المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 21 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july21.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نستنكر بشدة التعرض الميليشياوي لمنسق عام “التجمع من أجل السيادة” الصحافي والناشط السياسي، نوفل ضو

الياس بجاني/لم يعد لفجور ووقاحة واستكبار وهلوسات وابليسية حزب الله، لا حدود ولا قيود..توقف المطران موسى الحاج والتحقيق معه بتهمة التعامل مع إسرائيل جريمة غير مسبوقة بتاريخ وطن الأرز

الياس بجاني/لبنان أرض قداسة وقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الظلامية والإرهاب والكفر، وهو باق ومنتصر إلى نهاية الدهور والأزمنة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص/بيان المجمع الدائم لسينودس أساقفة الكنيسة المارونيّة بشأن التعرّض للمطران موسى الحاج

حزب حراس الأرز: في الزمن الرديء تتهاوى القيم وتنتفي الاخلاق،

رسالة تأنيب من الخوري طوني بوعساف إلى القاضي عقيقي الذي فبرك ملف المطران موسى الحاج: اسمع أيها العقيقي/الخوري طوني بو عسّاف

بلد الحريات في عصر الميليشيات.. بانتظار الآتي الاعظم  مجموعة "ميليشياوية" هاجمت نوفل ضو!

فايز قزي: اهل اخطأ المطران بادخال المساعدات معه بدل ان يحولها بواسطة مؤسسة القرض الحسن لتوزيعها على اهل الهاربين الى اسرائيل يوم "عيد تحرير "ارضهم ؟!

صلاة إلى الربّ الإله طالبين شفاعة مار الياس الحيِّ/الأب توفيق بعقليني

حابب اكتب عن قضيتين تعرض فيا مطران و خوري للموارنه للظلم و بتفصل بيناتن أربعين سنه/جندي ماروني

مجموعة بكركي 2020/المحكمة العسكرية في لبنان لا شأن لها بمحاكمة المدنيين

هذا ما رواه المطران الحاج للراعي عن توقيفه

توقيف المطران الحاج تأكيد الاشتباك الفاتيكاني – الإيراني!

"إحمل صليبك واتبعني"/بسام أبو زيد/نداء الوطن

موفد فرنسي إلى بيروت: زيارة سياسية إصلاحية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 تموز 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/07/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الاحدب: ما جرى مع المطران الحاج نتيجة لحرف القضاء عن دوره في احقاق الحق واستعماله في تصفية الحسابات السياسية

مخزومي: كل التضامن مع المطران الحاج في وجه حملات تشويه صورته

رئيس اساقفة ابرشية صور المارونية نفى اي دعوة إلى وقفة أمام كنائس الرعية دعما للمطران الحاج

قائد الجيش عرض مع وفد لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية سبل دعم الجيش

الوطني الحر" دان التعرض للمطران الحاج: جل مراده مساعدة لبنانيين أفقرهم زعماء تآمروا عليهم وسرقوا أموالهم

نديم الجميّل من الديمان: الاعتداء على الكنيسة لن يمرّ مرور الكرام ولن نسكت على ما يحصل

الرابطة المارونية استنكرت توقيف المطران الحاج "شكلا ومضمونا": اجراء غير مقبول مهما كانت تبريراته

افرام: رسالة بكركي الوطنية الجامعة تبقى والكيل طفح

وزارة الصحة: 2560 إصابة جديدة و حالتا وفاة

كارثة "العقل الجَمعي" عند المسيحيين والمسلمين

ميقاتي وضع جانباً صفة “المكلف”… الكرة في ملعب عون

تحذير من تداعيات الإضراب المفتوح في مصرف لبنان

عون يبحث عن إنجاز ينقذ عهدته الرئاسية

ما هي عقوبة غادة عون؟

مشيخة العقل: لا علاقة لنا بالأموال المنقولة من اسرائيل!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير: إسرائيل تنفذ عملياتها بكل حرية في طهران

فاينانشيال تايمز تسلط الضوء في تقريرها على قدرات إسرائيل للتسلل في إيران

تركيا تنفي مسؤوليتها عن هجوم دهوك وتؤكد أنه "عمل إرهابي"

وزارة الخارجية التركية أكدت أن أنقرة "تولي أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين" أثناء تنفيذها عمليات "ضد الإرهابيين"

هيئة الأركان الأميركية: دونباس الأوكرانية لم تسقط بالكامل

تأتي تصريحات الجنرال ميلي بعدما كان لافروف قد قال إن "المهام" العسكرية الروسية في أوكرانيا تتخطى الآن منطقة دونباس

نوفوستي: مسيّرات أوكرانية هاجمت محطة زابوريجيا النووية

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف جسور في خيرسون.. والاستخبارات البريطانية: روسيا مستمرة بتحقيق مكاسب محدودة في دونباس.. السيطرة على معابر دنيبر ستكون عاملاً مهماً لحسم القتال

لافروف: الأهداف العسكرية الروسية لم تعد تركز فقط على شرق أوكرانيا

لافروف حذر الغرب من "إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى

واشنطن: فرص الاتفاق النووي تتضاءل وطهران غير مستعدة

مالي: إيران على بُعد أسابيع من القنبلة

استمرار احتجاز إيرانيين بالأرجنتين.. وطهران تحتج رسمياً

تحتجز الأرجنتين منذ يونيو طائرة شحن فنزويلية وتم منع أفراد طاقمها، وهم 14 فنزويلياً وخمسة إيرانيين، من مغادرة البلاد في انتظار انتهاء التحقيق

قادة “أستانا” يتفقون على أن لا حل عسكرياً للأزمة في سورية

بيان قمتهم الختامي بطهران شدد على دعم سيادتها ووحدة أراضيها ومواصلة محاربة الإرهاب بجميع أشكاله

أردوغان يطالب الولايات المتحدة بمغادرة شرق الفرات ووزير الخارجية السوري يتهمها بنهب ثروات بلاده

قلق إسرائيلي من قمة طهران.. والأسد يقطع العلاقات مع كييف

قمة طهران.. أردوغان يغرد خارج سرب التوافق الروسي-الإيراني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسرائيل تصدِّر غازها... ولبنان سيبقى يتفرّج/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

استجواب الحاج يُشعل أزمة كبيرة.. ما موقف الراعي؟/نذير رضا/الشرق الأوسط

 لبنان يغض النظر عن تحذيرات غربية خطيرة/هيام القصيفي/الأخبار

التأليف أصبح “طي النسيان”!/ألان سركيس/نداء الوطن

توظيفات وتنفيعات… وسدود تبتلع الملايين/كارين عبد النور/نداء الوطن

هل اقترب اتفاق الترسيم؟/طوني عيسى/الجمهورية

بيروت الأشباح... حقيقتنا!/نبيل بومنصف/النهار

"حوارٌ في كنف المجلس الماروني"/غسان العياش/النهار

ميقاتي: أبقيتُ الأبواب مفتوحة مع عون لكن لا تجاوب/محمد شقير/الشرق الأوسط

لبنان في "جدة" وملء الفراغ/وليد شقير/نداء الوطن

تحضروا… الانفجار الاجتماعي يقترب!/حسين زلغوط/اللواء

"همروجة" جديدة لغادة عون... إغارة على "الحاكم" توقِف "المركزي"/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

المطران الحاج: صادروا 480 ألف دولار من بينها 250 ألفاً لشيخ العقل/نجم الهاشم/نداء الوطن

الأسوأ والأغلى... ومعاليه/سناء الجاك/نداء الوطن

في ذكرى «لو كنت أعلم»/أدهم جابر/ضفاف

"الرئيس القوي" خطأ شائع... الصحيح "رئيس توافقي مؤسساتي"/جان الفغالي/أخبار اليوم

المالكي يختزل 64 عاماً من السقوط العراقي/خيرالله خيرالله

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

في أسفل تفاصيل الن الرئيس عون وقع مرسومي المساعدة وسلفة خزينة

السنيورة بعد زيارته دريان يرافقه قباني: لو طبقنا كل قرارات صندوق النقد لن يكون كافيا إن لم تترافق مع إصلاحات والرئيس الجديد للجمهورية يجب أن يكون القوي لدى الجميع

ميقاتي في اطلاق حملة "صيف لبنان 2022 - اهلا بهالطلة": نمر في أيام صعبة وأتمنى اذا استمررنا في اختيار الاغاني كشعارات الا نصل الى أغنية "عالعصفورية"

نصار: لن تكون الاخيرة وهي جزء من خطة متكاملة

المكاري: انجاز دولي ونأمل بمبادرات مماثلة

شيا: عنصر اساسي في الشراكة المتوسطية واستثمرنا اكثر من 300 مليون دولار اميركي

المفتي قبلان : استعانة البعض بعوكر تماما كمن يستعين بذئب على نعجة وترك موظفي القطاع العام من دون حل يعني نهاية الدولة

جعجع: نصرالله مستمرّ بنغمة توازن الرعب الزائفة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ

إنجيل القدّيس لوقا10/من25حتى28/اذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟». فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا»."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نستنكر بشدة التعرض الميليشياوي لمنسق عام “التجمع من أجل السيادة” الصحافي والناشط السياسي، نوفل ضو

الياس بجاني/21 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110508/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%a8%d8%b4%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a/

في بلد يحتله حزب الشيطان، ويحكمه لاسيفورس ملك الشياطين وجيشه من الأبالسة والإسخريوتيين والظلاميين، لا آمان، ولا أمن، ولا حريات, ولا احترام للقانون ، بل فوضى وسرقات وتعديات وانتهاكات لحقوق الناس. هذا هو للأسف وضع لبناننا الحبيب اليوم بظل احتلال حزب الله الإرهابي والملالوي. نستنكر بشدة التعرض للإعلامي السيادي نوفل ضو، كما جاء تغريدة له على التويتر ، والحمد لله على سلامته.

 

لم يعد لفجور ووقاحة واستكبار وهلوسات وابليسية حزب الله، لا حدود ولا قيود..توقف المطران موسى الحاج والتحقيق معه بتهمة التعامل مع إسرائيل جريمة غير مسبوقة بتاريخ وطن الأرز

الياس بجاني/19 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110459/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%af-%d9%84%d9%81%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d9%88%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%83%d8%a8/

هل نحن في زمن محل وبؤس وعهر وبؤس وفقر وفوضى واحتلال فقط؟

لا، نحن عملياً في زمن حكام وسياسيين، وقوى احتلال، هم أوباش، ومجرمين، ومنحطين، وارهابيين، وظلاميين، يعيشون ثقافة ومفاهيم ووحشية ما قبل أزمنة وعصور الحقبات الحجرية.

في لبنان المحتل اليوم، وبظل هيمنة حزب الله الإيراني، لا قيمة للإنسان، ولا احترام للحقوق، ولا أخلاق، ولا خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير، ولا اعتبار للمقامات ومنها الدينية.

أنه زمن الفجور والعهر والاستكبار والانسلاخ الكامل عن الواقع البشري.

إنه زمن فحش وعهر المحتل الإيراني، الذي هو الإرهابي حزب الله الظلامي.

هذا الحزب العميل يتباهي ويفاخر بعمالته وبتبعيته المطلقة لنظام الملالي، وفي نفس الوقت يلصق تهمة العمالة زوراً وافتراءً وتجنياً وظلماً بكل من يخالفه ويعارض احتلاله ويرفض ثقافته الفارسية والإلغائية.

إن حكام ونواب ورؤساء وأصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة كافة، هم في ظل احتلال حزب الله، عملياً مباشرة أو مواربة، مجرد أدوات رخيصة بأمرته. يسترضونه ويتملقونه ويداهنونه ويطلبون رضاه، وذلك لتأمين أجنداتهم النرسيسية والمالية والسلطوية.

في هذا السياق الشيطاني والإحتلالي والدركي، ليس مستغرباً أن يتم صباه هذا اليوم توقيف المطران الماروني، راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، موسى الحاج على معبر الناقورة، وهو عائد إلى لبنان، وذلك عقب تفقد رعيته في دولة إسرائيل...واتهامه بالعمالة .

لن نستنكر هرطقة اعتقال المطران، لأن لا قيمة ولا احترام ولا اعتبار ولا دور لحكام لبنان الحاليين، المعينين من حزب الله والتابعين له، حتى نرفع لهم القضية ونستعين بهم لإحقاق الحق. فهؤلاء مخصيون وطنياً وقيمياً وادواراً واحتراماً للذات، إنهم مجرد أدوات ووجوه بربارة وصنوج وأبواق ليس إلا.

ما نطالب به هو وضع لبنان تحت البند السابع الدولي، وتسليم حكمه للأمم المتحدة، واعلانه دولة مارقة وفاشلة، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به، وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701، 1680...ووضع كل القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية تحت أمرة قوات اليونيفل، ومن ثم اعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم...وكل ما عدا هذا هو مضيعة للوقت وللجهد وترسيخ لاحتلال حزب الله أكثر وأكثر.

للعملاء والذميين والحكام الأوباش، ولأصحاب شركات الأحزاب الزفت، وفي مقدمهم من يدعون زوراً بأنهم حماة السيادة والاستقلال والهوية والكيان، والمستقتلين بغباء ونرسيسية، وبعمى بصر وبصيرة، للوصول إلى موقع الرئاسة، نقول: متى تفهمون يا اغبياء وذميين بأن لا حلول، كبيرة أو صغيرة، ولا احترام أو قيمة أو دور لأي موقع ومسمى، بظل احتلال الإرهابي حزب الله؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لبنان أرض قداسة وقديسين ولهذا لن تقوى عليه قوى الظلامية والإرهاب والكفر، وهو باق ومنتصر إلى نهاية الدهور والأزمنة

الياس بجاني/19 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110429/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%88%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d9%86-%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%b9%d9%84/

لبنان بلد قداسة وقديسين، ولهذا لن تقوى عليه قوى الشر مهما عظمت قوتها، ومها بلغت من استكبار وكفر وجحود ومهما زادت أوهامها والهلوسات الشيطانية. إن أمنا العذراء هي شفيعة لبنان وأهله، والساهرة على أمنه وسلامه، ومار شربل هو طبيب السماء اللبناني المجسّد للتقوى والإيمان والمحبة، وعجائبه التي زادت عن 30 ألف هي برهان أكيد على أن وطن الأرز باق إلى نهاية الدهور، وسوف ينتصر على كل من يتوهم بأنه قادر على احتلاله أو إذلال شعبه المؤمن وتدنيس ترابه المجبول بعرق ودماء شبابه وصبياه الأبطال.

مرفق فيديو لبعض عجائب القديس شربل يرويها الاب لويس مطر من دير مار مارون- عنايا. بتاريخ (٢٠٢١/٧/١٢)

اضغط هناعلى الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو وهو فيديو فايسبوك

https://www.facebook.com/MazarSaintCharbelAnnaya/videos/180583804097908

لنصلي ونطلب شفاعة مار شربل وامنا مريم العذراء من اجل خلاص لبنان وتحريره من محتليه المرقين والظالمين والظلاميين

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو ونص/بيان المجمع الدائم لسينودس أساقفة الكنيسة المارونيّة بشأن التعرّض للمطران موسى الحاج: نرفض ونَشجُب ونَستنكر بأشدِّ العبارات ما اقتُرف عن سابقِ تصوّرٍ وتصميم، وفي توقيتٍ لافتٍ ومشبوه، ولغاياتٍ كيديّة معروفة، بحقِّ أخينا المطران موسى الحاج. ونطالب بوقفِ هذه المسرحيّة الأمنيّة/القضائيّة/السياسيّة، وإعادةِ كل المساعدات التي احتُجزت إلى سيادة المطران لتَصلَ الأمانات إلى أصحابها الذين ينتظرونها، وإغلاقِ هذه القضيّة فورًا.

Video and text/Statement of the Permanent Synod of the Maronite Church Bishops regarding the unlawful detention of Archbishop Musa Al-Hajj Al and heretic interrogation with him: We reject, denounce, and denounce in the strongest terms what was perpetrated, pre-conceived and determined, at a remarkable and suspicious time, and for known malicious ends, against our brother Bishop Musa Al-Hajj. We demand the cessation of this security/judicial/political play, and the return of all the possessions and aid means that confiscated withheld to the Archbishop so that the all of then can reach their owners who are waiting for them, and closing this case immediately.

https://eliasbejjaninews.com/archives/110491/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%a6%d9%85-%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%af%d8%b3-%d8%a3/

وكالات/20 تموز 2022

بدعوة من غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التأم بعد ظهر اليوم 20 تموز 2022 في الصرحِ البطريركي في الديمان المجمعُ الدائم بشكلٍ إستثنائيّ، بحضورِ سيادة المطران موسى الحاج رئيس أساقفة أبرشيّة حيفا المارونيّة والنائب االبطريركيّ على القدس والأراضي الفلسطينيّة وعمّان وأراضي المملكة الأردنيّة الهاشميّة، لمناقشةِ التعدّي المؤسِف والمستهجَن الذي تَعرض له عند مركز الأمن العام الحدوديّ جنوب لبنان. والمجمعُ الدائم هو سلطةٌ بطريركيّة مؤلفة من أربعة أساقفة تجتمع برئاسةِ غبطة البطريرك في الحالات الطارئة والخطيرة. وأصدر المجتمعون البيانَ التالي:

1 ـــ ما كانت البطريركيّةُ المارونيّةُ، بطريركيّةُ أنطاكية وسائرِ المشرِق، تَظنُّ أنّها يُمكنُ أن تَصِلَ إلى زمنٍ في جمهوريّةِ لبنان الكبير يَتِمُّ التعرّضُ فيه لأُسقفٍ من دون وجه حقّ وخلافًا للأصول والأعراف ومن دون أيّ اعتبارِ لشخصِه ومقامِه ودورِه ورسالتِه، ومن دون العودة إلى مرجِعيّتِه الكنسيّة العليا التي كان لها ولا يزال الدور الرائد والطليعيّ في تأسيسِ هذه الجُمهوريّة واستمرارها، وقد أرادَتها دولةً ديمقراطيّةً تُجِلُّ الحريّاتِ وتُقدّرُ الخصوصيّاتِ ويَحكُمها مسؤولون يلتزمون الدستور ويحمون الشرعيّة، ويحفظون العدل، ويترفّعونَ عن الحزبيّاتِ والمصالح العائليّة، ويحتضنون الشعبِ من دونِ تفرقة.

2 ـــــ أوّل من أمس اعترضَت عناصر مركز الأمنِ العامّ الحدوديّ بقرار من مفوّضِ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكريِّة، القاضي فادي عقيقي، سيادةَ المطران موسى الحاجّ، وهو قادم كعادته من أبرشيّته في الأراضي المقدَّسة، واحتَجزته لأكثر من اثنتي عشرة ساعة، ومن دون أيّ إعتبار لمقامه الروحيّ، وحَقّقوا معه من دون مبرّرٍ في مركزٍ أمنيٍّ، وصادروا منه جواز سفره اللبنانيّ وهاتَفه وأوراقَه والمساعداتِ الطُبيّةَ والماليّةَ التي كان يَحمِلها إلى المحتاجين والمرضى في لبنان من كلّ الطوائف ومن محسنين لبنانيّين وفلسطينيّين، لأنّ دولتَهم لم تُحسن في السنواتِ الأخيرة إدارةَ البلاد لتؤمّن لشعبها حاجاته الأساسيّة. أمّا وقد حصل كلُّ ذلك، فلا بدَّ من مواجِهةِ هذا التطاول وتصحيحه بمحاسبة كلّ مسؤولٍ عمّا جرى مهما كان منصبه، وحتى إقالته.

3 ــــ إنَّ ما تعرّضَ له سيادةُ أخينا المطران موسى الحاج أعادنا إلى أزمنةِ الاحتلالِ والولاةِ في القرونِ السابقةِ حين كان الغزاةُ والمحتلّون يحاولون النيلَ من دورِ الكنيسةِ المارونيّةِ في لبنان والشرق، هي التي زَرعَت في هذه الأرجاء روحَ الحريّةِ والصمود، ومفهومَ الدفاعِ عن حقوقِ الإنسانِ وحريّةِ المعتقداتِ والتآخي بين الأديان. إنَّ الّذين أوْحَوا من قَعرِ مناصِبهم بالتعرّضِ للمطرانِ الحاجّ وخَطّطوا وأمَروا ونَفّذوا عملَهم المدان، غاب عنهم أن ما قاموا به وما يقومون به، لَم ولَن يؤثِّرَ على الصرحِ البطريركيّ الذي صَمَد في وجهِ ممالكَ وسلطناتٍ ودولٍ، فزالوا هم وبَقيت البطريركيّة في خِدمةِ الإنسان ولبنان والشرق وتعايشِ الأديان بقوّة الله وأمانة شعبها.

4 ــــ إنّ سيادةَ المطران موسى الحاجّ، كسائرِ المطارنةِ الذين سبقوه على رأسِ الأبرشيّةِ، يَلتزمُ توجيهاتِ البطريركيّةِ المارونيّة ورسالةَ حاضرةِ الفاتيكان، يحَرِصُ دائمًا على القيامِ بدورِه بشجاعةٍ وحكمةٍ وروحٍ إنسانيّةٍ في خدمة الحقّ والمعوز والمريض وخصوصًا في أزمنة الضيقِ والبلايا كالتي نعاني منها اليوم في لبنان.

5 ـــــ إنّ قلبَ سيادة أخينا المطران الحاجّ مِن لحمٍ ودمٍ لا من حجر ٍكقلوب الّذين لا يُولون اهتمامًا لمآسي الشعب. ولو نأى سيادتُه بنفسِه عن القيامِ بهذا الدورِ لكان وُجبَ لومُه وليس لأنّه قام به وخَفّف من عذاباتِ اللبنانيّين. وفي هذا الإطار، فإنّ المجمع الدائم ليس في موقِعِ تبرير ما قام به سيادةُ المطران بل إنّه يؤكّد أحقيّة ما يقوم به ويسانده في مهمّته الرعويّة.

6 ــــ إننا نرفض ونَشجُب ونَستنكر بأشدِّ العبارات ما اقتُرف عن سابقِ تصوّرٍ وتصميم، وفي توقيتٍ لافتٍ ومشبوه، ولغاياتٍ كيديّة معروفة، بحقِّ أخينا المطران موسى الحاج. ونطالب بوقفِ هذه المسرحيّة الأمنيّة/القضائيّة/السياسيّة، وإعادةِ كل المساعدات التي احتُجزت إلى سيادة المطران لتَصلَ الأمانات إلى أصحابها الذين ينتظرونها، وإغلاقِ هذه القضيّة فورًا.

وإنّنا نستغرب صمت الدولة تجاه ما تعرّض له صاحب السيادة ونطالب وزير العدل إتّخاذ الإجراءات المسلكيّة اللازمنة بحقّ كلّ من تثبت مسؤوليّته في فعل الإساءة المتعمّد.

7 ــــ ونذكّر في هذا السياق أنّها ليست المرّة الأولى التي يَقترف فيها مفوّضُ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكريّة أعمالًا خارج الأعراف والمألوف. لذلك نطالب أيَضًا مدّعي عام التمييز إحالة القاضي عقيقي إلى التفتيش القضائيّ وتنحيته. ونجدّد مطالبتنا باستقلاليّة القضاء عن السلطة السياسيّة.

8- إنّنا نؤكّد أخيرًا على ثوابت ومواقف البطريركيّة المارونيّة الوطنيّة التي لن تثنيها عنها أيّ ضغوط ونطالب الدولة اللبنانيّة بجميع مسؤوليها المحافظة على كرامة وحقوق كلّ لبنانيّ ورفع الظلم عنه أكان مقيمًا على أرض لبنان أو خارجها أو مبعدًا عنها قسرًا.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #معا_من_أجل_لبنان #لبنان

 https://www.youtube.com/watch?v=gen_zpx1AUI&ab_channel=ALJadeedNews

 

حزب حراس الأرز: في الزمن الرديء تتهاوى القيم وتنتفي الاخلاق،

قيادة الإعلام في حزب حراس الأرز/20 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110486/110486/

لا عجب من ما قام به أحد الأجهزة الأمنية العاملة لمصلحة ثُلَّة متسلطة بفعل الواقع الشاذ لا تفقه حتى الحد الأدنى من معنى الكرامة واحترام القوانين والمعايير التي تحفظ حقوق الإنسان وكيانه المعنوي.

لم ننتظر يوماً من هذه السلطة عملاً وطنياً مقروناً بمسلكية حضارية تقف عند حدود احترام المقامات الروحية اسلامية كانت أم مسيحية أو سواها من أهل العلم والفكر والمواقف الصادقة.

في سابقة لم يشهدها لبنان في تاريخنا الحديث حيث أن المنظمات الفلسطينية وهمجيتها وغازي كنعان وقسوته وجبروته في زمن الاحتلال السوري لم يقدموا على انتهاك هالة المراجع الروحية كما حصل في الأمس حين قام أحد الأجهزة اللبنانية بموجب إشارة قضائية بتوقيف النائب البطريركي سيادة المطران موسى الحاج راعي ابرشية حيفا والأراضي المقدَّسة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية عند عودته الى لبنان.

يبدو بوضوح وبشكل غير قابل للشك ان ما حصل مع سيادة المطران الحاج له ابعاده وخلفياته السياسية المرتبطة بعقول جوفاء تستعمرها النميمة والحقد وداء الشبق السلطوي ومفاعيله التي ادت الى انهيار البلاد ويأس العباد وادخال لبنان في حالة من الانحطاط الأخلاقي بعيدة كل البعد عن تراثه الهائل وحضارته الحيَّة في كل مكان الا في بلد المنشأ.

إن الخطأ هو من طبيعة الإنسان، أما تكراره عمداً فهو من طبيعة الشيطان.

#المطران_موسى_الحاج

#لبيك_لبنان

قيادة الإعلام

 

رسالة تأنيب من الخوري طوني بوعساف إلى القاضي عقيقي الذي فبرك ملف المطران موسى الحاج: اسمع أيها العقيقي…

الخوري طوني بو عسّاف/20 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110496/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%a3%d9%86%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7/

أردت بالأمس ان تقف في وجه هامة من كنيستنا المارونية... تخطيت الخطوط الحمراء وطفح الكيل منكم... اسمع جيدا كلنا اليوم المطران موسى الحاج نريد الدخول والخروج إلى ارضنا المقدسة... سنفتح الحدود رغما عن سياساتكم وفبركاتكم.... كنيستنا المارونية قدمت للبنان وللبنانيين في كافة طوائفهم ومن دون تمييز ما تريدون هدمه انتم والذين خلفكم... كلنا المطران موسى الحاج لأننا لسنا عملاء ولا مخبرين ولا مندسين ولا اجراء... كلنا المطران موسى الحاج لأننا نريد الوقوف إلى جانب شعبنا في مأساته ومعاناته... نعم ننقل الادوية والأموال والمستلزمات المعيشية لأن اسيادكم نهبوا الدولة وسرقوا الصناديق وجوعوا الناس... قدموا الاعتذار لكنيستنا واعيدوا ما صادرتم والتزموا أخلاقية التعاطي مع احبارنا وكهنتنا لأن مجد لبنان اعطي لنا ولن نستكين ولن نهدأ ليبقى المجد لأصحابه... اقرأوا التاريخ وتعلموا....

الخوري طوني بو عسّاف

#لاهوت_الوجود

 

بلد الحريات في عصر الميليشيات.. بانتظار الآتي الاعظم  مجموعة "ميليشياوية" هاجمت نوفل ضو!

موقع ليبانون ديبايت | الاربعاء 20 تموز 2022

غرّد منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، اليوم الأربعاء، على حسابه عبر "تويتر" كاتبًا: "قامت مجموعة "ميليشياوية" بمهاجمتي داخل سيارتي لمجرد التعرف على هويتي خلال عبوري منطقة راس النبع". وأضاف, "حاولوا انزالي من السيارة مطلقين التهديد والشتائم وشعارات طائفية ومذهبية "مقيتة" على خلفية مواقفي السياسية". وتابع ضو, "اشكر بعض شباب المنطقة الذين لا اعرفهم لوقوفهم بوجه المعتدين وتأمين خروجي بسلام".

 

تغريدة لفايز قزي

تويتر/20 تموز/2022

فايز قزي: اهل اخطأ المطران بادخال المساعدات معه بدل ان يحولها بواسطة مؤسسة القرض الحسن لتوزيعها على اهل الهاربين الى اسرائيل يوم "عيد تحرير "ارضهم ؟!

 

صلاة إلى الربّ الإله طالبين شفاعة مار الياس الحيِّ

الأب توفيق بعقليني/20 تموز/2022

"السلام عليك يا مار الياس الحي، يا نبي الله العلي وصاحب الايمان القوي والغيرة الالهية والسيرة الملائكية. أنت كارز بالحق.. قد دحضت الزور ووبخت صانعي الشرور وقرنت القوة المتقدة بالحب المضطرم، ففتكّت كهنة الأوثان وأهطلت الأمطار بعد أنحباسِها بصلاتِك. فنسألك، متضرعين أن تجعلنا مستظلين وبسنائك مستنيرين، وإذ نلتمس منك المعونة والشفاعة، نلتجئ اليك قائلين: نجّنا من الشدائد والمصائب والشرور ومن فخاخ الأعداء المنظورين وغير المنظورين ردّ عنا الضربات، وأبعد الأمراض والأوبئة، وكُن لنا حافِظاً ومنجّياً ومساعداً في كل ساعةٍ من حياتِنا. وكما قبلت تنهدات الأرملة وأعدّت لها إبنها الوحيد من بعد الموت واحييتَهُ، أقبل تضرعاتنا نحن الملتجئين إليك الآن، سدّد خطواتنا في سبيل البِّر، لكي نحيا حياة نقية مرضية لله ونستحق أن نمجدَّه معك ومع سائر القديسين في السماء إلى الأبد. آمين".

 

حابب اكتب عن قضيتين تعرض فيا مطران و خوري للموارنه للظلم و بتفصل بيناتن أربعين سنه.

جندي ماروني/20 تموز/2022

أول قضيِّه هيي نفي المطران بطرس البستاني أسقف صور و صيدا سنة 1874 لأنو اعترض عَ قرار المتصرف رستم باشا  بِ زيادة رسوم ضريبيي جديده. و من بعد ما ركبولو ملف و بعتو للسلطان، بعت رستم باشا 200 عسكري تَ ياخدو المطران من مطرانيتو بِ دير القمر و يودو عَ المنفى بِ أورشليم، الشي اللي استفز الشعب الماروني بِ جبل لبنان بِ دير القمر وِبْ جزين و بالجرد و بالغرب و بالشحار و بِ غيرا من الضيع و خَلِاه يسكر الكنايس و ينزل جراسا و يمتنع عن الصلا طول ما إنو المطران البستاني بعدو بالمنفى. و لِمِّن وصل خبر نفي المطران عَ فرنسا أمرت السلطات الفرنساويه سفيرا بِاسطنبول يتدخل و ياخد قرار بِ إرجاع المطران عَ جبل لبنان و هيك صار و صدر قرار عن السلطان بِ عودة البستاني، و نزولن عند رغبة بطرك لِموارنه نقلت سفينه حربيه فرنساويه المطران بطرس البستاني من أورشليم عَ مرفأ جونيه اللي استقبلتو جماهير كبيره منِل مسيحيين استقبال الأبطال.

تانِه قضيِّه، هيي إستشهاد أول شهيد لبناني ماروني هوِّي الخوري يوسف الحايك اللي حكمت عليه المحكمه العسكريه اللي عملا جمال باشا بلإعدام شنقن بِ تهمة التآمر عَ السلطنه العثمانيه و أخد إكليل الشهادِه ب 22 نيسان 1915 و تمسالو موجود اليوم عَ دوار "الحايك" ب سن الفيل تكريمن لإلو.

متل ما انكتب بِ كتب التاريخ عن هل أبطال من إمة لِموارنه، الأقلام الحرا بلشت تكتب من هلق عن بطل إسمو المطران موسى الحاج.

 #سريان_موارني

#جندي_ماروني

 

مجموعة بكركي 2020/المحكمة العسكرية في لبنان لا شأن لها بمحاكمة المدنيين

"مجموعة بكركي ٢٠٢٠"/20 تموز/2022

إن محاكمة المدنيين أمام المحكمة العسكرية هو انتهاك للمحاكمة العادلة وللقانون الدولي، القضاة في هذه المحكمة هم ضبَّاط معيَّنون من وزارة الدفاع ويتبعون لها.  إن الذين مَثَلوا أمام هذه المحكمة تعرَّضوا للإحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والتحقيق معهم بغياب محامي، وسوء المعاملة والتعذيب، واستخدام الإعترافات المنتزعة تحت التعذيب وإصدار قرارات دون تفسيرها وإصدار أحكام تبدو تعسفية ومحدودية القدرة على الإستئناف . فالسلطة تستخدم صلاحيات المحكمة العسكرية لتخوين المدنيين والإنتقام السياسي منهم والقضاء على المعارضة .  يجب على البرلمان إقرار قانون يستثني المدنيين من إختصاص القضاء العسكري و عدم إستخدامه أداة للتدخل في الشأن السياسي وقمع الحريات وإسكات المعارضين لسياسة السلطة.

"مجموعة بكركي ٢٠٢٠"

 

هذا ما رواه المطران الحاج للراعي عن توقيفه

المركزية/20 تموز/2022

استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة المارونية النائب البطريركي المطران موسى الحاج، وعرض معه تفاصيل توقيفه في مركز الأمن العام في الناقورة لمدة 11 ساعة، خضع في خلالها للتحقيق والتفتيش الدقيق، وتمت مصادرة كل ما كان يحمله من أدوية ومساعدات حتى هاتفه الخلوي الخاص من دون مراعاة مركزه الديني، ليطلق بعد تدخلات كنسية وقضائية عليا. ولدى وصوله إلى الصرح البطريركي، أشار المطران الحاج إلى أنه تمت معاملته باحترام خلال الـ 11 ساعة، التي احتجز فيها وخضع للكثير من الأسئلة.

 

توقيف المطران الحاج تأكيد الاشتباك الفاتيكاني – الإيراني!

أخبار اليوم/20 تموز/2022

بروباغندا أنّ الكرسيّ الرّسوليّ يوافِق على سياسة إيران تجاه لبنان، وبالتالي أداء حزب اللّه وحلفائه سَقَطت بالضربة القاضية مع “التّوقيف الإعتِدائي” لراعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة المطران موسى الحاج البارحة، وهذه رسالة إيرانيّة واضحة للديبلوماسيّة الفاتيكانيّة التي فهِمت مستوى ما يواجهه لبنان من أنّه الخطر على الهويّة. مصدر كنسيّ يؤكّد لوكالة “أخبار اليَوْم” أنّ ما جرى ليس “تدبيرًا إداريًّا بل هو رسالة خطيرة لمسار مواجهة حضاريّة مع خيار تفتيت الهويّة اللّبنانيّة الذي ينتهجه بعضُ الأفرقاء من خلال حلف الأقليّات والالتصاق بالديكتاتوريّات والأنظِمة الشموليّة، وللأسف هذا خيار سلكه بعضُ المسيحيّين في خروج عن الثّوابت التّاريخيّة القائمة على الانحياز إلى قضايا الحريّات والديموقراطيّة والعدالة وحقوق الإنسان والمواطنة”. من جهة اخرى، يلفت خبيرٌ مُتابع للديبلوماسيّة الفاتيكانيّة الى أنّ “المطران الحاجّ كما كلّ مطارنة الأراضي المقدّسة يؤدّون دورًا رعائيًّا نضاليًّا من أجل الخدمة المسكونيّة، خدمة الإنسان، وخدمة الحقيقة، وخدمة عدالة القضيّة الفلسطينيّة، وهم معنيّون بصَوْن ثوابت الكرسيّ الرّسوليّ في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وبالتّالي ما جرى من اعتِداء سافِر أبْعد من رسالة سياسيّة بل هو يُثبت استِشعار حزبِ الله وحلفائه وإيران من خلفهم حجم الفاعليّة الفاتيكانيّة الدّوليّة في الدّفاع عن القضيّة اللّبنانيّة، وأساسها العيش معًا، مع تمييزٍ دقيق بين خيارات شيعة لبنان الميثاقيّين، ومن اختاروا الانحياز لأجندات لا علاقات لها بهويّة لبنان الحضاريّة والاختبار التّاريخي”. وفي هذا السّياق، كان لافتًا خروج السفير البابوي جوزيف سبيتيري عن صمته، وهذه سابقة في الدّيبلوماسيّة الفاتيكانيّة، ورسالة صارمة لمن يعنيهم الأمر، أنّ الأمور بَلَغت حدًّا من الخُطورة بما يَفتَح النّقاش على مصراعَيْه ودون حدود ومواربة. ويضيف الخبير: “في أنّ إلغاء هويّة لبنان بأيديولوجيّاتٍ فوقيّة شموليّة لن يكون موضع ترحيب، والمواجهة حضاريّة سلميّة، فلبنان رسالة حريّة وأخوّة، وحذار الخطأ”. وكان سبيتيري قال امس في حديث تلفزيوني: ليس هذه الطريقة التي يجب التعامل بها بهكذا قضايا في بلد ديموقراطي كلبنان، مشيرا الى ان هناك طرقا كثيرة تستعمل ان اراد احدهم ايصال رسالة. واضاف: يمكننا التحاور والنقاش، ومحذرا: لكن توجيه رسالة بهذه الطريقة وبهذا الشكل امر بغاية الخطورة.

 

"إحمل صليبك واتبعني"

بسام أبو زيد/نداء الوطن/20 تموز/2022

لم يفهم القادة والزعماء المسيحيون بعد أن المسيحيين في لبنان يواجهون خطراً وجودياً وأن كل الجهود يجب أن تنصب من أجل إبعاد هذا الخطر وترسيخ المسيحيين أكثر فأكثر في هذا البلد.

يتلهى القادة المسيحيون بالسخافات، فمنهم من يريد تأمين منصب له ولو على حساب البلد وهويته وحريته وحتى على حساب الكنيسة، ولا يرى في البلد مشكلة سوى مشكلة تذليل العقبات التي تقف عائقاً أمام وصوله إلى المنصب المرموق ولو على أشلاء ما تبقى من مسيحيين. هناك من يحاول أيضا السير بين النقاط فلا يريد إغضاب هذا أو إغضاب ذاك ولا يريد أن يظهر بموقف المسيحي المتمسك بوجود المسيحيين في لبنان والرافص لأي تعد أو افتراء على رموزهم ورجال دينهم وكراماتهم، وهذا كمن يدفن رأسه في الرمال فلا يريد أن يسمع أو يرى ولا يريد بالتالي أن يتخذ موقفاً خوفاً من إغضاب من أمعن في ضرب الوجود المسيحي الحر في لبنان. هناك القائد المسيحي الحاقد الذي لا يريد خيراً لأي مسيحي آخر ويسعى بكل ما يملك من قوة وطاقة لتشويه صورة القادة المسيحيين الآخرين في شكل لم يسبقه إليه الأخصام السياسيون لهؤلاء القادة من طوائف أخرى. إن بقي المسيحيون على هذه الحال وإن بقي البعض منهم يرضى أن يستخدمه الآخرون أداة تجنٍّ وتخريب في وجه المسيحي الآخر، فلن يبقى الوجود المسيحي في لبنان علامة فارقة، فهذا الوجود ليس كناية عن وجود أشخاص أو أنه مرتبط بهم، هذا الوجود هو تاريخ وحضارة وتضحيات وشهداء وقديسون وإنجازات في مختلف المجالات، هذا الوجود هو انفتاح وثقافة وعلم واقتصاد واستشفاء، هذا الوجود ميّز الشرق وربطه بالغرب. هذا الوجود أهم من كل المناصب واللاهثين وراءها، ومن يعتقد أن الوجود المسيحي في لبنان مرتبط أو ارتبط بشخصه فهو واهم وشرير، لأن الضرر الأكبر الذي أصاب الوجود المسيحي ناجم عن قرارات وتصرفات هؤلاء الأشخاص، ولن يستعيد هذا الوجود عافيته طالما بقي هؤلاء يمارسون سياسة التزلف والحقد، وطالما غاب عنهم قول السيد المسيح: «إحمل صليبك واتبعني فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْفِعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ أَوْ خَسِرَهَا؟».

 

موفد فرنسي إلى بيروت: زيارة سياسية إصلاحية

صحيفة الشرق الاوسط/20 تموز/2022

عاد منسق المساعدات الدولية للبنان السفير الفرنسي بيار دوكان إلى بيروت مرة جديدة؛ حيث يلتقي عدداً من المسؤولين، في زيارة «تحمل طابعاً سياسياً وإصلاحياً»، بحيث سيجتمع، على خلاف المرات السابقة، مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، إضافة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعدما التقى الهيئات الاقتصادية، ووزير الاقتصاد أمين سلام، ووزير الأشغال علي حمية، يوم أمس. وتتجه الأنظار إلى ما سيحمله الموفد الفرنسي من رسائل سياسية إلى المسؤولين اللبنانيين، بعدما اعتاد أن تقتصر لقاءاته على المسؤولين المعنيين بالقضايا الاقتصادية والمالية للبحث في مسار الإصلاحات المرتبطة بالمساعدات التي من المقرر أن يحصل عليها لبنان، كما المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وفيما يتوقع أن يلتقي يوم غد (الخميس) كلاً من عون وبري، تربط مصادر مطلعة على لقاءاته، زيارته بيروت في هذه المرحلة، بالاستحقاقات السياسية، ولا سيما ملف تأليف الحكومة المتعثر واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «إضافة إلى تركيزه على الإصلاحات المطلوبة، من الواضح أن الزيارة ترتبط بالحث على أهمية إجراء الاستحقاقات في موعدها، التي من شأنها أن تساهم في تحقيق الإصلاحات المطلوبة التي لا يمكن تنفيذها ما لم تكن هناك حكومة كاملة الصلاحيات، ورئيس للجمهورية، خاصة مع تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يرزح تحتها اللبنانيون».

وبعدما التقى وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، التقى أمس الموفد الفرنسي وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية؛ حيث بحثا الأوضاع في لبنان، والموضوعات التي تعنى بها وزارة الأشغال، كالمرافئ والنقل المشترك وسكك الحديد وإعادة إعمار مرفأ بيروت.

وبعد اللقاء، أشار حمية إلى أنه «منذ تشكيل الحكومة والجانب الفرنسي ينادي بالإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يعتبره ممراً أساسياً لتفعيل عمل المرافق العامة». وقال: «قناعتنا راسخة بأن الإصلاحات هي أساس لنهضة لبنان».ولفت إلى أن «دوكان أثنى على ما تقوم به الوزارة من إصلاحات على صعيد المرافئ والمرافق التابعة لها»، مشيراً إلى أن «المباحثات تناولت أيضاً موضوع مرفأ بيروت، بحيث تم تشخيص واقعه منذ سنتين حتى الآن، وكانت الوعود من الغرب ومن الشرق كثيرة بإعادة إعماره، وكذلك تشجع الدولة الفرنسية منذ اليوم الأول على إعادة إعماره، باعتباره مرفقاً من المرافق الأساسية للدولة اللبنانية»، مشدداً على «أننا ماضون في هذه العملية حتى النهاية». وأوضح: «لدينا خطوتان بالنسبة للمرافئ، الأولى هي الإطار القانوني الجديد لقطاع المرافئ، الذي سيتم إرساله وفقاً للأصول إلى المجلس النيابي كي يعمل على إقراره، والثانية تعنى بالانتهاء من المخطط التوجيهي لمرفأ بيروت»، مبدياً أمام دوكان «انفتاحه على العمل مع البنك الدولي أو أي مؤسسة دولية أخرى وفقاً لما وعدنا به سابقاً منذ كارثة الانفجار الكبير، هذا إذا كانوا مستعدين لتمويل إعادة إعماره، أما في حال لم تكن هناك رغبة في الاستثمار أو إعادة إعمار لدى هؤلاء فإننا سنعمل من إيرادات المرفأ التي تزداد يوماً بعد يوم على إعادة إعماره».

وأضاف حمية: «تحدثنا أيضاً في مواضيع سكك الحديد والباصات والنقل في لبنان، نظراً لما لها من أهمية»، مشيراً إلى «أننا سنبدأ العمل على إعداد إطار قانوني جديد ينظم الشراكة والعلاقة بين القطاعين العام والخاص حول النقل، ما يعزز دور القطاع الخاص في لبنان حيث تكون الدولة هي المنظم، والقطاع الخاص هو المشغل». ويوم أول من أمس، عقد دوكان لقاء مع الهيئات الاقتصادية اللبنانية، برئاسة الوزير السابق محمد شقير، حيث جرى النقاش حول الأوضاع في لبنان بشكل عام والوضع الاقتصادي والاجتماعي وخطة التعافي الاقتصادي والمالي للانتهاء من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وشكرت الهيئات السفير دوكان على الجهود الكبيرة التي يبذلها لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته، متمنية أن تثمر كل الجهود المخلصة لإنقاذ لبنان من أزماته المتعددة في أسرع وقت، كما عرضت الهيئات الاقتصادية الخطوط العريضة لخطتها للتعافي الاقتصادي والمالي، ثم دار نقاش مطول بين السفير دوكان والحاضرين حول القضايا المطروحة، بحسب بيان صادر عن «الهيئات الاقتصادية». من جهته، شدد السفير دوكان على أنه لا بديل عن التوقيع السريع للغاية على برنامج مع صندوق النقد الدولي، على أساس الاتفاق التقني الذي أبرم، بداية أبريل (نيسان) الماضي، بين الحكومة اللبنانية والصندوق، معتبراً أن ذلك يشكل الوسيلة الواقعية الوحيدة لخروج لبنان من الأزمة، ولإعادة إطلاق الاستثمار والاستهلاك والنمو والحصول على دعم المجتمع الدولي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 تموز 2022

وطنية/20 تموز/2022

النهار

يتجنب مرجع سياسي إعطاء أي مواعيد سياسية وإعلامية أو لزائرين من طائفته ومنطقته الا من يختارهم هو، ويعتذر من طالبي المواعيد على هاتفه الخاص

رأت مصادر متابعة أن ما جرى امام مصرف لبنان من قبل القاضية عون مؤشر صريح، بل ربما نتيجة، لمدى سوء العلاقات المتشنجة والمتوترة بين الرئيس ميقاتي والرئيس عون بشكل غير مسبوق، ما يعني نعيا نهائيا لتشكيل الحكومة

لا يزال تنظيم الخلاف بين حزب قديم وحزب آخر مستمرا، ولا سيما على خط بعض المصالحات نظراً الى قدرة الحزب الممانع على حلّ العقد المستعصية

البناء

خفايا

دعا مصدر حقوقيّ المعترضين على الإجراءات بحق رجل الدين الذي انتهك قانون منع التعامل مع العدو أن يقوموا بتعديل القانون باستثناء رجال الدين من الملاحقة بجرم التعامل وقانون السير أيضاً وبين المعترضين نواب مشرّعون؛ فليقوموا بعملهم بدلاً من الاعتراض على المؤسسات التي تقوم بعملها

الجمهورية

فوجئ مسؤول دولة صديقة بأن ما كان نصح به لبنان منذ سنوات قد تم تجاهله ما زاد الانهيار قساوة.

يدور خلاف كبير بين أعضاء هيئة فاعلة على طريقة التعامل مع قطاع حيوي بتعامل مع حقوق الناس بمزاجية وإذلال.

يقوم أكثر من فريق بعمليات إحتساب الأصوات على أساس سيناريوهات عدة الاستحقاق دستوري قريب دون الوصول الى نتيجة حاسمة.

اللواء

لوحظ أن الجانب الأميركي تنصَّل من أي التزام بتسهيل استجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان، واكتفى بدعم إجراءات الدعم من قبل بعض الدول العربية!

تتحدث مصادر مطلعة عن مليارات الدولارات المكتومة في المصارف، ولا أحد يُثير هذا الموضوع المجهول - المعلوم!

تسلَّمت جهات رسمية تقريراً واضحاً بأن كلفة كل يوم إضراب هو 12 مليار ليرة لبنانية

نداء الوطن

عُلم أن نواب "التغيير" اتفقوا مبدئيا على ترشيح شخص من خارج الطبقة السياسية لمنصب رئاسة الجمهورية.

إستهجنت مصادر إدارية وعود اللجنة الوزارية بصرف رواتب مضاعفة للموظفين في ظل عدم توفر الاعتمادات في الموازنة العامة وعدم مناقشة اوضاع المؤسسات العامة والجامعة اللبنانية التي تنفق من موازنات مستقلة في ظل عدم توفر ايرادات كافية لتغطية هذه الزيادات.

لا يزال مدير عام مؤسسة مياه الجنوب خارج الاراضي اللبنانية منذ 4 اشهر فيما يتولى تسيير عمل المؤسسة جهاز حزبي تابع للجهة السياسية التي ينتمي اليها

الأنباء

*حلول مستحيلة

الحلول باتت شبه مستحيلة على خط موقف مطلبي بعد سقوط المقترحات الأخيرة.

*لا نتيجة جديدةزيارة دبلوماسية لن تؤدي الى أي نتيجة جديدة وما يُردد على مسامع المسؤولين سبق وقيل مراراً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/07/2022

وطنية/20 تموز/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

ابتعد الملف الحكومي عن الواجهة وتقدمت ملفات ضاغطة فيما كان كلام الرئيس المكلف نجيب ميقاتي خلال اطلاق حملة "أهلا بهالطلة" هو دليل على مسار الامور الحالي فقال ان وزير السياحة اختار شعارات الحملة السياحية من الأغاني الوطنية مثل "أهلا بهالطلة"  وأتمنى أن لا نصل إلى العصفورية.

اما معيشيا فقد وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوما يقضي باعطاء مساعدة اجتماعية مؤقتة لجميع العاملين في القطاع العام مهما كانت مسمياتهم الوظيفية والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعد واعطاء وزارة المالية سلفة خزينة من اجل تمكينها سداد هذه المساعدة.

تلك البشرى نغصتها معلومات اشارت الى ان رواتب موظفي القطاع العام والعسكريين ستكون مهددة هذا الشهر بسبب إضراب موظفي القطاع العام.

واليوم تفاعلت قضية توقيف المطران موسى الحاج في الناقورة وقد عقد اجتماع استثنائي للمجمع الدائم  للمطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الديمان وسط استنكار لما حصل.

لكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة وصيف لبنان الواعد نشير الى فوز منتخب الأرز على التنين الصيني وتأهله الى نصف نهائي بطولة كاس اسيا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

فوق كاريش ارتفع العويل الصهيوني مع تآكل المهل وضيق الخيارات، فاصوات مسيرات حزب الله لا تزال تربك العقول الامنية والسياسية العبرية، ومعادلات الامين العام لحزب الله تقيد آمالهم..

فبين استجداء الاميركي للاسراع بتسويق اتفاق مع لبنان، والبحث عن خيارات لابعاد منصة استخراج الغاز في كاريش خارج المنطقة المتنازع عليها، يتركز البحث الصهيوني. لكنهم مشتبهون لان المعادلة التي رسمها سماحة السيد حسن نصر الله في غاية الوضوح، وخلاصتها لا نفط لاحد ان منع لبنان من نفطه، وما بعد بعد كاريش لب المعادلة.. فهل عدل الاسرائيلي عن عدوانيته وطلب من عاموس هوكشتاين العودة الى لبنان مع جديد؟ ام انها محاولة جديدة للاسعانة بالضغط الاميركي على اللبنانيين المنقسمين تحت كل الخطوط وآخرها النفطية؟

ومهما كانت الغايات في الكيان العبري المؤقت، فان توقيت الكلام عن ضيق الوقت قبل ايلول يحمل استشعارا عبريا بالخطر القادم من الشمال ما لم يتم الاتفاق، وعليه استفاق يائير لبيد لتذكير الاوروبيين والاميركيين بأن في كاريش كميات هائلة من الغاز القادر على حل جزء من ازمة الطاقة العالمية على زعمه ويجب استخراجه..

لكن راعيه الاميركي ما زال يكابر، اما الاوروبي فلا طاقة له على تحمل الازمة التي لن يحلها الا الغاز الروسي.. غاز بات ضخه بحاجة الى مصاف سياسية جديدة مع التطورات التي اوصلت الاوروبي والاميركي الى عنق الزجاجة..

ولعل الاعناق التي اشرأبت بالامس – من واشنطن الى تل ابيب وما بينهما مساحات اوروبية وخليجية – لتستمع الى مقررات القمة الروسية الايرانية التركية في طهران، خير دليل على ما يعصف بالعالم من تطورات، ولا قدرة لاحد على وقفها ..

اما في لبنان فكل شيء متوقف مكانه، وكل الترقيعات في العجلات السياسية لم تحرك المسارات الحكومية الضرورية، فيما العصفورية التي اطربت البعض اليوم، معلوم انها احتاجت الى اوركسترا كبيرة من ملحنين وموزعين انتجوا ابشع مقطوعة نشاز في تاريخ الوطن، رتلتها على مدى عقود جوقة من السياسيين والتجار والاقتصاديين والماليين والاعلاميين على مسامع اللبنانيين وعلى مرأى العالم، والمايسترو أميركي..

* مقدمة نشرة أخبار الـ  أم تي في

"نتمنى الا يصل بنا الوضعَ الى اغنية عالعصفورية " . هذا  ما تمناه رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي اليو م،  لكن تمنيه لا يعبر عن الواقع . اذ ان ما حصل بين الامس واليوم عصفورية كاملة . واذا كانت "كبسات" غادة عون توقفت  لسببٍ او لآخر ، فان قضية المطران الحاج لا تزالُ تتفاعل ، روحيا وسياسيا وشعبيا.. ففي الديمان عقد اجتماعٌ طارىء عند الرابعة والنصف للمَجمَع الدائم برئاسة البطريرك الراعي ، سيخرج بعدَه المجتمعون ببيان عالي النبرة .... في سياقٍ متصل شهد الصرح البطريركي  زياراتٍ لعددٍ من النواب والفاعليات ، كما تلقى البطريرك سلسلةَ اتصالات  ابرزُها من رئيس الجمهورية الذي استنكر ما حصل للحاج . فهل دور رئيس الجمهورية ان يستنكر كالناس العاديين ، او ان يتخذ موقفا واضحا مما حصل وان يتحرك ،  فعلا لا قولا ،  تصويبا للامور ؟

في الملف الحكومي: لا جديد. اذ ان بعبدا تنتظر اتصالا من السراي لتحديد موعد للرئيس ميقاتي، فيما الاخير ينتظر من بعبدا تحديد موعد لاجتماع طلبه قبل اجازته الطويلة في عيد الاضحى.  وعليه،  الازمة الحكومية لا تزال في عنق الزجاجة، وهي مرشحة لأن تبقى كذلك طالما ان ميقاتي لن يتراجع عن تشكيلته، وطالما ان رئيس الجمهورية لن يقبل بتشكيلة ميقاتي لاكثر من سبب . توازيا ، قمة طهران  تحت مجهر التحليل . واللافت ان القمة التي جمعت روسيا وتركيا وايران وكان القصد منها اساسا تحقيق اختراقات في الملف السوري، لم تحقق اي نتيجة ملموسة على هذا الصعيد.  هكذا اتُفق على ترحيل الخلافات حول  الملف السوري الى لقاءات اخرى، و تحولت القمة مناسبة روسية- ايرانية للرد على قمة جدة ولاثبات موسكو وطهران انهما يمتلكان الكثير من الاوراق في الشرق الاوسط. فهل المنطقة مقبلة على هدوء ناتج من توازن الرعب، ام  ان المنطقة، كلبنان، فيها من يريدُ ان يغنيَ على وقع المسيّرات اغنية : ع العصفورية؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عندما تقرر المنظومة السياسية الفاسدة مواصلة الهرب الى الامام من مواجهة الاساسيات، تطفو على سطح المستنقع السياسي الذي يتخبط فيه اللبنانيون قضايا أخرى، تلهي الناس لأيام، لكنها لا تلبث أن تختفي، من دون أن يفهم أحد لماذا طرأت وكيف اختفت.

وتكفي مراجعة بسيطة لأرشيف الأخبار في الأسابيع القليلة الماضية، لتشكل دليلا واضحا إلى ملء الفراغ بملفات من هذا النوع، قد تكون مهمة، لكنها ليست في أي حال أكثر أهمية من الاستقرار السياسي المهدد، والانهيار الاقتصادي الدائم، والأزمة المالية ومتفرعاتها التي تدور في حلقتها المفرغة طبقة سياسية كاملة، بلا أي أفق للحل.

هكذا جرى قبل أيام في ملف بلدية بيروت، حيث استفاق البعض على الوحدة الوطنية ورفض التقسيم، وهكذا حصل قبلها عندما طرحت مسألة حقوق المثليين، وهكذا دواليك: مواد دسمة للبرامج الحوارية ومواقع التواصل على مدى أيام، ثم ينتهي الموضوع، وكأن شيئا لم يكن.

هذا في العام. أما في الخاص، فقد برزت في الساعات الاخيرة قضية جديدة تمثلت بتوقيف راعي ابرشية القدس والاراضي المقدسة والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج على خلفية نقل أموال وأدوية من فلسطين المحتلة. وفيما عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعا استثنائيا في الديمان لمتابعة الموضوع، لفتت الصراحة البالغة التي خاطب بها التيار الوطني الحر اللبنانيين والمعنيين بالملف، حيث قال النائب جبران باسيل: صحيح أن القانون اللبناني يحرم نقل الأموال من الأراضي المحتلة ويعتبره جرما، ولكن هل في ذهن أحد ان يعتبر مطرانا عميلا لأنه يحاول مساعدة عائلات تم افقارها على يد منظومة سلبت اموال كل اللبنانيين؟ وبأي خانة يوضع تهريب الزعماء العملاء لأموالهم الى الخارج وسرقة أموال المودعين وجنى عمرهم؟ وبأي خانة توضع حماية ومكافأة العقل المدبر والحاكم لأكبر عملية سطو جماعي بتاريخ لبنان والبشرية؟ وكان التيار دان في بيان التعرض للمطران الحاج، وطالب بالمبادرة فورا الى تصحيح الخطأ الجسيم الذي ارتكب في حقه، معتبرا أن مهام المطران الحاج الرعوية لا تنفصل عن أهداف الكنيسة الحاضنة لكل أبنائها، ولا تحتمل لا تأويلا ولا مصادرة، فكيف إذا كان يهدف إلى مساعدة لبنانيين أفقرهم زعماء تآمروا عليهم وسرقوا أموالهم وسلبوا مستقبلهم، يغطيهم قضاة متخاذلون ومسؤولون متواطئون ومتورطون حتى النخاع، ختم بيان التيار. غير ان بداية النشرة لن تكون من الاخبار السلبية، بل من الايجابيات، وفي صدارتها اليوم الانتصار الرياضي اللبناني على الصين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

نعم، هذا لبنان.

بما يملك من ارادة، وبالقليل من المقدرات ، يقاتل ...

يقاتل كما قال قائد منتخب لبنان لكرة السلة وائل عراجي ليعيد الفرح لشعب حزين يناضل في يومياته ، لشعب يريد اعادة رفع رايته في كل مكان .

منتخب لبنان في كرة السلة اعاد الفرحة لنا اليوم , فهو غلب العملاق الصيني، واهدى النصر لملايين اللبنانيين  في لبنان والخارج ، مقابل اكثر من مليار ونصف مليار صيني، واصبح على قاب قوسين من التكلل بالنصر في بطولة آسيا في حال فاز على المنتخب الاردني في المباراة نصف النهائية  السبت المقبل .

وكما في الرياضة ، يقاتل لبنان، المتعب اقتصاديا والمنهار ماليا .

يتمسك  بقدرته على الامل اولا ، وعلى الاستمرار في استقطاب السياح وابنائه المغتربين ثانيا .

مطاره الى حيث يفترض ان يصل مليون ومئتي الف راكب في الصيف وحده يواجه  ....

صحيح ان لا ملايين من الدولارات تغذيه ، وان لا مشاريع لتطويره وتحسينه منذ عشرات السنين ، لكن الصحيح ايضا ان الحقائب لا تتكدس فيه كما يحصل في اهم مطارات العالم ...

صحيح ان رواتب موظفيه لا تكفيهم لاول اسبوع من الشهر ، ولكنهم هنا ، على ارض المطار ، يكافحون ....في وقت  اضطر عدد من شركات الملاحة الجوية في بريطانيا والمانيا وسويسرا واسبانيا وهولندا والولايات المتحدة لالغاء مئات الرحلات بسبب النقص في الكوادر المدربة  والموظفين والصعوبات المالية .

صحيح ان مواطنيه متعبون....

يعرفون ان المعيشة اصبحت مكلفة لهم ، ولكنهم مستعدون لحسن الضيافة لانهم يعرفون ان البلد بالنسبة للسواح الاجانب رخيص...

هم ايضا هنا ، يستقبلون السواح بابتسامة....وينتظرون ابناءهم المغتربين بفرح

يتمسكون بلبناننا ....

ببحره حيث لا شمس حارقة ولا حتى في عز الصيف ، بجباله حيث برودة الطقس مساء ، في وقت تعاني اوروبا من موجات حر ادت الى مقتل اكثر من خمسمئة شخص في اسبانيا وحدها, فيما الحرارة فاقت الخمسين في عدد من دول جوارنا ...

نعم هذا لبنان ....ولن ندعه يسقط لا في جهنم ولا في العصفورية ....

وسننقله من جمال الى جمال ومن انتصار الى انتصار، حتى نعيده كما نحبه وكما نشتاق اليه we miss Lebanon

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أقفلت العصفورية أبوابها قبل خمسين عاما، لتعاود استئناف نشاطها على مستوى "جمهورية العصفورية" التي تم إطلاق منصتها اليوم من حملة "أهلا بهالطلة" لوزارة السياحة والتخوف الذي أبداه الرئيس نجيب ميقاتي من الوصول إلى عصر "المورستان" اللبناني جاء في مكانه وزمانه المناسبين.. ويشتمل على حزمة "معتوهين" يديرون البلد ويخلون بأمنه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي تحت مسميات الحفاظ على المكاسب الطائفية وأضيفت إلى الاختلال العقلي والطائفي والمذهبي قضية توقيف مطران حيفا والأراضي المقدسة موسى الحاج على بوابة الناقورة أثناء عودته من زيارة رعوية إلى الأراضي المحتلة وقد أمر قااضي التحقيق العسكري فادي عقيقي بتوقيف المطران لساعات وأخضع لتفتيش دقيق شمل كل ما في حوزته من أموال بلغت نصف مليون دولار.. إضافة إلى أدوية وبعض المساعدات وأخذ على عقيقي أنه لم يراع المركز الديني للمطران عدا كونه نائبا بطريركيا وفي مسار هذا الملف وبحسب معلومات الأمن العام.. فإن جهاز المديرية يحيل الموقوف بناء على

إشارة القضاء العسكري المختص وينتهي دوره هنا أما المحقق العسكري فلا يحق له التعرض لرجال دين يعبرون إلى لبنان بموجب تدبير يسمح لهم بالتنقل لكن ما هو غير متاح نقل البضائع والأموال من أراضي العدو وإلا سيصنف ذلك في خانة التطبيع وعلى هذا الملف ذي الحساسية الطائفية المفرطة أعلنت الديمان التعبئة العامة وصارت قبلة الحجيج الموارنة دفاعا عن المطران الحاج والتأم اجتماع المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الراعي الذي سبق وأبدى غضبه من خطوة التوقيف قائلا:

طفح الكيل.. معتبرا أن هذه الحملة تطاله شخصيا ومن هذا الملف عبر السياسيون الموارنة كل إلى هدف.. وأبرزهم أهدافا كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسي لالذي فتح نافذة من الناقورة إلى حاكمية مصرف لبنان متسائلا: في أي خانة توضع حماية ومكافأة العقل المدبر والحاكم لأكبر عملية سطو جماعي في تاريخ لبنان والبشرية؟ وعصا المطران موسى الحاج يبدو أنها ستضرب في كل اتجاه.. وكل يسحبها إلى حيث معركته السياسية فيما القضية يجب أن تنحصر في إطارها القانوني واحترام حرمة رجال الدين، وفي المقابل عدم خرق هذا القانون في حرية نقل الأموال من دولة العدو وبالتنقل النفطي بين لبنان وإسرائيل فإن الكلام يتزايد عن قرب الحل وان الحرب خيار يبدو مستبعدا سواء من تصريحات العدو او من مواقف ادلى بها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله وشدد نصرالله على أن الحرب ليست حتمية، "ولسنا متأكدين أننا ذاهبون إليه . قد نشهد استهدافا موضعيا وردا يناسبه وأضاف ليست رغبتنا أن نفتح جبهة. نريد حقوقنا فقط. ونحن نعلي السقف لكي يخضع الأميركي والإسرائيلي، لأن مسار الانهيار في لبنان مستمر وفي اخر المواقف الاميركية المتصلة بملف النفط والغاز وضعت مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان أربع توصيات ورسائل إلى أصحاب القرار في الدولة اللبنانية وقال رئيس المجموعة السفير إدوارد غبريال ان على لبنان و"إسرائيل" الاستفادة من الفرصة المتوافرة للتوصل الى اتفاق حول الحدود البحرية ويجب أن يكون ذلك لمصلحة لبنان السيادية واذا لم يتم التوصل الى اتفاق في الاسابيع المقبلة أخشى ان فرصة التوصل الى اي اتفاق ستضيع لجيل لاحق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاحدب: ما جرى مع المطران الحاج نتيجة لحرف القضاء عن دوره في احقاق الحق واستعماله في تصفية الحسابات السياسية

وطنية/20 تموز/2022

استنكر النائب السابق مصباح الأحدب في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" توقيف المطران موسى الحاج، ورأى أن "ما جرى معه هو نتيجة حتمية لحرف القضاء عن دوره الأساسي في احقاق الحق واستعماله في تصفية الحسابات السياسية من قبل فريق وضع يده بقوة السلاح على البلد. على القوى السيادية ان كانت كذلك الوقوف في وجه ضرب ما تبقى من مؤسسات البلد ووضع حد للإنهيار الكبير الذي أوصلوا البلد إليه، والكل مسؤول عن ذلك".

 

مخزومي: كل التضامن مع المطران الحاج في وجه حملات تشويه صورته

وطنية/20 تموز/2022

غرد النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على "تويتر": "كل التضامن مع النائب البطريركي المطران موسى الحاج في وجه حملات تشويه صورته التي يقودها "حزب الله" عبر استخدام المحكمة العسكرية لاتهامه بالعمالة والتأثير على مواقفه من الملفات الداخلية، خصوصا أنها تتصف بالسيادة والنزاهة. متضامنون مع كل من يحارب الفساد بشتى أشكاله".

 

رئيس اساقفة ابرشية صور المارونية نفى اي دعوة إلى وقفة أمام كنائس الرعية دعما للمطران الحاج

وطنية/20 تموز/2022

 صور - نفى رئيس اساقفة ابرشية صور المارونية المطران شربل عبد الله في بيان، ان "يكون قد دعا، لا هو ولا كهنة أبرشيته، إلى وقفة مزعومة أمام كنائس الرعية دعما للنائب البطريركي المطران موسى الحاج، مع تأكيد كامل محبتنا الأخوية له وعميق إحترامنا، وعليه اقتضى التوضيح رفعا لاي سوء تأويل أو اجتهاد او تفسير".

 

قائد الجيش عرض مع وفد لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية سبل دعم الجيش

وطنية/20 تموز/2022

 استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه، في اليرزة وفد لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية، وتناول البحث سبل دعم الجيش، وبخاصة داخل الإدارة الأميركية.

 

"الوطني الحر" دان التعرض للمطران الحاج: جل مراده مساعدة لبنانيين أفقرهم زعماء تآمروا عليهم وسرقوا أموالهم

وطنية/20 تموز/2022

دان "التيار الوطني الحر" في بيان، "التعرض للنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج،  وطالب بالمبادرة فورا الى تصحيح الخطأ الجسيم الذي إرتكب في حقه، فمهام المطران الحاج الراعوية لا تنفصل عن أهداف الكنيسة الحاضنة لكل أبنائها، ولا تحتمل لا تأويلا ولا مصادرة. فكيف إذا كان جل مراده مساعدة لبنانيين أفقرهم زعماء تآمروا عليهم وسرقوا أموالهم وسلبوا مستقبلهم، يغطونهم قضاة متخاذلون ومسؤولون متواطئون ومتورطون حتى النخاع؟"

 

نديم الجميّل من الديمان: الاعتداء على الكنيسة لن يمرّ مرور الكرام ولن نسكت على ما يحصل

وطنية/20 تموز/2022

أكّد النائب نديم الجميّل، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، "تضامنه مع الصرح البطريركي الذي تعرّض للاعتداء من قبل قضاء سافر ومنحاز يغضّ النظر عن أمور معيّنة ويتعرّض للأحرار". وتابع بالقول "نبّهنا أكثر من مرّة أنّ لبنان يذهب بتوجّه مختلف ويبتعد عن محور الحريّة وينغمس أكثر في المحور الإيراني". واعتبر أنّ "توقيف المطران موسى الحاج هو تعدّ على الكنيسة المارونيّة التي أسّست لبنان"، مشدّدًا على "أنّنا لن نقبل أن يتمّ التعدّي على بكركي وعلى الكنيسة من قبل "منتج" سوري أو إيراني". وشدّد على أنّ " الاعتداء على الكنيسة لن يمرّ مرور الكرام ولن نسكت على ما يحصل من اعتداء على الأحرار". كما أكّد "تأييده لمواقف لبطريرك الراعي الوطنيّة"، لافتًا الى أنّه "إن كان لبنان الرسمي يظنّ أنّ بإمكانه استقبال إسماعيل هنية وتهريب الكبتاغون ويريد بالمقابل توقيف المطران فسنواجهه بشراسة، ولن نقبل أن يتحوّل لبنان الى محور للقتل والممانعة".

 

الرابطة المارونية استنكرت توقيف المطران الحاج "شكلا ومضمونا": اجراء غير مقبول مهما كانت تبريراته

وطنية/20 تموز/2022

صدر عن المجلس التنفيذي ل"الرابطة المارونية" برئاسة السفير خليل كرم البيان الآتي: "تدين الرابطة المارونية بشدة، توقيف النائب البطريركي الماروني على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية، في مركز معبر الناقورة المطران موسى الحاج قادما من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وهو أمر درج عليه أسلافه المطارنة الذين خدموا رعايا أبرشية الأراضي المقدسة، ولم يتعرضوا إلى المساءلة أو المضايقة. وإن توقيف المطران الحاج لساعات طوال، ومصادرة جواز سفره وهاتفه الخليوي هو إجراء غير مقبول مهما كانت تبريراته.

 تستنكر الرابطة المارونية، في الشكل والمضمون، ما حصل مع المطران موسى الحاج، وتقف إلى جانب بكركي وتؤيد الموقف الذي سيصدر عن مجلس المطارنة الموارنة في هذا الصدد، والإجراءات التي ستتخذها وسيبقي المجلس التنفيذي اجتماعاته مفتوحة لمتابعة كافة الخطوات المتعلقة بهذه القضية".

 

افرام: رسالة بكركي الوطنية الجامعة تبقى والكيل طفح

وطنية/20 تموز/2022

أشار النائب نعمة افرام في بيان، إلى "مشهديات مقرفة ومتعددة تفتعل الأزمات وتطيح بالقوانين وتهتك بالمحرمات وتقضي على ما تبقى من عدالة وقضاء وتزيد من منسوب الاحتقان والتحلل"، متسائلا: "ما المقصود؟".  وقال: "إن البطريركية المارونية لها عملها الرسولي في فلسطين المحتلة منذ القرن الخامس عشر، والمطران موسى الحاج حامل الأمانات الإنسانية للبنانيين وللفلسطينيين من مختلف الطوائف، لن ترهبه المهازل ولا الافتراءات ولا محاولة تركيب الملفات، فبعمله، إنما يحفظ الإرث الوطني التاريخي الجامع، كما الروحي والإنساني للبطريركية المارونية".   وتوجه إلى "المصطادين في  الماء العكر"، بالقول: "سيبقى السيد البطريرك ومجلس المطارنة الموارنة والمطران الحاج وجميع الشرفاء من اللبنانيين، على درب الشهادة للحق والخدمة للإنسان. وأمام الأمانة للبنان الكيان والجوهر والهوية يصغر أولئك الجهلة برسالة بكركي وبالتاريخ والجغرافيا، عن قصد أو من دونه".   أضاف: "في يوم عيد مار الياس البار النبي إيليا أسأل، لو زار أرضنا قادما من الأراضي المقدسة وقاصِدا بيته في الصرفند، فهل سيتم توقيفه والتحقيق معه أيضا، كما حصل مع المطران الحاج؟

لقد طفح الكيل".

 

وزارة الصحة: 2560 إصابة جديدة و حالتا وفاة

وطنية /20 تموز/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "2560 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى  1147581، كما تم تسجيل  حالتي  وفاة".

 

كارثة "العقل الجَمعي" عند المسيحيين والمسلمين

أمجد اسكندر/فايسبوك/20 تموز/2022

يحلو لنا نحن اللبنانيين، والعرب عموماً بمسيحييهم ومسلميهم، التغني بالتاريخ المنتقص من كل حقائقه. نذكر الأمير بشير الثاني الكبير، أو الفينيقيين أو خالد بن الوليد أو هارون الرشيد أو فخر الدين الثاني الكبير (لا أدري لماذا الكبير)، أو يوسف بك كرم، أو صلاح الدين الأيوبي، بهالات فخر وإعجاب لبعض أعمالهم، ونطمس أن زمانهم ملآن بالتخلف والأنانية وقلة الرحمة وأنهم في كثير مما قاموا به وبميزان اليوم، جريمة تصل الى حد جرائم ضد الإنسانية! صحيح لكل زمان ميزان، ولكن "عقلنا الجَمعي" بدلاً من أن ينكب على دراسة كل جوانب تاريخنا، بسيئاته والحسنات، ترك شيطنة شخصياتنا على عاتق من يكرهها أمس واليوم، وتمجيدها على عتاق محبيها. فجاء النقد الهدّام ليعطل النقد البنّاء. ولن يصطلح لنا حال إن لم نُعِد قراءة الأفكار والمعتقدات والتقاليد والتراث، قراءةً نقدية صارمة، تتقدمُّ على قراءة الأحداث، وتتعمق في نقد منابع تراث فكري لا نزال نعاني تبعاته لليوم.  فتقدمُ الشعوب يقوم على النقد العلمي لأفكار الماضي ومعتقداته ونزع القدسية عن شخصيات ربما يجب أن نخجل من أفعالها! ومن الحقائق المُرة، أن العقل الجَمعي للمسيحيين سيطر عليه العقل الجَمعي للمسلمين والذي يسود منذ أكثر من أربعة عشر قرناً. يحلو لنا الكلام على دور لرواد مسيحيين في الثقافة زمن العهود الإسلامية، ثم في محاولة تغليب فكر غير إسلامي دار حول أنواع من "عروبيات" و"سوريات" و"ماركسيات". كل تلك الالتفافات عجزت عن التأثير  في جذور المجتمعات. حتى الأحزاب التي رفعت شعاراتها، مارست أبشع السلوكيات. ما هو هذا" العقل الجَمعي" الإسلامي الذي أصاب المسيحيين والمسلمين بكوارثه؟ أكتفي هنا بكارثة فكرية عظمى، هي كارثة "الأُحادية". لقد شوًًَّه رجال التراث المعروفون بالفقهاء، مقاصد النص الديني، ووضعوا فيه ما ليس منه. من أهم مرتكزات هذا النص "وحدانية الله". رسالة الرسول محمد أن"لا اله إلا الله" وكل ما عدى الذات الالهية، تعددي ومتنوع ومختلف. هكذا قال النص وهكذا مارس محمد. لأسباب متعددة خان الفقهاء فكرة التوحيد بأن أشركوا مع الله الفكر "الأُحادي". وابتلينا بأفكار المجتمع الواحد والدين الواحد واللغة الواحدة والأمة الواحدة. يمينيون ويساريون، دينيون وعلمانيون، مسيحيون ومسلمون، أوغلنا في كارثة الرأي الواحد والحزب الواحد والقائد الواحد والكتاب الواحد، والنظام الواحد. وسقطنا ومن مئات السنوات الى هاوية التخلف لأن "الأُحادية" تمنع تنوع المعارف عن العقل الجَمعي، وكيف لسفن حضارتنا أن تمخر  العباب ولا تضرب أشرعتها رياح شرقية أو غربية، شمالية أو جنوبية؟ بسبب هذا العطب هناك مسيحيون ومسلمون في لبنان مصابون بطاعون فكري يقوم على الدمج والتذويب في كل شيء، فلا يكتفون مثلاً برفض الفدرالية، بل وبسبب عقلهم الجَمعي الأُحادي المعطوب يشيطنونها. وهناك من عن جهل او خبث لا يحبذ اللامركزية الموسعة وهناك مثلا ً من النواب الجدد، كأنهم سقطوا من كوكب عطارد ويعيشون حالياً على كوكب المريخ! تفاعلت كيمياؤهم السياسية وأنتجت الصدأ الفكري و"الحماقة المفيدة". وبعقلهم الأُحادي وضعوا الكل في علبة واحدة، وخلطوا في علبة أخرى أفكاراً نظرية علها تخرج بدواء واحد يصلح لكل الأمراض اللبنانية. ومن آخر "أُحادياتهم" رفضهم انشاء بلديتين للعاصمة بيروت. لا لسبب إلا ليجاروا موجة الدمج والأُُحادية العبثية. ابحث عميقاً تكتشف أن "فقهاء العقل الرجعي" لا يزالون أحياء يرزقون ولا تزال مجتمعاتنا في سبات عمره أكثر من 1400 سنة، يتخلله أحياناً نهضات لا تلبث أن يقتلها بعنف العقل الجَمعي الاسلامي الذي انجر اليه المسيحيون وهم لا يدرون، وأحياناً كانوا رأس حربته!

 

ميقاتي وضع جانباً صفة “المكلف”… الكرة في ملعب عون

الجمهورية/20 تموز/2022

غاب ملف التأليف الحكومي عن الاهتمامات الرسمية والسياسية امس، على نحوٍ بَدا انّ البلاد ستمضي قدماً تحت سلطة حكومة تصريف الاعمال الى حين انتخاب رئيس جمهورية جديد، فالرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي يواظِب على نشاطه اليومي كرئيس حكومة تصريف اعمال في السرايا الحكومية وكأنه رئيس حكومة اصيلة لا ينقصها فقط سوى انعقاد مجلس الوزراء، ولم تصدر بعد اي اشارات منه او من رئيس الجمهورية ميشال عون حول “لقاء تأليفي”حكومي بينهما، ما يعكس ان باب الاتفاق على تركيبة الحكومة الجديدة ما زال موصداً. وبعد تبادل بيانات احتواء التشنّج على خط التأليف بين بعبدا والسرايا شُبّه للمراقبين ان لقاء ثالثا سينعقد فور عودة الرئيس المكلف من إجازته، لكنّ يومين مضيا ولم يحصل هذا اللقاء. وسألت “الجمهورية”مصادر متابعة عن كثب للملف عن سبب عدم حصول هذا اللقاء وكان الجواب ان ميقاتي وضع جانباً صفة “المكلف”ويستخدم حالياً صفة رئيس حكومة تصريف الاعمال في انتظار ان يتلقى اتصالا من القصر الجمهوري وُعِد به منذ اسبوعين ولم يأت…واكدت هذه المصادر “ان ميقاتي لا يزال على موقفه وهو لن يبادر الى الاتصال ببعبدا لطلب موعد، في اعتبار انه وضع مسودة حكومية لدى الرئيس عون ولم يناقشه بها بل اكتفى بتسليمه اقتراحات من دون أن يتبادل الرأي معه. وبالتالي، فإن ميقاتي يعتبر ان الكرة هي في ملعب رئيس الجمهورية فإذا أراد البحث في الصيغة هو حاضر واذا لا فإنّ الحكومة الحالية “شغّالة” والظروف لا تتحمل المكابرة او المناورة”.

 

تحذير من تداعيات الإضراب المفتوح في مصرف لبنان!

الأنباء الإلكترونية/20 تموز/2022:

اعتبرت مصادر موظفي مصرف لبنان أنّ “التعرّض لكرامات موظفي المصرف وتفتيشهم هو أمر غير مقبول، ولهذا السياق جاء الإضراب التحذيري، وقد طالبت النقابة الحكومة ووزير العدل ومجلس القضاء الأعلى بالتحرّك لوضح حد لهذه الممارسات”. وأشارت المصادر لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “الإضراب سيستمر لثلاثة أيام، يتبعهم يومان عطلة نهاية الأسبوع، ما يعني أن خدمات مصرف لبنان متوقّفة حتى الأسبوع المقبل، وهذه الخدمات تشمل عمليات منصة “صيرفة”، فتح الاعتمادات لاستيراد القمح والمحروقات وغيرها من المنتجات، صرف الشيكات، إجراء التحاويل بين المصارف وضخ السيولة في الأسواق”.وحذّرت المصادر من إحتمال التوجّه إلى إضراب مفتوح في حال استمرار التعديات على الكرامات وعدم تحرّك المعنيين لوضع الحدود لهذه الأعمال، ونبّهت من مغبّة الإضراب المفتوح وتداعياته الكارثية لجهة الاستيراد وسعر صرف الدولار وغيرها من الأمور، لكّنها أكّدت أن نقابة موظفي مصرف لبنان لا تهدف لأذية الناس، بل على العكس وإصرارها على العمل وعدم الإضراب أو التخلّف عن أداء الواجبات في الفترة السابقة خير دليل. بدوره، مدير أنظمة الدفع سابقاً في مصرف لبنان، رمزي حمادة حذّر في حديث لـ”الانباء”، من تبعات الإضراب خصوصاً إذا ما تطوّر ليصبح إضرابا مفتوحاً، فذلك يعني أن الحركة المالية في لبنان توقّفت، وسأل: “هل يُمكن للدولة تحمّل مسؤولية هذه التداعيات؟ من يضمن حينها سقف سعر الصرف عندما يتوقّف المصرف المركزي عن ضخ الدولار من خلال منصّة صيرفة وتحديد سعر الصرف؟”.

 

عون يبحث عن إنجاز ينقذ عهدته الرئاسية

اللواء/20 تموز/2022”:

فشلت القاضية غادة عون، المحسوبة على رئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء في إيقاف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتصفية حسابات سياسية أعاد الرئيس اللبناني تدويرها بحثا، حسب مراقبين، عن إنجاز ينقذ عهدته الرئاسية التي شارفت على نهايتها دون أي إنجازات تذكر. ويقول مراقبون إن الرئيس اللبناني يراهن على ملفين رئيسيين لإنقاذ عهدته الرئاسية وهما ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وملف إيقاف حاكم مصرف لبنان الذي يعلق عليه آمالا فيما يقول إنه محاربة للفساد. وبعد أن وضع حزب الله مؤخرا فيتو أمام أي تسوية مرتقبة لملف ترسيم الحدود البحرية، أعاد عون تنشيط ملف سلامة الذي يعود إلى السطح ويختفي بمواقيت سياسية. ويتهم الرئيس اللبناني سلامة بالوقوف وراء الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان، ويحاول في كل مرة تتراجع فيها شعبية حزب التيار الوطني الحر الذي أسسه ويديره الآن صهره جبران باسيل، مناكفة خصومه بمن فيهم سلامة.

 

ما هي عقوبة غادة عون؟

الأنباء الإلكترونية/20 تموز/2022

يشهد لبنان تحلّل المؤسسات بأكملها، فمع استمرار الإضراب الذي ينفّذه موظّفو القطاع العام الذي يشل العمل الإداري في الدولة بأكمله، يأتي الأخطر في ما يشهده القضاء، وهو السلطّة المخوّلة ضبط إيقاع كافة السلطات، فإذ ببعض من قضاته يتحرّك بشكل استعراضي مسيّس يضرب ما تبقّى من مصداقية وعدالة. اذ في يوم واحد، أمس، طبعت حادثتان مسار السلك العدلي بطبعة سوداء، الأولى اقتحام النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون مصرف لبنان في بيروت، والثانية استدعاء مدير عام إدارة المناقصات جان العلية إلى التحقيق. استدعاء العلية كان خطوة مسيّسة بامتياز بالشكل والمضمون، خصوصاً وأنه دأب بإجماع واسع على مناقبيته وشفافيته وحرصه على المال العام، على التصدي لكل محاولات الهدر والفساد المستمرة في قطاع الكهرباء. أما ما قامت به القاضية عون فهو ليس الاستعراض الأول لها، ومن المرتقب ألا يكون الأخير، خصوصاً وأنّ أوامر تحركاتها سياسية تُبعد المسار القضائي عن هدفه الأساس المتمثل بإحقاق العدالة وتطبيق مبدأ المحاسبة الذي يجب أن يسود في كل الملفات المطروحة لا بشكل استنسابي. الخبير القانوني المحامي سليمان مالك أشار إلى أن “من صلاحية النائب العام الاستئنافي مداهمة مؤسسات تابعة للدولة، خصوصاً إذا ما كان الملف في مرحلة التحقيقات الجزائية، باستثناء مداهمة مواقع الرئاسات الثلاثة التي تتمتع بصلاحية”. لكنه في حديثه لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت مالك إلى أن “النائب العام الاستئنافي مقيّد بحكم قانون المحاكمات الجزائية الذي يحصر صلاحياته داخل دائرته الجغرافية، وفي حال أراد الخروج من دائرته إلى دائرة أخرى، عليه استئذان النائب العام الاستئنافي المعني، وبما أن القاضية عون تتبوأ موقع النائب العام الاستئنافي في منطقة جبل لبنان، فإنّ مداهمة مصرف لبنان في بيروت خارج صلاحياتها”. وشدّد مالك على أن “مسؤولية النائب العام التمييزي اتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبةً بحق القاضية عون جرّاء الاقتحام الاستعراضي الذي قامت به، وعلى التفتيش القضائي التحرّك أيضاً”. وعن العقوبة التي قد تتلقاها عون، ذكر مالك أن “المجلس التأديبي قد يتخذ قراراً بحفظ الملف في حال لم تكتمل أدلّته لإدانتها، أو يتحرّك ويوجّه له تنبيهاً، وقد يصل الأمر إلى توقيفها عن العمل، لكن كل ذلك رهن تحقيقات المجلس القضائي والمجلس التأديبي”.

 

مشيخة العقل: لا علاقة لنا بالأموال المنقولة من اسرائيل!

المكتب الإعلامي في مشيخة العقل /20 تموز/2022

نفى المكتب الإعلامي في مشيخة العقل في بيان، “المعلومات التي وردت في جريدة “نداء الوطن” في عددها الصادر اليوم الاربعاء بتاريخ ٢٠-٧-٢٠٢٢ حول نقل أموال كانت بعهدة سيادة المطران موسى الحاج مخصصة لسماحة شيخ العقل الذي لا معرفة سابقة لسماحته تربطه بالمطران الحاج، وان كان على علم، كما الكثيرون، بالعمل الانساني الذي يقوم به مشكوراً”. إذ شدد على أن “لا علاقة مباشرة لمشيخة العقل بهذه الأموال، وهي علمت بالتواتر ان ثمة مساعدات مرسلة من محسنين وخيّرين في فلسطين – عرب ١٩٤٨، ومن دون أي طلب لذلك، مخصصة لأقاربهم في لبنان وسوريا أو لحاجات استشفائية ومعيشية تصل إلى أصحابها عبر أشخاص متطوعين ومندفعين لعمل الخير”. وأضاف: “واذ يقدّر هذه الغيرة الانسانية ويشكر كل فاعلي الخير المعروفيين، خصوصا في ظل الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد والتدهور الاقتصادي المخيف، فإنه يستنكر في الوقت نفسه حادثة توقيف سيادة المطران الحاج والتشهير به وبأي من رجال الدين المؤتَمنين، آملاً معالجة الموضوع من منطلق إنسانيٍّ بحت”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تقرير: إسرائيل تنفذ عملياتها بكل حرية في طهران

فاينانشيال تايمز تسلط الضوء في تقريرها على قدرات إسرائيل للتسلل في إيران

دبي – مسعود الزاهد/عربية نت/20 تموز/2022

https://www.alarabiya.net/arab-and-world/2022/07/20/%D9%81%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%86%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B2-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B0-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%83%D9%84-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86

في تقرير لها سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الضوء على قدرات إسرائيل للتسلل إلى إيران وتنفيذ عمليات في العاصمة طهران في وضح النار.

ونقلت الصحيفة، الثلاثاء، عن "سياسي إصلاحي" إيراني قوله، إن "إسرائيل تنفذ عملياتها بكل حرية في طهران". وأضاف هذا المصدر أن "أعلى مستويات نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية اهتز" بعد سلسلة الهجمات الأخيرة المنسوبة إلى إسرائيل والتي نفذت على الأراضي الإيرانية.

منظومة إسرائيلية في داخل إيران تتصرف بحرية

وقال المصدر الذي لم تكشف "فاينانشيال تايمز" عن هويته وتحدث لمراسل الصحيفة في طهران، إنه يشعر بأن "إسرائيل أنشأت منظومة واسعة النطاق في طهران تسمح لها بتنفيذ العمليات بكامل الحرية"، مضيفا "من الواضح أن إسرائيل تستهدف الصورة التي ترسمها إيران عن نفسها على أنها دولة آمنة بالكامل".

من مكان اغتيال العالم النووي الإيراني زادة

وبلغت تصفية علماء وعسكريين إيرانيين يعملون في المجال النووي والصاروخي والعسكري ذروتها في الأشهر الأخيرة. إلى ذلك، نُسبت سلسلة من الوفيات المشبوهة وأعمال التخريب في إيران إلى إسرائيل، ومن بينها مقتل ضابطين في فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وبعض العلماء الشباب العاملين في صناعة الصواريخ والمسيرات، والانفجارات الغامضة التي طالت بعض الصناعات العسكرية الدقيقة والحساسة. وتكثفت العمليات في مايو من هذا العام، ولكنها تراجعت بشكل كبير في الأسابيع التالية، ولم تذكر السلطات ووسائل الإعلام الإسرائيلية، التي عادة ما تنشر تقارير دون قبول المسؤولية عن هذه العمليات، لم تشر إلى أي عمليات جديدة من هذا النوع في إيران خلال الشهر الماضي.

نووي إيران - تعبيرية

ونفتالي بينيت، الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل لمدة عام، كان قد أعلن عن سياسة أسماها "ضرب رأس الأخطبوط في إيران"، ولكن مع انهيار الائتلاف الحكومي بزعامة بينيت، حل محله الشهر الماضي يائير لابيد، كرئيس وزراء مؤقت إلا أن نفتالي بينيت لا يزال مسؤولاً عن "ملف إيران" في الحكومة الانتقالية، رغم أن وسائل الإعلام العبرية تؤكد أن دوره ونفوذه في الحكومة قد تقلص إلى حد كبير.

"إسرائيل لم تفعل ما يكفي"

ومع ذلك، قال مستشار الأمن القومي للحكومة الإسرائيلية، إيال حولاتا لقناة تلفزيونية، إن إسرائيل "لم تفعل ما يكفي" في إيران خلال العام الماضي. وجاءت هذه التصريحات في الثاني من زيارة جو بايدن لإسرائيل، وبعد ذلك اقترح كبار المسؤولين الإسرائيليين مرارا وتكرارا على الرئيس الأميركي وضع "الخيار العسكري" ضد إيران على الطاولة، ولكن رد الرئيس الأميركي في كل مرة "الدبلوماسية" لا تزال الحل المفضل في التعاطي مع إيران. وفي خضم الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل وتحذيراتها الصارمة لإيران بشأن إلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين في تركيا، أقالت طهران رئيس منظمة مخابرات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب بعد أن كان قد أمضى 13 عاما في هذا المنصب.  كما أجرى الحرس الثوري سلسلة من التغييرات في أجهزة الأمن والحماية لسد الثغرات الأمنية، بما في ذلك تغيير قائد قوات الحماية التابعة للمرشد الأعلى للنظام علي خامنئي. ووفقا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" اللندنية، فإن العناصر الأصولية في الحكم الإيراني باتت تقر أيضا بحقيقة، وهي أن أمن البلاد يواجه تهديدا من ناحية العمليات المنسوبة إلى إسرائيل. ونقلت الصحيفة سلسلة من التصريحات الأخيرة لمسؤولين إيرانيين بهذا الخصوص، من قبيل القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري. وكتبت الصحيفة تقول "إن بعض الإيرانيين العاديين يشعرون أيضا بأمان أقل بسبب التقارير العديدة عن الهجمات على بلادهم في الأشهر الأخيرة".

"انهيار النظام من الداخل"

ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال في سوق طهران يُدعى "علي"، لم تكشف عن هويته الكاملة: "من الذي يعطي معلومات للإسرائيليين؟ يجب أن يكونوا من داخل النظام وهم مسؤولون عن ذلك، نحن نشعر بالأمان، لكن من يدري، ربما هذا النظام طور الانهيار من الداخل مثل الاتحاد السوفيتي". ويبدو أن الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل التي استهدفت البنية التحتية والمؤسسات والأفراد وأهدافا أخرى في إيران هي جزء من سياسة تطلق إسرائيل عليها "الحرب بين الحروب" وتقدر تكلفتها بأنها أقل من حرب حقيقية واسعة النطاق.وعلى صعيد آخر، أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي،  بعد يوم واحد من انتهاء زيارة بايدن إلى المنطقة، عن استيائه بشكل تلميحي من رفض الولايات المتحدة القبول بالخيار العسكري ضد إيران، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي مستمر في اتخاذ الاستعدادات لمهاجمة إيران وتنفيذ ذلك عند تلقي الأوامر من الكادر السياسي، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان التحضير للهجوم على إيران يشمل قصف المنشآت النووية فقط أم لا.

 

تركيا تنفي مسؤوليتها عن هجوم دهوك وتؤكد أنه "عمل إرهابي"

وزارة الخارجية التركية أكدت أن أنقرة "تولي أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين" أثناء تنفيذها عمليات "ضد الإرهابيين"

العربية.نت/20 تموز/2022

قالت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، إن أنقرة تعتقد أن الهجوم على محافظة دهوك العراقية، الذي أودى بحياة ثمانية وأصاب 23 آخرين، كان هجوماً إرهابياً، ودعت السلطات العراقية لتجنب إصدار بيانات متأثرة "بدعاية منظمات إرهابية"، حسب تعبيرها.

وكانت وسائل إعلام عراقية رسمية ذكرت في وقت سابق، أن تركيا هي من شنت الهجوم. وقالت الخارجية التركية في بيان، إن أنقرة حزينة لسقوط ضحايا في الهجوم. وأضافت أن تركيا تولي أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو إلحاق أضرار بالمواقع التاريخية أو الثقافية أثناء تنفيذها عمليات "ضد الإرهابيين". وتابع البيان أن تركيا مستعدة لاتخاذ أي خطوات ضرورية لكشف الحقيقة وراء الهجوم. وكانت وسائل إعلام رسمية في العراق قد قالت، الأربعاء، إن ثمانية سائحين قتلوا وأصيب 23 آخرون في هجوم تركي على منتجع جبلي في محافظة دهوك بشمال البلاد. وذكر التلفزيون الرسمي أن "قصفاً مدفعياً عنيفاً" أصاب منتجعاً في مدينة زاخو الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا. وقال وزير الصحة في إقليم كردستان في بيان، إن من بين الضحايا أطفالاً يبلغ أحدهم من العمر عاماً واحداً، مضيفا أن جميع الضحايا توفوا قبل وصولهم إلى المستشفى. وتشن تركيا بانتظام غارات جوية على شمال العراق وأرسلت قوات خاصة لدعم عملياتها الهجومية في إطار حملة طويلة الأمد في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية. وتصنف أنقرة الجماعتين ضمن المنظمات الإرهابية. وبدأ حزب العمال الكردستاني في حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984. وقُتل أكثر من 40 ألفا في الصراع الذي كان يتركز في الماضي بشكل أساسي في جنوب شرق تركيا، حيث يسعى حزب العمال الكردستاني لإقامة دولة كردية.

 

هيئة الأركان الأميركية: دونباس الأوكرانية لم تسقط بالكامل

تأتي تصريحات الجنرال ميلي بعدما كان لافروف قد قال إن "المهام" العسكرية الروسية في أوكرانيا تتخطى الآن منطقة دونباس

العربية.نت/20 تموز/2022

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، الأربعاء، إن منطقة دونباس شرق أوكرانيا لم تسقط بالكامل بعد في يد الروس. ورداً على سؤال عما إذا كانت منطقة دونباس قد سقطت بالكامل قال ميلي في إفادة صحافية: "لا، لم تسقط بعد". وفي وقت سابق من الأربعاء، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال إن "المهام" العسكرية الروسية في أوكرانيا تتخطى الآن منطقة دونباس شرق البلاد. وقد وسّعت روسيا، الأربعاء، أهدافها لتشمل مناطق غير تلك الموجودة في شرق أوكرانيا وحوض دونباس الذي ما زال يتعرض للقصف. وبعد خمسة أشهر تقريباً من اندلاع الحرب، أكد لافروف، الأربعاء، أن الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تعد تقتصر فقط على الشرق بل تشمل أيضاً "أراضي أخرى"، ويمكن أن تمتد. وبرر لافروف هذا التغيير في مقابلة صحافية بـ"وضع جغرافي مختلف" مقارنة بالوضع على الأرض في نهاية مارس، عندما قالت موسكو إنها تريد التركيز على الشرق، بعدما فشلت في السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف. وأعلن لافروف لوكالة "ريا نوفوستي" ومحطة "روسيا اليوم" أن أهداف روسيا العسكرية "لم تعد تشمل فقط جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (الانفصاليتين في شرق أوكرانيا) بل أيضاً منطقتي خيرسون وزابوريجيا (في الجنوب) وسلسلة من الأراضي الأخرى والعملية متواصلة بثبات". وقد حقّقت موسكو مكاسب ميدانية في الأسابيع الأخيرة في دونباس بما في ذلك في مناطق لوغانسك وسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، ما مهّد الطريق أمامها لمحاولة التقدم نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، غرب منطقة دونيتسك. في غضون ذلك، يستمر قتال عنيف في هذا الجزء من أوكرانيا فيما يمكن لكييف الاعتماد على عمليات التسليم الأخيرة لقطع المدفعية الغربية الأكثر كفاءة. وفي هذا الإطار، حضّت أوكرانيا، الأربعاء، حلفاءها على فرض مزيد من العقوبات على روسيا وتسريع تسليمها أسلحة.

في واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة سترسل أربعة أنظمة مدفعية أخرى من طراز هيرماس إلى أوكرانيا، في أحدث شحنة عسكرية لدعم كييف.

 

نوفوستي: مسيّرات أوكرانية هاجمت محطة زابوريجيا النووية

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف جسور في خيرسون.. والاستخبارات البريطانية: روسيا مستمرة بتحقيق مكاسب محدودة في دونباس.. السيطرة على معابر دنيبر ستكون عاملاً مهماً لحسم القتال

العربية.نت، وكالات/20 تموز/2022

مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، تستمر القوات الروسية في استهداف المواقع العسكرية الأوكرانية، فيما تتلقى كييف الدعم الغربي والأسلحة لمواجهة قوات موسكو. وتدخل الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع، في 24 يوليو الجاري شهرها السادس، من دون أن تكون هناك حصيلة إجمالية لعدد القتلى المدنيين الذين خلّفتهم حتى الآن. وفي آخر التطورات، أفادت وكالة "نوفوستي" بأن مسيرات أوكرانية هاجمت محطة زابوريجيا النووية، مشيرة إلى أن محطة زابوريجيا النووية لم تتأثر بالهجوم. هذا وأفاد الإعلام الروسي بأن الجيش الأوكراني قصف أراضي حدودية روسية في مقاطعة كورسك الروسية، مستخدماً المدفعية.  وتزامنا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير منظومة صواريخ "هاربون" أميركية الصنع في أوديسا. يأتي ذلك فيما قال نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في منطقة خيرسون إن القوات الأوكرانية قصفت جسرا حيويا لإمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا وألحقت به أضرارا جسيمة. وأوضح أن الجيش الأوكراني قصف الجسر الواقع على نهر دنيبرو بالصواريخ، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا. وذكر أن الجسر تعرض لأضرار جسيمة، لكنه لم يغلق أمام حركة المرور. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت صواريخ "هيمارس" التي زودتها بها الولايات المتحدة لقصف الجسر، مضيفا أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت بعضها. القصف الذي تعرض له جسر أنتونيفسكي هو الثاني خلال بضعة أيام، حيث أصيب بأضرار طفيفة جراء قصف أوكراني الثلاثاء، وفقا للسلطات المدعومة من موسكو في خيرسون. يأتي ذلك فيما قالت وزارة الاستخبارات البريطانية إن روسيا مستمرة في تحقيق مكاسب محدودة في دونباس، مشيرة إلى أن السيطرة على معابر دنيبر ستكون عاملا مهما لحسم القتال بدونباس.وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" أن القوات الأوكرانية قصفت جسرا رئيسيا في الجنوب الخاضع لسيطرة روسيا. وتزامنا، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن نشر التشكيلات الأوكرانية مسلحيها في مدرستين بمدينة دنيبر وسط أوكرانيا، وتجهيز نقاط نارية ومرابض مدفعية في محيطهما. وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، أنه تم أيضا نشر نقطة مؤقتة للتشكيلات الأوكرانية في منطقة قناة المياه بالمدينة. وأشار إلى أن مقاتلي الدفاع المحلي الأوكراني بدورهم جهزوا معاقلهم في المباني السكنية في مدينة نيقولاييف، ويمنعون السكان من مغادرة شققهم وتم قمع محاولاتهم للنزوح بقسوة، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية. وشدّدت القوات الروسية قصفها على شرق أوكرانيا وجنوبها. وأسفر هجوم صاروخي عن مقتل شخص الثلاثاء في كراماتورسك، المدينة الرئيسية الخاضعة لسيطرة كييف في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا والتي تسعى القوات الروسية للاستيلاء عليها. وفي جنوب أوكرانيا، في منطقة أوديسا، أُصيب ستة على الأقلّ بجروح، أحدهم طفل، بحسب الرئاسة الأوكرانية. وفي طهران حيث دُعي لإجراء محادثات مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الملفّين السوري والأوكراني، أكد بوتين إحراز تقدّم في المحادثات حول تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية التي يحتاج إليها العالم لتحقيق التوازن الغذائي. وفي كراماتورسك، سقط صاروخ في الصباح في حديقة صغيرة محاطة بمبان من أربعة طوابق وسط المدينة، كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس. وهذه المدينة التي كانت تعدّ 150 ألف نسمة قبل الحرب، هي المركز الإداري لجزء من منطقة دونيتسك تسيطر عليه كييف. وهي تقع على مسافة حوالي عشرين كيلومترا من خط الجبهة، وتتعرض لقصف متكرر. وكانت روسيا أعلنت السبت أنها أنهت رسمياً قرار "وقف العمليات" الذي التزمه جيشها قبل أيام قليلة، مؤكدة استئناف القصف في دونباس. وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء أن القوات الروسية أطلقت سبعة صواريخ على منطقة أوديسا ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل من بينهم طفل.

 

لافروف: الأهداف العسكرية الروسية لم تعد تركز فقط على شرق أوكرانيا

لافروف حذر الغرب من "إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى

دبي - العربية.نت/20 تموز/2022

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، أن الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تعد تقتصر فقط على شرق هذا البلد بل تشمل أيضا "أراضي أخرى"، ويمكن أن تمتد. وبرر لافروف هذا التغيير في مقابلة بوضع "جغرافي مختلف" مقارنة بالوضع على الأرض في نهاية آذار/مارس، عندما قالت موسكو إنها تريد التركيز على الشرق، بعد أن فشلت في السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف، نقلا عن "فرانس برس". وأعلن لافروف لوكالة "ريا نوفوستي" ومحطة "ار تي"، أن أهداف روسيا العسكرية "لم تعد تشمل فقط جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (الانفصاليتين في شرق أوكرانيا) بل أيضا منطقتي خيرسون وزابوريجيا (في الجنوب) وسلسلة من الأراضي الأخرى والعملية متواصلة بثبات". وتأتي هذه التصريحات في وقت حققت موسكو مكاسب في الأسابيع الأخيرة في شرق أوكرانيا، بينها السيطرة على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، مما مهد الطريق أمامها لمحاولة التقدم إلى مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك في الغرب.

كما حذر وزير الخارجية الروسي، الغرب من "إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى"، موضحا أن القوات الروسية يمكن أن تذهب إلى مدى أبعد في الرد على مثل الخطوة. وفي وقت سابق، قال لافروف إن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ترغبان في دفع روسيا لمواجهة أوروبا، وذلك عبر دعم أوكرانيا بالسلاح. وأوضح وزير الخارجية الروسي، في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" ووكالة "نوفوستي" الروسيتين، أنه على يقين من أن أوكرانيا لن تتاح لها فرصة التفاوض مع روسيا طالما يتم إبعادها عن أي خطوة بناءة. وأضاف لافروف، معلقا على تصرفات الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن الأخير "ممثل بارع وفقا لنهج ستانيسلافسكي (المخرج المسرحي الروسي الشهير كونستانتين ستانيسلافسكي)، لهذا فهو سريع التقمص للغاية". وتعليقا على إمكانية اندلاع صدام نووي بين روسيا وأوروبا، قال لافروف إن "الحرب النووية ليس بها منتصر، لذلك لا يمكن أن تنشب مثل هذه الحرب". وحول عدم جدوى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، قال لافروف: "لقد طلبت القيادة الأوكرانية، في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، بدء مفاوضات معنا، ولم نرفض، بل اتخذنا نهجا صادقا تجاه هذه العملية، لتكشف الجولات الأولى، التي جرت في بيلاروسيا، عن عدم رغبة الجانب الأوكراني فعليا في مناقشة أي شيء بجدية. ويمكنك سماع ما يقوله المستشار الألماني، أولاف شولتس، أو رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، بوريس جونسون، وما تقوله رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وعدد من المسؤولين الأوروبيين الآخرين، بما في ذلك المفوض السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون العلاقات الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين، حينما يقولون جميعا إن أوكرانيا يجب أن تنتصر في ساحة المعركة، وإن أوكرانيا لا ينبغي عليها أن تتفاوض الآن. ويعود ذلك لأن موقف أوكرانيا الآن هو موقف ضعيف، لهذا يتعين عليها أولا أن تحسن موقفها، وتصحح هذا الوضع، وعندها فقط تبدأ الحديث من موقع قوة". مشيرا إلى أن "كل ذلك لن يؤدي إلى نتيجة وسيذهب أدراج الرياح".

 

واشنطن: فرص الاتفاق النووي تتضاءل وطهران غير مستعدة

مالي: إيران على بُعد أسابيع من القنبلة

واشنطن، عواصم – وكالات/20 تموز/2022

 أكد المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي أن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني “تتضاءل يوما بعد يوم”، قائلا إنه “لا يوجد موعد نهائي محدد يجب أن تعود فيه طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي، لكن الفرصة تتضاءل بسرعة كبيرة، وفي مرحلة ما سيصبح واضحا للجميع أن الاتفاق لم يعد متاحا”.

وقال مالي: “إذا أرادت إيران العودة إلى الاتفاق فهناك طريقة سهلة للغاية، هي الموافقة على الشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي وليس الولايات المتحدة، هذا اقتراح عادل، نحن على استعداد للاتفاق على هذا الأساس، وننتظر من إيران أن تقول الشيء نفسه، ولكن هذا ليس خيارا سيكون متاحا إلى الأبد”.

وبشان تحالف محتمل بين طهران وموسكو، قال إن “إيران لديها خيار الآن”، مضيفا “تستطيع إيران أن تختار موقف الاعتماد النسبي على روسيا، التي هي نفسها معزولة دوليا. لديها فرصة اقتصادية ضيقة جدا مع روسيا لا يمكنها الذهاب بعيدا، أو يمكنها اختيار العودة إلى الاتفاق الذي تم التفاوض عليه الآن لمدة عام ونصف، ليكون لديهم علاقات اقتصادية أكثر طبيعية مع دول الجوار ومع أوروبا وبقية العالم”. وحذر المبعوث الخاص من أن إيران على وشك تطوير قنبلة نووية، قائلا إنها “على بعد أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية”، للوصول إلى هذا الهدف.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن إيران “ترسل إشارة” للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، مفادها أن “لا مصلحة لديها” في التوصل لاتفاق للعودة للاتفاق النووي، موضحا ان “هناك موعد نهائي والاتفاق مطروح على الطاولة منذ بضعة أشهر”، مضيفا أن “الصفقة تم التفاوض عليها بحسن نية وبتفاصيل دقيقة من قبل الولايات المتحدة مع حلفائنا الأوروبيين إلى جانب روسيا والصين”، مشيرا أن الموعد النهائي هو “النقطة التي لا تعود فيها الصفقة بمصلحة أمننا القومي”. وجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة “ستتخذ مسارا آخر”، إذا ما “أوضحت إيران أنها لا تنوي القيام بذلك” بالإشارة إلى التوصل الى حل بشأن برنامجها النووي. في المقابل، رحبت إيران بأي جهود لتنمية العلاقات في المنطقة، حيث وصفت الخارجية الإيرانية نتائج مفاوضاتها مع السعودية بأنها “جيدة، وأجواء المفاوضات إيجابية”. وأضافت: “دول المنطقة لا تريد أن تكون في مواجهة مع إيران في إطار السياسات الأميركية”، مشيرة إلى أن “مساعي أميركا وإسرائيل لتشكيل تحالف إقليمي ضد إيران خلال زيارة بايدن إلى المنطقة فشلت”. كما وصفت مفاوضات الدوحة التي عقدت بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية بأنها “كانت جيدة، وفتحت الطريق للمضي قدماً في هذا المسار”، مضيفة “نتابع مسألة استئناف المفاوضات مع ممثل الاتحاد الأوروبي، ونحن على تواصل دائم مع المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيف بوريل”.من جانبه، أعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري أن الجيش الايراني قام بصناعة مسيرات أكثر تعقيدا، وأنه جاهز لتصديرها للدول الصديقة، قائلا إن “القوة البرية تتمتع بالاكتفاء الذاتي.. وجاهزون حاليا لتصدير أسلحة ومعدات عسكرية إلى الدول الصديقة”.

 

استمرار احتجاز إيرانيين بالأرجنتين.. وطهران تحتج رسمياً

تحتجز الأرجنتين منذ يونيو طائرة شحن فنزويلية وتم منع أفراد طاقمها، وهم 14 فنزويلياً وخمسة إيرانيين، من مغادرة البلاد في انتظار انتهاء التحقيق

طهران – فرانس برس/20 تموز/2022

استدعت طهران القائم بالأعمال الأرجنتيني للمطالبة برفع "فوري" للقيود المفروضة على سفر خمسة إيرانيين من أفراد طاقم طائرة فنزويلية تتحفظ عليها بوينس آيرس منذ أسابيع، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء. وتحتجز الأرجنتين منذ يونيو طائرة شحن من طراز "بوينغ 747" مملوكة لشركة "إمتراسور" التابعة لشركة "كونفياسا" الفنزويلية العامة. وتم منع أفراد طاقمها، وهم 14 فنزويلياً وخمسة إيرانيين، من مغادرة البلاد في انتظار انتهاء إجراءات التحقيق بشأنها. وأكدت الخارجية الإيرانية أنها استدعت الثلاثاء القائم بأعمال سفارة الأرجنتين "وأبلغته احتجاجاً شديد اللهجة على خلفية قيود السفر المفروضة على خمسة من الرعايا الإيرانيين ضمن طاقم طائرة نقل فنزويلية عند مغادرتهم الأرجنتين".وأعربت الخارجية عن "بالغ قلقها وقلق عوائل المواطنين الإيرانيين الخمسة بعد قرار سحب أوراقهم الثبوتية  والتقييد على مغادرتهم الأرجنتين، باعتباره نقضاً سافراً لقواعد حقوق الإنسان"، بحسب تعبيرها. وطالبت "برفع هذه القيود فوراً". وكانت الطائرة قد حطّت في الأرجنتين في السادس من يونيو آتيةً من المكسيك. ولدى محاولتها بعد يومين التوجه إلى أوروغواي لم يسمح لها بالدخول فعادت أدراجها إلى الأرجنتين حيث مُنعت من الطيران. والطائرة كانت مملوكة لشركة "ماهان" الإيرانية، وتم بيعها الى الشركة الفنزويلية قبل زهاء عام، وفق ما أفاد مسؤولون إيرانيون. وتتهم واشنطن شركة "ماهان" بالارتباط بالحرس الثوري المدرج على قائمتها للمنظمات الإرهابية. ومنعت السلطات الأرجنتينية أفراد طاقم الطائرة من السفر بينما يحقّق القضاء في خلفياتهم، لا سيما أي صلة لهم بالحرس الثوري. وشدد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز في يونيو على أن الطائرة متوقفة بسبب صعوبات على صلة بتزويدها بالوقود وليس بسبب الشبهات عن ارتباط محتمل بالحرس الثوري. إلا أن أجهزة الاستخبارات في باراغواي أفادت بأن أحد الذين تقلّهم الطائرة الرابضة في مطار قرب بوينوس ايرس على صلة بفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري. وأكدت الخارجية الإيرانية "عدم صحة الاتهامات وعدم شرعية التحقيق المطوّل الذي أجراه قاضي التحقيق الأرجنتيني حول الطائرة الفنزويلية والمواطنين الإيرانيين فيها"، مشددةً على أن "وضع الطائرة والرعايا الإيرانيين من طاقمها يتناغم وأطر القوانين الدولية ومواثيق الملاحة الجوية بالكامل، وعليه فإنه ليس هناك أي ادعاء مبرر ضد هؤلاء".

 

قادة “أستانا” يتفقون على أن لا حل عسكرياً للأزمة في سورية

بيان قمتهم الختامي بطهران شدد على دعم سيادتها ووحدة أراضيها ومواصلة محاربة الإرهاب بجميع أشكاله

طهران، دمشق، عواصم – وكالات/20 تموز/2022

 أعرب قادة الدول الثلاث الضامنة لمسار “أستانا”، ايران وتركيا وروسيا، في ختام قمتهم بالعاصمة الإيرانية طهران ليل أول من امس، دعمهم لسيادة سورية ووحدة اراضيها ومواصلة محاربة الارهاب بجميع اشكاله.

وعبر قادة الدول الثلاث، الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في البيان الختامي لقمتهم الثلاثية، عن التزامهم بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، معتبرين انه لا حل عسكري للازمة السورية، ويمكن تسويتها فقط عبر الحل السياسي وبمساعدة الامم المتحدة وفقا للقرار الاممي (2254). واشار البيان الختامي الى ان قادة الدول الثلاث بحثوا اوضاع الشمال السوري، مؤكدين ان تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة لا يمكن الا في ظل الحفاظ على سيادة البلد وسلامة اراضيه.

وناقش المشاركون في القمة الاوضاع بمنطقة خفض التوتر في إدلب، مع التأكيد على ضرورة حفظ الهدوء على الارض من خلال تنفيذ التوافقات الخاصة بهذه المنطقة، وابدوا مخاوفهم من تواجد وانشطة الجماعات الارهابية التي تهدد حياة المدنيين.

ودعا البيان الختامي المجتمع الدولي وخاصة منظمة الامم المتحدة والوكالات الانسانية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية كافة الى تقديم مساعدتها الانسانية الى جميع السوريين من دون “تمييز وتسييس”.

ورفض قادة الدول الثلاث كل المساعي الرامية الى “خلق واقع جديد على الساحة السورية بذريعة محاربة الارهاب، بما في ذلك المبادرات غير المشروعة للحكم الذاتي”، معلنين عزمهم على “مواجهة الاجندات الانفصالية التي تهدف الى اضعاف سيادة سورية ووحدة اراضيها، وكذلك الاجندات التي تهدد الامن القومي لدول الجوار”. وشدد البيان الختامي على اهمية دور اللجنة الدستورية وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في (سوتشي)، والتأكيد على أن تحترم اللجنة القواعد المرجعية والنظام الداخلي حتى تتمكن من القيام بمهمتها في إعداد وصياغة التعديلات الدستورية.

واعلن المشاركون في قمة (طهران) عزمهم على مواصلة عملية الافراج المتبادل عن المعتقلين والمختطفين في اطار مجموعة العمل ذات الصلة بعملية (استانا)، واكدوا حق عودة اللاجئين والنازحين الى منازلهم، كما دانوا “استمرار الهجمات العسكرية للكيان الصهيوني على سورية، بما في ذلك استهداف البنى التحتية المدنية”، معربين في الوقت نفسه عن معارضتهم “للاستيلاء والنقل غير المشروع” للنفط السوري. من جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اعتقاده أن نتائج القمة “ممتازة ومثمرة” وستعزز الامن والاستقرار ليس فقط في سورية فحسب بل في منطقة الشرق الاوسط برمتها، معتبرا من المهم جدا ان تبذل ايران وروسيا وتركيا جهودا كبيرة لمساعدة الشعب السوري واعادة اعمار وانعاش اقتصاد سورية، وكذلك ضرورة عودة اللاجئين في الخارج والنازحين داخل البلد الى منازلهم وديارهم.

بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ضرورة استمرار التعاون بين الدول الضامنة، معربا عن امله في ان تحل الازمة السورية “بسهولة”، مطالبا بابعاد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب 30 كيلومترا عن الحدود التركية، معتبرا الارهاب أهم ما يهدد أمن سورية.

من جهته، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية مؤكدا أن مسار أستانا حقق إنجازات جيدة كإطار ناجح للتسوية السلمية، لذا ينبغي “حفظ وتنمية هذا المسار بوصفنا دولا صديقة وضامنة له”.

واعتبر أن الطريق الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار في الحدود السورية مع دول الجوار، يكمن في التواجد القوي للجيش السوري على الحدود وتعاونه مع الدول المجاورة، معربا عن اعتقاده ان “سورية موحدة ومستقلة ومن دون التواجد الأجنبي غير الشرعي، لن يسفر فقط عن عودة الاستقرار والهدوء الى هذا البلد بعد سنوات من المعاناة بل سيساعد أيضا في استقرار وأمن جواره”. على صعيد آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا وإيران تصممان “طرقا بديلة”، لاستخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية بينهما، متهما خلال لقائه المرشد الإيراني على خامنئي، الولايات المتحدة، باستخدام الدولار أداة ضد باقي الدول ما يدفعها لاستخدام العملات البديلة، قائلا إن موسكو وطهران تحاولان تطوير التعاون العسكري بينهما وتنفيذ مناورات عسكرية ثلاثية مع الطرف الصيني. وبشأن الحرب في أوكرانيا قال بوتين “لا أحد يؤيد الحرب وخسارة الناس العاديين أرواحهم مأساة كبيرة لكن سلوك الغرب لم يترك أمامنا خيارا سوى الرد”، مضيفا أن “منطقة شرق الفرات يجب أن تكون تحت سيطرة قوات الجيش السوري”.من جانبه، دعا خامنئي إلى تعاون طويل الأمد “جاد وعميق “بين إيران وروسيا وتفعيل التفاهمات والاتفاقيات المبرمة، معتبرا التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة بعد الحظر الغربي عليهما بانه ضروري ولمصلحة البلدين، مضيفا البلدين بينهما تفاهمات واتفاقيات كثيرة منها في قطاع النفط والغاز ويجب متابعتها وتنفيذها.

 

أردوغان يطالب الولايات المتحدة بمغادرة شرق الفرات ووزير الخارجية السوري يتهمها بنهب ثروات بلاده

قلق إسرائيلي من قمة طهران.. والأسد يقطع العلاقات مع كييف

دمشق، عواصم – وكالات/20 تموز/2022

 فيما أبدت إسرائيل قلقها من نتائج قمة طهران الأخيرة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يجب على القوات الأميركية أن تغادر مناطق شرق الفرات في سورية، وذلك في تصحيح نشرته وكالة “الأناضول” لإعلان نقلته عن أردوغان بشأن مغادرة القوات الأميركية مناطق شرق الفرات حاليا. وقال أردوغان: “نريد أن تكون روسيا وإيران معنا في مكافحة التنظيمات الإرهابية على بعد 30 كم من الحدود الجنوبية لتركيا، وعليهما إمدادنا بالدعم اللازم”، مؤكدا أن “ملف العملية (العسكرية) الجديدة شمال سورية، سيظل مدرجا على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي”، مضيفا أن “التنظيم الإرهابي يعتقد عبثا أنه قادر على خداع الجيش التركي، من خلال رفع علم النظام (السوري)” في شمال البلاد.

في غضون ذلك، بدا الاحتلال الإسرائيلي من بين أكثر الجهات متابعة لقمة طهران وتفاصيلها، التي جمعت قادة إيران وتركيا وروسيا، مبدياً قلقه من نتائج القمة وما تتضمنه من ظهور محاور جديدة في المنطقة. وذكرت خبيرة الشؤون الشرق أوسطية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” سمدار بيري، أن “انعقاد قمة طهران شكل محط اهتمام إسرائيلي، لأنها ترافقت مع إعلانات تركية متزايدة بشأن تنفيذ عمل عسكري مكثف ضد الأكراد في سورية”، لافتة إلى أنه “هذه المرة لن تقتصر العملية فقط على قوات برية، ولكن بشكل رئيسي طائرات مهاجمة من الجو، تمهيدا لطرد الأكراد من الجزء الشمالي الشرقي من سورية، التي تشهد انتشارا روسيا مكثفا خاصة في الموانئ البحرية، أما الإيرانيون فيخططون لزيادة وجودهم بموافقة روسية لتحسين مواقعهم ضد إسرائيل”. واعتبرت أن “ما يمنح قمة طهران أهمية استثنائية لدى الإسرائيليين أنها بحثت في الأساس الوضع داخل سورية، جارتهم الشمالية، في حين أن الروس الغارقين في حرب أوكرانيا يسابقون الزمن للحصول على مئات الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع لتوسيع ساحات القتال، أما الإيرانيون الذين يعانون من وضع اقتصادي سيئ للغاية، فيسعون للحصول على مساعدة اقتصادية من روسيا، في حين ستكون تركيا سعيدة بالانضمام للاتفاقيات الاقتصادية، وكل ذلك يحصل على مرأى ومسمع تل أبيب، دون أن تحرك ساكنا”. من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن بلاده ترفض التدخلات العسكرية التركية وإقامة “منطقة آمنة” شمالي سورية، معتبرا أن أنقرة تزعزع الاستقرار في المنطقة. وقال المقداد خلال مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان: “أي اعتداء تركي على الأراضي السورية وإقامة ما يسمى منطقة آمنة يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة”، مضيفا “نرفض سياسات التتريك والتدخلات التركية، وعلى جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي الخروج من الأراضي السورية”.

وانتقد الوجود الأميركي شرق سورية، مؤكدا أن “الوجود الأميركي في قاعدة الكبان غير شرعي يعيد إلى الأذهان عصر الاحتلال والاستعمار”. من جانبه، قال عبداللهيان: “قلقون بشأن التدخل التركي العسكري في سورية، وإيران تجري مشاورات مع الجانبين في هذا الإطار”.

بدوره، أعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، أن دمشق قررت قطع العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل. من جهته، أشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، إلى أن ما تتطلبه معالجة ظاهرة عائلات الإرهابيين الأجانب في سورية، التزام سياسي حقيقي من الدول التي يحمل هؤلاء جنسياتها عبر استعادتهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم وعائلاتهم، واصفا خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الأطفال والنزاع المسلح، الوضع في مخيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيات انفصالية عميلة للقوات الأميركية، بانه “يشكل مثالا حيا على ما يتعرض له الأطفال، من معاناة وما يواجهونه من أخطار

 

قمة طهران.. أردوغان يغرد خارج سرب التوافق الروسي-الإيراني

المدن/20 تموز/2022

دانت القمة الثلاثية في طهران، الثلاثاء، الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا، مؤكدةً أنها انتهاك للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واستقلال سوريا وسلامتها الإقليمية، ومزعزعة للاستقرار وتزيد من التوتر في المنطقة.

وأكد البيان الختامي للقمة التي جمعت رؤساء إيران وتركيا وروسيا، أنه سيجري عقد القمة المقبلة في روسيا بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. وأشار البيان الى أن "الزعماء اكدوا التزامهم الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية والتصميم المشترك على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره". وشدد البيان على "ضرورة الحفاظ على الهدوء من خلال تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بإدلب، ورفض جميع محاولات إيجاد حقائق جديدة على الأرض السورية بذريعة مكافحة الإرهاب، والإعراب عن التصميم المشترك على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره". وأظهر الاجتماع الذي شارك فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اصطفافاً إيرانياً-روسياً غردت تركيا خارجه. وقال الرئيس الروسي إن البيان المشترك لروسيا وتركيا وإيران قرر أن الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا بالوسائل السياسية والدبلوماسية. وأضاف أن على السوريين أنفسهم تحديد مستقبل سوريا دمن ون فرض "وصفات أو نماذج جاهزة" من الخارج، مشيراً إلى أن روسيا وإيران وتركيا تبنوا بياناً مشتركاً بشأن سوريا، أعادت فيه تأكيد التزامها بتعزيز التعاون الثلاثي لتحقيق تطبيع الوضع. وأشار بوتين إلى قلق لدى موسكو بشأن مخاطر المناطق التي توجد خارج سيطرة النظام السوري.

مطالب تركيا

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقال إن وحدات حماية الشعب الكردية تتخذ خطوات لتقسيم سوريا بدعم أجنبي، وإن تخليص البلاد منها سيعود بالفائدة على الشعب السوري. وأكد أردوغان إصرار بلاده على اجتثاث بؤر الإرهاب في سوريا، مشدداً على أن أنقرة تنتظر الدعم من روسيا وإيران بصفتهما دولتين ضامنتين بمسار أستانا، في كفاحها ضد الإرهاب بسوريا. وأضاف أن روسيا وإيران تتفهمان مخاوف تركيا الأمنية، لكن الكلمات ليست كافية، مشدداً على أن بلاده ستواصل معركتها ضد وحدات حماية الشعب والمليشيات الأخرى من دون النظر لمن يدعمها. وشدد الرئيس التركي على أن تحقيق تقدم في جهود الحل السياسي بسوريا وعدم تعرض الراغبين بالعودة إلى بلادهم لمعاملة سيئة، نقطتان أساسيتان لتحفيز عودة السوريين. وكانت تركيا قد أعلنت، منذ شهرين، نيتها شن عملية عسكرية في شمال سوريا لا سيما المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديومقراطية (قسد) والتي يُعدّ المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، ومن المفترض أن تمتد العملية التركية إلى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب شمالي سوريا. في المقابل أعربت روسيا عن أملها في أن "تحجم" أنقرة عن شن الهجوم، فيما حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أن عملية مماثلة قد تؤدي إلى "زعزعة أمن المنطقة".

رئيسي

وفي كلمة له في الاجتماع، أكد الرئيس الإيراني أن طهران "ستواصل دعمها لسورية بقوة"، داعياً الولايات المتحدة إلى الانسحاب من سورية "سريعاً". وقال خلال القمة إن الخطوات العسكرية لا تحل الأزمة السورية، بل تفاقمها.

وقال: "نحن الدول الضامنة لمسار أستانا ندعم المسار السياسي في سوريا ونؤكد ضرورة مكافحة الإرهاب في هذا البلد ونؤكد عزم الدول الضامنة لاستمرار دعمها للمسار السياسي"، مبيناً أن "موضوع اللاجئين مهم جداً وعلى دول المنطقة أن تساعد على عودتهم لبلدهم". وشدد رئيسي على "ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسيادتها"، منتقداً العقوبات الأميركية والأوروبية ضد النظام السوري. وفي السياق، أضاف الرئيس الإيراني أن "الأطراف التي أخفقت في الوصول لأهدافها بالحرب في سوريا تريد تحقيق هذا الهدف عبر العقوبات الأحادية"، وتابع أن "السبيل الوحيد لاستتباب الأمن على حدود سوريا هو الحضور القوي للجيش السوري على هذه الحدود"، متهماً أميركا بـ"نهب الثروات والموارد السورية".وندد رئيسي بالهجمات الإسرائيلية على سوريا واستمرار احتلال الجولان، قائلاً إن "الحلول الأجنبية تسبب تعقيد الأزمة السورية". وكان بوتين قد شدد، خلال استقباله من المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أن "موقف إيران وروسيا موحد في رفض الهجوم على شمالي سورية"، مضيفاً أنه "يجب إعادة شرق الفرات في سوريا إلى سيطرة القوات العسكرية السورية"، في إشارة إلى قوات النظام السوري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسرائيل تصدِّر غازها... ولبنان سيبقى يتفرّج!

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/21 تموز 2022

بعد أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة... لنقل بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة، ستباشر إسرائيل استخراج الغاز من حقل كاريش لنقله إلى أوروبا. يحصل ذلك في سياق تفاهمات مع غير دولة من دول المنطقة، بينها مصر، وبوجود غطاء أوروبي وآخر أميركي يعبّران بوضوح، ليس بعده وضوح، عن التغييرات التي شهدها العالم في ضوء الغزو الروسي لبلد أوروبي اسمه أوكرانيا.

تستخرج إسرائيل الغاز منذ فترة من حقول أخرى بعيدة عن المياه اللبنانيّة في ظلّ زيادة الحاجة العالميّة إلى الطاقة وإصرار أوروبي على التخلّص تدريجاً من الاعتماد على الغاز الروسي.

صار الغاز الإسرائيلي جزءاً من الأمن الأوروبي في وقت لم يعد في أوروبا مَن يريد السماع بروسيا وغازها ما دام على رأسها فلاديمير بوتين. لم تعد من ثقة بالرئيس الروسي الغارق في الوحول الأوكرانيّة، والذي لم يترك أمامه سوى باب التصعيد العسكري والسياسي.

نحن أمام مشهد لبلد بائس يدمّر نفسه بنفسه في غياب من يستطيع منعه من ذلك. حاول العالم مساعدة لبنان، لكن من دون نتيجة

ستصدِّر إسرائيل مزيداً من الغاز إلى أوروبا بعد أن يصبح حقل كاريش جاهزاً. في المقابل، سيبقى لبنان يتفرّج على ما يدور في مكان قريب منه وفي المنطقة والعالم. سيلهي لبنان نفسه بالقشور والكلام عن العزّة والكرامة وأهمّية "المقاومة" ومسيَّراتها في سياق تهجير ممنهج للمواطن اللبناني، خصوصاً المسيحي. سيظلّ في لبنان مَن يردّد شعارات تُغني عن مواجهة الواقع والحقيقة المؤلمة المتمثّلة في سقوط بلد عن بكرة أبيه وإفقار شعبه في كلّ مجال من المجالات بدءاً بسرقة ودائع المواطنين في المصارف، وصولاً إلى البحث عن رغيف الخبز والكهرباء، مروراً بالقضاء على بيروت ودورها وتدمير النظام التعليمي والاستشفائي.

سيبقى حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" يُطلق التهديدات التي تشمل منع إسرائيل من استخراج الغاز الذي في حقولها. كلّ ما فعله، أو سيفعله، يتمثّل في تحقيق مزيد من الانتصارات على لبنان واللبنانيين. سيبقى لبنان عاجزاً عن القيام بأيّ خطوة تستهدف الاستفادة من ثرواته في البحر. سيتكرّس في كلّ يوم واقع أليم تختزله رغبة إيران في فرض هيمنتها على البلد وتحويله إلى ورقة من أوراقها في التفاوض غير المجدي مع أميركا.

العزلة اللبنانية

ينهار لبنان يوميّاً أكثر. نحن أمام مشهد لبلد بائس يدمّر نفسه بنفسه في غياب من يستطيع منعه من ذلك. حاول العالم مساعدة لبنان، لكن من دون نتيجة. ليس ما يدلّ على العزلة اللبنانيّة أكثر من حدثين اثنين. الأوّل القمم التي انعقدت في جدّة في أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة العربيّة السعوديّة. جاء ذكر لبنان، الذي عزل نفسه عمّا يدور في المنطقة وعن أهل الخليج العربي، بشكل عارض في البيان الصادر عن القمّة الأميركية - الخليجية التي ضمّت أيضاً مصر والأردن والعراق. اكتفى بيان القمّة بالإشارة إلى ضرورة احترام موعد انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة خلفاً للكارثة التي اسمها الثنائي ميشال عون - جبران باسيل، ودعا إلى دعم الجيش وقوى الأمن الداخلي.

أمّا الحدث الثاني الذي يؤكّد العزلة اللبنانية فهو يتمثّل في انكفاء الدولة على ذاتها. ليست لدى الثنائي الرئاسي أيّ رغبة في تشكيل حكومة جديدة. يريد الثنائي فرض شروطه على رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي الذي لديه حسابات أخرى تختلف كلّياً عن حسابات ميشال عون وجبران باسيل اللذين لا يستطيعان تصوّر أنّهما جزء من الماضي، وأنّ عليهما مغادرة قصر بعبدا في غضون ثلاثة أشهر وأسبوع من الآن...

في وقت تبدو إسرائيل، مدعومة من المجتمع الدولي، مصرّة على استغلال الغاز في كاريش وغير كاريش، يبدو لبنان مصرّاً على الاستمرار في اتّباع سياسة منطق اللامنطق التي تعني البقاء في الحضن الإيراني. ليس من قوّة، أقلّه في المدى المنظور، تستطيع إخراجه من هذا الوضع الذي يعني إصراراً على الانتحار.

نفق حزب الله الجديد

في غياب مرجعيّة سياسيّة للبلد، باستثناء مرجعيّة "حزب الله" وأجندته الإيرانيّة، يبدو طبيعياً ذهاب وزير ينتمي إلى الحزب إلى الناقورة لإثارة موضوع النفق الذي كان يمرّ فيه القطار قبل قيام دولة إسرائيل في عام 1948 وإغلاق الحدود اللبنانيّة مع فلسطين. حسناً، الأرض التي عليها النفق ومساحتها 1800 متر مربّع لبنانيّة. ثمّ ماذا؟ ما الفائدة من إثارة مثل هذا النوع من المسائل في هذا التوقيت بالذات بدل الذهاب إلى الاعتراف بالحاجة إلى ترسيم الحدود البحريّة والبرّية للبنان مع إسرائيل اليوم قبل غد؟

واضح أنّه ليس مطلوباً سوى تحقيق مزيد من الانتصارات الإيرانيّة على لبنان وإبقاء موضوع الترسيم معلّقاً. ليس مطلوباً من لبنان أكثر من أن يكون متفرّجاً على استخراج الغاز من كاريش، فيما هو غارق في أزمات لا تنتهي. تجعل هذه الأزمات العبثية المتلاحقة أقصى طموح للمواطن اللبناني العيش في ما يشبه نظام "الإمارة الإسلاميّة" على طريقة "طالبان" الذي فرضته "حماس" في قطاع غزّة منذ منتصف عام 2007، أو دويلة الحوثيين في اليمن الشمالي التي عاصمتها مدينة عريقة مثل صنعاء منذ أيلول 2014، أو المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق منذ ما يزيد على عشر سنوات.

إقرأ أيضاً: "إنّه النفط يا غبيّ"!

يموت لبنان، علماً أنّ لديه خيارات أخرى غير الموت. يموت وهو شاهد على إسرائيل تستخرج غازها بينما محظور عليه اتّخاذ أيّ مبادرة من أيّ نوع من أجل الاستفادة يوماً من ثرواته باستثناء إطلاق الشعارات والتهديدات الجوفاء. يموت لبنان موت رهينة لدى إيران من أجل أن تحيا "الجمهوريّة الإسلاميّة" والميليشيا المذهبيّة التابعة لها في لبنان لا أكثر...

 

استجواب الحاج يُشعل أزمة كبيرة.. ما موقف الراعي؟

نذير رضا/الشرق الأوسط/20 تموز/2022

أشعل استجواب القضاء اللبناني للنائب البطريركي الماروني على القدس المطران موسى الحاج، هجوماً سياسياً على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، حيث طالب حزب «القوات اللبنانية» مجلس القضاء الأعلى «بوضع حد لتصرفاته»، فيما ينتظر موقف من البطريركية المارونية «خلال 24 ساعة» وفق ما قالت مصادر قريبة منها لـ«الشرق الأوسط»، وأكدت أن توقيف المطران «لن يمر». والمطران الحاج، هو أسقف ماروني لبناني، يشغل موقع النائب البطريركي للموارنة في القدس والأراضي الفلسطينية والأردن، ويرأس الرعايا المارونيين في الأراضي الفلسطينية. ويتجول بين لبنان وإسرائيل ضمن بروتوكول معمول به منذ وقت طويل، ويشغل موقعه منذ عام 2012. وأصدر القاضي عقيقي أول من أمس (الاثنين)، استنابة قضائية للمديرية العامة للأمن العام لتفتيش المطران الحاج لدى عودته، وقام عناصر من المديرية بتفتيشه أول من أمس، حيث قضى وقتاً طويلاً يناهز ثماني ساعات، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، قبل أن يُطلق سراحه بعد اتصالات «عالية المستوى» بين الأروقة الكنسية والسياسية والقضائية والأجهزة الأمنية اللبنانية. وأمس تم استدعاء المطران الحاج للتحقيق أمام القضاء اللبناني.

وقالت مصادر مطلعة على الملف إن عناصر الأمن العام «استمهلوه لتفتيشه على معبر الناقورة ثماني ساعات قبل إخلاء سبيله، قبل أن يستدعيه القضاء العسكري أمس»، لافتةً إلى أن «الأمن العام فتّش المطران ولم تصدر استنابة لاستخبارات الجيش اللبناني حسب العادة».

وعادةً ما تصل سيارة المطران إلى الحدود اللبنانية في أثناء ذهابه إلى القدس، وتتوقف لإجراء التدابير القانونية والرسمية لدى استخبارات الجيش اللبناني على الحدود، وتتكفل قوات «يونيفيل» بنقله إلى الضفة الإسرائيلية من الحدود. ويجري المسار بنفس الطريقة في طريق العودة.

لكن مصادر قضائية مطلعة على الملف أكدت أن القضاء العسكري يدرس مقتضيات الملف، وهو من يحدد أي جهاز أمني يحقق مع المطران، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن القضاء العسكري «أصدر الاستنابة القضائية، وأُحيل الملف الآن إلى النيابة العامة العسكرية، حيث بات التحقيق الآن بعهدة القضاء الذي أعطى الإشارة بالتحقيق»، لافتةً إلى أن «التحقيق طويل ولا يزال في مراحله الأولى، ويجري استكماله الآن في النيابة العامة العسكرية».

وإذ أكدت المصادر «أننا لا نزال في تحقيق أوّلي وسرّي ولا يمكن الإفصاح عن التفاصيل»، أشارت إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن المطران الحاج «كان يحمل مبلغاً مالياً كبيراً ضُبط معه في طريق عودته من القدس، وهي أموال تُنقل من أشخاص لبنانيين كانوا متهمين بالعمالة لإسرائيل، ومن عائلات لبنانيين يقيمون في إسرائيل منذ عام 2000»، في إشارة إلى عائلات عناصر «جيش لبنان الجنوبي» الذين كانوا يتعاملون مع القوات الإسرائيلية عندما كانت تحتل جنوب لبنان، وفرّوا إليها في عام 2000 عند تحرير جنوب لبنان.

وقالت المصادر إن الأموال المضبوطة «تُنقل تحت ستار مساعدات إنسانية». ولفتت إلى أن هناك «بروتوكول تفتيش معمولاً به منذ وقت طويل، ويجري تفتيش الأغراض التي يحملها»، علماً بأنه ينتقل عبر آليات «يونيفيل» بين ضفتي الحدود.

ويعد هذا التوقيف سابقة خلال السنوات العشر الأخيرة التي تنقّل خلالها المطران بين ضفتي الحدود. وقالت مصادر قريبة من البطريركية المارونية إن قرار تفتيشه واستدعائه أمس (الثلاثاء)، «اتخذه المدعي العام العسكري وليس الأمن العام»، وأشارت إلى أن هناك موقفاً سيصدر عن البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال 24 ساعة. وفي الوقت نفسه، تحدثت مصادر قريبة من الراعي لـ«الشرق الأوسط» عن شبهات سياسية بالملف، وقالت: «هذه الاستنابة التي أُعطيت للأمن العام بدل استخبارات الجيش التي عادةً ما تشرف على انتقال المطران والرعايا الكنسيين، كافية لمعرفة أن مواقف البطريرك الراعي بدأت تزعج بعض الأطراف، وهي رسالة للبطريرك، وهو أمر لن يمر مرور الكرام». ولفتت المصادر إلى أن هناك رعايا للبطريركية المارونية على الأراضي الفلسطينية منذ القرن الخامس عشر، وهناك نائب بطريركي على فلسطين، وأديرة وكنائس، ودائماً هناك مطران يشغل موقع «النائب البطريركي»، وله مقره في القدس، لافتةً إلى أن «كل المطارنة عبر مئات السنين يغادرون ويعودون دون أي اعتراض»، مضيفةً: «لهذا السبب يبدو أن ما حصل ينطوي على رسالة سياسية من بعض المرجعيات في الدولة للراعي».

وأكد رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد في تغريدة أن «توقيف المطران الحاج عمل مرفوض مهما كانت الدوافع»، وقال إنه «‏يحق لكل مسيحي ولكل مسلم زيارة القدس للحج»، و«زيارة السجين لا تعني التعاطف مع السجّان»، كما شن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، هجوماً على القاضي عقيقي، ورأى أن «المطلوب من رئيس مجلس القضاء الأعلى ومدعي عام التمييز وضع حد لتصرفات القاضي عقيقي وصرف النظر عن استدعاء المطران موسى الحاج والاستماع إليه».

وقال جعجع في بيان: «ليس مفهوماً أبداً أن يقوم الأمن العام بتوقيف المطران الحاج عند معبر الناقورة لدى عودته إلى لبنان والتحقيق معه لساعات طويلة متواصلة، ومن ثمّ استدعاؤه من قاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي للتحقيق معه في المحكمة العسكرية يوم الأربعاء». وأضاف: «المطران الحاج هو نائب بطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية، ومن صلب مهامه زيارة الأديرة المارونية في تلك الديار والاطلاع على شؤونها وترتيب أمورها». ورأى أنّ استدعاء المطران الحاج إلى التحقيق في المحكمة العسكرية «ليس انطلاقاً من شبهة أو دليل أو قرينة ما، بل نعده رسالة إلى غبطة البطريرك الراعي انطلاقاً من مواقفه الوطنية».وتابع جعجع: «القاضي فادي عقيقي، وفي مناسبات عدة قبل الآن، أثبت أنه موجود في المحكمة العسكرية لا لإحقاق الحق والسهر على أمن البلاد والعباد، وإنّما لتحقيق غرض واضح المعالم تجلّى أكثر ما تجلّى فيه في أحداث الطيّونة المشؤومة وفي أحداث أخرى مشابهة، كما يتجلّى الآن في واقعة استدعاء المطران الحاج إلى التحقيق».

 

 لبنان يغض النظر عن تحذيرات غربية خطيرة

هيام القصيفي/الأخبار/20 تموز/2022

يتجاهل لبنان، الرسمي والسياسي، كل التحذيرات التي وصلته عبر وفود غربية وديبلوماسيين عاملين في بيروت بضرورة التقاط الفرصة الآنية قبل انشغال دول العالم بقضاياها وقضايا أممية صارت على المحك الدولي. فيما تتراكم على طاولته رزمة أزمات داخلية، يكاد يكون تعدادها وحده مدعاة للخوف على مستقبل أبنائه، بين الأزمات الاقتصادية من الكهرباء والطحين والأدوية، إلى حالة الانفلات الأمني المتفاقمة، وأزمة القضاء وإضراب القطاع العام والجامعة اللبنانية وأوضاع المؤسسات الأمنية، إلى الأزمات السياسية من تعثر تشكيل الحكومة والمخاوف على تطيير انتخابات رئاسة الجمهورية.

يقرأ سياسيون الوضع اللبناني الداخلي من زاوية التشابكات الإقليمية والدولية بين حدثي قمة جدة وقمة طهران. ويحاذر البعض أن يكون لبنان دخل في مرحلة تشبه مرحلة السبعينيات، وهذا يعني تجميداً لأزمته لوقت طويل، إذ إن التجاذب حينها بين معسكرين وعالمين متصارعين كان حادّاً إلى درجة انفجرت فيه حرب 1975، مع فارق الأوضاع الداخلية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية بين مرحلتين. والأمثلة في تاريخ هذه الحرب كثيرة عن وقع التجاذب الذي أوصل لبنان في مراحل متعددة إلى سلسلة لا متناهية من المواجهات الداخلية تراكمت تدريجاً إلى أن وصل إلى حالته الراهنة، لا سيما بعد تطورات عام 2005. والخوف أكثر لدى معارضي حزب الله من أن يكون أداء الحزب، منذ إطلاق المسيرات والخطاب الأخير للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، أول مؤشرات الذهاب إلى طيّ نهائي لمرحلة التسويات الداخلية، الأمر الذي يأخذ مداه مع المشهد الإقليمي الجديد.

حين انفجرت الحرب الروسية – الأوكرانية، كان لبنان منشغلاً بتداعيات الاصطفاف بين معسكرين مؤيد لروسيا أو لأوكرانيا، ولم يلتفت لا إلى أزمة القمح ولا إلى أزمة المحروقات العالمية، ولم يشغله فعلياً مدى انعكاس تطور مسار الحرب ودخول أوروبا والولايات المتحدة في مسار جديد يجعل لبنان ملفاً ثانوياً. جاءت قمة جدة وما رافقها في زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، لتفتح العيون على حقائق جديدة، يمكن أن تؤسس لمسار مختلف عما شهدته المنطقة بعد تراجع الحضور الأميركي فيها، في موازاة تعويم الدور السعودي مجدداً. وكل الإحاطات الاستراتيجية الغربية تعيد قراءة المرحلة بطريقة مختلفة عن السنوات القليلة الماضية، وتطرح احتمالات متصاعدة لحروب صغيرة وكبيرة في آن. في المقابل، تسعى قمة طهران إلى إحياء التوازن بين محورين، الأمر الذي سيكون موضع مراقبة دولية وإقليمية، قبل اتضاح الرؤية لمفاعيل ميزان القوى على المنطقة والعالم.

ما يعنينا، لبنانياً، أن الفرصة التي يريد الديبلوماسيون الغربيون لبنان أن يلتقطها قد تكون على طريق أن تضيع، وسط انشغال قادة الصف الأول بقضايا أكثر إلحاحاً فيما يتحول ملف لبنان إلى درجات ودوائر أقل تأثيراً، في وقت لا يعير لبنان نتائج قمتي جدة وطهران اهتماماً إلا من باب ترحيب كل فريق بنتائجها من زاوية تموضعه السياسي. فإذا كان لبنان بعد الحرب الروسية – الأوكرانية قد تمكن من أن ينفذ بانتخاباته النيابية، إلا أن ذلك لم يكن لدواعي التجاوب مع العالم الخارجي وإصراره على مواعيد الانتخابات. لا بل العكس، فإن إجراء الانتخابات النيابية وتشكيل مجلس نيابي جديد هو المقدمة لواقع الفراغ الحكومي والرئاسي.

وهذا يعني أن توقيت القمتين، الذي يأتي لبنانياً في مرحلة تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية، سيكون انعكاسه حاداً ومباشراً على الاستحقاقين. لكن التحذيرات لا تنحصر في الحدثين منفصلين عن جملة التحديات الأخرى، سواء في ملف الغاز والترسيم البحري أو الإصلاحات أو خطة التعافي والتفاوض مع صندوق النقد، وبدء السير بخطة معالجة الوضع الاقتصادي والمالي. من هنا، لا يعود التمسّك بإجراء الانتخابات الرئاسية محصوراً برمزيته فحسب، بل في أن إجراءها أو عدمه هو أحد معايير انعكاس مسار التوازن الجديد في المنطقة والعالم.

لكن، بقدر ما يمكن أن يشكل ذلك خطورة على الواقع الداخلي، فإن القوى السياسية والسلطة الرسمية تتجاهل تماماً التحذيرات الغربية بضرورة استغلال الحد الأدنى الحالي من الاهتمام الدولي والإقليمي للنفاد بالحد الأدنى مما هو مطلوب لمعالجة الملفات العالقة. ويتعزز هذا التجاهل بأمرين: الانصراف إلى إهمال أبسط موجبات حل الأزمات ولا سيما الحياتية منها، الأمر الذي يحولها فتيلاً جاهزاً لأي شرارة داخلية. والأمر الثاني الذهاب إلى استحداث وافتعال أزمات جديدة داخلية، في غنى عنها لأنها تراكم أسباب الانهيار الداخلي، توازياً مع المخاطر الخارجية. وهذا ما جعل عواصم أقل تورطاً بصراع المحاور الدولي، وعلى صلة متوازنة مع القوى اللبنانية، تعطي نصائح تصب في الإطار نفسه بضرورة تحييد لبنان نفسه والذهاب إلى حلول آنية تسمح باستكمال مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية والترسيم البحري واستخراج الغاز. لكن من الواضح أن النصائح «الغربية»، أياً يكن مصدرها أوروبية أم أميركية، لا تزال تعطي المفعول نفسه، ما دامت كلمتا السر من قمتي جدة وطهران لم تصل بعد إلى الأطراف المعنيين.

 

التأليف أصبح “طي النسيان”!

ألان سركيس/نداء الوطن/20 تموز/2022

سلّمت غالبية القوى السياسية بالأمر الواقع وبأن لا حكومة في المدى المنظور قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون. بعد انتهاء فترة الإحتلال السوري للبنان، بات كل استحقاق يختص بتأليف الحكومة يحتاج إلى معجزة، وحدها حكومة عهد عون الأولى شُكّلت بأسرع وقت ممكن، ليتبعها بعد ذلك مزيد من الأزمات والإنهيارات. وقبل أشهر قليلة من نهاية عهد عون، لا يبدو أن الأفق مفتوح أمام تأليف حكومة جديدة، فالرئيس المكلّف نجيب ميقاتي يعتبر أن ما قام به كفيل بولادة الحكومة لو كانت هناك نيات صافية، لكن كما يبدو من حرب التسريبات فإن لا نية للتأليف إلا وفق شروط العهد ورجله الأول النائب جبران باسيل.

ومن جهته، يبدو أن العهد لن يُقدّم تنازلات في نهاية عمره تُكرّس تراجعه في الإنتخابات النيابية، بل يريد أن يحافظ على حصته كاملةً وكأن الإنتخابات لم تُجرَ أو أنه لم يتراجع في كل الدوائر المسيحية. ووِفق المعطيات المتوفرة، فإن الأزمة الحكومية موجودة وستتمدّد، وكل الرهانات الخارجية سقطت ولا يظهر أن هناك بصيص أمل للحل المرتقب، وإذا كان هذا البصيص موجوداً فسيظهر حكماً في الإستحقاق الرئاسي وليس الحكومي. من هنا، يفهم ميقاتي خيوط اللعبة جيداً، فهو راهن سابقاً على الضغط الدولي لتأليف حكومته المستقيلة حالياً لأن وقتها كانت الأجندة الإقليمية والدولية تدفع نحو التأليف، أما اليوم فإن هذه الأجندة تركّز في الشكل على ضرورة تأليف حكومة، لكن المضمون يتجه نحو الضغط من أجل انتخاب رئيس جمهورية سريعاً وعدم الدخول في الفراغ الرئاسي.

ويبقى أقل من 40 يوماً لبدء مهلة انتخاب رئيس الجمهورية، وقد أعلن رئيس مجلس النواب نبيه برّي مراراً وتكراراً أنه لن يتأخر بالدعوة إلى انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب من أجل القيام بواجب انتخاب الرئيس، لذلك فإن كل الإهتمام المحلي والإقليمي والدولي سينصبّ في اتجاه الإستحقاق الرئاسي الذي يبدو أن حظوظ التوافق على الاسم الجديد معدومة إلا إذا حصل أي تطوّر في الأسابيع المقبلة. وما هو ظاهر حتى الساعة أن الرئيس المكلّف لن يقدّم حالياً أي تشكيلة جديدة للرئيس ميشال عون، إلا إذا حصل أي تطوّر إقليمي ودولي يدفع نحو التأليف، ويكون هذا الدافع بعد التأكّد من أن البلاد ستعيش فراغاً رئاسياً، لذلك يصبح واجباً تأليف الحكومة سريعاً لكي لا يُحكم البلد من حكومة تصريف أعمال ستنتقل إليها حكماً صلاحيات رئيس الجمهورية. ووسط هذا الغموض القاتل، فإن كل القوى السياسية والإقليمية والدولية تستجمع أوراقها بالنسبة إلى الإستحقاق الرئاسي لأن تأليف الحكومة بات بحكم المنتهي أو أن الحديث عنه غير ذي فائدة، لذلك فإن المفاوضات إنطلقت حول حكومة العهد الجديد وسط كل ما يُحكى عن قرب إبرام صفقة بين باسيل ومرشح «حزب الله» لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية تنص على حفظ حصة «التيار الوطني الحرّ» في الدولة وفي الحكومة حكماً.

 

توظيفات وتنفيعات… وسدود تبتلع الملايين

كارين عبد النور/نداء الوطن/20 تموز/2022

نستكمل في الجزء الثاني ما بدأناه يوم أمس من عرض لمزاريب الهدر المليارية مع كلّ من مدير المحاسبة السابق في وزارة المالية ورئيس الهيئة الأهلية لمكافحة الفساد، الدكتور أمين صالح، والعضو القانوني في المرصد الشعبي لمكافحة الفساد، المحامي جاد طعمة. أرقام أخرى بانتظارنا.

مع القطاع العام استهلّينا حديثنا وإليه نعود. فهو يعاني تضخّماً وظيفياً وصل إلى حدود 300 ألف موظف في العام 2019 في حين لا حاجة للبنان، بحسب مصادر مطّلعة، لأكثر من 18 ألف موظف. واللافت أن عدداً لا بأس به من هؤلاء يعمل في مؤسسات متوقفة منذ سنوات طويلة عن العمل. فوفق تقرير البنك الدولي للعام 2019، بلغت كلفة المحاصصة السياسية في هذا المضمار ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار. يقول طعمة: «تمّ في الإدارة زرع موظفين محسوبين على السلطة وذلك نتيجة الزبائنية السياسية. بالمقابل، تمّ ضرب موظفي القطاع العام والإداريين وأساتذة التعليم الرسمي كما أساتذة الجامعة اللبنانية وقدامى القوى العسكرية. وهي ضربات سُدّدت لموظفي القطاع العام لمصلحة موظفين آخرين يعيشون جنّات النعيم من حيث الرواتب والمخصصات الخرافية».

وهذه بضعة أمثلة. فقد أظهر تقرير التفتيش المركزي للعام 2019 توظيف 453 موظفاً في أوجيرو و54 آخرين في وزارة الاتصالات وذلك بعد إقرار قانون منع التوظيف في الإدارات العامة ومؤسسات الدولة. كما كشفت لجنة المال النيابية في آذار 2019 عن وجود 500 موظف في شركتي الخلوي يتقاضون رواتب من دون أن يعملوا. غيض من فيض ما يحصل في إدارات الدولة ومؤسساتها من دون إغفال أن السلطة لجأت من ضمن ما لجأت إليه إلى تمييز القضاة من غيرهم من موظفي القطاع العام. هنا يعلّق طعمة: «لربما كان قرار حاكم المصرف المركزي الأخير بدولرة رواتب القضاة المحدّدة في القانون بالليرة هرطقة قانونية كبيرة ومحاولة رشوة واضحة للقضاء لغض النظر عن الكثير من القضايا والملفات».

الكهرباء وعتمة الإصلاح

صفقات الكهرباء حكاية الحكايات. فبحسب دراسات لوزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان، وصلت قيمة الهدر في القطاع إلى 43 مليار دولار. ويعود السبب في ذلك مرة أخرى إلى المحاصصات السياسية والطائفية على حدّ سواء. وقد أورد تقرير البنك الدولي في العام 2019 أن لبنان يحتاج إلى محطتين فقط لتوليد حاجته من الطاقة في الزهراني ودير عمار. «تمّ تعطيل العمل على هذه الخطة نتيجة تحكّم المعايير الطائفية سعياً للدخول على خط إنشاء معمل ثالث في سلعاتا. وحين فشل البتّ في أمر ذلك المعمل دخلنا في دهاليز فضيحة أخرى وهي استئجار بواخر إنتاج الكهرباء، تزامناً مع رفض تام لمشروع الحلّ الذي قدّمته المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل مع شركة سيمنز لتركيب توربينات وتأمين الكهرباء لكلّ لبنان 24/24»، يضيف طعمة.

في هذا السياق، يرى صالح أن حلّ أزمة الكهرباء سهل جداً مقترحاً «إنشاء شركة مساهمة لإنتاج الكهرباء، يعطى المواطن حق الاكتتاب فيها بأسهم ويباع السهم بدولار واحد. فالأموال التي يتكبدها الناس لتسديد فواتير المولّدات وتركيب لوحات الطاقة الشمسية يمكن استثمارها في هذه الشركة». مع الإشارة إلى أن لبنان بحاجة فقط إلى مليار ونصف المليار دولار لإنشاء ثلاثة معامل بينما تتحكم مافيات المولّدات والديزل والأويل والفيول أويل والمحروقات، والتي تمثّل جميعها جهات سياسية معيّنة، بتلابيب الأمور ما أوصل الهدر على صعيد المحروقات، بحسب آخر الإحصاءات، إلى أكثر من 150 مليون دولار.

الاتصالات… أين كانت وأين أصبحت؟

حالة أخرى نافرة تضاف إلى ما تقدّم وهي قطاع الاتصالات الذي وصلت قيمة الهدر فيه إلى 6 مليارات دولار بحسب ديوان المحاسبة. هنا الفوضى عارمة ببساطة: اعتماد نظام محاسبي خاص من قِبَل شركتي الخلوي، توقيع عروض بالتراضي، موازنات ملحقة وعدم إعادة الأموال إلى المالية العامة. أما فضيحة الفضائح فتلخّصت في عقود وُقِّعت كدعايات وإعلانات وأخرى كعقود رعاية وضمان مهرجانات. وبحسب طعمة، «على رأس قطاع الاتصالات مجلس الإشراف المالك، أو ما يُعرف بهيئة مالكي القطاع، وهي مغارات مالية غرف منها الوزراء دون حسيب ولا رقيب. مثلاً، هناك ثلاث سيّدات يعملن تحت خانة «عمّال مطبخ» يتقاضين بطبيعة الحال بين 350 و750 دولاراً شهرياً، إلا أن رواتبهنّ الشهرية تخطّت الـ6 آلاف دولار». فالقطاع الذي كان يعود بأرباح لا تقلّ عن ملياري دولار سنوياً على خزينة الدولة، أصيب بهذا العجز الفاضح على يد من عيّنتهم الأحزاب والمنظومة القائمة، والكلام هنا لصالح.

حتى أموال الـPCR لم تسلم

مَن منّا لا يذكر الخلاف الذي نشب بين الجامعة اللبنانية وشركتي الخدمات الأرضية في مطار بيروت بخصوص اتفاقية إجراء فحوصات الـPCR للوافدين؟ لكن ما لا يعرفه البعض هو أنه «بالرغم من إصدار ديوان المحاسبة قراراً بإعادة مبلغ يفوق 50 مليون دولار إلى الجامعة اللبنانية المهدورة الحقوق، ورغم تحويل الملف إلى النيابة العامة المالية، إلّا أن الأخيرة لم تحرّك ساكناً، لا بل تحاول ممارسة ضغط على الجامعة للخروج بتسوية تصبّ في مصلحة شركات القطاع الخاص المملوكة من أشخاص نافذين داخل الدولة»، برأي طعمة.

الصرف الصحي… صرف في الهواء

نموذجان معبّران عن الهدر هنا: محطّتا طرابلس وجبيل لتكرير مياه الصرف الصحي. فقد جرى إنفاق 6 ملايين دولار على الأولى وهي مقفلة وخارج الخدمة. أما الثانية التي وصلت تكلفتها في المرحلة الأولى إلى أكثر من 100 مليون دولار، لم تتخطَّ الاستفادة منها نسبة 20%. أما الأسباب فيلخّصها القيّمون عليها بعدم اكتمال الشبكات في البترون والكورة والمقدّرة كلفتها بـ120 مليون دولار فيما المياه الملوثة تسلك طريقها بيُسر إلى شواطئ لبنان الأخضر الحلو.

السدود تبتلع الملايين

ليس هدراً فقط إنما هو فساد وإخفاق أيضاً، وهذا أقلّ ما يقال. إنها الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه التي أقرّتها الحكومة في العام 2012 والتي تضمّنت إنشاء وتأهيل مجموعة من السدود والبحيرات. وقد حُدّد لذلك موازنة تقديرية بقيمة 859 مليون دولار لمحافظة جبل لبنان، 488 مليون دولار للشمال، 300 مليون دولار للجنوب، و328 مليون دولار للبقاع، فيما بلغت تكلفة سد المسيلحة 55 مليون دولار مع تخصيص مبلغ 3 ملايين دولار لتأهيل سد بريصا. وبحسب معلومات مسرّبة من وزارة الطاقة، بلغ الفارق بين الأموال المرصودة للمشروع والتكلفة الفعلية التي تتحمّلها خزينة الدولة أكثر من نصف مليار دولار، علاوة على التكلفة الأصلية المذكورة أعلاه في الخطة.

التكاليف بالأرقام. سدّ بسري: 617 مليون دولار و155 مليوناً إضافية لقاء استملاكات قبل أن تتوقف الأعمال كلياً؛ سدّ بريصا: 27 مليون دولار مع 8 ملايين إضافية لترقيع أرضيته دون جدوى؛ سدّ بلعا: 90 مليون دولار وفشل في تجميع المياه؛ سدّ المسيلحة: 74 مليون دولار والمصير عينه؛ سدّ القيسماني: 30 مليون دولار وفشل أيضاً وأيضاً؛ سدّ جنة: 255 مليون دولار والتسرّبات قائمة؛ سدّ بقعاتا: 88 مليون دولار بلا نتيجة. هذا ويؤكّد مختصّون أن بئرين مدروسين بتكلفة 200 ألف دولار من شأنهما تأمين أكثر من 5 ملايين متراً مكعّباً سنوياً من المياه، وهو ما لا يؤمّنه سدّ بكلفة 100 مليون دولار عدّاً ونقداً.

ملفات من هنا وهناك

الجمعيات التي لا تتوخى الربح وتبلغ مساهمات الدولة فيها أكثر من 220 مليون دولار في حين أن غالبيتها وهميّة. بند التجهيزات والأثاث والمفروشات في الموازنة العامة الذي بإعادة النظر فيه يمكن توفير عشرات الملايين على خزينة الدولة. ملف تأهيل البنى التحتية الذي تخطّت تكلفته منذ التسعينات مليارات الدولارات ليتمخّض شبكة مهملة لا تراعي الجودة المطلوبة. وملف النازحين السوريين الذي، بحسب الدولية للمعلومات، كان ليُدخل على خزينة الدولة ما لا يقلّ عن 100 مليون دولار سنوياً لو جرى فرض رسم سنوي بقيمة 100 دولار على كلّ فرد (على افتراض أن مليوناً هو عدد السوريين المقيمين في لبنان). أما فرض رسم بقيمة 200 دولار سنوياً على كلّ عامل سوري، لكان حصّل للدولة مبلغ 100 مليون دولار إضافية (على اعتبار أن عدد العمال السوريين في لبنان هو 500 ألف عامل). هذا دون أن نتطرّق، من باب توصيف الواقع لا العنصرية أو ما شابه، إلى استفادتهم من خدمات شبكة الكهرباء المعطوبة أصلاً والعديد من السلع المدعومة، ليس الطحين أقلّها.

ما العمل؟

بعد هذا السرد، يعتقد صالح أن تحميل القطاع العام مسؤولية عدم جباية الضرائب والرسوم ادّعاء لا قيمة له. كلّ ما في الأمر أن توقيت الإضراب ليس مناسباً: «كان على القطاع العام أن يلتحق بركب الانتفاضة أما إعلانه الإضراب يتيماً في هذا التوقيت فلا منفعة منه»، كما يشير. المسؤولية، برأيه، تقع على عاتق الطبقة السياسية التي ابتلعت المال العام عبر الفوائد والتلزيمات خارج الصفقات القانونية، ووضعت يدها على الموانئ العامة والأملاك البحرية، وجعلت من المرافق والوزارات بؤر تنفيعات لطوائف وأحزاب. من هنا المطالبة برفع يدها عن القضاء وإقرار قانون السلطة القضائية المستقلة بحيث يتم تعيين القضاة من قِبَل القضاة أنفسهم وليس الأحزاب ورؤساء الطوائف.

صالح ذهب إلى حد دعوة الشعب اللبناني إلى وضع برنامج موحّد يتضمّن تأمين الدواء والاستشفاء والمياه والكهرباء والتعليم المجاني، إضافة إلى استرجاع الأموال التي وضع المتنفّذون اليد عليها وتلك التي حُوّلت إلى الخارج، مع فرض ضرائب على الأملاك العقارية لكلّ من تولّى صفة عامة ودمج المصارف وإعادة هيكلتها. «إن لم نتّفق على برنامج وقيادة موحّدة ستستغل السلطة حالة التشرذم مجدداً، وستحمّل الشعب اللبناني مسؤولية هدر 175 مليار دولار ما سيدخله في نفق الفقر لـ25 سنة على الأقل»، كما يختم.

أما طعمة، فيسأل في المحصّلة كيف يُعقل لدولة باتت مكامن الخلل واضحة فيها وبات الأشخاص المتسببون به معروفي الهوية أن تضع بذاتها خطة إصلاحية شاملة؟ «فليتوقّفوا عن ملاحقة عامة الشعب الذي استُنفدت جميع إمكاناته فيما هم مثابرون على نهجهم. نحن بحاجة إلى نهضة قضائية لأننا من دعاة القانون. فقد يكون من مصلحة القيّمين على النادي السياسي أن تعود الفوضى للإفلات من العقاب. أما نحن فمؤمنون بإحقاق الحق. نريد قضاء حازماً وجازماً يبدأ بمحاسبة الكبار ويضرب بِيَد من حديد لإصلاح ما تهدّم».

دعوة جريئة ومطالب محقّة، لا ريب. لكن فداحة ما أوردناه، وقد يكون ما خفي أعظم، يحتّم علينا «العدّ للمليون»، إذ نتحدّث بلغة الأرقام، قبل عقد الآمال كبيرة كانت أم صغيرة.

 

هل اقترب اتفاق الترسيم؟

طوني عيسى/الجمهورية/20 تموز/2022”:

تسود انطباعات متناقضة مسار المفاوضات حول الحدود البحرية. ففي لحظات، ترتفع أسهم اتفاق الترسيم وتَقاسم موارد النفط والغاز قبل نهاية العهد، وفي لحظات أخرى يسود التأزّم، وتلوح احتمالات المواجهة العسكرية. يطالعنا منذ اكثر من شهرين وفي نهاية كل اسبوع تقريباً بيان صادر عن الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الادارة العامة، يدعون فيه الموظفين إلى الاعتصام والاستمرار في الاضراب المفتوح، ويدعو جميع روابط القطاع العام وشرائحه للمشاركة. توحي مواقف العديد من أركان السلطة بأنّ حظوظ الاتفاق حول الترسيم لم تتضاءل، على رغم مظاهر التعثر والتوتر. وفي القراءة السياسية، يعني ذلك أن لبنان يتمسّك برؤيته للحل ويحرص على عدم إضاعة أي من حقوقه في مياه المتوسط، لكنه يرغب في التوصل إلى اتفاق يتيح له البدء في استثمار ثرواته الطبيعية. ولذلك، إن تلويح الجانب اللبناني بأوراق الضغط من سياسية وعسكرية هدفه ضبط قواعد اللعبة وليس تعطيلها. فلا أحد يحبّذ الدخول في حرب حالياً، فيما العالم يبحث عن مخارج للحرب المندلعة في أوكرانيا. من جهة أخرى، إن حجم المخزونات النفطية والغازية في منطقة الحدود البحرية تقدّر أثمانه بآلاف المليارات من الدولارات على الجانبين. وهذا الحجم الهائل يدفع الجميع إلى التأني في تقديم أي تنازل، لأن كلفته كبيرة.

كما أن المنطقة البحرية التي هي حق للبنان هي حاجة ماسة لإمرار خطوط الغاز من إسرائيل إلى أوروبا. وبديهي في هذه الحال أن يرفع لبنان سقف التفاوض ولا يفرّط بهذا الحق إلا في حال الحصول على الثمن الموازي.

طبعاً، يضغط الأميركيون لإنجاح التسوية على ضفاف المياه المتوسطية الدافئة، في أسرع ما يمكن وقبل الخريف، ضمن خطتهم الهادفة إلى تنويع مصادر الطاقة في اتجاه أوروبا، تعويضاً للشح المنتظر في تدفقات الغاز الروسي على أبواب الصقيع الأوروبي. وهذا هدف أساسي من زيارة الرئيس جو بايدن للمنطقة. ولذلك، هم يتحدثون عن استئناف وساطتهم قريباً مع عودة عاموس هوكشتاين. وفي بيروت، يحرص أركان الحكم جميعاً على إبداء المرونة في التفاوض مقابل عدم التنازل عن سقف معين للحقوق. وتوحي أوساطهم جميعاً بأن الخرق ممكن في هذا الملف. ويبدو الرئيس ميشال عون مستعجلا التسوية كإنجاز سياسي واقتصادي قبل انتهاء العهد. وإذ يعتبر الرسائل التي وجّهها «حزب الله» إلى إسرائيل جزءا من عناصر القوة اللبنانية في هذا الملف، فإنه بذلك يضعها في سياق تحصين عملية التفاوض لا جزءا من محاولة نسفها.

وفي الواقع، لا يبدو أي طرف راغباً في تحويل البقعة الحدودية برا وبحرا إلى بؤرة تفجير عسكري، لا من الجهة اللبنانية ولا من الجهة الإسرائيلية. ولا مصلحة لأي قوة إقليمية، وتحديدا إسرائيل وإيران، في تكرار نموذج تموز ٢٠٠٦ على الساحة اللبنانية، لأسباب عديدة.

فصحيح أن إسرائيل استطاعت تدمير جزء من البنية التحتية اللبنانية آنذاك، وبشكل موجع، إلا أن المواجهة مع «حزب الله» تحديدا لم تحقق أهدافها. واليوم، يجزم «الحزب» أن قدراته، الصاروخية خصوصاً، قد تنامت أضعافا. وإذا اندلعت الحرب هذه المرة، فستتمكن إسرائيل من تكرار سيناريو التدمير للبنى التحتية اللبنانية، ولكن في المقابل هي لن تكون مستعدة لتحمّل الرد، وبكثافة نيران لم تعرفها في ٢٠٠٦، وهذا ما أكده مسؤولو «حزب الله» مراراً. إذاً لعبة الترسيم محكومة بشبكة حسابات سياسية واقتصادية وعسكرية يجريها الجميع، ولا أحد يمتلك ترف التصرف بلا ضوابط. لكن المشكلة تكمن في أن عامل الوقت يضغط على العديد من اللاعبين:

الإسرائيليون يعتبرون أنها فرصتهم اليوم للاستفادة من الضغط الأميركي المباشر، وزيارة بايدن للشرق الأوسط، وحاجة الغرب إلى مصادر بديلة للطاقة من أجل مواجهة روسيا. وفي أي حال، حدّد الإسرائيليون موعد البدء في استخراج الغاز من «كاريش» في غضون شهرين. وهذا ما يفسر رغبتهم في الاستعجال. والأميركيون يجارونهم في ذلك.

وعلى الأرجح، يراهن الأميركيون أيضا على خرقٍ قريب في ملف المفاوضات مع إيران. ومن شأن ذلك أن يسهل التسويات في العديد من المسائل الإقليمية، ومنها ملف الترسيم والغاز في لبنان.

في الموازاة، هناك استعجال لدى أركان الحكم في لبنان لبدء الاستفادة من مخزونات الغاز والنفط، ما يتيح مواجهة الانهيار الذي يعجزون عن ضبطه، خصوصا في ظل التحسّب لدخول لبنان مأزق الشغور وتصريف الأعمال رئاسيا وحكوميا، ولفترة غير محددة.

وسط هذه التقاطعات، يمكن الاعتقاد أن مسار التفاوض للتوصّل إلى اتفاق ترسيم سيستمر في الأشهر الثلاثة المقبلة، بل إنه سيشهد تزخيما كبيرا بسبب الاستنفار الأميركي لتحقيق خرق. وثمة رهان على أن القوى الفاعلة، الدولية والإقليمية، لن تسمح بالانجرار إلى وضعية الحرب في المنطقة الحدودية، لأن أحدا لا يستطيع تقدير مداها وتحمل تداعياتها.

ولكن، سيكون خطأ كبيرا أن يحاول الإسرائيليون فرض إيقاعهم السريع على الجميع، لأن قواعد اللعبة لا تتحمل صدمة من هذا النوع. وعلى الأرجح، سيضطر الجانب اللبناني إلى استخدام أوراقه كلها في هذه الحال، بما فيها تكثيف الرسائل العسكرية التي يجري توجيهها اليوم.

في هذه الحال، سيفرض لبنان مستوى معيناً من السخونة الأمنية يمنع إسرائيل من المباشرة في استثمار حقول الغاز قبل أن يبدأ هو أيضا بالاستثمار. وهذا المستوى من السخونة لا يصل إلى حد الدخول في حرب شاملة.

ولذلك، انّ احتمال التوصل إلى اتفاق على الحدود والتقاسم ممكن في الأسابيع المقبلة. ولكن إذا بقيت المفاوضات متعثرة، فلا خوف من انجراف الجميع في أتون الحرب الشاملة، ما داموا يخشون عواقبها.

وسيكون البديل من الحرب اعتماد لغة الرسائل الأمنية والسياسية، على غرار ما يحصل اليوم. ففي هذه الحال، تصبح المنطقة الحدودية كلها في وضعية التوتر، وما من شركة أجنبية تُغامر باستخراج الغاز في فضاء قابل للاشتعال.

 

بيروت الأشباح... حقيقتنا!

نبيل بومنصف/النهار/20 تموز/2022

قد تبدو مبررة ومسوغة ومفهومة الى حدود بعيدة تلك الموجة الإعلامية الصاخبة الهازجة بتضخيم "حميد" لموسم اصطيافي يصور على انه جرعة التنفس للاختناقات اللبنانية المتدحرجة منذ العام 2018 والتي زاد إعصار كورونا اختناقاتها القاتلة عبر سنتين من العزلة اسوة ببلدان العالم قاطبة . لكن التسليم الضمني بفوائد محدودة لشهرين من توافد مئات الألوف من اللبنانيين المغتربين المتلهفين ل"الضيعة" والساحل والجبل وسائر مشتقات الحنين اللبناني لن يشكل الا طرفة عين لوهلة عابرة ستنتهي عاجلا فيما الوجع المستحكم بعمق لا قرار له يمثل امام انظار القاصي والداني ، المقيم والمنتشر ، اللبناني والعربي والغربي والاجنبي ، في تلك التي كانت جوهرة الشرق الأوسط وملكة المدن المتوسطية قاطبة ، بيروت .

في هذه اللحظة التي يقف فيها لبنان امام كل تناقضاته وازماته واستحقاقاته وتحديات الغد الذي لا نعرف اذا كان سيكون غدا ام استحضارا لماض قاتم ، تندلع انغام مقيتة سوداء حول بيروت تنحو نحو استحضار نزعة طائفية بغيضة وانعاش مفردات الحرب الاهلية "شرقية وغربية " "ومسيحيين ومسلمين " على خلفية طروحات تتصل بتقسيم بلدية العاصمة . تتصاعد هذه الانغام على نحو مثير للتقزز فيما تتبارى الشاشات التلفزيونية على نقل سهرات المناطق الهازجة من كل انحاء لبنان الا من قلبه تحديدا الذي يرزح تحت أسوأ ما شهده اطلاقا منذ الحرب التي قسمته الى شطرين سحابة 15 سنة "ميدانية" ومن بعدها لعقود في تقسيم نفسي وطائفي وحتى "طبقي" ، الى ان حلت "الثورة" ومن بعدها زلزال 4 آب .

بيروت هذه التي سنحيي بعد فترة قصيرة الذكرى الثانية لانفجار صنف الرابع عالميا في قوته التفجيرية التقليدية يكاد قلبها الصامت ، واسواقها الفخمة الفارغة ، وهياكلها المحترقة في اثار الشغب والغضب الثائر ، وما ضربها من ارتدادات لثلاث سنوات متعاقبة بعد الثورة ، والدمار الماثل في محيط المرفأ المدمر المحترق واهراءاته التي تذكرنا حرائق القمح العفن كل يوم بان 4 آب هو قدر يومي محتمل في لبنان … يكاد كل هذا يختصر لبنان الحقيقي الجوهري وحقيقته المفجعة التي تتربص بكل الذين سهى عن بالهم ان حقيقة لبنان الانهيار والكارثة هي هنا في بيروت وقلب بيروت وأسواق بيروت واحياء بيروت . هذه الفجيعة تطالعك في كل لحظة مع مئات المتاجر المهجورة والأسواق الفارغة الا من ذكريات ازمان العز يوم كان الأنبهار بالاسطورة اللبنانية يشع على الشرق العربي كله ويجذب العرب الى درة ما كان يسمى العالم العربي قبل ان تدهمه هو الاخر تقاسيم الحرب المذهبية بين سنة وشيعة . وهي الفجيعة التي تطالعك مع هجرة اكثر من تسعين في المئة مما كانت افخم واجمل الأسواق التي استعادت بيروت القها في العقود التي أعقبت الحرب ولو بكلفة باهظة . بيروت اليوم هذه هي حقيقة الانهيار وحقيقة الاقتصاد وحقيقة لبنان كله الواقف عند ضفتي المصير الاتي ، فاما عبور الى النجاة وبدء المسار الجديد الذي يستعيد وجه بيروت الاصيلة الجميلة ويعيدها الى الحياة ، واما الانزلاق القاتل الى جحيم ثان يراد للبنانيين ان يتدحرجوا اليه باشد مما شهدوه في "الجحيم الأول" المثبت على لسان رئيسهم .

 سيأتي الرابع من آب في ذكراه الثانية مع كل ما يحمله عن العاصمة ومناطق لبنان القريبة والبعيدة من خلاصات حقيقية لا تخضع لتجميل وتضخيم تلفزيوني واعلامي بل سينطق بالحقيقة العارية وحدها . بيروت المهجورة الا من الاشباح هي حقيقتنا .

 

"حوارٌ في كنف المجلس الماروني"

غسان العياش/النهار/20 تموز/2022

عندما يمرّ المجتمع بأزمة مزلزلة، مثل الأزمة التي تضرب لبنان، ينقسم الناس حول أهمّية المباحث التاريخية وفوائدها. منهم من يجد فيها ترفا فكريا مصطنعا وانحرافا أكاديميا في غير أوانه، لأنه يأخذ الأفكار والاهتمامات بعيدا عن الواقع الراهن وسبل معالجته. ومنهم من يجد في البحث التاريخي طريقا للغوص في أعماق المشاكل الراهنة ويلامس جذورها العميقة، فيسمح باستخلاص العبر والدروس التي تؤدّي إلى تلافي الأزمات المشابهة في المستقبل.  

ولقد أتيحت لنا قبل أيام فرصة الغوص الموضوعي والراقي في جذور الواقع اللبناني ومشاكله العميقة. فقد شرّفني المجلس العام الماروني بعقد ندوة حول كتابي "المجمع اللبناني 1736 – مخاض ما قبل الإصلاح" الذي صدرت طبعته الثانية قبل عدّة أشهر عن "دار سائر المشرق". وسرعان ما تبيّن أن كل شروط النقاش الراقي قد اكتملت، بفضل الحضور المميّز من الشخصيات الوطنية والدينية، وبفضل إيلاء مناقشة الكتاب إلى السياسي والقانوني والأديب رشيد درباس والأباتي الياس خليفة، الرئيس السابق للرهبنة المارونية ورئيس جامعة الروح القدس سابقا. 

يستعرض الكتاب جهود البابوية على مدى خمسمئة عام لجعل نظام الكنيسة المارونية في لبنان ومعتقداتها وطقوسها مشابهة، بل مطابقة، لنظام الكنيسة الرومانية الأمّ، من ضمن جهود الفاتيكان لضمّ مسيحيّي الشرق إلى دائرة سلطتها. وقد أثمرت جهود الفاتيكان إلى حدّ كبير عندما تبنّى المجمع الماروني الذي انعقد في دير اللويزة سنة 1736 إصلاحات واسعة وعميقة على نظام الكنيسة المارونية، مع أن تطبيق مقرّرات المجمع استغرق أكثر من مئة عام.

ما هو الرابط بين مجمع اللويزة ومقرّراته وبين أزمات لبنان، وأسوأ فصولها التي نعيشها اليوم؟ هذا هو الموضوع الحيوي الذي استحوذ على حيّز كبير من النقاش في ندوة المجلس الماروني الأسبوع الماضي.

إصلاحات مجمع 1736 لم تكتف بإدخال تغييرات إلى نظام الكنيسة المارونية، بل طهّرت الكنيسة وطوّرتها وعزّزت دورها القيادي، فلمّا انقلب التاريخ على نفسه وانسحبت الدولة العثمانية من المنطقة وحلّت محلّها جيوش الحلفاء كان لبكركي الكلمة العليا في تأسيس لبنان الكبير، وهي التي حدّدت مساحته وإطاره الجغرافي غير عابئة باعتراضات وصيحات سلطات الانتداب.

كان لبنان الكبير، من جهة، نعمة حلّت على اللبنانيين من كلّ الطوائف، فقد فتحت لهم أبواب العلاقة مع الغرب وثقافاته وحضاراته حتى بات لبنان كيانا مميّزا في الشرق، لفترة من الزمن. لكن خيار بكركي وقتذاك حمل في طيّاته بذور عدم الاستقرار. فإن إقامة سلطة للموارنة على كيان واسع ومتعدّد الطوائف لم تلق قبولا من كل اللبنانيين، وكانت سبب الاضطرابات والقلاقل التي عاشها لبنان منذ تأسيسه وحتى اليوم.

كان اتّفاق الطائف آخر المحاولات لإنقاذ الكيان واستعادة الاستقرار، وهل أفضل للحالة اللبنانية من أن تناط السلطة التنفيذية بمجلس الوزراء الذي يضمّ ممثلين عن كل الطوائف؟

لكن الطريقة التي اختارها "زعماء القبائل اللبنانية" لتطبيق الطائف جاءت على لبنان بأسوأ النتائج وأوقعته بما هو أدهى من زمن الخلاف على الهيمنة الطائفية. فقد اختاروا تقاسم الدولة في ما بينهم بحيث تكون لكل منهم حصّة في السلطة والنفوذ والإدارة والقضاء والأمن، وحصّة شخصية من المال العام. هذه ليست نهاية السلطة المركزية فحسب، بل هي نهاية الدولة و، بكل أسف، نهاية لبنان، وهي المسؤولة عن سوء إدارة الدولة وماليتها ومؤسّساتها وعن انهيار اقتصادها، ودفع بلد "الإشعاع والنور" إلى حافة الفوضى والجهل والجوع.

كان المرحوم منح الصلح يهمس في أذني بصوت خافت: "لا يقوم بلد بدون هيمنة". كان يخشى أن يصل رأيه إلى الثائرين على الهيمنة في بيروت الغربية وامتداداتها السياسية. فما العمل في بلد الهيمنة فيه مستحيلة لأن الخريطة اللبنانية التي رسمتها بكركي تجعل من الهيمنة تسلّطا من الأقلية، أية أقلية، على باقي الأقليات؟ الفدرالية مقبولة إذا كانت طريقة لإدارة المناطق ورعاية التنمية، لكن الفدرالية هي أسوأ الحلول إذا كان المقصود منها انفصال الطوائف بعضها عن بعض، فإن تنظيف المناطق – طائفيا – هو بداية لحمّامات دم تبدأ ولا تنتهي.

 

ميقاتي: أبقيتُ الأبواب مفتوحة مع عون لكن لا تجاوب

محمد شقير/الشرق الأوسط/20 تموز/2022

يشهد استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية حالة من استكشاف النيات ريثما تبادر القوى المعنية به إلى كشف أوراقها إفساحاً في المجال أمام تحريكه مع اقتراب الدخول في المهلة الدستورية المحددة لانتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس ميشال عون قبل انتهاء ولايته في 31 (أكتوبر) تشرين الأول المقبل، فيما تتراجع الآمال بتشكيل حكومة جديدة ما لم يبادر عون إلى دعوة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لاستئناف التشاور معه لأن الأخير قال كلمته وهو ينتظر حالياً رد فعله. فالرئيس عون هو من أوصد الأبواب في وجه تشكيل حكومة جديدة وإعادة فتحها تبقى مستحيلة، كما يقول رئيس حكومة سابق لـ«الشرق الأوسط» لأنه لم يستجب لرغبة ميقاتي بلقائه مشترطاً عليه بأن يحمل معه مقاربة جديدة لتشكيل الحكومة، وهذا ما لا يوافق عليه الرئيس المكلف وإن كان يبدي انفتاحاً على ما لدى عون من ملاحظات وآراء.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن ما آلت إليه عملية تشكيل الحكومة كانت موضع تقويم ونقاش في اجتماع عُقد ليل أول من أمس بين ميقاتي الذي لم ينقطع عن التواصل مع زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الموجود حالياً في أبوظبي وبين رئيسي الحكومة الأسبقين فؤاد السنيورة وتمام سلام. وأكد رئيس الحكومة السابق الذي فضل عدم ذكر اسمه أن السنيورة وسلام أبديا تفهماً لوجهة نظر ميقاتي في شرحه للأسباب التي ما زالت تحول دون توجهه للقاء عون ما لم يبادر الأخير للاتصال به تمهيداً للقاء بعد أن أظهر استعداداً لاستئناف المشاورات الخاصة بتأليف الحكومة.

ونُقل عن ميقاتي قوله في الاجتماع بأنه أبقى الأبواب مفتوحة للقاء عون ولم يبادر إلى تصعيد موقفه وأبدى حرصه الشديد لمواصلة التشاور معه، لكنه لم يلق التجاوب المطلوب وهو لا يزال ينتظر تحديد موعد للقائه، نافياً أن يكون هناك وساطة بين الرئيسين لتبديد الأجواء الناجمة عن عدم استجابة عون لرغبته.

ولفت رئيس الحكومة السابق إلى أن الطريقة التي تعامل بها عون مع ميقاتي مرفوضة في الشكل والمضمون، لأنه من غير الجائز التغاضي عن سوء تعامله مع الرئيس المكلف الذي يشغل حالياً الموقع الأول للطائفة السنية في التركيبة السياسية، وقال بأن استهدافه ينسحب على موقع رئاسة مجلس الوزراء.

ورأى أنه من غير المسموح لعون تكرار السيناريو الذي اتبعه مع الرئيس الحريري وأدى إلى اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وسأل: كيف يسمح عون لنفسه بعد أن التقاه مراراً في بعبدا بأن يتهمه بالكذب في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال آنذاك حسان دياب، وأن يرسل إليه مغلفاً بواسطة دراج في قوى الأمن الداخلي يتعلق بإعادة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف مبقياً على وزارة المالية للشيعة من دون أن يخاطبه كرئيس يتولى تشكيل الحكومة مكتفياً بإرساله باسم الأستاذ سعد الحريري المحترم، متجاوزاً بذلك أصول التعاطي مع رئيس حكومات عدة.

وأكد أن رؤساء الحكومات يدعمون ميقاتي بلا شروط ولن يتراجع أمام الضغوط التي مورست عليه من الفريق السياسي المحسوب على عون وبإشراف مباشر من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وقال إنه صامد على موقفه ولن يتنازل قيد أنملة عن صلاحياته، ومن يريد معاودة مشاورات التأليف عليه أن يبادر إلى تصويب الخطأ الذي استهدف مقام رئاسة مجلس الوزراء، وبالتالي فإن الشراكة لن تكون بوضع يده على صلاحيات الرئيس المكلف الذي لم يتنكر يوماً لصلاحيات رئيس الجمهورية شرط أن تبقى تحت سقف التقيد بالنصوص الدستورية.

واتهم عون بالإخلال بمبدأ الشراكة عندما دفع الحريري للاعتذار عن تشكيل الحكومة، وقال بأن السيناريو الذي اتبعه معه لن ينسحب على ميقاتي، وهذا ما يدفعه إلى مراجعة حساباته بدءاً من إعادة النظر في طريقة تعامله مع الرئيس المكلف، خصوصاً بعدما دفع لبنان أثماناً باهظة بسبب عناده ومكابرته، ومن أبرز نتائجها الكارثية تدحرجه نحو الانهيار الشامل.

واعتبر رئيس الحكومة السابق أن عون لم يعد كما كان في السابق، وهو يتصرف حالياً كأن البلد في وضع طبيعي وأن لديه القدرة للتصرف كما يشاء وصولاً إلى تجاوز الأصول الدستورية الناظمة للعلاقات الرئاسية، مع أنه شارف على انتهاء ولايته من دون أن يحقق أي إنجاز يذكر بعد أن أقحم نفسه في اشتباكات سياسية مع أبرز المكونات في البلد ولم يبق له من حليف سوى «حزب الله»، وقال إن عون أسهم في تدمير العلاقات اللبنانية – العربية ويفتقد إلى الدعم الدولي. وشدد بأن رؤساء الحكومات يقفون حالياً خلف ميقاتي لوقف جنوح عون نحو «اجتياحه» لموقع رئاسة مجلس الوزراء وصلاحيات الرئيس المكلف، وقال إنه لن يجد، فيما يقترب لبنان من الاستحقاق الرئاسي، من يناصره في جنوحه سوى قلة من أهل البيت، بدليل نأي عدد من النواب المنتمين إلى تكتل «الجمهورية القوية» بأنفسهم عن الدخول في الحملات التي تستهدف ميقاتي دفاعاً عن باسيل وفريقه السياسي، وهذا ما اضطره لإصدار مواقفه باسم «التيار الوطني».

 

لبنان في "جدة" وملء الفراغ

وليد شقير/نداء الوطن/20 تموز/2022

اختزلت الفقرة المتعلقة بلبنان في البيان الختامي لقمة جدة الأميركية العربية عصارة القرارات والبيانات الدولية والعربية الصادرة في شأن البلد طوال السنة الماضية، ما يؤشر إلى تصميم جديد على ترجمة ما تم من إجماع دولي في شأن الحلول لأزمته، أو لطريقة إدارة هذه الأزمة على الأقل.

وللتذكير ببعض المحطات المهمة التي لا يمكن فصلها عن الفقرة الواردة في بيان جدة السبت الماضي، لا بدّ من العودة إلى بيان جدة الصادر عن اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 4 -12-21 والذي شدّد على دعم الجيش والإصلاحات وحصر السلاح بيد الدولة وتطبيق القرارات الدولية 1559، 1680، و1701، والتزام اتفاق الطائف، وإنشاء صندوق مشترك فرنسي سعودي للمساعدات الإنسانية... بعد 10 أيام من تلك القمة صدر عن القمة الخليجية التي انعقدت في الرياض بيان تضمنت الفقرة المتعلقة بلبنان فيه العناوين ذاتها التي نص عليها البيان الفرنسي السعودي، مضافاً إليها إدانة التصريحات المسيئة لدول مجلس التعاون الخليجي (من قبل حزب الله)، وطالب بـ»منع حزب الله الإرهابي من ممارسة نشاطاته الإرهابية واحتضانه ودعمه التنظيمات والميليشيات الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار في الدول العربية لتنفيذ أجندات دول إقليمية»، كما جاء في البيان، بالإضافة إلى مراقبة الحدود لمنع تهريب المخدرات إلى دول الخليج. وسبقت القمة الخليجية جولة قام بها ولي العهد السعودي على عواصمها، صدرت إثرها بيانات مشتركة بهذا المعنى.

جاء كل ذلك في ضوء انفجار الأزمة بين الرياض ولبنان إثر تصريحات وزير الإعلام في حينها جورج قرداحي، وبعد تكاثر عمليات تهريب المخدرات إليها من لبنان، والتي أدت إلى سحب السفراء الخليجيين...

في 22-1-22 زار وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح بيروت في وساطة لرأب الصدع، بعد اتفاق مع الرياض وتنسيق مع باريس وواشنطن، حاملاً ما سمّي في حينها الورقة الكويتية من 12 بنداً سلّمها الى المسؤولين اللبنانيين، ليتم على أساسها إصلاح العلاقة مع دول الخليج وإعادة السفراء إلى بيروت، فشملت ضرورة التزام مبدأ النأي بالنفس عن صراعات المنطقة «قولاً وفعلاً» و»التعهد بملاحقة أي طرف لبناني يشترك في أعمال عدائية ضد دول مجلس التعاون ووقف أنشطة الجماعات المناوئة»...

البيانات العربية استنسخت البيانات الدولية عن مجلس الأمن ومجموعة الدعم الدولية للبنان والاتحاد الأوروبي. لم يسقط من هذه البيانات منذ أيار الماضي سوى موضوع الانتخابات النيابية بعد إجرائها في موعدها، لتحل مكانها عبارة تشكيل الحكومة بأقصى سرعة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري...

لكن بيان جدة نوّه بالمبادرة الكويتية تاركاً الباب مفتوحاً لعلها تنجح في إحداث تقدم في سائر البنود، ما يعني أنها باتت مبادرة مدعومة من سائر الدول المشاركة في قمة جدة بما فيها أميركا. حين تبلغ لبنان بالبنود الكويتية الـ12، تكرست كخارطة طريق لاستعادة لبنان بعض الدعم العربي، وسط اقتناع كويتي وقطري، ثم سعودي بناء لإلحاح فرنسي، بعدم جواز ترك الساحة لإيران كي تتفرّد بالنفوذ فيه على حساب الدور العربي، إذا انكفأت الدول الخليجية عن ساحته. وإذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن كرر ثلاث مرات في تصريحاته في إسرائيل وفي جدة اعترافه بخطأ بلاده ترك الشرق الأوسط، الأمر الذي أفسح في المجال لإيران كي تملأ الفراغ، وأضاف إليها روسيا والصين، فإن هذا المبدأ ينسحب على لبنان حكماً، حيث لواشنطن حضور مضطرد.

فقرة لبنان في بيان قمة جدة السبت الماضي تعيد تكريس هذه القاعدة التي أخذت تغضب «حزب الله»، وإيران من ورائه. وهي إحدى خلفيات التصعيد والتلويح بالحرب باسم حقوق لبنان النفطية، عشية الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

ما تضمنته الفقرة هو نتاج تراكم التأزم الذي يعيشه البلد في علاقته بدول الخليج ومع الدول الغربية، حيث بات من الصعب على أي رئيس جديد للجمهورية أن يتجاهل خريطة الطريق هذه، مهما كان عدد الأصوات التي سيحصل عليها في البرلمان. فولاية الرئاسة الحالية جاءت نتيجة مزاج عدم الاكتراث الذي ساد حيال لبنان عربياً ودولياً، والذي أدى إلى التسليم «بأي رئيس» للجمهورية، كما كان مسؤولون أميركيون يقولون، بحجة ملء الفراغ الذي هيّأت له طهران بعناية وتخطيط مسبقين لتحصل على الموقع الرئاسي. ليس عن عبث أن الرئيس ميشال عون تعاطى مع ما ورد في قمة جدة عن لبنان، كأنه لم يكن، فيما رحّب به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

 

تحضروا… الانفجار الاجتماعي يقترب!

حسين زلغوط/اللواء/20 تموز/2022

مؤشران حصلا بالأمس كانا ابلغ دليل على ان لا تأليف حكومة في المدى المنظور، وربما لا حكومة على الاطلاق حتى نهاية العهد. المؤشر الأول يتمثل بعدم زيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي العائد من زيارته الخاصة في الخارج إلى قصر بعبدا، والمؤشر الثاني هو عدم دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس ميقاتي للقاء به، أو على الاقل تحديد موعد للزيارة، وهذا يعني بشكل واضح ان القطيعة لا تزال قائمة بين «القصر» و«السراي»، وأن أياً من الفريقين لم يتراجع عن موقفه بما خص عملية تأليف الحكومة.

وما يعزز المعطيات بأن لا حكومة جديدة، وأن حكومة تصريف الأعمال ستتصرف على انها حكومة مكتملة الاوصاف، هو عدم بروز اي مؤشر يوحي بإمكانية تدخل طرف سياسي داخلي لتقريب وجهات النظر، او امكانية إيفاد أي دولة معنية بالملف اللبناني موفداً لها يحمل افكاراً او صيغاً من شأنها ردم الهوة الموجودة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والذهاب إلى تأليف حكومة، كما ان هناك معطى آخر له دلالاته الواضحة حول صعوبة التأليف وهو ذهاب المجلس النيابي باتجاه التشريع في ظل حكومة تصريف اعمال حيث ان الرئيس نبيه بري الذي ترأس اجتماعاً اول لهيئة مكتب المجلس امس الاول بصدد الدعوة إلى جلسة تشريعية عامة مطلع الاسبوع المقبل، وعلى جدول اعمالها العديد من البنود الملحة ومن بينها تلك التي يطالب باقرارها صندوق النقد الدولي في اطار العملية الاصلاحية التي ينتظرها ليقدم على اساسها يد المساعدة للبنان لإخراجه من ازماته.

وإذا كان البعض من المطَّلعين على المسار اليومي للحراك السياسي ما زال لديهم الانطباع بأن الوقت المحدد للتأليف لم يأفل بعد، وأن الوقت ما زال متاحاً لتأليف الحكومة الجديدة، فإن الخلاف الموجود بين الرئيسين عون وميقاتي يعكس مناخات معاكسة خصوصاً وأن الرئيس المكلف ما زال يصر على ان يسمع من رئيس الجمهورية اجوبة عما حمله اليه في الزيارة الاولى التي اعقبت الاستشارات النيابية حيث إن الرئيس عون لم يرسل إليه أية ملاحظات على التوليفة الحكومية التي أودعه إياها في ذاك اليوم، وهذا السلوك الرئاسي ما زال يستفز الرئيس ميقاتي الذي اخذ خياره بأن يرأس اجتماعات مجلس الوزراء بالمفرق، أي انه يجتمع بالوزراء المعنيين بأي ملف مطروح او ملح ويأخذ القرار بشأنه على غرار ما حصل بالأمس في ما خص القطاع العام، وهذا الأمر حكماً سيتكرر ما دامت خطوط التواصل باردة او مقطوعة مع الرئاسة الاولى.

وعلى الرغم من ان الوضع الاقتصادي وكذلك مسألة ترسيم الحدود البحرية، يضغطان بشدة على الواقع اللبناني، فإن عجلة التأليف مكربجة بالكامل، بما يطرح السؤال ما اذا كان لبنان قادرا على مواجهة التحديات التي تواجهه على اكثر من صعيد في ظل هذه التوترات السياسية، وغياب حكومة قادرة على اخذ القرارات، حيث إن بقاء لبنان في مدار النكد والاشتباكات السياسية اليومية يضعف موقفه تجاه الملفات ذات الصلة بالخارج، وكذلك يجعله عاجزاً بالكامل عن مواجهة التحديات والازمات في الداخل، بشكل يجعل الخوف من الانفجار الاجتماعي الواسع مبرراً، خصوصاً وأن المؤشرات الاولية لمثل هكذا انفجار بدأت بالظهور يومياً من خلال فقدان بعض المواد وانتشار ظاهرة النشل والسلب بقوة السلاح، وكذلك القتل من دون أي رادع.

وانطلاقاً من هذا المشهد السياسي غير المشجع على الاطلاق في امكانية سلوك لبنان طريق التعافي السياسي والاقتصادي قريباً، فإن أوساطاً سياسية مطلعة ترى ان مسألة التأليف لم تعد اولوية على الرغم من اهميتها، حيث إن الأطراف السياسية تبدو غير مستعجلة لإنجاز هذا الاستحقاق، وأن ما يشغل بالها هذه الفترة هو الاستحقاق الرئاسي الذي على ما يبدو بدأت المعركة بشأنه تحتل المشهد السياسي وتتقدم على ما عداه من ملفات، ولا سيما ملف التأليف من دون الاخذ بعين الاعتبار مخاطر تداعيات إبقاء الوضع الحكومي على مراوحته القاتلة على مجمل الوضع اللبناني.

ورأت هذه الأوساط ان القطيعة الموجودة بين بعبدا والسراي الحكومي تضع البلد ومعه الناس في وضع لا يحسدان عليه، ولا سيما أن الملفات المفتوحة تتطلب وجود مناخات سياسية هادئة لمقاربتها، وفي حال استمر الوضع على هذا المنوال فان الأزمات الموجودة ستزداد تعقيداً.

وعما اذا كان الافق الداخلي المسدود بات يتطلب دخولاً خارجياً على خط المعالجات، تسارع الاوساط السياسية إلى التأكيد بأن لا معطيات جدية تؤكد امكانية دخول اي طرف خارجي على خط الأزمة السياسية الموجودة، وأن عدداً من السفراء الذين تم الاستفسار منهم حول هذا الأمر جاءت اجاباتهم غير مشجعة، وأن هناك شبه إجماع على ضرورة ان يعالج اهل لبنان ازماتهم بأنفسهم باعتبار ان الملف اللبناني، اقله في الوقت الراهن، ليس اولوية امام ما تعج به المنطقة من ملفات ضاغطة ومشاكل، مستبعدين وصول اي موفد دولي إلى لبنان للعمل على المساعدة في تأليف الحكومة، وانه وإن حصل أن جاء اي موفد دولي فان عمله سيقتصر على الشأن الاقتصادي والاجتماعي بعيداً عن الواقع السياسي الموجود.

 

"همروجة" جديدة لغادة عون... إغارة على "الحاكم" توقِف "المركزي"

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/20 تموز/2022

تقدّمت مشهدية "إغارة" القاضية غادة عون على مصرف لبنان، لإلقاء القبض على الحاكم صباح أمس على غيرها من الاحداث. صحيح أن هذه المداهمات التي تقوم بها القاضية شخصياً أصبحت القاعدة، ولم تعد الاستثناء نتيجة تكررها في الرابية والحمرا والصفرا، بيد أن القضيّة ما زالت قابعة في الخانة الرمادية. إذ إن ما يجري بين القاضية عون والحاكم رياض سلامة يشبه من الناحية الكاريكاتورية أحداث الرسوم المتحركة "توم إند جيري". وما يزيد الامور تعقيداً الحماية السياسية التي ما زال يتمتع بها الحاكم. مما يدفع إلى عدم انتهاء الصراع بشكل منطقي وقانوني، وتسببه بكوارث على مختلف المستويات المعنوية، الحياتية والقضائية. الاسلوب غير التقليدي في الملاحقات الذي دأبت على انتهاجه المدعية العامة في جبل لبنان القاضية عون، ولا سيما مع حاكم مصرف لبنان، يستحق التوقف عنده في الشكل والمضمون. فمن الناحية العملية يظهر واضحاً أن "الريسة غادة تعتمد سياسة الإغارة الشخصية بوصفها مدعية، بالرغم من عدم التعارف على هذا الاسلوب سابقاً"، يقول المحامي عيسى نحاس، "من دون أن يعني ذلك مخالفتها للاصول، فلا شيء في القانون يمنع النائب العام من أن يقوم بالمهام بنفسه، ولا بكون المنطقة التي تداهمها تقع خارج محافظة جبل لبنان". وقد يكون أحد مسببات الملاحقة شخصياً للمدعى عليه هو عدم وجود ضابطة عدلية قادرة على تنفيذ القرارت الكبيرة.

أما في المضمون فإن السؤال الجوهري هو: هل هناك اختصاص مكاني يخوّل القاضية عون ملاحقة الحاكم؟ "مجرد أن يكون المدعي العام يحقق من دون إدعاء، ومن دون أن يكون هناك مواد جرمية محددة سلفاً، تظهر الامور وكأنها تحمل نوعاً من الاستنسابية"، يجيب نحاس، و"خصوصاً إذا كانت الجرائم الملاحَق المتّهم على أساسها مالية. وذلك على عكس حالة الادعاء في جرائم معيّنة، حيث يصبح الاختصاص لـ 3 أماكن: 1 - مكان ارتكاب الجرم، 2 - مكان إلقاء القبض على المدعى عليه، 3 - مكان إقامة المدعى عليه". تهرّب الحاكم من المثول أمام المدعية العامة يعود بحسب نحاس إلى "جهله بطبيعة الدعوى التي بنتها عون ضده وما يمكن أن يكون بانتظاره من تحقيق قد يؤدي إلى ظهور ما لا يتوقعه وتوقيفه أولاً"، ولأخذ القاضية طرفاً في القضية ثانياً"، (وهذا ما بيّنته طلبات الرد التي أقامها محاموه ضدها). في الوقت الذي لا يوجد فيه حكومة، وتحول المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة مع بداية أيلول، واحتمال الفراغ في سدة الرئاسة، فإن مسؤولية الدولة تقتضي بحسب نحاس "تحصين الوضع النقدي وتعزيز السياسة المالية، وإيجاد البديل لحاكم المركزي، قبل توقيفه وإحداث فراغ في السلطة النقدية يضاف الى تعطّل السلطتين التنفيذية والتشريعية". وهذا ما ظهر في إعلان نقابة موظفي مصرف لبنان الإضراب التحذيري لمدة يوم واحد نهاية الشهر الماضي، وتكرارها التوقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم أمس. وما يزيد الطين بلّة الحماية السياسية التي ما زال يتمتع بها الحاكم والتي ظهرت بتغريدة لرئيس الحكومة اعتبر فيها أن "مداهمة البنك المركزي بهذا الشكل الاستعراضي ليست الحل المناسب لمعالجة ملف الحاكم، فلسنا متمسكين بأحد ولا ندافع عن أحد بل نتمسك بالقضاء العادل بعيداً عن الاستنسابية". القاضية غادة عون لم تتأخر بالرد على كل من اعتبر تطبيق إشارة قضائية فولكلوراً! متسائلة إن كان يجب على القضاء ان يأخذ الإذن السياسي ليتصرف في ملف فيه ادلة توفر شبهة بحق أحدهم؟ متأسفة على استحالة محاسبة من ساهم في انهيار البلد اذا كان صاحب نفوذ، خاصة إذا كانت ملاحقته ستفتح ملفات كثيرة. وأضافت عون أنه "اذا كان هذا هو المنطق فالأفضل على القضاء ان يعتزل لانه يستحيل على القاضي إعمال ضميره في هكذا وضع، فيحاسب من يسرق دراجة ويغض الطرف عمن يسرق بلداً. هل هذا ما يتوق اليه اللبنانيون في إعلاء دولة القانون فوق اي مرتكب مهما علا شأنه". هذا وكان القاضي المناوب في النيابة العامة الاستئنافية في بيروت رجا حاموش رفض إعطاء الإشارة لدخول عناصر أمن الدولة الى مصرف لبنان، وأصدر أمراً بمغادرة المصرف. الجدير ذكره أنه لا توجد مذكرة توقيف بحق الحاكم إنما مذكرة بحث وتحرّ، فالأولى تتحدد على ضوء التحقيقات ما إذا بيّن التحقيق أن المتّهم مذنب.

 

روى للبطريرك قصّة توقيفه... والراعي: "طفح الكيل"

المطران الحاج: صادروا 480 ألف دولار من بينها 250 ألفاً لشيخ العقل

نجم الهاشم/نداء الوطن/20 تموز/2022

كان من المفترض أن يحضر اليوم المطران موسى الحاج عند الساعة 11 إلى المحكمة العسكرية في بيروت ليمثل أمام قاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي استكمالاً للتحقيق الذي جرى معه أمس الأول في مركز الأمن العام في الناقورة. ولكن في هذا التوقيت من المفترض أن ينعقد في المقر البطريركي في الديمان اجتماع المجلس المصغر للمطارنة الموارنة مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لإصدار موقف حاسم وحازم في ما يتعلق بقضية توقيف المطران الحاج. يوم أمس توجه المطران الحاج إلى الديمان حيث التقى البطريرك الراعي ووضعه في أجواء كل ما تعرض له. كان قرار البطريرك واضحاً بعدم التوجه إلى المحكمة العسكرية. قال للمطران: "طفح الكيل. كبرت الشغلة. ما بقا في يا أمي ارحميني". أكثر من مرة كان ينقل المطران إليه ما يتعرض له منذ مدة على المعبر وما يتم ترويجه من أخبار حول الدور الذي يقوم به، وكان البطريرك يقول له طوِّل بالك. ولكن هذه المرة يبدو أن البطريرك لم يعد يريد هو أن "يطول باله".

لم يكن دقيقاً الكلام عن 8 ساعات أمضاها المطران موسى الحاج في التحقيق في مركز الأمن العام في الناقورة. كانت 12 ساعة تقريباً من الساعة 11 ونص صباحاً حتى منتصف الليل تقريباً. لم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها للتوقيف والتحقيق ولكنها كانت المرة الأولى التي تأخذ هذا الحجم وتنحو هذا المنحى الإتهامي الخطر، الذي يتعلق براعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية، في الطائفة المارونية، الذي اعتاد أن يتنقل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة كلما أراد ذلك وهي عملية عادية يقوم بها كل المطارنة الذين توالوا على هذه الأبرشية وآخرهم المطران بولس صياح الذي خلفه المطران الحاج.

كان المطران الحاج برفقة قوة من "اليونيفيل" عندما وصل إلى الناقورة وطلب منه الدخول إلى مركز الأمن العام. رفض النزول من السيارة في البداية. قال لهم هذه ليست المرة الأولى التي أعبر فيها. قالوا هذه أوامر. رد المطران إنها لا تسري علي. بقي أفراد المواكبة معه حتى انتهاء التحقيق. وهم يواكبونه في كل تنقلاته ذهاباً وإياباً. طلبوا منه الجلوس ففعل فتحوا له محضراً وبدأوا طرح الأسئلة والتدوين والكتابة. قبل أن يبدأ التحقيق بشكل رسمي استطاع المطران أن يستعمل الهاتف الذي يحمله فاتصل بمرجع أمني كبير وبالبطريرك الراعي وأطلعهما على ما يجري معه. بينما كان يتم التحقيق معه كانت بدأت اتصالات لإخلاء سبيله ولكن من دون نتيجة. القصر الجمهوري غاب عن السمع. مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم أيضاً. وحده القاضي فادي عقيقي كان يتابع التحقيق بواسطة الهاتف ويلقن المحقق الضابط في الأمن العام (...) الأسئلة ويعطيه التعليمات.

معظم التحقيق تركز على مسألة ما ينقله معه المطران من مساعدات من لبنانيين وفلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة إلى ذويهم في لبنان. وهو كان متجاوباً مع التحقيق لتأكده من أنه يقوم بعمل إنساني ولا يرتكب أي خطيئة. ليست المساعدات التي ينقلها للمسيحيين فقط. إنما هي تشمل عائلات فلسطينية وغير مسيحية. درزية خصوصاً. 480 ألف دولار كاش تمت مصادرتها من المطران من بينها نحو 250 ألفاً لعائلات درزية كان يسلمها عادة لشيخ العقل الذي يتولى توزيعها على هذه العائلات. أمس حاول أن يتصل بالشيخ سامي أبي المنى ولكنه لم يتمكن من الحديث معه. فقد كان شيخ العقل يعقد اجتماعاً في دار الطائفة الدرزية لمناقشة بعض الأمور وربما من بينها مسألة التحقيق مع المطران ومصادرة المال.

تركزت الأسئلة على مصدر المال والمساعدات والأدوية. كانت أجوبة المطران تتركز على أنها من العائلات التي تساعد بعضها و"أنتو عارفين الوضع واللوائح معكم". هناك عائلات فلسطينية من فلسطينيي 1948 وعائلات من كل الطوائف اللبنانية. بالإضافة إلى المال صادروا الأدوية وبعضها عليها كتابات عبرية. أدوية للسرطان. للسكري. للضغط. للقلب... كلها صودرت بأمر من القاضي فادي عقيقي. لم ينزعج المطران من الضابط الذي كان يتولى التحقيق. كان يقوم بواجباته وينفذ الأوامر التي تصله عبر الهاتف. ولكن طول مدة التوقيف وتكرار الأسئلة نفسها وتخريب الأغراض، كل ذلك أزعجه.

في نهاية رحلة الـ12 ساعة طلبوا منه أربعة أمور: مصادرة الهاتف. مصادرة جواز السفر. النزول إلى المحكمة العسكرية اليوم الساعة 11 مع وكيل قانوني وعدم مغادرة البلاد إلا بإذن من المحقق العسكري.

كان الكاتب يدون التحقيق وكان المطران يقرأ. ووقع على المحضر. تناهى إليه أنهم كانوا يريدون توقيفه إلا أن تدخلاً قضائياً، ربما من مدعي عام التمييز غسان عويدات حال دون ذلك.

في لقائه مع البطريرك الراعي أمس أطلعه على كل هذه التفاصيل وأكثر. كان البطريرك منزعجاً جداً. وأبلغه بعدم النزول إلى المحكمة العسكرية. خلال التحقيق معه سألوه عن مقر إقامته في لبنان. قال لهم إنه يقيم في بكركي. قالوه له: كيف تقيم في بكركي؟ قال: لأنني نائب بطريركي عام. إذا أردت أن أذهب إلى بلدتي عينطورة أطلب إذناً من البطريرك. البطريرك لم يأذن له بالذهاب إلى المحكمة العسكرية "لأن القصة صارت كبيرة وما بقا تنحمل. وبيكفي هالقد". قاض كبير طلب من البطريرك أن ينزل المطران ولكنه بقي رافضاً. والمطران بقي ملتزماً: "شو بدهم يجوا ياخدوني من هون"؟

يقول المطران: "الله بيشهد أنا أخدم الكل. أحمل الأمانات وأوصلها". ويختم بآية: "طوبى لكم إذا اضطهدوكم وأنتم فاعلو خير".

 

الأسوأ والأغلى... ومعاليه

سناء الجاك/نداء الوطن/20 تموز/2022

قمة الاستفزاز أن يستخدم وزير في حكومة تصريف الأعمال فعل «التبشير» للإعلان عن ارتفاع سعر الخبز إلى 30 ألف ليرة. وأن يبرر وجود شقيقه في الوزارة بأنه أتى به «ليكمش الحرامية» الذين يسرحون ويمرحون بين مكاتبها وفي أروقتها، وذلك رداً على اتهام بـ «شبهات حول تورط الشقيق في شبكة مؤلفة من كبار الموظفين والسماسرة المحميين تتقاضى عمولات مقابل تسيير ملفات وتأخير أخرى، ورعاية اتفاقات بين الشركات المستوردة». مع الإشارة إلى أن هذا التبرير هو دليل وإقرار واعتراف باستغلال السلطة وتحويل المرفق العام إلى مؤسسة عائلية تبغي الربح في «حارة كل من إيدو إلو».

لكننا في لبنان، حيث يمكن للفاسدين واللصوص أن يتباهوا بإنجازاتهم على الملأ. وأن يُروِّجوا لأنفسهم كشخصيات تغييرية يليق بها تسلُّم مقاليد السلطة، وأن يشكوا من الفساد والفاسدين، في حين يكثر الهمس بشأن الصفقات التي استفادوا منها على حساب المواطن المتواطَأعلى حياته وصحته وأمانه معهم، لذا أعاد انتخابهم وأعاد لهم سلطة التحكم بمصيره. والاستفزاز الذي يضرب على وتر من يرفض هذه المنظومة شكلاً ومضموناً، يتحول استغباء لدى من يجد لبعضها مبررات وظروفاً تخفيفية، ليتَّهِم فقط من تصوره له عدواً بكل الموبقات التي نشهدها.

والأنكى أن يرد وزير على وقائع السرقات الموصوفة بالتأكيد انه شكَّل «خلية طوارئ تضم وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الاقتصاد لمعالجة الأزمة». وبالطبع تمر الشهور والسنوات من دون أن تتم معالجة الأزمة وغيرها من الأزمات، على الرغم من «العمل الجاري مع القضاء والأجهزة الأمنية والنتائج ستظهر سريعاً، والعمل على الأرض هو الإجابة على أي مشكّك بعمل الوزارة». ولا تهمه مراكز الدراسات والأبحاث الدولية التي تشير إلى أن لبنان في مركز الصدارة العالمي لمؤشر «الأسوأ» في نوعية الحياة، بعدما حازت بيروت المرتبة 242 من أصل 248 مدينة حول العالم شملها تقرير دولي، وأنها تبوأت الصدارة الإقليمية في غلاء المعيشة بين المدن العربية. أو أنه يرحب بمثل هذا التقرير لعل الحاجة ترتفع إلى عبقرياته التي تنتظر مرتبة أعلى لتتفجر.

فالاقتصاد ملعبه، والتحدي سمته بوجه التضخم المفرط الذي تعدّى 1000 في المائة، ووصول نحو 80 في المائة من السكان إلى تحت خط الفقر، وفقاً للتقارير الموثقة الصادرة. لكن لو يفسر لنا معاليه القابض على أسرار الاقتصاد كيف أن لبنان الأسوأ في نوعية الحياة والأغلى معيشيا كنيويورك. فالمنطق يربط بين الغلاء والرفاهية، لأن من يدفع ثمناً باهظاً لسلعة ما يجب أن يحصل عليها بأرقى المواصفات، وليس العكس. أم انه سيكتفي بإنشاء خلية أزمة تتابع الموضوع، ويؤكد أنه يقوم بواجباته لكن الحق على غيره، لأن كل مرتكب مسنود، ما إن يتم توقيفه حتى يخرج حراً طليقاً. وكأنه من كوكب آخر لا علاقة له بالعروة الوثقى للفساد والمحسوبيات والاستثمار في «نظام الحصانات» و»الإفلات من العقاب». أو أنه فاتح على حسابه، ينسج إنجازاته بمعزل عن الواقع والحاجة، ويكتفي بنفسه وبشقيقه الذي أتى «ليكمش الحرامية». فمعاليه واثق من نفسه وقوي. وقوته تؤهله لارتقاء المزيد من المراكز العليا بغية «خدمة أهلنا» كما يطيب له أن يكرر في كل إطلالة على الجمهور. هناك من يؤكد له انه محبوب وكفوء لما ينتظره من نجاح وتقدم. يبدو ذلك واضحاً عندما يتحدث عن قدراته الطليعية لإنقاذ البلد الأسوأ والأغلى. هو يصدق نفسه ويكتفي بنفسه، وهذا بيت القصيد.

 

في ذكرى «لو كنت أعلم»

أدهم جابر/ضفاف/20 تموز/2022

https://difaff.net/archives/31924?fbclid=IwAR0QM1io1Oy1fpW0q71MUbLVIsJBI_SZ-BN5DUanitSi66lYVDdFDK9EusU

منذ العام 2006 لم يختلف تموز كثيراً. وقتذاك كان اللبنانيون يلملمون جراح حرب جروا إليها على حين غرة. إنتهى حينها موسم الإصطياف قبل أن يبدأ.

آلاف الشهداء والجرحى وعشرات البيوت المدمرة. وعبارة شهيرة إنتشرت بسرعة البرق لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. “لو كنت أعلم”، تلك الجملة غير المكتملة أصلاً، تحوّلت إلى مادة دسمة لوسائل الإعلام العربية، والعالمية أيضاً. وهي الجملة التي أدمت قلوب ذوي الشهداء، خصوصاً أولئك الذين سقطوا في حرب لم يكن لهم فيها ناقة ولا جمل، بل أغرقهم في وحلها حزب لا يقيم وزناً لدولة ولا مؤسسات ولا رأي عام. اليوم نحن نعيش في أيّام تموز، الشهر الذي جني عليه إذ ربط بـ “الإنتصارات”، والأخيرة صفة باتت كـ “اللازمة” يرددها مسؤولو الحزب وعناصره، متناسين أن الوهم قتل ذكرى المكلومين، وأن عبارة “انتصار الدم على السيف” لا تصح، ولا يمكن لها أن تصح، في كل زمان ومكان. الآن وحين يحي اللبنانيون عموماً، والجنوبيون خصوصاً ذكرى قتلاهم، تعود صيحات التهليل لتموز، ويعود الحديث عن الحرب وكأن الحرب نزهة، فيما الحقيقة أنها ليست سوى عنوان لفراق الأحبة والأسى والدموع…

فما الذي تعلمناه من تلك الحرب؟ وكيف نريد أن يكون كل تموز مقبل لنا ولأولادنا؟ لا شكّ أن من عاش ظروف العام 2006 وحربه أدرى بالإجابة عن السؤالين الواردين أعلاه. ربما هؤلاء أقوى منا على قول كلمة الحق. لكن كمراقبين فإنا نذكّر بما جرى في ذلك العام علّ الذكرى تنفع “المطبلين” والمهللين للحرب، والذين لا يتقنون سوى فنّ التغريد عبر “تويتر” أو يجيدون أسلوب النشر على “فايسبوك”، أمّا الذين يعرفون جيداً التفريق بين ثقافة الموت وثقافة الحياة فإنهم يرغبون بوطن أفضل لهم ولأبنائهم. وهذه الفئة هي المغلوب على أمرها، إذ تحوّلت إلى ضحية في دولة لا تشبه الدول، فنحن نعيش في غابة الحكم فيها للحزب القوي، والقرار قراره فأي مستقبل ينتظرنا؟ وبالعودة إلى “لو كنت أعلم”، فليأذن لنا السيد حسن بالسؤال: كيف يمكن للذي لا يعلم أن يجر شعباً بأكمله إلى حرب تحتاج إلى جهوزية تامة، لا يملك لبنان من جملها أذناً؟ كيف يمكن لمن يكافح في سبيل لقمة عيشه وعيش أبنائه أن يتحمل وزر الحرب وتداعياتها ونتائجها؟ وكيف يمكن لبلد يكافح في ظل واحدة من أسوأ أزماته الإقتصادية أن يقوم من أي حرب يتم زجه فيها من دون رغبته بذلك؟ إن “لو كنت أعلم” تلك، يجب أن تشكّل حافزاً لدعاة الحرب بأن يعودوا إلى أحجامهم الطبيعية، وهي عبارة لعلّ أبرز الرد عليها هو: جميل أن يموت الإنسان لأجل وطنه، لكن الأجمل هو ان يحيا لأجله.

لذا ليكن تموز عبرة للذين ينفخون في أبواق الحرب، لأن المطلوب منا الآن أن نعمل على إخراج البلد من كارثته الإقتصادية لا أن نزيد عمق الحفرة التي سقطنا فيها…!

 

"الرئيس القوي" خطأ شائع... الصحيح "رئيس توافقي مؤسساتي"

جان الفغالي/أخبار اليوم"/20 تموز/2022

منذ أول رئيس جمهورية ما بعد الطائف، إلى اليوم، عرف لبنان معظم انواع الرؤساء، من " الرئيس القوي"، كالعماد ميشال عون،  إلى " الرئيس المستقوي" كالعماد أميل لحود، إلى الرئيس الذي شُنَّت عليه أقسى "حروب الكراهية " كالرئيس الراحل الياس الهراوي، إلى رئيس الظروف كالعماد ميشال سليمان.

في اربعة عهود، اختبر اللبنانيون اربعة انواع من الرؤساء، لكن نوعًا ناقصًا لم يختبره اللبنانيون وهو "الرئيس التوافقي المؤسساتي". المطروحون من مرشحي "الصف الاول"، إذا صحَّ التعبير، لا تنطبق عليهم هذه الصفة، التي هي ليست بسيطة بالمناسبة: رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع صنَّف نفسه على انه "ناخب قوي" ، وسمَّى قائد الجيش العماد جوزيف عون، وبدأت التحليلات تتوالى، من انه يريد حرق إسمه، إلى انه يريد قطع الطريق على مرشحي الصف الاول، إلى انه يناور، لكنه في نهاية المطاف أقدمَ على التسمية.

لكن ما لم يتنبَّه له المتابعون ان الدكتور جعجع أرفق موافقته بشرط: "إذا كانت له حظوظ ". في "الأوراق الرئاسية" أن الدكتور جعجع سبق ان اختار "رئيسًا توافقيًا" هو الرئيس الراحل رينيه معوض الذي كان شهابيًا "حتى العظم". رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يفاوض رئيس  تيار المردة على "حصَّته" من العهد المفترض للأخير، في حال وصل، فهل هذا يعني ان باسيل انحسرت الآمال لديه بالوصول الى قصر بعبدا؟ رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط يعتبر أنّ المعيار الأهم في هذا الاستحقاق، والذي يتخطى معيار الاسم، اختيار ماروني مستقل ويكون مؤسساتياً.

ماذا تعني هذه الاصطفافات ؟ تعني ان فئة جديدة من المرشحين بدأت تأخذ حيزًا من الجدية هي فئة المرشحين التوافقيين المؤسساتيين الذين

تسبقهم سمعتهم وأعمالهم، او كما كان يقول البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير: "حاضرهم لا يخجل من ماضيهم". من هذه الفئة يمكن ايراد وزير الداخلية السابق، الناشط الحالي والدائم المحامي زياد بارود الذي لا يتوانى عن

القول لمَن يسأله او يراجعه: " بعد بكير". من هذه الفئة أيضًا مجموعة من المصرفيين الذين  يحاولون اقتفاء أثر الرئيس الراحل الياس سركيس، مع التذكير ان سركيس لم يتم اختياره لأنه كان حاكمًا لمصرف لبنان بل لأنه كان "راهبًا في الإدارة " وليس سهلًا ان يختاره الرئيس فؤاد شهاب او يذكّيه .

ويأتي في اللائحة، وبهذه المواصفات، والذي بدأ إسمه يُطرَح في الصروح والعواصم ، المحامي ناجي البستاني الذي يتمتع بمواصفات "التوافقية والمؤسساتية "، فمن جهة هو قريب من المؤسسة العسكرية، ومن جهة ثانية بصفته ابن دير القمر ليس بعيدًا عن زعيم المختارة وليد جنبلاط، وللمحامي بستاني علاقة وطيدة بالبطريرك، فهذا المثلث من العلاقات يجعله تقاطعًا بين اليرزة وبكركي والمختارة، ويجعل طرح اسمه جديًا. يبقى "مرشحون" ليس هدفهم سوى إدراج اسمائهم أنهم مرشحون، لا أكثر، بينهم ثلاثة رجال مصرفيين، ومحاميان قريبان من القطاع المصرفي، الجامع المشترك بينهما انهما كان يطمحان إلى الحلول محل الحاكم رياض سلامة،  واحدٌ منهما مثير للجدل في القضايا التي ياخذها، وقريبٌ من رئيس التيار الوطني الحر و"عايشها " أن يُنادى "سعادة الحاكم"، والثاني لم يعد يريد حاكم المصرف بل ان يصبح "الحاكم في بعبدا".

 

المالكي يختزل 64 عاماً من السقوط العراقي

خيرالله خيرالله/20 تموز/2022

عندما يدقق المواطن العربي العادي ويتعمّق في التسريبات التي مصدرها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، يصاب هذا المواطن بالذهول. لا لشيء سوى لأن تلك التسريبات الصادرة عن شخص كان المسؤول الأوّل في العراق، طوال سنوات عدّة، تعطي فكرة عن مدى التدهور الذي أصاب بلداً عربيّاً محورياً لم يعد معروفاً هل يمكن إعادة تركيبه ووضعه على خريطة الشرق الأوسط كما كانت عليه الحال حتّى العام 2003.

 لم يكن المالكي، من خلال التسريبات، أكثر من سياسي حاقد يعتقد أنّ العراق يجب أن يكون في خدمة إيران بدل أن يكون بلداً عربيّاً حرّاً سيّداً متنوعاً ينتمي إلى كلّ ما هو حضاري في العالم كما كان عليه في الماضي البعيد. الماضي البعيد هو ما قبل العام 1958 عندما كان النظام الملكي الذي اطاحته مجموعة من العسكر تأثّرت بالمدّ الناصري (نسبة إلى الضابط الريفي الذي اسمه جمال عبد الناصر).

 اللافت، أنّ صدور تسريبات المالكي وتوزيعها، جاءا في الذكرى السنوية الـ64 لذلك اليوم المشؤوم الذي نفّذ فيه الانقلاب الدموي على أسرة هاشميّة كانت بعيدة كلّ البعد من كلّ ما له علاقة بالعنف والقتل.

 يدلّ كلام المالكي الذي يحرّض فيه على مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي الذي حقق حزبه انتصاراً في الانتخابات الأخيرة، على أنّ الرجل لا يؤمن سوى بإلغاء الآخر. هذه ثقافة النظام الإيراني القائم كما كانت ثقافة حزب "البعث" في سوريا والعراق. إذا كان التحريض على مقتدى الصدر مفهوماً في ضوء منافسته له شيعياً، ما لا يمكن فهمه لماذا هذا التحريض على السنّة والأكراد، الأكراد ممثلون بمسعود بارزاني الذي اتبع في كلّ وقت سياسة تصبّ في مصلحة العراق والوحدة بين القوميات التي يتألّف منها من منطلق فيدرالي.

 بعيداً من تقييم السياسات التي اتبعها مسعود بارزاني الذي أخطأ في مرحلة معيّنة عندما سار في استفتاء من أجل الانفصال الكردي، لا يمكن تجاهل أنّ المكوّن الكردي لا يستطيع اعتماد أي خيار آخر، أي خيار إيجاد موقع مميّز في العراق.

 أخطأ مسعود بارزاني، وقتذاك، في توقيت موعد الاستفتاء، لكن ما صدر عن المالكي يعطيه الحقّ في خياره ويؤكّد في الوقت ذاته أنّه يستحيل التعايش مع فريق سياسي لا يؤمن سوى بأن يكون العراق تابعاً لـ"الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران وفي خدمتها.

يختزل نوري المالكي، بما صدر عنه من تسريبات، التاريخ الحديث للعراق بين 1958 و 2022. لم يعش العراقيون يوماً أبيضَ منذ الانقلاب العسكري الدموي الذي وقع في 14 تموز (يوليو) 1958.

 ترمز تسريبات نوري المالكي إلى سقوط العراق من عهد ملكي بحسناته وسيئاته، عهد كان فيه كلّ الخير، إلى عهد العسكر و"البعث"، ثمّ العسكر مجدّداً، ثمّ "البعث" وصدّام حسين، الريفي الذي اجتاح المدينة والذي يبدو ملاكاً اذا ما قارنّا تصرّفاته بما صدر عن نوري المالكي.

 تكفّل العسكريون، بكلّ جهلهم ودمويتهم، ثم حزب "البعث" بكلّ تخلفه، بسقوط العراق. لم يكن النظام الملكي نظاماً مثالياً، لكنّه كان ضمانة للعراقيين من كلّ القوميات والمذاهب والطوائف. من بلد كان مهيئاً، بفضل ما يمتلكه من ثروات، بما في ذلك الثروة الإنسانيّة، إلى أن يكون بلداً مزدهراً يعيش فيه مواطنوه في ظلّ دولة القانون، تحوّل العراق إلى بلد لا مستقبل له. 

لا شكّ في أن الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، من النوع الاستثنائي، خصوصاً أنّه يمتلك وطنيّة عراقيّة حقيقيّة وشجاعة كبيرة. تمثلت هذه الشجاعة في دعوته إلى إبقاء العراق خارج كلّ المحاور الإقليمية وإصراره على ذلك في قمة جدّة التي كان العراق ممثلاً فيها. لكنّ التمنيات شيء والواقع شيء آخر. يمثّل نوري المالكي الواقع العراقي بكلّ تخلّفه. يقول الواقع إنّ إيران ما زالت اللاعب الأساسي في العراق وإنّها لا يمكن أن تقبل بعودة البلد إلى مرحلة ما قبل العام 2003 عندما سلمت إدارة جورج بوش الابن العراق إلى "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران. تبدو تسريبات نوري المالكي تعبيراً عن تلك اللحظة. إنّها لحظة تحقيق إيران ما لم تستطع تحقيقه من خلال حربها مع العراق بين العامين 1980 و 1988.

سقط العراق سقوطاً مريعاً أوصله إلى الحضيض، بل حضيض الحضيض، الذي يعكسه الانسداد السياسي الكامل منذ انتخاب مجلس للنواب لا تتحكّم به إيران. كان ذلك في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي. ما يشير إلى مدى عمق الأزمة العراقيّة أنّ نوري المالكي بات يقول ما هو مطلوب منه قوله من إيران. خلاصة ما يقوله إن العراق ليس سوى ورقة إيرانيّة. أكثر من ذلك، أراد القول إنّ لا عودة إلى ما قبل العام 2003 تاريخ تسليم أميركا العراق إلى "الجمهورية الإسلاميّة" على صحن من فضّة.

أخطر ما في الأمر أنّ الشعب العراقي يرفض أن يكون العراق مستعمرة إيرانيّة. يرفض ما يدعو إليه نوري المالكي وأمثاله. معنى ذلك أنّ العراق عند مفترق طرق. الأكيد أنّ مستقبل العراق سيتقرّر على أرض العراق وليس في أي مكان آخر على الرغم من وجود إدارة أميركيّة لا تعرف ما معنى منع إيران من السيطرة على العراق...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع مرسومي المساعدة وسلفة خزينة

وطنية/20 تموز/2022

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، المرسوم الرقم 9718 تاريخ 20 تموز 2022، القاضي بإعطاء مساعدة اجتماعية موقتة لجميع العاملين في القطاع العام مهما كانت مسمياتهم الوظيفية والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي واعطاء وزارة المالية سلفة خزينة من اجل تمكينها سداد هذه المساعدة.  وجاء في المرسوم:

"-المادة الاولى: يعطى العاملون في القطاع العام "الادارات العامة بما فيها المتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي، المؤسسات العامة (بما فيها المستشفيات الحكومية والجامعة اللبنانية وتعاونية موظفي الدولة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي)، البلديات واتحادات البلديات وكل من يتقاضى راتبا او اجرا او مخصصات من الاموال العمومية، المستخدمين واجراء الخدمة والمشاريع المنبثقة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، مساعدة اجتماعية تحدد قيمتها بـ 100 بالمئة من الراتب وتحتسب على اساس الراتب او اساس الاجر او اساس المعاش التقاعدي دون اي زيادة مهما كان نوعها او تسميتها، على أن لا تقل قيمة هذه المساعدة عن /2,000,000/ ل.ل. شهريا للذين لا يزالون في الخدمة الفعلية و/1,700,000/ ل.ل. للمتقاعدين وأن لا تزيد عن /6,000,000/ ل.ل. للذين لا يزالون في الخدمة الفعلية و /5,100,000/ ل.ل. للمتقاعدين.

تستحق المساعدة الاجتماعية المذكورة اعلاه اعتبارا من 1/7/2022.

 - يستثنى من احكام الفقرة اعلاه موظفو السلك الدبلوماسي المعينون في البعثات اللبنانية في الخارج وجميع العاملين في الادارات العامة الذين يتقاضون رواتبهم او اجورهم او بدلات اتعابهم الشهرية بغير الليرة اللبنانية وكذلك كل من يتقاضى تعويضات بغير الليرة اللبنانية بحكم وظيفته.

- تحدد قيمة المساعدة الاجتماعية الموقتة للاجراء المياومين والعاملين بالفاتورة ومقدمي الخدمات الفنية بموجب قرار يصدر عن وزير المالية.

- في حال استفاد اي من المذكورين في المادة الاولى من هذا المرسوم من اكثر من مساعدة اجتماعية يتوجب على المستفيد ابلاغ الادارة المعنية عن الازدواجية ويستحق عندها فقط المساعدة الاعلى.

- يحق للخزينة استعادة الاموال المدفوعة دون وجه حق في كل حين مع الفوائد القانونية لغاية تاريخ التسديد.

 - المادة الثانية: يعمل بهذا المرسوم فور نشره في الجريدة الرسمية".

 مرسوم اعطاء سلفة خزينة

كذلك وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 9719 تاريخ 20 تموز 2022، القاضي بإعطاء وزارة المالية سلفة خزينة بقيمة 3400 مليار ليرة شهريا، لدفع مساعدة اجتماعية موقتة لجميع العاملين في الادارة العامة مهما كانت مسمياتهم الوظيفية والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي.

 وجاء في المرسوم:

"- المادة الاولى: تعطى وزارة المالية - مديرية المالية العامة - سلفة خزينة بقيمة /3400/ مليار ل.ل شهريا (ثلاثة آلاف واربمعاية مليار ليرة لبنانية).

 الغاية من السلفة: دفع المساعدة الاجتماعية الموقتة للعاملين في الادارة العامة مهما كانت مسمياتهم الوظيفية: السلطات العامة، الموظفين، المتعاقدين، الاجراء، الاجهزة العسكرية والامنية، القضاة، الاجراء المياومين، العاملين بالفاتورة، مقدمي الخدمات الفنية، السلك التعليمي بمختلف مراحله وانواعه: الابتدائي والمتوسط والثانوي والتعليم المهني والتقني بالاضافة الى المتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي.

 طريقة تأدية السلفة: بأمر من محتسب المالية المركزي يحمل رقم وتاريخ هذا المرسوم بناء على تعليمات وزير المالية.

 مدة استعمال السلفة: سنة اعتبارا من تاريخ صدور هذا المرسوم.

 مهلة تسديد السلفة: مهلة اقصاها سنة من تاريخ صدور هذا المرسوم (...)".

 

السنيورة بعد زيارته دريان يرافقه قباني: لو طبقنا كل قرارات صندوق النقد لن يكون كافيا إن لم تترافق مع إصلاحات والرئيس الجديد للجمهورية يجب أن يكون القوي لدى الجميع

وطنية/20 تموز/2022

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق خالد قباني.

 السنيورة

بعد اللقاء، قال السنيورة: "كالعادة، إن الزيارة لهذا الصرح ومقابلة سماحته كانت مناسبة طيبة للتباحث في مختلف الشؤون والشجون اللبنانية والعربية والإسلامية. وكالعادة أيضا، شملت هذه الزيارة الحديث عن عدد من النقاط الأساسية التي تهمّ اللبنانيين، ويعاني من جرائها اللبنانيون والمسلمون الكثير. كما تطرق الحديث إلى ما يجري من تطورات على صعيد المنطقة والعالم من حولنا. وبحثنا أيضا في أمور عدة مهمة على مختلف الصعد اللبنانية والإسلامية والعربية والدولية".

أضاف: "مما لا شك فيه، أنَ جميع اللبنانيين، وبمن فيهم المسلمون، يمرون في فترة شديدة الصعوبة بسبب الانهيارات الحاصلة على أكثر من صعيد. وكما هو معلوم، هناك جملة من الاستحقاقات الكثيرة الأهمية. وفي البدء، تحدثنا عن موضوع تأليف الحكومة العتيدة، إذ أنّ هناك استعصاء لا يزال يمارس. وبالتالي، هناك جملة من العراقيل التي توضع في طريق رئيس الحكومة المكلف، بما يحول دون تأليف حكومة تستطيع أن تواجه المشكلات الكثيرة التي يعاني منها لبنان، والتي تقتضي من الجميع التعاون لتسهيل عملية تأليفها".

وتابع: "كذلك، وكما هو معلوم، ليس هذا هو الاستحقاق الوحيد، بل هناك أيضا استحقاقات على صعيد الانتخابات الرئاسية، والتي يفصلنا عنها قرابة 100 يوم على نهاية العهد الحالي، فانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية أمر يقتضي التبصر مليا فيه، إذ ينبغي علينا التقدم على المسار الحقيقي الذي نستعيد فيه الدور الحقيقي لرئيس الجمهورية في لبنان من خلال الاحترام الحقيقي والكامل للدستور، وذلك بما يبعدنا عن أي بدع أو مخالفات أو تعديل للدستور. وهذا يتطلب أن يكون الاختيار والانتخاب، كما يحدده الدستور، وليس كما درجنا عليه، حيث ساد تفكير خاطئ في الماضي،  بأن يكون الاختيار للقوي في طائفته". وأردف: "على العكس من ذلك، رئيس الجمهورية يجب أن يكون القوي لدى جميع اللبنانيين، والمقبول من قبل جميع اللبنانيين لكي يستطيع القيام بدوره الحقيقي، لأنّه رمز وحدة الوطن، كما يقول الدستور. وبالتالي، يقتضي أن يكون هذا الرئيس قادرا على أداء هذا الدور الوطني الكبير، وألا يصار إلى  تقزيم الرئيس من خلال بدع وممارسات ومصالح وحصص صغيرة من هنا أو من هناك، وتؤدي في النهاية إلى أن يفشل هذا الرئيس في القيام بدوره الوطني الكبير الذي نتوقعه منه".

أضاف: أ"قول هذا، مستذكرا تلك الممارسات التي شهدناها في السنوات الماضية، لا سيما في ظل استمرار هذه الاستعصاءات والمشكلات التي تواجه لبنان في هذه المرحلة تحديدا، إذ أن العالم من حولنا الآن يمر في مرحلة شديدة الصعوبة، تتطلب من الدول الصغيرة الحجم- مثل لبنان- أن تتصرف بقدر عال من الحكمة والتبصر، والابتعاد عما يورطها في صراعات الآخرين".

وتابع: "يجب على لبنان أن يسعى من أجل تحييد نفسه عن الاهتزازات والصدمات الآتية من الخارج، التي تنعكس سلبا على لبنان، إذ بسبب هذه المحاور القديمة والمستجدة التي تجري في العالم الآن، فإن القوى الدولية تبحث عن أمكنة للنزال وللصراع، ولكي تمارس اختلافاتها وصداماتها بين بعضها البعض، وتكون هي المناطق الساخنة، في ظل احتمال نشوء جديد لما يسمى الحروب الباردة الجديدة، التي قد تعم العالم مع نشوء بعض المناطق الساخنة".

وأردف: "هذا ما يدعونا إلى أن نتنبه ألا يكون بلدنا مكانا من أماكن الصدامات، فيما بين هذه القوى العظمى المتناحرة. وبالتالي، ينبغي العمل الجاد من أجل النأي فعليا بلبنان عن أن يكون في ممرات الأفيال الكبرى. وهذا الأمر يتطلب حكمة شديدة على صعيد انتخاب الرئيس الجديد، وكذلك على صعيد تأليف الحكومة الجديدة، وكذلك في ما خص التقدم على المسارات الحقيقية لإجراء الإصلاحات التي طال انتظارنا واستعصاؤنا عن القيام بها على مدى سنوات. هذا رغم أنّ هذه الإصلاحات التي نحن في أمس الحاجة إليها، وهي بالفعل، على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي وإداري وغير ذلك".

وقال: "كذلك، تداولنا في عدد من الأفكار مع سماحة المفتي، حيث استعرضنا العديد من الأمور التي تتعلق بالأوضاع الإسلامية العامة. وكانت وجهات نظرنا، والحمد لله، متطابقة، وسيصار إلى متابعة هذه الأحاديث مع سماحته في الأيام والأسابيع المقبلة".

سئل: هل القضاء في رأيك بخطر، خصوصا بعد ما شهدناه من بعض قضاة لبنان؟

أجاب: "أعتقد أن من أخطر الأمور، التي انحرفنا في ممارساتنا السياسية والحكومية، والتي أصبحت سمة هذا العهد في السنوات الأخيرة، تتمثل بالميل إلى استعمال القضاء كمخلب من أجل الانتقام من الخصوم السياسيين، هذا بينما يفترض بالقضاء أن يكون نزيها ومنزها وحياديا وبعيدا عن الانغماس في الخلافات السياسية، وأن نعمل جادين من أجل ننأى به عما يسمى اللعب بالقضاء".

أضاف: "أذكر ويذكر اللبنانيون أنني عندما كنت رئيسا للحكومة، عبرت عن موقفي آنذاك، وبشكل صارم، أنني عندما أتسلم مرسوم التشكيلات القضائية الجديدة، سأبادر فورا ومباشرة إلى توقيعها من دون أن أطلع عليها، ولم أكن في حينها أزايد على أحد في هذا الشأن، لكنني كنت أنطلق أساسا من أن القانون يوجب فعلا على كل من وزير العدل ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية أن يوقعوا مراسيم تلك التشكيلات القضائية، بحسب اقتراح مجلس القضاء الأعلى، وذلك لأن صلاحيات أولئك الثلاثة تصبح عند إقرارها من مجلس القضاء الأعلى صلاحيات مقيدة، وينبغي عليهم توقيعها. لقد وقعتها ووقعها معي وزير العدل آنذاك، ولم يوقعها رئيس الجمهورية آنذاك، وهو ما فعله أيضا الرئيس ميشال عون خلال السنوات الماضية". وتابع: "أروي هذه الحادثة لأؤكد أنَ هناك ضرورة لتحييد القضاء وإبعاده عن الانغماس في الخلافات السياسية. وبالتالي، فإن هذه الممارسات التي نراها الآن وما يمارسه بعض القضاة- وعلى سبيل المثال القاضية غادة عون-  لا علاقة له لا بالقضاء ولا بالعدل ولا بالقانون، هذه فعلا ممارسات يتقصد من هم خلفها التنكيل بالخصوم السياسيين. وأعتقد أن من واجب فخامة الرئيس شخصيا أن يحول دون ذلك، وأن يوقف هذه المهزلة التي تمارسها هذه القاضية باسم القضاء، والقضاء منها براء. هذا الأمر لا يجوز أن يستمر لأنَ فيه إذلالا للقضاء، وإذلالا للبنانيين وضربا للقضاء وضربا لمفهوم الدولة وضربا وتهديما للاقتصاد وللقمة عيش اللبنانيين. هذا الأمر لا يجوز أن يستمر على هذه الحال على الإطلاق".

وأردف: "لا أقول هذا فقط عن القضاء، بل أقول أيضا أنه لم يعد يجوز أن يستمر هذا الاستعصاء عن القيام بالإصلاحات المطلوبة، وذلك من أجل أن تعود الثقة إلى لبنان والاقتصاد اللبناني. إذ أن الإصلاحات الواجب أن نقوم بها لا تقتصر فقط على ممارسة حقيقية لاستقلالية القضاء، وإبعاده عن الانغماس في الخلافات السياسية، بل يجب أن نبعد الإدارة اللبنانية عن الانغماس في الخلافات السياسية".

وقال: "من المؤسف جدا أنه لم يعد هناك من موظف صغير أو كبير في لبنان، إلا وهو تابع للحزب الفلاني أو لمجموعة سياسية من هنا أو هناك بسبب استتباع الإدارة اللبنانية للأحزاب الطائفية والمذهبية والميليشيوية. وفي حقيقة الأمر، ولكي تستقيم أمورنا الوطنية والسياسية، يفترض بالدولة أن تكون حيادية في علاقتها مع جميع اللبنانيين. وبالتالي، يجب ان نعيد الاعتبار للكفاءة والجدارة في اختيار العاملين في كل إدارات الدولة ومؤسساتها، وأن تكون المحاسبة على أساس الأداء، هذه هي الطريقة الأمثل لاستعادة ثقة العالم بنا وبدولتنا وباقتصادنا الوطني، واستعادة ثقة اللبنانيين بالدولة اللبنانية".

أضاف: "لا يمكن أن يحصل لبنان على ثقة الأشقاء العرب وثقة العالم بنا، إذا لم نعد الاعتبار للدولة وصدقيتها وقرارها الحر، لاحترامنا للشرعيتين العربية والدولية واحترام الدولة اللبنانية للقرارات الدولية ذات الصلة بلبنان. هذه الأمور التي يفترض بنا أن نحافظ عليها، والمصيبة أننا نرى أننا نخالفها كل يوم وفي كل حين. والمؤسف أن استقلال القضاء يمارس بالعكس، حيادية الدولة تمارس بالعكس، وعلاقتنا مع أشقائنا العرب تمارس بالعكس. لقد أصبح لبنان يتصرف من موقع مخالف لمصلحته ولمصلحة أبنائه، فهذه هي التحديات التي علينا أن نواجهها".

وتابع: "هناك مشكلة أخرى يجب أن نتنبه لها أيضا وأن ندركها وأن نعترف بها، وذلك أنه حتى ولو طبقنا كل القرارات والإصلاحات التي يقترحها صندوق النقد الدولي، فذلك لن يكون كافيا، إذ من الضروري أن نقوم بها وأن نكون قادرين على تنفيذها، ولكن إذا لم تترافق مع ذلك إصلاحات سياسية وممارسات صحيحة في الداخل، ومن ذلك إعادة الاعتبار لهذه المبادئ الأساسية التي أتكلم عنها في استعادة الاعتبار للدولة اللبنانية ولسلطتها الكاملة على قرارها الحر وعلى كامل أراضيها، فإنّ تلك الإجراءات الاقتصادية والمالية والنقدية لن تكون كافية".

وأردف: "يجب أن نفهم مقتضيات المرحلة التي نخوضها الآن، وأن نفهم المتغيرات الجارية في العالم، والمتغيرات الجارية في لبنان، وأن نعي ما هي مقتضيات مواجهة الانهيار التي نحن فيها على الصعد الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية. كل هذه التحديات تتطلب منا فهما وممارسة مسؤولة، حتى نستطيع الخروج من هذ المأزق الكبير الذي يعصف بلبنان ويعاني منه اللبنانيون".

وقال: "لدينا مشكلة في كيفية استعادة ثقة اللبنانيين بـالغد أي بالمستقبل. ولذلك، فإننا إذا ما استطعنا حقا أن نجعل اللبنانيين بداية بالغد، فإنه لا أمل بالخروج من هذا الوضع. هذا الأمر يتطلب ممارسة مسؤولة من قبل جميع المسؤولين الحاليين وفي المستقبل، وكذلك أيضا من قبل المجلس النيابي، ومن قبل الحكومات برئيسها ووزرائها وبإداراتها، وحتما قبل ذلك من قبل رئيس الجمهورية". أضاف: "يجب أن نكون جميعا على مستوى هذه المسؤولية الكبرى، وإلا فليس هناك مِن إمكانية للخروج من هذه المآزق الكبرى التي تعصف بنا، والتي إذا استمرت على هذه الحال المدمرة، ستأخذ الجميع نحو المزيد من الانهيارات".

 

ميقاتي في اطلاق حملة "صيف لبنان 2022 - اهلا بهالطلة": نمر في أيام صعبة وأتمنى اذا استمررنا في اختيار الاغاني كشعارات الا نصل الى أغنية "عالعصفورية"

نصار: لن تكون الاخيرة وهي جزء من خطة متكاملة

المكاري: انجاز دولي ونأمل بمبادرات مماثلة

شيا: عنصر اساسي في الشراكة المتوسطية واستثمرنا اكثر من 300 مليون دولار اميركي

وطنية/20 تموز/2022

أطلق وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار ظهر اليوم، حملة "صيف لبنان 2022 - اهلا بهالطلة"، برعاية الرئيس نجيب ميقاتي، في احتفال أقيم في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط بالتعاون مع Live Love Lebanon. وحضره كل من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال : نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ، الإعلام زياد المكاري، الأشغال العامة والنقل علي حميه، الصناعه جورج بوشكيان، الشباب والرياضة جورج كلاس، الإقتصاد والتجارة أمين سلام، المهجرين عصام شرف الدين، الشؤون الإجتماعية هيكتور  الحجار ورئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت والمدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن. كما حضر الحفل النائبان ايوب حميد ووضاح الصادق وسفراء: الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا والإتحاد الأوروبي رالف طراف وتركيا والسويد وايطاليا وهولندا وقطر،  وممثل بنك الاستثمار الأوروبي داميان سوريل وعدد كبير من ممثلي المؤسسات السياحية والشخصيات والعاملين في المجال السياحي في لبنان.

 

المفتي قبلان : استعانة البعض بعوكر تماما كمن يستعين بذئب على نعجة وترك موظفي القطاع العام من دون حل يعني نهاية الدولة

وطنية/20 تموز/2022

 أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي: "لأن ما يجري على لبنان حرب شعواء لكن بلا مدافع، لذلك فإن استعانة البعض بعوكر تماما كمن يستعين بذئب على نعجة، وهنا أقول:السيادة يجب أن تكون بشروطنا لا بشروط غيرنا، ولعبة التقسيم بساتر إداري خطيرة جدا خاصة تقسيم بلدية بيروت، كما أن ترك موظفي القطاع العام من دون حل يعني نهاية الدولة، والأخطر من ذلك غياب حكومة تصريف الأعمال عن السمع إلا من قلة وزراء تشهد لهم الأرض، وهذا الأمر خطير جدا، لأنه بمثابة هدم متعمد للدولة وقتل مباشر للناس، وليس مقبولا أبدا، أن يموت الناس تحت عين الشمس في ما بعض المؤتمنين على قرار الدولة غارق في "اليخت" وغائب عن السمع.  وبصراحة أكثر هناك من يتعمد هدم الدولة وخنق الناس بخلفية مشروع أميركي إقليمي خبيث، وكما أن بعض الكساد متعمد، أيضا الدولار السياسي متعمد وخنق موظفي القطاع العام متعمد ومن فرض تسعيرة الإتصالات بالدولار لا يمكنه الإعتذار عن إيجاد مخارج. وهنا نقول للسلطة: إن ترك البلد لتماسيح مولدات الكهرباء خيانة كبرى لأن السلطة قادرة على فرض تعرفة تغطي كلفة تأمين الكهرباء وبلا منية البنك الدولي المسيس وهي دون تعرفة أصحاب المولدات بكثير، ومعها ننتشل ناسنا وشعبنا من جحيم أصحاب المولدات. أخيرا، إذا انهار القطاع العام انتهت الدولة، ولا نريد لصوصا على وليمة كما لا نريد اقتتالا سياسيا على جثة، فتداركوا لأن وضع البلد بين حياة وموت".

 

جعجع: نصرالله مستمرّ بنغمة توازن الرعب الزائفة

وكالات/20 تموز/2022

أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى انه “كان مطمئناً الى مسار ملف ترسيم الحدود البحرية، الا انه اعرب عن تخوفه من ان يؤدي الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الى نقل هذا الملف باتجاه معاكس كليًا، ولا سيما ان تصعيد نصرالله يصب في خانتين: إما ان حسن يدري ان هذا الملف يتجه نحو خواتيمه فأعلن تهديده كي ينسب الخواتيم الإيجابية له، مستمراً بنغمة توازن الرعب الزائفة التي يستقي منها استمراريته، وإما تهديده نابع من نية لدى الإيرانيين بإشعال فتيل الحرب انطلاقاً من لبنان.”

وفي موضوع رئاسة الجمهورية، أكد جعجع، ان “القوات اللبنانية تتواصل مع الجميع، في مسعى دؤوب وجدي للبحث عن مرشح يكون سيادياً في الدرجة الأولى ويتمتع بالنزاهة والشفافية المطلوبة لقيادة معركة الإصلاح الحقيقي”.

كلام جعجع جاء خلال زيارة وفد من “مجموعة العمل الأميركية ” معراب، في اطار جولته على القيادات السياسية، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان ومارك سعد. بعد ان وضع الوفد رئيس القوات في أجواء لقاءاته، تداول معه في استجرار الطاقة من مصر إذ اثنى المجتمعون على التقدم الذي يشهده هذا الملف، في ظل جدية الإدارة الأميركية في احقاقه، مشددين على وجوب مواكبة الحكومة اللبنانية هذه الجدية لينعم اللبنانيون بهذه الطاقة. وتمحور اللقاء أيضاً حول شؤون المنطقة خصوصا بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي أعادت هذه الاخيرة الى صلب أولويات الإدارة الحالية. وفي هذا الاطار، شدد جعجع على “أهمية ان ينقل الوفد الى مراكز القرار في العالم ما رآه وسمعه، وان يحث كل من يلتقيه على ضرورة مواكبة لبنان في المرحلة المقبلة لدقتها، باعتبار انه بحاجة الى الانقاذ وحان الوقت ان يرى شعبه بوادر النور في آخر النفق”.

وحضر في الاجتماع موضوع ترسيم الحدود البحرية فأطلع الوفد رئيس “القوات” على أجواء الولايات المتحدة الأميركية ومواقف القيادات اللبنانية من مسألة الترسيم.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  20 و 21 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110474/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1486/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 20/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110476/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-20-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

حزب حراس الأرزيستنكر ما تعرض له المطران موسى الحاج: في الزمن الرديء تتهاوى القيم وتنتفي الاخلاق،

قيادة الإعلام في حزب حراس الأرز/20 تموز/2022

The Guardians of the Cedars Party: In bad times, values ​​crumble and morals are vanish.

Media Dept/The Guardians of the Cedars Party/ 20 July/ 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110486/110486/

لا عجب من ما قام به أحد الأجهزة الأمنية العاملة لمصلحة ثُلَّة متسلطة بفعل الواقع الشاذ لا تفقه حتى الحد الأدنى من معنى الكرامة واحترام القوانين والمعايير التي تحفظ حقوق الإنسان وكيانه المعنوي.

 

 

فيديو ونص/بيان المجمع الدائم لسينودس أساقفة الكنيسة المارونيّة بشأن التعرّض للمطران موسى الحاج الديمان: نرفض ونَشجُب ونَستنكر بأشدِّ العبارات ما اقتُرف عن سابقِ تصوّرٍ وتصميم، وفي توقيتٍ لافتٍ ومشبوه، ولغاياتٍ كيديّة معروفة، بحقِّ أخينا المطران موسى الحاج. ونطالب بوقفِ هذه المسرحيّة الأمنيّة/القضائيّة/السياسيّة، وإعادةِ كل المساعدات التي احتُجزت إلى سيادة المطران لتَصلَ الأمانات إلى أصحابها الذين ينتظرونها، وإغلاقِ هذه القضيّة فورًا.

Video and text/Statement of the Permanent Synod of the Maronite Church Bishops regarding the unlawful detention of Archbishop Musa Al-Hajj Al and heretic interrogation with him: We reject, denounce, and denounce in the strongest terms what was perpetrated, pre-conceived and determined, at a remarkable and suspicious time, and for known malicious ends, against our brother Bishop Musa Al-Hajj. We demand the cessation of this security/judicial/political play, and the return of all the possessions and aid means that confiscated withheld to the Archbishop so that the all of then can reach their owners who are waiting for them, and closing this case immediately.

https://eliasbejjaninews.com/archives/110491/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%a6%d9%85-%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%af%d8%b3-%d8%a3/

 

رسالة تأنيب من الخوري طوني بوعساف إلى القاضي عقيقي الذي فبرك ملف المطران موسى الحاج: اسمع أيها العقيقي

20 تموز/2022

A Rebuking Message from Father Tony Bouassaf to Judge Akiki Who Fabricated  Archbishop El Hag's Judiciary false case

20 July/ 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110496/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%a3%d9%86%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7/

Yesterday, you wanted to stand up to an important figure of our Maronite Church...

You crossed the red lines. We had enough of you