1`المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july04.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الشيطان ارهابي ومجرم وإيراني وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/سركيس نعوم بوق وصنج إيراني وحاقد ع لبنان حتى العضم

الياس بجاني/قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق يحكي واقع أحزاب لبنان الشركات والوكالات التعتير وحال قطعانم التعيسة

الياس بجاني/للذين ذاكرتم ذاكرة عصافير: المعرابي العروبي والمقاوماتي، كان ودا انطوان زهرا ع غزة سنة 2012 حتى يحتفل مع حماس بالإنتصارات، يعني مع اسماعيل هنية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبيد: «حزب الله» يشكّل عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان

"أُنجزت المهمة"... بيانٌ "حاسم" من حزب الله حول إطلاق "المسيّرات"!

ريفي لباسيل: الملفات موجودة ولقاؤنا الدائم أمام القضاء

دعم معنوي عربي للبنان بمحرك كويتي – قطري

"إيقاف جهود التفاوض"... هوكشتاين يحذّر

شيا أبلغت بو حبيب احتجاجها... ولكن!

الياس الزغبي ل"الأنباء": زيارة وفد الوزراء العرب لبعبدا لا تتعدّى اللياقات الدبلوماسية، وتقصير مسافة الخليج والدول العربية عن لبنان لن يتم قبل الاستحقاق الرئاسي وبدء التحرر من "المحور".

لبنان: مسيّرات “حزب الله” تُصعّد المواجهة بشأن حقل “كاريش” للغاز.. وإسرائيل تهدد

المعارضة لـ"السياسة": رسالة الحزب الإيراني هدفها عرقلة الترسيم

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ميقاتي يقفل الباب على المطالب السياسية بالحقائب الوزارية

ارتياح حذر في القطاع المصرفي اللبناني ترقباً لتوزيع «منصف» للخسائر

عزلة لبنان مستمرة؟

توجه الخارجية الفرنسية إلى ميقاتي.. خطأ في العنوان!

هل نبقى من دون حكومة؟

بعد تعهُّدات ميقاتي للنواب… لبنان في حال ترقّب!

وزير الخارجية اليمني: هذه الإجراءات من لبنان بقيت حبراً على ورق!

التأليف أمام سيناريو من اثنين

"في مضبطة الاتهام"... ميقاتي مهاجما "التيار" والأخير يردّ: لن يغفروا لك!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غموض حول تقليل إيران من أهمية اغتيال إسرائيل لمسؤوليها وقد شعرت بالحرج البالغ لعمليات الاغتيال وفشل استخباراتها

روسيا تعلن السيطرة على ليسيتشانسك وكامل منطقة لوغانسك الأوكرانية

وفاة عالم فيزياء روسي بعد يومين من اعتقاله بتهمة خيانة الدولة

أستراليا تتعهد.. زيادة دعم أوكرانيا وعقوبات جديدة على روسيا

أوكرانيا: أميركا قررت دعمنا بمنظومات "ناسامز" الصاروخية

لوكاشينكو: بيلاروسيا تصدت لضربات صاروخية أوكرانية

موسكو تتهم كييف بإطلاق صواريخ على بيلغورود القريبة من أوكرانيا

عشرات القتلى والجرحى في زلزال قوي جنوب إيران

الكاظمي يعرض على ولي العهد السعودي نتائج زيارته إلى إيران

الصدر دعا العراقيين لصلاة جمعة موحّدة في بغداد.. وافتتاح محطة كهرباء تستخدم الغاز المحلي في تشغيلها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العرب وصعوبة تعويم لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

مواجهة عون - ميقاتي... لمن الغلبة؟/مهدي كريّم/ليبانون ديبايت

لماذا فشلت مفاوضات الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

أميركا أمام «مهمة» إنقاذ التفاهم الوطني العريض/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

التسويات تصنع الاتفاقيات/نجيب صعب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: نطالب بتشكيل حكومة سريعا وبانتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء هذه الولاية، لن ندع لبنان يضيع مهما كانت التضحيات والمبادرات التي قد نضطر الى اتخاذها

المطران عوده: للاسراع بحكومة تحمل خطة واضحة للانقاذ لا حقيبة فيها مكرسة لطائفة أو حزب وعلى المجلس انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة

تعليقٌ "قواتيّ" على زيارة وزراء الخارجية العرب إلى بيروت!

النائب محمد رعد: المقاومة خطر وجودي على كيان العدو الإسرائيلي

الشيخ محمد يزبك: رسالة المسيرات للاسرائيلي والوسيط الأميركي بأنه لا يمكن الاستخفاف بحقوق لبنان

جنبلاط بعد زيارة بري: بشوية شغل وهدوء وعقلانية المستقبل قد يتحسن وعلى البعض ألا يضع شروطا تعجيزية لتشكيل الحكومة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ

إنجيل القدّيس متّى10/من08حتى15/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ َخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة".

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حزب الشيطان ارهابي ومجرم وإيراني وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/03 تموز/2022

كل لبناني هلل لمسخرة مسرحيةمُسيرات حزب الشيطان هو إما غبي أو جاهل أو عميل أو صنج أو ذمي رخيص. الحزب الإرهابي عدو لبنان واللبنانيين

 

سركيس نعوم بوق وصنج إيراني وحاقد ع لبنان حتى العضم

الياس بجاني/03 تموز/2022

سركيس نعوم صحافي حاقد وسرطاني ومدعي فهم ع فوفاش. مسوّق وقح لإحتلال حزب الله وللملالي. كل ما يتقيئه من معلومات تخدم الإحتلال

 

قداسة ملف أهلنا الأبطال والمقاومين الحقيقيين اللاجئين في إسرائيل

الياس بجاني/02 تموز/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109774/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d9%88%d8%a7/

جرأة الشهادة لبطولة ومقاومة أهلنا اللاجئين في إسرائيل، ولأفراد وقادة جيشهم الجنوبي، هي معيار وطنية وصدق كل سياسي ونائب ورجل دين ومسؤول لبناني مسيحي تحديداً. حل الكل يفهم هالحقيقة.

ذكرت جريدة النهار يوم أمس (التقرير في أسفل) بأن هناك لجنة خاصة رسمية من بين أعضائها وزراء، من المقرر أن تجتمع للنظر مجدداً في كيفية التعاطي مع ملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

لمن يهمهم الأمر، ولكل رسمي في لبنان المحتل، وفي أي موقع كان، ولأي شريحة مجتمعية أو مذهبية انتمى، ولكل أصحاب شركات الأحزاب التجار والذميين، وتحديدا منهم الموارنة، نؤكد لكل هؤلاء، ونحن من المتابعين عن إيمان ووطنية لهذا الملف “المقدس” منذ يوم تأسست دولة لبنان الحر عام 1979، نؤكد وعن قناعة تامة بأن أهلنا اللاجئين في إسرائيل كافة، أكانوا أفراداً وقياديين من جيش لبنان الجنوبي، أو مدنيين لأي مذهب انتموا، هم حقاً أبطال ومقاومين حقيقيين، وأشرف، وأنقى، وأكثر وطنية وتعلقاً بلبنان وبأرضه وبهويته، من كل السياسيين والرسميين اللبنانيين.

ونذكر من هم أعضاء في اللجنة، بأن أهلنا هؤلاء لا زالوا يتعرضون لأبشع أنواع الاتهامات الكاذبة والمفبركة منذ العام 2000، ويُمنعون من العودة الكريمة والمُشرّفة إلى بلدهم المحتل، من قبل إيران، ومن حزبها الشيطاني والإرهابي، في حين أن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً، وبسبب أجنداتهم السلطوية والنرسيسية واللاإيمانية، يتعامون بذمية معيبة ومخجلة ومذلة عن كل ما له علاقة بهؤلاء المظلومين والمحرومين من وطنهم والمبعدين عنه وعن أهلهم وممتلكاتهم قسراً، دون أي موجب قانوني وإنساني واخلاقي ووطني.

تحية إكبار وإجلال لأهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل، ومع الشرفاء والسياديين، نؤكد على كل حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، ونطالب بعودة كريمة ومشرفة لهم كأبطال ومقاومين، وباعتذار رسمي من لبنان الحكم والسياسيين والأحزاب والمراجع الدينية، ومن كل من اتهمهم باطلاً بالعمالة وفبرك لهم ملفات قضائية لا تمت لا للحقيقة ولا للعدالة بشيء.

أما من يجب أن يحاكم، فليس أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين في إسرائيل، بل كل لبناني في أي موقع رسمي أو حزبي أو ديني أو قضائي، تسبب مباشرة أو مواربة بجريمة إبعادهم عن أرضهم وبلدهم ولجوئهم قسراً إلى إسرائيل، أو فبرك ولفق لهم التهم الباطلة، وأيضاً كل الذين تعاموا وتجابنوا ولم يدافعوا عنهم وعن حقوقهم، وتلحفوا بالإسخريوتية والذمية والجبن، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب المسيحية كافة، ودون استثناء واحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو ونص تعليق يحكي واقع أحزاب لبنان الشركات والوكالات التعتير وحال قطعانم التعيسة

الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106502/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%8a%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d8%a3/

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة، والشفافية المالية، والانتخابات، والمحاسبة، والقوانين المؤسساتية الضابطة، والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق، وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟ بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

للذين ذاكرتم ذاكرة عصافير: المعرابي العروبي والمقاوماتي، كان ودا انطوان زهرا ع غزة سنة 2012 حتى يحتفل مع حماس بالإنتصارات، يعني مع اسماعيل هنية

الياس بجاني/29 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109717/%d9%84%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d8%b0%d8%a7%d9%83%d8%b1%d8%aa%d9%85-%d8%b0%d8%a7%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d8%b5%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

ليس مستغرباً بالمرة أن يلتقي الإرهابي اسماعيل هنية خلال زيارته المستنكرة والبغيضة إلى لبنان، مع السيد حسن نصرالله، والشيخ نعيم قاسم، والرئيس ميشال عون، ومع غيرهم من الطرواديين، والمطبلين للمقاومة والتحرير والممانعة، ورافعي شعارات كذب رمي إسرائيل في البحر، والصلاة في الجامع الأقصى. فهؤلاء وكثر غيرهم في وطننا المحتل، هم أدوات، وطرابيش، وأبواق رخيصة ومأجورة في جهنم محور المقاومة التجليط والمسرحيات والعنتريات المهينة لعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين.

ولكن المستغرب فعلاً، وفي إطار مبدأ العرفان بالجّميل، أن لا يزور اسماعيل هنية معراب ويلتقي د. سمير جعجع العروبي والمقاوماتي، ويرد له الجمّيل، ويتذكر معه نشوة فرح الإنتصارات الإلهية.

وهو العرفان بجّميل إيفاد جعجع النائب انطوان زهرا عام 2012 من ضمن وفد 14 آذار إلى غزة لمشاركة منظمته الإرهابية "حماس" فرحة الفتوحات، وقهر إسرائيل، وتدمير جيشها. يومها تلحف انطوان زهرا ، وكل أفراد وفد تجمع 14 آذار، فولار حماس، وتباهوا به وجالوا على ساحات المعارك وباركوا ورقصوا فرحين بالإنتصارات الحمساوية.

من هنا فإن معظم الحملات الإعلامية المسعورة ضد زيارة وتصريحات اسماعيل هنية المهينة للبنان، والجاعلة منه بوقاحة مجرد ساحة للمحور الإيراني، هي مجرد مسرحيات تافهة وكاذبة وشعبوية. هي مواقف كلامية لا قيمة  ولا معنى لها وقد صدرت عن كثر من أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والنواب والناشطين والإعلاميين الذي يدعون دجلاً بأنهم سياديون واستقلاليون. إنها حفلة نفاق، وعرض لمسرحيات هزلية وغبية لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، إن 99% من أصحاب شركات الأحزاب والنواب والمسؤولين والإعلاميين والناشطين في وطننا المحتل، الذين يدعون لفظياً وقوفهم ضد احتلال حزب الله، وأنهم سياديون واستقلالييون، هم عملياً قرطة دجالين، وقوبة منافقين، ومجموعات مافياوية، وتجار هيكل، وطرواديين وملجمين ... ومعهم وبهم ومع قطعانهم الزلم والهوبرجيي، ع الأكيد، الأكيد، الأكيد، وشي مليون مرة أكيد، لا خلاص للبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبيد: «حزب الله» يشكّل عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تموز/2022

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد يائير لبيد، اليوم (الأحد)، أن «حزب الله» يشكّل عقبة أمام اتفاقٍ بين لبنان وإسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية. جاء هذا الإعلان غداة اعتراض الجيش الإسرائيلي 3 طائرات مُسيَّرة أطلقها «حزب الله» في اتجاه حقل غاز كاريش، بحسب ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية».

ويعتبر لبنان حقل كاريش جزءاً من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل التي تؤكد أنه يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة. وقال لبيد إن «(حزب الله) يواصل السير في طريق الإرهاب، ويقوّض قدرة لبنان على التوصّل إلى اتفاق حول الحدود البحرية». وأضاف خلال الاجتماع الأول لحكومته، بعد أيام على حل البرلمان، تمهيداً لانتخابات تشريعية جديدة في الدولة العبرية، أن «إسرائيل ستواصل حماية نفسها ومواطنيها ومصالحها». وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس اعتراض ثلاث مسيّرات تابعة لـ«حزب الله» كانت متّجهة إلى منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه «تم اعتراض ثلاث مسيرات معادية اقتربت من المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لإسرائيل»، مشيرا إلى أن المسيرات كانت متّجهة نحو حقل «كاريش» للغاز. وبحسب البيان لم تكن المسيّرات مسلّحة و«لم تشكل تهديدا حقيقيا» لافتا إلى أنها أسقطت قبل أن تصل إلى الحقل. واعترضت مقاتلة إحدى المسيّرات الثلاث فيما اعترضت سفينة حربية المسيّرتين الأخريين، وفق مصادر عسكرية إسرائيلية. وأثار اكتشاف مكامن ضخمة للغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة شهيّة الدول المجاورة، وأجج نزاعات حدودية. وبدأ لبنان وإسرائيل، وهما دولتان متجاورتان لا تزالان رسمياً في حالة حرب، مفاوضات غير مسبوقة في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 برعاية واشنطن، لترسيم الحدود البحرية وإزالة العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز. وأُوقفت المحادثات في مايو (أيار) 2021، بسبب خلافات تتعلق بمساحة المنطقة المتنازع عليها؛ خصوصاً حقل غاز كاريش. ويبقى لبيد الذي يحتفظ بمنصبه وزيراً للخارجية، رئيساً للحكومة بالوكالة حتى تأليف حكومة جديدة، بعد الانتخابات المقرّرة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، ستكون الخامسة في 4 سنوات. ويزور الصحافي السابق الذي أسس حزب الوسط «يش عتيد» (هناك مستقبل)، باريس، الثلاثاء، في إطار رحلته الرسمية الأولى. كما يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في منتصف يوليو (تموز) في إسرائيل.

 

"أُنجزت المهمة"... بيانٌ "حاسم" من حزب الله حول إطلاق "المسيّرات"!

الأحد 03 تموز 2022

صدر عن المقاومة الإسلامية في لبنان، بيان جاء فيه: "بعد ظهر اليوم السبت في 2-7-2022 قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي باطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية". وأضاف، "قد أُنجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة، وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار". وكان قد غرّد المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه عبر "تويتر"، كاتبًا: "كُشف النقاب إن طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية قامت اليوم بإعتراض ثلاث طائرات مسيّرة معادية اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل". وأضاف، "تمّ رصد المسيرات من قبل أنظمة الرصد حيث تمت مراقبتها من قبل وحدة المراقبة الجوية لتتم عملية الاعتراض في النقطة الميدانية الملائمة".

وتابع، "من التحقيق الأولي يتضح أنّ المسيرات المعادية لم تُشكل تهديدًا حقيقيًا في كل مدة تحليقها وحتى اعتراضها فوق البحر الأبيض المتوسط".

 

ريفي لباسيل: الملفات موجودة ولقاؤنا الدائم أمام القضاء

وطنية/الاحد 03 تموز 2022  

رد النائب أشرف ريفي في بيان، على بيان لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر"، واعتبر أن "جبران باسيل المعاقب بتهم الفساد، والذي هرب من إقامة دعوى أمام القضاء الأميركي، لأن الدعوى ستؤدي الى كشف الأدلة التي عوقب على أساسها بالفساد، يستمر بالهروب الى الأمام، وقد أصدر بيانا عبر لجنة إعلام التيار، يطلب مني التوجه إلى القضاء، وهذا ما قمت به فعلا حيث تقدمت بثلاث شكاوى بحقه وحق وزيره سيزار أبي خليل في ملف الطاقة والكهرباء وهي تنام في الأدراج. الملفات موجودة ولقاؤنا الدائم أمام القضاء". وتابع: "تناسى باسيل أنه متهم من رئيس حكومته في العام 2010 بالفساد، وأتحداه أن يرد بكلمة أو بشكوى على الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان يتولى في حكومته وزارة الطاقة، وقد قال ميقاتي بالحرف في جريدة الأخبار في 30 آذار 2012 ان عمولات بواخر الكهرباء 26 مليون دولار، لكنه هرب من الرد ومن المسؤولية. أتحداه أن يرد على علي حسن خليل الذي وصفه بالسارق، والذي قال ان العمولات تذهب الى قصر بعبدا، لكنه هذه المرة رد بالتحالف مع حركة أمل في الإنتخابات. هذه شهادات من أهل المنظومة بمن يعطل تشكيل الحكومة من أجل وزارة الطاقة. أتحداه أن يرد على جان العلية الذي أفشل مناقصات العرض الوحيد لوزارة الطاقة، وعلى غسان بيضون المدير السابق في الوزارة الذي كشف حجم الزبائنية ومخالفة القانون في وزارة إستملكها باسيل. أتحداه أن يرد على مضمون برنامج رياض قبيسي عبر الجديد، الذي بث إتصالات بين فاضل رعد ورالف فيصل عن العمولات والتزبيطات".وختم ريفي: "للمعاقب بتهمة الفساد نقول: إذا لم تستح فاصمت لأن الحقيقة لا تحجبها بيانات مكتوبة بالرياء، وإذا كان للفساد جولة، فللاستقامة ألف جولة وجولة".

 

دعم معنوي عربي للبنان بمحرك كويتي – قطري

الجريدة” الكويتية/الاحد 03 تموز 2022       

لم يشكل الاجتماع التشاوري للوزراء الخارجية العرب في بيروت نقلة نوعية في العلاقات العربية ـ اللبنانية، إنما مجرد حصوله، حمل مؤشراً ايجابياً حول استمرار الاهتمام العربي بالبلد الصغير مع دعوات كثيرة للبنانيين بضرورة مساعدة أنفسهم، وجلّ المواقف تركزت على هذه النقاط، وهو ما جاء على لسان وزيري خارجية الكويت وقطر، والأمين العام لجامعة الدول العربية. بحث الاجتماع ملفات ذات اهتمام مشترك من دون التوصل إلى أي برنامج عمل واحد أو موحد، وفيما تم البحث في انعقاد القمة العربية بالجزائر الخريف المقبل، إلا أن الموقف المتوفر حتى الآن لا يزال على حاله برفض مشاركة سورية في القمة.

لبنانياً، حضرت ملفات عديدة، أبرزها تعزيز العلاقات العربية اللبنانية، وثانيها ضرورة الالتزام التطبيقي والفعلي ببنود المبادرة الكويتية. أما الهمس في الكواليس، فقد شدد على ضرورة إنجاز الإصلاحات، والاستحقاقات الدستورية في مواعيدها بدءاً من تشكيل سريع للحكومة وصولاً إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. في مقابل كل الأزمات اللبنانية، لا يزال الخطاب اللبناني خشبياً في مقاربة الاستحقاقات والتحولات، وهو لا يزال يلقي اللوم على اللاجئين السوريين والفلسطينيين ويطلب المساعدات بذريعة استضافتهم، وفق “الجريدة” الكويتية، وهو موقف لم يرق للمسؤولين العرب الذين اعتبروا أن لبنان يعرف كيف يتهرب من المسؤولية وإلقائها على الآخرين، بينما يجدر باللبنانيين العمل على الخروج من سياسة المحاور وإنجاز الإصلاحات المطلوبة للحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي والدول المانحة. ومن الواضح، وفق ما تشير مصادر متابعة، لـ”الجريدة” الكويتية، أن حركة وزيري خارجية قطر والكويت كانت الأبرز من خلال اللقاءات التي عقدت والسعي إلى جمع اللبنانيين على تفاهم فيما بينهم وعقد التسويات والاتفاقات كي لا ينسحق البلد بسياسات المحاور خصوصاً في ظل تصعيد إقليمي تشهده المنطقة على الوقع الانسداد في المفاوضات النووية من فيينا إلى الدوحة، وفي ظل الصراع على الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط. ولا تفصل المصادر هذه الملفات عن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى المنطقة والتحضير لها وعقد قمة عربية – أميركية إلى جانب الحديث عن تشكيل ناتو عربي، فيما لبنان يرفض الانخراط فيه ويرفض فكرته من الأساس.

 

"إيقاف جهود التفاوض"... هوكشتاين يحذّر

الجديد/الأحد 03 تموز 2022

اشارت معلومات "الجديد"ان هوكشتاين أجرى اتصالات بمسؤولين لبنانيين معنيين بملف الترسيم وبينهم بوصعب وطلب توضيحًا لما جرى معتبرًا أن إرسال حزب الله للمسيرات من شأنه إيقاف جهود التفاوض وقد يؤثر على الإيجابية التي رشحت عن المحادثات الأخيرة

 

شيا أبلغت بو حبيب احتجاجها... ولكن!

الكلمة أولاين/الأحد 03 تموز 2022

أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب أنه اجتمع مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا وكانت متفائلة بشأن الوصول لاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وأكد بوحبيب في حديث لقناة "الجديد"، على أن "التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية في مرحلة متقدمة جدًا وآخذ في التفاؤل ومن الآن حتى شهرين تتضح مساراته". وقال، "لبنان لم يتلق ردًا مكتوبًا لكنه متمسك بالـ860 كيومتراً متعرجًا كان أو جالسًا ونريد حقل قانا بالكامل". وأفاد بوحبيب بأن "السفيرة الأميركية أبلغته احتجاجها لاطلاق حزب الله مسيرات فوق حقل كاريش وهناك اتفاق بأن لا يتم اي إثارة للوضع خلال المفاوضات". وأضاف، "سنجتمع غداً للرد على الاحتجاج الأميركي بشأن اطلاق حزب الله مسيرات فوق حقل كاريش". وتناقلت معلومات صحفية أن الوسيط الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكشتاين أجرى اتصالات بمسؤولين لبنانيين معنيين بملف الترسيم وبينهم النائب الياس بوصعب وطلب توضيحًا لما جرى معتبرًا أن إرسال حزب الله للمسيرات من شأنه إيقاف جهود التفاوض وقد يؤثر على الإيجابية التي رشحت عن المحادثات الأخيرة".

 

الياس الزغبي ل"الأنباء": زيارة وفد الوزراء العرب لبعبدا لا تتعدّى اللياقات الدبلوماسية، وتقصير مسافة الخليج والدول العربية عن لبنان لن يتم قبل الاستحقاق الرئاسي وبدء التحرر من "المحور".

الأحد 03 تموز 2022

تعليقاً على الموقف العربي وزيارة وزراء الخارجية العرب إلى بيروت،أشار الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي في حديث مع جريدة "الأنباء" الالكترونية إلى أن "حقيقة زيارة وفد وزراء الخارجية العرب إلى لبنان لا تتعدى الشكل إلى الجوهر، وما يعبّر عن هذا الواقع هي الزيارة التي قاموا بها إلى بعبدا، فهي أقرب الى البروتوكول واللياقات الدبلوماسية، بما يؤكد أن منصب الرئاسة الأولى أمسى في هزيعه الأخير ولم يعد في موقع أي قرار، لذلك فإن مؤتمر وزراء الخارجية العرب بحث في أمور تخص القمة العربية المقبلة في الجزائر في تشرين ولم ينتج عنه أي أمر عملي لمصلحة لبنان، بحيث أن المسافة العربية وخصوصا الخليجية ستبقى هي نفسها، وقد جاءت المساعدة القطرية للجيش بقيمة 60 مليون دولار لتؤكد هذه المسافة، فلم تأت المساعدة القطرية لمؤسسات الدولة بل للجيش اللبناني، وفي ذلك أكثر من إشارة الى المرحلة المقبلة". وقال الزغبي: "فلنسجّل أن هناك غياباً وازناً لوزراء خارجية عرب من الدرجة الأولى، فالاجتماع تشاوري وليس رسمياً، لا تصدر عنه توصيات ولا مقررات عن لبنان أو سواه، وبالتالي لم تكن سوى محطة برتوكولية بحكم أن لبنان يرأس دورة لقاءات وزراء الخارجية العرب، وإذا كان هناك من شعاع صغير لإعادة العلاقات العربية اللبنانية الى سويتها فإن ذلك لن يكون خلال هذه المرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات الرئاسية، وقبل أن يبدأ لبنان رحلة خروجه أو إخراجه من المحور الإيراني وتحكّم سلاح حزب اللّه".

                  

لبنان: مسيّرات “حزب الله” تُصعّد المواجهة بشأن حقل “كاريش” للغاز.. وإسرائيل تهدد

المعارضة لـ"السياسة": رسالة الحزب الإيراني هدفها عرقلة الترسيم

بيروت ـ”السياسة” الأحد 03 تموز 2022

 تقدمت رسائل “حزب الله” الإيرانية من خلال طائراته المسيرة باتجاه المنطقة المتنازع عليها، عند حقل “كاريش”، واجهة الأحداث، في توقيتها وأبعادها، وبما احتوته من مضامين، سياسية وأمنية، في ظل التوتر القائم بين إسرائيل والحزب، في وقت يترقب لبنان الجواب الإسرائيلي على مقترحه بشأن ترسيم الحدود البحرية، ووسط حديث عن أجواء إيجابية متصلة بهذا الملف، نقلتها السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، إلى كبار المسؤولين اللبنانيين.وسألت مصادر قيادية في المعارضة اللبنانية، عن “الأسباب التي دفعت حزب الله مع اقتراب استئناف مفاوضات الترسيم مع إسرائيل، إلى إطلاق مسيراته؟”، مشددة لـ”السياسة”، على أن “ما جرى يؤكد بوضوح أن الحزب يريد عرقلة مفاوضات الترسيم، بطلب إيراني، توازياً مع تعثر مفاوضات الملف النووي” . وأشارت، إلى أن “الأمور باتت الآن على درجة أكبر من التصعيد الذي قد يطيح بكل شيئ، إن لم يكن مؤشراً لقرب اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق”.

واعتبر نائب “القوات اللبنانية غياث يزبك، أن “حزب الله لا يريد ترسيم الحدود، لأن ذلك يفقده حقه في الاحتفاظ بالسلاح وتعزيز دور إيران في لبنان، والمسيرات التي انطلقت البارحة رسالة من إيران، وننتظر رد آموس هوكشتاين لمعرفة تداعياتها على الجانب اللبناني”. من جهته، رأى النائب السابق فارس سعيد، أنّ “مسيّرات حزب الله فوق بئر كاريش تهدف الى تذكير جميع الأطراف أن إيران حاضرة في المفاوضات الجارية بين لبنان و اسرائيل حول ترسيم الحدود برعاية اميركية، و على حساب المصلحة اللبنانيّة”. في المقابل، لفت نائب “حزب الله محمد رعد، إلى أن “العدو الإسرائيلي كان يعتبرنا خطرا تكتيكيا ووجودا مزعجا في بداية مواجهتنا له، ولكن في ما بعد، توصل إلى أن يعترف بأن خطرنا عليه أصبح ستراتيجيا يطال دوره وتسلطه وفعاليته وتأثيره في السياسة التقليدية والدولية، والآن أصبح يتعامل معنا هذا العدو على أننا خطر وجودي على كيانه ومنظومته الأمنية والعسكرية”. في المقابل، رأى رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديد يائير لبيد أن “حزب الله، يشكّل عقبة أمام اتفاقٍ بين لبنان وإسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية”، وأكد أن “إسرائيل ستواصل حماية نفسها ومواطنيها ومصالحها”. ومن جهته، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إلى أن “مسيّرات حزب الله حاولت المساس بمنشآت إسرائيلية في المياه الاقتصادية الإسرائيلية”.وأضاف، “حزب الله يواصل بطرق إرهابية المساس بقدرة لبنان على التوصل لاتفاق لترسيم الحدود”. ولفت إلى أن ” إيران وحماس وحزب الله لا ينتظرون، وعلينا أن نتحرك ضدهم في جميع المجالات وهذا ما سنفعله”. وتعليقاً على إطلاق مسيرات “حزب الله”، اعتبر الجيش الإسرائيلي، أنّ “حزب الله يحاول تقويض السيادة الإسرائيلية، بشتى الطرق على الأرض، وفي الجو والبحر”. وكان صدر عن “المقاومة الإسلامية” في لبنان، بيان أشارت فيه إلى أنه “بعد ظهر السبت في 2-7-2022 قامت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي، باطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية”. وفي السياق، كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، أن “المعلومات الواردة من الأميركيين والأمم المتحدة، تقول إن هناك تقدما في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية”. وكتب النائب جميل السيّد، عبر “تويتر”: “رغم الثرثرة اللبنانية حول مفاوضات “الترسيم البحري” والتي يقابلها صمت إسرائيلي مطبق إلاّ ما يتسرّب عندنا عن لسان الوسيط الأميركي، وخلافاً لكل ما يُقال ويُشاع، فإنني أرى أن لبنان وتحت وطأة خوف قياداته من العقوبات، قد أضاع حرّية المناورة وأوقع نفسه في فخّ قد لا يخرج منه إلا بالتصعيد”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ميقاتي يقفل الباب على المطالب السياسية بالحقائب الوزارية

بيروت: «الشرق الأوسط»»/03 تموز/2022

أقفل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، الباب على مطالب القوى السياسية بحقائب وزارية في حكومته، مصوباً على مطالب ضمنية لـ«التيار الوطني الحر» بالحصول على حقائب محددة، بالقول إنه «لا يمكن لفريق أن يقول أريد هذا وذاك وفرض شروطه، وهو أعلن أنه لم يسمّ رئيس الحكومة ولا يريد المشاركة في الحكومة، ولا يريد منحها الثقة»، في إشارة إلى «الوطني الحر»، معلناً في الوقت نفسه أنه يسعى لتأليف الحكومة. وكلف ميقاتي، قبل أسبوعين، بتشكيل الحكومة اللبنانية، بعد استشارات نيابية، ومضى بمساعي التأليف بعد الاستشارات النيابية غير الملزمة التي عقدها مع ممثلي الكتل البرلمانية في الأسبوع الماضي، وقدم على أثرها تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية ميشال عون، شريكه في التأليف، من غير أن تسفر عن قبول مباشر يمهد لإعلانها، على أن يلتقي عون غداً (الاثنين) لاستكمال المباحثات. وزار ميقاتي، أمس، البطريرك الماروني بشارة الراعي في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان في الشمال، وعقد معه خلوة جرى خلالها بحث التطورات الراهنة. وقال ميقاتي بعد الزيارة: «إننا تحدثنا عن الموضوعات السياسية وموضوع تشكيل الحكومة، وشرحت للبطريرك الراعي التطورات الأخيرة وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة»، لافتاً إلى أنه «لهذا السبب قدم التشكيلة الحكومية في اليوم التالي للاستشارات النيابية غير الملزمة».

وقال ميقاتي: «كان البطريرك الراعي متفهماً لكل الأمور، وقد شكرته على كل الدعم الذي يقدمه للحكومة وإصراره على تشكيل الحكومة بسرعة، كما شكرته على الثقة التي يمنحني إياها دائماً وعلى عاطفته ومحبته، وتشديده على أنني أشكل جسر عبور بين كل الطوائف». وحول تشكيلته التي قدمها لعون، قال ميقاتي: «من حيث المبدأ أنا أرفض الحديث عن أشخاص وحقائب محسوبين على فريق محدد، وعلينا أن نكون جميعاً للوطن وحكومة وطنية بكل معنى الكلمة، وإلا فلن ينهض البلد». وعن أسباب الإبقاء على حقيبة وزارة المال من حصة الثنائي الشيعي، قال إنه اختار وزيراً جديداً «وبقيت الحقيبة ضمن التوزيع الطائفي القائم». وأضاف: «في أحد لقاءاتي الإعلامية قلت ما من حقيبة يمكن أن تكون حكراً على طائفة محددة، ولكن في هذا الظرف بالذات، حيث إن الحكومة سيكون عمرها محدوداً، لن نفسح المجال لخلاف يتعلق بوزارة المال. المهم أن تقوم الحكومة بواجبها، سواء أكانت حكومة تصريف الأعمال أو حكومة جديدة من أجل الوصول بسلام وأمان إلى رئاسة الجمهورية».

وردّ ميقاتي على تقديرات إعلامية بأنه لن يشكل الحكومة الجديدة، وقال: «لمن يزعم القول إنني لا أريد تشكيل حكومة، أقول إنني شكلت حكومة وأرسلتها إلى الرئيس عون، وإذا كان راغباً في تعديل شخص أو شخصين فلا مانع لدي، لكن لا يمكن لفريق القول (أريد هذا وذاك) وفرض شروطه، وهو أعلن أنه لم يسمِّ رئيس الحكومة ولا يريد المشاركة فيها، ولا يريد منحها الثقة». وقال: «هناك مسار دستوري إلزامي، يفرض استقالة الحكومة عند انتخاب مجلس نواب جديد، ولذلك لا يمكننا القول لتبق الحكومة كما هي. حكومة تصريف الأعمال موجودة، ولكن لا يمكننا القول إننا لا نسعى لتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت. لقد قدمت تشكيلة أغلبية وزرائها من الحكومة الحالية، لسبب أن الوزراء الجدد لن يكونوا قادرين في مهلة زمنية قصيرة على الاطلاع على ملفات وزاراتهم. لنأخذ مثلا وزارة الشؤون الاجتماعية، التي تعالج ملفات أساسية ويتابعها الوزير جيداً، هل يمكن لوزير جديد فهم تفاصيل هذه الملفات في الوقت الضيق؟».

وقال: «حكومة تصريف الأعمال قائمة ونحن نسعى لتشكيل الحكومة، ولكن العد العكسي ضيق، لأنه في الأول من سبتمبر (أيلول) تبدأ مهلة انتخاب رئيس جديد».

وأبدى ميقاتي تفاؤله بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية (60 يوماً بين مطلع سبتمبر وأواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبلين). وقال: «قبل الانتخابات النيابية كنت أرى صعوبة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن المشهدية الجديدة في مجلس النواب، لا توحي بوجود فريق يريد التعطيل، لذلك أتمنى أن يصار إلى انتخاب رئيس ونكون خلال شهرين أو ثلاثة أشهر أمام رئيس جديد وحكومة جديدة، لكي يبدأ التعافي المطلوب في البلد». وينفي «التيار الوطني الحر» تمسكه بأي حقيبة. وشدد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب أسعد درغام على أن «رئيس الجمهورية شريك أساسي وفعلي في عملية تشكيل الحكومة، وهناك أفكار طرحت وليست شروطاً». وقال: «هناك مشاورات حول المداورة بالوزارات، بالإضافة إلى توسيع الحكومة وتطعيمها بأفرقاء سياسيين، لأننا أمام العديد من الاستحقاقات لناحية التفاوض مع صندوق النقد وخطة التعافي وإنجاز الاستحقاقات الانتخابية المقبلة».ونفى في حديث تلفزيوني «تمسك التيار ببعض الحقائب». وقال: «من ناحية المبدأ، المداورة يجب أن تكون على مختلف الوزارات، والملاحظات مشروعة ولكن لا وجود لشروط وشروط مضادة. لم نطرح قصة المقايضة بل هناك مطالبة بالمداورة في كل الوزارات». وأضاف: «التيار الوطني الحر غير متمسك بوزارة الطاقة، ومن الأفضل لنا عدم القبول بهذه الحقيبة».

 

ارتياح حذر في القطاع المصرفي اللبناني ترقباً لتوزيع «منصف» للخسائر

بيروت: علي زين الدين/ الشرق الأوسط»»/03 تموز/2022

يعمل الفريق الوزاري اللبناني المكلف بملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، على تحديث مذكرة السياسات المالية والاقتصادية وإنجاز النصوص لتسليمها إلى النواب بعد عطلة عيد الأضحى، وبما يتماهى مع التعهدات «الشفهية» لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام لجنة المال والموازنة النيابية يوم الخميس الماضي، والقاضية بإدخال تعديلات يحمل بعضها صفة «الجوهرية»، ولا سيما ما يتصل بحفظ حقوق المودعين في المصارف وبإنشاء صندوق «التعافي». وبالتوازي، باشرت الدوائر المختصة في وزارة المال بإعادة النظر ببيانات الإنفاق والإيرادات في مشروع قانون الموازنة العامة للعام الحالي، وإعداد دراسة ملحقة تتضمن تحديد سعر الصرف ومدى تأثيره على المواطن، وبما يشمل سعر الدولار الجمركي العالق بين اقتراحات متعددة تراوح بين 8 و12 ألف ليرة كمرحلة أولى، ما يؤسس لاستعادة التوازن النسبي المفقود في المالية العامة للدولة بسبب الفوارق الجسيمة بين السعر الرسمي البالغ 1515 ليرة للدولار، ومتوسط الـ25 ألف ليرة المعتمد على منصة البنك المركزي، بينما يراوح السعر في الأسواق غير النظامية بين حدي 28 و30 ألف ليرة لكل دولار.

ويستعجل ميقاتي، بحسب مصادر مالية متابعة، فريقيه الوزاري والاستشاري استخلاص صياغة النصوص الجديدة للمذكرة وتعديلات مشروع الموازنة، وبما يترجم التوجهات التي أدلى بها أمام النواب والردود من قبله على أسئلتهم وهواجسهم، ما سيمكن الحكومة، ولو بصفة تصريف الأعمال المدعومة من السلطة التشريعية والقطاع المالي، من تسريع الانتقال من صيغة الاتفاق الأوّلي مع بعثة صندوق النقد الدولي إلى إنجاز الصياغة النهائية لخطة التعافي المكتملة تمهيداً لعرضها على الإدارة العليا للصندوق وإبرام الاتفاقية التي تتضمن البرنامج التمويلي بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 4 سنوات.

ورصدت «الشرق الأوسط»، تلقي رئيس الحكومة أجواء تفاعلات تتسم بالإيجابية في أوساط القطاع المالي عقب مداخلاته في مجلس النواب، واستعدادات مشجعة لملاقاة التصويبات المستجدة على مسارات الإنقاذ المالي، بروحية مختلفة تماماً عن المنحى الصدامي الذي واجهته المعادلة السابقة، والتي حملت اقتراحات مرفوضة نيابياً واقتصادياً كونها تقضي بشطب نحو 60 مليار دولار من توظيفات المصارف لدى البنك المركزي، ما يؤدي تلقائياً إلى تحميل المودعين في البنوك الوزر الأكبر من أعباء الفجوة المالية المقدرة لنحو 75 مليار دولار، ويقود ربطاً إلى تحرير الدولة المدينة بنحو 100 مليار دولار ومصرفها المركزي من موجبات أداء الديون وتغطية حصصهما من الخسائر المحققة.

وأكد مسؤول مصرفي كبير في اتصال مع «الشرق الأوسط»، «ارتياح القطاع المصرفي الحذر» تجاه «الدينامية» المستجدة في المقاربات الحكومية وتظهير وجوب تحصين ملف لبنان لدى الصندوق، بتوافق وطني عريض يدعم الإصلاحات الهيكلية المطلوبة في نطاقي إدارة الدولة ومؤسساتها وفي تصحيح انحرافات النقد والمالية العامة، على أن ينطلق من تعاون منتج للسلطتين التنفيذية والتشريعية المعنيتين حصراً بالتدابير الإجرائية وبإصدار حزمة القوانين المكملة لخطة الإنقاذ، كما يؤمن، في الوقت عينه، الانطلاق «الآمن» لإعادة هيكلة السلطة النقدية والجهاز المصرفي. ويقر المسؤول بحقيقة عجز السلطات عن المواكبة السليمة لمقتضيات الأهداف الإصلاحية المتوخاة من الصندوق والمجتمع الدولي، والمدرجة كشروط لازمة لمعاونة لبنان للخروج من دوامة الانهيارات التي يعانيها على كل الأصعدة المالية والاقتصادية والمعيشية، إنما يؤمل تحفيز الاستجابة المطلوبة بقوة الحقائق الأشد إيلاماً ومرارة والتي تشي بسرعة الانحدار إلى «الارتطام الكبير»، ربطاً بالتقلصات الحادة لمخزون احتياطات العملات الصعبة لدى البنك المركزي التي تدنت عن مستوى 10 مليارات دولار، وما يمكن أن تفرزه من مخاطر جسيمة تتعدى النطاق النقدي المنضبط نسبياً تحت مظلة «منصة صيرفة»، لتقوض القليل المتبقي من منظومة دعم أدوية الأمراض المستعصية والخبز، وتتقدم إلى تعظيم التضخم المفرط الذي تخطى مؤشره التراكمي نسبة الألف في المائة.

وفي السياق عينه، يعتبر المصرفي نجيب سمعان، المدير العام لـ«فرست ناشونال بنك»، أن التصويبات التي أفصح عنها رئيس الحكومة شفهياً أمام النواب، «تكتسب أهمية استثنائية في إعادة تكوين الملف الإنقاذي بمندرجاته كافة»، مضيفاً: «الأساس هو الخروج من حال الإنكار والإقرار بالوقائع المستجدة للتحولات الاجتماعية الدراماتيكية والنتائج المخيبة التي حصدها اقتصاد البلد بانحدار ناتجه الوطني من نحو 55 مليار دولار إلى أقل من 25 مليار دولار خلال 3 سنوات متتالية من الأزمات والانهيارات، فضلاً عن انهيار سعر صرف العملة الوطنية والاختلالات الحادة في مؤشرات المعيشة والبطالة والتعليم والصحة وهجرة الكفاءات والشلل المشهود في القطاع العام والمؤسسات». بالتالي، يضيف سمعان: «تبرز كأولوية مطلقة ضرورة التحديد النهائي لحجم الفجوة المالية والتدقيق في توزيع مصادر الخسائر المحققة، ليتم طبقاً للأرقام احترام قاعدة توزيع الأعباء وفقاً للمسؤوليات والإمكانات المتوفرة لدى ثلاثي الدولة والبنك المركزي والجهاز المصرفي». وهذا ما يفرض «اعتماد أفضل الخيارات الهادفة إلى تأمين الحدود القصوى لحماية جميع المودعين بكل فئاتهم انطلاقاً من خط الحماية المقترح عند حدود 100 ألف دولار وتحديد مصادر ضخ الأموال وفترات السداد، على أن يتم أيضاً وكأولوية، حماية الحقوق المالية التي لا تقل أهمية في تأثيراتها الاجتماعية، ولا سيما الودائع الخاصة بالضمان الاجتماعي وصناديق التعاضد والمساعدات العائدة للنقابات المهنية وسواها، ثم بلورة مقترحات مجدية تحاكي حماية الحقوق المالية والمعنوية للمساهمين والمستثمرين الذين ستُلقى على عاتقهم مهمة إعادة تكوين الرساميل والنهوض المالي والتمويلي في مرحلة لاحقة». ويشير سمعان إلى وجوب أن تحظى البيانات المالية الموثقة التي أفصح عنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأهمية خاصة في إعادة النظر بقاعدة توزيع المسؤوليات والخسائر، بخلاف ما نحت إليه التوجهات السابقة للحكومة بإلقاء الوزر الأكبر من أحمال الفجوة المالية على المودعين في البنوك ورساميلها عبر «شطب» 60 مليار دولار من توظيفات المصارف لدى البنك المركزي والبالغة نحو 80 مليار دولار. وإذ يتفق سمعان مع التقييمات الدولية لحجم الصعوبات التي ستواجه البلاد في مهمة الإنقاذ المنشود، ينوه بأن تقلص الناتج المحلي خفض تلقائياً من كلفة التعافي المنشود والمقدرة بنحو 15 مليار دولار على المدى المتوسط والمؤمل انسيابها عبر تنفيذ تعهدات المجتمع الدولي بالدعم التمويلي بعد عقد الاتفاق النهائي مع صندوق النقد.

 

عزلة لبنان مستمرة؟

الأنباء الإلكترونية/الاحد 03 تموز 2022      

شكّل اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عُقد في بيروت والزيارات التي قام بها عدد منهم والمواقف التي صدرت عنهم بارقة أمل بعودة العلاقات العربية مع لبنان الى سابق عهدها، خصوصاً علاقة لبنان بدول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن بقعة الضوء هذه لا تعني أن الموقف العربي العميق تجاه لبنان قد تغيّر، فالمطلوب لا يزال بدء لبنان بالإصلاحات الضرورية واستعادة الدولة لقرارها وسيادتها وعدم السماح بأن يبقى لبنان منطلقاً للتهجّم على الدول العربية. مصادر سياسية أملت عبر “الأنباء” الالكترونية أن تفتح زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وعدد من وزراء الخارجية العرب الى بيروت كوة في جدار الأزمة تنهي عزلة لبنان وسلخه عن محيطه العربي، لكنها في المقابل لم تجد أن الأرضية أصبحت جاهزة لعودة هذه العلاقات الى طبيعتها لأن حزب الله الذي يأتمر بإيران غير قادر على اعطاء أية ضمانات، فهو عندما تأتيه الأوامر ما عليه الا التنفيذ.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متّى وصف في حديث مع “الانباء” الالكترونية زيارة وزراء الخارجية العرب الى بيروت بالبروتوكولية، قائلا: “لو كانت الدول العربية وتحديداً الخليجية قد استعادت العلاقة مع لبنان في سابق عهدها فهناك مئة طريقة لاستعادة هذه العلاقة، ولكن طالما لبنان يتبع نفس النهج وطالما انه غير قادر على منع الاساءات بحق الدول الخليجية وبالتحديد السعودية، فهذا يعني أنه ليس هناك شيئا اسمه دولة، فلا ينتظر لبنان أية مساعدة من العرب، وقد أعلنوا مراراً وتكراراً أنهم يساعدون الشعب اللبناني فقط. وطالما انه ليس هناك مبادرة من الدولة اللبنانية باتجاه الأشقاء الخليجيين فعبثاً الحديث عن مساعدات تأتي الى لبنان من الأشقاء العرب”، معتبراً أنه حتى اجتماع وزراء الخارجية العرب “لا يدل على وجود مبادرة ولا على فتح صفحة جديدة”. وتعليقاً على الموقف العربي أيضاً، أشار الكاتب والباحث السياسي الياس الزعبي في حديث مع “الانباء” الالكترونية الى ان “حقيقة زيارة وفد وزراء الخارجية العرب الى لبنان لا تتعدى الشكل الى الجوهر، وما يعبّر عن هذا الواقع هي الزيارة التي قاموا بها الى بعبدا فهي أقرب الى البروتوكول واللياقات الدبلوماسية، بما يؤكد ان منصب الرئاسة الاولى أمسى في هزيعه الأخير ولم يعد في موقع أي قرار، لذلك فإن مؤتمر وزراء الخارجية العرب بحث في أمور تخص القمة العربية المقبلة في الجزائر في تشرين ولم ينتج عنه اي أمر عملي لمصلحة لبنان، بحيث ان المسافة العربية وخصوصا الخليجية مستمرة هي نفسها، وقد جاءت المساعدة القطرية للجيش بقيمة ٦٠ مليون دولار لتؤكد هذه المسافة، فلم تأت المساعدة القطرية لمؤسسات الدولة بل للجيش اللبناني وفي ذلك أكثر من اشارة الى المرحلة المقبلة”.

وقال الزغبي: “فلنسجّل ان هناك غياباً وازناً لوزراء خارجية عرب من الدرجة الاولى، فالاجتماع تشاوري وليس رسمياً لا يصدر عنه توصيات ولا مقررات بالنسبة للبنان، وبالتالي لم تكن سوى محطة برتوكولية طالما ان لبنان يرأس مؤتمر وزراء الخارجية العرب، واذا كان هناك من اشعاع صغير لإعادة العلاقات العربية اللبنانية الى سويتها فإن ذلك لن يكون خلال هذه المرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات الرئاسية”.

 

توجه الخارجية الفرنسية إلى ميقاتي.. خطأ في العنوان!

الأنباء” الكويتية/الاحد 03 تموز 2022

عيون وزراء الخارجية والديبلوماسيين العرب الذين اجتمعوا في بيروت أمس السبت، تحضيرا للقمة العربية الدورية المقررة في الجزائر، أوائل تشرين الثاني، على الأزمة الحكومية في لبنان، من زاوية مدى انعكاساتها على الاستحقاق الرئاسي القريب، أقله من باب استطلاع مستوى مشاركة لبنان في القمة التي يرأس دورتها هذه السنة، فرئيس الجمهورية ميشال عون تنتهي ولايته في 31 تشرين الأول، وبالتالي يتعين أن يكون هناك رئيس جديد للجمهورية كي يترأس وفد لبنان، وإلا ستنوط المهمة برئيس الحكومة، التي يفترض أن تكون فاعلة، لا حكومة تصريف أعمال أو «تصريف وقت» كما يصفها البعض. هذه التساؤلات تشغل ايضا وزارة الخارجية الفرنسية التي أصدرت بيانا دعت فيه الى وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان وفق المواعيد الدستورية، وان على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أن يشكل الحكومة في أسرع وقت، على ان تكون قادرة على القيام بالإصلاحات الأساسية. المصادر المتابعة اعتبرت أن توجه الخارجية الفرنسية الى ميقاتي، خطأ في العنوان، وان الأجدر كان التوجه الى الرئيس ميشال عون، إذ ليس ميقاتي من سرّب مسودة التشكيلة الحكومية، بقصد إحراقها، ولا هو من رفض التعديلات الوزارية واقترح توسعة الحكومة الى ثلاثين وزيرا، عبر إدخال ستة وزراء دولة، يمثلون الأحزاب والكتل النيابية الكبرى، فهذه شروط رئيس التيار الحر جبران باسيل، يفاوض بها الرئيس عون، ويضرب المواعيد بمزيد من المشاورات مع باسيل الذي يفضل التمديد لحكومة تصريف الأعمال، على حكومة جديدة تفقده وزارة الطاقة، وما إحياؤه لمبدأ المداورة الا للاحتفاظ بهذه الوزارة الدسمة. وكان الرئيس عون اقترح على ميقاتي اضافة ستة وزراء دولة يمثلون الأحزاب السياسية الى حكومة الـ 24 المستقيلة، مع مراعاة التوزيع المذهبي، وعلى موعد لقاء آخر مع الرئيس ميقاتي الاثنين او الثلاثاء المقبلين كحد أقصى.

 

هل نبقى من دون حكومة؟

الأنباء الإلكترونية/الاحد 03 تموز 2022      

لا جديد على خط تأليف الحكومة باستثناء ما تحدث عنه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي ساوى بين الحكومة التي يسعى لتشكيلها وحكومة تصريف الأعمال. واستبعدت مصادر متابعة، تشكيل حكومة جديدة، مؤكدة في الوقت نفسه تفاؤلها، فربما يستطيع ميقاتي تشكيل الحكومة وهذا أفضل من البقاء من دون حكومة.

 

بعد تعهُّدات ميقاتي للنواب… لبنان في حال ترقّب!

الراي الكويتية/الاحد 03 تموز 2022  

كرّس الدخولُ النيابي من بوابة لجنة المال والموازنة على خط «مذكرة السياسات المالية والاقتصادية» المُلْحَقة بخطة التعافي التي أقرّتْها الحكومة، التحولَ النوعي المرتقَب في ديناميةِ الانتقال بالملف اللبناني مع صندوق النقد الدولي من صيغة الاتفاق الأوّلي المبرَم والمتوقف في محطة انتظارٍ غير محددةٍ بمهلة زمنية، إلى تحفيز الدفعِ صوب اتفاقية نهائية تحظى بتوافق وطني عريض، وبما يكفل إنعاشَ التطلعات لإمكان عرضه ضمن مهلة شهرين، للمصادقة من قبل الادارة العليا للصندوق. ويقتضي هذا التحول، والذي سبق لـ «الراي» أن انفردتْ بعرْض معالمه قبيل مشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفريقه الاقتصادي باجتماعات لجنة المال يوم الخميس الماضي، بتسريع إقرار مشروع قانون موازنة السنة الحالية، ليس من مدخل الاستجابة لأول شروط الصندوق فحسب، انما بهدف إحداث خرْق حقيقي في إعادة هيكلة قائمتيْ الإنفاق والواردات في حسابات الخزينة، وبما يمكّن الحكومة من تلبية جزءٍ من مَطالب القطاع العام الذي يستمر بنتفيذ إضرابٍ عن العمل بسبب التقلص الحاد للرواتب مقابل نِسَب التضخم المفرط التي تعدّت الألف في المئة، وتُواصِل التحليق بمتوسطات شهرية تقارب متوسط 10 في المئة شهرياً على المؤشر التراكمي.

كما يقع في صلب الدينامية الجديدة، وفق مصادر مالية معنية، التزامُ رئيس الحكومة وفريقه الوزاري والاستشاري بتسريع التضمين «المكتوب نصاً واقتراحات»، طبقاً لما ادلى به خلال اجتماع اللجنة وردوده التوضيحية على أسئلة النواب وهواجسهم. ذلك أن التعديلات «الشفوية» اعتبرها النواب بمنزلة خطة جديدة، ولا سيما لجهة احترام قاعدة توزيع الخسائر تبعاً للمسؤوليات، واقتراح إنشاء صندوقٍ للتعافي متعدد المصادر المالية من أجل المساهمة في إعادة جزء من الودائع المصرفية التي تتعدى خط الحماية المحدد بمبلغ 100 ألف دولار لكل حساب مصرفي.

ووفق تأكيدات رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابرهيم كنعان، فثمة «تغييرات وتطويرات وأمور جوهرية يتم العمل عليها، منها إنشاء صندوق، والعمل على الودائع». وموقف النواب الجامِع هو أن حقوقَ المودعين مكفولةٌ في الدستور ويجب أن تُؤمَّن من خلال توزيعٍ عادلٍ للخسائر في خطة التعافي التي لم تتم إحالتها بعد على البرلمان. كذلك تم الطلب من وزارة المال إعداد دراسة خلال أيام تتعلق بتحديد سعر الصرف ومدى تأثيره على المُواطن من أجل إقرار الموازنة التي تتضمّن تَعَدُّداً في أسعار الصرف.

وبدا أن القطاعَ المالي لم يكن بمنأى عن الأجواء المستجدة، بدليل التصحيح الأقرب للتراجع عن مضمونِ كتابٍ وجّهه مستشارٌ لجمعية المصارف إلى بعثة الصندوق المنوطة بالملف اللبناني، لتعود الجمعيةُ وتُصْدِر بياناً رسمياً نقيضاً، وفيه «يهمّ جمعية مصارف لبنان أن توضح أنها لا تعارض بالمطلق الاتفاق بين الدولة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، وخصوصاً أنها تعتبر أن هذا الاتفاق هو أحد أهمّ أبواب الحل للخروج من الأزمة الحالية، إلا أن الجمعية تشدّد في الوقت عيْنه على أن أي حلٍّ يجب أن يُوَفِّقَ بين تراتبيةِ المسؤوليات ونسبة تَحَمُّلِ الخسائر، فلا يتمّ تحميل القطاع المصرفي والمودعين كافة الخسائر التي تَسَبَّبَ بها القطاع العام على مر السنين، وأن الجهود يجب أن تتضافر للبحث في الحلول المتوافرة حالياً لردم الفجوة المالية عبر المحافظة على الودائع وليس شطبها».

وفي موقفٍ مُواكِب للتوجهات الإيجابية قبيل مداخلات ميقاتي في مجلس النواب، كرر مجلس إدارة جمعية المصارف موقفه الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كونه السبيل الأفضل لإعادة هيكلة الاقتصاد وتأهيله من خلال إقرار الإصلاحات الضرورية والشروع بتنفيذها. كما أكد «أن توزيع المسؤوليات يجب أن يتم بشكل عادل وقانوني يحمي أموال كافة المودعين بالدرجة الأولى. ذلك أن الدولةَ التي أنفقتْ الأموالَ لديها ما يكفي من الموارد المستقبلية لتغطية مسؤولياتها، وذلك من خلال هيكليةٍ تُحافِظُ على أصولِ الدولة وتُحَسِّنُ إدارتَها وتزيدُ مردودَها بما يساهم بحل أزمة المودعين ويصبّ بالخير العام، وتكون خطوةً واقعيةً وبنّاءةً في مسار الإصلاح». كذلك، تحظى البيانات المالية الموثقة التي أفصح عنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأهمية خاصة في إعادة النظر بقاعدة توزيع المسؤوليات والخسائر، بخلافِ ما نحت إليه التوجهات السابقة للحكومة بإلقاء الوزر الأكبر من أحمال الفجوة المالية على المودعين في البنوك ورساميلها عبر «شطب» 60 مليار دولار من توظيفات المصارف لدى البنك المركزي والبالغة نحو 80 مليار دولار. وقد أظهرت هذه البيانات أن الدولةَ استهلكت ما يوازي هذه المبالغ خلال الفترة الممتدة من 2010 حتى 2021، حيث أَنْفَقَ قطاعُ الطاقة نقداً نحو 24.5 مليار دولار، واستهلك القطاع العام نحو 8.3 مليار دولار، وتم تمويل الاستيراد للمواد المدعومة بكلفة ناهزت 7.6 مليار دولار، إضافة إلى الخسائر التي تَكَبَّدَها مصرف لبنان من تمويله لسندات الدين الدولية «يوروبوندز» والبالغة نحو 7.4 مليار دولار، فضلاً عن كلفة الفائدة على هذه الأموال التي قاربت 15 مليار دولار. وبذلك تكون الدولة قد أنفقتْ، وبموجب قوانين وخلال 10سنوات، نحو 62.7 مليار دولار.

 

وزير الخارجية اليمني: هذه الإجراءات من لبنان بقيت حبراً على ورق!

الشرق الأوسط/الاحد 03 تموز 2022  

ذكر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن "لبنان أعلن أنه اعتمد سياسة النأي بالنفس، لكننا لا نرى هذا الأمر بل نرى أن هناك تدخلاً مباشراً، ليس فقط بالأقوال والخطابات وهي كثيرة لكن بالفعل من خلال إرسال مقاتلين والتدريب ونقل التكنولوجيا ومن خلال تواجد قنوات الحوثيين بالضاحية الجنوبية".

وحذّر في حديثٍ لـ "الشرق الأوسط" ضمن مقال للصحافي ثائر عباس، من أن "هذه العوامل كلها تسيء إلى الرابط التاريخي الذي يربط اليمن بلبنان وهي روابط قديمة منذ عهد الفينيقيين والحميريين، والتي ظلت على الدوام في نمو وتطور راسخ على مر العصور مهما حاول فصيل التأثير عليها خدمة لأجندة إقليمية تبحر عكس تيار العلاقات والتاريخ المشترك، لدرجة أنه لم يكتفِ بالأقوال وترديد الشعارات، لكنه تمادى إلى الأفعال، في محاولة بائسة لتحويل لبنان منطلقاً للتدخل السافر في الشؤون الداخلية لأقطار عربية شقيقة". وقال بن مبارك: "نحن لا نقبل من لبنان إلا أن يكون في محيطه العربي ولا نقبل إلا أن يكون مع قضايا أمته، لذلك أنا في بيروت اليوم. ونحن مع أي خطوة تعيد لبنان إلى محيطه العربي". وتحدّث الوزير بن مبارك بدبلوماسية فائقة عن الإجراءات التي قام بها وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، الذي أعلن في شباط الماضي عن طلبه "التقصي حول هذه المحطات ومشغليها تمهيداً لاتخاذ إجراءات بحقها"، لكنه قال إن "هذه الإجراءات بقيت حبراً على ورق، ولم يتم القيام بأي مسعى لتنفيذها". وأردف: "نحن مدركون طبيعة الموضوع، فلنسم ذلك خطوات أولية مشكورة، لكن نحن بانتظار أن ينفذ هذا الأمر". وأضاف، "لا نفهم أن تكون هناك قنوات تحض على الكراهية وتجند الشباب للقتال وتضر بالعلاقات العربية وليس اليمن فقط، بل تضر بلبنان أولاً وبعلاقته بمحيطه العربي. ويكفي أن تجلس ساعة أمام هذه القنوات لترى خطابات الكراهية ضد الآخر، والآخر هنا هو الشقيق اليمني أو الدين الآخر".

وتابع، "هو خطاب مليء بالكراهية. هناك خطاب يغسل عقول الأطفال اليمنيين، وهناك 60 ألف شاب وطفل أعلن الحوثيون تجنيدهم بالمعسكرات الصيفية السنة الماضية، هذه القنوات هي إحدى أدوات هذه الحرب. لذلك ننظر باهتمام لهذه المسألة ونعتقد أن يكون للأشقاء بلبنان رسمياً وشعبياً موقف رافض لهذا النوع من التحريض ينطلق من بيروت التي كانت دائماً مظلة جامعة لكل العرب، وكان عندما تضيق السبل بأي عربي كان يجد لبنان موطنه الأول وليس الثاني لذلك لا نقبل من لبنان إلا أن يكون كما كان وكما سيبقى إن شاء الله". كما تحدّث الوزير اليمني، عن "مجموعة من التحديات الرئيسية للمجلس الرئاسي المشكل حديثاً"، فبالإضافة لما وصفه بـ"التحدي الرئيسي الذي هو ملف إدارة الحرب والسلام"، وأشار إلى تحديات أخرى "ذات طابع اقتصادي وأمني". مؤكداً إن "حزمة المساعدات التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى مباشرة بعد قرار تشكيل المجلس ستشكل دفعة كبيرة جداً لمجلس القيادة والوضع الداخلي باليمن وستساعد المجلس على النهوض والقيام بواجباته كما يجب، لأنه دون معالجة الملف الاقتصادي ودون تخفيف المعاناة في اليمن وفتح آفاق للتنمية سيكون من الصعب لمجلس القيادة أن يتعاطى مع بقية الملفات".

ولفت إلى أن "السعودية وبقية الأشقاء بالتحالف بالتحديد الإمارات العربية المتحدة كان لهم دور كبير ومحوري جداً بدعم اليمن بالملفات الإنسانية والتنموية بالإضافة إلى سندهم الرئيسي والدماء التي امتزجت مع دماء اليمنيين للدفاع عن المشروع العربي عبر الدفاع عن اليمن".

أما في موضوع فتح المعابر، فرفض الوزير اليمني اعتبار ما قدمته الحكومة الشرعية بأنه "تنازلات"، قائلاً: "فالحكومة اليمنية لم تقدم تنازلات لكن كانت حريصة دائماً على أن تقوم بكل ما يمكن أن يخفف من معاناة شعبنا وما قدمنا في المطار وميناء الحديدة كان هدفه الرئيسي هو كيف يمكن أن نخفف من معاناة شعبنا وكيف نسحب الورقة الإنسانية التي يتاجر بها الحوثي خلال السنوات المنصرمة من الحرب" ويقدم مثالاً على هذه "التجارة" هو مطار صنعاء "الذي طرح في عدة مفاوضات، طرح بإلحاح في ستوكهولم لكن الحوثي كان هو من يتهرب من استحقاقات فتح المطار لأنه يريد أن يلعب على هذه الورقة، لذلك كان هناك قرار من القيادة السياسية اليمنية بأن تسحب هذه الأوراق التي يطيل من خلالها الحوثي هذه الحرب". وزاد، "لهذا فإن ما يعتبر تنازلات نحن نعتبره قرارات هدفها تخفيف معاناة الناس". وأكّد أن "الحوثي لم ينفذ دوره في خفض التصعيد العسكري الحوثي ولم يتوقف عن الهجوم سواء على المنشآت العسكرية أو قصف المدن التي قصفها بالصواريخ الباليستية والطيران المسير". بالمقابل تحدث الوزير بن مبارك عن "اختبار مهم جداً هو موضوع فتح المعابر في تعز، المدينة فيها أكثر من 5 ملايين مواطن يمني محاصر من أكثر من 7 سنوات. ويرى أن "هناك اختباراً كبيراً من هذه الهدنة بمدى التزام الحوثي بقضية فتح المعابر ورفع الحصار عن تعز، وهذا تحدٍ حقيقي أمام الهدنة وعملية السلام كلها". وختم وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك ، بالإشارة إلى أن "الأعمال الإرهابية لـ"الجماعات الحوثية" الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة تمثل انتهاكاً جسيماً لكافة القوانين الدولية، وتهديداً حقيقياً لممرات الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة، وتقويضاً للأمن القومي العربي والاستقرار العالمي".

 

التأليف أمام سيناريو من اثنين

"ليبانون ديبايت"/الاحد 03 تموز 2022

تُنذر التطورات السياسية الأخيرة على خطّ تأليف الحكومة بالمزيد من التعقيدات في ضوء التجاذب ما بين الرئاستين الأولى والثالثة والذي يبدو مرشحاً للتصاعد في الأيام المقبلة، وذلك في إطار عملية تقاذف المسؤوليات بين الطرفين. وفي هذا السياق، تكشف أوساط قيادية في حزب الكتائب، عن أن نهج المحاصصة المعتمد في كل عمليات تشكيل الحكومات في الفترة الماضية، هو المسؤول عن واقع العجز في السلطة التنفيذية، وعن الوصول إلى مرحلة الكارثة بكل ما للكلمة من معنى. وأكدت الأوساط الكتائبية لـ"ليبانون ديبايت"، أن الكتائب دعت ومنذ البداية إلى تشكيل حكومة مستقلين واختصاصيين وأصحاب كفاءة، مشيرةً إلى أن هذه المعادلة تنطبق على الحكومة رئيساً ووزراء، ولهذه الغاية كانت تسمية نواب الحزب للسفير نواف سلام أو لشخصية تشبهه، لأنها تعتبر أن الحكومة المستقلة، وحدها قادرة على القيام بإصلاحات جذرية وإلاّ فإن الفشل سيتواصل على كل المستويات. ورداً على سؤال عن واقع عملية التأليف الحالي، قالت الأوساط الكتائبية، إن التأليف أمام سيناريو من اثنين، الأول أن يواصل رئيس الجمهورية ميشال عون، برفض كل التشكيلات التي سيقدمها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، والثاني بقاء الحكومة الحالية خصوصاً وأن لا مشكلة لدى الرئيس ميقاتي ببقائها وهو ما يُعتبر كارثة، لأن كل الأفرقاء السياسيين، ينظرون إلى الأشهر الأربعة المقبلة، وكأنها وقت ضائع ويريدون تمريرها في تصريف الأعمال، بينما ما سيحصل فعلياً خلال هذه الأشهر القليلة، هو تفكك وانحلال الدولة ودمار إقتصادي. وعن احتمال إدخال تعديلات على الحكومة الحالية، أشارت الأوساط الكتائبية نفسها، إلى أن هذا الأمر مشروط بحصول العهد على حصته، أي استمرار نهج المحاصصة رغم تبديل بعض الأسماء. وبالتالي فإن توزير أشخاص غير كفوؤين وعاجزين عن القيام بالمهمة المطلوبة من الحكومة، وهي الإصلاحات، يعني بقاء لبنان في محورالإنهيار والفشل. وشددت الأوساط نفسها على أن إنجاز المحاصصة والإتفاق بين الرئيسين عون وميقاتي، سيؤدي إلى تعديل في تركيبة الحكومة الحالية ، موضحةً أن ما يحكى عن عدم حصول الحكومة المقبلة أو المعدلة على الثقة في مجلس النواب، ليس واقعياً، لأنه كما نجحت القوى السياسية في تأمين 65 صوتاً لانتخاب النائب الياس بوصعب نائباً لرئيس المجلس، تستطيع تأمين الثقة للحكومة المقبلة، وبالتالي ستكون حفلة محاصصة جديدة لا أكثر ولا أقلّ، ما يجعل من الأمل مقطوعاً منها. وعن الحلّ البديل، أكدت الأوساط الكتائبية القيادية، على وجوب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وليس انتظار شهر تشرين الأول المقبل، وذلك للخروج من جهنم. لكنها أوضحت أنها لا تراهن على أن رئيس الجمهورية سيوافق على هذا الأمر لأنه ليس من النوع الذي يضع المصلحة العامة أمام مصلحة فريقه.

 

"في مضبطة الاتهام"... ميقاتي مهاجما "التيار" والأخير يردّ: لن يغفروا لك!

الكلمة اونلاين/03 تموز/2022

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بيان رد فيه على ورد في تقرير "المؤسسة اللبنانية للارسال" مساء اليوم في موضوع الحكومة وموقف الرئيس ميقاتي".وتضمّن البيان توضيحًا جاء فيه،

"أولاً، "إن رئيس الحكومة هو دستورياً مَنْ يشكل الحكومة وفق التصور الذي يراه مناسبا ويتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية في شأنه، وهذا ما حصل، وهو كان واضحا في القول انه مستعد لمناقشة فخامة الرئيس في الأسماء التي يقترحها والملاحظات التي يبديها.

ثانياً، في ما يتعلق بموضوع حاكم مصرف لبنان فان مَنْ تحفظ على اقالته قبل الاتفاق على البديل لعدم تولي نائب الحاكم الشيعي مسؤولية الحاكمية، هو رئيس الجمهورية نفسه، وليس الرئيس ميقاتي، وقد واجه الرئيس ميقاتي النائب باسيل بهذه الواقعة وغيرها من ملابسات هذا الملف امام نواب كتلة لبنان القوي في مجلس النواب.

ثالثاً، في موضوع ترسيم الحدود والنازحين فان الحكومة تقوم بالخطوات العملانية لحل هاتين المعضلتين بعيدا عن المواقف الشعبوبة او المزايدات.

رابعاً، في موضوع الاصلاح، فان احتفاظ "التيار الوطني الحر" بحقيبة وزارة الطاقة 17 عاماً من دون توفير الحل هو مضبطة الاتهام الفعلية، وابعاد "التيار" عن الوزارة هو المدخل الى الحل لازمة القطاع والاصلاح الحقيقي في هذا الملف. وفي النهاية فان رئيس الحكومة هو الذي يتحمل تداعيات نجاح او فشل اي ملف ومن حقه اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب. فهل المواطن يعنيه طائفة الوزير ام أن تصله الكهرباء؟". وختم البيان، "تبقى كلمة اخيرة مَنْ يقوم بالحملات والعرقلة هو "التيار" نفسه، وليس فريق الرئيس ميقاتي، وأكبر دليل التسريب الوقح وغير المسؤول للتشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس ميقاتي لرئيس الجمهورية. فاقتضى التوضيح".

التيار

صدر عن اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر بيان جاء فيه، "لم نكن لنرد على بيان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف لولا الوقاحة المعتمدة في سرد المغالطات والافتراءات. فبأي منطق يحمّل التيار مسؤولية تقرير أخباري بثته إحدى المحطات التلفزيونية المستقلة، اللهم إلا إذا كان التقرير قد أصاب الحقيقة فانزعج المعني بها لدرجة الرد الرسمي عليها او التذرع بها لمهاجمة التيار الوطني الحر"؟ وأضاف، "‏لو لم تكن تنقصه الجرأة لكان حريًا بإعلام رئيس الحكومة المكلف أن يروي كل ما جرى من احاديث خلال الاستشارات فلا يعمد إلى اقتطاع ما يناسبه منها على قاعدة "لا اله " وحيث انه لم يحترم مبدأ المجالس بالامانات فإننا ندعوه الى الكشف عما قاله أمام نواب تكتل لبنان القوي بشأن حاكم المصرف المركزي ولاسيما إقراره بأنه يجب تغييره، وانه لم يعد يُحتَمَل لكن من يرفض الاقالة وتقديم البديل هو وزير المالية "وتعرفون من يتبع وزير المالية"، محاولاً بالتالي رمي المسؤولية على غيره فيما الحقيقة انه لا يريد تغيير الحاكم ليس لحماية الحاكم فقط بل لحماية نفسه". وتابع، "إذ ان تقرير التحقيق بحق رياض سلامة و الذي يتهرب القضاة من توقيع الادّعاء فيه يتضمّن ما يكفي لكي يلجأ الميقاتي الى توفير "درع سياسية للقضاة كي لا يوقعوا الادّعاء".

وأشار البيان الى أنه "لم ينس اللبنانيون ان أول من عرقل خطة الكهرباء هي حكومة الميقاتي سنة 2011. ولن ينسى اللبنانيون مسؤوليتها المباشرة عن أزمة النزوح السوري الكثيف من دون ضوابط. ولن يغفروا له اليوم بمجرّد اعترافه بعد ١١ سنة بأن القوانين اللبنانية كفيلة بمعالجة هذا الملف". وقال، "يحاول رئيس الحكومة المكلف كما في كل مرة اثارة جدل دستوري حول الصلاحيات في تشكيل الحكومة،. كما يحاول منذ أيام تغطية جوهر المشكلة بافتعاله مسألة التسريب ليبرر قراره الواضح بعدم المضي في التشكيل الفعلي، ويتقدم لديه الجدل حول التسريب فيما النقاش الحقيقي يجب أن يكون في مضمون التشكيلة التي تقدم بها ومدى جديتها، وهي تؤكد ان لا نية له بتأليف حكومة". وسأل، "فكيف يسمح لنفسه بمخاطبة رئيس الجمهورية من بكركي بأنه يسمح له باعطاء رأيه بإسمين او ثلاثة في حكومة هو شريك كامل بتأليفها حسب الدستور؟ وهو يفعل ذلك عمداً لعلمه بأن هكذا كلام استفزازي للرئيس ولما ولمن يمثّل وهو وحده كفيل بوقف عملية التشكيل".وأكمل البيان، "وهل يستطيع دولة الرئيس أن ينفي ما كرره أمام العشرات‏ من الذين قابلهم وأمام أعضاء حكومته قبل تاريخ اعتبارها مستقيلة وبعده من أنه لن تكون هناك حكومة جديدة"؟ وختم، "اننا نكتفي بهذا الآن، قبل ان نكشف ما جرى من حديث خلال الاستشارات، وندعو الرئيس ميقاتي إلى الخروج من قرار عدم التأليف وتشكيل حكومة بحسب الأصول والدستور".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غموض حول تقليل إيران من أهمية اغتيال إسرائيل لمسؤوليها وقد شعرت بالحرج البالغ لعمليات الاغتيال وفشل استخباراتها

لندن - واشنطن: الشرق الأوسط/03 تموز/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109811/%d8%ba%d9%85%d9%88%d8%b6-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%aa%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%87%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a5%d8%b3/

كان العقيد حسان سياد خُداعي، المسؤول الكبير في الحرس الثوري الإيراني، جالساً في سيارته بطهران عندما أطلقت عليه النار وقتلته فرقة مسلحة بالدراجات النارية، في 22 مايو (أيار). وفي إيران، نعاه آلاف الأشخاص الذين حضروا جنازته وأشادوا به كبطل لقمعه تنظيم «داعش»، إلا أنه كان محل سخرية شديدة في الصحافة الإسرائيلية لأنه الرجل الذي خطط لسلسلة من الهجمات الإرهابية ضد دبلوماسيين إسرائيليين في الهند وتايلاند، والمكلف باختطاف رعايا إسرائيليين وأجانب في الخارج. ولم تتوان إيران عن توجيه اللوم لإسرائيل على اغتياله، وتعهدت بالانتقام لمقتله.كان خُداعي واحداً من سبعة مسؤولين وعلماء إيرانيين يبدو أنهم قُتلوا منذ أواخر مايو، لكن وفاته كانت الوحيدة التي تثبتها إيران رسمياً على إسرائيل، رغم عدم وجود شك يُذكر بين المحللين الأميركيين والإيرانيين والإسرائيليين والمسؤولين الأمنيين السابقين بأن الاغتيال جزءٌ من حرب ظل سرية بين البلدين. ويبدو أن جميع الإيرانيين تقريباً الذين لقوا حتفهم - وهم جيولوجي، ومهندسان، وعضوان من وحدة الفضاء التابعة للحرس الثوري - مرتبطون إما بالمنشآت النووية الإيرانية، أو بالبنية التحتية العسكرية التي تُعين بها طهران وكلاءها.

- تل أبيب لا تعترف بعملياتها

وقال دينيس روس، مفاوض الشرق الأوسط الذي عمل مع عدة رؤساء أميركيين، لمجلة «فورين بوليسي»، «لا تعترف إسرائيل أبداً بإقدامها على اغتيال الإيرانيين، لكن من المفترض عادة أن الإسرائيليين مسؤولون عن عدد من عمليات الاغتيال والهجمات. هذه هي الحالة بكل تأكيد فيما يتصل باغتيال مسؤولين على صلة بالحرس الثوري أو علماء يقودون البرنامج النووي الإيراني». ومع ذلك، في حين عززت إسرائيل، وفقاً للمحللين، من حدة حرب الظل مع إيران عبر تصاعدها في الاغتيالات المزعومة، يبدو أن المسؤولين الإيرانيين لا يعيرون عمليات الاغتيال هذه أي أهمية. على سبيل المثال، بعد أسبوع من وفاة خُداعي، ألم المرض بأيوب انتظاري، مهندس الفضاء الذي عمل في مشاريع متعلقة بالصواريخ في مركز للبحوث والتطوير يديره الحرس الثوري في مدينة يزد الإيرانية، وتُوفي بعد عودته من حفل عشاء، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، ثم اختفى مُضيف حفل العشاء منذ ذلك الحين. وفي 2019، ظهر خُداعي في صورة تجمعه بالرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني، ما يشير إلى أنه ربما كان شخصية مهمة في آلية الدفاع الإيرانية. وفي البداية، وصف أحد المحافظين أيوب انتظاري بالشهيد، في حين وصف أحد أعضاء مجلس المدينة مقتله بأنه حالة من «الإرهاب البيولوجي». غير أن المسؤولين تراجعوا فيما بعد قائلين إن وصف انتظاري بالشهيد كان خطأ. وزعموا أيضاً أنه لم يكن مهندساً فضائياً، وإنما موظفاً عادياً. وعندما سألت مجلة «فورين بوليسي» مُحللاً إيرانياً، يُعتقد أنه مقرب من الحكومة، حول عمليات الاغتيال الأخيرة، تظاهر المحلل، الذي تم إخفاء هويته لحساسية الموضوع، بالجهل، وأجاب بكلمات مثل «من هؤلاء؟»، مع إشارات لأن العقيد المقتول ليس من رتبة عالية.

- حرية إسرائيل داخل إيران

يعتقد محللون أميركيون وإسرائيليون أن طهران استجابت بهذه الطريقة لاستشعارها الحرج البالغ، ورأت في عمليات الاغتيال فشلاً استخباراتياً كبيراً في خضم التصعيد الإسرائيلي للحرب السرية. وصرح فارزين نديمي، الزميل المشارك في معهد واشنطن، لمجلة «فورين بوليسي»، قائلاً إن أعمال الاغتيال الأخيرة، إلى جانب الهجمات على البنية التحتية العسكرية الإيرانية والهجمات السيبرانية على المرافق المملوكة للدولة «أضرت إلى حد كبير بالردع المتصور لإيران، وأظهرت تصميم إسرائيل وحرية حركتها في الداخل الإيراني». وقال نديمي إن هذه الهجمات جعلت الحكومة الإيرانية «متشككة للغاية» في مصداقية إجراءاتها الأمنية. «ونتيجة لذلك، يتعين عليهم تحويل الكثير من الوقت والمال بعيداً عن مشاريعهم وصوب تقوية منشآتهم وإعادة تقييم ولاء قواتهم العاملة». وأضاف أن أغلب الهجمات يُعتقد بأنها «عمليات داخلية». وقال محللون ومسؤولون أمنيون، إن الموجة الأخيرة من الهجمات تنبع من مخاوف إسرائيل أن تكون إيران هي الأقرب لأي وقت مضى لبناء سلاح نووي، بينما تواصل تسليح ميليشياتها في المنطقة، تلك التي تمثل تهديداً مباشراً للدولة الإسرائيلية.

- تخصيب اليورانيوم

استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم المستخدم في الأسلحة بنسبة نقاء تبلغ 60 في المائة منذ الانسحاب أحادي الجانب لإدارة ترمب السابقة من الاتفاق النووي لعام 2015 قبل أربع سنوات. إنها أقل بقليل من نسبة 90 في المائة اللازمة لصناعة القنبلة النووية، لكنها أعلى بكثير من الحد الأقصى الذي حدده الاتفاق النووي بنسبة 3.67 في المائة. في الوقت نفسه، تواصل طهران تصنيع ترسانتها من الطائرات المسيرة، والصواريخ لوكلائها الإقليميين. وتشير التقديرات إلى أن «حزب الله» المسلح في لبنان يملك وحده مخزوناً من الصواريخ يصل إلى 150 ألف صاروخ موجه ضد إسرائيل، وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقال المحللون إن الارتفاع الأخير في عمليات اغتيال المسؤولين الإيرانيين، واعتقال العملاء الإيرانيين الذين يُزعم أنهم كانوا يخططون لاختطاف إسرائيليين في تركيا، الأسبوع الماضي، تشير إلى أن الحرب السرية بين إيران وإسرائيل قد اشتدت، كما أنها لا تبشر بالخير بالنسبة للأمن الإقليمي، وتهدد ببلوغ ذروتها في صراع كامل. ولمح إران ليرمان، نائب مدير السياسة الخارجية والشؤون الدولية السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إلى مزيد من التصعيد تماشياً مع سياسة إسرائيل للقيام بما تراه ضرورياً لمواجهة التهديدات الأمنية من إيران.

- استهداف الرتب الأدنى

ورغم أن بعض المحللين يتساءلون عن سبب استهداف إسرائيل لمسؤولين من ذوي الرتب الأدنى، إلا أن ليرمان صرح لمجلة «فورين بوليسي»، عبر اتصالات مشفرة، بأنه في حين لا يستطيع تأكيد أو نفي دور إسرائيل في عمليات الاغتيال الأخيرة، فإن «كل عضو رئيسي في الجهاز النووي والعسكري الإيراني ليس بالضرورة جنرالاً». وأضاف: «تدرك إسرائيل دور كل شخصية ومركزها، وتحاول البعث برسالة إلى إيران لوقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار وإلا فسوف تزداد الأمور سوءاً». وقال دينيس روس، إنه طالما استمرت طهران في نقل الأسلحة إلى الميليشيات وواصلت تعزيز نفوذها على دول في المنطقة، «فلن يتغير شيء، وسيكون خطر نشوب صراع أوسع حقيقياً. وشعوري من المناقشات مع المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أنهم على استعداد لبذل المزيد من الجهد إذا لم تتراجع إيران خطوة إلى الوراء». الواقع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته نفتالي بينت، اعترف في 7 يونيو (حزيران) بتحول استراتيجي لمواجهة إيران، وصرح بأن إسرائيل قد تحركت إلى «مستوى أعلى» لاحتواء التهديد الإيراني. وقال في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان، «نحن نتحرك في كل الأوقات والأماكن، وسنواصل القيام بذلك».

- رئيس الاستخبارات الجديد

إذا كان هناك المزيد من التصعيد، فإن إيران، التي عينت لتوها قائداً جديداً وهو العميد محمد كاظمي لرئاسة جهاز الاستخبارات القوي في «الحرس الثوري»، من دون الإعلان عن سبب رسمي لتغيير القيادة، قد تلجأ إلى أعمال لا ترقى لمستوى الحرب المباشرة، لكنها تضر بالأمن الإسرائيلي والإقليمي والعالمي. فهي، على سبيل المثال، يمكنها تهديد حرية الملاحة في مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره حوالي خُمس تجارة النفط العالمية. ما من شأنه أن يسفر عن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات هائلة بالفعل، فضلاً عن تعطيل سلاسل الإمداد. في الأثناء ذاتها، ترى إسرائيل أن أي أسلوب يفتقر إلى الحرب المباشرة يؤخر من خطط إيران، ويزيد من تكاليف تنفيذ سياساتها، ويكشف مواطن ضعف حكومتها أمام الشعب الإيراني، وربما يثبط عزيمة جنود الدولة وما إذا كانت تستحق الجهود المبذولة والمخاطر المتكبدة. يبدو أن التوسع في التكتيكات الحربية السرية وعمليات التجسس بين إسرائيل وإيران قد بدأ ليستمر.

 

روسيا تعلن السيطرة على ليسيتشانسك وكامل منطقة لوغانسك الأوكرانية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»»/03 تموز/2022

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأحد، أن قوات بلاده انتزعت مدينة ليسيتشانسك الأوكرانية، وباتت تسيطر على كامل منطقة لوغانسك التي شهدت معارك عنيفة في الأسابيع الأخيرة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الوزارة في بيان تناقلته وكالات الأنباء الروسية، «أبلغ سيرغي شويغو القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين، بتحرير جمهورية لوغانسك الشعبية». وبعد أن فشلت في السيطرة على كييف، ركزت روسيا على إخراج القوات الأوكرانية من مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك في دونباس، حيث يقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو، كييف، منذ أول تدخل عسكري لروسيا في أوكرانيا عام 2014. وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن القوات الروسية طوقت ليسيتشانسك وتقاتل الآن داخل المدينة.

 

وفاة عالم فيزياء روسي بعد يومين من اعتقاله بتهمة خيانة الدولة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»»/03 تموز/2022

قال محام لوكالة «رويترز» للأنباء اليوم (الأحد) إن عالما روسيا توفي بعد اعتقاله في سيبيريا الأسبوع الماضي للاشتباه في خيانته للدولة ونقله إلى موسكو، رغم أنه في مرحلة متقدمة من الإصابة بسرطان البنكرياس. وأضاف المحامي ألكسندر فيدولوف أن العالم ديمتري كولكر نُقل إلى سجن ليفورتوفو في موسكو. وتابع «توفي أمس. سنتقدم غدا بشكوى بخصوص اعتقاله». وقالت عائلة كولكر الأسبوع الماضي إنه نُقل من مستشفى في مدينة نوفوسيبيرسك بسيبيريا، حيث كان يُغذى عبر أنبوب، ووضعه ضباط من جهاز الأمن (إف إس بي) على متن رحلة إلى موسكو. وكان كولكر عالما في الفيزياء والرياضيات. وقالت الأسرة إنه اتُهم بالتعاون مع أجهزة الأمن في الصين، حيث ألقى محاضرات علمية من قبل. ودفعوا ببراءته. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية تاس أمس السبت أن روسيا احتجزت عالما ثانيا في نوفوسيبيرسك للاشتباه في خيانته الدولة. ولم يتضح ما إذا كانت هناك صلة بين الحالتين. ويُعاقب على خيانة الدولة في روسيا بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما.

 

أستراليا تتعهد.. زيادة دعم أوكرانيا وعقوبات جديدة على روسيا

العربية.نت، وكالات/03 تموز/2022

تعهد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، الأحد، بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا بما في ذلك تسليمها مركبات مدرعة جديدة، وذلك خلال أول زيارة لرئيس حكومة أسترالي إلى كييف. وقال ألبانيز خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كييف: "ستعلن أستراليا اليوم دعماً عسكرياً إضافياً بقيمة 100 مليون دولار مما يرفع دعمنا الإجمالي إلى ما يقارب 390 مليون دولار"، وفق فرانس برس. فيما لم يؤكد ما إذا كان المبلغ 100 مليون دولار أسترالي (65 مليون يورو) أو 100 مليون دولار أميركي أي 95 مليون يورو. كما أضاف أن كانبيرا ستوفر "14 ناقلة جنود مدرعة إضافية و20 مدرعة أخرى بوشماستر"، بالإضافة إلى طائرات مسيرة ومساعدة لحرس الحدود الأوكرانيين. كذلك أوضح ألبانيز أن كانبيرا تعتزم فرض عقوبات اقتصادية جديدة تستهدف روسيا، وكذلك "حظر إقامة يطال 16 وزيراً وثرياً إضافياً ليصل العدد إلى 843 فرداً و62 كياناً مستهدفاً من قبل أستراليا". وقال: "سنحظر استيراد الذهب الروسي لتقليل قدرة روسيا على تمويل حربها"، لافتاً إلى أنه "فخور جداً بكونه أول رئيس وزراء أسترالي يزور أوكرانيا". من جانبه، رحب زيلينسكي بـ"المساعدة الكبيرة لا سيما في مجال الدفاع" التي تقدمها أستراليا. وقبل المؤتمر الصحافي، زار ألبانيز زار بوتشا وإيربين وغوستوميل في ضواحي كييف. وقال: "من الواضح أن القوات الروسية استهدفت مناطق مدنية في هذه الحرب غير الأخلاقية وغير الشرعية"، بحسب تعبيره. كما أضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتلقى "الاستقبال الذي يستحقه" إذا حضر قمة مجموعة العشرين في نوفمبر في بالي بإندونيسيا. وأعلن أنه "إذا حضر بوتين هذا الاجتماع سيتلقى الاستقبال الذي يستحقه وهو ليس استقبال صديق أو شخص يحترم القانون الدولي"، وفق قوله. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الفائت، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد. فيما فرضت آلاف العقوبات القاسية على موسكو.

 

أوكرانيا: أميركا قررت دعمنا بمنظومات "ناسامز" الصاروخية

دبي - العربية.نت/03 تموز/2022

مع احتدام المعارك شرق بلاده، أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أن الولايات المتحدة قررت دعم الجيش الأوكراني بمنظومات "ناسامز" الصاروخية المتقدمة. وقال ريزنيكوف على حسابه في تويتر، الأحد، إن "منظومات "ناسامز" ستزيد من قدراتنا لحماية أرضنا وسمائنا".يأتي ذلك فيما حث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مواطنيه على دعم الجيش والحفاظ على عزيمتهم، على وقع اشتداد المعارك في شرق البلاد ضد القوات الروسية. وأكد زيلينسكي في خطابه الليلي الذي أذاعه التلفزيون الرسمي ليل السبت الأحد أن الطريق نحو تحقيق النصر سيكون "صعباً للغاية". غير أنه شدد على أهمية أن "يحافظ الأوكرانيون على قوة عزيمتهم ويلحقوا الخسائر بالمعتدي، حتى يتذكر كل روسي أن أوكرانيا لا يمكن أن تنكسر"، وفق تعبيره. كما أضاف: "في مناطق كثيرة من الجبهة هناك شعور بأن حدة الوضع قد خفت، لكن الحرب لم تنتهِ بعد لسوء الحظ، بل إن القتال يزداد حدة في أماكن مختلفة، ولا يجب أن ننسى ذلك، إنما يجب أن نساعد الجيش والمتطوعين وأولئك الذين تركوا بمفردهم في هذا الوقت العصيب"، بحسب رويترز. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير، اصطفت الدول الغربية، وفي مقدمتها أميركا، إلى جانب أوكرانيا، داعمة إياها بالمساعدات الإنسانية والسلاح والعتاد. فقد تلقت كييف أطناناً من الأسلحة، من مضادات للطائرات والدبابات والسفن، فضلاً عن صواريخ متطورة جداً، ودبابات أيضاً، وطائرات مسيرة. في حين هددت روسيا مراراً بأن تلك الشحنات ستكون هدفاً شرعياً لقواتها وطائراتها.

 

لوكاشينكو: بيلاروسيا تصدت لضربات صاروخية أوكرانية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»»/03 تموز/2022

قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، اليوم السبت، إن جيشه اعترض صواريخ أطلقت من أوكرانيا على بيلاروسيا، فيما تسري تكهنات بتورط متزايد لمينسك في الصراع بين كييف وموسكو. وأكد لوكاشنكو بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «بلتا»: «يتم استفزازنا... يجب أن أبلغكم بأنه قبل ثلاثة أيام، ربما أكثر، حاولوا من أوكرانيا ضرب أهداف عسكرية في بيلاروسيا... الحمد لله، اعترضت أنظمة بانتسير للدفاع الجوي كل الصواريخ التي أطلقتها القوات الأوكرانية».وأضاف «أكرر لكم، كما قلت قبل أكثر من عام، لا نية لدينا للقتال في أوكرانيا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ بدأ الكرملين غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، كانت بيلاروسيا، حليفة روسيا، بمثابة قاعدة خلفية للقوات الروسية. وكانت القوات الروسية انطلقت من بيلاروسيا في محاولة للسيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف، قبل التراجع في نهاية مارس (آذار) في مواجهة المقاومة الأوكرانية. ويعتمد نظام لوكاشنكو الذي يخضع لعقوبات غربية شديدة، بشكل كبير على روسيا عسكرياً واقتصادياً. والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستسلم بيلاروسيا «في الأشهر المقبلة» صواريخ «إسكندر-إم» القادرة على حمل رؤوس نووية.

 

موسكو تتهم كييف بإطلاق صواريخ على بيلغورود القريبة من أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 تموز/2022

أعلن الجيش الروسي أنه اعترض الأحد ثلاثة قذائف أوكرانية استهدفت مدينة بيلغورود القريبة من أوكرانيا، حيث أعلن مسؤول محلي في وقت سابق مقتل ثلاثة أشخاص بعد انفجارات. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف «أسقطت الدفاعات الروسية المضادة للطائرات ثلاثة صواريخ عنقودية من طراز توشكا-يو أطلقها قوميون أوكرانيون على بيلغورود. سقطت شظايا أحد الصواريخ الأوكرانية بعد تدميرها على منزل».وكان حاكم إقليم بيلغورود الروسي الواقع قرب الحدود مع أوكرانيا قد صرح في وقت سابق بأن انفجارات في المدينة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص. وقال الحاكم فياشيسلاف غلادكوف على «تلغرام»: «نحاول حاليا تحديد ظروف الحادثة. كانت الدفاعات المضادة للطائرات تعمل»، مضيفا أن 11 مبنى سكنيا و39 منزلا تضررت جرّاء الانفجارات التي وقعت في ساعات الصباح الأولى.ولم يتّهم المصدر أوكرانيا بشكل واضح بالوقوف وراء الضربات. وأفاد غلادكوف بأنه توجّه إلى الشوارع الخمسة التي تأثرت بالانفجارات في شمال بيلغورود، ليس بعيدا عن وسط المدينة. وذكر أنه تم نقل رجل وطفل من بين المصابين إلى المستشفى بينما يجري علاج الجريحين الآخرين في الموقع. ومنذ أطلقت عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، اتّهمت موسكو كييف مرارا بتنفيذ ضربات على الأراضي الروسية، تحديدا في منطقة بيلغورود. واتّهم غلادكوف أوكرانيا مطلع أبريل (نيسان) بمهاجمة مخزن للوقود في المدينة باستخدام مروحيتين. في سياق متصل، قال رئيس بلدية أوكراني منفي، اليوم، إن القوات الأوكرانية قصفت قاعدة روسية في مدينة ميليتوبول الجنوبية التي تحتلها روسيا بأكثر من 30 قذيفة.وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن أوكرانيا قصفت منطقة يقع فيها مطار المدينة، لكنها لم تحدد المكان الذي تعرض للقصف. ويجري حالياً التحقيق للوقوف على أسباب الانفجارات وكان من المتوقع تفعيل منظومة الدفاع الجوي بالمدينة. ولم يتسنَّ على الفور التحقق من المعلومات بشكل مستقل. وعلاوة على بيلغورود، اتهمت مناطق روسية أخرى بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، من بينها كورسك وبريانسك، مراراً الجيش الأوكراني بقصف أهداف مدنية منذ بدء غزو الكرملين لأوكرانيا قبل أربعة أشهر. وعادةً لا يصدر أي تعليق من كييف على مثل هذه الاتهامات.

 

عشرات القتلى والجرحى في زلزال قوي جنوب إيران

طهران: «الشرق الأوسط»/03 تموز/2022

هزت سلسلة من الزلازل القوية جنوب إيران يوم السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين وتدمير عشرات المباني. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن الزلازل التي بلغت قوتها 6 درجات ضربت غرب مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية في محافظة هرمزغان. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن حاكم هرمزجان مهدي دوستي قوله إن خمسة أشخاص قُتلوا. وقال دوستي للتلفزيون الحكومي إن قرية سيح خوش القريبة من مركز الزلزال دمرت بالكامل. كذلك، أفاد المتحدث باسم خدمات الطوارئ الوطنية مجتبى خالدي التلفزيون الحكومي بأن «84 شخصاً أصيبوا وما زال 15 منهم فقط في المستشفى للعلاج». وعرضت الإذاعة الحكومية لقطات فيديو لمبانٍ سكنية تحولت إلى أنقاض في سايح خوش، التي غمرها الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وحاولت سيارات الإسعاف والمركبات الأخرى التنقل في الطرق المغطاة بالحطام، بينما نزل السكان المصابون بالصدمة إلى الشوارع أو حاولوا استعادة الأشياء من منازلهم المدمرة.وقالت وسائل إعلام رسمية إن الناس أمضوا الليل أيضاً في العراء في العاصمة الإقليمية بندر عباس، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 ألف نسمة وتقع على بعد نحو مائة كيلومتر شرق مركز الزلزال، حيث اصطفت طوابير طويلة أمام محطات الوقود. وزار وزير الداخلية أحمد وحيدي محافظة هرمزجان حيث صرح للتلفزيون الحكومي بأن إعادة المياه والكهرباء من بين أولويات الحكومة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جمعية الهلال الأحمر الإيرانية قولها إن عمليات البحث والإنقاذ أوشكت على الانتهاء. وقال دوستي للتلفزيون: «نركز على إيواء ضحايا الزلزال». يذكر أن إيران تقع فوق العديد من الصفائح التكتونية الرئيسية كما تعاني من نشاط زلزالي متكرر. وكان أعنف زلزال شهدته إيران في عام 1990 حين بلغت قوته 7.4 درجة وأودى بحياة 40 ألف شخص في الشمال، فيما أصيب 300 ألف شخص وشُرد نصف مليون. وفي عام 2003 ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجة جنوب شرقي إيران حيث دمر مدينة بام القديمة المبنية بالطوب وقتل ما لا يقل عن 31 ألف شخص. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، أدى زلزال بقوة 7.3 درجة في محافظة كرمانشاه في غرب إيران إلى مقتل 620 شخصاً. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019 ويناير (كانون الثاني) 2020 ضرب زلزالان قرب محطة بوشهر النووية الإيرانية. وعبر جيران إيران عن مخاوف بشأن موثوقية منشأة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد التي تنتج ألف ميغاواط من الطاقة، وبشأن خطر التسريبات الإشعاعية في حالة حدوث زلزال كبير. وفي في فبراير (شباط) 2020، تسبب زلزال بقوة 5.7 درجة في شمال غربي إيران في مقتل تسعة أشخاص، بينهم أطفال في تركيا المجاورة، وإصابة العشرات على جانبي الحدود. وقتل شخص واحد في نوفمبر العام الماضي، عندما ضرب محافظة هرمزجان زلزالان بقوة 6.4 درجة و6.3 درجة.

 

الكاظمي يعرض على ولي العهد السعودي نتائج زيارته إلى إيران

الصدر دعا العراقيين لصلاة جمعة موحّدة في بغداد.. وافتتاح محطة كهرباء تستخدم الغاز المحلي في تشغيلها

الرياض، بغداد، عواصم – وكالات/الاحد 03 تموز 2022

زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جدة أمس، للالتقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين.

وقال مصدر ديبلوماسي خليجي في العاصمة السعودية الرياض إن هدف زيارة الكاظمي، إطلاع القيادة السعودية على نتائج زيارته مؤخرا إلى إيران وموقف طهران من أجندة المفاوضات مع الرياض، بما يمهد للارتقاء بمستوى محادثات الطرفين للوصول إلى حل نقاط الخلاف، وبالتالي إعادة العلاقات الديبلوماسية كاملة بينهما. وأكد المصدر أن تجاوب طهران مع المطالب السعودية، وفي مقدمتها الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية العربية واستمرار خلق أذرع لها في تلك الدول ما يهدد أمن واستقرار المنطقة وإثبات ذلك عمليا، أمر من شأنه قيام علاقات سليمة وصحيحة قائمة على الاحترام المتبادل وبما يعود بالنفع على مصالح شعوب المنطقة ورفاهيتها وتقدمها في المجالات كافة.في غضون ذلك، دعا زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، العراقيين، إلى إقامة صلاة جمعة موحدة في مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد.

وقال الصدر في بيان صحافي: “أيها المؤمنون والمؤمنات والمسلمون والمسلمات (اسعوا الى ذكر الله) وذروا الدنيا، فهذه دعوة مني خالصة لله سبحانه وتعالى بأن نعود إلى (أيام الله) تعالى، وذلك بإقامة صلاة جمعة موحدة لعموم صلوات الجمعة في العراق مع بقاء الصلوات قدر الإمكان، وذلك في مدينة الصدر في ذكرى إقامة أول صلاة جمعة في مسجد الكوفة المعظم من قبل السيد الوالد بعد أن أقامها أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)”. وأضاف: “ذلك تطبيقا لما قال (قدس سره): استمروا على صلاة الجمعة، والتي ضحى من أجلها وأجل إعلاء كلمة الله العليا بدمه ودم أولاده، وأرجع المجتمع إلى طاعة الله ونبذ الدكتاتورية وكانت صلاة الجمعة سلاحا فعالا لذلك”. وتابع: “فيا أيها الإخوة العراقيون هلموا إلى إقامتها موحدة في مدينة الصدر في الخامس عشر من ذي الحجة الحرام المصادف ليوم الخامس عشر من شهر يوليو، ولا تهابوا حرا أو صعوبة، فالله حاميكم ومؤيدكم”.

من جانبه، افتتح رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية تستخدم الغاز العراقي في تشغيلها، بطاقة 750 ميجاواط في محافظة ميسان، وأكد أن حكومته ماضية في مشروع الربط الكهربائي مع مختلف دول الجوار، وكذلك العمل على الاستفادة من هذا الربط من أجل أن يكون العراق ممراً لنقل الطاقة بين دول الجوار، مشيرا لدعم قطاع الطاقة عبر توقيع مجموعة عقود تعتمد على الطاقة الشمسية، كاشفا عن مشاريع سيتم وضع حجر الأساس لها وافتتحها قريبا. على صعيد متصل، اتخذت الحكومة العراقية سلسلة قرارات لمعالجة النقص الكبير في إنتاج الطاقة الكهربائية خلال موسم الصيف الحالي، تضمنت خفض سعر الوقود المجهز لأصحاب المولدات الأهلية لإنتاج الطاقة الكهربائية وزيادة كميته ليكون التجهيز وفقاً لساعات القطع. بدوره، قرر قاضي المحكمة التجارية في رئاسة محكمة استئناف بغداد /الكرخ الاتحادية محمد علي محمود، تأجيل جلسة النظر في دعوى أقامتها وزارة النفط ضد سبع شركات أجنبية تعمل في قطاع النفط والغاز في إقليم كردستان، خلافا للقوانين والدستور العراقي، إلى يومي الرابع و24 من الشهر الجاري. ميدانيا، أعلنت وزارة النقل اصطدام قطار ركاب قادم من البصرة لبغداد قرب قرية العفالجة، بسيارة نقل كبيرة محملة بالرمل وذلك نتيجة المعابر غير النظامية على خطوط السكك، حيث أظهرت صور تداولتها المنصات الإعلامية ومواقع التواصل من مكان الحادث تضرر القطار بشكا بالغ، فيما لن ترد تقارير بشأن ضحايا الحادث.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العرب وصعوبة تعويم لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/الاحد 03 تموز 2022

العرب جاؤوا إلى بيروت ليتأكّدوا من أن لبنان أضاع كلّ الفرص التي كانت في متناوله في السنوات الأخيرة وسيكتشفون أنّ إضاعة الفرص مازالت الهواية المفضلة لدى المسؤولين اللبنانيين

أضاع كلّ الفرص التي كانت في متناوله

يوفّر الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية العرب في لبنان، بصفة كونه رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربيّة، دليلا على رغبة عربيّة في تعويم البلد. لا شكّ أن الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط بذل جهدا كبيرا من أجل إقناع الدول الأعضاء بإرسال من يمثلها إلى لبنان.

على الرغم من جهود أبوالغيط، غاب عدد لا بأس به من وزراء الخارجيّة العرب عن بلد ليس معروفا هل هو قابل لإعادة التعويم أم لا في ظلّ هيمنة إيران الكاملة عليه.

لا يقدّم الاجتماع العربي الذي انعقد في بيروت ولا يؤخّر، ذلك أنّه قبل أسبوع من مجيء الوفود العربيّة إلى العاصمة اللبنانيّة، كان إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” المرفوض من معظم الدول العربيّة يسرح ويمرح في الأراضي اللبنانية. كان هنيّة يطلق، من أرض لبنان، التهديدات يمينا ويسارا بغطاء إيراني مباشر وفرّه له “حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني.

لا أمل في تعويم لبنان في ظلّ الظروف الراهنة وموازين القوى على الأرض وفي المنطقة. هذا ما تعرفه معظم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة التي لم ترسل وزراء خارجيتها إلى لبنان. يبدو لبنان قضيّة ميؤوسا منها نظرا إلى أنّه ساقط عسكريا وسياسيا. يؤكّد ذلك العجز اللبناني عن تنفيذ أيّ قرار صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك خلافا لكلّ النيّات الطيّبة والخطابات المنمّقة لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي سعى ومازال يسعى لفتح قنوات اتصال بين لبنان ودول الخليج ودول عربيّة أخرى مثل مصر.

يؤكد العجز اللبناني غياب أيّ قدرة على القيام بأيّ إصلاحات داخليّة في بلد انهارت كلّ مقومات وجوده بدءا بالنظام المصرفي الذي كان العمود الفقري للاقتصاد طوال فترة طويلة. يحتاج لبنان من أجل استعادة ثقة العالم إلى إعادة بناء نموذج اقتصادي بديل عن ذلك النموذج الذي أثبت فشله الذريع بعدما نهبه السياسيون تحت شعار “السلاح يحمي الفساد”. نحن أمام بلد ليس في استطاعة رئيس جمهوريته رفض استقبال شخص مثل إسماعيل هنيّة لأنّ الأخير حلّ ضيفا على “حزب الله”. هناك رئيس للجمهوريّة اسمه ميشال عون يسأل عن كلّ شيء باستثناء ملفّ الكهرباء وعشرات المليارات من الدولارات التي أضاعها وزراء ينتمون إلى “التيّار الوطني الحرّ” الذي سيطر ومازال يسيطر على وزارة الطاقة منذ العام 2008!

لا أمل في تعويم لبنان في ظلّ الظروف الراهنة على الأرض وفي المنطقة، هذا ما تعرفه معظم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة التي لم ترسل وزراء خارجيتها إلى لبنان

يأتي الاجتماع العربي في بيروت من باب رفع العتب ليس إلّا. ليس صدفة أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اختار اليوم الذي التقى فيه العرب في بيروت ليأتي إلى دمشق ويقابل رئيس النظام بشّار الأسد وليقول إن “الجمهوريّة الإسلاميّة” موجودة في المنطقة وأنّها تسيطر على سوريا وتتحكّم بها، غير آبهة بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت جنوب طرطوس أخيرا. تبدو إيران المستفيد الأوّل من ضمور الدور الروسي في سوريا. في النهاية، إنّ سوريا باتت موجودة في مكان آخر غير جامعة الدول العربيّة التي علّقت عضويتها، عن حقّ، في ضوء رفض الشعب السوري بأكثريته الساحقة للنظام الأقلّوي القائم.

يبدو أن كلّ كلام صدر عن اجتماع بيروت سيبقى كلاما. الكلام الحقيقي ما الذي يستطيع لبنان عمله من أجل التخلّص من الاحتلال الإيراني وكي يعود دولة عربيّة مستقلة يوما ما؟

أثبت وزير الخارجيّة الإيراني من خلال زيارته لدمشق وفق توقيت معيّن أن بلده جدّي في متابعة مشروعه التوسّعي، أكان ذلك في العراق أو سوريا أو لبنان… أو اليمن. كان واضحا أنّ إيران مستعدة للذهاب بعيدا، إن لجهة حماية النظام السوري في مواجهته مع الشعب السوري من جهة أو لجهة السعي إلى تفادي هجوم تركي في الشمال السوري من جهة أخرى. ظهر ذلك واضحا من تصريح لعبداللهيان قال فيه، قبل مقابلة الأسد الابن، إنّ الهدف من زيارته “إحلال السلام والأمن في المنطقة بين سوريا وتركيا، باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة بإيران”. الشأن السوري بالنسبة إلى عبداللهيان شأن إيراني لا دخل للعرب فيه. هذا ما أكده بشّار الأسد بنفسه. قال رئيس النظام السوري لدى استقباله الوزير الإيراني إنّ “العلاقة المتينة التي ترسّخت خلال عقود مضت بين سوريا وإيران، صارت اليوم علاقة يمكن وصفُها بأنها تحالف الإرادة في مواجهة مساعي الهيمنة الغربية على العالم”.

اجتمع العرب في بيروت للتشاور في ما بينهم. إنّها مشاورات من أجل المشاورات ليس إلّا. في المقابل، ذهب وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق في وقت يعرف جيّدا أن لبنان، مثل سوريا في الجيب الإيرانيّة. يستطيع العرب عقد اجتماع بعد آخر في بيروت. لن يصنع ذلك فارقا. في نهاية المطاف، لا يستطيعون منع إسماعيل هنيّة من المجيء إلى لبنان والقيام بالاستعراض المطلوب القيام به والدوس على بقايا سيادة لبنانيّة. لقد أتوا إلى عاصمة عربيّة تعاني من سكرات الموت بعدما فرضت عليها إيران ثقافة الموت والعتمة. جاء العرب إلى عاصمة يفترض أن تكون عاصمة لدولة عربيّة تحوّلت إلى قاعدة حوثيّة، وغير حوثيّة، لا أكثر. تبث الفضائية التابعة للحوثيين في اليمن من بيروت، بحماية من “حزب الله” وليس من مكان آخر.

نعم، يصعب تعويم لبنان الذي يدور على نفسه بدل العمل منذ سنوات طويلة على ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل. جاء العرب إلى بيروت ليتأكّدوا من أن لبنان أضاع كلّ الفرص التي كانت في متناوله في السنوات الأخيرة. سيكتشفون أنّ إضاعة الفرص مازالت الهواية المفضلة لدى المسؤولين اللبنانيين في غياب القدرة على إحداث تغيير جدّي بات مرتبطا بالتطورات التي تبدو المنطقة مقبلة عليها بعدما تبيّن أنّ إيران مصرّة كلّ الإصرار على مشروعها التوسعي الذي صار لبنان بين ضحاياه…

 

مواجهة عون - ميقاتي... لمن الغلبة؟

مهدي كريّم/ليبانون ديبايت/الاحد 03 تموز 2022     

يبدو أن المواجهة بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، بدأت سريعاً هذه المرة، وذلك مع السرعة القياسية التي أقدم خلالها ميقاتي على تقديم تشكيلته الحكومية، مع علمه المسبق بأن هكذا تشكيلة لن تحوز على رضى عون، إلاّ أنه كان يهدف لضرب عصفورين بحجر واحد، الأوّل هو اظهار نفسه بموقع الشخصية القادرة على تحمّل مسؤولية الحكم في المرحلة الحالية، والثانية هي إظهار عون بمظهر المُعرقل لولادة الحكومة. إلاّ أن الردّ العوني لم يتأخر مع الحديث عن تسريب دوائر القصر الجمهورية للمسودة الحكومية، فضلاً عن مطالبة قياديي "التيار الوطني الحر" بضرورة إعادة النظر بهذه التشكيلة. لقد عمد ميقاتي من خلال التشكيلة الحكومية إلى استفزاز فريق رئيس الجمهورية الذي سجّل العديد من الملاحظات حولها، أولى هذه الملاحظات هي استبدال وزير الطاقة وليد فياض بوزير مقرب من رئيس الحكومة هو وليد سنو، بالإضافة إلى حصر إسقاط نتائج الإنتخابات النيابية على الوزير الدرزي المحسوب على المير طلال أرسلان، حليف "التيار الوطني"، من خلال استبدال الوزير عصام شرف الدين بالسيد وليد عساف. بالإضافة إلى ما تقدم، عمد ميقاتي إلى إبعاد وزير الإقتصاد أمين سلام، الذي يطرح نفسه رئسياً للحكومة، والمحسوب على الوزير جبران باسيل، ومحاولة إرضاء تكتّل "الإعتدال الوطني" عبر توزير النائب سجيع عطية، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الأشغال العامة. بمعنى آخر، سعى ميقاتي لتوزير شخصية مسيحية غير محسوبة على "التيّار الوطني"، بدلاً من إعطاء هذا الموقع لنائب سنّي ضمن التكتل. كما عمد ميقاتي إلى استبدال وزير المالية يوسف خليل بالنائب السابق ياسين جابر، الذي يُعتبر شخصية شبه حزبية، في حين أنه يرفض توزير أي شخصية حزبية ل"التيار الوطني" . هكذا، جاء ردّ رئيس الجمهورية على تشكيلة ميقاتي بالطلب منه إعادة النظر بها من خلال تحويلها إلى حكومة تكنو - سياسية، تجمع بين وزراء اختصاصيين وآخرين حزبيين، مع إمكانية توسيعها لتشمل ثلاثين وزيراً.

المبارزة بين ميقاتي وعون استُكملت من خلال نشر فريق رئيس الحكومة لجوٍّ إعلامي يُفيد بأن ميقاتي غير مستعجل لتشكيل الحكومة طالما أنه يشغل منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال، والإيحاء في الوقت نفسه بإمكانية اللجوء إلى عقد جلسات لحكومته وتفعيلها على أكثر من نطاق. وبذلك، يكون ميقاتي قد نزع من رئيس الجمهورية إحدى أبرز نقاط قوته، والصلاحية شبه الوحيدة التي يملكها، وهي التوقيع على مرسوم الحكومة الجديدة من خلال انعدام فعاليتها. في المقابل، فإن عون يضع نصب عينيه هدفاً واحداً، وهو ضمان دور سياسي وازن لفريقه السياسي في مرحلة ما بعد انتهاء عهده، وذلك من خلال محاولة كسب أكبر قدر من المكتسبات الحكومية، وهذا ما سيجعل عون أكثر تشدداً في الملف الحكومي في المرحلة المقبلة.

 

لماذا فشلت مفاوضات الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران ؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/03 تموز/2022

انتهت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة حول الاتفاق النووي بالفشل، وليس هذا وحسب، بل إن مسؤولاً أميركياً يقول إن فرص إحياء الاتفاق مع إيران باتت أسوأ بعد اجتماع قطر. السؤال الآن: لماذا فشلت المفاوضات؟ الأسبوع الماضي كتبت هنا أن عامل الوقت ليس بمصلحة واشنطن وطهران، فلا الرئيس الأميركي قادر على تقديم تنازلات، وليس لدى إيران أوراق قوة، ولا مقدرة على الالتزام فالنظام الإيراني مصمم للتشدد فقط. فشلت مفاوضات الدوحة لأنها لم تكن مبنية على أرضية صحيحة، وإنما مجرد رغبات، أو قل أوهام أوروبية، على أمل أن تستجيب طهران وتستدرك خطورة نفاد وقت مفاوضات لم يحدَّد لها أصلاً سقف زمني يحترم. ما فهمته من مصادري أن الأوروبيين حاولوا إقناع الأميركيين بأن زيارة الرئيس بايدن للمنطقة، وتحديداً القمة المرتقبة في السعودية، من شأنها وضع ضغوط على الإيرانيين، وبالتالي فقد تكون مفاوضات الدوحة بمثابة الفرصة. اعتقد الأوروبيون، وهماً، أن القلق الإيراني من القمة المرتقبة من شأنه دفع طهران لتقديم تنازلات. وافق الأميركيون على ذلك رغم أن معنيين بواشنطن كانوا يقولون، قبل بدء مفاوضات الدوحة، بأن لا شيء سيتحقق. يقول البعض ذلك بواشنطن لسببين، الأول أن معارضي الاتفاق بالصيغة التي طرحت منذ وصول الرئيس بايدن للرئاسة بات صوتهم مسموعاً الآن. والسبب الثاني أن الوقت ليس بمصلحة الإدارة الأميركية، وليس بمقدور الرئيس تقديم أي تنازلات. وهذا ما حدث فعلاً، واضطر مبعوث الاتحاد الأوروبي للقول إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي كانت تستهدف كسر الجمود حول الاتفاق النووي، انتهت في قطر دون إحراز التقدم «الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق». ولخصها السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة بمجلس الأمن بقوله: «إيران طلبت من واشنطن ضمانات موضوعية ويمكن التحقق منها مثل ألا يتم العصف بخطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى». ورد مسؤول أميركي، بحسب رويترز، قائلاً: «لا توجد طريقة قانونية تتيح لنا إلزام إدارة مستقبلية بشيء، لذا بحثنا عن طرق أخرى لتقديم ما يمكن أن يطمئن إيران... واعتقدنا أن هذا الملف قد أغلق». وهذان الاقتباسان يظهران أن كل مفاوضات الاتفاق النووي كانت حوار طرشان، وغير قابلة للنجاح. فلا الأميركي قادر على ضمان عدم انسحاب أي رئيس بعد بايدن من الاتفاق، ولا الإيراني قادر على الالتزام وتجنب الألاعيب، والأكاذيب. وبالتالي وصلنا إلى لحظة مواجهة الحقيقة حيث نقلت رويترز عن مسؤول أميركي لم تسمه قوله: «احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبلها، وستزداد سوءاً يوماً بعد يوم». مضيفاً: «يمكنك أن تصف مفاوضات الدوحة بأحسن الأحوال بأنها متعثرة وفي أسوأ الأحوال بأنها رجوع إلى الخلف. ولكن في هذه المرحلة، فإن التعثر يعني عملياً الرجوع للخلف». وعليه نحن الآن أمام الحقائق المعروفة بالملف النووي الإيراني، وليس الآن بل منذ عهد الرئيس أوباماً، وبالتالي حان وقت الخطة «ب» للتعامل مع إيران وملفها النووي الكارثي.

 

أميركا أمام «مهمة» إنقاذ التفاهم الوطني العريض

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/03 تموز/2022

على الأقل حتى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، يتمتع الرئيس الأميركي جو بايدن بقدرة على إحداث نقلات مهمة على مسرح السياسة الدولية. وعلى الرغم، من مشاغل الحرب الأوكرانية، والتحوّلات والتداعيات التي أطلقتها سواءً في أوروبا أو الشرق الأقصى... بل وحتى الشرق الأوسط، بمقدور بايدن – وفريق معاونيه طبعاً – الاحتفاظ بزخم معقول للثقل السياسي الأميركي. لا شك في أن الحرب الأوكرانية عجّلت كثيراً في دفع واشنطن للتعامل بجدية مع التحديين الروسي والصيني عالمياً، وسط حالة الترهل والانقسام حتى إزاء الثوابت، التي فضحها أخيراً تصويت المحكمة العليا لصالح نقض قانون «رو ضد ويد» المتعلق بالإجهاض بعد 50 سنة من إقراره. والحقيقة أن تصويت المحكمة العليا، بغالبيتها الجمهورية المحافظة، أكّد بصورة دقيقة جداً عُمق الانقسام واتساع الفجوة بين الأميركيين، الجمهوريين والديمقراطيين، والمحافظين والليبراليين، واليمينيين واليساريين.

هذا الوضع يزداد الآن تفاقماً، ويغذّيه الصعود المطّرد لجماعات كانت تُعد تقليدياً هامشية في حياة «المؤسسة السياسية» الأميركية. هذا الصعود لم يخلقه دونالد ترمب بقدر ما كان نتاجاً له ومظهراً من مظاهره، قبل أن بنجح على امتداد أربع سنوات من رعايته شعبوياً عبر التأجيج والتأليب والتهييج والتخوين... وصولاً إلى الإلغاء والتشكيك في المؤسسات الديمقراطية والدستورية. وصحيحٌ أن ترمب لم يكن الرئيس الذي بدأ مسيرة «أدلجة» المحكمة العليا، بل بدأ زرع وجوه اليمين المحافظ المتشدد من نوعية القاضي كلارنس توماس في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش «الأب»، واستمر مع جورج بوش «الابن» و«محافظيه الجدد». بيد أن هذين التعيينين جاءا في سياق شبه طبيعي مارسه أيضاً رؤساء ديمقراطيون، قبلهما وبعدهما، عند تعيينهم قضاة ليبراليين.

إن النقلة النوعية حقاً في عهد ترمب تمثلت حسابياً في تعيين 3 قضاة من غلاة اليمين المحافظ والمسيحي المتشدد خلال 4 سنوات فقط. وتمثلت «آيديولوجياً» بتضييق هامش التشاور والمساومة بين الحزبين الكبيرين في مجلس الشيوخ وتأمين فرض خيار الرئيس الصِّدامي بأدنى غالبية ممكنة... بعد تعديل الغالبية المطلوبة للثبيت إلى غالبية بسيطة (51 صوتاً بدلاً من 60 صوتاً) في المجلس. مفعول هذه السياسة الصدامية الإلغائية استمر حتى بعد مغادرة الرئيس السابق البيت الأبيض قبل سنتين. والدليل القاطع أن تيار ترمب - المستقوي باليمين المسيحي - أحكم قبضته شيئاً فشيئاً على مفاصل القرار في الحزب الجمهوري، وشجّع جيل الشباب من ساسة الحزب مثل رون دي سانتيس حاكم ولاية فلوريدا، وجوش هولي السناتور عن ولاية ميزوري، على تبنّي شعاراته الشعبوية والمزايدة عليه فيها، واستخدامها سلاحاً انتخابياً في معركة خلافته.

وفي المقابل، فإن بعض أبناء المؤسسة الحزبية مثل ليز تشيني، النائبة عن ولاية وايومينغ وابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، تجد الآن نفسها محاصَرة ومرفوضة من قواعد الحزب الشعبوية. بل إن حتى شعارات السيناتور الجمهوري الراحل باري غولدووتر، الذي خسر معركة الرئاسية الأميركية عام 1964 أمام منافسه الديمقراطي ليندون جونسون، والتي اعتبرت متطرفة في يمينيتها يومذاك، تبدو معتدلة جداً اليوم.

ثم إن غولدووتر كان في آخر مسيرته السياسية شديد الانتقاد لليمين المسيحي (الإيفانجيلي) المتطرف، وحذر من خطره على مستقبل أميركا. ومن كلماته الشهيرة في هذا السياق قوله: «سجّلوا كلامي، إذا، ومتى، سيطر هؤلاء الدعاة (الإيفانجيليين) على الحزب (الجمهوري)، وهم حتماً يسعون إلى ذلك، فإننا سنكون أمام مشكلة مروّعة ولعينة. بصراحة، هؤلاء قوم يثيرون عندي خوفاً شديداً، فالسياسة والحُكم يستوجبان التوافق. إلا أن هؤلاء المسيحيين (الإبفانجيليين) يتصرفون على أساس أنهم يمثّلون الله، ولذا لا يستطيعون ولا يريدون التوافق. أنا أعرف ما أقوله لأنني حاولت التعامل معهم».

وحقاً، اليوم تشير نتائج الانتخابات الترشيحية الجمهورية للانتخابات النصفية إلى انتصارات لليمين المتشدد، وهذا بالتوازي مع إعلان نتائج التحقيقات في مهاجمة مبنى الكابيتول رفضاً لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة... وجلّها يشير إلى ضلوع ليس فقط الرئيس ترمب في التحريض على الهجوم – ورعايته - بل أيضاً أدوار عدد من معاونيه ومناصريه الحزبيين أيضاً.

من ثم، فإن تحوّل المحكمة العليا من تأدية دور «الحَكَم» إلى دور «الطرف» الناشط في ظل قناعات آيديولوجية - وثيولوجية أيضاً - كان الدافع الأول لتعيين قضاتها وسط مناخ انقسام شعبي ووطني، يضرب في آن معاً مبدأين اثنين لا تستقيم ممارسة الديمقراطية في غيابهما، هما: أولاً مبدأ العدالة، وثانياً مبدأ فصل السلطات (السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية) الذي قامت عليه الولايات المتحدة منذ اكتمال بنائها.

إن اهتزاز صورة العدالة هو آخر ما تحتاج إليه الولايات المتحدة في فترة تنامي التحديات الداخلية والخارجية. فالمجتمع الأميركي، الخارج للتو من محنة جائحة كوفيد - 19 وآثارها الاقتصادية والسياسية والأمنية، يعيش استقطاباً أيضاً حاداً إزاء مواضع حسّاسة ذات أبعاد تهدد وحدة المجتمع التعددي فيها... كالهجرة، والتعايش العرقي والعنصرية والتسامح الديني، والبطالة التي يفضي إليها الاعتماد المتزايد والمتسارع على التقنيات الحديثة. هذا على صعيد التحديات الداخلية، أما بالنسبة للتحديات الخارجية، فمن الطبيعي أن ينعكس الارتباك الأميركي الداخلي بصورة سلبية على علاقات واشنطن مع الخارج، ونظرة دول العالم وكتله إلى الولايات المتحدة... التي كانت منذ نهاية التسعينات القوة العظمى الوحيدة في «النظام العالمي الجديد». وهنا، كما أزعم، يأتي الخطر في الاتجاهين... اللذين يكمل أحدهما الآخر. في الاتجاه الأول نجد أن واشنطن تبعث إلى العالم برسائل بعضها مُبهَم وبعضها الآخر متناقض، تنم عن تضارب المصالح الحزبية الضيقة وانعدام المنظور الاستراتيجي داخل ردهات القرار السياسي الأميركي حيال الأزمات العالمية. وثمة مَن يقول إن مثل هذه الرسائل شجّعت بطريقة أو بأخرى موسكو على التصرف كما تصرّفت في أوكرانيا، وقبلها في سوريا. وفي الاتجاه الثاني، نلحظ طموح بعض القوى المنافسة كالصين وروسيا وغيرها، للاستفادة من ارتباك المشهد الأميركي الداخلي وتلاشي التفاهمات الوطنية العريضة داخل المجتمع... أمام صعود الشعبوية والشخصانية والتطرف، وهي العوامل التي مزّقت أوروبا في النصف الأول من القرن العشرين.

 

التسويات تصنع الاتفاقيات

نجيب صعب/الشرق الأوسط/03 تموز/2022

كما في السياسة والاقتصاد، كذلك في البيئة والمناخ. فالتسويات هي التي تصنع الاتفاقيات الكبرى، حيث تتشابك الوقائع وتتضارب المصالح وتتشعب الخيارات. وليست التسويات عيباً، إذ لا أحد يملك ناصية الحقيقة وحده في هذه القضايا المعقدة.

وقد تكون المبادرة الأكثر تعبيراً عن اعتراف العالم بضرورة التفاوض في القضايا البيئية وصولاً إلى تسويات مقبولة هي «نشرة مفاوضات الأرض»، التي ترصد يومياً الاجتماعات الدولية المعنية بالبيئة والتنمية والمناخ. ومنذ انطلاقها مع قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992، أصبحت هذه النشرة المرجع الأهم لتوثيق مواقف الدول والمنظمات في الاجتماعات والمفاوضات، بناءً على تقارير يعدها مندوبون مستقلون يحضرون المناقشات. وتصدر النشرة عن «المعهد الدولي للتنمية المستدامة»، وهو مؤسسة غير حكومية تأسست في كندا عام 1988. ويعكس اسم النشرة الواقع الذي تواجهه قضايا البيئة والتنمية، إذ إن ما يحتاجه العالم لإنقاذ هذا الكوكب المهدد لا يقل عن مفاوضات جدية وصادقة من أجل الأرض.

رافقت التسويات العمل البيئي الدولي منذ انطلاقه في مؤتمر استوكهولم حول البيئة البشرية عام 1972، لكنها برزت بقوة للمرة الأولى في المفاوضات لحماية طبقة الأوزون، التي بدأت عام 1982، واقتصرت نتائجها لسنوات على تفاهمات عامة حول ضرورة الحد من انبعاثات مواد «الكلورو فلورو كربون» المسببة لترقق طبقة الأوزون. غير أن الأبحاث العلمية خلال السنوات اللاحقة وجدت أن تخفيف استخدام هذه المواد المضرة لا يكفي، بل يجب وقفها كلياً في أسرع وقت. واقترح العلماء سنة 2000 موعداً للإلغاء التام. لكن حين عجز المفاوضون عن الاتفاق، تم التوصل عام 1987 إلى تسوية بتخفيض الإنتاج والاستخدام إلى النصف سنة 2000، وإعطاء الدول النامية فترة سماح ومساعدات تقنية ومالية لتمكينها من الالتزام. ومع النجاح في تطبيق بنود الاتفاقية أسرع من المتوقع، قررت الدول الأعضاء لاحقاً تقديم موعد الوقف الكلي للمواد المستنزفة للأوزون، وليس 50 في المائة فقط، إلى 1997، ونجح العالم في تنفيذ هذا الهدف.

حين تراجع مصطفى كمال طُلبة، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آنذاك، الذي كان يدير المفاوضات عام 1987، عن موقفه المبدئي بشأن الإنهاء الكامل لإنتاج واستخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بحلول سنة 2000، اتهمه البعض بخيانة قضية البيئة. وكان في طليعة المهاجمين منظمات غير حكومية، على رأسها «غرينبيس». ونتذكر جواب طُلبة الشهير: «إذا كنا نريد حماية البيئة، فلنبدأ بخطوة وسوف تليها خطوات. وما لا يمكن أن يُدرَك كله لا يجوز أن يُترَك كله». وقد أثبتت التطورات خلال سنوات قليلة أن مصطفى طُلبة لم يخُن القضية، بل كان، ببساطة، أكثر واقعية.

هذا لا يعني إطلاقاً التنازل عن الحقائق العلمية والسكوت عن الجرائم البيئية. فعلى المجرمين الذين يعيثون في البيئة والطبيعة فساداً أن يدفعوا الثمن كاملاً، وفق قوانين صارمة، سواء أكان الأمر يتعلق بتلويث الأرض والمياه والهواء، أم باستنزاف الموارد الطبيعية وهدرها. هذا النوع من الجرائم يجب أن يكون خارج التسويات. غير أن قضايا معقدة مثل المناخ، وقبلها الأوزون، تتداخل فيها أمور متشعبة تنعكس فيها الواحدة على الأخرى، ويتطلب حلها الموازنة بين خيارات كثيرة.

ليست المسألة دائماً أبيض أو أسود، إذ يمكن أن يكون الحل المرحلي رمادياً. هناك حقائق علمية ثابتة يجب أن تبقى خارج المساومة. لكن قد يكون من الضروري إخضاع البرنامج التطبيقي لدراسة تأخذ في الاعتبار الانعكاسات كافة، واعتماد خطة مرحلية على هذا الأساس. فليس الوقف المتسرع للوقود الأحفوري، مثلاً، في مصلحة البيئة، إذا حصل قبل توفير بدائل، وأدى إلى قطع الغابات بحثاً عن حطب للطبخ والتدفئة في البلدان الفقيرة.

ذكرت قبل أيام الناشط فؤاد حمدان، الذي يتابع منذ سنوات العمل البيئي والإنساني الدولي في منظمات ألمانية تعنى بحقوق الإنسان والطبيعة، بحديث معه عام 1999، حين كان يقود حملات «غرينبيس» في بيروت. في ذلك الزمن، تعرض ناشطو المنظمة البيئية للضرب من رجال الأمن حين اقتحموا مصنعاً تصدر عنه انبعاثات ملوثة، وأوقفوا عمله لبعض الوقت. وفي حين كانت معظم المعلومات التي أعلنوها عن مستويات التلويث وأنواع الملوثات صحيحة، فقد كانت واحدة منها مغلوطة. كانت نصيحتي أن تعتمد المنظمات البيئية دائماً أرقاماً علمية دقيقة في كل البيانات والتصريحات، لأن الوقوع في خطأ صغير واحد يعطي المصانع الملوثة حجة للتشكيك في جميع الأرقام الأخرى. كما قلت له إن الناشطين قاموا بواجبهم في الاحتجاج، كما قام رجال الأمن بمهمتهم حين منعوهم. فالمواجهة، ضمن حدود، مفيدة للعمل البيئي، إذ لو لم تضرب الشرطة المتظاهرين بالهراوات لمنعهم من اقتحام المصنع، لما كانت وسائل الإعلام اهتمت بالموضوع وخصصت له مقدمات نشرات الأخبار والصفحات الأولى للصحف.

لكنني نقلت إلى فؤاد حمدان أيضاً ما أسر به الدكتور مصطفى طُلبة أثناء العمل على مذكراته عام 2015، فهو اعتبر أن احتجاجات المنظمات البيئية، وفي طليعتها «غرينبيس»، وحتى اتهامها له بخيانة قضية البيئة حين قبِل بتسوية مرحلية في قضية الأوزون، قوت موقفه ومنحته دعماً للوصول، بعد سنوات قليلة، إلى شروط أفضل مما اعتبرت «غرينبيس» أنه تنازل عنه. ففي هذا النوع من المفاوضات، السر هو في اختيار ما يؤخذ وما يُترك، للتقدم خطوة نحو تحقيق الهدف النهائي في أقرب فرصة.

وأكشف هنا سراً آخر: يوم اقتحم ناشطون بيئيون مؤتمراً للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) لإيصال اعتراضهم إلى رئيس منظمة معنية بالتنمية الدولية، كان بين المتحدثين، لمطالبتها باهتمام أكبر بقضايا البيئة والطاقات النظيفة والمتجددة، كان رد فعلي، كأمين عام للمنظمة المضيفة، طرد المحتجين من القاعة. وأذكر أن رئيس المنظمة التي كان الاحتجاج موجهاً إليها قال لي: «لقد أدوا واجبهم كما أنت أديت واجبك». وطلب صوراً ونسخة من شريط فيديو لتوثيق الاحتجاج والمطالب، لأنها، كما قال، تساعده في إيصال الرأي الآخر إلى الحكومات الأعضاء، تسهيلاً لإقناعهم بتفاهمات.

ذكرتُ التسويات في مقال كتبته أخيراً عن الذكرى الخمسين لمؤتمر استوكهولم حول البيئة، فرد صديق صحافي أنه «لولا التسويات لما زادت الكوارث». شكراً له لتحريضي على كتابة هذا المقال، لإيضاح أن التسويات الصحيحة قد تؤدي ليس فقط إلى منع الكوارث وتحقيق الأهداف في المدى المتوسط، بل أحياناً إلى تسريع الأهداف، كما حصل في موضوع الأوزون. المطلوب مفاوضون بارعون في الدبلوماسية، يستندون إلى العلم والقانون.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: نطالب بتشكيل حكومة سريعا وبانتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء هذه الولاية، لن ندع لبنان يضيع مهما كانت التضحيات والمبادرات التي قد نضطر الى اتخاذها

 وطنية/03 تموز/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان وعاونه المطرانان جوزيف نفاع وبيتر كرم، بمشاركة عدد من الآباء والكهنة وعدد كبير من المؤمنين.

 وبعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "دعا يسوع الإثني عشر، وأعطاهم سلطانا وأرسلهم" (متى 10: 1 و5)، قال فيها: "نحن ليتورجيا في زمن العنصرة، وكنسيا في زمن الكنيسة المرسلة لتعلن إنجيل ملكوت الله، وهو إنجيل شفاء كل إنسان من تسلط الأرواح عليه، ومن الأمراض الحسية والروحية والمعنوية، بإعادة كل ضائع إليها. بدأت هذه الرسالة مع الرسل الإثني عشر، أساقفة العهد الجديد، وتتواصل مع خلفائهم الأساقفة والكهنة معاونيهم بحكم الرسامة الأسقفية والكهنوتية. لكن هذه الرسالة يشارك فيها كل المسيحيين بحكم المعمودية والميرون. دعوة وسلطان وإرسال. ثلاثة مصدرها إلهي. الدعوة مجانية من محبة الله وجودته. والسلطان من المسيح الرب الذي أعطي كل سلطان في السماء والأرض (متى 28: 18). والإرسال منه  (متى 28: 18). هذه الثلاثة مؤتمنة عليها الكنيسة، بأساقفتها وكهنتها ومكرسيها ومكرساتها وشعبها. ولا يحق لأحد أن يتصرف بها على هواه، أو أن يجعلها على قياسه، أو أن يخضعها لشروط شخصية أو خارجية". 

 وتابع: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية في الأحد الأول من وجودنا في الكرسي البطريركي بالديمان. ونقيم الذبيحة الإلهية مع كاهن وأهالي الديمان وقرية قنوبين، جريا على العادة، على نيتهم، مقيمين ومنتشرين، ذاكرين أحياهم وموتاهم. ونحن سعداء لما يشد بين الكرسي البطريركي وبينهم من روابط محبة وتعاون وانتماء كنسي، لاسيما وإننا في قلب نيابتنا البطريركية في الجبة من الأبرشية البطريركية. وإني أحيي نائبنا البطريركي العام عليها سيادة أخينا المطران جوزف نفاع، والقيم البطريركي، والآباء المعاونين في النيابة والرعية. نتمنى لكم جميعا صيفية مباركة. ونحيي كل الآتين من بعيد وقريب ويشاركوننا في هذه الليتورجيا، وأذكر من بينهم رئيس الرابطة المارونية الجديد، السفير الدكتور خليل كرم والاعضاء. تهدف الرسالة الإلهية المؤتمنة عليها الكنيسة إلى نشر ملكوت المسيح، ملكوت الحقيقة والمحبة والحرية والقداسة والعدالة والسلام، على كل الأرض لمجد الله الآب، وإشراك جميع الناس في الخلاص الذي تحقق بالفداء. هذا هو العمل الرسولي الذي تمارسه الكنيسة بواسطة كل أعضائها، بأنواع مختلفة. فالدعوة المسيحية هي من طبعها أيضا دعوة للعمل الرسولي. يشارك فيه كل عضو قي الكنيسة في مقدار إمكاناته ومواهبه وحالته ومسؤولياته، تماما كما يفعل أعضاء الجسد البشري، فلا يوجد عضو بدون عمل ووظيفة. والكل من أجل نمو الجسد بكامله (القرار في رسالة العلمانيين، 2)".

 أضاف: "لا يقتصر العمل الرسولي على الشأن الكنسي، الروحي والراعوي، بل ينبسط أيضا إلى قطاعات أخرى: إلى القطاع الإجتماعي في كل ما يتعلق بمبدأ "مسؤولية الجميع عن الجميع"، والترابط بين أعضاء المجتمع من أجل التعاون والتكامل؛ وإلى القطاع الإقتصادي في ما يتعلق بإتاحة فرص العمل للجميع، وتعزيز حقوق العمال والأجور اللائقة والكافية لتحقيق الذات وإنشاء عائلة، وتحفيز القدرات الشخصية، وإعطاء تسهيلات للقطاع الخاص والإنتاج المحلي في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والخدماتية؛ وإلى القطاع السياسي في ما يختص بالخير العام والعدالة والسلام".

 وتابع: "المسيحي الذي يتعاطى الشأن السياسي والعام، مدعو بحكم المعمودية والميرون، ليمارس مسؤوليته بروح الخدمة والتجرد والمناقبية؛ وليؤدي الشهادة للقيم الإنسانية والإنجيلية كالحرية والعدالة والإنصاف والتفاني الصادق في سبيل الخير العام؛ وليحترم كل مواطن كشخص بشري له قدسيته وكرامته وحقوقه الأساسية ومستقبله ومصيره، ويعمل على إنمائه الشامل وتحفيز قدراته. ومدعو ليتصدى للإغراءات واللجوء إلى المناورات الخسيسة والكذب واختلاس أموال الدولة، والزبائنية السياسية، واستعمال أساليب غير شرعية للوصول إلى السلطة، والاحتفاظ بها والتوسع فيها بأي ثمن (شرعة العمل السياسي ص 19-21). إنطلاقا من هذه الأخلاقية السياسية نطالب المسؤولين السياسيين بتأليف حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن لحاجة بلادنا إليها أكثر من أي يوم مضى. نريدها حكومة، كما ينتظرها الشعب، جامعة توحي بالثقة من خلال خطها الوطني ومستوى وزرائها، وجديتها في إكمال بعض الملفات العالقة، وضمان إستمرار الشرعية وحمايتها من الفراغ. فكما نطالب بإلحاح بتأليف حكومة جديدة، نطالب بإلحاح أيضا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر، كما تنص المادة 73 من الدستور. وينتظر الشعب أن يكون رئيسا واعدا ينتشل لبنان من القعر الذي أوصلته إليه الجماعة السياسية، أكانت حاكمة أم متفرجة".

 وقال: "إن إنسحاب لبنان من محيطه ومن العالم حوله جزيرة معزولة فيما كنا دولة ونخبا في قلب الكون وبين الأمم، وشركاء في تقدم المجتمعات. واليوم، بحكم انحياز أطراف لبنانية عديدة إلى محاور الـمنطقة، صار لبنان يتأثر، مع الأسف، أكثر من غيره بالأحداث التي تجري. ويعز على اللبنانيين أن تسعى جميع دول المنطقة إلى البحث عن الحلول وعن مكان لها تحت الشمس، فيما نغوص نحن في المشاكل والأزمات. فلا بد من أن يستعيد لبنان طبيعته أي حياده الإيجابي الناشط، الذي هو المدخل الوحيد إلى الإستقرار والنمو. ونحن من موقعنا التاريخي وضميرنا الوطني نضع كل إمكانياتنا وعلاقاتنا لمساعدة المعنيين على تجاوز الصعوبات وتأليف حكومة وانتخاب رئيس منقذ يستعيد سيادة الدولة على كامل أراضيها، والقرار الوطني، ويركز لبنان في مكانه الطبيعي ودوره الصحيح ورسالته التاريخية. إن التأخير في تأليف حكومةٍ هو استثناءٌ في دول العالم بينما أصبح قاعدة في لبنان. لذا، نحن لسنا في وارد الاستسلام للقدر ولا التسليم بمنطق العيشِ الدائم في الأزمات ولا الخضوع للأمر الواقع. فلن نوفر جهدا داخليا وعربيا ودوليا لإنقاذ لبنان. ما عاد الانتظار مرادفا للتأني، بل لإضاعة الفرص وضياع لبنان، ولن ندعه يضيع مهما كانت التضحيات والمبادرات التي قد نضطر لاتخاذها".

 وختم الراعي: "لا نستطيع باسم الكنيسة أن نتخذ موقف المسؤولين السياسيين من الشعب، بل ندينه. فلا نتجاهل أين أصبحت حالة شعبنا! ولا نغمض أعيننا عن مصائبهم ومآسيهم وفقرهم وفقدانهم الغذاء والدواء وهجرتهم! ولا نصم آذاننا عن أنين المرضى والموجوعين! إننا مع المجتمع الدولي نندد بلامبالاة المسؤولين عندنا وسوء حوكمتهم، وتسجيلهم نقاطا على بعضهم البعض، فيما الشعب يبحث عن لقمة خبز ونقطة ماء وحبة دواء. إنها لجريمة كبرى أن تطغى لعبة المصالح الخاصة في زمن الانهيار على مصلحة الدولة والشعب. بعض المسؤولين يتصرفون وكأن الحال اللبنانية تسمح بترف تبادل الشروط والشروط المضادة، والمناورات والمناورات المضادة، فتمر الأشهر ولا تتشكل الحكومة، فندخل في المجهول. وما يزيد النقمة أن هؤلاء المسؤولين يعرفون الواقع المأسوي ويتابعون الهزل، ويدركون أنهم يرتكبون ذنبا مميتا بحقِ مواطنيهم ورغم ذلك يقترفونه.وفوق ذلك نسأل: لماذا تتفق الجماعة الحاكمة على تحميل الشعب الضرائب والرسوم، ولا تتفق على تحمل المسؤولية تجاهه؟ يحتجز هؤلاء أموال الشعب في المصارف، ويسلبون أمواله الباقية خارج المصارف. لقد جعلتم الشعب "أداة ضرائبية" فيما لا يجد ما يسدُ به كفاف يومه. متى ستكفون عن التضحية بالشعب، وبالتالي بالوطن من أجل مناصبكم وادواركم السلطوية.

حيث كثرت الخطيئة فاضت النعمة (روما 5: 20). قول القديس بولس هذا يشعل الرجاء في القلوب، فنواصل عملنا الرسولي وسط المجتمع والوطن والمسيح معنا إلى نهاية العالم (متى 28: 20)؛ وهو ضمانة نجاح رسالتنا. له المجد مع الآب والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

المطران عوده: للاسراع بحكومة تحمل خطة واضحة للانقاذ لا حقيبة فيها مكرسة لطائفة أو حزب وعلى المجلس انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة

وطنية/03 تموز/2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

 بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "يبدأ إنجيل اليوم بالإشارة إلى عضو مهم في الجسد البشري هو العين. يصفها الرب إلهنا بالسراج، ونحن نعلم أن السراج هو أداة نستخدمها في الظلمة كي نستنير بهدي نورها. لماذا العين سراج؟ إذا أغمضنا عينينا وحاولنا أن نقوم بأي عمل، لن نستطيع إلى ذلك سبيلا. يتابع الرب قوله: "فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما. وإذا كان النور الذي فيك ظلاما، فالظلام كم يكون!". هنا، لا يتكلم الرب يسوع على العين الجسدية فقط، إنما يربطها بعين الروح، وبالحالة الروحية للانسان. إذا، عدا عن كونها عضوا في جسد الإنسان، تمثل العين نافذة إلى داخل النفس البشرية. مثلا، إذا أردنا معرفة مدى صدق الآخر، ننظر في عينيه، فإذا أشاح بنظره عرفنا أنه لا يقول الصدق. وإذا أراد إنسان إدراك محبة الآخر له، ينظر في عينيه. تاليا، نحن ندخل من العين لنغوص في عمق قلب الإنسان وروحه. لهذا، يربط الرب بين العين، وبين البساطة والشر، بين النور والظلام".

 أضاف: "خلق الله الإنسان على صورته ومثاله. لذلك، على كل إنسان أن يتعامل مع الآخر كأنه يتعامل مع أيقونة إلهية. عليه أن يكون بسيطا في رؤيته للآخر. عليه ألا يرى في الآخر سوى حسناته، وأن يعمي عينيه عن خطاياه، وأن يعكس هذا الأمر في نظرته إلى نفسه، فلا يهتم بحسناته الشخصية لئلا يقع في الكبرياء، وأن يرى خطاياه حتى يتعلم التوبة والتواضع. في نظرتنا إلى الآخر يجب أن نتذكر الوصية العاشرة: "لا تشته بيت قريبك، ولا تشته إمرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك" (تث 4: 13). أيضا، علينا أن نتذكر قول الرسول بولس: "المحبة لا تحسد" (1كو 13: 4). في اللغة العامية، هذا يعني أن لا تكون عين المرء "فارغة"، وبحسب قول الرب "شريرة". فالإنسان الجشع والحسود والحقود والذي غادرت المحبة كيانه لا يمكن لعينه إلا أن تكون شريرة، لأن الشر قد أظلم النور الذي في نفسه. أحيانا، يسمح الإنسان للشيطان أن يبذر في النفس البشرية بذور الشر، ثم يغذي تلك البذور حتى تتجذر، وتعلو، فتغطي شمس النعمة الإلهية. النعمة الإلهية لا تغيب من داخل الإنسان، لكن بعض البشر، بحريتهم الشخصية، يفضلون أن يعيشوا في الظلمة وظلال الموت، موت الخطيئة. فإن أصبح الإنسان عبدا لخطاياه وشهواته، "الظلام كم يكون!".

 وتابع: "الظلام الذي نعيشه في بلدنا، هو بسبب العين المظلمة الشريرة. فالمواطن لا يرى في أخيه المواطن سوى فريسة، فيحتكر ويرفع الأسعار ويظلم ويستقوي، وبدلا من صب جام غضبه في المكان المناسب من أجل التحرر والصعود من الحفرة، نجده يعمق هوة الموت ليدفن أخاه ويحيا هو فقط. وذوو السلطة والمال يتلاعبون بمصير البشر في هذا الوطن المجروح ويستغلونهم. أليس هذا الظلام الذي وصلنا إليه بسبب العين الشريرة؟ فما الأحلك الذي ينتظرنا بعد؟ يتابع الرب يسوع قوله في إنجيل اليوم: "لا تستطيعون أن تعبدوا الله والمال". الإنسان الذي تكون عينه بسيطة ونيرة ويرى في الآخر صورة إلهية، هذا يعبد الله حقا. أما الذي أظلمت عينه وأصاب الشر كيانه، فإنه لا يرى في البشر إلا أموالهم وممتلكاتهم، ولا يعمل إلا من أجل مصلحته، حتى يضمن لنفسه حياة، يظنها كريمة، إلا أنها قائمة على إذلال صورة الله الموجودة في البشر".

 وقال: "الطمع يدمر الطبيعة، بكل عناصرها. فرغبة الإنسان غير المستكينة في زيادة الممتلكات، وإنفاقه أضعاف ما يحتاج إليه، قد أخلا توازن البيئة والطبيعة والمجتمع. حل هذه المشاكل لا يكمن في النظريات بل في الأعمال النافعة، في علاج تفكك الإنسان الداخلي الذي منه تنبع المشاكل. فإذا عالج المسؤول جشعه للسلطة والتصاقه بالمناصب والمراكز واستغلالها لمآرب شخصية، لحلت معظم المشاكل لأن ذلك سيؤدي إلى ظهور التعاطف والمحبة والإحترام للآخر، كل آخر. وإذا عالج التجار، الذين من الشعب، طمعهم وعشقهم للمال، لما جاع أحد أو ذل في الطوابير أو مات بلا دواء... وإذا عمت القناعة والمحبة والرأفة، وانتفى حب المال والسلطة عند الجميع، مواطنين ومسؤولين، نكون قطعنا الخطوة الأولى نحو الإصلاح".

 أضاف: "مشكلتنا في هذا البلد هي العين الشريرة الفارغة الموصلة إلى عبادة المال ونكران الله. لكي ينهض بلدنا مجددا، نحن بحاجة إلى الرحمة البشرية لكي نستحق أن ينعم الله علينا برحمته الإلهية. على الزعماء والمسؤولين أن يرحموا الشعب، وعلى الناس أن يرحموا بعضهم. بلدنا ينهار لأن كل نقيب أو تاجر أو تكتل أو حزب أو مسؤول لا يفعلون إلا تحميل المواطنين أعباء تفوق قدرتهم وتحمل اليأس إلى نفوسهم. كلهم يحاضرون بالعفة ويحملون لواء الخدمة ومحاربة الفساد، وحتى الآن لم تظهر نتائج أعمالهم الصالحة التي يدعون القيام بها. الشعب يعيش خيبة أمل كبيرة بسبب الحياة السياسية الباهتة التي يشهدها. الانقسامات والتباينات والضياع والخفة في التعاطي مع وضع جد خطير تؤرق اللبنانيين. الفرص تضيع، واليأس يتجذر في النفوس، وما زال مدعوو التغيير يتخبطون دون الرسو على ميناء التفاهم والتكاتف والوصول إلى خطة عمل واضحة وفعالة. على الجميع أن يخرجوا من كبريائهم وأنانياتهم ومصالحهم، وينظروا فقط إلى مصلحة البلد وخير المواطنين. أمامهم استحقاق يتخطى تأليف الحكومة التي نأمل أن تؤلف بأسرع وقت من أشخاص لا يبتغون إلا العمل والخدمة والمساهمة في الإنقاذ، غير متمسكين بحقيبة معينة، أو طامحين إلى مركز وسلطة، أو يضمرون خطة أو يبتغون تعطيلا. اليوم وقت الإسراع في تشكيل حكومة تحمل خطة واضحة للانقاذ، حكومة على مستوى الظرف العصيب وعظم هموم المواطنين، لا حقيبة فيها مكرسة لطائفة أو حزب، ولا حقيبة لاسترضاء جهة أو طرف، بل حكومة مؤلفة من وزراء لا شك في كفاءتهم وخبرتهم ووطنيتهم وأخلاقهم ونزاهتهم، جل همهم افتداء الوقت ولو كان قليلا".

 وتابع: "الاستحقاق الآتي هو انتخاب رئيس للبلاد، وعلى مجلس النواب أن يقوم بواجبه بحسب ما يمليه دستور بلادنا، وأن ينتخب رئيسا ضمن الفترة المحددة، وأن يكثف اجتماعاته وينهمك بالعمل الرقابي والتشريعي، عل الحياة الديموقراطية تزهر مجددا وتعطي ثمارا نافعة".

 وختم: "أخيرا، يدعونا الرب إلى أن نطلب أولا ملكوت الله وبره، عندئذ كل الأمور ستمنح لنا. نحن لا نصل إفراديا إلى الملكوت، ولا نتمم بر الله من دون ميزان، هو محبة الآخر. لذا، دعوتنا اليوم هي للعمل على إرساء المحبة وكل الفضائل الإلهية على هذه الأرض وبين إخوتنا البشر، وعندها سيتمم الله كل ما نحتاجه من دون أن نطلب".

 

تعليقٌ "قواتيّ" على زيارة وزراء الخارجية العرب إلى بيروت!

الأنباء/الاحد 03 تموز 2022 

وصف عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب نزيه متّى، زيارة وزراء الخارجية العرب إلى بيروت بـ"البروتوكولية". وفي حديثٍ لـ"الأنباء الإلكترونية"، قال متّى: "لو كانت الدول العربية وتحديداً الخليجية قد إستعادت العلاقة مع لبنان في سابق عهدها فهناك مئة طريقة لاستعادة هذه العلاقة، ولكن طالما لبنان يتبع نفس النهج وطالما أنه غير قادر على منع الاساءات بحق الدول الخليجية وبالتحديد السعودية، فهذا يعني أنه ليس هناك شيئا إسمه دولة، فلا ينتظر لبنان أية مساعدة من العرب، وقد أعلنوا مراراً وتكراراً أنهم يساعدون الشعب اللبناني فقط". وأضاف، "وطالما أنه ليس هناك مبادرة من الدولة اللبنانية باتجاه الأشقاء الخليجيين فعبثاً الحديث عن مساعدات تأتي الى لبنان من الأشقاء العرب"، معتبراً أنه "حتى اجتماع وزراء الخارجية العرب لا يدل على وجود مبادرة ولا على فتح صفحة جديدة".

 

النائب محمد رعد: المقاومة خطر وجودي على كيان العدو الإسرائيلي

 وطنية/الاحد 03 تموز 2022 

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أننا "نريد للحكومة أن تتشكل بأسرع وقت ممكن، دون تضييع وقت ودون تنافس على زيادة حصة من هناك أو زيادة حقيبة من هنالك، لا سيما وأن ما نحن فيه اليوم في لبنان والمنطقة، يدفعنا لتجاوز الكثير من العقبات والمعوقات والإسراع في تشكيل الحكومة، تمهيدا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمكن أن تتغير معه الأجواء وتصبح أكثر ملاءمة لمجاراة التطورات التي تحصل في الإقليم والعالم، من أجل أن نحفظ مهابتنا وموقعنا، وأن نحقق مرادنا في العيش الكريم بوطن عزيز سيد حر مستقل". كلام رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" عائلات شهداء المقاومة الإسلامية في بلدة بيت ليف، في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيوب حميد، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلات الشهداء، وحشد من أهالي البلدة. ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي كان يعتبرنا خطرا تكتيكيا ووجودا مزعجا في بداية مواجهتنا له، ولكن في ما بعد، توصل إلى أن يعترف بأن خطرنا عليه أصبح استراتيجيا يطال دوره وتسلطه وفعاليته وتأثيره في السياسة التقليدية والدولية، والآن أصبح يتعامل معنا هذا العدو على أننا خطر وجودي على كيانه ومنظومته الأمنية والعسكرية التي تحول فلسطين المحتلة إلى ثكنة عسكرية عدوانية متقدمة للغرب في منطقتنا العربية"، منبها ل"مخاطر التطبيع مع العدو الإسرائيلي، الذي يريد من خلاله أن يوجه قدراته ولؤمه وخبثه من أجل أن يستأصل جذوة المقاومة وبيئتها التي تنمو وتتنامى وتتعزز قدراتها في منطقتنا العربية والإسلامية".

 

الشيخ محمد يزبك: رسالة المسيرات للاسرائيلي والوسيط الأميركي بأنه لا يمكن الاستخفاف بحقوق لبنان

وطنية - بعلبك/الاحد 03 تموز 2022

أقامت "حوزة الإمام المنتظر للدراسات الإسلامية" في بعلبك، حفل تكريم ثلة من خريجيها تعمموا على يد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، برعاية المدير العام للحوزة والوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، وفي حضور الوزير السابق الدكتور حمد حسن، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، مدير الحوزة الشيخ حسن قانصوه وأساتذتها وفاعليات اجتماعية. إستهل الحفل بفيلم وثائقي عن الحوزة والخريجين المحتفى بهم: السيد حيدر عثمان، الشيخ هادي دياب، الشيخ محمد عباس، الشيخ كاظم المنجد، السيد محمد قاسم الموسوي، الشيخ علي غصون، الشيخ محمد حسين الحاج حسن، الشيخ أحمد شميع، والشيخ هادي بلوط الذي ألقى كلمة الخريجين.

 يزبك

وتحدث يزبك، فقال: "هذه الحوزة التي تدخل عامها الرابع والأربعين تأسست على تقوى الله، وشاء سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي ان يزرع في مدينة بعلبك هذا الزرع الطيب، حيث كان له تطلع إلى هذه المدينة وإلى خيرها، بما يليق بها لتكون شمسا ونورا لمركز يخرج العلماء من أجل خدمة الناس، ونحمد الله ان الذين تخرجوا من هذه الحوزة هم موضع تقدير واحترام، ولم يبخلوا على الناس في التبليغ في أي مكان، كما لم يبخلوا على الجرود بأن يكونوا إلى جانب المجاهدين لمواجهة اعداء الله، وفي المواقع الاجتماعية للعلماء باعهم الطويل في العلاقة مع الناس وخدمتهم، وهناك من بين خريجي هذه الحوزة من استشهد وجرح في مواجهة العدو الإسرائيلي، وهناك من يكمل الطريق".

وعاهد ب"متابعة المسيرة مهما كانت الظروف، ونرى المسؤولية والتكليف الإلهي بان نكون في خدمة أهلنا وتبليغ رسالة الإسلام المحمدي الأصيل، وحزب الله هو طريقنا والمقاومة هي هدفنا الذي لن نحيد عنه". ودعا إلى "عدم التلكؤ في تشكيل الحكومة، بإلقاء اللوم بتفسيرات متعددة ومختلفة، وكأنه لا توجد مشكلة في البلد ولا معاناة عند الناس، إننا بحاجة إلى تشابك الأيدي والعمل جميعا لتشكيل حكومة تستطيع ان تخفف بعض المعاناة عن الناس".

وأضاف: "يطالعك بعض من يدعي السيادة بلقاء ابو الغيط ويرفعون له كتابا لم يتحدثوا فيه عن الحصار الأميركي المانع لاستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، او عن العقبات التي تمنع ذلك، وتطالعنا السفيرة شيا بأنه لا بد من دراسة لا جدوى منها لأنهم يعملون على حصار لبنان. ورجال السيادة لم يتحدثوا عن مظلومية هذا الشعب أو عن الحرمان الذي يعيشه أهلنا في لبنان، بل لدبهم فقط القرارات الدولية والعربية وسلاح حزب الله والمقاومة، وكأن المقاومة هي التي تتحمل مسؤولية ما حصل في البلد، هم يريدون التطبيع، او حسب وصف ابو الغيط التسويات، لأنهم يدركون جيدا بان الذي خيب آمالهم وآمال عربانهم وآمال أميركا هو حزب الله والمقاومة الإسلامية، ولولا المقاومة وهذه البيئة الحاضنة الطاهرة لكان العدو الإسرائيلي يسرح ويمرح ويتحكم في هذا البلد، ولكن لم ولن ننكسر ولن نهزم وسوف ننتصر، هكذا نؤمن بان النصر هو حليف الحق، والله سبحانه يدافع عن المظلومين وينصرهم".

 وتابع: "شرف لبنان بالأمس باجتماع وزراء خارجية الدول العربية، تمهيدا للقاء القمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر، استقبل لبنان ضيوفه ولبنان بلد الضيافة، ولكن

جوجلة اللقاءات أن مشكلة النازحين التي يئن منها لبنان واللبنانيين، قالوا انها ليست خاصة بلبنان، وإنما هناك دول أخرى معنية بها، أي هناك رفض لعودة النازخين، هناك طروحات من دون قرارات والمكتوب يقرأ من عنوانه، لماذا يلتقون ويغيبون دولة عضوا مؤسسا في الجامعة العربية سوريا، وهل يريدون أن يجمعوا الصف العربي، وعلى ماذا؟ والتطبيع ينهش في الجامعة، ويلوح بناتو نجمة اسرائيل على ما بشرنا الرئيس الأميركي بايدن أنه يقصد من زيارته المنطقة إزالة العقبات بين العرب واسرائيل ومواجهة الخطر في المنطقة التي تشكله إيران، مع الأسف يتحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق. هم دعاة سلم واستسلام على حساب قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لن يكون ما أرادوا إلا بالعودة لفلسطين فهي الحل ومنها ينطلق الحل وتوحيد الأمة". وأضاف: "ضيعوا القضية الفلسطينية، ولكن لن يكون لهم ذلك ما دام محور المقاومة، وما دامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الحافظ والمدافع عن القضية الفلسطينية التي لن تموت". ورأى أن "أميركا هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه بحصارها، ونحن عندما قلنا على الدولة ان تحافظ على ثرواتنا، هذه الثروة لجميع اللبنانيين، وما يسمى بالوسيط الاميركي يحمل هموم إسرائيل، ويريد ان يفرض ما تريده إسرائيل، وعندما سمع الجواب من اللبنانيين أعطى ظهره". واكد يزبك ان "حفاظ لبنان على ثرواته لا يكون إلا باشعار العدو بأننا اقوياء، ووصلت الرسالة بالأمس من خلال المسيرات، وهذه الرسالة ليست للعدو الإسرائيلي فقط، وإنما هي أيضا للوسيط الأميركي بانه لا يمكن الاستخفاف او الاستهزاء بحقوق لبنان".

 بدوي

بدوره مسؤول "مركز الدراسات والتحقيق" الشيخ إبراهيم بدوي اعلن انه "جرى تعزيز المركز بآلاف الكتب، واستطعنا جمع حوالى 100 ألف كتاب من الكتب الإلكترونية، ومجموعة كبيرة من تطبيقات كتب الاختصاصات في شتى الميادين، وهي متاحة لجميع الباحثين. وسيقيم المركز دورات تدريبية وورشات عمل لطلاب الحوزة على منهجية البحث وكيفية جمع المعلومات الضرورية التي يتطلبها البحث".

 

جنبلاط بعد زيارة بري: بشوية شغل وهدوء وعقلانية المستقبل قد يتحسن وعلى البعض ألا يضع شروطا تعجيزية لتشكيل الحكومة

وطنية/الاحد 03 تموز 2022  

 إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حضور الوزير السابق غازي العريضي حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية. اللقاء الذي استمر لأكثر من نصف ساعة تحدث بعده جنبلاط للاعلاميين قائلا:

"خلافا للتحليلات وللاجواء احيانا التشكيكية هذه الجلسة مفيدة جدا الى جانب جلسة الصداقة التاريخية التي قلائل من الناس يفهمونها الا الرفيق غازي وبعض الرفاق. لكن بعيدا عن جو التشكيك هناك بعض المؤشرات المقبولة، الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب يفسر لنا الى حد ما الخروج من جو الطوق او الحصار العربي، وذلك نتيجة جهود الرئيس بري وجهود الاخرين، لكن بالتحديد الرئيس بري وأيضاً المساعدة القطرية للجيش اللبناني هي مؤشر وان شاء الله تأتي المساعدة الاميركية التي وعدنا بها للجيش ولقوى الامن واتفاق الاطار الذي نادى به الرئيس بري وخرجنا عنه وأضعنا وقتاً ومن ثم عدنا اليه بما يتعلق ب23 و29 عدنا اليه".

وأضاف: "بشوية شغل وشوية هدوء وشوية عقلانية ان شاء الله المستقبل قد يتحسن وعلى بعض الفرقاء في الداخل ألا يضع شروطا تعجيزية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة.

وحول موضوع المسيرات التي اطلقها المقاومة اجاب جنبلاط: "العدو مش مقصر" العدو ليس مقصراً باستخدام الاجواء اللبنانية. ايضا هناك قواعد للعبة التي للاسف البعض من اللبنانيين لا ينتبه إليها ولا يراها". وحول ما إذا كان يخشى على لبنان من حرب اسرائيلية: قال "لا ابدا لا حرب".

وعن سبب زيارته اليوم للرئيس بري اجاب: يا عمي حاج تسألوني هيك سؤال انا اختار اليوم وبكرا وبعد بكرا وبالامس وقبل الامس موعد الزيارة لهذا الموقع وللصديق الرئيس نبيه بري".

 

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  03 و 04 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/109807/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1470/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 03/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/109809/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-03-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin