المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december17.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله رافض الطائف والمثالثي والفيدرالية وكل شي اسمه لبنان، وما في حل لإحتلاله بغير البند السابع الأممي واعلان البلد دولة فاشلة

الياس بجاني/كل نائب صوت ع قانون الإنتخاب عام 2018 والغى حق المغترب بالمواطنة من خلال فقرة الدائرة الإغترابية وال 6 نواب قد ارتكب جرم الخيانة

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

الياس بجاني/طالما أن فرنسا تحابي إيران وتسترضيها وعينها على اسواقها، وطالما لم تضع حزب الله على قوائم الإرهاب بكليته تبقى منحازة وتخدم احتلال إيران للبنان.

الياس بجاني/اكثر ناس ما بيشبهوا لبنان ولا خصون فيه هني سيد امونيوم ونعيم قاسم وقبلان وقاووق وباقي شبيبة وعجزة وابواق حزب الله.. اضبضبوا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون ال أم تي في مع الأب طوني خضرا يشرح من خلاله طرح: “لبنانيون من أجل الكيان”، ويقول لنعيم قاسم “90% من الشعب اللبناني” لا يريد طرحك ولا يؤيده والسطوة ممنوعة”، “ويلي مش عاجبه لبنان هو يفل”/علينا أن نقرر ماذا نريد.

بيان جدة وثيقة خليجية: لجم “الحزب” مفتاح التطبيع مع لبنان

حرب بعبدا – عين التينة تأسر الحكومة: فتشوا عن “الرئاسيات”!

بعد تدابير “المركزي”… انخفاض كبير بدولار السوق السوداء

نصرالله على خط الأزمة: هل من جلسة حكومية قريبا!؟

أحداث الطيونة: موقوفان من عين الرمانة إلى الحريّة!

مكتب الامم المتحدة في بيروت: غوتيريش يصل الاحد الى لبنان في زيارة رسمية ذات طابع تضامني

الخزانة الأميركية تهدد جمعية المصارف بمصير "جمّال ترست"

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 16/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقرير أميركي يدعو إدارة بايدن لتوسيع العقوبات على “القرض الحسن”

إسرائيل وطبول الحرب الفارغة:حزب الله سيتولى الرد عن إيران

مشعل يلتقي المفتي وميقاتي.. قبل حزب الله

تقرير أميركي يدعو إدارة بايدن لتوسيع العقوبات على “القرض الحسن”

ملف “الوفاق” الأمني بين مولوي ونظيره البحريني

مشعل في بيروت لمنع مواجهة بين “حماس” و”فتح”

ترحيل البحرينيين يكرّس أزمة الحكومة؟

صندوق النقد: تقدم في تحديد خسائر القطاع المالي في لبنان

لبنان يرحّل أعضاء جمعية معادية للبحرين ومصنفة «داعمة للإرهاب» في إطار ضبط النشاطات المسيئة للدول العربية

إضراب “النقل” يشل لبنان وسط تحذيرات من عودة طوابير البنزين

"الثنائي الشيعي" يهدد ميقاتي بالانسحاب إذا دعا لجلسة حكومية... و"الكتائب" يشدد على رحيل المنظومة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خريطة أهداف» إيرانية تثير السخرية في إسرائيل

إيران: وكالة الطاقة الذرية لن تشاهد محتوى الكاميرات قبل رفع العقوبات

تراجع إيراني في ورشة كرج... «الطاقة الذرية» تؤكد اتفاقاً لاستبدال كاميرات

غروسي طلب مواصلة النقاشات... وعبد اللهيان اتهم الوكالة الأممية بـ«التأثير السياسي» على محادثات فيينا

الغرب يحذّر إيران من خطورة تصعيدها النووي على مفاوضات فيينا

«توغل علمي» إيراني جديد في الجامعات الحكومية السورية/توقيع اتفاق بين جامعة دمشق و«المركز الأكاديمي» في طهران

مباحثات سعودية - مصرية تناولت تعزيز العلاقات ووزيرا الخارجية عقدا اجتماعاً للجنة المشاورات السياسية

بيان سعودي- إماراتي- أميركي- بريطاني يعبر عن القلق بشأن الوضع الإنساني باليمن وأكد العمل من كثب مع الحكومة اليمنية لدعم استقرار الاقتصاد اليمني

السعودية: مفاوضات “نووي” إيران في فيينا لا تدعو إلى التفاؤل

فيصل بن فرحان أكد أنه لا رفاه أو تنمية دون أمن واستقرار وشدّد على ضرورة علاج سلوك طهران المزعزع

سلطنة عُمان تحظر المناسبات للحد من تفشي “أوميكرون”

الجيش الأميركي يسقط طائرة مُسيّرة في جنوب سوريا

الخصاونة: الأردن وقّع مع إسرائيل إعلان نوايا وليس اتفاقاً

وفاة فايز الطراونة... والجيش ينفي إطلاق نار على إسرائيليين

البرهان: لا تراجع… واتفاق حمدوك مخرج آمن لإكمال الانتقال بالسودان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزبُ الله يَرحلُ إلى... الفِدراليّة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

صدام عون مع برّي هدفه حزب الله.. وتعطيل الانتخابات؟/منير الربيع/المدن

برّي وابراهيم و"التعاون الخليجي" وعبء "حزب الله" على لبنان/فارس خشان/النهار العربي

وباء الإنتهاكات يضرب بيروت قبل ان يُصيب البحرين/جان الفغالي/الكلمة أولاين

إنه بلد الغرائب والعجائب!.. في صبيحة اليوم ال791 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

“الحزب” يتفهم انتقادات عون “الناعمة”… طالما لا تتعرّض لسلاحه/محمد شقير/الشرق الأوسط

السعودية-إيران: سوء تفاهم/محمد قواص/سكاي نيوز عربية

الخليج يستبق «الاتفاق»/عبد الرحمن الراشد/الشّرق الأوسط

أميركا تحذّر إيران من إفشال مفاوضات فيينا/هدى الحسيني/الشّرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع وزير الداخلية الإجراءات الأمنية عشية الأعياد

عون استقبل وفدا ديبلوماسيا بولنديا: لبنان بحاجة لدعم دولي لتمكينه من اجتياز الأزمة الاقتصادية وبدء مرحلة النهوض

ميقاتي: الدعوة لجلسة حكومية بلا حل ستفاقم الأمور

بري: «اتفاق الطائف» عبّد الطريق وأوقف الحرب بين اللبنانيين ودعا إلى تطبيقه «مع قليل من المرونة»

توضيح من مكتب نعيم قاسم : لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه والمطلوب أن يقرأ المسؤولون الكلام بدقة ولا يحملوا الكلام ما لا يحتمل

موقف عالي النبرة لـ”الجبهة السيادية”: سنقاوم!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من32حتى36/:”سَمِعَ الفَرِّيسَيُّونَ مَا كَانَ يَتَهَامَسُ بِهِ الجَمْعُ في شَأْنِ يَسُوع، فَأَرْسَلُوا هُمْ والأَحْبَارُ حَرَسًا لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَقَالَ اليَهُودُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «إِلى أَيْنَ يَنْوِي هذَا أَنْ يَذْهَب، فلا نَجِدَهُ نَحْنُ؟ هَلْ يَنْوِي الذَّهَابَ إِلى اليَهُودِ المُشَتَّتِينَ بِيْنَ اليُونَانيِّينَ، ويُعَلِّمُ اليُونَانيِّين؟ مَا هذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الرئيس عون وحزبه، وقائد القوات اللبنانية وكل المسئولين في الحزبين هم من تآمروا على حق المغتربين الانتخابي  وحرموهم منه.

الياس بجاني/15 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104788/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-2/

ترى من هم السياسيين والرسميين وأصحاب شركات الأحزاب الذين تنكروا لحقوق المغتربين بما يخص دورهم في الانتخابات النيابية؟

الذين تنكروا للمغترب وتآمروا على حقوقه، هم أنفسهم من يناورون حالياً دجلاً ونفاقاً مدعين الوقوف إلى جانب المغترب والمحافظة على حقوقه بالمواطنة؟

عملياً كل نائب لبناني أكان مستقلاً أو ممثلاً لأي حزب، وافق على القانون الانتخابي الذي أُقر سنة 2018 ، قد حرّم عن سابق تصور وتصميم كل مغترب ومتحدر من أصول لبنانية من حقه المقدس في المواطنة، وهو المشاركة في الانتخابات النيابية مثله مثل اللبناني المقيم، وليس حصر دوره فقط بهرطقة انتخاب 6 نواب بآلية غير قابلة للتطبيق وغير عملية، وغير معمول به في أي بلد من بلدان العالم.

قيادة حزب القوات اللبنانية، وكذلك قيادة حزب التيار الوطني تحديداً، يتحملون المسؤولية الأولي في حصول هذه المجزرة الانتخابية التي أجرمت بحقوق  المغتربين. وهؤلاء هم من هلل وفاخر يوم إقرار القانون الانتخابي المسخ  المسمى “قانون جورج عدوان القواتي”، الذي جاء من ضمن “الصفقة الرئاسية”، الخطيئة والخطأ، التي سلمت لبنان للمحتل الإيراني، وداكشت السيادة والاستقلال والحقوق بالكراسي والمواقع والمنافع الذاتية، بقصر نظر مرّضي، وانعدام رؤية وغباء.

أمس عبر الرئيس عون عن خوفه من الاغتراب وأهانه، وقال حرفياً خلال حواره مع المجلس الجديد لنقابة المحررين. :”معقولي ما بعرف كم ألف إنسان يصوتوا عنا نحن هوني، ما عم نعطين تمثيل إلون حتى يكونوا ضمن المغتربين او المنتشرين بالعالم، وحتى يعرفوا قضاياهم ويوصلولنا ياها او يعملوا مساعدات للبنان”. هذا كلام يرقى إلى درجة الخيانة العظمى.

أما زجليات قائد حزب القوات اللبنانية، وكل المسئولين في حزبه من نواب وإعلاميين، وتغنيهم بالاغتراب، وتملقهم له وجولاتهم على بلدانه، فهي كلها كلام بكلام، غير جدي ومفرغ من الأفعال لأن الحزب هو من كان من المطبلين والمزمرين للقانون الانتخابي الذي حصر الانتخاب الاغترابي ب6 نواب فقط. مرفق في أسفل بنود القانون الانتخابي المتعلقة بالاغتراب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله، أو يتعامى عنه، هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/11 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104700/104700/

إن الحقيقة المعاشة والملموسة في وطن الأرز والقداسة والقديسين والرسالة، لم تعد خافية على من لديه ضمير، ووجدان، وأحاسيس إنسانية، وحس نقدي حي، وانتماء وطني، واحترام للقانون والدستور، وخوف من الله، ويتمتع بنعمتي البصر والبصيرة. فإن الحقيقة الساطعة هي أن حزب الله هو جيش احتلال إيراني كامل الأوصاف، ويحتل لبنان بالقوة العسكرية والإرهاب والغزوات، وبكل أنواع الإرتكابات.

في هذا السياق الإحتلالي المكشوف، لم يعد في لبنان من حفي إلا وأصبح معروفاً،، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي ذمي ومستسلم وأداة وبوق إلا وظهرت للعيان قذارته.

يبقى أنه مهما استكبر وتوهم الأشرار، والمنافقين، والإنتهازيين، والطبول، والصنوج، والعكاظيين، فإنه لا يمكن إخفاء حقيقة احتلال، وممارسات، وإرتكابات، وفجور، واستكبار، وخطورة مخطط حزب الله الإيراني، الهادف إلى اقتلاع لبنان وتدميره، واستبداله بجمهورية تابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي.

فما من خفي إلا سيظهر، ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس، وقد سقطت كل الأقنعة، ووقعت كل أوراق التين، والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

ودون أدنى شك، فإن وطن الأرز والرسالة والحرف هو محتل، وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار دولته وحكامها ومؤسساتها على المستويات كافة مهيمن عليه ومصادر، في حين أن الشعب اللبناني بشرائحه كافة يتعرض لأبشع أشكال الإفقار والتجويع والإذلال والحرمان والتهجير والبلطجة والإرهاب والقمع.

وبسبب الإحتلال فإن الحدود سائبة ومشرعة، والمؤسسات معطلة، والدويلة أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى إما مخترقة ومعطله، أو مهيمن على بعضها بالكامل، ورئيس الجمهورية أداة بيد المحتل، ومجلس النواب مهمش، ومن يرئسه يعمل بأمرة حزب الله، كما أن الحكومة لا تمثل لبنان وسياسي هو صنيعة نظام الأسد يرأسها، والوزراء فيها ينفذون ولا يقررون.

يبقى، أن الكارثة تكمن في خامة الطاقم السياسي والحزبي في سواده الأعظم، فأفراده لصوص وتجار هيكل، وتطول قائمة السواد وتطول، إلا أنه ورغم كل هذا الظلام القاتم فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله، وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر لا فرق.

في الخلاصة، وطبقاً لمعايير الأرض والسماء، وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة، فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره وعن مشروعه الإحتلالي والمذهبي والتدميري، أو يستفيد منه، هو شريكاً كاملاً له في أفعاله الإرهابية، أكان داخل لبنان أو خارجه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=k6hfShKuOxw&ab_channel=EliasBejjani

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

فيديو مقابلة من تلفزيون ال أم تي في مع الأب طوني خضرا يشرح من خلاله طرح: “لبنانيون من أجل الكيان”، ويقول لنعيم قاسم “90% من الشعب اللبناني” لا يريد طرحك ولا يؤيده والسطوة ممنوعة”، “ويلي مش عاجبه لبنان هو يفل”/علينا أن نقرر ماذا نريد.

16 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104852/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7-4/

بعض عناوين المقابلة

(تفريغ وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين ودون أي مسؤولية للأب خضرا)

16 كانون الأول/2021

*لبنان الذي نعرفه يتغير ديموغرافياً وسياسياً وجغرافياً ونمط حياة وثقافة.

*المراهنة على الخارج لم تنجح وعلينا أن نقرر ماذا نريد.

*أي مساعدة من الخارج يجب أن تكون على قاعدة لبنان أولاً.

*لبنان لا يمكن أن يقوم ويكمل بشريحة واحدة مهما توهمت أنها قوية وأي حوار يجب أن يكون بين متكافئين

*الكهنة أيضاً يهاجرون وهذا أمر غير مسبوق.

*لا يمكننا أن نكمل مع من يهدد ويهز إصبعه..البهورات لا تجدي

*مشروعنا هو تحضير لأي مؤتمر قد يعقد للوصول إلى نظام لبناني جديد.

*أدعو لمؤتمر كنسي للمسيحيين بهدف الاتفاق على مشروع وطرح واحد وموحد للبنان.

*كثر من المسلمين المتنورين يريدون لبنان المتنوع والرسالة.

*لا مشاريع أو أطروحات عند الأحزاب المسيحية وهمها أسس بقائها ودورها ونفوذها وعدد نوابها.

*الأحزاب المسيحية هي صاحبة القرار في السلطة، ودورها أساسي ،ولكن لا مشاريع لديها وهمها: “مين بيجيب أكثر” وصراعهم انتخابي…الرضى الشعبي على الأحزاب غير موجود/الأحزاب ترعب الشعب/.

*مشكلة الأحزاب المارونية تنحصر بالكرسي الرئاسي.

*الحماية هي من الدولة فقط وليس من الأحزاب.

*الأحزاب المسيحية لا تجتمع على أي شيء هو لخير لبنان، وآخر همها الوجود المهدد كما قال قداسة البابا.

*عند رجال الدين أيضاً إمارات وأنانيات…الإكليروس مدعوين للتغير ولتطبيق توصيات قداسة البابا واستثمار أملاكها لخدمة الناس.

*نريد خطة إنماء شامل للقرى والبلدات وإعادة أهاليها إليها.

*يجب أن لا يفاجئ السياسيون أن جلدهم الشعب بعد أن تمادوا بجلده.

*في طرحنا حل للفيدرالية.

 

بيان جدة وثيقة خليجية: لجم “الحزب” مفتاح التطبيع مع لبنان

 وكالة الانباء المركزية/الخميس 16 كانون الأول 2021

تحوّل بيان جدة الذي صدر اثر لقاء ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الى وثيقة خليجية تبنّتها دول مجلس التعاون قاطبة. بعد ان جال الامير الشاب على كل من الامارات والبحرين والكويت وقطر، التي أصدرت في ختام المحادثات التي اجراها الرجل على اراضيها، مواقف اعتنقت المطالبَ السعودية، وتُوّج هذا المسار، في  القمة الـ42 للمجلس التي التأمت في الرياض الثلثاء. فقد اعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح الحجرف، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء أعمال القمة، ان الاجتماع قرر مطالبة “لبنان باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالإصلاحات الشاملة ومكافحة الفساد وبسط السيطرة على سيادته وكافة مؤسساته ومنع حزب الله الإرهابي من ممارسة نشاطاته الإرهابية واحتضانه ودعمه للتنظيمات والمليشيات الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار في الدول العربية لتنفيذ أجندات دولية وإقليمية”. وشددت القمة “على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني وضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية والتشديد على مراقبة الحدود واتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع استمرار تهريب المخدرات من خلال الصادرات اللبنانية تجاه المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون”. واستنكرت القمة في الوقت ذاته “استمرار التصريحات المسيئة تجاه دول مجلس التعاون وشعوبها وإقامة مؤتمر صحفي في بيروت تعرض لمملكة البحرين”. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن هذا الموقف الجامع يشكّل منعطفا في مسار العلاقات اللبنانية – الخليجية، لن يكون ما بعده كما ما قبله. “لبنان الرسمي” كان يمنّي النفس بتحسّن المناخات بين الجانبين وقد وضع آمالا كبيرة على الاتصال الذي أجراه بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لكن تبيّن له، ان دون اعادة المياه الى مجاريها بين بيروت والرياض، دربا طويلا، وأجندة “صعبة”، على الدولة تطبيقُها. حتى انه، وفي ضوء سقف البيانات الخليجية العالي هذا، يمكن اعتبار ان الرياح ذهبت في الاتجاه المعاكس تماما، لما كانت تشتهيه سفن ميقاتي خصوصا و”المنظومة” عموما. صحيح ان بعض الاتصالات حصل بين وزراء لبنانيين وآخرين خليجيين بعد اجتماع جدة، الا ان هذا الخرق لا يعني ان الأزمة انتهت وان التعاون اللبناني – الخليجي والدعم الخليجي للبنان سيُستأنف و”يا دار ما دخلك شرّ”!

حتى انه وبعد ان راحت “سكرة” مكالمة بن سلمان – ميقاتي، تبيّن ان الاول تمكّن من جرّ ماكرون الى “ملعبه”، فكسِبَ دعم باريس لمطالبه في مسألة “حزب الله”، وتبيّن ايضا لـ”المزهوّين” بالاتصال – الانجاز، ان موجة الضغط العربي والدولي والاممي على بيروت لتطبيق القرارات الاممية واولها الـ1559، آخذة في الارتفاع… شرط الرياض والخليجيين والعالم ككل، الاساسيّ اذا لدعم لبنان “الدولة” و”التطبيع معها” هو “لجمُ حزب الله” خاصة على المستوى الاقليمي… فهل المنظومة قادرة على ذلك، أقلّه من حيث “الموقف”؟ بعض الخطوات “النوعية” – لكن “النظرية”- التي اتخذتها بعض الوزارات، كقرار ترحيل المعارضين البحرينيين من لبنان امس، او توقيف مهربي كبتاغون، جيد، وقد يُنتج انفتاحا بين بيروت والخليجيين، على شكل مشاركات وزارية في مؤتمرات تُعقد في عواصم دول مجلس التعاون، لكن هذه سقوف مفاعيلها، ذلك ان هذه “النتعات الدولتيّة”، موضعية، وتطال بعض متفرعات الازمة لا جوهرها… عليه، اعادة مد الجسور مرهونة بالانتخابات النيابية وافرازها غالبية جديدة تقول “لا لحزب الله”…

 

حرب بعبدا – عين التينة تأسر الحكومة: فتشوا عن “الرئاسيات”!

 وكالة الانباء المركزية/الخميس 16 كانون الأول 2021

لم يوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سهامه مباشرة الى عين التينة في حديثه الصحافي الاخير، بل انتقد تعطيلَ مجلس الوزراء وربطَ تحريره بملف قضائي متعلّق بتحقيقات المرفأ. كما أعرب، ردا على سؤال طُرح عليه، عن رفضه سلوك “حزب الله” في هذه القضية. لكن في المقابل، تولّى رئيس مجلس النواب نبيه بري الرد على بعبدا، وبالمباشر، ولو من دون ان يسمّي عون بالاسم. بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، فإن الرجل تحدّث بالاصالة عن نفسه وبالوكالة عن “الحزب” الذي لا يريد الآن، في هذا التوقيت الدقيق محليا واقليميا، الدخولَ في كباش مع الفريق الرئاسي. الضاحية حاولت قبل تصاريح “سيّد القصر”، رأب الصدع بين حليفيها اللدودين، وشغّلت محركاتها على خط تهدئة الجبهة بينهما، غير انها فشلت في المهمة، وقررت، بعد ان طاولتها انتقادات الرئيس عون، ان توقف عجلاتها. الفريق الرئاسي، منزعج بشدة من أداء بري، وهو يعتبر انه يقف خلف شلّ الحكومة في آخر عام من عمر العهد، محقّقا هدفَه منذ لحظة استلام عون مقاليد الحكم: عرقلته وإفشاله. انطلاقا من هنا، يرفض عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مسايرة بري في مسألة تكبيل يدي المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ، خاصة وان هذا التنازل سيكون مكلفا شعبيا للتيار الوطني الحر عشية الانتخابات. غير ان هذا التصلّب يدفع عون ثمنَه حكوميا، بحيث تنهار البلاد في شكل مضطرد وسريع من دون ان يكون للدولة التي يتربّع عون على رأسها، اي قدرة على التدخل للجم هذا التدهور ولو بالحد الادنى، بفعل الفيتو “الشيعي” على انعقاد مجلس الوزراء. حتى الساعة، يبدو ان “البرتقالي” يفضّل هذه الكلفة على أثمان تطيير المحقق العدلي، ويراهن وفق المصادر، على تطورات قد تساعد في فك اسر مجلس الوزراء، منها انهاء البيطار تحقيقاته، أو تراجع الثنائي الشيعي عن تشدده تحت وطأة الاوضاع المعيشية، او في ضوء تطوّر اقليميّ – ايرانيّ ما. وفي الاثناء، سيحاول عون ممارسة ضغط مضاد على رئيس المجلس، عبر امتناعه عن توقيع بعض المراسيم الصادرة عن الوزارات. ففي وجود حكومة مكتملة الاوصاف والصلاحيات، لماذا يتم الاستغناء عنها والذهاب نحو مراسيم جوّالة؟ المواجهة هذه قد تطول، وسيدفع ثمنها الناس الفقراء والمرضى، غير القادرين على شراء الخبز والمازوت والدواء والمحروقات. وسط هذه الحرب بأوجهها القضائية والمالية و”االمصرفية” والتي تلامس “الطائف” ومَن كان معه ومَن عارضه، رب قائل ان حلّ موقف بري من ترشيح باسيل للانتخابات الرئاسية، واعلان الاوّل دعمَه الثاني في سباقه الى القصر بعد “النيابية”، كفيل بتهدئة كل النفوس وبإسكات المدافع بين الطرفين، وبتلوين الاجواء في سمائهما بالورديّ الصافي النقيّ!

 

بعد تدابير “المركزي”… انخفاض كبير بدولار السوق السوداء

وكالات/الخميس 16 كانون الأول 2021

انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء حيث بلغ 27550 ليرة للبيع و 27600 ليرة للشراء، بعد بيان مصرف لبنان المتعلق بالسحوبات النقدية. وكان قد تخطى الدولار صباحًا الـ28 ألف، وسجّل بين 28325 و28375 ليرة لبنانية.

 

نصرالله على خط الأزمة: هل من جلسة حكومية قريبا!؟

 وكالة الانباء المركزية/الخميس 16 كانون الأول 2021

علمت “المركزية” ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دخل مباشرة وشخصيا على خط رأب الصدع في العلاقة بين “امل” و”التيار الوطني الحر” بعدما بلغت منعطفا خطيرا. وفيما لم تفصح مصادر المعلومات عن صيغة التسوية المعمول عليها، افادت بانها قد تفضي الى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية العام الجاري والارجح الاسبوع المقبل.

 

أحداث الطيونة: موقوفان من عين الرمانة إلى الحريّة!

أم تي في/الخميس 16 كانون الأول 2021

أعلنت معلومات الـ”mtv” أن محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي صقر صقر صدقت قرار إخلاء سبيل الموقوفين على خلفية حوادث الطيونة جواد عبد الاحد ورودريغ توما وكان هذا القرار صدر عن القاضي فادي صوان قبل تبلغه طلب الردّ من محامي الادّعاء.

 

مكتب الامم المتحدة في بيروت: غوتيريش يصل الاحد الى لبنان في زيارة رسمية ذات طابع تضامني

وطنية/16 كانون الأول/2021

اعلن مكتب الامم المتحدة في بيروت ببيان، ان "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيصل بعد ظهر يوم الأحد المقبل في 19 الحالي الى لبنان في زيارة رسمية".  اضاف البيان: "في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، ستكون هذه الزيارة ذات طابع تضامني، سيعيد خلالها الأمين العام التأكيد على دعم أسرة الأمم المتحدة برمتها - البعثة السياسية وقوات حفظ السلام والعاملين في مجالات الدعم الإنساني والاغاثي - للبنان وشعبه.  وسيلتقي الأمين العام بمسؤولين حكوميين، على رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، إضافةً إلى عدد من القادة الدينيين وممثلين عن المجتمع المدني. وتكريما لأرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت، سيقف الأمين العام دقيقة صمت في المرفأ. كما سيقوم بزيارات ميدانية يلتقي خلالها بالمتضررين من الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد. وأخيرا، سيتوجه الأمين العام إلى جنوب لبنان لزيارة قوات اليونيفيل وللقيام بجولة على الخط الأزرق. وسيغادر الأمين العام لبنان في 22 كانون الأول".

 

الخزانة الأميركية تهدد جمعية المصارف بمصير "جمّال ترست"

المدن/16 كانون الأول/2021

كان الواقع اللبناني المالي والمصرفي محور لقاء افتراضي اليوم الخميس، بين جمعية المصارف ووكيل وزارة الخزانة الأميركية للإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون.

لا رغبة بالإصلاحات!

وخلال اللقاء، عبّر نيلسون عن قلق الخزانة من التحديات التي يواجهها الاقتصاد في لبنان، جراء التضخم وانقطاع الكهرباء والبطالة والنقص في المواد الغذائية. معتبراً أن الفساد في لبنان لطالما كان طريقة لإدارة الأعمال والسياسة، وقد أصاب الاقتصاد اللبناني ونظامه المالي. إذ انه أصبح عدو الاستثمار، لأن الشركات الأجنبية اعتبرت أن العمل في لبنان سيتطلب رشوات على مستويات حكومية مختلفة، وعدم شفافية في المناقصات. ذلك أن السياسيين سيستخدمون نفوذهم لتحقيق مصالحهم الخاصة. ورأى نيلسون أن لبنان برهن عدم القدرة أو عدم الرغبة في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة. فالفساد أدى إلى تهريب المتمولين الكبار لأموالهم إلى الخارج، للمحافظة على ثرواتهم.

معاقبة الفاسدين

وقال: كما تعلمون لقد وضعت إدارة الرئيس بايدن مكافحة الفساد في صلب أولوياتها. وستقوم بمعاقبة كل المسؤولين عن الفساد. ففي تشرين الأول الماضي اتخذت الخزانة الأميركية إجراءات في حق 3 أفراد، من بينهم جهاد العرب وداني خوري، الذين اتكلوا على علاقاتهم بساسيين بارزين لتحصيل أموال طائلة، واستخدام النفوذ للحصول على عقود مع الحكومة، التي كلفت الحكومة اللبنانية أموالاً طائلة مقابل مشاريع غير مجدية. كما تم وضع عقوبات على النائب جميل السيد الذي استخدم نفوذه كنائب للاحتيال على النظام المصرفي اللبناني، وتحويل 120 مليون دولار من أمواله وأموال شركائه إلى الخارج. وأضاف: نحن نعلم أن هناك بعض المصارف التي حددت حسابات مالية تابعة لهؤلاء الأشخاص. وقد قامت بابلاغ  الـSIC أو وحدة التحقيق الخاصة. ونشجع المصارف على استكمال عملها بالتبليغ عن هكذا معلومات. ولفت إلى أن "هذه ليست العقوبات الوحيدة التي أعلنت عنها الخزانة في ظل محاربة الفساد. ففي تشرين الثاني 2020 وضعنا عقوبات على جبران باسيل، لدروه في الفساد واستغلال نفوذه كوزير طاقة عام 2014 لاستخدام الأموال العامة لصالح شركات وأشخاص مقربين منه".

نشاطات حزب الله

وإضافة إلى الفساد، أشار نيلسون إلى أن "الولايات المتحدة تؤكد التزامها بمنع حزب الله من استغلال النظام المصرفي الأميركي والعالمي، لانه يستغل النظام المالي اللبناني لتمويل نشاطاته الإجرامية في الشرق الأوسط". وقال: طبعاً حزب الله يساهم في ثقافة الفساد. وقد وضعنا على لائحة العقوبات يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، اللذين تواطآ مع حزب الله لاستخدام المال العام لصالحهما الشخصي وصالح حزب الله.

فضح سلوك المصارف

في المقابل ، أوضح نيلسون أنه يتوقع من جمعية المصارف اللبنانية وأعضائها لعب دور فعال بتحديد دور حزب الله في النظام المالي اللبناني، معبراً عن خيبة أمله من عدم اتخاذ أي إجراءات لإنقاذ هذا النظام من الفساد. وخصوصاً الدور الذي لعبته المصارف لتحديد الـPEP أو Politically exposed persons (ما يسمى الأشخاص المعرضين سياسياً) ومصادر ثرواتهم.

وأضاف: سمعنا من المصارف أن الـPEPS لا يشكلون هاجساً لديهم، أو هم غير موجودين. ولكن تبين أن هذا غير صحيح، وأن بعضهم ليس لديه حسابات في هذه المصارف فقط، إنما يملك أسهماً فيها أيضاً. وبالتالي، فان المصارف التي قالت إن لا مشاكل لديها مع الـPEPS إما هي متواطئة معهم أو لم تقم بواجبها للتحقيق في حساباتهم. نيلسون كان حازماً بالقول إن كل مصرف يتعامل مع أي شخص أو مؤسسة على لائحة العقوبات يعرض نفسه للعقوبات أو إمكانية خسارة حساباته لدى البنوك المراسلة. وتوقع من المصارف أن تبلّغ عن أي تحويلات مشبوهة أو ما يسمى بالـ suspicion transaction report. وعبّر عن قلقه من الأرقام المنخفضة من الـSTRs. أما النقطة الأخيرة التي شدد عليها فهي الشفافية. وذكّر أن نتائج عدم اعتمادها سيئة جداً، مستذكراً جمال تراست بنك وعلاقاته المخفية مع حزب الله.

تعهدات المصارف

من جهتها، أكّدت جمعية مصارف لبنان أنها ستقف دائماً بحزم في وجه تبييض الأموال وتمويل الإرهاب من خلال الامتثال للمعايير العالمية، وهي تفتح أبوابها أمام المجتمع الدولي في محاربة كافة أنواع التمويل غير المشروع. كما أنها أكّدت من جديد أن النظام المصرفي اللبناني حريص على الحفاظ على سمعته وثقة الولايات المتحدة وشركائه الدوليين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 كانون الأول 2021

وطنية/16 كانون الأول/2021

النهار

قرر حزب اساسي عدم ترشيح حالي في المتن واستبداله بمرشح سابق على لائحته يصفه بالشاب والنشيط والمتخصص.

لوحظ أن حزبين أعلنا تحالفهما في الإنتخابات المقبلة، لم يحسما كيفية تبادل المواقع المسيحية في دوائر الجبل، في ظل ترقّب ما سيقدم عليه طرف ثالث.

يبدي الموفدون الحزبيون العائدون من دول الإغتراب، ارتيابهم من غضب المغتربين اللبنانيين من  المنظومة السياسية والأحزاب، وصعوبة إقناعهم بمَن سينتخبون.

الجمهورية

مرجع ديني عالمي زار دولة مجاورة أسمَع فاعليات زمنية و رورحية كلاماً عكس استياءه من عجز المسؤولين عن حل خلافاتهم.

إعتبرت أوساط حزب فاعل أنه جرى تحريف فحوى موقف صدر أخيراً عن قيادي في الحزب.

إستغربت أوساط مسؤول كبير الضجة التي أثيرت حول عدم زيارة مسؤول غربي له خلال زيارته للبنان و قالت إنه لا يلتقيه في أي من زياراته التي ترتدي طابعاً تقنياً و ليس سياسياً.

اللواء

يدور "همس وعتاب" بين حليفين على خلفية الإشتباك الحاصل عشية التحضير لإستحقاق حاسم، وكلاهما يخشى فوز الخصوم في دوائرهم، إذا حصل الإنفكاك!

تقتصر لقاءات رئيس عربي، في هذه المرحلة، على الابتعاد عن الإعلام، لأسباب متعددة، خاصة بالنسبة للشخصيات التي يلتقيها بصورة مستمرة.

يخشى خبراء من خطوات مالية، تزيد الطين بلة، كرفع الرسوم والغرامات، بعد توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

نداء الوطن

توقع مصدر حكومي ان تبدأ الانفراجات في العلاقة مع المملكة العربية السعودية من خلال استقبال وزير الطاقة في قمة مستقبل المعادن، ثم من خلال استقبال وزير الشؤون الاجتماعية في قمة وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ثم من خلال استقبال وفود الهيئات الاقتصادية.

توقع مصدر سياسي ان يتصاعد هجوم "التيار الوطني الحر" على حلفائه وعلى رئيسي المجلس النيابي والحكومة بسبب الموقف الفرنسي المقاطع لبعبدا، وذلك لاستدراج الفرنسيين الى مبادرة تحمل تسوية الملفات والاستحقاقات العالقة.

توقفت جهات مراقبة عند عدم توفر أي معلومات إضافية حول محاولة خطف وسام حماده شقيق النائب في "كتلة الوفاء للمقاومة" إيهاب حماده من أمام منزله في الهرمل قبل أسبوع وإطلاق النار عليه وإصابته في رجليه، ولم تتمّ الإفادة عن توقيف أي من الخاطفين أو من الذين أطلقوا النار من عائلة حماده على أحد منازل عائلة الحاج حسن، ولم يعرف إذا تمّ تنظيم محضر تحقيق رسمي في الحادث.

الأنباء

اثار موقف خارجي بدأت بالظهور في بعض التصريحات الرسمية التي لم تكن لتصدر في السابق.

البلاد مرشحة على مزيد من التعطيل في حال انتقل شد الحبال الى مؤسسة دستورية جديدة مطلع العام. 

البناء

قال حقوقيون إن قرار ترحيل المعارضين البحرينيين سيفتح الباب لطلبات مشابهة، خصوصاً من سورية التي يتواجد مئات من معارضيها المطلوبين بجرائم الإرهاب في لبنان، وسيمنع دولياً من ترحيلهم. وقالوا كان يمكن للوزير بدل عجقة الاسترضاء أن يطلب تعهد المقيمين بعدم القيام بأي نشاط من دون ترخيص.

قالت مصادر مصرفية دولية إن مسارين متعاكسين يشهدهما العالم ستنتج منهما أحداث مالية كبرى تتجاوز انهيارات البورصة 2008 بكثير، وهما عجز الخزانة والتضخم في أميركا وتعاون روسي- صيني بالخروج من سوق الدولار يتخذ للمرة الأولى. وتوقعت أن تكون نهاية عام 2022 موعداً للانهيار الكبير.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 16/12/2021

وطنية/16 كانون الأول/2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

 تحت وطأة الملفات الثقيلة التي باتت أسماؤها معروفة يقبع اللبنانيون في خانة الانتظار حتى جلاء غبار المعارك السياسية العبثية عل الطريق تصبح سالكة أمام الحلول الاقتصادية التي من شأنها إعادة ترتيب الأولويات وفق حاجات الناس الفعلية لا أجندات السياسيين أو أطماع المحتكرين.

 وبحسب التسلسل الزمني ينتظر اللبنانيون قرار المجلس الدستوري في الطعن المقدم من تكتل لبنان القوي بتعديلات القانون الانتخابي المرجح صدوره في الساعات المقبلة.

كما يرقبون وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى بيروت السبت المقبل وما قد يحمله من مبادرة معينة في إطار حل الأزمة المقفلة.

 كذلك ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر مطلع الأسبوع لاكتشاف مفاعيل تعميم مصرف لبنان الصادر عصر اليوم حول إجراءات السحوبات النقدية وتأثيره لجهة لجم تفلت الدولار, وهم ينتظرون أيضا رد صندوق النقد الدولي على أرقام الحكومة لخسائر القطاع المالي التي ينكب الآن على دراستها إذ أشار أحد مديري الصندوق، جيري رايس، إلى "وجود تقدم ملحوظ، في تعريف الخسائر بالقطاع المالي لكنه اعتبر أن أي تقدير لهذه الخسائر، من الضروري أن يتقاطع مع مشروع إصلاحات شامل، وخطة تعالج الازمة الاقتصادية والمالية.

 وفيما ينتظر لبنان أيضا ترياقا عربيا لتحسين التيار الكهربائي تبلغت بيروت من باريس اليوم أن فرنسا ستدعم ملف لبنان لدى البنك الدولي، في ما يتعلق باستيراد الغاز المصري والكهرباء الأردنية.

 تراكم العقبات أمام عمل الحكومة دفع بالرئيس ميقاتي لمناشدة الجميع قائلا: لم يعد الوقت مناسبا للتعطيل او المكابرة او فرض الشروط والشروط المضادة فيما مستويات الانهيار تتطلب تضافر كل الجهود للمعالجة، والمطلوب من الجميع التخلي عن اعتبار الحكومة متراسا للكباش السياسي الذي لا طائل منه، مؤكدا أن لبنان لن يكون منبرا ومعبرا للاساءة الى اي دولة عربية او التدخل في شؤونها، فيما اكد رئيس الجمهورية الحاجة المتزايدة للدعم الدولي لتمكينه من اجتياز الأزمة الاقتصادية وبدء مرحلة النهوض.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

 وجع اللبنانيين انفجر اليوم غضبا في الشارع وعبرت عنه شريحة من المسحوقين تحت وطأة الأزمة المعيشية: السائقون العموميون....

 هؤلاء لبوا دعوة إتحادات ونقابات قطاع النقل البري إلى الإضراب فاعتصموا وقطعوا طرقات ونظموا مسيرات سيارة في بيروت الكبرى كما في سائر المناطق.

 بصوت واحد توجهوا إلى المسؤولين: ألا ترون ما يتسبب به العوز من سرقات وجرائم... ساعدونا على الخروج من الجحيم ... نفذوا ما تعهدتم به من دعم هو حق للسائق ... أم انكم تدفعوننا دفعا إلى رفع وتيرة تحركاتنا في الشارع؟!... وللحديث صلة الأربعاء المقبل.

 على أن الحراك المطلبي لا يقتصر على قطاع النقل البري فثمة إضرابات واعتصامات واحتجاجات في الكثير من القطاعات من أمثلتها عمال وموظفو مؤسسة الكهرباء والتعليم الرسمي وشركتي الهاتف الخلوي والمستشفيات الحكومية....

 هذا الإيقاع المطلبي واكبه إيقاع صعودي للدولار الذي استأنف رحلة الإرتفاع ليلامس  28 ألف و300 ليرة بعد يومين لجمته فيهما الإجراءات المصرفية التي اتخذها مصرف لبنان.

 في المقابل لا إجراءات عملية مرصودة على الخط الحكومي من شأنها إعادة العمل إلى مجلس الوزراء.

لكن البارز في هذا الشأن كلام للرئيس نجيب ميقاتي غداة إعلان رئيس الجمهورية تأييده انعقاد جلسات مجلس الوزراء حتى لو تمت مقاطعتها.

فقد أعلن رئيس الحكومة اليوم أن الدعوة إلى جلسة للمجلس في الظروف الحالية المتشنجة ومن دون تأمين الحد الأدنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

 برزمة اجراءات جزئية لمواجهة كورونا يدخل لبنان مساء الغد عطلة الاعياد، وفيها يسمح بالتجوال لمن يحمل شهادة اللقاح، اما نجاح هذه التدابير فيبقى معلقا على تجاوب المواطنين وقوة التطبيق، والتقيد بالوقاية..

عمليا، هذا هو المتبدل الوحيد الذي يمكن رصده في المشهد اللبناني، الى جانب الحضور المستبد لكابوس الدولار وسعر صرفه الذي شهد انخفاضا خجولا جراء زيادة العرض مقابل احجام الشركات عن الطلب مع اقتراب فترة الاعياد والاقفال الجزئي..

 اما في التعاميم القصيرة المدى والقليلة الفعالية التي يصدرها حاكم مصرف لبنان، فلم ير اثر لها بمستوى الدعاية والرعاية التي احيطت بها، وجديدها تعميم بمفعول نصف شهر فقط، يتخللها حسم من ايام عدة جراء اقفال المصارف في فترة الاعياد، وتاليا تقلص الاستفادة المفترضة تحت ما سمي لجم الدولار..

 على هذا المنوال قد يبقى البلد الى اخر السنة، اما ما بعد ذلك فلا توقعات واضحة حوله سياسيا، في ظل اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه لن يدعو الى جلسة حكومية قبل التوصل الى حل للاسباب التي ادت الى تعليقها.

وبانتظار تطبيق الوعود التي قطعت لتلبية الحاجات المعيشية لدى القطاعات النقابية والعمالية وغيرها ، تحركت اتحادات النقل البري في مختلف المناطق وعلى لسان سائقيها العموميين مطالب موحدة سبق ان نادوا بها في السراي ورددوها مرارا في الشارع من دون اي استجابة الى الان، وحالهم حال جميع المتنتظرين لبصيص نور من مشروع بطاقة تمويلية قد يبدو تمويلها معلقا على التفاوض حول ما تسمى فجوات الخسائر التي هي في الحقيقة اثمان باهظة يدفعها المودعون من جيوبهم واموالهم.

 تربويا، لا اجابات حاسمة حول مصير العام الدراسي بعد الاعياد، وما اذا كانت الروابط ستعيد الطلاب الى صفوفهم ام انها تتجه لخيار من اثنين : الاضراب او التعليم اونلاين.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"آخر همنا".

بهاتين الكلمتين فقط باتت تتفاعل شريحة واسعة من الرأي العام مع السجالات السياسية هذه الأيام، في ضوء الانهيار المتمادي على أكثر من صعيد، والصعوبات التي ينوء تحتها الناس في يوميات الحياة.

غير أن السكوت في مواجهة الافتراءات المتمادية قد يجعل منها حقيقة في أذهان البعض، ومن هنا يطرح مصدر سياسي عبر ال أو.تي.في. جملة من الاسئلة في ضوء الحملات السياسية الاخيرة، اهمها:

 أولا: هل من علاقة بين الحملات التي استجدت في الساعات الاخيرة وانسداد الأفق الظاهر أمام مساعي البعض إلى إقحام السياسة في عمل القضاء، في محاولة واضحة للتملص من تحقيق العدالة في انفجار مرفأ بيروت؟ وماذا يعني استحداث تلك الحملات بعيد المواقف الصريحة وعالية السقف التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام وفد نقابة المحررين، محددا توجهات أساسية في ملفات الحكومة والقضاء والوضع المالي؟

 ثانيا: هل يهدف رفع سقف التصعيد الى هذا المستوى الى حرف الانظار عن مسؤوليات تاريخية معروفة وموثقة، بدءا بتغطية السياسات المالية منذ أوائل التسعينات، مرورا بالتجديد لحاكم مصرف لبنان، ووصولا إلى رفض إقالته عند طرح الموضوع جديا، في أيام حكومة الرئيس حسان دياب، أي بعد الانهيار الكبير؟

ثالثا: بأي منطق يتنصل البعض من الأزمة ومن الملف المالي والنقدي ككل، فيما وزير المال و المدعي العام المالي ورئيس ديوان المحاسبة والنائب الأول للمصرف المركزي من توجه سياسي معروف؟ وكيف يمكن التنصل من مطلب التجديد لحاكم المركزي، طالما ان وزير المال عام 2017، وبصفته الدستورية، هو من اقترح التجديد لرياض سلامة؟

 رابعا: بأي حق يتحدث البعض عن غياب دور مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان في وقف بعض القرارات، طالما أن صاحبة العلاقة تشكو بأن التبليغ لا يتم وفق الأصول، علما ان المادة الثالثة والاربعين من قانون النقد والتسليف تنص على أن قرارات المجلس المركزي تبلغ فورا الى المفوض، الذي له خلال اليومين التاليين ان يطلب من الحاكم تعليق كل قرار يراه مخالفا للقانون وللانظمة، على ان يراجع وزير المالية بهذا الصدد، واذا لم يبت في الامر خلال خمسة ايام من تاريخ التعليق يمكن وضع القرار في التنفيذ؟

 خامسا وأخيرا يتابع المصدر عبر ال أو.تي.في. : ما هي الفائدة التي يجنيها الإنسان اللبناني الذي يعاني ما يعانيه، من التوتر المفتعل والتصعيد المستمر الذي يسعر الأزمة، فيما المطلوب تضامن كبير وتضافر واسع لمواجهة التحديات التي تزداد خطورتها مع كل يوم يمر بلا حسم للقرار؟

 سؤال برسم الرأي العام والأيام المقبلة، يختم المصدر.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي" 

تطوران ماليان ، الأول ما أعلنه جيري رايس، المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، من أن الصندوق يعكف على تقييم حجم خسائر القطاع المالي في لبنان والذي أعلن مسؤولوه أنه يبلغ 69 مليار دولار، مضيفا أن "تقدما كبيرا" تحقق في تحديد الخسائر.

إشارة إلى أن نائب رئيس الحكومة  سعادة الشامي كان أبلغ رويترز أن  المسؤولين اللبنانيين اتفقوا على تقدير حجم خسائر القطاع المالي في البلاد بما يتراوح بين 68 و69 مليار دولار.

التطور الثاني تعميم لمصرف لبنان يطلب من المصارف ان تدفع للمودعين المبالغ التي يسحبونها بالدولار على سعر المنصة ، بدلا من دفعها بالليرة اللبنانية . 

ماليا أيضا ، الواقع اللبناني المالي والمصرفي كان محور لقاء افتراضي بين جمعية المصارف اللبنانية ووكيل وزارة الخزانة الاميركية للإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون.

في اللقاء عبر نيلسون عن قلق الخزانة من التحديات التي يواجهها الاقتصاد في لبنان جراء التضخم وانقطاع الكهرباء والبطالة والنقص في المواد الغذائية واعتبر ان الفساد لطالما كان طريقة لادارة الاعمال والسياسة، وقد اصاب الاقتصاد اللبناني ونظامه المالي اذا انه اصبح عدو الاستثمار لان الشركات الاجنبية اعتبرت ان العمل في لبنان سيتطلب رشوات على مستويات حكومية مختلفة وعدم شفافية في المناقصات ذلك ان السياسيين سيستخدمون نفوذهم لتحقيق مصالحهم الخاصة. وسنكون في سياق النشرة مع تقرير مفصل عن مضمون هذا اللقاء .

عدا هذه التطورات المالية والمصرفية، جمود في السياسة في ظل الشلل الحكومي، وفي غياب أي معالجات، وإن كان البعض يتحدث عن وساطات داخل ، ولكن من دون إعطاء اي تفاصيل، فهل تحرك الوساطات جاء على قاعدة " إشتدي أزمة تنفرجي" ؟ 

في ملف الإنتخابات النيابية، المجلس الدستوري لم ينته من مناقشاته في الطعن المقدم من التيار الوطني الحر .

البداية من ملف موجع حيث أصحاب المولدات يضغطون أكثر فأكثر على جيوب المواطنين ، والهدف " دولارات فريش".

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد" 

تسهر السلطة على أمن الأعياد وتدابيرها فيما العيد هارب من بلد استسلم للانهيار وعلى مشارف الأيام الأخيرة من السنة .. يقفل العام على رحلة مؤلمة من قاعدة اثني عشرية كانت كابوسا على اللبنانيين .. والذين اختار بعضهم أن يضيع أطفاله بين مراكب الموت بعدما رأى أن البحر أكثر أمانا من الوطن وملح البحر وحده لم يعطل بعد ولم يفسد.. 

وذلك وسط أمواج متلاطمة على أن الموجة الأخطر يعتليها الدولار الاميركي وسط تعاميم يصدرها المصرف المركزي وآخرها، قضى بتزويد المصارف الدولار الأميركي النقدي على أساس سعر الصرف المعلن بشكل يومي لليرة اللبنانية تجاه الدولار لعمليات التداول المنفذة على منصة "sayrafa" في اليوم السابق، وذلك ضمن المبلغ المتبقي من السقف المحدد لكل مصرف للشهر الحالي وإلى أن يفك اللبنانيون لغز التعميم ومدى استفادتهم منه ومدته المحدودة فإن المعالجات المالية انطلقت تحت سقف صندوق النقد.

وقد أعلن مدير التواصل جيري رايس أن فريقا من الصندوق عقد اجتماعات مع المعنيين لصياغة إستراتيجية يمكن أن تساعد لبنان على مواجهة تحدياته الاقتصادية العميقة موضحا أن المباحثات مستمرة وأن هناك تقدما ملحوظا في تحديد الخسائر لدى القطاع المالي.

ماليا لكن من باب مراقبة سير العمل المصرفي أطلت الخزانة الأميركية على اجتماع افتراضي مع جمعية المصارف فرأى السكرتير المساعد في مكتب الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب والتمويل والجرائم المالية براين نلسنأن العقوبات المفروضة على شخصيات سياسية دليل على جدية الولايات المتحدة في مواجهة الفساد في لبنان وستكون مثالا لخطوات يمكن اتخاذها في المستقبل بالصدد نفسه، وأعلن أن المطلوب اليوم هو تحجيم وصول حزب الله الى النظام المالي اللبناني مضيفا إن الخزانة على علم بالضغوط التي تتعرض لها المصارف طالبا إليهم عدم الاستسلام. 

لكن المراقبة المحلية تبقى العلاج الأول لارتفاع الدولار المتحكم به مافيات تعتلي المنصات وأفادت معلومات الجديد. بأن هناك أربعة اجتماعات سوف يرأسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمعنيين بسياسة النقد على أن هذه الاجتماعات ولو ارتفعت الى المئة فلن تلجم السوق ما لم يجر اتخاذ إجراءات فورية تقفل المنصات السود بتكليف من مكتب جرائم مكافحة المعلوماتية وجهاز الأمن العام وكل جهاز أمني مخول ضرب الإرهاب المنصاتي الذي يجهز على العملة الوطنية وسيكون هذا محور تتبع ميداني من قبل الجديد وفريق الاستقصاء العامل فيها ضمن برنامج "يسقط حكم الفاسد" وعلى المسار القضائي السياسي فإن فريق الثنائي الشيعي والمناصرين لم يتركوا وصفا بغيضا إلا وأرسلوه لصقا إلى القاضي طارق البيطار من الاستنسابي إلى الطائفي فالمدار عن بعد والخارق للدستور لكن كل هذه الاتهامات وفوقها تسع عشرة دعوى من قبع وخلع وكف يد لم تعط الفريق المعتدي على البيطار حق العزل .. وارتدت كل الدعاوى ضد من رفعها وبينها الفشل الذي أصابهم في مجلس القضاء الأعلى الذي صوت وبالاجماع لمصلحة رفع يد البيطار عاليا.  

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

يبدو أن البحث في دفاتر القانون والدستور والضمير الوطني عن سبل  لإعادة إطلاق عجلة الدولة، صار بحثا خارج السياقات وبات إصرار العاملين في الشأن الوطني على هذا النهج لاستشراف الحلول ضربا من السذاجة بأفظع تعابيرها. يجب على كل محلل  وساع  ومبعوث وباحث في الشأن اللبناني أن يعلم بأن المنظومة السياسية تصنع التعطيل وتفتعل التخريب بما هما سبب وجودها وحجتها للبقاء في السلطة. من هنا سعيها الدؤوب الى تعطيل الانتخابات ، لأن في تعطيل هذا الاستحقاق البنيوي يستمر مجلس النواب ويمدد له، ويستمر رئيس الجمهورية في قصره ويمدد لنفسه بعد انتهاء الولاية، وتدخل الحكومة في مرحلة لا متناهية من تصريف الأعمال.  

ما تقدم يفسر مواقف الرئيس ميشال عون المتكررة عن رفضه تسليم السلطة الى الفراغ، فيما صناعة الفراغ جارية على قدم وساق، بدءا بضرب القضاء و بمنع المجلس الدستوري من بت الطعن بالانتخابات ، مرورا بهز حبل الأمن لتبرير استعصاء إجرائها ، وصولا الى بدعة اختزال مجلس الوزراء باجتماعات وزراية متخصصة. 

والمؤامرة المكشوفة تتغذى بسجالات رئاسية مسعورة ملونة بنكهات طائفية، قطعا للطريق على أي وساطات توفيقية داخلية أو مع دول الخليج. أمام هذا الواقع، لم تعد تعاميم مصرف لبنان الاستلحاقية تجدي بل باتت تسرع انهيار الوضعين المالي و الاقتصادي. لذلك، ايها اللبنانيون امامكم الانتخابات، تمسكوا بها، بس أكيد ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقرير أميركي يدعو إدارة بايدن لتوسيع العقوبات على “القرض الحسن”

السياسة/16 كانون الأول/2021

 كشف تقرير نشرته مجلة “thedispatch” الأميركية عن معلومات مهمة تضمنتها البيانات التي تم تسريبها بعد اختراق كبير تعرضت له مؤسسة “القرض الحسن” التابعة لـ “حزب الله”، والتي توصف بأنها البنك غير الرسمي للحزب والمدرجة على لائحة العقوبات الأميركية. وكانت مجموعة مجهولة تسمى “سبايدر زد” قد اخترقت في شهر ديسمبر الماضي حسابات كافة فروع مؤسسة “القرض الحسن”، إضافة إلى حصولها على تسجيلات للكاميرات المثبتة في تلك الفروع. وبحسب التقرير، يساهم تسريب بيانات “القرض الحسن” في منح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فهماً أفضل بكثير لكيفية تمويل “حزب الله” الذاتي. وأوضح التقرير أن حملة الضغط الأميركية على “حزب الله”، التي أطلقتها إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، والتي استمرت، إلى حد ما، في ظل إدارة أوباما، كانت ناجحة لأنها استمرت بلا هوادة في الحفاظ على إجراءات وعقوبات متعددة وطويلة ومنسقة لإنفاذ القانون.

ولفت، إلى أنه بدون تطبيق ومتابعة وتحديث للعقوبات، تمكن “حزب الله” ببساطة من استبدال المسؤولين الخاضعين للعقوبات بمسؤولين جدد والحفاظ على تدفق التمويل.

 

إسرائيل وطبول الحرب الفارغة:حزب الله سيتولى الرد عن إيران

المدن/16 كانون الأول/2021

قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى 3-5 سنوات من الإعداد حتى يكون قادراً على شن هجوم شامل على إيران، مضيفةً أن الجيش لن يكتفي فقط بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، بل يستعد ايضاً لاستهداف مواقع للحرس الثوري الإيراني. وأضاف المحلل العسكري للصحيفة يوآف ليمور أن إسرائيل تقوم حالياً بتطوير قدرات لتوسيع مجالات الخيار العسكري ضدها. ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الهجوم على إيران سيطاول أهدافاً أخرى إلى جانب المنشآت النووية، مضيفاً أن إسرائيل تفترض أنها ستتبادل الضربات مع إيران بوتيرة مختلفة، سواء بشكل مباشر أو عبر لاعبين إقليميين آخرين. وتابع أن جاهزية الجيش الإسرائيلي حالياً لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية هي"جزئية ومحدودة" بعدما تجاهلت إسرائيل الإعداد لمواجهة إيران في العقد الأخير في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي المُبرم عام 2015. وأردف أن إسرائيل تخطط لزيادة حجم تزودها بمنظومات السلاح من أنواع مختلفة وبشكل كبير جداً، بحيث تشمل القنابل والقذائف القادرة على اعتراض الصواريخ التي تستخدمها منظومتا "القبة الحديدية" و"مقلاع داود" استعداداً للمواجهة المحتملة مع إيران.

وقال إن الاستعدادات لشن عمل عسكري ضد إيران تشمل ثلاث مراحل: المرحلة التي تسبق الهجوم، الهجوم نفسه، وتبعات الهجوم، موضحاً أن المرحلة الأولى تلزم الجيش الاسرائيلي ليس فقط ببناء خطط عملياتية، بل أيضاً بإجراء مناورات بمستويات مختلفة والاستعداد لمواجهة التصعيد على مختلف الجبهات. وأضاف أن إسرائيل مطالبة أيضاً قبل شن أي هجوم على إيران، بالقيام بعمل دبلوماسي مكثف بهدف مراكمة شرعية دولية للهجوم، من دون أن تكشف عن نواياها، باستثناء الولايات المتحدة التي سيتم إطلاعها على نية شن الهجوم مسبقاً، وستطلع على كل تفاصيل مخططه. ونقلت "إسرائيل اليوم" عن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى أن "التنسيق مع الأميركيين مركب استراتيجي، هذا من صميم مصالحنا، يمكننا الاعتماد على مساعدتهم بشكل كبير عند تنفيذ الهجوم، وضمن ذلك الاعتماد عليهم في تنفيذ عمليات إنقاذ والاستفادة من قدراتهم في مجال الدفاع عنا بعد الهجوم". وفي المرحلة الثانية، أي مرحلة الهجوم ذاته، توقعت الصحيفة أن يستهدف الجيش الاسرائيلي المنشآت النووية الإيرانية التي يتم فيها تخصيب اليورانيوم، في "نطنز" ومفاعل "فوردو" في مدينة قم، ومنشآت أخرى مرتبطة بالبرنامج النووي، ومواقع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت الصحيفة إن "إسرائيل تمهد للهجوم باستهداف منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، بهدف تقليص مستوى الخطر للطائرات الإسرائيلية المهاجمة". وأضافت أن هناك تقديرات عسكرية تشكك في فاعلية الهجوم، ونقلت عن ضابط كبير سابق في الجيش الإسرائيلي قوله إن إسرائيل مطالبة بأن تعرف مسبقاً أن الهجوم سيفضي إلى إعاقة المشروع النووي الإيراني إلى أمد بعيد. وتابع الضابط: "في حال أسفر الهجوم عن إعاقة المشروع النووي الإيراني لمدة سنة أو سنتين، فهذا يعني أننا لم نفعل شيئاً، علينا أن نكون واثقين بأن الهجوم سيفضي إلى ضرر جدي ويفضي إلى إعاقة (المشروع النووي) لسنين طويلة". وفي ما يتعلق بمرحلة ما بعد الهجوم، قالت الصحيفة إن الخبراء والمختصين مجمعون على أن إيران سترد لكنهم مختلفون حول حجم الرد، فقد ذكر بعضهم أن إيران سترد بكل القوة مستعينة بالمنظمات الإقليمية التابعة لها، فيما اعتبر آخرون أن الرد الإيراني سيكون "محدوداً للغاية" وسيتولى "حزب الله" تحديداً القيام به. وأضافت أن إيران ستلجأ إلى إعادة ترميم منشآتها النووية وستعلن عن سعيها للحصول على سلاح نووي لأنها تعرضت لهجوم من دولة نووية. وكانت القناة "13" الإسرائيلية قد كشفت قبل يومين أن رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو رفض ثلاث مرات طلباً تقدم به رئيس الأركان أفيف كوخافي لتخصيص موازنة لإعداد هجوم على إيران، بحجة أنه لا يمكن تمرير موازنة الدولة بسبب الأزمة السياسية التي تسببت بها نتائج جولات الانتخابات غير الحاسمة خلال السنوات الثلاث الماضية.

 

مشعل يلتقي المفتي وميقاتي.. قبل حزب الله

المدن/16 كانون الأول/2021

بدأ رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، لقاءاته الرسمية والسياسية في بيروت. هي زيارة يجريها المسؤول الفلسطيني، بعد آخر زيارة أجراها إلى لبنان في العام 2016. وفي حينها، كان قد زار السفارة السعودية في بيروت، للتضامن مع سفيرها علي عواض العسيري بعد هجمات متكررة تعرضت لها السعودية من قبل إيران وحلفائها، وبعد معلومات عن رصد محاولة اغتيال يتم تحضيرها للعسيري في حينها. يومها كانت حركة حماس على المقلب المناقض لمحور الممانعة. وكان مشعل من المتضامنين مع الثورة السورية. حالياً، تأتي زيارة مشعل إلى لبنان على وقع تغيرات وتحولات على الساحة الفلسطينية والعربية، وبعد زيارة أجراها رئيس المكتب السياسي في الحركة اسماعيل هنية قبل أشهر، التقى خلالها بمختلف المسؤولين، ومن بينهم حزب الله وأمينه العام. وإذ استعادت حركة حماس علاقاتها بإيران وبحزب الله، فهي حتى الآن لم تستعد بعد علاقتها مع دمشق.

المفتي و"الجماعة"وميقاتي

يأتي مشعل في توقيت دقيق على وقع التفجير الذي تعرض له مخيم البرج الشمالي، وما تبعته من اشتباكات في المخيم عينه. وهو أمر تنظر إليه الحركة بأنه مؤامرة تستهدفها، وتستهدف مواقفها في الداخل والخارج. ووفق ما تقول مصادر قريبة من حماس، فإن زيارة مشعل كانت محضرة سابقاً، وستكون آثارها إيجابية على واقع المخيمات. وسيتم البحث عن تهدئة واتفاق على الرغم من كل التوتر السياسي القائم حالياً بين فتح وحماس. في يومه الأول ببيروت، زار مشعل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والجماعة الإسلامية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على أن يستكمل لقاءاته مع شخصيات أخرى بما فيها حزب الله والفصائل الفلسطينية. بعد لفائه دريان، قال مشعل "تشرفت وإخواني بالوفد بلقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان، وسُررنا به كثيراً. وما كان يصلنا من مواقفه وقناعاته وسياسته المعبرة عن لبنان العزيز، وعن دار الفتوى بإرثها التاريخي، هو أمر مشرّف تجاه فلسطين، وتجاه قضية القدس والأقصى، وتوجيه سماحته للخطباء للتركيز على قضية القدس. وهذا ليس غريباً عن لبنان، بوعي شعبه، بإرث المقاومة، بثقافته. ونتمنى الخير للبنان في ظل أزمته الاقتصادية". وتابع مشعل "نحن أكدنا للمفتي، كما سنؤكد لكل المسؤولين الذين سنقابلهم، على أن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف في هذا البلد، وسيحترمون أصول الضيافة، وهم تحت سقف القانون، والنظام، ويحترمون أمن البلد، ولن يرضوا بديلاً عن وطنهم، ولا توطيناً، وعيونهم نحو فلسطين. لكن في هذه الظروف هناك خطر آخر يتهددهم هو التهجير. لذلك نتمنى على المسؤولين اللبنانيين أن يؤمّنوا الظروف الحياتية الملائمة ليعيش شعبنا في لبنان حياة كريمة إلى أن يعود إلى أرض الوطن". وعبّر مشعل عن الألم من سقوط "ضحايا فلسطينيين بأيدٍ فلسطينية. هذا جرح بالقلب والكف. لكن هذا لن يدفعنا إلى التخلي عن حرصنا على الوحدة الفلسطينية، ولا عن سلامة المخيمات واستقرارها، وسنمنع أي انجرار نحو خلافات داخلية، لكن لا بدّ من الأخذ على أيدي هؤلاء القتلة. ونحن نحترم هذا البلد، وسلطته السياسية، وقوانينه، لذلك طالبنا المسؤولين في لبنان بمعاقبة القتلة، وتسليمهم ومحاسبتهم وفق القانون، فلا يمكن تبرير هذه الجريمة، لكن بالتأكيد هذا لا يعني أننا سنذهب نحو احتراب داخلي لا سمح الله، فنحن نريد أن تبقى مخيماتنا مستقرة، وسنعالج الأمور بحكمة".

وبعد لقائه بالجماعة الإسلامية قال مشعل:" تناولنا مع قيادة الجماعة الإسلامية في لبنان جملة من القضايا المشتركة، وفي المقدمة منها الحديث عن تطورات القضية الفلسسطينية، خصوصاً بعد معركة سيف القدس". وأثنى مشعل على العلاقة المميزة التي تربط حركته مع الجماعة الإسلامية وكافة القوى والأحزاب اللبنانية. وتابع مشعل "نعبر عن قناعاتنا الثابتة، ونؤكد أن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف في البلد، يتطلعون دائمًا إلى العودة إلى أرض فلسطين ويرفضون كافة المشاريع التي تتعارض مع هذا الحق الإنساني التاريخي الوطني". وجدد قائد حماس في الخارج دعوته السلطات اللبنانية إلى أن توفر القوانين والإجراءات التي تسهل الحياة اليومية للاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا حرص الشعب الفلسطيني وحركة حماس على أمن لبنان واستقراره.

 

تقرير أميركي يدعو إدارة بايدن لتوسيع العقوبات على “القرض الحسن”

السياسة/16 كانون الأول/2021

بيروت ـ “السياسة”: كشف تقرير نشرته مجلة “thedispatch” الأميركية عن معلومات مهمة تضمنتها البيانات التي تم تسريبها بعد اختراق كبير تعرضت له مؤسسة “القرض الحسن” التابعة لـ “حزب الله”، والتي توصف بأنها البنك غير الرسمي للحزب والمدرجة على لائحة العقوبات الأميركية. وكانت مجموعة مجهولة تسمى “سبايدر زد” قد اخترقت في شهر ديسمبر الماضي حسابات كافة فروع مؤسسة “القرض الحسن”، إضافة إلى حصولها على تسجيلات للكاميرات المثبتة في تلك الفروع. وبحسب التقرير، يساهم تسريب بيانات “القرض الحسن” في منح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فهماً أفضل بكثير لكيفية تمويل “حزب الله” الذاتي. وأوضح التقرير أن حملة الضغط الأميركية على “حزب الله”، التي أطلقتها إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، والتي استمرت، إلى حد ما، في ظل إدارة أوباما، كانت ناجحة لأنها استمرت بلا هوادة في الحفاظ على إجراءات وعقوبات متعددة وطويلة ومنسقة لإنفاذ القانون. ولفت، إلى أنه بدون تطبيق ومتابعة وتحديث للعقوبات، تمكن “حزب الله” ببساطة من استبدال المسؤولين الخاضعين للعقوبات بمسؤولين جدد والحفاظ على تدفق التمويل.

 

ملف “الوفاق” الأمني بين مولوي ونظيره البحريني

بيروت ـ “السياسة” /الخميس 16 كانون الأول 2021

 في وقت تستمر التحقيقات في ملابسات انعقاد مؤتمر جمعية “الوفاق” البحرينية المعارضة، تلقى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي اتصالا هاتفيا من نظيره البحريني الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وجرى التداول بالملفات الأمنية المشتركة خصوصا ما يتعلق بالمؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت، من قبل جمعية الوفاق البحرينية. وأكد الوزير مولوي خلال الاتصال، حرصه على ضمان أمن واستقرار مملكة البحرين ورفضه القاطع لأن يكون لبنان منصة لبث الكراهية أو العداء تجاه أي دولة عربية ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي. وقد عرض الوزير مولوي لكل الخطوات التي قامت وتقوم بها وزارة الداخلية والبلديات عبر الأجهزة الأمنية التابعة لها. وفي السياق، سألت أوساط معارضة، هل يُصدر الوزير المولوي توجيهاته للأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الأمن العام، لتوقيف المشاركين في المؤتمر الصحافي غير المرخص للجمعية الذي انعقد في بيروت يوم الخميس الفائت؟ مصادر مقرّبة من وزير الداخلية بسام المولوي أشارت لموقع “أساس” إلى أنّ “الأمن العامّ باشر جمع المعلومات عن الأشخاص المنضمّين إلى جمعية “الوفاق” البحرينية في لبنان، والأشخاص الذين شاركوا في المؤتمر”.

 

مشعل في بيروت لمنع مواجهة بين “حماس” و”فتح”

بيروت ـ “السياسة” /الخميس 16 كانون الأول 2021

 فيما لا يزال الغموض يلف حادثة انفجار مخزن الأسلحة التابع لحركة “حماس” في مخيم برج الشمالي، وصل إلى بيروت، أمس، رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج خالد مشعل، في محاولة منه من أجل تهدئة الأجواء المحتقنة إلى أقصى الحدود بين تنظيمه وحركة “فتح”. وكشفت المعلومات المتوافرة لـ “السياسة”، أن خطورة الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان، هي التي دفعت مشعل للمجيء إلى لبنان. وفي حين يحط مشعل في العاصمة اللبنانية، في ظل حماية أمنية وفرها له “حزب الله”، أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ “المركزية”، أن “إعلان حماس ان الانفجار نجم عن تماس كهربائي في مخزن مستلزمات وقاية من فيروس كورونا، رواية غير مقنعة، مرجّحة فرضية أن الانفجار طال مستودعات أسلحة وذخيرة لـ “حركة المقاومة الإسلامية”، وهو قد يكون ناجما عن عطل في الكهرباء، أو نتاج عمل أمنيّ اسرائيلي. وقد علق رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد على وصول مشعل إلى لبنان، فكتب عبر “تويتر”: “عن أي حدود شرّفنا خالد مشعل، وما علاقة الزيارة بانفجار البرج الشمالي”. وأضاف: “برسم معالي وزير الداخلية”.

 

ترحيل البحرينيين يكرّس أزمة الحكومة؟

ليبانون ديبايت/الخميس 16 كانون الأول 2021

علّقت مصادر سياسية على قرار وزير الداخلية بسام مولوي، ترحيل أعضاء في جمعية الوفاق البحرينية، بالتالي: "إذا كان ثمة من يعوّل على حلّ موضوع عرقلة الحكومة من جراء الأزمة الناشئة عن وضعية في جمعية الوفاق البحرينية بالتالي: "إذا كان ثمة من يعوّل على حلّ موضوع عرقلة الحكومة من جراء الأزمة الناشئة عن وضعية المحقق العدلي في تفجير المرفأ طارق البيطار، فنقول الآ الداخلية بسام مولوي، ترحيل أعضن نعوّض بسلامتكم".

 

صندوق النقد: تقدم في تحديد خسائر القطاع المالي في لبنان

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/الخميس 16 كانون الأول 2021

قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس، اليوم الخميس، إن الصندوق يعكف على تقييم حجم خسائر القطاع المالي في لبنان والذي أعلن مسؤولوه أنه يبلغ 69 مليار دولار، مؤكداً أن «تقدماً كبيراً» تحقق في تحديد الخسائر. وأوضح أن المناقشات الفنية التمهيدية مستمرة مع السلطات اللبنانية لوضع الأساس لبرنامج مدعوم من الصندوق. وأضاف رايس: «تحتاج أي استراتيجية للتعامل مع هذه الخسائر إلى أن يرافقها، بالطبع، تنفيذ إصلاحات شاملة لاستعادة الثقة وتقوية حوافز الاستثمار وتعزيز الحوكمة والشفافية»، مضيفا أن ذلك «ضروري لتعزيز التوظيف والنمو المستدام وتقليص الفقر على مر السنوات التالية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

 

لبنان يرحّل أعضاء جمعية معادية للبحرين ومصنفة «داعمة للإرهاب» في إطار ضبط النشاطات المسيئة للدول العربية

بيروت: «الشرق الأوسط»»/الخميس 16 كانون الأول 2021

أكد وزير الداخلية والبلديات الللبناني بسام مولوي رفضه لأن يكون لبنان منصة لبث الكراهية أو العداء تجاه أي دولة عربية ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد مؤتمر صحافي عقد الأسبوع الماضي في بيروت ونظمته شخصيات تتهمها حكومة البحرين بدعم الإرهاب. وكانت وزارة الخارجية البحرينية قدمت يوم الأحد الماضي، احتجاجاً «شديد اللهجة» إلى الحكومة اللبنانية أعربت فيه عن «بالغ أسفها واستنكارها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت، مؤتمراً صحافياً، لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين». وأعلن مولوي أمس أنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الداخلية في البحرين الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وجرى التداول بالملفات الأمنية المشتركة خصوصا ما يتعلق بالمؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت. وقال مولوي في تغريدة له على «تويتر» أنه أكد خلال الاتصال، «حرصه على ضمان أمن واستقرار مملكة البحرين ورفضه القاطع لأن يكون لبنان منصة لبث الكراهية أو العداء تجاه أي دولة عربية ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي». وأشار مولوي إلى أنه «عرض لكل الخطوات التي قامت وتقوم بها وزارة الداخلية والبلديات عبر الأجهزة الأمنية التابعة لها، لناحية جمع المعلومات عن الأشخاص المنضوين ضمن مؤسسات أو جمعيات مناهضة للدول العربية الشقيقة، ومنع الفنادق وقاعات المؤتمرات من عقد أي نشاط ذات طابع سياسي قبل الاستحصال على الموافقة القانونية والإدارية اللازمة». واتفق الطرفان على «استمرار التعاون الأمني وتبادل المعلومات في ما يهم أمن البلدين». وأمس وجه وزير الداخلية بسام مولوي كتابا إلى المديرية العامة للأمن العام اللبنانية طلب فيه «اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الآيلة إلى ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية من غير اللبنانيين إلى خارج لبنان؛ وذلك نظرا لما سببه انعقاد المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية المذكورة في بيروت في 11 من الشهر الحالي من إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين الشقيقة، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية».

 

إضراب “النقل” يشل لبنان وسط تحذيرات من عودة طوابير البنزين

"الثنائي الشيعي" يهدد ميقاتي بالانسحاب إذا دعا لجلسة حكومية... و"الكتائب" يشدد على رحيل المنظومة

بيروت ـ “السياسة”: /الخميس 16 كانون الأول 2021

فيما ينظم قطاع النقل إضراباً في مختلف المناطق اللبنانية اليوم، من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبه، أشار عضو نقابة أصحاب المحطات، جورج براكس، إلى “استعداد وزارة الطاقة لإصدار جدول أسعار يومي في حال اضطر الأمر لمواكبة ارتفاع سعر صرف الدولار”.

وحذر من احتمال عودة أزمة المحروقات والطوابير إلى أمام المحطات، في حال لم تُحل أزمة الدفع لمصرف لبنان قيمة الـ15في المئة من الاستيراد بالدولار الفريش (وهو أمرٌ يزيد من الضغط على الدولار في السوق)، مطالباً مصرف لبنان بالتدخّل، وتأمين الدولار للمستوردين بشكل كامل.

ودعا نقباء المهن الحرة، إلى “اعلان حال طوارئ وطنية تواكب عملا حثيثا من أجل الشروع في حل سياسي للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة ووضع خطة انقاذية واضحة وفاعلة قبل السقوط في الانهيار التام، خصوصا مع ما نشهده من لا مبالاة وفي ظل غياب المعالجات الجدية للملفات الاجتماعية والاقتصادية والمالية من قبل السلطات المعنية”. من جهة أخرى، وبعدما بلغت الأمور مستويات قياسية من الانهيار على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، دون أن تتمكن الإجراءات المالية من وقف الارتفاع في سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، كشفت معلومات لـ”السياسة”، أن رئيس الجمهورية ميشال عون، لن يقبل باستمرار الوضع الحكومي على ما هو من التعطيل والشلل، وسيتخذ موقفاً قريباً يطالب فيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد، وحتى لو قاطعه وزراء “الثنائي الشيعي”. إذ لا يعقل أن يصار إلى ربط الملف الحكومي بقضية التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، بحسب أوساط رئاسية، وبالتالي فإن انعقاد مجلس الوزراء بات أمراً ملحاً للغاية، بصرف النظر عن المبررات الأخرى” . وأشارت المعلومات لـ”السياسة”، إلى أن الرئيس ميقاتي تبلغ رسالة واضحة، أن أي دعوة من جانبه لانعقاد مجلس الوزراء، سيترتب عنها تداعيات بالغة الخطورة، قد تدفع وزراء “الثنائي الشيعي” للانسحاب من الحكومة، ما سيعرض مجلس الوزراء للانفجار . وفي ظل تشبث الفريق الشيعي بموقفه، فإن نائب رئيس مجلس النواب النائب إيلي فرزلي، اعتبر أنه “في حال لبّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة رئيس الجمهورية بعقد جلسة حكومية، فإنّ الجلسة بحسب المادة 95 من الدستور لن تتسم بالميثاقيّة، بسبب غياب فريق أساسي، وبالتالي فإن خطوة كهذه سوف تخلق مشكلة جديدة. وترى مصادر معارضة في هذا الشأن، أنه “كان على رئيس الجمهورية، في ضوء حرصه على تحقيق خرق في حائط الأزمة، ان يعلن إجراءه، بعيدا من الأضواء، اتصالات مع حزب الله “صديقه”، كما وصفه، لوقف تعطيله مجلس الوزراء.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام وفد نقابة المحررين، إن “الانتخابات حاصلة حتماً ضمن المهلة الدستوريّة”. وأردف “الكهرباء أكبر مشكلة في البلد وحتى اليوم لم تعين الهيئة الناظمة لها”. وطلب الرئيس بري من “رئيس مجلس القضاء الأعلى أن يكون للمجلس الذي يرأسه دورٌ في قضيّة القاضي طارق البيطار”. إلى ذلك، رأى المكتب السياسي لحزب “الكتائب”، أن “هذه المنظومة تستمر بالتلاعب بحياة اللبنانيين ولقمة عيشهم، عبر ضرب العملة الوطنية بقرارات شعبوية، اتخذت بالتواطؤ بين أركانها، فأعطت الناس بيد وأخذت منهم بأخرى”. وإذ حذر “الكتائب” من الحجج التي بدأت تقدّم تمهيدًا لتطيير الانتخابات، فإنه اعتبر أنه “بعد انفجار مخزن الأسلحة في مخيم البرج الشمالي، من غير المسموح بقاء السلاح متفلتًا في غفلة من القوى الشرعية اللبنانية، ليهدد أصحابه واللبنانيين”. وقال إن “استدعاء رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد بحجة إثارة النعرات الطائفية، هو فصل جديد من فصول ترهيب كل من يرفع الصوت بوجه هيمنة السلاح ومصادرة السيادة وخطف لبنان وهو لم يعد ينطلي على اللبنانيين الأحرار”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

خريطة أهداف» إيرانية تثير السخرية في إسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الخميس 16 كانون الأول 2021

أثارت التهديدات الإيرانية ونشر خريطة لمئات المواقع الإسرائيلية التي تقول طهران إنها تستطيع قصفها، استخفافاً وتهكماً في تل أبيب؛ إذ إن بين تلك المواقع ظهرت مدن عربية عدة ليس فقط لـ«فلسطينيي 48» داخل إسرائيل؛ بل لبلدات فلسطينية في قطاع غزة وأراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وكانت صحيفة «طهران تايمز»؛ الصادرة باللغة الإنجليزية، قد نشرت مقالاً ردت فيه على الخبر الذي ورد في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، وجاء فيه أن قصف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع سورية تحت الأرض يجري فيها صنع أسلحة كيماوية، هو بمثابة رسالة تهديد إلى إيران مفادها بأنها قادرة على قصف المواقع السرية المقامة عميقاً تحت الأرض لتطوير المشروع النووي هناك. وقالت الصحيفة؛ التابعة لـ«منظمة الدعاية الإسلامية» في طهران، إن «تعاظم التهديدات العسكرية ضد إيران يرمز إلى أن النظام الصهيوني نسي أننا قادرون على ضربه في كل مكان. تكفي خطوة خاطئة واحدة». وأوردت تصريحاً لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، يقول فيه إن «إيران لا تستخف مطلقاً بتهديدات العدو. ومع أننا واثقون بقدرات الردع عندنا، فإن قواتنا جاهزة لكل التهديدات؛ كبيرة كانت أم صغيرة». وأضاف: «جيشنا متيقظ وعلى أعلى تأهب بما يلائم أوضاع العدو. على المستوى الاستراتيجي؛ لا نهدف إلى المساس بأحد. ولكن على المستوى التنفيذي والتكتيكي، نحن مستعدون للرد الحازم والسريع».

وقد رد وزير شؤون استيعاب الهجرة اليهودية في الحكومة الإسرائيلية، نحمان شاي، على تهديدات إيران، قائلاً إن «إسرائيل ستضطر إلى إبطال مفعول التهديد الإيراني؛ إذا لم تقم الولايات المتحدة بذلك». وأضاف؛ في مقابلة إذاعية أمس الأربعاء، أن «القوات العسكرية الإسرائيلية أثبتت في الماضي أننا قادرون على تنفيذ ذلك في سوريا والعراق، ويمكن القيام بذلك في إيران أيضاً». لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت تعليقات تهكمية وساخرة على التهديدات الواردة في الصحيفة الإيرانية، خصوصاً أن تقريرها تضمن خريطة لإسرائيل وقد وضعت نحو 300 علامة حمراء لأهداف إسرائيلية في مرمى القوات الإيرانية. ومن قراءة أولية للخريطة، يتضح أن من وضع هذه العلامات لا يعرف شيئاً عن الجغرافيا الإسرائيلية والأهداف العسكرية الإسرائيلية. فمن بين الأهداف ذات العلامة الحمراء، مدن عربية عدة لـ«فلسطينيي 48»؛ مثل الناصرة وقراها وبلدات عربية في المثلث والنقب. وضمن هذه الهداف أيضاً بلدات فلسطينية في الضفة الغربية، مثل رام الله وجنين ونابلس؛ بل وحتى في قطاع غزة، مثل دير البلح وخان يونس ورفح. وقد وصف خبراء ومسؤولون عسكريون هذه الخريطة بأنها «تدل على صبيانية وعدم جدية». وقال العميد في «جيش الاحتياط» في الجيش الإسرائيلي، يارون روزين، إن «هناك حرباً خفية بين إسرائيل وإيران منذ 40 عاماً، ونحن نأخذ بجدية كل تهديد صادر عنهم. ولكن التهديد يقاس بمنسوب الجدية في مضمونه. ونحن كلانا نهدد بعضنا بعضاً، وطهران تعرف جيداً كم نحن قادرون على التسبب لها في الوجع».

وأضاف روزين، الذي كان رئيساً لـ«شبكة حرب السايبر»، في حديث لإذاعة «103 تل أبيب»، أن إسرائيل «تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وفي السنوات الأخيرة اتسعت حلقة حلفائها». وتابع: «اليوم؛ كيفما يتلفت الإيرانيون يجدون حلفاء لإسرائيل. وهذا يزعجهم. لكن نأمل ألا يعميهم الغرور وينفذوا هجمات علينا أو يكملوا في مشروعهم النووي ومشاريعهم في الهيمنة. هذا سيكلفهم ثمناً باهظاً. لذلك؛ دعنا نتصور أننا نخوض حرباً مع إيران وفي الحرب يسعى كل طرف لممارسة الضغوط للتأثير على المفاوضات، وليس بالضرورة التدهور لعمليات حربية عسكرية».

يأتي التطور غداة تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» كشفت فيه عن طلب إسرائيلي إلى إدارة بايدن من أجل تسريع وتيرة تسليم ناقلات جوية للتزود بالوقود من الممكن أن يكون لها دور حاسم في قصف منشآت نووية إيرانية، لكن قيل لها إن ثمة طلبات مسبقة كثيرة على هذه الطائرات ومن غير المحتمل أن تكون أولى طائراتها جاهزة حتى أواخر عام 2024، وفقاً لما أفاد به مسؤولون أميركيون وإسرائيليون. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد تقدم بهذا الطلب الأسبوع الماضي عندما اجتمع بنظيره الأميركي لويد أوستن ومسؤولين كبار آخرين في واشنطن. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تفاصيل اللقاء في وقت سابق. وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن بنيت أقر ميزانية كبيرة للتدريبات من أجل التمرن على شن هجوم جوي، وجادل بأن أي جهد لاستعادة الاتفاق النووي سيؤدي إلى اتفاق معيب من شأنه أن يسمح لإيران بالمضي قدماً نحو صنع قنبلة.

في مارس (آذار) الماضي، طلبت إسرائيل شراء طائرات «بوينغ كيه سي46» العسكرية التي يمكن استخدامها في إعادة تزويد قاذفاتها بالوقود في الجو، مما يسمح لها بالوصول إلى أهدافها في إيران والعودة. ومن المتوقع أن توفر شركة «بوينغ» 8 طائرات مقابل 2.4 مليار دولار، ومن المقرر أن تجري عملية التسليم الأولى أواخر عام 2024. ومع ذلك؛ تبدي القوات الجوية الأميركية هي الأخرى حرصها على الحصول على هذه الطائرات التي تعدّ ضرورية لتعزيز قواتها بمنطقة المحيطين الهندي والهادي، وخلق وجود عسكري أكبر في مواجهة الصين داخل المنطقة، بحسب «نيويورك تايمز». ويتجاوز عمر الأسطول الإسرائيلي من ناقلات التزود بالوقود 50 عاماً، ويعتمد على طائرة «بوينغ707». ومن المعتقد أن الأسطول الجديد سيمنح إسرائيل نطاقاً وقدرة أكبر بكثير؛ لأنه سيتيح إمكانية تزويد الطائرات المقاتلة والقاذفات بالوقود وكذلك تسلم وقود أثناء الطيران.

وبحسب «نيويورك تايمز»؛ يعتقد مخططون إسرائيليون، تبعاً لما ذكره العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين، أنهم إذا شنوا هجوماً ضد إيران؛ فإنه سيتطلب تنفيذ كثير من التفجيرات المتكررة ضد بعض المنشآت، خصوصاً «فوردو»؛ مركز تخصيب الوقود والواقعة تحت الجبال في قاعدة عسكرية إيرانية، لكنهم يقولون إن الوقت سيكون محدوداً، ولذا سيتعين عليهم إعادة التزود بالوقود بسرعة. في المقابل؛ لا يعتقد المسؤولون الأميركيون بهجوم وشيك، ويعتقدون أن بنيت؛ في إطار الاستعداد العلني لعمل عسكري، ربما يسعى إلى شروط أكثر صرامة في صفقة نهائية بين إيران والغرب.

 

إيران: وكالة الطاقة الذرية لن تشاهد محتوى الكاميرات قبل رفع العقوبات

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 16 كانون الأول 2021

قالت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تكون قادرة على مشاهدة محتوى كاميرات المراقبة في موقع نووي إلا بعد رفع العقوبات عن طهران. وخرجت أربع كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، عن الخدمة منذ يونيو (حزيران) في موقع «تيسا» الذي يصنع أجهزة طرد مركزية في غرب طهران بعد «تخريب» نسبته طهران إلى إسرائيل. واتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأربعاء، على استبدال هذه الكاميرات المعطلة. وقال الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالفندي لوكالة «إرنا» للأنباء «ستركب الكاميرات بحيث تلتقط مقاطع فيديو ستخزّن في ذاكرتها». وأضاف «عندما تبلغ قدرتها التخزينية القصوى، تسحب بطاقات الذاكرة وتوضع تحت الإدارة المشتركة لإيران والوكالة... ولن تتمكن الوكالة بأي حال من الأحوال من الوصول إلى هذه المعلومات قبل رفع العقوبات»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي أُبرم في فيينا عام 2015 ويهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية ضد إيران. ثم أعادت فرض عقوبات على طهران تؤثر بشدة على الاقتصاد الإيراني. وتجرى حالياً محادثات في فيينا لمحاولة إحياء اتفاق عام 2015 لكنها بطيئة كما أن الغرب زاد من انتقاداته لطهران. وفي 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، قام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي بزيارة طهران لمحاولة حل مشكلة كاميرات المراقبة المتضررة. وقال إن عدم استبدال الكاميرات «يؤثر بشكل خطير على القدرة على المراقبة التي هي أمر ضروري للعودة إلى الاتفاق النووي». وانتقدت صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة، الخميس، عملية استبدال الكاميرات. وكتبت «من خلال السماح باستبدال الكاميرات المتضررة، قدمت إيران هدية لمن يمارسون الضغط عليها».

  

تراجع إيراني في ورشة كرج... «الطاقة الذرية» تؤكد اتفاقاً لاستبدال كاميرات

غروسي طلب مواصلة النقاشات... وعبد اللهيان اتهم الوكالة الأممية بـ«التأثير السياسي» على محادثات فيينا

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 16 كانون الأول 2021

في تراجع لافت، وافقت إيران على أن تستبدل «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» معدات المراقبة المتضررة في مجمع «تسا» لإنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج، غرب طهران، وذلك بعدما تعرضت لضغوط وانتقادات حادة في محادثات فيينا.

وفي أول تعليق من واشنطن، قال مسؤول أميركي تحدث لـ«رويترز» شرط عدم كشف هويته: «إذا نُفّذ اتفاق إيران ووكالة الطاقة الذرية، فإن واشنطن لن تتوقع اجتماعاً خاصاً لمجلس محافظي الوكالة بشأن تلك القضايا قبل نهاية العام». وأضاف: «إذا حدث أي تصعيد نووي إيراني جديد فسنرد وفقاً لذلك».وكانت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أكدت في بيان إبرام الاتفاق بين مديرها العام رافاييل غروسي ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، لاستبدال كاميرات المراقبة في منشأة كرج، وهي التي أزالتها إيران بعد تعرض المنشأة لهجوم تخريبي على ما يبدو في يونيو (حزيران). وأفاد بيان الوكالة بأنه سيتم تركيب الكاميرات «في غضون أيام»، وفقاً لـ «رويترز»، منوهاً بأن الخطوة «تعد تطوراً مهماً لأنشطة التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة في إيران». ونقل البيان عن غروسي: «هذا تطور مهم لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق والمراقبة. وآمل بصدق أن نواصل مناقشاتنا البناءة لحل جميع قضايا الضمانات المعلقة في إيران»، منوهاً بأن فريق المفتشين الدوليين سيوفر نموذجاً عن الكاميرات ومعلومات تقنية مرتبطة (بها) إلى إيران للتحليل من قبل مسؤوليها الأمنيين والقضائيين المعنيين، في 19 ديسمبر (كانون الأول)، قبل أن تتم عملية تركيب الكاميرات الجديدة وإجراء نشاطات تقنية أخرى»، قبل نهاية الشهر ذاته. وجاء التطور غداة قول إسلامي إن مطالب الوكالة الدولية «تتجاوز الضمانات، وهو أمر لا تقبله طهران»، مضيفاً أن بلاده «تتصرف ضمن إطار معاهدة حظر الانتشار النووي ولا نقبل بشيء آخر».

وأدت أشهر من التباين والمباحثات بين طهران والوكالة الدولية بشأن موقع كرج، إلى انتقادات ومآخذ من الدول الغربية حيال نهج طهران، في المفاوضات في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، والهادفة لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الذي انسحبت الولايات المتحدة منه قبل ثلاثة أعوام، بهدف إطالة أمد الاتفاق، وتوسيعه بما يضمن تعديل سلوكها الإقليمي ويضبط برنامج لتطوير الترسانة الباليستية. في وقت سابق على إعلان الوكالة (مقرها فيينا)، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إن «الليلة الماضية توصلنا إلى اتفاق جيد مع (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)»، موضحاً أن الاتفاق «يمكن أن يزيل بعض المخاوف المزمعة» عن الأنشطة الإيرانية، وأن «يؤدي إلى استمرار التعاون مع الوكالة الدولية». وأشار إلى «تعامل» إيران والوكالة الدولية، خلال كلمة له بمؤتمر سفراء إيران في دول الجوار، أمس. واتهم الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأنها «استخدمت بعض الأدوات التقنية للتأثير السياسي على محادثات فيينا».

ووصف عبد اللهيان ما تردد عن مطالب تتجاوز الاتفاق النووي في المقترحات التي قدمها كبير المفاوضين الإيرانيين بـ«مزاعم الكاذبة». وقال: «النصوص تتماشى تماماً مع الاتفاق النووي، ولا يوجد فيها ما يتخطى الاتفاق». وتابع: «هذه المقترحات حصيلة عشرات الساعات من النقاش في طهران»، لافتاً إلى أن المقاربة الإيرانية «هي رفع شامل للعقوبات في الاتفاق النووي مقابل رفع إزالة مخاوف بشأن ادعاءات الطرف المقابل في البرنامج النووي الإيراني». ولفت عبد اللهيان إلى أن المفاوضات جارية في فيينا بشأن مسودتين؛ المسودة الأولى التي كانت حصيلة ست جولات من المرحلة الأولى من المفاوضات. وعن المسودة الثانية قال إن «الأطراف الأخرى بأن تكون المقترحات الجديدة لإيران على الطاولة، لكي يتوصل من مناقشة ودمج المسودتين إلى نص واحد... في نهاية المطاف ستؤدي هذه العملية إلى عودة الأطراف الأخرى إلى التزاماتها».

وبالتزامن مع إعلان عبد اللهيان، أوضحت وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي: «نظراً لإتمام فحوص الأجهزة القضائية والأمنية للكاميرات المعنية، وتحرك الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدانة عمل التخريب الذي استهدف مجمع (تسا)، أجازت إيران طوعاً للوكالة إحلال كاميرات جديدة محل المتضررة». وأضافت: «إيران أوضحت منذ البداية أنه لن يُسمح (للوكالة) بصيانة الكاميرات أو استبدالها حتى تُجري الجهات المسؤولة فحوصاتها الأمنية والفنية على الكاميرات».

ولاحقاً، قال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده لقناة «برس تي وي» التابعة للتلفزيون الرسمي إن مناقشات غروسي وإسلامي «أحرزت تقدماً وضيقت الفجوات بشأن كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك». وتعرضت ورشة «تسا» في كرج لعملية تخريب على ما يبدو في يونيو (حزيران) تلفت خلالها واحدة من أربع كاميرات تابعة لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في الموقع. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت الوكالة أن طهران منعت استبدال معدات المراقبة في المنشأة، رغم اتفاق بهذا الخصوص أبرم بين الطرفين في الشهر نفسه خلال زيارة قام بها غروسي إلى طهران. ، إلا أن السلطات شددت على أن معدات المراقبة في كرج لم تكن مشمولة بالاتفاق. كما شكّل موضوع معدات المراقبة في منشأة كرج، محور زيارة ثانية قام بها غروسي إلى طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) انتهت، من دون توصل الجانبين إلى تفاهم. وفي كلتا الزيارتين، كانت طهران قاب قوسين أو أدنى من الإدانة في مجلس محافظي الوكالة الدولية. وفي آخر للاجتماع مجلس المحافظين، الشهر الماضي، أمهلت الدول الكبرى إيران فترة محدودة للتعاون، ولوحت باجتماع استثنائي. ولم تقم إيران بإعادة «وحدة تخزين البيانات» الخاصة بهذه الكاميرا، فيما طلبت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» منها في تقرير، سبتمبر (أيلول)، تحديد مكان الكاميرا، وتفسير ما حدث.

 

الغرب يحذّر إيران من خطورة تصعيدها النووي على مفاوضات فيينا

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 16 كانون الأول 2021

في انعكاس مباشر للتجاذبات التي تشهدها فيينا في المحادثات النووية مع إيران، وجهت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تحذيراً عبر مجلس الأمن في نيويورك إلى إيران بأن «تصعيدها النووي» المتواصل يؤدي إلى «إفراغ فوائد» الاتفاق النووي لعام 2015، في وقت تقترب فيه الدبلوماسية «بسرعة من نهاية الطريق». وخلال جلسة علنية عقدها، الثلاثاء، حول تنفيذ القرار «2231» الذي صدر عام 2015 على أثر التوصل إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة» بين إيران و«مجموعة 5+1» للدول دائمة العضوية في المجلس: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين؛ بالإضافة إلى ألمانيا، شهد مجلس الأمن أول تبادل مباشر للمواقف بين الدول المعنية بالاتفاق حول الخطوات المنشودة لعودة واشنطن وطهران إلى الامتثال التام للاتفاق النووي والقرار «2231» الخاص بلجم البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الأميركية ذات الصلة، والتي فرضت منذ انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018. واستهل الاجتماع بكلمة لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، التي قالت إن المحادثات الجارية لإعادة العمل بالاتفاق النووي تشير إلى أن هناك حاجة إلى «بذل جهود إضافية وصبر» لاستعادته بالكامل. ورأت أن التعهدات التي أعلنتها واشنطن وطهران أخيراً «تشجع» الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش الذي يدعو البلدين إلى «ترجمة هذه الالتزامات على وجه السرعة إلى اتفاق مقبول للطرفين». وناشدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «رفع أو إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، على النحو المبين في الخطة، وتمديد الإعفاءات المتعلقة بتجارة النفط مع البلاد». كما دعت طهران إلى «التراجع عن الخطوات التي اتخذتها والتي لا تتفق مع التزاماتها المتعلقة بالمجال النووي بموجب الخطة». وتحدثت عن الإجراءات المنصوص عليها في القرار «2231»؛ منها مخاوف العديد من دول المنطقة لجهة إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة ومركبات فضائية.

بدورها؛ قالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها «تواصل اتباع مسار الدبلوماسية لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي ومعالجة مجموعة كاملة من مخاوفنا مع إيران». وأكدت: «الاستعداد التام» لرفع العقوبات غير المتوافقة مع التزامات الاتفاق. وأضافت: «نحن مقتنعون بأنه إذا قاربت إيران المحادثات في فيينا بشكل عاجل وحسن النية، فإنه يمكننا أن نتوصل بسرعة إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة، ونطبقه». ونبهت إلى أنه «لم يتبق سوى القليل من الوقت»؛ لأن استمرار تقدم إيران النووي «يؤدي إلى إفراغ فوائد عدم الانتشار التي يمكن تحقيقها». من جانبه؛ قال ممثل الاتحاد الأوروبي، أولوف سكوغ، إنه «لا بديل عن اتفاق يضمن مراقبة نشاطات إيران النووية»، مشيراً إلى أن «الوقت ينفد أمام التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران». وتلا المندوب الفرنسي، نيكولا دو ريفيير، بياناً مشتركاً مع نظيرته البريطانية، برباره وادوارد، والألمانية آنتجي ليندرتسي، جاء فيه أن التصعيد النووي الإيراني «يقوض السلم والأمن الدوليين ونظام عدم الانتشار العالمي». وقال: «نعمل بلا كلل وبحسن نية مع جميع الشركاء في فيينا للتوصل إلى اتفاق»، متهماً طهران بأنها «تراجعت عن التسويات التي جرى التوصل إليها بشق الأنفس بعد أسابيع عدة من المفاوضات الصعبة». وقال: «نحن نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران برنامجها النووي قد أفرغ بالكامل الاتفاق»، محذراً بأن «استمرار إيران في التصعيد النووي يعني أننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق». وعلق المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانتشي، عادّاً أن بلاده «امتثلت لالتزاماتها وفعلت أكثر بكثير من نصيبها العادل للحفاظ على (خطة العمل الشاملة المشتركة)». وقال: «حان الوقت الآن للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للوفاء بمسؤولياتهما والعودة إلى الامتثال الكامل»، عادّاً أن «الحل الوحيد هو التزام كل الأطراف بالتنفيذ الكامل والفعال والقابل للتحقق (…) لا أكثر ولا أقل». وطالب بـ«رفع جميع العقوبات»، مشترطاً «ألا تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق مرة أخرى».

 

«توغل علمي» إيراني جديد في الجامعات الحكومية السورية/توقيع اتفاق بين جامعة دمشق و«المركز الأكاديمي» في طهران

دمشق: «الشرق الأوسط»»/الخميس 16 كانون الأول 2021

أعلنت جامعة دمشق عن اتفاقية مع «المركز الأكاديمي للتربية والثقافة والبحوث» الإيراني لتبادل قاعدة البيانات العلمية والإنجازات البحثية والمشاركة في إنشاء حاضنة للأعمال وحديقة للعلوم والتكنولوجيا في جامعة دمشق. وقالت وزارة التعليم العالي السورية، إنه بحضور وزير التعليم العالي بدمشق بسام إبراهيم وقّع رئيس جامعة دمشق محمد يسار عابدين ومدير المركز الأكاديمي للتربية والثقافة والبحوث الإيراني حميد رضا طيبي، اتفاق تعاون نص على «تبادل قاعدة البيانات العلمية والإنجازات البحثية والمشاركة في إنشاء حاضنة للأعمال وحديقة للعلوم والتكنولوجيا في جامعة دمشق». ويهدف الاتفاق إلى تعزيز التعاون في مجال تبادل الكتب والمطبوعات والمواد العلمية والنشرات والدوريات والاستفادة من المكتبات الإلكترونية وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية والثقافية المشتركة. وجاء ذلك بعد نحو شهر من توقيع جامعة دمشق اتفاقا مع جامعة مالك الاشتر الإيرانية مذكرة تفاهم في مجال الأبحاث والدراسات العليا، لا سيما في مجال الصناعات والعلوم التقنية والميكانيك والروبوتك وعلوم الكومبيوتر. ويوجد في سوريا، فروع لست جامعات إيرانية، منها «الفارابي للدراسات العليا» و«الجامعة الإسلامية الحرة الإيرانية» (آزاد) و«كلية المذاهب الإسلامية الإيرانية» في دمشق، و«جامعة تربية مدرس» و«جامعة المصطفى العالمية» التي تعدّ أكبر جامعة شيعية إيرانية تأسست عام 1972، وافتتح فرعها في سوريا عام 2013 ويضم ثلاث شعب في محافظات حلب واللاذقية ودمشق، علماً بأن خمس جامعات إيرانية افتتحت فروعها في سوريا بعد اندلاع الحرب عام 2011.

وتسعى إيران، حسب معارضين، إلى مزيد من التغلغل في قطاع التعليم الحكومي في سوريا بعد التدخل الروسي العسكري عام 2015 الذي ترافق مع تدخل روسي في التعليم الحكومي السوري وفرض تعليم اللغة الروسية كلغة ثانية في المدارس الحكومية؛ الأمر الذي حض إيران على المنافسة للدخول إلى قطاع التعليم الحكومي بعد أن كان اهتمامها منصبّاً على نشر التشيع وتعليم اللغة الفارسية من خلال مدارس شرعية خاصة بلغت في دمشق وحدها 40 مدرسة و10 متوزعة في باقي المحافظات السورية تشرف عليها وزارة الأوقاف والحسينيات ومركز الرسول الأعظم.

وقالت مصادر معارضة «مع استعادة النظام سيطرته على مناطق واسعة كانت تحتلها فصائل المعارضة، عام 2018، لا سيما في ريف حلب تسللت إيران إلى قطاع التعليم الحكومي، وتم توقيع اتفاقية تعاون عام 2020 تتضمن ترميم المدارس وطباعة الكتب وتطوير ودعم التعليم المهني والتقني. ليبلغ عدد المدارس التي رممتها وأعادت تأهيلها إيران نحو 250 مدرسة بتكلفة 12 مليار ليرة سورية (أي ما يعادل ثلاثة ملايين دولار تقريباً)».

وكان وفد إيراني علمي برئاسة حميد طيبي قد زار مدينة حمص بداية الأسبوع الحالي، وقام بجولة في جامعة «البعث» تعرف فيها على المخابر والمراكز البحثية في كليتي الهندسة الميكانيكية والكهربائية والهندسة الكيميائية والبترولية. كما بحث الوفد مع رئيس جامعة «البعث» العبد الباسط الخطيب، توقيع اتفاقية تعاون علمي مشترك تشمل المجالات الطبية والهندسية والزراعية ومناقشة أهم بنود هذه الاتفاقية. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الخطيب تطلع جامعة «البعث» إلى مضاعفة الجهود المشتركة مع الجانب الإيراني وتبادل الخبرات بين الجامعات السورية والإيرانية في إجراء بحوث علمية والتدريب والتأهيل و«التأسيس لعمل مشترك في الاختصاصات العلمية والمجالات التقنية، وخاصة في مجالات النانو» باعتبار إيران «تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في هذا المجال». وبدوره، أشار حميد رضا طيبي، إلى أهمية التعاون المشترك في المجالات العلمية والتقنية، وقال، إن زيارته إلى جامعة «البعث» تهدف إلى «التعرف على فرص التواصل العلمي بين المركز الأكاديمي الإيراني وجامعة البعث والتعاون في مجال نقل العلوم»، ويهتم المركز الأكاديمي الإيراني بتطوير التكنولوجيا في إيران وصناعة الأبحاث وتسويقها في مختلف الاختصاصات العلمية والبحثية، ويضم جامعتين و6 مراكز عالية للتأهيل والتدريب في المجالات الطبية الزراعية والصناعية والهندسية والصناعات النفطية والتقنية والميكانيكية. يشار إلى أنه خلال زيارة وفد سوري حكومي برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد بداية الشهر الحالي تم تفعيل برنامج التعاون والتبادل الثقافي بين إيران وسوريا، ويتضمن الإعلان بداية العام المقبل عن 160 منحة دراسية مقدمة من الجانب الإيراني، وإقامة مؤتمرات وندوات وورش عمل وتبادل الخبرات والأساتذة، إضافة إلى بناء وإعداد الكوادر البشرية من حيث التأهيل والتدريب وإنشاء مراكز بحثية مشتركة والاستفادة من التجربة العلمية من خلال إقامة حديقة تكنولوجية في جامعة دمشق أو إحدى الجامعات السورية الأخرى، مع تحديث وتطوير المخابر العلمية المشتركة. ونقلت وزارة التعليم العالي السورية عن وزير التعليم العالي بسام إبراهيم اهتمامه بالتركيز على المنح الدراسية للطلبة السوريين في عدد من الجامعات الإيرانية، وضرورة الاستفادة من الخبرات العلمية الإيرانية ونقلها إلى سوريا عبر تشكيل لجان فنية ومتخصصة بموجب الاتفاقيات، حيث ترغب وزارة التعليم العالي السورية في تأسيس عمل علمي مشترك وفق برنامج زمني محدد في إطار الاختصاصات العلمية والطبية الدقيقة للدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه).

 

مباحثات سعودية - مصرية تناولت تعزيز العلاقات ووزيرا الخارجية عقدا اجتماعاً للجنة المشاورات السياسية

القاهرة/الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 16 كانون الأول 2021

استعرض وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله مع نظيره المصري سامح شكري، في القاهرة اليوم (الخميس)، سبل تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين في المجالات كافة، كما ناقشا أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ورأس الوزيران الاجتماع الوزاري للجنة المشاورات السياسية السعودية المصرية، حيث تطرق إلى أهم الموضوعات التي نوقشت من خلال اللجان الفنية التي انعقدت في الرياض والقاهرة هذا العام 2021. وبحث الجانبان العديد من الملفات المشتركة، وأبرزها أهمية تعزيز العمل المشترك من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والعمل على تطوير التنسيق الثنائي ونقله نحو آفاق أرحب بما يخدم مصالح البلدين.

 

بيان سعودي- إماراتي- أميركي- بريطاني يعبر عن القلق بشأن الوضع الإنساني باليمن وأكد العمل من كثب مع الحكومة اليمنية لدعم استقرار الاقتصاد اليمني

الرياض/الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 16 كانون الأول 2021

أصدرت السعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، وأميركا، بياناً حول الوضع الإنساني في اليمن، وعبّروا عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني، بسبب التصعيد الحوثي ورفض وقف إطلاق النار. والتقى السفراء المعتمدون لدى اليمن لكل من: السعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، والقائم بالأعمال للولايات المتحدة، أول من أمس (الثلاثاء)، حيث عبّروا عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني، مشددين على العلاقة الوطيدة لهذا الوضع بالتصعيد العسكري المستمر ورفض الحوثيين وقف إطلاق النار، وبالوضع الاقتصادي للبلاد، كما أكدوا أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي تُعدّ أساسية في تقليص الاحتياجات الإنسانية. ورحّب سفراء الدول الأربع بتعيين محافظ للبنك المركزي اليمني، ونائب للمحافظ، وأعضاء إضافيين لمجلس الإدارة، وتكليف جهاز الرقابة والمحاسبة مراجعة وتقييم أعمال البنك المركزي منذ بدء عمله في العاصة المؤقتة عدن. ونظراً لأهمية الاقتصاد للوضع في اليمن، «فقد أُخذ في الحسبان أن القيادة القوية للبنك المركزي والمؤسسات المالية في غاية الأهمية، وفي هذا المجال، لوحظ أن تعيين هذه الكوادر المؤهلة يمثل خطوة إيجابية إلى الأمام».

كما رحب سفراء «الرباعية» أيضاً بنجاح تعريف العملية الجديدة لمزاد بيع العملة الأجنبية. وعبر السفراء عن استعدادهم لمواصلة العمل من كثب مع رئيس الوزراء اليمني وحكومته، والمحافظ الجديد للبنك المركزي وفريقه، وذلك دعماً للإجراءات الخاصة بتحقيق مزيد من الاستقرار للاقتصاد اليمني؛ بما في ذلك الالتزام بمواصلة تقديم الدعم الفني، وتدارُس الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة. ودعا سفراء «الرباعية» الحكومة إلى استمرار عملية الإصلاحات، مؤكدين أهمية الشفافية والمسؤولية في استخدام العائدات المحلية وإدارة التمويل الخارجي، كما رحب سفراء «الرباعية» بالمساهمات الكبرى التي قدمتها السعودية لدعم الاقتصاد اليمني، خصوصاً منحة الوقود. ورحّب السفراء بالجهود التي بُذلت مؤخراً لإعادة إحياء تنفيذ «اتفاقية الرياض»، كما رحبوا بإسهام السعودية والإمارات في هذا المجال، وأكدوا حاجة جميع الأطراف السياسية إلى العمل معاً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، وخطة رئيس الوزراء للتعافي والإصلاح. وعبّروا عن قلقهم العميق بشأن الهجوم الحوثي المستمر على مأرب، مؤكدين الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، خصوصاً في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة الاقتتال، كما أدان السفراء الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى السعودية واستهدافها المدنيين والبنى التحتية الاقتصادية. وأكدت دول «الرباعية» التزامها نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وعبّرت عن دعمها الكامل مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ.

 

السعودية: مفاوضات “نووي” إيران في فيينا لا تدعو إلى التفاؤل

فيصل بن فرحان أكد أنه لا رفاه أو تنمية دون أمن واستقرار وشدّد على ضرورة علاج سلوك طهران المزعزع

الرياض، عواصم – وكالات/الخميس 16 كانون الأول 2021

 أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان متابعة محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، قائلا إنه “سبق أن عبرنا عن موقفنا بأن الأصح أن نكون حاضرين في المفاوضات، لأن هذا يجعلنا قريبين من الحلول حيث إننا الدول الأكثر تهديدا من البرنامج النووي الإيراني”، مشيرا إلى أن الأخبار التي تصل “لا تدعو للتفاؤل نظرا للموقف الإيراني المتشدد الذي تراجع عن الكثير مما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة، وهذا أمر مقلق”. وأعرب بن فرحان في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، عقب ختام أعمال اجتماع الدورة الـ42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الرياض، عن الأمنيات أن تنجح المفاوضات وأن تؤسس لوصول إلى اتفاق أقوى ما يفتح الباب لنزع فتيل الأزمة في المنطقة، والتحول إلى مسار مختلف للتعاون والتعايش وكذلك لبناء شراكات حقيقية مع الجانب الإيراني، موضحا أن “الأخبار حتى الآن تدل على أن هناك بعض المماطلة ونتمنى أن يتحول هذا إلى تقدم في القريب العاجل”. وأكد “أننا نسمع عن تصريحات جيدة من قبل الإدارة الإيرانية، ولكن ما يهمنا هو ترجمة هذا الكلام الجيد إلى واقع ملموس”، مشيرا إلى أن “هناك محادثات بين أكثر من دولة خليجية والحكومة الإيرانية سعيا إلى استكشاف حقيقة هذه النوايا”. وأضاف “أننا لم نلمس تغيرا حقيقيا على أرض الواقع، ونحن نبحث عن علاقة جوار فيها منافع للطرفين ولكن هذا يتطلب تحويل الأقوال إلى أفعال”. وأكد أنه “لا رفاه ولا تنمية اقتصادية بدون أمن واستقرار”، مشددا على ضرورة أن تكون المنطقة “آمنة وبعيدة عن التهديدات”، قائلا إن قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون أكدوا قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، مشددا على أنه لا بد من التكاتف والتعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات مثل التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونشاطات بعض الأطراف التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، قائلا “نشاهد ما يحدث للأسف في اليمن بدعم من إيران، ووجود مرتزقة وقوات أجنبية في ليبيا وقوات أجنبية في الأراضي السورية وكل هذا مقلق”، موضحا أن “الإرهاب لا يزال مهددا لبعض دول المنطقة”. وذكر “أننا كدول مستقرة وقادرة للتعامل مع هذه التحديات لنا دور في التنسيق سوية لمواجهتها وهذا التنسيق بين منظومة دول المجلس قوي وقائم وكذلك مع الشركاء الآخرين، وعلى رأسها مصر بحكم محورية دورها في الأمن العربي والإقليمي”.

وعما إذا تم التطرق لاتفاقية دفاع خليجية في القمة، بيّن الأمير فيصل أنه تم التأكيد على اتفاقية الدفاع الخليجية القائمة التي وقعت سنة 2000، وهناك أيضا نشاط على الأرض وقوة (درع الجزيرة) وهي فاعلة ولها دور مهم في حفظ أمن دول الخليج في أكثر من موقف، وأيضا افتتاح القيادة العسكرية الموحدة مؤخرا في الرياض، التي تعنى بالأمن والدفاع المشترك وأن المبدأ القائم بأن أي هجوم على دولة في المنظومة هو هجوم عليها كلها. وأضاف أن القادة نوهوا بالتقدم المحرز بتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك التي اعتمدها المجلس الأعلى في 2015 و”الخطى الواثقة” التي تتخذها دول المجلس نحو زيادة التكامل والترابط الاقتصادي والدفاعي بالمجالات كافة وسعي المجلس الحثيث للحفاظ على المكتسبات المتحققة منذ تأسيسه وتقوية العلاقات الراسخة التي تربط دوله وشعوبه وقوامها العقيدة والثقافة العربية والمصير المشترك. من جانبه، أكد الحجرف أن هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية الخليجية على مستوى عال من ناحية التمثيل، مشيرا إلى أنه تم إنشاؤها قبل المجلس الأعلى في اجتماعه التشاوري رقم 16 تلبية لمتطلبات تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين لمتابعة الملفات المتعلقة بالمشاريع المشتركة وتحقيق كل متطلبات الاتفاقية الاقتصادية، ولا سيما متابعة تنفيذ واستكمال السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي وصولا إلى الوحدة الاقتصادية في 2025. وشدد على موقف مجلس التعاون بخصوص الملف النووي الإيراني، وما يجب أن يشكله كل سلوك لإيران في المنطقة وأيضا أنشطتها ودعمها للميليشيات، مؤكدا أهمية أن تكون دول المجلس جزء من المفاوضات. ولفت إلى أن العلاقات الخليجية- الأميركية “مهمة” ولها تاريخ طويل لما لمجلس التعاون من “دور رئيسي وركيزة أساسية” لأمن المنطقة وهو المهم أيضا لأمن العالم واستقراره.

 

سلطنة عُمان تحظر المناسبات للحد من تفشي “أوميكرون”

مسقط، عواصم – وكالات/الخميس 16 كانون الأول 2021

 أعلنت سلطنة عُمان حظر إقامة مناسبات عقد القران والعزاء في المساجد والقاعات والأماكن العامة الأخرى، مع استمرار حظر إقامة جميع المناسبات والتجمعات في المجالس العامة، وذلك للحد من تفشي متحور “أوميكرون” فيروس كورونا (كوفيد – 19). وقالت اللجنة العليا المكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19) إن القرار جاء نظراً لعدم التزام بعض أفراد المجتمع بما أقرته الجهات المختصة من قرارات وضوابط لإقامة المناسبات الاجتماعية، مثل اشتراط جرعتي اللقاح والالتزام بلبس الكمامات والتباعد الجسدي عند الدخول، والالتزام بالطاقة الاستيعابية المحددة لمكان إقامة المناسبة، ومن منطلق حماية المجتمع ولتجنب ارتفاع حالات الإصابة بالمرض. وأكدت أنه تم تدارس التقارير المتعلقة بالوضع الوبائي لفيروس “كورونا” على المستويين المحلي والعالمي، وخصوصاً في ضوء ما تشهده

العديد من الدول بما فيها سلطنة عُمان من تفش سريع للمتحور الجديد “أوميكرون”.

 

الجيش الأميركي يسقط طائرة مُسيّرة في جنوب سوريا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 16 كانون الأول 2021

قال مسؤولون لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم الخميس، إن الجيش الأميركي أسقط طائرة مُسيرة قرب قاعدة في جنوب سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتقع الحامية العسكرية، المعروفة باسم «التنف»، في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي مع العراق والأردن وبها عدد قليل من الجنود الأميركيين. وموقع التنف هو الوحيد الذي به وجود عسكري أميركي مؤثر في سوريا بمنطقة خارج الشمال التي يسيطر عليها الأكراد. وقال الرائد بالبحرية الأميركية بيل أوربان، وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، إن طائرتين مُسيرتين دخلتا منطقة «عدم التصادم» في حامية التنف، يوم الثلاثاء، وتم إسقاط إحداهما أثناء اقترابها من القاعدة. وأضاف أنه لم تقع إصابات كما لم تلحق أضرار بالمنشآت. وكانت شبكة «إن بي سي نيوز» أول من أورد أنباء حول الحادث. ولم يتضح على الفور من المسؤول عن الطائرة المُسيرة، لكن قوات تدعمها إيران تشن هجمات على القوات الأميركية على نحو مُتكرر بطائرات مُسيرة وصواريخ في شرق سوريا وفي العراق. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أُطلقت طائرات مُسيرة صوب القاعدة لكن لم تقع إصابات بين الأميركيين. ويشعر مسؤولون أميركيون بالقلق من أن جماعات مسلحة مدعومة من إيران قد تزيد من هجماتها على القوات في العراق وسوريا في الأسابيع المقبلة، ويرتبط ذلك جزئياً بحلول ذكرى مقتل القائد العسكري الإيراني الكبير قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني وأبو مهدي المهندس القيادي بـ«الحشد الشعبي» العراقي. وقُتل سليماني والمهندس في غارة جوية أميركية بطائرة مُسيرة في العراق في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2020.

 

الخصاونة: الأردن وقّع مع إسرائيل إعلان نوايا وليس اتفاقاً

وفاة فايز الطراونة... والجيش ينفي إطلاق نار على إسرائيليين

عمان، عواصم – وكالات/الخميس 16 كانون الأول 2021

أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أن ما وقعته الحكومة مع الإمارات وإسرائيل إعلان نوايا وليس اتفاقا، مشيرا إلى أن مشروع الناقل الوطني للمياه “لا رجعة عنه ويعد أولوية وطنية”. وقال خلال جلسة عقدها مجلس النواب أمس لمناقشة إعلان النوايا لمشروع الطاقة والمياه: “علينا جميعا أن ندرك أن الفقر المائي الذي وصلنا إليه غير مسبوق ويهدد مستوى ونوعية حياة أجيالنا في الحاضر والمستقبل”. وأضاف أنه “في حال استمر الوضع المائي على ما هو عليه حاليا، فإن حصة الفرد ستصل إلى 60 مترا مكعبا سنويا بحدود عام 2040، وفقا لدراسات علمية وطنية ودولية موثوقة”.

وأكد أن “مشروع الناقل الوطني للمياه التي سيتم تحليتها من البحر الأحمر، والذي سينفذ بالكامل على الأراضي الأردنية لا رجعة عنه”. وفي سياق آخر نعى الخصاونة، رئيس الوزراء الأسبق الدكتور فايز الطراونة، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر أمس، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الأردن في مختلف مواقع المسؤولية. من جهة أخرى، وقع رئيس هيئة الرقابة الإدارية المصري الوزير حسن عبدالشافي أحمد، ورئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بالأردن مهند حجازي، على مذكرة تفاهم للتعاون في موضوعات منع ومكافحة الفساد والتدريب. وميدانياً نفى مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، صحة الخبر المتعلق بإطلاق نار من قبل جندي أردني على إسرائيليين، على الحدود الأردنية، والتي تداولته مواقع إعلامية. ونقل مصدر القول إنه في صباح الثلاثاء الماضي، حدث اشتباه بعملية تهريب في منطقة المثلث الحدودي الأردني- السوري- الإسرائيلي (وادي قليد)، حيث قامت عناصر حرس الحدود للمنطقة العسكرية الشمالية في منطقة الواجب برماية تهييبيه، للتأكد من خلو المنطقة من مهربين، وهو إجراء يومي اعتيادي في مثل هذه الحالات للمحافظة على أمن وسلامة الحدود. وأضاف المصدر أنه صادف بالأثناء مرور دورية إسرائيلية في الطرف المقابل أثناء الاشتباه، وبعد انتهاء التعامل مع الموقف تابعت الدورية حركتها داخل الحدود وباتجاه العمق الإسرائيلي دون حدوث أي احتكاك.

 

البرهان: لا تراجع… واتفاق حمدوك مخرج آمن لإكمال الانتقال بالسودان

الخرطوم – وكالات/الخميس 16 كانون الأول 2021

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان أمس، أنه لا تراجع عما تم اتخاذه من إجراءات، مشددا على أنه سيتم استكمال التحول الديمقراطي، ومعتبرا أن الاتفاق السياسي مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك هو المخرج الآمن، لاستكمال مهام الانتقال. وقال البرهان إن العمل جار على ميثاق يشمل كل القوى السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني المنحل، مشددا على أنه لا تراجع عن إجراءات 25 أكتوبر التي اتخذها الجيش السوداني، ومؤكدا أن الجيش سيظل وفيا لعهده مع الشعب في استكمال التحول الديموقراطي وصولا للانتخابات. إلى ذلك، أكدت الأمانة العامة لمجلس السيادة عدم صحة ما تم تداوله حول تقديم عضو المجلس أبو القاسم محمد برطم، استقالته من المجلس، ومغادرته القصر الجمهوري، مشيرة في بيان صحافي، إلى أن برطم يؤدي مهامه بصورة طبيعية. على صعيد آخر، أكد عضو مجلس السيادة مالك عقار إير، التزام السودان بالاتفاقيات المرتبطة بالمحكمة الجنائية الدولية، وتقديم التسهيلات اللازمة وفقا للشروط والقوانين وحماية الشهود، جاء ذلك خلال لقاء مالك عقار إير مع وفد المحكمة الجنائية الدولية، برئاسة جوليان صامويل مدير مكتب المدعي العام للمحكمة. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو، العمل على إتمام المرحلة الانتقالية والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة. وقال عقب توقيع مذكرة شراكة بين قوات الدعم السريع واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن المذكرة خطوة ستراتيجية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزبُ الله يَرحلُ إلى... الفِدراليّة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار 16 كانون الأوّل 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104848/104848/

هل اللبنانيّون على حقٍّ في انتقادِ حزبِ الله؟ هل فَهِموا حقًّا رمزيّةَ مواقفِه وأبعادَها؟ أليس حلُّ ألغازِها أجْدى من النِزاعِ معه؟ كلَّ يومٍ يُوجِّه حزبُ الله رسائلَ إلينا، خصوصًا عبرَ مواقفِه المتطرِّفة، ونحن لا نبالي بها، بل نَروحُ نتَّهِمُه بشتّى الاتّهاماتِ ونَتغنّى بوِحدةِ "لبنانَ الكبير"، و"لبنانَ الرسالة"، ولبنان الـــــ 10452 كلم².

لا يَنفكُّ حزبُ الله يَرسُمُ الحلَّ ويَسألُنا أن نَقتديَ به ما دامَ البعضُ يطالبُ دستوريًّا بما يقوم هو به واقعيًّا، أي الفدراليّة أو الانفصال أو التقسيم. يَسألنا لماذا لا نؤسِّسُ مثلَه كانتوناتٍ ونُنشِئُ دورةً اقتصاديّةً مستقلّةً وإدارةً ذاتيّة؟ لماذا لا نَبني، نحن أيضًا، جيشًا خاصًّا من مئةِ ألفِ مقاتل؟ لماذا لا نَستعملُ حقَّ الڤيتو مثلَه ونُعطِّلُ الدولةَ المركزيّةَ وحكوماتِـها ومؤسّساتِـها؟ لماذا لا نَعقِدُ تحالفاتٍ استراتيجيّةً مع دولٍ أجنبيّةٍ على غرارِ تحالفِه العُضْويِّ مع إيران؟ لماذا لا نزايدُ في عَداءِ إسرائيل وإسباقِ اسْمِها بعبارةِ "عدّو" ونُغْنى عن محاربتِها؟

يُدرِكُ حزبُ الله أنه يَعجِزُ عن حكمِ كلِّ لبنان، ويرفُض بالمقابل أن تَحكمَه شرعيّةٌ غيرُ شريعتِه، فمَالَ إلى "الفِدراليّةِ الموسَّعة" حِفاظًا على ذاتيّتِه. ما خلا بيئتَه المباشَرة، اللبنانيّون ــــ مسيحيّين ومسلمين ودروزًا ــــ ضاقوا ذَرْعًا بحزبِ الله ويَدينون يوميًّا خِياراتِه وأداءَه ويعتبرونه، عن حقٍّ أو عن باطلٍ، مسؤولًا عن جميعِ مصائبِهم الجارية. وإذا كان حزبُ الله يَدعونا، بشكلٍ أو بآخَر، إلى إعادةِ النظرِ في وِحدةِ لبنان، فسَبقَ أن دَعوْناه وسألناه إعادةَ النظرِ في مشروعِه لكي نُنقذَ وِحدةَ لبنان. لكن، أيُّهُما أسهلُ: تغييرُ لبنانَ أم تغييرُ حزبِ الله؟ نحن عندَ هذا المنعطَف.

منذ أن أنْشأت إيرانُ في بَدءِ الثمانينات حزبَ الله في إطارِ تصديرِ الثورةِ الخُمينيّةِ والتأسيسِ لجمهوريّةٍ إسلاميّةٍ في لبنان، واللبنانيّون يخشَوْنَ مشروعَه الدينيَّ رغم رغبتِهم بالتعاونِ معه في إطارِ شراكةٍ وطنيّةٍ مدنيّةٍ اتحاديّة. وفي هذا السياق، لا يزالُ اللبنانيّون يَنتظرون أنْ يُوضِحَ السيّدُ حسن نصرالله قولَه: "لا نؤمن بوطنٍ اسمُه لبنان بل بالوطنِ الإسلاميِّ الكبير ("النهار" ـــ أيلول 1986). و"لبنانُ وهذه الـمِنطقةُ هي للإسلامِ والمسلمين ويجبُ أن يَحكُمَها الإسلامُ والمسلمون ("السفير" ـــ 12 تموز 1987). لكنَّ الشيخَ نعيم قاسم وَفّرَ سنةَ 2021 على السيد نصرالله التوضيحَ فأعلَن: "مَن لا يُعجِبُه لبنانُ المقاومة فلْيرحَل". كلامُه قِمّةُ التلويحِ بالتقسيمِ وذُروةُ العَداءِ لسائرِ اللبنانيّين. كأن الشيخَ "القاسِم" يُصِرُّ على أن يَصرخَ به اللبنانيّون، وقد صَرخوا: "لك حزبُكَ ولنا أحزابُنا. لك مَنطِقُك ولنا مَنطِقُـنا. لك قيمُك ولنا قيمُنا. لكَ عُزلَتُك ولنا شراكتُنا. لكَ مؤتمرُك التأسيسيُّ ولنا تأسيسُنا التاريخيُّ. لك نَمطُ حياتِك ولنا نمطُ حياتِنا". لكَ سِلاحُكَ ولنا وطنُنا.

منذ الثمانيناتِ مَرّ حزبُ الله في مراحلَ عِدّةٍ هي التالية: المرحلةُ الأولى: العمليّاتُ الانتحاريّةُ على سفاراتٍ عربيّةٍ وغربيّةٍ وخَطفُ مواطنين أجانب. الثانيةُ: العملُ المسَلّحُ في الجَنوب والسيطرةُ على الـمِنطقةِ بعد انسحابِ إسرائيل. الثالثةُ: تعزيزُ السيطرةِ على الجَنوبِ والبقاعِ والتَمدُّدُ في ساحلِ الشوف حتى الضاحيةِ الجَنوبيّة. الرابعةُ: المشاركةُ في الحياةِ السياسيِّة اللبنانيّةِ من خِلالِ المجلسِ النيابيِّ والحكومةِ والمجالسِ المحليّة والإدارات. الخامسةُ: الانتقالُ من موقعِ المشاركةِ في الدولةِ إلى موقِعِ الهيمنةِ عليها، بالوسائلِ السلميّةِ حيث يَسمحُ تأثيرُه، وبالوسائلِ الأمنيّةِ والعسكريّةِ حيث يَسمحُ سلاحُه. السادسةُ: طرحُ عقدِ مؤتمرٍ تأسيسيٍّ بغيةَ السيطرةِ دستوريًّا على الدولة. السابعةُ: التحوّلُ من حزبٍ إيرانيٍّ في لبنان إلى حزبٍ إيرانيٍ في دولِ الشرقِ الأوسطِ أيضًا من خلالِ مشاركتِه في حروبِ غزّة وسوريا والعراق واليمن. الثامنةُ: الانقلابُ على الدولةِ اللبنانيّةِ عبرَ تعطيلِ مؤسّساتِها، وضربِ نظامِها الـمَصرَفيِّ والماليِّ والاقتصاديِّ والقضائيِّ، وعزلِ ديبلوماسيّتِها عن المجتمعَين العربيِّ والغربيّ، وتعليقِ تنفيذِ القراراتِ الدُوليّة. التاسعةُ: تَخييرُ اللبنانيّين بين الخضوعِ لمشروعِه أو الرحيل (تصاريح الشيخ نعيم قاسم) لاختبارِ ردّةِ فعلِهم. وبهذا يُهدِّدُ حزبُ الله السِلمَ الوطنيَّ ويُكرِّسُ اختلافَه عن الشعبِ اللبنانيِّ وانفصالَه عنه. العاشرةُ: وُلوجُ حزبِ الله مرحلةَ الانكفاءِ المستَترِ، إذ تَيقّنَ أنَّ سلاحَه لا يكفي ليأخذَ لبنانَ "غِلابَا"، وأنَّ دورَ إيران في الشرق الأوسط مهدّدٌ جِدّيًّا. وما ارتفاعُ نسبةِ العَدائيّةِ في تصاريحِ مسؤولي الحزبِ سوى دليلِ قلقٍ على وضعِه ومصيرِه أكثرَ ممّا هو دليلُ ارتياحٍ وقوّة.

إذا كان حزبُ الله يُخيِّرنا بين القَبولِ بمشروعِه أو الرحيلِ عن لبنان، نحن ندعوه إلى العودةِ إلى لبنانِ بمشروعِ الدولةِ الجامعةِ والبقاءِ معنا. فلبنان يتّسِعُ للجميعِ في إطارِ دولةٍ واحدةٍ لامركزيّةٍ أو مناطقيّةٍ أو اتّحاديّة. منذُ اتّفاقِ الطائف، ولبنانُ يمارسُ الاتحاديّةَ الهجينة. وجميعُ حكوماتِه، حتى ذاتُ اللونِ السياسيِّ الواحد، هي حكوماتٌ اتّحاديّةٌ لا توافقيّة، لأنَّ تشكيلَها يَتمُّ على أساسِ تمثيلِ مكوناتٍ يمارسُ كلٌّ منها حَقَّ الڤيتو خِلافَ الدستورِ اللبنانيِّ ونظامِ مجلسِ الوزراء. والأزمةُ الحكوميّةُ الحاليّةُ تَكشِفُ أنَّ النظامَ الاتّحاديَّ الذي يُمارِسُه لبنانُ يحتاجُ إلى اعترافٍ دستوريٍّ لئلّا يبقى بدونِ قواعدَ ويؤدّيَ إلى التقسيم، ولئلّا تكرِّسَ الاتحاديّةُ المناطقَ على أسماءِ الأحزابِ عوضَ تنظيمِها على أساسِ مكوناتٍ متجانسةٍ حضاريًّا تَفرِزُ الحكّامَ المركزيّين والإقليميّين الجدُد.

معاناةُ اللبنانيّين اليوم تَدفعُهم إلى التفكيرِ بجميعِ الخِياراتِ لا لأسبابٍ عقائديّةٍ أو قوميّةٍ أو انعزاليّةٍ، بل لأسبابٍ نفسيّة. صار مستقبلُ لبنان شعورًا نفسيًّا مستقِلًّا عن العقيدةِ السياسيّةِ ويَتحكّمُ به الصراعُ بين القرَفِ والأمَل. هذا الشعورُ منتَشرٌ في وِجدانِ المجتمعِ اللبنانيّ. يكفي أن نسألَ مؤسّساتِ الإحصاءِ والقنصليّاتِ العامِلةَ في لبنان، لنكتشِفَ أنَّ طالبي الهِجرةِ يَنتمون إلى جميع الطوائفِ والفئاتِ والأعمارِ والمستوياتِ الاجتماعيّةِ والماليّةِ المختلِفة، كما أنَّ المصَمِّمين على البقاءِ هنا والصمودِ متعدِّدو الانتماءاتِ أيضًا.

يبقى أن نعرفَ أيَّ نداءٍ يُلبّي اللبنانيّون: نداءَ التاريخِ فيُنقِذون لبنانَ بمساعدةِ الأصدقاء، أم نداءَ حزبِ الله فيَدخُلون في متاهاتِ اقتسامِ لبنان؟ مهما كان الشكلُ الدستوريُّ الآتي، هناك نداءٌ آخَرُ هو نداءُ الحِيادِ الذي يُشكِّلُ حلًّا للجميع.

 

صدام عون مع برّي هدفه حزب الله.. وتعطيل الانتخابات؟

منير الربيع/المدن/17 كانون الأول/2021

علق لبنان في وضع مزدوج: اهتمام المجتمع الدولي بالبلد، ورسائله المؤنبة والموبخة للقوى السياسية المتقاعسة عن البحث السريع لحلّ المشكلات، ووقف مسار الانهيار. وصراع الوجود المفتوح بين طرفي السلطة، وما يتبعهما من حلفاء وشركاء.

غويتيرش ومعارك عون

اهتمام المجتمع الدولي واضح، وتتضح أكثر في زيارة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غويتيريش، الذي يبدأ زيارة إلى لبنان الإثنين المقبل. والتطاحن السياسي مستمر قبل الزيارة، ويستمر أعنف بعد مغادرة الزائر الأممي. فالقوى السياسية في حال صمم كامل عن صرخات الخارج والداخل. ولا تستمع إلا إلى أصوات في داخلها تحفز على خوض المزيد من المعارك التي يباح فيها كل شيء. والمعركة الأم هنا هي معركة رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي لن يفرّط بأي سلاح وورقة يمكنه استخدامهما لمواجهة خصومه. والتركيز الآن على "تمرير" زيارة أمين عام الأمم المتحدة، إذ تأتي في توقيت يضع البلد على خريطة الاهتمام الدولي. ويبدو غويتيريش وكأنه يحمل قراراً سياسياً جريئاً: لبنان موضع اهتمام دولي. وبعد عودته يجري تقييماً للوضع في هذا البلد داخل الأمم المتحدة. والرسالة أبعد من اللقاء مع شخصيات لبنان السياسية وكل فئات المجتمع اللبناني، بل موجهة إلى الشعب بتلاوينه كافة.

الصراع المكتوم وواجهته

ما قبل زيارة أمين عام الأمم المتحدة، مغاير لما بعدها. فتلك المعارك التي نراها هامشية حالياً ستشتد عنفاً. جهات عدة تحاول التماهي مع المواقف الدولية. وجهات أخرى تصعد معاركها السياسية مع خصومها. ولا بد من إبقاء النظر على رئيس الجمهورية وما سيفعله في مواجهته مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي. والتصعيد العوني موجه ضمنياً ضد حزب الله. وهناك معلومات تقول إن عون لن يتمكن من الحصول على أي مكسب في هذه المرحلة. فورقة رئاسة الجمهورية دولية، ولا يقرر فيها أفرقاء الداخل. وعندما اتُفق على انتخاب عون رئيساً للجمهورية كان الوضع الدولي قد مهد الطريق في هذا الاتجاه. لكن عون يريد كسر هذه القاعدة البديهية في لبنان. لذلك فإن حقيقة المشكلة السياسية في لبنان قائمة بين عون وحزب الله. وما صورة الصدام الظاهرة والمباشرة بين عون وبرّي، إلا علامة لذاك الصدام المراد كتمانه، لأنه قابل للانفجار في أي لحظة. واستمرار هذه المعركة يجعل حزب الله يدفع ثمناً سياسياً كبيراً، جراء تصاعد الحملة والضغوط التي يتعرض لها من حليفه العوني.

الهدف تأجيل الانتخابات

أوراق وأفكار كثيرة يتداولها العونيون. وهي لا تنخفض عن سقف الإصرار على إحراج نبيه برّي أكثر فأكثر، بالضغط على معاونه علي حسن خليل، والتمسك بمذكرة توقيفه، وصولاً إلى تهديد السلّم الأهلي. فلنتخيل مثلاً إرسال دورية من جهاز أمني، سواء أكانت تابعة لقوى الأمن الداخلي أم لجهاز أمن الدولة، لتوقيف علي حسن خليل. وهناك سؤال مفصلي تطرحه دوائر ديبلوماسية عدة لمعرفة ما التداعيات التي تنجم عن ذلك؟ هل يؤدي الأمر إلى تصعيد أمني كبير يقود إلى تأجيل الإنتخابات؟ وماذا لو كانت الخطوة المقبلة إصدار مذكرة توقيف قضائية في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإرسال قوة أمنية لتوقيفه فيما هناك جهات أمنية أخرى تحميه؟ من شأن ذلك أن يذهب بالبلد إلى ما هو أسوأ من الواقع الحالي والصورة التشاؤمية المتوقعة. وماذا لو استفحلت الأزمة بين الرئاسة الأولى وحاكمية المصرف المركزي، وانسحب ذلك على تحويل الأموال بالدولار إلى السفارات اللبنانية في الخارج؟ هذا يؤدي إلى إقفالها أو وقف آليات إنجاز الإجراءات اللازمة لاتنتخاب المغتربين كحد أدنى. هذا كله هدفه خلق ذرائع لتأجيل الانتخابات. وتأجيلها يعني فتح الباب واسعاً على صراعات مديدة.

 

برّي وابراهيم و"التعاون الخليجي" وعبء "حزب الله" على لبنان

فارس خشان/النهار العربي/16 كانون الأول/2021

لا شيء يمكن أن يوقف الإنهيار في لبنان، إذا أُبقي الموضوع السيادي خارج سياق البحث.

 الكلام المالي والإقتصادي والسياسي الذي يتناوب المسؤولون على إطلاقه، له هدف واحد لا غير: تبرير استمرارهم المعيب في شغل المناصب الرفيعة في البلاد.

ثمّة سبيل واحد بات يعرفه القاصي والداني يمكنه أن يفتح كوّة في الجدار اللبناني المغلق: التدقيق في وظيفة "حزب الله"!

 "حزب الله" يحاول، بكامل العدّة المشروعة وغير المشروعة التي يملكها، إبعاد اللبنانيين، مسؤولين ومواطنين، عن البحث في هذه المسألة. غالبية الطبقة الحاكمة تعينه في هذا المسار.

 الكلام التبريري الذي يطلقه "حزب الله" وأعوانه وحلفاؤه وتابعوه، يمكن أن يشد عصبه الداخلي، ولكنّه، بالمحصّلة، لا يمكن أن يحل عقدة واحدة من المشاكل المترامية التي تسبّب بها.

المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم، في حديثه الأخير الى صحيفة "الشرق" القطرية لم يستطع، في سياق دفاعه عن مشروعية "حزب الله" اللبنانية، أن ينفي تأثيره الضار على لبنان، بحيث أقرّ بأنّ "دور حزب الله في الإقليم والمنطقة هو الذي يرتد سلباً على الواقع اللبناني".

واللواء إبراهيم، وبسبب الثقة التي يوليه إيّاها "حزب الله"، يتمكّن، في أحيان كثيرة، من لعب أدوار مهمة للغاية، في الداخل اللبناني وفي الخارج. 

وهذا يعني أنّ إقراره بالتأثير السلبي ل"حزب الله" بسبب الأدوار التي يلعبها في الإقليم والمنطقة، يهدف إلى الحفاظ على صدقيته كلاعب لبناني مؤثّر، في الخارج، خصوصاً وأنّ حديثه الصحافي، جاء بعيد صدور البيان الفرنسي-السعودي المشترك حول لبنان، حيث تبرز الإدانة الواضحة للأدوار المسيئة التي يؤديها "حزب الله"، وفي خضم البيانات المشابهة التي كانت تنتهي إليها محطات الجولة الخليجية التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عشية انعقاد الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في السعودية، أوّل من أمس.

 وقد أخذ لبنان حيّزاً مهماً من البيان الختامي لهذا المجلس، بحيث بيّن بوضوح مشكلة لبنان في نظر دول الخليج: دور "حزب الله".

ويمكن تلخيص هذه الرؤية الخليجية الجامعة بالفقرة الآتية الواردة في البيان الختامي: "طالب المجلس الأعلى (...) بمنع حزب الله الإرهابي من ممارسة نشاطاته الإرهابية واحتضانه ودعمه للتنظيمات والميليشيات الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار في الدول العربية لتنفيذ أجندات دول إقليمية. وأهمية تعزيز دور الجيش اللبناني وضرورة حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، والتشديد على مراقبة الحدود واتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع استمرار تهريب المخدرات من خلال الصادرات اللبنانية تجاه المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون".

وقد حاول رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وهو "الطرف المستضعف" في "الثنائي الشيعي"، القفز فوق هذه النقاط التي تشكو منها دول مجلس التعاون الخليجي، عموماً والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت خصوصاً، ليقول: "هل يعقل التصديق أن إسرائيل العدو، انفتح على العرب على النحو الذي يحصل اليوم، والعرب يقفلون أبوابهم على لبنان الذي دفع أثماناً باهظة من أجل تثبيت عروبته وهويّته؟".

ومن دون أيّ حاجة الى تحليل دقة كلام برّي، فهل يحمل كلامه لفتة إعجاب بإسرائيل وبواقعيتها وبإدراك مصالحها العليا، في مقابل " إدانة ضمنية" ل"حزب الله" ومنهجه وتأثيراته السلبية؟

من دون شك، إنّ دول مجلس التعاون الخليجي لن تتأثّر بكلام برّي، كذلك الحال بالنسبة لسائر الدول التي تدرج "حزب الله"، بشقيه العسكري والسياسي، في لوائح الإرهاب، إذ إنّ الجميع، وبالإستناد إلى أدلّة واضحة ومعطيات مؤكّدة، لا يغلقون أبوابهم أمام "لبنان العربي" بل أمام "لبنان العجمي"، وليس أمام "لبنان الممسك بقراره" بل أمام "لبنان المستخدم من الحرس الثوري الإيراني"، وليس أمام "لبنان التعددية والتعايش والثقافة والتاريخ والفن" بل أمام "لبنان المحتضن لتنظيم إرهابي بحجم حزب الله".

يجمع علماء الاقتصاد على أنّ خروج لبنان من حالة الإنهيار التي هو في خضمّها مستحيل من دون توفير هبات وقروض خارجية كافية، وتؤكد عواصم القرار أنّ هذه "الزخّة المالية" المطلوبة مستحيل توافرها من دون دخول فاعل لدول مجلس التعاون الخليجي عموماً والسعودية خصوصاً على خط دعم لبنان، ويجمع المطّلعون على حقيقة الموقف الخليجي على أنّ إنقاذ لبنان يستدعي، بادئ ذي بدء، أن يُنقذ لبنان نفسه من "الأدوار الخبيثة" التي يلعبها "حزب الله".

 

وباء الإنتهاكات يضرب بيروت قبل ان يُصيب البحرين-

جان الفغالي/الكلمة أولاين/16 كانون الأول/2021

ما هو حُكم توفير العلاج إلى المريض ، ولكن بتأخير اسبوعٍ عن الموعِد المحدَّد ؟

يموت المريض ، او في أحسن الاحوال يدخل في غيبوبة بين الحياة والموت.

هذا ما حصل بالنسبة إلى قضية " جمعية الوفاق البحرينية " ونشاطها المريب في بيروت ، وتسبّبِها بأزمة بين لبنان والبحرين ، في وقتٍ لم يكن لبنان قد خرج بعد من " النقاهة الديبلوماسية" إثر الوعكة التي المَّت به مع السعودية والتي تسبب بها وزير الإعلام جورج قرداحي.

" الفضيحة البحرينية " في لبنان هي فضيحة

"عجز" السلطة اللبنانية عن معرفة ماذا يدور في " قلبِ بيتها" .

جمعيةٌ بحرينية محظورة منذ خمسة اعوام ونصف عام ( تموز 2016 ) ، والقاصي والداني يعرف بذلك ، تحضر إلى بيروت، وتعقد مؤتمرًا تحت عنوان " وباء الإنتهاكات " ، تتحدث فيه عن "انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين من ٢٠١٩ حتى منتصف ٢٠٢١"..

كان ذلك يوم الخميس الفائت في الثامن من هذا الشهر ، لم يحدث ذلك في السر بل في العلن . انعقد المؤتمر في فندق "لانكاستر" في الحازمية،ونقلت وقائعه مباشرة " قناة العالم" الإيرانية ، وغطَّت وقائعه قناة تلفزيونية محلية وعدد من وسائل الإعلام والصحف والمواقع الالكترونية المحلية .

وحدَها الدولة لم تعرف بالمؤتمر! على رغم انعقاده في منطقة تبعد كيلومترًا عن القصر الجمهوري في بعبدا ، وتعج بالسفارات والقنصليات والمنظمات العربية والدولية ، وأعين المخابرات وسائر الاجهزة الامنية ترصدها اربعًا وعشرين ساعة على اربع وعشرين ، ومع ذلك لم تعرف الدولة بالمؤتمر ، لكن التوصيف الحقيقي لِما جرى ، هو ان الدولة "طنَّشت" لأنه لا يُعقَل الا تكون قد عرفت به ، لكنها لا تريد ان تفتعل مشكلةً مع حزب الله الذي يرعى المؤتمر ويغطيه، وكذلك مع إيران التي نقلت إحدى قنواتها التلفزيونية المؤتمر مباشرة.

المضحك المبكي في الموضوع ، ان الدولة لم تتحرك إلا بعدما غضبت مملكة البحرين .

فبعد اربعة ايام على انعقاد المؤتمر ، وخلال هذه الايام لم تحرِّك السلطات اللبنانية ساكنًا حيال الإساءة التي لحقت بالبحرين ، قدمت الخارجية البحرينية، احتجاجا شديد اللهجة إلى الحكومة اللبنانية، بشأن استضافة المؤتمر، وعبرت عن بالغ أسفها واستنكارها من استضافة العاصمة اللبنانية مؤتمرًا لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرضِ بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين".

حيال هذا البيان الشديد اللهجة، " استفاقت " السلطة اللبنانية على أمرٍ جلل ، كان من شأنه ان يتسبب بازمة ديبلوماسية . هذه الاستفاقة جاءت بعد اربعة ايام على انعقاد المؤتمر وإذاعة بيان

" وباء الانتهاكات " : الرئيس ميقاتي شجب التطاول على مملكة البحرين، قيادة وشعبا، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، والإساءة إليها باي شكل من الاشكال ، كما أكد رفض استخدام لبنان منطلقاً للإساءة إلى مملكة البحرين والتطاول عليها، مثلما يرفض الإساءة إلى الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي"..

لكن هذه " الاستفاقة " هي كتوفير العلاج ولكن بعد دخول المريض في غيبوبة، والاسئلة تزدحم : لماذا لم يُمنع المؤتمر قبل انعقاده ؟ هل اراد الرئيس ميقاتي ان يُمسِك العصا من الوسط ؟

" يُطنِّش " عن انعقاد المؤتمر ، ثم يدين انعقاده ، لكن هل سياسة إمساك العصا من " الوسط " هي ترجمة لسياسة "الوسطية" التي يتخذها الرئيس ميقاتي نهجًا ؟

الضرر وقع ، وكل الإجراءات اللاحقة لم تعد تُجدي نفعًا ، لأن المطلوب "إجراءات مسبقة" وهذا ما لم يحصل ، ولن يحصل في المستقبل.

وما يدعو إلى الدهشة أن وزير الداخلية القاضي بسام مولوي وجَّه كتابا إلى المديرية العامة للأمن العام طالبا ب"اتخاذ كل الاجراءات والتدابير الآيلة إلى ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية من غير اللبنانيين إلى خارج لبنان ".

ما هذه الجدية والسرعة !

يصل الوفد البحريني قبل عشرة أيام .

يعقد مؤتمره قبل اسبوع .

تتنبه الدولة قبل ايام .

يتخذ وزير الداخية قرارًا بالترحيل، لكن بعدما وقع الضرر .

إذا كانت كل معالجات السلطة للإشكالات ، كمثل معالجتها للإشكال مع البحرين ، فإن لبنان يهروِل نحو العزلة بسرعةٍ قياسية ، على رغم كل النيات الحسنة للرئيس ميقاتي. فالطريق الى العزلة معبَّدة بالنيات الحسنة.

 

إنه بلد الغرائب والعجائب!.. في صبيحة اليوم ال791 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/16 كانون الأول/2021

لم يعد مشهد التسول محصوراً بمنطقة، ولم يعد البحث في براميل النفايات عن بقية طعام حالة شاذة! المدعى عليهم بجناية التسببب بإبادة جماعية وترميد قلب العاصمة، يحاضرون بالنزاهة والأخلاق،      ويحددون مواصفات القاضي الذي يمكن أن يتنازلوا  ويقبلون أن يحقق معهم!

عندما جعلوا من تطبيق القانون وجهة نظر. وأحلوا فتاوى يطلقها "اقوياء" مكان الفقه الدستوري والإجتهادات القضائية، وراح مريدون يرددون ببغائياً ما يطلق من فوق المنابر، انتهكوا بفظاظة كل ما عنته بيروت "ام الشرائع"، فيصبح بديهياً إقدام قاضٍ على السطو على ملف قضائي، كما فعل حبيب مزهر، ورغم السابقة والضرر، بقي في موقعه ومركزه رغم أنف العدالة والحقيقة والتفتيش القضائي والتأديب! أبلغوا الناس أنهم "اتفقوا" على رقم الخسائر وهو بين 68 أو 69 مليار دولار، المقصود حجم النهب والهدر والإفقار. "اتفقوا" من وكيف واستناداً لأي أرقام ومعطيات؟ هناك 120 ملياراً من الودائع بالدولار تبخرت، وبالأحرى سرقت، وهناك فجوة مالية في مصرف لبنان تزيد عن 60 مليار دولار، وهناك ودائع بالليرة كانت تفوق ال60 ملياراً باتت قيمتها الفعلية أقل من 6 مليار دولار، وهناك الخسائر المخيفة الناجمة عن إفلاسات وانهيارات فوتت على لبنان مداخيل بالمليارات، وهناك خسائر في الكفاءات لا تعوض وهي مستمرة..والجردة تطول!

"اتفقوا" على حجم الخسائر، ولم يتفقوا بعد، كيف ستوزع بين الدولة والمصرف المركزي والكارتل المصرفي وأصحاب الودائع! لكن من الضروري الإنتباه أنه على الطريق لبلورة إتفاقهم يتم تذويب المتبقي من الودائع مع إضطرار الناس إلى سحب الأموال على دولار 8 آلاف ليرة ومحاولة العيش على دولار تسعير السلع بما يفوق ال30 ألف ليرة! يعاني البلد من سلطة فاجرة عاطلة. رضخت أمام إبتزاز فئة من داخلها؛حزب الله وأمل فعلقت جلسات مجلس الوزراء. وبوسع النجيب "التباهي" برئاسة حكومة معطلة، انعد مجلس الوزراء منذ ـالفت قبل 96 يوماً في جلسة يتيمة، فجرها الوزير محمد مرتضى يوم أملى فرماناً "قضائياً" بأنه بدون "قبع" طارق البيطار ودعوا مجلس الوزراء، فقبلوا باختطاف مركز القرار! هذه السلطة العاطلة إن حلّت ما يعيق عودتها إلى الإجتماع فسيكون ذلك أنها توافقت على تقديم مصالح اللصوص على ما عداها!

هي سلطة( كل الحكومات المتعاقبة) اعتادت إدارة الظهر لمصالح البلد وأهله، أمينة على جوهر التسوية الرئاسية المشينة مع حزب الله فتحول البلد إلى ساحة مستباحة لسلاح فيلق القدس الإيراني والسلاح الحمساوي الإيراني، الذي دهم التفجير المروع لمخزن السلاح في مخيم البرج الشمالي بعضها فابتلعت لسانها ولم تقم بالحد الأدنى من واجبها، وأقله إحاطة الناس علماً بما حدث، وكم وكم من وسادات موت مزروعة تحت أسرة اللبنانيين والمقيمين! والأخطر أنهم يعلمون أن القرار بهذا السلاح الحمساوي، قرار من طهران بنشر "الجيوش الست" التي أقامتها، كأحزمة قتال متقدم للدفاع عن النظام الإيراني إن تعرض لعدوان! يعني مزيد من الإستباحة للبلد وسيادته واستقلاله وكرامة أهله والمقيمين فوق أرضه، والصمت على كل ذلك، ومن ثم فتح صالون الشرف لزعيم حماس خالد مشعل، الذي اختار إقامة أنشطة بذكرى تأسيس حماس في لبنان، وقد برمجت له السلطة مجموعة لقاءات مع أركانها، بعد أيام قليلة على إنضمام بريطانيا للبلدان التي صنفت هذا التنظيم منظمة إرهابية!

الصراعات السلطوية إلى مزيد من التفاقم. حديث عون ورد بري وحتى تجاهل حزب الله أو امتناعه عن الرد على بعبدا.. والجديد ما سيصدر عن المجلس الدستوري من سقوط للطعن العوني. وهنا ما لم يتوافقوا على إطاحة الإنتخابات إيجابية تكمن في تمكين المغتربين من الإقتراع ل 128 نائباً وهو أمر شديد الأهمية.

ما بات يثير الدهشة هو صبر الناس بعدما تعب الصبر، على ممارسات الذين سرقوا البلد ونهبوه وجعلوا اللبنانيين بين شعب متسول أو مستعدٍ لركوب قوارب الموت للفرار من الجحيم الذي وعد به عون، وتناوبوا كلهم يتقدهم حامل الأختام إلى دفع الناس إليه.

مؤشرات الغضب كبيرة وتكاد تكون شاملة وتؤكد حتمية الإنفجار الآتي! هذا الصباح أسلم الروح محسن سليمان، الذي كان قد أشعل النار بجسده قبل يومين في بدنايل يأساً ونتيجة أوضاع معيشية دمرت كل سبل العيش أمامه! طبعاً لن يهتز جفن مسؤول، والكل يعلم أن الغضب آتٍ وسينفجر، متى وكيف وأين، لا أحد يعلم بعد، لكن تماماً كما حدث في 17 تشرين التي قدمت الدرس الأبلغ بثورة عبرت الطوائف والمناطق جامعة للموجوعين بوجه مافيا ارتهنت البلد للخارج وسمحت باستباحته، مافيا متسلطة توحدت فيها ميليشيا سياسية متحالفة مع كارتل مصرفي مرابٍ وكارتل احتكار يمنع الرغيف وحبة الدواء عن الناس!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

“الحزب” يتفهم انتقادات عون “الناعمة”… طالما لا تتعرّض لسلاحه

محمد شقير/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/2021

لن يدخل «حزب الله» في سجال مباشر مع حليفه رئيس الجمهورية ميشال عون على خلفية الانتقادات «الناعمة» التي وجّهها إليه، أسوة برسائل مماثلة كانت استهدفت الحزب من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وبحسب مصدر شيعي فإن هذه الانتقادات لا تشكل خرقاً للخطوط الحمر ذات الصلة بمواقف «حزب الله» الاستراتيجية التي ما زالت تحظى بغطاء سياسي منهما حتى إشعار آخر، برغم أنهما يتعرضان لضغوط دولية تلازمت مع عقوبات أميركية على باسيل، تعامل حيالها الحزب على أنها جاءت نتيجة مواقفه المؤيدة له.

فـ«حزب الله»، كما يقول المصدر الشيعي المواكب لعلاقة الحزب مع عون وباسيل، قرر أن يترك لهما هامشاً سياسياً يتعلق بالأمور الداخلية انطلاقاً من تقديره بأنهما في حاجة إلى التمايز عنه مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، لعلهما يتمكنان من تعويم وضعهما الانتخابي في الشارع المسيحي، ما يتيح لهما الفوز بأكبر كتلة نيابية في وجه منافسهما رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. ويلفت المصدر الشيعي لـ«الشرق الأوسط» بأن «حزب الله» لن يتضرّر من اتهام باسيل له، وبصورة غير مباشرة بعدم مشاركته «التيار الوطني» في حملاته لمكافحة الفساد وإصراره على التحالف مع رئيس المجلس النيابي الذي يقف وراء تعطيل انعقاد جلسات مجلس الوزراء. ويقول إن الحزب وإن كان يتأفف من جنوح نواب ينتمون إلى تكتل «لبنان القوي» في هجومهم عليه فإنه ينأى عن الرد عليهم ويحيل الخلاف إلى مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب، وفيق صفا، الذي يتحرك بعيداً عن الأضواء باتجاه عون وباسيل سعياً وراء التهدئة وخفض منسوب التوتر المترتب على حملات هؤلاء النواب. ويؤكد أن الحزب باقٍ على موقفه في تبادل الخدمات السياسية في مواجهة خصومه، لأن ما يهمه الاحتكام إلى نتائج الانتخابات النيابية لتمكين عون وباسيل من الاحتفاظ بالعدد الأكبر من المقاعد النيابية، ويقول إن الحزب يبدي ارتياحاً إلى وضعه الانتخابي وإن تركيزه في الوقت الحاضر يتمحور حول توفير كل الدعم لحليفيه ليكون في وسعهما دحض كل ما يقال بأن وضعهما في الشارع المسيحي إلى تراجع بسبب التصاقهما بالحزب.

ويرى المصدر نفسه أن الحزب لا ينظر إلى تحالفه مع عون وباسيل بالمفرّق، وإنما بالجملة، وهذا ما يدعوه للارتياح، وإن كان حليفاه يحاولان من حين لآخر أن يوحيا بأنهما أوشكا على إعادة النظر بورقة التفاهم التي أبرمها أمينه العام حسن نصر الله مع مؤسس «التيار الوطني» العماد ميشال عون في شباط 2006. ويضيف أن باسيل يستحضر الدعوة لإعادة النظر بورقة التفاهم كلما اشتدت عليه الحملات السياسية، لكنه سرعان ما يبادر إلى طي الصفحة فور أن تهدأ هذه الحملات، وإلا هل يُعقل ألا تتمكن اللجنة المشتركة التي شُكّلت من الطرفين لوضع العناوين الرئيسة المؤدية إلى إعادة النظر بالتفاهم القائم بينهما من تحقيق أي تقدم يسمح لها بوضع صيغة جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحولات السياسية التي حصلت منذ تاريخ التوقيع على الورقة؟

وينصح المصدر المواكب بعدم الرهان على فسخ التحالف بين «حزب الله» وباسيل، ويقول إن تمايز الأخير عن حليفه بات مطلوباً لمرحلة انتقالية تتيح لباسيل تأمين الاستمرارية السياسية لمؤسس «التيار» مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية، وتشكّل الانتخابات النيابية أول محطة لاختبار مدى قدرة باسيل على الحفاظ على هذه الاستمرارية.

ويؤكد أن الحزب يتفهّم رغبة باسيل بالتمايز عنه، وإن كان يأخذ عليه تصعيد هجومه على حليفه الاستراتيجي رئيس البرلمان نبيه بري، ما يضطره للتدخّل في غالب الأحيان لدى باسيل لضبط إيقاعه، من دون أن يتمكن من إصلاح ذات البين بينهما لرأب الصدع الناجم عن انعدام الكيمياء السياسية بين حليفيه، برغم أنه حاول مراراً جمعهما في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي إن ما يشاع عن احتمال فرط التحالف بين الحزب وباسيل يبقى في حدود المناورة، وإن كان الحزب يلوذ بالصمت لاعتقاده بأن هناك ضرورة لتوفير الحماية السياسية لحليفه لتوظيف تمايزه في الشارع المسيحي لعله يسترد بعض «الحرس القديم» من الذين انشقوا عنه وأسسوا «التيار التاريخي» احتجاجاً على أداء باسيل، برغم أنه يدرك سلفاً استحالة إعادة هؤلاء إلى «بيت الطاعة»، خصوصاً أن الاستقالات شملت أبرز الوجوه السياسية التي شاركت في تأسيس «التيار الوطني».

كما أن باسيل لا يستطيع أن يصرف تمايزه عن الحزب، بحسب المصدر، في الشارع المسيحي، لأن هذا التمايز يبقى تحت سقف عدم مساسه بالخطوط الحمر التي تهدد الخطوط العريضة لاستراتيجية الحزب بدءاً بإمساكه بقرار السلم والحرب وترحيل البحث في الاستراتيجية الدفاعية بذريعة ضرورة ربطها بزوال الأطماع الإسرائيلية بلبنان. لذلك، فإن تمايز عون ومن خلاله باسيل عن «حزب الله» لن يُقلق الأخير طالما أن عون، كما يقول المصدر، لم يحرّك ساكناً حيال تهديد صفا للمحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، ولم يسأل حليفه عن إدخال المازوت الإيراني إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية، كما أنه تصرّف «بحيادية» حيال الشق اللبناني الذي ورد في البيان الفرنسي – السعودي المشترك في ختام المحادثات التي أجراها ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وعليه، فإن الحزب يغطي تمايز عون عنه في بعض الأمور المحلية ويغض النظر عن الحملات التي تستهدفه من بعض نوابه ويتعاطى معها على أنها «فشة خلق». فالتمايز بين عون و«حزب الله» سيبقى قائماً ويأتي، كما يقول المصدر السياسي المعارض، في سياق توزيع الأدوار. وتظهير الخلاف إلى العلن من قبل «التيار الوطني» يلقى كل تفهُّم من الحزب، طالما أن سلاحه في مأمن عن تناوله من قبل حليفه، بخلاف إصرار المجتمع الدولي على أن يبقى السلاح حصراً بيد الدولة.

 

السعودية-إيران: سوء تفاهم!

محمد قواص/سكاي نيوز عربية/16 كانون الأول/2021

عقدت السعودية وإيران أربع جولات حوار في بغداد برعاية عراقية تولى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تدبيرها. آخر تلك الجولات في أيلول (سبتمبر) الماضي كانت الأولى في عهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وعلى رغم دور الوساطة الذي لعبه الكاظمي، إلا أنه ما كان لينجح في مسعاه لولا تبدّل رؤية البلدين في مقاربة علاقاتهما وكيفية إدارة الصراع، ولو في الشكل، بينهما. والثابت في مبدأ هذا الحوار هو أنه منضبط في الظاهر يستند الى قليل من المعلومات إذا لم نقل غيابها، سواء حول جدول الأعمال أم حول طبيعة الملفات التي يناقشها الطرفان. وربما في هذا الكتمان وعدم تسريب أي أجواء إلى الصحافة، المحلية والدولية، ما يُظهر توقاً إلى إنضاج المباحثات علّها يوماً ما وفي ظروف ما تنتج تفاهمات تنهي حالة القطيعة بينهما. لكن الثابت أيضاً أن هذا الحوار ما زال شكلياً لم يستطع أن يتقدم، أو أنه لا يريد أن يتقدم. وما يصدر عن طهران يكشف مغزى بسط طاولة حوار مع السعودية، وما يصدر من الرياض يكشف في المقابل خواء ذلك المغزى وبطلانه. يتحدث دبلوماسيو إيران عن "حوار بناء يحقق تقدماً إيجابياً"، فيما المنابر السعودية الدبلوماسية تؤكد أن جولات الحوار "استكشافية" وتكاد تقول إنها ستبقى كذلك إلى ما شاء الله.

لا تريد إيران، حتى الآن، من هذا الحوار أن يثمر اتفاقاً حول مسائل معروفة جداً في نزاعها القائم منذ سنوات (حتى لا نقول منذ قيام الجمهورية الإسلامية) مع السعودية. تهدف إيران من الحوار الى استخدامه أداة جديدة من أدواتها السياسية في مواجهة العالم كما في سياساتها لدى الرأي العام الداخلي. يهمّ طهران أن تثبت للإيرانيين كما للعواصم الكبرى، لا سيما تلك التي تفاوضها في فيينا، أنها ليست معزولة في المنطقة وأن الحوار مع السعودية، كما تطور علاقاتها أخيراً مع الإمارات، دليلان الى ذلك. أما ما يثمره هذا الحوار فأمر ليس عاجلاً.

في المقابل تغيّر موقف السعودية في التعامل مع "الحالة" الإيرانية. لم يعد لدى الرياض أي "فيتو" ضد أي تواصل مع طهران، وباتت تعتبر أن الوصل بأشكال مختلفة لا ينفي عن إيران طبيعتها العدوانية ولا يغيّر من تقييم السعودية للدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه طهران في المنطقة وضد السعودية والخليج خصوصاً. ولا يبدو، حتى الآن، أن التواصل والحوار يخففان حالة التوتر ومن أذى أذرع طهران (لا سيما في اليمن)، لكن المباحثات، وإن لم تثمر، لا تفاقم الأورام بل قد تفتح آفاقاً لعلاجات صعبة لكنها محتملة قد يعوّل عليها.

ما بين "التقدم الإيجابي" و "الجولات الاستكشافية" بون شاسع يؤكد ولا ينفي مسافات التباعد في مواقف البلدين. وفيما انشغل المراقبون باجتماع خبراء أمنيين من البلدين في العاصمة الأردنية، قبل أيام، واعتبروه تحوّلاً لافتاً، يُظهر حدث عَمّان الجديد أن مفاعيل التفاهم ما زالت بعيدة. استضاف "المعهد العربي لدراسات الأمن" في الأردن وخلال ثلاثة أيام حواراً بين "الخبراء" لمناقشة قضايا الأمن بينهما، لكن الأمر قُدم بصفته حدثاً غير رسمي، حضره خبراء "بصفتهم الشخصية"، بما أزال عن المناسبة أي وعاء رسمي يكون مكمّلاً أو متكاملاً مع حوارات بغداد.

تعبر طهران عن غبطة بالحوار والتواصل مع الجوار، لكنها تعتبر، مع ذلك، الخلاف مع ذلك الجوار تفصيلاً يجري التعامل معه. يبشّرنا رئيس الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، الاثنين، بأنه قد تم إجراء "لقاءات مع المسؤولين الإماراتيين والسعوديين، وتم رفع سوء التفاهم بيننا إلى حد ما". وسواء في عَمّان أم في بغداد، فإن لقاء السعوديين والإيرانيين هو حدث طوّرت تقييمه منابر إيران من "التقدم البناء" إلى إزالة "سوء التفاهم". وعلى هذا فإن انهيار العلاقات السعودية - الإيرانية، والاعتداء على الممثليات الدبلوماسية السعودية في إيران، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما تعرّض الأراضي السعودية لصواريخ ومسيّرات إيرانية الصنع أياً كان مصدر إطلاقها، هي في عرف طهران مجرد "سوء تفاهم" يجري تبديده.

وفي تتفيه الخلاف السعودي - الإيراني وفق الخطاب الإيراني ما يفضح تماماً الرؤية الفوقية الاستعلائية التي تعامل بها إيران دول الخليج. تتعامل طهران مع حوارها العتيد مع الرياض بصفته هامشاً، فيما مفاوضاتها مع العالم في فيينا هي الأساس. لا بل تتقصّد طهران جعل هذا الحوار شكلياً، يراوح مكانه، ولا يحقق أي إنجاز في أي ملف، بانتظار ما قد تنتجه غرف الضجيح حول البرنامج النووي. فإذا ما خرج المتفاوضون في العاصمة النمسوية بثمار ما، فذلك سيرفع من حجم الفوقية الإيرانية في الحوار مع السعودية ويقوي أوراق طهران داخله، وإذا أخفق التفاوض مع واشنطن وشركائها داخل مجموعة الـ (5+1)، فذلك يُبقي طاولة بغداد واجهة شكلية تغرف منها إيران بشعبوية من دون أن تقدِّم للسعودية ما ترفض تقديمه للعالم أجمع. وفيما تتمسك كل المنابر في الرياض بتعبير وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بوصف حوار البلدين بـ "الاستكشافي"، فإن مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، وضع في تصريحات له الاثنين، نقاطاً كثيرة على حروف "الاستكشاف". قال إن المحادثات لم تحقق أي نتائج مهمة. أوحى أنها لم تناقش "القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة". ذهب أكثر من ذلك متهماً إيران بعدم الجدية، معلناً: "لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات".

والحال أن الخلاف مع السعودية بالذات، وحتى إشعار آخر، هو حاجة للطبيعة العقائدية لنظام الولي الفقيه في إيران. إشكالية علاقة إيران مع السعودية هي بنيوية ملتصقة بقماشة النظام ودينامياته على نحو عجز رؤساء مثل محمد خاتمي وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني عن فكّ عقدها والتحايل على قواعدها. وعلى هذا فإن تفاهم إيران مع المجتمع الدولي، على منوال الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، جائز ومشروع ومطلوب ويخدم بقاء النظام وديمومته، فيما العداء للسعودية قاعدة ثابتة لم تهتز منذ الأيام الأولى لحكم روح الله الخميني، وأن زوال ذلك الثابت يحتاج إلى متحوّل يطاول القواعد الفقهية التي يقوم عليها نظام الولي الفقيه. لا حاجة في طهران لأي تحوّل يصحح العلاقة مع السعودية ويزيل ما لا يتعدى كونه... سوء تفاهم!

 

الخليج يستبق «الاتفاق»

عبد الرحمن الراشد/الشّرق الأوسط/16 كانون الأول/2021

حتى في ذروة الخلاف الخليجي الخليجي الأخير لم تنسحب أي من الدول الست الأعضاء من مجلسها الإقليمي، الذي أسسته عام 1981. استمر السفراء الممثلون لدولهم، والعاملون في المقر، يمارسون مهامهم رغم القطيعة الكاملة. وهذا يعكس كيف حافظت الدول الأعضاء على «شعرة معاوية» أو «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، على أنه يمثل خط الدفاع الأخير عن مصالحها العليا. بيان قمة الرياض، أول من أمس، خصص مساحة كبيرة للحديث عن التهديد الخارجي، وإن لم يسمِّ جهة بشكل مباشر. تحدث عن مواجهة التهديدات وتوحيد الصوت السياسي، «وذلك من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي»، وذكّر البيان بـ«المادة الثانية من اتفاقية الدفاع المشترك بأن الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتبر أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها كلها، وأي خطر يتهدد إحداها إنما يتهددها جميعها». كما أكد بيان القادة المجتمعين في الرياض «أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء». كانت تصفية الأجواء بين الدول الأعضاء في قمة العُلا في السعودية في يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم جاءت الجولة الخليجية التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتجهز للاتفاق في القمة الأخيرة.

السؤال الكبير، قبل القمة وبعدها، كيف ستتصرف الحكومات الخليجية مع أي اتفاق غربي إيراني في مفاوضاتهم الحالية؟ لا بد أن التحدي الأساسي أمامهم وقف العمل المنفرد، وتوحيد الموقف الخليجي حول التعامل مع مفاوضات فيينا ونتائجها، سواء في حال نجاحها، أو عند فشلها. فقد فجر الاتفاق النووي الشامل في لوزان في سويسرا، عام 2015 بين الغرب وإيران مفاجآت صادمة لدول المنطقة، وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجي. ومع تعطيل الاتفاق عادت المفاوضات واستمر الخلاف بين الجانبين، بما يعطي لدول المنطقة فرصة أخرى للإصرار على عدم تجاهلهم كما حدث في المرة الماضية.

فأي اتفاق بديل مقبل لإيران لا يراعي مصالح أمن دول المنطقة قد يشكل خطراً على الجميع، وتحديداً دول الخليج والعراق وسوريا ولبنان واليمن. الخطر هو إنْ فشل التفاوض ستمتلك إيران سلاحاً نووياً، وإن نجح التفاوض قد يترك إيران طليقة تجتاح المنطقة بأسلحتها التقليدية. وبالطبع جميعنا يخشى أن يرتفع مستوى التوتر والصراع الإقليمي سواء بسبب الاتفاق أو من دونه. دول الخليج هي الكتلة العربية المعنية بشكل أكبر بقضية الاستعداد سياسياً وعسكرياً، وهي تعرف أنها أعلى صوتاً ونفوذاً إذا اتفقت على المواقف ونسقت نشاطها الدبلوماسي. في الرياض، الصورة الجديدة توحي بتوحيد الموقف الخليجي، وأمامنا أسابيع حاسمة وسط تضارب الإشارات من فيينا وواشنطن وطهران. والطرح الخليجي ليس ضد الاتفاق النووي، كما يظن البعض، لكنه يعتبره حلاً ناقصاً، حيث يرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، التي شاركت فيها دول الخليج مع معظم دول العالم، تُرفع من دون إلزام نظام طهران بوقف العمليات العسكرية المزعزعة لاستقرار المنطقة، التي هي وراء الحروب والمآسي التي نراها أمامنا. المجموعة الخليجية تطرح استعدادها لتكون طرفاً إيجابياً في حل سياسي ينهي الفوضى ويحقق استقرار المنطقة.

 

أميركا تحذّر إيران من إفشال مفاوضات فيينا!

هدى الحسيني/الشّرق الأوسط/16 كانون الأول/2021

هل كانت مصادفة سعيدة أم تنسيقاً بين إخوة ولاية الفقيه؟ إذ يوم السبت الماضي قال رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني إن استيراد الآلات الموسيقية إلى إيران ليس من اهتمامنا لأن بلادنا جمهورية إسلامية وفيها الكثير من الشهداء والمسؤولين الدينيين، والذين يريدون مثل هذه الآلات والنظارات الشمسية عليهم مغادرة إيران. في اليوم نفسه أطلّ علينا «أخوه» نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، من مقر «العباءة الزينبية» محاولاً أن يفرض على اللبنانيين ما رفضوه منذ سنين، وأن لبنان القوي (جوع، وفقر، وذل، وانتحار) يأتي من تلاقي الجيش، والشعب، والمقاومة! لكنّ أطرف ما قاله قاسم إنه يريد لبنان سيداً، حراً، مستقلاً، وقوياً (أي تابعاً لإيران، لا قضاء فيه، لا مؤسسات، لا قوانين، لا حرية، لا تنوع)، وأنه أصبحت له سمعة بسبب المقاومة (إرهاب، وتهريب، وتبييض أموال، وقتل، وخطف... إلخ.)، ثم يضيف: «هذا هو لبنان الذي نريده، ومن لم يرد ذلك فليبحث عن حل آخر». نحب أن نذكّر نعيم قاسم بقول قديم: «المكعوم يرحل». لن نقبل بلبنانه ولسنا مكعومين في لبناننا، وعليه بالتالي هو أن يبحث عن حل آخر. كنا نعتقد أن المواقف التي تصدر عن ممثلي «حزب الله» التصاعدية هي لدعم موقف ولية أمره في مفاوضات فيينا، لكنه تمادى كثيراً، فهل يريد فرض التقسيم أم يرغب في شن حرب داخلية ما دام الحزب لم يستطع بعد استرجاع ما تبقى من أراضٍ لبنانية لم تنسحب منها إسرائيل بإرادتها، والشكر لرئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود باراك؟! ماهرة إيران في المراوغة والكذب وتوجيه الاتهامات ورفع الصوت، لكن كل هذه أساليب انتهى زمنها. صباح الثلاثاء حذر أنتوني بلينكن، من أنه إذا فشلت المفاوضات فإن أميركا وحلفاءها سيكونون مستعدين للتصرف: «نستمر حتى الآن في اتباع الدبلوماسية لأننا نراها الخيار الأفضل». الوضع معقّد الآن، الطرفان يريدان العودة إلى الاتفاق، لكن المشكلة في عدم القدرة على التفاوض حول اتفاق أفضل يشمل النووي، والصواريخ والأذرع الإيرانية. إيران مدعومة من روسيا والصين، لكنّ تصريح بلينكن يلمّح إلى أن أميركا وإسرائيل بدأتا الحديث عن احتمال رد عسكري وتصران على أن يكون على طاولة المفاوضات للضغط.

إن الخطاب من مختلف الأطراف يزداد ارتباكاً. مثلاً رئيس الوفد الروسي مايكل أوليانوف، احتار ماذا يقول في ذلك المساء (الاثنين): «هذا المساء كنتُ في عجلةٍ من أمري لكنني قدمت تعليقات للصحافيين بناءً على طلبهم. لقد أُسيء التفسير. أعلم أنني قيّمت موقف إيران بشكل إيجابي». لكنه في الحقيقة قال حرفياً في المقابلة إن المفاوضين الإيرانيين أنفسهم لا يعرفون سبب وجودهم هنا. أما علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، فقال: «عقدت هذا المساء لقاءً بنّاءً ومثمراً مع كبار المفاوضين من روسيا والصين. شاركنا أفكارنا حول كيفية المضي قدماً». يبدو أنه لا يعرف ما المطلوب، فالطرف الذي فرض العقوبات هو الولايات المتحدة والمستفيد من العقوبات هو كل من الصين وروسيا. إذا كان يريد حقاً رفع العقوبات، فعليه الجلوس والتحدث مع الولايات المتحدة مباشرةً.

على كلّ ليست فقط أوروبا وأميركا اللتين سئمتا الإيرانيين، فها هو مبعوث المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، يقول لصحيفة «عرب نيوز» السعودية، يوم الاثنين، إن المملكة تريد المزيد من المحادثات الجوهرية مع إيران. لسنا مهتمين بإجراء محادثات من أجل المحادثات.

يبقى أن هذه القضية مصدر قلق كبير لإسرائيل «التي ستتصرف إذا وصلت إيران غداً إلى وضع الاختراق النووي»، هكذا قال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الميجور جنرال إيال زمير. وفي حديثه في القمة الوطنية للمجلس الإسرائيلي - الأميركي في هوليوود، قال {لن توقف إيران جهودها لامتلاك قنبلة نووية إلا إذا واجهت تهديداً رادعاً واضحاً. وإذا لم تتصرف واشنطن «فلدينا القدرة على القيام بذلك»، وأضاف: «لقد اطّلعت على الخطط». واضحةٌ الفجوة الواسعة بين إيران من جهة والولايات المتحدة ومعظم دول مجلس الأمن زائد ألمانيا من جهة أخرى. بعيداً عن مشروعية وجهات النظر والمواقف، إيران تطالب برفع العقوبات الأميركية بالكامل، مضيفةً مطلبين جديدين هما تعويض للخسائر التي لحقت بها من جراء العقوبات منذ قرار الإلغاء، وتعهد مبرم يمنع أي إدارة أميركية في المستقبل من إلغاء أي اتفاقية يتم التوصل إليها، وهذا مطلب سخيف.

من جهة أخرى، الولايات المتحدة التي تمتنع عن الاجتماع المباشر مع الإيرانيين في فيينا، وبلسان الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية بلينكن، ترفض رفع أيٍّ من العقوبات قبل التحقق من تنفيذ إيران لشروط «الاتفاق».

وقد أبدى ممثلو الدول في اجتماعات فيينا قلقهم من الموقف الإيراني التصعيدي والمماطل وغير الجاد للتوصل إلى اتفاق بينما ينشط في برنامجه النووي. وقد عاد المندوبون إلى الاجتماع يوم الخميس الماضي بعد توقف دام خمسة أيام.

لكن لا بد من التساؤل عن الخيارات في حال فشلت مفاوضات فيينا، وقد صرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بأنه في حال فشل الحلول الدبلوماسية مع إيران فإن الولايات المتحدة ستلجأ إلى حلول أخرى.

الخيار الأول: هو تشديد العقوبات الأميركية على إيران وكل من يتعامل معها ومع أذرعها. وقد أعلن الناطق باسم البيت الأبيض عن توجه وفد رفيع المستوى من وزارة الخزانة الأميركية ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية إلى دولة الإمارات العربية للتباحث في سبل تقييد الاستثمارات والأموال الإيرانية والالتزام بقرارات الولايات المتحدة في هذا الخصوص. ويمكن ربط هذا التوجه بعملية قصف إسرائيل ميناء اللاذقية الأسبوع الماضي والتي استهدفت حاويات قيل أن فيها مواد غذائية وبضائع استهلاكية إيرانية الصنع مرسلة إلى «حزب الله» في لبنان لتوزيعها على مقاتليه وبيئته. طبعاً ستؤثر هذه العقوبات سلباً على إيران وحلفائها وكلهم يعانون من أوضاع اقتصادية خانقة جداً يمكن أن تنتج عنها مآسٍ إنسانية بشعة تكون حافزاً لانتفاض الناس على نظام الملالي وأذرعه.

الخيار الثاني: في حال فشل الاتفاق على الاتفاق سيبرز خيار الاستنزاف العسكري لإضعاف إيران، بحيث تقوم إسرائيل وبتنسيق كامل مع الولايات المتحدة بتكثيف العمليات العالية التقنية في العمق الإيراني تستهدف فيها مواقع حساسة ومهمة تعيق التقدم في البرنامج الإيراني، وتقوم بعمليات اغتيال وترهيب لمسؤولي البرنامج كما حدث مع كبير العلماء محسن فخري زاده العام الماضي. وفي الوقت نفسه تستمر إسرائيل بشن غارات على مواقع «الحرس الثوري» و«حزب الله» في سوريا والتي لم تتوقف على مدى الأشهر الماضية. ومن الممكن أيضاً أن تستمر في ضرب الإمداد البحري الإيراني إلى لبنان عن طريق موانئ سوريا كما حدث في قصف ميناء اللاذقية، وذلك لحصار مناصري إيران في لبنان وسوريا غذائياً وعسكرياً. ومن الممكن أيضاً أن تتوسع في عملياتها ضد ذراع إيران على البحر المتوسط باستهداف مراكز «حزب الله» من الجو ومن دون أن تطأ أقدام الجنود الإسرائيليين الأرض اللبنانية.

وتقوم إسرائيل منذ فتره بمناورات وتدريبات لسكان المستعمرات الشمالية في حال كانت هناك هجمات صاروخية على الأماكن المدنية، وقد أنشـأت شبكة حماية مرتبطة بأجهزة إنذار مبكر عالية الدقة لاعتراض الصواريخ ومنع سقوطها على أراضي إسرائيل.

ومن الخيارات المحتملة أن تقوم إيران بحرب استباقية مفاجئة عن طريق الأذرع، كما فعل «حزب الله» عام 2006، فتشعل المنطقة وتُجبر دول مجلس الأمن على العودة إلى طاولة المفاوضات. المشكلة أن إيران وحلفاءها في عام 2006 كانوا في وضع اقتصادي مريح يعطيهم مقدرة على الصمود وتحمّل العواقب، وهذا الأمر تغيّر اليوم، إذ يعمّ الفقر والجوع والعوز في الداخل الإيراني وحيثما كانت الأذرع، بحيث أصبحت المجتمعات غير قادرة أو قابلة على تحمل أوزار حرب جديدة.

مما لا شك فيه أن نظام الملالي الإيراني كمعظم الأنظمة الشمولية لا يهمها أوضاع شعوبها المزرية... والتي يعمها الفقر والعوز، إنما أولويتها هو بقاؤها الذي لأجله تقتل وتقمع وتنشر الخوف بين أناسها. ولأجل بقاء نظام الملالي، هناك رأي يقول إنه في الدقيقة الأخيرة ستوافق على شروط الولايات المتحدة التي تتعلق بالبرنامج النووي، وفي المقابل ستحصل على تعهد بالإفراج التدريجي عن الأموال الإيرانية المجمدة في أميركا. هناك عده أزمات كبرى تشغل العالم في هذه الأيام، منها الأزمة مع روسيا بسبب أوكرانيا وإمكانية مغامرة روسية لاجتياح مناطق حدودية مع شبه جزيرة القرم، والهاجس الغربي من تمدد النفوذ الصيني، والخلاف مع إيران. كلٌّ من هذه الأزمات يمكن أن تتطور بشكل دراماتيكي وسريع، وأحداث الأيام المقبلة سترسم مستقبل النصف الثاني من القرن. في الختام نصيحة لنعيم قاسم بالاستماع إلى فريق البيتلز وبالذات إلى أغنية جون لينون «تخيل» فلربما يتعلم كيف يحب السلام ويؤمن بالإنسانية، حيث يعيش كل الناس في حب وسلام فينسى وينسون مآسي المقاومة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع وزير الداخلية الإجراءات الأمنية عشية الأعياد

وطنية/16 كانون الأول/2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثالثة من بعد ظهر اليوم وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد والإجراءات التي ستتخذ لمواكبة فترة الأعياد.  ووضع الوزير مولوي الرئيس عون في أجواء التحقيقات في الأحداث الأمنية الأخيرة وجلسة مجلس الأمن المركزي اليوم والتي جرت فيها مناقشة الوضع الأمني وسبل مكافحة الجريمة، والإجراءات المتخذة في فترة الأعياد، مع التشدد بالتدابير لمواجهة انتشار وباء كورونا.

 

عون استقبل وفدا ديبلوماسيا بولنديا: لبنان بحاجة لدعم دولي لتمكينه من اجتياز الأزمة الاقتصادية وبدء مرحلة النهوض

وطنية/16 كانون الأول/2021

 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سكرتيرة الدولة في مستشارية رئيس جمهورية بولندا الوزيرة بوغنا يانكي Bogna Janke، وسكرتير الدولة في مستشارية رئيس جمهورية بولندا الوزير أدام كفياتكوفسكي Adam Kwiatkowski،  في حضور سفير جمهورية بولندا في لبنان برزميسلاو نيزولوفسكي Przemyslaw Niesiolowski، وعدد من ديبلوماسيي السفارة، والبروفسور فالدمار سيسلوWaldemar Cislo.   وجرى في خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها. وقد أطلع الوفد البولندي الرئيس عون على المساعدات التي تقدمها بولندا للبنان لمواجهة أزمته الاقتصادية، وأهمها المساعدات الغذائية والطبية الفورية التي قدمتها بعد انفجار مرفأ بيروت، إضافة الى إقرار الحكومة البولندية مؤخرا مساعدات بقيمة 500 ألف دولار سيتم توزيعها بالتنسيق مع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان. كما قدمت مساعدات لدعم النازحين السوريين الى لبنان والمجتمعات المضيفة، وشاركت مع ألمانيا في تمويل برنامج RACE بمبلغ 3 مليون دولار، مخصص لإعادة تأهيل 10 مدارس رسمية، وغيرها من المساعدات.  وأشار الوفد أيضا إلى أن بلاده تستطلع حاليا حاجات لبنان، وتدرس خطة جديدة لتقديم مساعدات إضافية إليه في السنوات المقبلة.

وفي خلال اللقاء شكر الرئيس عون الوفد البولندي على الدعم الذي تقدمه بولندا للبنان، مشيدا بعلاقات التعاون والصداقة التي تربط بين البلدين، وبالتضحيات التي يقدمها الجنود البولنديون العاملون ضمن قوات اليونيفيل في الجنوب. وعرض أمام أعضاء الوفد الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان، والحاجة المتزايدة للدعم الدولي لتمكينه من اجتياز هذه الأزمة، وبدء مرحلة النهوض. ولفت إلى التأثير المباشر لوجود عدد كبير من النازحين السوريين على أرضنا منذ نحو عشر سنوات، والذي خلف انعكاسات سلبية كبيرة جدا على الاقتصاد، والأمن، والحياة الاجتماعية، داعيا بولندا إلى" دعم الموقف اللبناني الداعي لتشجيع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتقديم المساعدات لهم داخل سوريا". وقد نوه رئيس الجمهورية بما حققته بولندا على صعيد مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن "لبنان قد وقع معها مذكرة تفاهم للتعاون بمكافحة الفساد في العام 2018"، وأمل في "الاستفادة من تجربة بولندا في هذا المجال لدعم مسيرة مكافحة الفساد التي يخوضها منذ توليه مسؤولياته الدستورية".

 

ميقاتي: الدعوة لجلسة حكومية بلا حل ستفاقم الأمور

وطنية/16 كانون الأول/2021

أشار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى أن “عدم انعقاد مجلس الوزراء يشكّل ثغرة أساسية نعمل على معالجتها بهدوء وروية لجمع الشمل الحكومي من جديد، بعيدًا عن الخطوات المجتزأة لأن الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في الظروف الحالية المتشنجة ومن دون تأمين الحد الادنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف، ما يؤدي إلى تفاقم الأمور وتصبح أكثر تعقيدًا، مع الإشارة إلى أن العمل الحكومي مستمر عبر الاجتماعات الوزارية التي نعقدها أو عبر الوزارات والإدارات المختصة”.  وأضاف، خلال رعايته الاجتماع الثاني لـ”اللجنة التسييرية الوطنية لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار الاممي الرقم 1325 حول المرأة والسلام والامن” الذي عقد في السراي الحكومي: “لم يعد الوقت مناسبا للتعطيل أو المكابرة أو فرض الشروط والشروط المضادة فيما مستويات الانهيار تتطلب تضافر كل الجهود للمعالجة. المطلوب من الجميع التخلي عن اعتبار الحكومة متراسا للكباش السياسي الذي لا طائل منه”. وتابع: “أمامنا الكثير من العمل المطلوب، وبشكل أساس لاستكمال إنجاز خطوات الانقاذ المطلوبة، بقرارات يتخذها مجلس الوزراء مجتمعًا، إضافة الى قرارارت ادارية ملحة لتسيير عجلة الادارة، ولو بالحد الادنى الممكن ،ومساعدة الموظفين على مواجهة الضغوط المعيشية والاجتماعية التي ترهقهم”.

وأردف: “لبنان عازم على المضي في العمل على تطبيق كل التزاماته الدولية وتقيده بالشرعية الدولية، ولا بد ايضا من التأكيد مجددا تمسك لبنان بعمقه العربي وبعلاقته الوطيدة بالدول العربية الشقيقة ولاسيما دول الخليج العربي. واستطرادا فان لبنان، المتمسك بحرية التعبير والقول، لن يكون منبرا ومعبرا للاساءة الى اي دولة عربية او التدخل في شؤونها. اما المزايدات في هذا الاطار فلا يمكنها ان تحجب الحقيقة وهي ان العمق العربي للبنان يشكل بالدرجة الاولى المتنفس الحقيقي والمدخل للخروج من الازمات التي بمر بها”.

 

بري: «اتفاق الطائف» عبّد الطريق وأوقف الحرب بين اللبنانيين ودعا إلى تطبيقه «مع قليل من المرونة»

بيروت: «الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2021

لا تزال فرص انعقاد مجلس الوزراء معدومة؛ بسبب الخلافات حول إجراءات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار الذي جزم رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس بأن «الثنائي الشيعي»؛ المتمثل في «حزب الله» و«حركة أمل»، لا يسعى لإقصائه، و«ما نريده فقط العودة إلى القانون والدستور»، لافتاً إلى أن «عاملين في غرف سوداء تدير هذا الملف، نسفوا التوافق مع البطريرك الماروني بشارة الراعي لحل هذه القضية». وقال بري أمام وفد من «نقابة محرري الصحافة»، استقبله أمس، إنه على استعداد «للصعود مشياً على الأقدام إلى قصر بعبدا لمقابلة رئيس الجمهورية ميشال عون، إذا شعرت بوجود إيجابيّة لإيجاد حلّ للأزمة التي نعيشها»، في إشارة إلى الأزمة السياسية المتفاقمة، وفشل المبادرات في تحقيق أي خرق على هذا الصعيد كي يتمكن مجلس الوزراء من استئناف جلساته. وقال بري إن أغلب ما نعاني منه في لبنان أسبابه داخلية ومن «عندياتنا»، و«هو لم يحصل في يوم أو أيام أو سنة؛ إنما منذ إقرار (الطائف) عام 1989»، لافتاً إلى أنه «معروف من لم يؤيد (الطائف) ولم يطبق لا القانون ولا الدستور». وحول مصير «اتفاق الطائف» وما يحكى عن انتهاء صلاحياته، قال بري: «علينا ألا ننسى أن (الطائف) قد عبّد الطريق وأوقف الحرب بين اللبنانيين. نعم هناك ملاحظات عليه؛ هو اتفاق يمكن تطويره أو تعديله، لكن علينا أولاً أن نطبقه، وعلى البعض أن يقتنع أن لبنان لا يمكن أن يتطور إذا بقينا طائفيين. الحفاظ على الطوائف شيء؛ والطائفية شيء آخر»، وسأل: «هل الجميع مستعد لتطبيق كل ما هو منصوص عليه في (اتفاق الطائف)؛ لا سيما البنود الإصلاحية، من إقرار قانون انتخابات خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس شيوخ، وتشكيل (الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية؟)»، ودعا إلى تطبيق اتفاق الطائف «مع قليل من المرونة».

وقال: «هناك عشرات القوانين؛ أكثر من 75 قانوناً، لم تطبق، لا في هذا العهد، ولا في العهود التي سبقته»، لافتاً إلى «القانون الخاص بالكهرباء التي سببت هدراً تجاوز 45 في المائة من نسبة العجز في مالية الدولة»، وهو قانون صدر قبل 10 سنوات، إضافة إلى «الهيئة الناظمة التي تطالب بها كافة الوفود الدولية والمنظمات الراغبة بتقديم المؤازرة والدعم للبنان؛ حتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب بها».

وإذ أكد بري أن الانتخابات النيابية «حاصلة ضمن المهلة الدستورية، ولا مناص من إجرائها»، تطرق إلى الشأن الإصلاحي والدور الرقابي لمجلس النواب، وقال إن المجلس النيابي في المبدأ «هو الذي يجب أن يحاسب السلطة التنفيذية؛ لكن للأسف هذا يمكن أن يحصل لو أننا لسنا في بلد طائفي، أما في لبنان والحال على هذا النحو من الطائفية والمذهبية؛ فكيف يمكن أن تستقيم الأمور؟»، وسأل: «لقد أنجز مجلس القضاء الأعلى في هذا العهد تشكيلات قضائية ولم توقع؛ لماذا؟» وقال: «لو كان هناك مجلس قضاء أعلى يمارس دوره لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من تطييف وتمذهب في القضاء».

وانتقل إلى التحقيقات في ملف تفجير المرفأ، مؤكداً أن «حزب الله» و«حركة أمل» لا يريدان تطييف القضاء، و«لا تطيير البيطار»، مشدداً على أن «ما نريده فقط العودة إلى القانون والدستور». وقال: «هذا ما قلته للبطريرك الراعي، فليطبقوا بنود ومواد الدستور، خاصة في الموضوع المتعلق بانفجار المرفأ»، موضحاً أن «مطلبنا كان ولا يزال ممارسة كل سلطة لصلاحياتها في هذا الإطار. لقد أعطى القانون حقاً خاصاً لمحاكمة القضاة، وأعطى حقاً لمحاكمة النواب والرؤساء والوزراء. لماذا لم يتم الالتزام بهذه القواعد والأصول؟ ولتبقَ خارج هاتين المؤسستين بقية الصلاحيات له على كل لبنان».

وأضاف: «لقد تم التوافق على هذه العناوين مع البطريرك، وعلمت وأعلنها غبطته أن الرؤساء أيضاً التزموا، لكن تم الانقلاب على هذا التوافق وتطييره». وأشار بري إلى أن «من نسف هذا التوافق هم العاملون في الغرفة السوداء التي تدير العمليات في هذه القضية». ودعا رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود إلى حسم هذا الموضوع. وفي الشأن المتصل بموضوع قانون «الكابيتال كونترول» وودائع الناس في المصارف، قال بري إنه «غير مستعد لتشريع أي شيء حتى لو اتهموا المجلس النيابي بالتمرد، قبل تأمين ودائع الناس كاملة حتى آخر قرش، فلا مصارف من دون ودائع، وهذا ما أبلغته حرفياً لحاكم (مصرف لبنان)». وقال إن لبنان «ليس بلداً مفلساً رغم انعدام السيولة»، لافتاً إلى أن «لبنان لا يزال يملك كل أصوله وقطاعاته. لبنان يحتوي على بلوكات نفطية وغازية مهمة». وقال: «المطلوب فقط أن نبادر وأن نثبت بالنوايا الصادقة أننا عازمون على الاستثمار في هذه الثروة التي يخطئ من يظن أن أحداً في العالم لا يريد للبنان الاستفادة منها، ناهيك عن ثروة لبنان المغترب».

 

توضيح من مكتب نعيم قاسم : لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه والمطلوب أن يقرأ المسؤولون الكلام بدقة ولا يحملوا الكلام ما لا يحتمل

وطنية/16 كانون الأول/2021

صدر عن مكتب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: "تحدث نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في احتفالٍ يوم الجمعة بتاريخ 10/12/2021، فقال ما نصه حرفيا: "نحن مع لبنان الذي يريد مستقبل أجياله، ويكون سيدا مستقلا ويكون قويا، فهذا لبنان الذي أصبح له سمعة في العالم بسبب المقاومة وبسبب الانتصارات، هذا هو لبنان الذي نريده، فمن أراد الالتحاق به ومن لم يرد فليبحث عن حل آخر، أنتم لا تشبهون لبنان نحن الذين نشبهه ، لأن من يرتبط بوطن يجب أن يرتبط به سيدا حرا مستقلا".وجاءت شتائم من بعض الموتورين فآثرنا أن نترك الحكم للناس، وهؤلاء بين من لم يسمع جيدا أو لم يقرأ، أو قرأ ولم يفهم، أو يريد التصويب على "حزب الله" كيفما كان. فرق كبير بين من يطرح رأيه ومن يرد بشتيمة من دون موقف أو منطق، لكنَّ المفاجأة أن تعليمة صدرت بضرورة الهجوم المكثف بمناقشة فكرة غير مطروحة، ما اقتضى التوضيح بأن النص هو "من لم يرد فليبحث عن حل آخر"، وهذا لا يعني أبدا أن يبحث عن وطن آخر أو أنه ليس مواطنا، الحل الآخر قد يكون حوارا أو أدلة معاكسة، أو موقف مدعم بخطوات عملية... وهو أبعد ما يكون عن فرز المواطنين، فلا يحق لأحد مهما علا شأنه أن يطلب من مواطن لبناني أن يخرج من هذا الوطن. فلبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وحق الاختلاف محفوظ، والمطلوب أن يقرأ المسؤولون الكلام بدقة كي لا يضللوا الناس ولا يحملوا الكلام ما لا يحتمل".

 

موقف عالي النبرة لـ”الجبهة السيادية”: سنقاوم!

وطنية/16 كانون الأول/2021

أكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون أن “مشكلتنا اليوم هي مشكلة كلّ مواطن لبناني بسبب سوء الإدارة الواضح والفادح الذي أدّى إلى انهيار تامّ لجميع المؤسسات”. وقال شمعون: “المسؤولون تخلّوا كلياً عن مسؤولياتهم ولهذا السبب نؤكّد أنّنا لن نقبل بالتمديد لهذا المجلس الفاسد الذي أوصل البلد إلى ما هو عليه اليوم”. وتلا رئيس حركة التغيير إيلي محفوض بيان “الجبهة السيادية”، قائلًا: “في ظلّ تفاقم الأزمة المعيشية الضاغطة وإفقار اللبنانيين وتهجيرهم لم يتوانَ رئيس الجمهورية في إبداء الرغبة بتمديد ولايته ورفض تسليم القصر الجمهوري رغم كلّ المآسي التي يتخبّط بها الوطن”.

وأضاف: “نرفض معادلة “مدّدلي تمدّدلك” بين الرئاسة ومجلس النواب وهذا التمديد هو لاحتلال الدولة بفعل الاستقواء بالسلاح وقد أوصل هذا الاحتلال الوطن والجمهورية إلى ما بعد قعر جهنّم والتمديد لأيّ من مكوّنات الطاقم الحالي في لبنان يعني التمديد للإحتلال الإيراني وأدواته في الداخل”.

وتابع محفوض: “أيّ تمديد سيتم التعامل معه كانقلاب وعليه تُعلن “الجبهة السيادية من أجل لبنان” مقاومة أيّ شكل من أشكال التمديد للمجلس النيابي والدفع بقوة لإجراء الانتخابات النيابية من دون إبطاء”. وأردف: “سنرفض وسنقاوم كلّ محاولة للتمديد لرئيس الجمهورية وأي محاولة التفاف لتمديد الإقامة في القصر الجمهوري تحت أيّ ظرف أو ذريعة”. وقال النائب زياد الحواط: “البلد ليس بخير لأنّ ثنائي مار مخايل خطف اللبنانيين واستطاع أن يوصل رئيس “التيار الوطني الحر” ميشال عون إلى سدّة الرئاسة بعدما تخلّى عن العديد من التزاماته”.

وتابع: “عون يجلس في رئاسة الجمهورية والقرارات المصيريّة في مكان آخر مع الأسف ونحن نريد الانتخابات لأنّها واجب وطني وهي مصيريّة لنقرّر أيّ بلد نريد ولإسقاط ثنائية مار مخايل ونريد الحفاظ على المؤسسات و”بدنا نعيش بلبنان يلّي بيشبهنا”.

وأشاف الحواط: “الانتخابات يمكنها أن تُغيّر إذا استطعنا أن نُدخل إلى مجلس النواب أكثرية “نظيفة” لرفع هيمنة “حزب الله” عن الوطن ونوصل بذلك رسالة للمجتمع الدولي بأنّ هناك فئة كبيرة من اللبنانيين ترفض هيمنة السلاح”. وتوجه لنعيم قاسم قائلًا: “لا يمكننا العيش بشروطٍ ممانعة و”إنتو أخدتو البلد على جهنّم وبثقافتكم دمّرتوا الوطن”. ولفت الحواط إلى أن “بعد الانتخابات لا بدّ من تشكيل حكومة من أشخاص وطنيين سياديين لا يعملون من أجل أجندات خارجيّة ثمّ رئيس جمهورية يشبه السياديين ويؤمن بالمؤسسات والدستور “لا رئيس بساير وبساوم مغطّى منظومة أوصلت البلد إلى الفقر والتعتير”. وألقت الوزيرة السابقة أليس شبطيني كلمة باسم الرئيس السابق ميشال سليمان: “قطع الأموال والسلاح عن “حزب الله” الطريقة الأنسب للحدّ من هيمنته ونحترم الاتفاقات الدولية وكلّ ما هو مُدوَّن فيها”. وختمت شبطيني: “أتمنى التمسك بالدستور وتطبيق الاتفاقات الدولية التي هي جميعها لمصلحة لبنان وأحيي المقاومة اللبنانية والجبهة السيادية لأنّني مع السياديين ومع الأحرار ومع الاستقلال”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16– 17 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104838/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1271/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 16/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104840/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-16-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin