المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january07.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبَا وَأَخْبِرا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُما وَسَمِعْتُما: أَلعُمْيَانُ يُبْصِرُون، وَالعُرْجُ يَمْشُون، وَالبُرْصُ يَطْهُرُون، والصُّمُّ يَسْمَعُون، والمَوتَى يَقُومُون، والمَسَاكِينُ يُبَشَّرُون، وَطُوبَى لِمَنْ لا يَشُكُّ فِيَّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

الياس بجاني/صوت ونص: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس/دايم دايم...ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عائلة عامر فاخوري تقاضي الدولة اللبنانية وعباس إبراهيم في مهبّ العقوبات الدوليّة لتورّطه في مقتل الفاخوري

الشرق الأوسط: مدير الأمن العام اللبناني يواجه دعاوى قضائية في واشنطن/ابنة عامر فاخوري اتهمته باعتقال والدها وتعريضه للتعذيب والظلم

فيديو مقابلة لبنانوية من السيادي والقومي اللبنانوي المميز د. عصام خليفة يتناول خلالها القومية اللبنانية والمواجهة النووية المحتملة بين إيران وإسرائيل

فيديو مقابلة مع اللواء اشرف ريفي يصعد بشكل كبير من خلالها على الإرهابي والمجرم ومهرب المخدرات والفارسي حزب الله الوجه الآخر لداعش

سأستمر في إلقاء اللوم على شعبي وعلى من يدعون أنهم سياديون حتى يستفيقوا من غيبوبتهم/جان ماري كساب

الأمم المتحدة: لتحقيق سريع بالاعتداء على “اليونيفيل” في لبنان

وزارة الصحة : 7247 إصابة جديدة و 18 حالة وفاة

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 6 كانون الثاني 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 6 كانون الثاني 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تحذيرات من تصعيد اعتداءات “حزب الله” على “يونيفيل”

“الصفقة-التسوية” بين بري وعون… “عطيني لأعطيك”

فتح الدورة: ضربة جديدة لتحقيقات المرفأ بغطاء رئاسي؟!

الصفقة “طارت”؟

“الحزب” يصعّد في الداخل والاقليم: هجمة مرتدة على مطوّقيه

هجوم من أحمد الحريري على جعجع: عِش الأحلام التي تتمناها!

عون يخوض معركته الخاصة: باسيل أو الفراغ

البخاري: مفاخر السعوديّة أكثر من أن تعدّ وتحصى

لبنان أمام أخطر مرحلة في تاريخه بعد العزلة العربية والدولية/العواصم الخليجية ضاقت ذرعاً/المشنوق: مواطنونا رهائن "حزب الله"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يصلي من أجل المعرضين للتمييز والاضطهاد الديني ويوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمريض

إحراق تمثال قاسم سليماني وسط إيران

إسرائيل: للضغط على طهران لمنعها من امتلاك “النووي”

إسرائيل تقصف القنيطرة ومسيّرات مجهولة تدك ميليشيات إيران/قلق روسي بسبب رفض مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية زيارة دمشق

بايدن: أنصار ترامب فشلوا بتعطيل الديمقراطية

واشنطن تُهدد فصائل إيران العراقية برد عسكري في الداخل والخارج

حراك لتشكيل الكتلة الأكبر قبل جلسة البرلمان... وتحالف سُني جديد يضم 64 نائباً

كازاخستان: مقتل 18 من قوات الأمن وإصابة أكثر من 700 في أعمال الشغب

كازاخستان... بلاد السهوب والنفط واليورانيوم

زعيم الجمهوريين في «الشيوخ» يتهم الديمقراطيين بـ«استغلال» ذكرى هجوم الكونغرس

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة

«العمالقة» تضع أقدامها في بيحان وعيونها على حريب/مقتل 260 حوثياً بضربات التحالف في مأرب وشبوة وتدمير 32 آلية

واشنطن تتمسك بـ«الوثيقة الدستورية» لحلّ أزمة السودان واختلاف وجهات نظر داخل الإدارة الأميركية قد يدفع باستقالة فيلتمان

محادثات أردنية ـ إسرائيلية تتناول «التهدئة الشاملة» والملك عبد الله يستقبل غانتس في عمّان

قصف على {عين الأسد} وهجوم صاروخي على قاعدة قرب مطار بغداد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تكون الانتخابات النيابية المزعومة رافعة جديدة لحزب الله؟/الكولونيل شربل بركات

ميقاتي ينتهز الفرص ويخسرها.. وعودة الحريري معركة برّي الشخصية/منير الربيع/المدن

الخطيئةُ والاعترافُ والمغفِرة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

مواجهة "حزب الله" لم تعد... خياراً/فارس خشان/النهار العربي

ماذا بعد إطاحة نصرالله بكل الجسور مع الخليج؟/عمر البردان/اللواء

حَجَر ميقاتي… لا يُحرّك مياه الحكومة الراكدة!/كلير شكر/نداء الوطن

مأزق “الحزب”: إما تدمير البلد أو تغيير وظيفته/منير الربيع/المدن

“الحزب” عن لقاء بعبدا: “لا علم لنا بشيء”/غادة حلاوي/نداء الوطن

سقوط “الممانعة” ينقلب “ممانعة” في تسليم مفاتيح المؤسسات!/ألان سركيس/نداء الوطن

رداً على السيد أحمد الحريري: حلُّوا عن ظهر السنة وسيكونون بخير/أحمد الأيوبي/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يبدأ من 10 كانون الثاني وينتهي في 21 آذار ضمنا

الراعي أمام وفد كتائبي: أرفض التشكيك بحصول الانتخابات النيابية

آرام الأول ترأس قداس الميلاد في انطلياس: كيف يساعدنا الآخرون ونحن لا نساعد أنفسنا؟

قاووق: استهداف السعودية لحزب الله بدأ قبل حرب اليمن بست سنوات

الوفاء للمقاومة: نرحب بدعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار ونؤكد تمسكنا بالتفاهم مع التيار الوطني الحر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبَا وَأَخْبِرا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُما وَسَمِعْتُما: أَلعُمْيَانُ يُبْصِرُون، وَالعُرْجُ يَمْشُون، وَالبُرْصُ يَطْهُرُون، والصُّمُّ يَسْمَعُون، والمَوتَى يَقُومُون، والمَسَاكِينُ يُبَشَّرُون، وَطُوبَى لِمَنْ لا يَشُكُّ فِيَّ

إنجيل القدّيس لوقا07/من18حتى30/“دَعَا يُوحَنَّا ٱثنَينِ مِنْ تَلامِيذِهِ، وَأَرْسَلَهُما إِلى الرَّبِّ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ الآتِي، أَمْ نَنْتَظِرُ آخَر؟». فَأَقْبَلَ الرَّجُلانِ إِلَيهِ وَقَالا: «يُوحَنَّا المَعْمَدانُ أَرْسَلَنا إِلَيْكَ قَائِلاً: أَنْتَ هُوَ الآتِي، أَمْ نَنْتَظِرُ آخَر؟». في تِلْكَ السَّاعَة، شَفَى يَسُوعُ كَثِيرِينَ مِنْ أَمْرَاضٍ وَعاهَاتٍ وَأَرْوَاحٍ شِرِّيرَة، وَوَهَبَ البَصَرَ لِعُمْيانٍ كَثِيرِين. ثُمَّ أَجابَ وقالَ لِلرَّجُلَين: «إِذْهَبَا وَأَخْبِرا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُما وَسَمِعْتُما: أَلعُمْيَانُ يُبْصِرُون، وَالعُرْجُ يَمْشُون، وَالبُرْصُ يَطْهُرُون، والصُّمُّ يَسْمَعُون، والمَوتَى يَقُومُون، والمَسَاكِينُ يُبَشَّرُون، وَطُوبَى لِمَنْ لا يَشُكُّ فِيَّ». وٱنْصَرَفَ رَسولاَ يُوحَنَّا فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلجُمُوعِ في شَأْنِ يُوحَنَّا: «مَاذا خَرَجْتُم إِلَى البَرِّيَّةِ تَنْظُرُون؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُها الرِّيح؟ أَوْ مَاذا خَرَجْتُم تَرَون؟ أَرَجُلاً في ثِيَابٍ نَاعِمَة؟ هَا إِنَّ الَّذِينَ يَلْبَسُونَ المَلابِسَ الفَاخِرَة، وَيَعِيشُونَ في التَّرَف، هُمْ في قُصُورِ المُلُوك. أَوْ مَاذا خَرَجْتُم تَرَون؟ أَنَبِيًّا؟ أَقُولُ لَكُم: نَعَم! بَلْ أَكْثَرَ مِنْ نَبِيّ! هذَا هُوَ الَّذي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا مُرسِلٌ مَلاكِي أَمَامَ وَجْهِكَ لِيُمَهِّدَ الطَّرِيقَ أَمَامَكَ. أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ في مَوالِيدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ». وَلَمَّا سَمِعَ الشَّعْبُ كُلُّهُ والعَشَّارُون، الَّذِينَ ٱعْتَمَدُوا بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا، إِعْتَرَفُوا بِبِرِّ ٱلله. أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ وَعُلَمَاءُ التَّوْرَاة، الَّذِينَ لَمْ يَعْتَمِدُوا، فَرَفَضُوا مَشِيئَةَ ٱلله.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة ورقة تفاهم ما مخايل هي خيانة للوطن والمواطن والإستقلال والهوية

الويل لأصحاب شركات الأحزاب الأذارية من حساب يوم الآخرة

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2022

*عملياً وسيادياً فإن الذاهب إلى الإنتخابات والمسوّق لها بظل احتلال حزب الله، هو كمن ينعي نفسه ويمشي في جنازته إلى القبر. فهموها بقا

*الطقم السياسي والحزبي ال 14 آذاري المرت الذي سلم لبنان لحزب الله من خلال الصفقة الرئاسية لا يمكن أن يكون خشبة خلاصه. فهموها بقا

 

الياس بجاني/صوت ونص: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس/دايم دايم...ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

عيد الغطاس، دايم دايم

جمع وإعداد/الياس بجاني/من أرشيف الأعوام 2012 و2014 و2015

http://eliasbejjaninews.com/archives/34702/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: “وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد “دنحو” ومعناه بالعربية “الدنح” وعناه “الظهور” وترجمته باليونانية “ابيفانية” ثم بلغات أوروبية “ابيفاني” وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس” ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

 

 للغطاس في عادات اللبنانيين وتقاليدهم وممارستهم الفولكلورية مركز مرموق، وذكر مستفيض (كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول)

مرور المسيح: دايم دايم (أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً)

من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في البهجة والسرور، فيقول: “دايم! دايم!” أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً. أما العيال التي تنام، وتُقفل أبوابها، وتطفيء مصابيحها، فلا تنال البركة. من هنا كان بعض اللبنانيين يسمُّن ليلة الغطاس “ليلة القَدَّر” ويوالون فيها الابتهالات والطلبات. ويقولون في أسمارهم وحكاياتهم أن جميع الأشجار تسجد للمسيح في مروره تلك الليلة ما عدا شجرة التوت. ولهذا فهم ينسبونها للكبرياء والعتوّ، وينتقمون منها بتكسير حطبها وإشعاله في تلك الليلة بنوع خاص. وتشمل بركة المسيح في مروره مُؤن العيلة ومدَّخراتها، فتجعل مخزوناتها مستفيضة “دايم دايم”. فلا يدنو منتصف الليل حتى تسرع أمهات العيال إلى “بيوت المونة”، فيُقبلن على كوادر الحنطة، وسائر الحبوب، وخوابي الزيت، والزيتون، ودِنان الخّمر أو مُشتقات العرق، وبلاليص السمن، وبراني القّوّرْمة، وسلال الزبيب، فيُحرّكن ما فيها مردّدات: “دايم دايم” فتفيض البركة، وتدوم المؤونة.

تطهر الماء

وفي الغطاس تطهّر المياه، فتجدد. وفي التقاليد العريقة أن الكهنة كانوا يقيمون قداساً على عين القرية، فيتبارك مائها، ويقبل الأهلون على الاستقاء منه ونقله بالجرار لرش بيوتهم مؤمنين بأنه يطرد الحشرات والهوامّ والدوبيات المُؤذية ويجعل البركة في البيت. وقد استُعيض عن هذه العادة بالصلاة على الماء في الكنيسة. ثم بالطواف على البيوت ورشها بهذا الماء المبارك. وكذلك كان اللبنانيون لمناسبة عيد الغطاس يستحمّون بمياه الأنهر والغدران إذا كان الطقس ملائماً، أو في البيوت، وقد يطيِّبون الماء بأن يضعوا فيه بعض النباتات العطرة كالغار.

 حلويات الغطاس

ولعل أهم ما يميّز هذا العيد في نظر الصغار خاصةً، ما اصطُلح على صنعه من حلويات خاصة به يصنعها في بيته من يستطيع ذلك، وإلا فيشتريها من دكاكين الحلوانيين وتكون إذ ذاك أقل قيمة وأقل دلالة على اهتمام المشتري بشأن العيد. وأشهر هذه الحلويات الزلابية والعوَّمات، والمعكرون، ولاسيما المشبّك. وكيف لا نذكر هنا وصف ابن الرومي لهذا النوع من الحلوى ذاك الوصف الشائق الشهي، الذي أدخل فيه في صورة رائعة ما كان يُتداول في عصره من خصائص الكيمياء بتحويلها المعادن إلى ذهب. وكم كان يردّ أن يصيبه شيء من هذه الفضائل الكيمياوية فيتحول بعض معادن بيته إلى ذهب. إلا أنه لم يشهد نتائج الكيمياء إلاّ في مقلاة الحلواني فقال:

رأيته سحراً يقلي زلابية

في رقّة القشر والتجويف كالقصبِ

كأنما زيته المقليّ، حين بدا،

كالكيمياء التي قالوا ولم تُصبِ

يُلقي العجين لجيناً في أنامله،

فيستحيل شبابيكاً من الذهبِ.!

وتجدر الإشارة هنا إلى أن اسم الزلابية لا يزال يطلق في بغداد حتى اليوم على ما نسميه في لبنان “المشبّك”. وعليه وحده ينطبق هذا الوصف، ذلك أن الزلابية عندنا أشبه بأصابع ضخمة رخوة ليس فيها رقة قشر ولا تجويف. فلا يمكن أن نسميها مع ابن الرومي: شبابيكاً من الذهبِ”. ولنُشر أخيراً إلى أن ليلة الغطاس كانت تُسمى في بعض الأنحاء “ليلة القلاية”، والمقليّات فيها تُسمى “بركة العيد”. وهي من العادات التي تحسن المحافظة عليها ذكراً وبركة.

 كعكة الملوك

ومن العادات الموسميّة في عيد الغطاس ما يُسمى “بكعكة الملوك”. وهي عادة اتخذناها عن الغرب بواسطة المُرسلين. وهو معروف أن أسماء الغطاس عند الغربيين “عيد الملوك”، يشيرون بذلك إلى وصول المجوس الثلاثة المعتّبرين ملوكاً، والمعتَّبرين تقليداً: بلتزار وكسبار ومليكور. وقوام العادة أن تصنع كل عائلة كعكة كبيرة مستديرة من الحلوى تدس في عجينها حبة فول حتى إذا ما اجتمعت العائلة على مائدة العشاء قُسمت الكعكة قطعاً متساوية على جميع الأفراد ومن ظَهرت حبة الفول في نصيبه أُلن ملك الحفلة. وهي عادة لطيفة يجمل الإحتفال بها بالإضافة إلى العيال في المدارس الداخلية وثُكنات الجيش والنُزل والفنادق وديورة الرهبان والراهبات وسائر التجمعات.

ا

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عائلة عامر فاخوري تقاضي الدولة اللبنانية وعباس إبراهيم في مهبّ العقوبات الدوليّة لتورّطه في مقتل الفاخوري

تقرير: ترجمة واعداد موقع المنسقية/06 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105359/%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

تعود إلى الواجهة مرّة جديدة قضيّة المواطن اللبناني-الأميركي عامر فاخوري الذي تقول عائلته إنّ السلطات اللبنانيّة اعتقلته في بيروت عام 2019 بأوامر مباشرة من إيران، وبهدف الضغط على إدارة الرئيس ترامب لإطلاق سراح أحد أبرز ممولّي حزب الله، قاسم تاج الدين، المُعتقل بتهمة التحايل على قانون العقوبات الأميركيّة الذي يحظّر تعامل شركات أميركيّة مع منظّمات مصنّفة إرهابية. ففي شهر أيار من العام 2021، تقدّم آل فاخوري بدعوى أمام المحكمة الفدراليّة في واشنطن العاصمة، اتّهموا فيها جمهوريّة إيران الإسلاميّة، وذراعها في لبنان، حزب الله، بالوقوف خلف اعتقال رَبّها عامر عن غير وجه حقّ، وتعذيبه بوحشيّة على يد أجهزة المخابرات اللبنانيّة، ما أدّى إلى وفاته بعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه.

في الظروف المحيطة باعتقال عامر فاخوري، لم يكن بمقدور آل فاخوري مقاضاة الحكومة اللبنانيّة، بالرغم من دورها المركزي في تعذيب عامر، وذلك لأنّها تتمتع بحصانة سياديّة. على النقيض من ذلك، استطاع آل فاخوري إقامة دعوى بوجه إيران لأنّ القانون الأميركي يُسقط الحصانات عن الدول التي تصنّفها الولايات المتّحدة “راعية للإرهاب”، ويُتيح رفع دعاوى مدنيّة ضدّها من قبل مواطنين أميركيين، وإيران، موضوعة تحت هذا التصنيف منذ العام 1979.

كيف استطاعت أمس عائلة فاخوري النيل من الحكومة اللبنانيّة ومقاضاتها مباشرة!؟

توثّق الدعوى المقدّمة ضدّ إيران، معطيات وبراهين تؤكّد أنّ الأخيرة حرّكت وكيلها في لبنان، حزب الله الإرهابي، للتأثير على جهاز الأمن العام اللبناني واعتقال عامر فاخوري، وقد ورد في الدعوى اسم مدير هذا الجهاز، اللواء عباس إبراهيم، أكثر من مرّة، وهو الأمر الذي دفعه لتوكيل محامين اميركيين للردّ على آل فاخوري أمام المحكمة، وإرغامهم على نزع كل اتّهام يطاله أو يطال جهاز الأمن العام اللبناني في دعواهم ضدّ إيران. بذلك، ورّط إبراهيم الحكومة اللبنانيّة، كمّا ورّط نفسه، إذ أصبحا طرفًا في النزاع القائم بين آل فاخوري وإيران، وبالتالي أخضع لبنان، كدولة، لقوانين المحكمة الفدراليّة الأميركيّة، وسمح لآل فاخوري برفع دعواهم ضدّ الحكومة اللبنانيّة.

محامي آل فاخوري “روبرت تولشين” يقول: “نحن مندهشون كيف أنّ الحكومة اللبنانيّة وجهاز الأمن العام اللبناني تورّطا في هذه القضيّة. إنّها فرصة هامة لكشف حقيقة علاقة السيّد بخادمه، أيّ حقيقة تحكّم حزب الله بالقيادات اللبنانيّة، وبالتالي لكشف أنشطة التعذيب الوحشيّة، النفسيّة والجسديّة، التي تقوم بها بانتظام أجهزة الاستخبارات اللبنانيّة ضدّ المواطنين اللبنانيين”.

ويذكر بيان صادر عن عائلة فاخوري: ״لا نصدق أّنّنا تمكّنا أخيرا من مقاضاة الجهة التي احتجزت والدنا وعذبّته وقتلته بصورة غير قانونية. المعاناة والقسوة اللتان واجههما والدنا لا يغيبان عن حياتنا اليوميّة، ونحن نأمل أن تتحقّق العدالة لأسرتنا في هذه الدعوى القضائية. نحن نعلم أّن والدنا لن يرقد بسلام قبل أن ننال من المسؤولين عن احتجازه وتعذيبه بشكل غير قانوني

 

الشرق الأوسط: مدير الأمن العام اللبناني يواجه دعاوى قضائية في واشنطن/ابنة عامر فاخوري اتهمته باعتقال والدها وتعريضه للتعذيب والظلم

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105359/%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

رفعت عائلة عامر فاخوري الذي كان مجنداً مع «جيش لبنان الجنوبي» خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، دعوى قضائية ضد الحكومة اللبنانية والمديرية العامة للأمن العام اللبناني، أمام المحكمة الجزئية للولايات المتحدة في واشنطن العاصمة، وذلك بدعوى تورط مسؤولين «رفيعي المستوى» في المخابرات اللبنانية في اعتقاله وتعذيبه قبل عامين، مما أدى بعد ذلك إلى وفاته. وعامر فاخوري كان يحمل الجنسية الأميركية وهو مقيم سابق في نيو هامبشاير. وتتهم عائلته الحكومة اللبنانية؛ ممثلة في الأمن العام، باعتقال والدهم في سبتمبر (أيلول) 2019 في لبنان أثناء قيامه بزيارة عائلية، وتقول إنه تعرض إلى «معاملة وحشية» في سجن للأمن العام اللبناني. وفي بيان صادر عن محامي العائلة؛ روبرت تولشين، قال إن عائلة فاخوري؛ التي تتخذ من أميركا مقراً لها، رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الإيرانية أمام محكمة فيدرالية، متهمة مسؤولين إيرانيين وطهران، من خلال وكيلها في لبنان منظمة «حزب الله» المصنفة في قائمة المنظمات الأجنبية الإرهابية، بأنها تسيطر على الجهاز السياسي اللبناني، وأنها تقف خلف أمر المخابرات اللبنانية باحتجاز وتعذيب فاخوري في عام 2019.

وأفاد تولشين بأن الإيرانيين كانوا يأملون في الضغط على إدارة الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب، لفرض عملية تبادل لإطلاق فاخوري مقابل إطلاق الولايات المتحدة الناشط في «حزب الله» قاسم تاج الدين، وهو مواطن لبناني كان مسجوناً في الولايات المتحدة بعد اتهامه بالمشاركة في تمويل أنشطة «حزب الله» الإرهابية حول العالم. وكان فاخوري عضواً في «جيش لبنان الجنوبي» في السبعينات والثمانينات، الذي كان مدعوماً من إسرائيل، وعندما قرر الجيش الإسرائيلي، الذي احتل جنوب لبنان منذ عام 1982، الانسحاب في عام 2000 خشي العديد من أعضاء «جيش لبنان الجنوبي» على حياتهم، ومن بينهم عامر فاخوري، الذي اتخذ قرار الفرار إلى الولايات المتحدة، ولم يعد فاخوري إلى لبنان لأكثر من 20 عاماً.

وبحسب الدعوى القضائية (اطلعت «الشرق الأوسط» عليها)؛ بعد توقيف فاخوري في لبنان وتعذيبه على يد المديرية العامة للأمن العام في بيروت، فقد أصيب بسرطان الغدد الليمفاوية ولم يعالج من قبل خاطفيه اللبنانيين، وأُطلق سراحه في النهاية بعملية إنقاذ عسكرية أميركية دراماتيكية في بيروت وعاد إلى الولايات المتحدة عام 2020، وتوفي متأثراً بالسرطان في أغسطس (آب) 2020. وقال المحامي تولشين إنه «في ظل الظروف العادية، لم يكن من الممكن تمكين الأسرة من مقاضاة الحكومة اللبنانية؛ لأنها تتمتع بحصانة سيادية ولا يمكن تسميتها مدَّعياً عليها في المحاكم الأميركية… لكن يمكن أن تقاضي الأسرة حكومة إيران؛ لأن أنشطتها تندرج تحت استثناء في قانون الولايات المتحدة، الذي يسمح للمواطنين الأميركيين برفع دعاوى مدنية ضد الأنظمة التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها (دول راعية للإرهاب)».

وأوضح أن مقاضاة عباس إبراهيم والجهاز الأمني اللبناني في الوقت الحالي، تعود إلى أن إبراهيم قدم مؤخراً طلباً للتدخل في قضية الأسرة ضد إيران، وشطب اسمه من الدعوى في تاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) 2021، مدعياً أنهم يحاولون أن يكون لهم دورهم في تعذيب فاخوري، عادّاً أنه بهذا الطلب أصبحت الحكومة اللبنانية طرفاً وأخضعت نفسها للاختصاص القضائي للمحكمة الأميركية. وأضاف: «نشعر بالدهشة من أن الحكومة اللبنانية ستقرر التدخل، وتجعل من نفسها طرفاً في هذا الإجراء مع كل ما يترتب على ذلك. والمثير للدهشة أنها أخضعت نفسها وهي وكالة المخابرات الآن إلى اختصاص المحكمة الأميركية. نحن نعدّ هذه فرصة مهمة لاكتشاف العلاقة بين عباس إبراهيم و(حزب الله)». وتواصلت «الشرق الأوسط» مع السفارة اللبنانية في واشنطن للتعليق على هذه القضية، إلا إنها لم تتجاوب مع محاولات الصحيفة المتكررة حتى كتابة التقرير.

بدورها؛ اتهمت زويا فاخوري؛ ابنة عامر فاخوري، الأمن العام اللبناني بتهديد عائلتها، وذلك بسبب تسليطهم الضوء على قضية والدهم في وسائل الإعلام. وقالت زويا لـ«الشرق الأوسط»: «منذ وفاة والدنا، تلقينا تهديدات بسبب حديثنا عن التعذيب والظلم اللذين تعرض لهما والدنا»، عادّةً أن هذه القضية ضد اللواء عباس إبراهيم والحكومة اللبنانية، هي الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة، فيما يتعلق بالاعتقال غير القانوني لوالدها ووفاته على أيدي الحكومة اللبنانية المدعومة من «حزب الله»؛ على حد قولها. وأضافت: «من خلال هذه الدعوى نلقي الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في لبنان وتأثير (حزب الله) الكبير على البلاد». يذكر أن المتوفى عامر فاخوري، وبحسب ما ورد في الدعوى القضائية، التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون خلال زيارة لبوسطن، قبل سفره وتعرضه للتعذيب في لبنان عام 2019، وكان على اتصال أيضاً بأحد أعضاء مكتب عون الرئاسي.

 

فيديو مقابلة لبنانوية من السيادي والقومي اللبنانوي المميز د. عصام خليفة يتناول خلالها القومية اللبنانية والمواجهة النووية المحتملة بين إيران وإسرائيل

https://www.youtube.com/watch?v=PMhvALE-198&ab_channel=MTVLebanonNews

 

فيديو مقابلة مع اللواء اشرف ريفي يصعد بشكل كبير من خلالها على الإرهابي والمجرم ومهرب المخدرات والفارسي حزب الله الوجه الآخر لداعش

تصعيد كبير لريفي: كارثة كبرى تتعلّق بباسيل.. وواقعة أمنيّة خطيرة!

https://www.youtube.com/watch?v=8OnUriB0Ry0&ab_channel=SpotShotVideo

 

سأستمر في إلقاء اللوم على شعبي وعلى من يدعون أنهم سياديون حتى يستفيقوا من غيبوبتهم

جان ماري كساب/06 كانون الثاني/2022

غالبًا ما يلوموني بسبب مهاجمتي ولوم رفاقي، ومن هم من رأيي، عندما يزداد الوضع سوءًا مع إهمال فتح باب الجحيم على المحتل الإيراني.

كونوا مطمئنين: سأستمر في فعل ذلك حتى يستيقظ رفاقي. سوف أفتح باب الجحيم على دعاة السيادة حتى يتحركوا ويفعلوا شيئًا مفيدًا بدلاً من إصدار تصريحات وتغريدات غبية. التغريدات هي للطيور. نحن بشر، نقاتل وإلا سنصبح عبيدًا داخل فقاعة الرفاهية والأمان الخاصة بنا. لكن خذوا بعين الإعتبار أنه حتى أولئك يتعرضون للتهديد من قبل الإيرانيين والمتعاونين معهم.

كفى كلام. كفى هراء. كفى مني ومن محادثاتي.

لقد أعلنت البارحة أن منزلي هو أرض حرة من إلإيرانيين. كان الشعور رائعًا. أحب الناس الفكرة لكنهم لم يردوا بالمثل. في الغالب بسبب الخوف. تخيلوا الآلاف من هذه المنازل تعلن نفس الشيء. شرفات عليها العلم اللبناني. شرفات تحمل شعارات مثل "هذه أرض لبنان حرة". مداخل الأبنية بنفس اللافتات. ستكسب هذه الأعلام ، بجانب بعضها البعض ، الكثير من الأراضي ، من لبنان حر.

يمكن أن تكون تلك خطوة كبيرة نحو التحرير الحقيقي.

لا تخافوا: احصلوا على علم وافعلوا ذلك. اطبعوا مثل هذا الشعار وضعوه على شرفاتكم . التقطوا صورة لشرفاتكم وقوموا بنشرها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

عاشت المقاومة اللبنانية

عاش لبنان

جان ماري كساب

 

الأمم المتحدة: لتحقيق سريع بالاعتداء على “اليونيفيل” في لبنان

وطنية/06 كانون الثاني 2022

ندّدت الأمم المتحدة بهجوم شنّه “جناة مجهولون” على دورية لقوة حفظ السلام في جنوب لبنان، الأربعاء، معربة عن أسفها “للتضليل الإعلامي” الذي أعقب هذا الاعتداء الذي اقتصرت أضراره على المادّيات. وقال المتحدّث باسم المنظّمة الدولية ستيفان دوجاريك، إنّ دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) “تعرّضت لهجوم من قبل جناة مجهولين. لقد تعرّضت مركباتهم التابعة للأمم المتحدة للتخريب وهناك أغراض رسمية سُرقت”، من دون أن يحدّد ماهيّة هذه المسروقات. وأضاف دوجاريك أنّه “خلافاً لبعض التضليل الإعلامي الذي تلا ذلك، فإنّ جنود حفظ السلام لم يكونوا يلتقطون الصور ولم يكونوا في ملكيّة خاصّة. لقد كانوا في طريقهم للقاء زملاء لهم في الجيش اللبناني للقيام بدورية روتينية”. وشدّد المتحدّث على أنّ “حرمان اليونيفيل من حريّة الحركة وأيّ اعتداء على من يخدمون قضية السلام هو أمر غير مقبول وينتهك (اتفاق وضعية القوات) الموقّع بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية”.وتابع دوجاريك: “ندعو السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم”.

 

وزارة الصحة : 7247 إصابة جديدة و 18 حالة وفاة

وطنية/06 كانون الثاني/2022

سجل تقرير وزارة الصحة العامة ارتفاعا جديدا بنسبة إيجابية الفحوص اذ بلغت"7247 ، مما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 753879، كما تم تسجيل 18 حالة وفاة".

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 6 كانون الثاني 2022

وطنية/06 كانون الثاني/2022

البناء:

خفايا:

    نفت مصادر الثنائي وجود أيّ تبدّل جوهري أو جزئي في العناصر التي يُبنى عليها القرار بالدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء دون المساس بالميثاقية، مشيرة الى أن لا جلسة بمشاركة الثنائي ولا مقاطعة شكلية لتمرير جلسة مستقطعة للموازنة كما يتمّ التداول، فكلمة السر هي نفسها «بيطار».

كواليس:

    قالت مصادر عراقية إنّ العمليات التي بدأت في العراق على قواعد تتواجد فيها قوات أميركية ستتواصل حتى يتمّ إنهاء أيّ شكل من أشكال الاحتلال المعلن والمستتر، مؤكدة رفض الحديث عن مسرحية استبدال الدور القتالي بمهام تدريب ومعونة تقنية كقناع لإخفاء الاحتلال.

النهار:

    وعد مرجع سياسي، احد مستشاريه، بتعيينه سفيراً في حال فُتح موضوع التعيينات والمناقلات الديبلوماسية، في ظل وجود شواغر في أكثر من دولة

    رئيس دائرة قضائية في بيروت قدم اجازة بدون راتب للسفر والعمل موقتا في دبي طلباً للعيش

    تعمد مصارف الى تعديل قيد حسابات مصرفية لسياسيين من حسابات كانت مفتوحة قبل 2019 (اي تلك التي تفرض قيود على سحبها) الى حسابات جديدة، بما يمكنهم من قبضهم دولار “كاش” من دون هيركات

    خصص حزب بارز مساعدات مالية وعينية للعديد من حلفائه لتوزيعها في مناطق تعتبر خارج نفوذه السياسي والجغرافي

اللواء:

    همس: أدت حملات الأسبوع الحالي إلى إعادة نظر عواصم عربية بزيارة وزراء أو مسؤولين فيها إلى لبنان!

    غمز: قال مصدر نقدي ان أرقام موازنة العام 2022 تحمل مؤشرات استمرار التهالك أو مؤشرات مسيرة التعافي.

    لغز: ترددت معلومات عن اتصالات شارك فيها قيادي حزبي مع مرجع كبير، أدّت إلى حدوث حلحلة، بدعم من دولة إقليمية.

نداء الوطن:

تمكّنت الجهة التي تتولى تصفية شركة "باك" قبل أيام من بيعها بمبلغ تجاوز الـ30 مليون دولار بقليل، والشاري من كبار المتموّلين اللبنانيين في استراليا تردد أنه من آل الشدياق وأصله من بشري وأن معه شريكاً آخر.

يتردد أن وزيراً سابقاً زار ونجله رئيس تيار سياسي لاقناعه بترشيح نجله على لوائح التيار في إحدى دوائر جبل لبنان الوسطى، مع العلم أن رئيس هذا التيار يفضل شقيقة الوزير السابق لأنه يعتبر أنها أكثر قبولاً من الرأي العام.

الجمهورية:

    قال مسؤول سابق لأحد المسؤولين: أنصحك بأن تبادر الى خطوة تحدث صدمة سياسية كبيرة وتقلب الطاولة على رؤوس الجميع فقاطعه الأخير قائلاً: والنتائج هل تتحملها أنت؟

    علق مرجع سياسي رفيع على الحملات الانتخابية بالقول: لم تعد تنفع المهرجانات صار بدها فوتي على البيوت.

    إعتبر قيادي في إحدى القوى المسيحية أن مرجعاً رسمياً يوحي عبر سلوكه ومواقفه بأنه يحسب حساب الخارج أكثر من الداخل.

الأنباء:

*شرط وحافز

شرط لجهة منحة دولية شكّل الحافز الاساسي للخرق السياسي الذي شهدته الساعات الاخيرة.

*معارك وهمية

أشكال جديدة للسجالات السياسية على ابواب استحقاق دستوري وكل جولات التصعيد ليست الا معارك وهمية لتحقيق المكاسب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 6 كانون الثاني 2022

وطنية/06 كانون الثاني/2022

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 أحيت الطائفة الأرمينية عيد الميلاد المجيد بقداديس احتفالية ودعوات لإيجاد مخرج للخطر الذي يهدد بانهيار شامل.

أما تداعيات التحليق الناري للدولار الأميركي الذي لامس الثلاثين ألفا فهي مستمرة على كافة نواحي حياة اللبنانيين البائسة.

ووسط جائحة كورونا المتفلتة بمتحورها اوميكرون والعودة الحضورية الى المدارس، أعلن أساتذة التعليم الرسمي مقاطعة التعليم لأسباب معيشية قاهرة.

 الواقع المأساوي يدعو للتساؤل عما إذا كان ينقص القابضين على ناصية القرار السياسي من أسباب إضافية للمسارعة الى اطلاق عمل المؤسسات الدستورية انقاذا لما تبقى من صبر الناس.

 وفي هذا الاطار أشارت مصادر متابعة الى أن العمل جار للبناء على استثمار الايجابية التي نتجت عن اجتماع قصر بعبدا بين الرئيسين عون وميقاتي والتشاور هاتفيا مع الرئيس بري، والتي ينتظر ان تظهر نتائجها مطلع الاسبوع المقبل لجهة التفاهم على اصدار مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب مقترنا بالدعوة خلال الايام المقبلة إلى جلسة لمجلس الوزراء تقر مشروع موازنة 2022.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 لم يطرأ اي جديد على ما قيل بالأمس بعد التواصل الرئاسي والجميع في حال انتظار للترجمات العملية لمضامين التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لدى خروجه من الإجتماع مع رئيس الجمهورية.

ابرز هذه المضامين موافقة الرئيس ميشال عون على فتح دورة إستثنائية لمجلس النواب وإعلان رئيس الحكومة عن عزمه الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بعدما يتسلم موازنة 2022.

 حتى الساعة لم يصدر مرسوم فتح الدورة الإستثنائية كما لم تتوفر أي إشارة حاسمة حول تذليل الأسباب التي تحول دون انعقاد مجلس الوزراء علما بأن الحل كان ولا يزال قرارا بتصويب الإنحراف القضائي الذي أصاب التحقيقات القضائية في ملف إنفجار مرفأ بيروت.

 على أن الثنائي الوطني يتمسك بقراره الرافض أي مساومة أو مقايضة رغم تشديده على أهمية التواصل الذي حصل على المستوى الرئاسي. فهل يتطور الأمر إلى انفراج سياسي تحتاجه البلاد وخصوصا في هذه المرحلة على مرمى أيام من وصول بعثة موسعة لصندوق النقد الدولي إلى بيروت وهل تؤسس هذه الزيارة لاتفاق إطار لم يستبعده بعض الخبراء؟!.

 زيارة بعثة الصندوق تأتي على إيقاع أوضاع اقتصادية ومعيشية واجتماعية ساخنة يزيدها تفاقما دولار منفلت تحرك اليوم صعودا حينا وهبوطا حينا آخر وسجل في إحدى قفزاته ثلاثين الف ليرة عدا ونقدا.

الإنفلات الدولاري يوازيه انفلات وبائي كوروني ارتفعت آخر حصيلة معلنة لإصاباته اليوم إلى أكثر من سبعة آلاف. ومن بين الحالات عشرات الإصابات ب(فلورونا) أحد المتحورات الجديدة للمصاهرة بين كورونا وانفلونزا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 أكثر من سبعة آلاف ومئتي اصابة بكورونا اليوم في لبنان، اي بزيادة أكثر من الف واربعمئة اصابة عن عداد الامس، وعلى اللبنانيين ان يتخيلوا عداد الغد وما بعده ان بقيت الامور على تفلتها والاستخفاف على حاله. وكأن حال البلد تحتمل بعد، فيما النقص حاد بالدواء وحتى الغذاء الذي يحتاجه المصابون.

على ان أكبر مصائب البلد لا يزال الدولار العائم على وجه الازمات بما لا يبرر ولا يطاق، ولا من يتحرك للجم جنونه المغمس بالسياسة، والمعروف من مصرف لبنان الى بورصة السوق السوداء.

 في البورصة السياسية ارتفاع للاسهم الايجابية مع توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، والجميع بانتظار ان كان من خطوات تالية، فيما نظرة حزب الله واضحة من التمسك بالتحالفات الاستراتيجية الى تلك الانتخابية، ومع التيار الوطني الحر ومع حركة امل، كما أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. وعن عروبة لبنان التي يتمسك بها حزب الله أكد الشيخ قاسم انها تكون بمناصرة الدول العربية المعتدى عليها والمظلومة، فاليمن بلد عربي ونحن ندعمه، اما كل العراضات التي وقفت مع المعتدي السعودي على حزب الله فلن تقدم ولن تؤخر، وقسم منها لاستدراج العروض المالية قبل الانتخابات وقسم آخر من طامحين لمواقع ومراكز بحسب نائب الامين العام لحزب الله.

 في فلسطين المحتلة غضب شعبي ورسائل للعدو الاسرائيلي خلال تشييع شهيدين فلسطينيين قضيا فجر اليوم دهسا وبرصاص الاحتلال.

 اما رسائل فيينا فكانت ثقيلة على الكيان العبري، الذي سرب قادته ما يشبه الخضوع للامر الواقع، واعلانه ان الوصول الى اتفاق نووي بين ايران والدول الكبرى افضل من فشل المفاوضات. وهي عبارة كافية لمعرفة الفشل الصهيوني، بل خيبة تل ابيب وحلفائها الجدد في المنطقة.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 هل تبدد التفاؤل الذي أعلنه نجيب ميقاتي من بعبدا أمس؟ ظاهر الأمور يوحي بذلك، أقله حتى الآن، لكن الاتصالات مستمرة على أكثر من صعيد، لعل وعسى.

وفي هذا السياق، وفي وقت دعت مصادر رئيس الحكومة الى انتظار اليومين المقبلين، واضعة الأمور في عهدة الرئيس نبيه بري، كشفت مصادر الثنائي الشيعي عبر ال أو.تي.في أن مجلس الوزراء لن ينعقد قريبا، فالأسباب التي حالت دون ذلك حتى الآن لا تزال هي هي، ولا شيء تغير، وبالتالي لا بوادر خير حكومية. ورأت المصادر عينها أن ميقاتي أراد بعد موافقة رئيس الجمهورية على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب أن يمرر جلسة حكومية بالتوازي، لكن الأمر معقد أكثر مما يتصوره البعض، ختمت المصادر.

 وفي موازاة تبدد تفاؤل ميقاتي، تفاؤل من نوع آخر تبدد في الساعات الأخيرة، لكن ليس بفعل السياسة، بل بفضل الأرقام. فرئيس القوات اللبنانية الذي حسم بتفاؤله أمس نتائج الانتخابات النيابية لمصلحة القوات قبل حصولها، مصنفا حزبه بالأول مسيحيا منذ الآن، أعاد بكلامه هذا إلى ذاكرة اللبنانيين، كل توقعاته الانتخابية التي خابت، عشية كل الاستحقاقات النيابية السابقة منذ عام 2005، حيث أتت كل أرقامها تقريبا في الاتجاه المعاكس.

 وردا على موقف جعجع، علقت اوساط سياسية عبر ال أو.تي.في بالقول: إذا قرر الشعب أن تكون القوات هي الأولى، فليكن، ولا اعتراض على حكم الشعب. أما أن يستبق رئيس حزب ما نتائج الانتخابات بتصريح، فهذا أمر لا يمكن وضعه خارج سياق الدعاية الانتخابية، لا أكثر ولا أقل. غير ان الاوساط المذكورة تابعت لتسأل: ما هو المعيار الذي اعتمده جعجع ليحسم النتائج؟ هل هو حجم كتلته الحالية؟ أم حجم الاصوات التفضيلية التي نالها مرشحوه في الانتخابات السابقة؟ في الحالتين، النتيجة ليست لمصلحته، فكيف إذا حذف أيضا تمثيل كل قوى الثورة والتغيير في البلاد، واختزل المجتمع المدني بهذا الشكل؟

 وفي النهاية، "جعجع كل همو الانتخابات"، خلصت المصادر. أما هم الناس، ففي حقوقها الوطنية والسياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية التي ساهمت القوات بوزرائها ونوابها بالتفريط بها منذ عام 2005 على الأقل، حتى لا نعود إلى مرحلتي الحرب والطائف بما لهما، وما عليهما.

 يبقى اخيرا، تبدد التفاؤل بالسيطرة السريعة على كورونا. فرقم الاصابات تجاوز اليوم السبعة آلاف، وسط أوضاع صعبة جدا يمر بها القطاع الطبي على كل المستويات غير ان البداية، من ارقام جعجع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 ما بدا أمس أنه حقيقة، تبين اليوم انه قد يكون مجرد وهم وسراب. فما حصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من جهة ورئيس مجلس النواب من جهة أخرى لا يرقى أبدا الى مرتبة التسوية. كل ما في الامر ان رئيس الحكومة قال لرئيس الجمهورية اثناء اجتماعه به انه فور الانتهاء من الموازنة سيدعو  مجلس الوزراء  للانعقاد، واعتبر انه ليس في امكان اي فريق سياسي ان يقاطع جلسة تبحث مثل هذا الامر الضروري والحيوي. وكردة فعل على موقف ميقاتي اعرب رئيس الجمهمورية عن نيته في فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، الامر الذي فاجأ ميقاتي فسأل رئيس الجمهورية اذا ما كان بامكانه ابلاغ رئيس مجلس النواب هذا الموقف. فأجابه عون: طبعا. عندها اتصل ميقاتي من هاتف القصر الجمهوري ببري، ثم دار حديث بين عون وبري انهاه بري قائلا: ان شالله نكون فتحنا صفحة جديدة اليوم يا فخامة الرئيس. فهل فتحت فعلا صفحة جديدة بين الرؤساء تسمح بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب من جهة، ومعاودة جلسات مجلس الوزراء من جهة اخرى؟ حتى الان لا جواب نهائيا قاطعا، لكن الاجواء تشير الى ان الاتفاق المبدئي قد يذهب ضحية التفاصيل الكثيرة المتشابكة والمعقدة. كما ان موقف الثنائي الشيعي لا يزال حتى اللحظة على حاله، اي ان حزب الله وحركة امل لن يحضرا جلسة  لمجلس الوزراء طالما انه لم يتم قبع طارق البيطار. نحن اذا لا نزال في قلب الازمة، والتسوية التي قيل إنها انجزت لا تزال مطروحة نظريا ومعرقلة عمليا، اي انها تسوية مع وقف التنفيذ.

 وفيما اركان المنظومة يتسلون بصراعاتهم، الدولار يلامس سقف الثلاثين الف ليرة من جديد، الرغيف مهدد، وكورونا يتمدد وسط تخبط رسمي في التوجهات والقرارات. وهو امر  غير غريب على منظومة تهتم بكل شيء الا بالناس وقضاياهم واوجاعهم. لذلك ايها اللبنانيون، اضغطوا بكل قواكم لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري،  وعندما تصبحون امام صندوقة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 شيء ما يتحرك في المنطقة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يطل عبر قناة "الجزيرة" ليعلن أن طهران على استعداد لأعادة العلاقات بالسعودية في أي وقت. ويتابع: السعودية ترغب في الحوار بشأن ملفات إقليمية، لكنه حوار يركز على العلاقات الثنائية. ويقول: "نؤمن بأهمية حوار إقليمي واسع يشمل السعودية ومصر وتركيا لحل مشاكل المنطقة".

 يأتي هذا الموقف الإيراني الإيجابي من المملكة، بعد ثمان وأربعين ساعة على الهجوم العنيف الذي شنَّه الأمين العام لحزب الله على المملكة وعلى الملك سلمان بالذات.

 بالتأكيد لا يقع تباين بين إيران والسيد نصرالله، فهل هناك توزيع أدوار؟

 بالإنتقال إلى لبنان، حزب الله يواصل مبادلته تصعيد التيار الوطني الحر، بمزيد من رحابة الصدر. فبعد الكلام الاستيعابي للسيد نصرالله، اليوم موقف مزدوج من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وكتلة الوفاء للمقاومة. فحوى الموقفين الالتزام والتمسك بالتفاهم بين حزب الله و"التيار". لكنَّ ذلك لا يكون على حساب علاقة الحزب بحركة امل، وقد عبَّر عن ذلك الشيخ نعيم قاسم بالقول: "علاقة حزب الله بحركة أمل علاقة إستراتيجية ثابتة ومتينة، واللي ما عجبو يدق راسو بالحيط"...

 الشيخ قاسم شدد على القول: "سنكون مع التيار الوطني الحر في الإنتخابات النيابية وسنتعاون في الدوائر".

في شأن جلسة مجلس الوزراء، لم يتمكن الاتصال بين الرئيس عون والرئيس بري، بمسعى من الرئيس ميقاتي، من فتح قاعة مجلس الوزراء، لأن الشرط ما زال عند حاله: "قبع المحقق العدلي طارق البيطار".

وبائيا، نشير إلى أن إصابات كورونا بلغت اليوم 7247 إصابة و18 وفاة. 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لا على التقويم الغربي لاحت بوادر خروج البلاد من عنق الزجاجة ولا التقويم الشرقي جعل عقارب الأزمة تتحرك باتجاه الحل. مع وقوف لبنان على مفترق طرق مصيري في شبكة الأزمات والاستحقاقات، أحيا الأرمن الأرثوذوكس عيد الميلاد، على رجاء أطلقه الكاثوليكوس آرام الأول لإيجاد مخرج من المأزق الراهن والخطر الذي يهدد بانهيار شامل. ولكم كانت صعبة مهمة السيد المسيح في الإصلاح لو أنه ولد على أرض لبنان الملأى بالخطايا والفساد.

 فالمشهد السياسي بحد ذاته يقطع الأنفاس فكيف ببلد منكوب بزعمائه وبجائحة أردته صريع قطاعه الصحي المتهالك أن يقف على قدميه، في وقت تخطت فيه إصابات كورونا ومتحوراتها سبعة آلاف حالة، وقد تصل معها الأمور إلى ذروتها في المفاضلة بين مريض وآخر في استخدام أجهزة التنفس.

وما بين داع لطاولة حوار مفخخة بلامركزية مالية لغاية انتخابية، ومعطل لطاولة مجلس الوزراء، لم يفلح استعراض لقاء بعبدا الثنائي واتصاله الهاتفي بعين التينة في كبح الثنائي الشيعي عن جر البلد بسرعة قياسية نحو الدمار الشامل. بري حقق مكسب الدورة الاستثنائية بعد توقيع رئيس الجمهورية عليه، وحزب الله غير معني بما توصل إليه اجتماع بعبدا، ومعادلته لا تزال قائمة: المشاركة في اجتماعات الحكومة في مقابل رأس القاضي طارق البيطار.

 وأمام هذه اللازمة، فإن الثنائي لن يفرج عن الحكومة ولن يشد مكابح الانهيار، ومصائب الناس إلى تفاقم، والهوة الاجتماعية إلى اتساع، ولولا مساعدات المغتربين وتحويلات المليارات، لكانت المجاعة دقت أبواب قواعدكم، فأصوات البيئة الحاضنة تعلو، وما كان يقال في السر صار يجاهر به في العلن، والتعطيل الذي بات موسوما بالثنائي الشيعي انعكس على كل اللبنانيين وخصوصا على مناصري أمل وحزب الله، وهم الناخب في تلك البيئة أصبح محصورا في حاصل لقمة العيش، فيما صوته التفضيلي لعيشه الكريم.

 للمتسبب بالمآسي رأس واحد بأضلاع عديدة، من الأزمة السياسية والاقتصادية، إلى حكم المنصات ودولته العميقة، لكن، يد واحدة لا تصفق، والمطلوب من المعارضة ومن جميع اتجاهاتها وانتماءاتها وتياراتها وأحزابها ومجتمعها المدني، أن تتوحد ضد الثنائيات والمثالثات والأرباع في وجه استئثار الثنائي الشيعي وغيره من أحلاف السلطة.

 أما القسم الصامت من الناخبين في كل المناطق، فستظهر نتائج صمتهم وأوراقهم البيض في صناديق الاقتراع حيث المواجهة الحقيقية. وعلى الرغم من تغني حزب الله بأنه لن يتأثر بنتائج الانتخابات، فإن العبء الأكبر عليه يبقى في تحالفه الانتخابي مع التيار الوطني. وعليه فإن الهروب إلى الأمام سيكون بتأزيم الأمور وتعقيدها لتأجيل الانتخابات، ما سيؤدي حكما إلى فرض عقوبات على المعرقلين، ولن يكون لبنان حينذاك في منأى عن حرمانه المساعدات الدولية.

