المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february17.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ كُنْتَ تُقَدِّمُ قُرْبَانَكَ عَلى المَذْبَح، وتَذَكَّرْتَ هُنَاكَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْك، فَدَعْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ المَذْبَح، وَٱذْهَبْ أَوَّلاً وصَالِحْ أَخَاك، وحينَئِذٍ عُدْ وقَدِّمْ قُرْبَانَكَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/الزعيم والله وبس: أحزابنا المارونية هي مقبرة للحريات ومصنع للغنمية والصنمية

الياس بجاني/حروب مدمرة وعبثية واسخريوتية ع كراسي وبس

الياس بجاني/فيديو تعليق يتناول ذكرى اغتيال الحريري، وجريمة اغتياله واغتيال كل الشهداء على مدار الساعة من قِّبل أصحاب شركات الأحزاب السماسرة والطرواديين والتجار والفريسيين، وذلك نتيجةً لغياب وتغييب مبادئ المحاسبة وتداول السلطة والشفافية.

الياس بجاني/هؤلاء الفاشلين والطرواديين هم أخطر من الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

العدل كالحق لا يتجزّأ/أبو أرز-اتيان صقر

قراءة في خطاب نصرالله: لا انتخابات لا حرب  الحزب مزروك وهو يطلب المساعدة من ../مارون العميل

الراعي يطلق "نداء استغاثة" من روما: فقدنا هويّتنا والسلاح يحكمنا ... عون "يحاصر" سلامة: سلّم "الحاكمية" تسلم!

عون وسلامة وعبود مستهدفون من تحالف مار مخايل!

معركة تطيير سلامة: العهد يُغطي “زحطاته”!

مصادر قضائية تردّ على غادة عون: فجور!

اتجاه خطير… تزايد الأدوية غير المسجلة والمجهولة التركيب!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 شباط 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/02/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجبهة السيادية: كلام نصرالله عن الجيش يؤشر لانقلاب كامل على الجمهورية ومؤسساتها

تحذير… توقيف سلامة سيؤدي إلى حرب أهلية!

غادة عون تطيح بالقضاء العسكري

غادة عون تدّعي على عماد عثمان!

مناورات لـ”الحزب” بالثلج… ردٌ على الجيش؟!

تشكيك حكومي بخطة الكهرباء يثير مخاوف من عدم تبنيها دولياً

ثناء خطاب نصرالله... تغريدةٌ "ناريّة" لـ البخاري!

اشتباكات في بيروت بسبب «قادة حزب الله

وزير الداخلية ينتقد «حزب الله» لاستضافته نشاطاً مسيئاً للبحرين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية بصواريخ أرض - أرض جنوب دمشق/الضربة الصاروخية أدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية

التحديات الأمنية تهيمن على زيارة بنيت للبحرين والأسطول الخامس يشرك زوارق إسرائيلية مسيّرة لتأمين الملاحة

فيينا.. وفد إسرائيلي يراقب مفاوضات النووي بين الغرب وإيران

 بعد تحذيرات واشنطن وباريس.. كبير مفاوضي إيران بفيينا: أصبحنا قريبين من الاتفاق

الرئيسان الفرنسي والصيني يتفقان على تكثيف جهودهما المشتركة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في فيينا وضمان أن تحترم طهران بشكل كامل تعهداتها النووية

إيران تصرّ على «التحقق والضمانات» للتوصل إلى اتفاق نووي «جيّد»

تراس حضّت عبد اللهيان على «قرارات نهائية»... وحضور «مفاجئ» لوفد إسرائيلي في فيينا

بيلوسي للكنيست: أميركا وإسرائيل متحدتان في مواجهة إرهاب طهران وشددت على أن إيران النووية خطر على العالم... ووفد إسرائيلي في فيينا لتعطيل المفاوضات

واشنطن: ادعاءات روسيا عن نشاطات عسكرية أوكرانية بدونباس زائفة

مسؤول استخباراتي: التهديد الروسي بغزو أوكرانيا يظل مرتفعا هذا الشهر

إشارات روسية متباينة بانتظار مفاوضات «ربع الساعة الأخير»

بوتين ركز خلال لقائه مع شولتس على المطالب الأمنية في أوروبا

مقاتلاتٌ روسية تصل إلى قاعدة «حميميم» غرب سوريا/وفد عسكري تركي يزور إدلب وسط انتشار على طريق حلب ـ اللاذقية

آفاق كبيرة لعلاقات اقتصادية بعد لقاء محمد بن راشد وإردوغان

الشيخ محمد بن راشد والرئيس التركي خلال لقائهما أمس في {إكسبو 2020 دبي}

بعد دعوة شيخ الأزهر لإحيائها... ما فتوى «حق الكد والسعاية»؟ والطيب أكد أن هدفها هو حفظ حقوق المرأة العاملة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاتّفاق مع صندوق النقد: مسارٌ طويلٌ وغيرُ مضمون/غسان عياش/النهار

هل بدأ عون مسار التمديد؟/طوني عيسى/الجمهورية

استحضار "التوريث والعائلات" هل يخدم "الحزب"؟/جان الفغالي/نداء الوطن

بين زحلة والمتن... تبدّل في استراتيجية "القوات" أو فائض أصوات؟/ألان سركيس/نداء الوطن

الثنائي الشيعي”: لن نسمح لأحد بتجاهلنا!/حسين زلغوط/اللواء

تصفير لبنان!/حازم صاغية/الشرق الاوسط

انقلاب عون: أميركا تدفع حزب الله للسيطرة على لبنان؟/منير الربيع/المدن

خيارات الحاكم تضيق والسلطة تتجنّب البحث عن البديل/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

"حزب الله" و"التيار" من دون غطاء كاثوليكي وسكاف تنتظر...عراجي المستقلّ يترشّح و"القوات" ترفع سقف خطابها/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

هكذا اغتيل وسام الحسن بصمة القاتل نفسها ظهرت في الإغتيالات إدانة سليم عياش تعني إدانة "حزب الله"/نجم الهاشم/نداء الوطن

في معنى أنْ تكون رئيسًا الآن وهنا/عقل العويط/النهار

انتخابات طرابلس باردة... "التيار" غائب و"القوات" تتحضّر...ميقاتي يدعم لائحة وعلوش لن يترشّح وريفي يستعدّ/مايز عبيد//نداء الوطن

أسئلة لبنانيّة تتجاوز الانتخابات/خيرالله خيرالله/العرب

زمن التسويات/سناء الجاك/نداء الوطن

لماذا يريد باسيل رأس سلامة؟/جان الفغالي/ أخبار اليوم

من القرار 1559 إلى تفاهم 6 شباط وزيارة دمشق ....جنرال التناقضات في حكم وطن التسويات/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

ذكرى اغتيال الحريري... من هو عدو لبنان؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

ذكرى اغتيال الحريري... من هو عدو لبنان؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أوروبا العاجزة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

روسيا والناتو في أوكرانيا... هل الحرب ضرورية؟/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فياض يحتدّ… وميقاتي: “سكوت”!

قاسم يحشد انتخابياً: عدم الاقتراع مرفوض!

“المستقبل”: رئيس جمهورية الرابية فتح لغادة عون عدلية خاصة

نصرالله: لدينا صواريخ دقيقة وبدأنا بتصنيع المسيرات!

نص خطاب نصرالله في حفل حياء ذكرى القادة الشهداء: هوية لبنان هي هوية الحريات ونحن حمينا الهوية الحقيقية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ كُنْتَ تُقَدِّمُ قُرْبَانَكَ عَلى المَذْبَح، وتَذَكَّرْتَ هُنَاكَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْك، فَدَعْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ المَذْبَح، وَٱذْهَبْ أَوَّلاً وصَالِحْ أَخَاك، وحينَئِذٍ عُدْ وقَدِّمْ قُرْبَانَكَ

إنجيل القدّيس متّى05/من21حتى26/:”قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِين: لا تَقْتُلْ. ومَنْ يَقْتُلْ يَسْتَوْجِبْ حُكْمَ القَضَاء. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلى أَخِيهِ يَسْتَوجِبُ حُكْمَ القَضَاء. ومَنْ قَالَ لأَخِيه: يَا أَحْمَق! يَسْتَوجِبُ حُكْمَ المَجْلِس. ومَنْ قَالَ: يَا كَافِر! يَسْتَوجِبُ نَارَ جَهَنَّم. فَإِنْ كُنْتَ تُقَدِّمُ قُرْبَانَكَ عَلى المَذْبَح، وتَذَكَّرْتَ هُنَاكَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْك، فَدَعْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ المَذْبَح، وَٱذْهَبْ أَوَّلاً وصَالِحْ أَخَاك، وحينَئِذٍ عُدْ وقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. بَادِرْ إِلى إِرْضَاءِ خَصْمِكَ مَا دُمْتَ مَعَهُ في الطَّرِيق، لِئَلاَّ يُسْلِمَكَ الخَصْمُ إِلى القَاضي، والقَاضي إِلى الشُّرْطِيّ، وتُلْقَى في السِّجْن”.

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مَنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الفَلْسَ الأَخِير.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/16 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

عملياً وفي الواقع المعاش على أرض الحقيقة، فإنه لا وجود في لبنان لأحزاب بالمفهوم الديمقراطي الغربي حيث تداول للسلطة، وشفافية مصادر التمويل وعلنية الموازنات، وحرية قرار، ووضوح أهداف ورؤيا وانتخابات ومحاسبة.

احزاب لبنان هي مقابر للحريات، ولحواس النقد، وللإستقلالية الفكرية والوطنية، كما أنها مرتع للرؤية التونالية، وفقاسة للغنمية والصنمية.

في لبنان حالياً شركات أحزاب تجارية وعائلية ومذهبية محلية تعمل 100% على خدمة مصالح ونفوذ أصحابها..

وفي هذه الخانة “الإقطاعية”  تندرج كافة الأحزاب المحلية، والأحزاب الوكالات، بنسب كبيرة.

كما توجد في وطن الأرز المحتل أحزاب عقائدية ودينية هي وكلاء للخارج وتعمل كلياً غب إرادته وتعليماته، ولنا في هذه الخانة مثال حزب الله الفاقع حيث أنه 100% إيراني بكل شيء.

المنتمون للأحزاب في سوادهم الأعظم هم عملياً إما ودائع لقوى احتلالية، أو منتفعين ووصوليين وانتهازيين، أو باحثين عن أدوار أو حماية، أو أتباع غنميين..

وكل هؤلاء لا فرق بينهم وبين العبيد في حرية القرار حيث ينفذون ولا يقررون.. ويساقون إلى المسالخ دون .حتى “معمعة”..!!!

في الغالب فإن الحزبي في لبنان يعبد صاحب شركة الحزب ويؤلهه “ويهوبر له” ويسير خلفه على عماها حتى لو ساقه إلى جهنم..

الحزبيون في لبنان وبما يقارب نسبة ال 99% يعتبرون بعدائية موصوفة أن كل من يعارض صاحب شركة حزبهم إما هو حاقد أو حاسد أو جاهل.. ودائماً بالطبع عميل وخائن!!

من المستحيل أن تناقش وتتحاور مع حزبي وتصل إلى نتيجة مجدية، وإن أخطئت وفعلت “فدق المي مي” وفالج لا تعالج.

الحزبيون هؤلاء حتى في بلاد الانتشار حيث الأنظمة الديمقراطية والأحزاب المنظمة فهم لا يختلفون بطباعهم وممارساتهم وثقافتهم الغنمية وعمى تبعيتهم وغشاوة بصرهم عن أقرانهم في الوطن الأم..

من يدخل على صفحات معظم الحزبين على الفايسبوك والتويتر والإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يرى أن إخواننا وأخواتنا هؤلاء يزينون مواقعهم وبفخر واعتزاز إما بصور لهم مع أصحاب شركات أحزابهم في حال كانوا من المحظوظين بهكذا صور، أو بصور لمعبوديهم هؤلاء مع القديسين.

في المحصلة فبؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا حزبيين..

وبؤس هكذا تبعية وعبودية وبالتأكيد بؤس هكذا غنمية.

في الخلاصة فإن سرطان الأحزاب هو كارثة والعبرة التي من الضرورة أخذها من الكارثة هذه للتخلص منها والتغلب عليها تلخص في القول المأثور، “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الزعيم والله وبس: أحزابنا المارونية هي مقبرة للحريات ومصنع للغنمية والصنمية

الياس بجاني/15 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106363/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a8%d8%b3-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7/

مشكلة لبنان الأكثر خطورة تكمن في قطعان وزلم وهوبرجية أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتورية والمافياوية، وتحديداً وبما يعنينا نحن الموارنه، هي تلك التي تدعي زوراً الحفاظ على وجودنا المسيحي (كتائب – قوات – عونية). هذه الأحزاب الشركات هي عملياً مقبرة للحريات وفقاسة للغنمية والصنمية والجهل، حيث أن غالبية المنتمين إليها لا قضية ولا رؤية ولا منطق ولا قبول للرأي الأخر عندهم، بل غنمية وصنمية عبادة صاحب الشركة ع عماها، وبهبل وعصبية، وشيطنة وتخوين ولعن كل من ينتقده. هؤلاء عملياً هم اخطر على لبنان وعلى سيادته واستقلاله من حزب الله بمليون مرة. محزن أنه في بلد الرسالة والأبجدية، وفي بلد قدموس  وجبران ان يتصدر مجتمعنا الماروني زلم جهلة وصنميون، وقيادات نرسيسية مثالها الأعلى هو الإسخريوتي.

 

حروب مدمرة وعبثية واسخريوتية ع كراسي وبس

الياس بجاني/14 شباط/2022

غباء وهمجية قطعان أصحاب شركات الأحزاب المارونية تحديداً هم رزم عفنة من الكوارث والمصائب وأخطر بجهلهم وصنميتهم من احتلال حزب الله

 

الياس بجاني/فيديو تعليق لمدة 13 دقيقة يتناول ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وجريمة اغتياله واغتيال كل الشهداء على مدار الساعة من قِّبل أصحاب شركات الأحزاب السماسرة والطرواديين والتجار والفريسيين، وذلك نتيجةً لغياب وتغييب مبادئ المحاسبة وتداول السلطة والشفافية.

14 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106333/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d8%ba/

الرئيس سعد الحريري اعطى شعبنا مؤخراً صورة جلية عن طبيعة الأحزاب الشركات “التعتير” حيث بقرار شخصي قرر الإعتكاف واقفل شركة تياره ومنع أي من المنتسبين إليه ممارسة السياسة، مع أن النقيض تماماً كان يفترض أن يتم، اي أن يستقيل هو وتتم محاسبته على اخطائه وما أكثرها، وبعد ذلك يُنتخب بديلاً عنه بحرية وشفافية وديموقراطية. هذا النموذج الدكتاتوري والمفياوي ينطبق 100% على كل باقي شركات الأحزاب المدمرة واللاديموقرطية و”المصيبة”.

وفي نفس السياق المافياوي والتجاري والإستعبادي هذا، لا يجيب أن تغيب عن بالنا خطورة الثقافة الغنمية لمن هم في شركات الأحزاب كافة المتخلين عن حريتهم والقابلين بوضعية الزلم والهوبرجية والأدوات.

 

هؤلاء الفاشلين والطرواديين هم أخطر من الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/12 شباط/2022

أصحاب شركات الأحزاب وتحديداً الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي، وقطعانهم الأغبياء والجهلة هم أخطر من الإرهابي والمحتل حزب الله.

 

طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

الياس بجاني/11 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/67654/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d9%82%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86/

أن الطاقم السياسي والحزبي الحالي في لبنان، وتحديداً أصحاب شركات الأحزاب الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي، هم في ثقافتهم وخياراتهم وممارساتهم ودكتاتوريتهم ونرسيسيتهم، وغبار قطعانهم الزلم “والهوبرجيي”، هم أخطر من الإرهابي والمحتل حزب الله، ونظام الأسد، والملالي بمليون مرة. وبالتالي، وبالمنطق والعقل والتجربة ومسلسل الخيبات لا أمل ولا رجاء خلاصي ووطني منهم لا اليوم ولا في أي يوم. لبنان بحاجة إلى قادة وسياسيين شرفاء وأصحاب ضمير يخافون الله ويوم حسابه.

في السياسة والشأن الوطني والممارسات، فإن كل من نصرالله وعون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط وفرنجية وبري والجميلين الأب والإبن وباقي طاقم السياسيين والحزبيين الحاليين بكافة تلاوينهم وانتماءاتهم المذهبية، ليسوا من هذه الخامة المطلوبة للخلاص. هؤلاء جميعاً قد انتهت صلاحيتهم في العمل الوطني ومن الضرورة إرسالهم إلى التقاعد. وكما فعل الحريري عندما اعترف بفشله وعلق عمله السياسي، مطلوب من أقرانه أصحاب شركات الأحزاب كافة ليس فقط تعليق عملهم في السياسة، بل الإستقالة وترك الشعب يختار غيرهم.

لا شك بأن هناك العديد من السياسيين الواعدين، ولكنهم حتى الآن نيام ويفتقدون للجرأة، وغير ظاهرين أو فاعلين على الساحة اللبنانية للعديد من الأسباب في مقدمها الخوف والتهديد والإرهاب والملاحقات.عملياً فإن أفراد الطبقة السياسية والحزبية الحالية قد استهلكوا وأهلكوا لبنان واللبنانيين وسلموه للمحتل الإيراني وارتضوا بدور الخدم والعبيد عنده.

للخلاص من حال الاحتلال الإيراني الخطير وجودياً، وللخروج من الضياع الأخلاقي والوطني والسيادي والاستقلالي، ولمحاربة الذمية والذميين، نحن بحاجة إلى طاقم سياسي وحزبي جديد.

يبقى أنه وكلما تأخرنا في إيجاد قيادات وطنية شريفة جديدة سوف يطول ويستمر زمن الاحتلال والذل والمحل.

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه، كما أن من يجرّب المجرب يكون عقله مخرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

العدل كالحق لا يتجزّأ.

أبو أرز-اتيان صقر/16 شباط/2022

إن قرار ملاحقة رياض سلامة قضائياً دون غيره من أمراء الفساد المسؤولين عن خراب البلاد وإفلاسها، هو قرارٌ إنتقائي وإنتقامي، لا يندرج في إطار حملة مكافحة الفساد التي ينشدها الشعب، بل في إطار التغطية على الفاسدين الملاحقين دولياً ومحلياً، بالإضافة إلى البحث عن كبش محرقة لتحميله وحده مسؤولية كل السرقات والصفقات المشبوهة والسمسرات وعمليات النهب المنظم التي تمادت في ارتكابها العصابة الحاكمة على مدى عقودٍ طويلة.

نحن لا ندافع عن أحد من أفراد هذه العصابة الشيطانية، ولكننا نؤكد أن مكافحة الفساد تبدأ عامودية من أعلى إلى أسفل، وتكون شاملة او لا تكون... لأن العدل والحق توآمان لا يتجزّآن.

لبيك لبنان

أبو أرز

 

قراءة في خطاب نصرالله: لا انتخابات لا حرب  الحزب مزروك وهو يطلب المساعدة من ……

مارون العميل/16 شباط/2022

الملخص الذي تسنى لنا مشاهدته من خطاب امين عام حزب الله دفعنا للتوقف على بعض النقاط التي احتواها :

١-في تأطير الخطاب: -المناسبة هي يوم قادة حزب الله المتوفين قتلاً  وغالباً لم ولن نعرف القاتل، وذلك يستوجب خطاباً عالي اللهجة وجرت العادة على ذلك في سابقاتها.

- الزمن: توقيت تعج فيه الاحداث العالية الحساسية على الساحات الدولية والاقليمية والداخلية منها مثلاً لا حصراً :

-المفاوضات في الملف النووي

- رفع مستوى الاستنفار بين الروس والاميركيين الذي قد يتنفس في اوكرانيا او سوريا او حوض المتوسط او حتى يتراجع الى عادته.

- اشتعال النفس السيادي داخلياً بمواجهة الاحتلال المتمثل بالثلاثي الايراني - قرب موعد الانتخابات النيابية وموعد انتهاء ولاية العهد.

- سخونة في ملف ترسيم الحدود الجنوبية. الخ ……

٢- في المحتوى الخطابي:

- تهديد الامين العام باستعمال ترسانة السلاح التكتي التي حسب قوله تم تطويرها (ان وجدت) بالتزامن مع نشر فيديو لبعض البهلوانيات المتزلجين يقومون بمناورة على الثلج ويريدنا ان نصدق ان هذا التهديد هو بوجه اسرائيل ولكن على مبدأ "عم بحكيكي يا جارة ت تسمعي يا كنة. "

-الاقرار ببدء تصنيع المسيرات في الداخل اللبناني وهو الآن يكشف السر ولا نعرف ان كان في ذلك ذكاء او  قصد غير مباشر.

-الرجوع عن الخطاب العدائي ضد الجيش اللبناني الذي اطلقه الاسوع الفائت وابداله بالحرص على الجيش ودعمه على كل الصعد.

-التوجه الى الشعب الاسرائيلي بالمباشر وعرض المساعدة مادياً للهروب وذلك للدلالة على القدرة المادية بعد سرد مطول عن القدرة العسكرية.

- الحديث عن الهوية اللبنانية والحرية والتعديدية، بالحقيقة فاجأني الرجل بانه يعرف عن قيمنا اكثر من بعض الاصدقاء ولكنه استشهد بها وهي حق للوصول الى هدف باطل لذلك سنمارسها بوجهه طالما اعترف لنا بها ونحن اربابها.

- الاقرار ولو الغير مباشر بتاثير لجهود  السياديين باختلاف انتماءاتهم وتجمعاتهم على تغيير رأي البيئة الحاضنة للحزب (مهما كان توصيفه السياديين)

-المطالبة بإجراء الانتخابات بتوقيتها تحت شعار رنان "المقاومة باقية تحمي وتبني" (من لا يغريه الترغيب سينفع معه التهديد)

٣- في الخلاصة ما بين الاسطر:

٣- في الخلاصة ما بين الاسطر :

لا انتخابات

لا حرب

الحزب مزروك

وهو يطلب المساعدة من ………

 

الراعي يطلق "نداء استغاثة" من روما: فقدنا هويّتنا والسلاح يحكمنا ... عون "يحاصر" سلامة: سلّم "الحاكمية" تسلم!

نداء الوطن/16 شباط/2022

على الحلبة الحكومية، انتهت جولة الأمس بتعادل سلبي بين الثنائي الشيعي والرئاستين الأولى والثالثة، بعد التوافق على نقل اشتباك الموازنة إلى المعترك التشريعي، على أساس أنها أشبعت درساً "على الفاصلة والنقطة" في مجلس الوزراء، كما قال الرئيس نجيب ميقاتي في جلسة بعبدا، التي تصدر التمويل الانتخابي جدول أعمالها فخلصت إلى رصد 15 مليون دولار لوزارة الداخلية و4 ملايين دولار لوزارة الخارجية لتأمين مشاركة المغتربين في الانتخابات، مقابل إعادة إثارة رئيس الجمهورية ميشال عون ضرورة اعتماد الـ"ميغاسنتر" لاقتراع الناخبين، فأحيل الموضوع إلى وزارة الداخلية لإعداد تقرير بشأن تكلفته المادية ومدى الجهوزية اللوجستية لإنجازه قبل موعد الاستحقاق في 15 أيار، ليصار إلى عرضه ومناقشته على طاولة مجلس الوزراء. أما على حلبة الصراع العوني مع حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، فبدأ أمس عملياً "الضرب تحت الزنار" مع إقدام مديرية أمن الدولة على شنّ 3 مداهمات متزامنة على مصرف لبنان ومنزلي سلامة في الصفرا والرابية، لتنفيذ مذكرة الإحضار التي سطرتها القاضية غادة عون بحقه، لكنه بقي "متوارياً" ولم يتم العثور عليه، فحمّلت عون المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان مسؤولية مباشرة عن حماية سلامة ومنع تنفيذ مذكرة إحضاره، وتوعدت بالادعاء عليه بهذه التهمة... لتلخّص مصادر مواكبة لخلفيات الهجمة العونية على حاكم "المركزي" مشهدية الأمس بالإشارة إلى أنّ "رئيس الجمهورية نجح من خلال ما حصل في فرض أمر واقع جديد، يرمي إلى محاصرة سلامة قضائياً وأمنياً ولا يترك أمامه سوى مخرج وحيد يقوده إلى التنحي طوعاً لقاء وقف الملاحقات ضده، تمهيداً للإطباق على موقعه وتعيين شخصية محسوبة على "التيار الوطني الحر" في سدة الحاكمية". وإذ أكدت مصادر قانونية أنّ صفة "فار من وجه العدالة" لا تنطبق على وضعية حاكم مصرف لبنان الراهنة، فهذه الصفة تتطلب بحسب القانون الجزائي تمنّع الجاني عن المثول بعد إحالته إلى محكمة الجنايات وإتمام المحاكمة بحقه وتنفيذ مذكرات إلقاء القبض بحقه، في حين أن قضية سلامة ما زالت في إطار الملاحقات من دون صدور مذكرة غيابية بتوقيفه... تجزم أوساط واسعة الإطلاع في المقابل أنّ هذه القضية لن تحل وفق الأطر القانونية والقضائية إنما "بالمعايير السياسية المتبعة والتي باتت تفرض بلورة اسم بديل جاهز لخلافة سلامة"، كاشفةً في هذا الإطار أنّ "عملية تأمين خروج آمن لحاكم المصرف المركزي بدأت خلال الساعات الأخيرة بالتنسيق مع الأميركيين".

وتوازياً، لم يُخفِ خبراء اقتصاديون هواجسهم من أي "قفزة في المجهول في حال دفع حاكم المصرف المركزي إلى الاستقالة من دون تأمين بديل عنه والاتفاق سلفاً على خطته النقدية، لأنّ أي خطوة في غير هذا الاتجاه من شأنها أن تطيح بالعملة الوطنية والبلد على حد سواء، خصوصاً وأنّ الحكومة غير قادرة على حماية السياسة النقدية للدولة في ظل عجزها عن الإقدام على أي خطوة إصلاحية جوهرية، وكان اتكالها كلياً على تعاميم "الترقيع" التي كان يصدرها حاكم المصرف المركزي للجم الانهيار، والتي كان آخرها قراره ضخ الدولار عبر المصارف للسيطرة على سعر الصرف في السوق السوداء بمتوسط 45 مليون دولار يومياً، فضلاً عن الدور المحوري الذي يلعبه من يتولى حاكمية مصرف لبنان في عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لإيجاد صيغة مقبولة لتوزيع الخسائر المالية وإعادة هيكلة الدين العام والقطاع المصرفي". وأمام حالة الهريان والانهيار المتمددة على أرضية الدولة، برزت أمس المواقف التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي من روما وبدت أشبه بـ"نداء استغاثة" طلباً لمساعدة لبنان على التحرر من القيود التي تمنع استنهاضه، فشدد الراعي على أنّ الدولة اللبنانية لا توجد فيها "سلطة مركزية تتخذ القرار"، وذلك ما يحول دون تطبيق اتفاق الطائف في الشق المتعلق "على سبيل المثال بحل جميع الميليشيات"، مشيراً في ظلّ الواقع القائم إلى أنّ السلاح هو من يحكم الحياة السياسية اللبنانية راهناً لأنّ "من يملكه هو الذي يقرر".وبناءً عليه، ناشد البطريرك الماروني المجتمع الدولي مساعدة لبنان على "استعادة هويته كدولة ديمقراطية لأننا لسوء الحظ فقدنا هويتنا وانفصلنا عن العالم وينظر الجميع إلينا كدولة حرب"، وأضاف: "لبنان مريض ولا بد من علاجه، لذلك نحن بحاجة إلى مؤتمر دولي خاص به تحت مظلة الأمم المتحدة، فهو يجب أن يكون محايداً لأن ذلك من صميم طبيعته، ولا يمكن أن يكون جزءاً من حروب، من مجموعات إرهابية هنا وهناك"، مبدياً أسفه لكون "لبنان اليوم انفصل عن العالم بأسره، فعندما وقع الانفجار في المرفأ ساعدت كل الدول اللبنانيين وليس الحكومة، لأننا غير معترف بنا في أي مكان، وحتى دول الخليج انفصلت عن لبنان".

 

عون وسلامة وعبود مستهدفون من تحالف مار مخايل!

 وكالة الانباء المركزية/16 شباط/2022

جوزيف عون، رياض سلامة، سهيل عبود. ثلاثة رؤوس قيادية عسكرية ومالية وقضائية مطلوبة لعدالة طرفي تفاهم مار مخايل، وإن كانت لكل منهما غاياته الخاصة. فالحملة الشعواء التي يشنها العهد وتياره السياسي على حاكم مصرف لبنان لاطاحته مهما كلف الامر، مستخدما كل انواع الاسلحة، تهدف الى تحقيق ثلاثة اهداف، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، يبغى تحقيقها بقوة بعدما بات يواجه وضعا مقفلا سياسيا وشعبيا بفعل الانهيار الشامل الذي يعم البلاد على مختلف المستويات منذ انطلاق ولاية الرئيس ميشال عون، وقد بلغ ذروته في العامين الاخيرين. واذا ما وُضع الملف الرئاسي جانباً باعتبار ان اوراق حاكم المركزي الرئاسية قد تكون احترقت بفعل موجة الرفض الشعبي، نتيجة ما اصاب اللبنانيين من ويلات جراء حجز ودائعهم في المصارف ولكون الحملة السياسية على الحاكم نجحت في تحميله مسؤولية الانهيار من خلال هندساته المالية، فباتت على الارجح حظوظه في الوصول الى بعبدا متساوية مع حظوظ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المُعاقب اميركيا، فإن العهد يريد من خلال “قبع” سلامة عبر دفعه الى الاستقالة، وهو شأن غير وارد حتى الساعة، ولو ان بعض الاحاديث باتت تدور حول ليونة معينة يبديها الرئيس نجيب ميقاتي ازاء بدء البحث عن بديل لسلامة، علما ان الرئيس نبيه بري ما زال يقف سدا منيعا في وجه هذا المخطط، يريد انتزاع الاهداف التالية:

– اثبات مقولة العهد القوي الذي برغم كل ما مر ويمر به من اخفاقات وانتكاسات وتهاوٍ للدولة، تمكن من اقالة سلامة الذي لم تتمكن منه اي قوة اخرى سياسية او شعبية.

– تحقيق شعبية مفقودة عن طريق بعض الفئات الشعبية غير المسيّسة او من اصحاب النظريات اليسارية الحاقدة على السياسات المالية المعتمدة من سلامة، بعدما نجحت المنظومة في “شيطنته” وتحميله اوزار الانهيار، بحيث يكسب العهد هؤلاء الى جانبه، عشية الاستحقاقين الانتخابي والرئاسي، ربطا بأنه الاصلاحي الذي اطاح من يعرقل الاصلاح ليبدأ من هذه النقطة مسيرته نحو الاصلاح والتغيير.

– ربط المرحلة المالية المقبلة في البلاد به، من خلال تعيين حاكم من “جماعته” يؤمن الامساك بزمام اي مفاوضات نقدية حاضرا ومستقبلا، ويصبح جزءا اساسيا من الملف المالي والنقدي في البلاد لسنوات.

وان كان حزب الله والتيار الوطني الحر يختلفان في مقاربة ملف تفجير مرفأ بيروت وبعض القضايا الاخرى، حتى ان الحزب لا يمضي في معركة اطاحة سلامة بالقدر الذي يفعله العهد مسايرة لحليفه الرئيس بري، فالحملة الشعواء التي يقودها الحزب ضد القضاء والجيش بشخص رئيس مجلس القضاء الاعلى وقائد الجيش تتسم بطابع مختلف في الاهداف. وتعرب المصادر عن اعتقادها، ان خلافا لما يشاع عن ان الحزب يتطلع الى ضرب المؤسستين العسكرية والقضائية لاحكام سيطرته على كل مفاصل الدولة، فالحقيقة تكمن في ان هدفه في مكان آخر. هو يشتري ويبيع، ويعتمد سياسة العصا والجزرة مع الجيش فيرفع النبرة ويهاجم حين تقتضي المصلحة ويستكين عندما تنتفي. الحزب لا يريد تدمير المؤسسة، انما اعتماد استراتيجية اخضاعها لتأخذ في الاعتبار وجوده وحيثيته في الواقع الامني والعسكري اللبناني وعدم تجاوزهما او محاولة تجاهل هذا الوجود كقوة مؤثرة وفاعلة في اي معادلة على هذا المستوى، وفي هذا الاطار تصب حملة امينه العام السيد حسن نصرالله على المساعدات الاميركية للجيش، اذ لا يجوز من وجهة نظره ان تقوى المؤسسة الى درجة تفوقها عسكريا على الحزب فتنتفي مقومات وجوده كمقاومة وتسحب من يده ذريعة الاستمرار كقوة عسكرية خارج المؤسسة الشرعية. اما القضاء، فلا يختلف حاله كثيرا . اذ يرفض الحزب ان تبقى اي مؤسسة دستورية او سلطة في الدولة غير خاضعة لمشيئته ورغباته ومصالحه، وهو ما لا ينطبق على السلطة القضائية التي يأبى رئيسها القاضي سهيل عبود الخنوع او الاستسلام لقرارات الحزب لا بل يواجهها وينتفض ضدها، على رغم تهديدات الحزب المباشرة التي وصلت الى عقر الدار القضائي بتوجيه وفيق صفا تهديدا مباشرا للمحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار الذي يرفض املاءات الحزب الهادفة الى طمس اثار جريمة العصر .

بالمختصر يسعى الحزب الى اخضاع مؤسسات الدولة كافة على غرار ما كان ساريا في عهد الوصاية السورية، في حين يتطلع العهد وتياره الى تعويم نفسه شعبيا وانتخابيا والتقاط بعض المكاسب المالية الممكن ان تحسن صورته قبل ان يودع الرئيس عون قصر بعبدا، فيدوّن في سجله، على الاقل، انه “اقتلع” من منعه من الاصلاح، ولو في اللحظة الاخيرة ، وهو على الارجح سيبقي الملف متأرجحا من دون حسم للافادة منه الى الحد الاقصى حتى ما قبل نهاية الولاية إن تمكن، ما يُفسر المعلومات التي تسربت ليلا عن اتفاق على تجميد النزاع بين عون وسلامة لمدة شهرين.

 

معركة تطيير سلامة: العهد يُغطي “زحطاته”!

وكالة الانباء المركزية/16 شباط/2022

بغض النظر عما اذا كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بريئا او مرتكبا، مسؤولا وحده عن الانهيار المالي او غير مسؤول، الا ان مصادر سياسية معارضة تعتبر عبر “المركزية”، ان اصرار العهد على تطييره، أغراضه اولا شعبوية وثانيا “دخانية” اي ان المُراد من هذه العملية كلها، التغطية على اخفاقات وتنازلات يقوم بها الفريق الرئاسي أو هو في صددها، لا يناسبه أبدا ان تخرج الى الضوء عشية الانتخابات النيابية. فوفق المصادر، مسرحية مطاردة سلامة من قبل جهاز امن الدولة بناء على مذكرة قضائية صادرة عن قاضية “العهد” غادة عون أتت امس متزامنة مع تهاوي خطة الكهرباء التي وضعها وزير الطاقة المحسوب على التيار الوطني الحر وليد فياض في مجلس الوزراء. ففيما الناس تقبع في الظلمة في عز الشتاء والبرد، وتحترق بنار فواتير المولدات، لا يزال الفريق الذي أمسك بمفاتيح وزارة الطاقة منذ اكثر من ١٠ سنوات، ورغم كل سفرات فياض الى الاردن وسوريا والعراق ومصر، عاجزا عن تأمين التغذية بالتيار لاكثر من ساعتين يوميا ويتحدث عن أشهر وسنوات لرفعها الى نحو ٨ ساعات، الامر الذي أثار غضب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس فأرجئ البحث في الخطة حتى اشعار آخر، في وقت رفض الوزراء اي سلف اضافية لتمويل الكهرباء قبل الاطلاع على تفاصيل صرفها كما رفضوا رفع التعرفة الكهربائية قبل زيادة ساعات التغذية و”قبل ان نرى النور”، على حد تعبير وزير الاعلام عباس الحلبي امس. الى هذه الصفعة الجديدة لأداء “البرتقالي” والتي بالطبع لا يناسبه إظهارها للرأي العام، بل تغطيتها بعنوان شعبي بامتياز هو انه يعمل لإنقاذ البلاد والعباد من رياض سلامة، ثمة تنازل سيادي قام به العهد، على ما يبدو، في الساعات الماضية يريد ايضا اخفاءه او تمريره بأقل كلفة شعبية وضجة سياسية. فبحسب المصادر، رئيس الجمهورية ميشال عون كما أظهر حديثه الصحافي الاخير السبت الماضي، تراجع تماما عن الخط ٢٩ في ملف ترسيم الحدود البحرية، واعتبر ان الخط ٢٣ هو سقف التفاوض وأن المرسوم ٦٤٣٣ بات من الماضي. وبهذا الموقف، يكون عون تنازل عن حصة كبيرة من ثروة لبنان الغازية والنفطية في سبيل انجاح مفاوضات الترسيم بين بيروت وتل ابيب، وهدفُه الاول من هذا التراجع: ارضاء الاميركيين، عرابي المفاوضات، علّهم بعد هذا الموقف الرئاسي، يفكّون العزلة عن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ويخففون عنه طوق العقوبات، بما يطلق يديه اكثر ، قبيل الانتخابات النيابية لكن ايضا الرئاسية… الا تحتاج هذه “الزحطات” الاصلاحية – اليومية والسيادية – الاستراتيجية، الى قنابل دخانية لتغطيتها والى معارك شعبوية لتعويض خسائرها؟! طبعا تحتاج اليها تقول المصادر، وقد وجد العهد ضالّته في عراضة “قبع حاكم المركزي”…

 

مصادر قضائية تردّ على غادة عون: فجور!

أم تي في/16 شباط/2022

لفتت مصادر قضائية إلى التبريرات القانونية الواهية التي تسوقها النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون للتمادي في مخالفة القوانين في ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ففي معرض تبريراتها الأخيرة التي نقلها إلى الاعلام “مستشارها الاعلامي” المعروف جدا من الاعلاميين وهو يعمل في إحدى المحطات التلفزيونية ويوزع أخبارها ومصادرها بشكل دائم على مجموعات الاعلاميين على الواتساب، أن القاضية عون مصرّة على الاستماع إلى حاكم المركزي بسبب تقرير خبير مالي كلفتها التدقيق في موازنات مصرف لبنان المعلنة للأعوام 2018 و2019 و2020 في الدعوى المقامة من مجموعة “الشعب يريد إصلاح النظام” والمدعو حسن خليل، علماً أن الأخير سدّد أتعاب الخبير المالي. وأردف مستشار القاضية عون في إحدى كتاباته أن التقرير الذي تسلمته الخميس الماضي يلزمها بأن تستمع إلى سلامة، بحسب موقع الـmtv. وسألت المصادر: هل تحركات غادة عون ضد سلامة بدأت الخميس الماضي بسبب مثل هذا التقرير المزعوم؟ أليست هي من يلاحق حاكم المركزي من أكثر من سنتين كل مرة بدعوى مفتعلة؟ ألم تكن هي من تحرّك مجموعة “متحدون” بقيادة المحامي المطرود من نقابة المحامين رامي عليق؟ وبالتالي من يصدّقها أنها تتحرك بسبب تقرير تسلمته قبل أسبوع؟ والأهم ألا يُفترض بها كقاضية أن تلتزم القوانين سواء لناحية تسلّم طلبات الرد المقدمة من محامي سلامة؟ وألا يلزمها القانون بأن تدّعي عليه غيابياً بعد تمنّعه للمرة الثالثة عن المثول أمامها وإحالته إلى قاضي التحقيق في جبل لبنان نقولا منصور؟ وهل نسيت أنها أصدرت منع سفر بحق سلامة وحجزت على ممتلكاته قبل ادعائها بتسلم التقرير المزعوم بأسابيع؟ لماذا إذا هي التي تخالف القوانين؟ ألا يؤكد ذلك وجود أجندة سياسية مبيّتة لقاضية باتت تُعرف بـ”قاضية العهد العوني”؟ وأردفت المصادر القضائية: كيف يحق لقاضية بحقها أكثر من 12 دعوى أمام التفتيش القضائي أن تتابع عملها وهي التي سخّرت العهد لحمايتها أولاً عبر عرقلة مرسوم التشكيلات القضائية لتبقى في منصبها تنفّذ المطلوب منها وثانياً عبر ممارسة كل الضغوط على التفتيش القضائي ورئيسه لعدم التحقيق في الدعاوى أمامه بحقها وفي إحداها إثباتات دامغة بتزوير مارسته؟ ولفتت المصادر إلى أن على القاضية عون أن تخجل من نفسها ومن ممارساتها التي أساءت وتسيء إلى القضاء وإلى صورة لبنان لكن المشكلة أن الفجور وصل بها إلى حد لا ينفع معه الحديث معها عن خجل!

 

اتجاه خطير… تزايد الأدوية غير المسجلة والمجهولة التركيب!

الوكالة الوطنية للإعلام/16 شباط/2022

حذّر رئيس الهيئة الوطنية الصحية “الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية من “الاتجاه الخطير الذي يفرض على سوق الدواء في لبنان، بحيث تتزايد مبيعات الادوية غير المسجلة والمجهولة التركيب عبر الانترنت، مترافقة بين الحين والآخر مع رسائل تهديد صوتية لمن يعترض خصوصا من الصيادلة، وما يرتبه ذلك من فوضى علاجية ومخاطر صحية”. ورأى أن “مرحلة التسلل لبعض ادوية المنطقة انتقلت الى مرحلة الهجوم والضغط والتهديد، مستفيدة من لامصداقية الوعود الوزارية واستمرار فقدان الادوية المزمنة الاساسية كما ادوية السرطان بمعظمها وحاجة المريض المترنح بين الحياة والموت”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 شباط 2022

وطنية/16 شباط/2022

النهار

لا تزال الإتصالات مستمرة على صعيد الترشيحات المسيحية في الجبل، بين أخذ وردّ وحسابات انتخابية، تجري وفق ميزان الذهب لعدم خسارة أيّ مقعد من قِبل حليفين بارزين.

تتواصل الإتصالات على خط مرشّح شيعي توافقي جبيلي مع قطبين سياسيين في بلاد جبيل ? كسروان، وذلك، لقطع الطريق على أيّ مرشّح لـ"حزب الله".

دعا مرجع سياسي نوّابه وقياديي حزبه لعدم الردّ على كلام مسؤول حزبي رفيع، لجملة اعتبارات سياسية وأمنية وانتخابية.

الجمهورية

يجري التفاوض بين نائب كسرواني حالي ونائبين سابقين عن منطقة جبيل للتعاون إنتخابياً.

لم يحسم حزب مؤثر موقفه من دعم تيار حليف له في ملف أساس، وفي كل الحالات يرى أن تحقيقه متعذّر.

توسعت رقعة التكهنات في تفسير خلفيات خطوة احد المسؤولين السابقين الذي تولّى الردّ على موقف مرجع كبير بما لا يتلاقى ومواقف مرجعيته السياسية.

اللواء

تخشى أوساط دبلوماسية من سيناريو خطير يسبق اجراء الانتخابات أو يليها مباشرة إذا حدث خلل في اجرائها أو في النتائج.

أصيب وزير معني بخطة الكهرباء بذهول إلى حدّ يدعو "للشفقة" عندما سئل عن كيفية زيادة التعرفة، قبل زيادة التغذية!

?تتبع مرجع كبير مباشرة تفاصيل ما كان يحصل بالنسبة لتوقيف رياض سلامة، لجهة عدم السماح بحصول ما لا تحمد عقباه.

نداء الوطن

لوحظ أن النائب جميل السيد لاذ بالصمت بعد إعلان أمين عام "حزب البعث" علي حجازي أن النظام السوري طلب من "حزب الله" ترشيحه عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبك الهرمل.

ذكرت معلومات أن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أوفد أحد معاونيه للقاء السيد بهاء الحريري، وأن خطوته جاءت بعدما تيقَّن أن تيار "المستقبل" يرفض التنسيق معه في أي دائرة من الدوائر الإنتخابية . وقالت مصادر إن المحيطين بالسيد بهاء الحريري ينظرون بعين الريبة إلى خطوة باسيل الذي لو استطاع التفاهم مع "المستقبل" لَما حاول فتح خط مع بهاء الحريري.

بدا كأن الخلاف حول تحديد الخط الرسمي للحدود البحرية قد انتقل من المستوى السياسي إلى المستوى العسكري.

الأنباء

الارتجال لا يزال سيد الموقف في ملف حيوي يمسّ جميع اللبنانيين.

طرح قديم جديد عاد الى الواجهة مع المعرفة المسبقة من طارحيه أنه غير قابل للحياة.

البناء

قالت جهات معنية بالانتخابات النيابية إن الذين قرروا من نواب تيار المستقبل ترشيح أنفسهم بصورة منفردة خرجوا بارتياح بعد لقائهم الأخير مع الرئيس سعد الحريري الذي كان مريحاً لهم أكثر من اللقاء السابق، لكنهم فوجئوا بتعميم لاحق يبلغهم بأن تيار المستقبل سيعلن فصل أي مرشح.

قال مرجع دبلوماسي سابق إن كل ملفات المنطقة رغم سخونتها وعدم سهولة التوصل فيها إلى حلول قد فقدت القدرة على تشكيل صاعق لتفجير كبير يقطع مسارات السياسة التي ستنطلق مع توقيع طهران وواشنطن على العودة إلى الاتفاق النووي باستثناء الوضع في فلسطين الذي يمكن أن يجر الى حرب كبرى.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/02/2022

الوكالة الوطنية للإعلام/16 شباط/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بالأمس كانت غاية المعركة القضائية التي أطلقتها مدعي عام جبل لبنان غادة عون إحضار حاكم المصرف المركزي بوصفه رئيسا للسلطة النقدية لمساءلته عن ودائع الناس والهدر واليوم ومع تعذر إحضار سلامة نقلت القاضية عون معركتها باتجاه رأس جهاز قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بالادعاء عليه بتهمة منع جهاز أمن الدولة من توقيف سلامة. لقد تشعبت المعركة فعلى من الدور غدا وهل سنشهد ادعاءا جديدا؟ وماذا لو باتت مختلف القيادات الأمنية والعسكرية والنقدية وربما القضائية ملاحقة أمام جزء من القضاء وبعض الساسة في وقت ينهمك لبنان في مسارين تفاوضيين مصيريين الأول مسار ترسيم الحدود البحرية والثاني ترسيم الحدود الاقتصادية والمالية مع صندوق النقد الدولي؟!

المضحك المبكي أنه وفيما الحرب الضروس تدور رحاها على الأرض حول سلامة ذكرت معلومات ان الأخير ترأس ظهر اليوم اجتماعا للمجلس المركزي لمصرف لبنان في مقره في الحمرا.

ولما كانت ملاحقة عثمان تمر حصرا بوزير الداخلية رجحت مصادر متابعة لتلفزيون لبنان ألا يعطي الوزير إذنا بملاحقة مدير عام قوى الامن علما أن مولوي استبق أي إجراء قضائي بقوله إن قوى الامن كانت تنفذ المهام المعطاة لها ولم تخالف القانون.

وفيما يستنزف القضاء والأمن بحروب وصفها البعض بأنها تصفية حسابات على أبواب الانتخابات تجد المافيات التجارية والدوائية متسعا من الوقت والبيئة المؤاتية للاستثمار في حاجات الناس وأمراضهم وكان لمافيا الدواء جولة جديدة من خلال إدخال أدوية غير مسجلة مصدرها تركيا ودول أخرى لبيعها بأسعار خيالية محققة أرباحا خيالية على حساب وجع اللبنانيين وسنكون مع تفاصيل هذا الملف في سياق النشرة..

لكن قبل كل ذلك وبالرغم من الانتكاسات اللبنانية المتتالية بارقة أمل رياضية تمثلت بفوز لبنان بلقب "بطولة العرب" في كرة السلة لأول مرة في تاريخه بفوزه على المنتخب التونسي في مباراة اقيمت على في امارة دبي، وذلك بعد تحقيق فوز مستحق بنتيجة 72 - 69..

بالعودة الى سياق النشرة مافيا الدواء تثري من جديد على حساب صحة الناس في تقرير لندى الحوت.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

تحت عنوان التضامن العربي وعلى خطوط التواصل وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى القاهرة للمشاركة في أعمال مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي وسيكون لرئيس المجلس كلمة يتطرق فيها للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

"باقون نحمي ونبني" شعار الحملة الإنتخابية التي سيخوضها حزب الله بجدية ومسؤولية اطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى الشهداء القادة والذي كشف ايضا عن تنامي قدرة المقاومة في تحويل الصواريخ إلى صواريخ دقيقة وبتصنيع مسيرات أيضا.

أما اليوم فكان متمما لساعات السخونة القضائية بين مدعي عام جبل لبنان غادة عون وحاكم المصرف المركزي رياض سلامةوالجديد في هذا الشأن توسيع القاضية عون دائرة إدعائها لتشمل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والذي رأى فيه تيار المستقبل أنه لن يمر مهما جيشوا إلى ذلك سبيلا.

وبانتظار موعد الجلسة الحكومية الأربعاء المقبل سينكب الوزراء على دراسة خطة الكهرباء بأبعادها وتفاصيلها.

فأي مخرج سينتهي اليه النقاش بعدما تم ارساء معادلة  مفادها: لا زيادة على التعرفة قبل ساعات التغذية وما هي الضمانات أو هل من أمكانات لهذه الزيادة؟؟.

على أي حال الأنظار ستتوجه مطلع الإسبوع المقبل إلى مجلس النواب الذي يعقد جلسة عامة تتضمن جدول أعمال من 22 بندا تتعلق بقضايا الناس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بسم الله، وزاد المؤمنين، وعطاء السابقين، تبقى المقاومة وتسير..

وفي ظلال اربعينيتها وصفاء حكمتها، هي مقاومة وفية للاوائل، للمجاهدين، للمرابطين، وكل المنتظرين ساعة الحسم، حيث لن يكون الا ما كان منذ البدايات وأول القرارات: إيمان، جهاد، شهادة، وبشر الصابرين..

هو السادس عشر من شباط.. يوم يعد بالف مرحلة، يسمو بين عين قاومت مخرزا ورصاصة، وقامات انتصرت بدقة وقدرة ووعي الى يومنا حيث الميادين المسيجة بالعزم والثبات والعقول والهمة والابتكار، وبشر الصابرين..

في ذكرى القادة الشهداء الشيخ الاستشهادي راغب حرب، والسيد المؤسس عباس الموسوي، وقائد التطور والابداع عماد مغنية، تجسيد لمعنى ان يكون الوطن عزيزا وقويا على قدر ما اتسعت سماؤه ورحبت ارضه. ومن قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله في هذه المناسبة المجيدة تذكير لمن تخونه الذاكرة – او من يطعن الذاكرة والتاريخ – كيف ان قرار مقاومة الاحتلال كان استراتيجيا لحفظ هوية لبنان العربية، ولاستعادة السيادة وصنع الاستقلال الجديد.

هذا الخيار الذي يسمو وينمو ويحمي، لا توقفه لعبة المعارك بين الحروب التي يعتمدها الصهاينة ظنا انهم يربكون المقاومة، بل على العكس، اكد السيد نصر الله ان هذا التهديد تحول الى فرص في مدرسة القادة الشهداء ومعهم الشهيد القائد قاسم سليماني: فالمقاومة باتت قادرة على تحويل الصواريخ التي لديها الى صواريخ دقيقة وهي بدات ذلك، وتصنع الطائرات المسيرة منذ مدة، وبمواجهة مسيرات العدو في الحد الادنى فعلت دفاعها الجوي الذي لديها ايضا منذ ايام الحاج عماد مغنية، كما كشف السيد نصر الله..

انتخابيا، “باقون نبني ونحمي” شعار حزب الله لاستحقاق الخامس عشر من ايار.. شعار اطلقه السيد نصر الله معززا بتاكيد المقاومة على وعودها بالوقوف الى جانب شعبها وحمايته، ولمن يريد ان يحول بيننا وبين ان نحمي ونبني قال السيد نصر الله: باقون نحمي ونبني.

هو ايضا البقاء الى جانب البيئة المستهدفة في لبنان الذي عرف منذ تأسيسه بانه بلد الحريات وملجأ المعارضات، وفي هذا المقام قول حاسم للسيد نصر الله: المقاومة تحمي هوية لبنان من الفريق الذي يريد تغيير هذه الهوية وتحويله الى بلد للقمع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

في الرياضة، لبنان يحقق انتصارا غير مسبوق بإحرازه البطولة العربية لمنتخبات الرجال في كرة السلة. فشكرا لابطال كرة السلة اللبنانيين، ومبروك للبنان الانتصار الابيض في الزمن الاسود.   في السياسة الدولة تستكمل انهيارها.

أمس كان موعد إحضار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. لكن الموعد لم يتحقق. واليوم حددت القاضية غادة عون موعدا آخر عنوانه الإستماع إلى مدير عام قوى الأمن الداخلي عماد عثمان، تاريخه في الأسبوع المقبل. ومن المرجح، بل من شبه المؤكد، أن الموعد لن يتحقق.

فماذا تفعل غادة عون؟ وماذا يفعل أركان عهد الرئيس ميشال عون؟ وهل ما يفعلونه يصب في خانة تلميع صورة الدولة أو لمصلحة هدم ما تبقى منها؟ الإحتمال الثاني هو المرجح، وخصوصا أن الإستنسابية عند غادة عون وأركان العهد هي سيدة الموقف.

فلو أن غادة عون تلاحق الجميع بمعزل عن هواهم السياسي لكان الأمر مفهوما ومقبولا. أما أن تلاحق فقط من هم على خصومة مع العهد ومن يستهدفهم العهد وتياره السياسي فهذا لا يحقق بتاتا دولة الحق والقانون، بل  يتنافى وأبسط مقومات الدولة. فهل هذه هي الغاية: ضرب ما تبقى من مقومات الدولة في الأشهر الأخيرة من العهد، وصولا ربما الى الفراغ الكبير؟ 

الانهيار الحاصل على صعيد الدولة الرسمية والشرعية تقابله حال تعبئة شاملة عند حزب الله. وهو ما عبر عنه امينه العام اذ قال في خطاب انتخابي : سنقول للجميع اننا باقون نحمي ونبني،  ونحن نحمي من خلال  المعادلة الذهبية.  نصرالله كشف بلا اي حرج ان الحزب بدأ ومنذ مدة تصنيع المسيرات في لبنان و" يللي بدو يشتري يقدم طلب" .

وفي اشارة الى حماية الحزب مؤتمر المعارضة البحرينية اكد نصر الله ان الحزب هو من يحمي هوية لبنان من خلال حمايته حرية الرأي والتعبير! كل هذا يقال ويجري،  فيما اركان الدولة ووزراء الحكومة غائبون، ساكتون،  لا  يتجرأون على رفع صوتهم في وجه حزب الله.

اليست  هذه هي النتيجة الطبيعية لممارسات العهد القوي: انهيار الدولة الشرعية نهائيا ، وصعود غير مسبوق لدولة حزب الله؟ لذلك ايها اللبنانيون ، كونوا على الموعد في الخامس عشر من ايار، شاركوا في الاستحقاق الانتخابي بكثافة، حاسبوا المنظومة الحاكمة  وعاقبوها،  واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

إلى جميع القوى والشخصيات والناشطين الذين “اختفى حسهم” أمس، شكرا.

وإلى جميع التيارات والأحزاب والجهات التي أصدرت بيانات وتغريدات مستنكرة أمس واليوم، شكرا.

وإلى تيار المستقبل والقوات اللبنانية بالتحديد، شكرا.

“فاختفاء حس” البعض الأول، عرى شعاراتهم، التي طبلوا آذان اللبنانيين بها منذ سنتين ونيف، ليثبت بالصمت المجرد من أي تفاعل مع محاولة تفعيل سلطة القضاء، أنهم مزيفون.

واستنكارات البعض الثاني، سلطت الأضواء من جديد على ازدواجيتهم، حيث يبيعون الناس كلاما في النهار، فيما يبيعون ويشترون في الليل، ما يبقي القديم على قدمه، ولو على حساب الحق والشعب.

أما تيار المستقبل والقوات اللبنانية بالتحديد، فقد هالهما على ما يبدو مبدأ المثول أمام العدالة. فربما بالنسبة إليهما، لا الاقتصاد منهار، ولا الوضع المالي والنقدي يرثى له، ولا فجوة مالية، ولا خطر على أموال المودعين، بما يستدعي سؤال المعنيين من قبل القضاء.

فبالنسبة الى القوات ورئيسها، “يصر فريق العهد على فتح مواجهات يمينا ويسارا بهدف التغطية على فشله وإيصاله البلد إلى الانهيار والإفلاس والكارثة والعزلة”.

أما عند المستقبل، فعجقة بيانات على رغم الاعتزال لتفادي “المسبات”، كما نصح رئيسه سعد الحريري النواب الزرق قبل يومين… وبيان اليوم، نسخة معدلة عن بيان الامس، مع مطلع لافت، حيث اعتبر أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرر مغادرة موقع الرئاسة في قصر بعبدا والالتحاق بالجنرال ميشال عون في الرابية”.

ولمعلومات تيار المستقبل، فاتهامهم هذا بالتحديد، مصدر فرح وغبطة لدى جمهور التيار الوطني الحر، الذي سئم الاعيب البعض وخداعهم الذي لا يواجه الا بنبرة وطلة جنرال.

وحول بيان تيار المستقبل، اكدت القاضية غادة عون في حديث الى موقع التيار الوطني الحر ان ما ورد فيه تهويل على قاض على خلفية ملف قضائي يقوم بواجباته فيه، واذا كان لدى المستقبل اي اعتراض، يمكن للمسؤولين فيه اللجوء الى القضاء، عوض توزيع البيانات الاعلامية التي تتضمن تهديدا ووعيدا للقاضي، اذا استمر بعمله.

وسألت القاضية عون: “ما صفتهم بهذا الملف بالتحديد؟ وليش خايفين من ملف رياض سلامة؟ واين مجلس القضاء الاعلى من كل ما يحصل معي؟ واضافت: ادعيت على اللواء عثمان لأنه اعاق تنفيذ امر قضائي، وهدد امن الدولة بالمواجهة والدم والمستندات معي”.

لكن قبل الدخول في العناوين المطروحة، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا مين أساء تطبيق الحسنات القليلة بدستور ووثيقة الطائف، ومن أحسن تطبيق السيئات. تذكروا مين وضع جانبا تطبيق اللامركزية الادارية والمالية المنصوص عنها بوثيقة الوفاق الوطني، ومين رفض منح المجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور، ومين فسر المهل المعقولة بطريقة غير معقولة، متل مسألة المهلة المفتوحة لرؤساء الحكومات المكلفين للتشكيل، ومن دون ضوابط، لمنع ابقاء البلاد بلا حكومات.

وما تنسوا ابدا، مين عم يطالب بتطبيق الدستور بحذافيره، وعم يستخدم كل الصلاحيات حتى آخر مادة، لتعويض تقاعس الآخرين عن القيام بواجباتهم لإنقاذ البلاد من الوضع يللي عم تتخبط فيه بعد تلاتين سنة من السرقة والفشل.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لا شيء في كل ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في ذكرى شهداء الحزب  القادة، اكثر اهمية من اعلانه لاول مرة، ان الحزب يملك القدرة على تحويل الآلاف من الصواريخ التي في حوزته إلى صواريخ دقيقة، وهو فعلا حول جزءا منها،  حتى انه صنع المسيرات، منذ مدة طويلة، فيما اللافت كان اعلانه الاصرار على حماية الجيش اللبناني، وتقويته وامداده بالسلاح والمال كما ونوعا.

في كلامه رسالة الى اسرائيل، فهل تقصد من خلالها القول ان كل العمليات التي نفذتها منعا لوصول الصواريخ الى لبنان، وتحويلها الى دقيقة فشلت؟ وتاليا لا لزوم لاستمرار عمليات القصف التي تستهدف سوريا؟ وهل أراد ايصال رسالة الى الاميركيين مفادها ان لا العقوبات، ولا ما يعتبره التضييق الاقتصادي على لبنان، ولا زعزعة ما اسماها بيئة المقاومة، باتت تنفع؟

مما لا شك فيه ان ما كشفه السيد نصر الله، فيه تهديد مباشر لاسرائيل، التي لم تصدر اي تعليق فوري، علما انها اعلنت اكثر من مرة خشيتها في اي حرب مستقبلية من استهداف بنيتها التحتية مثل الموانئ ومحطات الطاقة بالصواريخ.

حتى ان وزير دفاعها بيني جانتس كان اكد ان "حزب الله يعرض اللبنانيين ودولتهم  للخطر مضيفا: إن بلاده ستتصرف بحزم في مواجهة المشروع الإيراني الدقيق الذي يعمل من قلب لبنان".

الصمت الاسرائيلي يشبه صمت القبور اللبناني، فلا تعليق حتى الساعة ايضا على كلام نصر الله، لان اللبنانيين مسؤولين ومواطنين يتلهون بفصول مسرحية ابطالها اعلى المسؤولين في الدولة من الرئاسات الثلاث، الى رؤساء الكتل النيابية والاحزاب.

استهلت بمحاولة احضار حاكم المصرف المركزي كشاهد امام القاضية غادة عون في فصلها الاول، لتستكمل اليوم بادعاء عون على المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، لتطوى آخر فصولها قريبا من دون اي نتيجة، الا مزيدا من الضرب في جسد القضاء الذي يكاد يلفظ انفاسه الاخيرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

لبنان بطل العرب في كرة السلة، متغلبا على تونس ومحرزا اللقب للمرة الأولى ولبنان بطل العالم في كرة اليد الضاربة والملاحقات القضائية التي انتقلت اليوم إلى عرين المستقبل وحصنه الأمني اللواء عماد عثمان ففي اليوم الذي منحت فيه القاضية غادة عون إجازة لحاكم مصرف لبنان من الملاحقة.. طرقت أبواب قوى الأمن الداخلي وطلبت رأس لوائه، والذي حوله تيار المستقبل إلى "قميص عثمان" وتنطلق القاضية عون في قضية عماد عثمان من اتهامها له بأنه منع جهاز أمن الدولة من تنفيذ مذكرة الإحضار بحق حاكم مصرف لبنان.

لكن اللافت في الادعاء أن قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور كان أسرع من القاضية عون في تحديد جلسة استماع للمدعى عليه هنا اندلعت الحرب مع تيار المستقبل الذي اتهم رئيس الجمهورية مباشرة بإدارة المعركة وتحريك القاضية عون وقد ردت رئاسة الجمهورية هذا المساء متهمة المستقبل ببث الاكاذيب والاضاليل وقالت ان ادعاءات تيار المستقبل لها خلفيات ثأرية تهدف الى اضفاء طابع تجريضي على مقام رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس .

من بين أصنافها العديدة، 7 أطباق من المائدة العربية عرفت عالميا فيما لجأت النائبة بهية الحريري إلى "بي الصبي" وأجرت رئيسة كتلة المستقبل اتصالا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أكد لها موقفه الرافض تصرفات عون ورأى أن هذا الادعاء هو محض افتراء وأنه سيتابع شخصيا هذا الموضوع مع وزير العدل والمدعي العام التمييزي.

لكن الموضوع أصبح بين أياد عونية أمينة انطلاقا من "المباشر" الرئيس ميشال عون المشرف على جهاز قضائي يتوزع اليوم بين القاضية غادة عون وملبي النداء السريع القاضي نقولا منصور هو القضاء العامل وفق تسريع الرغبات وليس تسريع القضايا المكدسة في العدليات.. وخطوطه أصبحت واقعة على مفرزة بعبدا أما تعطيل خط النقل المشترك بين لبنان وإيران فقد حوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم إلى إعلان الفرصة، كاشفا عن تصنيع صواريخ دقيقة في الداخل.. معطلا خطة سير العدو لصنع معركة بين الحروب، قائلا "مش محتاجين إلى نقل السلاح وإلى معركة بلا طعمة وما إلها نتيجة"..

وأضاف إن الإسرائيلي يفتش اليوم عن أماكن هذه الصواريخ، وقد نكون أمام عملية "أنصارية-2".. كما وضع نصرالله مسيرات حزب الله في التصرف وقال: لقد بدأنا بتصنعيها "والي بدو يشتري يقدم طلب" وأغفل نصرالله ملف ترسيم الحدود البحرية والمحادثات الأميركية اللبنانية بشأنها وصرف التركيز إلى الانتخابات النيابية.. مطلقا عنوان حزب الله لها وهو عاب على الخصوم صرف ثلاثين مليار دولار على مدى سنوات شاركوا فيها في الحكومات لكنهم لم يقدموا أيا من المشاريع إلى اللبنانيين.

ومن مشاريع حزب الله أن وزير الأشغال علي حمية وضع لبنان "عالسكة" وأعلن اليوم عن مشروع ستموله الحكومة الإسبانية لإنشاء سكة حديد تبلغ أكثر من أربعمئة كيلومتر وتربط لاحقا لبنان بمحيطه العربي المتوسطي ومن دون ربط مناطق انتخابية، فإن اقتراح الميغاسنتر سيعود إلى البحث من زاوية إقناع السلطة بجدواه الانتخابية، لاسيما في ظل أزمة معيشية تعيق تنقل اللبنانيين يوم الاقتراع.

لكن جدول أعمال الجلسة النيابية العامة الذي يحتوي على اثنين وعشرين بندا، لم يلحظ الميغاسنتر الذي سقط دستوريا أو أيا من الاقتراحات المتعلقة بالانتخابات على أن اقتراح الاقتراع في أماكن الإقامة قد يكون الطرح الأكثر فاعلية من بين كل ما قدمه التيار الوطني الحر.

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجبهة السيادية: كلام نصرالله عن الجيش يؤشر لانقلاب كامل على الجمهورية ومؤسساتها

وطنية/16 شباط/2022

عقدت الجبهة السيادية من اجل لبنان اجتماعا استثنائيا، فندت فيه كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "الخطير عبر شاشة العالم الإيرانية"، معتبرين أن "اتهامه للجيش اللبناني والحملة على قائده تؤشر لانقلاب كامل على الجمهورية ومؤسساتها".  وقالت في بيان: "لم تكن إطلالة زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله عبر شاشة العالم الإيرانية مجرد اطلالة عادية بل هي تصنف في خانة الخطير جدا على المستوى الكياني والسيادي لما حملت من تهديدات خطيرة طالت هذه المرة مؤسسة الجيش اللبناني وقيادته بشخص الجنرال جوزف عون. إن اتهام نصرالله وتخوينه لمن لا يماشيه في مخططه ومشروعه الخطير وتصنيفه بمسمى جماعة السفارات برغم نشأة الرجل الإيرانية ومشروعه الإيراني وخضوعه لأوامر دولة اجنبية تدفع له المال حيث طعامه ومشربه ورواتبه وسلاحه ايرانية المنشأ وهو يتباهى بهذه العمالة الفاضحة والمفضوحة والتي كانت لتودي به الى السجن ومن معه لولا كانت الدولة ومؤسساتها قائمة ولو بالحد الأدنى لكن لبنان خاضع لاحتلال ميليشيا ايرانية تتلطى ببطاقة الهوية اللبنانية ليس الا". أضاف: "إن كلام نصرالله عن الجيش واتهامه للمؤسسة العسكرية لناحية وجود ضباط اميركيين بشكل دايم في وزارة الدفاع الوطني وتسويقه البشع والخطير بأن الجيش مربوط بالسفيرة الأميركية في بيروت يؤشر لانقلاب كامل على الجمهورية ومؤسساتها. لكن الأمر الملفت لا بل الخطير هو الصمت الذي ساد من قبل الدولة مؤسساتها واجهزتها ازاء ما تعرضت له هذه المؤسسات. فكيف يتعرض الجيش لمثل هكذا حملات تجن ولا تصدر بيانات او ردود من قبل المعنيين مباشرة على هذا الإتهام الخطير: مجلس وزراء، وزير دفاع، حكومة، رئيس جمهورية. حتى قيادة الجيش لم يصدر عنها اي بيان حول الهجوم العنيف من قبل زعيم ميليشيا.. وهنا نذكر عشية كل تشكل حكومة كيف كانت ابواق حزب الله واعوانه يوزعون المواقف حول من يستحق ومن لا يستحق تولي وزارات سيادية (الدفاع او الداخلية)".

 ورأت ان "كلام نصرالله هو تهديد لا بل يمكن تصنيفه في خانة الكشف الأمني للبنان وارضية لأعمال ارهابية قد تطال الساحة اللبنانية. وكلام نصرالله يخدم هذا الأمر في حين كان يتوجب لا بل لزاما على القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هو رئيس الجمهورية ان يكون سباقا في الدفاع عن الجيش المؤسسة التي تخرج منها، لكنه واضح انه بات شريكا مع هذه الميليشيا بمجرد تغطيته لها ولنشاطاتها المدمرة بعدما انجزت على المال والصحة والتربية لم يبق الا الجيش الذي يحاولون تحييده عن واجباته الوظيفية بالحماية والرعاية".   وختمت الجبهة: "إن حسن نصرالله الذي سبق له ووصف قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالقديس وتوعد بعدم تسليمه ولو بعد مئة عام، لا يجب ان يمنع الأجهزة الأمنية والعسكرية من تطبيق حكم المحكمة الدولية بحق المحكوم سليم عياش".

 

تحذير… توقيف سلامة سيؤدي إلى حرب أهلية!

 الجمهورية/16 شباط/2022

علمت «الجمهورية» من مرجع أمني ان الحديث عن وجوب إحضار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قبل 24 ساعة على موعد الاستماع اليه كشاهد وأن جهاز امن الدولة تأخّر في احضاره الى صباح اليوم عينه هو كلام «لا صحة قانونية له»، فالمذكرة الصادرة عن القاضية غادة عون تقضي بإحضاره كـ«شاهد» وليس كـ«مُدع عليه» ولا حاجة لإحضاره قبل 24 ساعة وإيداعه نظارة قصر العدل في بعبدا. واعتبر مرجع سياسي، كما نقل قريبون منه لـ«الجمهورية»، انّ «توقيف سلامة بطريقة التحدي من شأنه ان يؤدي إلى حرب أهلية»، مُنبّهاً الى «محاذير الاستخفاف بالعواقب التي يمكن أن تترتب على مثل هذا التصرف».

وفي سياق متصل، شددت أوساط مواكِبة لقضية سلامة على انه «لا يمكن حسم هذه القضية بمعزل عن تفاهمات على صفقة متكاملة تشمل بنودا حيوية أخرى لا تزال عالقة»، وأشارت الى أن “توازنات الوضع الداخلي لا تسمح باجتزاء الحلول وبسحب بند توقيف سلامة من سلة المقايضة او المعالجة الشاملة كما لو انه a la carte»، مؤكدة «انّ الامر اكثر تعقيدا من ذلك». ورجّحت «ان الرئيس ميشال عون يعرف هذه المعادلة لكنه يتعمّد في الوقت الضائع إقلاق راحة خصومه في إطار قراره بشن هجوم مضاد، على مراحل، في العام الاخير من ولايته».

 

غادة عون تطيح بالقضاء العسكري

أي أم ليبانون/16 شباط/2022

على طريقتها بتجاوز كل القوانين، ادعت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان متجاهلة بذلك القضاء العسكري الذي يعود له وحده الادعاء على الضباط وأفراد السلك العسكري، لا بل أضافت إلى مخالفتها القانونية جهلًا فاضحاً من خلال إحالة عثمان إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور وليس إلى القضاء العسكري. مصدر قضائي علق بالقول: باتت غادة عون تحتاج إلى إعادة تأهيل في معهد الدروس القضائية وربما حتى قبل ذلك في كلية الحقوق لمخالفتها أبسط قواعد القوانين اللبنانية. وسأل المصدر: ماذا سيكون موقف القضاء العسكري إزاء الاعتداء الفاضح على صلاحياته؟

 

غادة عون تدّعي على عماد عثمان!

أم تي في/16 شباط/2022

أفادت معلومات الـ”mtv” بأن القاضية غادة عون ادّعت على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان أمام قاضي التحقيق الاوّل في جبل لبنان”. وحدد القاضي نقولا منصور جلسة إستماع للواء عثمان الاسبوع المقبل وبلغه عبر وزارة الداخلية كما طلب منصور وفق معلومات الـ LBCI من مديرية أمن الدولة تفاصيل ما جرى أثناء التوجه الى منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس.

 

مناورات لـ”الحزب” بالثلج… ردٌ على الجيش؟!

تويتر/16 شباط/2022

انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه عناصر من حزب الله على الثلج، وهي تقوم بتدريبات عسكريّة في جنوب لبنان. ونشر بوقت سابق حساب الجيش اللبناني عبر تويتر فيديو للجنود وهم يجولون في الجبال وسط الثلوج. فهل يحاول حزب الله “عرض عضلاته” بوجه الجيش؟!

 

تشكيك حكومي بخطة الكهرباء يثير مخاوف من عدم تبنيها دولياً

بيروت ـ “السياسة” /16 شباط/2022

عكست المشادات الحامية التي حصلت في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بشأن خطة الكهرباء، وتحديداً بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، أجواء سلبية للغاية عن المسار الذي تسلكه الأمور على هذا الصعيد، في وقت قالت مصادر نيابية بارزة لـ”السياسة”، إن “هناك تشكيكاً حتى من داخل مجلس الوزراء بخطة الكهرباء التي يبدو أنها لم تقنع المجلس بجدواها، وبالتالي قدرة الوزير على تنفيذها، الأمر الذي سيترك تداعيات بالغة السلبية على وضع الكهرباء، في حال لم تجر رياح المؤسسات المانحة بما تشتهيه سفن الحكومة”، بمعنى ألا يصار إلى تبني الخطة من قبل الجهات المانحة الدولية، في وقت من المنتظر أن يغادر الرئيس ميقاتي اليوم إلى ألمانيا، لإجراء محادثات سياسية واقتصادية، حيث سيتم وضع ملف الكهرباء على بساط البحث. من جانبه، شدد رئيس الجمهورية ميشال عون على اهمية تطبيق ستراتيجية التحول الرقمي، لاسيما أنها الممر الالزامي لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة تفعيل مبدأ المساءلة والقضاء على آفة الوساطات والمخالفات ما يجنّب المواطن المرور عبر القوات العادية للوصول الى حقه. وعبّر الرئيس عون خلال استقباله في قصر بعبدا أمس، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي عن دعمه الكامل لجهود الوزارة في هذا الاطار، معتبراً تنفيذ الستراتيجية سينقل لبنان الى الدولة الحديثة التي يطمح اليها المواطن الذي سيستعيد الثقة بدولته، وسيعيد ايضاً ثقة المجتمع الدولي بلبنان وثقة المستثمرين بالدولة.

 

أثناء خطاب نصرالله... تغريدةٌ "ناريّة" لـ البخاري!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 16 شباط 2022      

بالتزامن مع خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اليوم الأربعاء, غرّد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري على حسابه عبر "تويتر", كاتبًا: "رسالةُ السيدةِ زينَبَ بِنتِ عليِّ - رضي الله عنهُما - وهي تخاطبُ الخَوَنَةَ من أحفادِ أبي رِغال الذين غدرُوا بالحسين بعد أن عاهدوهُ ونكثوا عهدهُ: يَا أَهلَ الخَتْلِ والغَدرِ والخَذْلِ… أَتَدرُونَ وَيْلَكُمْ أَيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدٍ ﷺ فَرَثْتُم وَأَيَّ عَهْدٍ نَكَثْتُم...!". وقال نصرالله في الاحتفال المركزي الذي يقيمه الحزب في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية "إحياء لذكرى القادة الشهداء"، عام 1982: "هوية لبنان كانت مهددة وكان لبنان سينتمي إلى العصر الإسرائيلي ويجب أن نسجل أن المقاومة بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله هي التي حافظت على هوية لبنان".

 

اشتباكات في بيروت بسبب «قادة حزب الله

بيروت: «الشرق الأوسط»»/الاربعاء 16 شباط 2022

وقع إشكال بالقرب من الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت على خلفية رفع شعارات وصور لقياديين في «حزب الله». وأظهرت مقاطع فيديو مشاجرات ومواجهات بالعصي بين عدد من الشبان أدت إلى سقوط جرحى، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية. ونفت الجامعة أن يكون الإشكال قد وقع داخل حرم الجامعة، ليتبين لاحقاً أنه وقع على مسافة قريبة من الجامعة، بين شبان رفعوا صوراً لشخصيات وقياديين في «حزب الله» من جهة؛ وأبناء من المنطقة من جهة أخرى اعترضوا على وجود الصور في منطقتهم، إلى أن تدخل الجيش وعمد إلى توقيف عدد من الشبان المشاركين في الإشكال.وقالت الجامعة في بيان لها: «تداولت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أخباراً وأفلاماً مصورة عما قالت إنه إشكال في حرم بيروت الجامعي، ويهم الجامعة أن توضح أن الإشكال وقع في الشارع المحاذي لسور الجامعة وليس داخلها، مؤكدة أنه يحظر أي نشاط حزبي في حرم الجامعة في بيروت وجبيل، وذلك بموجب القرارات الصادرة عن إدارة الجامعة والقوانين المرعية الإجراء».

 

وزير الداخلية ينتقد «حزب الله» لاستضافته نشاطاً مسيئاً للبحرين

بيروت: «الشرق الأوسط»/الاربعاء 16 شباط 2022   

انتقد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي «حزب الله» من دون أن يسميه، على خلفية استضافة نشاط لمجموعة بحرينية تصنفها حكومة بلادها بأنها داعمة للإرهاب، وذلك في تحدٍ لقرار السلطات اللبنانية التي منعت إقامة النشاط في فندق لبناني، كونه يسيء إلى علاقات لبنان العربية. وبعد استجابة إدارة فندق «الساحة» لقرار الحكومة اللبنانية بمنع إقامة النشاط، نقل المنظمون النشاط إلى قاعة مسرح «رسالات» الذي يمتلكه «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استضافت القاعة مجموعة بحرينية تصنفها الحكومة البحرينية «داعمة للإرهاب». وجاء ذلك بعد أيام على الكشف عن أن مجموعة يمنية من ميليشيا الحوثي، شاركت في نشاط أقامه «حزب الله» في البقاع في شرق لبنان، وتحدث قيادي في الجماعة خلال المناسبة، بحسب ما ظهر في تقرير تلفزيوني بثته قناة تابعة للجماعة. وأثار ذلك استنكارات وأسئلة عن كيفية وصول أفراد المجموعة إلى لبنان ومشاركتهم في الاحتفال.

وأثار قرار إقامة الاحتفال في قاعة لـ«حزب الله»، استنكار وزير الداخلية الذي قال في تصريح أمس: «لا ينفك البعض إمعاناً في ضرب المجهود الرسمي الذي تقوم به الدولة لرأب الصدع في العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لا سيما في ظل المبادرة العربية البناءة التي تولى نقلها معالي وزير خارجية الكويت الذي أكد ارتكاز المبادرة على دستورنا الذي ينص بما لا لبس فيه على هوية لبنان وانتمائه العربيين، وعلى احترام قرارات الشرعية الدولية»، مشدداً على «أننا عربٌ وسنبقى عرباً، لبنانيون نحن وسنبقى لبنانيين». وسأل مولوي: «كيف يمكن بندوة من هنا أو مؤتمر مستفز من هناك، أن نحقق مصلحة وطنٍ تداعى لعزته ونصرته الأشقاء، بينما يتركه البعض في الداخل أو البعض ممن يأتون إلى الداخل مسرحاً لبث التحريض على روح الانتماء لأصولنا وماضينا ومستقبلنا؟». وأضاف «ألا يعي هذا البعض أن مسيرات الغدر التي تمس أرض الوفاء والبركة تمس ضمائرنا وحميتنا ومشاعرنا، أما آن لمرسليها ومحرضيهم أن يعوا أن مشروعهم إلى زوال بحكم التاريخ والعدل وبقوة العزم وحكم الدين والعدالة؟». ولم يقتصر الاستنكار على وزير الداخلية، إذ أشارت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» إلى أن «(حزب الله) أصر على عقد ندوة للمعارضة البحرينية رغم قرار وزير الداخلية بعدم انعقادها مخالفاً بذلك قرار الحكومة اللبنانية، الأمر الذي يؤكد أن الحزب لا يولي أي أهمية للبنان واللبنانيين، وعبثاً يحاول تضليل بعض الجمهور اللبناني بأنه مع الدولة، فيما الوقائع تؤكد بأنه يريد أن تكون الدولة بكل مؤسساتها في تصرفه وفي خدمة أهدافه، وعندما تتعارض مصالحه مع مصالح الدولة والشعب اللبناني يبدي تلقائياً مصلحة المحور الذي ينتمي إليه».

وسألت الدائرة في بيان: «أين هي مصلحة الشعب اللبناني في عقد مؤتمر من هذا القبيل رغماً عن إرادة الدولة، وضرباً لهيبتها، وانتهاكاً لسيادتها وفي إساءة موصوفة لعلاقاتها الخارجية، وتحديداً مع دول الخليج وفي لحظة انهيارية غير مسبوقة أولوية المواطن فيها مواجهة الجوع والفقر، فيما أولوية الحزب مساعدة إيران في سياساتها الإقليمية؟». وأضاف حزب «القوات»: «لا مصلحة للبنان ولا اللبنانيين بالتأكيد من هذا المؤتمر، والمصلحة الوحيدة في عقده ترتبط بسياسات (حزب الله) وتنفيذها للأجندة والسياسات الإيرانية، ولم يصل لبنان إلى ما وصل إليه من وضع كارثي ومأساوي، إلى جوانب عوامل أخرى طبعاً، سوى بسبب سياسات (حزب الله) وتأثير ذلك على القرار اللبناني».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

غارات إسرائيلية بصواريخ أرض - أرض جنوب دمشق/الضربة الصاروخية أدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية

دبي _ العربية.نت/16 شباط/2022

أفاد مصدر عسكري سوري، ليلة الأربعاء إلى الخميس، بأن إسرائيل استهدفت بعدة صواريخ مناطق جنوبي العاصمة دمشق، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا". ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المصدر قوله: "حوالي الساعة 11:35 من مساء الأربعاء، نفذ العدو الإسرائيلي ضربة بعدة صواريخ أرض-أرض من منطقة الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط بلدة زاكية جنوب دمشق".وقال المصدر العسكر السوري إن الضربة الصاروخية أدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية.

 

التحديات الأمنية تهيمن على زيارة بنيت للبحرين والأسطول الخامس يشرك زوارق إسرائيلية مسيّرة لتأمين الملاحة

المنامة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/16 شباط/2022

بحث الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تعزيزه وتنميته وبخاصة في القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل بما يحقق تطلعاتهما إلى آفاق أوسع من التعاون والعمل المشترك المثمر في إطار ما تضمنه إعلان تأييد السلام، واتفاق مبادئ إبراهيم الموقعان بين الجانبين. وأكد الملك حمد خلال استقباله لبنيت في المنامة أمس أن رؤية البحرين ونهجها يقومان على مبادئ ثابتة من حسن الجوار والاحترام المتبادل وتعزيز قيم التفاهم والحوار والتعاون والتعايش السلمي والتسامح والتقارب بين الشعوب، معرباً عن أمله في أن يعم الأمن والسلام والاستقرار منطقة الشرق الأوسط بما يعود بالخير والرخاء والازدهار على دولها وشعوبها والعالم أجمع. وقال الملك حمد: «إن زيارة رئيس وزراء دولة إسرائيل ستكون زيارة مثمرة وناجحة بسبب عزيمته وقيادته نحو جهد متكامل مشترك لتحقيق الأفضل للشعبين».

واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن مباحثات ولي العهد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تناولت «المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز مسارات التعاون بين البلدين على الأصعدة كافة»، ونقلت وكالة أنباء البحرين عن ولي العهد البحريني قوله بعد لقائه بنيت إن البحرين «حريصة على التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة لمواصلة تحقيق التطلعات التنموية المنشودة لبلدان ومواطني المنطقة»، مؤكداً أن البحرين تولي «اهتماماً مستمراً لدعم ومساندة كل الجهود الدولية من أجل تعزيز مساعي الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم». ونوه ولي العهد البحريني «بأهمية مواصلة تعزيز العمل المشترك وتعزيز مجالات التعاون، في ضوء توقيع إعلان تأييد السلام واتفاق مبادئ إبراهيم بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة والتطلعات المنشودة، ويفتح آفاقاً أرحب لنمو وتطور العلاقات الثنائية ويعود بالخير والنماء على البلدين». إلى ذلك بحث بنيت مع المسؤولين البحرينيين التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الخليج، معتبراً في تصريحاته أن إسرائيل والبحرين تتعاملان مع تحديات أمنية كبيرة مصدرها إيران.

وقال مسؤول أميركي إن البحرية الأميركية تدرس إشراك زوارق إسرائيلية مسيّرة في عملياتها المشتركة بالشرق الأوسط، في خطوة قد تعمق دور إسرائيل المتنامي في الترتيبات العسكرية بالمنطقة. والتقى بنيت نائب قائد الأسطول الخامس في المنامة الأميرال براد كوبر أمس الثلاثاء.

وقال مسؤولون إن من المقرر أن تصبح إسرائيل الدولة رقم 29 التي تعين ملحقاً عسكرياً في مقر الأسطول الخامس في المنامة، وأضافوا أن الملحق العسكري الذي لم يتم الإعلان عن اسمه بعد من المحتمل أن يكون برتبة كابتن أو كوماندر. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من إبرام صفقة متوقعة بين المجموعة الدولية وإيران بشأن برنامجها النووي. وقال بنيت في لقاء مع صحيفة «الأيام» البحرينية، بمناسبة زيارته للمنامة: «نعتقد أن إبرام اتفاقية مع إيران يشكل خطأ استراتيجيا لأن هذا الاتفاق سيمكنها من الاحتفاظ بقدراتها النووية ومن الحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستعزز آلتها الإرهابية التي تؤذي دولاً كثيرة للغاية في المنطقة وفي العالم». واجتمع بنيت كذلك مع عدد من الوزراء البحرينيين، من بينهم وزير الدفاع. وقال مكتب رئيس الوزراء: «ناقش الجانبان سبل الاستفادة من المزايا الجغرافية لإسرائيل والبحرين - من بين أمور أخرى - لتسهيل حركة البضائع بين آسيا وأوروبا». وفي لقاء مع قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الأميركية نائب الأدميرال براد كوبر، قال بنيت إن الأسطول الخامس «عنصر مهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في مواجهة التهديدات الأمنية المختلفة». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس زار البحرين في وقت سابق من الشهر الجاري لتوقيع اتفاقية أمنية هي الأولى التي توقعها إسرائيل مع دولة خليجية، وقال مكتب بنيت أمس الثلاثاء إن إسرائيل والبحرين وقعتا اتفاقية للأبحاث والتطوير واتفقتا على الإسراع بالمفاوضات المتعلقة باتفاقية لحماية الاستثمارات لتسهيل التدفقات الاستثمارية.

- زوارق مسيرة

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إن نائب قائد الأسطول الخامس في المنامة الأميرال براد كوبر التقى مع بنيت أمس الثلاثاء. وأضاف أن بنيت أبلغه بأنه يتوقع «أن يزداد التعاون قوة بين دول المنطقة والحليف القوي الولايات المتحدة». في حين قال مسؤول أميركي إن البحرية الأميركية تدرس إشراك زوارق إسرائيلية مسيرة في عملياتها المشتركة بالشرق الأوسط، في خطوة قد تعمق دور إسرائيل المتنامي في الترتيبات العسكرية بالمنطقة مع تطبيعها للعلاقات مع دولتين خليجيتين. وقال مسؤولون إن من المقرر أن تصبح إسرائيل الدولة رقم 29 التي تعين ملحقا عسكريا في مقر الأسطول الخامس في المنامة، وأضافوا أن الملحق العسكري الذي لم يتم الإعلان عن اسمه بعد من المحتمل أن يكون برتبة كابتن أو كوماندر. وقال مسؤول أميركي: «الهدف هو إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة» على الصعيد الثنائي بين إسرائيل والأسطول، في إشارة إلى إلحاق المبعوث الإسرائيلي بالأسطول في البحرين. وقال المسؤول الأميركي إن الأسطول يفحص عشرات الزوارق المسيرة باعتبارها جزءاً من التدريبات الحالية بالخليج وإنه مهتم بالزوارق البحرية المسيرة المصنوعة في إسرائيل باعتبارها مكملاً ممكناً للطائرات المسيرة والمعدات المسيرة تحت سطح الماء. وقال المسؤول: «الإسرائيليون منوطون بالتأكيد بتوفير هذه التكنولوجيا»، مضيفاً أن ضابطاً بالأسطول زار حيفا في الأسابيع الماضية لدراسة الأمر. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) شاركت قوات من الإمارات والبحرين وإسرائيل والقيادة المركزية لقوات البحرية الأميركية ومقرها البحرين في تدريب أمني في البحر الأحمر، وهي أول مناورة بحرية معترف بها علناً بين الولايات المتحدة وإسرائيل والبلدين الخليجيين.

ووصف بنيت زيارته التي تستمر يومين للمنامة بأنها فرصة لتشكيل موقف مشترك ضد إيران وحلفائها مثل الحوثيين في اليمن الذين أدت هجماتهم على الإمارات هذا العام إلى زعزعة المنطقة الغنية بالنفط.

- التعاون الأمني

وفي تصريحات له في المنامة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إن إبرام اتفاقية مع إيران بشأن الملف النووي الإيراني يشكل خطأ استراتيجياً، من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز «آلتها الإرهابية». وقال بنيت في لقاء مع صحيفة «الأيام» البحرينية، بمناسبة زيارته للمنامة: «نعتقد أن إبرام اتفاقية مع إيران يشكل خطأ استراتيجياً لأن هذا الاتفاق سيمكنها من الاحتفاظ بقدراتها النووية ومن الحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستعزز آلتها الإرهابية التي تؤذي دولاً كثيرة للغاية في المنطقة وفي العالم». وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «إيران تدعم التنظيمات الإرهابية التي تعمل في منطقتكم وفي منطقتنا من أجل تحقيق هدف واحد وهو تدمير الدول المعتدلة التي تهتم برفاهية شعوبها وبتحقيق الاستقرار والسلام... لن نسمح بذلك. وسنقاتل إيران وأتباعها في المنطقة ليلا ونهارا وسنساعد أصدقاءنا فيما يخص تعزيز السلام والأمن الاستقرار، كلما طُلِب منا ذلك». وعن زيارته للبحرين، قال بنيت: «انظر إلى إسرائيل والبحرين كشريكين قريبين على مختلف الأصعدة. التعاون بيننا طبيعي. وأتوقع تزايد حجم التجارة بيننا بشكل ملموس، كما حدث مع حجم التجارة بيننا وبين الإمارات». كما تحدث عن الاتفاقية الأمنية التي وقعتها البحرين وإسرائيل في وقت سابق هذا الشهر، قائلاً: «إسرائيل والبحرين تتعاملان مع تحديات أمنية كبيرة تنبع من المصدر ذاته ألا وهو الجمهورية الإسلامية في إيران».

- لقاء الطائفة اليهودية

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت ممثلين عن الطائفة اليهودية في البحرين أمس الثلاثاء، معرباً عن سعادته بهذا اللقاء. وقال بنيت خلال الاجتماع حسبما نقل عنه مكتبه: «أنا سعيد جداً لوجودي هنا في البحرين، ولا يمكنني التفكير في طريقة أفضل لبدء هذه الزيارة من رؤية عائلتي هنا في البحرين».

وفي البحرين، تحظى الطائفة اليهودية الصغيرة بمكانة سياسية واقتصادية مميزة، لكن أفراد الطائفة وعددهم حالياً نحو 50 شخصاً ظلوا يمارسون طقوسهم الدينية في بيوتهم لعقود، وذلك منذ تدمير كنيسهم في بداية النزاع العربي الإسرائيلي في 1947، إلى أن تغيّر كل شيء مع توقيع اتفاق التطبيع.

وحضر الاجتماع مع بنيت السفير الإسرائيلي في البحرين إيتان نائيه، ورئيس الجالية اليهودية إبراهيم نونو، وعضو الجالية اليهودية وسفيرة البحرين السابقة لدى الولايات المتحدة هدى نونو. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أدى نونو صلواته اليهودية علنا في كنيس قديم أُعيد تجديده في وسط المنامة القديمة. ويقع الكنيس، وهو مبنى أبيض ذو نوافذ خشبية، في السوق الشعبي، وقد بلغت تكلفة تجديده 60 ألف دينار بحريني «159 ألف دولار».

 

فيينا.. وفد إسرائيلي يراقب مفاوضات النووي بين الغرب وإيران

دبي – العربية.نت/16 شباط/2022

في الوقت الذي تشير التقارير المتفائلة إلى أن محادثات فيينا النووية مع إيران تقترب من مرحلة نهائية حساسة، أرسلت إسرائيل بشكل غير متوقع وفدا دبلوماسيا إلى فيينا يوم الثلاثاء، 17 فبراير لمراقبة المحادثات عن كثب، ووصفه موقع تابع لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "نور نيوز" بالمعرقل.

وردا على ذلك نشر "نور نيوز"، تغريدة على تويتر، جاء فيها أن حضور الدبلوماسيين الإسرائيليين في فيينا يهدف "لعرقلة التقدم في المحادثات في الوضع الحساس الراهن". ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، أرسلت إسرائيل وفدها في وقت قال فيه معظم الوفود الحاضرة في محادثات فيينا إن عملية التفاوض وصلت إلى مراحلها النهائية. في الوقت الذي تشير التقارير المتفائلة إلى أن محادثات فيينا النووية مع إيران تقترب من مرحلة نهائية حساسة، أرسلت إسرائيل بشكل غير متوقع وفدا دبلوماسيا إلى فيينا يوم الثلاثاء، 17 فبراير لمراقبة المحادثات عن كثب، ووصفه موقع تابع لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "نور نيوز" بالمعرقل. وردا على ذلك نشر "نور نيوز"، تغريدة على تويتر، جاء فيها أن حضور الدبلوماسيين الإسرائيليين في فيينا يهدف "لعرقلة التقدم في المحادثات في الوضع الحساس الراهن". ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، أرسلت إسرائيل وفدها في وقت قال فيه معظم الوفود الحاضرة في محادثات فيينا إن عملية التفاوض وصلت إلى مراحلها النهائية. وصل الوفد الإسرائيلي برئاسة نائب المدير العام للشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، جوشوا زركا، إلى فيينا يوم الثلاثاء، والتقى على الفور بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وبعد ذلك برئيس الوفد الروسي ومندوب بلاده لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف. ونشر أوليانوف صورة للاجتماع على صفحته على تويتر، علق عليها: "التقيت اليوم بزملاء إسرائيليين قدموا من العاصمة وممثليتهم الدائمة في فيينا. كما ناقشنا القضايا المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشكر رئيس الوفد الإسرائيلي مندوب روسيا أوليانوف على "الحوار الشفاف والهام"، حسب تعبيره. ومن المقرر أن يجتمع الوفد الإسرائيلي بشكل منفصل مع رؤساء وفود الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة المشاركين في محادثات فيينا. وحسب إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية نقلا عن "جيروزاليم بوست"، "إن إسرائيل قلقة من أن إحياء الاتفاق النووي لن يمنع إيران من الحصول على إمكانية نووية لإنتاج قنبلة، وإنه حتى مع مثل هذا الاتفاق، سيكون ما يسمى بوقت الهروب النووي أقل من ستة الشهور". ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن رفع العقوبات سيسمح للنظام الإيراني بتقديم المزيد من الأموال للميليشيات التي تعمل بالوكالة عنه في المنطقة. وقال نفتالي بينيت في الأيام الأخيرة إنه أبلغ جو بايدن عبر الهاتف الأسبوع الماضي أنه "لن يحدث شيء مميز" إذا لم تعد الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، لكنه لم يشر إلى رد بايدن. وبعد محادثة بايدن-بينيت الهاتفية، فقد أرسلت الحكومة الإسرائيلية مستشار الأمن القومي إيال خولتا إلى الولايات المتحدة لإجراء مزيد من المحادثات مع الإدارة الأميركية، لكن لم يصدر أي تقرير عن محادثاته مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان. وحسب "جيروزاليم بوست"، فإن حضور وفد إسرائيلي في فيينا، وهو الأول في تاريخ المفاوضات الغربية مع إيران، ويهدف إلى التعبير بشكل مباشر عن مخاوف إسرائيل للوفود المشاركة في المحادثات. ورد موقع "نور نيوز"، المقرب من علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يوم الثلاثاء على "الحضور الواضح وغير المتوقع" لوفد من الدبلوماسيين الإسرائيليين في فيينا. وكتبت الموقع الإيراني، أن "هذا بلا شك معرقل لتقدم محادثات فيينا في الوضع الحساس الحالي"، وأن محادثاتهم مع المسؤولين في فيينا "هي خطوة في طريق الدور التخريبي حسب طبيعة هذا الكيان، مهما كان الغرض منه". وتقول إسرائيل إنه سواء تم إحياء الاتفاق النووي أم لا، فإنها لن تكون ملزمة بأي اتفاق حتى لو كانت الولايات المتحدة طرفا فيه، وستواصل حملتها لإضعاف إيران بطرق مختلفة.

 

 بعد تحذيرات واشنطن وباريس.. كبير مفاوضي إيران بفيينا: أصبحنا قريبين من الاتفاق

الرئيسان الفرنسي والصيني يتفقان على تكثيف جهودهما المشتركة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في فيينا وضمان أن تحترم طهران بشكل كامل تعهداتها النووية

العربية.نت»/16 شباط/2022

قال رئيس الوفد الإيراني إلى محادثات فيينا حول الاتفاق النووي علي باقري كني، الأربعاء، "أصبحنا قريبين من الاتفاق"، مشترطا أن يكون "الاتفاق على كل شيء أو لا اتفاق". وأوضح كبير مفاوضي إيران في فيينا قائلا " بعد أسابيع من المحادثات المكثفة اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق"، مشددا على ضرورة " أن يتحلى الشركاء في المفاوضات بالواقعية" على حد تعبيره، كما أشار إلى أنه حان الوقت ليتخذوا قرارات جادة. في المقابل حذّر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في وقت سابق الأربعاء، من أنه إذا لم يتم التوصل في غضون بضعة "أيام" إلى اتفاق في فيينا بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني فإنّ العالم سيواجه "أزمة" انتشار نووي حادة. وقال لودريان أمام مجلس الشيوخ الفرنسي إنه "كلما تقدّمنا أكثر، زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلما قلّ اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015). من هنا، فنحن بلغنا اليوم نقطة التحوّل"، مؤكداً أن "الأمر ليس مسألة أسابيع إنما مسألة أيام". وأكد لودريان أنه لم يتبق على اتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق النووي سوى أيام، لكن طهران لا تزال بحاجة إلى اتخاذ القرارات السياسية الرئيسية. لكن الوزير الفرنسي شدد في الوقت نفسه على أن التوصل لاتفاق أصبح "في متناول اليد". وشدّد لودريان على أن بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، وكذلك الولايات المتحدة التي انسحبت منه في 2018) توصّلت إلى "تفاهم" بشأن الاتفاق الواجب إبرامه في فيينا وكل ما يبقى الآن هو موافقة إيران عليه. وقال: "نحن بحاجة الآن إلى قرارات سياسية من جانب الإيرانيين". وأضاف: "أمامهم خيار واضح جداً: إما أن يتسبّبوا بأزمة حادة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران". في سياق متصل، قال بيان صادر عن مكتب الرئاسة الفرنسية اليوم إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينغ اتفقا على ضرورة تكثيف جهودهما المشتركة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في فيينا وضمان أن تحترم طهران بشكل كامل تعهداتها النووية. ويتواجد ممثلو إيران والقوى العالمية الكبرى حالياً في فيينا لمناقشة سبل إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 معاوداً فرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني. في المقابل تنصلت إيران من كافة التزاماتها بموجب الاتفاق. وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد قال في وقت سابق اليوم الأربعاء على "تويتر" إن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية أصبح أشبه "بطلقة فارغة". كما أعلنت إيران أنها تريد "إعلاناً سياسياً" من الكونغرس الأميركي تتعهد فيه الولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقه. خلال محادثات فيينا الهادفة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، طلبت إيران ضمانات ثابتة تنص على عدم انسحاب إدارة أميركية في المستقبل من اتفاق محتمل كما حصل عام 2018. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" نُشرت اليوم على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، لا سيما من رئيس الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي" عام 2018. وكشف وزير الخارجية الإيراني أنه طلب من المفاوضين الإيرانيين أن يقترحوا على الأطراف الغربية "أن تعمد برلماناتها أو رؤساؤها على الأقل، بما يشمل الكونغرس الأميركي، إلى إعلان التزامها حيال الاتفاق والعودة إلى تطبيقه، على شكل إعلان سياسي". وتضمن الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى تخفيف العقوبات على طهران في مقابل قيود على برنامجها النووي. وتجري إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين مباحثات لإحيائه. وتشارك واشنطن في المباحثات بشكل غير مباشر.

 

إيران تصرّ على «التحقق والضمانات» للتوصل إلى اتفاق نووي «جيّد»

تراس حضّت عبد اللهيان على «قرارات نهائية»... وحضور «مفاجئ» لوفد إسرائيلي في فيينا

لندن - فيينا - طهران: «الشرق الأوسط»/16 شباط/2022

رهن أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، في محادثات فيينا بتقديم «الضمانات» و«التحقق» من رفع العقوبات. فيما رأت طهران الوجود المفاجئ لوفد إسرائيلي في فيينا «عائقاً أمام الأوضاع الحساسة الراهنة»، وذلك بعدما أبلغت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، نظيرها الإيراني بأن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات نهائية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وواصل شمخاني أمس نشر تغريدات عن محادثات فيينا التي استؤنفت الأسبوع الماضي «مرحلة حاسمة» من المفاوضات. وقال شمخاني، على «تويتر»: «التحقق والضمانات جزء لا يتجزأ من أي اتفاق جيّد»، مضيفاً أن «رفع العقوبات بشكل واقعي يعني أن تتمتع إيران بمصالح اقتصادية موثوقة ودائمة». وأعرب عن اعتقاده بأن «عدم التزام أميركا الموثق هو أكبر تهديد لأي اتفاق». واتهم شمخاني، أول من أمس، الدول الغربية بمواصلة «مسرحية المبادرات». وتجري إيران والقوى الموقعة لاتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، مباحثات لإحيائه. وتشارك واشنطن في المباحثات بشكل غير مباشر. واستؤنفت المحادثات الجارية في فيينا أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) بعد توقفها لمدة وجيزة في أعقاب انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو (حزيران). وتضمن الاتفاق تخفيف العقوبات على طهران، مقابل قيود على برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب، وحاولت إجبار إيران على قبول اتفاق يضمن معالجة أنشطتها الإقليمية وبرنامجها للصواريخ الباليستية، إضافة إلى إطالة أمد الاتفاق، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية، ما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها. وجاءت تغريدة شمخاني، في وقت أفادت وزارة الخارجية البريطانية أن الوزيرة ليز تراس تحدثت إلى نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الاثنين، وأبلغته بأن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات نهائية للتوصل إلى اتفاق في فيينا. وقالت إن «الحكومة البريطانية ملتزمة بسداد ديون تاريخية مستحقة لإيران، وإنها تدرس خيارات السداد على سبيل الاستعجال»، حسبما نقلت «رويترز». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عبد اللهيان قوله إن «مقاربة إيران المنطقية سبب توصل المفاوضات إلى هذه المرحلة من المفاوضات»، مشيراً إلى أن «المفاوضات توصلت إلى مرحلة حساسة ومهمة، وتتطلب جدية وتحمل المسؤولية من الأطراف المفاوضة مع إيران». وقال بيان للخارجية الإيرانية إن عبد اللهيان «شدّد على ضرورة التوصل إلى اتفاق جماعي بين كل الأطراف المفاوضة على نص واحد، وضرورة أخذ المشروعة للجمهورية الإسلامية بعين الاعتبار». وقال في تغريدة على «تويتر» إن «اتفاقاً جيداً في متناول اليد في فيينا إذا تبنت الأطراف الغربية نهجاً واقعياً». وكان هذا ثالث اتصال يجريه بين عبد اللهيان مع أطراف المفاوضات في فيينا، بعد مكالمتين مع مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأفاد بوريل، مساء الاثنين، في تغريدة: «أعتقد بشدة أن هناك اتفاقاً وشيكاً». وقال عبد اللهيان، أول من أمس، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية والدفاع الآيرلندي، سايمن كوفينيانه، يُعتقد أن الاتفاق «في متناول اليد» شرط أن تكون الأطراف الأميركية والأوروبية «جادة» في العودة إلى الامتثال الكامل.

وزار كوفيني، الذي تقوم بلاده بتسهيل تطبيق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي صادق على اتفاق 2015، طهران الاثنين. وقال كوفيني إنه يعتقد أن الغرب «ملتزم بشدة بإنجاح هذا الاتفاق».

في الأثناء، أرسلت إسرائيل أمس وفداً دبلوماسياً إلى فيينا برئاسة رئيس قسم الشؤون الاستراتيجية في الخارجية الإسرائيلية جوشوا زركا لإجراء مشاورات بشأن الملف النووي الإيراني. وأجرى زركا محادثات مع المدير العام للوكالة الدولية، رافائيل غروسي، بشأن جوانب الملف النووي الإيراني، قبل أن يلتقي المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف. وكتب زركا على «تويتر» إنه أجرى «محادثات رائعة» مع غروسي. أما أوليانوف الذي يلعب دور دبلوماسياً مكثفاً بين أطراف المفاوضات، فقد أفاد في تغريدة بعد لقاء المسؤول الإسرائيلي: «ناقشنا القضايا المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية» دون الإشارة إلى إيران. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن إسرائيل قلقة من أن إحياء الاتفاق لعام 2015 «سيفشل في إبعاد إيران عن الاختراق النووي». وأشارت إلى أن الوفد الإسرائيلي ينوي إجراء محادثات مع جميع الأطراف. ونشر موقع «نور نيوز»، الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تغريدات بعدة لغات، وجاء في تغريدته باللغة العربية أن «الوجود الواضح وغير المتوقع للصهاينة في فيينا هو بلا شك عائق أمام الأوضاع الحساسة الراهنة». مضيفاً أن «مباحثات ممثلي الكيان الصهيوني مع غروسي وأوليانوف، مهما كان الغرض منها، لن تكون سوى خطوة نحو الدور الذي يلعبه هذا الكيان في تجاه دماره الذاتي».

والتقى غروسي أمس كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني بعد ساعات من استقباله الوفد الإسرائيلي.

 

بيلوسي للكنيست: أميركا وإسرائيل متحدتان في مواجهة إرهاب طهران وشددت على أن إيران النووية خطر على العالم... ووفد إسرائيلي في فيينا لتعطيل المفاوضات

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/16 شباط/2022

أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أمس، التعاون بين واشنطن وتل أبيب في مواجهة مشروع إيران النووي، وأعلنت أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان سويا في مواجهة ما وصفته بـ “الإرهاب الإيراني”. وقالت بيلوسي خلال زيارتها لمقر الكنيست الإسرائيلي إن إيران النووية خطر على العالم، بينما اعتبرت أن “دولة إسرائيل هي الإنجاز السياسي الكبير للقرن العشرين”. في غضون ذلك، وصل إلى فيينا وفد من المسؤولين الإسرائيليين للقاء الوفود المشاركة في مفاوضات الاتفاق النووي، فيما يبدو أنه استمرار للمحاولات الإسرائيلية في تعطيل الوصول إلى تفاهم بين الغرب وإيران.

ونشر المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف على حسابه في “تويتر” صورة للقاء جمعه بالوفد الإسرائيلي، موضحا أنه ناقش معهم مسائل تتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. في المقابل، أكدت طهران ضرورة وجود “ضمانات وتحقق” من أجل أن يكون بمقدور محادثات فيينا إنقاذ الاتفاق النووي، وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ضرورة أن يصدر الكونغرس الأميركي بيانا سياسيا، بشأن التزامات واشنطن تجاه الاتفاق النووي وعودتها إليه، مشددا خلال حوار مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، على أن “واشنطن فشلت في الاستجابة لطلب إيران بمنح ضمانة تقوم على عدم انسحاب أي من الأطراف”، وكرر مطلب طهران رفع جميع أشكال الحظر المفروض على بلاده في عهد ترامب، موضحا أنه لا يمكن للرأي العام الإيراني قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، ناهيك عن أن الولايات المتحدة هي التي غادرت الاتفاق النووي. وقال إن طهران ليست مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، إن لم يكن هناك أفق واضح وواعد للتوصل إلى اتفاق جيد مع ضمانات دائمة، مضيفا أنه “إذا كانت نوايا الولايات المتحدة حقيقية، فيجب عليها اتخاذ خطوات عملية وملموسة قبل الانخراط في أي حوار أو اتصال مباشر، مثل الإفراج عن مليارات الدولارات من عائدات مبيعات النفط الإيراني المجمدة في المصارف الأجنبية”. واتهم أطرافا غربية بعدم إظهار جدية كافية، مؤكدا خلال اتصال هاتفي مع مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن بلاده لن تتراجع عن خطوطها الحمراء التي تعتمد على المنطق والواقعية، بينما قال بوريل إنه يعتقد بقوة أن هناك اتفاقا وشيكا، معتبرا أن الوقت حان لبذل الجهد النهائي والتوصل إلى حل وسط. من جانبه، اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أن “التحقق والضمانات جزء لا يتجزأ من أي اتفاق جيد”، مشيرا إلى أن لدى واشنطن تاريخ في التنصل من التزاماتها، مما يعد أكبر تهديد لأي اتفاق في فيينا، ومشددا على ضرورة رفع العقوبات والحصول على مصالح بلاده الاقتصادية بشكل ثابت ومحكم. من جهته، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي، إنه لا تزال هناك مشاكل مهمة وما لم تُحَل فلا يمكن للإيرانيين الموافقة على صفقة، مؤكدا أنه في حال عدم قبول الأطراف الأوروبية متطلبات بلاده، والوفاء بالاتفاق النووي الذي يتضمن رفع العقوبات والتحقق من رفعها، وتقديم الضمانات أيضا، فلا يمكن لإيران عقد صفقة. وأعرب عن دهشته من تسريبات الجانب الغربي، التي تتهم بلاده بـ “وضع شروط ومطالب جديدة في كل مرة نكاد نصل فيها إلى اتفاق”، مؤكدا أن “تقييم الأوساط الغربية ليس دقيقا، والقضايا التي نطرحها موجودة منذ اليوم الأول من المفاوضات”. على صعيد آخر، حذر الجيش الإيراني من الرد بأسرع ما يمكن على أدنى تحرك وعدوان، مؤكدا أنه يحرس حدود البلاد بكل صلابة واقتدار. وقال قائد مقر غرب البلاد للقوة البرية سليمان طاهري، إن القوة البرية بلغت الاكتفاء الذاتي وليست بحاجة إلى أي دولة أخرى بعد اعتمادها على كوادرها في إنتاج منظومات الصواريخ والدفاع الجوي والمروحيات والمدفعية بالغة الدقة بعيدة المدى والمعدات العسكرية الأخرى. من جانبه، زعم القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي أن الثورة الإسلامية جعلت الشعب الإيراني يمسك زمام أموره، مؤكدا أن العدو بات اليوم عاجز أمام اقتدار إيران.

 

واشنطن: ادعاءات روسيا عن نشاطات عسكرية أوكرانية بدونباس زائفة

مسؤول استخباراتي: التهديد الروسي بغزو أوكرانيا يظل مرتفعا هذا الشهر

العربية.نت، وكالات/16 شباط/2022

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، مساء الأربعاء، إن روسيا تشن حملات مضللة للتغطية على احتمالية هجومها على أوكرانيا. وأضاف نيد برايس أن ادعاءات موسكو حول نشاطات عسكرية أوكرانية في دونباس لاأساس له من الصحة. من جهته أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، في خطاب لمناسبة "يوم الوحدة" الوطنية أنّ بلاده "ليست خائفة" و"ستدافع عن نفسها" في مواجهة أيّ غزو روسي محتمل. وقال زيلينسكي في ماريوبول، المدينة الواقعة في شرق البلاد قرب خط الجبهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا والمدعومين منها "لسنا خائفين من أيّ توقّع، ولسنا خائفين من أحد لأننا سندافع عن أنفسنا"، نقلا عن فرانس برس. وأضاف الرئيس الأوكراني: "ليس هناك أي دليل على أنّ روسيا سحبت قوات من الحدود مع أوكرانيا". وتابع في تصريحات متلفزة: "موسكو تقوم ببساطة بعملية تبديل للقوات، نشهد عمليات تناوب صغيرة، لن أسمّي ذلك سحب روسيا لقواتها. لا يمكننا قول ذلك، لا نرى تغييراً". وفي السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأربعاء، إن التصريحات الروسية حول الانسحاب "ليست كافية"، داعيا إلى الشفافية والحقائق. وأضاف كوليبا على تويتر: "ما زلنا نطالب بالشفافية من روسيا التي رفضت حضور اجتماع، الثلاثاء، بموجب وثيقة فيينا". ودعا الوزير الأوكراني موسكو لاستخدام أدوات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لنزع فتيل التوترات الناجمة عن أنشطتها العسكرية بالقرب من حدود أوكرانيا.

كما طالب كوليبا بعقد اجتماع مشترك للمجلس الدائم ومنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال 48 ساعة لبحث الخطوات القادمة. هذا وأفاد مسؤول مخابراتي غربي بارز، الأربعاء، أن التدريبات العسكرية الروسية بلغت ذروتها وإن خطر شن هجوم روسي على أوكرانيا سيظل مرتفعا حتى نهاية فبراير، فيما دانت واشنطن على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن مساعي روسيا للاعتراف بإقليمين انفصاليين في أوكرانيا. المسؤول المخابراتي الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أضاف أن أجهزة المخابرات الغربية خلصت إلى أن ذروة خطر اندلاع صراع أو وقوع حادث عسكري غير مقصود هي الفترة الحالية. وتابع قائلا: "نحن في خضم هذه الفترة الآن. أتوقع أن تكون الأوضاع محيرة وغامضة بالفعل خلال الأسبوعين المقبلين".وقالت روسيا إنها تسحب المزيد من قواتها المحيطة بأوكرانيا، يوم الأربعاء، بعد أن أعلنت انتهاء بعض التدريبات العسكرية أمس الثلاثاء. وذكر المسؤول: "نحن في فترة الذروة لأن التدريبات التي أعلن عنها الروس بلغت مراحل النشاط"، مضيفا أن روسيا ستطلق على الأرجح صواريخ باليستية شرقا من روسيا البيضاء في إطار تدريباتها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وتابع بالقول: "لا توجد مؤشرات موثوقة في هذه المرحلة على أنه سيكون هناك أي نوع من خفض التصعيد عسكريا". وأردف قائلا إن روسيا يمكنها الآن مهاجمة أوكرانيا "دون سابق إنذار بالضرورة أو حتى بإنذار لا فائدة له". وقال المسؤول إن المخابرات الغربية أشارت أيضا إلى قدرة روسيا على إبقاء القوات الحالية في مكانها لعدة أشهر أخرى إذا رغب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك. وقالت روسيا مرارا إنها لا تعتزم غزو أوكرانيا وإنها تجري التدريبات العسكرية على أراضيها. يأتي ذلك فيما دانت الولايات المتحدة بشدة، الأربعاء، مقترحا للبرلمان الروسي ينص على الاعتراف بجمهوريتين انفصاليتين على أنهما مستقلتان. وقال وزير الخارجية الأميركي بلينكن في بيان إن خطوة كهذه "ستمثّل انتهاكا جسيما للقانون الدولي". وصوّت مجلس الدوما الروسي، الثلاثاء، لصالح حث الرئيس فلاديمير بوتين على الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا على أنهما "دولتان تتمتعان بالسيادة والاستقلال" في ظل تصاعد التوتر مع الغرب حيال حشد القوات الروسية. وقال بلينكن في إشارة إلى اتفاق تاريخي أبرم عام 2014 لتسوية النزاع الأوكراني إن "موافقة الكرملين على هذه المناشدة يرقى إلى رفض كامل للحكومة الروسية لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقيات مينسك". وأضاف أن اتفاقا من هذا القبيل سيقوّض "التزام (موسكو) المعلن مواصلة الانخراط في المسار الدبلوماسي للوصول إلى حل سلمي لهذه الأزمة، ويزيد من ضرورة صدور رد سريع وحازم من الولايات المتحدة بالتعاون الكامل مع حلفائنا وشركائنا".

 

إشارات روسية متباينة بانتظار مفاوضات «ربع الساعة الأخير»

بوتين ركز خلال لقائه مع شولتس على المطالب الأمنية في أوروبا

روستوف: رائد جبر/الشرق الأوسط/16 شباط/2022

وجّهت موسكو إشارات متباينة أمس، حول استعدادها لتخفيف حدة التوتر على الحدود مع أوكرانيا، والتوصل إلى تسوية تزيح شبح الحرب المحتملة في المنطقة. وحمل قرار سحب أجزاء من القوات الروسية التي تم حشدها للتدريب على مقربة من حدود أوكرانيا، بالتزامن مع وجود المستشار الألماني أولاف شولتس في الكرملين، بوادر إيجابية لدفع المفاوضات التي وصفها خبراء بأنها «مساعي ربع الساعة الأخير». لكن في المقابل، عكست توصية مجلس الدوما (النواب) للرئيس الروسي بالاعتراف باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين في أوكرانيا تلويحاً من جانب موسكو بخيارات التصعيد. ومع حلول اليوم المحدد لبداية «الغزو» الروسي لأوكرانيا، وفقاً لتوقعات سابقة نشرتها صحف أميركية، أعلنت أن الحرب ستبدأ في 15 أو 16 فبراير (شباط)، سيطر نوع من التهكم على تصريحات نخب سياسية روسية، أكدت مجدداً عدم وجود نية لدى موسكو لمهاجمة البلد الجار. وقال الناطق الرئاسي ديميتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى «بسخرية» المعطيات الغربية حول موعد الهجوم المرتقب، فيما انتقد وزير الخارجية سيرغي لافروف «مشاركة صحف كبرى ومرموقة في حملة تشويه مقصودة». في الأثناء، برز تركيز بوتين خلال حواره أمس، مع المستشار الألماني الذي يقوم بأول زيارة لروسيا منذ توليه منصبه، على ملف الضمانات الأمنية التي تطلبها روسيا من الغرب.

- جولة أخرى من المحادثات لكن بدون نتائج

وكما كان متوقعاً، لم يعلن الطرفان الروسي والألماني عن تحقيق نتائج ملموسة في ختام جولة المحادثات. لكن الطرفين تعمدا توجيه رسائل إيجابية لجهة الاستعداد لمواصلة الحوار حول الملفات الخلافية. وإن كان بوتين تعمد إبقاء الأبواب مفتوحة أمام كل الاحتمالات، في حال وصلت المفاوضات مع الغرب إلى طريق مسدود. وقال الرئيس الروسي رداً على سؤال الصحافيين الغربيين حول آفاق التحركات الروسية إن بلاده «ستتصرف وفقاً للخطة الموضوعة». وأوضح بوتين أنه «بالنسبة إلى الطريقة التي ستتصرف بها روسيا، فهي ستعمل وفقاً للخطة... من ماذا تتألف الخطة؟ من الوضع الحقيقي على الأرض. من يستطيع أن يجيب كيف سيتطور الوضع على الأرض؟ لا أحد حتى الآن. فالأمر لا يعتمد علينا فقط». وأضاف الرئيس الروسي أن الكرملين يسعى للتفاوض مع الشركاء. في الوقت نفسه، أكد أن موسكو مستعدة لمناقشة رزمة القضايا فقط عندما يتم وضع كل الملفات ذات الأهمية القصوى بالنسبة إليها على طاولة البحث. وزاد بوتين: «نحن مستعدون لهذا العمل المشترك، ونحن مستعدون أيضاً لمتابعة مسار المفاوضات، ولكن يجب النظر في جميع القضايا كلها، كما ذكر سابقاً، من دون فصلها عن المقترحات الروسية الرئيسية، التي يعد تنفيذها أمراً ضرورياً. أولوية مطلقة بالنسبة إلينا». وأوضح أن بين هذه الموضوعات عدم توسع الناتو، وإزاحة البنية التحتية العسكرية للكتلة إلى مواقعها في عام 1997، وعدم نشر أنظمة الضربات القتالية بالقرب من الحدود الروسية. وأضاف الرئيس الروسي: «كل شيء، في رأيي، واضح ومفهوم. نحن مستعدون للحديث عن قضايا أخرى وردت في الردّ الذي تلقيناه، ولكن بالاقتران مع ما هو ذو قيمة قصوى وأهمية قصوى». بدوره، قال المستشار الألماني إن الأمن الأوروبي لا يمكن أن يكون ضد روسيا، ولكن يمكن بناؤه فقط معها. وقال شولتس، خلال المؤتمر الصحافي المشترك: «بالنسبة إلينا نحن الألمان وجميع الأوروبيين، من الواضح تماماً أنه لا يمكن بناء الأمن المستدام ضد روسيا، ولكن مع روسيا فقط. ونحن متحدون هنا، سواء في الناتو أو في الاتحاد الأوروبي».

- بوتين ينوّه بأهمية الغاز الروسي لأوروبا

من جهته، قال مصدر في الحكومة الألمانية للصحافيين إن شولتس يسعى لـ«فهم أفضل للأهداف ومبعث القلق الروسي»، لكنه لا يتوقع تحقيق أي نتائج محددة خلال اللقاء. وأضاف المصدر: «من المهم بالنسبة إلينا أن تكون هناك خطوات محددة لوقف التصعيد»، مشيراً إلى أن برلين تثمن عالياً إجراء المفاوضات مع موسكو على مختلف المستويات، وأن «الحوار المباشر سيكون مهماً». وكان لافتاً أن بوتين استهل اللقاء بتأكيد استعداده للحوار حول «رزمة الملفات المطروحة»، لكنه توقف بشكل خاص عند ملف إمدادات الطاقة وقال إن «قطاع الطاقة يعد أحد الاتجاهات ذات الأولوية للتعاون بين روسيا وألمانيا». وشدّد بوتين على أن روسيا تعتبر مورّداً موثوقاً لموارد الطاقة إلى أوروبا، ولا يوجد أي خلل أو توقف في هذا المجال، والعمل هناك يتم وفقاً لمبادئ السوق. وأشار إلى الديناميكيات الإيجابية للتجارة بين الدولتين. وأضاف الرئيس الروسي: «عملنا في الفترة الأخيرة عن كثب في تنويع علاقاتنا، وهي تتطور فعلاً في اتجاهات مختلفة، ولكن بشكل تقليدي أصبحت الطاقة أحد المجالات ذات الأولوية». وشكّلت المحادثات مع شولتس التي استمرت لساعات في الكرملين، بالإضافة إلى جولة محادثات متزامنة أجراها لافروف مع نظيره البولندي زبيغنيو راو، الذي ترأس بلاده حالياً منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إشارتين مهمتين إلى عزم روسيا وبلدان الاتحاد الأوروبي مواصلة الحوار برغم تفاقم التوتر والملفات الخلافية. وقال لافروف، مستهلاً اللقاء، إنه يأمل في إيجاد نقاط تلاقٍ وأرضية مشتركة لحلّ المشكلات القائمة في المنظمة. وأضاف أنه «في السنوات الماضية، تراكمت كمية كبيرة من المشكلات التي قوّضت الأسس الرئيسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والأهداف التي وضعها رؤساء الدول المؤسسة لهذه المنظمة، خاصة لتكون منظمة للتعاون والحوار والتسوية والحلول الوسط». مضيفاً أن «هناك بذرة عقلانية في الأفكار التي قمتم بتقديمها عند تولي هذا المنصب، وفي الاعتبارات التي قدّمتها روسيا مع بعض شركائها إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في السنوات الأخيرة، وآمل أن نتمكن اليوم من العثور على نقاط التقاء لمساعدة الزملاء البولنديين في تحقيق نتائج إيجابية في منصب رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا». وقال لافروف إن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الآن هو الفهم المشترك للبنية الأمنية. وفي مؤتمر صحافي، عقب المباحثات، شدّد الوزير الروسي على أن بلاده «تنطلق من حقيقة أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يتمثل في تحقيق فهم مشترك للمبدأ الأساسي للهيكل الأمني الأوروبي كله بعدم قابلية هذا الأمن للتجزئة، وهو مبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة». ولفت لافروف إلى أن هذا المبدأ يتطلب «تجنب أي أعمال من شأنها تعزيز أمن أي طرف على حساب أمن أي دولة أخرى».

موسكو تتهم وارسو بأنها تشكل «رأس الحربة» في تحركات الناتو

وبرغم اللغة الدبلوماسية للافروف، بدا أن الشق الثاني من المحادثات مع راو، المتعلق بالملفات الثنائية، كان أكثر تعقيداً من الحديث عن الأزمة الأوكرانية؛ خصوصاً أن موسكو تتهم وارسو بأنها تشكل «رأس الحربة» في تحركات الناتو المعادية لروسيا. واستبقت وزارة الخارجية الروسية زيارة راو بإصدار بيان تضمن إشارة إلى أن «إقامة علاقات بناءة مع بولندا أمر مستحيل في ظل ظروف تصعيد وارسو للعداء ضد روسيا». من جانبها، شددت الخارجية البولندية على أن راو يزور موسكو في المقام الأول بصفته رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ومع التوقعات الحذرة من الحوارات الجارية، سارت موسكو خطوة لتخفيف القلق الغربي أمس، عبر إعلان سحب جزء من القوات الروسية التي أجرت تدريبات أخيراً على مقربة من الحدود الأوكرانية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات مع اكتمال أنشطة التدريب القتالي «ستعود كما هو الأمر دائماً إلى نقاط التمركز الدائم». وبثّت الوزارة مقاطع فيديو تظهر تحميل جنود ومعدات على عربات القطارات والسيارات للتحرك باتجاه ثكناتها. وأثارت الخطوة ارتياحاً غربياً برغم عدم إعلان موسكو عن حجم القوات التي تم سحبها. وقال ميخائيل بودولاك مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا إن كييف تنظر بشكل إيجابي إلى المعلومات عن بدء عودة القوات المدرعة الروسية إلى مواقع تمركزها الأساسية. واعتبرت كييف عودة القوات الروسية إلى مواقعها «انسحاباً» من حدودها. وقال بودولاك: «مما لا شك فيه أن الأنباء عن بدء انسحاب الوحدات الروسية من حدود أوكرانيا، تعتبر إشارة صحيحة». بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا، إن كييف ستصدق بتهدئة الموقف عندما ترى انسحاباً كاملاً للقوات الروسية. لكن هذه الإشارة الإيجابية، ترافقت مع إشارات أخرى بدت غامضة، إذ قال لافروف خلال لقائه نظيره البولندي إن موسكو «ستواصل القيام بأعمال ترى أنها موجهة لضمان أمنها»، في حين أعلن قسطنطين جافريلوف، رئيس الوفد الروسي في المحادثات في فيينا حول الأمن العسكري والسيطرة على التسلح، أن روسيا لن تشارك في مشاورات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي دعت إليها أوكرانيا. ومع تأكيده مجدداً على عدم نية موسكو إطلاق عمل عسكري ضد البلد الجار، أكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو ليست معنية بحضور اجتماع دعت إليه كييف لفحص الأنشطة العسكرية الروسية. وأوضح: «أرسلنا رداً إلى الوفد الأوكراني والرئاسة البولندية بأننا لن نشارك في المشاورات بناء على طلبهم. روسيا لا تقوم بأي أنشطة عسكرية غير عادية».

- الدوما يصوّت للاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك

في الأثناء، حمل تصويت مجلس الدوما الروسي لصالح مشروع مقترح للرئاسة للاعتراف باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك، إشارة تحذيرية جديدة من السيناريوهات التي قد تقدم عليها موسكو في حال فشلت المفاوضات مع الغرب. وصوّتت غالبية مطلقة من النواب على القرار الذي قدمه الحزب الشيوعي ونصّ على تقديم توصية لبوتين لإعلان اعتراف باستقلال «الجمهوريتين»، وبرر أهمية الخطوة بأنها «تضع أسساً لضمان الأمن وحماية سكان الجمهوريتين ضد التهديدات الخارجية، وكذلك تعزيز السلام الدولي والاستقرار الإقليمي، وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وسيضع بداية للاعتراف الدولي لكلا البلدين».

ورغم أن الخطوة لا قوة قانونية لها، لأن قرار الاعتراف يصدر عن الخارجية الروسية بإيعاز من الرئيس، لكنها كما قال خبراء؛ توفر لبوتين غطاء شعبياً وبرلمانياً من خلال تحول القضية إلى «مطلب شعبي» يمكن استخدامه في حال وقع تصعيد عسكري من جانب القوات الأوكرانية ضد مناطق الشرق. وكانت موسكو حذّرت في وقت سابق من أن أي عدوان على مواطنين روس سوف يقابل بردّ فعل قوي وحازم، ولهذا التحذير أهمية خاصة، على خلفية منح الجنسية الروسية لأكثر من 600 ألف أوكراني في المنطقتين الانفصاليتين. وفي أول ردّ فعل أوكراني، قال وزير الخارجية ديميتري كوليبا إن كييف ستنظر في الاعتراف باستقلال الإقليمين على أنه انسحاب لروسيا من اتفاقيات مينسك. في المقابل، قال الناطق الرئاسي إن روسيا أعلنت أكثر من مرة تمسكها باتفاقيات مينسك الهادفة إلى تسوية النزاع، وأكد أنه «لا توجد أي مناقشات رسمية (حول موضوع الاعتراف)، ومن المعلوم أن نوابنا الذين انتخبهم الشعب يعكسون آراء الناس وآراء شعبنا، لذا فإنهم يناقشون الأمور التي تشغل عقول الناس، ونحن نتفهم ذلك، ولا يمكن التعامل مع هذه الحقيقة إلا على هذا النحو».

 

“مقاتلاتٌ روسية تصل إلى قاعدة «حميميم» غرب سوريا/وفد عسكري تركي يزور إدلب وسط انتشار على طريق حلب ـ اللاذقية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/16 شباط/2022

قالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلات من طراز «ميغ -31 ك» الحاملة لصواريخ «كينجال» فرط الصوتية وقاذفات «تو - 22 م» وصلت إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا في إطار التدريبات البحرية. وأضافت الوزارة في بيانها: «تم نقل هذه الطائرات الحربية، على خلفية وجود مجموعات جوية تابعة للناتو في منطقة البحر المتوسط. وستشارك هذه المقاتلات والقاذفات، في التدريبات البحرية الروسية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط».

وأشارت الوزارة، إلى أن المقاتلات والقاذفات قطعت أكثر من 1.5 ألف كلم من قواعدها إلى «حميميم». وتابع البيان: «خلال التمرين، سيتعين على طياري الطيران بعيد المدى المذكورين، تنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم». أشارت «روسيا اليوم» إلى أن مجموعات حاملات الطائرات التابعة للناتو، بما في ذلك حاملة الطائرات «هاري ترومان» من البحرية الأميركية، وحاملة الطائرات «شارل ديغول» من البحرية الفرنسية، وحاملة الطائرات «كومتي إيدي كافور» من البحرية الإيطالية، توجد في البحر المتوسط​​، مصحوبة بسفن هجومية وسفن دعم.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن 6 سفن إنزال كبيرة من أسطول الشمال وأسطول بحر البلطيق الروسيين وصلت إلى المركز اللوجيستي للبحرية الروسية في طرطوس غرب سوريا. وقال المكتب الصحافي لوزارة الدفاع في بيان، إن مجموعة الإنزال تضم 6 سفن كبيرة، وهي «بيوتر مورغونوف» و«غيورغي بوبيدونوسيتس» و«أولينيغورسكي غورنياك» و«كوروليف» و«مينسك» و«كالينينغراد». وأضاف أن السفن وصلت عبر أوروبا إلى الجزء الشرقي من البحر المتوسط كجزء من مناورات تجريها البحرية الروسية، تحت إشراف القائد العام للقوات البحرية، الأميرال نيكولاي إيفمينوف. وقطعت السفن أكثر من أكثر 6000 ميل بحري، وترسو السفن حالياً في ميناء طرطوس بسواحل سوريا، حيث تقوم بالتزود بالوقود ومياه الشرب والمواد الغذائية. وجاء في بيان من المكتب الصحافي لوزارة الدفاع الروسية «أن مجموعة سفن حربية تابعة لأسطولي بحر الشمال والبلطيق، أنهت في إطار مناورة للبحرية الروسية بقيادة قائد البحرية الأدميرال نيكولاي يفمينوف رحلة حول أوروبا ووصلت إلى الجزء الشرقي من البحر المتوسط». ووقعت موسكو ودمشق اتفاقية حول توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وتسمح الاتفاقية بوجود 11 سفينة حربية، بما في ذلك النووية منها في آن واحد، لمدة 49 عاماً، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات بمدة 25 عاماً. وتنص الاتفاقية، التي بدأ تطبيقها في 18 يناير (كانون الثاني) 2017، على أن تتولى روسيا حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها، في البحر والجو، فيما تتولى سوريا الدفاع عن المركز من البر. وتنص الوثيقة، على وجه الخصوص، على أن يسلم الجانب السوري لروسيا للاستخدام المجاني طوال مدة الاتفاق، الأراضي والمياه في منطقة ميناء طرطوس، فضلاً عن العقارات التي لم يتم الإعلان عنها رسمياً.

وكان مصدر عسكري روسي في قاعدة حميميم العسكرية الروسية قد كشف عن تسيير دوريات منتظمة للشرطة العسكرية الروسية داخل ميناءي اللاذقية وطرطوس ومحيطهما، بهدف «حمايتهما من أي هجمات قد تنفذها مجموعات إرهابية انطلاقاً من ريفي اللاذقية وإدلب».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري روسي قوله، إن «طائرات الاستطلاع الروسية بدأت على التوازي أنشطتها في رصد مختلف أقسام ومحطات مرفأ اللاذقية بشكل كامل وعلى مدار الساعة، تزامناً مع استمرار القوات الروسية بتسيير دوريات على كامل أقسام المرفأ ومحيطه». وتشمل الإجراءات، حسب المصدر، «مرفأ طرطوس على الساحل السوري حيث تمت زيادة عدد القوات الروسية المسؤولة عن حماية المرفأ، مع قيام طائرات الاستطلاع بجولات رقابية في أجواء الميناء ومحيطه». وأفاد موقع «روس فيسنا» الروسي الاثنين الماضي بأن الشرطة العسكرية الروسية، بدأت بتسيير عدة دوريات داخل مرفأ اللاذقية لـ«منع حدوث قصف جديد»، في إجراء يعتبر الأول من نوعه في محيط المرفأ الذي تستخدمه إيران لنقل وارداتها إلى سوريا، بموجب اتفاقية تتيح عمليات شحن منتظمة بين مرفأ بندر عباس ومرفأ اللاذقية. وتعرض محيط مرفأ اللاذقية في الأسابيع الأخيرة، لهجومين تصدت لهما الدفاعات الجوية السورية بحسب ما أعلنته وسائل الإعلام الرسمية السورية، وتسببت الهجمات بحرائق في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية. وجاء استهداف إسرائيل لمرفأ اللاذقية القريب من القاعدة العسكرية الروسية ليثير استياءً وغضباً شعبياً من التغاضي الروسي عن الهجمات الإسرائيلية على منطقة الساحل التي تعتبر منطقة نفوذ روسية لا سيما قاعدة حميميم الجوية، وميناء طرطوس، وذلك رغم امتلاك موسكو مضادات دفاع جوي من طرز مختلفة، حسب مصادر في دمشق.

على صعيد آخر، نشرت القوات التركية مجموعات من المشاة والمدرعات على طريق حلب – اللاذقية الدولي، انطلاقاً من بلدة النيرب شرق إدلب وصولاً إلى مدينة أريحا في جنوبها الغربي لتمشيط الطريق من الألغام ومراقبته بالتزامن مع زيارة وفد عسكري تركي إلى المنطقة لتفقدها أمس (الثلاثاء). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مجموعة من القوات التركية تمركزت عند قرية مصيبين شرق أريحا، التي تشرف على مقرات القيادة التركية في معسكر المسطومة، مع دخول الوفد التركي رفيع المستوى. وقامت القوات التركية بعملية إعادة انتشار في نقاطها العسكرية في إدلب. وأرسلت في 10 فبراير (شباط) الحالي عشرات الآليات العسكرية لتعزيز نقاطها في ريف إدلب الجنوبي، حيث خرج أكثر من 50 آلية عسكرية من نقاط عدة في إدلب، وتوجهت نحو النقاط العسكرية التركية في كل من تل بليون وقوقفين وشنان جنوب إدلب لتعزيز وجود القوات التركية في تلك المنطقة. بالتزامن، نفذت قوات النظام السوري قصفا صاروخيا، أمس، على مناطق في أطراف بلدة كفر نوران بريف حلب الغربي، كما تعرضت مناطق في فليفل وبينين وأطراف الفطيرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي أيضا للقصف.

وعلى صعيد آخر، سقطت قذائف صاروخية عدة بين قريتي الصيادة والجاموسية بريف مدينة منبج قرب خطوط التماس مع فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا في ريف مدينة الباب شرق حلب. وردت قوات مجلس منبج العسكري باستهداف محيط قاعدة تركية في قرية حزوان بريف مدينة الباب، بأربع قذائف، في حين، قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة قرى بيلونية والشيخ عيسى ومسوقة وسد الشهباء والشغالة وزويان بريف حلب الشمالي.

 

آفاق كبيرة لعلاقات اقتصادية بعد لقاء محمد بن راشد وإردوغان

الشيخ محمد بن راشد والرئيس التركي خلال لقائهما أمس في {إكسبو 2020 دبي}

دبي: «الشرق الأوسط»/16 شباط/2022

استقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس الرئيس رجب طيب إردوغان في إكسبو 2020 دبي. وقال الشيخ محمد بن راشد إن الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وتركيا، وأضاف في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي «آفاق كبيرة نراها في علاقاتنا الاقتصادية والتنموية مع تركيا، ومتفائل باستقرار وازدهار كبير تقوده الدولتان في المنطقة». إلى ذلك التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس بمجموعة من ممثلي كبرى الشركات الإماراتية، وذلك في خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، حيث قال إردغاون إن حقبة جديدة بدأت في العلاقات التركية الإماراتية مع زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي إلى تركيا خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مشيراً إلى أن لدى البلدين إرادة مشتركة قوية لتطوير العلاقات خاصة التجارية وزيادة الاستثمارات.

وأكد الرئيس التركي أن الهدف لدى البلدين هو الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى في كل المجالات، خاصة أن هذه العلاقات لها تاريخ عميق الجذور، وتستند إلى بنية تحتية قوية، في الوقت الذي تطرق إلى اشتراك بلاده والإمارات في الاهتمام بالتكنولوجيا، ما يوفر فرصة للتعاون والتكامل بينهما في هذا المجال. وأشار خلال اللقاء إلى أن تركيا لديها 85 مليون نسمة، وإنتاج صناعي متصاعد، وبنية تحتية قوية، إضافة إلى موقع جغرافي مهم، وأن جائحة «كورونا» أظهرت قوة الاقتصاد التركي خلال العشرين عاماً الماضية، مؤكداً أن بلاده تقدم امتيازات للمستثمرين الأجانب، ما جعل اهتمام المستثمرين الدوليين بها آخذا في الازدياد، ومشيراً إلى امتلاك بلاده تشريعات جاذبة لدعم الأعمال والاستثمارات. وأضاف أن إرادة قيادتي البلدين مهمة لتصل العلاقات بين تركيا والإمارات إلى المستوى المطلوب من خلال إرساء الأرضية التي يرتفع فيها التعاون في كل المجالات من التجارة إلى الدفاع، ومن السياحة إلى الطاقة، والنقل في الوقت نفسه. وأوضح الرئيس التركي استعداد المؤسسات المعنية في بلاده لتزويد المستثمرين الإماراتيين بكل المعلومات التي يريدونها حول الاستثمار في تركيا، متمنياً أن يكون الاجتماع مع ممثلي الشركات الإماراتية فاتحة خير للجميع.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التقى الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال لقاء مع ممثلي مجموعة من كبرى الشركات الإماراتية، تناول آفاق التعاون والاستثمارات المشتركة بين الإمارات وتركيا، وسبل توسيع مجالات الشراكة وزيادة حجم التدفقات التجارية والاستثمارية بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في البلدين. وأكد الشيخ حامد بن زايد آل نهيان في كلمته خلال اللقاء الذي حضره ممثلو أكثر من 25 شركة إماراتية، أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وتركيا تشهد تطوراً ونمواً مستمراً في قطاعات التجارة والاستثمار وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وهي قادرة على المضي قدماً نحو آفاق أرحب وشراكات أوسع من التعاون، والعمل المشترك في مختلف المجالات التي تعزز مسيرة التنمية في البلدين. وأضاف أن حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الإمارات وتركيا يشهد نمواً متصاعدا، وهو ما يعد مؤشراً واضحاً على المنحى الإيجابي الذي تتخذه الشراكة الاقتصادية بين البلدين. واستعرض مؤشرات التجارة والاستثمار بين الإمارات وتركيا، مشيراً إلى أن التجارة البينية غير النفطية بين البلدين حققت قفزة قياسية خلال عام 2021 مسجلة 13.7 مليار دولار بنمو نسبته 54 في المائة، مقارنة مع 2020، وبزيادة نسبتها 86 في المائة مقارنة مع 2019، لافتا إلى أن تركيا تعد الشريك التجاري السابع عالمياً لدولة الإمارات، بحصة تبلغ 3 في المائة من التجارة الخارجية غير النفطية للدولة، كما أن الإمارات ضمن أهم 12 شريكاً تجارياً لتركيا عالمياً. وبشأن الاستثمارات المتبادلة قال الشيخ حامد بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات تعد ضمن أهم 15 دولة مستثمرة في تركيا، برصيد استثمارات بلغ 5 مليارات دولار في نهاية 2020، حيث تستثمر الصناديق السيادية والشركات الإماراتية في العديد من القطاعات الحيوية في الأسواق التركية، فيما بلغت قيمة الاستثمارات التركية في دولة الإمارات 310 ملايين دولار في نهاية 2019.

وأضاف أنه من المتوقع أن تشهد الاستثمارات المتبادلة وكذلك التجارة البينية نمواً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة، مدعومة في ذلك بالبيئة الاقتصادية القوية والتنافسية الغنية بالفرص والمقومات والحوافز الاستثمارية المتكاملة التي تتمتع بها البلدان، وأن الاجتماع بين الرئيس التركي وممثلي كبرى الشركات الإماراتية يؤكد حرص قيادة الإمارات على توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين للوصول بهما إلى مستويات أرحب بما يعود بالخير على الشعبين. وأكد أن هناك آفاقاً واعدة للنمو الاقتصادي والازدهار في البلدين عبر التكامل والشراكة، ليس فقط من خلال الاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية في كلا السوقين، ولكن أيضاً عبر استخدام الموقع الاستراتيجي لكلا البلدين بوصفهما بوابة للتجارة والاستثمار للدخول إلى الأسواق الإقليمية المجاورة. وفي السياق ذاته قال الدكتور أنور قرقاش مستشار الرئيس الإماراتي إن الاستقبال «إحدى ثمار العمل الجاد الذي تقوم به الإمارات في سبيل تعزيز أجندة الاستقرار والازدهار»، وأضاف في تغريدة «توجهنا واضح المعالم ومقاربتنا تتجلى في تعظيم القواسم المشتركة، وتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتكنولوجي في المنطقة».

 

بعد دعوة شيخ الأزهر لإحيائها... ما فتوى «حق الكد والسعاية»؟ والطيب أكد أن هدفها هو حفظ حقوق المرأة العاملة

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 شباط/2022

دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أمس (الثلاثاء)، إلى إحياء فتوى «حق الكد والسعاية»، وذلك «لحفظ حقوق المرأة العاملة التي بذلت جهداً في تنمية ثروة زوجها»، حسب بيان صادر عن الأزهر الشريف، أمس. جاءت دعوة شيخ الأزهر خلال استقباله الدكتور عبد اللطيف آل شيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، لبحث التعاون المشترك بين الطرفين. وتناول اللقاء الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام، وأكد شيخ الأزهر ضرورة إحياء فتوى «حق الكد والسعاية» من تراثنا الإسلامي؛ «لحفظ حقوق المرأة العاملة التي بذلت جهداً في تنمية ثروة زوجها، خصوصاً في ظل المستجدات العصرية التي أوجبت على المرأة النزول إلى سوق العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة»، مؤكداً أن «التراث الإسلامي غنيٌّ بمعالجات لقضايا شتى، إذا تأملناها سنقف على مدى غزارة وعمق هذا التراث، وحرص الشريعة الإسلامية على صون حقوق المرأة وكفالة كل ما من شأنه حفظ كرامتها».

وشدد شيخ الأزهر، وفق البيان، على أن «الحياة الزوجية لا تُبنى على الحقوق والواجبات ولكن على الودّ والمحبة والمواقف التي يساند الزوج فيها زوجته وتكون الزوجة فيها سنداً لزوجها، لبناء أسرة صالحة وقادرة على البناء والإسهام في رقيّ وتقدم مجتمعها، وتربية أجيال قادرة على البذل والعطاء». وأوضح الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن «حق الكد والسعاية» للمرأة يعنى «مساهمة المرأة في زيادة ثروة أسرتها، سواء كان براتب عملها أو ببنائها منزلاً لأسرتها أو من خلال امتلاكها شركة أو محلات خاصة بها».

وأكد الحديدي، في تصريحات تلفزيونية، أن «الكد والسعاية للمرأة سواء كان من عملها أو ميراثها، أو ذمة مالية قديمة قبل زواجها، قد منحتها لزوجها أو فتحت له حساباً في البنك، يقدّر هذا المال كذمّة مالية مستقلة للزوجة، بعيداً عن الميراث، بمعنى أنه لا يحق للورثة مشاركة الزوجة في هذا المال»، مضيفاً أنه «إذا رحل الزوج ولم يكن هناك ما يثبت حق المرأة في الكد والسعاية يقدَّر بتقدير الزوجة». ودعا الحديدي إلى وجوب إعادة العمل بفتوى الكد والسعاية، كما أكد دور التشريع والمجالس العرفية في الترضية بين الزوجة والورثة، مضيفاً أن الجهات التشريعية والمنوط بها مجلس النواب هي المعنية بإعادة العمل في «الكد والسعاية»، مؤكداً وجوده في التراث القديم واهتمام الرسول الكريم به ومن بعده الصحابة. ورحب المجلس القومي للمرأة في مصر بدعوة شيخ الأزهر لإعادة فتوى «حق الكد والسعاية» من التراث الإسلامي، وتوجه عبر الصفحة الرسمية للمجلس بالشكر إلى شيخ الأزهر على دعوته. من جهة أخرى، أكد شيخ الأزهر خلال لقائه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي تقديره للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتقديره لما يقوم به من جهود في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، داعياً المولى عز وجل أن يديم عليه نعمتَي الصحة والعافية.

من جانبه، أعرب الدكتور عبد اللطيف آل شيخ، عن تقديره للإمام الأكبر ولكل علماء الأزهر الشريف، وعمق العلاقات بين الأزهر والمملكة والتنسيق الدائم والمستمر فيما يخص التناقش في أمور النوازل والمستجدات الفقهية، وذلك لما للأزهر والإمام الأكبر من مكانة كبيرة على مستوى العالم الإسلامي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاتّفاق مع صندوق النقد: مسارٌ طويلٌ وغيرُ مضمون

غسان عياش/النهار/16 شباط/2022

يبدو بأن وزارة الخارجية الأميركية ليست أهمّ مؤسّسة دبلوماسية في واشنطن، بل إن صندوق النقد الدولي المقيم مثلها في العاصمة الأميركية يفوقها مهارة في استخدام العبارات الناعمة التي تنطوي، ضمنا، على مواقف حادّة وقاطعة.

هذا ما بدا من البيان المقتضب الذي أدلى به راميرز ريغو رئيس الوفد الذي قاد "المناقشات" الافتراضية مع ممثلي الحكومة اللبنانية في الأسابيع الأخيرة، حول إطار برنامج للإصلاح الاقتصادي في لبنان يدعمه صندوق النقد.

رغم أن البيان مفعم بالتعبير عن النوايا الحسنة والرغبة بالتعاون في قادم الأيام، فإن قراءة معكوسة لفقرات البيان تُظهر الانتقادات الضمنية الحادّة حيال الورقة التي قدّمها ممثلو الحكومة اللبنانية إلى صندوق النقد. فهو يلحّ على صياغة برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي والمالي لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، ومعالجة "التحديات العميقة الجذور" وإرساء الأساس لنمو قويّ ومستدام، ممّا يعني أن هذا البرنامج غير موجود.

وحدّد خمسة محاور رئيسية للبرنامج الاقتصادي (المطلوب - المفقود) تشمل إصلاح المالية العامّة لضمان استدامة الدين العام وتأمين تمويل الانفاق الاجتماعي والاستثمارات العامّة، وإعادة هيكلة القطاع المالي، وإصلاح مؤسّسات القطاع العام، وتعزيز الحوكمة والشفافية والمساءلة. ويمرّر البيان نقدا ضمنيا للنظام النقدي وسياسة سعر الصرف من خلال المطالبة بنظام ذي مصداقية في هذا المجال.

لمّح بيان ريغو إلى أن الاتّفاق بين الجانبين اقتصر على تحديد مجالات الإصلاح، مطالبا الحكومة اللبنانية بأن تنتقل من الأقوال إلى الأفعال لترجمة هذه المباديء العامّة إلى تدابير محسوسة. وفي الختام تخلّى المسؤول الدولي عن اللغة الدبلوماسية، ووجّه نقدا لاذعا لمشروع الحكومة بما خصّ توزيع خسائر القطاع المالي.

يظهر البيان المساحة الشاسعة التي تفصل بين تصوّرات الحكومة اللبنانية واستعداداتها وبين متطلبات صندوق النقد الدولي لصياغة برنامج مقبول منه ومؤهّل لكي يحظى بدعمه وتمويله. وهذا يعطي فكرة عن الوقت الطويل المطلوب لردم الهوة السحيقة بين تصوّرات الحكومة اللبنانية ومتطلبات الصندوق.

هذا على صعيد العلاقة المتعثّرة بين الدولة اللبنانية وصندوق النقد الدولي. إلا أن الانقسامات السياسية الداخلية التي قد تحول دون إنجاز البرنامج المطلوب هي أصعب بما لا يقاس، وما تخلّل مناقشة مشروع الموازنة في مجلس الوزراء هو مثال بسيط عن العواصف التي قد تهبّ عند مناقشة البرنامج الإصلاحي المفترض مع صندوق النقد الدولي.

فقد سادت الفوضى في اجتماع الحكومة، ولم يعرف الوزراء إذا هم أقرّوا مشروع الموازنة أم لا. وبدا أن بعض مكوّنات الحكومة لن يتردّدوا في تعطيل قرار اقتصادي مهمّ، مثل إقرار الموازنة، كوسيلة ضغط في المناورات السياسية.

هذا في الشكل، أما في المضمون فقد ارتفعت صيحات المزايدات ضد أية زيادة في الضرائب والرسوم، إرضاء للمزاج الشعبي على أبواب الانتخابات. وهل يمكن التفكير بزيادة عجز مالية الدولة في مثل الظروف التي نعيش استجابة للمصالح السياسية والانتخابية؟ إن عجز موازنة 2022 معتدل جدّا قياسا بالموازنات الآتية، لأن المشروع الذي تقدّمت به وزارة المالية لا يشمل إلا قسما بسيطا من فوائد الدين العام العادية، بسبب التوقّف عن تسديد سندات يوروبوندز وفوائدها. كما حذف بند سلفة مؤسّسة كهرباء لبنان تحت ذرائع شتّى، مع العلم أن السبب الجوهري لهذا التدبير هو تجميل أرقام الموازنة وتخفيف وطأة العجز.

مشروع الموازنة المطروح هو نموذج صغير جدّا عن الاتفاق الاقتصادي المفترض مع صندوق النقد الدولي، بآفاقه الواسعة وشموليته والأعباء الكبيرة التي يحمّلها لطبقات المجتمع، لا سيما المعسرة. بالتالي، يصعب الاقتناع بأن القوى السياسية التي تهدّد بملاقاة مشروع الموازنة في البرلمان لإجهاضه، مستعدّة لتبنّي وفرض البرنامج الاصلاحي على "جماهيرها" مع كل ما يحمل من ضرائب ورسوم وتدابير تقشف شديدة القسوة.

 

هل بدأ عون مسار التمديد؟

طوني عيسى/الجمهورية/16 شباط/2022

قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية، تبدو الصورة غامضة أكثر من أي يوم مضى. فالحصان الذي بدا أنّه الأقرب إلى بلوغ الموقع، أي النائب جبران باسيل، أبعدته الضغوط العربية والعقوبات الأميركية، ومعه ابتعد رهان الرئيس ميشال عون على تكرار نسخة من العهد 6 سنوات أخرى، ومعه أيضاً خسر الحليف الشيعي هذه الفرصة. ولذلك، يترسَّخ اقتناع بأنّ عون قد يلجأ إلى خطة تمديدٍ، لعام أو اثنين، ريثما تكون العوائق قد زالت من أمام «الخَلف الآمِن».  إذا وقعت الانتخابات النيابية في أزمة، فستكون الانتخابات الرئاسية حتماً في خطر. وليس سرّاً أنّ كلاماً متزايداً على تطيير الانتخابات النيابية والرئاسية معاً يتردَّد في الكواليس. ويوماً بعد يوم، يتزايد الخوف لدى قوى السلطة من صدمة تتلقّاها في الاستحقاق الربيعي. وهو ما قد يدفعها إلى التفكير في التأجيل. والمخارج كثيرة وسهلة التنفيذ، من العوائق المالية والإدارية الناتجة من الانهيار إلى الضرورات الأمنية. منظومة السلطة تنشغل اليوم بنزاعاتها الداخلية، وتحديداً بين عون وبري، وبينهما يحاول «حزب الله» التقاط العصا من وسطها. لكن القوى الثلاث تشعر بأنّ المغامرة خطرة في 15 أيار، وأنّ المفاجآت فيها واردة، بسبب الضغط العربي والدولي الداعم للتغيير، والذي بلغ مستوياتٍ غير مسبوقة. ويدرك «التيار الوطني الحرّ» أنّ ظروف الانتخابات المنتظرة لن تسمح له بتحصيل الـ29 نائباً مرة أخرى، ليكون التكتل الأكبر في المجلس النيابي، كما في 2018، قبل أن يتقلّص العدد إلى 22. ولذلك، ليس مستبعداً أن تتقاطع مصالح «التيار» وحلفائه على تطيير الانتخابات.

بل إنّ «التيار» قد يكون صاحب المصلحة الأولى في ذلك، لأنّ تطيير الانتخابات النيابية يشكّل المدخل الأنسب إلى تطيير الانتخابات الرئاسية، فيصبح التمديد أمراً واقعاً لتجنّب الفراغ في موقع الرئاسة وتأمين استمرار المرفق العام. وهو ما لوّح به المحيطون بعون مراراً منذ سنوات. يتصوَّر البعض أنّ سيناريو التطيير ربما يبدأ مثلاً من تعثُّر اقتراع المغتربين، قصداً أو بسبب انعدام التمويل بضغط من الثنائي الشيعي. فيردُّ «التيار» باعتبار اقتراع المغتربين جزءاً إجبارياً من العملية الانتخابية، من دونه تفقد شرعيتها. وهكذا، تتعطّل العملية الانتخابية برمّتها. في هذه الحال، يتوقع بعض المتابعين أن تتبرَّع قوى المعارضة المتحمّسة لإجراء الانتخابات، بدعمٍ عربي ودولي، بسدَّ ثغرة التمويل من خلال تبرعات سخيّة تكفي لإنجاز العملية في بلدان الاغتراب. وربما تعرض أيضاً تغطية أكلاف العملية الانتخابية على الأراضي اللبنانية، ببضع عشرات من ملايين الدولارات، لانتزاع ذريعة التعطيل.

ستصاب قوى السلطة بالإحراج إذا تقدَّم المعارضون بهذا العرض السخيّ، فهي لا تستطيع رفضه. ولذلك، على الأرجح، ستعتمد أحد أسلوبين مضمونين:

1- إفتعال شلل إداري كامل من خلال موجة إضراباتٍ تعصف بالقطاع العام، وتُرفع خلالها شعارات مطلبية قاسية، وربما نزول إلى الشارع لا يخلو من الحدَّة. وهذا أمر سهل جداً، وتظهر نماذجه كل يوم في الفترة الأخيرة، بعدما انتقل الحراك المطلبي إلى أيدي نقابات تمسك بها السلطة وتديرها بدقّة، وفي شكل مباشر.

2- الارتكاز إلى المخاوف الأمنية. وهو أمر وارد، لكنه طبعاً يُترَك «آخر خرطوشة»، في حال تعذُّر استخدام الأساليب الأخرى. ويتوقع بعض المتابعين، أن يعمد فريق عون السياسي إلى إطلاق حملة صاخبة يعلن فيها رفضه التمديد للمجلس، أياً كانت الذرائع، ويتّهم فيها خصومه داخل السلطة بالتهرّب من الاستحقاق. ثم يرفع العنوان الآتي: المجلس النيابي الممدَّد له مشكوك في شرعيته. وهكذا، سيتمّ إخراج المطالعات الدستورية والقانونية التي أعدَّها بعض الحقوقيين المحيطين بعون منذ مدة طويلة، وهي جاهزة لتكون غبَّ الطلب حين تدعو الحاجة إلى استخدامها. وسينادي فريق رئيس الجمهورية بالتمديد له إلى ما بعد انتخاب المجلس الجديد. إذ ليس مقبولاً أن يتولّى مجلس نيابي منقوص الشرعية، وممدّد له لعامٍ مثلاً، تحت عنوان الظروف الاستثنائية، انتخاب رئيس كامل المواصفات الشرعية لـ6 سنوات، في مرحلة يمكن اعتبارها تأسيسية للبنان. ويمكن أن يعمد هذا الفريق إلى استثمار تشكيك المجتمع الدولي بالمجلس الحالي واعتباره حامياً للفساد، ليدعم مطالبته بإجراء انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية، بحيث يقوم المجلس «النظيف» بانتخاب الرئيس الجديد، والحامل مشروع الإنقاذ. الصورة على وشك أن تتبلور في الأسابيع المقبلة: انتخابات للجميع أو لا انتخابات لأحد! والهامش أمام الانتخابات النيابية بات ضيّقاً زمنياً. وإذا تبيّن أنّ قوى السلطة تدفع بها إلى التأجيل، بأي ذريعة كانت، فهذا يعني أنّ «الفيلم» الكبير قد بدأ.

 

استحضار "التوريث والعائلات" هل يخدم "الحزب"؟

جان الفغالي/نداء الوطن/16 شباط/2022

ليس كلّ ابن عائلة سياسية يُفتَرض أن يكون منبوذاً في السياسة. وليس كلّ مَن لا ينتمي إلى عائلة سياسية يُفتَرض أن يكون صالحاً للعمل السياسي. في لبنان، كما هناك ازدواجية «معايير»، هناك ازدواجية «تعريفات»، بحيث يختلط حابل المعايير بنابل التعريفات، فيلتبس الأمر على الجميع، وندخل في شعبوية تتسبّب بعدم فهم أيّ شيء. بدايةً، ما هو تعريف العائلة السياسية؟ واستطراداً، هل إذا كان أحد أبناء إحدى العائلات يعمل في السياسة، تُصبح عائلته عائلة سياسية؟ وما هو نوع العمل في السياسة؟ هل هو نيابة أو وزارة أو رئاسة أو انخراط في حزب أو حركة أو تيار؟ إذا كان هذا هو التعريف فإن معظم اللبنانيين ممن أتمّوا الثامنة عشرة من عمرهم، هُم أبناء عائلات سياسية. في هذه الحال، إذا كان البعض يريد أن ينبذ «أبناء العائلات السياسية» فهذا يعني أنه ينبذ معظم اللبنانيين ممن أتمّوا الثامنة عشرة من عمرهم، إذًا، هل الحلّ بأن «نستورد» أشخاصاً لنرشّحهم للإنتخابات النيابية؟

ثم إذا كان أحدهم ابنَ عائلة سياسية، فهل نحرمه من حقوقه المدنية والسياسية بمجرّد أنه ابن سياسي؟ أليس هذا الأمر تفريقاً عنصرياً؟

لماذا لا يكون المعيار غير ذلك؟ لماذا لا تُعتَمَد المعايير القانونية أو «أهلية» الشخص بصرف النظر عمَّن يكون؟ وابن أي عائلة؟ وكما يُقال «البلد زغير والناس بيعرفوا بعضن»، فلماذا تعقيد الأمور؟ أليس في القانون ما يُسمَّى «أهلية الترشيح»؟ لنعتمد ما كان يقوله البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، حين كان يتحدث عن أشخاص «لا يخجل حاضرُهم من ماضيهم» أو كما يقول الشاعر:»لا تقل أصلي وفصلي أبداً...إنّما أصل الفتى ما قد حصل». تأسيساً على كل ما تقدَّم، فإن معركة «شيطنة» العائلات السياسية على قاعدة «كلُّن يعني كلُّن»، هي معركة خاسرة بكلّ المقاييس. لكن، في المقابل، يُفترض بأبناء «العائلات السياسية» أن يُثبتوا أهليتهم للعمل السياسي، فلا يكون التوريث هو المعيار الوحيد، فالسياسة ليست شركة خاصة «يورثها الآباء للأبناء»، وفي النهاية سيحكم الناس على الوريث، فإما يُسقطونه وإما يرفعونه. في السياسة، الناس هُم الذين يصنعون أو لا يصنعون «التوريث السياسي»، فحين يتقبَّلون الشخص، فهذا يعني أنهم هُم المسؤولون عن وصوله، وإذا امتنعوا عن تقبّله يسقط حكماً. هناك توريث سقط من تلقاء نفسه، حصل ذلك مع أبناء رؤساء جمهوريات، حكموا، من الطائف وحتى اليوم. وهناك توريث نجح وهو مستمرّ من الجدّ إلى الابن فالحفيد، وهناك أمثلة أكثر من أن تُحصى. ولهذا فإن «شيطنة التوريث» على قاعدة: «كلن يعني كلن»، تفتح شهية الذين يريدون ضرب مَن لا يوافقهم في السياسة فينتقلون من تهمة «الخيانة والعمالة» إلى تهمة «التوريث». وللحديث صلة...

 

بين زحلة والمتن... تبدّل في استراتيجية "القوات" أو فائض أصوات؟

ألان سركيس/نداء الوطن/16 شباط/2022

لا تزال حفنة من القوى السياسية مربكة تجاه القانون الانتخابي النسبي، إذ أنها تعودت منذ نشوء كيان لبنان الكبير على القانون الأكثري. لا شك أن النسبية معقدة في بلد تركيبته شبيهة بلبنان، فهناك الحسابات المناطقية ومن ثم الطائفية وكذلك المذهبية داخل الطائفة. وإذا سألت المواطنين أي قانون تفضّلون فسيجيب السواد الأعظم منهم بأنهم يفضلون الأكثري على النسبي لأن الأكثري سهل ويستطيع المنتخب انتخاب من يريد ولا يُجبر على الاقتراع  للائحة ليس راضياً عن كل أعضائها. ومن جهة ثانية فإن للنسبية حسنات كثيرة أبرزها أنها تقضي على المحادل وتستطيع أي قوة موجودة أن تخرق وتضعضع حسابات القوى المهيمنة على البرلمان، ويصبح لكل صوت قيمته، لكن النسبية تحتاج إلى نظام حزبي صحيح. وإذا كانت غالبية القوى السياسية اُربكت في النظام النسبي، إلا أن «القوات اللبنانية» كانت الأكثر فهماً لهذا القانون واستطاعت من خلاله ان تتمثل نيابياً في أقضية كانت غائبة عنها في انتخابات 2005 و2009 مثل عكار وكسروان وجبيل والمتن وبعبدا وعاليه وبيروت الأولى وبعلبك. وباستثناء بشري، فإن «القوات» اعتُبرت أنها أكثر من لعب على وتر القانون، إذ رشحت مرشحاً رئيسياً في كل قضاء وصبّت أصواتها التفضيلية عليه، في حين أنها قسمت الأصوات في بشري ونجحت بالفوز بمقعدين.

ويبدو أن استراتيجية الحزب تبدّلت في بعض الأقضية وبقيت كما هي في أقضية أخرى. ففي بشري رشح الحزب بالأساس مرشحين في انتخابات 2018، في حين أن التبديل حصل في زحلة والمتن.

ومعلوم أن كل لائحة يجب أن تكتمل لأن الضغط على أحد المقاعد يمكن أن يعطي فوزاً لمرشح حصل على أدنى نسبة تصويت، وهذا ما حصل بالنسبة للمقعد الأرمني في زحلة والشيعي في جبيل وأحد المقاعد الأرثوذكسية في الكورة حيث فاز المرشح العوني جورج عطالله وخسر مرشح القوات فادي كرم الذي حلّ أول بفارق شاسع عن عطالله. في انتخابات 2018 صبّت الأصوات القواتية في زحلة على المرشح جورج عقيص وفاز مع زميله على اللائحة النائب سيزار المعلوف، وبعد خروج المعلوف من تكتل «القوات» رشح الحزب إضافة إلى عقيص المحامي إيلي اسطفان عن المقعد الأرثوذكسي.

وتكرر المشهد نفسه في المتن حيث رشحت «القوات» الوزير السابق ملحم رياشي عن المقعد الكاثوليكي ورازي الحاج عن المقعد الماروني بانتظار اكتمال التحالفات، والتي كان آخرها تحالف «القوات» مع حزب «الوطنيين الأحرار» في المتن بعد بعبدا. وما بات مؤكداً أن «القوات» لا تزال على معرفة جيدة بقانون الانتخاب، لكن الأكيد أن معراب متأكدة من أن باستطاعتها الفوز بأكبر عدد من المقاعد، فهي فازت بمقعدين في زحلة في آخر انتخابات وتطمح لتجديد هذه النتيجة، أما بالنسبة إلى المتن فإن ترشيح رياشي أحرج «التيار الوطني الحر» وقد يدفعه إلى عدم تركيز أصواته على النائب ادي معلوف، في حين أن الحاج كان على لائحة «القوات» الأخيرة، وقد نشط أخيراً في المتن ووقف إلى جانب الناس في أزمتهم ما يشكّل قيمة مضافة للّائحة وقد يكون قادراً على الفوز إلى جانب رياشي في حال إحراز «القوات» مزيداً من التقدّم على الساحة المسيحية. لا شك أن شعبية «القوات» ارتفعت بعد أحداث الطيونة وغزوة عين الرمانة ما يجعلها تفكر بحصد أكبر عدد من المقاعد في المتن وزحلة وكسروان والشمال المسيحي، خصوصاً وأن خطوط المواجهة باتت واضحة بين سياسة «القوات» من جهة وبين «حزب الله» وممثله على الساحة المسيحية، أي التيار العوني، من الجهة المقابِلة، فالمعركة وطنية وسياسية بامتياز في وقت فشل العهد وجعل الدولة رهينة الدويلة وهذا يقضي على الوجود.

 

الثنائي الشيعي”: لن نسمح لأحد بتجاهلنا!

حسين زلغوط/اللواء/16 شباط/2022  

ليس خافياً على أحد بأن الحكومة وقفت الأسبوع الماضي وتحديداً بُعيد انفضاض جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا والتي كانت مخصصة لمناقشة مشروع الموازنة، علی عتبة الانفجار، على خلفية البلبلة التي سادت والاعتراضات التي سجلت على طريقة إعلان إقرار الموازنة، حيث إن غالبية الوزراء خرجوا من الجلسة وقالوا انهم لا يدرون ما إذا كانت الموازنة قد أقرت بعد أن تلقوا عبر هواتفهم عن طريق المواقع الإخبارية بأن الرئيس نجيب ميقاتي قد أعلن من بهو القصر الجمهوري بأن المجلس أقر الموازنة، ناهيك عن اعتراض «الثنائي الشيعي» كذلك على تمرير التعيينات الأمنية من خارج جدول الأعمال.

على الرغم من الاهتزاز الداخلي الذي حدث في أعقاب هذه الجلسة، فإن موضوع تصدع الحكومة مستبعد حالياً كون أن مختلف مكونات مجلس الوزراء تحرص على الابتعاد عن أي خطوة تؤدي إلى تحمل وزر أي تعطيل لعمل الحكومة في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، إضافة إلى الاستحقاقات المنتظرة إما على صعيد المفاوضات مع صندوق النقد، أو اجراء الانتخابات النيابية، وانتظام الواقع المالي من خلال اقرار الموازنة العامة. وإذا كان البعض توجس من أن يلجأ «الثنائي الشيعي» إلى مقاطعة أعمال جلسات مجلس الوزراء على غرار ما حصل عند الاعتراض على سلوك القاضي طارق البيطار في مقاربته لملف انفجار المرفأ، فإن طريق تعامل «الثنائي» في معالجة ما حصل، بيّنت أن هناك توجهاً لدى حركة «أمل» و«حزب الله» بأن تبقى الأمور سالكة مع تسجيل اعتراض شديد على ما حصل في جلسة قصر بعبدا، حيث زار موفدا الرئيس نبيه برّي والسيّد حسن نصر الله النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل الرئيس نجيب ميقاتي في منزله، وحملا إليه عتباً على طريقة إعلانه اقرارا لموازنة من دون أن يلحظوا الأطر القانونية والدستورية لذلك، حيث ينص الدستور على مناقشة مشروع الموازنة بنداً.. بنداً قبل التصويت عليه بثلثي اعضاء المجلس، كما ان الرئيس ميقاتي أبدى عتباً حول المواقف التي تناولته في هذا الخصوص، وانتهى اللقاء على ضرورة وضع ضوابط في العلاقة داخل مجلس الوزراء، وأن لا يتكرر ما حصل، لأن الوضع الراهن في لبنان وفي المنطقة لا يحتمل حصول مشاكل داخل الحكومة التي هي بصدد مقاربة ومعالجة الكثير من الملفات المفتوحة.

وفي هذا السياق يُؤكّد مصدر وزاري في «الثنائي الشيعي» اننا لا نريد مشاكل في مجلس الوزراء، وأن جلّ ما نطالب به هو الابتعاد عن المخالفات الدستورية والعمل على تيسير أمور النّاس في هذه المرحلة، وأن يبقى مسار المؤسسات «ماشي» لمواكبة ما يواجهنا من استحقاقات على كافة الصعد.

ويلفت المصدر النظر إلى ان الجلسات الثماني التي عقدت في السراي الحكومي حول الموازنة كانت ممتازة ومنتجة، غير أن الإجتماع الأخير في قصر بعبدا كان مختلفاً تماماً، حيث اختلط حابل الموازنة بنابل التعيينات وساد هرج ومرج الى ان تبلغ الوزراء عن طريق موقع التواصل الاجتماعي أن الموازنة أقرت، علماً أن الوزراء لم يتسلموا مشروع الموازنة ورقياً لمناقشته بنداً بنداً كما ينص عليه الدستور، كما ان الصفحة المخصصة لذلك على أجهزة «الكومبيوتر» كانت معطلة، ولذلك اعتبرنا ما حصل بأنه بمثابة هرطقة دستورية ما أنزل الله بها من سلطان.

انطلاقاً من هذا الواقع سجلنا اعتراضنا وعكسنا موقفنا عن طريق الإعلام، وحرصنا على عدم القيام بأي خطوة من شأنها تعطيل مؤسسة مجلس الوزراء، وتركنا الأمور تأخذ مسارها، حيث ان الموازنة من المؤكد لن تمر كما هي في مجلس النواب، الذي سيشرع في مناقشة مشروع الحكومة، في لجنة المال، ومن ثم في اللجان النيابية المشتركة، قبل أن يرفع الى الهيئة العامة للمناقشة والتصديق عليه، وكون أن المجلس سيّد نفسه فإنه غير ملزم بوقت محدد، وأن ما حصل في جلسة قصر بعبدا قد يجعل أمد مناقشة الموازنة في البرلمان يطول بعض الشيء، ويلفت المصدر الوزاري بأن «الثنائي» لن يسمح من الآن وصاعداً لأحد أن يتجاهله في أي أمور تكون مدار نقاش، وهو كذلك لن يقبل بفرض أمور واقعية عليه، أي بمعني إسقاط أي موضوع على طاولة النقاش من دون أي علم مسبق به، وهو أي «الثنائي» سيكون حاضراً بقوة في متابعة أدق التفاصيل في أي ملف يفتح للبحث وأخذ القرار، وهو في المقابل سيكون متعاوناً إلى أبعد الحدود لما فيه مصلحة البلاد والعباد. وعندما يسأل المصدر عن مسار التفاوض مع صندوق النقد يوضح بأن الصندوق طلب مؤخراً تعديلات على ورقة الحكومة اللبنانية، كما انه أبدى ملاحظات تتعلق بالمودعين، حيث رفض توصيف المودعين بأنهم الأساس في تحمل الخسائر، وطلب بأن يكونوا أقل طرف يحمل هذه الخسائر، وبالتالي فإن عملية التفاوض مستمرة، ولكن هناك محطات كثيرة تتطلب الحكمة ومراعاة الواقع اللبناني قبل اتخاذ أي خطوة في هذا المجال.

 

تصفير لبنان!

حازم صاغية/الشرق الاوسط/16 شباط/2022

أخبار أفغانستان تكسر القلب فعلاً وتهين كلّ ما هو إنسانيّ في إنساننا المعاصر. رغيف الخبز بالمعنى الحَرفيّ مفقود. كتل سكّانيّة تتدفّق على السفارات بحثاً عن وسيلة نجاة تُخرجها من بلدها. لكنْ قبل أربعة أشهر ونصف فقط كان يقال أنّ أفغانستان حقّقت نصراً مؤزّراً وأذلّت الأميركيّين الذين انسحبوا منها كالفئران.

الانتصار هذا يشبه النكتة التي ابتُذلت لكثرة استخدامها: العمليّة الجراحيّة نجحت لكنّ المريض، لسوء الحظّ، توفّي. شيء كهذا مطلوب حدوثه في لبنان: السفراء الغربيّون والبعثات الدبلوماسيّة الغربيّة في بيروت غير مرغوب فيهم. القوّات الدوليّة في الجنوب غير مرغوب فيها كذلك. المنظّمات غير الحكوميّة غير مرغوب فيها في أيّ مكان من البلد. هؤلاء كلّهم موضوع للتنديد والتهديد اليوميّين. القوى التي تريد تغييب هؤلاء جميعاً، وتعاملهم بالتهديد بعد التنديد، هي القوى التي تحمل للّبنانيّين الخيار الأفغانيّ أو ربّما الكوريّ الشماليّ: الغرب، في سائر أشكاله، ينبغي أن لا يقرب منّا. لماذا؟ لأنّ هذا شرط من شروط الانتصار بالمعنى الذي انتصر فيه الأفغان أو الذي يعيش في ظلّه الكوريّون الشماليّون. بطبيعة الحال هم لا يسمّونه كذلك، لكنّه حَرفيّاً كذلك: إغلاق بلدنا عن معظم العالم العربيّ، ولكنْ أيضاً عن معظم العالم، لا سيّما منه الدول الغربيّة، وإطفاء كلّ ما يضيء فيه اقتصاداً وتعليماً ومثاقفةً وغير ذلك.

والحال أنّ الغرب الذي يُراد طرده لا يقتصر على ما هو سياسيّ. فالدولار، الذي نحتاجه في أزمتنا الاقتصاديّة الحاليّة حاجةَ الصحراء إلى المطر، سيكون أيضاً غير مرغوب فيه. ذاك أنّه من غير المُتخيّل أن يحضر الدولار في مكان يُمنع هؤلاء جميعاً من الحضور فيه.

وينسى الممانعون أنّ الغرب، في زمننا الراهن، يمتدّ من طرق معيّنة في المأكل والمظهر والملبس إلى التقنيّة في جميع أشكالها وإلى صناعة الصورة، أكان عبر السينما أم عبر الوسائط الكثيرة الأخرى. وهذه جميعاً، بالحساسيّات التي شذّبتها والمخيّلات التي صقلتها، لا يوجد ما ينافسها، لا في الصين ولا في روسيا، ولا – طبعاً – في إيران.

إنّ ما يُراد نقلنا إليه هو ردّنا إلى السويّة الأولى السابقة على احتكاكنا بالغرب وتعلّمنا منه، أي إلى النموذج المعزول والمتداعي الذي تقيمه أنظمة الحزب الواحد والرأي الواحد والجماعة الواحدة استفراداً منها بشعبها الضعيف. وهذا، في واقع الحال، ما قطعنا شوطاً معتبراً في الوصول إليه. والحقّ أنّ أكثريّة اللبنانيّين، ربّما الساحقة، لا تريد هذا النموذج حتّى لو كان شرطاً لتحرير فلسطين كاملةً غير منقوصة. والأكثريّة هذه قد تكون طائفيّة، وقد تكون قياداتها فاسدة، إلاّ أنّها تختار لنفسها حياة حرّة، مفتوحة على العالم ومستقبِلة لتأثيراته. أمّا جرّها إلى هذه المقبرة باسم محاربة أميركا أو التصدّي لإسرائيل فلا يبقى منه سوى تصفير لبنان وإصدار حكم بالإعدام على طموحات أبنائه. ولنقل إنّها المرّة الأولى التي يصطبغ فيها، وإلى هذا الحدّ، خلاف اللبنانيّين بوجهة نظر آيديولوجيّة تطال المعاني على نطاق العالم كلّه، من هنا إلى أوكرانيا وتايوان. فالخلاف اليوم إنّما يطال كلّ شيء تقريباً: العرب مقابل إيران. الغرب مقابل روسيا والصين فضلاً عن إيران. الحرّيّة مقابل الاستبداد، البحبوحة والازدهار مقابل المجاعة… وعلى ضفّتي هذا الخلاف يقيم انتماءان لم يكونا مرّة على هذين الوضوح والانقشاع: فأكثريّة اللبنانيّين، التي قد تتنازع في ما بينها على أشياء كثيرة، تريد للسفارات الغربيّة أن تبقى في بلدها، وأن تشعر فيه بالأمن والطمأنينة، وتريد للقوّات الدوليّة أن تبقى في الجنوب حائلاً دون احتمالات حرب أخرى ترفضها هذه الأكثريّة، ولمعاهد التعليم الغربيّ أن تتوطّد وتعلّم أعداداً أكبر، وللمنظّمات غير الحكوميّة أن توفّر أحد المصادر التي باتت قليلة جدّاً لمداخيل اللبنانيّين، فضلاً عن دورها، مهما كان متواضعاً، في مشاريع تنمويّة صغرى وفي توسيع حرّيّات التعبير.

في المقابل، هناك النموذج الانعزاليّ الذي لا يعنيه من هذا كلّه إلاّ السياسة في أضيق معانيها – السياسة التي تقود، سواء انتصرت أم انهزمت، إلى الهلاك والعزلة والنضوب الذاتيّ. وأمّا الدعوة إلى الدفاع عن النموذج الذي تتمسّك به أكثريّة اللبنانيّين فعادلة ومُحقّة، فضلاً عن كونها مُلحّة، وهذا كي لا يكتب لاحقاً واحدُنا ما كتبه الكاهن والشاعر الألمانيّ مارتن نايمولر:

«في البداية، جاؤوا وراء الاشتراكيّين، ولم أتكلّم، لأنّني لم أكن اشتراكيّاً

ثمّ جاؤوا وراء النقابيّين، ولم أتكلّم، لأنّني لم أكن نقابيّاً

ثمّ جاؤوا وراء اليهود، ولم أتكلّم، لأنّني لست يهوديّاً

ثمّ جاؤوا ورائي، ولم يكن قد بقي هناك من يدافع عنّي».

 

انقلاب عون: أميركا تدفع حزب الله للسيطرة على لبنان؟

منير الربيع/المدن/17 شباط/2021

تتسع دوامة الجنون. ووصل لبنان إلى حافة، وقد ينزلق إلى هوة سحيقة، تتجاوز الانهيار المالي والاقتصادي. والمنزلق أصبح جاهزاً لانفجار غير واضح المعالم. والبلد يعيش في سباق مع الوقت، بين نضوج تسوية كبرى تنعكس داخلياً تسويات متعددة أو مرحلية، أو الانحدار نحو انهيار شامل، يسقط لبنان كله في يد حزب الله، وبعدها يبدأ الحديث.

مصنع صواريخ

واحتمال الوصول إلى تسوية ضعيف، لكنه قائم في حال إبرام الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن، وبدء الحديث في الملفات الإقليمية. لكن لبنان يمكث في آخر سلّم الأولويات. أما معالم الانفجار فتتكاثر: السيد حسن نصر الله أعلن عن تحويل البلد إلى مصنع لتصنيع الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة.

إنه التطور العسكري الأخطر الذي يعلنه نصر الله، في تحدّ لإسرائيل والمجتمع الدولي الذي فاوض لبنان سابقاً على تفكيك الصواريخ الدقيقة. والجميع يعلم أن سلاح حزب الله العادي في لبنان لم يعد مشكلة لأي جهة دولية. وينصب الاهتمام على السلاح النوعي والدقيق. وأن يعلن نصر الله هذا الموقف، يعني رفعه سقف التحدي السياسي، إن لم تكن لذلك تبعات عسكرية.

حزب يستأجر حكومة ودولة

يعرف حزب الله أنه لن يتمكن من الإمساك بالسلطة في لبنان إمساكاً كاملاً، لأن كوارثها تُسقِط عليه مسؤليات وتكبله. ما يريده هو تسوية مع خصومه الذين يريد تحميلهم المسؤولية عن الدولة ومفاسدها، وليبقى يحمّلهم المسؤولية ويدينهم من أعمالهم، وهو على علاقة تشاركية وإياهم.

وهناك وجهة نظر تلقى موافقة خارجية، وتحديداً أميركية- سعودية: ترك لبنان يسقط في يد حزب الله، ولو من طريق الانتخابات النيابية، التي قد تعيد إنتاج الأكثرية لصالح الحزب عينه. وحينها يصبح في وضع لا يحسد عليه. هذا كله يفسر تمسك حزب الله بسعد الحريري رئيساً للحكومة إبان انتفاضة تشرين، ومطالبته بعودته بعد استقالته على وقع التظاهرات، وإصراره على أن يحظى أي رئيس للحكومة بمباركة سنيّة، وحريرية تحديداً. وقد يتكرر هذا بعد الانتخابات. لأن استمرار الانهيار بلا تغطية من حكومة، يؤدي إلى تحمل حزب الله وحلفائه وحدهم المسؤولية. لذا يحتاج الحزب إياه إلى شركاء.

حرب على الحريرية والعرب

وفي هذا الوقت تكاد المؤسسات اللبنانية تنفجر من داخلها: رئيس الجمهورية ميشال عون أعلن الحرب على الجميع. أجهزة أمنية وُضعت في مواجهة بعضها البعض. يريد القبول بتوقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، محاكمته أو إقالته، والاتفاق على بديل، وإلا يجري الادعاء على مدير عام قوى الأمن الداخلي.

إنها معركة ضد مواقع الحريرية، وجزء من انقلاب داخل الدولة العميقة، يُستكمل بطرح تعيينات أمنية وعسكرية وقضائية موالية لعون. وهذه الحرب العونية، يقابلها لدى حزب الله كلام أمينه العام على حفاظه على الهوية اللبنانية من خلال "صراع الحضارات" الذي يخوضه، مع صراع البقاء والوجود ضد الدول العربية.

وإذا كان عون يتولى الهجوم على حاكم مصرف لبنان، وقيادة قوى الأمن الداخلي، ويسعى إلى تطويق رئيس مجلس القضاء الأعلى أو تغييره، فإن حزب الله يتولى الهجوم على الجيش من بوابة المساعدات الأميركية، والدعوة إلى عدم حصر علاقات الجيش بالأميركيين. وما كلام نصر الله عن مشاريع البناء والإعمار والتعليم والصحة لدى حزبه، وغيابها عند الآخرين، إلا شكل من أشكال "صراع الحضارات" والتوجه شرقاً.

تصعيد ومساومات

إنه التصعيد ما قبل الوصول إلى لحظة الاستحقاق: إما إجراء الانتخابات والدخول في تسوية، تكون قد جهّزت الأرضية لها إقليمياً أو دولياً، وإما تأجيل الانتخابات والمزيد من الانهيارات. الاحتمالان قائمان في حسابات القوى السياسية المختلفة، وجميعها تفاوض على مرحلة ما بعد الانتخابات، أو الذهاب في حال تأجيلها إلى تمديد للرئيس ورفع العقوبات عن جبران باسيل مقابل ترسيم الحدود. المعادلات اللبنانية مفتوحة على مساومات إقليمية ودولية. أميركا هي الأساس. وإيران لها مشروعها المعروف. والفرنسيون يريدون العودة إلى الشراكة في عمليات التنقيب عن النفط مع الأميركيين وشركات عربية. وحفظ الفرنسيون حصتهم في مرفأ بيروت وطرابلس. وهم يسعون لتحقيق ما يريدونه في المصرف المركزي، برفعهم الغطاء عن سلامة والطلب من ميقاتي عدم الدفاع عنه، لأن هناك ملفات قضائية جديدة ضده. كن الكلمة الأميركية الأخيرة لم تقل بعد في هذا الخصوص. أسابيع حافلة بكثير من التطورات والتحولات، وتنجم عنها تغيرات كثيرة

 

خيارات الحاكم تضيق والسلطة تتجنّب البحث عن البديل

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/16 شباط/2022

سلامة يتغيّب عن الاستجواب والقاضية عون تسطّر مذكرة توقيف بحقه

لم يحمل خبر عدم مثول حاكم مصرف لبنان أمام المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان أي جديد من حيث الشكل. إنما ما يظهر في المضمون أن القضية بدأت تأخذ أبعاداً أكثر جدية. فـ»حديد» الحماية السياسية الذي لطالما غطى الحاكم قد يلين أخيراً أمام نيران التسويات، أو حماوة الدعاوى في الداخل والخارج، وصعوبة الاستمرار في منصبه من الناحيتين الاقتصادية والقانونية. منذ 18 آذار 2021 بدأ مسلسل تخلف الحاكم رياض سلامة عن المثول أمام النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون لاستجوابه، وأخذ إفادته في دعويين قضائيتين مقامتين ضده. الأولى، تتعلق بملف تبييض أموال وجرم التدخل في المضاربة على الليرة. والثانية بـ»جرم السماح بتحويل مبلغ 5 مليارات دولار نقداً الى الخارج. مع تعذر تبليغ الحاكم شخصياً طيلة العام 2021، أخذ الملف منعطفاً جديداً مطلع هذا العام. إذ أصدرت القاضية عون مذكرة تمنع الحاكم من السفر بحراً وجواً وبراً، وسطرت مذكرة إحضار بحقه عمّمتها على القوى الأمنية، وكلّفت جهاز أمن الدولة بإحضاره قبل 24 ساعة من موعد الجلسة الرابعة التي كان مزمعاً عقدها يوم أمس.

الخوف من التوقيف الوجاهي

الحاكم تغيب للمرة الثالثة على التوالي بحجة أن التحقيق مسيّس، وقد طالب أكثر من مرة بكف يد القاضية المحسوبة على فريق رئيس الجمهورية عن الملف. في حين أن السبب الحقيقي قد يكون خشية الحاكم من إصدار القاضية قراراً بتوقيفه وجاهياً لاحتمال حفظها وتكتمها عما يتضمنه ملفها من دلائل ومعطيات جدية تواجهه بها، وقد تؤدي إلى إدانته في حال لم يتمكن من دحضها أو إثبات عكسها أو أقله عدم جديتها، أو حتى في حال تبين من خلال تحقيقاتها أنه ظهرت مخالفات أخرى خطيرة تدينه من خارج الملفات المتداول بها»، يقول خبير قانوني مطلّع على مجريات الأمور.

القضاء في وجه السياسة

يتشابك في ملفات الدعاوى على الحاكم، القضاء بالسياسة. ففي مقابل محاولة العدالة أخذ مجراها الطبيعي، يتحصّن الحاكم بحماية رئيسي مجلسي النواب والوزراء، حيث هدد الأخير بالاستقالة في حال التعرض لحاكم المركزي، معتبراً أن لا أحد يغيّر الضباط في الحرب. أكثر من ذلك فقد أسفرت التدخلات السياسية عن منع القاضي جان طنوس المولج التحقيق بالشكاوى والإجراءات المقامة في الخارج والداخل ضد الحاكم والمقربين منه من السفر، وتشارك المعلومات التي تتعلق بتحويلات ومقبوضات شقيق الحاكم رجا سلامة، الناتجة عن العمولات المتأتية من عقد خدمات وتوسط موقّع مع مصرف لبنان لأكثر من عقد من الزمان. و»بدلاً من تزويد هيئة التحقيق الخاصة القضاء المختص بالمعلومات التي وصلتها من المصارف عن الملف بذريعة التحصن بالقانون رقم 44/2015، ما زالت تتستر عليها»، يقول الخبير المالي والضرائبي المحامي كريم ضاهر، «مع العلم أن المسؤولية لا تقتضي التعاون فحسب إنما تنحي حاكم مصرف لبنان الذي يشغل أيضاً منصب رئيس هذه الهيئة، بسبب تضارب المصالح».

تخلّف الحاكم 3 مرات عن المثول أمام المدعية العامة، هو السبب باصدار مذكرة توقيف بحقه. هذا من الزاوية الجزائية. أما من الناحية المنطقية، فيبرز السؤال عن الدوافع الكامنة وراء عدم مثوله. ولا سيما إن كان متيقناً من براءته! مبدئياً هناك سبب من اثنين لعدم حضور الاستجواب، إما انه متخوف مما يمكن أن تواجهه به، وإما لاعتباره أن القاضية «مسيّسة» لجهة الإدعاء بأنها قريبة من فريق رئيس الجمهورية ولديها مشكلة شخصية معه، وقد سبق وطلب كف يدها عن الملف. وفي الحالتين فان المطلوب واحد وهو تبيان الخيط الأسود من الأبيض في هذا الملف. «خصوصاً بعدما أحيلت القاضية إلى التفتيش القضائي بدعوى تخطي صلاحياتها من دون أن نعرف بالتفصيل ما هي النتيجة التي توصل لها»، يقول ضاهر. وتباعاً ما هو موقف مجلس القضاء الأعلى من دعاوى كف اليد عن الملف. فعدم اتخاذ أي إجراء بحقها يعني أن القاضية تسير في المسار الصحيح. لا سيما وأن الملاحقات لم تعد مقتصرة على النيابة العامة في جبل لبنان، بل أيضاً في بيروت ناهيك عما هو مقام من تحقيقات وشكاوى في الخارج.

سلفة الكهرباء براء

خلافاً لكل نظريات المؤامرة ووضع ملاحقة الحاكم في خانة الضغط عليه وعلى رئيس الحكومة من خلفه لتمرير سلفة الكهرباء، فان «الملاحقة واقعة قبلاً»، برأي ضاهر. ومن ناحية ثانية فان التعقيدات التي ترافق إقرار السلفة تتخطى تمويلها من مصرف لبنان وتتصل بالخلاف عليها داخل الحكومة، وحتى ضمن مجلس النواب كونها تستدعي رصد إعتماد لها في الموازنة أو إقرار سلفة خزينة. وهذا ما يدفع إلى الشك بان وضع الملاحقة بحق الحاكم في الخانة السياسية هدفه التعمية على موضوع الدعوى الحقيقية وإخفاء سبب الملاحقة الأساسية.

صورة لبنان

أمام هذا الواقع المعقد يعتبر كريم ضاهر أن «خشية البعض على الوضع النقدي ليست في مكانها. فـ»المبتل» بالانهيار الاقتصادي وفقدان عملته الوطنية أكثر من 80 في المئة من قيمتها، لا يخشى «الغرق» في مخاوف تغيير الحاكم أو حتى إقالته». هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فيقول ضاهر إن «صورة لبنان في الداخل والخارج تشوهت مع الملاحقات والإجراءات المرفوعة في 5 بلدان أجنبية على الأقل بحق الحاكم، والمخالفات المفندة في هذه الدعاوى، وتحديداً في كل من فرنسا وسويسرا، عن طريق شبهات الفساد وتبييض الأموال التي تلاحق شركة «فوري»، وإيجارات وإستثمارات في فرنسا. فالحاكم ملاحق في هذه البلدان من قبل القضاء، وليس من قبل الصحافة الاستقصائية. والتعجب ليس ببقائه على سدة حاكمية مصرف لبنان فحسب، إنما أيضاً على رأس كل من هيئة التحقيق الخاصة التي تحقق بقضايا الفساد وتبييض الاموال، وعلى رأس هيئة الأسواق المالية، وفي الفريق المفاوض مع صندوق النقد الدولي لايجاد حل لاعادة توزيع الخسائر التي تسببت بها سياساته بالتكافل والتضامن مع الدولة والمصارف. من الواضح أن السلطة السياسة لم تتخذ القرار بعد. والسبب ليس تخوفاً من ظلم الحاكم إنما لانعدام نيتها في إيجاد البديل المناسب من ضمن خطة شاملة. مع العلم أنه من غير المسموح البقاء بمنصبه أمام هذا الكم من الدعاوى والملاحقات. والمخالفات الصريحة للمادتين 19 و20 من قانون النقد والتسليف.

 

"حزب الله" و"التيار" من دون غطاء كاثوليكي وسكاف تنتظر...عراجي المستقلّ يترشّح و"القوات" ترفع سقف خطابها

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/16 شباط/2022

دخلت عملية تشكيل اللوائح في دائرة زحلة الإنتخابية مرحلة حاسمة، خصوصاً مع قرار الرئيس سعد الحريري الجازم بعدم خوضه وتيار «المستقبل» الإستحقاق المقبل. وعليه، يرتقب أن تتكاثر الإتصالات مع المرشحين السنّة المحتملين في الأيام المقبلة، لضم كل منهم الى اللوائح التي ستتنافس على مقاعد الدائرة السبعة. وفي هذا الإطار، أكد النائب عاصم عراجي لـ»نداء الوطن» أنه عازم على تقديم ترشيحه بصرف النظر عن موقف الحريري المعلن، معتبراً أن توجيهاته ملزمة بالنسبة لنواب «المستقبل» ومحازبيه، بينما هو نائب مستقل تحالف مع تيار «المستقبل» في الإنتخابات الماضية، وبالتالي فإن لترشيحه حيثيات محلية تتعلق بتمثيل العائلات السنّية في البقاع وبوجودها الفاعل على مستوى القاعدة الناخبة. وبحسب عراجي، فإن الشارع السنّي لا يحبذ مقاطعة الإنتخابات النيابية المقبلة، إلا أنه يتخوف بعد إنسحاب «المستقبل» من المعركة أن يتغلب عامل المال على الخطاب السياسي، وبالتالي نصل الى مجلس نواب «مدهن».

وإذ يشير إلى أنه للدوائر البعيدة عن بيروت حيثيات مناطقية تعطي هامشاً من الحرية للمرشحين السنّة، لا يستبعد بالمقابل أن تتجه الطائفة السنّية بكاملها الى مقاطعة الإنتخابات، إذا إنعدمت الترشيحات في الدوائر التي تحمل رمزية سياسية بالنسبة للطائفة كبيروت وطرابلس وصيدا، وحينها يقول عراجي أنه لن يترشح للإنتخابات. ويؤكد عراجي في المقابل أن لا تواصل بينه وبين «حركة سوا» والتحالف مع السيد بهاء الحريري مرفوض. ويشير الى أن تحالفاته في الإنتخابات بعيدة من التيارات الحزبية، مما يترك الخيارات محدودة بين إحتمالين: إما التحالف مع «الكتلة الشعبية» ورئيستها ميريام سكاف، التي للمناسبة لم تعلن رسمياً خوض الإنتخابات حتى الآن، وإما التحالف مع النائب ميشال ضاهر، الذي يبدو أنه خطا خطوات متقدمة في تشكيل لائحته، وباتت أسماء بعض المرشحين فيها محسومة، كيوسف المعلوف عن المقعد الارثوذكسي، وفراس أبو حمدان عن المقعد الشيعي، وبول شربل عن المقعد الماروني، والأخير يحظى وفقاً للمعلومات بدعم رئيس «حزب الكتائب» سامي الجميل، علماً أن المعلومات تشير الى أن ضاهر حسم خياره سنّياً للتحالف مع حليفه الذي أمن له إختراق ماكينة تيار «المستقبل» في الإنتخابات الماضية.

بالموازاة، لا يزال الإرتباك سيد الموقف بالنسبة لمعظم الترشيحات غير المحسومة على مستوى دائرة زحلة. وبإنتظار تبلور أطر التوافق الممكنة بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، يبدو أن النقاش لا يزال يدور حول كيفية تأمين الغطاء الكاثوليكي لمثل هذا التحالف، في دائرة تحتل الطوائف المسيحية معظم مقاعدها، مع أن القوة الوازنة فيها هي للناخب السنّي والشيعي. فيما تتوضح يومياً معالم الخطاب السياسي الذي ستحمله «القوات اللبنانية» في معركتها المقبلة، وكان لافتاً في الايام الأخيرة ما سُرِّب من كلام لمنسق منطقة زحلة ميشال فتوش في لقاء قواتي، حيث أكد أن»القوات» متجهة لخوض المعركة بسبعة مرشحين، وأنها مستعدة لمواجهة أي محاولة للتضييق على مندوبيها ومرشحيها في البلدات الشيعية بالمثل في مدينة زحلة.

ورفع سقف خطاب «القوات» بوجه «حزب الله»، لا يزال يقابله حتى الآن صمت من الطرف الشيعي، ما يعتبره البعض تكتيكاً سياسياً يرفض الدخول في مواجهة مباشرة مع الحزب المسيحي الأقوى بمدينة زحلة، ما يمكن أن يخسر حلفاء «الحزب» مقاعدهم في الدائرة.

بالإنتظار، سجّل في زحلة نهاية الأسبوع الماضي حراك إنتخابي محدود، تمثل في مبادرة أطلقت بإسم «اتحاد زحلة والبقاع من أجل التغيير» الذي عقد لقاء في أوتيل «قادري» بزحلة، إعتبرها القيمون عليها محاولة لتوحيد صفوف القوى التغييرية قبل البحث بخوض الإنتخابات في لائحة واحدة.

ما لفت في اللقاء أنه جمع عدداً لا بأس به من الطامحين السياسيين الذين تكررت وجوههم في أكثر من معركة إنتخابية، وبعضهم حاول التحالف مع أحزاب المنظومة في دورات نيابية سابقة. وبدا أن الخطاب الذي تتجه هذه المبادرة لإطلاقه، إذا كتب لها أن تواصل حركتها، يتمثل في الـ»دعوة للإنتخاب بعكس المنظومة التي جوعت الناس»، من دون أن تطرح حتى الآن خطتها لذلك. علماً أن أولوية هذه المبادرة ستكون في المرحلة المقبلة لتوحيد صف القوى التغييرية وهو ما تتنبه إليه معظم الحركات الثورية في المنطقة، والتي ترى أن شرذمتها في دائرة زحلة تحديداً ستكون السبب الأساسي لتضييعها فرصة التغيير التي ينشدها أبناء المنطقة من دون أن يكون لديهم بديل مقنع وواضح حتى الآن.

 

هكذا اغتيل وسام الحسن بصمة القاتل نفسها ظهرت في الإغتيالات إدانة سليم عياش تعني إدانة "حزب الله"

نجم الهاشم/نداء الوطن/16 شباط/2022

يعتبر اللواء أشرف ريفي أن «حزب الله» مسؤول عن عمليات الإغتيال وبصمته واضحة. وهو ليس راضياً على حكم المحكمة الدولية على سليم عياش وحده ولكنه يرى أن الحكم عليه هو حكم على الحزب. يكشف أن السيارة التي اغتالت اللواء وسام الحسن أتت من الضاحية والكاميرات رصدتها ورصدت المجموعة التي كانت ترافقها. ريفي يعتبر أن عملية 7 أيار كانت قراراً ينتظر التنفيذ وأن الذهاب إلى الدوحة كان خطأ لأن التنازل الأساسي حصل هناك وأنه كان على الرئيس سعد الحريري أن ينتقل إلى الشمال حيث تمت السيطرة على مجموعات «حزب الله». ماذا يقول ريفي في هذه الحلقة الأخيرة من روايته التي لم تكتمل بعد لأن الوقت لم يحن لكي يسجل مذكراته.

عمليات الإغتيال استمرت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لم يكونوا خائفين من المعلومات التي توصلتم إليها؟

صحيح ولكن ما استسلمنا. كانت أجهزة الأمن مفرفطة. ما في لا تدريب ولا عديد ولا تجهيز ولا خبرة. كنّا بعدنا عايشين بغابة. حتى ما كنا مدرّبين على إدارة مسرح الجريمة. استقدمنا خبراء أجانب لهذه الغاية وكان علينا أن نشتغل لتطوير كل الإمكانيات. اشتغلنا 24 على 24 ساعة وحصلنا على مساعدات. وكان القرار العربي والدولي استكمال التحقيقات وكنا معنيين بهذه القضية وبشخص الرئيس رفيق الحريري. كان لدينا قرار بتنفيذ أي مهمة تتعلق بالأمن الوطني مهما كانت كلفتها. اغتيل وسام عيد وحاولوا اغتيال سمير شحادة وكنت مع وسام الحسن على لائحة الإغتيال وكمّلنا. ثم اغتالوا وسام الحسن.

في اغتيال جورج حاوي وسمير قصير والآخرين من شهداء ثورة الأرز ألم تظهر لديكم أي معطيات؟

بيّن معنا أن القاتل واحد.

من خلال المعلومات أم من خلال طريقة التنفيذ؟

من خلال البصمة. بصمة القاتل. كل مجرم عنده بصمة تظهر في كل جرائمه. وهو يترك أثراً دائماً. الخبير في الإرهاب يعرف القاتل من بصمته في الجريمة التي ارتكبها.

ما كانت البصمة في هذه الجرائم؟

طريقة الإغتيال. كانت محصورة. هناك عملية واحدة كانت مختلفة. اغتيال النائب بيار الجميل الذي اغتيل بإطلاق النار عليه بمسدس وعن قرب وهو في سيارته. الآخرون اغتيلوا بزرع عبوة ناسفة أو بسيارة مفخخة. سمير قصير وجورج حاوي ومي شدياق عبوات ناسفة ألصقت تحت مقاعدهم في السيارات. الآخرون سيارات مفخخة. وليد عيدو وأنطوان غانم وجبران تويني ووسام عيد ووسام الحسن ومحمد شطح وسمير شحادة والياس المر ومروان حماده... قاضي مكافحة الإرهاب الفرنسي جاء إلى لبنان وقال لنا إننا ندور في حلقة مفرغة. قلنا له إن الأمر ليس كذلك. هذه معلوماتنا. وأطلعناه عليها. تبدّلت قناعاته ووافق معنا أن هوية القاتل واحدة.

لماذا ضمت قضايا حاوي والمرّ وحماده إلى اختصاص المحكمة الدولية دون غيرها؟

لأنّها تحمل نفس بصمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. نفس الأشخاص الذين شاركوا في اغتيال الرئيس الحريري كانوا مشاركين في هذه العمليات.

هل كان يجب أن تكمل المحكمة عملها؟

طبعا. صحيح. ظهر في الحقيقة أنّ ما كنّا توصّلنا إليه صحيح وهو أنّ القاتل هو «حزب الله». لم تمرّ هذه المسألة في الأمم المتحدة لأنّها منعت محاكمة الدول والكيانات والرؤساء. ولكن الشخص الذي حكموا عليه سليم عيّاش لا يوجد أي خلاف شخصي بينه وبين الرئيس رفيق الحريري. سياق الحكم أيضا يقول إنها جريمة منظمة وليست جريمة فردية. الأدلّة التي كانت متوفرة حول المتهمين الأربعة كانت ناصعة وقاطعة اعتبروا في المحكمة الدولية أن المطلوب أدلّة أكثر. اهتمّوا بالقاتل أكثر مما اهتمّوا بأهل الضحايا. ولكن في النهاية إدانة سليم عياش تعني إدانة «حزب الله» وفي رأيي كل الجرائم ارتكبها «حزب الله» ما عدا جريمة اغتيال بيار الجميل. اعتقد أن من نفذ هذه العملية تنظيم فتح الإسلام. كانوا قتلوا محافظ بغداد بهذه الطريقة. أُخرجوا من السجون السورية وذهبوا إلى بغداد واغتالوا المحافظ.

ما كان هدف فتح الإسلام من عملية كهذه؟

مخابرات سورية. كان بيار الجميل واعداً جداً في عمله السياسي. قتلوه لأسباب سياسية. عملنا رسوم تشبيهية للقتلة وكنت أضع الرئيس أمين الجميل في الصورة. لم نستطع استكمال التحقيق لأن فتح الإسلام إمّا قُتلوا في معارك مخيم نهر البارد أو هربوا. اعتقدنا في البداية أن القتلة يمكن أن يكونوا من الحزب السوري القومي الإجتماعي ولكن لم نستطع إثبات أي شيء. الذي قتلوه كانوا اتجهوا عن طريق الشفرولية باتجاه دمشق وكانوا يقودون بسرعة. كان هناك رجل دين درزي واصطدمت سيارته بسيارتهم وانكسرت مرآتها فحملها وجلبها إلينا. كانت مرآة سيارة الهوندا سيفيك التي استعملت في عملية الإغتيال وكانت متّجهة نحو البقاع وقد أعطانا الشيخ أوصافها أيضا. قلنا إما ستبقى في البقاع أو ستذهب إلى سوريا أو تعود إلى مخيم نهر البارد. (حصلت عملية الإغتيال في 21 تشرين الثاني 2006 قبل معارك نهر البارد التي بدأت في أيار 2007 وانتهت في أيلول). فتّشنا على السيارة ولم نجدها. الأرجح أنها راحت على سوريا. كانوا في الحقيقة مُرسلين من المخابرات السورية.

- بعد حرب تموز تعرضت مع وسام الحسن لتهديدات مباشرة؟

طبعا. كنا ننام في المكاتب. عندما تعمل على مثل هذه الملفات يكون خصمك مجرماً وقاتلاً. يعني مش عم تتعاطى مع جمعية خيرية أو مع حزب الخضر. كنا نعلم ذلك وما كنا بحاجة لحدا يقلّنا. معتبرين حالنا حكماً على لائحة الإغتيال. وضعوا سيارة انفجرت قرب منزلي في طرابلس (تم تفجير مسجدي السلام والتقوى بواسطة سيارتين مفخختين في 23 آب 2013)، واستطاعوا اغتيال وسام الحسن وقد ثبت في التحقيقات أنهم من «حزب الله». (اغتيل بواسطة سيارة مفخخة في الأشرفية في 19 تشرين الأول 2012).

إذا كان هذا الأمر ظهر في التحقيق فلماذا لم يعلن؟

ظهر في التحقيق ولم يكن نهاد المشنوق وزير الداخلية على قدر المسؤولية. حكى عن هذا الموضوع في ذكرى اغتيال وسام الحسن وقال «عنّا الصورة وناقصنا الصوت». فعلا كان عنده الصورة. كانت توجد كاميرات في الشارع الذي حصلت فيه عملية الإغتيال ولم تتعطّل. بينت من خلالها السيارة عندما وصلت. عاد المحقّقون في فرع المعلومات شهرين إلى الوراء. ظهرت السيارة نفسها أربع مرات وكان يتم ركنها لاغتيال الحسن. في المرة الخامسة تمّت العملية. كانت تأتي باكراً صباحاً مع مواكبة ربّما لتفادي حصول اي حادث اصطدام وكانوا يحجزون المكان الذي سيتم ركنها فيه وعندما تصل تخرج سيارة مركونة في المكان ويتم ركنها محلّها. بتطلع سيارة وبتصفّ سيارة. وتبقى من الصباح حتى الليل حيث كان يتم سحبها. رجعوا الشباب عالكاميرات بشكل تراجعي من شارع التفجير إلى الشوارع التي قبله وظهر أن السيارة أتت من الضاحية الجنوبية من مستودع الإغتيالات. هذه أدلة قاطعة.

عملية 7 أيار

ما كانت الثغرة التي جعلتهم يتمكّنون من وسام الحسن؟

ما حدا بيقدر يدّعي إنّو بيعمل أمن مطلق ميّة بالميّة. منعرف حالنا ومناخد احتياطات ولكن في النهاية عليك أن تتحرّك. هو محترف في القتل ونحن محترفون في الأمن ولكن هو من يملك المبادرة ويترصّدنا. المبادرة بيده. من أين انطلق في تنفيذ اغتيال وسام الحسن؟ الله أعلم. ربّما من الهواتف ربّما من رصد السيارة... ربّما لأنه استعمل هذه الشقّة أكثر من مرة وأكثر من اللازم. كنّا نسكن في المربع الأمني نفسه. طلع منه وسام إلى شقة تبعد شارعين. كنت ضد هذا الأمر ولكن كان رأيه أنّه من الأفضل أن يبدّل مكان السكن كل فترة. طوّل شوي زيادة. كان ضخم البنية قليلاً وكان يجلس وراء السائق وحده في السيارة حتى لا يظهر على المراقبة إذا كانت تحصل من الجهة الأمامية بحيث تبدو السيارة فارغة إلا من السائق. ربما رصدوه في السيارة فصارت هدفاً سهلاً وتمكّنوا منه.

اغتياله يشبه اغتيال النائب جبران تويني في 12 كانون الأول 2005. كلاهما اغتيل بسيارة مفخخة وبعد يوم واحد من عودته من السفر.صحيح. هو طلع من المطار على المكتب بالمديرية بقي بعض الوقت ثم طلع عالبيت.

من يتابع التحقيقات اليوم؟

ما عندي فكرة.

كانت لديكم توقعات بحصول عملية 7 أيار 2008؟

كان لدينا جوّ. مش بالشكل الذي حصل ولكن كنّا عارفين أنو الجوّ مش نضيف. كان صار لهم سنة وشوي محتلّين وسط بيروت ومحاصرين السراي الحكومي وكانوا يأخذون شققاً في بيروت ووقفوا وراء تحركات الإتحاد العمالي العام وتخبّوا بالمظاهرة مثل ما عملوا بالطيونة (أحداث الطيونة في 14 تشرين الأول 2021 لتطيير القاضي طارق البيطار المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت). كنا الجهاز الأمني الوحيد الذي أوقف دوريتين تابعتين لـ»حزب الله» عند نهر الكلب صباحاً. كان العميد روبير جبور قائد الفهود. كانوا رايحين من جبيل في اتجاه بيروت. وقّفناهم. ولكن بعد الظهر أمر القضاء بإطلاقهم. كانت هناك 22 استقالة لضباط من الجيش وأنا قدّمت استقالتي من قوى الأمن الداخلي. كان هناك عمل عسكري مش أمني. كنا نقوم بأعمال أمنية أما الأعمال العسكرية فكانت مهمة الجيش. اعتبرت أنّ عليّ مسؤولية معنوية فقدّمت استقالتي. طلب مني الرئيسان فؤاد السنيورة وسعد الحريري العودة عن الإستقالة فعدت.

كان هناك سوء تقدير في القرارات التي اتخذتها الحكومة في 5 آب حول موضوع كاميرات المطار وشبكة اتصالات «حزب الله» ورئيس جهاز أمن المطار؟

لا لا. حتى لو لم تُتَّخذ هذه القرارات كانوا سينفِّذون هذه العملية. كانوا ينتظرون أي حجة لتنفيذها. كانوا محضرين حالهم أما قرارات الحكومة فكانت تفصيلاً.

صحيح أنّه كان يتم تحضير ميليشيا سنية لمواجهة «حزب الله» تحت غطاء الشركات الأمنية؟

الشركات الأمنية كانت كذبة كبيرة. «حزب الله» كان يعرف أنّهم مش حرزانين. بدّك سنين لتعمل جهاز أمني وعسكري. بدّك تجهيزات. ما كانوا أبدا بيشكلوا أي خطر على «حزب الله». وهو بيعرف هالأمر. «حزب الله» محترف واللي كانوا عم يعملوا شركات أمنية تجار أكثر مما بيحملوا قضية. المشروع الإيراني كان مقرّر ياخد البلد. ولكن ما فيهم ياخدوا البلد. حتى لو كان في فريق من دون سلاح هناك توازن قائم بشرياً وشعبياً. ما بيقدروا ياخدوا السنّة عالمشروع الإيراني ولا بيقدروا ياخدوا المسيحيين ولا الدروز. كانت مغامرة غير مدروسة وغير عاقلة مبنيّة على أوهام تاريخية وعقائدية.

ولكن عملية 7 أيار خلقت تحوّلاً سياسياً في البلد.

صحيح. السيارة أتت من الضاحية الجنوبية من مستودع الإغتيالات. عملت تحوّل عالأرض صحيح. ولكن هذا التحوّل كان محدوداً جداً. في الشمال انكسروا. بالشويفات انكسروا. أخدوا بيروت الغربية. بيروت ما بتقاتل. ما بتقدر تعمل معركة بقلب العاصمة. كان «حزب الله» معتبر هينة ياخد بيروت وعلى أثر ذلك تنهار المناطق. ولكن هذا الإنهيار لم يحصل. لذلك كان عليه أن يدرك أنه ليس بهذه السهولة تستسلم الناس. كانت لديه مجموعات في الشمال وكان ينتظر نزولها على الأرض. نزلوا ولكن العالم أكلوهم.

أين كانت مجموعاته؟

كان لديه مجموعة هاشم منقارة في المينا. والحزب السوري القومي في الجميزات. وأولاد الشيخ سعيد شعبان في أبو سمرا والحزب العربي الديمقراطي في جبل محسن وبعض المجموعات في البداوي والمنية في عكار.

- تعتقد أن الذهاب إلى الدوحة كان خطأ؟

صحيح. لو كان هناك صمود أكثر ما كان هناك أي داع للذهاب إلى الدوحة. ما كان لازم تخلّي «حزب الله» يترجم انتصارو المحدود على الأرض إلى انتصار سياسي. فرض الثلث المعطل والتقسيمات الإنتخابية وغيرها...

ولكن كان سعد الحريري محاصراً في قريطم ووليد جنبلاط في كليمنصو.

كان يمكن أن ينتقل سعد الحريري إلى الشمال.

كان يمكنه الخروج من بيروت؟

ممكن. إلا إذا كانوا يريدون مسبقاً قتله. ولكن عندما تدخل مواجهة من هذا النوع عليك أن تكون عارفاً مخاطرها وأن تتحمّلها. الدوحة كانت خطيئة جرّت إلى سلسلة تراجعات انتهت بالتسوية الرئاسية.

كانت بداية النهاية لـ 14 آذار؟

الدوحة كانت ضربة على رأس 14 آذار. بعدها بدأ التراجع. سنة 2011 أسقطوا حكومة الرئيس سعد الحريري بعدما كانوا يقولون إنّ أقوى شخصية تمثّل بيئتها تصل إلى الموقع الأول وكان سعد الحريري أقوى شخصية سنية ولكنّهم أسقطوه.

في انتخابات 2009 حصلت 14 آذار على الأكثرية النيابية بعد الدوحة وعلى رغم 7 أيار.

كان التنازل حصل وخلص.

سعد الحريري عمل رئيس حكومة بعد هذه الإنتخابات؟

صح. بس شو أخد قرارات؟ اعطيت «حزب الله» الثلث المعطل ووزارة المالية سلفاً صار بيقدر يعطّلك سلفاً. كان لديك أغلبية بس ما فيك تستعملها. عندك أغلبية وما فيك تحمي قراراتك بسلاحك. هو عندو سلاحو. هنا كانت بداية الإنكسار عندما شعرت أكبر طائفة في لبنان بأنها أضعف فريق. يؤخذ شبابها إلى المحكمة العسكرية وما حدا بيحكي. تستباح حريتهم وما حدا بيحكي. طلعت برّات السلطة. عندما اعتذر سعد الحريري كأنّه لم يكن أحد معنيا بهذا الإعتذار. الناس راغبة بأن يعتذر. في العسكر عندما تكلّف ضابطا بمهمة ولا يكون كفوءاً يمكن أن تعطيه فرصة ثانية ولكن أكثر من ذلك تصير أنت المسؤول عن فشله وأنت غير كفوء. هنا لا مجال للعواطف. هناك مصلحة المجموعة أولا ومصلحة الوطن.

 

في معنى أنْ تكون رئيسًا الآن وهنا

عقل العويط/النهار/16 شباط/2022

أكتب ما يأتي، ما دام الدستور هو الدستور، والميثاق هو الميثاق، والرئاسات موزّعة على الطوائف، وكذلك مناصب الفئة الأولى، وسواها:

تكون رئيسًا (مارونيًّا مسيحيًّا وفق الدستور) عندما يزيّنكَ العقل، وتصطفيكَ الحكمة. والحال هذه، باطلٌ كلّ طامحٍ لرئاسةٍ، أو لمسترئسٍ، أو لرئيسٍ، إذا جافاه العقلُ، وازدرته الحكمة. وهو (العقل) يجافيه، وهي (الحكمة) تزدريه، فينحطّ أيّما انحطاط، ويسقطّ أيّما سقوط، كلّما زُيِّنَ له أنّ في مقدوره أنْ يتعالى على العقل، أنْ يحتقره، أنْ يستخفّ بـه، أن يتحايل عليه، أنْ ينتهكه، وأنْ يمكر بالحكمة. باطلةٌ كلّ رئاسةٍ (مارونيّةٍ مسيحيّةٍ) عندما تخون أقدارها ومعاييرها في رجاحة العقل ورحابة الحكمة.

تكون رئيسًا (مارونيًّا مسيحيًّا وفق الدستور) عندما تكون شخصًا كفوءًا، خبيرًا، مختبرًا، صاحب باعٍ طويلٍ في الإدارة، في تعاطي الشأن العامّ، نزيهًا، ناصع الكفّ والتاريخ والضمير، فتعلو بالرئاسة الجامعة لأنكَ عالٍ، وتنأى بها عن الغرائز والمكائد والصغائر والدناءات والسرقات والمحاصصات والصفقات. كم يجب أنْ يعلو الرئيس (كلّ رئيسٍ) بالرئاسة، فوق الأحزاب والتيّارات والمناطق والطوائف والمذاهب قاطبةً، فتكون الدولة – وحدها دون سواها – حزبَ الرئيس وتيّاره ومنطقته وطائفته ومذهبه، ويكون – هو – قويًّا (ومستقويًا) بها، لا بحزبه ولا بتيّاره ولا بمنطقته ولا بطائفته ولا بمذهبه.

هذا يعني بالضرورة، أنْ يكون الرئيس خادمَ الرئاسة (والدولة) لا أنْ تكون هي خادمته، أو مطيّةً له. آنذاك يكون أمينًا لمعناها، وحارسًا لقيمها، ومستحقًّا إيّاها.

فلا معنى لرئيسٍ قويٍّ (مارونيّ مسيحيّ وفق الدستور)، لرئاسةٍ قويّةٍ، إذا كانا بقوّة طائفةٍ ومذهب، أو كانا بقوّة حزبٍ، أو بقوّة سلاحٍ، أو بقوّة حلفٍ فئويٍّ استقوائيّ، أو بقوّة دولةٍ أجنبيّة، شقيقةٍ أو صديقة، أو بقوّة احتلالٍ ووصاية، وسوى ذلك من الأحوال والأوصاف والتسميات. باطلٌ كلّ رئيسٍ، باطلةٌ كلّ رئاسةٍ، إذا كانت معاييرهما هذه المعايير، وقواهما هذه القوى.

في بلادٍ كبلادنا، دستورُها يقول بالديموقراطيّة البرلمانيّة المدنيّة، لكنّ بعض مواثيقها وأعرافها موقّتةٌ ورجراجةٌ، ينبغي للرئيس، كلّ رئيسٍ، أنْ يأخذ بما سبق ذكره، وأنْ يعلو به فوق كلّ اعتبارٍ، وإلّا أصبحت الرئاسة ممسحة عارٍ، وأصبحت معها المعايير هباءً منثورًا، والقوانين عرضةً للتأويل والاجتهاد، وأصبح الاشتغال بالشأن العامّ محكومًا باعتباراتٍ شتّى من شأنها أنْ تحدّ من أوّليّة العقل ومنطقه، وأنْ تعتدي على الحكمة. هذا كلّه يُخِلّ بمقام الرئاسة، بمعنى الرئاسة الجوهريّ، ويذلّ شخص الرئيس، ويؤدّي إلى تسوّل الحكم والسلطة، واضطراب المعيار، وخراب الدولة.

في أحوالٍ كهذه (ما أكثرها وما أشدّ تواترها)، كيف تستطيع رئاسةٌ (مارونيّةٌ مسيحيّةٌ وفق الدستور) أنْ تستوعب الإخلالات الخطيرة، إذا كانت تغضّ، أو ترتضي انتهاك (الكتاب - الدستور)، فلا ترى بعين العقل، ولا تتسربل بوقار الحكمة، ولا تحكم بهما؟

هذا من جهة، أمّا من جهةٍ أخرى، حيث يعلو صوت الطائفة والمذهب على كلّ صوت، فأيّ رئيسٍ يُرتجى إذا كانت رئاسته (المارونيّة) ليست زبدة الطائفة والمذهب، ولا تمثّل ذروة الرحابة العقليّة والفكريّة والإنسانيّة، وليست منارةً في الحرّيّة والديموقراطيّة والوعي والثقافة والمعرفة وفلسفة السياسة والأنسنة والترفّع، وكانت فقط تستقوي بعصبيّة الطائفة والمذهب؟ وأيّ معنى لرئاسةٍ إذا كان معيارها العشيرة والمنطقة، وإذا كان فيصلها عدد النوّاب الذين ينتمون إلى حزبها وتيّارها وتحالفاتها، أو كان ميزانها الاستقواء بالرعب والترهيب، أو بالمال، وبالصفقات، أو بميليشيا، وبسلاحٍ، وبدولةٍ أجنبيّة، إقليميّة، وسواها؟ أيّ معنى لرئاسةٍ (مارونيّةٍ) إذا كانت صفرًا (أو دون الصفر) في مهابة العقل ووقار الحكمة؟ وما الرئيس (المارونيّ المسيحيّ)، أيّ رئيسٍ، وكلّ رئيسٍ، إذا كان لا يعي جوهر لبنان؟ ومعناه؟ والضرورة؟

يكون لا شيء، إذا كان لا يعي. ما دام الدستور هو الدستور، والميثاق هو الميثاق، والرئاسات موزّعة على الطوائف، وكذلك مناصب الفئة الأولى وسواها، (وما دمنا في زمن انتخاباتٍ نيابيّةٍ وأيضًا رئاسيّة)، ما أقوله عن معايير الرئاسة الأولى، كم يجب أنْ ينطبق على معايير منصبَي الرئاستَين الثانية (مسلم شيعيّ) والثالثة (مسلم سنّيّ)، ومناصب النوّاب والوزراء، والمناصب كلّها. ولا استثناء.

 

انتخابات طرابلس باردة... "التيار" غائب و"القوات" تتحضّر...ميقاتي يدعم لائحة وعلوش لن يترشّح وريفي يستعدّ

مايز عبيد/نداء الوطن/16 شباط/2022

تُبدي الأطراف والقوى السياسية القديمة منها والطارئة حديثاً على الواقع السياسي الطرابلسي، حالاً من الارتباك أو الحذر الشديد الذي قد يفسّر أنّه ضياع وعدم حماسة، أمام الإستحقاق الإنتخابي الذي يقترب شيئاً فشيئاً، خلافاً للوضع في دورات سابقة، حتى أنّ الصور واللافتات التي كانت تتسيّد الطرقات والشوارع والجدران في مثل هذا الوقت، لا هلال يلتمس لها، ما خلا بعض الصور لمرشح أو لمرشحَين جديدين على الساحة الطرابلسية. لا ترشيحات رسمية ولا تحالفات أيضاً، لا مهرجانات انتخابية ولا دعايات ولا محاولات لكسب شارع من هنا أو مفتاح انتخابي من هناك، على عكس ما كانت تجري العادة. قبلها قيل إن الموقف الإنتخابي لن يتّضح قبل مجيء سعد الحريري إلى لبنان وقول كلمته في هذا الخصوص. أتى الحريري وأعلن عزوفه عن الإنتخابات فازداد الأمر غموضاً. ثم قيل إن موعد 14 شباط سيكون هو الحاسم وبعدها ستدور العجلة الإنتخابية، لكن ذلك لم يحصل أيضاً. فمن جهة تيار «المستقبل» بات معلوماً أنه لن يشارك في الإنتخابات على الصعيد القياديّ، ومن أراد المشاركة عليه تقديم استقالته من التيار، أما القواعد الشعبية فالخيار متروك لها. هنا ثمة من يسأل: هل ستكون هناك كلمة سرّ أو شيفرة معينة ستوجّه إلى القاعدة الشعبية الزرقاء عند الحاجة؟ يوجد إحساس لدى كثيرين في طرابلس بأن الإنتخابات لن تجري وسيكون مصيرها التأجيل وهو ما يفسّر أيضاً البرودة الشعبية واللاحماسة في تعاطي الناخب الطرابلسي مع الإنتخابات حتى اللحظة.

ويؤكد نائب رئيس تيار «المستقبل» مصطفى علوش أن «المستقبل لن يترك جمهوره، والتوجيهات لا تكون إلّا عندما تتّضح خريطة الترشيحات فيكون للتيار موقف منها». ويجزم علوش «أنا غير مرشح ولن أستقيل، أنا عضو في تيار «المستقبل» ألتزم بقرار قيادة التيار وموقف الرئيس الحريري صدر وهو واضح في هذا الشأن». ويرى علوش من جهة ثانية «أن الأجواء الإنتخابية لن تتضح قبل نهاية شباط الجاري ومطلع شهر آذار، وعندها سيكون قد اتّضح من سيترشح ومن لن يترشح وما إذا كانت هناك نية مبيّتة لدى البعض للتأجيل أم لا».

ميقاتي و»العزم»ومن ناحية الرئيس نجيب ميقاتي وتيار «العزم»؛ ولأنهما لن يتركا الساحة، فإن الإتجاه الأغلب يقول إن ميقاتي لن يترشح شخصياً، والأرجح أن يدعم لائحة قريبة من توجهاته، لكن مصادره تجزم أن الأمور لن تتضح قبل النصف الأول من شهر آذار.

وعن موقف اللواء أشرف ريفي فقد نقل عنه أحد المواقع الشمالية أنه «بدأ يجهّز ماكينته الإنتخابية تمهيداً لخوض المعركة». خيارات ريفي في الشأن الإنتخابي واضحة وإذا ما خاضها فسيكون إلى جانب حزب «القوات اللبنانية» الذي يستعدّ للإنتخابات منذ مدة في جميع الدوائر، بينما لا ترصد حركة لـ»التيار الوطني الحر» في المدينة. ومن جهة النائب الراحل جان عبيد الذي كان يشغل المقعد الماروني في طرابلس، فمن المتوقّع أن يترشح نجله سليمان على لائحة ميقاتي أو اللائحة التي يدعمها الأخير جرياً على الحلف القديم الذي جمع والده بميقاتي.

وعلى مقلب النائب محمد كبارة فقد بات من شبه المؤكد أن نجله كريم هو من سيتابع مسيرة هذا البيت السياسي، بينما يتّجه فيصل كرامي لخوض الإنتخابات بالتحالف مع النائب جهاد الصمد في الضنية وربما جمعية المشاريع الخيرية في طرابلس، ضمن ما يعرف بتحالف قوى 8 آذار، وذلك في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، المنية، الضنية). تبقى قوى المجتمع المدني أو الثورة، هذه القوى تحاول في اجتماعات مختلفة إيجاد قواسم مشتركة بين مجموعاتها قد تفضي إلى ترشيح لائحة موحّدة، لأن الانقسام بينها حول الإنتخابات واضح، ومن شأن استمرار تفرّقها ألّا يكون لها أيّ تأثير يمكن أن يعوّل عليه في نتائج الإنتخابات. كما أنّه لا يُعرف حتى اللحظة ما إذا كانت هذه القوى ستتلقّى أيّ دعم مادي ومعنوي من المجموعات الثورية في بيروت كما كانت تنتظر. وأخيراً، في ما خصّ بهاء الحريري وحركته، فلا جديد يذكر، وليس لدى كوادره في طرابلس والمناطق إلا جواب واحد «نحن نعدّ العدّة الآن والعمل عن قريب سينطلق».

مما لا شك فيه أن الحماسة الإنتخابية لم تدخل الشارع الطرابلسي بعد، وما على الجميع إلا انتظار شهر آذار ليتّضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

 

أسئلة لبنانيّة تتجاوز الانتخابات

خيرالله خيرالله/العرب/16 شباط/2022

إلى أي حدّ سيحمل "حزب الله" العونيين على كتفيه في المرحلة المقبلة في وقت عليه التفكير في كيفية استرضاء حاضنته الشعبيّة الشيعيّة التي بدأت تعاني بدورها من ممارسات "العهد القويّ" ومن نتائج فرض صيغة "السلاح يحمي الفساد". من الواضح، خصوصا في ضوء البيان الأخير الذي صدر عن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان أنّ هناك إصرارا دوليّا على إجراء الانتخابات النيابيّة في موعدها. يعكس هذا الإصرار رغبة واضحة في تفادي المزيد من التدهور في البلد والرهان في الوقت ذاته على أن الانتخابات وسيلة لإحداث تغيير نحو الأفضل على طريق التخلّص من المعادلة التي تتحكّم بلبنان والتي أدت إلى خرابه. هل الانتخابات هي الحلّ أو مدخل للحلّ، خصوصا في ظلّ هيمنة سلاح “حزب الله”، أي سلاح إيران على البلد؟ هل تنفع الانتخابات في ظل سلاح الحزب؟ جاء في البيان الذي أصدرته المجموعة التي تضمّ ممثلين عن الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية “(…) وإذ تثني مجموعة الدعم الدولية على البيان الصحافي الصادر عن مجلس الأمن في 4 شباط - فبراير 2022، وتستذكر بياناتها السابقة، فإنها تدعو مجددا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في موعدها المحدد في 15 أيار - مايو 2022”.الأمر يعود في نهاية المطاف إلى “حزب الله” الذي عليه أن يقرّر هل همّه الأوّل الحصول على الأكثريّة في مجلس النوّاب فقط… أم أن المطلوب أيضا استرضاء غطائه المسيحي

يتجاهل البيان، الذي يأتي بعد كلام واضح للسفيرة الأميركيّة دوروثي شيا في شأن الانتخابات وضرورة إجرائها أنّ ثمّة أسئلة من نوع آخر تطرح نفسها في لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها البلد. يمرّ لبنان بأزمة وجوديّة تتجاوز ما يمكن تسميته بأزمة نظام أدّى واجبه للعلى بعدما صار البلد تحت سيطرة “حزب الله”. ما على المحكّ مصير البلد وهل لا يزال قابلا للحياة…في مقدّم الأسئلة التي يصلح طرحها يتجاوز إجراء الانتخابات النيابيّة في موعدها المقرّر في 15 أيّار - مايو المقبل. يعود ذلك إلى أنّ “حزب الله” لن يفقد الأكثرية في مجلس النواب الجديد. لن يفقد الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، الأكثريّة في ظل القانون الذي تجري الانتخابات على أساسه. إنّه قانون عجيب غريب يناسب الحزب، وقد وُضع على قياسه. أقرّ القانون قبيل انتخابات 2018 وذلك كي يتمكن قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني من الإعلان لاحقا بوقاحة، ليس بعدها وقاحة، أن إيران باتت تمتلك “أكثريّة” في البرلمان اللبناني.

ما يمكن أن يدعو إلى التساؤل هل تتأجّل الانتخابات بسبب وضع “التيّار الوطني الحر”، حزب الثنائي الرئاسي ميشال عون - جبران باسيل؟ يعاني التيّار مشكلة حقيقة في ضوء هبوط شعبيته بين المسيحيين. مثل هذا الهبوط يهدّد جبران باسيل الباحث عن تحالفات جديدة تمكّنه من المحافظة على مقعده النيابي. اضطر باسيل أخيرا إلى إرسال وفد إلى دمشق كي يطلب من النظام السوري الضغط على زعيم تيار المردة سليمان فرنجية وإقناعه بدعمه.

زاد وضع باسيل سوءا مع القرار الشجاع الذي اتخذه سامي الجميّل رئيس حزب الكتائب بدعم المرشّح مجد بطرس حرب في البترون حيث للكتائب قاعدة كبيرة تقليديا، خصوصا في المنطقة الوسطى من القضاء.

سيعود الأمر في نهاية المطاف إلى “حزب الله” الذي عليه أن يقرّر هل همّه الأوّل الحصول على الأكثريّة في مجلس النوّاب فقط… أم أن المطلوب أيضا استرضاء غطائه المسيحي، أي “التيّار العوني” الذي يعاني من حال تراجع أمام “القوات اللبنانيّة” ورئيسها سمير جعجع أوّلا و”الكتائب اللبنانية” ثانيا.

إلى أي حدّ سيحمل “حزب الله” العونيين على كتفيه في المرحلة المقبلة في وقت عليه التفكير في كيفية استرضاء حاضنته الشعبيّة الشيعيّة التي بدأت تعاني بدورها من ممارسات “العهد القويّ” ومن نتائج فرض صيغة “السلاح يحمي الفساد” لسنوات طويلة على البلد. أدت هذه الصيغة إلى إفلاس لبنان ومعظم اللبنانيين، بمن في ذلك قسم كبير من الشيعة، بعدما فقد البلد كلّ المقومات التي في أساس وجوده منذ إعلان قيام “لبنان الكبير” في العام 1920. ليس سرّا أنّ “حزب الله” لن يكون مرتاحا في مجلس النوّاب الجديد، على الرغم من احتمال تسجيله لاختراقات سنّية ودرزيّة، في حال وجود أكثريّة مسيحية واضحة تواجه هيمنته على لبنان فشل “حزب الله” في نقل تجربته الشيعية إلى المسيحيين. استطاع تشكيل ما يسمّى “الثنائي الشيعي” مع حركة “أمل”. أثبت يوما بعد يوم، منذ حرب إقليم التفاح في مطلع تسعينات القرن الماضي أنّه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة شيعيا. لم يتكرّر المشهد نفسه مسيحيا بين “العونيين” و”القوات” على الرغم من اتفاق معراب المشؤوم والشعار التافه “اوعا خيّك” الذي رفع في حينه… وعلى الرغم من التاريخ الدموي بين الجانبين، وهو تاريخ يتحمّل مسؤوليته ميشال عون نفسه أكثر بكثير من سمير جعجع.

ليس سرّا أنّ “حزب الله” لن يكون مرتاحا في مجلس النوّاب الجديد، على الرغم من احتمال تسجيله لاختراقات سنّية ودرزيّة، في حال وجود أكثريّة مسيحية واضحة تواجه هيمنته على لبنان. يمكن لهذا الافتراض أن يكون كافيا كي يساير الحزب توجّه ميشال عون وجبران باسيل إلى تأجيل الانتخابات من زاوية أن المطلوب مزيد من الوقت من أجل الاستعداد لها بطريقة أفضل، أقلّه مسيحيّا. أكثر من ذلك، يعتقد الثنائي الرئاسي أن رياح أي اتفاق أميركي - إيراني ستخدمه وستخدم حليفه الجديد - القديم، أي النظام السوري. من هذا المنطلق، يرى أنّ خياره الوحيد من أجل إنقاذ المستقبل السياسي لصهر رئيس الجمهوريّة تأجيل الانتخابات والعمل على الاستفادة من أجواء إقليميّة أفضل تصب في مصلحة “الجمهوريّة الإسلامية” التي أوصلت ميشال عون إلى قصر بعبدا في اليوم الأخير من تشرين الأوّل - أكتوبر من العام 2016.

يبقى أنّ ثمة أملا وحيدا للبنان يمكن أن تحمله الانتخابات. يكمن هذا الأمل في أن تكون الانتخابات مدخلا للتغيير الذي يبدأ من فوق، أي في ذهاب ميشال عون إلى بيته في نهاية ولايته الرئاسيّة في آخر تشرين الأوّل - أكتوبر المقبل. كان الفراغ أفضل من التسوية الرئاسية التي أوصلت ميشال عون إلى قصر بعبدا. كان يمكن للفراغ أن يطرح قبل ست سنوات السؤال الذي يهرب منه لبنان في ضوء وقوعه تحت الهيمنة الإيرانيّة: هل البلد لا يزال قابلا للحياة أم لا… أم الحاجة إلى صيغة جديدة لم يُعثر بعد على خطوط عريضة لها باستثناء البدء باللامركزيّة الموسّعة؟

 

زمن التسويات

سناء الجاك/نداء الوطن/16 شباط/2022

إذا صح أن ورقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ذبلت ومسألة سقوطها عن شجرة المنظومة باتت محسومة..وإذا صح أن عملية التفاوض مع إسرائيل سوف تستعيد مسارها إنطلاقاً مما صرَّح به رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن غياب الحجج والبراهين المتعلقة بطرح الخط 29 لمصلحة النقطة 23، واعتبارها الحدود البحرية اللبنانية، ومن دون أي إعتراض بشأن التخلي عن حقوق لبنان في غازه ونفطه لمصلحة العدو الصهيوني، من أي جهة في المنظومة السلطوية، ممانعة كانت أو سيادية.. وإذا صحت التسريبات عن أن المشاورات والمفاوضات الانتخابية بين حركة «أمل» و»التيار الوطني الحر» بلغت مراحل متقدمة جداً، وأن الحديث يكاد يصل إلى خواتيمه باتجاه التحالف انتخابياً في عدد من الدوائر.. وإذا وقَّع وزير المال يوسف الخليل ما يجب أن يوقعه على الرغم من إعتراض الثنائي الشيعي إن لجهة التعيينات الأمنية والعسكرية أو غيرها من مقررات مجلس الوزراء..

وإذا عبرت الموازنة برفع الأيدي وإخترقت خروم شباك مجلس النواب، مع الإكتفاء بخطابات لشد العصب الإنتخابي وتسجيل المواقف للتاريخ والذكرى..

حينها يمكن التأكد من أن الإشارات التي تكثفت معطياتها بسحر ساحر، واحدة تلو الأخرى، بعد مرحلة لم تكن تحمل إلا إنذارات بتطيير الانتخابات، تسير بإتجاه الصفقة التي يجب أن تضمن تعويم فريق المحور الإيراني وتمكينه من العودة عبر صناديق الإقتراع إلى مزيد من التحكم بالبلاد والعباد.

فقرار الثنائي الشيعي بإنهاء حرده وتفعيل مشاركته بالحكومة كان لهذه الغاية. وخفض سعر صرف الدولار بعد تحليقه الجنوني ومن ثم تثبيته أيضاً لهذه الغاية. والهجوم على قائد الجيش لوضع الشروط عليه إن رست عليه المناقصة بين الولايات المتحدة وإيران للوصول إلى بعبدا لا يخرج عن هذه الغاية.

الظاهر أن اللعبة تميل إلى هذا الإحتمال، لا سيما أن الضغط الدولي يلاقيها في منتصف الطريق. وهذا الضغط لا يهتم ببنود الصفقة ومدى تأثيرها السلبي على اللبنانيين. ما يهمه هو إجراء انتخابات تخوله التعامل مع هذه المنظومة بحجة أنها حظيت بمشروعيتها من صناديق الإقتراع.. أما كيف؟ فذلك تفصيل يضاف إلى تفاصيل سابقة لم تحل دون تعويم كل من فيها منذ إنتهاء الحرب الأهلية وإلى يومنا هذا. الأولويات التي تهم المجتمع الدولي لا تتعلق بالسيادة والحرية، وإنما بالاستقرار الذي يجب أن يسود الدولة بمؤسساتها وفسادها ومحسوبياتها، وببعض التنازلات المتعلقة بمصلحة إسرائيل. وفي التطورات ما بين الخط 29 والنقطة 23 ما يؤكدها، لا سيما إذا كان الثمن يتعلق بالصهر العزيز والعقوبات التي لا يملك المال من أجل رفع قضية لدحضها وإثبات براءته من الفساد التي أدى إليها. ولا عجب أن يتحول إقصاء رياض سلامة عنواناً للإصلاح، ليس لأنه مرتكب. هو بالتأكيد شريك في الجرائم المالية التي اغتالت الأمان الاقتصادي والإجتماعي لغالبية اللبنانيين. وهو بالتأكيد يعرف كيفية نهب المال العام وهوية الناهبين ويسكت عنهم. ولكن ماذا لو بادر إلى كشف المستور على قاعدة: علي وعلى أعدائي؟؟ ربما لن يسمحوا له أن يصل إلى هذه المرحلة. والحلول متوافرة لإزاحة كل من يعرقل المرسوم المحتوم. ففي زمن التسويات للعجائب والمعجزات مكانها ومكانتها. وهي مضبوطة الإيقاع من الحاكم بأمر المحور الإيراني، يحل ويربط كيفما يشاء، ويبيع ويشتري مع الدول صاحبة القرار لتفعيل التكتيك والإستراتيجية الكفيلين بتحقيق الأهداف المطلوبة. ولأجل هذه الأهداف تهون التضحيات والتنازلات.. وإن بقي الفساد ينهل من معين الذين يجب أن يشبعوا كرامة.. وإن بقي شعار «الموت لأميركا» يصدح في حناجر من يلبي النداء..

 

لماذا يريد باسيل رأس سلامة؟

جان الفغالي/ أخبار اليوم/الأربعاء 16 فبراير 2022

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل شغوف إلى حدِّ الهوس، بالتعيينات، وهذه الصفة ليست افتئاتًا بشخصه وبشخصيته، بل البعض يعتبرها ميزة أو حرفة، وهو أخذ هذه الحرفة عن "صديقه اللدود" الرئيس نبيه بري الذي وصفه في خطاب بلدة محمرش بأنه "بلطجي". الرئيس نبيه بري، ومنذ عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي، كان يرفع شعار "اللي بيحضر السوق بيبيع وبيشتري"، فكيف إذا كان مفتاح السوق بيد باسيل:

استُهلّت تعيينات العهد بمجلس إدارة كازينو لبنان، فكانت لباسيل حصة الأسد، حتى انه وضع يده على العضو السني، ما اثار حفيظة أحدهم في تيار المسقبل الذي عاتب جبران، لكن العتاب بقي داخل الغرف المقفلة لأن "شهر العسل بين الرابية وبيت الوسط كان في بدايته".

جاءت التعيينات الديبلوماسية، فوضع باسيل عينه على سفارات عواصم القرار: من واشنطن إلى باريس إلى الفاتيكان، وابتدع ما سُمِّي

"مؤتمرات الطاقة الإغترابية".

وجاءت التعيينات الداخلية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، رئيس مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران محسوب على باسيل، رئيس التفتيش المركزي محسوب على باسيل. أحيانًا يتعثَّر تعيينٌ ما، فيكون السبب أن باسيل لم يوافق على الإسم وأن في ذهنه إسمٌ آخر، وتعثُّر تعيين رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان خير دليل على ذلك.

ولرئيس التيار باعٌ طويلة في التعيينات العسكرية: من مدير المخابرات إلى العضو الكاثوليكي في المجلس العسكري، إلى ضباط المخابرات في المناطق. فعلًا يملك باسيل إحاطة شاملة بكل المناصب، ولا يتهاون مطلقًا في التمسك بأي منصب .

ومن تعيينات الفئة الأولى، إلى التخطيط للإستحواذ على الرئاسة الأولى، ولهذا الهدف قصة أخرى لدى رئيس التيار الوطني الحر.

إذا أحصينا مَن هُم خصومه فإننا نجد أن معظمهم موارنة: من سليمان فرنجيه إلى سمير جعجع إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

لا يرضى إلا بإبعاد البعض ومحاكمة البعض الآخر، في مرحلة من المراحل أراد إقالة قائد الجيش، إلى أن جاء مَن يهمس له في أذنه أنه يلعب بالنار.

إثر حادثة الطيونة، إعتقد ان التاريخ يعيد نفسه وأنه بالإمكان تكرار سيدة النجاة واتهام الدكتور جعجع واقتياده إلى وزارة الدفاع أو إلى المحكمة العسكرية، حتى أن الضابط الذي الصق ورقة التبليغ في معراب "محسوبٌ عليه".

يكرر التجربة ذاتها مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فيعتقد انه يصيب عصفورين بحجر واحد: إبعاد الحاكم عن بعبدا، وتعيين حاكم على غرار تعييناته الإدارية والديبلوماسية، الاسماء كثيرة ومنهم مَن مرَّ في "معمودية المستشارين"، من الوزير السابق منصور بطيش، إلى المدير العام السابق لوزارة المالية آلان بيفاني وهو أحد الذين تدور الشبهات حول إسمه في تكوين الملفات بحق سلامة وتوزيعها على وسائل الإعلام ، إلى أسماء محامين ومستشارين يعتقدون حاكمية مصرف لبنان كإدارة أي فرع من فروع المصارف.

لو جرت رياح الرئاسة بما تشتهي سفن باسيل، لكان سيصل إلى تشرين الأول، وهو في الطليعة فيما الآخرون خارج "السباق الرئاسي" من الدكتور سمير جعجع إلى قائد الجيش إلى حاكم مصرف لبنان، فيكون وحدَه في الميدان .

لكن سها عن بال رئيس التيار اعتباران: الاول، أن لا مكان لانتخاب رئيس للجمهورية معاقَب اميركيًا، والإعتبار الثاني أن التدقيق الجنائي سيكشف كيف صرفَت الأربعين مليار دولار على الكهرباء، ولا كهرباء في البلد؟

ثمة مَن يقول، باسيل مارس الرئاسة في عهد العماد عون، فلماذا يريد التجديد؟ وهل التجديد يكون بالإكثار من "الضحايا الموارنة" للوصول أو للبقاء في بعبدا؟

 

من القرار 1559 إلى تفاهم 6 شباط وزيارة دمشق ....جنرال التناقضات في حكم وطن التسويات

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/16 شباط/2022

يحمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ثنايا شخصيته الكثير من التناقضات. هو الذي سعى منذ وصوله إلى قيادة الجيش في العام 1984 إلى رئاسة الجمهوريّة. شنّ حرب التحرير وفشل وعاد فشنّ حرب الالغاء على «القوات اللبنانية» بحجّة توحيد البندقيّة تاركاً الميليشيات الأخرى؛ لكأنّه يبرّر حقّها في حمل السلاح. والنتيجة كانت بانهزامه وبتدمير آخر حصن من الحصون الممانعة أمام الاحتلال السوري الذي دخل المنطقة الشرقيّة آنذاك، بعدما انهكها الجنرال المتمرّد بحروبه القاتلة. رَعَتِ المملكة العربيّة السعوديّة اتّفاق الطائف مع النواب والحكومة اللبنانية التي كانت برئاسة سليم الحصّ في المنطقة التي عُرفت ببيروت الغربيّة. وقد اعتبره عون آنذاك غير شرعي وبقي ينتقده من منفاه الباريسي حيث قاد حركة مقاومة الوجود السوري من هناك، فيما مناصروه في لبنان يتعرّضون للإعتقالات والاضطهادات حتّى تاريخ عودته إلى لبنان بعد خمسة عشر عاماً قضاها في منفاه، بعد اغتيال الرئيس الحريري في 14 شباط 2005 والذي تلته ثورة 14 آذار ليخرج بعدها الجيش السوري في 26 نيسان من العام نفسه. شارك في انتخابات 2005 متذرّعاً بأنّه طُوِّقَ من قوى 14 آذار، وهذا ما استخدمه ذريعة شعبويّة ليحصد أكثر من 70% من أصوات المسيحيّين. فدخل البرلمان حليفاً للسلاح غير الشرعي وللميليشيا المسلّحة بعدما كان في منفاه الباريسي المحارب الأوّل لهذا النهج في الحياة السياسيّة. ووقّع مع «حزب الله» تفاهم مار مخايل في 6 شباط 2006 ليعلن بعدها في كانون الأوّل 2007 عندما زار بشّار الأسد في سوريا ولاءه المطلق لهذا المحور. ولم يتكبّد أيّ عناء ليسأل الرئيس الأسد وقتذاك عن مصير عسكريّيه الذين اقتادهم الجيش السوري بعد غزوه بعبدا في 13 تشرين الأول 1990. هو الذي ذهب بعداوته قبل 6 شباط إلى تأجيج الخصومة الإيديولوجيّة مع «حزب الله» بقوله ذات يوم: «الفرس هاجمين عليكن. واللي ما بيعرف شو يعني ولاية الفقيه يروح يسأل».

هذا التحالف جرّ الويلات على لبنان كلّه. وجاءت أبرز ترجماته بانخفاض الليرة اللبنانيّة إلى أدنى مستوياتها. فيما أصبح لبنان منعزلاً عن عمقه العربي الحيوي بعد مواقف حليفه، أي «حزب الله»، من المملكة العربيّة السعوديّة ودول مجلس التعاون الخليجي، ومواقفه من حرب اليمن ومشاركته ميدانيّاً بها، تدريباً وقتالاً على حدّ ما صرّح أمين عام «حزب الله» في أكثر من مناسبة. وهذا ما أوصل البلاد إلى أزمة اقتصاديّة هي الأسوأ في العالم منذ تاريخ الحروب العالميّة. ما أدّى إلى ثورة 17 تشرين الأول في العام 2019. ليردّ فخامته على الثوار في حديث متلفزٍ: «إذا ما عندن أوادم بهالدولة يروحوا يهاجروا».

هو الذي ادّعى أبوّة القرار 1559 الذي ينصّ على خروج الجيش السوري وتسليم كلّ الميليشيات سلاحها للدولة اللبنانيّة. ليعود ويعتبره غير واقعي استناداً إلى أحكام مسبقة بأنّه غير قابل للتنفيذ.

يكفي أن نستذكر موقفه من غزوة 7 أيّار، أيّ بعد عام واحد على زيارته سوريا، حيث كان أوّل المدافعين عن الميليشيا ملقياً اللوم على الحكومة التي اتّخذت قراراً في الخامس من أيّار، ووصف مَن اتّخذ هذا القرار بالأحمق. غطّى تسوية الدوحة في العام 2008 وانتقل إلى محاربة الرئيس ميشال سليمان، ومنع إعطاءه كتلة وزاريّة خاصّة به. واعتبر ذلك حقّاً مكتسباً له ولتيّاره ليضع سبابته على زناد التعطيل كلّما سجّل خصومه نقاطاً متقدّمة عليه بالسياسة، يوم صار هو في بعبدا بعدما وقّع اتّفاق معراب وانقلب عليه بعدما وصل إلى بعبدا. وذلك بموجب اتّفاق الطائف الذي اعتبره غير شرعيّ وصار رئيساً بموجبه. يقول تياره عن الرئيس برّي بلطجي وينتخبونه لرئاسة مجلس النوّاب. ويقطع بطاقة one way ticket للرئيس الحريري ويعود فيتحالف معه عبر صهره في انتخابات 2018. كلّ العداء بالأمس لسوريا تحوّل إلى صداقات تجسّدت عبر زيارات لوفود متكرّرة، وآخرها زيارات حجّ الوفود من الوزراء والمسؤولين الحزبيّين وغير الحزبيّين إلى سوريا مع الوزير السابق طارق الخطيب.

وفي هذا السياق رأى نائب قضاء بعبدا الحالي بيار بو عاصي في حديث لـ»نداء الوطن»، أنّ «النظام في سوريا يستعمل النازحين كورقة ضغط على دول الجوار وعلى أوروبا والمجتمع الدولي بشكل عام». وأن زيارة عون «تمّت من دون أن تعيد مفقوداً أو سجيناً لبنانياً واحداً إلى لبنان، أو نازحاً سورياً واحداً إلى سوريا. ولذلك فإنّ محور الممانعة في لبنان غير آبهٍ بتاتاً بعودة النازحين بل جلّ همِّه هو إعادة ربط لبنان سياسيّاً بالنظام السوري». فلقد بات واضحاً اليوم الانقسام العمودي على مستوى الشارع اللبناني بين المشروعين المطروحين بكلّ وضوح: مشروع الرئيس عون وحليفه «حزب الله» بالتوجّه شرقاً، مع كلّ تبعات هذا التوجّه. ومشروع آخر يمثله حزب «القوات اللبنانيّة» وحلفاؤه السياديّون، ينادي بالحفاظ على وجه ووجهة لبنان العربيّين، وأفضل العلاقات مع العالم الحرّ، إضافة إلى إعلان حياد لبنان لعدم زجّه في الصراعات الإقليميّة التي لا طائل له باحتمال عواقبها. تاريخ مليء بالتناقضات جعلت من تيّاره تيّاراً انهزاميّاً، والدليل في ذلك أنّ الذين تركوه يفوق عدد الذين ما زالوا يناصرونه. واليوم اللبنانيّون أمام اعترافهم بهذه الحقيقة، كي لا نقول الخديعة الكبرى، المطلوب اليوم واحد، وهو الاختيار بين المشروعين على القاعدة الوجوديّة للبنان كلّه، فهنا الإشكاليّة المطروحة في الخيار بين أن يكون أو لا يكون لبنان.

 

ذكرى اغتيال الحريري... من هو عدو لبنان؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/16 شباط/2022

في 14 فبراير 2005 اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في قلب بيروت بشحنات رهيبة من المتفجرات، وراح معه ثلّة من رفاقه السياسيين مع مرافقيه الشخصيين فضلاً عن الأبرياء في الطريق. 17 عاماً مرّت كأنَّها طيف عابر، كانت التهم حينها منصبّة على النظام السوري ومخابرات بشار الأسد، وهو اتهام له وجاهته، لكن لم يشر أحد صراحة لـ«حزب الله»، ما عدا التلميح أو اتهامات نادرة... فلماذا؟ يبدو أن قسماً من سادة اللعبة السياسية اللبنانية كان يتحاشى الاصطدام بالحزب الإيراني اللبناني، إما خوفاً منه أو خوفاً عليه! لكن مع مرور الوقت بدأ مسلسل الاغتيالات للشخصيات اللبنانية المعارضة للنظام السوري وأيضاً لمواقف «حزب الله» ولسلاحه المتسلّط على رقبة الدولة اللبنانية، والآسر للقرار اللبناني رهينة في جعبة بندقية الحزب الأصفر الذي هو، كما قال أمينه العام بفخر، جندي في جيش الوليّ الفقيه. اغتيال رفيق الحريري كان مسبوقاً بمحاولة اغتيال مروان حمادة، أحد أبرز معارضي النظام السوري، ثم بعد اغتيال الحريري كرّت سبحة الحزب الأصفر ومعه ربما عملاء النظام السوري، والكل واحد أصلاً في تلك المرحلة وربما لليوم، من يدري؟ جبران تويني وبيير الجميّل وجورج حاوي ووليد عيدو ومحمد شطح وأخيراً لقمان سليم، وكثر غيرهم، حصدتهم مناجل الخمينية السوداء في لبنان، ثم وبعد حين من الدهر، المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري توجّه الاتهام لسليم عيّاش، وهو عضو رفيع في الجهاز الأمني لـ«حزب الله»، وقد أعادت السلطات الأميركية بمناسبة ذكرى اغتيال الحريري الـ17 التذكير بأن سليم عيّاش القيادي العسكري والأمني بالحزب التابع لإيران في لبنان، ما زال مطلوباً.

وذكر حساب «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية أن عيّاش العضو في فرقة الاغتيالات التي تتلقى أوامرها مباشرة من الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، قد أدين بالتورط في اغتيال الحريري. وبعدما أعادت إعلان مكافأة 10 ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه، قال الإعلان: «إذا كان بإمكانك تقديم معلومات عنه، فقد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة». لكن كما نعلم فإن عياش وبقية فرقة الاغتيالات، في حماية الحزب وربما هم الآن في أحد مضافات «الحرس الثوري» الإيراني داخل الأراضي الإيرانية، وربما موتى... من يعلم؟ لكن الحزب وعلى لسان أمينه العام وبقية ألسنة الحزب قالوا صراحة إن عياش ورفاقه أبطال ولن يسلموا والمحكمة الدولية «تبلّط البحر»! هكذا دار الزمن دورته في لبنان، وبان مصدر الداء الحقيقي، وهو الدور الإيراني وليس السوري، وما ذاك دفاعاً عن الدور السوري، لكنه دور- اليوم - أقل بكثير وأخف ضرراً من الدور الإيراني المدّمر والخبيث والمسكوت عنه حقبة طويلة..

فهل حان وقت الاستقلال اللبناني الثاني.. هذه المرّة من الاحتلال الإيراني؟

 

ذكرى اغتيال الحريري... من هو عدو لبنان؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/16 شباط/2022

في 14 فبراير 2005 اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في قلب بيروت بشحنات رهيبة من المتفجرات، وراح معه ثلّة من رفاقه السياسيين مع مرافقيه الشخصيين فضلاً عن الأبرياء في الطريق. 17 عاماً مرّت كأنَّها طيف عابر، كانت التهم حينها منصبّة على النظام السوري ومخابرات بشار الأسد، وهو اتهام له وجاهته، لكن لم يشر أحد صراحة لـ«حزب الله»، ما عدا التلميح أو اتهامات نادرة... فلماذا؟ يبدو أن قسماً من سادة اللعبة السياسية اللبنانية كان يتحاشى الاصطدام بالحزب الإيراني اللبناني، إما خوفاً منه أو خوفاً عليه! لكن مع مرور الوقت بدأ مسلسل الاغتيالات للشخصيات اللبنانية المعارضة للنظام السوري وأيضاً لمواقف «حزب الله» ولسلاحه المتسلّط على رقبة الدولة اللبنانية، والآسر للقرار اللبناني رهينة في جعبة بندقية الحزب الأصفر الذي هو، كما قال أمينه العام بفخر، جندي في جيش الوليّ الفقيه. اغتيال رفيق الحريري كان مسبوقاً بمحاولة اغتيال مروان حمادة، أحد أبرز معارضي النظام السوري، ثم بعد اغتيال الحريري كرّت سبحة الحزب الأصفر ومعه ربما عملاء النظام السوري، والكل واحد أصلاً في تلك المرحلة وربما لليوم، من يدري؟ جبران تويني وبيير الجميّل وجورج حاوي ووليد عيدو ومحمد شطح وأخيراً لقمان سليم، وكثر غيرهم، حصدتهم مناجل الخمينية السوداء في لبنان، ثم وبعد حين من الدهر، المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري توجّه الاتهام لسليم عيّاش، وهو عضو رفيع في الجهاز الأمني لـ«حزب الله»، وقد أعادت السلطات الأميركية بمناسبة ذكرى اغتيال الحريري الـ17 التذكير بأن سليم عيّاش القيادي العسكري والأمني بالحزب التابع لإيران في لبنان، ما زال مطلوباً.

وذكر حساب «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية أن عيّاش العضو في فرقة الاغتيالات التي تتلقى أوامرها مباشرة من الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، قد أدين بالتورط في اغتيال الحريري. وبعدما أعادت إعلان مكافأة 10 ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه، قال الإعلان: «إذا كان بإمكانك تقديم معلومات عنه، فقد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة». لكن كما نعلم فإن عياش وبقية فرقة الاغتيالات، في حماية الحزب وربما هم الآن في أحد مضافات «الحرس الثوري» الإيراني داخل الأراضي الإيرانية، وربما موتى... من يعلم؟ لكن الحزب وعلى لسان أمينه العام وبقية ألسنة الحزب قالوا صراحة إن عياش ورفاقه أبطال ولن يسلموا والمحكمة الدولية «تبلّط البحر»! هكذا دار الزمن دورته في لبنان، وبان مصدر الداء الحقيقي، وهو الدور الإيراني وليس السوري، وما ذاك دفاعاً عن الدور السوري، لكنه دور- اليوم - أقل بكثير وأخف ضرراً من الدور الإيراني المدّمر والخبيث والمسكوت عنه حقبة طويلة..

فهل حان وقت الاستقلال اللبناني الثاني.. هذه المرّة من الاحتلال الإيراني؟

 

أوروبا العاجزة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/16 شباط/2022

بينما كانت منطقتنا تنتظر دوراً أوروبياً فاعلاً في الملف النووي الإيراني في فيينا، وذلك لـ«عقلنة» الاندفاع الأميركي، وكذلك لعب دور محوري في عملية نزع فتيل بعض الدول العربية، مثل ليبيا، أو لبنان، اتضح لنا أن أوروبا نفسها عاجزة عن حل أزماتها. أوروبا كاملة عاجزة عن حل الأزمة الروسية - الأوكرانية، وسط تصعيد يوحي بأننا أمام حرب قادمة، ويكفي أن نلاحظ بأن الولايات المتحدة هي التي تصرح، وتصعد، علماً بأنه في حال وقوع حرب، أو أزمة غاز، فإن ذلك لا يعني واشنطن بشيء. الإدارة الأميركية تدير ملفين خطرين باندفاع كامل، في فيينا تندفع واشنطن لإتمام صفقة، وبأي ثمن، مع إيران. وفي أوكرانيا تندفع واشنطن بطريقة توحي أنها تريد للروس التورط هناك، لكن دون خطة لـ«اليوم التالي» لكلا الأزمتين. و«اليوم التالي» هو دائماً أزمة الولايات المتحدة، سواء بعد غزو أفغانستان والعراق، وكذلك إبان ما عرف بالربيع العربي بمنطقتنا، أو الآن في الأزمة الروسية - الاكرانية؛ حيث تتعثر واشنطن دائماً في التفاصيل.

وشاهدنا كيف تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن الأزمة الروسية - الأوكرانية، وكأنه المتحدث باسم القوات الروسية حيث أثار الهلع بالفعل، ودون أي التزام عملي أميركي واضح بأمن أوكرانيا. علماً بأن متحدث البنتاغون ناقض معظم معلومات السيد سوليفان! وعليه، كان المرجو دائماً أن الأوروبيين هم من يساعدون في عقلنة المواقف الأميركية، لكن الآن وأمام الأزمة الروسية - الأوكرانية اتضح أن أوروبا نفسها في أزمة، حيث إنها غير قادرة على لعب دور مؤثر في نزع الفتيل. كما أن أوروبا عاجزة عن التصرف، في حال تطورت الأزمة إلى حرب في أوروبا، ورغم التهديد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا، فإن أوروبا في حاجة ماسّة للغاز الروسي، ومن الصعب توفير بدائل له حالياً. وطالما أن أوروبا عاجزة عن إنقاذ جغرافيتها من حرب محتملة، فكيف لها أن تساهم في عقلنة الموقف الأميركي في الملف النووي الإيراني في فيينا، أو المساهمة بوضع حد للصواريخ الباليستية الإيرانية، أو الطائرات المسيرة التي تستهدف منطقتنا. الأكيد أن الرئيس الفرنسي غير قادر على فعل شيء، وقد رأينا كيف تم التعامل معه أثناء زيارته لموسكو، ولقائه الرئيس بوتين. والبريطانيون غير قادرين أيضاً على فعل شيء، ورئيس الوزراء البريطاني يصارع حزبه، وليس أعداءه، للبقاء على المسرح السياسي. ولذا، فنحن أمام عجز أوروبي، واندفاع أميركي، ما يعني أن هناك أزمة دولية حقيقية، لن يستفيد منها إلا الصين، وليس الروس، كونهم لا يستطيعون تحمل طموحاتهم العسكرية والسياسية، ولا الإيرانيون، كون أن أمام طهران تحديات داخلية لا يستهان بها. وبالطبع، ستحاول روسيا وإيران الاستفادة من ذلك، لكن ليس مثل الصين، فقوة إيران تخريبية، وقوة روسيا تكتيكية، صعب أن تكون مستدامة، وكل ذلك يقول لنا إن حالة اللا استقرار هذه ستستمر. ومن المهم الآن التفكير بشكل جيد أمام ما ينتظرنا من حالة فراغ بالقوة وسط الاندفاع الأميركي العبثي للاتفاق مع إيران، أو لدفع روسيا إلى التورط في أوكرانيا، وكذلك للتعامل مع العجز الأوروبي الواضح.

 

روسيا والناتو في أوكرانيا... هل الحرب ضرورية؟

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/16 شباط/2022

حرب التصريحات الرسمية بين حلف الناتو وروسيا، دخلت سلم العد التنازلي. وزير خارجية روسيا يدق طبول لسانه منذراً، أما الرئيس بوتين فإنه يتقن لغة فيها بقايا نغمة صوت الزعيم الشيوعي العنيف الظريف خرتشوف، ولغة جسد صاغ إيقاعها بمهارة لاعب الجوكاندو. الجيوش التي تتحرك عند الحدود بين روسيا وأوكرانيا ونوعية السلاح الحديث، والمناورات الواسعة التي تشترك فيها روسيا بوتين وروسيا البيضاء، والحشد العسكري المتزايد لقوات حلف الناتو في دول أوروبا الشرقية... كل ذلك يدق أجراس المواجهة القريبة بين كتلتين، لم تهدأ نار العداوة بينهما منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

الحروب الكبيرة بين العمالقة، لها تقنية متكررة وتكاد تكون قواعد ثابتة مثل أي فن، من الموسيقى إلى الرواية والمقالة الأدبية والألعاب الرياضية المختلفة وغيرها.

الآيديولوجيا، والمجال الحيوي، والأطماع الترابية في أرض الغير، والأهم من ذلك هو، ترتيب هذه الدولة أو تلك في سلم القوة العالمي عسكرياً وسياسياً ومالياً. من يتابع تصريحات السياسيين الروس والأميركيين والأوروبيين، يضع يده على قلبه بعد نهاية كل ظهور لأحدهم عبر وسائل الإعلام المختلفة. عندما طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من مواطنيه، مغادرة أوكرانيا فوراً، كان الانطباع هو أن الأمر لم يعد يعني طبول الحرب، بل هو العد التنازلي السريع لسماع صوت الطلقة الأولى على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، التي تندفع قوات حلف الناتو للدفاع عنها.

هذا المشهد الذي نتابعه في مطلع عام 2022 يعيدنا إلى السنوات الأخيرة من ثلاثينات القرن الماضي قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية. كل التطورات تلك نراها اليوم على الأرض، وإن اختلفت أسماء الفاعلين وأسماء الأرض التي تجري فوقها تلك الأحداث. احتلال روسيا لجزيرة القرم الأوكرانية سنة 2014 بحجة أنها كانت تاريخياً جزءاً من أرض روسيا القيصرية، هو إعادة لما قام به هتلر من قضم منطقة السوديت من تشيكسلوفاكيا بحجة أنها جزء من أرض ألمانيا وسكانها من أصول ألمانية ويتحدثون لغة إخوتهم في بلاد الرايخ الثالث. منطقة دونباس الحدودية بين روسيا وأوكرانيا هي إعادة لقضية بولندا، حيث قرر أدولف هتلر ضم جزء منها بحجة أن الأرض والسكان جزء من ألمانيا.

سكتت دول الغرب الأوروبي عن قضم هتلر لمنطقة السوديت التشيكسلوفاكية، وفرح البريطانيون باتفاقية ميونيخ للتهدئة التي اعتقد رئيس الوزراء البريطاني تشمبرلين، أنه قد أنقذ أوروبا، وفي مقدمتها بريطانيا، من حرب كانت تدق أبواب القارة. لكن تلك الاتفاقية هي التي أغرت هتلر باجتياح بولندا، خصوصاً أنه وقّع اتفاق تفاهم مع الاتحاد السوفياتي. هل تكون شبه جزيرة القرم هي أرض السوديت، وتكون دونباس التي تقول موسكو إن سكانها وأرضها هي جزء من روسيا الاتحادية هي بولندا الحرب العالمية الثانية، التي دفعت كل من فرنسا وبريطانيا إلى إعلان الحرب على ألمانيا النازية؟

روسيا بوتين حددت منذ البداية خريطة أهدافها ومحركات مواقفها تجاه أوكرانيا، بل تجاه كل دول أوروبا الشرقية، وهي ألا يكون لحلف الناتو وجود على حدودها. المناورات الكبيرة التي تُجريها روسيا مع دولة روسيا البيضاء، هي رسالة ساخنة جداً إلى دول الناتو مضمونها أن أيدينا على الزناد ولا نهاب المواجهة. ودول الناتو من طرفها تفعل الشيء ذاته. كل ذلك يجعل الكثيرين يتساءلون؛ متى تشتعل الحرب الكونية؟ في نهاية الحرب العالمية الثانية، سأل الرئيس الأميركي روزفلت، ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا: هل كانت هذه الحرب ضرورية؟ أجابه تشرشل: لا لم تكن ضرورية، كان بالإمكان تجنبها بإيقاف هتلر مباشرة بعد استيلائه على منطقة السوديت في تشيكسلوفاكيا، ولكن تشمبرلين رئيس الوزراء البريطاني أخطأ الحساب بقبوله اتفاقية التهدئة في ميونيخ. نظرية المؤامرة لا تغيب في الكثير من الأحداث الكبيرة والخطيرة في التاريخ. بدأ الآن الإفراج عن الكثير من الوثائق والمعلومات التي تتضمن أسرار التطورات السياسية التي أعقبت مؤتمر فرساي بعد نهاية الحرب العالمية الأولى. يكشف بعض تلك الوثائق التي نُشرت مؤخراً في روسيا، أن فرنسا وبريطانيا غضّتا النظر عن مخالفة أدولف هتلر باختراق العقوبات المفروضة على ألمانيا في اتفاقيات فرساي، خصوصاً ما يتعلق بالجانب العسكري. منذ اليوم الأول لوصوله إلى السلطة باشر هتلر في بناء قواته العسكرية بشكل متسارع، من دون أن يجد اعتراضاً من الحلفاء. هتلر في كتابه «كفاحي» وفي كل خطبه، أكد أن عدوه الأول بل الأوحد هو الشيوعية التي يجسدها الاتحاد السوفياتي.

كان ذلك هو الدافع الذي جعل البريطانيين والفرنسيين يتجاهلون قصداً بناء هتلر للجيش الألماني مخترقاً العقوبات الشاملة المفروضة على بلاده. كان الجميع ينتظر هجوم ألمانيا النازية على الاتحاد السوفياتي، لكن المفاجأة كانت احتلال هتلر لباريس قبل أن يدفع بقواته تجاه موسكو. التطورات العسكرية المتسارعة، والصدام السياسي الساخن بين روسيا ودول الناتو، توحي بأن هناك حسابات كامنة في الرؤوس، وهي أكبر وأكثر تعقيداً من تراب دونباس الأوكراني، ومن شبه جزيرة القرم وحدود تمركز قوات الناتو.

الصراع الأميركي - الصيني هو المحرك الأهم اليوم فوق رقعة الاستراتيجيات الدولية. تايوان هي الأخطر، وطريق الحرير الصينية. هل تخطط الصين فعلاً للتحرك من أجل ضم تايوان بالقوة أم ستعمل من أجل تكرار ما حدث مع هونغ كونغ بإلحاقها سلمياً بالصين الأم في صيغة، دولة واحدة بنظامين سياسيين مختلفين؟ هل الحرب بين الناتو وروسيا ضرورية، كما سأل يوماً الرئيس الأميركي روزفلت رئيس الوزراء البريطاني تشرشل؟ الجواب لا تكتبه الصواريخ والمدافع والدبابات والطائرات الحربية، إنما تخطه عقول الساسة الذين يعرفون جيداً ماذا صنعت الحروب بشعوبهم وأوطانهم على مدى التاريخ القديم والحديث.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فياض يحتدّ… وميقاتي: “سكوت”!

وطنية/16 شباط/2022

لا تناقش جلسة لمجلس الوزراء ملف الكهرباء إلا ويضربها التوتر العالي، فكيف في واقع الحال اليوم، حيث لا كهرباء ولا نقطة للبداية في اصلاح هذا القطاع لكثرة التعقيدات.

وجلسة مجلس الوزراء أمس تجاوزت «مطب» الخميس الفائت وتداعياته وطَوت الصفحة نسبياً مع ترك الرادارات مستنفرة لئلا يتكرر ما أقفل عليه في الجلسة السابقة، فعاد وزراء «الثنائي الشيعي» تحت تأثير اجتماعين لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع «الخليلين» رممّ في خلالهما بعض ما انكسر وتُرِك «للصلح مطرح» على أن لا يتكرر ما حصل، علماً ان «تلطيشة» ميقاتي في بداية الجلسة كانت «من خارج النص». وبحسب ما اتفق عليه اخذت الموازنة طريقها الى مجلس النواب وطوي النقاش فيها من داخل الحكومة ولا تعيينات جديدة حتى ولو كانت من حصة «الثنائي الشيعي». لكن ومن حيث لم يكن في الحسبان، حصل التشنج والتوتر على خط رئيس الحكومة ووزير الطاقة. وفي معلومات «الجمهورية» ان الاخير عرض بإسهاب لخطة الكهرباء التي اعدّها بواسطة slides على شاشة كبيرة استعان بها داخل قاعة مجلس الوزراء باللغة الانكليزية وقد اعترض عدد كبير من الوزراء على عدم تزويدهم هذه الخطة باللغة العربية، فأكد لهم وزير الطاقة ان الترجمة لم تكن امينة مع النص، ولذلك سيعيد ترجمتها وقد يضع عنوانا لخطته هو «خطة النهوض المستدام في قطاع الكهرباء» مقسّمة على اقسام عدة وتتحدث عن ثلاثة مراحل: قصيرة، متوسطة، بعيدة الامد، متحدثاً عن تفاصيل الهدر التقني وغير التقني وسياسة رفع التعرفة ومعامل الانتاج عبر الغاز والفيول والتغويز والمراحل التي سيتم العمل فيها. وشكر ميقاتي وزير الطاقة على العرض وشدد على تطبيق القانون 462 وخصوصا لجهة انشاء «الهيئة الناظمة»، رابطاً تصحيح التعرفة بزيادة ساعات التغذية، وطالباً الاسراع في التنفيذ. وقال لفياض «ما بقا فينا ننطر الى 2023»، يجب ان نبدأ وخصوصا بالخطوات الاصلاحية والبنك الدولي ينتظر منا اجوبة «بدنا كهرباء، عجّل وشوف شو بدك تعمل».

ودافع وزير الطاقة بشراسة عن خطته واحتدّت نبرته، ما دفع ميقاتي الى الصراخ عليه طالبا منه الصمت قائلاً: «سكوت ولا». وعلى الاثر رفع رئيس الجمهورية الجلسة وتأجل النقاش في الكهرباء الى جلسة لم يحدد موعدها. وعلمت «الجمهورية» ان ميقاتي وفياض تصالحا بعد الجلسة على باب القاعة. وقد ابدى فياض ودّية تجاه ميقاتي الذي «واخَذَ نفسه على الكلمة». وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» ان سبب خروج ميقاتي عن طوره هو انه اصبح محرجاً امام البنك الدولي ورئيسه ساروج كومار الذي سيلتقيه قريباً، وكان يريد ان يحمل معه شيئاً بين يديه قبل ان يتوجه الى ميونيخ الخميس المقبل في زيارة ربما يتخللها عرض ألماني لوزارة الطاقة. وكان مجلس الوزراء قد التأم بعد ظهر امس في جلسته العادية في القصر الجمهوري وبحث في جدول اعمال من 18 بندا ابرزها خطة الكهرباء، وطلب من وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على التدابير الواجب اتخاذها لاجراء الانتخابات النيابية العامة للعام 2022 وتأمين الاعتمادات المطلوبة لهذه الغاية، اضافة الى بنود طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

ودعا عون، الذي التقى ميقاتي لبعض الوقت قبَيل الجلسة، الى ضرورة اعتماد «الميغاسنتر» في الانتخابات النيابية «لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي من دون ان يضطروا الى الانتقال الى بلداتهم البعيدة عن أماكن سكنهم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ما يؤثر على نسب المشاركة».

وطلب ميقاتي من وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي اعداد دراسة عن الـ«ميغاسنتر» لدرسها في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء. وأكّد أن «البلاد امام تحديات عدة ودور الحكومة هو ان تحقق الاهداف الانقاذية التي شُكّلت من اجلها، وهذه المهمة الاساسية تبقى اهم من الجدل الذي لا طائل منه». وأضاف: «الشعب اللبناني يتطلع الى ان تحقق له الحكومة ما يريده من اصلاحات وخدمات، ويرفض اي خلافات يمكن ان تحصل». وتابع: «موازنة العام 2022 التي احيلت الى مجلس النواب دُرست على مدى اكثر من ثماني جلسات «على الفاصلة والنقطة»، وهي افضل الممكن في الوقت الحاضر حتى تؤمّن الانتظام المالي العام للدولة، ونحن محكومون بأرقام ووقائع لا يمكن تجاهلها». وقد أقر المجلس البنود الواردة على جدول اعماله، وقرر فتح اعتماد اضافي استثنائي لتغطية نفقات الانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل بقيمة 320 مليار ليرة، ونقل اعتماد بقيمة 40 مليار ليرة من موازنة 2022 الى موازنة وزارة الداخلية والبلديات وفق القاعدة الاثني عشرية.وطلب المجلس من وزير الطاقة والمياه وضع خطة لتنفيذ القانون 462 المتصل بتنظيم قطاع الكهرباء ودرس امكانية اعادة النظر بالتعرفة الكهربائية بالتوازي مع زيادة ساعات التغذية، ووضع خطة لبدء تركيب العدادات الذكية لتحسين التحصيل والجباية.

 

قاسم يحشد انتخابياً: عدم الاقتراع مرفوض!

وطنية/16 شباط/2022

أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “حزب الله من أكثر المتحمسين لإجراء الانتخابات النيابية، كي يقول الناس كلمتهم وكي يحددوا ‏خياراتهم، وننتقل من هذه المرحلة الصعبة والمتوترة إلى مرحلة جديدة نفتح فيها آفاقا، بأن ‏يكون ممثلو الشعب بعد الانتخابات هم الذين يختارون شكل الحكومة وطبيعة الرئاسة وكيفية ‏المتابع، ويدخلون في مناقشة الخطط المختلفة التي تؤدي إلى التعافي والاستقرار”.‏ وأضاف قاسم من زقاق البلاط في بيروت: “نحن واثقون أن الناس سيصوتون للنواب الذين سنحددهم ونختارهم، لأننا من الناس ‏ومع الناس، نقف مع شعبنا ويقف شعبنا معنا، ويثق شعبنا بأننا نمثله ونخدمه ونقدم له ‏كل ما يتطلب في هذه الحياة، كجماعة نتآرز مع بعضنا ولا نتكابر لنعالج الكثير من المشاكل التي تحيط بنا”. وتابع قاسم: “اليوم أخصامنا في السياسة وفي الانتخابات يعلمون أن في ساحتنا لا يمكن أن تنقلوا البندقية من كتف الى كتف ولا يمكن أن تعطوهم صوتا حتى إذا كنتم غاضبين أو كان عندكم أي ‏ملاحظات، لذلك اليوم هم يقولون لكم لا تذهبوا إلى الانتخابات، لأنهم يعتبرون أنكم ‏بذلك تخفضون الحواصل الانتخابية فيتمكنون من النجاح ومن تحقيق الفوز في بعض المقاعد. علينا ان ننزل جميعنا إلى صناديق الاقتراع شبابا وشابات وكهولا ورجالا ونساء من ‏دون استثناء، كل المبررات مرفوضة في التمنع عن الانتخابات، كل الملاحظات التي يمكن أن ‏تزعج بعض الأشخاص يمكن أن يقولها للمعنيين ويمكن إيجاد الحلول أو التعاون بطريقة ‏معينة، ولكن عدم النزول إلى الانتخابات خدمة للخصوم  ثم للأعداء، لأن اليوم كل ‏الرهان على هذه الانتخابات، وهم يعتبرونها انتخابات مفصلية في كل لبنان، وبالتالي علينا أن ننتبه حتى نحقق الأهداف المطلوبة”. وأردف قائلا: “لاحظوا  جماعات المجتمع المدني من أتباع السفارة الأميركية دائما يتحركون ضد حزب الله، دائما يوجهون سهامهم انتقادا لسلاح حزب الله، أسألهم: قولوا لي ماذا قدمتم للناس من خدمات حتى يختاروكم؟ ثم أنتم يا جماعة السفارة هل أمركم بيدكم حتى تأخذوا مواقع في ‏هذا البلد؟ أو أنكم تريدون التربع في مسؤوليات لتكونوا أدوات مباشرة للمشروع الأميركي ‏الإسرائيلي الذي يخدم الأعداء ولا يخدم الوطن ولا المواطنين؟ هل رأيتم برنامجا سياسيا عند جماعة المجتمع المدني من أتباع السفارة الأميركية؟ هل رأيتم برنامجا انتخابيا فيه الاقتصاد وكيفية التعاطي مع واقع البلد كخطوة يعرضونها على الناس لينتخبونهم على أساسها؟ كل أدوات هذ الجماعة هي يافطات عدة وقليل من المحاضرات وتثقيف وعمل إعلامي على التلفزيونات فقط. أقدر أن أفهم لماذا يفعلون ذلك، لأن حزب الله شوكة بعين أميركا وإسرائيل، لأن حزب الله نجح في تحرير الأرض وطرد التكفيري وفي خدمة الناس والمساعدات الاجتماعية، والوقوف في وجه كل الانحرافات التي كانت تحصل في هذا البلد، هم لا يريدون حزبا، يريد استقلالا وسيادة، لأن هذا يعيق مشروع إسرائيل”.

 

“المستقبل”: رئيس جمهورية الرابية فتح لغادة عون عدلية خاصة

مواقع الكترونية لبنانية/16 شباط/2022

لفت “تيار المستقبل” إلى أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرر مغادرة موقع الرئاسة في قصر بعبدا والالتحاق بالجنرال ميشال عون في الرابية للمشاركة في معارك التيار الوطني الحر لضرب مؤسسات الدولة الشرعية”. وتابع في بيان: “آخر البدع التي يرتكبها رئيس الجمهورية تغطية قرار القاضية غادة عون بالادعاء على قائد قوى الامن الداخلي بتهمة القيام بواجباته الامنية والقانونية بحماية شخصية عامة جرى تكليف قوى الامن بحمايتها هو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”. وأضاف: “سيقول المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية أن هذه الاخبار مجرد فبركات للنيل من العهد وسيده، ونحن نقول ونجزم أن القاضية عون بعد أن فشلت أمس بمحاولة تنظيم اشتباك بين قوى الامن الداخلي وجهاز أمن الدولة، تتحرك بأمر مباشر من رئاسة الجمهورية ولغايات لم تعد خافية على أحد”. وأردف البيان: “رئيس جمهورية الرابية وتوابعها يعلن النفير العام لخوض الانتخابات النيابية، ويفتح لحساب تياره السياسي عدلية خاصة تقف على رأسها غادة عون”. وقال “المستقبل” ان “استهداف قيادة قوى الامن الداخلي بعد حاكمية مصرف لبنان بهذا الشكل الفج والمريب، هو أمر مرفوض بكل المقاييس سيما وانه يأتي بعد الاعلان عن انجازات كبيرة  لقيادة قوى الامن في اكتشاف شبكات التخريب والارهاب ووضع اليد على عصابات الخطف والسلب والتهريب”. وأشار إلى أن “القاضية عون لا تتصرف من رأسها، وعلى اللبنانيين ان يبحثوا عن الرؤوس المدبرة لاغراق البلاد في مزيد من الفوضى، في اروقة القصر الذي يقيم فيه العماد عون”. وختم: “محاولة النيل من اللواء عماد عثمان لن تمر مهما جيشوا الى ذلك سبيلاً”.

 

نصرالله: لدينا صواريخ دقيقة وبدأنا بتصنيع المسيرات!

وطنية/16 شباط/2022

أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن “المقاومة في لبنان بدأت ما قبل العام 1982 إذ كانت المقاومة الفلسطينية كما عدد من الأحزاب والمجموعات اللبنانية ثم مع الإمام موسى الصدر الذي أعلن تأسيس أفواج المقاومة اللبنانية التي اختصر اسمها بـ(أمل)، لذا نحن لا ندعي أننا أسسنا المقاومة”. وقال في كلمة خلال ذكرى الشهداء القادة إن “ميزة اجتياح 1982 أنه شكل أكبر تهديد للبنان وشعبه وليس فقط للبنان بل للمنطقة والقضية الفلسطينية كما سوريا إذ كنا أمام خطر الاحتلال الذي كان بإمكانه الاستمرار كما حصل في فلسطين”. وأشار إلى أن “هوية لبنان كانت كما الهوية العربية مهددة إذ كان سيصبح لبنان ملحقاً بالمشروع الصهيوني. المقاومة بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله هي من حافظ على هوية لبنان التي كادت أن تندثر عام 1982 وكل من يتكلم عن تغير هوية لبنان اليوم فنذكره بأن المقاومة هي التي حافظت على هذه الهوية إن كان عام 1982 أو 2000 وحتى 2006”.

وأكد أن  “حزب الله ولد في لبنان لينضم إلى بقية القوى المقاومة في لبنان ليخوضوا مع السياديين الحقيقيين معركة تحرير لبنان واستعادة سيادته وصنع استقلاله الحقيقي الجديد وصون حريته”. وتابع نصرالله: “السبيل الوحيد لنجاة لبنان مع السيد عباس كان تثبيت المنهج ومأسسة المقاومة والمضي على طريق النصر. مع الحاج عماد كان موعد المقاومة بالفكر والدم وسحب عظام العدو وإسقاط صورة الجيش الذي لا يقهر”. واعتبر أن “البعض يتصور في المنطقة وفي لبنان أن مستقبل المنطق مرتبط بإسرائيل ولا يتصورون مستقبلاً للمنطقة بمعزل عن ذلك لذا يتجه البعض للتطبيع مع العدو وللأسف تستقبل المنامة في البحرين الرئيس الإسرائيلي لكن لنا نحن رؤية مختلفة وليست شعارات وأوهام وأماني بل تستند للواقعية إذ اننا تعتقد أن هذا الكيان بدأ يتراجع فالقوس النزولي بالنسبة للمشروع الصهيوني بدأ عام 1985 عندما فرضت المقاومة في لبنان”.

ولفت إلى أنه “بعد انسحاب جيش العدو من لبنان بدأ القوس النزولي واستكمل عام 2000 والجيش الذي لم يتمكن من البقاء في لبنان فدولته لن تتمكن من إقامة دولة من النيل إلى الفرات وإسرائيل الكبرى سقطت عام 1985 وإسرائيل العظمى سقطت عام 2006 والمسار العام للكيان هو مسار انحداري”.

وأضاف: “نحن نرى أن إسرائيل على طريق الزوال والمسألة مسألة وقت ومستقبل المنطقة مختلف عنما بيني عليه الآخرون حساباتهم. خلال الأعوام الـ10 الماضية كانت المنطقة منهمكة بالمشاكل الداخلية والاجتياحات الطاحنة التي كانت قائمة واليوم بالتحديات الاقتصادية الحالية. من دون الجيش الإسرائيلي لا يمكن للكيان الاستمرار ليوم واحد لأنه كيان اصطناعي”. ورأى أنه “هناك تراجع في رغبة الإسرائيليين بالقتال وبثقتهم بالجيش مع تزايد رغبتهم بالمغادرة. بعض الدول العربية الت يطُلب منها التطبيع، لم يطلب منها ذلك إلى لتقديم فرصة لاستمرار هذا الكيان وإطالة أمد حياته ومحور المقاومة يتحرك ضمن أفق واضح وواعد كما أن الشعب الفلسطيني من خلال تضحياته وصموده وكل ما يتحمله من أعباء لا يزال مطلوب منها المقاومة واليوم أكير من أي وقت مضى لا أفق للمفاوضات والأفق الوحيد الواعد هو أفق المقاومة”.

وقال نصرالله، إنني “لا أستهين بهذا العدو إذ لا يزال يمتلك الكثير من مقومات القوة لكنه مردوع ومنذ العام 1948 هو من هجم وقصف واعتدى وارتكب المجازر لكن المقاومة تمكنت اليوم من ردعه. المقاومة بمعزل عن كل ما يجري هناك ما يسمى بناء القدرات والتطوير كما مواكبة العدو على كل صعيد وإعداد الخطط فكونوا مطمئنين إلى أن كل ما يحكى لا قيمة له وهناك الكثير مما يجري في الخفاء ولا يتم الحديث عنه”. وتابع: “الإسرائيليون يهددون بالحرب لكن لا يلجأون إليها بسبب كلفتها وهم يحاولون إرسال المسيرات وتنفيذ العمليات الأمنية في لبنان أو سوريا ومن جملة أهداف هذه “المعركة بين الحروب” هو وقف انتقال السلاح النوعي إلى لبنان. وهذا السلاح يأتي من الجمهورية الإيرانية الداعمة للمقاومة جهاراً لذا العدو يقصد في سوريا وقف نقل هذه الأسلحة إلى لبنان. محاولة تعطيل النقل من إيران إلى لبنان شكل تهديداً لكن مدرسة المقاومة تحول التهديد إلى فرصة وأقول للعدو أن التهديد تحول إلى فرصة ممتازة لنا”.

وشدد على أن “بالتعاون مع الإخوان والخبراء في إيران أصبح لدينا القدرة على تحويل صواريخنا إلى صواريخ دقيقة وبدأنا ذلك منذ سنوات ولا حاجة لنقلها من إيران. قد نكون أمام عملية “إنصارية 2 وأنا أقول للعدو إننا بانتظارك. بدأنا في لبنان بتصنيع المسيرات ومن يريد الشراء أهلاً وسهلاً”.

واعتبر أننا “أمام الحاجة والتهديد نحن جاهزون لأي تطوري جديد ولدينا القدرة على مواكبة أي تطور، والله بيعلم شو ممكن نصنع”. ولفت إلى أنه “هناك تراجع كبير في حركة المسيرات في سماء لبنان ويحاولون تجنيد العملاء بسبب تراجع عمليات إطلاق المسيرات وجمعها للمعلومات وإذا دخلت المسيرة الإسرائيلية الأجواء اللبنانية فيدخل معها سلاح الجو ليحميها”، مشيراً إلى أن “الصيف والربيع الماضيين كانا من أضخم مراحل التدريب ونحن بحالة جهوزية واستعداد. نحن نقوم بواجبنا تجاه بلدنا وهناك أمران في الاستحقاقات الداخلية، الانتخابات والهمّ اليومي”.

وقال: “تساورني الشكوك حول أن يكون من يتحدث كثيراً عن تخوفه من تأجيل الانتخابات ويرمي التهم، يسعى هو نفسه فعلياً لتأجيلها وبالتالي لا حاجة للتأكيد على أننا ذاهبون للانتخابات بتعبئة كبيرة كما هو الحال في الانتخابات السابقة. شعارنا للانتخابات النيابية المقبلة هو، “باقون نحمي ونبني” ونواصل هذا الوعد وهذا الطريق، ونحمي من خلال المعادلة الذهبية والمقاومة كجزء من المعادلة أما الجزء الثاني من المعادلة هو الجيش اللبناني الذي نصر على إمداده بالمال والسلاح بكم ونوع ونصر على ألا يبقى باب الدعم للجيش اللبناني باباً واحداً والجزء الثالث هو الجزء الأغلى وهو الشعب”.

وأكد أننا “لا نخاف من أي طاولة حوار ولا نخاف من أي استراتيجية حوارية لكنهم خارج المنطق

وأشار إلى أن “البيئة المقاومة هي المستهدفة اليوم ويريدون تحقيق أكثرية نيابية محاولة التمكن من المقاومة ومشروعهم الانتخابي نزع سلاح المقاومة. على ناس حماية خيار المقاومة لتتمكن المقاومة من حماية الناس، وفي هذا السياق نحن نحمي هوية لبنان العربية التي لا علاقة لها بالتطبيع والاستسلام للعدو، نحن نحمي هوية لبنان بلد الحريات وميزة لبنان التي يتغنى بها الجميع هي حرية التعبير والإعلام ولطالما كان لبنان ملجأ المعارضات السياسية في العالم ومن يريد تحويل لبنان إلى بلد القمع”. وشدد على أنه “من حق الشعب المظلوم أن يحيي ذكرة انتفاضته من لبنان كما من حق الشعب اليمني ومن حق أي إنسان أن يأتي إلى لبنان ويتحدث بحرية”. وسأل: “هل لبنان بلد حريات أم كلا؟ حريات بسمنة وحريات بزيت ما في”.

 

نص خطاب نصرالله في حفل حياء ذكرى القادة الشهداء: هوية لبنان هي هوية الحريات ونحن حمينا الهوية الحقيقية

وطنية/16 شباط/2022

أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله ‏في مهرجان إحياء ذكرى القادة الشهداء في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن "قادتنا الشهداء، هذا العام الأخوة اختاروا شعارا للمناسبة سموه القرار ‏‏1982، شعار القرار 1982، مضى على شهادة شيخ شهدائنا الشيخ راغب حرب 32 سنة، ومضى ‏على شهادة سيد شهدائنا السيد عباس الموسوي 30 عاماً ومعه الشهيدة المجاهدة الجليلة العزيزة أختنا ‏الكبيرة السيدة أم ياسر وابنهما ونجلهما الحبيب حسين، ومضى على شهادة قائدنا الجهادي الكبير الحاج ‏عماد مغنية 14 سنة، ومضى على – بعد أشهر قليلة في شهر حزيران – انطلاقة المقاومة الإسلامية ‏وحزب الله 40 عاماً، نحن بعد عدة أشهر يصبح عمر مسيرتنا 40 عاما، 40 ربيعا، الآن الأخوة ‏جمعوا بلفتة ذكية، جمعوا الأرقام 38 للشيخ راغب و30 سنة للسيد عباس و14 سنة للحاج عماد ‏كانت النتيجة 82، وانطلاقة مسيرتنا بعام 82 وقرارنا الكبير الذي أسس لهذا الجهاد ولهذه الشهادة ‏ولهذه الانتصارات كان في عام 82 فاختاروا عنوان القرار 1982، قد لا تعني هذه الأرقام شيئاً، نحن ‏لا ندعي أن هنالك أسرار في هذه الأرقام، يكفي جمالية المشهد وحتى لو اعتبرناها صدفة، جمال هذه ‏الصدفة". ‏

عام التأسيس

وقال نصر الله: "في كل الأحوال عام 1982 بالنسبة لنا كان عام القرار، التأسيس، الولادة، الانطلاقة والاستمرار الذي ‏ما زال قائما حتى الآن، ودماء شهدائنا عمدت هذه المسيرة وأعطتها كل ما هي عليه الآن، الفضل بعد ‏الله سبحانه وتعالى يعود لهذه الدماء الزكية وشهادة القادة الذين نحيي ذكراهم هذا اليوم وشهادة القادة ‏على امتداد الطريق والمسيرة كان تأثيرها عظيما وكبيرا ومسيرتنا تكمل العام الأربعين. في لغة ‏الأرقام والسنوات أيضاً عندنا 30 عاما على شهادة السيد عباس، عادةً عندما ينتهي عقد يحصل وقفة ‏ما، عشر سنين، عشرين سنة، ثلاثين سنة، أربعين سنة، هذا يحتاج أيضاً إلى وقفة خاصة مع ذكرى ‏السيد عباس رحمة الله عليه، طبعاً الأخوة في هذا السياق في مجموعة برامج أود أن ألفت لها في بداية ‏الكلمة:‏ أولا، خلال السنوات الماضية قام مجموعة من الأخوة والأخوات بجهد كبير في إطار الجهات المعنية ‏في حزب الله في جمع آثار السيد عباس الموسوي، كلماته، خطاباته، مواقفه، مقابلاته، بياناته، ما كتب، ‏من البدايات حتى ما قبل تأسيس حزب الله، في مجموعة كاملة لآثار السيد عباس، تقريبا 13 مجلدا ‏طبع وأعتقد أنه سيعرض خلال الأيام القليلة الماضية – إن كان لم يعرض بعد – وهذا طبعا يشكل ‏جزءا من وثائقنا وجزءا من تاريخنا وجزءا من حضورنا، لأن السيد عباس هو شخصية أساسية في هذه ‏المسيرة منذ ساعاتها الأولى. طبعا في نفس السياق خلال أسابيع قليلة سيتم إنجاز مجموعة الآثار ‏الكاملة للشيخ راغب رحمة الله عليه وسيتم عرضها في أجواء إحياء مناسبة الأربعين ربيعا للمقاومة ‏وحزب الله في شهر حزيران وأيار. أيضا في أجواء ذكرى الثلاثين عاما للسيد عباس إن شاء الله أنا ‏سأكون في خدمتكم بعد أيام في مقابلة مباشرة مع تلفزيون المنار للحديث عن السيد عباس وأنا بكل ‏تواضع أولى من يتحدث عن السيد عباس عن قرب، لأنه عندنا أجيال بالحد الأدنى من ولد منذ 40 ‏عاما لم يعاشروا السيد عباس ولم يعرفوه عن قرب، الآن ممكن أن يكونوا شباباً من عمر 9 سنوات، ‏‏10 سنين شاهدوه على التلفاز ولكن هؤلاء في الحد الأدنى من ولد منذ 40 عاماً هم يحتاجون أن نقدم ‏لهم، أن نعرف لهم السيد عباس بشكل أفضل وبشكل جيد وبشكل بين وهذا إن شاء الله أنا سأكون في ‏خدمتكم بعد أيام مباشرة على تلفزيون المنار". ‏وأضاف: "وأيضا في الأسابيع القليلة المقبلة سوف يتم عقد مؤتمر له طابع فكري وثقافي وعلمي تحت عنوان سيد ‏شهدائنا فكراً وسيرة، أيضاً للتعريف بفكر السيد عباس، سيرة السيد عباس، جهاد السيد عباس، ‏تضحيات السيد عباس، هذا الأمر طبعاً لاحقاً يجب أن ينظم مشابه له لبقية القادة الشهداء وبقية ‏الشهداء". ‏

البدايات...

وقال: "بالعودة إلى البدايات، المقاومة عندما نتحدث عن القادة الشهداء للمقاومة وبالتالي نتحدث عن المقاومة ‏نحن لا ندعي على الإطلاق أنها بدأت عام 1982 وأنها بدأت معنا، المقاومة كفكر وثقافة ووجود في ‏لبنان وفي المنطقة هي سابقة على اجتياح 1982، كان هناك المقاومة الفلسطينية التي سبقت بعقود ‏وكان لها حضورها الكبير في المنطقة، في فلسطين والمنطقة، في لبنان كان هناك أيضا أحزاب ‏وفصائل لبنانية تؤمن بالمقاومة وتمارس المقاومة بشكل أو بآخر، في الدائرة الشيعية يعود هذا الأمر - ‏عندما نتحدث عن "إسرائيل" - في البدايات إلى سماحة الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين رضوان الله ‏عليه، في بدايات إرهاصات قيام دولة العدو والكيان الغاصب لفلسطين، وبعده بشكل أساسي إلى سماحة ‏الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله بخير، الذي ركزه ثقافةً وموقفاً وموقعا ورؤية وأيضا وجودا ‏تنظيميا وعسكريا خارجيا عندما أعلن تأسيس أفواج المقاومة اللبنانية التي أصبح إسمها مختصرا ‏بأمل. إذا نحن لا ندعي عندما نتحدث عن مقاومتنا، عن الإسلامية، عن مسيرتنا، عن انطلاقتنا، أبدا لا ‏نصادر المقاومة ولا ندعي أننا نحن من أسس المقاومة ونحن من أطلق المقاومة وأن قادتنا الشهداء هم ‏من فعلوا ذلك، هذا أمر سابق. ميزة الاجتياح عام 1982 أنه وضع الشعب اللبناني، هذه ميزة اجتياح ‏‏1982، يجب أن نلتفت لهذه النقطة، بختلف عن اجتياح 78، يختلف عن الاجتياحات الإسرائيلية ‏السابقة المحدودة، عن كل اعتداءات "إسرائيل" على لبنان وبالمناسبة اعتداءات "إسرائيل" على لبنان منذ ‏قيام هذا الكيان الغاصب ولم يتوقف يوما هذا الإعتداء سواء في المنطقة الحدودية، في العمق اللبناني، ‏قصف الطائرات في مطار بيروت، الاغتيالات في الداخل اللبناني، هذا أمر معروف. ميزة اجتياح ‏‏1982 أنه شكل أكبر تهديد للبنان ولشعب لبنان وأكبر تحدي في تاريخ لبنان، للبنان ولشعب لبنان، ‏تهديد وتحدي تاريخي واستثنائي لهذا البلد ولهذا الشعب، وليس فقط للبنان، للمنطقة، للمقاومة ‏الفلسطينية التي تم إخراجها من لبنان، للقضية الفلسطينية، لسوريا، ولكن التهديد الأكبر كان للبنان لأنه أصبح ‏لبنان أمام احتلال واسع وكبير وأمام هيمنة اسرائيلية وتسلط اسرائيلي، إذاً لبنان أمام خطر الاحتلال ‏الغير معلوم إلى متى سيستمر وكان يمكن أن يستمر كما هو الحال في فلسطن، ولبنان كان أمام خطر ‏السيادة التي ستسلب والاستقلال الذي سينتهي ومصادرة القرار أمام التبعية لإسرائيل والدخول في ‏العصر الإسرائيلي كما قيل في تلك الأيام وتغيير الهوية".

وأضاف: "اليوم من جملة المسائل التي تناقش في لبنان ‏وتوجه فيها اتهامات جزافا شمالا ويمينا مسألة الهوية، في 1982 كانت هوية لبنان مهددة، الهوية ‏العربية كانت مهددة، لبنان كان سينتمي إلى العصر الإسرائيلي، كان سيصبح ملحقا بإسرائيل ‏وبالمشروع الصهيوني، وكانت هناك أيضا إرادات داخلية مؤيدة لهذا المنحى ولهذا الاتجاه، وهنا بين ‏هلالين يجب أن نسجل - وهذه اتركوها لوقتٍ آخر – أن المقاومة بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله هي ‏التي حافظت على هوية لبنان، هوية لبنان التي كادت أن تندثر نتيجة اجتياح 1982، كل من يُناقش ‏اليوم بتغيير هوية لبنان يجب أن يتذكر بالعام 1982 وبالعام 2000 وبالعام 2006 وإلى اليوم المقاومة ‏هي التي تحفظ هذه الهوية، هي التي حفظتها بالدم، بالتضحيات، بالجهاد وهي التي سوف تبقى تحفظ ‏هذه الهوية. أمام هذا التهديد التاريخي الاستثنائي، كان لبنان بحاجة أيضا إلى مقاومة من هذا النوع، ‏من هذه السنخية، مقاومة تاريخية، مقاومة استثنائية، كانت المقاومة كانت مواجهة هذا المشروع ‏الإسرائيلي الصهيوني الأميركي في لبنان تحتاج إلى مستوى عالٍ ومتطور وكبير ومتقدم وضخم كماً ‏ونوعاً في مواجهة هذا المشروع، في هذا المناخ ولدت المقاومة الإسلامية في لبنان، وُلد حزب الله في ‏لبنان لينضم إلى بقية قوى المقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان وليخوضوا معا، مع شعبهم، مع كل ‏الأحرار في هذا البلد، مع كل السياديين الحقيقيين في هذا البلد معركة تحرير لبنان واستعادة سيادته ‏وصنع استقلاله الحقيقي الجديد وحريته وكرامته وعزته وحضوره وإلى آخره. في هذا المناخ كانت ‏هذه الولادة". ‏

شيخ الشهداء

واستطرد: "هنا يبرز شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب من بين مجموعة من القادة والعلماء كصوت مرتفع وعال ‏جريء وشجاع، واضح، بين، صريح، قوي صلب، حاضر في قلب الميدان، صدره مفتوح للرصاص ‏وللموت، مقبل على الشهادة وهو يصرخ صرخة الحق، يرفض الاحتلال والمساومة ويرفض القعود ‏والانتظار السلبي لما هو آت من المستقبل، يصنع الحاضر ويمهد للمستقبل، لا يبتسم في وجه العدو، لا ‏يصافح، يقاوم ويدعو إلى المقاومة بكل أشكالها، ضاق العدو به ذرعا بصوته وجرأته فقتله، مثل الشهيد ‏الشيخ راغب حرب لمسيرتنا في حياته ومواقفه وفي شهادته عنوان الانطلاقة عنوان ‏القرار الكبير بالمقاومة حتى النهاية حتى الشهادة أو النصر حتى إحدى الحسنيين، وهو القرار الذي ‏مضى فيه إخواننا وأخواتنا، رجالنا ونساؤنا، كبارنا وصغارنا منذ عام 1982 ليلحق بالشهيد الشيخ ‏راغب آلاف الشهداء من خيرة إخواننا ورجالنا ونسائنا وحتى الأطفال وهم يحملون اسمه وصوته ‏ووصيته وموقفه".‏

وتابع نصر الله: "السيد عباس مع الشيخ راغب وعلى خطى الشيخ راغب مشى في طريق ذات الشوكة هذا منذ ‏ساعة الاجتياح الأولى كنا سويا كلنا نعرف السيد عباس كيف تحول أصبح السيد عباس مع ساعة ‏الاجتياح الأولى شخصا آخر السيد عباس أصبح السيد المقاتل الذي يتركز همه على الجبهة ‏والعمليات والمقاتلين والمحاور ومعسكرات التدريب وتجهيز السلاح، واستقطاب المجاهدين ‏وتعبئة الناس للجهاد وصنع بيئة المقاومة من حزيران الـ 82  من الانطلاقة إلى الشهادة في 16 ‏شباط 92 كان السيد عباس ذائبا في المقاومة ليس لدى السيد عباس شيء آخر إلا ما يتصل ‏بالمقاومة وببيئة المقاومة وهم الناس. كان يرى في هذا الطريق ترون خطاباته ومقاطع منها التي تتكرر عادة ‏في هذا الطريق، طريق المقاومة والشهداء السبيل الوحيد الوحيد لنجاة لبنان وخلاص شعبه ‏ولتحرير المقدسات مع السيد عباس كان تثبيت المنهج والمقاومة والطريق كان مأسسة المقاومة ‏وتحولها إلى كيان منظم قوي متين واسع مترامي الأطراف. السيد عباس كان عنوان ثباتنا ‏ومضينا على طريق النصر مع الحاج عماد الحاج عماد عنوان ورمز له لنفسه فيما يمثل هو من ‏قيمة عظيمة، ولكل إخوانه المجاهدين والقادة في المقاومة الذي عمل معهم وعملوا معه طوال ‏عقود مع الحاج عماد وإخوانه كان موعد المقاومة، المقاومة التي انطلقت كفكر كنفس كقضية ‏كرسالة كخيار كطريق، ومع الحاج عماد كان موعد المقاومة مع الفعل مع العمل مع الميدان مع ‏الحضور مع السلاح، مع الدم، مع الشهادة، مع الانتصارات، مع تغيير المعادلات، مع سحق ‏عظام العدو، مع إسقاط صورة الجيش الذي لا يقهر.‏ ومع الحاج عماد كان بناء القدرات، وكان تطور المقاومة كما ونوعا، وهذا عنوانه في مسيرتنا. ‏عماد مغنية كان في مسيرتنا عنوان النصر الذي تطلع إليه الشيخ راغب، ووعد به السيد عباس ‏وتحقق على يدي الحاج عماد. الحاج عماد عنوان التطور الذكي، والإبداعي، والعسكري، والأمني ‏في هذه المقاومة التي بفضل الله وعونه ونصرته وبالتضحيات ولتخطيط والعمل بالتكليف والصبر ‏والجهد والجهاد صنعت كل هذه الانتصارات وكل هذه الانجازات".‏

وقال أيضا: "أيها الإخوة والأخوات هذه المقاومة على خطى قادتها الشهداء، وكل القادة الشهداء الذين جاءوا فيما ‏بعد السيد مصطفى بدر الدين، والحاج حسان اللقيس، وكثيرون من القادة من الكوادر من الإخوة ‏الأعزاء تواصل العمل لمواجهة هذا العدو، وتهديدات هذا العدو وأطماع ومشاريع هذا العدو ‏تحمي لبنان تناصر شعب فلسطين، وعينها على القدس والمقدسات، ورغم كل المؤامرات وكل ‏الصعاب في الداخل وفي الخارج في مثل هذه المناسبة في كل سنة كانت مناسبة لأتحدث قليلا عن ‏العدو، قليلا عن المقاومة لأنه منذ عدة سنوات غرقنا في الأحداث الداخلية، وأحداث المنطقة.‏ واسمحوا لي أن أتحدث في بقية الوقت قليلا عن العدو، وقليلا عن المقاومة، وأنهي بالقسم الأخير ‏بالاستحقاقات الداخلية. عن العدو البعض يتصور في المنطقة وفي لبنان أيضا أن مستقبل المنطقة ‏مرتبط بعنصر ثابت اسمه "إسرائيل" وكيان "إسرائيل" ولا يتصورون مستقبل للمنطقة بمعزل عن ‏هذا، ولذلك البعض يتجه إلى الاعتراف بالعدو إلى التعايش مع العدو وإلى التطبيع مع العدو كما ‏يجري هذه الأيام، وهذه الأيام للأسف الشديد تستقبل المنامة في البحرين رئيس حكومة العدو ‏الإسرائيلي في خطوة متقدمة من خطوات التطبيع مع العدو. حركات المقاومة في المنطقة ومنها ‏نحن لنا رؤية مختلفة، وليس أوهام وسأتحدث "مش شعارات، مش آمال، مش أماني" وإنما رؤية ‏واقعية وتستند إلى معطيات واقعية وإلى قراءة واقعية، نحن نعتقد بواقعية أن هذا الكيان مؤقت ‏وأن هذا الكيان بدأ يتراجع... إذا أود أن أسجل له بداية القوس النزولي ويتحدثون عادة كما تعرفون ببعض المصطلحات هناك ‏قوس قوس صعودي يكون صاعد، ويصل لنقطة يبدأ بالنزول يسمى القوس النزولي. أنا أعتقد أن ‏القوس النزولي بالنسبة لإسرائيل والمشروع الصهيوني بدأ عام 1985 لماذا؟ عندما فرضت ‏المقاومة في لبنان بكل قواها وفصائلها عندما فرضت المقاومة في لبنان على العدو الاسرائيلي أن ‏ينسحب من جبل لبنان ومن بيروت، ومن الضواحي، ومن صيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي ‏وراشيا ليختبئ خلف الحزام الأمني والشريط الأمني المعروف. خلال هذه السنوات التي كان ‏نتيجتها سنة 1985 خرج كل من جاء ليثبت هذا المشروع من أمريكيين وغيرهم قوات المارينز ‏وانسحب جيش العدو، هنا بدأ القوس النزولي، واستكمل هذا الأمر سنة 2000 عندما انتهت ‏إسرائيل الكبرى. جيش إسرائيل الذي لا يستطيع أن يبقى في لبنان البلد الأضعف في المنطقة ‏باعتقادهم هي لا تستطيع أن تقيم دولة من النيل إلى الفرات هذا بالقوس النزولي. وبالقوس النزولي ‏عام 2005 الانسحاب من غزة، ومن ثم عام 2006 الهزيمة سقطت إسرائيل العظمى، إسرائيل ‏الكبرى سقطت عام 1985. وغرقت أكثر عام 2000 إسرائيل العظمى سقطت عام 2006 مع ‏إنطلاقة الانتفاضة في فلسطين، ومع تشكل محور المقاومة في المنطقة هذا القوس النزولي ينحدر ‏أكثر. المسار العام للكيان هو مسار انحداري، وهذا ليس تقييمي أنا حزب الله بالنهاية هو جزء من ‏هذه المعركة، وربما إذا قدم هذا التقدير يتهم، ولكن اليوم قادة العدو كبار قادة العدو كبار الفلاسفة ‏والمنظرين في كيان العدو، معاهد الأبحاث والتقدير للأمن القومي في كيان العدو كثير منهم ‏يتحدثون بهذه اللغة. هذا ما سأتحدث عنه قليلا عندما أتحدث عن العدو. إذا نحن نرى "إسرائيل"، ‏نراها في حالة انحدار نراها على طريق الزوال المسألة هي مسألة وقت ليس أكثر مستقبل المنطقة ‏هو مستقبل مختلف عما ينظر إليه آخرون، ويبنون عليه حساباتهم هناك حسابات كثيرة بنيت في ‏الثمانينات، وحسابات بنيت في التسعينيات بعد أوسلو بـ93 في لبنان، وفي المنطقة وكلها راحت ‏كلها ذهبت إدراج الرياح".‏

وأضاف: "طبعا ربما، وأنا أتحدث ناس كثر يقولون السيد، يتحدث بعالم آخر لأنه للأسف خلال العشر سنوات ‏الماضية كل منطقتنا، وليس فقط لبنان كل منطقتنا كانت مشغولة بالأحداث والتطورات الداخلية ‏الهائلة والاجتياحات الخطيرة والمشاريع الكبرى الطاحنة التي كانت قائمة. والآن بالتداعيات ‏الاقتصادية الصعبة والقاسية القائمة سواء في لبنان، في داخل فلسطين وسوريا والعراق وإيران ‏واليمن وفي كثير من دول المنطقة حتى في الدول المتصالحة مع العدو الإسرائيلي تعاني من ‏أزمات اقتصادية ومعيشية كبرى حتى داخل الكيان الذي ترعاه أمريكا وسنتناول هذا الموضوع قليلا.‏ كل الناس مذهولة عما يجري في هذا الكيان، لكن نحن كجزء من محور المقاومة نحن كمقاومة ‏أيضا كمقاومة في لبنان وبلدنا في دائرة التهديد حدودنا، أرضنا، غازنا، نفطنا، نفط لبنان معنيون ‏أن نتابع يوميا تطورات هذا الكيان في خلاصة بالكلام عن كيان وعن العدو نحن أمام كيان مأزوم ‏ويسير باتجاه الانحدار وأمام جيش مأزوم.‏ وأهمية الجيش والحديث عن الجيش الاسرائيلي لأنه هو حامي حمى هذا الكيان بمعزل عن الجيش ‏الإسرائيلي لا يمكن لهذا الكيان أن يستمر يوما واحدا هذا معروف لأنه كيان مصطنع، ولأنه كيان ‏غير طبيعي، ولأنه كيان طارئ، ومصيره مرتبط بمصير جيشه. هناك دول كثيرة في العالم وفي ‏التاريخ حتى لو انهار جيشها كانت هذه الدولة تبقى وهذا المجتمع يبقى لأنه ابن الأرض وأصيل ‏في هذه الأرض و.. و.. وا.. إلخ "إسرائيل" ليست كذلك. بالعنوان الأول كيان مأزوم سأقرأ بكلمتين عن ‏الإسرائيليين ولن آتي بشيء من عندي. بداية شهر شباط 2022 قال وزير الخارجية الإسرائيلي ‏ يائير لبيد طبعا هم كل سنة يجرون تقديرات معاهد الأمن القومي يأتوا برؤساء وزراء سابقين ‏وجنرالات سابقين ورئيس هيئة أركان سابق رئيس موساد سابق ويتحدثون إلى ما شاء الله. تحدثوا ‏عن وجود ثلاثة تهديدات كبيرة جدا للكيان. التهديد الأول إيران النووية، والتهديد الثاني محور ‏المقاومة حكومات وحركات وتطور قدرات محور المقاومة خصوصا في المجال الصاروخي ‏والمسيرات، ولن أشرحهما لأنهم واضحون. ثالثا، الأزمة المجتمعية الأزمة الداخلية المشكل ‏الداخلي المأزق الداخلي في كيان العدو، وهذا كثر لا يعرفون عنه شيء أو لا يتابعوه ولا يتابعون ‏أخباره. ماذا يقول وزير الخارجية لبيد الذي يفترض أن يتناوب ويرأس الحكومة بدلا من بينيت ‏الرئيس الحالي لحكومة العدو: إن اكبر تهديد هو تفكك النسيج الاجتماعي للمجتمع الاسرائيلي معتبرا أنه دون حصانة اجتماعية ‏داخلية لن نتمكن من مواجهة إيران أو حزب الله أو التعامل مع الادعاءات بأن إسرائيل دولة ‏عنصرية وتعرفون منظمة العفو الدولية ومؤسسات أخرى أعلنت أن إسرائيل دولة فصل ‏عنصري. اليوم الدولة الوحيدة في الكرة الأرضية المصنف على ما أعتقد حتى أكون محتاطا أنها ‏دولة فصل عنصري هي "إسرائيل"، وفي السابق كانت دولة جنوب إفريقيا".‏

وجزم: "طبعا خرج الأمريكي ليدافع عن هذا الموضوع. ورئيس هيئة أركان العدو السابق غابي أيزنكوت ‏كل من يغادر الخدمة يؤلف كتب ويقدم نظريات ويصبح استراتيجي حذر من أن الشرخ في ‏المجتمع الاسرائيلي اسمعوا جيدا هذا ليس صحافي حتى نقول صحافي يشعر بالملل. هذا رئيس ‏أركان يعتبر نفسه منظرا استراتيجيا من أن الشرخ في المجتمع الإسرائيلي أخطر من إيران ‏وحماس هذا نصه وأضاف: الناس قلقون ليس بسبب التهديد الإيراني، وإنما بسبب الضعف الداخلي ‏التكتل آخذ بالضعف، إنعدام المساواة، الاحتكاكات بين القطاعات، عدم استيعاب جماهير بكاملها ‏داخل المجتمع. وينبغي الإدراك أنه لا يوجد أمن قومي دون تضامن اجتماعي. ورئيس وزراء ‏العدو السابق نتنياهو قال ويعتبر رئيس طول وحكم إسرائيل إلى ما شاء الله. قال إنه سيجتهد لكي ‏تبلغ إسرائيل عيدها المئة يريد بذل جهده حتى تبقى إسرائيل تكمل المئة عام لماذا؟ وأضاف هذا ‏ليس بديهيا ليس مسلما أن إسرائيل ستبقى وتعيش مئة عام ليس بديهيا، فالتاريخ يعلمنا أنه لم تعمر ‏دولة للشعب اليهودي أكثر من ثمانين عاما. هذا نتنياهو هذا ليس حزب الله والجهاد الاسلامي ‏وحماس أو فلان يتحدث وينظر أن هذا مستقبل الكيان، هذا رئيس حكومة العدو يعرف ما لديه ‏تماما يحتاج إلى أن يبذل جهود جبارة لكي تبقى "إسرائيل" على قيد الحياة.‏ وطبعا هناك من يتصور أنه يضخ الحياة هذه الدول المطبعة التي ترسل الآن أموالها للكيان هي ‏تخدم المشروع الصهيوني، وتحاول أن تضخ بعض الحياة في كيان العدو. الجنرال في الاحتياط ‏وهذا جنرال شاؤول أريلي وهو أيضا مستشرق اسرائيلي مختص في الصراع العربي الصهيوني، ‏قال إن إسرائيل اعتمدت عددا من الاستراتيجيات التي فشلت في تحقيق وتجسيد الحلم الصهيوني ‏على أرض فلسطين المحتلة، وهي تواصل السير نزولا في الطريق نحو فقدان هذا الحلم. والمحلل ‏السياسي الإسرائيلي فلان والصحافي فلان قد لا يكونون معروفين أكد أن إسرائيل تلفظ أنفاسها ‏الأخيرة هناك ناس يلحقوا " إسرائيل"  لتطول أنفاسها. "إسرائيل" تلفظ أنفاسها الأخيرة لا طعم ‏للعيش في هذه البلاد يجب مغادرتها إلى سان فرانسيسكو أو برلين. الصحافي في هآرتس جدعون ‏ليفي معروف قال أصبحت "إسرائيل" المكان الأكثر خطرا في العالم على اليهود لن تستطيع "‏إسرائيل" وقف عملية التدمير الذاتي الداخلي، إذ أن السرطان الذي تعاني منه قد بلغ مراحله النهائية ‏ولا سبيل لعلاجه. اسمعوا جيدا يقول ولا سبيل لعلاجه لا بالأسوار هذه الجدران التي يبنونها عندنا ‏على الحدود، وفي داخل فلسطين المحتلة وفي محيط غزة ولا بالقبب الحديدية ولا حتى بالقنابل ‏النووية. هذا واقع هذا نموذج جئت ببعض العينات جمعها الإخوان وكتبوها وإلا إذا جلسنا وقرأنا ‏ماذا يقول الإسرائيلين؟ ماذا يقولون؟ كبارهم نبقى حتى الصباح نقرأ. هذه قناعة تتشكل اليوم  عند ‏الكيان وهذه ليست منطلقة لا من منامات ولا من خيالات ولا من شعارات وإنما منطلقة من قراءة ‏واقعية ميدانية لواقع كيان العدو. وفي العناوين التي تعبر عن هذا، وسأتطرق إليها كعناوين، ‏تراجع رغبة الإسرائيليين في تحمل مخاطر القتال هذه واحدة من أزمات الجيش اليوم، الشباب ‏الإسرائيلي لا يذهب إلى الجيش رغما عنه وإذا ذهب للجيش يذهب إلى العمل الإلكتروني ‏والسايبري والأمور التي ليس فيها قتال ومخاطر. ورغبة الإسرائيلين في عدم التحمل، وتراجع ثقة ‏الإسرائيليين بالجيش ومؤسسات الدولة وهناك أرقام. وأيضا ازدياد الهجرة المعاكسة وسأقرأ بعض ‏الأرقام كشفت نتائج استطلاع للرأي مؤخرا بين الإسرائيليين أن 40 بالمئة منهم يفكرون في ‏مغادرة فلسطين والعودة من حيث أتوا ونحن ندعوهم إلى ذلك ونبارك لهم ذلك وحاضرون أيضا للمساهمة ‏بثمن بطاقات السفر جراء تردي الوضع الاقتصادي، عدم المساواة، وخيبة الأمل بسبب تعثر التسوية مع الفلسطينيين لأن ‏الكيان بقي يواجه هذه التحديات والمخاطر واعمال المقاومة. دراسة صادرة عن مركز تراث بيغن إن 59% من ‏اليهود في اسرائيل توجهوا او يفكرون بالتوجه الى سفارات أجنبية للإستفسار وتقديم طلبات للحصول على ‏جنسيات أجنبية، بينما أبدى 78% من العائلات اليهودية دعم أبنائهم الشباب للسفر إلى الخارج وهكذا".‏

الوضع الاقتصادي

وعن ‏ الوضع الاقتصادي قال: "على رغم ان أمريكا معهم، تقوم بدعمهم سنويا بمليارات الدولارات، في الوقت الذي تمنع ‏عن لبنان الفلس أن يأتي الى لبنان كمساعدة، مع ذلك فإن الوضع الاقتصادي داخل الكيان وضع صعب ‏وكارثي، آخر احصاء عندهم 1,079,500 شخص عاطل عن العمل، نسبة البطالة وصلت إلى 23% ، هذا يمس بالكيان، و‏هذا يهدم الكيان، هذا كيان مصطنع لا يستطيع العيش والاستمرار بهذه الطريقة، واوصاف وتوصيف ‏للوضع الاقتصادي طويل، فقدان القيادة القوية والموثوقة، التصدعات الداخلية في الكيان، صراعات ‏علمانيين ومتدينين وشرقيين وغربيين وقوميات وأبيض وأسود وأحزاب وسياسات ويمين ويسار، الفساد ‏المستشري في الكيان وفي المجتمع، الجريمة الموجودة في داخل الكيان المنتشرة في المجتمع، كلها هذه ‏تضع هذا الكيان في المنزلق، لا اقول غدا او بعد غد او سنة او سنتين، نحن نتحدث عن مسار، مسار لن ‏يطول، قد تحصل أحداث تعجل كثيرا وصول هذا المسار الى نهايته. عندما نأتي الى الجيش الأمر نفسه، ‏تراجع الثقة بالجيش وقيادة الجيش وضباط الجيش، وهذه عززتها هزائمهم المتكررة ومنها في الـ 2006، ‏مشكلة الحافزية عند الضباط والجنود لا احد مستعد ان يقتل مثلما كانوا في السابق، الانتقادات المتكررة ‏لقيادات الجيش في الوسط الاسرائيلي، الفجوة البشرية داخل كيان العدو وداخل الجنود والمجندين والضباط ‏نتيجة الانقسامات المجتمعية الموجودة، الكلفة والجدوى ونقاش كبير حول الانفاق الهائل على الجيش ‏مقابل جدوى محدودة، كفاءة قوات الاحتياط التي تراجعت خلال السنوات الماضية، رداءة الخدمات ‏اللوجستية، ازمة الغذاء، بعد قليل رأينا غانتس يقول انه يريد ان يقدم مساعدات الى لبنان – والله شفنا ‏جنوده على الحدود يبحثون في القمامة عن الطعام ليأكلوا – رداءة الغذاء ورأيتم تقارير من التلفزيونات ‏الاسرائيلية، مشكلة المواصلات في اي حرب مقبلة لديهم مشكلة، طبقية الرواتب، ضعف الانضباط، ثقافة ‏الكذب والصمت، كبار الجنرالات ينكلمون عن هذا الموضوع، طمس الحقائق، معضلة وسائل التواصل، ‏والأسوأ و الأخطر الجرائم الجنسية في هذا الجيش المختلط، عندما قالوا أنهم يريدون إدخال المجندات أو ‏الجنديات الى سلاح القتال والدبابات – يعني عاين خير – ما الذي سينتج حينها!! على كل، هذا كيان العدو، ‏جيش العدو، هذا في القوس النزولي ذاهب في هذا الاتجاه، اليوم بعض الدول العربية الذي طلب منها ‏التطبيع هي لم يطلب منها التطبيع إلا من أجل تقديم وقت، حياة، نفس، فرصة جديدة ليستمر هذا الكيان، لمساعدة ‏هذا الكيان للخروج من أزماته الحقيقية، ونحن لا نتحدث اوهام. إذا المقاومة هنا، محور المقاومة يتحرك ‏ضمن افق واضح، ضمن افق واعد، الشعب الفلسطيني اليوم من خلال صموده، من خلال ثباته، من خلال ‏تضحياته، من خلال دمائه الزكية في نابلس، في جنين، في القدس، من خلال كل ما يتحمله من اعباء في ‏قطاع غزة والضفة والداخل والسجون، المطلوب هنا الثبات الصبر في المقاومة، عدم الاستسلام، عدم ‏اليأس، لأن أمامه افق هذا ليس بلا افق على العكس، اليوم نحن نتحدث مع بعض أكثر من أي زمن مضى عن أن ‏التسوية السياسية لا افق لها، افق معدوم، اليوم اكثر من اي وقت مضى المفاوضات لا افق لها، افق ‏معدوم، الافق الوحيد المفتوح الواعد الحقيقي الجدي الذي يمكن ان يوصل الى النتيجة خلال سنوات هو ‏هذا الافق أفق المقاومة، أيضا إذا اضفنا التطورات الدولية  والاقليمية، تبدل الأولويات لدى قوى كبرى في ‏العالم، الآن لا يوجد وقت لشرح هذا الموضوع، هذا مقطع العدو، العدو نحن اللبنانيون المنشغلين بوضعنا ‏الاقتصادي والمعيشي والمادي الصعب والان ذاهبون الى انتخابات اريد ان اقول في هذا المقطع، نعم انا ‏لا استهين بهذا العدو ما زال يملك الكثير من قدرات القوة، انا لا اقول انتهى وانما اقول انه في حالة ‏هبوط، في حالة نزول، في حالة انحدار ولذلك هو مردوع، الان يأتيك اناس في لبنان ويقولوا ، انتم ‏مردوعين والاسرائيلي مردوع، لا مشكلة، لأن الاسرائيلي من الـ 48 هو الذي يعتدي، هو الذي يهجم، هو ‏الذي يخطف، هو الذي يقتل، هو الذي يقوم بارتكاب المجازر، هو الذي يقصف بنيتنا التحتية ومطارنا ‏وجسورنا وطرقاتنا، واليوم المقاومة ردعته، احد اسباب الردع ليس فقط المعادلة، المعادلة اساس، القوة في ‏مواجهة العدو اساس، ايضا واقع العدو، وهن العدو، ضعف العدو، عدم قدرة العدو على تحمل الكثير من ‏الأعباء التي كان حاضرا ان يتحملها في الماضي، هذا ابقوه في القراءة".

المقاومة جاهزة

وقال: " ننتقل الى المقاومة ايضا كلمتين، ‏المقاومة ايها الاخوة والاخوات، أنا أحب ان اقول لكم شيئا، لأنه في كل سنة عادة أنا أحب ان اقدم تقرير لكم وأيضا ‏لأرواح قادتنا الشهداء، للشيخ راغب، للسيد عباس، للحاج عماد، نقول لهم نحن اين اصبحنا وماذا انجزنا ‏وماذا استجد عندنا؟ هناك اناس في لبنان يعتقدون انهم اليوم يقومون بتهويل على المقاومة وتغريدات ‏وبيانات ومقالات - طبعا مستكتبة بالمال - واعتراضات وما شابه ويعتقدون ان المقاومة الآن جالسة ‏مربكة بنفسها ، محبطة، مكتئبة وغير مستقرة ولا تدري ماذا عليها ان تفعل، هذا وهم، او انها الان ‏مستفزة ومستنفرة ومشغولة كيف تريد ان تواجه هؤلاء الذين يقومون بهذا السلوك، المقاومة بمعزل عن ‏كل ما يجري من لعب – هذا اسميه انا لعب – او من جد والذي هو الوضع الاقتصادي والمعيشي والحباة ‏الصعبة والمعاناة الحقيقية، دائما كنت اقول لكم واليوم اريد ان اؤكد، هناك شيء اسمه في المقاومة ان ‏هناك اناس شغلهم وعملهم هو هذه المقاومة، بنائها، بناء قدراتها، تطويرها في كل المجالات، مواكبة ‏العدو على كل صعيد، معلوماتيا، عملياتيا، تقدير، امكانات، قدرات، خطط، مقاومة، مناورات المقاومة، ‏جهوزية المقاومة، كونوا مطمئنين ان اي شيء تسمعوه في لبنان او يحكى في لبنان من خلافات ‏وصراعات وشتائم وتغريدات ووسائل التواصل الاجتماعي وفيلتمان يصرف 500 مليون دولار كل ذلك ‏لا قيمة له، هذا هباء منثورا كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، هذا لا قيمة له بالعكس المقاومة ‏مستمرة، ايضا المقاومة هي في حالة مواجهة دائمة مع العدو لكن الناس لا يشعرون بها لانه في بعض ‏الاحيان لا يوجد قتال مباشر، كلن هناك الكثير من الامور تحدث في الاخفاء احيانا لا يتم الحديث عنه او ‏التعبير عنه، انا سأركز على موضوع واحد ادخل منه، الاسرائيلي في السنوات الاخيرة يعلم ان الذهاب ‏الى حرب امر مكلف وصعب ولذلك يستمر بالتهديد في الحرب ولكن حتى الان لم يلجأ اليها لانه يعرف ‏كلفتها، وتكلمنا عن مجتمعه وكيانه وجيشه، لكن هو اخترع شيء أسمه "المعركة بين الحروب" وانتم ‏سمعتم بهذا المصطلح، انها ليس بحرب لكنها يقوم بمعركة بين الحروب، على سبيل المثال يحاول ان ‏يقوم بعمل امني بطريقة معينة في لبنان، يرسل مسيرات فوق الضاحية الجنوبية ليفجر مكان في الضاحية ‏الجنوبية مثلما حصل قبل سنتين و"شوي"، الامر الذي يقوم به في سوريا من حين الى حين يخرج الطيران ‏الاسرائيلي ويضرب صواريخ من الجولان ويستهدف بعض الأهداف داخل سوريا، هذه يطلق عليها الاسرائيلي ‏‏"المعركة بين الحروب"، لا اريد ان ادخل بتحليل واسع حول هذا الموضوع، اريد ان اتحدث فقط بجزئية ‏المقاومة، من جملة اهداف المعركة بين الحروب ما عنوانه القصف في سوريا هو وقف انتقال السلاح ‏النوعي الى لبنان، هو لا مشكلة لديه اذا مر رصاص او ذخيرة او كلاشن او ار بي جي هذه تقطع عنده لا ‏مشكلة ويعرف ان الكمية المتوفرة في لبنان كافية الى ما شاء الله، هو هاجسه دائما السلاح النوعي ان لا ‏يصل الى لبنان، ولا يوجد شيء يخفى بأن هذا السلاح من اول اليوم حتى الان هو يأتي من الجمهورية ‏الاسلامية الداعمة لحركات المقاومة جهارا نهارا وبشرف وتفتخر بذلك ونشكرها على ذلك، تمام!؟ هو ‏يعرف ان هذا الامر يحصل بهذا الشكل، ولذلك هو يقصف في سوريا، وضع احد الاهداف – هذا ليس ‏الهدف الوحيد – وقف النقل الى لبنان، حسنا هذا شكل تهديد، انا ما اريد ان اتحدث بصدده اليوم من أجل أن ‏تطمئنوا وتفرحوا ايضا وتزدادوا ثقة وايمانا وايضا من اجل الرأي العام الاسرائيلي الذي يكذب عليه ‏الجيش الاسرائيلي ويحدثه عن نتائج المعركة بين الحروب وانا صحيح بالنسبة للناس ان السيد يكشف ‏اسرار، لكن هذه الأسرار يعرفها العدو وهي ليست مخفية عنه، وبالتالي انا لا اكشف سر عن العدو وانما انا ‏اخبركم شيء كي تكونوا انتم فرحين به، حسنا اذا، تعطيل النقل من ايران الى لبنان، انا لم اقول ان تعطل ‏او لم يتعطل هذا بحث اخر، تأثر او لم يتأثر هذا بحث آخر، لكن لا شك انه شكل تهديد، هذه المقاومة، ‏مدرسة هذه المقاومة، مدرسة عماد مغنية في هذه المقاومة، مدرسة قاسم سليماني في هذه المقاومة التي ‏هي مدرسة في الحقيقة سماحة الامام وسماحة القائد حفظه الله هي تحويل التهديد الى فرصة، حسنا هذا ‏تهديد فلنحوله الى فرصة، اريد ان اقول للاسرائيلي، معركتك بين الحروب ادت الى نتائج ممتازة لنا وانت ‏الخاسر ولست رابحا بالعكس، ما هو تحويل التهديد الى فرصة؟ ما يلي: ‏

اول نقطة، انا استطيع اليوم ان اعلن انه منذ سنوات وليس الان، نتيجة اننا نواجه تهديد نقل الصواريخ ‏الدقيقة الى لبنان،  حسنا، بالتعاون مع اخواننا، لدينا اذكياء وتقنيين وافراد متخصصين وبالتعاون ايضا مع ‏الخبراء في الجمهورية الاسلامية نحن اصبح لدينا قدرة على تحويل صواريخنا الموجودة بالآلاف الى ‏صواريخ دقيقة وبدأنا ذلك منذ سنوات، وحولنا عدد كبير من صواريخنا الى صواريخ دقيقة، ولسنا نحتاج ان ننقل من ايران، والمعركة ‏بين الحروب خاصتك بلا طعمة وليس لها نتيجة، هذا اولا! طبعا البعض ممكن ان يقول أنه ‏نعم الاسرائيلي يعلم والامريكي يعلم والامريكان خلال السنوات الماذية ساترفيلد ومن قبله كانوا يأتوا ‏وفودا الى لبنان ويتكلموا مع المسؤولين اللبنانيين ويضغطوا عليهم كي يوقفوا هذا المشروع، ويطالبونهم ‏بوقف هذا المشروع، وتم العمل كثيرا بالقنوات الدبلوماسية واتتنا رسائل تهديد كثيرة خلال السنوات ‏الماضية، طبعا الاسرائيلي يبحث عن الاماكن، وانا احب ان اقول له نحن عادة لا نضع كل شيء بمكان ‏واحد، وانتشروا أليس كذلك، وانتشرواا، عندما ننتشر إذهب وابحث، هو يبحث عن الاماكن ويشغل العملاء وسوف أتطرق قليلا الى المسيرات، اصبح ‏محتاجا لتشغيل عدد اكبر من العملاء والموضوع الاساسي البحث عن الاماكن، بموضوع المسيرات الامر ‏نفسه، وهنا فليذهب وليبحث عن الاماكن  وليبحث وليبحث وليبحث وان شاء الله نحن بانتظاره وبعون الله ‏تعالى، بفضل الله تعالى، وبوعي المقاومين، وحماقة العدو، وببركة دعائكم ان شاء الله قد نكون امام عملية ‏انصارية 2 إن شاء الله، لانه هو طبعا لا يثق بعملائه، عملائه يجلبون له معلومات، عندما يصل الى ‏مرحلة تنفيذ سيقوم بإرسال كوماندوس، يرسل جنود اسرائيليين وضباط اسرائيليين، اما ان يأتوا من البحر ‏او يقوم بإنزالهم في منطقة بعيدة او يقوم بإنزال صاغب، نحن بانتظاره، انا اقول للاسرائيلي نحن ‏بانتظارك على امل انصارية 2 ان شاء الله وجميعكم تعرفون ما معنى انصارية 2.‏

نموذج ثاني بموضوع المعركة بين الحروب، مثلا، ما هو الامر الذي هو خائف منه، الاسرائيلي وغير ‏الاسرائيلي يتحدثون عن امرين مهمين غير القوات البرية والمشاة والقوات الخاصة والنوعية التي يفترض ‏انها ستدخل الى الجليل وما شاكل، هو يركز بالسلاح النوعي، على القدرة الصاروخية والمسيرات، ‏معروف موضوع المسيرت اليوم ماشاء الله الحرب في اليمن، المسيرات هي من اهم اسلحة الشعب اليمني ‏في الدفاع عن نفسه في مواجهة كل هؤلاء الطواغيت، حسنا، هو يريد ان يمنعنا من احضار مسيرات من ‏ايران، ايضا اليوم وهو ليس سر عن الاسرائيلي لكن ايضا حتى تفرحوا انتم، كما اننا  ملكنا القدرة ‏التكنولوجية على تحويل صواريخنا الى صواريخ دقيقة، نحن اليوم في لبنان ومنذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع ‏المسيرات، من يريد ان يشتري فليقدم طلب! لسنا بحاجة ان نقول من ايران، ولذلك هذه المعركة بين ‏الحروب بهذا الهدف ليس لها اي قيمة، واذا اكمل بهذا النمط الله اعلم ما الذي سنقوم بتصنيعه وما الذي ‏سنقوم بفعله لأننا امام الحاجة وامام التهديد نحن قوم لا نسكت لا نستكين لا نقعد لا نستسلم لا نيأس، امام ‏الحاجة وامام التهديد يجب ان نبحث عن كل الفرص، وشبابنا اللبنانيون المقاومون يملكون من العقول ‏والفهم والذكاء والقدرة والارادة والتصميم والعزم على اكتساب اي خبرة يمكن ان يتصورها احد موجودة ‏في هذا العالم.‏

حسنا، من جملة المعركة بين الحروب كان المحاولة التي قام بها في الضاحية قبل سنتين عندما ارسل ‏مسيرتين وانفجرت احداها والثانية تعطلت او تم تعطيلها ومنذ ذلك الحين نعم نحن اصبحنا امام تهديد ‏مسيرات، قبلها كانت المسيرات تأتي لتجمع معلومات لكن مع هذا التحول هو ذهب نحو خطوة متقدمة ‏الى الامام التي هي خطوة عمليات، ودخل في مرحلة المسيرات في اطار العمليات، اليوم ارسل مسيرة ‏على حي ماضي غدا يرسل الى مكتب او على مسجد او تجمع او منتدى و مسيرة او احتفال وتأخذ يده، هنا ‏نحن كنا امام تهديد، كان يمكن ان نستسلم امام التهديد، وكان يمكن ان نحول التهديد الى فرصة، المقاومة ‏حولت التهديد الى فرصة، فأخذت قرار تفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات طويلة لدى المقاومة، منذ ‏زمن الحاج عماد رحمة الله عليه، ولكن اخذت قرار التفعيل بالحد الادني في مواجهة المسيرات، الان في ‏مواجهة الطيران الحربي بحث آخر.. في مواجهة المسيرات، ولذلك انا قلت في المقابلة قبل ايام، نعم حتى ‏الان خلال هاتين السنتين الأخيرتين هناك تراجع كبير جدا في حركة المسيرات الاسرائيلية في سماء لبنان، وهذا تطور مهم جدا، وأحد أسباب حاجنهم أنهم اصبحوا ‏يريدون ان يجندوا عملاء عن جنب وطرف في لبنان ليملؤا الخلل او الفراغ الذي احدثه غياب كبير ‏للمسيرات، مسيرات كانت تنزل وتجمع معلومات وتغطي، اليوم لم يعد هناك هذه الامكانية، حتى العدد، ‏الاعداد القليلة او المرات القليلة التي تدخل فيها الى لبنان بحذر، بدراسة، بدقة، بمواكبة، تصوروا اليوم ان ‏المسيرة العادية التي كانت تسرح وتمرح في سماء لبنان عشرات المرات في اليوم اذا ارادت ان تدخل الى ‏لبنان يدخل معها سلاح الجو ليحمي المسيرة من الدفاع الجوي للمقاومة، هذا ايضا انجازا كبيرا، هذا تهديد ‏تحول الى فرصة، وطبعا عندما يتفعل هذا السلاح سيصبح اقوى وافعل ويصبح حضوره اكبر في كل ‏الاحداث والمناسبات المقبلة، المقاومة الان مستمرة، اختصر لانهي موضوع المقاومة وأنتقل بكلمتين للقسم الاخير، أقول لكم المقاومة كبنية وإمكانات ‏وجهوزية وإستعداد في حالة تقدم وتطور، مثلا الصيف والربيع الذي مضى كان من أضخم مواسم ‏التدريب خلال عشرات السنين، في الوقت الذي كانوا هؤلاء من في الداخل عاملين "هيلا هو" وقامين ‏قاعدين والـNGO'S ‏ تتشكل وملايين الدولارات تدفع من السفارة الاميركية كانت المقاومة تنفذ أوسع ‏برنامج تدريب وتأهيل منذ عشرات السنين خلال الصيف الماضي، إذا المقاومة كبنية وإمكانيات ‏وجهوزية وإستعداد في حالة تقدم وتطور بمعزل عن كل ما يجري حولها، ونؤكد هنا حضورها ضمن ‏المعادلة التي دائما نؤكد عليها الجيش والشعب والمقاومة، هذا فيما يتعلق بالمقاومة وأعتقد ان هذا  ‏التقرير يرضيكم ويرضي إن شاء الله أرواح الشيخ راغب والسيد عباس والحاج عماد وكل شهداءنا ‏والمهم بالدرجة الاولى ان يرضي الله سبحانه وتعالى، نحن هنا نقوم بواجبنا تجاه بلدنا وتجاه مقدساتنا ‏وتجاه شعبنا في مواجهة هذا التهديد وهذه الاطماع".

الاستحقاق الداخلي

وقال نصر الله: "الاستحقاقات الداخلية التي تشغل اللبنانيين ‏عنوانين كبيرين الان، العنوان الاول وهو الاول ليس من حيث الاهمية بل من حيث الترتيب في الذكر ‏هو موضوعه التحضير للإنتخابات النيابية وما يحضر للإنتخابات النيابية وما بعد الانتخابات النيابية، ‏والعنوان الثاني هو الهم اليومي الذي له علاقة بالوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي والنقدي والبنوك ‏والمودعين ووو الخ...‏ وفي موضوع الانتخابات كل يوم يوجد مواقع دينية وسياسية ووسائل إعلام كل يوم توجه إتهامات أنه ‏تأجيل انتخابات، إلغاء الانتخابات، وهناك من يتآمر على تأجيل الانتخابات وكل يوم كل يوم كل يوم ‏وكأنه المطلوب طبعا بشفافية وأكثر شيء يركزون عندما يتكلمون عن تأجيل الانتخابات، أنا لا أراهم ‏كثيرا يتهمون إخواننا في حركة امل او بقية حلفائنا، يركزون اكثر على التيار الوطني الحر وعلى ‏حزب الله، وكأنه المطلوب كل يوم أن يوضح كل واحد منا ويقول بان الانتخابات ستجري في موعدها ‏وفي وقتها ولا نقبل بأن تتأجل و..و..و.. إلى حد أنني أحب ان أقول لكم اليوم: انا واحد من الناس بدأت أشك ‏أنهم هؤلاء الذين كثيرا ما يتحدثون ويتهموننا بتأجيل الانتخابات، يريدون جديا تأجيل ‏الانتخابات، هم الذبن لا يريدون الانتخابات،  حيث أن الحسبة التي عملوها وبنوا عليها آمال و..و..و.. لم تضبط معهم، فيقولون لك بدلا من هذه البهدلة فلنقوم بتأجيل الانتخابات، يعني في الحقيقة هم من يجب أن يكونوا متهمين ‏وليس نحن، ولذلك لا حاجة لأن نعود ونؤكد على اهمية إجراء الانتخابات في موعدها...  اثنين، بالنسبة ‏لحزب الله إخواننا أعلنوا في اكثر من مناسبة وأنا في هذه المناسبة أؤكد نعم نحن ذاهبون الى ‏الانتخابات كما في كل المواسم السابقة، بجدية وحيوية وحضور قوي وتفاعل ومسؤولية، وتعبئة كبيرة ‏كما هو الحال في كل الانتخابات السابقة لانه بالنسبة لنا كل الانتخابات كانت مهمة، يعني لا يمكنني ‏ان نقول بان تلك لم تكن مصيرية وهذه مصيرية، كل الانتخابات في لبنان مصيرية، لكن احيانا تكون ‏مصيرية واضحة كثيرا وأحيانا مصيرية بحاجة الى شرح، اليوم إنتخابات مصيرية واضحة كثيرا، ‏ليست بحاجة الى شرح مثل ال2018، أو مثل الـ2009، هناك كانت بحاجة الى القليل من الشرح، ‏اليوم نحن ذاهبون الى إنتخابات مصيرية واضحة، لانهم هم وضحوها ونعم لسنا بحاجة الى توضيح هذا ‏الموضوع، وسأتكلم عن هذه النقطة، بالنسبة لنا أنا اليوم يهمني أن أعلن شعارنا الانتخابي للإنتخابات ‏المقبلة بشكل رسمي لانه من الان فصاعدا كل الماكينات الانتخابية والمناطق والفعاليات ان تعمل على ‏هذا الموضوع، الذي أسمه عنواننا: "باقون نحمي ونبني"، شعارا إذا للإنتخابات المقبلة "باقون نحمي ‏ونبني"، في المواسم السابقة قلنا "نحمي ونبني" في هذا الموسم نريد أن نؤكد على وعودنا السابقة ‏ونقول "باقون نحمي ونبني"، ولمن يريد أن يحول بيننا وبين أن نحمي ونبني نقول له "باقون نحمي ‏ونبني"، نواصل هذا الوعد ونواصل هذا الطريق، نحمي من خلال هذه المعادلة الذهبية الماسية ‏الحقيقية سموها ما شئتم، المقاومة كجزء من المعادلة، نطورها ونحصنها ونبنيها، تكلمنا بما يكفي، ‏الجزء الثاني من المعادلة الجيش اللبناني الذي نصر على حمايته وعلى تحصينه وعلى تقويته وعلى ‏إمداده بالمال وبالسلاح كما ونوعا، وأيضا نصر على ان لا يبقى باب الدعم للجيش اللبناني بابا واحدا، ‏يجب أن يفتح المجال لبقية دول العالم التي تقدمت في السابق ويمكن أن تتقدم بهبات او تبرعات أو ‏انواع مساعدة مختلفة، لأن الهدف يجب ان يكون تقوية الجيش من أجل حماية هذا البلد، الجيش اللبناني ‏كمؤسسة وطنية نجلها ونحترمها ونقدر دورها ونعتبرها الضمانة الاساسية لأمن البلاد ولوحدة البلاد، ‏وهي جزء من هذه المعادلة التي نؤمن بها لحماية لبنان في مواجهة كل الاخطار، والجزء الثالث من ‏المعادلة، الجزء الأغلى هو الشعب، هو الناس، لماذا الشعب جزء من المعادلة؟ الآن لأن المقاومة إن لم ‏تستند الى بيئة حاضنة، إذا أهلها وناسها و آباءها وامهاتها وكبارها وصغارها وعلماءها ونخبها ‏وسياسييها إذا لم يحتضنها هؤلاء، إذا تخلى عنا هؤلاء، إذا تبرأ منها هؤلاء، إذا رجموها بالحجارة، إذا ‏حاصروها، هي لن تستطيع ان تدافع عنهم، ولا عن كرامتهم، ولا عن دمائهم ولا عن أعراضهم ولا عن ‏وجودهم ولا عن حاضرهم ولا عن مستقبلهم، الناس والشعب البيئة هو جزء أساسي من المعادلة، ‏ولذلك عندما نتحدث عن الانتصارات التي صنعت لم تصنعها المقاومة المسلحة وحدها، البيئة ‏الحاضنة هي عامل أساسي وقوي وكبير في صنع الانتصارات، يعني أنتم، الناس في القرى والبلدات ‏وفي المدن والمدارس والحقول والمصانع، حتى ولو لم يحملوا البندقية، يكفي أنهم في موقع الوعي ‏والإيمان والإلتزام يحتضنون هذه المقاومة يدافعون عنها، لا يتخلون عنها، لا يتآمرون عليها هم ‏شركاء في كل الانتصارات التي صنعت حتى الان، حسنا اليوم هذه البيئة وهؤلاء الناس هم ‏المستهدفين، الدول لا تستطيع أن تستهدف الجيش لحسابات أخرى لا علاقة لها بإسرائيل، عندما ‏يأخذون قرارا بأنه يجب ان ينهار البلد ويفرط، ساعتها تكون سياساتهم تجاه الجيش اللبناني مختلفة، ‏المقاومة، جربوا الحروب العسكرية وفشلت، وجربوا الاغتيالات وفشلت، وجربوا المعركة بين الحروب ‏وفشلت، ماذا بقي؟ بقي الجزء الثالث في المعادلة والذي هو جزء أساسي جدا، وجزء مقوم، الذي هو ‏البيئة والناس، ولذلك في السنوات الاخيرة وما زالوا وسيكملون، هو شغل على الشعب  اللبناني، على ‏الرأي العام اللبناني وعلى البيئة التي تحتضن المقاومة، اليوم نحن لسنا محتاجين أن نستدل ونقول انهم ‏هم يعملون على هذه البيئة، التصريحات ولكن الناس لا يقرأون عن ماذا يتكلمون في إسرائيل، ‏مسؤولين إسرائيليين وكتاب وباحثون صحافيون، مؤتمرات عقدت في دبي وأبو ظبي وبيروت وأماكن ‏اخرى من العالم كيف نخلص من المقاومة في لبنان، مؤتمرات في الخارج عقدت، لبنانيون كثر ‏شاركوا في هذه المؤتمرات، والجميع يتكلم بوضوح، نحن نريد ان نضغط على هذه البيئة من أجل أن ‏تتخلى عن المقاومة، هذا لا يحتاج الى توضيح ولا يحتاج الى تحليل، حسنا كيف نضغط على الناس؟ ‏وكيف نضغط على بيئة المقاومة التي تحتضن المقاومة؟ في الكلام في اللغة في المنطق، لا يوجد ‏مشكلة ولكن هذا لن يؤدي الى نتيجة لان منطق المقاومة أقوى، منطق المقاومة أقوى، ونحن كل يوم ‏نقول هذه هي إستراتيجيتنا الدفاعية ونحن لا نخاف من أي حوار حول الإستراتيجية الدفاعية أو من أي ‏طاولة حوار، هذا منهجنا في الدفاع وحماية لبنان، قولوا لنا ما هو منهجكم؟ وهذه هي مصداقية طريقنا ‏قولوا لنا ما هي مصداقية طريقكم؟ والسلام، لا يوجد منطق ولا حجة ولا دليل، لذلك هم خارج المنطق ‏وعملهم فقط في اللغة هي الشتائم والتوهين والاتهامات والتسقيط، تسقيط الكرامات مثل ما ترون على ‏مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام وما شاكل وكله حقه مدفوع أموال، وإتهامات اتهمامات ‏إتهامات اتهامات، وصحفي من هؤلاء الموقوفين هو يعترف بأنه كان يدفعون له على المقال على ذمة ما نقل، ‏على المقال 300 دولار الى 700 دولار، ومقال يتهم به حزب الله فقط، هؤلاء بدل ما يشتمونا عليهم ‏ان يشكرونا لأننا أصبحنا مصدر رزق لهم، لولانا لا يدفع لهم أحد اموال لكي يكتبوا، حسنا شتائم ‏وتسقيط وتوهين وإتهامات، أنه أكتب عن حزب الله ومرفأ بيروت هذه 700 $ حق المقالة، لكن هذا لا ‏يوصل الى مكان، الشتائم والاتهامات والتسقيط هذا لا يجعل بيئة المقاومة تتخلى عن المقاومة بل ‏بالعكس، هذا يجعل بيئة المقاومة تزداد إيمانا بالمقاومة وتمسكا بها ودفاعا عنها ولو أننا لسنا ماسكين ‏العالم الله هو اعلم ماذا كان ليحصل، هل هذا صحيح او كلا؟ ".

واستطرد نصر الله: "اذا ليس هذا الطريق هو الذي يوصل الى مكان، ما هو الطريق الذي يوصل ؟ الضغط الاقتصادي، ‏الحياتي والمعيشي، الدواء والاكل والخبز والبنزين والمازوت والمعاش والراتب وسعر الدولار، أخنقوا ‏البلد وحملوا المقاومة مسؤولية كل شيء، أما الذين سرقوا والذين فسدوا والذين نهبوا والذي عملوا ‏سياسات خاطئة والذين صار لديهم مئات ملايين الدولارات ومليارات الدولارات، يوجد من أصبح لديهم ‏مليارات الدولارات، أنا لا أتكلم جزافا، هؤلاء ليس لهم علاقة، المصيبة لديكم في لبنان في البلد هي سلاح ‏المقاومة، إذا تخليتم عن المقاومة فإنكم سوف تأكلون خبزا وهذه أكبر كذبة، أنظروا الى كل الذين تخلوا عن المقاومة ‏ماذا ياكلون الان؟ هل يأكلون الخبز؟ انتم إذهبوا وفتشوا، لا نريد أن نأتي على ذكر أسماء دول وشعوب حتى لا ‏نسيء الى أي أحد الآن، في كل الاحوال البيئة اليوم هي المستهدفة، في دائرة هذا الاستهداف هنا يأتي ‏موضوع الانتخابات، ويتكلمون عن عنوانه الواضح والصريح الانتخابات هدفها ماذا؟ انه نريد أن نصل لأغلبية في ‏المجلس النيابي لكي نصل الى موضوع سلاح المقاومة، مثلا يخرج لكم اليوم احد من كثرة ذكائه ‏وشطارته أنه يطلع من الجنوب مثلا، من محل آخر يعني، يعني أهل الجنوب هم الذين أكثر ناس في لبنان عانوا من الإحتلال ومن وطأة الإحتلال ويخرج في الجنوب مثلا ليقول لك انا مرشح ومشروعي الساسي تنفيذ القرار 1559 مع ‏العلم أن أهل الجنوب هم أكثر اللبنانيين ممن عانوا من الاحتلال ووطأة الاحتلال وبالتالي هم اكثر ‏الناس تمسكا بسلاح المقاومة، معهم أهل البقاع وبقية اللبنانيين ولكن هم الذين عانوا وهم من كانوا ‏تحت الاحتلال المباشر، يطلع واحد ليقول لك: أنا مرشح ومشروع السياسي تنفيذ القرار 1559، ما هو ذلك المرشح؟ قال تنفيذ القرار 1559، اليوم بكل وضوح يوجد فريق ذاهب الى الانتخابات وشعاره هو العداء ‏للمقاومة وإستهداف سلاح المقاومة ونزع سلاح المقاومة، ولذلك قلت أن الموضوع لا يحتاج الى شرح، ‏طبعا مع إستغلال للوضع المعيشي والاحتماعي والاقتصادي الصعب ومغالطة تحميل المقاومة مسؤولية ‏هذه الأوضاع، هذا طبعا يرتب على الناس في لبنان مسؤولية، لتحمي هذا الخيار ليستطيع هذا الخيار يحميها، ‏نتكلم لاحقا في هذا الموضوع وللبحث صلة لأنه عندما ندخل الى موسم الانتخابات إن شاء الله نتكلم ‏بالموضوع، أيضا نحن في هذا السياق نحن نحمي هوية لبنان، نحن نحمي هوية لبنان العربية، الهوية ‏العربية ليس هوية التطبيع ولا هوية الاستسلام للعدو، الهوية العربية هي أمر اخر، أيضا نحن نحمي ‏هوية لبنان الذي نص عليها في مقدمة الدستور وفي مواده القانونية، بلد الحريات، هذا لبنان بلد ‏الحريات، منذ تأسيسه، ميزة لبنان ماذا كانت؟ دائما والتي يتغنى بها الجميع، هذه نقطة سوف أفصل فيها لاحقا ‏أكثر، لأنه جزء من المعركة السياسية اليوم في البلد أنه يوجد فريق يتهمنا اننا نحن نريد أن نغير هوية ‏لبنان، هو الذي يغير الهوية، جزء من هوية لبنان حرية التعبير، حرية الاعلام، لبنان طول عمره ملجأ كل المعارضات السياسية في العالم العربي وفي العالم، من يريد أن يحول لبنان الى بلد ‏القمع، إلى البلد الممنوع فيه أن يفتح أحد فمه وممنوع أحد أن يتكلم وممنوع  أحد أن يأخذ موقف في مكان ما فقط، أما مثلا في لبنان من الصباح الى ‏ثاني يوم صباحا سب وشتم وأتكلم وأتهم في سورية والسوريين لا يوجد مشكلة، في إيران والايرانيين ‏لا يوجد مشكلة، في البلد الفلاني لا يوجد فيها مشكلة، الان في موضوع أوكرانيا تكلم على روسيا مثلما تريد لا ‏يوجد مشكلة، على الصين مثلما تريد لا يوجد مشكلة ولكن هؤلاء كلا، يا غيرة الدين هذه هوية لبنان كلا حبيباتي، ‏هوية لبنان هي هوية الحريات، في لبنان الذين إجتمعوا أول أمس في قاعة رسالات هم الذين يحمون ‏هوية لبنان الحقيقية، ويحمون الحريات في لبنان، في لبنان بلد الحريات من حق الشعب البحريني ‏المظلوم أن يحيي ذكرى إنتفاضته في 14 شباط، من حق الشعب اليمني المظلوم أن يصرخ ليتحدث عن ‏أطفاله ‏وعن نسائه وعن شعبه الذي يذبح ويجزر ويدمر في كل ليل ونهار في اليمن بفعل العدوان الاميركي السعودي على اليمن، من حق اي انسان في هذا العالم ان ياتي الى لبنان ويتكلم، نحن كنا نقدم الدماء في سوريا وكان في لبنان اقلام واعلام ومعارضين سوريين ولبنانيين يتحدثون كما يشاؤون، مم نتكلم ولم نعترض ولم نطالب باي اجراء ولم نعمل أي قانون، والآن صاروا يريدون ان يعملوا قوانين، الجمهورية الإسلامية بالنسبة إلينا هي ذات مكانة معنوية عالية جدا، ونحن لا نجامل في هذا الأمر، وهي تتعرض في كل يوم في وسائل الاعلام وفي مواقع الاتصال الاجتماعي، لم نطالب بقانون وقمع، واقصى شيء يمكن ان يقوم به الشخص ان يرفع دعوى امام محكمة المطبوعات وهات لياخذوا حكم، يجب أن تحسموا هذا بلد حريات او لا؟ يا حريات يا ليس حريات، لكن حرية بسمنة وحرية بزيت لا يوجد "ما في"، يا حريات يا ليس حريات، اليوم نحن الذين ندافع عن هوية لبنان في موضوع الحريات، في موضوع نبني هذا الموضوع يحتاج لكلام مطول لكن أريد ان اتكلم كلمتين، نعم نحن نبني ونخدم ونعمل في خدمة شعبنا منذ البداية، حتى عندما كانت امكانياتنا ضعيفة وعندما كنا خارج الدولة، وحتى عندما اصبحنا في داخل الدولة كنا نخدم كل اللبنانيين، لأن هذا موقع رسمي لا يجوز استغلاله لمنطقة او لطائفة او لحزب او لجماعة، في كل الاماكن التي عملنا فيها وزراءنا ونوابنا واخواننا كانو في خدمة الناس، الان سوف اتكلم مطولا بهذا الموضوع لاحقا، اليوم في لبنان واحدة من اللغة التي تحكى أن الحياة ليست فقط صواريخ، صحيح وهذه واحدة من المغالطات، الحياة ليست فقط صواريخ صحيح، لكن الصواريخ في لبنان هي التي تحمي الحياة، هي التي تمنع قانا الاولى حصول قانا الثالثة، الصواريخ هي التي تحمي الدولة وهي التي تحمي البلد وهي التي تحمي الشعب وهي التي تحمي الحدود وهي التي تحمي الناس الخ… إلكن من قال اننا نحن حزب صواريخ فقط؟ أنا هنا أريد أن اتحدث عن الخصوم، الحلفاء والاصدقاء لا توجد هناك مشكلة بيننا وبينهم، اريد الحديث عن الخصوم الذين يتكلمون بهذه اللغة، انتم ماذا فعلتم ونحن ماذا فعلنا؟؟ طبعا لاحقا سوف اتكلم بالتفصيل لكن خط عريض، بعض الخصوم هم في الدولة  منذ ثلاثين عام  وقد استلموا وزارات فيها اموال طائلة وهائلة، وبعض الخصوم هم في الدولة منذ العام 2005، أنا اريد ان اسألهم: بأموال الدولة وبالأموال التي جاءتكم كتبرعات من الخارج، دعونا نرى، إعملوا أفلام وثائقية، اعرضوا على الشعب اللبناني، أنتم ماذا قدمتم. أين الجامعات والثانويات والمدارس ودور الايتام والمستشفيات والمراكز الصحية والمهنيات والطرقات والبنى التحتية وخدمة الناس والتعليم ودعم الطلاب، طبعا يوجد ناس قدموا شيئا، لكن يوجد الكثير من الناس خصوصا منذ 2005  وهناك اناس منذ ثلاثين سنة أعطوا اموال ماذا قدموا؟ فليخبرنا  هؤلاء ماذا قدموا؟؟ فقط منذ 2005 الأميركان يقولون نحن في السنوات الأخيرة قدمنا إلى لبنان عشرة مليار دولار أين؟ محمد بن سلمان يقول نحن دفعنا للبنانيين منذ 2005 حتى 2017عشرين مليار دولار أين؟ هذه 30 مليار دولار دعونا نراها، أين هي الثلاثين مليار دولار؟ دعونا نراها، اين المؤسسات التي تخدم المناطق اللبنانية والشعب اللبناني بكافة طوائفه، نعم هل تعرفون اين تجدون هذه الثلاثيين مليار دولار؟ تجدون الجزء الاكبر منهم في البنوك، في الاموال التي تم تهريبها الى الخارج، اما نحن فجاهزون أن نقول ماذا قدمنا وماذا عملنا وماذا "سوينا"، نحن واصدقائنا وحبايبنا والذين حولنا جاهزون بالأرقام، ومعروف ما الذي قدمناه او ما الذي نقدمه ونحن سوف نكمل في هذا الموضوع.

اذا في معركة نبني حتى في موضوع بناء الدولة لدينا كلام لكن الوقت الان لم يعد يتسع لهذا الامر، نحن امام هذا التحدي، المطلوب خلال الاسابيع القليلة المقبلة عندما إلى الانتخابات  المطلوب ان تستمع الناس بوعي ومنطق وأن تحاسب الناس بوعي ومنطق، والناس "لا تتاخذ" بالاشاعات ولا بالمغالطات ولا بالكلمات التي تشوه الحقائق والوقائع، وانما تبحث عن خلاصها وعن مستقبلها الذي يجب ان تصنعه بأيديها، للبحث صلة في نحمي ونبني وفي الانتخابات وفي البرنامج الانتخابي والترشيحات الانتخابية والتحالفات الانتخابية كله نصل اليه لاحقا إن شاء الله".

وختم: " عهدا لقادتنا الشهداء عهدا لكل شهدائنا لكل احبائنا، عهدا لعوائل الشهداء عهدا لجرحانا وعائلات جرحانا، عهدا لكل اسرانا المحررين الذين عانوا من قيود الاسر وظلام الزنازين والسجون، عهدا لشعبنا الابي الصابر المضحي المحتسب المحتضن الوفي للسيد عباس وللشيخ راغب وللحاج عماد وللامام موسى الصدر ولكل هذا التاريخ ولكل هذا الحاضر، والذي يتطلع الى مستقبل العزة والكرامة، نحن معكم ماضون باقون نحفظ الوصية نحمي ونبني وننتصر وننجز".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106376/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1334/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 16/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106379/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-16-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin