المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february16.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الزعيم والله وبس: أحزابنا المارونية هي مقبرة للحريات ومصنع للغنمية والصنمية

الياس بجاني/حروب مدمرة وعبثية واسخريوتية ع كراسي وبس

الياس بجاني/فيديو تعليق يتناول ذكرى اغتيال الحريري، وجريمة اغتياله واغتيال كل الشهداء على مدار الساعة من قِّبل أصحاب شركات الأحزاب السماسرة والطرواديين والتجار والفريسيين، وذلك نتيجةً لغياب وتغييب مبادئ المحاسبة وتداول السلطة والشفافية.

الياس بجاني/هؤلاء الفاشلين والطرواديين هم أخطر من الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة : 3731 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

لا تدَعَنَّ روحَ الحريّة تضعف فينا !  المطلوب منا رفض الأمر الواقع.

إسرائيل تهدد بحرب على لبنان!

المستقبل”: ملاحقة سلامة خطوة في مسار الانهيار

الحزب “يمرمغ” أنف الدولة: “بلطوا البحر”

نادي قضاة لبنان يشدد على استقلالية السلطة القضائية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 15/02/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“الثنائي” إلى المقاطعة مجددًا؟!

“الحزب” ممتعض من الجيش: دلالات واسعة للهجوم!

رد الدعوى المقامة من خليل وزعيتر بشأن طلبهما رد القاضي عيد عن النظر بدعوى تنحية البيطار

دعوى تنحية البيطار… إليكم جديدها!

لا ثقة في خطة الكهرباء… وفياض: أنا متفائل!

ميقاتي عن الموازنة: محكومون بأرقام ووقائع!

“القوات”: سياسات “الحزب” أوصلت لبنان إلى وضع كارثي

الأردن يبدأ تصدير الكهرباء إلى لبنان الشهر المقبل

 “حزب الله” مُصِرٌّ على نسف المبادرة الكويتية.. ومولوي: أتبادل المودة والأخوة بالشتيمة ومنسوب القلق يرتفع من مقاطعة سُنية للانتخابات النيابية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بنيت في البحرين ومشاركة إسرائيلية بمؤتمر الطاقة في القاهرة

محمد بن راشد: استقرار كبير تقوده الإمارات وتركيا في المنطقة وصورة أردوغان على سلم الطائرة رافعاً إشارة "رابعة" تثير حفيظة رواد مواقع التواصل

الرياض: ندعم واشنطن في مواجهة الأنشطة الهدامة لأذرع إيران

شرارة العصيان تتمدّد من الأهواز إلى طهران ويزد وأصفهان

واشنطن: محادثات فيينا في مرحلة "حاسمة"... وطهران في عجلة للتوصل إلى اتفاق

“بنتاغون”: نفوذ ميليشيات إيران كبير داخل أجهزة الأمن العراقية

الرئيس التركي يصل إلى الإمارات ويجري مباحثات مع ولي عهد أبوظبي

محمد بن زايد: نرحب بكل خطوة على طريق التعاون والتفاهم والسلام في المنطقة

أزمة خبز تهدد الشرق الأوسط!

دول الخليج تحذر من استخدام أفغانستان منطلقاً للتنظيمات الإرهابية

الحكومة الكويتية تنفي استقالتها أو أي من أعضائها

سورية: مقتل جندي وإصابة 11 باستهداف حافلة عسكرية بدمشق

خليفة: عودة دمشق قريبة للجامعة العربية

السودان: قتيلان في احتجاجات الخرطوم وزيارة مرتقبة لوفد أميركي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يقتلون القتيل ويمشون في جنازته/نديم قطيش/الشرق الأوسط

هذه هي الرؤية الأوروبية للأوضاع في لبنان ومسار الحلّ/ألين فرح/أخبار اليوم

ضعف "الدولة" لا يعني قوّة "حزب اللّه"/الياس الزغبي/فايسبوك

الحريري يحدد مدة “عزوفه” بـ4 سنوات/منير الربيع/الجريدة” الكويتية

“الثنائي”: ميقاتي “تذاكى علينا”/ملاك عقيل/أساس ميديا

“الحزب” إلى الانتخابات: احتمال خسارة الأكثرية/قاسم قصير/أساس ميديا

عون يتنازل بالترسيم وينقضّ على سلامة.. و"الحزب" سينتقم بالانتخابات/منير الربيع/المدن

منطقة حرة في لبنان؟/وليد فارس/انديبندت عربية

انتخابات 2022: مخاوف من تدني نسبة الاقتراع إلى 30%!/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

ما مسؤولية باسيل وبري؟ هل يخسر سكان..محيط الليطاني فرصة جديدة بتبديد قرض دولي؟/هلا نهاد نصرالدين/موقع درج

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل سفير نيوزيلندا وسليم عون وشريم ويترأس جلسة مجلس الوزراء عند الثالثة

بري بحث مع السفيرة الفرنسية في المستجدات وإستقبل سفير نيوزيلندا والمطران عبد الساتر

الراعي شارك في روما باجتماع بطاركة الشرق الكاثوليك وعرض مع برلمانيين وشيوخ ايطاليين الاوضاع في لبنان والمساعدات الطارئة

امن الدولة: المديريات الأمنية حريصة على التنسيق والتعاون أثناء تنفيذ جميع المهام ضمن إطار القوانين المرعية الإجراء

القاضية عون: مستمرة في ملاحقة سلامة حتى إحضاره إلى قوس العدالة

المستقبل: قرار توقيف سلامة عشوائي على أبواب الانتخابات وخطوة تستدعي أجهزة الدولة الى اشتباك في ما بينها

ندوة للمحامي ايلي حنا كيرلس بعنوان: الاحتلال الايراني، في الواقع والقانون

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل

إنجيل القدّيس متّى05/من17حتى20/:”قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل. فَالحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ والأَرض، لَنْ يَزُولَ مِنَ التَّوْرَاةِ يَاءٌ أَو نُقْطَة، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء. مَنْ أَبْطَلَ واحِدَةً مِنْ تِلْكَ الوَصَايا الصُّغْرى، وعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا هكَذا، يُدْعَى الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوات. وأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ بِهَا ويُعَلِّمُها فهُوَ يُدْعى كَبِيرًا في مَلَكُوتِ السَّمَاوات. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفَرِّيسيِّين، فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوات.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الزعيم والله وبس: أحزابنا المارونية هي مقبرة للحريات ومصنع للغنمية والصنمية

الياس بجاني/15 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106363/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a8%d8%b3-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7/

مشكلة لبنان الأكثر خطورة تكمن في قطعان وزلم وهوبرجية أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتورية والمافياوية، وتحديداً وبما يعنينا نحن الموارنه، هي تلك التي تدعي زوراً الحفاظ على وجودنا المسيحي (كتائب – قوات – عونية). هذه الأحزاب الشركات هي عملياً مقبرة للحريات وفقاسة للغنمية والصنمية والجهل، حيث أن غالبية المنتمين إليها لا قضية ولا رؤية ولا منطق ولا قبول للرأي الأخر عندهم، بل غنمية وصنمية عبادة صاحب الشركة ع عماها، وبهبل وعصبية، وشيطنة وتخوين ولعن كل من ينتقده. هؤلاء عملياً هم اخطر على لبنان وعلى سيادته واستقلاله من حزب الله بمليون مرة. محزن أنه في بلد الرسالة والأبجدية، وفي بلد قدموس  وجبران ان يتصدر مجتمعنا الماروني زلم جهلة وصنميون، وقيادات نرسيسية مثالها الأعلى هو الإسخريوتي.

 

حروب مدمرة وعبثية واسخريوتية ع كراسي وبس

الياس بجاني/14 شباط/2022

غباء وهمجية قطعان أصحاب شركات الأحزاب المارونية تحديداً هم رزم عفنة من الكوارث والمصائب وأخطر بجهلهم وصنميتهم من احتلال حزب الله

 

الياس بجاني/فيديو تعليق لمدة 13 دقيقة يتناول ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وجريمة اغتياله واغتيال كل الشهداء على مدار الساعة من قِّبل أصحاب شركات الأحزاب السماسرة والطرواديين والتجار والفريسيين، وذلك نتيجةً لغياب وتغييب مبادئ المحاسبة وتداول السلطة والشفافية.

14 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106333/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d8%ba/

الرئيس سعد الحريري اعطى شعبنا مؤخراً صورة جلية عن طبيعة الأحزاب الشركات “التعتير” حيث بقرار شخصي قرر الإعتكاف واقفل شركة تياره ومنع أي من المنتسبين إليه ممارسة السياسة، مع أن النقيض تماماً كان يفترض أن يتم، اي أن يستقيل هو وتتم محاسبته على اخطائه وما أكثرها، وبعد ذلك يُنتخب بديلاً عنه بحرية وشفافية وديموقراطية. هذا النموذج الدكتاتوري والمفياوي ينطبق 100% على كل باقي شركات الأحزاب المدمرة واللاديموقرطية و”المصيبة”.

وفي نفس السياق المافياوي والتجاري والإستعبادي هذا، لا يجيب أن تغيب عن بالنا خطورة الثقافة الغنمية لمن هم في شركات الأحزاب كافة المتخلين عن حريتهم والقابلين بوضعية الزلم والهوبرجية والأدوات.

 

هؤلاء الفاشلين والطرواديين هم أخطر من الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/12 شباط/2022

أصحاب شركات الأحزاب وتحديداً الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي، وقطعانهم الأغبياء والجهلة هم أخطر من الإرهابي والمحتل حزب الله.

 

طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

الياس بجاني/11 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/67654/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d9%82%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86/

أن الطاقم السياسي والحزبي الحالي في لبنان، وتحديداً أصحاب شركات الأحزاب الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي، هم في ثقافتهم وخياراتهم وممارساتهم ودكتاتوريتهم ونرسيسيتهم، وغبار قطعانهم الزلم “والهوبرجيي”، هم أخطر من الإرهابي والمحتل حزب الله، ونظام الأسد، والملالي بمليون مرة. وبالتالي، وبالمنطق والعقل والتجربة ومسلسل الخيبات لا أمل ولا رجاء خلاصي ووطني منهم لا اليوم ولا في أي يوم. لبنان بحاجة إلى قادة وسياسيين شرفاء وأصحاب ضمير يخافون الله ويوم حسابه.

في السياسة والشأن الوطني والممارسات، فإن كل من نصرالله وعون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط وفرنجية وبري والجميلين الأب والإبن وباقي طاقم السياسيين والحزبيين الحاليين بكافة تلاوينهم وانتماءاتهم المذهبية، ليسوا من هذه الخامة المطلوبة للخلاص. هؤلاء جميعاً قد انتهت صلاحيتهم في العمل الوطني ومن الضرورة إرسالهم إلى التقاعد. وكما فعل الحريري عندما اعترف بفشله وعلق عمله السياسي، مطلوب من أقرانه أصحاب شركات الأحزاب كافة ليس فقط تعليق عملهم في السياسة، بل الإستقالة وترك الشعب يختار غيرهم.

لا شك بأن هناك العديد من السياسيين الواعدين، ولكنهم حتى الآن نيام ويفتقدون للجرأة، وغير ظاهرين أو فاعلين على الساحة اللبنانية للعديد من الأسباب في مقدمها الخوف والتهديد والإرهاب والملاحقات.عملياً فإن أفراد الطبقة السياسية والحزبية الحالية قد استهلكوا وأهلكوا لبنان واللبنانيين وسلموه للمحتل الإيراني وارتضوا بدور الخدم والعبيد عنده.

للخلاص من حال الاحتلال الإيراني الخطير وجودياً، وللخروج من الضياع الأخلاقي والوطني والسيادي والاستقلالي، ولمحاربة الذمية والذميين، نحن بحاجة إلى طاقم سياسي وحزبي جديد.

يبقى أنه وكلما تأخرنا في إيجاد قيادات وطنية شريفة جديدة سوف يطول ويستمر زمن الاحتلال والذل والمحل.

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه، كما أن من يجرّب المجرب يكون عقله مخرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

وزارة الصحة : 3731 إصابة جديدة و 17 حالة وفاة

وطنية/15 شباط/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل" 3731 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1023935 ، كما تم تسجيل 17 حالة وفاة ".

 

لا تدَعَنَّ روحَ الحريّة تضعف فينا !  المطلوب منا رفض الأمر الواقع.

جاء قي كلمة للأب سليم عَبو رئيس جامعة القدّيس يوسف – بيروت بمناسبة الاحتفال بعيد الجامعة السنوي في 19 آذار 2003 في حَرَم العلوم والتكنولوجيا (مار روكز)

لا ندَعَنَّ روحَ الحريّة تضعف فينا !  المطلوب منا رفض الأمر الواقع.

أمّا المقابل الإيجابيّ للرفض فهو ” القدرةُ على أنْ نردّد بلا هوادة ما نرغب فيه “، على ما يذكّرنا به رئيسُ الجمهوريّة التشيكيّة السابق، فاكلاف هافل، فيقول: ” نستطيع جميعاً أنْ نُعلن جهاراً مُثُلَنا العليا، وأنْ نسعى جادّين إلى تغليبها ؛ ويُمكننا جميعاً أيضاً أنْ نضحّي في سبيل هذه المثُل العليا بقسطٍ كبير من سعادتنا الشخصيّة إنْ كنّا حقّاً مؤمنين (…) بأنّ ثمّة أموراً تستحقّ أنْ نقاسي من أجلها (…).  وباختصار، نستطيع أنْ نفهم أنّ كلّ واحدٍ منّا قادرٌ على تغيير العالم، ولو لم يكنْ ذا شأنٍ يُذكَر ولا صاحب أدنى سلطة. إنّ هذا المبدأ خفيٌّ عجيبٌ لأنّه يحمل فكرةً مدهشةً مفادها أنّ أيّ واحدٍ منّا يُمكنه، بمعنىً من المعاني، أنْ يهزّ العالم. وهو مبدأٌ منطقيّ، لأنّه إذا لم نقرّر، أنا، ولا أنت، ولا هو، ولا نحن جميعا، سلوكَ هذا السبيل، فإنّه لن يكون أيضاً بوسع العالم الذي نعيش فيه، ونشارك في صنعه، ونضطلع بمسؤوليّته، أنْ يتبدّل أبداً “. ويختم كلامه بهذه العبارة : ” فلنسعَ إلى أنْ نكون مجانين وأنْ نطالب بأقصى ما يُمكن من الجديّة بأنْ يتغيّر ما هو في الظاهر ثابتٌ ” [20]. وفي الحقيقة، إنّ ألدّ أعدائنا كامنٌ فينا، وهو متجسّد في إغراء الرضوخ للأمر الواقع. وفي حالتنا الراهنة، إنْ كان ثمّة موقف ينبغي أنْ نقاومه، فهو الرضوخ للأمر الواقع. فلا ندَعَنَّ طعم الحريّة يفسد فينا ! ينبغي أنْ تتوطّد المعارضة، وتتوسّع ولا تحيد عن هدفها المركزيّ : أي المطالبة باستقلال لبنان وسيادته. وينبغي أنْ تتجرّأ الأكثريّةُ الصامتة التي تشاركها المثال الأعلى نفسه، على تحدّي المحظورات، والتعبير عن رأيها. فلنتبنَّ فعلَ الإيمان الذي جاهرَ به عالِمُ الاجتماع الكبير ريمون آرون (Raymond Aron)، عندما قال: ” نرتضي مخاطر الحريّات والديموقراطيّة، ونراهن على أنّ النقاش المتواصل لن يحول، رغم كل شيء، دون استتباب السلم الأهليّ، وعلى أنّ تضارب المصالح الفرديّة سيسمح باستخلاص قراراتٍ تلائم مصلحة الأمّة. ونحن نفضّل اضطراب المجتمعات الحرّة وصخبها على السكينة الظاهريّة المخيّمة على الأنظمة التي يدّعي الممسكون بزمام الأمور فيها امتلاكَ الحقيقة ويُلزمون مواطنيهم – أو بالأحرى رعاياهم – بمنهجٍ في التفكير والكلام، وفي الوقت نفسه في العمل. ونحن نختار المجتمعات التي تُعتَبَر المعارضةُ فيها خدمةً عامّة لا جريمة “.

فلا نَدَعَنَّ شعلة الحريّة ترتجف فينا!

 

إسرائيل تهدد بحرب على لبنان!

قنـاة الجديـد/15 شباط/2022

نقل المُحلِّل العسكريّ، يوآف ليمور عن الجنرال عيران نيف، قائد قسم تطوير القتال في الجيش الإسرائيليّ، إنّه في حال اجتاز حزب الله حاجز الألف صاروخ من الطراز الدقيق، فإنّ إسرائيل ستكون مُضطرةً لشنّ حربٍ على الحزب، رغم أنّ القرار سيكون قاسيًا، على حدّ قوله.

في السياق عينه، ونقلاً عن محافل أمنيّةٍ واسعة الاطلاع، كشف التلفزيون الإسرائيلي عن أنّ هناك حوالي 230 ألف صاروخ، موزعة على كلّ المديات والأنواع، موجهة إلى اسرائيل، مُشدّدّةً على أنّ حزب الله، في المُواجهة القادِمة، سيُطلق يوميًا حوالي 1500 صاروخ باتجاه العمق الإسرائيليّ، حسبما ذكرت “رأي اليوم”.

وأضاف التلفزيون أنّ إسرائيل ستتعرّض في الحرب المقبلة لعمليات توغلٍ من قبل قوّاتٍ خاصّةٍ تابعةٍ لحزب الله بالقرب من الحدود، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّ الحزب يملك مئات الطائرات من دون طيّار، وأغلبها هجومية وصناعة إيرانيّة، وتمّ إيكال مهمة التصدي لها إلى سلاح الجو الإسرائيليّ، الذي يُعتبر من أقوى أسلحة الجوّ في العالم، كما أكّدت المصادر الأمنيّة في تل أبيب. وأضافت المصادر، “سيتّم تشغيل منظومات الإنذار المبكر، والعمل على تقليص أعداد الذين سيتم إخلاؤهم إلى حوالي 750 ألف شخص. لكنّ الأهّم في المناورة الأخيرة التي أجراها الجيش الاسرائيلي، أنّها حرصت على اعتماد فرضية تقوم على أقلّ عددٍ ممكنٍ من الإصابات، بالقياس إلى حجم المعركة، وأقلّ عددٍ من الصواريخ التي تصيب أهدافها، إضافةً إلى أقلّ عمقٍ للتوغل البريّ. وفي المقابل، تجاهلت القيادة الإسرائيلية، عمدًا، وبهدف الطمأنة الداخلية، السيناريو الأكثر معقولية من ناحية القدرة على التحقق. ويستند هذا السيناريو إلى التقديرات الإسرائيليّة الراسخة والمعلن عنها تباعًا في السنوات الماضية، بأنْ يتمكن حزب الله، تحديدًا، من استهداف مئات الأهداف العسكريّة والاستراتيجية في العمق الإسرائيليّ، خصوصًا وأنّ كبار قادة جيش الاحتلال صرّحوا بأنّ منظومات الدفاع مُعدّة لإسقاط الصواريخ القادمة إلى الأماكن الحساسّة والقواعد العسكريّة، علمًا بأنّه، بحسب الاعتراف الإسرائيليّ الرسميّ، باتت كلّ بقعة في الأراضي الإسرائيلية في مرمى صواريخ حزب الله، بما في ذلك مطار بن غوريون الدوليّ والفرن الذريّ في ديمونا.

 

المستقبل”: ملاحقة سلامة خطوة في مسار الانهيار

الوكالة الوطنية للإعلام/15 شباط/2022

أعلن تيار “المستقبل” أن “اللبنانيون استفاقوا على مداهمات لجهاز امن الدولة لمقار اقامة وعمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تنفيذاً لمذكرة الاحضار والتوقيف التي اصدرتها القاضية غادة عون. لا نستغرب تصفيق بعض الشعبويين والفوضويين لهذا التدبير، وربما تصفيق الكثير من اصحاب الودائع في المصارف الذين يحملّون الحاكم والمصارف مسؤولية تطيير ودائعهم وعدم الحصول عليها. فالحملة على القطاع المصرفي معروفة الاهداف وقد حققت اهدافها في ضرب الاقتصاد اللبناني وفي انهيار الليرة وانخفاض قيمتها الشرائية وما نشأ عن ذلك من ازمات اجتماعية ومعيشية صارت حديث كل بيت.”

وأضاف بيان “المستقبل”: “من المفيد تنبيه جميع اللبنانيين الى ان ملاحقة الحاكم ومداهمة منازله ومكتبه في مصرف لبنان، يشكل خطوة في مسار الانهيار وليس خطوة في اوهام الحل ومكافحة الفساد. المداهمة وقرار التوقيف اتخذا في القصر الجمهوري بطلب مباشر من الرئيس ميشال عون شخصياً الى رئيس جهاز امن الدولة اللواء صليبا، وان موعد المداهمة معروف منذ اسبوع، وجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لناشطين عونين.” ورأى تيار “المستقبل” ان “الاصرار على هذا الاجراء من رئيس الجمهورية يرمي الى تحقيق هدف في المرمى الاقتصادي لحساب التيار الوطني الحر على ابواب الانتخابات النيابية، بمثل ما يرمي الى تبرير التقصير في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وتعطيل هذه المفاوضات وضرب اي امكانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.” وتابع: “لقد طالب رئيس الجمهورية شخصياً بتنفيذ قرار توقيف حاكم مصرف لبنان، وعندما جرى تنبيهه الى احتمال اصطدام عناصر امن الدولة مع عناصر الحماية للحاكم من قوى الامن الداخلي اجاب: جروه حتى لو استدعى الامر الاشتباك مع قوى الامن الداخلي. وحسناً فعلت القوى والاجهزة الامنية في عدم الانجرار لهذا الفخ، التي تريد القاضية عون ترجمته بالادعاء على قائد قوى الامن الداخلي وفقاً لعدد من المواقع الاعلامية. ايها اللبنانيون، كل ما يعني رئيس البلاد من هذه الخطوة، ليس ودائع الناس في المصارف ولا تقديم شهادة حسن سلوك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. انها خطوة تستدعي اجهزة الدولة الى اشتباك في ما بينها. خطوة تشكل الوجه الآخر للتوقف عن دفع مستحقات الدولة للمجتمع الدولي.”وختم البيان: “قرار عشوائي من عشوائيات العهد. انهم يخوضون الانتخابات النيابية على انقاض الدولة والاقتصاد. انتظروا في الاشهر الاخيرة للعهد القوي المزيد من الانهيارات”.

 

الحزب “يمرمغ” أنف الدولة: “بلطوا البحر”

وكالة الانباء المركزية/15 شباط/2022

بصريح العبارة، سأل وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي في مؤتمر “منتدى الانتخابات” والاصحّ انه “مؤتمر تبكبك لشحادة المال” لتغطية نفقات الانتخابات التي يمنون بها الشعب اللبناني، هكذا وبكل بساطة، سأل “كيف يمكن لندوة من هنا او مؤتمر مستفز من هناك ان يحقق مصلحة وطن تداعى لنصرته الاشقاء بينما يتركه البعض في الداخل او ممن يأتون الى الداخل ليكون مسرحا لبث روح التحريض؟”. من يستمع الى الوزير الذي يفرض المنطق انه إن ضرب بيده على الطاولة يتأهب امامه الوطن والمواطن لتنفيذ القانون، يظن للوهلة ان السؤال موجه من اعلامي او من مواطن عادي ليحصل على الجواب اليقين من الوزير المعني. هذا الوزير نفسه الذي و”بعد التشاور مع دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي، وجّه مجدداً كتابين الى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، على خلفية توجيه دعوتين جديدتين لعقد نشاطين في لبنان بتاريخي 14 و15 شباط الجاري؛ بدعوة من جمعية الوفاق الوطني الاسلامية وائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في قاعة الرسالات – منطقة الرحاب. وطلب مولوي إبلاغ إدارة القاعة بعدم إقامة النشاطين لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، كما واتخاذ كافة الإجراءات الإستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوين، وذلك لما قد يترتب في حال حصول النشاطين من عرقلة للجهود الرسمية المبذولة من قبل الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي، في ظل المبادرة الكويتية التي التزمت الدولة إزاءها بالقيام بكافة الاجراءات المانعة للتعرض اللفظي أو الفعلي للدول العربية الشقيقة، وبالتالي أن يصبّا ضد المصلحة الوطنية العليا وضد التوجه الرسمي للدولة اللبنانية”. الخبر الموزع من مكتب وزير الداخلية يوم السبت الماضي، اي قبل يومين من عقد المؤتمر للمعارضة البحرينية، شديد الوضوح، لا تحتمل عباراته التحليل او التأويل. “عدم اقامة النشاطين لعدم حصولهما على الاذونات القانونية” ونقطة عالسطر.

لكن في في لا دولة لبنان، او بالاحرى في الدولة المستسلمة للدويلة بـ”أمر الباب العالي”، هكذا وبكل بساطة، يعقد المؤتمر ويحصل ما يريده امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ولـ”تعرقل الجهود الرسمية المبذولة من قبل الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي”…وليخرق قرار الدولة بــ”التزام القيام بكافة الاجراءات المانعة للتعرض اللفظي أو الفعلي للدول العربية الشقيقة، وبالتالي أن يصبّا ضد المصلحة الوطنية العليا وضد التوجه الرسمي للدولة اللبنانية”… و”بلطوا البحر”. مضحك مبك ما يحصل في لبنان. مضحكة هي السلطة السياسية التي تتعرى كل يوم امام الشعب الثائر على غيابها وقد تحولت “علكة في فم الناس”. ومبك لا بل يدمي القلب ما بات عليه حال لبنان النموذج والرسالة ومقصد الراغبين بالاستجمام والراحة، لبنان مصرف العرب ومستشفى الشرق، لبنان الذي يحكمه اليوم حاكم واحد اوحد لا قرار يعلو فوق قراره، وكل من بعده دمى يحركهم بإصبعه المرفوع فيكون له ما يريد.

واذا كان الحديث عن الدولة الخاضعة الخانعة ووزراء حكومتها الذين تضرب قراراتهم عرض الحائط حينما تقرر الدويلة، امرا مفروغا منه، استنادا الى التجربة مع المنظومة السياسية هذه، فالانتقال الى ما تصفه مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية” بـ” خداع” حزب الله اللبنانيين وجمهوره، واجب النقاش فيه.

ففي اطلالته يوم الخميس في 8-2- 2022 قال حسن نصرالله “أنا أطالب بإعطائنا مثلاً واحداً يبرهن أن حزب الله قام بعمل واحد لمصلحة إيران وليس لبنان. المقاومة في لبنان هي مصلحة سيادية ومصلحة أمن وكرامة وحرية ونحن لبنانيون أكثر من أي قضية أخرى ونحن نصنع قرارنا”. فليعلم السيد اللبنانيين اين مصلحة لبنان في اصراره على عقد مؤتمر للمعارضة البحرينية في بيروت في صالة الرسالة التابعة لحزب الله كما قال نائب الحزب لوزير الداخلية بعد ان اتخذ قرار منع المؤتمر “الا تعلم ان صالة الرسالة لحزب الله”؟ وبعد، تضيف المصادر، اين مصلحة لبنان في تشويه وكسر هيبة الدولة وانتهاك سيادتها وقرار وزير الداخلية والاجهزة الامنية التي لم تجرؤ على الاقتراب من صالة الاحتفال ولم تنفذ قرار الوزير.اين مصلحة لبنان بطعن موقف الدولة باعتماد سياسة النأي بالنفس الذي سلمه للعرب في الجامعة العربية ردا على ورقة شروط دول الخليج التي نقلها وزير خارجية الكويت الى المسؤولين.هل ان مصلحة لبنان واجندته في عقد مؤتمر المعارضة رغما عن الموقف اللبناني برفض انعقاده ؟ ام ان اجندة ايران ومصلحتها تفرض عقده، تماما كما تفرض وجود الحوثيين في البقاع ورفع علم اليمن في احتفال حضره مسؤولون حوثيون ومن حزب الله ووجود حرس ثوري ايراني في البقاع في مخيمات التدريب التابعة للحزب لتدريب المتطوعين والملحقين في “التجنيد الاجباري”؟ وابعد. ما الاجرءات التي اتخذتها الاجهزة لتنفيذ قرار الوزير الذي لم يلغ؟ الاجهزة نفسها التي افادت المعلومات ان دوريات منها وتحديدا من امن الدولة جالت اليوم على 3 مواقع من المفترض ان يتواجد فيها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تنفيذا لقرار مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، ولم تكلف نفسها عناء زيارة مواقع تواجد وزراء ونواب مدعى عليهم في اضخم جرائم العصر، هذه الاجهزة التزمت مواقعها ولم يصدر امر تحركها لمنع مؤتمر “ايذاء لبنان”….انه زمن الانحلال وتحلل دولة لبنان لمصلحة دويلة ايران، وامام من يرغب في تغيير الواقع المرير فرصة وحيدة في صناديق اقتراع 15 ايار.

 

نادي قضاة لبنان يشدد على استقلالية السلطة القضائية

وطنية/15 شباط/2022

صدر عن "نادي قضاة لبنان" البيان الآتي: "تعقيبا على مجريات الاجتماع الذي عقد اليوم في قاعة محكمة التمييز في حضور وزير العدل وجانب مجلس القضاء الاعلى، واذ يثمن النادي الجهود التي تبذل لاجتراح الحلول اللازمة للحد من معاناة القضاة والمساعدين القضائيين وبخاصة في شقها المادي، الا انه يشدد على ان مطالبه الرئيسية كانت ومنذ البداية، مطالب معنوية تتصل اتصالا وثيقا باستقلالية السلطة القضائية وتمكينها من اداء دورها في اجتثاث الفساد المستشري في البلد، وهو، بالتالي، يعلن استمراره في التضامن مع سائر القضاة المعتكفين،  في اعتكافهم التحذيري لمدة اسبوع، ويعبر عن انفتاحه للتعاون في حال تلقف المطالب المطروحة منه في بيانه تاريخ ١١/٢/٢٠٢٢ بحسن نية، وعلى رأسها اقرار قانون استقلالية السلطة القضائية في مهلة معقولة انما ليس بالشكل الوارد فيه بل بعد الأخذ بالملاحظات الضرورية وادخال التعديلات اللازمة التي تضمن الاستقلالية الفعلية، وعلى ان ينظر في ضوئه بالخطوات المناسبة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 15/02/2022

وطنية/15 شباط/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

العدة على جهوزية والجميع في حال استنفار والعين على الخامس عشر من أيار المقبل الموعد المضروب لإجراء الانتخابات النيابية التي يؤكد الجميع على حصولها وفي مقدمتهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي رفض أن تقاطع الطائفة السنية التصويت، ولكنه يخشى من إقبال ضعيف لها.. ويضيف: "لذا أدعو الى المشاركة في الاقتراع، وأنا وتياري سنشارك ولن نقاطع حتما ومن غير المقبول التفكير في المقاطعة أيا تكن الأسباب".

مجلس الوزراء في جلسته في قصر بعبدا عصر اليوم فتح الاعتماد المالي اللازم للعملية الانتخابية النيابية.

أما في ما خص خطة الكهرباء فقد طلب مجلس الوزراء من وزير الطاقة وضع خطة لتنفيذ قانون يتعلق بتنظيم قطاع الكهربا ودراسة إمكان إعادة النظر بالتعرفة مع زيادة ساعات التغذية,وتركيب العدادات الذكية لتحسين الجباية.. لكن ما خرق الاهتمام الاعلامي بقوة اليوم هو المجريات على مسار استمرار الاشتباك القضائي بين المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون وحاكم مصرف لبنان د. رياض سلامة حيث سجل تطور بارز :

سلامة لم يحضر للمرة الثالثة ايضا" الى جلسة الاستجواب التي كانت محددة اليوم فتوجهت قوة من أمن الدولة إلى منزلي الحاكم في كل من الصفرا و الرابية, ومكتبه في مصرف لبنان لإحضاره بناء" على مذكرة الجلب التي كانت قد أصدرتها القاضية غادة عون والتي تصر عليها في شكل مفتوح حتى ما بعد صدور بيان قوى الامن الداخلي.

الدكتور سلامة لم يكن اليوم موجودا في أي من الأمكنة المذكورة، وفي هذا الاطار "نفى وزير الداخلية من السراي الحكومي حصول أي مواجهة بين قوى الامن الداخلي وجهاز امن الدولة الذي يضطلع بواجباته أيضا وفق القانون".

وكذلك قوى الامن الداخلي اعلنت في بيان "انها لم تمنع دورية أمن الدولة من تنفيذ مذكرة إحضار سلامة، وأضافت أن نقطة قوى الامن موضوعة منذ فترة بأمر من الرؤساء, لحماية الحاكم من أي تهديد أمني وهذه النقطة غير مخولة التدخل أو التبليغ أو حتى منع تنفيذ أي مذكرة رسمية، وهذا ما تم تأكيده في اتصال اجراه المدير العام لقوى الامن الداخلي بالمدير العام لأمن الدولة" بحسب بيان قوى الأمن.

في الخارج, خفض نسبي للتوتر في المحيط الأوكراني على رغم استمرار المناورات العسكرية الروسية والبيلاروسية في جوار أوكرانيا. موسكو اعلنت:"انتصرنا من دون أن نطلق رصاصة واحدة".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بنصاب سياسي كامل التأم مجلس الوزراء في جلسة أمامها ملفان ساخنان رئيسيان: الكهرباء وتمويل العملية الإنتخابية.

النصاب الكامل أمنه حضور وزراء الثنائي الوطني بعدما قالوا كلمتهم في تهريب التعيينات والموازنة لكنهم لن يكونوا حجر عثرة أمام انعقاد مجلس الوزراء.

بند سلفة الكهرباء أرجئ بعد نقاش ساخن بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض وبعد اعتراضات واسعة من قبل الوزراء ليس على مبدأ التسليف فحسب بل على توزيع الخطة باللغة الانكليزية  وهي ستوزع مجددا على الوزراء بالنسخة العربية  لدراستها.

أما موضوع الإنتخابات التي ستجري في أيار المقبل بدا رئيس الحكومة مطمئنا إلى تأمين التمويل اللازم لإجرائها وهو حوالي خمسة عشر مليون دولار وقد أقرت الحكومة إعتماد 360 مليار ليرة لإجرائها موزعة على 300 مليار لوزارة الداخلية و60 مليار لوزارة الخارجية.

أما وزير الداخلية الذي أكد ألا مجال لطرح التأجيل أو التمديد فطلب مساعدة من المجتمع الدولي لتأمين الأموال لبعض جوانب العملية الإنتخابية بما لا يمس بالسيادة الوطنية.

وفي إطار الإستعدادات للعملية الإنتخابية أنجزت المديرية العامة للأحوال الشخصية القوائم الإنتخابية التي أظهرت أن عدد الناخبين النهائي حتى الأول من شباط هو ثلاثة ملايين و967 الفا و507 ناخبين من ضمنهم مئتان وخمسة وعشرون ألفا و624 يحق لهم الإقتراع خارج لبنان.

بعيدا من المسرح الإنتخابي كان المسرح القضائي يشهد مطاردة من جانب المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

فالإثنان كانا على موعد لمواجهة بينهما في جلسة اليوم لكن سلامة لم يحضر ففعلت مديرية أمن الدولة مذكرة الجلب الصادرة عن عون ودهمت مصرف لبنان ومنازل لسلامة إلا أنها لم تعثر عليه.

وفيما تحدثت بعض المعلومات الصحفية عن إشكالية بين قوى الأمن الداخلي وجهاز أمن الدولة على خلفية هذه القضية نفى وزير الداخلية هذا الأمر فيما كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يلتقي المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

وعلى هذا الخط برز تحذير لتيار المستقبل من خطوة توقيف سلامة ورأى أنها تشكل خطوة في مسار الإنهيار  لافتا أن قرار التوقيف إتخذ في القصر الجمهوري وبطلب مباشر من الرئيس ميشال عون وواضعا القرار في مرمى تحقيق هدف لحساب التيار الوطني الحر على أبواب الإنتخابات النيابية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

"طالب باعطائنا مثلا واحدا يبرهن ان حزب الله قام بعمل واحد لمصلحة ايران وليس لبنان، "العبارة المذكورة قالها السيد حسن نصر الله، في آخر اطلالة اعلامية له  يوم الخميس الفائت.

ورغم  قربها الزمني، اذ قيلت قبل خمسة ايام فقط، فان نصر الله نقضها وخالف مضمونها.

ففي تحد سافر للدولة اللبنانية ولسلطتها على اراضيها، عقد فصيلان من المعارضة البحرينية مؤتمرين في لبنان، بدعم من حزب الله. علما ان وزارة الداخلية كانت اصدرت قرارا يقضي بعدم انعقاد المؤتمرين في لبنان، لعدم حصولهما على الاذونات القانونية.

لكن رغم ذلك المؤتمران اقيما على دفعتين امس واليوم، من دون ان يكون هناك اي تحرك عملي من الدولة واجهزتها الامنية.

بلى ، كانت هناك مداخلة اليوم لوزير الداخلية سأل فيها كيف يمكن لمؤتمر مستفز ان يحقق مصلحة وطن.  لكن هل مطلوب من وزير الداخلية ان يطرح اسئلة او ان يقدم اجوبة؟ وهل الاجهزة الامنية، على اختلافها، وجدت لاعطاء الرأي والنصيحة او لتنفيذ القرارات؟ علما ان بعض هذه الاجهزة اليوم كان مشغولا بالتفتيش عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، من دون ان يجده!

ولتكتمل فصول المسخرة الرسمية، فان جلسة مجلس الوزراء المخصصة لخطة الكهرباء لم تناقش بالعمق الخطة  الموضوعة. السبب  ان الخطة موضوعة بالانكليزية،  وبعض الوزراء انتقدوا ذلك مطالبين بتعريبها ! لذلك تم الاكتفاء بعرض أولي من وزير الطاقة قدم فيه الخطوط العريضة للخطة.

ووفق المعلومات، فإن لا امر جديدا في الخطة بل مجرد استعادة لافكار سابقة، مع وعد بالتوصل الى كهرباء 24 على 24 خلال خمس سنوات. فكم مرة استمع اللبنانيون الى مثل هذه الوعود؟ وماذا يضمن ان ما لم يتحقق منذ ثلاثين سنة تقريبا سيتأمن في السنوات الخمس المقبلة؟

لكن اكثر ما لفت في الجلسة هو حديث رئيس الجمهورية عن الميغاسنتر وضرورة اقراره. افلا يعتقد الرئيس عون انه تأخر كثيرا في طرحه هذا ؟ بل الا يعتقد ان من سابع المستحيلات تحقيق طرحه ما دام حزب الله هو المتحكم في القرار؟  فحزب الله حليف رئيس الجمهورية في السياسة والداعم الاول للتيار الوطني الحر.

في الانتخابات لا يريد  تطبيق اليمغاسنتر لأنه  يفقده السيطرة المطلقة على الناخبين في مناطقه! لذلك ايها اللبنانيون،  لاتصدقوا كل ما يقال قبل الانتخابات لاسباب انتخابية شعوبية، وعندما تأتي ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

يبدو أن تعليق تيار المستقبل نشاطه السياسي لا يسري على الحمايات، ولا على البيانات، ولاسيما تلك المتمادية في المرافعة عن السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية المزمنة، التي يدفع اللبنانيون أثمانها الباهظة اليوم.

فالتيار الأزرق الذي نصح رئيسه نوابه قبل يومين بعدم الترشح للانتخابات النيابية “حتى ما ياكلوا مسبات”، فاته أن معظم”المسبات” المذكورة، إنما سببها تداعيات الانهيار العائد الى ثلاثين عاما من السرقة المعطوفة على الفشل، التي كان هو وغيره من المشاركين في الحكومات والمجالس المتعاقبة، من أبرز أركانها.

لكن بعيدا من منطق الخطوط الحمر هذا، والكوارث التي أدى ويؤدي إليها، وبعد الذي جرى اليوم في موضوع إحضار حاكم مصرف لبنان، أكدت القاضية غادة عون لل أو.تي.في. أن هناك محضرين رسميين من أمن الدولة يوثقان رسميا ما حصل، بالاضافة الى فيديو يثبت ان منع تنفيذ مذكرة الاحضار حصل بأمر من اللواء عماد عثمان، بعد تهديد عناصر امن الدولة بأن الاصرار على التنفيذ سيؤدي الى مواجهة.

وأكدت القاضية عون أن كل الوقائع موثقة بمحاضر رسمية صادرة عن جهاز امن الدولة، وقد تم سحب عناصر الجهاز منعا لحصول صدام. وكشفت القاضية عون أنها بصدد الادعاء على اللواء عثمان في هذا الاطار.

أما مجلس الوزراء الذي غاب موضوع رياض سلامة عن جلسته اليوم، فشهد نقاشا حادا بين رئيس الحكومة ووزير الطاقة في ملف الكهرباء، نعود الى تفاصيله في سياق النشرة.

الجلسة التي أكدت طي صفحة الخلاف حول الموازنة مع الثنائي الشيعي وربط النزاع حول التعيينات، استهلها رئيس الجمهورية بكلام انتخابي، حيث جدد الدعوة الى ضرورة اعتماد الميغاسنتر لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في الانتخاب من دون ان يضطروا الى الانتقال الى بلداتهم البعيدة عن أماكن سكنهم.

لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

تذكروا مثلا مين أسس للسياسات الاقتصادية والمالية والنقدية الخاطئة، من موظفين ونواب ووزراء ورؤساء من الطائف لليوم، ومين رفض أي تعديل أو تبديل أو تصحيح لا بالنهج ولا بالأشخاص، بعد ال2005، ومن ال2016 لليوم.

وما تنسوا ابدا، انو بالمقابل، كان في مين عم يحذر وينبه من السياسة المتبعة وعم

يدعي للاتفاق على تغييرها، ومين عم يتمسك فيها، وعم يسخر من أي محاولة لإصلاحها، ويخوف الناس انو المس بما كان يعتبر من المقدسات، رح يوصل للانهيار، يللي كان ممكن تفاديه.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

القرار 1982.. قرار اعز لبنان ولم يشبه اي قرار آخر ، خرج من رحم المعاناة معانقا الايمان والصبر ، حين كانت القرارات المحلية استسلامية والقرارات الدولية استعراضية ، لا تعيد ارضا ، لا تحمي عرضا، لا تحرر بيروت، ولا تستعيد قرى وبيوتا.

القرار 1982 عنوان احتفال حزب الله غدا في ذكرى قادته الشهداء يختصر مرحلة كتبت بالدم وباصرار مقاومة لا تزال تقاتل وتحمي وتحرر وتحفظ وتردع، وتصون مكتسبات انتزعتها من فم الاحتلال والارهاب مع شعبها والجيش، وترفع استراتيجيات تكسر الاعداء الذين باتوا يدورون حول انفسهم كلما فكروا بتجاوز حدود الارض والسماء.

لن يحقق هؤلاء اهدافهم، ما دامت مقاومة الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية وغيرهم من الشهداء حاضرة، منذ الطلقات الاولى، ومنذ الامكانات الدنيا قبل ان تملأ عيون الدنيا بمشاهد العز والانتصار.

واليوم تتطلب التحديات ان تبقى هذه المقاومة في الميدان كما اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فتراكم قدراتها وتزيد عديدها بحسب متطلبات المواجهة وفي ظل خيارات يحاول البعض فرضها تحقيقا لمصالح اميركية تريد ان يبقى لبنان تحت العتمة ، مقطع الاوصال الحياتية، محاصرا ومتخبطا بملفات شائكة، مكتوم الموقف الحر في قضايا حساسة مثل ترسيم الحدود المائية الجنوبية.

رغم هذا المشهد السياسي العصيب، تبرز محاولات لتجاوز المرحلة بما امكن من تدبير وزاري ، وعلى نية تسيير الاستحقاق الانتخابي اقرت الحكومة في جلستها اليوم الاعتمادات المالية للانتخابات بحسب ما يتطلبه الانفاق على سعر الدولار حاليا.

اما خطة الكهرباء التي ابعدت عن الموازنة فسحبت من الجلسة ريثما تصل الى ايدي الوزراء باللغة العربية بعدما وصلتهم اليوم بالانكليزية.

وبلغة قضائية ملحة، تصدر القاضية غادة عون مذكرات التوقيف الواحدة تلو الاخرى بحق حاكم مصرف لبنان باتهامات مالية عديدة ولكن  التنفيذ لا يبدو في المنال لان الحراسات السياسية قبل الامنية ستحول دون الوصول اليه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

خطير بيان تيار المستقبل في ما كشفه عن محاولة دهم منزل حاكم مصرف لبنان في الرابيه.

وجه الخطورة أنه ينسب إلى رئيس الجمهورية قوله لأمن الدولة : "جروه حتى لو استدعى الأمر اشتباك مع قوى الأمن الداخلي".

بالتأكيد ، هذا كلام لا يمر بسهولة، فإذا لم يصدر توضيح من قصر بعبدا عما اتهمه به تيار المستقبل، فهذا يعني أن البلد دخل في نفق بعيد عن القانون ، وإذا صدر نفي من قصر بعبدا ، فعلى تيار المستقبل أن يراجع حساباته .

ما حصل اليوم أن دورية من امن الدولة قصدت منزل الحاكم في الرابية بقصد إحضاره ، لكنها لم تتمكن بسبب تعليمات القوة من الأمن الداخلي المولجة بحماية الحاكم ، بعدم دخول أحد إلى المنزل .

القاضية غادة عون نقل عنها أنها ستدعي على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وأنها مددت إلى أجل غير مسمى مفاعيل المذكرة حتى يتم تفيذها.

لاحقا ، تغريدة من قوى الأمن الداخلي ، جاء فيها : "قوى الأمن الداخلي لم تمنع دورية من أمن الدولة تنفيذ مذكرة الإحضار بحق حاكم مصرف لبنان."

تيار المستقبل كشف أن المداهمة وقرار التوقيف اتخذا في القصر الجمهوري بطلب مباشر من الرئيس ميشال عون شخصيا الى رئيس جهاز أمن الدولة اللواء صليبا، واصفا القرار بأنه عشوائي من عشوائيات العهد، خاتما :" انتظروا في الاشهر الاخيرة للعهد القوي المزيد من الانهيارات" .

يحدث كل ذلك في وقت تتراكم فيه الملفات:

مجلس الوزراء ناقش خطة الكهرباء لكنه لم ينجزها بل رحلها إلى جلسة لاحقة.

انتخابيا، إقرار  صرف مبلغ 360 مليار ليرة أي ما يوازي 18 مليون دولار لتمويل الانتخابات.

معيشيا، مزيد من الإجراءات في حق عدد من السوبرماركت، فقد واصل عناصر مكتب امن الدولة في أكثر من منطقة، يرافقهم مندوبو حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، جولتهم على المحال التجارية والسوبرماركت ،تم اقفال عدد من السوبرماركت .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

غادة عون تضرب بيد من حديد لكن الضربة هذه المرة كادت تفك حديد الأمن وعديده، وأن يحصل الصدام بين أمن الدولة وقوى الأمن الداخلي المولجة حماية مقر إقامة حاكم مصرف لبنان فمذكرة الجلب لم تتم على سلامة وأحدثت تصادم صلاحيات أمنية ووضعت القاضية عون نفسها في مواجهة قوى الأمن، معلنة نيتها الادعاء على اللواء عماد عثمان.

وهكذا في يوم واحد شبكت سيدة جبل لبنان على خطين وخصمين: عماد ورياض وعقدت العزم على الاحتفاظ بملف استدعاء حاكم مصرف لبنان إلى حين قيام الساعة الرئاسية.

وبهذه الخطوة زرعت عون الشقاق بين الاجهزة الامنية بعد ان فعلتها بين الاجهزة القضائية وسيرت حكمها على جبهتين خلافا لاحكام القانون وكان الرأي العام ليسير خلفها مصفقا لو انها وزعت مواهبها في المطاردة والبحث والتحري على كل السياسيين الفاسدين في السلطة السياسية من دون استثناء وعلى رأسهم زعماء  يسيرونها شخصيا ويحفظونها " برموش التشكيلات " .

واستنادا إلى مراجع قضائية، فإن المدعية العامة الاستئنافية لا يخولها القانون الإبقاء على مذكرة الإحضار مفتوحة وإن أقصى صلاحياتها يكمن في إصدار بلاغ بحث وتحر مدة ثلاثين يوما، ويتحول ملف القضية إلى قاضي التحقيق الذي يصدر مذكرة توقيف غيابيا في حال لم يمتثل المستدعى.

لكن القاضية غادة عون نفسها مدعى عليها في اثنتي عشرة قضية لدى التفتيش القضائي، وبينها دعوى تزوير ولم يحرك التتفيش فيها دعوى واحدة، وعلى رأسها طلب الرد الذي تقدم به حاكم مصرف لبنان ورفضت عون التبليغ، وأقدمت على طرد المباشر، قائلة للمولوجين أمنها: "اشحطوه".

والمفارقة في ملف مذكرة إحضار سلامة أن من سطر المذكرة غادة عون، المدعى عليها من سلامة وآخرين وأن من ينفذ المذكرة هو المدير العام لأمن الدولة، اللواء المتحدر من ملف جريمة مرفأ بيروت وإلى السلالة الوزارية من فرع أمن الدولة فإن جلسة مجلس الوزراء لم تصطدم بالتعيينات ذات الصلة وانخفض اعتراض الثنائي الشيعي ليقتصر على عدم ترجمة وزير الطاقة وليد فياض خطة الكهرباء إلى اللغة العربية وتوزيعها فقط باللغة الإنكليزية.

ومن إيجابيات الجلسة اليوم أنها كشفت فساد الأمس عندما أقرت بند فتح الاعتمادات لإجراء الانتخابات قيمته نحو تسعة عشر مليون دولار أميركي وهي أقل بأضعاف من القيمة التي رصدت لإجراء الانتخابات النيابية عام ألفين وثمانية عشر، والهبوط الحاد في تسعيرة الانتخابات.

يوازيه ألما ما أعلنه رئيس الحكومة السابق حسان دياب والذي رأى أن الدولة المؤتمنة على الوطن تجتهد في تبرير التفريط في حدود الكيان، وتتنازل عن الثروات الوطنية.

ومن موقعه الحكومي الشاهد على مفاوضات عسكرية تقنية، قال إن الخط 29 هو حدود المنطقة الاقتصادية جنوبا بما لا يرقي إلى أي شك وقد وقعت، من دون تردد.

في نيسان من العام الماضي مرسوما يقضي بتعديل الحدود البحرية يصحح المرسوم السابق.

لكن للأسف لم يصدر ذلك المرسوم وختم بأن التاريخ لن يرحم وهذه الشهادة الرئاسية الحكومة يمكن تضمينها في الادعاء على الدولة التي تنازلت عن حق الاجيال وتبعا للمرجع الدستوري القاضي شكري صادر فإن الخيانة العظمى تقع عندما يتخلى المسؤول عن المصالح العليا لبلاده وسأل هناك خيانة عظمى اكثر من التخلي عن ألف ومئتي كيلومتر، أي اثني عشر في المئة من مساحة لبنان؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“الثنائي” إلى المقاطعة مجددًا؟!

جريدة الأنباء الإلكترونية/15 شباط/2022

تتجه الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء اليوم وعمّا اذا كانت ستضع حداً للجدل الحاصل حول ما سمي بتهريب الموازنة والتعيينات، وقد أكدت مصادر الثنائي أمل وحزب الله في اتصال مع “الانباء” الالكترونية ان اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالخليلين “أفضى لردم الهوة بين الطرفين وإلى نتيجة لا غالب ولا مغلوب، وأن تعيين نائب رئيس جهاز أمن الدولة سيتم في أول جلسة لمجلس الوزراء وأن الأمور سويت بين الطرفين، والثنائي ليس بوارد العودة الى مقاطعة جلسات الحكومة. أما بالنسبة للموازنة فتبقى الكلمة الفصل لمجلس النواب وهو أمّ السلطات”. بدوره، أوضح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة عبر “الانباء” الالكترونية ان انزعاج الرئيس نبيه بري “كان على الطريقة التي تمت فيها  اقرار الموازنة من دون التصويت عليها وكيف انتهت الجلسة وتمت التعيينات بينما المفروض تخصيص جلسة لهذا الموضوع”، مشدداً على أن الموضوع دقيق ويتطلب جواً من التهدئة.

 

“الحزب” ممتعض من الجيش: دلالات واسعة للهجوم!

 جريدة الأنباء الكويتية /15 شباط/2022

تقول مصادر متابعة لـ”الانباء” الكويتية “إن الخطابات العالية السقف التي أطلقها قادة محور”الممانعة” في الأيام الأخيرة تعود في جزء منها لمحاكاة الأوضاع الميدانية التي تجري في مناطق نفوذ حزب الله، وهي تهدف الى شد عصب جمهور الحزب وتخويف الآخرين من قوته العسكرية. والإعلان عن امتلاك الحزب منظومة دفاع جوي جديدة تأتي في سياق الاستثمار الداخلي هذا، لأن فاعلية هذه المنظومة لم تظهر في مواجهة العدوان الإسرائيلي على مواقع في سوريا. والواضح أن الحزب ممتعض من الإجراءات الميدانية التي اتخذها الجيش في بعض المناطق الحدودية، كما من الحديث عن تطوير مهمة قوات اليونيفيل وفقا لما ينص عليه القرار الأممي رقم 1701، لوقف التهريب من الحدود البحرية والبرية ومنع ادخال السلاح الا للقوى النظامية اللبنانية. قام الجيش اللبناني بعمليات نوعية في الأيام الأخيرة ضد مهربي المخدرات في المناطق الحدودية مع سورية، وأوقف عددا من الأشخاص الفاعلين في هذا المضمار من لبنانيين وسوريين، وقد ذكر بيان رسمي للجيش: أنه صادر كميات كبيرة من المخدرات المتنوعة والأسلحة الحربية ومعدات تصنيع الكبتاغون في جوار بلدة بريتال وفي جرود قرية نحلة البقاعية، كما أنه ضبط مصانع تعمل على توضيب المخدرات في منتجات صناعية وزراعية وهمية، وعثر على عدد كبير من الدراجات النارية المسروقة والسيارات غير الشرعية في تلك المناطق، وترافقت إجراءات الجيش مع نجاح الشرطة القضائية وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في الكشف عن أكثر من صفقة لشحن مخدرات من الموانئ اللبنانية باتجاه دول الخليج العربي. كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخير كان غريباً، وهو للمرة الأولى يتناول قضايا حساسة تتعلق بالجيش اللبناني، بما في ذلك إشارته الى وجود ضباط أميركيين مقيمين في مقر القيادة باليرزة – حسب زعمه – بينما كانت قيادات بالحزب اعترفت سابقا بأن الجيش حمى مناطق نفوذ المقاومة من هجمات الإرهابيين منذ العام 2013، وهو الذي طرد «داعش» من المناطق الجردية الحدودية ومنعها من التغلغل في بلدات ومدن لبنانية ابان مرحلة تصاعد الاقتتال في سورية وكان الحزب منغمسا فيها الى جانب النظام.

المصادر المتابعة تشير الى وجود رسائل متعددة في خطابات قادة حزب الله الأخيرة، ومن أبرزها تحويل الأنظار عن الانهيار المالي الحاصل في البلد وإنتاج عناوين تتعلق بالصراع مع العدو الإسرائيلي، ولكن الوقائع تؤكد عدم وجود أي من هذه الأخطار على لبنان حالياً، بل أن الخطر الحقيقي متأتٍ عن مصادرة قرار الدولة وتحويل لبنان الى ساحة لخدمة مشاريع قوى الممانعة التي تعتمد على انتاج الفوضى وتدمير المؤسسات الشرعية لصالح قوى أمر واقع تلتزم بتوجيهات فقهية خارجية. هجوم قادة “الممانعة” على الجيش اللبناني في هذا الوقت بالذات له دلالات واسعة، لعل أهمها كون الجيش هو المؤسسة القوية الوحيدة الباقية بعد أن حوصرت وضربت القطاعات الهامة الأخرى كالمصارف والعدلية والمستشفيات والجامعات، وربما بسبب الامتعاض من الإجراءات الحاسمة التي اتخذها ضد مهربي المخدرات، ولأنه يلقى عطف ومساعدة من الدول الصديقة للبنان، ويراهن عليه اللبنانيون كضمانة للوحدة الوطنية ولحمايتهم من أي غدر يتعرضون له من سلاح غير شرعي. وإشارة قادة حزب الله الى الاستعداد للحرب على اختلافها، وقولهم إن نتائج الانتخابات النيابية لا تقدم ولا تؤخر بالمعادلة، أثارت مخاوف من وصول الحزب الى مرحلة اليأس السياسي من جراء الحصار العارم والعزلة التي يعانيها، وبالتالي لجوئه لاعتماد خيارات متهورة قد تنسف العملية الانتخابية، وتهدد الانتظام العام وتجر لبنان الى أوضاع أكثر مأساوية من الأوضاع التي يعيشها.

 

رد الدعوى المقامة من خليل وزعيتر بشأن طلبهما رد القاضي عيد عن النظر بدعوى تنحية البيطار

الوكالة الوطنية للإعلام /15 شباط/2022

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " بان محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية رولا المصري، ردت الدعوى المقامة من الوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر، التي طلبا فيها رد رئيس الغرفة الأولى محكمة التمييز القاضي ناجي عيد ومستشارته روزين غنطوس، عن النظر بدعوى تنحية المحقق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، بسبب الخصومة مع عيد وغنطوس اللذين سبق لهما ورفضا دعوى تنحية البيطار.  واعتبرت المحكمة أن أسباب رد القاضي عيد غير متوافرة في هذه الدعوى.

 

دعوى تنحية البيطار… إليكم جديدها!

الوكالة الوطنية للإعلام /15 شباط/2022

 

لا ثقة في خطة الكهرباء… وفياض: أنا متفائل!

وطنية/15 شباط/2022

أعلن وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي أن “وزير الطاقة شرح أبرز بنود خطة الكهرباء لتحسين إنتاج الطاقة لافتاً إلى العوائق والبحث يُستكمل بالخطة في جلسة مقبلة”. وأضاف الحلبي خلال تلاوة مقررات جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر بعبدا: “مجلس الوزراء طلب من وزير الطاقة وضع خطة لتنفيذ قانون يتعلق بتنظيم قطاع الكهرباء ودراسة إمكانية إعادة النظر بالتعرفة الكهربائية بالتوازي مع زيادة ساعات التغذية ووضع خطة لتركيب العدادات الذكية لتحسين التحصيل والجباية”. وشدد على أنه “لا يمكن زيادة التعرفة الكهربائيّة في ظلّ الانقطاع الدائم للتيار لذلك اشتُرط على الوزير إعادة النظر بالتعرفة بعد زيادة ساعات التغذية”. ورداً على مدى الثقة بخطة الكهرباء، قال: “لا نثق قبل أن نرى النور”، لافتا إلى أنه “لم يُطرح موضوع التعيينات في جلسة مجلس الوزراء.”ولفت الحلبي إلى أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعا إلى تفادي المزايدات لا سيما أنّ البلاد على بُعد 90 يوماً من الانتخابات وعلينا أن نعمل معاً لإنجاز هذا الاستحقاق واعتبر أنّ مصارحة اللبنانيين ضرورة ليكونوا شركاء معنا من دون حرج فيطيب الجرح اللبناني ويعود وطننا لما كان عليه لأنّ الكلام الشعبوي لا يفيد وكذلك حال الإنكار”. من جهته، ردّ وزير الطاقة وليد فياض، على الحلبي، قائلاً: “كي نرى النور يطلب منا المجتمع الدولي والمموّل الأساس أي البنك الدولي الموافقة على خطة الكهرباء ومن دون الموافقة على الخطة لن نرى النور”. كما ردّ على موقف الثنائي الشيعي الرافض زيادة تعرفة الكهرباء قبل زيادة ساعات الكهرباء، وقال: “أنا من رأيهم ووجهة نظرنا واحدة”، مضيفاً: “تفاءلوا خيراً فأنا متفائل بإقرار الخطة”، مشيراً إلى أنّ “النقاش مع ميقاتي كان حامياً لأنه بنّاء”.

 

ميقاتي عن الموازنة: محكومون بأرقام ووقائع!

وطنية/15 شباط/2022

أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن “البلاد امام تحديات عدة، ودور الحكومة هو ان تحقق الاهداف الانقاذية التي شُكّلت من اجلها، وهذه المهمة الاساسية تبقى اهم من الجدل الذي لا طائل منه”. وأضاف ميقاتي: “الشعب اللبناني يتطلع الى ان تحقق له الحكومة ما يريده من اصلاحات وخدمات ويرفض اي خلافات يمكن ان تحصل”. وفي السياق، شدد رئيس الحكومة على أن “موازنة العام 2022 التي أحيلت إلى مجلس النواب، دُرست على مدى أكثر من 8 جلسات “على الفاصلة والنقطة” وهي أفضل الممكن في الوقت الحاضر حتى تؤمّن الانتظام المالي العام للدولة، ونحن محكومون بأرقام ووقائع لا يمكن تجاهلها”.

 

“القوات”: سياسات “الحزب” أوصلت لبنان إلى وضع كارثي

موقع القوات/15 شباط/2022

اعتبرت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” أن “حزب الله أصرّ على عقد ندوة للمعارضة البحرينيّة على الرغم من قرار وزير الداخلية بعدم انعقادها مخالفاً بذلك قرار الحكومة اللبنانية، الأمر الذي يؤكد أنّ الحزب لا يولي أي أهمية للبنان واللبنانيين، وعبثاً يحاول تضليل بعض الجمهور اللبناني بأنّه مع الدولة، فيما الوقائع تؤكّد بأنّه يريد أن تكون الدولة بكلّ مؤسّساتها في تصرُّفه وفي خدمة أهدافه، وعندما تتعارض مصالحه مع مصالح الدولة والشعب اللبناني يبدّي تلقائيّاً مصلحة المحور الذي ينتمي إليه”. وسألت في بيان: “أين هي مصلحة الشعب اللبناني في عقد مؤتمر من هذا القبيل رغماً عن إرادة الدولة وضرباً لهيبتها وانتهاكاً لسيادتها وفي إساءة موصوفة لعلاقاتها الخارجيّة وتحديدًا مع دول الخليج وفي لحظة انهيارية غير مسبوقة أولويّة المواطن فيها مواجهة الجوع والفقر، فيما أولوية الحزب مساعدة إيران في سياساتها الإقليمية”؟ وتابعت: “لا مصلحة للبنان ولا اللبنانيين بالتأكيد من هذا المؤتمر، والمصلحة الوحيدة في عقده ترتبط بسياسات حزب الله وتنفيذها للأجندة والسياسات الإيرانيّة، ولم يصل لبنان إلى ما وصل إليه من وضع كارثي ومأساويّ، إلى جوانب عوامل أخرى طبعًا، سوى بسبب سياسات حزب الله وتأثيره على القرار اللبناني”.

 

الأردن يبدأ تصدير الكهرباء إلى لبنان الشهر المقبل

عمان، عواصم – وكالات»/15 شباط/2022

 استأنف البرلمان الأردني، أمس، مناقشة مشروعي قانوني الأحزاب السياسية والانتخاب لمجلس النواب. وحضر جلسة المناقشة ممثلون عن المجتمع المدني، حسب موقع عمون نيوز الأردني. وتوقفت خلال الفترة الماضية مناقشات اللجنة القانونية النيابية، بسبب انشغال الأعضاء بإقرار الموازنة العامة للدولة لسنة 2022. وصرح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، أن بلاده ستبدأ في تصدير ‏الكهرباء إلى لبنان في شهر مارس المقبل.‏ وتابع الخرابشة في تصريحاته: إن الأردن ستقوم بهذه الخطوة بعد الانتهاء من اتفاق تمويل مع البنك الدولي. وذكر بيان لوزارة الطاقة الأردنية أن الأردن ولبنان وسورية توقع “اتفاقية العبور، وعقد تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية”. و”ينص الاتفاق على تزويد لبنان بحوالي 150 ميغاواط كهرباء من منتصف الليل، وحتى السادسة صباحا و250 ميغا وات خلال باقي الأوقات”، بحسب تصريحات وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة. وأكد الخرابشة أن “سعر بيع الطاقة الكهربائية للبنان لن يحقق أي خسائر للنظام الكهربائي الأردني حيث لن تدخل كلفة التوزيع في سعر البيع”.

 

 “حزب الله” مُصِرٌّ على نسف المبادرة الكويتية.. ومولوي: أتبادل المودة والأخوة بالشتيمة ومنسوب القلق يرتفع من مقاطعة سُنية للانتخابات النيابية

بيروت ـ “السياسة” /15 شباط/2022

في مقابل إصرار “حزب الله” على نسف المبادرة الكويتية من أساسها، باستمرار رعايته نشاطات المعارضة الخليجية الإرهابية في ضاحية بيروت الجنوبية، رغم كل الإجراءات الرسمية التي اتخذت لمنع عقد هذه النشاطات، شدد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي، رداً على ممارسات الحزب الذي يمضي في تحدي الدولة وأجهزتها الأمنية، على أنه “عربٌ نحن وسنبقى لبنانيين”. وسأل، “كيف يمكن بندوة من هنا أو مؤتمر مستفز من هناك ان نحقق مصلحة وطن تداعى لنصرته الأشقاء بينما يتركه البعض في الداخل أو ممن يأتون إلى الداخل ليكون مسرحا لبث روح التحريض؟”.

وقال: “لا ينفك البعض إمعاناً في ضرب المجهود الرسمي الذي تقوم به الدولة لرأب الصدع في العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، سيما في ظل المبادرة العربية البناءة التي تولى نقلها معالي وزير خارجية الكويت، والذي من هذا المبنى بالذات، أكد ارتكاز المبادرة على دستورنا الذي ينص بما لا لبس فيه على هوية لبنان وانتمائه العربيين وعلى احترام قرارات الشرعية الدولية”. وأضاف المولوي،” ولكم كرر معالي الوزير الشقيق لنا وللشعب اللبناني عبارات المودة والأخوة، أفنبادل ذلك بالشتيمة أو بالنكران؟ وسألت مصادر معارضة، “أين مصلحة لبنان في اصراره على عقد مؤتمر للمعارضة البحرينية في بيروت، في صالة الرسالة التابعة لحزب الله، كما قال نائب الحزب حسن فضل الله لوزير الداخلية، بعد ان اتخذ قرار منع المؤتمر “الا تعلم ان صالة الرسالة لحزب الله”؟، وتضيف، “أين مصلحة لبنان في تشويه وكسر هيبة الدولة وانتهاك سيادتها وقرارات وزير الداخلية والاجهزة الامنية التي لم تجرؤ على الاقتراب من صالة الاحتفال ولم تنفذ قرار الوزير؟ وأين مصلحة لبنان بطعن موقف الدولة باعتماد سياسة النأي بالنفس الذي سلمه للعرب في الجامعة العربية، ردا على ورقة شروط دول الخليج التي نقلها وزير خارجية الكويت الى المسؤولين. وفي السياق، قالت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، في بيان، “أصرّ “حزب الله” على عقد ندوة للمعارضة البحرينيّة على الرغم من قرار وزير الداخلية بعدم انعقادها، مخالفًا بذلك قرار الحكومة اللبنانية، الأمر الذي يؤكد أنّ الحزب لا يولي أي أهمية للبنان واللبنانيين”. وختم، “لا مصلحة للبنان ولا اللبنانيين بالتأكيد من هذا المؤتمر، والمصلحة الوحيدة في عقده ترتبط بسياسات “حزب الله” وتنفيذها للأجندة والسياسات الإيرانيّة، ولم يصل لبنان إلى ما وصل إليه من وضع كارثي ومأساويّ، إلى جوانب عوامل أخرى طبعًا، سوى بسبب سياسات “حزب الله” وتأثيره على القرار اللبناني”. على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يدلي بأي معلومات عن سليم عياش المدان غيابيا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. من جهة أخرى، وبعد قرار رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الحازم بعدم المشاركة في الانتخابات النيابية المقررة في مارس المقبل، ارتفع منسوب القلق على مقاطعة الطائفة السنية وجمهور “المستقبل” تحديداً لهذا الاستحقاق، وهو ما عبر عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بتخوفه من ضعف المشاركة السنية في الانتخابات، في ظل علامات استفهام بدأت تطرح حول مصير الاستحقاق برمته، رغم كل التأكيدات بحصوله في موعده. وعلمت “السياسة”، أن دار الفتوى ونادي رؤساء الحكومات السابقين، لا يحبذون مقاطعة الطائفة السنية للانتخابات، لا بل إنهم يدعون إلى المشاركة فيها”.

وفي دردشة مع الإعلاميين، قبيل مغادرته، بيروت إلى أبو ظبي، أول أمس، اعتبر الرئيس الحريري ان “ميشال عون مش موجود والحزب هو كل شي”، واكد انه بعد قراره الأخير صار متحررا ويمكنه الوقوف مع الناس. وقد طلب “تيار المستقبل” من “كل منتسب أو منتسبة إلى “تيار المستقبل”، في حال عدم التزام توجيهات رئيس التيار والعزم على المشاركة في الانتخابات النيابية كمرشحين، توجيه طلب استقالة من “تيار المستقبل” خطياً إلى الهيئة التي ينتمي إليها أو إلى هيئة الشؤون التنظيمية المركزية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بنيت في البحرين ومشاركة إسرائيلية بمؤتمر الطاقة في القاهرة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/15 شباط/2022

بعد الإعلان عن مشاركة إسرائيلية رسمية في مؤتمر الطاقة بالقاهرة، وصفقة بيع أسلحة دفاعية للمغرب، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، أمس (الاثنين)، إلى البحرين في أول زيارة رسمية. ووصف مكتبه الزيارة بأنها تاريخية. وقال إنه سيلتقي، اليوم (الثلاثاء)، مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصره الخاص بالمنامة، وسيلتقي بعدئذ ولي العهد ورئيس الوزراء، سلمان بن حمد آل خليفة. وقال بنيت إن هذه الزيارة تأتي استجابة لدعوة ولي العهد، الذي التقاه في مؤتمر المناخ قبل ثلاثة شهور، في مدينة غلاسكو الاسكوتلندية. وأضاف أن مداولاته في البحرين، ستتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وأهمية السلام والتطوير والازدهار في المنطقة، وبشكل خاص دفع قضايا السياسة والاقتصاد والتركيز على مجالي التكنولوجيا والابتكار. وأكد بنيت أنه سيلتقي في المنامة أيضاً مع وزراء الخارجية والمالية والصناعة والمواصلات. وكشف أنه سيلتقي أيضاً مع ممثلين عن الجالية اليهودية في البحرين. زيارة بنيت للمنامة تأتي بعد عام وخمسة أشهر من توقيع اتفاقية التطبيع بين البلدين ضمن «الاتفاقيات الإبراهيمية»، وشهرين بعد زيارة بنيت الأولى للخليج (الإمارات). من جهة ثانية، أفادت قناة التلفزيون الرسمي (كان 11)، أمس، بأن إسرائيل ستشارك لأول مرة في مؤتمر مصري للطاقة، يعقد في القاهرة، بمشاركة عدة دول عربية وإسلامية في الشرق الأوسط، لا تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل. كما أفادت وسائل إعلام عبرية في تل أبيب، بأن شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية IAI، أبرمت عقداً ضخماً بقيمة نحو نصف مليار دولار لبيع منظومات دفاعية حديثة إلى المغرب. وحسب موقع «يسرائيل دفنس» (Israel Defense)، فإن إسرائيل ستبيع، بموجب الصفقة، منظومات دفاعية مضادة للطيران والصواريخ من طراز «برق إم إكس».

 

محمد بن راشد: استقرار كبير تقوده الإمارات وتركيا في المنطقة وصورة أردوغان على سلم الطائرة رافعاً إشارة "رابعة" تثير حفيظة رواد مواقع التواصل

دبي، عواصم – وكالات»/15 شباط/2022

 أعرب نائب رئيس الإمارات رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، عن ‏تفاؤله بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى معرض “إكسبو 2020 دبي” أمس، مؤكدا أنه “متفائل باستقرار وازدهار كبير تقوده الإمارات وتركيا في المنطقة”، بحسب تغريدة له على حسابه على موقع “تويتر”.

كما اعتبر بن راشد أن زيارة الرئيس التركي لمعرض “إكسبو 2020 دبي”، تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة الستراتيجية بين الإمارات وتركيا، قائلا: “آفاق كبيرة نراها في علاقاتنا الاقتصادية والتنموية مع تركيا”. وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معرض “إكسبو 2020 دبي”، وكان في استقباله الشيخ محمد بن راشد، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا. وهنأ أردوغان في كلمة له خلال زيارته للمعرض الإمارات قيادة وشعبا على عيدها الوطني الـ 50، وعلى نجاحها في استضافة معرض “إكسبو 2020 دبي”. من جانبه، شهد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أبو ظبي، تبادل اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم وبروتوكولات بين جهات إماراتية عدة ونظيراتها في تركيا، بهدف تعزيز التعاون وتوسيع الشراكات بين البلدين في مجالات الاستثمار والصحة والزراعة والصناعات الدفاعية والنقل والصناعات والتقنيات المتقدمة والعمل المناخي، إضافة إلى الثقافة والشباب وغيرها. وعقب محادثات رسمية بين بن زايد وأردوغان في قصر الوطن في أبوظبي، تناولا خلالها العلاقات الثنائية والآفاق الجديدة الواعدة للتعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة، وقع البلدان على هامش زيارة الرئيس التركي للإمارات والتي استمرت يومين العديد من الاتفاقيات الستراتيجية ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الثنائي، منها 10 اتفاقيات ومذكرات تعاون أمنية واقتصادية وتكنولوجية. إلى ذلك، أثارت صورة أردوغان وهو على سلم الطائرة بمناسبة زيارته إلى الإمارات، رافعا ما عد بأنها إشارة “رابعة”، حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وكان أردوغان قد نشر الصورة ذاتها على حسابه في “تويتر”، معلنا بدء “حقبة جديدة في العلاقات التركية الإماراتية، من خلال اللقاء الذي عقدناه مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، في أنقرة في نوفمبر. واليوم نتوجه إلى أبو ظبي لتعزيز هذا الزخم الذي اكتسبته علاقاتنا”. وفيما تشير تغريدة أردوغان إلى أن الصورة التقطت أثناء بدء الرحلة إلى الإمارات، تعامل بعض رواد الإنترنت معها على أنها التقطت بعد انتهاء الزيارة في أبوظبي. ويشار إلى أن الرئيس التركي تعود على رسم هذه العلامة بالأصابع الأربعة، التي يفسرها الكثيرون على أنها إشارة “رابعة” بدلالاتها السياسية المناهضة للقاهرة.

 

الرياض: ندعم واشنطن في مواجهة الأنشطة الهدامة لأذرع إيران

الرياض، عواصم – وكالات/15 شباط/2022

 أكدت السعودية أمس، حرصها على نزع أسباب التصعيد في المنطقة، ودعم جهود الإدارة الأميركية الرامية لمنع امتلاك إيران السلاح النووي، وضرورة العمل المشترك لمواجهة الأنشطة الهدامة لأذرعها. وثمن مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الأسبوعي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة بمدينة الرياض، ما أبداه الرئيس الأميركي جو بايدن، من التزام بلاده بدعم المملكة في الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها وتأمين احتياجاتها الدفاعية، لتعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على أمنها وأمن المنطقة واستقرارها. وأعرب المجلس عن تقديره لما عبرت عنه الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، من تنديد واستنكار للمحاولة التي استهدفت المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي، مشددا على حرص المملكة على الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. في غضون ذلك، انطلقت مناورات التمرين المشترك “رماح النصر 2022” في نسخته الثانية، في مركز الحرب الجوي بالقطاع الشرقي وستستمر لمدة أسبوعين. ويشارك في التمرين الذي تنفذه القوات الجوية السعودية ممثلة بمركز الحرب الجوي، القوات البرية الملكية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوي ووزارة الحرس الوطني ورئاسة أمن الدولة، كما تشارك دول شقيقة وصديقة عدة.

 

شرارة العصيان تتمدّد من الأهواز إلى طهران ويزد وأصفهان

واشنطن: محادثات فيينا في مرحلة "حاسمة"... وطهران في عجلة للتوصل إلى اتفاق

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات»/15 شباط/2022

 أكدت شبكة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة تواصل احتجاجات العمال وشرائح أخرى من الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، مشددة على أن شرارة العصيان تتمدد من الأهواز إلى العاصمة طهران ويزد وأصفهان وعشرات المدن الإيرانية. ففي الأهواز، احتج عمال مجموعة الأهواز للصلب لليوم الثاني على التوالي ضد تدني أجورهم وعدم تلبية مطالبهم، ورددوا هتافات “العمال يقظون ويكرهون الاستغلال”، بينما نظم عمال شركة “نورد لوله” وقفة احتجاجية أمام مكتب محافظ خوزستان. وفي طهران، احتج عمال شركة “كيان تاير” على عدم دفع رواتبهم، كما نظم المواطنون المنهوبة أموالهم في البورصة احتجاجات على نهب ممتلكاتهم، حيث نظم مساهمو البورصة وقفة احتجاجية أمام مبنى القضاء تحت شعار”لم ير شعب برلماناً غير مبال إلى هذا الحد”، احتجاجا على نهب أسهمهم، وهتفوا “أين ذهبت وعودك يا رئيسي؟”، وتجمع أعضاء تعاونية الإسكان البلدي في وقفة احتجاجية منفصلة بسبب عدم معالجة مشاكلهم.

وفي يزد وأصفهان، نظم أصحاب الماشية في المدينتين وقفات احتجاجية احتجاجًا على ارتفاع كلفة مدخلات الثروة الحيوانية. في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي باتت في مرحلة “حاسمة”، معتبرا أن المفاوضات “معقدة”، قائلا إن الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين والصين وروسيا “نسعى جميعا بشكل عاجل إلى تحقيق تفاهم لكن الوقت أوشك على الانتهاء”، محذرا من أن “التطورات النووية ستؤدي قريبا جدا إلى تجنب المزايا التي حققها الاتفاق”. من جانبه، اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، أن وقف حصول إيران على أسلحة نووية هي القضية الأكثر إلحاحاً، قائلا في إسرائيل إن “روسيا وأوكرانيا ملف مهم، لكن حصول إيران على سلاح نووي العامل الذي يغير قواعد اللعبة في المنطقة والعالم”. وأضاف أنه ليس لديه شك في أن “إسرائيل ستفعل ما يجب عليها القيام به”، بما في ذلك شن هجوم لمنع إيران من الحصول على قدرة نووية عسكرية، معارضا الذين يقولون إنه من الممكن التعايش مع إيران نووية.

والتقى غراهام رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، كما أطلعه “الموساد” على إيجاز أمني، والتقى زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، وقال غراهام: “خرجت من الاجتماعات قلقاً للغاية”، مضيفا أن “شروط الصفقة التي يجري التفاوض عليها في فيينا، والتي تم اطلاعي عليها مقلقة للغاية”. في المقابل، اعتبرت طهران أن التوصل لاتفاق يتطلب ما وصفته بسلوك نهج واقعي من جانب الدول الغربية، وقال وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية ليز تراس، إن “صفقة جيدة في متناول اليد في فيينا، إذا تبنت الأطراف الغربية نهجا واقعيا”. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة إن المفاوضات النووية وصلت إلى مرحلة صعبة ومعقدة، موضحا أن النقاشات وصلت إلى قضايا أساسية، قائلا إن “ثمة قضايا خلافية بحاجة الى اتخاد قرارات سياسية جادة ومصيرية خاصة من جانب الولايات المتحدة”. على صعيد آخر، افتتحت إيران رسميا مطار “الإمام علي” في جزيرة طنب الكبرى الإماراتية المحتلة، ودشنت أول خط طيران بين العاصمة طهران والجزيرة، بحضور قائد القوة البحرية للحرس الثوري علي رضا تنكسيري، ورئيس منظمة الطيران المدني محمد محمدي بخش، الذي قال إن تسيير رحلات جوية منتظمة ومستمرة يوفر الأرضية للسفر السهل من بعض المناطق مثل بندر عباس وبندر لنكة إلى الجزيرة. من جانبه، لفت تنكسيري إلى أهمية تسيير خطوط طيران مستمرة ومنتظمة، ما يؤدي إلى السكن المستمر للمواطنين في الجزيرة.

 

“بنتاغون”: نفوذ ميليشيات إيران كبير داخل أجهزة الأمن العراقية

واشنطن، بغداد، عواصم – وكالات/15 شباط/2022

 كشفت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” للمرة الأولى علنا في تقرير جديد، أن الميليشيات الإيرانية المناهضة للولايات المتحدة في العراق لديها نفوذ واسع داخل الأجهزة الأمنية العراقية، وتستفيد من أموال دافعي الضرائب الأميركيين منذ فترة طويلة. وأبلغ المفتش العام للبنتاغون الكونغرس في تقرير جديد عن العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، أن “إيران والميليشيات المتحالفة معها ما زالت تتمتع بعلاقات قوية مع بعض عناصر قوات الأمن العراقية التقليدية، وخاصة الشرطة الفيدرالية العراقية وقوات الطوارئ، وتشرف عليهما وزارة الداخلية العراقية، وكذلك الفرقتين الخامسة والثامنة في الجيش العراقي وهي الوحدات التي يعتقد أنها تتمتع بأكبر نفوذ إيراني، لكن الضباط المتعاطفين مع المصالح الإيرانية أو الميليشيات منتشرون في جميع أنحاء الأجهزة الأمنية”. ووفقا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين تحدثوا إلى صحيفة “واشنطن فري بيكون”، يمثل التقرير أول اعتراف رسمي بأن إيران متوغلة في قطاعات كبيرة من الأجهزة الأمنية للعراق. وفيما كشفت مقررة البرلمان النائبة بيدء خضر أن عدد المرشحين للتنافس على منصب رئيس الجمهورية بلغ 60 شخصا، موضحة أنه حتى الآن لا موعد لعقد جلسة للبرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني ترشيح القيادي في الحزب ريبر أحمد خالد لمنصب رئيس العراق، بعد أن قررت المحكمة الاتحادية العليا عدم الموافقة على ترشيح هوشيار زيباري للمنصب. من جانبها، قضت المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قانون النفط والغاز في إقليم كردستان، وألزمت حكومته بتسليم النفط للحكومة الاتحادية في بغداد. ميدانيا، أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال سبعة عناصر من تنظيم “داعش” في محافظة صلاح الدين.

 

الرئيس التركي يصل إلى الإمارات ويجري مباحثات مع ولي عهد أبوظبي

محمد بن زايد: نرحب بكل خطوة على طريق التعاون والتفاهم والسلام في المنطقة

أبوظبي: «الشرق الأوسط»/15 شباط/2022

وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إلى دولة الإمارات وعقد جلسة مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ناقشا خلالها العلاقات الثنائية والآفاق الجديدة الواعدة للتعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وجاءت المباحثات عقب استقبال الشيخ محمد بن زايد للرئيس التركي والوفد المرافق له في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث رحّب ولي عهد أبوظبي بزيارة الرئيس رجب طيب إردوغان إلى الإمارات، معرباً عن تطلعه إلى أن تعطي الزيارة المهمة دفعاً قوياً لمسار تعزيز التعاون وبناء مرحلة جديدة مزدهرة من العمل والشراكات التي تصب في مصلحة البلدين وشعبيهما وجميع شعوب المنطقة. واستعرض الشيخ محمد بن زايد والرئيس رجب طيب إردوغان فرص التعاون المتنوعة المتاحة في البلدين، خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية، بجانب الزراعة والأمن الغذائي والصحة والتكنولوجيا والابتكار ومشاريع الفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، التي لها أولوية كبيرة ضمن الأجندة التنموية الإماراتية وغيرها من القطاعات التي يرتكز عليها تحقيق التنمية المستدامة والتقدم في البلدين. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا السياق توافق رؤى البلدين بشأن أهمية دعم الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، التي تشكّل ركائز أساسية للتعاون والتنمية والتقدم نحو المستقبل الذي تتطلع إليه شعوبها ودولها.

وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن شكره وتقديره لموقف تركيا بشأن إدانة الهجمات الإرهابية الحوثية على مواقع مدنية في الإمارات وتضامنها مع الدولة في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية، متمنياً لتركيا دوام الأمن والاستقرار والازدهار.

كما أشار ولي عهد أبوظبي إلى أن حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعها البلدان خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا، وضع أسساً لانطلاقة جديدة وكبيرة للشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مؤكداً حرص الإمارات على تعزيز هذه الشراكة ودفعها إلى الأمام خلال الفترة المقبلة ومضاعفة حجم التبادل التجاري الإماراتي التركي. وأكد الشيخ محمد بن زايد أن تعزيز الشراكات التنموية لمصلحة شعوب المنطقة، يتطلب علاقات تعاون بين دولِها، خاصة في ظل المشتركات العديدة بين الجانبين العربي والتركي، وما يتوفر لهذه العلاقة من فرص نمو وتعاون وازدهار بما يخدم مصالح الجميع.

كما أكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات ترحب بكل خطوة على طريق التعاون والتفاهم والسلام في المنطقة، انطلاقاً من نهجها القائم على تعزيز التعاون والتعايش المشترك الذي يصب في مصلحة التنمية والازدهار والاستقرار، وقال: «الدولة حريصة على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة المتعددة التي تشهدها المنطقة عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية». وجدد الشيخ محمد بن زايد الترحيب بالرئيس التركي، متمنياً للعلاقات مزيداً من التطور والنماء في مختلف المجالات وللمنطقة الوفاق والسلام وأن تنعم شعوبها بالخير والأمان والازدهار.

 

أزمة خبز تهدد الشرق الأوسط!

سكاي نيوز عربية/15 شباط/2022

أصبحت 8 دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مهددة بأزمة خبز جراء التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حسب خبراء الاقتصاد، فمع ارتفاع أسعار القمح عالميًّا أصبحت دول المغرب ومصر ولبنان واليمن وليبيا وماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش، مهددة بارتفاع أسعار الخبز.

ويستورد اليمن وليبيا على التوالي 22% و43% من إجمالي استهلاكهما من القمح من أوكرانيا، بينما صدرت أوكرانيا أيضًا في عام 2020 أكثر من 20% من القمح لماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش. وتشكّل روسيا وأوكرانيا ما يصل إلى ثلث صادرات القمح عالميًّا، حيث يذهب الكثير من هذه الصادرات للشرق الأوسط للحفاظ على أسعار الخبز في متناول الجميع، حسب صحيفة “وول ستريت” الأميركية.

أسوأ سيناريو عالمي

وفي الآونة الأخيرة، توجّه أكثر من 40% من شحنات الذرة والقمح السنوية لأوكرانيا إلى الشرق الأوسط أو إفريقيا، كما أدّت موجات الجفاف التاريخية في تلك البلدان العام الماضي إلى تفاقم الاحتياجات من الحبوب مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية. ودفعت التوترات المتصاعدة على حدود روسيا وأوكرانيا العقود الآجلة للقمح المتداولة في شيكاغو إلى الارتفاع بأكثر من 7% خلال شهر كانون الثاني الماضي إلى نحو 8 دولارات للبوشل (مكيال الحبوب). وتعرف أوكرانيا بـ”سلة الخبز في أوروبا”، وهي مسؤولة عن 10% من صادرات القمح في العالم، كما تعد أوكرانيا وروسيا من الموردين الرئيسيين لمصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، حسب الصحيفة. ويقول محللون إن التوغل الروسي في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي تحدّ من الصادرات الروسية سيُمثّلان أسوأ سيناريو عالمي كما يمكنهما أن يحرما الأسواق العالمية من إمدادات القمح لكلا البلدين. ويِشير أندري سيزوف، العضو المنتدب لشركة “سوفيكون”، وهي شركة أبحاث روسية تركّز على أسواق الحبوب في البحر الأسود، لصحيفة “وول ستريت” الأميركية، إلى أن الأضرار التي قد تحيق بالبنية التحتية الزراعية في أوكرانيا قد تؤدّي إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% و20%.. ويستفيد المشترون في الشرق الأوسط من الطريق البحري القصير عبر مضيق البوسفور وسيتعيّن عليهم دفع المزيد في تكاليف الشحن لجلب القمح من الولايات المتحدة أو أستراليا. ويقول الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، إن الأزمة الأوكرانية الروسية قد تؤثّر على أسعار القمح، لأن الدولتين من كبار المصدرين حول العالم. ويضيف، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “روسيا وأوكرانيا قد تحجمان عن تصدير جزءٍ من حصة القمح تحسّبًا لاحتمالية نشوب حرب على خلفية الأزمة الراهنة”، مشيرًا إلى أن سعر الخبز ارتفع بقيمة 30% تقريبًا في روسيا. رشوان يؤكّد أنه “لن تحدث حرب، لكن روسيا تتحسب لتفاقم الأزمة مع أوكرانيا خلال الفترة المقبلة”، ويتابع أن “واشنطن تفتعل أخبارًا بشأن الأزمة الأوكرانية، وهو ما أثّر سلبًا على اقتصاد كييف”.

 أوكرانيا الأولى عالميًّا

وخلال العقد الأخير، صعدت أوكرانيا إلى المراتب الأولى في صادرات الحبوب حيث كانت تهدف هذا العام إلى احتلال المرتبة الثالثة في القمح والمرتبة الرابعة في الذرة. والاحتلال الروسي للأراضي الأوكرانية قبل 8 سنوات لم يعرقل صادرات الحبوب، لكن مخاوف عدم الاستقرار في العملة الأوكرانية هي التي قد تؤثّر على صادرات المحاصيل، حسب وكالة “رويترز”. ويقول أليكس سميث، المحلّل الزراعي لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن التهديدات لصادرات القمح الأوكرانية تشكّل أكبر خطر على الأمن الغذائي العالمي. ويضيف أنه إذا حدث هجوم على أوكرانيا، قد يؤدي ذلك إلى استيلاء روسي على الأرض، مما قد يؤدّي لانخفاض إنتاج القمح وسط فرار المزارعين وتدمير البنية التحتية. من ناحية أخرى، صدرت أوكرانيا أكثر من 8 ملايين طن من الذرة إلى الصين في عام 2020، وهو ما يزيد قليلًا على ربع إجمالي صادرات الذرة الأوكرانية في ذلك العام، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، لذلك قد يؤدي نقص الذرة الأوكراني إلى قيام الصين بشراء الذرة من الولايات المتحدة الأميركية. وحسب “رويترز”، تشكّل صادرات الحبوب حجر الزاوية في الاقتصاد الأوكراني، ومن المتوقع أن تصدر البلاد هذا العام أكثر من ثلاثة أرباع محصولها المحلي من الذرة والقمح. كما تزداد أهمية أوكرانيا بالنسبة إلى البذور الزيتية لأنها تمثل نصف صادرات زيت عباد الشمس في العالم، وهي المصدر الثالث لبذور اللفت. وفي هذا العام، من المتوقع أن تمثّل أوكرانيا 12% من صادرات القمح العالمية، و16% للذرة، و18% للشعير، و19% لبذور اللفت. ومعلقًا يقول الباحث المغربي بالعلاقات الدولية نبيل الأندلسي، إن المغرب يدرس سيناريوهات متعددة لضمان الإمدادات الرئيسية من القمح في ظل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما أن البلدين مصدّران رئيسيان للقمح في العالم. وأضاف، في تصريح لصحيفة “هسبريس” الإلكترونية، أن “الأزمة الروسية الأوكرانية ستكون لها تداعيات اقتصادية خطيرة ولا شك في حالة استمرار التصعيد ونشوب حرب بين البلدين”.

وأوضح الأندلسي أن “الأزمة ستكون قاسية على عددٍ من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنها المغرب بطبيعة الحال، لكون القمح من أهم المواد الأساسية عند الشعب المغربي بسبب نمطه الغذائي”.

مصر لن تتأثر

وعن مدى تأثير الأزمة الأوكرانية على إمدادات القمح لمصر، أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين المصري، أنه اتخذنا إجراءات تحوطية لتأمين مخزون القمح وعملنا على تنويع مناسئ الاستيراد كالولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا. وحسب بيان، قامت وزارة التموين المصرية بتكوين احتياطي استراتيجي من القمح يكفي أكثر من 5 أشهر، كما لن تؤثر الأزمة على إمدادات القمح لمصر. وحول تأثير الأزمة على سوق الغذاء العالمي، يقول المصيلحي: “وجود المناوشات بين أكبر مصدري القمح والغلال في العالم يثير حالة من عدم اليقين في السوق”.

 

دول الخليج تحذر من استخدام أفغانستان منطلقاً للتنظيمات الإرهابية

الرياض: عمر البدوي/الشرق الأوسط/15 شباط/2022

عبّر مجلس التعاون الخليجي عن قلقه من أن تجد التنظيمات الإرهابية فرصة لممارسة أنشطتها ومهاجمة الدول أو الإضرار بمصالحها، انطلاقاً من الأراضي الأفغانية، وشدد على احترام سيادة البلاد واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعلى أهمية تحقيق المصالحة الوطنية والوصول إلى حل سياسي توافقي، يراعي مصالح مكونات الشعب الأفغاني، واحترام الحريات والحقوق، بما فيها حق المرأة في العمل والتعليم. جاء ذلك خلال لقاء ممثلين عن مجلس التعاون الخليجي، مع وفد من «طالبان»، برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، أمير خان متقي، أمس (الاثنين)، في العاصمة القطرية الدوحة. وبحث الاجتماع الأوضاع في أفغانستان، وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه العمل الإنساني في أفغانستان. وأكد ممثلو مجلس التعاون أهمية أن تتولى سلطة الأمر الواقع في أفغانستان، ضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعة إرهابية، أو استغلالها لتصدير المخدرات إلى دول المنطقة، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بهذا الشأن. وعبر ممثلو مجلس التعاون عن مواقف المجلس الثابتة تجاه أفغانستان، واحترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما أكدوا أهمية تحقيق المصالحة الوطنية والوصول إلى حل سياسي توافقي يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع مكونات الشعب الأفغاني، واحترام الحريات والحقوق الأساسية بما فيها حق المرأة في العمل والتعليم، تحقيقاً لتطلعات الشعب الأفغاني. وأدان ممثلو مجلس التعاون العمليات الإرهابية التي تتعرض لها أفغانستان وتستهدف المدنيين والمنشآت المدنية، وأكدوا أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، والمساهمة في حشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وتأمين قوافل الإغاثة العاملة في المجال الإنساني وتمكينها من إيصال المساعدات إلى مستحقيها. وتسعى «طالبان» حثيثاً لنيل اعتراف بسيطرتها على البلاد، وكسر الجليد مع المجتمع الدولي الذي تساوره مخاوف بشأن حقوق الإنسان، منذ توليها زمام الأوضاع في أفغانستان في أغسطس (آب) الماضي، وفي ظل أزمة إنسانية قاتمة تعيشها البلاد.

 

الحكومة الكويتية تنفي استقالتها أو أي من أعضائها

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/15 شباط/2022

أكدت الحكومة الكويتية، أمس، استمرارها في العمل قبل يوم واحد من تصويت مجلس الأمة (البرلمان) على طرح الثقة بأحد أعضائها، وهو وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، بعد استجواب في المجلس الأسبوع الماضي. ونفى الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم، صحة ما يتم تداوله عن استقالة الحكومة أو وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح أو أي من أعضاء الحكومة. وقال المزرم في تغريدة نشرها الحساب الرسمي لمركز التواصل الحكومي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس الاثنين، «غير صحيح جملة وتفصيلاً كل ما يتم تداوله عن استقالة الحكومة أو معالي وزير الخارجية أو أي من أعضاء الحكومة». وراجت أنباء عن خيارات تدرسها القيادة الكويتية، من بينها استقالة الحكومة، أو الطلب من وزير الخارجية تقديم استقالته. لكن المزرم نفى كل تلك التكهنات. كما راجت أنباء عن اتجاه نحو حل مجلس الأمة، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يجتاز وزير الخارجية تصويت طرح الثقة في جلسة الغد، وإن بفارق بسيط. وهذا ثاني استجواب تتعرض له الحكومة من قبل نواب المعارضة في الكويت منذ تشكيلها قبل نحو 45 يوماً. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد العلي، تخطى استجواباً مماثلاً في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي. وتمحور الاستجواب البرلماني من النائب شعيب المويزري، إلى وزير الخارجية، حول الهدر المالي في وزارة الخارجية. ورغم أن وزير الخارجية تحفظ في رده خلال مناقشة الاستجواب، إلا أنه صعد للمنصة، قائلاً: «رغم التحفظ على الاستجواب، وخلوه من وقائع محددة، إلا أنني أصعد المنصة احتراماً للمجلس».

 

سورية: مقتل جندي وإصابة 11 باستهداف حافلة عسكرية بدمشق

خليفة: عودة دمشق قريبة للجامعة العربية

دمشق، عواصم – وكالات/15 شباط/2022

لقي جندي سوري حتفه وأصيب آخرون، جراء انفجار استهدف حافلة عسكرية وسط العاصمة دمشق. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) عن مصدر عسكري القول، إن عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس، موضحا أن العبوة كانت “مزروعة مسبقا ضمن حافلة مبيت عسكرية في مدينة دمشق، بالقرب من دوار الجمارك، ما أدى إلى استشهاد جندي وجرح 11 آخرين”. وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية، إن ثلاثة من الجنود المصابين في وضع حرج، وتسبب الانفجار في أضرار بسيطة للمباني والسيارات الموجودة بالمنطقة. في غضون ذلك، أفادت مصادر نقلا عن موقع “السويداء 24” بأن “الرئيس الروحي للطائفة الدرزية بفلسطين الشيخ موفق طريف، وصل إلى موسكو”، على إثر الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها السويداء. وفي تصريحات، قال الناشط ريان معروف: “وصل طريف إلى العاصمة الروسية موسكو”، على أثر الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها السويداء، مضيفا: “علمنا أن طريف توجه إلى موسكو، ومن المرتقب عقد لقاءات في الكرملين والخارجية الروسية، وذلك من أجل نقل مطالب المحتجين في محافظة السويداء جنوبي سورية، إلى روسيا”، والتي تعتبر “الدولة الفاعلة” الأولى في سورية. وتابع معروف: “منظمو الاحتجاجات في محافظة السويداء، يعدون ورقة مطالب لرفعها إلى دمشق، تتضمن جملة من المطالب الاقتصادية والمعيشية، وهذه المطالب تتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية”. وأوضح معروف أن “هناك تخوفا من انتهاج أي عمليات قمعية”، لافتا إلى أن “التظاهرات والاحتجاجات قد تتجدد في محافظة السويداء، خلال الأيام المقبلة، وأن منظمي التظاهرات قرروا التريث حالياً للتفاوض على جملة من المطالب المعيشية والاقتصادية”. من جهة أخرى، نقلت مصادر، عن المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية محمود خليفة، تأكيده أن عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة ستكون قريبة جدا. وقال خليفة إن “مقعد سورية في جامعة الدول العربية لم يلغ، المقعد مجمد، لحين توافر ظروف معينة داخل سورية وداخل الإطار العربي”، متمنيا “أن تستقر وتزداد قوة بتواجدها بين الأشقاء العرب”.

 

السودان: قتيلان في احتجاجات الخرطوم وزيارة مرتقبة لوفد أميركي

الخرطوم، عواصم – وكالات/15 شباط/2022

 أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل شخصين خلال التظاهرات الأخيرة في مدينتي الخرطوم وأم درمان، ضمن الاحتجاجات المطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية. من جانبها، أعلنت الشرطة السودانية إصابة 102من أفرادها ومقتل متظاهر خلال الاحتجاجات في الخرطوم، في وقت تستعد فيه الخرطوم لزيارة مرتقبة لوفد أميركي خلال الأيام المقبلة. وفي السياق، أعلنت الشرطة السودانية فجر أمس، مقتل متظاهر واحد على الاقل وإصابة 102 من رجال الشرطة بجروح خطيرة، أثناء تفريق قوى الأمن والشرطة لاحتجاجات متفرقة في العاصمة الخرطوم ومدن اخرى للمطالبة بحكم مدني وإطلاق سراح المعتقلين.

وأشارت الى ان التظاهرات شهدت “أحداثا مؤسفة بالتعدي على المباني والمؤسسات الستراتيجية المهمة، وقيام المتظاهرين بتهشيم الواجهة الامامية لمبنى البرلمان وإضرام النيران بالقرب من محطة الوقود الملحقة بالمبنى، وإلحاق الضرر بعدد من المركبات ومسجد”، مضيفة أنه “بالرغم من ذلك تعاملت الشرطة بالقوة القانونية المعقولة”. من جهته، قال تجمع المهنيين السودانيين في بيان إنّ “عدد المعتقلين تعسفيا ودون توجيه تهم جنائية أو دعاوى قانونية، وصل إلى نحو 100 معتقل لم يتم التحقيق والتحري معهم”. وأشارت لجنة أطباء السودان المركزية إلى أنّ عدداً من الموقوفين في سجن سوبا بالخرطوم، “دخلوا في إضراب عن الطعام، رفضاً للأوضاع السيئة التي يعيشونها داخل السجن”. وعلى صعيد آخر، قالت مصادر سودانية، إن وفدا أميركيا برئاسة مبعوث الرئيس الأميركي للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد سيزور السودان خلال أيام لبحث الأزمة السياسية. وأوضحت المصادر أن الوفد الأميركي سيلتقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وممثلي عدد من القوى السياسية السودانية، للتباحث بشأن الوضع السياسي والأزمة الحالية التي يشهدها السودان. من جانب آخر، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، قرارا قضى بإعادة تكليف يس إبراهيم يس بمهام وزير الدفاع، وتم تسليم الترشيح لرئيس الوزراء لتعيينه، ومن ثم اعتماده عبر مجلس السيادة، وفقا للوثيقة الدستورية. وجاء تعيين اللواء يس إبراهيم يس، إثر وفاة وزير الدفاع جمال الدين عمر، إثر ذبحة صدرية مفاجئة بجوبا، عاصمة جنوب السودان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يقتلون القتيل ويمشون في جنازته

الموت هو ما تصادره ميليشيات الإسلام السياسي إثر الاغتيال لا الحياة فقط. لا يراد للقتيل، أن يخسر معاني عيشه وحسب، بلا أن تنزع عنه كل الحقوق برواية موته.

نديم قطيش/الشرق الأوسط/15 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106372/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%8a%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%aa%d9%8a%d9%84-%d9%88%d9%8a%d9%85%d8%b4%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d9%86%d8%a7%d8%b2/

الموت هو ما تصادره ميليشيات الإسلام السياسي إثر الاغتيال لا الحياة فقط. لا يراد للقتيل، أن يخسر معاني عيشه وحسب، بلا أن تنزع عنه كل الحقوق برواية موته.

تشاء المفارقات أن تحل ذكرى اغتيال الناشطين السياسيين شكري بلعيد في تونس (2013) ولقمان سليم في بيروت (2021) بفارق يومين. كلا الرجلين، متهمة في قتله ميليشيا من ميليشيات الإسلام السياسي، «إخوان» تونس و«حزب الله» لبنان. ويحدث أن كلا الرجلين جاهر قبل موته بهوية القاتل المقبل.

في أعقاب الجريمتين تبرز آلية مصادرة واحدة في خطابي «النهضة» و«حزب الله». مصادرة الحق بتشكيل موت الميت. لا يكتفيان بنفي مسؤوليتهما عن الجريمة، بل ينتحلان صفة المستهدَف بها. هكذا يصير اغتيال بلعيد وسليم هو استهداف لـ«النهضة» و«حزب الله» لا للقتيلين نفسيهما. وتصير مكيدة القتل، مكيدة ضد المتهم لا ضد الضحية. يجعل هذا المنطق من الضحايا مجرد ذريعة أو وسيلة لإيصال الرسائل لآخرين. بلعيد وسليم ليسا هدفين بحد ذاتيهما ولما يمثلان من خطاب سياسي وموقف وشجاعة، بل مجرد صدف وقنوات ترسل عبرها الرسائل لمن هو المتهم الأول بقتلهما.

حين قتل لقمان سليم، أجرى زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله مطالعة قانونية في قرينة البراءة، ومثله فعل راشد الغنوشي بعد اغتيال شكري بلعيد. وراح الرجلان يسألان بمنتهى الجدية عن المستفيد من الاغتيال. بيد أن الناظر إلى صلة النهضة و«حزب الله» بالمسارات القضائية، لا يسعه إلا القهقهة عالياً رغم سماجة النكتة.

نصر الله سبق له وتكبد عناء إنشاء محكمة افتراضية في لبنان عبر مؤتمر صحافي خصصه لعرض ما وصفه حينها بالقرائن، على تورط إسرائيل في اغتيال رفيق الحريري، الذي تحل ذكراه الـ17 في الأثناء. جمع الرجل «أدلة» يعود عمرها إلى ما قبل عشر سنوات من اغتيال الحريري، وتجاهل كل المناخ السياسي والأمني والمخابراتي الذي سبق الاغتيال بعشرة أشهر أو عشرة أسابيع أو عشرة أيام.

ومثلما جزم نصر الله بما هي أهداف الاغتيال، كذلك فعل الغنوشي. التقى الرجلان على أن هدف القاتل هو تخريب الاستقرار، وتخريب البلاد! ولأن الحزبين حاكمان بأمرهما زمن الاغتيال، كل بطريقته، وبما يتيحه الواقع السياسي المختلف بين تونس ولبنان، بات أن القاتل هو خصم «النهضة» وخصم «حزب الله».

يقود هذا المنطق إلى استنتاجات أكثر فداحة في الحالة اللبنانية منه في الحالة التونسية.

فلو تتبعنا ما يقوله نصر الله عن أن هدف القاتل ضرب الاستقرار، تقفز إسرائيل فوراً إلى رأس قائمة المشتبه بهم، وهو ما صرح ويصرح به الحزب عند كل اغتيال. فلقمان سليم ورفيق الحريري، إذاك، إسرائيليان تطبيعيان في حياتهما، وشهيدان سقطا على يد تآمر إسرائيل في موتهما. هكذا يجري تخوين السيرة كلها ثم تكليل الموت بنبراس «الشهادة»، لتفقد الضحية حقها في الموت كما سلب منها حقها في الحياة.

بموازاة إنكار المسؤولية عن القتل، وانتحال صفة من يتوسل القانون ومرتكزات العدالة، والاجتهاد لتوسعة دائرة الاشتباه بما يبعده عن أكثر القتلة احتمالاً، لا تخجل ميليشيات الإسلام السياسي من الاحتفال بالقتلة المفترضين وحمايتهم، وتعطيل كل سبل القضاء إلى إحقاق الحق وسد مجاري العدالة.

لقد جاهر حسن نصر الله، الذي يفتي في قرينة البراءة كل حين، برفضه تسليم أي أدلة للمحكمة الخاصة بلبنان، وقتل حزبه من فتحوا مسارات عبقرية في التحقيق، وصرخ عالياً بأن عمامته تحمي المتهمين، ووُجد في حزبه من يرفعهم إلى مرتبة القداسة.

وحين أدانت المحكمة سليم عياش بالتآمر لقتل رفيق الحريري والاشتراك في جريمة القتل، رفعت ميليشيا نصر الله صوره كبطل من أبطالها وعنواناً من عناوين مجدها.

حتى ميشال سماحة، السياسي اللبناني ورجل المخابرات والأمن، عندما ألقي القبض عليه، متلبساً بالتحضير لعمليات تفجير واغتيال بهدف إحداث فتنة في لبنان، وجد في «حزب الله» من دافع عنه وحاول حمايته، ووجد في إعلام الحزب من تكبد الدفاع عن سيرته وموقعه ودوره ومقاصده.

ومثل «حزب الله» فعل الغنوشي. ففي فيديو مسرب له قبل نحو عام يقر الغنوشي بدور حركته في حماية موقوفين بتهم الإرهاب والسعي لإخراجهم من السجون بموجب توسعة قوانين العفو في تونس. في الفيديو يقول الغنوشي إن «بعض الموقوفين بتهم الإرهاب فيهم خير كثير، ونحن ندافع عنهم باستمرار، لأنهم التقوا إخواناً في السجون». ويضيف: «الحركة ظلت باستمرار تطالب بإطلاق سراحهم، وحتى بعد الثورة عندما صدرت النسخة الأولى للعفو كانت تستثنيهم لكن الحركة ظلت مصرة على العفو التشريعي من دون استثناء، وهم ممتنون للنهضة، لأن محامينا هم الذين كانوا يدافعون عنهم».

عجيب هذا التطابق بين ميليشيات الإسلام السياسي التي تحترف العنف، ولو بنضج تنفيذي، يتفوق على الوحشية الصرفة لمجموعات أخرى مثل «داعش» مثلاً.

إنكار ثم توسد زائف للقضاء والقانون، ثم تجريد القتيل من سيرته، ثم تمجيد للقاتل المفترض.

 

هذه هي الرؤية الأوروبية للأوضاع في لبنان ومسار الحلّ

ألين فرح/أخبار اليوم/15 شباط 2022

لم يحجب الانشغال الأوروبي بالأزمة الروسية - الأوكرانية الاتحاد الأوروبي عن متابعة الوضع اللبناني عن كثب، بشقيه السياسي والاقتصادي. فالانتخابات النيابية محطة أساسية بالمسار الديموقراطي، اضافة الى خطة التعافي الاصلاحي والاصلاحات الواجب تطبيقها والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وفق مصدر ديبلوماسي أوروبي في بيروت فإن الانتخابات في لبنان مفصلية، وعدم اجرائها يستجرّ عقوبات فورية على عدد كبير من القيادات والسياسيين الذين يعملون سرّاً على تأجيلها. في المقابل، يرى المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه لا يجوز ان تتذرع الدولة بأنها غير قادرة على إجراء الانتخابات بسبب عدم توافر الأموال للعملية الانتخابية، وانه على الدولة ان تمول انتخاباتها ولا يستوي الحديث بغير ذلك. في السياق، ثمة متابعة حثيثة لـ "الحملة على وزارة الخارجية وموظفيها"، كما يصفها المصدر، وفي رأيه انها غير مقبولة وهو يتخوّف من أن يكون لها ابعاد اخرى تتعلق بقرارات قد يتم التحضير لها مثل عزل لبنان عن الخارج وايقاف العملية الانتخابية لا سيما أن عدد الناخبين في الاغتراب مرتفع. في المقابل، يؤكد دائماً الأوروبيون أنه من دون الاصلاحات لا أمل للبنان بالخلاص، يأسف المصدر الديبلوماسي لعدم جدية الحكومة في التعاطي مع الأزمة المالية، أي "عدم وضع خطة مالية والعودة عن الخطة السابقة وعدم وضع رقم حقيقي للخسارة". وهو يعتبر أن مستوى الوفد اللبناني المفاوض جدّ متواضعة، وليس المقصود بالضرورة المؤهلات الأكاديمية أو الخبرة السابقة، خصوصاً التي يملكها نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، لكن ما قصده عدم مقاربة الحكومة الأوضاع في لبنان في شكل علمي وحقيقي، اذ انها لم تنقل الواقع المعيشي والاقتصادي الحقيقي للبنانيين ولم تضع الحلّ المناسب لهذه الأزمة. وفي السياق، ثمة تساؤل عن مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واستمراره واهليته كعضو في الوفد المفاوض في خضم هذه الحملات القضائية التي تساق عليه في الخارج والداخل. ثمة تساؤلات أوروبية كثيرة حيال "المماطلة اللبنانية بترسيم الحدود" وتراها غير مفيدة للبنان وأن ما يحدث من نشر غسيل في الاعلام بين الاطراف اللبنانية المفاوضة في غير مصلحة لبنان أيضاً. ختاماً، نصيحة أوروبية للبنان "اذ من مصلحته التعاطي بجدية كبيرة مع مطالب الدول الخليجية والعربية"، مع العلم انه ليس هناك موافقة اوروبية على الضغوط الخليجية القصوى على لبنان، وتعتبر ان ثمة مبالغة في هذه الضغوط. كما أنه لا يجب على لبنان ان يعوّل على الاتفاق النووي حيث ان مشاكله الداخلية هيكلية ولن تحلّ هذه المرة من الخارج، بل ان الحلّ يجب ان يكون داخلياً وفق الرؤية الاوروبية.

 

ضعف "الدولة" لا يعني قوّة "حزب اللّه"

الياس الزغبي/فايسبوك/15 شباط/2022

أبت السلطة "الحاكمة المحكومة" إلّا أن تبيت ليلتها أمس على مزيد من الضعف والعجز،

حين ابتعدت كليّاً عن مربّع "حزب اللّه" في الضاحية، ولم تزعج خاطره بدورية أمنيّة صغيرة، للاستكشاف على الأقلّ، في محيط مركز "رسالات" الذي حوّله منبراً لشتم مملكة البحرين وسائر دول الخليج العربي. وقد تنصّلت هذه السلطة من تعهّدها الخطّي الذي لم يجفّ حبره بعد، في جوابها على المبادرة الكويتية، حيث أعلنت التزامها وقف الإساءات والاعتداءات اللفظية والفعلية ضدّ هذه الدول. والواضح أنّها اكتفت بتصريح لفظي أدلى به وزير الداخلية بسّام المولوي عن تطبيق القانون، بدون أي إجراء عملي لتطبيقه ومنع مؤتمر التعدّي، وكأنّ بيع الخليج العربي وعوداً هوائية ما زال عملة قابلة للتداول كما في السابق.

والصحيح أيضاً أنّ نقطة الضعف الجديدة المسجّلة في خانة السلطة، لم تقابلها نقطة قوّة سجّلها "حزب اللّه"، بل هي في الحقيقة نقطة ضعف لديه أيضاً، لجهة المزيد من انكشاف "دولته"، وانغلاق غيتو ضاحيته، وخواء شعاراته في المحافظة على القانون والدستور والسيادة.

ولعلّ نوعاً من المقايضة السريّة حصل بينه وبين "السلطة" الحاكمة باسمه، قضى بتراجعه في مسألة تمرير الموازنة والتعيينات في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، مقابل اكتفائها بعقيرة الرفض اللفظي ل"مؤتمر الإساءة".

إنّ من شأن كلّ هذه المقايضات والتمريرات و"التسويات" أن تدفع لبنان نحو المزيد من الانهيار والعزلة، وتدقّ مسامير إضافية في نعش دولته، بينما يغرق مسؤولوه في لعبة اقتناص المغانم لتعويم شعبيّاتهم، وتوسيع تعييناتهم، والانتقام من المواقع الحسّاسة التي لا تناسب سلّة أهدافهم، سواء في القضاء أو مصرف لبنان أو قيادة الجيش، أو القوى السياسية السيادية المتقدّمة في الاستطلاعات والاحصاءات مع اقتراب استحقاق الانتخابات. ورغم نجاحهم الجزئي في تحقيق بعض المكتسبات، فإنّهم في الواقع يراكمون أسباب سقوطهم ويحفرون في قوائم كراسيهم وتحت أسرّة نومهم، وتنتظرهم محاسبة الرأي العام برغم كلّ محاولاتهم لتشتيته وشرذمته. والصناديق البيضاء لهذا الرأي الحر تنتظر صناديقهم السوداء على مفترق أيّار.

 

الحريري يحدد مدة “عزوفه” بـ4 سنوات

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/15 شباط/2022

في وقفة رمزية صامتة على ضريح والده في بيروت، الذي اغتيل عام 2005، وسط العاصمة اللبنانية، وبين جمهور غفير من أنصاره، جدد سعد الحريري، تمسكه بتعليق عمله السياسي وعدم المشاركة في الانتخابات المقررة في أيار، محدداً هذه الاستراحة بأربع سنوات. حضر اللبنانيون من مختلف المناطق للوقوف إلى جانب الرجل الذي عاد إلى بيروت، أمس الأول، لإحياء الذكرى، في مشهد يهدف إلى تثبيت حضور الحريري في الصورة، وإن كان سيغيب في السياسة. وأكد الحريري في لقاءاته، أنه أخذ استراحة محارب، لكنه لن يقفل بيت الحريري السياسي، وسيستمر تيار “المستقبل” بالعمل، وإن لم يكن مشاركاً في الانتخابات النيابية. أجّل الحريري الكلام السياسي إلى أربع سنوات لاحقة، وأبلغ نوابه بأنه لا يمانع ترشح أحد منهم ولا ينصح أحداً منهم بالترشح، لكنه رفض زج اسمه أو اسم تياره في أي معركة سياسية أو انتخابية، حتى بعد عودته لم يجر أي نشاط سياسي باستثناء اجتماعه مع كتلة “المستقبل” النيابية لإبلاغ أعضائها بهذا الموقف، وقال نعود للكلام والتقييم بعد أربع سنوات لنتخذ القرار المناسب. لكنه في نفس الوقت لم يطلب من الناس أو النواب مقاطعة الانتخابات، إنما ترك لهم تقدير ظروفهم وأوضاعهم. مع خروج الحريري من الصورة، يطوي لبنان صفحة كان فيها الكثير من التنوع، وبعض الأمل، لكن مضمون كلام رئيس الحكومة السابق ومواقفه توضح وكأن لديه معطيات تشير إلى أن مزيداً من الأزمات والتدهور في الطريق. اغتيل رفيق الحريري قبل 17 عاماً، وكان الهدف اغتيال المشروع، ودفن فكرة لبنان إلى جانب الرجل، بكل ما كان يعنيه من العلاقات الدولية والعربية الواسعة.حالياً يبدو وكأن هناك إرادة لاستكمال إجراءات دفن لبنان بتغريبه أكثر عن العرب، وانضوائه في مشاريع جهنمية بعيدة كل البعد عن فكرة وجوده، إذ تحول البلد إلى منصة للهجوم على الدول العربية والخليجية، وسط إصرار من حزب الله على إحياء مؤتمرات سياسية للمعارضات الخليجية، في تحدّ واضح لعموم اللبنانيين وكل العرب، ويريد الحزب تكريسها كفكرة بديلة عن مشروع الحريري الانفتاحي.

 

“الثنائي”: ميقاتي “تذاكى علينا”

ملاك عقيل/أساس ميديا/15 شباط/2022

أعقبت عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس من زيارة خاصة للأردن اتصالات مع الثنائي الشيعي كان الهدف منها تطويق ذيول جلسة “خميس” التعيينات والموازنة والتحضير لأجواء هادئة لجلسة اليوم في قصر بعبدا. وقد اجتمع الخليلان (النائب علي حسن خليل ومساعد أمين عام حزب الله الحاج حسين خليل) مع ميقاتي ليل أمس الأوّل، في محاولة لتجاوز “اللغم” الذي كاد أن يفجّر مجلس الوزراء. وهو اجتماع يستكمل، وفق معلومات “أساس”، اللقاء التنسيقي الذي عقده يوم الأحد فريق الثنائي الشيعي تحت عنوانين تلخّصهما مصادر الثنائي بالآتي:

– وزراء حركة أمل وحزب الله ومعظم الوزراء في الحكومة أكّدوا أنّ الموازنة “هُرّبت” خلافاً للقانون ومن دون التصويت عليها، و”سجّلنا اعتراضنا”، لكنّ القرار “الشيعي” المتّخذ، بما أنّ مشروع الموازنة غير نهائي ولم يُقرّ، هو سلوكها مسارها الدستوري إلى مجلس النواب حيث سيكون للكتل السياسية والنيابية الكلمة الفصل فيها بعد “إعادة تشريحها” مجدّداً… بنداً بنداً.

– عدم توقيع وزير المال يوسف خليل على مراسيم التعيينات التي أُقرّت في الجلسة الأخيرة، مع “خط أحمر” عريض هو رفض طرح أيّ مسألة في مجلس الوزراء خارج الجدول المتّفق عليه مع رئيس الحكومة. لذلك لن يكون هناك تعيين اليوم الثلاثاء ولا في أيّ جلسة أخرى لنائب مدير عام أمن الدولة، لأنّ التعيينات بالأساس مرفوضة لأنّها خارج الاتفاق. أمّا تعيين ضابطين في المجلس العسكري فنعتبر بأنّه قرار غير موجود. وإذا وصل المرسوم إلى وزير المال لن يوقّعه.

ويذهب مصدر وزاري محسوب على الثنائي الشيعي إلى حدّ القول: “ميقاتي تذاكى علينا. “وما حدن أذكى من حدن”. هناك اتفاق تمّ مع رئيس الحكومة وعلى أساسه عدنا إلى مجلس الوزراء، ولا نسمح بخرق هذا الاتفاق”، مؤكّداً أنّ “ما حصل كاد أن يفجّر الحكومة من الداخل، ونحن لا نسعى إلى ذلك. البلد يمرّ بظروفٍ عصيبة ولا أحد يملك ترف التذاكي واستغباء الآخرين”. أما جلسة الحكومة اليوم، وفق تأكيد أوساط عين التينة، فلن تشهد طرح بند تعيين نائب مدير عام أمن الدولة لا من ضمن جدول الأعمال ولا من خارجه.

مع ذلك ثمّة تسريبات بأنّ تعيين بديل عن العميد سمير سنان الذي أحيل إلى التقاعد سيكون الأخير في الحكومة، ولذلك تجرى اتصالات حثيثة لتمرير هذا التعيين “الشيعي” بعد تعيين عضويْ المجلس العسكري أمين عام المجلس الأعلى للدفاع (موقع سنّي) والعضو المتفرّغ (كاثوليكي) ومفوّض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار (درزي). وبذلك تُختتم سلّة التعيينات المُلتبسة إلى حين تنفيذ “شرط” الثنائي الشيعي لعودة “طبيعية” إلى جلسات مجلس الوزراء.

على الرغم من التصريحات العلنيّة التي أدلى بها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى جريدة “الأخبار” حول عدم اتفاق حركة أمل وحزب الله على اسم الضابط الشيعي الذي سيعيّن نائباً لمدير عام أمن الدولة وطلب وزراء الثنائي تأجيل التعيينات إلى يوم الثلاثاء، يؤكّد المصدر الوزاري لـ”أساس” أنّ “هذا الكلام غير صحيح. فحتى لو عُرض علينا الأمر لن نقبل لأنّ مبدأ التعيين مرفوض أساساً حتى لو كان لدينا مصلحة بالتعيين لأنّه موقع شيعي”.

يشدّد المصدر عينه على أنّه “لن يكون هناك تعيينات ما لم يتمّ حلّ الأزمة، التي بسببها علّق الثنائي أمل وحزب الله مشاركتهما في الحكومة، من خلال إيجاد حل ليس فقط لطارق البيطار بل لأزمة المسلك القضائي العام المرتبط بملف انفجار المرفأ”.

ويقول: “الاتفاق واضح ولا نقبل بالخروج على بنديْ الموازنة وخطة التعافي المالي والبنود المعيشية والحياتية المرتبطة بها. ونحن نقرّر خطواتنا حين يتمّ حلّ “المشكل” الذي أدّى إلى المقاطعة. و”يللي مش قبلان على مهلو يقبل”.

في الوقائع، على الرغم من الفوضى التي سادت جلسة الخميس في قصر بعبدا وانفجار الخلاف بين جبهتيْ عين التينة-الضاحية، وبعبدا-السراي، أُقرّ في الجلسة نفسها مرسوم الموافقة على مشروع الموازنة ومرسوم إحالتها إلى مجلس النواب.

بعد الجلسة أحيل مشروع الموازنة مجدّداً إلى وزارة المال حيث يتمّ إجراء التعديلات اللازمة بناءً على الملاحظات التي أبداها الوزراء في الجلسة.

فور الانتهاء من “روتشة” الموازنة تُحال بموجب مرسوم موقّع من وزير المال يوسف خليل إلى رئاسة الحكومة فرئيس الجمهورية للتوقيع عليها، ثمّ تتمّ إحالتها بموجب قرار مجلس الوزراء إلى مجلس النواب حيث “المعركة الكبرى”.

هذا والطرف الشيعي الذي يتوعّد بالتصدّي لبنودها التي تحمّل المواطنين أعباء مالية إضافية هو نفسه “المشرف الأول” عليها، أي وزير المال المحسوب على هذا الفريق.

تقول أوساط الثنائي الشيعي: “مرسوم التعيين يجب أن يوقّعه وزير المال لأنّ هناك مخصّصات مالية لكل أعضاء المجلس العسكري في كل جلسة يشاركون فيها”

ويتوقّع مطّلعون “دوزاً” عالياً جدّاً من الشعبوية والمزايدات و”ردّ الثأر” في مجلس النواب، لا سيّما أنّ الموازنة تأتي في توقيت سياسي قاتل بسبب طابعها غير الشعبوي والموجع للغالبية الساحقة من اللبنانيين على أبواب الانتخابات النيابية.

 

“الحزب” إلى الانتخابات: احتمال خسارة الأكثرية

قاسم قصير/أساس ميديا/15 شباط/2022

حرّك حزب الله كلّ ماكيناته الانتخابية ولجانه الداخلية ومؤسساته السياسية والإعلامية تحضيراً لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في الخامس عشر من شهر أيار المقبل. يعمل الحزب على أساس إجراء الانتخابات بدون أيّة تعديلات تُذكر لا في القوانين ولا في المواعيد، وبناء عليه بدأ إعداد الإحصاءات والدراسات الميدانية حول النتائج المتوقّعة والخيارات المحتملة لِما بعد الانتخابات كي لا تكون هناك مفاجآت تُذكر لا في النتائج ولا في التحالفات. فماذا في التحضيرات التي أنجزها الحزب على صعيد البرنامج الانتخابي والترشيحات والتحالفات السياسية والانتخابية؟ وماذا عن النتائج المتوقّعة؟ وما هي الخيارات السياسية التي قد يعتمدها الحزب في ضوء هذه النتائج؟ حسب مصادر قيادية مطّلعة في الحزب فقد تمّ إنجاز البرنامج الانتخابي الذي سيُعلن قريباً تحت العنوان نفسه لبرنامج الانتخابات السابقة، “نبني ونحمي”، الذي يؤكّد أولويّة الاهتمامات الداخلية ومواجهة الفساد وبناء مؤسسات الدولة ومعالجة هموم الناس المختلفة من خلال الاستفادة من تطوّرات وأحداث السنوات الأربع الماضية. أمّا على صعيد الترشيحات فقد حسم الحزب بعض الترشيحات وسيتمّ الإعلان عنها في احتفال خاص سيُحدّد موعده لاحقاً، وإن كانت إطلالة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء يوم غد الأربعاء في مجمع سيّد الشهداء قد تحمل بعض المعلومات والمعطيات حول برنامج الحزب الانتخابي وتحالفاته وترشيحاته. أمّا على صعيد التحالفات فقد حسم الحزب تحالفه الانتخابي مع التيار الوطني الحر في كلّ الدوائر المشتركة بين الحزب والتيار. وقد عُقد لقاء بين قيادتيْ الطرفين أخيراً جرى فيه تجديد التفاهم والاتفاق على معالجة كلّ الإشكالات السياسية والإعلامية وضبط مواقع التواصل الاجتماعي وإعادة تفعيل كلّ اللجان المشتركة على كلّ المستويات. ويسعى الحزب إلى ضمّ حركة أمل الى هذا التحالف بعدما جرى التفاهم على تخفيف حدّة الخلافات السياسية والإعلامية. ويجري حالياً بحث إمكانية أن يكون التحالف الانتخابي ثلاثيّاً، لكن لم تُحسم الأمور حتى الآن.

 

عون يتنازل بالترسيم وينقضّ على سلامة.. و"الحزب" سينتقم بالانتخابات

منير الربيع/المدن/16 شباط/2022

لا يحتاج اللبنانيون إلى نظر ثاقب ليروا في أي فوضى مستفحلة يعيشون. والمؤشرات كلها تفيد باستفحالها أكثر في المرحلة المقبلة، ربطاً بالموازنة وطريقة إقرارها، إلى مقاربتها في مجلس النواب، فالانتخابات النيابية وترشيحاتها، وكذلك ترسيم الحدود.

أمن سائب وحدود سائبة

ليس بسيطاً وضع جهاز أمني ضد جهاز أمني آخر: الأول يريد توقيف حاكم مصرف لبنان، والثاني يصرّ على حمايته. ووضع مؤسسات بلد في مواجهة في ما بينها، أخطر مرحلة يمكن أن يصل إليها لبنان المستمرة مؤسساته كلها في التداعي والانهيار.

وفي هذا الوقت، ثمة غموض يلف ترسيم الحدود. سابقاً أنجز الرئيس نبيه برّي اتفاق الإطار. وتسلم رئيس الجمهورية المفاوضات في ما بعد. وهو أكد أخيراً أن المفاوضات تخاض في بعبدا، قبل العودة إلى اجتماعات الناقورة. وهذا له تبعات سياسية بلا شك، فيما يلف عدم الوضوح الموقف اللبناني حول الردّ على العرض الذي قدّمه آموس هوكشتاين. ويوحي عون بأن كل الأوراق أصبحت في يده لإنجاز الاتفاق. وما إن تسرّب أن عرض هوكشتاين يتعلق بالخطّ 23 المتعرج، حتى أشار عون إلى أن حق لبنان هو الخط 23 وليس الخط 29 الذي يعتبر خطاً تفاوضياً. وهذا مؤشر على استعداده للتنازل. وأول رد فعل جاء من رئيس الوفد العسكري المفاوض العميد بسام ياسين، فرفض هذا التنازل، وأكد أن الخطّ 29 هو المتفق عليه بين الوفد وقصر بعبدا. والخلاصة: لا يمكن ترسيم الحدود بلا تنازلات متبادلة. تنازلات لا تزال غير واضحة. وهناك من يفضل الانتظار حتى يتبلور الموقف الدولي، وإنجاز صفقة إيرانية- أميركية تنعكس على الوضع اللبناني، ليكون الترسيم أحد أبرز نتاجاتها.

حزب الله ومقايضات عون

وفي ظل غموض مسألة الترسيم، وما يمكن للبنان أن يقدّمه من تنازلات، يستشعر عون قوة لانقضاضه على حاكم مصرف لبنان. وهذا ما حصل أمس: إصرار رئيس الجمهورية على إقالة سلامة ومحاكمته. لذا طوق منزله، محاولاً الاستفادة من تنازله في عملية الترسيم، لتحقيق مكتسبات داخلية في الحسابات اللبنانية. ولكن ترسيم الحدود لا يمكن أن يكون لقمة سهلة لأي طرف سياسي في لبنان. فهو خاضع لمعايير سياسية وإقليمية. وحزب الله هو صاحب القرار الأساسي فيه، وهو يتحكم في المعادلة، ولا يمكن تمرير الترسيم بلا موافقته، ليتولى توزيع العوائد السياسية على حلفائه وفق ما يراه مناسباً، ووفق ما تقتضيه مصلحته.

الانتقام الانتخابي

وأي تغيير في مسار الترسيم يفرض تغييراً سياسياً في الوقائع القائمة على الأرض. وقد تنعكس دينامية الترسيم الجديدة على  طريقة خوض الانتخابات، بأن يحاول حزب الله تكريس مجلس نيابي ملائم لمصلحته، فيسعى إلى تعزيز حصص حلفائه: العونيون والحزب السوري القومي، أو حتى حزب البعث مثلاً. وهذا من خلال إعادة إحياء شخصيات تعود إلى حقبة ما قبل اغتيال رفيق الحريري. ولكن بإدارته الذاتية هذه المرة، وليس من باب الوصاية السورية أو طريقها. وقد يكون هذا المسار عنواناً جديداً لانقلاب ينفذه حزب الله في الوقائع السياسية اللبنانية. وهي تنطوي على تغيير كبير في وجهة البلد وتركيبته السياسية والدستورية. وفي حال نجاحه في إيصال من يريدهم إلى البرلمان، يؤسس حزب الله لمرحلة جديدة من المواجهة ومزيد من الصدامات. وهذا في ظل شيوع عقليات انتقامية لا تؤسس إلا إلى المزيد من الحقد القابل للانفجار في أي لحظة.

 

منطقة حرة في لبنان؟

وليد فارس/انديبندت عربية /15 شباط/2022

هبّ "حزب الله" وحلفاؤه ليرفضوا أي انتقاص من قدرة وحق ميليشياته من التحرك "على كامل الأراضي من دون شروط".

في الأسابيع والأشهر الماضية، تصاعد الكلام في الإعلام اللبناني عن "مشروع لمنطقة حرة" داخل لبنان، حيث لا وجود لميليشيات عامة، و"حزب الله" بخاصة، بحماية الجيش اللبناني، وحضور محدود لوحدات من الأمم المتحدة، وقيل إن المشروع هو الآن داخل الكونغرس الأميركي، ونسخ منه قد أرسلت إلى الإدارة وبعض الحكومات الأوروبية، ويأتي الكلام عن "تنفيذ محدود للقرار الأممي 1559" كقاعدة لتطبيق القرار، وعن مبادرة البطريركية المارونية لمؤتمر دولي حول لبنان، كمحّفز على دعم مشروع كهذا، بالإضافة لمبادرة عربية، خليجية الانطلاقة، حملتها الكويت إلى الحكومة اللبنانية أخيراً. واختلط الحابل بالنابل حول الدعم الحقيقي لتطور كهذا، وهبّ "حزب الله"، وحلفاؤه ليرفضوا أي انتقاص من قدرة وحق ميليشياته من التحرك "على كامل الأراضي اللبنانية من دون شروط"، ومع ما يجري إقليمياً من مواجهة بين التحالف العربي وإيران، وعلى خط آخر، بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية، والتردد الأميركي بين الصدام مع طهران أو التوقيع معها، يأتي مشروع "منطقة حرة" في لبنان ليتحدى "الستاتيكو" القائم منذ سنوات ويضغط لإقامة "ستاتيكو" جديد مكانه، أي سحب "حزب الله" من مناطق معينة في لبنان، والبدء في إنعاش البلاد اقتصادياً من خلال استثمار خارجي جارف. ولكن مشروع كهذا يبدو وكأنه "طموح إلى حد الاستحالة"، كما يهمس معظم السياسيين اللبنانيين المعارضين للحزب (والخائفين من المشروع). كيف سيتم إنجازه؟ من سيساعد على تنفيذه؟ هل أميركا موافقة عليه؟ هل سيقبل "حزب الله" (أي إيران) به؟ ما هو موقف الجيش اللبناني منه؟ هل ستشرعه الحكومة؟ هل سينال دعم التحالف العربي والأوروبيين؟ وأخيراً وليس آخر، كيف سيساعد ذلك الاقتصاد اللبناني؟ أسئلة لا تنتهي بخاصة من قبل اللبنانيين المعارضين للميليشيات الإيرانية، ومعظمهم قد فقد الأمل بالسيادة والحرية بعد 31 سنة من سيطرة محور طهران على بلدهم. فلنحاول أن نجيب على معظم هذه الأسئلة، لا سيما أننا رافقنا تطور بعض المبادرات السابقة، التي نجحت جزئياً.

جذور المشروع

في أكتوبر (تشرين الأول) 1990 اجتاحت قوات نظام حافظ الأسد جزءاً مما تبقى من مناطق غير خاضعة لسيطرتها في لبنان، وبدلاً من أن تتقيد بتنفيذ اتفاق الطائف الذي وُّقع في 1989 والذي طلب من هذه القوات أن تنسحب إلى البقاع بعد سنتين، وبعد ذلك تعود إلى بلادها عبر تفاوض، شددت القوات والاستخبارات السورية، بالشراكة مع الميليشيات الإيرانية، سيطرتها على المؤسسات اللبنانية من سياسية وعسكرية وأمنية، فدام احتلالها 15 عاماً، ولم تهتز إلا بعد أن عمل الاغتراب اللبناني على استصدار القرار الدولي 1559 في سبتمبر (أيلول) 2004 آمراً النظام بسحب قواته، و"حزب الله" بتسليم سلاحه، كان مفروضاً أن ينهي القرار الاحتلال والميليشيات في الزمن نفسه، ولكن الرياح لم تجر كلياً كما اشتهت السفن وقتها، فبعد إنذار مباشر من واشنطن وباريس، أمر الرئيس بشار الأسد قواته بالخروج فوراً من كل لبنان في أبريل (نيسان) 2005، ولكن "المحور" أبقى على قوات "حزب الله" بعد الانسحاب.

فتم استبدال "الاحتلال السوري" باحتلال إيراني، وقام "حزب الله" في ظرف ثلاث سنوات بإسقاط ما كان يعرف بحكومة "ثورة الأرز" التي لم تتمكن لألف سبب وسبب (سنعود إلى هذا الموضوع في مقال مستقبلي)، من نزع سلاح "حزب الله"، فانقض هذا الأخير على الحكومة ومجلس النواب، وضباط جيش وأمن، وصحافيين، وطلاب، ومثقفين، واجتاح جزءاً من بيروت، ومنطقة الشوف، وأرهب اللبنانيين إلى حد أربك تلك الحكومة وأسقطها. فلبى السياسيون، بمن فيهم معارضو "حزب الله"، دعوة للمشاركة في مؤتمر الدوحة في مايو (أيار) 2008، حيث تم فرض ميليشيات الحزب كأمر واقع، على الرغم من القرار 1559، ومنذ الدوحة، أصبح الحزب قوة الأمر الواقع الحاكمة للبنان، ومع السنين، تمددت الميليشيات في كل أنحاء البلاد، ولا سيما في المناطق حيث لا حاضنة شعبية للحزب.

إلا أن الأزمات المالية والاقتصادية عصفت بالدولة اللبنانية بشدة، إضافة إلى انخراط الحزب في حروب المنطقة كقوة تابعة لطهران في العراق وسوريا واليمن، واستمرار الاغتيالات والعنف، فتفجرت ثورة شعبية في أكتوبر 2019 ضد "المنظومة السياسية" الحاكمة التي يدعمها "حزب الله"، وسرعان ما تحول هذا الحراك إلى انتفاضة ضد الميليشيات الإيرانية، ومن ثورة أكتوبر، التي ترافقت مع ثورات شعبية في العراق وإيران، تحول العمل المعارض في لبنان تدريجياً منذ عام 2020 إلى مطالبة مركزة تقودها هيئات مدنية لتنفيذ القرار الدولي بحق الميليشيات، أي مطالبة الأمم المتحدة والدول الكبرى بالضغط على الحكومة اللبنانية من أجل التنفيذ، أي نزع السلاح أحادياً، ولكن السلطة في لبنان تحت نفوذ "حزب الله"، فكيف تواجهه؟ هنا انطلقت مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي، التي أعلنها بحضور قيادات روحية سنية ودرزية ومسيحية، ودعا من خلالها إلى مؤتمر دولي لتنفيذ القرارات الدولية، بما فيها القرار 1559، وإعلان "حياد لبنان"، بما يعني عملياً إخراج لبنان من "المحور الإيراني" وتحييده عن الصراعات الإقليمية.

"حزب الله" يرفض

طبعاً، رفض "حزب الله" مبادرة البطريرك للحياد، كما رفض من قبل سنوات القرار 1559 في 2004، وشنّ حملات إرهابية دموية داخل البلاد، بعد انسحاب قوات الأسد، امتدت من خريف 2004 إلى مايو 2008، مسقطاً كل محاولات تنفيذ القرار 1559 وصولاً إلى اجتياح "بيروت الغربية"، وبعض أطراف جبل لبنان المطلة على "الضاحية الجنوبية" لإسقاط حكومة لبنانية، مدعومة من برلمان منتخب بأكثرية "سيادية"، حكومة حاولت أن تسيطر على المطار الدولي، لا أكثر، ووسع الحزب حملاته الترهيبية ضد كل من طالب بالقرار داخل لبنان متهماً إياهم بأنهم "صهاينة" لسنوات، ولكن الحزب بات يرى، وبخاصة بعد حراك أكتوبر 2019، أن هناك أكثرية شعبية واضحة في البلاد، تعارض سيطرته على الدولة، وبات يراقب عن كثب تحركات المجموعات المدنية التي تطالب بتنفيذ القرار 1559 كاملاً، من داخل وخارج لبنان، وبدأ يقلق من "مبادرات التحييد" و يرى فيها تدويلاً و"مؤامرات أميركية إسرائيلية سعودية ضد المقاومة".

ومع توجه إدارة جو بايدن إلى فيينا للتفاوض مع إيران، شعر "حزب الله" أنه سيكسب وقتاً ثميناً لأن واشنطن لن تعبث بـ "الستاتيكو" في لبنان من "أجل تطبيق قرار أممي لن يقاتل أحد لأجله"، ولكن الميليشيات الإيرانية بدأت ترى أن التصميم الشعبي الداخلي في لبنان لتطبيق القرار بدأ يأخذ حجماً أكبر، لا سيما بعد التظاهرات الشلالة في ذكرى تفجير مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الماضي، ما دفع قيادة الحزب بالتنسيق مع طهران إلى تسريع خطة السيطرة الكاملة على لبنان كي لا يكبر حجم تيار "السيادة وتطبيق القرار 1559"، فشرع بالإطباق الدستوري، والتحكم الاقتصادي، والتغلغل داخل مناطق ليس فيها حواضن شعبية له فيها، لا سيما في مناطق سنية، ودرزية، ومسيحية، لمنع تمدد السياديين.

أسباب الرفض

ليس سراً لماذا يرفض "حزب الله" تطبيق القرار 1559، فالداني والقاصي يعرف أن سبب وجود هذا التنظيم واستمراره هو قدرته بأن يفرض مشيئته على سائر اللبنانيين بواسطة قوته العسكرية والأمنية، كما رأى الجميع بين 2005 و2008 وبعد، وهذه السيطرة العسكرية هي سبب دعم إيران له. فإذا خسرها، يخسر سيطرته على لبنان، وإذا خسر الجمهورية اللبنانية ميدانياً، يخسر الدعم المالي الإيراني، معادلة قاسية وواضحة، فالحزب غير قادر على التخلي عن كونه ميليشيات شبه جيش، في خدمة القيادة الخمينية في طهران، وهو أمر تعتز به علناً، وعندما يسأل المراقبون الغربيون لماذا لا يتخلى الحزب عن العمل المسلح، يخوض ويربح الانتخابات، ويسيطر على الدولة بالأعداد؟ الجواب بسيط، "حزب الله" يعرف جيداً أنه من دون سلاحه، يتحول إلى أقلية سياسية، أمام أكثريات السياديين في الطوائف الأخرى، وأقلية معارضة للإيرانيين داخل البيئة الشيعية نفسها، من دون السيطرة الميليشياوية، سيصعب على أنصار "الجمهورية الإسلامية" في لبنان أن يستمروا بالإمساك بالأمن القومي في بلاد الأرز.

أزمة تنفيذ الـ 1559

من ناحية أخرى، ومنذ خروج (أو إخراج) القوات السورية من لبنان في أبريل 2005، لم ينفذ ما تبقى من مواد القرار، أي إنهاء الميليشيات، وكل طرف يتهم الآخر، المعارضون للحزب المنضوون أساساً تحت بيرق "14 آذار" يضعون اللوم على الولايات المتحدة، فبنظرهم واشنطن "سمحت" لـ "حزب الله" بأن يسيطر على لبنان لأنها "لم تستعمل القوة معه"، بالمقابل في واشنطن، هناك من يعمل لكبح جماح هذه الميليشيات في الولايات المتحدة، يرد بأن معظم السياسيين الذين وصلوا إلى الحكم بفضل الضغط الأميركي لإخراج الأسد، "تراكضوا للتحالف الانتخابي مع الحزب، بينما هذا الأخير يغتال رفاقهم"، ويضيفون أنه في مايو 2008 "بدلاً من المقاومة على الأرض، هرعوا إلى الدوحة لإجراء صفقة"، الأخذ والرد لا ينتهي بين الجهتين، وذهبت إدارة باراك أوباما المعروفة بأنها أرادت الاتفاق النووي بأي ثمن، إلى إدارة دونالد ترمب التي انسحبت منه، وصولاً إلى إدارة بايدن العائدة إلى خطط أوباما، باتت هناك معادلة جديدة تجاه لبنان. واشنطن لا تريد تغيير "الستاتيكو" الحالي قبل حسم الاتفاق، أي أن الولايات المتحدة لن تخوض حرباً أحادية للدخول إلى مناطق "حزب الله" ونزع سلاحه. ليس الآن، ليس بهذه المعادلة، وليس تحت هذه الإدارة. فهل هناك طريق آخر لتنفيذ القرار؟

التنفيذ الجزئي

خلال صيف 2005 طرح الفريق الذي هندس الطريق إلى القرار الأممي 1559 على "الحكومة الاستقلالية اللبنانية" وعلى نواب "14 آذار" أن يتم البدء في تنفيذ القرار حيث ممكن، بدلاً من انتظار ظروف التنفيذ الدولي، وكانت إدارة جورج بوش تعمل على حسم الحرب ضد الإرهاب في المنطقة. اختار السياسيون طريق الانتظار لانتخاب رئيس جمهورية جديد، يقوم بإقناع إيران والحزب بذلك، ففشلوا طبعاً، وتمنعوا حتى عن انتخاب رئيس بأكثرية النصف زائداً واحداً "حفاظاً على وحدة البلد!"، فانقض "حزب الله" على التحالف السياسي لـ "ثورة الأرز" يوماً بعد يوم حتى آخر سنة من رئاسة بوش، وتجددت مطالبة الحكومة بإقامة مناطق حرة تحت سيطرتها من بيروت إلى طرابلس، ومطالبة واشنطن والغرب بالمساعدة لتنفيذ "مرحلة أولى" على الأقل، إلا أن الحكومة وأنصارها ظلوا متمسكين بكل شيء أو لا شيء، فقاموا بمحاولة السيطرة على مطار بيروت قبل إقامتهم منطقة حرة تحمي ظهرهم، وأسقط الحزب حكومة "ثورة الأرز" منذ وقتها، من هنا، بات ثابتاً حتى إشعار آخر أن التنفيذ الشامل سيفجر حرباً مدمرة لن يدفع الغرب ثمنها، الآن.

منطقة حرة بالانتظار

عندها طرح الفريق نفسه الذي عمل على القرار أساساً، في الصيف الماضي، مشروع تنفيذ جزئي للقرار سمي "المنطقة الحرة في لبنان"، وناقشه مع أعضاء في الكونغرس، ويشمل المشروع ما يلي:

1-إقامة منطقة خالية من الميليشيات، بما فيها "حزب الله"، ما بين بيروت الإدارية والحدود الشمالية، وتشمل جبل لبنان وطرابلس وعكار، ويمكن إلحاق مناطق محاذية أخرى بهذه المساحة الأساسية، يبقى "حزب الله" متواجداً في مربعاته الأمنية.

2-تكون المنطقة الحرة تحت حماية الجيش اللبناني وقوى الأمن، وتضم فيها الوزارات، ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، والمصرف المركزي، ويمكن تواجد وحدات دولية لمساعدة الجيش، كما هو الوضع في الجنوب، ويستمر الجيش مسؤولاً عن بقية المناطق كما هي الحال الآن.

3-يتم فتح مطارين مدنيين في "القبيات" (شمالاً) و"حامات" قرب البترون (شمالاً)، ويشرف الجيش على تأمين مرفأي بيروت وطرابلس.

4-تتأمن الحريات السياسية وحرية التعبير في المنطقة الحرة بشكل كامل، وتمنع أي ميليشيات أو مجموعة مسلحة من التحرك أو توقيف المواطنين تحت أي سبب، ويتم منع النفوذ الميليشياوي عبر مؤسسات الدولة في المنطقة الحرة، وتستمر المؤسسات الدستورية وتجرى الانتخابات النيابية والبلدية.

5-على هذا الأساس، يفتح الباب للاستثمار الأجنبي والعربي والاغترابي، في المنطقة الحرة، كي يعود تحريك الاقتصاد، وتفعيل المصارف، ومساعدة المجتمع على النهوض.

عملية إنقاذ

مشروع "المنطقة الحرة في لبنان" ليس تقسيماً، ولا نظاماً فيدرالياً جديداً، ولا إعادة تركيب الدولة، كل تلك الملفات سيتم حوار حولها داخل المساحة هذه، ولكن بحرية، الهدف إنقاذ لبنان من "أخطار نهائية"، على الأصعدة الاقتصادية والديموغرافية والأمنية، وهي صيغة مرحلية ستستمر حتى حل الصراعات الإقليمية المتزايدة، عملياً، المنطقة الحرة هي عبارة عن تحييد جزء من لبنان عن حروب المنطقة والمباشرة بالترميم الاقتصادي والاجتماعي.

هل سيقبل "حزب الله"؟

من المنتظر أن يرفض الحزب هذا الحل الحد الأدنى، على الرغم من أن حاضنته الشعبية قد توافق لأنها ستستمر بالتفاعل مع منطقة حيوية في لبنان من دون تغيير، إلا أن المشروع ليس لمصلحة إيران لأنها تريد السيطرة استراتيجياً على سلسلة جبال لبنان لكي تنشر صواريخها الباليستية، ولأنها تعزم على استعمال المرافئ اللبنانية للشحن و"تخزين المواد"، كما تخطط إيران ومحورها للسيطرة، عبر حلفاء، على كل الساحل اللبناني للوصول إلى "بلوكات" الغاز الطبيعي في أرض البحر، وهو يقدر بالمليارات، وهنا لبّ الموضوع، فالنظام الإيراني يريد السيطرة على المناطق المرشحة لتكون "حرة" أكثر من قواعد "حزب الله" التي تعرف ثمن السيطرة على جزء من لبنان بالقوة العسكرية، وهو درس تعلمته كل الفئات اللبنانية خلال الحرب اللبنانية الطويلة.

خيارات الحزب

طبعاً سيعارض المعسكر الإيراني مشروع المنطقة الحرة، ولكن الفارق مع مشروع التطبيق الكامل، هو أن التنفيذ الجزئي لا يطال مناطق سيطرة "حزب الله" المباشرة، بالتالي، فإن بإمكان اللبنانيين الآخرين، وهم الأكثرية، أن يباشروا بتطبيق المشروع عندهم من دون أن يصطدموا بالحزب وبمربعاته. أما كيف؟ فهذه مادة لمقالات أخرى. أما إذا حاول الحزب أن يدخل إلى تلك المنطقة ليمنع "حريتها"، فسيجد أمامه الأهالي كما وجدهم خلال خريف 2019، وسيجد الجيش ليفصل بين الميليشيات والمجتمع المدني، وسيصطدم بمقاومة شعبية كما حصل في عين الرمانة وخلدة والشوف. خيار الحزب الحقيقي هو أن يفتح حرباً على أكثرية اللبنانيين الذين اختاروا أن يعيشوا بحرية، وهي حرب يستحيل عليه أن يكسبها، أو أن يقبل بالتسوية الجديدة في هذه المرحلة كي لا تسوء الأمور أكثر، أما الذين يقلقون على الموقف الأميركي والغربي، فعليهم أن يتذكروا أن الذين لا يريدون المس بـ "الستاتيكو" الحالي، لن يمسوا بـ "الستاتيكو" الجديد، هذا حتى تتغير الرياح من جديد من واشنطن إلى بروكسيل. إن أفضل نأي بالنفس عن عواصف المنطقة والعالم هو بإقامة منطقة حرة في لبنان حتى تعود "حمامة نوح" بغصن زيتون جديد.

 

انتخابات 2022: مخاوف من تدني نسبة الاقتراع إلى 30%!

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/15 شباط/2022

لا تجد غادة مراد (35 عاماً) ما يحمسها على المشاركة في الانتخابات النيابية المقررة منتصف شهر أيار المقبل؛ فهي التي ومنذ تزوجت باتت تنتخب في منطقة البقاع الغربي شرق لبنان، لا تعتبر أن هناك ما يربطها بتلك المنطقة التي لم تزرها منذ أكثر من 3 أعوام. هي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أنني أؤيد قوى الثورة والتغيير لكنني لن أتكبد عناء التوجه إلى البقاع الغربي في اليوم الانتخابي لأمضي ساعات على الطرقات وكلنا يعلم الغلاء المستشري في سعر صفيحة البنزين، خصوصاً أنني حتى الساعة لم أسمع بأي من المرشحين التغييريين المقنعين الذين قد يدفعونني لأبدل قراري». حال غادة، السيدة الثلاثينية كحال كثير من الناخبين في لبنان الذين ورغم تحميلهم قوى السلطة مجتمعة مسؤولية الانهيار، ما زالوا لا يؤمنون بأنهم قادرون على تغيير المعادلة الحالية من خلال صناديق الاقتراع كما أنهم غير مقتنعين بكثير من الترشيحات التي يتم التداول بها، وهو ما يرجح المعنيون بالشأن الانتخابي أن يؤدي لارتفاع كبير بنسبة مقاطعة الانتخابات. وشارك في الاستحقاق النيابي الأخير عام 2018 نحو نصف عدد الناخبين المسجلين، أما اليوم فيرجح خبراء انتخابيون ألا تتجاوز نسبة هؤلاء الـ 30 في المائة.

ولا يخفي عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» بلال عبد الله أن لدى الناخبين في كل المناطق شعوراً بالإحباط يجعلهم مترددين بالمشاركة بالانتخابات، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «ليس خافياً على أحد أن اهتمامات الناس المعيشية والاقتصادية سبقت اهتماماتهم السياسية؛ فجو الإحباط والتردد وحتى الرفض موجود ونحن نحاول الحد منه من خلال إقناع الناس بوجوب الإقبال على صناديق الاقتراع حتى إن كانوا لن يصوتوا لصالح لوائحنا». ويضيف عبد الله: «نحن بصدد استحقاق وطني تتوجب المشاركة فيه تماماً كما يجب احترام المواعيد الدستورية، والذي بات مطلباً داخلياً وخارجياً على حد سواء». وتتشارك قوى السلطة كما المعارضة هاجس تردد الناس بالمشاركة في الانتخابات. ويقر العميد المتقاعد جورج نادر، وهو عضو ائتلاف قوى الثورة والتغيير في منطقة عكار، شمال لبنان، بأن هناك «تخوفاً حقيقياً من إحجام كثيرين عن التصويت، وهو أمر ناجم عن إحباط الناس من السلطة كما من قوى الثورة على حد سواء باعتبارنا لم نقدم لهم برنامجاً محدداً ولا مرشحين ولا حتى لوائح موحدة، وكل ما يحصل تبادل اتهامات بالتخوين»، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على وجوب «التنبه من خطة تعتمدها أحزاب السلطة التي تحاول أن تقنع الناس الذين لا يؤيدونها إلا إمكانية لإحداث فرق وبالتالي المشاركة بالانتخابات أو عدمها لن تقدم أو تؤخر». ويضيف نادر: «نحن نخاطب حالياً كل الجماهير ومن ضمنها جماهير الأحزاب لإقناعها بأن ذلك غير صحيح على أن نطرح قريباً برنامجنا ولوائحنا ومرشحينا فنكون بذلك نقدم خياراً بديلاً للناس».

وبخلاف معظم القوى والأحزاب، تبدو «القوات اللبنانية» مطمئنة لكون الناس سيلجأون لـ«التصويت العقابي»، إذ تعتبر مصادرها أن «الرأي العام اللبناني يرى بالانتخابات المقبلة فرصة للتخلص من واقع الحال الذي أوصلته إليه منظومة سياسية جرت لبنان إلى كارثة وأطاحت بمدخرات الناس وجني عمرهم»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «الاستحقاق المقبل محطة أساسية لكف يد من أوصل لبنان إلى ما وصل إليه وإفساح المجال أمام إيصال فئة سياسية قادرة على إعادة وضع لبنان على السكة الصحيحة سواء بموضوع علاقاته مع الخارج أو بملف إدارة الدولة أو بالموضوع السيادي… منذ عقود لأول المرة يشعر اللبنانيون بأنهم معنيون بالانتخابات لأن المسألة ليست مسألة صراع سياسي كما كان بين ٨ و١٤ آذار، إنما بات كل مواطن يشعر بأنه معنيّ بالتغيير لأنه تضرر بشكل مباشر».

ويشير الخبير الانتخابي أنطوان مخيبر إلى أن «كل استطلاعات الرأي تظهر كثافة تصويت بخانة «لا أحد»، علماً بأن من يصوتون في هذا الاتجاه يتوجهون على الأرجح لمقاطعة الانتخابات… فهم ليسوا مع المنظومة لكن لم تقنعهم المعارضة، على أن تتبلور نسبة هؤلاء بشكل أوضح مع إنجاز التحالفات واللوائح».

ويوضح مخيبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الإقبال الضعيف على الانتخابات لا يخدم قوى الثورة وإن كان ذلك يؤدي لحاصل انتخابي منخفض لأنه وفي ظل انقسام قوى المعارضة على أكثر من لائحة فذلك سيؤدي لتشتت الأصوات وعدم حصول أي من اللوائح على حاصل، لذلك فإن كثافة الاقتراع بلوائح موحدة هي السبيل الوحيد لتغيير الواقع».

بموازاة ذلك تُجري قيادات الحزب المعنيّة بالعمل الانتخابي والاتصالات السياسية، وخصوصاً نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، اتصالات ولقاءات مع مختلف الأطراف والحلفاء في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك لدراسة كلّ الخيارات المتوقّعة والتحالفات المطلوبة، ولضمان فوز حلفاء الحزب بالأكثرية المطلوبة في المجلس النيابي المقبل، وهذا هو الهدف الأساسي للحزب وحلفائه في مواجهة الحملة التي يتعرّض لها داخلياً وخارجياً. في ما يتعلّق بالساحة الإسلامية، ولا سيّما بعد قرار الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل تعليق العمل السياسي، فقد حرص الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة عبر قناة العالم على أن يوجّه خطاباً هادئاً إلى الساحة الإسلامية، وأن يدعو الحريري إلى العودة عن قراره. لكن في الوقت نفسه يدرس الحزب كلّ الخيارات المحتملة في حال أصرّ الحريري وتيار المستقبل على قرار تعليق عملهما السياسي والانتخابي، وهو حريص على عدم القيام بأيّة خطوات استفزازية للساحة الإسلامية لضمان الحفاظ على الاستقرار والهدوء وكي تكون لديه كلّ الخيارات الممكنة للتعامل مع الفائزين في هذه الساحة.

 

ما مسؤولية باسيل وبري؟ هل يخسر سكان..محيط الليطاني فرصة جديدة بتبديد قرض دولي؟

هلا نهاد نصرالدين/موقع درج/15 شباط/2022

جذب حوض نهر الليطاني الكثير من المشاريع والتمويل عبر العقود، ولكن لم تساهم هذه المشاريع في تجنّب الوضع الكارثي الذي آلت إليه الأمور في حوض الليطاني إلى الحدّ الذي دفع المجلس الوطني للبحوث العلمية إلى إعلان أنّ بحيرة القرعون ماتت سريريّاً عام 2016.

أنجز هذا التحقيق بدعم من “مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية سكايز SKeyes” بينما يحارب سكّان أهل الليطاني التلوّث المنتشر في مناطقهم وحالات الأمراض المتكاثرة في منازلهم بعدما حوّل الفساد نهر الليطاني، “الشريان الرئيسي للبنان”، إلى لعنة سرطانية لم تترك بيتاً على ضفافه إلا وزارته، أو عائلة إلّا ونكبتها، يمرّ وقت تنفيذ مشروع “الحدّ من تلوّث بحيرة القرعون” من أمام أعينهم، من دون أي تحسّن ملموس، فيما تستفيد من قرض البنك الدولي للمشروع شركات ومتعهدون مرتبطون بجهات سياسيّة كداني خوري، المتعهّد المرتبط برئيس “التيار الوطني الحرّ”، جبران باسيل، والذي يخضع لعقوبات أميركيّة، وشركة “دنش” لصاحبها محمد دنش، المتعهّد المحسوب على رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، إلى شركات ومتعهدين آخرين. يعتبر أهل المنطقة أنّ الدولة اللبنانيّة ترتكب بحقّهم مجزرة إنسانيّة بشكل يوميّ، فعلى رغم وجود قرض من البنك الدولي لمعالجة المشكلة منذ 2016 إلّا أنّه، بعد مرور خمس سنوات، لم يتغيّر شيء بعد بالنسبة إلى تلوّث الليطاني والمأساة التي يسبّبها لأهل المنطقة الذي يصفونه “بالمجرور”. الرجل الخمسيني، زياد شهاب، يرى أن ما قامت به الدولة اللبنانية لا يقل عن “إبادة جماعية” و”حرب بيولوجيّة بالمياه الملوّثة”، خصوصاً أنّ والدته وزوجته تواجهان مرض السرطان: الأم في العظم، والزوجة في الثدي. مرضهما على قساوته ليس الاستثناء، في منطقة ينتشر فيها المرض بكثافة بين جميع الفئات العمريّة. فابن أخ الزوجة، الذي لا يتجاوز العشر سنوات، هو أيضاً يعاني من المرض العضال ويخضع للعلاج، ففي بر الياس، تتكرّر القصّة ذاتها بين أهل المنطقة. “نهر الليطاني أصبح مجرور الليطاني… نحن في بر الياس لا يمر يوم لا نشيع فيه شخصاً من ضحايا السرطان…”، يقول قاسم الحايك، رجل خمسيني من المنطقة. وعلى رغم ضخّ الكثير من الأموال في مشاريع الصرف الصحّي- إذ إنّه ثاني أكبر قطاع من ناحية الهبات، التي تصل إلى المليار و500 مليون دولار أميركي وهذا لا يتضمّن المبالغ المرصودة كقروض، وفقاً لموقع “غربال” – إلّا أنّ أي تحسّن بفعل هذه المشاريع يبدو ضئيلاً جدّاً ولا يرقى للمبالغ المرصودة لها، بينما يكون المستفيد الأكبر هو الشركات والمتعهدون والمستشارون. فمعظم هذه الأموال هدرت على مدى العقود الماضية، وعجزت عن تأمين حلول مستدامة لمعالجة التلوّث، كما زادت من الأعباء المالية التي سوف يكون على لبنان واللبنانيين تكبّدها، كلّ ذلك أمام أعين مموّلين دوليّين ما زالوا يمرّرون عقوداً ومشاريع لمستشارين مرتبطين بسياسيّين ومتعهّدين لطالما لحقتهم شبهات فساد إلى حدّ إدراجهم على لائحة العقوبات الأميركيّة كداني خوري، المتعهّد المقرّب من جبران باسيل، الذي حصلت شركته على أكثر من 615 ألف دولار أميركي من قرض البنك الدولي للحدّ من تلوّث القرعون عام 2020 وحده. وفي هذا السياق، يرى د. سامي علويّة، مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، في مقابلة لموقع “درج” أن المشكلة تكمن في “تفضيل مصالح خاصة على المصلحة العامّة… قد تأخذ هذه المصالح شكل متعهّدين، أو مستشارين أو إطالة أمد إلى حدّ استنزاف المصاريف التشغيليّة للمشروع، ومن أسباب التعثّر أيضاً هي انعدام المسؤوليّة لدى الوزارات المعنيّة بمقاربة الصرف الصحّي”.

اتفاقية القرض

وافق البنك الدولي على قرض منذ عام 2016 بهدف الحدّ من تلوّث بحيرة القرعون ونهر الليطاني. ويهدف المشروع إلى تقليل كمية مياه الصرف الصحي البلدية غير المعالجة التي يتم تصريفها في نهر الليطاني وتحسين إدارة التلوث حول بحيرة القرعون. وعلى رغم الموافقة على المشروع في 14 تمّوز/ يوليو 2016 ونشر الاتفاقية في 12 أيلول/ سبتمبر 2016، إلّا أنّ العمل بالمشروع ما زال في بدايته علماً أنّ مدّة المشروع تنتهي في 30 حزيران/ يونيو 2023 أي بعد أقل من عامين.

تاريخ الاتفاقية   تاريخ انتهاء المشروع    قيمة القرض    القيمة المدفوعة حتى اليوم       الفائدة والتكاليف

12 أيلول/ سبتمبر 2016      30 حزيران/ يونيو 2023       55 مليون دولار 9.62 مليون دولار      2.01 مليون دولار

المكوّنات الرئيسيّة للمشروع:

(1) تحسين عملية جمع مياه الصرف الصحي المنزليّة

50.5 مليون دولار أميركي

دعم توسيع وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في:

أ- محيط مدينة زحلة لربطها بمحطة معالجة مياه الصرف الصحّي في زحلة؛

ب- محيط مدينة عنجر لربطها بمحطة معالجة مياه الصرف الصحّي في عنجر؛

ج- في محيط مدينة عيتنيت لربطها بمحطة معالجة مياه الصرف الصحّي في عيتنيت؛

(2) تعزيز الممارسات الزراعيّة السليمة

1.5 مليون دولار أميركي.

التشجيع على استخدام نظم الإنتاج المستدامة بين مزارعي حوض الليطاني العلوي:

أ- تقييم الممارسات الزراعية الحاليّة

ب- وضع برنامج للممارسات الزراعيّة السليمة (GAP)

ج- تدريب أصحاب المصلحة على هذا البرنامج لتنفيذه

(3) إدارة النفايات الصلبة، مراقبة جودة المياه، بناء القدرات وإدارة المشروع

3 ملايين دولار أميركي.

تقديم المساعدة الفنية لـ:

أ- وزارة البيئة

ب- المصلحة الوطنيّة لنهر الليطاني

ج- مؤسسة مياه البقاع

د- وزارة الطاقة والمياه

تنصّ اتفاقية القرض بين الدولة اللبنانيّة والبنك الدولي للإنشاء والتعمير الذي يديره البنك الدولي على أنّ التكلفة الإجماليّة للمشروع تبلغ 60 مليون دولار أميركي وسيتمّ التمويل على الشكل التالي:

المصدر المبلغ (مليون دولار)

تمويل ذاتي     5

قرض من البنك الدولي للإنشاء والتعمير         55

المجموع        60

وفقاً لتقرير البنك الدولي الأخير حول المشروع الصادر في أواخر أيلول 2021، فإن المشروع يظهر تقدّماً بطيئاً.

حتّى اليوم، تمّ دفع 9.62 مليون دولار من كلفة المشروع أي ما يقارب 18 في المئة من التكلفة حتى نهاية عام 2020، ولكن باعتبار أنّ المشروع مضى على وضعه حيّز التنفيذ ما يزيد عن خمس سنوات (أي أكثر من ثلثي عمر المشروع)، ما زالت هذه التطوّارت محدودة جدّاً.

وفي هذا الإطار، يعتبر علويّة أنّ “المشروع عندما تمّ توقيعه، كان معوّلاً عليه لتخفيف نحو 60 في المئة من الصرف الصحي في بحيرة القرعون. وتابع “تعثّر هذا المشروع يترافق مع تعثّر مشاريع أخرى موازية تتعلّق بالمحطات، وبالتالي تعثّر على تعثّر، الإنفاق عم يزيد والمجارير عم بتزيد”، واعتبر علوية أنّ “هناك عمليّة إبادة، وحرباً بيولوجيّة بمياه الصرف الصحي على أهل البقاع الأوسط وبعلبك- الهرمل، وبعض البقاع الغربي”.

أمّا د. وليد صافي، مفوّض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار (حتّى تقاعده في 11 شباط 2022)، فذكر، في مقابلة مع موقع “درج” أسباب عدّة للتأخّر في تنفيذ المشروع أبرزها الأزمات المتلاحقة في لبنان بداية مع الأزمة الاقتصاديّة وتمنّع المصارف عن إعطاء أموال/ سيولة بالدولار منذ ما قبل الإعلان عن الأزمة في تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019 وتعديل المصارف مؤخّراً لنص كفالات حسن التنفيذ (لولار بدلاً من دولار)، وانتشار وباء الكوفيد في لبنان وصولاً إلى انفجار المرفأ وتأثيره السلبي على سير العمل، وفقاً لصافي. هذا إضافة إلى استملاكات غير مكتملة خصوصاً بعد تقاعد قاضي الاستملاك وعدم تعيين بديل عنه وهو ما شدّد عليه أيضاً سامي علويّة.

إلّا أنّ كل الأسباب السابقة بدأت منذ عام 2019 أي بعد سنوات على انطلاق المشروع، ولكن أحد العوائق الأخرى التي واجهت المشروع عقب انطلاقه، هو الفرق بين الدراسة الأوليّة التي تمّ على أساسها الاتفاق على عدد الكيلومترات (والمناطق) وبين الواقع على الأرض (وجود مناطق إضافيّة من الضروري مدّ شبكات فيها حتى يحقّق المشروع أهدافه)، وفقاً لصافي الذي تناول أيضاً تعثّر المشروع في فترة سابقة وتغيير الفرق العاملة عليه، كأحد أسباب تأخّر التنفيذ. ومن جهته، يرى علويّة أن سبب تعثّر المشروع الأساسي هو سوء إدارته من قبل مجلس الإنماء والإعمار وبعض الجهات في البنك الدولي، إضافة إلى وزارة الطاقة والمياه.

بحسب اتفاقيّة القرض، يتوجّب على الدولة اللبنانيّة سداد 6.67 في المئة من القرض في كل 15 نيسان/ أبريل و 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر ابتداءً من 15 تشرين الأوّل 2022 أي بقيمة نحو 3.67 مليون دولار أميركي، إلّا أنّ هذا الموضوع لم يتم الاتفاق حوله بعد. تواصلت معدّة التحقيق مع البنك الدولي وأرسلت بعض الأسئلة حول المشروع ولكن لم يصلها ردّ حتّى لحظة النشر.

هناك 3 محطّات تكرير تندرج تحت المشروع: زحلة وعنجر وعيتنيت ولكل محطة سيتمّ توسيع شبكة الصرف الصحي لتعمل المحطّة بالشكل الصحيح وفقاً لصافي. وهنا ركّز صافي على أهميّة أن يتمّ العمل بشكل متكامل في هذه المشاريع، إذ إنّ قلّة من المناطق لديها شبكات صرف صحي وبنى تحتيّة ملائمة، مشدّداً على ضرورة تغطية شبكات الصرف الصحي في كل المناطق حول الليطاني الذي يمتد حوضه الأعلى على مساحة 1500 كلم مربع، أي 10 في المئة من الأراضي اللبنانية ويضم 99 بلدة موزعة على المناطق الإدارية: بعلبك، زحلة، البقاع الغربي، راشيا. ولكن القرض الحالي هو مرحلة من هذه العمليّة، لأنه لا يغطّي تكلفة مدّ الشبكات في كلّ المنطقة.

كيف يتعاطى البنك الدولي مع شبهات الفساد؟

يذكر البنك الدولي في تقريره في أيلول 2021 أنّ المخاطر الأساسيّة التي رافقت المشروع منذ بدايته حتى اليوم هي السياسة والحوكمة، ولكن ما هي مساعي البنك لمواجهة هذه المخاطر؟يبيّن التدقيق السنوي المالي الأخير حول المشروع الصادر في 31 كانون الأوّل/ ديسمبر 2020 أنّ الشركات التي حصلت على مبالغ هي التالية:

علماً أنّ المشروع تعثّر في فترة سابقة وتمّ تغيير فريق إدارة المشروع من الطرفين (مجلس الانماء والاعمار والبنك الدولي) ولذلك فإنّ بعض الأسماء الواردة لم تعد جزءاً من المشروع.

من أبرز الشركات المستفيدة من المشروع:

شركة خوري للمقاولات:

داني خوري: المتعهّد المقرّب من النائب جبران باسيل، الذي أدرجته وزارة الخزانة الأميركيّة في 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2021، على لائحة العقوبات “لمساهمته في انهيار سيادة القانون في لبنان”.

بحسب بيان وزارة الخزانة، “بسبب علاقته الوثيقة مع باسيل، حصل خوري على عقود عامة كبيرة جنت له ملايين الدولارات بينما فشل في الوفاء بشروط تلك العقود بشكل هادف. في عام 2016، حصل خوري على عقد بقيمة 142 مليون دولار من مجلس الإنماء والإعمار لتشغيل مطمر برج حمود. اتُهم خوري وشركته بإلقاء النفايات السامة في البحر الأبيض المتوسط، وتسميم الثروة السمكية، وتلويث شواطئ لبنان، وكل ذلك بينما فشل في معالجة أزمة النفايات”.

شركة “الأرض” (ELARD  Earth Link and Advanced Resources Development):

رامز روبير كيال وشريكه ريكاردو الخوري (عضو مجلس إدارة ومساهم) مسجّلة في السجل العقاري اللبناني 3 مرّات وبرأسمال وتفاصيل مختلفة (في حزيران 1996 ونيسان 2013) وبعدها نُقل ملفّها إلى بعبدا في آب/ أغسطس 2013. وكيال نفسه هو مؤسس ومساهم في شركة أخرى اسمها Equality Offshore تأسست في أيّار/ مايو 2015.

هي الشركة نفسها التي تولّت اعداد دراسة “تقييم الأثر البيئي والاجتماعي” لمشروع الغدير المموّل من بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية والذي حتّى اليوم لم تتمّ الاستفادة منه على الأرض برغم مرور أكثر من منتصف مهلة المشروع.

وهي الشركة نفسها التي أعدّت سابقاً دراسة للـUNDP عام 2006 بعنوان: “التقييم البيئي السريع في لبنان لإعادة الإعمار والإصلاح”، وأعدّت دراسة للبنك الدولي عام 2010 بعنوان: “خطة عمل إعادة التوطين لمشروع جر مياه نھر الأولي إلى بيروت“. وللشركة فرع في البصرة في العراق بحسب سجلّها التجاريّ.

سوزي/ سعاد الحويّك:

وهي منسّقة مشروع “الحدّ من تلوّث بحيرة القرعون”، وكانت استلمت مبلغاً وقدره 55 ألف دولار من القرض المرصود للمشروع عام 2020، بعدما تمّ تعيينها كمنسّقة للمشروع براتب يتخطّى الـ 6 آلاف دولار شهريّاً في أيلول/ سبتمبر 2019. وهي شقيقة ماريان الحويّك، المستشارة التنفيذية لحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، منذ نيسان 2020 وهي مؤسّسة شركة CloudX عام 2018، التي تعاقدت من خلالها الحويّك (مقابل عمولة) مع شركة FOO عام 2020 من أجل إطلاق منصّة “صيرفة”، علماً أنّ الأخيرة كانت تستلم أموالها بالدولار الأميركي حصراً في وقت تحتجز المصارف ودائع اللبنانيين. 

شركة Dynamesh

لصاحبها كمال مرهج، الذي، وفقاً لصفحته على موقع LinkedIn، عمل في إدارة مشاريع أنظمة المعلومات لـ11 مشروعاً مختلفاً ممولاً من البنك الدولي في مجلس الإنماء والإعمار (CDR) ووزارة التربية والتعليم العالي (MEHE) ووزارة المالية ومصلحة مياه بيروت، فضلاً عن مشاريع في مؤسسة كهرباء لبنان، وفي المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم العالي، وهيئة ميناء طرابلس والمديرية العامة للنقل البري والبحري في وزارة الأشغال العامة والنقل، وهيئة التبغ اللبنانية. دار الهندسة، نزيه طالب وشركاؤه، وماتيلدا خوري، عضو المجلس البلدي في بيروت، وماري نحّاس والمهندس بيار أبي عقل وغيرهم. هذا إضافة إلى شركات أخرى تتولّى العمل في الشبكات (غير ظاهرة في تقرير البنك الدولي) كشركة “دنش” لصاحبها المتعهّد محمد دنش المقرّب من رئيس مجلس النواب نبيه برّي وغيرها. يقول مدير دائرة الليطاني سامي علويّة “القوى المحليّة أقوى من رقابة البنك الدولي… يتم استغلال ثغرات وضعها البنك الدولي بحجّة الاحترافية في العمل، حوّلتها الإدارات اللبنانيّة إلى هدر في العمل… مقاربة التعاطي مع تمويل البنك الدولي يجب أن تختلف من البنك الدولي نفسه، إذ عليه أن يتشدد ويضع لائحة سوداء تمنع التعاطي مع مجموعة من المتعهّدين الذين ثبت بالوجه الفني تأخرهم بالتنفيذ، ارتباطهم بمصالح سياسيّة أو مالية مع جهات إدارية نافذة في السلطة اللبنانيّة”.

الواقع الحالي

في منتصف أيّار/ مايو 2021، تجمّعت على سطح 5 كلم من بحيرة القرعون أسماك نافقة سبّبت حالة من الذعر بين أهالي المنطقة علماً أنّه تمّ فرض حظر على الصيد في البحيرة منذ 2018. وفقاً لتحقيق سابق للصحافي حسين مهدي على موقع “درج”، ساهم نهر الليطاني في بداية التسعينات، “بتوفير احتياجات نحو مليون نسمة من المياه العذبة، كما كان يروي آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعيّة، وشكّل مصدر دخل لنحو 6 في المئة من سكّان الحوض (370 ألفاً) من العاملين في الزراعة، ووفّر 31 في المئة من مداخيل القطاع الزراعي المعتمد على مياهه”. استند التحقيق إلى تقرير صادر من “المصلحة الوطنية لنهر الليطاني” كشف فيه أنّ “127 بلدية في الحوض الأعلى و19 بلدية في الحوض الأدنى تقوم بتحويل مجرى مياه الصرف الصحي إلى مجرى النهر بشكل مباشر وغير مباشر (من خلال قنوات الصرف الصحي)”، إضافة إلى وجود 85 مصنع في الحوض الأعلى و21 مسلخاً و16 مزرعة يرمون نفاياتهم ومخلّفاتهم فيها، ويحوّلون مياه الصرف الصحّي إلى مجرى النهر.جذب حوض نهر الليطاني الكثير من المشاريع والتمويل عبر العقود، ولكن لم تساهم هذه المشاريع في تجنّب الوضع الكارثي الذي آلت إليه الأمور في حوض الليطاني إلى الحدّ الذي دفع المجلس الوطني للبحوث العلمية إلى إعلان أنّ بحيرة القرعون ماتت سريريّاً عام 2016، وبرغم التلزيمات المتعدّدة لمكافحة التلوّث في حوض الليطاني الّا أنّها لم تؤتِ ثمارها.   يختم زياد شهاب، “أتمنى على الجهات المانحة ما بقى تبعتلنا شي، لأنه يلي عم تبعتوا ما عم يوصلنا… إذا وصل القليل القليل جدّاً جدّاً واللي ما بفيد نهائيّاً انّو يتحسّن الوضع… وإذا الجهات المانحة بدها تبعت مصاري لهاي المشكلة، تكون هي المراقبة على المشاريع ومش الدولة اللبنانيّة لأنه نحن ما عنّا دولة لبنانيّة”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل سفير نيوزيلندا وسليم عون وشريم ويترأس جلسة مجلس الوزراء عند الثالثة

وطنية/14 شباط 2022

يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثالثة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، جلسة مجلس الوزراء وعلى جدول اعمالها 18 بندا ابرزها خطة الكهرباء، وطلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على التدابير الواجب اتخاذها لاجراء الانتخابات النيابية العامة للعام 2022 وتأمين الاعتمادات المطلوبة لهذه الغاية.

سفير نيوزيلندا

الى ذلك، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفير نيوزيلندا غريغ لويس GREG LEWIS وعرض معه للعلاقات بين لبنان ونيوزيلندا، لا سيما العلاقات التجارية وسبل تطويرها بين البلدين، إضافة الى ما يمكن ان تقدمه نيوزيلندا لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة فضلا عن انتشار وباء "كورونا".

شريم

واستقبل الرئيس عون الوزيرة السابقة غادة شريم واجرى معها جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والأوضاع المستجدة. وأوضحت شريم ان البحث مع الرئيس عون تناول ملفات الجامعة اللبنانية وضرورة الإسراع في بتها لاعادة انتظام العمل في الجامعة الوطنية التي تنتمي اليها الوزيرة.  كما تطرق البحث الى الوضع في تلفزيون لبنان.

 سليم عون وعائلة الراحل عادل الشويري

وفي قصر بعبدا، النائب سليم عون مع وفد من عائلة المدير العام السابق لوزارة الزراعة الراحل الدكتور عادل الشويري الذي شكر رئيس الجمهورية على مواساة العائلة بوفاة فقيدها ومنحه وساما تقديرا لعطاءاته في مختلف المواقع الإدارية التي تولاها. ونوه الرئيس عون بالراحل ومناقبيته واخلاصه في عمله في الوظائف التي تولاها خدمة للبنان والإدارة اللبنانية.

 

بري بحث مع السفيرة الفرنسية في المستجدات وإستقبل سفير نيوزيلندا والمطران عبد الساتر

وطنية/14 شباط 2022

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية، سفير نيوزيلندا في لبنان غريغ لويس حيث تم البحث في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وإستقبل الرئيس بري راعي ابرشية بيروت للطائفة المارونية المطران بولس عبد الساتر.  والتقى الرئيس بري السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو وبحث معها في آخر المستجدات والأوضاع العامة.

 

الراعي شارك في روما باجتماع بطاركة الشرق الكاثوليك وعرض مع برلمانيين وشيوخ ايطاليين الاوضاع في لبنان والمساعدات الطارئة

وطنية – روما/14 شباط 2022

شارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد وصوله الى روما مساء أمس الاثنين، في اجتماع لبطاركة الشرق الكاثوليك، في مقر المعهد الماروني في روما، بحضور الكاردينال الامين العام لسينودس الاساقفة في الفاتيكان ماريو غريتش والامين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاب خليل علوان، وتم البحث في إعداد المرحلة الثانية لسينودس الاساقفة للعام 2023 وهو بعنوان "الكنيسة السينودسية: شركة، مشاركة، رسالة". والمرحلة الثانية هي على مستوى القارات، باعتبار ان الكنائس الشرقية تشكل تجمعا له خصوصياته على المستوى الكنسي.  وقبل ظهر اليوم الثلاثاء، التقى الراعي عميد محكمة الروتا الرومانية المونسنيور أليخاندرو اريلانو شيديللو، يرافقه المدعي العام في المحكمة المرسل اللبناني الماروني الاب انطونيوس شويفاتي، وكان عرض للتعاون المشترك بين المحاكم الروحية. بعد ذلك، استقبل الراعي وفدا من البرلمانيين والشيوخ الايطاليين الكاثوليك برئاسة النائب لورينزو تشيزا، ووضعوا امكاناتهم في خدمة الشؤون الانسانية الطارئة في لبنان. وكان بحث في سبل مواصلة دعم الشعب اللبناني الذي كان بدأ بعد انفجار مرفأ بيروت وتدهور الوضع الاقتصادي في لبنان خصوصا من خلال اتحاد الصيادلة الايطاليين. واستمع الوفد من الراعي الى شرح مفصل عن الاوضاع في لبنان، مع تأكيده على "ضرورة دعم المجتمع الدولي للبنان خصوصا حيال الاستحقاقات الدستورية المقبلة وضرورة اجرائها في مواعيدها. كما تطرق الى وجوب اعادة لبنان الى طبيعته الحيادية والتأكيد على نهائيتها في مؤتمر دولي يعيد تصويب الامور وسد الثغرات في الحياة السياسية اللبنانية في ظل انقطاع الحوار الصحيح والمجدي بين المسؤولين اللبنانيين". وتحدث الراعي عن العلاقات التاريخية بين لبنان وإيطاليا والتي بدأت مع المعهد الماروني سنة 1584 الذي خرج علماء كبارا جابوا صروح وجامعات ايطاليا واوروبا وحملوا بترجماتهم تراث الشرق الى الغرب وتراث الغرب الى الشرق. واشار الى ان الامير فخر الدين الثاني الكبير تعاون مع بطريركين من خريجي هذا المعهد للتواصل مع امراء وملوك ايطاليا من اجل التبادل التجاري والهندسي. وظهرا، استقبل البطريرك الماروني المونسنيور تومازو ستينيكو الذي كان اول من جمع مداخلات البابا يوحنا بولس الثاني بشأن لبنان في كتاب ترجمته الى العربية جامعة سيدة اللويزة، وقد شارك في اعداد قسم من كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية.

 

امن الدولة: المديريات الأمنية حريصة على التنسيق والتعاون أثناء تنفيذ جميع المهام ضمن إطار القوانين المرعية الإجراء

وطنية/14 شباط 2022

صدر عن المديرية العامة لأمن الدولة - قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة البيان التالي: "كثرت التحاليل والمعلومات المغلوطة في ما حصل اليوم أثناء تنفيذ دورية من المديرية العامة لأمن الدولة إشارة قضائية. يهم المديرية العامة لأمن الدولة أن توضح أن ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، غير دقيق، وأن المديريات الأمنية حريصة على التنسيق والتعاون أثناء تنفيذ جميع المهام الموكلة إليها، ضمن إطار القوانين المرعية الإجراء".

 

القاضية عون: مستمرة في ملاحقة سلامة حتى إحضاره إلى قوس العدالة

وطنية – بعبدا/14 شباط 2022

قالت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون في تصريح: "إنني مستمرة في ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حتى إحضاره إلى قوس العدالة".  يشار الى ان عون كانت راسلت المديرية العامة لامن الدولة للمرة الثانية وكررت طلبها بإحضار سلامة لاستجوابه. كما راسلت خطيا مديرية قوى الامن الداخلي لمعرفة ما إذا كان هناك قرار خطي بعدم التعرض لسلامة.

 

المستقبل: قرار توقيف سلامة عشوائي على أبواب الانتخابات وخطوة تستدعي أجهزة الدولة الى اشتباك في ما بينها

وطنية/14 شباط 2022

 صدر عن "تيار المستقبل" البيان الآتي:

 "استفاق اللبنانيون على مداهمات لجهاز امن الدولة لمقار اقامة وعمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تنفيذا لمذكرة الاحضار والتوقيف التي اصدرتها القاضية غادة عون.  لا نستغرب تصفيق بعض الشعبويين والفوضويين لهذا التدبير، وربما تصفيق الكثير من اصحاب الودائع في المصارف الذين يحملون الحاكم والمصارف مسؤولية تطيير ودائعهم وعدم الحصول عليها. فالحملة على القطاع المصرفي معروفة الاهداف وقد حققت اهدافها في ضرب الاقتصاد اللبناني وفي انهيار الليرة وانخفاض قيمتها الشرائية وما نشأ عن ذلك من ازمات اجتماعية ومعيشية صارت حديث كل بيت.  ومن المفيد تنبيه جميع اللبنانيين الى ان ملاحقة الحاكم ومداهمة منازله ومكتبه في مصرف لبنان، يشكل خطوة في مسار الانهيار وليس خطوة في اوهام الحل ومكافحة الفساد.  المداهمة وقرار التوقيف اتخذا في القصر الجمهوري بطلب مباشر من الرئيس ميشال عون شخصيا الى رئيس جهاز امن الدولة اللواء صليبا، وان موعد المداهمة معروف منذ اسبوع، وجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لناشطين عونيين.  ان الاصرار على هذا الاجراء من رئيس الجمهورية يرمي الى تحقيق هدف في المرمى الاقتصادي لحساب التيار الوطني الحر على ابواب الانتخابات النيابية، بمثل ما يرمي الى تبرير التقصير في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وتعطيل هذه المفاوضات وضرب أي امكانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.  لقد طالب رئيس الجمهورية شخصيا بتنفيذ قرار توقيف حاكم مصرف لبنان، وعندما جرى تنبيهه الى احتمال اصطدام عناصر امن الدولة مع عناصر الحماية للحاكم من قوى الامن الداخلي اجاب: جروه حتى لو استدعى الامر الاشتباك مع قوى الامن الداخلي.  وحسنا فعلت القوى والاجهزة الامنية في عدم الانجرار لهذا الفخ، التي تريد القاضية عون ترجمته بالادعاء على قائد قوى الامن الداخلي وفقا لعدد من المواقع الاعلامية.

 أيها اللبنانيون، كل ما يعني رئيس البلاد من هذه الخطوة، ليس ودائع الناس في المصارف ولا تقديم شهادة حسن سلوك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. انها خطوة تستدعي اجهزة الدولة الى اشتباك في ما بينها. خطوة تشكل الوجه الآخر للتوقف عن دفع مستحقات الدولة للمجتمع الدولي.

 قرار عشوائي من عشوائيات العهد. انهم يخوضون الانتخابات النيابية على انقاض الدولة والاقتصاد. انتظروا في الاشهر الاخيرة للعهد القوي المزيد من الانهيارات".

 

ندوة للمحامي ايلي حنا كيرلس بعنوان: الاحتلال الايراني، في الواقع والقانون

LCBS Politico/بيروت في 14 شباط 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106367/%d9%86%d8%af%d9%88%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d9%83%d9%8a%d8%b1%d9%84%d8%b3-%d8%a8%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84/

تزامنا مع الإعلان عن إنشاء المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، انطلق نقاش من منطلقات قانونية وسياسية وواقعية بين أهل القانون والسياسة والفكر حول مدى مشروعية وصوابية اعتماد مصطلح «الاحتلال الإيراني للبنان». وقد حشد كل فريق طاقاته ومعارفه بحماسة مفرطة وسخّر كل قدراته اللغوية ومنتجاته العقلية من اجل إثبات صوابية رأيه. وبالنتيجة، انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض ومتحفظ على هذا المصطلح وتنوّعت التوصيفات (احتلال، وصاية، هيمنة، نفوذ، تدخل، تعامل الخ...)، في حين نجح "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان"، وبصرف النظر عن مسألة التوصيف، بإطلاق مسار تحرير الشرعية واستعادة السيادة اللبنانية بشجاعة استثنائية وبلغة وطنية صافية على قاعدة اللقاء والتضامن الوطني بين جميع المؤمنين بهوية لبنان ودوره ورسالته.

للإجابة عن ما اذا كان لبنان محتلا من ايران أم لا، لا بد من العودة أولا الى النصوص والمبادئ القانونية والأعراف الدولية ذات الصلة، وثانيا الى حقيقة وطبيعة المقاومة الاسلامية في لبنان (حزب الله) بصفتها حركة جهادية إسلامية يحمل عناصرها الهوية اللبنانية من جهة، ومن جهة أخرى يدينون بالولاء والانتماء العقائدي والعسكري المطلق للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وهذا التناقض بين الهوية اللبنانية والانتماء لولاية الفقيه، يشكل شذوذا عن قاعدة الانتماء الوطني ويتعارض مع الأسس الوطنية لأي حزب أو إطار سياسي. وهذا الشذوذ ليس وليدَ الصدفة، إنما هو نِتاج الفكر الإيديولوجي والبعد الاستراتيجي لحزب الله المرتكز على ممارسة مبدأ التقية بما يمكّنه في الشكل من التستر وراء الهوية اللبنانية وفي الاساس من توظيف انتمائه العقائدي، العسكري، الثقافي، والسياسي في خدمة مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية ومشروعها في المنطقة على حساب المصلحة الوطنية والهوية اللبنانية الصافية.

ولا شك ان هذه الازدواجية هي من خصائص تكوين حزب الله وسلوكه وهي تتجلى بصور مختلفة، كما هي الحال بتدرّجه في دخول السلطة والسيطرة على جميع مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها (الدولة العميقة)، وفي الوقت عينه خروجه عن الشرعية والقانون ونظام المساءلة بفعل انعدام وجوده القانوني ككيان معنوي حائز على "علم وخبر" من وزارة الداخلية عملا بأحكام القانون اللبناني.

وبالرجوع إلى ميزان القانون الدولي، لا نجد نصا خاصا يتناول حالة شاذة كالحالة التي يمثلها حزب الله، فالمادة 42 من لائحة الحرب البرية المرفقة باتفاقية لاهاي عام 1907 الخاصة بقوانين الحرب وأعرافها "تعتبر ارض الدولة محتلة حين تكون السلطة الفعلية لجيش العدو، ولا يشمل الاحتلال سوى الأرض التي يمكن أن تُمارَس فيها هذه السلطة بعد قيامها". أما اتفاقيات جنيف لعام 1949 وكذلك البروتوكولان الإضافيان لعام 1977 فلم تتضمن تعريفا للاحتلال وإن كانت الاتفاقية الرابعة تشمل نصوصا يمكن أن تنطبق على الأراضي المحتلة (المواد 27-34) وكذلك المواد (47-48)، أما في ما يتعلق بعهد عصبة الأمم 1919 وميثاق الأمم المتحدة 1945 فقد جاءا خاليين من أي تعريف للاحتلال.

وعليه، مع المتغيّرات الكبرى التي طرأت على العالم وبعد انقضاء أكثر من مئة سنة على اتفاقية لاهاي، برزت الحاجة لإدخال تعديلات على القانون الدولي وتوسيع مفهوم الاحتلال لا سيما وأن مصطلح الحرب المؤدي إلى الاحتلال لم يعد يقتصر على الأعمال العسكرية الكلاسيكية، بل توسع ليشمل الحروب الاقتصادية أو الالكترونية او السيبرانية، أو الحروب ضد المنظمات الإرهابية.

وقد تميّزت السنوات الأخيرة بزيادة التدخلات العسكرية خارج حدود أراضي الدول وبظهور منظّمات مسلحة الى جانب استمرار أشكال الاحتلال الأكثر تقليدية، مما أدّى إلى بروز أشكال جديدة من الوجود العسكري الأجنبي في أراضي بعض الدول، على أساس توافقي في بعض الأحيان، وعلى عكس ذلك في أحيان كثيرة، مما أعاد تركيز الاهتمام على قانون الاحتلال القائم الذي لا يزال جامدا ولا يأخذ في الاعتبار بشكل كاف تطور قانون حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

وقد أظهرت أيضا أشكال الاحتلال الحديث مدى صعوبة تحديد الإطار القانوني الدقيق الذي يحكم استخدام القوة أو السيطرة في الأراضي المحتلة، بحيث أثارت إدارات منظمة الأمم المتحدة في أراضي الدول التي تعاني من هذه التدخلات، مسألة ما إذا كان قانون الاحتلال متصلا بهذه الحالات ويرعاها.

كما أخذت التحديات القانونية التي أثارتها الأشكال المعاصرة من الاحتلال مكانا محوريا في مداولات اجتماعات اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن الاحتلال وغيره من أشكال السيطرة وإدارة الأراضي الأجنبية، التي دارت حول ما إذا كانت قواعد قانون الاحتلال كافية للتعامل مع التحديات القانونية الناشئة عن أشكال الاحتلال المعاصرة، وما إذا كانت هناك حاجة إلى تعزيزها أو توضيحها أو تطويرها.

وفي هذا الصدد أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حزيران 2012 تقريرا توصّل الى تعريف وتفسير الاحتلال بصورة أشمل وأعمق بما يتلاءم مع أشكال السيطرة والاحتلال الحديثة وبالاستناد الى مبادئ القانون الدولي، بحيث يكون هناك احتلالا «عندما تمارس دولة معينة سيطرة فعلية غير مقبول بها على دولة ما لا تملك حق السيادة عليها». كما ويشير التقرير الى ان « الاحتلال غير المباشر يكون عندما تفرض مجموعات مسلحة ومحلية ومجنّدة من جيش أجنبي سيطرتها الفعلية على دولة ما او على اقليم فيها، وتتصرف كجهة عميلة لدولة أخرى فيتحقق بذلك شرط التدخل الاجنبي».

وبالفعل،

لقد تم تبني هذا المفهوم الحديث للاحتلال من قبل المحكمة الدولية الجنائية بالنسبة ليوغوسلافيا السابقة وفي قضية جمهورية الكونغو الديمقراطية بوجه أوغندا، كما في قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة بشأن Nagorno- Karabakh التي اعتبرتها أرضا محتلة من أرمينيا. (قرار مجلس الامن رقم 874 الصادر بالاجماع في 14/10/1993)

ونورد هنا مقتطفات من التقرير المذكور أعلاه:

International Committee of the Red Cross (ICRC) (2012).

Occupation and Other Forms of Administration of Foreign Territory, Geneva: ICRC.

Expert Meeting,

Occupation and Other Forms of Administration of Foreign Territory,

Report, ICRC

International Committee of the Red Cross 19, avenue de la Paix 1202 Geneva, Switzerland

March 2012

This document reports the findings of the ICRC project and meeting on occupation and other forms of administration of foreign territory.

Page 10

The concept of indirect effective control: the theory of indirect effective control holds that a State may be considered an occupying power for the purposes of IHL when it enforces overall control over de facto local authorities or other organized groups that have effective control over a territory or part thereof. In the course of the discussions, this theory was met with approval.

Page 23

D. THE CONCEPT OF INDIRECT EFFECTIVE CONTROL

While discussing the characteristics of the notion of effective control, one expert brought up the possibility of enforcing “indirect effective control” or “long-arm occupation.” This means that a State would be an occupying power for the purposes of IHL [International Humanitarian Law] when it enforced overall control over de facto local authorities or other organized groups that have effective control over a territory or part thereof. The situation in Nagorno-Karabakh was mentioned as an example of “long-arm occupation.” The experts noted that if this definition were to be applied, the result would accord with the position stated by the UN General Assembly in various resolutions about Nagorno-Karabakh: it was considered to be territory occupied by Armenia.

However, one expert expressed some concern about the concept of indirect effective control, fearing that it would overstrech IHL. He said that some element of foreign origin – an invasion by foreign forces, for instance – was necessary in order to classify a situation as an occupation and to trigger the applicability of occupation law. This expert rejected the possibility of occupation occurring indirectly, especially through the local population or other local elements.

This view was then contested by some experts, who expressed support for the theory of indirect control. They argued, notably, that occupation could be exerted through local armed groups enlisted by a foreign army, who would be acting as de facto agents of another State and would therefore be fulfilling the requirement of foreign involvement. This position has been endorsed by the International Criminal Tribunal for the former Yugoslavia in its jurisprudence8 and is implied by the ICJ in the case of Democratic Republic of the Congo v. Uganda.9

The expert who had challenged the relevance of indirect effective control then retreated from his original position, explaining that his reluctance to accept the concept was based on his scepticism about the notion of overall control rather than about occupation achieved through de facto local agents. The experts eventually agreed that occupation could take the form of overall control exerted by a foreign State over local authorities who had effective control of a territory.

8 ICTY, Prosecutor v. D. Tadic, Trial Chamber, judgment 7 May 1997, case IT-94-1-T, § 584; ICTY, Prosecutor v. Blaskic, Trial Chamber, judgment 3 March 2000, case IT-95-14-T, § 149-150; ICTY, Prosecutor v. I. Rajic, 13.09.1996, Review of the Indictment Pursuant to Rule 61 of the Rules of Procedure and Evidence, § 40 ff .

9 ICJ, Armed Activities on the Territory of the Congo (Democratic Republic of the Congo v. Uganda), decision of 19 December 2005, § 177

وبالعودة الى الوضع اللبناني، وانطلاقا من المبادئ الدولية لتعريف الاحتلال بمفهومه الحديث، وعملا بالمبدأ القانوني العام بأن الاقرار هو سيد الادلة، ان حزب الله (المقاومة الاسلامية في لبنان) لا علاقة له بالهوية والمصلحة اللبنانية بل هو الابن الشرعي للثورة الايرانية وهو جزء لا يتجزأ من فيلق حرس الثورة الاسلامية الذي يأتمر بأمر الولي الفقيه وينهي بنَهيِه، بدليل:

فيديو مسجّل لمحاضرة يلقيها السيد حسن نصرالله  في العام 1988 يصرّح فيها بان «مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره كوننا مؤمنين عقائديين هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة، وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الولي الفقيه الإمام الخميني» وبأن حزب الله هو «جماعة إيران في لبنان، وأن اية  تصريحات ديبلوماسية أو إعلامية بخلاف ذلك ليست صحيحة».

تصريح السيد حسن نصرالله في احدى إطلالاته التلفزيونية في العام 2009 بما حرفيته «أنا افتخر أن أكون جنديا في حزب ولاية الفقيه، وولاية الفقيه أن نأتي ونقول قيادتنا وإرادتنا وولاية امرنا وقرار حربنا وسلمنا هو بيد الولي الفقيه».

تأكيد السيد حسن نصرالله في كلمته المتلفزة في 24/6/2016 بأن « موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريف أكله وشربه وصواريخه من الجمهورية الإسلامية وما دام إيران فيها فلوس تبقى عندنا فلوس».

نشر موقع فردا نيوز الإيراني في العام 2020 نقلا عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قوله أمام الإيرانيين المقيمين في لبنان خلال لقائه بهم أن « مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني ونحن نؤمن أن طاعة ولاية الفقيه هي طاعة المعصوم».

تصريح السيد حسن نصرالله بمناسبة يوم القدس العالمي في العام 2019 « أن الحرب على ايران تعني كل المنطقة ستشتعل (...) وكل القوات الأميركية والمصالح الأميركية في المنطقة ستتاح وكل الذين تواطؤا وتآمروا سيدفعون الثمن، وأولهم إسرائيل وآل سعود».

تصريح السيد حسن نصرالله في جريدة النهار في أيلول من العام 1986 ما حرفيته « لا نؤمن في وطن اسمه لبنان بل بالوطن الاسلامي الكبير» وفي جريدة السفير في 12/7/1987 بما حرفيته « لبنان وهذه المنطقة هي للاسلام والمسلمين ويجب ان يحكمها الاسلام والمسلمون».

كتاب الشيخ نعيم قاسم الشهير المعنون « حزب الله المنهج، التجربة، المستقبل» الذي يتناقض كليا مع الهوية والثقافة والتراث اللبناني.

تصريح الشيخ نعيم قاسم في 10/12/2021:

« هذا هو لبنان الذي نريده ومن أراد التحق به ومن لم يرد فليبحث عن حل آخر».

إرسال الحزب عناصره إلى اليمن والعراق وسوريا للمشاركة بالاعمال العسكرية وتجنيده مجموعات وشبكات تجسس دولية للقيام بأعمال أمنية ولزعزعة الأنظمة العربية خدمة للمشروع الايراني الهادف الى تصدير الثورة الاسلامية الى الخارج.

وعليه، يكون حزب الله أقر صراحة أنه جماعة ايران في لبنان وجزء من الجيش الإيراني وأن ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني. وقد جاءت تصريحات المسؤولين الإيرانيين لتؤكد وتصادق على هذا الاقرار بدليل:

تصريح القائد الأعلى للحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفر حول وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان، الأمر الذي استدعى من الرئيس ميشال سليمان في 17 أيلول 2012 طلب توضيح رسمي من السلطات الإيرانية حول هذا الوجود وفقا لبيان صدر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.

ما ورد على لسان رضا زاكاني رئيس مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني الذي سبق له وترشح للانتخابات الرئاسية، بأن إيران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية وهي بغداد، دمشق، بيروت وصنعاء. وكذلك تصريح كل من علي يونس مستشار الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بهذا الخصوص.

تصريح قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء غلام علي رشيد بتاريخ 26/9/2021 « بأن القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني أبلغ القوات المسلحة الإيرانية قبل اغتياله بقيامه بتنظيم 6 جيوش خارج الأراضي الايرانية وذلك بمساندة الجيش الإيراني وحرس الثورة الاسلامية، ومن بينها حزب الله ».

تأكيد قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده بتاريخ 24/4/2021 « أن كل ما تمثله غزة ولبنان من قدرات صاروخية تم بدعم من إيران وانهما الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل».

 وجود قيس الخزعلي، زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق العراقية، في جنوب لبنان في أواخر العام 2017 برفقة مسؤولين عسكريين في حزب الله، ودخوله الأراضي اللبنانية بصورة غير مشروعة وقيامه باستطلاعات عسكرية ميدانية.

تصريح السفير الإيراني السابق في دمشق والأب الميداني لــ «حزب الله» محمد حسن اختيري بتاريخ 24/10/2021 بمناسبة تنصيب ممثل مرشد ايران في سوريا حميد الهَرَندَبي بأن إيران دعمت حزب الله ماليا وسياسيا ومعنويا وأن الخميني أرسل عناصر الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان لبناء حزب الله عسكريا وهو نفسه صاحب المقولة المشهورة « حزب الله وحماس وحركة الجهاد الاسلامي هم أبناء شرعيون للثورة الاسلامية في ايران».

وبالتالي، إن القاسم المشترك بين جميع هذه التصريحات هو أن حزب الله ليس حزبا لبنانيا وانتماءه كان منذ نشأته للنظام الإيراني وليس للبنان، وهو قوة عسكرية بقيادة وإمرة إيرانية. ولعل أصدق تعبير عن هذه الحالة وتوصيفها ما قاله إبراهيم الأمين الناطق باسم الحزب في العام 1987 :

«نحن لا نقول إننا جزء من إيران، نحن ايران في لبنان ولبنان في ايران»

ان كل ما سبق تبيانه يقود الى نتيجة واحدة هي ان وجود حزب الله كجيش ايراني في لبنان يُعتبَر قوة احتلال بصرف النظر اذا ما كان احتلالا مباشرا او غير مباشر، وما أدل على مظاهر هذا الاحتلال وانتهاك السيادة اللبنانية سوى المساكنة بين متناقضين، بين الدولة والدويلة، بين بندقية الجيش والسلاح غير الشرعي،  بين احترام الدستور والخروج عنه، بين القانون واللاقانون، بين شبكة اتصالات شرعية واخرى غير شرعية، بين المعابر الشرعية وتلك غير الشرعية، بين النظام المصرفي اللبناني ونظام القرض الحسن والاقتصاد الموازي، بين التمسك بالهوية اللبنانية وهدم عناصرها، بين الانفتاح والتعصب، بين الانتماء الى الشرعيتين الدولية والعربية والتمرد على قراراتهما، .... الخ

في المحصلة لقد أصاب مؤسسو المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان باعتماد هذا المصطلح الذي جاء متوافقا مع الواقع ومبادئ القانون الدولي، تماما كما أسقطت غزوة بيروت في 7 أيار 2008 وأحداث خلدة وشويا وعين الرمانة في العام 2021 صفة المقاوم عن حزب الله.

بيروت في 14  شباط 2022

المحامي ايلي حنا كيرلس

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106353/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1333/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 15/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106356/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-15-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin