المحامي مارون العميل/أمين عام حزب حرّاس الأرز: لبنان والحقيقة توأمان… دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة

144

لبنان والحقيقة توأمان: “دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة”
المحامي مارون العميل/أمين عام حزب حرّاس الأرز/03 كانون الثاني/2021

سنة مضت كسابقاتها من السنوات العجاف ولبنان ما زال يرزح تحت نير الهيمنة وحكم العصابات التي جعلت من وطن التاريخ والحضارة والسلام ارضاً سائبة ومستباحة لكل طارىء ودخيل وطامع. شاهدنا خلال العام المنصرم هجرةً جماعية ناتجة عن البطالة الغير مسبوقة وسرقة ودائع الكادحين واضطهاد الاحرار والعبث بالقضاء وتدمير العملة الوطنية وتصفية الطليعيين وتشكيل الحكومات الصورية خدمةً للمشاريع الإلغائية الطائفية الاصولية النزعة والاداء الهادفة لالحاق لبنان في كيانات غريبة ليكون ارضاً للصراعات والحروب وتصفية الحسابات والاستثمار السياسي على طاولة المفاوضات القائمة بين اصحاب المصالح والاطماع.

من إيجابيات العام الفائت:
01: مسقوط الاقنعة وتعرّي المشاريع المعادية للكيان اللبناني ووعي اللبنانيين لاهدافها واخطارها.
02: عجز العصابة الحاكمة وتخبطها وتصدُّع البنية المزيفة لهذا الحكم اللقيط.
03: الانهيار المعنوي لزعامات الزمن الرديء وانحدار جبروتها وانكشاف افعالها المشينة الاجرامية الابعاد والاوصاف .
04: استمرار الثورة رغم كل اشكال القمع والتنكيلمن خلال تفاعل المجموعات الثورية السيادية في الداخل والخارج وتوحيد جهودها وتحديد اهدافها.
05: تنامي الروح القومية لدى اللبنانيين وخصوصاً في صفوف النشىء الصاعد النخبوي الفكر والثقافة والقدرات العلمية.
06: تقهقر المتآمرين البلديين وانكشاف عورتهم في الداخل والخارج.
07: تراجع نظرية المؤامرة الكونية على لبنان وظهور اعداء لبنان الحقيقيين بوضوح تام.
08: تسليط الاضواء الدولية على الاموال المنهوبة وصدور العقوبات تباعاً على لصوص الهيكل اللبناني.
09: ظاهرة القاضي بيطار التي ارعبت السلاح والمليشات واثبتت ان العدالة آتية وهي اعتى من قوى الشر مجتمعة.
10: تلاشي قدرات الاحزاب التي واكبت وتماهت مع مسار طمس الهوية والغاء الكيان طمعاً بالمال الحرام والسلطة الهشة والمزيفة.
نحن في حزب حراس الارز نعمل مع اللبنانيين الشرفاء لتحقيق اهداف اساسية واضحة ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
– تحييد لبنان بشكل قانوني وبرعاية دولية تحييداً تاماً على غرار النموذج السويسري بعيداً عن اي نعوت باطلة تدخلنا في تجاذبات عقيمة كالتي نتجت عن اتفاق الطائف ومفاعيله الخاطئة.
– تحرير القرار اللبناني من الهيمنة الخارجية وحصر السلاح ومهمة الذود عن حياض الوطن اللبناني بالمؤسسة العسكرية اللبنانية ما يتيح الاجواء المعنوية والامنية المناسبة لإطلاق ورشة اصلاحية شاملة تعيد للدولة اللبنانية صلاحياتها وهيبتها على كافة الاراضي اللبنانية من الناقورة جنوباً حتى النهر الكبير شمالاً دون اي استثناء. ومن ثم تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة مع ما يتطلبه هذا النظام العصري من قوانين واجراءات تطبيقية تضمن التنوع الثقافي والتنمية المتوازنة في كافة المحافظات ما يؤدي الى ولادة واقع ايجابي قائم على التنافس الحضاري من اجل تحقيق الافضل للامة اللبنانية جمعاء. وذلك من خلال خطة موسعة نعمل على انجازها في الداخل والخارج من خلال توحيد جهود المجموعات السياسية كما هو حاصل في تجمع الجبهة السيادية التي يرعاها حزب الوطنيين الاحرار مشكوراً، ومن خلال مبادرات خاصة اطلقها حزب حراس الارز بالتعاون مع مؤسسات دولية رسمية او منظمات غير حكومية محلية واجنبية تدعم التوجه العام للثورة اللبنانية الحقّة. لقد قلنا وما زلنا نقول والتاريخ الموثوق مرجعنا ان لبنان والحقيقة تؤمان. وان “دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة” (الإمام على بن أبى طالب). اعاد الله على اللبنانيين الاعياد المجيدة بالخير واليمن والبركات بعيداً عن مآسي السنوات الماضية وليكن العام الجديد بدايةً لخروج لبنان من النفق المظلم الذي طال امده.
لبيك لبنان.
*نقلاً عن موقع أخباركم أخبارنا