المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 كانون الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.january04.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

النَبِيَّةٌ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل تبارك الطفل يسوع في الهيكل وتشكر الرب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/عون وبري وسيدهم وكل أصحاب شركات الأحزاب هم  وجوه مقززة لعملة واحدة

الياس بجاني/فيديو ونص قراءة اغترابية في كلمة جبران باسيل العهر والنفاق التي ألقاها اليوم بتاريخ 02 كانون الثاني/2022 وتفوق فيها بالكذب على لاسيفورس، رئيس الشياطين

الياس بجاني/فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 2994 إصابة جديدة و 20 حالة وفاة

بعد كلام نصرالله... تغريدة لافتة للبخاري

بعد هجوم نصرالله على الخليج... ميقاتي يرد في بيان شديد اللهجة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 كانون الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 03/01/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فرصة في يد "التيار"... هل يستفيد منها

عون يحضّر “دعوات الحوار”… هل يُلبّي “الثنائي”؟

“المستقبل” لن يغيب عن الانتخابات… ماذا عن تحالفاته؟

هذا موعد بدء المفاوضات مع صندوق النقد

“الثنائي” لباسيل: “خيّط بغير هيدي المسلّة”

“القوات”: باسيل قدّم الطاعة لـ”الحزب”

“الحزب” يأسر حكومة لبنان بقبضة إيرانية

مخاوف من تطيير الانتخابات النيابية… وفراغ رئاسي متوقع!

اشتباك سياسي جديد بين عون وبري؟

“تحوّرات سياسية” تصيب علاقة باسيل – “الحزب”

عاصمة الجنوب ترفض سليماني

أي حوار يُرتجى وعون طرف ومنحاز لباسيل؟

المستقبل” لـ “السياسة”: عودة الحريري بيده

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سقوط مروحية اسرائيلية مقابل حيفا... ووقوع اصابات

إيران تتعهد الثأر لمقتل قاسم سليماني وتطالب بمحاسبة أميركا وإسرائيل

استئناف محادثات فيينا... وتل أبيب: لسنا ضد الاتفاق النووي لكن نريده جيداً

بن فرحان: أيادينا ممدودة لإيران حال توقفها عن تهديد المنطقة

آلاف العراقيين الشيعة يحيون الذكرى الثانية لمقتل المهندس وسليماني

مُسيَّرتان قصفتا قاعدة أميركية للدعم اللوجستي في مطار بغداد

البرلمان الأردني يرفض رئاسة الملك لمجلس الأمن الوطني

سورية: فصائل إيران تتحرك قُبالة التنف والتحالف الدولي يستنفر في ذكرى سليماني

الحوثيون يختطفون سفينة إماراتية قبالة الحديدة ويحتجزون طاقمها/تضم مستشفى ميدانياً سعودياً وتحمل عربات إسعاف ومعدات طبية وأجهزة اتصالات وخياماً

إعلان بريطاني وإدانات عربية للقرصنة والخطف بالسطو المسلح الذي تعرضت له السفينة الإماراتية

أردوغان يعلن عزمه زيارة السعودية في فبراير

السودان: حمدوك يستقيل وواشنطن تدعو إلى حكومة مدنية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العُهر في ذروته.... معزوفة "ما خلّونا" هي تجمع كل صفات الخبث والدجَل والنفاق/اتيان صقر ـ أبو أرز

باسيل لا يريد الإنتخابات.. فهل يجاريه الحزب في تطييرها؟/جان الفغالي/الكلمة اونلاين

لبنان والحقيقة توأمان: "دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة"/المحامي مارون العميل/أمين عام حزب حرّاس الأرز

اِللي ببيتو في جبران ما بـْيِتهَجَّم عالجيران/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

"الحزب" مرتاح لخطاب باسيل وهذا موقف "القوات"./بولا اسطيح/الكلمة اولاين

لبنان في مواجهة السيناريو الأسوأ: 4 أشهر كارثية/سابين عويس/النهار

التوافق على اللامركزية/أرمان عسّاف/مون ليبون

الإنتخابات “البلدية” مؤجّلة و”النيابيّة” رهن الإستقرار!/طوني كرم في/نداء الوطن

قاطرة “القوات” تسير في البترون… يزبك أول “الغيث”/ألان سركيس/نداء الوطن

قطاع الخلوي… رئاسة الجمهورية ستردّ تعديل المادة 36؟/كلير شكر/نداء الوطن

..إلى قيادة "حزب الله"/محمد عبيد/نداء الوطن

زواج "التيّار" و"الحزب": مات "الحبّ" بقيت المصلحة/داني حداد/ام تي في

الحريري وتحدّي تمرير المرحلة اللبنانية الصعبة/فادي عيد/ليبانون ديبايت

السياسيون في لبنان تفوقوا على المنجمين بالأدلة والبراهين/طوني خوري/النشرة

دائرة مرجعيون ـ حاصبيا: الخليل يبلّغ الثنائي بري - جنبلاط... رغبته بعدم الترشح والمقاعد الأخرى على حالها... إلا إذا/غادة حلاوي/نداء الوطن

2022 سنة مفصليّة للمنطقة... ومشروع إيران/خيرالله خيرالله/ النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: لملاحقة مطلقي النار ليلة رأس السنة

هجوم عنيف من حسن خليل على “التيار”!

ردٌّ "عالي السقف" بكلمات نارية من "الوطني الحر" على مرشّح "القوات" في البترون

لقاء سيدة الجبل:الحل يبدأ بتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني امام/عون حل من إثنين: الخضوع لمطلب حزب الله بإقصاء بيطار أو الإستقالة فورا

حزب الله شيع احد عناصره في النبطية

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ‏في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني والقائد أبي مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

النَبِيَّةٌ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل تبارك الطفل يسوع في الهيكل وتشكر الرب

إنجيل القدّيس لوقا02/من36حتى40: كَانَتْ هُنَاكَ (في أُرشليم) نَبِيَّةٌ طَاعِنَةٌ جِدًّا في أَيَّامِهَا، هِيَ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل، مِنْ سِبْطِ أَشِير، عَاشَتْ مَعَ زَوْجِهَا سَبْعَ سَنَوَاتٍ مُنْذُ بَكَارَتِهَا، ثُمَّ بَقِيَتْ أَرْمَلةً حتَّى الرَّابِعَةِ والثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهَا، لا تُفَارِقُ الهَيْكَلَ مُتَعَبِّدَةً بِالصَّوْمِ والصَّلاةِ لَيْلَ نَهَار.فَحَضَرَتْ في تِلْكَ السَّاعَة، وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم. ولَمَّا أَتَمَّ يُوسُفُ ومَريَمُ كُلَّ ما تَقتَضِيهِ شَرِيعَةُ الرَّبّ، عَادَا بِيَسُوعَ إِلى الجَلِيل، إِلى النَّاصِرَةِ مَدِينَتِهِم.وكانَ الطِّفْلُ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى ويَمْتَلِئُ حِكْمَة. وكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْه.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

عون وبري وسيدهم وكل أصحاب شركات الأحزاب هم  وجوه مقززة لعملة واحدة

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2022

باسيل وحسن خليل وسيدهم الفاجر هم وجوه واحدة للقذارة والإنحطاط والإبليسية. ربنا يخلص لبنان وأهله من هرطقاتهم ومن كل فاجر وتاجر

 

الياس بجاني/فيديو ونص قراءة اغترابية في كلمة جبران باسيل العهر والنفاق التي ألقاها اليوم بتاريخ 02 كانون الثاني/2022 وتفوق فيها بالكذب على لاسيفورس، رئيس الشياطين

الياس بجاني/02 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105244/105244/

قراءة اغترابية في الكلمة العهر والنفاق التي ألقاها اليوم بتاريخ 02 كانون الثاني/2022، جبران باسيل، والتي تطرق من خلالها للقانون الانتخابي لسنة 2018 مدعياً ما ليس فيه ولا في ثقافته وممارساته. هذا القانون الذي أجرم بحق الاغتراب المسيحي اللبناني تحديداً وضرب وعطل دوره في تصحيح الاختلال الديموغرافي لذي نتج عن مسلسلات التهجير والتجنيس الهادفة إلى لإلغاء الوجود المسيحي وإنهاء دورة المشارك في العمل السياسي والرسمي.. مسؤولية إقرار القانون الانتخابي لسنة 2018 يتحملها أصحاب شركات الأحزاب المسيحية دون استثناء واحد حيث كانت ولا زالت أولويتهم تكتيكية وغير استرتجية. بند ال الست نواب للاغتراب لم يكن وليداً جديداً، بل هرطقة موروثة عن مشروع الاحتلال السوري الهادف لتذويب الاغتراب المسيحي والاغترابي وشله.

يبقى أن ورقة مار مخايل الموقعة بين عون وحزب الله سنة 2006 هي كارثة وجريمة وطنية وسيادية واستقلالية وتحديداً في بندها العاشر.

أما المشرقية التي يبشر بها باسيل وكل من يلتف حوله من ودائع ومنافقين وأصحاب ثروات وتجار هي هرطقة وغباء واقتلاع وتدمير للدور المسيحي اللبناني الثقافي والحضاري.

ما تعامى عنه باسيل أنه هو وتياره، ونبيه بري وحركته، هم مجرد أدوات رخيصة وطروادية ، ووجوه بربارة، يعملون بخدمة وبأمرة حزب الله، وأنهم ينفذون ولا يقررون.

كما أن المقارنة بين غزوة الطيونة الملالوية وبين ورقة ما مخايل، واختياره الورقة فهو العهر بلحمه وشحمه، حيث أن اهلنا الأبطال في الطيونة دافعوا عن منطقتهم ووجودهم بوجه الغزوة الفارسية والإستكبارية، في حين أن ورقة مار مخايل هي الخيانة بأبشع صورها.

ومبروك ع جبران عشقه لنصرالله ولنفاق مقاومته.

قد يسأل البعض قائلاً إذا كان جبران وعمه وربعهما بهذا السوء، فلماذا لا يزال وجودهم قائماً وفاعلاً في الحياة السياسية؟ والجواب هو: لأن البدائل السياسية والحزبية المارونية تعيسة، وأسوأ منهم بمليون مرة.

https://www.youtube.com/watch?v=m9D72SFEQeY&t=14s&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/ 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2022 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2022 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

ملاحظة/التمنيات في أعلى كانت نشرت لأول مرة في نهاية العام 2021

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 2994 إصابة جديدة و 20 حالة وفاة

وطنية/03 كانون الثاني/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "2994 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 735727 ، كما تم تسجيل 20 حالة وفاة".

 

بعد كلام نصرالله... تغريدة لافتة للبخاري

تويتر03 كانون الثاني/2022

رد السفير السعودي وليد البخاري على السيد حسن نصرالله عبر تويتر قائلا: افتراءات أَبِي رِغَال العصر وأكاذيبه لا يسترها اللّيل وَإن طالَ وَلا مَغِيبُ الشَّمسِ وَلَو حُرِمَتِ الشُّرُوقَ والزَّوال..

 

بعد هجوم نصرالله على الخليج... ميقاتي يرد في بيان شديد اللهجة

وطنية”/03 كانون الثاني/2022

صدر عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الاتي: لطالما دعونا الى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الاساءة الى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية. ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا الى ان يكون موضوع السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه. إن ما قاله سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحق المملكة العربية السعودية هذا المساء لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الاوسع من اللبنانيين.وليس من مصلحة لبنان الاساءة الى اي دولة عربية ،خصوصا دول الخليج. وفيما نحن ننادي بأن يكون حزب الله جزءا من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء ،تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء الى اللبنانيين اولا والى علاقات لبنان مع اشقائه ثانيا. إننا نكرر دعوتنا للجميع للرأفة بهذا الوطن وابعاده عن المهاترات التي لا طائل منها، ولنتعاون جميعا لاخراج اللبنانيين من وحول الازمات التي يغرقون فيها، فنعيد ترميم اسس الدولة وننطلق في ورشة الانقاذ المطلوبة. بالله عليكم إرحموا لبنان واللبنانيين واوقفوا الشحن السياسي والطائفي البغيض.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 كانون الثاني 2022

وطنية/03 كانون الثاني/2022

الأنباء

*التمسك بالعلاقة

كلام رئيس فريق سياسي حمل إشارات واضحة بالتمسك بعلاقة مع حزب فاعل، على عكس كل اللهجة التي اعتمدها ‏في صياغة خطابه.

*فضح معالم الصفقة

سجال نائبين فضح معالم الصفقة التي كان يتم الاعداد لها لتطيير متبادل لركائز أساسية قضائية سياسية وإدارية.

نداء الوطن

خلاف "التيار" و"حزب الله" إذا وقع سيجعل عدداً من حلفائهما أمام خيارات صعبة بحيث لا ‏يمكنهم أن يقفوا في الوسط ولا يمكنهم أن يكونوا وسطاء للصلح.

خيار "القوات اللبنانية" البدء بتسمية المرشحين في معظم الدوائر يأتي من ضمن التأكيد على ‏حضورها السياسي وعلى رهانها على التغيير وثقتها بقوتها، في وقت لا يزال بعض الأطراف ‏والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني يفكرون بما إذا كانوا سيخوضون الإنتخابات ويدرسون ‏الأوضاع ويجرون استطلاعات للرأي ويبحثون عن تحالفات.

اعتبر مراقبون أن كلام باسيل أمس موجه أكثر إلى "التيار الوطني الحر" بعدما لمس أن الحالة ‏المنتقدة للتفاهم والتحالف مع "حزب الله" باتت أكبر من المؤيدة له وهو يريد التصعيد في الموقف ‏بينما لا يريد أن يخرج من التحالف في الإنتخابات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 03/01/2022

وطنية/03 كانون الثاني/2022

 * مقدمة نشرة أخبار  "تلفزيون لبنان"

سنة الاستحقاقات الحافلة بالمواعيد الانتخابية والمالية,  لعل وعسى تخرج البلاد من اتون الانهيار, دخلها اللبنانيون على وقع اشتباك سياسي.

فبعد ان استهلها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بتوجيه الانتقاد والاتهام الى ثلاثية امل- حزب الله- والقوات اللبنانية عاجلته الثلاثية نفسها بالردود ظهرا من قبل المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل بمؤتمر صحافي.

ومساءا بكلمة مقررة مسبقا للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وكلام قواتي سبق كلام الثنائي على لسان عضو كتلة الجمهورية القوية النائب عماد واكيم قائلا ان الناس ‏اصبحت تعرف ان باسيل من سلالة "بينوكيو".

علي حسن خليل اشار الى افتراءات وقحة من قبل باسيل, وأشار الى أن الرئيس بري أعلن بوضوح على طاولة الحوار الوطني إن إلغاء الطائفية السياسية لا يعني كسر المناصفة,  داعيا الى التوقف عن البطولات الوهمية, لافتا الى ان الكلام التحريضي لن يعرض الثنائي الشيعي لأي اهتزاز.

وجاء رد السيد نصرالله هادئا ليؤكد  على اهمية الحوار بين اللبنانيين وحريصون على حلفائنا ونتمسك بتفاهم مار مخايل مع الوطني الحر وعلى استعداد لتطويره.

ووسط الاستعدادات القائمة بشأن الدعوة الى الحوار من قبل رئيس الجمهورية قال الرئيس نبيه بري لا يمكن ان أدعى الى حوار وأقاطع, لكن العبرة دائما في نتائج أي حوار .

والى  المنحى الوبائي لكورونا, فقد تلقى رئيس الجمهورية سلسلة تقارير حول تطور انتشار وباء "كورونا",  وناشد جميع المواطنين والمقيمين الذين لم يتلقوا اللقاح بعد المباشرة الى تلقيه في المستشفيات والمراكز الصحية.

وفي الشأن الامني اطلع الرئيس عون على التقارير الامنية والاجراءات التي اتخذت ليلة رأس السنة, وشدد على الاجهزة الامنية وجوب ملاحقة مطلقي النار.

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"

دق الفهلوي الباب فلم يتأخر الجواب وحبة مسك.

اتهامات جبران باسيل الساعية إلى ترميم شعبية متصدعة عبر فبركة شعارات شعبوية فارغة لشد عصب ناخبيه سقطت مجددا.

نتفهم وجع باسيل بعد قرار المجلس الدستوري فليس من السهل أن يتعايش مع الإمكانية الكبيرة بأن يصبح نائبا سابقا فيما هو لا ينفك يحلم بكرسي الرئاسة وهي أضغاث أحلام.

وفي أحلام اليقظة الباسيلية أطل رد حركة أمل على شكل كابوس بلسان المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي سمى الأشياء بأسمائها ، وبدلا من حصر الكلام بثلاثة حروف كما فعل غيره وضع النقاط على جميع الحروف.

بلغة واضحة وبسيطة تم إفهام من قال عن نفسه إنه لا يفهم أن الكلام عن حركة أمل والإتهامات الكاذبة بحق رئيسها وقياداتها "عليه جمرك" لصالح حق الرأي العام في معرفة حقيقة كل التفاصيل.

هناك من يتكلم فقط عن التدقيق الجنائي فيما الرئيس بري يفعل كل ما يتوجب لتحقيقه بإقرار أول وثاني وثالث قانون ونزع كل الالغام من أمامه.

هناك من يزايد بالحديث عن الكابيتال كنترول والاموال المنهوبة فيما لجنة المال عنده.

هناك من يردد مقولة ما خلونا في الكهرباء ودير عمار ، فيما مقولتهم مردودة عليهم وهم الذين حاولوا وعلى مرأى من اعلى سلطة رقابية مالية هي ديوان المحاسبة ان يمرروا سرقة 50 مليون دولار امريكي قبل أن نكشفهم أمام مجلس الوزراء مجتمعا.

هناك من ينتهج سياسة خنق القوانين في الجوارير ، فيما يتهم غيره بذلك فالقانون الوحيد الذي احتفظ به رئيس المجلس هو قانون تخفيض سن الاقتراع بتمن من البطريرك الراحل نصرالله صفير ، على خلفية هواجس المسيحيين فيما أهدر غيره حقوق المسيحيين في انتخاب 11 نائبا في الانتخابات الفرعية في مخالفة واضحة للدستور.

هناك من طوش اللبنانيين بحقوق الطائفة فيما تهجر في زمانه نصف المسيحيين من لبنان.

هناك من يقدم نفسه حاميا للدستور والقانون فيما يغفل عن تجاوز نصوص واضحة فيه تحدد كيفية التعاطي مع ملف جريمة المرفأ وغيرها.

هناك من يغلف اللامركزية الادارية الموسعة التي تسهل حياة الناس وتخفف الاعباء عنهم باللامركزية المالية التي تنسف أساس الدولة الموحدة ومسؤوليتها عن جميع ابنائها

هناك من ينطق بكلام تحريضي بحق ثنائي وطني تحمل مسؤولية الدفاع عن لبنان ارضه وشعبه وحمايه مقاومته في وجه الاحتلال الاسرائيلي ، فيما الثنائي لا يهتز له جفن لانه مبني على اسس من الصراحة والثقة واحترام خصوصيات الاخر ولم يكن ولن يكون يوما مصادرا لرأي طرف على حساب الاخر.

كان الأجدى برئيس الجمهورية اليوم أن يشدد على وجوب ملاحقة مطلق النار السياسية بخفة وعشوائية تفاديا لتكرار هذه الظاهرة التي تقلق الناس.

كان الأجدى به أن يناشد الأقربين من فهلويين ان يتلقوا اللقاح الذي يوفر حصانة من الكذب ويحد من درجة الإصابة بالوقاحة ومفاعيلها وفق تقارير الأطباء المختصين بالحالة الباسيلية.

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

هموم اللبنانيين في مكان، وهموم الرؤساء والمسؤولين في مكان آخر.  فاللبنانيون يئنون ويتوجعون  بين  نهاية سنة حملت كل انواع المصائب وبداية سنة  مغمسة بارتفاع سعر صرف الدولار. اما  الرؤساء والمسؤولون فمنشغلون بمناكفاتهم وصراعاتهم وحروبهم الصغيرة التي لا خاتمة لها ولا نهاية  .  أمس قدم النائب جبران باسيل باسمه  وباسم التيار الوطني الحر وحتى باسم رئيس الجمهورية مطالعة ضد الرئيس نبيه بري  وحركة أمل.

واليوم رد النائب علي حسن خليل باسمه وباسم حركة امل، وحتى باسم الرئيس نبيه بري على مطالعة باسيل. فهل هذا ما يحتاجه  اللبنانيون اليوم؟ هل هذا ما يعيد اليهم امنهم الاجتماعي وازدهارهم الاقتصادي وليرتهم القوية ومستواهم المميز على  مختلف الصعد وفي معظم المجالات ؟ وهل كتب على اللبنانيين ان يعانوا ويعانوا الى ما لا نهاية من صراع دائم بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب؟ انه الوجه السلبي للموضوع.

اما الوجه الايجابي فهو ان الصراع  بين التيار وامل  فضح الطرفين  وفضح ممارساتهما.

فالتهم التي  وجهها  باسيل لامل  غير بعيدة من الحقيقة  في معظمها  والعكس صحيح،  ما يعني ان التوتر بين الجانبين لم يكن  ولن  يكون لمصلحتهما لا شعبيا ولا انتخابيا كما اعتقدا، بل سيكون حتما لمصلحة اللبنانيين الذي باتوا على اطلاع اكثر على الحقائق الموجعة لبعض من  يتولون الحكم باسمهم  ويفترض بهم ان  يدافعوا  عن المصلحة العامة لا عن المصالح الشخصية.

فيا ايها اللبنانيون: مرة جديدة يثبت اركان المنظومة انهم غير جديرين بثقتكم ، وانهم اقدر الناس على استغلالكم . لذلك عندما تدق ساعة الحقيقة وتصبحون امام صندوقة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

هو النصر القادم لا محال ، طالما ان قاسما وابا ومهدي قرابينه، وقبلهما الرجال الرجال.

فما قتلوه وسيف القدس مسلط على رقابهم، ودرع الجنوب وصواريخه الدقيقة جاثمة على احلامهم، ورياح الشام تتلاعب باوهامهم.

وما قتلوه وهدهده يحمل كل يوم بشائر اليمن، وفيلق القدس يهدر على شعاب الزمن.

نحن قاسم، وكلنا جمال – قالها السائرون على الدرب، ونحن من سيجعل القصاص انهاء الاحتلال – قالها اولياء الدم.

من طهران الى بغداد، ومن غزة الى القدس، ومن صنعاء الى الشام .. ومن منبر الوعد الذي انهى زمن الهزائم وكرس زمن الانتصارات، أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على معنى الوفاء للقائدين الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما، الذين نصروا العراق وفلسطين وسوريا ولبنان، مقابل الاميركي والاسرائيلي والسعودي، الذين وزعوا الموت بين تلك البلاد.

اما القصاص للذين امروا ونفذوا عملية الاغتيال فهو وعد كل ثائر في العالم، وقيمة الثأر ستكون خروج الاميركي من المنطقة.

لن يبقى الاحتلال الاميركي في العراق، حسم السيد نصر الله، وما المقاومة الشعبية شرق الفرات سوى الخيار الصحيح الذي سيؤدي الى خروج الاحتلال من سوريا، اما لمن يراهن على العدو الاميركي في المنطقة فليلتفت لسوء حال هذا الاميركي داخل بلاده حيث تتراكم الازمات.

فالولايات المتحدة الاميركية هي رأس الفساد والقتل في امتنا، ومعركتنا معركة وعي ويجب الا يستهان بها, والسعودية هي شريكة بقتلنا وحصارنا وهي من بدأت التآمر والاعتداء علينا كما قال السيد نصر الله, فالارهابي هو من صدر الفكر التكفيري، والارهابي هو من يقتل في سوريا واليمن، والارهابي هو الذي يقف الى جانب واشنطن في كل جرائمها وهو السعودية، والارهابي هو من يحتجز مئات الآلاف من اللبنانيين كرهائن يهدد بهم لبنان بحسب السيد نصر الله .

اما الوضع الداخلي اللبناني فمتروك للقادم من الايام، لما يحتاجه من توضيح  ومصارحة، مع الترحيب بكل حوار، والحرص الدائم على الحلفاء والاصدقاء ..

متمسكون بالتحالف مع التيار الوطني الحر اكد السيد نصر الله، وجاهزون لتطويره بما يحقق المصلحة الوطنية كما اضاف .

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الى الايام المقبلة، احال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الملفات الداخلية، لكن كلماته القليلة في مستهل خطابه في ذكرى اغتيال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس أتت أكثر من معبرة، ولاسيما في الشق المتعلق بالعلاقة مع التيار الوطني الحر، إذ أكد الحرص على الحلفاء والأصدقاء، مشددا على التمسك بالتفاهم وتطويره مع ضرورة مناقشة ما ورد في الكلمة الأخيرة للنائب جبران باسيل.

غير ان كلمات نصرالله القليلة المعبرة، استبقها كلام كثير غير معبر إلا عن حالة سياسية مأزومة، اختصرها النائب علي حسن خليل بتهجم مكرر على رئيس الجمهورية والتيار ورئيسه، ما استتبع سلسلة ردود، وصلت الى حد وصف علي حسن خليل بالفار من وجه العدالة في ملف انفجار مرفأ بيروت.

وتعليقا على كلام خليل، ومن دون تطرق إلى ملاحظات عديدة من حيث الشكل، توقفت أوساط سياسية عبر ال أو.تي.في. عند ثلاث نقاط من حيث المضمون:

أولا، التذكير المستغرب بأحداث الحرب والمحاولة غير الموفقة لتشبيه الجيش بالميليشيا.

ثانيا، تغييب دور الفريق السياسي لخليل في جميع الحكومات، ليس فقط منذ الطائف، بل منذ عام 1984، فضلا عن توليه شخصيا وزارة المال التي اقترحت التجديد لحاكم مصرف لبنان عام 2017، والتي وقع في أيامها الانهيار، بعدما عطللت كل المشاريع الحيوية، التي كان بإمكان تنفيذها أن ينقذ لبنان من الكارثة، واللبنانيين من خسارة جنى الأعمار، خصوصا في ضوء رفض فريق خليل عينه إقرار قانون الكابيتال كونترول بعد 17 تشرين الاول 2019، لمنع تهريب الأموال.

ثالثا، اقرار صريح، ليس الأول من نوعه، بتعطيل خطة الكهرباء، يضاف إلى سجل تعطيلي حافل، لم يوفر مشروعا أو قانونا أو مجلسا دستوريا، وصولا إلى الرفض الواضح والصريح لبند أساسي في وثيقة الوفاق الوطني، هو اللامركزية الادارية مع سائر شروط فاعليته ونجاحه.

وفي ما يتعلق باتهامات خليل المكررة لباسيل في موضوع الكهرباء، أعلن التيار الوطني الحر مساء مطالبته بمحاكمة علنية بملف معمل دير عمار، وبأي طريقة شفافة وعادلة، وأضاف التيار: إذا تبين ان وزارة الطاقة اخطأت فسادا او هدرا، فهو يطلب من رئيسه الاستقالة من العمل السياسي، أما إذ ثبت أن وزارة المال هي التي أهدرت، فعلى حركة أمل ان تفعل المثل وتطلب من رئيسها الاستقالة من رئاسة المجلس النيابي.…فالى الحقيقة تفضلوا. ختمت التيار في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر.

وقد علق خليل فورا بالقول: نرحب بإقتراح التيارحول إجراء المحاكمة العلنية والشفافة في ملف معمل دير عمار…برئيس مقابل الرئيسين… وليستعدوا للاستقالة.

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أل بي سي"

برد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لهيب المواجهة المفتوحة بين بعبدا وعين التينة، عبر المعاون السياسي للرئيس بري، علي حسن خليل، ورئيس التيار جبران باسيل، فشدد على أن حزب الله متمسك بتفاهم مار مخايل وحاضر لتطويره.

لكن التبريد الداخلي قابله حملة عنيفة من السيد نصرالله على المملكة العربية السعودية، ووصفها بالقاتل في العراق.

قبل كلام السيد نصرالله، كان مؤتمر عالي اللهجة جدا من المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي رفع التصعيد إلى درجة أدخل الرئيس العماد ميشال عون في منظومة أمراء الحرب ولو بصيغة التساؤل، فقال : " لا نعرف اذا كان مؤسس التيار العماد ميشال عون هو من ضمن امراء الحرب الذي اشار اليهم السيد باسيل أم هو ملكه في حربه عام 1988، في حروب التحرير والالغاء".

واصل خليل هجومه إلى درجة انه اتهم ضمنا التيار بأنه ينسف أساس الدولة الموحدة، قفال: "الخطير هو الحديث المتكرر عن اللامركزية المالية التي تنسف أساس الدولة الموحدة".

خليل تحدث عن " رئيسين " : من خلال قوله:"المشكلة بالدولة المركزية عندما ننتخب "رئيسين" للجمهورية وتضيع المسؤولية ويصبح رئيسها معطلا تحت عنوان المحافظة على الحقوق وهي حقوق لتياره وجماعته وليست لحماية طائفة أو موقع.

خليل اتهم رئيس الجمهورية بمخالفة الدستور من خلال قوله : "  الرئيس هو من هدر في الجارور الاسود في بعبدا حقوق المسيحيين في انتخاب 11 نائبا في الانتخابات الفرعية في مخالفة واضحة للدستور".

أما معضلة المعضلات، الكهرباء، فيقول فيها خليل: " أما مقولة ما خلونا في الكهرباء ودير عمار، فهي وللمرة الالف مردودة عليكم انتم الذين اردتم وعلى مرأى من اعلى سلطة رقابية في المالية ديوان المحاسبة ان تمرروا سرقة 50 مليون دولار اميركي".

بين تبريد نصرالله وحماوة خليل، بالنيابة عن الرئيس بري، ماذا سيفعل التيار؟ هل يكتفي بسقف تطوير التفاهم مع حزب الله؟ هل التقط الرسالة بأن حزب الله لن ينحاز إلى التيار ضد الرئيس بري؟

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

اللهم إضرب الفاسدين بالفاسدين فأجمل عيدية قدمها السياسيون إلى اللبنانيين هي نشر غسيل فضائحم بين أمس باسيل ويوم الخليل ثبت بالوجه الشرعي أنهم كلهم "دافنينو سوا" و"كلن يعني كلن" شركة مساهمة في المحاصصة والفساد قبضت على مفاصل الدولة، وحولتها إلى شريعة غاب بالتدمير الممنهج لمؤسساتها وإداراتها.

وعلى أنقاضها جلسوا يتبادلون التهم واقتباسا عن الكاتب "جورج أورويل" أنتم كالقرود في الغابة إذا تشاجرتم أفسدتم الزرع وإذا تصالحتم أكلتم المحصول.

بين السيئ بالأمس والأسوأ اليوم لا مفاضلة إلا بقيمة مضافة إلى سجل نفوس المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري علي حسن خليل المطلوب والملاحق بمذكرة توقيف كمدعى عليه في جريمة تفجير المرفأ, فعقد مؤتمرا صحافيا في مقر معروف باقي الإقامة على عين القضاء والأجهزة الأمنية, وشن هجوما مضادا على رئيس التيار مدافعا عن دولة تاريخكم حافل باستباحتها واستباحة مؤسساتها بالتعيينات والمحاصصة والفساد والسمسرات وأثقلتم كاهل الإدارات بحاشيتكم وأزلامكم من دون أن تخضعوهم لدورات محو أمية وتحت مسمى الديمقراطية التوافقية.

كنتم شركاء في تشويه سمعتها وكانت باعكم طويلة في التعطيل ، وقالها يوما رئيس مجلس النواب نبيه بري: "إذا كل واحد بدو حصة أنا بدي حصتي"، ومعركة التوقيع الثالث شاهد عليكم وأكبر عيوبكم مسرحياتكم في إقرار القوانين برفع الأيدي بدل التصويت الإلكتروني, اللهم إلا إذا كانت مطرقة بري إلكترونية.

تحدث علي حسن خليل عن حق التظاهر وكنا رأينا احترامهم لحريات الرأي والتظاهر في ساحتي رياض الصلح والشهداء ، إذا ما استثنينا باقي الغزوات ومع الأحقية لماذا حرفتم مسار تظاهرة الطيونة باتجاه الزواريب بغية استفزاز أزهق أرواحا بريئة.

وليس بعيدا من الطيونة وضع الخليل عينه بعين العدلية ، وأكد التزامه القضاء لحماية التحقيق والحقيقة وهو الفار من وجه العدالة، بشهادة واحدة وعشرين دعوى قضائية فاشلة في وجه المحقق العدلي طارق البيطار, قضى فيها قضاة من كل الطوائف والمذاهب وعلى رأسهم مجلس القضاء الأعلى.

مباراة باسيل الخليل انتهت بتعادل شعبوي وشد العصب المذهبي, وفي أدق توصيف لخلاف أمل التيار قال النائب شامل روكز لبرنامج هنا بيروت "إنها لزوم الانتخابات وعدة الشغل وأن المدخل إلى الحل سيكون بالمحاصصة واستمرار الصفقات".

وفيما كانت الأنظار مشدودة نحو موقف حزب الله فإن أمينه العام السيد حسن نصرالله اختصر المشهد بتأكيد التمسك بالحوار بين اللبنانيين, وقال "نحن حريصون على حلفائنا وأصدقائنا وعلاقاتنا, ونحن متمسكون بالتفاهم مع التيار الوطني الحر وجاهزون لتطويره لما يحقق المصلحة الوطنية".

وأن ما قيل في مقابلة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفي غيرها من المقابلات التلفزيونية التي حصلت في اليومين الماضيين مسائل تحتاج الى توضيح ومصارحة, نأى نصرالله بنفسه وبالمناسبة عن خطوط التماس المحلية وكأن الوضع الداخلي بأياد أمينة والانسداد السياسي لا تنطبق عليه حلول العجلة والتعطيل الحكومي لا يتخطى حدود الرفاهية السياسية في بلد تخطى الانهيار.

ضرب نصرالله موعدا في الأيام المقبلة لحديث طويل عن الساحة الداخلية كون طبيعة المناسبة والوقت المتاح في إحياء ذكرى سليماني والمهندس لا يسمحان بالتطرق للوضع الداخلي.

وببركة الوقت المستقطع تجددت الحرب, فأعلن التيار الوطني الحر أنه يطالب بمحاكمة علنية بملف معمل الكهرباء بدير عمار وبأي طريقة شفافة وعادلة فإذا تبين ان وزارة الطاقة اخطأت فسادا أو هدرا فالتيار يطلب من رئيسه الاستقالة من العمل السياسي, واذا ثبت أن وزارة المالية هي التي أهدرت فعلى حركة أمل ان تفعل المثل وتطلب من رئيسها الاستقالة من رئاسة المجلس النيابي.

فإلى الحقيقة تفضلوا رحب علي حسن خليل بإقتراح التيار الوطني الحر، حول إجراء المحاكمة العلنية والشفافة، في ملف معمل دير عمار برئيس مقابل الرئيسين وليستعدوا للاستقالة.

وإلى موعد جديد مع مناظرات فارغة تشبه شفافيتكم.

 

دعوة عون للحوار... "أيها الطبيب طبِّب نفسك"

وكالة الأنباء المركزية/03 كانون الثاني/2022

لم تلق دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الحوار الوطني التي وجهها منذ اسبوع بالتمام اي تجاوب او رد فعل، فماتت قبل ان تولد. نعاها الحلفاء قبل الخصوم، وفُتحت عليها النيران الصديقة بغزارة من كل صوب. قد يكون الحوار افضل السبل المعروفة والمعتمدة عالميا في كل المجالات لحل الاشكالات والنزاعات وبلوغ القواسم المشتركة. ولكن للحوار اسسه وقواعده المنعدمة الوجود في لبنان راهنا، ما يجعل مجرد التفكير به وبامكان التجاوب مع الدعوة اليه بدءا من هوية من يوجهها مرورا بالمضمون الذي لامس ملف ساخنا كاللامركزية المالية الموسعة وصولا الى الظروف المحيطة به ضربا من الخيال.

اليوم، اكد الرئيس عون "استمرار المشاورات التي يقوم بها لانضاج حل سريع يؤدي الى انعقاد طاولة الحوار وعودة مجلس الوزراء الى الاجتماع، للتفاهم على كل النقاط العالقة فتعود عجلة العمل الى المؤسسات وتنتظم الحياة السياسية، ويسترجع القضاء استقلاليته، والبلاد امنها، والاقتصاد حيويته"، ولكن...كيف لحوار ان يقلع ويتم التجاوب معه حينما يكون رئيس الجمهورية  طرفا لا حَكما بين القوى السياسية، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية" ، معتبرة ان ذلك وحده يكفي لتُنزع عنه تلقائيا صفة الحيادية الضرورية لترؤس طاولة حوار في ما لو التأمت. وتضيف ان الرئيس عون فقد حياديته بانحيازه الى التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل الذي رد عليه بعنف اليوم المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل معتبرا ان "المشكلة في الدولة عندما ننتخب رئيسين للجمهورية في الوقت نفسه فتضيع المسؤولية"، وبوقوفه الى جانب حزب الله وتغطية ممارساته التي دفعت لبنان الى اتون جهنم من دون ان يقول له مرة "لا" او يحاول ردعه عن اداء تسبب مباشرة بإفشال عهده وقطع علاقاته مع العرب والخليجيين وتهجير اللبنانيين، وهو، اي الحزب نفسه، لم يتلقف دعوته الى الحوار بل التزم الصمت، وقد يبقى ملتزما على رغم اطلالة امينه العام السيد حسن نصرالله مساء، اذ تتوقع المصادر ان يتجنب اثارة الموضوع  كونه واقعا بين "شاقوفي" مسايرة الرئيس عون وتياره وعدم اغضاب الرئيس نبيه بري وتعريض حلفه السرمدي مع حركة "امل" لاي اهتزاز. وتسأل الى اي حوار يدعو الرئيس وحواره شخصيا مقطوع مع سائر اعضاء ترويكا الحكم، فخلافه المزمن مع رئيس مجلس النواب غني عن التذكير به، وهوة التباينات في المواقف مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتوسع يوميا على خلفية اكثر من ملف وقضية ليس اقلها اصراره على دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد ولو قاطعه وزراء الثنائي مقابل رفض ميقاتي المطلق خشية نسف حكومته. فكيف لحوار ان يلتئم او يكتب له النجاح ما دام اركان الحكم انفسهم على قطيعة وخلاف بلغ درجة اتهام رئيس البرلمان رئيس الجمهورية بأنه من امراء الحرب، وفق ما جاء على لسان معاونه السياسي ردا على باسيل. وتشير الى انه كان حرياً بالرئيس عون قبل الدعوة الى حوار ان يدعو الرئيسين بري وميقاتي الى "ميني حوار" في بعبدا للمصالحة في ما بينهم  اولا ووقف تبادل الرسائل الساخنة المشفّرة يومياً، ثم دعوة القوى السياسية الى حوار بالاتفاق مع اركان الحكم على قاعدة "ايها الطبيب طبب نفسك"... والا كيف للمكونات السياسية ان تصدق او تقتنع بجدوى حوار في ظل خلاف حاد ومعارك كسر عظم بين اهل السلطة، علما ان معظم القوى السياسية ترفض تعويم العهد في اشهره الاخيرة او اعطاء "كارت بلانش"  لباسيل الذي لم يترك خصما ولا حليفا الا وافتعل مشكلة معه؟

 

"استراتيجية" باسيل: استعداء برّي واستجداء "حزب الله" واسترضاء الأسد!

نداء الوطن/03 كانون الثاني/2022

بفارق أكثر من عامين عن تهديده بقلب الطاولة على الجميع في لبنان والمجاهرة بنيته زيارة دمشق قبل أن تباغته ثورة 17 تشرين وتقلب الطاولة على مخططاته، بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خطابه أمس، من حيث انتهى في خطاب 13 تشرين 2019 من الحدت... فلفّ ودار وعاد إلى مربع "الممانعة" الأول، ليجدّد العزم والنية على القيام "بزيارة علنية" إلى سوريا "ولو قبل الانتخابات لأنه ما عاد إلنا مبرّر لعدم الزيارة". ومن العنوان السوري العريض الذي توّج به كلمته، بدا واضحاً أنّ باسيل حسم خياراته ورسم "استراتيجيته" للمرحلة المفصلية المقبلة، فأعد العدّة لأن يلعب "صولد" ويرمي جميع أوراقه على المكشوف، ضمن إطار استراتيجية ثلاثية الأبعاد، سياسياً وانتخابياً ورئاسياً، تقوم على "استعداء" رئيس مجلس النواب نبيه بري وشيطنته لشدّ العصب المسيحي، مقابل "استجداء" العطف والاحتضان من قيادة "حزب الله" وتحميلها واجباً أخلاقياً بانتشال "التيار الوطني الحر" من أزمته المسيحية والسياسية والشعبية، بالتوازي مع "استرضاء" الرئيس السوري بشار الأسد لإعادة تعويم حظوظه الرئاسية في دمشق وفرضها فرضاً على حلفائها في بيروت. فبغض النظر عن كل "حشو ولغو" سيادي وإصلاحي في خطابه لزوم المشهد الدرامي ودور المظلومية الذي يلعبه أمام الرأي العام لغسل يديه من ارتكابات المنظومة الحاكمة التي شكل على مدى أكثر من 15 عاماً أحد أبرز أركان تسوياتها وصفقاتها ومحاصصاتها داخل مجلس الوزراء وخارجه، يمكن اختصار رسائل باسيل بجملة من الإشارات المشفرة وغير المشفرة، بعضها متجانس وبعضها متضارب في سياق يعكس حالة التخبط والتضعضع التي يعيشها داخل تياره، إلى درجة لم يتردد معها حتى في اقتباس شعار "المقاومة في كنف الدولة" الذي طرحه النائب الراحل نسيب لحود واقترح إدراجه في البيان الوزاري عام 2008، وحينها كان باسيل نفسه من أشد الرافضين لهذا المبدأ ومن أكثر المتمسكين بثلاثية "حزب الله": جيش، شعب، مقاومة.

وفي صلب الرسائل والإشارات التي أطلقها، وضع رئيس "التيار الوطني" نفسه عملياً في تصرّف "السيد حسن (نصرالله)، يلّي إلو عندي مكانة خاصة بالقلب وبالعقل الله وحده بيعرفها"، رافعاً إليه كتاب تظلّم صريح بضرورة إعادة النظر في مسألة تغليب كفة "الثنائية الشيعية" على كفة "تفاهم مار مخايل" في ميزان الحسابات والخيارات السياسية، على أساس أنّ مشاكل باسيل المتراكمة سببها انحياز "حزب الله" الدائم إلى قرارات رئيس مجلس النواب على حساب "أصدقائهم الصادقين... ولمّا منسألهم، الجواب الوحيد من 3 أحرف: برّي".

وكمن يقدم جردة حساب بالخدمات السياسية التي قدّمها لـ"حزب الله"، ذكّر باسيل بأن توقيع "تفاهم مار مخايل" أتى منعاً لعزل "الحزب" وأنه دعمه في حرب تموز وفي حق سلاح المقاومة بحماية لبنان، مروراً بالوقوف معه "في الشارع" على مدى سنتين ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وعمل على إحباط كل محاولات عزل الحزب "وآخر موجاتها كانت في 17 تشرين عام 2019 بهدف رفع الغطاء المسيحي عنه" على حد تعبيره في معرض تخوين ثورة 17 تشرين بوصفها "ثورة سفارات"، فضلاً عن تعرضه لعقوبات أميركية بسبب رفضه فك الارتباط مع "حزب الله"... وصولاً إلى الاصطفاف العلني مع "حزب الله" في معركة الطيونة في مواجهة عين الرمانة والانحياز إلى "مشهد مار مخايل"، ليخلص في ضوء ذلك إلى التلميح مواربةً بأنّ وقت تحصيل "الغلّة" قد حان سياسياً وانتخابياً، لأنّ "المشكلة صارت عميقة عند قواعد التيار (...) وما بقى فينا نكمل هيك". وفي المقابل، شنّ باسيل هجوماً شرساً بالمباشر على بري من بوابة وصفه بممارسة "السلبطة" في مجلس النواب، حيث يحبس القوانين الإصلاحية في "الجارور"، ويحرّف تصويت النواب، ويخالف الدستور في مقاربة موضوع كتاب رئيس الجمهورية لتفسير المادة 95 من الدستور حول المناصفة بالإدارة، من دون أن يتوانى عن محاولة تأليب "حزب الله" على رئيس المجلس واتهامه بشكل غير مباشر بالعمل على تنفيذ أجندة جيفري فيلتمان ضد الحزب في لبنان، بالغمز من قناة أنّ على "حزب الله" أن يبحث بين "شركائه" عمن يقوم بتنفيذ هذه الأجندة. ولأنّ كيل الاتهامات التي ساقها ضد بري قد طفح في أروقة عين التينة، سيكون باسيل على موعد مع ردّ عنيف اليوم من المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل، مهدت له قناة "أن بي أن" أمس برشق ناري في مقدمة نشرتها الإخبارية، استهدفت فيه "الفهلوي جبران" الذي لا يرقى في تحليلاته "لقناعات الناس الطبيعيين"، وردّت على محاولته "دق إسفين" بين الثنائي الشيعي "بثلاثة أحرف: خسئ"، معتبرةً أنه تحول إلى رئيس "تيار السقوط الحر" وأنه في كل ما قاله لم يصدق إلا "بكلمة واحدة: أنا ما بفهم". في الغضون، وبينما تتحضر دوائر الرئاسة الأولى لتوجيه الدعوات إلى طاولة الحوار وفق جدول الأعمال الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية ميشال عون، كشف مصدر متابع لهذا الملف لـ"نداء الوطن" أن "قرار الثنائي الشيعي محسوم لجهة تلبية الدعوة إلى الحوار"، مشيراً إلى أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته اليوم "سيجيب على الهواجس - الاسئلة التي طرحها كل من عون وباسيل بهدوء وإيجابية، خصوصاً وأنّ كليهما رفعا سقف المواقف السياسية ضمن صيغة الأسئلة والهواجس، ولم يذهبا إلى خيار المواجهة المباشرة والشخصية".

 

لعبة القط والفأر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية... ومخاوف من وحدة الرضوان

الحرة/03 كانون الثاني/2022

قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن "لعبة القط والفأر" على الحدود الشمالية لإسرائيل "يجب أن تنتهي"، مع زيادة التهديدات التي يشكلها حزب الله ووحدة خاصة تابعة له عملت في سوريا لسنوات عدة. وتشير الصحيفة إلى أن عدم إنهاء بناء الجدار (تم تشييد 14 كيلومترا فقط) على طول الحدود الشمالية "بسبب القيود المالية والفوضى السياسية" سمح لاستمرار عمليات التسلل عبر الحدود، وكان آخرها تسلل عاملين اثنين مع بداية العام الجديد. وكانت تلك الحادثة الأخيرة في سلسلة طويلة من الأحداث المشابهة على طول الحدود المليئة بالثغرات، وقد أقر الجيش بالفعل بأن المنطقة معرضة "لتسلل الأعداء وتهريب المخدرات والأسلحة". وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنه أحبط 9 محاولات تسلل من لبنان وسوريا وصادر 120 كيلوغراما من المخدرات و75 قطعة سلاح خلال العام الماضي. ويشير الخبير الأمني والاستراتيجي الإسرائيلي، آفي ميلاميد، في حديث مع موقع "الحرة" إلى أنه "لا توجد حدود آمنة بنسبة 100 في المئة أي مكان في العالم، لكن ما يجعل هذه المنطقة أكثر صعوبة هو كثرة الوديان والطرق المؤدية إلى المجتمعات التي تقع على مقربة من الحدود". ويقول تقرير الصحيفة الإسرائيلية إن "التهديد الحقيقي" للحدود الشمالية يأتي من وحدة النخبة في حزب الله التي تسمى وحدة "الرضوان" نسبة إلى القائد العسكري السابق في حزب الله، عماد مغنية (الملقب بالحاج رضوان)، الذي قُتل في دمشق عام 2008 في عملية منسوبة إلى إسرائيل. ويذكر تقرير سابق لمعهد واشنطن إن هذه الوحدة لفتت الانتباه أكثر من غيرها في سوريا، مشيرا إلى أن عناصرها يتمتعون بمهارات خاصة في تنفيذ الغارات، وتوقع تكليف الوحدة بالتسلل إلى إسرائيل في حال اندلاع حرب جديدة بين الطرفين. وقال تقرير جيروزاليم بوست إن عناصر "الرضوان" سيكونون في طليعة أي هجوم لحزب الله ضد إسرائيل، ووضع تصورا لتسللهم إلى البلدات الإسرائيلية على طول الحدود، بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والعسكريين مع إطلاق وابل من الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات. ويقول التقرير إن عناصر الوحدة قاتلوا في سوريا لسنوات عدة، مما أكسبهم خبرة عملية واسعة، وقد عاد معظمهم إلى جنوب لبنان، ويدرك الجيش الإسرائيلي أن عناصر المجموعة على صلة بجميع محاولات التسلل وتهريب المخدرات عبر الحدود. وكان حزب الله قد نشر، قبل أشهر، شريط فيديو يظهر أفرادا في الوحدة يستعرضون مهاراتهم القتالية ويطلقون نيران الأسلحة على أهداف إسرائيلية هيكلية. وتشير جيروزاليم بوست إلى أن عمليات التسلل تتيح لهم معرفة المزيد عن انتشار القوات الإسرائيلية، والوقت المستغرق للرد على أي أحداث. ويأتي هذا فيما تردت حالة السياج الأصلي المقام منذ الثمانينيات، رغم عمليات ترميمه، ويقر ضباط الجيش بأن السياج القديم لن يوقف تسلل عناصر القوات الخاصة لحزب الله. وتجنب حزب الله وإسرائيل، منذ حرب 2006، فتح أي جبهة جديدة في لبنان، رغم خروق تسجل بين الحين والآخر على طرفي الحدود، كما أن إسرائيل استهدفت حزب الله بمئات الضربات في سوريا حيث يقاتل عناصره هناك منذ عام 2013 دعما لقوات النظام. ومنذ 2006، أعاد الحزب بناء ترسانته، وتشير التقديرات إلى أنه بحوزته ما بين 130 إلى 150 ألف صاروخ يمكن للعديد منها الوصول إلى عمق إسرائيل. ومن المتوقع أن يتم إطلاق حوالي 2000 صاروخ باتجاه إسرائيل كل يوم في حالة اندلاع الحرب، وفق جيروزاليم بوست. وفي حين أن التهديد الأساسي الذي يشكله حزب الله لا يزال ترسانته الصاروخية، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الحرب المقبلة ستشهد محاولة إعادة القتال إلى الجبهة الداخلية، من خلال التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية لإلحاق إصابات كبيرة بصفوف المدنيين والعسكريين، وفق الصحيفة.

وتعمل إسرائيل منذ سنوات على محاكاة اندلاع حرب شاملة مع حزب الله بقيادة عناصر "الرضوان"، وقد سلطت صحيفة هآرتس الضوء على تدريب البلدات الشمالية على كيفية التعامل مع هذا السنياريو. ويقول الخبير الأمني والاستراتيجي، آفي ميلاميد، لموقع الحرة إن إسرائيل تعلم بنوايا حزب الله لاحتلال مناطق حدودية. وتقول صحيفة جيروزاليم بوست إنه في ظل هذه التهديدات يعمل الجيش على بناء سياج خرساني وفوذلاي ذكي جديد على طول الحدود، بارتفاع ستة أمتار وبامتداد عدة كيلومترات، وسيكون السياج مزودا بأجهزة استشعار ومراكز لجمع معلومات وأنظمة إنذار، ومن المتوقع أن يكتمل في غضون عامين. لاوبالإضافة إلى هذا السياج، وسعت وزارة الدفاع أيضا برنامج "درع الشمال" لتحصين المنازل في 21 مجتمعا على الحدود. ويقول تقرير "جيروزاليم بوست" إنها "مثل لعبة القط والفأر على طول الحدود الشمالية لإسرائيل"، وتضيف أنه "بينما قال كبار الضباط العسكريين إنهم يفضلون التصرف كقط، فإنه يمكن للفأر أن يفلت في نهاية اليوم".

 

مخاوفٌ من تفجّر الأوضاع... مُحلّل سياسي: الأمور تتّجه نحو التصعيد!‏

ليبانون ديبايت/03 كانون الثاني/2022

لا تزال اللهجة السعودية تِجاه لبنان تتصاعد، مواقف عدة تُنذر بأنّ ما هو ‏آتٍ لا يبشّر بالخير فيما خصّ العلاقات اللبنانية – السعودية، والسؤال ‏المطروح إلى أين تتّجه الأوضاع؟ في هذا الإطار، إعتبر المُحلل السياسي نضال السبع أنّ "كل المواقف ‏والتصريحات السعودية تؤشّر إلى أنّ الأمور تتّجه نحو التصعيد وليس ‏التهدئة". ‏ وقال في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "السعودية وضعت حزب ‏الله ‏كهدف"، مُشيرًا إلى أنّ "المتحدث بإسم التحالف العربي تركي المالكي ‏عندما تكلّم عن ‏تصاعد نفوذ الحزب في لبنان وإنتشاره في سوريا ‏والعراق ووجود خلايا ‏بالبحرين وخلايا بالكويت، إضافة الى إنتشاره ‏باليمن وتهديد البحر الأحمر، فإن السعودية في الواقع تقول إن حزب الله ‏مشكلة دولية وهو ليس مشكلة خليجية أو عربية فقط، لأنه يؤثّر ‏على ‏أمن البحر الأحمر". ‏ وتوقّع أنْ "تتّجه الأمور نحو مزيدٍ من التوتّر في لبنان والمنطقة، وهذا ‏يستدعي تحرّكاً عاجلاً وسريعاً من أركان الحكم لمعالجة تدخّل "حزب ‏الله" في اليمن من خلال طاولة الحوار".‏

ولفت إلى أنّ "منسوب الخطاب التصعيدي السعودي يرتفع تدريجياً، ‏وهناك مخاوف مِن أن يذهب الوضع في المنطقة إلى التفجير". ‏

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فرصة في يد "التيار"... هل يستفيد منها؟

أنطون الفتى/أخبار اليوم/03 كانون الثاني/2022

مع الاحترام الشّديد للحديث "المُزمِن" عن ضرورة إعادة النّظر، وإجراء مراجعة لورقة التفاهُم بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله"، إلا أن أي كلام في هذا الإطار ليس حاجة فعلية للبنان، منذ وقت طويل. فإذا كانت حاجة "التيار" من "الحزب"، هي السّير معاً في دروب لبنان، إلا أن حاجة "الحزب" هي أبعَد بكثير، ولا قدرة للدّاخل اللبناني على تلبيتها. فقدرات "حزب الله" الإقليمية، وسطوته "التأثيرية" على الساحة اللبنانية، تطوّرت كثيراً بعد عام 2006. ولا يُمكن لـ "التيار" التأثير فيها، ولا لجم ما يتوجّب لجمه منها. فضلاً عن أن "التيار" هو أكثر طرف لبناني يعلم استحالة التوفيق بين الدولة اللبنانية وما يُسمى "مقاومة"، واستحالة الفوز بكلَيْهما معاً. بالمباشر، وبوضوح تامّ، كان يتوجّب الحديث عن عَدَم النّجاح في المَزج بين "دولة" و"مقاومة"، منذ صيف عام 2018، أي خلال المدّة القليلة التي أعقبت الانتخابات النيابية في تلك السنة، لا سيّما بعدما بدأ يظهر أن لا مجال للحصول على مليارات مؤتمر "سيدر"، ولا على أي مساعدة دولية، بلا البَدْء بتطبيق الإصلاحات. فهذه الأخيرة مستحيلة، طالما أن الدولة محكومة من خلال ازدواجية سياسية - عسكرية، ذات أبعاد إقليمية - إيديولوجية، يصمت عنها أي فريق حُكم في لبنان. واليوم أيضاً، وبدلاً من البحث عن ترميم علاقة مع السلاح غير الشرعي، لا بدّ من قول الأمور كما هي، وبصراحة، على مستوى أن لا إمكانية لقيام دولة لبنانية، طالما بقيَ السلاح غير الشرعي في البلد، على حاله. وإلا، سيكون "التيار الوطني الحرّ" أشبه بمريض بالسكري، أُصيب بهبوط حادّ في نسبة السكر بالدم، وهو يحاول بما تبقّى لديه من قدرات قليلة، استجماع قواه، وتناول ولو نصف كوب من العصير. فهو قد ينجح، وقد لا ينجح في مهمّته، لأن "الهبوط" حادّ جدّاً، بما يهدّده بفقدان وعيه، والدّخول في "كوما".

فكثيرون من أولئك الذين صوّتوا لصالح "التيار الوطني" في انتخابات 2005 و2009 و2018، وهم من خارج الإطار الحزبي لـ "التيار"، لن يفعلوا ذلك في 2022، بسبب عَدَم فكّ الارتباط بين "التيار" وسلاح "حزب الله". وهذا ليس سرّاً، إذ يُمكن لبعض "البرتقاليّين" سماعه بوضوح، منذ عام 2020، تحديداً.

أشار مصدر سياسي الى أن "كلّ من يتحدّث عن عَدَم جواز خسارة وضياع الدولة بسبب المقاومة، يُخوَّن، ويُتَّهَم بأنه من جماعات السفارات، وذلك بدلاً من الانصراف الى العمل على بناء الدولة". ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "التيار الوطني" لن يبتعد عن "حزب الله"، ولن يدخل ضمن أي إطار جديد، كما يبدو. ولكن المؤسف أنه ما عاد يمتلك مشروعاً ليقدّمه، بل مجموعة من الأفكار التي يغرّدها نوابه على "تويتر"، أو تلك التي يقولها النائب جبران باسيل خلال مؤتمراته الصحافية، التي ما عادت بدورها تحمل جديداً، مهما تباعدت المدّة الزمنية بين الواحد والآخر منها". وشدّد المصدر على أن "انفجار مرفأ بيروت، ورغم ما أسفر عنه من دمار هائل، ومشاكل كبيرة، إلا أنه شكّل فرصة لـ "التيار الوطني"، ليرفع صوته في وجه "حزب الله"، وليتنصّل من التفاهم معه، ومن أي التزام له تجاهه على حساب الدولة اللبنانية، ولكنه (التيار الوطني") لم يُحسِن الاستفادة منها. وهذا ما أوصله الى وضع سياسي شديد الصّعوبة". وختم:"رغم كل ما سبق، إذا مضى "التيار" بعيداً من "حزب الله"، وببساطة، في ملف انفجار 4 آب 2020، بدءاً من اليوم، لا سيّما على صعيد تحضير المشهد السياسي المُناسِب للبَدْء بإعادة الإعمار، وبضبط الأنشطة في مرفأ بيروت، بمسؤولية تامّة، فباستطاعته ترميم صورته الشعبية في أذهان شرائح لبنانية واسعة. وبخلاف ذلك، لن يكون أمام "البرتقالي" سوى المضيّ في "سكرات" الموت أكثر فأكثر، بانتظار السّقوط المدوّي، والرّهيب".

 

عون يحضّر “دعوات الحوار”… هل يُلبّي “الثنائي”؟

نداء الوطن/03 كانون الثاني/2022

بينما تتحضر دوائر الرئاسة الأولى لتوجيه الدعوات إلى طاولة الحوار وفق جدول الأعمال الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية ميشال عون، كشف مصدر متابع لهذا الملف لـ”نداء الوطن” أن “قرار الثنائي الشيعي محسوم لجهة تلبية الدعوة إلى الحوار”، مشيراً إلى أنّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته اليوم “سيجيب على الهواجس – الاسئلة التي طرحها كل من عون وباسيل بهدوء وإيجابية، خصوصاً وأنّ كليهما رفعا سقف المواقف السياسية ضمن صيغة الأسئلة والهواجس، ولم يذهبا إلى خيار المواجهة المباشرة والشخصية”.

 

“المستقبل” لن يغيب عن الانتخابات… ماذا عن تحالفاته؟

صوت كل لبنان/03 كانون الثاني/2022

لفت نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، إلى أن الوقت تأخّر بالنسبة إلى “المستقبل” بما خصّ المعركة الانتخابية ولكن استباق الأمور أيضاً قد يؤدّي إلى الكثير من الإخفاقات والأخطاء. وأكد علوش في حديث لـ”صوت كل لبنان” أن تيار “المستقبل” لن يغيب عن المعركة الانتخابية، لكن الخيارات لا تزال قيد الدرس بالنسبة إلى كيفية خوض الانتخابات التي توجد شكوك حول إجرائها في موعدها في هذه المرحلة، معلناً أنه خلال الشهر الجاري ستصبح خيارات “المستقبل” واضحة. وأوضح علوش أن لكل منطقة خصوصيّتها بما خصّ التحالفات الانتخابية، مؤكداً أن العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي في الشوف هي علاقة تاريخية ولكن كيفيّة ترجمتها على المستوى الانتخابي لا تزال غير محسومة حتى الساعة. وكشف أن نواب المستقبل سيوقّعون عريضة المطالبة بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

 

هذا موعد بدء المفاوضات مع صندوق النقد

ال بي سي/03 كانون الثاني/2022

أوضح النائب نقولا نحاس أن “منهجية العمل مع صندوق النقد الدولي لها عدة مراحل”، وكشف في حديث للـLBCI أن “المفاوضات الاولية مع صندوق النقد تبدأ في 17 الحالي”. واشار نحاس الى أن “عمل اللجنة يتقدم بشكل سريع ومدروس وهي تمثل الحكومة اللبنانية في المفاوضات واللجنة مكلفة بدراسة خطة وليس المحاسبة”

 

“الثنائي” لباسيل: “خيّط بغير هيدي المسلّة”

جريدة الأنباء الإلكترونية/03 كانون الثاني/2022

وصفت أوساط الثنائي الشيعي عبر “الأنباء” الالكترونية محاولة رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل شق الثنائي “بالمحاولة اليائسة”، ودعته الى “مراجعة نقدية لإنقاذ مسيرة العهد في السنة الأخيرة من الولاية، بدل اضاعة الوقت في إطلاق الشعارات المبهمة”. وقالت الأوساط: “إذا كان باسيل مصمماً على شق الثنائي فليس أمامه إلا أن يخيط بغير هذه المسلة”.

 

“القوات”: باسيل قدّم الطاعة لـ”الحزب”

جريدة الأنباء الإلكترونية/03 كانون الثاني/2022

تحدثت  مصادر القوات اللبنانية، التي طال رئيسها النصيب الأكبر من كلام النائب جبران باسيل، لـ”الأنباء” الالكترونية عن “أربعة عناوين أراد شد عصب أنصاره من خلالها: الأول تقديم الولاء والطاعة لحزب الله بغية دعمه في الانتخابات النيابية. الثاني العمل على تفتيت الثنائي الشيعي حول شخصيته. الثالث أنه يريد من خلال توجيه الاتهامات ضد جعجع نكء الجراح، وهذه عملة قديمة من دون رصيد. أما العنوان الرابع فيريد منه الادعاء بأنه نظيف الكف ولم يُسمح له بالعمل، فيما رائحة الفساد في ملف الطاقة وحده كاف لإدراج اسمه على لائحة العقوبات الأميركية. وهو بهذه الحالة كـ رشّ الملح عالجرح”.

 

“الحزب” يأسر حكومة لبنان بقبضة إيرانية

جوني فخري/العربية/03 كانون الثاني/2022

إلى جانب الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي، انتهى العام 2021 لبنانياً بتعطيل عمل الحكومة لأكثر من شهرين منذ ولادتها بفعل فيتو فرضه على جلساتها الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، رابطاً فكَّ أسرها بإقالة المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

ولا يبدو في الأفق ما يؤشر إلى أن العام الجديد سينطلق بوضع قطار الحكومة مجدداً على سكّة العمل للبدء بالمهمات “الإنقاذية” رغم الاتصالات والمشاورات التي تقودها الرئاستان الأولى والثالثة تحت عناوين معيشية ملحة تستوجب اجتماع الحكومة، وذلك بسبب إصرار الثنائي الشيعي على موقفهما من المحقق العدلي وربط عودتهما إلى طاولة مجلس الوزراء بإبعاده عن ملف التحقيقات. بل إن الوضع تأزم أكثر مع تصريحات نارية أطلقها أمس الأحد التيار الوطني الحر، حليف حزب الله المسيحي، على لسان رئيسه وزير الخارجية السابق جبران باسيل، الذي ألمح إلى رفضه مواقف الحزب وسياسة الابتزاز أو المساومة التي تمارس. وفي قلب المشهد الحكومي الذي يحاول الثنائي حزب الله وأمل رسم قواعده وفق معادلة البيطار مقابل الحكومة، يعوّل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن تُشكّل الأزمات المعيشية والمالية الداهمة حافزاً للفرقاء السياسيين من أجل العودة إلى طاولة مجلس الوزراء لإقرارها سريعاً بعدما تمت دراستها داخل اللجان الوزارية التي شكّلها للاستعاضة عن تعطيل الحكومة. وفي الإطار، أشار الوزير السابق النائب نقولا نحاس المقرّب من رئيس الحكومة، لـ”العربية.نت” إلى “أن الملفات المعيشية الداهمة التي تمت دراستها داخل اللجان الوزارية والتي باتت مُنجزة يُمكن أن تُشكّل “حاجة” أو مقدّمة لحلول سياسية لعمل الحكومة”. واعتبر “أن ضغط الملفات المعيشية التي تحتاج إلى اجتماع الحكومة سيفرض نفسه على المشاورات السياسية من أجل تفعيل عملها”، قائلاً ” ميقاتي لا يستطيع أن يمون على القوى السياسية التي تشارك في حكومته من أجل تلبية دعوته لتفعيل عملها”.

أما على ضفّة رئاسة الجمهورية، فإن الموقف من تعطيل الحكومة يبقى ضمن “التمنّيات” بعودة الانتظام إلى عملها من دون أن يكون هناك مبادرة للحل، وهو ما ظهر في الرسالة التي وجهها الرئيس ميشال عون إلى اللبنانيين لمناسبة الأعياد، حيث شدد على “ضرورة أن تجتمع الحكومة، قائلا “بأي شرع أو منطق أو دستور يتم تعطيلها؟”، داعياً إلى توقف التعطيل المتعمّد والممنهج وغير المبرر الذي يؤدي إلى تفكيك المؤسسات وانحلال الدولة”.

وفي السياق، اعتبرت مصادر رئاسة الجمهورية لـ”العربية.نت”: “أن عون يريد أن تجتمع الحكومة اليوم قبل الغد، لكن يبدو أن رئيسها يُحاذر الدعوة إلى عقد جلسة من أجل تلافي المزيد من الشرخ السياسي، لأن أي دعوة سيُقابلها الثنائي الشيعي بالمقاطعة”.

كما أوضحت المصادر “ألا تواصل حتى الآن بين رئيس الجمهورية والثنائي الشيعي من أجل معالجة التعطيل الحكومي”. إلى ذلك، لفتت إلى “أن كرة الدعوة إلى جلسة حكومية في ملعب ميقاتي، أما كرة المقاطعة فهي في ملعب الثنائي الشيعي، وللأسف مواقف المعنيين على حالها ما يؤشر إلى أن لا حلّ في الأفق”. وعلى رغم حاجة اللبنانيين إلى اجتماع الحكومة من أجل إقرار ملفات معيشية داهمة مرتبطة بلقمة عيشهم وقدرتهم الشرائية التي تآكلت نتيجة الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء والذي افتتح العام الجديد بسعر تخطى 28 ألفاً للدولار الواحد، غير أن حسابات حقل الفريق المعطّل لا تتطابق مع حسابات بيدر اللبنانيين ومعاناتهم وإنما تتجاوز الحدود لتصل إلى الإقليم لتُلاقي حسابات إيران على طاولة المفاوضات النووية في فيينا، وهو ما أشار إليه رئيس تحرير موقع “جنوبية” علي

وقال إن حسابات الثنائي الشيعي أبعد من معالجة الأزمات المتلاحقة وإنما مرتبطة بالمفاوضات النووية في فيينا، لأن أي تغيير جدّي في اتّجاه معالجة الأزمة القائمة في لبنان سيفرض موازين جديدة في البلد، لذلك فإن الثنائي الشيعي، وتحديداً حزب الله ليس في وارد المغامرة بأي تعديل داخلي قبل اتّضاح الصورة الإقليمية، ولا إيران قادرة على تغطية أي شيء يؤدّي إلى إضعافها في لبنان”. كما لفت إلى “أن ما يجري على الصعيد الحكومي أبعد من قضية المحقق العدلي طارق البيطار وإقرار الإصلاحات المطلوبة من لبنان لمدّه بالمساعدات، وإنما مرتبطة بقرار استراتيجي بالتعطيل من قبل المنظومة الحاكمة، لاسيما الثنائي الشيعي ويبحث عن ذرائع دائمة، لأن أي حلّ سيُضعفها وإلا ما الذي يُبرر شلّ عمل الحكومة بهدف تعطيل التحقيقات بمرفأ بيروت في وقت يجب الفصل بينهما؟”. إلى ذلك، اعتبر الأمين “أن ذهنية التعطيل لا تزال هي السائدة رغم الأزمات المتراكمة على الصعد كافة، وهذا إن دلّ على شيء فإلى وجود نيّة لدى المنظومة الحاكمة بسحق الأمّة اللبنانية وممارسة الإجرام بحق اللبنانيين ومصالحهم ولا في الأفق ما يؤشر إلى وجود إرادة لدى هذه المنظومة للخروج من المأزق أو على الأقل لجم الانهيار الحاصل”. وختم معتبرا “ألا حلّ في الأفق ضمن المعطيات القائمة حالياً إلا إذا حصل تطوّر ما خارجي أو داخلي كبير فرض موازين جديدة في اللعبة السياسية”.

 

مخاوف من تطيير الانتخابات النيابية… وفراغ رئاسي متوقع!

العرب اللندنية/03كانون الثاني/2022

ينتظر لبنان استحقاقات سياسية كبيرة وحساسة في الربع الأول من العام الجاري يمكن أن تقلب الموازين الداخلية، إلا أن الشكوك تحوم بشأن فرص تنظيمها في موعدها المقرر سلفا نظرا للتجاذبات الحادة بين الفرقاء السياسيين. وتأتي الانتخابات النيابية المقررة في آذار القادم على رأس اهتمامات المجتمع الدولي واللبنانيين الذين ينشدون تغييرا على رأس مؤسسات الحكم يقطع مع النخبة الحاكمة التي يحملونها مسؤولية الأزمة الاقتصادية، لكن الشكوك بشأن عدم تطييرها لموعد لاحق لا تزال قائمة قبل ثلاثة أشهر على موعدها المتفق عليه. ويواجه لبنان سيناريو ليس بأفضل من احتمال تطيير الانتخابات الرئاسية وهو الفراغ الرئاسي المتوقع وما يحمله ذلك من تجاذبات حادة تؤثر على استقرار البلاد وشرعية مؤسساتها الرسمية. ويقول المحلل السياسي ماهر الخطيب إن “أكبر استحقاق في لبنان خلال الأشهر القادمة سيكون إجراء الانتخابات النيابية المحدد موعدها في السابع والعشرين من آذار عوضا عن الثامن من تموز في ظل وجود مخاوف من تأجيلها”. ويضيف الخطيب أنّ “خلال هذه الفترة، ستكون كل الاحتمالات مفتوحة، لاسيما بالنسبة إلى الاستحقاق الانتخابي، لأنّ أي فريق متضرر من إجرائه قد يذهب إلى حدّ تفجير الأوضاع، بشكل يحول دون حصول الانتخابات”. وتقول مصادر سياسية لبنانية إن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المحدد، في حال لم يحصل أي حدث أمني ضخم وغير محسوب أو متوقّع في البلاد. ويشير هؤلاء إلى أن أزمات العام 2021 المعيشية والسياسية ستُكمل مسيرها خلال العام الجاري، وقد تُضاف إليها أزمات جديدة، في حال لم تسلك المعالجات طريقها نحو التّطبيق، فيما تتسمّر عيون اللبنانيين والعالم على نتائج الانتخابات النّيابية؛ لمعرفة موازين القوى الجديدة في البلد. ويثير تلميح الرئيس اللبناني ميشال عون إلى بقائه في السلطة بعد نهاية عهدته الرئاسية مخاوف أيضا من معارضة واسعة له وحدوث فراغ رئاسي يعتقد الكثير أنه متوقع بشدة.

وقال عون على هامش زيارة أداها نهاية العام الماضي إلى العاصمة القطرية الدوحة التقى خلالها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “لن أبقى في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايتي الرئاسية، ولكن إذا قرر مجلس النواب بقائي فسأبقى”، لكنه استدرك بالقول “لا يمكن حصول فراغ رئاسي بعد انتهاء ولايتي، لأن الحكومة قادرة على تسلم المسؤولية حتى إذا كانت في مرحلة تصريف الأعمال”. وفي 2016 انتخب البرلمان عون رئيسا، لينهي فراغا رئاسيا استمر 29 شهرا. وتنتهي ولاية عون في الحادي والثلاثين من تشرين الأول 2022. ويقول المحلل السياسي جوني منيّر إن “لبنان سيكون أمام فراغ رئاسي نهاية العام الجاري”، مشيرا “في العام 2022 سنكون أمام فراغ رئاسي، ومن حوله اشتباك يتعلّق بإعادة ترتيب هرميّة السّلطة في لبنان”. وتوقّع منيّر أن “تحدث اشتباكات وضغوط قبل ترك عون كرسي الرّئاسة، تتعلّق ببقائه أو مغادرته”، مؤكّدا أنّ “لا مجال لبقائه ساعة إضافيّة في قصر بعبدا (الرّئاسي)، وهذا قرار دولي”.

 

اشتباك سياسي جديد بين عون وبري؟

القبس الإلكتروني/03كانون الثاني/2022

كشفت مصادر سياسية لـ “القبس” عن مساعٍ يقودها «حزب الله» على خط رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب كي لا يتحول موضوع فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب مجالاً لاشتباك سياسي جديد بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي.

وبالتوازي، تواصلت عملية جمع التواقيع النيابية على العريضة التي تطالب بفتح دورة استثنائية للمجلس، على الرغم من عطلة الأعياد، ما من شأنه أن يفاقم حدة التوتر بين الرئاستين الأولى والثانية.

 

“تحوّرات سياسية” تصيب علاقة باسيل – “الحزب”

صحيفة الراي الكويتية/03كانون الثاني/2022

لم تُخالِفْ انطلاقةُ 2022 اللبنانية التوقّعات بأن تشكّل امتداداً لِما أَقْفَلَ عليه العامُ المنصرمُ من أزماتٍ متعددة الفتائل تَعكس أن الـ 4 أشهر ونيف الفاصلة عن الانتخابات النيابية ستكون عبارةً عن «صندوقة فرجة» لحروبٍ طاحنة، سواء بين مُجْتَمِعِين حول طاولة الحكومة الممنوعةِ من الانعقاد منذ 12 تشرين الأول الماضي، أو بين أطراف الائتلاف الحاكم وخصومه، في استحقاقٍ يقاربه الخارج بوصفْه أول معيارٍ لمدى قابلية الواقع في «بلاد الأرز» للتصحيح في الشق السياسي – السياديّ الذي أوْدى بها إلى هلاكٍ مالي – اقتصادي – نقدي له مرتكزاتٌ تتصل أيضاً بالفساد والقضم المنظّم لمساحة الدولة و«فكرتها» في البنيان المؤسساتي – الإداري. وعشية أول يوم عمل بعد انتقال لبنان، من قلب غرقة العناية الفائقة، إلى السنة الجديدة، اكتملت في بيروت مقومات الذعر من موجة عاتية من طفرة إصاباتٍ بفيروس كورونا المستجد ومتحوّره «اوميكرون»، تتعاطى معها السلطات على قاعدة «إلا الإقفال الشامل»، فيما ارتسمت من خلف الأزمة الحكومية المستعصية، تحوّراتٌ إضافية في العلاقة المترنّحة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه (التيار الوطني الحر) وبين «حزب الله» الذي لا يغادر «الخندق الواحد» مع شريكه في الثنائية الشيعية رئيس البرلمان نبيه بري، وذلك بما يضيف المزيد من الأقفال إلى الأفق السياسي المسدود.

وإذا كانت السلطات اللبنانية تحاول احتواء «الاجتياح الأوميكروني»، الذي ناهزت معه الإصابات عشية ولادة 2022 الـ 4300 (و17 وفاة)، فإنّ لا مؤشرات إلى أن أياً من اللاعبين الداخليين يملك «الترياق» لإنقاذ الحكومة، أقله في المدى القريب، من لعبة التعطيل الذي بدأ على خلفية إصرار الثنائي الشيعي على إقصاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار أو أقلّه كفّ يده عن ملاحقة السياسيين، قبل أن يتشابك، وعلى طريقة «الأوعية المتصلة»، مع كل المناخات المشحونة بين مكوّنات التشكيلة الوزارية أنفسهم كما مع الحسابات التي باتت تتحكّم بالوضع الداخلي في الطريق إلى «نيابية 15 أيار» المقبل التي ستخاض وكأنها «سباق تمهيدي» لانتخابات رئاسة الجمهورية خريف 2022. ولم تفاجئ إطلالة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، أمس، الوسط السياسي الذي كان تلقَّف في الأيام الأخيرة، وتحديداً منذ عدم إمرار المجلس الدستوري الطعن الذي تقدَّم به تكتل «لبنان القوي» (باسيل) بالتعديلات على قانون الانتخاب، ملامح تشققات أصابت علاقة طرفيْ «تفاهم مار مخايل»، أي التيار و»حزب الله» ونَفَذتْ من الاشتباك شبه «الدائم» بين فريق عون وبري. ورغم أن باسيل، لم «يكسر الجرّة» مع «حزب الله»، إلا أنه بدا وفق خصومه وكأنه «يقايض» الحزب بين «الوحدة الشيعية»، أي العلاقة مع بري، وبين تجديد الغطاء المسيحي له بإزاء «محاولات عزله التي ستستمر»، معتبراً أن أمام بناء الدولة والإصلاح وضرب «المنظومة» عائق من «3 أحرف: بري، وهو الجواب الذي يعطوننا إياه حين نسألهم»، كما «أغرى» «حزب الله» بإعلان «لم يعد لدينا مبرّراً لعدم زيارة سورية، وأنا على استعداد لزيارتها قبيل الانتخابات»، وإعلائه خيار انتماء لبنان إلى «المشرقية»، إلى جانب تذكيره بالأثمان (العقوبات الأميركية التي دفعها جراء تمسكه بالتحالف مع الحزب). وتطرق باسيل إلى افتراقٍ في الأولويات مع الحزب: «نحن أولويّتنا الدولة وإصلاحها، وهم أولويّتهم المقاومة والدفاع عنها، قلنا يمكن أن نحافظ على الاثنين ولكن تبقى المقاومة تحت الدولة وفي كنفها وليس فوقها. لا يمكن أن نخسر الدولة من أجل المقاومة، ولكن يمكن أن نربح الاثنين».

ووجّه سلسلة رسائل برسم «حزب الله» وورقة التفاهم معه التي «لا نريد تمزيقها بل تطويرها لأنها لم تعد تجيب عن التحديات ولا سيما المالية فالبلد انهار»، ومتوجّها إلى أمينه العام السيد حسن نصرالله «يلّي إلو عندي مكانة خاصة بالقلب والعقل» بأنه بالنسبة إلى الناس «هناك ثنائي شيعي ولا فارق بينهما بل تكافل وتضامن وتوزيع أدوار. وليس مقبولاً أن يتم وضعنا أمام معادلة الاختيار بين الدولة والسلم الأهلي، وبين الإصلاح والاستقرار – يعني كل ما منحكي بالإصلاح بيصير مهدَّد الاستقرار، والجواب نجّونا من الفتنة الشيعية – الشيعية»!

وسأل «نحنا اخترنا مار مخايل على أحداث الطيّونة، ولكن أين الترجمة لمار مخايل؟ أين بناء الدولة؟ بتغطية الفساد؟ ولو السكوت عنه هو اقل من المشاركة فيه. أين الديموقراطية التوافقية؟ بالمسايرة بشلّ مجلس الوزراء وبضرب الرئيس وعهده وصلاحيّاته؟ أين الاستراتيجية الدفاعية التي بقيت عنواناً حلو بلا مضمون فعلي، لتكون وسيلة مفيدة لحلّ مشاكل، ما لازم يكون عنا ياها مع دول صديقة متل الخليج». وحمل رئيس «التيار الوطني الحر» على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قائلاً «منعرف منيح انّو جعجع كلّ عمره أداة للخارج، ساعة لإسرائيل، وساعة لأميركا، وتواطأ مع سورية بالـ 90، بس هي رفضته، وهلّق معروف وينو وعلى أي Payroll، وأي اجندة بينفّذ، ومطلوب منه الفتنة بلبنان، والطيّونة اجته شحمة على فطيرة». ويُنتظر أن تكتمل صورة ما سيكون على مستوى العلاقة بين «التيار الحر» و«حزب الله» بكلمة نصرالله اليوم، وسط توقعات بأن يتلقّف بهدوء الكثير من النقاط التي أثارها باسيل ويتفهّم مقتضياتها، ولكن مع معاودة تثبيت مدوْزنة لثوابت تتصل بنقاط جوهرية مثل العلاقة مع بري على قاعدة «أن الخلاف لا يفسد في الود قضية».

 

عاصمة الجنوب ترفض سليماني

بيروت ـ “السياسة” ”/03 كانون الثاني/2022

شهدت مدينة صيدا وتحديدا منطقة دوار الأميركان، أمس، في حارة صيدا ومدخل مخيم عين الحلوة، حالا من التوتر على خلفية رفع صورة لقائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني في ذكرى اغتياله الثانية، بحيث ان أهالي عاصمة الجنوب رفضوا وجودها، باعتبارها مستفزة للصيداويين. وقد عمد بعض الشبان الى وضع إشارات “X” باللون الأحمر عليها، تعبيرا عن رفضها في المكان الذي أقيم فيه الاحتفال. على صعيد آخر، دعا وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن الذي يمثل “الثنائي الشيعي” في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، إلى “أطيب العلاقات بين لبنان وجميع الدول الشقيقة وعلى وجه الخصوص مع المملكة العربية السعودية”، مؤكدا أن “هذه العلاقة عائدة لا محال لأن المملكة تعني للبنان الكثير ولبنان يعني للمملكة الكثير أيضًا”، وقال: “ان سوق المملكة هو مرآة للمنتوجات اللبنانية إلى الخليج”.

 

أي حوار يُرتجى وعون طرف ومنحاز لباسيل؟

بيروت ـ “السياسة” /03 كانون الثاني/2022

لم تلق دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الحوار الوطني التي وجهها منذ أسبوع بالتمام أي تجاوب أو رد فعل، فماتت قبل ان تولد. نعاها الحلفاء قبل الخصوم، وفُتحت عليها النيران الصديقة بغزارة من كل صوب. وفيما أكد الرئيس عون “استمرار المشاورات التي يقوم بها لإنضاج حل سريع، يؤدي إلى انعقاد طاولة الحوار وعودة مجلس الوزراء إلى الاجتماع، للتفاهم على كل النقاط العالقة”، فإن السؤال الذي يطرح، كيف لحوار ان يقلع ويتم التجاوب معه حينما يكون رئيس الجمهورية طرفا لا حَكما بين القوى السياسية، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، وتضيف ان الرئيس عون فقد حياديته بانحيازه إلى التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، وبوقوفه إلى جانب حزب الله. فكيف لحوار ان يلتئم أو يكتب له النجاح ما دام اركان الحكم 1أنفسهم على قطيعة وخلاف بلغ درجة اتهام رئيس البرلمان رئيس الجمهورية بأنه من أمراء الحرب، وفق ما جاء على لسان معاونه السياسي ردا على باسيل.

 

المستقبل” لـ “السياسة”: عودة الحريري بيده

بيروت ـ “السياسة”/03 كانون الثاني/2022

 فيما رجحت معلومات، عودة رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري هذا الأسبوع إلى بيروت، أكدت مصادر بارزة في “المستقبل” لـ “السياسة”، أن توقيت العودة بيد الحريري وحده، وما عدا ذلك مجرد تكهنات، لكنها لفتت إلى أن هذه العودة لن تتأخر، وإن لم يتحدد موعدها بعد”. وأشار عضو كتلة “المستقبل” النائب طارق المرعبي إلى أن الحريري سيعود، دون أن يُحدِّد التاريخ لأسباب أمنيّة . وأما عن عدم ترشُّح الرئيس الحريري شخصياً للانتخابات، فيرى أنّ “هذا يعود إليه شخصياً، وهو لا يَستبعد ذلك لأنّ كثيراً من رؤساء الأحزاب لا يترشحون أمثال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وغيرهم”. إلا أنّ ما هو مؤكد كما يقول المرعبي، فهو أنّ “تيار المستقبل سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة، وفق لوائح سيعلن عنها مع حلفائه في هذا الاستحقاق”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

سقوط مروحية اسرائيلية مقابل حيفا... ووقوع اصابات

روسيا اليوم”/03 كانون الثاني/2022

أفادت وسائل إعلام عبرية بتحطم مروحية إسرائيلية في البحر المتوسط قبالة شاطئ أخزيف شمالي حيفا، حيث تم العثور على طيار واثنين من أفراد الطاقم. وذكرت مراسلة RT أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت حظرا على نشر المعلومات حول الحادث، بينما غادر رئيس الوزراء نفتالي بينيت جلسة كان فيها بشكل عاجل بعد تلقي معلومات عن الحدث من السكرتير العسكري. وأضافت أنه تم الإعلان عن إنقاذ 3 من أفراد طاقم الطائرة، ونقلهم إلى مستشفى رامبام من دون أن تتوفر معلومات دقيقة عن حالتهم الصحية. وذكرت القناة 12 أن “عمليات البحث عن حطام المروحية والمصابين قائمة قبالة سواحل حيفا، بمشاركة وحدة 669 للإجلاء الطبي”.

 

إيران تتعهد الثأر لمقتل قاسم سليماني وتطالب بمحاسبة أميركا وإسرائيل

استئناف محادثات فيينا... وتل أبيب: لسنا ضد الاتفاق النووي لكن نريده جيداً

طهران، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2022

 وجهت إيران رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعوه إلى إصدار قرار يدين اغتيال قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني، الذي قُتل في العاصمة العراقية بغداد فجر الثالث من يناير 2020، مع نائب زعيم “الحشد الشعبي” العراقي السابق أبو مهدي المهندس، بضربة لطائرة مسيّرة بأمر من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب. وكتب مساعد الرئيس الإيراني للشؤون القانونية محمد دهقان في الرسالة: “على الأمم المتحدة أن تستنفد كل إمكانياتها بما يتضمن ما يشكل قرارا لإدانة العمل الإرهابي وتجنب مثل هذه الجرائم في المستقبل”، قائلا إن الهجوم قوض الامتثال للقوانين الدولية والسلام في المنطقة. من جانبه، دعا السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في رسالة وجهها إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن، إلى محاسبة الولايات المتحدة وإسرائيل على اغتيال سليماني، قائلا في الرسالة التي دعا إلى نشرها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن: “أكتب إليكم الرسالة لإبلاغكم بمعلومات حول تورط الكيان الصهيوني في هذا العمل الإرهابي الذي وقع في مطار بغداد الدولي”. بدوره، قال مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي، إن الولايات المتحدة هي المسؤول المباشر عن اغتيال سليماني، معتبرا أن ترامب على رأس المتهمين لأنه أصدر أمر التنفيذ، لافتا إلى أن 125 متهما ضالعا في الاغتيال غالبيتهم عناصر في هيكل الإدارة الأميركية. وأشار إلى أن هناك دول أخرى ضالعة في العملية تتم متابعتها، لافتا إلى أن بلاده تطالب العراق بالمشاركة في تحقيق العدالة من المتهمين باعتبارها بلد وقوع الحادث، موضحا أن ترامب أقر بنفسه بأنه أمر بتنفيذ “العمل الإرهابي”، ما يعد وثيقة قابلة للاستناد في المحاكم الدولية. من جهته، تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالثأر لمقتل سليماني، ما لم تتم محاكمة الرئيس السابق ترامب، محذرا واشنطن من المماطلة في محاكمة ومعاقبة ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، “بعد جريمة الاغتيال الوحشية التي نفذت بأمر مباشر منهما”، مؤكدا أن “الشعب الايراني سينتقم قطعا”. كما توعدت أسرتا سليماني والمهندس بـ “انتقام شديد” قريبا من حكام السعودية وأميركا، حيث قالت زينب قاسم سليماني: “إننا نقترب يدا بيد وخطوة خطوة من أفق الانتقام الشديد من الأعداء الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهيدين”، مضيفة: “لن يمر وقت طويل قبل أن تتحول دموع حزننا على فراق آبائنا إلى دموع الفرح بالنصر، عندما يتم تطهير العراق العزيز وجميع دول المنطقة من رجس المعتدين الأميركيين”. من جهتها، أكدت ابنة نائب رئيس “الحشد الشعبي” منارة جمال المهندس، أنه “سيتم الثأر لدماء والدها وصحبه من حكام السعودية والولايات المتحدة”، قائلة: “سنأخذ بالثأر من أي قطرة دم أريقت في العراق واليمن وسورية، وسيتم استعادة الأرض التي أقيمت عليها السفارة الأميركية، سننتقم من حكام السعودية ونقاضي الأميركيين ونقسم بالله أننا لن نصمت بعد هذا اليوم”. من ناحيته، طالب قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي بمواصلة طريق سليماني بصلابة وقوة أكبر، مؤكدا أنه كان سببا في تحول “حزب الله” اللبناني إلى مقاومة عالمية.

على صعيد آخر، أصدر الرئيس إبراهيم رئيسي توجيهات إلى وزارتي الطرق والدفاع ومؤسسة الشهيد ومعاونية الشؤون القانونية في دائرة الرئاسة، بتشكيل فريق عمل لحل مشاكل أسر ضحايا الطائرة الاوكرانية المنكوبة والإسراع من وتيرة الاجراءات المتعلقة بتسديد مبلغ التعويضات إليهم.

أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس، أنها “ليست ضد الاتفاق النووي الإيراني، لكنها تريده أن يكون اتفاقا جيدا”. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد: “نحن لسنا ضد الاتفاق، لكننا نريده أن يكون اتفاقا جيدا”، مضيفا: “نحن قادرون على تحسين المواقف من الأطراف المعنية بالموضوع، وفي نفس الوقت، نحن نحافظ على حريتنا في العمل، لأننا لسنا طرفاً في الاتفاقية”. في غضون ذلك، تعرضت حساب “تويتر” الخاص بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، والموقع الإلكتروني لصحيفة “جيروزاليم بوست” التابع لها لقرصنة، فيما يشتبه أنه هجوم إيراني، حيث تم نشر صور لقنبلة إيرانية تستهدف مفاعل ديمونا النووي، وصورة لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة قبل عامين، كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن إسرائيليين تلقوا رسائل نصية تحذيرية من إيران على تطبيق “واتساب”. من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده أن بلاده بدأت تلمس تراجعا أو “واقعية” غربية في محادثات فيينا التي استؤنفت أمس، قائلا: إن “الوقت لا يزال مبكرا للحكم على جدية الولايات المتحدة في رفع العقوبات المفروضة على إيران”.

 

بن فرحان: أيادينا ممدودة لإيران حال توقفها عن تهديد المنطقة

عمان، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2022

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس، أن العرب يمدون أيديهم للإخوة في إيران في حال تجاوبهم مع معالجة الهموم العربية المهددة لأمن واستقرار المنطقة، من دعمها للمليشيات الإرهابية وسعيها لامتلاك السلاح النووي. وأشار وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، إلى أنهما بحثا دور إيران المزعزع لاستقرار المنطقة والعالم، والتحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة، فضلا عن تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وآخر المستجدات الإقليمية. من جانبه، ثمن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي مواقف السعودية المساندة للأردن، مشيراً إلى أن الأردن يدين كل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها السعودية، قائلا إن المحادثات تطرقت إلى العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على مختلف الصعد، بالإضافة إلى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة المجالات الأمنية والجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب والتطرف.

 

آلاف العراقيين الشيعة يحيون الذكرى الثانية لمقتل المهندس وسليماني

مُسيَّرتان قصفتا قاعدة أميركية للدعم اللوجستي في مطار بغداد

بغداد، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2022

أحيا الآلاف من العراقيين الشيعة، الذكرى السنوية الثانية لمقتل نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، وقائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية على طريق مطار بغداد الدولي فجر يوم الثاني من يناير عام 2020. وشهدت الاحتفالية التي حضرتها منار ابنة المهندس وزينب ابنة سليماني، مراسم إيقاد الشموع ووضع أكاليل من الزهور على مكان قصف موكب سيارات المهندس وسليماني أثناء خروجها من مطار بغداد الدولي، ورفع أعلام الحشد الشعبي والفصائل الشيعية المسلحة، فضلا عن رفع صور للمرشد الإيراني على خامنئي والمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني. وقال رئيس هيئة “الحشد الشعبي” فالح الفياض خلال الاحتفالية التي أقيمت في مكان الحادث على طريق مطار بغداد الدولي ليل أول من أمس، إن الإدارة الأميركية ارتكبت جريمة نكراء باغتيال قادة النصر المهندس وسليماني، ناصحا الإدارة الأميركية الحالية أن لا تحذو حذو الإدارة المجرمة السابقة، زاعما أن ما بعد جريمة المطار سيكون وضع جديد على الجميع أن يتكيف معه، وأنه لا وجود لقوات عسكرية أميركية في العراق. من جانبها، أعلنت محافظات عراقية شيعية عدة تعطيل الدوام الرسمي أمس، وإقامة احتفالات جماهيرية لإحياء ذكرى مقتل المهندس وسليماني.

بدورها، أفادت وسائل إعلام عراقية بتعرض قاعدة فكتوريا للدعم اللوجستي للقوات الأميركية في مطار بغداد الدولي، لقصف بطائرتين مسيرتين، قائلة إن طائرتين مسيرتين هاجمتا قاعدة فكتوريا التي تتواجد فيها قوات أميركية في مطار بغداد. من جهتها، عثرت قوة أمنية على عبوة ناسفة بالقرب من مستشفى الكرخ العام أسفل جسر باب المعظم، حيث تم استدعاء خبير المتفجرات الذي بدوره قام بتفجير العبوة تحت السيطرة دون أي إصابات. في غضون ذلك، كشف مجلس القضاء الأعلى عن أن محكمة تحقيق الحلة صادقت على  اعترافات 13 متهما بينهم تسعة ضباط وثلاثة منتسبين والمخبر الذي أدلى بمعلومات غير صحيحة، بشأن جريمة قتل عائلة كاملة مكونة من 20 فردا برصاص القوات الأمنية في منطقة الرشايد في ناحية جبلة، مرجعا الحادث لإخبار كاذب من ابن أخ المجنى عليه وزوج ابنته، نتيجة خلافات عائلية بينهما حيث ادعى وجود إرهابيين مطلوبين في منزل المجنى عليه ليتم مداهمة المنزل ووقوع الجريمة المروعة. ميدانيا، أعلنت قيادة عمليات كركوك تدمير وكرين اثنين للإرهابيين، بينما عثرت مديرية الاستخبارات على مخزن للأسلحة من مخلفات “داعش” في نينوي، ودمرت مرصدا للتنظيم في الأنبار.

 

البرلمان الأردني يرفض رئاسة الملك لمجلس الأمن الوطني

عمان، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2022

رفض البرلمان الأردني بالإجماع أمس، رئاسة ملك البلاد لمجلس الأمن الوطني والسياسة الخارجية، وعارض مجلس النواب تعديل المادة الثالثة من مشروع التعديلات الدستورية “المادة 32 من الدستور”. وأيد المجلس قرار اللجنة القانونية بعدم الموافقة على المادة الثالثة من التعديلات الدستورية، التي تنص على أن الملك هو رئيس مجلس الأمن الوطني والسياسة الخارجية، وذكرت صحيفة “الغد” الأردنية أن النواب صوتوا بأغلبية 113 صوتا، مشيرة إلى أن المجلس رفع الجلسة إلى اليوم الاثنين. وشهد برلمان الأردن على مدار الأيام الماضية مناقشات حول عدد من التعديلات الدستورية المقترحة، ومنها دعوة الملك لانعقاد مجلس الأمن الوطني والسياسة الخارجية في حالة الضرورة، وتغيير مسماه إلى مجلس الأمن القومي. وتشمل التعديلات أيضاً إضافة كلمة “الأردنيات” إلى جانب كلمة “الأردنيون” في المادة الأولى من الدستور، وتقليص مدة رئاسة مجلس النواب لسنة واحدة بدلا من سنتين، وتخويل الهيئة المستقلة للانتخابات النظر بطلبات تأسيس الأحزاب بدلا من وزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية، بالإضافة إلى تمكين ربع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 130 طلب التصويت على الثقة بالحكومة بدلا من 10 أعضاء.

 

سورية: فصائل إيران تتحرك قُبالة التنف والتحالف الدولي يستنفر في ذكرى سليماني

دمشق، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2022

 وسط تأهب قاعدة التنف الواقعة عند مثلث حدود سورية– الأردن– العراق، والتي تضم قوات أميركية ضمن التحالف الدولي، خوفا من عمليات تنفذها الميليشيات الموالية لإيران في الذكرى الثانية لاغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن الفصائل الإيرانية بدأت فعلا في التحرك، حيث عمدت إلى نقل صواريخ متوسطة وبعيدة المدى إلى منطقة محصنة مواجهة للقاعدة الأميركية. وأوضح المرصد أن الميليشيات نقلت أسلحة متطورة إلى ما يعرف بـ “كتيبة الكيماوي” الواقعة ضمن سلسلة جبال تدمر الشرقية، في بادية حمص الشرقية بالقرب من منطقة الصوانة التي تمتاز بطبيعتها الجبلية، على مسافة نحو 60 كلم جنوب تدمر، لافتا إلى أن المكان الذي نقلت الصواريخ الإيرانية إليه محصن بشكل كامل ويُمنع الاقتراب منه تحت أي شكل من الأشكال، حتى إنه بالقرب منه توجد محمية طبيعية تم منع المواشي من الاقتراب منها أيضاً. وكشف أن “كتيبة الكيماوي” تضم ملاجئ ومجموعة أنفاق تسهل عملية الحركة تحت الأرض، بالإضافة لتواجد خبراء عسكريين إيرانيين، موضحا أن الأسلحة نقلت من مستودعات خاصة بالميليشيات الإيرانية متواجدة ضمن ما يعرف بجبل محمد بن علي الذي يشرف على تدمر ومحيطها وهو جبل مرتفع جداً. في المقابل، أبلغت قوات التحالف المتمركزة في قاعدة التنف، بحسب المرصد، فصيل “مغاوير الثورة” المدعوم منها بالاستنفار والانتشار في محيط القاعدة ضمن منطقة الـ 55 في البادية السورية، خوفًا من هجمات انتقامية قد تستهدف القاعدة في ذكرى مقتل سليماني. في غضون ذلك، قُتل تسعة عناصر وأُصيب 15 من قوات النظام السوري والمسلّحين الموالين لها، في كمين نصبه تنظيم “داعش” في منطقة البادية السورية، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد أن عناصر التنظيم استهدفوا عبر “كمين رتلاً عسكرياً ضمّ آليات عدة قرب الحدود الإدارية بين بادية حمص الشرقية وبادية دير الزور الشرقية” في منطقة، تضم منشآت نفطية وغالباً ما يشنّ التنظيم هجمات فيها. وأدى الكمين، وفق المرصد، إلى مقتل “تسعة عناصر من قوات النظام ومسلحين موالين لها، إضافة إلى إصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة”. من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري “تعرّض “حافلة نقل عسكرية لهجوم إرهابي صاروخي، من قبل مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي”، موضحة أنه تلا الهجوم إطلاق رشقات من مدفع عيار 23 مم، ما أدى إلى مقتل خمسة عسكريين وإصابة عشرين آخرين بجروح. على صعيد آخر، أفادت وكالة “سانا” بأن قوات تابعة للجيش التركي وجماعات مسلحة موالية لأنقرة، استهدفت بالمدفعية قريتي الدبس وأبو نيتولا ومحيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى وقوع أضرار في الممتلكات العامة والخاصة وبالأراضي المزروعة. من جهة أخرى، أفادت “سانا” بأن القوات الأميركية “أخرجت رتلا عسكريا مؤلفا من عشرات الآليات المحملة بمعدات عسكرية وصهاريج من النفط السوري المسروق من ريف الحسكة إلى شمال العراق”. ونقلت عن مصادر محلية من ريف اليعربية قولها إن “رتلا مؤلفا من 128 آلية، بينها 60 برادا وصهريجا للنفط، و60 ناقلة تحمل دبابات وعتادا عسكريا متنوعا بعضها مغطى بشوادر و8 مدرعات، خرج من معبر الوليد غير الشرعي إلى شمال العراق”.

 

الحوثيون يختطفون سفينة إماراتية قبالة الحديدة ويحتجزون طاقمها/تضم مستشفى ميدانياً سعودياً وتحمل عربات إسعاف ومعدات طبية وأجهزة اتصالات وخياماً

جدة، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2022

أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس، تعرض سفينة الشحن ذات النداء “روابي” التي تحمل علم الإمارات للقرصنة والاختطاف بالسطو المسلح منتصف ليل أول من أمس، أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة، من جانب الميليشيا الحوثية. وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة، موضحا أن حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشمل عربات الإسعافات ومعدات طبية وأجهزة اتصالات وخيام ومطبخ ميداني ومغسلة ميدان وملحقات مساندة فنية وأمنية. وأضاف أن عملية القرصنة من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية، تمثل تهديدا حقيقيا على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مؤكدا أن الميليشيات الحوثية الإرهابية تتحمل المسؤولية الكاملة نتيجة فعلها الإجرامي بقرصنة السفينة وانتهاك القانون الإنساني ودليل سان ريمو بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار. وشدد على ضرورة إخلاء سبيل السفينة بصفة فورية، مؤكدا اتخاذ قوات التحالف كل الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع الانتهاك، بما فيها استخدام القوة عند الاقتضاء في حال رفض الميليشيات الحوثية إخلاء سبيل السفينة. في المقابل، حذر المتحدث العسكري باسم المتمردين الحوثيين يحيي سريع، التحالف العربي من أي عمل ضد السفينة التي زعم أنها سفينة شحن عسكرية على متنها معدات عسكرية، قائلا عبر “تويتر” إن السفينة “يتواجد بداخلها طاقمها من جنسيات دولية مختلفة، وتم الاستيلاء عليها وهي تمارس عدوانا صارخا ضد الشعب اليمني”، مشيرا إلى أن السفينة دخلت المياه اليمنية بدون ترخيص، وتمارس أعمالا عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني. على صعيد آخر، شن التحالف ضربات جوية لمعسكر السوادية، معلنا أن الضربات جاءت استجابة للتهديد ومبدأ الضرورة العسكرية، مضيفا أن المعسكر يتم استخدامه للتخزين والإمداد وإطلاق الأسلحة النوعية، مؤكدا اتخاذ الإجراءات اللازمة والمتوافقة مع القانون الدولي الإنساني. وكان التحالف أعلن أنه سيتم تدمير وتحييد مصادر التهديد في معسكر السوادية، مطالبا المدنيين في محافظة البيضاء بإخلاء المعسكر وإخراج الشاحنات قبل منتصف ليل أول من أمس بتوقيت صنعاء، محملا الحوثيين المسؤولية القانونية بوجود المدنيين بالمعسكر بعد ذلك التوقيت.

وأعلن التحالف تنفيذ ضربات جوية على أهداف عسكرية في صنعاء، حيث تم تدمير مخازن للطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق بمعسكر لواء النقل العسكري، كما أعلن تنفيذ 10 عمليات استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب، دمرت ستة آليات عسكرية، وقضت على نحو 70 عنصرا إرهابيا، وأكد اعتراض ثلاث طائرات مسيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية بالمملكة. إلى ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي دعم بلاده أي خطوة تتخذها السعودية لحماية أمنها، مشددا خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في عمان، على مركزية العلاقات الأردنية السعودية، مدينا الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها السعودية، قائلا: “نحن معكم في أي خطوة يتم اتخاذها لحماية أمن السعودية”. وأشار إلى أن موقف الأردن والسعودية واضح بشأن القضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أنه أطلع نظيره السعودي على مجريات زيارته الأخيرة إلى رام الله، بينما قال الوزير السعودي إن بلاده تشيد بدعم الأردن للأشقاء الفلسطينيين.

 

إعلان بريطاني وإدانات عربية للقرصنة والخطف بالسطو المسلح الذي تعرضت له السفينة الإماراتية

الرياض، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2022

دان الأردن تعرض سفينة شحن تحمل علم الإمارات للقرصنة والاختطاف من قبل الحوثيين مقابل ميناء الحديدة، حيث دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات، تعرض السفينة للقرصنة والاختطاف أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة. وأكد الناطق باسم الوزارة هيثم أبو الفول إدانة واستنكار المملكة الشديدين للأفعال الإرهابية، التي تشكل تهديدا لحرية الملاحة البحرية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، مطالبا بإخلاء السفينة فورا لاستكمال مسيرها. من جانبها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة لعملية القرصنة والاختطاف للسفينة المحملة بمعدات للمستشفى السعودي الميداني، معتبرة الاعتداء عملا إجراميا من شأنه عرقلة حرية الملاحة البحرية والتجارية الذي تضمنه القوانين والمعاهدات الدولية، ويؤدي إلى وقف إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، مطالبة بإطلاق سراح السفينة فورا.وكانت توالت منذ ساعات صباح أمس الأول أنباء حول احتجاز سفينة قبال السواحل اليمنية، حيث لا يزال بعض الغموض يكتنف الحادث الذي تبادل التحالف العربي والحوثيون الاتهامات بشأنه. وبدأت القصة بإعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت أنباء عن وقوع هجوم على سفينة ليل أول من أمس، على بعد نحو 23 ميلا بحريا غرب ميناء رأس عيسى البحري اليمني، دون أن تحدد اسم السفينة أو تبعيتها. وبعد الإعلان البريطاني، اعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، تعرض سفينة الشحن ذات النداء “روابي” وتحمل علم الإمارات للقرصنة والاختطاف عند الساعة 23:57 من مساء الأحد أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة، وهو موقع قريب من الذي حددته الهيئة البريطانية. وكل الدلائل المتاحة توحي بأن السفينة الإماراتية المحتجزة لدى الحوثيين هي نفس السفينة التي تحدثت عنها البحرية البريطانية، بينما لم يصدر تأكيد رسمي بريطاني بهذا الشأن.

 

أردوغان يعلن عزمه زيارة السعودية في فبراير

أنقرة، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2022

 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، عزمه زيارة السعودية في فبراير المقبل، حيث كان سبق وأعلن عزمه زيارة الإمارات في فبراير أيضا. ولفتت وكالة “بلومبرغ” للأنباء إلى أن تركيا والسعودية تعملان على ترميم العلاقات التي توترت العام 2018، بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. على صعيد آخر، بحث أردوغان هاتفيا، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مطالب روسيا لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، حيث أوضح الكرملين أن الاتصال الهاتفي تناول مقترحات بوتين بخصوص توفير اتفاقات ملزمة قانونا لضمان أمن روسيا. وذكر الكرملين في بيان أن بوتين وأردوغان أكدا رغبتهما في زيادة الشراكة بين بلديهما وقال إن المحادثة الهاتفية تناولت صراعات دولية أخرى بينها الوضع في جنوب القوقاز والوضع في سورية وليبيا.وأوضح أن الجانبين استعرضا حصاد التعاون الثنائي في العام الماضي، وأكدا عزمهما على تنشيط الشراكة القائمة على المنفعة المتبادلة.

 

السودان: حمدوك يستقيل وواشنطن تدعو إلى حكومة مدنية

الخرطوم، عواصم – وكالات/03 كانون الثاني/2022

 دعت الولايات المتحدة الأميركية السودانيين أمس، إلى تنحية خلافاتهم والعمل على تشكيل حكومة يقودها المدنيون، وذلك في أعقاب استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الليلة قبل الماضية. وقال مكتب شؤون أفريقيا بوزارة الخارجية الأميركية “بعد استقالة حمدوك، يتعين على القادة السودانيين تنحية الخلافات، والوصول إلى إجماع، وضمان استمرار الحكم المدني”، مؤكدا ضرورة تعيين رئيس الوزراء ومجلس الوزراء القادمين، بما يتوافق مع الإعلان الدستوري، وبما يلبي تطلعات الشعب للحرية والسلام والعدالة”. وكان حمدوك، أعلن استقالته من منصبه ليل أول من أمس، بعد إمهاله القوى السياسية 24 ساعة للتوافق، قائلا في خطاب الاستقالة إن الأزمة سياسية في المقام الأول، ولكنها تتحور تدريجيا لتشمل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية وفي طريقها لتصبح شاملة، مشيرا إلى عدم تمكنه من الجمع بين كل مكونات الانتقال في الوصول إلى رؤية موحدة. وحذر من أن الكثير من التحديات تواجه وحدة ومصير البلاد، مؤكدا أنه سوف يفسح المجال لغيره ليواصل استكمال قيادة الوطن والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية الناهضة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العُهر في ذروته.... معزوفة "ما خلّونا" هي تجمع كل صفات الخبث والدجَل والنفاق

اتيان صقر ـ أبو أرز/03 كانون الثاني/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/105276/105276

سؤال: مين سرق صندوق البلديّي؟

جواب: هِنّي

سؤال: مين كسر مزراب العين؟

جواب: هِنّي

سؤال: و حاووز المي؟

جواب: هِنّي

سؤال: و مين عم يخلُف الناس ببعضا؟

جواب: هِنّي

سؤال: و مين المسؤول عن مشاكل الضيْعا؟

جواب: هِنّي

سؤال: مين يعني هنّي؟

جواب: هِنّي.

 (حوار مستوحى من مسرحية بنت الحارس للأخوين الرحباني سنة ١٩٦٧)

هذه "الهنّي" تَختصر خُبث السياسة اللبنانية السائدة منذ عقود والمستفحلة في هذا الزمن النحس، يستخدمها الحاكم للتنصل من مسؤوليته عن فشل عهده وتحميله إلى الغير من دون تسمية هذا الغير، اي تجهيل الفاعل بقصد تشتيت المسؤولية وتضليل الناس والتشويش على الحقيقة.

اما دجَل السياسية اللبنانية فيكمن في لجوء الحاكم إلى استخدام اسلوب الندب في سرد الكوارث الضاربة في أرجاء الوطن بغية قطع الطريق على نقمة الشعب الطافح غضباً، والمزايدة عليه في تذمّره، وذلك من أجل إستدرار عطفه والتخفيف من نقمته المتصاعدة.

بينما النفاق السياسي هو عندما يأخذ الحاكم دور الشعب في طرح الأسئلة لكي يتفادى الإجابة عليها، خصوصاً حينما يكون الشعب في ذروة معاناته ومتعطشاً لسماع أجوبةٍ من الحاكم تحاكي وجعه لا أسئلة تزيدُه يأساً على يأسٍ... انه اسلوب ثعالب السياسة في لبنان غير المألوف في عالم التمدّن، أي أن يشكو الحاكم همّه للشعب في زمن أزماته الوجودية بدل ان يشكو الشعب همّه للحاكم.

أما معزوفة "ما خلّونا" فهي تجمع كل صفات الخبث والدجَل والنفاق ألمذكورة آنفاً، خصوصاً عندما يعترف الحاكم بعجزه عن إنقاذ بلده، ويدعه يغرق في جحيم الهلاك... ولا يستقيل ولو تلويحاً... لا بل تراودُه فكرة تمديد ولايته "اذا ما وافق مجلس النواب على ذلك"!!!

بعد كل هذا العُهر السياسي الفريد من نوعه، يتعجّب العالم في الشرق والغرب كيف وصل لبنان إلى قعر الجحيم  بهذه السرعة القياسية.... ونحن نتعجّب لتعجّبه!!!

لبيك لبنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

باسيل لا يريد الإنتخابات.. فهل يجاريه الحزب في تطييرها؟-

جان الفغالي/الكلمة اونلاين/03 كانون الثاني/2021

قد يسارع التيار الوطني الحر إلى نفي المعلومة الموجودة في العنوان ، معتمدًا على ان الطرف الثاني الذي يعرفها ، لأنه فوتِح بها ، هو الحاج وفيق صفا ، لا يتكلم ولا يؤكد أن ينفي، وكما المجالس بالأمانات ، كذلك الاتصالات بالأمانات. رئيس التيار لا يريد إجراء الإنتخابات التي ستجعل كتلته النيابية أقل عددًا مما اعطته انتخابات 2018 ، وحتى اقل مما هي عليه اليوم، بعد الانسحابات والانكفاءات والامتعاضات والحرد. خرج من كتلة لبنان القوي النواب : شامل روكز وإيلي الفرزلي وميشال ضاهر ونعمت افرام وميشال معوض ، وانكفأ انطوان بانو . اربعة من هؤلاء قد يعودون إذا جرت الإنتخابات ولكن ليس على لوائح التيار.الباقون في التكتل بعضهم ستخذلهم الحواصل، وعلى الارجح في زحلة وفي بيروت الاولى،وربما في جزين ، فيتراجع عدد نواب التكتل ، ما سيشكِّل ضربة قاصمة للتيار وللعهد على حدٍّ سواء .

هل من مخرج لهذا التقهقر ؟

تقول المعلومات إن رئيس التيار الوطني الحر جس نبض حزب الله حول إمكان تطيير الانتخابات بغية فرض تمديد الامر الواقع ، بما يُمكِّنه من الاحتفاظ بالكتلة النيابية الاكبر عددًا مسيحيًا ، وهناك " صفقة متحوِّرة " ثمنًا لهذا الطرح ، لكن هل يجاريه حزب الله في هذا "الموال"؟

الحزب سيَّان عنده إذا جرت الانتخابات أم لم تَجرِ، فكتلته ثابتة وحواصله أكثر من مضمونة، وطالما هي كذلك فلماذا يُسجِّل على نفسه أنه ساهم في تطيير الإنتخابات وكأنه خائفٌ من نتائجها؟ حتى ولو جاءت بعض النتائج في غير مصلحته ، فإنه قادرٌ على الفصل بينها وبين التاثير على السلطة التنفيذية ، ألم يؤكِّد ذلك نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ؟

وحين تكون هذه الانتخابات تحت اعين الامم المتحدة ودول الغرب ، فليس من البساطة والسهولة تطييرها خصوصًا ان ذلك سيؤدي إلى تطيير المساعدات والقروض للبنان بما يسهل التعافي الاقتصادي ، فهل يمكن لعاقل ان يطيِّر الانتخابات لئلا يخسر باسيل " كَم نائب" ؟

قد يُمسِك حزب الله العصا من وسطها ، فلا يجاري حليفه جبران باسيل في التعطيل، لكنه في المقابل يحاول ان يرفده بالاصوات حيث هو قادر: في جبيل وفي زحلة وفي بعبدا ، لكن هل هذا يُرضي حليفه جبران باسيل ليشفي غليله ؟ رئيس التيار " لا يوجِع رأسه " تراجع عدد نواب كتلته فقط ، بل احتمال ارتفاع عدد كتلة نواب القوات اللبنانية . لا يستسيغ أنه في " العهد القوي" وفي ظل تحالفه مع حزب الله ان يكون سمير جعجع هو الاول نيابيًا عند المسيحيين . ولأنه لا يستسيغ ذلك ، ف" الف مرة تطيير، ولا مرة انتخابات " . في المرات السابقة لتطيير الانتخابات ، كان هناك DALLOZ فتوش الجاهزة اجتهاداته وفتواه لتقديم " الاسباب الموجبة " للتأجيل ، معلِّلة ذلك بحادث امني من هنا أو هناك . اليوم مَن سيكون DALLOZ 2022 ؟ هل يكون من زحلة أيضًا؟ تاجيل الانتخابات لعِبُ بالنار، لكن ألم يلعب جبران باسيل بالنار في أكثر من محطة ؟ الطموحات تبيح المحظورات . وهذه أيضًا أخذها عن عمِّه ، الجنرال عون.

 

لبنان والحقيقة توأمان: "دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة"

المحامي مارون العميل/أمين عام حزب حرّاس الأرز/03 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/105281/105281/

سنة مضت كسابقاتها من السنوات العجاف ولبنان ما زال يرزح تحت نير الهيمنة وحكم العصابات التي جعلت من وطن التاريخ والحضارة والسلام ارضاً سائبة ومستباحة لكل طارىء ودخيل وطامع. شاهدنا خلال العام المنصرم هجرةً جماعية ناتجة عن البطالة الغير مسبوقة وسرقة ودائع الكادحين واضطهاد الاحرار والعبث بالقضاء وتدمير العملة الوطنية وتصفية الطليعيين وتشكيل الحكومات الصورية خدمةً للمشاريع الإلغائية الطائفية الاصولية النزعة والاداء الهادفة لالحاق لبنان في كيانات غريبة ليكون ارضاً للصراعات والحروب وتصفية الحسابات والاستثمار السياسي على طاولة المفاوضات القائمة بين اصحاب المصالح والاطماع .

من إيجابيات العام الفائت :

01: مسقوط الاقنعة وتعرّي المشاريع المعادية للكيان اللبناني ووعي اللبنانيين لاهدافها واخطارها.

02: عجز العصابة الحاكمة وتخبطها وتصدُّع البنية المزيفة لهذا الحكم اللقيط.

03: الانهيار المعنوي لزعامات الزمن الرديء وانحدار جبروتها وانكشاف افعالها المشينة الاجرامية الابعاد والاوصاف .

04: استمرار الثورة رغم كل اشكال القمع والتنكيلمن خلال تفاعل المجموعات الثورية السيادية في الداخل والخارج وتوحيد جهودها وتحديد اهدافها.

05: تنامي الروح القومية لدى اللبنانيين وخصوصاً في صفوف النشىء الصاعد النخبوي الفكر والثقافة والقدرات العلمية.

06: تقهقر المتآمرين البلديين وانكشاف عورتهم في الداخل والخارج.

07: تراجع نظرية المؤامرة الكونية على لبنان وظهور اعداء لبنان الحقيقيين بوضوح تام.

08: تسليط الاضواء الدولية على الاموال المنهوبة وصدور العقوبات تباعاً  على لصوص الهيكل اللبناني.

09: ظاهرة القاضي بيطار التي ارعبت السلاح والمليشات واثبتت ان العدالة آتية وهي اعتى من قوى الشر مجتمعة.

10: تلاشي قدرات الاحزاب التي واكبت وتماهت مع مسار طمس الهوية والغاء الكيان طمعاً بالمال الحرام والسلطة الهشة والمزيفة.

نحن في حزب حراس الارز نعمل مع اللبنانيين الشرفاء لتحقيق اهداف اساسية واضحة ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- تحييد لبنان بشكل قانوني وبرعاية دولية تحييداً تاماً على غرار النموذج السويسري بعيداً عن اي نعوت باطلة تدخلنا في تجاذبات عقيمة كالتي نتجت عن اتفاق الطائف ومفاعيله الخاطئة.

- تحرير القرار اللبناني من الهيمنة الخارجية وحصر السلاح ومهمة الذود عن حياض الوطن اللبناني بالمؤسسة العسكرية اللبنانية ما يتيح الاجواء المعنوية والامنية المناسبة لإطلاق  ورشة اصلاحية شاملة تعيد للدولة اللبنانية صلاحياتها وهيبتها على كافة الاراضي اللبنانية من الناقورة جنوباً حتى النهر الكبير شمالاً دون اي استثناء. ومن ثم تطبيق  اللامركزية الادارية الموسعة مع ما يتطلبه هذا النظام العصري من قوانين واجراءات تطبيقية تضمن التنوع الثقافي والتنمية المتوازنة في كافة المحافظات ما يؤدي الى ولادة واقع ايجابي قائم على التنافس الحضاري من اجل تحقيق الافضل للامة اللبنانية جمعاء.  وذلك من خلال خطة موسعة نعمل على انجازها  في الداخل والخارج  من خلال توحيد جهود المجموعات السياسية كما هو حاصل في تجمع الجبهة السيادية التي يرعاها حزب الوطنيين الاحرار مشكوراً، ومن خلال مبادرات خاصة اطلقها  حزب حراس الارز بالتعاون مع مؤسسات دولية رسمية او  منظمات غير حكومية محلية واجنبية تدعم التوجه العام للثورة اللبنانية الحقّة. لقد قلنا وما زلنا نقول والتاريخ الموثوق مرجعنا ان لبنان والحقيقة تؤمان. وان  "دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة" (الإمام على بن أبى طالب).  اعاد الله على اللبنانيين الاعياد المجيدة بالخير واليمن والبركات بعيداً عن مآسي السنوات الماضية وليكن العام الجديد بدايةً لخروج لبنان من النفق المظلم الذي طال امده.

لبيك لبنان.

*نقلاً عن موقع أخباركم أخبارنا

 

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: اِللي ببيتو في جبران ما بـْيِتهَجَّم عالجيران…/يا جبران،الموارنة “مرِتّين قد ما بِدّك”، لكن لن نتركك تبيعهم، وتبيع مِن خلفِهم المسيحيين، بثمن رخيص. ولبنان، وطن نهائي لجميع مَن لا يتبعون الفقيه، فلن ندعك تقدّمه هبة لجمهوريّة الملالي إكرامًا لصاحب العمامة القاطن في قلبك، “وأوعا يختنق”.

http://eliasbejjaninews.com/archives/105273/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%90%d9%84%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d8%a8%d9%8a/

اِللي ببيتو في جبران ما بـْيِتهَجَّم عالجيران

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/03 كانون الثاني/2022

يسألني الكثيرون لماذا خَفَت صوتي بوجه حزب الله، وجوابي واحد لا يتغيّر "أنا دائمًا أتطرّق إلى حزب الله في كتاباتي من باب الردّ على تهجّماته علينا، نحن اللبنانيين، ومن باب الدفاع عن هويّتنا اللبنانيّة ووجودنا الحرّ، خصوصًا أنّ الحزبيين الالهيين لا يخجلون من المجاهرة بأنّ مشروعهم هو تحويل لبنان إلى جمهوريّة إسلاميّة". واعتَدّتُ أن أردّد على مسمع السائلين، بين الممازحة والجدّ، "اِللي بْبَيتو في جبران، ما بـْيِتهَجَّم عالجيران".

استفقت صباح اليوم من النوم غاضبًا، وعندي رغبة جامحة في شتم هذا المدّعي الفهم والبصيرة، جبران، على خلاف قناعتي القديمة بألّا أجادل اثنين: مَن يُفكّر من جيب بنطلونه، ومَن مستوى تفكيره يتفوّق على مستواي الفكري، أو مَن أتفوّق عليه، أنا شخصيًّا، بالتفكير. بحثت عن الشتائم والمذماّت لأنفّس عن غضبي من "خونفوشاريّات" جبران، فلم أجد واحدة مناسبة له إذ استُخدمت جميعها بين أمس واليوم بعد مؤتمره الصحفي الأخير، ما جعلني مضطرًا إلى استعارة بعضًا منها، لكنّ الجميع سبقوني ولم يتركوا لي مكانًا لأعبّر فيه عن غضبي.

اسمعني جيّدًا يا منتحل الفهم والبصيرة،

الموارنة "مرِتّين قد ما بِدّك"، لكن لن نتركك تبيعهم، وتبيع مِن خلفِهم المسيحيين، بثمن رخيص. ولبنان، وطن نهائي لجميع مَن لا يتبعون الفقيه، فلن ندعك تقدّمه هبة لجمهوريّة الملالي إكرامًا لصاحب العمامة القاطن في قلبك، "وأوعا يختنق".

لمَا قلت في مقالتي "جبران مشروعك مثل الشَوْرَبة الباردة"، وجزمتُ أنّ الأوان قد حان لإبدال اسم "التيار الوطني الحرّ" بـِ "التيار المشرقي الاجتماعي" - فصيل لبنان في الحزب السوري القومي الاجتماعي، انتفض عميان تيّارك وشنّوا عليّ ما يُشبه حرب داحس والغبراء، التزمتُ الصمت وبيني وبين نفسي كنت أقول، علّ الرسالة تصل إليك، فتتعِّظ. ما أصغر عقلي، إذ كيف لك أن تتّعظ وأنت لا تفهم ما تقول، وأنت مَن يعتقد نفسه منقذًا للمسيحيين!!؟

وحين نشرت على صفحتي صور أعلام الأحزاب العاملة على الأراضي اللبنانيّة وقلتُ: "يكفيك أن تنظر إلى أعلام أحزاب الجبهة اللبنانيّة لترى كيف أنّ الأرزة وألوان العلم اللبناني لم تغِب عن أيّ منها، وكيف أنّ تصاميمها كلّها مُستوحاة من العلم اللبناني. بينما إذا نظرت إلى أعلام أحزاب الحركة الوطنية، من شيوعيّة وعلمانيّة وعربيّة، فسوف ترى أنّ لا واحدًا منها له علاقة بالعلم اللبناني أو بالمعاني التي يحملها. أَوَليس لهذا دلالاته؟" (أنظر المقارنة في أسفل) أيضًا قامت قيامة العميان من أتباعك معترضين كيف أضع علم التيّار بين أعلام أحزاب الحركة الوطنيّة.

أمس، في مؤتمرك الصحفي الذي تكلّمت فيه من جيب بنطلونك، ومن دون أدنى معرفة أو مصلحة وطنيّة، رسّخت اعتقادي في أنّ تيارك هو فرع من فروع الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأنّك تلهث للقاء الرئيس السوري كما كان بعض التياريين يلهثون للتحالف معه قبيل عودة عمّك من المنفى، يوم كنّا نناضل نحن اللبنانيون الأحرار لإخراج السوري من لبنان. وتأكّد لي أيضًا أنّ علم التيّار مكانه الطبيعي بين أعلام الحركة الوطنيّة.    

جبران، مَن يختار مار مخايل بين الطيّونة ومار مخايل، هو يختار الحركة الوطنيّة على الجبهة اللبنانية، وهذا، الموارنة والمسيحيون الوطنيون في لبنان هم منه براء.

نحن منك براء لأنّك تجهل حقيقتنا، ولأنّ في جهلك هذا ظلم للبنان ولمَن تدّعي الدفاع عنهم. جهلك يزرع الشقاق والضعف والتعصّب والخنوع في صفوف المسيحيين. ولولا ضعفك وخنوعك لما قامت قيامة للمترّبّصين بلبنان.

#الهوية_اللبنانية

 

"الحزب" مرتاح لخطاب باسيل وهذا موقف "القوات".

بولا اسطيح/الكلمة اولاين/03كانون الثاني/2022

كان خطاب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل والذي قرر ان يطلق من خلاله صفارة مرحلة جديدة من المعارك السياسية الطاحنة التي من المرجح ان تطبع عام ٢٠٢٢ المثقل بالاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها الانتخابات النيابية وتلك الرئاسية، متوقعا من حيث مستوى التصعيد شكلا ومضمونا. فلا هو كسر الجرة مع حزب الله او اعلن الطلاق معه، الا انه في الوقت عينه واصل التصعيد بوجهه لعلمه بأن ذلك يخدمه على كل المستويات وفي نفس الوقت لا يغضب الحزب المتفهم تماما لحركة باسيل التي وان كانت غير منسقة تماما معه، الا انها لا تلامس خطوطه الحمراء ولا تضر بمصالحه العليا.

وقد سارعت مصادر مطلعة على جو الحزب لتعرب عن ارتياحها للخطاب وتفهمها في الوقت عينه لاكثرية النقاط التي وردت فيه، مؤكدة تمسك قيادة الحزب بسياستها المعتمدة بعدم الدخول مع حلفائها بأي سجال بالعلن واللجوء للحوار في الغلف المغلقة.

من جهتها، اعتبرت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان "حزب الله ومهما بلغ التصعيد الباسيلي ليس بصدد مواجهته، فأجندته ومشروعه ابعد بكثير من حسابات رئيس التيار البترونية اى حتى الرئاسية"، لافتة الى انه "طالما باسيل لا يهدد مصالحه الاستراتيجية بالداخل والخارج وطالما تصويبه يرتكز على حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فذلك يبقى باطار الزكزكات الجانبية العابرة خاصة وانه بخلاف ما يسعى الطرفان دائما لاظهاره بالعلن، لا غرام ولا وئام بين "الحركة" و"الحزب" وبالتالي تصويب باسيل على بري قد لا يزعج حزب الله الذي سيقف متفرجا ومصفقا كعادته لاحتدام الصراع بين حليفيه".

واذا كان هناك ما يتوجب التوقف عنده في خطاب باسيل فتسميته الأمور للمرة الاولى بأسمائها من دون لف ودوران، وبالتحديد لجهة اعلانه ان عدوه الرئيسي والاستراتيجي هو نبيه بري وانه المايسترو الذي يحرك باقي خصومه واعدائه. لذلك سيكون على لبنانيين ترقب معارك طاحنة بين الرجلين اللذين بقيت معاركهما في السنوات ال٥ الماضية تحت سقف محاولات رئيس الجمهورية انجاح عهده.. اما اليوم ومع وصولنا الى النهايات غير السعيدة، فلم يعد هناك من سقف لكباش أمل- الوطني الحر الذي بعدما اوصل قطاع الكهرباء الى ما اوصل الى اليه، من المتوقع ان يرسم للبلد ككل مصيرا مشابها لمصير القطاع المظلم. ولم يكن هجوم باسيل على جعجع الذي وصفه البعض بالparachuté باعتبار ان معظم الخطاب كان موجها ل"الثنائي الشيعي"، مستغربا ايضا… فالمعركة مع "الثنائي" حصرا لا تنفع باسيل انتخابيا على بُعد اشهر معدودة من موعد الانتخابات، لذلك كان التصويب على مجموعات الثورة وعلى "القوات" باعتبارهما المنافسين الاساسيين في الاستحقاق المقبل. واعتبرت مصادر "القوات" ان خطاب باسيل، "يعكس مدى تخبطه وارباكه، فهو لا يستطيع ان يفك تحالفه مع حزب الله ويبقي انتقاده ضمن سقف اتفاق مار مخايل الذي دعا الى تجديده علما انه اتفاق تبادل مصالح بين من يغطي السلاح وبين من يغطي السلطة والنفوذ". ورأت المصادر ان باسيل "مأزوم شعبيا عشية الانتخابات النيابية ولا يعرف مصير رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس عون اضف انه على خلاف مع كل القوى السياسية ومع رأي عام لبناني واسع بعد ٥ سنوات من ممارسة سياسية كان له فيها رئاسة جمهورية واكثرية نيابية واكثرية وزارية"، معتبرة ان كل ذلك يؤدي لعيشه "مأزومية ما بعدها مأزومية، طالما هو بموقع الخاسر الذي جربه الناس وامتحنوه فلم يأت لهم الا بالشعارات، اما حين آن اوان التطبيق، فقد اوصل لبنان الى ما وصل اليه". كذلك اعتبرت المصادر القواتية، ان رئيس "التيار" اراد من خطابه وبالتحديد من خلال مهاجمة "القوات"، ان "يقدم اوراق اعتماده لحزب الله والقول انه الاقدر على مهاجمة حزب القوات والتحريض ضده… علما انه في الواقع مشكلته ليست معنا انما مع جميع اللبنانيين وكل ما يريده هو ان يحسم حزب الله خياراته الرئاسية متوعدا اياه في حال العكس بالمزيد من التصعيد". بالمحصلة، اتى خطاب باسيل ليؤكد المؤكد لجهة ان العام الجديد سيكون أعنف من سابقه سياسيا، كيف لا وكل القوى السياسية ستستخدم أعتى اسلحتها على عتبة استحقاق نيابي يصر الخارج على التعاطي معه كمصيري.. كل ذلك في ظل سقوط حر متواصل لبلد فقد كل مقومات صموده وبات اشلاء تترقب لحظة الارتطام.

 

لبنان في مواجهة السيناريو الأسوأ: 4 أشهر كارثية

سابين عويس/النهار/03كانون الثاني/2022

لم تكن التمنّيات الطيّبة التي وجّهها اللبنانيون بعضهم إلى بعض لمناسبة حلول السنة الجديدة كافية للغالبية العظمى منهم لإقناعهم بأن سنة 2022 يمكن أن تحمل معها الخير والسلام والاستقرار للبنان.

فخلافاً لتلك التمنّيات، لا تحمل مؤشّرات السنة الجديدة أيّ آمال باحتمالات الخروج عن المسار الجهنّمي الذي دخلته البلاد منذ بضعة أعوام، وتفاقم في العامين الماضيين، بعدما اعتُمد تاريخ السابع عشر من تشرين الأول 2019، نقطة التحوّل نحو السقوط المروّع عن حافة الهاوية التي تأرجح عليها البلد على مدى أعوام، الى منحدر لا قعر له، ما دام كلّ يوم يمرّ، يحمل معه المزيد من التأزم ويمعن في الغموض حيال آفاق الحلول والخروج نحو التعافي. ليست المؤشرات السلبية الخطيرة لما ستحمله السنة الجديدة إلّا نتاجاً واقعياً لما انتهى إليه العام المنقضي، ما يجعل من الصعوبة بمكان التنبّؤ بأيّ إيجابيات يمكن أن تنطوي عليها الأسابيع والأشهر المقبلة في ظلّ استحقاقين سياسيين أساسيين تحكّما بالمشهد الداخلي في 2021، وسيسيطران حكماً على هذا المشهد في 2022، ألا وهما الانتخابات النيابية أولاً ثم الرئاسية لاحقاً، إذ بات واضحاً أن لا حدّة الأزمة الاقتصادية ولا الانهيار المالي ولا الانفجار الاجتماعي المرتقب في أيّ لحظة، تمكّنت من شدّ أنظار الطبقة السياسية، أو حازت اهتمامها، تمهيداً لإرساء معالجات كفيلة بلجم الانزلاق الجهنّمي الحاصل. لا يزال الخطاب السياسي الطائفي والزبائني طاغياً على ما عداه أمام هول الاستحقاقات المقبلة على البلد، التي سيكون لها أثرها الكبير في الاستمرار في تعطيل الحياة السياسية والبرلمانية والإجرائية، بحيث تكون 2022 امتداداً لما كانت عليه 2021، مع مزيد من التأزم، إن على صعيد استمرار فقدان الثقة والعجز عن استعادتها أو إحيائها، أو على صعيد العجز عن السير في الإجراءات المطلوبة لإطلاق مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الذي تصل بعثة منه منتصف هذا الشهر لهذه الغاية.

لا شك في أن كل مؤشرات المواقف السياسية الأخيرة لا تبشّر بأن الأمور ذاهبة الى حلحلة. فالإطلالة العقيمة لرئيس الجمهورية حملت أسئلة ولم تحمل أجوبة ينتظرها اللبنانيون من رأس الهرم في البلاد. كما أنها أساءت الى الرئيس بعدما عجزت عن خلق دينامية سياسية انطلاقاً من المبادرة التي أطلقها والدعوة إلى حوار لم يلقَ استجابة من أيّ فريق سياسي باستثناء فريق الرئيس نفسه، كما ورد في كلمة رئيس "التيّار الوطني الحرّ" #جبران باسيل. وفيما لم تحمل كلمة سيّد العهد أيّ جديد قابل لفتح باب النقاش الجدّي والعقلاني، بعدما تعاملت القوى السياسية بخفّة مع الاقتراحات التي أثارها في ما يتّصل باللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة والاستراتيجية الدفاعية أو خطة التعافي الاقتصادي، جاءت كلمة باسيل لتؤكد أن التيّار قرّر في المدّة الباقية من العهد السير في خريطة الطريق التي رسمها عون في كلمته. وقد بدا واضحاً أن العزلة التي واجهها باسيل أخيراً في خسارة حلفائه، دفعته الى إعادة النظر في التحالف مع "حزب الله"، واضعاً في الكفّة الأخرى من ميزان التحالف استدراج عروض أميركياً، بعدما قدّم جردة بالتضحيات التي قدّمها على مذبح التفاهم، ولم يلقَ في مقابلها ما يرتقي الى مستوياتها. هل رفع باسيل السقف من أجل شدّ العصب المسيحي بعد تراجع مقلق في شعبية التيّار، وعجز عن إرساء تحالفات مضمونة، علماً بأنه كان لافتاً عدم تصويبه على زعيم "المستقبل" واكتفاؤه بالتصويب على رئيس المجلس ورئيس "القوّات اللبنانية"؟ الثابت بعد كلمتي عون وباسيل وتلك المرتقبة غداً للأمين العام لـ"حزب الله" أن البلاد دخلت السيناريو الأسوأ سياسياً وأمنياً واقتصادياً ومالياً، وأن الأشهر الأربعة المقبلة الفاصلة عن موعد الاستحقاق الانتخابي ستكون حافلة بالألغام والمطبّات التي لا قدرة اقتصادية أو مالية أو حتى اجتماعية للبلاد على تحمّلها.

 

التوافق على اللامركزية

أرمان عسّاف/مون ليبون/03 كانون الثاني/2022

في إطلالته في ٢ كانون الثاني ٢٠٢٢، وقبل أن يبدأ المدّاحون وأهل الهجاء بتعليقاتهم التي لا تخلو من المصالح الشخصية والتمنيات أكثر مما هي توقعات وتحليلات، وقبل ردّ الرئيس نبيه برّي عبر النائب علي حسن خليل وقبل إطلالة السيّد حسن نصرالله، لا بّد من قراءةٍ سريعة في مواقف جبران باسيل المستجدة. إنها أول مرّة يؤتى فيها على ذكر اللامركزية المالية الموسّعة في تصريحٍ رسمي وموقف مسجّل من قبل التّيار الوطني. عندما طالبتُ بها قبل مدّة، اتّهمتُ بأنني طائفي، أما اليوم فرئيس الحزب يطالب بها. إن المطالبة باللامركزية المالية الموسّعة تطرح إشكالية جديدة ضمن اتّفاق الطائف المليء بالإشكاليات. فالبعض يرى أن اللامركزية الإدارية المنصوص عنها في الاتّفاق تشمل اللامركزية المالية، بينما البعض الآخر يرى أنها إدارية فقط ولا تشمل المالية. فإذا سمّينا الأشياء بأسمائها نرى أن الأحزاب المسيحية والمسيحيين يريدون اللامركزية المالية، بل الفدرالية، بينما الأحزاب الإسلامية بشقّيها السنّي والشيعي لا تريد ذلك. فالفريق الأول أي المسيحيون يدّعون أنهم يموّلون الدولة من دون الاستفادة من تقديماتها، بينما المسلمون يدّعون أن اللامركزية المالية تؤدّي الى التقسيم. هذا في الشكل، بينما في المضمون فإن الأمور أبعد من ذلك وهي تمس جوهر تكوين لبنان ورسالته التي أصبحت في خطر. وهذا الخطر يطال جميع مكونات لبنان الطائفية من مسيحيين وسنة وشيعة ودروز.

أولًا تعني المطالبة المسيحية باللامركزية المالية أو الفدرالية أن المسيحيين قبلوا بأنهم لن يستطيعوا السيطرة الشاملة على لبنان، وهذا لم يكن حالهم عام ١٩٢٠ ولا عام ١٩٤٣ ولا حتى أيام الرئيس بشير الجميّل عام ١٩٨٢، بل إن المسيحيين يعتبرون أن وجودهم في خطر وأن الخطر يأتي من هذا النظام.

وصف جبران باسيل النظام اللبناني الحالي بالنظام التعطيلي والديمقراطية التوافقية بالديمقراطية التعطيلية، ورأى أن الأمور تتّجه نحو سيطرة المسلمين على المسيحيين وبالتالي نحو إلغائهم، إيذانًا بعد ذلك بالبدء من جديد بالصراع السنّي الشيعي حتى يلغي طرف الطرف الآخر وينتفي بالتالي سبب وجود لبنان فيُضم إلى المحيط. هذة النظرة إلى واقع الأحداث هي ما يراود الوجدان المسيحي من قلق على الوجود ستُترجم لا شك في الانتخابات النيابية المقبلة.

إن رفض اللامركزية المالية من قبل المسلمين يؤكّد أن هؤلاء يعتبرون أن باستطاعة أي طرف منهم السيطرة على لبنان بأكمله، حتى ولو بطريقة غير مباشرة، بالوقت الحاضر، وأن اللامركزية المالية ستحول دون الوصول إلى هذه الحال، بل ربما الى انكشاف الخيارات العبثية التي يعتمدها البعض.

إن الاختلاف في الخيارات بين اللبنانيين يؤكّد مرةً أخرى تعددية مجتمعهم وأن النظام المعتمد ما بعد الطائف لم يراعِ بطريقة فعّالة هذه التعددية والدليل على ذلك الحالة التي يعيشها اللبنانيون بصورة عامة. فهل طرحُ اللامركزية المالية إشكالية جديدة تضاف إلى الإشكاليات بين اللبنانيين، أم يجب أن يقتنع اللبنانيون أجمعون أن اللامركزية هي لمصلحتهم جميعًا، فلا تنمو منطقة على حساب أخرى بل يشمل الإنماء جميع المناطق؟ ذلك أن دور الدولة المركزية هو توزيع البحبوحة وتشجيع التنافسية. بدا طرح اللامركزية المالية في خطاب الوزير باسيل كأنه رد فعل على السياسة التي يتّبعها حزب الله مع الرئيس برّي تجاه العهد، بينما هي في الواقع مطلب إنمائي لجميع الطوائف ولخير الجميع ولن تطبّق إلا إذا اقتنع بها الجميع. كلّ هذا يقودنا من عبثية كيان إلى عبثية نظام، فعند نشوء لبنان عام ١٩٢٠ كان نصف سكانه ضد كيانه، واليوم فإن الاستمرار بهذا النظام، أي نصف سكانه لا يريدونه، سيؤدي إلى ما أدى إليه نظام ١٩٤٣. فالخيارات صعبة وقاسية وخطيرة ولن يستطيع شخص أو حزب أن يتحمّلها وحده، لذلك يجب على المجتمع ككل أن يتّخذ قرارت كهذه لانها قد تكون مصيرية ووجودية.

 

الإنتخابات “البلدية” مؤجّلة و”النيابيّة” رهن الإستقرار!

طوني كرم في/نداء الوطن/03كانون الثاني/2022

بحلول العام الجديد قُرِع باب الإستحقاقات الدستورية، واضعاً المسؤولين كما المواطنين أمام وجوب احترام الوكالة الشعبيّة. وعلى الرغم من الضغوط الدولية لإجراء الإنتخابات التشريعية في أيار، الا ان هناك مخاوف من تطييرها بذرائع مختلفة، كما أن الغموض يلف مصير الإستحقاقات الأخرى الآيلة إلى “الترحيل”. فهل يَفتح تأجيل الإنتخابات البلدية الباب أمام المنظومة الحاكمة لتشريع الهروب من امتحان الصناديق؟ كثيرةٌ هي التصريحات التي تؤكّد الإلتزام بإجراء الإنتخابات في مواعيدها مترافقة مع تحذير دولي من تحلل المؤسسات ومخاوف من سقوط لبنان إلى مدارك الدول الفاشلة. القوى السياسيّة عملانياً لم تدر محركات ماكيناتها النيابيّة سوى ببعض النشاط الإعلامي. والقوى التي هي في طور التنظيم، بعدما أخذت من “المجتمع المدني” مصطلحاً للتمايز عن القوى السياسيّة التقليدية، تنظر بعين الريبة إلى نوايا البعض للإطاحة بالإنتخابات، وهي بدأت حملاتها قبل أشهر وحجزت الـ “بانويات” في الشوارع الرئيسة حتى حزيران المقبل.

البلدية قبل النيابيّة! لا يفرّق وزير الداخليّة السابق الدكتور زياد بارود بين الوكالة الشعبيّة المعطاة للمجالس النيابيّة المحددة بـ 4 سنوات أو البلدية المعطاة على أساس البلدة أو القرية لـ 6 سنوات، من حيث الأهميّة، مشدداً على أهميّة إحترام كافة الإستحقاقات وإجراء الإنتخابات في مواعيدها.

يتزامن هذا العام مع إنتهاء ولايتي المجلس النيابي والمجالس البلدية والإختيارية في شهر أيار المقبل. ووفقاً للمادة 23 من قانون البلديات، يعود “لوزير الداخلية أن يعين موعد الانتخاب في يوم واحد لجميع البلديات أو أن يعين موعداً خاصاً لكل بلدية أو مجموعة من البلديات، إذا اقتضت ذلك سلامة العمليات الانتخابية”. ما ينطبق أيضاً على الإنتخابات الإختياريّة. على أن تدعى الهيئات الناخبة قبل شهرين من انتهاء ولاية المجالس المنتخبة. وتعتمد القوائم الإنتخابية نفسها للإنتخابات النيابيّة.

وبحسب الوزير بارود، فإنه من الجدير بالدرس إمكانية إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية بالتزامن مع الإنتخابات النيابيّة، وذلك إنطلاقاً من تجربته السابقة في إجراء الإنتخابات النيابيّة في يوم واحد خلال توليه وزارة الداخلية. في حين يعود اليوم لوزير الداخلية الذي يبدي كل الإستعدادات لإجراء الإستحقاقات من خلال إحترام القانون والمهل، تقويم الموضوع بضوء المعطيات المتوافرة لديه، ليتم على أثرها مناقشة القرار الذي سيُتَخَذ. بارود الذي شدد على أنّ الرأي الذي يبديه والتمني الذي يرفعه عبر “نداء الوطن” يأتي من حرصه على حماية الإستحقاق، دعا إلى إجراء الإنتخابات البلدية قبل النيابيّة في حال كان توجّه وزير الداخلية بعد دراسة وتعمّق إلى عدم إمكانية حصول الإستحقاقات بالتزامن. ولفت بارود إلى أنّ مصالح وحسابات القوى السياسيّة تحول دون طرح تأجيل الإنتخابات من اليوم، متسائلاً عن الفترة الزمنية التي ستؤجل إليها. هل هي أشهر أم سنين؟ وهل الحكومة التي تعتبر مستقيلة بعد إجراء الإنتخابات النيابيّة ستنظم هذه الإنتخابات في خلال الفترة الفاصلة عن الإنتخابات الرئاسيّة؟ وهل ستكون تلك الإنتخابات مضمونة أيضاً؟؟؟!

توجّه نحو التأجيل! مقاربة الوزير بارود تلاقي مقاربة وزير الداخلية السابق أيضاً العميد مروان شربل، الذي شدد على إمكانية إجراء الإنتخابات البلدية والنيابية معاً، كونها لا تتطلب سوى إضافة صندوقين إلى قلم الإقتراع، أحدهما للمخترة وآخر للبلدية، إلى جانب صندوق الإنتخابات النيابيّة، ما يساهم في الحدّ من النفقات التي تتكبدها الدولة من أجل إنجاز الإستحقاق لاحقاً. الموضوع ، بحسب شربل يعود إلى جهوزية وزارة الداخليّة ، ويتساءل الوزير السابق عن الأسباب التي تحول دون إقدام الوزارة على التحضير لإجراء الإستحقاقين في الوقت نفسه، والأسباب الموجبة لتجاهل الحديث عن هذا الإستحقاق المهم أيضاً. ولفت شربل إلى أن الوزارة ليست في هذا التوجه اليوم، مرجحاً قيام وزير الداخليّة بطلب تأجيلها خلال الأسابيع المقبلة، لما بعد الإنتخابات النيابية. وأشار شربل، إلى أنّ اجراء الإنتخابات النيابية أهم بالنسبة إلى البلد لما لهذا الإستحقاق من ترقب خارجي، في حين يضع السياسيون اللبنانيون البلديات في سلّم أولوياتهم لما لهذه السلطات المحليّة من تأثير مباشر كبير على المواطنين. وعمّا إذا كان تأجيل الإنتخابات البلدية سيكون مدخلاً لتأجيل الإنتخابات النيابية، نفى شربل وجود ترابط بين الإستحقاقين في هذا السياق.

اللامركزية ودور البلديات

توازياً، يشير الوزير السابق زياد بارود إلى أن الوقت ما زال متاحاً أمام وزير الداخليّة من أجل دعوة الهيئات الناخبة للإنتخابات البلدية والإختياريّة في حال توافر النيات لإجراء الإنتخابات، بغض النظر عن مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للإنتخابات النيابيّة، مؤكداً أنّ هذا الإحتمال يبقى قائماً طالما أنّ المهل لن تَنفَد بعد.

الوزير بارود الذي يشدد على وجوب عدم إهمال هذا الإستحقاق، واحترام الوكالة الشعبيّة التي تنتهي في أيار، أشار إلى أنّ التبرير المقنع والوحيد لتأجيل الإستحقاق يعود إلى الأسباب المقنعة فقط التي قد يقدمها وزير الداخليّة، معرباً عن خشيته من التذرّع بوجود قانون قيد الدرس في اللجان النيابيّة من أجل تطوير القانون الحالي للبلديات، موضحاً، أنّ التأجيل الأول للمجالس البلدية كان سنة 1967 بسبب تعديل القانون القائم حينها واستمر حتى العام 1998. ورأى بارود أن التمديد يبدأ تقنياً ينتهي سياسياً، وينطلق من أشهر قليلة ليمتد لسنين كثيرة!، مشيراً إلى أن طرح اللامركزية الإدارية والماليّة الموسعة اليوم لا يلغي البلديات أبداً، لا بل يعززها عبر إنشاء مجالس في الأقضية لتبقى البلديات قائمة بذاتها. وأوضح بارود أنّ مجلس النواب عبر اللجان النيابية يناقش طرح اللامركزية الإدارية الذي تقدّم به منذ 2014، وأن اللجنة الفرعيّة المنبثقة من لجنة الإدارة والعدل أصبحت في خواتيم مناقشة المشروع بعد عقد 63 إجتماعاً لذلك، ويُرجّح أن ينكبّ مجلس النواب المقبل على إستكمال مناقشة المشروع، كون الدورة الإستثنائية في حال فُتِحت ستقتصر على تشريع الضرورة فقط.

الإنتخابات والإستقرار!

وعن التخوف من عدم إجراء الإنتخابات النيابيّة في موعدها، يشير بارود إلى أنّه “أقلّ الإيمان” أن تعطى الحالة الشعبيّة التي كانت تطالب بإنتخابات مبكرة، الإنتخابات في موعدها، مشدداً على أن الشيء الوحيد الذي يحول دون إجراء الإنتخابات هو حصول حدث أمني كبير، أو عدم إستقرار أمني واسع النطاق وهائل.

أمّا في ما خصّ المشهد السياسي اليوم، فيؤكّد أنه يطرح علامات إستفهام كبرى بموازاة وضع معيشي يتجه نحو المزيد من التأزم لدرجة قد يشكل إنفجاراً أمنياً وشعبياً غير محدود. وشدد بارود على أنّ عدم إجراء الإنتخابات، النيابيّة تحديداً، يكون بمثابة القضاء على آخر ما تبقى من مؤسسات دستورية، في ظل تفكك أوصال الدولة، ما يؤدي بنا إلى المجهول!. وتوقف بارود عند كيفيّة إعادة إنتاج السلطة، وما إذا كان ذلك عبر الذهاب إلى ما يعرف بالمؤتمر التأسيسي. متسائلاً عن الجهة التي ستقوم بهذه المهمة؟ والظروف والعناوين؟ وما إذا كان على قاعدة غالب ومغلوب؟ أم ديمقراطياً عبر تمثيل شعبي صحيح؟.

ويضيف بارود إلى “الهواجس” التي يطرحها قائلاً: في حال عدم حصول الإنتخابات البلدية ومن ثم النيابيّة والرئاسيّة قبل 31 تشرين الأول 2022، هل نكون أمام مراكمة تفكك أوصال الدولة، لدرجة أن تصبح المؤسسات بحكم المتحللة تأخذ البلد إلى مؤتمر تأسيسي.

هل النظام مأزوم؟ نعم! يقول بارود، مضيفاً أن المشكلة ليست بـ “المؤتمر” بحدّ ذاته، إنما مع من يقوم به، ومن يرعاه، وكيفيّة ترجمة التفاهمات التي سيخلُص إليها ميثاقياً، مشدداً على أنّ إعادة النظر في نظامنا الديمقراطي المأزوم تحتاج إلى درجة عالية من الديمقراطية، وإلّا نكون قد أخذنا البلد الى إعادة إنتاج لغلبة فريق على آخر ما يؤدي حكماً إلى زعزعة سبل العيش معاً!. وتوقف الوزير بارود عند الأدبيات التي يعتمدها “الحراك أو الثورة”، والتي تدعو دائماً إلى إحترام الإستحقاقات أكانت دستورية أو قانونيّة، مشيراً إلى أنه من المنطق إذا كانت هذه القوى تريد الإنسجام مع نفسها، أن تطالب في إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها.

مدينتي”… النيابة أولاً

وعن هذا الإنسجام، نسأل السيّد طارق عمّار، الذي شكلّت الإنتخابات البلدية سابقة لهم في مواجهة أحزاب السلطة في بيروت عبر لائحة “بيروت مدينتي” قبل أن ينتظم حراكهم المدني مؤخراً ويحمل إسم “مدينتي”.

يوضح عمّار أن الموضوع البلدي لا يزال أساسيًا بالنسبة اليهم وهذا ما بدا واضحاً من خلال الورقة السياسيّة التي إعتمدها “مدينتي”، إلّا أنّ البحث في هذا الإستحقاق مؤجل لما بعد الإنتخابات النيابيّة التي تأخذ أهمية وجهوداً أكبر. لافتًا إلى أنّ وجودهم في المجلس المقبل سيشكل أداة ضغط لإعادة إجراء الإنتخابات البلدية.

وأكّد عمّار أن الواقعية التي يتعاملون بها مع هذا الإستحقاق تأتي من عدم قدرتهم على خوض العديد من المعارك في وجه السلطة التي تبحث عن ذريعة من أجل تأجيل الإنتخابات النيابية. مشيراً إلى أنّ “النيابة” تشكل مدخلاً لوضع لبنان على مسار الحلّ أو بإعادة جزء من الحلّ والثقة عبر التغيير الجزئي المرتجى في السلطة.

المنظومة منهارة..!

ميدانياً، ما بين المبادئ القانونية لإحترام الإستحقاقات االدستورية والواقعية السياسيّة التي تتعامل بها القوى السياسيّة، يرى “الخبير الإنتخابي” كمال فغالي أن المنظومة في حالة إنهيار مريع، ما يدفعها إلى عدم إجراء الإنتخابات النيابيّة قبل التفكير بإجراء الإنتخابات البلدية التي قد تؤجل لسنة على الأقل.

ويشير فغالي إلى أن الإنطباع السائد من خلال عمله، وليس بناء على معلومات، يشي بأن الإنتخابات لن تحصل، كون الماكينات الإنتخابيّة لم تقلع بعد، وذلك قبل 5 أشهر من الإنتخابات النيابية في أيار المقبل ما يطرح العديد من علامات الإستغراب والشكوك!!

وفي الختام، يلفت فغالي إلى أنه في حال فُرِض إجراء الإنتخابات النيابيّة، فإنه لمن الطبيعي ألًا يتم إجراء الإنتخابات البلدية والإختياريّة في الوقت نفسه، تجنباً لإحراج السياسيين في التحالفات التي ستنعكس بقوة على مختلف الإستحقاقات.

 

قاطرة “القوات” تسير في البترون… يزبك أول “الغيث”

ألان سركيس/نداء الوطن/03كانون الثاني/2022

فُتحت معركة البترون على مصراعيها بعد قرار حزب “القوات اللبنانية” ترشيح الإعلامي غياث يزبك كمرشح رئيسي بدلاً من النائب الحالي الدكتور فادي سعد. عندما أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشيح سعد عام 2017 عن المقعد الماروني في البترون، كان قانون الإنتخاب النافذ “قانون الستين” قبل أن يتم الإتفاق لاحقاً على قانون النسبية، وكان التفاهم لا يزال موجوداً بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ”، حينها قال جعجع “إن “القوات” في البترون هي القاطرة وليست المقطورة، وقد رشّحنا سعد من الوسط لأننا نستطيع عبره التحالف صعوداً مع الجرد، أي مع النائب بطرس حرب، أو النزول نحو الساحل، أي التحالف مع النائب جبران باسيل الذي كان يريد مرشحاً لـ”القوات” من الجرد”. خاضت “القوات” إنتخابات البترون ودائرة الشمال الثالثة متحالفةً مع حزب “الكتائب” و”اليسار الديموقراطي”، وكانت المفاجأة بالرقم الذي حققته بترونياً، إذ نال مرشحها سعد 9842 صوتاً تفضيلياً وحل الثاني بعد باسيل الذي جنّد كل مقدرات الدولة لمصلحته، وإستطاع سعد التفوق بلعبة النسب ضمن اللائحة الواحدة على زميله في الكورة النائب فادي كرم. وقبل اقتراب موعد حسم “القوات” لمرشحيها، بات واضحاً أن لا حظوظ لعودة سعد، وطرحت أسماء عدّة، لتكون المفاجأة باختيار الحزب غياث يزبك.

لم يكن أحد ليتوقّع أن يختار جعجع يزبك، إذ إن الخيارات كانت بين عودة النائب السابق أنطوان زهرا للترشّح أو المفاضلة بين إبن كفرعبيدا نبيل شليطا أو المحامي بول حرب او الإعلامي أمجد اسكندر. لكن حسابات جعجع و”القوات” كانت مغايرة، إذ إن الحزب لعب على التوازنات البترونية الداخلية ونسّق مع القوى السيادية من أجل المواجهة الأكبر مع محور “حزب الله” وحليفه المسيحي باسيل.

ويحمل ترشيح غياث يزبك دلالات حزبية وبترونية، فهو مناضل قواتي أيام الحرب والسلم، ويتقن لعبة الإعلام التي تعتبر أهم سلاح في المعارك، وقد جمع بترشيح يزبك بين النضال الحزبي والإلتزام وبين إختيار شخصية من أكبر عائلة في البترون، أي آل حرب، وبين قربه من الوسط والجرد حيث الثقل الإنتخابي لـ”القوات”. وفي التفاصيل، فان يزبك من بلدة مراح الحاج في جرد البترون، وأهالي هذه البلدة من تنورين ومن آل حرب مثل بلدات بترونية عدّة مثل نحلا وديربلا وشناطا الفوقا وشناطا التحتا، وبالتالي فإن المقولة التي كانت سائدة بأن الأحزاب ستقضي على الأشخاص من العائلات قد سقطت، إذ إن يزبك يجمع بين الشخصية الإعلامية والنخبوية وبين الإلتزام الحزبي والإنتماء المناطقي. ومن جهة ثانية، أرسلت “القوات” رسالة واضحة مفادها أن الفرصة متاحة للجميع والإنضمام إلى صفوفها يوصل إلى أعلى المراكز إنطلاقاً من خدمة القضية. فقد خاضت “القوات” ثلاث معارك في البترون، وهي إنتخابات 2005 و2009 و2018 وتستعدّ لإنتخابات 2022، وقد أعطت فرصة لثلاثة مرشحين هم زهرا وسعد ويزبك حالياً، وسقطت مع هذه الترشيحات حسابات المناطق والأعداد والأجباب، إذ إن إبن مراح الحاج التي تعتبر من أصغر البلدات المحسوبة على تنورين وفي قضاء البترون لديه فرصة الوصول إلى الندوة البرلمانية.

تنتهي الحسابات الحزبية والمناطقية وتنطلق المعركة الكبرى، إذ إن التحدي الكبير أمام يزبك هو تشكيل ماكينة إنتخابية على الأرض والقرب من القواعد الشعبية وعدم الوقوع في الأخطاء السابقة، إذ إن الإتكال ليس فقط على قوة “الحزب” بل على حراك المرشح ومخاطبة “الهوى السياسي” لأبناء المنطقة والتواجد بين أهلها. ومن جهة ثانية، فإن خطوة توحيد القوى السيادية تسير على قدم وساق. فبعد ترشيح يزبك فإن الأنظار تتجه إلى إعلان التحالف بين المرشح مجد حرب ورئيس حركة “الإستقلال” ميشال معوض وحزب “الكتائب” حيث يتّجه الأخير إلى سحب مرشحه من البترون النائب السابق سامر سعادة لصالح مجد حرب. وإذا نجحت هذه الخطوة، فإن منسوب التنسيق بين “القوات” والقوى السيادية سيرتفع في محاولة لإسقاط باسيل، والذي يعتبر سقوطه نكسة للعهد و”التيار” وضربة قوية لـ”حزب الله” في قلب المناطق المسيحية.

 

قطاع الخلوي… رئاسة الجمهورية ستردّ تعديل المادة 36؟

كلير شكر/نداء الوطن/03كانون الثاني/2022

قطاع الخلوي في أسوأ حالاته. بعدما كان منجماً من الذهب، يؤمّن ثروة مالية للخزينة العامة، صار أشبه بمؤسسة كهرباء لبنان. أسابيع قليلة، وقد يعلن القطاع افلاسه لكون مدخوله الذي لا يزال وفق السعر الرسمي للدولار، أي 1515، يكاد يغطي مصروفه الذي يذهب بمعظمه على تكاليف المازوت لتشغيل محطات الارسال، والذي تتجاوز فاتورته الـ 65% من مدخول الشركتين. يقول وزير الاتصالات جوني قرم إنّ القطاع قد يصل للإفلاس قبل شهر شباط المقبل، أي أنّ هناك أقل من شهر فاصل قبل أن تقع الشبكة فوق رؤوس اللبنانيين فتحرمهم من الاتصالات ومن استخدام الانترنت، لكون شركتي “ألفا” و”تاتش” تعانيان من ديون متراكمة ومستحقات لعدد من الموردين الذين يطالبون بدفعها بالدولارات الطازجة، بشكل يفوق قدرة الشركتين. وهذا ما يزيد من العبء ويشلّ قدرات “ألفا” و”تاتش”.

حتى الآن، يطلق وزير الاتصالات صرخته التحذيرية من بلوغ القطاع القعر اذا لم يتم تحصين الشركتين بما يكفي من واردات لتغطية المصاريف، مؤكداً أن تكلفة رواتب الموظفين ليست العائق ولا يمكنها أن تعالج الخلل اذا ما جرى تخفيضها، كونها لا تشكل أكثر من 7% من هذه المصاريف. وبالتالي لا بدّ من رفع الدعم عن الاتصالات. ورفع الدعم هنا يعني رفع كلفة التخابر كونها لا تزال تحسب على أساس 1515. ولكن كيف يمكن اتخاذ هكذا قرار في غياب السلطة التنفيذية التي تمثلها الحكومة التي تعاني من عدم قدرتها على عقد جلسة لمجلس الوزراء؟ وفق المعلومات، فإن وزير الاتصالات بصدد دراسة كل الخيارات المتاحة وهو لذلك قصد هيئة الاستشارات في وزارة العدل لسؤالها عن الآليات الممكنة في حالات من هذا النوع، خصوصاً وأنه تبيّن أن الوزير السابق بطرس حرب رفع سعر تعرفة الداتا (أي الانترنت) حين كان وزيراً للاتصالات، بقرار وزاري من دون العودة إلى مجلس الوزراء. ولذا يجري البحث في الآليات البديلة في ما لو بقي الخلاف السياسي عائقاً أمام اجتماع الحكومة.

ولا تتوقف أزمة وزير الاتصالات عند الموانع القانونية التي تحول دون تحسّن مدخول الخلوي، وإنما في آليات الصرف أيضاً. فبعدما خاض نقاشاً طويلاً في لجنة الاعلام والاتصالات لتعديل المادة 36 من قانون موازنة العام 2020 والتي تنصّ على أنّه “خلافاً لأي نصّ قانوني أو تعاقديّ آخر، وباستثناء الرواتب، تلزم الشركات المشغّلة لقطاع الخلوي بتحويل الإيرادات الناتجة عن خدمات الاتصالات الخلوية المحصّلة إلى حساب الخزينة لدى مصرف لبنان يوميّ الاثنين والخميس من كلّ أسبوع، على أن تحدد آلية دفع المبالغ التي تتوجّب على الخزينة لصالح تلك الشركات من بدل إدارة ونفقات وأعباء ومشتريات وخلافه، تتحمّلها الشركات في مجال عملها، بموجب قرار يصدر عن مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزيريّ المالية والاتصالات”، واقرار التعديل في الهيئة العامة بشكل يسمح للوزير بالتحكم بالمصاريف التشغيلية OPEX، لا تزال هذه المسألة عالقة في قصر بعبدا حيث يبدو أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون غير متحمس لتوقيع القانون لنشره في الجريدة الرسمية، لا بل يميل وفق المعلومات لإعادته إلى مجلس النواب قبيل انقضاء مهلة الخمسة عشر يوماً… في الوقت الذي يحذر فيه وزير الاتصالات من مغبة عدم دفع جزء من مستحقات الموردين، الأمر الذي يعجز حتى اللحظة عن القيام به.

في المقابل، يرى وزير الاتصالات أنّ تطبيق قانون الإتصالات الرقم 431/2002 وتعيين هيئة ناظمة للإتصالات و”ليبان تيليكوم”، يشكّل أهم خطة مستقبلية يفترض وضعها لقطاع الاتصالات كون هذه الهيئة هي التي ستتمتع بالديمومة والاستمرارية وقادرة على مواكبة أي وزير وأي خطة قد توضع للقطاع. ولذا يجب المسارعة لتنفيذ القانون وانشاء الهيئة الناظمة و”ليبان تيليكوم” ولو أنّ بعض القوى السياسية لا تبدي الكثير من الحماسة لهذه الخطوة، لكونها ستسحب جزءاً من صلاحيات وزير الاتصالات لمصلحة الهيئة الناظمة، فيما يحاول الوزير قرم العمل مع هذه القوى لاقناعها بأهمية هذا القرار الذي يحتاج إلى توافق سياسي.

 

..إلى قيادة "حزب الله"

محمد عبيد/نداء الوطن/03كانون الثاني/2022

هي بداية مكاشفة صريحة جداً، وهي بالتأكيد لا تطال موضوع المقاومة ضد العدو الإسرائيلي ولا تتناول حرب "حزب الله" الإستباقية ضد الإرهاب التكفيري.

هي تتعلق حصراً بسياسات الحزب الداخلية خصوصاً ما يتصل منها بتحالفاته ومقارباته لفكرة الدولة والمجتمع والخصوصيات اللبنانية.

يجمع الباحثون على أن التأسيس لإعادة ترتيب تموضع اللبنانيين الشيعة في الدولة ومشاركتهم في التصدي للإحتلال الإسرائيلي ولمشاريع التقسيم والتوطين كان من نتاج حركة الإمام السيد موسى الصدر ومن خلال سلوكياته الأخلاقية والوطنية وكذلك أدبياته ومواقفه السياسية، وهو تأسيس لم يأتِ من فراغ، بل يتصل بميراث الأوائل من علماء الشيعة ونخبهم الثقافية والسياسية الذين لعبوا أدواراً مصيرية خلال تداعيات التحولات الكبرى في العالم والمنطقة بين الحربين العالميتين.

على أن حركة الإمام الصدر حملت عناوين ثلاثة متميزة، أولها: ترسيخ فكرة نهائية الكيان اللبناني، وهي الصيغة التي تم إعتمادها لاحقاً في دستور "الطائف"، وثانيها: وضع الأسس لإصلاح النظام السياسي وإعادة بناء السلطة والدولة وفق رؤية متكاملة حملت عنوان "ورقة العمل الشيعية" الصادرة عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العام 1977، وثالثها: العمل على إطلاق مقاومة لبنانية ضد إعتداءات الكيان الإسرائيلي على لبنان، وبالأخص جنوبه.

أراد الإمام الصدر من خلال هذه العناوين حجز موقع وطني متقدّم للشيعة في لبنان الذي قال عنه "إن أبعاده في عقل العالم وقلبه تتجاوز مئات المرات أبعاده الحسية". ولم يكن ذلك تنظيراً، بل كان يشكّل رؤية متقدّمة للوطن الذي فهمه وتفاعل معه الإمام الى حدّ عشقه بإعتباره واحة لممارسة مفهومين إنسانيين أساسيين: الحرية والتعايش.

ولست هنا بصدد محاكمة أيٍ من المكونين الشيعيين "حركة أمل" و"حزب الله" بناءً على مفاهيم وأدبيات وسلوكيات ومواقف الإمام، ذلك أنهما لم يتمكّنا من إستيعاب جوهرها وتناغمها، والأهم التلازم في تطبيقها، وإن كان لا بد من الإعتراف للحزب، كحالة مقاومة حصراً، بتحقيق بعض من آمال الإمام على مستوى تحرير الأرض والإستعداد الدائم للدفاع عن لبنان.

إلا أنه لم يعد بالإمكان الصبر والسكوت على أداء ما يسمى "الثنائي الشيعي"، خصوصاً وان هذه التسمية وضعت الشيعة بأكملهم في خانة تحمّل المسؤولية عن تصرفات هذا الثنائي، إنطلاقاً من محاولات التسويق والدعاية لفكرة أنهما الأكثر تمثيلاً للمكون اللبناني الشيعي، مع العلم أن القاصي والداني بات متيقّناً من أننا أمام أحادية ترفع معها وفقاً لمصالحها الحالة الشيعية الأخرى التي باتت محدودة التأثير والقدرات، عدا عن إمعانها في الفساد والإفساد على المستويين الشيعي والوطني.

ولن أتوقف عند خطاب قيادة الحزب المكرّر والإنكاري حول تحديد المسؤوليات عن إنهيار الدولة ومؤسساتها وإدارتها وضياع أموال اللبنانيين مقيمين ومغتربين، والأخطر وضع الأجيال اللبنانية أمام مستقبل مجهول. ذلك أن الأجدى هو مصارحة "حزب الله" الذي امتلك القوة الشعبية والسياسية وحتى العسكرية والأمنية الأكثر تأثيراً في الحياة السياسية منذ الخروج السوري من لبنان العام 2005، بأنه هو المسؤول الأبرز وليس الوحيد عن كل ما سبق.

غير أن المؤسف اليوم أن قيادة الحزب، وفي ظل هذا الإنهيار الكارثي الذي يشهده لبنان، لم تفكر في إعادة النظر في خطابها السياسي والإعلامي والدولتي، كما لم تبادر الى البحث في تغيير مقارباتها للشأن الداخلي والإنتقال بأدائها الى مستوى يرقى الى مواجهات التحديات السياسية والوطنية والإجتماعية والإقتصادية التي يواجهها اللبنانيون.

متى يستفيق "حزب الله" ويقتنع بأن المخططات والضغوطات الأميركية التي يقول أنه يواجهها بـ"الصبر والبصيرة"، إنما تحقق نجاحاتها بأدوات تعيش في حضنه بعدما منح هذه الأدوات أماناً شعبياً من خلال تصديه لأي حراك إستهدفها، كما تعتاش على قوته التي كرست لها نفوذاً ومواقع متقدمة في السلطة والإدارة والمؤسسات؟

والأغرب أن قيادة الحزب، وبدلاً من مواجهة هذه الحقائق بحكمة ودراية وحزم، قرّرت أن تبتدع منظومة أعداء جديدة تبدأ بحزب "القوات اللبنانية" ولا تنتهي بالمنظمات غير الحكومية "NGOs"، تكون مادة لحملاتها السياسية والإعلامية على أبواب الانتخابات النيابية، علّها بذلك تصرف أنظار الجمهور عن تلك الحقائق وتؤجل إستحقاق مواجهتها حتى يأتي الله أمراً كان مفعولاً!

وبعيداً عن النوايا السياسية للقوات، وعلى الرغم من صحة المعلومات حول المهمات الموكلة لبعض تلك المنظمات والأدوار المنتظرة منها على صعيد خلط الأوراق سياسياً وإنتخابياً في وجه "حزب الله"، إلا أن الوقائع السياسية والإقتصادية والمالية والنقدية التي يعيشها لبنان منذ سنوات عدة، أثبتت أن الحلفاء وشركاءهم في المواقع المالية والإقتصادية في الدولة شكّلوا رأس حربة للمشروع الأميركي وممرات سهلة لقوننة آليات تنفيذه. وبالتالي فإن الحزب المحاصر من قِبَل حلفائه بشكل مباشر سيبقى خاضعاً للضغوطات الأميركية بشكل غير مباشر. وطالما أن الحزب قَبِل بالتعايش مع منظومة الحلفاء المرتهنة للأميركي ولغيره من القوى الخارجية لأسباب كثيرة آخرها التهديد بالعقوبات، فإن إنتظار أن يشفى الحزب من "فوبيا" الخوف من تداعيات فك تحالفاته وصداقاته، أو على الأقل إعادة صياغتها وتهذيبها، لم يعد يجدي نفعاً. وبالتالي صار لا بد من التحرك على مسارات أخرى تعمل على تحرير الشيعة خاصة واللبنانيين عامة مما تبقّى من تلك المنظومة الفاسدة والفاشلة، حتى ولو كان ذلك سيستدعي مواجهة سياسية وإعلامية حادة ضد الحزب.

وخلال زيارة شخصية لإيران منذ فترة، سنحت لي الفرصة أن أراها بعيون مواطنيها الموالين للنظام ولولاية الفقيه والمعارضين لهما. فوجدت أن المشترك بينهم هو ولاؤهم لإيران الوطن والأمة وتمسكهم الشديد معاً بمشروعهم "النووي" السلمي بإعتباره حقاً قومياً ومكسباً إستراتيجياً يضع بلدهم في مصاف الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً وإقتصادياً وحضارياً.

قد لا يعجب البعض هذا الكلام، ولكنه واقع أنصح كل من يقارب الشأن الإيراني الداخلي من منطلق الرهان على إمكانية إحداث شرخ بين الدولة والشعب أن يبحث عن منافذ أخرى للتأثير على أداء النظام الإيراني خارجياً.

غير أن ذلك لا يُلغي مطلقاً إستمرار الحراك الداخلي إنطلاقاً من التنافس السياسي من أجل توفير مقومات الحياة الكريمة للشعب الإيراني أولاً، ومن ثم السعي الى تحقيق مصالح إيران وتثبيت نفوذها في المعادلات الإقليمية والدولية.

على هذا الأساس، يمكن قراءة الدور الذي تصدى للقيام به الحاج "قاسم سليماني" الإيراني الوطني بإمتياز وأحد أعمدة نظام ولاية الفقيه.

وبالتالي، فإن رفع شعار "نحن قاسم" من قبل قيادة "حزب الله" في ذكرى إغتيال سليماني، يعني أن الحاج قاسم وفق توصيف الحزب، هو الأنموذج الذي يجب أن يحتذى به لخدمة الناس والدولة. وبتبسيط أكثر، فإن سليماني كان يبني سور حماية إقليمي لإيران يمنع عنها الحرب الخارجية المباشرة، في وقت كانت فيه قوى النظام تعمل على تطوير البنى التحتية على مساحة الأراضي الإيرانية كافة بهدف تسهيل حياة المواطن، كذلك تسعى الى تحديث أداء مؤسسات الدولة وإداراتها بما يخدم تأمين متطلباته في عيش كريم قائم على حقه على مسؤولي دولته أن يعملوا جاهدين لكسب رضاه!

لذلك يصح إطلاق شعار "نحمي ونبني" على هذه المعادلة الإيرانية، وليس على "حزب الله" الذي إعتمد الشعار ذاته عنواناً لحملاته الدعائية خلال الانتخابات النيابية اللبنانية العام 2018، ولم يُطَبِق من "نبني" حرفاً.

وعلى سيرة الانتخابات، لم أسمع من أصدقائي هناك الموالين والمعارضين أي ذكر لبدعة "التكليف الشرعي" عند الحديث عن المزاج الشعبي الإيراني أثناء عملية الإقتراع، بل أن أحد الموالين أبدى إستغرابه لقبول الشعب اللبناني، وبالأخص منه الشيعة، سوقهم الى صناديق الإقتراع مكبّلين بهذا الشعار الذي يسقط حقهم في الإختيار الحر لمن يمثلهم في البرلمان، كذلك أخبروني بأن دائرة طهران الانتخابية تتكون من ثلاثين نائباً تتنافس فيها لوائح مفتوحة متعددة وشخصيات مستقلة، والأهم أن الناخب الإيراني حر في تكوين لائحته الخاصة من كافة المرشحين من دون تدخل أو سطوة أو رشوة أو تهديد!

إن إجراء مقارنة بسيطة بين أداء "حزب الله" في لبنان وبين أداء النظام الإيراني الذي يراه الحزب ويؤمن به على أنه المثال الذي يجب أن تكون عليه الأنظمة والدول، تظهر أن الحزب يعيش حالة من الإنفصام السياسي بين مثالٍ يقدّسه وبين واقع متخلف يشارك في صناعته.

إخوتي في قيادة "حزب الله"، أصدقكم القول ان معظم اللبنانيين وفي مقدمهم غالبية الشيعة غير مهتمين بالحفاظ على ثنائيتكم القاتلة للديموقراطية والمانعة لتنظيف الدولة ومؤسساتها وإداراتها من المفسدين. كما أن معظم اللبنانيين وعلى رأسهم السواد الأعظم من المسيحيين غير معنيين بإستمرار تفاهم هش قاد البلاد الى خواء سياسي ووطني ومؤسساتي. ومعظم اللبنانيين أيضاً لا يرون أن تمسككم بخوض معارك إنتخابية لإعادة إنتاج أكثرية موهومة كنتم فيها الحلقة الأضعف، سيؤدي الى قيام الدولة على أسس العدالة والقدرة والنظافة. مع التذكير بأن الأميركي الذي أطبق على جزء كبير من مسؤولي السلطة ومفاصلها، لو أراد لأبقاكم وحيدين في هذه الأكثرية. إلا أنه يبدو أن لعبة إستنزافكم من خلال حلفائكم وأصدقائكم قد أغوته! اللهم إني بلغت، وللحديث تتمة.

 

زواج "التيّار" و"الحزب": مات "الحبّ" بقيت المصلحة

داني حداد/ام تي في/03 كانون الثاني/2022

ليس الخلاف بين التيّار الوطني الحر وحزب الله مستجدّاً. لائحة التباينات والخلافات تطول، وتتضمّن أكثر من محطة. صحيحٌ أنّ الزواج السياسي مستمرّ بينهما ولكن من دون "حبّ". تجلس مع مسؤول في حزب الله، فتجده يعدّد سلسلة انتقادات بحقّ النائب جبران باسيل. يقول صراحةً إنّ الأكثريّة الساحقة من مسؤولي "الحزب" لا تحبّه. ويعيد التذكير برفض باسيل التحالف مع مرشّح حزب الله في جبيل، في الانتخابات النيابيّة الأخيرة، على الرغم من أنّ "الحزب" أهداه أكثر من مقعدٍ نيابيّ في دوائر أخرى. في المقابل، تكاد لا تسمع من مسؤولٍ بارز أو نائب في "التيّار" كلمةً إيجابيّة عن حزب الله. لا بل يحمّله "البرتقاليّون" جزءاً كبيراً من مسؤوليّة تراجع شعبيّته لدى المسيحيّين. يقول نائبٌ عوني من خارج جبل لبنان: "الأمور ما بقا تنحمل. الحزب عرقلنا مراراً، ونحن أيضاً ذهبنا باتجاه إنتاج سلطة وليس بناء مؤسسات". على الرغم ممّا يقال، في العلن وأكثر منه بكثير في الغرف الضيّقة، وبعضه يصل الى حدّ الكلام الطائفي المباشر عن "عدم القدرة على العيش معاً"، سيستمرّ "الزواج" بين "التيّار" و"الحزب"، بحكم المصلحة من الجانبين. كلام باسيل النقدي لا يُصرف في مكان ما دام تفاهم مار مخايل قائماً. استمرار التفاهم يعني، حكماً، أنّ التيّار الوطني الحر موافق على تدخل الحزب في سوريا واليمن والعراق، وموافق على استخدام الأراضي اللبنانيّة لقصف الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، من دون قرارٍ رسمي، وموافق على إدخال المازوت والسلاح والأموال بطريقة غير شرعيّة، وموافق على استخدام الحزب للمعابر غير الشرعيّة، وعلى حماية مطلوبين في مناطق نفوذ الحزب، وحتى موافق على تعطيل مجلس الوزراء اليوم…إن كان "التيّار" يرفض ما سبق، فعليه فوراً أن يعلّق العمل بالتفاهم، بدل الدعوات المكرّرة، منذ سنوات، لصيانته، وبدل الكلام المستجدّ عن استراتيجيّة دفاعيّة ولا مركزيّة إداريّة، من دون ترجمة عمليّة لهذا الكلام. إذا تابعنا جمهور حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي لوجدنا كمّاً كبيراً من الانتقادات الموجّهة الى باسيل، والتي تفوق بقساوتها تلك الصادرة عن جمهور القوات اللبنانيّة. جمهور حزب الله، بغالبيّته الساحقة، لا يحبّ باسيل. نرى الأمر نفسه، تجاه حزب الله، لدى جمهور "التيّار" الذي لم يعد "مغروماً" بأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله. مات "الحبّ"، والفوارق باتت كثيرة وعميقة بين "الزوجين". ولا مبرّر لاستمرار "الزواج" إلا المصلحة.

طبعاً، لا نتحدّث هنا عن مصلحة البلد…

 

الحريري وتحدّي تمرير المرحلة اللبنانية الصعبة

فادي عيد/ليبانون ديبايت/03 كانون الثاني/2022

في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن أن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، اتّخذ قراراً بالعزوف عن الترشّح في الإنتخابات النيابية المقبلة، يبدو من الطبيعي أن يبادر أي مسؤول أو شخصية سياسية أو حزبية عن الإبتعاد عن الحياة السياسية، خصوصاً في ظل الظروف الحالية، ولكن هذا الأمر غير مبرّر بالنسبة لشخصية بحجم الحريري وحيثيته التمثيلية على الساحة السنّية بشكل عام. وفي قراءة متأنّية للمتغيّرات الإقليمية، وجدت أوساط سياسية متابعة، أن المنطقة، ومن ضمنها لبنان، تقف على أبواب مواجهة قاسية في وجه المحور الإيراني وأذرعه بدءاً من "حزب الله" في لبنان، وصولاً إلى حركة "حماس" في فلسطين، لافتةً إلى أن هذه المواجهة قد تتحوّل في بعض دول المنطقة إلى متفجّرة، وأن لبنان لن يكون بمنأى عنها، والتي ستُتَرجَم في الإستحقاق الإنتخابي النيابي المقبل، وبالتالي، فإن عنوان المرحلة القادمة هو مواجهة شرسة مع الحزب وحلفائه الداخليين، وبالتالي، فإن الرئيس الحريري، يرفض أن يكون "رأس حربة" في المواجهة مع الحزب كزعيم سنّي، وذلك، لاعتبارات دينية وتاريخية وغيرها، ولذا، فإن المواجهة قد تكون بين "حزب الله" وحلفائه من جهة، والأفرقاء الآخرين الذين يعارضونه من جهة أخرى، وذلك بصرف النظر عن انتماءاتهم الطائفية.

ومن هنا، اعتبرت الأوساط نفسها، أن رئيس "المستقبل" قد قرأ جيداً الإشارات الحقيقية للمواجهة المقبلة، خصوصاً وأنه يرفض أن يكون في هذا الموقع، وقد سبق وأن أفصح عن موقفه هذا منذ تولّيه المسؤولية خلفاً لوالده، حيث كرّس ثابتةً بأنه لن يكون طرفاً في أي صراع ذات طابع عنفي، أو أي تحدٍّ مع أي فريق لبناني. وأوضحت هذه الأوساط، أن القرار الذي سيتّخذه الرئيس الحريري، لجهة العودة إلى بيروت والمشاركة في الإستحقاق الإنتخابي النيابي، يعني بشكل حاسم أنه قرّر الإنخراط مجدّداً في المرحلة السياسية المقبلة، ولكن إذا بقي على موقفه بالإبتعاد عن أي مشاركة في اللعبة السياسية الداخلية، فإن هذه الخطوة سوف تكرّس سيناريو مطروح منذ مدة ومفاده، أنه قد قرّر الإنسحاب تكتيكياً من الحياة السياسية، وهذا ما كان قد تردّد منذ مدة عن أن الحريري قد أوعز إلى نوابه وتياره، بأنه لن يترشّح شخصياً إلى الإنتخابات النيابية المقبلة، أي أنه لن تكون ل"المستقبل" لوائح خاصة به، بل ستكون لوائح مدعومة سياسياً من "التيار الأزرق"، ويترشّح فيها أفراد على نفقتهم الخاصة، ومن خلال تحالفات خاصة أيضاً. وعلى الرغم من النفي المطلق من قبل "التيار الأزرق" ونوابه لهذا السيناريو والإعلان عن موعد وشيك لعودة الحريري إلى بيروت، فإن المصادر عينها، توقّعت أن يسعى الرئيس الحريري، إلى تمرير المرحلة الصعبة لبنانياً وإقليمياً، ليبقى في منأى عن تداعياتها السلبية. والسؤال المطروح، بحسب الأوساط، يتمحور حول طبيعة المنافسة التي ستنشأ في الشارع السنّي، وانقسامه بين شخصيات عدة تسعى للدخول في السباق من أجل الحصول على لقب الزعيم السنّي المقبل، مع العلم أن الأوساط نفسها، تجزم بأن ما من شخصية تطرح نفسها اليوم من أجل هذا الدور ستكون قادرة على وراثة زعامة الحريري، الذي سيبقى الزعيم الأوحد للشارع السنّي، وذلك، بدعم داخلي وخارجي.

 

السياسيون في لبنان تفوقوا على المنجمين بالأدلة والبراهين

طوني خوري/النشرة/03 كانون الثاني/2022

بات من المتعارف عليه لبنانياً، انه مع انتهاء كل سنة، تتنافس وسائل الاعلام على اختلافها، للتهافت على المنجمين و"قارئي الغيب" و"المبصّرين" الذين يطلقون توقعاتهم وقراءاتهم المبنية على كل شيء الا الحقيقة... لن نكرر رأينا وموقفنا بالنسبة الى هؤلاء، ولكن سنحوّل اهتمامنا الى السياسيين الذين أثبتوا قدرتهم على التفوق على المنجّمين، بالادلة والبراهين وليس فقط بالكلام و"النظريات". فعلى عكس ما يتوقّعه المنجمون ولا يصدقون (على الرغم من كل المحاولات المستميتة لتركيب الاحداث بطريقة تؤدي الى إظهار صدق ما قالوا)، يعمل السياسيون بتفانٍ لتحقيق كل ما يرغبون فيه بالنسبة الى المواطنين. وفي ما يلي بعض هذه الحقائق:

-لبنان مستقل ولا تدخل في شؤونه: من يمكنه معاكسة هذه التصريحات التي يطلقها المسؤولون ليل نهار؟ ولمن لا يزال لا يصدقهم، نحيله الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اتى خصيصاً الى بيروت واطلق شخصياً مبادرته الشهيرة، ولكن لأنه تدخل في الشؤون اللبنانية، كان عقابه عدم الالتزام بالمبادرة و"تلويعه" لمجرد التجرؤ على طرح مخرج للازمة ودخوله على الخط اللبناني بهذه الطريقة. حصد ماكرون الفشل، وحصد السياسيون اللبنانيون... فشلاً اكبر، وعادوا ليسيروا بالرغبة الفرنسيّة والدوليّة في وقت لاحق، انما كل ذلك لا يهم، بل المهم انهم تمكنوا، ولو بمساعدة خارجيّة، من إحباط ماكرون وتأخير الحلول لتتناسب مع اهدافهم ومصالحهم.

-استقلالية السلطات وعدم التداخل: يفاخر لبنان بأنّه يمتلك ثلاث سلطات مستقلة ولا تداخل فيها وهي: السلطة التشريعية، السلطة التنفيذية والسلطة القضائية. وبالفعل، لم تتداخل أي سلطة من هذه السلطات في شؤون غيرها، الى حدّ ان هذه السلطات لا تمارس حقوقها كي لا تعتبر تدخلاً في السلطة الاخرى. وهكذا، لا يراقب مجلس النوّاب مثلاً عمل الحكومة ولا يحاسبها، فـ"ما له وما لها"، كما ان الحكومة لا تجتمع ولا تمارس سلطتها في تطبيق قراراتها حتى المعيشية والحيايتة منها والمتعلقة بشؤون المواطنين اليوميّة، فيما السلطة القضائيّة تتفرج على بحر من التفسيرات والشروحات لقرارات قضائيّة ودستوريّة من دون ان تتدخل للبت بها، فالضياع في هذا المجال يبقى افضل بكثير من تهمة التدّخل في عمل أيّ سلطة اخرى. هل يمكن لاحد ان ينكر حرص المسؤولين على تطبيق كلامهم في هذا الخصوص؟.

-احتياطي الذهب: تنبّأ المسؤولون السياسيون والاقتصاديون منذ عقود من الزمن، بأنّ احتياطي الذهب في لبنان سيكون بـ"ألف خير"، وها هي التوقّعات تتحوّل الى واقع لا يمكن نكرانه، بدليل ما صدر عن مجلس الذهب العالمي الذي وضع لبنان في المرتبة الـ11 عالمياً من حيث احتياطي الذهب، والاول عربياً! نعم، صدق المسؤولون، ولو أنّه لا يمكن ترجمة هذا الانجاز على الورق، والجميع (في الداخل والخارج) حذّر من أن لبنان يتجه الى فقدان هويته واساس وجوده، وان شعبه يعاني من مجاعة واسوأ وضع يمكن لدولة ان تشهده، ولكن كل ذلك لا يوازي التزام المسؤولين بما قالوه وتوقعوه.

-لبنان في نادي الدول النفطية: هذه النقطة التي التقى كل العالم حولها، اذ، وباعتراف الجميع، بات يتمتع بميزة امتلاكه للنفط والغاز، واصبح بالتالي من الدول النفطيّة. نعم، يحمل هذه الصفة، ولو انّه لا يحمل أي افادة ملموسة لهذه الميزة، ولم يستفد حتى تاريخه من أي مردود معنوي أو مادي من هذا الاكتشاف الطبيعي لثرواته. لا بل بدأ يعاني من تطفّل اسرائيل على الخط، ومن "شهيّة" الدول على استغلال هذه الثروات (بالطرق القانونيّة والشرعيّة طبعاً)، وهو كالتائه في غابة من الخبراء في هذا المجال. ولكن، كل ذلك لا يهمّ ما دام المسؤولون قد صدّقوا وتأكّد أنّ لبنان يملك بالفعل النفط والغاز.

هذا غيض من فيض كلام المسسؤولين الذين أثبتوا للجميع أنّهم افضل بكثير من المنجّمين، وان ما يقولونه صادق ولو كان يؤدي الى كوارث ومصائب وويلات على غيرهم، الا انه يناسبهم ويفرحهم ويؤمّن صدقيتهم ومصالحهم، وانه كل سنة "هم" بخير.

 

دائرة مرجعيون ـ حاصبيا: الخليل يبلّغ الثنائي بري - جنبلاط... رغبته بعدم الترشح والمقاعد الأخرى على حالها... إلا إذا

غادة حلاوي/نداء الوطن/03 كانون الثاني/2022

منذ نحو شهر تقريباً قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لعدد من المقربين إن النائب أنور الخليل أبلغه وأبلغ رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعدم رغبته بالترشح للإنتخابات المقبلة. وكشف أحد المعنيين بالإنتخابات النيابية في الحزب التقدمي الاشتراكي أن بري وجنبلاط أبلغا النائب الخليل جواباً شبه موحّد، ومن دون تنسيق بينهما، وقضى باحترام رغبته على الرغم من "أهمية حضوره التشريعي والوطني في هذه المرحلة بالذات"، نظراً الى كونه يشكل "جسر تلاقٍ ليس بين الثنائي بري – جنبلاط فحسب، بل بين قضاءين (مرجعيون – حاصبيا) تميّزا بتعايش وطني استثنائي خلال فترة الاحتلال والمرحلة التي تلت" وفقاً للمصدر نفسه. وتضيف المعلومات التي حصلت عليها "نداء الوطن" أن جنبلاط سأل النائب الخليل عن إمكانية ترشيح نجله زياد ليكمل الرسالة التي بدأها فأجابه "أن زياد لا يرغب بدخول المعترك السياسي من البوابة الانتخابية الآن وهذا أمرٌ محسوم لديه". هو نفسه السؤال الذي بادر الى طرحه الرئيس بري ولاقى الجواب نفسه. ماذا يعني قرار الخليل بعدم الترشح على مستوى دائرة مرجعيون – حاصبيا وماذا عن المقاعد الأخرى؟ تقول المعلومات إن قراره هذا فتح باب التكهنات لدى بعض اللاعبين المحليين كما فتح شهية بعض الطامحين من ابناء الطائفة الدرزية، لكن مصادر معنية أكدت أن المقعد الدرزي في حاصبيا محكوم بالمعطيات التالية:

1- أن تجربة النائب الحالي السياسية والتنموية شكلت علامة فارقة في العمل العام وأن أي مرشح آخر سيكون من الصعب عليه إكمال ما بدأه من دون الأخذ بالاعتبار تجربته السابقة وهو الذي كان أول نائب درزي في الجنوب اللبناني بتاريخ الجمهورية اللبنانية، على أثر استحداث المقعد بعد اتفاق الطائف. فالخليل وفق المصادر عينها، كان موضع احترام جميع المكونات الشعبية والحزبية نظراً الى كونه شخصية مستقلة وشغل موقع الأمين العام لكتلة التنمية والتحرير، وكان عضواً نشيطاً في الكتلة، ولا يمكن لأي مرشح جدي إلا أن يمتلك المعايير نفسها.

2- إن قضاء حاصبيا ومنذ قيام الجمهورية اللبنانية مر عليه رئيس وزراء هو ابن حاصبيا خالد شهاب، والنائب نسيب غبريل بالإضافة الى نائب من مرجعيون هو رائف سماره، غير أن المنطقة شهدت مع النائب الخليل ما يمكن وصفه بالإنقلاب التنموي على مختلف القطاعات والبنى التحتية، أكان من خلال الإدارات العامة أم من خلال الإمكانات الذاتية للخليل.

3- إن المقعد كان وسيبقى محكوماً بتوافق الثنائي بري – جنبلاط، وهنا يستبعد المصدر إمكانية أن يمنح المقعد لنائب رئيس الحزب اللبناني الديموقراطي المصرفي مروان خيرالدين، الذي لم يتمكن سابقاً من الترشح رغم الإغراءات المالية التي كان يقدمها للمعنيين.

4- الى حين البت باسم بديل يُبقي حاصبيا على هويتها الوطنية لا الحزبية او المذهبية، تدور النقاشات على غير صعيد مع الإجماع على ضرورة أن يكون النائب المقبل مستقلاً يحظى بدعم الناخبين بري وجنبلاط وبرضى الغالبية المطلقة من الأهالي.

ماذا عن المقاعد الأخرى؟

في قضاء حاصبيا مقعدان هما درزي وسني يشغله الآن النائب قاسم هاشم، يضاف اليهما ثلاثة مقاعد في قضاء مرجعيون للنواب: علي حسن خليل (شيعي) علي فياض (شيعي) واسعد حردان (ارثوذكسي).

وتقول المعلومات إن الثنائي حركة أمل و"حزب الله" سيستمران في تبني ترشيح النائبين خليل وفياض، الأول لضمان استمرار الحصانة النيابية في ضوء ملف تحقيقات انفجار المرفأ واستصدار مذكرة توقيف بحقه، والثاني لدوره على صعيد الأداء البرلماني. وتضيف المصادر أن لا نية لتغيير النائب الخليل وإلا لما كان رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، ابن بلدة ميس الجبل – قضاء مرجعيون- قد استقال من وظيفته وبدأ العمل على ترتيب ماكينته الانتخابية في البقاع الغربي بهدف الترشح هناك كبديل عن النائب محمد نصرالله.

أما المقعد الارثوذكسي فسيبقى للنائب حردان، بعد أن أعيد توحيد الحزب وانتخابه رئيساً له، بالإضافة الى دوره السياسي والأمني والحاجة الى بقائه في الندوة البرلمانية لهذين الاعتبارين، وتكشف المعلومات أن ثمة شخصية ارثوذكسية من بلدة الكفير الحاصبانية تحاول الإستثمار في الساحتين الدرزية والمسيحية، علّها تتمكن من إقتطاع نسبة من أصوات الطائفة الدرزية المحسوبة على الحالة الجنبلاطية لتوظفها لمصلحة المعارضة التي تعمل اليوم لجمع صفوفها في لائحة واحدة تضم: تيار المستقبل والقوات اللبنانية بشكل أساسي.

وتؤكد المصادر أنه في حال تم مثل هذا التحالف فإن حظوظ المعارضة بإمكانية خرق لائحة الثنائي امل و"حزب الله" المدعومة من جنبلاط تصبح كبيرة، سيما وأنه في الدورة السابقة كاد المرشح عماد الخطيب أن يدخل الندوة البرلمانية لو توفر للائحته نحو 2700 صوت فقط. أما المقعد السني المشغول اليوم من النائب قاسم هاشم، فهو أكثر المقاعد عرضة للتغيير، ويقول مطلعون أن هذا المقعد سيخضع لعدة اعتبارات غير محسومة حتى الآن وهي: العلاقة بين الرئيس نبيه بري والنظام السوري حيث من الممكن أن يكون المقعد مفتاحاً لبدء تصحيح الخلل الحاصل بين القيادة السورية والرئيس بري، إلا إذا جرت المصالحة من خلال دعم رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي في البقاع. ويتابع المطلعون بأن الرئيس بري بحث مؤخراً بعدة أسماء منها شخصية من آل سويد من بلدة الهبارية، لكنه لم يحسم أي أمر قبل جوجلة مختلف المسائل والأسماء والتحالفات على المستوى الوطني.

 

2022 سنة مفصليّة للمنطقة... ومشروع إيران

خيرالله خيرالله/ النهار العربي/03 كانون الثاني/2022

يؤكد التّصعيد الإيراني، انطلاقاً من اليمن وفي العراق وسوريا ولبنان، أنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" مصرّة على التمييز بين ملفّها النووي من جهة، وسلوكها خارج حدودها من جهة أخرى. يقلق مثل هذا الإصرار الإيراني دول المنطقة، كما يقلق إسرائيل التي تمتلك حساسية خاصة بها تجاه أي سلاح نووي يمكن أن تحصل عليه "الجمهوريّة الإسلاميّة".   باتت دول المنطقة، خصوصاً الدول العربيّة في الخليج، تعرف أنّ المشكلة مع "الجمهورية الإسلامية" تكمن في مشروعها التوسّعي أكثر بكثير من برنامجها النووي. فكل دولة من هذه الدول تجد نفسها مستهدفة بطريقة أو بأخرى. ليست الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة التي تطلق من اليمن في اتجاه الأراضي السعوديّة سوى دليل صارخ على العدوانية الإيرانية.  واضح كلّ الوضوح أن لدى إيران هدفاً محدّداً في ما يخصّ التفاوض مع الولايات المتحدة والأوروبيين في شأن برنامجها النووي. كل ما تريده هو التخلص من أكبر مقدار من العقوبات الأميركيّة كي تحصل على تمويل يسمح لها بالانصراف الى السير قدماً في مشروعها التوسعي. ستكون السنة 2022 سنة محورية. ستسمح تلك السنة، بل الأسابيع الأولى منها، بمعرفة هل في استطاعة إيران فرض شروطها والفصل بين برنامجها النووي، من جهة، وصواريخها وطائراتها المسيّرة... وميليشياتها المذهبيّة التي باتت أدوات لتدمير دول معيّنة من داخل، من جهة أخرى. في اليمن، استطاعت إيران تحويل قسم من البلد قاعدة صواريخ تستخدمها على هواها. لدى السعودية، بكلّ تأكيد، إثباتات على التورط الإيراني المباشر أو غير المباشر عن طريق "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني في الاعتداءات التي تستهدفها. صحيح أن المشرع الإيراني في اليمن واجه صعوبات كبيرة في الاستيلاء على مدينة مأرب المهمّة، لكنّ الصحيح أيضاً أن الحوثيين حققوا اختراقات في محافظة شبوة أخيراً. لهذه المحافظة أهمّية خاصة، نظراً الى الثروات التي في أرضها من جهة، وما تمثله من جسر بين شمال اليمن وجنوبه من جهة أخرى. إضافة الى ذلك، إنّ الوجود الحوثي في شبوة يساهم في تشديد الحصار على مدينة مأرب نفسها. بسبب أهمّية شبوة، اتخذت القوى الإقليمية المعنيّة بما يدور في اليمن إجراءات تستهدف انتزاع شبوة من براثن "الإخوان المسلمين" والاستعانة بـ"لواء العمالقة" من أجل الدفاع عنها.

في العراق، تفرض إيران جموداً سياسياً من أجل تأكيد أنّها صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في بغداد. بالنسبة الى إيران، لا تقدّم الانتخابات ولا تؤخّر. خسرت الأحزاب الموالية لها الانتخابات الأخيرة التي أجريت في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي. بقي كلّ شيء على حاله. لا حكومة جديدة في العراق خلفاً لحكومة مصطفى الكاظمي، خصوصاً أن الأخير يحظى بثقة مقتدى الصدر صاحب أكبر كتلة في مجلس النوّاب الجديد الذي ما زال وضعه معلّقاً. جمّدت إيران الحياة السياسيّة في العراق، لأن العراقيين يرفضون الرضوخ لإرادتها، وأن يكونوا مجرّد ورقة تستخدمها في مفاوضات فيينا. ما زالت مصرّة على موقفها من الانتخابات ونتائجها، على الرغم من مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على النتائج!

في سوريا، استطاعت إيران فرض تغيير ديموغرافي على الأرض. هجّرت أكبر عدد ممكن من السوريين. تحاول تغيير طبيعة سوريا. في الوقت ذاته، ليس ما يشير الى أن في استطاعة النظام الأقلّوي القائم الإفلات من سطوتها. في النهاية، استثمرت مليارات الدولارات من أجل بقاء هذا النظام وجعل سوريا خاضعة لها. ثمّة حاجة الى معجزة كي تعود سوريا الى ما كانت عليه في الماضي القريب... أي قبل عام 1970 الذي شهد تغييراً أساسياً في مجال صعود الطائفة العلويّة ووضع يدها على مفاصل البلد بعد تفرّد حافظ الأسد في حكم البلد...

في لبنان، لا جدال في ما يخص النفوذ الإيراني. هناك بلد رئيس جمهوريته ميشال عون ويحكمه فعلياً حسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله". بات الحزب يقرّر من هو رئيس الجمهورية في لبنان، وهل تتشكل حكومة، وهل مسموح اجتماع الحكومة إذا تشكّلت؟ أكثر من ذلك، صار مطلوباً أن يكون القضاء في لبنان رهن إشارة "حزب الله" ورغباته!  ليست إيران في وارد التخلي عن أيّ من أوراقها. على العكس من ذلك، تستخدم هذه الأوراق كي تعزّز موقعها التفاوضي مع أميركا والأوروبيين. ستكشف السنة 2022 هل ستكون "الجمهوريّة الإسلامية" قادرة على فرض شروطها فيما العالم، على رأسه أميركا، يتفرّج، وفيما منطقة المشرق العربي تتفتت ويتفتت معها اليمن؟ ستكون 2022 سنة مفصليّة للشرق الأوسط والخليج ولإيران نفسها، ومشروعها التوسّعي الذي ساعدت إدارة بوش الابن عام 2003 في إعطائه دفعة جديدة بعد تسليمها العراق الى حكام طهران.

تكفي متابعة التطورات في اليمن للتأكّد من ذلك، وللتأكّد خصوصاً من خطورة الوجود الإيراني في هذا البلد الذي هو جزء لا يتجزّأ من شبه الجزيرة العربيّة. بات اليمن في حاجة الى سنوات طويلة، قبل أن يجد صيغة يتحدّد في إطارها مستقبله أو عدد الكيانات السياسية التي ستنشأ على أرضه!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: لملاحقة مطلقي النار ليلة رأس السنة

وطنية/03 كانون الثاني/2022

اطّلع رئيس الجمهورية ميشال عون على التقارير التي وردت حول الإجراءات التي اتخذت ليلة رأس السنة والحوادث التي سجلت، منوهًا “بالجهوزية التي اعتمدتها القوى العسكرية والأمنية والدفاع المدني وافواج الإطفاء والصليب الأحمر اللبناني، ما حد من الحوادث التي تحصل في مثل هذه المناسبة”. وشدد عون على الأجهزة الأمنية والقضائية “وجوب ملاحقة الذين اطلقوا النار ليلة رأس السنة واتخاذ الاجراءات المناسبة بحقهم تفادياً لتكرار هذه الظاهرة التي تقلق الناس وتلحق أضراراً في الأرواح والممتلكات”. كما تلقى رئيس الجمهورية سلسلة تقارير حول تطور انتشار وباء “كورونا” ومتحولاته بعد ارتفاع عدد الإصابات بشكل ملحوظ لا سيما في صفوف غير الملقحين، وناشد “جميع المواطنين والمقيمين الذين لم يتلقوا اللقاح بعد المباشرة الى تلقيه في المستشفيات والمراكز الصحية”.

 

هجوم عنيف من حسن خليل على “التيار”!

وطنية/03 كانون الثاني/2022

أكد النائب علي حسن خليل، ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري حريص دائما على المناصفة والعيش الواحد في لبنان”. وقال في مؤتمر صحافي: “لن ندخل بالرد على جملة الافتراءات الوقحة التي وردت في كلمة جبران باسيل بالأمس”، مضيفًا: “نحن أمراء الدفاع عن لبنان ووحدته ولا نعرف ما إذا كان مؤسس “التيار” الرئيس ميشال عون هو من بين أمراء الحرب الذين تحدث عنهم. ان الرئيس بري أدار حوارا داخليا جامعا اعاد تواصل اللبنانيين مع بعضهم ورسم خريطة طريق انقذت لبنان. نعم نحن امراء الدفاع عن لبنان وعن حماية ارضه وعرض ابنائه”. وتابع: “اللبنانيون يشهدون من شوه الديمقراطية التوافقية بتعطيل الدولة والقرارات في مجلس الوزراء من اجل تمرير الصفقات، وانتم من عطلتم التصويت في مجلس الوزراء في ملفات الطاقة والاتصالات والبيئة”. وأضاف حسن خليل: “في ما يتعلق باللامركزية الادارية الموسعة فهذا نص ثابت واضح في اتفاق الطائف، والخطير هو الحديث المتكرر عن اللامركزية المالية التي تنسف اساس الدولة الموحدة، وهذه المطالبة تقدم معطوفة بتحريضهم على بعضهم البعض”. واعتبر “ان باسيل ينادي بحقوق التيار والجماعة، لا بحقوق المسيحيين التي تم هدرها في الصناديق السود”. ولفت حسن خليل إلى أن “المشكلة في الدولة عندما ننتخب رئيسين للجمهورية في الوقت نفسه، هنا تضيع المسؤولية”.وأردف: “ان التزام جبران باسيل مطلب الدولة المدنية كفيل بأن لا ندخل في الرد على جملة اتهامته الوقحة”. واكد خليل ان “الاتهامات الباطلة عن قوانين موضوعة في الادراج هي محض افتراء”، وقال: “باسيل وضع تشكيل الهيئة الناظمة في ادراج وزارة الطاقة ولم يفرج عنه لغاية اليوم”.

اضاف: “رئيس المجلس لا يضع قوانين في الجوارير والقانون الوحيد الذي وضعه جانبا هو قانون تخفيض سن الاقتراع بتمن من البطريرك صفير والذي عبر حينها عن هواجس المسيحيين من اقراره, اما فخامة الرئيس فيؤخر الكثير من القوانين, أما الحديث عن التصويت الالكتروني فيحتاج الى تعديل دستوري لم تبادر اي مجموعة الى طرحه فكفى بطولات وهمية واستعراضات”. وقال حسن خليل: “للاسف لا نعرف كيف يتحول حق التظاهر والتعبير عن الرأي الى عدم ادراك ومؤامرة وتصرفات خارجة عن القانون بحسب تعبير السيد باسيل في وقت يسمح للجميع التظاهر ونرضى به”. وأشار إلى أن “الحديث عن المداورة يستهدف الدور التشاركي لمكون اساسي في البلد، ونحن تحدثنا بصراحة عن هذا الامر”. وأردف: “نعتز اننا في ثنائي وطني مع حزب الله تحمل مسؤولية الدفاع عن لبنان وارضه وشعبه وحماية مقاومته في وجه الاحتلال الاسرائيلي ودافع عن قيام الدولة ومؤسساتها ونحن ملتزمون هذا التكامل حماية للداخل اللبنانية ومشروع الدولة الحقيقي”، مؤكدا انه ثنائي لن يعرضه كلام تحريضي لاي ابتزاز لانه مبني على اسس من الصراحة واحترام خصوصيات الآخر، ونحن لن نسخر الوحدة الشيعية الا في سبيل الوحدة اللبنانية”. واكد حسن خليل ان “التدقيق الجنائي ليس شعارا بل ممارسة فعلية لتحقيقه، وهذا ما قام به رئيس المجلس النيابي بإقرار قوانين ونزع كل الالغام من امامه في وقت “كنتو عم تحكو وبس” وانتم الذين اردتم ان تمرروا سرقة 50 مليون دولار اميركي وانكشفتم في مجلس الوزراء”.

 

ردٌّ "عالي السقف" بكلمات نارية من "الوطني الحر" على مرشّح "القوات" في البترون

مواقع الكترونية لبنانية/03 كانون الثاني/2022

صدر عن هيئة قضاء البترون في التيار الوطني الحر البيان التالي: "طالعنا المرشح القواتي غياث يزبك برد مطوّل ممهور بتوقيعه هذه لدواعٍ انتخابية، وتطاول فيه على رئيس التيار الوطني الحر ونائب البترون الوزير جبران باسيل وتناوله باكاذيبه المعهودة. يهم هيئة قضاء البترون ان تقول لذلك الذي ارتضى ان يجعل من ترشيحه مطيةً قواتية للأسباب المعلومة، ان البترون من ساحلها الى جردها تدرك تماما من هو جبران باسيل وتلمس بصماته الانمائية فيها كما تدرك تماماً من هو غياث يزبك وقوات سمير جعجع التي مثلت البترون لسنواتٍ بنواب حاضرين غائبين. كما تؤكد ليزبك ان الحزب الذي ارتضى التزلف امام ابواب السفارات من اجل حفنةٍ من المال لبناء القصور وشراء المجوهرات ومن جرّ المسيحيين الى رهانات ادت الى تهجيرهم وتهديد وجودهم لا يمكنه رمي تهم الارتهان بحق من يدفع يوميًا ثمن خياراته الوطنية المبدئية. وتذكّر الهيئة ان الحالة التي تثير قرف المدعو غياث يزبك، هي التي حوّلت البترون الى قبلة سياحية عامرة ، وساعدت البترون لتنفض عنها غبار الميليشيات والحرمان الذي فرضته المنظومة المتحالفة مع القوات اللبنانية".

 

لقاء سيدة الجبل:الحل يبدأ بتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني امام/عون حل من إثنين: الخضوع لمطلب حزب الله بإقصاء بيطار أو الإستقالة فورا

وطنية/03 كانون الثاني/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودي نوفل، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطاالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فضيل حمود، فيروز جودية، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، لينا التنر، ماريو زكور، منى فياض، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مياد حيدر، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق، وعطاالله وهبة، وأصدر بيانا ذكر فيه بأننا "ندخل السنة الجديدة من عمر الإنهيار الذي أفقر الناس وبدأ قبل عامين وتفاقم مع انفجار المرفأ وانهيار القطاعات الانتاجية واحدا تلو الآخر، فيما "التيار العوني" يهادن "حزب الله" للحصول على دعمه، ويعادي الرئيس نبيه بري بحجة الفساد بهدف التحشيد الإنتخابي، وهو يتوسل صداقة بشار الأسد متجها نحو مشرقية من طبيعة إيرانية تزيد تصدعات لبنان ولا تجيب عن أسئلة اللبنانيين السياسية والإقتصادية والإجتماعية". ولفت الى ان "لبنان، في هذه الاثناء، يقف لبنان أمام ناصيتين سياسيتين: الأولى تعتبر أن الإنتخابات المُزمعة لحظة تغيير إستثنائية، أما الثانية فتنتظر تسويات الخارج والترسيم السياسي القائم على مستوى المنطقة، فيما الحل الحقيقي يبدأ بتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني".  ورأى ان "ما يزيد قلق اللبنانيين هو إعلان رئيس الجمهورية عن عجزه وتسليم ميليشيا "حزب الله" إدارة الدولة وتبعه الوزير جبران باسيل. لذلك فإن "لقاء سيدة الجبل" يعتبر أن أمام الرئيس ميشال عون حلا من إثنين: إما الخضوع لمطلب "حزب الله" المتمثل بإقصاء (المحقق العدلي في انفجاء مرفأ بيروت) القاضي طارق بيطار، وبالتالي وقف الشكوى أمامنا، أو الإستقالة الفورية".  وأعلن "اللقاء" انه "يساهم الى جانب شخصيات، مقيمة في لبنان والخارج، في اطلاق المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان".    

 

حزب الله شيع احد عناصره في النبطية

النبطية وطنية/03 كانون الثاني/2022

استعاد "حزب الله" جثمان شهيده محمد مصطفى بواب ( نور علي)  من الشهداء مفقودي الاثر ، الذي قضى في معارك مع الجماعات التكفيرية منذ 7 سنوات في حلب. وشيع الحزب وأهالي بلدة حاروف  بواب في موكب مهيب ، انطلق من امام منزل والديه حيث حمل النعش على الاكف  ولف براية الحزب، وانتظم المشيعون في موكب جاب شوارع البلدة، تقدمه حملة الرايات والاكاليل وصور لبواب ، ولشهداء وقادة في المقاومة الاسلامية  وفرق من كشافة الامام المهدي . شارك في التشييع مسؤول منطقة الجنوب الثانية في "حزب الله" علي ضعون وفاعليات وعلماء دين ، وردد المشيعون اللطميات الحسينية ، وصولا الى باحة النادي الحسيني حيث أقيمت مراسم تكريمية خاصة للشهيد ، عزفت خلالها الفرقة الموسيقية لكشافة الامام المهدي "لحن الشهادة" وقدمت ثلة من مجاهدي المقاومة التحية وقسم الولاء للامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.  بعد ذلك أم امام بلدة حاروف محمد ايوب المصلين على الجثمان وووري في الثرى في روضة شهداء البلدة.

 

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ‏في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني والقائد أبي مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء

المنار/العلاقات الاعلامية في حزب الله/03 كانون الثاني/2022

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، الحفل الكريم، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

كما جرت العادة في بداية أي كلمة أو إطلالة أجد من الواجب الأخلاقي في البداية أن أُشير إلى بعض ‏الأمور التي ترتبط بالتعزية أو التبريك قبل أن أدخل إلى موضوع المناسبة، وهي أيام تختلط فيها الأفراح ‏والأحزان على كل حال، أُعزي جميع المسلمين في هذه الأيام في ذكرى شهادة بضعة رسول الله(ص) وسيدة نساء ‏العالمين وزوجة ولي الله وأُم الأئمة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، هذه الأيام على بعض الروايات ‏هي أيام شهادتها. في المقابل أُبارك للمسلمين والمسيحيين ذكرى أو عيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، ‏وأيضاً أُبارك للجميع بداية سنة ميلادية جديدة عسى أن تأتي بالخير والبركة بعد كل ما يعيشه بلدنا ‏ومنطقتنا وأُمتنا من تحديات ومآسي ومصاعب، في هذه الأيام والأسابيع الأخيرة أيضاُ بسبب كورونا ‏والأمراض المنتشرة للأسف الشديد فقدنا العديد من الأَباء والأُمهات والإخوة والأخوات، وخصوصاً من أباء وامهات الشهداء، ‏طبعاً لا يمكن أن أَذكرهم جميعاً بالأسماء، أَتوجه إلى عائلاتهم الكريمة والشريفة بأحر التعازي على فقد ‏هؤلاء الأحبة والأعزة، يجب أن أَخص بالذكر أخانا العالم الأديب الشاعر الطيب الجليل سماحة الشيخ ‏فضل مخدر (رحمة الله عليه)، وهو من الإخوة العلماء من الجيل المؤسس في مسيرتنا، مسيرة حزب الله ‏والمقاومة الإسلامية في لبنان قبل أربعين عاماً، أيضاً أُعزي عائلته واحبائه برحيله. أيضاً من المناسبات ‏القريبة التي تُرتب واجباً أخلاقياً أَخونا العزيز الحاج الشهيد حسن إيرلو، الذي كان في الآونة الأخيرة سفيراً ‏للجمهورية الإسلامية في اليمن المقاوم في صنعاء، وخصوصية هذا الشهيد أنه عندما كان في الحرس، في قوات ‏الحرس، في ريعان شبابه في سنة 1982 و 1983، كان من أَوائل الإخوة الذين جاؤوا إلى لبنان، إلى البقاع، ‏وساهموا في معسكرات التدريب، بتدريب المقاومين ونقل التجربة إليهم ومواكبتهم في مراحل المقاومة ‏الأُولى، أيضاً يجب أن أَتوقف امام الذكرى السنوية لاستشهاد العلامة الشيخ نمر النمر، المقتول ظلماً ‏وعدواناً وإعداماً في سجون السعودية، وأُجدد العزاء لعائلته وأحبائه ولكل أهلنا وشعبنا في بلد الحرمين ‏الشريفين المظلومين، يجب أيضاً أن أُلفت إلى الذكرى السنوية الأُولى لرحيل سماحة آية الله الشيخ مصباح ‏يزدي، الفقيه والفيلسوف والعارف والمفكر الإسلامي الكبير الذي قَلّ نظيره في عصرنا الحاضر.‏

أَنتقل إلى مناسبتنا الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قادة النصر وإخوانهم من المجاهدين الأعزاء، الحاج قاسم سليماني، الحاج جمال أبو مهدي المهندس وإخوانهما من الإخوة الإيرانيين والعراقيين، الذين قَضوا شهداء في تلك الحادثة، وأنا سوف أُخصص الكلمة لهذه المناسبة. طبيعة المناسبة في ما يتعلق بالاوضاع المحلية والداخلية ‏اللبنانية، طبيعة المناسبة والوقت المتاح لا يسمحان لي أن اتطرق للوضع الداخلي المحلي الآن، إن شاء الله ‏في الوقت القريب أخصّص متّسعاً من الوقت لأن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج الى حديث ‏ومصارحة ومعالجة وتحديد مواقف من جملة أزماتنا التي نعيشها اليوم في البلد، لكن يكفي أن أشير إلى .. ، باعتبار أن كثيرون ينتظرون، بعدالكلمات التي أُلقيت في الآونة الأخيرة، أن أُشير الى تأكيدنا على أهمية ‏الحوار بين اللبنانيين وعلى أهمية أي دعوة للحوار بين اللبنانيين، وفي ما يتعلق بكل ما قيل وذٌكر وكتب ‏ونوقش حول علاقة حزب الله والتيار الوطني الحر في الآونة الأخيرة، يكفي أن أأُشير إلى أننا حريصون جداً ‏على حلفائنا وعلى أصدقائنا وعلى علاقاتنا، وأيضاً نحن متمسّكون بالتفاهم وحاضرون لتطوير التفاهم بما ‏يحقق من مصلحة وطنية، مع الاشارة الى أن الكثير مما قيل حتى في كلمة رئيس التيار الوطني الحر في ‏الأمس أو ما قيل في المقابلات والحوارات هي مسائل تحتاج الى نقاش والى توضيح والى مصارحة. ‏يكفي في الشأن المحلي أن أشير الى هذه الإشارة وإن شاء الله في وقت قريب يُخصَّص حديث للمسائل ‏والقضايا المحلية. طبعاً ما سأتطرق اليه في موضوع المناسبة هو أيضاً يمسّ لبنان بالصّميم، يمسّ مستقبل ‏لبنان، أمنه، سيادته، كرامته، مشكلاته ولكن من زاوية أعلى من زاوية المنطقة.‏

عندما نعود الى المناسبة، عندما نُذكر ان موكب الشهيدين القائدين بعد ان خرج من مطار بغداد وفي الطريق ‏بالقرب من المطار تعرّض الى قصف جوي أمريكي واضح وأدّى الى استشهاد الإخوة جميعاً، وبعد ذلك ‏أعلن الامريكيون مسؤوليتهم صراحةً، اي ان الامر لم يكن يحتاج الى تحقيق من هو القاتل ومن يقف ‏خلف القاتل ومن هو المنفذ ومن هو الآمر، الامور كانت واضحة من الساعات الأولى، كان لهذا الحدث الهائل ‏تداعيات كبيرة جداً بعد ذلك، تداعيات عسكرية، سياسية، شعبية، في إيران، في العراق، في المنطقة، كلنا ‏يستذكرها ويستحضرها وما زالت هذه التداعيات قائمة ومستمرة الى الان. بعد مضي عامين، نعود ونحتفل أو نُحيي ‏هذه الذكرى او هذه المناسبة التي لم تغب خلال العامين ولم يغب قادتها وشهدائها لا أسمائهم ولا صورهم ‏ولا أرواحهم ولا ذكراهم ولا أفكارهم ولا جهادهم ولا إنجازاتهم ولا صوت الثأر الذي يصدح في قلوب ‏كل محبيهم على امتداد العالم. عندما تُحيى اليوم هذه المناسبة في ايران، في العراق بشكل اساسي، في العديد ‏من الدول الاسلامية والعربية، إنما يُراد لهذا الإحياء أولاً أن يعبّرعن الاعتراف للجميل، جميل هؤلاء ‏القادة وهؤلاء الشهداء، لأنكم كما تعلمون أن أحد مصائب البشرية على مرّ التاريخ عند شعوب أو عند ‏جماعات من شعوب هو نكران الجميل، الجميل الواضح ما قدّمه هؤلاء ما أنجزه هؤلاء ما أعطوه ‏لشعوبهم، لأمّتهم، لمنطقتهم، لأهلهم، لدينهم، بعض الناس يُنكر ذلك بل يُنكر على من يعترف لهؤلاء ‏بالجميل باعترافه بالجميل، ويحتج أن يُقام مثلاُ حفل لهؤلاء على طريق مطار بغداد أو تُرفع صورة لهؤلاء ‏القادة المضحّين على طريق مطار بيروت أو أي شيء مشابه، هذا شكل من أشكال الإنحطاط الأخلاقي ‏ونُكران الجميل، إحياء المناسبة أوّلاً هو إعتراف بجميل هؤلاء القادة، هكذا نفعل عندما نحيي ذكرى ‏شهدائنا وخصوصاُ قادتنا الشهداء وذكرى عظمائنا الذين قدّموا تضحيات جسيمة في سبيل عزّة وكرامة ‏وحياة وسعادة أمّتنا وشعوبنا وبلادنا وأوطاننا، وأيضاً للتعبير عن تقديرنا لهم، عن شكرنا لهم، عن محبّتنا ‏لهم، عن تعظيمنا لهم، من موقع ما قدّموا وما عملوا وما جاهدوا، لأن هذه هي القيمة الحقيقية التي يُتوجّه ‏إليها بالتقدير وبالشكر، وأيضاً للتأكيد على ثبات إخوانهم وأخواتهن طوال الطّريق، على ثباتهم وصبرهم ‏والتزامهم وصمودهم ومواصلتهم للجهاد والمقاومة والحضور والتحدي ومواجهة المشاريع الاستكبارية ‏الامريكية والصهيونية في منطقتنا، أياً تكن التضحيات، وخلال هذين العامين ايضاً كانت هناك مواجهات ‏كبرى وتضحيات جسيمة، ومن أبرز معالم هذه المعركة كانت معركة سيف القدس في غزّة في فلسطين ‏المحتلة وفي أماكن أخرى والحرب حرب الصّمود والبطولة والملحمة التي ما زالت دائرة على أرض ‏اليمن، التأكيد على النّهج،على الطّريق، على الأهداف، وأيضاً للتزوّد في كل إحياء وفي كل ذكرى وفي ‏كل جلسة وفي كل مجلس من دروس وعبر وتاريخ وحياة وسيرة هؤلاء القادة، وأيضاً بالخصوص عندما ‏نتحدّث عن الحاج قاسم والحاج أبو مهدي فيما يتعلّق بحادثة استشهادهما، وهنا ما اريد أن أقف عنده في ‏كلمة المناسبة. في خلال العامين الماضيين تحدثنا كثيراً عن الحاج قاسم وعن الحاج أبو مهدي وعن ‏صفاتهما الشخصية والايمانية والجهادية والقيادية، دعونا اليوم نأخذ بعض الدروس من هذه الشهادة، أريد ‏أن أتحدّث، أن أقف ولنقف كشعوب في هذه المنطقة بين القاتل والشهيد، عندما نتحدّث عن كربلاء لا يكفي ‏أن تتحدّث عن الحسين والعبّاس، لا بد أن تتحدّث عن يزيد وعن عبيد الله بن زياد وإلاّ يبقى المشهد ناقصاً. ‏بين القاتل والشهيد شعوبنا، بلادنا، حكوماتنا، أوطاننا يجب أن تحدّد موقفاً حاسماً ليس من أجل الشهيد ‏وانما من أجلها هي، من أجل وعيها، من أجل بصيرتها، من أجل معركتها، من أجل مستقبلها، من أجل ‏حقيقة المواقع التي يجب أن تقف فيها وتثبت فيها. لو بدأنا من العراق، العراق الذي كان ساحة جهاد ‏الحاج قاسم والحاج أبو مهدي، وأيضاً أرض استشهادهما ولذلك نبدأ من هناك، بين القاتل والشهيد، الشهيد ‏الحاج قاسم سليماني وإخوانه من الحرس، الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس وإخوانه من الحشد الشعبي، ‏والقاتل هو الأمريكي، والمطلوب موقف عراقي كما مطلوب موقف من كل شعوب منطقتنا، ولكن لأنني ‏بدأت من العراق، موقف من القاتل وموقف من الشهيد، هذا القاتل الأمريكي – لا نريد ان نتكلم تاريخ ‏وانما فقط في العشرون سنة الماضية (إشارات) – الذي احتل العراق، وقتل عشرات الآلاف من المدنيين ‏باعتراف الامريكيين أنفسهم، ودمّر الكثير من المواقع والأجزاء والمكوّنات المهمة من مقوّمات البلد، ونهب ‏خيرات العراق وما زال ينهب، وسجن مئات الآلاف ومارس أبشع أنواع التعذيب بحق العراقيين رجالاً ‏ونساءاً، وما زالت فضائح سجن أبو غريب وأمثاله واضحة وعلنية ومعروفة للجميع، هذه امريكا قبل أن ‏تقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، أمريكا قتلت وعذّبت وسجنت وشرّدت ودمّرت ونهبت واستبدّت ‏وما زالت تستبد في العراق بسمائه وأرضه، وبفعل المقاومة أخرجت قوّاتها المسلّحة وجيشها عام 2011 ‏‏– 2012، ولكن أمريكا نفسها هذا القاتل هي التي صنعت داعش باعتراف ترامب وبومبيو الذي كان ‏رئيس سي اي اي ولاحقاً وزير خارجية وقادة عسكريين كبار في الولايات المتحدة الأمريكية، هي صنعت ‏داعش في العراق وفي سوريا وفي المنطقة لاختراع الحُجّة لإعادة جيوشها وقوّاتها وطيرانها وقواعدها الى ‏العراق، ووضعت العراق من خلال داعش امام تهديد وجودي حقيقي وكلنا يتذكر تلك الايام عندما ‏تساقطت العديد من المحافظات العراقية خلال أيام، وأصبحت بغداد مهدّدة وكربلاء مهدّدة وبقية ‏المحافظات العراقية في دائرة الخطر الشديد، أمريكا تتحمل مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبتها داعش في ‏العراق، وبحجّة داعش التي صنعتها عادت الى العراق بعنوان المساعد والمنقذ والمحامي والدافع، هذا ‏القاتل الظالم المستكبر المنافق الذي لا مثيل لنفاقه في التاريخ، هذا القاتل! أما الشهيد، فهو الذي منذ ان ‏احتُلّ العراق، وهنا عندما اتحدّث عن الشهيد عن الحاج قاسم سليماني اتحدّث عن الحاج قاسم سليماني بمن ‏يُمثّل وما يُمثّل، وليس فقط عن الشخص، عندما اتحدّث عن ابو مهدي المهندس بمن يمثّل وما يمثّل ولا ‏اتحدّث هنا فقط عن الشخص، أمّا الشهيد فهو الذي قاوم هذا الاحتلال ووقف الى جانب العراقيين في ‏مقاومتهم للاحتلال وساهم في تأسيس فصائل المقاومة العراقية وأمدها بالمال والسلاح والقوّة والعنفوان ‏والأمل والثقة والاندفاع والحماسة، الى أن كان الإنتصار الكبير واخراج القوات الأمريكية من العراق من ‏خلال المقاومة بكل اشكالها وعلى رأسها المقاومة العسكرية والمسلحة، وعندما جِيء بداعش لتعود أمريكا ‏الى العراق، كان أول الذين وقفوا الى جانب الشعب العراقي ليدافعوا عن الرجال والنساء والاطفال ‏والمقدّسات والكرامات والاعراض والمدن والقرى وكل العراقيين، كان في مقدّمتهم من يُمثّل الحاج قاسم ‏سليماني، الجمهورية الاسلامية في إيران، هنا الحاج قاسم كان يُمثّل سماحة القائد، كان يمثّل نظام ‏الجمهورية الاسلامية، كان يمثّل قواتها المسلحة، كان يمثل حرسها الثوري، كان يمثل شعبها المجاهد ‏والأبيّ، جاء هو وإخوانه في الأيام الأولى في الأيام الصّعبة، وقدّموا الكثير من الشهداء، ووقف الحاج أبو ‏مهدي المهندس وكان وإخوانه أول الملبّين لفتوى المرجعية الدينية الشريفة ولندائها التاريخي للجهاد، هذا ‏هو الشهيد، هؤلاء هم الذين لسنوات عاشوا في خطوط القتال، على سواتر التراب يلتحفون الارض، ‏يفترشون الارض ويلتحفون السماء، يعيشون بين المقاتلين، يُشاركونهم آلامهم، امالهم، افراحهم، أحزانهم، ‏جوعهم، عطشهم، هذا هو الشهيد الذي حفظ العراق، وقاتل دفاعاً عن العراق، وإذا كان العراق اليوم ينعم ‏بالأمن والسلام والاستقرار بنسبة كبيرة ودفع عنه بدرجة عظيمة جداً هذه الاخطار فببركة هؤلاء الشهداء، ‏هذا هو الشهيد وهذا هو القاتل! هل هناك مُنصف – هنا نأتي الى درس الشهيد والقاتل – في معرفة العدو ‏والصديق، هل هناك منصف، هل هناك عاقل يمكن في العراق ان يساوي بين القاتل وبين الشهيد؟! بين ‏امريكا التي احتلت وقتلت وسجنت وعذّبت ودمّرت ونهبت وصنعت داعش، وبين الجمهورية الاسلامية ‏في ايران – أي بين أمريكا وايران – التي ساندت ودافعت وحمت وقدّمت، هل هناك إنصاف ان يتعاطى ‏أحد في العراق ان يقول نعم الامريكي صديق والايراني صديق، ونتعاطى مع هذا الصديق ونتعاطى مع ‏هذا الصديق، الأسوأ هو أن يتصرّف البعض على أنّ الامريكي هو الصديق والايراني هو العدوّ، أنّ القاتل ‏لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وللشعب العراقي هو الصّديق وانّ الشهيد ومن يمثل هذا الشهيد من ‏الحماة والمدافعين هم العدوّ، هذه الكارثة، كارثة في الوعي، كارثة في الفكر، كارثة في البصيرة، كارثة في ‏الاخلاق، كارثة في الانسانية، طبعا هذا الامر تصنعه السفارة الأمريكية ووسائل الاعلام ومواقع التواصل ‏الاجتماعي والجيوش الالكترونية ليس فقط في العراق وانما في كل المنطقة، وهذا ما سوف نَرجع إليه في آخر الكلمة. ‏يَصنعون، يُشوّهون صورة الشهيد، يشوّهون صورة المقاوم والمدافع والمجاهد، أما الذي يرتكب أبشع ‏جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ويرتكب المجازر في وضح النهار ويعذب ويعتدي على النساء في ‏السجون في العراق هؤلاء الامريكون، لا هؤلاء هم أصدقاء وحضاريين ومدنيين ويمدّون لنا يد المساعدة، هنا ‏نَحتاج الى موقف بين القاتل وبين الشهيد. ما يسري على الامريكي – وهنا اسمحوا لي أن أقول فيما يتعلق ‏بالعراق سوف أُسمي، لكن في بقية المنطقة ربما لن أُسمي كثيراً – يسري هذا الأمر على دول اخرى، مثلاً ‏المملكة العربية السعودية، ايضاً في العراق، يوجد أناس تقول لك: السعودية أخ وإيران أخ، السعودية صديق ‏وإيران صديق، حسناً، أيضاً فلنتحدّث قليلاً عن القاتل والشهيد، من 2003 الى انتهاء داعش بالحدّ الأدنى، بعد العام 2003 ‏كلّنا نتذكّر آلاف العمليات الانتحارية التي حصلت في العراق، وقتل فيها مئات آلاف الشهداء من ‏الشيعة والسنة والمسيحيين والعرب والكرد والتركمان، لم يعفوا عن أحد، مساجد وحسينيات ‏وكنائس وأسواق ومدارس. لم يتركوا شيئًا، اشلاء العراقيين من رجال ونساء وأطفال ودماء ‏العراقيين كانت تملأ الشوارع والساحات والميادين والجدران، الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ‏في ذلك الوقت وولي العهد موجود على مواقع التواصل، نحن لا نخترع شخص ونلبسه حطة ‏وعقال، ونقول هذا أمير سعودي يعترف هو بشخصه وبلحمه ودمه وشحمه وصوته موجود على ‏مواقع التواصل، وليس كما فعلوا قبل عدة أيام جاؤوا بشخص، بالحد الأدنى جيب شخص لبناني ‏يعرف كيف يتحدّث باللهجة اللبنانية، وعملوا له مؤتمرًا صحافيًا وقدّموه على أنّه قائد من حزب ‏الله، هذا لا نعرفه ولم يمرّ على رأسنا وليس لبنانيًا، ولا يجيد التحدّث باللهجة اللبنانية، ولا يعرف ‏أدبياتنا ولا لهجتنا، بهذا المقدار هم سخفاء وتافهين، ولي العهد بلحمه ودمه وشحمه وصوته موجود ‏على الإنترنت. هو يتحدّث في مجلس عام أيضًا، وليس مجلس خاص يتحدّث عن آلاف السعوديين ‏الذين ذهبوا إلى العراق لينفّذوا عمليات انتحارية، والأجهزة الأمنية العراقية طوال عشرين سنة ‏تعرف أنّ المخابرات السعودية كانت ترسل سيارات مفخّخة إلى العراق، وكانت تدير إرسال ‏الانتحاريين إلى العراق هذا أولًا.‏

داعش، فكر داعش جاء من السعودية موجود بالتفزيون والصحف أيضًا الأمير محمد بن سلمان ‏بلحمه ودمه وشحمه وصوته، هو يقول أنّ امريكا هي التي طلبت من المملكة العربية السعودية ‏خلال عشرات السنين الماضية أن تعمل على نشر الفكر الوهّابي في العالم الإسلامي وفي العالم ‏هو يقول. وهو يقول أنّ المملكة امتثلت لطلب الولايات المتحدة الأمريكية، هذا هو فكر داعش ‏الذي جاء من هناك، ولكنّ أكثر من الفكر كلّنا نتذكّر الموقف الرسمي والإعلامي السعودي في ‏الاستقبال والتهليل لداعش عندما سيطرت على المحافظات العراقية في الأسابيع الأولى، هذه ‏السعودية في العراق. أرسلت شبابها ليقتلوا الرجال والنساء والأطفال العراقيين في العمليات ‏الانتحارية، لكنّ إيران أرسلت رجالها وشبابها ليُقتلوا دفاعًا عن الرجال والنساء والأطفال ‏العراقيين في بغداد وفي كربلاء وفي كل المحافظات العراقية.‏

كيف يمكن أن تساوي بين قاتل وشهيد؟ كيف يمكن؟ أي حسّ إنساني؟ أي حسّ أخلاقي؟ أي وعي؟ ‏أي فكر يمكن أن يسمح لك ان تفكر بهذه الطريقة؟ فضلًا أن تصبح السعودية عند البعض هي ‏الصديق وإيران هي العدو.‏

هذه من عبر هذه الشهادة في مثل هذه الأيام في مطار بغداد، والعراقيون الذين خرجوا خلال هذه ‏الأيام في مسيرات وفي احتفالات وفي إحياء لهذه المناسبة يعبّرون عن هذه البصيرة، وعن هذا ‏الوعي.‏

عندما نأتي إلى منطقتنا نخرج قليلًا من العراق، نأتي إلى منطقتنا هنا في لبنان نعم نحن عندنا ‏نقاش كبير الآن، نقاش في السياسات المالية والاقتصادية و.. و.. و.. لدينا مشكلة في تشخيص العدو ‏والصديق، لبنان يعاني، أنا أريد أن أذكّر مثل واضح منذ عام 1948 هناك معاناة لفلسطين ‏وللبنان. أتحدّث عن فلسطين، ثمّ أعود إلى لبنان فلسطين اليوم محتلة من قبل الصهاينة منذ ‏عشرات السنين. ما يعانيه الشعب الفلسطيني أيضًا هنا سنقف بين القاتل والشهيد، ما يعانيه الشعب ‏الفلسطيني معروف لكم بسبب الاحتلال، احتلال، تهجير، شتات، مخيمات لاجئين داخل فلسطين ‏وخارج فلسطين، آلاف الأسرى في السجون، معاناة هائلة يعيشها الأسرى في سجون العدو ‏ويقاومون، وآخر رموز وعناوين المقاومة الكبرى لهؤلاء الأسرى هو الأسير هشام أبو هواش ‏والأسرى الذين أنجزوا عملًا بطوليًا قبل أشهر، هذه معاناة حقيقية قبل أسابيع اكتمل الجدار ‏المتنوع حول غزة ليحكم حصارًا دام أكثر من 15 سنة، مليونا بشري محاصرون، وهذا العالم كلّه ‏الذي يتحدث عن حقوق الإنسان، ويتحدّث عن الأخلاق، ويتحدّث عن القيم، ويتحدّث عن رسالات ‏السماء، ويتحدّث عن حوار الحضارات يقف ساكتًا بل يذهب إلى العدو ليطبّع مع العدو ليعترف ‏بالعدو وليدعم العدو. نعم هناك مليونا إنسان في قطاع غزة محاصرون. وملايين من االفلسطينيين ‏مشردين خارج أرضهم في الداخل، وفي الخارج حروب وقتل واغتيال واعتداءات يومية في ‏الضفة، وفي داخل الـ 48 وعلى غزة.‏

هذا من يقوم به؟ يفعله الإسرائيلي، من هو الاسرائيلي هذا؟ الاسرائيلي من هو؟ هذا الاسرائيلي هو ‏مجرد عسكري عند الأمريكان، هذا أداة أمريكية. أمريكا هي المسؤولة عن كلّ جرائم إسرائيل في ‏فلسطين وفي المنطقة، من هنا أعود بعد قليل إلى لبنان.‏

كلّ ما فعلته إسرائيل، وكلّ ما تفعله اسرائيل أمريكا هي المسؤولة عنه لأنّ أمريكا هي التي تُموّل ‏وهي التي تدعم، وهي التي تسلّح، وهي التي تحمي، وهي التي تفرض على العالم أن يقيم علاقات ‏مع إسرائيل، وأن يعترف بإسرائيل، وأن يطبّع مع إسرائيل، وهي التي تُرعب وأرعبت كلّ الدول ‏أغلب الدول والجيوش العربية حتى لا تقاتل إسرائيل.‏

الحامي الأكبر والحقيقي لإسرائيل في المنطقة هي الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي هي ‏مسؤولة عن كلّ جرائم إسرائيل في فلسطين، وهنا أيضّا هي مسؤولة عن كلّ جرائم إسرائيل في ‏لبنان. ليست مسألة بسيطة نحن في لبنان نتحدّث عن اسرائيل وعن المقاومة كأنّهما جملتين ونقطع ‏عنهم، ونذهب سريعا للقضايا المحلية والتفصيلية. لا، هذه مسألة ترتبط بوجود لبنان وبقاء لبنان ‏وخيرات لبنان ومستقبل لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان ودماء شعبنا وأعراضنا.‏

طيب من الـ 48 إلى اليوم هنا خطاب للبنانيين أيضًا بين القاتل والشهيد بفلسطين القاتل هو ‏الأمريكي والإسرائيلي، والشهيد إلى جانب الشهيد الفلسطيني هو الشهيد قاسم سليماني ومن يمثل ‏وما يمثل. وفي لبنان أيضًا الخطاب للبنانيين الذين يتصرّفون أنّ أمريكا صديق، نحن نعم لدينا ‏خلاف أصولي لدينا خلاف جذري في هذا الأمر وفي هذه المسألة، هذه ليست مسألة عادية ‏وبسيطة، هذه مسألة أكبر من النقاشات الاستراتيجية. كلّ ما فعلته إسرائيل في لبنان من حروب، ‏وما شنته من حروب، ومن غارات، وما ارتكبته من مجازر وما قتلته وجرحته ودمّرته وهجرته ‏واحتلته وسجنته وأسرته وعذّبته، ومازال لبنان في دائرة الاحتلال، وفي دائرة التهديد، وفي دائر ‏الأطماع، وفي دائرة الخطر، وكل يوم تهديد اسرائيلي. كل يوم تهديد اسرائيلي بتدمير لبنان ومسح ‏لبنان، والذي يتحمّل المسؤولية أولًا وأخيرًا عن كل ما قامت به وتقوم به إسرائيل هي الولايات ‏المتحدة الأمريكية.‏

غريب كيف أنّنا نعرف أنّ هذا هو الذي يقتلنا ويطلق علينا النار، ويحتل أرضنا وقتل رجالنا ‏ونسائنا وأطفالنا وارتكب المجازر، ويهدّد وجود بلدنا، وأنّ أمريكا هي التي تدعمه وتسانده وتدافع ‏عنه وننظر إلى أمريكا على أنّها صديق، والفاعل الأداة عدو، وصاحب الأداة، ومفعّل الأداة ‏ومحرّك الأداة صديق. هذه مصيبة، هذه كارثة سياسية في الوعي والبصيرة، واسمحوا لي أيضًا أن ‏أقول في الإنسانية وفي الأخلاق وفي التشخيص. والخطأ هنا عندما تعتبره صديقًا، هو أنك تلجأ ‏إليه، تلجأ إلى من تظنه صديق، وهو أعدى الأعداء هو العدو الحقيقي، هو رأس العداوة والحقد ‏والضغينة والتآمر والظلم والاستبداد والاحتلال، هذه فلسطين، وهذا لبنان.‏

نأتي إلى سوريا نكمل رحلتنا أيضًا في سوريا، عشر سنوات حرب الكثير مئات الآلاف في سوريا ‏ذهبوا ضحية هذه الحرب شهداء ضحايا جرحى دمار هائل، من يقف خلف هذه الحرب؟ تقول لي ‏داعش، والنصرة، تقول لي الدولة العربية الفلانية الدولة الخليجية الفلانية الدولة الآسيوية الفلانية، ‏أقول لك هؤلاء جميعهم كانوا أدوات، هؤلاء كانوا أدوات في الحرب على سوريا باعتراف ‏مسؤولين عرب أيضًا بلحمهم وشحمهم على التلفزيونات، طالما سمّينا أيضًا حمد بن جاسم كان ‏رئيس وزراء قطر هو على التلفزيون يقول الذي كان يدير الحرب، ويستلم الأموال، ويوزّع ‏الأموال، ويوزّع الأدوار في الحرب السورية كان السفير الأمريكي في سوريا المقيم في تركيا.‏

أمريكا هي المسؤولة عن الحرب التي حصلت في سوريا، في سوريا لا يجوز أن يغيب عن عيون ‏السوريين وعن عيوننا جميعًا أنّ الذي قتل السوريين ودمّر سوريا وأدخلها في أتون الحرب الكونية ‏هي الإدارة الأمريكية، والإدارات الأمريكية المتعاقبة، وهُزمت أمريكا في سوريا كما هزمت في ‏العراق. والمأساة والعدوان الأمريكي على سوريا مازال مستمرًا حتى الآن بأشكال جديدة، وأشكال ‏مختلفة أصعب ما تواجهه سوريا اليوم هو الوضع الاقتصادي والمعيشي.‏

أهم الأسباب في الوضع الاقتصادي والمعيشي الحصار والعقوبات وقانون قيصر الأمريكي لا ‏يسمح لأحد في العالم أن يأتي ويستثمر في سوريا، أو يمارس تجارة في سوريا، أو يُعيد إعمار في ‏سوريا، يتركون سوريا للموت البطيء وللمعاناة اليومية في كلّ بيت وفي كل عائلة. من الذي ‏يمارس هذا الإجرام اليومي بحق الشعب السوري؟ الولايات المتحدة الأمريكية قاتلة سليماني وأبو ‏مهدي، هذا لا يجب أن يغيب عن الوعي، الذي يحتلّ اليوم جزءً مهمًا من الأرض السورية في ‏شرق الفرات بما تمثله من آبار نفط وغاز وسهول واسعة يمكن أن تُحدث تحوّلًا هائلًا في الوضع ‏الاقتصادي السوري هي القوات الأمريكية، القوات الأمريكية تسيطر على قاعدة اسمها التنف تأتي ‏بداعش من مخيم الهول إلى منطقة التنف تقيم منطقة بشعاع 50 كيلومتر ممنوع أحد أن يقترب. ‏من يقترب يخرج الطيران الأمريكي ويقصفه وحوّلتها إلى قاعدة لداعش، لتعيد داعش إلى بادية ‏الشام من جديد ولتعيد داعش إلى أطراف دمشق من جديد، هذه أمريكا.‏

هنا القاتل أمريكا، والشهيد هو كل من قاتل في سوريا ودافع في سوريا وعلى رأسهم القيادة ‏السورية، والجيش السوري الشعب السوري، وهنا كان قاسم سليماني وأخوانه كان أبو مهدي ‏المهندس وأخوانه من فصائل المقاومة العراقية وآخرون، وهنا دائمًا نحتاج إلى موقف بين ‏الصديق وبين العدو بين القاتل وبين الشهيد. عندما نذهب إلى اليمن نفس الحكاية، هل يمكن لأحد ‏أن يصدّق الكلّ يقول اليمنيين على كل حال هم يقولون العدوان الأمريكي السعودي، هذه الحرب هي حرب ‏أمريكية تنفذّها السعودية، الحرب على اليمن وعلى شعب اليمن هذه المجازر سبع سنوات من ‏الحرب القصف الذي لم يترك شيئًا، وعاد ليستهدف المدن والمنشآت المدنية بقسوة من جديد ‏للتغطية على العجز العسكري في جبهات القتال. من الذي يتحمل هذه المسؤولية؟ بالدرجة الأولى هي اميركا، ‏السعودية هي منفّذ، هي أداة، هي شغيل عند المشغل الأساسي، من يصدق إن قال الأمريكي ‏للسعودي أوقف الحرب هو يكمل الحرب، لكن الأمريكان قالوا لدول الخليج أوقفوا الحصار عن ‏قطر، توقف الحصار عن قطر.‏

كنّا دائمًا نقول بسنوات الأزمة الخليجية هذا لعب الأمريكان، يلعبون بدول الخليج، يحلبون هذا ‏وذاك، وينهبون هذا وينهبون ذاك، ويسرقون هذا وذاك. عندما تنتهي اللعبة يقولون لهم خلصت ‏اللعبة تصالحوا تكاتفوا قبّلوا بعضكم يا شباب هناك قرار بالحب. اتخذ قرار بالحب، عاد مجلس ‏التعاون الخليجي، ويجتمع ويلتقي وما شاء الله والوحدة الخليجية. هذا كلّه لعب الأمريكان يشنّون ‏حروب وينهبون الخيرات، هذا هو القاتل الأمريكي. في كل مكان كان هذا القاتل وصولًا إلى ‏أفغانستان طبعًا، والجرائم المهولة التي ارتكبتها القوات الأمريكية في أفغانستان أثناء احتلالها ‏لأفغانستان وأيام انسحابها من أفغانستان، أعراس بكمالها كان يقتل فيها الرجال والنساء قال شو ‏بالخطأ! قبل عدة أيام شاهدتم بعض الصحف الأمريكية المعروفة تحدّثت عن عشرات آلاف ‏الأفغان والعراقيين الذين قتلوا بالخطأ والبنتاغون لا يقوم بأيّ إجراء لأنّ هذا ليس فيه مشكلة. ‏وصولا إلى القاتل الذي يحاصر 90 مليون 85 مليون يعيشون تحت الحصار في إيران وتحت ‏العقوبات في إيران في ظل كورونا وفي ظل الصعوبات الاقتصادية هذا قاتل.‏

على كلٍ في كل مكان كان هذا القاتل الأمريكي، كان الشهيد قبل أن يستشهد حاضرًا، كان قاسم ‏سليماني حاضرًا بمن يمثل وما يمثل. وكان حاضرًا يصنع الانتصارات، كان حاضرًا يبني ‏عناصر القوة، كان حاضرًا يلحق الهزيمة بالقاتل، كان حاضرًا يُغيّر المعادلات. وفي نهاية ‏المطاف قدّم دمه وروحه لأنّ القاتل أدرك أنّ هذا من أهم عناصر القوة التي تلحق به الهزيمة. هذا ‏التوصيف الذي أحببت أن أشير إليه حتى أذهب إلى النتيجة.‏

بالنتيجة حادثة الاغتيال التي حصلت قبل عامين في مثل هذه الأيام، وأسّست لمرحلة جديدة من ‏الوعي من البصيرة من المعركة مع العدو من معرفة العدو الأساسي ومن الصراع في مستويين ‏اليوم ليس اليوم من البداية تحدّث عنهم للثأر لهذه الدماء الزكية.‏

المستوى الأول هم الذين قَتلوا الذين أمروا بالقتل والذين نفّذوا القتل، هؤلاء معروفون وهؤلاء ‏سينالون إن شاء الله جزاءهم في الدنيا قبل الآخرة، هذا وعد الثوار، وهذا وعد الشرفاء، وهذا وعد ‏الأحرار هذا ليس وعد الإيرانيين والعراقيين فقط، هذا وعد كل ثائر وحر في العالم،هذا مستوى.

‏والمستوى الثاني الذي أُعلن أن قيمة وثأر هذا الدم هو خروج القوات الأمريكية من المنطقة، الآن ‏بعد عامين وكما ذكر قبل يومين سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) توصيف لوضع المنطقة. ‏الأمريكان خرجوا من أفغانستان أذلّاء هاربين مربكين، وكان بمثابة الفضيحة التي مازالت ‏تداعياتها في أمريكا قائمة وموجودة، ورأيناها كلنا، وأحدثت حالة إحباط هائلة لدى كل اصدقاء وحلفاء أميركا في ‏المنطقة الذين بدأوا يعيدون النظر، لا أريد ان اقول أسماء، ولكن رؤساء دول ‏ووزراء دول على علاقة وتحالف مع الولايات المتحدة الاميركية يقولون في ‏مجالسهم الداخلية لأصدقاء لنا، أن لم تعد أميركا حليفا موثوقا يمكن الاعتماد عليه ‏من أجل ان نحمي أنفسنا يجب أن نُرتب علاقتنا في المنطقة، هذه هي اللغة السائدة ‏بعد الخروج الاميركي من أفغانستان، في العراق، الاستشهاد أدى الى رد فعل في ‏الشارع العراقي، تظاهرة مليونية في بغداد طالبت بخروج قوات الاحتلال، مجلس ‏النواب العراقي اخذ قراراُ يطالب بخروج قوات الاحتلال، العلماء، القادة، الجميع ‏أخذ موقفا مناسبا وبمستوى الحادثة، وكان هذا الأمر يُتابع، الان الاميركيون يقولون انهم انهوا المهام ‏القتالية لقواتهم في العراق، من المفترض بحسب الادعاء الاميركي ان القوات ‏الاميركية خرجت من العراق، وان من يبقى أوسيبقى في العراق هم مجموعة او ‏عدد من المدربين والمستشارين والفنيين والتقنيين، هذه ايضا اليوم مسؤولية الشعب ‏العراقي والقادة العراقيين، الحكومة العراقية والمسؤولين العراقيين، إن التسامح او ‏التعمية أو التجاهل او التحريف والتزوير بقاء القوات الاميركية في العراق هو قتل ‏جديد لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والشهداء معهم، الوفاء لهؤلاء الشهداء، ‏التلبية الحقيقية لنداء وإرادة الشعب العراقي الذي عبّرت عنه المليونية التي خرجت ‏في ذلك الحين، هو أن يتابع هذا الامر حتى النهاية، حتى لا يبقى محتل في العراق ‏من هؤلاء القتلة الذين شاركوا في عملية القتل. في شرق سورية في منطقة شرق ‏الفرات الاميركيون موجودون، نحن نشهد منذ أشهر قليلة قيام بدايات مقاومة شعبية ‏وهذا هو الصحيح، المقاومة الشعبية في شرق الفرات بأشكالها المختلفة المدنية، قطع الطرقات وحرق الدواليب ومنع القوات الاميركية من الحركة وصولا إلى ‏المقاومة المسلحة من قبل أهل شرق الفرات هو الخيار الصحيح الذي سيؤدي أيضا ‏في نهاية المطاف الى خروج القوات الاميركية من سورية. وأما في اليمن، اليمن ‏الصامد واليمن الثابت، هذا اليمن حيث هناك أنصار لله ورجال لله لن يكون هناك ‏موطىء قدم للأميركيين في هذه الارض الشريفة والمقدسة، وهذا يصنع اليوم ‏بالتضحيات الجسام وبالدم، مآل المنطقة ومآل القوات الاميركية في المنطقة الى ‏الخروج والى الرحيل، لاسباب كثيرة، منها ما يرتبط بالوضع الداخلي الاميركي ‏أقول هذا لمن يراهن على هذا العدو، هناك ما يرتبط بالوضع الداخلي الاميركي ‏الذي أدعو الى متابعته، لان بعض الناس يحاول ان يقدم لنا أميركا انها هي ‏النموذج، فلتنظروا الى كورونا في أميركا، أنظروا الى الفقراء في اميركا، أنظروا ‏الى الاحياء التي يجتاحها المحتاجون في أميركا، أنظروا الى عدد قتلى عنف ‏السلاح، أنا أتيت بأرقام لا أريد أن أتكلم عنها اليوم، سأتكلم عنها في وقت لاحق، ‏أرقام مهولة، الجريمة في الولايات المتحدة الاميركية، حوادث القتل، حوادث ‏السلب، حوادث الاغتصاب، هذا الواقع الداخلي، الثقافة العنصرية التي عادت لتكبر ‏وتتعاظم،هل هذا هو النموذج التي تقدمونه لنا؟ّ! هذا هو النموذج المشرق! على كل ‏حال لما يتعلق بداخل الولايات المتحدة الاميركية، لما يرتبط أيضا بأولويات ‏الولايات المتحدة الاميركية في العالم فيما يتعلق بالصين وروسيا وما شاكل، وأيضا ‏بسبب وعي شعوب منطقتنا ورفض شعوب منطقتنا وصمود محور المقاومة، ‏إنتصار حركات المقاومة، عدم الاستسلام، عدم القبول بالشروط والحلول ‏الاميركية، هذا الصمود، هذا الثبات رغم تبعاته من دماء وآلام وجوع وعطش ‏ومرض، لكن نهايته ستكون نهاية عظيمة جدا، الدرس اليوم الذي أريد أن أقف ‏عنده في هذه الكلمة، بين القاتل والشهيد ان دماء الشهيد قاسم سليماني الكبير ‏والقائد العظيم، أن دماء الشهيد أبو مهدي المهندس الكبير والقائد العظيم ودماء الشهداء ‏معهم، هذه الدماء المظلومة المجاهدة، هؤلاء بما يُمثلون ومن يُمثلون، وبما هم هم ‏كرجال لله، كقادة، كمخلصين صادقين، صناع نصر، باعثي نهضة ووعي وحماسة ‏في هذه الامة، دماؤهم اليوم تستصرخ كل العقول وكل القلوب وكل الضمائر على ‏إمتداد العالمين العربي والاسلامي لتقول لكل الشعوب وللنخب وللمثقفين وللسياسيين ‏ولعامة الناس: أيها الناس دماؤنا تقول لكم: عدوكم الحقيقي، المستبد الحقيقي، ‏المستكبر الحقيقي، الظالم الحقيقي، الفاسد الحقيقي، رأس العدوان أساس الإحتلال أم ‏الفساد والطغيان في منطقتنا هي الولايات المتحدة الاميركية، هي عدو فإتخذوها ‏عدوا، هذه رسالة الدماء الزكية في مطار بغداد هذه الايام وقبل عامين، والاشتباه ‏الخطير والاستراتيجي عندما تَعتبر العدو صديقا فلتجأ اليه، وتلوذ به، وتضع ‏كمن يضع بين يدي الذئب زوجته وأطفاله الرضّع، من؟! هل هناك عاقل يفعل ذلك؟ ‏الرسالة تقول لكم: أعرفوا عدوكم، أفضحوا عدوكم، قفوا في وجه عدوكم، لا تستسلموا ‏لعدوكم، لا تلجأوا لهذا العدو، بل قاتلوه وحاربوه وصارعوه بكل اشكال المواجهة ‏والصراع.

أيها الاخوة والاخوات هذه الدماء تقول لنا: ما دامت أميركا هي التي ‏تهيمن على منطقتنا ونعتبرها صديقا سيستمر الظلم والطغيان والاستبداد والاحتلال ‏والخطوط الحمراء التي ستمنع تحرير بلادنا ومقدساتنا ومقدراتنا وخيراتنا ‏وثرواتنا، في هذه المعركة جزء منها هي معركة الوعي والاعلام، معركة وسائل ‏الاعلام ومعركة مواقع التواصل الاجتماعي، هذه التي ذكرتها في البداية وقلت أعود ‏لها في آخر الكلام، لا تستهينوا بهذه المعركة التي تُحوّل المقاوم المجاهد الشريف المدافع الى إرهابي الى “أزعر” الى فاسد الى سارق الى لص الى تاجر ‏مخدرات، وليس لديهم مشكلة حتى لو ليس لديهم دليل وهذا خلاف الواقع، ليس ‏لديهم مشكلة بأن يستمروا في الكذب والكذب والكذب ويخترعوا حتى لو كانوا ‏تافهين وسخفاء ومفضوحين، على القاعدة المعروفة، “أكذب أكذب أكذب أكذب حتى ‏يصدقك الناس”، في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يُصبح السفير الاميركي مثلاً في ‏بغداد حمامة سلام، وداعية صلح، وحامي وحدة وعامل إستقرار في العراق، ويُصبح قاسم ‏سليماني مجرم وقاتل، يجب ان يُنفى ويجب أن تُحرق صورته، طبعا شيء محدود وقليل لانهم اولاد السفارة، هذه ‏ليست ارادة الشعب العراقي، ارادة الشعب العراقي عبر عنها بعد الاستشهاد وخلال العامين وخلال الايام والليالي الماضية، لكن ‏في نهاية المطاف نعم هناك جهد هناك جيوش إلكترونية، لا تصدقوا كل ما ياتي ويُقال و”اعرف انا بعض الدراسات” ان هناك تفاعل هائل على مواقع ‏التواصل، هذا كذب، يكون هناك ثلاث او اربع اشخاص جالسون وعاملون جيش إلكتروني ‏ويقول لك: تفاعل هائل على مواقع التواصل، فقط للتاثير من اجل ان تقول انت “أووف”، هل هذا رأي مئات الآلاف أو الملايين، كلا… حتى الآن ‏يجب البحث عن الآراء الحقيقية للشعوب والأمة وللناس، كثير مما يقدم ‏في عالم الاحصائيات والاستقصاءات والارقام هي اكاذيب، هي جزء من ‏الحرب النفسية، هي جزء من التضليل، هي جزء من توهين العزائم، مع ‏العلم أن المؤمين بالله سبحانه وتعالى لا يهمهم القلة والكثرة، ولكن غالب ‏الناس يتأثرون بهذه المسائل. هذا جزء من المعركة التي يجب أن ‏نَخوضها اعلاميا سياسيا ميدانيا اقتصاديا امنيا عسكريا، هذه هي المعركة ‏الحقيقية التي فرضها، قبل ذلك وبعد ذلك جاء الاستشهاد، فرضها العدو ولم نفرضها نحن.‏

اليوم حين يأتي بعض الناس ويقولون انتم يا حزب الله تقومون بتخريب‏علاقات لبنان العربية والدولية، من هذا الباب وان كان هذا يمكن ان ‏نتحدث عنه في الحديث المحلي، لكنه يتناسب مع حديث اليوم اكثر، انتم ‏تُخربون العلاقات، علاقات مع من؟ مع أميركا التي ذكرت وافضت ‏وإذا تريدون نشرح ذلك، اللبنانيين عايشين والله انني لا اتكلم تاريخ، ‏الشهداء وعوائل الشهداء والاسرى الذين خرجوا من السجون والجرحى ‏والبيوت المهدمة، آثار الجرائم الامريكية الاسرائيلية ما زالت حاضرة أمام ‏أعيننا امام اجيالنا الحاضرة، هذا هو العدو الذي تتهموننا بأننا نخرب ‏العلاقات معه؟! اريد ان اتكلم مع اللبنانيين قليلا.. كل اللبنانيين أو على الأقل اغلبيتهم ‏الساحقة تُجمع ان داعش والجماعات التكفيرية كانت تُشكل خطرا كبيرا ‏على لبنان، وكل اللبنانيين يعرفون اغلبيتهم لو سيطرت ‏داعش والحماعات التكفيرية على سوريا ماذا كان يمكن ان يكون مصير ‏لبنان، هناك من يقول “يعنتر” ويقول: انتم قاتلتم ولو انهم أتوا لَكنا قاتلناهم، ‏جيد، من الجيد انهم لم يأتوا، حتى لا تواجهوا هذا الامتحان، لكن هناك ‏شبه اجماع أنه نعم يوجد هناك خطر كبير على وجود لبنان وعلى هوية لبنان وعلى ‏كرامته وعلى بقاء لبنان، على الدماء و الأعراض والمساجد والكنائس ‏والحسينيات والكبار والصغار أليس كذلك؟ من كان يقف خلف داعش في ‏سوريا والجماعات التكفيرية، التي لو نجحت ولو انتصرت لكانت الكارثة ‏التاريخية في لبنان، فقط أميركا؟! وماذا عن السعودية ؟… الآن سوف يخرخ من ‏يقول، يا سيد أنت ترجع لتخرب لنا العلاقة مع السعودية، كلا أنا أُوصف، ‏اللبنانيين يجب ان يقولوا الحقائق ويتعاطوا على اساس الحقائق، تأتي ‏وتقول لي: نعم هو شريك في قتلي وفي مسحي وفي حصاري وفي ذبحي لكن ‏أنا مضطر أن أتعامل معه، هذا بحث ثانٍ، لكن لا تقول لي: أخ وصديق وكريم ‏ومحب وانا اريد ان اتعامل معه، أُنظروا إلى التوصيف الحقيقي أولاً.‏

خلال عشر سنوات في سوريا وفي جرود عرسال وجرود البقاع المقاومة ‏والجيش الذين قاتلوا وفي سوريا هم الذين قاتلوا، من الذي كان يقف خلف هذه ‏الجماعات، التي لو انتصرت لفعلت ما فعلت في لبنان، هذه الدول معروفة ‏وفي مقدمها السعودية، نحن لم نذهب لنعتدي على السعودية ولم نهاجم ‏السعودية، هؤلاء هم كانوا شركاء في الموأمرة الكبرى وفي الحرب ‏الكونية التي كانت تُدمر المنطقة، ونحن كان لنا شرف ان نقف في وجه ‏هؤلاء القتلة المتآمرين على بلدنا وعلى شعوبنا وعلى دماء واعراض ‏الرجال والنساء في لبنان، لسنا نحن الذين خربنا العلاقات، من الذي بدأ ‏الاعتداء؟ من الذي بدأ الحرب؟ من الذي تآمر؟ هم اللذين تآمروا. ‏

في الخطاب الأخير للملك السعودي الملك سلمان مع انه خطاب يقال عنه ‏انه خطاب سنوي ومهم ومركزي خلال السنة، يُوجه خطاب للبنانيين ‏والقيادات اللبنانية ويطالبهم بالوقوف في وجه وهيمنة حزب الله الارهابي، ‏اذا يوجد ناس خائفون من ان يفتحو أفواهمم في هذا البلد، نحن لسنا خائفين، نحن ‏لدينا كرامتنا، يا حضرة الملك: الإرهابي هو الذي صدر الفكر الوهابي ‏الداعشي الى العالم وهو انتم، الارهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين ‏لينفذوا عمليات انتحارية في العراق وفي سوريا وهو انتم، الارهابي هو ‏الذي يشن حرباً لمدة سبع سنوات على الشعب المظلوم في اليمن ويقتل ‏الاطفال والنساء ويدمر البشر والحجر وهو أنتم، الارهابي هو الذي يقف ‏الى جانب الولايات المتحدة الاميركية في كل حروبها ويفتح لها أرضه ‏وقواعده العسكرية لتمارس جرائمها ضد الانسانية، وهم أنتم، الارهابي ‏هو الذي يُمول كل جماعات الفتن والحروب الاهلية في لبنان وفي ‏المنطقة وهو أنتم، أما حزب الله فليس إرهابياً، حزب الله مقاوم، حزب ‏الله هو مدافع ووطني وإنسان وشريف، حزب الله يدافع عن وطنه وعن ‏أمته وعن أهله وعن شعبه وعن المقدسات، حزب الله رفيق قاسم ‏سليماني الذي يصنع الانتصارات في وجه الإرهابيين، هذا هو حزب الله، وهنا أُريد أن أُلفت أيضاً لأنني أعرف أن غداً سوف تقوم القيامة، وأنه رجع ليخرب ‏لنا العلاقات مع السعودية، الارهابي أيها اللبنانيون ولتسمعوني ‏قليلا، الذي يحتجز عشرات الآلاف او مئات الآلاف لأنه لا يوجد رقم ‏دقيق ولا أعرف، كم هي بالضبط أرقام اللبنانيين الموجودين في السعودية، او ‏اللبنانيين الموجودين في الخليج، البعض يقول مئات الالاف والبعض ‏يقول عشرات الالاف، الارهابي هو الذي يحتجز مئات الالاف او ‏عشرات الالاف من اللبنانيين، يتخذهم رهائن ليهدد بهم لبنان ودولة لبنان ‏كل يوم، إذا تكلمتم فإنني سوف أطردهم، وأحرمهم من أموالهم وممتلكاتهم ، إذا فتحتم فمكم سأرميهم في السجون، هذا إرهاب ‏أو ليس إرهاب؟! دُلوني هذا السلوك على دليل وسند له، في الدين ‏والشرائع السماوية، وفي القوانين الدولية، حتى في قوانين العشائر والقبائل، ‏حتى في الجاهلية الاولى، هذا الارهابي، وهذا ليس جديداً، فلتعودوا الى ‏الصحف، هذا في الستينات كانت السعودية تفعله مع لبنان، وكل يوم ‏تفعل ذلك مع لبنان، وإذا كان هناك من يظن انه إذا ضغط على وزير كي ‏يستقيل وإذا سكت وإذا طنّش وإذا قبل الاهانة، هل هذا يغيّر بالموقف ‏السعودي والقرار السعودي؟ كلا، لا يغير شيء، لأن مشكلة السعودية ‏واضحة أين، مشكلتها مع الذين منعوا أن يتحول لبنان الى إمارة ومشيخة ‏سعودية بعد عام 2005، مشكلتها مع الذين يقفون بجد في وجه صفقة ‏القرن التي كانت أضلاعها الثلاثة ترامب ونتنياهو ومحمد بن سلمان، ‏مشكلتها مع الذين ساهموا في إلحاق الهزيمة بمشروعها في سورية ‏ومشروعها في العراق، الذي لو نجح لذبح اللبنانيين ودمر مناطقهم ‏ومساجدهم وكنائسهم، وهذه مشكلة قائمة، هذه لا تحل لا بكلام إيجابي ولا ‏بمديح ولا سكوت ولا في خيالات، دعونا كي نكون حقيقيين وواقعيين.

‏على كلٍ، اليوم نحن في حزب الله في الذكرى السنوية الثانية للشهداء ‏القادة، قادة المقاومة وقادة المحور وقادة الانتصارات الحاج قاسم ‏سليماني والحاج ابو مهدي المهندس، نُؤكد إلتزامنا بهذا الوعي وبهذا ‏الخط وهذا الطريق، ما ندعو اليه الشعوب وناسنا في لبنان، لا أن ‏يلتحقوا بهذا المحور او ذاك المحور، بالحد الادنى أن يعرفوا العدو ‏فيتخذوه عدوا، وأن لا يشتبهوا في تعيين الصديق فيطعنوه في ظهره ‏ويتآمروا عليه، هذه هي رسالة اليوم، وهذه الدماء سوف تبقى تصرخ ‏وتضج فينا، في عروقنا وفي أولادنا وفي أحفادنا حتى التحرير الكامل ‏لأرضنا لفلسطين ولمنطقتنا من كل إحتلال أميركي وإسرائيلي إن شاء ‏الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03-04 كانون الثاني/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 كانون الثاني/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/105228/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1288/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 02/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/105230/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-02-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin