المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december28.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سجود المجوس للطفل يسوع/فَلَمَّا رَأَوا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. ودَخَلُوا البَيْتَ فَرأَوا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَجَثَوا لَهُ سَاجِدِين. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُم وقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَبًا وبَخُورًا ومُرًّا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/التايوانيون من أصحاب أحزاب 14 آذار يغتالون محمد شطح كل يوم 100 مرة/ مع فيديو/حزب الله الفارسي والإرهابي والمحتل على مشرحة الشهيد محمد شطح

الياس بجاني/نص وفيديو: الحوار مع حزب الله هو استسلام وخنوع وذمية، والإستراتجية الدفاعية تعني تسليمه البلد … احتلال ورقاب وحبال

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي من تلفزيون ام تي في: ورقة تفاهم مار مخايل تقدّس سلاح حزب الله وتربطه بوجود إسرائيل وتؤبده

الزغبي: هل يملك تيار عون الجرأة للإنتفاض على البند العاشر من ورقة تفاهم مار مخايل التي تغطي سلاحه وتقدسه وتؤبده؟

ايان صقر ـ أبو أرز: رئيس للوجاها أو رئيس واجها

هل علينا ان ننتظر النكاية المارونية الثانية بعد النكاية الاولى منذ ست سنوات؟/غسان صليبي

تفاصيل الإعتداء على "الجديد"... ورسالة "حازمة" لـ نجل نصرالله!

جماجم بـ لون الدماء على جدران منازل مسيحية... إليكم التفاصيل!

نائب الحزب يُسلّم شقيقه... إمرأة أشعلت معركة دموية!

"إنجازات صامتة" تُضاف الى سجل مدير المخابرات!

حادث غير مقصود”.. ما جديد تحقيقات حادثة العاقبية؟

هل يدعو برّي إلى الحوار مجددًا؟

الرئاسة محسومة لصالح جوزيف عون؟

ورقة الرئاسة في مهب رياح التوتر بين عاصمتين

عامان على انفجار مرفأ بيروت: العدالة المفقودة!

مقدمات نشرات  الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 27/12/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الراعي عاتب بري… ماذا عن باسيل؟!

اليونيفيل: لمحاسبة الجناة في مقتل الجندي الإيرلندي

سلامة يتحرّك على أنقاض الخمول الحكومي

سوريا توصد أبوابها أمام باسيل… لهذا السبب!

الشغور يتسلل الى إدارات الدولة… واقتراحات الحلول معلّقة!

تطور جديد بملف التحقيقات مع هدى سلوم

الحوار الإقليمي قد ينتعش… أية مفاعيل لبنانيًا؟

بيان جديد لحاكم مصرف لبنان بشأن سعر Sayrafa

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية: نستنكر بشدة الحملة التي تتعرض لها قناة الجديد

فياض: جدول محروقات مرتقب بأسعار أقلّ

الأمن الغذائي في لبنان على المحك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحركة الاحتجاجية الإيرانية ومستقبل الجمهورية الإسلامية

عقد مصالحة مع واشنطن يعني نهاية الثورة واختفاء الحاجة إلى المرشد و«الحرس الثوري»

روما تستدعي سفير إيران على خلفية قمع الاحتجاجات

ضغوط إيرانية لانتزاع «تنازلات سيادية» في سوريا

طهران تريثت في إرسال سفن نفط و«فاجأت» دمشق بـ«مسودات اتفاقات» قبل زيارة رئيسي

الحركة النسوية الإيرانية... لماذا وكيف؟

الحرية والديمقراطية لن تتحققا إلا إذا كانت الأمة مستعدة لدفع ثمنهما

لاعبة شطرنج إيرانية بارزة تنزع الحجاب في مشاركة دولية

رئيسي یتعهد «عدم الرحمة» مع المعارضین للنظام

منظمة حقوقية: ما لا يقل عن 100 شخص مهددون بالإعدام

إيراني ينتحر بفرنسا للفت الانتباه إلى الوضع في بلده

إيران لإحياء مشروع «ضاحية جنوبية» بريف دمشق.. تمددت عسكرياً وديموغرافياً باتجاه مناطق النفوذ الروسي

موسكو تتهم كييف بتنفيذ هجوم ثانٍ بمسيّرة في العمق الروسي وأعلنت قتل «مخرّبين من أوكرانيا» حاولوا العبور إلى منطقة حدودية

الدينار العراقي يترنح تحت ضغط إجراءات أميركية ضد مصارف «الغسيل» وأطراف متضررة في {الإطار الشيعي} طلبت استجواب السوداني برلمانياً

ضغط من «الإطار التنسيقي» على السوداني لتعديل «الاتفاق الاستراتيجي» العراقي ـ الأميركي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من الأرشيف: أربعين  محمد شطح!/د. توفيق هندي

"هواجس شركائنا في الوطن"/غسان عياش/النهار

في صبيحة اليوم ال1169 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

هل يطول الشّغور الرئاسيّ؟/يوسف دياب/الشرق الأوسط

متى تنفرج أزمة جوازات السفر؟/داود رمال/الأنباء” الكويتية

مرشحان رئاسيان يضربان تكتل "التغيير"!/محمد المدني/"ليبانون ديبايت

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اعلان رسالة البابا في اليوم العالمي للسلام ال 56 في المركز الكاثوليكي

العمار: بالايمان والرجاء نتعاون لمجابهة الكوارث

بطرس: لتعزيز الأخوّة وبناء ملكوت الحب والعدل والسلام

ميقاتي بعد لقائه بري : بحثنا في سير أمور الدولة ونحن واياه على خط واحد ومتابعة دائمة

بري بحث مع رئيس الحكومة وأبو فاعور وزوار في المستجدات وتلقى تهاني بالاعياد

ميقاتي : بحثنا في سير أمور الدولة ونحن على خط واحد ومتابعة دائمة

أبو فاعور :لا يمكن ان نغش انفسنا واللبنانيين ونقول هناك مؤشرات إيجابية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سجود المجوس للطفل يسوع/فَلَمَّا رَأَوا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. ودَخَلُوا البَيْتَ فَرأَوا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَجَثَوا لَهُ سَاجِدِين. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُم وقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَبًا وبَخُورًا ومُرًّا

إنجيل القدّيس متّى02/من01حتى12/:"لَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ في بَيْتَ لَحْمِ اليَهُودِيَّة، في أَيَّامِ المَلِكِ هِيرُودُس، جَاءَ مَجُوسٌ مِنَ المَشْرِقِ إِلى أُورَشَلِيم، وهُم يَقُولُون: «أَيْنَ هُوَ المَوْلُودُ مَلِكُ اليَهُود؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ في المَشْرِق، فَجِئْنَا نَسْجُدُ لَهُ ». ولَمَّا سَمِعَ المَلِكُ هِيرُودُسُ ٱضْطَرَبَ، وٱضْطَرَبَتْ مَعَهُ كُلُّ أُورَشَلِيم. فَجَمَعَ كُلَّ الأَحْبَارِ وكَتَبَةِ الشَّعْب، وسَأَلَهُم: « أَيْنَ يُولَدُ المَسيح؟». فَقَالُوا لَهُ: «في بَيْتَ لَحْمِ اليَهُودِيَّة، لأَنَّهُ هكَذَا كُتِبَ بِٱلنَّبِيّ: وأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمُ، أَرْضَ يَهُوذَا، لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ رَئِيسٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيل». حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ المَجُوسَ سِرًّا، وتَحَقَّقَ مِنْهُم زَمَنَ ظُهُورِ النَّجْم. ثُمَّ أَرْسَلَهُم إِلى بَيْتَ لَحْمَ وقَال: «إِذْهَبُوا وٱبْحَثُوا جَيِّدًا عَنِ الصَّبِيّ. فَإِذَا وَجَدْتُمُوه، أَخْبِرُونِي لأَذْهَبَ أَنَا أَيْضًا وأَسْجُدَ لَهُ». ولَمَّا سَمِعُوا كَلامَ المَلِكِ ٱنْصَرَفُوا، وإِذَا النَّجْمُ الَّذي رَأَوْهُ في المَشْرِقِ عَادَ يَتَقَدَّمُهُم، حَتَّى بَلَغَ المَوْضِعَ الَّذي كَانَ فيهِ الصَّبِيّ، وتَوقَّفَ فَوْقَهُ. فَلَمَّا رَأَوا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. ودَخَلُوا البَيْتَ فَرأَوا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَجَثَوا لَهُ سَاجِدِين. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُم وقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَبًا وبَخُورًا ومُرًّا. وأُوْحِيَ إِلَيْهِم في الحُلْمِ أَلاَّ يَرْجِعُوا إِلى هِيرُودُس، فَعَادُوا إِلى بِلادِهِم عَنْ طَرِيقٍ آخَر."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

التايوانيون من أصحاب أحزاب 14 آذار يغتالون محمد شطح كل يوم 100 مرة/ مع فيديو/حزب الله الفارسي والإرهابي والمحتل على مشرحة الشهيد محمد شطح

الياس بجاني/27 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/50620/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7/

من فعلاً اغتال الشهيد محمد شطح وغيره من شهداء وطن الأرز والرسالة والقداسة ليس فقط من فجر بحقده وإرهابه وهمجيته وكفره أجسادهم الطاهرة..

ولكن من فعلاً وعملياً اغتالهم ويقتلهم كل يوم 100 مرة هم التايوانيون الفجار من أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الذين باعوا القضية ومعها السيادة والحريات والاستقلال.

هؤلاء الجاحدين قفزوا فوق دماء الشهداء ..

هؤلاء المارقين نحروا ثورة الأرز وسكروا ورقصوا فرحين على دمها..

هؤلاء الخبثاء يسمون باطلاً الشر خيراً والخير شراً.

هؤلاء تجردوا من إنسانيتهم واستهانوا بكل التضحيات..

هؤلاء خدروا ضمائرهم والوجدان..

هؤلاء قتلوا في قلوبهم كل ما هو رجاء ومحبة.

هؤلاء التحقوا زاحفين وراكعين وبذل وقلة وفاء وجبن بقوافل الإسخريوتيين الخانعين والمستسلمين..

هؤلاء وبسبب قلة إيمانهم وخور الرجاء في دواخلهم الأنانية أوقعوا أنفسهم في أوحال تجارب إبليس وكل شياطينه.

هؤلاء اختاروا دسم الحقائب الوزارية والأبواب الواسعة على مبدأ الشهادة للحق.

هؤلاء فضلوا بجشع مقزز مواقع السلطة الفانية وثرواتها الترابية..

هؤلاء تخلوا بوقاحة عن كل قيم الكرامة والرجولة وعزة النفس والوفاء.

هؤلاء تعروا بفرح ووقاحة حتى من أوراق التوت..

هؤلاء شوهوا ثقافة المقاومة النبيلة وسمموا عقول أتباعهم وحولوهم إلى قطعان من الأغنام..

هؤلاء نصبوا أنفسهم آلهة وجروا الأتباع من قطعانهم على عبادتهم والتبخير لهم.

هؤلاء هم الذين أقولاً وأفعالاً وعهراً ومعهم كل من يماشيهم في طرواديتهم والملجمية اغتالوا محمد شطح ويغتالون كل يوم مليون مرة قوافل الشهداء..

هؤلاء من يتنازل عن الوطن وأهله ويسلمونهم مقابل ثلاثين من فضة إلى الغزاة والإرهابيين وجماعات البربرية والهمجية.

في ذكرى استشهاد محمد شطح نجدد التزامنا بلبنان الرسالة والسيادة والاستقلال والقضية والإنسان..

ومع الذكرى نطلب من الخالق جل جلاله الرحمة لنفوس كل الشهداء الأبرار.

وبصوت عال نرفض واقع الاحتلال الإيراني المفروض على وطننا الحبيب.. لبنان القداسة والرسالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

التايوانيون من أصحاب أحزاب 14 آذار يغتالون محمد شطح كل يوم 100 مرة

الياس بجاني/27 كانون الأول/2022

مع فيديو/حزب الله الفارسي والإرهابي والمحتل على مشرحة الشهيد محمد شطح

https://www.youtube.com/watch?v=tt3DItbVGfA&t=3s

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/من الأرشيف: حوار المستقبل-حزب الله عام 2014 كان كارثة، ومسرحية حوار عبثي جديدة عام 2022 من تأليف وإخراج حزب الله وتمثيل كورس أصحاب شركات الأحزاب المافياويين

الياس بجاني/27 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114411/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2014/

في عام 2014 قام حزب الله الملالوي والإرهابي، الذي يحتل لبنان منذ اندحار الإحتلال السوري عام 2005، قام مع جنبلاط وبري وجعجع وفرنجية، وباقي الطبقة السياسية العفنة، باصطياد سعد الحريري، وسجنه في قفص المصالح والسمسرات والإتفاقات الإستسلامية المذلة، فانتهى الرجل عام 2022 سياسياً، واعتزل، وخرج من لبنان باكياً ليقيم في دولة الإمارات.

الحريري عام 2014 سقط وتورط في فخ "الحوار" مع مع حزب الله لقلة خبرته وجهله للسياسة الإبليسية في لبنان، ففقد وخسر من خلاله كل ما هو حرية واسقلال قرار، وامسى ألعوبة بيد سيد نصرالله. واكمل سقوطه في عام 2016 ، حيث هو وجعجع وحزب الله وجنبلاط وبري وضعوا الطروادي ميشال عون وصهره الباسيلي في قصر بعبدا بعد "اتفاق معراب، التقاسمي والإستسلامي، الذي ضرب تجمع 14 آذار، وخان ثورة الأرز وداكشهما بالمصالح الذاتية والمواقع التارسو في السلطة.

اليوم وفي نهاية سنة 2022 ، حيث واقع الفراغ الرئاسي، الذي يفرضه حزب الله بقوة البلطجة وتعهير الدستور، يقوم بعرض مجدداً مسرحية الحوار  مستنسخاً فعلته عام 2014 مع سعد الحريري. وهذا المرة لإصطياد كل  لبنان واللبنانيين، والإتيان برئيس جمهورية وج بربارة، وخيال صحرا، وذلك عن طريق حوار، هو عملياً آلية خضوع وذمية واستسلام، وقد اضاف على عنوان مسرحية "الحوار" هرطقة الوفاق، أي القبول بكل ما يريده.

يبقى أن أي حوار مع حزب الله المحتل في الوقت الراهن، وهو في وضعيته الحالية حيث يهيمن على الدولة وعلى كل حكامها ومؤسساتها، هو عملياً عمل خياني واستسلامي ونقطة على السطر.

في التعليق ذكر لهرطقة بيع رجال دين كبار موارنة لأرض وقف، تماماً كما هو حال الرهبنة الأنطونية راهناً التي باعت مؤخراً لحزب الله شقاً سكنية ومحلات تجارية في منطقة الحدث على الطريق الساحلي.

 

حوار المستقبل-حزب الله مذلة مهما جهدت الطبول والصنوج من 8 و14 آذار في الردح والتسويق الإحتيالي له

الياس بجاني/26 كانون الأول/2014

حبذا لو تصمت الطبول والصنوج من 8 و14 آذار ويتوقفون عن اهانة ذكاء ومعرفة وعقول اللبنانيين ويخجلون ويلتزمون الصمت، ولا يسوّقون لحوار عبثي بين عبد وسيد، وبين قوي وضعيف، وبين ذليل ومتجبر، لأن الحوار النفاق بين حزب الله وتيار المستقبل هو 100% يخدم المحتل الإيراني وحزبع الملالوي اللبناني.

لارجاني خلال زيارته إلى لبنان قبل أيام، كان وضع اطره العبثية، وهي الدويلة لا الدولة، وابقاء رئاسة الجمهورية رهينة هرطقة “ليتفق المسيحيين”.

عيب وألف عيب هذا الذل من تيار المستقبل، كونه يستنسخ مواقفه الفاشلة منذ العام 2005 ، وهي بالعشرات، ومن اغربها نوم الحريري في سرير بشار الأسد، قاتل أبيه.

أما ميشال عون المرتد والواقع في تجارب إبليس، فهو العوبة صغيرة ورخيصة بيد المحتل الإيراني، وليس في خياراته ومواقفه، ما هو مسيحي، أو لمصلحة المسيحيين.

نسأل هل يرى أي لبناني عاقل أن أي طبخة كطبخة هذا الحوار الخدعة التي هي من اعداد بري وجنبلاط، قد يكون فيها أي خير للبنان واللبنانيين؟

في الخلاصة هذا الحوار العبثي والمسرحي هو تشريع لوضعية الإحتلال الإيراني، واستسلاماً كاملاً له، وكل ما عدا ذلك هو هبل ونفاق وغباء... ونقط ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/من الأرشيف: حوار المستقبل-حزب الله عام 2014 كان كارثة، ومسرحية حوار عبثي جديدة عام ،2022 من تأليف وإخراج حزب الله وتمثيل كورس أصحاب شركات الأحزاب المافياويين

الياس بجاني/27 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=GrhEyYI1F3c&t=262s&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

نص وفيديو: الحوار مع حزب الله هو استسلام وخنوع وذمية، والإستراتجية الدفاعية تعني تسليمه البلد … احتلال ورقاب وحبال

الياس بجاني/26  كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114403/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

من يحاور حزب الله بظل احتلاله وفجوره واستكباره وحروبه وسلاحه، هو ذمي، ومستسلم، ومخصي سياسياً ووطنياً وقراراً وسيادة، ويسترضي الحزب بتسليمه رقبته ومعها حبل مع القول له: سيدنا هيدي رقبتي وهيدا الحبل.. ونقطة ع السطر.

محمد رعد قال أمس بأنه يريد رئيس جمهورية “بمواصفات مختلفة”.

نسأل خينا محمد رعد، مختلفة عن مينن؟ هل تعني مختلفة عن الرؤساء الهراوي وعون ولحود؟ وأكيد ما قصد انها مختلفة عن هودي التلاتي، يلي كانوأ وجوه بربارة وخيالات صحرا وادوات.

وفي عملية اسقاط واهانة لعقول وذاكرة وذكاء اللبنانيين قال رعد بوقاحة واستكبار: “إن النكد السياسي والمصالح الأنانية والفئوية والشخصية وضيق الأفق والحقد والعصبية والعنصرية التي تسوق بعض المسؤولين في سياساتهم، هي من تخرب البلد.

أما المفتي أحمد قبلان فرفع العيار وقال: “من يؤمن بالمسيح ومحمد يؤمن بالحوار طريقة حصرية للإنقاذ”.

الشيخ نبيل قاووق بدوره، وفي نفس سياق الإستكبار والإسقاط والوقاحة قال: “إن فريق التحدي والمواجهة جرّب وفشل على مدى عشر جلسات مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإلى متى التعنت والمكابرة والإصرار على رفض الحوار والتوافق”.

وكليشا “التوافق” في قاموس حزب الله فهي تعني تشريع احتلال الحزب والقبول بما يريده داخلياً واقيمياً ودولياً.

وأيضاً نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش عزف ع نفس الوتر واعتبر: “أن المدخل الطبيعي للاستقرار الداخلي ومعالجة المشاكل والأوضاع المعيشية هو الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول المطلوبة للأزمات بعيدا من الشروط والاملاءات الأميركية”.

يبقى أن هرطقة الإسترتجية الدفاعية هي قمة في الذمية والخنوع، ولنا في نموذج الحشد الشعبي في العراق خير مثال مدمر وملالوي..ربنا يبعدوا عنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو: الحوار مع حزب الله هو استسلام وخنوع وذمية، والإستراتجية الدفاعية تعني تسليمه البلد … احتلال ورقاب وحبال

الياس بجاني/26  كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=8pqVJyNaVrQ&t=2s

 

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/81741/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d9%88%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8/

روحية الميلاد هي محبة وتواضع ومصالحة وعطاء: إن لم تكن وبفرح قد تصالحت اليوم مع كل من تخاصمهم أو يخاصمونك فأنت لم تستقبل بعد ميلاد الرب المتجسد الذي هو محبة وعطاء وتواضع

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء. الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع. الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى. الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”.. الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين. الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص: ذكرى الميلاد هي فرصة مقدسة للصلاة والتأمل والإنفتاح على الغير والمسامحة

الياس بجاني/25 كانون الأول/2022

 https://www.youtube.com/watch?v=qWNK2GpOeaY&t=2s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي من تلفزيون ام تي في: ورقة تفاهم مار مخايل تقدّس سلاح حزب الله وتربطه بوجود إسرائيل وتؤبده

الزغبي: هل يملك تيار عون الجرأة للإنتفاض على البند العاشر من ورقة تفاهم مار مخايل التي تغطي سلاحه وتقدسه وتؤبده؟

نص البند العاشر الخطير والخياني والطروادي من ورقة التفاهم ينص على ما يلي:

The text of the dangerous, treacherous, and Trojan tenth clause of the memorandum of understanding reads as follows

https://eliasbejjaninews.com/archives/114445/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84-%d8%a7%d9%84/

 

ايان صقر ـ أبو أرز: رئيس للوجاها أو رئيس واجها

27 كانون الأول/2022

بيان من حراس الأرز ـ حركة القوميي اللبنانيي، (باللغا اللبنانيي)

https://eliasbejjaninews.com/archives/114452/114452/

رئيس للوجاها أو رئيس واجها.

كل واحد بيقول إنو لازم ننتخب رئيس جديد بأسرع وقت، وبِ هالاجواء السياسيّي الحاليّي، بيكون يا غشيم يا عم يضحك عَ حالو يا عم يضحك عَ الناس.

العصابي الحاكمي ما فيها تنتج الا رئيس بيشبها، والأجواء السياسيي الحاليي ما فيها تفرز اليوم إلّا رئيس توافقي أو تابع لَ “حزب الله”.

١ـ رئيس توافقي يعني شَكَر ( لا إنثى ولا ذكر)، يعني رئيس واجها أو للوجاها، يعني مجبور يرضي مصالح كل الكِتل والأحزاب السياسيي اللي انتخبتو، وعلى حساب مصلحة لبنان، يعني رح نبقى كمان ست سنين نرجع لَ ورا أو بأحسن الاحوال مَطرَحك يا واقف.

٢ـ رئيس تابع لَ “حزب الله” ، يعني صورا عن العهد السابق، يعني الله ينجّينا من ست سنين تانيين بِ جهنّم الحمرا.

قلنا اكتر من مرّا ومنكرّر، إنو الفراغ الرئاسي بالوقت الحاضر مع حكومة تصريف أعمال، بِضل أفضل من رئيس سييّء، يعني رئيس راكب عَ ضهر الشعب ست سنين، والكرسي قاعدي عليه مش هوّي قاعد عْلَيا.

بتسألوني شو الحل؟؟ بقلكن الثورة هيي وحدا الحل. وإزا إنت ما أخدت حقّك بِ إيدك ما تنطر من حدا يقدّملك ايّاه عَ طبق من فِضّا.

لبيك لبنان

إتيان صقر ـ أبو أرز

 

هل علينا ان ننتظر النكاية المارونية الثانية بعد النكاية الاولى منذ ست سنوات؟

غسان صليبي/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022 

جعجع أنتخب ميشال عون نكاية بفرنجية.  ماذا لو أنتخب باسيل فرنجية نكاية بجوزف عون؟ النكاية المارونية الأولى أدت إلى انهيار البلد فهل تؤدي النكاية المارونية الثانية إلى زوال الكيان؟ الجواب بالطبع  ند حزب الله وليس عند باسيل ولا عند فرنجية. جولات باسيل الميلادية، لاقاها نعيم قاسم البارحة بتصريح قال فيه انه "يريد رئيسا مجربا بالسياسة"، مما يستبعد انتخاب قائد الجيش، من حيث المبدأ. فربما كانت جولات باسيل وبالتنسيق مع حزب الله، لتطويق المبادرة الدولية بإنتخاب قائد الجيش. كل شيء ممكن في هذا الخراب المعمم على العقول والقلوب، كل شيء ممكن عندما يتقبل باسيل التهاني بعيد ميلاد المسيح الى جانب البطريرك في بكركي، كل شيء ممكن عندما يتمنّى وفيق صفا "في هذا الزمن المبارك أن تعم الأجواء الهادئة بين جميع الأطراف، لما فيه خير للبنان واللبنانيين.".

 

تفاصيل الإعتداء على "الجديد"... ورسالة "حازمة" لـ نجل نصرالله!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

في مشهد ليس هو الأول من نوعه، تعرّضت قناة الجديد لاعتداء عبر رمي قنبلة مولوتوف على مبنى القناة في وطى المصيطبة، فجر اليوم، إلا أنها انطفأت قبل اصطدامها بالمبنى، وذلك استكمالًا لتداعيات المقطع الساخر الذي عرض خلال برنامج "فشة خلق". المدير الإداري للقناة ابراهيم الحلبي كشف لـ "ليبانون ديبايت" عن تفاصيل الاعتداء، وأفاد بأنه لم يكن الوحيد ليلة أمس، بل سبقه رمي "مفرقعات كبيرة" عند الثامنة إلا عشرة مساء، من قبل مجهول لاذ بالفرار فورًا.

وفي العودة للاعتداء الثاني، لفت الحلبي الى أن القنبلة أتت على رصيف المبنى، ولم يُعرف بعد من هو المنفّذ، إنما الأجهزة الأمنية تحقق بالحادث، وبدأت بسحب مقاطع لكاميرات في مبنى الجديد وفي المباني المجاورة والمقابلة. وأشار الى أنه لم يتواصل معهم حتى اللحظة أي من الجهات المعنية سواء وزير الإعلام زياد المكاري أو رئيس "المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع" عبد الهادي محفوظ، ولفت الى أن إدارة القناة بصدد التواصل مع مكاري، ومع وزير الداخلية بسام مولوي لطلب حماية مرحلية للقناة لضمان عدم تعرض موظفيها لأي اعتداء. وقال، "ليس لدينا ميليشيا، ويقتصر الأمر لدينا على عدد من رجال الأمن، لذا نريد ضمان عدم تعرض موظفينا لأي اعتداء". وأكد عدم وقوع أي أضرار، ورأى أن الموضوع يجب معالجته على قدر حجمه وعدم أخذه نحو أبعاد أخرى. وعلّق الحلبي على "الندوة" المدعومة من نجل السيد حسن نصر الله جواد نصرالله بعنوان "المقدّس والفتنة ودور الإعلام" مع اتخاذ قناة الجديد نمـوذجا، قائلًا، "نحن أبعد ما يكون عن الفتن، والكل يعرف أننا قناة وطنية لا تتبع لأي جهة، ولطالما أظهرنا دعمنا للمقاومة". وسأل، "لماذا دائما تكون ردة الفعل "بالمولوتوف" وما شابه ذلك؟ ونفى حصول أي تواصل من قبل مسؤولين من حزب الله معهم.

 

جماجم بـ لون الدماء على جدران منازل مسيحية... إليكم التفاصيل!

 ليبانون ديبايت/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022       

مرّت ليلة الميلاد بسلاسة في البلاد، إلا أنَّ العيد لم يمنع بعض العابثين بالسلم الأهلي من رسم آثار "مُقلقة" تعكّر أجواء المحتفلين. قرية بريح في قضاء الشوف، التي يسكنها مسيحيين ودروز، شهدت على حادثة غريبة، فماذا حصل؟ ليلة الميلاد شهدت احتفالات وقداديس في كنيستي مار الياس ومار جرجس، وهو ما يحصل بشكل دوري منذ مصالحة بريح عام 2014 التي أقيمت استكمالًا لمصالحة الجبل. وقام عدد من الأهالي المسيحيين بجولات في القرية لتوزيع الهدايا. ولكن في اليوم التالي، تفاجأ الأهالي برسومات لجماجم باللون الأحمر، رُسمت على جدران عدد من منازل العائلات المسيحية في القرية، مما خلّف حالة من التوتّر في البلدة، عكّرت أجواء العيد على سكانها. الأجهزة الأمنية وتحديدًا مديرية المخابرات في الجيش اللبناني باشرت تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث الخطير الذي من شأنه أن يُهدّد السلم الأهلي والعيش المشترك في بلدة شهدت على أبشع المجازر في الحرب الأهلية، وكان أهاليها الأكثر تهجيرًا آنذاك. وقد حصل "ليبانون ديبايت" على صور حصرية للرسومات نعرضها لكم.        

 

نائب الحزب يُسلّم شقيقه... إمرأة أشعلت معركة دموية!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

سلّم عضو كتلة "الوفاء للمقاومة النائب ايهاب حمادة شقيقه وسيم وأحد أقاربه تيسير حمادة، الى اللجنة الأمنية التابعة لحزب الله، التي قامت بدورها بتسليمهما الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، إلا أنه لم يُسلّم حماده ابنه الذي قيل أنه شارك أيضًا في اطلاق النار خلال الاشتباك المسلح الذي أسفر عن سقوط قتيل يدعى علي ابراهيم عوّاد في 18 من الشهر الحالي. وتشير معلومات لـ "ليبانون ديبايت"، الى أن الإشتباك وقع بعد يوم من إشكال حصل مع والد عواد وعائلة طليقة ابنه الذي قُتل، وهي من آل حمادة، وكان والد عواد قد تعرّض خلال الإشكال لضرب مبرح. ويذكر أن الخلافات بين السيدة المطلقة وطليقها تمتد الى أكثر من سنة، ولم تخلُ الإشكالات من الأمور المتعلقة بولديهما الوحيد. ويُشار الى أن آل حماده لديهم محال تجارية بالقرب من منزل عواد في الهرمل، وهم شركاء لـ وسيم حمادة، ولدى حضور شبان من آل عواد في اليوم التالي الى المكان، حصل اشكال تطور الى اشتباك راح ضحيته علي عواد، على يد شقيق النائب.

وتفيد المعلومات بأن هذا الاشتباك ليس الأول من نوعه، بين آل عواد وآل حمادة، إذ وقع سابقًا خلافات على خلفية رفض آل عواد لفتح آل حمادة لمحالهم في المنطقة. وعُلم أن تسليم المتهمين اليوم سيخلق جوا من الإرتياح في المنطقة يمنع تجدد الإشتباك بين العائلتين.

 

"إنجازات صامتة" تُضاف الى سجل مدير المخابرات!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

توقفت أوساط متابعة عند الانجازات الصامتة التي تقوم بها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بقيادة العميد طوني قهوجي، والتي تعني بملفّات أمنية حساسة تبقى بمعظمها بعيدة عن الإعلام، منها ما يتّصل بمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، والأمن بشكل عام على مستوى لبنان. آخر الإنجازات كانت الإدارة الحكيمة لملف حادثة العاقبية، التي كانت ستعرّض الاستقرار الأمني لهزة قوية، وكانت لتؤثر على وجود قوات اليونيفيل في لبنان، وذلك من خلال ضبط مسرح الجريمة والقيام بتحقيقات محترفة ودقيقة أفضت الى تسليم عدد كبير من المتورطين، بينهم 3 أشخاص على ارتباط بحزب الله تسلمتهم مديرية المخابرات. هذا الأمر ترك ارتياحًا في صفوف قيادة اليونيفيل، التي أثنت بدورها على التحقيقات وعلى دور مديرية المخابرات وطريقة تعاطيها بالملف.

 

“حادث غير مقصود”.. ما جديد تحقيقات حادثة العاقبية؟

الراي الكويتية/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022 

أشارت معلومات خاصة لـ “الراي” الكويتية، إلى أن حزب الله سلّم الجيش 3 أشخاص بينهم مطلق النار الأساسي، وأن هؤلاء ليسوا حزبيين بل من المؤيّدين، وأن التحقيقات اقتربت من إكمال بازل ما حصل في العاقبية، وهو ما سيترك ارتياحاً لدى “اليونيفيل” التي لم تمرّ الجريمة بحقها دون محاسبةٍ، ولدى الجيش اللبناني الذي خرج من هذا “الاختبار الحساس” من دون “أضرار” على هيبته وصورته تجاه الداخل والخارج، ناهيك عن ظهور الحزب بمظْهر مَن لا يرغب بالتصعيد ولا يغطّي حدثاً، وإن يكن تم ربْطه به من البعض من باب “التحريض” على القوة الدولية، إلا أنه أكد أن لا علاقة له به وأنه “حادث غير مقصود”.

 

هل يدعو برّي إلى الحوار مجددًا؟

جريدة /الأنباء الإلكترونية/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022      

وسط الارتفاع الجنوني للدولار وبلوغه أرقاماً قياسية تنذر بالأسوأ، خرق اتصال المعايدة الذي أجراه رئيس مجلس النواب نبيه بري مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حيث حضر الاستحقاق الرئاسي والدعوة للحوار واحتمال الخرق في المشهد السياسي والاستحقاق بعد الأعياد. وفي هذا السياق، استبعدت مصادر سياسية أن يدعو بري للحوار قبل استمزاج رأي الكتل النيابية ومعرفة ما إذا كان تكتلا الجمهورية القوية ولبنان القوي سيشاركان فيه من دون شروط مسبقة، مشيرة عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية الى أن الهوة ما زالت عميقة بين ما يريده بري من الحوار وما يريده كل من التيار والقوات.

 

الرئاسة محسومة لصالح جوزيف عون؟

الأنباء الكويتية/27 كانون الأول 2022

أبلغت مصادر متابعة "الأنباء" الكويتية، بأن الرئاسة باتت محسومة لصالح قائد الجيش على المستويين الدولي والعربي، ويبقى النقاش بين المعنيين راهنًا حول التوقيت. فمنهم من يراه في غضون شهر على الأبعد، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يسعى الى ان يجري انتخاب الرئيس في أول جلسة يعقدها مجلس النواب بعد عطلة الأعياد، والتي ستحمل الرقم 11.

 

ورقة الرئاسة في مهب رياح التوتر بين عاصمتين

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022       

تُنبىء عودة التوتر على خطّ العلاقات الفرنسية – الإيرانية، بسقوط كلّ التوقعات بإمكان باريس، المبادرة باتجاه الإستحقاق الرئاسي وتحريك مياهه الراكدة، في ضوء الإتهامات إيرانية منذ أشهر للدول الغربية ومن بينها فرنسا، باستغلال الإحتجاجات في إيران لإثارة الإضرابات وتوقيف فرنسيين. ومن شأن هذه المستجدات، أن تنعكس وبشكلٍ دراماتيكي على طريقة التعاطي وأداء كلٍ من باريس وطهران، لجهة "التلاعب" بالأوراق لدى كلٍ منهما، من أجل احتواء موقف الآخر من الملفات ذات الطابع المشترك، ومن بينها بالدرجة الأولى الملف اللبناني، أو الورقة اللبنانية، كما تشير معلومات ديبلوماسية مطلعة.

وتشير المعلومات الديبلوماسية ل"ليبانون ديبايت"، إلى أنه وعلى هامش مؤتمر "بغداد 2"، طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بـ"الإفراج الفوري" عن "الرهائن" الفرنسيين المحتجزين لدى إيران، واحترام "الحقوق المدنية والسياسية" في هذا البلد، و"وقف تدخل" طهران في شؤون دول الجوار. ويُشار في هذا المجال، إلى وجود سبعة فرنسيين معتقلين في إيران، بينهم المدرسة والنقابية سيسيل كولر وشريكها جاك باري، إلى جانب الأخيرين اللذين أوقفا في في أيار الماضي، عندما كانا في زيارة سياحية لإيران، هناك الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه التي أوقفت في العام 2019 ثم حكم عليها بالسجن خمس سنوات إثر إدانتها بالمساس بالأمن القومي، إضافةً إلى بنجامان بريير الذي أوقف في العام 2020 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس. وبالتالي، فإن التعويل على دورٍ فرنسي فاعل في الملف الرئاسي إنطلاقاً من التواصل مع طهران، لا يبدو في مكانه الصحيح والواقعي، حيث تلفت المعلومات، إلى تنديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديثٍ صحافي منذ 3 أسابيع، بـ"أكاذيب" السلطات الإيرانية، مؤكداً أن المعتقلين ذهبوا إلى إيران أحياناً لأسباب أكاديمية أو مرتبطة بجمعيات. وتؤكد أن هذا التشنج في العلاقات بين طهران وباريس، بدأ مع الإعلان الفرنسي عن صعوبات تحول أمام قدرة سفارتها في إيران على توفير الحماية للمواطنين وبالتالي تحذير الفرنسيين من السفر إلى إيران. وبالتالين فإن الترجمة العملية، قد بدأت تظهر من خلال المزيد من الجمود والمراوحة في أي حراك فرنسي مرتقب باتجاه بيروت.

 

عامان على انفجار مرفأ بيروت: العدالة المفقودة!

المدن/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022 

تصدّر ملف انفجار مرفأ بيروت “المشهد القضائي” في عام 2022. وتحوّل الملف إلى مسلسل طويل من الدعاوى والإجراءات القانونية التي عطلت التحقيق وعرقلته وغيّبت عنه العدالة. عامٌ كامل عُلّق وجُمّد فيه الملف وحُرّف التحقيق عن مجراه نتيجة لمسار الصراعات السياسية والقضائية. بدايةً، توقف التحقيق في قضية انفجار المرفأ في كانون الأول 2021، أتى ذلك نتيجة طلبات الرد التي وُجّهت ضد القاضي طارق البيطار، وتوقّف عن النظر في الملف. وعام 2022 بدأ مسلسل طلبات الرد الذي اعتمدته القوى السياسية لعرقلة التحقيق. ويمكن اختصار التحقيق عام 2022 على النحو الآتي: أُحيل ملف البت والنظر بطلبات الرد المقدمة ضد البيطار إلى القاضي جان عيد، فكفت يده عن النظر في طلب الرد بفعل طلب رد قُدم ضده من الوزير السابق غازي زعيتر، أسقطته لاحقاً القاضية رولا المصري. فعاد عيد إلى النظر في طلب الرد المقدم ضد البيطار، فكفت يده نهائياً عن الملف بعد تبلغه بدعوى مداعاة الدولة. بتت محكمة التمييز بتنحي القاضي عيد لتكلّف القاضي جان مارك عويس، فكفت يد الأخير بعد تقدم النائب علي حسن خليل والوزير السابق غازي زعيتر بدعوى مخاصمة الدولة ضد عويس.

من الممكن اعتبار عام 2022 بأنه عام الاحتجاجات والتحركات الشعبية أيضاً. ففي الرابع من بداية كل شهر، حافظ أهالي الضحايا على وقفتهم الاحتجاجيّة أمام تمثال المغترب، مطالبين عودة القاضي البيطار إلى تحقيقاته. فيما شهد محيط قصر العدل احتجاجات أسبوعية لأهالي الضحايا وأهالي الموقوفين، كل على حدة، تزامناً مع انعقاد جلسات مجلس القضاء الأعلى لمناقشة التشكيلات القضائية ومتابعة ملف المرفأ. كما تجددت لقاءاتهم بشكل شبه شهري مع القاضي سهيل عبود ومع مكتب الإدعاء في نقابة المحامين، لمتابعة القضية من دون كلل أو ملل، وتوجهوا نحو القضاء الدولي.

فيما لجأ أهالي الموقوفين خلال هذا العام إلى التجمع مع جهات سياسية فاعلة بشكل أسبوعي، أبرزها التيار الوطني الحرّ، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام. لم تتردد القوى السياسية طوال عام 2022 عن ممارسة ضغوطها على القضاء لتمييع القضية، وتمثلت بـ”زيارات” لرئيس مجلس القضاء الأعلى، سهيل عبود، في قصر العدل. واختار الثنائي الشيعي تعطيل العدالة بالقانون، معتمداً سياسة دعاوى مخاصمة الدولة، وهي المادة 751 من أصول المحاكمات المدنية. فيما تمثلت ضغوط التيار الوطني الحر السياسية والشعبية -قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون- على مجلس القضاء الأعلى، من أجل تعيين محقق عدلي رديف، بهدف إطلاق سراح مدير عام الجمارك اللبنانية بدري ضاهر، وباقي الموقوفين. الأمر الذي أدى إلى مواجهة شرسة بين أهالي الضحايا وأهالي الموقوفين، أمام مدخل قصر العدل، ليتدخل الجيش اللبناني ومكافحة الشغب للفصل بين التجمّعين، ومنعهما من التصادم بين بعضهما البعض. شهد عام 2022 جلسات عدة لمجلس القضاء الأعلى لتعيين المحقق العدلي الرديف. حاول حينها وزير العدل هنري خوري اختيار القاضية سمرندا نصار، فتم التداول بإسمها مراراً وتكراراً، ليعلن رئيس الجمهورية السابق، ميشال عون، في 31 تشرين الأول أن سمرندا نصار هي الخيار الأنسب.

عملياً، دخل ملف المرفأ حالة الموت السريري بعدما وصل عدد دعاوى مخاصمة الدولة ضد القاضي البيطار عام 2022 إلى أكثر من 42 دعوى، واعتُبرت سابقة في تاريخ القضاء. الأمر الذي منعه من الإدلاء بأي موقف وعطّل التحقيق عاماً كاملاً. وبالرغم من وعود القاضي عبود بإعادة البيطار خلال فترة لا تتعدى الأسبوعين، وبإيجاد مخرج قانوني ودستوري لحل هذا الملف، إلا أن كل هذه الوعود لم تبصر النور أبداً. حاول المتضررون خلال عام 2022 الضغط على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، للمطالبة بمساعدتهم في مرحلة علاجهم، فشاركوا عدة مرات في الوقفات الاحتجاجية لأهالي الضحايا، إلى جانب مشاركتهم في مؤتمرات متنوعة داعمةً لحقوقهم. سيما أن لجنة أهالي الضحايا كانت قد أعلنت عن 6 ضحايا جدد خلال هذا العام. هم: رامي فواز، جوليا عودة، جورج حداد، عبدالرحمن بشيناتي، جورج جوني، وريتا حرديني. يمكننا أن نطلق عدة تسميات على قضية المرفأ خلال 2022، فهو عام التعطيل والمراوغة، عام الهرطقة القانونية، عام الكيديات السياسية، عام المعارك القضائية، وعام العدالة المفقودة. فبالرغم من كل المساعي لإيجاد المخارج الدستورية والقانونية لحل هذا الملف، إلا أن التحقيق في حالة الموت السريري منذ عام 2021. من الممكن أن نشهد في بداية العام المقبل حلحلة قريبة في هذا الملف، كأن تُحل قضية التشكيلات القضائية مثلاً، أو أن يعود القاضي البيطار إلى مكتبه لمتابعة التحقيقات، وربما، سيستمر التعطيل إلى أجل غير مسمى.

 

مقدمات نشرات  الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 27/12/2022

وطنية/27 كانون الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بين عطلة الميلاد المجيد وانتظار حلول العام الجديد أيام قليلة يستغرق فيها اللبنانيون في بهجة وإن منغصة بمفاعيل أعتى أزمة يمر بها لبنان.

ففي الأزمة المالية وبعد عمليات مضاربة وتهريب الدولار خارج الحدود سجل تحرك لمصرف لبنان ببيانين(2) أكدا على سعر جديد لمنصة صيرفة وهو 38 ألف ليرة لبنانية والسماح للأفراد والمؤسسات ومن دون حدود بالأرقام أن يتقدموا من كل المصارف اللبنانية لتمرير تلك العمليات وذلك طبعا أدى الى تراجع الدولار في السوق السوداء ليعاود ارتفاعه لاحقا.

أما على خط الرئاسة الأولى فإن المعنيين بإنتخاب رئيس للجمهورية ينتظرون كمفتاح -مؤشر أن تتوسع دائرة الإتصالات الداخلية بالتوازي مع تفعيل الرئيس الفرنسي اتصالاته ولقاءاته الإقليمية لإحداث أرضية تؤدي الى انتخاب رئيس ثم تأليف حكومة منسجمة معه والدخول بإصلاحات حقيقية.

وقد شهدت عين التينة اليوم لقاء جمع الرئيس بري بالرئيس ميقاتي الذي قال: نحن على خط واحد ومتابعة دائمة مع الرئيس بري.

وعلى خط حادثة العاقبية كانت لافتة زيارة  قائد الجيش الى مقر قيادة الكتيبة الإيرلندية - البولونية في الطيري حيث قام بتكريم الجنود الإيرلنديين الأربعة الذين تعرضت آليتهم إلى إطلاق نار منوها بتضحيات عناصر وحدات اليونيفيل.

في وقت أكدت اليونيفيل عبر صفحتها على تويتر أنها تريد الحقيقة في حادثة العاقبية متطلعة لمحاسبة الجناة

إذا بيانان لمصرف لبنان خلقا خوفا لدى المواطنين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

ما بين عطل العيدين هدوء نسبي وتراجع في الحراك السياسي خرقه اجتماع بين رئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال.

الإجتماع تمحور حول قضايا تتعلق بتسيير أمور الدولة بحسب ما أعلن الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال إنه والرئيس نبيه بري على خط واحد.

على الخط الإقتصادي والنقدي والمالي قرار لمصرف لبنان يرفع بموجبه سعر صيرفة إلى 38 الف ليرة ويتيح أن يشتري (المركزي) كل الليرات اللبنانية ويبيع الدولار على هذا السعر ويسمح للأفراد والمؤسسات ومن دون حدود بالأرقام أن يتقدموا من جميع المصارف لتمرير هذه العمليات.

قرار مصرف لبنان أحدث صدمة فورية في السوق السوداء هبط الدولار تحت وطأتها ليصل إلى حوالي 42 ألف ليرة بعدما كان صباحا بحدود 47800 ليرة.

لكن هذا الهبوط لم يعمر طويلا إذ استأنف دولار السوق السوداء صعوده ثم التلاعب على حبال الإرتفاع والإنخفاض.

ارتفاع سعر العملة الخضراء مقابل العملة الوطنية وازته قفزة جنونية لأسعار المحروقات وصلت بها  إلى ستة وعشرين ألف ليرة بالنسبة للمازوت وأربعة وعشرين ألفا بالنسبة للبنزين.

أما بالنسبة لقضية زيادة الضريبة على رواتب الموظفين بالدولار فقد حطت اليوم على  طاولة إجتماع عقد في السراي

وبحسب رئيس الهيئات الإقتصادية فإن هذه المشكلة على طريق الحل متوقعا صدور قرار عن وزير المالية بهذا الشأن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

في زمن الصمت السياسي شبه الكامل،  لا صوت يعلو على صوت الدولار. وبعكس الايام الفائتة فان صوت العملة الخضراء حمل للبنانيين بعض التفاؤل اليوم. حاكم مصرف لبنان اصدر بيانا اعلن فيه رفع دولار صيرفة الى 38 الف  ليرة. كما واتاح لمصرف لبنان ان يشتري كل الليرات اللبنانية ويبيع الدولار على سعر صيرفة الجديد. و بقراره  اصبح يحق للافراد والمؤسسات ان يتقدموا من كل المصارف اللبنانية لتمرير هذه العمليات من دون حدود بالارقام وذلك حتى اشعارآخر. القرار المذكور ادى الى  تهاوي سعر صرف الدولار بسرعة من 47 الفا و500 ليرة الى 44 الفا و500 ليرة، اي انه هبط ثلاثة الاف ليرة في يوم واحد.

فهل سيواصل الدولار هبوطه الامن، ام سيعود الى الارتفاع ما يجعل قرار مصرف لبنان مجرد ابرة مسكن لا اكثر ولا اقل؟

سياسيا، الجمود يسيطر بانتظار انتهاء فترة الاعياد. لكن اللافت اليوم الحركة في عين التينة ، حيث التقى رئيس مجلس النواب كلا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعضو اللقاء الديمقراطي وائل بو فاعور. الواضح ان اللقاءين جاءا على وقع حركة الاتصالات غير العادية الي  اجراها  رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في الايام الاخيرة.

وقد ترددت معلومات انه يستعد لاستكمالها، حتى لا  تصل الى سدة الرئاسة شخصية تشكل خطرا سياسيا عليه. ولأن المشاورات المحلية لن تؤدي الى اي نتيجة عملية حتى الان على الاقل، فان الاتصالات الديبلوماسية جارية بقوة اعدادا  لاجتماع  باريس الذي سيتطرق الى الازمة اللبنانية.

ووفق آخر المعلومات فان المؤتمر المذكور الذي يضم ممثلين عن السعودية وقطر وفرنسا واميركا اضحى من شبه المؤكد انه سينعقد في النصف الاول من شهر كانون الثاني المقبل. فهل يحقق حراك الخارج ما عجز عنه حراك الداخل؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في البلد المعمية آفاقه الاقتصادية والسياسية، تجدد التاكيد اليوم انه متروك باهله وعملته وكل اقتصاده الى تعاميم المصرف المركزي ..

فيكفي ان يقرر الحاكم حتى ينزل سعر الدولار اكثر من اربعة آلاف ليرة بتعميم، ويرفع دولار منصة صيرفة سبعة آلاف ليرة، وبين حابل صيرفة ونابل السوق السوداء ضاع البلد والناس والاقتصاد، ولم ينج من تلاعب الدولار الا من التحق بحاشية المصرف المركزي وعمل له في كل الاسواق السوداء منها وغير السوداء..

وفي ظل الايام الاقتصادية السوداء والزمن السياسي الأغبر، لا آفاق سياسية ولا كلام الا عابرا على موائد المعايدات ومنابرها، ومنها كان اليوم كلام رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي زار عين التينة معايدا، وناقش مع الرئيس نبيه بري امور تسيير الدولة كما قال. اما قول موفد رئيس الحزب الاشتراكي الى عين التينة النائب وائل ابو فاعور أن لا حل اقتصاديا للازمة وانما الحل سياسي ولا سبيل اليه الا بالحوار، وما اللقاءات التي جرت وتجري الا بداية لتلمس سبيل للحوار – ليس الا..

والى ان تسود هذه القناعة الجميع فان البلد معلق على حبال الانتظار..

اما الموقف المنتظر فللامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذي سيطل عند الثامنة والنصف من مساء الجمعة المقبل عبر شاشة المنار متناولا عددا من التطورات السياسية المحلية. على ان تليها اطلالة ثانية عند السادسة من مساء الثلاثاء المقبل في الاحتفال الذي يقيمه حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الشهيدين الكبيرين الحاج قاسم سليماني والحاج ابي مهدي المهندس..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

من أجل فلس الواتساب، قامت قيامة الكثيرين، ولم تقعد بعد. أما من أجل الخمسين ألف ليرة التي لامسها سعر صرف الدولار الواحد اليوم، بعدما كان حتى أمس القريب رقما خياليا، فلم يحرك أحد ساكنا.

لا ثورة جديدة اشتعلت، ولا الناس في الشوارع، ولا وسائل الإعلام أطلقت العنان لبثها المباشر المتواصل ليلا نهارا دفاعا عن حقوق الناس.

أما السبب، فيحتار المتابعون مرة بعد مرة في تفسيره، بين متهم للغالبية بالصمت لأنها مستفيدة من الأزمة، ومعتبر أن اليأس أحكم سيطرته على المجتمع. غير ان ما يجمع عليه الطرفان، هو ان الهدوء الواضح اليوم، لا يعدو كونه دليلا إضافيا إلى أن ما جرى اعتبارا من 17 تشرين الاول 2019، والذي انساق اليه كثيرون من اصحاب النوايا الحسنة من الناس، لم يكن في الأصل إلا ترجمة لقرار سياسي خارجي وداخلي، قضى بتحقيق ثلاثة أهداف:

أولا: هدف بعض الخارج في التصويب على المقاومة عبر حلفائها، بعدما فشل في بالمباشر.

ثانيا: هدف بعض الداخل في ضرب الحالة العونية بعد وصولها إلى رأس الدولة، لضرب ما كرسته منذ عام 2005 من ميثاق، وما استعادته من شراكة وما ثبتته من توازن.

ثالثا: هدف الفساد العابر للطوائف والمذاهب والمناطق والرئاسات وسائر المسؤوليات، في تصفير العداد، وتشريع النهب السابق، والافلات من اي عقاب محتمل.

وبالعودة الى الوضع الراهن، يمكن اختصار الصورة كما يلي: فراغ رئاسي وحكومي إلى أمد غير منظور، حركة اتصالات ولقاءات بلا بركة حتى الآن، اقتصاد مشلول، وضع مالي منهار، واستقرار نقدي ضائع بين التعاميم وتسعيرات الصرف الرسمية وغير الرسمية، وسعر تطبيق صيرفة الذي رفعه اليوم حاكم مصرف لبنان الى ثمانية وثلاثين الف ليرة لبنانية دفعة واحدة، تحت عنوان مواكبة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، ليدفع الثمن كل اصحاب فواتير الدولار غير المسددة، كالاتصالات الخلوية وغيرها، ذلك ان استثنائها من سعر صيرفة الجديد، يتطلب جلسة مستحيلة لمجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

السياسة والسياحة في لبنان يتعاكسان ويتناقضان، فحيث تكون السياسة، لا أثر للسياحة، وحيث تكون السياحة، لا أثر للسياسة. كأن لسان حال اللبنانيين، في مخاطبتهم للسياسيين: "دعونا وشأننا ونحن نرتب أمورنا".

اللبناني يفتعل البهجة ويريد أن يعيد مهما كلف الأمر، والسياسيون يفتعلون الأزمات وينكدون عيش اللبنانيين، وإذا " جردنا " اللائحة فقد لا ننتهي:

تمنين بساعات إضافية للكهرباء ، وحتى الآن لا شيء.

وعود بتحسين أوضاع السير ، فيما الطرقات تزداد ازدحاما .

تكرار واجترار لملف انتخاب رئيس الجمهورية وإغراق هذا الملف بالمواصفات ، علما أن القاصي والداني يعرف أن سلطة رئيس الجمهورية داخل جلسات مجلس الوزراء ، لا منفردا ، ما يعني أن كل حديث عن مواصفات ليس سوى تعبئة الوقت في انتظار شيء لا أحد يعرف ما هو .

في المقابل ، يغرق البلد في نكد سياسي ومعيشي، من مثل المساعدات للجيش ، هذه المساعدات المجمدة بسبب رفض وزير الدفاع التوقيع على صرفها ، لكن البلد الذي يعيش على " ثقافة الأرانب " قد يستخدم هذه السياسة مرة جديدة ، لكن الارنب هذه المرة لن يخرج من كم الرئيس نبيه بري ، بل من كم الرئيس نجيب ميقاتي الذي يمكن أن يبتدع مخرجا يتيح صرف المساعدات للجيش والتي قد يستفيد منها وزير الدفاع بصفته عميدا متقاعدا .

دوليا ، هل تكون افغانستان على طريق إيران؟ هل تقود المراة الأفغانية حركة مضادة؟ اليوم طالبة أفغانية تتحدى بمفردها قرار طالبان حرمان الفتيات من التعليم الجامعي، وقالت الطالبة التي اكتفت بذكر اسمها الأول، مروة، لوكالة فرانس برس، "للمرة الأولى في حياتي، شعرت بالفخر والقوة والعزيمة لأنني وقفت في وجههم وطالبت بحق منحه الله لنا".

خطوة تستدعي المتابعة.

بالعودة إلى لبنان، وفيما الأجواء المفتوحة والحريات في العالم لا حدود لها ، تحاول بعض الهيئات التي تغطي نفسها بستار مذهبي وديني احيانا، ان تحل محل العقل والمنطق، فتعطي لنفسها أدوارا يفترض ألا تكون لها، وتغطي بهذه الأدوار قرارات لسلطات رسمية، الجامع المشترك بين هذه الهيئات والمراكز أنها تتوزع على كل الطوائف، فتحلل وتحرم وتعطي رايا ليس من اختصاصها، فقط لتقول: نحن هنا .

هذا الاداء الذي اقل ما يقال فيه إنه لا يواكب العصر، سيكون محط متابعة حتى لو أدى ذلك إلى تسمية هذه المراكز باسمائها لدى جميع الطوائف. 

هكذا البداية من الرقابة في لبنان التي منعت عرض اغنية ميلادية لاحتوائها على عبارة قد يساء فهمها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

فجرا وصلت الرسالة بالبريد الناري العاجل، وبقنبلة مولوتوف حملت رأسا مشتعلا صاغته فتوى دينية صادرة عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وبعض المرجعيات الحزبية والسياسية وهذه المرجعيات والمجالس تركت فتاويها للمارة وحللت سفك الدماء عندما صنفت محطة الجديد في خانة خدمة المشروع الصهيوني.

وقبل صلاة الفجر احتمى مجهول بالحصانة الدينية والحزبية، ليصبح معلوما ويرمي بمولوتوف على مبنى المحطة.. في قرار جاء عن سابق تصميم سياسي وإصرار إلكتروني قادته جحافل التواصل تهديدا ووعيدا وتحريضا ضد الجديد والعاملين فيها رميت الجديد بما يسمونها "قنبلة الفقراء"، فأصابت بذعرها العاملين والقاطنين من السكان في محيط المحطة التي ما بدلت مكانها ولا استبدلته في أحلك الأزمات والأحداث والحروب ضد الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة، ما قبل تموز وما بعده.. وخلالها شكلت الجديد رافعة المقاومة بقلم من رصاص...

ولكن هذا القلم لن يسيل حبره للرذائل.. وسيقاوم العنف وكبت الحريات وفي مواجهة الفساد والطغمة السياسية، أيا كان موقعها، كانت رأس الحربة وقفت الجديد إلى جانب قضايا الناس.. واكبتهم في الشوارع وواكبوها من خلف الشاشات.. صادقوها وصدقوها.. وهو ما لم يرق للزعماء، سياسيين كانوا أم حزبيين أم روحيين، فرموها بجرم العمالة وأقاموا عليها الحد قاربت قضايا اللبنانيين وخصوصا الجنوبيين الممنوعة من الصرف في قنوات أولياء الأمر السياسي، ودخلت المناطق المحرمة دفاعا عن حقوق النساء وتحديدا الجنوبيات في مواجهة الأحكام الدينية العرفية فلكم أشباح الليل ولغة النار والاسفاف وتدني الخطاب وبلوغه حدا عنصريا بغيضا تدعون انكم تدافعون فيه عن نساء الجنوب وأمهاته الانقياء..

وللجديد قلم عصي على الكسر والانكسار ولديها من الجرأة ما يكفي، لا لتعتذر عن  مقطع مجتزأ  بفعل قصدي بل لتحاور بلغة العقل والمنطق وتهدئة النفوس منعا لاستثمار الموقف والاصطياد في الماء العكر، ودرءا لفتنة حذر منها العلامة علي فضل الله..

ولكن ثمة من لا يتقن إلا الحوار بالنار ومواده الحارقة والمحاربون في عتمة الليل عند بوابات الجديد, لن تجدهم يستنفرون نهارا ضد عتمة التيار أو ارتفاع أسعار المحروقات ودخول الدولار مضاربا، صعودا وهبوطا، من دون رادع أمني أو قضائي يلجم التلاعب في بورصة السوق السوداء واليوم تدخل المركزي رافعا سعر صيرفة إلى ثمانية وثلاثين ألفا، متيحا للأفراد والمؤسسات ومن دون حدود بالأرقام، أن يتقدموا من جميع المصارف لتمرير هذه العمليات حتى إشعار آخر وقال بيان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إن الارتفاع في السوق الموازية ناتج من عمليات مضاربة وتهريب الدولار وهذه التعاميم أفرزت اليوم إشكالا بين الصرافين في شتورة سرعان ما لملمت الأجهزة الأمنية آثاره...

وأما البورصة السياسية فاستقرت عند زيارة التهنئة بالأعياد بين السرايا وعين التينة، واتفاق بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي على تسيير شؤون دولة تسير نحو الهاوية بلا رأس يفرمل انهيارها تلا الزيارة لقاء كشف حساب قدمه النائب وائل أبو فاعور إلى الرئيس بري بمفعول رجعي عن اجتماع جنبلاط-باسيل الأخير ومن عين التينة قال أبو فاعور أن لا بديل عن الحوار، أكان ثنائيا أم جامعا، كسبيل وحيد للخروج من الأزمة السياسية المتمثلة في الفراغ الرئاسي وحتى اقتناع الطرفين المسيحيين بالجلوس وجها لوجه.. فان البلاد برمتها .. مؤجلة الى العام المقبل.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

الراعي عاتب بري… ماذا عن باسيل؟!

لارا يزبك/المركزية/27 كانون الأول/2022

يصرّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على وضع حد لوضعية الشغور اليوم قبل الغد. هو يرفع السقف عاليا منذ اسابيع مطالبا بوقف ما يحصل رئاسيا، وكان آخر نداءاته في عظة عيد الميلاد حيث دعا المسؤولين إلى الكفّ عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً أنّ “الكبرياء يمنع السياسيين من التلاقي والتحاور للخروج من الأزمة”. وقال الراعي من بكركي إنّ “الكبرياء يمنع السياسيين من التلاقي والتحاور من أجل الخروج من أزمة انتخاب رئيس، فيما أنين الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ آذان قلوبهم وضمائرهم”، سائلاً “أين هم من وجه الرحمة الذي انكشف لنا في الميلاد”؟ وأضاف “ليكفوا عن تعطيل انتخاب رئيس لكي تعود الحياة الطبيعية إلى المؤسسات الدستورية وتخرج البلاد من أزماتها القاتلة الاقتصادية والمالية والشعب من فقره وحرمانه وقهره”. اما امس، فأثار القضية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، اذ كشف سيد الصرح لزواره، عن أنه تلقى اتصال معايدة من بري، فقال له معاتبا “كنت أنتظر منك معايدة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية”. فأجابه “دعوتهم للحوار مرتين ولم يلبوا، فجددت له تأكيدي على ان الاولوية اليوم هي لانتخاب رئيس”. كما كرر الراعي القول إن “الدولة لا تسير من دون رأس ولبنان يموت من دون رئيس”. غير ان مصادر سياسية معارضة تعتبر عبر “المركزية” ان من الضروري، كي تحصل الانتخابات، ان يبدأ الراعي بممارسة ضغوطه داخل البيت المسيحي. صحيح ان نواب “أمل” وحلفاء الرئيس بري في فريق 8 آذار يعطّلون الجلسات الانتخابية ويطيّرون نصابها كما انهم يقترعون بأوراق بيضاء ولا مرشّح محددا لهم بعد، الا ان موقف احد “ابناء رعيّته” مِن الاستحقاق، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يُعتبر ايضا من العوائق الاساسية امام انجاز الانتخابات. فحتى الساعة، الاخير يرفض الاقرار باستحالة وصوله الى قصر بعبدا، ويأبى التسليم بالامر الواقع هذا. انطلاقا من هنا، ولانه رأى ان طريق “الضاحية الجنوبية”، لن تقوده الى القصر كما فعلت مع عمّه الرئيس السابق ميشال عون، فإنه قرر البحث عن طرق بديلة لتحقيق هدفه، فكثّف من حركته ومن لقاءاته، حتى مع الخصوم، وقد زار رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط نهاية الاسبوع الماضي، محاولا استمالته رئاسيا. واذا كانت ديناميته لن تجعله رئيسا، فإنه يريدها ايضا لتقطع الطريق على كل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون، اذ يعتبر ان فوز اي منهما في السباق الى القصر، فيه خسارة سياسية وشعبية او “مناطقية” له. انطلاقا من هنا، فإنه يطرح على مضيفيه، في الداخل وفي الخارج، البحثَ عن مرشّحين لا يقضّون مضجعه، حتى انه حاول اقناع فرنجية في لقائهما السري الاخير، بالانسحاب من الحلبة الرئاسية… عليه، تشير المصادر الى ان اتصالات باسيل في العلن وفي الكواليس، لا تهدف الى انجاز الانتخابات، بقدر ما تهدف الى انتخابه هو والى منع وصول منافسيه.. لذا لا بد للحريصين على ملء الشغور، وبكركي على رأس هؤلاء الحريصين، من تذليل عقبة باسيل قبل اي عقد أخرى، تختم المصادر.

 

اليونيفيل: لمحاسبة الجناة في مقتل الجندي الإيرلندي

صحف/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

زار قائد الجيش العماد جوزاف عون معسكر شمروك (مقر الكتيبة الأيرلندية في جنوب لبنان) لتكريم الجندي شون رووني، الذي فقد حياته في حادث بلدة العاقبية الذي وقع في 14 كانون الأول، و3 من زملائه المصابين. وأكدت قيادة اليونيفيل “أننا نقدر جهود القوات المسلحة اللبنانية في التحقيق في حادثة العاقبية ونشكر العماد عون على دعمه”. وشددت على “أننا نريد جميعاً أن نعرف حقيقة ما حدث وأن نرى الجناة يُحاسبون. ننتظر نتائج التحقيق والعدالة للجندي رووني”. تم التكريم، في حضور قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) اللواء ارلدو لازارو Aroldo Lazaro  وقائد القطاع الغربي في اليونيفيل العميد  Giuseppe Bertoncello وقائد الكتيبة الإيرلندية – البولونية وضباطها وعسكرييها وقادة وحدات الجيش المنتشرة في الجنوب. وبعدما أدت ثلة من عناصر الكتيبة التشريفات، وضع قائد الجيش إكليلا من الزهر على نصب شهداء الكتيبة ووقف مع الحضور دقيقة صمت، ثم دون كلمة في سجل التعازي. وقال: “للكتيبة الإيرلندية – البولونية تاريخ طويل من الخدمة ضمن اليونيفيل منذ العام 1978، وخلال هذه المدة قدمت 48 شهيدا من أفرادها. أحيي عناصر الكتيبة، حفظة السلام الأبطال، البعيدين عن أوطانهم وعائلاتهم من أجل الحفاظ على السلام في لبنان ودعم سكان الجنوب”. ونوه بتضحيات عناصر وحدات “اليونيفيل” التي تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب”. وجدد العماد عون “تأكيد استمرار التعاون بين الجيش و”اليونيفيل” بوصفها شريكا استراتيجيا أساسيا، وذلك لتطبيق القرار 1701.

 

سلامة يتحرّك على أنقاض الخمول الحكومي

ميريام بلعة/المركزية/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022   

عشيّة نهاية العام 2022 ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي بطريقة جنونية لامس الـ50 ألف ليرة بوتيرة متسارعة، الأمر الذي دفع بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى اتخاذ قرارين متاليَين أعلن عنهما بعد ظهر اليوم، بهدف لجم تصاعد دولار السوق السوداء وتجنيب المواطن مزيداً من غلاء الأكلاف والأسعار والذي يترافق مع ارتفاع سعر الصرف… وبموجب القرارين المذكورين سعّر دولار منصّة “صيرفة” Sayrafa بـ ٣٨٠٠٠ ل.ل، موضحاً أن مصرف لبنان سيقوم ببيع الدولارات على هذا السعر مقابل الليرات اللبنانية للأفراد والمؤسسات، من دون سقف لقيمة العمليات. لكن هذا التدبير الذي اتخذه سلامة على أهميّته وجدواه، ليس دائماً أبدياً إنما “حتى إشعارٍ آخر”… “لا شيء دائماً اليوم… حتى البلد وبكل مَن فيه” يقول مصدر مالي لـ”المركزية” ملمّحاً إلى أن “لبنان مفتوح على احتمالات مصيريّة عديدة بكل أوجهها، في ظل حتميةّ فراغ رئاسي مديد، وحكومة تصريف أعمال لا تتطلّع إلى الانهيار النقدي والمالي المتتالي ولا تأبه لمصير شعب يتهدّده الجوع والفقر!”. ويعتبر في السياق، أن “لا أحد سوى الحاكم سلامة بادر إلى كبح جَماح الدولار المتفلّت في سوق سوداء يحكمها مضاربون امتَهَنوا التلاعب بسعر الصرف حتى القمة…لكنهم تلقوا صفعة كبيرة اليوم مع صدور قرار حاكم البنك المركزي، علماً أنهم حققوا أرباحاً خيالية تجنّبهم الخسائر الفادحة”، ويتابع: لقد أصدر حاكم مصرف لبنان اليوم تعميمين لجم بموجبهما ارتفاع سعر صرف دولار السوق السوداء، ففرح بذلك الشعب اللبناني وسيدوم فرحه أياماً معدودة، إلى أن يحلّ منتصف ليل 31 كانون الأول 2022 ليعود ويقفز مجدداً مطلع العام 2023، تماماً كما حصل نهاية العام الفائت”. “الوحيد الذي يتحرّك من لا شيء هو رياض سلامة شئنا أم أبينا…” يقول المصدر المالي ويلفت إلى أن “حاكم مصرف لبنان لا يصنع العجائب إنما يبادر إلى حلول حتى لو مرحلية وآنية للجم جنون دولار السوق السوداء حمايةً للمواطن، فيما الحكومة لم تحرّك ساكناً ووقفت موقف المتفرّج على سعر صرف لامس الـ50 ألف ليرة”. ويختم بالتأكيد على أن السوق الموازية باقية بمضارباتها حتى لو بدأ تطبيق سعر الصرف الرسمي على أساس 15 ألف ليرة اعتباراً من شباط 2023 والذي ستستفيد منه مؤسسات الدولة دون سواها كي لا تبقى تتقاضى مستحقاتها على سعر صرف 1500 ليرة، وبالتالي ستبقى هناك أسعار صرف عديدة للدولار الأميركي مقابل الليرة… وللأسف سيبقى سعر الدولار من دون سقف.

 

سوريا توصد أبوابها أمام باسيل… لهذا السبب!

نجوى أبي حيدر/المركزية/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022      

منذ اكثر من ثلاثة اشهر، تم الاعلان عن زيارة يعتزم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل القيام بها الى سوريا . ومع ان الرجل لم يحدد موعدا معينا الا ان ابواب دمشق لا تبدو مفتوحة له، لا بل موصدة راهنا على الاقل، بحسب ما تؤكد مصادر سياسية قريبة من النظام السوري لـ”المركزية”، قائلة ” لا يعتقدنّ احد ان سوريا تنظر الى باسيل تماما كنظرتها الى الرئيس ميشال عون، كما ان مواقف نائب البترون من الملف الرئاسي، وتحديدا من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لجهة معارضة ترشيحه، على رغم تمني امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ، ممثل المحور بأكمله، السير بهذا الترشيح، عمّقت الهوة مع النظام الى الحد الاقصى. فهل يُكافأ باسيل على عرقلة وصول مرشح المحور السوري- الايراني الى الرئاسة اللبنانية باستقباله في دمشق، علما انه ان سار به تصبح طريق بعبدا سالكة وكرسي الرئاسة مضمونة لفرنجية؟ صحيح ان دمشق تتفهم ظروف بعض الحلفاء في لبنان لكن الرئيس بشار الاسد، الذي يمانع حتى الساعة استقبال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، ما قد يُترجم بزيارة للرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى دمشق للتوسط، بحسب المصادر، لا ولن يقبل منطق التذاكي الذي يعتمده باسيل والمُستند الى سياسة ” انا أخذُ من الجميع ولا اعطي احدا”، على غرار ممارساته في الانتخابات النيابية الاخيرة التي حرمت اطرافا في فريق 8 اذار اكثر من مقعد نيابي ليفوز التيار بأكثر من 7 او 8 مقاعد في مناطق عدة بقاعا وجبلا وشمالا وفي عكار في شكل خاص. واذ تؤكد ان سوريا تمانع زيارة باسيل اليها وليس العكس، لان انعقاد اللقاء بين الجانبين يوجب التزام باسيل دفتر شروط محددا، تلفت الى ان اخطاء باسيل بدأت تلامس الخط الاحمر، ولولا تريث حزب الله الممتعض منه بقوة، وليس بيان الرد الشهير على اتهامات باسيل سوى غيض من فيض الامتعاض هذا، لكانت الحملات العلنية عليه من فريق 8 اذار تفوقت على حملات الفريق المعارض. المصادر تشدد على ان قرار ترشيح فرنجية اتخذ ولا تراجع عنه، الا اذا تراجع فرنجية نفسه، وعلى باسيل الالتزام، تماما كما التزم فرنجية حينما دعم حزب الله الرئيس عون منذ 6 سنوات ونيف، اما ان استمر في سياسة عرقلة وصول اي مرشح الى بعبدا ورفع المتاريس، فإن جمر سوء العلاقة لن يبقى تحت الرماد وللصبر حدود. ليست ابواب سوريا موصدة امام باسيل بفعل ملف عودة النازحين ومواقفه المتشددة، كما يروّج البعض لغايات شعبوية داخلية، انما في شكل خاص بسبب ممارساته السياسية التي تصفها المصادر بالـ”مؤذية” لمجمل فريق 8 اذار، وصولا الى اعتباره هذا المحور ومن يمثله في لبنان جمعية خيرية ينهش منها ما يؤمن مصالحه ولا يقدم في المقابل. جبران باسيل يضرب لنفسه مواعيد في دمشق من دون التشاور مع النظام، تماما كما ضرب قبله وفد حكومي موعدا من تلقاء نفسه ، وحرك توقيته آنذاك وفق اجندة الترسيم وزيارة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت . ليست سوريا الاسد لقمة سائغة، وللتذكير، تختم المصادر، فإن من صمد في مواجهة مخطط جهنمي ضرب البلاد على مدى 11 عاما ، لن يُهرول لأخذ باسيل في الاحضان، فيما يرفع متاريسه امام وصول “الابن المدلل” الى رئاسة لبنان.

 

الشغور يتسلل الى إدارات الدولة… واقتراحات الحلول معلّقة!

يولا هاشم/المركزية/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022     

بعد رفض وزير الدّفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، الاقتراح المرفوع من قائد الجيش اللّبناني العماد جوزف عون، للتمديد لكل من رئيس الأركان اللّواء أمين العرم والمفتّش العام في المجلس العسكري اللّواء ميلاد إسحق، اللّذين أحيلا إلى التقاعد في 24 و25 الحالي، ستكرّ سبحة الإحالات الى التقاعد تباعاً، وبخطوات متسارعة العام المقبل، مخلفة وراءها إدارات ومؤسسات عسكرية ومدنية شاغرة. ففي شباط المقبل يحال المدير العام للإدارة اللواء الركن مالك شمص الى التقاعد، وقائد الدرك العميد مروان سليلاتي في أيلول 2023، إضافة الى رئيس الغرفة العسكرية في وزارة الدفاع العميد منصور نبهان، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير، ونائب المدير العام للأمن العام العميد الياس البيسري، قائد الجيش في كانون الثاني 2024. وفي اذار المقبل يحال الى التقاعد ايضا مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ، كما تنتهي ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أواخر أيار المقبل.

وتفادياً لهذا الشغور، كان “اللقاء الديمقراطي” قد تقدّم في حزيران الماضي باقتراحَيْ قانون معجّلين مكرّرين، الأول لتعديل المادّتين 56 و57 من المرسوم الاشتراعي رقم 102 (قانون الدفاع الوطني) المتعلّقتين بالتسريح الحكميّ للعسكريين بحيث يُمدّد لهم سنتين في كلّ مواقعهم ويُسرّحون حكماً بعد انتهاء المدّة، على أن تكون مدّة تطبيق القانون ثلاث سنوات فقط. والثاني لتعديل المادة 68 من المرسوم الاشتراعي 112 (نظام الموظفين) لتمديد سنّ التقاعد أو الصرف من الخدمة لكلّ الموظفين إلى الثامنة والستين من العمر، أي بزيادة أربع سنوات. إلا ان هذا المرسوم لم يبصر النور حتى الساعة. فكيف يمكن ملء كل هذه الشواغر في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية او حكومة مكتملة الصلاحيات؟ عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله يؤكد لـ”المركزية”: “اننا متمسكون باقتراح القانون الذي قدمناه ونأمل ان يوضع على جدول أعمال مجلس النواب، إذ لا يمكننا ان نسيّر البلد بالشغور”. ورداً على سؤال حول عدم توقيع سليم تمديد التسريح للعرم واسحق، لفت الى ان وزير الدفاع “للاسف لم يستعمل صلاحياته في تمديد التسريح كما سبق واقترح. فعندما طرحنا القانون وصلتنا أصداء بأنه لم يكن موافقاً عليه ما دام قانون الدفاع يسمح بتمديد التسريح. ولاحقاً، عندما لم يوقّع التمديد تحجج أنّه لم يكن يمانع لو أن التمديد أقرّ بقانون في مجلس النواب، لكي يبرر عدم توقيعه”. وتساءل عبدالله: “كيف لوزير الدفاع ان يتبنى موقفا ثم يقوم بنقضيه”، مؤكدا في الوقت نفسه ان “هذه صلاحياته ونحن لا نناقشها، فهو يحق له التوقيع من عدمه، لكننا نتحدث عن المبدأ”. وأكد عبدالله ان “الحلّ الأفضل يبقى بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ومن بعدها التعيين بشكل طبيعي في كل المراكز الشاغرة. وما زلنا متمسكين باقتراحات القوانين التي قدمناها بالتمديد سنتين للمدنيين والعسكريين، بسبب صعوبة إصدار التعيينات في لبنان، وفي الوقت نفسه لا يمكننا ترك الإدارة والمراكز الأمنية شاغرة. لهذا لو احتكموا لاقتراحات قوانين “اللقاء الديمقراطي” لكنا استطعنا المحافظة على هذه المراكز. يكفي الفراغ في السلطة، فهل نضيف إليه فراغاً في المراكز الامنية؟ لا يجوز”. ويختم عبدالله: “هذه الامور المرتبطة باستمرارية الادارة والامن لا يجوز التعاطي معها بكيدية سياسية”.

 

تطور جديد بملف التحقيقات مع هدى سلوم

 الجديد/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

أفادت معلومات “الجديد”، بأن الهيئة الاتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي بيار فرنسيس فسخت قرار قاضي التحقيق الاول نقولا منصور الذي أبطل محضر التحقيق مع المدير العام لهيئة ادارة السير بالتكليف هدى سلوم، وبالتالي اكدت الهيئة قانونية جميع التحقيقات التي اجرتها المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب.

 

الحوار الإقليمي قد ينتعش… أية مفاعيل لبنانيًا؟

لورا يمين في “المركزية/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

يبدو ان مفاعيل قمة بغداد 2 التي عقدت في الاردن الاسبوع الماضي، كانت ايجابية في ترطيب العلاقات السعودية – الايرانية. فبعد فترة من التصعيد والقطيعة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني امس أن “هناك أرضية متوفرة لعقد جولة سادسة من المفاوضات مع السعودية”. أضاف “سياسة إيران تجاه السعودية والمفاوضات معها واضحة، والجانبان يتفقان على استمرار المواقف الإيجابية”، مشيرا إلى أن “خمس جولات من المفاوضات تمت بوساطة عراقية وهناك أرضية متوفرة لجولة سادسة في بغداد، إلا أنه لا يمكن تحديد موعد للجولة الجديدة من المفاوضات بعد”. إذ شدد على أن “الجهود العراقية مستمرة والجانبان يثقان بجهود الطرف العراقي ونرحب بجهود الوساطة”، مبينا أن “لقاء وزيري الخارجية في الأردن كان إيجابيا، كما أن الاتصالات بين طهران والرياض مستمرة”، لفت إلى أن “الأجواء إيجابية والمفاوضات سوف تستمر حتى عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، مؤكدا “أننا نرحب بالتصريحات الرسمية الأخيرة من الجانب السعودي”. وعن اقتراح إيران لعقد اجتماع أمني مع دول المنطقة، قال كنعاني إن “قمة الأردن ركزت على موضوع العراق، والحكومة الإيرانية تؤكد سياسة حسن الجوار ولذلك أبعاد مختلفة”، موضحا أن “ابتكار وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، يأتي من ضمن تأكيد طهران على تقوية سياسة حسن الجوار”. وأفاد بأن “إيران سوف تتابع الأمر خلال الزيارات الدبلوماسية القادمة”، لافتا إلى أن “تنفيذ الاقتراح رهن بترحيب سائر دول المنطقة”. مما تقدّم، تشير مصادر دبلوماسية عبر “المركزية”، الى ان ايران تبدو راغبة بالتهدئة مع جيرانها الاقليميين في المرحلة المقبلة، وهي تبدي استعدادا للعودة الى طاولة الحوار الثنائي مع الرياض. على الارجح، تتابع المصادر، الضغوط التي وُضع تحتها النظام الايراني، من قِبل العرب والغرب على شكل عقوبات اقتصادية وعزلة، ومن الداخل ايضا بفعل استمرار الاحتجاجات الشعبية عليه رغم حملة الاعدامات والمطاردات، فعلت فعلها وجعلت طهران تبحث عن مُتنفّس ما. وبعد رغبتها بالتهدئة مع السعوديين، يتوقع ان تظهر الجمهورية الاسلامية ليونة إزاء الغرب للعودة الى فيينا. وإذا كانت المصادر تلفت الى ان الحوار الاقليمي، من غير المستبعد ان ينتعش، تعتبر ان المملكة ستعطي خلاله الاولوية للازمة اليمنية، إلا ان ملف لبنان سيكون طبعا حاضرا على الطاولة: فإما ترضى ايران بتليين موقفها من أزمته الرئاسية مقابل “فوز” في قضية اقليمية اخرى، فينعكس ذلك ايجابا على الانتخابات والشغور في بيروت، او ترفض التخلي عنه، فيستمر الفراغ في بعبدا.. لننتظر ونر المسار الذي ستسلكه الامور، تختم المصادر التي تعطي السيناريو الثاني الحظوظ الأوفر..

 

بيان جديد لحاكم مصرف لبنان بشأن سعر Sayrafa

صحف/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على البيان الصادر سابقًا والذي سعّر من خلاله دولار منصّة “صيرفة” Sayrafa على ٣٨٠٠٠ ل.ل، موضحاً في بيان آخر أن “مصرف لبنان سيقوم ببيع الدولارات على هذا السعر مقابل الليرات اللبنانية للأفراد والمؤسسات، من دون سقف لقيمة العمليات”. كما أكد ان ليس من شروط متعلقة بتنفيذ هذه العمليات والتي ستنفذ تلقائيًا حينما تتقدم المصارف اللبنانية من مصرف لبنان بالليرات اللبنانية وسيسلمها فورًا وبالمقابل الدولارات.  كما ان هذا القرار ساري المفعول من اليوم الثلثاء بالذات وحتى إشعار اخر. وأعلن أن مصرف لبنان سيمدد ساعات العمل بما يتعلق بالعمليات المذكورة حتى الساعة الخامسة مساءً من كل يوم عمل وذلك حتى ٣١ كانون الثاني ٢٠٢٣.

 

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية: نستنكر بشدة الحملة التي تتعرض لها قناة الجديد

صحف/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

صدر عن جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: نستنكر بشدة الحملة التي تتعرض لها قناة الجديد بسبب مقطع من برنامج ساخر،حرصت القناة على توضيح معناه الذي لا يقصد الإساءة. وعلى الرغم من هذا التوضيح استمرت الحملة، واستهدفت بشكل شخصي ومرفوض الإعلامية مريم البسام، ما نعتبره خروجاً عن كل الأعراف والقيم، لاسيما وأن الحملة تقاد عبر الجيوش الكترونية التي تتولى التحريض على الجديد والإعلامية البسام. إن استمرار هذه الحملة يعتبر تحريضاً يطاله القانون، ونحذر من أي استهداف للقناة بسبب هذا التحريض، ونؤكد وقوفنا والجسم الإعلامي الى جانب قناة الجديد والزملاء العاملين فيها.

 

فياض: جدول محروقات مرتقب بأسعار أقلّ

 الجديد/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

أشار وزير الطاقة والمياه وليد فياض في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض لـ”الجديد”، إلى أنه “بعد إصدار جدول تركيب أسعار المحروقات بالتزامن مع ارتفاع سعر صيرفة والهبوط المفاجئ في سعر الدولار في السوق السوداء، وإذا استمر سعر صرف الدولار بالانخفاض، أتوقع أن نصدر الأربعاء جدول تركيب أسعار محروقات جديد بسعر أقل من الجدول الذي صدر اليوم”.

 

الأمن الغذائي في لبنان على المحك!

 الوكالة الوطنية للإعلام/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022       

أكّد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحاج حسن أنّ أيّ معالجة في البلد لا تنفصل عن بناء ثقة داخلية وحوار بين القوّى السياسيّة المختلفة لإنتخاب رئيس جمهوريّة وحكومة أصيلة، وتفعيل العمل الحكومي، ولفت الحاج حسن في حديث لإذاعة النور إلى أنّ القطاع الزراعي أيضاً يحتاج أن يكون للبنان شركاء إنطلاقاً من ثقة داخليّة تمتد إلى الخارج على إعتبار أنّ فتح الأسواق الخارجيّة ضروري جدّاً. وجزم بأنّه من خلال القطاع الزراعي، والعمل الزراعي وصولاً إلى المنتج المميّز يُمكن النفاذ إلى كلّ الأسواق إن كانت عربيّة أو أوروبيّة أو دوليّة. وشدد الحاج حسن على أن لا خروج من الأزمة الإقتصادية إلاّ برافعة أساسيّة قوامُها الإقتصاد المعتمد على القطاع الزراعي إضافةً إلى الصناعات الزراعيّة بعيداً عن الريعيّة، لافتاً إلى موازنة الوزارة لم تكن يوماً على قدر الطموحات نظراً لإمكانيات الدولة الضعيفة. ورأى أن الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع الدولي تؤسس لأن يكون للبنان قطاع واعد يبدأ بالإنتاج وتفعيله، وتوسيع المساحات المزروعة، مروراً بالتتبع والإرشاد، وصولاً إلى فتح الأسواق الداخليّة والخارجيّة. وأوضح أنّ المشاكل التي يعاني منها المزارعون عديدة تبدأ بكلفة الإنتاج، حيث أنّ التكلفة باهظة جداً على المزارع مع غياب الطاقة الكهربائيّة الضروريّة لتشغيل مضخات الآبار، فضلاً عن إرتفاع كلفة البذور والأسمدة والمبيدات العالية جدّاً بالدولار الأميركي في ظلّ إنهيار الليرة اللبنانيّة، ورأى أنّ هذه مشاكل جوهريّة وأساسيّة دفعت بالمزارعين لتقليص المساحات المزروعة. وأشار إلى أنّ العمل اليوم هو تأسيس لعمل زراعي مستدام يبدأ ولا ينتهي لعشرات السنوات لأنّ الأمن الغذائي في لبنان مهدّد وعلى المحك، لافتاً إلى أنّ ذلك من مسؤوليّة الجميع لتفعيل هذا الملف. إلى ذلك، أعلن أنّ هناك الكثير من الحلول وفق رؤية مستقبليّة واعدة جدّاً، حيث أنّ البنك الدولي ومنظّمات الأمم المتحدة تعمل ضمن منطق زراعي بحت كان يعتمد سابقاً الهبات والعطاءات التي من شأنها أن لا تحرّك قيد أنملة القطاع الزراعي، غير أنّه يؤكّد الحاجة اليوم إلى مشاريع مستدامة تبدأ بتأمين الطاقة الشمسيّة للمزارعين الذين يقدّرون ب210 الآف مزارع وتفعيل العمل التعاوني والأسواق الشعبيّة التي تربط وتكون الحلقة الأساس بين المنتج والمستهلك.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحركة الاحتجاجية الإيرانية ومستقبل الجمهورية الإسلامية

عقد مصالحة مع واشنطن يعني نهاية الثورة واختفاء الحاجة إلى المرشد و«الحرس الثوري»

الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

لم يصادف المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيساً يوافق رغباته، ونهجه الفكري منذ توليه السلطة عام 1989، حتى وصول إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي، إلى سدة الحكم عام 2021. حتى محمود أحمدي نجاد، الذي بلغ الرئاسة بدعم من «الحرس الثوري»، تظاهر بادئ الأمر بطاعة خامنئي، وبعد ذلك شرع تدريجياً في تبني مواقف معارضة لإرادة خامنئي، الأمر الذي وضعه، في فترة رئاسته الثانية، في صراع مباشر مع المرشد الإيراني. وتركز الصراع بين خامنئي والرؤساء الثلاثة: أكبر هاشمي رفسنجاني (1989 - 1997)، ومحمد خاتمي (1997 - 2005) وحسن روحاني (2013 - 2021)، بشكل أساسي حول الدعم غير المشروط الذي يوليه المرشد للمحافظين المتشددين، ما أسفر في كثير من المواقف عن تخريب سياسات الثلاثة رؤساء السابقين. وشكلت السياسة الخارجية لب المواجهة بين خامنئي و«الحرس الثوري» من ناحية، والرؤساء الثلاثة من ناحية أخرى. واحتلت العلاقات مع العالم، خصوصاً الولايات المتحدة، وبدرجة أقل الغرب بوجه عام، وكذلك السياسات الإقليمية التي اعتبرها خامنئي و«الحرس الثوري» الإيراني وسيلة لتوسيع دائرة نفوذ الجمهورية الإسلامية (واستوحوا إلهامهم في ذلك من فمن ناحيتهم، ينظر المتشددون الذين يشكلون لب السلطة، إلى حالة العداء مع الولايات المتحدة باعتبارها تبرر وجودهم وهويتهم. ولذلك، فإن عقد مصالحة مع واشنطن يعني نهاية الثورة. ومع انتهاء الثورة، تختفي الحاجة إلى مرشد الثورة و«الحرس الثوري»، وستتلاشى تماماً أهمية المعسكر المتشدد. ومن أجل ذلك، يشدد «الحرس الثوري» الإيراني على أن الصراع مع الولايات المتحدة «أساسي وآيديولوجي ووجودي ولا يمكن تسويته عبر المفاوضات».

وعند نهاية رئاسة حسن روحاني عام 2021، قرر خامنئي وأنصاره وضع نهاية لحالة الديمقراطية، التي كانت أقرب إلى صورة كاريكاتورية من الديمقراطية الحقيقية، داخل إيران إلى الأبد، والتخلص من الإصلاحيين والمعتدلين داخل هرم السلطة إلى غير رجعة. واعتبر المتشددون، تحت قيادة خامنئي، أنه من خلال دفع «مجلس صيانة الدستور» لاستبعاد مرشحي الصف الأول، بل وحتى الثاني من العناصر المعتدلة والإصلاحية، لن تكون هناك فرصة لانتخابهم. وبذلك، يمكن للمتشددين السيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية. وقضى هذا الإجراء على بصيص الأمل الباقي أمام فصيل ضخم من المجتمع يدعم الحداثة، الأمر الذي يعد سبباً رئيسياً وراء الانتفاضة الحالية.

في الواقع، تمثل الانتفاضة الحالية، في جوهرها، استمراراً لمعركة تدور رحاها منذ قرن بين المعسكر المحافظ، المعروف أيضاً باسم التقليديين من جهة، والحداثيين (المسلمون الليبراليون والعلمانيون) من جهة أخرى. لقد اشتد الصراع بين التراث والحداثة منذ وصول رضا شاه إلى السلطة في عام 1925 وبدء مشروع التحديث من قبله واستمر حتى اليوم. يتشكل جزء كبير من المضمون الفكري لاحتجاجات عام 2022 في الصراع بين الحداثة والتراث. على أي حال، وجد الفصيل الساخط داخل المجتمع، الذي أبقى على ولائه طيلة 25 عاماً لفكرة أن الإصلاح ممكن عبر صناديق الاقتراع، نفسه أمام واقع جديد.

ونتيجة لذلك، أدار هذا الفصيل الكبير ظهره لصناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية عام 2019. وجاءت نسبة المشاركة أكثر قليلاً عن 40 في المائة، المعدل الأدنى على امتداد 11 دورة انتخاب برلمانية. في محافظة طهران، انخفضت المشاركة من 50 في المائة بالانتخابات السابقة إلى 25 في المائة. ويعني ذلك أنه من بين نحو 10 ملايين ناخب مؤهل، قرر 7.5 مليون عدم الإدلاء بأصواتهم. ونظراً لاستحالة إجراء استطلاع مستقل وموثوق به داخل إيران، من الصعب التحديد بدقة نسبة الفئة من المجتمع التي تعارض النظام. ومع ذلك، فإن واحدة من أكثر النتائج المثيرة للاهتمام التي خلصت إليها النشرة السرية، التي أعدتها وكالة أنباء «فارس»، وسربتها مجموعة قرصنة تطلق على نفسها «بلاك ريورد»، ترسم صورة لـ«الديمقراطية الدينية» بإيران. وجاء في التقرير أن «70 في المائة من الأفراد لا يرغبون في المشاركة بمسيرة داعمة للنظام والثورة، في الوقت الذي اختار فيه 21.4 في المائة (كثيراً)، واختار 5.9 في المائة (إلى حد ما)».

ويعني ذلك ببساطة، أنه طبقاً للمسح الذي أجراه النظام نفسه، فإن ما بين 70 في المائة و75 في المائة من سكان البلاد لا يساندون النظام، مع الأخذ في الاعتبار أن أنصار النظام من المحافظين شديدو الولاء بدرجة لن يترددوا في مسيرة بسيطة لدعم المؤسسة الحاكمة المفضلة.

جدير بالذكر أن وكالة «فارس» التي أعدت الدراسة، تخضع لإدارة «الحرس الثوري»، ووضعت الدراسة لإطلاع قائد الحرس، حسين سلامي، عليها.

ويؤكد كثير من التقارير حول احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 (المعروف باسم «نوفمبر الدامي»)، أن جموع الفقراء شكلوا العمود الفقري للاحتجاجات. في هذا الصدد، قال النائب السابق علي مطهري، المعروف بصراحته الشديدة، في كلمة له أمام البرلمان: «حسب اعتراف أجهزة الاستخبارات، فإن المحتجين من الجماهير الفقيرة». وفي ظل أعمال القمع الوحشي واسع النطاق ضد الاحتجاجات، التي، تبعاً لما أفاده يد الله جواني، مساعد الشؤون السياسية لقائد «الحرس الثوري» الإيراني، وقعت «في 29 من أصل 31 محافظة، بجانب (مئات المدن)»، أصبح النظام على ثقة كبيرة من أنه قضى على احتمالية ظهور حركات احتجاجية جديدة لسنوات مقبلة.

وفي أعقاب إقصاء المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين عن الانتخابات البرلمانية، عقد «مجلس صيانة الدستور» كذلك انتخابات 2021 الرئاسية التي تمخضت عن انتخاب إبراهيم رئيسي والفريق المعاون له، الذين يشكلون الإدارة الأقل كفاءة من بين جميع الإدارات التي تعاقبت على الرئاسة ما بعد الثورة. وكان من أبرز نتائج ذلك، الموقف المتشدد للإدارة الجديدة خلال المحادثات النووية في فيينا، ما أهدر فرصة التوصل إلى اتفاق نووي من شأنه رفع العقوبات الأميركية، والإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة في أرصدة إيران. على سبيل المثال، أصر المفاوضون الإيرانيون على التخلي عن تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول جسيمات نووية عثر عليها في عدد المواقع النووية بإيران، باعتبار ذلك شرطاً مسبقاً لتوقيع اتفاق نووي. ولثقتهم في أنهم لن يواجهوا أي مقاومة، أعاد المتشددون المتطرفون تفعيل «دورية الإرشاد»، التي تعمل باسم شرطة الأخلاق، لاعتقال النساء اللاتي ينتهكن قواعد الحجاب. وبالفعل، جرى تسجيل مشاهد مروعة لاعتقال النساء بسبب مسألة الحجاب، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كانت النهاية المأساوية للفتاة مهسا أميني (22 عاماً)، في سبتمبر (أيلول). بعد مواجهة عنيفة مع شرطة الآداب، بمثابة الشرارة التي أشعلت بركان الغضب الكامن في نفوس المواطنين. وتحولت عبارة «المرأة والحياة والحرية» إلى الشعار الرئيسي للاحتجاجات، ولعبت المرأة دوراً محورياً في حركة الاحتجاجات على نحو غير مسبوق.

ومع ذلك، يبقى ثمة اختلاف كبير بين هذه الموجة الجديدة من الاحتجاجات، وتلك التي وقعت عام 2019. أظهرت الهجمات المكثفة التي شنها المتظاهرون ضد سلاسل المتاجر الكبرى والبنوك عام 2019، أن الفقراء كانوا القوة المحركة وراء تلك الانتفاضة. كما كشفت الشعارات التي رددها المتظاهرون أن اهتماماتهم الرئيسية تدور حول سبل العيش والمصاعب الاقتصادية. وردد المتظاهرون شعارات مثل: «الفقر والمذبحة والغلاء ـ الناس يصبحون الضحايا» أو «زاد الوقود كلفة ـ وازداد الفقراء فقراً»، بجانب شعارات «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي». إلا أنه خلال الاحتجاجات الأخيرة، تركزت الشعارات بشكل أساسي حول حقوق المرأة وعبرت عن اشمئزاز شديد من الديكتاتورية. إضافة لذلك، تمثل اختلاف آخر بين احتجاجات 2019 و2022 في رفع المتظاهرين عام 2019 شعارات تشيد بآخر حاكمين لإيران من آل بهلوي الذين أطاحت بهم ثورة 1979. في المقابل، لم تظهر هذه الشعارات كثيراً خلال الاحتجاجات الأخيرة. ويكشف ذلك أن متظاهري 2019 لم يبالوا كثيراً بمسألة الديكتاتورية، وأن اهتمامهم انصب البحث عن الراحة من مصاعب العيش. على النقيض، أظهر المتظاهرون هذا العام موقفاً قوياً مناهضاً للديكتاتورية، وحتى مع معارضتهم الجمهورية الإسلامية، لم يطالبوا بعودة نظام حكم على غرار نظام رضا شاه ومحمد رضا شاه.

ومثلما كانت الحال مع جميع موجات الاحتجاجات الماضية، افتقرت احتجاجات هذا العام إلى «زعيم يتمتع بشعبية جارفة تتجاوز نطاق سيطرة الجمهورية الإسلامية». ولذلك، باتت الاحتجاجات مهددة. وفي هذا السياق، سادت مقارنة خاطئة في صفوف المحتجين الذين جادلوا بأن البلدان التي شهدت أحداث «الربيع العربي» لم يكن لحركات الاحتجاج فيها أي قيادات واضحة أو معروفة. وتكمن مشكلة هذه الحجة في أن هذه السمة على وجه التحديد كانت السبب وراء هزيمة جميع هذه الحركات الاحتجاجية بعد سقوط الأنظمة القائمة. الحقيقة أن نجاح أي حركة احتجاجية مرهون بوجود زعيم شعبي قادر على حشد المتظاهرين وتوحيد صفوفهم وتوجيههم، وكذلك ملء فراغ السلطة بعد سقوط النظام القائم.

وتمثلت نقطة ضعف رئيسية أخرى في موجة الاحتجاجات الحالية، بعجزها عن جذب الطبقات الاجتماعية منخفضة الدخل. ولأن القوة الدافعة للاحتجاجات كانت الدفاع عن حقوق المرأة ومعارضة الديكتاتورية، فإنه نادراً ما ترددت شعارات تتعلق بسبل العيش. لذلك، لم تجتذب الاحتجاجات الفصيل الضخم من ذوي الدخل المحدود الذين تتركز اهتماماتهم على قضايا الخبز وسبل العيش. الأمر المحير أنه على امتداد مسيرة الجمهورية الإسلامية، وبغض النظر عمن ظهر زعيماً للمعارضة، داخل إيران وخارجها، بمن في ذلك القادة الإصلاحيون الذين جاءوا من رحم الطبقات الوسطى الحضرية، لم يظهر صوت معبر عن الأعداد الهائلة من الفقراء من أبناء الشعب. وتبعاً لبيانات وزارة العمل، يعيش 30 مليون إيراني في «فقر مدقع». ويؤكد تقرير صادر عن وكالة «إيلنا» العمالية وهي وكالة شبه رسمية، أن سبعة من كل عشرة إيرانيين يعيشون تحت خط الفقر.

الواضح أن زعيم الثورة الإيرانية عام 1979، المرشد الأول (الخميني)، أدرك جيداً هذا الأمر، ما دفعه للتأكيد باستمرار على أن السمة الأساسية للحركة التي يتزعمها هي كونها ثورة للفقراء والحفاة والمضطهدين. كما اعتاد التعهد: «سنبني بيوتاً للمشردين بمختلف أرجاء إيران. وسنوفر للفقراء مياهاً وكهرباء مجاناً، وكذلك حافلات مجانية» ـ وإن كان أي من هذه الوعود لم يرَ النور. أما شرح حالة الاقتصاد الإيراني المتداعي، فيحتاج إلى مقال منفصل. ويكفي أن نعرف أن أسعار المواد الغذائية قد شهدت ارتفاعاً هائلاً لدرجة أن إيران تحتل اليوم المرتبة الثالثة في «تضخم الغذاء الحقيقي» من بين 161 دولة، بعد زيمبابوي ولبنان، طبقاً لتقديرات البنك الدولي.

وسعياً من جهتها لحل الأزمة الاقتصادية، أقدمت إدارة رئيسي، حسب إملاءات المرشد خامنئي، على طباعة النقود بمعدل فلكي، ما أدى إلى انفجار الأسعار، وذلك بدلاً من السعي لرفع العقوبات الأميركية لزيادة الدخل من العملات الأجنبية والإفراج عن الأصول المجمدة، التي تقف البلاد اليوم في أمس الحاجة إليها.

أما سعر الصرف أمام الدولار، الذي كان 250 ألف ريال بداية رئاسة رئيسي، فقد ظل عند مستوى 400 ألف ريال حتى وقت كتابة هذا المقال، ما يعني ببساطة أنه في غضون 16 شهراً، فقدت العملة الوطنية 40 في المائة من قيمتها.

ومع تسارع انخفاض قيمة العملة الوطنية، يرى خبراء داخل إيران أن الاضطرابات الداخلية الحالية وعدم الاستقرار السياسي الناتج عنها، السبب الرئيسي وراء هذا الاتجاه. ثمة عامل آخر أجج القلق بإيران، وزاد من اضطراب العملة الإيرانية، وهو الرحلة الأخيرة للرئيس الصيني شي جينبينغ للمملكة العربية السعودية. وحتى قبل هذه الرحلة، كانت الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، وبلغ حجم التجارة بينهما 87 مليار دولار سنوياً. وأثناء الزيارة، جرى التوقيع على عدة مذكرات تفاهم بقيمة نحو 30 مليار دولار، وتوقيع «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، الأمر الذي عزز الانطباع السائد في إيران بأن الصين لا تنظر إلى إيران باعتبارها مصدراً موثوقاً لإمدادات النفط، بسبب عدم الاستقرار الداخلي للبلاد وسياستها الخارجية العدوانية، خصوصاً صراعها المستمر مع الولايات المتحدة. من ناحيته، أكد شي خلال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي في أكتوبر (تشرين الأول)، أن «أمن الطاقة» يمثل أولوية رئيسية لبلاده. دعم الصين لـ«مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لحل سلمي لقضية الجزر الثلاث» الذي جاء في بيان رؤساء الدول العربية، نظراً للمكانة الاستثنائية التي تحتلها الصين في الاقتصاد والسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، والشكوك في أن مذكرة التفاهم الصينية الإيرانية لمدة 25 عاماً قد فقدت أهميتها، حير السياسيين الإيرانيين وجعل سوق العملات أكثر توتراً. ويبدو أنه للخروج من العاصفة السياسية والاقتصادية الراهنة، تميل الجمهورية الإسلامية نحو العودة لطاولة المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق نووي. وبعد محادثات استغرقت ساعتين مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على هامش مؤتمر «بغداد 2» في الأردن، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، استعداد بلاده لإنجاز محادثات فيينا على أساس مسودة حزمة المفاوضات التي جاءت نتيجة شهور من المحادثات المكثفة والصعبة. ومن شأن التوصل إلى اتفاق تعزيز قدرة الجمهورية الإسلامية على بيع النفط بدرجة كبيرة، وكذلك الإفراج عن الأموال المحجوبة في بنوك أجنبية، والتي أفاد ممثل عن الأمم المتحدة بأنها تتراوح بين 100 و120 مليار دولار.

ومع ذلك، فإن توقيع اتفاق نووي جديد قد يمنح النظام الإيراني هدنة مؤقتة، لكنه لن يحل المشاكل الهيكلية التي تزعزع استقرار النظام في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى. الحقيقة أن أي اتفاق بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، سيأتي مفتقراً إلى الاستقرار. من ناحيته، يرفض خامنئي المحادثات وخفض التصعيد مع واشنطن، لأن استمرار العداء مع أميركا يشكل إحدى ركائز بقاء هذا النظام، مثلما أشرنا من قبل.

ومع ذلك، فإنه في إطار التاريخ المعاصر للعلاقات الدولية، يستحيل إيجاد مثال لبلدين في حالة صراع تتعذر تسويته، ولا يجريان محادثات حول سبل وقف التصعيد، ويظل اتفاق بينهما مستقراً. في ذروة الحرب الباردة، جرى توقيع كثير من الاتفاقيات لخفض التوتر بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة. ويظل سيناريو انسحاب ترمب من الاتفاق النووي قابلاً للتكرار. علاوة على ذلك، تبقى الفجوة الناجمة عن المواجهة العدائية بين معارضي النظام والحكومة شديدة العمق، لدرجة أن إسكات هذه الاحتجاجات لن يؤدي سوى إلى تأجيج غضب المكبوتين، مثل حريق تحت الرماد يترقب فرصة كي يشتعل. المؤكد أن هذه لن تكون نهاية الأمر. وأخيراً، خلصت دراسة أجراها المكتب الوطني الأميركي للبحوث الاقتصادية، باستخدام نظرية الألعاب وبناء نموذج رياضي، إلى أن «الديكتاتوريين لا ينجون بسبب استخدامهم للقوة أو الآيديولوجية، وإنما لأنهم يقنعون الجمهور ـ عن صواب أو خطأ ـ بأنهم يتمتعون بالكفاءة. وإذا استنتج المواطنون أن الديكتاتور غير كفء، فإنهم يطيحون به عبر ثورة». وأظهرت الدراسة أن «الديكتاتوريين غير الأكفاء يمكنهم البقاء على قيد الحياة طالما أن الصدمات الاقتصادية التي تمنى بها بلادهم ليست بالغة الضخامة. وبحسب نتائج هذا البحث، مع التشكيك في كفاءة النظام لدى الضمير العام للمجتمع وانهيار الاقتصاد، تتشكل ثورة لتحل محل النظام الحاكم.

- محلل سياسي وصحافي مستقل

 

روما تستدعي سفير إيران على خلفية قمع الاحتجاجات

روما/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

استدعى وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاجاني السفير الإيراني للاحتجاج على القمع «غير المقبول» للتظاهرات التي تقودها النساء في إيران، بحسب ما أعلن مكتبه الثلاثاء. وقالت وزارة الخارجية في بيان أرسلته إلى وسائل الإعلام إنه تم استدعاء السفير المكلف محمد رضا صبوري إلى اجتماع الأربعاء. وسبق أن دان تاجاني الوضع في إيران ووصفه بأنه «عار غير مقبول»، قائلا إن روما تنتهج «نهجا صارما» في الدفاع عن المرأة. لكنه أكد في تصريحات الخميس أن حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة جورجيا ميلوني تريد «إبقاء الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية» مع طهران، لا سيما في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي. وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عامًا) في 16 سبتمبر (أيلول) بعد توقيفها في طهران بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

 

ضغوط إيرانية لانتزاع «تنازلات سيادية» في سوريا

طهران تريثت في إرسال سفن نفط و«فاجأت» دمشق بـ«مسودات اتفاقات» قبل زيارة رئيسي

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

(تقرير إخباري)

عندما زار الرئيس السوري بشار الأسد طهران في مايو (أيار) الماضي، كان بين الطلبات العاجلة إرسال نفط ومشتقاته للمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية؛ كما جرت العادة في السنوات الماضية، عندما كانت السفن «تخترق» العقوبات والممرات... إضافة إلى بحث قضايا إقليمية ودولية أوسع.

زيارة الأسد تلك كانت الثانية منذ 2011، بعد الأولى في 2019، للتعبير عن شكره طهران لوقوفها عسكرياً واقتصادياً ومالياً إلى جانب النظام منذ اندلاع الاحتجاجات والأزمة قبل أكثر من عقد. التقى خلالها «المرشد» والرئيس إبراهيم رئيسي، ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الأسد قوله إن «العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا منعت إسرائيل من بسط سيطرتها على المنطقة»، وعن خامنئي إن «سوريا انتصرت في حرب دولية، ومصداقية سوريا أعظم بكثير مما كانت عليه في الماضي». تلك الزيارة تناولت مسائل كبيرة؛ بينها الوجود الأميركي في سوريا، والتنسيق بين أنقرة وطهران وموسكو، والغارات الإسرائيلية المتكررة ضد مواقع إيرانية في سوريا، إضافة إلى الاتفاقات بين إسرائيل ودول عربية؛ إذ نقلت مصادر إيرانية عن خامنئي قوله إن «بعض قادة الدول المجاورة لإيران وسوريا يجلسون مع قادة إسرائيل، لكن شعوب هذه الدول يملأون الشوارع بالحشود والشعارات المناهضة (لإسرائيل)»، مما عُدّ انتقاداً ضمنياً لموقف دمشق التي لم تصدر بيانات نقدية لاتفاقات السلام بين تل أبيب وعواصم عربية، وحدوث لقاءات سياسية بين مسؤولين سوريين ونظرائهم من هذه الدول. بعيداً من هذه العناوين الكبرى، كان هناك طلب عاجل من الأسد، خلال لقاءاته «المرشد» ورئيسي، يتعلق بإرسال نفط ومشتقات نفطية لإنقاذ الوضع الاقتصادي في سوريا. وكان الوعد «خيراً» وإرسال 3 سفن. لكن السفن لم تغادر إيران ولم تصل إلى سواحل سوريا. تكرر طلب دمشق لدى زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في يوليو (تموز) الماضي، وتكرر التريث الإيراني؛ بل إن السفير السوري في طهران حاول متابعة الموضوع كثيراً، لكن الجواب لم يأت من طهران.

الأزمة الاقتصادية في دمشق تتفاقم، و«المماطلة» الإيرانية تتواصل، وسط حيرة سورية حول أسباب التأخر على عكس ما جرت العادة خلال العقد الماضي، إلى أن حدث الرهان على زيارة رئيسي إلى دمشق التي حدد موعدها الأولي يوم أمس (الثلاثاء). وخلال الإعداد للزيارة، فوجئ الجانب السوري بسلسلة من الطلبات ومسودات الاتفاقات؛ بعضها يعود إلى اتفاقات سابقة وقعت خلال زيارة رئيس الوزراء السوري عماد خميس في بداية 2017، وبعضها الآخر جديد.

مسودة الاتفاق الجديدة التي فاجأت دمشق، تتعلق بأن يعامل الإيرانيون في المستشفيات، والمؤسسات العلمية، والملكية... وغير ذلك، كما يعامل السوريون. وفي حال ارتكب إيرانيون جريمة؛ فإنهم يحاكمون أمام القضاء الإيراني وليس القضاء السوري. وهذه المسودة مشابهة للاتفاقية القائمة بين دمشق وموسكو نهاية 2015 إزاء تأسيس قواعد عسكرية في حميميم وطرطوس، التي أعطيت امتيازات عسكرية وملكية ودبلوماسية واسعة، باستثناء القضاء. كما تشبه المسودة أيضاً تلك الاتفاقات التي كانت قائمة بين الدول الغربية والإمبراطورية العثمانية بعد انهيارها وقيام تركيا في عشرينات القرن الماضي.

كما ضغطت طهران لانتزاع «ضمانات سيادية» على الأموال التي صرفتها. دمشق فوجئت بعمق المطالب الإيرانية. وطهران فوجئت بالتريث السوري. ولا تزال الاتصالات قائمة بين الطرفين بحثاً عن مخرج لهذه «الأزمة الصامتة» ولترتيب زيارة رئيسي إلى دمشق. لكنها ليست المرة الأولى التي تمر فيها العلاقات بأزمة من هذا القبيل. وكانت طهران علقت الموافقة على تعيين سفير سوري جديد وجمدت إرسال مشتقات نفطية في 2017 بسبب انزعاجها من بطء دمشق في تنفيذ اتفاقات استراتيجية مع طهران وتسريعها مع موسكو. وكان رئيس الوزراء السوري عماد خميس زار طهران في بداية 2017 ووقع اتفاقات استراتيجية تتعلق بعمل شركة إيرانية يدعمها «الحرس الثوري» الإيراني مشغلاً ثالثاً للهاتف الجوال، واستثمار الفوسفات السوري لمدة 99 سنة، والاستحواذ على أراض لأغراض زراعية وصناعية، وإقامة «ميناء نفطي» على البحر المتوسط، إضافة إلى توقيع خط ائتمان جديد من إيران بقيمة مليار دولار أميركي يُستخدم نصفه لتمويل تصدير نفط خام ومشتقات نفطية.

ومنذ 2013، قدمت طهران دعماً مباشراً وغير مباشر لدمشق؛ بين ذلك خطوط ائتمان تجاوزت 6.6 مليار دولار لتمويل تصدير النفط الخام ومشتقاته، علماً بأن دمشق فقدت السيطرة على آبار النفط والغاز شمال شرقي البلاد لمصلحة حلفاء أميركا، وانخفض إنتاجها الذي كان نحو 380 ألف برميل يومياً قبل 2011 إلى نحو 90 ألف برميل. وإذ جرت خطوات بين رجال أعمال سوريين مقربين من السلطات وآخرين من إيران لتشغيل شبكة هاتف جوال ثالثة؛ لم تحصل إيران على ميناء طرطوس أو اللاذقية؛ بل إن روسيا سيطرت عليهما تجنباً للقصف الإسرائيلي المتكرر. كما سيطرت شركات روسية على استثمارات الفوسفات وسط البلاد، وتحاول الضغط على الأكراد للسيطرة على منشآت النفط، كما تحاول التمدد في مطار دمشق ومطارات أخرى... وكثير من المشروعات الاقتصادية. ووفق دبلوماسي غربي يزور دمشق، فإن «الأزمة الاقتصادية هي الأسوأ على الإطلاق منذ عقد، وإيران تريد الإفادة من ذلك بجولة جديدة من الضغوطات». وزاد: «تريد طهران الحصول على تنازلات سيادية كبيرة في أوج حاجة دمشق لها حالياً وانشغال روسيا بحرب أوكرانيا، لسداد التكاليف التي دفعتها خلال الحرب والتي تصل إلى نحو 20 مليار دولار أميركي خلال العقد الماضي، وتثبيت نفوذها لأمد طويل أمام تصاعد الضغط العسكري الإسرائيلي في سوريا».

 

الحركة النسوية الإيرانية... لماذا وكيف؟

الحرية والديمقراطية لن تتحققا إلا إذا كانت الأمة مستعدة لدفع ثمنهما

الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

في سبتمبر (أيلول)، قُتلت فتاة تُدعى مهسا على يد عملاء حكوميين وكان قتلها بمثابة عود ثقاب مشتعل ألقي في خزان بنزين. نزل الناس إلى الشوارع في أكثر من مائة مدينة إيرانية وطالبوا بإطاحة الجمهورية الإسلامية. هل كان كل المحتجين يعرفون مهسا؟ كلا، لم تكن شخصية معروفة ومشهورة لكي يتسبب مقتلها في مثل هذا الغضب. كان سبب غضب الناس من كثرة المطالب التي لم يتم تلبيتها على مدى سنوات ولم يكن لها جواب سوى السجن والرصاص. في السنوات الثلاثين الماضية، كان بعض الناس يمنون النفس بالإصلاحات داخل النظام، لكن ولأنهم لم يحقق ما طالبوا به، أرادوا بشكل موحد هذه المرة إطاحة النظام.

- جذور الحراك

كانت رائدات هذه الحركة من النساء الإيرانيات، اللواتي بدأ استياؤهن من الحكومة في الشهر الأول من الثورة، عندما صدر أمر الخميني بجعل الحجاب إلزامياً على النساء - رغم أن تنفيذ الحجاب الإلزامي استغرق ما يقرب من عام، لكنه شكل نطفة الحراك النسوي في 2022.

في السنوات الأولى للثورة، كانت المرأة وحيدة، ولم يرافقها المجتمع المدني والأحزاب والجماعات السياسية والرجال، لكن مضي الوقت أثبت أن القهر والتمييز في المجتمع يعملان مثل «الفيروس»، إذا لم تجر محاربته في البداية، فإنها ستنقل العدوى للآخرين.

الاختلاسات الكبيرة، والعصابات (الحزبية)، والتمييز ضد الأقليات العرقية والدينية، وتشديد الرقابة وغياب حرية التعبير، باختصار، فإن التفشي الممنهج لانتهاكات حقوق الإنسان إلى جانب الفجوة الطبقية الهائلة، جعل الرجال الإيرانيين يدركون خطأهم، لتعويض تجاهل التمييز بين الجنسين... وهذه المرة مثل السنوات القليلة الماضية، وقفوا إلى جانب النساء وعززوا صوت الحركة.

- الفروق بين الحراك الحالي والاحتجاجات السابقة

أولاً - كانت الاحتجاجات الواسعة النطاق التي حدثت في إيران في السنوات الـ43 الماضية «احتجاجات مطلبية»، بما في ذلك عام 2009، كان هناك احتجاج على وجود تزوير في الانتخابات الرئاسية، حيث قتل ما لا يقل عن 130 شخصاً وأعدم عدة أشخاص، أو الاحتجاجات الواسعة النطاق في عام 2019 بسبب ارتفاع أسعار البنزين التي أسفرت عن مقتل 1500 شخص على الأقل. لكن هذه المرة، مطالب الشعب مختلفة عن أي وقت مضى، تستهدف أساس الحكم وتريد إطاحة النظام.

ثانياً - الاحتجاجات السابقة لم تستمر أكثر من أسبوع لتنتهي بقمع حكومي، ويترك الناس المستاؤون الشارع ويعودون إلى منازلهم.

ثالثاً - تغير أسلوب نضال الشعب. على نقيض الماضي، لا يتجمع الناس في مكان واحد أو مدينة واحدة، بل ينزلون إلى الشارع على نطاق واسع ويتفرقون في أماكن مختلفة، ويحتجون ويرددون الشعارات، الأمر الذي تسبب في إرسال قوة القمع إلى كل مكان، ونتيجة لذلك أصبحت قوة القمع ضعيفة ومرهقة، وقد تسبب هذا في قيام الحكومة بتجنيد عدد من المأجورين مقابل دفعات مالية.

رابعاً - في المرات السابقة، مثل هذه المرة، لم يكن لأفراد الشعب مطلب واحد ولم يقاوم القمع بشكل موحد، ولكن هذه المرة، بتوجيه من الخبراء القانونيين الإيرانيين، استخدموا مبدأ «الدفاع المشروع» لصد هجمة قوات القمع. الناس ليسوا مسلحين ويواصلون الكر والفر بالعصي والحجارة فقط، وأصيب عدد من أفراد قوة القمع في هذا الصدد. كذلك، إذا أراد ضباط الأمن اعتقال شخص ما، يهاجم الآخرون ولا يسمحون بالاعتقالات، لهذا فإن معظم الاعتقالات تتم بعد منتصف الليل وباقتحام منازل المحتجين.

- مآلات احتجاجات 2022؟

الاحتجاجات التي بدأت في سبتمبر 2022 هي «بداية» لـ«نهاية» الجمهورية الإسلامية وستؤدي إلى سقوط النظام، لكن دعونا لا ننسى أن «السقوط» عملية لا بد أن تأخذ مسارها، ولهذا السبب، من الطبيعي أن تنحسر في بعض الأيام، وتكون أكثر حدة وتسارعاً في البعض الآخر، لكن دون شك لن يعود الوضع إلى طبيعته حتى سقوط النظام. النقطة المهمة هي ما نوع الحكومة التي يريدها الشعب بعد سقوط النظام؟ يمكن فهم رغبات الناس جيداً من الشعار الذي يختارونه. المتظاهرون يهتفون بقلب واحد وصوت واحد «المرأة، الحياة، الحرية». ولهذا الشعار جانبان: جانبه السلبي هو نفي الاستبداد الديني الحاكم لإيران. سلطة تؤمن بتفسيرها الخاص للدين ولا تتسامح مع أي طريقة أو دين آخر. وبالأحرى، فهي عدو «حرية الدين والمعتقد»، وعلى هذا الأساس، فهي تتدخل في جميع الشؤون الشخصية والعائلية للناس وحتى في طريقة عبادتهم، وقد تم اعتقال أو إعدام العديد لهذا السبب. أما الجانب الإيجابي لشعار الشعب هو إقامة دولة ديمقراطية وعلمانية. فقط في مثل هذه الحكومة يمكن تحقيق شعار «المرأة، الحياة، الحرية». في مثل هذه الدولة، لا يوجد تمييز لأن الشعب يقرر مصیره بنفسه من خلال الانتخاب الحر للممثلين، ولا يعاقب أحداً على معتقداته الدينية، ولا يوجد فرق شاسع في الطبقية. وسيكون للمرأة نصيب متساو من الحرية مثل الرجل، وسيتم الاعتراف بالكرامة الإنسانية للجميع.

- ثمن بلوغ أرض الأحلام

يعرف الشعب الإيراني أن الحرية والديمقراطية لهما ثمن ولن تتحققا إلا إذا كانت الأمة مستعدة لدفع الثمن، ولقد أظهر الشعب الإيراني أنه قادر على تحمل تكلفة الديمقراطية.

وعلى مدى السنوات الـ43 الماضية، فقد عدد كبير من الشعب الإيراني أرواحهم لمعارضة الحكام. عدد القتلى في احتجاجات متعددة غير معروف. لأن الحكومة لا تعلن عن إحصاءات قط. ويتم الإعلان عن الإحصائيات كحد أدنى فقط من خلال إبلاغ العائلات، وبعد التحقق من قبل مؤسسات حقوق الإنسان. في الاحتجاجات الأخيرة، قُتل ما لا يقل عن 510 أشخاص على يد النظام، 68 منهم على الأقل من الأطفال دون سن 18 عاماً، مما دفع اليونيسف، في 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، للاحتجاج على هذا العنف الجامح. كما أن العدد الدقيق للمعتقلين غير معروف، لكنني أعلن بحزم أنه تم اعتقال أكثر من 19000 شخص. وما لا يقل عن 300 منهم من طلاب المدارس الثانوية. وبسبب امتلاء السجون ونقص الحيز المتاح، يتم وضع المعتقلين في ظروف غير صحية وغير نظامية، في الثكنات والمباني الحكومية التي تم إخلاؤها لهذا الغرض. حتى الآن، بدأت محاكمة عدد من الموقوفين، وصدر حكم بالإعدام على 18 شخصاً، وأعدم اثنان منهم.

أحد الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام هو الدكتور حميد قره حسنلو، وهو طبيب معروف قام ببناء عدة مدارس في المناطق المحرومة، وخدم في الحرب الإيرانية - العراقية لمدة ست سنوات. وألقي القبض على هذا الطبيب في منزله وتعذيبه لدرجة كسر عظم ضلعه، ولأنه لم يعالج في الوقت المناسب، ثقبت رئته بسبب اختراق العظام. وفي المستشفى، أبلغ بإصدار حكم الإعدام ضده. حُكم على زوجة هذا الطبيب، وهي اختصاصية أشعة، بالسجن لمدة 25 عاماً. تم القبض على شخص آخر وحُكم عليه بالإعدام لغنائه بعض أغاني الراب. حتى أن العنف الحكومي امتد إلى المستشفيات، حيث يقوم المسؤولون الحكوميون بتحديد واحتجاز الأشخاص المصابين في التجمعات الاحتجاجية، وإذا قاوم الطاقم الطبي، يقومون باعتقالهم وحتى في حالة واحدة، تم استخدام الغاز المسيل للدموع داخل فناء المستشفى. في 17 ديسمبر (كانون الأول)، عُثر على جثة طبيبة شابة تدعى آيدا، بينما كانت آثار التعذيب واضحة للعيان على جسدها. وحسب أصدقائها وزملائها، فقد اعتادت الذهاب إلى منازلهم ومعالجة الجرحى الذين لم يرغبوا في الذهاب إلى المرافق الطبية، والآن الاعتقاد السائد، نظراً لسجل الحكومة، أنها تعرضت للتعذيب ثم قتلت على يد العملاء الحكوميين. ما قيل هو تلخيص لمعاناة بلدي المفجوع، ويسع نطاق هذا المقال. النقطة المهمة أننا جميعاً نؤمن بالضوء والنور الذي سنصل إليه في نهاية نفق الرعب للجمهورية الإسلامية، وعندها سنعيش مع جيراننا بلطف وطمأنينة.

- محامية تترأس مجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران

حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2003

 

لاعبة شطرنج إيرانية بارزة تنزع الحجاب في مشاركة دولية

لندن/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

شاركت لاعبة شطرنج إيرانية في دورة دولية من دون ارتداء الحجاب، لتكون الأحدث من بين رياضيات إيرانيات عدة ظهرن في منافسات دون ارتداء الحجاب منذ بدء احتجاجات مناهضة للحكومة. وتشهد إيران احتجاجات عارمة منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، مناهضة للمؤسسة الدينية الحاكمة، إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق»، التي ألقت القبض عليها بدعوى «سوء الحجاب». وأفادت «رويترز»، نقلاً عن صحيفتي «خبر وزرشي» و«اعتماد» الثلاثاء، بأن سارة خادم نافست في بطولتي الشطرنج، الخاطف والسريع، التابعتين للاتحاد الدولي للشطرنج، والمقامتين في ألما أتا بكازاخستان دون ارتداء الحجاب. ونشرت الصحيفتان صوراً تظهر اللاعبة من دون حجاب خلال الدورة على ما يبدو، ونشرت «خبر وزرشي» صورة لها بالحجاب دون توضيح ما إذا كانت الصورة ملتقطة خلال الدورة نفسها أم لا. ولم تنشر خادم على صفحتها بموقع «إنستغرام» أي تعليق على الدورة أو التقارير، ولم ترد على رسالة من «رويترز» عبر التطبيق تطلب تعليقاً. وخادم، المولودة في 1997 والمعروفة أيضاً بسارة سادات خادم الشريعة، هي المصنفة رقم 804 عالمياً، بحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي للشطرنج. وأدرجها الموقع الإلكتروني الخاص بالدورة، التي تقام بين 25 و30 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ضمن المشاركين في منافستي الشطرنج السريع والخاطف. والاحتجاجات، التي يشارك بها إيرانيون من أطياف المجتمع جميعها، هي أحد أجرأ التحديات التي تواجهها القيادة الإيرانية منذ ثورتها عام 1979. وتلعب النساء فيها دوراً بارزاً، إذ يخلعن الحجاب وفي بعض الحالات يحرقنه، بينما تَشجّع المحتجون؛ بسبب ما يعتبرونه علامات على إظهار التأييد من رياضيين ورياضيات من إيران. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، نافست المتسلقة الإيرانية إلناز ركابي في كوريا الجنوبية من دون حجاب، وقالت لاحقاً إنها فعلت ذلك دون تعمد. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، قالت رامية سهام إيرانية إنها لم تلاحظ سقوط حجابها خلال حفل توزيع الجوائز في طهران، بعدما أظهرها مقطع فيديو وهي تترك حجابها يسقط على ما يبدو، وهو ما اعتُبر على نطاق واسع، علامة على إظهار التأييد للمحتجين. وفي تعليقات أفادت بها وسائل الإعلام الرسمية، في نوفمبر، قالت مريم كاظميبور نائب وزير الرياضة الإيراني، إن بعض الرياضيات الإيرانيات «تصرفن بما يخالف الأعراف، ثم اعتذرن عن أفعالهن». وامتنعت منتخبات وطنية إيرانية عدة عن ترديد النشيد الوطني، لا سيما قبل مباراة إيران الافتتاحية في كأس العالم لكرة القدم. وردد منتخب الكرة الإيراني النشيد في مباراتيه الثانية والثالثة.

 

رئيسي یتعهد «عدم الرحمة» مع المعارضین للنظام

منظمة حقوقية: ما لا يقل عن 100 شخص مهددون بالإعدام

لندن - طهران/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، إن بلاده لن ترحم «المعادين» للنظام. في إشارة إلى الحراك الاحتجاجي الذي عصف بإيران على مدى 100 يوم منذ وفاة الشابة مهسا أميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب»، في وقت حذرت منظمة حقوقية بارزة من أن 100 شخص على الأقل يواجهون حكم الإعدام بسبب الأحداث التي هزت البلاد من نزول الإيرانيين في المسيرات المناهضة للنظام. وقال رئيسي، في خطاب أمام حشد من أنصار النظام، إن «الأحداث الأخيرة كانت حرب الأحزاب، كل التيارات الاستكبارية أتت إلى الميدان بكل قوتها... المنافقون، المؤيدون للملكية، وكل التيارات المعادية للثورة، وكل الذين تضرروا من هذه الثورة، كانوا ضالعين» في الأحداث. وأتت تصريحاته، خلال مراسم تشييع، قالت السلطات إنها لرفات 200 جندي قضوا خلال الحرب الإيرانية - العراقية في ثمانينات القرن الماضي. ومن مكبرات الصوت، ردد أحد المنظمين شعار «الموت لأعداء ولاية الفقيه والموت للمنافق»، في إشارة مباشرة إلى المشاركين في الاحتجاجات. وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن 507 محتجين قُتلوا في الاضطرابات، بينهم 69 قاصراً. وأضافت أن 66 فرداً من قوات الأمن قُتلوا أيضاً. وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، في أحدث إحصائية، الثلاثاء، إن 476 شخصاً على الأقل قتلوا في الاحتجاجات، من بينهم 64 قاصراً و34 امرأة. وقبل أسابيع، قال قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده إن ما يصل إلى 300 شخص قُتلوا، من بينهم أفراد من قوات الأمن. على هامش الاحتجاجات، التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، تم توقيف الآلاف وإحالة قسم منهم إلى المحاكمة. وقالت وكالة «هرانا» إن التقديرات تشير إلى 18516 معتقلاً في 161 مدينة و144 وصلها المد الاحتجاجي، حتى مساء الاثنين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيسي قوله إن «حضن الأمة (الإيرانية) مفتوح لكل من تم التغرير بهم. الشباب هم شباب هذه البلاد»، مضيفاً أن «حضن الأمة مفتوح للجميع، لكننا لن نرحم المعادين». وقال في خطابه الذي بثه التلفزيون الرسمي إن «أحوال البلاد باتت آمنة». وعدّ مسؤولون جزءاً كبيراً من الاحتجاجات، التي شكّل الشباب والنساء جزءاً كبيراً من المشاركين فيها، بمثابة «أعمال شغب». واتهم زعماء إيرانيون القوى الغربية بإثارة الاحتجاجات التي واجهتها قوات الأمن بحملة قمع دموية. وطالب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأسبوع الماضي، إيران بوقف قمع المتظاهرين. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة هذا الشهر على مسؤولين إيرانيين بسبب قمع طهران للاحتجاجات. وتمثل الاحتجاجات أحد أصعب التحديات التي تواجه المؤسسة الحاكمة في إيران منذ ثورة 1979. واعتبر رئيسي، الثلاثاء، أن الدول التي ساندت المتظاهرين أخطأت في الحساب. ورأى أن الداعمين للاحتجاجات أرادوا «تحرف المجتمع (...)» عن أهدافه، متوجهاً إليهم بالقول، من دون أن يسمّيهم: «لماذا أخطأتم في الحسابات مجدداً؟ لماذا تبعثون إلينا برسائل عبر قنوات مختلفة، (وتعتقدون أننا) نريد التحدث إليكم بعدما تم القضاء على انعدام الأمن، بفضل جهود الشعب وقوات الأمن التي تبذل التضحيات؟». وشدد على أن إيران «لن تنخدع» بذلك. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تلك الدول بأنها «سترى الأضرار».

ويتهم ناشطون السلطات بالإسراع في تنفيذ أحكام الإعدام وإصدارها بحق المحتجين بهدف ترهيب المشاركين في الاحتجاجات. وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية تسعى إلى تطبيق عقوبة الإعدام على 26 شخصاً على الأقل، فيما وصفتها بأنها «محاكمات صورية، تهدف إلى ترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي تهز إيران». لكن منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، حذرت في تقريرها الثلاثاء من أن 100 شخص على الأقل يواجهون خطر إصدار أو تنفيذ حكم الإعدام. ونشرت المنظمة، التي تعرف بتركيزها على قضية الإعدام في إيران، قائمة بأسماء أبرز من يواجهون خطر الإعدام، وفي مقدمتهم محمد قبادلو، الذي صادقت محكمة استئناف على حكم الإعدام ضده، بتهمة دهس عناصر من قوات الأمن، قتل أحدهم. وتقول أسرته إنه يعاني من مرض الازدواجية. وكانت وكالة «هرانا» قد نشرت الأسبوع الماضي قائمة تضم 58 شخصاً يواجهون تهماً، تصل عقوبتها للإعدام. وبدورها، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن القضاء الإيراني أصدر أحكاماً بالإعدام بحق 11 متهماً، تم تنفيذ اثنين منها.وقالت «هرانا» في تقرير سنوي نشر أمس إن حالات الإعدام قفز بنسبة 88 في المائة خلال العام الحالي. ولا تلوح نهاية للاحتجاجات، التي تتواصل بأساليب مختلفة بعد 100 يوم على اندلاعها. في هذا الصدد، قال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم: «رغم مرور أكثر من 100 يوم على بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد، ومقتل مئات الأشخاص، واعتقال آلاف الأشخاص، وإصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المتظاهرين من قبل الحكومة، تستمر انتفاضة الشعب من أجل التغيير في النمو وتصل إلى حقوقها الإنسانية الأساسية». وأضاف: «الشعب الإيراني سيصل إلى هدفه بلا شك. ولكن من أجل خفض تكلفة تحقيق هذا الهدف، من الضروري مشاركة أوسع للناس داخل وخارج البلاد ودعم المجتمع الدولي لهذه الانتفاضة».

 

إيراني ينتحر بفرنسا للفت الانتباه إلى الوضع في بلده

الليون (فرنسا) /الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

أقدم إيراني على الانتحار، الاثنين، ملقياً بنفسه في نهر الرون بمدينة ليون (جنوب شرقي فرنسا)، بغية لفت الانتباه إلى الوضع في بلده الذي يشهد حركة احتجاجية واسعة، وفق ما قال في فيديو بثه قبيل وفاته. وعُثر على جثته في النهر مساء الاثنين؛ وفق ما أفادت به الشرطة، مؤكدة معلومات أوردتها صحيفة «لو بروغريه» المحلية، على ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقد تعذّر إنعاش الرجل البالغ 38 عاماً، رغم مساعي عناصر الإسعاف الذين نقلوه إلى الضفة؛ وفق ما أفاد به المصدر عينه. وقال الرجل بصوت هادئ في مقطع فيديو بثه على مواقع عدة للتواصل الاجتماعي قبل الإقدام على فعلته: «تهاجم الشرطة الناس، وقد خسرنا كثيراً من الفتيان والفتيات، ولا بدّ من فعل شيء». وأردف: «قرّرتُ الانتحار بنهر الرون، في تحدٍ يظهر أننا نحن، الشعب الإيراني، تعبنا جداً من هذا الوضع». وتابع: «حين تشاهدون هذا الشريط؛ فسأكون ميْتاً»، قبل أن يدعو إلى دعم الشعب الإيراني في نضاله ضدّ «شرطة وحكومة شديدتي العنف».

وأطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم تجمّع في وسط مدينة ليون مساء الثلاثاء إحياءً لذكراه. تشهد إيران موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة في عام 1979. وبدأت الاحتجاجات؛ إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) في سبتمبر (أيلول) الماضي، بالمطالبة بحقوق النساء، قبل أن تتحوّل إلى احتجاجات ضدّ النظام.

 

إيران لإحياء مشروع «ضاحية جنوبية» بريف دمشق.. تمددت عسكرياً وديموغرافياً باتجاه مناطق النفوذ الروسي

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

تسعى إيران لإعادة إحياء مشروعها التوسعي قرب العاصمة السورية، والذي لطالما سعت إلى تنفيذه وسبق أن أحبطته روسيا؛ وهو مد نفوذها إلى بلدات ريف دمشق الجنوبي المجاورة لمنطقة السيدة زينب، وتشكيل «ضاحية جنوبية» شبيهة بتلك التي في بيروت وتخضع لنفوذ «حزب الله».

وتستعين إيران لتنفيذ هدفها بتكثيف شرائها المنازل وإقامة معسكرات جديدة في منطقة ملاصقة لمناطق نفوذ روسيا المشغولة حالياً بحربها في أوكرانيا. ويضم ريف دمشق الجنوبي الشرقي كثيراً من البلدات والقرى؛ أهمها وأكبرها، ببيلا ويلدا وبيت سحم، وتتبع إدارياً محافظة ريف دمشق بمساحة تقدر بنحو 4 كيلومترات مربعة. ويحده من الشمال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي التضامن، ومن الشمال الشرقي حيا سيدي مقداد والقزاز، ومن الجنوب منطقة السيدة زينب التي تسيطر عليها ميليشيات إيرانية، ومن الشرق غوطة دمشق الشرقية، ومن الغرب حي الحجر الأسود.

وتُعدّ منطقة السيدة زينب؛ الواقعة على بعد نحو 8 كيلومترات من العاصمة دمشق على الطريق السريعة المؤدية إلى مطار دمشق الدولي، المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في ريف دمشق الجنوبي. وقد اتخذت إيران منذ ما قبل اندلاع الحرب المستمرة في سوريا منذ نحو 12 عاماً، من السيدة زينب معقلاً رئيسياً، بادعاء الدفاع عن المزار الذي يؤمه آلاف الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان. مصادر محلية من سكان بلدة حجيرة التابعة لناحية ببيلا والواقعة على بعد نحو كيلومتر واحد شمال السيدة زينب، أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الأغلبية العظمى من سكان البلدة؛ ضمن بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، كانوا حتى ما قبل اندلاع الحرب من الطائفة السُنّية، وقد سيطرت فصائل المعارضة المسلحة في السنوات الأولى من النزاع على تلك البلدات. وعقب استعادة الحكومة السيطرة عليها صيف عام 2018 من خلال اتفاق «مصالحة» برعاية روسية أفضى إلى تهجير مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة الرافضين للمصالحة وعوائلهم إلى شمال سوريا، وعودة كثير من الأهالي إلى منازلهم، بدأ العديد منهم يتحدث عن عروض قدمت لهم من قبل أشخاص غرباء عن المنطقة، بشراء عقاراتهم، ولكن قلة من الأهالي استجابت لتلك العروض. واتضح بعد ذلك أن من سكن المنازل التي جرى بيعها هم عائلات مقاتلين من الميليشيات التابعة لإيران. الأهالي العائدون إلى البلدة، وفق المصادر، تحسسوا من العروض المغرية لعقاراتهم وراح يحذر بعضهم بعضاً من البيع؛ مما أدى إلى تراجع كبير في أعداد الأهالي الذين قد يستجيبون لعروض البيع. لكن المصادر لفتت إلى أنه؛ ومع التدهور الحاد الأخير في الوضع المعيشي للأهالي، عادت تلك العروض تظهر من جديد، وتحت وطأة الفقر، هناك من يستجيب لها، حتى باتت أي جادة مأهولة تضم ما بين 3 و4 عائلات من مقاتلي الميليشيات الإيرانية. وأشارت المصادر إلى أن كثيراً من مقاتلي الميليشيات التابعة لإيران الذين سكنوا في البلدة ينحدرون من شيعة بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، وأنهم قد نزحوا منهما بعد سيطرة «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)» على المنطقة، ضمن اتفاق المدن الأربع «كفريا - الفوعة... الزبداني - مضايا» عام 2017 بين فصائل جهادية وإيران. وقضى الاتفاق بإخلاء مدينتي الفوعة وكفريا الشيعيتين من سكانهما، مقابل خروج المسلحين وعوائلهم من مدينتي الزبداني ومضايا. مصادر محلية أخرى ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن هناك معلومات يجري تداولها بين سكان المنطقة بأن إيران تبني معسكراً جديداً لميليشياتها شمال «المجمع الثقافي الرياضي الترفيهي» الضخم الذي افتتحته في الحجيرة خلال فبراير (شباط) 2021 بعد أن أطلقت عليه اسم «مجمع الشهيد العقيد هيثم سليمان»، مضيفة؛ والكلام للمصادر: «يقال إن المعسكر سيقام على أرض كبيرة تكاد تصل إلى الحدود الإدارية لناحية ببيلا» شمالاً.

تنافس روسي ـ إيراني

مع بداية النزاع في سوريا، اتخذت إيران من مسألة «الدفاع عن مقام السيدة زينب» حجة لجذب المسلحين من أصقاع العالم إلى سوريا، إلى أن أصبحت تنتشر في سوريا ميليشيات إيرانية ومحلية وأجنبية تابعة لطهران يزيد عددها على 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألف مقاتل، يعملون تحت قيادة خبراء عسكريين إيرانيين على تنفيذ مساعي طهران لمد نفوذها في ريف دمشق الجنوبي لتشكيل «ضاحية جنوبية» شبيهة بتلك الموجودة في بيروت. ولأن روسيا الحليف القوي للنظام السوري، ولم ترتح للمساعي الإيرانية، راحت تعمل على الحد منها؛ لا بل تقويضها. ووفق مصادر مطلعة سبق أن تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن الروس عطلوا أكثر من مرة مساعي إيران لإنهاء وجود فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم «داعش» و«هيئة تحرير الشام» في أحياء القدم والعسالي وشارع الثلاثين الواقعة جنوب دمشق. وقد حُسِمَ الملف مع ملفات مدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحي التضامن جنوب العاصمة ويلدا وببيلا وبيت سحم، لمصلحة روسيا عبر رعايتها ما تسمى «اتفاقات المصالحة»، وبالتالي إدخال تلك الأحياء والبلدات في إطار نفوذها. ولفتت المصادر آنذاك إلى أن ما قامت به روسيا في مناطق جنوب دمشق وريفها الجنوبي «أثار انزعاج الإيرانيين»؛ لأنها بذلك أحبطت الحلم الذي لطالما سعت طهران إلى تنفيذه، وهو «مد نفوذها وتشكيل (ضاحية جنوبية) تتصل مع منطقة السيدة زينب القريبة منها من الناحية الجنوبية». وبعد أن أدخلت روسيا مناطق ريف دمشق الجنوبي في إطار نفوذها، أقامت في وسط بلدة يلدا مركزاً كبيراً لـ«الشرطة العسكرية الروسية»، وواظب عناصره على تسيير دوريات بشكل شبه يومي تجوب مختلف الأحياء؛ مما أدى إلى عزل مناطق ريف دمشق الجنوبي عن منطقة النفوذ الإيراني. كما جرى، إضافة إلى ذلك، إغلاق الطريق المؤدية من ببيلا إلى السيدة زينب أمام السيارات بساتر ترابي عالٍ عند المنطقة الفاصلة بين ببيلا وحجيرة، وبات الوصول إلى الأخيرة يتطلب سلوك طريق مطار دمشق الدولي والدخول في العقدة المؤدية إلى محافظة السويداء؛ مما يعكس مدى الصراع الروسي - الإيراني على النفوذ في سوريا.

 

موسكو تتهم كييف بتنفيذ هجوم ثانٍ بمسيّرة في العمق الروسي وأعلنت قتل «مخرّبين من أوكرانيا» حاولوا العبور إلى منطقة حدودية

موسكو - كييف/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

اتهمت روسيا، أمس (الاثنين)، أوكرانيا بشن هجمات على أراضيها، خصوصاً بواسطة طائرة مسيّرة استهدفت قاعدة جوية داخل العمق الروسي على بُعد مئات الكيلومترات من الجبهة، في ثاني عملية من نوعها هذا الشهر. من جانبه، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي)، أمس (الاثنين)، أنه «قتل مجموعة مخرّبين» حاولوا العبور من أوكرانيا إلى منطقة بريانسك الحدودية الروسية. ولم تعلّق السلطات الأوكرانية كالعادة على هذين الحادثين. وبحسب وكالات الأنباء الروسية، تم إسقاط طائرة أوكرانية من دون طيار عندما كانت تقترب من قاعدة إنغلز في منطقة ساراتوف ليلاً، على بُعد نحو 600 كيلومتر من أوكرانيا. ونقلت وكالة «تاس» عن وزارة الدفاع أنه «نتيجة سقوط حطام الطائرة؛ قُتل ثلاثة فنيين روس كانوا على أرض المطار». وأكد الحاكم الإقليمي رومان بوسارغين، على حسابه على «تلغرام»، مقتل ثلاثة جنود. وسعى بوسارغين إلى طمأنة السكان، مؤكداً عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه «ليس هناك أي تهديد على الإطلاق لهم»، وأنه لم تتضرر أي من البنى التحتية المدنية. وحذّر من نشر «معلومات كاذبة»، مذكّراً بالقوانين المتشددة التي تم تبنيها بعد بدء الهجوم العسكري على أوكرانيا في نهاية فبراير (شباط). وأكد أن «كل القصص عن إخلاء المدينة هي أكاذيب صارخة ومعلومات ملفقة خارج حدود بلدنا».

وفي السادس من ديسمبر (كانون الأول)، استهدفت طائرات أوكرانية من دون طيار قاعدة إنغلز التي تضم قاذفات استراتيجية روسية وفقاً لموسكو، مما يدل على قدرة بعض الطائرات الأوكرانية على خداع الدفاعات الروسية المضادة للطائرات.

- «القضاء» على مخربين أوكرانيين

كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي)، أمس، أنه قتل مجموعة مخرّبين من أوكرانيا حاولوا العبور إلى منطقة حدودية روسية. وقال الجهاز المسؤول عن الأمن الداخلي في بيان أوردته وكالات أنباء روسية: «نتيجة اشتباك وقع في 25 ديسمبر 2022، قُتل أربعة مخرّبين حاولوا دخول أراضي منطقة بريانسك من أوكرانيا». وأضاف أن أسلحة أجنبية و«متفجرات» كانت بحوزتهم. وأظهر تسجيل مصوّر بثته وكالة أنباء «ريا – نوفوستي» ونسب إلى «إف إس بي» جثثاً ملقاة على الأرض لأشخاص بملابس شتوية مموهة ويحملون أسلحة نارية. ولم يُتمكن من تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل.

وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت روسيا كييف بتنفيذ عدة هجمات تخريبية على مواقع عسكرية وبنى تحتية مهمة. وشكّل الهجوم بشاحنة مفخخة الذي دمر جزئياً جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها موسكو في عام 2014 بالأراضي الروسية، انتكاسة للكرملين مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، في سلسلة انتكاسات لحقت بموسكو في ساحة المعركة. ولم تؤكد كييف قط ضلوعها في الانفجار الذي استهدف الجسر، لكن هذه الحادثة دفعت بفلاديمير بوتين إلى تكثيف الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية. واليوم، يضطر ملايين المدنيين للعيش خلال فصل الشتاء مع تأمين الكهرباء لبضع ساعات في اليوم. كما يواجه جزء كبير من السكان انقطاعاً في وسائل التدفئة والمياه الجارية. ومع دخول الحرب شهرها الحادي عشر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، إنه مستعد للتفاوض، وأنحى باللائمة على أوكرانيا وحلفائها الغربيين في عدم الدخول في المحادثات. لكن قواته استمرت في هجماتها بلا هوادة حيث قال الجيش الأوكراني، في وقت مبكر أمس (الاثنين)، إن عشرات المدن تعرضت للقصف في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخاركيف وخيرسون وزابوريجيا. وقال الجيش الأوكراني إن «العدو يواصل القصف المدفعي للمناطق المأهولة بطول الضفة اليمنى من نهر دينبرو باتجاه خيرسون». وأضاف أن القوات الأوكرانية شنّت هجمات على 20 هدفاً روسياً تقريباً. وقالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الأوكرانية إن إمدادات الكهرباء ما زالت تواجه نقصاً كبيراً، الاثنين، مع فرض قيود على استهلاك الكهرباء في خمس مناطق أوكرانية وفي العاصمة كييف.

- ترجيح استمرار الحرب

في سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إنه من المرجح أن تستمر حرب روسيا ضد أوكرانيا في عام 2023، ولذلك ستستمر جهود أنقرة من أجل السلام أو على الأقل وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في المستقبل القريب. وقال أكار للصحافيين، في اجتماع خلال عطلة نهاية الأسبوع: «ما نعتقده هو أن هذه الحرب لن تنتهي بسهولة. الدعم من الولايات المتحدة وأوروبا والغرب (لأوكرانيا) مستمر. وتبعاً لذلك، هناك استعدادات وخطط. ومن ناحية أخرى، هناك تصريحات من روسيا»، بحسب صحيفة «حرييت ديلي نيوز» التركية الناطقة باللغة الإنجليزية. وأضاف أكار أنه «من المرجح جداً أن تستمر هذه الحرب في عام 2023، على الرغم من جهود النوايا الحسنة التي تبذلها تركيا ورغباتها في السلام ووقف إطلاق النار». وتابع أكار: «نحن، كتركيا، نقترح السلام، وندعو على الأقل إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، يتبعه وقف دائم لإطلاق النار، ومحادثات سلام. تواصل تركيا بشكل حاسم جهودها لتحقيق هذه الغاية. نحن مع السلام ونهاية الحرب». وأشار أكار إلى أن صفقة الحبوب التي تمت بوساطة جهود تركيا قد تجنّبت حدوث أزمة غذاء عالمية كبيرة، موضحاً أنه تم نقل نحو 15 مليون طن من الحبوب إلى البلدان المحتاجة منذ بدء العملية.

 

الدينار العراقي يترنح تحت ضغط إجراءات أميركية ضد مصارف «الغسيل» وأطراف متضررة في {الإطار الشيعي} طلبت استجواب السوداني برلمانياً

بغداد/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

تشهد أسواق العملة في العراق تراجعاً متسارعاً في قيمة الدينار المحلي، بعد أسابيع من إجراءات جديدة فرضها البنك الفيدرالي الأميركي على نظيره العراقي، منعت تحويلات مالية ومبيعات دولار لصالح مصارف وشركات متهمة بغسل الأموال لصالح جهات مسلحة. ونتيجة لمنع هذه المصارف من التعامل بالدولار الأميركي، شح عرض العملة الصعبة في السوق ليقفز سعر صرفها إلى أكثر من 158 ألف دينار، وسط توقعات بأن يصل إلى حاجز الـ160 ألفاً قريباً، رغم تشاؤم خبراء اقتصاد عراقيين بأن الوضع في طريقه إلى المسار اللبناني. لكنَّ الفارق في الوضع العراقي، أن الأميركيين شددوا الرقابة على رؤوس الأموال والشركات التي تملك مصالح نشطة مع الفصائل المسلحة، ومع إيران التي تستخدم هذه الشركات للتكيف مع العقوبات الأميركية. ولفهم تأثيرات الإجراءات الأميركية، فإن تطبيق نظام الرقابة الجديد على نافذة بيع الدولار في البنك المركزي خفض من كمية الدولار من 250 مليوناً إلى نحو 50 مليوناً في اليوم الواحد، خلال شهر واحد فقط. وازداد الضغط السياسي على رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الذي يجد نفسه عالقاً بين الإجراءات الأميركية وبين حالة السوق المتداخلة مع مصالح حلفاء وأحزاب شيعية في الإطار التنسيقي. وأمام السوداني احتمالية أن يواجه أعضاء مجلس النواب، بعد أن وقّع 55 نائباً طلباً لعقد جلسة طارئة حول أزمة الدولار، بطلب «الكشف عن الأسباب الحقيقية لارتفاع سعر الصرف»، وفقاً للنائب رائد المالكي. وحسب مصادر عراقية، فإن بنوك عراقية لم تتمكن خلال الأسبوعين الماضيين من التكيف مع الشروط الأميركية لشراء الدولار المتعلقة بغسل الأموال والأصول المالية الموثوقة، لكنها حين تفعل ذلك وتعود إلى السوق سيتراجع سعر الصرف نسبياً. لكن الأزمة لا تتعلق بالمصارف التي تستطيع تقديم ضمانات سليمة، بل بالجهات التي يعتقد الأميركيون أنها تسرب الدولار لها على حساب حاجة سوق العراقيين. وبدأت الأزمة حتى قبل تطبيق النظام المالي الجديد في البنك المركزي، حين أبلغ الأميركيون حكومة السوداني بأن صعود نفوذ الجناح السياسي المُقرَّب من طهران في مؤسسات الدولة يجب ألا يصل مداه إلى المؤسسات المالية السياسية، إلى جانب أجهزة أمنية حساسة مثل المخابرات. وطُرحت هذه المشكلة خلال اجتماعات للإطار التنسيقي بحضور السوداني. وحسب مصادر موثوقة فإن أحزاب شيعية كانت ترى في الإجراءات الأمنية الجديدة استهدافاً لمصالح «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني، وأن ما يحدث في سوق العملة يوازي في تأثيره الحرب على معارضي الوجود الأميركي وهجمات الطيران على مقرات «الحشد»، وفقاً لما ذكرته المصادر.

 

ضغط من «الإطار التنسيقي» على السوداني لتعديل «الاتفاق الاستراتيجي» العراقي ـ الأميركي

بغداد/الشرق الأوسط/28 كانون الأول/2022

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر عراقية موثوقة، أن أحزاباً في «الإطار التنسيقي» طلبت من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، التفاوض لتعديل «الاتفاق الاستراتيجي» مع واشنطن لحظر طيران المسيّرات، وإخراج القوات الأميركية من البلاد. وقالت المصادر، إن رئيس الوزراء تلقى إشارات من الإدارة الأميركية عن «نية جادة لتعزيز العلاقة بين البلدين، وتطوير (الاتفاق الاستراتيجي)»، لكن هذا يجعل السوداني في «مواجهة شرسة» مع أحزاب شيعية مناهضة للوجود الأميركي، بل العلاقة مع واشنطن. وصرح النائب المستقل مصطفى سند، في وقت سابق، بأن البيت الأبيض بعث رسائل لرئيس الحكومة العراقية، «دون أن تنطق حرفاً واحداً»، وفق تغريدة النائب على حسابه في «تويتر». وقال إن «الولايات المتحدة طلبت حضور السوداني في واشنطن لإكمال الاتفاقات المبرمة مع الحكومة السابقة»، في حين أوضح أن هذه الرسالة وصلت لبغداد بعد قرار أميركي بحظر مصارف عراقية يشتبه بتمويلها للفصائل المسلحة، وتجميد مستحقات إيران لقاء تزويدها العراق بالغاز. وقال مصدر سياسي على صلة بـ«الإطار التنسيقي»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أحزاباً شيعية أبلغت السوداني خلال اجتماع لـ(الإطار التنسيقي) بمحددات أساسية تتعلق بالأمن والمصالح العراقية، على رأسها حظر طيران المسيّرات الأميركية، إلى جانب إنهاء القواعد العسكرية في عموم البلاد، بما فيها مدن إقليم كردستان». وأشار المصدر إلى أن «الأفكار التي تطرحها أحزاب شيعية على السوداني لا تنسجم مع خططه في الإبقاء على التوازن في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران». وكشفت «الشرق الأوسط»، الأسبوع الماضي، عن انقسام داخل «الإطار» بشأن مزاعم عن «تطور علاقة رئيس الوزراء بالمسؤولين الأميركيين، على رأسهم السفيرة آلينا رومانوسكي، بنحو يثير قلق الأحزاب الشيعية». ونقلت وسائل إعلام محلية، عن عضو «الإطار التنسيقي»، تركي العتبي، أن واشنطن تستخدم «الاتفاق الاستراتيجي» كغطاء لتسيير طائرات عسكرية من دون رخصة عراقية، مشيراً إلى أن واشنطن ترتكب خروقات كبيرة في الملف الاقتصادي والمالي للعراق. واستبعد قيادي في تحالف «الفتح»، أن يطرح السوداني على الأميركيين فرضيات ثورية قد تكلف حكومته الدعم الدولي الذي يحتاجه خلال ولايته هذه. وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن «ما تتوقعه بعض الأحزاب الشيعية بشأن خطط السوداني المناهضة للأميركيين لن يحدث أبداً»، مشيراً إلى أن «تقاطع المصالح بين تلك الأحزاب والسوداني قد يسرع من حدوث تغييرات هيكلية في (الإطار التنسيقي)».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من الأرشيف: أربعين  محمد شطح!

د. توفيق هندي/من أرشيف الكاتب/27 كانون الأول/2022

لهذه الأسباب إغتالوك، يا محمد!

كم هو الوضع الذي تلى إستشهاداك لا يشبه ما كنت تصبو إليه وتخطط له! ولربما إغتالوك لهذا السبب المباشر، أي لكي لا يكون "ما بعد شطح ليس مثل ما قبله"! وبالتأكيد لأسباب مهمة وأساسية أخرى تجعل القوى التي إعتادت الإجرام وسيلة للتسلط تستشعر الخطر من مستوى الفعالية التي وصل إليها الشهيد الجلل!! لم تكن فقط ذلك المثقف النير "المعتدل" الذي يتساءل المرء متعجبا" لماذا إغتالوه!؟ فمن المتسائلين من هو خبيث غيور يريد التقليل من قيمتك ب"إمتداحك"، ومنهم من هو صادق يريد التدليل على فظاعة الجريمة وفظاظة الذين أصدروا أوامر إغتيالك!

صحيح أنك لم تكن صاحب القرار في تيار المستقبل وفي 14 آذار، ولكنك من المساهمين الأساسيين في صناعته وربما أهمهم، لما كنت تتمتع من قدرة على قراءة الوضع السياسي بموضوعية وواقعية وإشتراح الحلول ووضع الخطط العملية لتنفيذها.

لم تكن رجل المبادئ فحسب بالرغم إنك كنت صلبا" في التمسك بها. ولم تكن رجل التكتكات الإنتهازية والمناورات السخيفة، بل كنت رجل الليونة التي لا تفرط بالمسلمات. فألبسك البعض لباس الإعتدال الملتبس.

لم تلهث وراء سلطة أو مركز بالرغم من عدم تمنعك من تبوئك مراكز تمكنك من تفعيل تأثيرك على مسارات السياسة.

كنت تمارس السياسة الوطنية وليس السياسة بمعناها البدائي، أي الصراع على السلطة. كنت تدرك أن لبنان بخطر وجودي وأن الخطر داهما"، ولكنك لم تستسلم لما يمكن أن يراه غيرك قدرا" محتما". لذا، ما كنت تقترحه كان الأسلم وطنيا" للبنان الكيان والوطن والشعب والدولة، وليس بالضرورة لأصحاب القرار في مجموعتك السياسية الضيقة (المستقبل) والأوسع (14 آذار) الذين قد تحد من توجهاتهم الوطنية البحتة طموحاتهم السلطوية في مقاربة عدد من الإشكاليات.

كنت صاحب رؤية إستراتيجية وصاحب مبادرات، كما كنت صاحب علاقات دولية رفيعة المستوى تحاول أن تؤثر فيها لمصلحة لبنان ولكنك لا تتأثر بها إذا كانت غير ذلك، على عكس غالبية السياسيين اللبنانيين. فلم تكن يوما" تابعا" لهذه الدولة أو تلك. إني أوأكد كم كنت حرا" وشفافا" في تعاطيك مع الخارج الذي كنت لا تتورع من إنتقاده وإعلان إختلافك معه في مقاربات له كنت تعتبرها مسيئة للمصلحة اللبنانية الوطنية، كما كنت تسعى إلى تصحيحها، ولا سيما بالنسبة للمقاربات الساذجة للغرب عموما" والإدارة أوباما تجاه الملف الإيراني، حيث كنت تعتبر على حق أن مقياس التغيير في السياسة الإيرانية لا يتعلق بالملف النووي حصرا"، بل يرتبط أكثر بإداء إيران في الإقليم، ولا سيما في الخليج والعراق وسوريا وخاصة لبنان. 

لم يغتالوك يا محمد لأنك كنت تزعجهم إعلاميا"، كما يمكن أن يظن البعض! إنما لأن ممارستك السياسية كانت ذات فعالية كبيرة لأنهم كانوا يراقبونك عن كسب ولأنك كنت شجاعا" وشفافا" لا تخشى أحدا"، إعتبارا" منك أن الحق كان إلى جانبك. فلم تكترث يوما" أن يكون فعلك السياسي سريا"، في حين أنهم كانوا يراقبونك عبر الهاتف والرسائل الإلكترونية والصندوق الإلكتروني وو... وقد إعتبروا بلحظة أن فعاليتك باتت مؤذية لهم وتشكل خطرا" حقيقيا" عليهم، ف"ألغوك"!

معرفتي بمحمد شطح تعود إلى كانون الثاني 2006، عندما عين من قبل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة مفاوضا" في عملية حوارية سرية للغاية بادرت بها آنذاك بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل تهدف إلى الإتفاق على رؤية وطنية واحدة حول مجموع المسائل السياسية والوطنية، وتسمح بالتالي إلى رأب الصدع بين القوى السيادية المتجمعة في 14 آذار والتيار الوطني الحر الذي كان قد  بدأ مفاوضاته مع حزب الله، تلك المفاوضات التي أوصلت في 6 شباط إلى ما سمي بورقة التفاهم.

ومع أن معرفتي به لم تكن قديمة، غير أننا سرعان ما أصبحنا أصدقاء ومن ثم صديقين حميمن وتوءمين سياسيين وتطورت هذه العلاقة الشخصية والسياسية إلى علاقة بين أفراد عائلتينا.

 فعلاقتنا لم تكن فقط قائمة على الإحترام المتبادل، بل على الإعجاب المتبادل. أساس هذه العلاقة هو هذا التماثل بالقيم الإنسانية والمجتمعية والمفاهيم العلمية والمقاربات القائمة على الموضوعية والعلم والعقل والمعرفة النظرية والعملية معا".

ما جمعنا أيضا" هو حب لبنان وتطلعنا إلى لبنان سعيد، مزدهر، منفتح على العالم، سيد، حر، مستقل، ديمقراطي ومتفلة سياسيا" وإجتماعيا" من ثقل التقليد وتخلف التركيبة الإجتماعية-السياسية اللبنانية التي تقف وراء هذا التناقض الصارخ بين لماعية اللبناني كفرد وفشله الذريع في ما خص أي عمل جماعي. علاقة محمد بلبنان هي علاقة حب وغرام! محمد يجسد هذا اللبنان الذي يحلم به كل لبناني صادق محب لوطنه!

لطالما شعرت أن علاقتي بمحمد تجسد بأجلى صورها، هذا العيش معا" الذي يتغنى به ملائكة (عن حق) وشياطين (عن باطل) هذا البلد الفريد!

كان محمد متعدد المواهب والمواصفات، أكثر ما يشبه فلاسفة-علماء عصر التنوير (les érudits du siècle des lumières)!

كان محمد ذات ثقافة واسعة تطال الفلسفة والسياسة والإقتصاد والفيزياء والإلكترونيك و... وتراه يجادلك بدقة وخبرة بأي موضوع تطرح عليه في أي مجال من مجالات المعرفة.

لم يكن محمد فنانا" ولكنه كان يحب الفنون ويتذوقها: الموسيقى على أنواعها، الرقص ولا سيما الكلاسيكي، المسرح، السينما، كما فن الطبخ الذي أبدع به!   

كان محمد يحب الحياة بملذاتها الكبيرة والصغيرة، وهو "هني"، غير متطلب، يكتفي بما تيسر: من السفر مرورا" بحفلة "سينما ومن بعدها أو قبلها العشاء في مطعم عادي"، الذهاب إلى "شم الهوا" في المناطق اللبنانية، الإجتماع مع الأصدقاء حول مائدة الغداء أو العشاء، قضاء السهرة معك وتناول أطراف الحديث السياسي وغير السياسي ونحن نشاهد على التلفزيون فيلما" عن الحيوانات أو برنامج سياسي، لعب الورق وليس "القمار"، لعب البيتوغ (pétanque) والبيغ-بونغ، ...

يا "ضيعانك" يا محمد! خسرك لبنان كله! خسرك تيار المستقبل! خسرتك 14 آذار! خسرتك خاصة زوجتك العزيزة نينا وولديك المحبين راني وعمر، خسرتك أنا أيضا" يا صديقي الحبيب!

 

"هواجس شركائنا في الوطن"

غسان عياش/النهار/28 كانون الأول/2022

تدرّجت الأزمة السياسية والاقتصادية صعودا خلال سنة 2022 حتى أوصلت اللبنانيين إلى حدود اليأس. وليس أدلّ على ذلك من اللهجة الحزينة التي اتّسمت بها خطابات ونداءات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الذي حبس دموعه بصعوبة خلال توجيه رسالة الميلاد.

الأزمة غير المسبوقة لا تخصّ المسيحيين وحدهم، بل هي تحاصر اللبنانيين بكل طوائفهم ومناطقهم وطبقاتهم الاجتماعية من دون استثناء.  لكن، تحت سقف هذه الأزمة الشاملة، تنظر بكركي بقلق إلى جوانب محدّدة من التطوّرات الراهنة والمواضيع المثارة. فهي تتحسّس المخاطر التي قد يتعرّض لها الكيان اللبناني من جراء تحلّل الدولة اللبنانية، والتعطيل غير المعلن للدستور وانفراط عقد المؤسّسات. وإذ يتشارك كل اللبنانيين في هذا القلق، فإن للبطريركية المارونية أسبابا إضافية للخوف والقلق، لأن الكيان اللبناني كان عند تأسيسه مشروع البطريركية المرتكز على مئات السنين من الجهود، بدعم قوي من الغرب الكاثوليكي.

وإذ يظهر بالعين المجرّدة أن تعذّر انتخاب رئيس الجمهورية، مع ما يستجرّ من مخاطر إذا طال، يعود بصورة أساسية إلى الصراع والتنافس بين القيادات المارونية الأساسية، يعزّ على بكركي أن تقف مكتوفة اليدين وعاجزة عن فرض كلمتها ووقف "صراع الديوك" بين أبنائها. فهذا المشهد يتناقض مع الدور التاريخي والأبوي للبطريرك قبل تأسيس لبنان الكبير. حيث يشهد الأب بطرس ضو بأن المارونية "كانت تتميز في الشؤون الزمنية والوطنية بالنظام البطريركي أي أن البطريرك هو المصدر الأول للسلطات الزمنية ومرجعها الأخير". ويدعم الأب فيليب السمراني هذا الرأي بقوله: "كان البطريرك الماروني، قبل انعقاد المجمع اللبناني، الكلّ في الكلّ في طائفته. كلّ شريعة تصدر منه وكل قانون ينتهي إليه. ما يريده ويقرّه يكون وما لا يريده لا قيام له". هواجس شركائنا في الوطن تنطلق التزامن بين الأزمتين السياسية والاقتصادية وبين التطوّرات الديمغرافية واستئثار حزب الله بقوّة عسكرية تفوق قوّة الدولة.

بموازاة تعبير بكركي عن القلق من الحاضر والمستقبل عبر الدعوة المبهمة إلى الحياد والمؤتمر الدولي، ظهرت في المجتمع المسيحي ردود فعل أخرى تعبيرا عن نفس المشكلة تراوحت بين ظهور مجموعات صغيرة، حتى الآن، تغامر بمستقبل لبنان والمسيحيين عبر التهويل بالسلاح وبين دعوات صريحة إلى استبدال نظام لبنان الدستوري بجمهورية فدرالية. "اتحاديون" هي مجموعة من الشخصيات المسيحية المحترمة تنتمي إلى خلفيات سياسية ومهنية متنوّعة قدّمت مشروعا لتحويل لبنان إلى جمهورية فدرالية على النسق السويسري. يقسم لبنان بموجب المشروع إلى كانتونات مع انتماء البلدات ذات الانتماء الطائفي المختلف في المناطق إلى الكانتونات الطائفية الرئيسية التي تتناسب مع انتمائها الديني.

يستند المشروع إلى مقارنات دولية ويظهر أن40 بالمئة من سكان العالم ينتمون إلى 28 بلدا فدراليا، ويتضمّن احصائيات تشير إلى التطوّر الديمغرافي في لبنان الذي ينذر بتفاقم مشكلة المسيحيين في لبنان في المستقبل. حيث أن اللبنانيين الذين تتجاوز أعمارهم حاليا 80 سنة يضمّون 61 بالمئة من المسيحيين مقابل 39 بالمئة من المسلمين، بالمقابل فإن 78 بالمئة من اللبنانيين الذين تقلّ أعمارهم عن 20 سنة هم مسلمون مقابل 22 بالمئة من المسيحيين. الاعتقاد بأن الفدرالية تخلق بيئات منعزلة مطمئنة للمسيحيين هو وهم مجرّد، فلا يمكن لأي طائفة أن تنعزل في منطقتها وتغلق الأبواب والشبابيك حتى لا تسمع جلبة الصراعات المشتعلة حولها والتي تلهب الشرق من أقصاه إلى أقصاه. وهل هناك ضمانة بأن الحرب لن تنتقل إلى داخل المنطقة "النظيفة" عبر الأقطاب المسيحيين "الديوك" المتنافسين على السلطة؟

ورغم تطمينات "اتحاديون" بأن مشكلة المناطق المختلطة في لبنان قابلة للحلّ عبر ربط الأقليات بالكانتونات الطائفية المناسبة لها، فإن وضع هذه القاعدة موضع التطبيق أمرٌ بالغ الصعوبة والتعقيد. بالمقابل فإن إقامة مناطق "نظيفة" طائفيا تعني التهجير الواسع للسكان، أي الحروب الدائمة وحمامات الدم التي ترافق التطهير العرقي. إذا كانت الفدرالية تهدف إلى استبدال النظام المركزي، الذي فشل وسقط، بنظام جديد يوزّع السلطات المركزية على مجالس إقليمية منتخبة دون غاية طائفية، فهذا أمرٌ ايجابي، شرط توفير قاعدة سياسية واسعة مؤيّدة له. أما إذا كانت تهدف إلى انعزال الطوائف بعضها عن، لتوفير الطمأنينة للمسيحيين وعزلهم وحدهم عن الصراعات المتأجّجة، فهذا مشروع لحرب مئة عام.

 

في صبيحة اليوم ال1169 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/27 كانون الأول/2022

المواطن المثخن بالجراح، وسياسات الإذلال، والذي تلفه العتمة والبرد، والعجز (الأكثرية) عن تأمين الوجبات الغذائية الضرورية، ستكون عيديتة المنتظرة دولار ملتهب إخترق كل السقوف، ولن يكون سعر الصرف 50 ألف ليرة إلاّ محطة في المسار الكارثي، الذي صنّعته طبقة سياسية فاجرة ناهبة، إرتهنت البلد للخارج، وتتسلط على الرقاب متكئة على بندقية حزب الله! فيما يستعجل الحزب جعل لبنان إقليماً أو ولاية، في فلك المشروع الإمبراطوري الإيراني، الذي لم يقدم للشعوب الإيرانية إلاّ الفقر والذل والمهانة والإستباحة، بدليل إتساع الإنتفاضة الإيرانية التي أنهت ال100 يوم الأولى بوصول التصدع إلى بيت المرشد بالذات! الشغور الرئاسي يتكرر منذ العام 2008، والفراغ في السلطة صفة دائمة، وما يعيشه لبنان اليوم من تكرار للسياسات إياها ،هو النتيجة الطبيعية للإنقلاب على الدستور وإستفادة أطراف نظام المحاصصة الطائفي جميعاً من الخلل الوطني في ميزان القوى، والتلاقي على تغطية إختطاف حزب الله للدولة وإحتكاره لقرار البلد وتفرده في تحديد السياسات والتوجهات. وكل ما يحصل ويروج له من جانب "معارضة" النظام و"موالاته"، ليس إلاّ تقطيعَ وقت لتغطية ما يرسمونه، والصيغة التحاصصية التي سيستقر عليها مشروعهم لتجديد نظام المحاصصة الزبائني المقيت!

أمس كسر سعر صرف الدولار سقف ال48 ألف ليرة ما يضع مصير الناس على محك الضياع والتشتت بعدما كسر الفقر والعوز والمرض الكرامات..ما يحتم تسريع بلورة السبل الدفاعية عن حقوق الناس، والخروج من الركود والإنتظار والعقم!

التنظيم السياسي الحزبي التشريني هو المهمة، والبرنامج إستعادة الدولة والقرار والمحاسبة، وكلها قيم وعناوين طرحتها ثورة "17 تشرين". وبعد، قبل 9 سنوات قتل محمد شطح ولا شيء في التحقيق بعد! كان شطح قد حذّر في تغريدات له قبل مقتله من أن حزب الله يضغط للإمساك بقرار البلد في الأمن والإقتصاد والسياسة الخارجية، وكان ذلك قبل التسوية المشينة في العام 2016 التي عجلت المارسات الفاسدة والرداءة والسطو إلى التبعية والإرتهان! وبعد البعد، ورغم القناعة العميقة بعدم الركون لحظة لرهان على دفءٍ أميركي، فإن إقرار الكونغرس "قانون الكبتاغون" ورصد مئات ملايين الدولارات لتفكيك صناعة السموم هذه، وسوق رموزها ومصنعيها ومروجيها إلى القضاء، فإن عنصراً بالغ الأهمية يرتسم في أفق المنطقة.. لو نجحت القوى التشرينية في لبنان في بلورة نهجها لبناء القطب الشعبي البديل، فإنها ستكون في موقع الإستفادة من التداعيات المتأتية عن "قانون الكبتاغون".. وما على المعنيين إلاّ الخروج من المراوحة وعدم الإنتظار!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

هل يطول الشّغور الرئاسيّ؟

يوسف دياب/الشرق الأوسط/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

يبدو أن الشغور الرئاسي في لبنان مستمرّ لأشهر طويلة، في ظلّ انسداد الأفق الداخلي، وغياب الحلول للملفّات الإقليمية المعقّدة بما يرتدّ سلباً على لبنان، وما يزيد في ضبابية المشهد اقتراب المفاوضات النووية الإيرانية من الانهيار، وهو ما ينذر بتدويل الأزمة اللبنانية، وثمّة قلق من أن يساق لبنان إلى هذا المؤتمر على وقع حدث أمني كبير تصعب السيطرة عليه، وهو ما عبّر عنه عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة، الذي شرّح الأزمة اللبنانية ببعديها الداخلي والخارجي، وعلى رأسها معضلة الشغور في رئاسة الجمهورية، وعجز الكتل النيابية عن وضع حدّ لها.

وكما أن الجلسات العشر التي انعقدت في البرلمان لانتخاب الرئيس العتيد كانت بلا جدوى، فإن تفعيل الاتصالات واللقاءات السياسية لن تفضي إلى نتيجة، ويقول حمادة في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إن «ظروف انتخاب رئيس للجمهورية لم تنضج؛ لا داخلياً ولا خارجياً، اللقاءات غير المعهودة التي بدأت تبرز في الأيام الماضية كما حصل في زيارة (رئيس التيار الوطني الحرّ) جبران باسيل لـ(رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق) وليد جنبلاط، لن تقود إلى حلّ، لذلك نرى أن كلّ طرف يغرّد خارج الأجواء العامة التي تدلّ على أن تعقيدات الوضع الإقليمي على حاله».

وبانتظار حسم كثير من العناوين الخلافية، ومنها ما يرتبط بعلاقة «حزب الله» مع المجتمع اللبناني، أو بعلاقة التيار الوطني الحرّ والمكونات السياسية الأخرى، فإن الحراك الداخلي لا معنى له، على حدّ تعبير النائب مروان حمادة الذي شدد على أن «ورقة المبادئ الرئاسية التي يسوّقها جبران باسيل ليست إلّا تمنيات لاستمرار العهد العوني، والإبقاء على الصلاحيات التي انتزعها من المؤسسات الدستورية والقضائية والعسكرية». ورأى أن «طرح عدد من الأسماء المرشّحة لا يعني أن الاستحقاق الرئاسي يتقدم». وأضاف: «هناك أسئلة ملحّة تحتاج لأجوبة: ما موقف المرشحين من الخطة الدفاعية التي تجنّب لبنان السقوط مجدداً في حرب أهلية؟ هل يقدر الرئيس العتيد على إقناع (حزب الله) بالانخراط في المؤسسات الشرعية عبر العمل السياسي والبرلماني والاجتماعي؟ هل (حزب الله) جاد بوقف التعدي على الدولة ومن خلالها على كلّ المكونات اللبنانية الأخرى؟». واعتبر أن هناك «استحالة طالما أن قرار الحزب في طهران، وطالما أنه غير مقتنع بالعودة إلى لبنان»، مشدداً على أنه «إذا لم يغيّر (حزب الله) مساره فسيظلّ يستخدم فائض القوّة عبر المجيء برئيس للجمهورية وفرض رئيس للحكومة وتشكيل الحكومة التي تناسبه والاستحصال على الثلث المعطل فيها، وسيبقى الشلل يضرب المؤسسات ويعطل القضاء».

التعويل على تحرّك إقليمي ودولي محوره فرنسا، الذي ترجم بمساعٍ بذلها الرئيس إيمانويل ماكرون مع قيادات لبنانية ودول معنية بالملفّ اللبناني، مبالغ فيه، بحسب حمادة الذي أكد أن «ماكرون لا يستطيع حلّ أزمة الفراغ الرئاسي بالتمنيات ولا بالتلويح بالعقوبات (ضدّ شخصيات سياسية وحزبية تعطّل الاستحقاق)». وقال: «إذا أرادت الدول الكبرى فرض الحلّ في لبنان فيمكنها ذلك، عبر إيصال رسائل حاسمة إلى إيران وإرغامها على تغيير سلوكها». وعمّا إذا كانت هذه الرسائل تعني التهديد بعمل عسكري، استبعد حمادة اللجوء إلى هذا الخيار، ولفت إلى «إمكانية إيصال رسائل قوية ومؤثرة عبر زيادة العزلة الإيرانية وتعزيز العقوبات عليها وإجبارها على وقف الاعتداء على محيطها»، معتبراً أن «إيران تخوض منذ سنوات حرباً على دول الجوار تماماً، كما الحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا».

وعمّا إذا كانت مطالبة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بعقد مؤتمر دولي تشكّل حلاً للأزمة اللبنانية، قال عضو «اللقاء الديمقراطي»: «لا يبدو أن ظروف المؤتمر الدولي متوفرة حالياً، لكن الخوف أن يُفرض هذا المؤتمر على وقع حدث أمني كبير تصعب السيطرة عليه، قد نذهب إليه مكرهين». ورأى أن «البطريرك الراعي محقّ بأن لبنان يحتاج إلى مؤتمر يترجم توافقاً دولياً، لأن بلدنا يواجه الآن خطراً وجودياً حقيقياً».

وتتحدّث معلومات عن لقاءات يعقدها مسؤولون في «حزب الله» مع شخصيات مسيحية تمهّد لترتيب علاقاته معها ومع أحزاب مناوئة لسياسته، خصوصاً بعد تصدّع علاقته بالتيار الوطني الحرّ، ردّ حمادة بأن «مشكلة حزب الله ليست مع المسيحيين فحسب، بل مع غالبية المجتمع اللبناني». وتابع: «حتى القسم الأكبر من الشيعة ممتعض من سياسة الحزب، ويضيق ذرعاً من إمساكه بمفاصل الدولة وتشريع البلاد على الفلتان، لا سيما عمليات التهريب على الحدود، خصوصاً تهريب الكبتاغون». وشدد على أنه «لا سيادة بلا إصلاحات، وبلا قرار واحد يكون بيد الدول ومؤسساتها الشرعية».

أما عن استحالة فصل الأزمة اللبنانية عن الملفات الإقليمية المستعصية، يلفت حمادة إلى أن «الثقة شبه مفقودة بمفاوضات الملفّ النووي الإيراني، كما أن الثقة مفقودة من إمكان إقامة شراكة إيرانية مع دول المنطقة في ظلّ توسّع وجودها في المنطقة عبر الأذرع العسكرية مثل (حزب الله) في لبنان والحشد الشعبي في العراق والنظام السوري في دمشق والحوثيين في اليمن، وهي 4 أدوات قاتلة، وللمفارقة فإن إيران لا تمارس أي ضغط على إسرائيل، بل على الدول العربية وتسعى لزعزعة أمنها». ولفت إلى أن «المؤشرات الأولى لمؤتمر عمّان لم تعطِ أي نتيجة، فالمبادرة العراقية بين إيران ومصر ليست إلا تمنيات، والحوار السعودي – الإيراني تراجع عمّا كان عليه السابق». وتوقف حمادة عند اللغط الكبير الذي يحيط بالعلاقات التركية ـ الإيرانية ـ الروسية، في ظلّ حرب أوكرانيا، والالتزام الأميركي بالملفّ الأوكراني، وهذا يبيّن أن لا رئاسة في لبنان قبل أشهر طويلة، وربما يصبح رهينة كلّ هذه الملفات».

 

متى تنفرج أزمة جوازات السفر؟

داود رمال/الأنباء” الكويتية/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022

إنه «رجل المهمات الصعبة» الذي لم تقتصر أدواره على المستوى الداخلي فقط، بل طالت المستويات العربية والإقليمية والدولية، حيث بصمته واضحة وراسخة في عدة ملفات، ملتزم إلى أبعد الحدود بسقف القانون، أنجز حيث واجه الاستعصاء قضايا كبرى، بعدما راكم خبرات على مدى خدمته في مراكز أساسية في الجيش اللبناني وصولا إلى الأمن العام، دائما يضع المصلحة اللبنانية العليا في أولوية الأولويات، يكاد يكون وزير الدولة لشؤون الأمن القومي من دون مرسوم تعيين، وجواز عبوره لبناني عربي ودولي، مارس الديبلوماسية الأمنية باحتراف، ويستمر في حيويته، حيث يتحضّر مطلع العام المقبل لقيادة كاسحة الغام رئاسية من منطلق قدرته على التواصل والحوار مع الجميع، إنه المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم. وفيما يلي حواره مع «الأنباء» الذي تناول فيه كل المستجدات:

بداية، كيف تصفون العلاقة مع الكويت لاسيما على صعيد التعاون الأمني؟

٭ العلاقة مع الكويت الشقيقة على الصعد كافة من أميَز العلاقات بين دولتين شقيقتين، ولم تبخل الكويت يوما في مد يد العون والمساعدة للبنان في كل المجالات، ومنها المجال العسكري والأمني، وهي موّلت معدات وأجهزة حديثة ومتطورة وضعت على المعابر الحدودية البرية، إضافة الى مساعدات عينية، والأهم هو التعاون الأمني لما فيه مصلحة أمن واستقرار البلدين.

هذا التعاون قائم على أعلى المستويات، ولأجل ذلك قمت بأكثر من زيارة إلى الكويت والتقيت القيادات الأمنية الكويتية، وتم الاتفاق على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. ودائما الأجواء إيجابية لا بل ممتازة ونناقش كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

ما تقييمكم للوضع العام في لبنان في ظل خلو سدة الرئاسة؟

٭ نحن في وضع استثنائي، ومع الأسف هذا الأمر يتكرر منذ إقرار دستور الطائف للمرة الثالثة، مما يؤشر إلى عطب في مكان ما، إما متصل بطريقة تطبيق الدستور وإما متصل بتضارب الآراء حول تطبيق هذا الدستور أو بالأمرين معا. والخطر الداهم الذي نمر به هو ان خلو سدة الرئاسة هذه المرة يأتي في ظل وضع اقتصادي ومالي ومعيشي واجتماعي غير مسبوق، مع تعطل العمل الطبيعي في الكثير من إدارات الدولة، باستثناء المؤسسات العسكرية والأمنية التي تكابد من أجل الحفاظ على الحد المقبول والمعقول من المقومات التي تبقيها على جاهزيتها لتأدية مهامها في صون الاستقرار والسلم الأهلي ومنع الانزلاق الى الفوضى، لذلك، لا يمكن الاستمرار في ظل هذا الوضع الذي يتناقض والمسار الطبيعي للدول التي تنتظم تحت سقف الدستور والقانون.

هل ترون إمكانية قريبة لانتخاب رئيس جمهورية، وهل العائق داخلي أم خارجي أم الاثنان معا؟

٭ الإمكانية قائمة في كل حين، شرط توافر الإرادة الوطنية الجامعة، والتي من خلالها يثبت اللبنانيون أنهم قادرون على مسك أمورهم بأيديهم من دون اي حاجة لتدخل خارجي، سواء بالاستدعاء الإرادي لهذا التدخل او من خلال العجز عن القيام بالواجب الطبيعي لتأمين انتظام الحياة العامة من خلال عدم إحداث أي شغور في أي موقع دستوري.

ومسألة إنهاء حالة التخبط في الملف الرئاسي هي بيد القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي، من هنا أرى ان العائق أولا وبنسبة كبيرة جدا هو داخلي، أما تأثير الخارج فهو نتيجة إرباك الداخل لجهة أي خيار رئاسي يذهبون إليه، كون هذا الخيار هو المفتاح لعودة الأمور الى طبيعتها مع الدول الشقيقة والصديقة والتي يحتاج لبنان الى انفتاحها عليه لمساعدته في تأمين الحاضنة للخروج من ازمته الخطيرة وبدء مرحلة التعافي والنهوض.

هل الحوار يؤدي إلى انفراج في ملف الرئاسة؟

٭ أيا كان هدف الحوار فهو واجب وحاجة وضرورة، فالحوار يكسر الجليد بين القوى المتنافسة ويقرب المسافات، ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار هي في وقتها ومكانها، وانطلاقا من تجربة الرئيس بري الطويلة في الحياة الوطنية اللبنانية، أرى انه قادر على تدوير الزوايا والخروج بنتيجة مرجوة تتوج بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة.

هل تخشون من تداعيات تؤثر على الاستقرار الأمني والسلم الأهلي إذا طال أمد خلو سدة الرئاسة؟

٭ أرى أنه لا استقرار على المستوى الأمني إلا بشرطين متكاملين: الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي. عدم الاستقرار السياسي مرده إلى الخلافات المستشرية في الداخل اللبناني، والنكايات المتبادلة بين الفرقاء السياسيين، ولا بد هنا من اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، لأن جسدا بلا رأس آيل إلى الموت.

وإذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية، فإن الأمور ستتجه نحو الأسوأ، والقطاع الأمني هو الأكثر تأثرا، وان تفاقم الأوضاع سيؤدي آجلا أو عاجلا الى انفجار اجتماعي، ولا بد هنا من تدارك الأمر بعمل مكثف وجاد في كل الاتجاهات.

لعبتم أدوارا حاسمة في ملفات حساسة، هل تنشطون على خط إتمام الاستحقاق الرئاسي؟

٭ في كل مسيرتي اعتمدت على الحديث المروي عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود». وبالتجربة فان كل مهمة او ملف أو مسعى أحيطه بالكتمان كان مآله النجاح، لذلك ان كنت أقوم بدور ما أو لا أقوم، فإنني معذور بعدم البوح أو التصريح عن حقيقة ما أسعى من أجل إنجازه.

ماذا عن التطورات الجديدة في ملف النزوح السوري؟

٭ بداية أكرر نفي كل المزاعم والشائعات والأكاذيب التي تتحدث عن تعرض أي من النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم إلى السجن أو لمضايقات، وأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، (UNHCR)، تحققت من الأمر من خلال اللقاء ببعض العائدين في سورية. ومع الأسف، فإن منصات ومواقع إلكترونية دأبت على نشر معلومات مغلوطة بغرض تخويف السوريين من العودة لغايات متنوعة

اما شخصية، كون كثيرين مستفيدين ماديا من مأساة النزوح، أو سياسيا، فالأمر مرتبط بالصراع الإقليمي والدولي على كيفية مقاربة الحل السياسي في سورية، والأخطر هو من يريد ان يبقى الوضع السوري على ما هو عليه من النزف وعدم الاستقرار لإضعاف سورية ومحاولة منعها من لعب دورها الطبيعي من ضمن الإطار العربي الجامع. إلا انني لاحظت تغييرا إيجابيا في مواقف بعض دول المتوسط الأوروبية من ملف النازحين السوريين وضرورة إعادتهم الى بلدهم. ولبنان يعمل على إيجاد حل فيما يتعلق بولادات النازحين السوريين خشية أن يتحولوا الى «مكتومي القيد» وحصولهم مستقبلا على الجنسية اللبنانية، وان وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار يتولى معالجة هذا الملف مع السفارة السورية في لبنان.

لفت الإعلان عن حجم الاختراق الإسرائيلي للساحة اللبنانية، الى ماذا تعزون السبب؟

٭ العدو الإسرائيلي يضع لبنان دائما هدفا اولا ومركزيا في استهدافاته. والمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية تضع في رأس أولوياتها مواجهة خطر الاختراق الإسرائيلي والجماعات الإرهابية، والكشف عن شبكات او أفراد يعملون لصالح «الموساد» ليس بالأمر الجديد، ومع الأسف فإن العدو أكثر من نشاطه التجنيدي مستغلا الوضع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني المأزوم وحاجة الشباب لتأمين فرص عمل، وهو يركز اختراقه على هذا الجانب وتحت عناوين تأمين فرص عمل للإيقاع بالشباب اللبناني، ونحن نقوم بجهد استثنائي ونكشف تباعا عن أفراد وشبكات تعمل لصالح العدو، وليس كل ما نكشفه نعلن عنه.

الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي انعكس على كل مؤسسات وإدارات الدولة، كيف تواجهون هذا التحدي على مستوى المديرية العامة للأمن العام؟

٭ إن المديرية العامة للأمن العام تسعى جاهدة لتأمين المساعدات الاجتماعية والصحية للحد من آثار الصعوبات، وتحافظ على التقديمات ودفع ما أمكن من فروقات سعر الأدوية والاستشفاء، ومساعدات استثنائية لتوفير ما يناهز راتبا إضافيا لكل عسكري شهريا مهما كانت رتبته. كما تستمر القيادة في الأمن العام في اعتماد تدابير خدمة استثنائية، بالإضافة إلى ترقية العسكريين المستحقين ضمن المهل المحددة قانونا. وإن المثابرة على بذل الجهد والتضحية من أجل تطبيق القانون، وحدهما تحققان خطوات ثابتة ومتينة لمواجهة الظروف القاسية والصعبة.

والمديرية العامة للأمن العام تعيش المعاناة التي تهدد العيش بعدما هددت الاستقرار الاجتماعي والصحي والتعليمي. ما أصاب اللبنانيين أصابنا وغيرنا من المؤسسات الرسمية، فنحن من هذا الشعب ومن أجله يجب أن نتعاضد ونصمد، والعكس من ذلك القبول بانهيار كل شيء. واذا انعدم الأمن لن يبقى شيء من الدولة ومؤسساتها، لذا قدرنا أن نواجه، وعلى ذلك أقسمنا جميعا.

متى تنفرج أزمة جوازات السفر وهل السبب مالي ام التقنين مقصود للحد من الهجرة؟

٭ ليست هناك أزمة جوازات سفر، بل أزمة ازدياد الطلبات على جوازات السفر، مع تأكيدنا أن كل لبناني له حق الحصول على جواز سفر.

واعتبارا من العام 2023 سنتسلم 100 ألف جواز سفر بيومتري، وصولا إلى تسلم الكمية كاملة، أي مليون جواز خلال 6 أشهر، مع الإشارة إلى أن لدينا في خزائن المديرية نحو 22 ألف جواز سفر لم يتسلمها أصحابها، وهناك 69% من الذين أنجزوا جوازات السفر لم يستخدموها. اللبناني يتهافت لإنجاز جواز سفر مع أنه لا يريد استعماله. ونأمل ان تعود الأمور الى طبيعتها في الأشهر الأولى من السنة المقبلة.

الفراغ يتهدد مواقع حساسة في الدولة اللبنانية ومنها الأمن العام، هل من توجه الى اتخاذ قرار استباقي واستثنائي يمنع الفراغ ويؤمن استمرارية المرفق العام؟

٭ هذا الأمر يعود علاجه وتقدير ظروفه إلى السلطة السياسية، وهو محل متابعة لديها لمنع حصول اي خلل على صعيد المؤسسات العسكرية والأمنية، وبالنسبة للأمن العام فإن ما تقرره السلطة السياسية ممثلة بمجلسي النواب والوزراء نلتزم به.

 

مرشحان رئاسيان يضربان تكتل "التغيير"!

محمد المدني/"ليبانون ديبايت/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022    

في أصعب الأوقات السياسية وأحرجها، لا يزال تكتل "التغيير" في نومٍ سريري يجعله غائباً عن الساحة السياسية وتحديداً عن الإستحقاق الرئاسي المصيري للبلاد والعباد. منذ شهرين ونواب "التغيير" لم يجتمعوا إلاّ على وداع زميلهم رامي فنج الذي خرج من المجلس النيابي مطعوناً بنيابته.

عدم اجتماع نواب ثورة 17 تشرين لأكثر من 60 يوماً، يؤكد أن التكتل يعاني من أمراضٍ سياسية قد تكون مستعصية، ويبشّر بأن السقوط المدوي قد يكون أقرب ممّا يتصوره البعض، خصوصاً أنه وحتى اللحظة، لم تحصل أي مبادرة تعيد تحريك المياه الراكدة بين النواب المتخاصمين.

لا يمكن تحميل هؤلاء وزر ما آلت إليه أوضاع لبنان ولا حتى اتهامهم بتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن لا بدّ من تحميلهم مسؤولية تغليب المصالح الكبرى على المصالح الوطنية التي تقتضي الوحدة لا التفرقة، والتلاحم لا الإنقسام، والواقعية لا الشعبوية التي تُمارس من قبل بعضهم.

فجّر الإستحقاق الرئاسي الخلاف بين نواب "التغيير"، وأدى عناد اليساريين منهم أمثال سينتيا زرازير وفراس حمدان وحليمة قعقور، إلى توسيع دائرة الخلاف بينهم، حتى أن مبادرات بولا يعقوبيان وملحم خلف وميشال دويهي، باءت بالفشل بفعل الممارسات "السلطوية" التي ينتهجها البعض لفرض خياراته وقراراته على سائر النواب. كما الأنظار كلها متجهة إلى قصر بعبدا لمعرفة هوية ساكنه الجديد، تتجه الأنظار أيضاً نحو تكتل "التغيير" لمعرفة مصيره، هل سيكون عام الإنفصال التام أم عام العودة المطلوبة للعمل الجدي بشعارات ثورة 17 تشرين؟

مصادر "التغيير" تشير إلى أن التكتل في وضع هشّ وحسّاس للغاية، وهو بحاجة لبناء تقاطعات عديدة حول الأجندة التشريعية، ليتمّ بعد ذلك تعميق النقاش السياسي وإيجاد نقاط تجمع النواب لا تفرّقهم.

وتؤكد المصادر أن الإنفصال التام غير وارد راهناً لأن القواسم المشتركة بين نواب "التغيير" كبيرة، والقاعدة الشعبية كما أكثرية النواب، تصرّ على أهمية التكامل ما بين التغيريين، وتعتبر أن الحلّ يكمن في تخلّي بعض نواب "التغيير" عن ترشيح النائب ميشال معوض، وتخلّي البعض الآخر عن ترشيح عصام خليفة، ليعود التكتل بجميع أعضائه إلى سلّة الأسماء الرئاسية التي تضم نخبةً من المرشحين، خصوصاً أن جميع النواب يعلمون أن لا حظوظ لا لميشال معوض ولا لعصام خليفة، واستمرار ترشيحهما سيؤدي حتماً إلى سقوط التكتل وتفتيته.

وتلفت المصادر، إلى أن وحدة نواب "التغيير" تمكّنهم من إعادة الأمل للناس ومواجهة كل التحديات والحملات التي تطالهم من قبل المنظومة الحاكمة، أمّا الإنقسام والشرذمة ستكون كنقطة سوداء تطبع تاريخ النواب السياسي. لكن الأكيد أن بعض نواب "التغيير" وفي طليعتهم بولا يعقوبيان ومارك ضو وملحم خلف، سيطلقون مبادرات في العام الجديد لإعادة وصل ما تمّ قطعه، وإلاّ على "التغيير" السلام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اعلان رسالة البابا في اليوم العالمي للسلام ال 56 في المركز الكاثوليكي

العمار: بالايمان والرجاء نتعاون لمجابهة الكوارث

بطرس: لتعزيز الأخوّة وبناء ملكوت الحب والعدل والسلام

وطنية- المتن/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022 

أعلنت اليوم رسالة البابا فرنسيس  لمناسبة اليوم العالمي للسلام السادسة والخمسين بعنوان "لا أَحَدَ يَستَطيعُ أَن يُخَلِّصَ نَفسَهُ وَحدَهُ، نَبدَأُ مِن جَديد من covid-19 لِنَرسُمَ مَعَاً طَريقَ السَلام "، في مؤتمر صحافي في المركز الكاثوليكي للإعلام شارك فيه  رئيس اللجنة الأسقفية لوسائـل الإعـلام المطران أنطوان نبيل العنداري،  رئيس لجنة عدالة وسلام مطران صيدا للموارنة مارون العمّار ، النائب البطريركي البطريركي للسريان الكاثوليك لشؤون الشبيبة المطران جول بطرس ومدير  المركز الكاثوليكي الاب عبده أبو كسم.

العنداري

بداية رحب المطران العنداري بالحضور وقال :"أصدرَ قداسَةُ البابا فرَنسيس، في الثامِنِ مِن شَهرِ كانون الأَوَّل الحالي، رِسالَتَهُ  السنَوِيَّة بِمناسَبَة اليوم العالَمي السادس والخمسين لِلسَلام، مشيرا  الى ان "قَداسَته يُشَدِّدُ في رسالته على الأُخُوَّةِ وَالتَضامُن كَي نَسيرَ مَعَاً ونَبنِيَ مَعَاً السَلام وَنَضمَن العَدالَة. سَلامٌ ُيُولَدُ مِنَ المَحَبَّة الأَخَوِيَّة لِنَتَغَلَّبَ على الأَزَماتِ الشَخصِيَّة وَالإِجتِماعِيَّة وَالعالَمِيَّة. وإِذا ما استَطَعنَا أَن نَجِدَ لِقَاحَاً لِجائحَةِ الكورونا، فَلَم نَستَطِع، حتى الآن، إِيجادَ حُلولٍ مُناسِبَة لِلحُروب".   وتمنّى العنداري للجميع" سَنَةٍ سَعيدَة تَنشُلنَا مِن لُجَّةِ ما نَتَخَبّطُ فيهِ مِن أَزَماتٍ مُتَلاحِقَة في هذا الوَطَنِ الجَريحِ وَالمُعّذَّب ، سَنَةٍ يَغمُرُهَا سَلامُ الرَبِّ وَيَنتَعِشُ فينَا الرَجاء".

العمار

ثم كانت كلمة للمطران العمار فقال:" من قلبِ المُعاناةِ التي ألمـَّتْ بالعالمِ أجمع، بسببِ وباءِ كورونا، استمدَّ قداسةُ البابا فرنسيس موضوعَ رسالتِه، بمناسبةِ اليوم العالمي السادسِ والخمسين للسلام، والذي تحتفلُ به الكنيسةُ الكاثوليكيةُ في بدايةِ كلِّ عام".

اضاف :" جاءَ في بدايةِ الرسالة، "السلامُ الذي يُولَدُ مِنَ الحبِّ الأخويِّ والمتجرِّد، يمكنُهُ وحدَه أن يساعدَنا على تغلُّبِ الأزماتِ الشخصيةِ والاجتماعيةِ والعالمية". وقد وضعَ عُنوانًا لهذه الرسالة: "لا أحد يمكنُه أن يَخْلُصَ بمُفرَدِهِ".

انطلق قداسةُ البابا من رسالةِ القديس بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي، الفصلِ الخامس، والذي يطلبُ الرسولُ فيه من أهل تسالونيكي أن يسهروا راسخينَ في إيمانِهم بانتظارِ مجيءِ يومِ الرب، الذي يأتي كالسارقِ ليلاً. ويُضيفُ قداسةُ البابا بأنَّ يومَ الربِّ يأتي عبرَ وقائعَ وأحداثٍ في تاريخِنا، وإنْ بَدَتْ هذه الأحداث أحيانًا مأسويةً، وشعرنا من خلالِها وكأننا نمرُّ في نفقٍ مُظلِم، وهذا ما حدثَ مثلا" في ظروفِ كورونا التي ألـمَّتْ بالعالمِ أجمع، والتي حصدَتْ بويلاتِها الكثيرَ من الناسِ وحتّى الكثير من المؤسساتِ والدول، الّتي زَرَعَتِ الرُّعبَ والخوفَ في قلوبِ الجميع، نظرًا للإعلامِ الواسعِ الذي رافقَ تطوراتِها عبرَ العالمِ أجمع، ولعددِ ضحاياها الكبيرِ من بين أهلِنا وأحبائِنا. والخطورةُ الأكيدة كانت تكمن في قربنا من أحبائِنا، وخصوصًا المعرَّضِين منهم للإصابةِ القاتلةِ بسببِ العُمرِ أو بِسَبَبِ مرضٍ يُعانونَ منه. كورونا فرَّقَتْ ما بينَ أهلِ البيتِ الواحد، وما بينَ الجماعاتِ التي تعيشُ معًا في حيٍّ واحد أو في معملٍ أو في بلدة ما، أو داخلَ كنيسةٍ أو جامعٍ أو مُصَلًّى. ويُضاف إلى ذلكَ الخوف، الهشاشةُ التي ظهرَتْ في مجتمعاتٍ كثيرةٍ أو في دولٍ مختلفة، وقد أدَّتْ إلى خرابِ هذهِ المجتمعات، أو إلى زعزعةِ وجودِها، وأضعفتْ اقتصادَ دولٍ كبيرةٍ كُنَّا نَظنُّها بعيدةً عن هذه الحالة". وتابع :" أظهرتْ كورونا ضعفَ العالمِ أجمع أمام فيروسٍ صغيرٍ، لا يُرَى بالعينِ المجردة، فاضطرَّ العالمُ أن يجمعَ جهودَهُ لكي لا يخسَرَ الكثيرَ الكثيرَ مِنْ أبنائِه واقتصادِه وسلامِهِ ورخاءِ عيشِه.

أمام هذه الويلاتِ وما رافقَها من أحداثٍ غيَّرتْ وجهَ العالم، ماذا يستنتجُ الإنسانُ المؤمنُ بالله، والمترقِّبُ يومَ الرب؟

أول استنتاجٍ وأهمُّهُ، كما يقولُ قداسةُ البابا، هوَ أننا جميعُنا ؛ كلُّ إنسانٍ وكُلُّ دولةٍ وكلُّ مؤسسةٍ وكلُّ مجموعةٍ، كلُّنا بحاجةٍ بعضُنا إلى بعض". وتوقف العمار عند الوسيلةِ التي نصلُ من خلالها إلى اكتشاف الخير من الشر، ألا وهي ترقّبُ مجيءِ يوم الرب.

أتى الكورونا إلينا كالسارقِ ليلاً، وبدأ يفتكُ بالكونِ بشكلٍ مُخيفٍ جدًّا. فما هو دور الإنسان المترقبِ لهذا السارق؟

الإنسان المترقبُ، هو أول من يكتشف السارقَ ويتحضرُ لمواجهتِهِ بما يجبُ من وسائلَ دفاعيةٍ. وأهمُّ وسيلةٍ على الإطلاق هي عدم الخوف، لأنَّ الفيروسَ ليسَ هوَ سيدُ التاريخِ والحياة، وإن فتكَ بهما على هذه الارض، بل إنَّ سيدَ التاريخِ والحياةِ هوَ كلمةُ اللهِ الذي يقوينا في الصعوبات، ويزرعُ في قلوبِنا الأملَ الذي نتغلب به على الموت.

نحنُ، وكما يقول الرسولُ بولس، بسبب إيماننا بِكلمةِ الله، نُصبحُ أبناءَ النورِ وأبناءَ النهار، فلا يعودُ يُفاجئنا ابنُ الظلام، لأنَّنا ساهِرون ومتيقِّظون ولابسون درعَ الإيمانِ والمحبةِ، وخُوذةَ رجاءِ الخلاص. هكذا ننتصرُ ونحصل على الخلاصِ بربنا يسوع المسيح. إذ كنّا متيّقظين بالإيمان ومحصّنين بالرجاء نستطيع  أن ننفتح على الأخر ونتعاون معه للوصول إلى مجابهة الكوارث ، لأنّنا حينئذ نثق الخير الّذي فينا والّذي من خلاله نعمل معا"، وبصدق، واضعين وزنات كل منا على مائدة الصيارفة ليستفيد العالم من نعم اللّه المزروعة فينا والّتي ستثمر إن شاء اللّه خيرا" على الإنسانيّة جمعاء".

بطرس

ثم عرض المطران بطرس لرسالة البابا فرنسيس وقال : "وحده السلام الذي يولد من الحب الأخوي والمُتجرِّد يمكنه أن يساعدنا في التغلب على الأزمات الشخصية والاجتماعية والعالمية" هذا ما كتبة قداسة البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة اليوم العالمي السادس والخمسين للسلام ، وكتب فيها: "أَمَّا الأَزمِنَةُ والأَوقات فلا حاجةَ بِكُم، أَيُّها الإِخوَة، أَن يُكتَبَ إِلَيكم فيها لأَنَّكم تعرِفونَ حَقَّ المعرِفَة أَنَّ يَومَ الرَّبِّ يَأتي كَالسَّارِقِ في اللَّيل". بهذه الكلمات، دعا بولس الرسول جماعة تسالونيكي، التي كانت تنتظر اللقاء مع الرب، لكي تبقى ثابتة، بأقدام وقلوب مغروسة في الأرض، وقادرة على النظر باهتمام إلى وقائع وأحداث التاريخ. لذلك، حتى لو بدت أحداث حياتنا مأساوية وشعرنا بأننا قد دُفعنا إلى النفق المظلم والصعب للظلم والألم، نحن مدعوون لكي نُبقي قلوبنا مفتوحة على الرجاء، واثقين في الله الذي يحضر بيننا ويرافقنا بحنان ويعضدنا في التعب ولاسيما يوجّه مسيرتنا. لهذا السبب، يحث القديس بولس الجماعة باستمرار على السهر والبحث عن الخير والعدالة والحق: "فلا نَنامَنَّ كما يَفعَلُ سائِرُ النَّاس، بل علَينا أَن نَسهَرَ ونَحنُ صاحون". إنها دعوة لكي نبقى صاحين ولكي لا ننغلق في الخوف أو في الألم أو الاستسلام، ولكي لا نستسلم للتلهّي ولكي لا تثبط عزيمتنا وإنما لكي نكون مثل رقباء قادرين على السهر وعلى رؤية أنوار الفجر الأولى لاسيما في الساعات الأكثر ظلامًا .  وتابع الأب الأقدس يقول":لقد دفعنا فيروس الكورونا إلى قلب الليل وزعزع استقرار حياتنا العادية، وقلب خططنا وعاداتنا رأسًا على عقب، وقلب الهدوء الظاهر حتى في المجتمعات الأكثر امتيازًا، وولد الارتباك والألم، وتسبب في وفاة العديد من إخوتنا وأخواتنا. وإذ دُفعنا في زوبعة التحديات المفاجئة وفي موقف لم يكن واضحًا تمامًا حتى من وجهة نظر علمية، تحرّك عالم الصحّة لكي يخفف آلام الكثيرين ويحاول أن يجد لها علاجًا؛ وكذلك السلطات السياسية، التي اضطرت إلى اتخاذ تدابير كبيرة من حيث تنظيم وإدارة حالة الطوارئ. بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، تسبب فيروس الكورونا، مع تأثيرات طويلة المدى، بضيق عام تركّز في قلوب العديد من الأشخاص والعائلات، مع آثار لا يمكن إهمالها، غذّتها فترات طويلة من العزلة وقيود مختلفة للحرية. كذلك، لا يمكننا أن ننسى كيف أثر الوباء على بعض نقاط الضعف في النظام الاجتماعي والاقتصادي، وأدى إلى ظهور تناقضات وعدم مساواة. لقد هدد الأمن الوظيفي لكثيرين وزاد من حدة الشعور بالوحدة المتفشي بشكل متزايد في مجتمعاتنا، ولاسيما لدى الأشخاص الأشدَّ ضعفًا والفقراء. لنفكّر، على سبيل المثال، في الملايين من العمال غير الرسميين في أماكن عديدة من العالم، والذين قد تركوا بدون عمل وبدون أي دعم طوال فترة الحجر. نادرًا ما يتقدم الأفراد والمجتمع في المواقف التي تولد مثل هذا الشعور بالهزيمة والمرارة: فهو في الواقع، يضعف الجهود التي بُذلت من أجل السلام ويسبب صراعات اجتماعية وإحباطات وعنفًا بمختلف أنواعه. وبهذا المعنى، يبدو أن الوباء قد بلبل حتى أكثر المناطق سلامًا في عالمنا، وأظهر عددًا لا يحصى من الهشاشة والضعف".

وأضاف الحبر الأعظم، في القسم الثاني من رسالته الداعية للسلام، يقول أنّه" بعد ثلاث سنوات، حان الوقت لكي نأخذ بعض الوقت لكي نسأل أنفسنا ونتعلّم وننمو ونسمح بأن نتحوّل كأفراد وجماعات؛ وقت مميز لكي نستعدَّ لـ "يوم الرب". 

وقال بطرس: "من المفيد بنا أن نستعدّ، كأفراد وجماعات كنسيّة، لاستقبالنا العام الجديد، بنوع من مراجعة حياتيّة للعام 2022، فيسأل كل منّا نفسه: ماذا تعلّمت من الخبرات المؤلمة: حين فقدت شخص قريب، أو حين فشلت بعمل ما أم بعلاقة عاطفيّة... ماذا تعلّمت من خبرات جرحتني بكلمة، بموقف، بتصرف مؤذ...؟ ما الثمار المفيدة التي يمكنني أن أجنيها من هذه الخبرات السيّئة؟"  اضاف:" إننا لا نخرج من الأزمات أبدًا مثلما كنا، إما نخرج أفضل أو أسوأ. ولذلك نحن اليوم مدعوون لكي نسأل أنفسنا، ما الذي تعلمناه من حالة الوباء هذه؟ ما هي المسارات الجديدة التي علينا أن نسلكها لكي نتخلى عن قيود عاداتنا القديمة، ولكي نكون مستعدين بشكل أفضل، ونتجرأ على الحداثة؟ ما هي علامات الحياة والرجاء التي يمكننا أن نراها والتي تساعدنا لكي نمضي قدمًا ونسعى لكي نجعل عالمنا أفضل؟"

وتابع:" نحن في لبنان، وبعد 25 سنة مضت على إصدار الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"، ما هي علامات الرجاء الجديدة التي أراها في وطننا؟ نحن نُدعى أبناء القيامة والرجاء، أين أجد هذه العلامات في حياتي اليوميّة؟"

وقال:" بالتأكيد، بعد أن لمسنا لمس اليدِ الهشاشة التي تميز الواقع البشري وحياتنا الشخصيّة، يمكننا أن نقول إن أعظم درس تركه لنا فيروس الكورونا كإرث هو الإدراك بأننا جميعًا بحاجة إلى بعضنا البعض، وأن أعظم كنز لدينا، وإن كان الأكثر هشاشة، هو الأخوّة البشرية، التي تقوم على البنوة الإلهية المشتركة، وعلى أن لا أحد يمكنه أن يخلُص بمفرده. لذلك من الضروري أن نبحث عن القيم العالمية التي ترسم مسار هذه الأخوة البشرية ونعززها معًا. وبهذا نرى قداسة الحبر الأعظم يدعونا إلى التوبة، إلى الإعتراف بهشاشة محبّتنا الأخويّة الشاملة. فنطلب الرحمة على كلّ مرّة تعاملنا فيها بكبرياء ولامبلاة وعنصريّة مع الآخر المختلف".

واردف بطرس:" لقد تعلمنا أيضًا أن الثقة التي وضعناها في التقدّم والتكنولوجيا وآثار العولمة لم تكن مفرطة فحسب، بل تحوّلت أيضًا إلى تسمُّمٍ فردي ووثني، يقوِّض الضمان المنشود للعدالة والوئام والسلام. في عالمنا الذي يركض بسرعة كبيرة، غالبًا ما تغذّي مشاكل الاختلالات والظلم والفقر والتهميش المنتشرة العلل والصراعات، وتولد العنف وحتى الحروب. وبينما أظهر الوباء من جهة هذا كلّه، إلا أننا قد تمكنا، من جهة أخرى، من أن نقوم باكتشافات إيجابية: عودة مفيدة إلى التواضع؛ إعادة تشكيل لبعض الادعاءات الاستهلاكية؛ حسُّ تضامن متجدّد يشجّعنا على الخروج من أنانيتنا لكي ننفتح على ألم الآخرين واحتياجاتهم؛ بالإضافة إلى الالتزام، وفي بعض الحالات البطولي، للعديد من الأشخاص الذين بذلوا أنفسهم لكي يتمكن الجميع من أن يتغلبوا بشكل أفضل على مأساة حالة الطوارئ. من هذه الخبرة جاء الوعي الأقوى الذي يدعو الجميع، الشعوب والأمم، لكي يضعوا كلمة "معًا" في المحور مرة أخرى. في الواقع معًا، في الإخوة والتضامن، نحن نبني السلام ونضمن العدالة، ونتغلّب على أكثر الأحداث إيلامًا. إن الأجوبة الأكثر فعاليّة على الوباء كانت في الواقع، تلك التي شهدت مجموعات اجتماعية ومؤسسات عامّة وخاصة ومنظّمات دولية متّحدة مع بعضها البعض لكي تجيب على التحدي، تاركةً مصالحها الشخصية جانبًا. وحده السلام الذي يولد من الحب الأخوي والمُتجرِّد يمكنه أن يساعدنا في التغلب على الأزمات الشخصية والاجتماعية والعالمية".

وتابع :" نتعلّم التواضع في ظلّ الأزمات، عندما يكتشف كلّ قويّ ضعفه، وكلّ غنيّ فقره، وكل مدّعي العلم جهله. فمن منّا قادر على كلّ شيء؟ من منّا يستطيع كلّ شيء وحده؟ فعلينا ألّا ننسى مكانتنا كأعضاء لجسد يسوع المسيح.في الوقت عينه تابع الأب الأقدس يقول عندما تجرأنا على أن نرجو أننا قد تخطّينا أسوأ ما في ليل جائحة فيروس الكورونا، وقعت كارثة رهيبة جديدة على البشرية. وشهدنا ظهور بلاء آخر: حرب أخرى، يمكننا أن نقارنها جزئيًا بـفيروس الكورونا، وإنما تقودها خيارات بشرية مُذنِبة. وفي عدّة تصريحات أخرى للبابا فرنسيس، يسمّي الحروب المشتعلة اليوم بالحرب العالميّة الثالثة، لشدّة خطورتها، ولتفشّيها في دول عدّة. فيكمل حديثه ويقول: إنَّ الحرب في أوكرانيا تحصد ضحايا أبرياء وتنشر الشك والريبة، ليس فقط في الذين يتأثرون بها بشكل مباشر، وإنما وبأسلوب واسع النطاق وعشوائي للجميع، حتى في الذين، وعلى بعد آلاف الكيلومترات، يتألمون بسبب آثارها الجانبية – يكفي فقط أن نفكر في مشاكل الحبوب وأسعار المحروقات. هذه ليست بالتأكيد، حقبة ما بعد الكورونا التي كنا نرجوها أو نتوقعها. في الواقع، تمثل هذه الحرب، إلى جانب جميع النزاعات الأخرى حول العالم، هزيمة للبشرية بأسرها وليس فقط للأطراف المعنية بشكل مباشر. وفيما تم العثور على لقاح لفيروس الكورونا، لم يتم بعد العثور على حلول مناسبة للحرب. من المؤكد أن هزيمة فيروس الحرب هي أصعب من هزيمة الفيروسات التي تضرب الجسم البشري، لأنه لا يأتي من الخارج، بل من الداخل، من القلب البشري الذي تفسده الخطيئة".

وقال بطرس :" نحن في لبنان وبعد مرور أكثر من 25 عاماً على انتهاء الحرب الأهليّة كم نعاني حتى الآن من آثار الحرب تلك؟ فنحن ما زلنا بحاجة لبناء السلام بين جميع الأطراف التي تقاتلت، فذاكرتنا التاريخيّة ما زالت بحاجة للترميم وللشفاء، وعائلاتنا وقرانا وأحزابنا ما زالت بحاجة لمبادرات مصالحة. فماذا يُطلب منا إذن أن نفعل؟، تابع البابا فرنسيس متسائلاً؛ أولاً علينا أن نسمح لحالة الطوارئ التي عشناها بأن تغيِّر قلوبنا، أي أن نسمح لله، من خلال هذه اللحظة التاريخية، بأن يغيِّر معاييرنا المعتادة لتفسير العالم والواقع. لم يعد بإمكاننا أن نفكّر فقط في أن نحافظ على فسحة مصالحنا الشخصية أو الوطنية، ولكن علينا أن نفكر في ضوء الخير العام، بحسٍّ جماعي، أي بـ "نحن" منفتح على الأخوة العالمية. لا يمكننا أن نحصل على الحماية أنفسنا فقط، وإنما حان الوقت لكي نلتزم جميعًا من أجل علاج مجتمعنا وكوكبنا، ولكي نضع الأسس لعالم أكثر عدلاً وسلمًا يلتزم بجدية بالبحث عن خير يكون مُشترَكَا حقًا. ولكي نفعل ذلك ونعيش بشكل أفضل بعد حالة الطوارئ التي سببها فيروس الكورونا، لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أساسية: العديد من الأزمات الأخلاقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي نعيشها هي مرتبطة ببعضها البعض، والمشاكل التي ننظر إليها كمشاكل فردية هي في الواقع أسباب أو نتائج لمشاكل أخرى. لذلك، نحن مدعوون لكي نواجه تحديات عالمنا بمسؤولية ورحمة. علينا أن نعيد النظر في موضوع ضمان الصحة العامة للجميع؛ تعزيز أعمال سلام لوضع حد للصراعات والحروب التي لا تزال تولّد الضحايا والفقر؛ العناية بشكل ملموس ببيتنا المشترك وتنفيذ تدابير واضحة وفعالة للتصدي لتغير المناخ؛ محاربة فيروس عدم المساواة وضمان الغذاء والعمل اللائق للجميع، ودعم الذين يفتقرون حتى إلى الحد الأدنى للأجور ويواجهون صعوبات كبيرة. نحن بحاجة إلى أن نطوِّر مع سياسات ملائمة، الاستقبال والادماج لاسيما إزاء المهاجرين والذين يعيشون التهميش في مجتمعاتنا. كآلاف اللّاجئين على أرض وطننا. فقط من خلال بذل ذواتنا في هذه المواقف، بإيثار مستوحى من محبة الله اللامتناهية والرحيمة، سنتمكّن من أن نبني عالمًا جديدًا وأن نساهم في بناء ملكوت الله، الذي هو ملكوت الحب والعدل والسلام. وهذا الملكوت علينا بنائه هنا، في لبنان، في هذا الشرق المتألّم، والآن".

وختم البابا فرنسيس رسالته بمناسبة اليوم العالمي السادس والخمسين للسلام بالقول:" من خلال مشاركة هذه الأفكار، أتمنى أن نتمكن في العام الجديد من أن نسير معًا ونكتنز مما يمكن للتاريخ أن يعلمنا إياه. أتقدّم بأطيب التمنيات لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الدولية ولقادة الأديان المختلفة. وأتمنى لجميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة أن يبنوا يومًا بعد يوم، كصانعي سلام، سنة جيّدة! لتشفع، مريم العذراء البريئة من دنس الخطيئة الأصليّة، أم يسوع وملكة السلام، بنا وبالعالم أجمع".

ابو كسم

وكانت كلمة للأب عبده أبو كسم قال فيها:

"علينا أن ننقّي ذاكرتنا من الحرب ونعمل لنزرع مصطلح السلام في مجتمعاتنا، وأن نخرج من اللامبالاة التي تصيب كل إنسان منا إذا كانت الحروب بعيدة عنه".

اضاف:"رسالة قداسة البابا تخصّنا  في لبنان، خصوصا" أنّ قداسة البابا خصّنا في كلمته يوم عيد الميلاد حين ذكر لبنان ودعا الى أن يصلّي العالم أجمع للبنان كي يخرج من أزماته، فنحن في قلب البابا". وطلب من اللّه أن "ينير عقول المسؤولين إذا كان هناك من مسؤولين"، وذكر  ب"عظة البطريرك الراعي في رسالة عيد الميلاد التي توجّه فيها بشكل قاس الى المسؤولين ليحضّهم على القيام بواجباتهم".

وتابع:" نحن في بلد "جسد بلا رأس" كما قال سيّدنا البطريرك، القضاء مشلول علما  أن لدينا أنزه وأشرف القضاة، حتى السلطة التنفيذية مستقيلة. فكيف لنا أن نبني السلام ونحن لا نعيشه، لأننا نعيش حالة اللامبالاة ، فلنتذكّر جميعا" إنجيل لعازر والغني، فمصير كل من لا يرى أخاه الإنسان الموجوع سيكون كمصير الغني في جهنّم".

وختم ابو كسم داعيا اللبنانيّين إلى" التضامن على الصعيدين الإنساني والإجتماعي ليستطيعوا تخطّي هذه الأزمة".

الحاج

كما كانت كلمة للسيّدة سوزي الحاج سلّطت فيها الضوء على" الرسالة البابويّة للبابا القديس يوحنا "السلام في الأرض"  بيوبيلها الماسي 60 سنة، بما أنها من ضمن مهامنا أن نبشّر بتعليم الكنيسة الاجتماعي القائم على الكتاب المقدّس" واعتبرت  أنّ" الأخوّة هي مرادف للكنيسة والطريق الوحيد إلى السلام".

جرجس

أما الدكتور فادي جرجس فهنأ الحضور ب"ميلاد  سيّدنا يسوع المسيح" ،وأعلن تفاصيل قداس يوم السلام العالمي في 15 كانون الثاني  في بكركي.

وفي الختام شكرت نائبة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الأم ندى طانيوس الحضور وتمنّت أن" يعمّ السلام والمحبّة في ربوع لبنان والعالم" .

 

ميقاتي بعد لقائه بري : بحثنا في سير أمور الدولة ونحن واياه على خط واحد ومتابعة دائمة

وطنية/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022 

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وتم عرض للاوضاع العامة واخر المستجدات السياسية.

 بعد اللقاء قال الرئيس ميقاتي :" زيارتي اليوم لدولة الرئيس نبيه بري، لمناسبة الاعياد، تمنيت له عاما سعيدا مليئا بالصحة والعافية والاطمئنان والازدهار لوطننا لبنان. وفي طبيعة الحال تخلل اللقاء بحث أمور متعددة متعلقة بسير أمور الدولة واخذت رأيه فيها ونحن على خط واحد ومتابعة دائمة مع دولته".

 

بري بحث مع رئيس الحكومة وأبو فاعور وزوار في المستجدات وتلقى تهاني بالاعياد

ميقاتي : بحثنا في سير أمور الدولة ونحن على خط واحد ومتابعة دائمة

أبو فاعور :لا يمكن ان نغش انفسنا واللبنانيين ونقول هناك مؤشرات إيجابية

وطنية/الثلاثاء 27 كانون الأول 2022 

استقبل رئيس مجلس النواب  نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي. وتم عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

 بعد اللقاء، قال الرئيس ميقاتي : زيارتي اليوم لدولة الرئيس نبيه بري، لمناسبة الأعياد. تمنيت له عاما سعيدا مليئا بالصحة والعافية والاطمئنان والإزدهار لوطننا لبنان ، وفي طبيعة الحال تخلل اللقاء، بحث لأمور متعددة متعلقة بسير أمور الدولة وأخذت رأيه. ونحن على خط واحد ومتابعة دائمة مع دولته".

السفير الياباني

كما استقبل الرئيس بري، سفير اليابان الجديد ماسايوكي ماغوشي في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهامه الجديدة. وكانت الزيارة مناسبة، تم في خلالها عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

سفيرة سيري لانكا

والتقى بري سفيرة سري لانكا شاني كاليانيراتني في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامها الديبلوماسية كسفيرة لبلادها لدى لبنان .

ابو فاعور

واستقبل الرئيس بري عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور وعرض معه الأوضاع والمستجدات السياسية.

وتحدث أبو فاعور، بعد اللقاء :" تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري ، دولة الرئيس يلهج  ونلهج معه بالدعوة الى الحوار، ليس لأنه لدينا هوس للحوار، بل لان الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الازمة ، نرى المعاناة التي يعيشها المواطن اللبناني والإذلال والقهر اليومي،الحل سياسي والحل الإقتصادي لا يمكن ان يقوم إلا بناء على حل سياسي والحل بالسياسة يبدأ بإعادة تشييد بنية الدولة وبنية الدولة تبدأ برئاسة الجمهورية ثم في وقت لاحق الحكومة ، رئاسة الجمهورية متعذرة يحكى عن مبادرات خارجية " طيب" شكرا لكل من يريد أن يساعد لبنان،  لكن أي مبادرة خارجية اذا لم تترافق مع حراك ودينامية داخلية لا يمكن ان تؤدي الى اي نتيجة" .

أضاف :" الحوار مطلوب اذا لم يكن على شكل طاولة حوار. هناك الف شكل من أشكال الحوار الذي يمكن إبتداعه والركون اليه للخروج مما نعيش فيه، الكل يقول أنه يريد رئيس جمهورية " طيب" لكن كيف يمكن الوصول الى رئيس للجمهورية اذا لم نتحاور مع بعضنا البعض؟ وأشدد على الدعوة للحوار نحن لا نتمسك ولا يتمسك دولة الرئيس بأي شكل من أشكال، الحوار كما قلت يمكننا أن نبتدع اي شكل من أشكال الحوار للوصول الى نتيجة".

 وردا على سؤال عن الحوار الثنائي مع "التيار الوطني الحر"، قال أبو فاعور:" نحن  نتحاور مع التيار الوطني الحر ومع من نتشارك نحن وإياهم بالخيار الرئاسي المشترك، وكما قلت منذ يومين وليد جنبلاط لن يترك بابا من أبواب الحوار إلا وسيطرقه هذا هو الحل الوحيد". 

وهل وضع الرئيس بري في أجواء الحوار مع "التيار الوطني الحر"، أجاب ابو فاعور:  "بالتأكيد كل الامور بيننا وبين الرئيس بري جيدة ونحن خلف الرئيس بري في الحوار وهو يشجعنا".

وعن إمكانية التفاؤل في الايام القليلة المقبلة ؟ قال أبو فاعور :" لا للأسف حتى اللحظة الحوارات التي تجرى هي بداية تلمس خطوات مستقبلية لكن حتى اللحظه لا يمكن ان نغش انفسنا او نغش اللبنانيين ونقول هناك مؤشرات إيجابية، انما بداية تلمس سبيل للحوار من اجل الوصول الى نتيجة" .

 برقيات تهنئة بالاعياد

على صعيد آخر، ولمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة تلقى الرئيس بري برقيات تهنئة من: رئيسة مجلس النواب القبرصي أنيتا ديميتريو، الامين العام للجمعية البرلمانية الاسوية محمد رضا مجيدي ، نائب رئيس الجمهورية العراقي السابق الدكتور اياد علاوي، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى.

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 72 و 28 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114418/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1641/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 27/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114420/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-27-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/