 والمأزق السياسي بالتدهور المالي يذكر، فحكم المنصات أطبق على العملة الوطنية وجعلها رهينة تفلت سعر الدولار على مرأى المسؤولين، والانهيار الحصل ما عاد يحتمل الاجتهاد والتبصير، وسكوت المسؤولين علامة رضا، إن لم يكونوا متورطين مع أشباح المنصات. فأقيموا الحد عليهم واعقلوا وتوكلوا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تحذيرات من تصعيد اعتداءات “حزب الله” على “يونيفيل”

بيروت ـ “السياسة” /06 كانون الثاني 2022

 حذرت أوساط معارضة من ممارسات مناصري “حزب الله” ضد عناصر قوات حفظ السلام، “يونيفيل” في جنوب لبنان”، مشيرة لـ”السياسة”، إلى أن “ما تتعرض له هذه العناصر، إنما هو مخطط له والهدف منه إرسال رسائل من جانب “حزب الله” إلى الأمم المتحدة، لعدم الاعتراض على ما يقوم به الحزب من أعمال أمنية في الجنوب، أو رفضاً من جانبه لأي توجه من جانب القوات الدولية لتوسيع مهامها. كما أنها رسائل أيضاً للجيش اللبناني، بأن السيطرة الميدانية في الجنوب، هي لحزب الله”. ووفق مصادر سياسية، فإنه “لا يمكن فصل هذا الأداء التصعيدي من قبل حزب الله ضد اليونيفيل في الآونة الأخيرة، عن تصعيده السياسي والعسكري، أكان في قصفه السعودية (كلاميا) أو في شله العمل الحكومي وانتقاده رئيس مجلس الوزراء”. وأضافت “كما ويمكن اعتبار هذا الاعتداء احد أشكال الهجمة المرتدة التي ينفذها الحزب ضد كل من يضيقون الطوق عليه وعلى نشاطه العسكري محليا واقليميا”، ونفت مصادر أمنية، أن تكون يونيفيل تعمل على تغيير قواعد الاشتباك.

 

“الصفقة-التسوية” بين بري وعون… “عطيني لأعطيك”

نداء الوطن/06 كانون الثاني 2022

مع خروج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من قصر بعبدا الأربعاء، بدأت تتكشّف معالم “الصفقة – التسوية” التي طبخت في الكواليس، تحت زخات المواقف النارية والاتهامات المتبادلة، ليتكشّف المشهد عن مسار لإعادة تحريك عمل المؤسسات الدستورية على قاعدة “أعطيني لأعطيك”… والنتيجة كما في كل مرة، تلاعب الطبقة الحاكمة بمصير اللبنانيين واستغباء عقولهم وحرق أعصابهم وتجييش عصبهم الطائفي والمذهبي حتى إنضاج تسويات ترضي جميع أركانها، مع “رشّة” مساعدات اجتماعية لتورية طعم المحاصصة في “الطبخة”. فما هو مسار “الصفقة – التسوية” الجديدة والتي اتخذت في هيئتها الراهنة شكل “المقايضة” في التواقيع الرئاسية بين بعبدا وعين التينة؟ وصل ميقاتي في الصباح الباكر إلى قصر بعبدا حيث كان في انتظاره رئيس الجمهورية ميشال عون مع “وريقات صفراء” وضعها على الطاولة أمامه وكان قد دوّن عليها ملاحظات وعبارات مفتاحية للنقاش، فاستمر اللقاء 35 دقيقة، خرج بعده ميقاتي مرتاحاً جداً، إيذاناً بانطلاق عجلة التسوية، ومفتاحها توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، تبدأ بشكل فوري إلى حين حلول موعد الدورة العادية، مقابل انعقاد مجلس الوزراء فور تسلمه مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2022، وبالموازاة يتم الإفراج فوراً عن الاستحقاقات المالية وخاصة للموظفين في القطاع العام والإدارات العامة. وما لم يُعلن عنه ميقاتي تُرك لرئاسة الجمهورية، التي اعلنت لاحقاً عن توقيع رئيس الجمهورية 16 قانوناً أقرها مجلس النواب في جلسته الأخيرة، وهو ما كان طالب به رئيس مجلس النواب نبيه بري، أما باقي الصفقة فيفترض أن تكرّ سبحته من خلال إفراج بري عن مرسوم ترقية ضباط دورة 1994 يقابله إفراج عون عن مراسيم لناجحين في مجلس الخدمة المدنية ومرسوم مأموري الاحراش، على أن يجدد مجلس النواب قانون رفع السرية المصرفية لسنة إضافية تجاوباً مع مطلب عون باستمرار التدقيق الجنائي.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذا كاف لكي يقبل الثنائي الشيعي عودة مجلس الوزراء للانعقاد من دون الشرط الملزم بنظره، وهو تطيير المحقق العدلي القاضي طارق البيطار؟ لا شك في أنّ الإجابة على هذا السؤال ستكشفه الأيام القادمة، الا أنه بحسب الأجواء المسربة فقد جرى تحييد مصير البيطار إلى أجل لاحق يتم الاتفاق عليه بين أركان السلطة، على أن يستمر وزراء الثنائي الشيعي، باستثناء وزير المالية، في مقاطعة جلسة إقرار الموازنة العامة، لتأكيد الإبقاء على معادلة ربط النزاع قائمة بين استئناف أعمال مجلس الوزراء و”قبع” المحقق العدلي، وسط معطيات تشي بالعمل على استعجال إصدار القرار الظني في جريمة المرفأ كي تصبح الأمور في عهدة المجلس العدلي فيفصل حينها في الاتهامات ويبت الصلاحيات في ملفات المتهمين… ولهذا ثمن آخر، وهو سلة التعيينات التي يريد رئيس الجمهورية أن يختتم بها عهده بما يدعّم موقع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ويشكّل له رافعة معنوية قبل الانتخابات النيابية. وانطلاقاً من امتهان أركان الأكثرية سياسة الصفقات والتسويات في إدارة شؤون الدولة، ذكّر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالصفقة التي جرى الإعداد لها في ملف انفجار المرفأ عشية اتخاذ المجلس الدستوري قراره بالطعن الذي قدمه “التيار الوطني الحر” بتعديلات القانون الانتخابي، لكنها سرعان ما فشلت “ولننتظر لنرى الصفقة المقبلة”، مشدداً في مقابلة عبر قناة “سكاي نيوز” على أنّ مصير لبنان متوقف على ما ستفرزه الانتخابات النيابية المقبلة هذا العام، على اعتبار أنّ “المجلس النيابي الذي انتخبناه في العام 2018 أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم وبالتالي علينا أن نقرر مصيرنا في العام 2022”. وإذ أكد أنه مرشح “بالمعنى الطبيعي” لرئاسة الجمهورية، بصفته رئيس أكبر حزب مسيحي في لبنان في الوقت الراهن، لفت جعجع إلى أنّ “القضية الأهم اليوم قبل الوصول إلى الرئاسة هو إيجاد جمهورية فعلية”، جازماً بأنّ ما حصل في “اتفاق معراب” كان نتيجة “تقاطع ظروف معينة في حينها… وذلك حدث يحدث مرة بالألف”. أما عن تهجّم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية، فأشار جعجع إلى أنّ حديث نصرالله “كان مليئاً بالمغالطات كما الأكاذيب”، متسائلاً: “من أوجد “داعش” على الساحة السورية؟ إذ إنّ كل المتطرفين السوريين تم إطلاق سراحهم من السجون السورية والعراقية في لحظة من اللحظات”. وأضاف: “كثر من قيادات تنظيم “القاعدة” إذا ما احتاجوا إلى وثائق بهدف التجول يلجأون إلى إيران وبالتالي فإنّ اتهامات نصرالله للسعودية مردودة لأنّ من خلق “داعش” هو المحور الآخر المتطرف، ووجود الديكتاتورية والتطرف يترافق مع وجود “داعش”… فما الخيار المتاح اليوم في سوريا؟ إما الأسد أو النفوذ الإيراني، وبالتالي سيختارون الأسد، ولطالما “الطحشة” الإيرانية مستمرة سنشهد نشوء “داعش” جديد على مدى استمرار هذه الطحشة”.

 

فتح الدورة: ضربة جديدة لتحقيقات المرفأ بغطاء رئاسي؟!

وكالة الانباء المركزية/06 كانون الثاني 2022

عقب لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس في قصر بعبدا، في اجتماع تخلّله اتصال برئيس مجلس النواب نبيه بري، خرج ميقاتي ليعلن: تم الاتفاق على توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بشكل فوري، كاشفا ان الموازنة العامة للعام 2022 باتت جاهزة، وانه فور تسلمه إياها خلال اليومين المقبلين، يصبح من الضروري اجتماع مجلس الوزراء لاقرارها واحالتها الى مجلس النواب. كما طمأن الى انه “سيتم الافراج اليوم عن الاستحقاقات المالية التي كان سبق ووعد بها لموظفي القطاع العام والإدارات العامة”. غير ان كل هذه الوعود التي لا تزال حتى اللحظة في الاطار النظري، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، لم تلقَ ردة فعل شعبية ايجابية في الشارع اللبناني. لماذا؟ لانه رأى في مرسوم فتح الدورة، ضربة جديدة يتلقاها التحقيق في جريمة انفجار المرفأ، لا اكثر ولا اقل. فحتى الساعة، تضيف المصادر، لا وضوح في بنود جدول اعمال الجلسات التي يُفترض ان تتم الدعوة اليها في الدورة الاستثنائية العتيدة. غير ان الامر الوحيد الواضح والذي لا لبس فيه، هو ان مجرّد فتح هذه الدعوة، اعاد الحصانَات النيابية الى النواب المُلاحقين في تحقيقات المرفأ، وهم المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل وزميله في كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر اضافة الى النائب نهاد المشنوق. فهؤلاء، خارج عقود اجتماع مجلس النواب، كانوا باتوا فاقدي الحصانة، “عراةً” نيابيا اذا جاز القول، اي ان القوى الامنية قادرة في اي وقت، على تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة في حقّهم، مِن قِبَل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. غير ان توقيع الرؤساء على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، حصّن المُستَدعين من جديد. هذا الواقع، الذي يضاف الى دعوات كف اليد التي رفعت بالعشرات ضد القاضي البيطار، وآخرُها سارية المفعول حتى اليوم (حيث ان تحقيقات الرجل معلّقة حاليا)، يشكّل عقبة جديدة تُرمى في درب كشف الحقيقة، برعاية رئاسية مباشرة هذه المرة. ووفق المصادر، موقف الرئاسة الاولى الايجابي من التوقيع على فتح الدورة، يؤكّد ان الحملة التي يقودها القصر وفريقُه السياسي اي التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي، ضد حركة امل، واهية، وهدفُها تحسين الشروط التفاوضية بين الجانبين (خاصة في ملفات التسوية الحكومية العتيدة والتعيينات الادارية والانتخابات النيابية)، ويؤكّد ايضا ان رفعهم شعار “الحقيقة والمحاسبة” في جريمة 4 آب، مزيّفٌ ايضا. وبعد، تختم المصادر، أليس الاصحّ بعد ما حصل بين العهد وعين التينة (برعاية الضاحية طبعا)، ان يخيَّر اللبنانيون بين “المنظومة المتكتّلة او تحقيقات المرفأ”، بدل المعادلة التي رسمها الاحد الماضي رئيسُ التيار النائب جبران باسيل “الطيونة او مار مخايل”؟! خيارهم محسوم سلفا واهلُ المنظومة يخشونه!

 

الصفقة “طارت”؟

أم تي في/06 كانون الثاني 2022

أفادت الـ”mtv” بأن “الاتصالات تجزم بأنّ كلّ المساعي لن ترتقي إلى مستوى إيجاد حلّ أو تسوية أو صفقة لتسوية العمل الحكومي مقابل فتح دورة استثنائية لمجلس النواب”. بدورها، تعوّل مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الإيجابية التي أخذها في موضوع الاتفاق على فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب. ولفتت مصادر للـ”mtv” إلى أن “رئيس الجمهورية ميشال عون يُفضّل أن تُستأنف الجلسات الوزارية لمواضيع عدّة وليس للموازنة فقط”.

 

“الحزب” يصعّد في الداخل والاقليم: هجمة مرتدة على مطوّقيه

المركزية/06 كانون الثاني 2022

بعد ان أقفل العام الماضي جنوبا باعتداء على القوات الدولية في بلدة شقرا، افتتحت السنة الجديدة باعتداء مماثل. فقد وقع إشكال بين جنود من الوحدة الإيرلندية وعدد من الأهالي في أحد الأحياء السكنية لبنت جبيل ليل الثلثاء. السبب؟ بحسب اوساط “الاهالي” الذين وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية” يحرّكهم معظم الأحيان، حزب الله، فإن جنودا ينتمون لقوة الاحتياط التابعة لقائد اليونيفيل “ضبطوا يتجولون في حي سكني ويلتقطون صوراً من دون مرافقة الجيش اللبناني. فتم توقيفهم بالقوة ومصادرة معداتهم وتكسير زجاج آلياتهم”. في المقابل، نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل، أوضحت في بيان أن “على عكس المعلومات المضللة التي يتم نشرها، لم يكن جنود حفظ السلام يلتقطون الصور ولم يكونوا في ملكية خاصة، بل كانوا في طريقهم للقاء زملائهم في القوات المسلحة اللبنانية للقيام بدورية روتينية”. ونقلت عن اليونيفيل إدانتها للإعتداءات التي يتعرض لها الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام، والتي تعتبر انتهاكات للقانون اللبناني والقانون الدولي. وفي موقف لافت، دانت اليونيفيل ايضا “الجهات الفاعلة التي تتلاعب بسكان المنطقة لخدمة أغراضها”. وتابعت آرديل “وكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، يجب أن تتمتع اليونيفيل بحرية الحركة الكاملة في جميع أنحاء منطقة عملياتها، وبالشكل الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية. وكما قال وزير الخارجية اللبناني، فإن الحكومة “لا تقبل أي شكل من أشكال التعدّي على جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل”. ودعت ختاماً السلطات اللبنانية “إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم”. وفق المصادر، لا يمكن فصل هذا الأداء التصعيدي من قِبل حزب الله ضد اليونيفيل في الآونة الاخيرة، عن تصعيده السياسي والعسكري، اكان في قصفه السعودية (كلاميا) او في شلّه العمل الحكومي وانتقاده رئيس مجلس الوزراء، حيث يسعى من خلال هذا السلوك الى تثبيت هيمنته على لبنان، وإفهام الجميع في الداخل والخارج، ان بيروت جزء لا يتجزأ من محور الممانعة. كما ويمكن اعتبار هذا الاعتداء احد اشكال الهجمة المرتدة التي ينفذها الحزب ضد كل مَن يضيقون الطوق عليه وعلى نشاطه العسكري محليا واقليميا، ومواقفُ انطونيو غوتيريش من الحزب ومن ضرورة تطبيق القرارات الدولية، وضعت الامم المتحدة في هذه الخانة في نظر الحزب وحوّلت اليونيفيل الى شبه عدو للحزب في الجنوب. ويبقى ان الحزب يواكب محادثات فيينا برفع السقف على اكثر من مستوى، وذلك طبعا بطلب من راعيته ايران التي يبدو تحتاج الى هذا التسخين للضغط على مفاوضيها وتحسين شروطها التفاوضية… وما على لبنان حيث لا كلمة للدولة وللشرعية بل للدويلة، سوى تحمّل التبعات، تختم المصادر.

 

هجوم من أحمد الحريري على جعجع: عِش الأحلام التي تتمناها!

وطنية/06 كانون الثاني 2022

علّق الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري على كلام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، حيث قال في مقابلة له عبر “سكاي نيوز” الأربعاء: “الأكثرية السنية هم حلفاؤنا بطبيعة الحال على المستوى الشعبي لا القيادي، وكل من لديه نفس طروحاتنا سيكون هناك انسجاماً معه، والامور لم تعد تحتمل هدنات”. ولفت الحريري، عبر “تويتر”، إلى أنها “ليست المرة الاولى التي يحاول فيها د. سمير جعجع الفصل بين الاكثرية السنية وبين قيادتها السياسية، إذ يعتبر ان الاكثرية السنية حلفاء له على المستوى الشعبي وليس على المستوى القيادي. والمقصود بهذا الفصل حتماً “تيار المستقبل” وقيادته، الا اذا كان د. سمير جعجع يعتبر أن بعض الفتات السياسي الذي يغازل معراب بات يشكّل اكثرية يعتد بها وفي الامكان تجييرها بالجملة او المفرق كي تصبح تحت خيمة “القوات”. وختم: “نصيحة من حليف سابق للحكيم. العب في ملعبك كما تشاء وعش الاحلام التي تتمناها لكن اترك الاكثرية السنية بحالها وتوقف عن سياسة شق الصفوف بينها وبين قيادتها السياسية النصيحة كانت بجمل لكنها اليوم ببلاش!”.

 

عون يخوض معركته الخاصة: باسيل أو الفراغ

العرب اللندنية/06 كانون الثاني 2022

عززت تصريحات الرئيس ميشال عون التي تحدث فيها عن طموحات صهره رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لخلافته في رئاسة الجمهورية والتذكير باعتراض حركة أمل على ولايته الأولى، ما ذهبت إليه أوساط سياسية لبنانية بأن جوهر الخلاف بين الثنائي الشيعي حزب الله – حركة أمل والتيار يتمثل في رفض الثنائي دعم باسيل وتزكيته رئيسا للجمهورية، ما يدفع لبنان نحو فراغ رئاسي متوقع. وأرجع عون خلاف التيار مع حركة أمل التي يقودها نبيه بري إلى “يوم اتُّخذ القرار بانتخابه وأبلغه بري صراحة أنه سيكون معارضاً لوصوله إلى سدة الرئاسة الأولى، والمعارضة استمرت وظهرت في أكثر من مناسبة”. وأضاف عون “إذا كان باسيل طامحا إلى الرئاسة فيجب أن يكون كفوءا ولكنهم يخافون منه لأنه تربيتي ولا يقايض”. وقالت مصادر سياسية لبنانية إن نبش عون في الماضي وقول ما لم يقله باسيل صراحة (الترشح للرئاسة) يشي بأنه تبلغ رسميا برفض الثنائي الشيعي تزكية باسيل لخلافته حتى لو تطلب الأمر الذهاب إلى فراغ رئاسي في نوفمبر القادم. وينظر حزب الله وحركة أمل إلى باسيل على أنه عنصر توتر ولا يمكن الاعتماد عليه، فيما تشير دوائر مقربة من الثنائي أن إسم رئيس حزب تيار المردة سليمان فرنجية بات مطروحا بشدة لرئاسة الجمهورية بعد انتهاء عهدة عون في تشرين الأول القادم.

وتمثل مواقف باسيل المتناقضة منذ تولي عون الرئاسة واندفاعته لمهاجمة الحلفاء قبل الخصوم في كل مرة وفي أزمة تمر بها البلاد عائقا في حصوله على دعم الثنائي للرئاسة.

ويتوقف دعم المرشح الرئاسي المنتظر على النتائج الانتخابات النيابية، فعند تزكية حزب الله لعون كان الأخير رئيس أكبر كتلة نيابية آنذاك. ويتوقع مراقبون أن يخسر التيار الحر بقيادة باسيل في الانتخابات النيابية المزمع عقدها في مارس القادم عددا كبيرا من المقاعد بعد خسارة شعبيته في الشارع المسيحي لصالح حزب القوات اللبنانية وسمير جعجع. ويقول مراقبون إن عون سعى للحصول على تعهد من قبل حزب الله بشكل واضح وصريح بدعم ترشيح باسيل لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل تقديم تنازلات وتسهيلات تؤدي إلى إعادة إحياء عمل الحكومة المعطلة وتنحية قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، إلا أن الحزب لم يتجاوب مع المقايضة. ويثير تلميح عون إلى بقائه في السلطة بعد نهاية عهدته الرئاسية مخاوف أيضا من معارضة واسعة له وحدوث فراغ رئاسي يعتقد الكثير أنه متوقع بشدة.

ويقول المحلل السياسي جوني منيّر إن “لبنان سيكون أمام فراغ رئاسي نهاية العام الجاري”، مشيرا “في العام 2022 سنكون أمام فراغ رئاسي، ومن حوله اشتباك يتعلّق بإعادة ترتيب هرميّة السّلطة في لبنان”. وتوقّع منيّر أن “تحدث اشتباكات وضغوط قبل ترك عون كرسي الرّئاسة تتعلّق ببقائه أو مغادرته”، مؤكّدًا أنّ “لا مجال لبقائه ساعة إضافية في قصر بعبدا (الرّئاسي)، وهذا قرار دولي”. وتساءلت أوساط سياسية لبنانية هل أن مشكلة لبنان في التجديد لعون أو تزكية باسيل أم في البحث عن حلول لأزماته المستفحلة والتي إن تواصلت ستؤدي إلى تلاشيه؟ وقالت تلك الأوساط إن تلميحات عون في وقت ترزح فيه البلاد على وقع أزمة اقتصادية حادة ارتفعت معها البطالة وزجت باللبنانيين في الجوع والفقر تعكس انشغال رئيس الجمهورية بتحصين نفسه وصهره بدل إنقاذ البلاد من أزمة كان جزءا منها. ويحمل اللبنانيون عون وصهره جزءا من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، فيما تشارف عهدة عون على النهاية دون إنجازات تذكر. ويتعلل عون بعدم حصول إنجازات في عهده بالصلاحيات المحدودة لرئيس الجمهورية.

 

البخاري: مفاخر السعوديّة أكثر من أن تعدّ وتحصى

تويتر/06 كانون الثاني 2022

غرّد سفير السعودية لدى لبنان وليد البخاري عبر حسابه على “تويتر”، قائلًا: “مَفاخِرُ المملكةِ العربيّةِ السعوديّةِ أكثرُ مِن أن تُعَدَّ وتُحْصَى. وَمَن يعتقدُ غيرَ ذلكَ فهو إمَّا جاهلٌ #مُضَلَّلٌ أو أفَّاكٌ مُضَلِّلٌ؛ بفتحِ اللاَّمِ المُشدَّدةِ تَارَةً؛ وبكسرِها تَارَةً أُخرى..!”

 

لبنان أمام أخطر مرحلة في تاريخه بعد العزلة العربية والدولية/العواصم الخليجية ضاقت ذرعاً/المشنوق: مواطنونا رهائن "حزب الله"

بيروت ـ “السياسة” /06 كانون الثاني 2022

في ظل تصاعد حدة الانتقادات لمواقف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله ضد السعودية، يقف لبنان في مواجهة مرحلة قد تكون الأخطر في تاريخه، بعدما وجد نفسه وحيداً أمام أزمة خانقة عصفت به، قضت أو تكاد تقضي على كل ما تبقى فيه.

والأسوأ أن الطبقة السياسية تعاملت بكثير من اللامسؤولية تجاه الفرص الإنقاذية التي سنحت لها خلال السنوات القليلة الماضية، لإخراج لبنان من مأزقه، في وقت بقي “حزب الله” وقادته، يوجهون سهام الافتراء والتجني ضد السعودية والدول الخليجية، معرضين الشعب اللبناني، واللبنانيين العاملين في الخليج، للمزيد من المخاطر على المستويات كافة. وكشفت معلومات لـ”السياسة” نقلاً عن أوساط خليجية بارزة، أن عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها السعودية، لم تعد ترتجي أي تغيير محتمل في سياسة الحكومة اللبنانية، لناحية القيام بخطوات لبناء مداميك الثقة مجدداً مع الدول الخليجية التي ضاقت ذرعاً بممارسات حكومة لبنان التي توفر الغطاء لحملات “حزب الله” ضد الدول الخليجية التي لم تعد تقتنع بكل بيانات الشجب والاستنكار الصادرة عن بيروت. وقد اعتبر النائب نهاد المشنوق أن “رد الرئيس عون خجول أمام ما قاله نصرالله”، قائلا “لبنانيو الداخل رهائن عند حزب الله”.

وأشار المشنوق، إلى أن “المغسل وهو مخطط هجمات لخبر كان وصل لبيروت بـ2015 ومعه جواز إيراني”، مشيراً إلى أن، “كلام نصرالله مزيّف”. وأكّد المشنوق، أن “الرد الوحيد الممكن على كلام نصرالله وعلى حزب الله يكون في صندوق الانتخابات النيابية، التي نرفض تأجيلها”.

إلى ذلك، وفيما يتوقع عودة رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري إلى بيروت، في الأيام المقبلة، بدا أن كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أعلن فيه أنّ “الاكثرية السنية هم حلفاؤنا بطبيعة الحال على المستوى الشعبي لا القيادي”، استفز الأمين العام لـ”المستقبل” أحمد الحريري الذي غرد فقال، “ليست المرة الأولى التي يحاول فيها د.سمير جعجع الفصل بين الأكثرية السنية وبين قيادتها السياسية، إذ يعتبر ان الأكثرية السنية حلفاء له على المستوى الشعبي وليس على المستوى القيادي”.

وأضاف الحريري متوجّها لجعجع، “نصيحة من حليف سابق للحكيم. العب في ملعبك كما تشاء وعش الاحلام التي تتمناها.. لكن اترك الاكثرية السنية بحالها!”.

لَمْ يَستغرب عضو كتلة “المستقبل النيابية” النائب عثمان علم الدين مَوقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من “اعتبار أنّ الأكثرية السنية حلفاؤه على المستوى الشعبي لا القيادي، لأنّ جعجع “يشتغل” انتخابات والقضية هنا تتعلَّق بهذا الموضوع تحديداً، فهو يحاول أنْ يُؤجّج القاعدة السنية، لكنه يتناسى أنّ هذه الطائفة أعطت قرارها منذ العام 2005 الى الرئيس سعد الحريري”. وعلى الصعيد الحكومي، وفيما أكدت مصادر نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن “لا مؤشرات جدية على انفراجة حكومية، لأن الثنائي الشيعي لم يغير موقفه من القاضي طارق البيطار، وما زال مصراً على إقالته”، أكد ‏وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية (المحسوب على حزب الله)، أنّ “المساعي متواصلة لتذليل العقبة التي سببت المشكلة في عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء، إنما لا نعلم متى ستثمر هذه المساعي”.

وغرد النائب فؤاد مخزومي، على تويتر: “منظومة المافيا تضرب من جديد. مقايضة بين دورة استثنائية لمجلس النواب لحماية المطلوبين بأكبر جريمة، مقابل جلسة لمجلس الوزراء المخطوف من حزب الله لتمرير موازنة مشبوهة وتعيينات وبطاقة تمويلية انتخابية وبيع أصول الدولة بأرخص الأثمان من أجل حماية الطبقة الفاسدة قبل الانتخابات النيابية”. على صعيد آخر، يقول منسق “التجمع من اجل السيادة” ومدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوفل ضو، أن “كلام نصرالله في ذكرى اغتيال سليماني يعكس حقيقة الصراع الذي يتخطى حدود الخلافات الداخلية، ويكشف عن أهداف مشروع حزب الله المتمثل بعزل لبنان عن محيطه العربي، ومحاربة الدول العربية بكل الوسائل المتاحة من سلاح وإعلام وبروباغندا”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يصلي من أجل المعرضين للتمييز والاضطهاد الديني ويوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمريض

وطنية - روما/06 كانون الثاني 2022

صدرت رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الثلاثين للمريض، تحت عنوان "كونوا رحماء كما أن أباكم رحيم"، وكتب فيها:

 "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، لثلاثين سنة خلت، أنشأ القديس يوحنا بولس الثاني اليوم العالمي للمريض من أجل توعية شعب الله، والمؤسسات الصحية الكاثوليكية والمجتمع المدني، وحثه على الاهتمام بالمرضى والذين يعتنون بهم. نحن ممتنون للرب على المسيرة التي تم القيام بها خلال هذه السنوات، في الكنائس الخاصة في العالم كله. تم القيام بخطوات كثيرة نحو الأمام، ولكن ما زال أمامنا الدرب طويلا لكي نضمن لجميع المرضى، حتى في الأماكن والظروف الأكثر فقرا وتهميشا، الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، بالإضافة الى المرافقة الرعوية، لكي يعيشوا مرحلة المرض متحدين بالمسيح المصلوب والقائم من بين الأموات. أيها العاملون الصحيون الأعزاء، إن خدمتكم إلى جانب المرضى، والتي تقومون بها بمحبة وكفاءة، تتجاوز حدود المهنة لكي تصبح رسالة. ويمكن لأياديكم التي تلمس جسد المسيح المتألم أن تكون علامة على يدي الآب الرحيمتين".  كما صدرت عصر أمس رسالة الفيديو لنية البابا فرنسيس للصلاة لشهر كانون الثاني  2022 والتي يصلي فيها من أجل الأشخاص الذين يتعرضون للتمييز والاضطهاد الديني. وقال رأس الكنيسة الكاثوليكية: "كيف يعقل أن يتعرض حاليا العديد من الأقليات الدينية من التمييز أو الاضطهاد؟ كيف نسمح في هذا المجتمع المتحضر أن يتعرض أشخاص للاضطهاد لمجرد اعتناقهم لدينهم بشكل علني؟ هذا الأمر ليس غير مقبول وحسب وإنما هو غير إنساني، وجنون. إن الحرية الدينية لا تقتصر على حرية العبادة، أي أنه يمكن للمرء أن يكون لديه عبادة في اليوم الذي تحدده الكتب المقدسة الخاصة به، ولكنها تجعلنا نقدر الآخر في اختلافه ونعترف به كأخ حقيقي. ككائنات بشرية، لدينا العديد من الأشياء المشتركة التي تسمح لنا بأن نعيش معا، ونقبل الاختلافات بفرح كوننا إخوة". وختم البابا فرنسيس: "لنصل لكي يجد جميع الأشخاص الذين يتعرضون للتمييز والاضطهاد الديني في المجتمعات التي يعيشون فيها الاعتراف بهم والكرامة التي تولد من كوننا إخوة وأخوات".

 

إحراق تمثال قاسم سليماني وسط إيران

 قناة العربية.نت/06 كانون الثاني 2022

أضرم مجهولون النيران، مساء الأربعاء في مجسم لقاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية في 2020، في مدينة شهركرد، مركز إقليم جارمحال وبختياري، وسط إيران. وتعليقا على الحادثة، وصف محمد علي نيكونام، ممثل المرشد علي خامنئي، ما حدث بأنه أشبه بـ “إحراق منزل الإمام علي”، واصفا تلك الخطوة بـ “ذروة الغباء”. وكان مسؤولون محليون أزالوا الستار عن تمثال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري في شهركرد، صباح الأربعاء، وقال رئيس بلدية المدينة محمد تقي جابلقي إن إقامة التمثال، الذي يبلغ ارتفاعه 6 أمتار، كلف 150 مليون تومان، فيما يعاني آلاف الإيرانيين أزمة معيشية، وتدهورا في أوضاعهم الاقتصادية.

 

إسرائيل: للضغط على طهران لمنعها من امتلاك “النووي”

طهران، عواصم – وكالات/06 كانون الثاني 2022

تكررت إسرائيل التأكيد على وجوب الضغط على إيران من أجل وقف سعيها لإنتاج سلاح نووي، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إنه ناقش مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا، أهمية الضغط على إيران، موضحا عبر “تويتر” أن بلينكن جدد التزام الإدارة الأميركية بأمن إسرائيل. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الوزيرين بحثا التحديات الإقليمية والدولية، من بينها التحديات التي تشكلها إيران، حيث جدد بلينكن التزام الإدارة الأميركية الصارم بأمن إسرائيل.

بدوره، أبلغ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، أن التهديد بفرض آلية عقوبات مجلس الأمن الدولي “سناب باك” يجب أن يكون وسيلة لردع طهران عن تخصيب اليورانيوم بدرجة تسمح بصنع سلاح نووي.

ونقل موقع “أكسيوس” عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، قول سوليفان خلال لقائه المسؤولين الإسرائيليين الشهر الماضي، إنه قلق للغاية من أن الإيرانيين يشعرون بأنهم يقتربون من إمكانية صنع سلاح نووي، مشيرا إلى أن بلاده قد تنسحب من المحادثات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع، ولم يتفاوض الإيرانيون بحسن نية، معتبرا أن تعزيز مصداقية التهديد العسكري، يجب استخدامه لردع طهران. من جهته، أكد النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونغ – غون في فيينا، أن بلاده ستلعب دورا نشطا لإحراز تقدم في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الايراني، داعيا أطراف المفاوضات إلى بذل الجهود لإحراز تقدم إيجابي. في المقابل، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن مستقبل بلاده “سيكون مشرقا بفضل تضحية ودماء الشهداء”، مؤكدا خلال مشاركته بتشييع ضحايا مجهولي الهوية للحرب الإيرانية العراقية في طهران، أن جميع المشاكل ستحل وأن مستقبل البلاد سيكون باعثا على التفاؤل ومشرقا.

 

إسرائيل تقصف القنيطرة ومسيّرات مجهولة تدك ميليشيات إيران/قلق روسي بسبب رفض مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية زيارة دمشق

دمشق، تل أبيب، عواصم – وكالات/06 كانون الثاني 2022

 سقط عدد من القتلى والجرحى في استهداف مسيّرات مجهولة لمواقع عسكرية تابعة لمجموعات موالية لإيران في ريف دير الزور الغربي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف ليل أول أمس بقذائف الدبّابات، منطقة في ريف القنيطرة، تعتبرها الدولة العبرية “الجبهة الثانية” لنشاط “حزب الله” اللبناني، وذلك بعدما رصد فيها تحركاً لعناصر مشبوهة. وقال المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة باللغة العربية “قبل قليل، وخلال نشاط على الحدود الإسرائيلية – السورية في الجولان، رصدت استطلاعات الجيش عدداً من المشتبه فيهم داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات، حيث قامت القوات بإطلاق قنابل الإنارة بالإضافة إلى قذائف الدبّابات لإبعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا بالفعل إلى داخل الأراضي السورية”. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إنّ القوات الإسرائيلية قصفت “بقذائف الدبابات خراج قرية الحرية بريف القنيطرة مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال المروحي والاستطلاعي بالمنطقة”، مؤكدة سماع “صوت انفجارات في المنطقة”. بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ “حريقاً اندلع في خراج القرية نتيجة قصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية على نقطة عسكرية في حرش البلدة، الواقعة قرب شريط فضّ الاشتباك، تزامناً مع رصد تحركات في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية الإسرائيلية في أجواء المنطقة”. في غضون ذلك، أفادت مصادر بسقوط عدد من القتلى والجرحى في استهداف مسيّرات مجهولة لمواقع عسكرية تابعة لمجموعات موالية لإيران في ريف دير الزور الغربي، لاسيما في منطقة التبني وبادية المسرب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن دوي انفجارات سُمع شرق الفرات قرب قاعدة للتحالف الدولي، في حقل كونيكو للغاز، قبيل الاستهداف الجوي. وأتت تلك الهجمات التي سبقها استهداف قواعد أميركية في العراق خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع إحياء إيران وحلفائها في المنطقة الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير عام 2020. على صعيد آخر، أعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، أن موسكو تشعر بالحيرة لسبب رفض المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس زيارة سورية، مشيرا إلى أن “روسيا تنوي دعوته إلى أحد اجتماعات مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية”. وقال: “على حد علمنا، العمل مستمر على تحديد لقاء وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس.. هل ستصر دمشق على ذلك إن لم تكن تريد التعامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أو إذا كان لديها ما تخفيه؟ لماذا يرفض السيد أرياس زيارة سورية؟.. عدد الأسئلة الموجهة لأرياس يتزايد باستمرار”. وأضاف: “ظهور آرياس في مجلس الأمن ترك لدينا انطباعا مزعجا، ومع ذلك، نعتبر أنه من الضروري الاستمرار في مطالبته بتفسيرات منطقية وواضحة للوضع الحالي، الأمر الذي يهدد بتدمير المنظمة تماما، وحتى ينفذ السيد آرياس بعناية اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، نعتزم دعوته مرة أخرى إلى مجلس الأمن في المستقبل القريب”

 

بايدن: أنصار ترامب فشلوا بتعطيل الديمقراطية

قناة العربية.نت/06 كانون الثاني 2022

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن أن الرئيس السابق دونالد ترامب رفض تسليم السلطة، مشيراً إلى أن أنصاره فشلوا بتعطيل الديمقراطية، محملاً إياه مسؤولية ما حدث. وأكد بايدن في خطاب مساء اليوم الخميس، لإحياء ذكرى الهجوم على مبنى الكونغرس في 6 كانون الثاني 2021 أن “الهجوم على مبنى الكونغرس لن يقع مجددا”. وأضاف أن “العصابة التي اقتحمت الكابيتول كانت تريد تمزيق أميركا”، مشيراً إلى أن “ترامب حشد العصابة للهجوم على الكابيتول وهو جالس في البيت الأبيض”. واعتبر الرئيس الأميركي أنّ “ترامب لم يقم بما يلزم حينها لوقف اقتحام الكابيتول”. إلى ذلك، أوضح أن “ترامب نشر الكثير من الأكاذيب حول الانتخابات السابقة”، لافتاً إلى أنه “كان يعمل لمصالحه الخاصة عندما رفض نتائج الانتخابات”. ولفت الى أنّ “الجمهوريين الذين يخافون ترمب ساهموا بالتشكيك في نزاهة الانتخابات”، مشيراً إلى أن “الإدارة السابقة سعت لشطب أصوات أميركيين لتغيير النتائج وأن ترامب هزم بفارق 7 ملايين صوت ولا يوجد أي دليل على تزوير الانتخابات”. من جهتها، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن “اقتحام الكابيتول كان هجوما على القيم الأميركية”، وتابعت “لن نسمح للمتطرفين في أميركا بضرب ديمقراطيتنا”. وأضافت هاريس أن “يوم اقتحام الكابيتول سيبقى عالقا في ذاكرتنا”، مؤكدة على ضرورة “الاتحاد للدفاع عن الديمقراطية في أميركا”.

 

واشنطن تُهدد فصائل إيران العراقية برد عسكري في الداخل والخارج

حراك لتشكيل الكتلة الأكبر قبل جلسة البرلمان... وتحالف سُني جديد يضم 64 نائباً

واشنطن، بغداد، عواصم – وكالات/06 كانون الثاني 2022

 بعد أن تبنّى فصيل تابع لتنظيم إيراني في العراق استهداف قاعدة “عين الأسد” في الأنبار، أرسلت الولايات المتحدة رسالة تحذيرية لفصائل إيران بالعراق إذا استمرت باستهداف قواتها، تضمنت التهديد برد عسكري داخل العراق أو خارجه، حيث قالت واشنطن في رسالتها التحذيرية لفصائل إيران بالعراق، “حددنا الأهداف التي سنضربها إذا تم استهداف قواتنا”. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جو كيربي، أن الهجمات في العراق وسورية ضد القواعد والقوات الأميركية، مصدرها ميليشيا مدعومة من إيران، مضيفا أن القادة الأميركيين لديهم الصلاحيات بالدفاع عن جنودهم، وقاموا بأعمال استباقية لوقف الهجمات قبل أن تبدأ. بدوره، وصف قائد قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي ضد “داعش” جون برينان، هجمات الميليشيات الإيرانية بأنها “إلهاء خطير عن مهمة تحالفنا المشتركة لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين القوات الشريكة من الحفاظ على استمرار هزيمة داعش”، مضيفا أن التحالف يحتفظ بحق الدفاع عن نفسه وعن القوات الشريكة ضد أي تهديد. من جهته، كشف مصدر أمني عن انفجار عبوة ناسفة استهدف رتلًا من الشاحنات، تحمل معدات لوجستية لمستشاري التحالف الدولي أثناء مروره ضمن حدود محافظة بابل، في هجوم هو الثالث خلال ساعات بعد هجومين مماثلين ليل أول من أمس على رتلين في محافظتي بابل والمثنى. في غضون ذلك، وعلى وقع التوتر الأمني الذي شهده العراق خلال اليومين الماضيين، عبر محاولة فصائل وميليشيات محسوبة على إيران أبرزها “كتائب حزب الله” العراقية استهداف قواعد عسكرية تضم جنوداً أميركيين، تتسارع الخطى خلف الكواليس من أجل تشكيل الكتلة الأكبر ونسج التحالفات قبيل جلسة البرلمان المتوقع عقدها الأحد المقبل، حيث كثفت القوى السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية لقاءاتها، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن تشكيل الكتلة الأكبر واختيار الرئاسات الثلاث.

ويرجح أن يتم الإعلان عن التحالفات السياسية بين المكونات بشكل رسمي قبل موعد الجلسة النيابية الأولى، مع إمكانية انبثاق جبهة معارضة تضم بعض المستقلين والأحزاب الناشئة، فيما تجري لقاءات على قدم وساق بين الطرفين الكرديين لتحديد اسم شخصية رئيس الجمهورية والذهاب بورقة موحدة، وينسج التيار الصدري تحالفاته. وأكد مصدر مطلع على لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مع رئيس تحالف “تقدم” محمد الحلبوسي، أنه كان إيجابيا، وأن نسبة التفاهم بينهما مرتفعة جداً، وقد تتوج بتحالف يؤدي إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية، بعيداً عن تحالف الإطار التنسيقي الذي يضم الكتل الموالية لإيران، في حين رأى النائب الفائز عن محافظة نينوى محمد نوري العبدربه أن طرفي السباق في تشكيل الكتلة الأكبر هما التيار الصدري والإطار التنسيقي، موضحا أن هناك رفضا لفكرة التجديد للرئاسات الثلاث، خصوصا أن الأكراد رفضوا التجديد لرئيس الجمهورية برهم صالح، كما يرفض الإطار التنسيقي التجديد لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما يطمح تحالف “عزم” أن يكون منصب رئيس البرلمان من حصته ضمن توافقات البيت السني، مشددا على أن المعطيات تشي بألا تجديد للرئاسات الثلاث.

من جانبهما، أعلن تحالفا “تقدم” و”عزم” الاندماج، وتشكيل تحالف سني يضم 64 نائبا، حيث دعا رئيس تحالف “تقدم” محمد الحلبوسي في بيان، إلى العمل سوية من أجل استقرار وإعمار البلاد وتوحيد المواقف لتحقيق وحدة العراق، فيما قال رئيس تحالف “عزم” خميس الخنجر في بيان مماثل، إننا ماضون مع تحالف تقدم في خدمة العراق وحماية حقوق أهلنا وعدم الاستماع للضغوط التي تحاول إبعادنا عن العمل المشترك. وفيما تشهد مقار الأحزاب والكتل السياسية جولات حوار وزيارات مكوكية بين جميع الأطراف بهدف الاستعداد لعقد أول جلسة للبرلمان، لازالت الأطراف الشيعية بعيدة عن تحقيق تحالف كبير يضم جميع القوى الشيعية لتشكيل الكتلة الأكبر، بسبب إصرار الكتلة الصدرية على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما تصر قوى الإطار التنسيقي التي تضم غالبية القوى الشيعية الخاسرة بالانتخابات على تشكيل حكومة توافقية شبيه بجميع الحكومات التي تشكلت في العراق بعد العام 2003.

ولايزال التباين في وجهات النظر بين الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بشأن تسمية المرشح لشغل منصب الرئيس العراقي، في حين لم تشارك الأطراف المستقلة في جولات الحوار وطرحت نفسها قوى معارضة في البرلمان المقبل بعدد نحو 40 نائبا.

 

كازاخستان: مقتل 18 من قوات الأمن وإصابة أكثر من 700 في أعمال الشغب

موسكو/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني 2022

قُتل 18 فرداً من قوات الأمن في كازاخستان على الأقل وأُصيب أكثر من 748 في أعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية، اليوم (الخميس)، نقلاً عن وزارة الداخلية الكازاخستانية. وكان تقرير سابق قد أفاد بمقتل 13 وإصابة 353 في صفوف القوات الأمنية. في المقابل، قُتل «عشرات» المتظاهرين وجُرح أكثر من ألف، حسب السلطات. ووفق المصدر نفسه، بلغ عدد الموقوفين على خلفية أعمال الشغب حتى الآن 2298 شخصاً، في مقابل نحو ألفين في السابق، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وعمّت تظاهرات كل أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة، هذا الأسبوع، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المُسال الذي يُستخدم على نطاق واسع لتزويد السيارات الوقود في غرب البلاد. ونزل الآلاف إلى الشوارع في ألماتي، أكبر مدينة في كازاخستان المصدرة للنفط والغاز، وفي مقاطعة مانغيستاو (غرب)، قائلين إن ارتفاع الأسعار غير عادل نظراً إلى احتياطيات الطاقة الضخمة في كازاخستان. وفي هذه المدينة، هاجم متظاهرون مباني حكومية وأضرموا فيها النيران، بما فيها مبنى البلدية والمقر الرئاسي. وردّت القوات الأمنية بإطلاق الذخيرة الحية. وقُتل «العشرات» وأُصيب أكثر من ألف شخص، حسب السلطات. ونقلت وكالات أنباء عن وزارة الداخلية في البلاد أن «الوضع الأسوأ هو في ألماتي حيث استولت عناصر مسلحة على مباني مؤسسات ومنظمات مالية ومحطات تلفزيونية ودمرتها جزئياً». وأضافت أن طريقاً وخطاً لسكك الحديد قُطعا في غرب البلاد

 

كازاخستان... بلاد السهوب والنفط واليورانيوم

ألماتي (كازاخستان/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني 2022

مع سقوط عشرات القتلى في أسوأ أعمال عنف تشهدها كازاخستان الغنية بالطاقة منذ عقود؛ نعرض بعض الحقائق عن هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والتي كانت بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق الأكثر استقراراً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية:

حكم الرئيس السابق للحزب الشيوعي نور سلطان نزارباييف؛ البالغ من العمر الآن 81 عاماً، هذه الجمهورية الشاسعة بقبضة من حديد لسنوات طويلة منذ الاستقلال عام 1991، ويقال إنه لا يزال يدير شؤون البلاد حتى بعد تنحيه عام 2019 لإفساح المجال أمام خليفته المنتخب الرئيس قاسم جومارت توكاييف للحكم. لم تشهد كازاخستان، الحليفة المقربة من روسيا، تنظيم انتخابات حرة مطلقاً. استخدم نزارباييف ثروتها النفطية الهائلة لبناء عاصمة جديدة؛ آستانا، وأطلق عليها لاحقاً اسم «نور سلطان» تكريما لنفسه. كازاخستان معروفة بناطحات السحاب وبالحرارة المتدنية جداً شتاء والتي تهبط عادة إلى ما دون 20 درجة تحت الصفر، وبرج مراقبة في وسطها عليه منصة مشاهدة للمناظر يمكن للزوار من خلالها وضع أيديهم على بصمة ذهبية لراحة يد نزارباييف. لا تزال العاصمة السابقة ألماتي أكبر مدينة في البلاد ومركزاً تجارياً. كازاخستان هي تاسع أكبر دولة في العالم مع مساحة تزيد على 2.7 مليون كيلومتر مربع. السهوب الكازاخستانية الشاسعة هي مركز قاعدة «بايكونور» الفضائية التي استأجرتها روسيا؛ والتي لا تزال أكبر منصة إطلاق للمركبات الفضائية في العالم بعد نحو 60 عاماً من انطلاق رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين منها ليصبح أول رجل يذهب إلى الفضاء.

يشكل الكازاخ نحو 70 في المائة من السكان (2020)؛ لكن تاريخياً تقيم أقلية روسية كبيرة في البلاد. شكل الروس أكثر من 40 في المائة من سكان هذه الجمهورية في السبعينات؛ لكن أعدادهم تراجعت منذ ذلك الحين إلى واحد من كل 5 من السكان. كازاخستان تضم رسمياً 130 جنسية؛ رُحل كثير منهم في الحقبة السوفياتية بوصفهم سجناء سياسيين مع ظهور مجتمعات تركية وألمانية ويونانية وتترية وبولندية وكورية وإنغوشية وجورجية عبر السهوب. تفتخر كازاخستان بتاريخها الذي ضم مجموعات من الرحل، وقد احتفلت عام 2015 بمرور 550 عاماً على ولادة أول دولة كازاخستانية. وجاءت الاحتفالات بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال فيها إن الكازاخ لم تكن لديهم دولة قبل الاستقلال عن موسكو. في حين تقيم كازاخستان وروسيا تقليدياً علاقات قوية، فإن تاريخهما المشترك يقف عائقاً أمامها في بعض الأحيان؛ فقد انتقدت روسيا في 2019 وثائقياً كازاخستانياً جاء فيه أن التجميع القسري في البلاد أدى إلى إبادة جماعية قضى فيها نحو 40 في المائة من السكان؛ إما بسبب المجاعة، وإما فروا في الثلاثينات من القرن الماضي. كازاخستان أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، وشهدت في الماضي نمواً كبيراً، لكنها تضررت عام 2014 جراء هبوط أسعار النفط الذي تعتمد عليه كثيراً. وتضررت أيضاً عام 2008 بسبب الأزمة الاقتصادية في روسيا؛ مما أدى إلى انخفاض قيمة العملة الكازاخستانية «تينغ». شكل النفط 21 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد عام 2020؛ بحسب البنك الدولي الذي توقع نمو الاقتصاد بنسبة 3.7 في المائة هذا العام. ينتج أبرز حقل نفطي في البلاد «تنغيز» ثلث الناتج السنوي لكازاخستان وتسيطر على 50 في المائة منه شركة «شيفرون» الأميركية. تعدّ كازاخستان أكبر منتج لليورانيوم في العالم؛ وفيها أيضاً كميات كبيرة من المنغنيز والحديد والكروم والفحم. ربطت كازاخستان مستقبل اقتصادها بالصين المجاورة، واستثمرت بكثافة في شبكة الطرق وسكك الحديد والبنية التحتية للموانئ لتسهيل الروابط التجارية. مع كل عائدات النفط التي استثمرتها الدولة الغنية بالموارد في الترويج لصورتها، لا تزال تطاردها صورة «بورات»، فيلم الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين الساخر عام 2006 الذي حقق نجاحاً هائلاً. وقد عاد اسمه للظهور في 2017 حين عرض بارون كوهين تسديد غرامات فرضت على سياح تشيكيين أوقفتهم الشرطة الكازاخستانية حين وقفوا ليتصوروا في العاصمة وهم يرتدون لباس السباحة الرجالي المؤلف من قطعة واحدة «مانكينيز» على طريقة «بورات».

 

زعيم الجمهوريين في «الشيوخ» يتهم الديمقراطيين بـ«استغلال» ذكرى هجوم الكونغرس

واشنطن/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني 2022

اتهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، اليوم (الخميس)، الديمقراطيين بـ«استغلال» سياسي لذكرى الهجوم على مقر الكونغرس عندما أراد أنصار لدونالد ترمب منع البرلمانيين من المصادقة على فوز خصمه جو بايدن بالرئاسة الأميركية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال في بيان: «من اللافت رؤية بعض الديمقراطيين في واشنطن يحاولون استغلال هذه الذكرى للترويج لأهداف سياسية حزبية كانت موجودة قبل هذا الحدث»، واصفاً 6 يناير (كانون الثاني) 2021 بأنه «يوم قاتم للكونغرس ولبلادنا». وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن «6 يناير 2021 سيبقى في الذاكرة إلى الأبد يوم عار دائماً ونقطة سوداء دائمة في تاريخ الديمقراطية الأميركية». وأضاف: «كان الهدف من ذلك إلغاء ديمقراطيتنا. نشكر الله أنهم فشلوا في ذلك». ويقصد شومر حشود المتظاهرين الذين جاؤوا حاملين أعلاماً عليها اسم «ترمب»، ووقفوا قبل عام في المكان نفسه حيث كان شومر يلقي كلمته في «الكابيتول».

 

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة

الضفة الغربية/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني 2022

أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية عن مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس في شمال الضفة الغربية. وقالت المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إن باكير حشاش (21 عاماً) أصيب برصاصة في رأسه أثناء دخول الجيش الإسرائيلي إلى منطقة في شرق مدينة نابلس للقيام باعتقالات. ورداً على سؤال للوكالة، لم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على الفور. وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 باستمرار مواجهات خلال مظاهرات ضد الاستيطان الإسرائيلي أو أثناء حملات اعتقالات في البلدات الفلسطينية تشنها قوات الأمن الإسرائيلية. ويعيش نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية التي تضم أكثر من 2.8 مليون فلسطيني.

 

«العمالقة» تضع أقدامها في بيحان وعيونها على حريب/مقتل 260 حوثياً بضربات التحالف في مأرب وشبوة وتدمير 32 آلية

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني 2022

واصلت قوات ألوية العمالقة والوحدات العسكرية اليمنية المساندة لها أمس (الأربعاء) انتصاراتها المتسارعة في محافظة شبوة، حيث انتزعت مناطق استراتيجية جديدة ووضعت أقدامها على مشارف مديرية بيحان بالتوازي مع قطع طرق الإمداد الحوثية القادمة من مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب المجاورة. التقدم الجديد لقوات ألوية العمالقة واكبته استعادة الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مواقع عدة في جنوب مأرب وغربها بالتزامن مع استمرار الإسناد الجوي لطيران تحالف دعم الشرعية الذي كبد الميليشيات الحوثية أكثر من 260 قتيلاً، ودمر عشرات الآليات العسكرية.

في هذا السياق، أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بأنه نفذ 12عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في مأرب خلال 24 ساعة، مؤكدا في تغريدة بثتها «واس» أن الاستهدافات دمرت 9 آليات عسكرية، وقضت على أكثر من 70عنصراً إرهابياً. أما في محافظة شبوة، فأعلن التحالف تنفيذ 37 عملية استهداف ضد الميليشيا في خلال 24 ساعة، وقال إن الاستهدافات دمرت 23 آلية عسكرية، ومنصة إطلاق صواريخ، وقضت على أكثر من 190عنصراً إرهابياً. في غضون ذلك أفاد الإعلام العسكري بأن قوات ألوية العمالقة سيطرت (الأربعاء) على معسكر اللواء 163 مشاة في محور بيحان وطهرت منطقة السليم والصفراء في محافظة شبوة. ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن القوات خاضت معارك ضارية ضد الميليشيات الحوثية، تكللت بالسيطرة على معسكر اللواء 163 في محور بيحان ومنطقة السليم والصفراء، في حين تكبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسقط مئات القتلى والجرحى من عناصرها، بالإضافة إلى اغتنام كميات من الأسلحة التابعة للميليشيات الحوثية، وتدمير عدد من الآليات والعتاد العسكري وسط انهيار واسع في أوساط الميليشيات التي تراجع عناصرها باتجاه حريب شمالا وبيحان جنوبا. ووثق الإعلام العسكري مشاهد للمناطق والمواقع المحررة والخسائر الحوثية على صعيد العناصر والعتاد، كما وثق مشاهد لأعداد من أسرى الميليشيات. هذه التطورات جاءت غداة سيطرة ألوية العمالقة بقيادة العميد أبو زرعة المحرمي، وبمساندة طيران التحالف على مدينة النقوب ومفرق الحمى الاستراتيجي في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، وسط حالة من الانهيار في صفوف الحوثيين.

وذكر الإعلام العسكري أن قوات العمالقة الجنوبية تمكنت من تحرير مدينة النقوب، ومفرق الحمى الاستراتيجي، وجبل بن سبعان، وقرية الهجيرة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات الحوثية. وأن الميليشيات تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث سقط مئات القتلى والجرحى من عناصرها. فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. ويتيح التقدم الجديد لألوية العمالقة أمام القوات المجال للتقدم إلى مديرية بيحان ومركزها، كما يتيح لها أن تتحرك في محور آخر باتجاه مركز مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب بعد أن سيطرت على مفترق الطرق الرابط بين عسيلان وبيحان وحريب.

إلى ذلك أفادت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية زرعت آلاف الألغام في طريق هروبها إلى مواقع التماس الجديدة، بالتزامن مع قصفها الصاروخي للمنازل والقرى السكنية في المناطق المحررة من مديرية عسيلان.

وبحسب ما أورته مصادر الإعلام العسكري، خسرت الميليشيات الحوثية القيادي المعين من قبلها في منصب وكيل محافظة شبوة أحمد الحمزي، كما تحدثت المصادر عن إصابة القياديين الآخرين المنتحلين لمنصب محافظ لحج ومحافظ المهرة، في ضربات لطيران تحالف دعم الشرعية.

وكانت ألوية العمالقة الجنوبية أطلقت عملية «إعصار الجنوب» السبت الماضي وتمكنت من تحرير مديرية عسيلان كاملة، حيث باتت تتقدم لانتزاع مديريتي بيحان وعين المجاورتين، والتقدم إلى حريب في مأرب وإلى محافظة البيضاء المجاورة.

ومع هذا التقدم للقوات، ذكر سكان في مدينة بيحان أن قادة الجماعة الحوثية أمروا عناصرهم بالتحصن في منازل المواطنين كما حولوا كافة المواقع الحكومية إلى ثكنات، مع شن حملات اعتقال وترهيب السكان لإجبارهم على حمل السلاح للقتال مع الجماعة.

معارك شبوة الضارية، واكبتها عمليات عسكرية لقوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في جبهات جنوب مأرب وغربها، أدت إلى تحرير عدد من المواقع بحسب ما أفاد به الإعلام العسكري. وقال الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، واصلت (الأربعاء) التقدم جنوب محافظة مأرب، لليوم الثاني على التوالي، وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية. وبحسب الموقع خاض عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معارك عنيفة ضد الميليشيا الحوثية في الجبهة الجنوبية من المحافظة، تمكنوا خلالها وبمشاركة فاعلة لطيران تحالف دعم الشرعية من دحر الميليشيا من عدة مواقع، بالتزامن مع قيام المدفعية بدك مواقع وتحصينات ميليشيا الحوثي على امتداد مسرح العمليات القتالية جنوب مأرب وتكبيد الميليشيات خسائر في العتاد والأرواح. ووفق ما ذكره الموقع العسكري، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بغارات جوية تعزيزات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من الجبهات الجنوبية والغربية في مأرب، وأدت إلى تدمير آليات ومعدات عسكرية، منها منصة إطلاق صواريخ باليستية كانت تستخدمها ميليشيا الحوثي لقصف الأحياء السكنية. إلى ذلك أورد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن مدفعية الجيش دكت مواقع وتحصينات ميليشيا الحوثي على امتداد مسرح العمليات القتالية جنوب مأرب، بالتزامن مع قيام القوات مسنودة بالمقاومة الشعبية بدحر الميليشيات من عدة مواقع في جبهة الكسارة غرب مأرب خلال هجوم وصف بـ«الكاسح». كانت مصادر مطلعة في صنعاء أفادت بأن الميليشيات الحوثية دفعت بتعزيزات بشرية كبيرة من أربع محافظات باتجاه جبهات مأرب وشبوة، مشيرة إلى أن أغلب عناصر هذه التعزيزات هم من صغار السن وطلبة المدارس الذين قامت باستقطابهم وتعبئتهم عقائديا وطائفيا. وأدت ضربات التحالف الداعم للشرعية إلى مضاعفة خسائر الميليشيات الحوثية في مختلف الجبهات المحيطة بمأرب وفي محافظتي الجوف وشبوة، وسط تقديرات بأن الميليشيات خسرت خلال الشهرين الأخيرين نحو 8 آلاف عنصر ليترفع عدد قتلاها إلى أكثر من 30 ألف مسلح منذ فبراير (شباط) 2021.

 

واشنطن تتمسك بـ«الوثيقة الدستورية» لحلّ أزمة السودان واختلاف وجهات نظر داخل الإدارة الأميركية قد يدفع باستقالة فيلتمان

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني 2022

لا تزال الولايات المتحدة داعمة للمظاهرات المدنية السودانية، وحق الشعب السوداني في «تقرير المصير»، وذلك بالتأكيد على الوثيقة الدستورية التي تم الإعلان عنها في 2019، بأنها «الحل الجامع» للفصائل المتعارضة كافة، وذلك وسط أخبار عن خلافات داخل إدارة الرئيس جو بايدن حول الموقف من السودان قد تدفع بالمبعوث الخاص إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى الاستقالة. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن واشنطن ترفض استخدام العنف ضد المتظاهرين السودانيين في الشوارع، وتدعو إلى «تنحية الخلافات جانباً»، والاتفاق على «طريقة توافقية» للمضي قدماً في الدفع بعملية الانتقال الديمقراطي في البلاد تحت «قيادة مدنية»، بما يتفق مع الإعلان الدستوري لعام 2019، «وتطلعات الشعب السوداني»، والدعوة إلى حوار مدني شامل يجمع أبناء السودان كافة تحت مظلته. وأشار برايس، في مؤتمر صحافي، إلى الدعم الأميركي - الأوروبي للانتقال الديمقراطي في السودان، الذي يتحقق «بالعمل على أساس الإعلان الدستوري لعام 2019، والتغلب على الأزمة السياسية الحالية في البلاد، واختيار قيادة مدنية جديدة، وتحديد جداول زمنية وعمليات واضحة للمهام الانتقالية المتبقية، ويشمل ذلك إنشاء الفرعين التشريعي والقضائي للحكومة، وخلق آليات المساءلة، وتمهيد الطريق للانتخابات». وعدّ برايس تصرفات الجيش السوداني في الشهرين الماضيين «مقلقة للغاية وندينها»، مؤكداً أن الانتقال الديمقراطي في البلاد يجب أن يكون بقيادة مدنية، ويحتاج رئيس الوزراء المقبل مرة أخرى إلى التمتع بالمصداقية مع الشعب السوداني، «وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا تم تحديد الفرد من خلال عملية استشارية، بقيادة مدنية تتسق مع الإعلان الدستوري لعام 2019». وإذا كان الموقف الأميركي ظهر منذ البداية متماسكاً في موقفه تجاه السودان، والوقوف خلف رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، فإن مراقبين يرون خلافات داخلية، ربما تظهر على السطح خلال الأيام المقبلة، وذلك يعود إلى رفض تسمية ما حدث من أزمة سياسية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بـ«الانقلاب العسكري»، والاستعاضة عن ذلك بتسميته «سيطرة عسكرية»، وانقسام وزارة الخارجية إلى فريقين في فرض العقوبات على القيادات العسكرية المسؤولة عن الانقلاب والاعتداء على المتظاهرين.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نقلت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية خبراً عن وجود خلافات جوهرية بين القيادات في وزارة الخارجية تجاه «الانقلاب العسكري»، وذلك بانقسامها إلى فريقين؛ الأول، بقيادة فيلتمان الذي كان يؤيد فرض عقوبات على المسؤولين العسكريين في السودان، وتحميلهم مسؤولية «عرقلة المسار الديمقراطي» في البلاد؛ خصوصاً أنه اتهمهم في مؤتمرات صحافية بـ«الكذب عليه»، بعدما التقى بهم عند ظهور بوادر الخلاف العسكري والمدني إلى السطح في أكتوبر الماضي.

الفريق الثاني، بقيادة مساعدة وزير الخارجية لشؤون القارة الأفريقية مولي فيي، يدعو إلى الصبر وعدم التسرع في فرض العقوبات على البلد الذي بدأ يأخذ مساره الديمقراطي بعد المظاهرات والإطاحة بنظام البشير في 2019، والدعوة إلى الانخراط مع الأطراف كافة للتغلب على المشكلات والعمل معاً للخروج من هذه الأزمة. وكانت مولي فيي زارت الخرطوم في 16 نوفمبر الماضي، والتقت رئيس المجلس السيادي العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان، وكذلك حمدوك رئيس مجلس الوزراء المستقيل أخيراً من منصبه. وتأكيداً على «الاختلافات» في وجهات النظر داخل وزارة الخارجية، التي بدأت تظهر على السطح، نشرت وكالة «رويترز» للأنباء أمس خبراً عن نية فيلتمان التنحي عن منصبه قريباً، على الرغم من جدولة زيارته إلى إثيوبيا يوم الخميس المقبل، للقاء كبار المسؤولين الحكوميين بشأن محادثات السلام كجزء من مسعى واشنطن الأخير لإنهاء الصراع. ووفقاً لـ«رويترز» التي استندت في خبرها على 3 مصادر دبلوماسية أميركية مطلعة، فإن فيلتمان سيتنحى هذا الشهر، بعد أكثر من 9 أشهر في منصبه، ليخلفه ديفيد ساترفيلد، السفير المنتهية ولايته لدى تركيا. وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع وزارة الخارجية للتأكد من صحة الأنباء عن استقالة فيلتمان، إلا أنها لم تجد الرد، فتواصلت مع مصادر دبلوماسية في واشنطن، فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، أكدت وجود خلافات داخلية فيما يخص التعامل مع الأزمة في السودان، إلا أنها لم تؤكد خبر تنحي فيلتمان عن منصبه. يذكر أن فيلتمان، الدبلوماسي المخضرم، تولى منصبه في أبريل (نيسان) العام الماضي، وسرعان ما وجد نفسه وسط أزمتين رئيسيتين؛ الأولى هي الحرب الأهلية المتفاقمة في إثيوبيا؛ والثانية هي الانقلاب العسكري في السودان في أكتوبر الماضي. وتعاملت الولايات المتحدة منذ 2019 في عهد ولاية الرئيس دونالد ترمب، مع السودان بشكل إيجابي لمساعدته في المسار الديمقراطي، ورفعه من قائمة البلدان الراعية للإرهاب، وكذلك دعمه اقتصادياً بمبالغ تصل إلى مليار دولار، والتأكيد على الشركات الأميركية الصناعية والزراعية للاستثمار في السودان، وهو ما واصلت السير عليه إدارة الرئيس بايدن.

 

محادثات أردنية ـ إسرائيلية تتناول «التهدئة الشاملة» والملك عبد الله يستقبل غانتس في عمّان

تل أبيب/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني 2022

أكدت مصادر سياسية في كل من تل أبيب وعمّان، أن اللقاء الذي جرى في عمّان، أمس (الأربعاء)، بين ملك الأردن عبد الله الثاني، ووزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، تناول عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها العلاقات الثنائية والأمن على الحدود المشتركة، وكيفية فتح آفاق سياسية حول القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة في الضفة الغربية قطاع غزة. وقد جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي في عمّان، أن الملك عبد الله، شدد في اللقاء على «ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لذلك؛ من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين». وجاء في البيان الصادر عن مكتب غانتس، أن اللقاء تناول عدداً من القضايا الثنائية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال، إن غانتس شدد على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات القريبة بين إسرائيل والأردن، والتي تسهم في أمن كلتا الدولتين. وإن «غانتس شكر الملك على عمله من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتعزيز السلام وتطبيع العلاقات، ورحب بتحسين العلاقات بين إسرائيل والأردن منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، كما عبّر عن التزامه لمواصلة تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والمدنية». وقالت مصادر في تل أبيب، إن هذا اللقاء كان واحداً من لقاءات عدة، بعضها سرية وأخرى علنية بين مسؤولين أردنيين وإسرائيليين على أعلى المستويات، وتدل على التغيير الجوهري الذي حصل في العلاقات بين البلدين، منذ سقطت حكومة بنيامين نتنياهو التي شهدت العلاقات بين الأردن وإسرائيل في عهدها، جفاءً ونفوراً واضحين، لدرجة دفعت الملك عبد الله إلى وصفها خلال جلسة حوارية في الولايات المتحدة، بأنها «في أسوأ حالاتها». وفي حينه، اعتبر الأردن، أن الممارسات الإسرائيلية التي مسّت بمكانة المسجد الأقصى والمصلين فيه وما تبعها من استفزازات للمستوطنين، أدت إلى تدهور متواصل في العلاقات بين الجانبين؛ إذ رأى الأردنيون في ذلك مساساً بوصاية الملك على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وما يؤكده غانتس، هو أن هذه السياسة قد انتهت وأن الحكومة الجديدة تنوي تحسين العلاقات مع الأردن. وقالت المصادر السياسية، إن غانتس بحث في خطط لتوفير المياه للأردن، والقيام بمشاريع اقتصادية مشتركة على الحدود بين البلدين، والتعاون في تحسين الأوضاع وإعادة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واعتبرت هذه المصادر لقاء غانتس في الأردن، استمراراً للقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الأسبوع الماضي.

 

قصف على {عين الأسد} وهجوم صاروخي على قاعدة قرب مطار بغداد

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني 2022

تواصل الحكومة العراقية طريقها في خط سير يتقاطع تماماً مع الفصائل المسلحة التي يُعتقد صلتها الوثيقة بطهران في ما يتعلق بالموقف من وجود القوات الأميركية والأجنبية في العراق ضمن إطار التحالف الدولي لمساعدة العراق في حربه ضد الإرهاب.

وهاجمت الفصائل المسلحة للمرة الثالثة في غضون 72 ساعة معسكراً للجيش العراقي قرب مطار بغداد، أمس. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية وعسكرية عراقية أن صاروخ كاتيوشا أصاب قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية بالقرب من المطار. ومساء أمس، سقطت 5 قذائف قرب قاعدة عين الأسد في الأنبار بعد يومين من استهدافها بطائرتين مسيرتين أسقطهما التحالف الدولي المتمركز في هذه القاعدة الضخمة غرب البلاد. وجاءت هذه الهجمات في وقت جدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تأكيده مغادرة القوات المقاتلة الدولية أرض العراق. وتعليقاً على الهجمات الأخيرة التي طالت أهدافاً عسكرية في الأنبار وبغداد، قال الكاظمي خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أمس الأربعاء، إن «هناك بعض التصرفات العبثية، فمع الأيام الأولى من العام الجديد انطلقت عدة صواريخ مستهدفةً معسكرات عراقية، وهذا بالتأكيد يعكر صفو الأمن والاستقرار». وأكد الكاظمي «انتهاء الدور القتالي للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق، وتم تسلّم كل المعسكرات من قبل القوات العراقية. وحالياً يوجد عدد من المستشارين يعملون إلى جانب القوات الأمنية». وفي التفاصيل الميدانية، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية، أمس، سقوط صاروخ على معسكر النصر القريب من مطار بغداد الدولي غرب العاصمة. وذكرت الخلية، في بيان، أن «صاروخاً سقط على معسكر النصر غرب بغداد، حيث كان انطلاقه من منطقة حي الجهاد» الذي يقع في جانب الكرخ وقريب نسبياً من المطار. وأضافت أن «القوات الأمنية عثرت على منصة لإطلاق الصواريخ عليها صاروخ لم ينطلق عيار 240 ملم تم تفكيكه وتسليمه إلى مديرية الأدلة الجنائية. الأجهزة الأمنية والوكالات الاستخبارية تتابع تحقيقاتها للوصول إلى المنفذين». ورغم الهجمات العديدة التي شنتها الفصائل المسلحة على المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية في بغداد وعلى معسكرات للجيش، إلى جانب الهجمات التي تستهدف بشكل شبه يومي أرتال الإمدادات اللوجستية العسكرية العابرة من جنوب البلاد، ورغم التعهدات الحكومية المستمرة بمحاسبة المنفذين، فإن ذلك لم يحدث في حده الأدنى، ولم تعلن السلطات العراقية نجاحها في إلقاء القبض على أي عنصر من عناصر الجماعات المتورطة في شن الهجمات. ويكشف ذلك أن تلك الجماعات تعمل على الأرجح تحت غطاء سياسي وإقليمي يجعلها بمنأى عن المحاسبة والوقوع تحت طائلة القانون، ما يدفعها إلى مواصلة أعمالها المهددة للسيادة الوطنية بكل أريحية. وكان وزير الدفاع جمعة عناد اعتبر، أول من أمس، أن «استهداف القواعد وقضية هجمات الطائرات المسيّرة على المعسكرات سياسية ولا علاقة لها بالانسحاب من العراق». وأضاف في تصريحات صحافية أن «العراق ما زال يحتاج قدرات إضافية للقوة الجوية، ونحن بحاجة للمستشارين ضمن التحالف الدولي». ويتزامن التصعيد الذي تنفذه الفصائل المسلحة هذه الأيام مع إحياء الذكرى السنوية الثانية لمقتل القائد السابق لـ«فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» بضربة جوية أميركية على طريق مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تكون الانتخابات النيابية المزعومة رافعة جديدة لحزب الله؟

الكولونيل شربل بركات/07 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105386/105386/

لن تغير الانتخابات في لبنان أي شيء في قدرة حزب السلاح الايراني على السيطرة ولو لم يفز باي مقعد نيابي، فالانتخابات ما هي إلا مناسبة لتغيير الحلفاء واستعمال الجميع بشكل أو بآخر للرضوخ لشروط المحتل. فقد يسقط عون ليبرز آخرون مستعدون للولاء أكثر منه، ولو ظهروا بمظهر المعادي، لأنهم سيثبتون للشعب عدم امكانية التغيير ولا بد من الاتفاق على بعض المبادئ التي ستكون أقل مما استطاع عون التباهي به. فلقاء مار مخايل والاتفاق الذي نتج عنه لم يكن في مظهره إلا ردة فعل على تحمّس السنيورة وجنبلاط للدفاع عن حزبلا بوجه تنفيذ القرار الدولي 1559 والتبرع بحل مشكلته داخليا واستيعابه ضمن مشروع السلطة بالحلف الرباعي. وما قام به السنيورة بمنع تنفيذ القرارات الدولية تحت البند السابع كانت هدية أخرى لهذا الحزب الذي لم يرضَ إلا بمحاصرة السنيورة ومنعه من الحكم حتى اقتلاعه كليا بعد غزوة “الثامن من أيار المجيدة”. إذا ماذا يمنع من تكبير جعجع مثلا (وهو المعتبر الخصم الأكثر وضوحا) والذي كان السبب بانتخاب عون بعد محاصرته وتهديده بفرنجية، وقد فاخر ولا يزال بأنه من صنع قانون الانتخاب الذي قال عن نتائجه قاسم سليماني بأنها أعطت إيران 72 نائبا في البرلمان اللبناني؟ ومن يدري فقد يخلق وضع أمني يظهر فيه هذا بطلا يحمي بعض المناطق، ولكنه يرضخ للحل النهائي باعطاء الحزب شيء “بسيط” بنظر اللبنانيين ينهي المشكلة مثل “الاستراتيجية الدفاعية” التي يعتمد فيها “جيش إيران في لبنان” كجزء من القوى الرسمية للدولة اللبنانية كما هي حال الحرس الثوري الإيراني وقوات الحشد العراقية؟ وسينجح جعجع أو أي من الاسماء التي ستأخذ الدور بالحصول حينها على كتلة نيابية من ثلاثين نائبا ولكن ليحصل حزبلا على البقية التي لا مفر لها أي 98 نائبا هذه المرة. فمن سيستطيع تغيير الوضع ومن سيبقى من اللبنانيين المتعلقين بكرامتهم والسيادة في البلد المكتمل احتلاله والذي لن يخرج من الحفرة المرسومة له بقدرة الأمبراطورية وتخطيطها؟

إذا كانت الانتخابات ليست الحل فما هو الحل إذا؟

*******

بعد أن أظهر ما يسمى بحزبلا بكل وضوح ولاءه للامبراطورية الفارسية الجديدة ومعاداته لمن لم يخضع لها، وبعد أن استغل كل ما في تسامح وانفتاح اللبنانيين، وبالتالي انتشارهم واقتصادهم الحر، لبسط سيطرته على إحدى الطوائف الرئيسية بقبضة حديدية استعمل فيها كل ذكاء وحنكة تاجر البازار ودقة وطول نفس حائك السجاد، وبالرغم من محاولة العالم مساعدة اللبنانيين للتخلص من براثنه في العديد من المرات لم يكن القرار الدولي 1559 وحيدها ولا غيره من القرارات والتي سقطت على عتبة السياسة المحلية “الغبية” خلال سيطرة ما كان يسمى تجمع 14 آذار، ها هو اليوم، وقد أفقر اللبنانيين وجردهم من كل مظاهر الفخر والاعتزاز لتبطل المقارنة مع وجهه القبيح الذي لا يحمل سوى العنف والحقد والمستقبل الأسود، يطل علينا بمعادلة جديدة يضحك بها على العالم الحر مرة أخرى، ويسهم فيها اللبنانيون الغارقون بمصالحهم الشخصية الضيقة والغير قادرين على رؤية منفتحة وبعيدة النظر وهي الانتخابات.

الانتخابات النيابية بالعادة هي محطة مهمة في العملية الديمقراطية في اي بلد، وهي التي تسمح بالتغيير السلس للسلطة وبتعديل المجريات التي يعتبرها الشعب بأنها فشلت في تقدمه وخدمته، ومن هنا فإنها تصبح وسيلة للتعبير عن راي الأكثرية وتبديل القيادة السياسية.

في لبنان الرازح تحت عبئ سلاح المرتزقة هذا والذي يراد له أن يكون منصة دائمة لتبادل الرسائل بين الامبراطورية الجديدة وسائر العالم. وهذه الامبراطورية الناشئة تنوي وتخطط لتكون القوة الوحيدة التي تسيطر على عقدة المواصلات العالمية بين القارات، عنينا بها الشرق الأوسط ومصادر الطاقة الأساسية فيه، وأهمها لبنان الذي يعتبر واجهة هذا الشرق على المتوسط وأحد المواقع التي تشرف على سواحله والداخل بواسطة سلسلة جباله العالية حيث يمكن نشر وسائل مراقبة ومتابعة وتوجيه حديثة تغطي شرق البحر الأبيض المتوسط بكامله عدى عن الداخل الذي يمتد من مصر إلى العربية والعراق وما بعدها حتى تركيا.

في لبنان هذا خطط الفكر الاستراتيجي الفارسي للقبض على جزء من الشعب المسالم والمتجذر في تلك الأرض منذ أقدم العصور ليزرع معه شبكة عملاء ومرتزقة تعمل جاهدة في كل أنحاء الأمبراطورية الجديدة والعالم لخدمة مشاريعه، ومن هنا الاستمرارية والتركيز على أهداف ابعد من المصالح الضيقة للزعامات المحلية، والتخطيط لافراغ البلد من سكانه قدر الامكان (وهكذا نفهم تهجم البعض على الموارنة ومحاولة تغيير التاريخ) وزرع أفواج جديدة من الموالين يمكن استقدامهم من اي مكان لتسهل السيطرة عليهم كما حصل في بعض أنحاء سوريا التي أفرغت من سكانها. ولذا فإننا نرى السيد، وهو الوجه الرئيسي المخول الاعلان عن بعض خطوات المشروع، يسارع إلى قطع اي أمل باعادة العلاقات مع الدول الخليجية كلما بدا ذلك ممكنا، كون هذه تشكّل مصدر ثقة واطمئنان للبنانيين بالقدرة على تجاوز المرسوم لهم لافراغ البلد والسيطرة الكاملة عليه.

العملية إذا ليست موضوع اشخاص ولا مشروع فئة صغيرة، إنها جزء من تخطيط عالمي كبير يحاول معه الفكر الفارسي السيطرة مجددا على المنطقة بتغيير المفاهيم التي سادت العالم منذ الحرب العالمية الثانية، فما كان يطلق عليه من شعارات حرية الشعوب وتقرير المصير وغيرها من مبادئ الأمم المتحدة وما حملته شرعة حقوق الانسان، تصبح بالية مع هذا الفكر الجديد الذي يعيدنا إلى مرحلة قوروش المؤسس وداريوس الكبير وأرتحشستا الثالث وكسرى أنو شروان، وقد كان الأول أنشأ الأمبراطورية وفتح الجوار بينما نظم الثاني سيطرتها المباشرة وتألم لبنان من تصرفات الثالث وأعتمد الرابع في هجمته على القبائل الجبلية التي اسكنها في ممرات لبنان لتسهيل دخوله إلى الساحل، وهو الذي قتل تسعين الفا من سكان القدس وغنم خشبة الصليب وخاطب هرقل بفوقية وتعجرف غامزا من قدرة الهه، ولكنه عاد وقتل على يد ابنه الذي قبل كل شروط هرقل وأعاد القبائل الجبلية إلى مواطنها لتلاحقه اللعنة فتسقط مملكته بدخول العرب واحتلال المدائن عاصمته واجبار الفرس على اعتناق الدين الاسلامي. وما نراه اليوم من استعمال الاسلام شعارا للسيطرة على الشرق الأوسط قد يكون ردة فعل من نوع آخر تريد إذلال العرب إلى الأبد، ومن هنا الاصرار على امتلاك السلاح النووي، وها إن المدائن تعود مع سيطرتهم على بغداد، وفتوحات قمبيز تتجلى في دخولهم دمشق وصنعاء وضاحية بيروت الجنوبية وغزة وسيناء. من هنا فإن حزبلا في لبنان، صنيعة هؤلاء، لن يرضخ لنتائج أي انتخابات كما يتصور البعض، ولن يُهمد اندفاعه العقوبات الاميركية، وما هبوط سعر تداول العملة وعدم الاستقرار في لبنان إلا وسائل يدفعها واسياده إلى الظهور لطرد كل منافس أو وطني مندفع قد يقف بوجههم.

لن تغير الانتخابات في لبنان أي شيء في قدرة حزب السلاح الايراني على السيطرة ولو لم يفز باي مقعد نيابي، فالانتخابات ما هي إلا مناسبة لتغيير الحلفاء واستعمال الجميع بشكل أو بآخر للرضوخ لشروط المحتل. فقد يسقط عون ليبرز آخرون مستعدون للولاء أكثر منه، ولو ظهروا بمظهر المعادي، لأنهم سيثبتون للشعب عدم امكانية التغيير ولا بد من الاتفاق على بعض المبادئ التي ستكون أقل مما استطاع عون التباهي به. فلقاء مار مخايل والاتفاق الذي نتج عنه لم يكن في مظهره إلا ردة فعل على تحمّس السنيورة وجنبلاط للدفاع عن حزبلا بوجه تنفيذ القرار الدولي 1559 والتبرع بحل مشكلته داخليا واستيعابه ضمن مشروع السلطة بالحلف الرباعي. وما قام به السنيورة بمنع تنفيذ القرارات الدولية تحت البند السابع كانت هدية أخرى لهذا الحزب الذي لم يرضَ إلا بمحاصرة السنيورة ومنعه من الحكم حتى اقتلاعه كليا بعد غزوة “الثامن من أيار المجيدة”. إذا ماذا يمنع من تكبير جعجع مثلا (وهو المعتبر الخصم الأكثر وضوحا) والذي كان السبب بانتخاب عون بعد محاصرته وتهديده بفرنجية، وقد فاخر ولا يزال بأنه من صنع قانون الانتخاب الذي قال عن نتائجه قاسم سليماني بأنها أعطت إيران 72 نائبا في البرلمان اللبناني؟ ومن يدري فقد يخلق وضع أمني يظهر فيه هذا بطلا يحمي بعض المناطق، ولكنه يرضخ للحل النهائي باعطاء الحزب شيء “بسيط” بنظر اللبنانيين ينهي المشكلة مثل “الاستراتيجية الدفاعية” التي يعتمد فيها “جيش إيران في لبنان” كجزء من القوى الرسمية للدولة اللبنانية كما هي حال الحرس الثوري الإيراني وقوات الحشد العراقية؟ وسينجح جعجع أو أي من الاسماء التي ستأخذ الدور بالحصول حينها على كتلة نيابية من ثلاثين نائبا ولكن ليحصل حزبلا على البقية التي لا مفر لها أي 98 نائبا هذه المرة. فمن سيستطيع تغيير الوضع ومن سيبقى من اللبنانيين المتعلقين بكرامتهم والسيادة في البلد المكتمل احتلاله والذي لن يخرج من الحفرة المرسومة له بقدرة الأمبراطورية وتخطيطها؟

إذا كانت الانتخابات ليست الحل فما هو الحل إذا؟

إن العالم اليوم المتلهي عن حقوق الشعوب والمنشغل بمشاكله لن يفتش بالطبع على مشاكل جديدة يغطس راسه بها، ولكن إذا قاوم اللبنانيون فكرة استيعاب حزب السلاح وأوقفوا العمل بكل جوانب الحياة الوطنية لا بل طالبوا الدول التي لها مصلحة بخلاص لبنان أن تقف معهم بشكل واضح وصريح والعمل على تخليص لبنان من المجموعة المؤتمرة بأوامر الولي الفقيه بدءً بالطائفة الشيعية، فإن أملا كبيرا قد يبدأ بالولادة لا بل قد يكبر سريعا ليضم دولا تحمل اقتراح حل تتبناه الأمم المتحدة يفصّل فيه تدخلا دوليا حاسما لتنفيذ القرارات الدولية بحذافيرها ووضع كافة القوى المسلحة اللبنانية تحت قيادة دولية وتخليص لبنان من آفة السلاح إن في المخيمات الفلسطينية أو البؤر المسلحة التي تركتها سوريا أو في مناطق حزب السلاح الأيراني، وتساوي اللبنانيين من حيث الرضوخ للقوانين، وعندها فقط يمكن ملاحقة كل الفاسدين واسترجاع ما سرقوا من ثروات البلد، وعندها فقط تنحل مشاكل البحث عن الغاز والبترول وغيرها، وعندها يتعهد لبنان بانهاء دور الساحة ومفهوم التعدي على الغير أو تعدي الغير عليه فيسهم باستقرار المنطقة واستعادة ازدهاره ودوره في بناء الشرق الأوسط المتجدد والخالي من التناتش والاستغباء. بعد كل ذلك تاتي الانتخابات النيابية لتتوج الحلول وتضع برامج تحديث القوانين والأنظمة التي تثمل كل أفكار اللبنانيين لتجعل منها منطلقا للنجاح يصبح البلد فيه إحدى الدول الفاعلة والتي تعلّم الشعوب على الدفاع عن الحرية واحترامها والعمل في ظلها وكيفية تفاهم المختلف وتعاون المتنوع في إدارة البلاد وتحفيذ العباد على العمل المجدي.

…فهل يمكن التأمل بهكذا مستقبل وهل من يسمع؟..

 

ميقاتي ينتهز الفرص ويخسرها.. وعودة الحريري معركة برّي الشخصية

منير الربيع/المدن/06 كانون الثاني 2022

لم يُكتب لصيغة التسوية الجديدة التي أعلن عنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن تنجح سريعاً. وقد لا تنجح قط في حال عدم التوصل إلى اتفاق سياسي واضح حولها، يلبي شروط الثنائي الشيعي لإعادة إحياء عمل مجلس الوزراء. والملفات اللبنانية الأخرى غدت تفاصيل، فيما الأنظار تتركز على الانتخابات النيابية وساحات النزال فيها. وكل طرف يسعى إلى اختراع شعار معركته الانتخابية ليشد عصب جمهوره وبيئته. وعندما تحضر الانتخابات تغيب السياسة ويغيب العمل في نطاق المؤسسات.

ذرائع ميقاتي

ربط ميقاتي عقد جلسة حكومية بإقرار الموازنة. وفي مثل حالات الانهيار هذه، يقول المنطق إن القوى السياسية التي تشارف على خوض معارك انتخابية، تتجنب إقرار موازنات واتخاذ إجراءات مالية أو اقتصادية جديدة، من شأنها أن تنعكس سلباً على الواقع الشعبي والانتخابي، ما دام الجميع يبحث عن قرارات شعبوية. وجاءت ميقاتي فكرة التسوية من حاجته إلى الخروج من المأزق السياسي الذي تجدد بعد خطاب نصر الله التصعيدي ضد المملكة العربية السعودية. وأرخى ردّ ميقاتي على نصرالله أجواء سلبية على الواقع السياسي. وانتهز ميقاتي الفرصة فذهب إلى رئيس الجمهورية للبحث في نقطتين أساسيتين: عقد دورة استثنائية للمجلس النيابي، مقابل البحث في صيغة لعقد جلسات لمجلس الوزراء. وكان إقرار الموازنة ذريعة ميقاتي الوحيدة. فمثل هذا الاستحقاق لا يمكن لأي طرف أن يعرقله، لتسيير شؤون الدولة والمؤسسات، ولرصد المبلغ المطلوب لإجراء الانتخابات النيابية، إضافة إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

انتهاز الفرص

واختار ميقاتي التوقيت الذي يراه مناسباً: إصرار عون على عقد جلسة للحكومة وتفعيل عملها، من دون أن يلتزم ميقاتي بمقررات يطالب بها عون، وغير قادر على تلبيتها: التعيينات القضائية والتشكيلات الديبلوماسية وتعيينات أمنية وغيرها. رئيس مجلس النواب يحتاج في المقابل إلى عقد دورة استثنائية لمجلس النواب. وهذا ما يرفضه عون. وسارع برّي إلى جمع تواقيع النواب الذين يشكلون الأكثرية النيابية. وفي حال توفر العدد المطلوب يصبح عون مجبراً على الموافقة على الدورة الاستثنائية، ويتلقى صفعة جديدة من برّي. وانتهز ميقاتي الفرصة وسارع إلى بعبدا محاولاً انتزاع مكسب تفعيل عمل الحكومة لإقرار الموازنة حصراً. وافق عون مبدئياً، فعبّر ميقاتي عن تفاؤله بقرب عقد جلسة حكومية. لكن هذه الأجواء سرعان ما تبددت بسبب المواقف السياسية: كل طرف غير مستعد لتقديم تنازل للطرف الآخر. وحتى لو توفرت ظروف عقد جلسة حكومية، فلن يكون لها أثر ملموس، سوى الأثر المعنوي أو التخديري، كحقنة مورفين. أما ما دفع عون إلى الموافقة على عقد الدورة الاستثنائية، فهو قطع الطريق على القوات اللبنانية، كي لا تتحول إلى بيضة القبان، وتتمكن من الدخول في بازار سياسي شامل، فتتحول إلى الرقم الأصعب.

في انتظار الحريري

هذه الحسابات كلها تؤكد العجز التام عن تقديم أي تصور جدي وحقيقي للخروج من الأزمة. واستمرار التعطيل يدفع عون أكثر فأكثر إلى التمسك بدعوته الحوارية، للبحث عن مخارج سياسية أو تسوية جديدة للمرحلة المقبلة. وأي حوار قد يخلط الأوراق ويبعثرها. شطر من هذه الأمور كان حاضراً في اللقاء بين الرئيسين نبيه برّي وفؤاد السنيورة، والذي تخلله بحث في شؤون السياسية والمالية والاقتصادية. وحوّل السنيورة منبر عين التينة للرد على نصرالله في تصعيده ضد السعودية، ودعا إلى تفعيل عمل المؤسسات. وناقش الرجلان مسألة الانتخابات النيابية والوضع داخل البيئة السنّية. فبرّي يعتبر عودة الحريري إلى الساحة السياسية معركته الشخصية، كي لا تترك الساحة السنّية فارغة ومفتوحة أمام جهات متعددة. ومن جديد يبرز انتظار القوى السياسية عودة الحريري، والقرار الذي يتخذه، وكيفية إدارته للمعركة في المرحلة المقبلة، سواء كان هو شخصياً في قلبها، أم خارج تفاصيلها.

 

الخطيئةُ والاعترافُ والمغفِرة

إنّ السكوتَ على مشروعِ حزبِ الله حِرصًا على العيشِ المشتَركِ ووِحدةِ لبنان المركزيّةِ سيُخسِّرُنا العيشَ المشترَكَ ووِحدةَ لبنان ولبنان.

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/06 كانون الثاني 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105371/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a6%d8%a9%d9%8f-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8f-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d9%81/

تعودُ إليَّ صورةُ يَسوع على الصليبِ وقد عَطِش إلى نُقطةِ ماءٍ، فتَقدّمَ جُنديٌّ يهوديٌّ "وأخَذَ إسْفَنجةً ومَلأها خَلًّا وجَعلَها على قَصَبةٍ وسَقاه" ليزيدَ مرارةَ عذاباتِه. المسؤولون ـــ وأيُّ مسؤولين! ـــ عِوضَ أن يُهْدوا الشعبَ اللبنانيَّ المعذَّبَ والعَطشانَ نُقطةَ ماءٍ في مَطلَعِ السنةِ الجديدةِ، قَصَفوه بوابلِ الإطلالاتِ البُكائيّةِ، والخِطاباتِ العَدائيّةِ، والمؤتمراتِ المتأخِّرةِ، والتصاريحِ الـمُلفَّقةِ، والسِجالاتِ المضَلِّلة غيرَ عابئين بمعاناتِه. بِـمَ نَصِفُ هذا التصَرّفَ؟ قِلّةُ مسؤوليّةٍ؟ قِلَّةُ وطنيّةٍ؟ قِلّةُ حياءٍ؟ قِلّةُ ذوقٍ؟ قِلّةُ إحْساسٍ؟ قِلّةُ مبالاةٍ؟ قِلّةُ شَفَقةٍ؟ هذا فائضٌ من كلِّ ذلك. أهلُ الفيلقِ لا يَعتبرُون اللبنانيّين مجموعةً بشريّةً تَتمتّعُ بمشاعرَ، بل مجموعةَ أحْجارٍ جامدةٍ يَتراشقون بها. أهلُ الفيلقِ، حتّى لو اخْتلفوا في ما بينهم، سُرعان ما يتّفِقون ما أن يَشعروا بأنَّ اختلافاتِهم تُعرِّضُ أمنَ منظومتِهم. وهذا ما حصلَ أمس حين تَبادلوا ــــ مبدئيًّا ـــ انعقادَ مجلسِ الوزراءِ بفتحِ دورةٍ استثنائيّةٍ للمجلسِ النيابي.

بين نهايةِ 2021 وبدايةِ 2022، كان الشعبُ المتعَبُ يَخترعُ الآمالَ ويَختلِقُ الرجاءَ، حتّى أنّه زوّرَ الأفراحَ وضَحِكَ على نفسِه بحثًا عن هِدنةٍ نفسيّةٍ. لكنَّ فيلَقَ السلطةِ أعادَه إلى سجنِ السنواتِ الخمسِ المنصرِمةِ، وأكّدَ له أنَّ السادسةَ لن تكونَ اسْتثناء، و"أنتَ في جُهنّمٍ وفي جُهنّم ستَبقى". وَدِدْتُ لو أنَّ أحدَ أركانِ الفيلَق حَدَّثَ الناسَ عن الناس. أخَبرَهم عن تَصوُّرِه للسنةِ المقبِلة، عن المستقبلِ والمصير، عن كيفيّةِ الخروجِ من الأزْمةِ، عن مصيرِ أموالِـهم المسروقة، عن مصالحةِ الدولةِ مع الناسِ لا عن حوارٍ عقيمٍ بين أهلِ الفيلق. وَدِدتُ لو جالَ رئيسُ الجُمهوريّةِ في المناطقِ وحاورَ اللبنانيّين مثلما فَعلَ الرئيسُ الفرنسيُّ، إيمانويل ماكرون، سنةَ 2020 بعد تظاهراتِ "القمصان الصفراء".

هذه الأيّام تَنتشرُ عبارةُ "الكرامة" بين أهلِ السلطةِ ويَتذرّعون بها ليَرفُضوا جميعَ الحلولِ والتسوياتِ بين اللبنانيّين، وبين اللبنانيّين ودولِ العربِ والعالم. يَتحدّثون عن الكرامةِ وهم الّذين انتهكوا كرامةَ اللبنانيّين ورأسَهم العالي. يتحدّثون عن الكرامةِ وهم تَنازلوا عن كراماتِهم أمامَ وُلاتِهم وأوليائِهم وولاءاتِهم. وفاقدُ الشيءِ لا يُعطيه. قد تَغفِرُ الشعوبُ أخطاءَ حكّامِها وزعمائِها لكنّها لا تَغفِر لمن انتهَكَ كرامتَها الشخصيّةَ والجماعيّة. ولا أرى اللبنانيّين يَشُذّون عن هذه القاعدةِ، هُم الّذين لاذُوا فُرادى وجَماعاتٍ إلى جبالِ لبنان من أجلِ الحرّيةِ والكرامة.

والطريفُ أنَّ أهلَ السلطةِ، بل أهلَ الفَيلق، يَلتمِسون براءةَ ذِمّةٍ من دونِ تقديمِ كشفِ حسابٍ إلى الشعب. المغفِرةُ تَتطّلبُ الاعترافَ فأين اعترافُكم؟ والاعتذارَ فأين اعتذارُكم؟ والندمَ فأين نَدمُكم؟ والتواضعَ فأين تواضعُكم؟ والجرأةَ فأين جُرأتُكم؟ والمحبّةَ فأين محبّتُكم؟ والصِدْقَ فأين صِدقُكم؟ اقترَفتم بحقِّ الشعبِ والوطنِ جميعَ الخطايا والذُنوب بوعيٍّ وعن سابقِ تصوُّرٍ وتصميم، وتَتوقّعون مسامحةَ الشعب؟ لستم "الابنَ الشاطرَ"، ولا الشعبُ والدَكُم ليَذبحَ لكُم العِجْلَ المسَمّن. ليس لدى الشعبِ عجولٌ لكم، بل نُفورٌ منكم وثورةٌ عليكم.

العودةُ عن الخطأِ فضيلةٌ حين تكونُ وليدةَ قناعةٍ وطنيّةٍ لا نتيجةَ حساباتٍ انتخابيّة، وحين يكون هدفُها إنقاذَ الوطنِ لا إنقاذَ الذات. و"العودةُ عن الخطأِ فضيلةٌ" ليست قاعدةً تَصلُح في كلّ الحالات. ما قيمةُ العودةِ عن الخطأ ـــــ وأصلًا ما عاد أحدٌ عنه بعدُ ـــــ وما فائدتُها بعدَ ارتكابِ الجريمةِ وخَرابِ لبنان، بعد انفجارِ المرفأِ وتدميرِ بيروت، بعدَ سقوطِ الليرةِ اللبنانيّةِ وانهيارِ الاقتصاد، بعد إفقارِ الشعبِ وتهجيرِ الشبابِ والعائلات، بعد الانقلابِ على النظامِ وعزلِ لبنان؟ هذه الارتكابات تَتطلّبُ محكمةً لا مَغفِرة.

هذا الموقفُ ليس موجَّهًا إلى مسؤولٍ واحدٍ، إنّما يَشمُلُ الّذين شاركوا بشكلٍ أو بآخَر في أن يبلغَ لبنانُ القعرَ الأسفل. فأهلُ الفيلقِ هم أهلُ السلطةِ والسياسيّون والأمنيّون والهيئاتُ الاقتصاديّةُ وأصحابُ المصارف. كانوا جميعًا أعضاءَ فاعلين في منظومةِ الارتهانِ والفسادِ والانهيارِ. ما اختلفوا إلا على المغانم وما تَفرّقوا إلا ليغسِلوا أياديهم من الجرائم. كلُّ واحدٍ منهم ظنَّ نفسَه رئيسَ جُمهوريّةٍ وحاول ممارسةَ دورِ الرئيس. ظنّوا لحظتَهم أبديّةً وعهدَهم سرمديًّا.

ومن ضاهى الجميعَ سَطوةً ونُفوذًا وإمرةً ومارسَ دورَ رئيسِ الرؤساءِ كان حزبُ الله. لم يَلعَب دورَ القويِّ الذي يتآلفُ مع الآخَرين، بل دورَ المستَقوي على الآخَرين. وَجدَ الساحةَ مشرَّعةً أمامَه: سلاحٌ على مَدِّ النظَر، شرعيّةٌ تُغطّيه، معارضةٌ تَتفرّجُ عليه وتَترقّبُ منقِذًا، ومجتمعٌ دُوليٌّ يَتسلّى بفرضِ عقوباتٍ عبثيّة. المشكلةُ أنَّ المجتمعَ الدُوليَّ يَرفضُ جُمهوريّةَ حزبِ الله ولا يُنقذُ الجُمهوريّةَ اللبنانيّة. كلَّ يومٍ يتأكّد هذا الواقعُ، ومعه تَتأكّدُ استحالةُ تغييرِ مشروعِ حزبِ الله وموقفِه تجاه لبنانَ واللبنانيّين والعربِ والعالم. وكلَّ يومٍ يَتبيّنُ أنَّ العيشَ المشتَركَ اللبنانيَّ في صيغتِه الحاليّة يَستفيدُ منه مناهِضوه أكثرَ من المؤمنين به. هكذا كان يَحصُل حين كانت الأحزابُ التوتاليتاريّةُ والدينيّةُ تَستغِلُّ النظامَ الديمقراطيَّ والعَلمنةَ في الدولِ غيرِ الشيوعيّةِ لتَصلَ إلى الحكمِ وتُسقِطَ الديمقراطيّةَ والعَلمنة.

إنّ السكوتَ على مشروعِ حزبِ الله حِرصًا على العيشِ المشتَركِ ووِحدةِ لبنان المركزيّةِ سيُخسِّرُنا العيشَ المشترَكَ ووِحدةَ لبنان ولبنان. لكنَّ المعضِلةَ هي أنَّ معارضي حزبِ الله متّفِقون على رفضِ مشروعِه ومختلِفون على مشروعِ لبنان الجديد. ولأنَّ الخطرَ الوجوديَّ صارَ داخلَ الدار، هناك لبنانيّون قرّروا تجاوزَ هذه المعضلةِ والسيرَ في خِيارِ لبنان التعدديّ بمفهومِه الدستوريِّ لا التنوعيِّ فقط. اختاروا كيانَ لبنان في ظلِّ نظامٍ ديمقراطيٍّ برلمانيٍّ مدنيٍّ حياديّ، ولامركزيّةٍ موسَّعةٍ تَشمُلُ الإدارةَ والإنماءَ والمالَ والتربيةَ والأمنَ. وإذا كان البعضُ يعتبر، من دون قناعةٍ، هذا تقسيمًا بغيةَ السيطرةِ على كلِّ البلدِ بالعددِ و/أو بالسلاح، فنحن نَعتبرُ واقعَ لبنان الحاليّ هو التقسيم بعينِه.

لا عودةَ عن هذا الخيارِ لا اليومَ ولا غدًا، أبَقيَ سلاحُ حزبِ الله أم نُزع منه. اليومَ سلاحُ حزبِ الله وغدًا يُطِلُّ سلاحٌ آخَر وصراعٌ آخَر وولاءٌ آخَر. لم نَنس الماضي القريبَ بَعد. والّذين يَتدلّعون على هذا الخيارِ يَرتكبون خطيئةً كبرى بحقِّ أنفسِهم وبحقِّ لبنان. فالتمسُّكُ بالصيغةِ المركزيّةِ يُبقي لبنانَ في أزْمةٍ دائمةٍ تحت سيطرةِ حزبِ الله، أو يَدفعُ بالبلادِ نحو التقسيمِ القسْري. نحن قرّرنا أن نُنقذَ لبنانَ بَدءًا بإنقاذِ أنفسِنا إذا استمر الخلافُ على النظامِ البديل.

 

مواجهة "حزب الله" لم تعد... خياراً

فارس خشان/النهار العربي/06 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105366/105366/

بات واضحاً أنّ "حزب الله" يُقفل كلّ الطرق التي يمكنها أن توفّر للبنان مخارج "معقولة" من مأساته، وأضحى كثيرون على قناعة تامّة بأنّ مواجهة هذا الحزب لم تعد مجرّد خيار، بقدر ما أضحت قدراً.

ومع انطلاق هذه السنة رسّخ "حزب الله" هذه القناعة، بدءاً بالمواقف التي أطلقها أمينه العام حسن نصرالله وصولاً الى ارتكاب ثاني اعتداء ضد دورية لليونيفيل في جنوب لبنان، منذ انتهاء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش الذي دعا الى أن يتحوّل هذا الحزب الى حزب سياسي.

وإذا كانت مواقف نصرالله قد أصابت مقتلاً في المساعي المحلية والعربية والدولية الهادفة الى إعادة وصل ما انقطع في العلاقات اللبنانية- الخليجية عموماً واللبنانية- السعودية خصوصاً، فإنّ الإعتداء على الدورية "الأممية" الذي نسبته نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل الى "جهات فاعلة تتلاعب بسكان المنطقة لخدمة أغراضها" يثبت أنّ "حزب الله" يسخّر قدراته لإبقاء لبنان متراساً متقدّماً في صراع تفرضه الأجندة الإيرانية  التي ترفض إقامة أيّ اعتبار للقرارات الدولية 1559 و1680 و1701 ، بعدما رفع كثيرون، سواء في لبنان أو في الخارج، لواء احترامها وتطبيقها.

ولكن، كيف تكون هذه المواجهة؟

 عندما تُلفظ كلمة "مواجهة" يسارع البعض، خبثاً أو براءة، الى القاموس العسكري، في حين أنّ لأبعاد هذه الكلمة مراجع أخرى أكثر إنتاجية وأقلّ كلفة.

إنّ "لبْنَنَة" عبارة مواجهة "حزب الله" تبدأ بوجوب فصل الدولة عن هذا الحزب المسلّح حتى أسنانه والتابع لإيران حتى آخر نقطة ماء يشربها.

وقد بيّنت المأساة التي يعجز لبنان عن تجاوزها أنّ اللبنانيين يدفعون، ثمناً غالياً، نتيجة المزج بين الدولة و"حزب الله"، بحيث إنّ هذا الحزب، كونه حليفاً وجودياً للحكّام وركناً اضطرارياً في الحكومات، يحوّل كل موقف يتّخذه وكل خطوة يقدم عليها، إلى عبء لبناني شامل.

 وإذا كان اللبنانيون أنفسهم على قناعة راسخة بأنّ "حزب الله" يهيمن على وطنهم وعلى مؤسساته وعلى حكّامه، فإنّ ذلك لا يغيب مطلقاً عن نظرة عواصم العالم إلى لبنان.

 وبمراجعة الأدبيات العربية والدولية، في الموضوع اللبناني، فإنّها، في سياق رسم خارطة الطريق الرامية الى "انتشال" لبنان من الحفرة العميقة التي وقع فيها، تجمع على وجوب إنهاء هيمنة "حزب الله" على الدولة ومؤسساتها.

ولعلّ متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، في عظة ألقاها في اليوم الأوّل من العام الجديد، قد وضع "حجر الأساس" لهذه المواجهة، عندما قال:" من يُعِق قيامة الدولة ويصادر قرارها أو يورّطها في نزاعات هي بغنى عنها لا يعمل من أجل مصلحتها، ومن يغض الطرف عن سلاح خارج الشرعية مجرم بحق وطنه".

 تأسيساً على ذلك، إنّ مواجهة "حزب الله" تقتضي، بادئ ذي بدء، أن يبتعد كلّ من لا يريد أن يكون "مجرماً بحق وطنه" عن أيّ نوع من أنواع التعاون والتحالف وتبادل الخدمات مع "حزب الله"، إذا ما أصرّت قيادته على نهجها الراهن الذي يجعل لبنان على صدام مكلف للغاية مع شرائح وازنة من الشعب اللبناني ومع قوى عربية ودولية مؤثّرة للغاية في الموضوع اللبناني.

 وهذا الإبتعاد يبدأ بتسجيل مواقف صارمة وواضحة ضد نهج "حزب الله" وتشكيل قوى ضغط لبنانية في الداخل والخارج ضد سلوكه وسلاحه ولمصلحة القرارات الدولية ذات العلاقة بالشأن اللبناني، وتمرّ بالتحالفات الانتخابية والإقتراع الشعبي، ولا تنتهي بتشكيل الحكومات.

 إن نجاح هذا النوع من المواجهات ليس سهلاً، في بلد اعتادت طبقته السياسية تقديم مصالحها الأنانية على المصلحة العامة.

وليس سرّاً أنّ "حزب الله" لعب على وتر هذه الأنانيات من أجل إحكام سيطرته على القرار الوطني، فهو قادهم الى حيث يريد بتكتيك "العصا والجزرة"، ففضّلت غالبيتهم الجزرة التي سرعان ما اكتشفوا أنّها انقلبت عصا شعبية ضدّهم.

في العام 2016، ومن دون دخول تفصيلي بالأسماء والمعطيات، طغت على الواقع اللبناني نظرية سياسية نسبت نفسها الى المصلحة العامة.

 يومها، نادى أصحاب هذه النظرية بوجوب احتواء الخلافات السياسية، من أجل إعطاء الأولوية المطلقة لمصالح المواطن المعيشية، بحيث يؤدّي "ربط النزاع مع حزب الله" الى جذب الإستثمارات وضرب البطالة وتنمية الخدمات العامة وتقوية مالية الدولة وتنمية علاقات لبنان الإقليمية والدولية.

 وأنتجت هذه النظرية، وفق مشتهى "حزب الله"، رئيساً للجمهورية ورؤساء للحكومات ولمجلس النواب، بالإضافة طبعاً الى أكثرية نيابية وتشكيلات حكومية وتعيينات.

 وما لم يخسره لبنان في تاريخه، خسره، بعد حوالي ثلاث لبنان على بدء تطبيق هذه النظرية، إذ سرعان ما وجد لبنان نفسه في الجحيم.

وكانت نقطة الضعف الأساسية في هذه النظرية أنّ جميع القوى السياسية اللبنانية أعادت تموضعها وألهت نفسها بمكاسب أنانية ضاعفت الهدر والفساد، في حين أنّ "حزب الله" فعل العكس تماماً، فأمعن في نهجه الذي يقوم على وضع سلاحه ومقاتليه في خدمة "الحرس الثوري الإيراني"، الأمر الذي ألحق ولا يزال يلحق أكبر الأضرار بلبنان واللبنانيين.

 إنّ "حزب الله"، بعد كل التجارب التي خاضها اللبنانيون، يضع اللبنانيين أمام خيارين لا ثالث لهما: الموت لمصلحة المحور الذي ينتمي إليه أو المواجهة حتى تلك اللحظة التي تصبح فيها حياة اللبنانيين أغلى من أن تكون مجرّد وقود في أتون حروب المنطقة وصراعات محاورها.

 

ماذا بعد إطاحة نصرالله بكل الجسور مع الخليج؟

عمر البردان/اللواء/06 كانون الأول/2022

بعدما أطاح الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بأي أمل في إمكانية ترميم الجسور في علاقات لبنان بالدول الخليجية الأربع من خلال هجومه غير المسبوق على المملكة العربية السعودية وقيادتها، فإن الوضع مرشح لمزيد من التوتر المفتوح على كل الاحتمالات، بعدما بدا أن قرار السير بالمواجهة حتى النهاية قد اتخذ. بحيث أن كل الجهود التي بُذلت وآخرها ما صدر في طيات «إعلان جدة»، لم تصل إلى أي نتيجة، واستمر «حزب الله» في حملته على الدول الخليجية، فيما المواقف الرسمية بقيت عند حدود العبارات الإنشائية، ولم تستطع أن تغير في هذا الواقع المأزوم قيد أنملة. وهو ما سيضع لبنان في مأزق بالغ الخطورة، بعدما تجاوزت الأمور كل المستويات. وكأنه لا يكفي ما يعانيه اللبنانيون من كوارث اجتماعية وحياتية، مع وصول سعر صرف الدولار الأميركي إلى حدود الثلاثين ألفاً، فيما بلغت الأسعار أرقاماً قياسية على مختلف الأصعدة، حتى كان استهداف السعودية وقيادتها بالمباشر، من جانب «حزب الله» عبر أمينه، والعودة إلى حملات الإساءة والتحريض ضد دول الخليج. والأخطر هذه المرة أنه تم إدخال اللبنانيين العاملين في هذه الدول إلى قلب المعمعة، بعدما وصفهم نصرالله بأنهم «رهائن» لدى هذه الدول، وهو أمر يحمل في طياته الكثير من المخاطر على مصير اللبنانيين في الخليج، عدا عن كونه يشكل تحريضاً مرفوضاً ضدهم، وهم الذين يعملون في دول مجلس التعاون، وكأنهم في بلدانهم الأم، حيث يحظون بكل الرعاية والاهتمام، لا بل أن ما هو متوفر لهم، يفوق بأضعاف ما يوفره لبنان لأبنائه.

وتخشى أوساط سياسية، من أن يكون استخدام ورقة العاملين في الدول الخليجية، إنما هدفه المغامرة بمصالح ستمائة ألف لبناني، يحوّلون إلى بلدهم الأم أكثر من ثلاثة مليارات دولار أميركي سنوياً، وهو أمر يدركه حزب الله جيداً، وبالتالي لا يجوز إغفاله، بالنظر إلى مخاطره الجسيمة على لبنان، باعتبار أن يدرك عواقبه التي لن تكون في مصلحة أحد. وقد علمت «اللواء»، أن مجالس أعمال اللبنانيين في الدول الخليجية، بصدد إصدار بيانات، ترفض فيه ما جاء في كلام الأمين العام للحزب، وما تعرض فيه للمملكة العربية والسعودية وقيادتها. وأن المسؤولين عن هذه المجالس، سيؤكدون على دعمهم الكامل للمواقف الخليجية في مواجهة حملات «حزب الله» الظالمة بحق دول مجلس التعاون التي لم تقصر يوماً، في مساعدة لبنان وشعبه، على مختلف الأصعدة وفي كل الظروف.

وفيما لم تعد المواقف الرسمية الرافضة لحملات الإساءة ضد الدول الخليجية، تقنع أحداً في الداخل أو في الخارج، لا تعول القيادات الخليجية على أي موقف لبناني، من شأنه وقف تمادي الحزب في حملته على دول مجلس التعاون، لكنها على يقين بأن المسؤولين اللبنانيين في واد، والشعب اللبناني في واد آخر، وهناك نقمة عارمة من جانب السواد الأعظم من الشعب اللبناني، على الأصوات التي تهاجم الدول الخليجية التي تحتضن مئات آلاف اللبنانيين، وتوفر لهم فرص العمل والعيش الكريم. ورغم ما تتعرض له الدول الخليجية من جانب «حزب الله»، فإنها لم تفكر يوماً باتخاذ أي إجراء سلبي ضد اللبنانيين الذين يعملون على أراضيها. وهو أمر جرى التأكيد عليه من جانب المسؤولين الخليجيين في أكثر من مناسبة، لرؤساء الجاليات اللبنانية في دول مجلس التعاون، باعتبار أن هناك حرصاً على مصالح اللبنانيين في الخليج، فهم ليسوا «رهائن»، وإنما من أهل البيت، ويلقون أحسن معاملة.

وفي الوقت الذي يحاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تهيئة الأجواء، أمام عقد جلسة لمجلس الوزراء بكامل أعضائه، وهو ما أشار إليه بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، سعياً لإقرار موارنة الـ2022، إلا أن المعطيات المتوافرة لا توحي بإمكانية حصول هذا الأمر، باعتبار أن «الثنائي» لم يغير موقفه حتى الآن، وهو لا زال يشترط «قبع» المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، حتى يعود لحضور جلسات الحكومة. ولذلك فإنه طالما لم يصدر أي موقف عن «حزب الله» و«أمل» بهذا الشأن، فلا يتوقع عقد جلسة للحكومة، بانتظار ما ستحمله الأيام القليلة المقبلة على هذا الصعيد. وأشارت مصادر نيابية لـ«اللواء»، إلى أن «هدف الثنائي الشيعي لم يتبدل، وهو التخلص من البيطار، بصرف النظر عن وجود موازنة أو سواها، ما يعني أن الأمور ما زالت مكانها، إلا إذا كانت هناك تسوية جديدة يستفيد منها الجميع». وسط هذه الأجواء، يتحضر لبنان لاستقبال وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غالاغير، الذي يزوره مطلع الشهر المقبل وللمشاركة في مؤتمر، وتتحدث المعلومات انها قد تكون تحضيراً لزيارة البابا إلى لبنان. رغم ان المراقبين يؤكدون ان دوائر الفاتيكان تراقب ما يجري في لبنان من لا استقرار على مختلف الأصعدة، عن كثب، خاصة وان البابا يتحاشى عادة زيارة دول غير مستقرة، رغم حرصه على الزيارة. كما ان السنة الحالية ستشهد استحقاقات دستورية أساسية وما قد يرافقها من تطورات وتداعيات واحتمالات أمنية تتخوف منها الأجهزة الأمنية. كل هذه الاعتبارات قد تجعل الزيارة مؤجلة، رغم رغبة الرئيس عون في حصولها في عهده. لكن يبدو أن دوائر الكرسي الرسولي ما زالت تتريث.

 

حَجَر ميقاتي… لا يُحرّك مياه الحكومة الراكدة!

كلير شكر/نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

كعادته، قصد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال عون في ساعة مبكرة من الصباح، في محاولة منه لكسر حالة الشلل المؤسساتية الحاصلة. الحكومة معلّقة على مشنقة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، فيما أبواب مجلس النواب مقفلة بانتظار فتح دورة استثنائية يرفض رئيس الجمهورية التوقيع على مرسومها، بينما تسعى الكتل النيابية لتأمين أكثرية قادرة على استحضار بديل عن توقيع الرئاسة الأولى، عبر جمع تواقيع نيابية على عريضة تطالب بفتح دورة استثنائية عملاً بالمادة 33 من الدستور التي تقول: “لرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة أن يدعو مجلس النواب إلى عقود استثنائية بمرسوم يحدّد افتتاحها واختتامها وبرنامجها. وعلى رئيس الجمهورية دعوة المجلس إلى عقود استثنائية إذا طلبت ذلك الأكثرية المطلقة من مجموع أعضائه”.. وبمعزل عن الخلاف الحاصل حول المادة 57 من الدستور وكيفية احتساب الأكثرية فيه والتي لم يقل المجلس الدستوري أي كلمة بخصوصها، بعدما خلص في مراجعته للطعن المقدّم من “تكتل لبنان القوي” إلى “لاقرار”، وما اذا كان العدد الفعلي لمجلس النواب 116 نائباً وليس 128، ونصاب الأكثرية فيه 59 أو 65 نائباً، فإنّ العريضة التي كانت تحضّر في مجلس النواب كانت جمعت حتى ساعات الصباح الأولى 62 توقيعاً وكان ينتظر مشاركة ثمانية أو تسعة نواب اضافيين، ولكن تمّ تعليق العريضة بعد اللقاء بين عون وميقاتي وذلك من باب اللياقة والاحترام. أما الكتل النيابية الموقّعة هي “كتلة المستقبل” وحركة “أمل” و”حزب الله” و”الاشتراكي” و”المردة” و”القومي” وعدد من النواب المستقلّين و”اللقاء التشاوري” و”الوسط المستقل”.

هكذا، كانت انطلاقة الحديث بين عون وميقاتي من بوابة العقد الاستثنائي، حيث يتردد أنّ رئيس الجمهورية سارع إلى التأكيد أنّه بالأساس لا يمانع فتح دورة استثنائية كون جدول أعمال مجلس النواب يتضمن مشاريع واقتراحات يطالب باقرارها كقانون الكابيتال كونترول. ولهذا تقول الرواية إنّ الرئيس عون أبلغ ميقاتي عن نيّته توقيع مرسوم فتح هذه الدورة خصوصاً وأنّه معترض على تعطيل عمل الحكومة، فكيف يمكن له أن يعطّل عمل مجلس النواب. فيما يقول المطلعون على موقف رئيس الحكومة إنّه نصح رئيس الجمهورية بالتوقيع على المرسوم كون العريضة مكتملة وباتت في طريقها إلى طلب فتح العقد الاستثنائي، وبالتالي إن ممانعة رئيس الجمهورية لن تقدّم أو تؤخر. هكذا تمّ التوافق على أن تأتي المبادرة من رئيس الجمهورية من باب خرق الجمود والتخفيف من حدّة التوتر الحاصل لا سيما على جبهة بعبدا – عين التينة.

على هذا الأساس، تولى ميقاتي طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري من هاتفه لابلاغه إنّ رئيس الجمهورية سيوقّع المرسوم، في محاولة لكسر الجليد بين الرجلين ولو أنّ نبرة الحديث بينهما بقيت رسمية وفق بعض المتابعين. ولكن هل ستقود هذه الخطوة إلى مزيد من الخروقات في جدار الأزمات؟

حتى الآن لا يبدو أنّ اعادة فتح أبواب مجلس النواب من شأنها أن تحرر الحكومة، مع أنّ ميقاتي أعلن بعد خروجه من لقاء رئيس الجمهورية إنّ “الموازنة العامة لعام 2022 باتت جاهزة وسيتم استلامها خلال اليومين المقبلين، وفور استلام الموازنة ستتم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد”. ليست المرة الأولى التي يلمّح فيها ميقاتي إلى نيّته بالدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وهو أبلغ عون إنّه فور تسلمه مشروع قانون الموازنة العامة سيدعو إلى جلسة “بمن حضر”، على اعتبار أنّ الثنائي الشيعي لا يزال على موقفه الرافض المشاركة في أي جلسة قبل تغيير هوية المحقق العدلي، ما يعني أنّ اندفاعة ميقاتي من جديد نحو الدعوة لعقد جلسة غير محصّنة بتفاهم مع الثنائي ولا هي مضمونة الحصول، خصوصاً وأنّ بيانه الأخير الذي ردّ فيه على الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله سبّب انزعاجاً لدى “حزب الله” تجاه رئيس الحكومة، وبالتالي صار لـ”الحزب” أكثر من سبب ليقاطع جلسة اقرار الموازنة، هذا اذا افترضنا أنّ وزير المال سيرفع مشروع الموازنة إلى رئاسة الحكومة بعد هذا التحدي؟ الأكيد أنّ ميقاتي لم يُقدم على إعلانه بعد التنسيق مع أي جهة، لا الرئيس بري ولا “حزب الله”، ولن يكون بوارد “الانقلاب” على الثنائي الشيعي أو أخذ الأمور إلى مزيد من التوتر، خصوصاً اذا كان هناك من سيحاول الاستفادة من التوتر الحاصل لتفجير الوضع وتطيير الانتخابات، كما يرى بعض المطلعين على موقفه. ولهذا فإنّ محاولته هذه هي مجرد مسعى لتبريد الأجواء وفتح باب النقاش من جديد… لعل وعسى.

 

مأزق “الحزب”: إما تدمير البلد أو تغيير وظيفته

منير الربيع/المدن/06 كانون الأول/2022

يزداد تجلي العجز السياسي في لبنان: لا رؤية واضحة لدى أي من الأفرقاء لمشروع جديد، سياسي أو اقتصادي، يطال بنية النظام. الجميع يبدو أسيراً للوضع القائم. وحتى حزب الله لا يبدو قادراً على الانتقال إلى مرحلة جديدة، رغم أن بقاءه حزبَ قوة عسكرية كبرى، يترتب عليه ما صار معروفاً من متوجبات وأدوار ستكون أثقل في المرحلة المقبلة، بظل فقدان عناوين القتال، التي ساهمت في صعوده واتساع دوره، الذي بنى عليه حضوره العسكري والأمني والجماهيري في البيئة الشيعية.

الحياة بلا السلاح؟

الصراع مختلف اليوم، وكيفما انقلبت الأمور يبدو أن السياق يتجه نحو شؤون اقتصادية واجتماعية ومعيشية وسياسية. وهذا يجعل الخيارات الأمنية والعسكرية مستنفدة، إما لصالح تسوية كبرى، وأما للدخول في هدنة، ما يفرض تغيراً في وظيفة حزب الله العسكرية. فهو لم يعد قادراً على التحرك في مساحة واسعة بين الدولة واللادولة. وهي المعادلة التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه. لذا، يبدو حزب الله أمام خيارين: إما التدمير الكامل للبلد، وإما تغيير جوهر وظيفته ودوره. فأمام حزب الله أسئلة تتعلق بشؤون الناس التفصيلية، ولم يعد يسعه إدارة ظهره لها، وحتى الآن لا إجابات لديه عليها، ولا يبدو قادراً على التعامل معها. وفي حال قرر مقاربتها سيكون ضعيفاً في مقارباته. فهو نشأ وتعود على الإمساك بالمعادلة السياسية الداخلية والخارجية من طريق الأمن والعسكر. أما الدخول في تفاصيل المشاريع الاقتصادية، والمفاوضات مع القوى الدولية وغيرها، فيحتاج إلى أمور مختلفة وإمكانات غير متوفرة لحزب الله، حتى لو توفرت لديه الإرادة.

نهاية سياسة الاستنزاف؟

ولذلك لا يبدو هذا الباب مفتوحاً أمام حزب الله. وحتى لو فتح لا يمكنه أن يكون عنصراً متساوياً للأفرقاء الآخرين. وهذا يؤدي إلى إرباكه حول ماهية دوره المستقبلي. ولتجنب ذلك لجأ إلى اقتراحات عدة: التوجه شرقاً، وتصعيد المعركة مع أميركا والسعودية. وهو في هذا حريص على المعادلة القديمة حرصًا وجوديًا. وفي هذه الحال يستحيل تدفق المساعدات إلى لبنان. فالمعادلة تغيرت، ليواجه الحزب عينه أسئلة كثيرة حول مستقبله ودوره في المرحلة المقبلة. فالحلول خارجية، وتحتم طرح مصير حزب الله، وضعه ووظيفته. أما هو فمصر على إبقاء الأزمة في وضعها السياسي التقليدي للمحافظة على سياسة الإستنزاف التي لم يعد أحد في الخارج يوافق على استمرارها، في مقابل الحفاظ على البلد وحمايته من الانهيار. الموقف السعودي والخليجي واضح، والجميع يخوض معركة وجودية. لذلك، لجأ نصر الله إلى تصعيد هجومه إلى حدوده القصوى على السعودية وأميركا. وهو نهج يبدو أنه مستمر به، ولا ينفصل عن التفاوض بين واشنطن وطهران. لذا يجب الانتباه إلى التطورات في لبنان، ربطاً برسالتين واضحتين وجهتهما بيئة حزب الله الحاضنة في الجنوب لقوات الطوارئ الدولية.

ملهاة تفاقم الأزمة

ولا شك في أن القوى السياسية اللبنانية تعيش في ضياع في تعاطي كل منها مع جمهورها. وزرع فكرة الاستهداف الذي تتعرض له الطوائف، لم يعد يجدي في الأزمة الراهنة، بل هو إمعان في عبثية لن تؤدي إلا إلى استقطابات طائفية ومذهبية لتغطية الأزمة الحقيقية، المالية والاقتصادية والاجتماعية. والمواقف التي تطلقها القوى السياسية كلها لا مفاعيل لها قابلة للاستمرار. فما يقال يستنفد سريعاً، فيما إيقاع الأزمة وتفجرها أسرع بكثير من إيقاع المواقف السياسية. وأي حركة تقوم بها الأطراف اللبنانية، تبدو خارج سياق الإجابات على الأسئلة الحقيقية المتعلقة بالأزمة العميقة. ولذلك تلجأ القوى بين فترة وأخرى إلى اختراع معارك جديدة وعناوين تصعّد من خلالها مواقفها، لتنسي اللبنانيين أزمتهم الحقيقية. لذا يعتمد الجميع استراتيجية القفز فوق المشاكل. وهذا لا يؤدي إلا لمزيد من الاستنزاف والانهيار.

 

“الحزب” عن لقاء بعبدا: “لا علم لنا بشيء”

غادة حلاوي/نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

في الانطباع الأولي عقب زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بعبدا وكلامه الايجابي، أن الأوضاع تتجه نحو الحلحلة وان جلسة لمجلس الوزراء صارت على قاب قوسين او أدنى، وان هذه الجلسة التي ستعقد لمناقشة الموازنة ستكون مخرجاً مناسباً للثنائي الشيعي للعودة الى طاولة الحكومة، دقائق معدودات فتح خلالها رئيس الحكومة قلبه للرأي العام فأخرج امنياته وما يصبو اليه. انما هناك فرق بين الامنيات والوقائع. ذلك ان الزيارة التي قام بها ميقاتي الى رئيس الجمهورية ميشال عون لم تخرج بنتائج ايجابية تزيد عن اعلان عون رغبته في توقيع مرسوم فتح دورة اسثنائية لمجلس النواب. في الاساس لم يكن امام عون الا التسليم بالواقع بعدما استطاع بري تأمين توقيع سبعين نائباً في البرلمان طلباً لفتح دورة استثنائية. ما يعني ان الخطوة لن تكون عرضة للمقايضة مع خطوات بالمقابل سيضطر الثنائي الشيعي لتقديمها على سبيل المقايضة.

اعتبر ميقاتي قرار عون بالموافقة على توقيع فتح دورة استثائية انه خرق، وقد علم ان عون بادر ميقاتي مستغرباً القول انه لن يوافق على فتح مثل هذه الدورة قائلاً: كيف أقفل مجلس النواب بينما اطالب بجلسة للحكومة وهناك قوانين عديدة اتمنى لو يقرها مجلس النواب.هنا اتصل ميقاتي ببري يبلغه موافقة عون مغتنماً الفرصة لتمرير الاتصال الى عون، فاتفق الرئيسان على فتح صفحة جديدة مع بداية عام جديد.

وانطلاقاً من الاجواء الايجابية اتفق عون وميقاتي على الدعوة الى جلسة للحكومة لبحث موضوع الموازنة وليكون هذا باباً لاعادة اطلاق عجلة اجتماعات الحكومة، لكن “الجمل بنية والجمّال بنية ثانية مختلفة”، إذ كيف لميقاتي ان يدعو الى جلسة من دون ان ينال موافقة مسبقة من بري لحضور الوزراء الشيعة وملف المحقق العدلي طارق البيطار لم ينته بعد. وأظهر قول ميقاتي عن دعوة قريبة لجلسة حكومية وكأن اتفاقاً قد تم مع الثنائي الشيعي ليتبين ان “حزب الله” كما بري لم يتبلغا بأي تطور يفك أسر الحكومة، وفيما تردد ان “حزب الله” ساهم في تخريج الحلحلة التي اوحى بها كلام ميقاتي، أكدت مصادر مطلعة ان “حزب الله” لا علم له بشيء ولا جديد مستجد، وان وزراء الثنائي الشيعي لن يشاركوا في اجتماعات الحكومة مجدداً طالما ان السبب الذي قاطعوا من اجله لم يعالج بعد، حتى ولو كان الغرض مناقشة بنود الموازنة العامة. وبناء عليه يتبين وكأن ميقاتي كان يبحث عن حجة لعودة اجتماعات حكومته وينتهي بذلك من مقاطعة الثنائي الشيعي، غير ان مصدراً رفيعاً في الثنائي الشيعي أكد الا “عودة مجدداً الى مجلس الوزراء الى حين ايجاد مخرج لتحقيقات القاضي البيطار الاستنسابية”، نافياً ان يكون فتح دورة استثنائية موضع مقايضة لان عدد الموقعين دستورياً سيجعل توقيعها امراً محتماً وما على عون الا التوقيع.

ورغم ما أشاعه ميقاتي فان المصدر يستبعد ان يقدم ميقاتي على مثل هذه الخطوة قبل التفاهم مع الثنائي الشيعي، نافياً ان تكون هناك مخارج قيد النقاش للوضع الراهن وفي اعقاب رفع الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله اللهجة تجاه السعودية وردّ ميقاتي ثم ردّ “حزب الله” عليه.

في تحليل “حزب الله” وفق المطلعين على اجوائه ان الازمة لا علاقة لها بتصعيد الخطاب تجاه المملكة السعودية ولا برد ميقاتي على الخطاب، يعتبر “حزب الله” ان رده على كلام ميقاتي كان لا بد منه أما رفع وتيرة الهجوم من نصرالله على السعودية فسببه واضح، وهو اندرج في اطار الرد عقب الهجوم الذي شنته السعودية معتبرة ان “حزب الله ارهابي”، داعية الشعب اللبناني الى “القيام بالاجراءات لايقاف هيمنته”، وهو ما اعتبره الحزب على انه تحريض عليه. لم يكن لـ”حزب الله” ان يمرر تهمة الارهابي على لسان الملك سلمان بن عبد العزيز مرور الكرام من دون ان يكون ذلك، بحسبه، مدعاة تصعيد داخلي يؤثر على الحكومة وسير عملها، فانطلاقة الحكومة تحددها معالجة ملف البيطار اولاً واخيراً، نافياً ان يكون الملف قيد المعالجة خلف الكواليس او ان يكون رئيس الحكومة فاتح “حزب الله” بأي مقترح للحل، فالتواصل بين ميقاتي و”حزب الله” مقطوع وبالاخص عقب بيانه الذي كان لا بد من الرد عليه بالنظر لما تضمنه.

 

سقوط “الممانعة” ينقلب “ممانعة” في تسليم مفاتيح المؤسسات!

ألان سركيس/نداء الوطن/06 كانون الأول/2022

دخل لبنان والعالم باب العام 2022، وفي وقت كثُر المنجّمون ليلة رأس السنة، يبقى لبنان محكوماً من سياسيين أفقروا الشعب وأرسلوه إلى رحلة الإنهيار السريع المريع. إحتفلت الدول العربية وبقية دول العالم بالسنة الجديدة مضيئةً السماء بالألعاب النارية، بينما لبنان إستقبل السنة الجديدة على العتمة، وسط “استعطاء” ساعة كهرباء من الأردن أو شحنة فيول من العراق أو غاز من مصر. وأمام هذا الواقع المرير الذي أوصل لبنان إلى “جهنم”، تبقى السنة الحالية زاخرة بثلاثة إستحقاقات إنتخابية مهمة، الأول نيابي، الثاني بلدي وإختياري، والثالث رئاسي. وبالنسبة للإستحقاق النيابي، فإن بعض القوى الحاكمة تحاول التملّص منه نظراً إلى تراجع شعبيتها وفقدانها المنتظر للأغلبية البرلمانية نتيجة سياستها التي أذلّت الشعب.

لكن الرياح الداخلية والإقليمية والدولية تسير عكس رغبات البعض، إذ إن الضغط الدولي وعلى رأسه الأميركي، يدفع في إتجاه إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وعدم التمديد للمجلس النيابي الحالي، لأن التمديد سيضع حكّام لبنان تحت مرمى العقوبات، وبالتالي فإنه بعد توقيع كل من وزير الداخلية بسام مولوي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون على دعوة الهيئات الناخبة، فإن قطار الانتخابات وُضع على السكّة، ويبقى الخوف من أي تفجير كبير يساهم في تطييرها. أما الإستحقاق الثاني، والذي كان يجب أن يتزامن مع الانتخابات النيابية في شهر أيار، فهو الإنتخابات البلدية والإختيارية، وهذا الإستحقاق لم يُعرف عنه شيء حتى الساعة، إذ إن الأولوية تُعطى للإنتخابات النيابية وسط عجز السلطات عن تنفيذ ثلاثة إنتخابات في وقت واحد.

ومن بين الأفكار التي تُطرح أن يتم تأجيل الانتخابات البلدية والإختيارية سنة، لكن هذا الطرح يواجَه برفض كبير على اعتبار أن البلديات مهمة والإستحقاق معروف من 6 سنوات، وأقصى ما يتم القبول به هو التمديد ثلاثة أشهر. وفي حال نجحت السلطة في إجراء الإنتخابات النيابية ومررت تمديد المجالس البلدية والإختيارية بسلاسة، فإن الأنظار تتجه إلى الإستحقاق الأهم، وهو إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتغيير العهد. ويُعتبر هذا الإستحقاق مصيرياً، فإذا نجح محور “الممانعة” في إنتخاب رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل أو رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، فإن الأزمة ستستمر في البلاد لأن العهد المقبل الذي يرأسه رئيس من 8 آذار وحليف “حزب الله” يُعتبر استكمالاً للعهد الحالي. وفي حال نجحت القوى التغييرية في إنتخاب رئيس جديد يرضى عنه العرب والغرب ولا يكون تابعاً لسياسة “دويلة حزب الله” فهذا يعني أن هناك مرحلة جديدة في البلاد.

لكن ما يدعو إلى الحذر، هو أن “حزب الله” لن يسلّم السلطة بسهولة، وقد يعمد إلى تعطيل الإنتخابات الرئاسية مع حلفائه إذا شعر بالخسارة ولم تكن نتائج الإنتخابات النيابية لصالحه، لذلك فإن الإستحقاق الرئاسي في مهبّ الخطر إذا لم يحصل ضغط دولي يسهّل وصول رئيس تغييري.

 

رداً على السيد أحمد الحريري: حلُّوا عن ظهر السنة وسيكونون بخير

أحمد الأيوبي/فايسبوك/06 كانون الأول/2022

أهل السنة ليسوا قطيعا يتوارثه سعد الحريري عن أبيه رحمه الله

ثم يوكل بهم احمد الحريري الذي قال لهشام حداد إنه يتعامل معهم حسب السوق والبازار السياسي القائم ولا مانع لاستغلالهم واصطيادهم من استخدام الخطاب الطائفي والمذهبي المسموم

السنة ليسوا ملعبا يمارس فيه احمد الحريري هواياته الصبيانية من غناء لجورج وسوف او ركوب طائرة في مدينة ملاه...

ليس لاهل السنة قيادة تمتلكم وتجري عليهم التجارب المميتة والصفقات القاتلة

دفع أهل السنة أفدح الأثمان لوجودكم في سدة السلطة فتنازلتم عن حقوقهم وزدتم مكتسباتكم الخاصة..

*ماذا لديكم لتقدموه لأهل السنة؟*

فمشروعكم السياسي انكشف أنه وهم وغطاء للفاسدين

وعلاقاتكم الخارجية تكاد تشبه علاقات حزب إيران مع العالم..

وتجربتكم في الحكم خلاصتها: لا يلدغ المؤمن من جُحْرٍ مرتين.. فهي من أسوأ التجارب في تاريخنا منذ نشوء لبنان.. فحقوقنا الدستورية قدمتموها لصديقكم جبران وعمه حتى لم يعد هناك قرار يتخذ في الحكومة إلا إذا كان برئاسة ميشال عون

وحقوقنا في الإنماء ضيعتموها لصالح صفقاتكم مع جبران فنزعتم عن طرابلس وعكار حقوقها في المشاريع وتركتكم باسيل يستبيح مواقع الدولة في طرابلس وعكار.. وإذا كنتم رجالا تفضلوا لنكشف على دوائر التربية والكهرباء والمياه وباقي الإدارات العامة لننظر حصادكم المرّ والأسود..

أما في الأمن والقضاء فقد سيُبتم حقوق أهل السنة لا بل استخدمتم ما منحكم إياه باسيل للتنكيل بنا سجنا واستخداما للعصابات في الشوارع وهي ما تبقى لكم اليوم فهنيئا لكم بها..

إلى أحمد الحريري مع الاحترام الشخصي لك:

دعوا أهل السنة وشأنهم ولا تحملوا همهم فالأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم واصلت طريقها وأهل السنة ليسوا قطيعا تحتكرون تمثيله وسيأخذون خياراتهم السياسية والوطنية بما يتلاءم مع مصالحهم وتأمين صمودهم في هذا البلد..

حلّوا عن ظهر أهل السنة وسيكونون بخير وأمان

نصيحة ببلاش وكانت النصيحة بجمل...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يبدأ من 10 كانون الثاني وينتهي في 21 آذار ضمنا

وطنية/06 كانون الأول/2022

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم، المرسوم الرقم 8662 تاريخ 06/01/2022 القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 10/01/2022 ويختتم بتاريخ 21/03/2022 وفق برنامج اعمال محدد. ووقع المرسوم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

وفي ما يلي نص المرسوم

"ان رئيس الجمهورية

بناء على الدستور لا سيما المادة 33 منه،

بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء،

يرسم ما يأتي:

المادة الأولى: يدعى مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 10/01/2022 ويختتم بتاريخ 21/03/2022 ضمنا.

المادة الثانية: يحدد برنامج اعمال هذا العقد الاستثنائي بما يلي:

- القوانين المصدقة والتي قد يطلب رئيس الجمهورية إعادة النظر بها.

- مشاريع او اقتراحات قوانين ملحة تتعلق بالانتخابات النيابية.

- مشاريع القوانين التي ستحال الى مجلس النواب.

- مشاريع او اقتراحات القوانين الطارئة والمستعجلة والضرورية المتعلقة بالاصلاحات اللازمة والضرورية او بخطة التعافي المالي او بالأوضاع المعيشية الملحة التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس، لا سيما القوانين الاتية:

- اقتراح القانون الرامي الى تمديد العمل بالقانون رقم 200/2020.

- اقتراح القانون المتعلق بوضع ضوابط استثنائية ومؤقتة على التحاويل المصرفية.

- اقتراح قانون استعادة الأموال المحولة الى الخارج.

- مشروعا قانوني الموازنة العامة للعامين 2021 و 2022.

- عقد جلسة مساءلة الحكومة والرد على الأسئلة او الاستجوابات الموجهة الى الحكومة.

المادة الثالثة: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة" .

 

الراعي أمام وفد كتائبي: أرفض التشكيك بحصول الانتخابات النيابية

وطنية/06 كانون الأول/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من حزب الكتائب اللبنانية، ضم القيادات والمسؤولين عن الأقسام في إقليمي كسروان الفتوح وجبيل، برئاسة نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، لمعايدة البطريرك بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، كما بعيد الدنح المجيد.

في بداية اللقاء ألقى الصايغ كلمة بإسم الوفد، قال فيها: "أتينا اليوم لزيارتكم يا صاحب الغبطة للمعايدة بالأعياد الثلاثة، الميلاد المجيد ورأس السنة وعيد الدنح، والعيد الأكبر هو لقاؤنا بكم في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه لبنان. نزوركم لنجد علامات الرجاء التي تعبر عنها دائما في كلماتك وعظاتك يا صاحب الغبطة، والتي تعتبر بمثابة إرشادات روحية ووطنية". وتابع: "جئنا اليوم، عينة من القيادات المسؤولين عن الأقسام والأقاليم، وتحديدا إقليم كسروان الفتوح وإقليم جبيل، لنقول لك أن حزب الكتائب الذي يعتبر نفسه حارسا للقيم في لبنان، وعلى رأس القيم بكركي، يحبك. هناك قيادات معنا اليوم تعرفها يا صاحب الغبطة وقد كان لك معها محطات عديدة من خلال ترؤسك لمدرسة اللويزة، ومن ثم الجامعة التي أسستها، والنيابة البطريركية ومطرانية جبيل وصولا الى الكرسي البطريركي. جميع هذه القيادات موجودة هنا اليوم للتأكيد مجددا على الثبات بقوة الحق في مواقفكم، فمواقفنا الوطنية التي نتخذها اليوم، هي مواقف لتثبيت الأجيال القادمة في هذا البلد الذي يفقد معناه من دون وجود أبنائه". وختم الصايغ: "نحن بمناسبة هذه الأعياد نريد أن نعبر لك عن الدعم المطلق والكامل، ونقول لك أن معركتك هي معركتنا، والتراجع غير وارد عن كل حرف تلفظه غبطتك، فنحن قدمنا وسنقدم الغالي والرخيص للمحافظة على قيمنا. لن ننسى الكلمات التي قلتها في افتتاح متحف الاستقلال عندما تطلعت الى لوحة الشهداء: "ماتوا لنحيا، لولاهم لما كنا". نشكرك يا صاحب الغبطة على استقبالك لنا، وأكرر دعمنا ومحبتنا لك".

الراعي

ثم ألقى الراعي كلمة رحب فيها بالوفد شاكرا له الزيارة، كما شكر الصايغ على كلمته، وقال: "أثناء مصافحتي لكم عند دخولكم الصرح، وفي هذا الظرف العصيب، خطر في بالي نشيد الكتائب اللبنانية، هيا فتى الكتائب، وشعرت أن هذه العبارة تصح الآن، لأنه عندما كتب هذا النشيد كان لبنان يمر بظروف حالكة انطلق على أثرها حزب الكتائب اللبنانية، لذلك فإن هذا الحزب لا يموت لأن تاريخه موقع بالدم من خلال شهدائه. هذا الحزب لم يساوم أبدا على القضية اللبنانية التي ناضل من أجلها، واليوم أكثر من أي يوم مضى نحن بحاجة الى أشخاص مخلصين للبنان، والى أحزاب مخلصين للبنان، أحرار دون ارتباطات مع الخارج".  وتابع: "انتصار الحق والحقيقة مضمون، فالكذب والتضليل هما كقشرة البصل، عند هبوب الريح يظهران للعلن، أما الحقيقة التي نريد الحفاظ عليها هي لبنان القيمة والحضارة والدور الفاعل الذي سيستمر بلعبه رغم كل شيء، وكما كنتم ترددون أن لا شيء يجعلكم تخافون، هكذا نحن أيضا، نخاف فقط أن نخسر القضية اللبنانية". أضاف: "اليوم نعيش هذه المرحلة المصيرية، ونتهيأ لانتخابات نيابية ورئاسية، وأنا هنا أرفض التشكيك بحصول الانتخابات النيابية، فهي بالطبع ستحصل في أيار، كما أن الانتخابات الرئاسية ستحصل في شهر تشرين الأول، فنحن لا نتساءل حول الدستور، ولا حول الاستحقاقات الدستورية، لذا يجب أن نكون مستعدين وأن نحمل قضيتنا وأن نناضل في سبيلها، أنتم ككتائب لبنانية معروف هدفكم وقضيتكم، وهي لبنان الماضي والحاضر والمستقبل".

وختم الراعي: "أشكركم من كل قلبي على هذه الزيارة القيمة والقريبة الى قلبي والى قلب هذا الصرح الذي لا يهمه الا لبنان وكل اللبنانيين، فنحن لا نتحدث أبدا بلغة طائفية، بل بلغة لبنان الجامع، فلبنان الطائفي والفئوي والمذهبي هو خسارة للجميع. هذا هو مبدأ حزب الكتائب اللبنانية الذي هو من أقدم الأحزاب في لبنان. أحييكم وأحيي عائلاتكم وكل المناصرين والمؤمنين بقضية لبنان، ومن خلالكم أنتم أحيي كل الأقاليم وخصوصا عرين الأقاليم في المتن، وأتمنى لكم النجاح، لأن نجاحكم هو لخير لبنان. الرب يكون معكم وأتمنى أن تكون سنة 2022 سنة الخير والخلاص للبنان، العالم كله ينظر إلينا ويهتم لمصيرنا لأن لبنان قيمة حضارية يجب أن نحافظ عليها. الرب يبارككم والدايم دايم". ثم استقبل الراعي أعضاء مكتب راعوية الشبيبة، في لقاء سنوي بمناسبة ذكرى تأسيس المكتب، واستمع في خلاله الى هواجس الشبيبة وأهمها الهجرة، وقال: "لا لن نترك هذا الوطن، وسنبقى هنا. نشجع الشبيبة على البقاء في لبنان ونذكر إياهم أن جميع الأوطان عايشت ظروفا مماثلة وانتصرت". كما أكد للشبيبة الحاضرة أن "المسؤولين يريدوننا أن نرحل ولكن يجب أن نثابر للبقاء، فهذا الليل سيزول بإذن الله".

 وكان البطريرك قد استقبل النائب البطريركي في بطريركية الأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان، ثم وفدا من جمعية مار منصور، كما استقبل السيدين طلال الشاعر وألكسندر سماحة.

 

آرام الأول ترأس قداس الميلاد في انطلياس: كيف يساعدنا الآخرون ونحن لا نساعد أنفسنا؟

وطنية - المتن/06 كانون الأول/2022

ترأس كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الأول قداس عيد الميلاد في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في أنطلياس، عاونه فيه المطرانان غوميداس اوهانيان وشاهان سركيسيان، وخدمته جوقة البطريركية "شنورهالي"، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين وشخصيات وفاعليات.

 والقى آرام الاول كلمة بالمناسبة استهلها بآية الرسول يوحنا "ها أنا أفعل كل شيء جديدا" (رؤ 21:5)، وقال: "في هذه الكلمات البسيطة يتركز سر ولادة يسوع المسيح ورسالته. ابن الله تجسد في بيت لحم بمهمة اصلاح العالم المليء بالخطايا والفساد وأصبح منبع حياة وعالم متجددين. بولادة يسوع المسيح تجدد الإنسان القديم وأصبح إنسانا جديدا، وكذلك تحول العالم القديم إلى عالم جديد. بعبارة أخرى، الإنسان الذي ابتعد عن الله اقترب من خالقه كما اقتربت الأرض من السماء وتحولت الآنية إلى الأبدية. بولادة يسوع المسيح تدمرت قيم العالم القديم ومعاييره وأهدافه المركزة على الإنسان فقط وتأسس نظام جديد مبني على القيم السماوية والحقائق الأبدية ألا وهو ملكوت الله، بقدوم المسيح بدأ عالم جديد وبشرية جديدة".  وتطرق الى الوضع الراهن في لبنان، فقال: "لبنان يقف على مفترق مصيري من تاريخه، هل يعي أهل السلطة المأساة التي يعاني منها اللبنانيون؟ هل يعلم المسؤولون بأن الفقر والمرض يتعمقان أكثر فأكثر في حياة الناس وتتزايد الهجرة بدرجة مقلقة؟ لم يعد بالإمكان السكوت حيال هذه المآسي والأوضاع المزرية، فأهل السلطة يتحملون المسؤولية وعليهم أن يحاسبوا من قبل الشعب. لبنان الذي كان من الأوائل في التقدم والازدهار أصبح من الدول الأكثر تخلفا وفقرا وضياعا سياسيا وكارثيا اجتماعيا. إن المآسي والمشاكل الاجتماعية تلاحق العائلات اللبنانية، فكيف يمكننا أن نتوقع من الآخرين أن يساعدونا ونحن لا نساعد أنفسنا؟".  وختم داعيا "المسؤولين السياسيين وأهل السلطة والطوائف" الى "العمل معا لايجاد مخرج من المأزق الراهن والخطر الذي يهدد بانهيار شامل".

 

قاووق: استهداف السعودية لحزب الله بدأ قبل حرب اليمن بست سنوات

وطنية/06 كانون الأول/2022

أقام "حزب الله"، في الذكرى الثانية لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، احتفالا شعريا ومعرض كتب وصور بعنوان "القصيدة والكتاب".  ولفت عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق في كلمة إلى أن "الاستهدافات السعودية لحزب الله بدأت قبل حرب اليمن بست سنوات، إذ أنفقت السعودية 4 مليار دولار في حملاتها لتشويه المقاومة وضربها، فلا يتذرعن أحد باليمن ولا بغيرها".  وسأل: "هل المطلوب أن نسكت ونرضى باتهام شهدائنا ومقاومينا وأشرف الناس بالإرهاب؟ من هانت عليهم نفوسهم يرضون بالتذلل والهوان، أما نحن في حزب الله فنفوسنا أبية ولا نرضى بالمذلة من أميركا ولا من عرب أميركا".وختم: "موقفنا موقف كرامة وهو ليس مرتبطا بمفاوضات فيينا ولا بمعارك مأرب. حزب الله يحزن لحال بعض السياسيين الذين يمتدحون السفراء والأمراء لأنهم يصدرون بيانات التملق للنظام السعودي نهارا ويتصلون للاعتذار مساء آملين التفهم. حزب الله لا يرضى لأي لبناني بأن يتذلل ويضحي بماء وجهه، فنحن نريد الكرامة لجميع اللبنانيين".

 

الوفاء للمقاومة: نرحب بدعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار ونؤكد تمسكنا بالتفاهم مع التيار الوطني الحر

وطنية/06 كانون الأول/2022

أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة"، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، أن "وضع النقاط على الحروف، أسلوب نتوسله فقط، لنؤكد حقا، ولنطوي جدلا، ولنؤسس أو لنكرس قاعدة انطلاق لتثبيت رؤية أو اعتماد خريطة طريق".

وشددت على أن "الحاجة إلى المقاومة كخيار ونهج للدفاع عن الإنسان والوجود والوطن والسيادة، حقيقة ساطعة راسخة لا تحتاج إلى نقاش ولا يجوز حولها الجدل. والمقاومون هم رموز الشرف وقادة التحرر والمقيمون في قلوب المستضعفين وعقولهم وهمومهم. والشهداء هم المشاعل والرايات، لا تخمد نارهم ولا تضيع أهداف السالكين على نهجهم. كبارا كانوا وسيبقون. عبروا الزمان والمكان واستقروا في الوجدان دوما وإلى الأبد. قاسم سليماني سيد شهداء محور المقاومة ومعه أبو مهدي المهندس ورفاقهما، مضوا رواد نصر وعز ووصلوا مقربين مقبولين، في السنة الثانية لشهادتهم سلام عليهم بما بذلوا ونعم عقبى الدار".  ورأت أن "المقاومة هي أنبل ظاهرة إنسانية وطنية وأصدق تعبير حقوقي للفرد وللمجتمع لدى تعرضهما للاعتداء أو التهديد، فيما الإرهاب هو النقيض للمقاومة مفهوما ونهجا. وطعن المقاومة بتوصيفها إرهابا، ليس غباء فحسب، بل هو جحود ونكران وعدوان. ومن الطبيعي حين نواجه مثل هذه الحالات، أن نرفع الصوت وأن نكبح الجماح وأن لا نعير اعتبارا لمستجد على حساب الكرامة الوطنية. كلمة الحق يجب أن تقال، وقد قيلت ولسنا نهوى الافتراء. لا تخيرونا بين الكرامة والجوع، ففي السماء رزقنا والكرامة هي معنى وجودنا الإنساني".

 واعتبرت أن "بلدنا المأزوم يحتاج إلى تضافر الجهد من كل أبنائه. ولن تفلح سياسات الابتزاز التي يعمل بعضهم بموجبها تحقيقا لمصالحه على حساب مصالح بلدنا وكرامة شعبه. نحن منفتحون على كل حل واقعي للتخفيف من غلواء الأزمة ولا نقبل طروحات كيفما كان بأي ذريعة أو محاولة تبرير. المطلوب هو الجدية في طريق الحل للأزمة، وإذ يتألم شعبنا، فما يشهده من تباطؤ في تحمل المسؤولية ومن جشع وأنانية ما زال بعضهم يمارسها دون خجل أو حياء".

 وأعلنت الكتلة أنها إذ تواصل مساعيها "من أجل النهوض بالبلد إلى وضعية التعافي والاستقرار"، فإنها ترى "الآتي:

1- ترحب الكتلة بالدعوة إلى الحوار الوطني، التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية من أجل أن تتشارك القوى والأطياف اللبنانية مسؤولية إيجاد الحلول والمعالجات للأزمة الراهنة وتشعباتها، وترى في الدعوة إلى الحوار سبيلا مهما ومجديا.

 2- تجدد كتلة الوفاء للمقاومة حرصها التام على تفاهم مختلف الأطياف والقوى السياسية والوطنية في البلاد، وتؤكد التزامها وتمسكها بالتفاهم الوطني بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وترى أن الحاجة إلى تطويره هي أمر طبيعي، وأن كلا الطرفين لديه من الملاحظات والنقاط التي تتطلب نقاشا إيجابيا لاسيما بعد النتائج التي لمس اللبنانيون أهميتها خلال سنوات التطبيق والالتزام بالتفاهم.

3- تؤيد الكتلة فتح دورة استثنائية لمجلس النواب تمتد إلى موعد بدء الدورة العادية، نظرا للحاجات الملحة لإقرار القوانين ذات الصلة بالإنقاذ والمحاسبة وانتظام الدولة.

4- تناشد الكتلة اللبنانيين في دعوتها وتجدد إصرارها عليهم للتقيد والالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية المعتمدة في سياق مكافحة وباء كورونا ومتحوراته. وإذ تحيي الجهود الصحية المبذولة تصديا ورعاية وتعاونا بين الهيئات والجمعيات الصحية والبلديات على مساحة البلاد، فإنها تقدر التجاوب الكبير للمواطنين مع حملات التلقيح التي تنشط في مختلف المناطق وتدعو الى مزيد من التجاوب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

5- توقفت الكتلة امام مستجدات الواقع التعليمي وتدعو الى تنفيذ بنود سلة التقديمات للاسرة التربوية في اسرع وقت ممكن، تأمينا لاستمرار العام الدراسي مع مراعاة كاملة للوقاية من جائحة كورونا ومتحوراتها. كما تدعو ايضا الى الافراج عن مستحقات البلديات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06-07 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105346/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1292/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 06/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105348/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-06-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin