المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july22.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال السامري المؤمن قولاً وفعلاً الذي اسعف مصاباً وجده على قارعة الطريق في حين كان اهمله وغض الطرف عنه الكاهن واللاوي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

الياس بجاني/نستنكر بشدة التعرض الميليشياوي لمنسق عام “التجمع من أجل السيادة” الصحافي والناشط السياسي، نوفل ضو

الياس بجاني/لم يعد لفجور ووقاحة واستكبار وهلوسات وابليسية حزب الله، لا حدود ولا قيود..توقف المطران موسى الحاج والتحقيق معه بتهمة التعامل مع إسرائيل جريمة غير مسبوقة بتاريخ وطن الأرز

الياس بجاني/لبنان أرض قداسة وقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الظلامية والإرهاب والكفر، وهو باق ومنتصر إلى نهاية الدهور والأزمنة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كرامة لبنان من كرامة بكركي/اتيان صقر - ابو ارز

تغريدة للمحامي وديع عقل المسؤول في شركة حزب تيار عون-باسيل الملالوية تؤكد ذميته النتنة، وذمية واستسلام

واسخريوتية كل يلي بيشد مشده/

شيخ العقل: نرفض كل أشكال التعامل مع العدو

هذا موقف جنبلاط من قضية المطران الحاج... شي تعتير وباطنية وتملق لحزب الشيطان

سيدنا موسى الحاج نيالك بهالتهمة... ونيال هالنعمه يلي ربنا وهبك ياها تكون خادم أمين ورسول محبة وخير بين ارض المهد وارض القديسين

القاضي عقيقي: لم أستدعِ المطران الحاج

عقيقي يطلب لقاء الراعي… والأخير يرفض!

هل بدأت تتبلور صورة الرئيس الجديد؟

هل يكون قائد الجيش مرشح المعارضة لرئاسة لبنان  ....المعارضة أمام اختبار تجاوز تشتتها في الاستحقاق الرئاسي

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 21 تموز 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/07/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الخارجية الأميركية: على القادة اللبنانيين التصرف بشكل طارئ

سيمون أبو فاضل لهؤلاء: بكفي صفقات تحت الطاولة وتخاذل

فرنجية من الديمان: العلاقة ممتازة مع الراعي والقضاء مسيّس

نوفل ضو لنداء الوطن: المعتدون قالوا لي "سلاحنا ‏بشرّفكن"

الرابطة المارونية تتبنى بيان الديمان شكلاً ومضموناً

بعد صمت... "التيار" يطالب بتصحيح "الخطأ الجسيم" بحق المطران الحاج

حملة تضامن واسعة مع بكركي وتشديد على أن "أبواب الجحيم لن تقوى عليها"

"شمالُنا" عن توقيف المطران: عندما تصبح مؤسسات الدولة أدوات لدى المافيا والميليشيا

"فادي سقط"/نديم بستاني

المفوّض السامي” دوكان: يستدعي ويهوّل… ولا يقدّم أجوبة!

الأمن العام يوضح: لهذا السبب أوقفنا المطران الحاج

الأمور أكثر من مقفلة حكوميًّا!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاستخبارات الأميركية: إيران تشكل تهديداً متزايداً في الشرق الأوسط

قانون بمجلس الشيوخ يلزم إدارة بايدن بمراقبة أنشطتها

إسرائيل تؤكد مواصلة ضرباتها في سورية لمنع تموضع إيران

تركيا: لا نطلب الإذن لشن هجماتنا... وتل أبيب تطلب من واشنطن الضغط على أردوغان

روسيا تلوِّح بمحو أوكرانيا من خريطة العالم وتهدد “الناتو”

الكرملين لم يغلق باب الحوار... وزيلينسكي: موسكو تستخدم كييف حقل تجارب

الأوروبي” يدرج 6 من كبار ضباط الأسد في القائمة السوداء

عبدالله الثاني: أمن الأردن “خط أحمر” وأكدنا مواقفنا الراسخة في قمة جدة

العراق يلاحق تركيا دولياً ويتشح بالسواد حداداً على ضحايا دهوك

تشييع مهيب لقتلى القصف بين أربيل وبغداد.. وأنقرة جدّدت نفي مسؤوليتها.. ورفض دولي واسع للإرهاب التركي

رئيس كازاخستان يزور السعودية

“الرئاسي اليمني” يندد بتنصل الحوثيين من الهدنة

تعاون إماراتي – إسرائيلي بمشاريع زراعية في أفريقيا

السودان: مشاورات بين القوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية

واشنطن ترفع المغرب من قائمة الاتجار في البشر

الرئيس الايطالي يحل البرلمان تمهيدا لانتخابات تشريعية مبكرة

اوغلو: تركيا لم تنفذ هجوما على مدنيين في دهوك وعلى السلطات العراقية عدم الوقوع في "الفخ"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جِئتُ رأيتُ وفَشِلْت/سجعان قزي/ افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

بكركي وإلغاء "مجد" لبنان/يوسف بزي/المدن

إجماع قضائي على مخالفات غادة عون: يجب محاسبتها/يوسف دياب/الشرق الأوسط

أسابيع حاسمة رئاسيًّا وحدوديًّا: التسوية أو الحرب/منير الربيع/المدن

الاستحقاق الرئاسي إلى الثلاجة مجدداً/هيام القصيفي/الأخبار

مؤشرات أميركية إيجابية تسبق عودة هوكشتاين/جورج شاهين/الجمهورية

ملاحقة حاكم "مصرف لبنان" ملهاة رئاسية عن إمساك "حزب الله" بالقرار السيادي/فارس خشان/النهار العربي

نفق الناقورة وهنود حيفا/طوني فرنسيس/نداء الوطن

العصفورية الجديدة/عماد موسى/نداء الوطن

قيادات ومؤسسات مارونية "بالإسم" متخاذلة عن نجدة بكركي!/ألان سركيس/نداء الوطن

من رأس الناقورة إلى رأس الكنيسة/شربل عازار/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

العجوز استنكر التعرض للمطران الحاج وحذر من "محاولات تطييير الاستحقاق الرئاسي وعرقلة تشكيل الحكومة"

رازي الحاج زار المطران الحاج ناقلا رسالة دعم من جعجع

ستريدا جعجع: توقيف المطران الحاج تعد على الكنيسة المارونية ودورها في لبنان

نادي القضاة: لا قيامة للدولة الا عبر احترام سيادة القانون

القاضية غادة عون نددت بمن يستعمل اسمها لكيل الشتائم للبطريرك الراعي: سنحاول كشف مروجيها

وفد كتائبي زار المطران الحاج متضامنا جريج: النظام البوليسي لن يكتب له النجاح

الراعي استقبل نواب "كتلة الاعتدال" سليمان فرنجيه: لا وطني يحب لبنان يقبل بسلاحين فمن دون حل إقليمي دولي وطني لا تحل مشكلة سلاح "حزب الله"

"الجبهة السيادية " في مؤتمر صحافي :ما حصل مع المطران الحاج قرار سياسي أرعن يتحمل مسؤوليته "حزب الله" ومعه "التيار العوني"

الرئيس عون للمجلس الجديد لنقابة خبراء المحاسبة: التدقيق الجنائي في مصرف لبنان لن يتوقف وتصميمي منذ اللحظة الأولى على تصحيح الخلل المالي في البلاد

 ميقاتي استقبل دوكان ووزير العدل مع عبود وعويدات ووفدا عكاريا راجعه بمآل التحقيق في انفجار التليل

خوري: استعرضنا ملفات شائكة وسأزور البطريرك بعد استجماع كامل المعطيات بشأن المطران الحاج

جبور يفند رسائل بيان المطارنة الموارنة… الرسالة الثالثة حاسمة

عباس ابراهيم في ندوة حواريه نظمتها جمعية متخرجي المقاصد: يجب الا نسمح بالتقسيم وأزمة جوازات السفر تحل تدريجا بدءا من تشرين الاول

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال السامري المؤمن قولاً وفعلاً الذي اسعف مصاباً وجده على قارعة الطريق في حين كان اهمله وغض الطرف عنه الكاهن واللاوي

 إنجيل القدّيس لوقا10/من25حتى37/”إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟». فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا». أَمَّا هُوَ فَأَرادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: «وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟». فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: «كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت. وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذلِكَ المَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. ولكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، وٱعْتَنَى بِهِ. وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي. فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟». فَقَالَ: «أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ ٱلرَّحْمَة». فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، وٱصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

https://eliasbejjaninews.com/archives/110521/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8/

من فوائد وإيجابيات اعتقال المطران موسى الحاج والتحقيق معه، ومصادرة كل ما كان يحمله من أدوية ومال، وأمانات أخرى، مرسلين للكنيسة المارونية، ولأهالي من لهم أقرباء في دولة إسرائيل (دروز، مسيحيين وشيعة)، من فوائدها إنها عرت كثر من الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الأوباش والطرواديين، ونشرت غسيلهم الظلامي والذمي النتن.

القاضي فادي عقيقي الماروني، الأداة القضائية الملالوية، قال بأنه يطبق القانون على العملاء، وتعامى عن كل الذين عهروا القانون وجعلوا منه ممسحة. وكذلك جاء نتاق وهراء المسؤول في شركة حزب عون-باسيل الإسخريوتي، المحامي وديع عقل، أما جنبلاط وبأكروباتيته المقززة، فقد تملق لحزب الشيطان وقال: "نرفض الاستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال لمآرب سياسية".

أما الباقون، ومنهم الأحزاب، والقيادات والتجمعات والجمعيات، والروابط المارونية تحديداً، فقد تجاهلوا السبب الرئيسي للقضية وكل خلفياتها الاستسلامية، والتي هي سكوتهم الذمي والمخجل والجبان وخنوعي عن اتهام أهلهم اللاجئين في إسرائيل بالعمالة، ولهذا جاءت مواقفهم لرفع العتب فقط، وبأسلوب جبان واحتيالي ومصلحي يصون أجنداتهم السلطوية والمالية.

إن ما تعرض له المطران الحاج، ليس هو المشكل الأساس، بل هو مجرد عارض وفقط عارض لمرض ذمية وخجل وجبن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية السيادية، التي كانت تاريخياً منضوية تحت مظلة "الجبهة اللبنانية"... خجلهم غير المبرر، وكذلك جبنهم عن المفاخرة بالتعاون مع إسرائيل عسكرياً خلال الحرب على المسيحيين وعلى وجودهم وهويتهم وأرضهم وكنيستهم، والسكوت عن لصق تهم العمالة والخيانة بهم، وبجيش لبنان الجنوبي البطل والمقاوم، وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

الشهادة للحق تتطلب القول، وعلنا وبقوة وشجاعة وعن إيمان وقناعة، بأننا كمسيحيين فعلنا ما كان يجب علينا فعله للحفاظ على وجودنا، ونحن على استعداد تام لتكراره في حال واجهنا نفس الظروف.

وهنا يجب تذكير كل الآخرين ودون استثناء، ومنهم تجار كذبة وهرطقة المقاومة، وعلى رأسهم حزب الشيطان وشياطينه، وجماعة اليسار الغبي، والعروبيين الجهاديين، وكل من كان في "الحركة الوطنية الناصرية والعرفاتية والقذافية البالية" أو ناصرها، يجب تذكيرهم بافتخار وعنفوان، بأن المسيحيين وعند عودة الدولة اللبنانية، ولو رمزياً قطعوا كل علاقاتهم بحليفتهم إسرائيل، فيما الآخرين هؤلاء ودون استثناء واحد، لم يعودوا إلى الدولة حتى يومنا هذا، وقد رسخوا أكثر وأكثر غربتهم عن لبنان وتبعيتهم المذهبية والعروبية لسوريا وإيران وللمنظمات الجهادية، وللعرب والعروبيين وحتى لتركيا وإخوان اردوغان.

من هو الذمي من القيادات اللبنانية المسيحية تحديداً، والعدو للبنان والدجال والمنافق والطروادي:

هو كل من يدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.

كل من يدعي نفاقاً بأن حزب الله هو مقاومة ومن النسيج اللبناني.

كل من يفاخر بذمية فاقعة بأن تنظيمه أو حزبه يشبه حزب الله.

كل من ينافق ويدعي بأن شهداء المقاومة اللبنانية هم في منزلة شهداء حزب الله.

كل من بجبن وغباء يدعي بأن سلاح حزب الله هو عنصر قوة.

كل من لا يفاخر ببطولة ووطنية جيش لبنان الجنوبي وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل، وكل من يطالب بمحاكمتهم وليس بتكريمهم والاعتذار منهم

كل من يشارك حزب الله في الحكم وفي مجلسي النواب والوزراء.

كل من يتجاهل القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويدعي باطلاً بأنه بالإمكان إنهاء احتلال حزب الله محلياً وبالتفاوض والحوار معه.

في الخلاصة، نحن في زمن مّحل وبؤس قيادات وزعامات مفرغة وفارغة من كل ما هو قيم وكرامات وإيمان ووطنية وأحاسيس إنسانية، وعدوة للبنان ولكيانه وهويته ودوره وتاريخه.. ولهذا تمكن حزب الشيطان الإيراني من تدجينهم وخصيهم وتحويلهم إلى مجرد أدوات طروادية رخيصة تسترضيه وتعمل بأمرته وغب فرماناته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نستنكر بشدة التعرض الميليشياوي لمنسق عام “التجمع من أجل السيادة” الصحافي والناشط السياسي، نوفل ضو

الياس بجاني/21 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110508/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%a8%d8%b4%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a/

في بلد يحتله حزب الشيطان، ويحكمه لاسيفورس ملك الشياطين وجيشه من الأبالسة والإسخريوتيين والظلاميين، لا آمان، ولا أمن، ولا حريات, ولا احترام للقانون ، بل فوضى وسرقات وتعديات وانتهاكات لحقوق الناس. هذا هو للأسف وضع لبناننا الحبيب اليوم بظل احتلال حزب الله الإرهابي والملالوي. نستنكر بشدة التعرض للإعلامي السيادي نوفل ضو، كما جاء تغريدة له على التويتر ، والحمد لله على سلامته.

 

لم يعد لفجور ووقاحة واستكبار وهلوسات وابليسية حزب الله، لا حدود ولا قيود..توقف المطران موسى الحاج والتحقيق معه بتهمة التعامل مع إسرائيل جريمة غير مسبوقة بتاريخ وطن الأرز

الياس بجاني/19 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110459/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d9%84%d9%81%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d9%88%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%83%d8%a8/

هل نحن في زمن محل وبؤس وعهر وبؤس وفقر وفوضى واحتلال فقط؟

لا، نحن عملياً في زمن حكام وسياسيين، وقوى احتلال، هم أوباش، ومجرمين، ومنحطين، وارهابيين، وظلاميين، يعيشون ثقافة ومفاهيم ووحشية ما قبل أزمنة وعصور الحقبات الحجرية.

في لبنان المحتل اليوم، وبظل هيمنة حزب الله الإيراني، لا قيمة للإنسان، ولا احترام للحقوق، ولا أخلاق، ولا خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير، ولا اعتبار للمقامات ومنها الدينية.

أنه زمن الفجور والعهر والاستكبار والانسلاخ الكامل عن الواقع البشري.

إنه زمن فحش وعهر المحتل الإيراني، الذي هو الإرهابي حزب الله الظلامي.

هذا الحزب العميل يتباهي ويفاخر بعمالته وبتبعيته المطلقة لنظام الملالي، وفي نفس الوقت يلصق تهمة العمالة زوراً وافتراءً وتجنياً وظلماً بكل من يخالفه ويعارض احتلاله ويرفض ثقافته الفارسية والإلغائية.

إن حكام ونواب ورؤساء وأصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة كافة، هم في ظل احتلال حزب الله، عملياً مباشرة أو مواربة، مجرد أدوات رخيصة بأمرته. يسترضونه ويتملقونه ويداهنونه ويطلبون رضاه، وذلك لتأمين أجنداتهم النرسيسية والمالية والسلطوية.

في هذا السياق الشيطاني والإحتلالي والدركي، ليس مستغرباً أن يتم صباه هذا اليوم توقيف المطران الماروني، راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، موسى الحاج على معبر الناقورة، وهو عائد إلى لبنان، وذلك عقب تفقد رعيته في دولة إسرائيل...واتهامه بالعمالة .

لن نستنكر هرطقة اعتقال المطران، لأن لا قيمة ولا احترام ولا اعتبار ولا دور لحكام لبنان الحاليين، المعينين من حزب الله والتابعين له، حتى نرفع لهم القضية ونستعين بهم لإحقاق الحق. فهؤلاء مخصيون وطنياً وقيمياً وادواراً واحتراماً للذات، إنهم مجرد أدوات ووجوه بربارة وصنوج وأبواق ليس إلا.

ما نطالب به هو وضع لبنان تحت البند السابع الدولي، وتسليم حكمه للأمم المتحدة، واعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به، وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701، 1680...ووضع كل القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية تحت أمرة قوات اليونيفل، ومن ثم اعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم...وكل ما عدا هذا هو مضيعة للوقت وللجهد وترسيخ لاحتلال حزب الله أكثر وأكثر.

للعملاء والذميين والحكام الأوباش، ولأصحاب شركات الأحزاب الزفت، وفي مقدمهم من يدعون زوراً بأنهم حماة السيادة والاستقلال والهوية والكيان، والمستقتلين بغباء ونرسيسية، وبعمى بصر وبصيرة، للوصول إلى موقع الرئاسة، نقول: متى تفهمون يا اغبياء وذميين بأن لا حلول، كبيرة أو صغيرة، ولا احترام أو قيمة أو دور لأي موقع ومسمى، بظل احتلال الإرهابي حزب الله؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لبنان أرض قداسة وقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الظلامية والإرهاب والكفر، وهو باق ومنتصر إلى نهاية الدهور والأزمنة

الياس بجاني/19 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110429/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%88%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d9%86-%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%b9%d9%84/

لبنان بلد قداسة وقديسين، ولهذا لن تقوى عليه قوى الشر مهما عظمت قوتها، ومها بلغت من استكبار وكفر وجحود ومهما زادت أوهامها والهلوسات الشيطانية. إن أمنا العذراء هي شفيعة لبنان وأهله، والساهرة على أمنه وسلامه، ومار شربل هو طبيب السماء اللبناني المجسّد للتقوى والإيمان والمحبة، وعجائبه التي زادت عن 30 ألف هي برهان أكيد على أن وطن الأرز باق إلى نهاية الدهور، وسوف ينتصر على كل من يتوهم بأنه قادر على احتلاله أو إذلال شعبه المؤمن وتدنيس ترابه المجبول بعرق ودماء شبابه وصبياه الأبطال.

مرفق فيديو لبعض عجائب القديس شربل يرويها الاب لويس مطر من دير مار مارون- عنايا. بتاريخ (٢٠٢١/٧/١٢)

اضغط هناعلى الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو وهو فيديو فايسبوك

https://www.facebook.com/MazarSaintCharbelAnnaya/videos/180583804097908

لنصلي ونطلب شفاعة مار شربل وامنا مريم العذراء من اجل خلاص لبنان وتحريره من محتليه المرقين والظالمين والظلاميين

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كرامة لبنان من كرامة بكركي

اتيان صقر - ابو ارز/21 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110532/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a9/

إن بيان مجمع الاساقفة الموارنة الذي صدر يوم أمس، لم يكن بحجم آمال اللبنانيين ولا على مستوى الإساءَة/الجريمة التي تعرّض لها المطران موسى الحاج، بل جاء هزيلاً وفيه الكثير من الشرح والتفسير والتبرير والتفاصيل غير الضرورية. كما وأن المطالبة بتنحية قاضٍ مغمور وإقفال ملف التحقيق والإكتفاء بذلك، لا يرتقي الى مستوى هذه الجريمة غير المسبوقة بتاريخ لبنان بل كان الأجدى ببكركي أن تطالب بتنحية "الرؤوس الكبيرة" التي حرضت هذا القاضي على اقتراف فعلته القبيحة، عِلماً أن هذه الرؤوس المعروفة الهوية والعنوان، والتي أتقنت فنون السياسة الكيدية واستخدام القضاء في محاربة أخصامها، هي التي اوصلت البلاد الى ما هي عليه اليوم. للتذكير نقول، ان سياسة الحيط الواطي لا تعيد كرامات ولا تبني أوطاناً، بل هي التي أسقطت البلاد في قعر الهاوية… فلا خلاص للبنان إذاً إلا برفع هذا الحائط عالياً ليُحاكي قمم صنين والحرمون. وللتذكير أيضاً نقول أن كرامة لبنان من كرامة بكركي والعكس صحيح.

لبيك لبنان

اتيان صقر - ابو ارز

 

تغريدة للمحامي وديع عقل المسؤول في شركة حزب تيار عون-باسيل الملالوية تؤكد ذميته النتنة، وذمية واستسلام واسخريوتية كل يلي بيشد مشده

Wadih AKL وديع عقل/20/july/2022

القاضي فادي عقيقي شريف ويعمل بضمير ويطبق القوانين النافذة.من يعترض على تطبيق القوانين، عليه الطلب إلى مجلس النواب تعديل أو تغيير هذه القوانين.القاضي يطبق القانون بينما التشريع مسؤولية نيابية.

 

شيخ العقل: نرفض كل أشكال التعامل مع العدو

وطنية/21 تموز/2022

صدر عن شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى التصريح الآتي: "تأكيداً لتوضيحنا السابق ومنعاً لأي سوء استغلال، فإنّنا نرى أن قبول أموال مُرسلة من فلسطين المحتلة عبر الحدود اللبنانية أياً كانت مبرراته الإنسانية يصنّف ضمن التعامل مع دولة عدوّة، وهو ما لا يمكننا الموافقة عليه، بل ونرفضه رفضنا لكل أشكال التعامل مع العدو، وعليه فإننا نصرّ على الامتناع عن استلام تلك الأموال التي لم يكن لنا علم مسبق بها، وإعادتها فوراً من حيث جاءت".

 

هذا موقف جنبلاط من قضية المطران الحاج... شي تعتير وباطنية وتملق لحزب الشيطان

نداء الوطن/21 تموز/2022

غرّد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط معتبراً أن أياً كانت الملابسات وراء توقيف المطران موسى الحاج الا انه من المفيد التنبيه بأن المعالجة الهادئة أفضل من الضجيج واحترام المؤسسات في هذا الظرف الصعب فوق كل اعتبار .

وقال: "نرفض الاستغلال الاسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الاموال لمآرب سياسية".

 

سيدنا موسى الحاج نيالك بهالتهمة... ونيال هالنعمه يلي ربنا وهبك ياها تكون خادم أمين ورسول محبة وخير بين ارض المهد وارض القديسين

حدث معي: نقلاً عن الفايسبوك، صفحة Ziad El Roumouz is with Ferial El Hage./20 تموز/2022

٢ آذار ٢٠٢١ - الناصرة

من بعد ما كنت عم انقل على صفحتي بعض الحالات المذرية لعيل لبنانية، بيوصلّي رسالة من شاب من منطقة الناصرة بقلّي فيها:"  الله يباركك خيي زياد وانا متابعك والله يقويكن ويحميكن انتوا دايما بصلاتنا.. نحنا خيّي زياد حابّين نساعد هالعيل يلي حكيت عنهن وحابين نبعت مبلغ صغير انشالله يقدر يخفف اوجاعهن وضيقتن... نحنا عنا بالكنيسة منجمّع من بعض ومنبعت مساعدات مع سيدنا موسى الحاج لما يروح على لبنان... عطينا اسمك الكامل ورقمك وهني بيتواصلوا معك"  صراحة تفاجأت برسالته ولهفته للمساعدة.. تفاجأت انه من الناصرة من أرض المهد ربنا عم يبعت مساعدة لهل الناس يلي بدل ما دولتن ترعاهن وتحافظ على كرامتن ما تركت طريقة الا واستخدمتها لإبادتن من كبيرن لصغيرن... صرت قول بيني وبين حالي فعلا ربنا ما بيترك حدا و أكيد هيدي رسالة من ربنا انه ما في شي مستحيل حتى لو كانت من الأرض يلي محرّم علينا نلمس ترابها.... ومن بعد ما جهز المغلف بيبعتلي هالشاب صورة المغلف مكتوب عليه اسمي وملزّق... وقلّي رح سلّموا لسيدنا وبعد يومين بيوصل وبيحكوك تستلموا.... وهيك صار وصل سيدنا موسى على لبنان ومتل ما قلّي الشاب اتصلوا فيي وقالولي في إلك غرض باسمك... وللأمانة رحت جبت المغلف مسكّر وملزق متل ما كان.. ما حدا سألني لا لمين ولا كيف ولا ليش كل يلي قالولي ياه الله يآجرك... صرت قول هالقد في ثقة متبادلة وفي أمانة وفي رسالة محبة وخير وانسانية... حاملها سيدنا من الناصرة حتى يساعد هالناس بلا ما يسأل لا مين ولا كيف.. مهم المساعدات توصل... لأن بيوثق بالتدبير الالهي والعناية الالهية... والأمانة وصلت من هالشاب من هالعيلة المسيحية بالناصرة لهل عيل اللبنانية يلي ما حدا دق بابن... سيدنا انت ما بتعرفني حتى اسمي يمكن مش ذاكره.. بس عمل الخير ما بينتسى وانت رسول الخير ...

اذا هيدي هيي العمالة وهيدي هيي التهمة فهنيئاً الك والنا.. العمالة تجيب المساعدات من آخر الدني وتتخطى كل المصاعب كرمال هالناس... لكان الوطنية شو؟ الوطنية يقعدوا بقصورن ويتفرجوا على التلفزيون على مصايب الناس وما يتحركوا.؟ لك يا عيب الشوم عليهن كم مريض سرلطان وغيرن طلع على التلفزيون يبكي ويستنجد حتى حدا يساعدو وهني ما حدا تحرك منن لا من بعبدا ولا قريطم ولا عين التينة ولا معراب ولا .. ولا... ولا... لك يلي بحب وطنه ما بذلّ شعبه... يلي بحب وطنه ببيع فوقه وتحته كرمال شعبه... يلي بحب وطنه بأمنله حقوقه ، بس هني اكلوا حقوق الناس وتعب الناس حتى صرنا كلنا شحادين .. لك الكن عين تحققوا معه وتنعتوا بالعماله...؟! لكان يلي قطع الدوا والخبز والحليب وسرق الناس...يلي فجر ويلي قتّل ، ويلي عم يلعب بالدولار... هول شو وطنيّين؟! لك يا عيب الشوم... لو في عندكن شوية كرامة بتنكسّوا الاعلام وبتعلنوا حداد عام بوطن ماتت فيه القيم والاخلاق .. بوطن انباع فيه الضمير بالسوق السودا متله متل الدولار... بوطن الفاجرة لابسة توب العفة والقديس يُرجم حتى الموت... سيدنا موسى الحاج نيالك بهالتهمة... ونيال هالنعمه يلي ربنا وهبك ياها تكون خادم أمين ورسول محبة وخير بين ارض المهد وارض القديسين... كل الاحترام والتقدير والشكر لكل انسان فكّر بخيّو الانسان من فلسطين للبنان.

فقط للأمانة والحقّ يُقال.....

 

القاضي عقيقي: لم أستدعِ المطران الحاج

النهار/21 تموز/2022

اشار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي الى أنّه “ليس على علم بما ورد إعلامياً عن دعوته المطران موسى الحاج للاستماع إلى أقواله اليوم في المحكمة العسكرية، واشتراط المطران تسليمه ما جرى حجزه في الناقورة في المقرّ الأمني”. واعتبر عقيقي لـ”النهار” أنّ “الأموال التي كان ينقلها، والتي بلغت نحو 460 ألف دولار هي ليست ملك الكنيسة إنّما مصدرها من عملاء مقيمين في إسرائيل يعمل غالبيتهم لصالح العدو في الأراضي المحتلة وهي تخضع للأحكام القانونية اللبنانية المتعلّقة بكلّ ما يدخل لبنان من الأراضي المحتلة وتطبق على كلّ قادم منها”.

وأضاف: “غير صحيح أنّه جرى توقيف المطران الحاج في الناقورة إنّما خضع لآلية التفتيش المعتمدة على هذا المعبر أسوة بكلّ العابرين بمن فيهم ضباط الأمم المتحدة”. كما أكّد عقيقي احترامه للكنيسة، قائلاً: “أحترم الكنيسة، ولكن هناك قانون هو قانون مقاطعة إسرائيل ومن واجبي بصفتي قاضٍ أن أطبّقه”. ونفى بذلك ما جرى تداوله عن طلبه زيارة البطريرك مار بشارة الراعي. وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة على التحقيق بأنّ “ما جرى حجزه عبارة عن كميّة كبيرة من الأمتعة والأدوية الإسرائلية المنشأ، الأمر المحظور في القانون اللبناني، إضافة إلى المبلغ المالي الموزع في كيسَين كبيرَين وفي مظاريف، أمّا استغراق بقاء المطران الحاج في مقرّ الناقورة فهو ما استلزمه تنظيم محضر بما أحضره معه”.

وأوضحت المصادر أنّه “عند حصول الإجراء بضبط أمور يجب أن تكون بحضور صاحب العلاقة لإحصائها وتوثيقها ما يستلزم الوقت لإنجاز هذا المحضر في حضور الشخص المعني”.

 

عقيقي يطلب لقاء الراعي… والأخير يرفض!

أم تي في/21 تموز/2022

أفادت معلومات الـmtv بأن “القاضي فادي عقيقي طلب لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ولكن الأخير رفض مشترطا بداية إعادة الأموال والمساعدات التي صودرت من المطران موسى الحاج”.

 

هل بدأت تتبلور صورة الرئيس الجديد؟

المركزية/21 تموز/2022

بين “جهنم” التي وعده بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و”العصفورية” التي تمنى ان لا نصلها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، يتنقل اللبناني معلّقا آماله على امكان الوصول إلى برّ أمان مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وبداية عهد جديد بعد أشهر قليلة. ولكن كيف يقارب النواب المستقلون والمعارضون والسياديون هذا الاستحقاق، وهل بدأت تتبلور صورة الرئيس الجديد؟

النائب المستقل غسان سكاف يقول لـ”المركزية”: “في الواقع، نسعى كمجموعة من النواب المستقلين والتغيريين والسياديين للوصول الى اتفاق في ما بيننا في مجلس النواب، للتوحّد حول رأي واحد. فجميعنا على قناعة بأن الشخص الذي سيستلم رئاسة الجمهورية عليه ان يكون سيادياً، بمعنى انه يؤمن باستمرارية ووجود الدولة”، لافتاً الى ان “الاتصالات جارية لاختيار هذه الشخصية، وفي الوقت نفسه نعاين توجهات الفريق الآخر. اليوم هناك اسماء تُطرَح وتُحرَق في أول أيامها. لكن علينا ان ننتظر اسبوعين أو ثلاثة، ليس قبل منتصف شهر آب، كي تتبلور بعض الاسماء، بعدها سنجوجلها ونرى على من نتفق”.

ويضيف سكاف: “في النهاية هذا البلد للجميع ويجب ان يحصل توافق على شخصية معينة تتمتع بنظافة الكف والمصداقية والقدرة على قيادة السفينة في هذه المرحلة الصعبة. لذلك، نتمنى ان نتوصل للاتفاق على اسم او اسمين او حتى قد نعرض ثلاثة اسماء ومن يتمكن من الحصول على الاكثرية، نسير به”.

ويتابع: “الكثير من الاشخاص ينظرون الى الانتخابات الرئاسية كنموذج عما حصل في انتخابات نائب رئيس المجلس النيابي، عندما ترشحت الى المنصب، وجمعت عدداً كبيراً من أصوات المستقلين، وحصلت على تأييد الكتل الكبيرة، ونلت 61 صوتا. الجميع ينظر الى الأمر وكأن ما حصل “بروفا” لانتخايات رئاسة الجمهورية”، معتبراً ان “من يتمكن من الطائفة المارونية ان يستحوذ على عدد من الاصوات المستقلة عندها يمكنه إقناع الاحزاب او الكتل الكبيرة بالتصويت له. الهدف ان نصل الى 65 صوتا في المعارضة كي نتمكن من القول ان هذه بداية الحركة التغييرية”، مؤكدا ان “الامور كانت سهلة وتمكنت من تأمين الأصوات لانتخابي لنيابة المجلس لو لم تحصل أسباب بات الجميع يعرفها، أتمنى ألا تتكرر هذه التجربة مع رئاسة الجمهورية”.

من جهة أخرى، وبانتظار تبلور الصورة، يحاول النواب كل على طريقته تقديم اقتراح يساهم في الحد من الأزمات التي يعاني منها اللبناني. وفي هذا الإطار يكشف سكاف أنه يحضّر لخطوة تشريعية تهدف لحماية العسكريين ودعمهم، من خلال اقتراح قانون يهدف لانشاء صندوق مالي خاص بأفراد الأجهزة العسكرية والأمنية، مشيراً إلى ان “وضع العسكريين والمؤسسات العسكرية والامنية ليس سليما. ويشكّل العسكر آخر عامود يرتكز عليه الوطن ليبقى صامداً، فإذا انهار فإن البلد بأسره سيتلاشى ومعه الوضع الامني”.

ويضيف سكاف: صحيح ان في الشكل لدينا مؤسسات عسكرية وأمنية، إنما في المضمون بدأنا نشهد بداية اهترائها، بسبب ولاء العسكر. بالطبع قسم منهم ولاؤهم ما زال للدولة ولكن قسما آخر أصبح ولاؤهم للاشخاص الذين يعملون لديهم. صحيح ان قانون العسكر يمنع عليهم ممارسة أي عمل خارج إطار المؤسسة العسكرية، لكن اليوم المؤسسة تغض النظر عن أعمال يقوم بها الجيش والقوى الامنية خارج نطاق عملهم كحماية للوطن. ونرى الكثير من الموظفين الذين يعملون في الفنادق والمطاعم والـ”فالي باركينغ” من العسكر، وهذا من شأنه ان يهز المؤسسة العسكرية ويفقد العسكري هيبته عندما نراه قبل الظهر يداوم في مركز عمله وفي المساء يعمل كـ”فالي باركينغ” او في فندق او اي عمل حر آخر”.

ويتابع: “هذا ما جعلني أفكر بأن من الضروري التفتيش عن صندوق معين لدعم افراد العسكر بمبلغ مالي شهري وهذا الدعم يجب ان يأتي من مكان ما، لذلك اقترح في القانون الذي سأتقدم به ان يكون ممولا من الخارج، من الحكومات الصديقة ومن الهيئات والمنظمات الدولية، لا ان يكون عبئا على المواطنين اللبنانيين لتمويله. وأخذت على عاتقي ان اجول على الدول التي من الممكن ان تدعم هذا الصندوق فور التصويت عليه وإقراره في مجلس النواب”.

ويختم سكاف: “من مبدأ الشفافية والتوزيع العادل، افضّل أن يكون هذا الصندوق في عهدة رؤساء الاجهزة الامنية وان يكون تحت إشرافهم ويهتمون به ويوزعونه، من قائد الجيش ومدراء قوى الامن الداخلي والامن العام والجمارك الخ، وقد يكون برئاسة قائد الجيش”.

 

هل يكون قائد الجيش مرشح المعارضة لرئاسة لبنان  ....المعارضة أمام اختبار تجاوز تشتتها في الاستحقاق الرئاسي

العرب/22 تموز/2022

يعمل حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع على توحيد المعارضة خلف مرشح رئاسي واحد، تفاديا لسيناريو انتخابات رئيس مجلس النواب ونائبيه التي دخلتها القوى المعارضة مشتتة ما مكن حزب الله وحلفاءه من استثمار ذلك في تزكية مرشحيه. بيروت - قالت مصادر سياسية لبنانية إن انفتاح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على ترشيح قائد الجيش اللبناني جوزيف عون لمنصب رئاسة الجمهورية يندرج ضمن مساعي يقودها الحزب منذ مدة لحشد المعارضة خلف مرشح رئاسي واحد، فيما لم تحسم أحزاب السلطة أمرها بين ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وقال جعجع، الذي أعلن سابقا أنه يدرس ضمن حزبه الترشح لشغل منصب الرئيس "لا أعرف ما هي حظوظ العماد جوزيف عون في الوصول إلى القصر، وأتمنى أن تكون جيدة، لأنه، كما نجح في دوره الصغير، يمكن أن ينجح في الدور الكبير أيضا. وإذا تبين أن حظوظه متقدمة فإننا طبعا سندعمه".

وأضاف "هو أدار جيدا مؤسسة الجيش، وحسنها وتصرف كرجل دولة فعلي على رأسها، ولم يقبل، رغم الضغوط التي تعرض لها من أرفع المسؤولين، أن يحيد الجيشُ عن مهامه، أي الحفاظ على الحدود الخارجية، وأيضا على الأمن الداخلي الذي هو اليوم في وضعية مقبولة جدا".

ومن المعلوم أنّ رئيس الجمهورية اللبنانية غالبا ما يُنتخَب بناء على توافق داخلي وخارجي معا. لهذا يسهل الوصول إلى رئيس توافقي وليس إلى رئيس محسوب على قوى الثامن من آذار كما هي حال مع الرئيس ميشال عون. غير أنّ هذا الأمر ينتظر تفاهمات إقليمية ودولية لم تحصل بعد.

سمير جعجع: إذا تبيّن أن حظوظ جوزيف عون متقدمة فإننا سندعمه ويقول محللون إن الخيار الأكثر ترجيحا لحد الآن هو ترشيح فرنجية الذي يبدو أنّ مواصفاته مُطابقة لشروط حزب الله وبعض القوى السياسية الأخرى، إلّا أنّ ذلك لا يمنع، في حال رست التسويات على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أن يأتي قائد الجيش كمُرشّح تسوية يقبل به الحزب بعد هذه المُستجدّات المحليّة والإقليمية والدولية. ويشير المحللون إلى أن حزب الله خلافا لما يشاع لا يحمل فيتو على قائد الجيش اللبناني بسبب علاقاته المتميزة مع الولايات المتحدة أو غيرها من القوى الدولية وإن كانت الحسابات كثيرة في هذا الإطار. ويؤكد هؤلاء أن قائد الجيش لا يمكن أن يأتي رئيسا للجمهورية عمليا، إلا بموجب تسوية سياسية، تماما كما كان يحصل في السابق.

وفي حال عدم التوصل إلى تسوية، قد يقفز سيناريو انتخاب رئيس الأمر الواقع إلى الواجهة تحت عنوان عدم تعطيل المؤسّسات الدستورية وعدم إحداث فراغ في الرئاسة وحماية المواقع المسيحية. وتبدو المعارضة، التي أدارت محرّكات العمل لديها للبحث عن سيناريو المواجهة والاتفاق على اسم بديل، أمام امتحان آخر سيكون أصعب من الامتحانات التي فشلت فيها في الأيام الماضية في انتخاب رئيس البرلمان نائبين حيث دخلت الاستحقاق مشتتة. وكما نجح الثنائي الشيعي (حزب الله - حركة أمل) في جمع 65 صوتا لانتخاب نبيه برّي رئيسا لمجلس النواب، يمكن أن ينجح في إيصال فرنجية إلى الرئاسة بالنصف زائدا واحدا في الدورة الثانية. ويدرك الثنائي أنّ لعبة التعطيل لا يمكن أن يلعبها خصمهما في السياسة، ولذا سيكون خصومه ملزمين بالحضور وإكمال النصاب. ويقول مراقبون إن على قوى المعارضة الاتفاق على أن تخوض المعركة الرئاسية يدا واحدة قبل الخوض في المرشح الذي ستدعمه.

ترشيح جوزيف عون من قبل المعارضة هو بمثابة مبادرة أولى باتجاه تسوية على انتخاب قائد الجيش، خصوصا أن الأخير لطالما كان مرشح توافق وبدأت القوّات تُعدّ العُدّة لمعركة الرئاسة غير أنّ السؤال الأساسي الذي يؤرق القوى هذه: هل يتمّ التوافق على رئيس أم يشهد البرلمان معركة أشدّ شراسة من تلك التي شهدها في أثناء انتخاب رئيس المجلس ونائبه؟ وقال جعجع إنّ قنوات التواصل "فتحت جديا وفعليا على مصراعيها” بين أهل الفريق المعارض للمنظومة من أجل إيصال “أشخاص قادرين فعليا على الإنقاذ".

إلا أنّ المؤشرات الأولية لا توحي أبدا بإمكانية أن تتوحّد المعارضة فعلا خلف خيار دعم جوزيف عون للرئاسة، وقد برز موقف حزب الكتائب اللبنانية في هذا الصدد عن النائب إلياس حنكش الذي قال إنّ الأخير استطاع حماية الجيش رغم كلّ الأزمات، إلا أنّه اعتبر أنّه “يجب أن يستمرّ على رأس المؤسسة العسكرية فقط وليس أن يكون رئيسا للجمهورية”. ولم تصدر مواقف واضحة من قبل معظم الأطراف الآخرين من إمكانية تبنّي ترشيح قائد الجيش بين قوى المعارضة، على اختلافها، لكن دوائر مقربة من النواب المستقلين (التغييرين) تشير إلى وجود فيتو صلبهم انطلاقا من مبدأ رفض عسكرة النظام الذي تتمسّك به قوى المجتمع المدني. ويرى محللون في ترشيح جوزيف عون من قبل المعارضة بمثابة مبادرة أولى باتجاه تسوية على انتخاب قائد الجيش، خصوصا أن كون قائد الجيش لطالما كان تاريخيا مرشح توافق، وهو ما لا يبدو عون راغبا بتغييره، وهو المدرك أنّ الانفتاح على الجميع هو وصفة النجاح.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 21 تموز 2022

وطنية/21 تموز/2022

 النهار

يقول أحد النواب ان الاهدار في القمح يصل الى حدود 40 في المئة من الكمية في ادنى تقدير اذ تضيع منه اثناء الطحن كمية تبلغ حدود الـ 20 في المئة والكميات الموزعة اقل من المعلن بنحو 20 في المئة وكلها تذهب الى التجار بالفريش دولار

يردد مرجع سياسي في مجالسه أن حسم مسألة عودة النازحين السوريين تأتي في إطار توافق أميركي – روسي، وسوى ذلك عبثاً المحاولات وإطلاق المواقف الشعبوية والسياسية

يلاحظ أن بلديات متوقفة عن عملها ودورها وأخرى تشهد استقالات بسبب الإفلاس المالي والصدام أحياناً مع الناس.

نداء الوطن

حفلت مواقع التواصل الإجتماعي بانتقادات لاذعة لبعض المرجعيات والمؤسسات المارونية التي تقاعست عن إصدار ردود فعل شاجبة لما تعرض له المطران موسى الحاج وبرزت مطالبة شاملة بموقف حازم من البطريركية المارونية.

لوحظ أن عدداً من مناصري التيار الوطني الحر لم يروا في ما تعرض له المطران الحاج خطأ بل تصرفاً عادياً حتى أن موقف التيار الذي صدر عن مكتب الإعلام لم يكن مدافعاً فيما رئيس التيار جبران باسيل اعتبر مثلاً أن ما قام به المطران يعتبر جرماً ولكنه ليس عميلاً.

مداهمة القاضية غادة عون أمس الأول على رأس قوة من أمن الدولة للمصرف المركزي ذكّرت بمحاولة قوة من قوى الأمن الداخلي خطف حاكم مصرف لبنان الدكتور أدمون نعيم من مكتبه بأمر من وزير الداخلية آنذاك الياس الخازن في بداية عهد الرئيس الياس الهراوي لأنه امتنع عن دفع بدل صفقة طبع جوازات سفر اعتبر أنها مخالفة للقانون.

الأنباء

بلبلة وضياع في قطاع أساسي تهدّد بما هو أسوأ خلال أشهر.

استحقاق دستوري ليس على قائمة الأولوية لدى الفرقاء المعنيين به وان تظاهروا بخلاف ذلك.

اللواء

لا تبدي دولة كبرى «شرقية» حماسة لإنتخاب موظف كبير، يتردد اسمه للرئاسة لإعتبارات تتعلق بابتعاده الملموس عن الاستجابة لعروضها الخدماتية.

فسّرت السرعة بإصدار مرسوم المساعدة الاجتماعية المؤقت بأنه محاولة لإحتواء السلبيات التي نجمت عن اقتحام مصرف لبنان!

تختلف التقديرات والمعلومات حول حظوظ رئيس تيّار مناطقي في الوصول إلى قصر بعبدا، مع العلم أن الاتصالات ناشطة دولياً وإقليمياً!

الجمهورية

يجري التدقيق في خلفية أحد قادة حركة مطلبية أفرزتها الأحداث كان وراء حادث إعتداء على منزل شخصية ترأس جمعية مهمة.

لم يُحدد موعد بعد لزيارة من المفترض ان تقوم بها شخصية تتولّى مهمة حسّاسة إلى لبنان وسط تضارب في تقديرات ما توصل اليه من نتائج.

مرجع عالٍ طلب من أحد معاونيه إبلاغ مرجع روحي بأنّه عالج مسألة حسّاسة ظهرت إلى العلن، متمنياً أن يأخذ ذلك في الإعتبار.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/07/2022

وطنية/21 تموز/2022

 *مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أمل اللبنانيون الإفادة من النافذة السياحية المتاحة بفعل تدفق الوافدين عل اقتصادهم ينتعش ولو قليلا أو بأضعف الإيمان علهم يتصالحون مع خبز يومهم لكن ما يدخل لبنان عبر أبوابه المشرعة من ويلات الداخل والخارج ضيق نافذة الأمل السياحية وأضاع البلد ما بين الفقر والعتمة وتعطيل المؤسسات الدستورية والإدارات العامة مع تأثير ذلك على القطاع الخاص وعلى الحياة بصفة عامة حتى بتنا نقترب أكثر فأكثر نحو خطر انحلال الدولة بكل معنى الكلمة.

وليس أدل على هذا الواقع من كلام أحد رجالات الدولة اللواء عباس ابراهيم الذي قال إن لبنان ليس حاضرا على طاولة المجتمعين الإقليمي والدولي الا كونه وطنا جديدا للاجئين والنازحين وهو وطن يطوف على رمال متحركة والدولة تسقط بشكل متسارع ولم يبق منها إلا المؤسسات العسكرية والأمنية، وللأسف ما زال وطننا ساحة يتصارع فيها الآخرون وصندوق بريد إلى كل الإتجاهات وهو مرشح للتدهور أكثر فأكثر.

وإذا كان الاشتباك السياسي مستعصيا على أي حلول فإن الطامة الكبرى ملاقاة أهل الإدارة العامة للسياسيين في منتصف طريق الاجهاز على الدولة ومؤسساتها من خلال الاصرار على الاضراب المفتوح دون أفق وهم كمن يطلق النار على قدميه والنتيجة لا إيرادات للخزينة ما يعني تجفيفها ولا رواتب للموظفين أنفسهم نهاية تموز مع توقف دائرة الصرفيات في وزارة المال عن العمل نهائيا كما أعلنوا.

السؤال الأهم هو كيف ستكون صورة الوضع الاقتصادي لحظة يغادر آخر مصطاف لبنان ويتوقف تدفق دولارات السياحة؟ وأي منقلب سنمسي عليه مع الانسداد غير المسبوق في الأفق المحلية قاطبة؟؟

في هذا الوقت شدد المنسق الخاص للمساعدات الدولية للبنان السفير بيار دوكان عشية اختتامه زيارته  لبنان على أن باريس والرئيس ايمانويل ماكرون لن يتركا لبنان الا انهما ينتظران من لبنان ان يسارع فورا إلى الإيفاء بالتزاماته ويشرع فورا في تحضير الارضية لإتمام الاتفاق مع صندوق النقد الذي يجنب لبنان السقوط أكثر.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

قضية المطران موسى الحاج تتفاعل. النواب والقيادات المسيحية وغير المسيحية  يؤمون الديمان استنكارا للتوقيف الذي استمر اكثر من  ثلاث عشرة ساعة. حتى القاضي فادي عقيقي طلب لقاء البطريرك الراعي، لكن سيد بكركي رفض مشترطا بداية اعادة الاموال والمساعدات التي صودرت من النائب البطريركي . في هذا الوقت ادلى عقيقي بحديث ل "النهار" مليء بالمغالطات. فهو نفى ان يكون المطران الحاج قد اوقف  في الناقورة  وان كل  ما في الامر انه خضع لالية التفتيش المعتمدة على المعبر. كذلك نفى علمه بما ورد في الاعلام عن دعوته المطران الحاج للاستماع الى اقواله في المحكمة العسكرية. لكن المؤسف  ان النفيين لا يعبران عن الحقيقة. اذ اي تفتيش يمكن ان يستمر ثلاث عشرة ساعة؟ ثم ان كل المعلومات اكدت ان عقيقي  كان على تواصل مع المحقق في الناقورة وانه كان يساعده في طرح الاسئلة! اما قول عقيقي  انه لم يطلب الاستماع الى المطران الحاج في المحكمة العسكرية فتنفيه مواقف الاخير الذي اكد انه يرفض المثول امام المحكمة العسكرية . والسؤال: هل مسموح ان يتجاوز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الحقيقة في الكثير مما يقوله؟ وكيف لقاض ان يحقق  العدالة اذا لم يكن عنده اي احترام  للحقيقة؟

سياسيا، لا جديد على صعيد الحكومة. فكأن فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف سلما بالامر الواقع، وبأن الامور وصلت الى حائط مسدود. هكذا وبعد مضي حوالى اسبوع على عودة نجيب ميقاتي من اجازته العائلية فان اي لقاء لم يحصل بينه وبين رئيس الجمهورية. و لا شيء ينبىء ان القطيعة يمكن ان تنتهي قريبا. وانقطاع الاتصالات ، وغياب اي وساطة فعلية بين الطرفين يؤديان الى نتيجة واحدة: لا حكومة جديدة قبل نهاية العهد، واحتمالات التأليف تتضاءل يوما بعد يوم،  وخصوصا ان الوقت يداهم الجميع، والاستحقاق الرئاسي على الابواب.  مقابل المراوحة في الملف الحكومي فان ملف الترسيم يتقدم خطوات واضحة الى الامام . فنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب اكد لل "ام تي في" ان الوسيط الاميركي اموس هوكستين  سيزور  لبنان بعد اقل من اسبوعين،  ما  يعني انه  يحمل جوابا اسرائيليا   على الطرح اللبناني. فهل سيكون الجواب سلبيا او ايجابيا؟ وهل يسبق ملف الترسيم البحري بين لبنان و اسرائيل ، ملف الترسيم الحكومي بين الرئاستين الاولى والثالثة؟

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

أسبوع آخر أنتصف وربما ينطوي هو الاخر من دون ان تلوح بشائر أي إنفراج في ملف التأليف الحكومي وتبدو الأمور مقفلة أمام أي نبأ حكومي إيجابي وقت لا يرصد أي تواصل على خط بعبدا - السراي في ظل القطيعة السائدة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وكان خير معبر عن هذا الواقع اللاإيجابي في الساعات الأخيرة إعراب الرئيس نجيب ميقاتي عن الخشية من الوصول إلى أغنية (ع العصفورية).

في موازاة المسار الحكومي المترنح حراك على المستوى البرلماني  عكسته دعوة رئيس

مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة عامة للمجلس تعقد الثلاثاء المقبل.

الجلسة مخصصة لانتخاب سبعة نواب لعضوية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والنواب والوزراء ودرس واقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.

وتحضيرا للجلسة العامة التأمت اللجان النيابية المشتركة اليوم في مجلس النواب حيث عكفت على درس وإقرار ثلاثة مشاريع قوانين.

في مجال آخر جال المنسق الفرنسي الخاص للمساعدات الدولية للبنان بيار دوكان اليوم على الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وبعض الوزراء.

وقد أكد رئيس الجمهورية للموفد الفرنسي  مواصلة العمل لتحقيق الإصلاحات الضرورية لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

أما على مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية فلم يتبلغ لبنان بموعد أي زيارة للوسيط الأميركي آموس هوكستين لكن مسوؤلين إسرائيليين توقعوا ان يكون في المنطقة خلال أسبوعين.

وقبل هذه العودة جددت الولايات المتحدة التأكيد انها ستواصل العمل مع لبنان وإسرائيل  وأشارت إلى تحقيق تقدم.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

مساء الأحد 31 تموز الجاري، وبحسب معلومات خاصة بال او.تي.في، يعود الى بيروت الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين، على ان يعقد محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المولج دستوريا بالتفاوض، يوم الأول من آب المقبل، الذي يصادف عيد الجيش.

لكن، إذا كان من المبكر، أو المستحيل، التكهن بنتائج الزيارة منذ الآن، إلا أنها بالتأكيد أكثر أهمية من كل سابقاتها، بناء على المعطيات الآتية:

المعطى الأول، إعلان الرئيس عون قبل أيام، ومن على شاشة ال او.تي.في. بالذات، عن ايجابيات في ملف الترسيم، حيث قال حرفيا بتاريخ 6 تموز الجاري: أعتقد أن الترسيم “مشي” وقريبا ان شاء الله ننتهي، ولا اعتبر أن انهاءه يحتاج الى مدة طويلة، والحل سيكون لمصلحة لبنان والجميع، والطرفان سيكونان راضيين، لأن العكس، يكون بمثابة وضع اليد.

واضاف الرئيس عون يومها: استطيع ان اقول ان المدة المتبقية التي سنتوصل فيها الى حل قصيرة، واعتقد أننا أصبحنا قريبين من التفاهم مع الاميركيين الذين يتولون الوساطة، أما الموعد المحدد فلم نصل اليه بعد، لكن تقريبا استطيع القول إن العملية ناجحة، فلو لم تكن الاجواء ايجابية لما كنا نكمل التفاوض، ونحن وضعنا اطارا للتفاهم الذي نريده وعلى هذا الاساس نواصل البحث مع الآخرين.

المعطى الثاني، بقاء الموقف اللبناني الرسمي على وحدته، أقله في العلن، وعدم خروج مواقف نافرة من الجهات الاساسية المعنية تخرج على التضام المطلوبن، هذا طبعا اذا وضعنا جانبا حفلة المزايدات الفارغة التي دأبت عليها بعض الأطراف.

المعطى الثالث، المواقف عالية السقف وبالغة الوضوح للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والتي اقترنت بترجمة عملية من خلال ارسال المسيرات ورصد ردود الفعل.

المعطى الرابع، الرغبة الدولية الملحة لإنهاء الملف، خصوصا في ضوء الحاجة الاوروبية الى الغاز بفعل تداعيات الحرب الروسية-الاوكرانية.

المعطى الخامس، المعلومات المتداولة عبر الاعلام الاسرائيلي، والتي تنقل عن المسؤولين الاسرائيليين الكبار، وعن المحادثات الاميركية- الاسرائيلية بالتحديد، السعي الى اتفاق في وقت سريع.

وأمام ملف الترسيم، تتراجع أولوية سائر الملفات مرحليا، من دون أن تفقد أهميتها، ويسود حبس الأنفاس.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

نريد اتفاقا في اقرب وقت ممكن لترسيم الحدود البحرية..

هذا ليس طلب المسؤولين اللبنانيين من عاموس هوكشتاين، وانما طلب رئيس وزراء العدو يائير لبيد الذي لم تعد تغيب عن باله صورة المسيرات التي رسمت اقوى المعادلات اللبنانية فوق حقل كاريش.

فالخشية الاسرائيلية وحتى الاميركية كبيرة جدا من تهديدات حزب الله التي تؤثر على عمليات التنقيب عن الغاز – كما قالت مواقع عبرية عبرت عن ضيق خياراتهم وحاجتهم الى منع الامور من الانزلاق نحو الاشتباك..

اما البلد الذي تشتبك فيه المواقف وتتشابك فيه الازمات فانه منتظر على قارعة الوقت، فيما يواصل بعض بنيه الاستثمار في كل شيء وسط خلاف على كل شيء دون الرجوع الى الحد الادنى من الثوابت ومصالح الناس.

وفيما المقاومة ترسم في ادق الظروف اصعب المعادلات لانقاذ البلد واهله – كل اهله – فان البعض ممن لا يملك الاهلية الوطنية يواصل التضليل والتصويب والتهويل والتجريح والتشكيك، الى حد الوقوع بشرك خدمة المشروع الاميركي والاسرائيلي الى ابعد حدود.

وعند حدود الجوع اليومي يتقلب اللبناني بين الخبز والكهرباء وتجار الماء والدواء، فيما لم يحضر لبنان على طاولة حلفاء هؤلاء من اميركيين واوروبيين الا بملفي توطين النازحين واللاجئين، كما قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم..

اما قول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من الديمان فكان كلمة سواء، لحل جميع الخلافات، مع اصراره على ثوابته الوطنية والقومية، غير متكلف بالاجابة عن موقعه السياسي وانفتاحه الوطني، مع دعوته للاستفادة من عناصر القوة التي اوجدتها المقاومة لاستخراج النفط والغاز ..

وبالغاز اختنقت ثاني حكومة اوروبية بعد تلك البريطانية، حيث سقطت الحكومة الايطالية بسبب الازمة المستفحلة التي سببتها السياسات الاوروبية بمحاصرة نفسها عبر العقوبات على روسيا، فيما افلتت المجر على ما يبدو من القطيع الاميركي بمعاودة تمديد الانابيب السياسية مع موسكو لاستجداء مصادر الطاقة.

اما الاميركيون فلا طاقة لهم على احكام القبضة، وان كان رئيسهم مطمئنا على تجاوز كورونا التي الزمته العزلة، الا ان حزبه بات غير مطمئن لمكاسبه السياسية لا داخليا ولا خارجيا..

*مقدمة نشرة  اخبار تلفزيون "ال بي سي"

"ما في شي ماشي بالبلد إلا السياحة والمهرجانات"، و"ما في شي بفرفح القلب إلا انتصارات المنتخب اللبناني لكرة السلة الذي يستعد لمباراة نصف النهائي لبطولة كأس آىسيا في إندونيسيا بعد غد السبت الرابعة بعد الظهر بتوقيت بيروت، حيث يواجه الأردن...

عدا السياحة والرياضة، "ما في شي ماشي"، أما إذا سار فإلى الوراء  أو يبقى في أرضه.

الإدارة العامة أنهت الاسبوع الأول من الشهر الثاني في الإضراب.

موظفو مصرف لبنان ينهون غدا إضراب الأيام الثلاثة...

لم يعد أحد يتحدث عن تأليف الحكومة، وكأن تصريف الأعمال إلى حين انتهاء العهد بعد مئة يوم أصبح قدرا لا إمكانية للتحرر منه، في ظل تعثر التشكيل.

في قضية المطران موسى الحاج، المعطيات عند المواقف التالية:

لن تتراجع بكركي عن مواقفها، لأنه بحسب قناعتها فلا أحد يستجوب المطران لأنه لم يرتكب أي جرم في الأساس.

وتصر الكنيسة المارونية على احالة القاضي عقيقي إلى التفتيش القضائي وتنحيته. كذلك تشدد على ضرورة استعادة اغراض المطران الشخصية, والامانات التي كان ينقلها الى أصحابها في لبنان لتسلم اليهم.

دوليا، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى اختبارا لكوفيد - 19 فجاءت نتيجته إيجابية، وأن الرئيس البالغ 79 عاما يعاني "أعراضا خفيفة" وسيواصل القيام بعمله أثناء فترة عزله. فيما نائبته، كامالا هاريس، جاءت نتيجتها سلبية وستواصل عملها مع ارتداء الكمامة.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

استقر النزاع على قضية المطران موسى الحاج التي اتخذت ابعادا سياسية ودينية وطائفية ولن تنته ذيولها الا بتنحية القاضي فادي عقيقي كطلب للكنسية ورعيتها من المارونية السياسية.

وفتح هذا الصراع نقاشات داخلية حول دور المحكمة العسكرية وصلاحيتها في توقيف رجال  دين اجاز لهم التدبير اللبناني العبور بما "حملوا " من الاراضي المحتلة الى لبنان.. لكن.. كان للقاضي عقيقي كلام آخر قال انه يستند فيه الى القانون .

وفي حديث لجريدة النهار  كشف  عقيقي أن الأموال التي كان ينقلها بلغت نحو 460 ألف دولار هي ليست ملك الكنيسة إنما مصدرها من عملاء مقيمين في إسرائيل يعمل غالبيتهم لصالح العدو في الأراضي المحتلة وهي تخضع للأحكام القانونية اللبنانية المتعلقة بكل ما يدخل لبنان من الأراضي المحتلة وتطبق على كل قادم منها

اما المديرية العامة للامن العام فقد نفت ان يكون اللواء عباس ابراهيم قد اجرى اتصالا بالبطريرك الراعي وأشارت المديرية  إلى أن ما قام به عناصرها في مركز الناقورة الحدودي مع المطران الحاج، هو إجراء قانوني تنفيذا لإشارة القضاء من جهة، والتعليمات الخاصة بالعبور من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي يخضع لها كل العابرين دون استثناء، من جهة أخرى.

ووسط سيلان المواقف المستنكرة والشاجبة توقيف المطران والوفود التي أمت الديمان لليوم الثاني سجل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط موقفا غرد فيه خارج كل السرب الماروني منبها الى ان المعالجة الهادئة افضل من هذا الضجيج وان احترام المؤسسات في هذا الظرف الصعب فوق كل اعتبار والابرز هو اعلان جنبلاط رفضه  الاستغلال الاسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الاموال لمآرب سياسية.

وفي هذه التغريدة قلب زعيم الحزب التقدمي كل التعاطف الطائفي الى قراءة سياسية لدور الاحتلال لاسيما وان مشيخة العقل نفت المعلومات حول نقل أموال كانت في عهدة المطران موسى الحاج مخصصة لشيخ العقل الذي لا معرفة سابقة له تربطه بالمطران الحاج كما نفى ان تكون للمشيخة علاقة  بهذه الأموال.

وتعليل المواقف تم تعربيها بين ما هو خارج او داخل الصرح الصيفي في الديمان وابرز التصريحات كانت لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي تحدث عن طابور خامس سائلا لماذا تحصل امور تخدم فريقا دون اخر  في قضية المطرا مؤكدا ان القضاء مسيس من اليوم وحتى عشرين سنة.

وفي اللغة الرئاسة كان فرنجية واضحا لناحية تصنيف شخصيته السياسية قائلا : انا لست وسطيا, انا  منتفح ورجل حوار واعتدال انما لدي مواقفي السياسية ولست من اولئك الذين لا لون ولا رائحة لهم

واعتبر فرنجية  ان موضوع السلاح يحل عندما تتم الحلول اقليميا .

وعلى هذا البعد الاقليمي كشف اللواء عباس ابراهيم اليوم عن لقاء سوف يعقد في بغداد قريبا بين وزيري خارجية السعودية وايران وقال ابراهيم إن لبنان ليس حاضرا على طاولة المجتمعين الإقليمي والدولي الا لكونه وطنا جديدا للاجئين والنازحين وراى أننا في وطن يطوف على رمال متحركة والدولة تسقط بشكل متسارع .

وللخلاص, فإن الشارع يتحرك بخجل وبمسار لا يؤشر الى الضغط فيما كل ابواب الدولة مقفلة سواء باضراب الموظفين او اضراب السياسيين عن الحل .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الخارجية الأميركية: على القادة اللبنانيين التصرف بشكل طارئ

الحرة/21 تموز/2022

دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، القادة اللبنانيين إلى التصرف بجدية وبشكل طارئ لتطبيق الإصلاحات واتخاذ الإجراءات الضرورية لإنقاذ اقتصاد لبنان بما في ذلك إجراءات يمكن اتخاذها في مرحلة تشكيل الحكومة. وقال المتحدث في مؤتمر صحافي: "نحن على تواصل دائم مع شركائنا اللبنانيين ودعونا أصحاب المصلحة إلى تشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتطبيق إصلاحات واستعادة ثقة الشعب اللبناني". من ناحية أخرى أوضح المتحدث باسم الخارجية أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية. وقال: "نرحّب بالحوار البناء وبالتقدم الذي تحقق وسنقوم بكل ما في وسعنا، وكذلك المبعوث الخاص آموس هوكشتاين من أجل دعم هذه العملية والمضي قدماً".

 

سيمون أبو فاضل لهؤلاء: بكفي صفقات تحت الطاولة وتخاذل

الكلمة أولاين/ 21 تموز/2022

غرد المحلل السياسي وناشر موقع الكلمة أونلاين سيمون أبو فاضل قائلاً: بتحتقر الاحزاب خواريفها وبتتجنب مهاجمة حزب الله بموضوع المطران الحاج وبتهاجم القاضي عقيقي، والخواريف بزقفو وبحطو الموقف عالفايسبوك عندن

‏بكركي اعتبرته احتلال ... اعتمدو موقف يا دجالين بكفي صفقات تحت الطاولة وتخاذل. ‏المسيحيين ضحيتكم...

 

فرنجية من الديمان: العلاقة ممتازة مع الراعي والقضاء مسيّس

المركزية/21 تموز/2022

أكد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، من الديمان حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، تفاهمه الدائم مع الراعي وعلاقتهما الممتازة معبّراً عن تأييده للتحييد والواقعية معاً. واعتبر فرنجية ان موضوع السلاح هو موضوع اقليمي دولي ووطني وعندما يتم التفاهم في المنطقة سيصل الى حلّ.

واشار الى أن القضاء في لبنان مسيس والقضاة  يخضعون الى الترهيب السياسي. وسأل فرنجية: "في قضية المطران الحاج لماذا تحصل أمور تخدم فريقاً وتضرّ فريقا آخر؟ فإما القاضي أخذ قراره من تلقاء نفسه أو أن هناك طابوراً خامساً يحاول تخريب الأمور". ورداً على سؤال عما إذا كانت تنطبق عليه مواصفات رئيس الجمهورية، قال: "البطريرك لم يقل لي العكس وأنا منفتح ومعتدل ورجل حوار ولكن لدي موقفي السياسي".

 

نوفل ضو لنداء الوطن: المعتدون قالوا لي "سلاحنا ‏بشرّفكن"

ريشار حرفوش/نداء الوطن/21 تموز/2022

تعرض منسق عام "التجمع من أجل السيادة" الصحافي نوفل ضو ‏‏لاعتداء يوم أمس الثلثاء في منطقة رأس النبع - بيروت أثناء مروره ‏‏بسيارته في شارع عمر بن خطاب.‏ وفي حديث مع موقع "نداء الوطن" الإلكتروني طمأن ضو ‏اللبنانيين ‏على صحته، ‏وروى ما حصل معه، قائلاً: "لا أعلم كيف تعرّف عليّ ‏عدد من الشبان المنظّمين ‏في المنطقة، خلال دقائق، وبدأوا بشتمي ‏والصراخ بوجهي لطردي من المكان".‏ وتابع: "قالوا لي المقاومة على راسك... وبدنا نحكمكن وسلاحنا ‏‏بشرّفكن، وحاولوا إنزالي من سيارتي، لكن سرعان ما تدخّل البعض ‏من ‏أهالي المنطقة ومنعوهم من إكمال اعتدائهم، وأمّنوا لي طريقي ‏للخروج ‏بسلام من الشارع".‏

ورداً على سؤال عمّا إذا كان مراقَباً، أو أنّه شعر بأنّ المعتدين كانوا ‏مستعدّين سلفاً للتعرّض له، ‏أجاب ضو: "كانوا جالسين إلى جانب ‏الطريق بانتظار مرور سيارتي، ‏وكأنّهم على علم بمروري من هذا ‏الشارع، وهذه المرة الأولى التي ‏أسلكه فيها. لست أكيداً، ولكن هناك ‏فرضية أن أكون مراقَباً".‏ وأضاف: "البلد فالت، فما فيني حمّل حدا المسؤولية"، مشدداً على أن ‏‏‏"جوّ فائض القوّة الموجود في البلد تجعل البعض يتصرّف بهذا الشكل ‏‏من دون العودة ربما إلى قيادتهم".‏ وأشار إلى أن "الاستقرار الأمني في لبنان يتراجع"، قائلاً: "الله يعين ‏‏البلد، وبتّ أخاف كما كلّ اللبنانيين في البلد، وصار المشوار ببلدك بدّك ‏‏تعملّو حساب". ‏

 

الرابطة المارونية تتبنى بيان الديمان شكلاً ومضموناً

وطنية/21 تموز 2022

أصدرت الرابطة المارونية بياناً، أشارت فيه الى أن مجلسها التنفيذي التأم استثنائياً اليوم الخميس في حضور رؤسائها السابقين، وبعد إطلاعه على ملابسات التصرف الشائن في حق سيادة رئيس أساقفة أبرشية حيفا المارونية والنائب البطريركي على أورشليم - القدس والأراضي الفلسطينية وعمان وأراضي المملكة الأردنية الهاشيمة موسى الحاج على معبر الناقورة وتوقيفه واستجوابه لساعات طوال، وموقف المجمع الدائم لسينودوس أساقفة الكنيسة المارونية الصادر عنه، أعلن:

1- تأييد البيان الصادر عن المجمع شكلاً ومضموناً ومحاسبة المسؤولين عما حصل أيا كانت رتبهم ودرجة مسؤوليتهم، ورفض هذا المنحى في التعامل مع المطران الحاج الذي لم يقترف جرما يعاقب عليه، أو يمس بهيبة الدولة وأمنها القومي. وهو القيم على أبرشية قائمة منذ القرن الخامس عشر يسوسها، كما ساسها أسلافه، بروح المحبة والانفتاح، والوقوف إلى جانب إخوته في الإيمان الذين يعانون أصلا من أحوال صعبة حيثما هم. لكنهم ظلوا أوفياء لكنيستهم، وأبنائها، ويعقدون فروض الولاء لها ولتعاليمها، بعيدا من السياسة والاعتبارات المرتبطة بها، والصراعات الدائرة في المنطقة.

2 - إن المطران موسى الحاج قام بنقل مساعدات طبية وإغاثية ومالية إلى عائلات لبنانية معوزة، سدت في وجوههم أبواب العيش الكريم في بلد تتوالد فيه الازمات الاجتماعية والاقتصادية وتتناسل، في ظل دولة متهالكة ينخرها الفساد وتشلعها الاحقاد، وتسودها السياسات الكيدية والعدالة الانتقائية، وتغيب عنها إرادة المعالجة الجادة لمشكلاتها.

3 - إن الرابطة المارونية تلتزم بالسقف الذي رفعه المجمع الدائم لسينودوس أساقفة الكنيسة المارونية لمعالجة ما تعرض له أحد المتميزين الكبار باندفاعهم في سبيل الكنيسة وخدمة أبنائها والساعين الى مد يد العون لهم في هذه الأحوال المعيشية الصعبة ولا يمكن تخيل مدى فداحة ما إرتكب من ظلم وكيدية في حق المطران موسى الحاج بمجرد التحقيق معه، وتفتيشه ومصادرة ما يحمل من إمكانات ومتعلقاته الشخصية.

4 - تدعو الرابطة المارونية السلطات المعنية، وخصوصا القضائية الى عدم مخالفة القوانين المرعية الإجراء والالتزام بما تفرضه قوانين الكنائس الشرقية لناحية ملاحقة أي أسقف، ولا سيما القانون 1060 من مجموعة قوانين هذه الكنائس النافذ والذي استند إليه القرار الظني الصادر عن قاضي التحقيق الأول في المحكمة العسكرية بتاريخ 5/5/2022.

5 - إن الرابطة المارونية تدعو المسؤولين المعنيين الى اتخاذ التدابير الكفيلة بالانتصار لكرامة المطران موسى الحاج والطائفة التي يمثل بمحاسبة من تسبب بتوقيفه وإساءة معاملته، والاعتذار العلني منه وإعادة المساعدات التي تمت مصادرتها الى سيادته لتصل الأمانات الى أصحابها الذين ينتظرونها، واغلاق هذه القضية فوراً.

6 - تؤكد الرابطة وقوفها الدائم الى جانب المجمع ورئيسه صاحب النيافة والغبطة الكاردينال، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومواكبة تطورات هذه القضية وما يتصل بها وينتج منها، مبقية اجتماعات مجلسها التنفيذي مفتوحة للتصدي لكل طارىء بالمعالجات المناسبة التي تضمن كرامة لبنان والطائفة المارونية.

 

بعد صمت... "التيار" يطالب بتصحيح "الخطأ الجسيم" بحق المطران الحاج

حملة تضامن واسعة مع بكركي وتشديد على أن "أبواب الجحيم لن تقوى عليها"

نداء الوطن/21 تموز/2022

الدكاش من الديمان: ما تجرّبونا

لم تهدأ عاصفة توقيف النائب البطريركي الماروني على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج في مركز الأمن العام، بل عبرت معبر الناقورة الحدودي، لتتحوّل إلى موجة ردود واستنكارات واسعة لليوم الثاني على التوالي في الأوساط السياسية والدينية والشعبية رفضاً لتصرفات وقرارات قاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي.

الجميّل: طعنة موصوفة سدّدها فكر بائد

الجميّل

في غضون ذلك، اعتبر الرئيس أمين الجميّل في بيان أن توقيف المطران موسى الحاج وهو في مهمة رعوية وإنسانية، واستدعاءه للتحقيق أمام المحكمة العسكرية «يشكلان طعنة موصوفة سدّدها فكر بائد سياسي- قضائي- أمني ضدّ ما يمثله سيادة راعي أبرشية الأراضي المقدسة من قيمة ودور من خلال رعايته أحوال الموارنة، وأيضاً سائر الطوائف المسيحية والمسلمة في القدس والأراضي الفلسطينية»، لافتاً الى «أن الأجهزة القضائية والأمنية بتوصية سياسية، مصممة أن تثبت قدرتها وتمارس سلطتها على فريق واحد يجري استهدافه من غير وجه حق، في وقت يتمتّع المطلوبون للعدالة بكل وسائط الحماية والتكريم والترفيع». الجميّل الذي رفض الرسالة السياسية الموجهة لبكركي رداً على مواقفها الوطنية، يعوّل «على موقف وطني ضاغط لوقف هذه الممارسات الشاذة والعقيمة التي تنم عن نهج بوليسي سخيف من شأنه تهديد مسيرة السلم الأهلي»، داعياً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية ورئيس مجلس القضاء الأعلى وقائد الجيش والمدير العام للأمن العام، أصحاب الصلاحية، «الى وقف هذه المهزلة - الفضيحة».

وكان الجميّل قد أجرى اتصالاً بالبطريرك الماروني بشارة الراعي شاجباً الاعتداء الذي تعرض له المطران الحاج. كما زار وعقيلته دارة المطران الحاج في عينطورة - المتن، مستنكراً واستمع منه الى تفاصيل ما جرى معه.

كنعان: الإساءة لن تلطّخ عباءة المطران

«التيار الوطني»

بعد صمت في اليومين الماضيين، أصدرت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في «التيار الوطني الحر» بياناً استنكرت فيه التعرض للنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج. وطالبت «بالمبادرة فوراً الى تصحيح الخطأ الجسيم الذي إرتُكب في حقه. فمهام المطران الحاج الرعوية لا تنفصل عن أهداف الكنيسة الحاضنة لكل أبنائها، ولا تحتمل لا تأويلاً ولا مصادرة. فكيف إذا كان جلّ مراده مساعدة لبنانيين أفقرهم زعماء تآمروا عليهم وسرقوا أموالهم وسلبوا مستقبلهم، يغطّونهم قضاة متخاذلون ومسؤولون متواطئون ومتورطون حتى النخاع؟».

إلى ذلك، أشار النائب ابراهيم كنعان إلى أن «ما حصل مع سيادة المطران موسى الحاج مرفوض ومدان بالشكل والمضمون وننبّه من تكراره علماً أن الإساءة لن تلطّخ عباءة المطران وما يمثل ولن تنال من بكركي ومرجعيتها الوطنية».

الرابطة المارونية

بدورها، أدانت «الرابطة المارونية» بشدة، توقيف الحاج «وهو أمر درج عليه أسلافه المطارنة الذين خدموا رعايا أبرشية الأراضي المقدسة، ولم يتعرضوا إلى المساءلة أو المضايقة»، واعتبرت في بيان عبر مجلسها التنفيذي «أن توقيف المطران الحاج لساعات طوال، ومصادرة جواز سفره وهاتفه الخليوي هو إجراء غير مقبول مهما كانت تبريراته».

الدكاش

من جهته، رأى عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب شوقي الدكاش بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان، أن «كلمات الاستنكار لا تكفي للتعبير عن غضبنا من الطريقة التي تمّت معاملة المطران موسى الحاج فيها،» وإذ ذكّر بأن «القوات اللبنانية» تطالب منذ سنوات بالدولة ومؤسساتها وباحترام هيبتها وقضائها، وبأنها لا تراهن إلا على الشرعية، وحذّر من يعنيهم الأمر قائلاً: «ما تجربونا».

ولفت الى أن الدولة تعني العدالة واحترام الحقوق وليس الاعتداء على كرامات الناس ومحاولات إذلالهم والضغط عليهم، مضيفاً، «إذا ظنوا أنه من خلال ما جرى، بإمكانهم الضغط على صاحب الغبطة، فأنا أؤكد لكم أنهم لا يعرفون تاريخ بكركي ولا تاريخ الـ76 بطريركاً السابقين، لا البطريرك الراعي ولا الكنيسة المارونية يمكن أن تمارس عليهما الضغوط».

ريفي: الحزب يستعمل المحكمة العسكرية لتمرير رسائل الترهيب

ريفي

أما النائب أشرف ريفي فأكد تضامنه مع الكنيسة المارونية والمطران موسى الحاج، لافتاً إلى أن «حزب الله يستعمل المحكمة العسكرية لتمرير رسائل الترهيب، وهذه المرّة طالت النائب البطريركي موسى الحاج في رسالةٍ للكنيسة المتمسكة بالسيادة»، معتبراً أن «الممانعة تعيش على اتهام المسيحيين بالعمالة، والسنّة بالداعشية، والشيعة الأحرار بشيعة السفارات».

نعمة افرام: طفح الكيل

افرام

أما النائب نعمة افرام، فأشار في بيان إلى أن «مشهديات مقرفة ومتعددة تفتعل الأزمات وتطيح بالقوانين وتهتك بالمحرمات وتقضي على ما تبقى من عدالة وقضاء وتزيد من منسوب الاحتقان والتحلل»، متسائلاً: «ما المقصود؟».

ولفت إلى «أن البطريركية المارونية لها عملها الرسولي في فلسطين المحتلة منذ القرن الخامس عشر، والمطران موسى الحاج حامل الأمانات الإنسانية للبنانيين وللفلسطينيين من مختلف الطوائف، لن ترهبه المهازل ولا الافتراءات ولا محاولة تركيب الملفات، فبعمله، إنما يحفظ الإرث الوطني التاريخي الجامع، كما الروحي والإنساني للبطريركية المارونية». وتوجّه إلى «المصطادين في الماء العكر» قائلاً: «سيبقى السيد البطريرك ومجلس المطارنة الموارنة والمطران الحاج وجميع الشرفاء من اللبنانيين، على درب الشهادة للحق والخدمة للإنسان. وأمام الأمانة للبنان الكيان والجوهر والهوية يصغر أولئك الجهلة برسالة بكركي وبالتاريخ والجغرافيا، عن قصد أو من دونه».

نديم الجميّل

أما النائب نديم الجميّل، فأكد بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان أمس، «تضامنه مع الصرح البطريركي الذي تعرّض للاعتداء من قبل قضاء سافر ومنحاز يغضّ النظر عن أمور معيّنة ويتعرّض للأحرار». وتابع بالقول «نبّهنا أكثر من مرّة أنّ لبنان يذهب بتوجّه مختلف ويبتعد عن محور الحريّة وينغمس أكثر في المحور الإيراني».

واعتبر أنّ «توقيف المطران موسى الحاج هو تعدّ على الكنيسة المارونيّة التي أسّست لبنان»، مشدّداً على «أنّنا لن نقبل أن يتمّ التعدّي على بكركي وعلى الكنيسة من قبل «منتج» سوري أو إيراني». وشدّد على أنّ «الاعتداء على الكنيسة لن يمرّ مرور الكرام ولن نسكت على ما يحصل من اعتداء على الأحرار».

كيروز

ورأى النائب السابق ايلي كيروز أن توقيف الحاج وإخضاعه للتحقيق من قبل عناصر الأمن العام يستوجبان 6 ملاحظات، وهي:

1 - إن التجرّؤ على أسقف الكنيسة المارونية يؤشر الى مستوى التدهور الذي بلغه الوضع اللبناني العام والانحراف القضائي - الأمني الذي تتكرر ظواهره.

2 - ان الكنيسة المارونية في لبنان التي أعطيت مجد لبنان، كانت وستبقى عصية على النيل من موقعها وتاريخها وموقفها اللبناني.

3 - ان الرسائل الملغومة لن تهز السيد البطريرك الذي يعبر بموقفه الثابت عن وجدان اللبنانيين وتطلعهم الى استعادة السيادة الناجزة وبناء الدولة السوية والمحايدة وتكريس القضاء العادل.

4 - ان الإصرار على توظيف بعض القضاء لحسابات سياسية ضيقة وحرف دور بعض الأجهزة الأمنية عن مهماتها الأساسية يشكل منحى بالغ الخطر وينبئ بأسوأ العواقب على لبنان.

5 - أعيد التأكيد مرة جديدة بضرورة إلغاء القضاء العسكري وحصر اختصاصه بالجرائم العسكرية لمخالفته أبسط حقوق الانسان ومنع امتداد هذا الاختصاص الى المدنيين.

6 - أطالب النائب العام لدى محكمة التمييز بتطبيق قانون أصول المحاكمات الجزائية من خلال إجراء رقابته الصارمة على موظفي الضابطة العدلية والأداء السيئ للقضاء العسكري».

الإتحاد الماروني العالمي

أما الاتحاد الماروني العالمي، فأوضح «أن الكنیسة المارونیة ھي مؤسسة دینیة عابرة للحدود، وعلى السلطات المدنیة في الدول التي یسكنھا موارنة اخذ ذلك بعین الاعتبار في أي ظرف ووقت واحترام ممثلیھا وتسھیل أمورھم ومرورھم من والى مراكز عملھم كونھم یقومون بواجبھم الدیني والإنساني».

وذكر في بيان، أن «المطران الحاج ولو كان لبناني الجنسیة فھو یتبع لدولة الفاتیكان ویعتبر شخصیة دیبلوماسیة بتمثیله الكنیسة، ومن ھنا فإن التعرض له یخرق مفاھیم العلاقات الدیبلوماسیة وأصولھا»، طالباً وقف «أي إجراء اتخذ بحق المطران، والاعتذار منه ومن الكنیسة المارونیة».

ورأى الاتحاد الماروني أن «عقیقي على ما یبدو ینفّذ تعلیمات الحرس الثوري الایراني وإفرازاته ویتعمّد إذلال اللبنانیین الأحرار وقمع حریة التعبیر عن الرأي التي میزت لبنان في ھذه المنطقة من العالم، وقد أصبحت المحكمة العسكریة بزمنه ومن سبقه صورة عن القمع وكم الأفواه التي تستعمل في الأنظمة القمعیة ولا تشبه لبنان، ولذا فإننا نطالب بمنع تدخلھا بغیر الامور العسكریة الصرف والتي تعتبر مھمتھا وترك الأمور المدنیة للمحاكم المدنیة».

"إتحاد أورا"

بدوره، اعتبر «إتحاد أورا» الذي يضم «الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة» (أوسيب لبنان)، «لابورا»، «نبض الشباب» و»أصدقاء الجامعة اللبنانية»، أن التعرّض للمطران موسى الحاج هو استهداف الكنيسة المارونية لأنها حجر الزاوية في بناء الوطن ورمز صموده. وقال في بيان أمس إن «التاريخ شهد مراحل مماثلة من التعرّض للشعب اللبناني سواء في العهد المملوكي، أو العثماني، وقد مرّ الغزاة وبقي الكيان، ولن يتمكّن متسلّطو اليوم وأدواتهم المحلية من ثني مسيرة الشعب اللبناني المتطلع دوماً الى الحرية والاستقلال».

وختم: «الكنيسة المارونية كانت وستبقى حاملة تطلعات هذا الشعب، لن يخيفها غاز ولن تعير اهتماماً لأبواق أدوات الغزاة، فهي الصخرة التي بني عليها الوطن، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها».

 

"شمالُنا" عن توقيف المطران: عندما تصبح مؤسسات الدولة أدوات لدى المافيا والميليشيا

أم تي في/21 تموز/2022

صدر عن ائتلاف "شمالنا" الآتي:

"أولاً: في حين يتم خرق القوانين اللبنانية بشكل مستمر من قبل المافيا والميليشيا المتحكمين بالبلد، من خلال تهريب الكبتاغون والنترات والسلاح والطحين المدعوم، أرادت المحكمة العسكرية بواسطة الامن العام توجيه رسائل سياسية في غير اتّجاه من خلال توقيف المطران موسى الحاج. إن شمالنا يرفض استخدام مؤسسات الدولة من أجل توجيه الرسائل السياسية، كما يرفض استخدام القضاء العسكري بشكلٍ كيدي لخدمة أجندات الأحزاب والمحاور.

ثانياً: إنّ التوقيف بالشكل الذي حصل فيه منافٍ للقانون إذ أن التحقيق يجب أن يحصل بحضور الوكيل القانوني وفق المادة ٤٧ من قانون اصول المحاكمات الجزائية، علماً أن المحكمة العسكرية هي محكمة غير دستورية ولا تحترم أبسط القواعد القانونية لضمان تحقيق ومحاكمة عادلة، ومن هنا نؤكّد مطالبتنا بحصر دور المحكمة العسكرية بالقضايا العسكرية فقط لا غير. 

ثالثاً: إن المنظومة السياسية والأمنية المتحكّمة بالبلد، بعد أن أوصلت اللبنانيين إلى ما دون خط الفقر، ما زالت مستمرّة بخطّة التفقير المُمَنهَج، وبالتالي فإنَّها تتحمّل بشكلٍ كامل مسؤولية وصول اللبنانيين إلى مرحلةٍ باتوا بأمسّ الحاجة فيها إلى مساعدة ذويهم المنتشرين في كل العالم".

 

"فادي سقط"

نديم بستاني/21 تموز/2022

بتاريخ ٢٧/١٠/٢٠٢١ كتبت مقالاً على أثر أحداث الطيونة، بعنوان "فادي عقيقي المتشيّع، أنت من يجب أن تحاكم"، حيث فندت مخالفاته القانونية الخطيرة بعد إعطاء الحيز المناسب لرابطة المصاهرة التي تجمعه بنبيه بري خال زوجته القاضية ندى دكروب ما يستوجب تنحيته عن اي ملف متعلق بهذا الأخير. بعد مرور حوالي الشهرين من نشر المقال تم توجيه الإيعاز لأحد الأبواق المأجورة العميلة لدى بطانة الإحتلال الإيراني ممن يدعون الصحافة القانونية، بغية سوق حملة تحريض ضدي في محاولة لفبركة ملف من أجل التحقيق معي لدى نقابة المحامين في بيروت إلا أن الحق لم يزهق وتم حل المسألة بالقانون. الأخطر من هذا كله أن فادي عقيقي ما زال رابضاً في موقعه وما زال لم يحاكم بالتهم الجنائية الخطيرة الواجبة بحقه، والمحكمة العسكرية ما زالت طليقة في سَعَر أحكامها العرفية وما زالت لم تلغ من الوجود القضائي كوصمة عار في تاريخ لبنان الحقوقي، ولم نشهد حتى الساعة أقله أي اقتراح قانون من قبل أعضاء البرلمان الميمونين الجدد لطرح المسألة ولو من باب رفع العتب. ولا بل الأنكى أن هذا القاضي غير الأصيل المعين بالإنابة قد تمادى في غيّه بما تلاه فادعى على د. سمير جعجع أمام قاضي التحقيق العسكري ناسباً إليه المسؤولية الجنائية عن أحداث الطيونة، وفي واقعة أخرى أعطى إشارته بتوقيف طوني خوري بسبب كتابة جملة وطنية على ملصق لإحدى الأحزاب الرخيصة المصابة بوهم النازية وقد بقي موقوفاً ٤٠ يوماً، وها هو في الأمس يبلغ قعر الذمية عبر تسخير الآلة القضائية من أجل النيل من المطران موسى الحاج، تحقيقاً لأغراض مشغليه.

إن فتى الشيعية الأغر كان قد انتهج منهج التشفي في صدد أحداث الطيونة فضرب قاعدة الدفاع عن النفس المنصوص عليها قانوناً بعرض الحائط وعمد على توقيف أبناء المجتمع المدافع وغض نظره الرقيق عن المعتدين حملة الرشاشات والقذائف ولا سيما قادتهم من زعماء الشبهة الثقيلة حسن نصرالله و"الخال" نبيه بري. لا يستطيع المرء هنا، إلا أن يعرب عن عاطفته تجاه أبناء الطائفة الشيعية الكريمة إزاء الشمولية التي تمارس عليهم بقدر ما هي تمارس بإسمهم، لدرجة أن أضحى الثنائي يسيطر على كل المراكز الشيعية في الدولة إلا ما ندر بحيث لا يعين قاض إلا وكان مرتزقاً لدى أمل وحزب الله ويتلقى تعليماته في القضايا الهامة من وفيق صفا وأحمد البعلبكي.

(الجزء الأول/ثلاثة)

 

المفوّض السامي” دوكان: يستدعي ويهوّل… ولا يقدّم أجوبة!

وكالة أخبار اليوم/21 تموز/2022

بدأ “المفوّض السامي” الاقتصادي الفرنسي السفير بيار دوكان زيارة إلى لبنان منذ يومين. وفور وصوله بدأ سلسلة من اللقاءات و”الاستدعاءات” التي لم توفر أحداً، بدءًا بالمسؤولين السياسيين والنواب وصولا إلى جمعية المصارف وغيرهم.

ويلفت من التقاهم دوكان في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم” إلى أنه بدا متوتراً وفوقياً في مخاطبة من التقاهم، وكان بمثابة من يحاول أن يملي عليهم ما هو مطلوب منهم، لا بل كان يضع رزنامة زمنية لإلزامهم. ويؤكد عدد ممن التقوا دوكان أنه أعادهم بالذاكرة في جزء من تعاطيه معهم إلى “أيام عنجر” وذكرياتها البشعة لناحية الفوقية والإملاءات. وينقل من التقوه عنه الملاحظات الآتية:

ـ أولاً أنه أبلغهم إصرار فرنسا على إنجاز المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي ولو في ظل حكومة تصريف أعمال رغم أن ذلك مناقض للدستور اللبناني، وأكد أن باريس مصرة على التوقيع النهائي قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، وكأن إدارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ودوكان شخصياً يصرّان على منح عون “إنجاز ما”.

ـ ثانيا أكد دوكان أن فرنسا لا يعنيها القطاع الخاص في لبنان ولا حقوق المودعين ولا أيا من الشعارات المرفوعة، فالمطلوب تنفيذ شروط صندوق النقد والإطاحة بالودائع لتصفير ديون الدولة وتمكينها من تسديد قرض صندوق النقد لاحقاً، معتبراً أن نيل القرض من صندوق النقد سيتيح لفرنسا أن تأتي ببعض الأموال من مصادر أخرى، ولا بأس في سبيل ذلك لو تم الإطاحة بأموال المودعين في لبنان. وفي سبيل ذلك استعجل دوكان خطة الإطاحة بالمصارف اللبنانية للانتهاء من المطالبة بأموال المودعين، معتبراً أن ذلك يسمح بطي الصفحة نهائياً، وسأل لماذا لم تعلن الحكومة حتى اليوم عن خطتها لما يُسمّى “إعادة هيكلة القطاع المصرفي”؟!

– ثالثاً اكد دوكان لمحاوريه أن “المطلوب منكم اليوم كلبنانيين تنفيذ ما نريده ويريده صندوق النقد لناحية إقرار القوانين الأربعة المتعلقة برفع السّرّية المصرفية والكابيتال كونترول وموازنة 2022 وهيكلة القطاع المصرفي”. ويتهرّب دوكان من الإجابة عن غياب المطالبة بتنفيذ الإصلاحات الجذرية الأهم كإصلاح قطاع الكهرباء وضبط الحدود وإصلاح الإدارة العام وغيرها، وكأن المطلوب فقط ضرب القطاع الخاص والقطاع المصرفي بأي ثمن عوض معالجة أسباب الانهيار الفعلي ومكامن الفساد والهدر الحقيقية.

– رابعاً رفض دوكان الكشف عن طبيعة المحادثات التي يجريها باستمرار مع “حزب الله” كما رفض أي إشارة لتأثير سلاحه على الاقتصاد اللبناني وعلى السياسات الخارجية للبنان ما يتسبب له بعزلة عربية ودولية.

– خامساً بدت لافتة العلاقة الوثيقة التي تربط دوكان بـ”الحلقة العونية” في الحكم اللبناني ما يمكن أن يُستدلّ منه على الكثير من خفايا حركة المبعوث الفرنسي الذي يعمل وفق أجندة محددة لمصالح البعض ولا علاقة للمصالح اللبنانية بها. وهذا ما يُفسّر غياب ملف الكهرباء عن أجندة دوكان كما إصراره على إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد قبل انتهاء عهد عون، إضافة إلى قبوله دعوة مستغربة من احد المحامين العونيين إلى عشاء على شرفه!

 

الأمن العام يوضح: لهذا السبب أوقفنا المطران الحاج

وطنية/21 تموز/2022

أشارت المديرية العامة للأمن العام إلى أن “بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صباح اليوم ما زعمت أنه إتصال وحوار أجراه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على إثر ما حصل مع المطران موسى الحاج في مركز أمن عام الناقورة الحدودي بتاريخ 18/7/2022”. وقالت في بيان إن “المديرية العامة للأمن العام تؤكد أن هذا الإتصال لم يحصل، وأن ما ورد في التسريبات المزعومة هو من نسج الخيال، يستبطن نوايا خبيثة تهدف إلى الدخول على العلاقة الممتازة القائمة بين الصرح البطريركي والمدير العام للأمن العام، كما تحاول يائسة دك إسفين في علاقة التعاون والتنسيق اليومي القائمة بين قادة ورؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية، وهذا أمر يتكرّر دائماً عندما يحاول صغار النفوس أخذ الأمور في اتجاهات من أجل حرف الأنظار والتعمية على قضايا مطروحة”. ولفتت المديرية العامة للأمن العام إلى أن “ما قامت به عناصر المديرية في مركز الناقورة الحدودي مع المطران موسى الحاج، هو إجراء قانوني تنفيذاً لإشارة القضاء من جهة، والتعليمات الخاصة بالعبور من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي يخضع لها كل العابرين دون إستثناء، من جهة ثانية”. وتابعت: “أمَّا في ما خص التحقيق مع المطران الحاج، يهم المديرية أن توضح للمعنيين وللرأي العام، أنه منذ اللحظة الأولى التي تبدأ فيها إشارة القضاء المعني بالتنفيذ، يُصبح المحقق العدلي في مركز الأمن العام بتصرف المرجع القضائي صاحب الإشارة طيلة فترة التحقيق حتى إقفال الملف. أمًّا ما قيل عن سوء معاملة أو ما شابه من قبل عناصر الأمن العام مع المطران الحاج أثناء فترة وجوده في المركز، هو كلام غير صحيح والدليل على ذلك ما نُقل عن المطران الحاج شخصياً. وهنا تؤكد المديرية أن التعامل مع سيادة المطران، كما مع غيره، تتم وفقاً للأصول والمعايير القانونية والإنسانية وفقا لمدونة قواعد التحقيق والسلوك العسكري”.

 

الأمور أكثر من مقفلة حكوميًّا!

جريدة اللواء/21 تموز/2022

كشفت مصادر مطلعة لـ«اللواء»، عن أن أسبوعا جديدا يكاد أن يقفل من دون أي خبر حكومي إيجابي، مشيرة الى ان الأمور أكثر من مقفلة، حتى أن رئيس الحكومة المكلف وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال يمارس مهامه بشكل اعتيادي. ولفتت المصادر إلى أن الأنظار تتركز على زيارة دوكان إلى رئيس الجمهورية ميشال عون حيث يحضر ملف المساعدات الدولية وليس مستبعدا أن يحضر موضوع الحكومة في موقف الرئيس عون. واستبعدت مصادر سياسية حدوث اي اختراق في مسار تشكيل الحكومة الجديدة المحدود كليا حتى اليوم، بفعل التباين الكامل، بين عون وميقاتي، ومع انقضاء الوقت المتاح لتشكيل الحكومة العتيدة سدى والدوران في دوامة التعطيل المتعمد من الفريق الرئاسي، واقتراب المواعيد الدستورية للانتخابات الرئاسية بعد أربعين يوما، بات معظم الاطراف السياسيين على قناعة، انه بالرغم من الحاجة لتشكيل حكومة جديدة، لتتواى مهمات الانقاذ الصعبة وحل الازمة المالية، الا انها، لم تعد اولوية بعمرها المحدود لو تشكلت، واصبح التركيز والاهتمامات تصب نحو الانتخابات الرئاسية اكثر، والبحث عن الشخصية التي يمكن ان تنتخب لرئاسة الجمهورية، وتستطيع ان تجمع اللبنانيين من حولها، بالتوصيفات التي يمكن ان يتلاقى عليها معظم الاطراف السياسيين، لتقوم بمهمة انقاذ لبنان بالتعاون مع حكومة جديدة تتولى القيام بالمهمات المنوطة بها لاستكمال متطلبات الخروج من الازمة الراهنة. واعتبرت المصادر ان سقوط رهانات العهد، بتاليف حكومة جديدة تلبي الحد الادنى من طموحات رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ومطالبه، بالاستئثار بحصة وازنة بالوزارات المهمة، وتعيين اتباعه بالمراكز المهمة بالادارات، واستئصال الرموز القيادية الرافضة للتغاضي عن ارتكابات وفساد باسيل وزمرته بوزارة الطاقة منذ هيمنته عليها قبل اكثر من عشر سنوات، موضحة أن رئيس التيار يسعى بكل قواه، لتحقيق انجاز ما، حتى ولو كان صوريا او محدودا، لتسويقه والتباهي به امام جمهوره المحبط من فشل العهد العوني بكل المجالات، وامام اللبنانيين الذين يعانون من الكارثة الاقتصادية والمالية التي تسببت بها ممارساته بتعطيل الدولة، على امل ان تحقق له اختراقا ولو محدودا، يسهل له التسابق نحو منصب الرئاسة الاولى، الذي بات قريبا جدا.

وأشارت إلى ان كل السيناريوهات البوليسية والقضائية المسيّرة، من قبل فريق العهد، ان كان فيما يخص استغلال السلطة بابشع معانيها، واتباع كل الاساليب الدكتاتورية الممجوجة للتشفي من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أسوأ أزمة مرت عليه، باءت بالفشل وانقلبت نتائجها على العهد وفريقه، في حين لم تكن نتائج المشكل المفتعل مع النائب البطريركي المطران بولس الحاج، افضل مما حصل مع سلامه، بل زادت تداعياتها السلبية على العلاقة السيئة بين العهد وبكركي الى الحضيض، على خلفية المواقف العالية السقف للبطريرك بموضوع الاستحقاق الرئاسي، وتحديده لمواصفات الرئيس المقبل لاتتوفر بباسيل شخصيا، بالرغم من محاولات رئيس الجمهورية وفريقه استدراك ماحصل باتصالات مع البطريكية المارونية، للتملص مما حصل، واصدار مواقف الاستنكار الاستلحاقية، دون جدوى، بينما لوحظ ان تغريدة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران للتضامن الصوري مع المطران الحاج، استغلت المناسبة للتصويب على سلامه بشكل مفضوح. كما رأت أن كل ما يحصل لا ينفصل عن ملف الانتخابات الرئاسية، الذي بات يقض مضاجع التيار العوني، من رئيس الجمهورية وصهره حتى اصغر قيادي فيه، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في الواحد والثلاثين من شهر تشرين الاول المقبل، ولم تصلح كل الاجتهادات الخنفشارية التي يبتدعها جهابذة العهد المبدعين، في اختراع بدعة لتبرير بقاء عون بالرئاسة بعد أنتهاء ولايته، لاستحالة ذلك دستوريا وسياسيا وشعبيا، وخارجيا على حد سواء.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الاستخبارات الأميركية: إيران تشكل تهديداً متزايداً في الشرق الأوسط

قانون بمجلس الشيوخ يلزم إدارة بايدن بمراقبة أنشطتها

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/21 تموز/2022

أكد مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز أمس، أن إيران تشكل تهديدا متزايدا في الشرق الأوسط، قائلا إن تطويرها أجهزة طرد يعني قربها من القنبلة النووية.

وكان بيرنز علق على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، قائلاً إن روسيا وإيران تحتاجان بعضهما البعض الآن، حيث تعانيان من عقوبات قوية وكلتاهما تريد كسر العزلة الدولية لكنهما لا تثقان ببعضهما البعض، خصوصاً في مجال الطاقة، حيث البلدان متنافسان تاريخياً.

وتابع: “زيارة بوتين تأتي في إطار الحصول على طائرات بدون طيار إيرانية لقتل الأوكرانيين، وهذا يعكس عدم كفاءة السلاح الروسي. كما أن الجانبين يريدان الاستفادة من الآخر في قضية التهرب من العقوبات”، مضيفا أن الجانبين يريدان “إظهار أن لديهما خيارات أخرى وسط الأزمات التي يعانيان منها.. لكن هناك قدرات محدودة بين الجانبين لمساعدة بعضهما البعض”. من جانبه، قدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، والعضو الجمهوري في اللجنة السيناتور ليندسي غراهام، مشروع قانون يلزم إدارة جو بايدن بتقديم تقارير منتظمة ومفصلة حول برامج طهران النووي.

ويسمح القانون الذي يسمى “قانون مراقبة قدرة الأسلحة النووية الإيرانية في عام 2022، في حال الموافقة عليه، للكونغرس الأميركي بلعب دور أكبر في سن سياسات البلاد، فيما يتعلق بإيران وتنفيذها، وينص مشروع القانون على إنشاء فريق عمل مشترك بقيادة وزارة الخارجية للمراقبة، وتقديم تقارير منتظمة إلى الكونغرس حول أنشطة الأسلحة النووية والصواريخ الإيرانية.

وأوضح غراهام أن المشروع جاء وسط إدراك الجميع لضرورة أن تستمر الحكومة الأميركية في تركيزها على مراقبة طموحات إيران النووية، مؤكداً أن أفضل طريقة للقادة الأميركيين لإصدار الحكم الصحيح بشأن إيران هي الحصول على أحدث المعلومات وأكثرها موثوقية، مضيفا أن التشريع يتطلب من واشنطن التعاون مع حلفاء إقليميين، بحسب تعبيره. في المقابل، حذرت إيران من التشريع الذي يقوض جهود إدارة الرئيس جو بايدن المتعثرة بالفعل لإعادة إحياء الاتفاق النووي، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن “إيران تعتبر الولايات المتحدة ومؤسساتها وحدة واحدة موحدة، وأي إجراء غير بناء من جانب الحكومة الأميركية سيؤثر بشكل طبيعي على مسار المحادثات، وستقوم طهران بتعديل تدابيرها وفقا له”.

على صعيد آخر، استدعت طهران سفيرها لدى ستوكهولم لإجراء مشاورات، وللاحتجاج على إدانة القضاء السويدي قاضي الإعدامات حميد نوري لتورطه في إعدامات جماعية عام 1988، كما استدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة السويدية في طهران الأسبوع الماضي.

من جانبه، أقرّ مجلس النواب البلجيكي معاهدة السجناء المثيرة للجدل، ترعى تبادل السجناء بين بروكسل وطهران، ويقول منتقدوها إنّها تفتح الباب أمام عملية تبادل بين عامل إغاثة بلجيكي مسجون في إيران، والديبلوماسي الإيراني الإرهابي أسد الله أسدي المسجون في بلجيكا بتهمة التخطيط لتفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية في فرنسا العام 2018، حيث صادق النواب على المعاهدة بأغلبية 79 صوتاً مقابل 41، وامتناع 11 عن التصويت.

 

إسرائيل تؤكد مواصلة ضرباتها في سورية لمنع تموضع إيران

تركيا: لا نطلب الإذن لشن هجماتنا... وتل أبيب تطلب من واشنطن الضغط على أردوغان

دمشق، عواصم – وكالات/21 تموز/2022

 أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن ضربات تل أبيب في سورية ستستمر، لأن إسرائيل ترى نفسها حتى الآن بعيدة عن تحقيق هدف إنهاء الوجود العسكري الإيراني هناك، واصفة الهدوء النسبي الذي تعيشه الجبهة بين البلدين بأنه “هدوء خادع”، لافتة إلى جهد إسرائيلي مخفي كبير يعمل سراً ضد التهديد الإيراني القادم من الأراضي السورية. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل كانت تعتبر قوات النظام السوري عدوا لا يستهان به كونها تمتلك أسلحة غير تقليدية، إلا أنها لم تعد كذلك اليوم وانتقل تركيزها لصد التهديد الإيراني. من جانبهم، كشف مسؤولون إسرائيليون لموقع “والا”، أن تل أبيب بعثت رسائل إلى الولايات المتحدة، تطلب منها ممارسة ضغوطات على تركيا، حتى لا تطلق حملة عسكرية ضد المنظمات الكردية بشمال سورية. وقالوا إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا، قال لنظيره الأميركي جيك سوليفان، إن أي غزو تركي جديد لشمال سورية، سيضر الأكراد بشكل كبير، في حين بعث مسؤولون إسرائيليون آخرون رسالة مشابهة لنظرائهم الأميركيين في الفترة الأخيرة. بدوره، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن بلاده “لا تطلب الإذن مطلقا” من أي أحد، قبل شن عملية عسكرية في سورية، قائلا “يمكننا تبادل أفكار، لكننا لم ولن نطلب مطلقا إذنا لعملياتنا العسكرية ضد الإرهاب”، منبهًا إلى أن “ذلك يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، بشكل غير متوقع”. في غضون ذلك، حضت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة إيزومي ناكاميتسو، على اليقظة لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية والقضاء عليها في سورية، وفي كل مكان باعتبارها انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وإهانة للانسانية.

وقالت خلال إحاطة امام مجلس الأمن الدولي، إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لم تتمكن حتى الآن من عقد الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات في دمشق بين السلطة الوطنية وفريق تقييم الإعلان، بسبب الرفض المتكرر من النظام السوري لإصدار تأشيرة دخول لكبير الخبراء الفنيين بالفريق.

من جانبهم، رأى مدير برنامج واشنطن بمنتدى الشرق الأوسط كليف سميث، والمدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المسيحيين الأميركية ريتشارد غزال، ورئيس مجموعة أصدقاء كردستان الأميركية ديليمان عبدالقادر، أن أعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم “داعش” في سورية والعراق والحرب الأهلية الدائرة في سورية، مأساتان تعرض لهما بشكل كبير للغاية المسيحيون واليزيديون وغيرهما من الأقليات الدينية في المنظقة. وأكدوا في تقرير نشرته مجلة “ناشونال انتريست” الأميركية أن كثيرين ممن نجوا من القتل أُرغموا على ترك المنطقة تماما، مما أسفر عن انخفاض كبير للغاية في أعداد أفراد طوائفهم، معتبرين أن المأساة “لم تنهي وربما بدأت لتوها”، فالناجون من الإبادة الجماعية التي نفذها “داعش” يتعرضون الآن لتهديد العدوان من جانب تركيا. على صعيد آخر، اعترض الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة على قرارالاتحاد الأوروبي، رفع العقوبات عن شركة “أجنحة الشام” للطيران، حيث ندد رئيس الائتلاف سالم المسلط بالقرار الأوروبي، معتبرا إياه “رسالة خاطئة لكل مجرمي الحرب وداعميهم في العالم، وغير مقبول”، لافتاً إلى أن الشركة ما زالت مستمرة بدورها الداعم لنظام الرئيس البسوري بشار الأسد وميليشياته، وفق قوله. ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان دفاعاتها الجوية تصدت “لاعتداءات نفذتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة بمنطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، بطائرات مسيرة”، مضيفة أنها أسقطت اثنتين منها. من جانبها، شنت قوات سورية الديمقراطية “قسد”حملات اعتقالات كبيرة بحق الشبان بهدف زجهم في معسكرات التجنيد الإجباري في صفوفها، في جميع مناطق سيطرتها في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة.

 

روسيا تلوِّح بمحو أوكرانيا من خريطة العالم وتهدد “الناتو”

الكرملين لم يغلق باب الحوار... وزيلينسكي: موسكو تستخدم كييف حقل تجارب

كييف، موسكو عواصم – وكالات/21 تموز/2022

 أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف أمس، أن أوكرانيا كدولة “قد تختفي من خريطة العالم، نتيجة لكل ما يحدث”، محذرا من أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يواصل الاقتراب من حدود روسيا، مما يخلق تهديداً حقيقياً للأمن العالمي، و”يتسبب في موت جزء كبير من البشرية”. وقال مدفيديف في منشور أنه “بعد انقلاب عام 2014، فقدت أوكرانيا استقلالها وأصبحت تحت السيطرة المباشرة للغرب الجماعي، واعتقدت أيضاً أن الناتو سيضمن أمنها. ونتيجة لكل ما يحدث، قد تفقد أوكرانيا بقايا سيادة الدولة وتختفي من خريطة العالم”، معربا عن ثقته في أن “الأوكرانيين سيحاكمون بالتأكيد عن الفظائع التي ارتكبت ضد شعبي أوكرانيا وروسيا”، وفق قوله. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن إمكانية الحوار بين موسكو وكييف موجودة. ونقل مصدر عنه القول إن كلا من الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، لم يتحدثا عن إغلاق هذا الباب. في سياق آخر، أكد الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصحة جيدة، نافيا شائعات حول معاناته من مشاكل صحية. وقال بيسكوف، للصحافيين إن هناك تكهنات تدور في الغرب بشأن صحة الرئيس في الأشهر الأخيرة، لكن التقارير التي تفيد بأنه مريض “ما هي إلا تقارير زائفة”. فيما أعلن بيسكوف، أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب عملياتها في أوكرانيا لن تؤدي إلى تغيير موقفها. في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستخدم بلاده كحقل تجارب، للقيام بمزيد من الهجمات ضد دول أوروبية أخرى. وتابع زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو أن “روسيا تختبر في أوكرانيا كل شيء يمكن أن تستخدمه ضد دول أوروبية أخرى”، مضيفا “أنها بدأت بحروب الغاز و اكتملت بغزو شامل، بإرهاب الصواريخ وحرق المدن الأوكرانية”. في غضون ذلك، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز، أن نحو 15 ألف جندي قتلوا من الجانب الروسي منذ أن قامت موسكو بغزو أوكرانيا. وأضاف خلال مؤتمر أمني في مدينة آسبن الأميركية، أنه يعتقد أن ثلاثة أضعاف هذا العدد أصيبوا منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي، موضحا أن “الأوكرانيين تكبدوا خسائر أيضا، ولكن ربما أقل من ذلك”. واعتبر أنّ الدروس التي استقتها الصين من غزو روسيا لأوكرانيا، لم تنل من عزمها على غزو تايوان، بل جعلتها تعيد حساباتها بشأن “متى” و”كيف” ستفعل ذلك. من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، تبرير روسيا لعمليات استيلاء محتملة جديدة على أراض في أوكرانيا بأنه دعاية سياسية، قائلة إن “روسيا تستخدم حجة مختلفة في كل مرة. هذه المرة تقول إن الأمر يرجع للدعم العسكري”. بدورهم، وثق خبراء دوليون “انتهاكات خطيرة” للقانون الدولي لحقوق الإنسان، على نطاق واسع من قبل القوات الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا.

 

الأوروبي” يدرج 6 من كبار ضباط الأسد في القائمة السوداء

عواصم – وكالات/21 تموز/2022

 أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، إدراج ستة من كبار العسكريين السوريين وكيانا عسكريا سوريا خاصا، ضمن قائمته السوداء. وقال قرار مجلس الاتحاد الأوروبي المنشور في الجريدة الرسمية للاتحاد أمس، “يُزعم أن الشركة السورية (الكيان العسكري الخاص)، متورطة في تجنيد متطوعين للمشاركة في العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”، وجاء في الوثيقة أنه “في ضوء خطورة الوضع، قرر المجلس إدراج ستة عسكريين سوريين ومنظمة واحدة متورطة في تجنيد المرتزقة للقتال إلى جانب الجيش الروسي، في القائمة السوداء”. وبحسب وثائق مجلس الاتحاد الأوروبي، فإن القائمة السوداء تشمل شركة الأمن الخاصة السورية التي أُنشئت العام 2017، لحماية مواقع استخراج الفوسفات والغاز والنفط. وتدعي الوثيقة أن تلك الشركة الخاصة متورطة في تجنيد مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا وأوكرانيا، كما تم إدراج رئيس الشركة في القائمة السوداء.

 

عبدالله الثاني: أمن الأردن “خط أحمر” وأكدنا مواقفنا الراسخة في قمة جدة

عمان، عواصم – وكالات/21 تموز/2022

 أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن ارتياحه للأجواء الإيجابية، التي لمسها خلال قمة جدة للأمن والتنمية التي وصفها بالناجحة. وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن العاهل الأردني أشار خلال لقائه مع وجهاء وممثلين عن المجتمع المحلي في البادية الشمالية، إلى حرص القادة العرب على مواصلة التنسيق والتشاور بخصوص القضايا العربية وقضايا المنطقة، موضحا أن الأردن جدد التأكيد خلال القمة على مواقفه الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية. وتطرق العاهل الأردني إلى التحديات الأمنية التي يواجهها الأردن على حدوده الشمالية، مؤكدا أن الجيش الاردني والأجهزة الأمنية بالمرصاد “لأي تهديد قد يحيط بالوطن، والتعليمات واضحة بهذا الشأن، وخط أحمر لا يمكن التهاون فيها”، موضحا أن هناك تواصلا مع الجانبين السوري والروسي بشأن المخاطر الأمنية على الحدود الأردنية السورية. وأشار العاهل الاردني خلال اللقاء إلى خريطة أولويات العام 2022، والتي بدأت في “التحديث السياسي”، إذ أعرب عن تفاؤله بالشباب الذين يشكلون الطاقة الأردنية، وقدرتهم على تطوير الأحزاب لتكون برامجها تعالج مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية التي تلامس هموم المواطن. وقال إن هناك جهودا لجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية، خاصة ضمن فرص التعاون الإقليمي مع الأشقاء.

 

العراق يلاحق تركيا دولياً ويتشح بالسواد حداداً على ضحايا دهوك

تشييع مهيب لقتلى القصف بين أربيل وبغداد.. وأنقرة جدّدت نفي مسؤوليتها.. ورفض دولي واسع للإرهاب التركي

بغداد، عواصم – وكالات/21 تموز/2022

قرر العراق رفع شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد تركيا، فيما وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمس، بإعداد ملف شامل للانتهاكات التركية المستمرة وتقديمها إلى مجلس الأمن، وقرر المجلس الوزاري للأمن الوطني استدعاء السفير التركي لدى بغداد، وإبلاغه إدانة بغداد للهجوم التركي الذي وقع في محافظة دهوك وأودى بحياة تسعة سائحين ليل أول من أمس،، ووجه المجلس عقب اجتماعه أمس الأربعاء، برئاسة مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي، باستقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة لغرض المشاورة. وجدد المجلس في بيان رفضه أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على أي دولة وأن يكون ساحة لتصفية الحسابات، ورفضه بشدة تواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه. من جانبه، كشف وزير الخارجية فؤاد حسين تفاصيل جديدة تخص القصف التركي الذي استهدف مصيف برخ في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، قائلا “ذهبنا مع القادة العسكريين ومسؤولين من الاقليم واعضاء من البرلمان العراقي الى مكان القصف. كانت فاجعة”، مضيفا أنه “خلال القصف كان هناك بين 500-600 سائح، اكثرهم من بغداد وجنوب العراق، استشهد تسعة أشخاص وجرح 31 آخرين”. ولفت إلى أنه “إذا كانت هناك مشكلة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، فيجب أن لا يتم تصدير المشكلة الى داخل العراق”، كاشفا أن “خبراء عسكريين عراقيين أثبتوا أن الضربة من الجانب التركي”. بدورها، نشرت وكالات ووسائل إعلام عراقية أسماء وأعمار ضحايا القصف التركي التسعة، سجاد محمد جاسم (24 سنة)، علي صباح اسماعيل (43 سنة)، عباس علاء عبد الأحد (30 سنة)، زهراء خيري محمد (سنة واحدة)، سارة قيس علي (12 سنة)، زهرة قيس علي (16 سنة)، طه عبد الرحمن (25 سنة) وجميعهم من بغداد، غضافة إلى حسين عبد الأمير (55 سنة)، وعباس محمد جواد من كربلاء. وبينما أعلنت السلطات العراقية أمس الخميس يوم حداد رسمي، شهد مطار أربيل الدولي مراسم نقل جثامين العراقيين التسعة الذين قتلوا في القصف، حيث قام رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين وكبار المسؤولين في الإقليم، بوضع أكاليل من الزهور على الجثامين وتقديم التعازي لذوي الضحايا في مشهد جنائزي حزين.

كما قام بارزاني وحسين بحمل جثمان طفل عراقي من بين الضحايا ونقله إلى داخل طائرة عسكرية خاصة مخصصة لنقل الجثامين، بحضور أهالي الضحايا، فيما كانت الاستعدادات تجري في بغداد لمراسم تشييع الضحايا، بحضور رسمي كبير.

وبينما أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أن العراق يحتفظ بحقه الكامل في الرد على الاعتداءات التركية وسيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه، قائلا إن “الاعتداء الغاشم يثبت أن الجانب التركي لم يعر الإنتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين”، شدد الرئيس برهم صالح على أن القصف مدان ومستنكر ويمثل انتهاكا لسيادة العراق وتهديدا لأمنه القومي. ودعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الحكومة العراقية، إلى التحقيق في القصف واعتماد كلِّ السبل لحفظ البلاد وحماية أبناء الشعب، مؤكدا أنه “لا ينبغي أن يكون العراق ساحةً مفتوحةً لتصفية الحسابات الإقليمية والصراعات الخارجية، ويدفع لأجلها العراقيون فواتير الدماء بلا طائل”. في المقابل، جددت تركيا التأكيد على عدم مسؤوليتها عن الهجوم، وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إن “قوات الأمن التركية لم ولن تستهدف المدنيين إطلاقا… وبحسب المعلومات الواردة من قواتنا المسلحة، لم ننفذ أي هجوم ضد المدنيين في دهوك”، داعيا السلطات العراقية “ألا تسقط في فخ التنظيمات الإرهابية بشأن هجوم دهوك”، مضيفا أن بلاده تقف إلى جانب الحكومة العراقية، وتعمل على مواجهة التنظيمات الإرهابية، التي قال إنها تواصل استهداف المدنيين. وكانت الخارجية التركية دعت السلطات العراقية للتعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين، مؤكدة أن أنقرة ضد أي هجوم يستهدف المدنيين، مشددة على أن تركيا تكافح الإرهاب بشكل يتوافق مع القانون الدولي مع مراعاة عظمى لحياة المدنيين والبنية التحتية المدنية والصروح الثقافية والتاريخية وحماية الطبيعة.

وأضافت أن “مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء ينفذها تنظيم حزب العمال الكردستاني”، مشددة على أن تركيا جاهزة لاتخاذ الخطوات كافة فيما يخص كشف ملابسات الهجوم، مشيرة إلى أن تركيا تلقت بحزن عميق نبأ مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 23 آخرين في حصيلة أولية”.

في غضون ذلك، توالت الإدانات الدولية والعربية، حيث دانت الولايات المتحدة الأميركية الهجوم، وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إن “قتل المدنيين غير مقبول”، مؤكدا دعم بلاده لسيادة العراق وأمنه واستقراره بما في ذلك إقليم كردستان، كما أعربت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” عن ادانتها الشديدة، داعية لتحقيق شامل، مشددة على ضرورة احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه. وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مؤكدا الرفض الكامل للاعتداء التركي على السيادة العراقية، والذي يمثل خرقا صريحا للقانون الدولي، وانتهاكا سافرا لمبادئ حسن الجوار، داعيا أنقرة لإعادة حساباتها، والامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية داخل أراضي الدول العربية تحت أي ذريعة. ودانت مصر بأشد العبارات الهجوم، مؤكدة ضرورة احترام القانون الدولي، مشددة على الكامل لسيادة العراق ومساندته فيما يتخذه من اجراءات لحفظ أمنه واستقراره. وأدانت الحكومة الألمانية، وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن أية هجمات على مدنيين غير مقبولة، داعيا لاستجلاء ملابسات الهجوم ومعرفة المسؤول عنه بشكل عاجل.

 

رئيس كازاخستان يزور السعودية

الرياض، عواصم – وكالات/21 تموز/2022

 يصل الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف إلى جدة غدا، في زيارة للسعودية تدوم يومين، يلتقي خلالها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين. وصرح مصدر في سفارة كازاخستان لدى الرياض، بأن محادثات الجانبين سوف تتناول تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا والمساعي الدولية لإيقافها، وتطورات مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأزمة الطاقة، إلى جانب استعراض مسار التعاون بين البلدين في ضوء الاتفاقات المبرمة بينهما من خلال الاستفادة الكاملة من الفرص غير المسبوقة التي توفرها رؤية المملكة 2030 تحت مظلة اللجنة السعودية الكازاخستانية المشتركة، مؤكدا أن المملكة شريك وثيق لكازاخستان على مختلف الأصعدة، وعلى وجه الخصوص في العالم الإسلامي. في غضون ذلك، أكدت الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالسعودية رفع استعداداتها، لإقامة النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي، بين 4 و8 فبراير 2024 بالعاصمة الرياض، موضحة أن النسخة الجديدة من المعرض ستشهد قاعة عرض ثالثة لتستوعب عدداً أكبر من الزوار والمستثمرين إلى جانب القاعتين الرئيسيتين.

 

“الرئاسي اليمني” يندد بتنصل الحوثيين من الهدنة

عدن، عواصم – وكالات/21 تموز/2022

 حذر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن من استمرار خروقات الميليشيات الحوثية للهدنة الإنسانية، وتراخي المجتمع الدولي عن إدانتها وإلزامها بتنفيذ بنودها كافة. وفي اجتماع للمجلس في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عرض رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية أحمد بن مبارك، نتائج مشاوراته على هامش القمم العربية الأميركية التي استضافتها مدينة جدة السعودية، مجددا الترحيب بالمواقف الدولية الثابتة بشأن الحل الشامل في اليمن والضغوط المطلوبة لإجبار الميليشيات الحوثية للانصياع للإرادتين الوطنية والدولية. وأجرى المجلس تقييما لمسار الهدنة الإنسانية وخروقاتها الواسعة من جانب المليشيات الحوثية “التي تؤكد تنصلها من كافة التزاماتها بموجب الإعلان الأممي”، مشيرا إلى رفضها فتح معابر تعز والمحافظات الأخرى، وعدم صرف مرتبات الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، والمماطلة في إنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين، والتسويف في الاستجابة لجهود منع انهيار الناقلة “صافر” التي تهدد بكارثة بيئية كبرى في البحر الأحمر.

 

تعاون إماراتي – إسرائيلي بمشاريع زراعية في أفريقيا

أبوظبي، عواصم – وكالات/21 تموز/2022

 كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية عن تعاون إماراتي إسرائيلي في مشاريع بأفريقيا، في مجالات الزراعة والمياه والاتصالات الرقمية. وأفادت الصحيفة في تقرير لها بأن وزارتي الخارجية الإماراتية والإسرائيلية، تعملان على إنشاء قاعدة بيانات مشتركة للشركات الإسرائيلية والإماراتية، وعلى مساعدة هذه الشركات أمام الحكومات في أفريقيا، موضحة أن المشاريع الإماراتية الإسرائيلية بأفريقيا ستتركز في أوغندا وكينيا ونيجيريا وغانا وساحل العاج والسنغال. من جانبه، أكد نائب قسم الاقتصاد في الخارجية الإسرائيلية ياعيل تسادوك، أن الإماراتيين أظهروا اهتماماً كبيراً بالتعاون مع الشركات الإسرائيلية في المشاريع بأفريقيا. وسبق أن قال رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي دوريان باراك، إن التجارة بين الإمارات وإسرائيل ستبلغ ملياري دولار في عام 2022، وترتفع إلى نحو خمسة مليارات دولار في خمس سنوات، مدعومة بالتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والسلع الاستهلاكية والسياحة وعلوم الحياة.

 

السودان: مشاورات بين القوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية

الخرطوم، عواصم – وكالات/21 تموز/2022

 أعلن الأمين العام لتحالف الوفاق الوطني لقوى الحرية والتغيير مبارك أردول، إجراء مشاورات مع جميع القوى السياسية الفاعلة في السودان خلال أيام، بهدف وضع سقف زمني لتشكيل حكومة مدنية، لإكمال الفترة الانتقالية. وقال أردول في مؤتمر صحافي إن “قوى الحرية والتغيير مجموعة التوافق الوطني قررت، خلال اجتماعاتها في اليومين الماضيين، تشكيل لجنة اتصال سياسي، لإجراء مشاورات مع جميع المكونات والتحالفات السياسية، لأجل مناقشة قضايا فترة الانتقال”. في غضون ذلك، تفاعلت قوى الثورة بشكل كبير مع الإعلان المشترك لتوحيدها، إذ ارتفع عدد الكيانات المنضمة إلى 52، بينها تسع من تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم البالغ عددها 16 تنسيقية، إضافة إلى قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، ومجموعة كبيرة من التنظيمات المدنية والمهنية. وقالت لجان مقاومة إحياء الخرطوم بحري التي قادت المبادرة، إن التفاف القوى المناهضة لإجراءات 25 أكتوبر حول الإعلان “كان أمرا متوقعا”، إذ انه يمثل أرضية مشتركة ونواة لوحدة قوى الثورة السودانية، مشيرة إلى أن الخروج من أزمات البلاد المتفاقمة “لا يتم إلا عبر إنهاء الحكم العسكري”.

 

واشنطن ترفع المغرب من قائمة الاتجار في البشر

واشنطن، الرباط – وكالات/21 تموز/2022

 أقصت الإدارة الأميركية المغرب وإسبانيا من “القائمة السوداء” للدول التي تعرف انتشارا لظاهرة الاتجار في البشر. وأكد التقرير الصادر عن الإدارة الأميركية، أن هذا الإبعاد لا ينفي وجود مظاهر لهذا الاتجار، من خلال استغلال المهاجرين غير النظاميين، بمن فيهم النساء والأطفال، في أنشطة غير إنسانية.

من جهة ثانية، أشار التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية، إلى أن الآلاف من المهاجرين الذين يعبرون من المغرب صوب إسبانيا سنويا، يواجهون خطر الوقوع ضحايا لشبكات الاتجار في البشر والاستعباد الجنسي والعمل القسري لا سيما النساء والأطفال. وبحسب التقرير، صعدت الجزائر إلى المستوى الثاني على قائمة المراقبة، بعد أن كانت في المستوى الثالث خلال سنتي 2021 و2022، الأمر الذي رحبت به الخارجية الجزائرية.

 

الرئيس الايطالي يحل البرلمان تمهيدا لانتخابات تشريعية مبكرة

وطنية - روما/21 تموز/2022

 اعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا حل مجلسي الشيوخ والنواب، الامر الذي يؤدي تلقائيا الى اجراء انتخابات مبكرة. وقال ماتاريلا في كلمة عبر التلفزيون: "إن الوضع السياسي أدى الى هذا القرار"، في إشارة الى استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي بعد انسحاب ثلاثة أحزاب كبيرة الخميس من ائتلافه الحكومي.

 

اوغلو: تركيا لم تنفذ هجوما على مدنيين في دهوك وعلى السلطات العراقية عدم الوقوع في "الفخ"

وطنية21 تموز/2022

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم  إن بلاده لم تنفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في محافظة دهوك العراقية حيث أسفرت ضربة جوية عن مقتل ثمانية وإصابة 23 في اليوم السابق، مضيفا أن السلطات العراقية يجب ألا تسقط في هذا "الفخ". ورفضت تركيا أمس اتهامات مسؤولين عراقيين ووسائل إعلام رسمية بأنها نفذت الهجوم على منتجع جبلي في دهوك. وقال جاويش أوغلو لقناة تي.آر.تي الإخبارية الحكومية واوردتها وكالة "رويترز":" إن العمليات العسكرية التركية في العراق تستهدف دائما حزب العمال الكردستاني "، مضيفا أن الهجوم على دهوك نفذه "إرهابيون".

وتابع قائلا إن "التقارير التي تحمل تركيا مسؤولية الهجوم ما هي إلا محاولات من جانب حزب العمال الكردستاني لعرقلة جهود أنقرة في مكافحة الإرهاب".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جِئتُ رأيتُ وفَشِلْت

سجعان قزي/ افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/الخميس 21 تموز 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110516/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%ac%d9%90%d8%a6%d8%aa%d9%8f-%d8%b1%d8%a3%d9%8a%d8%aa%d9%8f-%d9%88%d9%81%d9%8e%d8%b4%d9%90%d9%84%d9%92%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%82/

ليس لبنانُ بَعدُ مِن الأولويّاتِ الدُوَليّةِ لكنّه حكمًا من الضَرورات. حزبُ الله هو بين الأولويّاتِ للأسبابِ المعروفةِ وليس الدولة. الّذين دَرجْنا على اعتبارِهم أصدقاءَ، يُسعِفون لبنان بالحدِّ الأدنى من المساعداتِ الإنسانيّةِ وبالحدِّ الأقصى من النصائحِ المجانيّةِ ليبقى حيًّا ولو مُضرَّجًا بالأزَمات. هو جَبهةٌ مُعلَنةٌ في حربٍ لم تَندلِع ويَدفعُ ثَمنَها كأنّها مُندَلِعةٌ. "الأصدقاءُ" يَعرِفون أنَّ في لبنان تَقطُنُ جميعُ صراعاتِ الـمِنطقةِ القابلةِ للحلِّ سلميًّا أو المعرَّضةِ للحلِّ عسكريًّا، لكنّهم يَتعاطَوْن معه كأنَّ مشاكلَه داخليّة. "لهم أعينٌ ولا يُبصِرون، ولهم آذانٌ ولا يَسمَعون".

حلُّ قضايا الشرقِ ممكنٌ سياسيًّا لو تَقدَّمت مُكوّناتُه البشريّةُ واحتَكَمت إلى حقوقِ الإنسانِ والقوانينِ الدُوليّة. لكنَّ المعضِلةَ أنَّ أهلَ الشرقِ الكبير يُقبِلون على الخِيارِ العسكريِّ أوّلًا فيما هو الخِيارُ الأخير. الحروبُ تَهرُب من الشرقِ الأوسط، وبعضُ دولِه يركضُ وراءَها. لا مجدَ دونَ الانتصارِ، ويا ليتَهم انتصَروا. منذ فجرِ الفتوحاتِ والعربُ يأنَسُون إلى الحروبِ. قاتلوا قرونًا من دونِ قضيّةٍ وطنيّة، ولـمّا أصبحَت لديهم قضيّةٌ كبرى، القضيّةُ الفِلسطينيّةُ، أوْقفوا القِتالَ وراحَ بعضُهم يُقاتلُ البعضَ الآخَر، وهَرعوا إلى الحلولِ السلميّةِ قبلَ نيلِ حقٍّ أو تسجيلِ انتصار. مُتعِبٌ أن يَنتميَ لبنان إلى هذه العروبةِ المتحوِّرة، وممنوعٌ عليه أن يَستعيدَ العروبةَ الأصيلة.

وَسْطَ هذا الضياعِ التأسيسيِّ تعيشُ دولُ الشرقِ الأوسطِ والخليجِ، في آنٍ معًا، مجموعةَ أحداثٍ مجهولةِ المساراتِ والنهايات: حربٌ ساخنةٌ وحربٌ باردةٌ وحربٌ اقتصاديّةٌ وحربُ كياناتٍ، بموازاةِ مُجسَّماتٍ لتحالفاتٍ يَتلعثمُ أعضاؤها في الجَهرِ بها لعدمِ متانتِها وخَشيةَ أن تَعتبرَها إيران وروسيا والصين حِلفًا عسكريًّا ضِدَّها بمشاركةٍ إسرائيليّةٍ ورعايةِ أميركيّة. وأتت زيارةُ الرئيسِ الأميركيِّ جو بايدن لتؤكّدَ الشكوكَ الخليجيّة، والعربيّةَ استطرادًا، في صلابةِ السياسةِ الأميركيّةِ وثَباتِـها وصِدقيّتِها.

ليس المهِمُّ أن يؤكّدَ بايدن أنَّ أميركا هنا ولن تُغادرَ الـمِنطقة. لم تَكن الولاياتُ المتّحدةُ الأميركيّةُ غائبةً عن الشرقِ الأوسط أكثرَ مـمّا كانت عليه لدى وجودِ الرئيس بايدن فيه. مُشكلتُنا مع أميركا ليست بوجودِها أو عدمِ وجودِها عسكريًّا في الشرقِ الأوسط، بل في فِقدانِ قرارِها السياسيِّ بالمواجهةِ أكانت حاضرةً أم غائبة. وإذا كان البعضُ يَعتبرُ أنَّ "تفاهماتِ" بايدن في إسرائيل والسعوديّة تَحتاجُ وقتًا لترى النور، فالأخطارُ داهِمةٌ والقضايا الأساسيّةُ التي أُثيرَت ظلّت خِلافيّةً مع الإسرائيليّين والفِلسطينيّين والخليجيّين. لم يُرضِ بايدن احدًا. ولأنَّ الأمرَ كذلك، بدأت إيران وروسيا تَمتحِنان هذه "التفاهمات" انطلاقًا من قِمّةِ طهران (18 تموز)، ومُسيّراتِ حزبِ الله باتّجاِه إسرائيل، وزيادةِ التخصيبِ النوويِّ، واحتمالِ الاعتداءِ على مواقعَ أميركيّةٍ في العراق وسوريا. لقد جاء بايدن إلى الشرقِ الأوسط ليَربحَ الانتخاباتِ النصفيّةَ في أميركا فخَسِرَها مِن هنا. ويستطيعُ أن يُردِّدَ بدونِ تَردُّد: "جئتُ رأيتُ وفَشِلت"...

في هذا الوقت تتفاقمُ الأزمةُ اللبنانيّةُ بين مجلسٍ نيابيٍّ مجهولِ الأكثريّةِ والأقليّةِ، وحكومةٍ مستقيلةٍ تَطَمحُ أن تَبقى إلى آخِر العهدِ وربما بعدَه، وأخرى يَتعمّدُ المعنيّون عدمَ تشكيلِها، واستحقاقٍ رئاسيٍّ رهنَ التطوّراتِ الإقليميّة. رغم ذلك، لم يَتردّد أقطابُ بيانِ قِمّةِ جِدّة (16 تموز) في تخصيصِ حيّزٍ للوضعِ اللبنانيِّ على غرارِ ما فَعلت اللقاءاتُ العربيّةُ والإقليميّةُ الأخيرة، وقد ناهزَ عددُها الاثنَي عشرَ لقاءً في أقلَّ من شهر. حَضر لبنانُ وغابت الدولةُ اللبنانيّة. كانت الدولةُ العليَّةُ منهَمِكةً بتوقيفِ أسقُفٍ مارونيِّ في إطارِ "استعادةِ حقوقِ المسيحيّين"، وبقذفِ كيْدِها على رياض سلامة، حاكمِ مصرف لبنان.

بقدْرِ ما يُفترض بالدولةِ اللبنانيّةِ ألا تتورّطَ في أحلافٍ، وخصوصًا في أحلافٍ قيدَ الإنشاءِ وسريعةَ العطب، يَتوجّبُ عليها أن تَكونَ متابِعةً إيّاها ومراقِبةً أكانت الأحلافُ شرقيّةً أم غربيّة، وعلى بيّنةٍ من التحوّلاتِ الاستراتيجيّةِ الجديدةِ التي تَلوح في أُفقِ الشرقِ الأوسط. انطلاقًا من مفهومِ الحياد، يستطيعُ لبنانُ أن يبتدعَ خِياراتٍ جديدةً ويَنسُجَ علاقاتٍ عابرةَ التحالفاتِ والمحاورِ في مرحلةٍ تَشهدُ تعديلًا أساسيًّا في النظامِ العالميِّ، وبالتالي في العلاقاتِ الإقليميّةِ والدُوليّة. وما عدا مؤسّسةِ الجيش التي تَحتفظُ باحترامٍ داخليٍّ وخارجيّ، أنّى للبنانَ أن يَلعبَ هذا الدورَ الرائدَ، وحُكّامُ دولتِه في غيبوبةٍ سياسيّةٍ وعُزلةٍ عربيّةٍ ودُوليّةٍ وفي محورِ المشاكلِ لا الحلول وفي جدليّةِ الهدمِ لا البناء؟

إنَّ تخصيصَ لبنان في جميعِ القِممِ واللقاءات، تُنبِئُ ببَدءِ التحضيرِ للمؤتمرِ الدُوليِّ الخاصّ بلبنان كما طالب به البطريرك مار بشارة الراعي في 07 شباط 2021. فهذه الالتفاتاتُ، إضافةً إلى بياناتِ أمينِ عامِّ الأممِ المتّحدة ومجموعةِ الدعمِ الدُوَليّةِ الخاصّةِ بلبنان ومَهمّةِ الموفدِ الأميركيِّ بين لبنان وإسرائيل، تُبلورُ تدريجًا إرادةً سياسيًّة عربيّةً ودُوليّةً لمعالجةِ القضيّةِ اللبنانيّة. لكنَّ هذا المؤتمرَ قد يَضيعُ، بل قد يَتحوّلُ ضِدَّ سيادةِ لبنان ووِحدِته وخصوصيّتِه ما لم نُحِّضرْ أنفسَنا لانعقادِه ونَطرحْ حلولًا وطنيّةً للكيانِ اللبنانيِّ، وتعديلًا واقعيًّا للنظامِ المركزيِّ، وتَصوّرًا خلّاقًا لصيغةِ الشراكة. حتى الآن لا نَعرف بعدُ اتّجاهاتِ المجتمعِ الدُوليِّ وما إذا كانت مصالحُه ستَصُبُّ في مصلحةِ لبنان. ليس "كلُّ فْرنجي بْرَنجي".

مصدرُ القلقِ من الموقفِ الدُوليِّ الغربيِّ أنّه لا يَتضمّنُ إعادةَ النازحين السوريّين واللاجئين الفِلسطينيّين الموجودين في لبنان، لا يَطرحُ آليّةً تنفيذيّةً للقراراتِ الدوليّةِ المتعلّقةِ بلبنان، ولا يَفصِلُ حلَّ أزمةِ لبنان عن حلولِ أزَمات المنطقةِ وكأنَّ موجةَ الفيدراليّاتِ العراقيّةِ والسوريّةِ واليمنيّةِ والليبيّةِ ستَبلُغ ديارَنا. ويزيدُ القلقُ حين يدعو بيانُ قِمّةِ جِدّة إلى "ألّا يكونَ هناك أسلحةٌ إلّا بموافقةِ الحكومةِ اللبنانيّة". القراءةُ السياسيّةُ لهذه الجملةِ الدَمِثةِ الألفاظ تَفتح البابَ، في ظنّي، لإمكانيّةِ اعترافِ حكومةٍ لبنانيّةٍ ما بسلاحِ حزبِ الله ــــ وغيرِه ربّما ــــ في إطارِ الشرعيّةِ اللبنانيّة. هل ملاحظتي هي سوءُ ظنٍّ أم سوءُ قراءةِ العربيّة؟

 

بكركي وإلغاء "مجد" لبنان

يوسف بزي/المدن/21 تموز/202

ليس توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة المارونية، النائب البطريركي المطران موسى الحاج، عند معبر الناقورة، من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، لأكثر من أحد عشرة ساعة، ومصادرة جواز سفره وما يحمله من مساعدات عينية (أدوية خصوصاً) وتبرعات مالية بمئات ألوف الدولارت.. ليس حدثاً عابراً أو مجرد سوء تصرف أو قرار متهور. إنه أمر عمليات صدر من أعلى رتبة ممكنة. حين زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأراضي المقدسة في العام 2014، شُنت حملة سياسية ودعائية شعواء ضده، وفق لغة التخوين والاتهامات المعروفة، بلا أي اعتبار لرؤية الكنيسة وللفاتيكان في معنى تلك الزيارة لتجذير حضور المؤمنين المسيحيين الفلسطينيين في أرضهم، وحفظ الهوية الإيمانية والوطنية للأرض والإنسان في فلسطين التاريخية.

أصحاب تلك الحملة، وصفوا فعلة البطريرك بـ"الخطيئة التاريخية"، وإنها تعني "تطبيعاً مع المحتلين". وكان رد الراعي حينها: "لا يحق لأحد أن يقول أقبل أو لا أقبل بالزيارة.. ولا أطلب من أحد أن يقبل". وهو رد يوضح بلا مواربة موقع بكركي ومكانتها وسلطتها التي لا تقبل مطلق وصاية سياسية، لا من احتلال ولا من حزب ولا حتى من دول. وهو ما أكدته البطريركية مساء أمس الأربعاء في بيانها: "إن الذين أوحوا من قعر مناصبهم بالتعرض للمطران الحاج، وخططوا وأمروا ونفذوا عملهم المدان، غاب عنهم أن ما قاموا وما يقومون به لم ولن يؤثرعلى الصرح البطريركي، الذي صمد في وجه ممالك وسلطانات ودول، فزالوا هم وبقيت البطريركية.." (راجع "المدن"). ولغة البيان تُظهر أن بكركي فهمت تماماً "الرسالة" العدوانية التي كُتبت عند معبر الناقورة. إنها ابتداء عملية مديدة لتحطيم واحدة من أكبر مؤسسات ومرجعيات الجمهورية اللبنانية. عملية إخضاع كبرى في صيرورة الاستحواذ على الكيان اللبناني، وإعادة هيكلة اجتماعية واقتصادية وثقافية لبقايا "لبنان الكبير"، الذي نشهد اندثاره قطعة قطعة بلا هوادة.

معاقبة البطريرك الراعي والكنيسة المارونية، منذ الدعوة إلى "الحياد الإيجابي" أو "النشط"، تتحول اليوم مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية إلى مواجهة مفتوحة بالغة الخطورة تستهدف كسر آخر قلاع الاعتراض على مشيئة الحزب الحاكم. وكأن شرط اختيار الرئيس المقبل، هو تحييد بكركي كلياً عن هذا الاستحقاق. وربما أبعد من ذلك، إسكات البطريركية نهائياً كما حال سائر البطريركيات الأخرى في الدول المجاورة.

على مدى ربع قرن تقريباً، كان الحزب الحاكم، وعلى منوال النهج السوري إبان احتلاله للبنان، يعمل بصبر وتصميم (وبنجاح) على تصديع أحزاب وتيارات سياسية، حليفة أو مناوئة، واستلحاق أجنحتها في فلكه، أو إدخالها بالموت السريري كحال تيار المستقبل، أو الحزب الشيوعي. كما عمل ونجح في شق وشرذمة أو استتباع مؤسسات الطوائف من دون استثناء، من المجلس الشيعي الأعلى إلى مشيخة العقل فتجمعات المشايخ الخارجة عن دار الفتوى.. إلخ. وكان هذا دأبه في مؤسسات الدولة وأجهزتها وإداراتها، كذا في المؤسسات المدنية والنقابية والبلدية، عدا عن "طموحاته" المصرفية، وابتداع اقتصاد مواز، وأمن مواز، من غير إغفال أثره في صوغ القرارات المصيرية، والسياسة الخارجية، وحتى في كتابة قانون الانتخاب.. وكيف تتألف الحكومة ومن يسمّي رئيس الجمهورية.

ما حدث في الناقورة هو بداية وحسب. وجرّ البطريركية المارونية إلى المطالبة بتنحية القاضي فادي عقيقي، هو أيضاً جزء من "خبث" الرسالة، عشية ذكرى تفجير مرفأ بيروت، والصراع الضاري قضائياً على هذا الملف، بعملية ابتزاز مكشوف لشعار "استقلالية القضاء" الذي تتمسك به بكركي، فإذ بها تطالب بإقالة قاضٍ! وبالطبع ليست صدفة أن يكون هو نفسه القاضي الذي يتولى ملف "القوات اللبنانية" وأحداث الطيونة وملفات أخرى من النمط نفسه.

ومن المهم الانتباه أيضاً إلى فداحة الضعف والوهن والـ"لا حول ولا قوة" لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة العدل ووزارة الداخلية وكبار قادة الأجهزة الأمنية إزاء فعلة التوقيف المهين للمطران الحاج، لنفهم إلى أي مدى انزاحت السلطة خارج مؤسساتها الدستورية.

بمعنى مختصر، لقد بدأت "حرب إلغاء" مرجعية بكركي، كي لا يقال بعدها "مجد لبنان أعطي لبكركي".

 

إجماع قضائي على مخالفات غادة عون: يجب محاسبتها

يوسف دياب/الشرق الأوسط/21 تموز/2022

تفاعلت سياسياً وقضائياً حادثة مداهمة المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، مقرّ مصرف لبنان في منطقة الحمراء في قلب بيروت، أول من أمس (الثلاثاء)، ومحاولتها توقيف حاكم البنك المركزي رياض سلامة، تنفيذاً لمذكرة الإحضار التي أصدرتها بحقّة قبل أسابيع. ويبدو أن المداهمة التي أحدثت بلبلة كبيرة في القطاع المصرفي وأدت إلى إضراب موظفي البنك المركزي لن تمرّ من دون مساءلة، إذ نظّم المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش، تقريراً مفصلاً بوقائع المداهمة والمخالفات التي انطوت عليها، وسيرفعه إلى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات.

وتترقب الأوساط القانونية والقضائية الخطوة التي ستلجأ إليها المَراجع المعنيّة في أروقة قصر العدل في بيروت، وأكد مصدر قضائي بارز لـ«الشرق الأوسط»، أن عويدات «سيدرس تقرير القاضي حاموش ويحدد ما إذا كان سيتخذ من تلقاء نفسه إجراء بحق القاضية عون بصفته رئيسها المباشر، أو أن يحيل الأمر إلى مجلس القضاء الأعلى، لإطلاعه على وقائع ما حصل، لجهة تخطّي القاضية المذكورة دورها وسلطتها، وتنفيذ مداهمات بمنطقة بيروت الواقعة خارج صلاحياتها، وخطورة مداهمة مؤسسة تابعة للدولة بأهمية مصرف لبنان ورمزيته».

وفيما تُجمع المَراجع القانونية والقضائية على أن القاضية المحسوبة على رئيس الجمهورية تجاوزت صلاحياتها، رأى المصدر القضائي أن غادة عون «ارتكبت خطيئة تستوجب محاسبتها، إذ لا يُعقل للدولة أن تداهم مؤسساتها وتضعها في موضع الاتهام». وكشف أن «الضابط الذي يرأس القوة التابعة لأمن الدولة، وصل إلى أمام مصرف لبنان (قبل ظهر الثلاثاء) بناءً على إشارة المدعية العامة في جبل لبنان، واتصل بالقاضي رجا حاموش، وأبلغه أنه بصدد تنفيذ مداهمة للمصرف المركزي تنفيذاً لمذكرة القاضية عون، فأجابه (حاموش) بأنه لا يمكنه مداهمة البنك المركزي، لكن بإمكانه إحضار رتيب تحقيق والدخول معه وتدوين محضر إذا حصل تبليغ للحاكم أم لا».

وأشار المصدر إلى أنه «بعد دقائق اتصلت القاضية عون بالمحامي العام في بيروت رجا حاموش، وأعلمته أنها وصلت إلى أمام مصرف لبنان وأنها بصدد تنفيذ مداهمة لمكتب رياض سلامة، فردّ عليها حاموش مذكّراً إياها بأنها ليست رجل أمن لتنفّذ المداهمة، وأوضح لها أنه سمح للضابط بتنفيذ مهمّة محددة مع رتيب التحقيق وتدوين محضر بما يحصل معهما، ولا يُسمح لها بالدخول إلى حرم المصرف بأي حال من الأحوال، لأن ذلك يخضع لأصول قانونية وإجرائية لا بدّ من توافرها».

وفي إطار المتابعة الدقيقة لمهمّة القوّة التابعة لأمن الدولة، أوضح المصدر القضائي أن القاضي حاموش «اتصل بعد نصف ساعة تقريباً بالضابط في أمن الدولة، وسأله عمّا إذا أنجز مهمته، فأبلغه الضابط بأن القاضية عون دخلت إلى المصرف وهي موجودة حالياً في نفس الطابق الذي يقع فيه مكتب الحاكم، وتريد فتح تحقيق مع جميع الموظفين الموجودين في الطابق، وتفتيش المكاتب والخزنات»، وهنا عمدت القاضية عون إلى سحب الهاتف من يد الضابط، وفتحت مكبّر الصوت، وتحدثت مع القاضي حاموش قائلة له: «لقد أعلمتك بأني سأدخل إلى المصرف المركزي وأريد منك الحضور حالاً لتساعدني بالتحقيق والقبض على رياض سلامة»، هنا حذّرها القاضي حاموش بأنها تخالف القانون وتعتدي على صلاحيات النيابة العامة في بيروت، وسألها: «هل تقبلين بأن أنفّذ مهمّة معينة في جبل لبنان»؟ ودعاها إلى مغادرة مصرف لبنان فوراً، وإلّا ستتحمّل مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور، «وإذا لم تعجبك إشارتي يمكنك أن تراجعي النائب العام التمييزي وتأخذي موافقته». ولفت المصدر إلى أن القاضي حاموش «اتصل بالضابط وأمره بالخروج فوراً من مصرف لبنان، فامتثل لأمره وغادر على الفور تاركاً القاضية عون التي عادت وغادرت بمفردها».

وتشير المعلومات إلى أن نتائج هذه المداهمة ستترك أثراً سلبياً لأيام عدة، خصوصاً أن الإضراب الذي أعلنته نقابة العاملين في مصرف لبنان لمدة ثلاثة أيام، بدأت آثاره السلبية بالظهور، عبر توقف العمل على منصة «صيرفة»، ووقف المقاصّة بين مصرف لبنان والمصارف التجارية، وهو ما سيؤدي حتماً إلى ارتفاع كبير بسعر صرف الدولار في السوق السوداء.

 

أسابيع حاسمة رئاسيًّا وحدوديًّا: التسوية أو الحرب

منير الربيع/المدن/21 تموز/2022

في مرآة تكاثر المواقف الداخلية والخارجية من ترسيم الحدود، يبدو لبنان أمام خيارين: إما أن يسارع إلى إنجاز ترسيمها، أو تتسارع مسيرته نحو العزلة والانهيار الشاملين. في مواقفهم المعلنة، يريد المسؤولون اللبنانيون جميعًا إنجاز الترسيم. حزب الله يتهم إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بالمماطلة وكسب الوقت، ويقول إنه لن يسمح لهما بذلك. في المقابل، لا تزال المواقف الأميركية إيجابية، وتشير إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق. وهذا ما جاء على لسان السفيرة الأميركية في بيروت، وما تبلغه مسؤولون تواصلوا في الفترة الأخيرة مع المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين.

المواقف الإيجابية المعلنة

في المواقف المعلنة، تتقدّم الإيجابية على السلبية. وثمة رهانات كثيرة على احتمال اقتراب الوصول إلى إنجاز اتفاق الترسيم. وهناك تقديرات لبنانية تشير إلى أن تهديدات حزب الله بحرب وقلب الطاولة، في مقابل التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة إلى الحزب إياه وتدمير لبنان، تندرج كلها في سياق منع الحرب من الوقوع، واستمرار البحث عن صيغة تسوية، على إيقاع تجدد مسار التفاوض الإقليمي والدولي، وانتظار تفعيل المفاوضات الأميركية – الإيرانية، والإيرانية – السعودية، التي لا بد لها أن تنعكس على الواقع اللبناني.

انتظار المفاوضات النووية

لبنان أمام أسابيع حاسمة. فحزب الله أعطى مهلة حتى شهر أيلول للوصول إلى اتفاق. والرهانات في الداخل تشير إلى أنه خلال الأسابيع الست المقبلة، قد يحصل تطور في الترسيم. ويبقى الرهان الأكبر على الوصول إلى تفاهم إيراني- أميركي على إحياء المفاوضات النووية، وتحقيق تقدم فيها. أما الرهان اللبناني الأصغر، فيشير إلى احتمال الوصول إلى اتفاق على الترسيم، قبل الوصول إلى حائط مسدود في التفاوض النووي. ففي حال سُدت آفاق تلك المفاوضات، يصير التصعيد حتميًا في المنطقة، وقد يكون لبنان ساحة هذا التصعيد.

ترسيم أو انقسام اجتماعي

نظرًا إلى هذه المواقف والتطورات، أصبح ترسيم الحدود المدخل الأساسي للتعامل الدولي مع لبنان، على قاعدة البحث عن صيغة تسووية بتوازنات إقليمية ودولية. أما المعادلة الأخرى النقيضة، فتقول إن عدم الترسيم يُبقي لبنان متروكًا لمصيره: المزيد من الانهيارات والأزمات، اقتصادية واجتماعية ومالية ومعيشية. ما يؤدي إلى انفلات الأمن الاجتماعي، القابل لأن يتطور إلى انقسام السياسي أوسع ، يهدد الوحدة الاجتماعية اللبنانية.

أشهر الحسم الثلاثة

لبنان أمام ثلاثة أشهر حاسمة. تتركز الأنظار في شهر ونصف الشهر منها على الترسيم، وسط مخاوف من تطورات تؤدي إلى إشعال الجبهات، في حال عدم الوصول إلى اتفاق، وفقدان آليات استمرار التفاوض. أما الشهر ونصف الشهر التاليان، فيتركزان على البحث عن تسوية سياسية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. مع ما يعنيه ذلك من تصاعد وتيرة الصراع السياسي، بحثًا عن التسوية التي لا يمكن الوصول إليها بلا رعاية دولية. تتعدد الاحتمالات في هذه الأشهر الثلاثة: إما تتوفر ظروف إقليمية ودولية تنقذ الواقع التفاوضي القائم، وتكون فاتحة مرحلة جديدة من التسويات السياسية. وإما استمرار التعقيد الذي يؤدي إلى تصعيد. والتصعيد له وجهان: أمني وعسكري على الحدود، أو سياسي في الداخل اللبناني على مستويات مختلفة، رئاسيًا واقتصاديًا، مع ما يعنيه ذلك من اشتداد الصراع على وقع الانقسام العمودي، في مشاهد قد تعود باللبنانيين إلى مرحلة التمديد لإميل لحود في العام 2004. ينتظر لبنان جوابًا أميركيًا في الأسبوعين المقبلين حول التفاوض. المعادلة التي يضعها حزب الله مجددًا تتجاوز مسألة الترسيم، وتركز على ضرورة السماح بالتنقيب والحصول على ضمانات.

 

الاستحقاق الرئاسي إلى الثلاجة مجدداً

هيام القصيفي/الأخبار/21 تموز/2022

ترتفع أسهم ترحيل الاستحقاق الرئاسي، وسط تراجع الاهتمام به وتغييب الكلام عنه وعن مروحة المرشحين، وكأن ثمة تسليماً بأن انتخابات رئاسة الجمهورية ستصبح مرة أخرى في الثلاجة. من النادر أن يواجَه الاستحقاق الرئاسي بهذا القدر من عدم الاهتمام. حتى في عزّ أيام الاستعداد للفراغ الرئاسي، كان الحدث الرئاسي شاغل السياسيين ومالئ دنيا السياسة اللبنانية. اليوم، وعلى مقربة شهر وأيام معدودة من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ليس هناك ما يوحي بأن الاستحقاق قائم، لا في موعده ولا بعده، بعدما طارت احتمالات إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ما ينقل دورياً عن أن الرئيس نبيه بري سيدعو الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية مع مطلع أيلول، من دون أن يعني ذلك أن الانتخابات حاصلة، يقابله كلام عن أنّ تطيير الانتخابات يكبر ككرة الثلج، حتى بات الحديث المتقدم في الوسط السياسي، ما يبرر تراجع الاهتمام بالاستحقاق، مع تداول للسيناريوات التي ستكون الأكثر حضوراً من الآن حتى بداية أيلول المقبل، وصولاً الى 31 تشرين الأول. في مراحل سابقة، كان المشهد الرئاسي يأخذ عناوين واضحة بحسب الظروف الاقتصادية أو الأمنية، فتتقدم أسماء مرشحين كحاكم مصرف لبنان حين كان لا يزال مقبولاً أو قائد الجيش. وبينهما كانت لائحة الشخصيات المارونية تكبر أو تتقلّص بين تكنوقراط وحقوقيين وأمنيين وسياسيين ومصرفيين في لبنان والخارج، بحسب الظروف والحيثيات الداخلية والإقليمية. وكانت أسماء تسقط وأخرى تستمر، فتتبدّل اللائحة بين استحقاق وآخر. كانت تسوية الرئيس ميشال سليمان إثر اتفاق الدوحة أول الأمثلة وآخرها عن الذهاب الى اختيارات من خارج الاصطفافات، ولو أنها ظلّت ضمن لوائح المرشحين المطروحين دورياً، قبل أن تتم تسوية الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري. والتسوية التي ساهمت القوات اللبنانية فيها، بعد اتفاق معراب، دلّت بحسب سياسة العهد وممارساته طوال ست سنوات وما أسفرت عنه من خروج الحريري من العمل السياسي، غلبة الاصطفاف السياسي على ما عداه، علماً بأن لا الوضع الداخلي ولا التموضع الإقليمي كانا بالحدّة التي يشهدها لبنان والمنطقة اليوم، ما يعزز الذهاب الى خيار مماثل في المرحلة الراهنة، وينزع لدى معارضي حزب الله احتمال اختيار شخصية من صفوفه. لكن بين حسابات حزب الله في التدرج من رئاسة لقوى 8 آذار أو الذهاب الى تسوية عبر شخصيات لا لون لها، وبين الفراغ الرئاسي، تكبر خشية معارضي الحزب أن يكون الخيار الأخير أسلم للحزب في إبقاء الرئاسة في الثلاجة. وما يعزّز هذه الخشية ليس أداء الحزب وحده ولا انتظار بلورة الخيارات الإقليمية، إنما أيضاً انتفاء أي خطة واضحة لمعارضيه في مواكبة الاستحقاق.

وبخلاف ما جرى في اصطفاف قوى 14 آذار مقابل قوى 8 آذار بعد 2005، ورغم عدم وصول مرشحي الطرفين الى قصر بعبدا، فإن استحقاق انتخاب عون ساهم في شرذمة معارضي حزب الله، وصولاً الى الاستحقاق الحالي الذي تتصرّف المعارضة فيه من دون مظلة واسعة تؤسس فعلياً لمعركة رئاسة الجمهورية. ففيما تظهر خيارات الحزب أكثر وضوحاً وإن لم تكن نهائية في اختيار أسماء مرشحيه، ليس لدى معارضيه لائحة واحدة أو ملامح الاتفاق على اسم واحد لخوض المعركة به. لا بل إن طرح أسماء كقائد الجيش جوزف عون الذي عاد ليطرح بعد مرحلة انحسار وتقدم اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أو بدء طرح أسماء نواب جدد من التغييريين أو نواب مستقلين، لا يزال يتم من باب جس النبض أو حرق الأسماء وليس عبر خطة واضحة لخوض الاستحقاق بها.

ثمة أمر أساسي أسفرت عنه الانتخابات النيابية عندما لم تتمكن قوى المعارضة من ترجمة انتصارها في انتخابات رئاسة المجلس النيابي ولا نائبه. وهذه المحصلة لا تزال تمثل السقف الأساسي الذي تخشاه هذه القوى. فحتى الآن، ليس هناك حد أدنى من التوافق بين الأحزاب المعارضة والمستقلين ومجموعة الـ 13 نائباً الذين باتوا أكثر تعبيراً عن خياراتهم السياسية الشخصية بدل تعبيرهم عن خيارات الشارع المعارض. فيما كان يفترض أن يبدأ الكلام الجدي مبكراً لوضع اللمسات الأولى ليس فقط لإدارة المعركة واختيار مرشح المعركة أو التسوية، بل لمقاربة الجلسة الأولى التي يحتمل أن تعقد بعد خمسة أسابيع. فما سيجري بدءاً من أيلول وليس في نهاية تشرين الأول كما يخيّل لبعض الوافدين الجدد الى ساحة النجمة، هو اللبنة الأساسية لرسم ملامح مستقبل الرئاسة. والأمر نفسه ينسحب على قوى المعارضة كافة. فمعركة رئاسة الجمهورية لا تتم بالذين خاضوا الانتخابات وربحوا فيها وحدهم، رغم أنهم الذين سيضعون الأوراق في صندوق الاقتراع. بل إن أطر المعارضة وشخصياتها والمرجعيات الدينية ولا سيما بكركي التي فتحت معركة الرئاسة بتحديد شروط ومواصفات وإلغاء مواصفات، يفترض أن تكون كذلك من ضمن العمل الجماعي لتحضير أرضية صالحة للانتخابات كما حصل سابقاً. وهذا الأمر ليس متوافراً بالحد الأدنى، ليس فقط عند القوى المسيحية أو المارونية. بل كذلك لدى القوى السنّية والدرزية التي تتلطّى إما بالحريري كمنسحب من الحياة السياسية أو خلف الرئيس بري وخياراته الرئاسية، فلا تقدم على مقاربة جدية للرئاسة، ليصبح القاسم المشترك بين المعارضة والموالاة أن الاستحقاق في الثلاجة الى ما بعد 31 تشرين الأول. والفارق الوحيد أن أيّ قرار في هذا الشأن لن تكون للمعارضة أو مَن وراءها يد فيه.

 

مؤشرات أميركية إيجابية تسبق عودة هوكشتاين

جورج شاهين/الجمهورية/21 تموز/2022

على رغم من الضجيج الذي رافقَ المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية فإنّ في الكواليس معلومات وسيناريوهات ايجابية توحي بأنّ مشوار الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين هذه المرة سيكون مُثمراً بعدما نجح في تضييق رقعة الخلافات بين لبنان واسرائيل. وهو ما أوحَت به السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا في جولتها الاخيرة على المسؤولين اللبنانيين من دون الالتزام بموعد محدد لعودته الى بيروت. وعليه، ما هو الجديد المسرّب؟ في الكواليس السياسية والديبلوماسية سيناريوهات عدة عن مستقبل المفاوضات التي يقودها هوكشتاين بين لبنان واسرائيل. فالمسار الذي اختاره في حركته المكوكية ما زال قائماً كما توقعه من قبل، بمعزل عن القراءات السلبية التي رافقت الأحداث التي شهدتها الفترة الفاصلة بين عودته الى بيروت أواخر حزيران الماضي بناء على طلب الجانب اللبناني للتدخّل فور دخول سفينة الإنتاج «اينيرجين باور» الى حقل كاريش مطلع الشهر الماضي وما انتهت إليه زيارته الاخيرة الى اسرائيل.

ومن هذه المنطلقات تسرّبت في الساعات الاخيرة الماضية معلومات قليلة عن مستقبل مهمة هوكشتاين، سواء من تلك التي انتهت إليها لقاءات السفيرة الاميركية في بيروت التي زارت أمس الأول وزارة الخارجية والتقت الوزير عبد الله بوحبيب، او تلك المناقشات التي تزامنت وزيارة وفد «مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان» لبيروت والتي امتدت على مدى يومين رافَقته خلالها في جولته على المسؤولين اللبنانيين وشاركت في المناقشات التي تناولت في جزء منها المشكلات التي يعانيها لبنان في قطاع الطاقة، إن على مستوى استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية او على مستوى ملف الترسيم والدور الاميركي الوسيط بين لبنان والبنك الدولي كما الجانب الاسرائيلي.

وما تسرّبَ من هذه اللقاءات أوحى بأنّ شيا عبّرت اكثر من مرة عن ارتياحها الى مسار خطة هوكشتاين على خلفية ما أنجزه في مفاوضاته مع الجانب الإسرائيلي قبل وبعد زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة، والتي سمحت بإلقاء الضوء اكثر من اي وقت مضى على قطاع الطاقة المهتزّ في العالم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وترددات قَطع صادراتها عن عدد من الدول الاوروبية تزامناً مع بروز الحاجة الى ما تُنتجه دول شرق المتوسّط منها وما هو متوقع استخراجه في الفترة القريبة قبل حلول الخريف المقبل.

وفُهِم من مراجع ديبلوماسية انّ شيا كانت واضحة عندما تحدثت عن أجواء ايجابية توحي بتقدم حققه هوكشتاين في زيارته الأخيرة تزامناً مع زيارة بايدن لإسرائيل، حيث سمحت له المحادثات بتأكيد أهمية استئناف مفاوضات الترسيم وإبعاد شبح الحرب عن المنطقة التي لا تتحمّل اي هزة امنية قد تودي بكل الجهود المبذولة من اجل وضع حد للحرب في أوكرانيا وتأمين حاجات العالم من النفط والغاز، وانّ اي انتكاسة امنية سترتدّ على الجميع بلا استثناء مع صعوبة وجود اي منتصر في هذه المواجهة.

ولفتت المصادر الديبلوماسية اللبنانية الى انّ الضغوط الاميركية لتهدئة الوضع ومنع الوصول الى اي انتكاسة امنية تهدف على المدى القريب الى تهدئة الداخل الاميركي الذي دخل في مدار الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي مطلع تشرين المقبل، وانّ بايدن وعدَ بخفض كلفة المحروقات على الاميركيين وهو يسعى لتحقيق ذلك مخافة ان يدفع ثمن ايّ تقصير في هذه الانتخابات لمصلحة الجمهوريين الذين يصوّبون على سياساته الداخلية وفشله في مواجهة ازمتي الطاقة والضمانات الصحية. فالاميركيون يقفون في طوابير وأرتال طويلة أمام محطات المحروقات التي حرقت جيبوهم ويعانون نقصاً في الخدمات الطبية التي اهتزّت بفعل جائحة «كورونا» وتجاوزت تداعياتها الى مجالات اخرى تتصل بكلفة التأمين الصحي بعد سقوط برامج عدة كانت قد طبّقت إبّان ولايتي الرئيسين السابقين باراك اوباما ودونالد ترامب.

على صعيد مُتلازم نُقل عن السفيرة شيا إشارتها في المناقشات الرسمية مع وفد «مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان» الى انّ الحديث عن «طريق مسدود» لا ينطبق على مهمة هوكشتاين، وانّ موعد عودته الى لبنان بات قريباً وقد لا يتجاوز نهاية شهر تموز الجاري. وهو ما عُدّ ردا مباشرا على موقف الرئيس نبيه بري في اللقاء مع الوفد عندما حذّر بعد إشارته الى أهمية موقف لبنان الموحّد من انه «لم يعد من وقت للمماطلة والتأخير في ترسيم الحدود البحرية والسماح للشركات التي رَست عليها المناقصات بمباشرة عملها، ولا مبرر على الاطلاق لهذا التأخير او المنع».

وفي السياق عينه، لفتت المراجع السياسية والديبلوماسية إلى انه لم يعد في قدرة الادارة الاميركية، التي يترجم خطواتها موفدها الى المنطقة، تجاهل الاقتراحات اللبنانية الاخيرة فقد لامسَت الصيغة الأخيرة المقترحة على هوكشتاين كل الخطوط الحمر في الداخل والمنطقة وأنه لا يمكن لبنان تقديم اكثر ممّا قدمه من اجل عملية الترسيم، وهو ما عبّر عنه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم أخيراً باللغة التي يفهمها الاميركيون قبل غيرهم. فهو، وبعدما تجاوز ما هو مطروح من صيَغ، اعتبر بلغة حازمة انّ «ما سوفَ نصل إليه على مستوى ترسيم الحدود، هو أقل من حق، هو تسوية. الظروف الدولية والإقليمية للأسف، تفرض علينا أن نصل الى تسوية، فحقّنا ليس الخط 29 ولا 23، بل حقنا هو فلسطين كلها، وهذه تسوية مؤقتة، وكل ما نمر به في لبنان هو مؤقت… وهذه المياه هي فلسطينية، وليست اسرائيلية».

عند هذه المعادلة توقفت المراجع المعنية لتقول انه وبعد ان تجاوزت الادارة الاميركية تداعيات المسيّرات التي أطلقها «حزب الله» في اتجاه حقل كاريش وتفهّمت الموقف اللبناني الذي تبرّأ منها، لا يمكنها ان تزيد من ضغوطها على لبنان وأنه لا بد من إنتاج صيغة تدفع مبادرتها الى الامام وان تنجح في التخفيف من حدة التهديدات الاسرائيلية في ضوء ما برزَ من انقسامات داخل الحكومة الاسرائيلية تَجلّت بمواقف يؤكد بعضها «أهمية البَت بالخلافات من ضمن الوساطة الاميركية». كما قال رئيس الحكومة يائير لابيد بعد جولته الجوية فوق حقل «كاريش» انه «يمكن للبنان الاستفادة من الغاز في مياهه عبر المفاوضات التي ينبغي إتمامها في أسرع وقت». فيما استمر آخرون في تهديداتهم، فلقد نُقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس انّ «دولة لبنان وقادتها يدركون أنهم إذا اختاروا طريق النار فسوف يتضررون ويحترقون بشدة». ذلك انّ الانتخابات النيابية الإسرائيلية على الأبواب، وعاد بنيامين نتنياهو لينتظر لابيد وغانتس معاً «على الكوع» ومعهما اقطاب التحالف الحكومي الحاكِم اليوم، فباتوا امام استحقاقات صعبة. وبناء على ما تقدّم فإنّ إشارة شيا في كلمة لها أمس الاول خلال إطلاق «مؤسسة مي شدياق» للتوصيات الخاصة لمشروع «تجديد الهياكل السياسية والاقتصادية في لبنان» الى «اننا قريبون من التوصّل الى النتيجة المرجوة في ملف ترسيم الحدود» لم يكن «زلة لسان» طالما انها صَبّت في سياق ما تسرّب من زياراتها الاخيرة.

 

ملاحقة حاكم "مصرف لبنان" ملهاة رئاسية عن إمساك "حزب الله" بالقرار السيادي

فارس خشان/النهار العربي/21 تموز/2022

هناك متورّط واحد بتحوّل مطاردة النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان غادة عون لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إلى مهزلة وطنية: إنّه رئيس الجمهورية ميشال عون. رئيس الجمهورية العاجز عن الإطاحة بحاكم مصرف لبنان، في مجلس الوزراء، يستعمل القاضية غادة عون التي حماها من رؤسائها الذين قرّروا في التشكيلات القضائية المجمّدة منذ سنوات إزاحتها عن منصبها لعلّة النقص في الجدارة، لتحقّق له مبتغاه. يعتقد الرئيس عون أنّ توقيف رياض سلامة هو ممحاة لكلّ الخطايا التي اقترفها هو والمنظومة الحاكمة، بحق لبنان وشعبه، لما يمثّله حاكم مصرف لبنان من استمرارية لما يُسمّيه النهج المالي والإقتصادي المستمر منذ ثلاثين سنة. ويتوهّم عون أنّه في حال جرى توقيف رياض سلامة، سوف تبقى حيثيات الصفقة التي عقدها للوصول الى رئاسة الجمهورية سرية، ولن يكتشف اللبنانيون والمعنيون بلبنان أنّه تعهّد، في مقابل وصوله الى القصر الجمهوري، بإبقاء رياض سلامة في منصبه، الأمر الذي جرت ترجمته، بتجديد مجلس الوزراء ولاية حاكم مصرف لبنان، في وقت لم يتعدَّ الدقيقة الواحدة. والأخطر أنّ رئيس الجمهورية، وكلّما ظهر الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله أنّه هو الحاكم الفعلي للبنان، كما حصل في آخر إطلالاته التلفزيونية، لجأ الى بث حلقة جديدة من مسلسل مطاردة القاضية عون لحاكم مصرف لبنان، من أجل أن يتلهّى اللبنانيون عن التفكير بالموقع الحقيقي الذي يحتلّه نصرالله، وتالياً عن التأمّل بالجدوى الوطنية لوجود عون في رئاسة الجمهورية ووصول من يمكن أن يكون على مثاله الى القصر الجمهوري، إذا ارتضى هو، في اللحظة الحاسمة، أن يخرج منه.

من دون شك إنّ رياض سلامة لم يعد الحاكم المناسب لمصرف لبنان، ولا بدّ من استبدال شخصية يُمكنها أن تساهم في إنقاذ لبنان من الكارثة المالية-المصرفية-الاقتصادية التي أصابته به، لكن هذا لا يعني أبداً أنّ القاضية غادة عون، بكلّ الإشكاليات التي تُثيرها قضائيًا وقانونيًا ووطنيًا هي المرجعية الصالحة لتحقيق هذا الهدف، لأنّه يتم استعمالها، بدعم من المديرية العامة لأمن الدولة "العونية المرجعية"، في عملية الإلهاء الخطرة جدّاً، سياديًا ودستوريًا ووطنيًا وسياسيًا واقتصاديًا. قد يكون من حق القاضية عون أن تبدي ثقة فائضة بنفسها وتستغل الثغرة السياسيّة للإنقضاض على رياض سلامة الذي يُواجهها بما يملك من قدرات قانونية ومالية وإعلامية وسياسية وطائفية، ولكن من حق كثير من اللبنانيين أن يشكّكوا بنزاهتها، كما هم شككوا بنزاهته، لأنّهم، بالمحصلة لا يطمحون إلى فعل انتقامي، وإلى تغليب طرف سياسي على طرف آخر في نزاع "التبرؤ من المسؤوليات"، بل يتطلّعون الى البدء باتّخاذ خطوات متناسقة ومتكاملة من شأنها أن تقود الى تحرير الودائع وتعويم الليرة اللبنانية ومضاعفة الإحتياط المالي وإعادة الكهرباء الى المنازل والمصانع وتوفير الدواء الشافي في الصيدليات المملوءة بالأدوية المزوّرة، وتعميم العدالة واستعادة السيادة.

 إنّ الخسائر التي تراكمها مطاردات غادة عون الهزلية لرياض سلامة، أصبحت أكبر بكثير من فوائد توقيفه.

حتى تاريخه، بيّنت هذه المطاردات أنّ القضاء اللبناني، كسلطة مستقلة، معدوم الوجود، وأنّ السلطة التنفيذية هي سلطة التضارب والتنافس والعجز، وأنّ النظام اللبناني تخلّى عن وظيفته الوجودية وأصبح صانعاً للفوضى.  وهذه الخسائر هي التي يجب أن يخشاها أيّ رئيس للجمهورية يتمتّع، بالحدّ الأدنى من الحكمة، لأنّ شاغل هذا المنصب، في نظام كالنظام اللبناني، في حال احترم الدستور، قد لا يُسأل عن المعطيات الاقتصادية والمالية التي يُسجّلها الأداء الحكومي، لكنّه، من دون شك، يُسأل عن حال الدولة التي يترأّسها لأنّه هو "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه".

 إنّ الرئيس ميشال عون تخلّى عن دوره الدستوري هذا، متنازلًا بذلك عن أبرز صلاحياته الوطنية للأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله، ليتحوّل الى مجرّد مطارد لرياض سلامة.  إنّ الإطاحة بسلامة ومساءلته ضرورتان وطنيتان، لكنّهما، لتعطيا النتائج التي يتطلّع إليها اللبنانيون، يفترض أن تكونا جزءاً من عملية متكاملة.  وفي هذه العملية، هناك أولويات تسبق التخلّص من رياض سلامة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: استعادة الدولة لقرارها السيادي الذي يسلبه "حزب الله"، إصلاح القضاء وتحصين استقلاليته، إعادة وصل لبنان بعمقه العربي الإستراتيجي، توفير الشروط التي من شأنها إعادة المستثمرين الى لبنان، إقامة سلطة تنفيذية قويّة، إحياء المحاسبة في المجلس النيابي، السهر على أن يكون اللبنانيون متساوين أمام القانون، بحيث لا تقتصر الشراسة القضائية-الأمنية على بعض الملفات، كملف محاولة توقيف رياض سلامة، في مقابل إهمال ملفات أخرى، كملفي انفجار مرفأ بيروت وتوقيف المحكوم عليهم في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري.  أن ينجح ميشال عون قبل انتهاء ولايته في توقيف رياض سلامه، بواسطة القاضية غادة عون، فهذا لن يُقدّم بل يُمكن أن يؤخّر، ولكن أن يتوقّف عون، في ما تبقى له من أيّام في القصر الجمهوري، عن المساهمة في تهديم آخر ما تبقى من الدولة، فهذا إن لم يقدّم فهو بالتأكيد لن يؤخّر!

 

نفق الناقورة وهنود حيفا

طوني فرنسيس/نداء الوطن/21 تموز/2022

يستفيقون في المواسم، وعندما يفعلونها عليك أن تفتش وراء التصريحات وأبعد من الوجوه وأحياناً كثيرة لدى غير اللاهجين المتكلمين المصرّحين. مؤخراً استفاق وزير في الحكومة المصروفة على ضرورة استعادة نفق الناقورة. فزاره جالباً معه نخبة من ناقلي الأخبار، وصرّح معتبراً النفق المسدود على طريقة الوضع اللبناني، جزءاً لا يتجزأ من السيادة التي تراق في سبيلها الدماء والخطابات. لم يكن الوزير، المحسوب على محور التحرير، أوّل وزير يزور الناقورة ويعلن حديثاً مماثلاً. قبله زار وزير حليف لمحور التحرير المكان عينه وقال الكلام إيّاه. مرّ عامان على تهيّؤات الوزير الأول وربما يمرّ مثلهما على طموحات الثاني من دون أن نفهم لماذا هذا الإهتمام المفاجئ ثم يغيب، ولماذا قال الوزيران المعتمدان من الجهة إيّاها ما قالاه عن النفق وفي هذه اللحظة بالذات؟ المعروف أن هذه النقطة بقيت سالكة للمراقبين الدوليين منذ الهدنة بين لبنان وإسرائيل ثم بعدها إثر غزو 1978 واجتياح 1982، وتوقفت حركة القطارات على طول الساحل منذ احتلال فلسطين، ومثلها حركة السيارات، وخلال الاحتلال الإسرائيلي صار موقع الناقورة الحدودي معبراً للقوات الإسرائيلية وأعوانها. في العام 2000 وبعد انسحابها من الجنوب سدّت إسرائيل النفق بحجارة الباطون، وصارت المحلة جزءاً من الخط الأزرق الحدودي تسري عليه مقاييس التعامل مع هذا الخط، والحل النهائي ينتظر تسوية لا يبدو أن النفق يساعد فيها أو ينتظرها سريعاً. كان الإنكليز من جنود جلالة الملك هم من حفروا ذلك النفق كما حفروا أنفاقاً أخرى على طول الخط الساحلي، مثل نفق حامات تحت رأس الشقعة…وأسهمت كتيبة الخيالة الهندية المنضوية في جيش صاحب الجلالة بتلك الأعمال، ومعها اشتغل لبنانيون فأسهموا في جعل لبنان بلداً مساوياً للآخرين في العصرنة والقطارات، الى أن جاء اليوم الذي باع فيه تحالف ميليشيا السلاح والفساد الأملاك البحرية وأرض سكة الحديد والحديد نفسه وبقايا أخشابه المجلوبة من لزاب عكار وغابات جبل لبنان.كان الأجدى بوزراء النفق أن يعرضوا بعض الاهتمام بالأنفاق العاملة وطرقاتها وسكة الحديد وأملاكها، والقطار وإعادته الى السكة، والنقل العام الموعود بباصاته ومؤللاته. فالوقوف على الباب المسدود في الناقورة واجب لكنه لا يقدم ولا يؤخر في إضاءة نفق لبنان المسدود، فليبق مسدوداً هناك، فهذا واجب حتى إشعار آخر.

الأجدى التمثل بالملياردير الهندي الذي اشترى ميناء حيفا متذكراً أجداده خيالة الهند الذين طردوا العثمانيين منه في 1918، وجاء ليستثمر مرفأها الى جانب نظيره الصيني في الخليج اياه. ولا يستوجب الأمر أكثر من خطوة على طريق إقناع اللبنانيين بأن حقوقهم في أملاكهم البحرية وسكة حديدهم ونقلهم العام محفوظة، وأن مرفأهم الذي جرى تدميره سيعود الى الحياة وسيتم إخماد حريق الأسبوعين المستمر… وبعدها فليكن نفق الناقورة شاهداً على إنجازي التصدي والبناء، وكذلك مراقبة حركة المطارنة في رواحهم ومجيئهم من الأرض المقدسة.

 

العصفورية الجديدة

عماد موسى/نداء الوطن/21 تموز/2022

تمنى رئيس حكومة لبنان محمد نجيب ميقاتي، ألّا نصل في سياق سبق الأغاني إلى أغنية "عالعصفورية" التي تجسّد واقعنا صيفاً وشتاءً في هذا العهد المبارك. أغنية "أهلا بهالطلّة" التي ألّفها ولحّنها وزير السياحة وغنتها الصبّوحة ترحيباً بالمصطافين والإخوة العرب، تبدو أغنية موسمية ومنفصلة عن النزاعات الدستورية وهستيريا الشارع وإحباط المواطنين. ومثلها "بحبك يا لبنان" الصالحة لبعض الحالات الوجدانية كالرغبة في البكاء أو السقوط في القنوط أو الإفراط في الإشتياق أو الغرق في كاس عرق متلّت بلدي أصيل. وصلنا في شهر تموز 2022 إلى مفترق طرق: المسلك الغربي يقود إلى العصفورية المسلك الشرقي يؤدي إلى دير الصليب. إذا لفّ واحدنا وعاد من حيث أتى، فسيعود إلى جهنّم. في جهنم أو في العصفورية أو في دير الصليب يمكنك عزيزي المواطن أن تبرم لبنان مع أغنية وديع الصافي، جايين يا أرز الجبل جايين، اشتقنا لجبل نيحا لجبل صنين. تحت السما ما في متل لبنان... بالأحرى ما في عصفورية متل لبنان...

كان مصح العصفورية الذي أسسه المبشّر السويسري ثيوفيلوس فالدماير، مستشفى دولياً وأدّى دوراً بارزاً في تطوير مفاهيم الأمراض النفسيّة وممارسة الطبّ النفسيّ واختار فالدماير تلّة العصفوريّة ليحميَ المستشفى من مصادر الأوبئة مثل الكوليرا والتيفوئيد والطاعون التي كانت تجتاح المدنَ عبر طرق التجارة في البحر الأبيض المتوسّط... وفي خلال الحربين العالميّتين، عولج في مستشفى العصفوريّة ضباط وجنود من القوّات الأجنبيّة وقد تعاقب محتلّون كثر على هذا المشفى العالمي. هم رحلوا وبقي المجانين من أهل البلد.

وفي الأعوام الأخيرة باتت "العصفورية" مدرسة ونهجاً وخياراً ومنظومة وفعلاً تشاركياً ومنافسة في قلة الوعي وقلة المسؤولية وقلة العقل.

المجانين في كل مراكز القرار.

المجانين يشعلون سوق الدولار.

المجانين في القضاء. المجانين في الأحزاب. المجانين في قلب الثورة.

المجانين في الحمرا وفي جهنم الحمرا.

المجانين في القصور.

وحدهم مجانين الفن الأحياء، وعباقرته اعتزلوا وانسحبوا عن المسرح.

وحدهم مجانين الكرة يصنعون شيئاً من الفرح.

عذراً من السيد رئيس مجلس الوزراء (حفظه الله). وصلنا إلى العصفورية الفالتة من مكانها حيث لا أطباء ولا ممرّضون. فقط مرضى نفسيون سارحون في طول البلاد وعرضها ويبيحون لأنفسهم كل شيء. فلا حاجة لتمني ألّا نصل. "عصفوريتنا" لا تشبه العصفورية في زمن الحب وخفة الظل."عالعصفورية /عالعصفورية وصّلني بإيدي وما طلّ عليي يا بيي. غنت الصبوحة لفيلمون وهبة".

والصبوحة أيضاً غنّت لمن يعنيهم الأمر "يا ريت كل المجانين جنونن على شكل جنوني".

 

الراعي أكثر إصراراً على المواجهة ولن ينكسر لأحد

قيادات ومؤسسات مارونية "بالإسم" متخاذلة عن نجدة بكركي!

ألان سركيس/نداء الوطن/21 تموز/2022

لا تزال حادثة توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج في الناقورة تتفاعل في الأوساط المارونية واللبنانية، إذ إنها تحمل في طياتها رسائل عدّة.

من يراقب مجرى الأحداث خصوصاً بعد انتفاضة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في تموز من العام 2020 والمطالبة بفكّ أسر الشرعية وتسليم السلاح غير الشرعي وإعلان حياد لبنان الناشط، يلاحظ أنه بدأ يتعرّض للضغوط المتتالية التي يُحركها «مايسترو» واحد معروف لدى جميع اللبنانيين.

وما أشبه اليوم بالأمس، ففي الأمس قاوم البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير الإحتلال السوري للبنان، وتجمّع حوله اللبنانيون الأحرار الذين أرادوا التخلّص من «نير» الإحتلال، واليوم يقود الراعي حملة استعادة الدولة وتحريرها من «الدويلة» التي تدعمها إيران، ومن الطبيعي أن يتعرّض لما تعرّض له سلفه البطريرك صفير.

في بكركي تأكيدات بأن الراعي لن يخضع للتهديدات، فمن يعرف سيّد الصرح يعلم جيداً أنه لن يتراجع ولن يخون الامانة التاريخية التي تحملها بكركي، وبالتالي فان المواقف العالية النبرة ستتصاعد مهما اشتدّت الضغوط.

ومن جهة ثانية، فان حادثة المطران الحاج كانت مناسبة للتأكيد أن بكركي هي مرجعية وطنية لجميع اللبنانيين وليست فقط مرجعية مسيحية، في حين أن اللافت كان الصمت المُطبق لدى بعض القيادات المارونية التي يجب أن تكون «أمّ الصبي».

وفي السياق، فان الغياب الأول يتمثّل في عدم تحرّك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي وصل إلى الحكم تحت شعار «إستعادة حقوق المسيحيين» ويحتل المركز المسيحي الأول في لبنان والشرق، وهنا كان على الرئاسة أن تتحرّك من منطلق وطني لا مسيحي لتعرف حقيقة ما جرى، فكيف يمكن لعون أن يُسجّل عهده سابقة وهي توقيف مطران من دون وجه حق؟ وكيف يفسر غيابه عن السمع لدى مراجعته حول الموضوع يوم توقيف المطران؟

أما بعض القيادات المارونية، فتتلهى بـ»التناتش» على كرسي رئاسة الجمهورية، وعلى سبيل المثال، فان لا موقف مهماً لـ»التيار الوطني الحرّ» ورئيسه النائب جبران باسيل مما حصل وكأن هذا الأمر حصل في بلد آخر ولا يستدعي تحرّكاً واستنفاراً على أعلى المستويات.

وبالنسبة إلى رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، فحدّث ولا حرج، فالأخير يحاول تدوير الزوايا من أجل الوصول إلى كرسي بعبدا، ولا يريد استفزاز «حزب الله» كرمى لعيون مطران من طائفته.

في البنية التنظيمية المارونية، هناك مؤسسات يُفترض أن تكون في صفّ شعبها وتدافع عن قضاياه المحقّة، وعلى سبيل المثال لا الحصر ماذا فعل كل من «الرابطة المارونية» و»المؤسسة المارونية للإنتشار» و»المجلس العام الماروني» تجاه ما حدث أو ماذا ستفعل هذه المؤسسات في الأيام المقبلة لعدم تكرار مثل هكذا اعتداء، خصوصاً أن وتيرة الحملة سترتفع على البطريرك الراعي وبكركي، وهل بعض الموارنة هم موارنة بالإسم وباتوا ذميين وخارج سياق التاريخ الماروني المناضل؟

لا تطلب بكركي من أحد أن يتضامن معها، فهي تعلم أن مرجعيتها الوطنية تظلّل الجميع، و»من أراد أن يحني رأسه للعاصفة فهو حرّ حتى لو كان من أبناء الطائفة»، من هنا فان البطريرك مُصرّ على مواجهة كل العواصف التي تضرب الوطن ولن ينكسر لأحد لأن انكساره يعني سقوط الخط المدافع عن الدولة والكيان، لذلك فان الرسالة التي وصلت إلى بكركي سيكون جوابها بالإستمرار في المواجهة.

من يعرف المطران الحاج يعلم جيداً كم يخدم رعيته في الأراضي المحتلة ويحاول تثبيتهم في أرضهم وعدم تركها للإسرائيليين، وفي السياق لا بدّ من التذكير بحديث صحافي أجريته معه العام 2014 يُظهر مدى مواجهته للوبي اليهودي داخل إسرائيل وسقوط كل التركيبات التي يحاول البعض تركيبها، إذ أكّد حينها أن «العمل يتم لعودة المهجّرين الموارنة الى قراهم خصوصاً قرية كفر برعم المارونية»، ويبدي ثقته بأنّ «أيّ مواجهة قد يفتعلها اللوبي اليهودي مع اللوبي الماروني سيربحها الموارنة لأنّهم أصحاب حقّ في قراهم، وإذا كان اللوبي اليهودي سيضايقنا فإنه بالتالي سيضايق الفاتيكان ، لكنه لن يجرؤ على خطوة مماثلة. ومثلما قال السيد المسيح: لن تقوى ابواب الجحيم علينا فاللوبي الماروني منتشر في العالم ولا يقتصر على الكنيسة لأنّ الكنيسة لا تتعاطى السياسة، هم يعتبرون فلسطين أرض الميعاد، بينما نحن نقول إنّ مملكتنا ليست من هذا العالم، والسامرية عندما سألت المسيح عن مملكته، أجابها: هيكلنا هو عبادة الله بالروح والحق. فلسطين ليست أرض ميعادنا، بل نعتبرها أرضاً مقدسة عاش فيها المسيح وسنحافظ عليها.

 

من رأس الناقورة إلى رأس الكنيسة

شربل عازار/نداء الوطن/21 تموز/2022

المايسترو عبقري.

في العهد الماروني القويّ، غادة عون المارونيّة تُلاحق رياض سلامة الماروني.

هنري خوري الماروني يستدعي جان العلّية الماروني.

فادي عقيقي الماروني يُلاحق بطريرك الموارنة بشخص نائبه مطران الموارنة على أرض فلسطين حيث وُلد المسيح.

المايسترو عبقري.

في العهد الماروني القويّ، الهجوم ليس من المسلمين ضدّ المسيحيّين، الهجوم ليس من المسيحيّين ضدّ الموارنة، الهجوم من الموارنة ضدّ الموارنة.

المايسترو عبقري.

بالشكل موارنة العهد، بمن بقي منهم، يستشرسون ضدّ موارنة معارضي العهد.

- الرئاسة الأولى تريد رأس رياض سلامة لتعيين خلف له ولتسجيل انتصار ما ولو من خارج الأصول القانونيّة.

- الفساد يريد رأس جان العلّية الواقف كالرمح في وجه الفاسدين.

لكن الهدف الفعلي للمايسترو العبقري في العهد الماروني القوي، تجلّى في رأس الناقورة.

من رأس الناقورة استهدفوا رأس الكنيسة.

من رأس الناقورة استهدفوا رأس قمم القرنة السوداء وأرز الربّ ووادي قنوبين وتاريخاً من ألف وستمائة سنة عَيْشٍ في الكهوف والمغاور لكي لا يدعس أحَدٌ على طرف كرامتنا.

لا أحد يُخِيفُنا من الموت وقد واجهه المسيح على الصليب بشجاعة لامتناهية لأن قيامته حتمية، فنحن لا نهاب قتل الجسد وهو فانٍ.

بطاركةٌ استشهدوا عبر التاريخ بقطع الرأس تارة وبالحرق طوراً وما ماتت الروح.

لا أحد يُخيّرنا كيف نموت، بين الجوع وبين الموت في حربٍ نكون فيها حطباً ووقوداً لمحور لا يشبهنا ولا يشبه تاريخنا ولا حضارتنا.

لا أحد يخطفنا الى حيث لا نريد.

ما فعله المايسترو العبقري في العهد الماروني القويّ في رأس الناقورة لن يطال ولن يخدش رأس الكنيسة المقاوم المناضل الملتزم المؤمن بلبنان الواحد السيّد الحرّ المستقل المستقر المزدهر الحيادي بحماية جيشه وقواه الشرعيّة فقط، لبنان الواحد لجميع أبنائه، لبنان الواحد من رأس الناقورة الى النهر الكبير الى سلسلة الجبال الشرقيّة.

إسألوا سنّة لبنان المتجذّرين في هذه الأرض،

إسألوا دروز لبنان مؤسّسي أول إمارة في هذا الشرق،

إسألوا مسيحيّي لبنان الذين لا خيار لهم إلا هذه الأرض المقدسة،

إسألوا شيعة لبنان الأحرار الذين حفظوا عن ظهر قلب ما أوصاهم به كبارهم أمثال الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر والمرجعيّة العلّامة السيّد محمد حسين فضل الله والكبير الشيخ محمد مهدي شمس الدين، فقد أوصوهم بلبنانهم وبلبنانيّتهم الصافية وبانتمائهم النهائي الى حدود هذا الوطن بمكوّناته المتعدّدة التي هي سبب فرادته وتميّزه في هذا العالم، إسألوهم جميعهم، هل مواقف البطريرك الراعي هي دفاع عن الموارنة فقط؟ هل البطريرك الراعي يريد لبنان للموارنة فقط؟ أم أنّه الصوت الصارخ الذي يدافع عن لبنان كلّ لبنان، عن الشعب اللبناني كل الشعب اللبناني؟

إنّه الصوت الصارخ والفاعل في حقل لبنان الذي وُجد ليكون واحة التلاقي بين مختلف الحضارات والطوائف والمذاهب والمكونات التي انصهرت، حتى الثمالة، في حبّ هذا الوطن الذي كان درّة الشَرقَين حتى الأمس القريب.

المطران موسى الحاج، لك الفخر في أن تُسْتَهْدَف من أجل كلّ لبناني سيّد وحرّ. العناية الإلهيّة شاءت أن تُحَمِّلك شرف دفع ضريبة الفجور الذي تحمله السلطة المتسلّطة. وستبقى عصا موسى تحجّ الى مهد المسيح.

والى أن تزول إسرائيل من الوجود، كما يُصرّحون منذ عشرات السنين، ستبقى بكركي تسهر على أبنائها في الأراضي المُقدّسة، وتحافظ على أديرتها وكنائسها وممتلكاتها هناك.

كلمة أخيرة، لا يُزايدنّ أحَدٌ علينا بموضوع العداء لإسرائيل، وهي الدولة التي دعمت إيران طيلة سنوات حربها ضدّ العراق.

عداؤكم لإسرائيل عمره منذ البارحة، منذ العام 1948.

اليهود صلبوا مَسيحَنا منذ 2022 سنة.

الى المايسترو العبقري في العهد الماروني القويّ،

وصلت رسالة رأس الناقورة، خسئتم، لن تنالوا من رأس الكنيسة المارونيّة الوطنيّة.

(*) عضو «الجبهة السياديّة من أجل لبنان»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

العجوز استنكر التعرض للمطران الحاج وحذر من "محاولات تطييير الاستحقاق الرئاسي وعرقلة تشكيل الحكومة"

وطنية/21 تموز/2022

حذرت "حركة الناصريين الأحرار" في بيان ، من "محاولات حثيثة يسعى إليها البعض لتطيير الإستحقاق الرئاسي وعرقلة تشكيل حكومة جديدة يرافقها إفتعال إشكالات قضائية وأمنية بالإضافة الى الأزمات الإقتصادية والإجتماعية التي تعصف بالبلاد". وإعتبر رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز أن "المنقذ الوحيد لهذا الوطن في ظل حالة الفوضى التي تعمه هو قائد الجيش العماد جوزيف عون،  وأنه المرشح الإنقاذي الوحيد والأقوى لرئاسة الجمهورية".  وأضاف: "سوف تشهد الساحة اللبنانية مزيدا من التصعيد والتوترات والتوتيرات وصولا لحالة فوضى عامة قد لا تحمد عقباها". وندد العجوز بما تعرض له النائب البطريركي على القدس وأراضي فلسطين والمملكة الهاشمية للطائفة المارونية المطران موسى الحاج، وقال:"نضعه في خانة الترهيب لكل من يخالف رأي قوى الأمر الواقع المهيمنة على البلاد، وهي رسالة مباشرة ضد غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".

 ونوه ب"التوضيحات لمديرية الأمن العام حول ملابسات هذا الأمر المرفوض جملة وتفصيلا".

 

رازي الحاج زار المطران الحاج ناقلا رسالة دعم من جعجع

وطنية/21 تموز/2022

زار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج النائب البطريركي العام على أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والمملكة الهاشمية، المطران موسى الحاج، ناقلا رسالة دعم من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع للمطران ودوره الكنسي الذي يؤديه، وادانه لطريقة التصرف معه واحتجازه لاكثر من 11 ساعة.  وبعد اللقاء قال الحاج: "ندين بأشد العبارات ما جرى مع سيادة المطران، ونطالب بإحالة القاضي فادي عقيقي فوراً إلى التفتيش القضائي تمهيداً لمحاكمته أمام المجلس التأديبي، وتنحيته عن منصبه الذي بات يستغله لتنفيذ أجندات سياسية مشبوهة". اضاف: "إن حادثة توقيف المطران موسى الحاج والتحقيق معه لمدة 11 ساعات هي اختباء خلف القانون لتصفية حسابات سياسية وتحديداً مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي يخوض معركة رئاسة الجمهورية الامر الذي  ازعج فريق الممانعة، وهذا يُذكرنا بتصرف القاضي عقيقي نفسه في حادثة غزوة عين الرمانة التي حاول فيها تصفية حسابات مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع". وشدد على أن "زمن الاحتلالات في لبنان ولى إلى غير رجعة ومحاولة التطاول على أحد أحبار الكنيسة المارونية مرفوضة ومدانة ويجب محاسبة مرتكبها مهما علا شأنه. ومن سخرية القدر أن نرى المزايدين المتلمذين على يد النظام السوري، ومن سعوا إلى توقيف المطران موسى الحاج، يستنكرون ويعملون لحلحلة ملفه". أسف أن "يتم في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيف نائب بطريركي والتحقيق معه وتفتيشه كأنه عميل، في وقت يأتي أسماعيل هنية تحت أنظار الطيران الإسرائيلي من غزة ويُفتح له صالون الشر"ف.

 

ستريدا جعجع: توقيف المطران الحاج تعد على الكنيسة المارونية ودورها في لبنان

وطنية/21 تموز/2022

اكّدت النائبة ستريدا جعجع أن "توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية  المطران موسى الحاج مستنكر بأشد العبارات ومرفوض رفضاً قاطعاً"، معتبرةً أنه "ليس فقط تعدٍ على شخص سيادة المطران وإنما على الكنيسة المارونيّة ودورها في لبنان والشرق كما على مقام بكركي الوطني الذي لم يتعرّض لإعتداء مماثل في أحلك الظروف والأزمنة السوداء على البلاد إن كان خلال حكم السلطنة العثمانيّة أو الإحتلال السوري للبنان".  وأشارت في بيان الى أن "ما حصل لا يشبه لبنان أبداً"، وقالت: "أشد على يد غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والسادة المطارنة في البيان الذي أصدروه عقب اجتماع مجلس المطارنة الإستثنائي في الديمان، خصوصاً لناحية أن ما حصل يأتي عن سابق تصور وتصميم، وفي توقيت مشبوه، ولغايات كيدية معروفة، وأقف إلى جانبهم في مطالبتهم وقف هذه المسرحية الأمنية القضائية السياسية، وإعادة كل المساعدات التي احتجزت إلى المطران، وإغلاق هذه القضية فوراً". كما شددت  على تضامنها مع موقف مجلس المطارنة لناحية أنها "ليست المرة الأولى التي يقترف فيها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أعمالًا خارج الأعراف والمألوف"، وقالت: "نكرّر اليوم مع مجلس المطارنة مطالبة رئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي إحالة القاضي عقيقي على التفتيش القضائي وتنحيته". وختمت النائبة جعجع: "لحظة سماعي للنبأ لم أستطع سوى أن أستذكر العبارة التي جاءت على لسان مثلّث الرحمات البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير "بئس هذا الزمن الرديء"، فقد أصبحنا في مكان يتجرأ فيه بعض الصغار المأجورين على التطاول على من أعطي مجد لبنان".

 

نادي القضاة: لا قيامة للدولة الا عبر احترام سيادة القانون

وطنية/21 تموز/2022

اصدر نادي قضاة لبنان البيان التالي:

"غريب أمر المسؤولين السياسيين ورجال الدين في مقاربة القضاء، فمن جهة ينادون باحترام السلطة  القضائية وضرورة تفعيل دورها، ومن جهة مقابلة يبادرون إلى الطعن بها عندما يتمّ المسّ بامتيازاتهم ومصالحهم الضيقة! ومريب هذا الانفصام بين منادٍ بسيادة القانون ودولة الحق وبين مساوم على منافع شخصية وخطوط حمر! وعجيب هذا الاستشراس في الدفاع عن القضاء عندما يكون القرار ضد الخصم والاستقتال في الهجوم عليه عندما يكون القرار لا يراعي ما تشتهون! إن القول بتعطيل القضاء وبعدم القيام بدوره وبفتح ملفات دون سواها، هو على صحته، قول حق يُراد به باطل؛ فأكثرية من ينتقدون هذا الواقع يكونون هم أنفسهم من تسببوا به. وللأسف، فإن القوانين النافذة تفتح المجال في التعطيل من خارج القضاء، ولهذا كان المطلب الدائم والأبدي هو إقرار قانون يكرّس الاستقلالية الفعلية. وبالتالي، إن ما يتعرّض له القضاة عند كل مفترق والمسّ بأشخاصهم وبحرمات منازلهم بمجرد صدور أي قرار هو أمر يأباه الحدّ الأدنى من المنطق ويشكّل طعنة في قيامة الدولة إذ إن للقرارات آليات طعن محددة لا يمكن تخطيها؛ فالقضاء ليس تركيبة بوليسية تستبيح الحرمات وتنتهك المقدسات، بل هو يتخذ قراراته في ضوء القوانين، ولكلّ متضرر الحق في الطعن فيها أصولاً، بعيداً عن هدم الهيكل، وخلط المفاهيم، ومحاولة الترهيب والشيطنة. وآخر مآثركم، من نحوٍ أول، استدعاء رئيس مجلس شورى الدولة من قبل لجنة نيابية، المفروض أنها مولجة أمر النظر بإقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، لاستيضاحه حول قرار اتخذه المجلس بحضور الشخص المشكو منه، ومن نحوٍ ثانٍ، التهجّم على قاض والتحريض عليه طائفياً على خلفية قرار اتخذه سواء أكان صائباً أم لا، في حين كان من الأجدر سلوك طرق الطعن القانونية به ليس إلا. فحذار من الاستمرار في الغيّ، وإلا دفعتم بقضاتكم إلى قرارات جماعية قد تفضي إلى المساس في جوهر مشروع العدالة في لبنان. ويبقى الأمل في أن يسود منطق العقل لأن لا قيامة للدولة إلا عبر احترام سيادة القانون واستقلالية القضاء".

 

القاضية غادة عون نددت بمن يستعمل اسمها لكيل الشتائم للبطريرك الراعي: سنحاول كشف مروجيها

وطنية/21 تموز/2022

توجهت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون في بيان الى جميع من يقوم باستخدام اسمها لكيل الشتائم للبطريرك الراعي وقالت: "إني أندد بشدة بمن يقوم باستعمال اسمي لكيل السباب والشتائم لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي اجل واحترم كرأس للكنيسة المارونية. فالاسلوب بالطبع ليس اسلوبي ولا يمكن ان اتلفظ بهكذا اساءات لغبطته. واستهجن بشدة محاولة البعض تشويه سمعتي عن طريقة نسبة هذه المقالات المشينة إلي، وسنحاول كنيابة عامة كشف مروجيها".

 

وفد كتائبي زار المطران الحاج متضامنا جريج: النظام البوليسي لن يكتب له النجاح

وطنية/21 تموز/2022

 قام وفد من حزب الكتائب بزيارة تضامنية الى النائب البطريركي العام المطران موسى الحاج، ضم، نائب رئيس الحزب نقيب المحامين السابق جورج جريج، النائب الياس حنكش وأعضاء المكتب السياسي في الحزب الوزير السابق آلان حكيم، ، ريتا بولس ولينا جلخ، ومستشار رئيس الحزب غسان ابو جودة.

إثر اللقاء، قال جريج: "شرفني رئيس الحزب سامي الجميّل الموجود خارج البلاد أن أمثله والوفد المرافق من المكتب السياسي لزيارة سيادة النائب البطريركي العام المطران موسى الحاج ونقل تحياته واستنكاره الغاضب جداً ووقوفه والحزب الى جانب الحق والقيم والدور الرسولي الذي يقوم به سيادة راعي أبرشية الأراضي المقدسة في أصعب محنة يتعرض لها شعب لبنان". وأكد جريج أن "النظام البوليسي لن يكتب له النجاح ولن يجدي نفعاً مع بكركي التي خطًت باسم اللبنانيين دولة لبنان الكبير، ولن يكون لقاضٍ خاضع ومن يمثل شرفُ التعرض لمطران السلام والخير او اثارة الشبهات حول معدنه وأصالته المعروفَيْن ورسالته الانسانية".

أضاف: "كما قال رئيس الكتائب في تغريدته إن زمن الظلم والقهر انتهى وتُهَمِ العمالة الاعتباطية مردودة لأصحابها ولن تنالوا من المطران موسى الحاج وأمثاله بعد اليوم".

واعتبر جريج أنها "مناسبة اليوم ليجدد حزب الكتائب تأكيده على اقتراحي قانونين سبق وتقدم بهما ويدعو الى اقرارهما في الجلسة التشريعية المقبلة وهما: اقتراح قانون عفو عام عن الجرائم المنصوص عنها في المواد ٢٧٣ الى ٢٩٨ من قانون العقوبات والمتعلقة بالجنايات الواقعة على أمن الدولة الخارجي، وهو اقتراح تقدم به نواب الكتائب في ٢٤/٨/٢٠١١، بما يسمح بعودة آمنة للبنانيين المبعدين قسراً الى إسرائيل. واقتراح القانون المقدم في ٢٣/٨/٢٠١٦ الرامي الى تعديل قانون القضاء العسكري رقم ٢٤ تاريخ ١٣/٤/١٩٦٨، بما يكفل قضاءً عادلاً وكفوءاً".

واشار جريج الى أنه "لا يُردّ على ذلك بصدور القانون رقم ١٩٤/ ٢٠١١ الخاص بمعالجة اوضاع المواطنين اللبنانيين الذين لجأوا الى اسرائيل لبقائه نصاً جامداً لم تصدر بشأنه المراسيم التطبيقية لإعمال أحكامه ولم يُرسِ مناخَ ثقة تجعل اللبناني المبعد قسراً يعودُ مطمئناً الى دولته التي لا يعلوها أيُ نظام، ولا تُصادر سيادتَها أيُ جهة، ولا تُستكتبُ تقاريرُها الأمنية وبعضُ أحكامها القضائية في الغرف السوداء المظلمة". ورأى جريج إن "اي دولة ترفض ان تستقبل شعبها وترعى مواطنيها ستبقى نظاماً كيدياً ولن ترقى الى دولة القانون".

 

 الراعي استقبل نواب "كتلة الاعتدال" سليمان فرنجيه: لا وطني يحب لبنان يقبل بسلاحين فمن دون حل إقليمي دولي وطني لا تحل مشكلة سلاح "حزب الله"

وطنية/21 تموز/2022

 استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وعقيلته ريما، يرافقهما المونسينيور اسطفان فرنجية، بحضورالنائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا  المطران جوزيف النفاع والمحامي وليد غياض.

 بعد اللقاء، قال فرنجيه: "منذ لحظة انتخاب البطريرك الراعي، لم ولن نختلف معه، فالعلاقة معه كانت دائما ممتازة، وستبقى كذلك، ونحن نتحاور معه ونتوصل إلى تفاهمات".  وعن  مسألة المطران موسى الحاج، قال: "دائما تحصل أمور تخدم فريقا وتضر بفريق آخر، فأنا مع المطران الحاج، وضد الذي حصل معه، لكن علينا معرفة من هو المستفيد من هذا الموضوع".  وردا على سؤال حول سلاح "حزب الله"، قال: "أنا مع التحييد والواقعية، فلا يوجد إنسان وطني يحب لبنان يقبل بسلاحين، ولكن الحقيقة شيء، والتمنيات شيء آخر، والحوار هو الذي يؤدي إلى التفاهمات حول كل شيء. وإذا لم يكن هناك حل إقليمي دولي وطني حول مسألة سلاح حزب الله، فلن تحل مشكلة هذا السلاح".  أضاف: "طرح سلاح حزب الله اليوم، يأتي ضمن المزايدات اللبنانية، إذ هناك أناس في المشروع الإقليمي والدولي ضد حزب الله يقومون بخدمة مشروعهم، والعكس صحيح. يجب أن نكون موضوعيين، فسلاح حزب الله موضوع إقليمي ووطني ودولي. وعندما يتم التفاهم دوليا، ستحل المشكلة بطريقة أو بأخرى. أما المزايدات فتوصل إلى التشنجات والمشاكل والكراهية".  ولفت إلى أن "القضاء في لبنان مسيّس اليوم وغدا. وبعد عشرين عاما، سيبقى مسيسا. والمشكلة اليوم، أن القاضي يخضع للترهيب الإعلامي والسياسي والعسكري".

 وتساءل: "لماذا القاضي في قضية مرفأ بيروت عادل. أما القاضي الذي أوقف المطران الحاج فظالم. وأقول إن القاضيين مسيسان، فيجب أن يكون القضاء منزها وعلى مسافة من الجميع ويقوم بعمله. إن القاضي إنسان، ولديه استنسابية، لكن عليه أن يكون حكيما".

 وطالب بـ"التفتيش في القضايا عن المستفيد والمتضرر"، معتبرا أن "الثنائي الشيعي أكثر المتضررين في هذا الإطار"، داعيا إلى "الذهاب إلى المنطق والعدل والحق للتوصل إلى العدالة في التحقيقات لأن الاستنسابية لا تؤدي إلى العدالة"، مؤكداً أنه "ضد ما حصل مع المطران الحاج، لكنه ضد تحميل الأمر لجهة محددة، بل البحث عن المستفيد والمتضرر في هذا الموضوع".  وردا على سؤال حول إذا كانت تنطبق عليه مواصفات رئيس الجمهورية التي قالها الراعي، أجاب: "لم أكن يوماً وسطياً، فأنا منفتح ورجل حوار ورجل معتدل، لكن لدي موقفي السياسي".

 وعما إذا كان يتلاقى ذلك مع تطلعات البطريرك الراعي، قال: "لم يقل لي العكس. أما أن يصل إنسانا وسطيا لا لون له، ويقول للجميع ما يرغبون في سماعه، فأنا لست مع ذلك. من لا ينكر تاريخه وصداقاته، ولا يتآمر على الحزب وسوريا وحلفائه ليس بالضرورة أنه يتلقى الأوامر منهم،  حتى أن الذين يعتبرون أنفسهم وسطيين ويدعون أنهم وسطيون ويتم طرحهم هذه الأيام في الكواليس قدموا أوراق اعتماد لدى سوريا وحزب الله أكثر بكثير مما نحن بكل علاقاتنا نعطي 1 في المئة منها".  وردا على سؤال حول مسيرات "حزب الله"، قال: "إذا أردنا رؤية الأمور اليوم بموضوعية، فهناك شركات أجنبية ويونانية أوروبية تريد التنقيب، فإذا كان من عصابة في منطقة معينة، وليس حزب الله هددها، تخاف لأنها تستثمر في مليارات الدولارات، والدولة هنا يجب أن تستثمر هذا الخوف للحصول على حقوقها في هذا الموضوع".   أضاف: "إن الإسرائيليين بواسطة الأميركيين يقولون إنهم مستعدون للتشاور، وهذا جيد، ولم يكونوا محرجين لأنهم لن يتمكنوا من تشغيل حقل كاريش".  ودعا إلى "النظر بإيجابية إلى هذا الموضوع".  وعن العلاقة مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، قال فرنجيه: "لا علاقة مباشرة مع باسيل، ولا توجد مشكلة أبدا، فالنائب فريد الخازن زار باسيل بعلمي، وليس بطلب مني".

 وعن تشكيل الحكومة، أكد أنه "يؤيد تشكيلها في أسرع وقت مع ضرورة التفاهم والابتعاد عن الحقد والتوصل إلى صيغة مشتركة". وردا على سؤال، أكد أنه لم يطرح نفسه "كمرشح، بل إنه مطروح كمرشح لرئاسة الجمهوريّة إذ في لبنان، لا ترشيح، بل طرح أسماء، ومن لديه شيء ضدنا فليتفضل ويقول لنا ما هو، ومن يريد التحاور فنحن مستعدون لذلك. هناك مؤسسات دستورية تقرر من سيكون الرئيس".

 نواب "كتلة الاعتدال"

وكان الراعي استقبل وفد نواب "كتلة الاعتدال"، وضم أمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش والنواب: وليد البعريني، محمد سليمان، أحمد الخير وأحمد رستم. وخلال الاجتماع، تم عرض الأوضاع العامة في لبنان ومحافظة عكار.

 عقب اللقاء، قال حبيش: "كانت مناسبة للنقاش مع صاحب الغبطة في الأوضاع العامة، لا سيما الاستحقاقات الدستورية المقبلة. كما كانت مناسبة لوقوفنا بجانب هذا الصرح في وجه كل الممارسات التي يتعرض لها من خلال ما تعرض له المطران الحاج. وهنا، لا بد من الإشارة إلى أمرين:

الأول: كان من المفترض على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية قبل اتخاذ أي إجراء بالمطران أن يقرأ القرار الصادر عن قاضي التحقيق الأول في المحكمة العسكرية القاضي فادي صوان، الذي اعتبر عدم جواز ملاحقة المطارنة من قبل المحكمة العسكرية وأصدر قرارا في هذا الموضوع وصدقت عليه النيابة العامة لدى المحكمة العسكرية، فكيف هذه النيابة اليوم تعود وتلاحق المطران؟

 الثاني: المطلوب اليوم من مجلس القضاء الأعلى، في ظل ما يحصل من انتهاكات ومخالفات ترتكب من قبل بعض القضاة أن يتخذ موقفا، إذ عندما ينهار الهيكل القضائي تنهار البلاد كلها، وإذا خالف بعض القضاة القانون، والمسؤولون عنهم لا يتخذون أي إجراء فيكونون يساهمون في انحلال الجسم القضائي. وإذا انحل الجسم القضائي ينحل الوطن بكامله. لذلك، المطلوب اتخاذ إجراءات بحق القضاة المخالفين لكي يعرف الشعب اللبناني أن هناك قضاء يحميه، وفي البلد عدل وعدالة".

 وردا على سؤال حول المتابعة العملية لبيان الديمان أمس، قال: "هذه ليست صلاحية مجلس النواب، بل صلاحية مجلس القضاء الأعلى والتفتيش القضائي. نحن مع محاسبة كل قاض مخالف. رأينا قبلا انتهاكات في مصرف لبنان، وكل ذلك يجب أن يتوقف لأن الجسم القضائي ينهار بالممارسات التي تحصل. حرام أن يدفع قضاة نزيهون وأوادم ثمن ممارسات قضاة يخالفون القانون، فعلى التفتيش أن ياخذ دوره، وكذلك مجلس القضاء الأعلى".

وردا على سؤال آخر عما إذا كان التكتل يتبنى وجهات نظر البطريرك الراعي، قال: "نحن بجانب غبطته في مواقفه الوطنية وبجانبه أيضا في انتخاب رئيس بشكل سريع لأن التعطيل يؤدي إلى تعطيل شؤون الناس وخراب البلد. علينا عدم تعطيل جلسات الانتخاب أو تشكيل الحكومة. كما علينا احترام المهل الدستورية".

 من جهته، أكد النائب سليمان أن "التكتل المبني على الاعتدال ويطالب بالعدالة للجميع بالتساوي، خصوصا للموقوفين الاسلاميين منذ أكثر من عشر سنوات"، وقال: "هذا ظلم، فنحن نطالب بالعدالة لهم وبإنصافهم. العدالة يجب أن تطبق على الجميع، ونحن معها".

 

 "الجبهة السيادية " في مؤتمر صحافي :ما حصل مع المطران الحاج قرار سياسي أرعن يتحمل مسؤوليته "حزب الله" ومعه "التيار العوني"

وطنية /الخميس 21 تموز 2022      

 عقدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" مؤتمرا صحافيا في مقر "حزب الوطنيين الاحرار" في السوديكو، على خلفية ما تعرض له المطران موسى الحاج. وتلي بيان، أشار الى ان "ما تعرض له المطران موسى الحاج ليس وليد صدفة فهي ليست المرة الأولى التي يعبر فيها أسقف ماروني عبر الناقورة الى القدس حيث هناك كرسي لبطريركية إنطاكية وسائر المشرق منذ مئات السنين".  أضاف:"وأزمة توقيف مطران هي أبعد من قضية إغتصاب أراضي البطريركية في لاسا ولا نبالغ إذا ما قلنا بأن إنقلابا ما بدأ للانقضاض على نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة. فالمسألة ليست مع العقيقي بل من يقف وراء العقيقي".

ولفت الى ان "المسألة ليست مع المحكمة العسكرية بل مع من يقف ويدير ويحرك ليس فقط القضاء العسكري إنما مدعين عامين وقادة أمنيين وقضاة"، معتبرا "ان الاعتداء الصارخ على أسقف ماروني ومصادرة أموال وأدوية ومساعدات مخصصة لشعب أفقروه ويمنعون عنه حبة الدواء التي تصل عبر خيرين لنصبح أمام مشهدية على الشكل: أموال تبرعات يحملها أسقف ماروني برتبة نائب بطريركي يتم مصادرتها وحجز حرية الأسقف وهو ما لم نشهده حتى بزمن الجيش "العثملي"، بالمقابل "كراتين" وصناديق المال الإيراني الذي يصل الى بيروت بطرق ملتوية متخطية كل القوانين والأعراف والأصول".

 وأعلنت "الجبهة" في بيان "ان ما قام به المفوض المعاون لدى القضاء العسكري فادي عقيقي هو برسم أهل بلدته وخادم رعيته وجمهور المؤمنين وهم أدرى بما يجب أن يتصرفوا معه كما تقتضيه تعاليم الكنيسة المارونية"، مذكرة انه "في زمن الإحتلال السوري تمّ تركيب نظام أمني إستخباراتي قضائي عسكري مهمته ترويض وتركيع وتهديد كل معارضة بوجه سلطات الإحتلال بدأت يومها بتفجير كنيسة وتركيب ملف ضد القوات اللبنانية وإعتقال قائدها لتكر السبحة من حل الأحزاب وإقفال محطات تلفزيونية الى تصفيات جسدية طالت نخبة الشباب".

 أضافت :"أما اليوم ورغم هيمنة ميليشيا "حزب الله" المتهمة والمحكومة عبر قديسيها كما وصفهم نصرالله بقتل واغتيال رفيق الحريري ومن ثمّ إستكملوا سلسلة الإجرام فتمّ تصفية وسام الحسن  وسام عيد محمد شطح أنطوان غانم بيار الجميل باسل فليحان جورج حاوي جبران تويني سمير قصير وليد عيدو ولا ننسى فشلهم في قتل مي شدياق ومروان حمادة.

قتلوا لقمان سليم وسكتنا..خطفوا جوزف صادر وسكتنا..قتلوا جو بجاني فهاجرت عائلته خوفا الى كندا..وكذلك ضابطين متقاعدين وتصفية الموظف المصرفي أنطوان داغر مدير الأخلاقيات وإدارة مخاطر الإحتيال لمجموعة بنك بيبلوس وكل هذا الإجرام لمنع الحقيقة حول ملف إنفجار مرفأ بيروت".

 وسألت :" ماذا فعلنا كمعارضة لبنانية إزاء كل هذه الجرائم؟ وكل ما نتعرض له ؟الجواب لا شيء". وتطرقت "الجبهة" الى "تصرفات" القاضية غادة عون التي "تتحرك بشكل دوري لإعتقال رياض سلامة طبعا مع نقل مباشر عبر شاشات التلفزة. في المقابل لم أسمع عن دركي واحد بحث عن متهمين نواب ووزراء حاليين وسابقين مطلوبين بموجب مذكرات توقيف غيابية صادرة عن المحقق العدلي بملف إنفجار مرفأ بيروت وطالما ذكرنا الريسة غادة أعود لأسألها مرارا وتكرارا ماذا حل بشكوى أهالي عين الرمانة ضد زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله أفلآ يستحق منك هذا الرجل الإنتقال الى مسكنه؟؟.

وأشارت الى "أن توقيف المطران موسى الحاج وإخضاعه للتحقيق لآكثر من 12 ساعة فيه تطاول مفضوح على رأس الكنيسة المارونية بشخص سيدها بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيث الظاهر أن جمهورية حزب الله ضاقت ذرعا من مواقف بكركي فوجهت رسالة ترهيبية الى الكنيسة مفادها أن التحقيق مع أسقف بإمكاننا تحويله الى توقيف. وإذا ما تساهلنا اليوم وتغاضينا عما حصل فاعلموا أن من يحقق مع مطران لمرة قادر على التحقيق لمرات ومرات".

 وتوجهت "الجبهة" الى "ميليشيا حزب الله":" واضح أن التقارير التي تصلك مبتورة لكن فلتعلم هذه الميليشيا أنه حتى هذه اللحظة الكنيسة وحزب القوات اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار وكتلتنا النيابية وكل مكونات الجبهة السيادية يعملون على تهدئة روع الناس حتى وصلت ببعض المكونات بعدما كفرت بكم وبسلوككم وسلاحكم الى المطالبة بالإنفصال عنكم لكونكم أتباع إيران.تذكروا جيدا أن الناس إقترعت ضد سلاحكم في الإنتخابات الأخيرة والناس لا ترغب بالعيش مع هذا السلاح.  فأي سلاح هذا تزعمون زورا أنه ضد إسرائيل حرمنا الخبز وسرير مستشفى وحبة دواء.أفلآ اعلموا أن المطران موسى الحاج ما كان ليضطر متكبدا العناء لحمل أدوية السرطان الى أهله وناسه لولا حرمانكم لأهلنا أبسط مقومات العيش".  وأعلنت "الجبهة"، انها "ترسم أمام الرأي العام اللبناني، أن ما حصل مع المطران هو نتيجة تواطؤ بين حزب الله والتيار العوني وما غياب سنترات القصر الجمهوري عن السمع الا رسالة موجهة الى غبطة البطريرك الراعي والمواصفات الرئاسية وهي حتما لا تنطبق على موارنة حزب الله مرشحي نصرالله -الأسد ، من هنا محاولات إنتزاع موقف من الكنيسة يماشي هوى عون ونصرالله وإلا فإسكات الكنيسة".  وتابعت :" خطورة ما حصل أن حزب الله إنتقل من التهديد اللفظي الى الفعل وهو يعلم أن مؤتمرا دوليا وإعلان الحياد نتيجتهما تسليم للسلاح.

 الشواذ الحاصل مع المطران لن يتحول الى قاعدة ومرة جديد حزب الله يخطىء العنوان الأولى في عين الرمانة واليوم مع المطران".  وختمت :"حزب الله الذي يشرع لنفسه إدخال كل أنواع أدوات القتل الى لبنان من صواريخ ومسيرات ومتفجرات وصناعة مخدرات هاله إدخال الكنيسة المارونية أدوية لإنقاذ أرواح الناس.

إن ما حصل مع المطران الحاج هو قرار سياسي أرعن يتحمل مسؤوليته حزب الله بالدرجة الأولى لكونه الحاكم الآمر الناهي ومعه التيار العوني.زمن حافظ الأسد في لبنان ولى ولن يكون حسن نصرالله نسخة حافظ الأسد الجديد.أما لمن إرتضى لنفسه أن يتحول أداة لضرب كنيسته ورعاته فالكنيسة منه براء وأهل بلدته وعشيرته "بيعرفو كيف يتصرفوا معه".

 

الرئيس عون للمجلس الجديد لنقابة خبراء المحاسبة: التدقيق الجنائي في مصرف لبنان لن يتوقف وتصميمي منذ اللحظة الأولى على تصحيح الخلل المالي في البلاد

وطنية /الخميس 21 تموز 2022      

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "التدقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان والذي بدأ متأخرا سنتين وبضعة أِشهر منذ اتخاذ مجلس الوزراء القرار باعتماده في شهر آذار 2020 لن يتوقف حتى يصل الى نتائج عملية مهما وضعت في وجهه عراقيل وصعوبات". وأشار الرئيس عون، خلال استقباله المجلس الجديد المنتخب في 19 حزيران لنقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان برئاسة النقيب عفيف شراره، إلى ان "عمل خبراء المحاسبة مهم ودقيق ومسؤوليتهم كبيرة في تحقيق الانتظام المالي في القطاعين العام والخاص"، معتبرا أن "الأساس في هذا العمل هو الثقة والدقة والصدق والأمانة". واوضح ان "العراقيل التي وضعت امام عملية الإصلاح التي سعيت الى تحقيقها منذ ما قبل تسلمي سدة الرئاسة الأولى وخلال تحملي هذه المسؤولية كانت كثيرة، لا سيما لجهة كشف المخالفات المالية التي ارتكبت على مر السنين الماضية وعدم إقرار موازنة الدولة الا في العام 2017، ناهيك عن عدم التدقيق في قطع الحساب للسنوات المالية منذ التسعينيات".وقال الرئيس عون: "ان تصميمي واضح منذ اللحظة الأولى على تصحيح الخلل الذي اعترى الواقع المالي في البلاد، لكن العقبات التي وضعت في الطريق كانت كثيرة، لا سيما لجهة كشف مكامن الفساد والمرتكبين"، وأشار الى انه سيواصل العمل في ما تبقى من ولايته الرئاسية "لتوفير الأسس الضرورية والارضية المناسبة لتستمر العملية الاصلاحية مع رئيس الجمهورية المقبل".

شراره

وكان النقيب شراره قدم للرئيس عون في مستهل اللقاء أعضاء المجلس الجديد لنقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان بعد الانتخابات التي حصلت في 19 حزيران الماضي، لافتا الى ان النقابة "تضم 2500 خبير محاسبي يتمتعون بكفاية عالية وخبرات تؤهلهم للقيام بمسؤولياتهم في التدقيق المالي واعداد مشاريع القوانين الماية والاقتصادية والضريبة". وأشار الى ان "لبنان من خلال نقابة خبراء المحاسبة، كان السباق في تأسيس اتحاد المحاسبين للدول الناطقة باللغة الفرنسية، وتولى رئاسته على دورتين متتاليتين، كما ساهمت النقابة في انشاء اتحاد المحاسبين العرب". وقال: "ان الخبراء اللبنانيين قادرون على المساهمة في كل اعمال التدقيق في مصرف لبنان والمصارف الأخرى"، متسائلا عن سبب "استبعادهم عن هذه المهام على الرغم من استعداد الخبراء للمشاركة في عملية الإنقاذ والنهوض الاقتصادي الراهنة". وفي نهاية اللقاء، تمنى الرئيس عون للمجلس الجديد للنقابة التوفيق في مهامه، وتسلم من النقيب شرارة كتابا أعدته النقابة حول إنجازات المحاسبين بعنوان: "نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان - مهنة وتاريخ". وضم الوفد الخبراء: نائب النقيب مروان بو زيدان، امين السر بيار كميد، امين الخزينة جمال مدهون، امين السر الرديف محمد بليق، امين الخزينة الرديف جيزيل عبدو، إلى المستشارين: الفرد نعمة، محمود مزهر، نصرالله فتوني، نبيل غيث، عضو المجلس التأديبي نزار فرحات والامينة العامة للنقابة نادين عون.

 

 ميقاتي استقبل دوكان ووزير العدل مع عبود وعويدات ووفدا عكاريا راجعه بمآل التحقيق في انفجار التليل

خوري: استعرضنا ملفات شائكة وسأزور البطريرك بعد استجماع كامل المعطيات بشأن المطران الحاج

وطنية /الخميس 21 تموز 2022      

 إستقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي المنسق الخاص للمساعدات الدولية للبنان بيار دوكان، في حضور سفيرة فرنسا آن غريو ومستشاري الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.

 وزير العدل

وعقد الرئيس ميقاتي اجتماعا مع وزير العدل القاضي هنري خوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية.

 بعد الاجتماع، قال الوزير خوري: اجتمعت مع دولة الرئيس ميقاتي، في حضور رئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي واستعرضنا التطورات التي حصلت في هذين اليومين في ما يتعلق ببعض الملفات القضائية الشائكة، وطلب دولة الرئيس معالجة الأمور وفق الأصول والقانون، وهذا كان الموضوع الأساسي".

 سئل: ما هو موقفكم من مطالبة البيان الصادر بالأمس عن البطريركية المارونية بإقالة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية؟

أجاب:"اكيد، اطلعت على البيان وسيكون لي زيارة لغبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد استجماع كامل المعطيات أمامي وسأقوم بعرضها والوقوف على رأي غبطة البطريرك في هذا الخصوص".

 وردا عل  سؤال عما قامت به القاضية غادة عون من خلال اقتحام مصرف لبنان والتوجه اكثر من مرة الى منزل حاكم مصرف لبنان، وهل من الممكن ان يتكرر هذا الامر، أجاب:"هذه أمور لا يمكن ان اتوقعها بصراحة. لا معطيات لدي".

 وعما اذا كان للقاضية عون صلاحية بالقيام بذلك قال:" المداهمة في بيروت، اكيد انها عمل غير متاح من ناحية الصلاحية للقاضية عون. اما في ما تنوي القيام به، والخطوات اللاحقة لها فلا علم لي بها.

 سئل : ما تنوي فعله معالي الوزير؟

اجاب:"هذا موضوع دراسة بيني وبين المراجع القضائية المعنية".

 سئل: هناك نواب طالبوا بحد سلطة المحكمة العسكرية بالنظر بأمور العسكريين؟

اجاب:"كل شيء عندما يطرح علي هو قابل للنقاش والبحث، للنظر بمدى صوابيته وقانونيته او عدم صوابيته".

  سئل: ما هو تصورك للقضاء في لبنان الذي يتخبط في الكثير من الأمور؟

اجاب:" نحن نريد ان تسير الأمور القضائية بشكل صحيح وسليم وان تعود الدورة القضائية الى العمل وفقا للاصول،  وهذا ما يتمناه الجميع مع كل المعوقات التي تعترض العمل القضائي حاليا لجهة الرواتب وكلفة التنقلات من المركز القضائي واليه ، هذه أمور كلها بجب ان تؤخذ بعناية تامة لإعادة تسيير العمل القضائي وفق الأصول".

 وعن صدور التعيينات القضائية، قال: الآن في ظل حكومة تصريف أعمال  يجب أن ننظر ضمن اي إطار او مسار يمكننا أن نتصرف".

وعن  اللغط الذي حصل حول رواتب القضاة في الشهر الماضي والذي استحوذ على جدل واسع قال:" من الطبيعي ان تصحح الأجور بالنسبة إلى كل القطاع العام. اما بالنسبة إلى القضاء فلا شك بأنه سلطة دستورية نصت عليها المادة ?? من الدستور اللبناني، والوضع القضائي كان مميزا ويجب ان يبقى مميزا كما هو الحال في كل البلدان في العالم. ومنذ انشائها وجدت الدولة وضعا مميزا للقضاء وكانت رواتب القضاة تتجاوز باقي الرواتب في الدولة، هذا لا يعني انه يجب حرمان الباقين من حقوقهم، إنما دعوا القضاء يحصل على حقوقه لا أكثر ولا أقل.  ومن اعترضوا على ما تم، أوضح لهم بأن هناك مؤسسات في الدولة وادارات تتقاضى رواتب هائلة وطائلة جدا فلما لا يتحدث عنها الاعلام، فيما في المقابل كلما تناول الأمر الوضع القضائي نجد كل هذه الحملات؟ هذا أضعه في عهدة الجميع".

 سئل :"في ظل اضراب القطاع العام، هناك ملفات قضائية تتعلق بالموقوفين لا تسلك مجراها القضائي؟

اجاب:" هذا كله يدخل ضمن إطار تسوية الوضع العام القضائي وغيره".

 صليبا

والتقى الرئيس ميقاتي المدير  العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، فمحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.

وفد عكاري

واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من ممثلي الطوائف  والشخصيات في عكار ضم: المفتي الشيخ زيد بكار زكريا، متروبوليت عكار للروم الارثوذكس باسيليوس منصور، الخوراسقف الياس جرجس ممثلا مطران طرابلس للموارنة يوسف سويف،الأب ميشال بردقان ممثلا  مطران طرابلس للروم الكاثوليك أدوار ضاهر، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، عضو المجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، النقيب السابق للمحامين محمد المراد، محافظ عكار عماد اللبكي، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، الشيخين فواز الحولي وخالد اسماعيل، رئيس اتحاد بلديات الدريب الغربي كمال كفا، احمد الهضام، يوسف وهبي ومعين شريتح.

  المراد

اثر اللقاء، أعلن المراد:" تشرفنا بلقاء دولة الرئيس ميقاتي،  وهذا الوفد مؤلف من ممثلي الطوائف في عكار اضافة الى بعض الشخصيات من أجل المطالبة بتطبيق القانون المتعلق بانفجار التليل خاصة انه لغاية الآن لم تظهر بوادر التحقيق بشكل كامل. تم عرض هذا الموضوع على دولته بشكل مفصل وكان  متجاوبا الى أقصى حدود لاسيما انه كان له الدور الأساس في إحالة هذا الملف أصلا على المجلس العدلي، وأيضا في إحالة مشروع القانون على المجلس النيابي".

 اضاف:"هناك اجتماعات ستتابع مع الوزراء المختصين  في وزارات الدفاع والمالية والصحة من اجل وضع طرائق لتطبيق أحكام هذا القانون في ما يتعلق بورثة الشهداء والجرحى وما الى ذلك.

 مولوي

واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي.

 المديرون العامون

ورأس اجتماعا للمديرين العامين، في حضور رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي.

 

جبور يفند رسائل بيان المطارنة الموارنة… الرسالة الثالثة حاسمة

 ليبانون ديبايت/الخميس 21 تموز 2022     

طغى حادث توقيف المطران موسى الحاج، والموقف الصارم من للكنيسة المارونية، على ما عداه من عناوين على الساحة السياسية الداخلية، حيث أنه شكّل نقطة تحوّل في مسار الخطاب السياسي لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية، وفتح الباب أمام مواجهة ستتبلور ملامحها في المرحلة المقبلة وتترك ارتدادات على الروزنامة السياسية الداخلية الحافلة بالإستحقاقات وفي مقدمها استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية. وقد قرأ مسؤول الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور، في بيان مجلس المطارنة الموارنة، والذي أتى رداً على التجرؤ على أحد أساقفتها، أكثر من رسالة موجهة من الكنيسة إلى السلطة و"حزب الله".

وكشف جبور ل"ليبانون ديبايت"، أن الرسالة الأولى قد ظهرت من خلال توصيف توقيف المطران الحاج، بأنه تطور وتجاوز وغير مسبوق وبأنه لن يمرّ.

ولاحظ جبور أنه بالتوصيف برزت رسالة شديدة اللهجة، ومفادها بأن فريقاً سياسياً أو نظاماً أمنياً قضائياً، قد سمح لنفسه بأن يتطاول ويتجرأ على توقيف أحد اساقفة الكنيسة، وهذا التوصيف ينمّ عن وضعية إحتلالية يخضع لها لبنان كما يؤكد أن ما حصل مرفوض ولن يمرّ، وبأن والكنيسة المارونية ستواصل مواجهتها ولن تخضع للإبتزاز ولن تكون في موقع المتراجع عن هذا الأمر وهذا الموقف مبدئي. أمّا الرسالة الثانية، يضيف جبور، هي أن الكنيسة لن تدخل في أي "تبرير حول الأسباب التي يعرضها الفريق الآخر" حول التحقيق الذي جرى، وحسمت الموقف سلفاً بأن ما حصل، هو "اعتداء سافر على المطران الحاج، وهو رسالة موجهة للكنيسة، وهذه رسالة مردودة، وهي بموقف صارم لأنه يقوم بمهمة إنسانية، وهذه المهمة لا تخضع للنقاش ولا للتبرير". ويكشف جبور أن الرسالة الأبرز هي الثالثة والتي تطالب "بتنحية هذا القاضي"، وإحالته على التفتيش في موقفٍ واضح بأن "هذا القاضي في تجاوزٍ مستمر لموقعه، وطبعاً هي تقول بشكل واضح بأن هذا القاضي، هو أداة سياسية تستخدم من أجل تصفية الحسابات السياسية مع الكنيسة من بابٍ، يتذرّع من يقف خلفه بأنه باب قضائي". وشدد جبور على أن "الكنيسة واضحة لجهة إدانة ما حصل ولجهة التمسك بموقفها لجهة المطالبة بتنحية القاضي ولجهة توصيف ما حصل، بأنه واقع إحتلالي".

وتحدث جبور عن إدانة ذهبت باتجاه استغراب موقف الدولة الصامت تجاه هذا الأمر، خصوصاً وأن "الكنيسة ليست هي من تُخوّن، إنما من يُخوّن هو من يسمح لنفسه بفتح الحدود اللبنانية من من أجل نقل صواريخ وتهريب مخدرت وصناعة كبتاغون، وبالتالي الكنيسة هي رسولة سلام و حياة وإنقاذ لأرواح الناس المهددة بالموت، بسبب غياب الادوية نتيجة ممارسة السلطة القائمة بشقّيها أي حزب الله والسلطة الحاكمة". واعتبر جبور أن رسائل الحزب، هي "رسائل موت ومسيّرات، ورسائل حروب وقد هدد السيد نصرالله الأسبوع الماضي بإعلان حرب، بينما رسائل الكنيسة هي رسائل حياة".

واستذكر جبور زمن الإحتلال السوري، إذ قال "إنه عندما كان جيش الإحتلال السوري في لبنان لم يتجرّأ نظامه الأمني اللبناني السوري الذي كان يقبض على مفاصل السلطة، على توقيف أسقف"، موضحاً أن "حزب الله أوصل لبنان إلى وضعية ماساوية، والمعركة معلنة ولكن اليوم أصبحت مفتوحة بشكل أكبر".

وخلص جبور إلى أنه و"على غرار بيان أيلول الأول، الذي اكد أنه حان الوقت لخروج الجيش السوري من لبنان، أتى بيان مجلس المطارنة الموارنة يقول اليوم حان الوقت لنزع سلاح حزب الله."

 

عباس ابراهيم في ندوة حواريه نظمتها جمعية متخرجي المقاصد: يجب الا نسمح بالتقسيم وأزمة جوازات السفر تحل تدريجا بدءا من تشرين الاول

وطنية/الخميس 21 تموز 2022       

 أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم  "ان خلاص لبنان يكون بوحدتنا جميعا"، مجددا القول "ان الامن العام نفذ قرارا قضائيا بشأن المطران موسى الحاج  وواجباتنا ان ننفذ هذه الاشارة"، وكاشفا انه ألغى زيارة لوفد من الامن العام الى بكركي “لاسباب نتحدث عنها لاحقا”. وشدد ابراهيم على "وجوب عدم السماح "بالتقسيم"، وقال: "أنا مع كل ما يوحد بيروت ، لأن وحدة بيروت من وحدة الوطن"، مؤكدا ان أزمة جوازات السفر "ستحل تدريجا بدءا من  شهر تشرين الاول وستكون بداية حل الازمة النهائية على أبواب العام المقبل. والناس يجب ان تعلم اننا لسنا من يفتح الاعتمادات والا لما وصلنا الى الازمة القائمة، والمنصة كانت لتسهيل امور الناس".  كلام اللواء ابراهيم، جاء في خلال ندوة حوارية نظمتها معه جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في مقرها في الصنائع، بعنوان " لبنان في مسار الاستحقاقات الحالية محليا وخارجيا". حضر الندوة النائب امين شري، الشيخ صلاح فخري ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الدكتور غازي قانصو ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب ، الوزير السابق الدكتور خالد قباني ، نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي، النائبة السابقة رولا الطبش، الامينا العام ا"تيار المستقبل" ورئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام وغاعليات وشخصيات بيروتية وأعضاء الجمعية وحشد من المهتمين.  بدأ اللقاء بالنشيد الوطني ونشيد الأمن العام، وتحدث رئيس جمعية متخرجي الجمعية محمد شربجي، مرحبا باللواء ابراهيم والحضور، وقال :"نتشرف اليوم باللقاء مع رجل المهمات الصعبة في الداخل والخارج والرجل الذي بمجهوده يتعدى مساحة  ال10452  كلم2 بدءا من  استعادة العسكريين ورفاة الشهداء من الارهاب التكفيري  وراهبات معلولا ومخطوفي اعزاز  وكما ساعد في الافراج عن الطحين  سابقا والمحروقات  وساهم في الافراج عن الموقوف  تاج الدين من الولايات المتحدة الاميركية والافراج عن اميركيين في ايران ونزار زكا وعمل على مساعدة الروس في تثبيت الهدنة  في شمال سوريا  ومؤخرا يعمل في ترسيم الحدود البحرية واللواء  واسع الافق تترجم  بمساعي فعالة بحيث بات معروفا بحلحلة المشاكل اقليميا ودوليا". 

أضاف: "ونغتنم هذه الفرصة للدعوة الى احترام الاستحقاقات الرئاسية والانتخابات البلدية في موعدها  واجراء اللازم لاعادة الموظفين الى العمل على اساس العيش الكريم للجميع . واننا ف هذه المناسبة  نستنكر قرار حاكم المصرف المركزي  باعطاء القضاة معاشات مضاعفة  تزيد من  نقمة  الموظفين الباقين في الدولة". وختم شربجي :"نستقبل اللواء ابراهيم  في بيته وبين اهله وكلنا في جعبتتا اسئلة عن الواقع الامني في لبنان وواقع اللاجئين  السوريين  والفلسطينيين مرورا بالاستحقاقات الداخلية والخارجية".

 اللواء ابراهيم

وتحدث اللواء ابراهيم، فقال:" سلام للمقاصد التي تزرع الخير وتحصد النجاح.  سلام لهذه المدينة، حاضنة التنوع وعنوان وطننا لبنان، بيروت، ام الشرائع ومُصدّرة الحرف إلى العالم، بيروت مدينة إختبار المحن والإزمات، كما هي واحة سلام وصانعة امجاد، منها كان لهذا الشرق مصرف ومستشفى ومطبعة وجامعات وإعلام. نثرت الأنوار على كل هذه المنطقة، بيروت التي تعطي بلا مقابل، بيروت الشعراء والمثقفين والعمال والحداثة والتنوع،بيروت الصمود الإسطوري عام 1982، بيروت التي لفّها الحزن في 4 اب 2020، تنتظر ان تستعيد دورها وبهجتها.

 وأضاف : اليوم، وفي مناسبة اللقاء معكم، ندخل إلى الوطن مجدداً، من بيروت ومقاصدها تحت عنوان "لبنان في مسار الإستحقاقات الحالية محلياً وخارجياً"، في أصعب الظروف السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وفي لحظة يتبدل فيها كل شيء، إنْ في لبنان أو في الإقليم وكذلك على المستوى الدولي. ما عاد هناك نهائيات سياسية يمكن الركون إليها في الإقتصاد والإجتماع".  وتابع: "نحن هنا لنتصارح ونعرض الواقع كما هو من دون قفازات، او نعرض اوهاما بآمال وردية.  عملياً، يغامر كثيراً من يعتبر أن لبنان الذي كان في وعينا، وفي نظر العالم كله، ما يزال قائماً. هذا اللبنان الذي عرفناه صار من الماضي، وعلى اللبنانيين أن يُعرّفوا ذاتهم الوطنية وبالتحديد هويتهم، ليعرفوا من بعدها اي لبنان يريدون، ويحددوا دوره في عالم يتغير بسرعات برقية، وترتسم حوله احلاف متقابلة، سياسية وامنية واقتصادية وتجارية".

 وأشار اللواء ابراهيم الى عنوان :" ماذا عن لبنان امام هذا الواقع المحلي والاقليمي والدولي المتداخل مع بعضه البعض؟" وقال:"البداية الصحيحة توجب علينا الإعتراف بأننا فقدنا كل بطاقات التعريف السابقة.  لم نعد جامعة الشرق ووجهته السياحية. لم نعد مستشفى الشرق وإعلامه ومطبعته.لم نعد مصرف الشرق، ولم نعد موضع ثقة المودعين.  وللاسف، ما زال وطننا ساحة يتصارع فيها الجميع، وصندوقة بريد من كل الجهات والى كل الاتجاهات.  ولأنه هكذا، فهو مرشح للتدهور أكثر فأكثر. وبالرغم من صلابة أرضه ، وأصالة شعبه، لكننا في وطن يطوف على رمال مُتحركة. هذا الكم والنوع من الأخطار نواجهه حالياً.  نجاح ندوتنا يبدأ من تعيين دقيق للوضع الداخلي، لقراءته بشكل سليم في متعلقاته الإقليمية والدولية".

 وتابع :"الصورة العامة توحي وكأن البلد ينهار على اللبنانيين. هل هذه حقيقة أم وهم؟

الواقع أن الدولة تسقط بشكل متسارع، لم يبق منها إلا المؤسسات العسكرية والأمنية، يقاتل افرادها باللحم الحي دفاعاً عن الشعب وكيان لبنان ووحدته وأمنه بما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. وأبلغ دليل على ذلك ما جاء في قمة جُدَة، إذ لم يحضر لبنان سياسياً على خارطة هذه القمة الإقليمية ـ الدولية. والإهتمام به كان من مدخل التداعي لمساعدة قواه العسكرية والأمنية حصراً ومن دون البحث في كيفية مساعدته لإجتياز محنته والمصاعب التي تواجهه. وهذا الأمر بالتحديد يوجب علينا كلبنانيين أن نقف مع أنفسنا لبلورة رؤية عاجلة للإنقاذ والنهوض".

 وأردف: "الحديث عن سقوط الدولة يعني في ما يعني أن كل ناظم للبنان صار مطروحاً على طاولة البحث. وصار مستحيلاً أيضاً المضي قدماً من دون مواجهة الوقائع بشجاعة وبعقل منفتح. لقد بلغنا هذه النقطة لأننا نفتقد لوجود رجال دولة يفكرون بالمستقبل ويعملون من اجله، بينما في الحقيقة نحن محاطون برجال مهمومين بالحواصل الإنتخابية وليس بالحواصل الوطنية.إن الذين قالوا بأن الإنتخابات النيابية هي المدخل للتغيير، صاروا الآن كالنعامة التي تدفن رأسها بالرمل"، وقال: "حسناً، أجْرِيت الإنتخابات بمعايير من الشفافية والأمان، لكن ماذا بعد؟ ما الذي يستطيع أن يفعله النواب المنتخبون الآن فيما الإدارات والمؤسسات تسقط تباعا؟ الجميع معه حق، والجميع على حق في مطلبه بتعديل الرواتب التي ما عادت قادرة على توفير فاتورة الخبز والدواء والاستشفاء والكهرباء. وما مر على لبنان منذ ثلاثين شهراً حتى الساعة لا يُنبئ بخير، ولا يبشر بأمل آتٍ. لقد رأينا كيفية تفاعل العالم كله معنا. هل من داعٍ لأقول أن النتيجة كانت صفرية، لأن جديدا لم يولد وقديما قد رحل، فيما نحن، شعبا وسياسيون، لا نقوم بمسؤولياتنا وواجباتنا.

حالياً لا مؤشرات على أن لبنان ومكوناته قادرون على الفكاك من تشابك التعقيدات الداخلية مع الخارجية. ليس لأن ذلك قدراً، بل لأن الجميع له مدد وسند خارجي يستدعيه إلى الداخل، وهنا لا يستثنى أحد".

 أضاف:" تاريخنا القريب منه والبعيد يقول ذلك بوضوح. الحقيقة الساطعة التي لا نريد مواجهتها هي أن لبنان في مسار الإستحقاقات الخارجية لا يُرى إلا من موقعه "الجيو- بولتيك" وليس من إمكاناته الفعلية التي انتهت، وكلنا شاهَدَ نهايتها المأسوية وساهم بها بمعرفة ومن دون معرفة. والأكثر وضوحاً في هذا السياق هو أننا دخلنا الإستحقاق الرئاسي من أعرض الأبواب والكل إنخرط أو هو في صدد الإنخراط في السباق إلى سُدة الرئاسة الأولى، فيما يبدو أن تشكيل الحكومة صار مؤجلاً بسبب عوامل الإستعصاء السياسي التي دخلت عليه".

 وتوجه ابراهيم الى الحاضرين: "ان قوس الأزمات أحاط بكل شيء في لبنان الذي صار بلد العدادات، وصارت خريطته كلها عبارة عن إشارات حمراء تُحذر من المخاطر.

الكوارث السياسية تصاحب مثيلاتها المالية لتلف لبنان. الإدارات العامة مُقفلة واللبنانيون يختنقون. السلع الأساسية مفقودة بمعظمها وما يتوافر نحصل عليه بشق الأنفس. لا نعرف بعد متى يحين الإستسلام، ونحن نعاين قيمة الليرة على خط الإنهيار المتمادي".

 وتابع: "للاسف، هذا هو حال لبنان الذي يتقابل مع شرق أوسط يعيش لحظة إصطفافات جديدة عنوانها الأمن الإقليمي والدولي، وتنازع رهيب على الموارد. ولا أخفيكم أن لبنان ليس حاضراً على طاولة المجتمَعَيْن الإقليمي والدولي إلا من كونه يكاد يكون ملجأً أو وطناً بديلاً لللاجئين والنازحين، وهذا ما يرفضه اللبنانيون جميعاً، وتوافقوا عليه في دستورهم بنص صريح يحسم بنهائية الكيان اللبناني لبَنيه.

وفي معرض مقاربة الوضع في الشرق الأوسط، فإن الأهم هو الوقوف ملياً أمام الوقائع الإقليمية، حيث انطلق حصان التطبيع على مساحة دول الخليج. وقد صارت إسرائيل حاضرة، وقوة تأثيرها تتعاظم أكثر فأكثر مستفيدةً من أزمات لبنان وسوريا والعراق واليمن، وعبر تصوير إيران على أنها هي العدو، وليس هي الكيان الغاصب في فلسطين المُحتلة. لكن ما يجب أن يعلمه الجميع هو أن إيران تجري حوارات ولقاءات مع عدة دول عربية كالسعودية ومصر والأردن والإمارات، وتعطي التفاهم وحُسن الجوار مع دول المنطقة أولوية قصوى تتقدم أحياناً حتى على إعادة إحياء الإتفاق النووي. ولهذا كله آثار مباشرة على الواقع اللبناني السياسي والإقتصادي والإجتماعي، ويجب أن يتنبه إليه اللبنانيون بدلاً من أن يذهبوا في مسار العداوات المجانية التي سترتد لاحقا عليهم خسارة سياسية صافية".

 وقال:"أما على المستوى الدولي فيجب الأخذ بالحسبان مُجريات الحرب الروسية ـ الأوكرانية وتأثيرها على لبنان والعالم كله في مجالات الأمن الغذائي والإقتصادات العالمية. وأولى النتائج تجلت بأسعار القمح ومن ثم بتأجج الصراع على الموارد والثروات الغازية الإستراتيجية، وهذا ما أوقع لبنان على خط التوترات الإقليمية والدولية وزاد من تعقيدات عناصر الأزمة الوطنية".

وسأل ابراهيم :هل من بصيص امل؟ فاجاب: "الندم ليس في قاموسنا، والاستسلام ليس في ثقافتنا الوطنية. الضروري اليوم هو المسارعة للبحث عن كيفية النهوض. وهذا يستحيل أن يكتب له النجاح إذا ما كان بأدوات الماضي.

هناك جديد يجب أن نذهب إليه بروح وطنية مشتركة، فنحن أمام فشل رهيب في كل شيء. والجديد  يجب أن يكون صناعة لبنانية، يتكيف مع تبدل المسارات الداخلية والخارجية. وكما سبق وقلت، لا القديم قادر على الإستمرار، والجديد لم يولد بعد.... لا لشيء إلا لأن اللبنانيين يرفضون مواجهة واقعهم وما آلت إليه الأمور من تفتت وتآكل وإنحلال".

 أضاف: "لا اخفيكم ان ما أخشاه أن يستمر الحال على ما هو عليه، خصوصاً لجهة الاستمرار في العقلية السائدة، او في الإستقواء بالخارج وإستدعائه من هذا الفريق أو ذلك ليتصارع مع ذاك أو ذينك".

 واستطرد ابراهيم: " لقد انفجر لبنان مراراً وتكراراً جراء هذه المغامرات المقامرة، وكذلك جراء اعتبار هذا المكون أو ذاك أن ضمانة الوطن، وبطاقة تأمينه، تتحصل من الإرتباطات الإقليمية والدولية، ولكن كل ذلك كان رهانات غير صائبة دفعنا كلنا ثمنها غاليا ولا نزال. المطلوب خيارات لبنانية تنبع من تاريخ بيروت وكل مدينة وبلدة على مساحة الجغرافيا اللبنانية التي حضنت شعبا عاش وترعرع في بوتقة تعددية حضارية وثقافية ودينية لا مثيل لها في العالم، وسيبقى رهاننا على هذا الشعب الأبي لنعيد بناء وطننا.صدقا اقول، ان الذين ينادون فريقا او يتهمونه بالتبعية، انما يفعلون ذلك لاستبدال التبعية بأخرى تناسبهم لتأمين مصالحهم وليس لأي سبب آخر، ولا لاختزالهم كل شيء برؤية وطنية صافية وواضحة. فلتجمعنا المواطنة الصحيحة لنستحق لبنان ونخرج من عباءة الطوائف والمذاهب كمدماك اول لاعادة بناء الدولة.".

 وختم اللواء ابراهيم :" لبنان بلد غني وليس بلدا فقيرا، وانا مقتنع بذلك، فلنبحث معا عن مصادر غناه ونخرجها من عباءة التقاتل والتنابذ والتناحر. فنجد غناه بوحدة ابنائه وبرؤية اقتصادية تنموية انتاجية واضحة تعيد الى لبنان وشعبه مرحلة الازدهار الذي كنا ننعم بها قبل الحرب المشؤومة".

وشكر رئيس وإدارة واعضاء جمعية متخرجي المقاصد في بيروت على اللقاء الحواري، و"هذا دأب المقاصد في الإنفتاح الذي نرجوه من كل لبنان على طريق الخلاص".

 حوار

ثم كان حوار بين ابراهيم والحضور، وردا على سؤال حول اعادة النازحين السوريين الى بلدهم ، قال: "أؤكد من بيروت ما قلته منذ اسبوع في نقابة محامي طرابلس ان المجتمع الدولي لا يريد حل لعودة النازحين الى سوريا بالرغم من ان تجربتنا منذ العام2017 في اعادة النازحين كانت مشجعة  ولم يتعرض  احد لهم في سوريا ولكن الارادة الدولية تربط الامور بالسياسة الخاصة لسوريا".

 وعن زيارة العراق بالأمس قال ابراهيم: "علاقتي مع الرئيس الكاظمي جدا مميزة واستثمرها في مساعدة لبنان وترجمت سابقا بمليون طن  من النفط لتقديمها لتأمين بعض من حاجة التغذية الكهربائية. ولكن بالأمس قلت للرئيس الكاظمي  اننا لا نسعى لتجديد المليون طن بل لمضاعفتها لتكون مليوني طن  وفورا لبى الكاظمي هذه الدعوة واتصل بوزير النفط الذي وعد بتأمين هذه الكمية  خصوصا انه حتى الساعة لا يوجد موعد محدد لبدء ضخ الغاز المصري كون الموافقة لم تبلغ للجانب المصري بالاستثناء من عقوبات قانون قيصر. وخلال اللقاء سألناه عن الطحين فقال الكاظمي نؤمن الحنطة وفورا اتصل بوزير التجارة وطلب منه التواصل مع نظيره اللبناني لتقديم ملف عن حاجة للقمح ما يساهم في تخفيف معاناة الناس امام الافران . وسنناقش كل مشاكل رجال الاعمال اللبنانيين  في العراق".

وأكد ابراهيم "ان خلاص لبنان يكون بوحدتنا جميعا لأن قوتنا بوحدتنا  وفقرتي الاخيرة من الكلمة كانت واضحة ان لبنان غني والدليل في كل مرة كان يقع لبنان كان يقوم .ولكن الاساس بوحدتنا التي بها  نقوى ونغنى وهذا ليس شعرا بل هو واقع  وعندما بدأنا نتفكك وكل منا يستنجد بفريق خارجي وصلنا الى هنا وعلينا العودة لعروبتنا التي هي وحدتنا".

وعن أزمة جوازات السفر اكد اللواء ابراهيم ان "الأزمة ستحل تدريجيا بدءا من  شهر تشرين الاول وستكون بداية حل الازمة النهائية على أبواب العام المقبل. والناس يجب ان تعلم اننا لسنا من يفتح الاعتمادات والا لما وصلنا الى الازمة القائمة والمنصة كانت لتسهيل امور الناس".

وعن طروحات تقسيم بلدية بيروت قال:" انا مع كل ما يوحد بيروت والرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يجول على "بيت بيت" في بيروت للحفاظ على وحدة بيروت لأن وحدة بيروت من وحدة الوطن".

وعن ملف الترسيم والغاز المصري قال: "ان مفاوضات ترسيم الحدود البحرية تسير وقوة لبنان انه مجتمع في موقف واحد ومن المفترض ان يكون هناك آلية جديدة في شهر ايلول مع عودة المبعوث الأميركي وفي لبنان لدينا قوة علينا ان نستفيد منها هي المقاومة في الصراع مع العدو ولأن اي حل في المنطقة عنوانه العريض القضية الفلسطينية".

 وختم اللواء ابراهيم ردا على سؤال عن افق الحلول في لبنان فقال: "الحل في لبنان مرتبط بالواقع الإقليمي ونحن امام لقاء سيعقد في بغداد في الايام القليلة بين وزراء خارجية ايران والسعودية ومتوقع ان ينعكس ايجابيا في الواقع اللبناني".

 وردا على سؤال  قضية توقيف المطران موسى الحاج، قال اللواء ابراهيم: "نحن نفذنا قرارا قضائيا.  وكنا اصدرنا بيانا اشرنا فيه الى ذلك وواجباتنا ان ننفذ هذه الاشارة وسيادة المطران نقل عنه كيف تم معاملته".

 وعن العلاقة مع بكركي  قال اللواء ابراهيم:" ألغيت زيارة لوفد من الأمن العام الى بكركي  لسبب نتكلم عنه لاحقا ".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  21 و 22 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110511/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1487/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 21/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110514/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-21-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

جِئتُ رأيتُ وفَشِلْت … القلقِ من الموقفِ الدُوليِّ الغربيِّ أنّه لا يَتضمّنُ إعادةَ النازحين السوريّين واللاجئين الفِلسطينيّين الموجودين في لبنان، لا يَطرحُ آليّةً تنفيذيّةً للقراراتِ الدوليّةِ المتعلّقةِ بلبنان، ولا يَفصِلُ حلَّ أزمةِ لبنان عن حلولِ أزَمات المنطقةِ

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/الخميس 21 تموز 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110516/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%ac%d9%90%d8%a6%d8%aa%d9%8f-%d8%b1%d8%a3%d9%8a%d8%aa%d9%8f-%d9%88%d9%81%d9%8e%d8%b4%d9%90%d9%84%d9%92%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%82/

مصدرُ القلقِ من الموقفِ الدُوليِّ الغربيِّ أنّه لا يَتضمّنُ إعادةَ النازحين السوريّين واللاجئين الفِلسطينيّين الموجودين في لبنان، لا يَطرحُ آليّةً تنفيذيّةً للقراراتِ الدوليّةِ المتعلّقةِ بلبنان، ولا يَفصِلُ حلَّ أزمةِ لبنان عن حلولِ أزَمات المنطقةِ وكأنَّ موجةَ الفيدراليّاتِ العراقيّةِ والسوريّةِ واليمنيّةِ والليبيّةِ ستَبلُغ ديارَنا. ويزيدُ القلقُ حين يدعو بيانُ قِمّةِ جِدّة إلى “ألّا يكونَ هناك أسلحةٌ إلّا بموافقةِ الحكومةِ اللبنانيّة”. القراءةُ السياسيّةُ لهذه الجملةِ الدَمِثةِ الألفاظ تَفتح البابَ، في ظنّي، لإمكانيّةِ اعترافِ حكومةٍ لبنانيّةٍ ما بسلاحِ حزبِ الله ــــ وغيرِه ربّما ــــ في إطارِ الشرعيّةِ اللبنانيّة. هل ملاحظتي هي سوءُ ظنٍّ أم سوءُ قراءةِ العربيّة؟