتفكك والتلاشي على صورة  اين منها أسوأ ما عرفته دول العالم الثالث التي شهدت مجاعات على ايدي طغاة وديكتاتوريين وفاسدين . هذه "الدولة" التي تجري في ظلها الان تصفية اخر رمق في قدرة الناس على الصمود تذهب الى التفاوض على الترسيم البحري مع إسرائيل والى مواجهة التداعيات المتفاقمة للازمات الاجتماعية والمالية والاقتصادية الاخذة في التضخم والتفجر بدليل الفشل المثبت المتكرر في انهاء اضراب مزمن لموظفي القطاع العام شل كل الإدارات منذ شهرين . كما ستذهب هذه الدولة الى التزام المضي في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وهي بالكاد مررت مشروع السرية المصرفية مشوها وبقيت تحجب كل المشاريع الأساسية الأخرى المطلوبة من صندوق النقد الذي صار الممثل الحصري للمجتمع الدولي في تعامله مع كارثة الانهيار اللبناني وعجزت دولة لبنان عجزا فاضحا حتى الساعة عن الإيفاء باي التزام تعهدته منذ أيام حلول ايمانويل ماكرون في بيروت قبل عامين تماما . هذه الدولة التي استفحل عليها ان تمنع تهريب المحروقات والخبز والطحين والدواء ، ولن نغامر ابعد في اثارة أي ملف "استراتيجي" اخر ، سوف "تشرف" في قابل الأيام على مفاوضات مصيرية في شأن الترسيم البحري مع الوسيط الأميركي ومن خلاله مع إسرائيل فيما الداخل النيابي والسياسي فيها يلهو بجاهلية نواب متنمرين على نائبات وفيما باتت ملهاة التساجل بين بعبدا والسرايا نغمة مملة رتيبة ، وفيما لا يجرؤ "ابن دولة" على الرد الواضح والصريح على عرض فاقد الصلاحية ومكشوف الأهداف التوريطية للبنان للسيد نصرالله باستقدام الفيول الإيراني المردود والمعاقب عليه دوليا . هذه الدولة إياها التي تبلغ ذورة تخبطها وعجزها وقصورها وفسادها وانهيارها بمثل ما تسببت للبنان في السنوات الثلاث الأخيرة من عهدها الميمون بانهياره الكارثي تفتح الباب على غاربه للسيد نصرالله في الإمساك بقرار التفاوض والقبول والرفض في الترسيم وتاليا "إبقاء" قرار الحرب والسلم بين ايديه ظاهرا وشكلا بطبيعة الحال لان القرار الاستراتيجي في هذه الحال هو لدى من يرتبط "حزب الله" بقرارهم في طهران . كيف تريدون من السيد نصرالله اذن "التواضع" وعدم استباق المفاوضات واختزال هذه الدولة ما دامت لا تقوى على كارتيلات احتكار الخبز ؟

 

استراتيجية الحزب الدفاعية: ما عليها.. وما عليها

العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/الجمعة 29 تموز 2022

في سياق مناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي طرحها حزب الله في العام 2006، وأعاد موقع "العهد" طرحها قبل الانتخابات النيابية، تتطرّق هذه الحلقة بالتفصيل إلى كلّ العناوين التي أوردها الأمين العام لحزب الله في سياق عرضه لوجهة نظر الحزب في هذا الملفّ. ما قدّمه حزب الله لم يكن سوى محاولة اقتياد لوطن بكامله بقوّة السلاح ووضع ممثّليه في قفص الاتّهام وإلزامهم بالتوقيع على خيارات لم يشاركوا في صياغتها. أبسط القواعد التي تُراعى لدى اقتراح أيّ تحوّل جذري في السياسات العامّة أو الاستراتيجيات المتّبعة هي احترام الدستور الذي تنبثق من روحيّته كلّ الأحكام والملاءمة مع القوانين ذات الصلة. والسّمة السياسية لهذه الورقة يمكن اختصارها بالآتي:

- القفز فوق الدستور اللبناني، ولا سيّما ما ورد في مقدّمته لجهة عروبة لبنان ونهائيّته والمساواة بين جميع أبنائه بالحقوق المدنيّة والسياسية.

- تجاهُل قانون الدفاع الوطني، ولا سيّما ما ورد في مادّته الأولى لجهة تحديد أهداف الدفاع الوطني: "الدفاع الوطني يهدف إلى تعزيز قدرات الدولة وإنماء طاقاتها لمقاومة أيّ اعتداء على أرض الوطن وأيّ عدوان يُوجَّه ضدّه وإلى ضمان سيادة الدولة وسلامة المواطنين"، أو لجهة تحديد ما يُقصد بالقوّات المسلّحة.

ما قدّمه حزب الله لم يكن سوى محاولة اقتياد لوطن بكامله بقوّة السلاح ووضع ممثّليه في قفص الاتّهام وإلزامهم بالتوقيع على خيارات لم يشاركوا في صياغتها

النظرة الأحاديّة التي حاولت إيجاد المبرّرات للحفاظ على السلاح بوضعه الحالي جعلت ما ورد في ورقة حزب الله عبارة عن مجموعة من الإجابات على أسئلة طرحها حزب الله على نفسه، ليقدّمها كقواعد نهائية غير قابلة للنقاش ولا مناصّ من الالتزام بها.

أوّلاً: في مسألة تحديد العدوّ:

تُظهر استراتيجية الحزب في ما يتعلّق بتحديد العدوّ ثغرتين منهجيّتين:

- الأولى، اقتصارها في حصر التهديدات على العدوّ الإسرائيلي الذي يقع بلا شكّ في رأس القائمة مهما اختلفت أساليب اعتدائه على لبنان. فقد أثبتت التجربة أنّ هناك تهديدات أخرى تعرّض لها الاستقرار الوطني ومرتكزات الدولة الحقيقية، وفي مقدَّمها الإرهاب المنظّم الذي لم يكن مصدره العدوّ الإسرائيلي فقط، بل أطماع إقليمية اعتمدت إثارة الفتن والنيل من البنية الوطنية. أوليست أحداث الضنّية الإرهابية التي بدأت في 31/12 1999 فصلاً من هذا الإرهاب المنظّم؟ أوليست أحداث نهر البارد الدموية التي أشعلتها مجموعات إرهابية من "فتح الإسلام" في أيار 2007 بعد إطلاق قادتها من السجون السورية نموذجاً موصوفاً عن الأخطار والتهديدات المحتملة على لبنان؟ وفي النهاية أليس تجنيد الوزير الإرهابي ميشال سماحة من قِبل اللواء علي المملوك دليلاً قاطعاً على أنّ بعض أعداء لبنان يتكلّمون العربيّة ويدينون بالإسلام وينادون بتحرير فلسطين؟

- أمّا الثغرة الثانية فهي في توجّه نصرالله إلى المشاركين في الحوار من موقع المتشكّك في موقفهم من العدوّ الإسرائيلي كمقدّمة لإقصائهم عن أيّ دور أو إفقادهم الأهليّة الوطنية للنقاش في ما يتعلّق بالدفاع عن لبنان: "إذا كان الإخوة الجالسون إلى طاولة الحوار يسلّمون أنّ إسرائيل عدوّ فيمكن استكمال النقاش، أمّا إذا افترضنا أنّ إسرائيل ليست عدوّاً فنحن نضيّع وقتنا وليس هناك تهديد ولا دفاع ولا حماية".

لو سلّمنا جدلاً أنّ نصرالله أسقط الإرهاب سهواً من قائمة التهديدات المرتقبة، فالبديهي أن يقدّم للمتحاورين تعريفه لأصدقاء لبنان. فمن هم أصدقاء لبنان بنظره؟ ومن هم حلفاء لبنان؟ وهل تلك مسألة يتفرّد حزب الله في تحديد شروطها أم هي مسألة وطنية قابلة للنقاش؟

ثانياً: في عناصر القوّة الوطنيّة:

يقدّم نصرالله في استعراضه لعناصر القوّة في لبنان نظرية تبعث على الاستغراب والتساؤل المقلق، إذ يعتبر أنّ ضعف الدولة الناتج عن الحرب الأهلية هو نقطة قوّة للبنان!

يقول نصرالله: "من جملة عناصر القوّة أنّ النظام القائم في لبنان ليس نظاماً مركزياً قويّاً حديديّاً يمكن للعالم أن يحتجّ عليه ويطالبه ويحمّله الكثير من المسؤوليّات. إنّ ما أفرزته الحرب الأهلية من تطوّر سياسي في البلد على مستوى الدولة أنتج لدينا في لبنان، شئنا أم أبينا، دولة غير قويّة، وبالتالي هذا يتيح هامشاً بين الدولة والقوى الشعبية. إنّ أهمّ سلاح بيد الحكومة اللبنانية أنّ هذه المقاومة هي قوى شعبية، وأنّ لشعبنا الحقّ في المقاومة، ونحن في الحكومة حتى لو أردنا لا نستطيع أن نسيطر على هذه القوى، وستؤدّي مواجهتها إلى حرب أهلية وإلى فتنة طائفية".

يقدّم نصرالله في استعراضه لعناصر القوّة في لبنان نظرية تبعث على الاستغراب والتساؤل المقلق، إذ يعتبر أنّ ضعف الدولة الناتج عن الحرب الأهلية هو نقطة قوّة للبنان

يختار نصرالله الإمعان في إسقاط الدولة من أجل الحفاظ على "مقاومته"، ويريد التأكيد على قاعدة غريبة في الدفاع عن لبنان وهي أنّ الدولة الضعيفة هي نقطة قوّة يجب الحفاظ عليها؟

وفي معرض المقارنة بين لبنان وإسرائيل يقول نصرالله: "من نقاط الضعف أنّ إسرائيل تتمتّع بدعم العالم الذي يقف معها، في حين أنّ لبنان لوحده، وعندما نريد وضع استراتيجية دفاعية نضع بعين الاعتبار أنّ لبنان لوحده، واليوم علينا أن نقاتل لوحدنا كلبنانيّين بمواجهة أيّ اجتياح أو احتلال أو عدوان أو تهديد مفترَض".

يجرّد نصرالله لبنان من كلّ مقوّماته الجيوستراتيجية وينطلق لبناء استراتيجية دفاعية بمعزل عن الظروف الإقليمية والتحالفات مع الدول الصديقة وإمكانيات الاستفادة منها في المجالات العسكرية والأمنيّة والاقتصادية والدبلوماسية، فهل هناك دولة في العالم خاضت حرباً من دون تقدير موقف موضوعي لكلّ ذلك؟ حتى إسرائيل التي يسلّم نصرالله بقدراتها لا تقاتل وحدها.

لا تتوافق الأحاديّة في المواجهة، التي يريدها نصرالله للبنان، مع الحروب التي عايشها حزب الله في المنطقة، فهل دخلت الولايات المتّحدة حرب الخليج الأولى لوحدها؟ ألم تكن الجيوش الأوروبية إلى جانبها؟ ألم يكن الجيش السوري إلى جانبها؟ ألم تكن إيران إلى جانبها في حرب الخليج الثانية؟ ثمّ ما معنى أن يكون لبنان بلداً عربياً وفقاً لمقدّمة الدستور؟ أفلا يعني ذلك أنّ الدفاع عن لبنان هو مسألة عربية؟ أم ليس استقرار لبنان جزءاً من الأمن القومي العربي؟ ألم تدعم الدول العربية لبنان بالسلاح والذخائر لمواجهة الإرهاب في نهر البارد؟ والسؤال الأكثر منطقية: هل يقاتل حزب الله لوحده؟ وهو يجاهر كلّ يوم أنّ سلاحه وماله وتدريبه يأتي من الجمهورية الإسلامية في إيران؟ ثمّ لماذا يقيم حزب الله وحلفاؤه ما يسمّى بمحور الممانعة؟

ثالثاً: في كفاءة الأجهزة الأمنيّة:

يخلص نصرالله في معرض الترويج لمسوّغات صلاحيّة الحزب وحده في الدفاع عن لبنان، فيقول: "هناك الاختراق الأمنيّ للقوى السياسية اللبنانية وللقيادات اللبنانية ولوسائل الإعلام اللبنانية والأجهزة الأمنيّة وقطاعات معيّنة في المجتمع اللبناني من أجل دفع المجتمع اللبناني إلى الفتنة والتقاتل والتناحر الذي تكون نهايته طبيعية وقطعيّة، وهي الإحباط واليأس والضعف والوهن والسقوط والاستسلام، وهذا اعتداء غير مباشر".‏ يتّهم نصرالله بكلّ وضوح الأجهزة اللبنانية على اختلافها بأنّها ليست على قدر المسؤولية، وبالتالي فإنّ مهمّة الدفاع يجب أن تُناط بمكوّنات رديفة قادرة على تعويض هذا الخلل وملء الثغرات. وفي هذا الإطار يقول: "إنّنا بحاجة إلى وضع استراتيجية دفاع وطنية شاملة: الوطن كلّه والشعب كلّه والدولة والجيش والقوى الأمنيّة والقوى السياسية والأحزاب وشرائح الشعب المختلفة كلّها يجب أن تكون مساهمة في تنفيذ وتطبيق هذه الاستراتيجية الدفاعية". ويتابع بإسناد المهامّ الدبلوماسية إلى الوزراء والنواب، والإعلامية إلى الصحافة، والاقتصاد والرعاية الاجتماعية إلى أصحاب الشأن، ويبقي على الجهد العسكري محصوراً بحزب الله دون سواه.

رابعاً: في التنشئة الوطنيّة:

يتابع نصرالله دوره المتشكّك في كفاءة الأجهزة الأمنية ليصل إلى التشكّك في التربية الوطنية التي توفّرها العائلات والمدارس والجامعات وسائر الأطر الاجتماعية والتربوية، فيقول:

"نحن بحاجة أيضاً إلى الثقافة والتنشئة الوطنية، لأنّه لا يمكن الحديث عن استراتيجية وطنية شاملة فيما يثقّف بعضنا أولاده وأحفاده أنّ إسرائيل عدوّ، والآخر يثقّف أولاده أنّ إسرائيل صديق وليست عدوّاً".

يتناسى نصرالله، أو ربّما تقضي الثقافة السياسية لدى حزب الله بذلك، أنّ احترام القانون والدستور هو جزء من التربية الوطنية، وأنّ تشكيل ميليشيات مسلّحة تتلقّى السلاح والمال من الخارج هو جريمة يعاقب عليها القانون، وأنّ ذلك يقع في صلب التنشئة والتربية الوطنية. كذلك فإنّ الترويج لأنظمة مذهبية وهدر دماء اللبنانيين من أجلها هو انتهاك صارخ لقيم المجتمع اللبناني وللدستور الذي تُبنى عليه كلّ نظرية الدولة والمجتمع السياسي المنظّم.

خامساً: في الخيارات العسكريّة ودور الجيش:

يسلّم نصرالله أنّ "بديهيّات العلم العسكري تقضي بأن يدافع الجيش عن لبنان"، وهو إذ يعترف بأنّ "للجيش عقيدة قتالية وطنية لا يناقش بها أحد"، يذهب بعد ذلك إلى بناء قاعدته الذهبية المستندة إلى إستحالتيْن تنتج إحداهما الأخرى: الأولى استحالة بناء جيش وطني قادر على الدفاع عن لبنان، والثانية استحالة الاستغناء عن المقاومة قبل بناء جيش قويّ. يتساءل نصرالله: "هل نحن قادرون على بناء جيش قوي وقادر"، والجواب لديه بأنّه "حتى لو امتلكنا الموارد المالية فهل ستسمح الولايات المتّحدة والغرب أن تبيعنا بعض السلاح النوعي الذي يكفل للجيش اللبناني شيئاً من الحماية الجويّة؟". ويستدرك: "عندما لا تكون الدولة قادرة، تأتي مسؤولية القوى الشعبية. قد لا يقبٍل الشعب كلّه على تحمّل المسؤولية، ويكفي أن يقبل جزء من هذا الشعب وهذا يكفي". وهو في ذلك يتيح المجال لتقديم المقاومة الحالية كبديل نظراً إلى قدرتها على الانتشار في كلّ مقاطع الأرض، ويضيف في سياق التأكيد على حصريّة المقاومة كأحد مقوّمات نجاحها: "إنّ قوّة المقاومة هي في سرّيّتها، وسرّيّتها منطلقة من كونها حالة مغلقة ومقفلة، مقفلة داخل الحزب الواحد لنضمن سرّيّتها".

يتناسى نصرالله أنّ المقاومة الوطنية الحقيقية هي في جيش وطني يعبّر عن إرادة جامعة وشجاعة، ويقاتل فيه أبناء لبنان بكلّ تنوّعاتهم، وأنّ مأزق المقاومة هو في حصريّتها ‏في حزب لا يعدو كونه حالة مذهبية مسلّحة. ثمّ أيّة مقاومة هي تلك التي تعتبر اللبنانيين الآخرين غير جديرين بالثقة، وكيف لهؤلاء أن يشاركوا في قتال العدوّ؟ هل بالالتحاق بميليشيا مذهبية أخرى؟

يعتبر نصرالله أنّ الخيار الأمثل هو في المحافظة على "هذا التركيب من الجيش والمقاومة، والتنسيق بينهما، وليس الدمج، وليس وضع المقاومة تحت إمرة الجيش، لأنّ الهامش بين الحكومة والقوّة الشعبية يضيع. أيّ مقاومة تحت إمرة الجيش تُطلق رصاصة واحدة، تُقصَف وزارة الدفاع والسراي الحكومي وتُعرّض الدولة للاعتداء المباشر. وبالتالي فإنّ وجود المقاومة إلى جانب الجيش والتنسيق بينهما هو الحلّ الوحيد والمتاح أمامنا".

لو أُودعت هذه الورقة في أرشيف حزب الله بعد تلاوتها في العام 2006 لأمكن القول إنّ ما اختبره الحزب في ذلك الوقت قد أدّى إلى اقتناعه بضرورة تصحيح المسار. ولكن أن تستمرّ المجاهرة بالخطأ والمغامرة على حساب اللبنانيين ومستقبلهم فهو مدعاة للاستغراب. ألم تؤدِّ مغامرة حزب الله غير المبرّرة في العام 2006 إلى سقوط أكثر من ألف مواطن لبناني وتدمير لبنان وبنيته التحتيّة ومطاره؟ وهل كانت جملة نصرالله الشهيرة "لو كنت أعلم" كافية لتعويض فداحة الخسائر وتبرير رعونة القرار الذي اتّخذه حزب الله أو اتّخذته طهران ونفّذه الحزب؟

من جهة أخرى، لقد حوّل حزب الله هذا التركيب من الجيش والمقاومة، بعد غزوه المسلّح لبيروت، إلى ثلاثيّته الشهيرة "الجيش والشعب والمقاومة" التي أدخلها منذ العام 2008 إلى كلّ البيانات الوزارية، فهل أقنع هذا الشعار اللبنانيّين بأنّ سلاح الحزب قادر على حماية لبنان؟

طُويَت صفحة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية لتلتحق بسواها من القضايا التي حُسمت قبلها ولم تجد طريقها إلى التنفيذ. بدا أنّ حزب الله كان قد استكمل كلّ المقوّمات اللازمة لاستيعاب تداعيات انسحاب الجيش السوري من لبنان والاستعداد للانقضاض على القرار الوطني.

لماذا رفض حزب الله بعد ذلك مناقشة الاستراتيجية الدفاعية؟ وكيف أدّى عدوان 2006 إلى ميزان قوى جديد لا يزال يتحكّم بإنتاج السلطة في لبنان؟

(يتبع)

* مدير المنتدى الإقليميّ للدراسات والاستشارات

 

لهذه الأسباب لا مصلحة باستخراج الغاز؟

شارل جبور/الجمهورية/29 تموز/2022

تشكّل الثروة النفطية اللبنانية ثروة حقيقية للبنان وجميع اللبنانيين، ولكن هل من مصلحة الشعب اللبناني ترسيم الحدود واستخراج النفط، في ظلّ سلطة «شفطت» أمواله وأهدرت مدخراته بسبب سياساتها الفاسدة.

ركّز السيد حسن نصرالله في ثلاث إطلالات متتالية على عنوان محدّد، وهو تلويحه بالحرب، في حال لم يُنجز الترسيم قبل نهاية شهر أيلول، ويُعطى الإذن للشركات من أجل استخراج الغاز، معولاً على حاجة أوروبا لغاز المتوسِّط لتعويض الغاز الروسي، فقرّر في هذا التوقيت بالذات الذي يمثِّل حاجة مثلثة للولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، ان يدخل على الخط ليقول: الأمر لي في الترسيم، وأنا المفاوض الفعلي، وإما ان يكون الغاز للجميع أو لن يكون من غاز لأحد.

ويدرك السيد نصرالله، انّ واشنطن تعمل على الترسيم قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، سعياً لإقفال ملف نزاعي بين لبنان وإسرائيل، وبما يسمح للأخيرة من استخراج الغاز والاستفادة منه. وجاءت الحرب الأوكرانية لتزيد القناعة الأميركية بضرورة تسريع الترسيم من أجل التعويض على أوروبا وتعزيز صمودها في هذه الحرب، لمزيد من إلهاء موسكو وإغراقها في الرمال الأوكرانية. ويعلم أمين عام «حزب الله» انّ واشنطن تقارب الأمور من زاوية براغماتية أكثر منها مبدئية، وما يهمّها هو تحقيق الترسيم بمعزل عمّا إذا كان الحزب مستفيداً منه أم عدمه، كونها تعتبره خطوة استراتيجية تصبّ في مصلحتها ومصلحة تل أبيب، وهو أراد محاكاة الطرفين من منطلق الفريق الذي يلوِّح بالقوة، ولكنه على أتّم الاستعداد لإنجاز التسويات والتفاهمات، وبمعنى من المعاني، انّه بدوره لا يتعامل مع الأمر بمبدئية تامة انطلاقاً من عقيدته بـ»رمي إسرائيل في البحر»، إنما يتعامل أيضاً ببراغماتية على غرار تعامله مع القرار 1701 وحفظ الهدوء والاستقرار على طول الحدود بين البلدين، وهو رسالة للمستقبل بأنّ بابه غير مغلق للتسويات.

والبراغماتية الأميركية تنسحب بقدر أكبر على الأوروبيين وفي طليعتهم باريس، التي لم تقطع أساساً التواصل لا مع طهران ولا مع الحزب، وكيف بالحري في ظلّ حاجتها إلى الغاز ومدخله المتوسِّط، ما يعني انّها لن توفر جهداً ولا وسيلة تسريعاً لإنجاز الترسيم.

وأما إسرائيل، فقد اعتادت على «حزب الله» الذي يصعِّد خطابياً ويلتزم بقواعد الصراع عسكرياً، وهو مضبوط تحت سقف القرار 1701، ولم يحرِّك الجبهة الجنوبية بشكل جدّي على رغم استهدافه المتواصل في مواقعه السورية، وكل همّها حالياً إنجاز الترسيم والاستفادة من عائداته ومن مومنتم الحرب الروسية على أوكرانيا، ولن يضيرها بشيء استفادة لبنان واستطراداً الحزب.

وتزامن دخول السيد نصرالله على خط الترسيم مهدّداً، مع الكلام المفاجئ للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي قال: «إننا على مسافة أسابيع وليس أكثر من تحقيق هدف الترسيم البحري»، وأضاف: «سوف نصل إلى ترسيم الحدود، وهو اقل من حق. هو تسوية تفرضها الظروف الدولية والاقليمية على لبنان». ويفسِّر موقف إبراهيم أحد أسباب تهديد نصرالله بالحرب، بغية القول انّ سلاح «حزب الله» أدّى إلى الترسيم واستخراج الغاز، وانّ هذا السلاح يشكّل حاجة للبنان ومصدر قوة ضامنة لثرواته، وذلك في محاولة لاستعادة التفاف شعبي لم يعد موجوداً، وأظهرت الانتخابات النيابية انّ مشروعه لم يعد مقبولاً لدى المسيحيين والسنّة والدروز، كما إسقاطاً لمقولة انّ الترسيم يُنهي الصراع مع إسرائيل على خلفية حاجة البلدين المتبادلة للنفط والغاز، خصوصاً انّ الشركات الأجنبية لن تستثمر إلّا بعد تقديم ضمانات بأنّ خيار الحرب لم يعد مطروحاً على الطاولة.

وفي موازاة هدف نصرالله الاستراتيجي في إثباته للأميركيين بأنّه براغماتي وقوة استقرار، من أجل إبقاء سلاحه خارج البحث لدى دوائر القرار الأميركية، فإنّه بالمقابل بحاجة إلى الترسيم واستخراج الغاز لثلاثة أهداف أساسية:

الهدف الأول، ان يُسقط ورقة الانهيار والأزمة المالية كورقة ضغط على دوره وإمساكه بمفاصل الدولة، لأنّ الأزمة أدّت إلى ارتفاع منسوب النقمة الشعبية ضدّه وإضعاف الدولة التي يُمسك بقرارها، كما انّ استفحال الأزمة وإطالة أمدها سيؤديان عاجلاً أم آجلاً إلى سقوط هيكل الدولة وخسارة الحزب لكامل سيطرته على الجغرافيا اللبنانية وانكفائه إلى داخل حدود بيئته المذهبية.

الهدف الثاني، ان يعيد تعويم الواقع اللبناني من الباب النفطي، فيكون فريقه السياسي المتهّم بالانهيار أعاد الاستقرار المالي وأراح اللبنانيين وطوى صفحة الانهيار وانعكاساته، ورفع عن كاهله مسؤولية هذا الانهيار وأعاد تجديد الثقة بدوره كحاكم فعلي للبنان.

الهدف الثالث، أن يفكّ ارتباط لبنان بالعالمين العربي والغربي في ظلّ حاجة البلد إلى المتنفّس الاقتصادي الخليجي وعن طريق صندوق النقد الدولي، حيث انّ الترسيم، بالنسبة إليه، يمنح لبنان الذي يقبع تحت سيطرته، الاكتفاء الذاتي من دون الحاجة إلى المساعدات التي شكّلت وتشكّل نفط لبنان، والتي عندما توقفت دخل في انهيار ما بعده انهيار، ومع استخراج النفط والغاز لن يعود بحاجة إلى تلك المساعدات. وانطلاقاً من كل ذلك، يعتبر السيد نصرالله انّ الترسيم واستخراج النفط يشكّلان محطة إنقاذية لوضعيته المتهالكة بسبب الأزمة المالية وتراجع شعبيته لدى كل الطوائف وضعف الدولة التي يُمسك بقرارها، والأهم من ذلك، انّ هذه الخطوة تمنحه تفويضاً أميركياً وإسرائيلياً غير مباشر لمواصلة سيطرته على مقاليد الحكم في لبنان. وبدلاً من أن يكون الترسيم مدخلاً لتسليم «حزب الله» سلاحه للدولة اللبنانية وانتهاء دوره العسكري وقيام سلطة جديدة لا تتأثر بنفوذه ووهج سلاحه وتعيد تصحيح الانقلاب على الدستور وتُمارس السلطة بشفافية ونزاهة وتحقِّق العدالة والمساواة وتوقف الهدر والفساد، سيتحوّل هذا الترسيم إلى فرصة جديدة يلتقط عبرها أنفاسه ويُعيد تجديد وتمديد إمساكه بمفاصل السلطة.

والأخطر، انّ كل ذلك يحصل بتشجيع أميركي وأوروبي وإسرائيلي، وفي ظل نأي الدول الكبرى باهتمامها عن لبنان وانشغالها بأزماتها الداخلية والخارجية مع الأزمة الأوكرانية، وكأنّ «حزب الله» انتزع على طريقة النظام السوري في العام 1990 تفويضاً بحكم لبنان.

وما أهمية الترسيم واستخراج الغاز في ظل سلطة فاسدة ودولة مغيّبة أوصلت لبنان إلى الانهيار والكارثة والجوع، حيث لن يختلف مصير الغاز عن مصير الأموال ومليارات المساعدات التي تبدّدت هدراً وذهب معظمها لتمويل مشروع حربي لا علاقة له بلبنان، والتهريب المفتوح على سوريا لمساعدة نظام متداعٍ، وكأنّ دولة صغيرة باستطاعتها تحمُّل أعباء مشروعي «حزب الله» والنظام السوري، فيما من الأجدى إبقاء هذه الثروة تحت المياه بانتظار سلطة شفافة تطبِّق الدستور، وأولويتها قيام الدولة الفعلية التي تكافح الفساد وتدار من نخبة تُحسن إدارة الدولة؟

ولا يمكن وصف ما يحصل سوى بكونه مؤامرة متجدِّدة على اللبنانيين الذين قدرهم ان يُحكموا من قِبل النظام السوري مقابل انخراطه في عملية السلام والحرب ضد صدام العراق، ومن قِبل النظام الإيراني مقابل الغاز الإسرائيلي وحاجة أميركا للترسيم وأوروبا لهذا الغاز.

 

مجلسُ النواب والنبيّ سليمان

جوزف الهاشم/الجمهورية/29 تموز/2022

ونحنُ أيضاً لا يزال عندنا مجلسٌ إسمـهُ المجلس النيابي، وإسمـهُ مجلس نواب الأمَّـة، وإسمـهُ الجمعية الوطنية، وإسمـه تلطيفاً البرلمان. والمجلس النيابي الذي يختاره الشعب ممثّلاً له، هو الصورة الديمقراطية الدستورية التي تعكس وجْـهَ الأمّـة الحضاري، أوْ وجـهَ الأَمّـة المشوَّه.

مجالسُ النواب عندنا، يـوم كنّا وكانوا في ذلك اللُّبنان، كان يتـمّ إختيارهُم من خيـرةِ أبناء الأمّـة، ومنَ الوجوه السياسية البارعة في مجالات التشريع والمرافعات الدستورية البرلمانية، ومن باب اللّياقات نتحاشى التذكير بأسماء البارزين من السلَف مخافةَ الإساءة إلى الخلَف.

مجلس النواب السابق كان بمعظمه من التجَّار ورجال الأعمال والمسترزقين، وكان عـدد المشرِّعين فيه لا يتجاوز أصابع اليـد، ما أثـار يومها حفيظة المدير العام للمجلس النيابي. ومجلس النواب الحالي: المؤَهَّلون فيه للتشريع قليلٌ عديدُهُم، ولست أدري ما إذا كان ينطبق عليهم قول الشاعر السمَوأَل: «إنّ الكرامَ قليلُ».

ممثّـلُ الشعب، هو الذي يحمل بأمانةٍ صوت الشعب وهمومَـهُ وطموحَـهُ وأوجاعه وحقّـه في الحياة الحـرّة الشريفة، وللشعب صـوتٌ، إنْ هو إلاّ صـدىً لرحمة ربّـك الأعلى. وممثّـلُ الشعب يجب أنْ يكون المثلَ الأعلى للشعب، وقدوةً في الممارسات والتوجّهات والسلوكيات الأخلاقية والوطنية.

يعـزّ علينا ويؤلمنا عميقاً، في وطـنٍ صـدَّر الحرف نبراساً إلى العالمين، وسطَّر بالأقلام أمجاد الكلام، أنْ نـرى طليعة السياسيين فيه: حكّاماً وأحزاباً ومسؤولين ، يتراشقون باللغـة السوقّيـة والكلمات الفاجرة، كأنَّنا أمام بنات الهوى، كلُّ واحدةٍ تمارس الفحشاء وتتَّـهمُ الأخرى.

وأمّا المـرأةُ - في معزل عن السجال صحيحاً كان أوْ خاطئاً - فهي أمُّ المجتمعات، وقبل تاريخ المدنيّات كانت تحتلّ شأناً عظيماً على صورةِ رموزٍ إلهيّة: عشتار بابل، إيزيس الفراعنة، عشتروت فينيقيا.

وحتى الجاهلية بـرَزَ فيها نساءٌ عظيمات: بلقيس ملكة اليمن، وزينب ملكة تدمـر. والنبيّ رافقتْ وصاياهُ المرأة حتى آخر أنفاسه في خطبة الوداع: «إتّقـوا اللـه في النساء فإنّهنّ عـوانٌ عندكم أخـذتموهنّ بأمانةِ اللـه». وإنْ شئتُ أكثر فإنّ المأمون أحـبّ الشاعرة «غريب» إبنة جعفر البرمكي، ولمّا قبّل قدَمَها قالت: «والله يا أمير المؤمنين لو لم تضـع فمَكَ عليها لقطعتها..» لا تؤاخذونا… لم نعد نعرف في أيِّ عصـرٍ نعيش وفي أيّ بلـدٍ ندفنُ أمواتـنا، الشعب يتلوّى في وادي الجماجم والمسؤولون يعيشون في الفضاء الخارجي كأنهم أقمارٌ إصطناعية. نحنُ في بلدٍ، تهاوَتْ السلطات الشرعية فيهِ من أعلى إلى أدنى، حتى ضـاع المسؤول الشرعي والمسؤول الرسمي والمسؤول الحقيقي والمسؤول الحكومي، وكأنّـه بلدٌ أصبح خارج الزمن يفتّش عن نفسه في التاريخ.

لا… ليسَ كما تكونون يُولّى عليكم… هـمْ الذين ولّـوا أنفسهم على أنفسهم بوسيلة غادرةٍ وخديعةٍ ماكرة إسمها القانون الإنتخابي، وهـمُ الذين بـهِ ينتخبون أنفسهم، ويحكمون أنفسهم، ويحاكمون أنفسهم ، وهكذا يستمرّون كأنهم النبيّ سليمان: «ربِّ إجعَلْ لي مُلْكاً لا ينبغي لإحـدٍ بعدي».

لست أدري، متى نستحقّ بعون اللـه حُكْماً حكيماً…؟ ومتى تمـنُّ علينا السماءُ بقانون إنتخابي، ومجلس نيابي على غرار مجلس الخمسمئة إبّـان الثورة الفرنسية حين راح رئيسه «لوسيان» يصوّب سهامه نحو صـدر أخيه نابوليون وأقسم أنْ يقتله إذا ما تعرّض بسوءٍ للحريّات في فرنسا.

 

في صبيحة اليوم ال926 و927 عللا يدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/29 تموز/2022

على مسافة 6 أيام من الذكرى الثانية لجريمة العصر، يوم تفجير المرفأ والعاصمة في 4 آب 2020، يواصلون بكل السبل النهج الإجرامي للتطبيع مع القتل وتفجير العاصمة، وإنهاء مسار العدالة ومنع المحاسبة! وقبل أيام من تأكيد اللبنانيين أنهم لن ينسوا ولن يسامحوا ولن يتراجعوا عن التمسك بالعدالة، يتعمم الفراغ، حكومة تصريف أعمالٍ هزيلة وممنوع تشكيل حكومة يمكن أن تتحمل الحد الأدنى من الأعباء عن كاهل الناس. كلاهما عون وميقاتي وقبلهما مايسترو التسلط حزب الله يتشاركون المسؤولية عن أخذ البلد إلى الفراغ والتعطيل الشامل وصولاً إلى إحداث الشغور في الرئاسة، وكل أوركسترا نظام المحاصصة الطائفي شريكة في منحى التعطيل وتغطية إختطاف الدولة! لا يرف لهم جفن والإدارات يتم تجويفها وباتت خالية من الموظفين، والنظام العام ينهار، والناس طوابير اليوم على الخبز وقبله على المحروقات والدواء!

٢- بالتزامن مع تخلي أطراف نظام المحاصصة عن السيادة والثروة وحقوق لبنان في غازه ونفطه، الذين رفضوا مشروع القانون لتثبيت الخط 29 كخط حدود وحقوق، فإنهم ينتظرون الترياق من عاموس هوكشتاين الذي يصل يوم غد إلى بيروت. لكن الشروط الإسرائيلية إستبقته! نعم هناك ترحيب إسرائيلي بالتنازل اللبناني عن الخط 29، لكن القبول بمنح لبنان كامل حقل قانا، الذي قد يكون حقل أسماكٍ لأن التنقيب لم يطاله، مشروط بالمضي في الترسيم المتعرج كي تستحوز تل أبيب على جزء من البلوك رقم 8، وهو البلوك الذي ستمر من خلاله خطوط الغاز إلى قبرص وأوروبا! ومسلسل الإبتزاز متوقع بعد التنازل المجاني عن السيادة والحقوق وهو ما بصم عليه المجلس النيابي بكل كتله إلاّ النواب ال16( نواب الثورة زائد اسامة سعد وعبد الرحمن البزري وحسن مراد ).

وفي هذا التوقيت يتم زج لبنان في برنامج سرقة الحبوب من أوكرانيا، التي يبدو أن المحتلين الروس باشروا تنفيذه على ما تشير دلائل وصول سفينة شحنٍ سورية الأربعاء إلى مرفأ طرابلس، سفينة تخضع للعقوبات الأميركية، وتحمل 5 آلاف طن من الشعير ومثلها من الطحين! وقد فضح أمرها بيان عن السفارة الأوكرانية، بعدما كان السفير الأوكراني أثار الأمر مع عون لكن بيان القصر تجاهل الأمر! لمن السفينة؟ وكيف استقدمت؟ ومن يقف خلفها؟ وهل تندرج في سياق مشروع نهب الأموال المخصصة لرغيف اللبنانيين لتمويل الدويلة وميليشيات النظام السوري؟

3- مآثر مجلس النواب كبيرة ولافتة جداً. فقد شهدت جلسة التشريع محاولة آثمة لتزوير التصويت حول مشروع قانون الحفاظ على الإهراءات الشاهد الصامت على الجريمة! يربكهم كل ما يذكر بالعدالة وأن الحقيقة ستظهر ولو آجلاً، ويكشف حجم تآمرهم! فذهبوا إلى التمسك بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء ومن أفضل من الخبير جميل السيد لتقدم المرتكبين في المجلس المذكور لحماية قانون الإفلات من العقاب! وبالتوازي أسقطوا إقتراح قانون تعويض ضحايا ثورة تشرين، الذي تقدم به النائب فراس حمدان..لكنها المرة الأولى يقف نائب عن الأمة تحت قبة البرلمان يفضح ما ارتكبته ميليشيا مجلس النواب من جرائم بحق اللبنانيين المتظاهرين سلمياً!

4- وفي الجلسة التي قيل أنها ستكون باكورة "الإنجازات الإصلاحية" أقر المجلس النيابي، نسخة مشوهة من قانون رفع السرية المصرفية، نزع عنها المفعول الرجعي وعطل فرصة مهمة للإصلاح والمحاسبة. وقد وصف النائب إبراهيم منيمنة ما حصل بقوله أنه في جلسة التشريع تمكنوا من تفريغ القانون من محتواه لمصلحة حلقة من كبار المصرفيين والنافذين مالياً!

ويكشف الكاتب الإقتصادي علي نور الدين أن تفخيخ القانون الذي سيعقد التعاون مع صندوق النقد كشف عن حجم التناغم والأدوار بين الرئيس بري والنواب : إبراهيم كنعان، جورج عدوان، علي حسن خليل، أشرف بيضون، جورج عقيص، نعمة آفرام، هادي أبو الحسن وغادة أيوب! لقد كان إنحيازهم للكارتل المصرفي واضحاً، وهم رتبوا في ليل تعديلات تحول دون المحاسبة على الجرائم المالية الخطيرة المرتكبة وبينها نهب ما يزيد عن 80 مليار دولار ودائع للبنانيين، وتوجوا إنجازاتهم بربط طلب صلاحية رفع السرية المصرفية بالمدعي العام المالي وحذفوا النيابات العامة!

5- وفيما تصدرت وسائل التواصل جلسة إنس على كأس ويسكي تجمع بين جبران باسيل( يوم كان وزيراً للخارجية) وأحد مرافقيه المطلوب من العدالة الأميركية، جورج نخلةعجلتوني، والمتهم بتهم إتجار ومحاولات تهريب أسلحة متطورة إلى لبنان( لمن ؟ وهل يندرج هذا التوجه في سياق "التفاهم" مع حزب الله؟ المشكلة أننا لن نعرف شيئاً مع القضاء المكبل بألف قيد وقيد)! وقد لفت المتابعين نوع الويسكي وقيمة الزجاجة 1600$ إلى نوع السيكار(..)، فمثل هذا الفجور ليس ميزة "الهيلا هيلا هو" وحده، بل سمة كل المتسلطين الذين يستثمرون في جوع الناس. وهنا يلفت الإنتباه أن هذا المشهد تزامن مع خبر مر مرور الكرام، خبر إقفال مكتبة أنطوان في الأسواق التجارية، لتتوج إقفالاً يكاد يصبح عاماً، فيما يتواصل تجاهل المتسلطين ما آلت إليه أحوال البلد وأهله!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان؟

رضوان السيد/الشرق الأوسط/29 تموز/2022

منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي، ظهرت راديكاليتان سياسيتان لدى المسيحيين والشيعة. أما الشيعة فكانت دعواهم المظلومية والتمرد عليها باعتبارين: أنّ النظام اللبناني لم ينصفهم، وأنّ الدولة وجيشها لا يحميان أهل الجنوب من الغارات الإسرائيلية. وأما الراديكالية المسيحية أو المارونية فكانت تريد استعادة الأوحدية في القرار من خلال رئاسة الجمهورية. وقد اعتبر هؤلاء أنّ أولويتهم تصدعت بسبب السلاح الفلسطيني، وبسبب تحالف السنّة والدروز مع الفلسطينيين. ويبدو من مذكرات الرئيس صائب سلام (التي نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» أجزاء منها)، أنه وحتى العام 1982 كان يعتقد إمكان التوفيق بين أطراف الراديكاليتين، إلى أن تبين بعد الغزو الإسرائيلي واحتلال بيروت أنّ الراديكالية المسيحية مضت باتجاه إسرائيل؛ في حين مضت الراديكالية الشيعية باتجاه سوريا. وطوال ثمانينات القرن الماضي ظل المسيحيون يقاومون اتفاقاً وطنياً - عربياً على الهوية والمواطنة؛ في حين ظلَّ الرئيس الأسد الأب يقاوم اتفاق استعادة السلم باستثناء ما كان بين المسلحين. ولذلك؛ عندما جرى الاتفاق بين النواب اللبنانيين في الطائف 1089 - 1990 ما تقبّله الرأي العام المسيحي، وقبله السوريون الذين عهد إليهم – كالسابق - رعاية السلم في لبنان! ولذلك؛ ففي حين يعتبر الرئيس صائب سلام في مذكراته أن اتفاق الطائف هو عهد عظيمٌ لاستعادة لبنان؛ فإنّ الرئيس أمين الجميل (1982 - 1988) في مذكراته عن رئاسته يعتبر رأس إنجازاته؛ عدم تعديل الدستور، وعدم الدخول في اتفاق الطائف! وعلى كل حال؛ فإنّ الراديكاليتين المستمرتين والمتصارعتين عادتا فالتقتا بعد استشهاد الرئيس الحريري (2005) حين عاد الجنرال عون من المنفى، وخرج السوريون من لبنان، والتقى العائد بزعيم الحزب المسلح (2006) على التحالف فيما صار يُعرف بحلف الأقليات. لقد كان ذلك التحالف ذا آثارٍ واسعة تجلت ليس في دعم الجنرال لاحتلال بيروت من جانب الحزب، والسكوت عن الاغتيالات السياسية فقط؛ بل في سواد روح انتحاري بين السياسيين المسيحيين على مَنْ هو الأكثر مسيحية. وبالتالي، فإنّ القوات اللبنانية مضت في النهاية وراء الجنرال عون - عدوها اللدود - باعتباره الأكثر مسيحية حتى انتخابه رئيساً للجمهورية عام 2016!

لقد سلّم الجنرال وصهره للحزب المسلّح بكل شيء يتعلق بسيادة الدولة وسلطتها على أرضها، في مقابل السماح له بالسيطرة على مؤسسات الدولة بحجة استعادة صلاحياته التي سلبه إياها اتفاق الطائف لصالح السنّة! وقد بلغ هذا التحالف ذروة نجاحه في انتخابات العام 2018. لكنّ التصدع نال منه بقوة في ثورة العام 2019 ضد الرئيس والحزب المسلح والفساد، ونال منه انهيار الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي. ونالت منه أخيراً حملات البطريرك الراعي على الحزب المسلح وعلى فساد العهد وانتهاكه الدستور وهدمه المؤسسات. ما عاد الجنرال الرئيس يستطيع ستر الحزب المسلح، ولا الحزب بقي مستفيداً من دعم الرئيس المسيحي. ولذلك؛ صار لا بد من وسائل أخرى للإرعاب والإرهاب. وقد عاد الحزب وموظفوه في أجهزة الدولة إلى سياساتهم القديمة تجاه الآخرين. فالمسيحيون عملاء للعدو، والسنّة إرهابيون. ومن هنا جاء اتهام النائب البطريركي المطران الحاج المكلّف رعاية شؤون الرعية المارونية في فلسطين المحتلة - بالتعاون مع العدو وإيقافه ومصادرة الأغراض التي بحوزته وهو عائدٌ من فلسطين. وهو يقوم بالرحلة كل شهر أو شهرين. وما خطر للأمن العام اللبناني «ضبطه» بأمر القضاء إلا قبل أيام. وعندما دافع البطريرك والسياسيون المسيحيون عن المطران الذي يمارس عمله هذا منذ سنوات، حتى كان الرد الاتهام بالعمالة أو مساعدة العملاء. ومع أنّ هذه الحادثة ما وصلت إلى خواتيمها؛ فإنّ التحرش من جانب المسلحين بالمسيحيين كلاماً وتصرفات تكرر ويتكرر في حوادث شبه يومية. والمسيحيون يُظهرون سخطهم بصورة متزايدة في كل مرة. فهل يزداد الافتراق ويتفاقم، وهل هناك سياسات مسيحية جديدة خارج أُطروحة تحالف الأقليات وممارساتها على مدى خمسة عشر عاماً؟! عندما اشتدّ الانقسام بالداخل اللبناني 2006 - 2008 انقسم السياسيون المسيحيون إلى ثلاثة أقسام: القسم الكبير الذي التحق بحلف الأقليات بزعامة الجنرال وصهره - والقسم الذي بقي في تحالف 14 آذار ثم انسحب بالتدريج - والقسم الكبير الذي قال: إنه صراع شيعي - سنّي ولا شأن لنا به. وما انتهى أهل الحلف بين المسيحيين اللبنانيين والسوريين؛ لكنهم ضعفوا ضعفاً شديداً. أما الذين كانوا في 14 آذار والتحقوا بعون فقد تركوه من زمان وصارعوا العونيين في الانتخابات الأخيرة بشراسة. أما العامة التي ما كانت معنية فإنها ثارت لثوران البطريركية من أجل الدولة والسيادة.

والمسيحيون اللبنانيون شديدو الحساسية تجاه منصب رئاسة الجمهورية. وهم يجدون الآن أن الحزب المسلح يواجههم بأحد كوكبين: جبران باسيل، أو سليمان فرنجية. وباسيل نصف نوابه أعطاه إياهم الحزب المسلح. وسليمان فرنجية ما عنده غير نائب واحد! وانسداد الأفق هذا يدفع المسيحيين إلى التكتل في مواجهة الحزب وأعوانه، بدافع تحرير الرئاسة من قبضتهم. ولذلك؛ فإنّ هذا الانقلاب في المزاج المسيحي، يمكن أن يتحول إلى سياسات تتسم ببعض الثبات والوضوح.

يقول سياسيون مسيحيون، إنّ الجبهة في مواجهة الحزب لا ينفع فيها المدنيون والتغييريون المهتمون بالحلول محل الأحزاب المسيحية وليس محلّ الحزب المسلّح وأعوانه. والعديد منهم يزعم أنه مع المقاومة! وإنما ينفع في سرعة تبلورها التحالفات مع وليد جنبلاط وهو متردد لأنه يخشى أن يكون في النهاية وحده. والعامل الآخر المفقود علته التشرذم السنّي الذي بدا في نتائج الانتخابات ولا يزال مستمراً. فالسنّة هم عنصر التوازن في التركيبة اللبنانية. وقد كان شعار صائب سلام: لا غالب ولا مغلوب. ولأنّ العنصر السنّي شبه غائب؛ فإنّ الأطراف الطائفية تخوض صراعات الغلبة على طول الخط.

لقد تفكك تحالف مار مخايل بين الحزب وعون؛ بعد أن دمر النظام اللبناني. لكنّ خطوط المواجهة التي بدأت بالتكون لم تتبلور بعد. ستكون معركة رئاسة الجمهورية عاملاً مبلوراً ومسرِّعاً: وعشِ رجباً تَرَ عجباً!

 

بايدن والمسمار الماسوشي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/29 تموز/2022

كيف يمكننا مساعدة الشعب الإيراني على استعادة حياته الطبيعية؟

كان هذا السؤال قد طرحه عليّ صديق ياباني سنة 2019 فيما بدا آنذاك أنه محادثة غير رسمية في مطعم إيراني في لندن.

وبعد ثلاث سنوات، علمت أن السؤال كان أكثر من مجرد ملاحظة على مائدة عشاء لإطالة أمد المحادثة. وكان ذلك الصديق يتحدث بوضوح عن قلة من الناس معنيين بالتكتيكات التي يتعين على رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي أن ينتهجها خلال زيارة لطهران لإقناع الملالي الحاكمين بإعادة إيران إلى «الحياة الطبيعية». واتباعاً لعادتي القديمة بتدوين مثل هذه اللقاءات لاستعمالها في المستقبل، دوّنت الأجزاء الرئيسية من ردي في الأمسية نفسها. تبدأ الملاحظات على هذا المنوال: ليس هناك من سبيل لك أو لأي شخص آخر لمساعدة الشعب الإيراني على العودة إلى الحياة الطبيعية ما دام النظام الحالي قائماً في طهران. الشعب الذي يجد نفسه تحت قبضة نظام استبدادي وحشي يزعم حيازته التفويض الإلهي بالحكم، وعلى استعداد دائم لارتكاب كل ما يلزم - وبلا حدود - للاستمرار في السلطة، هو في حقيقة الأمر شعب غير مستقر، ولا يستطيع الاستعانة بأي شخص أو جهة من الخارج ممن يملكون أفضل النوايا.

إذا ساعدتم إيران على تحسين اقتصادها، فإن الجانب الأعظم من العائدات سوف يذهب إلى تعزيز أجهزة القمع، مع حصول الناس على الفتات فقط لإبقاء الأفواه مغلقة. وفي الوقت نفسه، سوف تنشر الآلة الدعائية للنظام رواية مفادها أنه قد تعين على الأجانب الأشرار الإذعان بتقديم بعض التنازلات بفضل «الغيرة والحمية الثورية» للنظام، وأن «قوى الغطرسة» باتت تتقهقر تحت ضربات القوة الصاعقة والصاعدة الجديدة للإسلام، التي كان مقدراً لها غزو العالم بأسره و«هداية» الشعب الياباني إلى المذهب الشيعي.

الأسوأ من ذلك، أن الدعاية التي يروّج لها النظام كانت لتزعم أن ما يقدمه «الأجنبي الشرير» ليس سوى جزء ضئيل مما سرقه من إيران، وأن قدراً أعظم من النضال ضد العدو من شأنه أن يرغمه على تقديم المزيد من التنازلات.

إذا ما عقدتم اتفاقاً مع الفصيل المفترض أنه «عقلاني» داخل النظام، فسوف يبذل خصومه قصارى جهدهم لإفساد الاتفاق. ألم تلاحظوا أنه كلما اقترب الفصيل الذي تعتبرونه «عقلانياً» من التطبيع، تشرع الفصائل الأخرى في احتجاز الرهائن من رعاياكم، أو زرع القنابل في مدنكم، أو مداهمة سفاراتكم لعرقلة المجريات؟

وعلى مدى العشريات الأربع المنقضية، حاولت أكثر من 20 دولة مهادنة ملالي طهران بكل أشكال الاستمالة. فقد منحت الحكومة الألمانية إيران وضعية الدولة الأولى بالرعاية. وقدمت فرنسا ضمانات تجارية استثنائية لطهران. واعتذرت حكومة الولايات المتحدة عن «أخطاء» غير معروفة، وربما غير موجودة، كان من المفترض أن ترتكبها في حق الإسلام. أيضاً عقد الرئيس جورج دبليو بوش اجتماعات سرية مع مبعوثين من طهران، مؤكداً أن «حُسن النوايا يأتي بحسن النوايا»، حتى إن الرئيس باراك أوباما هرّب 1.7 مليار دولار نقداً «لمساعدة الشعب الإيراني»، غير أن الأموال ذهبت بالكامل إلى الآلة القمعية للنظام. لكن في كل مرة كانت «النوايا الحسنة» الملعونة تسفر عن احتجاز رهائن جدد، وشن حملة أكثر ضراوة من التشهير ضد «القوى الأجنبية الشريرة». وأياً كان ما قد تقدمه قوة أجنبية بأفضل النوايا فسوف يذهب إلى النظام وليس إلى الشعب الإيراني. هل تتذكرون كيف ساعد الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، والملكة رانيا ملكة الأردن، والرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في جمع مبالغ ضخمة لمساعدة المتضررين من الزلزال في مدينة «بم» جنوب شرقي إيران؟ حسناً، لم تبلغ أيادي هؤلاء المتضررين ولا حتى الفتات من تلك المساعدات، في حين ادعت الدعاية الخمينية وقتها أن «الأجنبي الشرير» يستخدم المساعدات الإنسانية غطاءً للتجسس وتحويل الإيرانيين إلى أديان «منسوخة» مثل المسيحية. حسناً، إذا كان تقديم المساعدة عديم الفائدة، فماذا عن إلحاق الضرر كوسيلة من وسائل تغيير الأوضاع؟

هذا أيضاً لن ينجح.

هجمات الوخز السريع طفيفة المفعول وسهلة الإخماد، وأي ضرر قد تسببه يُوجه بعيداً عن سدنة النظام وفي اتجاه الشعب؛ ذلك أن الحرب التي دامت 8 أعوام مع العراق لم تهز النظام الإيراني الحاكم، ولكنها حصدت أرواح أكثر من مليون مواطن، ودمرت أربع مقاطعات إيرانية، وأسفرت عن نزوح 3.5 مليون شخص. وفي أبريل (نيسان) 1988، عصفت القوات البحرية الأميركية بالقوات البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري»، بعد معركة بحرية استمرت نحو 18 ساعة، وقفت فيها البحرية الإيرانية موقف الصيد السهل. غير أن هذا لم يمنع النظام من الزعم بتحقيق «أكبر نصر بحري» في تاريخ إيران، بل وإخراج الأميركيين من «المياه الإسلامية المقدسة». وحتى حادثة إسقاط طائرة الركاب الإيرانية - التي وقعت من دون قصد - قد استخدمتها دعاية نظام الملالي ذريعة لإثارة الغضب الشعبي وتأجيج مشاعر كراهية الأجانب التي تنكرت تحت عباءة القومية لصالح نظام يُعارض أي شيء يشبه الوطنية. لا يتحدث المرشد الأعلى علي خامنئي كثيراً عن طبيعة نظامه، فهو يقول: «لن نكون أبداً طبيعيين»، لاعقاً شفتيه في تحدٍّ زائف. في واحدة من سيره الذاتية العديدة المُصرح بنشرها، يقول إن قصيدته المفضلة هي بيتان من الشعر للشاعر الإيراني الراحل محمد تقي بهار، إذ يقول:

صمود المسمار وثباته

يستأهل أن يصير عبرة للبشر

كلما حاولوا تحطيم رأسه

بقي في مكانه واستقر

من غير المجدي إقناع خامنئي بأن البشر مختلفون عن المسامير، وأنه حتى في هذه الحالة، فإن المسمار الماسوشي «المُستألم» مجرد شيء في يد رجل يواصل الدق على رأسه ليثبته في المكان الذي اختاره له. لذا، إذا كان الجزر لا يُؤكل إلا لشحذ الأسنان، وتُستخدم العصي لضرب الناس العاديين وليس «مُقرري» مصالح النظام، فما العمل؟ إحدى الإجابات تدور حول تركهم لتحمل عاقبة سوء أفعالهم وحتى يتعفنوا في قبور تناقضاتهم. هذا ما حدث للاتحاد السوفياتي الذي كان يتغذى على جزرات لا نهاية لها وتسفعه أعداد لا حصر لها من الأعواد الشائكة، لكنه فشل في تغيير مساره حتى انهار تحت وطأة تناقضاته الذاتية. لكن الحقيقة التي لا بد أن نرويها أن ذلك وسيلة للتهرب من السؤال الذي ربما قد يطرحه شينزو آبي. وربما كان الجواب الأفضل: «لا أحد يعرف!»... فقط الفرنسيون يعرفون، باعتبارهم ديكارتيين (من أتباع فلسفة ديكارت)، الذين يعتقدون أنه إذا كان هناك سؤال فلا بد أيضاً من وجود إجابة واحدة على الأقل. وأحياناً قد تكون هناك إجابات لأسئلة غير موجودة بالأساس. وعلى أي حال، فقد ذهب آبي الراحل إلى طهران للعب دور صانع السلام، وتعرض للإهانة، وطُلب منه العودة إلى بلاده خالي الوفاض. واللافت للنظر أن الرئيس جو بايدن، أو أياً كانت هوية المتحدث من حاشيته، لا يزال يعتقد أنه باستطاعته تطبيع ما جبل لأن يكون غير طبيعي بالأساس.

 

مقتدى الصدر يسجل هدفاً

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/29 تموز/2022

يسعى الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى إجهاض محاولات غريمه رئيس الحكومة السابق نوري المالكي لوضع من يمثّله على رأس الحكومة العراقية الجديدة، التي لا تزال تنتظر من يشكّلها منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. عمل المالكي ورفاقه في «الإطار التنسيقي»، ومعظمهم، إن لم يكن كلهم، يوصفون بـ«أصوات إيران» على الساحة العراقية، على استغلال قرار الصدر بدعوة النواب المحسوبين عليه (73 نائباً) الذين فازوا في الانتخابات إلى الاستقالة، بدافع «التضحية من أجل الوطن، ومواصلة الحرب على الفساد»، كما قال الزعيم الصدري. اعتبرها المالكي فرصة لقلب الطاولة على غريمه ووضع رجل محسوب عليه ومن الصف الثاني بين قيادات «الإطار» هو الوزير السابق محمد شياع السوداني على رأس الحكومة. وعملاً ببيت الشعر الشهير المنسوب إلى الحجاج بن يوسف «أنا ابن جلا وطلّاع الثنايا... متى أضع العمامة تعرفوني»، وضع الصدر عمامته ودعا أنصاره إلى الخروج بالمئات إلى المنطقة الخضراء والقيام باقتحام «سلمي» لمبنى البرلمان، في مشهد يذكّر باقتحام أنصار دونالد ترمب مبنى الكونغرس قبل عام ونصف العام، مع فارق أن أنصار الصدر جاءوا بأزياء النصر مسلحين بأكثرية الأصوات الشيعية، في حين خرج أنصار ترمب مسلحين بالرشاشات والعصي، يطالبون بقلب الهزيمة إلى انتصار.

سجّل مقتدى الصدر هدفاً ضد المالكي والخصوم في «الحشد الشعبي»، وأبلغ أنصاره أن «الرسالة وصلت»، وأنه سيكون من الصعب تجاهل مطالبهم في عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

سلسلة قديمة من النزاعات والمواجهات المسلحة تقوم بين مقتدى الصدر ونوري المالكي تعود إلى زمن تولي الأخير رئاسة الحكومة. تمتد أسباب النفور بين الرجلين إلى عوامل مختلفة يتداخل فيها العامل الشخصي بالسياسي، علاوة على موالاة المالكي المطلقة للنظام الإيراني، في حين يسعى الصدر لتقديم نفسه في صورة رجل الدين العراقي المقرب من إيران لأسباب مذهبية، لكن الحريص في الوقت ذاته على تحقيق مصالح العراق وترتيب علاقاته مع جيرانه العرب، بعيداً عن المصالح الإيرانية.

لم يستسغ الإيرانيون مواقف الصدر ودوره في «شق البيت الشيعي» كما يتهمونه. لم يستسيغوا فوق ذلك خروج رجل دين شيعي على «بيت الطاعة»، في حين تفاخر طهران بهيمنتها على بغداد، كواحدة من العواصم العربية الأربع التي تدين لها بالولاء. بالطبع هناك رجال دين شيعة في لبنان وسواه لا يسايرون المزاج الإيراني، لكن موقع مقتدى الصدر وأهليته التمثيلية مسألة مختلفة. ولهذا السبب دخل قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني على خط المساعي لإقناع الصدر بالتنازل عن مطلب تشكيل حكومة أكثرية (بالتحالف مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي) والقبول بشخصية أخرى ترأس ما تصفه طهران بحكومة التوافق، وهدفها من ذلك هو سحب البساط من تحت أقدام من فازوا بالانتخابات. غير أن مساعي قاآني فشلت، وهو يحاول الآن مرة جديدة لجمع الصدر مع القوى الشيعية الأخرى خلال زيارته الحالية لبغداد، غير أنه يستبعد أن ينجح هذه المرة أيضاً، خصوصاً بعد التسريبات التي وُصفت بـ«ويكيليكس المالكي»، ونقلت عن لسان رئيس الحكومة السابق كمية معتبرة من الاتهامات بحق غريمه الصدري تصل إلى وصفه بـ«القاتل» ووصف جماعته الصدريين بـ«الجبناء». لن يقبل الصدر بإبعاده عن السلطة بعد فوزه بالكتلة الأكبر عدداً في المجلس النيابي. إبعاده بهذه الطريقة من خلال الالتفاف على النتائج وبضغط مباشر من طهران يعادل بالنسبة له الهزيمة الكاملة له ولتياره ولما تمثله عائلته على الساحة الشيعية العراقية منذ نضالها ضد نظام صدام حسين إلى اليوم. كان يتوقع أن يكون قراره باستقالة نوابه من البرلمان رسالة تحذير، غير أن خصومه انصرفوا إلى ممارسة «قانونية» انتهت باختيار المرشحين الذين جاءت أصواتهم بعد الأصوات التي نالها نواب الصدر للحلول مكانهم في مقاعد البرلمان. وشعروا أنهم حققوا ما يريدون بالسير بالعملية السياسية وتشكيل الحكومة من دون أي اعتبار لاعتراضات الصدر ولمواقف الكتلة الشيعية الكبيرة التي يقودها، والتي يميل معظمها إلى اتهام قادة «الإطار التنسيقي»، وخصوصاً من سبق لهم تولي رئاسة الحكومة، مثل نوري المالكي وحيدر العبادي وعادل عبد المهدي، بسوء الإدارة والفساد وتسهيل سيطرة «الحشد الشعبي» على الأجهزة الإدارية والقضائية في العراق، علاوة على الأجهزة الأمنية.

إذا كان من مغزى لما قام به أنصار مقتدى الصدر باقتحامهم مبنى البرلمان العراقي، فهو أن الانتخابات في معظم بلدان منطقتنا عملية عبثية. ومنذ صار لنفوذ إيران دور في صنع السياسات في العراق كما في لبنان وسواهما، صار التعطيل وشل المؤسسات هو القاعدة إلى أن ترضخ القوى المعارضة لهذا النفوذ وتقبل بالأمر الواقع. ينتظر العراقيون حكومة جديدة منذ ذهابهم إلى الانتخابات في أكتوبر الماضي، واللبنانيون ينتظرون حكومة أيضاً منذ انتخابات مايو (أيار) الماضي، وسبق أن انتظروا تشكيل حكومات لأشهر مديدة، كما سينتظرون طويلاً من دون شك انتخاب رئيس جديد للبلاد. وفي غضون ذلك تتعطل حياة الناس ويتفاقم الانهيار الاقتصادي وتتحول صورة الدولة إلى مجرد سراب.

 

هل هي سياساتٌ جديدة لدى المسيحيين في لبنان؟

رضوان السيد/الشرق الأوسط/29 تموز/2022

منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي، ظهرت راديكاليتان سياسيتان لدى المسيحيين والشيعة. أما الشيعة فكانت دعواهم المظلومية والتمرد عليها باعتبارين: أنّ النظام اللبناني لم ينصفهم، وأنّ الدولة وجيشها لا يحميان أهل الجنوب من الغارات الإسرائيلية. وأما الراديكالية المسيحية أو المارونية فكانت تريد استعادة الأوحدية في القرار من خلال رئاسة الجمهورية. وقد اعتبر هؤلاء أنّ أولويتهم تصدعت بسبب السلاح الفلسطيني، وبسبب تحالف السنّة والدروز مع الفلسطينيين.

ويبدو من مذكرات الرئيس صائب سلام (التي نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» أجزاء منها)، أنه وحتى العام 1982 كان يعتقد إمكان التوفيق بين أطراف الراديكاليتين، إلى أن تبين بعد الغزو الإسرائيلي واحتلال بيروت أنّ الراديكالية المسيحية مضت باتجاه إسرائيل؛ في حين مضت الراديكالية الشيعية باتجاه سوريا.

وطوال ثمانينات القرن الماضي ظل المسيحيون يقاومون اتفاقاً وطنياً - عربياً على الهوية والمواطنة؛ في حين ظلَّ الرئيس الأسد الأب يقاوم اتفاق استعادة السلم باستثناء ما كان بين المسلحين. ولذلك؛ عندما جرى الاتفاق بين النواب اللبنانيين في الطائف 1089 - 1990 ما تقبّله الرأي العام المسيحي، وقبله السوريون الذين عهد إليهم – كالسابق - رعاية السلم في لبنان! ولذلك؛ ففي حين يعتبر الرئيس صائب سلام في مذكراته أن اتفاق الطائف هو عهد عظيمٌ لاستعادة لبنان؛ فإنّ الرئيس أمين الجميل (1982 - 1988) في مذكراته عن رئاسته يعتبر رأس إنجازاته؛ عدم تعديل الدستور، وعدم الدخول في اتفاق الطائف!

وعلى كل حال؛ فإنّ الراديكاليتين المستمرتين والمتصارعتين عادتا فالتقتا بعد استشهاد الرئيس الحريري (2005) حين عاد الجنرال عون من المنفى، وخرج السوريون من لبنان، والتقى العائد بزعيم الحزب المسلح (2006) على التحالف فيما صار يُعرف بحلف الأقليات. لقد كان ذلك التحالف ذا آثارٍ واسعة تجلت ليس في دعم الجنرال لاحتلال بيروت من جانب الحزب، والسكوت عن الاغتيالات السياسية فقط؛ بل في سواد روح انتحاري بين السياسيين المسيحيين على مَنْ هو الأكثر مسيحية. وبالتالي، فإنّ القوات اللبنانية مضت في النهاية وراء الجنرال عون - عدوها اللدود - باعتباره الأكثر مسيحية حتى انتخابه رئيساً للجمهورية عام 2016! لقد سلّم الجنرال وصهره للحزب المسلّح بكل شيء يتعلق بسيادة الدولة وسلطتها على أرضها، في مقابل السماح له بالسيطرة على مؤسسات الدولة بحجة استعادة صلاحياته التي سلبه إياها اتفاق الطائف لصالح السنّة! وقد بلغ هذا التحالف ذروة نجاحه في انتخابات العام 2018. لكنّ التصدع نال منه بقوة في ثورة العام 2019 ضد الرئيس والحزب المسلح والفساد، ونال منه انهيار الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي. ونالت منه أخيراً حملات البطريرك الراعي على الحزب المسلح وعلى فساد العهد وانتهاكه الدستور وهدمه المؤسسات.

ما عاد الجنرال الرئيس يستطيع ستر الحزب المسلح، ولا الحزب بقي مستفيداً من دعم الرئيس المسيحي. ولذلك؛ صار لا بد من وسائل أخرى للإرعاب والإرهاب. وقد عاد الحزب وموظفوه في أجهزة الدولة إلى سياساتهم القديمة تجاه الآخرين. فالمسيحيون عملاء للعدو، والسنّة إرهابيون. ومن هنا جاء اتهام النائب البطريركي المطران الحاج المكلّف رعاية شؤون الرعية المارونية في فلسطين المحتلة - بالتعاون مع العدو وإيقافه ومصادرة الأغراض التي بحوزته وهو عائدٌ من فلسطين. وهو يقوم بالرحلة كل شهر أو شهرين. وما خطر للأمن العام اللبناني «ضبطه» بأمر القضاء إلا قبل أيام. وعندما دافع البطريرك والسياسيون المسيحيون عن المطران الذي يمارس عمله هذا منذ سنوات، حتى كان الرد الاتهام بالعمالة أو مساعدة العملاء.

ومع أنّ هذه الحادثة ما وصلت إلى خواتيمها؛ فإنّ التحرش من جانب المسلحين بالمسيحيين كلاماً وتصرفات تكرر ويتكرر في حوادث شبه يومية. والمسيحيون يُظهرون سخطهم بصورة متزايدة في كل مرة. فهل يزداد الافتراق ويتفاقم، وهل هناك سياسات مسيحية جديدة خارج أُطروحة تحالف الأقليات وممارساتها على مدى خمسة عشر عاماً؟!

عندما اشتدّ الانقسام بالداخل اللبناني 2006 - 2008 انقسم السياسيون المسيحيون إلى ثلاثة أقسام: القسم الكبير الذي التحق بحلف الأقليات بزعامة الجنرال وصهره - والقسم الذي بقي في تحالف 14 آذار ثم انسحب بالتدريج - والقسم الكبير الذي قال: إنه صراع شيعي - سنّي ولا شأن لنا به. وما انتهى أهل الحلف بين المسيحيين اللبنانيين والسوريين؛ لكنهم ضعفوا ضعفاً شديداً. أما الذين كانوا في 14 آذار والتحقوا بعون فقد تركوه من زمان وصارعوا العونيين في الانتخابات الأخيرة بشراسة. أما العامة التي ما كانت معنية فإنها ثارت لثوران البطريركية من أجل الدولة والسيادة.

والمسيحيون اللبنانيون شديدو الحساسية تجاه منصب رئاسة الجمهورية. وهم يجدون الآن أن الحزب المسلح يواجههم بأحد كوكبين: جبران باسيل، أو سليمان فرنجية. وباسيل نصف نوابه أعطاه إياهم الحزب المسلح. وسليمان فرنجية ما عنده غير نائب واحد! وانسداد الأفق هذا يدفع المسيحيين إلى التكتل في مواجهة الحزب وأعوانه، بدافع تحرير الرئاسة من قبضتهم. ولذلك؛ فإنّ هذا الانقلاب في المزاج المسيحي، يمكن أن يتحول إلى سياسات تتسم ببعض الثبات والوضوح.

يقول سياسيون مسيحيون، إنّ الجبهة في مواجهة الحزب لا ينفع فيها المدنيون والتغييريون المهتمون بالحلول محل الأحزاب المسيحية وليس محلّ الحزب المسلّح وأعوانه. والعديد منهم يزعم أنه مع المقاومة! وإنما ينفع في سرعة تبلورها التحالفات مع وليد جنبلاط وهو متردد لأنه يخشى أن يكون في النهاية وحده. والعامل الآخر المفقود علته التشرذم السنّي الذي بدا في نتائج الانتخابات ولا يزال مستمراً. فالسنّة هم عنصر التوازن في التركيبة اللبنانية. وقد كان شعار صائب سلام: لا غالب ولا مغلوب. ولأنّ العنصر السنّي شبه غائب؛ فإنّ الأطراف الطائفية تخوض صراعات الغلبة على طول الخط.

لقد تفكك تحالف مار مخايل بين الحزب وعون؛ بعد أن دمر النظام اللبناني. لكنّ خطوط المواجهة التي بدأت بالتكون لم تتبلور بعد. ستكون معركة رئاسة الجمهورية عاملاً مبلوراً ومسرِّعاً: وعشِ رجباً تَرَ عجباً!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: لتضافر الجهود لمواجهة ازمة الامن الغذائي

صحف لبنانية/29 تموز/2022

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أهمية تضافر الجهود العربية لمواجهة قضية الامن الغذائي وتأمين المنتجات الغذائية والزراعية لشعوبنا"، داعياً الى "ضرورة اطلاق السوق العربية المشتركة لتحسين التبادلات التجارية ومعالجة النقص في الغذاء بهدف تحقيق التكامل الغذائي لا سيما في ظل الصعوبات وازمة الغذاء العالمية والحرب في اوكراني".

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد وزراء الزراعة في كل من لبنان والاردن وسوريا والعراق المشارك في الاجتماع الرباعي الذي انعقد في بيروت في 28 و29 الحالي.

وضم الوفد الوزراء: اللبناني عباس الحاج حسن، الاردني خالد الحنيفات، السوري محمد حسن قطنا، العراقي محمد كريم الخفاجي، في حضور سفراء الدول المشاركة في المؤتمر في لبنان السفير الاردني وليد الحديد، السفير العراقي حيدر شياع البراك والسفير السوري علي عبد الكريم علي.

في مستهل اللقاء، تحدث الوزير الحاج حسن شاكراً للرئيس عون اهتمامه ورعايته للملف الزراعي وحرصه على توطيد العلاقات العربية-العربية، مشيراً الى ان "اللقاء الوزاري الرباعي الزراعي الذي انعقد في بيروت يستهدف توطيد العلاقات العربية في القطاع الزراعي بين هذه الدول وتذليل كل العقبات لتحقيق التكامل الزراعي لا سيما في ما خص مسألة الترانزيت وبناء منظومة كاملة في هذا القطاع". ولفت الى انه "تم الاتفاق على عقد اتفاقية رباعية في هذا الاطار"، مؤكداً ان "القمة الرباعية ارسلت رسالة ايجابية باتجاه بقية الدول العربية، ومفادها اننا قادرون على توطيد العلاقات العربية-العربية وعودة اللحمة العربية من العاصمة بيروت التي هي كانت دائماً محط انظار كل دول العالم".

ثم تحدث الوزير قطنا، معرباً عن سعادته لانعقاد القمة في بيروت، منوهاً بالعلاقات اللبنانية-السورية، مؤكداً " التكامل بين الشعبين اللبناني والسوري وبخاصة في مجال تبادل المنتجات الزراعية، لا سيما ان المنطقة تعتمد على الانتاج الزراعي بشكل رئيسي" .واوضح ان فكرة انعقاد القمة في بيروت بدأت خلال اجتماعات "الفاو" في بغداد، وهدفها تذليل الصعوبات والمشاكل التي تواجه تبادل المنتجات الزراعية ضمن الدول الاربعة ، وقد تم مراجعة الاتفاقيات المعقودة بين هذه الدول، وكل واحدة منها تتعلق بمتطلبات البلدين طرفي الاتفاقية".

وأوضح قطنا انه تم خلال اجتماعات القمة "محاولة توحيد الاجراءات الادارية الخاصة بالحجر النباتي، والحجر البيطري، وموضوع الترانزيت والمواصفات القياسية ومختلف الاجراءات الفنية والادارية التي تسهل التبادل الزراعي بين البلدان"، وقال: "عندما نستطيع ان نصل الى ميزانية وروزنامة موحدة بين الدول الاربعة، والاتفاق على الزيادات النسبية للمنتجات الزراعية، سيتم تحقيق قيمة مضافة للفلاحين وفي الوقت نفسه تبادل الانتاج بين الدول، وبالتالي يتم تحقيق التكامل بين الدول الاربعة والامن الغذائي الذي فقدناه في الفترة الاخيرة نتيجة صعوبة استيراد مستلزمات الانتاج وصعوبة تصدير باقي المنتجات، إضافة الى التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة وارتفاع معدات هطول الامطار". وأكد اهمية "التعاون مع المنظمات الدولية والعربية لدعم برامجنا المشتركة وتأسيس مشروع مشترك".

ولفت الى ان "طموحنا ضم أكبر عدد من الدول العربية الى هذا التحالف وتقوية العلاقات على الصعيد الزراعي"، معتبراً أن "الظروف التي مرت على الدول العربية اعاقت تنفيذ اتفاقية التجارة العربية الحرة التي كانت برعاية الجامعة العربية، وهناك روزنامة عربية موحدة متفق عليها إلا ان نتيجة للتغيرات المناخية وتغير سلاسل الانتاج وتطورها ووجود صناعات غذائية جديدة واسواق مستهدفة اخرى، اصبح من الضرورة مراجعة هذه الروزنامة وتوحيد هذه الجهود والاجراءات .وقد اطّلعنا من الوزير الحاج حسن على خطة مهمة لتطوير الزراعة في لبنان ونحن في سوريا على استعداد لتقديم اي مساعدة فنية وتقنية في هذا الاطار."

بدوره، اشار الوزير الحنيفات الى التحديات العالمية والاقليمية التي تواجه القطاع الزراعي، إضافة الى التغيرات المناخية وجائحة كورونا، مشدداً على "أهمية مواجهة هذه التحديات بطريقة جماعية". ولفت الى أن "الظروف والصعوبات التي تواجه الدول الاربعة المشاركة في القمة هي واحدة وبالتالي من خلال لقاءاتنا المكثفة سنتمكن من مواجهة الازمات المشترك"، آملا "أن يستثمر الدعم السياسي لمزيد من التعاون لخير هذه الدول".

ثم القى الوزير الخفاجي كلمة أكد فيها أن " المنطقة تمر بأزمة كبيرة على صعيد الامن الغذائي، والموضوع الاساس الذي تم التداول به هو التبادل التجاري وتبادل السلع المتوفرة في لبنان وسوريا والاردن والعراق".

وأكد أن "العراق سوق استيرادي كبير وهي بحاجة الى المنتجات اللبنانية، وقد جرى الاتفاق على عدة اجراءات إدارية بين الدول الاربعة لتسهيل عمليات التصدير والتبادل التجاري، وفي 14 ايلول المقبل سيعقد مؤتمر ثان في سوريا". وأكد "ان توصيات المؤتمر ستكون جيدة جداً لكل المزارعين والمستهلكين من ناحية تخفيف الكلفة". وردّ الرئيس عون مرحّباً بالوفد، مشيراً الى "اهمية هذا المؤتمر واهدافه لاسيما في هذه الظروف الصعبة وازمة الغذاء العالمية التي تحتاج الى تضافر كل الجهود لمواجهتها وتأمين المنتجات الغذائية والزراعية لشعوبنا"، كاشفاً أنه كان "من اول من عمل على تحقيق هذا المشروع العربي التكاملي، إلا أن ظروف المنطقة اعاقت تنفيذه". وأكد رئيس الجمهورية خلال اللقاء "ضرورة إعطاء العمل التقني اهمية لإنجاح هذا المشروع المشترك لناحية روزنامة الانتاج وروزنامة التوزيع". وأمل "انجاز مذكرة تفاهم زراعية شاملة بالشقين النباتي والحيواني وتنفيذ هذا المشروع بأسرع ما يمكن لتحقيق المنفعة والمصلحة للجميع"، داعياً الى "ضرورة توسيعه لاطلاق السوق العربية المشتركة لتسهيل الاستيراد والتصدير بين الدول وتحسين التبادلات التجارية ومعالجة النقص في الغذاء لتحقيق التكامل الغذائي لا سيما وان التطورات الدولية والحرب في اوكرانيا زادا من حجم التداعيات السلبية على منطقتنا خصوصاً على صعيد الامن الغذائي".

وبعد اللقاء، تحدث الوزراء الاربعة الى الصحافيين، فلفت الوزير الحاج حسن الى انه "تم وضع الرئيس عون في اجواء القمة الزراعية التي عقدت في بيروت، والتي سيصدر عنها بعد ظهر اليوم مقررات". واوضح أن "هذه القمة استهدفت مناقشة عدة نقاط ومواضيع تم الاتفاق عليها، وكان لافتاً جداً الجو الايجابي والانسيابية في طرح الامور خلال هذه القمة وهذا إن دل على شيء فعلى اي مدى اليوم نحن كعرب قادرون على ان نذلل العقبات البينية، وسيكون هناك لقاء آخر لهذه القمة حدد في 14 ايلول في العاصمة السورية ونطمح ونتمنى ان تنضم الى هذا الرباعي دول شقيقة اخرى لتعزيز الامن الغذائي العربي اولاً وتسهيل الاستيراد والتصدير وحركة الترانزيت بين الدول العربية ثانيا".

ثم اشار وزير الزراعة السوري الى أنه "تم خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية توضيح رؤية الدول الاربعة حول طريقة التعامل في ما خص المنتجات الزراعية بينها، وهي تعتبر دول زراعية ويتوفر لديها العديد من فوائض الانتاج في بعض المواسم، وهناك عجز في مواسم أخرى ومن الممكن ان يكون هناك تكامل بالانتاج الزراعي في ما بينها من حيث التسويق والانتاج والتصنيع. لذلك يتركز عملنا على وضع كل الاجراءات اللازمة لتسهيل تبادل المنتجات الزراعية وازالة كافة العوائق لتسهيل مرور هذه المنتجات بين هذه الدول. وتم الاتفاق على وضع لوائح موحدة لإدارة المحصول وتسويقه، ووضع روزنامة زراعية بين هذه الدول نستطيع من خلالها تنظيم عمليات التسويق والتبادل التجاري، وكل ذلك لمصلحة الاخوة الفلاحين والمصدّرين، وتحقيق الامن الغذائي في المنطقة الذي اصبح مهدداً في ظل التغيرات الاقتصادية والمناخية التي تواجه المنطقة والتي اثرت بشكل كبير على تراجع الموارد المائية والارضية والتي اصبحت تحدياً مباشراً امام هذه الدول، فكان لا بد من التنسيق والتعاون لوضع خطط زراعية جديدة متكاملة نستطيع من خلالها ان ننطلق الى الامام ونحقق احتياجات شعوبنا من الغذاء".

أما الوزير الخفاجي، فأشار الى انه "تم خلال اللقاء مع الرئيس عون عرض كل المناقشات التي حصلت في اللقاء الرباعي في ما خص موضوع التكامل الزراعي، والخطة التي وضعت خلال اللقاء لتسهيل التبادل التجاري للسلع الزراعية بين البلدان وخاصة مع العراق وهو البلد المستهلك الكبير، وتم وضع روزنامة زراعية وإنشاء الجمعيات التسويقية وتسهيل اجراءات استلام المحصول من المزارعين وتخفيف عبء الكلفة على الفلاحين والمستهلكين. وكانت فرصة جيدة لزيادة آفاق التعاون الزراعي وتقليص "الروتين" الحاصل في التبادل التجاري على امل ان تنضم بقية الدول العربية الى هذا التحالف الرباعي".

أما وزير الزراعة الاردني فأكد أنه "كان هناك اتفاق على مواجهة التحديات الناجمة عن الازمة الممتدة نتيجة التغيرات المناخية وجائحة كورونا والازمة الروسية-الاوكرانية وسلاسل التزويد والشحن". ولفت الى "التجربة الاردنية الناجحة في هذا المجال، وقد تم من خلالها تجاوز القضايا المرتبطة بالازمة الغذائية من خلال اطر رسمية (المجلس الاعلى للامن الغذائي)، ووضع استراتيجية للامن الغذائي، وهناك مخزون من المواد الغذائية الاساسية لفترات طويلة وضعناها تحت تصرف اخواننا في لبنان وكافة الدول الشقيقة وآمل أن يتم توسيع هذا التجمع وانضمام المزيد من الاشقاء العرب وذلك لمصحة المزارعين والمواطنين."

الى ذلك، استقبل الرئيس عون نائبة المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السيدة نجاة رشدي في زيارة وداعية لمناسبة تعيينها نائبة للمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سوريا ومغادرتها لبنان الى جنيف في مطلع الاسبوع المقبل.

وخلال اللقاء شكر الرئيس عون السيدة رشدي على الجهود التي بذلتها خلال وجودها في لبنان لاسيما في الظروف الصعبة التي مر بها بعد انفجار مرفأ بيروت، والدور الذي لعبته في تنسيق المساعدات الدولية من جهة وعمل المنظمات الاممية والانسانية من جهة أخرى، فضلاً عن الاتصالات التي قامت بها مع الدول المانحة لتأمين تجاوبها في دعم لبنان. وتمنى لها التوفيق في مهمتها الجديدة. وشكرت رشدي الرئيس عون على الدعم الذي لقيته خلال عملها في لبنان، مؤكدة انها ستواصل الاهتمام بلبنان اينما حلّت.

 

ميقاتي: نعمل على وقف الانهيار

صحف لبنانية/29 تموز/2022

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”أننا نعمل على وقف الانهيار، ونحتاج الى معالجة الكثير من القضايا الاجتماعية وترتيب الأمور المعيشية والرواتب لكي نبدأ في عملية الانقاذ وننطلق بلبنان من جديد”.

وشدد ميقاتي “على ضرورة تكاتف جهود أبناء طرابلس وتضامنهم للنهوض بالمدينة والعمل على تسويقها سياحيا في ظل هذا الانتعاش السياحي الذي يشهده لبنان بجهود وزير السياحة وليد نصار”، مثنيا على “مبادرة رئيس مجلس إدارة شركة الصمد للاستثمار السياحي مصطفى الصمد في إقامة شهر سياحي كامل في طرابلس”. كلام ميقاتي جاء خلال رعايته حفل إطلاق حملة “أهلا بهالطلة” السياحية في طرابلس والتي تنظمها شركة الصمد للاستثمار السياحي في مطعم “الحاج علي”بحضور وزير السياحة وليد نصار، ونقيب أصحاب المطاعم والباتيسيري طوني الرامي وعدد من أصحاب المؤسسات السياحية ومسؤولي القطاعات الانتاجية في طرابلس.كما عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال عن “سعادته بلقائه مع هذه الوجوه الطرابلسية”، لافتا الى ان “المشكلات التي نواجهها هي نتيجة تراكمات طويلة وقد أمسكنا الجمرة بيدنا من أجل الانقاذ”.

واضاف: “لقد تسلمنا المسؤولية والبلد في حالة إفلاس كاملة، وما نقوم به اليوم هو تحويل البلد من الافلاس الى التعثر، عسى أن نوقف الانهيار لكي ننتقل من ضفة الى ضفة، ونحن نعلم الأزمات الموجودة، ونعلم ماذا فعل التضخم الحاصل على كل الصعد، فضلا عن الصراعات السياسية التي تمنع الكثير من الحلول”. ودعا ميقاتي أبناء طرابلس الى رفع شعار “لا ترثي نفسك لكي لا يرثيك من حولك”، مشيرا الى أن “كل المناطق تعاني أوضاعا صعبة، مشيدا برؤية وزير السياحة الذي وجد أن القطاع السياحي يمكن أن يكون المنقذ كونه ينطلق من الحسّ اللبناني الذي يعتمد على الخدمات ويعرف كيف يطور ويعمل، خصوصا أننا بلد صناعة خدمات”. وتابع: “إن سبب لقاءنا اليوم هو أن الأخ مصطفى الصمد، بادر الى تنظيم شهر سياحي كامل في طرابلس، ونحن سنكون الى جانبه واليوم أنتم موجودون هنا، وفي الاسبوع المقبل سيكون هناك مجموعة من الصحافيين من كل لبنان سيأتون الى طرابلس للاطلاع على ما تختزنه من جماليات ومن معالم أثرية وتاريخية، فهذه المدينة نريد الاهتمام بها، فلا أحد يهتم بمدينتنا إذا لم نهتم بها نحن، لذلك علينا أن نكون دائما متكاتفين وجنبا الى جنب، وأن تتضافر الجهود لنتعاون دائما على البناء”.

وكان الحفل بدأ بكلمة للحاج علي الصمد الذي عرض للأزمات التي تواجهها طرابلس، مؤكدا أننا لن نيأس وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل خدمة مدينتنا وإظهار أبهى صورة عنها.

من جهته، أكّد رئيس مجلس إدارة شركة الصمد للاستثمار مصطفى الصمد (صاحب المبادرة السياحية) أن “في طرابلس مقومات إقتصادية وسياحية تستطيع أن تنهض بالمنطقة بكاملها”، داعيا الى “تفعيل كل هذه القطاعات لا سيما السياحية وفي مقدمتها الجزر التي وهبها الله لهذه المدينة وما تزال حتى الآن معطلة بينما البلدان المجاورة تعمل على إيجاد جزر صناعية، فضلا عن محطة القطار، وحلويات ومأكولات طرابلس والأسواق المتخصصة والحرف المختلفة، مشددا على ضرورة تعاون القطاعين العام والخاص لتفعيل الحضور السياحي لطرابلس”.

وقال الصمد: “لا أعتقد أن التقصير في طرابلس سببه الدولة فقط، بل نحن مقصرين بحق مدينتنا، ونحن لم نفعل شيئا، بل نكتفي بالتفرج على ما تقوم به المناطق الأخرى، وبناء عليه، إبتداء من 10 آب الى 10 أيلول سننظم برنامجين سياحيين بشكل مجاني ومن دون أي تكلفة والنقل سيكون مؤمنا للجميع من كل المناطق، ومن يريد أن يحجز يمكن أن يتصل بمكتب السياحة في طرابلس، وخلال ثلاثة أشهر سنسلم مكتب السياحة تطبيقا حول كل ما يمكن للسائح أن يقوم به في طرابلس، داعيا كل القطاعات السياحية أن تضع إعلاناتها في هذا التطبيق وبشكل مجاني”. بدوره، أكد وزير السياحة وليد نصار كلمة أن “زياراته الى طرابلس تأتي بناء على توجيهات الرئيس ميقاتي الذي دائما يسأله ماذا أعددتم للمدينة”، مثنيا على “مبادرة السيد مصطفى الصمد بترميم مكتب السياحة في طرابلس، وبخطوة رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي منح الوزارة مكتبا في حرم الغرفة ليصبح هناك مكتبان للسياحة في المدينة”.

واضاف: “نحن لا ننسى طرابلس، ولكن نرى في كل منطقة في ظل الظروف الصعبة أن القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا بالتعاون مع القطاع العام، وكل النشاطات التي قمنا بها كانت بالشراكة مع القطاع العام ولم نكلف الخزينة قرشا واحدا”. وتابع نصار: “بالنسبة للجنة السياحية التي شكلناها في طرابلس فقد وضعنا أفكارا جيدة، لكن في النهاية يجب أن يجتمع أبناء المدينة على تنظيم العمل لكي نخرج بنتائج إيجابية، فطرابلس هي ثاني أكبر مدينة في لبنان وهي مدينة أثرية ويمكن أن تلعب دورا كبيرا إنطلاقا من موقعها الجغرافي وإمكاناتها الأثرية والسياحية، فضلا عن المرفأ والمعرض والمطار، وندعو المجتمع المدني الطرابلسي الى التحرك على غرار ما يحصل في مناطق أخرى من أجل النهوض السياحي بعاصمة لبنان الثانية”. وتخلل اللقاء عرض لتفاصيل البرنامجين السياحيين إضافة الى عرض لتطبيق “كزدرني” المهتم بتفعيل السياحة في مختلف المناطق اللبنانية ومنها طرابلس ، وكلمة للدكتور وسيم الناغي حول ضرورة تفعيل كل القطاعات الاقتصادية والسياحية في طرابلس لا سيما معرض رشيد كرامي الدولي.

 

افرام: بالإيمان والعلم والثقافة اكتملت رسالة الرهبنة بانتخاب محفوظ وحبيقة

صحف لبنانية/29 تموز/2022

غرّد النائب نعمة افرام عبر حسابه على "تويتر"، كاتباً: "عندما تلتقي القيم الايمانيّة بالعلم والثقافة والانفتاح على الآخر والحضارات، تكتمل أمانة الثبات على الرسالة التاريخيّة للرهبنة المارونيّة، وقد تجلّت بانتخاب الصديقين الأب الدكتور هادي محفوظ رئيساً عاماً للرهبنة والأب البروفسور جورج حبيقة نائباً له. مبروك للبنان".

 

دريان: توقيع إتفاق ترسيم الحدود يعطي الأمل بمستقبل لبنان

صحف لبنانية/29 تموز/2022

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "أهمية التقيّد بالمهل الدستورية لإنجاز الإستحقاقات المقبلة في مواعيدها ومن أهمها إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون على قدر آمال وتطلعات اللبنانيين"، داعيًا في الوقت ذاته إلى "تشكيل حكومة فاعلة بأسرع وقت ممكن لتدارك الإنهيارات الكارثية التي يعاني منها المواطنون والوطن".أما بالنسبة إلى ترسيم الحدود البحرية، لفت المفتي دريان إلى أنه "حاجة وطنية، وتوقيع الإتفاق يعطي الأمل بمستقبل لبنان، فالدولة هي صاحبة القرار في مفاوضات الترسيم بخبرائها ومختصيها، وهي المسؤولة الوحيدة عن الوطن".

 

قبلان يُحذر من الفراغ ولعبة المصالح: نحن مع معادلة "النفط أو الحرب"

صحف لبنانية/29 تموز/2022

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة شهر محرم الحرام ورأس السنة الهجرية لهذا العام في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أن "الإمام الحسين، خلص إلى أن شرف الوجود من دون الإنسان منقوص، وأن الذات الوجودية قدمت الإنسان وعظمته، ولا يمكن بالنظم الاجتماعية إلا تعظيم الانسان وتقديسه بجميع أفراده، ببعد النظر عن لونه وعرقه وملته ولغته وانتمائه، وهو ما نريده لهذا البلد المظلوم، بل هو شعار رسالة المحرم الحرام، لذلك قلنا ونقول: الإنسان والعدل ضرورة الرب في الخلق، وفي هذا السياق: المسيحية توأم الإسلام، وقداسة الله تدور مدار كرامة الإنسان، ولا إنقاذ للبنان إلا بالمواطنة الجامعة، بعيداً عن التمييز والتطويف السياسي ولعبة الكانتونات، إلا أن مشكلة البلد هي إقطاعية أكثر منها طائفية، وطائفية أكثر منها وطنية، وخارجية أكثر منها محلية، ولعبة وكيل أكثر منها لعبة أصيل".

واعتبر المفتي قبلان أن "شعب لبنان اليوم مكشوف عن ظلم لا سابق له، وعن كارثة لا عهد له بها، والصراع أضحى على الوجود ورغيف الخبز، ووطن ممدد للذبح، وبلد تتسابق إليه سكاكين العالم، ودولة تعاني من التفكك، وقطاع عام منهار، وفقر عابر، وجريمة مدوية، ودوامة كوارث لا نهاية لها، فيما إخوة يوسف يشحذون الخناجر، ورغم أن اللعبة الدولية طالت لبنان والعرب، إلا أن المنطقة تغيرت، وجموع العرب تفرقت، والدول الإسلامية تمزقت، فيما النظام الدولي يعتاش على الحروب والغزوات العسكرية والمالية والنقدية، ويعيد إنتاج بيئة القرار السياسي، ويزرع أتباعه في مفاصلِ السلطة والدولة والقطاعات الحيوية، على مرأى الشعوب المغربة عن أوطانها".

وأشار المفتي قبلان إلى أن "لبنان اليوم عائم على بحر من النفط، إلا أن القرار السياسي يريد ما تريده واشنطن، لا ما يريده الشعب، والعرض الإيراني عبارة عن "فيول" مجاني، إلا أن القرار السياسي ضد، والعرض الصيني أشبه بخطة إنقاذ ضخمة، والقرار السياسي ضد، وروسيا قدمت عروضا إنقاذية مهمة، إلا أن القرار السياسي كذلك ضد"، معتبرا "أن البلد منهار، ومن دوامة إلى دوامة، والقرار السياسي غير مهتم، والشعب يلفظ أنفاسه، جراء لعبة الدولار والأسعار والاحتكار والبطالة واليد الأجنبية، إلا أن القرار السياسي في كوكب آخر، الجريمة تكاد تبتلع لبنان، والقرار السياسي غائب عن السمع، مفوضية اللاجئين تمارس دور انتداب إنهاكي، والقرار السياسي نائم، البلد من فراغ إلى فراغ، إلا أن البعض لا يهمه من لبنان إلا لعبة المصالح الضيقة جدا، دوامة الانهيار تتفاقم بشكل كارثي، ورغم ذلك القرار السياسي في زيارة سياحية، وهكذا... من جوع ووجع وبؤس ويأس وانهيار مهني ووظيفي واقتصادي، إلى يد لبنانية معدومة، وطوابير ذل، وطواحين فلتان، وحرب شوارع على الرغيف، ودواء مفقود، وموت على أبواب المستشفيات، وقطاع صحي على وشك الانهيار، وقطاعات اقتصادية مالية تلفظ أنفاسها، وأسواق محتلة، وركود خطير جدا، وشركات تصفي أعمالها، وهجرة مخيفة، وأجيال دون مستقبل، وبطالة لا سابق لها، وتضخم يلتهم شعب لبنان، وتسونامي مالي نقدي يضرب هيكل البلد بالصميم؛ نعم لم يبق شيء! كل ذلك دون أيِّ سياسة طوارئ وطنية، بخلفية رضا واشنطن ولعبة خنق وحصار شامل يطال البلد من الداخل والخارج، وكأن البعض يريد دفن الدولة وهي حية، وسحق البلد، ووضع اللبنانيين بوجه بعضهم، ودفع القوى السياسية نحو انقسام عامودي يهدد وحدة لبنان، طبقا لمشاريع خارجية شديدة الوضوح".

أضاف قبلان :"السلطة غير موجودة، وإدارة البلد معدومة، والمطلوب إنقاذ القرار السياسي سريعا، ولا قرار سياسيا من دون حكومة إنقاذ وطني، وأي فراغٍ يطال رئاسة الجمهورية يعني خطوة باتجاه تفكيك الدولة، وخنقِ وجودها، وسحقِ هياكلها، ودفعِ البلد نحو المجهول، مصرا اليوم قبل الغد على تسوية سياسية لا غالب ولا مغلوب فيها، بعيدا عن "الجازور الأميركي" لمنع الفراغ الكارثي. المطلوب أن نكون أسيادا لا عبيد لواشنطن، والنفط البحري أصبح اليوم آخر فرص لبنان، وإنقاذ لبنان يتوقف على استخراجه. ولذلك نحن مع معادلة "النفط أو الحرب"، وثقتنا بالمقاومة والشعب والجيش قوية جدا، لدرجة أن أيَّ حرب ستغير وجه المعادلة قطعا، وزمن الهزائم انتهى، ولن نقبل أن نحاصر دون أن نحاصر، والمنطقة تغيرت كثيرا وميزان القوى تغير، وما كنا نقبل به بالأمس على مضض، لن نقبل به اليوم".

وختم قبلان :"العهد بأيام الحسين، الذي جمع بين زهير العثماني وجون المسيحي وولده عليٍ الأكبر، أن نكون إخوة، مسيحيين ومسلمين، مُتضامنين بالعيش المشترك، ووحدة هذا الوطن، ودرعا للسلم الأهلي ومصالح البلد العليا، وأن نجوع معا، ونشبع معا، ونأمن معا، ونبقى معا، وأن نطور الصيغة السياسية بما يكفل حقوق المواطنة العامة، تعزيزا لكرامة الإنسان، بعيدا عن سرطان الطائفية السياسية، لأن قيمة هذا البلد من قيمة شعبه وناسه، ولتسقط الهيمنة المالية والسياسية والطائفية، وليبق لبنان عظيما بشعبه ومواطنيه، بعيدا عن لغة الطائفة والمذهب".

 

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب راجي السع: على الفريق السيادي الاتفاق على مرشح واحد والحكومة تتخبط اقتصاديا

صحف لبنانية/29 تموز/2022

رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب راجي السعد أن ملف المطران موسى الحاج سياسي بامتياز واللعبة السياسية واضحة، لافتا الى ان موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من مواصفات رئيس الجمهورية لم يعجب فريق العهد ومحيطه. واشار السعد في حديث لبرنامج بيروت اليوم عبر الـmtv الى أن أحد الاعلاميين كشف عن تحضير وفبركة ملف قبل أسبوع من حادثة المطران الحاج. وقال السعد: “نحن تحت سقف القانون وقانون الكنائس الشرقية هو الذي يحكم في موضوع المطران الحاج فهذا الملف ليس من اختصاص المحكمة العسكرية “، وشدد على ضرورة التعاطي مع ملف المطران الحاج بطريقة قانونية لحل الموضوع. ولفت السعد الى ان بعض القضاة يتصرف باستنسابية في ملف المطران الحاج وغيره، فالقاضي فادي عقيقي كان قد ادعى أيضا على رئيس حزب القوات سمير جعجع في ملف أحداث الطيونة من دون الادعاء على حزب الله وهذا ما دفع بفريق القوات الى توجيه الاتهامات له.وعن تصرفات القاضية غادة عون، أكد السعد أن القاضية عون خسرت مصداقيتها من خلال تصرفاتها وقراراتها لذا يبحث العهد عن قاض آخر ويتم التوجه الى القضاء العسكري، مطالبا باستقلالية القضاء. وتساءل السعد عما سيحل بالاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي ان تم اقالة حاكم مصرف لبنان وتعيين حاكم آخر من قبل العهد.وعن العلاقة بين الاشتراكي والقوات، رأى السعد أن هناك تباينا بين الاشتراكي والقوات في ملفات معينة ولكن هما يتفقان على الفكرة نفسها وهذا ما حصل في موضوع المطران الحاج، مؤكدا ألا فريق يسيطر على باقي الافرقاء وهناك ملفات كثيرة واساسية يتفق عليها القوات والاشتراكي .

وحول الملف الرئاسي، قال السعد لـ “بيروت اليوم”: “متفقون على مواصفات رئيس الجمهورية وهناك مفاوضات وعلينا ان نتوحد لدعم مرشح قوي يحمل مواصفاتنا “. وتابع: “قائد الجيش العماد جوزاف عون لديه المواصفات واذا تم الاتفاق على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ولديه المواصفات المطلوبة فسندعمه. وعلينا ان نتفق جميعا على مرشح واحد وبالطبع أنا غير مرشح للرئاسة.”ولفت السعد الى انه “من الصعب ان يتفق نواب التغيير في كل المواضيع والملفات وهم يكونون تجربتهم السياسية ” وعن الملفات المالية والاقتصادية، رأى أن “الاولوية اليوم هي خطة التعافي اي خطة توزيع الخسائر وهناك تخبط داخل الحكومة حول الخطة وحديث عن خطة جديدة” واعتبر انه على الموازنة ان تأخذ بعين الاعتبار خطة التعافي، مؤكدا ان لجنة المال النيابية تجتمع باستمرار والتأخير يأتي من الحكومة. وشدد على وجوب القيام باصلاحات ونحن بحاجة لرؤية وتوضيحات . وعلّق على كلام الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير، لافتا الى ان “نصرالله أعلن انه هو من يأخذ القرار ويطبقه في لبنان ونحن نريد استرجاع سيادتنا والتحكم بقرار السلم والحرب”. وأضاف: “قرار الحرب اليوم بيد طهران لا بيد الدولة اللبنانية ولا بيد نصرالله ”أما عن اقتراح نصرالله ارسال الفيول الايراني لمعامل الطاقة في لبنان، أفاد السعد أن وزير النفط الايراني نفى موضوع ارسال الفيول للبنان. ووسط الحرائق التي تلهب المناطق اللبنانية كافة، توجه السعد بالشكر لشباب الدفاع المدني واصفا اياهم بالأبطال الذين يقومون بعمل جبار، كشيرالى انه تم حل مشكلة التأمين الصحي الخاص بهم ويتم العمل على تثبيتهم. وعن معمل رشميا الكهرومائي، أوضح السعد أن صيانة المعمل انطلقت من خلال مبادرة انارة الممولة من الـusaid . وعشية ذكرى انفجار 4 آب، أكد السعد أن أهالي الضحايا يطالبون بحقوقهم وبالعدالة وهو مع المحافظة على اهراءات مرفأ بيروت. وختم بالقول: “سنناضل للوصول الى الحقيقة”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29  و30 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110787/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1494/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 29/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110795/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-29-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/