1`المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july07.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو مع غيلا فاخوري والياس بجاني/فايسبوك/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

الياس بجاني/مسرحية السجالات الإعلامية الحكومية التعتير بين الكومبارسيين ميقاتي وباسيل هي من تأليف وإخراج وتسوّيق حزب الشيطان

الياس بجاني/دراسة باللغتين العربية والإنكليزية (من أرشيف سنتي 2004 و2014)  تتناول ما يجب على اللبناني معرفته عن حقيقة ملف مزارع شبعا وكذبتها الكبيرة.. الكذبة الشماعة التي استعملها الإيراني ونظام الأسد لتبرير بقاء سلاح ودويلة وهيمنة حزب الله

الياس بجاني/حزب الشيطان ارهابي ومجرم وإيراني وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/سركيس نعوم بوق وصنج إيراني وحاقد ع لبنان حتى العضم

الياس بجاني/قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 6 تموز 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية يوم الاربعاء 06/07/2022

إجماعٌ دولي يردع "الحزب": ردٌّ موجع إذا عطّلتم الترسيم!

وزارة الصحة:1921 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

تفاصيل مرعبة عن سفاح القاع.. تستر وانكشاف

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الترسيم مدار مهاترات تشكيل الحكومة.. وميقاتي يُغضب حزب الله/منير الربيع/المدن

من دون «طبل وزمر».. القاضية عون تمثل مجدداً أمام «التأديبي» بحضور محاميها

«الوطني الحر» يتجنب تفجير العلاقة مع البطريرك الماروني رغم الانزعاج من مواقفه

فارس سعيد يحذر من أن طهران ستخير اللبنانيين «بين الفوضى وجبران باسيل»

الحكومة اللبنانية تكسر القطيعة الرسمية مع دمشق لتسهيل إعادة النازحين

وزير المهجرين: كلفني عون وميقاتي... وسألتقي وزير الإدارة المحلية في سوريا

لبنان: جهود سعودية لإعادة توحيد البيت السُني

"حزب الله" يرد على انتقاد ميقاتي لمسيَّراته بالتصعيد ودعم "العوني"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة تطالب بوضع حدّ لمعاناة “لا تُحتمل” للمدنيين في أوكرانيا

لافروف: نظام كييف يقصف شعبه

الرئيس الفرنسي يحمّل إيران مسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق نووي

رئيس الوزراء الإسرائيلي يحث ماكرون على إعادة إحياء مبادرته لصفقة جديدة

واشنطن «قلقة» من تقدم التخصيب في إيران

محادثات الدوحة «أكثر من مجرد فرصة ضائعة»

«الحرس الثوري» يحتجز دبلوماسيين أجانب بسبب مزاعم تجسس ضمن عدة أجانب تم اعتقالهم

نواب الكونغرس يعترضون على اتفاق تبادل السجناء بين بلجيكا وإيران

الخارجية البريطانية: التقارير عن احتجاز ديبلوماسي بريطاني في إيران غير صحيحة

واشنطن تشكك في جدية طهران وتعلن الإحباط من محادثات الدوحة

برايس: لا مفاوضات أخرى ونشعر بخيبة أمل... ووزير خارجية قطر: ندعم أي اتفاق نووي عادل

وزير الخارجية القطري توجه إلى إيران لإنعاش المحادثات النووية

طهران: محادثات الدوحة ركزت على الضمانات الاقتصادية في الاتفاق النووي

«يرتبط بالإرهاب»... أميركا ترفض منح تأشيرات لفريق الكاراتيه الإيراني

العراق: الأحزاب الشيعية تختلف على منصب رئيس الوزراء وتطالب الكرد بحسم مرشحهم لرئاسة الجمهورية

السلطة: إسرائيل تستبق وصول بايدن بمزيد من {الإعدامات الميدانية}

مقتل فلسطيني في جنين وحملة اعتقالات في الضفة

مصر تراقب بـ«حذر» مناوشات عسكرية وسياسية «معتادة» بين إثيوبيا والسودان

الرياض والقاهرة ترفضان حضور الأسد للقمة العربية في الجزائر

مذهل .. الحقيقة كاملة في كتاب "بن رودس" مسؤول الامن القومي في عهد اوباما/اقرأوا ما يقوله مسؤول الامن القومي الامريكي في عهد اوباما عن علاقة اوباما بإيران .

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"من أين تأتي راحة البال؟"/غسان عياش/النهار

ماذا لو غاب الناخب "الأصيل"؟/نبيل بومنصف/النهار

يا زعران ويا “عكاريت”، انتم لصوص وخِساس/المخرج والكاتب يوسف. ي. الخوري

الأسد، الغول، الضبع...والحصان/بول ناصيف عكاري/النهار

 أزمات متناسلة.. ورهانات متناقضة/حارث سليمان/جنوبية

"شهادة" أبو الغيط: الحريري رفض نصيحة الملك عبد الله والرئيس مبارك... فأسقطه الحزب/أحمد عياش/اساس ميديا

سيناريوهات إيرانية لنسف التقارب العربي – الأميركي...استراتيجية طهران تجهد لتطويقه بشتى الوسائل/وليد فارس/انديبندت عربية

تهجين غير متناظر للصراع/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

في الشتات السوري ومشكلاته/فايز سارة/الشرق الأوسط

الآن الأوروبيون هم «روبرت» للإيرانيين/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: مدة قصيرة تفصلنا عن الحل بملف الترسيم

 الرئيس عون تابع الاوضاع ومسار تشكيل الحكومة وعرض مع خوري لشؤون قضائية ومع أبو زيد لحاجات جزين واستقبل سفيري بريطانيا وايران مودعين

جعجع يؤكد أهمية اتفاق المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية

لقاء «سياحي» بأبعاد سياسية بين وليد جنبلاط ونائب من «التيار»

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح

إنجيل القدّيس متّى10/من27حتى33/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح. لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، ولا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوا النَّفْس، بَلْ خَافُوا بِالحَرِيِّ مِمَّنْ يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ والجَسَدَ مَعًا في جَهَنَّم. أَلا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ بِفَلْسٍ، ووَاحِدٌ مِنْهُمَا لا يَسْقُطُ عَلى الأَرْضِ بِدُونِ عِلْمِ أَبِيْكُم؟ أَمَّا أَنْتُم فَشَعْرُ رَأْسِكُم مَعْدُودٌ كُلُّهُ. فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيْرَ كَثِيْرَة. كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي أَمَامَ النَّاس، أَعْتَرِفُ بِهِ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات.ومَنْ يُنْكِرُني أَمَامَ النَّاس، أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو مقابلة من تلفزيون سورويو مع غيلا فاخوري والياس بجاني/فايسبوك/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.facebook.com/watch/?v=570704764438583

 

مسرحية السجالات الإعلامية الحكومية التعتير بين الكومبارسيين ميقاتي وباسيل هي من تأليف وإخراج وتسوّيق حزب الشيطان

الياس بجاني/04 تموز/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109871/109871/

إن مسخرة وبهدلة وسخافة الحرب الإعلامية الحكومية المسرحية بما يتعلق بتشكيل الحكومة والحصص بين ميقاتي وباسيل، وبين كل يلي بيشدوا ع مشدهما من أبواق وصنوج، هي عملياً قائمة بين زلم وأدوات وعبيد وأبواق حزب الشيطان.

هي مسرحية تافهة وعقيمة وملهاة إبليسية لإبعاد أنظار واهتمام الناس عن واقع الإحتلال الفارسي ومخططهم الإرهابي والتدميري، لا أكثر ولا أقل.

وعلى قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه، فإن ميقاتي، الصناعة السورية الأسدية، ونّتاج حكومة قمصان سود سيد أمونيوم، وحرامي قروض الإسكان، والمخصي سيادياً، ومن زمان …هو صفر وطني لا يقدم ولا يؤخر.

أما جولاته المسرحية والمقززة على المراجع الدينية المسيحية، الهادفة لزرع الشقاق، فهي نفاق ودجل 24 قراط، وبالتالي لا قيمة ولا فائدة منها، ومصداقيتها معدومة.

وفي نفس سياق العبودية والطروادية، وقذارة العبيد والطرواديين، يندرج مقام ودور ومحصول، وكل عنتريات، وكذلك كل شوالات نتاق وهرار باسيل الحكومية النرسيسية.

فهذا المخلوق المسخ، ومعه كل صنوجه وأبواقه، والانتهازيين والمتاجرين بحقوق المسيحيين هم تجار هيكل ومقوماتهم السيادية والاستقلالية والإيمانية والجدية هي رزم من الأصفر.

فهو، أي الصهر التعتير، وكل يلي بيشدوا ع مشده، هم تلاميذ الإسخريوتي، ومخلوقات ترابية تعشق الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إن تعرية باسيل وميقاتي الوطنية والسيادية، لا تعني أبداً أن باقي أصحاب شركات الأحزاب الزفت، وتحديداً الموارنة منهم، هم أفضل حال من هذا الثنائي المسرحجي.. كلهم ودون استثناء واحد، هم من خامة واحدة، مرتي وعفنة، ولا مجال إمكانية لترقيعها.

بالخلاصة، فإن مسرحية السجال الإعلامي الحكومي الدركي، بين كل من الكومبارسيين، باسيل وميقاتي، هو ملهاة حقيرة وتافهة وشوارعية، وهي من تأليف وإنتاج وسيناريو وإدارة حزب الشيطان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دراسة باللغتين العربية والإنكليزية (من أرشيف سنتي 2004 و2014)  تتناول ما يجب على اللبناني معرفته عن حقيقة ملف مزارع شبعا وكذبتها الكبيرة.. الكذبة الشماعة التي استعملها الإيراني ونظام الأسد لتبرير بقاء سلاح ودويلة وهيمنة حزب الله

الياس بجاني/03 تموز/2004

http://eliasbejjaninews.com/archives/74294/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84-2/

The Shebaa Farms, UN Resolution 1559 and the Baathinization of Truth

Elias Bejjani/Translated from Arabic by Dr. Joseph Hitti

 

حزب الشيطان ارهابي ومجرم وإيراني وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/03 تموز/2022

كل لبناني هلل لمسخرة مسرحيةمُسيرات حزب الشيطان هو إما غبي أو جاهل أو عميل أو صنج أو ذمي رخيص. الحزب الإرهابي عدو لبنان واللبنانيين

 

سركيس نعوم بوق وصنج إيراني وحاقد ع لبنان حتى العضم

الياس بجاني/03 تموز/2022

سركيس نعوم صحافي حاقد وسرطاني ومدعي فهم ع فوفاش. مسوّق وقح لإحتلال حزب الله وللملالي. كل ما يتقيئه من معلومات تخدم الإحتلال

 

قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/02 تموز/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109774/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a7/

جرأة الشهادة لبطولة ومقاومة أهلنا اللاجئين في إسرائيل، ولأفراد وقادة جيشهم الجنوبي، هي معيار وطنية وصدق كل سياسي ونائب ورجل دين ومسؤول لبناني مسيحي تحديداً. حل الكل يفهم هالحقيقة.

ذكرت جريدة النهار يوم أمس (التقرير في أسفل) بأن هناك لجنة خاصة رسمية من بين أعضائها وزراء، من المقرر أن تجتمع للنظر مجدداً في كيفية التعاطي مع ملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

لمن يهمهم الأمر، ولكل رسمي في لبنان المحتل، وفي أي موقع كان، ولأي شريحة مجتمعية أو مذهبية انتمى، ولكل أصحاب شركات الأحزاب التجار والذميين، وتحديدا منهم الموارنة، نؤكد لكل هؤلاء، ونحن من المتابعين عن إيمان ووطنية لهذا الملف “المقدس” منذ يوم تأسست دولة لبنان الحر عام 1979، نؤكد وعن قناعة تامة بأن أهلنا اللاجئين في إسرائيل كافة، أكانوا أفراداً وقياديين من جيش لبنان الجنوبي، أو مدنيين لأي مذهب انتموا، هم حقاً أبطال ومقاومين حقيقيين، وأشرف، وأنقى، وأكثر وطنية وتعلقاً بلبنان وبأرضه وبهويته، من كل السياسيين والرسميين اللبنانيين.

ونذكر من هم أعضاء في اللجنة، بأن أهلنا هؤلاء لا زالوا يتعرضون لأبشع أنواع الاتهامات الكاذبة والمفبركة منذ العام 2000، ويُمنعون من العودة الكريمة والمُشرّفة إلى بلدهم المحتل، من قبل إيران، ومن حزبها الشيطاني والإرهابي، في حين أن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً، وبسبب أجنداتهم السلطوية والنرسيسية واللاإيمانية، يتعامون بذمية معيبة ومخجلة ومذلة عن كل ما له علاقة بهؤلاء المظلومين والمحرومين من وطنهم والمبعدين عنه وعن أهلهم وممتلكاتهم قسراً، دون أي موجب قانوني وإنساني واخلاقي ووطني.

تحية إكبار وإجلال لأهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل، ومع الشرفاء والسياديين، نؤكد على كل حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، ونطالب بعودة كريمة ومشرفة لهم كأبطال ومقاومين، وباعتذار رسمي من لبنان الحكم والسياسيين والأحزاب والمراجع الدينية، ومن كل من اتهمهم باطلاً بالعمالة وفبرك لهم ملفات قضائية لا تمت لا للحقيقة ولا للعدالة بشيء.

أما من يجب أن يحاكم، فليس أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين في إسرائيل، بل كل لبناني في أي موقع رسمي أو حزبي أو ديني أو قضائي، تسبب مباشرة أو مواربة بجريمة إبعادهم عن أرضهم وبلدهم ولجوئهم قسراً إلى إسرائيل، أو فبرك ولفق لهم التهم الباطلة، وأيضاً كل الذين تعاموا وتجابنوا ولم يدافعوا عنهم وعن حقوقهم، وتلحفوا بالإسخريوتية والذمية والجبن، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب المسيحية كافة، ودون استثناء واحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 6 تموز 2022

النهار/06 تموز/2022

أصدرت الغرفة المختصة في مجلس شورى الدولة قراراً بإبطال إقالة مديرة مؤسسة اعلامية رسمية لمخالفته القانون وهذا يؤدي الى اعادتها الى منصبها تنفيذاً للقرار القضائي.

يُلاحظ غياب الخليجيين في موسم الاصطياف واقتصر وصول أعداد قليلة منهم لتفقد منازلهم وممتلكاتهم لأيام محدودة فقط

يتجنب عدد من النواب في كتل بارزة الظهور الإعلامي أو اتخاذ مواقف سياسية حول بعض الملفات، بانتظار ما سيؤول اليه الاستحقاق الرئاسي وكل ما يحيط به.

الجمهورية

يواصل فريق عمله بتصرّف مؤسسة دولية تتولّى تنفيذ مهمة دقيقة في لبنان بعدما تم تعزيز موارده البشرية والمالية.

يرى مسؤول كبير أن استحقاقات كبيرة يواجهها لبنان في توقيت تعطيلي قاتل.

تشهد منطقة موجة غريبة وبطريقة غير نظامية وينجح البعض في ذلك على رغم العمل الحثيث لمؤسسة معنية لمنع هذه الظاهرة.

اللواء

بلغ تدخل سفيرة دولة كبرى في الشؤون اليومية لوزارات الخدمات حدّاً، جعل بعض الوزراء لا يقطعون شعرة، بلا اتصال مع السفيرة المذكورة.

أجرى مسؤول كبير اتصالاً هاتفياً مع وزير نشيط على خط معالجة أزمة العلاقة مع الإدارة العامة، جدد الثقة به، ودعاه لاستئناف دوره.

يخشى مطلعون على مفاوضات الاستجرار والتبادل في ما خص الفيول العراقي الوصول إلى درجة صفر كهرباء خلال شهري تموز وآب؟

نداء الوطن

تعتقد أوساط متابعة أن الدفعة الثانية من المسيّرات التي سيرسلها «حزب الله» باتجاه حقول الغاز الإسرائيلية ستكون أكثر تطوراً من المسيّرات الثلاث التي أرسلها على سبيل التجربة والإستطلاع واستكشاف قدرة الردع الإسرائيلية.

لاحظ مراقبون دوليون أن ثروات عدد من الأثرياء اللبنانيين تفوق مبلغ الثلاثة مليارات دولار الذي ينتظر لبنان الحصول عليه من صندوق النقد الدولي ومن بين هؤلاء رئيس الحكومة الذي يتفاوض مع الصندوق.

تبين أن اصحاب المولدات قد ابتكروا طريقة لزيادة استهلاك الطاقة على المشتركين من خلال التلاعب بالعدادات ووصلها باكثر من مخرج لرفع الفواتير بنسبة تزيد عن ٤٠٪ في ظل غياب وزارتي الطاقة و الاقتصاد، وتغييب دور مؤسسة المقاييس في تحديد مواصفات العدادات.

البناء

قال مصدر نيابيّ إن على وزير الخارجيّة إذا كانت خلفية موقفه السلبي من عمل المقاومة حسابات استرضاء لرئيس الحكومة خشية الفيتو على إعادة توزيره أن يضع في حسابه فيتوات أخرى، أما إذا كانت الحسابات رئاسيّة فهو أعلم من سواه بأوزان الناخبين الداخليين والخارجيين.

تؤكد مصادر فرنسيّة أن رئيس حكومة الكيان طلب من الرئيس الفرنسي التوسّط مع حزب الله لهدنة غير معلنة حول الحدود البحرية وأن العائق هو أن حزب الله يرفض البحث بالحدود إلا من خلال قنوات الدولة اللبنانية مكتفياً بمهمة منع الاستخراج من الحقول المتنازع عليها لحين الاتفاق النهائيّ على الترسيم.

الانباء

تبدّل أسلوب التعاطي مع الملف اللبناني من قبل عاصمة معنية ويبدو أنه يأخذ شكلاً مغايراً.

قطاع مهدد بالشلل الكامل بعد اشهر اذا لم تُعلن حال الطوارئ بأقصى سرعة. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية يوم الاربعاء 06/07/2022

وطنية/06 تموز/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على رغم تهيؤ البلاد للدخول في عطلة عيد الاضحى المبارك في الساعات المعدودة المقبلة إلا أن جملة استحقاقات تفرض المناسبة التحرك بشأنها بما يتناسب مع مراعاة الحد الأدنى من مشاعر اللبنانيين المضحين قبل الأضحى وبعده.

أول الاستحقاقات عملية تشكيل الحكومة الواجب تأليفها اليوم قبل الغد ويرتقب لقاء في الساعات المقبلة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في بعبدا لمتابعة البحث في التشكيلة الحكومية في ضوء ضغط الخارج للالتزام بالاستحقاقات الدستورية المقبلة كل في موعده.

ثانيها الكهرباء التي صار إسمها في لبنان (العتمة) فقد أعلنت كهرباء لبنان اليوم عن إطفاء معملي الزهراني ودير عمار كليا ليسارع وزير الطاقة الى إلقاء اللوم على مصرف لبنان ووزارة المال علما ان الوزير كان وعد اللبنانيين بزيادة التغذية 4 ساعات بفضل الغاز المصري الموعود فإذا بالنتيجة صفر تغذية وبالحديث عن الغاز هي السلطة نفسها المؤتمنة على التفاوض على الغاز اللبناني في البحر وعمليات استخراجه والخوف كل الخوف أن تكون نتيجة الغاز (صفرية) كنتيجة الكهرباء.  

أما ثالث الاستحقاقات الوضع المعيشي الذي تظهر عشية العيد مدى قساوته على المواطنين والتي زادت من قساوته فرض رسوم جائرة في قطاع الاتصالات أودعت ملفاتها القضاء المختص عله يسترجع حقوق الناس.

ورابعها وعد اللواء عباس ابراهيم بحل قريب لمشكلة جوازات السفر التي فاضت معها كأس معاناة اللبنانيين في الآونة الأخيرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إنتصف الإسبوع وحتى الساعة لم يعقد اي إجتماع أو يعلن عن موعد محدد للقاء ثالث على نية تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وفيما المراوحة باتت سمة المشهد الحكومي على خط التشكيل فإن خطوط الكهرباء تم إطفاؤها عند الساعة الخامسة من عصر اليوم إثر إعلان الشركة المشغلة لمعملي دير عمار والزهراني الحراريين التوقف عن العمل بسبب عدم تقاضيها مستحقاتها بالعملة الصعبة (FRESH DOLLAR) وفق قرار سابق لمجلس الوزراء بهذا الشأن مما سيفرض الدخول بانقطاع عام وشامل على كافة الأراضي اللبنانية أي عمليا توقف التغذية عن كافة المرافق الحيوية الأساسية من مطار مرفأ مضخات مياه وغيرها.

وبالمقابل أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني من جهوزية معاملها بالتزويد بتسعين ميغاوات للمرافق الحيوية طيلة فترة توقف المعامل الحرارية عن العمل.

قضائيا مثلت القاضية غادة عون أمام القاضي جمال الحجار وأدلت بإفادتها حول ما هو منسوب إليها من خرق موجب التحفظ وممارسة الضغط على أحد القضاة الذين ينظرون في الدعوى المقامة ضدها في محكمة الإستئناف وبناء على الإفادة سيحيل الحجار تقريره على المجلس التأديبي الذي يعود إليه إجراء المحاكمة.

ابعد من تفاصيل لبنان نجح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس حركة حماس إسماعيل هنية في لقاء وصف بالتاريخي بعد فتور دام سنوات.

فهل سينجح تبون ايضا في لم الشمل العربي ويعيد سوريا إلى مقعدها تحت قبة القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر مطلع تشرين الثاني المقبل؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

أبشروا أيها اللبنانيون: إنها العتمة الشاملة. فالمبالغ المحددة بالعملة الصعبة لمشغل معملي الزهراني وديرعمار لم تصرف، ما أدى إلى توقفه عن العمل. هكذا دخلت البلاد في انقطاع عام وشامل على كل الأراضي اللبنانية، ما سيؤدي إلى انقطاع التغذية عن كل المرافق الحيوية الأساسية في البلد كالمطار والمرفأ وكل المرافق والإدارات. ولم الإستغراب؟

 ففي جهنم التي وعدنا بها لا ضوء، بل عتمة تشبه العتمة اللبنانية في زمن السياسيين الفاشلين والمسؤولين العاجزين. وكما في الكهرباء كذلك في السياسة. إذ إن التأليف الحكومي دخل في نفق مظلم، ولا أمل على ما يبدو للخروج منه قريبا

. حتى الزيارة التي قال رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إنه سيقوم بها إلى بعبدا لا تزال معلقة، ولا يبدو في الأفق ما يشير إلى أنها ستحصل قريبا، في ظل السجال الإعلامي المستمر والمستعر بين التيار الوطني الحر وفريق رئيس  الحكومة المكلف

في ملف الترسيم الامور تعود الى مسارها الطبيعي بعد "همروجة" المسيرات الثلاث. حزب الله تلقى نصائح وتحذيرات بأن لا يخربط المفاوضات التي يرعاها الاميركيون للتوصل الى اتفاق على الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل. حتى فرنسا التي تساير الحزب في مواضيع كثيرة جاء موقفها واضحا على لسان رئيسها.

فايمانويل ماكرون دعا بوضوح الى تجنب اي عمل من شأنه ان يهدد العملية الجارية بين لبنان واسرائيل بشأن قضية الغاز. اذا، في المبدأ صفحة المسيرات طويت مبدئيا، و الوساطة التي يتولاها اموس هوكستين تلقت جرعة انعاش جديدة. وبينما الوضع في لبنان على ترديه سياسيا وحياتيا وكهربائيا.

لبنان الحياة والامل يرفض ان يستسلم، والسياح والمغتربون الى ازدياد يوما بعد يوم، والدليل الابرز: حركة المطار. هكذا  اصبحنا  امام المعادلة الاتية: دولة لا يريد لها حكامها ان تعيش ، ووطن يرفض أبناؤه ان يموت!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

كل محاولات الدعم باءت بالفشل، وسقطت اسهم شركة إنيرجيان التي تعمل على استخراج الغاز من حقل كاريش بفعل مسيرات حزب الله .. هذا ما نقله موقع غلوبز الاقتصادي الصهيوني، فمن يريد ان ينقل الفشل الصهيوني الى الميدان اللبناني؟ ومن يريد ان يسقط انجاز المسيرات خدمة للصهاينة والاميركيين وانظمة التطبيع المنتظمة في صفوف الخيبة؟

البلد المشرق بعناصر قوته، أطفأه ضعفاء الوطنية اليوم، وسقطت التغذية الكهربائية بالكامل وبات لبنان غارقا في عتمتين: أولاهما عتمة سياسية سببت العتمة الكهربائية..

عند الحاكم بامر المال وضعت كهرباء لبنان القضية، وفي بيان لها قالت ان الشركة المتعهدة تشغيل معملي الزهراني ودير عمار أفادت كهرباء لبنان عن توقفها عن القيام بأعمالها، وذلك بسبب عدم تقاضيها مستحقاتها بالعملة الصعبة ما سيؤدي إلى توقف معمل الزهراني، وهو المعمل الحراري الوحيد حاليا في انتاج الكهرباء.

فمن انتج هذه الازمة على ابواب عيد الاضحى المبارك؟ وهل يظن المطفئون للكهرباء ولكل امل لبناني بالنجاة، انهم سيعتمون درب اللبنانيين بالدفاع عن حقوقهم وثرواتهم؟ وهل من يجرؤ على مصارحة اللبنانيين بأن الاميركي هو الراعي لعملية اطفاء “الديجانتير السياسي” للكهرباء في لبنان؟ وهو المطفئ لكل حلول اقتصادية او سياسية ممكنة؟

في بريطانيا اطفأت مصادر الطاقة الروسية حكومة بوريس جونسون – او تكاد، فكانت اول حريق سياسي في اوروبا بفعل التخاتل الاوروبي في الحرب الاقتصادية على روسيا. فادارة اكثر الاوروبيين انصياعا للارادة الاميركية في الحرب الاوكرانية فشلت في استنقاذ بريطانيا التي تعاني ازمة اقتصادية وسياسية حادة، ما ادخل حكومة جونسون في حدود الخطر الشديد على بقائها وسط استقالات متتالية لم تقف عند حدود ستة من وزرائها..

ومع العتمة التي تعم لبنان ، صوت امل وضوء نجاة حمله الاطفال والفتية والشيوخ، وكل متعلق بالمخلص المنتظر عج الل تعالى فرجه الشريف، فاجتمعوا راسمين مشهدا مهيبا في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت هاتفين بحناجر المحبين الملهوفين لرؤياه: سلام يا مهدي..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ماذا يريد معطلو تشكيل الحكومة؟

سؤال بات لازمة يرددها الناس ازاء كل استحقاق حكومي، خصوصا ان التعطيل غالبا ما يتزامن وافتعال مشكلات يمكن تفاديها، لو افترضنا حسن النيات.

اما اليوم، فهل يريد معطلو تشكيل الحكومة فرض تركيبة مختلة التوازن، آملين ربما في ملء الشغور الرئاسي اذا حصل، بلا وزراء يسببون “وجعة راس”؟

والا يدرك هؤلاء ان الحكومة التي تتسلم صلاحيات الرئيس قراراتها تخضع للإجماع، اي ان وزيرا واحدا قادر على وقف اي قرار؟

والاهم، لماذا الرهان على الشغور بدل العمل لانتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية، ومع مراعاة المعايير الميثاقية المعروفة؟

هل يريد المعطلون استغلال ظرف اقتراب نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون ليعيدوا تكريس معادلات قديمة، عنوانها ضرب الميثاق والتخلص من التوازن واعادة عقارب ساعة الشراكة الى الوراء؟ والا، فما سر المداورة غير المتوازنة التي اعتمدت في التشكيلة الأخيرة؟ ولماذا يصح على وزارة الطاقة ما لا ينطبق على وزارتي الداخلية والمال؟ والا يدرك هؤلاء ان ما كان مستحيلا في بداية العهد العوني لن يصبح ممكنا في اشهره الاخيرة؟

هل يريد المعطلون الاستمرار في التهرب من حقيقة انفجار المرفأ على ابواب ذكراها الثانية، من خلال تغييب القرار السياسي والامتناع عن مساءلة الوزراء عن التقصير في التواقيع المطلوبة؟

هل يريد المعطلون مواصلة الهرب من المواجهة الجدية للأزمة الاقتصادية والمالية عبر خطة التعافي المطلوبة ومتطلباتها القانونية التي ينبغي ان تترافق مع قرارات اصلاحية حاسمة تحت اكثر من عنوان؟

هل يريد المعطلون تعطيل مسار التنقيب عن النفط والغاز بتعطيل الحكومة التي يفترض ان تتولى مواكبة موقف رئيس البلاد التفاوضي وفق الدستور؟

الاسئلة كثيرة والاجوبة برسم محترفي التعطيل “الشاطرين” في اتهام غيرهم بكل معاصيهم.

اما الحقيقة الكاملة، فلا يدركها الا المتابعون الموضوعيون، لا اصحاب المواقف المسبقة او الذين يخضعون للتضليل او المتأثرين الدائمين بالشائعات، كاولئك الذين صدقوا فورا وبلا تفكير الاتهام الذي سيق زورا في الساعات الاخيرة الى عضو تكتل لبنان القوي نائب بعلبك-الهرمل سامر التوم.

وقبل الدخول في التفاصيل ال”OTV” التقت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فماذا في جديد الترسيم؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الاوسط اكثر من حراك في اتجاه البحث عن حلول، لا سيما في ما يتعلق بالملف النووي الايراني ,وآخر مستجداته محادثات وزير الخارجية القطري في طهران اليوم، كتبت صحيفة المدى العراقية ان بغداد ستستضيف  اجتماعا هاما بين السعودية وايران، يتوقع ان تعلن خلاله عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

بعد خمس جولات من المحادثات الامنية بين الطرفين رعاها العراق، هل ستعقد الجولة السادسة في بغداد، وهل ستكون جولة امنية تمهد للقاء الديبلوماسي بين وزيري خارجية ايران والمملكة، ام ان الجولة السادسة ستكون ديبلوماسية بامتياز وتغلق بنتيجتها صفحة المقاطعة بين الرياض وطهران؟

ما يمكن قوله حتى الان، ان العراق نجح في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وان آخر جولة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في حزيران الفائت على البلدين، افضت الى سماع ما مفاده الاستعداد لعودة العلاقات الديبوماسية، مع ما تلاها من خطوات عملية لوفود ايرانية وسعودية مهدت لعودة هذه العلاقات.

هذه الخطوة ستترجم بتهدئة في المنطقة، وستنعكس ولو على مراحل متفاوتة على الملفات الدقيقة من اليمن، الى العراق، وسوريا وصولا الى لبنان .

لبنان الذي يخوض مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة اميركية في موضوع ترسيم الحدود، يبدو ان رسائل فرنسية وصلته مفادها ان اسرائيل لا تريد حربا حسب ما نقل يائير لابيد للرئيس ايمانويل ماكرون، انما تريد معاودة التفاوض عبر الوساطة الاميركية وبأسرع وقت ممكن .

فهل سنستفيد من هذه اللحظة لنعود الى التفاوض من دون تنازل عن حقوقنا، ولكن ايضا من دون عراضات شعبوية، وتجاذبات سياسية، ورسائل امنية عبر مسيرات حزب الله؟ علما انه نقل عن الياس بو صعب المكلف من قبل رئيس الجمهورية ملف الترسيم ، أنه حتى ولم نبلغ بعد حد الوصول الى نهاية لهذا الملف، الا اننا بتنا في اقرب مرحلة للوصول الى اتفاق، ام نضيع الفرصة الوحيدة لانقاذ البلد، بعد انتهاء موسم سياحي نحارب كلنا لابقائه حيا ؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

اهلا بهالعتمة اهلا اما الطلة فقد انسحبت على الكهرباء في مطار بيروت الذي تم تهديدة بصعقة التيار  كما سائر المرافق العامة.

وبيوم بلا ليلة تفجرت ازمة الكهرباء كما لو انها وصلت على حين غرة وبشكل مباغت للمسؤولين عن ادارة شؤون هذا المرفق المنطفىء .

فقد انهمرت البيانات والتصريحات والمواقف لتنذر بالظلام الشامل عند الخامسة من مساء هذا النهار .. والجميع  كان على اطلاع بان الازمة لم تولد في ساعات وان على من يتولى مسؤولية الكهرباء لساعتين او ثلاث في اليوم ان يستدرك خزاناته ووزارته وقدرة طاقتها على الصمود وان يراسل مصرف لبنان ووزارة المالية لتأمين الاحتياجات المالية قبل خراب البصرة.

ولما وضع المسؤولون انفسهم على  توقيت الانفجار علت الصرخة فتوقفت المعامل وهدرت شبكات التصريحات من كل حدب وصوب .

فشركة كهرباء لبنان سطرت بيانها ووزير الطاقة اعلن استنفاذ طاقته والمطار الدولي لفته دائرة خطر انقطاع التيار .

وحدها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني شغلت وفرها  واعلنت استعدادها لرفع انتاج الكهرباء لحدود التسعين ميغاواط .. راسلت وزارة  الاشغال وتحركت  بكل جهوزيتها الى ان انتشلت  مطار بيروت من ارضه وربطته بالمعامل المائية بالتعاون مع وزارة الاشغال .

وبعد مداولات و"نواح "  رسمي عاد معمل الزهراني الى الخدمة بتحويل مصرف لبنان الاموال المستحقة  فيما اعلنت " برايم ساوث" الشركة المشغلة لمعملي دير عمار والزهراني انه تم حل المشكلة جزئيا .

هي حال بلد يقع مسؤولوه في شر ادراتهم السيئة وكل هذا العصف الفكري  سينتج ساعتين من التيار في اليوم الواحد.

والازمات لا تطال قطاع الطاقة بل تنسحب على كل الملفات التي تستلزم تمويلا بالدولار ولعل ابرزها بعد الكهرباء : ازمة جوازات السفر والتي يدرك النواب اسبابها ومع ذلك يفتعلون العراضات داخل اللجان النيابية .

وقبل اجتماع لجنة "شؤون السفر والهجرة" النيابية كان اللواء عباس ابراهيم يؤكد من طرابلس ان أزمة جوازات السفر هي قيد المعالجة مع المعنيين لإعادة الامور الى مسارها الطبيعي

انفضت لجنة الدفاع على حلول غير آمنة ويرفضها الطيران الدولي فيما تركت الحلول في ملف المرفأ  الى نائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب الذي اجتمع مع ذوي شهداء الرابع من اب فتلا عليهم حلا ميثاقيا يقضي بتعديل  مرسوم  تعيين رؤوساء لغرف التمييز على معادلة " خمسة بخمسة "

وببراءة مريبة انتشل ابو صعب رئيس  مجلس النواب نبيه بري من اتهام تعطيل تحقيقات المرفأ والبس التهمة الى وزير العدل هنري خوري عندما الزمه السير بهذا الحل .

وابو صعب  الذي اطلق سابقا مشروع توسيع وادي الجماجم بسكتنا مخالفا القانون ..

اصبح اليوم دولة الرئيس " ابو الجماجم" الذي ينبت حلولا تمشي على حقوق مئتي شهيد لا زالت قضيتهم مع وقف التنفيذ السياسي .

فهل ان قضية بحجم ثاني اخطر انفجار في العالم ستخضع لميثاقية خمسة مسلمين بخمسة مسيحيين ؟ وهل ان التحقيقات تقف على تعيينات ومرسوم ام على تجميدها من قبل الثنائي الشيعي حتى لا يمثل الوزيران علي حسن خليل وغازي زعيتر امام قاضي التحقيق ؟

لماذا برأ ابو صعب كل ساحة مجلس النواب برئيسها ونواب اعضاء يتذرعون بالحصانة وحصر القضية لدى وزير العدل؟

وإذا وجد مقترح ابوصعب طريقه الى التنفيذ سوف يبتدع الفريق المعطل اسبابا اخرى لابراز الريبة والشكوك وفرض التعطيل من باب اخر .

فوسيط البحر المعتمد اغرق قضية المرفأ على البر النيابي واستخدم ذووي الشهداء للاجتماع بهم وارتداء الحصانة عبرهم .

 

إجماعٌ دولي يردع "الحزب": ردٌّ موجع إذا عطّلتم الترسيم!

المركزية/06 تموز/2022

حضر ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان واسرائيل، في صلب مباحثات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، في باريس امس، سيما من زاوية الخطر الذي يشكله حزب الله على المفاوضات التي يرعاها الأميركيون للتوصل الى اتفاق في هذا الشأن. في السياق، دعا ماكرون الى "تجنب أي عمل من شأنه أن يهدد العملية الجارية بين لبنان والدولة العبرية بشأن قضية الغاز الشائكة"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين في ساحة الإليزيه إلى جانب لابيد "أود أن أتحدث عن المفاوضات حول الحدود البحرية مع إسرائيل، للبلدين مصلحة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستغلال الطاقة لصالح الشعبين". وعلى وقع الرد الإسرائيلي على مسيّرات حزب الله نحو كاريش، والذي تراوح بين الاستهزاء والتنبيه من رد موجع، قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس "نحن اليوم أمام مطلب محق له علاقة باستعادة لبنان ثروته النفطية والغازية في مياهه الخاصة التي تتبع له. لا تنفع الوعود التي يطلقها البعض في تأجيل الحل، ولا يمكن التفرج على تمرير الوقت لفرض الاستخراج من قبل الإسرائيليين كأمرٍ واقع... المعادلة واضحة نريد نفطنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة ولبنان ليس ضعيفاً وبإمكانه حماية حقوقه". بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فان الكل ادلى بدلوه في ما فعله الحزب السبت، وصفحة ما جرى طويت، ويُفترض ان تنتعش وساطة الموفد هاموس هوكشتاين مجددا، خاصة بعد ان فهم الحزب جيدا ان اي دعسة ناقصة من قبله لن تمر دون عقاب موجع، سيحظى بغطاء دولي جامع. فحتى الفرنسيين الذين يحرصون دائما على مسايرة حزب الله والتحاور معه، ابلغوا طهران ان لا بديل من الحل الدبلوماسي لملف ترسيم الحدود، وان اي "حرطقة" على الوساطة الاميركية ، عسكريا او امنيا، سيكون ثمنها باهظا، وقد طمأن ماكرون ضيفه الإسرائيلي امس، الى ان الاليزيه، صحيح يفضّل استيعاب حزب الله لا عزله، الا انه لن يكون على المرونة ذاتها اذا لعب الحزب بالنار واشعل المنطقة وعكّر مفاوضات الترسيم. من هنا، فإن المصادر ترجح ان يكون الحزب وايران فهما الرسالة، وان يرتدعا ويحيّدا ملف الترسيم مرحليا عن اي تصعيد..

 

وزارة الصحة:1921 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية/06 تموز/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 1921 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1119461، كما  تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

تفاصيل مرعبة عن سفاح القاع.. تستر وانكشاف

رين قزي/المدن//06 تموز/2022

لا تبدو مُفاجئة الأنباء عن تدخل رجال دين وفعاليات سياسية واجتماعية وأهلية للتستّر على سفّاح بلدة القاع. بات التستر على أي مجرم، والتبرير له، واحداً من الماركات المسجلة باسم النافذين اللبنانيين الذين يحرجهم النشر الاعلامي في نطاقات الإعلام التقليدي والبديل، وهو نشر يصعب احتواؤه.

والجريمة، من هول تفاصيلها، تحولت الى قضية رأي عام. لم تترك لأي شخصية نافذة، مهما علا شأنها، فرصة التلذذ بحماية المرتكبين، أو الاتجار بمعاناة الأبرياء. بعد تردد، أوقف شخص يُشتبه في ارتكابه جرائم تخدير واغتصاب أطفال في بلدة القاع اللبنانية. قيل أن ضحايا المرتكب، وهو عسكري متقاعد ويدير مقهى في البلدة الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، ناهز عددهم العشرين. كان أبناء البلدة يتسترون عليه، ويتجنبون التدليل عليه بوصفه مشتبهاً فيه، إلى أن وصل الخبر إلى الأجهزة الرسمية التي أوقفته بغرض التحقيق، فيما تولى النشر الإعلامي حماية هذا المسار القضائي والأمني.

المفارقة أن المرتكب، حظي بدعمَين مكّناه من تمديد ارتكاباته الاجرامية. دعم الصمت، بداية، خوفاً من الفضائح. وتم التعبير عن الصمت بلقاء عُقد في كنيسة بلدة القاع ضمّ فاعليات وعائلات البلدة لاحتواء هذه القضيّة، وواتفق أخيراً على تسليمها إلى القوى الأمنيّة التي تقوم بدورها وتتوسّع في التحقيقات.

الدعم الثاني، جاء من جهات سياسية ودينية حمته من المحاسبة. باستثناء جرائم القتل، عادة ما تتدخل الفعاليات الاجتماعية والسياسية والدينية المحلية، لـ"لفلفة" أي ارتكاب متصل بما يسميه البعض "العار". في الواقع، لا يحمي هؤلاء الضحايا من تداعيات اغتصابهم أو التحرش بهم، ولا عائلاتهم من "عار" مفترض.. هو حماية مباشرة لسمعة المرتكبين وصورتهم. حماية للسفاحين، ودعم لهم تحت ضغط اجتماعي وضغط الحسابات السياسية والدينية. غير أن هذا مسار الدعم، يسقط عند النشر. ليست هذه الحادثة هي الأولى في مسار تشكيل وعي جمعي رافض للجريمة، وضاغط في اتجاه إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها. قبل يومين، اشتعلت مواقع التواصل انتقاداً لرئيس بلدية بيروت جمال عيتاني الذي كان يحتفل بزواج ابنته في فندق فاخر في اسطنبول، بالتزامن مع انقطاع المياه عن العاصمة التي يترأس بلديتها لمدة عشرة ايام.. واليوم، يُسأل في مواقع التواصل عن صورة لسفاح بلدة القاع، بغرض نشرها والتشهير به.. ويُسأل عن صورة لنائب قيل أنه حاول حمايته، وعن صورة لرجل دين حاول طمس الحقائق، أو التخفيف منها، وإبعادها من التداول الإعلامي. والحال أن النشر الفوري والضاغط في قضايا انسانية وحقوقية، أسقط ما يحاول النافذون تأمينه من حماية تسعى لمنع القضاء والأجهزة الرسمية عن محاسبة المرتكبين. ذلك انكشاف عام طرأ على المشهد اللبناني بعد 17 تشرين، وتغير مهم، قوّض موروث الحماية الاجتماعية والسياسية والدينية لمرتكبي جرائم إنسانية لم تصل (للصدفة ربما) الى مستوى إراقة الدماء. كان العرف الاجتماعي حتى 17 تشرين، أقوى من حقوق الأفراد. تندثر حقوقهم في العادة في مسلّمات قبلية، وفي قواعد التوافق الاجتماعي على طمس الملفات ذات "السمعة السيئة". السمعة، حسب العرف البائد، أقوى من حق الفرد.. والاحتكام الى طمس الوقائع، ثم المصالحات السرية، أقوى من تعزيز الثقة في الأجهزة الرسمية والقضاء. ترعى الأحزاب والقوى النافذة هذا المسار، ليس لعجزها عن مواجهته بقدر ما توفر لها هذه الرعاية احتضاناً اجتماعياً تحتاجه في بيئاتها. ويدعم السياسيون هذه الوقائع، بدلاً من الاتجاه الى تشريع فكرة بسط سيطرة الدولة. تلك واحدة من المفارقات اللبنانية التي أوصلته الى "قاع" الانهيار الأخلاقي والحقوقي، قبل جريمة القاع، وبعدها.  حماية العسكري المتقاعد المعتدي على الأطفال في القاع ممنوع ... المعتدي يملك مقهى يقدم فيه العصير و الاركيلة فيها مخدر و بياخد القصار على بيته بيعتدي عليهم و بصورهم ..تيكون معه مادة يهددهم فيها تيرجعو لعندو مجبرين ..

النائب التوم و اب من كنيسة القاع حاميينه...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الترسيم مدار مهاترات تشكيل الحكومة.. وميقاتي يُغضب حزب الله

منير الربيع/المدن/06 تموز/2022

ما بين ترسيم الحدود البحرية وتشكيل حكومة جديدة خيط رفيع، يحكم توازن العلاقة بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من جهة، وحزب الله ورئيس الجمهورية ميشال عون من جهة أخرى. ولم يعد في الإمكان لبنانيًا فصل مسار الترسيم عن أي ملف آخر، سواء كان يرتبط بتطورات إقليمية، أو باستحقاقات داخلية تتعلق بتشكيل الحكومة، وقد تكون لاحقًا فاتحة مسار البحث عن تسوية رئاسية.

حليفان يوزعان الأدوار؟

حكوميًا أيد حزب الله ميقاتي ومنحه أصوات نوابه، فيما لم يسمِ نواب التيار العوني ميقاتي لرئاسة الحكومة. وقبل مدة أبلغ حزب الله الرئيس المكلف أنه يسعى إلى مساعدته في إنجاز تشكيل الحكومة، فيما فرض عون وتياره شروطًا على ميقاتي، لا يبدو أنه في وارد تلبيتها. لكن هناك انسجام بين حزب الله والتيار العوني حول ترسيم الحدود. فجبران باسيل أكد على معادلة قانا في مقابل كاريش، وعلى استفادة لبنان من القوة التي يملكها، في إشارة ضمنية إلى حزب الله ومسيّراته. وموقف باسيل هذا لا ينسجم مع موقف رئيس الحكومة المكلف، ولا مع موقف وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ولا حتى مع موقف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي عبّر عن تحفظه على توقيت إطلاق المسيرات. ثمة معلومات تفيد أن الشروط العونية على ميقاتي في تشكيل الحكومة، يقابلها ميقاتي برفضه إعادة بو حبيب إلى وزارة الخارجية. وكان بو حبيب أول من استنكر إطلاق حزب الله مسيراته، وأعلن عن توقعه الوصول إلى حلّ معضلة الترسيم في أيلول المقبل.

رهان على دور أميركي

موقف بو حبيب، حسب مصادر متابعة، جاء نتيجة مهلة أميركية مُنحت للبنان مدتها شهران للوصول إلى إتفاق على الترسيم، لا سيما في ظل الإصرار الإسرائيلي على بدء استخراج الغاز في شهر أيلول المقبل، وتصديره إلى أوروبا. ومن الآن حتى أيلول يكون لبنان في حال انتظار ما تحققه التطورات الخارجية، واحتمال انعكاسها إيجابًا على الترسيم. وبعدما قدّم لبنان مقترحه -التمسك بالخط 23 مع الإصرار على حقه في أن قانا من حصته- ردّت إسرائيلي باقتراح آخر: العودة إلى الخطّ المتعرج الذي ينطلق الخط 23 ويتعرج جنوبًا، ضامًا حقل قانا كاملًا، لينحسر بعده في اتجاه الشمال، فيُسحب من لبنان مساحة من البلوك رقم 8. وهذا يرفضه لبنان مطلقًا. وتشترط تل أبيب أن يدفع لبنان ثمن الغاز الذي يستخرج من قانا، على اعتبار أن اسرائيل تنازلت عن حصتها فيه. وهذا موقف مرفوض لبنانيًا أيضًا. هنا يراهن لبنان، حسب مصادر متابعة، على دور أميركي قادر على حسم الجدل بالحصول على الخطّ 23 كاملًا مع حقل قانا. وقد يتركز الدور الأميركي على الوصول إلى حلّ قبل أيلول، تجنبًا لأي تصعيد.

حزب الله يلوم ميقاتي

انطلاقًا من هذا الرهان صدر الموقف اللبناني عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب: تبرؤ الحكومة اللبنانية من عملية إطلاق حزب الله المسيرات في اتجاه كاريش. وهذا ما استدعى من الحزب إياه إيصال رسالة قاسية إلى ميقاتي، تتضمن رفضه تصرفه بهذه الطريقة، التي تعني سحب المظلة الشرعية عن المقاومة. ومن ما أبلغه حزب الله لميقاتي أن أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة منحوه أصواتهم، ولا يمكن مقابلتهم بمثل هذا الموقف. بل على لبنان أن يستفيد من عوامل قوة حزب الله لتعزيز موقعه التفاوضي. أعاد الحزب عينه، إذًا، وضع شروطه السياسية على ميقاتي. والشروط هذه يحاول رئيس الجمهورية وفريقه الاستفادة منها في عملية تشكيل الحكومة: ممارستهم المزيد من الضغوط على ميقاتي، واتهامه بأنه يريد الحصول على وزارة الطاقة، لأن لبنان مقبل على اتفاقات واسعة في مجالات النفط والغاز والكهرباء.

معضلة تصدير الغاز

هكذا يستمر لبنان في انتظار ما تؤول إليه تطورات المنطقة. والمشكلة لا تنحصر بمسألة استخراج الغاز من عدمه، بل في كيفية تصريفه وتصديره. وهذه مشكلة أعمق من البدء في استخراجه الصعبة أصلًا. وتطال مشكلة التصدير انخراط لبنان في شراكة شرق المتوسط أو عدمها. وانخراط لبنان في هذه الشراكة دونه عقبات سياسية واستراتيجية كبيرة محورها حزب الله. فموقف الحزب عينه هو الأساس الذي يؤدي إلى اتفاق أو إلى انعدام فرص الوصول إليه.

 

من دون «طبل وزمر».. القاضية عون تمثل مجدداً أمام «التأديبي» بحضور محاميها

جنوبية/06 تموز/2022

بين ليلة وضحاها، أعيد “ملف القاضية غادة عون” امام المجلس التأديبي للقضاة، الى رئيس المجلس القاضي جمال الحجار، بعدما كشفت مصادر قضائية رفيعة ل”جنوبية”، ان الاخير قد “تنحى عن النظر فيه”. اقرا ايضا: خاص جنوبية: نواب تغييريون يفضحون صفقة كبرى في تلزيم قسطل مياه بيروت «العطشى».. وإلى القضاء در! واكدت مصادر قضائية معنية ل”جنوبية” ان “الحجار عقد اليوم جلسة استجوب خلالها عون بحضور محام عنها، على ان يصدر لاحقا قراره بشأنها”، واضافت المصادر ان”قرار الحجار قابل للاستئناف امام الهيئة العليا للتأديب التي يرأسها رئيس مجلس القضاء الاعلى وتتألف من كافة اعضائه العشرة، وتكون قرارات هذه الهيئة مبرمة ولا تقبل اي طريق من طرق المراجعة”. ومن دون “طبل وزمر”، حضرت القاضية عون الى قصر العدل في بيروت قرابة الظهر، على عكس الجلسة السابقة ، حيث شقّت طريقها بصعوبة للدخول الى “عدلية بيروت” بعدما تجمهر عدد من “الحرس القديم ” التابع للتيار الوطني الحر امام المدخل الرئيسي، والذي جاء متضامنا معها، وسط هتافات داعمة لها

 

«الوطني الحر» يتجنب تفجير العلاقة مع البطريرك الماروني رغم الانزعاج من مواقفه

فارس سعيد يحذر من أن طهران ستخير اللبنانيين «بين الفوضى وجبران باسيل»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

لم تهدأ عاصفة تعليقات مناصري «التيار الوطني الحر» على مواقع التواصل على التصريحات الأخيرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي والذي طالب بـ«انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء مدة الرئيس بشهر على الأقل أو شهرين على الأكثر»، حيث يلتزم نواب «التيار» بقرار القيادة عدم تفجير العلاقة مع البطريركية المارونية بعدما باتت علاقات «الوطني الحر» بمعظم القوى السياسية متردية. وليست المرة الأولى التي يدعو فيها الراعي إلى إجراء انتخابات الرئاسة في موعد مبكر، وهو عمليا موعد ينص عليه الدستور اللبناني، إلا أن حديثه عن «رئيس ينتشل لبنان من القعر» استفز قسما كبيرا من الجمهور العوني الذي قرأ في موقفه تحميل الرئيس عون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من انهيار على الصعد كافة. ويرصد الجميع المرشحين الذين تدعمهم البطريركية المارونية للرئاسة بعدما تبنت في عام 2016 ترشيح أحد «الأقوياء»، أي الذين يتمتعون بتمثيل شعبي، وهم، إلى جانب عون في ذلك الوقت، رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع إضافة للرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل. وفي أبريل (نيسان) الماضي، اعتبر الراعي أن «الرئيس المتجرد هو الرئيس القوي وإذا وجدنا هذا الشخص فسأقول: هذا الرئيس القوي».

ومنذ انتخاب عون شهدت العلاقة بين «الوطني الحر» والراعي الكثير من التقلبات، لكن التصريحات الأخيرة للراعي أغاظت الجمهور العوني وبعض القياديين، ما دفع المرجعيات العونية الرسمية للسعي لاستيعابها. وفي هذا المجال، يرى أسعد درغام، النائب في تكتل «لبنان القوي» الذي يرأسه النائب جبران باسيل أنه «من الطبيعي أن يطالب البطريرك بأن تحصل عملية الانتخاب خلال المهلة الدستورية، فخوفه من الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، هو خوف مشروع» نافيا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يكون هناك «تضارب في الآراء في هذا المجال بين بكركي مع التيار أو مع رئيس الجمهورية الحريص ألا يحصل شغور في هذا الموقع». ويضيف «الراعي يدرك كيف وصل لبنان إلى ما وصل إليه ومن المسؤول وهو نتيجة تراكمات، كما يعلم تماما أن صلاحية الرئيس الحالية لا تخوله إلا أن يكون حكما بين اللبنانيين ولم تعد لديه الصلاحيات التي كانت له قبل اتفاق الطائف التي تخوله أن يكون الحكم والحاكم». ويصف درغام العلاقة مع بكركي بـ«الطبيعية والجيدة»، لافتا إلى أن «هناك تعاونا وتشاورا مستمرا مع الراعي». وعن الرئيس المقبل الذي تؤيده بكركي، يقول درغام: «بكركي حريصة على أن يكون الرئيس الذي سيُنتخب يحظى بتمثيل مسيحي واسع كي يمثل الفريق المسيحي وإن كان سيكون رئيسا لكل لبنان. الحديث عن الانتخابات الرئاسية مبكر سواء على الصعيد الداخلي وكيفية توزيع الكتل النيابية في البرلمان غير الواضح إطلاقا، أضف أن هناك تدخلات خارجية تحصل، وإن كنا نتمنى أن تكون العملية محض داخلية ونتيجة توافق بين الكتل».

وفي مقابل الحملة على الراعي على وسائل التواصل كانت هناك حملة مضادة مؤيدة له، لكن رئيس «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني» الدكتور فارس سعيد يستهجن عدم وجود «التفاف من القوى المسيحية حول بكركي، وحضور سياسي غير كاف»، معتبرا أنه «يخوض معركة الدستور واحترام المهل الدستورية ويتعرض لهجوم من (التيار الوطني الحر) من دون أن نرى التفافا شعبيا - أهليا – سياسيا حوله». ويطالب سعيد القوى الإسلامية والمسيحية بالالتفاف الوطني حول الراعي الذي يتكلم بصوت الحق، منبها من أن «(حزب الله) ومن خلفه إيران يريدان تفريغ الدولة والإدارة وصولا لتفريغ نتائج الانتخابات، فنجد نوابا يتكلمون بكل شيء إلا عن (حزب الله) وسلاحه وسطوته على الدولة، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي وكان الاشتباك الإيراني – الأميركي الحالي على حاله فإيران ستضعنا أمام خيارين، إما الفوضى وإما جبران باسيل للرئاسة، من هنا ضرورة الالتفاف حول بكركي فلا نترك البطريرك صوتا وحيدا صارخا في البرية».

 

الحكومة اللبنانية تكسر القطيعة الرسمية مع دمشق لتسهيل إعادة النازحين

وزير المهجرين: كلفني عون وميقاتي... وسألتقي وزير الإدارة المحلية في سوريا

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

قررت الحكومة اللبنانية كسر القطيعة الرسمية مع دمشق، في زيارة يقوم بها وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين إلى العاصمة السورية بعد عطلة عيد الأضحى، للمرة الأولى بصفة رسمية منذ العام 2011، وذلك لبحث خطة إعادة النازحين السوريين على مراحل إلى بلادهم، وتأمين الآليات التنفيذية لعودتهم. ولطالما قام وزراء في الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ العام 2011، بزيارات إلى العاصمة السورية «بصفتهم الشخصية»، حسب ما أُعلن في وقت سابق، ولم تحمل أي زيارة صفة رسمية ولم تتم بناء على تكليف رسمي منعاً لكسر القطيعة مع النظام السوري، فيما كان التكليف يُعطى لمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لزيارة دمشق والبحث في مواضيع محددة، بينها ملفات أمنية أو قضائية أو اقتصادية متصلة بحركة العبور من لبنان إلى الدول العربية عبر الأراضي السورية، في مقابل زيارات لوزراء سوريين إلى لبنان، آخرها وزير الكهرباء والطاقة السوري لتوقيع عقد مرور الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان. لكن الزيارة التي ينوي شرف الدين القيام بها، بوصفه الوزير المعني بالخطة، تتخذ صفة حكومية رسمية، للمرة الأولى، وهي «تأتي بتكليف من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولجنة عودة النازحين»، حسب ما قال شرف الدين لـ«الشرق الأوسط»، كاشفاً أنه سيلتقي وزير الإدارة المحلية في سوريا لمناقشة خطة وضعتها السلطات اللبنانية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم. وقال إن المحادثات «تسعى لبلورة الخطة ووضع تفاصيل العودة الآمنة قريباً، والبحث بالقدرة الاستيعابية المتوفرة لدى الحكومة السورية لاستقبال العائدين وتأمين الظروف الملائمة لعودتهم»، مؤكداً أن الزيارة ستكون بعد عطلة عيد الاضحى. ومهدت السلطات اللبنانية للزيارة، بتواصل مسبق مع السلطات السورية حيث تم وضعها بتفاصيل الخطة التي حازت على موافقة دمشق، وتبلورت ترتيبات لعودة تدريجية تقوم على إعادة 15 ألف نازح شهرياً، ويمكن أن يتصاعد العدد بناء على القدرة الاستيعابية للدولة السورية. واتفقت السلطات اللبنانية مع الدولة السورية على أن تكون عودة النازحين على أساس جغرافي وأن تكون هناك مراكز إيواء للنازحين ضمن قراهم ومناطقهم في سوريا.

وقال شرف الدين إن دمشق «أعلنت عن استعدادها للمساعدة بتنفيذ الخطة عبر استحداث مراكز إيواء وترميم المنازل والمساكن، وتنفيذ مشاريع بنى تحتية ومدارس وطبابة وتمديد شبكات المياه والكهرباء للعائدين، ما يوفر الظروف الملائمة للعودة». وأشار إلى أن خطة العودة «تستفيد من قانون العفو العام الذي أقرته دمشق، وهو الضمانة للمخاوف من ملاحقات أمنية»، في إشارة إلى مخاوف من اعتقال الذين حملوا السلاح في فترة الحرب ضد النظام السوري. وفيما تؤكد السلطات اللبنانية أن عودة النازحين «ستكون آمنة وكريمة»، وتتم مناقشة الملف ضمن لجنة حكومية مكونة من 7 وزراء، يحمل خصوم سوريا في لبنان، النظام السوري مسؤولية عدم عودة النازحين، وقال النائب عن حزب «القوات اللبنانية» بيار بوعاصي في حديث تلفزيوني أمس إنه «لا مؤامرة دولية في ملف النازحين السوريين»، ورأى أنه «مخطط سوري تم الإعداد له وتنفيذه في قصر المهاجرين في الشام، يستعمله نظام الأسد للضغط على لبنان ودول الجوار وأوروبا». ورفض شرف الدين تلك الاتهامات، لافتاً إلى أن الحكومة السورية لا ترفض عودة النازحين، ورأى أن الاتهامات الموجهة لدمشق «سياسية، تنطوي على عملية استغلال سياسي للملف»، مجدداً نفيه أن تكون تلك الوقائع قائمة. واصطدمت جهود إعادة النازحين التي بدأت في العام 2017 ضمن خطط رسمية وحزبية لإعادتهم، بملف المخاوف الأمنية، وواقع عجز سوريا عن تأمين الظروف الملائمة للعودة لجهة توفير البنى التحتية وظروف العيش الملائمة. وفهم لبنان من المسؤولين الدوليين في وقت سابق أن المساعدات المخصصة للاجئين «ستكون داخل الأراضي اللبنانية، ولن تكون داخل الأراضي السورية، وهو ما حال دون عودة الآلاف الراغبين بالعودة»، حسب ما قالت مصادر لبنانية معنية بالملف لـ«الشرق الأوسط»، وذلك «تجنباً لأن تتفاقم معاناتهم في سوريا».

ورد شرف الدين في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على تلك الهواجس، مشيراً إلى أنه في الملف الأمني «هناك ضمانات قانونية متصلة بقانون العفو والإعفاءات عن بعض التهم» باستثناء الذين ثبتت بحقهم جرائم فردية، أو الذين تتهمهم دمشق بارتكاب جرائم حرب، وهؤلاء سيكون الخيار الأنسب لهم الانتقال إلى موطن لجوء ثالث. أما بشأن ملف المساعدات الدولية، فقال شرف الدين إن لبنان تواصل مع ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو، وطلب منه دعم المفوضية للعائدين داخل الأراضي السورية، لكن «السيد إيتو أجاب بأن الدول المانحة ترفض ذلك»، وأضاف شرف الدين «بناء على ذلك، نقوم بترتيبات ثنائية مع الدولة السورية لتأمين عودة تدريجية على أن توفر الدولة السورية الخدمات للعائدين». وإذ أكد شرف الدين أن الخطة «لا تحوز على تغطية أممية»، قال: «نتمنى أن تعيد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين النظر بقرارها، كما نتمنى أن تعيد الدول المانحة النظر أيضاً وذلك لمصلحة شعب مظلوم يعاني من آثار اللجوء». وتصاعدت خلال الأشهر الماضية دعوات لبنانية لتصحيح العلاقات مع سوريا وحل ملفات متصلة بها، مثل ملف النازحين واستجرار الغاز والكهرباء وتأمين عبور البضائع اللبنانية عبر الأراضي السورية إلى الأسواق العربية، وترسيم الحدود. وإلى جانب دفع «حزب الله» في هذا الاتجاه، ومطالبة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية بذلك، أعلن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل قبل مدة أن العلاقة القوية مع سوريا تصب لصالح لبنان، وقال في سبتمبر (أيلول) الماضي إنه «بحكم الطبيعة والجغرافيا ستعود العلاقة بين لبنان وسوريا».

 

لبنان: جهود سعودية لإعادة توحيد البيت السُني

"حزب الله" يرد على انتقاد ميقاتي لمسيَّراته بالتصعيد ودعم "العوني"

السياسة/ بيروت ـ من عمر البردان/06 تموز/2022

 لفتت جولة السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري في مدينة طرابلس، حيث التقى عدداً من فاعلياتها، ومن بينهم النائب السابق عمر كرامي لما يقارب الساعتين، في خطوة رأت فيه مصادر المعارضة اللبنانية، كما أبلغت “السياسة”، بأنها محاولة سعودية لإعادة توحيد البيت السني، بعد الانتخابات النيابية، وتحديداً العمل على سحب القيادات السنية من أحضان “حزب الله”. وتكشف المعلومات، أنه سيكون للسفير البخاري لقاءات أخرى مع عدد من القيادات السنية الموالية للعهد والمعارضة له، من أجل توحيد المواقف إزاء الاستحقاقات المقبلة، باعتبار أن المملكة العربية السعودية، لا يمكنها القبول باستمرار الواقع السني على ما هو من تفكك وتشرذم، مع غياب القيادة السياسية للطائفة التي تعتبر مكوناً أساسياً من مكونات الاعتدال في لبنان. وبعدما كان التقى السفير البخاري النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد القريب من النظام السوري. كذلك كانت لافتة زيارة السفير السعودي، العلامة علي فضل الله في ضاحية بيروت الجنوبية. بالموازاة، ومع اتساع رقعة غضبه على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الذي اعترض على إطلاقه المسيرات، قرر “حزب الله”، رغم التباينات القائمة بينهما، دعم حليفه “التيار الوطني الحر” في مطالبه الحكومية، رداً على موقف ميقاتي ووزير خارجيته عبدالله بوحبيب، والذي قوبل بترحيب عربي ودولي، كما علمت “السياسة” من مصادر ديبلوماسية، كونه يعكس في جانب كبير منه، رفضاً رسمياً لخطوة “حزب الله” الذي وضعت لبنان في موقع لا يحسد عليه مطلقاً، بعد تهديد واشنطن بسحب يدها من ملف ترسيم الحدود البحرية. وأشارت المعلومات، أن “حزب الله” أبلغ قيادة “التيار العوني” تأييدها لمطالبها الحكومية، وتحديداً ما يتصل بإبقاء حقيبة “الطاقة” مع “الوطني الحر”، وأن الحزب لن يقبل بأي حكومة، إذا لم يكن النائب جبران باسيل راضياً عنها. وبحسب المعلومات فإن عملية تأليف الحكومة باتت أصعب من أي وقت مضى، بعدما ارتفعت حدة الكباش القائم بين العهد والرئيس المكلف، ومع دخول “حزب الله” طرفاً، ما يجعل الملف الحكومي على درجة كبيرة من التعقيد المفتوح على كل الاحتمالات، في ظل ما تسرب من معلومات لـ”السياسة”، عن أن تشدد “حزب الله” في الملف الحكومي، يعود في جزء منه، للرد على ما يدعيه، من تدخلات أميركية وخليجية في عملية تأليف الحكومة، سعياً لفرض التشكيلة التي تناسب واشنطن والعواصم الخليجية. من جانبها، كشفت معلومات أن جهوداً تبذل على أكثر من صعيد بين قوى الأكثرية النيابية، للتوافق على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية، يواجه مرشح “حزب الله” الذي يرجح أن يكون رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية. وعلى هذا الأساس كانت دعوة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لتحقيق هذا الأمر، في الأسابيع المقبلة، باعتبار أن وصول شخصية موالية للحزب إلى رئاسة الجمهورية، تخلف الرئيس ميشال عون، سيزيد من معاناة اللبنانيين، ويدفع بالبلد إلى الغرق أكثر فأكثر. من جهة أخرى، أعلنت السفارة البريطانية في لبنان، ان “وزير القوات المسلحة البريطانية وعضو البرلمان جايمس هيبي زار لبنان، حيث “رأى بنفسه كيف تدعم المشاريع البريطانية القوات المسلحة اللبنانية في مهمتها للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء لبنان”. وأشار البيان، إلى أن، الوزير هيبي سمع من كبار الضباط اللبنانيين كيف ساهم عمل المملكة المتحدة في تعزيز قدرات الأفواج الحدودية إلى تحسين الجهود لمكافحة التهريب عبر الحدود والأنشطة الإرهابية، مما ساهم في جعل المنطقة أكثر أمناً للمجتمعات المحلية. وأكد الوزير البريطاني، أنه “في أوقات الحاجة، تقف المملكة المتحدة جنبًا إلى جنب مع لبنان ومع شركائنا في جميع أنحاء العالم لمواجهة التحديات المشتركة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة تطالب بوضع حدّ لمعاناة “لا تُحتمل” للمدنيين في أوكرانيا

لافروف: نظام كييف يقصف شعبه

كييف، عواصم وكالات/06 تموز/2022

دانت المفوّضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا، مطالبة بوضع حد لمعاناة “لا تحتمل” يقاسيها المدنيون من جراء الحرب. ودعت باشليه في آخر خطاب حضوري لها في مجلس حقوق الإنسان إلى وضع حدّ على الفور للأعمال العدائية وإنصاف ضحايا الحرب. وقالت “مع دخول الأعمال العدائية شهرها الخامس، يتواصل ارتفاع الحصيلة التي لا تحتمل للنزاع في أوكرانيا”. وتابعت باشليه “مع القتل اليومي والدمار الواسع النطاق والاعتقال التعسفي والتهجير الجماعي، يرزح المدنيون تحت وطأة الأعمال العدائية التي لا نهاية تلوح لها في الأفق”. وأضافت “باسم كلّ ضحايا هذه الحرب التي لا معنى لها يجب أن تتوقف أعمال القتل والتعذيب والاعتقالات التعسّفية”. من جانب آخر، نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصريحات غربية اتهمت القوات الروسية بتوجيه ضربات للمدن الأوكرانية، واصفا إياها بـ”الكذبة”، متهماً “نظام كييف” باستخدام الأسلحة ضد أفراد شعبه. جاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده في هانوي عاصمة فيتنام، في إطار جولة خارجية في قارة آسيا. وسأل أحد الصحافيين لافروف: ما ردكم على التصريحات الغربية التي تتهم الجيش الروسي بتوجيه ضربات إلى مدن أوكرانية؟ وأجاب لافروف: “باختصار هذه كذبة.. هناك حقائق واضحة تقدمها وزارة الدفاع بشكل تام وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية بصرف النظر، عما يصرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعلى الغرب أن يتحمل مسؤوليته”. وقال لافروف إنه لا يعلم إن كانت هناك جهود غربية، لاستثناء روسيا من المشاركة في قمة العشرين المقررة في إندونيسيا أم لا، مؤكدا أن بلاده تلقت دعوة للمشاركة من جاكارتا. وأضاف أنه في حال كانت هناك محاولات ودعوات، لتعطيل عدم حضورنا فحكومة إندونيسيا لن ترد على مثل هذه الدعوات. ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية، دمرت بصواريخ عالية الدقة راجمتي صواريخ من طراز HIMARS أميركية الصنع في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية. في المقابل، قال الجيش الأوكراني، إن قواته صدت هجوما روسيا على منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وقالت هيئة الاركان العامة الأوكرانية إن القوات” كبدت العدو خسائر كبيرة” خلال محاولة الهجوم حول فيركنوكاميانسك وبيلوهوريفكا وهريوريفكا، مضيفا أن القوات الروسية تراجعت.

فيما اتفقت أوكرانيا وشركاء دوليون، على سبعة مبادئ لإعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب، في ختام مؤتمر في مدينة لوجانو السويسرية. وقال الرئيس السويسري إجناسيو كاسيس لنحو ألف مشارك في المؤتمر: “هذه بداية لعملية طويلة”. وقدم إعلان المؤتمر التزاما بعملية ديموقراطية تشمل جميع أطياف المجتمع.

 

الرئيس الفرنسي يحمّل إيران مسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق نووي

رئيس الوزراء الإسرائيلي يحث ماكرون على إعادة إحياء مبادرته لصفقة جديدة

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

لم يكن اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتقالي يائير لبيد باريس وجهة أولى لزياراته الخارجية والتي دامت خمس ساعات من باب الصدفة، بل لما يعتبره من علاقة صداقة تربطه بالرئيس الفرنسي منذ أن كانا وزيرين قبل وصول إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه في ربيع عام 2017. وحرص الأخير على إضفاء جو من الود إن من خلال التصريحات التي أدلى بها، أو من خلال طريقة استقباله لـيائير لبيد الذي سبق له أن زاره في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي عندما كان وزيرا للخارجية. كذلك، حرص ماكرون على كيل المديح لـلبيد عندما اعتبر أن إسرائيل «محظوظة» بأن يكون الأخير رئيسا لحكومتها، رغم أن رئاسته لها لن تتخطى بداية شهر نوفمبر المقبل، موعد إجراء انتخابات نيابية في إسرائيل. من هنا، فإن إشارة ماكرون إلى أن لبيد يمكن أن يكون الشخص القادر على إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ سنوات من باب المبالغة. وتجدر الإشارة إلى أن الملف الفلسطيني كان الغائب الأكبر في أنشطة ماكرون الدبلوماسية رغم المبادرات العديدة التي أطلقها إن بخصوص لبنان والعراق أو ليبيا والسودان... وتجدر الإشارة إلى أن ماكرون ولبيد تحدثا باختصار إلى الصحافة في باحة قصر الإليزيه قبل انطلاق محادثاتهما. والمعروف أن خيار التوجه إلى الصحافة قبل المحادثات وليس بعدها وسيلة لتجنب الخوض في تفاصيل ما يقال وراء الأبواب المغلقة. في أي حال، ثمة ملفان رئيسيان حملهما لبيد إلى باريس: الأول يتناول الملف الإيراني والثاني ملف المفاوضات الغربية - الإيرانية التي لم تنجح الوساطة التي قام بها مسؤول الدبلوماسية الأوروبي جوزيب بوريل من خلال تنظيم محادثات الدوحة في إعادة إحيائها رغم الجهود التي بذلها مع الطرفين المعنيين أي طهران وواشنطن. وفي هذا السياق، عبّر بوريل عن قلقه إذ اعتبر أن المجال السياسي لإعادة إحياء الاتفاق النووي «قد يضيق قريبا». وكتب المسؤول الأوروبي على تويتر، بعد اتصال هاتفي بوزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد اللهيان الذي سبق أن التقاه إبان زيارته الأخيرة لطهران أنه «إذا أردنا إبرام اتفاق، فينبغي اتخاذ قرارات الآن»، مضيفا أنه لا يزال من الممكن إحياء الاتفاق. وللإشارة، فإن عبد اللهيان أكثر من اتصالاته الخارجية منذ محادثات الدوحة التي تمت بوساطة مساعد بوريل، إنريكي مورا، وقد حرص خلالها على إلقاء اللوم على الجانب الأميركي الذي حمله مسؤولية الفشل. ليس سرا أن لبيد جاء إلى باريس في محاولة منه لدفع الرئيس الفرنسي لالتزام بموقف متشدد من مسار المفاوضات التي يرام منها عودة طهران إلى نص اتفاق العام 2015 الذي انتهكت غالبية بنوده بالتوازي مع رفع العقوبات التي عات وفرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد تحللها من الاتفاق المذكور. وأول من أمس، حصل اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية الفرنسية وعبد اللهيان وتركز على المفاوضات وإمكانية إحيائها.

ووفق مصادر فرنسية، فإن الموقف الإسرائيلي لحكومة لبيد يختلف عما كان عليه إبان رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. فالأخير كان ضد المفاوضات وضد العودة إلى اتفاق العام 2015، بينما موقف لبيد لا يعارض المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، ولكن بشرط أن يكون هناك اتفاق أكثر تشددا مع البرنامج النووي الإيراني. من هنا، فإن لبيد حرص على الإشادة بما اقترحه ماكرون منذ عام 2018 من على منصة الأمم المتحدة وخلال الجهود اللاحقة التي بذلها والتي تقوم على المحافظة على اتفاق العام 2015 ولكن استكماله بملحق أو ملاحق تمدد صلاحيته الزمنية، وتعالج النواقص التي تشوبه وتتناول برنامج إيران الباليستي - الصاروخي، وسياساتها الإقليمية التي تصفها باريس بأنها «مزعزعة للاستقرار».

من هذه الزاوية، يفهم قول لبيد حين اعتبر أن دعوة ماكرون عام 2018 لاتفاق نووي «جديد» لا تزال سارية حتى اليوم، مضيفا «لقد كنت على حق في ذلك الوقت، وأنت الآن على حق أكثر». وقال لبيد: «في عام 2018 كنت أول قائد دولي تحدث عن ضرورة إبرام اتفاق جديد مع إيران أكثر فاعلية وأوضح غير مرتبط بتاريخ صلاحية، مع ضغط دولي منسق من شأنه أن يمنع إيران من أن تبلغ كدولة العتبة النووية». وتابع «كنت على صواب حينها والأمر كذلك اليوم أيضا. الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر وهو سيقود إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط سيهدد السلام العالمي. يجب أن نعمل معا لمنع حصول ذلك». وأكد «من المهم إسماع رأينا في هذه الفترة ضد هذا الاتفاق الخطير، وضد المساعي الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية». وبالمقابل، فإن باريس التي ما زالت تتمسك بالمفاوضات وبضرورة العودة إلى اتفاق محسن من شأنه وقف التطور السريع للبرنامج النووي الإيراني، تعتبر أن المسودة التي تم التوصل إليها في شهر مارس (آذار) الماضي جيدة وأن الجمود الراهن سببه طهران. وقال ماكرون إن إيران «ما زالت ترفض اغتنام الفرصة المتاحة لها للتوصل إلى اتفاق جيد... سنواصل التنسيق مع شركائنا لبذل كافة الجهود اللازمة لإقناعها بالتصرف بعقلانية». وتسعى باريس بالتعاون مع بوريل وبرلين ولندن إلى لعب دور إيجابي من أجل تقريب المواقف. إلا أن قدرة الدبلوماسية الفرنسية - الأوروبية على تحريك المواقف الأميركية والإيرانية ضعيفة للغاية، واقتصر دورها على محاولة تدوير الزوايا وتقديم المقترحات من جهة أو من خلال الانضمام إلى الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية كما حصل مؤخرا مع تصويت مجلس محافظي الوكالة الدولية على قرار يدين تمنع إيران عن التعاون الكامل مع مفتشي الوكالة والتهديد الضمني بنقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي.

 

واشنطن «قلقة» من تقدم التخصيب في إيران

محادثات الدوحة «أكثر من مجرد فرصة ضائعة»

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

كشف المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، عن أن المفاوضين الإيرانيين رفضوا خلال محادثات الأسبوع الماضي في الدوحة ما سماها «الخطوط العريضة التفصيلية للغاية» لترتيب كانت الولايات المتحدة على استعداد لقبوله بغية إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وأكد أن التقدم الذي تحرزه إيران في تخصيب اليورانيوم «مقلق»؛ لأنها «صارت الآن أقرب» إلى امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية. وكان كبير المفاوضين الأميركيين يتحدث عبر الإذاعة الوطنية العامة «إن بي آر»؛ إذ وصف المفاوضات الأخيرة في العاصمة القطرية بأنها كانت «أكثر من مجرد فرصة ضائعة». وهو كان يشير إلى الجهود التي بذلت خلال نحو عام من أجل عودة كل من الولايات المتحدة وإيران إلى «الامتثال التام» لـ«خطة العمل الشاملة المشتركة» (الاسم الرسمي للاتفاق النووي)، التي وضعت حدوداً لبرنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية عليها. بيد أن المحادثات التي أجريت في فيينا بقيت معلقة بخيط رفيع منذ مارس (آذار) الماضي، حين اختلفت واشنطن وطهران على ما إذا كان سيتم تخفيف العقوبات غير المرتبطة مباشرة بالاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018، ولا سيما تلك المفروضة على «الحرس الثوري» الإيراني بصفته «منظمة إرهابية أجنبية». وألقت معارضة الكونغرس هذه الخطوة بثقلها على الرئيس الأميركي جو بايدن مع اقتراب موعد الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام. وسعى بايدن لأكثر من عام إلى إحياء الصفقة. خلال ذلك الوقت، حافظ على عقوبات عهد ترمب، وسرعان ما وسعت إيران نطاق عملها النووي مع تخفيف الرقابة الدولية بشكل مطرد، مما يجعل من الصعب بشكل متزايد إقناع المشرعين الأميركيين والحلفاء الإقليميين بدعم الاتفاق. وقال مالي إن «الطرف الذي لم يقل (نعم) هو إيران»، موضحاً أن المفاوضين الإيرانيين «أضافوا، بما في ذلك في الدوحة، مطالب أعتقد أن أي شخص ينظر فيها سينظر إليها على أنها لا علاقة لها بالاتفاق النووي. أمور كانوا يريدونها في الماضي»، علماً بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية أكدت أنها لا يمكن أن تكون جزءاً من المفاوضات. وأضاف أن «المناقشة التي يجب أن تجري في الوقت الحالي ليست كثيرة بيننا وبين إيران، رغم أننا مستعدون لذلك. إنها بين إيران ونفسها». وأكد أن المسؤولين الإيرانيين «بحاجة إلى التوصل إلى نتيجة في شأن ما إذا كانوا مستعدين الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق». ونبه إلى أن طهران صارت الآن أقرب إلى امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، رغم أنها لا يبدو أنها استأنفت برنامج التسلح. وقال: «لكننا بالطبع قلقون وكذلك شركاؤنا بشأن التقدم الذي أحرزوه في مجال التخصيب»، مشيراً إلى أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب في متناول اليد لصنع قنبلة، وأنها يمكن أن تفعل ذلك في غضون أسابيع. وتزامن كلام مالي مع التحذير الذي أطلقه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، من أن عدم إحراز تقدم في شأن التحقق من البرنامج النووي الإيراني، قد يؤثر على قرارات دول أخرى في الشرق الأوسط. وقال: «نحن حالياً في وضع يمكن أن يبدأ فيه جيران إيران في الخوف من الأسوأ، والتخطيط وفقاً لذلك. هناك دول في المنطقة تراقب اليوم باهتمام شديد ما يحدث مع إيران، والتوترات تتصاعد في المنطقة». ولفت إلى أن «القادة السياسيين أعلنوا صراحة في بعض الأحيان أنهم سيسعون بنشاط لامتلاك أسلحة نووية إذا ما شكلت إيران تهديداً نووياً». ولفت مالي أيضاً إلى أن الأميركيين يعملون أيضاً على مسار مواز لتأمين إطلاق الأميركيين المحتجزين في إيران، وبينهم سياماك نمازي، الذي اعتقل عام 2015، وهو أقدم سجين أميركي - إيراني محتجز لدى طهران، وقدم نداء للمساعدة في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأحد الماضي بعنوان: «أنا أميركي... لماذا تُركت للتعفن رهينةً لإيران؟». وأمل مالي في أنه «بغض النظر عما يحدث للمحادثات النووية، سنكون قادرين على حل هذه القضية؛ لأنها تزن في أذهاننا كل يوم». وقبل ذلك بساعات، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي، إن مصير المحادثات يعتمد على تحلي واشنطن بـ«الجدية والمبادرة وإظهار المرونة».وأفاد بيان للخارجية الإيرانية، مساء الاثنين، بأن عبد اللهيان «جدد جدية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تحقيق اتفاق دائم وقوي». وأشار البيان إلى أن البوسعيدي أوضح موقف بلاده بشأن ضرورة التوصل إلى نتيجة واتفاق نهائي في المفاوضات. وقال إن عمان «دعمت دائماً تلبية مطالب إيران المشروعة». وفي وقت سابق الاثنين، قال عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، إن «الجانب الأميركي ذهب إلى الدوحة من دون مقاربة مبنية على المبادرة والتقدم»، داعياً واشنطن إلى «الاستفادة من هذه الفرصة الدبلوماسية». وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، الأحد، إنه يجري مشاورات لتحديد «تاريخ ومكان المفاوضات المقبلة»، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

 

«الحرس الثوري» يحتجز دبلوماسيين أجانب بسبب مزاعم تجسس ضمن عدة أجانب تم اعتقالهم

لندن- طهران/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني عدة دبلوماسيين أجانب بسبب مزاعم بقيامهم بأعمال تجسس مثل أخذ عينات من التربة في مناطق محظورة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بيان لجهاز استخبارات «الحرس الثوري» إن تم تحديد واعتقال عدة دبلوماسيين «كانوا يقومون بالتجسس بدلا من المشاورات». وأضاف بيان «الحرس» إن «هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يتجسسون ويأخذون عينات من منطقة ممنوعة حيث أجرت قوات جو الفضاء في (الحرس الثوري)» في إشارة للوحدة المسؤولة عن برنامج الصواريخ الباليستية. وأشار البيان تحديدا إلى منطقة في صحراء إيران المركزية، التي تشهد عادة تجربة الصواريخ الإيرانية. ولم يتطرق بيان «الحرس الثوري» إلى جنسيات الدبلوماسيين، لكن «رويترز» نقلت عن التلفزيون الإيراني إن بينهم ثاني أكبر مبعوث في السفارة البريطانية لدى طهران. ونفت وزارة الخارجية البريطانية لاحقا احتجاز دبلوماسي بريطاني. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية «التقارير عن احتجاز دبلوماسي بريطاني في إيران غير صحيحة بالمرة».

 

نواب الكونغرس يعترضون على اتفاق تبادل السجناء بين بلجيكا وإيران

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

أبدى أعضاء بارزون بمجلس النواب الأميركي اعتراضاتهم على تصويت برلمان بلجيكا حول اتفاق تبادل المدانين مع إيران؛ وهو الاتفاق الذي سيُرجع مدانين بالإرهاب إلى إيران. وأرسل 13 عضواً ديمقراطياً وجمهورياً بمجلس النواب الأميركي رسالة إلى رئيس الوزراء البلجيكي يطالبون فيها بالتراجع عن هذه الصفقة المخزية. وافقت لجنة في البرلمان البلجيكي الأربعاء بفضل دعم نواب الأغلبية، على اتفاق بلجيكي - إيراني مثير للجدل يسمح للبلدين بتبادل نقل الأشخاص المدانين. وضمت رسالة المشرعين الأميركيين أسماء نواب بارزين: راندي ويبر، وبريان فيتزباتريك، ولوي جوهيرت، إضافة إلى عدد من أعضاء المؤسسات الدولية والتابعة للأمم المتحدة وقضاة في المحكمة الجنائية الدولية وأساتذة قانون. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» إن «الاتفاق الإيراني - البلجيكي يجب أن يحافظ على الالتزامات الدولية لبلجيكا، ويجب ألا تمنح الحصانة لأسد الله أسدي أو أي شخص ينتهك حقوق الإنسان أو يرتكب الأمور الفظيعة المتعلقة بالإرهاب». وأضاف: «يجب تحميل طهران مسؤولية دعم الإرهاب وأخذ الرهائن أداة ضغط». والثلاثاء، قال النائب الجمهوري عن تكساس، راندي ويبر، على «تويتر» إنه «صُدم عندما اكتشف أن الحكومة البلجيكية أبرمت صفقة مع الدولة الراعية للإرهاب في العالم وتخطط لإعادة الإرهابيين الإيرانيين إلى إيران للتخطيط لمزيد من الأعمال الإرهابية». وأضاف النائب الجمهوري: «إنني أحث زملائي على الانضمام إليّ لدق ناقوس الخطر بشأن هذا الترتيب (المسمى)». وكتب 8 خبراء قانونيين دوليين رسالة موجهة إلى رئيس وزراء بلجيكا يدعونه فيها إلى التراجع عن المعاهدة «الفاضحة» مع طهران. كما أصدرت «منظمة العفو الدولية» بياناً يطالب برلمان بلجيكا بالتأكد من أن هذه المعاهدة تتماشى مع التزامات بروكسل في مجال حقوق الإنسان.

 

الخارجية البريطانية: التقارير عن احتجاز ديبلوماسي بريطاني في إيران غير صحيحة

وطنية /06 تموز/2022

نقلت وكالة" رويترز" عن وزارة الخارجية البريطانية قولها إن التقارير التي أفادت باحتجاز ديبلوماسي بريطاني في طهران بتهمة التجسس "غير صحيحة بالمرة".

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد ذكر أن الحرس الثوري الإيراني احتجز عددا من الأجانب، منهم نائب رئيس البعثة الديبلوماسية البريطانية، بسبب قيامهم بأعمال تجسس مثل أخذ عينات من التربة في مناطق محظورة.

 

واشنطن تشكك في جدية طهران وتعلن الإحباط من محادثات الدوحة

برايس: لا مفاوضات أخرى ونشعر بخيبة أمل... ووزير خارجية قطر: ندعم أي اتفاق نووي عادل

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/06 تموز/2022

أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها “محبطة” من المحادثات النووية الاخيرة غير المباشرة مع ايران في العاصمة القطرية الدوحة. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الاميركية نيد برايس أن “تقديم اي شيء يتجاوز الحدود الضيقة للاتفاق النووي، يشير الى الافتقار للجدية وعدم الالتزام وهذا للاسف ما رآه الفريق الأميركي مرة اخرى في الدوحة، خلال المحادثات غير المباشرة التي جرت الاسبوع الماضي بين الوفدين الاميركي والايراني، برعاية منسق الاتحاد الاوروبي لاحياء الاتفاق”. وشدد برايس على أن إيران “طالما قدمت مطالب خارجة عن اطار الاتفاق النووي، أو قضايا تتجاوز تماما اطار الاتفاق”، مضيفا ان الاتفاق النووي الذي يسعى الطرفان الى احيائه “يتعلق بشيء واحد فقط وهو برنامج إيران النووي”.

وقال إنه لا توجد جولة أخرى من المحادثات المزمعة مع إيران في الوقت الحالي، مضيفا “نشعر بخيبة أمل من تقاعس إيران عن الرد بشكل إيجابي”. من جانبه، أكد المبعوث الاميركي الخاص الى ايران روبرت مالي الذي ترأس الوفد الأميركي، ان الجانب الايراني قدم خلال محادثات الدوحة وقبلها مطالب “لا علاقة لها بالاتفاق النووي”، قائلا إن “المحادثات التي يجب ان تجرى في الوقت الحالي ليست بشكل كبير بيننا وبين ايران رغم اننا مستعدون لذلك، بل انها بين ايران ونفسها”. واضاف أنه “يجب على الايرانيين التوصل الى نتيجة حول ما اذا كانوا مستعدين الآن للعودة الى الامتثال للاتفاق، ونحن قلنا اننا مستعدون للعودة الى الامتثال للاتفاق”، واصفا المحادثات النووية في قطر بأنها “فرصة ضائعة”، قائلا إن إيران رفضت “خطوطا عريضة مفصلة للغاية، بشأن ترتيب تبدى الولايات المتحدة استعدادا لقبوله لإحياء الاتفاق النووي”، معتبرا المفاوضات التي جرت في الدوحة ترقى إلى أن تكون “أكثر قليلا من فرصة ضائعة”.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، دعم بلاده لأي اتفاق نووي عادل، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن زيارته إلى طهران تأتي في إطار أجواء إقليمية وتحديات دولية كبيرة، معتبرا “من المهم أن تكون هناك جهود بناءة لإنجاح الاتفاق النووي وتشجيع الحوار الإقليمي”. وتابع: “ندعم أي حوار بين طهران ودول الإقليم، كما ندعم أي مفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق عادل يراعي مخاوف كل الأطراف”. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إن قطر “تؤدي دوراً جيداً ومهماً في تعزيز التعاون الإقليمي”، مبدياً شكر بلاده للدوحة على استضافة المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة برعاية أوروبية، مؤكدا أن بلاده “تريد ضمانات بأننا سنستفيد بالكامل من المزايا الاقتصادية في أي اتفاق مقبل”، مضيفاً: “أي طرح يمنع إيران من ذلك فإننا سنرفضه”. من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي، يجب أن تنجح مع مراعاة مصالح الشركاء في المنطقة، قائلا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد: “علينا الدفاع عن الاتفاق ومراعاة مصالح أصدقائنا في المنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل”، معربا عن أسفه لمواصلة طهران رفض إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق، متعهدا مواصلة الجهود لإقناعها بالتصرف بـ”عقلانية”. وقال: “إيران ما زالت ترفض اغتنام الفرصة المتاحة لها للتوصل إلى اتفاق جيد.. سنواصل التنسيق مع شركائنا لبذل الجهود اللازمة لإقناع إيران بالتصرف بعقلانية”. على صعيد آخر، أيد النائب والقائد السابق في “الحرس الثوري” إسماعيل كوثري، أنباءا تم تداولها بشأن وقوع انفجار في مقر لقوات “الباسيج” بطهران قبل أيام، مشيرا لانفجار عبوتين ناسفتين في قاعدة مالك الأشتر التابعة لقوات التعبئة الشعبية “الباسيج” شرق طهران، مشيرا إلى أن العبوات كانت يدوية الصنع وضعيفة جدا. وقال: “مجاهدي خلق” يبالغون في الدعاية لكسب المال من الأعداء..والعملاء الاجانب يرفضون القيام بمثل هذه العمليات لأنهم يعرفون أن تحركاتهم تخضع لإشراف ورصد أجهزة المخابرات والأمن الإيرانية..هؤلاء يستخدمون عناصر داخلية بوعود فارغة”. وتابع موضحا: “الانفجار في مركز مالك الأشتر حدث يوم الجمعة حيث كانت عطلة رسمية.. ذهبوا للمركز في التاسعة مساء، واستغلوا ظلمة الليل كغطاء وأقدموا على فعلتهم ووثقوها في مقطع فيديو”.

 

وزير الخارجية القطري توجه إلى إيران لإنعاش المحادثات النووية

طهران: محادثات الدوحة ركزت على الضمانات الاقتصادية في الاتفاق النووي

لندن - طهران/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن أحدث جولة من المحادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن تركز على طلب طهران «ضمانات» بشأن المزايا الاقتصادية في الاتفاق النووي المبرم لعام 2015. وقال عبداللهيان في مؤتمر صحافي عقب مشاورات مع نظيره القطري عبد الرحمن آل ثاني إنه «على خلاف المزاعم الإعلامية للطرف الأميركي ليس لدينا أي مطالب خارج الاتفاق النووي»، مضيفاً: «نركز في محادثات الدوحة على ضمانات أميركية مؤثرة في مجال ما يؤثر على تحقق المزايا الاقتصادية الكاملة لإيران في الاتفاق النووي». وأضاف عبداللهيان: «مطالبنا ليس مبالغاً فيها، لكن في مسار أخذ الضمانات، يجب أن تتعهد أميركا بأن تستفيد إيران من المزايا الكاملة لاتفاق 2015، وقال: «هذا أمر لم يتمكن الجانب الأميركي من طمأنتنا بشأن تحقيقه». وهذا أول لقاء مباشر يجمع مسؤول الجهاز الدبلوماسي الإيراني ونظيره القطري عقب فشل محادثات الدوحة الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يلتقي آل ثاني وعلي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يتخذ القرار النهائي بشأن البرنامج النووي، تحت إشراف المرشد علي خامنئي. وأفادت وسائل الإعلام حكومية في طهران بأن مباحثات آل ثاني وشمخاني تتمحور حول القضايا الثنائية والإقليمية وآخر التطورات السياسية والأمنية وبعض الملفات الخاصة.

وتعثّرت الجهود التي يبذلها منسق الاتحاد الأوروبي في أنريكي مورا لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، خصوصاً بسبب مطلب إيراني مستجد بشطب «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية. وانتهت في الدوحة الأسبوع الماضي المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي تهدف إلى كسر الجمود بشأن كيفية إنقاذ الاتفاق النووي، دون إحراز التقدم المأمول. وتأتي زيارة آل ثاني غداة اتصال هاتفي بين عبداللهيان بوريل. وقال عبداللهيان على «تويتر»: «الاتفاق ممكن فقط على أساس التفاهم والمصالح المتبادلة. ما زلنا على استعداد للتفاوض على اتفاق قوي ودائم. ويجب على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تتعامل أم أنها تصر على التمسك بمطالبها الأحادية». جاءت تغريدة عبداللهيان بعد لحظات من تغريدة نشرها بوريل، حذر فيها من أن المجال السياسي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني قد يضيق قريباً. وكتب بوريل على «تويتر»: «إذا أردنا إبرام اتفاق، فينبغي اتخاذ قرارات الآن»، مضيفاً أنه لا يزال من الممكن إحياء الاتفاق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الثلاثاء، إنه لا توجد جولة أخرى من المحادثات المزمعة مع إيران في الوقت الحالي، وإن إيران قدمت مراراً في الأسابيع والشهور الماضية مطالب خارج إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأضاف برايس للصحافيين: «تقديم أي شيء يتجاوز الحدود الضيقة لخطة العمل الشاملة المشتركة يوحي بعدم الجدية ويشير إلى عدم الالتزام. وهذا ما رآه الفريق مرة أخرى في الدوحة للأسف». وفي وقت سابق أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي أمس، إن إيران أضافت مطالب لا علاقة لها بالمناقشات حول برنامجها النووي خلال المحادثات الأخيرة وإنها أحرزت تقدماً يثير القلق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. ونوه مالي في مقابلة مع محطة «ناشونال بابليك راديو» الإذاعية بأن هناك اقتراحاً مطروحاً على الطاولة يتعلق بجدول زمني يمكن من خلاله أن تعود إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي وأن تخفف واشنطن العقوبات على طهران. وأضاف مالي: «لقد أضافوا، حتى في الدوحة، مطالب أعتقد أن أي شخص سينظر فيها سيرى أن لا علاقة له بالاتفاق النووي، أشياء كانوا يريدونها في الماضي». أشار مالي إلى أن «الجزء الأكبر من النقاش الذي يجب أن يتم الآن ليس بيننا وبين إيران، رغم أننا مستعدون لذلك. (معظم النقاش) يجب أن يدور بين الإيرانيين أنفسهم... هم بحاجة إلى الاتفاق حول ما إن كانوا مستعدين الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق». وقال مالي: «لكننا بالطبع قلقون، وشركاؤنا أيضاً، من التقدم الذي أحرزوه في مجال التخصيب». وأضاف أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة، ويمكن أن تفعل ذلك في غضون أسابيع. ونقلت «رويترز» عن دبلوماسيين إيرانيين وغربيون إن العقبات الأخرى المتبقية أمام الاتفاق تشمل تقديم تأكيدات بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى وسحب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبها المتعلقة بأنشطة طهران النووية.

 

«يرتبط بالإرهاب»... أميركا ترفض منح تأشيرات لفريق الكاراتيه الإيراني

واشنطن/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

حُرِم فريق الكاراتيه الوطني الإيراني من تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لحضور دورة الألعاب العالمية في برمنغهام، ألاباما، حسبما كشفت شبكة «فوكس نيوز». وفريق الكاراتيه الإيراني له صلات مباشرة بالمنظمة الإرهابية «الحرس الثوري» الإيراني، حيث دعا معارضو النظام إلى فرض حظر فوري عليه، وفقاً للتقرير. بعد أن أرسلت «فوكس نيوز ديجيتال» استفسارات إلى وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الأمن الداخلي يوم الأحد، أفادت وسيلة إعلامية يسيطر عليها النظام الإيراني أمس (الثلاثاء) أن الحكومة الأميركية رفضت منح تأشيرات لفريق الكاراتيه. قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن ردها لم يتغير عما كان عليه عندما سألتها قناة «فوكس نيوز ديجيتال» لأول مرة يوم الأحد عن فريق الكاراتيه وما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لمنح تأشيرات دخول للرياضيين الإيرانيين. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن «سجلات التأشيرات سرية بموجب قانون الولايات المتحدة؛ وبالتالي، لا يمكننا مناقشة تفاصيل حالات التأشيرات الفردية».

ويؤكد النقاد أن فريق فنون الدفاع عن النفس مليء بأعضاء وأنصار المنظمات الإرهابية للنظام الإيراني المتورطين في مقتل أكثر من 600 عسكري أميركي في الشرق الأوسط. من بين أولئك الذين أعربوا عن القلق امرأة فقدت شقيقها في هجوم دعمه «الحرس الثوري» الإيراني. كما حث المنشقون عن النظام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل الإعلان اليوم على حظر الفريق من دخول البلاد. قالت بيفرلي ولفر، شقيقة الرائد ستيوارت آدم ولفر، الذي قُتل في العراق في 6 أبريل (نيسان) 2008 على يد خلية إرهابية مدعومة من إيران، لشبكة «فوكس نيوز»: «السماح للفرق الرياضية الإيرانية بالمنافسة في الولايات المتحدة يضفي الشرعية على نظام إرهابي - من رفع العلم إلى عزف نشيده على الأراضي الأميركية». وتابعت: «تجاهل هتافاتهم (الموت لأميركا)، والتوقيع على اتفاق نووي يحصن (الحرس الثوري) الإيراني عن الأضرار الناجمة عن أعمالهم الإرهابية، وتمكين لاعبيهم من المنافسة على أرض الولايات المتحدة هي صفعات في وجه عائلات الضحايا الأميركيين». وكان سردار باشاي، المدرب الإيراني الأميركي السابق لفريق المصارعة الوطني اليوناني الإيراني، أول من أبرز روابط أعضاء الفريق مع «الحرس الثوري». وقال: «نعتقد أن الرياضيين الذين يشكلون جزءاً من نظام القمع والدعاية لإيران يجب ألا تطأ أقدامهم الأراضي الأميركية. في إيران، يقولون (الموت لأميركا) لكن في الوقت نفسه يتقدمون بطلب للحصول على تأشيرات». وحث باشاي ونخبة من الرياضيين الإيرانيين الحكومة الأميركية على التحرك بسرعة لحظر دخول فريق الكاراتيه.

 

العراق: الأحزاب الشيعية تختلف على منصب رئيس الوزراء وتطالب الكرد بحسم مرشحهم لرئاسة الجمهورية

بغداد/الشرق الأوسط/06 تموز/2022: «الشرق الأوسط»

في وقت يعترف فيه الكرد بعدم قدرتهم على التوصل إلى حل لأزمة رئاسة الجمهورية، شدد الشيعة مطالبتهم لهم بحسم مرشحهم المتفق عليه بينهما لهذا المنصب. المعلومات التي أفاد بها مصدر مقرب من مفاوضات الكتل لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوى (الإطار التنسيقي) الشيعي التي ورثت مقاعد الكتلة الصدرية الـ73 تسعى للعودة إلى مرحلة ما قبل قيام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإقامة التحالف الثلاثي مع الكرد، عبر الحزب (الديمقراطي) والسُّنة عبر (السيادة) والذي حمل اسم تحالف (إنقاذ وطن)». الأسباب التي تبرر ذلك -طبقاً للمصدر المطلع- أن «تحالف (إنقاذ وطن) كان رغبة خاصة لزعيم التيار الصدري، يهدف من خلالها إلى إبعاد كبار خصومه من قوى (الإطار التنسيقي) الشيعي؛ لا سيما زعيم (دولة القانون) نوري المالكي، وزعيم (العصائب) قيس الخزعلي، قبل أن يكون الهدف المعلن هو تشكيل حكومة أغلبية وطنية»، مبيناً أن «قناعة (الإطاريين) تكاد تكون راسخة في أن الهدف الرئيس لتلك الحكومة هو الإقصاء والتهميش لطرف شيعي دون طرف آخر، تحت اسم (الأغلبية) بدليل أنه طلب دخول كل قوى (الإطار) ما عدا هذه الجهات، ومن بعدها استثنى المالكي فقط». لكن قوى «الإطار التنسيقي» ومثلما يرى المصدر المطلع «أدركت ما يخطط لها، الأمر الذي جعلها تتماسك عبر امتلاكهم ما سُمي (الثلث الضامن) أو (المعطل) الذي عطل بالفعل خطط الصدر في تشكيل الحكومة، بدءاً من تمرير مرشح حليفه مسعود بارزاني لمنصب رئيس الجمهورية». غير أن الصدر الذي لم يتمكن عبر 3 جلسات برلمانية من تمرير مرشحه لمنصب الرئاسة، بدأ يطرح عدة سيناريوهات، منها الاعتكاف لمدد معينة، كانت الأولى 40 يوماً، والثانية 30 يوماً، فضلاً عن مبادرة سياسية خص بها النواب المستقلين؛ لكنها في النهاية لم تنجح في إحداث اختراق في صفوف خصومه في قوى «الإطار التنسيقي». وطبقاً للمصدر المطلع، فإن «انسحاب الصدر من المشهد السياسي عبر سحب كتلته الكبيرة داخل البرلمان، تعامل معه (الإطار التنسيقي) أول الأمر بطريقة بدت متسرعة، بحيث أدت إلى تعميق الخلافات داخل قوى (الإطار) نفسه؛ خصوصاً حين بدأت عملية جس النبض بشأن منصب رئيس الوزراء، الأمر الذي جعل بعض قوى (الإطار) تعيد النظر في طريقة تعاملها مع ما عدته نصراً مجانياً منحه الصدر لها». ولكي تحاول قوى «الإطار» امتصاص غضب الصدر المتصاعد سياسياً وجماهيرياً، فقد بدأت تتحدث عن سيناريوهات مختلفة لإمكانية مشاركة الصدر في الحكومة المقبلة، من أبرزها إشراك ممثلين للصدر في الوزارات المخصصة للشيعة، والمجيء برئيس وزراء لا يستفز الصدر. وفي هذه المسألة تحديداً يرى المصدر المطلع أن «تغريدة زعيم (دولة القانون) نوري المالكي التي بدا أنها تمثل مغازلة واضحة للصدر، حاول من خلالها أن يستبق خصومه في البيت الشيعي ممن يطرحون رؤية تقوم على استبعاد المالكي من الترشح لمنصب رئيس الوزراء، كونه من أكثر قيادات قوى (الإطار التنسيقي) الذي يمكن أن تستفز الصدر، وهو ما جعل المالكي يعرض على الصدر المشاركة في الحكومة». ورداً على سؤال عن كيفية تعاطي الصدر مع عرض المالكي هذا، استبعد المصدر المطلع ذلك تماماً «كون انسحاب الصدر بدا محسوباً لهذا الغرض، وهو جعل الخلافات تتسع بين قوى (الإطار التنسيقي) وبالتالي فإن الصدر ليس من النوع الذي يقبل بما يقدمه الآخرون له، وهو صاحب الكتلة الأكبر؛ بل يريد أن يكون هو من يفرض الشروط؛ سواء كان جزءاً من المشهد السياسي أم خارجه». والجانب الآخر من الصورة التي يسعى «الإطار التنسيقي» إلى استيعابها، هو إعادة التعامل مع الكرد قبل تحالف «الديمقراطي الكردستاني» مع الصدر، و«الاتحاد الوطني الكردستاني» مع «الإطار التنسيقي». وحيال هذه النقطة يرى المصدر المطلع أن «قوى (الإطار التنسيقي) التي تحالفت مع (الاتحاد الوطني) لا تريد أن تخسر الحزب (الديمقراطي الكردستاني) وزعيمه مسعود بارزاني، وهو ما يجعلها ترغب في أن يتفق الكرد على مرشح واحد لمنصب رئاسة الجمهورية، بدلاً من دخولهم بمرشحين اثنين». ويرى المصدر المطلع أن «دخول الكرد بمرشحين اثنين -وهو ما يشبه سيناريو 2018- سوف يؤدي إلى انقسام حاد في الموقف الشيعي (الإطاري) في التعامل مع الكرد؛ حيث سيضطر نواب (الإطار) إلى التصويت لمرشح (الاتحاد الوطني) الرئيس الحالي برهم صالح الذي تشوب علاقته مع بعض قوى (الإطار) جوانب سلبية، وبالتالي فإن الاتفاق الكردي -أياً كان- سيجنب قيادات (الإطار) التي يود بعضها معاقبة مسعود بارزاني كونه هو من شق البيت الشيعي عبر التحالف مع الصدر، إحراجاً يرون أنهم في غنى عنه؛ لا سيما أن بعض قيادات (الإطار) لديها علاقات قديمة مع بارزاني، بعضهم لا يريد المجازفة بخسارتها».

 

السلطة: إسرائيل تستبق وصول بايدن بمزيد من {الإعدامات الميدانية}

مقتل فلسطيني في جنين وحملة اعتقالات في الضفة

رام الله/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

قتلت إسرائيل شاباً فلسطينياً في جنين شمال الضفة الغربية خلال مواجهات دارت في بلدة جبع بعد اقتحام إسرائيلي هناك أمس. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشاب رفيق رياض غنام (20 عاماً)، قضى برصاص الاحتلال في بلدة جبع جنوب جنين بعدما أصيب بجروح خطيرة عندما كان أمام منزله. واحتجزت إسرائيل جثمان غنام ولم تسلمه على الفور. وقالت عائلة غنام، إن الجنود الإسرائيليين قتلوه بدم بارد ووضعوه بعد ذلك في كيس أسود وأخذوه. ونعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الشاب غنام. كما قال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن «نقيع الدم يتواصل، وبتوالي ارتقاء الشهداء، برصاص الإرهاب الاحتلالي، حيث قضى صباح اليوم الشهيد الشاب رفيق رياض غنام (20 عاماً)، بماكينة ذلك الإرهاب التي لا تتوقف». وأضاف «رئيس الوزراء يعتبر استمرار تلك الجرائم نتيجة طبيعية لشعور الجناة بأنهم بمأمن من العقاب، ويدعو المنظمات الحقوقية الدولية، للضغط لجلبهم إلى العدالة الدولية».

وأدانت الخارجية الفلسطينية كذلك جريمة الإعدام الميداني البشعة التي اُرتكبت بحق غنام. واعتبرت الخارجية، أن «دولة الاحتلال تستبق الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة بمزيد من عمليات الإعدام الميداني، وتصعيد عدوانها الشامل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي التي تبيح لجنود الاحتلال إعدام الفلسطيني دون أي مبرر أو سبب». وقالت الخارجية، إن قتل غنام جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا. وطالبت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها في ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، والإسراع بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه وإصدار مذكرات توقيف بحق الجناة والقتلة والمخربين. اقتحام جبع جاء ضمن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، أمس، انتهت باعتقال نحو 50 فلسطينياً. وتركزت أغلب الاعتقالات التي وقعت فجر الأربعاء، في رام الله التي اعتقل منها 32 فلسطينياً، بينهم 30 من بلدة سلواد فقط. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين في طولكرم والخليل وجنين وقلقيلية. وندّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، بحملة الاعتقالات الشرسة التي شنّتها قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس. وقال، إن قوات الاحتلال تتعمد خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بمختلف المناطق استخدام القوة المفرطة والتنكيل الشديد بالمعتقلين، لا سيما في صفوف الشباب وكبار السن، حيث يتعرضون للضرب المبرح، والشتم والإهانة، ولأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. وأضاف أبو بكر «إن نهج الاحتلال المتبع في عمليات الاعتقال، تتنافى بشكل كامل مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان»، مشدداً على أن «هذه الإجراءات المتبعة لن تنال من عزيمة شعبنا، بل ستزيدهم قوة وثباتاً على هذه الأرض، حتى دحر الاحتلال وإقامة دولتهم الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف».

 

مصر تراقب بـ«حذر» مناوشات عسكرية وسياسية «معتادة» بين إثيوبيا والسودان

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

تراقب مصر بـ«حذر» مناوشات عسكرية وسياسية باتت «معتادة ومتكررة» بين الجارتين إثيوبيا والسودان. وتنظر القاهرة إلى الخرطوم باعتبارها امتداداً لـ«أمنها القومي»، كما أنهما في «نزاع ممتد» مع أديس أبابا حول «سد النهضة» على نهر النيل. ووفق مصادر سياسية وأمنية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن «مصر تتابع تلك التطورات بشكل دائم ومستمر؛ كونها ترتبط بشكل مباشر بأمنها القومي، في حين لا تعول كثيراً على التهدئة الراهنة، التي أعلن عنها الجانبان، باعتبارها حلاً للخلافات الحدودية، لكنها تثق في قدرة السودان على الدفاع عن مصالحه وأمنه». واتهم السودان الشهر الماضي الجيش الإثيوبي بإعدام 7 جنود سودانيين ومدني كان قد تم أسرهم في منطقة حدودية. كما قدم شكوى إلى مجلس الأمني الدولي، رغم نفي إثيوبيا مسؤوليتها عن الحادث، وتحميلها مسؤولية قتلهم لإحدى الميليشيات المحلية. وحال لقاء جمع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في العاصمة الكينية نيروبي (الثلاثاء) الماضي، دون المزيد من تفاقم للأوضاع. وقال المسؤولان، إنهما «توصلا إلى اتفاق لتسوية جميع القضايا سلمياً في أعقاب التصعيد». لكن لم تتم الإشارة إلى النزاع القائم منذ فترة طويلة حول منطقة «الفشقة» الحدودية الخصبة المتنازع عليها، ولا إلى أي قضايا محددة أخرى. وتهتم مصر بالاستقرار الأمني والسياسي في السودان، وفقاً للواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري (البرلمان)، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «أي توتر في السودان ينعكس بشكل مباشر وغير مباشر على الأمن القومي المصري، وأن من مصلحة مصر تكون في جار مستقر؛ ولذلك تتابع بحذر ودون تدخل الأزمة». وأكد كدواني، أن اهتمام مصر بالخلافات السودانية – الإثيوبية يرجع بشكل رئيسي إلى انعكاس ذلك على مزيد من الجمود لقضية «سد النهضة» الإثيوبي، والتي تعتبرها مصر (وجودية) بالنسبة إليها، حيث ترغب وبشكل عاجل في دفع المفاوضات الثلاثية في أقرب وقت، وتوقيع اتفاق قانوني بين الأطراف كافة. ومنذ 2011 تبني إثيوبيا السد العملاق على «النيل الأزرق» (الرافد الرئيسي لنهر النيل)، بالقرب من الحدود السودانية، وأتمت نحو 88 في المائة من أعمال البناء، في حين تتطلع لاستكماله نهاية العام المقبل 2023. وتخشى القاهرة والخرطوم (دولتا المصب) أن يقلص السد إمداداتهما من المياه، وتطالبان باتفاقية قانونية مُلزمة تنظم عمليتي ملء وتشغيل السد، الذي تسعى أديس أبابا من خلاله لأن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أفريقيا. وانحاز السودان إلى جانب مصر بشأن تداعيات سد النهضة دون وجود اتفاق. وأكد كدواني ثقة مصر في إدارة السودان لأزماته والدفاع عن مصالحه، في القضايا كافة، لافتاً إلى أن «بلاده من مصلحتها أن يكون هناك توافق بين جميع الأطراف». ولا يعد النزاع الحدودي حول منطقة «الفشقة» الأول بين إثيوبيا والسودان، بل تكرر كثيراً السنوات الماضية. ويرى وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، أن ما حدث من تهدئة راهنة، لا يمكن اعتباره «تسوية طويلة الأمد»، بل مجرد «هدنة مؤقتة تعبر عن رغبة الطرفين في تجاوز الأزمة لتخفيف الضغط عليهما؛ بسبب ما تشهده كل دولة من توترات سياسية وأمنية داخلية، تثقل من الأعباء على كل حكومة». وأشار العرابي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «إثيوبيا تتخذ مواقف تكتيكية مؤقتة مع السودان، وفقاً لعامل الزمن والوضع الإقليمي والدولي، ولا يمكن اعتبارها سياسة دائمة، ومصر ليست ببعيدة عن تلك التطورات، حيث تراقب بحذر ودون أي تدخل مباشر، رافضة أن يزج بها في أي أزمة». وترأس العرابي وفد «المجتمع المدني المصري» الذي زار الخرطوم مؤخراً والتقى كبار مسؤوليه، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين، على المستويات كافة. وقال الدبلوماسي المصري، إن بلاده «معنية بالحفاظ على أمن حدودها الجنوبية، وكذلك منطقة القرن الأفريقي، ولا تفضل بالطبع أي تصعيد عسكري بين الجانبين». وبشأن تقاطع التوتر السوداني - الإثيوبي مع مفاوضات «سد النهضة»، أكد العرابي، أن المفاوضات متوقفة بالأساس، وأن إثيوبيا لا ترغب في أن تقدم أي شيء لحل النزاع حالياً، بصرف النظر عن أزمتها مع السودان.

 

الرياض والقاهرة ترفضان حضور الأسد للقمة العربية في الجزائر

السياسة/06 تموز/2022

كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي أن مصر انضمت إلى السعودية في معارضة عودة النظام السوري لشغل مقعد سورية في القمة العربية التي ستعقد بالجزائر مطلع نوفمبر المقبل، ناقلا عن مصادر مطلعة قولها إن “مصر باتت تصطف إلى جانب السعودية في موقفها المعارض وبقوة لعودة النظام السوري للجامعة العربية”، معتبرة موقف القاهرة تحولاً كبيراً بعد أن قاد رئيس استخباراتها عباس كامل جهوداً لعودة نظام الأسد لشغل المقعد منذ 2020. وفي نوفمبر 2011 علقت الجامعة عضوية سورية جراء اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة. وكانت سلطنة عُمان أول دولة خليجية تعيد سفيرها إلى دمشق في أكتوبر الماضي، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سورية عام 2012، في إطار إجماع عربي على قطع العلاقات مع نظام الأسد، وفي ديسمبر 2018 أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق لكنها لم تعين سفيرا حتى الآن، أما البحرين فكانت ثالث دولة خليجية تعيد العلاقات الديبلوماسية مع نظام الأسد، بعدما عينت سفيراً لها أواخر العام الماضي، بينما لا تزال السعودية وقطر ترفضان أي عودة للعلاقات مع النظام السوري، وتصران على استمرار تعليق عضويته في الجامعة العربية.

 

منقول عن صفحة فيصل فرحات/مذهل .. الحقيقة كاملة في كتاب "بن رودس" مسؤول الامن القومي في عهد اوباما/اقرأوا ما يقوله مسؤول الامن القومي الامريكي في عهد اوباما عن علاقة اوباما بإيران .

"العالم كما هو" عنوان كتاب صدر مؤخراً من تأليف "بن رودس"، الذي كان مسؤولاً عن ملف سوريا في مجلس الأمن القومي الأمريكي في الفترة من عام 2011 وحتى عام 2013، وبعد عام 2013 استلم (بن رودس) ملف المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي. يقول رودس إنه اجتمع سرا مع المسؤليين الإيرانيين اكثر من 20 مرة في العاصمة العمانية – مسقط. يذكر رودس في كتابه أن الرئيس باراك أوباما يكره العرب بشكل غريب، وكان دائماً يردد أمام مستشاريه ان العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، وأنهم متخلفون و بدو... وفي المقابل كان يتحدث عن إيران بود ظاهر وبإعجاب شديد بحضارتها. يؤكد "بن رودس" أن الرئيس أوباما بدأ يتواصل مع إيران منذ 2010 للتوصل إلى اتفاق بشأن طموحاتها النووية. فعرضت إيران على إدارة أوباما التوقف عن الأنشطة النووية  لمدة 10 سنوات، مقابل رفع العقوبات عنها وإطلاق يدها في الشرق العربي كله... و هذا ما حصل في النهاية. ويؤكد "بن رودس"أن إيران، ومنذ رفع العقوبات عنها، حصلت على مداخيل تزيد عن 400 مليار دولار، ذهب منها ما يزيد على 100 مليار دولار لدعم تمددها في سوريا والعراق واليمن و لبنان وأفريقيا والمغرب العربي. ومن اللافت جداً الفقرة التي تناول فيها "بن رودس" في هذا الكتاب انتخابات سنة 2013 في العراق. يشير رودس إلى أن أياد علاوي فاز في تلك الانتخابات. وهذا ما أزعج الإيرانيين كثيراً، لذلك هدد الإيرانيون بوقف المفاوضات السرية، إذا ما صار صار علاوي رئيساً للوزراء في العراق، وطلبت من أوباما بكل صراحة ووضوح أن يسهل ويدعم وصول المالكي إلى الحكم... وهذا ما كان. يقول "بن رودس" إن المالكي هو من أعطى الأمر بفتح السجون لكي يهرب عملاء ايران من تنظيم "القاعدة"، الذين أسندت لهم مهمة تأسيس "داعش". وأن المالكي  هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً وترك العتاد العسكري، الذي تزيد قيمته على 20 مليار دولار. وهو الذي تقصّد إبقاء مبلغ 600 مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل، وبهذا ساهم في إدخال 600 عنصر من داعش الى الموصل في عام 2014، وزودهم بما يلزمهم من أموال وعتاد، لكي يبدأ مسلسل داعش وإيران، وتتحرك الأمور وفق ما يشتهيه حكام طهران . يؤكد "بن رودس" أن أوباما كان على علم بأن إيران هي من يحرك "داعش"، وكان يغض الطرف عن ذلك، لأنه كان يريد أن يختم عهده باتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وفي سبيل هذا الهدف كان على استعداد لدفع أي ثمن... وهذا ما حصل في عام 2015. ويتحدث "بن رودس" في كتابه عن الضربة الكيماوية للغوطة في 2013 ، مشيرا إلى أن أوباما استعمل "الخط الأحمر" ليس لكي يحمي السوريين من بطش النظام وحلفائه بل لكي تكون ورقة ضغط على إيران، يستخدمها عندما تهدد إيران بوقف  المفاوضات السرية. وعندما حصل الهجوم الكيماوي على الغوطة في آب 2013، وهدد أوباما بضرب قوات النظام، أرسلت له إيران على الفور رسالة تهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات. يؤكد "بن رودس" أنه بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أوعز أوباما لمساعديه بأن لا يذكروا أمامه أي شيء عن الملف السوري، وقال بالحرف الواحد:

our mission accomplished!  (لقد أنجزنا مهمتنا!)

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"من أين تأتي راحة البال؟"

غسان عياش/النهار/06 تموز/2022

يرجع مرجوعنا إلى مصير الودائع في المصارف. ولا عجب أن تستأثر هذه المسألة باهتمام استثنائي يدفع الكتاب والمحلّلين، وسائر المعنيّين، إلى التركيز عليها وطرحها تكرارا على بساط البحث.

فالودائع بالعملات الأجنبية، على وجه الخصوص، التي تبخّرت نتيجة سياسات متعمّدة وقرارات واعية اتّخذتها السلطات عن سابق تصوّر وتصميم، تمثّل معظم الادّخار الوطني بالنسبة إلى الأفراد وإلى المجتمع اللبناني ككلّ. هذه الودائع كانت تمثّل عشيّة الانهيار خريف سنة 2019 ما يقارب ضعفي الناتج المحلّي الإجمالي وتقدّر اليوم بأربعة أضعاف الناتج، بعد الانكماش السريع والمريع في حجم الاقتصاد اللبناني بفعل الأزمة.

خلال اجتماعه مع لجنة المال والموازنة، الأسبوع الماضي، أراد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يبدّد القلق الذي أحدثته خطّة التعافي السابقة، فأوحى بأن الحكومة تتّجه إلى مقاربة المشكلة بمنهجية جديدة تتضمّن استعدادها لتأسيس "صندوق للتعافي" يتيح إسهام الدولة، مبدئيا، في تغطية جزء من الخسائر. ليس الهدف "ابتلاع" موجودات الدولة، لكن الأرقام البسيطة تبيّن أنه بدون مساهمة الدولة لا مجال مطلقا لإعادة الودائع إلى أصحابها. ثم إن عدالة توزيع الخسائر تحمّل المصارف المسؤولية عن الخسائر الناتجة عن قروضها للقطاع الخاص واستثمارات أخرى، فيما تتحمّل الدولة المسؤولية عن خسائرها المباشرة وخسائر مصرف لبنان. إشارات رئيس الحكومة في هذا الصدد بقيت "عمومية" وغير ملموسة، ما دفع النوّاب إلى مطالبته بخطّة واضحة ومكتوبة تؤكّد ما همس لهم به بأن عليهم نسيان خطّة التعافي السابقة لأنها لم تعد واردة، كما نُقل عنه.

لكن مستشار رئيس الحكومة الدكتور سمير الضاهر، المنخرط في التفاوض مع صندوق النقد الدولي، نفى بحدّة هذا الاحتمال خلال ندوة تلفزيونية مساء الأحد. ولا يُستبعد أن يعكس الدكتور الضاهر في ذلك، أيضا، رأي الدكتور سعادة الشامي، نائب رئيس الوزراء ورئيس الفريق المفاوض مع صندوق النقد الدولي.

فالشامي متشدّدٌ في رفض مساهمة الدولة في تغطية الخسائر مبرّرا تشدّده بأن صندوق النقد يرفض مشاركة الدولة في تغطية الخسائر، وموحيا بأن موقف الصندوق هذا يعتبر من ركائز اتّفاقه الأوّلي مع الحكومة اللبنانية. فهل كان رئيس الحكومة بموقفه المستجدّ يغامر بالانقلاب على الاتّفاق الأوّلي مع الصندوق؟ هذا ما سيظهر في قابل الأيام. على كلّ حال، وبكلّ احترام لنائب رئيس الحكومة، فإنّه لم يستطع إقناع كل الناس بأن صندوق النقد يرفض بصورة مطلقة وقاطعة مساهمة الدولة في سدّ الفجوة الهائلة في ميزانية المصارف ومصرف لبنان. إن "عقيدة" صندوق النقد، والليبراليين عموما، ترفض تحميل القطاع العام خسائر القطاع الخاص وفشل مشاريعه، فهذا نهج كان متّبعا في الاقتصاديات الشيوعية وكان من أسباب انهيارها.

لكن هذه القاعدة لا تنطبق على الحالة اللبنانية الراهنة، حيث أن خسائر النظام المالي نتجت في المقام الأوّل عن مشاكل المالية العامّة، واضطرار الدولة إلى استخدام الودائع لتمويل عجزها المالي ومنع هذا العجز من "تفجير" سعر صرف الليرة اللبنانية. ولو دافع الشامي عن هذه النقطة "بحماس" لكان أقنع موظفي صندوق النقد بخصوصية الوضع اللبناني وانتزع، دون عناء، موافقتهم على مشاركة الدولة في سدّ الفجوة الكبيرة في النظام المالي اللبناني.

أسباب أخرى، عديدة، تجعل تطمينات رئيس الحكومة بشأن الودائع غير مطمئنة، وغير كافية لكي تنعم على المودعين براحة البال. والمجال هنا لا يتّسع لعرض كل هذه الأسباب بتفاصيلها، وحسبنا أن نكتفي بالإشارة إلى أن الرئيس ميقاتي ربط مساهمة الدولة في ردم الخسائر بتحقيق نتائج باهرة على صعيد المالية العامّة، خصوصا تحقيق فائض مستحيل في الرصيد الأوّلي للموازنة.  من جهة أخرى، فإن التعافي المالي هو جزء من برنامج واسع للإصلاح، يصعب تصوّر قدرة الدولة وتوافق قوى السياسة والمجتمع على تحقيقه.

يتضمّن البرنامج الموعود تقليص عجز مالية الدولة لتحقيق استدامة الدين العام. وهذا يتطلّب، من بين شروط كثيرة، فرض زيادات كبيرة على الإيرادات الضريبية تطال بالدرجة الأولى الضرائب على الاستهلاك، ووقف دعم الكهرباء. ويفترض أن يتزامن ذلك، في جانب النفقات، مع صرف ثلث موظّفي الدولة وإقفال عشرات المؤسّسات الحكومية. إذا كانت كل أضلاع البرنامج الإصلاحي مترابطة، حسب الاتّفاق مع الصندوق، والتعافي المالي والمصرفي موصول بالتعافي الاقتصادي، فذلك يقلّل من فرص الاطمئنان إلى قرب الخروج من المأزق الكبير.

 

ماذا لو غاب الناخب "الأصيل"؟

نبيل بومنصف/النهار/06 تموز/2022

لعل الضارة النافعة التي يفسح فيها الوضع الراهن "المائع" للازمة الحكومية التي تبدو مفتوحة على الغارب من دون أي ضمانات ل"عقلنة" هذا العهد في "آخرته" بالتوقف عن فرض شروطه العقيمة ، تتمثل في التبكير ما امكن في اباحة كل المعطيات القائمة حاليا حول الاستحقاق الرئاسي . حسنا فعل ويفعل البطريرك الماروني في ضربه المتواصل على موجة المطالبة بانتخاب رئيس جديد "انقاذي" في الشهرين الاولين من المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس لانه يجسد في ذلك نبض اللبنانيين الضحايا لأسوأ عهد مر في تاريخهم . وحسنا يفعل أيضا الدكتور سمير جعجع حين يفتتح الكلام الرئاسي كزعامة مسيحية طامحة الى الرئاسة من دون مواربة ولا خبث ولا اختباء وراء اعتبارات عفنة حتى في معرض طرحه الاصطفاف وراء مرشح انقاذي اخر لا يكون صنيعة اتباع المحور الإيراني – السوري في لبنان مجددا .

لقد دخلنا الى "عالم" الاستحقاق الرئاسي بعوامل الواقعية السياسية قبل أي عامل اخر . وهذا اقصى العوامل الطبيعية مع عهد لا يزال حتى الربع الأخير من هزيع الليل المديد الذي فرضه على لبنان مع حلفائه يمعن في التصرف كأنه بدأ البارحة ان من خلال مناورات اللحظة الأخيرة لاقتناص حكومة انتقالية يكرس عبرها هيمنة تياره الحزبي تحسبا للآتي الأعظم في ما بعد افوله وخروجه "المظفر" من بعبدا ، وان من خلال مواقفه الملتبسة المتسمة بازدواجية فاقعة لجهة المضي في تغطية ممارسات وسياسات حليفه "حزب الله" الخارقة لكل معايير أحادية الدولة مباشرة او مواربة . ولكن مداخل الاستحقاق الرئاسي لن تقف عند حدود رصد تموجات معركة عقيمة لتاليف حكومة جديدة اذ ان الأهم من ذلك ان يخرج الكثيرون ممن يغرقون في وحول اللعبة الداخلية المفلسة تماما كافلاس لبنان المالي والتطلع الى المساحة الابعد من مربعات السياسات الداخلية المتهالكة .

المعركة الرئاسية الاتية ستكون بطبيعة الحال صنيعة مزيج من عوامل الكارثة الداخلية والمعطيات الخارجية التي لا يمكن عزل الاستحقاق الرئاسي عنها . هذه المرة قد يمكننا الجزم بانه سيصعب كثيرا مطابقة او مقارنة او قياس الاستحقاق الآتي باي من التجارب السابقة في انتخاب 13 رئيس للجمهورية . غالبا في السياق التاريخي المثبت لانتخاب الرؤساء اللبنانيين غلبت التوافقات او المصادمات او التسويات الخارجية لدول مؤثرة في النطاق الإقليمي واللبناني في "انتخاب" خارجي للرؤساء يسبق انتخابهم وتزكيتهم في مجلس النواب اللبناني . لا يمكن الجزم الان ، عشية اقتراب العد العكسي لبدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس ال14 للجمهورية اللبنانية وما بقي من فتات وبقايا الدولة فيها ، باي منحى دولي وخارجي محدد حيال لبنان لان الوضع الدولي كما اللبناني يبدو الأكثر فوضوية اطلاقا حيال أي تقديرات رصينة وجدية غير قابلة للتلاعب والتزوير والتمويه كما يدأب معظم الساسة اللبنانيين ومعهم كثر في الصحافة والاعلام على الترويج لاساطير تخدم توجهات من يوجه من هنا وهناك . نحن امام فوضى خارجية لن تكون عاملا مساعدا اطلاقا لانجاز الاستحقاق بحد ادنى من الاستقرار ولا داعي لاصطناع التعفف السخيف والكاذب باننا لا تريد تدخلا خارجيا. لم ينتخب رئيس لبناني مرة بلا تدخل خارجي سواء كان لمصلحة لبنان (وهي كانت من المرات النادرة) ام لغير مصلحته . هذه المرة سنطرح المعادلة المرجحة سلفا ولو افتراضا : ماذا لو ادبر عنا الخارج ؟ تدبروا امركم !

 

المخرج والكاتب يوسف. ي. الخوري/إلى وزير الأتصالات الذي سرقنا: روح درب السدّ لا ترِد، وخذ معك نجيب المضطرب الذي صنع ثروته الهائلة من سرقات الاتّصالات. كلكم “أرطة” خِساس.

يا زعران ويا “عكاريت”، انتم لصوص وخِساس…

المخرج والكاتب يوسف. ي. الخوري/06 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/109911/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1/

استباقًا، وفي حال استدعتني الأجهزة الأمنيّة أو القضاء بتهمة القدح والذمّ، وسُئلت كالعادة ماذا ومَن أقصد بكلامي، سأوفّر منذ الآن اللفّ والدوران والسجالات، واشرح مقاصد كلامي: كلمة “زعران” هي جمع أزعر، وأزعر لها أكثر من معنى في القاموس، والمعنى الذي أردته في هذه الرسالة هو “مقطوع الذّنَب”، ما يعني أنّي أشتم أناسًا في أقفيتهم أذناب. أمّا “عكروت” فكلمة شعبية يختلف معناها بين قَوم وقوم آخر، والمعنى الذي أريده منها هو “عرص شرموط”، يعني أنا أشتم أناسًا عرصات شراميط، وما أكثرهم في بلادي.

مَن أخرجني عن وقاري اليوم هم “العكاريت” الزعران جماعة الاتّصالات، وعلى رأسهم وزيرهم المختلّ، Crazy Harry، الذي لا أعرف من أيّ كوكب أتوا به ليوزّروه، وعلى رأسهم جميعًا صاحب الدولة نجيب المضطرب الذي لكثرة ما هو طويل، لا يَلحظ الـ Bodyguard الذي يرافقه، فكيف سيرى الناس المتواضعين وأوجاعهم!!؟

إليكم، أنتم يا مَن لستم من صنف حاملي الأذناب المقطوعة، ولا من صنف العرصات الشراميط، نموذجًا بسيطًا عن كيفيّة سرقتكم في قطاع الاتّصالات، والنموذج نفسه ينجرّ على باقي قطاعات الدولة.

وصلتني أوّل من أمس رسالة من شركة Sodetel، أحد مورّدي خدمة الأنترنت في لبنان، جاء فيها ما ترجمته بالحرف: “عزيزي العميل، ابتداءً من الأوّل من تموز، وعملًا بالأسعار الجديدة، أصبح رصيدك في خدمة 4G+، 5857 Mbps صالحة للاستعمال خلال الـ 6 أيّام المقبلة فقط. لمزيد من المعلومات اتّصل على 1278”.

ماذا تعني في الواقع هذه الرسالة!!؟ إنّها تعني أنّ Sodetel تُبلّغني بوقاحة أنّها سرقت من رصيدي، وأنّها تستخفّ بأدنى حقوقي متسلّحةً بقرار وزير أرعن، ملامحه لا توحي إلّا بانّه مراوغ على هَبَل ليس إلّا.

اشتراكي بالأنترنت السريع من Sodetel يتمّ تفعيله ببطاقات مُسبقة الدفع. في 13 حزيران الماضي اشتريت 50 GB صالحة للاستعمال لغاية 12 تمّوز الجاري ضمنًا. استخدمت منها حوالي 18 GB خلال شهر حزيران وتبقّى لي 32 GB. وعليه، يكون القصد من الرسالة المُشار إليها أعلاه، تبليغي بأنّ رصيدي انخفض من 32 GB إلى 5.85 GB بزعم أنّ الأسعار ارتفعت.

ثمن بطاقة الـ 50 GB التي اشتريتها هو 100,000 (مائة ألف) ليرة لبنانيّة، اختلسوا منها 27 GB أيّ ما قيمته 54,000 (أربع وخمسون ألفًا) ليرة أو دولارين في السوق السوداء. للوهلة الأولى تقول “مش حرزانة يا صبي تِنسَم كرمال دولارين”، لكن حين تفكّر “بـالبَعصَة” تتوتّر وتنفعِل! وحين تفكّر أنّه بمجرّد أن تجرؤ Sodetel على ارتكاب هكذا فعلة، فهي إمّا لا تعتبرك وإمّا تستغبيك، تغضب!! وحين تشكّ انّ هكذا خطوة قد تكون لجسّ النبض، ولاستكشاف مدى جهوزيّة الشعب للانتفاض من جديد، على غرار ما حصل يوم أرادوا سرقته بتسعيرهم خدمة الواتساب، لا يعود بمقدورك سوى الاستشاطة غضبًا عليهم، إذ متى تأكّدوا من أنّ الشعب لن يتحرّك، سيتمادون في السرقات، وهم ZOMBIES عرصات يتغذّون من دماء الفقراء!!!

اتّصلتُ بالرقم 1278 لألعن أمّهات الذين خلّفوهم، لكن لا أحد يُجيب. كرّرت الاتّصال مثنى وثلاث، لا حياة لـِمَن تُنادي، يبدو أنّ الشبيبة “أَرَطوا مصرياتنا وراحوا يسكروا فيهن ويشربوا كاس سكوتنا عن وساخاتهن”.

ما الذي كنتُ سأقوله للموظّف على الرقم 1278 لو ردّ على اتّصالي، وهو لا يتحمّل أيّة مسؤوليّة في ما يحصل!؟

كُنتُ سأقول له: “يا ابني، إذا أنا اشتريت منك عقارًا بالسعر الذي أنت حدّدته، وأنت سجّلته باسمي بعدما قبضت المبلغ المطلوب كاملًا، أيحقّ لك، في حال ارتفع سعر العقار بعد شهر من بيعه لي، أن تأتي وتطالبني بفارق السعر؟”، وكنت أنوي بعد قول هذا الكلام أن ألعن سلسفيل المسؤولين في Sodetel من الصغير إلى الكبير وصولًا إلى الوزير، لأنّ المكالمة كانت ستكون مسجّلة، وسيسمعونها وهم متبسّمون على قاعدة “شو هَمّ لِ حرامي الشرموط مَن واحد مِتلي مأروط!!؟”.

أكَلت هوا وسَكَتّ، ثمّ هدأت وما بيدي حيلة، إلى أن سمعت نشرة الأخبار في المساء وفيها يُبرّر Crazy Harry الوزير فعلته، مدّعيًا أنّه جَنى ممّا به زنى، “لأنّ هناك عددًا من المواطنين والتجّار اعتمدوا سياسة تخزين الوحدات للاستفادة من بيعها على السعر المرتفع على حساب المواطن”، وهو يُريد أن يقطع عليهم الطريق!!! حقًا أنت Crazy وطويل الأنف مثل Pinocchio أيّها الوزير، وما كان ينقصنا إلّا أن تستغبينا، وأنت الغالب في الغباء!!

والله العظيم سأصدّق شُكوك حليم ابن خالتي بأنّ هناك مَن وضع شيئًا للبنانيين في مياههم حتّى ارتفع مستوى الهبل لديهم إلى درجة أن يتسعدَن وزير بهذا الشكل، ويكتفي أحد النواب برفع الصوت متمنيًّا لو استقال الوزير ولم يرفع الأسعار، عوض أن يضربه بالكرسي على رأسه، ونكتفي نحن الشعب بالتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

لَكَم تمنّيت أن تسأل لجنة الاتّصالات النيابيّة سيّد Crazy Harry الوزير كيف هو يحمي المواطن ممّن يستفيدون من رفع الأسعار!!؟ فالمواطن سيدفع السعر الجديد نفسه سواء اشترى بطاقاته من المورّد مباشرة أو مِن التجار الذين خزّنوا بطاقات ليستفيدوا من رفع الأسعار، مع العلم أنّ لبنان نظامه الاقتصادي ليبرالي حرّ، ومِن حقّ ايّ تاجر أن يستفيد بهذا الأسلوب إذا كان معتمدًا رسميًّا، إلّا في حال أصبحنا تابعين لأمر الفقيه ولا ندري.

أنا أعتقد سيّد Crazy بأنّه على النيابة العامة استدعاؤك وليس مساءلتك أمام لجنة نيابيّة، وليؤخذ كلامي التالي كإخبار:

لو أنذرت التجّار بأنّك ستخصم من الأرصدة في الأوّل من تموز، هل كانوا سيُخزّنون البطاقات؟ لا!

– لماذا قبل قرارك رفع الأسعار لم تدرس السوق وتزوّده على قدر حاجاته خلال الفترة الممتدّة من تاريخ قرارك رفع الأسعار لغاية الأوّل من تمّوز؟

– تهديدك بالاستقالة هو مسّ بالسيادة الوطنيّة وخرق فاضح للديمقراطيّة، ولا اعرف إذا كنتَ تعرف انّنا بلد ديمقراطي؟

– بايّ حقّ أو قانون تسرق من المستهلك ما دفع ثمنه وأصبح ملكًا له؟

– ماذا عن الفواتير العشوائيّة التي صدرت مضاعفة الشهر الماضي، وماذا عن أسوأ خدمة اتّصالات وأنترنت في العالم، وفي الوقت نفسه الأغلى، حتّى بعد انهيار الليرة اللبنانيّة؟

عزيزي Crazy، الوزير الناجح هو مَن يجترح الحلول لخدمة الناس وليس مَن يضع يده في جيوب الناس كي لا ينهار القطاع. أنصحك بالاستقالة والقطاع لن ينهار، وهذا أكيد، لأنّه عدّة الشغل الأساسيّة في عمل أجهزة الاستخبارات المحليّة والدوليّة، لاسيّما للتجسّس على المواطنين وقمعهم.

روح درب السدّ لا ترِد، وخذ معك نجيب المضطرب الذي صنع ثروته الهائلة من سرقات الاتّصالات. كلكم “أرطة” خِساس.

 

الأسد، الغول، الضبع...والحصان

بول ناصيف عكاري/النهار/06 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/109907/%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af%d8%8c-%d8%a7%d9%84/

"كلّ تشابه مع أحداث وقعت أو هي بصدد الوقوع هو محض صدف"

كان في إحدى الغابات القديمة أسد يحكمها بحنكة وبطش، وكان بجوارها غابة صغيرة تعتبر من أقدم غابات الأرض وأجملها، وفي أعاليها غابة من الأرز وجدت منذ يوم الخلق، وهي محرّمة على أصناف البشر. أنعم الرّبّ على هذه الغابة الصّغيرة بينابيع عذبة، وبأنهار من العسل واللبن، وببساتين زهية وحقول كريمة، وبجو طيّب وعطر، بنسيم عليل، وبقمر تتدفق منه أنوار من الفضّة لتؤنس السّاهرين ناحية "مشغرة". مصيبة هذه العطيّة الكريمة، أنّ قاطنيها، بمعظم فصائلهم المتناحرة، قليلو الحياء والوفاء تجاه هذه الهبة النّادرة من الكريم، وغير آبيهن بما خصّهم على هذه الأرض. هذه الغابة، بفعل خاصيتها، كانت مقصداً للغزاة والملوك وأبطال الأساطير، ولكنها كانت دومًا عصيّة عليهم وعلى أطماعهم.

في يوم من الأيام، تمكّن هذا الأسد من جارته، وحكمها بالتّرغيب والتّرهيب بواسطة عامله، الثّعلب الماكر، الذي تمكّن من السيطرة على الغابة بواسطة ثلّة من الذّئاب، المعروف بالخيانة، كثيرة النّهم وعديمة الفهم، ناكرة للودّ وللجميل، حاقدة على بيئتها وأترابها من الحيوانات...

من عدّة عمل الثعلب وأدواته، أنّه عندما يريد أن يتّخذ قراراً ما ليدخله حيّز التنفيذ ليثبت نفوذه وسيطرته، وبما يتنافى مع شريعة الغابة هذه وقيمها، كان يجمع الثلة في "ساحة المحارم"، ويرمي بين أفرادها عظماً نتناً مجرّداً من اللحم. عندئذ، يبدؤون بالعواء والنّباح والصّياح والزّعيق والعويل ويتقاتلون في ما بينهم بشراسة نادرة، ومن دون دراية بالأسباب والموجبات، متناسين العظم والجيفة التي اقتطع منها.

عندما يغلظ ويخشن صوتهم ويُستهلك وعيهم وتُنهك قوّتهم، يعود الثّعلب ويسحب العظم ذاته، من دون أن تدرك تلك الثلّة ماذا حصل، وكيف حصل. بل لتعود، وبقرارة نفسها، وتتأكد أن الّتنازل الذي أقرّته أصبح نافذاً...وهكذا دواليك. وبعد كلّ حفلة من تلك "حفلات العظام"، وفي قرارة نفسه، يعي الثعلب قدرة تلك الثلّة، على الخنوع والخيانة والإفساد من أجل حفنة من المكتسبات الماديّة والدنيويّة. أمّا الأسد، كعادته، فيضحك بعبّه بعد وجبة "خاروف" دسمة لذيذة...

بعد دهر من المآسي، عاد الأسد مهرولاً خائباً إلى غابته...والتي تحوّلت لاحقاً إلى مسلخ من الجيف. شاءت الظّروف أن يحلّ مكانه غول، حاكماً لغابة بعيدة جدّاً، من فصيلة الغيلان المشهورة بالتّضليل والإهلاك وإنزال المصائب. عيّن ذاك الغول عاملاً له، وهو كناية عن حيّة من فصيلة حيّات "جنّة عدن" التي تجيء إلى جحر غيرها، فتدخله وتغلب عليه. وهي من الفصيلة نفسها التي أوحت لحوّاء بالأكل من شجرة الحياة ليتمّ طردها وآدم من الجنّة. وها هي نفس المعزوفة تعاد مع أهل الغابة...

تمكّنت الحيّة، بدمها البارد، من استغلال معظم فصائل الغابة وإخضاعها، إلّا القليل منهم، من زواحف وثدييّات وفقاريات وما شابه...المعروفة بالزّحف والرّضع والرضاعة والإفقار وما إلى هنالك. إضافة إلى ذلك، وعن سابق تصوّر وتصميم، تمكّنت من الإخلال بالقوانين الطبيعيّة الناظمة للغابة من أجل ضرب كيانها، وبالتّالي السّيطرة عليها وفقاً لعقيدة الشّرّ خاصّتها. حصلت تلك الثلّة من الذّئاب على النّفوذ والملذّات والأطايب، مقابل مساهمتها في تحقيق أهداف الغول المستورة منها والمبينة.

بسبب حركاتها الملتوية، تمكّنت هذه الحيّة أن تلتفّ على كلّ من يخالفها لتخنقه أو تَقض عليه بسُمّها. اعتمدت أسلوب الثّعلب نفسه، ولكن ببشاعة أكثر. استبدلت العظم بكرش جيفة، وكانت تملؤه بالغاز لينتفخ حجمه ويكبر. عندما ترميه بينهم فيبدؤون، كما جرت العادة، بالعواء والنّباح والصّياح والزّعيق والعويل. كانوا يعتقدون أنّه مملوء بالطيّبات والملذّات، ولكن ما يلبث أن ينفجر بهم فيخرجون خاويين اليدين، على شفير الاشتعال، وممتلئون بالرّوائح النتنة. من أساليب الحيّة في الإخضاع أنّها ترسل عصاباتها للمداهمة بخنجر مصنوع من قرن الماعز.

بعد دهر آخر من المآسي، اجتمعت الحيّة التي اتّشحت بالكُرَيْش، وهو نسيجٌ من الحرير الأحمر القانئ، مع عملائها المتّشحين بدورهم بالكُرَيْش، ولكن بالأَسود القاتم، في ناحية تدعى "قانا"، من أجل إعلان سيطرتها الناجزة على الغابة. وفي منتصف النّهار، ومن حيث لم يدروا، إذ بحصان أبيض آتٍ من أعالي جبال المكمل، برداءٍ أبيضَ كثلج قمم الغابة، عابقٍ برائحة أرز الرّبّ ، شاربٍ "روحيّة  الكرامة الوطنيّة"، صفاؤه  كفيروز السماء المنعكس على بحر الغابة، نور قلبه خافت، عقله منفطر على هذه الغابة وقاطنيها، يضرب الحيّة ضربة قاضية على رأسها، فينفصل عن جسدها انفصال الخائن عن أتراب غابته اليابسة.

ماتت الحيّة، وقضي أمر الغول، وتاهت ثلّة الذّئاب في غابات الأرض السّوداء هرباً من عدالة هذه الغابة المنكوبة، والتي عادت واقتصّت منهم ومن نسلهم...وضعوا جميعًا  تحت سابع أرض في جحر نتن، وما لبثوا أن أدركوا مصيبتهم، ووعوا على مظالمهم وفداحة أفعالهم ...ولأنّ الخائن غدّار، والقاتل سفّاح، والحرامي لصّ، ما نفع النّدم عندما تكون "ممسوك بخوانيقك"؟ أنت كذّاب أبو حقود، وحرامي ابن لصّ، وجزّار أخو السفّاح...

ما بين أفعال الثعلب والحيّة وسلوكيّاتهما الشرّيرة ، تناسى أهل الغابة هذه، أن هنالك ضبعًا، وهو الصيّاد الماهر الذي يعتاش على أكل الجيف، ينتظر في غابةٍ مجاورةٍ.

ولكن...هل من المستحسن "قبع" القاطنين في الغابة واستبدالهم بأسوأ منهم لاستخدامهم في جولة جديدة من المآسي؟ ما هو السّرّ، أنّ قدر معظم أهل الغابة الأذكياء الغشم والشطّار الغشّاشين، أن يكونوا دوماً محكومين من سفلة الحيوانات والبهائم؟

#المنظومة_المافياوية  #عصابة_الستة #حزب_الكرتون #عهد_الخراب #مجلس_الفساد

 

 أزمات متناسلة.. ورهانات متناقضة

حارث سليمان/جنوبية/06 تموز/2022

تتوالد الازمات وتتناسل، في سلسلة من دوامة مفرغة تنعدم من خلالها، ضرورات حياة ورغد عيش، يفتقدها اللبنانيون تباعا وبشكل متواصل، فمن ازمة فقدان الرغيف، الى ازمة النقل، بعد الغلاء المنفلت لأسعار الوقود، ومن ازمة انقطاع الدواء، الى ازمة انعدام التغطية الصحية والاستشفائية بكل اشكالها، ومن هجرة الاطباء واطقم التمريض، الى فوضى التسعيرة للطبابة؛ الى مفارقة انظمة الدفع المتقلبة في المستشفيات كما في المتاجر، الى عزوف الهيئات الاستشفائية الضامنة عن تغطية منتسبيها بكل فئاتهم وقطاعاتهم، وصولا الى انقطاع موظفي القطاع العام بكل مؤسساتهم، عن الذهاب الى وظائفهم، بعد أن أصبحت رواتبهم لا تسد بدائل نقلهم، الى التردي المتراكم في تأمين امداد الكهرباء ومياه الشفة للمنازل، ومضاعفة اسعار الصهاريج التي تزود العائلات بمياه الشفة، مع ما يستجد من انقطاع الاتصالات الهاتفية وتعديل اسعار خدمات الانترنت والخليوي، ورفع اسعار إستخدامه، بعد الاستيلاء على الارصدة المختزنة في حسابات هواتف المشتركين،  الى إنفلات أسعار السلع الاستهلاكية الحياتية غلاءً، يتسابق مع ارتفاعِ سعرِ الدولار الاميركي، ويترافق كل ذلك مع تحكم امزجة التجار، بتحديد سعر نفس السلعة من نفس الشركة، بفروقات اسعار تصل الى ٣٠ % من قيمتها، بحيث غدت الاسواق التجارية في لبنان ساحة تناهب شره، يسطو فيها كل  من حاز سلعة او سيطر على خدمة، على كل من طالب بها او احتاج لها.

يتخبط اللبنانيون بأزماتهم التي لا تنتهي، ويجالدون للبقاء أحياء أكفياء، بعد أن ضمر الحد الادنى للأجور في وطنهم الى ٢٣ $ دولار اميركي، فيما يعيش ٨٢ % من شعبه تحت خط الفقر، و يصل راتب رجل الامن او عنصر الجيش الى اقل من ٤٠ $ اميركي، وينتظر ارباب العائلات ومعيلوها، أياما أشد سوءا وظروفا اكثر إيلاما، حين يواجهون معضلة إنهيار نظام التعليم في لبنان بجميع اشكاله، من الرسمي الى الخاص، وبكافة مراحله الاساسي والثانوي والجامعي، فيما تتفكك الدولة دائرة تلو دائرة، وخدمة بعد خدمة، فلا محاكم تعمل، ولا دوائر عقارية، ولا عمل في دوائر تسجيل السيارات او الاشراف على سلامتها، ولا وجود لطوابع مالية، او جوازات سفر لبنانية، فيما يندر وجود القرطاسية في كل دوائر البلاد؛ فلا اخراجات قيد نفوس، في دوائر الاحوال الشخصية، ولا وجود لكراسات امتحان في كليات الجامعة اللبنانية…

في تقرير للبنك الدولي عن وضع لبنان اوضح البنك ان متوسط دخل الفرد اللبناني قد انخفض من ٥٥١٠ $ سنة ٢٠٢٠ اميركي الى ٣٤٥٠$ سنة ٢٠٢١ وان تصنيف لبنان اصبح في مصاف الدول التي تميل إلى الفقر >لم يعد لبنان وطن له سلطة تدير مصالحه، ولم يعد لديه دولة تُسَيِّرُ مؤسساته، ولم يبق لديه ادارة عامة تدير مرافق خدماته، وكان من نتيجة ذلك كله، تقلص واردات الدولة وجباياتها المالية… فيما يتخبط الحكم فيه حائرا، في ادارة ملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي في الجنوب، ويلزم الصمت تجاه اطماع نظام الاسد على حدوده الشمالية.

لبنان اليوم، اشبه بقطار فُصِلَت عرباتُ المسافرين فيه، عن قمرة سائقه وطاقم صيانته و تعطل جهاز التحكم المركزي في وجهته، وهو يتدحرج هائما دون هدف وبلا مسار او غاية. تلك حال عربات المسافرين والراكبين مقطوراته، بكافة فئاتهم وطبقاتهم واتجاهاتهم. اما في عربة القيادة فالأمر مختلف تماما، حيث يتابع المسؤولون حياتهم وكأنهم ابرياء من كل مسؤولية، او محصنون من اية مساءلة او محاسبة، بعدما اوصلوا البلاد والعباد الى الخراب  والانهيار. كأن الفشل في ادارة مرفق ليس سببا كافيا لعزل المسؤول عنه، يوم يتهرب من التنحي طوعا وخجلا، وكأن انكشاف السرقات والاعمال الاجرامية المشهودة، في كل ملف او خدمة، لا  تحدث حياءً او خجلاً، يدفع المرتكب للتوقف عن ممارسة ارتكابه، واذا ما تحركت العدالة استثناءً في ملف او قضية، استنفرت المنظومة لوقف التحقيق وترهيب القاضي و تسفيه مراميه، لا يخضع رجال المنظومة الفاسدة والفاشلة والمرتهنة الى الخارج، لميزان العدالة ولا لعقوبات القانون الجزائي او المحاسبة العمومية، ولا حتى لتأنيب من ضمير ان وجد لديهم، ويتصرفون كأن الشمس حين تنبلج كل صباح، ترسل انوارها، لتغسل ذنوبهم وتسجل لهم صكوك غفران وعفو يومية،  فيتجدد لمعانهم وتسترد طهارتهم، فيطوبون ملائكة وبراءة الاطفال في عيونهم.

لا يكتفي رجالات المنظومة واسيادها بسرقة براءة الاطفال وتمثلها، بل يحترفون بطر الصبية وطيشهم، عبر الخروج عن كل قواعد الحكم واصول الديموقراطية ومنهاج تسيير المؤسسات ، فهذا حزب سياسي يرسل قاضية من اتباعه، ليتهم رئيس وزراء بالفساد وتبييض الاموال، ويمتنع نتيجة لذلك عن تسميته لرئاسة الحكومة،كدنا نعتبره محقا، لولا لم  يطالب من اتهمه بالمشاركة في حكومته، فكيف يصح حجب الثقة عند تسمية رئيس الحكومة، ثم طلب الثقة لنفس الحكومة بعد تأليفها؟

اما حزب الله فيقف خلف الدولة او ما تبقى منها متيحا لها التنازل عن حقل كاريش والخط ٢٩، ثم يتجاوز مفاوضات الدولة مرسلا مسيراته فوق كاريش والخط ٢٩. تتنازع المنظومة في اتفاقاتها وخلافاتها نوازع ثلاث لا علاقة لها بهموم الناس ولا بعذاباتهم، فنزعة جماعة الممانعة بقيادة حزب الله، هي ان يركبوا مركب ايران، يفاوضون حين تفاوض، ويهادنون حين تهادن، يساومون حين تساوم إيران، ويصعدون حين تصعد، يقاتلون حين تقاتل ايران او يقاتلون نيابة عنها ودرءا لحرب تريدها بعيدة عن اراضيها، اذا ربحت ايران يأملون بالربح معها، واذا عقدت صفقة ارتضوا بحصة تحفظها لهم، واذا خسرت ايران يخسرون معها.أما النزعة الثانية فهي نزعة تيار السيادة، الذين يواجهون حزب الله ونفوذ ايران في لبنان، وهي مواجهة سياسية تؤكد للعرب ودول الغرب، انحياز اغلبية لبنانية وازنة الى سياسة التضامن العربي، والالتزام بالشرعيتين العربية والدولية والى الحرص على اخراج لبنان من محور الممانعة، ورهان هذا التيار تبدل اقليمي. ودولي يعيد للبنان سيادته واستقلاله ويحفظ هويته التعددية وعلاقاته العربية والدولية وازدهاره الاقتصادي، وفيما يمتلك جماعة الممانعة ادوات محلية وامكانيات واليات لبنانية  عملية لخياراتهم ورهاناتهم، فان تيار السيادة يغلب على اجراءاته الطابع النظري والحملات الاعلامية والسياسية.

اما النزعة الثالثة التي تعتبر نزعة عابرة لهذا الافتراق السياسي، وتحظى بإجماع المنظومة، فهو اطالة امد الازمة والعمل على إدامة سيطرة المنظومة، والتمادي في استثمار الانهيار والتربح منه، وجعل مآسي اللبنانيين وفقرهم، مجالا لكي تتسول المنظومة لأموال دعم خارجي جديدة، تسرقها مجددا، ويقتضي ذلك اصدار عفو عام عن الجرائم المالية المرتكبة، وتمكين اصحاب البنوك والرساميل والفاسدين من النجاة بمسروقاتهم، وافلات ناهبي املاك الدولة وميزانيات التزاماتها من المساءلة المالية، اضافة لإعادة توزيع الثروة العامة بما يحقق ل ٢ % من كبار اصحاب المال في لبنان الاستحواذ على املاك الدولة ومرافقها وثرواتها الوطنية. الثورة آتية متجددة واسبابها ظاهرة وستصبح اكثر وضوحا، فهل تتجدد ثورة١٧ تشرين من اجل اعادة تكوين السلطة، وبناء دولة مدنية حديثة تستعيد وحدها عافية لبنان وازدهاره الاقتصادي؟

 

"شهادة" أبو الغيط: الحريري رفض نصيحة الملك عبد الله والرئيس مبارك... فأسقطه الحزب

أحمد عياش/اساس ميديا/الأربعاء 06 تموز 2022

قبل أيام أطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من بيروت مواقف تتعلّق بلبنان والتضامن العربي معه في أزمته الراهنة، وذلك على هامش اللقاء التشاوري الثالث لوزراء الخارجية العرب استعداداً للقمّة العربية المقرّرة في الجزائر في تشرين الثاني المقبل.

لكنّ أبو الغيط يكشف في كتابه "شهادتي"، الذي يتناول السياسة الخارجية المصرية بين عامَيْ 2004 و2011، أي الأعوام السبعة التي كان فيها المؤلّف وزيراً لخارجية مصر، الكثير من المعلومات والمعطيات المرتبطة بلبنان في تلك الأعوام... ومن بينها معلومات تُنشر للمرّة الأولى عن اجتياح "حزب الله" لبيروت في 8 أيار 2008، ثمّ انعقاد مؤتمر الدوحة لتسوية الأزمة اللبنانية، وبعد ذلك الانتخابات النيابية في لبنان عام 2009، وصولاً إلى إقصاء الرئيس سعد الحريري عن السلطة عام 2011. يحفل كتاب "شهادتي"، الذي أصدرت "دار نهضة مصر" حتى الآن طبعته الحادية عشرة، بالمعلومات التي وضعها رئيس الدبلوماسية المصرية بين ثناياه عن تلك الأعوام المهمّة من تاريخ المنطقة والعالم. أبو الغيط يكشف في كتابه "شهادتي"، الذي يتناول السياسة الخارجية المصرية بين عامَيْ 2004 و2011، أي الأعوام السبعة التي كان فيها المؤلّف وزيراً لخارجية مصر، الكثير من المعلومات والمعطيات المرتبطة بلبنان في تلك الأعوام

في ما يلي أبرز ما له علاقة بلبنان في هذا الكتاب:

"تأزّم الموقف في لبنان في بداية أيار 2008. وفجأة يقوم حزب الله بتظاهرة عسكرية فعّالة تكشف سيطرته المطلقة العسكرية على المسرح اللبناني. وتتوارد إلينا في مصر أنباء عمليات عسكرية تهدّد السُنّة وزعاماتها في لبنان. وأستشعر أنّ الأمر قد يخرج عن يد الجميع، وهو ما يؤدّي إلى خطر سقوط الدولة اللبنانية في فوضى عارمة، أو إلى تدخّل إسرائيلي سافر في الشأن اللبناني. وأرى أنّ المخرج هو السعي من أجل التدخّل الفوري للجامعة العربية للسيطرة على الموقف، ووضع حدّ للمزيد من التدهور، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه. وأجري اتّصالاً مبكّراً مع وزير خارجية السعودية (الأمير سعود الفيصل) صباح اليوم التالي لانفجار الموقف في بيروت، وأخبره أنّنا سنطلب الآن انعقاد مجلس الجامعة، وعمّا إذا كانت السعودية ستتحرّك معنا، وأوضحت اقتناعي بخطورة الموقف الداخلي، وأنّ الأسلوب الهجوميّ العسكري الذي تنتشر به قوات حزب الله يهدّد التوازن الحسّاس بلبنان. ويوافقني الأمير سعود الرأي. وتأتي موافقات الدول العربية، وتعبّر سوريا عن عدم حماستها، وتتلفّت حولها قطر بقلق، ونعدّ مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار وإدانة العمليات الهجومية وضرورة انسحاب أفراد الحزب من المناطق التي دخلوها، وندخل في مواجهة ممتدّة تستمرّ لأسابيع وشهور مع سوريا المدعومة من قطر والسودان.

كان تقديري أنّه سيكون مطلوباً من الجامعة أن تدعو الأطراف الداخلية في لبنان إلى اجتماعات فيما بينها للتفاوض على تسوية خلافاتها بالوسائل السلميّة، ومن دون التهديد باستخدام القوّة. وتحدّثت مع الرئيس (حسني مبارك) صباح يوم 10 أيار 2008، مقترحاً أن تقوم مصر بدعوة الأطراف إلى الحضور إلى القاهرة للتفاوض فيما بينها تحت إشراف لجنة عربية أو من خلال جهد مصريّ خالص، ولا يوافق الرئيس على الفكرة، بل يقول إنّه يعرف اللبنانيين جيّداً، إذ إنّ مثل هذه الوساطة ولكي تتوصّل إلى تسوية، فإنّ تكلفتها المالية ستكون باهظة. وكنت أعتقد أنّه يشير إلى ما تحمّلته السعودية في تحقيق اتفاق الطائف في عام 1989، ولم أجادل.

في المساء، اقترح وزير خارجية قطر استضافة الدوحة للاجتماعات اللبنانية التي طالبت بها الجامعة العربية وتحت الإشراف العربي. وتبذل قطر جهداً جادّاً، وتحقّق اتّفاقاً يوفّر لحزب الله وسوريا كلّ طلباتهما تجاه لبنان. ويعبّر الرئيس (مبارك) عن استغرابه قبول بقيّة الأطياف اللبنانية هذا الاتفاق وبنفس العناصر التي كانت ترفضها سابقاً. ونعلم أنّ قطر أنفقت مبالغ طائلة لإقناع كلّ القوى الداخلية بالقبول. ويتردّد أنّ السعودية ضغطت على سعد الحريري للموافقة على الاتفاق على الرغم من احتدام الجدال السعودي السوري حول لبنان، وبخاصّة أثناء انعقاد سلسلة الاجتماعات الوزارية العربية التي عُقدت على مدى الأزمة اللبنانية وارتباطها بموضوعات المحكمة الجنائية الدولية بخصوص اغتيال الحريري. كانت العلاقات بين الرئيسين السوري والمصري في تدهور، خاصة وقد استشعر الرئيس مبارك الأذى الشديد لعدم قيام الرئيس السوري بتعزيته في وفاة حفيده. كان يقول: "لم يعزّني شخصيّاً، على الرغم من أنّني شاركت شخصيّاً في جنازة شقيقه. فقط قرينته اتّصلت بزوجتي بعد عشرة أيام للتعبير عن تعازيها في الحفيد". يستشعر الرئيس مبارك الرضا الشديد لنتائج الانتخابات النيابية في العام 2009 ونجاح ائتلاف سعد الحريري لكسب الأغلبية، وينصحه بعدم السعي إلى الحصول على منصب رئيس الحكومة

سوريا النووية

وتقوم القوات الأميركية في العراق بتصعيد الموقف، بالقيام بعملية عسكرية بالقوات الخاصة، للقبض على عناصر جهادية عربية أو عراقية داخل الأراضي السورية على الحدود مع العراق. وتقوم إسرائيل بإغارة جويّة على منشأة سوريّة في شمال غرب سوريا. ويتردّد أنّ القاذفات المقاتلة الإسرائيلية طارت داخل المجال الجوّي التركي لكي تصل إلى أهدافها داخل سوريا بالقرب من الحدود التركية. ويتجاهل السوريون أمر تركيا. وتكشف الأسابيع التالية للغارة أنّها كانت تستهدف منشأة نووية تقيمها سوريا بالتعاون مع كوريا الشمالية. ويقوم الأميركيون بإطلاعنا على كلّ التفاصيل بمبادرة منهم.

في خضمّ هذا الموقف، يطرح الرئيس اليمني (علي عبد الله صالح) اقتراحاً ينقله إلينا بناءً على طلب من الرئيس (بشّار) الأسد، بأهميّة مدّ الجسور بين مصر وسوريا، وأن يلتقي وزيرا خارجية البلدين أو رؤساء المخابرات للبحث في كيفيّة إنهاء الخلافات، ولا يتحمّس الرئيس (مبارك).

وتُعقد القمّة الاقتصادية العربية في الكويت في شباط 2010، وفجأة يطرح الملك عبدالله بن عبد العزيز مبادرته في مصالحة سوريا، ونسيان الخلافات حماية للموقف العربي ونتيجة للهجوم الإسرائيلي على غزّة... ويضطرّ (مبارك) إلى أن يقول في حديث له معي إنّه اضطرّ إلى أن يقف مع السعودية أثناء توابع أزمة الهجوم الإسرائيلي على لبنان (2006)، لأنّه كان يرصد عمق مشاعر الضيق الشديد لدى الملك السعودي (عبد الله بن عبد العزيز) تجاه الرئيس السوري (بشار الأسد)، الذي وصفه بهذا "الشاب الأرعن"...

يستشعر الرئيس مبارك الرضا الشديد لنتائج الانتخابات النيابية في العام 2009 ونجاح ائتلاف سعد الحريري لكسب الأغلبية، وينصحه بعدم السعي إلى الحصول على منصب رئيس الحكومة، وأن يترك السنيورة في مكانه مع كون الشيخ سعد هو الشخصيّة القابضة على الموقف. ويتّفق معنا السعوديون. ومع ذلك يمضي سعد الحريري في طريقه للحصول على المنصب، ويخسر في النهاية في مواجهة التيارات المؤيَّدة من قبل سوريا وحزب الله وقطر. وبانعقاد القمّة العربية في ليبيا في آذار 2010، تزداد الأمور تعقيداً بين مصر وسوريا، حيث يطلب الرئيس السوري مجاملة الرئيس (مبارك) بالحضور إلى شرم الشيخ قادماً من سرت مع انتهاء القمّة للسؤال عن صحّته بعد عملية جراحية كبيرة أجراها في شباط 2010. ونطلب من السوريين إعطاء فرصة له لكي يستعيد صحّته، ثمّ نقترح عليهم موعداً محدّداً باليوم والساعة للحضور إلى القاهرة، ويغضب السوريون ويعتبرون الأمر وكأنّه استدعاء ولا تتمّ المصالحة، وتبقى الأمور بين مصر وسوريا دون تطوّر حتى يغادر الرئيس مبارك السلطة. بقيت أفكّر مليّاً في هذه العلاقة المعقّدة بين الرئيسين، التي كان لها انعكاساتها السلبية للغاية على علاقات البلدين لفترة ثلاث سنوات أو أكثر، عملت خلالها على إبقاء صلات التواصل مع السوريين في المسائل المتعلّقة بالتسوية الفلسطينية، وإقناعهم بحضور اجتماع أنابوليس المعنيّ بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وتقديم الكثير من النصائح لهم في علاقاتهم مع القوى الغربية. واليوم، أقول إنّه لا شكّ أنّ مصر وسوريا تتبنّيان سياسات متعارضة في علاقاتهما بإيران أو بالولايات المتحدة. لكنّ احتدام التنافس في الشرق الأوسط في هذا التوقيت، وارتباط الأمر بظهور الانتشار الإيراني القويّ على المسرح اللبناني والإسلامي، والشدّ والجذب بين إيران والقوى الغربية بخصوص الملف النووي الإيراني، كانت لها تأثيراتها المباشرة على توجّهات الرئيسين المصري والسوري. ومع ذلك، يجدر القول إنّه ينبغي أن يُبقيا على الحدّ الأدنى من العلاقات الشخصية والعمل المشترك المصري-السوري حفاظاً على مصالح عربية لها أهميّتها. وهكذا يُلاحَظ ذلك الأثر الهائل للعلاقات والحساسيّات الشخصية بين القادة العرب في التأثير على مجريات الأحداث، وذلك بالطبع من دون إغفال الاختلافات في تقدير المصالح الوطنية لكلّ دولة وكلّ نظام حكم، وتباين الارتباطات الإقليمية والدولية الحاكمة لهذه المواقف". 

 

سيناريوهات إيرانية لنسف التقارب العربي – الأميركي...استراتيجية طهران تجهد لتطويقه بشتى الوسائل

وليد فارس/انديبندت عربية/06 تموز/2022

فيما يهيئ البيت الأبيض لزيارة المنطقة، مروراً بإسرائيل وصولاً إلى المملكة العربية السعودية، وإذ تسعى إدارة الرئيس جو بايدن للتقارب مع دول التحالف العربي، بهدف تشجيعهم على تكثيف إنتاج النفط والغاز والاستمرار بالاصطفاف مع واشنطن، تجهد طهران لنسف هذا التقارب بشتى الوسائل. لماذا تخشى القيادة الإيرانية أن يتقارب الأميركيون والعرب في وقت تلتزم الولايات المتحدة من جديد بالدفاع المشترك مع إسرائيل. وما يمكن أن تقوم "الجمهورية الإسلامية" به لضعضعة تجديد المساندة الأميركية لشركائها في المنطقة؟

الخطر بنظر إيران

من المنظار الإيراني، أي منظار النظام في طهران، التقارب بين إدارة بايدن ودول الخليج، بخاصة السعودية، وإن كان محدوداً أو بطيئاً أو لأهداف نسبية، فهو يشكل تحدياً كبيراً لهيمنة إيران على المنطقة. فالقيادة الإيرانية اعتبرت أن عودة الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات في فيينا وغيرها، وتعاظم نفوذ اللوبي الإيراني في واشنطن منذ عودة سياسة باراك أوباما إلى البيت الأبيض، شكل ضمانة لتقدم الأجندة الأنسب لإيران. وكانت طهران قد اعتبرت تصاعد التباعد التدريجي بين السعودية والإمارات ومصر مع الإدارة الأميركية نصراً لسياستها. بالتالي فإن التغيير الذي طرأ على سياسة بايدن وقرار إدارته بإعادة فتح الأبواب للتعاون مع القيادة السعودية وحلفائها في الأقليم، لأسباب دولية واقتصادية، بات ينذر بردود فعل سلبية على الأهداف الإيرانية في المنطقة. فعودة الدفء بين واشنطن والرياض قد يفتح الباب أمام صفقات أسلحة متقدمة تحصل عليها المملكة. وقد يشجع بايدن على مساندة معاهدة "أبراهام" وعبرها تشجيع الإمارات والبحرين وإسرائيل على تعاون عسكري مما يمد المظلة الاستراتيجية الإسرائيلية إلى الخليج، ما يعني خسارة إيران لميزانها الاستراتيجي مع الساحل الغربي للخليج. ضف إلى ذلك احتمال استمالة المصالح الاقتصادية الأميركية من جديد إلى الدول العربية المعتدلة وإسرائيل معاً. فيتم استضعاف مصالح لوبي الاتفاق النووي، بالتالي تحرر الإدارة من هذا التأثير. نجاح التقارب المرحلي قد يتحول، بنظر إيران، إلى تقارب متوسط المدى فتخسر إيران ورقة هائلة في اللعبة الأقليمية. لذا فلا يمكن للاستراتيجية الإيرانية إلا أن تجهد لتطويق التقارب وإسقاطه. ولكن كيف؟

سيناريوهات

أول سيناريو قد يكمن بانفجار أزمة سياسية داخلية في أميركا، تعقد التقارب بين بايدن والتحالف العربي وتلزم البيت الأبيض بتركيز اهتمامه بالمسائل الداخلية. ولكن كيف يمكن لإيران أن تؤثر داخلياً في أميركا؟ ليس بالضرورة إيران، ولكن لوبي المصالح الاقتصادية المرتبطة بنجاح الاتفاق النووي، بالإضافة للإعلام المناوئ أصلاً للتحالف العربي وإسرائيل. ومنذ بدأ تحرك إدارة بايدن باتجاه السعودية وإسرائيل، بدأت حملة تشكيك في الصحافة المؤيدة للاتفاق النووي والتي قادت حملات انتقاد ضد القيادات السعودية، والإماراتية، والمصرية، وحكومة نتنياهو سابقاً. وتركز الانتقادات الإعلامية الحالية عبر "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"سي أن أن" على أنه لا يجوز على الرئيس بايدن أن "لا يفي" بوعوده الانتخابية "كمعاقبة" السعودية، والضغط على مصر والإمارات والبحرين كل ذلك تحت شعار "حماية حقوق الإنسان". بينما نفس الصحافة لا تثير ملفات حقوق الانسان والقمع داخل إيران والدول التي تسيطر عليها. هذا الضغط قد بدأ فعلاً، و لو على نار خفيفة، لأن أي تصعيد بين اللوبي الإيراني والبيت الأبيض قد يضعف معسكر الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونغرس الآتية.

السيناريو الثاني أن تحرك إيران الملفات التصادمية في المنطقة لزرع الخوف من انهيار الاستقرار في قلب الإدارة الأميركية، فتتراجع عن "مغامرتها" باتجاه الخليج. ومن تلك الملفات مثلاً أن تحرك الميليشيات "الإيرانية" في العراق ضد حلفاء واشنطن أكانوا داخل الدولة العراقية أم الأكراد، فتلزم واشنطن بالدفاع عنهم وتتصاعد الأمور وهو أمر لا تريده الإدارة الأميركية. ملف آخر قد يكون بتحريك المواجهة ما بين "حزب الله" وإسرائيل، لا سيما في المنطقة البحرية الحدودية حيث منصات استخراج الغاز، وهو أمر رأينا بعض شراراته الأسبوع الماضي. الإدارة لا تريد حرباً بين إسرائيل وإيران كي لا تُجبر على دخولها. ملف آخر هو أن تفجر إيران عبر الحوثيين مواجهة في منطقة باب المندب، فتتخلخل التجارة الدولية، وتجبر الإدارة على استعمال أسطولها لحسم الأزمة، وهو أيضاً أمر لا يبغيه البيت الأبيض الآن. في خلاصة هكذا سيناريو، طهران تعتقد أن تحريك أي ملف أمني في المنطقة سوف يخيف فريق بايدن ويمنعه من دعم التحالف على حساب إيران. ولكن السيناريو الثالث قد يكون خياراً أكثر حسماً وأسهل تطبيقاً بالنسبة للنظام الإيراني، ألا وهو أن يقفز هذا الأخير بشكل دراماتيكي باتجاه روسيا والصين وأن يفتح أجواءه وسواحله، وأراضيه بشكل كامل للقوات التقليدية والاستراتيجية للقوتين النوويتين. أي أن تنتقل إيران إلى درجة أعلى من التحالف الوطيد مع موسكو وبكين، فتسقط الاتفاق النووي وتكسر حصارها بالانضمام التام "للكتلة الآسيوية" اقتصادياً وعسكرياً مما سيسبب خضة سياسية داخل أميركا وأوروبا، وهو أمر الغرب غير مستعد له.

السيناريوهات المخضرمة

وبين كل تلك السيناريوهات هنالك الخطط المخضرمة، هنالك النسخ المخضرمة Hybrid Versions، أي أن تستعمل القيادة الإيرانية أجزاء متعددة من مختلف الاحتمالات، لتضغط على إدارة بايدن تدريجاً كي لا تختار التحالف بدلاً عن الاتفاق. وكأنها لعبة شطرنج تتقنها طهران، ولكن الأطراف المواجهة لإيران قد أتقنوا الشطرنج أيضاً، ولا شيء مضموناً لأحد هذا الصيف في الشرق الأوسط. لنرى.

 

تهجين غير متناظر للصراع

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

تفرض ما تسمّى الأزمة الأوكرانية، اليوم، تأثيراً كبيراً على العالم، وعلى آفاق تشكيل نظام عالمي جديد، إذ تواجه روسيا في هذه الأزمة عدوانَ الغرب مُجتمِعاً الذي يحاول استخدام النظام القومي المتطرف في كييف لإضعافها. لا تواجه روسيا أوكرانيا فقط التي استولت على السلطة فيها، عن طريق الانقلاب، عناصرُ متطرفة تهدد أسس أمن روسيا وأمن السكان الناطقين بالروسية في الدونباس ومناطق أخرى؛ بل هي تواجه أيضاً القوى العالمية التي تقف خلف أوكرانيا وخلف هذه العناصر المتطرفة. فقد أغرقت هذه القوى أوكرانيا، بما تحمله هذه الكلمة من معنى، بالأسلحة الحديثة، فقط بهدف منع وقف العمليات العسكرية والتوصل إلى السلام. وهي تستخدم في سياق الصراع وسائل مختلطة «هجينة»، انطلاقاً من العقوبات اللامحدودة، وكذلك حرب المعلومات، وصولاً إلى قتل السكان المدنيين بمساعدة هذه الترسانة الفتاكة والمرتزقة من مختلف البلدان. ويتميز هذا الصراع الحضاري الهجين بشكل أساسي بعدم التناظر الذي يتجلى في التناقضات المتزايدة بين القوى المجابهة لروسيا، وفي النزاعات التي تخرج بشكل دوري إلى السطح في السياسة العالمية بمشاركة لاعبين مختلفين (غالباً ما يكونون هامشيين للغاية)، ما يؤدي إلى تصعيد الصراع الرئيسي (على أي حال، فإن عنصر القوة ليس هو الجزء الوحيد منه).

واحدة من هذه الوسائل الهجينة باتت أزمة الغذاء التي أثارتها هذه القوى العالمية، والتي تهدد بتجويع جزء كبير من سكان العالم. فروسيا ليست فقط غير مسؤولة عن هذه الأزمة؛ بل إنها قادرة أيضاً على لعب دور حاسم في التغلب عليها.

ومن المتوقع في هذا العام أن يزداد إنتاج محاصيل الحبوب في روسيا، وخصوصاً تلك الضرورية منها من الناحية الاستراتيجية، مثل القمح والشعير والذرة. ومن المتوقع كذلك -وفقاً للخبراء- أن تؤكد روسيا مكانتها، ليس فقط كأكبر منتج؛ بل وكأكبر مصدرٍ للحبوب أيضاً، وبشكل خاص القمح. فقد يتجاوز المحصول لهذا العام 130 مليون طن، وسيكون بإمكان روسيا عرض أكثر من 50 مليون طن للتصدير. أود الإشارة هنا إلى أن الجزء الرئيسي من القمح المصدر، وفقاً لبيانات العام الماضي، كان إلى تركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش.

ويعتقد الخبراء الأميركيون أن الإنتاج العالمي من القمح سيزداد هذا العام بمقدار 3 ملايين طن، والذرة ستعطي حوالي 10 ملايين طن من الفائض. وكما قال السفير الصيني لدى الاتحاد الروسي، تشانغ هانهوي، لصحيفة «أرغومنتي إي فاكتي» الروسية، فإن الإمدادات الغذائية العالمية كلها، بالنظر إلى هذه البيانات، لا تستدعي القلق. وعلى ضوئها، فإن الضجة التي أثيرت في الغرب حول الصعوبات في إمدادات القمح من أوكرانيا، والتي هي قليلة الأهمية للسوق العالمية، غير مفهومة تماماً؛ لأن حجمها لا يتجاوز 5 ملايين طن، ناهيك عن أن هذه الصعوبات مرتبطة فقط بحقيقة أن القيادة الأوكرانية لا تريد إزالة الألغام من مواني ساحل البحر الأسود، واستخدام الممرات البحرية الإنسانية التي اقترحتها روسيا. كما ستحتفظ روسيا بدورها كأكبر مورد للأسمدة إلى السوق العالمية. ومن أجل استقرار الوضع في سوق الغذاء كلها، يعتقد الدبلوماسي الصيني أنه من الضروري ألا تقوم الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون بتوجيه الاتهامات إلى الصين وروسيا وبعض الدول الأخرى، وإنما عليها أن تعمل على رفع العقوبات عن موسكو، وخفض الحواجز التجارية، وضمان استمرار الإمدادات الزراعية الدولية، وتحمل نصيبها من المسؤولية للحفاظ على الأمن الغذائي العالمي.

بالمناسبة، الصين ليست مشترياً للمواد الغذائية فحسب؛ بل هي أيضاً منتج مهم لها. فقد ذكرت وسائل الإعلام العالمية، على سبيل المثال، أنه في عام 2020، أصبح الأرز الصيني من الجيل الثالث الأعلى إنتاجية في العالم، وقد سمح تطويره بزيادة حجم إنتاج الحبوب العالمي بمقدار 150 مليون طن. ويشير السفير هانهوي إلى أن نصيب الأسد، البالغ ملياري دولار أميركي، من المساعدات الغذائية للبلدان الفقيرة، لا يضاهى في شيء الأحجام الهائلة لإمدادات الأسلحة إلى الطغمة الحاكمة في كييف، والتي وصلت تكاليفها بالفعل إلى 53.6 مليار دولار (أشير هنا إلى البيانات الصينية حتى لا أُتهم بالتحيز).

وشكَّل العمل العدائي ضد روسيا من قبل سلطات النرويج في أبريل (نيسان) الذي يخالف مضمون معاهدة سبيتسبيرغن (سفالبارد) الموقعة في عام 1920 من قبل مجموعة من الدول، بما في ذلك النرويج (انضم إليها الاتحاد السوفياتي في عام 1935)، أحدَ المظاهر الأخيرة لعدم تناظر الصراع التي تعكس التوجه الكاره للروس (الروسوفوبيا) من قبل الغرب الجماعي، وهي -أي النرويج- الدولة التي كنت أكن لها الاحترام دائماً بسبب أنشطتها لحفظ السلام.

فوفقاً لمعاهدة عام 1920، يقوم بلدانا منذ ذلك الحين بأنشطة اقتصادية مشتركة في أرخبيل سبيتسبيرغن. أما الآن، فلا تسمح أوسلو بدخول البضائع من روسيا، بما في ذلك المواد الغذائية، إلى القرية التي يعيش فيها عمال المناجم الروس الذين يبلغ عددهم 500 شخص. فما علاقة ذلك بالعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي (والذي –بالمناسبة- النرويج ليست مدرجة فيه)؟ من المدهش أنه حتى الروابط التاريخية التي تربط البلدين منسية هنا!

وتعود جذور العلاقات الروسية النرويجية المعقدة إلى تاريخ العصور الوسطى. فقد كان لروسيا منافسة طويلة للسيطرة على المناطق الشمالية مع الدنماركيين والسويديين، وكذلك مع النرويجيين. وكان منافس الإمبراطورية الروسية هو الاتحاد الدنماركي النرويجي، ثم في الربع الأول من القرن التاسع عشر الاتحاد السويدي النرويجي. وكان لعدد من المسؤولين القيصريين الفاسدين والبعيدين عن الوطنية يد في خسارة الأراضي الروسية. ولكن، عندما قامت النرويج في عام 1905 بحل الاتحاد مع السويد، كانت روسيا أول من اعترف رسمياً باستقلالها، من دون حتى المطالبة بمراجعة الحدود. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1944، خلال الحرب العالمية الثانية، حررت القوات السوفياتية منطقة شرق فينمارك من الهتلريين. وعلى الرغم من أن الجميع اعتقد أنه لن يتم منحها بعد ذلك للنرويجيين، فقد ساعد الروس في استعادة البنية التحتية المدمرة هناك. وبحلول سبتمبر (أيلول) 1945، واحتراماً لسيادة النرويج، سحب الروس قواتهم منها. وبعد نزاعات طويلة حول الحدود بين الدولتين في بحر بارنتس والمحيط المتجمد الشمالي، وقَّعت روسيا في عام 2010 اتفاقية مع النرويج بشأن ترسيم الحدود البحرية، والتي بموجبها تم نقل جزء كبير من الإقليم إلى النرويجيين. ويبدو أن لدى النرويج ما يمكن أن تشكر روسيا عليه، بيد أنها انضمت في أبريل 2014 إلى العقوبات المناهضة لروسيا، والتي ردت عليها موسكو بفرض حظر على توريد المنتجات الزراعية.

مظهر آخر من مظاهر عدم التناظر في الصراع، يبرز في المحاولة الأخيرة من قبل دولة من دول البلطيق الصغيرة، هي ليتوانيا، بإغلاقها الممر البري من روسيا إلى مقاطعة كالينينغراد، المنصوص عليه في اتفاقية عام 1992. وكان انتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي في هذه الحالة صارخاً، لدرجة أنه حتى الاتحاد الأوروبي الذي تُعتبر ليتوانيا عضواً فيه، ممثلاً في شخص قيادة المفوضية الأوروبية، عارض الإغلاق. ويجب أن تتضمن قائمة الطفرات المذكورة أيضاً الحدث الذي وقع في الأيام الأخيرة، والمتمثل في قرار حكومة أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي، وهي بلغاريا، برئاسة كيريل بيتكوف، بطرد 70 دبلوماسياً روسياً من البلاد بحجة مبتكرة، ما يضع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على وشك الانهيار. وبلغاريا دولة مدينة لروسيا بتحررها من الحكم العثماني والهتلري، وقد ارتبط كثير من سكانها بالروس بأواصر الأخوة العسكرية.

وكما كتب الشاعر الألماني العظيم هاينريش هاينه: «عندما يغادر الأبطال، يدخل المهرجون إلى الحلبة».

 

في الشتات السوري ومشكلاته

فايز سارة/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

يضم الشتات السوري وفق أكثر التقديرات متابعة ما يزيد على ثمانية ملايين من اللاجئين ومن بحكمهم من المقيمين السوريين. ويتضمن التقدير تجاوزاً لواقع بين معطياته عدم وجود أرقام رسمية لدى عدد من الدول سواء نتيجة تكتمها أو بسبب حركية الأرقام وتداخلاتها، أو نتيجة عدم الاهتمام بإعلان الأرقام لسبب أو لآخر.ويتوزع شتات السوريين في دائرتين، أولاهما القريبة وفيها دول الجوار تركيا ولبنان والأردن والعراق بتقديرات تتجاوز خمسة ملايين نسمة، كما تشمل الدائرة شتات السوريين في دول الخليج العربية ومصر والسودان، ويزيد عدد السوريين فيها على مليون ونصف مليون نسمة، فيما تضم الدائرة الثانية البعيدة في الشتات، ما لا يقل عن مليون ونصف مليون من السوريين، يتوزعون بصورة رئيسية بين أوروبا وأميركا الشمالية.

تتميز الدائرة الأولى القريبة، بأنها في واسعة ومتعددة في بناها وقدراتها وخبراتها، وهي أشبه ما تكون بصورة مصغرة لسوريا في المثال التركي وفي مصر، وأقرب إلى الفئات الشعبية من فلاحين وعمال، حسب عموم الحال في لبنان والأردن والعراق، وأهم ملامح الدائرة أنها ضعيفة التنظيم، ومحكومة بسياسات دول مضيفة، لا تعترف باللجوء ولا تمنح اللاجئين حقوقاً، وتراوح سياستها بين الضبط الشامل والانفتاح الجزئي، وهي بوابة تماس وتواصل مع الداخل، ولها روابط وثيقة ونشطة معه في المجالات المختلفة، وتمتد أهمية هذه الدائرة إلى أنها مقر وميدان حركة القسم الرئيسي من القوى والشخصيات السياسية والمدنية والأهلية السورية الموزع أغلبها بين تركيا ومصر وبلدان الخليج، والتي تشكل في ذات الوقت مركز نشاط الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية للسوريين في الشتات.

وتشكل الدائرة الثانية البعيدة حالة أخرى في الشتات. إذ هي الأكثر تنظيماً وضبطاً، كونها تقع في مجموعة دول متقدمة لها سياسات واضحة في موضوع اللجوء واللاجئين، وتتولى بالاستناد إليه إدارة شؤونهم في أغلب المجالات، الأمر الذي عزز نشوء وتطور تجمعات تتألف من ذوي التخصصات العليا والخبراء، ومعهم نسب محدودة من عاملين في قطاع الأنشطة الاستثمارية في الخدمات والتجارة، وجزء من نخبتها متفرغون لنشاط في مجالات الإعلام والثقافة والفنون سواء بشكل انفرادي أو عبر مؤسسات مجتمع مدني، ترعاها وتدعمها الدول المضيفة في سياق خدمة اللاجئين واندماجهم في المجتمع. وبخلاف الشتات الأوروبي، فإن الشتات السوري في أميركا الشمالية متضمناً كندا والولايات المتحدة، أقل تبلوراً ووضوحاً نتيجة قلة العدد وطبيعة الانتشار في مساحات كبيرة، مما يجعل أوضاعهم أقرب إلى شتات نخبوي يقارب الشتات الفرنسي.

لقد حقق السوريون في أغلب بلدان الشتات تقدماً، تجاوز واقع ما كانت عليه حالتهم لدى وصولهم إلى بلدان اللجوء. بل إن بعضهم حقق نجاحات في كسب اللغات والتعليم والعمل عن طريق الاندماج في المجتمعات الجديدة، وتم تجنيس مئات آلاف السوريين في العقد الماضي في بلدان كثيرة بينهم مئتا ألف في تركيا، ونحو عشرة آلاف في السودان، وتكرر الأمر في أوروبا وأميركا الشمالية في سنوات العقد الماضي، وفي العام 2022 وحده، حصل أكثر من خمسين ألف لاجئ سوري على جنسيات أوروبية أكثرها في السويد وألمانيا.

وإذا عددنا ما تحقق يقع في باب إيجابيات ما لحق بالشتات السوري، فلا بد من توقف عند السلبيات، التي تزايدت في عموم بلدان اللجوء، ولعل الأبرز فيها تردي أحوال السوريين في تركيا، التي تزايدت صعوبات الحياة فيها سواء بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وسط انخفاض قيمة العملة وانتشار الفقر، وسوء ظروف العمل، ونتيجة عدم استقرار سياسة الدولة في موضوع اللاجئين السوريين، وتشدد سياسات الحكومة في التعامل مع السوريين، إضافةً إلى تصاعد النزعات العنصرية ضدهم في بعض الأوساط التركية.

وثمة مشتركات بين واقع الشتات التركي وشتات السوريين في بلدان أخرى منها لبنان، حيث يطبق الأخير سياسات أشد سوءاً خصوصاً لجهة اضطهاد السوريين وممارسة العنصرية ضدهم، ومنعهم من العمل، وتحديد أماكن إقامتهم ومنع انتقالهم، ومداهمة مخيماتهم وأماكن سكنهم تحت حجج مختلفة، وتنظيم حملات لإعادة بعض السوريين إلى مناطق سيطرة النظام، والقيام بتسليم بعض الناشطين إلى نظام الأسد. إن صعوبات وصول وإقامة وعيش السوريين في بلدان الشتات القريب زادت، وامتد بعض الصعوبات إلى واقع بلدان الشتات البعيد في أوروبا، حيث تصاعدت النزعات العنصرية ضد اللاجئين نتيجة صعود تيارات متشددة متطرفة، وتزايدت صعوبات حياتهم سواء بسبب ظروف «كورونا» أو بفعل تطورات قانونية وإدارية في الكثير من دول وأزمات اقتصادية، ولم يكن اللاجئين بعيدين عن أسباب الصعوبات التي يواجهها الشتات، حيث خلقَ اختلاف العادات والتقاليد وسليم القيم، وعدم قدرة بعضهم على تعلم اللغة، والانخراط في سوق العمل، والاندماج في نسيج البلد الجديد، صعوبات عيش ومعاناة وبخاصة في صفوف كبار السن من اللاجئين.

إن الأخطر فيما يواجه الشتات السوري، تلك الدعوات والأنشطة التي تستهدف إعادة السوريين إلى سوريا في ظل الأوضاع القائمة، التي ما زالت تفاقم تدهور حياة السوريين في معاشهم وأمنهم وصعوبة الحصول على ضرورات الحياة، وهو أمر تؤكده الأمم المتحدة في تقييمها للأوضاع في سوريا، لتخلص إلى قول إنه يتعارض مع دعوات إعادة اللاجئين إلى بلادهم، التي تتوالى في لبنان وتركيا والدنمارك ودول أخرى على المستويين الرسمي وفي الأوساط السياسية.

ورغم أن ما يواجه الشتات السوري من مشكلات لن يكون له تأثير حاسم في الشتات (مثل إرجاع اللاجئين إلى سوريا) فإن أوضاعهم بحاجة إلى تدقيق ومراجعة من جانب الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة ومن جانب حكومات دول الشتات والرأي العام فيها، ليس فقط من أجل إزالة الظروف الصعبة التي لحقت باللاجئين، وتحسين ظروف حياتهم بوصفهم ضحايا سياسات دموية إرهابية لنظام الأسد وحلفائه، قصرت الدول والرأي العام عن مواجهتها ولجمها، بل بوصفهم يستحقون مثل غيرهم حياة مقبولة. ومما لا شك فيه أن النهج الأمثل في معالجة أوضاع الشتات السوري، هو عمل جدي من أجل حل سياسي، يسمح بعودتهم الآمنة وغير المشروطة إلى بلدهم، مع مراعاة ظروف من لم يعد بمقدوره العودة نتيجة متغيرات قاهرة في حياتهم وأسرهم، وبانتظار أن يحصل ذلك، فإن المطلوب تخفيف معاناة اللاجئين بكل السبل المتاحة.

 

الآن الأوروبيون هم «روبرت» للإيرانيين

طارق الحميد/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

منذ وصول الرئيس جو بايدن لسدة الرئاسة، واندفاع إدارته لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، كانت الانتقادات توجه للمبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، داخلياً وخارجياً بسبب اندفاعه من أجل إنجاز اتفاق مع إيران، وبأي ثمن. اليوم هناك تباين بالخطاب حول الاتفاق النووي، وتحديداً بين المبعوث مالي، والفرنسيين، الذين يمثلون الاندفاع الأوروبي لإنجاز اتفاق مع طهران، وبشكل متسرع، وهو ما نتج عنه فشل مفاوضات الدوحة. أمس الثلاثاء، وبمؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران: «علينا الدفاع عن هذا الاتفاق ومراعاة مصالح أصدقائنا بالمنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل». بينما قال، أمس الثلاثاء، المبعوث مالي، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية بواشنطن إن الإيرانيين «أضافوا، حتى في الدوحة، مطالب أعتقد أن أي شخص ينظر إليها سيرى أن لا علاقة لها بالاتفاق النووي. أمور كانوا يريدونها في الماضي». وقال مالي: «النقاش المطلوب حقيقة الآن ليس بيننا وبين إيران، وإن كنا مستعدين لذلك. بل بين إيران ونفسها. فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق». وبالطبع لا يمكن الاعتماد تماماً على موقف مالي المنحاز أصلاً للتسرع بالاتفاق النووي مع إيران، وإن كان يقول بمقابلته، أمس الثلاثاء، إن طهران تقترب بكثير من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لتصنيع قنبلة نووية. إلا أننا هنا أمام مفارقة مهمة.

والمفارقة أن الأوروبيين، أو قل الفرنسيين، أصبحوا الآن هم روبرت مالي القديم المتساهل، والراغب بإنجاز اتفاق نووي مع إيران، وبأي ثمن، ودون مراعاة ما يقلق المنطقة، بينما مالي نفسه بات يتحدث بحذر في واشنطن عن الملف النووي.

وحذر مالي الآن سببه واضح، وهو الصعوبات التي تواجهها الإدارة الأميركية بالقضايا الداخلية في الولايات المتحدة، واقتراب الانتخابات النصفية، وبالتالي عدم مقدرة الرئيس بايدن على تقديم تنازلات لإيران الآن. بينما الاندفاع الأوروبي، وبقيادة فرنسية، لا يمثل أي ثقل لإنجاز اتفاق نووي مع إيران حيث إن أوروبا مجتمعة لا تستطيع التعهد بالتزام أي إدارة أميركية جديدة بأي اتفاق مع طهران، ناهيك عن أوروبا مجتمعة لا يمكن أن تقنع واشنطن برفع العقوبات عن إيران. وعليه فإن الدور الأوروبي هذا، وبقيادة فرنسية، لن يؤدي إلا لتعقيد الأمور، ومساعدة إيران على التلاعب بالملف النووي، مما قد يقود إلى إعلان إيران امتلاكها القنبلة النووية، وبطريقة تفاجئ العالم، وتطلق سباق تسلح كارثي بالمنطقة. الدور الفرنسي هذا، في حال حدث، سيكون الشوط الثاني في هز المنطقة، حيث كان الشوط الأول هو نزول آية الله الخميني من الطائرة الفرنسية في إيران، والثاني سيكون إعلان طهران عن قنبلتها النووية.

الموقف الأوروبي، والخطاب الفرنسي تحديداً، لا يؤدي إلى حلول، بقدر ما أنه يشجع إيران على التمادي، ومواصلة العدوانية، مما يجعل المنطقة تقترب أكثر إلى حرب مفتوحة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: مدة قصيرة تفصلنا عن الحل بملف الترسيم

وكالات/06 تموز/2022

أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن "نتائج جولة وزير الطاقة والمياه وليد فياض بما يتعلق باستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن ايجابية، وبعض التفاصيل نسأله بها كيف نعرف المزيد". وفي ملف ترسشيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، رأى الرئيس عون في تصريح عبر شاشة الـOTV، أن "المدة التي سنصل فيها الى حل بملف لترسيم قصيرة وأعتقد أننا وصلنا الى تفاهم مع الأميركيين الوسطاء بيننا وبين إسرائيل، وأعتقد أننا سننتهي قريبا من هذا الملف، والحل لمصلحة لبنان والجميع، عندما نصل الى نتيجة سيكون الطرفان راضيان والا يصبح أي تصرف بمثابة وضع يد". وأضاف: "الأجواء إيجابية وإن لم تكن كذلك لما أكملنا التفاوض".

 

 الرئيس عون تابع الاوضاع ومسار تشكيل الحكومة وعرض مع خوري لشؤون قضائية ومع أبو زيد لحاجات جزين واستقبل سفيري بريطانيا وايران مودعين

وطنية/06 تموز/2022

 شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت شؤونًا قضائية وانمائية وديبلوماسية، في وقت واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متابعة الاوضاع الداخلية والاجواء السياسية لاسيما تلك المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة.

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال القاضي هنري خوري وعرض معه لشؤون الوزارة وعدداً من المواضيع القضائية الملحّة.

سفير بريطانيا

ديبلوماسيًا، استقبل الرئيس عون سفير بريطانيا الدكتور ايان كولارد لمناسبة انتهاء عمله في لبنان، متمنيًا له التوفيق في مهماته الجديدة وشاكراً له "الجهود التي بذلها على صعيد تنمية العلاقات اللبنانية – البريطانية وتعزيزها في مختلف المجالات". ورافقت السفير كولارد في زيارته لقصر بعبدا نائبة رئيس البعثة البريطانية في لبنان أليسون كينغ.

سفير ايران

كما استقبل رئيس الجمهورية سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جلال فيروزنيا في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان. ونوّه رئيس الجمهورية بـ"الجهود التي بذلها السفير فيروزنيا  خلال وجوده في لبنان بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها"، وتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة.

ابو زيد

إنمائياً، عرض رئيس الجمهورية مع النائب السابق امل ابو زيد للاوضاع العامة في البلاد ،إضافة الى حاجات منطقة جزين والمشاريع الانمائية فيها واهميتها خصوصاً في موسم الاصطياف.

 

جعجع يؤكد أهمية اتفاق المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية

بيروت/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، على أهمية أن يتوصل كل أطراف المعارضة إلى الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية، مشدداً في الوقت عينه على أنه «من غير المقبول اللعب في مسألة الحدود البحرية لغايات حزبية أو استراتيجية غير متعلقة بلبنان».

وجاء كلام جعجع خلال استقباله وفداً من «حزب الاتحاد السرياني»، حيث قال: «الانتخابات النيابية انتهت، وفرح الشعب بأن تحالف (حزب الله) و(التيار) وحلفائهما لم يعد يمتلك الأكثرية، ولكن لم يلمس اللبنانيون أي نتيجة عملية تدل على فقدان هذا الفريق للأكثرية». وتوجه جعجع إلى «بعض النواب الجدد والمستقلين في المجلس النيابي»، داعياً إياهم «لاتخاذ خطوات عملية تساهم في التغيير على أرض الواقع»، ومشدداً على أن «الباب الأول للخلاص سيكون انتخابات الرئاسة، ولكن إذا خضتموها كما خضتم انتخابات نيابة الرئاسة وأعضاء هيئة المجلس فسنكون أمام النتيجة ذاتها، وستعطون محور (حزب الله) وحلفائه منصب رئيس الجمهورية على طبق من فضة». ودعاهم إلى «التفاهم على مرشح مختلف عن مرشح السلطة الحالية»، مؤكداً: «إذا لم نتوصل كمعارضة إلى الاتفاق على اسم رئاسي واحد لخوض المعركة؛ فسنخون عندها ثقة الشعب التي منحت لنا...».

وجدد التأكيد على أننا «أمام مرحلة مفصلية؛ وهي انتخابات الرئاسة، لأنه طالما الرئيس ميشال عون في بعبدا فـ(العوض بسلامتكن)؛ لأننا لن نشهد أي أمر إيجابي، إذ ما لم نره في السنوات الخمس الماضية لن نراه اليوم، وما يحصل في مسألة تشكيل الحكومة المثل الأكبر على ذلك، وسنشهد أمورا أسوأ». وتطرق جعجع إلى مسألة الحدود البحرية، منتقداً إطلاق «حزب الله» المسيّرات باتجاه حقل «كاريش»، وقال: «بعد انتظار طويل؛ من غير المقبول اللعب في هذا الموضوع لغايات حزبية أو استراتيجية غير متعلقة بلبنان. فالحكومة اللبنانية تتابع منذ عام 2010 هذه المسألة... وأرسلت تصورها حول حدود لبنان الاقتصادية (الخالصة) إلى الأمم المتحدة... وبعدها نام الملف ليستفيق من جديد عام 2021 حين طلبت الحكومة اللبنانية وساطة الأميركيين، وأجريت المفاوضات في الناقورة المستمرة إلى اليوم، واستطاعت هذه الوساطة أن تقربنا أكثر من أي وقت مضى، ولكن في الوقت الذي نقترب فيه لاستخراج نفط لبنان وغازه؛ فاجأنا (حزب الله) بإطلاق 3 مسيّرات باتجاه المنصة التي وضعتها إسرائيل على مقربة من (الخط 29)». وأضاف: «تحدث (حزب الله)، كالعادة، مدعياً أنه أطلق المسيّرات بغية الحفاظ على نفط لبنان وغازه وتقوية موقف الحكومة اللبنانية، التي أكدت بالأمس أن لا علم لها بهذا الموضوع، كما أنها لا ترغب مساهمة أي أحد في تقوية موقعها التفاوضي، وقد أتى هذا الكلام على لسان وزير خارجية الحكومة المحسوبة عليهم والمقرب من (حزب الله)، ما يدل على أن (الحزب) يتصرف بمفرده من خلال مصادرة القرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية من دون حق، الأمر الذي يتطابق مع ما نردده دائماً».

وأشار جعجع إلى أن «حزب الله» قام بهذا الفعل لسببين؛ «الأول لأن المفاوضات التي جرت في قطر بين الولايات المتحدة وإيران لم تخرج بأي نتيجة مما دفع الأخيرة إلى توجيه رسالة إلى الفريق المفاوض عبر (حزب الله) بأنه باستطاعتها (التدمير) في أي بلد تريد إذا لم تمنح مطالبها. أما السبب الثاني فهو تذكير اللبنانيين بأن (حزب الله) مقاومة وباستطاعته ضرب إسرائيل وإرسال المسيرات».

 

لقاء «سياحي» بأبعاد سياسية بين وليد جنبلاط ونائب من «التيار»

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/06 تموز/2022

التقى النائب في «التيار الوطني الحر»، غسان عطالله، برئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، في زيارة تحمل «طابعاً سياحياً بأبعاد سياسية»، رغم تأكيد الطرفين أنه لم يتم التطرق بشكل مباشر إلى القضايا السياسية. وقالت مصادر «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط» إن عطالله طلب اللقاء، فكان هناك ترحيب من قبل جنبلاط، حيث حمل نائب «التيار» رسالة أكد خلالها على أهمية التهدئة في الشوف لتمرير الموسم السياحي بهدوء، بعيداً عن التشنج السياسي. وتلفت المصادر إلى أنه في المقابل كان هناك تأكيد من جنبلاط على هذا الأمر، موضحة: «بالنسبة إلينا هذا الأمر من البديهيات، وتأكيد المؤكد الذي لطالما نادينا به، مع دعوتنا الدائمة، وحرصنا على المحافظة على مصالحة الجبل في كل الأوقات، وليس فقط خلال الموسم السياحي». من جهتها، قالت مصادر مطلعة على موقف «التيار»، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا اللقاء كان بمبادرة من أحد رجال الدين الذي طلب من عطالله ضرورة كسر الجليد والتهدئة مع «الاشتراكي»، لا سيما بعد التصعيد الكلامي غير المسبوق الذي تلا حادثة الجبل (إطلاق نار وإشكالات مع أنصار «التقدمي»، خلال زيارة قام بها رئيس «التيار» جبران باسيل إلى الشوف عام 2019)، فكان هناك ترحيب من قبل نائب «التيار»، الذي عاد إلى مرجعيته السياسية التي رحّبت بدورها باللقاء، بعد الإشارة الإيجابية أيضاً التي أتت من «الاشتراكي». وحصل اللقاء، الذي، وإن غلب عليه الحديث السياحي، لم تغب عنه الأبعاد السياسية، بحسب المصادر التي تلفت إلى أنه تم الاتفاق على عقد لقاء ثانٍ، الأسبوع المقبل. من هنا تعتبر المصادر أن اللقاء الذي حصل لا بد أن يمهّد لفتح الباب لتقارب سياسي في هذه المرحلة، حيث الاستحقاقات أساسية ومهمة. لكن في المقابل، علمت «الشرق الأوسط» أن رئيس «الاشتراكي»، مرّر إشارات خلال اللقاء مفادها أنه، في الاستحقاقات الكبرى، على غرار رئاسة الجمهورية وترسيم الحدود، لن يكون للكتل النيابية الصغيرة تأثير كبير، في محاولة منه لقطع الطريق على أي محاولات لطرح قضايا سياسية من قبل «التيار الوطني الحر». وتتسم العلاقة بين «الوطني الحر» و«الاشتراكي» بالخصومة الدائمة، بحيث إن الاختلاف بينهما يعود إلى الفترة التي كان فيها رئيس «التيار» السابق، رئيس الجمهورية الحالي، ميشال عون، قائداً للجيش، ومن ثم وصف جنبلاط له بـ«تسونامي»، عند عودته من فرنسا عام 2005.

وهذه العلاقة مرّت خلال السنوات الماضية بكثير من المواجهات السياسية، حتى إنه سبق لجنبلاط أن قال، العام الماضي، بصراحة: «لا أحبهم، ولا يحبونني»، في إشارة إلى «التيار الوطني الحر»، وذلك في موازاة الانتقادات الصريحة والواضحة التي يطلقها مسؤولو «الاشتراكي»، ضد عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. ووصلت إلى حدّ مطالبة جنبلاط بإسقاط الرئيس عون، قبل أن يتراجع عنها لأسباب سياسية طائفية مرتبطة بالمواقع الأساسية في البلد، علماً بأن جنبلاط سبق أن أعلن رفضه لوصول باسيل إلى رئاسة الجمهورية.وتُعتبر اللقاءات التي جمعت عون وجنبلاط، أو جنبلاط وباسيل، قليلة جداً، وتمحورت بشكل أساسي حول ضرورة المحافظة على مصالحة الجبل، والتهدئة في المناطق التي تجمع الدروز والمسيحيين، والتأكيد على التهدئة، لتعود بعدها وتتجدد المواجهات وتبادل الاتهامات.

وخلال الانتخابات النيابية الأخيرة، أخذت «المواجهة السياسية» بين الطرفين حيزاً كبيراً، في ظل المنافسة التي كانت بينهما في منطقة الجبل.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  06 و 07 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109898/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1473/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 06/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109900/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-06-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin