المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february14.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”. يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/هؤلاء الفاشلين والطرواديين هم أخطر من الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تعليق لإدمون الشدياق على بيان مرشّحَ مدينة زحلة للقوات اللبنانية،الياس اسطفان الذي قال: “الهويّة عَالمحك، والكرامة عَالمحك، ما بقى في محل للخيارات الرماديِه، فليكن القرار نعم نعم أو لا لا”. “ما منقبل يكون لبنان إلّا عربي الهويّة والانتماء، وبدنا نحافظ على نَكهِتنا اللبنانيِه”

من أرشيف الكاتب عنوانها/ الإنفصاليون والإتصاليون

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عوه لليوم 13 شباط/2022

الراعي: والتحديات تحتم الالتفاف حول المؤسسات وعدم التشكيك المغرض بها وفي طليعتها الجيش

المطران عوده: على الدولة تأمين أبسط مقومات الحياة قبل أن تزيد الضرائب

في لبنان… 4443 إصابة جديدة بكورونا و16 وفاة

الحريري يحيي ذكرى والده… ودريان: إلى متى تتواصل قافلة الشهداء؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13 شباط 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رئيس الوفد العسكري "التقني" يَخرجُ عن صمته!

ميقاتي “منزعج”… إصرار على استفزاز الخليج

“تنصل شيعي” من الموازنة على وقع الاعتراض الشعبي

مصادر مقربة من بعبدا: مواقف “الثنائي” شعبوية!

الخلاف الحكومي… حرب باردة في الأفق؟

حكومة ميقاتي مُهدّدة… والمواجهة حامية!

هل يفجّر “الثنائي” الحكومة؟

الثنائي الشيعي” يفتح النار على عون وميقاتي والحكومة مهدَّدة بالتعطيل

ريفي: طريق رئاسة الجمهورية مفتوح أمام قائد الجيش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس قاد حشودا في صلاة من أجل السلام في أوكرانيا

واشنطن: غزو روسيا لأوكرانيا أصبح وشيكاً… والخطر كبير

لا تغيير أساسياً في الموقف بعد مكالمة بايدن وبوتين... وكييف تتوعد موسكو بالجحيم

أميركا للعالم: تحضّروا لاجتياح روسيا لأوكرانيا!

ألمانيا تحذر: “أوروبا على شفير الحرب

روسيا تحاصر أوكرانيا من 3 جهات

الإفراج عن الطفل السوري المختطف فواز قطيفان

تظاهرات في بريطانيا احتجاجاً على غلاء المعيشة

محتجو الأهواز يرفضون تردي الأوضاع ويهتفون: “لن نخضع للذل

المحكمة العليا تُطيح زيباري من سباق رئاسة العراق وتمدد لصالح

بغداد تتجه لروسيا وفرنسا وباكستان لتعزيز قدراتها الدفاعية... واستدعاء محافظ بابل للتحقيق بقضايا فساد

البرهان: الزيارات بين السودان وإسرائيل لأغراض عسكرية

أردوغان: الإمارات وتركيا تتشاركان المساهمة في السلام والتعاون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالتي إلى سمير جعجع...- بقلم المخرج يوسف الخوري/الكلمة أونلاين

تعليق لإدمون الشدياق على بيان مرشّحَ مدينة زحلة للقوات اللبنانية،الياس اسطفان الذي قال: “الهويّة عَالمحك، والكرامة عَالمحك، ما بقى في محل للخيارات الرماديِه، فليكن القرار نعم نعم أو لا لا”. “ما منقبل يكون لبنان إلّا عربي الهويّة والانتماء، وبدنا نحافظ على نَكهِتنا اللبنانيِه

من أرشيف ادمون الشدياق/الإنفصاليون والإتصاليون

واجب مقاطعة الإنتخابات في ظل الإحتلال الإيراني، وتزخيم جبهة مقاومة سيادية تغييرية/مروان هندي/فايسبوك

تاريخ عائلة دياب في عين إبل – 1/الكولونيل شربل بركات

هل يقطع نصرالله طريق الرئاسة على قائد الجيش؟/سعد الياس/جريدة القدس العربي

ملف جديد يدخل “بازار” الانتخابات/يوسف دياب/الشرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي: والتحديات تحتم الالتفاف حول المؤسسات وعدم التشكيك المغرض بها وفي طليعتها الجيش

وزارة الخارجية تنصح رعاياها في أوكرانيا بالمغادرة السريعة لحين زوال التوتر

قاووق: حزب الله حريص على استمرارية جلسات الحكومة

دريان أمام ضريح الحريري: الى متى تتواصل قافلة الشهداء وقد كاد لبنان نفسه أن يصبح شهيدا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”. يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه.

الرسالة إلى العبرانيّين12/منمن01حتى13/:”يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ لنَا مِثْلُ تِلْكَ السَّحَابَةِ مِنَ الشُّهُودِ المُحِيطَةِ بِنَا، فَلْنُلْقِ عَنَّا كُلَّ عِبْءٍ، والخَطِيئَةَ الَّتي تُحَاصِرُنَا، وَلْنُبَادِرْ ثَابِتِينَ إِلى الجِهَادِ المُعَدِّ لَنَا. فَلْنَنْظُرْ إِلى رَائِدِ إِيْمَانِنَا ومُكَمِّلِهِ يَسُوع، الَّذي ٱحْتَمَلَ الصَّلِيبَ بَدَلَ الفَرَحِ المُعَدِّ لَهُ، وٱسْتَخَفَّ بِالعَار، وجَلَسَ عَن يَمِينِ عَرْشِ الله. فتَأَمَّلُوا مَلِيًّا في ذلِكَ الَّذي ٱحْتَمَلَ مِثْلَ تِلْكَ المُقَاوَمَةِ لِشَخْصِهِ مِن قِبَلِ الخَطَأَة، لِئَلاَّ تَضْعَفُوا في نُفُوسِكُم وتَنْهَارُوا. فَإِنَّكُم لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ في جِهَادِكُم ضِدَّ الخَطِيئَة. ونَسِيتُم كَلامَ التَّشْجِيعِ الَّذي يُخَاطِبُكُم كَمَا يُخَاطِبُ الأَبْنَاء: «يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه». إِذًا فَٱحْتَمِلُوا تَأْدِيبَ الرَّبّ، فهوَ يُعامِلُكُم مُعَامَلَةَ الأَبْنَاء: وأَيُّ ٱبْنٍ لا يُؤَدِّبُهُ أَبُوه؟ ثُمَّ إِنَّ آباءَنَا في الجَسَدِ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا، فَنَخْجَلُ مِنْهُم. أَفَلا نَخْضَعُ بالأَحْرَى لأَبِي الأَروَاحِ فَنَحْيَا؟ أَمَّا إِذَا كُنتُم لا تَقْبَلُونَ التَّأْدِيب، الَّذي يَشْتَرِكُ فيهِ الجَمِيع، فَتَكُونُونَ دُخَلاءَ لا أَبْنَاء. فأُولئِكَ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا لأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ كَمَا يَشَاؤُون، أَمَّا اللهُ فَيُؤَدِّبُنَا لِفَائِدَتِنَا، لِكَي نَشْتَرِكَ في قَدَاسَتِهِ. فَكُلُّ تَأْدِيبٍ لا يَبْدُو في سَاعَتِهِ أَنَّهُ لِلفَرَحِ بَلْ لِلحُزْن، أَمَّا في مَا بَعْدُ فَيُؤتِي الَّذِينَ تَرَوَّضُوا بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ وسَلام. لِذلِكَ قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

هؤلاء الفاشلين والطرواديين هم أخطر من الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/12 شباط/2022

أصحاب شركات الأحزاب وتحديداً الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي، وقطعانهم الأغبياء والجهلة هم أخطر من الإرهابي والمحتل حزب الله.

 

طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

الياس بجاني/11 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/67654/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d9%82%d9%85-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86/

أن الطاقم السياسي والحزبي الحالي في لبنان، وتحديداً أصحاب شركات الأحزاب الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي، هم في ثقافتهم وخياراتهم وممارساتهم ودكتاتوريتهم ونرسيسيتهم، وغبار قطعانهم الزلم “والهوبرجيي”، هم أخطر من الإرهابي والمحتل حزب الله، ونظام الأسد، والملالي بمليون مرة. وبالتالي، وبالمنطق والعقل والتجربة ومسلسل الخيبات لا أمل ولا رجاء خلاصي ووطني منهم لا اليوم ولا في أي يوم. لبنان بحاجة إلى قادة وسياسيين شرفاء وأصحاب ضمير يخافون الله ويوم حسابه.

في السياسة والشأن الوطني والممارسات، فإن كل من نصرالله وعون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط وفرنجية وبري والجميلين الأب والإبن وباقي طاقم السياسيين والحزبيين الحاليين بكافة تلاوينهم وانتماءاتهم المذهبية، ليسوا من هذه الخامة المطلوبة للخلاص. هؤلاء جميعاً قد انتهت صلاحيتهم في العمل الوطني ومن الضرورة إرسالهم إلى التقاعد. وكما فعل الحريري عندما اعترف بفشله وعلق عمله السياسي، مطلوب من أقرانه أصحاب شركات الأحزاب كافة ليس فقط تعليق عملهم في السياسة، بل الإستقالة وترك الشعب يختار غيرهم.

لا شك بأن هناك العديد من السياسيين الواعدين، ولكنهم حتى الآن نيام ويفتقدون للجرأة، وغير ظاهرين أو فاعلين على الساحة اللبنانية للعديد من الأسباب في مقدمها الخوف والتهديد والإرهاب والملاحقات.عملياً فإن أفراد الطبقة السياسية والحزبية الحالية قد استهلكوا وأهلكوا لبنان واللبنانيين وسلموه للمحتل الإيراني وارتضوا بدور الخدم والعبيد عنده.

للخلاص من حال الاحتلال الإيراني الخطير وجودياً، وللخروج من الضياع الأخلاقي والوطني والسيادي والاستقلالي، ولمحاربة الذمية والذميين، نحن بحاجة إلى طاقم سياسي وحزبي جديد.

يبقى أنه وكلما تأخرنا في إيجاد قيادات وطنية شريفة جديدة سوف يطول ويستمر زمن الاحتلال والذل والمحل.

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه، كما أن من يجرّب المجرب يكون عقله مخرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

تعليق لإدمون الشدياق على بيان مرشّحَ مدينة زحلة للقوات اللبنانية،الياس اسطفان الذي قال: “الهويّة عَالمحك، والكرامة عَالمحك، ما بقى في محل للخيارات الرماديِه، فليكن القرار نعم نعم أو لا لا”. “ما منقبل يكون لبنان إلّا عربي الهويّة والانتماء، وبدنا نحافظ على نَكهِتنا اللبنانيِه”/مع مقالة من أرشيف الكاتب عنوانها: الإنفصاليون والإتصاليون

Arabists & the Arabic Civilization!!!/Edmond El Chidiac/November 20/2003

http://eliasbejjaninews.com/archives/106318/%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d8%a5%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b1%d8%b4%d9%91%d8%ad%d9%8e-%d9%85%d8%af/

مع رابط مقالة ادمون الشدياق السيادية واللبنانوية وهي من أرشيفه لعام 2003 باللغتين العربية والإنكليزية ..  من المهم الإطلاع عليها وهي مكملة لما ما هو في أعلى من تعليق على ما جاء في بيان ترشيح الياس اسطفان

 

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عوه لليوم 13 شباط/2022

الراعي: والتحديات تحتم الالتفاف حول المؤسسات وعدم التشكيك المغرض بها وفي طليعتها الجيش

المطران عوده: على الدولة تأمين أبسط مقومات الحياة قبل أن تزيد الضرائب

http://eliasbejjaninews.com/archives/106316/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%87-%d9%84/

وطنية/13 شباط/2022

 

في لبنان… 4443 إصابة جديدة بكورونا و16 وفاة

وطنية/السبت 12 شباط 2022

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 4443 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 1016487. كما أعلنت تسجيل 16 حالة وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 9840.

 

الحريري يحيي ذكرى والده… ودريان: إلى متى تتواصل قافلة الشهداء؟

بيروت ـ “السياسة” /السبت 12 شباط 2022   

يحيي لبنان اليوم، الذكرى الـ17 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد يمر بها “تيار المستقبل”، بعد إعلان رئيسه سعد الحريري تعليق عمله السياسي، وعدم مشاركته بالانتخابات النيابية، للمرة الأولى منذ دخوله المعترك السياسي، عقب استشهاد والده في الرابع عشر من فبراير 2005، ووسط حالة من الضياع تمر بها الطائفة السنية، إثر موقف الحريري الذي ترك تداعياته على الوضع الداخلي، قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل. وأشارت معلومات لـ”السياسة”، أن ملف الانتخابات سيطرح خلال وجود الحريري في بيروت، بحيث إن قيادات في “تيار المستقبل” ستبلغ الحريري رغبتها بالترشح للانتخابات النيابية، لعدم إفساح المجال أمام حلفاء “حزب الله” والمتطرفين من الوصول إلى الندوة النيابية، وسط شبه إجماع على ضرورة مشاركة الطائفة، ترشحاً واقتراعاً في هذا الاستحقاق. فيما زار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ضريح الرئيس الشهيد في وسط بيروت، على رأس وفد كبير من العلماء، وقال: “في الظروف البالغة الصعوبة التي نعيشها اليوم، نستذكر الشهيد الرئيس رفيق الحريري، رجل الدولة صاحب الاهتمام الكبير بالإنسان والإعمار والبنيان”، وأضاف: “نتساءل بألم ومرارة: إلى متى تتواصل قافلة الشهداء؟”. واستذكر الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، و”دوره الفريد وإسهاماته وعطاءاته من أجل أن يعود لبنان سيدا حرا مستقلا ومزدهرا”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13 شباط 2022

وطنية/السبت 12 شباط 2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عشية الذكرى السابعة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، استحقاقات داهمة تخوضها البلاد على وقع ازمة مالية معيشية تاريخية. وفي ذكرى الرابع عشر من شباط، وعلى الرغم من تعليق العمل السياسي، أراد الرئيس سعد الحريري ان يعود الى بيروت وان تكون له الوقفة السنوية امام ضريح الرئيس الشهيد غدا، فهل في الافق اي مسعى سياسي جديد لثنيه عن قراره الاخير؟

كل المعطيات تشير حتى الساعة الى ان الرئيس الحريري لا يزال على موقفه الثابت من عدم خوضه وتياره الانتخابات النيابية، وهو رأس في بيت الوسط اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية، في اطار وضع تصور للمرحلة المقبلة المرتبطة بتيار المستقبل، الذي لن يخرج من الحياة السياسية، بحسب ما اكد لتلفزيون لبنان نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش.

 والانتخابات النيابية، التي لا ينفك البطريرك الماروني المطالبة باجرائها في موعدها الدستوري المحدد في الخامس عشر من أيار المقبل، قال عنها في عظة الاحد من بكركي، أنها أكانت نيابية أو رئاسية، فهي ممر حتمي لعودة لبنان دولة محترمة.

هذه الانتخابات ستكون الثلاثاء حاضرة في منتدى موسع في وزارة الداخلية، قبل جلسة مجلس الوزراء المقررة في القصر الجمهوري، والتي تنعقد وسط استمرار التحفظ حول التعيينات في المجلس العسكري من قبل ثنائي أمل- حزب الله.

في الخارج، رصد لحراجة الوضع في اوكرانيا التي تشهد تهويلا اميركيا وامتعاضا روسيا مما سموه الهيستيريا الاميركية، من دون تغييب صورة الحشد الروسي البري والبحري على الحدود مع اوكرانيا، وفي البحر الاسود، وسط تحذيرات دولية لروسيا من مغبة غزوها.

البداية من زيارة مفتي الجمهورية على رأس وفد كبير من العلماء، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، متسائلا في ذكرى الاستشهاد، الى متى تتواصل قافلة الشهداء وقد كاد لبنان نفسه أن يصبح شهيدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

انقشعت الرؤيا فوق بيت الوسط، حيث أجرى الرئيس سعد الحريري ترسيم حدود انتخابية مع نواب المستقبل، وتحول تعليق العمل السياسي إلى إرشاد ونصائح من موقع الأخ العارف بخراب البصرة.

ففي لقاء كتلة المستقبل مع زعيمها، شرح رئيس الحكومة السابق أسباب عزوفه، وكرر أقواله، لكنه لم يرم الحرم على كل من يريد خرق هذا القرار، وتفهم الأسباب العائلية والمناطقية لكل نائب. غير أنه شخصيا بات خارج الدائرة الانتخابية وقد أغلقها بالشمع الأزرق. ووفقا لما تبلغه النواب فإن الحريري لن يفتح "السما الزرقا" لأي من المرشحين الذين يلتحفون شارة المستقبل، لكنه في المقابل ليس في وارد وضع الحواجز الجمركية على الراغبين في خوض المعركة او احتجاز تأشيرة الدخول والخروج، وكل يعمل بحسب قناعته.

إلا أن قائد المستقبل، لا يرى مستقبلا لهذا البلد، والآتي ربما يكون أعظم وما لم يقله الحريري عن البيت المتصدع سياسيا، كشف عنه النائب السابق باسم السبع في رسالة إلى الشهيد رفيق الحريري، يخبره فيها أن البلاد بمن فيها وقعت في حفرة السان جورج، واستدرجها قادتها وأحزابها وطوائفها ومصارفها وكهنتها ومشايخها وسادتها إلى حقول الكيدية والانتقام والفساد والتعطيل، واستفحل الإنكار حتى انفجر الغضب الرابض في الصدور. وطبقا لشهادة السبع فإن البلاد ليست بخير، وكذلك سعد الحريري الذي كان مكلفا مهمة انتحارية.

أما بهاء فهو ماهر في الإساءة إلى والده وإلى نفسه، وطموحه محصور في الاستيلاء على الملك السياسي لشقيقه، وحبذا لو مد يده إلى يد سعد لمصافحتها لا لقطعها. ويخلص السبع إلى رهان سابق بأن أبناء رفيق الحريري لن يغدروا بأنفسهم وتاريخ والدهم مهما بلغت حدود الخلافات الخاصة، لكن رهانه لم يعش طويلا، وشهادة ابن البيت السياسي والصحافي جاءت وسط حلبة صراع لا تزال مستمرة، وستغلق صفحة من فصولها غدا عند ضريح الوالد الشهيد مرتين.

لكن سعد الحريري سيقرأ الفاتحة ويغادر على الأرجح لاستكمال عزلته السياسية، فيما تفتح صفحة النجل الأكبر على مصراعيها انتخابيا وسياسيا، ليدلي أهل السنة بخياراتهم. وأحد الخيارات من خارج بيوت مسها الجن السياسي، يقودها النائب فؤاد المخزومي الذي غادر اليوم إلى السعودية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، خارقا فيها خطوطا مقفلة من المملكة وإليها.

وإذ يشتد عود المرشحين في حركة الذهاب والإياب الانتخابي، فإن الخشية داخليا شهدت على ريبة سياسية من تطيير الانتخابات. واللافت ما كشفه النائب وائل أبو فاعور عن مشروع يجري إعداده لإلغاء الانتخابات أو تأجيلها، متهما العهد ومن يلوذ به ويدعمه بهذه الفعلة الشنيعة. وقال أبو فاعور: سنتصدى لذلك، وأدعو إلى عريضة نيابية للدفاع عن إجرائها لأنهم يعرفون أن الموازين الشعبية والسياسية ستطيح قسما كبيرا من تمثيل العهد وتياره وبعض الأطراف الأخرى.

والريبة انعكست أيضا على بكركي التي طالبت بإجراء الانتخابات وفي موعدها. وقال البطريرك الراعي إن دعوته هذه تنطلق في وقت تكثر فيه فذلكات تمهد لإرجاء الانتخابات عوض أن تتكثف الاستعدادات لحصولها. وهذه الريبة أصبحت مشروعة بعدما بدأت تتكشف عمليات تخلي العهد عن الأرض وثروة البحر في النفط والغاز، فمن خان الخط 29 لن تقف عنده مواعيد الخامس عشر من أيار، ولكلام الخيانات تتمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من حي الشيخ جراح المقدسي الى دوار اللؤلؤة البحريني، قصة قمع واحدة تحكي عن مأساة شعبين تشاركا بمحبتهما للارض وحرصهما على العرض. فالجرح لا يزال على نزفه في حي الشيخ جراح، فبما تيسر يقاوم الاهالي اخطارات الاخلاء من سلطات الاحتلال الصهيونية، ووصلت اعتداءات المستوطنين الليل بالنهار في محاولة لقضم بيت آخر من بيوت الفلسطينيين.

عضو الكنيست (ايتمار بن غفير) ينصب خيمة قبالة منزل عائلة سالم مدعوما بقنابل الغاز وهراوات جيش الاحتلال وسط صيحات الاهالي: أين النخوة العربية؟ في وقت كانت الضيافة العربية تتخطى كل حدود اللياقة لتستقبل على الرحب والسعة ضابط ارتباط صهيونيا دائما في البحرين التي يحيي شعبها غدا الذكرى الحادية عشرة لثورته.

حراك سلمي وصبر أيوبي قوبل دائما بالقمع والوحشية، فيما البعض في لبنان أسرى عقدة استرضاء الملوك والامراء على حساب كراماتهم والكرامة الوطنية قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الذي اضاف ولاننا لا نعاني من عقدة استرضاء لاحد ، فان حزب الل اعترض على طريقة اقرار الموازنة بالشكل والمضمون مع التأكيد على ضرورة مواصلة جلسات الحكومة لما فيه مصلحة لبنان.

 البلد الذي يحتفل شعبه بذكرى قادته الشهداء. الضرائح تزينت باكاليل الورد اليوم وهم الذين زينوا البلد بعمر طويل من الجهاد على أن تتوج الاحتفالات باحتفال مركزي وكلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الاربعاء المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ثلاث ظواهر ترصد اليوم في الفضاء السياسي اللبناني:

الظاهرة الأولى، الفاسدون الذين يحاربون الفساد، ويعيدون بناء ما تهدم، بناء على مبدأ عدم تغيير الضباط خلال الحروب، حتى ولو ارتكبوا أخطاء قاتلة في حق الشعب والوطن، حتى لا نقول أكثر. أما حماة الفاسدين الذين يحاربون الفساد، فأسوأ منهم، لأن تغطية الفاسد جريمة مستمرة كالفساد، منذ أوائل التسعينات إلى اليوم.

الظاهرة الثانية، الورثة السياسيون الذين يرفعون شعار التغيير وإسقاط المنظومة، وكأن آباءهم لم يوافقوا على ضرب صلاحيات رئاسة الدولة في الطائف، ولا تولوا وزارات "مدهنة" على عهد الوصاية وبعده، أو كأنهم ليسوا في صداقة معلنة مع حماة الفاسد، بعدما كانوا في السنوات الماضية من أبرز المنظرين للسياسات الخاطئة في السياسة والاقتصاد والمال، التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه.

 أما الظاهرة الثالثة، فحلفاء حزب الله الذين يرفعون اليوم شعار مناهضة الحزب ورفض الاحتلال الايراني. فمن من كل هؤلاء لم يكن في حالة تحالف أو وئام مع حزب الله في السنوات السابقة؟ أقله منذ عام 2005 إلى اليوم؟ تيار المستقبل الذي أصبح رئيسه مرشح حزب الله الأول لرئاسة الحكومة؟ الاشتراكي الذي له صولات وجولات في المزايدة بالمقاومة والولاء لسوريا؟ القوات اللبنانية التي التحقت بالتحالف الرباعي؟ حزب الكتائب الذي أعلن رئيسه الأعلى أمين الجميل ذات يوم أن السيد حسن نصرالله يذكره بوالده الراحل مؤسس الكتائب الشيخ بيار؟ واللائحة تطول.

 لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

 تذكروا مثلا وين كانو كلن يعني كلن، يوم 13 شباط 2005، عشية استشهاد الرئيس رفيق الحريري. تذكروا كيف كانوا يزحفوا على عنجر وكيف كانوا يضطهدوا الناشطين ويزجوهن بالسجون، وكيف كانت مواقفن عم تدافع عن المحتل وتبرر الوصاية، وكيف كانوا مستفيدين ماديا وسياسيا من انتهاك سيادة لبنان. وما تنسوا ابدا كيف هالاطراف نفسن، بليلة ما فيها ضو قمر، قلبوا البارودة من كتف لكتف، وصاروا يزايدوا بالحرية والسيادة والاستقلال و14 آذار على اصحاب هالمطالب الاصليين. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

طبول الحرب تقرع في اوروبا، ولا صوت يعلو على صوت معركة اوكرانيا. مستشار الامن القومي الاميركي قال ان روسيا تخطط للهجوم، مشددا على ان اميركا لن تمنح روسيا فرصة تنفيذ هجوم مباغت ومفاجىء. كذلك نقل الرئيس الاميركي للحلفاء في اوروبا والناتو ان اياما قليلة وربما ساعات تفصل روسيا عن بدء غزوها اوكرانيا. فهل تصدق التوقعات الاميركية، وهل هي مبنية على معطيات حقيقية وواقعية، ام انها مجرد رسائل تحذيرية لبوتين، ولإفهام القيادة الروسية ان اميركا وحلفاءها لن يتركوا اوكرانيا وحيدة في مواجهة الالة العسكرية الروسية؟

هذا دوليا. محليا، وعشية الرابع عشر من شباط، عاد سعد الحريري الى لبنان. العودة ليلة استشهاد الرئيس رفيق الحريري لها رمزيتها ودلالتها، وخصوصا في ظل التخبط السياسي الذي تعيشه الطائفة السنية، وهو تخبط له تأثيراته وتداعياته ليس على المكون السني فحسب بل على كل المكونات اللبنانية وعلى التركيبة اللبنانية ككل. وبعكس ما اشيع سابقا فان اجندة الحريري خالية مبدئيا من المواعيد السياسية، ولن تكون له كلمة في المناسبة، اي سيكتفي بزيارة ضريح والده ثم يغادر، من دون ان يطلق اي مواقف جديدة. النشاط السياسي الوحيد للحريري يتمثل في الاجتماع الذي عقده عصر اليوم مع اعضاء كتلة المستقبل عبر تقنية الزوم. وهو اجتماع أكد المؤكد، اي ان الحريري لن يترشح، وان تيار المستقبل لن يشارك كتيار في الاستحقاق الانتخابي الاتي.

 توازيا، التخبط الرسمي سيد الموقف في ملفين: الموازنة العامة ومؤتمر المعارضة البحرينية. فالموازنة، وبعد موقف الثنائي الشيعي، اضحت مكشوفة قانونيا وسياسيا. فهل يتم التوصل الى حل لقضية اقرارها او عدم اقرارها؟ وهل الثنائي جاد في التشكيك في اقرارها، ام انه يلعب الورقة المذكورة في سبيل الحصول على مكاسب في مواضيع اخرى، او حتى لغسل يديه من موازنة غير شعبية؟ بالتوازي الانظار متجهة غدا الى الضاحية الجنوبية من بيروت، وتحديدا الى قاعة الرسالات لمعرفة ما اذا كان حزب الله سيواصل تحديه قرار الحكومة اللبنانية بعدم عقد المؤتمر في بيروت. فاذا انعقد المؤتمر رغما عن الدولة اللبنانية يتأكد الجميع مرة أخرى ان حزب الله في لبنان هو الدولة، وان الدولة صارت دويلة او اقل. في الاثناء كرر النائب وائل بو فاعور تأكيده ان مشروع الغاء الانتخابات جدي، وان العهد وحلفاءه يعملون للامر سرا . لذلك ايها اللبنانيون استعدوا للمواجهة. ارفعوا صوتكم وجددوا اصراركم على اجراء الانتخابات مهما كان الثمن.. وعند ساعة الاستحقاق اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ردود فعل حول الخشية على الإنتخابات النيابية أثارها تصريح قبل أن يصوب رئيس الجمهورية ويعلن تمسكه بإجراء الإنتخابات في موعدها المحدد في الخامس عشر من أيار المقبل. وعلى هدي الإنتخابات تحط مسألة توفير الإعتمادات المالية اللازمة على طاولة مجلس الوزراء بعد غد الثلاثاء لدرس طلب وزارة الداخلية في هذا الصدد ولإتخاذ التدابير المناسبة. وبالنسبة للتيار الكهربائي لمراكز الإقتراع فإن الوزارة تجري إتصالات لتأمينه بحسب ما أعلن الوزير بسام مولوي.

أما الإنتقادات التي رصدت على خط مواجهة إحتمالات إجهاض الإستحقاق الإنتخابي  فورد أبرزها في عظة البطريرك الماروني عندما تحدث عن فذلكات تكثر تمهيدا لإرجاء الإنتخابات ما أثار أصدقاء لبنان. وإذا كان تمويل الإنتخابات مطروحا في جلسة الثلاثاء فإن منازلة متوقعة فيها على جمر ملف الكهرباء الذي فصلت الحكومة سلفته عن الموازنة بطريقة مواربة لم يستبرئها كثيرون.

أما طريقة مقاربة مجلس الوزراء للموازنة ومعها التعيينات فكانت أكثر مواربة وقد قيل فيها ما يجب أن يقال ولكن أي مصير ستسلك الموازنة بعد ما حصل؟ الإجابة في عهدة الأيام القليلة المقبلة أما الساعات القليلة المقبلة فتحمل الذكرى السنوية السابعة عشرة لإغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وعشية الذكرى حط نجله سعد في بيروت حيث تردد أنه سيترأس في وقت لاحق اليوم إجتماعا لكتلة المستقبل. ومن الطبيعي أن يزور ضريح الشهيد كما فعل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مع وفد كبير من المشايخ. المفتي رأى أن إكرام الشهيد يكون بمواصلة العمل العام في ضوء النهج الوفاقي البناء الذي اعتمده طوال مسيرته في الحكم وخارجه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 14 شباط 2022، لعلها الذكرى الأقسى، على الرئيس سعد الحريري. عاد ليحييها، لكن بصمت. ربما لأن ليس لديه ما يقوله في السياسة الذي انكفأ عنها نيابيا، ترشيحا واقتراعا. تيار المستقبل في حال ارتباك حيال الملفات والأستحقاقات: إذا كان الرئيس الحريري أبعد نفسه، فماذا  يفعل نواب التيار وكتلة المستقبل؟ هل يخلون الساحة؟ ولمن؟ كيف سيتصرف خصوم التيار؟ هل يتعايشون مع واقع أن ممثلي "المكون السني" سيتغيرون للمرة الأولى منذ انتخابات الألفين مرورا بالعالم 2005 وصولا إلى العام 2009؟

 وبعد الاستحقاق النيابي المحدد في 15 أيار المقبل، ماذا عن استحقاق الحكومة الجديدة بعد الانتخابات؟ هل سيكون الرئيس الحريري غائبا عنه؟ والاستحقاق الرئاسي في تشرين، ماذا عنه؟ في الانتخابات الرئاسية عام 2016، كان الرئيس الحريري أحد طرفي التسوية أو الصفقة، فهل يكون في 2022 خارج المعادلة الرئاسية؟

 أسئلة كثيرة تطرح، والسؤال الأكبر: من يملأ الفراغ؟ الساعون كثر، والطامحون كثر، لكن الجواب موجود في صناديق 15 أيار المقبل، وفي ما عدا ذلك "تنظير".

ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم تحجب الإهتمام بألغام جلسة مجلس الوزراء التي اعترض على مقرراتها ثنائي حزب الله "أمل"، فكيف سيستوعب الرئيس عون والرئيس ميقاتي "غضب الثنائي" خصوصا أن حزب الله أعتبر عبر الشيخ نعيم قاسم بأن إقرار الموازنة بالطريقة التي حصل فيها، هو غير قانوني.

كباش جديد بين الحكومة، ممثلة بوزير الداخلية، وبين حزب الله. فبعدما ألغيت الندوة في مطعم الساحة على طريق المطار، عن البحرين، صعد حزب الله موقفه فاتخذ قرارا بأن تعقد الندوة بعد غد الثلاثاء في "مسرح الرسالات" في الغبيري، والتابع لحزب الله، ومن المتكلمين فيها عضو الهيئة المركزية في المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين، فماذا سيفعل وزير الداخلية؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رئيس الوفد العسكري "التقني" يَخرجُ عن صمته!

ليبانون ديبايت/السبت 12 شباط 2022

ردّ العميد الركن الطيار المتقاعد بسام ياسين على ماورد في صحيفة "الأخبار" اليوم السبت، في بيانٍ وقال: "ورد في مقال للصحافي نقولا ناصيف نشر في جريدة الاخبار بتاريخ 12\2\2022 أن رئيس الجمهورية ميشال عون صرّح خلال مقابلته بأن "البعض طرح الخط 29 من دون حجج برهنته" وأن "خطنا النقطة 23، وهي حدودنا البحرية" و"حقنا الحقيقي والفعلي" وأن "تعديل المرسوم 6433 لم يعد وارداً في ضوء المعطيات الجديدة". وأضاف البيان، إن "رئيس الوفد العسكري التقني المفاوض العميد الركن الطّيار بسام ياسين يستغرب شديد الاستغراب ما نقل عن لسان فخامة الرئيس ويطلب من رئاسة الجمهورية توضيح مدى دقّة هذا الكلام خاصة وأنّه لم يصدر حتی الآن أي نفي في هذا الإطار". وتابع، وبالإشارة إلى هذا الموضوع، يهمّه التذكير بأن "رئيس الجمهورية كان قد كلّف الوفد وأعطى توجيهاته الأساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط دون احتساب أي تاثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة أي الخط 29، وقد دوّنت هذه التوجيهات في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية بتاريخ 13\10\2020. وجاء هذا التكليف بناءً على قناعة تامة به وبعد شرح مفصّل لقانونية هذا الخط الذي يحفظ حقوق الشعب اللبناني، من خلال محاضرات وعروض علمية أجريت في القصر الجمهوري في النصف الأول من العام 2020". وإستكمل، "كما يفيد العميد ياسين أنه "خلال كافة الاجتماعات التي عقدها الوفد مع فخامة الرئيس خلال فترة المفاوضات التي بدأت بتاريخ 14\10\2020 وتوقفت بتاريخ 4\5\2021، كان فخامته يؤكد دائماً على ضرورة التمسّك ببدء المفاوضات من الخط 29 وكان يرفض حصر التفاوض بين الخط 1 والخط 23 كما يطالب العدو الإسرائيلي، وأعلن ذلك بصراحة في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية بتاريخ 4\5\2021 أوصی فيه بألّا تكون متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة".

وأردف، "أما بالنسبة الى أنه لا توجد حجج تبرهن صحّة الخط 29، يؤكد العميد ياسين أنه وبتاريخ 23\9\2021، سلّم الرئيس عون تقريراً مفصّلاً تمّ إعداده بدقة وتوقيعه من قبل أعضاء الوفد المفاوض يتضمّن مراحل المفاوضات منذ انطلاقتها وحتى تاريخه، واستراتيجية متكاملة للمرحلة المقبلة، بما يضمن مصلحة لبنان العليا في المحافظة على حقوقه في ثرواته في المنطقة الاقتصادية الخالصة. وتمّ الإعلان من قبل رئاسة الجمهورية ببيان عن تسلّمه لهذا التقرير، كما تمّ تسليمه أيضاً تقريراً آخر يبيّن أحقية وقانونية الخط 29 علی ضوء صدور قرار محكمة العدل الدولية في شأن النزاع الحدودي البحري بين كينيا والصومال والذي بدوره يدعم ويؤكّد الحجج القانونية لتبني الخط 29". وأكّد البيان، "أما بالنسبة للخط 23، يهمّ رئيس الوفد التأكيد علی أنّ هذا الخط غير تقني وغير قانوني وتشوبه الكثير من العيوب حيث لا يمكن الدفاع عنه في المفاوضات، وأنه يوجد قرار من هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل تؤكد هذه العيوب وتقترح استبداله بتعديل المرسوم 6433 في مجلس الوزراء".

 

ميقاتي “منزعج”… إصرار على استفزاز الخليج

الانباء الالكترونية/13 شباط/2022

نقلت أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عنه انزعاجه من تصميم بعض القوى على استفزاز الدول الخليجية بطريقة تسيء الى الدول العربية، أما الاساءة الأكبر فهي للأسر اللبنانية التي تعيش من خيرات هذه الدول الذين يقدرون بنصف مليون لبناني. وأكدت أوساط ميقاتي لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، ان استقالة الحكومة في هذه الظروف غير واردة لأن مهمة رئيس الحكومة محددة وتنطلق بالدرجة الأولى من اجراء الانتخابات والذهاب الى صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة.

 

“تنصل شيعي” من الموازنة على وقع الاعتراض الشعبي

صحيفة الشرق الاوسط/13 شباط/2022

تتوالى مفاعيل جلسة الحكومة الأخيرة، التي عقدت الخميس الماضي، وأقر فيها مشروع الموازنة، ولا سيما على خط «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) الذي يحاول التنصل منها ومن مسؤولية الضرائب والرسوم التي أقرت ضمنها، وذلك إثر موجة استنكار شعبية واسعة طالت وزراء الثنائي من البيئة الشيعية.

وأصدر وزراء من «الثنائي» ونواب وقياديون من «حزب الله» مواقف منتقدة لمشروع الموازنة، ولطريقة إقراره، ملوحين بعدم التصويت لصالح الموازنة في البرلمان. وأتى إقرار مشروع الموازنة بعد البحث فيه خلال ثماني جلسات بمشاركة الوزراء الشيعة، وهو ما استند إليه بشكل أساسي الذين ردوا على انتقادات «الثنائي» من قبل فريق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفريق رئيس الجمهورية ميشال عون، لا سيما أن التصويب على الموازنة أتى بعد مهاجمة عون وميقاتي على خلفية التعيينات التي أقرت في جلسة الحكومة الأخيرة. وتحدث وزير الاقتصاد أمين سلام، ورداً على اتهام البعض ميقاتي بأنه هرب الموازنة ولم يطلع الوزراء على تفاصيلها، بالقول في حديث إذاعي: «سبق أن أطلعنا في الجلسات الثماني على التفاصيل، وكان هناك اتفاق على إقرارها في جلسة بعبدا. أخرناها أسبوعاً ليتاح لوزارة المال وضع الأرقام في ظل إضراب الموظفين، وهذا ما حصل، لكن لم تستطع المالية وضعها نهائياً، وكانت في طور الإنجاز، وبين وضعها أمام الوزراء وإنهاء الجلسة، كان هذا اللغط، لكن ليس هناك أي خوف من تمرير أي بند غير موافق عليه الجميع».

في المقابل، كان فريق «الثنائي» قد بدأ بالتصويب على الموازنة بعد ساعات قليلة من إقرارها، لا سيما بعد الانتقادات التي وُجهت إليه من بيئته اعتراضاً على فرض ضرائب جديدة. وفي هذا السياق، شن النائب في «حزب الله» حسن فضل الله هجوماً على ميقاتي، وقال في حديث تلفزيوني مساء أول من أمس: «ما جرى في مجلس الوزراء بخصوص الموازنة، مخالف للدستور وهو تهريبة، وبالنسبة لنا الموازنة لم تقر بالأطر الدستورية، ما يجعلنا نشكك أن هناك قطباً مخفياً». أضاف: «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يتحمل مسؤولية ما حصل… إننا نقول له: أنت تجاوزت اتفاق الطائف».

وأصدر وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، المحسوب على «حركة أمل»، بياناً قال فيه: «لمن يتساءل من مسؤولين ومواطنين: الحقيقة المجردة أن جلسة الحكومة جرى رفعها فجأة بعد طرح موضوع التعيينات من خارج جدول الأعمال، في وقت كان فيه مشروع الموازنة لا يزال قيد البحث، بل كانت بعض التعديلات المقترحة وبعض الأرقام ولوائح السلع المفترض إخراجها من دائرة الرسوم ونماذج المحاكاة المتعلقة بالدولار الجمركي، لم تسلم بعد إلى الوزراء رغم مطالبتنا بذلك مراراً وتكراراً، ورغم الوعود بتزويدنا بها في الجلسة المنصرمة، ما يعني قانوناً أن مجلس الوزراء لم يختم نقاشه في مشروع الموازنة، ولم يصوت عليه ولم يصدر أي قرار بالموافقة أو الرفض، خلافاً لما جرى تظهيره أمام الإعلام».

وأضاف مرتضى: «أما بالنسبة لموضوع التعيينات، لم نطالب بأي تعيين بل كان رفضاً مبدئياً منا لطرح التعيين من خارج جدول الأعمال، وطالبنا بإرجاء الأمر، لكن حدث ولا حرج، كأننا أمام اجتهاد دستوري عظيم أصبحت معه آلية إقرار المسائل في مجلس الوزراء تقتصر على الآتي: نستل موضوعاً من خارج جدول الأعمال، ونطرحه، فيعترض من يعترض، فنوهم الوزراء بأن الأمر أرجئ، ثم نرفع الجلسة فجأة ومن دون تصويت لنعلن بعد رفعها أن مجلس الوزراء قرر تعيينات». ورد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان له عما وصفها بأخبار وتحليلات صحافية خاطئة بشأن التعيينات التي جرت في جلسة الحكومة، وقال: «إن وضع جدول أعمال مجلس الوزراء هو حصراً من صلاحيته ويطلع فخامة رئيس الجمهورية عليه، على أن يكون لفخامته حق طرح أي بند من خارج جدول الأعمال». وجدد التأكيد على أنه «لم يعقد أي اتفاق جانبي لقاء عودة الوزراء (الشيعة) المعتكفين في حينه إلى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، ولا يقبل أن يحدد له أحد جدول أعمال مجلس الوزراء أو أن يتدخل في صلاحياته الدستورية أو يحددها»، في إشارة إلى عودة الوزراء الشيعة إلى الحكومة بعد تعطيلها ثلاثة أشهر على خلفية الاعتراض على تحقيقات انفجار مرفأ بيروت. وبانتظار ما سيكون عليه موقف «الثنائي» في جلسة إقرار الموازنة في البرلمان، قال النائب في «حزب الله» علي فياض في حديث إذاعي: «لدينا ملاحظات عدة على مشروع الموازنة لكن الملاحظة الأساسية التي تعبر عن فحوى موقف كتلة الوفاء للمقاومة هي أننا لن نوافق على أي زيادة نراها مبالغاً فيها ولا تنسجم مع قدرة المواطن اللبناني على السداد». وهاجم نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم طريقة إقرار الموازنة في مجلس الوزراء بالقول: «حصلت بشكل مخالف للدستور لأن النقاش كان سطحياً والتعديلات لم تُعرض على الوزراء الذين لم يتلقوا الإجابات على بعض القضايا المطروحة». أضاف: «إن الوزراء تفاجأوا أثناء النقاش بخروج رئيس الحكومة لإعلان إقرار الموازنة»، مشدداً على أنها لم تقر بشكل قانوني. ودعا مجلس الوزراء إلى الإسراع في خطة التعافي المالي حتى تناقش مع الموازنة في مجلس النواب.

 

مصادر مقربة من بعبدا: مواقف “الثنائي” شعبوية!

صحيفة الشرق الاوسط/13 شباط/2022

تصف مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية مواقف الوزراء الشيعة بـ«الشعبوية»، مذكرة «بأنهم كانوا قد شاركوا في ثماني جلسات عقدت في السراي الحكومي قبل عقد الجلسة الأخيرة في قصر بعبدا والتي كان الجميع يعلم أنها كانت مخصصة لإقرار الموازنة. كما أن وزير المالية يوسف الخليل، المعني الأول بالمشروع، محسوب عليهم وهو تولى الإجابة عن أسئلة الوزراء بالتفاصيل».وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «عُقدت كل جلسات البحث في الموازنة بحضورهم ومشاركتهم. وفي الجلسة الأخيرة طلب عدد من الوزراء إجراء بعض التعديلات، ومن بينهم الوزراء الشيعة، وهذا ما حصل، حتى أن وزير الزراعة قال إنه متعاطف مع الجامعة اللبنانية وطلب اقتطاع جزء من موازنة وزارته وضمه لها، وكل ذلك بحضور المدير العام لوزارة المالية الذي سجل الإضافات والتعديلات. وقبل الانتهاء من البحث سأل ميقاتي الذي كان أكد في بداية الجلسة أنه سيتم إقرار الموازنة، عما إذا كان أي وزير يريد إضافة أمر فلم يعترض أحد فقال عندها رئيس الحكومة: نعتبر أن الموازنة أقرت. ولم يعترض أي من الوزراء. وانتقل للبحث في مواضيع من خارج جدول الأعمال وتحديداً التعيينات». من هنا تعتبر المصادر أن «كلامهم غير مسؤول… أما إذا كانوا يريدون التبرؤ من الموازنة فعندها أصبح أمراً آخر».

 

الخلاف الحكومي… حرب باردة في الأفق؟

الانباء الالكترونية/13 شباط/2022

بدأت حرب باردة تلوح في الأفق على خلفية الخلاف الذي استعر بين وزراء ثنائي حزب الله وحركة أمل ورئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي حول التعيينات العسكرية التي أقرت من خارج الاعمال في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، بالاضافة الى اعلان اقرار الموازنة قبل انجاز بحثها في الجلسة، ما يبشّر بأزمة كبيرة في ظل الحديث عن رفض وزير المال يوسف خليل التوقيع على مرسوم التعيينات خاصة وانه لم يشمل تعيين نائب لرئيس جهاز أمن الدولة. فهل سنكون أمام أزمة جديدة؟ وهل سينعكس هذا الخلاف من خلال اعادة تعليق مشاركة وزراء الثنائي باجتماعات مجلس الوزراء من جديد وتعطيل عمل الحكومة؟ وكيف سيكون مستقبل التعاون داخل الحكومة اذا ما نفذ وزير المال تهديده بعدم التوقيع على قرارات الحكومة؟ مصادر الثنائي أشارت عبر “الانباء” الالكترونية الى اتفاق مسبق بين الرئيسين عون وميقاتي لتمرير تعيينات في المجلس العسكري ومجلس الانماء والاعمار، وذلك من دون وضع الرئيس نبيه بري على الأقل في تلك الاجواء، ما جعل وزراء الثنائي يتحولون الى شهود زور وعدم اعارة معارضتهم أدنى اهتمام، ما أثار استياء الرئاسة الثانية. من جهتها، رأت مصادر بعبدا ان حملة الاحتجاج التي أثارها وزراء الثنائي مبالَغ بها جداً، موضحة في اتصال مع “الانباء” الالكترونية، ان الامر لا يستأهل كل هذا الضجيج لأن التعيينات العسكرية كانت أكثر من ضرورية لمنع الشلل في المجلس العسكري ومجلس الانماء والاعمار. المصادر توقعت تعيين نائب رئيس امن الدولة في الجلسة المقبلة.

 

حكومة ميقاتي مُهدّدة… والمواجهة حامية!

 جريدة السياسية الكويتية/13 شباط/2022

أفادت معلومات لـ”السياسة” الكويتية، بأن جلسة الحكومة المقبلة، مرشحة لأن تشهد مواجهة حامية بين فريق العهد ووزراء “الثنائي الشيعي”. ووزير المال يوسف خليل لن يوقع على مرسوم التعيينات، بطلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري المستاء للغاية من إقرار تعيينات لم يكن على علم بها. ومن شأن هذا التوتر المستجد، أن يعرض حكومة الرئيس نجيب ميقاتي للاهتزاز مرة جديدة.

 

هل يفجّر “الثنائي” الحكومة؟

صحيفة الراي الكويتية/13 شباط/2022

على «الرادار العالمي» لا شيء يتقدّم على طبول الحرب التي تُقرع على حدود أوكرانيا والتي تتشابك في «صندوقة أسرارها» التي لم تعُد سرّاً سلّةُ أهدافٍ تتمحور حول إبعاد روسيا «الناتو» عن حديقتها الخلفية والحدّ من سياسة الباب المفتوح لحلف شمال الأطلسي، وسط أسئلة تتطاير عما سيكون عليه المشهد العالمي بعد الضغط على «كبسة التفجير» وهل تكون الطلقة الأولى على طريقة «حرب الأزرار» عن بُعد أو عبر «الغزاة السيبرانيين». وفي لبنان لا شيء يعلو فوق «الحروب الباردة» السياسية التي تشتدّ على رقعةٍ من حُطامِ واقعٍ مالي لا ينفكّ يزداد «تَفَتُّتاً» مع إمعان السلطة في «التقاتل» حتى بما يفترض أن يكون «آخر خرطوشة» إنقاذ تشكّلها موازنةٌ بمواصفاتٍ إصلاحية حدّدها بصرامة المجتمع الدولي ويتعيّن أن تكون فاتحةَ خطة النهوض التي ينتظرها صندوق النقد الدولي للتفاوض على أساسها مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. في أوكرانيا وعلى تخومها رصْدٌ لحركة الجيوش وتموْضع الصواريخ التي تُسابِق ديبلوماسية الأنفاس المحبوسة، وفي الأسواق العالمية عيون مسمّرة على أسعار النفط والغاز والذهب وارتداداتِ الصِدام الروسي مع الغرب في كل الاتجاهات، وصولاً ربما إلى مسار مفاوضات فيينا حول النووي الإيراني التي يرتبط لبنان بحبالها مشدودةً كانت أو مرخاة.

وفي لبنان «دفْن للرأس في الرمال»، وتوغُّل في مكاسَراتٍ فوق «العظام المطحونة» لبلدٍ وشعبٍ يُخشى أن تطيح سلطاته بالفرصة الأخيرة لالتقاط «طوق نجاة» خارجي، سواء بتحويل مشروع موازنة 2022 «حلبة سباق» على التنصل من مضامينها التي تستسهل حلولاً على أنقاض الوضع المعيشي البائس لغالبية اللبنانيين، أو بتوعُّد المشروع بـ «كمائن» ستُنصب له في البرلمان، أو بزرْع «قنابل موقوتة» داخل الحكومة التي لم تكد تستعيد دورة انعقادها بعد تعطيل أكثر من 3 أشهر حتى وجدت نفسها في «حقل نيران صديقة» تتبادلها مكوّناتها تحت عنوانيْ الموازنة وتعييناتٍ سلكت «الخط العسكري» من فوق «رأس» الثنائي الشيعي حزب الله ورئيس البرلمان نبيه بري اللذين «استلّا» سلاح قطع الطرق عليها بقوةِ توقيع وزير المال على المراسيم «التي لن تُوقَّع».

ولولا بلاغ وزارة الخارجية اللبنانية عصر أمس الذي طلب من الرعايا اللبنانيين في أوكرانيا «أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر» و«التواصل مع السفارة اللبنانية في كييف عند الحاجة» على أرقام تم نشْرها، لَما كان لـ«الصفائح المتحركة» في أوكرانيا وعلى عموم الخريطة الأوروبية بامتداداتها إلى «صراع الجبابرة» أي حضور في المشهدية «الضيعوية» في بيروت التي تَمضي في حال ضياع قصوى عبّرت عنها «فضيحة» ما رافق وأعقب الإقرار «الملتبس» لمشروع الموازنة في جلسة الخميس، على وهج «هرج ومرج» فجّره ما يشبه «الغطاء الناري» لـ «إنزال» تعيينيْن عسكرييْن (العميد محمد المصطفى أميناً عاماً للمجلس الأعلى للدفاع، والعميد بيار صعب عضواً في المجلس العسكري) تم إمرارهما في شكل باغت الثنائي الشيعي الذي رفع الصوت متهماً رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي بـ «تهريب» الموازنة والتعيينيْن في شكل مخالف للدستور ولمنطق الشراكة وعلى قاعدة محاولة إرساء «ثنائية» داخل السلطة التنفيذية لن تمرّ.

وفي حين اعتبر الثنائي الشيعي مصوّباً على ميقاتي أن ما جرى «تجاوُز لاتفاق الطائف، وما قمتَ به في مجلس الوزراء غير مقبول وغير دستوري، والعين ستكون مفتّحة عليك أكثر في المرحلة المقبلة، وأنت تتحمّل المسؤولية عن هذه الموازنة»، ذهبت أجواء قريبة من رئيس الحكومة لوضع هبّة الاعتراض في سياق محاولة محاكاة المزاج الشعبي الرافض لبنود في مشروع الموازنة الذي وضعه وزير المال يوسف خليل (من فريق بري)، فيما نُقل عن مصادر وزارية «لنفترض أن خطباً ما حدث في الجلسة الأخيرة، وهو ما لم يحدث بالفعل، أو تم إمرار شيء تحت وطأة التعب أو قلّة الانتباه، لكن هل هذا يلغي مشاركة وزراء الفئة المذكورة بثمانية جلسات مكثفة وتدخلهم في جميع التفاصيل؟ هم كانوا يعلمون قبل غيرهم أن جلسة بعبدا هي للإقرار فقط لأن المناقشة تمّت، وأشبعت درساً»، غامزة من قناة محاولة الثنائي الذي «يصح تسميته من اليوم بالشعبوي» الانقلابَ على المشروع.

وإذ جاءت «المعركة» بين مكوّنات مجلس الوزراء لتطرح علامات استفهام كبرى حول تداعياتها على صورة الحكومة والحُكْم المطالَبيْن من الخارج بتقديم أداء جدّي يمنح ثقة للمجتمع الدولي بأن ثمة مَن هو قادر على الإمسك بزمام إدارة الخروج من الانهيار، فإن الأخطر في رأي أوساط مطلعة أن المناخ المتفجّر في جلسة الخميس لا بدّ أن تكون له «تتمات» سواء في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المخصصة لبحث ملف الكهرباء «المكهْرب» أساساً على المستوى السياسي بين فريق عون وخصومه وبينهم رئيس البرلمان، كما على مناقشات الموازنة في اللجان النيابية التي تشي بأن تحمل كل عناصر «تصفية الحسابات السياسية» ونفْض اليد من الإجراءات الموجعة وربما الإطاحة بها على وقع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية في 15 مايو المقبل.

واعتبرت الأوساط أنه لن يكون ممكناً فصل هذا العصْف، الذي لم يهدّد بعد بمعاودة تعطيل جلسات الحكومة بمقاطعتها مجدداً من الثنائي الشيعي وإن كان يحوّل كل جلسة «مشروع عرْكة»، عن البحث الذي سينطلق حكومياً في خطة النهوض التي يشترط صندوق النقد وجود أوسع توافق سياسي عليها، وسط توقفها عند أن الصندوق وفي الخلاصات التي أعلن عنها في ختام المناقشات الافتراضية التي أجراها مع السلطات اللبنانية حول إطار وسياسات برنامج الإصلاح الاقتصادي أقر بأن «الطبيعة المعقدة وغير المسبوقة للأزمة اللبنانية تتطلب برنامجا إصلاحيا وإقتصاديا وماليا شاملا»، حدد إطاره الخماسي الذي أطل على موضوع «تمويل الإرهاب»، وعاكساً «رأفة» بالمودعين الصغار أكبر مما عبّرت عنه المسودة الأولى لخطة النهوض التي تعمل عليها الحكومة والتي من الواضح أن أمامها طريقاً شاقاً وشائكاً. وإذ كان نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم يعلن أمس «أن طريقة إقرار الموازنة حصلت بشكل مخالف للدستور لأن النقاش كان سطحياً والتعديلات لم تُعرض على الوزراء»، داعياً مجلس الوزراء «إلى الإسراع في خطة التعافي المالي حتى تناقش مع الموازنة في مجلس النواب»، في ما عكس ربْط نزاع مع هذا الملف من دون أن يُعرف إذا كان الحزب أرسى نوعاً من التلازُم والتزامن بين الإفراج عن الموازنة وخطة النهوض، لم يكن عابراً ما نُقل عن عون (صحيفة «الأخبار») من أن الاعتراض لم يكن على التعيينات في جوهرها. المسألة أن هناك منصباً شاغراً هو نائب المدير العام لأمن الدولة يريد الوزراء الشيعة تعيين خلف له، لكنهم لم يأتوا بالاسم المقترح. حصل هرج ومرج. لكن مجلس الوزراء بت التعيينات.

وقال عون «ما فعلوه معيب. بماذا يشككون وبمَن؟ لا بأس إن زعلوا. الاسبوع المقبل نعيّن لهم مرشحهم بعد استكمال شروطه. طبعاً ما حصل لن ينعكس على جلسات مجلس الوزراء الذي سيواصل اجتماعاته». وفيما لوّح بأن عرقلة سلفة الكهرباء ستكون بمثابة «جريمة مشهودة. واذا كان ثمة خطأ يصوَّب. أما أن تكون هناك مشاغبة، فهذه نية جرمية. لا اعتقد أن رئيس مجلس النواب، لا سمح الله، يفكر في تأخير السلفة تصفيةً لحساب سياسي»، برز موقف أطلقه من موضوع الانتخابات النيابية إذ ورغم إعلانها «لست خائفاً عليها في موعدها»، قال «أما ألا تجرى، فهذه ذريعة الوزارة المعنية، وزارة الداخلية، كأن تقول إن لا مال لديها لإجراء الانتخابات في الانتشار كما في الداخل. دعوْنا الهيئات الناخبة، وحددنا مواعيد الاقتراع في الخارج والداخل، وفتحنا باب الترشح، وأنجزنا لوائح الشطب. يبقى الآن المال. وأنا أكثر العالمين بأنه ليس لدينا مال لاجراء ليس للانتخابات فحسب، بل لأي أمر آخر. ربما لهذا السبب قد يتكون لديّ خوف على الانتخابات، وخشية من عدم إجرائها». وعزّز هذا الموقف مخاوف أطراف سياسية من مسارٍ قد يُفضي لتطيير الانتخابات النيابية إن لم يكن بـ «لغم» اقتراع المغتربين والارتداد على الإبقاء على انتخابهم للنواب الـ 128 كل في دائرته (وهو ما يرفضه فريق عون) فبذريعة الشح المالي، في حين عكس الموقف الذي صدر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان خشية مماثلة من إمكان التلاعب بهذا الاستحقاق الذي يرسم الخارج حوله خطاً أحمر. فمجموعة الدعم ولاستشعارها بتباطؤٍ في وضع الانتخابات على السكة حضّت «على الإسراع بالأعمال التحضيرية احتراماً للإطار القانوني النافذ والمهل الدستورية ذات الصلة، وعلى تخصيص الموارد المالية اللازمة لإجراء الانتخابات داخل لبنان وفي الخارج، وتمكين وزارة الداخلية والبلديات ولجنة الإشراف على الانتخابات من تأدية وظائفها بالكامل وضمان تنظيم إجراءات تصويت المغتربين في الوقت المناسب».

 

الثنائي الشيعي” يفتح النار على عون وميقاتي والحكومة مهدَّدة بالتعطيل

بيروت ـ “السياسة”/13 شباط/2022

بعدما فتح “الثنائي الشيعي” النار على طريقة إقرار موازنة 2022، وما تخلله من انتقادات إلى رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون ونجيب ميقاتي، على خلفية “تهريبة” التعيينات في جلسة الحكومة الأخيرة، فإن تساؤلات طرحت في الساعات الماضية، عما إذا كانت الحكومة أمام أزمة تعطيل جديدة، وبالتالي ماذا سيكون مصير جلسة مجلس الوزراء غداً، وهل سيشارك وزراء حركة “أمل” و”حزب الله” فيها، أم سيتغيبون؟، سيما وأن أصواتاً شيعية طالبت بعقد جلسة جديدة للحكومة، لإقرار الموازنة بشكل قانوني، وهو ما سيتبلغه الرئيس ميقاتي من “الثنائي الشيعي” بعد عودته من الأردن.

وكشفت مصادر وزارية لـ”السياسة”، أن “الحكومة تعرضت لضربة قوية، قد تودي بها إذا لم تجر اتصالات عاجلة لتطويق ذيول ما حصل، وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي”، مشيرة إلى أن “هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة شافية، لمعالجة تداعيات ما حصل”. وقال البطريرك بشارة الراعي في عظة قداس، أمس، من بكركي: “ما أكثر حاجات شعبنا الاقتصادية والماليّة والمعيشيّة والنقديّة. وما أكثر حاجات دولتنا اللبنانيّة إلى مسؤولين مخلصين لها، وإلى إصلاحات تقيمها من حالة الانهيار، ولذلك، لا ننفكّ نطالب بإجراء الانتخابات النيابيّة في موعدها الدستوريّ المحدّد. وندعو إلى المشاركة فيها بكثافة من الناخبين اللبنانيّين في لبنان وبلدان الإنتشار. والهدف خلق واقع جديدٍ في البلاد يُحدِثُ تغييرًا في الاتّجاه الصحيح البنّاء والوطنيِّ الحضاريّ. نقول هذا في وقتٍ تَكثرُ فيه فذلكاتٌ تُمهِّدُ لإرجاءِ الانتخاباتِ عوضَ أن تَتكثَّفَ التحضيراتُ لحصولها. ولقد أثارَ ذلك أصدقاءَ لبنان، فسَارعوا إلى إصدارِ بياناتٍ صارمةٍ تُحذِّرُ المسؤولين اللبنانيّين وغيرَهم من التلاعبِ بمواعيدِ الانتخابات: من إعلانِ جَدّة والمبادرةِ الكويتيّة ومؤتمرِ وزراءِ الخارجيّةِ العرب، مرورًا بالأممِ المتّحدةِ ومجلسِ الأمنِ الدُوليّ والفاتيكان، وصولًا إلى الاتّحادِ الأوروبيِّ والمجموعةِ الدُوليّةِ لدعمِ لبنان. وهولاء كلهم نادوا بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، جميعُ هذه الدول والمرجعيات تَعرِفُ أنَّ الانتخابات، أكانت نيابيّةً أو رئاسيّة، هي ممرٌّ حتميٌّ لعودةِ لبنان دولةً محترَمةً”.

من جهته، اتهم المطران إلياس عودة الحكومة بالتقصير، وانتقد توجهها لـ”إثقال كاهل المواطن بالضرائب والمدفوعات، وآخرها حديث عن رفع سعر الكهرباء الغائبة عن البيوت والشوارع”.

إلى ذلك، ورداً على استمرار التشكيك بإجراء الانتخابات النيابية، وما يتم التذرع به من عدم وجود أموال لإجرائها، أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، أنَّ “الانتخابات حاصلة في موعدها، والوزارة أعدت لائحة باحتياجاتها المادية وتجري إتصالات لتأمين الكهرباء لمراكز الاقتراع والفرز بأقل كلفة”.

وقال مولوي، إن “المبالغ المطلوبة ليست كبيرة مقارنةً بسائر نفقات الدولة لا سيما الكهرباء والمياه، وهي أقلّ بكثير من نفقات انتخابات 2018 ولا علم لي بوجود أيّ إقتراح قانون يرمي إلى إلغاء إقتراع غير المُقيمين لـ128 نائبًا”.

في المقابل، جدد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور، تحذيراته من الإطاحة بالانتخابات النيابية، وقال إن “العهد ومن يلوذ به ومن يدعمه لن يتورعوا عن إلغاء الانتخابات النيابية أو تأجيلها وارتكاب هذه الفعلة الشنيعة إذا ما استطاعوا لذلك سبيلا، رغم كل النفاق الذي يمارس في الإعلام وسنتصدى لذلك، وأدعو إلى عريضة نيابية للدفاع عن إجرائها، لأنهم يعرفون أن الموازين الشعبية والسياسية ستطيح بقسم كبير من تمثيل العهد وتياره وبعض الأطراف الآخرين الذين يرون ان هذا الفريق السياسي هو الغطاء لهم ولكل سياساتهم وممارساتهم، وسينكشفون على المستوى السياسي العام في حال ضعف التيار الوطني الحر، لان البلد ومنذ العام 2006 محكوم بمعادلة تفاهم “مار مخايل”.

 

ريفي: طريق رئاسة الجمهورية مفتوح أمام قائد الجيش

بيروت ـ “السياسة” ”/13 شباط/2022

أكد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أنه “لا نزال ضمن تداعيات اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واليوم بدأت تتشكل مجموعات متحالفة للالتقاء على العناوين العريضة لمواجهة مشروع حزب الله وهناك 3 جبهات اليوم في لبنان”. وقال لقناة “إم تي في” إن “فريق عمل الرئيس سعد الحريري لم يكن على قدر مسؤولية المرحلة”. ورأى أن “تيار المستقبل فقد العصب السني والطائفة السنية ولّادة وتحتاج الى قيادة جديدة لحماية هويتها ووطنها”. وأضاف أن “طريق رئاسة الجمهورية مفتوح أمام قائد الجيش وهو الأوفر حظاً، والمرحلة تتطلب شخصية مثله تؤمن الانتقال من ضفة الدويلة إلى الدولة الكاملة والمنظومة السياسية الحالية تدين بالولاء لحزب الله”. وشدد على أن “زيارة قائد الجيش إلى طرابلس مهمة جداً وجاءت لتقول أن المدينة ليست متطرفة والمجموعة التي التحقت بداعش في العراق لا تتعدّى المئة شخص، وللأسف هناك غرف سوداء ليست بعيدة عن حزب الله تريد شيطنتنا، وقامت بإغراء الشباب وحزب الله وداعش وجهان لعملة واحدة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس قاد حشودا في صلاة من أجل السلام في أوكرانيا

وطنية/13 شباط/2022

قاد البابا فرنسيس اليوم حشودا في ساحة القديس بطرس في صلاة صامتة من أجل أوكرانيا، مناشدا ضمائر السياسيين السعي من أجل تحقيق السلام في البلاد، على ماذكرت وكالة" رويترز". وقال فرنسيس، الذي وجه نداءات كثيرة من أجل السلام في أوكرانيا ودعا الشهر الماضي إلى يوم عالمي للصلاة من أجل السلام: "الأخبار من أوكرانيا مقلقة للغاية". وأضاف "دعونا نصلي في صمت". وساد الحشد الصمت لنحو نصف دقيقة.

 

واشنطن: غزو روسيا لأوكرانيا أصبح وشيكاً… والخطر كبير

لا تغيير أساسياً في الموقف بعد مكالمة بايدن وبوتين... وكييف تتوعد موسكو بالجحيم

كييف، عواصم – وكالات/13 شباط/2022

على وقع تصاعد التوتر في الملف الروسي الأوكراني، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، أن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري بات وشيكاً والخطر كبيراً، بما يكفي لتبرير مغادرة الكثير من الموظفين السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية كييف، فيما نقلت مصادر قول واشنطن إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يبدأ بغارات جوية. وفي السياق قال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في هونولولو، بعد اجتماعه مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي: “أصدرنا أوامر برحيل معظم الأميركيين الذين ما زالوا في السفارة الأميركية في كييف، لاسيما أن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري أصبح وشيكا والخطر بات كبيرا، للدرجة التي تقتضي معها الحكمة”. إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن المسار الديبلوماسي مع موسكو بشأن أوكرانيا لا يزال قائما، معتبرا أن السبيل للمضي فيه هو أن تعمل روسيا على تهدئة الأوضاع. في غضون ذلك، أفاد مسؤول في البيت الأبيض، أن مكالمة الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخطت الساعة. من جانبه، قال البيت الأبيض: “تحدث بايدن مع بوتين، لتوضيح أنه في حالة غزو روسيا لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وحلفائنا سوف يفرضون تكاليف سريعة وشديدة على روسيا”. وأضاف البيت الأبيض: “حض الرئيس بايدن الرئيس بوتين على الانخراط في خفض التصعيد، والديبلوماسية بدلاً من ذلك”. ومن ناحيته، أعلن مسؤول أميركي أن لا “تغيير أساسيا” في الموقف بعد مكالمة بايدن وبوتن. في سياق متصل، دعت دول عدة مواطنيها المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرة أراضيها على الفور، وحذرت من السفر إليها. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التقطت، من قبل شركة التكنولوجيا الأميركية ماكسار، إنشاء معسكرات بالقرب من الحدود البيلاروسية مع أوكرانيا، على بعد مئات الأميال من مكان إجراء التدريبات. من جانبها، أكدت أوكرانيا أنها مستعدة لصد اجتياح روسي محتمل لأراضيها وتوعدت القوات الروسية بالجحيم، وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن جيش بلاده مستعد لصد العدو في أي لحظة على عكس ما حدث في 2014، في إشارة إلى احتلال روسيا جزيرة القرم الأوكرانية. فيما تعهدت الحكومة الأوكرانية، بترك مجالها الجوي مفتوحاً رغم التهديد بغزو روسي، بحسب إعلان صادر عن وزارة البنى التحتية. في السياق نفسه، أعربت روسيا عن قلقها، إزاء قرار بعض الدول سحب موظفيها العاملين في جنوب شرق أوكرانيا، ضمن بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الرئاسة الحالية والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أبلغا الدول الأعضاء بأن “بعض الدول”، قررت سحب مواطنيها الموظفين في بعثة الرقابة الخاصة للمنظمة في أوكرانيا، بدعوى “تفاقم الظروف الأمنية”.

 

أميركا للعالم: تحضّروا لاجتياح روسيا لأوكرانيا!

وطنية/13 شباط/2022

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن “روسيا تخطط للهجوم على أوكرانيا ويجب أن يستعد العالم للاجتياح ولا يمكن تحديد اليوم الذي ستغزو فيه روسيا أوكرانيا”. وشدد على أن الولايات المتحدة لن تمنح روسيا فرصة لشن هجوم “مفاجئ” على أوكرانيا.

 

ألمانيا تحذر: “أوروبا على شفير الحرب”

روسيا اليوم/13 شباط/2022

أطلقت ألمانيا تحذيراً خطيراً، معتبرة أن طبول الحرب تقرع في القارة الأوروبية على خلفية الحشود العسكرية على الحدود الروسية الأوكرانية. ورأى نائب المستشار الألماني، ووزير الاقتصاد روبرت هابيك أن أوروبا على شفير الحرب، ولفت إلى وجود جيوش وحشود عسكرية كبيرة في مواجهة بعضها البعض، منبها إلى أن ما يجري خطير جدا. وكان مصدر رسمي رفيع أعلن في وقت سابق أن برلين لا تتوقع نتائج من محادثات مستشارها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه أوضح في الوقت عينه أنه من المهم إجراء حوار بين الطرفين من أجل فهم مخاوف أو شواغل موسكو بشكل أفضل.

كما أوضح أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، سيبلغ بوتين أن نشر القوات الروسية على حدود أوكرانيا لا يمكن إلا أن ينظر إليه كتهديد خطير.

 

روسيا تحاصر أوكرانيا من 3 جهات

سكاي نيوز عربية/13 شباط/2022

حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، وفقا لتقديرات أميركية، مما أثار مخاوف مسؤولي المخابرات الغربية والأوكرانية من أن الغزو قد يكون وشيكا. ومع بذل جهود دبلوماسية محمومة لتجنب الحرب، يحذر المحللون من أن الجيش الروسي يشكل تهديدا مباشرا لأوكرانيا. لكن إذا حدث غزو، فليس من الواضح أين سيبدأ. أنشأت روسيا نقاط ضغط على ثلاث جهات من أوكرانيا – في شبه جزيرة القرم في الجنوب، وعلى الجانب الروسي من حدود البلدين، وفي بيلاروسيا في الشمال. نحلل هنا الجبهات الثلاث التي يراقبها الغرب وأوكرانيا، تحسبا للدخول الروسي المحتمل من خلالهم. تم توجيه معظم الاهتمام إلى منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين، حيث تخوض القوات الأوكرانية والانفصاليون المدعومون من روسيا صراعا منذ عام 2014. الافتراض الأول لأولئك الذين يراقبون التحركات الروسية هو أن موسكو يمكن أن تعزز القوة العسكرية التي تمتلكها بالفعل في المنطقة، مما يجعل شرق أوكرانيا أسهل موقع يمكن من خلاله شن غزو. وتظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها محطة “سي إن إن” أن قاعدة كبيرة في يلنيا، والتي كانت تحتوي على دبابات ومدفعية ومدرعات روسية أخرى، قد تم إفراغها إلى حد كبير، ويبدو أن المعدات قد تم نقلها بالقرب من الحدود في الأيام الأخيرة.

وتم نقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى القاعدة في أواخر عام 2021 قبل أن تختفي – بما في ذلك حوالي 700 دبابة وعربة قتال مشاة وقاذفات صواريخ باليستية. تُظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منذ ذلك الحين بعضا من تلك المعدات في القطارات والطرق الواقعة جنوبا في منطقة بريانسك القريبة من أوكرانيا. وقال فيليب كاربر من مؤسسة بوتوماك بواشنطن، والذي درس أيضا تحركات القوات الروسية بالتفصيل: “أقوى تشكيل هجومي روسي والذي يتمركز عادة في منطقة موسكو، قد تحرك جنوبا. ويتم تجميعه في المنطقة المثالية لشن هجوم مدرع سريع على طريق خورسك-كييف “.

وتزايدت المخاوف أيضا بشأن حشد كبير للقوات الروسية في بيلاروسيا، الدولة المتحالفة بشكل وثيق مع موسكو والتي يمكن أن توفر وسيلة أخرى للدخول إلى أوكرانيا.

وبدأت روسيا وبيلاروسيا، الخميس، مناورات عسكرية مشتركة لمدة عشرة أيام، أثار حجمها وتوقيتها مخاوف في الغرب. ويُعتقد أن انتشار موسكو في بيلاروسيا هو الأكبر هناك منذ الحرب الباردة، مع “توقع 30 ألف جندي قتالي، وقوات العمليات الخاصة سبيتسناز، والطائرات المقاتلة بما في ذلك سو -35، وصواريخ إسكندر ذات القدرة المزدوجة وأنظمة الدفاع الجوي إس -400”. كما أجرت روسيا أيضا أكبر تمرين للقوات المسلحة البيلاروسية في أي وقت من العام، وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الجيش الروسي وهو يقوم بعمليات انتشار متقدمة في عدة مواقع في بيلاروسيا. وأظهرت صورا أخرى إنشاء معسكرات بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، على بعد مئات الأميال من مكان إجراء التدريبات. ومع ذلك، إذا ركزت روسيا على الحدود البيلاروسية كنقطة دخول إلى أوكرانيا، فسيكون الطريق محفوفا بالصعوبات. سيتعين على الجنود الروس الدخول في أهوار بينسك، وهي إحدى أكبر الأراضي الرطبة في أوروبا، والتي تمتد عبر الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا – وهي منطقة كثيفة ومليئة بالمياه والغابات. ستوفر شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا في عام 2014 نقطة انطلاق طبيعية لأي عملية جديدة، لكن من غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستحاول بدء تحرك إلى أوكرانيا من شبه جزيرة القرم. وقد أظهرت الأقمار انتشارا كبيرا للقوات والمعدات، حيث قدرت أن أكثر من 550 خيمة عسكرية ومئات المركبات قد وصلت شمال سيمفيروبول، عاصمة القرم. ثم حددت الصور انتشارا جديدا لأول مرة الخميس بالقرب من بلدة سلافني على الساحل الشمالي الغربي لشبه جزيرة القرم، بما في ذلك المركبات المدرعة.

ويمكن أن تساعد القوات في ترانسنيستريا، المنطقة الانفصالية التي تدعمها روسيا في مولدوفا، أي تحرك في جنوب أوكرانيا، حيث تم الإبلاغ أيضا عن وجود حشود عسكرية.

 

الإفراج عن الطفل السوري المختطف فواز قطيفان

سكاي نيوز عربية/13 شباط/2022

أفادت مصادر سورية بالإفراج عن الطفل فواز قطيفان في بلدة إبطع بريف درعا جنوبي سوريا، بعد مدة على اختطافه. وقالت مصادر إنه تم الإفراج عن الطفل فواز من قبل الخاطفين ووضعه أمام صيدلية في مدينة نوى غرب درعا، وذلك بعد دفع مبلغ الفدية من قبل ذويه. من جهته، قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان في تدوينة على “فيسبوك”: “وأخير بعد انتظار مرير وقاس وطويل وخطر عاد الملاك البريء لحضن أهله الدافىء ألف الحمد لله على سلامتك ياعمو فواز.. وألف مبروك لأهله وعائلته وعميق الشكر والامتنان والمحبة لكل الذين شاركونا قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والأيام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله”. وبدأت قضية الطفل تتفاعل في سوريا وخارجها بعد شريط مصور نشره الخاطفون قبل نحو أسبوع، للطفل الذي اختطفته قبل 3 أشهر، في بلدة إبطع، ويظهر الطفل في الفيديو وهو يتعرض للتعذيب، بهدف الضغط على العائلة، لدفع الفدية. قصة الطفل السوري بدأت في الثاني من نوفمبر الماضي، عندما كان متوجها في الصباح الباكر إلى مدرسته، قبل أن يتفاجأ بأربعة أشخاص بينهم امرأة يستقلون الدراجات النارية، قاموا باختطافه بقصد طلب فدية من عائلته. وكان مبلغ الفدية مرتفعا جدا، إذ طلب المختطفون نحو 700 مليون ليرة سورية، وبعد مفاوضات طويلة خفضت العصابة المبلغ إلى 500 مليون ليرة أي ما يعادل نحو 140 ألف دولار. وقامت العائلة المفجوعة ببيع كل ما تملك، لكنها لم تستطع تأمين المبلغ المطلوب، فقام الخاطفون بأسوأ ما يمكن تصوره لأي إنسان، إذ قاموا بتعرية الطفل وضربه بشكل وحشي وأرسلوا الفيديو للعائلة من أجل الضغط عليها ودفع الفدية. عندها، بدأ الوالدان بنشر القصة على نطاق واسع، وطلب المساعدة لتأمين المبلغ، حيث تصدرت عبارة فواز “مشان الله لا تضربوني” جميع مواقع التواصل الاجتماعي.

 

تظاهرات في بريطانيا احتجاجاً على غلاء المعيشة

 روسيا اليوم/13 شباط/2022

تظاهر المئات في العاصمة البريطانية لندن ومدن أخرى في المملكة المتحدة احتجاجاً على غلاء المعيشة. وسار المتظاهرون في لندن حاملين لافتات تدعو إلى “خفض فاتورة الطاقة” والى “تجميد الأسعار وليس الفقراء”، في إشارة إلى ارتفاع كلفة الطاقة التي ترغم العائلات محدودة الدخل على عدم تدفئة منازلها. كما طالبوا برحيل رئيس الوزراء بوريس جونسون والمحافظين. وشارك الزعيم السابق لحزب العمال جيريمي كوربن في التظاهرات التي جرت بدعوة من حركة “جمعية الشعب” People’s Assembly المناهضة للتقشف والمدعومة من عدة نقابات. كما نظمت التظاهرات في غلاسكو (إسكتلندا) وكارديف (ويلز) ومانشستر (شمال إنجلترا). ورفعت متظاهرة في غلاسكو لافتة كتب عليها “ربما لو ادخرت من ثمن النبيذ والجبن، لكان هذا ساعدني في إبقاء مصابيحي مشتعلة”، في إشارة إلى الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الوزراء رغم القيود الصحية المفروضة لمكافحة كوفيد-19، وأثارت فضيحة أدت إلى تدني شعبية جونسون. وحذر اتحاد النقابات البريطاني TUC من أن العمال ذوي الدخل المنخفض يواجهون “فترة صعبة للغاية” بسبب ارتفاع كلفة المعيشة. وأكّد الاتحاد أن عدد العمّال المستفيدين من “الائتمان الشامل”، المساعدة المخصصة للعاطلين عن العمل أو ذوي الأجور المتدنية، ارتفع 1.3 مليون شخص مقارنة بقبل جائحة كورونا. وتظهر دراسة لاتحاد النقابات البريطاني شملت 2200 عامل أن 12.5% منهم سيواجهون صعوبات في تأمين حاجاتهم.

 

محتجو الأهواز يرفضون تردي الأوضاع ويهتفون: “لن نخضع للذل”

طهران، عواصم – وكالات/13 شباط/2022

 مازالت تداعيات ارتفاع الأسعار في إيران والظروف الاقتصادية الصعبة، تنعكس على الحياة اليومية وسط احتجاجات وإضرابات بين الحين والآخر تطالب بالتغيير والإصلاح. فقد تجمع عمال صناعات الصلب والحديد في حشد كبير أمس، أمام مقر المحافظة في مدينة الأهواز للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة المعاشات لتغطي الغلاء الناجم عن التضخم. وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل، العمال وهم يجوبون الشوارع المؤدية إلى مقر المحافظة في المدينة، هاتفين بشعارات مثل “يموت العامل ولن يخضع للذل”، كما انضم إلى العمال في مسيرتهم الاحتجاجية، المتقاعدون وأصحاب المعاشات لصناعات الصلب. في غضون ذلك، ردت طهران على المقترح أو المسودة الأوروبية النهائية لمحادثات فيينا النووية، بحسب ما أكد المفاوض الصيني وانغ كون، الذي نقلت عنه شبكة “إيران انترناشيونال” أن الوفد الإيراني قدم رده الأخير، قائلا “وصلنا إلى آخر مرحلة من المفاوضات، لاسيما أن الإيرانيين قدموا رزمتهم النهائية”.

من جانبه، اعتبر مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني، أنه بات “على الأميركيين الآن أن يقرروا ويحددوا موقفهم ويضعوا حدا للاستنزاف الذي أصاب عملية المحادثات”، في إشارة غير مباشرة وتلميح إلى أن طهران قدمت ردها وحددت موقفها النهائي.

وأضاف أنه “إذا كانت هناك أطراف تريد لأي سبب عرقلة المحادثات، فإن ذلك الطرف ليس إيران على الإطلاق”، مؤكدا بشأن التطورات السياسية الجارية خارج العاصمة النمساوية، واحتمال أن تؤثر على المحادثات، أن “أي تطور يحدث خارج إطار المفاوضات لن يؤثر على مسار العملية”. بدورها، أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن الحكومة رفعت توقعاتها لعائدات صادرات النفط بنحو الثلث، في مشروع موازنة العام الإيراني المقبل، متوقعة أن تصل صادرات النفط في الـ 12 شهرا التي تنتهي في مارس 2023 إلى نحو 115 مليار دولار، وفقا لحسابات وكالة “بلومبرغ” للأنباء.

من جهتها، وصفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الثورة الإيرانية بـ”أعظم النعم الإلهية”، مشيرة إلى أن العدو يسعى لضربها وجبهة المقاومة. وقال المتحدث باسم الأركان أبو الفضل شكارجي، إنه “تم فرض الحظر الاقتصادي على منشآت عسكرية ودفاعية في إيران، وحشد الأعداء إمكانياتهم للإطاحة بالنظام الإسلامي”، معتبرا كل لحظة من الدفاع المقدس هي عاشوراء بالنسبة لإيران، مضيفا أن الحفاظ على الثورة والنظام المقدس والدفاع عن ولاية الفقيه والقرآن والعقيدة العلوية وعاشوراء، واجب.

 

المحكمة العليا تُطيح زيباري من سباق رئاسة العراق وتمدد لصالح

بغداد تتجه لروسيا وفرنسا وباكستان لتعزيز قدراتها الدفاعية... واستدعاء محافظ بابل للتحقيق بقضايا فساد

بغداد، عواصم – وكالات/13 شباط/2022

 قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس، بعدم دستورية ترشح مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية. وقضت المحكمة باستمرار الرئيس العراقي الحالي برهم صالح بمهامه لحين انتخاب رئيس جديد، رغم انتهاء ولايته بانتهاء دورة مجلس النواب، موضحة أن القرار صدر بالاتفاق وهو ملزم للسلطات العراقية كافة استنادا للدستور العراقي. وكانت المحكمة أصدرت في السادس من فبراير الجاري امرا بوقف اجراءات ترشح زيباري، إلى حين البت في دعوى قضائية رفعها عليه اربعة نواب في البرلمان، ادعوا أن زيباري غير مؤهل للترشح، بسبب خضوعه لاستجواب وسحب ثقة من البرلمان العراقي بتهم فساد مالي في العام 2016، مشيرين لوجود قضايا ضد زيباري في محكمة النزاهة بمنطقتي الرصافة والكرخ من بغداد، فضلا عن صدور قرارين قضائيين سابقين ضده بتهم الاضرار بالمال العام، قبل أن تطيح به من السباق الرئاسي نهائياً أمس، في جلسة للبت بالطعن المقدم في ترشحه حولتها المحكمة إلى جلسة مغلقة، لتبت بالمحصلة بعدم قانونية ترشحه. وفيما كان زيباري يعد أبرز منافس للرئيس العراقي الحالي برهم صالح، الذي يسعى إلى تمديد ولايته، لم يصدر عن الحزب الديمقراطي الكردستاني أي تعليق عن خطواته في المرحلة المقبلة، إلا أن زيباري وصف قرار المحكمة بأنه “ظالم”، معتبرا أن هناك من لا يريد أن يكون للعراق رئيس قوي، قائلا: “مع ذلك نحترم القضاء العراقي”. في غضون ذلك، انتهت مهلة البرلمان بفتح باب الترشيح لانتخاب رئيس جديد للعراق للسنوات الأربع المقبلة أمس، ليتم إحالة سير المتنافسين الذاتية إلى وزارة الداخلية للنظر في القيود الجنائية والموقف من اجتثاث حزب “البعث” وملاحقة هيئة النزاهة. على صعيد آخر، كشف مصدر أمني رفيع المستوى أن بلاده تخطط لتعزيز قدراتها الدفاعية من خلال التحرك إلى ثلاث دول بينها روسيا، لشراء مقاتلات وطائرات مسيرة ودبابات وأنظمة دفاعية أخرى. وقال المصدر لوكالة الأنباء العراقية “واع” إن هناك خططا لزيادة عدد الدبابات وزيادة الفرق والكتائب من أجل زيادة قدرات الجيش العراقي، لافتا الى أن القوات العراقية تستخدم حاليا دبابات “أبرامز” الأميركية ودبابات “تي 90” الروسية، مضيفا أن العراق يعتزم إرسال وفد أمني رفيع إلى كل من روسيا وفرنسا وباكستان لشراء طائرات مسيرة ودبابات متطورة. من جهة أخرى، أصدرت هيئة النزاهة الاتحادية أمر استدعاء بحق محافظ بابل للتحقيق في قضية فساد، قائلة إن محكمة تحقيق الحلة المختصة بالنظر في قضايا النزاهة أصدرت أمر استقدام بحق المحافظ، بسبب إدراج اللجنة المركزية التي يرأسها قطع أراض تجارية ومتميزة ضمن محضر الاستبدال الخاص بالقطع السكنية المخصصة لشريحة الشهداء والجرحى.

من جانبهم، تظاهر العشرات من الخريجين العاطلين عن العمل في محافظة المثنى، للمطالبة بوظائف حكومية، حيث صب متظاهر مادة البنزين على جسده في محاولة لإضرام النار فيه، لكن المتظاهرين قيدوه ومنعوه من ذلك.

ميدانيا، أحبطت القوات الأمنية محاولة تفجير لاستهداف أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي لمواجهة “داعش”، حيث عثرت على عبوة ناسفة معدة لاستهداف ارتال الدعم اللوجستي للتحالف في محافظة ذي قار، وقطعت بشكل مؤقت طريق تقاطع البطحاء في مدينة الناصرية لرفع العبوة، بينما لقي أحد عناصر تنظيم “داعش” يرتدي حزاما ناسفا حتفه برصاص قوات الأمن في أحد المناطق التابعة لمحافظة نينوى، وأعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد أربعة من مسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق.

 

البرهان: الزيارات بين السودان وإسرائيل لأغراض عسكرية

الخرطوم، عواصم – وكالات/13 شباط/2022

 أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، أن الزيارات المتبادلة بين بلاده وإسرائيل، تجرى لأغراض “عسكرية وأمنية” وليست سياسية، مضيفا أن “موضوع العلاقة مع إسرائيل، يؤخذ من قبل الكثير من الناس بحساسية، وأن العلاقة بين البلدين ليست سرية”. وصرح بأن “التعامل مع إسرائيل لم يتوقف منذ لقاء عنتبي في أوغندا، وكل علاقتنا مع إسرائيل محصورة في التعاون الأمني والعسكري، لما فيه فائدة للوطن”، لافتا إلى أنه لم يزر السودان أي مسؤول إسرائيلي كبير وأن كل الزيارات التي تمت هي من مسؤولين عسكريين وأمنيين، وهذا طبيعي بين دول العالم. وذكر أن الزيارات المتبادلة مع الجانب الإسرائيلي ساعدت في تبادل المعلومات في إلقاء القبض على مجموعات إرهابية موجودة في السودان، كان يمكن أن تهدد أمن السودان والإقليم. على صعيد آخر، أكد البرهان السعي الجاد لإجراء الانتخابات منتصف العام المقبل، ودعا الأحزاب إلى تهيئة نفسها لخوضها، متهما فئة بأنها لا تريد استكمال الثورة، وتحقيق التوافق الوطني وحكومة الكفاءات وتعديل الوثيقة الدستورية وقيام الانتخابات.

 

أردوغان: الإمارات وتركيا تتشاركان المساهمة في السلام والتعاون

أبوظبي، أنقرة، عواصم – وكالات/13 شباط/2022

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثقته بأن تركيا والإمارات يمكن أن تساهما بشكل مشترك في السلام والتعاون والازدهار الإقليمي، مشددا على أن زيارته المرتقبة إلى الإمارات اليوم، ستتيح الارتقاء أكثر بعلاقات التعاون بين البلدين، قائلا في مقال بمناسبة الزيارة لموقع “خليج تايمز”، بعنوان “حان الوقت لمبادرات السلام والتعاون الإقليمي”، إن “زيارته تظهر الأهمية التي يوليها لعلاقات الصداقة بين البلدين، فضلا عن إتاحتها فرصة الارتقاء بعلاقات التعاون أكثر”، لافتا إلى اكتساب التقارب التركي الإماراتي زخما جديدا عبر الزيارات المتبادلة، معربا عن ترحيبه بتطور علاقات البلدين نحو التعاون. وأعرب أردوغان عن ثقته بأن زيادة مجالات التعاون بين البلدين ستنعكس إيجابا على المنطقة، موضحا أن التقارب في العلاقات جاء في وقت تتصاعد فيه المنافسة العالمية، وأن جميع دول المنطقة مهمة لتركيا، علاوة على أهمية الإمارات باعتبارها أكبر شريك تجاري لتركيا بين دول مجلس التعاون الخليجي. وذكر أن حجم التجارة غير النفطية بين تركيا والإمارات بلغ نحو 89.6 مليار دولار خلال العقد الأخير، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع من 7.3 مليار دولار في 2019 إلى 8.9 مليار في 2020، بزيادة بلغت 21 في المئة، وسط هدف رفعه ضعفين خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن تركيا والإمارات تتمتعان بإمكانية التعاون في مناطق مختلفة من العالم، لا سيما يما يخص المنطقة القريبة وإفريقيا، وأن تركيا منفتحة دائما على التعاون البناء، باعتبارها مركز جذب بفضل موقعها الجيوسياسي وطاقاتها البشرية ومجال فاعليتها وقوة إنتاجها ودورها في إرساء الاستقرار، معربا عن ثقته بأن تركيا والإمارات يمكن أن تساهما بشكل مشترك في السلام والتعاون والازدهار الإقليمي. وأضاف أن “الحوار الذي اكتسب زخما بين تركيا والإمارات خلال الفترة الأخيرة وتحوّل إلى تعاون ملموس، أظهر قدرتنا على تشكيل مستقبل مشترك في حال الأخذ بزمام المبادرة، مشددا على أن تركيا لا ترى أمن واستقرار الإمارات وجميع الأشقاء في منطقة الخليج منفصلين عن أمنها واستقرارها”.

من جانبها، نظمت الرئاسة التركية حلقة نقاشية بعنوان “التطلع إلى المستقبل: التعاون التركي – الإماراتي”، لتعزيز العلاقات بين البلدين وفرص التعاون في مختلف المجالات، وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن الحلقة التي شارك فيها مسؤولون من كلا البلدين “مفيدة”، في نقل العلاقات الثنائية التي اكتسبت زخما أخيرا إلى مستوى أعلى، معتبرا أن تركيا والإمارات لاعبان مهمان في المنطقة بقوتهما السياسية والاقتصادية، مؤكدا أن بلاده تهدف إلى الحفاظ على سياسة خارجية تقوم على التعاون مع منطقة الخليج والشرق الأوسط. بدوره، أكد وزير الزراعة والغابات بكر باكدميرلي، أن الإمارات الشريك التجاري الأكبر لتركيا في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، كما تعتبر حليفاً اقتصادياً موثوقاً، وسوقاً ستراتيجية للسلع والمنتجات التركية، تعزز أعمالها في منطقة الخليج العربي، مشيرا إلى أن نحو 2000 شركة تركية تعمل في مجال الطعام والأغذية في الإمارات. في غضون ذلك، وصلت طائرات مقاتلة أميركية من طراز “إف 22” إلى الإمارات، في إطار رد دفاعي أميركي على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن على أبوظبي. وقال الحساب الرسمي المركزي للقوات الجوية الأميركية إن “طائرات رابتورز وصلت إلى قاعدة الظفرة الجوية، كجزء من مظاهرة متعددة الأوجه للدعم الأميركي بعد سلسلة من الهجمات هددت القوات المسلحة الأميركية والإماراتية المتمركزة بالمنشأة المضيفة”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة من المخرج يوسف الخوري إلى سمير جعجع: أرجو أن تبدأ بالتخلّي عن اسم القوّات اللبنانيّة لأنّه يعني لنا الكثير، كما تعني لنا القوّات كنهج وفكر مقاومين، واستبداله لو أحببت باسم: "حزب القوات العربي الاشتراكي".

http://eliasbejjaninews.com/archives/106313/106313/

رسالتي إلى سمير جعجع...- بقلم المخرج يوسف الخوري

الكلمة أونلاين/13 شباط/2022

منذ فترة وجيزة، سمعنا حَرَمك المصون تدعو الناس إلى المشاركة في الانتخابات لاختيار أيّة هويّة يُريدون، وبالرغم من عدم استحساننا استعمال الهويّة اللبنانيّة في البَازار الانتخابي، لا سيّما أنّ جميع الفرقاء، باستثناء الكتائب والقوّات ربما، باتوا مقتنعين بأنّ الانتخابات ستأتي بأكثريّة برلمانيّة لحزب الله، قلنا "ماشي الحال"، أقّلّه هي تدعو الناس إلى التصويت للهويّة اللبنانيّة، أَوَليست هي زوجة رئيس حزب القوّات السيادي؟

بعدها بعدّة أيّام، كنتَ حضرتك تتكلّم عن الانتخابات، ولست أذكُرُ المناسبة، إذ أنتَ لا تتكلّم إلّا عن الانتخابات في الآونة الأخيرة، فدعَوتَ الناس لاختيار أيّة هويّة يُريدون في صحّارة الاقتراع، وبالرغم من عدم استحساننا المقامرة بالهويّة اللبنانيّة في بازار الانتخابات التي سيفوز بها حزب الله، "المكوّن اللبناني" كما يحلو لك وللمحيطين بك مِن إنتِليجنسيا نعته، قُلنا "دعايي بِ بَلاش"، فهذا رئيس حزب القوّات اللبنانيّة السيادي يُذكّر ناسه بالهويّة اللبنانيّة.

لا أخفيك سِرًّا حكيم، حين سمعتك تدعونا لاختيار هويّتنا، مرّ ببالي سؤال خبيث: إذا كان حزب الله لبناني، كما تعتبر فرقة الإنتليجنسيا المحيطة بك، فهذا يعني أنّ هويّة هذا الحزب لبنانيّة، والحال، أنت تدعونا للاختيار بين أيّة هويّة وهويّة!!؟ وبلمح البصر، تذكّرتُك وأنت تضرب المثل مرّة: "لا تنام بين القبور ولا تبصر منامات بشعة"، وقلتُ بيني وبين نفسي "يا صبي بَلا منامات بشعة".

بالأمس القريب، تابعناك تقدّم مرشّحَي مدينة زحلة، جورج عقَيص والياس اسطفان، من "معراب الكسروانيّة"، وإذا بالثاني من بينهما يزفّ إلينا الخبر الذي سرق النوم من عيوني لثلاث ليال متتالية، إذ قال: "... الهويّة عَالمحك، والكرامة عَالمحك، ما بقى في محل للخيارات الرماديِه، فليكن القرار نعم نعم أو لا لا". ثمّ تابع عنترياته التي لا تختلف بشيء عن مطالب ثورة 17 تشرين، ليصل إلى البيت الأصيل ويُعلن جهارًا وبفخر: "ما منقبل يكون لبنان إلّا عربي الهويّة والانتماء، وبدنا نحافظ على نَكهِتنا اللبنانيِه..."

إذًا أنتَ حكيم تدعونا إلى الاختيار بين هويّة القوّات العربيّة وهويّة حزب الله اللبنانيّة، كما تُصرّون أنتم على اعتباره!!!؟ برأيك حكيم، وبربّك، قُل لي الحقيقة، هل أنت وقواّتك تدعوننا، لا بل تدفعوننا إلى انتخاب حزب الله!!؟ قل لي بربّك، أيعني مرشّحك هذا، الياس اسطفان، ما يقول؟ أم يتودّد لأبناء السنّة في زحلة!؟ أهذه هي القوّات التي يحلو لكم، في الآونة الأخيرة، التذكير بأنّها المكمّل لمسيرة بشير، وبأنّها تنحدر من "عظام رقبة" الجبهة اللبنانيّة؟ لم أسمع بشيرًا يومًا يقول إنّنا عرب، بل كان يقول: "نحن شياطين هذا الشرق وقدّيسوه" على ما أذكر. كما أذكر جواب "لجنة البحوث"، في جامعة الروح القدس-الكسليك، على الوثيقة الدستوريّة (عام 1976) التي ورد في متنها عبارة "لبنان عربي"، فحدّد جواب اللجنة بوضوح "...أنّ المسلمين في لبنان يُعلون المصلحة العربيّة على مصلحة لبنان (...)، وأنّ هذا الانحراف في الولاء هو الذي كان ولا يزال يهدّد كيان الدولة بالزوال..."

ما بالنا حكيم!؟ لم نصدّق متى أصبحت الطائفة السنيّة الكريمة تنادي بـ "لبنان أولًا"، أيجوز بعدها أن تصبح القوات تنادي بلبنان "النكهة"؟

أن لا يقبل مرشّحك الزحلاوي بغير "لبنان العربي الهويّة والانتماء"، على اعتبار أنّ هذا وارد في الدستور، مقبولة. أمّا أن لا يقبل بلبنان غير عربي مع الحفاظ على "نكهتنا اللبنانيّة"، فهذه جريمة، لا بل خيانة عُظمى تستدعي إنزال أشدّ العقوبات بمرشّحك وبكل مَن صفّق له بحضورك.

ما بالنا حكيم!!؟ صرنا نكهة!!!؟ صار لبنان واللبنانيون نكهة!!!!؟ ومن أين؟ من على منبر القوّات اللبنانيّة في معراب، وبحضورك!!!!! عندما أعلى مرشّحك "العروبة" على "اللبنانيّة"، توقّعت أنّك ستصعد فورًا إلى المنصّة لتطرده ولتعتذر من اللبنانيين على زلقة لسانه، لا بل سقطته، والأصح مجزرته الجماعيّة بحقّنا وبحقّ انتمائنا، وتاريخنا، وإرثنا الثقافي والحضاري، وتقاليدنا، وفرادتنا في هذا الشرق.

ما بالنا حكيم!!!؟ أبلبنان "النكهة" ستقلبون الطاولة من داخل مجلس النواب؟ كفاكم هذياناً.

"والأنكى" أنّ مرشّحك أراد أن يُظهر نفسه لنا كمثقّف، فأنهى خطابه مستشهدًا ببيت شعر لصاحب "قدموس" و "هوميروس الذي من لبنان" و "يوم زار يسوع لبنان" و "لبنان إن حكى" و "عم اِحلمك يا حلم يا لبنان"، وأوروبا من لبنان، وقرطاجة من لبنان، والحرف والحضارة من لبنان! لم يحلُ لمرشّحك "النكهة" إلا الاستشهاد بسعيد عقل "العملاق" من لبنان، فاهتزت عظام سعيد في مثواها، واهتزت زحلة، واهتزّ لبنان من منبر القوّات في معراب.

ثمّ أطلّ علينا مرشّحك الزحلاوي الآخر، جورج عقَيص، لـِ "يربّحنا جميلي" بإنجازات القوات "العربـ..."، عفوًا اللبنانيّة، فعوض أن يكحّلها أعماها. ما هي هذه الإنجازات؟

"القوّات طالبت بحكومة مستقلّة قبل الثورة". أين الإنجاز؟ أَتشكّلت الحكومة المستقلّة مع حسّان دياب لاحقًا لأنّ القوّات (طالبت) أم لأنّ الثورة (ضغطت) من الشارع؟

"القوّات انسحبت من الحكومة بعد قيام الثورة". لو انسحبت القوّات من الحكومة قبل قيام الثورة كنا قلنا هذا إنجاز، أمّا أن يستقيل وزراء القوّات بعد اندلاع الثورة، فهذا يسمّونه ركوبًا على المَوجة وليس إنجازًا.

"القوّات بقيت في موقعها بعد تحوّل الثورة...". بقيت أين!؟ في البرلمان تشهد زورًا على أفعال زناديق الحكم من دون أيّ محاسبة أو حتّى تقديم أيّ مشروع قانون ضدّهم؟ أم في اللجان النيابيّة على الطاولة نفسها مع مَن تدّعون أنّكم تُريدون تحرير لبنان من سطوتهم بعد الفوز في الانتخابات المقبلة؟

ثمّ ينهال علينا عقَيص بسلسلة لا تنتهي من "بقيت القوات على موقفها": "صدى لصوت بطريرك لبنان"، "مع سلاح الجيش ضدّ سلاح الميليشيا"، "مع الكفاءة في التعيينات ضدّ المحاصصة"، "مع وجود المسيحيين في لبنان، مع حقّ اللبنانيين بالانتخاب"... الخ...

مع احترامي لك حكيم وللمرشّح عقَيص، الإنجاز يكون بالسعي لقيام مؤتمر دولي وتحقيق الحياد اللذين يُطالب بهما البطريرك، وبتقديم مشروع قانون، ولو عبثيًا، لنزع سلاح حزب الله، وبإيقاف التعيينات الفضيحة التي حصلت قبيل انتخابات 2018، وبالعمل الدؤوب لمنع هجرة الشباب المسيحي، وبإيقاف قانون انتخاب مجحف بحقّ المغتربين، وليس التوقيع عليه وتسميته "قانون جورج عدوان"...

هكذا تكون الإنجازات حكيم، وإلّا ما الفرق بينكم وبين مَن يدّعي أنّه لم يُنجز "لأنّو ما خلّوه"؟؟ وقبل أن تقول لي "نحن لسنا بالسلطة" لنُنجز، أذكّرك أنّ كميل شمعون وبيار الجميّل وعظمتيهما مجتمعتين، لم ينالا يومًا 15 نائبًا في البرلمان، "وفهمك كفايي ما في لزوم قول أكتر من هيك".

وقبل أن أنهي، وبما أنّ السيرة انفتحت، أنصحكَ حكيم، لتنصح مناصريك، بالكفّ عن المزايدات بموضوع سجنك 11 سنة، فهذا أيضًا ليس إنجازًا وعلى عكس ما يدّعي مرشّحك عقَيص. هذا السجن أنت اخترته لنفسك "وما ترَبْحونا جميلي فيه"، مع العلم أنّه لمّا كنتَ أنتَ عاجزًا في سجنك، كان هناك مناضلون في الشارع يواجهون الأخطار للحفاظ على إرث القوّات اللبنانيّة ولإخراجك من السجن، وهناك مَن استُشهدوا أيضًا في سبيل ذلك. هذا كي لا نشطّ ونتكلم عن أناس أُعدموا قبل أن تظهر براءتهم بعد موتهم، أو أمضوا كلّ حياتهم في السجن ولمّا بانت براءتهم، لم يسمح القانون بإطلاق سراحهم، أو كي لا نقول أنّ نيلسون مانديلا لم يكن إنجازه أنّه سُجن 27 سنة، بل الإنجاز تحقّق بتبوّئه سدّة الرئاسة في بلاده بعد خروجه من السجن بأربع سنوات، وبانتصار قضيته. أما أنت ماذا فعلت؟ خرجت من السجن وانضمّمت إلى منظومة مَن سجنوك وصرت تحلف باسمهم!!؟

حكيم، إذا التغيير بالانتخابات النيابيّة هو على هذا المنوال، وبهكذا شخصيّات، فأرجو أن تبدأ بالتخلّي عن اسم القوّات اللبنانيّة لأنّه يعني لنا الكثير، كما تعني لنا القوّات كنهج وفكر مقاومين، واستبداله لو أحببت باسم: "حزب القوات العربي الاشتراكي".

 

تعليق لإدمون الشدياق على بيان مرشّحَ مدينة زحلة للقوات اللبنانية،الياس اسطفان الذي قال: “الهويّة عَالمحك، والكرامة عَالمحك، ما بقى في محل للخيارات الرماديِه، فليكن القرار نعم نعم أو لا لا”. “ما منقبل يكون لبنان إلّا عربي الهويّة والانتماء، وبدنا نحافظ على نَكهِتنا اللبنانيِه”/مع مقالة من أرشيف الكاتب عنوانها: الإنفصاليون والإتصاليون

Arabists & the Arabic Civilization!!!/Edmond El Chidiac/November 20/2003

http://eliasbejjaninews.com/archives/106318/%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d8%a5%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b1%d8%b4%d9%91%d8%ad%d9%8e-%d9%85%d8%af/

مع رابط مقالة ادمون الشدياق السيادية واللبنانوية وهي من أرشيفه لعام 2003 باللغتين العربية والإنكليزية ..  من المهم الإطلاع عليها وهي مكملة لما ما هو في أعلى من تعليق على ما جاء في بيان ترشيح الياس اسطفان

http://eliasbejjaninews.com/archives/76788/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%81%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a-2/

من أرشيف ادمون الشدياق: الإنفصاليون والإتصاليون

ادمون الشدياق/20 تشرين الثاني/2003

منذ ما قبل قيام دولة لبنان الكبير والقوى العروبية تحاول القضاء على الهوية والقومية والذاكرة اللبنانية ، وغسل دماغ الأجيال الطالعة بقولبة التاريخ اللبناني وتزويره والعمل على استئصال الجذور الحضارية للمجتمع اللبناني

وآخر محاولات رافعي شعار التعريب والتذويب للقضاء على الذاكرة الوطنية هي بإدخال الأكاذيب الى كتاب التاريخ المدرسي لجعلها من الثوابت التاريخية في عقول النشء اللبناني . والمتتبع لما يجري من سجال حول كتاب التاريخ المدرسي منذ أكثر من 20 سنة ، وخاصة في الأعوام الأخيرة يعرف كيف يجري تزوير تاريخ لبنان في المناهج الرسمية وتجميل صورة الاحتلال العربي وجعله إعادة تحرير شعبي لأرض سليبة.

 الأسواء من ذلك هو القبول بمقولة الهوية والانتماء العربي في الدستور وهو اتباع كذبة تدحضها  الثوابت الحضارية والاثنية والتاريخية فكيف يمكن قيام دولة تتبع دستور مليء بالحقائق الكاذبة والمضللة والذاكرة لهدية البلد الحقيقية التي تثبتها كل الثوابت الحضارية والاثنية والتاريخية فهنا نقول كل ما بني على باطل فهو باطل ولا يجب الاعتراف به. لا بل تصحيحه من اجل احترام عقول الاجيال القادمة ومن احل الحقيقة ومن اجل البراءة أمام محكمة التاريخ التي لن ترحمنا نحنا تحركنا عكس تيارها.

العروبيون ولبنان الدولة

يحاول العروبيون ( ويسّمون أيضاً " الوحدويين" أو " الاتصاليين" ) وهم بالمناسبة ليسوا كلهم من دين او طائفة واحدة. فرض عروبتهم على حساب الحضارات الاخرى التي تكوّن المجتمع اللبناني وعلى أساس وحدة المصير واللغة والمسار وحتى الدين،

يحاولون فرضها تارة بحجة محاربة التتريك ( في أواخر أيام الدولة العثمانية) ، وطوراً بحجة مقاومة التمدد والنفوذ الايراني والفرسنة، وطوراً بحجة وتحت شعار مواجهة الامبريالية والأستعمار والصهيونية ، ووحدة، وعدم تقطيع أوصال، الشرق الادنى وشمال أفريقيا الذي أصبح بعرفهم " الوطن العربي" .

من جهة اخرى هنالك الكثير من الهاربين الى العروبة من لهيب واتون الفرسنة ولكننا نقول لهم انه لا يمكن تصحيح الخطاء بخطاء اسواء منه.انهما وجهان لعملة واحدة تضرب الهوية والكيان اللبناني .

ان الخطر والتمدد والاحتلال الفارسي الامبريالي والقائم على العنصرية العرقية ومقولة تفوق العنصر الفارسي والحتمية التاريخية لسيطرة هذا العنصر بحتمية الواقعية نظراً لتفوقه غلى الشعوب المحيطة الادنى منه حضارة وشأناً هو الجناح الاخر لضرب الهوية اللبنانية التغددية والتي هي بحكم تعدديتها لا تنعت بااي نعت وحتى الفونقة وبخطورة التعريب التذويبي العنصري للهوية والامة اللبنانية ولذلك وبمنطق التاريخ والوجدان الوطني الحضاري اللبناني لا يمكن تصحيح خطاء فاضح وخطير بارتكاب خطاء مماثل يهدد الهوية والامة اللبنانية ويعرضها في النهاية الى نفس الخطر الحضاري والوجودي. 

والغريب أن العروبيون وكما رافعي لواء الفرسنة لا يحاورون ولا يجادلون ، فأما تبني عروبتهم وفرسنتهم والإيمان بمبادئها، بكل محدودياتها، أو انك إنعزالي، فاشستي، إنفصالي وصهيوني متعامل.

وقد عارض العروبيون بعنف وشدة إعلان لبنان الكبير سنة 1920 فقد كانوا يريدون الوحدة مع سوريا أو الوحدة العربية الشاملة .

وبسبب رفض العروبيين لهذه الدولة ، أضربوا عن المشاركة في إحصاء سنة 1922 " إستنكافاً عن حمل أوراق هوية تقيدهم لبنانيين" كما يقول محمد جميل بيهم في كتابه " النزعات السياسية في لبنان"ص 12 . ويضيف " ومضوا في إضرابهم هذا حتى اضطر الجنرال غورو أن يقنعهم بالعدول عنه، وذلك بأن يقص من تذاكر الهوية شطرها الأدنى الذي يشير الى أن حامل التذكرة لبناني".

اما اليوم وقد بداء اولئك الذين رفضوا الهوية اللبنانية بالايمان بمقولة " لبنان اولاً " يطالعنا في بعض الاحيان بعض الذميين ويتمسكون بمقولة الهوية والانتماء العربي او الفارسي. انها الدونية المرضية وعقدة مستلزمة ستوكهولم والزحفطة من اجل كسب الفتات من المناصب الملطخة ببراز اسيادهم واولياء امرهم الملتصقين بهم طوعاً ولنقيصة في وطنيتهم وعنفوانهم وكرامتهم.

هل الوحدة ممكنة

""في أوائل السبعينات زارالصحفي المصري محمد حسنين هيكل المؤرخ جواد بولس و استمع إلى آرائه حول الوحدة العربية، فذّكره المؤرخ بثابتة محمد علي الذي حاول التوحيد ولم ينجح وتلاه عبد الناصر في مرحلة معاصرة انتهت بانفصال سوريا عن مصر العام 1961.

لماذا سقطت المحاولتان في المهد ؟

لأن " الوحدة العاطفية والحماسية بين مصر وسوريا تمت تحت تأثير اللغة والدين، وانفسخت تحت تأثير الجغرافيا والتاريخ" . ولأن " ما يمنع حصول وحدة سياسية وعسكرية بين الدول العربية ، هو الرفض القاطع ، عند كل من هذه البلدان التي أمضت مئات السنين الماضية تحت سيطرة غير عربية ، لأن تتنازل عن حريتها واستقلالها ، ولو لمصلحة شعب عربي شقيق"" .

" إن القسم الأكبر من بلدان الشرق الأدنى ، أي مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق والجزيرة العربية ، يشكل واحات كبيرة ، تفصلها بعضها عن بعض صحارى واسعة شاسعة ، ويضم بعض هذه الصحارى واحات صغيرة يقطنها البدو.

فهذا التكوين الجغرافي يجعل من الصعب ، بل من المتعذر ، توحيد هذه البلدان أو بعضها ، سياسياً، وحتى إجتماعياً ، بصورة إختيارية. فالصحاري تشكل عقبات وحواجز ، لا سبل مواصلات بين البلدان المجاورة . فهذه العوامل هي من أهم الأسباب التي حالت دون قيام الوحدة فيما بينها كلياً أو جزئياً، في دولة واحدة ، طوال العصور ، اللهم إلا في مدة محدودة وبوسائل القوة العسكرية فقط. وبالمقابل بات انفصال بعضها عن البعض الآخر حتمياً عندما كانت تضعف القوة التي جمعتها.

فالقوانين التي يضعها البشر والإجراءات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي يتخذونها ، يجب ، كي تنجح وتدوم ، أن تلائم البيئة وأن تراعي ميول المجتمع الطبيعية الذي تطبق فيه وحدود هذه الميول" .

" أما التغييرات الإجتماعية المتخذة بقرارات ، والتي غالباً ما تصدر عن ساسة متسلطين قصيري النظر، فدائماً تنتهي بكوارث ... فالأمة لا تتبدل بقوانين ، لأن تقدمها ينتج عن تطور النفوس".

حقائق يجب أن تعرف

أن نظرية الشخصية الواحدة والحضارة الواحدة الفارضة لعرق واحد ودين واحد على خلق الله هي إهانة للحرية التي اعطانا إياها الله.

وهي تناقض مبداء التعددية الذي قامت على أساسه الدولة اللبنانية والذي تتبناه معظم البلدان الديمقراطية المتقدمة اليوم في العالم ونذكر على سبيل المثال سويسرا وكندا والولايات المتحدة واستراليا...الخ. والتعددية هذه تنادي بمجتمع متعدد الاتنيات والأديان وتنادي بعيش هذه الاتنيات والأديان في هذا المجتمع بمساواة بغض النظر عن التفوق العددي او الديني أو الحضاري لأي من هذه المجموعات.وتتبنى الهوية الوطنية التي تجمع كل الحضارات والاثنيات تحت مظلة واحدة جامعة لا تطغى اي منها على الاخرى بحكم تعددية المجتمع الحضارية والدينية وعدم القبول بان تطغى اي رواحدة على الاخرى، لا بل تحاول كل مجموعة حضارية تقوية الهوية الوطنية بما تتمتع به من خصائص ومقدرات نرفد بها الوطن والهوية الجامعة التي تمثل هوية هذا الوطن.

هذا عداك أن الحضارة العربية بحد ذاتها ليس لديها المقومات الحضارية الكافية لصهر باقي الحضارات والحلول مكانها ولا يمكنها وبجرة قلم الغاء دزينة من الحضارات التي تتفوق عليها بأشواط من حيث القدم ومن حيث الرقي والأهمية التاريخية والحضارية.

ولذلك نريد في هذه المقالة وبقدر المستطاع ان نصحح بعض وجهات النظر النابعة من محيط يفلسف جاهليته ويفرضها على الآخرين، ويتباهى بها حضارة مزعومة لا دعامة لها الا الاساطير التي ابتدعتها، فنقول:

أولاً - أن20% من سكان الدول العربية لا يدينون بالإسلام وليس عندهم عقدة ( إعادة النسب إلى قريش ) وهم واعون لتاريخهم قبل الاحتلال العربي ويطالبون إخوانهم في المواطنية ان يكون هناك اعتراف بالتاريخ الزمني للشرق الأدنى وليس بالتاريخ الديني فقط الذي يلغي اكثر من خمسة آلاف من السنين من تاريخ المنطقة، وهو يكتب على ايدي متزمتين، الإسلام براء من نظرتهم الضيقة الى التاريخ.

ثانياً - أذا كان جميع العرب مسلمين فأنه من الخطأ القول ان جميع المسلمين عرب، فمن ينكر على المصري اصله الفرعوني وعلى العراقي اصوله السومرية والآشورية والكلدانية وعلى الايراني اصله الفارسي وعلى الليبي والجزائري والتونسي اصله البربري وحتى الفينيقي وعن اللبناني المسلم فينيقيته. واننا نذكر بأن العنصر المسمى بالعربي في الدول ( المسماة بالعربية ) لا يتعدى العشرة في المائة وان اعتراف باقي المستعربين بالعروبة نابع من دوافع العاطفة الدينية او الايديولجية وليس من منطلق الحقائق التاريخية أو الأتنية.وهنا نستشهد بالمؤرخ الدكتور فيليب حتي في كتابه ، "تاريخ سورية ولبنان وفلسطين" . الجزء الثاني ، صفحة 88 ، 89، 96. لإثيات ما نقول فقد جاء في كتابه:

" بلغ الجيش العربي الذي فتح سورية نحواً من 25 ألف جندي . فقد كان عدد الجنود من المسلمين العرب ، في عهد مروان الأول (684-685) ، عشرين ألفاً، كما هو مدون في سجلات ديوان الجند في حمص وتوابعها . وكان عددهم في عهد الوليد الأول (705-715) خمسة وأربعين ألفاً، في دمشق وملحقاتها. وعلى هذا الأساس فأن عدد المسلمين في سورية ، في القرن الأول بعد الفتح ، لا يحتمل أن يكون قد زاد على مئتي ألف نفس، من أصل مجموع السكان الذين كانوا يقدّرون بثلاثة ملايين ونصف المليون. أما لبنان ، فقد بقي معظم سكانه من الآراميين الذين تحدروا من أصل فينيقي . وكانت في جميع الأمصار أقلية ضئيلة من البدو"

ثالثاً – ان العرب وبشهادة القرآن الكريم هم من أحفاد إسماعيل الذي هو بدوره ابن لإبراهيم وإبراهيم آرامي بحسب الكتاب المقدس العهد القديم (تثنية 5:26) عاش في حران (شمال شرقي حلب وتقع اليوم ضمن تركيا) وأصله من أور الكلدانيين في العراق، فإسماعيل الذي هرب وأمه ” هاجر” الى الصحراء اذاً وباعتراف التوراة والقرآن الكريم آرامي من خارج الجزيرة العربية وتنطبق على ذريته الصفة عينها وبذلك فأن على اللذين يدّعون الأصل العربي بأن يراجعوا الكتب السماوية ويعترفوا بالآرامية كحضارة تمثلهم، والا كانوا يناقضون الكتب المقدسة التي حددت لهم نسبهم وبكل وضوح.

ينقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين: قحطانية، منازلهم الأولى في اليمن، وعدنانية، منازلهم الأولى في الحجاز. بالمقابل لم يُفرّق القرآن بين العرب في طبقاتهم، ويشير إلى أنهم ينحدرون من جد واحد هو إسماعيل بن إبراهيم: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾

رابعاً - ان الحضارة العربية بمفهوم الحضارة الأصيلة الفاعلة المبدعة غير موجودة فالحضارة العربية هي حضارة ناقلة لا اكثر ولا اقل تكونت من نواة آرامية وتقوقعة في صحراء قاحلة قضت على المقومات الحضارية عندها حتى مجيء الإسلام الذي بعثها دينياً وليس حضارياً اما الابداع الحضاري فقد تولته المجموعات الحضارية التي قهرها الإسلام وبها تطعم ( وكانت قادرة حضارياً على الإبداع ).

 وهنا نستشهد بالمؤرخ الكبير جواد بولس لأثبات هذه الحقيقة فهو يقول في كتابه ( التحولات الكبيرة في تاريخ الشرق الأدنى منذ الإسلام ) في التحول الثالث صفحة 158-160 : " ليس هناك ، بالمعنى الحصري ، حضارة عربية محضة . إن الحضارة الإسلامية ، في القرن العباسي الأول تلك التي سمّاها البعض : حضارة عربية ، هي حضارة شرقية إسلامية ، باللغة العربية . فقد زينها كتّاب وأدباء وعلماء وأطباء وفلاسفة وفقهاء ولاهوتيون وفنانون ، معظمهم من أصل غير عربي."

ونستشهد أيضاً بالمؤرخ الدكتور فيليب حتي ، حيث جاء في كتابه " العرب، تاريخ موجز" صفحة 76-77 : " ولما افتتح العرب الهلال الخصيب وفارس ومصر، إمتلكوا أقدم مراكز الحضارة في العالم . فاقتبسوا عنها العلوم والفنون الجميلة ، من مثل فن البناء، والفلسفة، والطب، والرياضيات، والآداب، وفن الحكم، إذ لم يكن عندهم شيء منها… وبمعونة إخوانهم من أبناء البلدان المفتوحة ، إستطاعوا استثمار ذلك التراث الفكري والثقافي والتبحر فيه وتكييفه بما يلائم عقليتهم. " ويتابع الدكتور حتي فيقول :

" فلم تكن "الحضارة العربية" إذن عربية في أصلها أو تركيبها الأساسي ، أو مزاياها القومية الرئيسة. إذ أن مساهمة العرب الأصليين الخالصة في هذه الحضارة ، لم تتعد علم اللغة وبعض النواحي الدينية. وإذن فالحضارة العربية الإسلامية في أساسها آرامية- يونانية وفارسية، إرتقت وتطورت تحت لواء الخلافة وعبُّرت عن نفسها باللسان العربي . ولقد جاءت، باعتبار آخر، تكملة منطقية للحضارة السامية القديمة العريقة ، التي أبدعها البابليون والآشوريون والفينيقيون والآراميون والعبرانيون."

وبذلك نرى بأن هذه الحضارة لم تكن حضارة عربية الا بالتسمية بل كانت حضارة إسلامية التصق بها اسم العرب لأن اللغة العربية كانت لغة ألإسلام وما تزال. وحتى تقدم هذه الحضارة العربية في أوجها في القرنين التاسع والعاشر كان تقدم نسبي ومقارنة بالغرب الذي كان يرتع في عصوره المظلمة ( العصور الوسطى ).

وللأسباب الآيلة الذكر وغيرها مما لا يمكننا حصره في هذه المقالة نتمنى على العروبيين ما يلي:

أولاً - التروي قبل فرض شخصيتهم العربية على الناس فهي ان كانت مفصّلة على قياسهم وتلائم طموحاتهم فهذا ليس بعيب، ولكن العيب فرض محدودياتنا على الناس ونحن من يدعي الأنفتاح والتحضر.

ثانياً - نتمنى على العروبيين العودة الى الهوية اللبنانية والايمان بمبداء التعددية الحضارية لهذه الهوية وعدم إقحام الدين الإسلامي بمتاهاتهم وأحلام يقظتهم عن العروبة والكف عن فرض افكارهم المتخلفة باسم الدين لأن الدين الإسلامي براء منهم ومن أمثالهم، اللذين لم يكونوا خلال العصور إلا أعداء الإسلام. ونذكرهم بأنه جاء في القرآن الكريم بأنه " لا إكراه في الدين " والدين هو ما أنزله الله . فكيف بإكراه الناس وبالقوة على تبني حضارات الآخرين. إلا إذا اصبح العروبيون والمتفرسنين ومن جر جرهم احكم من أنبياء الله وملائكته.

حضارة البلنكو

وأما عن المنادين بالوحدة مع سوريا او مصر او العراق او السعودية من منطلق الاخوة والوحدة العربية او اللذين يتماهون مع المشروع الايراني الاسلامي، الامبريالي الأممي التابع لولاية الفقيه، فأننا نحيلهم على أهالي آلاف الشهداء العزّل اللذين مزقت أجسادهم وطحنت عظامهم راجمات صواريخ الجيش السوري الشقيق في بيوتهم وملاجئهم، والذي اغتيلوا وتشردوا وخطفوا وافتقروا وتعذبوا على يد حزب الله حزب الملالي الاسلامي العنصري هذه البيوت التي كانت قائمة وآمنة قبل ان يتعرف أهلوها على الحضارة العربية والفارسية وعلى ممثليها.

ونحيلهم أيضاً على أمهات آلاف اللبنانيين ومن كل الطوائف المحتجزين في السجون السورية اللذين يعذبون يومياً بالكهرباء والحديد والنار واللذين مات منهم الكثيرون تحت التعذيب في سراديب الهمجية الشقيقة وليس من جرم ارتكبوه إلا إيمانهم بأن الله خلقنا أحراراً، حتى ولو ولدنا في هذا الشرق الذي يطبق مفاهيم حضارته العربية والفارسية. حضارة البلنكو والأسيد وأعقاب السجائر وصعقات الكهرباء.

 

واجب مقاطعة الإنتخابات في ظل الإحتلال الإيراني، وتزخيم جبهة مقاومة سيادية تغييرية

مروان هندي/فايسبوك/13 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106305/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%b7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d8%b8/

صحيح أنّ الثورة و/أو الإنتفاضة ضمرت وتعثرت ولم تستطع عموما" إنتاج و/أو تظهير قيادات بديلة. كما وأنها أخطأت بعدم إعطاء الأولوية للمسائل السيادية، ولكن يجب إبداء الخواطر والملاحظات التالية:

١) أطبقت وتحكمت الطبقة السياسية المارقة على كل جوانب الحياة السياسية منذ عقود من الزمن، ولم تسمح لأي شخصية من البروز إن لم تكن مرتبطةً و/أو لصيقةً بها بشكل أو بآخر.

٢) حماية حزب الله للتركيبة السياسية الأساسية بكل تلاوينها وتوجهاتها، وإستخدام سلاحه و/أو الإيعاز لزعران بري للإعتداء على المتظاهرين العزل. علاوة على ذلك، إستغلت الطبقة السياسية سطوتها على مؤسسات الدولة للتضييق والخناق على الثوار.

٣) الظروف الخارجية لم تكن مساعدة للثورة، لا بل على العكس تماما"، عمل ماكرون بشكل دؤوب وحثيث بعد تفجير المرفأ على تعويم الطبقة السياسية. في حين أنّ لبنان مخطوف واللبنانيين سبايا، وهم بأمس الحاجة لتدخل دولي.

٤) أما "الأحزاب" ولما تمتلكه من عناصر القوة التنظيمية والمالية والإعلامية واللوجستية...، إستطاعت خرق الثورة الفتية وتغيير مساراتها لتتلاءم مع أجنداتها الحزبية.

٥) الإنتفاضة العارمة للشعب اللبناني قامت على وقع أزمة إقتصادية واجتماعية، وكانت من مختلف الطوائف والمشارب والمناطق والخلفيات السياسية، لذا ليس من السهل توحيدها حول أهداف سياسية مشترك. أما الآن وبعد أن توضحت الصورة أكثر فأكثر، بدأ يتقدم عنوان الإحتلال الإيراني

على باقي العناوين داخل الثورة.

أما الثابت والمتزايد هو نقمة أغلبية الشعب على التركيبة السياسية مع تزايد الأزمة الإقتصادية والإنسانية، وهو بإنتظار قيادة و/أو جسم سياسي يحمل قضيته.

في مطلق الأحوال، يجب مقاطعة الإنتخابات في ظل الإحتلال الإيراني، والذهاب إلى تزخيم جبهة مقاومة سيادية تغييرية تظهر صورة للداخل والخارج بأن لبنان يرزح تحت الإحتلال الإيراني. كما تعمل وتطالب بتنفيذ القرارات الدولية ولاسيما القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع وتدويل الأزمة اللبنانية. في هذه الحالة يكون لبنان معبأً وجاهزاً للتلاقي مع تبدل الأوليات الدولية والإقليمية لإحداث التغيير الجزري على غرار تجربة إخراج الجيش السوري من لبنان.

 

تاريخ عائلة دياب في عين إبل – 1

الكولونيل شربل بركات/13 شباط/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/106307/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8/

ورد اسم دياب ابن كيروز ابن عبد الأحد من سلالة جمعة بو نار الذي يعود أصلها إلى عين حليا في السلسلة الشرقية لجبال لبنان وقد كانوا استوطنوا بشري وكان منهم مقدمون بحسب كتاب العناحلة لأبو فاضل. ويشير الكاتب بأن دياب المذكور غادر بشري في بداية القرن السابع عشر ليلتحق بولده يوسف الذي كان هاجر إلى حلب واستقر هناك بينما لحق أبنه الصغير جريس بشقيقه حنا الذي كان سكن حدث الجبة قبل ذلك التاريخ. يعتقد بعض المؤرخين بأن هذه الأسرة التي قدمت من عين حليا إلى بشري كانت مثل كثيرين من سكان تلك المناطق بالأصل ممن تركوا بلاد البشارة اثناء حروب بيبرس ضد الصليبيين في سنوات 1266 وما تلاها حيث كانت تدور المعارك التي أدت إلى احتلال المماليك لقلاع صفد وهونين وتبنين وقد تعرض السكان المحليون لكثير من المضايقات في تلك الأيام التي كانت شهدت تحركات كبرى من الكر والفر ما أفرغ أغلب القرى. ويقال بأن المماليك منعوا السكن فيها حتى عمق 40 كليومتر من البحر خوفا من تعاون السكان مع الصليبيين الذين كانوا لا يزالون يجوبون البحر المتوسط من قاعدتهم الرئيسية في قبرص.

جريس دياب إذا انتقل إلى حدث الجبة وسكن فيها. وكانت هذه المنطقة من لبنان قد اكتظت بالسكان المسيحيين الذين حوصروا في جبة بشري وجبة المنيطرة وبعض مناطق البترون، خاصة بعد سنة 1305، بحسب تاريخ الموارنة للأب بطرس ضو وما ورد عند البطريرك الدويهي في تاريخ الأزمنة، والذي شدد على افراغ العديد من المناطق من سكانها زمن المماليك بسبب الاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون والخوف من ولائهم للصليبيين كما ورد أعلاه، وما تعرّض له أيضا الشيعة والدروز والاسماعلية وغيرهم بسبب فتاوى ابن تيمية، كما ذكر في تاريخ لبنان لفليب حتي وأيضا في كتاب محمد علي مكي . وقد زاد على ذلك سلسلة الأوبئة التي ضربت المنطقة فخففت عدد السكان، ما جعل مواطن الموارنة، التي انعزلت بسبب سيطرة المماليك، تنجو من هذه الأوبئة والأمراض. وقد كثرت فيها الينابيع والأنهار واضطر سكانها إلى العمل المستمر بالأرض لحثها على العطاء. فكانوا مع بداية سيطرة العثمانيين قد اكتسبوا الكثير من الخبرات الزراعية، وخاصة في مجال تنويع وحفظ هذه المنتجات الزراعية للاستمرار في الدورة السنوية، في منطقة تكسوها الثلوج لأيام كثيرة خلال السنة.

عندما سمح العثمانيون للأمراء العسافيين باعمار كسروان أندفعت أفواج من هؤلاء المزارعين لاعادة الاعمار وشغل الأرض وتجليلها، وزراعة الأشجار واستغلال كل طاقاتها . ما سمح للعسافيين بعائدات مهمة استطاعوا يواسطتها تأمين دفع الضرائب المترتبة عليهم من قبل الدولة العلية بسهولة. ومن الجدير بالذكر بأن ضرائب كسروان كانت اقل بكثير من الضرائب المفروضة على بشري  في تلك الفترة. وهذا ما يفسر نزوح الكثيرين إلى هذه المناطق. وقد حدثت في سنة 1584 سرقة أموال الميري المتجهة من مصر إلى الاستانة في جون عكار. واتهم الأمير المعني قرقماز بالمسؤولية عنها. فقام ابراهيم باشا والي مصر، يومها، بحملته ضد الدروز بمساندة الأسطول العثماني. ويقال بأنه قتل وفدا ضم ستمئة من المشايخ الدروز الذين كانوا حاولوا التوسط لديه. ومن ثم قام بالقضاء على جيش المعنيين، وقتل الأمير قرقماز، والد فخر الدين الثاني نفسه. وكانت محصلة هذه الحملة مقتل حوالي ستين ألف من الدروز. ما أفرغ الشوف من الطاقة الانتاجية ومن القوة التي يحتاجها الأمير الجديد. وكان أولاد الأمير قرقماز قد هربوا إلى كسروان حيث تربوا بين الموارنة هناك. وعندما تسلّم الأمير فخر الدين الحكم، بعد أن كان شبّ واقتنع العثمانيون بعدم مسؤولية والده عن سرقة أموال السلطنة، كان عليه أن يعتمد على الموارنة للانتاج والحماية. ولذا فقد شجّعهم للسكن في الشوف ومساندته بالرجال. من هنا فقد شهدت سنوات حكمه انتشارا مارونيا كبيرا باتجاه الشوف، ومن ثم الجنوب، حيث كانت الضرائب المفروضة قليلة وفرص العمل والتوطن كبيرة.

كان عبدالله الطويل من حدث الجبة قد استوطن خربة عين إبل حوالي 1594 وقد استعمل حجارة الخربة، بدون شك، لبناء بيته وايواء عائلته. وقد كان وجد الكثير من مقومات الحياة في الأراضي المجاروة لهذه الخربة؛ فعدا عن توفر الحجارة المقصبة والصالحة للبناء بكثرة، كان التراب الأبيض الكلسي الذي يصلح لتطيين البيوت ويمنع الماء من التسرب موجود في منطقة المحفرة بشكل كبير، بينما ينمو البلان بشكل واسع صوب المغراقة، وهو يصلح كعازل بين التراب والخشب ويستعمل في سقف البيوت. ويتواجد الكثير من الآبار القديمة المنقورة بالصخر في أنحاء مختلفة من أراضيها عدا عن الينابيع. أما السنديان، الذي يستعمل كأهم أنواع الخشب ويصلح لكل شيء من جسور السقوف إلى حطب الوقود وحتى إلى الواح الشبابيك والأبواب كما تعتبر طرابينه غزاءً مهما للماعز ايام الشتاء، فيشكل أغلب الغابات المحيطة بها حيث يكثر ايضا السويّد والقندول اللذان يصلحان كسياج للحيوانات. وقد وجد تلك الأرض الحمراء الغينة بترابها، والتي تحتاجها أغلب الحبوب لكي تنمو وتغلّ، تكسو كل منحدراتها وتتجمع في الأودية الضيقة. وقد انتشرت في أراضيها المعاصر القديمة والمسطحات الصخرية الملساء التي يمكن استعمالها لتشميس كل شي كما يمكن استعمال الأجران المنقورة بصخورها لهرس أو طحن كل ما يلزم بواسطة الحجارة المستديرة الموجودة في الخربة .

في السنوات التي تلت، خاصة بعد أن التزم الأمير فخر الدين منطقة صور وصفد في 1602، زاد عدد الموارنة المستوطنين في المناطق البعيدة جنوبا، فقام المطران يوسف حليب العاقوري، وهو مطران صيدا الماروني آنذاك، سنة 1630، بزيارة رعوية للموارنة في ابرشيته، وهي تضم الشوف وما يليه جنوبا باتجاه الأراضي المقدسة. وفي زيارته هذه قصد مزرعة عين إبل، فقد كان يرافقه أحد تلامذة المدرسة المارونية في روما ويدعى عبد المسيح الطويل  من حدث الجبة وكان هذا يعرف بأن له أقارب يسكنون فيها. وقد اهتم هؤلاء بزيارة المطران وابدوا الكثير من مظاهر الاحتفاء به، ومن ثم قام جريس ابن عبدالله الطويل بمرافقة المطران ومن معه إلى الناصرة، وهي على مسافة سفر يوم من عين إبل. ففرح المطران كثيرا بهذه الزيارة لأنه تمكن من الوصول إلى الأراضي المقدسة حيث التقى ببعض الرهبان الفرنسيسكان الذين يخدمون هناك، وأخبروه بامكانية الوصول حتى الى القدس إذا أراد ذلك. وعند عودته إلى عين إبل، وقد اعتبرها مهمة جدا كمحطة على طريق الأراضي المقدسة، سأل هؤلاء المزارعين عن حاجتهم فقالوا له بأن علاقاتهم حسنة مع الجيرة، وعندهم مجالات كثيرة للعمل والانتاج، ولكن لا يزال ينقصهم كاهن يقيم لهم الذبيحة ويواكبهم في الامور الدينية. فسأل المطران عبد المسيح عن رغبته في أن يصبح كاهنا كونه يعرف كل الأمور الدينية، فقبل، ولكنه لم يكن يتملك اللغة السريانية كما يجب لأن علومه كانت باللاتينية والأيطالية وبما أن السريانية هي لغة الليتورجية فعليه أن يقرأها ويكتبها بشكل جيد، فقرر المطران تقويته بالقواعد السريانية خلال زيارته لبقية الرعايا حيث أمضيا شهرا كاملا بالتجول في المناطق التابعة له بين الجنوب والشوف . وقد رسمه في نهاية الشهر كاهنا على مزرعة عين إبل. وهكذا عاد عبد المسيح إلى عين إبل وسكن فيها كاهنا يقيم الذبيحة يوميا ويسهم في تعليم الصغار ورعاية كافة أمور الحياة اليومية فيها.

- يتبع   -

 

هل يقطع نصرالله طريق الرئاسة على قائد الجيش؟

سعد الياس/جريدة القدس العربي/13 شباط/2022

أبرز ما حمله الأسبوع المنصرم هو الاستهداف الذي طال قيادة الجيش اللبناني من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي ينظر بريبة إلى زيارات السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى مقر القيادة في اليرزة، كما من الزيارات الخاصة التي يقوم بها قائد الجيش العماد جوزف عون إلى واشنطن والتنسيق الدائم بين الجيشين اللبناني والأميركي وما يتخلله من مساعدات عسكرية. ولم يتردّد نصرالله في التصويب مباشرة على مؤسسة الجيش من خلال قوله «لا يوجد احتلال أميركي في لبنان، بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري. ولا توجد قواعد عسكرية أميركية في لبنان، لكن لديهم حضور في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط أميركيون في اليرزة والسفيرة الأميركية لا تتعزّل من هناك ولازقة بالجيش». وفي هذا الكلام الصادر عن أمين عام حزب الله تشكيك بأحد أركان المعادلة الثلاثية الذهبية التي كان يتباهى بها حزب الله وهي «جيش وشعب ومقاومة» ثم فيه تخوين ضمني للجيش وإتهام غير مباشر للمؤسسة العسكرية هو الأول من نوعه تجاه الجيش الذي كان نصرالله حتى الأمس القريب يعتبر أنه «لا ينبغي إيجاد عداء وتصويب على الجيش» ويرى «أن وحدة لبنان مرهونة بالدرجة الأولى بمؤسسة الجيش». والواقع أن نظرة نصرالله إلى الجيش تتبدّل بحسب تناغم أداء المؤسسة العسكرية مع توجهات حزب الله، فإذا وقف الجيش متفرّجاً على ممارسات الحزب سواء في 7 أيار في بيروت أو في قرى الجنوب لدى التعرض لقوات اليونيفيل يكون الجيش عظيماً، وإذا تدخّل الجيش للإفراج عن مقاومين مع راجمة صواريخهم في بلدة شويا الدرزية تكون عناصر المعادلة الذهبية مكتملة، أما إذا بادر الجيش اللبناني لإطلاق النار في الطيونة حماية لأهالي عين الرمانة ولمنع متظاهرين للثنائي الشيعي من استخدام أسلحتهم وإطلاق قذائف الأر بي جي فيتحوّل عندها إلى متهم، وإذا لم يبادر الجيش إلى فتح الطرقات بالقوة في انتفاضة 17 تشرين الأول وعند طريق خلدة الجنوب فيكون أيضاً مشتبهاً به.

وبدا أن نصرالله بتصويبه على الجيش في اطلالته الأخيرة استهدف ثالث ركيزة من الركائز الأساسية التي ينظر إليها المسيحيون ولاسيما بكركي كثوابت أخيرة حامية للدولة وللكيان وهي: الجيش ومصرف لبنان والقضاء. فبعد شلّ القضاء وتعطيل عمل المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت لعدم كشف الحقيقة ومن استقدم نيترات الأمونيوم واستخدمها وفجّرها وقبل ذلك عدم تسليم المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وشهداء ثورة الأرز، وبعد تشويه صورة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وملاحقته قانونياً وتحميله منفرداً بمعزل عن الطبقة السياسية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المالية في البلاد من انهيار نقدي ومن ارتفاع لسعر صرف الدولار، جاء اليوم دور قيادة الجيش التي تمثّل ضمانة أخيرة للموارنة والمسيحيين على الرغم من كل الملاحظات على أداء القيادة في فترات سابقة.

من هنا يأتي دفاع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن القضاء وعن حاكم مصرف لبنان وعن قائد الجيش، هو الذي يخشى أن يفقد المسيحيون مزيداً من المواقع التي شكّلت على مدى سنوات ضمانات لهم ولوجودهم بعدما باتوا أقلية في لبنان. ويدرك البطريرك أن هناك محاولات لوضع اليد على هذه المواقع أو تعطيل فعاليتها تباعاً، وما دفاعه عن مصرف لبنان في عظته الأخيرة إلا لأنه لأنه يخشى من تطيير الحاكم الماروني وعدم التوافق على تعيين بديل له بوجود الخلافات المستحكمة بين الرؤساء الثلاثة حول هذه المسألة، ما يجعل الحاكمية تؤول مؤقتاً إلى النائب الأول للحاكم وهو شيعي، وبما أن المؤقت في لبنان يتحوّل إلى دائم كما حصل بانتقال منصب المدير العام للأمن العام من ماروني إلى شيعي، فالخوف لدى الراعي هو أن تتهاوى هذه المراكز وأن يخسرها المسيحيون ولا يستردونها. وبعد تصويب نصرالله على الجيش، يتساءل البعض كيف يسمح أمين عام حزب الله لنفسه بتخوين الجميع واتهامهم بأنهم «جماعة سفارات» في وقت هو ذاته تباهى بأن سلاحه وأمواله وتجهيزاته تأتي من إيران. وإذا كان هذا البعض استغرب كيف لم ترد مديرية التوجيه في الجيش على كلام نصرالله وتقول له لا شأن لك بأوضاع المؤسسة العسكرية ونحن نعرف شغلنا ولست أنت كقائد ميليشيا من يحدّد لنا من نستقبل ومع مَن نتعاون، فإن البعض الآخر يعتبر أن الرد يُفترض أن يأتي أولاً من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان بدوره قائداً للجيش ويعرف مدى التعاون بين المؤسسة العسكرية ودول الغرب وفي طليعتها الولايات المتحدة وفرنسا، ويعرف أنه لولا هذه المساعدات العسكرية لما استطاع الجيش الانتصار في معركة «فجر الجرود».

ويسأل بعضهم «ماذا تغيّر كي يؤجّج نصرالله الشك بالجيش بعدما كان هو نفسه يبدي الحرص على عدم وجوب السماح لأحد بزرع الفتنة بين الجيش اللبناني من جهة والمقاومة من جهة أخرى؟ وهل اصبحت تقوية الجيش من قبل الولايات المتحدة تنشر الريبة لديه وهو الذي كان يشكو من ضعف الجيش وعدم مدّه بعناصر القوة لمواجهة أي عدوان خارجي وتحديداً إسرائيلي؟ وهو الذي قال يوماً إن الحزب مع تسليح الجيش حتى لو كان مصدر هذا العتاد الولايات المتحدة نفسها؟! أم أن مواقفه السابقة من تقوية الجيش وتسليحه كانت مجرد مواقف إعلامية والحقيقة هي أنه كان يستخدمها لتبرير الاحتفاظ بسلاحه وترسانته الصاروخية لأهداف لم تعد تخفى على أحد وهي الهيمنة على البلد وليس مواجهة إسرائيل؟!». يبقى أن الأسلوب الذي بدأ نصرالله يستخدمه ضد قيادة الجيش يشبه الأسلوب الذي استخدمه ضد المحقق العدلي، وقد لا يتوانى أمين عام الحزب من تصعيد نبرته ضد القائد جوزف عون واتهامه بأنه «يشتغل سياسة» كما حصل مع القاضي طارق البيطار، وذلك بهدف محاصرته وقطع طريق الرئاسة أمامه خصوصاً كمرشح بارز لرئاسة الجمهورية لم يقدّم أوراق اعتماده لدويلة حزب الله كما فعل غيره قبل بلوغه قصر بعبدا، وإن فعل فلا قيامة للبنان ولا نهوضاً من القعر.

 

ملف جديد يدخل “بازار” الانتخابات

يوسف دياب/الشرق الاوسط/13 شباط/2022

عاد ملف اللاجئين الفلسطينيين إلى الواجهة، عبر الطعن الذي تقدم به رئيس «الرابطة المارونية» النائب السابق نعمة الله أبي نصر، بقرار وزير العمل مصطفى بيرم الصادر في تشرين الأول الماضي، والذي يجيز للفلسطينيين المولودين في لبنان ممارسة المهن التي حصرها القانون باللبنانيين. إذ لم يتأخر مجلس الشورى عن وقف تنفيذ هذا القرار بانتظار استكمال دراسة الدعوى، واتخاذ القرار النهائي بشأنه. لم يفصل متابعون للملف الفلسطيني، بين الطعن بقرار وزير العمل واستجابة مجلس الشورى السريعة له، وبين محطتي الانتخابات النيابية والرئاسية والمستفيد من استغلاله في الاستحقاقين، حيث حيا مقدم الطعن مجلس الشورى لوقفه تنفيذ القرار، لأنه «تجاوز حد السلطة من خلال الإجازة للفلسطينيين المولودين في لبنان ممارسة المهن التي حصرها القانون باللبنانيين». وقال أبي نصر إن قرار الشورى اعتبر الطعن «يرتكز على أسباب جادة ومهمة، بعدما تبين له من معطيات الملف ومن الأوراق المبرزة فيه، أن شروط وقف التنفيذ متوافرة في المراجعة الراهنة، وأنه تبين للمجلس صفة الرابطة المارونية ومصلحتها في الطعن بقرار وزير العمل وكل القرارات الماسة بالمصلحة العامة».

تجميد مفاعيل قرار السماح للفلسطينيين بالعمل، لا يقيد الهيئة القضائية بمهلة معينة لإصدار حكم نهائي، ما يعني أن تعطيل القرار سيبقى مفتوحاً لأمد طويل، وهو ما اعترف به العضو السابق في مجلس شورى الدولة القاضي زياد شبيب، الذي لفت إلى أن قرار الشورى «إعدادي ومؤقت وليس نهائياً».

وأوضح شبيب في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «وقف تنفيذ قرار وزير العمل يأتي في سياق محاكمة قد تستغرق أشهراً وسنوات، والقانون أجاز للقضاء الإداري أن يقرر وقف تنفيذ قرار إداري موضوع طعن أمامه لكي لا يرتب القرار ضرراً على المصلحة العامة في حال تأخر صدور القرار أو الحكم النهائي»، ومعتبراً أن «تعليق أو وقف تنفيذ القرار الإداري المطعون فيه يتم ضمن شرطين يجب أن يتوافرا في المراجعة: الأول وجود أسباب جدية ومهمة للمراجعة، تتعلق بشرعية القرار المطعون فيه، والثاني أن يكون الضرر بليغاً في حال تم تنفيذ القرار المطعون فيه… مجلس شورى الدولة لديه هامش واسع في تقدير توافر هذه الشروط وهو غير ملزم بتبرير أو تعليل قراره».في البعد القانوني، يبدو أن قرار وزير العمل قدم الأسباب الموجبة للطعن به، عبر الخطأ الجسيم الذي وقع به الوزير، عن قصد أو غير قصد. وهنا يذكر القاضي شبيب بأن قرار وزير العمل «تنظيمي صادر عن السلطة الإدارية المختصة، لكن كان يفترض بوزير العمل أن يأخذ رأي مجلس الشورى قبل إصدار قراره، وهذا ما عرض القرار لعيوب شكلية قد تجعله عرضة للإبطال، باعتبار أنه لم يسلك الإجراءات القانونية الجوهرية».

القانون اللبناني يحرم اللاجئين الفلسطينيين من حقهم في التوظيف في المؤسسات العامة وممارسة المهن الحرة، مثل الطب والهندسة والمحاماة والانخراط في العمل النقابي، كما يمنع الفلسطيني من حق تملك منزل سكني، بحجة إسقاط أي محاولة لتوطينهم في لبنان.

وعلق الخبير في السياسات العامة زياد الصائغ على هذا الطعن وآثاره السلبية، فاعتبر أن المراجعة «تعيد البلاد إلى الشعارات الشعبوية التي تثير القلق من اللاجئين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في توقيت حساس جداً».

وربط الصايغ بين إثارة هذا الموضوع واقتراب الانتخابات النيابية والرئاسية، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن نعمة الله أبي نصر «يمثل ذراعاً سياسية للرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر… وبدل تقديم الطعن بقرار السماح للاجئين الفلسطينيين بالعمل، هل اطلع على الدراسة التي أعدتها الرابطة المارونية في العام 2011 عن أوضاع اللاجئين لفلسطينيين، وسبل حل معضلتهم في لبنان ضمن ضوابط الدستور؟ وهل تنبه إلى أن فرص العمل مفقودة للبنانيين، فكيف للاجئين الفلسطينيين؟».

ورأى الصايغ أن «قرار وزير العمل ليس إلا لعبة شعبوية، أعطى من خلالها فرصة للتيار الوطني الحر لاستغلال عمالة اللاجئين الفلسطينيين في السياسة، وهذا ما ترجم بدعوى الرابطة المارونية».

وكان قرار وزير العمل قد أثار لدى صدوره، موجة من المواقف السلبية من قبل أحزاب وشخصيات لبنانية معروفة بموقفها السلبي من وجود اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وفي مقدمهم التيار الوطني الحر، الذي كان مقدم الطعن نعمة الله أبي نصر عضواً في كتلته النيابية في الدورات السابقة.

ويخضع ملف اللجوء في لبنان إلى مقاربات مختلفة في السياسة والقانون وحتى الواقع الاجتماعي. وأبدى الصايغ أسفه للتعاطي مع هذا الملف الحساس بخلفية التعصب، وقال: «بدل تقديم هذا الطعن، كان يفترض ترتيب العلاقة اللبنانية – الفلسطينية انطلاقاً من الواقع الاقتصادي اللبناني، وتقديم معلومات حقيقية عن عدد العمال الفلسطينيين في لبنان»، معتبراً أن «ادعاء حرمان الفلسطيني والسوري من حق العمل، لا يوفر فرص عمل للبنانيين، بل يثير نعرات جديدة تحت شعار رفض التوطين، الواجب مواجهته باستراتيجية متكاملة لا شعارات فولكلورية». ونبه من أن «منع التوطين والتجنيس يحتاج إلى دراسة دبلوماسية، يفترض أن تقدمها وزارة الخارجية والمغتربين، فأين هي؟».

وحذر الصايغ من «الإصرار على شد العصب المسيحي لأسباب انتخابية، وإثارة النعرات مجدداً ضد اللاجئين الفلسطينيين والسوريين… الكل يرفض التوطين، بمن فيهم الفلسطينيون والسوريون، والمعالجة لا تتم إلا وفق قواعد علمية سليمة موجودة في وثيقة صدرت في عام 2018، عن لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، ووقع عليها الفريق العوني والثنائي الشيعي». وخلص إلى أن «ملف اللجوء يجري التعاطي معه على أنه فالق زلزالي، والمأخذ الوحيد أن هؤلاء سنة، ويحدثون اختلالاً ديمغرافياً في البلاد، وهذه مقاربة لا علاقة لها بإرث لبنان الحضاري».

ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في لبنان إحسان عطايا اعتبر أن قرار مجلس شورى الدولة هو «نزاع قانوني بين السلطة القضائية ووزارة العمل… نحن ننتظر رد وزارة العمل على هذا القرار»، مشيراً إلى أن وزير العمل اللبناني «استند في قراره إلى صلاحياته ولم يخالف القانوني». وقال: «نحن ضيوف في لبنان وأي قانون يخفف من أعباء اللاجئ الفلسطيني يصب في خدمة مشروع عودة اللاجئين ورفض التوطين».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي: والتحديات تحتم الالتفاف حول المؤسسات وعدم التشكيك المغرض بها وفي طليعتها الجيش

وطنية/13 شباط/2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبيتر كرم، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور وزير العدل القاضي هنري خوري وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى الراغي عظة بعنوان "كنت جائعا فأطعمتموني ..." (متى 25: 35). وقال: "تذكر الكنيسة اليوم الأبرار والصديقين الذين عاشوا المحبة بقربهم من الجائع والعطشان والعريان والغريب والمريض والسجين، ليس فقط في حالتهم المادية، بل أيضا والمعنوية والروحية. وكون المسيح إبن الله أصبح بتجسده متحدا بكل إنسان، فقد تماهى مع كل واحد. ولذلك قال: "كنت جائعا فأطعمتموني ..." ( متى 25: 35). واضح من كلام الرب أننا "في مساء الحياة سندان على المحبة". نستشفع صلاة الأبرار والصديقين لكي يمنحنا الله نعمة التشبه بهم في عيش المحبة شاهدين لمحبة الله مع كل إنسان".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، فأحييكم جميعا، وأحيي "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" و "تجمع موارنة من أجل لبنان" لمناسبة إصدارهما كتاب "البطريرك عريضة الخادم والمعلم". يتناول الكتاب مبادراته الإنسانية في الحرب العالمية الثانية ومواقفه الوطنية الرائدة في أحداث عهده. وأحيي جماعة الصلاة للقديسة Veronica Juliani، مع مرشدها المونسنيور شربل أنطون ومؤسستها السيدة جوليان سمعان، وأعضاءها الذين يبلغون حوالي 1300 شخصا من مختلف المناطق وبلدان الإنتشار. هؤلاء يشاركون في سلسلة صلوات يومية وأعمال رحمة. تتخذ الجماعة مركزها الرئيسي في كنيسة مار يوسف جونية. إنا نبارك مبادراتها ونشاطاتها. وأوجه تحية خاصة إلى عائلة نسيبنا المرحوم جوزف أمين غبريل، عديل شقيقي المرحوم سليم، وقد ودعناه بالأسى الشديد والصلاة في 15 كانون الثاني الماضي في بيت شباب العزيزة، مع زوجته السيدة دوريس أنيس أبو زيد وابنيه وابنته وسائر ذويهم وأنسبائهم في لبنان والمهجر. وأحيي أيضا عائلة المربي المرحوم الياس أنطوان سرور وهو صديق لنا مذ كنا مطرانا لأبرشية جبيل. وقد ودعناه بالأسى والصلاة في 11 كانون الأول الماضي مع زوجته المربية بهجت الحلو وبناته وشقيقه وشقيقاته وأهالي معاد العزيزة. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسي العزيزين المرحومين جوزف وأنطوان، ولعزاء أسرتيهما".

أضاف: "إنجيل اليوم يبين البعد الإجتماعي للكرازة بالإنجيل. فالمسيحية المؤسسة على الإنجيل تتكون من ثلاثة أبعاد مترابطة ومتكاملة، تسمى خدمات، وهي: خدمة الكلمة بالكرازة والتعليم، وخدمة التقديس بتوزيع نعمة الأسرار الإلهية، وخدمة المحبة الاجتماعية. يتوسع قداسة البابا فرنسيس، في إرشاده الرسولي "فرح الإنجيل" (4 تشرين الثاني 2013) في مفهوم البعد الإجتماعي أو خدمة المحبة الإجتماعية الرامية إلى تعزيز الشخص البشري، وتحريره من معوقاته، ونموه. ويعتبر قداسته أن الأساس هو سر الثالوث الأقدس الذي نعلنه وننفتح لعمله فينا. فعندما نعلن إيماننا بأن الآب يحب كل كائن بشري، نكتشف أنه يعطيه كرامة لا متناهية. وعندما نعلن إيماننا بأن ابن الله أخذ طبيعتنا البشرية وافتدانا بإراقة دمه، ندرك أن كل شخص بشري قد رفع إلى قلب الله نفسه، والله يشرفه بحبه اللامتناهي. وعندما نعلن إيماننا بالروح القدس العامل فينا ندرك أنه يسعى للدخول إلى كل وضع إنساني وإلى جميع العقد الإجتماعية المترابطة والصعبة، لكي يفكها".

وتابع: "حدد الرب يسوع أنواع الحاجات الإنسانية بستة، وهي: الجوع والعطش والغربة والعري والمرض والأسر. لا تقتصر هذه الحاجات على المستوى المادي، بل تشمل أيضا المستوى الروحي والمعنوي والثقافي والأخلاقي. فالجائع هو المحتاج إلى طعام، وأيضا إلى علم وروحانية. العطشان هو المحتاج إلى ماء، وأيضا إلى عدالة وعاطفة إنسانية. العريان هو المحتاج إلى ثوب، وأيضا إلى أثاث بيت وصيت حسن وكرامة. المريض هو الذي يعاني من مرض في جسده أو نفسه، أو الذي هو في حالة أخلاقية شاذة كالبخل والطمع والنميمة والكبرياء، أو المدمن على المخدرات أو المسكرات. الغريب هو الذي يعيش خارج بلاده، وأيضا الغريب بين أهل بيته الذي يعاني من عدم قبولهم أو تفهمهم له. السجين هو العائش وراء القضبان، وأيضا من هو أسير أمياله المنحرفة، أو مواقفه غير البناءة أو المتحجر في هذه المواقف أو من هو مستعبد لأشخاص أو لإيديولوجيات".

وقال: "المحبة الاجتماعية تصبح شريعة عند الذين يحبون الله حقا. القديس البابا بولس السادس حدد العمل السياسي بأنه أعلى فعل محبة لأنه مبني على التجرد والتفاني في سبيل تأمين الخير العام الذي منه خير جميع المواطنين وخير كل مواطن. نصلي لكي يضرم الله هذه المحبة في قلب كل مسؤول سياسي. فما أكثر حاجات شعبنا الاقتصادية والمالية والمعيشية والنقدية. وما أكثر حاجات دولتنا اللبنانية إلى مسؤولين مخلصين لها، وإلى إصلاحات تقيمها من حالة الإنهيار. لذلك، لا ننفك نطالب بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدد في الخامس عشر من أيار المقبل. وندعو إلى المشاركة فيها بكثافة من الناخبين اللبنانيين في لبنان وبلدان الانتشار. والهدف خلق واقع جديد في البلاد يحدث تغييرا في الاتجاه الصحيح البناء والوطني الحضاري. نقول هذا في وقت تكثر فيه فذلكات تمهد لإرجاء الانتخابات عوض أن تتكثف التحضيرات لحصولها. ولقد أثار ذلك أصدقاء لبنان، فسارعوا إلى إصدار بيانات صارمة تحذر المسؤولين اللبنانيين وغيرهم من التلاعب بمواعيد الانتخابات: من إعلان جدة والمبادرة الكويتية ومؤتمر وزراء الخارجية العرب، مرورا بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والفاتيكان، وصولا إلى الاتحاد الأوروبي والمجموعة الدولية لدعم لبنان. وهولاء كلهم نادوا بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، جميع هذه الدول والمرجعيات تعرف أن الانتخابات، أكانت نيابية أو رئاسية، هي ممر حتمي لعودة لبنان دولة محترمة. ولكم نأمل بأن يدور محور المشاريع الانتخابية حول: معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، حياد لبنان، عقد مؤتمر دولي، اللامركزية الموسعة، حصر السلاح بالجيش، وتنفيذ القرارات الدولية".

أضاف: "هذه العناصر، تشكل، من دون شك، خريطة الطريق لإنقاذ لبنان، واستنهاض دولته، وإعادة الكرامة للشعب، وحماية الوحدة اللبنانية، وصون علاقات لبنان مع ذاته ومع الدول العربية والدولية. إن التغاضي عن هذه الأمور الأساسية طيلة سنوات هو الذي أدى إلى ما نحن عليه اليوم، هذا الوضع الخطير يفرض اتخاذ مواقف جريئة ومتقدمة. ليس بالمساومات والتسويات اليومية تحفظ الشعوب مستقبلها في أوطانها وبين الأمم. من علامات الأمل أن قد بدأت تتكون مواقف علنية تدل على اهتمام الدول الشقيقة والصديقة بإيجاد حل للأزمة اللبنانية في إطار الشرعيتين اللبنانية والدولية. فعسى أن تتجاوب الدولة اللبنانية جديا مع الطروحات البناءة، فلا تلتف عليها لتمرير الوقت وإضاعة الفرص".

وتابع: "في هذا السياق إن التحديات التي تواجه البلاد تحتم الالتفاف حول مؤسسات الدولة الرئيسية وعدم التشكيك المغرض بها، وفي طليعتها الجيش اللبناني. فالجيش هو ضمان السيادة والأمن والساهر على السلم الوطني. ولا بد هنا من أن نشكر جميع الدول التي توفر لهذه المؤسسة العسكرية الوطنية المساعدات والتجهيزات ليكون قادرا على مواصلة القيام بدوره، وخصوصا في المرحلة المقبلة التي تستدعي ضبط الأمن في الاستحقاقين الانتخابيين على كامل الأراضي اللبنانية".

 وختم: "فلنصل، أيها الأخوة والأخوات، لكي يحفظ الله لبنان أرض محبة وصلاة وإخاء".

 كتاب

وقدم الزميل جورج عرب للراعي، النسخة الأولى من كتابه الجديد "أنطون عريضة الخادم والمعلم"، في حضور عدد من المطارنة والكهنة ورئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي وأعضاء مجلس الأمناء الأب نادر نادر، غلوريا أبي زيد، المحامي جوزف فرح، والمحامي بول يوسف كنعان والزميل أنطوان فرنسيس من تجمع موارنة من أجل لبنان وأصدقاء. وألقى عرب كلمة عرف فيها بالكتاب الصادر في اطار ميثاق الشراكة والتعاون بين رابطة قنوبين والتجمع، وبدعم المحامي بول يوسف كنعان. وأجرى مقارنة بين شخصيتي البطريركين عريضة والراعي على ثلاثة مستويات: خدمة المحبة والعناية بالفقراء ومبادرات التنمية كونها الوجه الآخر للسلام، والموقف الوطني الذي تتكرر أحداثه وتتوالى وتتكرر مواقف البطاركة منها وتتوالى . وأشار الى الوثائق المنشورة في الكتاب، والمحفوظة في مكتبة الوادي المقدس في الديمان، والمتصلة بالمستويات المذكورة، بالإضافة الى وثيقتين تتعلقان بما نسب من علاقة للبطريرك عريضة بالوكالة اليهودية واقامة دولة إسرائيل، وتكشفان دعوى عريضة ضد المدعو توفيق عواد بتهمة اختلاس أموال وإساءة أمانة وتزوير وترويج لهذه العلاقة. ولفت إلى أن الكتاب يقع في 370 صفحة قياس 17×24 بغلاف ملون يحمل صورة البطريرك عريضة مع الوثيقتين المذكورتين الرقمين 797 و 1177. أما فصول الكتاب فهي أربعة، فصل مساعدات البطريرك أنطون الإنسانية خلال الحرب العالمية الثانية، وفصل مبادراته التنموية، وفصل مواقفه الوطنية وأبرزها مواجهته مشروع الوحدة مع سوريا، ورأيه في المعاهدة اللبنانية الفرنسية، وشجبه ما "يتعرض له ولدنا الأستاذ اميل اده"، وملاحظاته على السياسة الإقتصادية والخارجية، ومطامع سوريا في القائمقاميات الأربع، وشؤون الأحوال الشخصية وسواها من المواقف، التي يجوز القول فيها انها مواقف بطريركية تتكرر لنهج سياسي لا يتبدل. أما الفصل الرابع فمتعلق بأوراق شخصية وعائلية للبطريرك أنطون ووصية أخيه رشيد كاملة وآليات تنفيذها، بالإضافة الى صور غير منشورة للبطريرك وعدد من أفراد عائلته في لبنان والخارج، وصور زواره في الديمان وبكركي، وصور منزله الوالدي في بشري.  وأشار الى ان الكتاب سيوزع على مختلف المرجعيات الدينية والزمنية والدور التربوية والثقافية والقيادات المعنية، الى المزارات والمواقع الدينية الرئيسية في لبنان.

 بعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في القداس.

 

وزارة الخارجية تنصح رعاياها في أوكرانيا بالمغادرة السريعة لحين زوال التوتر

وطنية/13 شباط/2022

نصحت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، "الرعايا اللبنانيين الموجودين في أوكرانيا بالمغادرة الطوعية السريعة لحين زوال التوتر وعودة الامور الى طبيعتها". كما نصحت "الطلاب اللبنانيين المسجلين في الجامعات الاوكرانية بأن يقوموا بالتواصل والتنسيق مسبقا مع ادارة جامعاتهم، للحفاظ على حقوقهم وضمان واجباتهم الاكاديمية، وستقوم السفارة اللبنانية في كييف أيضا بالتواصل مع الجامعات لتقديم التسهيلات الممكنة".

كما دعت وزارة الخارجية والمغتربين "اللبنانيين الذين ينوون السفر الى أوكرانيا الى تأجيل سفرهم في هذا الوقت لحين إستتباب الاوضاع".

 

قاووق: حزب الله حريص على استمرارية جلسات الحكومة

وطنية/13 شباط/2022

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "قضية البحرين هي قضية شعب مظلوم مقهور يتعرض للقمع والتهميش والتمييز، وتنزع الجنسية من أبناء البلد الأصيلين وتمنح للأجانب والغرباء، كما أن النظام البحريني يمارس سياسة الإنبطاح مع العدو والتشدد والقمع مع أبناء البلد". 

وخلال لقاء سياسي أقامه الحزب في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية مع عدد من الفاعليات والأهالي، أشار قاووق إلى أن "بعض المسؤولين في لبنان أسرى عقدة استرضاء السعودية على حساب كراماتهم والكرامة الوطنية، ونحن لا نعاني من أي عقد استرضاء لأحد". وأكد أن "حزب الله حريص على فعالية واستمرارية جلسات الحكومة، ولذلك اعترض على طريقة إقرار مشروع الموازنة لأنها غير مقبولة لا بالشكل ولا بالمضمون، ولدينا ملاحظات وتعديلات هامة على بنودها، وسنعمل على إقرارها عند مناقشتها في مجلس النواب".   وختم: "أمام الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطنون ليس مقبولا أن تتضمن الموازنة أي بنود تمس جيوب المواطنين وتزيد من فقرهم".

 

دريان أمام ضريح الحريري: الى متى تتواصل قافلة الشهداء وقد كاد لبنان نفسه أن يصبح شهيدا

وطنية/13 شباط/2022

 زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، على راس وفد كبير من العلماء، لمناسبة ذكرى استشهاده، وبعد قراءة الفاتحة وإهداء ثوابها لروح الرئيس الشهيد ورفاقه الأبرار، قال مفتي الجمهورية: "في الظروف البالغة الصعوبة التي نعيشها اليوم، نستذكر الشهيد الرئيس رفيق الحريري، رجل الدولة صاحب الاهتمام الكبير بالإنسان والإعمار والبنيان. نستذكر وفاءه للمبادئ الوطنية، ونستذكر صدقه في الحوارات السياسية في وقت أصبح الكذب على الناس ليس مجرد رذيلة اجتماعية وأخلاقية فقط ، بل ركنا من أركان سياسة دولة، تقف اليوم على حافة الانهيار، إن لم تكن قد انهارت فعلا". وتابع: "انبثق رفيق الحريري من تحت ركام وأنقاض بلد متلاش وحمل على كتفيه إعادة بنائه وتعميره، الى أن أرداه التفجير الغادر، فارتقى شهيدا حيا عند ربه، وقد قال تعالى في القرآن الكريم: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون..

واليوم يدخل لبنان الوطن مرة جديدة في التلاشي، وكأن القيمين على شؤونه لم يتعلموا من التجارب السابقة التي دفع اللبنانيون ثمنها غاليا جدا من أرواحهم وممتلكاتهم. في ذكرى الشهيد الكبير رفيق الحريري، وفي ذكرى رفاقه الأبرار الذين لحقوا به على طريق الشهادة، نتساءل بألم ومرارة: الى متى تتواصل قافلة الشهداء وقد كاد لبنان نفسه أن يصبح شهيدا. لا ينتهي شعب لا يتخلى عن إرادته. ولا يزول وطن يتمسك برسالته - رسالة المواطنة والعيش المشترك - في بلد يتميز بالتنوع والتعدد الحضاري. كان الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى رمزا للإرادة الوطنية الصادقة، وحاملا مشعل رسالة لبنان الإنسانية. وكان استشهاده ولادة جديدة لهذه الإرادة، وإحياء جديدا لتلك الرسالة". وأضاف: "إن لبنان الغارق اليوم في هوة الفساد الأخلاقي والفشل السياسي والانهيار المالي والاقتصادي، يذكر بتقدير، ويتذكر باحترام المبادرات الإنقاذية التي قام بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي نهض بلبنان، وببيروت بشكل خاص، من تحت الأنقاض. وحتى يتمكن لبنان من مقاومة اليأس ومن الاستسلام للأمر الواقع فانه يحتاج الى تجديد العمل بمبادئ الشهيد بما اتسمت به من أخلاقيات سامية ومن مبادرات بناءة ورؤية واضحة". وقال: "إكرام الشهيد يكون بالدعاء له والترحم عليه ويكون أيضا بالمحافظة على تراثه الأخلاقي والإنمائي والوطني. وبمواصلة العمل العام في ضوء النهج الوفاقي البناء الذي اعتمده طوال مسيرته في الحكم ، وخارج الحكم، وحتى النفس الأخير. وفي ذكرى استشهاده نؤكد المضي قدما على دربه، تمسكا بلبنان الواحد ودفاعا عن أمنه وسلامته وكرامته". وختم دريان: "إن حياة بلا معنى وهدف هي موت مبكر. ومعنى حياتنا أن نكون في وطن ينفع الناس ويجمعهم. ويصون كراماتهم ويحفظ حقوقهم، ورسالة حياتنا أن نبلغ ثقافة العيش الوطني الواحد واحترام كرامة الإنسان وحقوق المواطنة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106300/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1331/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 13/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106303/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-13-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin