المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july27.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/قديسو حزب الشيطان وسيده يخطفون مواطن سعودي من مطار بيروت وينقلونه إلى البقاع

الياس بجاني/فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو - مقابلة الأمين العام على قناة الميادين - 25 تموز/2022

يا شعب لبنان الغشيم: هكذا كان كلام رئيسكم في 2002 قارنوه مع ما يقوله اليوم..حديث دولة الرئيس العماد ميشال عون لتلفزيون أم تي في/برنامج “سجّل موقف” 9/4/2002

فيديو مقابلة خبير التواصل الاستراتيجي والسياسي إيلي خوري في حوار "عالبكلة" مع وليد عبود في بدنا الحقيقة..

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. توفيق هندي/كيف سيتجه ملف المطران موسى الحاج؟ وما هي تداعيات الفراغ على الوضع الاقتصادي؟ في الحكي بالسياسة

إسرائيل: نصرالله سيلحق الضرر بالطاقة واللبنانيين

غانتس: نصرالله يعيق الوصول الى الحل مع لبنان

الأمن الإسرائيلي يرفع حالة التأهب حول منصة كاريش

ملف الترسيم: مفاجأة في جعبة هوكشتاين

النواب الأعضاء في المجلس الأعلى لمحكمة الرؤساء والوزراء والنواب

خطّة محكمة: الحزب يطوّق بكركي!

قضية المطران الحاج: إنقضاضٌ على الكيان وبثّ فرقَة

أسقف يكشف عن جلسة استجواب صباحية مع المطران الحاج في "العسكرية"

الحزب” يقفز فوق الدولة: نحن البديل!

اسرار الصحف اللبنانية اليوم الثلاثاء 26-07-2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقرير دولي يحذّر من تفكّك لبنان وفق سيناريو «الدولة الفاشلة»

سعر الدولار قد يتعدّى 40 ألف ليرة بنهاية العام الحالي

نصراللّه في مواجهة بكركي: بقاء الأصيل وسقوط البديلئمالياس الزغبي/فايسبوك

خطّة محكمة لتطويع" بكركي: "التيار الوطني" يلتحق بـ"أبرشية الممانعة"

نصرالله نصَب "الصواريخ الدقيقة": "إلحقوا الكذّاب لباب الدار"

الترسيم البحري يفيد حزب الله وإسرائيل.. ومزارع شبعا تالياً/منير الربيع/المدن

إيران في عجز كهربائي… ونصرالله يتبرع بالفيول الإيراني؟!

إتهام لبنانيّين بتهريب وشحن أسلحة من الولايات المتحدة... من هم؟

لا وجود لمخطوف سعوديّ في بعلبك!

الاتحاد الأوروبي يمدد إطار التدابير التقييدية الخاصة بلبنان

جمعية المصارف: نحن متعاونون الى أقصى حدود ولكن!

علوّش يوجّه سهامه نحو نصرالله... ويذكّر سعد الحريري بهذا الأمر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: قادرون على ضرب برنامج إيران النووي ومنع تقدمه

واشنطن: مستعدون لإحياء الاتفاق مع طهران.. وغروسي: كاميرات المراقبة أُغلقت ولا نعرف ما يجري

إسرائيل تقول إن طائراتها العسكرية تعرضت لنيران روسية فوق سوريا

طهران ترفض تشغيل كاميرات المراقبة «الدولية» لحين إحياء الاتفاق النووي

روسيا تحدد «إطاحة حكومة زيلينسكي» هدفاً لها في أوكرانيا

موسكو لا ترى في «اتفاق الحبوب» عائقاً أمام عمليتها العسكرية... وكييف تتوقع تصدير أولى شحناتها الأسبوع الحالي

جولتان متزامنتان لماكرون ولافروف في أفريقيا لطمأنة الدول المتأثرة بالحرب الأوكرانية

ترمب يعود إلى واشنطن: كثّف أنشطته تمهيداً لترشحه المحتمل للرئاسة

مجلس الأمن يدين هجوم دهوك ويؤكد استقلال وسيادة ووحدة العراق

قائد عسكري طالب بمفاوضات مع أنقرة لضبط الحدود.. وتأجيل محاكمة قاتل الهاشمي للمرة الرابعة

ولي العهد السعودي يتوجه إلى اليونان وفرنسا في زيارة رسمية بناء على توجيهات خادم الحرمين واستجابة للدعوات المقدمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنه ليس مجرد حزبٍ أو جماعة ترفع البيارق وتهتف للزعيم، إنه حالة استثنائية في زمن استثنائي/حزب حراس الأرز

"المتورّطون" في ملف المطران الماروني/فارس خشان/النهار العربي

باسيل يحاذر الاصطفاف مع بكركي في حادثة المطران الحاج/معروف الداعوق/اللواء

فن الإلهاء/سناء الجاك/عربية سكاي نيوز

علَّمَنا وائِل/روني ألفا/ليبانون ديبات

الرابع من آب: مانيفست لإلحاق الهزيمة بالموت و"فلاسفته"/عقل العويط/النهار

رئاسة الجمهورية: بين الاصطفاف الدولي والتقارب الاقليمي/ايلي قصيفي/أساس ميديا

المواجهة تحتدم بين بكركي و"الحزب"... إلى الرئاسة در/ألان سركيس/نداء الوطن

مجالس عزاء في مسرح المدينة!/عماد موسى/نداء الوطن

بانتظار كاظمي لبنان/أسعد بشارة/نداء الوطن

بكركي - "الحزب" خطَّان لا يلتقيان/جان الفغالي/نداء الوطن

البطريرك صفير حيّ فينا/شربل عازار/نداء الوطن

مجالس عزاء" على "مسرح المدينة" تستفزّ رواد التواصل..نضال الأشقر: وافقنا على طلب "الحزب" لأنّ خشبتنا منصة حرّة للجميع/جنى جبّور/نداء الوطن

خيار بكركي/العميد الركن خالد حماده/اللواء

في صبيحة اليوم ال924 على بدء ثورة الكرامة./حنا صالح/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

إليكم أبرز البنود التي تم إقرارها في الجلسة التشريعية!

جلسة مسائية حافلة بالبنود والسجالات..

"صراصير" وصراخ "اقعدي" في مجلس النواب.. والديبلوماسيون يتعلمون

بسبب الفلتان الأمنيّ.. قطع طريق المنصوريّة بالاتجاهَين!

السنيورة: "هل أنيطت صلاحية تقييم المواطنين بتنظيم يتولّى يومياً فحص الدم الوطني؟" عن قضية المطران الحاج قال إن طرف يتّهم طائفة بالإرهاب وأخرى بالعمالة

هرج ومرج وصراخ في جلسة مجلس النواب

أهالي ضحايا انفجار المرفأ: كيف لمجرم أن يُحاسب نفسه؟

ميقاتي: نتابع ملف موظفي القطاع العام لتوفير الحلول

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ

سفر أعمال الرسل16/من25حتى34/:"يا إِخوتي، ونَحْوَ مُنْتَصَفِ ٱللَّيْل، كَانَ بُولُسُ وسِيلا يُصَلِّيَان، ويُسَبِّحَانِ ٱلله، وٱلسُّجَناءُ يُصْغُونَ إِلَيْهِما. وحَدَثَ بَغْتَةً زَلزَلَةٌ عَظِيمَة، حتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ ٱلسِّجْن، وٱنْفَتَحَتْ فَجْأَةً كُلُّ ٱلأَبْوَاب، وٱنْحَلَّتْ قُيُودُ ٱلسُّجَنَاءِ جَمِيعًا. ولَمَّا ٱسْتَيْقَظَ ٱلسَّجَّانُ، ورأَى أَبْوَابَ ٱلسِّجْنِ مَفْتُوحَة، ٱسْتَلَّ سَيْفَهُ وهَمَّ بِقَتْلِ نَفسِهِ، لِظَنِّهِ أَنَّ ٱلسُّجَنَاءَ قَدْ هَرَبُوا. فنَادَاهُ بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمْ قائِلا: «إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ بِنَفْسِكَ شَرًّا، فنَحْنُ جَمِيعُنا هُنا!». فطَلَبَ ٱلسَّجَّانُ ضَوءًا، وٱنْدَفَعَ إِلى ٱلدَّاخِل، وٱرْتَمى مُرتَعِدًا أَمَامَ بُولُسَ وسِيلا. ثُمَّ خَرَجَ بِهِمَا وقَال: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لأَخْلُص؟». فقالا: « آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ». وكَلَّمَاهُ بَكَلِمَةِ ٱلرَّبّ، هُوَ وجَميعَ مَنْ في بَيتِهِ. فأَخَذَهُمَا في تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ مِنَ ٱللَّيْل، وغَسَلَ جِراحَهُمَا، وٱعْتَمَدَ لِوَقْتِهِ هُوَ وكُلُّ ذَويه. ثُمَّ صَعِدَ بِهِمَا إِلى بَيتِهِ، وأَعَدَّ لَهُما ٱلمَائِدَة، وٱبْتَهَجَ هُوَ وجَميعُ أَهلِ بَيْتِهِ، لأَنَّهُ آمَنَ بِٱلله."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

قديسو حزب الشيطان وسيده يخطفون مواطن سعودي من مطار بيروت وينقلونه إلى البقاع

الياس بجاني/25 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110669/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%87-%d9%8a%d8%ae/

حزب الشيطان، الإرهابي والظلامي والملالوي، يحمي كل عصابات الخطف والتهريب، وتبيض الأموال، وزراعة وتسوّيق الممنوعات. ورغم هذا، يدعى قادته الملجميين نفاقاً ودجلاً بأنهم مقاومة، ويبشرون اللبنانيين بالعفة، في حين أنهم يغرقون في العهر بكافة أنواعه وألونه وأشكاله.

هذا الإبليس الفارسي هو محتل ومخرب، ووراء تدمير لبنان، وجره إلى ما قبل الأزمنة الحجرية، وإفقار وتهجير شعبه، وتدمير مؤسساته وتحويله إلى ثكنة ومحزن أسلحة، وساحة حروب، لملالي إيران، ولمشروهم التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الوهم.

هؤلاء الفاجرين وحزبهم الطروادي وأسيادهم الملالي هم أعداء لبنان وكل اللبنانيين.

حزب الشيطان هذا، يبشر بالموت ويسوّق له، ويخطف ويصادر بالقوة والتمذهب أبناء بيئته ومناطقهم، وقد حولها إلى مناطق خارجة عن القانون، ودويلات عصابات وإرهاب تعج بالمطلوبين الذين يرى فيهم قديسين ويؤمن لهم الحماية.

هذا الجيش الإيراني الإرهابي المؤلف من مرتزقة لبنانيين يسيطر على مطار بيروت، وعلى المرفأ، وعلى الحدود السورية اللبنانية.

وفي سياق هيمنته على مطار بيروت تم أمس خطف مواطن سعودي بعد وصوله إلى المطار واقتياده إلى البقاع!

 

فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

الياس بجاني/22 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110521/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8/

من فوائد وإيجابيات اعتقال المطران موسى الحاج والتحقيق معه، ومصادرة كل ما كان يحمله من أدوية ومال، وأمانات أخرى، مرسلين للكنيسة المارونية، ولأهالي من لهم أقرباء في دولة إسرائيل (دروز، مسيحيين وشيعة)، من فوائدها إنها عرت كثر من الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الأوباش والطرواديين، ونشرت غسيلهم الظلامي والذمي النتن.

القاضي فادي عقيقي الماروني، الأداة القضائية الملالوية، قال بأنه يطبق القانون على العملاء، وتعامى عن كل الذين عهروا القانون وجعلوا منه ممسحة. وكذلك جاء نتاق وهراء المسؤول في شركة حزب عون-باسيل الإسخريوتي، المحامي وديع عقل، أما جنبلاط وبأكروباتيته المقززة، فقد تملق لحزب الشيطان وقال: "نرفض الاستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال لمآرب سياسية".

أما الباقون، ومنهم الأحزاب، والقيادات والتجمعات والجمعيات، والروابط المارونية تحديداً، فقد تجاهلوا السبب الرئيسي للقضية وكل خلفياتها الاستسلامية، والتي هي سكوتهم الذمي والمخجل والجبان وخنوعي عن اتهام أهلهم اللاجئين في إسرائيل بالعمالة، ولهذا جاءت مواقفهم لرفع العتب فقط، وبأسلوب جبان واحتيالي ومصلحي يصون أجنداتهم السلطوية والمالية.

إن ما تعرض له المطران الحاج، ليس هو المشكل الأساس، بل هو مجرد عارض وفقط عارض لمرض ذمية وخجل وجبن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية السيادية، التي كانت تاريخياً منضوية تحت مظلة "الجبهة اللبنانية"... خجلهم غير المبرر، وكذلك جبنهم عن المفاخرة بالتعاون مع إسرائيل عسكرياً خلال الحرب على المسيحيين وعلى وجودهم وهويتهم وأرضهم وكنيستهم، والسكوت عن لصق تهم العمالة والخيانة بهم، وبجيش لبنان الجنوبي البطل والمقاوم، وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

الشهادة للحق تتطلب القول، وعلنا وبقوة وشجاعة وعن إيمان وقناعة، بأننا كمسيحيين فعلنا ما كان يجب علينا فعله للحفاظ على وجودنا، ونحن على استعداد تام لتكراره في حال واجهنا نفس الظروف.

وهنا يجب تذكير كل الآخرين ودون استثناء، ومنهم تجار كذبة وهرطقة المقاومة، وعلى رأسهم حزب الشيطان وشياطينه، وجماعة اليسار الغبي، والعروبيين الجهاديين، وكل من كان في "الحركة الوطنية الناصرية والعرفاتية والقذافية البالية" أو ناصرها، يجب تذكيرهم بافتخار وعنفوان، بأن المسيحيين وعند عودة الدولة اللبنانية، ولو رمزياً قطعوا كل علاقاتهم بحليفتهم إسرائيل، فيما الآخرين هؤلاء ودون استثناء واحد، لم يعودوا إلى الدولة حتى يومنا هذا، وقد رسخوا أكثر وأكثر غربتهم عن لبنان وتبعيتهم المذهبية والعروبية لسوريا وإيران وللمنظمات الجهادية، وللعرب والعروبيين وحتى لتركيا وإخوان اردوغان.

من هو الذمي من القيادات اللبنانية المسيحية تحديداً، والعدو للبنان والدجال والمنافق والطروادي:

هو كل من يدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.

كل من يدعي نفاقاً بأن حزب الله هو مقاومة ومن النسيج اللبناني.

كل من يفاخر بذمية فاقعة بأن تنظيمه أو حزبه يشبه حزب الله.

كل من ينافق ويدعي بأن شهداء المقاومة اللبنانية هم في منزلة شهداء حزب الله.

كل من بجبن وغباء يدعي بأن سلاح حزب الله هو عنصر قوة.

كل من لا يفاخر ببطولة ووطنية جيش لبنان الجنوبي وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل، وكل من يطالب بمحاكمتهم وليس بتكريمهم والاعتذار منهم

كل من يشارك حزب الله في الحكم وفي مجلسي النواب والوزراء.

كل من يتجاهل القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويدعي باطلاً بأنه بالإمكان إنهاء احتلال حزب الله محلياً وبالتفاوض والحوار معه.

في الخلاصة، نحن في زمن مّحل وبؤس قيادات وزعامات مفرغة وفارغة من كل ما هو قيم وكرامات وإيمان ووطنية وأحاسيس إنسانية، وعدوة للبنان ولكيانه وهويته ودوره وتاريخه.. ولهذا تمكن حزب الشيطان الإيراني من تدجينهم وخصيهم وتحويلهم إلى مجرد أدوات طروادية رخيصة تسترضيه وتعمل بأمرته وغب فرماناته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

https://program.almanar.com.lb/episode/233246

فيديو - مقابلة الأمين العام على قناة الميادين - 25-07-2022

 

يا شعب لبنان الغشيم: هكذا كان كلام رئيسكم في 2002 قارنوه مع ما يقوله اليوم..حديث دولة الرئيس العماد ميشال عون لتلفزيون أم تي في/برنامج “سجّل موقف” 9/4/2002

المحاور الأستاذ إيلي الناكوزي

From The 2002 Archive: Interview of ex-PM Michel Aoun with MTV Station’s Elie Nakouzi.

https://eliasbejjaninews.com/archives/110712/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2002-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a/

 

فيديو مقابلة خبير التواصل الاستراتيجي والسياسي إيلي خوري في حوار "عالبكلة" مع وليد عبود في بدنا الحقيقة..

قال لجبران باسيل "سد بوزك"، وطالب حليمة القعقور بتغيير ملابسها الداخلية، واعتبر الياس جرادي "بلا مخ" و"حزب الله" "كذاب".

https://www.facebook.com/RadioSawtBeirut/videos/633551354733761

https://www.youtube.com/watch?v=C1jDIpPREP8&t=3&ab_channel=%D8%B5%D9%88%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B4%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84SBI

 

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. توفيق هندي/كيف سيتجه ملف المطران موسى الحاج؟ وما هي تداعيات الفراغ على الوضع الاقتصادي؟ في الحكي بالسياسة

https://www.youtube.com/watch?v=NVlYpTAO1j8&ab_channel=VoiceOfLebanon100.5FM

 

إسرائيل: نصرالله سيلحق الضرر بالطاقة واللبنانيين

بيروت ـ “السياسة” /26 تموز/2022

 في وقت ينتظر عودة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية أموس هوكشتاين إلى بيروت في الأيام المقبلة، تمهيداً لإعلان استئناف المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، بعث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس برسالة شديدة اللهجة إلى “حزب الله”، قائلا “نسعى لحل مع لبنان بشأن المناطق البحرية المتنازع عليها”، متهما أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله بأنه “يعيق التوصل لحل وهو من سيلحق الضرر بالطاقة ووضع اللبنانيين”. من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب أن “هناك جوّا إيجابيا في مفاوضات الترسيم ويمكن الوصول إلى حلّ”. بدوره، أطلع الرئيس ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا رونيسكا، على المداولات التي دارت خلال الجلسة التي عقدها مجلس الامن الدولي يوم الخميس الماضي في نيويورك، مؤكدا التزام لبنان القرار 1701 في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل خرق السيادة اللبنانية جواً وبرا ًوبحراً، واشار رئيس الجمهورية الى ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين آت الى بيروت نهاية الاسبوع الجاري، للبحث في آخر التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

 

غانتس: نصرالله يعيق الوصول الى الحل مع لبنان

نداء الوطن/26 تموز/2022

أكد وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس أن بلاده تسعى الى حلّ مع لبنان بشأن المناطق البحرية المتنازع عليها. وأشار الى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هو من يعيق التوصل لحلّ وهو من سيلحق الضرر بالطاقة وبوضع اللبنانيين. وأمل ألا تتدهور الأمور نحو حرب أو أيام قتال وقال: "علينا الدفاع عن قدرتنا على استخراج الغاز دون المس باللبنانيين".

 

الأمن الإسرائيلي يرفع حالة التأهب حول منصة كاريش

 وكالة الانباء المركزية/26 تموز/2022

ذكر موقع واللا الإسرائيلي أن جهاز الأمن الإسرائيلي رفع حالة التأهب حول منصات حقول الغاز “كاريش” على خلفية عدم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان في ترسيم الحدود البحرية. وأضاف الموقع، “في هذا السياق تقرر تشكيل “هيئة متعددة الأذرع”، تضم وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، بهدف الاستعداد لاحتمال أن يحاول حزب الله تنفيذ عملية عسكرية أو استفزازات ومنع استخراج الغاز”. وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون لـ “واللا”: “الجيش الإسرائيلي يجري في الأشهر الأخيرة تدريبات تحاكي هجمات صاروخية على أهداف تقع في “المياه الاقتصادية الإسرائيلية”. وأضاف المسؤولون الأمنيون، أن هذه التدريبات تأتي في أعقاب تهديدات ” نصرالله” ، حول قدرة حزب الله على استهداف منصات الغاز الطبيعي التي وضعتها إسرائيل في البحر المتوسط. وتابعوا، “تصل قرابة 300 ألف سيارة سنويا إلى إسرائيل محملة على سفن، كما أن 90% من القمح الذي تستورده إسرائيل يصل عن طريق البحر”. وبحسب المسؤولين الأمنيين، فإن السفن الحربية الإسرائيلية ملائمة لمواجهة “التهديدات المتنوعة من لبنان وقطاع غزة وسورية”. وقال ضباط في سلاح البحرية الإسرائيلي إن بمقدور سفينة “لاهاف” الدفاع عن منصة “كاريش” أمام كافة التهديدات وأن تبقى حول هذه المنصة طوال الفترة التي تتطلب ذلك. يذكر أن جهاز الأمن الإسرائيلي بات يتخوف من استهداف حرية الملاحة البحرية الإسرائيلية، وليس منصات الغاز فقط. وأشار المسؤولون الأمنيون إلى أن 99% من الواردات الإسرائيلية تتم من البحر، حيث تصل بالمعدل 5900 سفينة إلى موانئ إسرائيل سنويا، و53% منها تصل إلى ميناء حيفا “الذي أصبح مهددا من حزب الله. وفق الموقع العبري

 

ملف الترسيم: مفاجأة في جعبة هوكشتاين

الجمهورية/26 تموز/2022

توقعت مصادر سياسية وصول الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين إلى بيروت بعد نحو أسبوع، اي في الثاني من شهر آب المقبل. وبحسب مواكبين لهذا الملف، فإنّ اشارات وردت إلى بعض المسؤولين في لبنان تفيد بأنّ الوسيط الاميركي يحمل معه في زيارته الجديدة ما وُصف بـ«الأمر الواعد» من دون ان تحدّد ماهية هذا الامر. وقالت مصادر مسؤولة بملف الترسيم لـ«الجمهورية»: «لن نستبق الامر ونسلّم بفرضيات او بإيجابيات غير ملموسة. قالوا انّ هوكشتاين سيحضر، ولكن حتى الآن لا موعد رسمياً لوصوله، وإن حضر سنرى ما يحمله، وعلى هذا الأساس نبني على الشيء مقتضاه، علماً انّ الإيجابية التي ينتظرها لبنان هي التسليم بحقوقه السيادية والبحرية كاملة بلا زيادة او نقصان. فهل سيبلّغنا بذلك؟ فهذا الامر يبقى موضع شك طالما انّ اسرائيل ما زالت تماطل وتحاول الابتزاز والاعتداء على حقوق لبنان. وهذا الامر يوجب من الأساس على الوسيط الاميركي ان يكون وسيطاً نزيهاً لإيصال هذا الملف إلى الحل النهائي والاتفاق على الترسيم. ونحن على يقين بأنّ الادارة الاميركية قادرة على حمل اسرائيل الاعتراف بحقوق لبنان وعدم المسّ بها.. إذاً الكرة في ملعب الاميركيين». ولفتت إلى انّها لا تخشى من تطورات دراماتيكية في شهر ايلول المقبل ربطاً بملف الترسيم، ومع اعلان اسرائيل انّها ستبدأ استخراج الغاز بداية ايلول المقبل، وتهديداتها حول التعرّض لمنصة «كاريش». وأضافت: «لا نرى في الأفق أي تصعيد، وكل الاطراف المعنية بهذا الملف غير راغبة بالتصعيد، واسرائيل اعلنت ذلك صراحة، ليس حباً بنا، بل لأنّ حاجتها إلى استخراج الغاز في هذا الوقت اكبر بكثير من حاجتنا اليه في لبنان، كونه يجعلها في موقع المعوّض لنقص الغاز الروسي في اوروبا، وهذا يدرّ عليها مليارات الدولارات، وبالتالي أي تصعيد قد يحصل ستكون فيه خسارة اسرائيل أضعاف ما سيخسره لبنان. وبالتالي، فإنّ لبنان يملك ورقة قوة في الإصرار على حقوقه كاملة ودفع اسرائيل الى التسليم بذلك، وهنا يقع دور الوسيط الاميركي في بلوغ ذلك».

 

النواب الأعضاء في المجلس الأعلى لمحكمة الرؤساء والوزراء والنواب

صحف لبنانية/26 تموز/2022

انتخاب النواب جميل السيد وعبد الكريم كبارة وفيصل الصايغ واغوب بقرادونيان وجورج عطاالله وعماد الحوت وطوني فرنجيه بالتزكية اعضاء المجلس الأعلى لمحكمة الرؤساء والوزراء والنواب قبلان قبلان سليم عون وجهاد الصمد اعضاء رديفين

 

خطّة محكمة: الحزب يطوّق بكركي!

نداء الوطن/26 تموز/2022”:

على بُعد أيام من الزيارة الجديدة المرتقبة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت نهاية الأسبوع الجاري حاملاً الأجوبة الإسرائيلية على الطرح اللبناني لترسيم الحدود البحرية، أعاد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ترسيم “خط النار” الحدودي وتجديد الجهوزية العسكرية لخوض الحرب مع إسرائيل، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يشمل الترسيم وضمان السماح للشركات الأجنبية باستخراج النفط والغاز من الحقول اللبنانية، منبهاً إلى أنّ المهلة الزمنية للتوصل إلى هذا الاتفاق “ليست مفتوحة” بل يجب أن تسبق حلول أيلول المقبل. وانطلاقاً من قناعته بأنّ الفرصة المتاحة “الآن الآن وليس غداً” هي فرصة ذهبية أمام لبنان لاستخراج نفطه وغازه نظراً لحاجة الغرب إلى غاز بديل عن الغاز الروسي، بموازاة عدم وجود رغبة غربية بحصول حرب كبرى في المنطقة، حرص نصرالله على تأطير إطلالته “شكلاً ومضموناً” عبر قناة “الميادين” ضمن إطار يغلب عليه طابع العزم جدياً على اعتماد خيار الحرب، فأطلّ وإلى جانبه “أحد أجنحة الصاروخ الذي استهدف سفينة ساعر” الإسرائيلية في بداية حرب تموز 2006، ليؤكد في مضمون رسائله أنّ “حزب الله” وضع قائمة بإحداثيات الأهداف التي سيقصفها في الحرب الجديدة تتجاوز معادلة “كاريش مقابل قانا” وتضع “كل حقول النفط والغاز” الموجودة على الشواطئ والسواحل الاسرائيلية في “دائرة التهديد”، مشدداً على أنّه “لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو البرّ لا تطاله صواريخنا الدقيقة (…) ومن يعتبر “حزب الله” كذاباً فليلحقوا الكذّاب لباب الدار”، مع التلويح في حال اندلاع الحرب بأنه “ليس معلوماً ما إذا كانت ستبقى بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي… فهل ستتوسع على مستوى المنطقة؟ وهل ستدخل فيها قوى إقليمية أخرى؟ هذا وارد جداً”.

أما في ما يتصل بقضية المطران موسى الحاج، فسخر نصرالله من اتهام “حزب الله” بالوقوف خلف توقيفه ووضع القضية ضمن سياق عمل الأجهزة الأمنية في “ملاحقة شبكات التعامل مع إٍسرائيل” وقال: “نحن أخذنا علماً كما كل اللبنانيين بوجود مشكلة إسمها المطران فلان الفلاني”، مضيفاً في معرض تعليقه على مشهد الديمان الاحتجاجي: “هذه الحادثة تستخدم للتجييش الطائفي والمذهبي وأنا “صرت إضحك” عندما شاهدتهم يرددون شعارات “حزب الله” إرهابي” في باحة الصرح البطريركي. ورداً على سؤال أجاب: “ما فينا نتسامح في موضوع إسرائيل مع احترامي للبطريركية، إذا كان المطران الحاج يريد متابعة أحوال رعاياه في الأراضي الفلسطينية فليذهب إلى عمّان ومن هناك يذهب إلى أينما يريد أما أن يبقى “رايح طالع حامل 20 شنطة مليانة فلوس” عبر الحدود اللبنانية فهذا يخالف القانون”.

وأمس برز ما كشفه المطران الحاج أمام الرابطة المارونية أنّ ما تعرض له عند نقطة الناقورة الحدودية “كان متعمّدا وليس عرضياً” وأنها “ليست المرة الأولى التي يجري التضييق فيها” عليه لدى دخوله لبنان، بينما على الضفة المقابلة لفتت الانتباه محاولة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تسخيف قضية توقيف النائب البطريركي وتفتيشه ومصادرة هاتفه والمساعدات المالية والدوائية الانسانية التي كانت بحوزته على اعتبار أنه “إذا مرّ والدي على الحاجز أو المعبر فسنقوم بواجبنا”، حتى كاد يحمّل المطران الحاج نفسه مسؤولية إطالة مدة احتجازه لأنه “كان لديه 20 حقيبة سفر استغرق تفتيشها 8 ساعات”.

لكن وبغض النظر عما تشيعه السلطة من “حجج وقرائن” لتبرير معاملة مطران تابع لأكبر الكنائس في لبنان “كلصّ قُبض عليه بالجرم المشهود وتوقيفه واقتياده إلى التحقيق”، دقّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ناقوس الخطر أمس أمام الرأي العام اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً، فحذر من وجود “نوايا سياسية كبيرة للمجموعة الحاكمة، “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحلفائهما، هدفها وضع اليد على البلد بأشكال مختلفة”، واضعاً ما تعرّض له المطران الحاج ضمن هذا السياق، لا سيما وأن السبب الرئيسي وراءه كان “إيصال رسالة لبكركي بأن مواقفها السياسية غير مقبولة”.

وإذ أسف لعدم تحمّل رئيس الجمهورية ميشال عون مسؤولياته حيال ما تعرض له أحد مطارنة الكنيسة المارونية بذريعة أنه “خارج عن صلاحياته” في حين أنه لا يتوانى عن التدخل في “إيصال آخر موظف إذا رغب في تعيينه”، رفع جعجع منسوب التحدي والمواجهة مع “مفوّض الممانعة” لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي بوصفه “خائناً ومن خلفه خونة أكثر منه”، مجدداً المطالبة بكف يده وإحالته إلى التفتيش القضائي على خلفية مخالفاته المتكررة للقوانين. وأمام تفاعل معركة “تطويع” بكركي وتعاظم تداعياتها على المستويين الكنسي والمسيحي، رأت مصادر معنية بهذه المعركة أنّ ما يجري عملياً يندرج ضمن إطار “خطة محكمة يقودها “حزب الله” لتطويق البطريرك الماروني بشارة الراعي شخصياً في محاولة لثنيه عن اتخاذ المواقف السيادية والحيادية الوطنية، وذلك بالتوازي مع السعي إلى عزل الكنيسة المارونية عن امتداداتها الكنسية والرعوية في سائر المشرق ودفعها إلى التقوقع ضمن الحدود الجغرافية اللبنانية”، مستغربةً في المقابل “موقف “التيار الوطني الحر” الذي لطالما رفع لواء تمثيله مسيحيي لبنان والمشرق” وتخاذله الواضح والصريح في التصدي للهجمة الممنهجة التي تتعرض لها الكنيسة والالتحاق بدلاً من ذلك بـ”أبرشية الممانعة” وأجندتها الواضحة في استهداف بكركي”.

 

قضية المطران الحاج: إنقضاضٌ على الكيان وبثّ فرقَة

المركزية/26 تموز/2022

أبعَد من التَّوقيف والاستجواب ومصادرة المساعدات الإنسانيَّة التي كان يحملها المطران موسى الحاجّ، يبدو واضحاً ممّا عبَّر عنه النائب محمد رعد من تخوينٍ عالي النبرة للبنانيّين، ليرفُدَه الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله برفض الحديث عن معايير لرئيس الجمهوريَّة، أنَّ هناك انقِضاضاً على الكيان اللُّبناني بهُويّتهِ الحضاريَّة، والاشتباك على ما يظهر سيتصاعَد بين الكنيسة المارونيَّة وأبنائها من كُلّ الطّوائف الحريصين على الهويّة والكيان، وبين محور الممانعة وحلفائه حتّى من المسيحيّين الذين لاذوا بالصّمت. وفي هذا السّياق المأزوم، يعتبر مصدر كنسيّ أن "لا تسوية على حساب ثوابت البطريركيّة المارونيّة الأخلاقيّة، والرعويّة، والوطنيّة، وزمن الحوار غير النّديّ بمعنى محاولة تدوير الزّوايا قد ولّى إلى غير رجعة، وقد نكون أخطأنا في اعتبار أنّ لا بدّ من تدوير زوايا في مراحل ما، لكن تمّ استغلال صفاء نوايانا لضرب معنى وجودنا وعلّته، وانسياقنا للنّضال من أجل تاريخنا ووطننا، وطن العيش معاً. وقد أخطأ الآن من يريد التّهويل علينا بفائض قوّة وإعطاءنا دروساً في الوطنيّة، ونحن نعلم عنده تحديداً الخلل في ما يقوم به وبمن يأتمر. وبالتالي العودة عن الخطأ فضيلة، والتّوبة أساس في أيّ محاولة جديّة لإحقاق العدل بعد هذا الإعتداء الصّارخ على حُرمَة الأداء الرّعويّ الإنسانيّ الشفّاف".

وفي أبعد من هذه المقاربة الكنسيّة، يقول مصدرٌ مطّلع على الديبلوماسيّة الفاتيكانيّة أنّ "الخطوط الحمر سقطت في ما يُعنى بسياسة الاحتواء الهادئة التّي تمّ تبنّيها، إنطلاقاً من منطق الإبقاء على جسور حوارٍ إيجابيّة بالحدّ الأدنى مع الجميع، لكن على قاعدة ثوابت لبنان الحريّات وحقوق الإنسان والتّعدّديّة والعيش معاً، وبالتّالي ما جرى يؤشّر إلى تأكيد فاتيكانيّ على الاستمرار في مواجهة من يريد تغيير هويّة لبنان واختبار شعبه التاريخي، والوقوف إلى جانب الكنيسة المارونيّة كما كلّ القوى الفاعلة وطنيّاً أساسيّ في هذه المرحلة". ويضيف المصدر: "هذا ليس اصطفافاً ولا فرزاً، بل خيار واجب إذ إنّ ما جرى دمّر ما يصطلح على تسميته بثقافة القانون، لصالح فرض خيارات إنتهازية وتوزيع تُهم بالعمالة غير مقبولين شكلاً ومضموناً. من هنا، فإنّ لكلّ أصدقاء لبنان في العالم الحرّ دورا في هذه المرحلة التّاريخيّة للمساهمة في تحرير لبنان من براثن من يسعى إلى تدميره". من الجليّ، بالاستناد إلى ما سبق، أنّ الكنيسة في لبنان ومعها الفاتيكان يستعيدان زمام مبادرة تحرير وطن الرّسالة مهما غلت التّضحيات، وعلى القوى المجتمعيّة الحيّة فَهم طبيعة الصّراع الوجوديّ والابتعاد عن التكتيك السياسيّ غير المجدي.

 

أسقف يكشف عن جلسة استجواب صباحية مع المطران الحاج في "العسكرية"

سارة بعقليني/الكلمة أون لاين/26 تموز/2022

يرتقب أن تنضم أزمة توقيف المطران موسى الحاج إلى جملة الأزمات الخلافية التي يعيشها البلد، وترخي بثقلها على كل قطاعاته الاقتصادية والاجتماعية والإدارية. وكانت المواقف عالية السقف للبطريرك بشارة الراعي يوم الأحد، مؤشراً إلى ان الموضوع أمام أفق مغلق في ظل مطالب البطريرك، ليقابله كلام أمينعام حزب الله السيد حسن نصرالله ليحدد بعدم السماح للمطران بالوصول إل لبنان عبر الناقورة، عندما قال "لا يمكننا التسامح في موضوع إسرائيل مع احترامي للبطريركية والمشايخ والمفتين، حتى الاستثناء المعطى للمطران لماذا سيُعطى هذا الاستثناء ولماذا سنفتح الحدود؟ وإذا خرجنا من النفاق يستطيع المطران أن يذهب من لبنان إلى عمان ويدخل إلى فلسطين وهذا لا يعني أنني موافق على الدخول”. ويكشف احد الأساقفة أن ما دفع بكركي لردة الفعل هذه، هو أنه منذ سبعة أشهر فتح هذا الملف وتم استدعاء المطران موسى الحاج إلى التحقيق في المحكمة العسكرية، على خلفية إيصاله أموالا من أحد اللبنانيين في فلسطين المحتلة إلى مواطن يبدو على علاقة أمنية مع إسرائيل، عندها وبعد تكرار الطلب من المطران للحضور إلى العسكرية حصلت اتصالات مع الوزير المحامي السابق ناجي البستاني لكونه قريب من الصرح وله علاقات واسعة، بما من شأنه أن يعالج هذا الملف. ويتابع الأسقف، ان الاتصالات وصلت إلى مكان يقضي بتحديد موعد للتحقيق مع المطران الحاج عند احد قضاة المحكمة العسكرية، حيث رافق المحامي البستاني إلى جلسة كانت حددت عند السادسة صباحا. و"على ما علمنا" يتابع الأسقف، "انتهى الموضوع عند هذاالحد وطوي الملف". لكن ما كهرب بكركي هو أن الأمر عاد ليثار من نحو شهر ونيّف وكأن هناك نية للتصويب على الصرح، سيما أن ما يقوم به المطران موسى الحاج عمل إنساني يدخل في صلب تعاليم الكنيسة، وقد استُكمل هذا المسار بتوقيفه وعدم احترام مكانته، وكأن لا مراعاة للبطريرك الراعي ومواقفه الوطنية وحرصه على التعايش، وهو ما يدفعنا للسؤال إذا ما كان هناك أمر ما بخلفيات سياسية وراء هذا الموضوع؟

 

الحزب” يقفز فوق الدولة: نحن البديل!

 وكالة الانباء المركزية/26 تموز/2022

بثقة زائدة خلت من رفع الإصبع ونبرة التهديد التي اعتاد ان يدشن بها كلماته المتلفزة، حدد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله”ضرورة” وجود الحزب وسلاحه في لبنان في إطلالته التلفزيونية مساء أمس حيث قال :” حزب الله موجود لأن الدولة ضعيفة، وضعف الدولة لا يعود إلى بدايات الحرب اللبنانية في العام 1975 إنما إلى تاريخ استقلال لبنان في العام 1943. بكلام آخر الدولة مغيبة و…نحن هنا! هي ليست المرة الأولى التي يقفز فيها حزب الله فوق الدولة ويصدر أحكاما لا تتلاءم ووجه معتقداته. ففي العام 2009 أصدرحزب الله حكما بمنع مجيء الفنان المغربي الأصل غاد المالح الذي دعته لجنة مهرجانات بيت الدين لإحياء حفلات متهمة إياه بالعميل الإسرائيلي. يومها حاولوا تصوير الحملة كأنها وطنية وبريئة! المهم أن رسالة إرهاب الثقافة وصلت إلى المالح مباشرة فألغى حفلاته حرصا على حياته. لكن الرسالة وصلت أيضا إلى كل فنان أجنبي كان يفكر بالمجيء إلى لبنان… وكذلك الحملة المضادة على البطريرك الراحل مار نصرالله صفير الذي حذر عشية انتخابات 2009 ممن يريدون تغيير وجه لبنان، كما تدار اليوم حملة مماثلة في وجه البطريركية المارونية والآتي قد يكون أعظم خصوصا أن المرحلة مفتوحة على كل الإحتمالات.

منسق “التجمع من أجل السيادة” -مدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوفل ضو يستعيد من كلام نصرالله مشروعه التأسيسي ويقول عبر المركزية” لم يعد خفيا أن معركة حزب الله هي مع الكيان وكلام نصرالله في الأمس يعبر عن حقيقة المشكلة في لبنان فهو لا يعترف بالدولة التي نالت استقلالها في العام 1943 ويعتبر أن كيانه القائم غير صالح للجياة  ويحاول طرح مشروعه السياسي لضرب الكيان من جذوره “. ويضيف:” عندما ننتقد منطق ولاية الفقيه إنما نقصد بذلك منطق تصدير الثورة والمشروع الإيراني وليس الولاء لمرجعيات إيرانية. وهنا لا مجال للمقاربة بين من يتهمنا باننا نتبع الفاتيكان والولاء لولاية الفقيه. فنحن نتبع الفاتيكان بالعقيدة الإيمانية وليس الكيانية”.

تزامن كلام نصرالله عن حقيقة دوره وحتمية وجوده كبديل عن “الدولة الضعيفة” مع الحرب التي تشن على البطريركية المارونية من خلال توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة المطران موسى الحاج فهل يريد من خلال ضرب كيان الدولة القضاء أو إلغاء دور البطريكية المارونية؟”على العكس عندما يهاجم حزب الله البطريركية فهو بذلك يتعمد ضرب الكيان لأن البطريركية موجودة منذ 1400 عام وقد صمدت في وجه العثمانيين والمماليك. ومهما تغيرت كيانات، تبقى البطريركية القائمة على ركائز العيش المشترك والإمتداد العربي والدولي وبضربها يطيح بركائزها”.

ليس في شعور غالبية اللبنانيين الأحرار والسياديين بأن الحزب وصل إلى قناعة بأن خطة تغيير وجه لبنان نضجت بالكامل وحان الوقت لتطبيق بنود “وثيقة المستضعفين” الصادرة عام 1985 والتي تعتبر بمثابة وثيقة تأسيسية للحزب ومما ورد فيها:  “سنطرح للإستفتاء على اللبنانيين نظامنا الإسلامي بالتفصيل ولن يختاروا سواه لأنه الأفضل والأقرب إلى طبيعة الإنسان اللبناني” بعدما أطبق على كل مقومات الوطن العسكرية والأمنية والسياسية والإقتصادية والقضائية وأيضا على السلطتين التشريعية والتنفيذية وموقع رئاسة الجمهورية. وإذا لم يتحقق ذلك يكون البديل انتظار الضوء الأخضر الذي ستحصل عليه إيران من الولايات المتحدة التي يبدو أن موقفها سيكون ضعيفا بسبب الحرب الدائرة على جبهة أوكرانيا في حين تفاوض إيران من عليائها. وهذا يحتم على الولايات المتحدة تقديم حل أكبر وهدية دسمة للإيرانيين. وقد يكون لبنان هو الهدية في المرحلة الأولى.

وفي سياق الكلام عن موقع رئاسة الجمهورية، يعتبر ضو أن المعركة المقبلة لا تحمل عنوان معركة انتخابات رئاسية إنما معركة كيان فإذا ما ضرب الكيان سياتي رئيس من رحم الضربة أما إذا تمكنا من أن نربح معركة الكيان، فالرئيس المقبل سيكون انعكاسا لهذا الواقع ويختم” الفوز بمعركة الكيان يحتم علينا أن نبتعد عن هاجس السلطة والأكثرية. فهذه المعارك تريح حزب الله في حين ان المطلوب محاربته بمنطق الكيان والسلطة وليس منطق الأرقام”.

 

اسرار الصحف اللبنانية اليوم الثلاثاء 26-07-2022

موقع التحري/26 تموز/2022

اسرار النهار

سجل مسيحيا غياب لافت للبطاركة الذين يقيمون بشكل دائم في دمشق رغم ان المعتدى عليه مطران.

اظهر فيديو لاحد المراجع الدينية الدرزية تفاعلات واسعة لقضية توقيف المطران الحاج عند نقطة الناقورة داخل طائفة الموحدين الدروز.

تسري شائعات عن خدمات عامة “دليفري” الى المنازل يقوم بها عدد من موظفي القطاع العام المضربين اذ يحملون ملفات ودفاتر ايصالات لقبض بعض الرسوم لقاء بدلات خدمة مرتفعة.

قال احد رؤساء الجمعيات الاغترابية التي تجمع المساعدات للبنانيين المقيمين، انه فوجىء عندما زار لبنان في مطلع تموز الجاري، بنوعية الحياة وبغلاء الاسعار وبالحركة السياحية المزدهرة بما يظهر ان الوضع الاقتصادي بخير

اللواء

همس

لاحظ متابعون أن ما جرى أمام صرح روحي يتجاوز المناسبة إلى الاستحقاق الرئاسي المقبل!

غمز

جرت بلبلة أمس من أن وزارة المال حوَّلت رواتب المتقاعدين والمساعدة الاجتماعية، بعيداً عن الضجيج، ولكن تبيّن أن الأمر ليس في محله!

لغز

يتجه موظف كبير غير مدني إلى النأي عن الدخول في متاهات سياسية، لإعتبارات مستقبلية وبعضها يتصل بدور قيد الإنضاج!

نداء الوطن

خفايا

- تجرى يوم الجمعة المقبل انتخابات رئيس عام ومجلس مدبرين للرهبانية اللبنانية المارونية وترجح المعلومات حصول توافق حول اسم رئيس سابق لجامعة الروح القدس في الكسليك كان لفترة مدبراً عاماً في الرهبانية، كرئيس خلف للأباتي نعمة الله الهاشم.

- لم يصدر أي تعليق بعد من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو من التيار حول استبعاد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تأييد فرنجية لرئاسة الجمهورية.

- تبين عدم صحة قول جبران باسيل انه كان يجهل دخول القاضية غادة عون الى مصرف لبنان إذ انه واكب العملية وغضب عندما تراجعت

البناء

خفايا

قال مصدر أمني إن مبالغة القوى المسيحيّة المؤيّدة للمقاومة في التذرّع بحجم الالتفاف الشعبيّ طائفياً حول الموقف من قضية المطران الحاج لا يتناسب مع الحجم الضئيل في الاستجابة للدعوات العديدة للتجمّع في الديمان، ويكشف أن حسابات القوى السياسيّة في مسايرة موقف البطريركيّة محكوم بالاعتبارات الرئاسيّة لا الشعبيّة

كواليس

قال مصدر دبلوماسيّ في موسكو إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أرسل رسالة للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس مرفقة بفيديو يظهر مستودعات السلاح والزوارق الحربيّة التي استهدفت في أوديسا متحدياً غوتيرس ارسال فيديو يظهر مخازن القمح المدمّرة التي اتهم روسيا بقصفها قبل أن يفقد المزيد من المصداقيّة

اسرار الجمهورية

إستغربت اوساط متابعة عدم تضامن رئيس حزب تاكلت شعبيته مع مرجعية روحية ولم تتوصل إلى تفسير مقنع لهذا التصرف.

إعتبر قريبون من قطب سياسي أن المرحلة الحالية لا يمكن أن تتحمل إنتخاب رئيس تحد يزيد الانقسامات.

تروج معلومات مغلوطة عن حوادث معينة من شانها الاضرار بموسم السياحة الناشط الى جانب التصعيد السياسي والإعلامي.

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقرير دولي يحذّر من تفكّك لبنان وفق سيناريو «الدولة الفاشلة»

سعر الدولار قد يتعدّى 40 ألف ليرة بنهاية العام الحالي

بيروت: علي زين الدين/26 تموز/2022

حذّر تقرير دولي من سلوك لبنان «السيناريو المتشائم»؛ حيث تتمحور الافتراضات حول عدم قيام الحكومة بتطبيق الإصلاحات الضرورية المطلوبة، ما سيلغي الاتفاق مع صندوق النقد، وسيتسبب في استنزاف احتياطات مصرف لبنان، وفي ارتفاع نسبة الدين إلى ما يفوق 200 في المائة من الناتج المحلي. وبالتالي سيتم تصنيف لبنان دولة فاشلة (Failed State)، كما هي حالة فنزويلا والصومال وسيريلانكا مؤخراً. وسيكون خطر تفكك لبنان، في إطار هذا السيناريو، مرتفعاً جداً، ومعززاً بتوقعات تسجيل انكماش إضافي للناتج المحلّي الإجمالي، وتدهور أكبر في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي إلى 40 ألف ليرة، مع نهاية العام الحالي، وإلى 110 آلاف ليرة مع نهاية عام 2026؛ حيث نبّه التقرير إلى أن حالة الشلل السياسي التي تمر بها البلاد ستؤخر تطبيق الإصلاحات المطلوبة لتحرير مساعدات مالية بقيمة تصل إلى 15 مليار دولار، على فترة 4 سنوات من المجتمع الدولي، بينها 3 مليارات من صندوق النقد، ونحو 12 مليار دولار كالتزامات من الدول المانحة في مؤتمر «سيدر». وفي المقابل، يفترض «السيناريو المتفائل»، وفق التقرير الأحدث لمعهد التمويل الدولي، الصادر قبل أيام بعنوان «تراكم التحديات»، أن تلتزم السلطات بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية الملحة، والتي من شأنها تحرير المساعدات المالية الخارجية. وبذلك يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 6 في المائة في عام 2023، وإلى 8 في المائة في عام 2024، في حين يتراجع مستوى التضخم إلى ما دون 100 في المائة بين عامي 2023 و2024 ودون 10 في المائة بين عامي 2025 و2026، نتيجة تحسّن قيمة الليرة مقابل الدولار، وتوحيد سعر الصرف، وتراجع أسعار السلع. استتباعاً، يمكن أن تكفل الإصلاحات تسجيل فائض أولي في موازنة عام 2023 وما بعد؛ حيث من المتوقع أن تتعافى إيرادات الدولة من 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 إلى 17 في المائة في عام 2026، علماً بأن برنامج صندوق النقد من شأنه أن يضع دين لبنان على مسار انحداري. وبالمحصلة قد يتمكن لبنان من استعادة مستوى الناتج المحلي الإجمالي، ويستعيد رقم 53 مليار دولار خلال فترة 4 سنوات.

وإذ يتم تقييم توقعات الحكومة على المدى المتوسط بالمتحفظة جداً، تلفت المؤسسة الدولية إلى أن الاقتصاد قد يتعافى بشكلٍ سريع، في حال تمّ تطبيق الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي، وفي حال تأمين المساعدات الماليّة خلال الفترة بين 2023 و2026. فالتدفقات الدولية الموعودة توازي نسبة 70 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي للعام الحالي البالغ حالياً نحو 22 مليار دولار. وأشار التقرير إلى وجوب تشكيل «حكومة وفاق» لا تتأثر بالخلافات السياسية، من أجل تطبيق الإصلاحات اللازمة، ومن ضمنها التدابير التي تم الاتفاق عليها مع الصندوق، ما سيعزز الثقة على الصعيدين المحلي والدولي. وبالتالي عودة الاقتصاد إلى النهوض؛ حيث ترتفع توقعات النمو إلى 3 في المائة خلال العام الحالي، بدعم من حركة سياحية قوية، رغم استمرار ارتفاع معدل التضخّم من 96 في المائة إلى 156 في المائة، بسبب تدهور سعر صرف الليرة اللبنانيّة مقابل الدولار، وارتفاع أسعار المأكولات والمحروقات.

كما دعا إلى تطبيق بعض الإصلاحات الأساسية التي تمت مناقشتها مع صندوق النقد بأسرع وقت ممكن، حتى لو لم تُشكل حكومة، وفي مقدمها الموافقة على قانون طارئ لتسوية قضايا المصارف، واعتماد قانون السرية المصرفية المعدل، واستكمال التدقيق الجنائي لمصرف لبنان، وتوحيد أسعار الصرف، والموافقة على مشروع موازنة عام 2022 لاستعادة الاستدامة المالية، وتحضير وموافقة الحكومة على إطار مالي متوسط المدى، واعتماد قانون «كابيتال كونترول» رسمي. وربطاً بمؤشري العجز: في الحساب الجاري البالغ 2.7 مليار دولار، وفي صافي الرساميل البالغ 2.3 مليار دولار، يرتقب أن تصل احتياطات مصرف لبنان من العملات الصعبة، والتي تستثني الذهب وسندات اليوروبوندز، إلى 9 مليارات دولار بنهاية العام الحالي؛ علماً بأن أحدث الإحصاءات العائدة لمنتصف الشهر الحالي تبيّن فعلياً وصول الاحتياطي إلى مستوى 10 مليارات دولار، مع تسجيل نزف تعدى 2.5 مليار دولار من بداية العام الحالي.

وبالنسبة للخيارات الآيلة إلى تسهيل عملية سحب الودائع، كتأمين جزء كبير من الودائع بالعملة الأجنبيّة بالليرة اللبنانيّة، في إطار اتفاق شامل مع صندوق النقد، لاحظ التقرير إلى أنّ هذا الاتفاق سيزيد من مستوى الثقة، الأمر الذي سيضع لبنان على مسار التعافي الاقتصادي، وسيساعد في تأمين استقرار في سعر الصرف الموحّد عند مستوى أفضل من سعر الصرف المعتمد في السوق السوداء. وفي مقاربة لتوجهات خطة الحكومة بتحميل المودعين حصة وازنة من أعباء الفجوة المالية البالغة نحو 73 مليار دولار، لفت المعهد الدولي إلى إمكانية تعديل نسبة الاقتطاعات على الودائع، وبحيث يتم تحميل الحكومة ومصرف لبنان جزءاً أكبر من الخسائر المالية. وذلك بخلاف ما تقترحه مذكرة السياسات المالية بشطب 60 مليار دولار من توظيفات البنوك لدى البنك المركزي. كذلك، فإن الإفراج عن مساعدات صندوق النقد قد يساعد مصرف لبنان على تأمين سيولة كافية بالليرة اللبنانيّة للمصارف، ما سيسمح لها بأن تلبي الطلب على السحوبات بالليرة، مع التنويه بأن حصة كبيرة من الودائع بالعملة الأجنبية والعائدة لفئة تمثل 5 في المائة من الودائع الكبيرة التي تتعدى 200 ألف دولار، يمكن استعادتها من خلال صندوق لاستعادة الودائع، والذي سيحمل شهادات إيداع تصدرها المصارف مقابل حساباتها مع مصرف لبنان، مربوطة بمتوسط فائدة بنسبة 4 في المائة يدفعها البنك المركزي وتودع في الصندوق. وبالإضافة، يمكن تسديد جزء من الودائع الكبيرة من خلال تحويل 50 في المائة من أي فوائض أولية متوقعة في الموازنة والتي يتم تحويلها إلى الصندوق.

وكشف التقرير -وفق ما أوردته النشرة الصادرة عن مجموعة «الاعتماد اللبناني» وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه- عن خيارات أخرى لتعزيز موجودات الصندوق، كتقديم الحكومة تلزيمات لشركات دولية، لإعادة بناء وإدارة مرفأ بيروت على فترة 20 عاماً، وإنشاء صندوق عقاري وطني، والذي ينتج أرباحاً كبيرة في حال تمت إدارته بشكل فعال.

 

نصراللّه في مواجهة بكركي: بقاء الأصيل وسقوط البديل

الياس الزغبي/فايسبوك/26 تموز/2022

وضع زعيم "حزب اللّه" حسن نصراللّه نفسه، من حيث لا يدري ربما، أو من حيث يناور ويكابر، في مواجهة مباشرة مع المرجعية المسيحية الأولى في لبنان وأنطاكية وسائر المشرق، حين نفى علاقته بما تعرّض له المطران موسى الحاج على معبر الناقورة، حيث لا يشك أحد بمدى سيطرة "الحزب" عليه، أسوةً بسائر المعابر والحدود جنوباً وشرقاً، جوّاً وبحراً. ولا يحجب هذا النفي الخطابي التلفزيوني حقيقة الحملة التي شنّها مسؤولون بارزون في بطانته، وكذلك وسائله الإعلامية، على بكركي والكنيسة وجميع من يؤيّدهما، ولا يزالون ولا تزال. ولا نبالغ إذا قلنا إن هذه المواجهة التي تورّط فيها نصراللّه لن تصبّ في مصلحته، ليس فقط لأن عمل المطران الحاج إنساني بحت وليس له أي أجندا سياسية، بل لأن الالتفاف حول بكركي سيتصاعد أكثر فأكثر في الداخل والخارج، وسيكون نصراللّه "مشتبِهاً" وخائباً إذا عوّل وراهن على أدواته في البيئة المسيحية والوطنية الواسعة لإسناده في مخططه في تطويق بكركي غداة مواقفها الصلبة الداعية إلى تحرير الشرعية وحياد لبنان، وعشية الاستحقاق الرئاسي. فليس في وسع الشيطان الأخرس الساكت عن الحقّ تقديم خدمة ذات شأن. أمّا أداتاه في القضاء والأمن العام فستكونان "أوهى من بيت العنكبوت"، ولن تصمدا طويلاً في تنفيذ أوامره.

وسيكون هناك في الأيام الطالعة إختباران للمواجهة التي افتعلها نصراللّه:

الأول، إستعادة الأوراق والأموال والأدوية المصادرة، والتي كان ينقلها النائب البطريركي، وتسليمها إلى أصحابها من كل الطوائف.

ولا يمكن أن يدوم استقواء الأداة القضائية ب"السلاح الممانع" فترة طويلة، للاحتفاظ بأموال المساعدات الإنسانية بدون وجه حقّ.

والثاني، متابعته المهمة الإنسانية والرعوية في الأراضي المقدّسة ذهاباً من لبنان وإياباً إليه، كما كان يفعل منذ سنوات على خطى أسلافه من الأحبار، في ظلّ القوانين والرعاية الڤاتيكانية والبطريركية والوطنية. ولا شيء يستطيع كسر هذه القواعد الثابتة، سواء بالتلطّي وراء حجة التطبيع، أو تهمة العمالة.

ولعلّ أبلغ رسالة وأقساها وجّهها البطريرك الراعي إلى قادة "حزب اللّه" كانت: "أنتم تعرفون أين هم العملاء ومَن هم"! لقد اقترف نصراللّه أخطاء وخطايا كثيرة منذ ممارسته الوصاية على الرئاسات والحكومات والقضاء والأجهزة والإدارات، لكنّ أفدحها طرّاً خطيئة معاداة الصرح الذي كان وراء قيام لبنان. فإذا كان يتوهّم أنه سيقضي على لبنان عبر تسديد ضربة قاضية لمؤسّسه، فستصعقه حقيقة صمود لبنان الأصيل وسقوط "لبنانه" البديل.

                                            

خطّة محكمة لتطويع" بكركي: "التيار الوطني" يلتحق بـ"أبرشية الممانعة"

نصرالله نصَب "الصواريخ الدقيقة": "إلحقوا الكذّاب لباب الدار"

نداء الوطن/26 تموز/2022

على بُعد أيام من الزيارة الجديدة المرتقبة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت نهاية الأسبوع الجاري حاملاً الأجوبة الإسرائيلية على الطرح اللبناني لترسيم الحدود البحرية، أعاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ترسيم "خط النار" الحدودي وتجديد الجهوزية العسكرية لخوض الحرب مع إسرائيل، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يشمل الترسيم وضمان السماح للشركات الأجنبية باستخراج النفط والغاز من الحقول اللبنانية، منبهاً إلى أنّ المهلة الزمنية للتوصل إلى هذا الاتفاق "ليست مفتوحة" بل يجب أن تسبق حلول أيلول المقبل.

وانطلاقاً من قناعته بأنّ الفرصة المتاحة "الآن الآن وليس غداً" هي فرصة ذهبية أمام لبنان لاستخراج نفطه وغازه نظراً لحاجة الغرب إلى غاز بديل عن الغاز الروسي، بموازاة عدم وجود رغبة غربية بحصول حرب كبرى في المنطقة، حرص نصرالله على تأطير إطلالته "شكلاً ومضموناً" عبر قناة "الميادين" ضمن إطار يغلب عليه طابع العزم جدياً على اعتماد خيار الحرب، فأطلّ وإلى جانبه "أحد أجنحة الصاروخ الذي استهدف سفينة ساعر" الإسرائيلية في بداية حرب تموز 2006، ليؤكد في مضمون رسائله أنّ "حزب الله" وضع قائمة بإحداثيات الأهداف التي سيقصفها في الحرب الجديدة تتجاوز معادلة "كاريش مقابل قانا" وتضع "كل حقول النفط والغاز" الموجودة على الشواطئ والسواحل الاسرائيلية في "دائرة التهديد"، مشدداً على أنّه "لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو البرّ لا تطاله صواريخنا الدقيقة (...) ومن يعتبر "حزب الله" كذاباً فليلحقوا الكذّاب لباب الدار"، مع التلويح في حال اندلاع الحرب بأنه "ليس معلوماً ما إذا كانت ستبقى بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي... فهل ستتوسع على مستوى المنطقة؟ وهل ستدخل فيها قوى إقليمية أخرى؟ هذا وارد جداً".

أما في ما يتصل بقضية المطران موسى الحاج، فسخر نصرالله من اتهام "حزب الله" بالوقوف خلف توقيفه ووضع القضية ضمن سياق عمل الأجهزة الأمنية في "ملاحقة شبكات التعامل مع إٍسرائيل" وقال: "نحن أخذنا علماً كما كل اللبنانيين بوجود مشكلة إسمها المطران فلان الفلاني"، مضيفاً في معرض تعليقه على مشهد الديمان الاحتجاجي: "هذه الحادثة تستخدم للتجييش الطائفي والمذهبي وأنا "صرت إضحك" عندما شاهدتهم يرددون شعارات "حزب الله" إرهابي" في باحة الصرح البطريركي. ورداً على سؤال أجاب: "ما فينا نتسامح في موضوع إسرائيل مع احترامي للبطريركية، إذا كان المطران الحاج يريد متابعة أحوال رعاياه في الأراضي الفلسطينية فليذهب إلى عمّان ومن هناك يذهب إلى أينما يريد أما أن يبقى "رايح طالع حامل 20 شنطة مليانة فلوس" عبر الحدود اللبنانية فهذا يخالف القانون".

وأمس برز ما كشفه المطران الحاج أمام الرابطة المارونية أنّ ما تعرض له عند نقطة الناقورة الحدودية "كان متعمّدا وليس عرضياً" وأنها "ليست المرة الأولى التي يجري التضييق فيها" عليه لدى دخوله لبنان، بينما على الضفة المقابلة لفتت الانتباه محاولة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تسخيف قضية توقيف النائب البطريركي وتفتيشه ومصادرة هاتفه والمساعدات المالية والدوائية الانسانية التي كانت بحوزته على اعتبار أنه "إذا مرّ والدي على الحاجز أو المعبر فسنقوم بواجبنا"، حتى كاد يحمّل المطران الحاج نفسه مسؤولية إطالة مدة احتجازه لأنه "كان لديه 20 حقيبة سفر استغرق تفتيشها 8 ساعات".

لكن وبغض النظر عما تشيعه السلطة من "حجج وقرائن" لتبرير معاملة مطران تابع لأكبر الكنائس في لبنان "كلصّ قُبض عليه بالجرم المشهود وتوقيفه واقتياده إلى التحقيق"، دقّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ناقوس الخطر أمس أمام الرأي العام اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً، فحذر من وجود "نوايا سياسية كبيرة للمجموعة الحاكمة، "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفائهما، هدفها وضع اليد على البلد بأشكال مختلفة"، واضعاً ما تعرّض له المطران الحاج ضمن هذا السياق، لا سيما وأن السبب الرئيسي وراءه كان "إيصال رسالة لبكركي بأن مواقفها السياسية غير مقبولة".

وإذ أسف لعدم تحمّل رئيس الجمهورية ميشال عون مسؤولياته حيال ما تعرض له أحد مطارنة الكنيسة المارونية بذريعة أنه "خارج عن صلاحياته" في حين أنه لا يتوانى عن التدخل في "إيصال آخر موظف إذا رغب في تعيينه"، رفع جعجع منسوب التحدي والمواجهة مع "مفوّض الممانعة" لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي بوصفه "خائناً ومن خلفه خونة أكثر منه"، مجدداً المطالبة بكف يده وإحالته إلى التفتيش القضائي على خلفية مخالفاته المتكررة للقوانين.

وأمام تفاعل معركة "تطويع" بكركي وتعاظم تداعياتها على المستويين الكنسي والمسيحي، رأت مصادر معنية بهذه المعركة أنّ ما يجري عملياً يندرج ضمن إطار "خطة محكمة يقودها "حزب الله" لتطويق البطريرك الماروني بشارة الراعي شخصياً في محاولة لثنيه عن اتخاذ المواقف السيادية والحيادية الوطنية، وذلك بالتوازي مع السعي إلى عزل الكنيسة المارونية عن امتداداتها الكنسية والرعوية في سائر المشرق ودفعها إلى التقوقع ضمن الحدود الجغرافية اللبنانية"، مستغربةً في المقابل "موقف "التيار الوطني الحر" الذي لطالما رفع لواء تمثيله مسيحيي لبنان والمشرق" وتخاذله الواضح والصريح في التصدي للهجمة الممنهجة التي تتعرض لها الكنيسة والالتحاق بدلاً من ذلك بـ"أبرشية الممانعة" وأجندتها الواضحة في استهداف بكركي".

 

الترسيم البحري يفيد حزب الله وإسرائيل.. ومزارع شبعا تالياً

منير الربيع/المدن/27 تموز/2022

ثبّت أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله معادلته لترسيم الحدود. جدد معادلة أن لا استخراج للغاز الإسرائيلي من الحقول كلها من دون بدء لبنان عمليات التنقيب. واعتبر أن "المشكل" سيقع حكمًا، إذا حلَّ شهر أيلول وبدأت إسرائيل تستخرج، قبل الوصول إلى حلّ يرضي لبنان.

نصرالله وغانتس

وزير الدفاع الإسرائيلي سارع إلى الرد على هذا الكلام: "نصرالله يعيق التوصل إلى حل، وهو من يلحق الضرر بالطاقة وباللبنانيين". وقال: "نحن نسعى لحلّ مع لبنان في شأن المناطق البحرية المتنازع عليها". وفي مؤتمر صحافي أوضح غانتس: "آمل ألا يتدهور الوضع إلى حرب أو إلى أيام قتال. لكن علينا أن ندافع عن قدرتنا على استخراج الغاز، من دون أن نمسّ اللبنانيين". إنه موقف مزايد، سعيًا للوصول إلى مناقصة في الحلول، أو تنازلات تسمح بإنتاج الحلّ. أما النقطة المشتركة فهي أن الطرفين لا يريدان الحرب. والدليل على ذلك زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لبنان الأسبوع المقبل.

حزب الله وإسرائيل مستفيدان

يعلم الطرفان أن الحرب لا يرغبها أحد. كلاهما يريد الاتفاق. حزب الله يحقق بذلك انتصارًا: هو من انتزع الترسيم وفرض شروطه، وحمى الثروة اللبنانية. إسرائيل في المقابل تكون قد حققت هدفًا يتعلق بترسيم الحدود البحرية، وتكريس اعتراف لبناني بها، وتوفير الأمن والاستقرار على حدودها الشمالية. ولاحقًا تنتقل إلى تفعيل الترسيم البري، لتسجيل الترسيمين معًا في الأمم المتحدة. وهذا يعيد فتح نقاش جديد حول مزارع شبعا، التي تحظى باهتمام دولي، لا سيما أنها مسألة مثلثة الأضلاع. فيها العنصر اللبناني، والعنصر السوري، والعنصر الإسرائيلي. وهنا لا بد من التذكير بأن البحث عن إيجاد صيغة حلّ لمزارع شبعا مستمر منذ سنوات.

التباسات مزارع شبعا

عندما حاول لبنان سابقًا ترسيم حدوده البرية وتسجيلها في الأمم المتحدة، كان هناك شرط دولي واضح: لا بد من تلازم مساري الترسيم البري والبحري. أُريد من ذلك الضغط على لبنان، إنطلاقًا من حاجته إلى ترسيم حدوده البحرية، بحثًا عن النفط والغاز. وهذا يتيح لإسرائيل فرض أمر واقع: تنازل لبنان عن مزارع شبعا، طالما أن النقاط الحدودية التي رسمها لبنان بريًا حتى الآن لا تشمل المزارع، فيما لا تزال 7 نقاط منها عالقة. لكن هذه النقاط العالقة لا تشمل المزارع. وعندما أعلنت إسرائيل أيام بنيامين نتنياهو ضم الجولان وبرعاية أميركية واضحة من دونالد ترامب، فإن الخريطة التي نشرت للجولان تضم مزارع شبعا باعتبارها خاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وهو ما رفضه لبنان رفضًا مطلقًا.

الاتفاق أو تأجيل الانفجار

لا يزال لبنان يرفض ذلك. وقبل مدة تحركت بعض الوساطات الأميركية في شأن إيجاد حلّ للمزارع. والأهم هو ما حصل في زيارة أجراها قبل حوالى سنة مدير المخابرات الأميركية إلى لبنان وليم بيرنز، إذ عقد لقاءات مع بعض المسؤولين، وعرض عليهم مقترحاً أميركياً: إيجاد حلّ لمشكلة مزارع شبعا، يتضمن انسحابًا اسرائيليًا منها، مقابل سيطرة الأمم المتحدة عليها. هناك طرح آخر يعود إلى أيام مفاوضات السفير الأميركي فريدريك هوف مع النظام السوري. ويقول هوف في كتاب مذكراته، أنه عندما بحث موضوع المزارع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، كان جوابه واضحًا: جزء منها تابع لسوريا، حسبما تثبت السجلات العقارية في سوريا. وجزء آخر تابع للبنان، حسبما تشير السجلات العقارية في صيدا. لذا، تضمن الاقتراح أن يبقى جزء من المزارع تحت سيطرة قوات الإندوف، وجزء تحت سيطرة سوريا، وجزء ثالث تحت سيطرة لبنان. من غير المعروف ما إذا كان هناك حلّ سهل لهذه المعضلة. ذلك، هذا الملف استراتيجي لحزب الله. فهو يعني، إذا حصل، طي صفحة الصراع، والدخول في هدنة طويلة الأمد. تظل الحرب أكثر الأمور المستبعدة. احتمال الوصول إلى اتفاق مرجح جدًا. أما في حال عدم الوصول إليه، فيتركز البحث عن تأجيل عوامل الانفجار.

 

إيران في عجز كهربائي… ونصرالله يتبرع بالفيول الإيراني؟!

صحف لبنانية/26 تموز/2022

أطل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ليل الاثنين مقدما “خدماته” بجلب الفيول الإيراني مجانا لمعامل الكهرباء في لبنان، محاولا من خلال طرحه احراج الحكومة بالقول أنه “حاضر أن يجلب الفيول الإيراني عندما تعلن الحكومة اللبنانية انها جاهزة لاستقبال السفن القادمة من ايران”، غامزا بذلك خوف الحكومة والمسؤولين اللبنانيين من العقوبات الأميركية في حال حصل أي تعاون مع ايران. يصعب علينا أخذ عرض السيد على محمل الجد، نظرا الى أن إيران نفسها تعاني من أزمة انتاج وتوزيع الكهرباء منذ عام 2021، فكيف لها مساندة لبنان من دون أي مقابل؟ وكيف لنا أن نصدق أنها ستعطي لبنان الكهرباء مجانا من دون أي بديل، هي التي حرمت العراقيين من الطاقة الكهربائية في وقت تعاني البلاد من أعلى درجات الحرارة؟ مرّ 3 أشهر والعراق ممنوع من الغاز الإيراني من دون العثور على أي بديل حتى الساعة، في حين برر المدير التنفيذي لشركة إدارة الكهرباء الإيرانية، مصطفى رجبي مشهدي تعليق تصدير الكهرباء للعراق، إلى ضرورة “سد احتياجات البلاد داخليا”، علما ان الهيئات الحكومية الإيرانية قلصت ساعات عملها بسبب أزمة الطاقة. هل تتكرم إيران بضخ الفيول للبنان مجانا خدمة لعيون السيد في حين كانت تصدر الغاز للعراقيين بكلفة باهظة الثمن وتوقفت لعدم قدرتها على استمرار التصدير؟ الأجدى بالنظام الإيراني ان يعالج أزماته قبل أن يعرض السيد نصرالله حل مشاكل لبنان من فيول الإيرانيين.

 

إتهام لبنانيّين بتهريب وشحن أسلحة من الولايات المتحدة... من هم؟

الكلمة اولاين/26 تموز/2022

إتّهمت وزارة العدل الاميركية ٣ لبنانيّين بتهريب وشحن أسلحة نارية من كليفلاند الى لبنان واللبنانيّون هم جورج نخله عجلتوني، وجان يوسف عيسى، ونخلة "مايك" نادر، ووجهت إلى نادر تهمة التهرب من ضريبة الدخل في لائحة اتهام منفصلة. إشارة الى أنّ اللبنانيَّين المتهمَين بتهريب السلاح من الولايات المتحدة الى لبنان جعلتوني ونادر هما من البترون.ويسعى جهاز الـFBI للحصول على معلومات إضافية لإلقاء القبض على جورج عجلتوني ونخلة "مايك" نادر، مع العلم أنه تمّ توقيف يوسف عيسى أخيراً.

 

لا وجود لمخطوف سعوديّ في بعلبك!

النهار/26 تموز/2022

علمت “النهار” أنّه بعد أيام من عمليات المتابعة لدى معظم الأجهزة الأمنية، توصّلت التحقيقات إلى أنّه لا وجود لمخطوف في منطقة بعلبك الهرمل من الجنسية السعودية، والمخطوف هو سوري الجنسية من آل “ط”، ومقيم في الإمارات، وتأتي عملية الخطف على خلفية مالية. وأثيرت بالأمس أخبار عن خطف رجل أعمال سعودي في بعلبك بعد استدراجه لشراء عقار في المنطقة، إلّا أنّ محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر شكّك في هذه المعطيات، قائلاً عبر حسابه في “تويتر”: “حتى اللحظة، لا يوجد أيّ معطيات تؤكد أو تنفي خطف مواطن سعودي في بعلبك، ولم تبلِّغ أي جهة الأجهزة الأمنية عن فقدان التواصل مع الشخص المزعوم خطفه”.

 

الاتحاد الأوروبي يمدد إطار التدابير التقييدية الخاصة بلبنان

صحف لبنانية/26 تموز/2022

قرّر الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلثاء، تمديد إطار التدابير التقييدية الخاصة بلبنان لعام إضافي. وتتيح التدابير التقييدية الأوروبية معاقبة شخصيات وكيانات تقوّض الديمقراطية في لبنان. ويتمثل الهدف الرئيسي لنظام عقوبات الاتحاد الأوروبي العالمي الجديد لحقوق الإنسان في تمكين الاتحاد الأوروبي من الدفاع بطريقة ملموسة ومباشرة عن حقوق الإنسان، وهي إحدى القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي وسياسته الخارجية, وإنَّ احترام كرامة الإنسان والحرية والديمقراطية والمساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان هي أساس العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي. ويستخدم الاتحاد الأوروبي العقوبات كأداة سياسية لاستهداف السياسات أو الأنشطة التي يريد الاتحاد الأوروبي التأثير عليها، ووسائل تنفيذ تلك السياسات أو الأنشطة والمسؤولين عنها, وفيما يتعلق بطبيعة المستهدفين، يمكن أن تكون هذه الجهات حكومية وغير حكومية. ويمكن لنظام عقوبات الاتحاد الأوروبي حظر دخول الجناة إلى الاتحاد الأوروبي، وتجميد أصول الجناة في الاتحاد الأوروبي، ومنع أي شخص من الاتحاد بتوفير الأموال والموارد الاقتصادية للجناة.

 

جمعية المصارف: نحن متعاونون الى أقصى حدود ولكن!

صحف لبنانية/26 تموز/2022

اشار رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور سليم صفير الى أنّ “اجتماعات الجمعية العمومية محطة سنوية نناقش خلالها تطوير القطاع”، مضيفًا: “للأسف هذه السنة نجتمع والموضوع المطروح بالنسبة للبعض لم يعد تطوير المصارف إنما البحث في استمراريتها. أما نحن فمستمرون في العمل كما كنا دائما ولن نَكِلّ عن السعي إلى غَدٍ أفضل لقطاع كان وسيبقى العمود الفقري لاقتصاد هذا الوطن. وليعلم الجميع أن لا قيامة للبنان من دون قطاع مصرفي معافاً وسليم. كما أنه لا استعادة للثقة إذا لم تُحتَرَم الملكية الخاصة وعلى رأسها المحافظة على الودائع”.

وقال صفير خلال انعقاد الجمعية العمومية السنوية العادية لجمعية مصارف لبنان: “نُسأل كل يوم عن موقف الجمعية من الاتفاق بين الدولة وصندوق النقد. الجواب سهل، طبيعي ومنطقي. ما من عاقل يرفض مساعدة من صندوق النقد وبلده يعاني أزمة مالية غير مسبوقة. ولكن أيضا، ما من عاقل يوافق على خطة قبل استلامه إياها رسمياً وبصيغتها النهائية”.

وأوضح: “إذ أن الخطة تُعَدَّل بشكل دائم ونُعلمُ بها بواسطة التسريبات بالأعلام وعلى المنابر. ما زالت تردنا من هنا وهناك أرقام غير نهائية عن طريقة تسديد الودائع وهي تبدو لنا في بعض الأحيان غير واقعية. نحن مع الاتفاق مع صندوق النقد ولكن عن أي اتفاق نتحدث؟ ما هي بنوده النهائية وما هي الخطة التي سترافقه؟ من هنا وجدنا من الطبيعي أن يكون موقف الجمعية مبدئياً، يتسم بالإيجابية، ولكننا مدركون في الوقت عينه أن الشياطين تكمن في التفاصيل”.

وتابع: “لذلك أوجز فحوى البيانات التي صدرت عن الجمعية حتى الآن بالنقاط التالية:

1- تأمل الجمعية التوصل إلى اتفاق نهائي بين الدولة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، كونه السبيل الأسلم المتاح للخروج من الأزمة الحالية.

2- تُشَجِّع الجمعية الحكومة والمجلس النيابي على الإسراع معاً بإقرار مشاريع القوانين المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي.

3- تبقى الجمعية على استعداد تام لمتابعة تواصلها مع الحكومة والسلطات المالية والنقدية. ذلك بهدف الاطلاع والتنسيق، توصلاً للخروج بخطة تعافي تضع كهدف أول المحافظة على حقوق المودعين وإعادة هيكلة المصارف”. كما اردف صفير: “من ناحية أخرى، وبالنسبة لمشروع قانون إعادة هيكلة المصارف. إن بنود هذا القانون توضع حاليا من قبل الأجهزة المختصة في مصرف لبنان. إن الجدير بالذكر أننا لم نُعلَم حتى اليوم بأية تفاصيل عن ما يمكن أن يتضمنه هذا القانون. هنالك معلومات متضاربة تردنا من هنا وهناك، وهي لا تعطينا في الحقيقة أي تصور واضح عما ستؤول إليه الأمور في هذا الصدد”.

واشار الى أن “المرحلة مصيرية، والكل يتطلع إلى ما يمكن أن يقدمه القطاع المصرفي. القطاع المصرفي متعاون إلى أقصى حدود ومستمع ومتجاوب لكن لديه شرطين أساسيين:

أولا: الوطن يدور في حلقة مفرغة منذ ثلاث سنوات. والقطاع المصرفي يتأقلم ويقترح الحلول، فحبذا لو تستمعون إليه. ثانياً: يمكن أن يُطلب من القطاع المصرفي المشاركة بالتضحيات، لكن لا يمكن أن يُطلب منه توقيع حكم إعدامه بيده.”ثم ناقشت الجمعية التقرير السنوي للمجلس لعام 2021 ووافقت عليه. وبعد الإطّلاع والموافقة على تقرير مفوضي المراقبة حول حسابات الجمعية لسنة 2021، أبرأت الجمعية العمومية ذمّة مجلس الإدارة ثم ناقشت وأقــرّت الموازنة التقديرية لسنة 2023.

ومن ثم توقفت الجمعية العمومية مطولاً عند المعلومات التي نقلها إليها الرئيس حول مشروع قانون اعادة هيكلة المصارف الذي يجري إعداده، دون تمكين المصارف من الاطلاع عليه والمشاركة في مناقشته، في وقت أن المصارف هي المعنية الأولى به والتي ستتحمل بشكل مباشر مفاعيله، الى جانب المودعين.

وعليه، اتخذت الجمعية القرار التالي بالإجماع: “إن الجمعية العمومية، إذ تبدي استنكارها الشديد لتجاهلها بشكل كامل في مسألة حيوية بالنسبة اليها والى موظفيها والمتعاملين معها وعائلاتهم ، تقرر تفويض مجلس الادارة بالاتصال فوراً بالمسؤولين وفي طليعتهم رئيس مجلس الوزراء وسعادة حاكم مصرف لبنان لتمكينها من المشاركة الفعّالة في مشروع إعادة هيكلة المصارف ، وذلك صوناً لأبسط حقوقها وحقوق موظفيها ومحافظة عليها وعلى حقوق المودعين، على ان يعود المجلس الى الجمعية العمومية في اقرب وقت لاطلاعها على نتائج اتصالاتها توخيا لاتخاذ التدابير اللازمة في ضوئها”..

 

علوّش يوجّه سهامه نحو نصرالله... ويذكّر سعد الحريري بهذا الأمر

احمد شنطف/!ليبانون ديبايت/الثلاثاء 26 تموز 2022

في حديثه المطوّل، هدّد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اسرائيل بـ "مشكل" في حال استخرجت غازها في أيلول ولم يكن الإتفاق مع لبنان حينها محسومًا. وتحدّى نصرالله من يتّهمه بأنه يخدم مصالح ايران وليس لبنان، بإظهار شاهد واحد على ذلك، ومن جملة الأمور، علّق على قضية المطران موسى الحاج، وعلى الاستحقاق الرئاسي المقبل، واستذكر حادثة احتجاز الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية. وتعليقًا على كلام نصرالله، بداية من مسألة الحدود البحرية، رأى النائب السابق مصطفى علوش، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، بأن "الجانب الإسرائيلي يسعى لاشتباك مباشر مع ايران، وهو يريد استدراج أميركا والعالم لهذا الخيار، وايران تعلم ذلك، وبما أن نصرالله هو صوت ايران في لبنان وربما في العالم، أراد إطلاق رسائل نقلًا عن ايران يوحي بها بأنهم المتحكمون بهذا الملف". ورجّح علّوش أن "تقوم اسرائيل باستخراج الغاز، أما ايران فهي تسعى الى تسوية معيّنة، وهي تستخدم نقص الطاقة العالمي كورقة تفاوضية، وكلام نصرالله يأتي في هذا الإطار". وقال، "نصرالله لا يُحاول إفشال الإتفاق، بل يسعى لادارته". وفي إطار الرد على طلب نصرالله لـ"شاهد واحد" عن أنه خدم ايران وليس لبنان، قال علّوش، "هو يقول أنه تابع لأوامر الولي الفقيه، فهل يضر الولي الفقيه بايران أو يخدمها؟".

وسأل، "ذهاب حزب الله الى سوريا لخدمة من؟، مضيفًا، "أستطيع أن أعدّد له بماذا أضرّ بلبنان، فتخريب علاقة لبنان مع العالم والدول العربية أضر لبنان، كذلك الحروب وضرب الاقتصاد ومنع تحقيق المرفأ، واغتيال رفيق الحريري". وتابع، "إذًا، هو حرس ثوري يخدم المصالح الايرانية بناء على رؤية عقائدية، إلا إذا كان برأيه أنه خدم مصلحة لبنان بضمّه للحرس الثوري". وعن قضية المطران الحاج واعتبار نصرالله أن ما حصل يضرّ بالدولة، وتساؤله عن أسباب الاستثناء وفتح الحدود للمطران أو للبطريركية للقدوم مباشرة من فلسطين المحتلة والإتيان بأموال من هناك بشكل غير قانوني، علّق علوش قائلًا، "عندما يأتي أحد من ايران حاملًا ما يحمله لصالح حزب الله هل يقوم أحدًا بتفتيشه؟ ورأى أن "المعايير المختلفة هي الاشكالية، فاذا تفتّش كل ما هو قادم ايران، عندها يستطيع نصرالله الاعتراض". أما فيما يخص عدم ترشيح نصرالله لأي شخصية لرئاسة الجمهورية وأنه سينتظر قائمة المرشحين لدعم أحد منهم، قال علّوش، "هذا كذب، فالمعطيات تؤكد أنه يدعم من يدور بفلك محوره وأنه ذاهب حتى الآن باتجاه خيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وليس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بل بتسوية مع الأخير. مشيرًا الى أن "الأقرب للرئاسة يبقى الفراغ". نصرالله استذكر حادثة احتجاز الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، بقوله، "نحن من أخرجناه من السعودية". وفي هذا الشأن قال علّوش، "ممكن أن يكون سعد الحريري قال لنصرالله شيء بهذا الخصوص، لكن على سعد الحريري أن يتذكر أن نصرالله هو من قتل رفيق الحريري".

ولفت علّوش أن عودة الحريري الى الحكومة ممكن أن تحدث اذا وصل فرنجية الى بعبدا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: قادرون على ضرب برنامج إيران النووي ومنع تقدمه

واشنطن: مستعدون لإحياء الاتفاق مع طهران.. وغروسي: كاميرات المراقبة أُغلقت ولا نعرف ما يجري

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/26 تموز/2022

 أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس، أن تل أبيب لن تقبل باتفاق سيئ مع إيران يمنح نظامها الشرعية وفتح الاقتصاد، مشددا على قدرة إسرائيل على استهداف برنامج إيران النووي ومنع تقدمه، قائلا إن التهديد الإيراني لا يستهدف إسرائيل فقط بل العالم أجمع. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن الولايات المتحدة ما تزال مستعدة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أن الأمر يتوقف على انخراط الإيرانيين بشكل بنّاء في الاتفاق المعروض منذ مدة. وقال برايس إنه على الإيرانيين تنحية “القضايا الغريبة” جانباً والانخراط بجديّة في التفاوض إذا كانوا عازمين فعلاً على إحياء الاتفاق، مضيفا “موقفنا معلن منذ فترة، نحن مستعدون للعودة إلى خطة العمل المشتركة بشكل متبادل، لكن هذا يعني أن يفعل الجانب الإيراني الأمر نفسه”، مشيراً إلى أن طهران لم تقدم حتى اليوم ما يعكس استعدادها لذلك.

وقال إن بلاده ستظل تسعى للتوصل لاتفاق للعودة للامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج طهران النووي، “طالما يصب ذلك في مصلحة واشنطن الأمنية والوطنية”. بدوره، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، أن الوكالة ليس لديها معلومات تثبت أن إيران تبني قنبلة ذرية، لكن الجهود والطريقة التي تعمل بها طهران تشير إلى أنها تتحرك في هذا الاتجاه. وقال غروسي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، إن “وصولنا محدود ولا نعرف ما يجري في البرنامج النووي الإيراني”، موضحاً أن “الحقيقة هي أن إيران أغلقت بعض الكاميرات، ولن نعرف ما يجري حتى نتمكن من الوصول الكامل”. ولم يعط غروسي إجابة واضحة عن الأسئلة بشأن مدى قرب إيران من القنبلة الذرية، واكتفى بالقول إن إيران تتجه نحو التخصيب بنسبة 60 في المئة، مضيفاً أن “هذا المستوى قريب جداً من التخصيب بنسبة 90 في المئة، والذي يمكن بواسطته صنع سلاح نووي”. وشدد على أنه “لا يمكن أن تبنى الثقة على الكلام”، ويجب أن تسمح إيران للمفتشين بالوصول، قائلاً: “لقد وصلت مفاوضات إيران النووية مع الدول المتفاوضة إلى مرحلة حرجة، وأصبح مجال الاتفاق يضيق ويصعب كل يوم”. في المقابل، اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الغرب، بخلق أزمة في المحادثات بشأن الاتفاق النووي، بعد إصدار بيان في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء المفاوضات التي استضافت قطر آخر جولاتها الشهر الماضي. وقال إن إيران “لم تغادر طاولة المفاوضات”، معتبرا الوصول لنتيجة من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، يتطلب “إرادة الطرف الآخر قبل كل شيء”، واصفا موقف إيران بأنه “منطقي وعقلاني”. على صعيد آخر، زعمت بحرية “الحرس الثوري” أن قواربها الجديدة والسريعة أصبحت متخفية من الرادار، حيث قال قائد القوة البحرية علي رضا تنكسيري: “جعلنا هياكل قواربنا متخفية من الرادار، ونسعى لاستخدام هياكل مصنعة محليا”، معتبرا استخدام المعرفة والمنتجات المحلية والمصممة من قبل العلماء الإيرانيين، من مفاخر القوة البحرية للحرس الثوري، والحرس الثوري عموما. وقال “قوتنا البحرية هي قوة ستراتيجية كاملة، وكل ما هو موجود في القوات الأخرى موجود لدينا أيضا، من الدبابات والدبابات البرمائية، إلى الطائرات ذات الأجنحة الثابتة، والطائرات بدون طيار.. لذلك، نحاول دائما أن نكون على اتصال وتفاعل وتعاون مستمر مع القوات الأخرى والهيئات العسكرية، وكذلك وزارة الدفاع في إنتاج الأنظمة والمعدات”.

 

إسرائيل تقول إن طائراتها العسكرية تعرضت لنيران روسية فوق سوريا

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 تموز/2022

قالت إسرائيل اليوم (الثلاثاء)، إن طائراتها العسكرية تعرضت لنيران روسية مضادة للطائرات فوق سوريا في مايو (أيار) لكنها أخطأت هدفها ووصفت المواجهة بأنها «حادثة منفردة». وجاء الكشف عن تلك الواقعة من وزير الدفاع بيني غانتس، ووسط حالة من التوتر بين إسرائيل وروسيا بسبب إدانة إسرائيل للحرب في أوكرانيا واتخاذ موسكو إجراءات تدقيق ضد وكالة الهجرة اليهودية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. ورغم أن القوات الروسية ساعدت دمشق على تغيير دفة الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، فإنها تغضّ الطرف دائماً عن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد ما يُشتبه بأنها عمليات انتشار ونقل للأسلحة برعاية إيران. لكن القناة 13 الإسرائيلية أفادت بأنه في 13 مايو، أطلقت بطارية دفاع جوي روسية من طراز «إس - 300» النيران على طائرات إسرائيلية في أثناء تنفيذ طلعة جوية في سوريا دون أن تصيب أياً منها. وقال غانتس في مؤتمر استضافته القناة 13 عندما سئل لتأكيد النبأ: «كانت حادثة منفردة». وأضاف أن إطلاق النيران الروسية جاء عندما «ابتعدت الطائرات وأصبحت في حكم غير الموجودة». ولم تردّ السفارة الروسية في إسرائيل بعد على طلب من وكالة «رويترز» للأنباء للتعليق. وقال غانتس إن تنسيق إسرائيل مع روسيا بشأن سوريا «في وضع مستقر الآن، على ما أعتقد... لكننا نراجع هذه القصة دائماً كأننا لم نبدأها سوى الآن».

 

طهران ترفض تشغيل كاميرات المراقبة «الدولية» لحين إحياء الاتفاق النووي

لندن - طهران/الشرق الأوسط/26 تموز/2022

قال رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، الاثنين، إن طهران لا تنوي التراجع عن إغلاق كاميرات «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» حتى إحياء الاتفاق النووي، وبدوره؛ قال المتحدث باسم وزارة خارجيتها، الاثنين، إنها لن تتسرع في المباحثات الهادفة لإحياء اتفاق 2015 رغم «الضغوط» الغربية، بعد مرور أشهر على تعليق المفاوضات. ولم تحصل «الطاقة الدولية» على تسجيلات كاميرات المراقبة المخصصة لرصد الأنشطة الحساسة في المنشآت النووية الإيرانية، منذ تخلي طهران عن البروتوكول الملحق بـ«معاهدة حظر الانتشار» في فبراير (شباط) العام الماضي. وأبلغت إيران الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنها أزالت معدات تابعة لها بما شمل 27 كاميرا جرى تركيبها بموجب الاتفاق، بعدما تبنى مجلس محافظي «الوكالة الدولية» قراراً ينتقد طهران في يونيو (حزيران) الماضي على عدم تعاونها في التحقيق الدولي بشأن مصدر آثار اليورانيوم في منشآتها النووية.

وقالت «الوكالة الدولية» حينها إن وقف الكاميرات «ضربة قاتلة» لفرص إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة منه عام 2018. وقال إسلامي إنه مع استمرار اتهامات الغرب لإيران؛ «لم يعد هناك سبب لوجود كاميرات (خطة العمل الشاملة المشتركة)» في إشارة إلى الاسم الرسمي للاتفاق النووي، مضيفاً أن الغرب وجه «اتهامات» لإيران بناء على «وثائق مسروقة». وذلك في إشارة إلى وثائق الأرشيف النووي التي كشفت عنها إسرائيل في أبريل (نيسان) 2018 بعد عملية معقدة من «الموساد» في عمق طهران، في يناير (كانون الثاني) من العام نفسه.

ونوه إسلامي بأن طهران «وافقت على الحد من أنشطتها» من أجل «رفع الاتهامات وبناء الثقة»، متهماً الأطراف الغربية بأنهم «لم يلتزموا بتعهداتهم»، موضحاً أن «كاميرات الاتفاق النووي هي من أجل رفع تلك التهم، لكن إذا كان من المقرر أن تبقى الاتهامات، فلا يوجد مبرر لبقاء تلك الكاميرات»، وقال: «تمت إزالة الكاميرات بيد مفتشي (الوكالة الدولية)، وختم عليها، وتحفظ في المنشآت لحين عودة الجانب الآخر للاتفاق النووي». ولفت المسؤول الإيراني إلى أن «الوكالة الدولية» تواصل الإشراف على البرنامج النووي الإيراني «وفقاً لمعايير الضمانات».

وتفصل إيران بين الكاميرات التي تنص عليها «معاهدة حظر الانتشار» والكاميرات التي واقفت عليها بموجب الاتفاق النووي، وتوقيعها على البروتوكول الإضافي لـ«معاهدة حظر الانتشار». ويفرض الاتفاق النووي الموقع في 2015 قيوداً على أنشطة إيران النووية مقابل رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران، في محاولة للدفع باتفاق جديد يضمن إطالة أمد القيود النووية، ويلجم أنشطتها الإقليمية والصاروخية. وردت طهران بمخالفة بنود الاتفاق فيما يتعلق بالقيود على أنشطتها النووية.

وتطالب طهران بوقف تحقيق «وكالة الطاقة الذرية» بوصفه أحد شروطها في المحادثات النووية.

من جانبه، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مدير «الوكالة الدولية» رافاييل غروسي، واتهمه بأن لديه «آراءً غير احترافية وظالمة وغير بناءة» و«مسيّسة» بشأن برنامج إيران النووي، مضيفاً أن طهران «بنظرة تعاملية وبناءة… سمحت لمفتشي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) بزيارة المراكز المعنية مرات عدة متتالية» من أجل «وضع حد لسوء التفاهم». وأضاف كنعاني في مؤتمر صحافي أسبوعي أن بلاده تأمل في العودة سريعاً للاتفاق النووي إذا ما أظهرت الولايات المتحدة حُسن النية، مضيفاً أن إيران «ملتزمة بالمحادثات، وستواصل ذلك لحين التوصل لاتفاق جيد وقابل للاستمرار». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كنعاني قوله إن طهران لن تتسرع في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي رغم «الضغوط» الغربية، بعد مرور أشهر على تعليق المفاوضات. وقال كنعاني إن الغربيين «يطالبون إيران باتخاذ القرار فوراً، ويؤكدون أن الوقت ضيق، وأن على إيران أن ترد بسرعة، إلا إن الجمهورية الإسلامية لا تتصرف بتسرع»، مضيفاً أن طهران «لا تضحي بالمصالح الأساسية للبلاد والأمة في مسار متسرع» رغم «الضغوط النفسية والترقبات الأحادية للأطراف الآخرين». وقال غروسي لصحيفة «إلباييس» الإسبانية، في مقابلة نُشرت يوم الجمعة، إن برنامج إيران النووي «يتقدم بسرعة»، وإن رصد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» ما يجري هناك محدود للغاية.

وقال غروسي: «خلاصة القول إنه على مدى نحو 5 أسابيع لم يكن لديّ سوى قدرة محدودة للغاية على الرصد في الوقت الذي تقدم فيه البرنامج النووي بسرعة. لذلك إذا تم التوصل لاتفاق؛ فسيكون صعباً للغاية بالنسبة إليّ أن أعيد الأمور إلى نصابها بوجود كل تلك الفترة من العمى الإجباري».

وبدا إحياء الاتفاق وشيكاً في مارس (آذار) الماضي بعد 11 شهراً من الجهود الدبلوماسية، لكن المحادثات تعثرت بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة، وأخرى إيرانية بإلغاء إدراج «الحرس الثوري» في قائمة أميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وأوضحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا خطط لديها لرفع اسم «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة، وهي خطوة؛ إذا تمت، فستكون ذات تأثير عملي محدود على الأرجح؛ لكنها ستُغضب كثيراً من المشرعين الأميركيين. وتطالب إيران بضمانات اقتصادية للاستفادة من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي، وتشمل ضمانات بألا تنسحب واشنطن من الاتفاق النووي. وتحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية. وقال كمال خرازي، المستشار المقرب من المرشد الإيراني، إن طهران قادرة فنياً على صنع قنبلة نووية؛ لكنها لم تتخذ قراراً بعد لتنفيذ ذلك.وأدلى خرازي بهذه التصريحات بعد يوم واحد من إنهاء الرئيس الأميركي جو بايدن رحلته إلى الشرق الأوسط التي استمرت 4 أيام وزار خلالها إسرائيل، والسعودية، متعهداً بمنع إيران من «امتلاك سلاح نووي». ومثلت تصريحات خرازي إشارة نادرة إلى أن إيران ربما تكون مهتمة بحيازة أسلحة نووية؛ وهو أمر تنفي منذ فترة طويلة أنها تسعى إليه. وقال «قصر الإليزيه» في بيان، السبت، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم في المحادثات. وعدّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، أن طهران «لم تتخذ بعد القرار السياسي (...) من أجل تحقيق عودة متبادلة للامتثال لـ(خطة العمل الشاملة المشتركة)». من جهته؛ أبدى رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية، ريتشارد مور، الأسبوع الماضي، شكوكه في أن يكون المرشد الإيراني علي خامنئي (صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة) يريد العودة إلى الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن «الإيرانيين لن يرغبوا في إنهاء المحادثات أيضاً، لذلك فسيستمرون لبعض الوقت».

وفي وقت لاحق، قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند: «إذا لم يقبل (المرشد الإيراني) الصفقة، فسنضطر بالطبع إلى زيادة الضغط».

 

روسيا تحدد «إطاحة حكومة زيلينسكي» هدفاً لها في أوكرانيا

موسكو لا ترى في «اتفاق الحبوب» عائقاً أمام عمليتها العسكرية... وكييف تتوقع تصدير أولى شحناتها الأسبوع الحالي

موسكو: رائد جبر كييف/الشرق الأوسط/26 تموز/2022

وسط الجدل الروسي الأوكراني حول استئناف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، أطلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أقسى تصريحات ضد أوكرانيا، قال فيها إن الهدف الشامل لروسيا في هذا البلد هو الإطاحة بحكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وفي حديثه إلى مبعوثين في قمة جامعة الدول العربية في القاهرة في وقت متأخر الأحد، قال لافروف إن موسكو مصممة على مساعدة الأوكرانيين «على تحرير أنفسهم من عبء هذا النظام غير المقبول على الإطلاق»، حسبما نقلت عنه وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية. واتهم لافروف كييف وحلفاءها الغربيين بإطلاق دعاية تهدف إلى ضمان أن تصبح أوكرانيا «العدو الأبدي لروسيا». وقال: «سيستمر الشعبان الروسي والأوكراني في العيش معاً. سنساعد الشعب الأوكراني بالتأكيد على التخلص من النظام الذي هو على الإطلاق معادٍ للشعب ومعادٍ للتاريخ». وجاءت هذه التصريحات الجديدة للافروف متناقضة مع الموقف الذي عبر عنه الكرملين خلال بدء الحرب، عندما أكد أن روسيا لم تكن تسعى للإطاحة بحكومة زيلينسكي، حتى مع اقتراب قوات موسكو من كييف. وتراجعت روسيا لاحقاً عن العاصمة وحولت اهتمامها إلى الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية في الشرق.

ومع دخول الحرب شهرها السادس الآن، قال لافروف إن روسيا كانت مستعدة للتفاوض على اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية في مارس (آذار) عندما غيرت كييف مسارها وأعلنت عزمها على هزيمة روسيا في ساحة المعركة. وقال إن الغرب شجع أوكرانيا على مواصلة القتال. وبعد مرور يومين على توقيع «صفقة الحبوب» التي مهدت لانطلاق عمليات الإمداد من الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا، وجه الكرملين رسالة تحذيرية إلى الأمم المتحدة بضرورة تنفيذ الشق المتعلق بإزالة القيود على الصادرات الروسية ملوحاً بأنه «يتعين الانتظار لتقييم فعالية آليات التنفيذ». وأفاد الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف بأن الأمم المتحدة عليها بصفتها الراعي والمشرف على تنفيذ الاتفاق أن تعمل على رفع القيود الغربية غير المباشرة المفروضة على روسيا في هذا المجال. وقال إن بلاده «بذلت جهوداً كبيرة للتوصل في إسطنبول لاتفاقية المواد الغذائية»، مضيفاً أنه «يتعين الانتظار لإعطاء التقييمات لفاعلية عمل آليات التنفيذ». وزاد بيسكوف: «بالتأكيد تم إنجاز الكثير، وقد بذل الجانب الروسي الكثير من الجهود. ولكن دعونا ننتظر لإعطاء بعض التقييمات لفاعلية عمل الآليات التي تم التوصل إليها نتيجة لهذه الاتفاقيات».

وكان الاتفاق المكون من شطرين واحد وقعته روسيا مع تركيا والأمم المتحدة والثاني وقعه الجانب الأوكراني مع الطرفين الوسيطين، نص على منح ضمانات بتسهيل صادرات الحبوب والأسمدة من كل من روسيا وأوكرانيا، علماً بأن العقوبات الغربية لم تطاول مباشرة المواد الغذائية لكن القيود المفروضة على حركة السفن والموانئ الروسية عرقلت حتى الآن إطلاق عمليات التصدير من روسيا.

وتطرق بيسكوف، إلى استهداف مواقع في ميناء أوديسا الأوكراني الأحد بضربات صاروخية روسية، وقال إن الهجوم «مرتبط بالبنية التحتية العسكرية، ولا ينبغي أن يؤثر على تنفيذ صفقة شحن الحبوب بأي شكل من الأشكال». وكانت أوكرانيا قد اشتكت من أن الضربة الروسية تستهدف تقويض الاتفاق، لكن الناطق الروسي قال إن البنية التحتية المستخدمة لتنفيذ الاتفاقات الخاصة بتصدير الحبوب «لم تتأثر» مضيفاً أن الضربة وجهت إلى منشآت تستخدم لتطوير ودعم القوات العسكرية في الميناء. بدورها، أعلنت كييف أمس الاثنين أنها تتوقع تصدير أولى شحنات الحبوب «الأسبوع الحالي» عملاً بالاتفاق الموقع مع موسكو، رغم القصف الروسي الذي استهدف السبت ميناء أوديسا. وقال وزير البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف في مؤتمر صحافي «نتوقع أن يبدأ العمل بالاتفاق في الأيام القليلة المقبلة ونتوقع إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول في الأيام القليلة المقبلة. نحن نعد كل شيء للبدء هذا الأسبوع». وأشار إلى أن العقبة الرئيسية بوجه تصدير الحبوب هي مخاطر القصف الروسي، ولا سيما بعد الضربة التي استهدفت السبت مرفأ أوديسا على البحر الأسود، الذي يعتبر محورياً لشحن الحبوب. ودعا كوبراكوف تركيا والأمم المتحدة، الضامنتين للاتفاق، إلى تأمين الشحنات الأوكرانية، محذراً بأنه «إذا لم تضمن الأطراف الأمن، فلن ينجح الأمر». وما يعرقل تصدير الحبوب أيضاً وجود ألغام بحرية زرعتها القوات الأوكرانية لمنع روسيا من تنفيذ عملية إنزال على سواحلها. وقال الوزير إنه لن تتم إزالة الألغام إلا «في الممر الضروري لعمليات التصدير». وأضاف أن سفناً أوكرانية ستواكب الشحنات التي يمكنها نقل أسمدة أيضاً فضلاً عن الحبوب.وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت الأحد، عن تدمير سفينة حربية أوكرانية ومخزن صواريخ أميركية مضادة للسفن من طراز «هاربون»، في ميناء أوديسا، بضربة صاروخية عالية الدقة.

في غضون ذلك، حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن كييف تخطط للقيام بـ«أعمال استفزازية» تتمثل في تفجير حاويات تحتوي على مواد كيماوية خطرة بمصنع زيوت ودهون في مدينة سلافيانسك. وقال رئيس مركز إدارة شؤون الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، إن كييف خططت لتنفيذ الاستفزاز بهدف تحميل القوات الروسية المسؤولية عن وقوع كارثة وزاد أن المخطط هدف إلى تفجير حاويات فيها ما يزيد على 120 طناً من مادة «الهكسان» السامة. وأضاف ميزينتسيف أن «وزارة الدفاع الروسية تحذر سكان سلوفيانسك من أن «نظام كييف قد أكمل الاستعدادات لاستفزاز وحشي آخر باستخدام مواد سامة قوية، في معمل الزيوت والدهون».

ميدانياً، نشرت وزارة الدفاع حصيلة عملياتها العسكرية في الساعات الـ24 الماضية. وأفادت في بيان بأن قواتها دمرت بأسلحة عالية الدقة موجهة من البحر، قاعدة عسكرية أوكرانية في منطقة خميلنيتسكي تحوي ذخيرة لصواريخ «هيمارس» الأميركية مجهزة لإعادة الشحن. كما دمرت القوات الروسية وفقاً للبيان، أربع فصائل من أنظمة إطلاق صواريخ غراد المتعددة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة دونيتسك. واستهدفت نيران المدفعية الروسية والمقاتلات الروسية، أربعة مستودعات للقوات المسلحة الأوكرانية ونظام دفاع جوي من طراز «إس300». ولفت بيان الوزارة إلى حصيلة خسائر القوات الأوكرانية وكتائب المتطوعين الأجانب الذين يقاتلون إلى جانبها بلغت خلال اليوم الأخير 100 قتيل ينشطون ضمن عمليات اللواء 95 من القوات المسلحة لأوكرانيا في منطقة دونيتسك. كما استهدفت البحرية الروسية زورقي إنزال تابعين للبحرية الأوكرانية قالت إنهما حاولا «نقل مرتزقة أجانب» في مياه نهر دنيبر ليمان. وزاد بيان العسكرية الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت ست طائرات أوكرانية بدون طيار، في مناطق كامينكا، وبرازكوفا، ومالايا كاميشيفاخا في خاركوف، وخرتسيزك في دونيتسك. كما اعترضت ستة صواريخ من نظام الإطلاق الصاروخي «أورغان» استهدفت ستاخانوف في لوغانسك وباباسنوي في دونيتسك.

 

جولتان متزامنتان لماكرون ولافروف في أفريقيا لطمأنة الدول المتأثرة بالحرب الأوكرانية

ياوندي (الكاميرون) - نيروبي/الشرق الأوسط/26 تموز/2022

تهدف جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحالية في أفريقيا، والتي تشمل ثلاث دول، إلى تعزيز العلاقات السياسية مع القارة والمساعدة في تعزيز الإنتاج الزراعي وسط تزايد انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالحرب في أوكرانيا. وتتزامن زيارة ماكرون مع جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي وصل الاثنين إلى أوغندا في ثالث محطة له في القارة الأفريقية. وقد وصف ماكرون أزمة الغذاء العالمية بأنها أحد «أسلحة الحرب» الروسية خلال زيارة للكاميرون اليوم الثلاثاء، رافضا التلميحات إلى أن العقوبات الغربية هي المسؤولة عن الأزمة تلك. وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتقول إن العقوبات الغربية هي سبب تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، كما تحمل أوكرانيا المسؤولية لزرعها ألغاما في المنافذ المؤدية إلى موانئها. وتعاني الكاميرون، مثل كثير من البلدان النامية، من الزيادات الحادة في أسعار النفط والأسمدة والمواد الغذائية. وشهدت العاصمة ياوندي الأسبوع الماضي نقصا حادا في الوقود أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة في محطات البنزين. في الوقت نفسه، تتصاعد المشاعر المعادية لفرنسا في دول غرب أفريقيا التي كانت مستعمرات فرنسية سابقة. وقال ماكرون خلال اجتماع مع الجالية الفرنسية في الكاميرون «يلومنا البعض بالقول إن العقوبات الأوروبية (على روسيا) هي سبب أزمة الغذاء العالمية، بما في ذلك في أفريقيا. هذا غير صحيح بتاتاً». وأضاف «صار الغذاء والطاقة من أسلحة الحرب الروسية... يجب أن نساعد القارة الأفريقية على إنتاج المزيد لنفسها». الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع لاعب التنس السابق الكاميروني الأصل يانيك نواه في ياوندي (أ.ف.ب)

ووقعت أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة الأسبوع الماضي اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية التي توقفت مع الحرب في 24 فبراير (شباط). وستقوم جميع الأطراف بتعيين ممثلين في مركز التنسيق لمراقبة تنفيذ الخطة. وقالت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء إنه سيتم افتتاح مركز تنسيق مشترك لصادرات الحبوب الأوكرانية بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة في إسطنبول الأربعاء. وتعتمد كثير من الدول الأفريقية على الحبوب والطاقة الروسية، كما تشتري الحبوب من أوكرانيا، وهو ما تعطل بسبب الصراع.

وتجنبت الحكومات الأفريقية إلى حد بعيد الانحياز إلى أحد طرفي الحرب، ورفضت الانضمام إلى حملة التنديد والعقوبات الغربية على روسيا. والكاميرون، الواقعة في وسط أفريقيا والغنية بالمعادن، منتج رئيسي للغذاء في أفريقيا وسيسعى الوفد المرافق لماكرون وراء فرص استثمار في القطاع الزراعي.

والتقى ماكرون الرئيس بول بيا البالغ من العمر 89 عاما والذي يحكم الكاميرون منذ ما يقرب من 40 عاما. ويأتي الاجتماع بعد فترة من العلاقات المتوترة بعد تصريحات لماكرون عام 2020 بأنه سيمارس «أقصى قدر من الضغط على بول بيا» لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد. ونفت الحكومة تلك المزاعم في ذلك الوقت. ويتوجه ماكرون إلى بنين الأربعاء ثم إلى غينيا بيساو الخميس. وتتزامن الرحلة، وهي الأولى له في أفريقيا منذ إعادة انتخابه في أبريل (نيسان)، مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر إلى بلدان مختلفة في القارة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن وزير الخارجية الأوغندي جيجي أودونغو كان في استقبال نظيره لافروف في مطار عنتيبي، المدينة القريبة من العاصمة كمبالا، وقد نشرت صورة لهما على «تليغرام». وبحسب وكالة تاس الروسية للأنباء من المقرر أن يجري لافروف محادثات الثلاثاء مع الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني. وكانت الحكومة الأوغندية قد نشرت الأحد على «تويتر» أن الزيارة سوف تستغرق يومين. وأضاف حساب الحكومة أن «الرئيس يوويري موسيفيني الذي زار روسيا آخر مرة عام 2019 دعا إلى تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الدفاع والأمن والتعاون الاقتصادي والتقني». وزار لافروف أيضا الكونغو، ومن المقرر أن ينتقل إلى إثيوبيا لاحقا. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يرافق الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني (أ.ف.ب)

 

ترمب يعود إلى واشنطن: كثّف أنشطته تمهيداً لترشحه المحتمل للرئاسة

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/26 تموز/2022

للمرة الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) 2021؛ يعود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في حدث يعزز احتمالات ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. فبعد مرور أكثر من 17 شهراً على تسليمه السلطة إلى خلفه جو بايدن على مضض، يتحدث ترمب في قمة «أميركا أولاً» التي تجمع عدداً من الجمهوريين الداعمين له. وتحتفل هذه القمة، التي يحضرها مشرعون وصناع قرار، بإنجازات الإدارة السابقة، من «تعيين قضاة محافظين، إلى الاستثمار في الجيش، وضبط الحدود مع المكسيك» بحسب الأجندة التي وزعت على الحضور. ويسعى داعمو الرئيس السابق إلى تسليط الضوء على هذه الإنجازات تمهيداً لإعلانه عن ترشحه المحتمل للانتخابات الرئاسية، وهو ما بدأ بالتلميح إليه منذ فترة. فقد عقد ترمب سلسلة من التجمعات في الأيام الماضية لمح فيها إلى استعداده للترشح مجدداً، متهماً خصومه بتسييس التحقيقات الجارية في دوره في أحداث اقتحام «الكابيتول»، فقال في تجمع للمحافظين الشباب (تيرنيغ بوينت يو إس إيه) في فلوريدا: «إذا بقيت في المنزل وأعلنت أني لن أترشح للرئاسة، فإن ملاحقة دونالد ترمب القضائية ستتوقف فوراً. وهذا ما يريدون مني فعله. لكن ليس هناك أي فرصة لأأن أقوم بذلك». وختم ترمب حديثه في التجمع، يوم السبت، قائلاً إن شعار حملته الانتخابية: «حافظوا على روعة أميركا» أصبح غير فعال خلال رئاسة بايدن، وأنه سيجدده ليصبح: «سوف نجعل أميركا عظيمة مجدداً».

*الأكثر شعبية بين الشباب الجمهوريين

سلط «تجمع الشباب المحافظين» الضوء على نفوذ ترمب الذي لم يتزعزع في صفوف مناصريه رغم الاتهامات التي وجهتها له لجنة التحقيق في أحداث «الكابيتول»، ففي استطلاع للرأي أجراه منظمو التجمع، تصدر ترمب لائحة المرشحين الجمهوريين للرئاسة؛ إذ قال 78.7 في المائة من الشباب إنهم سيصوتون لمصلحته، وفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» التي كانت موجودة في التجمع المذكور. في حين قال 19 في المائة إنهم يدعمون حاكم ولاية فلوريدا رون ديسنتيس الذي تحدث كذلك أمام الشباب في المؤتمر، وأعرب 0.5 في المائة فقط عن دعمهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، و0.3 في المائة لنائب الرئيس السابق مايك بنس. واللافت في الاستطلاع المذكور أن 30.3 في المائة من الحضور اعتبروا أن المرشح الديمقراطي الأبرز الذي ستكون من الصعب هزيمته هو حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، مقابل 7.9 في المائة فقط من الذين أشاروا إلى صعوبة هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس إذا ترشحت، وعدّ 4.4 في المائة فقط من هؤلاء أن بايدن سيكون من المرشحين الذين ستصعب هزيمتهم بوجه مرشح جمهوري.

* التحقيقات في اقتحام «الكابيتول»

يأتي ظهور ترمب الأول له في واشنطن منذ 20 يناير بعد أيام من اقتحام «الكابيتول»، في وقت تتكثف فيه التحقيقات حول دوره في التحريض على أحداث الاقتحام؛ إذ سلطت لجنة التحقيق البرلمانية الضوء في جلستها الثامنة على هذا الدور، إضافة إلى دفع الرئيس السابق نحو نشر معلومات مغلوطة عن وجود غش في الانتخابات. وقالت النائبة الجمهورية، ليز تشيني، في نهاية الجلسة الثامنة: «على كل أميركي أن يسأل نفسه التالي: هل يستطيع أن يثق برئيس اتخذ قرارات مماثلة لتلك التي اتخذها دونالد ترمب خلال أحداث العنف في 6 يناير؟ هل يمكن الثقة به لتسلم أي منصب في أمتنا العظيمة مجدداً؟».وفي حين تحذر تشيني من انتخاب ترمب بسبب دوره في أحداث الاقتحام، يعتمد جمهوريون، مثل النائب السابق مايك بنس، على استراتيجية مختلفة؛ إذ قال بنس؛ الذي يبدو أن احتمالات ترشحه للرئاسة تزداد كل يوم: «بعض الأشخاص يريدون أن تكون هذه الانتخابات عن الماضي، لكن الانتخابات يجب أن تكون دائماً حول المستقبل. إذا سمح الحزب الجمهوري لنفسه بأن ينهمك في معارك الماضي، فسوف نخسر».

 

مجلس الأمن يدين هجوم دهوك ويؤكد استقلال وسيادة ووحدة العراق

قائد عسكري طالب بمفاوضات مع أنقرة لضبط الحدود.. وتأجيل محاكمة قاتل الهاشمي للمرة الرابعة

بغداد، نيويورك، عواصم – وكالات/26 تموز/2022

 أكدت الخارجية العراقية أمس، أن بيان مجلس الأمن بشأن هجوم دهوك يدعم موقف العراق. وقال المتحدث أحمد الصحاف إن “بيان مجلس الأمن بإدانة الاعتداء على سيادة العراق الأول من نوعه في سياق سلسلة الانتهاكات التركية لسيادة وأمن العراق”، مضيفا أن “مضمون البيان يدعم موقف العراق ويضع إجراءات النظر بالاعتداء على السيادة الوطنية في سياق جديد”. وأدان مجلس الأمن الدولي في جلسته الطارئة بطلب من العراق ليل أول من أمس، الهجوم التركي على محافظة دهوك بإقليم كردستان، قائلا في بيان إنه يدين الهجوم على محافظة دهوك، كما أنه يجدد دعمه لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه، مضيفا “ندعم السلطات العراقية في التحقيقات بشأن الهجوم، ونحض جميع دول الأعضاء على التعاون مع الحكومة العراقية لدعم التحقيقات”. وجدد أعضاء المجلس التأكيد على دعم استقلال وسيادة ووحدة الأراضي العراقية، والعملية الديمقراطية والازدهار في العراق.

من جانبه، دعا نائب رئيس قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري إلى تحرك “سريع” ومشترك مع إقليم كردستان، والدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب التركي من أجل ضبط الأوضاع على الحدود. وخلال تفقده الوضع الأمني على الحدود العراقية التركية على رأس وفد عسكري رفيع، يرافقه معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد قوات حرس الحدود، قال الشمري إن “الزيارة جاءت تنفيذا لقرار مجلس الأمن الوطني بتكليف قيادة العمليات المشتركة بتقييم الوضع الأمني على الحدود”، مضيفا “لاحظنا حجم التوغل التركي داخل الأراضي العراقية وانفتاح نقاطه”.

بدوره، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مقتل عسكري تركي وأربعة من قوات الأمن، في هجوم بمنطقة عملية “مخلب الصاعقة” المستمرة ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني “بي كيه كيه” شمال العراق. من جهته، أفاد مصدر أمني بتعرض محيط حقل نفطي لقصف صاروخي في جمجمال بمحافظة السليمانية، قائلا إن “محيط حقل كورمور في جمجمال تعرض للاستهداف بصاروخين”، بينما ذكرت وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان إن الهجوم هو الرابع خلال شهرين، مضيفة ان الهجوم تم بثلاثة صواريخ دون أن يوقع إصابات أو أضرار مادية، ولم يؤثر على العمليات في الحقل الذي تشغله شركة “دانة غاز” الإماراتية، مؤكدة أن من يقوم بهذه الهجمات جماعات خارجة عن القانون لضرب البنية التحتية المدنية لإقليم كردستان. من ناحيتها، أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال ثمانية من عناصر تنظيم “داعش” بينهم إمرأة، فضلا عن ضبط كدس للعتاد، بمناطق متفرقة من البلاد.

على صعيد آخر، أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، أن العراق يحتاج لحكومة خدمة يقودها أكفاء وتتسم بالتوازن، مشددا خلال لقائه مرشح الاطار التنسيقي لمنصب رئيس الوزراء النائب محمد شياع السوداني على أهمية تشكيل حكومة خدمة وطنية قادرة بعيدا عن المحاصصة، داعيا إلى النزول الميداني والإقتراب من الناس والإهتمام بالمحافظات وتنويع مصادر الدخل وإدامة الزخم الأمني والحفاظ على المكتسبات، مشددا على التوازن في العلاقات الداخلية والخارجية، مبينا أن “مصلحة العراق بانفتاحه على الجميع بما يضمن مصالحه ويحفظ سيادته”.

إلى ذلك، قرر القضاء إطلاق سراح السائح البريطاني جيمس كراهام فتون، بعد أن أدين بالسجن لمدة 15 عاما في يونيو الماضي، بجريمة سرقة آثار قديمة من مدينة الناصرية، وقال محامي الدفاع عن السائح البريطاني ثائر سعود، إن محكمة جنايات بغداد / الكرخ قررت نقض قرارها الذي صدر في السادس من يونيو الماضي، والإفراج عنه لعدم كفاية الأدلة وإخلاء سبيله، مضيفا أن السائح البريطاني حر طليق. على صعيد متصل، ورغم مرور سنتين على اغتيال الباحث والمحلل الأمني هشام الهاشمي أمام منزله بمنطقة زيونة شرق بغداد في يوليو 2020، إلا أن محاكمة القاتل ما زالت رهن التأجيل، حيث أعلن عن تأجيلها للمرة الرابعة على التوالي، وأرجأت محكمة عراقية جلسة محاكمة المتهم إثر اعتقاله في يوليو الماضي، بعد رفع طلب من محاميه لاستجواب أربعة عناصر من “الحشد الشعبي” مرتبطين بالقضية، كما قال القاضي في الجلسة.

 

ولي العهد السعودي يتوجه إلى اليونان وفرنسا في زيارة رسمية بناء على توجيهات خادم الحرمين واستجابة للدعوات المقدمة

جدة/الشرق الأوسط/26 تموز/2022

توجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مساء اليوم (الثلاثاء)، في زيارة رسمية إلى كل من اليونان وفرنسا.وذكر الديوان الملكي السعودي في بيان، أنه بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وانطلاقاً من حرصه على التواصل وتعزيز العلاقات بين السعودية والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة لولي العهد، فقد غادر بهذا اليوم الأمير محمد بن سلمان لزيارة كل من اليونان، وفرنسا، مضيفاً: «سيلتقي خلال هذه الزيارة بقادة هاتين الدولتين، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك».

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنه ليس مجرد حزبٍ أو جماعة ترفع البيارق وتهتف للزعيم، إنه حالة استثنائية في زمن استثنائي.

حزب حراس الأرز/26 تموز/2022

من هو هذا الحزب الذي أعلن انطلاقته في الساعات الاولى لبدء الحرب على الامة اللبنانية.

بدأت مسيرتُه في احلك الظروف ومن وسط الخطر الداهم والعداء المتفاقم من القريب والبعيد في آن معاً، فكانت حرب الغرباء الجاحدين على لبنان وانهال الدعم الآتي من خلف الحدود على الأعداء بكافة أشكاله المادية والعسكرية واللوجستي وشُكِلَت التحالفات لمؤازرة المعتدين بهدف القضاء على هذا الكيان وتهجير اللبنانيين واقامة دولة للفلسطينيين على ارض لبنان عوضاً عن فلسطين، حيث كان للمشهد في تلك المرحلة دلالات قاطعة تؤكد ضلوع الغرب والشرق في الكوارث التي حلت بلبنان ظناً منهم ان الدولة البديلة ستشكل الحل الدائم والشامل للصراع "العربي الاسرائيلي" مما يريح الغرب ويحقق مآرب الشرق الحاقد على لبنان والرافض لدوره الحضاري في المنطقة والعالم، لكن المقاومة اللبنانية التاريخية أبلت بلاءً حسناً وانتصرت ودحرت الطامعين والجاحدين والمتآمرين.

حدد الحزب منذ الايام الاولى لانطلاقته، مواقفه ورؤيته واهدافه ومضى نحو ساحات الوغى مدافعاً عن الامة اللبنانية وكيانها العظيم معلناً بصدق وصراحة وشجاعة عن اعداء لبنان الحقيقيين الذين كانوا  وما زالوا على الشكل التالي:

- الطائفية

- السياسيون التقليديون

- الاحزاب ذات العقائد المستورة

- الفلسطينيون

- الغرباء

- الاعلام المأجور

- الحركة العروبية الهادفة الى طمس الهوية اللبنانية

لم يشارك في الصراعات السلطوية التي دارت بين احزاب المقاومة اللبنانية والتي أدّت الى موت الشهداء مرتين وضياع تضحياتهم.

ما أقام يوماً في ايام الحرب حاجزاً ليفرض الخوّة او ليعتقل أحداً على اساس المذهب او الطائفة.

هذا الحزب لم يقاتل يوماً طائفياً بل وجّه بندقيته فقط نحو اعداء الامة.

لم يبدّل يوماً مواقفه المنبثقة من مبادئه وعقيدته.

 لم يساوم من اجل منصب او سلطة او مصلحة مادية.

 لم يكن يوماً مموَّلاً من جهات خارجية ولذلك بقيت قدراته المادية متواضعة.

لم يغتال اخصامه السياسيين لانه يؤمن بحرية الرأي ولأن الانسان يشكل جوهر  عقيدته (الله الانسان ولبنان).

شارك في الدفاع عن الامة اللبنانية بفعالية وبسالة حين داهمتها الاخطار من كل حدب وصوب وقدّم تضحيات كبيرة وتميز مقاتلوه بالانضباط الناتج عن انتمائهم لعقيدة لبنانية قومية صافية.

 تعرض للاضطهاد من الرفاق قبل الاعداء وصدرت الاحكام الجائرة بحق قائده، وتشتتَ قياديوه وعناصره في اصقاع الدنيا الاربعة والسبب هو رفض قائده الدخول بالمساومات والتسويات والرضوخ لمشيئة المحتل واعوانه البلديين.

 لم يكن خلال مسيرته حزباً جماهرياً يستقطب الشباب من منطلق الكثرة ولكن من منطلق الجودة.

ان فكر هذا الحرب هو حيٌّ في ضمير كل لبناني يتحلى بالشجاعة والبصيرة والوعي القومي.

يراهن هذا الحزب على صحوة الشعب اللبناني وتمرده على الباطل في ثورةٍ تقلب الطاولة على الجميع وتعيد الى لبنان مجده وكرامته.

وقف الحزب الى جانب المنطقة الحدودية سياسياً وعسكرياً حين كانت تواجه منفردة اعداء لبنان مجتمعين وما زال يحمل هذه القضية في كل مكان وزمان مجاهراً بالحق لدى المرجعيات الدولية في عواصم القرار.

قاوم الفلسطينيين ومن بعدهم السوريين واعوانهم من اهل البيت الضالين والمأجورين وكان في طليعة المقاومين للمشاريع الاصولية الوافدة الينا من قرون الجاهلية.

رفض توطين الفلسطينيين ولجوء السوريين والغرباء على ارض لبنان بصلابةٍ وثباتٍ.

اشار الى الحقائق بشفافية وصدق واستعرض الاخطاء القاتلة التي ادت الى انحدار لبنان نحو الهاوية.

ساند ويساند وسيبقى يساند المؤسسة العسكرية الشرعية التي تجسد حقيقة الامة اللبنانية.

ان هذا الحزب لم يكن يوماً الا مدافعاً عن لبنان وهويته اللبنانية وامته العظيمة وسيبقى يدافع عنها الى انقضاء الدهر.

 رفض وما زال يرفض ان يكون لبنان طرفاً في النزاعات الاقليمية او الدولية وطالب جهاراً بتدويل القضية اللبنانية التي تؤول الى حياد لبنان ومتابعة مسيرته التاريخية القائمة على نشر السلام والمعرفة بين الامم.

ثالوثه الايديولوجي؛ الله والانسان ولبنان

الله لانه الخالق من العدم والمحتوي الزمان والمكان في ابعادهما.

الانسان لانه جوهر الوجود والمخلوق على صورة الله ومثاله وهو سيد الكائنات.

لبنان لانه وعاء الوجود وخِزانة التاريخ ومهد الحضارة وواحة محبة وحرية وسلام منذ فجر التاريخ.

شعاره؛ لبيك لبنان وهو غير قابل للتعديل كما الصلاة.

#لبيك_لبنان

#حزب_حراس_الارز

#حركة_القومية_اللبنانية

 

"المتورّطون" في ملف المطران الماروني

فارس خشان/النهار العربي/26 تموز/2022

لا سيادة للقانون في لبنان حتى يتم اعتماده كمرجعية في نقاش ما تعرّض له النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية الأردنية المطران موسى الحاج، في أثناء دخوله إلى لبنان عبر معبر الناقورة، حيث صودر جواز سفره الفاتيكاني والأموال والمساعدات العينية التي كانت بحوزته.

 لقد اغتالت تلك القوى التي تطالب بملاحقة المطران الحاج، القانون، منذ مدّة طويلة، واستبدلت شريعة الغاب به، حيث أصبحت السيادة للعبوات الناسفة، "لكاتم الصوت"، للتهديدات، للحصانات، للصفقات، للكذب، وللخديعة.

 وحيث يسقط القانون تنتهي كلّ المفاهيم والوظائف، مثل العدالة والعمالة، مثل القضاء والأعداء، ومثل الوطنية والتبعية!  لقد اختصرت قضية المطران موسى الحاج تراجيديا اغتيال سيادة القانون في لبنان: القوى الضالعة بتهريب المحكوم عليهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وحماية المشتبه بهم بتفجير مرفأ بيروت، ومنع التحقيقات في جرائم الإغتيال كاغتيال لقمان سليم، وتدبير الغزوات الأمنية والعسكرية في بيروت والجبل وخلده والطيّونة، تطالب بتطبيق القانون كما تجتهد هي في تفسيره، بحق المطران الحاج.  أدهى من ذلك، أنّ قوى تعيش على حساب "الجمهورية الإسلامية" في إيران وتقاتل من أجلها، وتعمل وفق أجندتها، وتسلّمها سيادة البلاد وسلامة العباد، تملك ما يكفي من وقاحة حتى تزعم قدرتها على توزيع شهادات بالوطنية على هذا وأحكام بالعمالة على ذاك، في حين أنّها، لو كانت تنتمي إلى دولة يسود فيها القانون، لكانت قابعة في السجون، بتهم تصل عقوباتها، في بعض الأحيان، إلى الإعدام.

 في دولة تحترم الحدّ الأدنى من المعايير، قد تكون مساءلة المطران الحاج على ما اعتاد، منذ حلّت الكارثة المالية والاقتصادية والاجتماعية، تمريره، لأسباب إنسانية، عبر الحدود مشروعة وضرورية، لكن في دولة ساقطة مثل الدولة اللبنانية تُصبح هذه النوعية من المساءلة مشبوهة ولها أبعاد سياسية تستغلّ الأبعاد القانونية.  تُدرك بكركي أنّ المستهدف الحقيقي ليس الفعل المنسوب الى المطران الحاج، بل مواقفها السياسية، وأنّ الهدف من إلقاء الضوء على ما يمرّره النائب البطريركي، وهو لم يكن يومًا سرًّا أو خفيًّا، النيل من موقعها بهدف النيل من تأثيراتها في المعركة التي تخوضها، من أجل مستقبل لبنان، من خلال الدخول، بقوة، على خطّ الإستحقاق الرئاسي، حتى لا يديم "حزب الله" استخدامه الكارثي للقصر الجمهوري.  كما تملك بكركي، كلّ الأدلة على أنّ "حزب الله"، ومنذ طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي موضوع "تحييد لبنان"، يتحيّن المناسبة للإنقضاض عليها، وهو لم يوفّر وسيلة إلّا واستعملها لتحقيق هذا الهدف، وقد وجد في تواطؤ قيادات مارونية معه، في ظلّ دخول الصرح البطريركي على خطّ الانتخابات الرئاسية بما لا يُرضيها ويحقّق مصالحها، فرصة ذهبية لإسقاط مصداقية مطلب التحييد من خلال تصويره كما لو كان قناعًا للتطبيع.

 ويتعرّض البطريرك الراعي، منذ دخوله على خط الإستحقاق الرئاسي، لحملة تشويه سمعة، يتولّى قيادتها "التيّار الوطني الحر". وفي حمأة هذه الحملة أتى توقيف المطران الحاج ومحاولة تصويره بأنّه "عميل إسرائيلي"، على خلفية نقل مساعدات من لبنانيين وفلسطينيين يقيمون في إسرائيل إلى ذويهم المحتاجين في لبنان.  ويبدو واضحًا أنّ ذاكرة هذه الفئة ضعيفة للغاية، بحيث تناست، مثلًا، أنّ السفارة اللبنانية في باريس التي هي بعهدة السفير رامي عدوان، المحسوب على "التيّار الوطني الحر"، كانت قد فتحت أبوابها أمام اليهود الذين هم من أصول لبنانية. وغالبية هؤلاء الذين عملت السفارة على إقناعهم بالمجيء الى حفل تكريمهم إمّا يحملون الجنسيات الإسرائيلية أو يواظبون على زيارة إسرائيل.

ولم تكن خطوة السفير عدوان "شخصية" إذ جرى تنسيقها حتى مع "حزب الله" الذي كان أحد المقرّبين منه مشاركًا في هذا الإستقبال.  وإذا كانت المطرانيات تتولّى مهامّ دينية ورعوية وإنسانية، فإنّ السفارات تؤدّي أدوارًا سياسية ودبلوماسية ووطنية.  ولم يكن هدف هذا الإستقبال الذي نظّمته السفارة اللبنانية في باريس إلّا سياسيًا، إذ إنّ "قوى الممانعة" شاءته إشارة، في مرحلة رسوخ "اتفاقيات إبراهيم"، إلى أنّها هي الأقدر على خلق الجسور بين اليهود وسائر الأقليات في الشرق الأوسط، وتاليًا لا بدّ من دعم دورها، عبر قوى الضغط التي تملكها في عواصم القرار، من أجل أن تؤدّي هذه "الخدمة الذهبية".

 وما فعلته السفارة اللبنانية في باريس، عاد وفعل مثله النظام السوري الذي نظّم زيارة ليهود من أصول سورية، إلى وطنهم الأم.  وطالما رفضت شرائح واسعة من اللبنانيين النظر إلى اللبنانيين الذين لجأوا الى إسرائيل بعد انسحاب جيشها من جنوب لبنان، على أنّهم عملاء، وقد كرّس "التيّار الوطني الحر"، في محاولة منه لتسويق فوائد تفاهمه مع "حزب الله"، ذلك. ولم يتردّد البطريرك الراعي، على الرغم من المعارضة التي أثارها "حزب الله"، في أن يقوم بأوّل زيارة للقدس والأراضي الفلسطينية، في إطار برنامج ضخم كان قد أعدّه للتواصل مع الموارنة أينما حلّوا.

 إنّ الملفات الوطنية التي أثارها توقيف المطران الحاج قد تكون "نافعة"، إذ تُظهر أنّ فريقًا واحدًا، مهما شعر بالقوة، غير قادر على فرض شروطه على الآخرين، وأنّ تهديم دولة القانون قد يُفيده هنا ولكن قد ينال منه هناك، وأنّ إبقاء ملفات عالقة في دائرة الإبهام لن تُتيح له استغلالها، بل العكس هو الصحيح، وأنّ "الشواذ" إذا ما فرضته جهة واحدة فهو يصبح نهجًا جماعيًا.

 

باسيل يحاذر الاصطفاف مع بكركي في حادثة المطران الحاج

معروف الداعوق/اللواء/26 تموز/2022

لم تكن اطلالة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على شاشة قناة المنار مؤخرا، هكذا بالصدفة أو بلا رسائل وغايات محددة، بعدما تزامن هذا الظهور اللافت مع تزاحم الاحداث واقتراب عهد الرئيس ميشال عون، حليف الحزب على الانتهاء بنتائج كارثية على لبنان كله، وحلول موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بكل ما يحمله هذا الاستحقاق المهم من تحديات وتجاذبات سياسية، لإيصال رئيس جديد للجمهورية، يستطيع أن يخرج لبنان من ازماته، او يبقى أسير الدوران في دوامة العجز والفراغ وعدم القدرة على الخروج من هيمنة سلاح حزب الله، وتسلطه على قرارات ومقدرات الدولة اللبنانية.

حاول رئيس التيار الوطني الحر، ان ينفي ترشحه للرئاسة الاولى اعلاميا، خلافا لطموحاته الضمنية، التي يوظف لها كل قدراته وعلاقاته، وهو الذي يخاصم كل المرشحين المحتملين للرئاسة، ويخوض غمار حروب الإلغاء ضدهم بكل السيناريوهات والاساليب المقيتة، لتشويه سمعتهم وقطع الطريق عليهم، وقد اعلن مرارا أنه المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهورية، باعتباره يرأس كتلة نيابية مسيحية كبيرة، ومؤهل أكثر من باقي المرشحين المطروحين لتولي رئاسة الجمهورية. لم يكن اعلان باسيل عدم ترشحه للرئاسة من هباء او تعففا، وانما لانه لم يرَ بصيص ضوء، يساعده للترشح، لاسباب عدة، اولها مسؤوليته المباشرة عن الفشل الذريع لعهد الرئيس ميشال عون، وثانيها فشله الشخصي في كارثة تدمير قطاع الكهرباء بالكامل واغراق لبنان بالظلام الدامس، بالرغم من هدر وسرقة عشرات مليارات الدولارات لاكثر من عشر سنوات من هيمنته على وزارة الطاقة، استمرار الاستياء العربي من اساءاته للدول العربية وانحيازه للسياسة الايرانية، وتداعيات اتهامه بالفساد اميركيا، وخصوماته الداخلية مع معظم الاطراف السياسيين، وربما أراد عدم احراج حليفه حزب الله قبل انقطاع صورة الاستحقاق الرئاسي، اقليميا ودوليا. اعلن باسيل عدم دعم ترشيح خصمه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، لانه بالاساس ضده، او ربما أراد ارسال اشارة ما بعدم دعم الحزب لترشحه ولو بشكل غير مباشر، وفي كلتا الحالتين، الاشارة سلبية ضد ترشح فرنجية. لم يقتصر الامر عند هذا الحد، بل كان اعلان باسيل في غمرة تفاعل الحادثة التي تعرض لها المطران موسى الحاج، والحملة التي يتعرض لها البطريرك الماروني بشارة الراعي من قبل حزب الله واتباعه اشارتين، الأولى رفضه للمواصفات التي حددها البطريرك الماروني بشارة الراعي لأي مرشح رئاسي محتمل، لانها لا تطابق عليه، وهذا يعني بالخلاصة زيف ادعاء عدم ترشحه كما اعلن والثانية، لان هذه المواصفات موجهة ضد اي مرشح رئاسي يتبناه ويدعمه حزب الله أيضا، ويكون بهذا الموقف سلف موقفا للحزب ضد البطريرك الماروني في المواجهة القائمة حاليا. لم ينجح رئيس التيار الوطني الحر في تبرير فشله والتهرب من مسؤوليته المباشرة بتدمير قطاع الكهرباء، بالرغم من محاولته التذرع بضرورة بناء معامل للكهرباء، لانه مهما استسهل الاجابة وتهرب بالكذب الذي يتقنه، فالسؤال يبقى، لماذا لم يبادر الى القيام بهذه المهمة طوال اكثر من عقد من الزمن، واين اهدر الاموال التي تبني عشر معامل للكهرباء. في الخلاصة، شكلت الرسائل التي وجهها رئيس التيار الوطني الحر من على شاشة حليفه حزب ألله مؤشرا، ليس بخصوص بداية فتح ملف الاستحقاق الرئاسي، وعدم وضوح الرؤية والخيارات بشكل نهائي فقط، بل على إغلاق ملف تشكيل الحكومة الجديدة بتصعيد متعمد ضد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، بكل ما تعنيه هذه الاشارة من معنى، مع تاكيد باسيل التزامه بالاصطفاف الى جانب حليفه في الاشتباك الدائر حول حادثة المطران الحاج، والاهم من كل ذلك، أعطت الاطلالة التلفزيونية لباسيل، انطباعا واضحا، بتغطية الحزب لممارسات وسياسات الاخير، بعرقلة تشكيل الحكومات وعملها، طوال المرحلة الماضية، والتغاضي عن نهب وتدمير قطاع الكهرباء، خلافا لكل ادعاءات قادة الحزب ونوابه، في كل مواقفهم وخطبها الرنانة بالمناسبات على اختلافها.

 

فن الإلهاء

سناء الجاك/عربية سكاي نيوز/26 تموز/2022

ليس أفضل لـ"حزب الله" من إثارة الجدال بشأن كل ما يقوم به، أو ما يحصل وينسب إليه. ففي ذلك تكمن عملية استعراض قوته. والأهم أن يؤدي الجدال إلى الانقسام المطلوب في خندقين، ويضع لبنان في عين عواصف متلاحقة. تدمغ أحداثها بسعي كل فريق يتمترس ويستفرس لعرض حججه. ويحسب أن هذه الحجج الطامحة والمؤثرة ستكفل له حجز مكانه وتعزيز نفوذه عندما تنضج التسويات. المفارقة أن ينجر الجميع إلى حيث يستدرجهم الحزب، فيسارعوا إلى تحضير ملفاتهم، ليدحضوا الحجج التي تمت فبركتها وهندسة تفاصيلها وقولبتها خدمة لغايات المشروع الأكبر، ما يجعل التجاذب بشأنها خاضعا لرفع المتاريس وفق مصالح متقبلة لمن ينخرط في المحور لتبرير استخدامه القوة والعنف وتوليد الحروب تحت رايته. ليس مهما صحة هذه الحجج. كذلك ليست مهمة الحجج الدفاعية التي تحضر لزوم المرحلة. فالجدال الذي يستنزف من يجب تطويعه او الانتصار عليه هو المرتجى. وهو ما يحصل في حين يُستكمل العمل الجدي، بما يرهن أكثر فأكثر الملف اللبناني بتطورات الخارج الإقليمي والدولي. وكل ما يورده من يدور في فلك "حزب الله" للإيحاء بأن الخلاف والخصومة يتعلقان بمفهوم المواطنة أو العمالة وليس الهيمنة والاستفزاز هو عدة الشغل المطاطية.

فما يصح بالدعوة إلى احترام القانون في قضية المطران موسى الحاج هو قمة السخرية من القانون والتهكم عليه، وتحديدا لدى استعراض الممارسات التي جرت وتجري منذ العام 2005 مع سلسة الجرائم والاغتيالات والتفجيرات ومخالفة الدستور. وما يصح باعتبار إقامة مراسم عاشوراء في قلب شارع الحمراء حق من حقوق الطوائف ويندرج في إطار التعددية التي تميز لبنان، هو قمة الاستغباء من قِبَلِ من يحرِّم ويحلِّل في مناطقه ما يشاء، ويقمع من يشاء ويمنع أي حريات فنية وثقافية. والهدف من عدة الشغل المطاطية هذه هو إبقاء الأمور متداخلة ومتصارعة في حيثياتها. حساباتها على القطعة. وما يصح في مسألة ملعون ومدان في مسألة أخرى. ففي كل قضية تثار تتحكم بها النسبية ووجهات النظر وتطويع المفاهيم وأساليب طرحها. هو فن الإلهاء بامتياز. المطلوب أن تعم الفوضى لزوم المرحلة. ولن تقتصر على المسائل الجدالية، بل تتمدد وفق المتطلبات، إذا ما فرضت المصالح القائمة فتح أسواق جديدة للخلافات، يغذيها انغماس اللبنانيين أكثر فأكثر في الطائفية والمذهبية والخلاف على الهوية.

وينسى هؤلاء المنغمسون أنهم يقفون بالطوابير للحصول على رغيف الخبز، وأنهم يتعفنون في العتمة. وعلى مستوى السياسات العليا المتعلقة بمصير لبنان تتدحرج الأمور بشكل أوسع، وتحديدا الاستحقاق الرئاسي المفتوح على احتمالات أحلاها مر. لذا لا بد من فن الإلهاء، حتى تتوضح المعطيات الإقليمية والدولية بعد فوضى القمم وقمم التناقض التي شهدتها المنطقة. ولم لا؟! ففي حساب المصالح كل شيء مباح. السياسة تتقولب وتتقلب، والعواطف والانتماءات والقيم لا مكان لها في اللحظات المصيرية. لذا من المرجح أن يستمر الاستنزاف، وإذا لزم الأمر قد تفاقم العنف، سواء مع سمات من نماذج حرب أهلية، أو بتكبير الحجر باتجاه إسرائيل عندما تستدعي مصلحة المحور ذلك. وحتى تنضج عملية إخراج الحلول من عنق الزجاجة.. حينها يكون من استغل هذه اللحظات قد حقق مكاسب إضافية تفيده في تحسين أوراقه.. المهم من يفوز في النهاية وعلى ماذا سيحصل مع نضوج التسويات. ولن يتوقف الفائزون عند ما سيسجله التاريخ عن الجرائم ضد الإنسانية هذه المرحلة..المهم الوصول إلى الهدف باستخدام فن الإلهاء.

 

علَّمَنا وائِل

روني ألفا/ليبانون ديبات/26 تموز/2022

حاولتُ عشرات المرّات في يفاعي أن أطال بأطراف أصابِعي المستديرة الحديدية لكرةِ السلّةِ. عبارة عن فوهةِ يتدلّى منها كيس قماشٍ أحمَر مثقوب. كل ما عليك أن تفعلُه لتطالَها هو القفزُ نصفَ مترٍ فوق الأرض. ضِفْ على المسافةِ المقفوزةِ طولَ جسدِكَ وتمدّدَ يديك تجدُ نفسكَ متمسكًا بهذه الدائرةِ الفولاذيةِ المَبرومةِ المثبّتَةِ على مربَّعٍ خشبيٍ كبير. لا بالحلالِ نجحتُ ولا بالحَرامِ فلحتُ  في إقناعِ عضلاتِ الفخذَينِ والبَطَّتَينِ بأنها قادرةٌ على رفعِ التحدّي. كأني أطمحُ بأن أطالَ القمر. رأسُ سعرِ عضلاتِ رِجلَيّ في كاملِ لياقتها القفزيّةِ لم يتعدَّ يومًا ثلاثينَ سنتمترًا فَوْقَ  الأرض. أنا أصلًا من الأتباع الأوفياء لقانون الجاذبية ولا يروق لي منذ صغري كسرُ القوانين. " الباسكِت بول " كما تُكَنّى بالإنكليزية لم تُختَرَعْ لأمثالي. تيقنتُ من ذلك بعد سنتَي مواظبةٍ على التعرّقِ وساعاتٍ طوال من المحاولاتِ البائسة. هناك أشياءٌ لا يمكنُ أن تقومَ بها اذا تخطّى وزنُكَ كيسُ طحينٍ إكسترا حجم جامبو إلا بشفاعةِ جميع القديسين. يمكنكَ إذا فَلَقَ حظُّكَ صخرةَ الرّوشَة أن تلعبَ ضمنَ عدادِ لاعبي الدّفاع. بقليلٍ من الرشاقةِ اليدويةِ قد تتمكن من محاصرةِ لاعبٍ هجوميٍّ وتحبط محاولاتَ تسجيله لسلّةٍ في مرماك.

هذه الأعاقةُ التي أحمّلُ جيناتي الوراثية تبعاتِها لم تمنعني من متابعةِ التمارين في نادي أبناءِ الخليج وهو الأعرَقُ في مدينة جونيه في ذلك الزمان  لأحسِّنَ من أداء رَمياتي. أن يُقالَ بأنّي " شَوّيطٌ " كانَ يكفيني كجائزةِ ترضيةٍ عن عجزي"  كَبس " السلّة كما كان يفعلُ العديد من اللاعبين في استعراضِ قوةٍ غالبًا ما كانَ يُلاقى بالتصفيقِ الحاد. حتّى احترافُ الشَّوطةِ عن بعد وبالأخصّ شَوطَة " التلات نقط " كان بمثابة  أشغالٍ شاقةٍ بالنسبة لي. بعضُ الشوطات لم تكن تصل إلى نصفِ المسافةِ بسببِ عضلاتِ يَدَيَّ اللتين كانتا بِحاجةٍ  إلى تمارين رفعِ الحديد لزيادةِ قدرتهما القذفية. وقتٌ إضافيٌّ في نادي كمالِ الأجسام كان ضروريًا لإتمامِ المهمة. بالتأكيد كان آخرَ همّي. تنميةُ عضلاتِ العقل كانت اولويةً بالنسبة لي وما زالت على حسابِ تنميةِ كمالِ الأجسام. بين أن أكونَ كملجسمًا آثرتُ أن أكون كملدمَغًا. فشلتُ في الأول وما زلت في طورِ المحاولةِ في الثاني .

أشعرُ مع الفوزِ المشرِّفِ الذي حقَّقَهُ فريقُ لبنان لكرةِ السلة في بطولة آسيا وكأني وائل عرقجي الفريق. مع كل سلة حققها هذا الشاب أشعرُ ان لبنانيتي في لياقةٍ بدنيةٍ ممتازةٍ وأنّ بلدي لا بدَّ سيعودُ أبهى وأرقى. من طابةٍ تتقاذفها الأممُ علَّمنا وائل أن طابةَ لبنان قادرةٌ على أن تلعبَ بالأمم بدلَ أن تلعبَ الأمم بِنَا طابة. قيلَ ان لبنان خسِرَ  مستطعمًا بالإنتصار. كَمْ صحيح. عندما نستقتلُ في الملعب ونكون فريقًا واحدًا بعدةِ لاعبين نربح. عندما نكونُ لاعبين متعددين في فرقٍ متعددةٍ نخسر. تعلِّمُنا الرياضةُ في السياسة. عندما نتوقفُ عن تسجيلِ سلّاتٍ في مرمانا بأيدينا نبدأُ بتسديدِ سلاتنا في مرمى الخصوم. أيها السياسونَ تعلّموا كيف يَكُونُ لبنان أكبرَ بلدٍ آسيويٍ في آسيا. تعلّموا كيف يمكنُ لأصغرِ بلدٍ في آسيا أن يكونَ أقوى بلد. ليس غريبًا أن ننجزَ في كرةِ السلة في وقتٍ نتسولُ فيه الرغيفَ والدواء. ليس غريبًا حبُّنا للحياة وسطَ حصارِ الموتِ وليس غريبًا أن تكونَ أحذيةُ رياضيينا أكثرَ رشاقةً من ضمائرِ مسؤولينا. قليلًا من مطّاطِ هذه الأحذية في مواجهةِ مطّاطِ أحذيةٍ باليةٍ لم تمتنهن سوى الركض على الأبوابِ العالية.

 

الرابع من آب: مانيفست لإلحاق الهزيمة بالموت و"فلاسفته"

عقل العويط/النهار/26 تموز/2022

الرابع من آب 2022: مَن يريد أنْ يبكي فليبكِ في قلبه، ومَن يريد أنْ يتذكّر فليتذكّرْ بما يستدعيه التذكّر من مهابةٍ ولياقةٍ وأنفةٍ وإباء.

الرابع من آب 2022: مَن يريد أنْ يقف في مواجهة الجريمة النكراء، فليقفْ جيّدًا، وبثبات، وبفروسيّة، وبذكاء؛ أي بما يتطلّبه الوقوف من اقتراح مبادراتٍ وأفكارٍ خلّاقة، وبما تستدعيه المواجهة من وجوب "التسلّح" بعدّة المواجهة. وما أشدّ حاجتنا إلى هذا النوع من "التسلّح" شبه المفقود، وما أكثر هذه العدّة التي ليست – على ما يبدو – في متناول كثيرين، ولا على جدول اهتماماتهم. الرابع من آب 2022: آن الأوان لنسدل الستارة على "أطنان" الإنشاء اللفظيّ الممجوج، ولنضع حدًّا للمباريات الاستعراضيّة التافهة جدًّا على وسائل التواصل الاجتماعيّ، التي جعلت الكثيرين من الرأي العامّ ومن الثوّار والتغييريّين والاستقلاليّين والسياديّين ينفضون أيديهم لا من الرابع من آب فحسب، بل خصوصًا من 17 تشرين. الرابع من آب 2022: فلنجعله لحظةً تاريخيّةً، ورمزًا ديناميًّا، ومنصّةً عملانيّةً، لرفض الأمر الواقع السياسيّ والوطنيّ المشؤوم، من خلال الانتقال إلى تنظيم قوى الحلم والحرّيّة والثورة والتمرّد والرفض والاعتراض تنظيمًا بنيويًّا منهجيًّا دؤوبًا طويل الأمد (لا على طريقة تجربتنا التنظيميّة المخزية في الانتخابات النيابيّة الأخيرة وما قبل الأخيرة)، بل على طريقة تجارب الأحزاب السياسيّة، المدنيّة والعلمانيّة والفكريّة والثقافيّة، في عالم ما بعد الحداثة. بما يتطلّبه ذلك من اجتهادٍ تنظيميّ – حزبيّ – تقنيّ - بنيويّ، ومن "عملٍ مطبخيّ"، ومن ثقافةٍ سياسيّة، ومن مراسٍ اختباريّ على أرض الواقع. الرابع من آب 2022: فليكنْ "إشعارًا" بصفحةٍ جديدةٍ من "عمليّات" تفعيل الضغوط على نوّاب "4 آب – 17 تشرين" الذين يجب أنْ يعرفوا أنّ "شارعهم" لن يرحمهم، ولن يسامحهم، إذا ظلّوا على ما هم عليه (أحيانًا) من بحرانٍ وإرباكٍ وحيرةٍ وتيهٍ وتشتّتٍ وتشرذمٍ (و... خسٍّ، خصوصًا عندما يكبر الخسّ في الرأس). بل يجب أنْ يعرفوا أنّ مسؤوليّتهم أكبر بكثير من مسؤوليّة غيرهم في "الضرب على الطاولة"، لـ"امتشاق" المبادرة التي تستطيع إنقاذ لبنان.

الرابع من آب 2022: فليكنْ "إنذارًا" للأطراف المعنيّين بالقضيّة اللبنانيّة (كلّن يعني كلّن)، على اختلاف توجّهاتهم وآرائهم وأحزابهم، لحمهلم على لزوم - ابتداع - مرشّحٍ لرئاسة الجمهوريّة يكون قادرًا – بشخصه وشخصيّته واستقلاليّته وأخلاقه ومعاييره الحكيمة وثقافته الدستوريّة والسياسيّة وصلابته الوطنيّة – على "انتزاع" أصوات 65 نائبًا (في الأقلّ)، ليس من المستحيل ولا من الصعب "انتزاعهم" وجمعهم. الرابع من آب 2022: فليكن تأريخًا لتفجير مواهب الانتفاض على الموت واليأس والإحباط والخنوع والاستسلام والرضوخ والمراوحة والاستنقاع. وما أكثر هذه المواهب تنوّعًا: موهبة الحياة، موهبة العيش، موهبة الحلم، موهبة الأمل، موهبة الفرح، موهبة الحبّ، موهبة الجنوح، موهبة الفنّ، وموهبة الأدب. وهلمّ. الرابع من آب 2022: ليس مناسبة للموت. بل لإلحاق الهزيمة بهذا الموت، و... بـ"فلاسفته".

 

رئاسة الجمهورية: بين الاصطفاف الدولي والتقارب الاقليمي

ايلي قصيفي/أساس ميديا/26 تموز/2022

تتزاحم التطورات الدولية والإقليمية بوتيرة غير مسبوقة، وكلّها من دون استثناء تنعكس على الساحة اللبنانية التي تنتظر بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية في 31 آب المقبل. فمن قمم الرياض الثلاث، وبالأخص القمّة السعودية الأميركية، إلى قمّة طهران بين روسيا وتركيا وإيران، إلى الكلام الإيراني عن قبول المملكة العربية السعودية برفع مستوى الحوار بين الجانبين من التمثيل الأمني إلى التمثيل السياسي، كلّها أحداث وتطورّات تعني بنتائجها القريبة والبعيدة المدى لبنان الذي يعيش كما سائر دول المنطقة على وقع استقطاب دولي حاد بين محورين، الغرب بقيادة أميركا من جهة، وروسيا والصين من جهة ثانية؛ حتّى أنّ إيران التي قالت أنّ قمّتها تعكس تكوّن محور ضدّ الغرب، تلقّت نصائح أميركية بالحذر من خطورة التبعية لموسكو!

لكنّ واقع الحال أنّه بأزاء الإصطفاف الدولي الذي ظهّرته الحرب الروسية الأوكرانية وقد أعادت إنتاج  مناخات الحرب الباردة، ثمّة مسارات إقليمية جديدة وبالأخص المسار الإيراني – السعودي الذي في حال أسفر عن نتائج إيجابية فهو قد ينعكس على لبنان ولاسيّما من خلال الإستحقاق الرئاسي أقرب الإستحقاقات اللبنانية وأهمّها في المدى المنظور، حتّى أنّه يمكن القول إنّه استحقاق مفصلي لن يكون ما بعده كما قبله، وإلّا فهو لن يتمّ وستواجه الرئاسة الأولى فراغاً مديداً إلى حين بروز توافقات خارجية وداخلية تسمح بتبدّل الأوضاع.

المسار السعودي – الإيراني

لكن لا يمكن البناء حصراً على المسار السعودي الإيراني للقول إنّ إمكانات انتخاب رئيس جديد للجمهورية متوفرّة، لا لأنّه لا يمكن استعجال نتائج وانعكاسات هذا المسار وحسب، بل لأنّ هذا المسار مرتبط بمسارات دولية وإقليمية أخرى، وأبرزها مسار العلاقات الأميركية - السعودية بعد قمم الرياض والتي لن تظهر نتائجها سريعاً، خصوصاً أنّ العهد الجديد من الشراكة الإستراتيجية بين البلدين يقوم بشكل أساسي على بندين رئيسيين، أولّهما "عودة" التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن بما يشمل استئناف مبيعات الأسلحة الأميركية للمملكة فضلاً عن التدريبات المشتركة بين جيشي البلدين، وثانيهما الإتفاق على التشاور المنتظم بشأن الملف النفطي، وهما ملفّان يتطلّب تبلورهما وقتاً ولاسيّما في ظلّ تأكيد السعودية عشية القمّة أنّ "زمن الأمن مقابل النفط قد ولّى". وهو ما يشير إلى بروز معادلات سعودية جديدة في هذين الملفين يعكسها توسيع  المملكة شبكة علاقاتها وتحالفاتها الدولية ولاسيّما مع بدء بروز التوجّه الأميركي للإنكفاء عن المنطقة منذ ولاية الرئيس باراك أوباما. 

بيد أنّه في ما يتصّل بإيران فإنّ البيان المشترك السعودي الأميركي أكّد على ضرورة ردع التدخّلات الإيرانية في الشؤون الداخلية، وهو ما عناه تحديداً إلتزام واشنطن في البيان بتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية، في إشارة واضحة إلى إيران التي سارعت إلى الردّ باتهام الرئيس الأميركي جو بايدن بإثارة التوتّرات في المنطقة. لكنّ اللافت في السياق عينه أنّ طهران لم تشمل الرياض بردّها، كما أنّه لم يصدر عن السعودية أي موقف بشأن قمّة طهران بينما كان لافتاً أيضاً الإتصال الذي تمّ بين وليّ العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير غداة انتهاء هذه القمّة، وكل ذلك يعكس تقاطعات وتعقيدات المسارات الدولية والإقليمية الجديدة في المنطقة.

ولذلك فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو أي هذه المسارات سيتقدّم أكثر في لبنان، أو بالأحرى أي هذه المسارات سيكون له تأثيراً أكبر في مسار الأحداث اللبنانية وبالأخص في الإنتخابات الرئاسيّة؟ هل المسار الأميركي – السعودي؟ أم السعودي – الإيراني؟ أم حتّى الأميركي – الإيراني، سلباً أو ايجاباً، تبعاً لتعقيدات المفاوضات بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني؟

غموض المشهد

حتّى الآن لا شي واضحاً بشأن لبنان، بانتظار وضوح المشهد في المنطقة أو بالحدّ الأدنّى ظهور مؤشرات على توجّهه في هذا الاتجاه أو ذاك. لكنّ التطوّرات بشأن ملف الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل يمكن أن تعطي مؤشّرات مهمّة على طبيعة المرحلة المقبلة، ولاسيّما أنّ هذا الملفّ تتقاطع حوله مصالح كبرى، أميركية وأوروبية وإسرائيلية وكذلك إيرانية ما دام حزب الله اصبح طرفاً أساسياً في معادلة الترسيم جنوباً وخصوصاً بعد إرساله مسيّراته الثلاث مطلع هذا الشهر. بالتالي فإنّ أي انفراج في هذا الملّف يمكن أن تنسحب على ملف رئاسة الجمهورية من ضمن تفاهمات دولية – إقليمية حول لبنان، لكن يمكن ألّا تنسحب عليه لاختلاف حسابات الأطراف بين الملفين، والعكس بالعكس، أي يمكن لأي تطوّر سلبي في ملفّ الترسيم أن ينعكس أو لا على الإنتخابات الرئاسية تبعاً لآفاق ونتائج المسارات الإقليمية والدولية الجديدة. 

الأكيد في كلّ ذلك أنّ أياً من الأطراف اللبنانية لم يظهر بعد أوراقه الرئاسية. فلا حزب الله الطرف الأقوى في المعادلة الداخلية حدّد سقوفه في المعركة الرئاسية وإن كان من الممكن توقّعها، ولا خصومه طرحوا توجّهاً أو مشروعاً لرئاسة الجمهورية مقابل توجهّات الحزب ومرشّحيه المفترضين. واللافت أيضاً أنّ مرشحيّ الحزب المفترضين، أي رئيسي التيار الوطني الحر جبران باسيل وتيار المردة سليمان فرنجية يكادان لا يملكان أي ورقة قوّة بمعزل عن حزب الله، ولاسيّما أنّ الإثنين خرجا مهزومين من الإنتخابات النيابية بالرغم من مكابرة باسيل وادّعائه العكس بالقول إنّه صاحب أكبر كتلة مسيحية في البرلمان وكأنّه بذلك يكرّر معزوفة "الرئيس الأقوى في مكونّه" التي ولّى عليها الزمن وهي أصلاً لا تنطبق عليه لا شعبياً ولا سياسياً. وفي المقابل لا بروز لمرشّحين أقوياء ما خلا قائد الجيش العماد جوزف عون الذي كما أسلافه من قادة الجيش الذي انتخبوا رؤساء للجمهورية فإنّ انتخابه سيكون ثمرة تسوية دولية إقليمية لا تنطبق مواصفاتها على أيّ من المرشحين السياسيين. وأمّا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فهو أقرب إلى الموقف الدفاعي منه إلى الموقف الهجومي في موضوع الرئاسة الأولى.

خشونة الحزب

لكن قبل الوصول إلى البحث في أسماء المرشحين فإنّ السؤال الأساسي هو كيف سيلعب حزب الله، ومن وراءه إيران، الورقة الرئاسية؟ هل ضدّ أميركا بالمطلق، أم كنقطة تقاطع معها في لحظة أخذ وعطاء بين الجانبين؟ وما هو دور السعودية في الإنتخابات الرئاسية؟ وإلى أي حدّ تريد الممكلة لعب دور فيها؟ وهل تقدّم محادثاتها مع إيران يمكن أن ينتج مساراً جديداً للإنتخابات الرئاسية؟ وماذا عن موقف أميركا من هذا التقدّم، وكيف سينعكس على الساحة اللبنانية؟ ناهيك بالسؤال القديم الجديد عن حدود الإمكانية الفرنسية للعب دور وسط كلّ هذه الأدوار والتناقضات؟ كلّها أسئلة متداخلة لم تتضّح أجوبتها بعد، ولذلك فإنّ الإنتظار ما يزال اللاعب الأبرز في الإنتخابات الرئاسية حتّى الآن، بيد أنّ قضية المطران موسى الحاج تؤشّر بقوّة إلى أنّ الحزب يفتتح الإستحقاق الرئاسي بخشونة، فالقضية لا ينظر إليها بمضومنها بل بتوقيتها، ولاسيّما أنّها ليست المرّة الأولى التي ينتقل فيها المطران الحاج بين لبنان والأراضي المحتلة، فلماذا تمّ توقيفه الآن؟ ولو كانت للبطريرك بشارة الراعي مواقف رئاسية مختلفة هل كانت أثيرت هذه القضية؟ أمّا لماذا حزب الله، فلأنّ سلوكه السياسي والإعلامي، وبالأخصّ عبر الذباب الإلكتروني، حيال القضية يدّل إلى موقفه منها. وفي الأصل فإنّ قضية كهذه لا تثار في ظلّ موازين القوى داخل الدولة من دون رضا الحزب، أو بالحد الأدنى لا

تتفاعل من دون رضاه!

 

المواجهة تحتدم بين بكركي و"الحزب"... إلى الرئاسة در

ألان سركيس/نداء الوطن/26 تموز/2022

مثلما شكّلت الإنتخابات النيابية محطّة أساسية للصدام بين مشروعين، ها هي الإنتخابات الرئاسية تطلّ برأسها لتعيد عقارب المواجهة إلى ساعة الصفر. بات واضحاً أن هناك مشروعين يتصارعان في لبنان، الأول تقوده البطريركية المارونية والأحزاب والقوى السيادية على اختلاف مشاربها، والثاني بقيادة «حزب الله» وحلفائه من «أمل» إلى «التيار الوطني الحرّ» و»المرده» وسنّة ودروز 8 آذار. ولا شكّ أن الرهان على دور بكركي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أساسي وكبير في هذه المواجهة، فالراعي لا يطرح عناوين سياسية فقط، بل يصل إلى العناوين الوجودية والخوف من تغيير هوية لبنان الذي يُعتبر منارة الشرق وبلد العيش المشترك والشراكة والفرح والفن والثقافة والإبداع. إذاً، فإن الصدام بات جلياً وهو يتكرّس منذ العام 2005 بين من يحب ثقافة الحياة وبين من يريد ثقافة الموت ويحوّل البلد إلى سجن كبير ومعزول عن العالم وأقصى طموحات شبابه هو الهجرة من هذا الجحيم.

ولعلّ محطة رئاسة الجمهورية تشكّل ساحة تبارز بين هذين المشروعين، من هنا إستبق البطريرك الراعي الأمور وتحرّك بعدما شاهد بأمّ العين فشل المعارضين في الاتّحاد حول الخيارات الكبرى، لذلك دخل المواجهة بالمباشر.

وما ضايق «حزب الله» أكثر هو أن البطريرك وضع مواصفات لرئيس الجمهورية لا تتطابق مع مرشحيه للرئاسة، في وقت لم يستطع حتى الساعة إتمام المصالحة النهائية بين رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل ورئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية.

وعلى رغم صعوبة الوضع، إلا أن أوساطاً قريبة من «حزب الله» تؤكّد أن مساعي الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله لجمع باسيل وفرنجية مجدداً ستتكرّر، والأجواء أكثر من إيجابية وهناك تقدّم في هذه النقطة خصوصاً أن مواجهة الإستحقاقات الداهمة ومن ضمنها رئاسة الجمهورية تتطلّب تضافر جميع جهود الحلفاء وفهمهم خطورة المرحلة، لأن التشرذم سيُخسّر «الحزب» والحلفاء نقاط قوّة يتمتّع بها. ومن جهتها، فإن بكركي باقية على مواقفها العالية النبرة، وتعتبر أن أي مساومة في موضوع رئاسة الجمهورية ستؤدّي إلى تجديد المعاناة وإبقاء الوضع على ما هو عليه، والإسترسال بالإستنسابية وتدمير الوطن، خصوصاً أن هناك فريقاً يملك فائض قوّة مستقوياً بسلاحه، فكيف الحال إذا اجتمعت قوة السلاح مع قوّة السلطة؟ وتشهد العلاقة شبه انقطاع بين بكركي و»حزب الله»، فلجنة الحوار شبه متوقّفة وإذا اجتمعت فإن اجتماعاتها أشبه بالشكلية، فالراعي قد حدّد البوصلة ومطالبه باتت واضحة وأهمها العمل على الحياد واستعادة هيبة الدولة وتسليم السلاح غير الشرعي والمباشرة بالإصلاحات. ومن المتوقّع أن تشكّل المرحلة المقبلة مزيداً من الأخذ والردّ بين بكركي و»حزب الله» أو حلفائه، في حين أن الإختلاف في وجهات النظر على الإستحقاق الرئاسي سيكون السمة الغالبة وسيدفع حلفاء «الحزب» المسيحيون الثمن الأكبر نتيجة التصاقهم به ودفاعهم عن سياسته ولو كانت هذه السياسة تستهدف البطريركية المارونية.

 

مجالس عزاء في مسرح المدينة!

عماد موسى/نداء الوطن/26 تموز/2022

في عيد مسرح المدينة بالسنين العشرين الأولى من عمره، أعلنت نضال الأشقر أن مسرحها باقٍ بيتاً لكلّ من يحبّ المسرح والغناء والرقص، بيتاً لكل مخرج وممثل، كبيراً كان أم صغيراً، عتيقاً أم مخضرماً أو حتى مبتدئاً… وفي السنة الثامنة والعشرين، ومن أجل حفنة من الدولارات أو كميّة من الليرات تنعش المسرح المكافح، وتؤمن له مردوداً من مال حلال، فتحت الأشقر "مسرح المدينة" في مبنى السارولا، وسط شارع الحمرا لاستضافة مجالس العزاء الحسينية لمدة عشرة أيام، وفي البرنامج محاضرة لسماحة الشيخ حسين زين الدين ومجلس عزاء يحييه القارئ السيد عبدالله فحص، ولن تتمكن الأشقر من الحضور شخصياً ولو اتشحت بالسواد من رأسها حتى قدميها. مع كل احترامنا للطقوس وللشعائر الدينية للطوائف السبع عشرة في لبنان. من كان ليتخيّل، أن يستضيف مسرح المدينة لصاحبته العلمانية حتى النخاع الشوكي، مجلس عزاء؟ ووجهت الأشقر باعتراضات وتحفظات من جهات عدة فتسلّحت بمنطق التعددية الثقافية والدينية في لبنان معلنة عن استعدادها لاستضافة فعاليات دينية مسيحية، وكأنما الريسيتالات الميلادية عين ومجالس العزاء عين. عين تبكي وعين تفرح. ماذا لو طلبت جهة "ثقافية" ما تقديم أنشودة "سلام يا مهدي" على مسرح المدينة، أو إحياء ذكرى "قادة حزب الله الأربعة" كما حصل على مسرح مدرسة الجديدة قبل أعوام هل كانت الأشقر سترحب باستضافة الفعاليتين من دون تحفّظ، تعبيراً عن إيمانها بالتعدد اللبناني؟

لنعد ثلاثة عقود إلى الوراء.

شكلت التسعينات الولادة الثانية لـ"مسرح بيروت" والإنطلاقة الأولى لـ"مسرح المدينة" (بدعم من الرئيس رفيق الحريري) علامة نهوض ثقافي. مسرح عين المريسة اُقفل في العام 2012 لأسباب تتعلق برغبة مالك المبنى، ومسرح المدينة انتقل من سينما كليمنصو إلى بناية السارولا، ولا يزال. لم تتخلّ نضال الأشقر عنه، بل حولته منصة ثقافية داعمة للثورة والتغيير والثقافة المدينية، "ربيع بيروت" تجدد على مسرح المدينة وسعدالله ونّوس التقى ناسه في يوم مسرح ما، بعد "طقوس الإشارات والتحولات" و"منمنمات تاريخية" وإبداعات متعددة الجنسيات على مسرح سيدة المسرح نسوان "طوال" وقصار وقامات عبرت من مستوى جليلة بكار والفاضل الجعايبي والسنة الفائتة قدمت الأشقر سيرتها مغناة ... فهل سيكون مجلس العزاء المرتقب بعد أيام، نقطة تحوّل في مسار مسرح المدينة، أو نقطة نهاية لا عودة بعدها إلى السطر؟

                                               

بانتظار كاظمي لبنان

أسعد بشارة/نداء الوطن/26 تموز/2022

في بغداد ما ينبئ بتحقيق خطوات متقدمة، وإن غير كافية حتى الآن لاستعادة الدولة الضمانة، بأطياف العراق المتعدد المتنوع، كما الدور الاقتصادي والحضور الإقليمي الذي بدأت ملامحه تظهر بوضوح وبصعوبة، منذ تولي حكومة مصطفى الكاظمي السلطة، مروراً بكل ما جهدت به على الصعيدين الداخلي والخارجي، مع كل ما رافق ويرافق ذلك من تحديات. تعيش بغداد انطلاقة أولى لخطة النهوض الاقتصادي والهدف وضع القطار على سكة ستؤدي إن استكملت، الى حجز مكان للعراق في نادي النمور الاقتصاديين في المنطقة، الذين يتسابقون للاستثمار في الاستقرار، وتحويل الدول والمجتمعات الى واحات للتقدم والازدهار والنمو الاقتصادي، عبر اقتصادات الجذب، والخطط العشرية. للعراق ايضاً خطته العشرية، وتسعى حكومة الكاظمي الى انجاز القسم الأول منها، بنفض البنية التحتية عبر تنفيذ مشاريع في ملف المياه والمواصلات، وتنتظر في ملف الكهرباء، الذي سيتلقى بفعل حضور رئيس الحكومة العراقي الفاعل في قمة جدة، جرعة كبيرة عبر اتفاقات الربط الكهربائي مع دول الخليج، التي هي جزء من استعداد خليجي لتوسيع نطاق الاستثمار في العراق في كل المجالات، وتلك نتيجة طبيعية لنجاح الكاظمي في إعادة بناء الثقة بالمؤسسات السيادية العراقية، في طليعتها المؤسسات العسكرية والأمنية، كما في البناء على دور اقليمي يمكن اختصاره في ارساء معادلة «صفر مشاكل» في العلاقات الخارجية للعراق، التي جهد الكاظمي لبنائها، وكان اول النجاحات ترتيب حوار برعاية عراقية، بين المملكة العربية السعودية وايران، وهو حوار تحيطه الحكومة العراقية بأقصى درجات التكتم، ضماناً لاستمراره، ومن غير المستبعد أن تعقد في بغداد جولات جديدة، وان يرتفع مستوى التمثيل فيها، الى المستوى الدبلوماسي بعدما اقتصر على الوفود الأمنية طوال جلسات الحوار السابقة التي انطلقت في العام 2021. تتكامل سياسة حكومة الكاظمي بين حدّين: الاول داخلي يقوم على تحييد كل عوامل اللااستقرار وادواتها، اي رسم حد فاصل بين الدولة وقوى الأمر الواقع، وهذه مهمة صعبة لم تتحقق بنسبة عالية، الا بعد تجاوز مرحلة الانفلات الامني، واستعادة هيبة مؤسسات الدولة من دون اصطدام يؤدي الى نتائج عكسية. والحد الثاني يتمثل بالحياد في السياسة الخارجية ومحاولة بناء دور مستقل للعراق، مع تسجيل انفتاح كبير في علاقاته العربية وتعزيز مكانة الدولة. بين هذين الحدين تحفر حكومة الكاظمي جبل المشكلات بإبرة، لكن هذا المسار المستمر بثبات منذ سنوات، والذي قدم نموذجاً عن كونه الخيار الوحيد المتاح للخروج من الأزمات والاضطرابات السابقة، بات صعباً تجاوزه، لا سيما في ظل التعطيل المتعمد للعملية السياسية، والتخبط الذي يعانيه، الفريق الذي تولى السلطة منذ العام 2003 والى الأمس القريب. في قراءة ليس الهدف منها المقارنة، يمكن في الوضع اللبناني ملاحظة هذا الفراغ الكبير، الناتج عن غياب سلطة حقيقية، يمكنها لو وجدت ان تقوم بدور مشابه لرحلة الألف ميل العراقية. فالقواسم المشتركة في أزمات لبنان والعراق تتشابه الى حد التطابق، بدءاً من غياب استقلالية القرار، مروراً بالسلاح غير الشرعي الذي يتحرك بأجندة وإمرة خارجية، وصولاً الى انتحار السياسة الخارجية، وخسارة العلاقات العربية والدولية، وبالتالي الكلفة الهائلة التي تدفع جراء هذا الاستتباع أو الانصياع، الذي ترجم بالغياب في كل المحافل العربية والدولية. ما فعله رئيس الوزراء العراقي ولا يزال، يضع، من دون قصد، منظومة الحكم في لبنان امام مجهر يكبّر الصورة الحقيقية. فبموازاة المشاركة العراقية في قمة جدة، وبموازاة النجاح العراقي في رسم الخط الفاصل بين الدولة والقوى المسلحة غير الشرعية، تتلهى المنظومة بصراعات التقاسم والمحاصصة وتستقيل من دورها كسلطة تمتلك القرار، ويصبح لبنان ورقة مساومة، أشبه بمسيرة تقاد من طهران، ويصبح التساؤل بفعل هذا العبث مشروعاً عن موعد ظهور نموذج كاظمي لبناني، كي تبدأ رحلة الألف ميل اللبنانية، سعياً لاستعادة وطن مخطوف.

 

بكركي - "الحزب" خطَّان لا يلتقيان

جان الفغالي/نداء الوطن/26 تموز/2022

«صفير حي فينا»... كانت هذه الكلمات الثلاث، التي قالها البطريرك الماروني الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي في الحشود التي أمَّت المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، كافية لاستحضار إرث البطريرك صفير في الصمود والمقاومة من خلال آليات ومواقف، من نداء بكركي في ايلول 2000 إلى لقاء قرنة شهوان إلى مصالحة الجبل. السؤال اللغز عند البطريرك الراعي، وعند كثيرين ممن يتابعون الملف، يتمثل في الآتي: كيف جرى تكوين ملف للمطران الحاج؟ مَن هي الجهة الأمنية التي خابرت مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ووضعت بين يديه المعطيات التي تستوجب التحقيق مع المطران الحاج؟ هل راجع القاضي عقيقي أحداً قبل أن يعطي إشارةً للأمن العام للتحقيق مع المطران الحاج؟ حكي عن أن بين المصادرات «مغلفات تحوي أموالاً عائدة لمواطنين دروز من اقارب لهم في الأراضي المحتلة، ولفلسطينيين من فلسطينيي 1948 وللبنانيين من غير المسيحيين فلماذا لم يتم استدعاء هؤلاء؟

حين يقول البطريرك الراعي أن الملف «يستهدفني شخصياً»، فهو لا يُطلِق الكلام جزافاً، فهو يدرك أن «حزب الله» يقاطعه، أما الاستثناء فهي لقاءات نادرة.

القطيعة الأبرز لـ»حزب الله» للبطريرك الراعي بدأت منذ ثمانية اعوام تماماً بعد الزيارة الرعوية للبطريرك الراعي للأراضي المقدسة. لم يستسغ «حزب الله» هذه الزيارة وشن عليها هجوماً سياسياً عنيفاً، ولم يأبه الراعي لذاك الهجوم. منذ شهرين تقريباً، تحدثت وسائل إعلام لصيقة بـ»حزب الله» أن هناك حواراً بين الفاتيكان و»حزب الله» عبر السفارة البابوية في لبنان. كان القصد من ترويج تلك الأخبار، محاولة من «حزب الله» لاستفزاز البطريرك الراعي الذي بدا صلباً وعارفاً بالمناورة التي يحاول «حزب الله» القيام بها. وكان «حزب الله» اعتبر نفسه مستهدفاً منذ تموز 2021، حين أطلق البطريرك الراعي سلسلة العظات التي تطالب بحياد لبنان، وكان «حزب الله» آنذاك في ذروة تدخله في سوريا واليمن وغيرهما، فكيف يتحمل طرح الحياد وهو في ذروة الإنحياز؟ اليوم الهوة عميقة بين بكركي و»حزب الله»: البطريرك الراعي يعلن بالفم الملآن أن المطران الحاج سيواصل مهامه بين لبنان والأراضي المحتلة، «حزب الله» يتحدى بكركي ويعلن عبر أحد مسؤوليه: لا عبور بعد اليوم للمطران الحاج. السؤال هنا: مَن يقرر العبور أم عدم العبور؟ الدولة اللبنانية و»اليونيفيل» أم «حزب الله»؟ وماذا لو عاود المطران الحاج المرور، فهل يمنعه «حزب الله» مباشرةً؟ وبأي وسيلة؟ وفي حال المنع، ماذا سيكون عليه موقف الدولة اللبنانية؟

 

البطريرك صفير حيّ فينا

شربل عازار/نداء الوطن/26 تموز/2022

رحم الله كبار الطائفة الشيعيّة الكريمة أمثال سماحة الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر والعلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين، كم نفتقدهم. المشايخ والسادّة أحمد قبلان وعلي الخطيب ومحمد رعد وعلي جابر يتهمون المطران ومِنْ خَلْفِه مرجعيته البطريرك وصولاً للكنيسة جمعاء بالعمالة لإسرائيل. السيّد هاشم صفيّ الدين «تحمّلنا كتير» و»طوّل بالو» 40 سنة!!! على كلّ من لا يشاركه نظرته الى لبنان ومستقبله في المنطقة كساحة صراع للآخرين.

رَدُّ البطريرك الراعي جاء حاسماً بثلاث عبارات قاطعة لا تحتمل التأويل:

1 - الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير حيّ فينا، و76 بطريركاً أحياء فينا، أيّ منذ ألف وستمائة و»40 سنة» وليس فقط منذ 40 سنة.

2 - ما حصل للمطران موسى الحاج هو إساءة وإهانة لمرجعيته ولي شخصيّاً.

3 - أنتم ايها المسيئون الى كرامة اللبنانيّين، إذهبوا وابحثوا عن العملاء في مكان آخر، فأنتم تعلمون أين هم، وانتم تعلمون مَنْ هم!!!

إنتهى... كلام البطريرك بطريرك الكلام.

وعليه ولأن الظرف صعب، تعالوا لا نتلهّى بعوارض المرض والتفاصيل الصغيرة كالمحكمة العسكرية ومفوض الحكومة وما شابه، ولندخل الى صلب الأزمة. محطتان أساسيّتان غيّرتا مجرى الريح في مسيرة صعود «حزب الله».

- إنتفاضة 17 تشرين 2019 السلميّة التي هزّت عرش المنظومة المحمية من الحزب، والتي لولا استعمال العنف المفرط ضدّ العُزّل لكانت أطاحت بالسلطة المتسلطة.

- تفجير مرفأ بيروت وطريقة تعاطي «حزب الله» مع الموضوع ممّا أثار ويثير الشكوك حول سبب ذُعرِه الذي أَوصَله الى تعطيل الحكومة وغزوة عين الرمّانة، من أجل حَرفِ أو إنهاك أو إنهاء التحقيق في جريمة تدمير نصف بيروت.

هذان الحدثان معطوفان على الانهيار الذي بات الشعب يعيش فيه، أوصَلوا معظم اللبنانيّين الى الاستنتاج أَن لا سبيل للخروج من جهنّم إلّا بالخروج من هيمنة «حزب الله»، ومن الحروب ومن صراع المحاور والعودة الى كنف الوطن كمواطنين متساوين بالحقوق والواجبات، تحت سقف الدستور وضمن الحدود المعترف بها دوليّاً والمحمية فقط من الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة الشرعيّة الأخرى.

واليوم ونحن على مشارف الانتخابات الرئاسيّة، هل سيلتزم النواب السياديّون والمستقلّون والتغييريّون من كلّ الطوائف بالمواصفات التي وضعها البطريرك الراعي، باسم كلّ اللبنانيّين، من أجل إعادة لبنان الى سابق دوره عن طريق تكريس حياده فيعود مركز الاستقطاب الأول في هذا الشرق؟

لا ولم ولن يختلف اللبنانيّون بسبب انتمائهم الإيماني ولا بسبب وجود مرجعياتهم الدينيّة في الفاتيكان أو في أزهر مصر أو في نَجَف العراق أو في قُمْ إيران، ما لم تتدخل تلك المرجعيات في الشؤون الداخلية اللبنانيّة، بل يظلّ دورها محصوراً بدفع المؤمنين للتمسك بالخالق كلّ بحسب معتقداته.

فعندما يُرسل الفاتيكان والأزهر ودولتا إيطاليا ومصر وغيرها السلاح الى السنّة والمسيحيّين والدروز لمحاربة أيّ كان، سنتفهّم حينها انتماء «حزب الله» الى خارج لبنان بسلاحه وصواريخه وتدريبه وماله ورواتبه، وأن يكون قائده وسيدّه وإمامه وحسينه المرشد الأعلى «للجمهوريّة الاسلاميّة الإيرانيّة» الإمام علي الخامنئي.

إنّ تكبير الأهداف او الشعارات كتحرير القدس وإزالة إسرائيل من الوجود لا يمكن أن يكون غطاءً ومظلّةً دائمة لاستباحة لبنان ودستوره وحدوده وقضائه ومؤسساته ومطاره ومرافئه ومرافقه في سابقة لم تحصل في تاريخ الدول. حصل ويحصل في التاريخ أن تحتل دولةٌ دولةً اخرى أصغر منها وأضعف منها، لكن أن تسيطر فئة من الشعب على غيرها من الشركاء في الوطن فهذه سابقة لم يُسَجّل مثيلٌ لها إلّا في لبنان.

الصورة باتت واضحة، «حزب الله» وبعض الكومبارس في دفّة إيران، بقيّة الشعب من سنة ودروز ومسيحيّين وأحرار الشيعة في دفّة لبنان. عودوا الى لبنانيّتكم فنحن حريصون على الشراكة معكم. الإستقواء والاستكبار والغطرسة هي أقصر الطرق للسقوط، لا تسلكوها.

 

"مجالس عزاء" على "مسرح المدينة" تستفزّ رواد التواصل..نضال الأشقر: وافقنا على طلب "الحزب" لأنّ خشبتنا منصة حرّة للجميع

جنى جبّور/نداء الوطن/26 تموز/2022

ما إن انتشرت دعوة حضور مجالس العزاء الحسينيّة طيلة أيّام عاشوراء ابتداءً من الأول من آب في مسرح المدينة في الحمرا، حتّى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، اذ أثار هذا الموضوع واستفز رواد المنصات مهاجمين ومنتقدين مديرة مسرح المدينة الفنانة نضال الاشقر المعروفة بعلمانيتها، معتبرين أنّ هذه الدعوة خير دليل على تغيير ثقافة البلد ونوع من "احتلال" لمسرح المدينة. واثار المنشور (المرفق) سيلاً من التعليقات السلبية كما نالت الأشقر حصة الأسد منها؛ فمنهم من اعتبر أنّه "في الوقت الذي تعاني فيه الثقافة في لبنان من فقدان الدعم والتشجيع، يُفتح مسرح المدينة لترويج الخطاب والسرديات الدينية"، وأنّ "هذه السابقة خطيرة وخطوة إضافية في المسارات المتزامنة لإنهاء لبنان اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. تُقفل الأفواه والمنابر المنادية بحقوق الناس فيما يعلو صوت النشاز الطائفي".

وكتب البعض الآخر: "حسب القانون اللبناني، ممنوع فتح محل خمر قرب اماكن العبادة. القانون نفسه، مش ذاكر شي عن إقامة شعائر دينية قرب الخمّارات. كيف حسبتها الأخت نضال الأشقر؟ الشباب بيبكوا بمسرح المدينة، و بِفوتوا عالباب التاني يشربوا كاس كرمال ينسوا؟ أو بيشربوا كاس بال"ميترو"، وبفوتوا عالباب التاني يكفّروا عن معاصيهم؟ كتير سوريالي الخبر....الرجاء حدا يخبّرنا اذا هالصورة تركيبة".

وغرّد آخرون: "‏لطالما طالبنا أن يكون لبنان بلداً للتعايش واحترام شعائر الآخرين الدينية والطائفية وخصوصيتها، لكن يا ترى إقامة مجلس عزاء في "مسرح المدينة الثقافي" وسط شارع الحمرا السياحي التجاري المتنوع في بيروت أليس بنية استفزازية لإشعال فتنة طائفية لا سيما إن تضمن شتم الصحابة والسيدة عائشة رضي الله عنهم؟"، فيما كتب البعض الآخر: "من بعد "لبيك يا زين" في ملاهي سوريا مع الكحول والراقصات… قرروا ان يستكملوا مسيرتهم في مسرح المدينة بيروت! ويخرجوا علينا بالتهديد والوعيد يريدون منا ان نحترم شعائرهم!

وهم لم يتركوا مناسبة الا وجعلوا من شعائرهم مادة للسخرية بيد الجميع. #مسرح-المدينة مُحتل". من جهتها، علّقت نضال الأشقر على هذا الموضوع في حديث لـ"نداء الوطن"، معتبرةً أنّ "الموضوع أخذ اكثر من حجمه"، وقالت: "لطالما أجّرنا المسرح لجميع نسيج المجتمع، ولم نرفض يوماً تقديم خشبتنا لأيّ كان، من الأحباش الى الأرمن والأكراد، مروراً بالــحزب الشيوعي والقومي". وبالعودة الى مجالس العزاء الحسينيّة التي ستنظم في الأول من آب، قالت: "طلب منّا "حزب الله" تنظيم هذا المجلس لسرد قصص من كربلاء، ووافقنا على الطلب بكل سرور كون مسرح المدينة منصة حرّة للتعبير الحر، كما أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي نعرض فيها نشاطاً كهذا، فنحن ننظم منذ 27 سنة حتّى اليوم سهرات رمضانية وتراويح..."، مضيفةً: "أتفهم موجة الغصب التي أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انطلاقاً من حساسية شريحة من المجتمع على الجهة المنظمة للعزاء".

 

خيار بكركي

العميد الركن خالد حماده/اللواء/26 تموز/2022

تقدّمت مسألة المطران موسى الحاج النائب البطريركي العام للموارنة على القدس والأراضي الفلسطينية، أثناء عودته من القدس، سواها من الأحداث التي تحاكي الإنقسام الوطني المتعدّد الأوجه والمتفاقم على وقع الخلاف في الملفات كافة. فبصرف النظر عن البعديْن القانوني والقضائي لمسألة التوقيف ومصادرة الأموال والأدوية، فإن إقناع اللبنانيين وليس بكركي وحدها بفصل ما جرى عن الصدام السياسي العميق بين البطريركية المارونية من جهة وفريق حزب الله ورئيس الجمهورية وحلفائهما من جهة دونه أكثر من استحالة. إنّ إخفاق القضاء في استكمال التحقيق في ملفات تفجير المرفأ واشتباكات عين الرمانة والإعتداءات على الجيش في منطقة بعلبك الهرمل والتهريب وسواها، وتقديم الحصانات السياسية والحزبية على تطبيق القانون ومعاقبة المرتكبين تجعل من محاولات الإقناع بأنّ ما جرى في الناقورة مع المطران الحاج هو التزام درجت عليه الأجهزة الأمنية والقضاء تطبيقاً للقانون.

أقدمت بكركي ولا تزال منذ انتفاضة 17 تشرين على اتّخاذ مواقف عديدة مؤيّدة لتحركّات المواطنين المطالبين بالحياة الكريمة في كنف دولة ذات سيادة على كامل أراضيها تؤمّن لهم المساواة وتطبّق القانون. وقد شكّلت العظات الأسبوعية خارطة طريق للعمل الوطني بمعناه الشامل مما كرّس بكركي مرجعاً لكلّ اللبنانيين وموقعاً متقدّماً تحصّن خلفه المواطنون في غياب أي إطار سياسي جامع.

مواقف بكركي المتقدّمة من مسألتيّ سلاح حزب الله وبسط سلطة الدولة ومن تحديد مواصفات رئيس الجمهورية المقبل ـــ«محترماً وشجاعاً ومتجرِّداً، رجل دولة حياديّاً في نزاهته وملتزماً في وطنيّته، ويكون فوق الإصطفافات والمحاور والأحزاب، ولا يشكّل تحديّاّ لأحد، وقادراً على ممارسة دور المرجعيّة الوطنيّة والدستوريّة والأخلاقيّة»ـــ هي ما وضع بكركي في الموقع الأول للمواجهة مع قوى الأمر الواقع. هذه المواجهة ستزداد حدّتها مع تقدّم العدّ العكسي لانتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وانفتاح المشهد على إحتمالات عديدة يختلط فيها الإقليمي بالمحلي، فيما تستمر بكركي كمرجعية لا يمكن المجاهرة بتجاوز رمزيّتها وموقعها الوطني.

لا شك أنّ مسألة المطران الحاج هي إعلان لمواجهة مفتوحة مع بكركي في ظلّ غياب أي محاولة لاحتواء الموقف وتداعياته الوطنية من خلال ما تتيحه القوانين وانكفاء مدعي عام التمييز أو وزير العدل. وما مبادرة النائب جبران باسيل حليف حزب الله الى تأييد موقف البطريرك الراعي وإدانة التعرّض للمطران موسى الحاج ودعوته لتصحيح الخطأ سوى مقدّمة لعروض شعبوية تهدف لمساومة بكركي وثنيْها عن خياراتها وإعادة إدخالها في دوامة الخلافات المارونية / المارونية بين المرشحين لرئاسة الجمهورية.

إنّ حدود وتداعيات الخيارات التي أطلقتها بكركي سواء في اختيار رئيس الجمهورية أو في مسألة سلاح حزب الله لا تقف عند الشأن الداخلي اللبناني، بل هي مسائل كبرى تتشابك مع ميزان قوى متغيّر وشبكة مصالح إقليمية ودولية يعاد ترتيبها. وهذا ما يرفع درجة الحراجة في المواجهة. ولا يغيبنّ عن إدراك بكركي أنّ تزامن الإنتخابات الرئاسية مع تسويّات مقترحة في المنطقة ، وتوقيع اتّفاق ترسيم الحدود البحرية ومعها خارطة النفوذ الإيراني في شرق المتوسط يجعلان من خيارات بكركي ومواقفها نقطة تحوّل ودعوة لتغيير المسار الإنحداري الذي تلتزمه السلطة في لبنان منذ توقيع اتّفاق الدوحة في أيار 2008. وبهذا يسمو دور بكركي إلى ما هو أكبر وأهم من المفاضلة بين موارنة مرشحين لرئاسة الجمهورية ليرتقي لمستوى تقييم المرشحين الموارنة وأهليتهم لقيادة دولة السيادة والمواطنة.

تدرك بكركي التي ثابرت منذ تأسيس لبنان على حماية فكرة تعايش الطوائف وحماية الدور الريادي للمسيحيين أنّ فكرة لبنان 1920 لم تعد قادرة على الصمود أمام المتغيّرات السياسية والإقتصادية والديموغرافية التي عرفتها المنطقة وأمام التوازنات الدولية الجديدة. وهي تدرك دون شك استحالة مهمتها في ظلّ تراجع قدرة المسيحيين كطائفة في التأثير في مستقبل لبنان.

إنّ الخيار المتاح أمام بكركي لإنقاذ الدور المسيحي من وهْم الإستمرار عبر التماهي مع مشاريع مذهبية لا تشبههم، هو في إطلاق وقيادة مسار دولة الحداثة المدنية الحقيقية للإنتقال بلبنان من دولة الطوائف الى دولة المواطنة. في رحاب الحداثة فقط قد يستعيد لبنان دوره كنموذج وربما يستعيد المسيحيون ريادتهم.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

في صبيحة اليوم ال924 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/26 تموز/2022

الطوابير على الرغيف تطوق الأفران منذ ساعات الفجر، والمحظوظ هو من يحصل على ربطة خبز! الرغيف متوفر جزئياً في السوق السوداء، لأن مافيا وزارة الإقتصاد وارتباطاتها بكارتل إحتكاري تعيث فساداً بلقمة العيش، دون حسيب ولا رقيب. ويكاد الفساد المقونن عبر محتكرين محظيين يوزعون الطحين والبونات أن يفجر حرباً أهلية بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، والرغيف يشكل بين 50 إلى 70% من السلة الغذائية لأكثرية اللبنانيين وكل اللاجئين!

الكميات الكبيرة من الطحين تهرب عبر الحدود، ويتبعها ألوف ربطات الخيز تهرب فجراً من أفران البقاع وعكار ما خلق الأزمة الخانقة والشبيهة بأزمة المحروقات قبل فترة. فتتعمم الكارثة، وكل شيء مستباح عبر الحدود السائبة الخارجة عن سيادة الدولة وسيطرتها!

التدهور يطال كل شيء في لبنان، فبعد إقتصار الإستشفاء على الأثرياء إن توفر الدواءـ فإن ميزة لبنان وثروته النوعية وهي التعليم تكاد صفحتها تطوى! وما الإبتهاج باتساع مروحة الناجحين إلاّ مؤشراً على إنهيار المستوى وإقتراب ساعة الصفر لضمور المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية..بالتوازي تزداد ارقام البطالة، والجوع، والمآسي، ويصبح من عاديات الأمور أن ينضم الشعب اللبناني إلى شعوب "قوارب الموت" هرباً من الجحيم اللبناني، ولا يرف جفن للمتسلطين على رقاب العباد! ويتسع الإضراب في القطاع العام، ولا أفق لأي حلول. وقع البلد المحتل من تحالف مافياوي مخيف في مرض فقدان المناعة الوطنية. فقدوا كل أهلية وصلاحية وطنية ، ولولا تغول الدويلة ما كان ليستمر هذا التحالف على كراسي التسلط، لتستمر معه عملية تجريف ممنهجة للبنان الذي تجوفت مؤسساته ويكاد يفقد روحه ومعناه ودوره!

2- في هذا التوقيت، يوقظون العصبيات الطائفية ويتصارعون على محاصصة في حكومة ممنوع تأليفها، ويحاصر العنف السياسي الناس. وفي زمن فقدان الرغيف وحبة الدواء، يأتينا الأمين العام لحزب الله ليخبرنا عن الجهوزية العسكرية لخوض الحرب مع إسرائيل إلى ما بعد بعد كاريش، والتي ستطال كل آبار الغاز والنفط على إمتداد الساحل الفلسطيني..ما لم تُرسَّم الحدود قبل الأول من أيلول ويفرج عن حق لبنان بالتنقيب..ويعلن ليس معلوماً إذا الحرب ستبقى بين الجانبين الإسرائيلي و"اللبناني"، فمن أخذ رأي لبنان بالموضوع، ليضيف: هل ستتوسع على مستوى المنطقة؟ وهل ستدخل فيها قوى إقليمية ؟ هذا وارد جدا؟!

عمداً يغطي نصرالله التخلي عن الخط 29 خط الحدود والسيادة والثروة. وهو الأعرف أن تعديل المرسوم 6433 وإيداعه الأمم المتحدة، يعطل التنقيب الإسرائيلي ويحفظ حقوق لبنان ويطوي إبتزاز هوكشتتين..لكن الوضع الراهن مريح للحزب الذي من باب "الحرص" على الغاز والنفط، والتحريض الطائفي، والإستثمار في القضاء والأمن في قضية المطران الحاج، يعيد الإمساك بأوراقٍ أكبر فيحاصر محاولات تحرير رئاسة الجمهورية، وإطاحة الإستحقاق الرئاسي بما يعيد برمجة الوضع السياسي وفق الأجندة الموكل إليه لتنفيذها!

3- قضية المطران الحاج تتعقد، وتفترض عودة لمواجهة سياسية وقضائية لوضع الأمور في نصابها الحقيقي. القاضي العقيقي لن يتراجع عن إشارته تركه قيد التحقيق، أي بقاء الموضوع للإستثمار، وبكركي رفضت إستعادة جواز السفر وهاتفه فقط وتطالب بإعادة الأموال لأصحابها(..) ويتم ضخ الكثير من المعلومات و"القرائن" التي يروجونها لتغطية الأسلوب الذي عومل به، وإعتبار أنه قبض عليه بالجرم المشهود كمهربٍ! ولم يعد سراً أن الجانب الأساسي من الإستهداف يكمن في نوايا إضعاف الموقف السياسي الذي إتخذته بكركي بشأن الإستحقا وكيفية تحرير رئاسة الجمهورية من هيمنة الحزب! وهنا يتشارك حزب الله والتيار العوني حملة إستهداف بكركي  للنيل من تأثيرها في الإستحقاق الرئاسي!

4- أمر بالغ الخطورة مطروح اليوم على المجلس النيابي. ففيما لن تعود العدالة للبلد إلاّ بإلغاء الحصانات وضمان المساواة بين المسؤولين وبقية المواطنين..على جدول الأعمال اليوم إنتخاب أعضاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء! أي إن الأولويات في بلد الجوع والموت الإيغال في الخطوات التي تمنح الحصانة للمرتكبين الكبار بوضع أسس قانونية لمنع المحاسبة وبالإصرار على قانون الإفلات من العقاب!

في هذه اللحظة نواب الثورة أمام التحدي، تحدي المطالبة برفع الحصانة عن النائبين المدعى عليهما بجناية "القصد الإحتمالي" بالقتل في جريمة تفجير المرفأ؛ علي حسن خليل وغازي زعيتر..وأما تحدي التمسك بمطلب إلغاء المجلس المذكور لأنه هيئة مناط بها تهريب الوزراء والنواب من الملاحقة أمام القضاء العدلي..وسيكون خطأ جسيماً القبول بتنصيب هذه المحكمة التي تكرس تغييب العدالة والإفلات من العقاب.

على مسافة أيام من الذكرى الثانية لجريمة 4 آب.. وفي خضم الحرائق المفتعلة وأعمال تبدو مشبوهة لتدمير الصوامع لشطب الشاهد على الجريمة، ينبغي أن يرتفع صوت نواب الثورة وكل نائب يدعي الإستقلالية لإحباط هذا الفصل في منحى ممنهج خطير على العدالة والقضاء، وأليس فضيحة ما بعدها فضيحة أن يشارك بالتصويت على هذا المجلس المدعى عليهم بجرم جنائي! التاريخ لن يرحم والقضية بالغة الخطورة!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

إليكم أبرز البنود التي تم إقرارها في الجلسة التشريعية!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 26 تموز 2022

أقر مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، البند المتعلق بفتح إعتماد اضافي في باب احتياطي الموازنة بقيمة 10000 مليار ليرة لتغطية مختلف بنود الموازنة والعطاءات للعام 2022. وانعقدت جلسة تشريعية لمجلس النواب وعلى جدول أعمالها 40 بندًا أبرزها قانون السرية المصرفية, وقد حضرت السفيرة الاميركية دوروثي شيا إلى مجلس النواب للمشاركة بالجلسة. وتم اقرار مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8971 طلب الموافقة على إبرام إتفاق بين لبنانوالمنظمة الدوليـة للفرنكوفونية بشأن ممثلية للمنظمة في الشرق الأوسط ومقرها بيروت والإمتيازات و الحصانات التي تتمتع بهـا في الأراضي اللبنانية كما وأقر مشروع قانون طلب الموافقة على إبرام مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال مكافحة حرائق الغابات بين لبنان و قبرص. وتم اقرار مشروع قانون الموافقة على القرض المقدم من البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار لتأمين امدادات القمح وسحب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9333 والرامي إلى طلب الموافقة على إلغاء اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والوكالة الفرنسية للتنمية للمساهمة في تمويل استثمارات القطاع الخاص في مجال توفير الطاقة والطاقة المتجددة. وتم إحالة مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9640 الى لجنة المال والموازنة لدرسه. وإلى ذلك، تم إقرار تعديل قانون السرية المصرفية بعد نقاشات وإدخال تعديلات عليه. ورفع رئيس مجلس النواب نبيه برّي الجلسة التشريعية إلى الساعة السادسة والربع من مساء اليوم.

 

جلسة مسائية حافلة بالبنود والسجالات..

الكلمة أولاين/26 ىتموز/2022

إستأنف مجلس النواب عند الساعة السادسة من مساء اليوم، جلسته التشريعية وذلك لاستكمال إقرار البنود المدرجة على جدول الأعمال.

وحصلت مشادة كلامية في المجلس على خلفية احتساب الأصوات على حماية الاهراءات، حيث اتهمت النائبة بولا يعقوبيان المجلس بالتزوير، فيما رد النائب علي خليل عليها بصوت مرتفع قائلا: "قولي أن هناك خطأ او احتساب غير صحيح، ولكن من غير مقبول اتهام المجلس بالتزوير.

وخلال الجلسة، تم إسقاط اقتراح قانون تجميد العمل بالمادة 2 من قانون تنظيم الموازنة المدرسية

وتعليقاً على الأمر، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري للنواب: "اذا مر الاقتراح بيصير القسط بالدولار وبتعملنا مشكلة طويلة عريضة".

كذلك، تم تم إسقاط صفة العجلة عن إقتراح القانون المعجّـل المكرر الرامي إلى تعديل المادة 6 من القانون رقم 163 تاريخ 18/8/201 تحديد المنطقة الإقتصادية الخالصة للجمهورية المقدم من النائب بولا يعقوبيان واحالته الى اللجنة. مع هذا، فقد تم إسقاط صفة العجلة عن إقتراح القانون المعجّـل المكرر الرامي إلى تنظيم إنتخابات رئيس الجمهورية اللبنانية - المقدم من النائب نديم الجميّل.

كذلك، تمّ إسقاط صفة العجلة عن إقتراح القانون المعجّـل المكرر الرامي إلى إعطاء تعويض لذوي الضحايا والمتضررين جسدياً بسبب العنف المفرط الأمني الحاصل خلال الإنتفاضات والإحتجاجات الشعبية المندلعة منذ 17 تشرين الأول 2019 المقدم من النائب فراس حمدان.

وأُسقطت صفة العجلة إقتراح القانون المعجّـل المكرر الرامي إلى تعديل المادتين 56 و 57 من مرسوم إشتراعي رقم 102 الصادر في 16/9/1983 ( قانون الدفاع الوطني ) المقدم من النائبين بلال عبد الله و هادي أبو الحسن.

مع ذلك، فقد جرى إسقاط صفة العجلة عن القانون الرامي الى اعطاء التعويضات لذوي ضحايا العنف الامني خلال الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية.

كذلك، تم إسقاط صفة العجلة عن إقتراح القانون المعجّـل المكرر الرامي إلى تعديل المادة 17 من القانون رقــــم 163/2011 لتضمينه خريطة وإحداثيات ترسم حدود المياه الإقليمية الجنوبية والمنطقة الإقتصادية الخالصة جنوبا"، وفقاً للخط الذي رسمته مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني و المعروف بالخط 29 المقدم من النائب حسن مراد.

وكان المجلس أقر البنود التالية في الجلسة الصباحية:

1- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8952، بفتح إعتماد إضافي في باب إحتياطي الموازنة العامة لعام 2022، بقيمة 10,000 مليار ليرة لبنانية.

2- مشروع قانون طلب الموافقة على إبرام مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال مكافحة حرائق الغابات بين لبنان و قبرص

3- مشروع قانون طلب الموافقة على إبرام إتفاق بين لبنان والمنظمة الدوليـة للفرنكوفونية بشأن ممثلية للمنظمة في الشرق الأوسط ومقرها بيروت والإمتيازات والحصانات التي تتمتع بها في الأراضي اللبنانية.

4- إقرار اتفاقية القرض المقدم من البنك الدولي بقيمة ١٥٠ مليون دولار لتأمين امدادات القمح.

5-إقرار مشروع القانون المعجّل الوارد بالمرسوم رقم 9102 تعديل بعض مواد القانون الصادر بتاريخ 3/9/1956 المتعلق بالسرية المصرفية والمادة 105 من القانون رقــــــــم 328 تاريـخ 2/8/2001 ( أصول المحاكمات الجزائية و المادة 150من القانون المنفذ بالمرسوم رقم 13513 تاريخ 1/8/1963 (قانون النقد والتسليف) و المادة 15من القانون رقم 28 تاريـخ 5/9/1967 ( تعديل وإكمال التشريع المتعلق بالمصارف ومؤسسة مختلطة لضمان الودائــع ) وبعض مواد القانون رقم 44 تاريخ11/11/2008( قانون الإجراءات الضريبية).

أبرز مواقف بري خلال الجلسة التشريعية

وقال الرئيس بري في مداخلة حول موضوع الترسيم البحرية: ان اتفاق الاطار الذي يحاولون التنصل منه لا يتكلم عن خطوط انما يتكلم عن ترسيم ومفاوضات غير مباشرة في الناقورة نحن اتفقنا خلال اجتماع بعبدا مع فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالذهاب الى الناقورة وفقا لاتفاق الاطار، ربما نحصل على أكثر من خط ٢٩.

وأضاف: نحن لم نتكلم عن خطوط نحن ننتظر مجيء الموفد الاميركي خلال ايام وذاهبون الى الناقورة وهذا ايضا ناقشناه في كتلة التنمية ومتمسكون بهذا الامر. وحول توقيع مرسوم هيئة التمييز القضائية من قبل وزير المال، قال بري: "المرسوم موضوع الإشكال تضمن خطأ وقد تمت اليوم إستعادته وتصحيحه وسيتم توقيعه فور التصحيح". ورد بري على ما أثاره النائب الياس حنكش حول عدم توقيع مرسوم هيئة التمييز القضائية من قبل وزير المال وتأثير ذلك على تحقيقات انفجار المرفأ كاشفا ان المرسوم موضوع الاشكال تضمن خطأ وقد تمت اليوم استعادته وتصحيحه وسيتم توقيعه فور التصحيح وفي مداخلة له خلال الجلسة التشريعية الصباحية، علّق النائب جبران باسيل على مسألة رفع الدعم، قائلاً: "فليأخذ مجلس النواب توصية بذلك".

عندها، ردّ بري قائلاً: "هذا الأمر من واجب الحكومة وليس من واجبنا كمجلس نيابي".

كما وأكد برّي في معرض ردّه على مداخلة للنائب جورج عدوان خلال الجلسة التشريعية، اليوم الثلاثاء، أنّ "المجلس النيابي معوّل عليه لتخليص البلد، ودونه لا خلاص".

وقال: "لا نريد التمسك بالأصول ونترك الأصل".

وتعليقاً على السجالات وبعض مداخلات النواب أثناء التصويت، قال بري: "في ناس جايي تعمل مشكل، وفي ناس هدفها ألّا تتم هذه الجلسة".

 

"صراصير" وصراخ "اقعدي" في مجلس النواب.. والديبلوماسيون يتعلمون

المدن/26 تموز/2022

يصعب توصيف أسلوب التخاطب وإدارة الجلسات في مجلس النواب اللبناني، لا لعجز اللغة، إنما احتراماً لما تبقى من "صورة" للمجلس ودوره ورقي الانتقاد المفترض تحت سقفه. يعكس الخطاب وردود الفعل المبالغ في "ذكوريتها" واستقوائها، التبرم والإستياء الشديد من أي محاولات الخروج عن "الانضباط" المجلسي المُنزَل. وهو لا يعبّر إلا عن إحساس بالضيق والإنزعاج ممن يحاولون، ولو بتفصيل صغير، حرف الجلسة عن السيناريو المعّد لها بكل تفاصيله.

"بقيمك من المجلس"

اعترض رئيس مجلس النواب نبيه برّي على طلب النائبة حليمة القعقور الحديث أثناء التصويت بالمناداة. وحين أصرت، قال: "أعطيتك ملاحظة: لا كلام بالنظام أثناء التصويت، وبالآخر بقيمك من المجلس. اقعدي واسكتي". فردت القعقور "أنا بعترض.. شو هالطريقة البطريركية". عندها، استنكر النائب فريد الخازن قائلاً: "تركوا البطرك"! طالباً شطب العبارة من محضر الجلسة. تدخلت النائبة بولا يعقوبيان موضحة أن "العبارة التي قالتها القعقور لا دخل لها بالبطريرك والمقصود بها التعاطي بفوقية".

"صراصير مش زرازير"

واصلت القعقور كلامها بالقول: "شو هالطريقة وأنا برفض هيدا الأسلوب". تدخلت النائبة سينتيا زرازير، فدار سجال بينها وبين النائب علي خريس، ليتدخل النائب قبلان قبلان معلقاً: "انت سينتيا صراصير". علت الأصوات في المجلس، وردت زرازير "يا عيب الشوم". وتوجهت يعقوبيان لبرّي بالقول "نائب من كتلتك يصف نائبة بالصراصير".

مجلات بلاي بوي وواقيات ذكرية

بعد الجلسة، نشرت النائبة زرازير تغريدة، جاء فيها: "منذ دخولي إلى المجلس النيابي لم ألق أي احترام يدل على أن من سأتواجد معهم لـ4 سنوات هم بشر أولاً وأناس محترمين. ثانياً، وهنا بعض الشواهد على رفعة أخلاقهم:

- "تلطيش" نواب السلطة الذين تتفوق ذكوريتهم على رجولتهم.

- تسليمي مكتباً قذراً، لأجد مجلات بلاي بوي والواقيات الذكرية المستخدمة فيه على أرضه وفي جواريره.

- التنمّر على اسم عائلتي.

- عدم منحي موقف للسيارة!

هؤلاء يتعاملون مع نائب منتخب بهذا الشكل، فكيف سيعاملون الناس الذين لا صوت لهم؟!".

"غيّر الدستور"

من مشاهدات الجلسة و"فرادتها" و"ضيق خلق" إدارتها، عند فوز أعضاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بالتزكية، توجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل لبرّي قائلاً: "المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء عقيم ومقبرة للمحاسبة ولا حاجة له"، مطالباً بإحالة القضايا إلى القضاء العادي.

فردّ برّي: "فيك تغيّر الدستور"، ليجيب الجميّل: "هذا ما سنفعله".

"يا نواب يا لا"

توجّه اللواء أشرف ريفي للرئيس برّي قائلًا: "لم يرِد اسمي بالتصويت على البند رقم 1 وأنا ممتنع. يا نحنا نواب بالمجلس أو لا".

فكان رد برّي "واضح أنه هناك من لا يريد لهذه الجلسة أن تُعقد". قد يبدو صعباً التكهن بمن لا يريد للجلسة الانعقاد، لكن الأكيد أن "رقي" الخطاب في الجلسة درس استفاد منه الديبلوماسيون الحاضرون.

 

بسبب الفلتان الأمنيّ.. قطع طريق المنصوريّة بالاتجاهَين!

نداء الوطن/26 تموز/2022

قطع عددٌ من الأهالي، مساء اليوم الإثنين، طريقَ المنصورية بالاتّجاهين، بسبب الفلتان الأمنيّ الحاصل بالمنطقة وعلى خلفيّة إشكالٍ مع عددٍ من النازحين السوريّين. في التفاصيل، وقع إشكالٌ في وقتٍ سابقٍ مع نازحين سوريّين، على خلفيّة تهجُّمِهم على صاحب أحد مُولّدات الكهرباء في المنطقة بحملِهم العصيّ والسّكاكين، فتطوّر الإشكال إلى إطلاق نار. وناشد الأهالي الأجهزة الامنيّة التّدخل السريع لضبط سرقة المنازل والمحالّ التجاريّة والسيارات في المنطقة ولوضع حدّ للخلافات والإشكالات المتتالية. وانتشرت في السّاعات الماضية، دعواتٌ عديدة على مواقع التّواصُل الاجتماعيّ لجمع أكبر عددٍ من سكّان المنطقة، رفضاً للفلتان الأمنيّ الحاصل، وللإفراج عن شابٍ موقوف في مخفر برمانا، على خلفيّة هذا الإشكال.

 

السنيورة: "هل أنيطت صلاحية تقييم المواطنين بتنظيم يتولّى يومياً فحص الدم الوطني؟" عن قضية المطران الحاج قال إن طرف يتّهم طائفة بالإرهاب وأخرى بالعمالة

نداء الوطن/26 تموز/2022

تعليقاً على قضية المطران موسى الحاج وما رافقها من ملابسات، رأى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، أنه «في خضم الانهيارات التي يعاني منها لبنان ويئن منها اللبنانيون، وفي غياب الدولة ومؤسساتها، والإمعان في إسقاط هيبتها واختطافها واستتباعها، أتت قضية المطران الحاج وما أحاط بها من ملابسات لتثير جملةً من التساؤلات وفي طليعتها، هل اللبنانيون جميعاً متساوون في حقوقهم وواجباتهم تحت سقف القانون؟ وهل الدولة اللبنانية وشرعيتها هي المرجع الصالح في تقييم مواطنيها أو أن هذه الصلاحية قد أنيطت بتنظيم يتولى يومياً فحص الدم الوطني؟ هل ينطبق ما حصل على جميع اللبنانيين؟».

واعتبر في بيان أمس أن «طرفاً لبنانياً وبدعم خارجي يريد ويعمل على الإطاحة بالعقد الاجتماعي بين اللبنانيين القائم على أن لبنان وطن سيّد حرّ مستقل، وطن نهائي لجميع أبنائه وعربي الهوية والانتماء، وأنّ هذا الطرف يقوم تارة باتهام طائفة بكاملها بالإرهاب وطوراً باتهام طائفة أخرى بكاملها بالعمالة، ويضع نفسه في موقع من يوزع الشهادات في الوطنية»، مشيراً إلى أن «من يقترب منه أو يخضع لابتزازه يقترب من معايير الحصول على شهاداته الملتبسة في الوطنية ولو أن البعض ممن يقترب منه تاريخه حافل بالعمالة. ومن جانب آخر، فإنّ من يبتعد ويرفض الخضوع لهذا الطرف فهو بنظره إما إرهابي وإما عميل. لا سيما أنّ العداء لإسرائيل ككيان مغتصب لفلسطين وللحقوق العربية هو أمر متوطِّن في نفوس اللبنانيين جميعاً. اما من يدّعي احتكار هذا الشرف فهو يقسّم اللبنانيين بغير وجه حقّ حول أخطر قضية ما زالوا يعتبرونها قضيتهم المقدّسة».

وأكّد السنيورة أن «مواجهة هذا الفجور السياسي لا تكون من خلال عودة اللبنانيين أو دفعهم إلى داخل مربعاتهم الطائفية والمذهبية، بل هو حتماً في تمسك اللبنانيين جميعاً بتضامنهم الوطني حول قضاياهم الوطنية المحقّة تحت سقف الدستور وعلى أساس الاحترام الكامل لسيادة الدولة ولدولة القانون والنظام، وبما يحول دون ازدواجية السلطة». وأشار إلى أن «التلاعب بقضية المطران الحاج من أجل تفرقة المواطنين إلى وطني وعميل لا يجوز، كما لا يجوز تصغير القضية إلى حدود الأموال والأدوية وعبور الحدود اللبنانية المنيعة، إذ هي استخدام لعناوين غير صحيحة وغير ملائمة من أجل المساس بالبطريركية المارونية وبدعاة الاستقلال والسيادة».

ختاماً، شدّد على أن «الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن جميع اللبنانيين تكمن في أنهم إما أن ينجوا مجتمعين وموحدين تحت سقف هذا العقد الاجتماعي الذي كرسه اتفاق الطائف والدستور وعلى أساس الالتزام بقرارات الشرعيتين العربية والدولية، أو أنهم سيغرقون متفرقين جماعة تلو أخرى في لجّة سحيقة لا خروج منها، خاسرين بذلك وطنهم وأنفسهم».

              

هرج ومرج وصراخ في جلسة مجلس النواب

صحف لبنانية/26 تموز/2022

ساد هرج ومرج وصراخ في الجلسة بين النائب حليمة قعقور التي طالبت الرئيس نبيه بري بالكلام اثناء التصويت فردّ على اعتراضها بالقول "اقعدي واسكتي"، لترد قعقور بالقول: "شو هالطريقة البطريركية"، فعلا الجدال واعترض فريد الخازن وطلب شطب عبارة بطريركية من المحضر فشطبت

وفي ردة الفعل تأسف العديد من المغردين كيف لنواب ومشرعين ألا يعرفوا الفرق بين مصطلح الأنثروبولوجيا الكلاسيكية "النظام البطريركي" الأبوي كنظام اجتماعي لهيمنة الذكور على النساء. والبطريرك كرجل دين.

 

أهالي ضحايا انفجار المرفأ: كيف لمجرم أن يُحاسب نفسه؟

صحف لبنانية/26 تموز/2022

أكد أهالي ضحايا انفجار المرفأ أن “انتخاب أعضاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لعبة من ألاعيب السلطة الشيطانية للهروب من التحقيق والمجلس العدلي ولمنع محاكمتهم في أيّ جريمة وهذا لن يمرّ مرور الكرام”.

وتساءل الأهالي من محيط المجلس النيابي خلال انعقاد الجلسة التشريعية: “كيف لمجرم أن يُحاسب نفسه؟ وكيف لنا أن نثق بعدالة محكمة لم تعمل يوماً في تاريخنا؟ من هنا نطالب بالإعتراف بصلاحية القضاء العدلي لمحاكمة الوزراء في جريمة انفجار مرفأ بيروت”.

 

ميقاتي: نتابع ملف موظفي القطاع العام لتوفير الحلول

صحف لبنانية/26 تموز/2022

أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، سعي الحكومة المستمر والحثيث لمتابعة ملف موظفي القطاع العام، وذلك من أجل توفير حلول لهم ضمن الإمكانات المتوفرة. وقال خلال الجلسة التشريعية المنعقدة في مجلس النواب: “بما أن الموازنة تأخرت، نحن كحكومة كنا قد أرسلنا بموجب مشروع بـ10 آلاف مليار، وكنا فندنا هذه المبالغ، ولجنة المال والموازنة طلبت من وزير المال يوسف خليل أخيراً تقديم عرضٍ حول هذه النفقات التي ستذهب لأمور عديدة منها: بدل نقل للسلك العسكري، بدل استشفاء، بدل مرض وأمومة، واعتمادات لوزارتي التربية والداخلية”. ولفت ميقاتي إلى أنّ “الانفاق يحصل بحدود محدودة جداً لأنه ليس هناك من موارد”. وتابع: “في اجتماع اللجنة الوزارية لمعالجة تداعيات الأزمة المالية على المرفق العام، تريثنا لكي يعطي وزير المال الكلفة بالارقام، ونحن بانتظار ان يقدم وزير المال الكلفة بالأرقام.. نحن لا نريد أن نعطي بيد ونأخذ باليد الأخرى كي لا يحصل تضخم. إننا نحاول خلق جو ملائم لعودة الموظف إلى عمله، والأرقام ستكون غداً موجودة وسنقدم الحل الذي نستطيع أن نقدمه للموظفين”. وأضاف ميقاتي: “الموضوع المرتبط بقبول الموظفين بالحلول التي نقدمها من عدمه هو بحث آخر، لكننا نقوم بأقصى ما يُمكن، ولا موارد لدينا وسنعمل بكل جهدنا لنحقق ذلك إلى حين صدور الموازنة”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26  و 27 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110706/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1491/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 26/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110708/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-26-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

 

مهم شوفوا

 #المطران_موسى_الحاج #رضوان_مرتضى

https://www.youtube.com/watch?v=Z_Muk7t522w&ab_channel=Al-Mahatta%7C%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A9

 

 

قضية المطران: لا تراجع عن مصادرة الأموال

سياسة  عبد الله قمح/الأخبار/  الثلاثاء 26 تموز 2022

https://www.al-akhbar.com/Politics/341981/%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%A7