المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december15.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْرِفُونِي إِذًا، وتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا ومَا أَتَيْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، ولكِنَّ مَنْ أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، وأَنْتُم لا تَعْرِفُونَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/طالما أن فرنسا تحابي إيران وتسترضيها وعينها على اسواقها، وطالما لم تضع حزب الله على قوائم الإرهاب بكليته تبقى منحازة وتخدم احتلال إيران للبنان.

الياس بجاني/اكثر ناس ما بيشبهوا لبنان ولا خصون فيه هني سيد امونيوم ونعيم قاسم وقبلان وقاووق وباقي شبيبة وعجزة وابواق حزب الله.. اضبضبوا

الياس بجاني/لن يتحقق السلام في الشرق الأوسط قبل اسقاط نظام الملالي المجرم وتفكيك أذرعته الإرهابية وفي مقدمها حزب الله الذي يحتل لبنان ويدمره

الياس بجاني/السلاح الفلسطيني بلبنان ارهابي وخي سلاح حزب الله الإيراني ولا خلاص قبل تسليم كل السلاح اللاشرعي إلى الدولة وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله، أو يتعامى عنه، هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نبذه عن حياة المكرّم الأخ اسطفان نعمه وملف تطويبه

قرار تطويب المكرّم الأخ إسطفان نعمة» من كفيفان

فيديو من تلفزيون الجديد: هذا ما قاله الرئيس ميشال عون اليوم عن انتخاب المغتربين خلال حواره من المجلس الجديد لنقابة المحررين.

وزارة الصحة : 1474 إصابة جديدة و 13 حالة وفاة

ملكة التيمن هي بلقيس حسب التقليد (يهود اليمن يدعَون تيمان)/الأب سيمون عساف

مسؤولون من الفاتيكان في لبنان قريباً

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 14 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 14/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رغم الأزمات... لبنان يستقبل الأعياد بحفاوة...زينة ومعارض وأسواق «ميلادية» تغزو مدنه

ميقاتي: الاتصالات مستمرة لتأمين ظروف استئناف عمل الحكومة

دوكان أثنى على مفاوضات لبنان مع {النقد الدولي}

الأزمة اللبنانية تضع الطلاب والمعلمين في خندق واحد وإضراب مفتوح لمتعاقدي المدارس الرسمية

انفجار «برج الشمالي» يعزز حصرية السلاح بيد الدولة/مقررات الحوار بقيت حبراً على ورق... والأنفاق تمددت إلى خارج المخيمات

الحكومة على “الأوكسيجين”!

تناغم بين عون وميقاتي

ميقاتي “يبنّج” الأزمة الحكومية و”يذبح بالقطنة” الخليجية!

هل تقاطع باريس عون؟

حماس في لبنان… تفلت للسلاح وغطاء من “الحزب”!

استعداد فرنسي لدعم الطاقة وسورية تعلن جاهزية خط الغاز العربي

البيطار يتحضر لإعلان القرار الظني في “المرفأ

لبنان: “جمعة غضب” رفضاً لمواصلة الانهيار والعجز وجنون الدولار

عون مستاء من تجاهل موفد ماكرون… ومواقف لوزير لـ”الثنائي الشيعي” تهدد بأزمة جديدة مع الخليج

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البنتاغون: برنامج إيران للصواريخ الباليستية يهدد مصالح أميركا

بلينكن: الوقت ينفد أمام طهران وندرس الخيارات مع الحلفاء... وسوليفان إلى إسرائيل للتشاور

البنتاغون: برنامج إيران للصواريخ الباليستية يهدد مصالح أميركا

بلينكن: الوقت ينفد أمام طهران وندرس الخيارات مع الحلفاء... وسوليفان إلى إسرائيل للتشاور

واشنطن ترفض تسليم تل أبيب طائرات للهجوم على إيران

وفد إيران يضع عقبة جديدة أمام انعاش «الاتفاق النووي» وفريق باقري كني قدم لائحة إضافية للعقوبات الأميركية

بلينكن: الولايات المتحدة تُحضّر بدائل للاتفاق النووي مع إيران

المفاوضات النووية: طهران تتهم الأطراف الغربية بممارسة «لعبة إلقاء اللوم»

دبلوماسيون أوروبيون: إيران قدمت مقترحات «لا تتماشى» مع بنود الاتفاق النووي

إيران تستعد لإطلاق صاروخ إلى الفضاء وسط المحادثات النووية

إسرائيل نفذت هجمات على ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية في سورية

الإمارات وإسرائيل تعززان التعاون الاقتصادي وتنشئان صندوقاً مشتركاً

أوغلو يختتم زيارة لأبوظبي... وبينيت ووفده للعزل بعد مخالطة مصاب بـ"كورونا"

فرنسا تغلق 21 مسجداً وتعمل على إغلاق ستة

ماكغورك: أميركا لن تستخدم العراق ضد جيرانه وأكد التزام واشنطن مخرجات «الإطار الاستراتيجي» مع بغداد

تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة عراقيين مدانين بتهم «إرهاب»

الأمم المتحدة: حكم «طالبان» يتسم بحرمان المرأة من حقوقها

قبل أيام من موعدها... مصير الانتخابات الرئاسية الليبية لا يزال غامضاً

مقتل 140 حوثياً وتدمير 14 آلية عسكرية بضربات لـ{التحالف»

الجيش اليمني يكسر الميليشيات في مأرب ويخسر قائد عملياته الحربية

تقرير: سياسات إردوغان ضربت الليرة وهوت بشعبيته حتى في مسقط رأسه

{أوبك} ترفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2022

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماكرون لن ييأس: تهديدات للمسؤولين اللبنانيين!/طوني عيسى/الجمهورية

الحدود اللبنانية ـ السورية: تهريب أشخاص واعتداءات وخطف/حسين درويش/الشرق الاوسط

الشيخ نعيم وسمعة لبنان/عماد موسى/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال789 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

"حزب الله" لم يقتل "محقق المرفأ" بل اغتال التحقيق/فارس خشان/النهار العربي

خريطة طريق/عقل العويط/النهار

سلاح المخيّمات الفلسطينية في لبنان عودٌ على بدء/العميد الركن خالد حماده/اللواء

الرد الإيراني من الساحة المستباحة/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

“المعارك” النيابية تتقدّم على الرئاسية في “المعادلة” المارونية/ألان سركيس/نداء الوطن

عون يردّ على تجميد الحكومة: لا عقد إستثنائياً للبرلمان/نقولا ناصيف/الاخبار

عندما يعتدي لبنان على البحرين/خيرالله خيرالله/العرب

هذا أخطر أسلحة ميليشيا حزب الله/ نديم قطيش/الشرق الأوسط

الخمينية على خُطا الصفوية/حمد الماجد/الشرق الأوسط

أوكرانيا... إما حرب أو استقرار استراتيجي/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

البحث عن «حرب جيدة» على ثلاث جبهات/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو من تلفزيون الجديد: هذا ما قاله الرئيس ميشال عون اليوم عن انتخاب المغتربين خلال حواره من المجلس الجديد لنقابة المحررين.

وقائع حوار رئيس الجمهورية ميشال عون مع المجلس الجديد لنقابة المحررين في القصر الجمهوري

الراعي عرض التطورات مع مقبل الحراش: البطريرك قيمة مضافة ولن نقبل بأن يتجرأ احد على بكركي

لبنان القوي جدد مطالبته الحكومة بتعيين بديل عن حاكم المركزي: التعطيل تخطى سقف المناكفات السياسية ليصبح ضررا مباشرا على الناس

 الكتائب: لرحيل المنظومة المالية - السياسية ومحاسبتها إنقاذا للبنانيين من الجرائم المرتكبة بحقهم

فتح - لبنان: وقف كل اشكال التواصل والاتصال مع حماس على كافة المستويات وفي كل المناطق

خيرالله في قداس عيد مار نعمة الله الحرديني: سنسير معا وسنخرج من هذا النفق المظلم وتشرق شمس القيامة على كنيستنا وشعبنا ووطننا

طليس أعلن الإضراب المفتوح: تحركنا الخميس تصاعدي حتى تطبيق الاتفاق

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْرِفُونِي إِذًا، وتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا ومَا أَتَيْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، ولكِنَّ مَنْ أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، وأَنْتُم لا تَعْرِفُونَهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من25حتى30/“كَانَ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ أُورَشَليمَ يَقُولُون : «أَلَيْسَ هذَا مَنْ يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ؟ فَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ عَلَنًا، ولا يَقُولُونَ لَهُ شَيْئًا. تُرَى، هَلْ تَأَكَّدَ الرُّؤَسَاءُ أَنَّ هذَا هُوَ المَسِيح؟ غَيْرَ أَنَّ هذَا، نَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ هُوَ. أَمَّا المَسِيح، عِنْدَمَا يَأْتِي، فَلا أَحَدَ يَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ هُوَ». فَهَتَفَ يَسُوع، وهُوَ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وقَال: «تَعْرِفُونِي إِذًا، وتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا! ومَا أَتَيْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، ولكِنَّ مَنْ أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، وأَنْتُم لا تَعْرِفُونَهُ. أَنَا أَعْرِفُهُ، لأَنِّي مِنْ عِنْدِهِ أَتَيْت، وهُوَ أَرْسَلَنِي». فَكَانُوا يَطْلُبُونَ القَبْضَ عَلَيْه، ولكِنَّ أَحَدًا لَمْ يُلْقِ عَلَيْهِ يَدًا، لأَنَّ سَاعَتَهُ مَا كَانَتْ بَعْدُ قَدْ حَانَتْ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله، أو يتعامى عنه، هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/11 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104700/104700/

إن الحقيقة المعاشة والملموسة في وطن الأرز والقداسة والقديسين والرسالة، لم تعد خافية على من لديه ضمير، ووجدان، وأحاسيس إنسانية، وحس نقدي حي، وانتماء وطني، واحترام للقانون والدستور، وخوف من الله، ويتمتع بنعمتي البصر والبصيرة. فإن الحقيقة الساطعة هي أن حزب الله هو جيش احتلال إيراني كامل الأوصاف، ويحتل لبنان بالقوة العسكرية والإرهاب والغزوات، وبكل أنواع الإرتكابات.

في هذا السياق الإحتلالي المكشوف، لم يعد في لبنان من حفي إلا وأصبح معروفاً،، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي ذمي ومستسلم وأداة وبوق إلا وظهرت للعيان قذارته.

يبقى أنه مهما استكبر وتوهم الأشرار، والمنافقين، والإنتهازيين، والطبول، والصنوج، والعكاظيين، فإنه لا يمكن إخفاء حقيقة احتلال، وممارسات، وإرتكابات، وفجور، واستكبار، وخطورة مخطط حزب الله الإيراني، الهادف إلى اقتلاع لبنان وتدميره، واستبداله بجمهورية تابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي.

فما من خفي إلا سيظهر، ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس، وقد سقطت كل الأقنعة، ووقعت كل أوراق التين، والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

ودون أدنى شك، فإن وطن الأرز والرسالة والحرف هو محتل، وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار دولته وحكامها ومؤسساتها على المستويات كافة مهيمن عليه ومصادر، في حين أن الشعب اللبناني بشرائحه كافة يتعرض لأبشع أشكال الإفقار والتجويع والإذلال والحرمان والتهجير والبلطجة والإرهاب والقمع.

وبسبب الإحتلال فإن الحدود سائبة ومشرعة، والمؤسسات معطلة، والدويلة أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى إما مخترقة ومعطله، أو مهيمن على بعضها بالكامل، ورئيس الجمهورية أداة بيد المحتل، ومجلس النواب مهمش، ومن يرئسه يعمل بأمرة حزب الله، كما أن الحكومة لا تمثل لبنان وسياسي هو صنيعة نظام الأسد يرأسها، والوزراء فيها ينفذون ولا يقررون.

يبقى، أن الكارثة تكمن في خامة الطاقم السياسي والحزبي في سواده الأعظم، فأفراده لصوص وتجار هيكل، وتطول قائمة السواد وتطول، إلا أنه ورغم كل هذا الظلام القاتم فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله، وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر لا فرق.

في الخلاصة، وطبقاً لمعايير الأرض والسماء، وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة، فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره وعن مشروعه الإحتلالي والمذهبي والتدميري، أو يستفيد منه، هو شريكاً كاملاً له في أفعاله الإرهابية، أكان داخل لبنان أو خارجه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

نبذه عن حياة المكرّم الأخ اسطفان نعمه وملف تطويبه

The life and journey of Estephan Nehme/Robert Cusack /Special to The Daily Star/Monday, June 28, 2010

قرار تطويب المكرّم الأخ إسطفان نعمة» من كفيفان

http://eliasbejjaninews.com/archives/28610/robert-cusack-the-life-and-journey-of-estephan-nehme-%d9%86%d8%a8%d8%b0%d9%87-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%91%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d8%b3/

من أرشيف عام 2010

 

فيديو من تلفزيون الجديد: هذا ما قاله الرئيس ميشال عون اليوم عن انتخاب المغتربين خلال حواره من المجلس الجديد لنقابة المحررين.

قال عون: “معقولي ما بعرف كم ألف انسان يصوتوا عنا نحن هوني، ما عم نعطين تمثيل إلون حتى يكونوا ضمن المغتربين او المنتشرين بالعالم، وحتى يعرفوا قضاياهم ويوصلولنا ياها او يعملوا مساعدات للبنان”.  (كلام عون الذي هو في بداية الفيديو المرفق لم ينقل في التقرير الرسمي الذي هو في أسفل باللغتين العربية والإنكليزية)

http://eliasbejjaninews.com/archives/104771/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d9%82%d8%a7%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1/

وقائع حوار رئيس الجمهورية ميشال عون مع المجلس الجديد لنقابة المحررين في القصر الجمهوري

14 كانون الأول/2021

 

وزارة الصحة : 1474 إصابة جديدة و 13 حالة وفاة

وطنية/14 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 1474 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 692315 ، كما تم تسجيل 13 حالة وفاة".

 

ملكة التيمن هي بلقيس حسب التقليد (يهود اليمن يدعَون تيمان)

الأب سيمون عساف/14 كانون الأول/2021

فلما وصلت عند سليمان سألته: " أنت سليمان الذي سمعت عن مملكته وحكمته؟ "

فأجاب سليمان: نعم.

بلقيس: " إن كنت حكيما فعلاً، فسأسألك أسئلة وأَرني إن كان بإمكانك الإجابة عليها "

سليمان : " لأن الرب يعطي حكمة. من فمه المعرفة والفهم "

بلقيس: "ماهي السبع التي تخرج، والتسع التي تدخل، والاثنان اللذان يقدمان شرابا، والواحد الذي يشرب؟ "

سليمان :" السبع التي تخرج هي أيام الحيض، والتسع التي تدخل هي شهور الحمل التسعة، والاثنان اللذان يقدمان شرابا هم الثديان،

 والواحد الذي يشرب هو الرضيع "

تصوير لإستقبال سليمان لبلقيس.

فقالت بلقيس بصوت عال: " أنت حكيم فعلا ! سأسألك سؤالا آخر وأرى إن كان بإمكانك إجابتي ؟ "

سليمان: " الرب يمنح الحكمة "

بلقيس: "أباك هو أبي، وجدك هو زوجي، أنت إبني وأنا أختك؟"

فأجاب سليمان: "إبنتا لوط" (الذَين حَبِلا من أبيهم لوط حسب العهد القديم)

بلقيس: "يخرج كالغبار من الأرض، غذاؤه الغبار، يسكب كالمياه ويضيء المنازل؟"

سليمان: "نافثا "= نفطا

بلقيس: "شيء عندما يعيش لا يتحرك وعندما تقطع رأسه يتحرك؟"

سليمان: "السفينة في البحر"

بلقيس: "ماهو الذي لم يولد بعد ولكنه أعطي حياة؟"

سليمان : " عجل الذهب "

بلقيس: "الميت عاش ويصلي والقبر يتحرك، من هو ؟"

سليمان: الميت يونس وقبره الحوت. (أو السمكة كما هي مذكورة في التوراة)

وفصَّل كتبة التلمود في تفاصيل أخرى منها أن بلقيس عندما رأت أن سليمان استطاع حل أحاجيها السابقة، قامت بجلب أطفال صغار يرتدون ملابس متماثلة وطلبت من سليمان أن يفرق بين الذكور والإناث. فطلب سليمان من المخصيين عنده أن يأتوه بثمر البندق وحبوب ذرة ليلقوها أمام الأطفال. قام الذكور بجمعها وتعليقها تحت ثيابهم ولم يهتموا بكشف عوراتهم بينما الإناث علقن الحبوب والثمار على أطراف ملابسهن الخارجية فعلم سليمان أيهم الذكور وأيهم الإناث كون الإناث كانوا أكثر حرصاً من الذكور على الحشمة.

واستمر الوضع على هذا الشكل وسألت بلقيس الملك سليمان أحاجي وألغاز كثيرة ويبدو من القصة وتعليقات الحاخامات أنها أشبه بدروس دينية لكثرة الأمثلة التي أوردها سليمان على بلقيس عن أنبياء مثل لوط وأيوب وموسى وأباه داوود وكلها كانت لإقناع بلقيس بدين سليمان وأن ما لديه من الحكمة الممنوحة من إلهه يفوق ما لديها حتى أيقنت بلقيس قائلة:«ليتبارك الرب إلهك إله إسرائيل».

 

مسؤولون من الفاتيكان في لبنان قريباً

وطنية/14 كانون الأول/2021

التقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري. وتم التطرق، بحسب السفير سبيتري “للمبادرة التي يمكن القيام بها سويا مع كل المؤسسات الدينية الاسلامية والمسيحية لمساعدة لبنان في المجال الاجتماعي، وذلك من اجل مساعدة الفقراء والنظر في كيفية مساعدة المدارس، والمؤسسات الأخرى التي تعمل أيضا على مساعدة الفقراء”. وردا على سؤال عن امكان زيارة البابا فرنسيس لبنان قريبا، قال: “ان شاء الله، ولكن لن تكون قريبة جدا نظرا للمسائل العملية والتقنية، ولكن سيزور مسؤولون من الفاتيكان لبنان قريبا، وأتمنى ان نرحب بالبابا فرنسيس في لبنان السنة المقبلة”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 14 كانون الأول 2021

وطنية/14 كانون الأول/2021

الجمهورية

مازح رئيس حزب بارز أحد المسؤولين قائلاً: "شو صاحبك بدّو يمدّد"..  فردّ الأخير قائلاً: "يطعمك الحجة.. الله يبشرك بالخير.."

إشتكى سفير دولة فقيرة في لبنان أمام أحد الوزراء من التعامل معه بنوع من الفوقية.

يقول رئيس حزب إن قوى رئيسية تلتقي مصالحها على تطيير الإنتخابات، لن توفّر وسيلة لتعطيلها.

اللواء

تحدثت معلومات جهات على خط الاتصالات مع المسؤولين في عاصمة قريبة أنهم باتوا على جهوزية شبه تامة في تطبيق تفاهمات خط الغاز العربي..

يسعى نائب في تكتل اصطدم به على صعيد الترشح للانتخابات المقبلة، لمقابلة مرجع كبير قبل حسم خياراته الأخيرة..

تحوَّل موقف رئيس تيّار من 8 آذار لغزاً لجهة موقفه من التمثيل مجدداً في الحكومة القائمة، لدى خصومه وحلفائه.

نداء الوطن

تسبّب إجراء المديرية العامة للنفط ببيع طن المازوت بأقل من التعرفة بخمسة دولارات بخلق سوق سوداء جديدة حيث يعمد كبار التجار الى تخزين المادة، مستغلين التوقعات بارتفاع السعر والحسم المعطى من المنشآت.

فوجئ العاملون في المشاريع المنبثقة من وزارة الشؤون الاجتماعية باستثنائهم من المساعدات الاجتماعية التي سبق وأقرها مجلس الوزراء بالاضافة الى حرمانهم من بدل النقل، بذريعة ورورد رأي من وزارة المالية يعتبرهم من خارج مفهوم العاملين في القطاع العام.

نائب ماروني بقاعي التحق بتيار "المستقبل" لم يسجل له أي نشاط أو تصريح أو كلام منذ انتخابه وإعلان فوزه لا في مجلس النواب ولا في خارجه، وترجّح المعلومات أنه لن يتقدم بترشيحه مجدداً.

الأنباء

اجراءات مستغربة يتعرض لها العديد من الناشطين مؤخراً على خلفيات غير جرمية وفقط بسبب الرأي.

قطاع حيوي يشهد عدم استقرار وتقلبات شبه يومية والمواطن هو مَن يدفع الثمن والفاتورة المرتفعة. 

البناء

تساءلت مصادر حقوقية عن توصيف لبنان الرسمي للتطبيع مع "إسرائيل" وفقاً لقانون المقاطعة، وهل يعني الموقف من نشاط المعارضة البحرانية أن انتقاد الحكومات المطبّعة صار من المحرمات؟ وإن لبنان دخل التطبيع من هذا الباب؟ وذكرت المصادر أن هذا المنع كان أحد بنود اتفاق 17 أيار.

قالت مصادر متابعة لمفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني إن يوم غد الخميس سيظهر مستقبل التفاوض، وعليه يمكن تحديد مصير وجود جولة مقبلة أو فشل التفاوض. وربطت الأمر بموقف واشنطن من المقترح الروسي بإعلان العودة إلى اتفاق 2015 بلا إضافات، وترك المناقشات لما بعد العودة.

الأخبار

يبدو المشهد الانتخابي في دائرة الشوف - عاليه الأكثر تعقيداً بين كل الدوائر الانتخابية. إذ لم يتضح بعد ما إذا كان المجتمع المدني بكل مكوّناته وحزبا الكتائب والوطنيين الأحرار سيشكلون لائحة واحدة أم لائحتين كما حصل عام 2018. كما أنه ليس واضحاً ما إذا كان تيار المستقبل سيتحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي إذا تمسك الأخير بتحالفه مع القوات اللبنانية. وفي المقابل، ليس محسوماً بعد ما إذا كان من مصلحة التيار الوطني الحر والنائب طلال إرسلان والوزير السابق وئام وهاب والحزب القومي وحزب الله تشكيل لائحة واحدة، أم أن كسر الحواصل يمكنهم من الفوز بمقعد نيابيّ إضافي في حال تشكيلهم لائحتين. ويُتوقع، بحكم حجم هذه الدائرة وتعدديتها السياسية، أن لا يحسم شكل اللوائح حتى اللحظة الأخيرة. مع الأخذ في الاعتبار أن النائب السابق وليد جنبلاط يستفيد من تراجع تيار المستقبل السياسي والخدماتي لاستعادة بعض من نفوذه التاريخي في إقليم الخروب، وفيما يُسجل في الإقليم نشاط لافت للمرشح السابق لرئاسة الحكومة سمير الخطيب، يرى المجتمع المدني أن لديه فرصة جدية في هذه المنطقة إذا ما أحسن اختيار مرشحين من بلدتي برجا وكترمايا حيث كان للحراك حضور قوي.

رغم فوزه في الانتخابات البلدية السابقة نتيجة توافق العونيين والقوات اللبنانية عليه في مواجهة الكتلة الشعبية، يفكّر رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب في اعتماد الخيار "اللاحزبي" في الانتخابات النيابية المقبلة، على أن يكون أقرب إلى النائب ميشال ضاهر. علماً أنه في الانتخابات السابقة دعم زغيب ضاهر الذي ترشّح في قضاء زحلة على لائحة يدعمها التيار الوطني وتيار المستقبل. ويعمل ضاهر على تشكيل لائحة في مواجهة كل من التيار الوطني والقوات وحزب الله والمستقبل والكتلة الشعبية، وهو يزاحم بشكل أساسي القوات، معوّلاً على قدرته على استقطاب أكثر من مفتاح انتخابيّ مهم. علماً أنه يمتلك نفوذاً بين الناخبين من أبناء العشائر الذين حصد غالبية أصواتهم في الدورة السابقة.

يواصل الناشط فوزي مشلب، يومياً ومنذ سبعة أيام، سؤال وزير العدل السابق أشرف ريفي عن سبب عدم ادعاء الأخير عليه بجرم تزوير مستندات كما هدّد في اتصال على الهواء بعدما زعم ريفي أن مشلب زوّر مستنداً يثبت أن اللواء السابق علم بوجود نيترات الأمونيوم في المرفأ عندما كان وزيراً للعدل، وأنه على رغم خبرته الأمنية ومعرفته بخطر النيترات لم يتخذ أي خطوة على رغم صلاحياته الكبيرة في هذا الشأن، كما لم يدّع المحقق العدليّ طارق البيطار عليه. وقد عاد ريفي ليؤكد، لاحقاً، في مقابلة على مواقع التواصل الاجتماعي أن المستند الذي نشره مشلب غير مزور، لكن مضمونه لا يدين اللواء المتقاعد. علماً أن وزارة العدل سبق أن زودت البيطار، منذ فترة طويلة، بكل المراسلات الخاصة المتعلقة بالملف، والتي تتضمن مراسلات تظهر علم ريفي وقضاة آخرين بوجود النيترات. وتجدر الإشارة إلى أن كل "مناصري" البيطار، من أهالي ضحايا المرفأ إلى "المجموعات الثورية" والإعلام "الثوري" تجاهلوا تماماً المستند الذي أبرزه مشلب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 14/12/2021

وطنية/14 كانون الأول/2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 غالبية الناس بلبنان في جهة ويلفحها لهيب الاسع

ار والعجز عن تأمين القوت وأبسط المقومات المعيشية ومجمل المسؤولين المعنيين في جهة فاترة أقرب الى اللامبالاة منها الى النخوة والضمير وإعادة العيش الكريم للناس.. في وقت  الامعان في إذلال اللبنانيين في معيشتهم تخطى كل الحدود مع تخطي سعر صرف الدولار حدود الثمانية والعشرين الف ليرة لبنانية محلقا" نحو مستويات فضائية قياسية لا بل تاريخية غير مشرفة..

إرهاصات بديهية مغايرة لسابقاتها بدأت تظهر رفضا" لهذا الواقع, في أشكال بسيطة غير منظمة وغير احترافية لكنها خطرة وتمثلت اليوم باقتحام عدد من الأشخاص محلا" لبيع اجهزة "سليلر" في المكلس بعدما كانوا قد اقتحموا فرع بنك بيبلوس في الزلقا حيث سلبوا بقوة السلاح عددا"من العاملين في الفرع, ما كان لديهم من مال شخصي في جيوبهم وليس من صندوق البنك كما يحصل عادة" لدى اقتحام اي مصرف في العالم. 

وهنا تكمن خطورة المعاناة لأن ما حصل يظهر مدى بساطة ما يحتاجون من مال في معيشتهم فأقدموا على هذا النموذج الخارج على القانون لمجرد حاجتهم ربما لما يسد جزءا"من قوتهم أو ما شابه. في حين كان اللبناني حتى جثوم هذه الازمة كان بعيدا من هذا الجو في التصرف البدائي البسيط في الشكل ولكنه العميق في الواقع المرير.

في الأثناء مبادرة فاتيكانية لمساعدة الناس تحدث عنها السفير البابوي بعد لقائه الرئيس ميقاتي.

على المستوى الإجرائي الرسمي حتى الآن لا تزال التباينات السياسية واسعة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتابع اتصالاته وتعاطيه مع التطورات بروية وحكمة في ما يخص مسألة الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء, لجهة رأيه بأن الامور تزداد تعقيدا, ولن توصل الى نتيجة في حال غاب مكون عن الجلسة أو بالأحرى في حال انعقدت الجلسة بمن حضر.. 

وعليه فإن مجلس الوزراء يبقى غائبا إلى حين إيجاد الحلول التوافقية اللازمة علما" أن المشكلة المتعلقة بالقاضي العدلي طارق البيطار وتحقيقات انفجار مرفأ بيروت لم تحل بعد..

لكن رئيس الجمهورية العماد عون أمام وفد نقابة المحررين بعيد الظهر أعلن أنه يؤيد الدعوة الى عقد جلسة للحكومة حتى ولو تمت مقاطعتها ولا يمكن الإبقاء على التعطيل, لأن هناك امورا تحتاج الى البت واصفا المقاطعة بالخطأ. 

من ناحية ثانية, وفيما شدد على حصول الانتخابات في الربيع المقبل بموعد يتم الاتفاق عليه رأى الرئيس عون أن تسليم أموال الى الشعب من دون المرور بالدولة هو لتمويل الانتخابات النيابية وإيصال من ليس لديه تجربة الى الندوة البرلمانية. 

كذلك أشارإلى أنه مضى على المتحاورين في لبنان ثلاثون عاما" وهم يتحاورون من دون نتيجة فيجب تغيير المتحاورين ولو كنت أنا من بينهم..

 في أي حال عدا السؤال عن مسؤولين ينتشلون البلاد من الحجيم فالسؤال الآني هو: ماذا بعد الموقف المعلن لرئيس الجمهورية المؤيد انعقاد مجلس الوزراء حتى ولو تمت المقاطعة؟.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 على أعتاب الأعياد ولا سيما الميلاد ورأس السنة يواصل الدولار لعبته المجنونة حيال العملة الوطنية في ملعب السوق السوداء.

 العملة الخضراء سجلت سقفا قياسيا لأول مرة في تاريخ لبنان فتجاوز سعر الدولار الواحد سقف ال 28 ألف ليرة عدا ونقدا.

هذا الفلتان الذي دفع إلى قطع الطرق احتجاجا تجري وقائعه الملعونة بلا حسيب ولا رقيب ولذلك يواصل الدولار تسلق السلم الصعودي نحو الثلاثين ألفا من دون أن يرأف باللبنانيين المتروكين لقدرهم وهم يصارعون جهنم التي وعدوا بها باكرا. على أن الأمر لا يقتصر على جنون الدولار فحسب بل يطاول مناحي اقتصادية ومعيشية وحياتية عديدة من أمثلتها الصارخة المحروقات التي ارتفعت اسعارها اليوم ارتفاعات مرعبة تراوحت بين عشرة آلاف و800 ليرة و 17 ألف و800 ليرة.

في السياسة كرر رئيس الجمهورية ميشال عون الدعوة الى عقد جلسة للحكومة ولو تمت مقاطعتها لافتا الى أن هناك امورا يجب ان تقال بين الاصدقاء في العلاقة مع حزب الله.

 في المقابل كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يشدد على أنه لا إمكانية للوصول الى حل من دون معالجة اساس المشكلة المرتبط بالمقاربة القضائية التي تخالف القوانين بما يتعلق بالقاضي طارق البيطار مجددا التأكيد على أهمية الوصول الى حل.

 وأمام وفد من قيادة البعث في لبنان رأى الرئيس بري أن العلاقة مع سوريا هي حاجة لبنانية وقال: أستغرب كيف نحاصر انفسنا بأنفسنا وشدد على أنه لا يجوز ابدا الابقاء على هذه المقاربة الخاطئة في ملف العلاقات اللبنانية السورية لا سيما ان هناك انفتاحا عربيا كبيرا على سوريا ولبنان أكثر طرف عربي بحاجة ماسة الى هذه العلاقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" 

من أهم مظاهر انهيار الدولة, هو سقوطها في عين الدول الصديقة واستضعافها من قبل الأعداء، لكن أخطر مظاهر تحلل الدولة، هو تآكل أمنها الاجتماعي وترجمة هذا التآكل في اهتراء الوضع الأمني وانتشار السلب والجريمة كما شهدنا بعض تجلياته المقلقة اليوم، وهما نتاج الجوع الذي يطرق أبواب البيوت. وتحول معظم الشعب في سرعة مجنونة، من بحبوحة افتراضية الى عوز واقعي، الأمر الذي بدأ يتظهر. 

ولا شك أن وصول لبنان الى هذا الدرك القاتل هو أولا نتاج السياسات الطائشة والرعناء والأنانية التي تنتهجها طبقته الحاكمة، فرفض المنظومة المتمادي والمقصود إجراء الاصلاحات الضرورية التي تطلبها الدول الصديقة وصندوق النقد شرطا لمساعدة لبنان، وآخر المحذرين من مغبة هذه السياسات وربما آخر زوار لبنان، هو المبعوث الفرنسي بيار دوكان، الذي لمس لمس اليد أن ما حققته حكومة دياب ومن بعدها حكومة الميقاتي هو صفر رغم كل التسهيلات الفرنسية والدولية والتطنيش وتخفيف الشروط، و رغم كل فترات السماح.

 مما تقدم، يمكن الجزم بأن نظرة الغرب والعرب الينا ستتحول من التعاطي مع لبنان كدولة الى التعاطي معه كمساحة جغرافية تضم مجموعات بشرية متناحرة.

 لا إطار رسميا يجمعها ويضبطها ويحميها، لكن لا يصح للعالم في المقابل تركها للجوع والفوضى انطلاقا من واقعين : الأول، كي لا يسجل عليه أنه ترك شعبا باعه حكامه فريسة للموت فيصبح شريكا في جريمة مزدوجة. والثاني، أن الفوضى فوارة وهي قابلة الى الانتقال بألف طريقة الى هذه الدول، ولن يكون الارهاب والنزوح الفوضوي أقل مظاهرها خطرا عليها .

 في غضون ذلك، في الماكرو، أركان المنظومة المدركون هذه المخاطر يواصلون الاقتتال فيما بينهم على تفسير الدستور المخطوف، و يتناقرون على أحجامهم خارج إطار الطائف الذي ما عاد يتسع لأورامهم، فيما ورم الدويلة يظلل الجميع . 

وفي الميكرو، يواصلون تفتيق المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية ويتفرغون لتفريغ الاستحقاقات وتعطيلها. 

ايها اللبنانيون، مهما طغت المنظومة وتسلطت، يمكنكم معاقبتها في صناديق الاقتراع، فاقبلوا عليها بكثافة، وما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" 

الدولار يسابق الوقت لبلوغ الثلاثين الف ليرة، تحت مرأى ومسمع المتحكمين بامر المال، فهؤلاء اما متآمرون واما عاجزون، وبكلتا الحالتين يجب ان تكف ايديهم عن التلاعب باعصاب وارزاق الناس.

 تعاميم ارتجالية وقرارات مالية بعنجهية وادعاء، وبلد معلق على مزاجية واستنسابية البعض، ممن يمنعون الدولار عن الاسواق ويمنحونها للقطاعات المحظية، والنتيجة كساد كبير، وترك السوق للكثير من التجار المتغولين، الذين لا يعرفون رحمة، المحصنين من كل مساءلة او محاسبة.

 وفي حساب اللبنانيين كرة نار تتدحرج، وقودها الدولار، وتنفخ فيها السياسة بما ظهر منها وما بطن، لتزيد من سعيرها، ولتحرق ما تبقى من اخضر لبنان المالي ويابسه السياسي.

 فما يجري حرب مالية شاملة بأسوأ أدوات القتل، كما قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، مركز قيادتها "عوكر"، حيث غرفة عمليات اللعب بالدولار عبر أدواتها المالية ، توازيا مع قرار سياسي دولي محلي بحماية المندوب القضائي الأميركي طارق البيطار، المصر على إغلاق البلد سياسيا حتى لو "وصل الدم للركب"، بحسب تعبير الشيخ قبلان .

 اما تعبير الرئيس ميشال عون عن الواقع الحالي فقد اختصره بالقول ان ثلاثين سنة من الحوار لم توصل الى نتيجة، ما يعني ضرورة تغيير المتحاورين ولو كنت واحدا منهم كما قال. الرئيس الذي أكد امام نقابة المحررين ان الانتخابات النيابية ستجري في ايار، اضاف انه مع الدعوة الى جلسة حكومية، وانه ماض بالتحقيق الجنائي .

 اقليميا مفاوضات فيينا تمضي تحت وابل من الضغوط السياسية والتهويلات المنبرية، والجمهورية الاسلامية على موقفها من التمسك بحقوقها، واولها رفع العقوبات. اما الموقف الاميركي اللافت فكان اليوم لوزير الخارجية انطوني بلينكن، الذي أكد ان واشنطن لا تزال تفضل الحل الدبلوماسي للنووي الايراني، وهي ماضية بخيار مفاوضات فيينا. 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" 

عناوين التطورات المحلية باتت معروفة ومملة، من انسداد الأفق السياسي إلى الأوضاع المعيشية المتدهورة، مرورا بعرقلة عمل القضاء، الى جانب الألاعيب الإلهائية اليومية، ومنها أخيرا الكلام عن توقيف أحدهم وسحب جواز سفره على المطار لانتقاده رئيس الجمهورية، فيما الحقيقة أنه حقر الجواز اللبناني ونشر الصور على مواقع التواصل متباهيا.

لكن في مقابل كل تلك العناوين، المملة والمعروفة والإلهائية، مواقف واضحة جدد الرئيس العماد ميشال عون إعلانها اليوم من مختلف الملفات.

فعلى الصعيد الحكومي، أكد رئيس الجمهورية انه يؤيد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء حتى ولو تمت مقاطعتها، معتبرا ردا على سؤال حول العلاقة مع حزب الله، أن هناك امورا يجب ان تقال بين الاصدقاء، واحترام الدستور شغلتي والبريء لا يخاف من القضاء.

وعن العلاقة مع رئاسة الحكومة، اوضح الرئيس عون ان التفاهم قائم بشكل كبير مع الرئيس نجيب ميقاتي، لافتا إلى ان وجود اختلاف في الرأي احيانا لا يعني الخلاف ولا يجب ان يسمى بذلك.

 في الشأن الاصلاحي، ذكر الرئيس عون بأنه يطالب منذ سنة ونصف السنة بالتدقيق الجنائي، لمعرفة مسار المال العام، لناحية من سرقه او اهدره او من اخطأ بشكل فظيع في ادارته، لكنه أضاف: لقد وضعوا المسؤول الأول عن المال والهدر، قيما على إعطاء المستندات الى لجنة التحقيق، وحتى الآن لم يسلم المستندات، ومنذ سنة ونصف السنة، تبرز عقدة تلو الأخرى بوجه التدقيق يوما بعد يوم.

في ملف الانتخابات النيابية، اكد رئيس الجمهورية انها ستحصل، لافتا إلى أن الاتفاق سيتم على تاريخ إجرائها في ايار.

الرئيس عون الذي استذكر امام وفد نقابة المحررين الخطوات التي اتخذها في النصف الأول من ولايته، فند الأحداث التي حصلت بعدها وأوصلت الامور إلى ما وصلت إليه، معلنا نهاية حقبة معينة تخطى عمرها الثلاثين سنة، وباتت تحتاج الى تغيير.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي" 

حتى كتابة هذه السطور، بلغ الدولار الأميركي 28000 الف ليرة، وصارت ممجوجة عبارة    " في مستوى تاريخي غير مسبوق " لأنه بموجب هذه الوتيرة، فإن كل يوم اصبح يوما تاريخيا بمقياس الدولار. 

لماذا يرتفع ؟ كيف المعالجة ؟ لا أحد يملك الجواب، علما أن الجواب في السياسية وليس فقط في الإقتصاد. والسياسة تبدأ من عودة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد، وهنا تنقسم الآراء :

رئيس الجمهورية يؤيد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء حتى ولو تمت مقاطعتها.

وما لم يقله رئيس الجمهورية قاله تكتل لبنان القوي الذي انعقد برئاسة الوزير جبران باسيل حيق ورد في بيانه : "ان الحكومة مدعوة إلى الانعقاد وإلا فهي تكون قد اسقطت نفسها دستوريا  وسياسيا  وشعبيا ‏وباتت بسكوتها أقرب إلى موقف المتواطئ." 

رئيس الحكومة يرفض دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد في ظل رفض وزاء حزب الله وامل المشاركة.

وزراء الحزب والحركة يرفضان العودة إلى طاولة مجلس الوزراء إذا لم يتم قبع القاضي طارق البيطار. 

رئيسا الجمهورية والحكومة يرفضان التدخل في شؤون القضاء. 

يعني كربجت ، وحين " تكربج" يستغل الدولار الظرف ليحلق . وحين تتحلحل في السياسة يرتاح الدولار، تماما عند تشكيل الحكومة حين هبط الدولار إلى ثلاث عشرة ألف ليرة.

 لكن اشتباكا جديدا يلوح في الأفق، رئيس الجمهورية خلال استقباله مجلس نقابة المحررين، تحدث عن علاقته ببعض الأطراف فقال : "اما عن العلاقة مع حزب الله، فهناك امور يجب ان تقال بين الاصدقاء، ونحن ننادي بما يقوله الدستور، لان عدم احترامه يعني ان تسود الفوضى". 

وتابع الخبر " وترك الرئيس عون الجواب على العلاقة مع حركة "امل"، الى اعضاء الوفد".

 البداية من الارتفاع الهائل لسعر الدولار .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" 

وحده صاعد في قاع المدينة وبتحليقه على علو مرتفع فإن الدولار الاميركي صار العملة المحكية ولا حديث سواه بعدما بدأ رحلة الثلاثين ألفا " وما في حدا يردو" الجنون الاخضر اندلع بحرقة وبلا سقف واعد بالهبوط التدريجي. لا بل إن التوقعات والتحليلات المالية والسياسية ترجحه راكبا أعلى خيله وعاكسا ارتفاعه على كل ما حوله من قطاعات تسير نفسها بالدولار. 

وبعد قطاع المحروقات سينضم الانترنت إلى سعر صرف المنصة إذ أبلغ مصرف لبنان وزير الاتصالات وقفه تحويل الدولارات الى شركات الانترنت العالمية والبالغة سنويا نحو ستة ملايين دولار, فهل يكون الانترنت هذه المرة حافزا مشجعا للناس على نزول الشوارع كما في لحظة اقتطاع السنتات الشهيرة على زمن محمد شقير؟ 

مشهد اليوم لا يعطي هذه الصورة الدافعة ما خلا تقطيع طرق متفرقة في بيروت والتسبب بازدحام السير أما ازدحام الناس والمتظاهرين فهو غير موضوع في الخدمة وكل من لديه ورقة نقدية من فئة المئة دولار يجلس عليها "لتبيض ذهبا"، رافضا صرفها في انتظار رقم السوق الأسود الأعلى.

 هذه الحال بكل أسف إذ إن بعض المواطنين يتسببون أيضا بأزمة السوق ويدخلون حلبة المراهنات ففي سجلات الواردات المالية أن سبعة مليارات دولار تدخل سنويا من تحويلات المغتربين إلى ذويهم وهذه المليارات السبعة تودع في البيوت بالحفظ والصون، ولا يغامر اللبناني في صرفها إلا بعد مراقبته مؤشر الصعود والهبوط, فيصبح من دون أن يدري متضرعا الى الله أن تنهار الليرة أكثر وليس بالسبعة وحدها ينهار لبنان إنما بانتشار منصات مضاربة ولاعبة على الحبلين تديرها مافيا صرافين ومتمولين وسياسيين وأحزاب. 

وقد أصبح منعها اليوم من ضروروات الامن المالي الاقتصادي الوطني لكونها تتسبب بتوتير الأجواء المالية وخلق سعر صرف وهمي يلحقه الناس ويتعلقون بحباله, فهل يقدم الامن العام اللبناني على ضرب هذه المنصات بيد من حديد؟ هل يلاحقها حتى إقفالها بالشمع الاحمر الافتراضي وإن كان وهميا؟ 

فلتبدأ الدولة من اي زاوية حل تريدها بالامن الاستباقي بالقرارات الصارمة بملاحقة صرافي "السوء" واصحاب المنصات التي تديرها عصابات لا تبتعد من قوى الامر الواقع, لكن السلطة لن تبدأ من اي مكان حكومتها فارطة كليرتها وأنصاف رجالها من السياسيين: واحد متريث وآخر متحمس وثنائي متصلب. 

وحماسة رئيس الجمهورية دفعته اليوم الى طلب انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ولو تمت مقاطعتها وفيما كان ميشال عون ودودا في طلبه هذا واعطاه طابع التأييد فإن رئيس التيار الوطني جبران باسيل وصل الى قرار اكثر شجاعة عندما استخدم حق النقض الفيتو, ملوحا للحكومة بالسقوط, وقال إنها مدعوة إلى الانعقاد وإلا تكون قد أسقطت نفسها دستوريا وسياسيا وشعبيا وباتت بسكوتها أقرب إلى موقف المتواطئ. 

وأخذ باسيل نفسا عميقا مستوحى من "غزوات " القاضية غادة عون فأعلن أنه يدرس الإجراءات القانونية والقضائية بحق حاكم مصرف لبنان الذي وصفه بالتمرد. وبين تيار وضع هدفا له بقبع رياض سلامة وثنائي شيعي سيقبع البيطار, فإن الدولار " قبع " الجميع ولن يترك بلدا ليترأسه حكام ومسؤولون من رتبة حفاري القبور.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رغم الأزمات... لبنان يستقبل الأعياد بحفاوة...زينة ومعارض وأسواق «ميلادية» تغزو مدنه

بيروت: فيفيان حداد/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

يتعالى اللبنانيون على جراحهم ومآسيهم، رغم الأزمات الكبيرة. وفترة التحضير لـ«الميلاد» و«رأس السنة»، خلعوا عنهم رداء الإحباط ليتحلوا بالعزيمة ويأخذوا فترة استراحة قسرية يتنفسون فيها الصعداء. مساهمة منهم في إيصال نفحة الأعياد وأجواء الفرح إلى الجميع، لا سيما الأطفال والأولاد، انبرى كل يجتهد على طريقته. ومن خلال معارض وأسواق وأنوار الزينة في المراكز التجارية والتعاونيات وفي الساحات، أعاد اللبنانيون نبض الحياة والأضواء المتلألئة إلى مدنهم وبلداتهم.

«إيد بإيد منحتفل بالعيد»

في مدينة جبيل، تحت عنوان «إيد بإيد منحتفل بالعيد»، تعود شجرة الميلاد بعد غياب عامين كاملين، إثر تفشي الجائحة والأزمة الاقتصادية في لبنان، لتُضاء في الشارع الروماني وسط المدينة. وتتميز هذه السنة بارتفاعها الذي يصل إلى 30 متراً، مزينة بـ16000 مصباح كهربائي، بالإضافة إلى 4000 مصباح في محيط الاحتفال. والمعروف أن جبيل حصدت جوائز عديدة عن زينة شجرة الميلاد، وبينها في عام 2014، حين حجزت لها جائزة ثاني أجمل شجرة ميلاد في العالم بعد ريو دي جانيرو في البرازيل.

«بلش العيد عنا»

هو شعار مدينة البترون، على بعد كيلومترات قليلة من جبيل، حيث استعدّت المدينة الشمالية لاستقبال الأعياد ضمن معرض يحمل عنوان «بلش العيد عنا». وهو يفتح أبوابه يومياً من الساعة 12 ظهراً لغاية منتصف الليل. ويترافق مع نشاطات تصب في المناسبة لا سيما الخاصة بالأطفال. ويشهد السوق على مدار أيامه مرور موكب سانتا وريسيتال ميلادي وحفلة مع الممثلة سينتيا كرم. ودعت بلدية البترون أهاليها إلى دعم التجار وأصحاب المحلات الصغيرة المشاركين في السوق، لتشجيعهم من خلال شراء هدايا المناسبة من المعرض.

«ست الدنيا» ترتدي حلة العيد

في بيروت يتخذ العيد أجواء منوعة، تكسر المألوف، وتزود زائرها بالفرح والبهجة. فإضافة إلى المعارض والأسواق الميلادية وحفلات الموسيقى، تُنظّم نزهات تتيح للزوار اكتشاف أجواء العيد في مختلف أحيائها. ففي ساحة ساسين بالأشرفية احتشد المئات من الأهالي، يتابعون إضاءة شجرة الميلاد، التي انتصبت على وقع أصوات الهتافات وموسيقى وترانيم مستوحاة من هذه الأجواء وبحضور شخصية «بابا نويل». كما حضرت شخصيات الـ«مهرج» الضاحك والدب القطبي الأبيض. وعلقت الفنانة إليسا عبر صفحتها الرسمية على «تويتر» على صورة الشجرة وكتبت: «هيدي بيروت متل ما منتمناها، تحية حب وتقدير لكل الشباب والصبايا على المجهود الاستثنائي اللي عم يقومو فيه تا ترجع مدينتنا تضوّي وتعيش... إنتو لبنان الأحلى». ومن ناحيته، أعلن مهرجان «بيروت هوب أون هوب وكريسماس فييستا»، عن موعد انطلاق حفلاته ابتداء من 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري ولغاية 2 يناير (كانون الثاني) من عام 2022، سيستطيع الناس خلاله عيش تجربة ميلادية خاصة، سيتنقلون بباص من طبقتين ليجول بهم على أحياء بيروتية ومعالم سياحية. وسيشكل متحف «ميم» للمعادن محطة رئيسية في هذه الجولة، إضافة إلى صخرة الروشة وساحة الشهداء والحمامات الرومانية في وسط العاصمة. ويرافق هذه الجولات تعليق صوتي متعدد اللغات يشرح خصائص كل موقع. الدخول إلى جميع الأماكن مجاني، وكذلك خدمة الإنترنت. أما المقاعد فستكون محدودة ولا بدّ أن تُحجز مسبقاً. تبدأ الجولات في الساعة 11 صباحاً وتنتهي عند 2.30 من بعد ظهر كل يوم. وفي مركز «بيت الحكمة» في الأشرفية سيُحتفل في 19 الجاري بعيد «الميلاد» مع أجواء الضحك والابتسامة، ضمن عروض تشارك فيها شخصيات الـ«مهرجين» الطريفة. هذه النشاطات التي تنظمها جمعية «فيلا جوا» تسمح لمن يرغب أن يحمل معه الطعام بالكميات التي يريدها كي يتقاسم اللقمة جماعياً. منطقة مار مخايل قررت بدورها أن تنفض عنها مأساة انفجار بيروت. مع جمعية «سوليدارتي» تقام القرية الميلادية في ساحة قبالة المرفأ. وفي 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري ينظم ريسيتال ميلادي تحييه مجموعة من طلاب جامعة الروح القدس في الكسليك. وبعدها تُفتتح القرية التي ستتاح زيارتها لغاية 19 الجاري من الرابعة بعد الظهر حتى السابعة مساء. وفي فندق «بوسا نوفا» في بيروت، يشارك نحو 60 مصمماً لبنانياً في معرض لدعم المواهب اللبنانية. ويستقبل هذا المعرض حاجيات وملابس وألعاباً قديمة وجديدة كي توزّعها لجنة تنظيم المهرجان على الجمعيات لمساعدة العائلات المحتاجة. وفي مركز «فوروم دي بيروت» يقام «سوق البرغوت» الخاص بأعياد الميلاد ورأس السنة. ويتيح هذا السوق أن يختار رواده هدايا العيد من أغراض قديمة وجديدة بأسعار مقبولة. وللأطفال الذين يحبون سماع القصص مع شخصية «بابا نويل» وكذلك تناول الطعام مع كوب شاي، فهم مدعوون لزيارة معرض «مار نقولا» في الأشرفية، ويستمر لغاية 18 الجاري من الخامسة لغاية العاشرة مساء.

نهر الكلب وضبية وفقرا والمتين

تحتفل المناطق اللبنانية على اختلافها بوصول الأعياد من خلال ورشات عمل لتعلم كيفية صناعة زينة شجرة الميلاد يدويا. وكذلك بتنظيم أسواق تبيع الهدايا بأسعار مدروسة تناسب الجميع. وفي منطقة نهر الكلب وبالتحديد في ساحة «تانيت فينيو» يقام معرض «الميلاد» الذي يشارك فيه حرفيون وأصحاب محلات ملابس للكبار والصغار وألعاب الأطفال. وتنظم أيضاً أنشطة احتفالية تحضر فيها شخصية «بابا نويل» التي توفر للأطفال فرصة التقاط صور تذكارية. ويشارك في المعرض مطاعم للوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية. أما في منطقة ضبية وضمن المركز التجاري الخاص بالمطاعم «فيلادج ضبية»، فاللبنانيون على موعد مع عطلات أسبوع خاصة بالمناسبة. القيمون على إدارة المكان ينظمون معرض الميلاد كل جمعة وسبت وأحد لغاية عشية العيد. ويتخلل هذه المعارض حفلات وأغانٍ للكبار والصغار مستوحاة من المناسبة. كما ستتضمن مفاجآت مختلفة خاصة بالأطفال، تلامسهم أجواء العيد عن قرب من خلال هدايا وحسومات على الأطعمة. ولمحبي الأجواء الجبلية، بإمكانهم التّوجه إلى «سوق كريسماس» في فندق «سنو هيلز» في فقرا. هناك سيتجمعون حول النار ويمضون لحظات من العمر مع نشاطات ميلادية منوعة. وسيتاح لهم تناول مأكولات لبنانية وأجنبية. وستستقبل إدارة الفندق رسائل الأطفال لـ«بابا نويل» الذي سيتناول الطعام معهم ويشاركهم صناعة الحلويات وهدايا العيد. وفي بلدة المتين يقام في «ذا فينيو غاردن» معرض العيد الذي يستقبل رواده من الساعة الـ11 صباحاً ولغاية السادسة مساء. ويتخلل المعرض أنشطة موسيقية وعزف حي، وشراء هدايا العيد المصنوعة حرفياً.

 

ميقاتي: الاتصالات مستمرة لتأمين ظروف استئناف عمل الحكومة

دوكان أثنى على مفاوضات لبنان مع {النقد الدولي}

بيروت/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «أن الاتصالات مستمرة لاستئناف عقد جلسات مجلس الوزراء» المعطل منذ نحو شهرين نتيجة إصرار الوزراء الشيعة على إطاحة المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت، في وقت تحدث فيه أمس الموفد الرئاسي الفرنسي ومنسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان عن بعض التطورات الإيجابية ومنها استمرار المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي. وجاءت مواقف ميقاتي خلال استقباله دوكان الذي يزور لبنان لثلاثة أيام للقاء المسؤولين، فأكد «أن الاتصالات مستمرة لإيجاد حل للوضع الحكومي، لا سيما أن الفترة المقبلة تتطلب عقد جلسات مكثفة لبت الكثير من الملفات التي هي قيد الإنجاز ولمواكبة المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي التي تسير بشكل جيد ومن المتوقع أن تظهر النتائج قريباً»، وأوضح «أن الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء من دون تأمين الظروف المناسبة قد تتسبب بمزيد من التشنج السياسي وتعقد الحلول أكثر فأكثر، من هنا فإننا نستكمل الاتصالات قبل اتخاذ القرار في هذا الإطار». بدوره قال الموفد الفرنسي خلال الاجتماع إنه لاحظ العديد من التطورات الإيجابية ومنها استمرار المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي تسير بشكل جيد، بحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة، مشدداً على ضرورة إرساء المبادئ العامة لمعالجة الأزمة اللبنانية قبل التوصل إلى اتفاق مع الصندوق مشدداً على ضرورة أن يصار إلى إنجاز الاتفاق مع الصندوق قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة بحيث إن الاتفاق مع الصندوق قد يفتح الباب حول الحوار في شأن مشاريع «مؤتمر سيدر». إلى ذلك، اعتبر نائب رئيس البرلمان، إيلي الفرزلي أن انقطاع الحكومة عن الاجتماع هو مظهر من مظاهر تدمير البلد. وأكد الفرزلي بعد لقائه مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان على أهمية دور المكون السني وائتلافه ووحدته كعنصر من عناصر الاستقرار الوطني المهم في لبنان. وقال: «هناك أسباب أدت إلى هذا التلكؤ في العمل الحكومي، ولا بد أن تصفو النوايا ويذهبوا باتجاه الدراسة الهادئة والرصينة للأسباب التي أدت إلى هذا الشرخ العمودي الحقيقي. هذا الموضوع لا يمكن أن يستمر على هذه الشاكلة، ولا يراهن أحد أنه من الممكن أن يستثمر القضاء من أي جهة كانت لغايات وأهداف سياسية، هذا يؤدي إلى تدمير القضاء وبالتالي تدمير البلد وانقطاع الحكومة عن الاجتماع هو مظهر من مظاهر تدمير البلد بسبب هذه الممارسات. ورأى أنه «إذا كانت النوايا صافية فلا بد من أن تتكامل هذه الدوائر ويذهبوا إلى احترام الدستور والقضاء».

 

الأزمة اللبنانية تضع الطلاب والمعلمين في خندق واحد وإضراب مفتوح لمتعاقدي المدارس الرسمية

بيروت/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

يجلس الطالب اللبناني جاد (14 سنة) على كنبة غرفة الجلوس في صبيحة يوم دراسي، بيده هاتفه، يلعب ببعض الألعاب الإلكترونية ويقلب بين وسائل التواصل الاجتماعي، في حين تشطاط أمه غضباً، وتعبر عن ندمها الشديد لنقل ابنها من المدرسة الخاصة إلى الرسمية، حسبما تخبر «الشرق الأوسط».

وتقول هيام: «كنت متخوفة من خطوة نقل جاد إلى المدرسة الرسمية، خصوصاً أنه بات من المعروف أنها عرضة في أي لحظة للإضراب»، وتضيف: «أنهى جاد صف (البروفيه) العام الماضي، ونظراً للوضع الاقتصادي المتأزم والغلاء الفاحش، خاطرنا بنقله إلى الرسمية، لكننا أخطأنا كان يجب أن يبقى في مدرسته الخاصة لأنه سيخسر عامه الدراسي بسبب الإضراب المفتوح». وكانت هيام وزوجها بصدد نقل الابنة الأصغر إلى المدرسة الرسمية العام المقبل، بعد أن تنهي كأخيها صف البروفيه، وفقاً لهيام، لكنها تستدرك بالقول: «أن نجوع أفضل من أن يخسر أولادي مستقبلهم وعلمهم... السنة المقبلة مدارس خاصة حتماً».

وتنفذ روابط التعليم الرسمي في لبنان إضراباً في المدارس والثانويات والمهنيات ودور المعلمين والإرشاد، وتنظم تحركات مع الاتحاد العمالي العام، في الشمال وبيروت وجبل لبنان، والجنوب والبقاع، عازية السبب إلى الانهيار المستمر للأوضاع الاقتصادية وتردي الأوضاع الاجتماعية والصحية، وبسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، في ظل عدم ضبط سعر صرف الدولار. كذلك ارتفاع كلفة النقل والإفلاس المقبل على جميع المؤسسات الضامنة، ما يهدد صحة الجميع. وكانت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي أول من أعلن الإضراب بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الأول)، دفاعاً عن حقوق الأساتذة والقطاع التعليمي، وما زالت مستمرة بإضرابها المفتوح رفضاً لأي مساومة على الحقوق. ورغم قلقها مما ستؤول إليه الأمور في بلد مفلس لا يبرع بغير الوعود، لا تلوم هيام الأساتذة على إضرابهم ولا تعتبر أنهم يأخذون الطلاب رهينة كما يقول البعض، وتقول: «أليس الأستاذ رب عائلة أيضاً؟ الظروف قاسية على الجميع وهم محقون بمطالبهم. الكارثة وقعت عليهم وعلى الأهالي والطلاب. كلنا في خندق واحد». وتوضح رئيسة «اللجنة الفاعلة للأستاذة المتقاعدين في التعليم الأساسي» نسرين شاهين لـ«الشرق الأوسط»، أن «إضراباً من نوع آخر كان قد بدأ منذ نحو شهر، فكلما تعذر على أحد الأساتذة دفع أجرة المواصلات امتنع عن الذهاب إلى المدرسة، ثم تحول الإضراب على صعيد بعض المدارس بأكملها بسبب ضيق أحوال الأساتذة وتعذر ذهابهم إلى المدارس، حينها اتخذنا القرار بالإضراب المفتوح في 6 ديسمبر». وتقول شاهين: «عندما اتخذنا القرار بالإضراب رفض نصف الأساتذة الموضوع لأنه كما هو معلوم رابطة الأساتذة مسيّسة في لبنان وكانت تحارب الأساتذة المتعاقدين، كما أن البعض تخوف من حرمانه من حوافز البنك الدولي التي هي عبارة على 90 دولاراً شهرياً، تحسب على سعر منصة صيرفة». وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أعلن منح مساعدة اجتماعية للعاملين في القطاع العام، ومن ضمنهم أساتذة الملاك في المدارس الرسمية، على شكل دفع مساعدة اجتماعية مقدارها نصف راتب يُعطى عن شهري نوفمبر وديسمبر قبل عيدي الميلاد ورأس السنة، على ألا تقل عن مليون ونصف مليون ليرة وألا تزيد على 3 ملايين ليرة. وكان وزير التربية في حكومة رئيس الوزراء السابق حسان دياب، طارق المجذوب، قد وعد مع بداية العام الدراسي بتأمين ما يلزم من قرطاسية، وفي شكل مجاني، لتلامذة الحلقتين الأولى والثانية للتعليم الرسمي، في كل لبنان، بالإضافة إلى لوازم غرف الصف، وتركيب طاقة شمسية، وتأمين أموال من الجهات المانحة للمصاريف التشغيلية للمدارس والثانويات والمعاهد الرسمية. وعن تلك التقديمات، توضح شاهين أن «الأمر توقف على القرطاسية وكتب الحلقتين الأولى والثانية في بعض المدارس»، لافتة إلى أن المشكلة الكبرى وهي المواصلات لم تؤمن. وتأسف شاهين لأن «طلاب المدارس الرسمية يعيشون في ظروف سيئة جداً داخل الصفوف بسبب البرد وعدم وجود وسائل تدفئة، وساعات التقنين الطويلة للكهرباء»، وتلفت إلى أن «مدارس فترة بعد الظهر تفتح أبوابها لمدة ساعتين فقط وتقفل عند حلول الظلام، بسبب عدم توفر الإنارة، وعدم تأمين مادة المازوت لتشغيل مولدات الكهرباء».

 

انفجار «برج الشمالي» يعزز حصرية السلاح بيد الدولة/مقررات الحوار بقيت حبراً على ورق... والأنفاق تمددت إلى خارج المخيمات

بيروت: محمد شقير/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

يندرج الانفجار الذي هزّ مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان في سياق السؤال عن مصير ما تقرر في مؤتمر الحوار الوطني الأول الذي انعقد في المجلس النيابي بدعوة من رئيسه نبيه بري في أبريل (نيسان) 2006 بجمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الفلسطينية وتنظيمه بداخلها، والذي بقي حبراً على الورق ولم ينفّذ، بعد أن اصطدم بموقف معارض من النظام في سوريا، الذي حاول الالتفاف عليه بتكليف قوى التحالف الفلسطيني التي تتخذ من دمشق مقراً لقيادتها بالتفاوض مع السلطات اللبنانية كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويفتح الانفجار الذي استهدف أحد مراكز حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في المخيم الباب أمام إعادة طرح مسألة السلاح غير الشرعي ومنه السلاح الفلسطيني المنتشر خارج المخيمات وتحديداً في القواعد العسكرية التابعة للجبهة الشعبية، القيادة العامة، التي أسسها أحمد جبريل الذي توفي أخيراً في أحد المستشفيات في دمشق. وبطبيعة الحال، فإن الانفجار بصرف النظر عن أسبابه وظروفه شكّل إحراجاً للدولة اللبنانية التي لم يتح لها أن تضع يدها على التحقيق لتبيان الأسباب التي كانت وراء حصوله، مع أن ما يميّز مخيم برج الشمالي عن المخيمات الأخرى يكمن في أنه الوحيد المفتوح على البلدات المجاورة له، ولا يخضع الدخول إليه أو الخروج منه لإجراءات أمنية مشددة كغيره من المخيمات، وإن كان الانفجار قد أظهر للمرة الأولى أن «حماس» أسوة بمعظم الفصائل الفلسطينية الأخرى قررت الالتفات لتحصين حضورها السياسي، بأن تؤسس لإقامة بنية عسكرية خاصة بها بعد الزيارة التي قام بها رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية للبنان في سبتمبر (أيلول) 2020. وبالعودة إلى ما تقرر في مؤتمر الحوار الوطني الأول بخصوص السلاح الفلسطيني، يقول مرجع سياسي شارك في أعماله لـ«الشرق الأوسط» إن جمعه خارج المخيمات وتنظيمه بداخلها حظي بتأييد جميع الذين شاركوا فيه، ويؤكد بأن معظم المشاركين فيه اقترحوا بأن يكلف الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان يرأس الحكومة آنذاك بالتفاوض مع الفصائل الفلسطينية والتواصل مع النظام في سوريا لإزالة العقبات على طريق تهيئة الظروف السياسية لتطبيقه.

لكن البعض ممن شاركوا في المؤتمر ارتأى، كما يقول المرجع السياسي الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إعفاء السنيورة من مهمة التواصل مع النظام في سوريا بذريعة أن الكيمياء السياسية بينهما مفقودة وتعود إلى الاشتباك السياسي القائم بين قوى «14 آذار» التي ينتمي إليها السنيورة وبين دمشق على خلفية اتهام النظام في سوريا بضلوعه في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في فبراير (شباط) 2004. لذلك تقرر حينها أن يشارك الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الاتصالات لوضع القرار الخاص بالسلاح الفلسطيني موضع التنفيذ، وكانت المفاجأة بإيفاد دمشق جبريل إلى بيروت للتفاوض مع السلطة اللبنانية في موضوع السلاح، لكن باسم قوى التحالف الفلسطيني بالنيابة عن منظمة التحرير التي كانت على خلاف مع النظام في سوريا. ويسأل عن الأسباب التي كانت وراء تعليق التفاوض حول السلاح الفلسطيني الذي أخذ ينتشر بشكل عشوائي في عدد من المناطق الواقعة خارج المخيمات، وبالأخص أثناء اندلاع الحرب في سوريا التي كانت وراء إبعاد «حماس» عن الساحة السورية بإقفال مكاتبها داخل المخيمات الفلسطينية بدءاً بدمشق واضطرارها للتموضع بكثافة غير مسبوقة في المخيمات في لبنان بعد أن أتاحت السلطات السورية لقوى التحالف، التي تتزعمها القيادة العامة، السيطرة على مخيم اليرموك، بعد أن تصاعد الخلاف بين دمشق و«حماس» على خلفية تأييدها لقوى في المعارضة السورية. وعليه، فإن انفجار برج الشمالي يستحضر مجدداً، كما يقول المرجع السياسي، إدراج ملف السلاح الفلسطيني على جدول أعمال الحكومة الميقاتية كغيره من السلاح الذي كان وراء استحداث دويلة داخل الدولة لا تخضع لسلطة الدولة المركزية؛ خصوصاً أن ما تقرر في الحوار لم يرَ النور فحسب، وإنما أدى إلى تفشّيه، وهذا ما يتبين من خلال القواعد العسكرية التي استحدثتها الجبهة الشعبية - القيادة العامة، غير تلك الأنفاق التي أقامتها سابقاً في بلدة الناعمة الواقعة على مقربة من مطار رفيق الحريري الدولي. فالجبهة الشعبية استحدثت أخيراً قاعدتين عسكريتين، الأولى في بلدة قوسايا البقاعية، والثانية في منطقة تُعرف بالجبيلي تقع بين بلدتي بر إلياس وكفر زبد وعمدت إلى تحصينها بشقها الأنفاق تحت الأرض، مع أنه لا مبرر لوجود هذه القواعد بعد أن تحول السلاح الفلسطيني إلى سلاح يستخدم في الاقتتال الداخلي وأحياناً بتوجيه رسائل سياسية إلى إسرائيل بإطلاقها صواريخ موضوعة خارج الخدمة ولم يعد لها من فاعلية سوى أنها رسائل إقليمية بامتياز تُطلق في معظم الأحيان بالتزامن مع ما يحصل بداخل الأراضي المحتلة، وبالتالي فإن المخيمات تحولت إلى محميات أمنية وسياسية لا سلطة للدولة عليها، مع أنه لم يعد من قضية في قتال إسرائيل لاسترداد الأرض سوى توظيفه لأغراض إقليمية لم يعد في وسع لبنان أن يتحملها.

 

الحكومة على “الأوكسيجين”!

الجمهورية/14 كانون الأول/2021

بحسب المعلومات فإن القيّمين على الحكومة يسلّمون بأنها لن تستفيق من سباتها خلال هذا الشهر، لأسباب عديدة اولها اسباب التعطيل الجامدة عند الشروط التي يطرحها «الثنائي الشيعي» لعودة وزراء حركة «أمل» و«حزب الله» الى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء. وثانيها ان لبنان يوشك ان يدخل في فترة الاعياد التي تتقدّم على سواها، الا انهم يرفضون أن توصف الحكومة بأنّها دخلت في حالة موت سريري تمهّد لانتقالها الحتمي والقريب الى حالة موت فعلي. وتؤكد المعلومات أنّ رفض القيمين على الحكومة نعيها، يرتكز على قناعة بأنها محصّنة، والوقائع الدولية المرتبطة بلبنان تشي بوجود خط أحمر خارجي كبير مرسوم اميركيا وفرنسيا على وجه الخصوص، يمنع سقوط الحكومة. واذا كانت تعاني اليوم، فهي تعاني مما يمكن وصفها بـ«نوبة تعطيل مؤقتة». وبالتالي، فإن عودتها الى الحياة، كما يقولون، ممكنة في أيّ لحظة، ربطاً بظرف ما، أو تطوّر ما، أو وقائع ما، تدفع في هذا الاتجاه، ورئيسها نجيب ميقاتي يحاول ان يعوّض ضمن المقدور عليه، وضمن المتاح امامه من هوامش، حيث يتحرّك في الداخل عبر ورشة اجتماعات وزارية مكثفة، وفي الخارج عبر زياراته الخارجية، لكي يؤمّن نسبة ولو قليلة من الأوكسيجين يحافظ من خلالها على وضعية حكومته ويبقيها على قيد الحياة في انتظار ما قد تحمله الفترة المقبلة من تطورات.

 

لا تناغم بين عون وميقاتي

جاء في “الجمهورية/14 كانون الأول/2021

في موازاة الانسداد الحكومي، يبرز موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المتحمس لانعقاد الحكومة، والرافض كل اسباب تعطيلها، والذي عاد وأكد امس على النتائج السلبية لتعطيل جلسات مجلس الوزراء، بقوله ان «الحاجة باتت ملحة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء، لا سيما أن ثمة استحقاقات كثيرة تراكمت تحتاج الى قرارات من المجلس، علما أن استمرار عدم انعقاد جلسات الحكومة عطل العمل الحكومي في وجوهه المختلفة، إضافة الى تعطيل عمل القضاء». وشدد على «متابعة الاجراءات اللازمة لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها»، لافتا الى انّ «التجديد هو الذي يؤدي الى التغيير المنشود».

وبحسب مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» فإنّ عون يشدد على وجوب انهاء هذا الوضع التعطيلي وتداعياته، وهو تبعا لذلك يشدّ في اتجاه دفع رئيس الحكومة الى توجيه دعوة الى انعقاد مجلس الوزراء ولو بمَن حضر، مع بقاء كلّ طرف على موقفه، ويؤيّده بذلك التيار الوطني الحر.

الا أنّ موقف عون، وكما تشير المصادر، لم يتناغم معه ميقاتي، وهو امر اثار بعض الغيوم على خط القصر الجمهوري والسرايا الحكومية، وقالت: انّ ما هو مؤكّد ان ميقاتي مستعجل اكثر من عون على عقد جلسات مجلس الوزراء، لكنّه لن يدعو الى انعقاد مجلس الوزراء قبل بلوغ توافق سياسي. كما انه لن يبادر الى اتخاذ اي خطوة من شأنها ان تولّد توترات، او تشكّل استفزازا لأي طرف، والمقصود هنا حركة «أمل» و«حزب الله». خصوصاً ان هذا التوافق لم يحصل حتى الآن، ولا توجد ايّ مؤشّرات الى ذلك ما يعني ان كل طرق هذا التوافق مقطوعه، في ظلّ موقف «الثنائي الشيعي» الحاسم لناحية عدم المشاركة في جلسات مجلس الوزراء قبل تصويب مسار التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، فضلا عن انّ هذا الموقف نَحا الى تصعيد اكبر مع الرسالة المباشرة التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى «كل الاتجاهات»، ووصف فيها المحقق العدلي طارق البيطار بـ»المتآمر الذي يتلقى تعليمات ضربت مسار التحقيق».

وقد كرر ميقاتي موقفه هذا بالامس، حيث اكد خلال لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي ومنسّق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان بـ»أن الفترة المقبلة تتطلب عقد جلسات مكثفة للحكومة لبت الكثير من الملفات التي هي قيد الانجاز ولمواكبة المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وأن الاتصالات مستمرة لإيجاد حل للوضع الحكومي»، لافتاً الى «أنّ الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء من دون تأمين الظروف المناسبة قد تسبب بمزيد من التشنج السياسي وتعقّد الحلول أكثر فأكثر، من هنا فإننا نستكمل الاتصالات قبل اتخاذ القرار في هذا الاطار».

 

ميقاتي “يبنّج” الأزمة الحكومية و”يذبح بالقطنة” الخليجية!

نداء الوطن/14 كانون الأول/2021

كاسراً حاجز الـ27 ألف ليرة، وخارقاً السقوف باتجاه الألفية الثلاثين، يواصل الدولار رحلته الصاروخية وسط عجز فادح للدولة وأداء فاضح للسلطة الحاكمة التي تركت اللبنانيين يصارعون “جهنّم” وبئس المصير معيشياً وحياتياً دون أيّ معيل في الداخل أو معين من الخارج… ولا تزال “الاتصالات مستمرة لإيجاد حل للوضع الحكومي”، وفق ما طمأن الرئيس نجيب ميقاتي الموفد الرئاسي الفرنسي بيار دوكان، مع إبداء عزمه في الوقت نفسه على الاستمرار في سياسة التريث ومحاذرة استفزاز الثنائي الشيعي، انطلاقاً من قناعته بأنّ “الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء من دون تأمين الظروف المناسبة قد تسبب مزيداً من التشنج السياسي وتعقّد الحلول أكثر فأكثر”. لكن إذا كان ميقاتي يتصرف بما يرضي “حزب الله” عبر تبريد أرضية مجلس الوزراء و”تبنيج” الأزمة الحكومية ريثما يصار إلى “فك الاشتباك” نيابياً مع المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، فإنّ أوساطاً مراقبة ترى أنه يُحسن في المقابل ممارسة سياسة “الذبح بالقطنة” مع “حزب الله” في ملف العلاقات مع دول الخليج العربي، مشيرةً إلى أنّ “عوارض الانزعاج بدأت تظهر في الآونة الأخيرة بين أوساط “الحزب” من أداء ميقاتي، لا سيما على خلفية مجاراته الاحتجاج البحريني وذهابه بعيداً في التماهي مع الإدانة الخليجية لأداء “حزب الله” في لبنان والمنطقة”.

وفي هذا السياق، اندرجت توجيهات رئيس الحكومة لوزارة العدل أمس بإرسال كتاب إلى النيابة العامة التمييزية “لاجراء التحقيقات الفورية وإتخاذ الإجراءات اللازمة” بشأن عقد مؤتمر صحافي في الضاحية الجنوبية لبيروت برعاية “حزب الله” وتضمّن إساءات لمملكة البحرين، وذلك انطلاقاً من “حرص لبنان على علاقاته الخارجية لا سيما مع الدول العربية الشقيقة، وبشكل خاص مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومنع أي تطاول أو تعرض أو تعكير لصفو هذه العلاقات”، كما جاء في موضوع الكتاب، بالتوازي مع “بيان إسناد” من وزير الداخلية بسام مولوي أكد فيه “الالتزام الثابت بألا يكون لبنان ممراً للإساءة للبحرين أو إلى أي دولة من دول الخليج العربي، والحرص على متابعة الاجراءات التي بدأت مع الأجهزة الأمنية والهادفة الى منع كل إساءة أو تعرض لأمان المجتمعات العربية”. أما على المقلب الآخر، فيواصل الثنائي الشيعي رفع سقف التحدي والتشنج في الملفين الحكومي والقضائي، وقد برز أمس بلوغ وزير الثقافة محمد مرتضى مستوى تخوين القضاء على قاعدة الربط بين “العدالة والعمالة” في مسار التحقيق العدلي في انفجار المرفأ، بينما تولت “حركة أمل” التصويب مباشرة على رئيس الجمهورية ميشال عون على اعتبار أنّ “من رفع جلسة مجلس الوزراء (الأخيرة) هو من يتحمّل مسؤولية تعطيل انعقاده وهو المسؤول عن إخراج المجلس من هذه الأزمة وعليه أن يبادر إلى القيام بالواجب”.

 

هل تقاطع باريس عون؟

نداء الوطن/14 كانون الأول/2021

لم يجد الموفد الرئاسي الفرنسي أمس سوى التعويل على “استمرار المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي”، باعتبارها “من التطورات الإيجابية” مع تشديده في الوقت عينه على “ضرورة إرساء المبادئ العامة لمعالجة الأزمة اللبنانية قبل التوصل إلى اتفاق مع الصندوق، ووجوب إنجاز هذا الاتفاق قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة”. غير أنّ حصر دوكان “مباحثاته الرئاسية” في لبنان بالسراي الحكومي، كان وقعه ثقيلاً على قصر بعبدا، لا سيما وأنّ دوائر سياسية وإعلامية أدرجت الموضوع في سياق واحد مع حصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تواصله مع ميقاتي عقب محادثات جدة اللبنانية من دون المبادرة إلى الاتصال برئيس الجمهورية لوضعه في أجواء هذه المحادثات ومضامينها… ما طرح علامات استفهام كبيرة عما إذا كانت باريس قررت مقاطعة عون على مستوى التواصل المباشر مع الإليزيه، وأبقت قنوات التواصل الديبلوماسي مفتوحة معه عبر السفيرة آن غريو التي كانت تولت بنفسها مهمة زيارة قصر بعبدا لإطلاع عون على نتائج المباحثات الفرنسية – السعودية. وفي المقابل، حرصت مصادر بعبدا على تحجيم مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي والتقليل من أهمية عدم طلبه موعداً لزيارة رئيس الجمهورية، معتبرةً أنّ “مهمته بطبيعتها تقتصر على الشق التقني من المعالجات المطلوبة، وبالتالي فإنّ لقاءاته محصورة بالوزراء المعنيين بملفات الكهرباء والمياه والتربية والملفات المالية ومفاوضات صندوق النقد”، وأضافت: “أما عن زيارته السراي الحكومي، فمن البديهي أن يلتقي بالرئيس ميقاتي لاستكمال النقاش معه حول المراحل التي قطعتها الحكومة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الوعود التي كان ميقاتي قد قطعها للرئيس ماكرون سواءً في لقاء الإليزيه أو عبر اتصال جدة”. وبينما يلتقي عون وميقاتي في تصاريحهما اليومية عند التأكيد على كون المفاوضات مع صندوق النقد تسير قدماً ودخلت مراحلها الأخيرة، استرعى الانتباه أمس تصريح لعضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض في خلال لقاء سياسي نظمه “حزب الله” نعى فيه صراحةً هذه المفاوضات، جازماً بأنّها “لم تفض إلى نتائج عملية لأنّ كل النتائج العملية هي مؤجلة الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة”.

 

حماس في لبنان… تفلت للسلاح وغطاء من “الحزب”!

جوني فخري/العربية/14 كانون الأول/2021

أعاد انفجار مخزن للأسلحة والذخائر في مستودع بمخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان قبل أيام، والذي تبيّن بحسب مصادر عسكرية أنه تابع لحركة حماس رغم نفيها موضحّة أنه ناتج عن تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، تسليط الضوء على الجناح العسكري للتنظيم الفلسطيني الذي يعمل خارج نطاق الدولة اللبنانية. وعلى رغم تعدد الروايات غير الرسمية والتحليلات حول أسباب الانفجار، وسط غياب أي تعليق رسمي من قبل السلطات اللبنانية، أو منظمة التحرير داخل المخيم، عزز مقولة سيطرة حماس على المشهد الفلسطيني في لبنان كَونها الأكثر تنظيماً بين الفصائل، لاسيما أنها تحظى بدعم حزب الله لاسيما في الجنوب.

ويتوزّع الوجود الفلسطيني في لبنان على 12 مخيماً في الجنوب والشمال والبقاع وبيروت، إلا أن ثقل الوجود الأمني والعسكري لحماس يتمركز بشكل أساسي في المخيمات الجنوبية، حيث السيطرة الأمنية والعسكرية لـ”حزب الله”. والمخيمات الفلسطينية هي: برج البراجنة، وعين الحلوة، والرشيدية، والمية ومية، وشاتيلا، والبص، ونهر البارد، والجليل (ويفل)، ومار إلياس، والبرج الشمالي، والبداوي وضبية. فيما تُشرف اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المكوّنة من فصائل عدة على أمن تلك المخيمات بالتنسيق مع السفارة الفلسطينة في لبنان والسلطات اللبنانية، باستثناء حماس التي تغيب عن تلك اللجنة- وهو الأمر اللافت- ما يعني أن لديها مهام “أمنية” مختلفة عن الفصائل وأن سلاحها لا يخضع للقيادة الفلسطينية “الرسمية”، وإنما يحظى بغطاء “حمساوي” فقط تحت شعار مقاتلة إسرائيل. بينما تُشكّل حركة فتح المصدر الرعائي والإغاثي في المخيمات، غير أن “العصمة” الأمنية بيد حماس، الحركة الأكثر تنظيماً وحيازةً للسلاح والتي تحظى بدعم حزب الله. ومنذ العام 2011، تعاونَ حزب الله وحماس في إطار تحالف أوسع مع إيران وسوريا، ماسُميَ محور المقاومة أو الممانعة. وفي السياق، أوضح يقول أستاذ العلاقات الدولية خالد العزّي لـ”العربية.نت” “إن ثقل “حماس” موجود في المخيمات المنتشرة جنوب البلاد، حيث سيطرة “حزب الله”، فالحركة ورغم الخلاف العقائدي مع الحزب فإنها تتبع مباشرةً لإيران، وكان لافتاً مشاركة قيادتها بحفل تنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران. وفي دلالة إلى “عمق” العلاقة التي تربط الحركة بحزب الله بحسب العزّي، فإن كبار مسؤولي حماس يشغلون مكاتب ومقار إقامة في ضاحية بيروت الجنوبية المعروفة بأنها معقل حزب الله”.

كما اعتبر “أن الانفجار شكل خرقاً فاضحاً للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة عقب حرب تموز 2006، لأن المخيم يقع ضمن المناطق الجنوبية الخاضعة لسلطة القوات الدولية “اليونيفيل”، وتخزين السلاح فيه معناه أن هناك طرفاً لبنانياً ساعد هذا التنظيم بذلك”. إلى ذلك، أشار إلى أن “ما حصل في مخيم البرج الشمالي وضع حماس أمام المجهر الفلسطيني واللبناني والدولي المطالب بضبط السلاح المتفلّت كي لا يُشكّل ذريعة للعدو الإسرائيلي لضرب التجمّعات السكانية، وأن تتولّى الأجهزة الأمنية اللبنانية المهمة”. من جهته، اعتبر رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض لـ”العربية.نت” “أنه لا يوجد في لبنان مخيم فلسطيني خاص بحركة حماس، يُشكّل قاعدة عسكرية لها، لكنها منتشرة في معظم المخيمات، ولديها مسلّحون يتلقّون الأوامر من حزب الله لتنفيذ أعمال تخريبية خارج المخيمات”. بدروه أشار العميد المتقاعد خليل الحلو في تصريحات لـ”العربية.نت” إلى “أن من أصل 12 مخيماً فلسطينياً في لبنان (باستثناء مخيمي نهر البارد شمال لبنان والجليل (ويفل) في مدينة بعلبك في البقاع)، هناك عشرة لا وجود للدولة اللبنانية فيها، ما يعني أن هناك حرية تنقّل للحركة بالتنسيق والتعاون مع حزب الله”. ولفت إلى “تقارير إعلامية عديدة تتحدّث عن أن الإيرانيين والفصائل المسلّحة التي تدور في فلكها والموجودة في لبنان وسوريا يجرون مناورات عسكرية مشتركة تُحاكي حرباً مع إسرائيل، ويتشارك فيها حماس إلى جانب حزب الله”. يذكر أنه لطالما كان حزب الله وحماس حليفَين مقرّبين. فقبل الانتفاضات العربية في العام 2011، كان يجمع بين الطرفَين تعاونٌ سياسي وعسكري، واصطفافٌ وثيق إلى جانب إيران وسوريا. كما كان حزب الله يؤمّن التدريب العسكري لمقاتلي حماس، ويُقدّم توصيات سياسية للحركة، ويشجّع المنابر الإعلامية التابعة له على دعم حماس.

 

استعداد فرنسي لدعم الطاقة وسورية تعلن جاهزية خط الغاز العربي

بيروت ـ “السياسة” /14 كانون الأول/2021

 في إطار العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا، قام وزير الطاقة والمياه وليد فياض، بجولة على أبرز المسؤولين الفرنسيين في القطاعين العام والخاص . وقد استهلّ الوزير فياض زيارته إلى العاصمة الفرنسية بلقاء جمعه مع رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة “TotalEnergies”، حيث تناول اللقاء سبل تفعيل تواجد الشركة في لبنان. واستعرض الجانبان “دور الشركة في ملف التنقيب عن الغاز في لبنان، كما شمل الحديث عرض الوزير لدورة التراخيص الثانية، التي تمّ تحديد مهل تقديم العروض للمشاركة فيها في حزيران 2022”. كما أكّد رئيس “توتال” على “جهوزية الشركة واستعدادها لتزويد لبنان بالبنى التحتية اللازمة لتخزين وتغويز الغاز السائل في لبنان”. إلى ذلك، كشف وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، عن “جاهزية خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية، وهو خط يخطط لضخ الغاز الطبيعي عبره من مصر إلى لبنان”. وفي سياق غير بعيد، أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، على عمق العلاقة بين البلدين والحاجة المشتركة إلى التعاون، مشدداً على أنّ التفاعلات مع قرار سورية فتح الحدود مع لبنان، يجب أن تكون إيجابية على المستويات.

 

البيطار يتحضر لإعلان القرار الظني في “المرفأ

بيروت ـ”السياسة” /14 كانون الأول/2021

 رغم أن الضغط السياسي على المحقق العدلي في جريمة “المرفأ” القاضي طارق البيطار، لم يهدأ يوما منذ 12 أكتوبر الماضي، تاريخ تعطيل “الثنائي الشيعي” مجلسَ الوزراء الى حين يتمّ التخلّص من القاضي “المزعج”، يواصل الاخير تحقيقاته بزخم ونشاط بعيدا من الاضواء والجلبة السياسية في الخارج. وحملت حركة “أمل” من جديد على البيطار بعبارات من العيار الثقيل، فيما لا يترك “حزب الله” مناسبة إلا ويحمل فيها بعنف على القاضي البيطار. ورغم التخوين هذا، الذي يصيب بسهامه أيضًا رئيسَ مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود “مشغّل” البيطار، في نظر “أمل”، فإن المحقق العدلي ينكب على وضع قراره الظني في “جريمة العصر”، بحسب الأوساط عينها. والتقى وزير العدل هنري الخوري، وفداً من أهالي الموقوفين في ملف جريمة إنفجار مرفأ بيروت، واستمع الى مطالبهم. إلى ذلك، وجه المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان كتابا مباشرا “إلى الشعب اللبناني المظلوم” ومما جاء فيه: “إلى شعب لبنان المظلوم، للمسيحي قبل المسلم أقول بكل صدق ودقة: إن ما يجري الآن عاصفة سياسية بأدوات مالية فتاكة، والعين على تجويع الناس بخلفية سياسية خبيثة”.

 

لبنان: “جمعة غضب” رفضاً لمواصلة الانهيار والعجز وجنون الدولار

عون مستاء من تجاهل موفد ماكرون… ومواقف لوزير لـ”الثنائي الشيعي” تهدد بأزمة جديدة مع الخليج

بيروت ـ “السياسة” /14 كانون الأول/2021

أمام انهيار الليرة اللبنانية على نحو غير مسبوق، بعدما وصل سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء أعتاب الثلاثين ألف ليرة، وفي وقت بدا المسؤولون السياسيون والماليون عاجزين عن وقف ارتفاع العملة الخضراء الجنوني، والحد من عمليات المضاربة، فيما المواطن يدفع الثمن وحده، في دوائه ومأكله ومشربه، على وقع تزايد أسعار المحروقات التي بلغت ما يقارب 340 ألف ليرة لصفيحة البنزين، دعت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، إلى يوم تحرك في كل المناطق اللبنانية، غداً، من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ الاتفاق الذي وقع مع قطاع النقل، ورفضاً للواقع القائم.

وكشف رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، عن خطوات سيتم الإعلان عنها في بيان يصدر عن هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام، اليوم. وغرد النائب فؤاد مخزومي، على “تويتر”، كاتبا: “الدولار يلامس 28 ألفا ونجيب ميقاتي يقول إن المسألة ليست الدعوة لعقد مجلس الوزراء بل إن التوافق هو الأهم!”.

وفي الوقت الذي يجهد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لإعادة وصل ما انقطع مع الدول الخليجية، بعد العاصفة التي تسبب بها وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، جاءت مواقف وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الذي يمثل “الثنائي الشيعي” في الحكومة، لتخلق أزمة جديدة بين لبنان والدول الخليجية الأربع، قد تطيح بكل مفاعيل “إعلان جدة”. وقال الوزير الحاج حسن، في توقيت بالغ الدقة، على “تويتر”: إن “الحرب اليمنية هي أكثر حرب يجب ان تنتهي اليوم”. وفي حين علمت “السياسة” من أوساط سياسية بارزة، أن رئيس الجمهورية ميشال عون مستاء من استبعاده من لقاءات الموفد الفرنسي بيار دوكان، وبما يمثله ذلك من رسالة من جانب قصر “الإليزيه”، أشارت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، إلى أنّها قالت للرئيس عون بأن “إنجازات زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الخليج وما حصل عليه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من الضروري أن تلاقيها السلطات اللبنانية في منتصف الطريق وتقوم بجزء من العمل”. إلى ذلك، التقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري الذي قال، “تطرقنا للمبادرة التي يمكن القيام بها سوية مع كل المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية لمساعدة لبنان في المجال الاجتماعي”.

ورداً على سؤال عن امكان زيارة البابا فرانسيس لبنان قريبا، قال: “إن شاء الله، ولكن لن تكون قريبة جدا نظرا للمسائل العملية والتقنية”. ووفق ما بات معلوما، فإن المسؤول الفاتيكاني الزائر هو وزير الخارجية بياترو غالاغر الذي تحدثت المعلومات عن زيارته لبنان قبل نهاية العام للاطلاع على الأوضاع، وتكوين صورة شاملة عنها لنقلها إلى البابا فرانسيس ليتسنى في ضوئها اتخاذ القرار حول إمكان أو عدم إمكان زيارته لبنان في ظل الاضطرابات على ساحته. وفي هذا السياق، ينقل سياسيون عن مسؤولين فاتيكانيين تخوفهم الجدي على صيغة وفرادة لبنان ونموذج العيش المشترك فيه، وهو عوض أن يشكل النموذج الراقي لسائر البلدان ينسفه بإرادة أهل السياسة، الذين سخروا النظام لمصالحهم الشخصية، وانتقوا منه ما يناسبهم تاركين الجزء الأهم للإهمال وعدم التنفيذ ما ادى إلى الارتطام الكبير. وأوضحت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا أن موضوع التحقيقات في انفجار المرفأ، “مهم جداً بالنسبة إلى الأمم المتحدة والمطلوب استقلالية القضاء واحترام القانون للوصول إلى نتائج ملموسة”. وقالت: “أولوية الأمم المتحدة حالياً في لبنان هي، الاستقرار، الإصلاحات، أن تكون مؤسسات الدولة قوية، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفقاً للدستور”، مؤكدة “أهمية تطبيق القرار 1701 ومعالجة مسألة السلاح الموجود خارج سلطة الدولة”. وفي سلسلة الحوادث الأمنية، تعرض “بنك بيبلوس” فرع الزلقا لعملية سطو مسلحة من قبل عدد من العناصر، حيث تم اطلاق النار وتهديد الموظفين. كما أشارت المعلومات إلى اصابة موظفين اثنين في المصرف المذكور بطلق ناري، أحدهما أصيب برجله.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البنتاغون: برنامج إيران للصواريخ الباليستية يهدد مصالح أميركا

بلينكن: الوقت ينفد أمام طهران وندرس الخيارات مع الحلفاء... وسوليفان إلى إسرائيل للتشاور

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/14 كانون الأول/2021

اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية يهدد المصالح الأميركية، قائلا إن طهران طورت صواريخها الباليستية، الأمر الذي يثير قلقا أميركيا ويستدعي التعاملَ معه. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التزام الولايات المتحدة الديبلوماسية مع إيران، مشددًا في مؤتمر صحافي في إندونيسيا أمس، على أن الوقت ينفد أمام طهران، قائلا إنها لم تلتزم بمفاوضات حقيقية بشأن الاتفاق النووي خلال محادثات فيينا، مضيفا أن واشنطن تعمل جاهدة مع حلفائها وشركائها فيما يتعلق بالبدائل. ووسط أجواء من التشاؤم تخيم على المحادثات النووية، يتوقع أن يزور مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان إسرائيل الأسبوع المقبل، حيث يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، بالإضافة إلى وزير الخارجية يائير لابيد. من جانبه، أفاد موقع “والا” العبري بأن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي صادق بشكل استثنائي على إضافة 500 وظيفة دائمة في سلاح الجو وفي قسم الاستخبارات العسكرية “أمان”، كجزء من تجهيزات لشن هجوم محتمل ضد إيران.

وأضاف أنه “في بداية يناير سيفتتح عام استعدادات الجيش الإسرائيلي للهجوم على إيران، والتي تتضمن بشكل أساسي عددا متنوعا من الخطط الهجومية القابلة للتنفيذ لمهاجمة إيران واليمن، والتي تعرف أنها في الدائرة الثانية بالنسبة لإسرائيل، حيث يشكل الإيرانيون قوات من الممكن أن تهدد الجبهة الداخلية في إسرائيل من خلال إرسال طائرات مسيرة”. وتابع: إن “معظم الوظائف سيتم تشغيلها بموجب ميزانية خاصة صادقت عليها الحكومة، وستمنح لسلاح الجو الإسرائيلي الذي يعد لخطة هجومية واسعة يعمل عليها طواقم طيران في خدمة الاحتياط، وبسبب كثافة التدريبات والاستعدادات سينتقلون إلى الخدمة الدائمة”.

وأوضح أن “الجزء الثاني من الوظائف سيخصص إلى قسم الاستخبارات، الذي يتطلب منه الكشف عن معلومات مهمة تخفيها إيران وأيضا لتحديد المعلومات الاستخباراتية المرتبطة بالبرامج الإيرانية القائمة”. بدورهم، أكد ديبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن الأطراف الأوروبية لم تتمكن من خوض مفاوضات جادة مع إيران حتى الآن، وأن مواقف إيران لا تتوافق مع جهود إحياء الاتفاق النووي، محذرين في بيان مشترك من أنه ما لم يحدث تقدم سريع فإن الاتفاق سيصبح قريبا “بلا معنى”. وأضافوا: “نضيع وقتا ثمينا في مناقشة مواقف ايرانية جديدة لا تتماشى مع الاتفاق النووي أو تتجاوز ما تنص عليه”، فيما حمل البيان في طياته تقييما متشائما على نحو غير عادي للجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي. في غضون ذلك، تتواصل مفاوضات فيينا وسط توقعات بإمكانية كسر الجمود، ووفقا لما تسرب عن بعض الوفود المشاركة فإن هناك رغبة في مواصلة الاجتماعات، على أن يعقد اجتماع موسع غد الجمعة رغم امتعاض إيران من استمرار العقوبات، بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان هاتفيا، تصميم روسيا وإيران على إحياء الاتفاق النووي. من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني إن بعض الأطراف في مفاوضات فيينا ماضون في “عادة إلقاء اللوم” بدل الديبلوماسية الحقيقية، مضيفا على “تويتر”: “قدمنا مقترحاتنا وعملنا بشكل بناء ومرن لتضييق الفجوات، الديبلوماسية طريق ذي اتجاهين. وإذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح الأخطاء، فإن الطريق لاتفاق سريع وجيد سيكون ممهدا”. على صعيد آخر، حذّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، من أي خطوة تمنح “الكيان الصهيوني المختلق والمخرب” موطئ قدم في المنطقة، معتبرا زيارة رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت إلى الإمارات تقوض الأمن في المنطقة، وتتعارض مع مصالح الأمة الإسلامية وشعوب المنطقة والبلدان العربية، مشددا على أن “استقبال رئيس وزراء كيان لا شرعي” يعد السبب الرئيسي لزعزعة الأمن والتوترات وتأجيج الحروب لنحو 70 عاما في الجغرافيا العربية والإسلامية.

 

البنتاغون: برنامج إيران للصواريخ الباليستية يهدد مصالح أميركا

بلينكن: الوقت ينفد أمام طهران وندرس الخيارات مع الحلفاء... وسوليفان إلى إسرائيل للتشاور

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/14 كانون الأول/2021

اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية يهدد المصالح الأميركية، قائلا إن طهران طورت صواريخها الباليستية، الأمر الذي يثير قلقا أميركيا ويستدعي التعاملَ معه. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التزام الولايات المتحدة الديبلوماسية مع إيران، مشددًا في مؤتمر صحافي في إندونيسيا أمس، على أن الوقت ينفد أمام طهران، قائلا إنها لم تلتزم بمفاوضات حقيقية بشأن الاتفاق النووي خلال محادثات فيينا، مضيفا أن واشنطن تعمل جاهدة مع حلفائها وشركائها فيما يتعلق بالبدائل. ووسط أجواء من التشاؤم تخيم على المحادثات النووية، يتوقع أن يزور مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان إسرائيل الأسبوع المقبل، حيث يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، بالإضافة إلى وزير الخارجية يائير لابيد. من جانبه، أفاد موقع “والا” العبري بأن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي صادق بشكل استثنائي على إضافة 500 وظيفة دائمة في سلاح الجو وفي قسم الاستخبارات العسكرية “أمان”، كجزء من تجهيزات لشن هجوم محتمل ضد إيران. وأضاف أنه “في بداية يناير سيفتتح عام استعدادات الجيش الإسرائيلي للهجوم على إيران، والتي تتضمن بشكل أساسي عددا متنوعا من الخطط الهجومية القابلة للتنفيذ لمهاجمة إيران واليمن، والتي تعرف أنها في الدائرة الثانية بالنسبة لإسرائيل، حيث يشكل الإيرانيون قوات من الممكن أن تهدد الجبهة الداخلية في إسرائيل من خلال إرسال طائرات مسيرة”. وتابع: إن “معظم الوظائف سيتم تشغيلها بموجب ميزانية خاصة صادقت عليها الحكومة، وستمنح لسلاح الجو الإسرائيلي الذي يعد لخطة هجومية واسعة يعمل عليها طواقم طيران في خدمة الاحتياط، وبسبب كثافة التدريبات والاستعدادات سينتقلون إلى الخدمة الدائمة”. وأوضح أن “الجزء الثاني من الوظائف سيخصص إلى قسم الاستخبارات، الذي يتطلب منه الكشف عن معلومات مهمة تخفيها إيران وأيضا لتحديد المعلومات الاستخباراتية المرتبطة بالبرامج الإيرانية القائمة”. بدورهم، أكد ديبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن الأطراف الأوروبية لم تتمكن من خوض مفاوضات جادة مع إيران حتى الآن، وأن مواقف إيران لا تتوافق مع جهود إحياء الاتفاق النووي، محذرين في بيان مشترك من أنه ما لم يحدث تقدم سريع فإن الاتفاق سيصبح قريبا “بلا معنى”. وأضافوا: “نضيع وقتا ثمينا في مناقشة مواقف ايرانية جديدة لا تتماشى مع الاتفاق النووي أو تتجاوز ما تنص عليه”، فيما حمل البيان في طياته تقييما متشائما على نحو غير عادي للجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي.

في غضون ذلك، تتواصل مفاوضات فيينا وسط توقعات بإمكانية كسر الجمود، ووفقا لما تسرب عن بعض الوفود المشاركة فإن هناك رغبة في مواصلة الاجتماعات، على أن يعقد اجتماع موسع غد الجمعة رغم امتعاض إيران من استمرار العقوبات، بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان هاتفيا، تصميم روسيا وإيران على إحياء الاتفاق النووي. من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني إن بعض الأطراف في مفاوضات فيينا ماضون في “عادة إلقاء اللوم” بدل الديبلوماسية الحقيقية، مضيفا على “تويتر”: “قدمنا مقترحاتنا وعملنا بشكل بناء ومرن لتضييق الفجوات، الديبلوماسية طريق ذي اتجاهين. وإذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح الأخطاء، فإن الطريق لاتفاق سريع وجيد سيكون ممهدا”. على صعيد آخر، حذّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، من أي خطوة تمنح “الكيان الصهيوني المختلق والمخرب” موطئ قدم في المنطقة، معتبرا زيارة رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت إلى الإمارات تقوض الأمن في المنطقة، وتتعارض مع مصالح الأمة الإسلامية وشعوب المنطقة والبلدان العربية، مشددا على أن “استقبال رئيس وزراء كيان لا شرعي” يعد السبب الرئيسي لزعزعة الأمن والتوترات وتأجيج الحروب لنحو 70 عاما في الجغرافيا العربية والإسلامية.

 

واشنطن ترفض تسليم تل أبيب طائرات للهجوم على إيران

عواصم – وكالات/14 كانون الأول/2021

 كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي طلب من الولايات المتحدة مؤخرًا تقديم موعد تسلم طائرتي شحن بالوقود من أصل أربعة طائرات تضمها صفقة مشتريات أخيرة بين تل أبيب وواشنطن، وكانت المفاجأة أن يأتي الجواب الأميركي سلبيًا. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن اللجنة الوزارية لشؤون التسلح أقرت شراء أربع طائرات شحن بالوقود يصل مداها إلى 11 ألف كيلومتر، وتستطيع الطيران 11 إلى 12 ساعة متواصلة، ويمكنها فتح صندوق شحن وقود في البحر المتوسط أو في أي مكان آخر، لتزويد عشرات المقاتلات بالوقود. ونسبت لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم إنهم اجتهدوا لإقناع نظرائهم الأميركيين في تلبية طلبهم، كونه جزءًا من الاستعداد الحربي في الحملة التي تنوي تل أبيب شنها ضد البرنامج النووي الإيراني، لكن طلبهم رُفض. وقالت الصحيفة إنه “لتنفيذ هجوم في إيران، يحتاج سلاح الجو لطائرات تزويد بالوقود جديدة بسبب المسافة البعيدة، ونجاح الهجوم على إيران، إذا تقرر، يعتمد على وصول تلك الطائرات”.

 

وفد إيران يضع عقبة جديدة أمام انعاش «الاتفاق النووي» وفريق باقري كني قدم لائحة إضافية للعقوبات الأميركية

فيينا: راغدة بهنام/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

أضيفت عقبات جديدة إلى المحادثات النووية مع إيران في فيينا، بعدما قدم الوفد الإيراني لائحة إضافية عن عقوبات أميركية يطالب برفعها، في وقت تستعد فيه بريطانيا على ما يبدو لفرض عقوبات على إيران في حال وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود.

وأفادت مصادر إعلامية مقربة من الوفد الإيراني المفاوض برئاسة علي باقري كني، بأن اللائحة الجديدة تتعلق بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران عشية استئناف المحادثات النووية. وأبلغ الوفد الإيراني على ما يبدو المفاوضين أن هذه العقوبات «يمكن أن تكون لها آثار معاكسة وتزيد من تعقيد المحادثات الجارية». كانت الخزانة الأميركية قد أصدرت لائحة عقوبات جديدة يوم الأربعاء الماضي، تتضمن إضافة 9 أشخاص و4 كيانات إلى لائحة العقوبات لتورطهم بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وجاء على رأسهم قائد قوات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري»، غلام رضا سليماني. ورد حينها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على العقوبات بالقول إن إضافة «عقوبات لن يؤدي إلى خلق تأثير أقوى، وهو يدل على أي شيء باستثناء الجدية وحسن النيات». وليس للعقوبات الجديدة أي علاقة بالاتفاق النووي. ولكن الوفد الإيراني يريد من واشنطن رفعها، كما يصر على رفع العقوبات السابقة التي فرضتها إدارة دونالد ترمب بعد خروجها من الاتفاق النووي، والتي ليس لها علاقة بالاتفاق، وهو ما يرفضه الأميركيون. يأتي التعنت الإيراني في وقت لوحت بريطانيا بفرض عقوبات جديدة على إيران إذا تعثرت المفاوضات، حسب ما نقلت صحيفة «ديلي تلغراف»، السبت الماضي. وبعد ذلك بيوم جاء تحذير وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أن «هذه الفرصة الأخيرة أمام إيران للانخراط بالمفاوضات بشكل جاد». وحسب الصحيفة البريطانية، أن لندن تعد لمجموعة من خيارات العقوبات التي يمكنها أن تعيد فرضها على إيران، منها العودة لفرض العقوبات الاقتصادية التي كانت قبل الاتفاق النووي. وقالت إن «المسؤولين البريطانيين قلقون من تقدم برنامج إيران النووي بينما هي تماطل في المحادثات». وهذه هي المخاوف نفسها التي عبر عنها الطرف الأميركي، محذراً من أنه يعد لخطة «ب» في حال لم تبد إيران جدية في التفاوض. وواصلت اللجان المختصة في مفاوضات فيينا، اجتماعاتها خلف الأبواب المغلقة، وسط احتدام الخلاف على المقترحات الإيرانية.

وكتب رئيس الوفد الروسي المفاوض، السفير ميخائيل أوليانوف على «تويتر»، أن المباحثات مستمرة حول الورقتين اللتين تقدم بهما الوفد الإيراني الأسبوع الماضي، وأن قراراً سيتخذ قريباً حول «القبول بها أو رفضها أو تعديلها». وقال في تغريدة لاحقة إن العديد من القضايا العالقة لا تزال قائمة لكن المفاوضين يعملون بجدية لتضييق الخلافات. وجاءت تغردية أوليانوف بعد اجتماع بين أطراف الاتفاق النووي (بدون إيران) والوفد الأميركي في وقت متقدم من مساء الاثنين. وعلق المستشار المرافق للوفد الإيراني في فيينا، محمد مرندي، على «تويتر» بشأن المقترحات الإيرانية التي أثارت فزع الدول الغربية الأسبوع الماضي، قائلاً إن «الاختلافات وعدد الأقواس والفراغات الموجودة في مسودة 20 يونيو (حزيران) هي أكبر وأشمل بكثير من المسودتين اللتين تقدمنا بهما». وأضاف أن النصين الجديدين «كان هدفهما توضيح بعض القضايا وحل تناقضات بين النص والاتفاق» النووي. وكان الوفد الإيراني قد تقدم في نهاية الجزء الأول من الجولة السابعة بمسودتين إضافيتين طلب ضمهما إلى المسودة الموجودة، شكلت صدمة للدول الغربية لأنها تتراجع عن معظم ما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة مع الوفد الإيراني السابق برئاسة عباس عراقجي. واعتبر الغربيون أن المسودتين الجديدتين لا يمكن أن يشكلا أساساً لاستكمال المفاوضات، ولكنهم وافقوا على مناقشتهما بعمق. والجانب الروسي يرفض «التصعيد الغربي»، وقد انتقد أوليانوف العقوبات الأميركية التي فرضت عشية الجولة السابعة. وقال إنها «لا تساعد بخلق أجواء إيجابية»، وإن على الولايات المتحدة الكف عن اتخاذ خطوات كتلك يمكنها أن تعقد المفاوضات أكثر.

ويلعب أوليانوف دوراً أساسياً في الوساطة بين الطرفين الأميركي والإيراني، إذ بقي مجتمعاً ليل أول من أمس برئيس الوفد الأميركي روبرت مالي، لأكثر من ساعة بعد مغادرة كامل الوفود التي كانت عقدت اجتماعاً مع مالي. وشوهد المسؤولان يخرجان سوياً من القاعة التي كانت تستضيف الاجتماع الموسع الذي شاركت فيه أطراف الاتفاق النووي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي. ويرفض الدبلوماسي الروسي اعتبار نفسه «وسيطاً»، ويقول إن هذه مهمة الاتحاد الأوروبي، ولكن العلاقة الشخصية الجيدة مع مالي، التي تعود لسنوات طويلة، وقربه كدبلوماسي روسي من الوفد الإيراني في الوقت نفسه، يجعله مناسباً للعب دور الوسيط. وجرت مباحثات روسية - إيرانية على مستوى أعلى، أمس، تتعلق كذلك بالمفاوضات النووي، إذ نقلت وكالة «تاس» أن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني أمير عبد اللهيان، بناءً على طلب الطرف الإيراني. وحسب وكالة الأنباء الروسية، فإن الطرفين شددا على «اهتماماتهما المشتركة في إعادة العمل بالاتفاق النووي بصيغته التي تم الاتفاق عليها» في عام 2015.

 

بلينكن: الولايات المتحدة تُحضّر بدائل للاتفاق النووي مع إيران

جاكرتا/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تُحضّر بشكل «نشط» مع حلفائها «بدائل» للاتفاق النووي مع إيران في حال فشل مفاوضات فيينا الرامية إلى انقاذه. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الاندونيسية جاكرتا: «قريبًا يفوت الأوان، ولم تنخرط ايران بعد في مفاوضات حقيقية»، مردداً الملاحظات التي أبداها في اليوم السابق الأوروبيون المشاركون في المفاوضات حول الملف النووي مع طهران، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف بلينكن أنه «ما لم يحصل تقدم سريع ... فإن الاتفاق النووي الإيراني سيصبح نصا فارغا»، في تصريح يذكر بموقف المفاوضين الألمان والبريطانيين والفرنسيين. وشدّد على أن «ما نراه حتى الآن هو أن ايران تهدر وقتًا ثمينًا في الدفاع عن مواقف لا تنسجم مع عودة» إلى اتفاق العام 2015. وإذ اعتبر أن الدبلوماسية لا تزال «حتى اليوم» تعتبر «الخيار الأفضل»،  قال «لكننا نناقش بشكل نشط بدائل مع حلفائنا وشركائنا». وأبرمت إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقا في 2015 بشأن برنامجها النووي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها. الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ العام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

 

المفاوضات النووية: طهران تتهم الأطراف الغربية بممارسة «لعبة إلقاء اللوم»

لندن/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

اتهمت إيران اليوم الثلاثاء، الأطراف الغربية في اتفاقها النووي المبرم عام 2015 بالاستمرار في «لعبة إلقاء اللوم»، بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريباً عديم الجدوى ما لم يتم إحراز تقدم، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني على «تويتر»: «بعض الأطراف الفاعلة ما زالت تمارس عادة لعبة إلقاء اللوم بدلاً من الدبلوماسية الحقيقية. طرحنا أفكارنا مبكراً وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات». وأضاف: «الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين. إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، فسيصبح الطريق ممهدا لاتفاق سريع وجيد». وقال دبلوماسيون بريطانيون وفرنسيون وألمان أمس (الاثنين)، إن القوى الغربية لم تُجرِ حتى الآن مفاوضات حقيقية مع إيران بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الذي سيصبح قريباً جداً «بلا معنى» ما لم يتحقق تقدم. وأوضح الدبلوماسيون الأوروبيون في بيان، حول مفاوضات فيينا النووية التي يتنقلون فيها بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين: «حتى هذه اللحظة، ما زلنا غير قادرين على الدخول في مفاوضات حقيقية». وأضافوا: «الوقت ينفد. ومن دون إحراز تقدم سريع، وفي ضوء التطور السريع لبرنامج إيران النووي، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) قريباً بلا معنى». وقدم البيان تقييماً متشائماً للجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الذي قامت إيران بمقتضاه بالحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران، ما دفع طهران إلى البدء في انتهاك قيودها النووية في العام التالي. ويسعى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى العودة للامتثال للاتفاق عبر محادثات غير مباشرة مع إيران التي ترفض الاجتماع مباشرة مع المسؤولين الأميركيين.

 

دبلوماسيون أوروبيون: إيران قدمت مقترحات «لا تتماشى» مع بنود الاتفاق النووي

باريس/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

قال مسؤولون دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في مفاوضات فيينا لوكالة الصحافة الفرنسية، إن إيران قدمت مقترحات «لا تتماشى» مع الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأعرب الدبلوماسيون، وهم من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، عن أسفهم، لأنه «لم يتسنَ حتى الآن الدخول في مفاوضات حقيقية». وأضافوا: «نضيع وقتاً ثميناً في مناقشة مواقف إيرانية جديدة لا تتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة أو تتجاوز ما تنص عليه». وفي وقت سابق، أكدت لندن عزمها على منع طهران من امتلاك سلاح نووي، في تحذير شديد اللهجة، ورد أمس على لسان وزيرة الخارجية ليز تراس، التي طالبت المفاوضين الإيرانيين مرة أخرى باغتنام «الفرصة الأخيرة» في فيينا، وطرح مقترحات جادة على طاولة الحوار، بهدف معاودة الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015.وقالت تراس، في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول، بشمال إنجلترا، إنه «لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق»، لكن «هذه هي الفرصة الأخيرة»، وحثّت طهران على تقديم «اقتراح جدي».

 

إيران تستعد لإطلاق صاروخ إلى الفضاء وسط المحادثات النووية

لندن/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

تستعد إيران لإطلاق صاروخ إلى الفضاء، بينما تتواصل المفاوضات في فيينا حول الاتفاق النووي الهشّ مع القوى العالمية، حسبما أظهرت صور للأقمار الصناعية نشرتها وكالة «أسوشيتد برس». وتأتي الخطوة المحتملة في محطة «الخميني» الفضائية، بينما وزعت وسائل الإعلام الحكومية جدول عمليات الإطلاق الفضائية المزمعة قريباً ضمن البرنامج الفضائي الإيراني، الذي عانى من سلسلة محاولات الإطلاق الفاشلة. ويدير «الحرس الثوري» الإيراني برنامجه الموازي لوضع الأقمار الصناعية العسكرية في مدار الأرض. ويتناسب إجراء عملية الإطلاق في خضم محادثات فيينا مع الموقف المتشدد الذي اتخذه مفاوضو طهران، الذين وصفوا بالفعل ستة جولات دبلوماسية سابقة بأنها «مسودة»، ما أثار حفيظة الدول الغربية. وتُظهر صور للأقمار الصناعية التي التقطتها شركة «بلانيت لابس إنك»، السبت، ونشرتها وكالة «أسوشيتد برس»، مساء الأحد، الأنشطة الجارية في المحطة الفضائية الواقعة في السهول الصحراوية بمحافظة سمنان على بُعد 240 كيلومتراً (150 ميلاً) جنوب شرق طهران.

توقفت سيارة دعم إلى جانب هيكل ضخم أبيض اللون يضم في المعتاد الصاروخ على منصة الإطلاق. وظهرت مركبة الدعم نفسها في صور أخرى بالأقمار الصناعية في الموقع قبيل الإطلاق. كما ظهرت رافعة هيدروليكية ذات منصة تتحرك على قضبان حديدية، قد شوهدت أيضاً قبل عمليات الإطلاق السابقة، ومن المرجح أنها استخدمت في نقل الصاروخ. وأظهرت صور أخرى التقطتها الأقمار الصناعية في الأيام الأخيرة في الميناء الفضائي زيادة في عدد السيارات في المنشأة، في علامة أخرى على النشاط المتزايد الذي يسبق عملية الإطلاق عادة. وبحسب خبراء، فإن هناك مبنى يُعتقد أنه منشأة «فحص» الصاروخ قد شهد نشاطاً متزايداً أيضاً. يأتي هذا التطور بعدما نشرت وكالة أنباء «إيرنا» الرسمية في 5 ديسمبر (كانون الأول) مقالاً جاء فيه أن البرنامج الفضائي لديه أربعة أقمار صناعية جاهزة للإطلاق، موضحاً أن أحد هذه الأقمار يسمى «ظفر 2» للتصوير ذي المدار المنخفض، وأنه «في مرحلة الإعداد النهائية». ويزن، نحو 113 كيلوغراماً (250 رطلاً). وفشل صاروخ «ظفر 1» في دخول المدار بعد إطلاقه في فبراير (شباط) 2020 في الميناء الفضائي. وقد استخدم هذا الإطلاق الصاروخ «سيمرغ»، ولكنه فشل في وضع القمر الصناعي في المدار بالسرعة الصحيحة، وفقاً لمسؤولين إيرانيين في ذلك الوقت. وأنفقت إيران أقل من مليوني يورو لبناء القمر الصناعي. شهد البرنامج الفضائي المدني الإيراني سلسلة من الانتكاسات والانفجارات المدمرة في السنوات الأخيرة. حتى إن انفجاراً غامضاً جذب انتباه الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب في عام 2019، الذي نشر على «تويتر» صورة قمر صناعي أميركي سري للتجسس على آثار الانفجار مع التعليق: «لم تكن الولايات المتحدة متورطة في الحادث المأساوي». وفي الوقت نفسه، كشف «الحرس الثوري» في أبريل (نيسان) 2020 عن برنامجه الفضائي السري من خلال إطلاق قمر صناعي إلى المدار. في وقت لاحق، وصف رئيس «قيادة الفضاء الأميركية» القمر الصناعي باعتباره «كاميرا ويب فضائية متهالكة» لا توفر لإيران معلومات استخباراتية حيوية - رغم أنها أظهرت قدرة طهران على الوصول إلى المدار بنجاح.

واجتمع المجلس الأعلى للفضاء في إيران للمرة الأولى منذ 11 عاماً، في عهد رئيسي، وفقاً لتقرير حديث بثه التلفزيون الحكومي. وقال رئيسي، في اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني)، إنه «يعكس تصميم هذه الحكومة على تطوير صناعة الفضاء». وقد حضر الاجتماع رفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، عضو رفيع المستوى في الحرس الذي يدير البرنامج الصاروخي، الجنرال أمير علي حاجي زاده. وتدعي الولايات المتحدة أن عمليات إطلاق الأقمار الصناعية هذه تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على إيصال أسلحة نووية. وعدت أطراف الاتفاق النووي قيام إيران بمثل هذه التجارب أنه يتعارض مع القرار 2231 الصادر من مجلس الأمن بعد الاتفاق النووي، الذي «دعا» طهران إلى عدم إجراء مثل هذه الاختبارات. لكن الإطلاق المحتمل يأتي أيضاً مع تصاعد التوترات مرة أخرى بشأن البرنامج النووي الإيراني. فمنذ سحب الرئيس ترمب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع القوى العالمية عام 2018، تخلت إيران ببطء عن كل القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي. واليوم، تعمل طهران على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة - وهي خطوة فنية قصيرة من مستويات صناعة الأسلحة التي تبلغ 90 في المائة. كما أن مخزونها من اليورانيوم المخصب لا يزال ينمو، ويواجه المفتشون الدوليون تحديات في رصد أوجه تقدمه. والشهر الماضي، نشرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، مقتطفات من كتاب جديد يشير إلى إصرار وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، على إجراء مناورات صاروخية تحت غطاء إرسال قمر صناعي إلى الفضاء، بهدف توجيه رسالة إلى الإدارة الأميركية، بعد جولة مفاوضات متوترة جرت في جنيف. ووقعت إيران اتفاقاً مبدئياً مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي في جنيف نوفمبر 2013، قبلت بموجبه وقف بعض أنشطتها النووية، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل عدم فرض عقوبات جديدة، وإلغاء عقوبات على الذهب، وتخفيض العقوبات على مبيعات النفط والبتروكيماوية، وذلك قبل 21 شهراً من التوصل للاتفاق النووي في يوليو (تموز) 2015. وقالت الوكالة التابعة لـ«الحرس الثوري» إنه «على خلاف ما يقوله المؤيدون لحكومة (حسن) روحاني بأن المناورات الصاروخية كانت من بين أسباب فشل المحادثات النووية، فإن ظريف كان يصر على القيام بمناورات صاروخية». وذكرت أيضاً أن ظريف «على نقيض مزاعم منتقديه، يؤكد أنه لم يجعل من المباحثات جسراً لتحديد القوة الصاروخية الإيرانية فحسب، بل هو كان أحد أنصار القيام بمناورات صاروخية بعد اتفاق جنيف».

 

إسرائيل نفذت هجمات على ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية في سورية

دمشق، عواصم – وكالات/14 كانون الأول/2021

أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إليعازر شتيرن أمس، ضرورة منع دمشق من امتلاك أسلحة كيمياوية، بعد صدور تقرير أفاد بأن إسرائيل استهدفت منشآت في سورية بزعم تطويرها هذا النوع من السلاح. وامتنع شتيرن عن التعليق بشكل مباشر على تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كشف أن إسرائيل وجهت ضربتين لسورية، واحدة هذا العام وأخرى العام الماضي، في مسعى لعرقلة محاولات إعادة بناء ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، لكنه ألمح إلى أن إسرائيل لا يمكنها قبول امتلاك “عدوتها” سورية لمثل هذه الأسلحة، قائلا “لدينا جارة أثبتت أنها لن تتردد في استخدام الأسلحة الكيماوية حتى ضد شعبها. (الرئيس السوري بشار) الأسد يجب ألا يمتلك أسلحة كيماوية”. في غضون ذلك، طالبت جامعة الدول العربية بإلزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالوقف الفوري لكافة الأعمال العدوانية، على أرض الجولان العربي السوري المحتل، مؤكدة في بيان في ذكرى قرار الضم الاسرائيلي للجولان، فيما سمي بـ “قانون الجولان”، الذي أقره الكنيست الاسرائيلي عام 1981، أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، لن يتحقق الا بالاستجابة لمتطلبات السلام، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة كافة بما فيها الجولان. وجدد البيان دعم الجامعة العربية الثابت والمستمر للحق السوري، باستعادة كامل الجولان الى خط الرابع من يونيو 1967. على صعيد آخر، تعرضت القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية، لقصف صاروخي مجهول المصدر. وقال مصدر في دير الزور إن عددا من القذائف الصاروخية، سقطت على القاعدة التي يتخذها الجيش الأميركي في حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط السورية، مقرا له ولقوات التحالف الدولي، مضيفا أن تحليقا مكثفا لطيران مسير، تابع للقوات الاميركية، نشط على الفور في أجواء الحقل النفطي.

 

الإمارات وإسرائيل تعززان التعاون الاقتصادي وتنشئان صندوقاً مشتركاً

أوغلو يختتم زيارة لأبوظبي... وبينيت ووفده للعزل بعد مخالطة مصاب بـ"كورونا"

أبوظبي، أنقرة، عواصم – وكالات/14 كانون الأول/2021

 أكدت الإمارات وإسرائيل رغبتهما المشتركة في دعم العديد من مجالات التعاون المهمة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، من خلال إنشاء صندوق مشترك للبحث والتطوير، يعمل على تسخير العقول الاقتصادية والتكنولوجية الرائدة في البلدين، وإيجاد حلول للتحديات مثل تغير المناخ والتصحر إضافة إلى الطاقة النظيفة والزراعة المستقبلية. واعتبر بيان مشترك صدر في ختام زيارة بينيت، “الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي للإمارات علامة فارقة في تطور العلاقات الوطيدة والشراكة الكبيرة بين البلدين”، مضيفا أن الجانبين ناقشا مجموعة متنوعة من القضايا الاقتصادية والبنية التحتية واللوجيستية والمدن الذكية التي تم إحراز تقدم كبير فيها خلال العام الماضي، بما في ذلك التعاون بين القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى البحث والتطوير والتكنولوجيا والأمن الغذائي والمناخ والمياه والطاقة والبيئة والصحة والسياحة”. ويسعى الجانبان إلى الاستفادة من نقاط القوة والعلاقات الستراتيجية لمجتمع الأعمال في البلدين، ليس لتعزيز التجارة الثنائية والابتكار فحسب، بل أيضًا للجمع بين التقنيات وفرص الأعمال في الأسواق في الشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة وشرق آسيا وأفريقيا. كما تناول الاجتماع الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وتعزيز التعاون المناخي والترابط الإقليمي من خلال التعاون في مجال الاقتصاد والبنية التحتية. كما ناقش الجانبان الجهود المشتركة لمكافحة جائحة “كوفيد – 19، وسلطا الضوء على التعاون في البحث والتطوير في مجالي الفحوصات المخبرية والعلاج من المرض، وأشادا بارتفاع معدل التطعيم في كلا البلدين، مشيرين إلى أن الإمارات وإسرائيل تحتلان المرتبة الأولى عالمياً في هذا المجال، كما تمت الإشارة إلى الالتزام بالعمل معًا لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام وعادل من الجائحة. من جانبها، أعلنت حكومة إسرائيل ان بينيت أعطى تعليماته لموظفي مكتبه للترتيب مع الجانب الإماراتي لزيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، مشيرة إلى أنه سيتم تسريع العمل على التوصل لاتفاقية تجارة حرة بين تل أبيب وأبوظبي، على أمل أن يتم التوقيع عليها في الربع الأول من العام المقبل. بدورها، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء نفتالي بينيت ومرافقيه في الزيارة التي أجراها للإمارات سيدخلون في عزل بعد مخالطة مصاب بـ “كورونا”، مؤكدة أنه تأكد صباح أمس إصابة أحد الأفراد الذين كانوا على متن رحلة العودة التي أقلت بينيت ومرافقيه، ودخل بينيت وأعضاء الوفد المرافق في عزل، ومن المقرر أن يخضعوا لاختبارات “بي سي آر” اليوم. على صعيد آخر، يختتم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم، زيارة رسمية إلى الإمارات تلبية لدعوة نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، التقى خلالها مسؤولين إماراتيين لمناقشة العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.وقالت الخارجية التركية في بيان، إن تشاووش أوغلو التقى مع رجال أعمال أتراك في دبي وزار الجناح التركي في معرض “دبي إكسبو 2020”.

 

فرنسا تغلق 21 مسجداً وتعمل على إغلاق ستة

باريس، عواصم – وكالات/14 كانون الأول/2021

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إغلاق 21 مسجدًا خلال الفترة الأخيرة، والعمل على إغلاق ستة مساجد أخرى، بزعم أنها كانت تشهد مظاهر تطرف. وقال الوزير الفرنسي في مقابلة متلفزة مع إحدى القنوات الفرنسية إن قوات الأمن فتشت 99 مسجدًا كان يُشتبه بانخراطها في أنشطة متطرفة، مضيفا أن 21 مسجدا منها أغلقت، بينما يستمر العمل لإغلاق ستة مساجد أخرى، مبررا الخطوة بأنها تستند إلى قانون مكافحة التطرف. وأشاد دارمانان بإغلاق المساجد المذكورة، قائلًا إنه للمرة الأولى في تاريخ فرنسا تُغلق مساجد بهذا العدد الكبير. وشهدت فرنسا خلال الآونة الأخيرة حل العديد من الجمعيات التابعة للمسلمين في البلاد، بمزاعم واتهامات عدة، وتبنت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) في 23 يوليو الماضي، مشروع قانون مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية المثير للجدل، الذي جرى التعريف به أول مرة باسم مكافحة الإسلام الانفصالي، ويواجه القانون انتقادات لاستهدافه المسلمين في فرنسا وفرضه قيودا على جميع مناحي حياتهم.

 

ماكغورك: أميركا لن تستخدم العراق ضد جيرانه وأكد التزام واشنطن مخرجات «الإطار الاستراتيجي» مع بغداد

بغداد: فاضل النشمي - واشنطن: علي بردى/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

أكد منسق «مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»؛ بريت ماكغورك، خلال زيارة إلى بغداد، أمس الاثنين، أن بلاده «لن تستخدم سماء العراق وأرضه ومياهه منطلقاً للاعتداء على دول مجاورة»، بحسب بيان صادر عن مكتب مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي. وأتت زيارة ماكغورك بعد إعلان الحكومة العراقية، الخميس الماضي، انتهاء العمليات القتالية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق. وطبقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لمستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي الذي استقبل ماكغورك، فإن الأخير قال تعليقاً على انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق إن بلاده «ملتزمة بمخرجات الإطار الاستراتيجي مع العراق»، وإنها «حسب الاتفاق؛ لن تستخدم سماء العراق وأرضه ومياهه منطلقاً للاعتداء على دول مجاورة له»، مجدداً التأكيد على دعم بلاده «لتقوية القدرات العراقية في مواجهة الإرهاب».وأشار إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية لا تشكل أي تهديد على أي دولة، وأن العدو المشترك هو تنظيم (داعش) الإرهابي»، عادّاً أن «مصلحة الولايات المتحدة الاستراتيجية تكمن في حكومة عراقية قوية ذات سيادة وعراق قوي».من جانبه، قال الأعرجي إن «الحوار مع الآخرين مهم، والحكومة العراقية تعمل مع الجميع. التهدئة تصب في مصلحة البلد، والعراق يسعى لتجاوز المرحلة والانطلاق نحو ترسيخ أمنه واستقراره وتعزيز قدراته في المجالات كافة». إلى ذلك؛ اجتمع رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، مع منسق «مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» بريت ماكغورك، وشدد الجانبان على «ضرورة نزع فتيل أزمات المنطقة ودعم مسارات الحوار». وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن الاجتماع «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها، والدفع بها في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية عبر الحوار الاستراتيجي القائم بين البلدين وبما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث إنهاء الدور القتالي للتحالف الدولي، وتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية عبر المشورة». وناقش الجانبان، بحسب البيان، «تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث جرى التأكيد على ضرورة نزع فتيل الأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسارات الحوار والتلاقي لتخفيف توتراتها ومنع اندلاع الصراعات». وأكّد صالح على «الدور المهم والمحوري للعراق في المنطقة، بما يمثله من عنصر استقرار وتوافق، وترابط اقتصادي وتجاري وتنموي، وبما يُحقق الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة». وأفادت الناطقة باسم «مجلس الأمن القومي» لدى البيت الأبيض، إميلي هورن، بأن ماكغورك أنهى زيارة استمرت يومين للعراق بعدما تشاور مع مجموعة من القادة السياسيين والأمنيين هناك. وأوضحت أن ماكغورك التقى في بغداد كلاً من الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي. وعقد اجتماعاً في أربيل أيضاً مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني وكبار القادة الآخرين. وأكد ماكغورك «التزام الرئيس جو بايدن نتائج (الحوار الاستراتيجي) مع الحكومة العراقية»، مضيفاً أنه «لم تعد هناك قوات أميركية تخدم في دور قتالي في العراق». وعدّ أن «هذا الانتقال صار ممكناً بسبب التقدم الهائل الذي حققته قوات الأمن العراقية؛ بما في ذلك البيشمركة، في قيادة القتال ضد تنظيم (داعش)». وشدد على أن «قوات التحالف المتبقية في العراق ستبقى حاضرة بناء على دعوة من الحكومة بمهمة تقتصر على تقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية لضمان عدم عودة تنظيم (داعش) إلى الظهور». وهنأ ماكغورك الشعب العراقي بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية، مؤكداً «التزام الولايات المتحدة طويل الأمد تجاه العراق بموجب اتفاق (الإطار الاستراتيجي)».

 

تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة عراقيين مدانين بتهم «إرهاب»

بغداد/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

نُفذ حكم الإعدام شنقاً، اليوم (الثلاثاء)، بحق ثلاثة عراقيين مدانين بتهمة «الإرهاب»، وفق ما قال مصدران أمنيان لوكالة الصحافة الفرنسية. وأعدم الرجال الثلاثة في سجن الناصرية المركزي، الذي يعرف باسم «الحوت» في المدينة الواقعة بمحافظة ذي قار في الجنوب، وهو الوحيد في البلاد الذي تنفذ فيه عقوبة الإعدام، بعد مصادقة رئيس الجمهورية، وفق مصدر أمني فضل عدم كشف اسمه. وأوضح المصدر أن «أحد المدانين من سكان ذي قار شارك بتفجير» في الناصرية في أغسطس (آب) 2013، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، و«الآخر شارك بتفجير في محافظة كربلاء».وأكد مصدر أمني ثانٍ وقوع الإعدامات، مشيراً إلى أن الثلاثة مدانون بقضايا «إرهاب».  وكان العراق خلال الأعوام التي أعقبت الغزو الأميركي في عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين، ساحة لحرب طائفية وهجمات بينها تفجيرات يومية بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، يقف خلفها تنظيم «القاعدة»، خلفت عشرات آلاف القتلى، أغلبهم من المدنيين. ومنذ إعلان العراق «انتصاره» على تنظيم «داعش» عام 2017، أصدرت المحاكم العراقية مئات أحكام الإعدام في حق عناصر التنظيم. وهذه خامس عملية إعدام تنفذ هذا العام، وبذلك يصبح عدد الذين أُعدموا في العراق، 17، منذ مطلع عام 2021، حسب تعداد وكالة الصحافة الفرنسية. ويعاقب قانون صدر عام 2005 بالإعدام أي شخص يدان بتهمة «الإرهاب»، وهي تهمة قد تشمل الانتماء إلى جماعة متطرفة، حتى لو لم تتم إدانة المتهم بأي أفعال محددة.

 

الأمم المتحدة: حكم «طالبان» يتسم بحرمان المرأة من حقوقها

كابل/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

قالت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) إن أكثر من 100 من الأفراد السابقين بقوات الأمن الوطني الأفغانية وآخرين قتلوا منذ سيطرة حركة «طالبان» على الحكم في أغسطس (آب)، معظمهم لقوا حتفهم على أيدي الجماعة المتطرفة التي تجند الصبية وتقمع حقوق النساء، وفقاً لوكالة «رويترز». ووصفت ندى الناشف، نائبة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حكم «طالبان» بأنه يتسم بفرض قيود على الحقوق الأساسية للنساء والفتيات وبعمليات قتل خارج نطاق القانون في جميع أنحاء البلاد. وأوضحت أن الأسر تواجه «فقرا مدقعا وجوعا شديدا» هذا الشتاء وسط أنباء عن عمالة الأطفال والزواج المبكر و«حتى بيع الأطفال». وقالت إن 72 على الأقل من أكثر من 100 حالة قتل وردت أنباء بشأنها نسبت إلى «طالبان»، مضيفة «في حالات عدة تم عرض الجثث علنا. أدى ذلك إلى تفاقم الشعور بالخوف بين هذه الفئة الكبيرة من السكان». وأوضحت أن ما لا يقل عن ثمانية نشطاء أفغان وصحافيين اثنين قتلوا منذ أغسطس (آب)، ووثقت الأمم المتحدة أيضاً 59 احتجازا غير قانوني. وقالت «سلامة القضاة وممثلي الادعاء والمحامين الأفغان، خاصةً النساء العاملات في المجال القانوني، مسألة تثير القلق بوجه خاص».

واتهم مبعوث لأفغانستان من الحكومة السابقة حركة «طالبان» بارتكاب مجموعة واسعة من الانتهاكات منها القتل المستهدف والاخفاء القسري. وقال المبعوث ناصر أحمد أنديشه في كلمة أمام المجلس «مع اجتياح (طالبان) العسكري لكابل لم نشهد فقط تراجعا كاملا عما تم تحقيقه على مدى 20 عاما... بل ترتكب الحركة كذلك انتهاكات كثيرة دون المحاسبة إذ أن الانتهاكات في أغلب الأحيان لا يبلغ عنها ولا توثق». وأضاف أنديشه، السفير السابق لكابل لدى الأمم المتحدة في جنيف حيث ما زال معترفا به داخل المنظمة: «تقارير يعتد بها وثقت روايات عن عمليات تطهير على أساس عرقي وقبلي في العديد من أقاليم البلاد».

 

قبل أيام من موعدها... مصير الانتخابات الرئاسية الليبية لا يزال غامضاً

طرابلس/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

قبل 10 أيام من التاريخ المحدد للانتخابات الرئاسية في ليبيا، لم تعلن بعد اللائحة الرسمية النهائية للمرشحين، بينما تثير الخلافات الحادة المستمرة بين الأطراف الرئيسية شكوكاً جدية حول إمكان إجرائها في موعدها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ويفترض أن تكون الانتخابات المحددة في 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي والتي ستكون، إن أجريت، الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، تتمة للعملية السياسية الانتقالية التي رعتها الأمم المتحدة من أجل إخراج ليبيا من الفوضى التي تلت سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ودعي للمشاركة في الاقتراع 2.5 مليون ناخب. لكن قبل 10 أيام من الانتخابات، لم تبدأ الحملة الانتخابية بعد، وأرجئ نشر لائحة المرشحين النهائية إلى موعد لم يحدد، مما يجعل حدوث الاستحقاق في موعده مستبعداً، ولو أن الحكومة الليبية كررت الأحد جهوزيتها لإجرائه. ومنذ أسابيع، يسود الانطباع بأنه لا مفر من إرجاء الانتخابات، لا سيما بعد إرجاء الانتخابات التشريعية التي كان يفترض أن تجرى مع الرئاسية، ثم تعرض قانون الانتخابات لانتقادات كثيرة، وصولاً إلى ترشح شخصيات مثيرة للجدل للرئاسة. ويرى نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة، جمال بينومار الذي يرأس حالياً «المركز الدولي لمبادرات الحوار»، أن «الانتخابات ستكون مضرة أكثر مما ستكون مفيدة، بسبب الانقسامات العميقة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي». وسواء أُرجئت الانتخابات أو لا؛ فإن ظروف إجراء «انتخابات حرة وعادلة غير متوافرة، فالليبيون منقسمون بشكل أعمق يحول دون قبولهم أو توافقهم على نتائج الانتخابات». في فبراير (شباط) 2011، أسقط الليبيون بدعم من «حلف شمال الأطلسي» نظام معمر القذافي بعد انتفاضة استغرقت بضعة أشهر، وبعد أن حكم البلد منذ 1969. وشهدت ليبيا بعد ذلك انقسامات وخصومات مناطقية، ونزاعات على السلطة، وتصاعد نفوذ الميليشيات، وازدياد التدخلات الخارجية. في مارس (آذار)، شكلت حكومة انتقالية بعد حوار بين الأطراف الليبية رعته الأمم المتحدة، من أجل أن ترعى العملية الانتخابية. لكنّ نقاطاً كثيرة بقيت عالقة. ويقول بينومار إن «مؤسسات مشرذمة، وعدم وجود دولة وقوى أمنية وعسكرية موحدة... كلها عناصر تقود إلى عدم الاستقرار، وهذه المسائل الأساسية بقيت عالقة منذ عام 2012». وترى أماندا كادليك؛ العضو في «مجموعة خبراء الأمم المتحدة حول ليبيا»، أن «الحد الأدنى للبنى التحتية والمتطلبات الأمنية لانتخابات حرة وعادلة غير موجود حالياً».

 

مقتل 140 حوثياً وتدمير 14 آلية عسكرية بضربات لـ{التحالف»

الجيش اليمني يكسر الميليشيات في مأرب ويخسر قائد عملياته الحربية

عدن: علي ربيع/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

خسر الجيش اليمني أمس (الاثنين) قائد عملياته العسكرية اللواء الركن ناصر الذيباني في معارك ضارية يخوضها ضد الميليشيات الحوثية في محافظة مأرب، في وقت أعلن فيه تحالف دعم الشرعية استمرار ضرباته المكثفة ضد الميليشيات وآلياتها العسكرية في سياق إسناده لعمليات الجيش اليمني وحماية المدنيين. وفيما أكد الإعلام العسكري اليمني كسر هجمات الميليشيات الحوثية في جنوب مأرب وفي الجبهة الغربية منها، أعلن تحالف دعم الشرعية في بيان مقتضب بثته «واس» تنفيذ 28 استهدافاً ضد ميليشيا الحوثيين في مأرب والجوف خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكد التحالف أن الاستهدافات التي نفذها دمرت 14 آلية عسكرية وأوقعت خسائر بشرية في صفوف الحوثيين تجاوزت 14 عنصراً إرهابياً، إلى جانب إعلانه تنفيذ استهداف واحد بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين. حيث استهدفت هذه العملية آلية عسكرية لميليشيا الحوثي.

وكان تحالف دعم الشرعية قد أفاد (الأحد) بأنه نفذ 35 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب وقال إن الاستهدافات دمرت 21 آلية عسكرية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية تجاوزت 200 عنصر إرهابي. كما أكد في اليوم نفسه أنه نفذ ثلاث عمليات استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين، وقال إن الاستهدافات أدت إلى تدمير آليتين عسكريتين وكبدت الميليشيات الحوثية 15 عنصراً إرهابياً. في غضون ذلك، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني بأن القوات مسنودة بالمقاومة الشعبية شنت (الاثنين) هجوماً واسعاً تمكنت خلاله من دحر ميليشيا الحوثي الإيرانية من عدة مواقع جنوب مأرب. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله: «إن الهجوم أسفر عن سقوط العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي بين قتيل وجريح، بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات القتالية».

وأضاف المصدر «أن عناصر الجيش والمقاومة استعادوا أسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة خلفتها عناصر الميليشيا ولاذت بالفرار تحت ضربات الجيش، فيما تزامن ذلك مع استهداف طيران تحالف دعم الشرعية بعدة غارات تجمعات وتعزيزات للميليشيا في مواقع متفرقة جنوبي مأربها ما ألحق بها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح». وفي الجبهة الغربية من محافظة مأرب، أفاد الإعلام العسكري بأن عناصر الجيش والمقاومة الشعبية نفذوا هجوماً خاطفاً استهدف مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في جبهة الكسارة. وأورد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية نقلاً عن مصدر عسكري تأكيده «أن الهجوم أسفر عن مصرع وجرح العديد من عناصر ميليشيا الحوثي كانت تستعد لمهاجمة مواقع عسكرية، إضافة إلى إعطاب معدات وآليات عسكرية متنوعة». وبالتزامن مع الهجوم، أفاد المصدر بأن مدفعية الجيش دمرت ثلاث عربات كانت تحمل تعزيزات حوثية وبأن من كانوا على متنها سقطوا بين قتيل وجريح، في حين دمر طيران التحالف مخزن أسلحة تابعاً للميليشيا، إضافة إلى دبابة في الجبهة نفسها. إلى ذلك ذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تمكنت من استعادة مواقع في الجبهة الجنوبية من مأرب في منطقة البلق الشرقي، وأن المعارك كبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة.

في السياق نفسه، نعت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان في بيان قائد العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني وقالت: «إنه قتل وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن النظام الجمهوري والمكتسبات الوطنية ويقود معارك التصدي لميليشيا الحوثي في أطراف محافظة مأرب».

ووصف البيان الذيباني بأنه «كان أحد القادة الأوفياء الذين وهبوا حياتهم وكل أوقاتهم للوطن ومن أوائل الضباط الأحرار الذين لبوا نداء الواجب وهبوا للذود عن شرف الجمهورية» وبأنه «كانت له وقفات عظيمة في معركة استعادة الدولة والجمهورية، وبصمات خالدة في إعادة بناء القوات المسلحة، حيث بدأ مسيرته النضالية من صحراء الربع الخالي في وضع النواة الأولى لإعادة تشكيل هيئات ودوائر الجيش ووحداته وقيادته ومناطقه». وأشار البيان إلى أن الذيباني «قاد عدداً من معارك التحرير في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وصنعاء وشبوة، وكان مثالاً رائعاً في القيادة والجندية، ومدرسة في التخطيط والإدارة والعمل الميداني والتكتيك القتالي». وتوعد بيان وزارة الدفاع اليمنية باستمرار العمليات العسكرية «حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية المنشودة وتحقيق تطلعات الأمة اليمنية والعربية في استعادة اليمن وسيادته وسلامته ودحر مخططات وأطماع الإرهاب الإيراني وميليشياته الانتقامية التي تهدد أمن اليمن والمنطقة». من جهته وصف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذيباني بأنه «كان في مقدمة الصفوف متسلحاً بشجاعته وإيمانه الجمهوري بضرورة القضاء على المشروع الإيراني الطائفي المتمثل في ميليشيا الحوثي الانقلابية» وبأنه «كان صلباً متماسكاً مجسداً للشجاعة في أنقى صورها». وأكد هادي في بيان نعى فيه الذيباني أن المؤسسة العسكرية «عازمة على الانتصار للمشروع الوطني واستعادة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة مهما كانت التضحيات». يشار إلى أن الميليشيات الحوثية كانت دفعت بأنساق متعددة من مسلحيها باتجاه مأرب في أوسع تصعيد عسكري ضمن استماتتها للسيطرة على المحافظة النفطية، مع استخدامها الصواريخ والطائرات المسيرة، غير أنها اصطدمت بدفاعات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وتكبدت آلاف القتلى والجرحى خلال الأشهر الأخيرة.

 

تقرير: سياسات إردوغان ضربت الليرة وهوت بشعبيته حتى في مسقط رأسه

إسطنبول/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

تتراجع شعبية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مدفوعة إلى حد كبير بسياساته الاقتصادية التي التي أدت الى تراجع الليرة التركية أمام الدولار، وفقا لتقرير أعدته صحيفة «وول ستريت جورنال». وبحسب التقرير، يقول الاقتصاديون والمسؤولون الأتراك السابقون إن العملة التركية فقدت ما يصل إلى 45٪ من قيمتها هذا العام، وأظهرت استطلاعات الرأي أن الأزمة أثارت الغضب بين الأتراك من الطبقة الوسطى والفقيرة الذين شكلوا قاعدة نفوذ إردوغان لما يقرب من عقدين من الزمن لكنهم ينقلبون عليه الآن. ففي مدينة ريزا، مسقط رأس إردوغان، حيث أمضى طفولته المبكرة، أدى ارتفاع تكاليف الأسمدة والمواد الخام التي تعتمد عليها زراعة الشاي، المنتج الرئيسي للمنطقة وشريان الحياة لاقتصادها، الى تهاوي شعبية حزب العدالة والتنمية. سأل نيفزات باليك، رئيس غرفة الزراعة في ريزا، التي تمثل 50 ألف مزارع: «ألا يخشى حزب العدالة والتنمية من عدم إعادة انتخابه في الانتخابات المقبلة؟». وأضاف: «السنتان الماضيتان كانتا سيئتين للغاية بالنسبة لمدينة ريزا وأهلها الذين صوتوا لمصلحة حزب العدالة والتنمية لأن رئيسهم ابن هذا البلد». ووفقا للتقرير، نجمت المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا إلى حد كبير عن سياسات إردوغان التي أدت إلى إقالة سلسلة من كبار المسؤولين الذين اختلفوا معه، كما ضغط الرئيس على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع التضخم، وهو جزء من استراتيجية غير تقليدية يعتقد أنها ستثمر تشجيع الصادرات والنمو الاقتصادي. وساء الوضع أمس (الاثنين) عندما هوت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض خلال بيع المستثمرين أسهماً بعد تصريحات وزير المالية التركي التي أثارت مخاوف من أن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة مجددا عندما يجتمع في 16 ديسمبر (كانون الأول)، مما أدى الى تراجع الليرة وبيع العملات الأجنبية للمرة الرابعة في الأسابيع الأخيرة.

 

{أوبك} ترفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2022

لندن: «الشرق الأوسط»/14 كانون الأول/2021

رفعت منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الربع الأول من عام 2022، لكنها أبقت على توقعاتها للنمو للعام بأكمله دون تغيير، قائلة إن متحور أوميكرون من فيروس «كورونا» سيكون له تأثير طفيف مع تعايش العالم مع الجائحة. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري صدر أمس، إنها تتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على النفط 99.13 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2022 بزيادة 1.11 مليون عن توقعاتها الشهر الماضي. وذكرت أوبك في التقرير «بعض التعافي الذي كان متوقعا له الربع الرابع من 2021 سيحدث بدلا من ذلك في الربع الأول من 2022 يعقبه انتعاش مطرد خلال النصف الثاني من 2022». وأضافت «علاوة على ذلك من المتوقع أن يكون تأثير المتحور الجديد أوميكرون طفيفا وقصير الأجل مع تزايد قدرة العالم على التعامل مع (كوفيد - 19) والتحديات المرتبطة به». وأبقت أوبك على توقعاتها بنمو الطلب العالمي على النفط 5.65 مليون برميل يوميا في 2021 بعد الانخفاض التاريخي العام الماضي في بداية الجائحة. وبالنسبة لعام 2022، تتوقع أوبك مزيدا من النمو في الطلب عند 4.15 مليون برميل يوميا دون تغيير عن توقعاتها الشهر الماضي مما سيرفع الاستهلاك العالمي إلى ما فوق مستويات 2019. وبدأت أوبك وحلفاؤها المعروفون باسم أوبك+ في التخلي تدريجيا عن الخفض القياسي للإنتاج الذي تم تطبيقه العام الماضي. ووافقت أوبك+ هذا الشهر على زيادة الإنتاج الشهري بمقدار 400 ألف برميل يوميا اعتبارا من يناير (كانون الثاني) رغم القلق بشأن المتحور أوميكرون. وأظهر التقرير أن إنتاج أوبك ارتفع في نوفمبر (تشرين الثاني) 290 ألف برميل يوميا إلى 27.72 مليون برميل يوميا بفعل زيادة إنتاج السعودية والعراق، فضلا عن انحسار تعطيلات الإمدادات من نيجيريا. وستجتمع مجموعة أوبك+ التي تضم أوبك ومنتجين آخرين يوم الرابع من يناير لتحديد السياسة الإنتاجية. وقال وزير النفط العراقي يوم الأحد إنه يتوقع أن تبقي أوبك في اجتماعها المقبل على سياستها الراهنة المتمثلة في زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر. وهبطت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس بفعل مخاوف جديدة متعلقة بأوميكرون المتحور الجديد من فيروس «كورونا»، وشكوك بشأن فاعلية اللقاحات في الحماية منه. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 78 سنتا أي بنسبة واحد في المائة إلى 74.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:27 بتوقيت غرينيتش. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتا أو 1.0 في المائة إلى 70.95 دولار للبرميل. وسجل كلا الخامين القياسيين مكاسب بلغت ثمانية في المائة الأسبوع الماضي في أول مكسب أسبوعي لهما منذ سبعة أسابيع. وعوض الخامان أكثر من نصف الخسائر التي منيا بها منذ تفشي أوميكرون في 25 نوفمبر. وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور أوميكرون من فيروس «كورونا» الذي رُصد في أكثر من 60 دولة يشكل «خطرا عالميا كبيرا» مع بعض الأدلة على أنه مقاوم للقاحات لكن البيانات السريرية عن شدته ما زالت محدودة. وقالت جامعة أوكسفورد إن اللقاحات أظهرت مستويات فاعلية أقل في الحماية من أوميكرون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماكرون لن ييأس: تهديدات للمسؤولين اللبنانيين!

طوني عيسى/الجمهورية/14 كانون الأول/2021

لم يعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يراهن على شيء أو على أحد في لبنان. فهناك الذين وعدوه بالتجاوب مع مبادرته، من باب المناورة، وقد تراجعوا. وهناك الذين يريدون التجاوب فعلاً، لكنهم عاجزون. ولذلك، لا يَخدع ماكرون نفسه بأي توقّعات من زيارة موفده بيار دوكان لبيروت. إذاً، لماذا يأتي دوكان، ولماذا «عناد» ماكرون بالاستمرار في المبادرة؟ إذا أُجريت الانتخابات النيابية اللبنانية، قبل 21 أيار، موعد انتهاء ولاية المجلس (ولم يتمّ تطييرها)، فسيكون ماكرون أيضاً منهمكاً في انتخاباته الرئاسية والتشريعية. العام 2022، ستكون بدايته حامية في فرنسا. فالجميع يستعد للانتخابات هناك: في 10 و24 نيسان، اقتراع على رئيس جديد. وفي 14 أيار، ينهي ماكرون ولاية السنوات الخمس في الإليزيه، وليس معروفاً مدى امتلاكه الحظ بولاية جديدة. وفي منتصف حزيران، سيخوض الفرنسيون انتخابات تشريعية قد تقلب التوازنات في الجمعية الوطنية. يعتبر البعض أنّ ماكرون يستهلك اليوم وقته المتبقي في أزمات لبنان والشرق الأوسط، قبل الإنكباب على مشاغله الداخلية. ولكن، في الواقع، هذه الأزمات هي جزء من المشاغل الفرنسية الداخلية، وتأثيراتها حيوية على موقع فرنسا وعلى وضع ماكرون الداخلي، بما في ذلك حظوظه بولاية جديدة. ففرنسا ليست بلداً كبيراً، كالولايات المتحدة الاميركية مثلاً. وفيها يستطيع المرشح للرئاسة أن يوفّر لنفسه حظوظاً كبيرة في الفوز إذا قدَّم إلى الرأي العام إنجازات مقبولة. وهذا ما يحاول ماكرون أن يفعله اليوم بحراكه الشرق أوسطي، والصفقات التي عقدها في الخليج، والدور في لبنان، والاتصالات مع إيران. الفرنسيون يجهدون اليوم للحفاظ على مصالحهم الشرق أوسطية التي يهدّدها التنافس الأميركي – الإيراني وتَنامي نفوذ القوى الإقليمية، ولا سيما منها تركيا وإسرائيل. وهم يستعدون خصوصاً لأي اتفاق مفاجئ قد يتوصل إليه المتفاوضون في فيينا، وبنتيجته يُرفع الحظر الأميركي عن إيران. فتلك فرصة الفرنسيين لكي يكرِّروا تجربة 2015.

آنذاك، عندما تمّ إبرام الاتفاق النووي في ظلّ ولاية الرئيس باراك أوباما، استفاد الأوروبيون، والفرنسيون والألمان خصوصاً، من رفع الحظر عن الأموال والشركات والاستثمارات الإيرانية. ويمكن القول إنّ الأوروبيين حصدوا ثمار ما زرعه الأميركيون.

وعندما وصل دونالد ترامب إلى الحكم، اتهم الأوروبيين بمساعدة إيران «من تحت الطاولة»، وتمكينها من بيع نفطها والحصول على دولارات استخدمتها في تمويل أجنحتها العسكرية في الشرق الأوسط وتدعيم نفوذها. وكان ترامب مستاء من استمرار «التواطؤ» الأوروبي حتى عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي.

ويحرص ماكرون على مناخ من الثقة مع إدارة الرئيس جو بايدن. ولكن، تحت سقف التحالف بين الطرفين، يسعى كل منهما إلى توسيع حجم المكاسب الخاصة. وإذ يعتبر الفرنسيون أنّ إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية لأوستراليا هو «طعنة في الظهر» من جانب الولايات المتحدة، يقول الأميركيون إنّ الفرنسيين سبّاقون في طعنهم، بتحالفهم المستتر مع إيران.

ولذلك، سيعمل ماكرون في الأشهر القليلة المتبقية من عهده على تدعيم رصيد فرنسا، وتالياً رصيده الانتخابي، من خلال مكاسب يرمي إلى تحقيقها في الخارج. وهو حقّق فعلاً نجاحات في مجال الطاقة والاستثمارات، من الخليج العربي إلى خط أنابيب الغاز المتوسطي نحو أوروبا إلى الامتيازات الممنوحة لشركة «توتال» في لبنان، لكنه أصيب بنكسات متتالية في المجال السياسي، في منطقة تخوض فيها الولايات المتحدة وإيران نزاعاً مريراً للسيطرة، وبينهما إسرائيل.

ومن سوء حظ الفرنسيين أن يكون لبنان، الذي يعتبرونه حديقتهم الشرق أوسطية الصغيرة، حقلاً أساسياً في هذا النزاع. وفي الواقع، ليست لفرنسا أوراقاً قوية لتلعبها في لبنان وتمكّنها من فرض حضورها.

فالإيرانيون يمتلكون السلاح والغالبية في السلطة، فيما الأميركيون قادرون على التأثير في الخيارات المالية والعسكرية وفي ملف التفاوض مع إسرائيل. وأما الفرنسيون فيكتسبون حضورهم فقط من مبادرتهم إلى الحلّ السياسي وإجماع القوى اللبنانية على القبول بدورهم. ولذلك، لا يريد ماكرون في أي شكل إنهاء هذه المبادرة، ما دامت تعني خروجهم من لبنان. ويبدو ماكرون في لبنان كشخصٍ يقود الدراجة، ولا يستطيع التوقف عن دفعها إلى الأمام لئلا تفقد توازنها، فيسقط أرضاً. وفي السياسة، يعني ذلك أنّ ماكرون الذي كان يُفترض أن يُصاب بالإحباط منذ مؤتمر «سيدر» 2008، ومنذ زيارتيه لبيروت بعد انفجار المرفأ، لن ييأس. وهو حتى لن يغضب، على رغم «الكذب» المكشوف الذي يمارسه أركان منظومة السلطة. ولذلك أيضاً، سيواصل دوكان زياراته، وسيجول على المسؤولين مهدّداً إيّاهم، وكأنّه المفوض السامي. لكنه وماكرون يعرفان أنّ عصر الانتداب الفرنسي انتهى لمصلحة انتدابات أخرى.

 

الحدود اللبنانية ـ السورية: تهريب أشخاص واعتداءات وخطف

حسين درويش/الشرق الاوسط/14 كانون الأول/2021

تشهد الحدود اللبنانية السورية في البقاع الشمالي خلال الفترة الأخيرة تفلتاً غير مسبوق، حيث تسود الاعتداءات وعمليات الخطف مقابل فدية. وينشط تهريب السلع والمحروقات والبشر، حيث يسجل أخيراً ظاهرة تهريب السوريين إلى لبنان، ومنه إلى قبرص والدول الأوروبية، حسب ما يكشف مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، في وقت بدأ فيه الجيش اللبناني قبل يومين حملة ملاحقات وتكثيف دورياته على الحدود. وترتكز هذه العمليات عند ما يعرف بـ«ساقية جوسية» المتفرعة من نهر العاصي الفاصلة بين البلدين والممتدة من منطقة القاع شرقاً وصولاً إلى حوش السيد علي غرباً بطول 22 كيلومتراً على المعابر غير الشرعية، المعروفة باسم عائلات المنطقة التي يسيطر أبناؤها عليها، ومنها آل ناصر الدين وآل جعفر وآل عواد وغيرها مثل القصير وحوش السيد علي ومطربا. وفي حين يقتصر التهريب من سوريا إلى لبنان على بعض المواد الغذائية الأقل ثمناً والأرخص سعراً من الأسواق اللبنانية، يشمل التهريب من لبنان إلى سوريا أنواعاً عدة من المواد الاستهلاكية والغذائية والسجائر والغاز، كما نشطت في الفترة الأخيرة عملية تهريب السيارات المسروقة، مع تراجع ملحوظ في تهريب مادة البنزين، بعدما بات سعر الصفيحة في لبنان يقارب سعرها في سوريا نتيجة رفع الدعم عن المحروقات في لبنان. أما الظاهرة الجديدة، حسب المصدر، فتتمثل بسيطرة أربع عصابات من عصابات الحدود على هذه المعابر التي باتت تنشط على خط تهريب البشر من مختلف الأراضي السورية إلى الداخل اللبناني، منها إلى قبرص وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى عمليات التهريب القديمة الجديدة، وإن بنسبة أقل من لبنان إلى سوريا، حيث يلجأ إليها السوريون خشية تسريب المعلومات للأمم المتحدة التي تقدم لهم بطاقات المساعدات كلاجئين، ومن الأجهزة الأمنية اللبنانية كون بعضهم مطلوباً منها.

واللافت أخيراً تطور عمليات التهريب، وفق ما يؤكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، بقيام هذه العصابات بعمليات خطف واحتجاز مقابل فدية مالية، كاشفاً عن اعتداءات قبل أيام على فتاة وسيدة من زبائنهم خلال وأثناء عمليات التهريب، حيث تم احتجازهما والاعتداء عليهما بعد سوقهما إلى بعض المنازل العائدة لأفراد من هذه العصابات، كما وقعت اشتباكات مسلحة بين عدد من أبناء العائلات والعشائر مع المهربين بعد تمكن فتيات ونسوة من الهرب من خاطفيهن ولجوئهن إلى منازل عائدة للعشائر. وحصل أخيراً هروب سيدة وفتاة، إحداهن لجأت إلى أحد منازل عشيرة آل جعفر والثانية إلى أحد المنازل العائدة لآل النمر، وعند محاولة استعادتهما من قبل أفراد العصابة حصلت اشتباكات بين أفراد العصابة وآل النمر. وبلغ عدد عمليات الخطف والاعتداء في الأيام العشرة الماضية، حسب ما يؤكد المصدر، أكثر من 25 عملية خطف واعتداء على فتيات سوريات من قبل المهربين، ومنها إقدام المهربين من أفراد هذه العصابات على خطف امرأة ستينية مريضة على الحدود اللبنانية السورية كانت برفقة زوجها طلب خاطفوها فدية 5 آلاف دولار مقابل الإفراج عنها، وبعد الضغط من قبل العشائر على الخاطفين للإفراج عنها عملوا على تخفيض الفدية إلى ألفي دولار أميركي، قبل أن يفرج عنها تحت ضغط العشائر والتدخلات السياسية.

كما سجل في يوم واحد قيام العصابات باختطاف 25 سورياً كانوا يعملون على نقلهم عبر طرقات التهريب غير الشرعية إلى الأراضي اللبنانية من مختلف المناطق السورية ومن مَختلف الأعمار. ومع تأزم الوضع الأمني عند الحدود، حيث تحولت القرى اللبنانية ملجأ للعصابات وللمطلوبين والفارين من الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية والقضائية، كثف الجيش اللبناني من فوج الحدود البري، أمس وأول من أمس، من دورياته على المعابر غير الشرعية، حيث بدأ يسجل كما في كل مرة تتحرك فيها القوى الأمنية عمليات فرار واسعة للمطلوبين، وسجلت يوم السبت الماضي أوسع حملة ملاحقات ومداهمات. وتمكنت وحدات الجيش من مصادرة وضبط خمس سيارات مسروقة قبل عبورها إلى الأراضي السورية باتجاه مناطق حمص.

 

الشيخ نعيم وسمعة لبنان

عماد موسى/نداء الوطن/14 كانون الأول/2021

بكثير من الخيلاء والإمتلاء من الذات والإستعلاء، حدد نائب المرشد الأعلى، طبيعة لبنان الذي يريد. بقي الشيخ بيار الجميل مؤسس “الكتائب اللبنانية” أكثر من ربع قرن يسأل من دون أن يجيبه أحد. الشيخ نعيم أجاب بصوته الأقرب إلى مثقاب كهربائي أي لبنان يريد لا أي لبنان يريده جميع أبنائه: “إنّنا مع لبنان الّذي يريد مستقبل أجياله، ويكون سيّداً مستقلّاً وقويّاً، فهذا لبنان الّذي أصبحت له سمعة في ‏العالم بسبب المقاومة وبسبب الانتصارات، هذا هو لبنان الّذي نريده، فمن أراد التَحق به، ومن لم يرد فليبحث عن حلّ آخر. أنتم لا تشبهون لبنان، نحن الّذين نشبهه، لأنّ من يرتبط بوطن يجب أن يرتبط به سيّداً حرّاً مستقلّاً”.

أن يتوجه الشيخ نعيم بمثل هذا الكلام إلى جمهوره في احتفال ‏العباءة الزينبية شيء وأن يكون كلامه موجهاً إلى عموم اللبنانيين شيء آخر. في الحالة الأولى يستطيع أن يصول في ميدان التاريخ وأن يجول على السياسة المالية، وأن ينصّب نفسه قاضي القضاة، ومرجع التشريع الأول وإله الدستور من دون منازع ولا من يزم شفتيه تعجّباً ولا من يقول لا… يا شيخ! في الحالة الثانية، يُفترض بالشيخ نعيم أخذ نفس عميق وتوسعة طاقة صدره الإستيعابية لسماع الرأي الآخر عن لبنان، الذي لا يمكن أن يكون كما يُريد له “حزبُ الله” أن يكون. أي صدى إيجابي وصل إلى مسامع الشيخ نعيم ليتحدث عن سمعة لبنان في الخارج؟ في أي بلد يشيدون بأفعال المقاومة الإسلامية؟ في الجمهورية الإسلامية أو في المملكة المتحدة؟ في أفغانستان أو في كندا؟ في كوريا الشمالية أو في إيسلنده؟ في سورية الأسد أو في فرنسا؟ سمعة لبنان في الخارج: دولة ضعيفة أمام ميليشيا قوية. دولة عاجزة عن بسط سيادتها على أراضيها. دولة لا تستطيع أن تحمي قاضياً وقضاء. دولة فاشلة على كل المستويات. دولة مدرج حزبها الأقوى على لوائح الإرهاب. دولة اقتصادها منهار وفسادها مزدهر. دولة شعبها يجوع. دولة ديمقراطيتها ابتزاز. دولة تصدّر أجود أنواع الكبتاغون…دولة يخوَّن فيها السياديون. دولة تكاد تفقد حضورها الفني والثقافي والحضاري…

السمعة بالأرض يا شيخ. ولو كان لبنان أنثى. لصحّ فيه ما توصف به كل امرأة سيئة السمعة. إلى مسألة السمعة، دعا سماحة الشيخ الجليل، بكل ثقة، المضلَّلين إلى الإلتحاق بلبنان الذي يريده، أو “فليفرقوه بريحة طيبة”. الدعوة المسمومة تلك تعني، بكل بساطة، أن تمزق عوائل الإنعزاليين صور شهدائها، وأن “يقبع” مؤرخو عصر المقاومة شارل مالك وكميل شمعون وجواد بولس وفؤاد أفرام البستاني وبشير الجميّل وبطاركة الإستقلال الأول والثاني من صفحات التاريخ، وتعني الدعوة لعن الموسيقى واحتقار الجمال وحظْر ربطات العنق على الرجال ومنع تجوال التنانير القصيرة على رصيف العشّاق.

 

في صبيحة اليوم ال789 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/14 كانون الأول/2021

تجاوز سعر صرف الدولار عتبة ال27 ألف ليرة، وإذا شد حاله كما هو متوقع، سيتجاوز عتبة الثلاثين ألفاً خلال أيام قليلة! والناس متروكة إلى مصيرها تصارع كواسر متسلطين ومحتكرين، وسط غياب فاضح غير مسبوق للحكومة الجثة التي يرأسها نجيب ميقاتي، ومواصلة رأس الحكم إدارة الظهر لكل التوحش الذي يضرب معيشة اللبنانيين وحياتهم! بالمقابل يتعمق التعاطي بازدراء مع وجع الناس من جانب "حامل الأختام"، و"شريكه" نبيه بري، بوصفهما الجهة المسؤولة عن ربط عودة مجلس الوزراء إلى الإجتماع بتنفيذ مطلب "قبع" قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار، ومصادرة الحقيقة والعدالة مطلب الشعب اللبناني وليس فقط أهل الضحايا والمتضررين! مقابل التدهور المريع في قيمة الليرة والإرتفاع الصاروخي في أسعار المحروقات وكافة السلع الغذائية، انعقد إجتماع في السراي خلف أبواب مغلقة لم يرشح عنه أي خطوة أو تدبير، وبدا أن "طمأنة" ميقاتي للموفد الفرنسي دوكان أن "الإتصالات قائمة لإيجاد حل للوضع الحكومي" لا أساس لها، مع عدم إظهار أي ليونة من جانب أمل وحزب الله. تزامناً مع ترويج يفيد بأن ثمة ما يشي بتطورات في ملف تفجير المرفأ ستحاصر الرعونة السياسية والتدخل السافر بالشأن القضائي، ما سينعكس أكثر على الأزمة الحكومية.

بهذا السياق لفتت الإنتباه حملة الوزير القاضي محمد مرتضى والحديث الصحفي الخطير لفؤاد السنيورة، وقد اتفقا في المضمون على نحر العدالة وحقوق الضحايا وحقوق اللبنانيين.

أطلق الوزير محمد مرتضى حملة تحرض طائفي فاقت كل ما سبق له من مواقف، بلغ معها مستوى تخوين القضاء على قاعدة الربط بين"العدالة والعمالة" في مسار التحقيق في جريمة تفجير المرفأ! لاقته حركة أمل التي مع تناولها أداء القصر الجمهوري وضعت كل التحقيق العدلي في خانة تنفيذ "كيدية سياسية بلبوس قضائي"! وقالت أمل، في ما اعتبر سقوط مشاريع التسوية لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تصادر التحقيق في جريمة المرفأ، أن "من عطلوا إيجاد الحلول بهذا المسار القضائي الملتوي والمتآمر يتحملون مسؤولية كل التداعي الذي يشهده الواقع اللبناني اليوم".

ولأن التقدم في المسار القضائي يرعب منظومة الفساد، عبّر فؤاد السنيورة عن توجسه من المنحى القضائي الآيل إلى تحجيم الحصانات وإسقاطها، والإنتهاء من زمن الإفلات من العقاب. بشدة هاجم القاضي البيطار ورئيس مجلس القضاء الأعلى عبود ومما قاله: "أما آن للقاضي البيطار أن يعلم أن هناك محكمة خاصة للرؤساء والوزراء مثلما هناك محكمة خاصة للقضاة وأخرى للعسكريين". ولماذا يثابر المحقق على سلوكٍ هو مثار جدل وإن كان من جانب المدعى عليهم فيقول السنيورة: "سواء أكان يعلم أم لا يعلم، فإن القاضي البيطار، وبهذه الطريقة يحرف عملية التحقيق عن مسارها. إنه يخدم مصالح أخرى، ليست بعيدة عمن كان يملك نيترات الأمونيوم، والذي استطاع أن يحميها في المرفأ ويقوم بالسحب منها من دون أية عراقيل"!

لا يستحق الذعر الذي ينتاب السنيورة التعليق لأنه تأكيد على صوابية مسار العدالة، ومن المفيد النصيحة بأن يوحد موقفه مع بري وحزب الله علّ ذلك يخدم أكثر منحى الهروب من العدالة والمحاسبة! هنا نفتح مزدوجين لتنوير المتابع بان مطالبة السنيورة بنقل المحاكمة إلى المجلس الأعلى الوهمي ما هي إلاّ دعوة للتبرئة المسبقة لمدعى عليهم بالجناية! دولته يعلم أن توجيه الإتهام يتطلب ثلثي مجلس النواب، أي 86 نائباً وهذا متعذر ومستحيل، وبالتالي يكون سقوط الإتهام فتكرس البراءة ويقفل الملف، لكنه يرمد بيروت مرة ثانية ويقتل الضحايا مرة أخرى! ولأن السنيورة مدرك لذلك راح يردد أن البديل "الإستعانة بهيئة دولية مستقلة، أو عن طريق الجامعة العربية للتحقيق في الإنفجار"، ولم يتنازل من عليائه ويخبرنا من هي الجهة من الممسكين بالأختام ستتخذ هذا القرار: عون، نصرالله، بري ..ميقاتي! مفهوم إنها دعوة لطي التحقيق!

كلمة أخيرة بهذا الموضوع. اليوم قبل أي أمر آخر واجب اللبنانيين دعم مسار التحقيق في جريمة المرفأ، ودعم قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار، لأن التقدم على هذا المسار، يعني فتح القضاء لملفات المرتكبين الذين يتحملون مسؤولية تصحير البلد من قدراته وإمكاناته، فلا ينبغي تضييع البوصلة.

ويبقى أنه ما من جهة رسمية خبّرت الناس كيف وجد مستودع السلاح الحمساوي في مخيم البرج الشمالي؟ وما التداعيات لذلك وإلى أين هذا التفلت للجيوش التي أنشاتها طهران للدفاع عنها وتحويل اللبناني والمقيم على حدٍ سواء إلى وقودٍ في خدمة لطموحات خارج ساعٍ إلى الهيمنة ! أما ما يدور من لغط حول زيارة الموفد الفرنسي دوكان وعدم طلب لقاء رئيس الجمهورية فالجواب على هذه القضية في قصر بعبدا وليس في قصر الصنوبر. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

"حزب الله" لم يقتل "محقق المرفأ" بل اغتال التحقيق/لم تكن ثمّة حاجة الى اغتيال البيطار. لقد أبقي هو حيّاً يُرزق، فيما جرى اغتيال التحقيق.

فارس خشان/النهار العربي/14 كانون الأول/2021  

http://eliasbejjaninews.com/archives/104767/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%82%d8%aa%d9%84-%d9%85%d8%ad%d9%82%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%81%d8%a3/

كان يفترض أن يكون القرار الإتّهامي في ملف انفجار مرفأ بيروت قد صدر، وأن تكون التحضيرات لبدء محاكمة المتهمين أمام المجلس العدلي قد انطلقت، ولكن خابت التوقعات، فبدل أن يكون المتهمون ينتظرون مصيرهم، وجد المحقق العدلي طارق البيطار نفسه في قفص "الإتّهام"، بصفته، وفق تعبير وزير الثقافة محمد مرتضى المعيّن من قبل "حزب الله"، جزءاً من منظومة "تهديد السلم الأهلي" و"تسيير العدالة وفقاً لمقتضيات العمالة". مشكلة القاضي البيطار، بدأت في تلك اللحظة التي لم يقبل فيها أن يأخذ عبرة من زميله "المقبوع" فادي صوّان، فقرّر المس بالشخصيات "المحصّنة" سياسياً وطائفياً، ولكنّ "جريمته" إكتملت يوم اعتبر أنّ من واجبه، إحقاقاً للحق، أن يبحث، في ضوء ما توافر له من معطيات، في مسؤولية "حزب الله" الجنائية المباشرة، عن انفجار مرفأ بيروت. عندما فعل البيطار ذلك، سارع الحزب الى تصنيفه في "خانة العملاء". لقد أصبح، مثله مثل الرائد وسام عيد.

وسام عيد الذي كان قد فضح الدور التنفيذي لمجموعة من "حزب الله" في اغتيال الرئيس رفيق الحريري جرى اغتياله، لأنّ نتائج اكتشافاته كانت تحال، مباشرة، على "لجنة التحقيق الدولية المستقلة" التي لم يكن ممكناً للسلطة اللبنانية، بمؤسساتها وأدواتها، أن تهيمن على قراراتها. بالنسبة لطارق البيطار، ليس ثمة حاجة، حتى تاريخه، الى اغتياله جسدياً، فهو، بالمحصلة، يخضع، بشكل مباشر وغير مباشر، لقدرات السلطة اللبنانية التعطيلية، بحيث يتم توفير ما يلزم من حمايات لجميع من يرفضون استدعاءه إياهم الى التحقيق: يجري تقديم الطعون بقراراته، على الرغم من معرفة الطاعن بعدم قانونية فعله، ويتم الإيعاز للضابطة العدلية بوجوب عدم تنفيذ القرارات التي يصدرها، وتوضع الشخصيات التي يدّعي عليها في واجهة العمل السياسي والأمني، ويسمح الترهيب بدفع عدد من الضحايا الى الإنقلاب عليه، بعدما كانوا من أشدّ المدافعين عن إجراءاته، وتنظّم ضدّه حملة تجريح وصلت مع وزير الثقافة الى مستوى اتهامه بالعمالة، وترتفع وتيرة الضغوط السياسية الى مستوى تخيير المسؤولين اللبنانيين بين "تطيير البيطار" و" تطيير" مجلس الوزراء.

وهكذا، لم تكن ثمّة حاجة الى اغتيال البيطار. لقد أبقي هو حيّاً يُرزق، فيما جرى اغتيال التحقيق.

في الواقع، ما من حلّ يمكن أن يُرضي "حزب الله" في موضوع التحقيقات في قضية انفجار مرفأ بيروت، بعد النتائج التي توصّل إليها البيطار، وبيّنت توافر دور له في هذه الجريمة المروعة، سوى اغتيال التحقيق بمجمله، لأنّه لم يعد بإمكان أحد أن يمحو بصمات الحزب التي جرى اكتشافها في مسرح الإنفجار.

إنّ تقسيم الملف الذي كان قد جرى الكلام عنه كحل في وقت سابق، لم يعد، بالنسبة ل"حزب الله" ذا جدوى، لأنّ الجزء الذي يثير اهتمامه في الملف ليس معنياً بهذا التقسيم. الحل الذي كان يرمي الى إبعاد "المحصّنين دستورياً"، أي رئيس الحكومة السابق والوزراء السابقين، عن صلاحية المحقق العدلي ووضعهم في عهدة المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الذي تتحكّم به وبقراراته الأكثرية النيابية، لم يعد يرضي "حزب الله"، فهو، كما اتضح ممّا جرى كشفه، معنيّ ليس ببعض القيادات الأمنية التي "تعرف السرّ وغطاه" فحسب، بل بأشخاص عاديين لا يشملهم أي نوع من أنواع الحصانات، أيضاً.

 وهذا يعني أنّ ما يسمّيه البعض "الحل الدستوري" للمشكلة السياسية التي أثارتها توجّهات المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، لم يعد ذا جدوى بالنسبة ل"حزب الله"، لأنّه لا يمكنه، بأيّ شكل من الأشكال أن يمحو القرائن التي تؤشّر على دور يمكن أن يكون قد لعبه في حصول الإنفجار.

في الثاني عشر من كانون الأوّل (ديسمبر) أحيا لبنان الذكرى السنوية لاغتيال كل من النائب جبران تويني واللواء فرانسوا الحاج.

لا يجمع بين هاتين الجريمتين أنّهما ارتكبتا في اليوم نفسه، ولا أنّ الشبهة تحوم حول "حزب الله" بالضلوع فيهما، بل أنّ التحقيق في شأنهما قد جرى اغتياله، بسرعة، بحيث بقي الملفان خاليين من أيّ مستند يمكنه أن يؤشّر على المجرم.

ما يريده "حزب الله"، بالنسبة لملف انفجار مرفأ بيروت، لا يختلف أبداً عن مصير ملفي اغتيال تويني والحاج. من الواضح أنّ "حزب الله" يخوض صراعاً شديداً في لبنان، فهو، بعدما يجري نبذه، يوماً بعد يوم،على امتداد الكرة الأرضية، يريد أن يشدّد قبضته على "بلاد الأرز"، بحيث يحول دون صعود أي قوة وطنية متماسكة، من شأنها أن تسمح بزعزعة طغيانه.

ولهذا، فهو يصرّ، مهما كان الثمن، على أن يبقي في يده ورقة الترهيب التي بواسطتها يمارس نفوذه على جميع الراغبين بالمناصب السياسية، ويخيف جميع من يمكن أن يتمرّد على "تعليماته". إنّ "حزب الله" يعي ما يقوم به، ويجهد في تنفيذ المخططات الممهّدة له، بأدق حذافيرها، ولكن ما هو مؤكّد، في المقابل، أنّ هذا الحزب بدأ يفقد الكثير ممّا كان يتمتع به، فالأصوات الداخلية المناوئة له عادت الى الإرتفاع، بانضمام قوى وشخصيات نوعية الى هذا المسار، والعواصم العربية والأوروبية، حتى تلك التي كانت الألطف في التعامل معه، تذهب شيئاً فشيئاً الى التشدّد ضدّه، وفق ما أظهرت مضامين "إعلان جدّة" الذي صدر عقب اجتماع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.  ومن الواضح أنّ محاولات التصدّي التي يتولّاها "حزب الله"، قادرة على إلحاق مزيد من الكوارث بحق اللبنانيين الذين أصبحوا، بنظر المجتمع الدولي، بمثابة رهائن، ولكنّها أعجز من أن تعوّمه وتعطيه شرعية في لبنان والداخل.

 

خريطة طريق

عقل العويط/النهار/14 كانون الأول/2021  

12 كانون الأوّل 2005، في أوائل الصباح، كَمَنَ القَتَلَة المأجورون والأصليّون لجبران تويني في طريق نزوله من بيته إلى جريدته، فقتلوه ورفيقيه. ألم يكن من الأجدى والأفضل في ذكرى هذه المقتلة العارية، ألّا يتبارى في إبداء التضامن، الكاذبو الاستنكار والبكاء والرثاء من جماعات الأوصياء والسلطة والحكم والعهد – ومَن لفّ لفّهم – بل أنْ يسألوا أنفسهم ماذا فعلوا لكشف النقاب عن هذه الجريمة النكراء؟ ومن بينهم "وكيل" وكيل الأمر والنهي والربط والحلّ في هذه "المرحلة" وفي هذا "العهد"، هذا الذي غرّد قائلًا: "منتذكّر كلامك القاطع مثل السيف، ومنقلّك، مهما اشتدّت العواصف، لبنان رح يضلّ موحّد وقسمك بيتردّد من جيل لجيل. جبران تويني تحيّة لروحك الشجاعة وأحلامك الكبيرة" (ما بصدّق. عن جدّ؟!). حبّذا لو يسألون أنفسهم في المناسبة، أين دُفِن ملفّ القضيّة هذه، وملفّات قضيّة سمير قصير، وجورج حاوي، ومحمد شطح، و... ملفّ لقمان سليم، وخصوصًا ملفّات النوّاب الذين اغتيلوا تباعًا في عهود رئيس مجلس النوّاب الأستاذ نبيه برّي، المالك سعيدًا؟ حبّذا لو يسألون أنفسهم إلى أين يأخذون فارس سعيد، وماذا يريدون من هذا الرجل؟ قبل فارس سعيد، ماذا كانوا يريدون من ملاحقة عصام خليفة، مرّةً واثنتين وثلاث مرّات، وماذا يبتغون من الأساليب البوليسيّة الحقيرة والدنيئة التي يحاولون فيها، ومن خلالها، ترهيب الخارجين على الاصطفافات والمذاهب والطوائف، ولا سيّما منهم الثوّار الأحرار، كلّ الثوّار الاحرار، من هذه الجهة أو تلك، بل أعلى من الجهات كلّها؟ بنيّةٍ طيّبة (أو غير طيّبة، كما يحلو لبعضهم أنْ يقول)، أسأل أين هو رئيس الجمهوريّة المفدّى الجنرال ميشال عون الذي وصل إلى سدّة الحكم من طريق "تفاهم مار مخايل" بين "حزب الله" و"التيّار الوطنيّ الحرّ"، لاستعادة حقوق المسيحيّين (أيّ مسيحيّين؟!)، ولوأد الفساد والمفسدين، ولتحقيق مشروع الإصلاح والتغيير (أين أصبح مشروع الإصلاح والتغيير؟!)؟

على سبيل السؤال (البريء الساذج ليس إلّا) أسأل الرجل النجيب أين أنتَ يا نجيب؟ أين هي حكومتكَ غير المبجّلة؟ وأين هي اجتماعات مجلس الوزراء؟ وعلى سبيل المرارة المرّة، قلْ لي ما هي أحوال طرابلس وأهل طرابلس والجوار، وهي وهم تحت مقصلة الجوع والفقر والتعتير؟ وما دمتُ أسأل، قلْ لي كيف تقبل بأنْ تأتي رئيسًا للحكومة في ظلّ المعادلة القائمة؟ أحكومتكَ هي التي تحكم؟ ثمّ، أين أصبحت، يا ترى، علاقات لبنان مع الدول العربيّة؟

لم أعوّل يومًا على هذا العهد (وحكوماته)، ولا على الذين أتوا به، ولا على رجاله (أين الرجال؟) ولا طبعًا على "أسياده". كما لم أعوّل يومًا على العهود السابقة وحكوماتها و"رجالها" و"أسيادها".

كلّ ما في الأمر أنّي، على وجه السرعة لا التسرّع، أدعو مكوّنات التغيير والتمرّد والثورة والاعتراض وهيئات المجتمع المدنيّ وقواه إلى لزوم – تنظيم – الجهود تنظيمًا بنيويًّا وهيكليًّا وتقنيًّا وسياسيًّا (ولِم لا حزبيًّا)، والاحتكام إلى – العقل والحكمة وبعد النظر والرحابة والتواضع والتهيّب والزهد والنسك (أوعا تكبر الخسّة)، والبحث العاقل، الموضوعيّ، الميدانيّ (الجدّيّ)، في فتح قنوات التواصل مع مَن يُصطلَح على تسميتهم بـ"السياديّين. هل يجب أنْ أعتبر فتح مثل هذه القنوات "شرًّا" لا بدّ منه؟ وإذا كان شرًّا (بدون مزدوجين) و"تنازلًا" في رأي بعض الأصحاب، أليس أهون بكثير وكثير من الشرّ الأكبر المتمثّل في تسهيل بقاء الطبقة الحاكمة وتأبيد طاغوتها؟ أليس الأجدى من المهاترات وتكبير الحجر، وضع خطّة استراتيجيّة لذلك، بإيجاد القواسم المشتركة – في حال إجراء الانتخابات أو عدم إجرائها – للخروج من النفق المسدود، وأيضًا لإلحاق الهزيمة السياسيّة (والانتخابيّة) بـ"تفاهمات" هذا العهد، ووكلائه، وورثته، و/أو الطامحين إلى وراثته؟

يجب أنْ أقول بتحذيرٍ كبير، إنّ ما يجري على صعيد المكوّنات السياسيّة، الاعتراضيّة والثوريّة والمدنيّة والسياديّة، المذكورة أعلاه، يشي بما يمكن أنْ أطلق عليه تسمياتٍ مختلفة، من مثل الخفّة، والاستلشاق، والاستخفاف، والازدراء، والإلغاء، وأنا أو لا أحد. هذا إذا تفاديتُ أن أسمّيه عدم الفهم العميق والبنيويّ والجوهريّ والخطير لطبيعة المواجهة القائمة التي عنوانها - لبنان الدولة والدستور والقانون السيّد الحرّ المستقلّ - يكون أو لا يكون. إنّ هذه المواجهة (غير الناضجة مدركاتها وشروطها وموجباتها حتّى الآن، يا للأسف والعار) تتطلّب العمل على سحب الأكثريّة من يد أطراف المنظومة الحاكمة وأوصيائها، وفي مقدّمهم "حزب الله" والعهد والوكلاء والحلفاء والورثة و/أو الطامحون إلى الوراثة.

سؤال أخير على الهامش: مَن فجّر بيروت ومرفأها في الرابع من آب 2020؟

 

سلاح المخيّمات الفلسطينية في لبنان عودٌ على بدء

العميد الركن خالد حماده/اللواء/14 كانون الأول/2021 

http://eliasbejjaninews.com/archives/104765/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%83%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d9%87-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d9%8a%d9%91%d9%85%d8%a7

أعادت التفجيرات التي حصلت في مخيّم البرج الشمالي والإشتباكات الداميّة التي أعقبتها بين حركتيّ حماس وفتح مسألة سلاح المخيمات الى دائرة الضوء. لن يتصدّر هذه الحدث الأمني برغم أهميّته جدول أعمال الحكومة التي يبدو أنها لن تجتمع حتى اعتبارها مستقيلة بعد إنجاز الإنتخابات النيابية المقبلة، طبعاً إذا لم يكن لدى سلطة الأمر الواقع أفضليات أخرى. حادثة الإنفجار والإشتباكات التي أعقبتها لا يقلل من أهميتها عدم دعوة رئيس الجمهورية المجلس الأعلى للدفاع للإجتماع، هو الذي اتّخذه كحكومة ظلّ يصدر من خلالها تعليماته، عند الضرورة، للأجهزة الأمنية والقضائية وبعض وزارات الخدمات خلافاً لصلاحيات المجلس المحدّدة في قانون الدفاع الوطني.

 دعوة المجلس الأعلى للدفاع لم تسقط سهواً، فالنظر في ما جرى في مخيّم البرج الشمالي يمثّل قمّة الإحراج، كيف لا؟ والأجهزة الأمنية ممنوعة من دخول المخيّم المذكور لأسباب غير واردة في أي اتّفاق أو وثيقة مشتركة بين الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية. هذا لا يسري فقط على المخيّم المذكور بل يسري على كل المخيّمات الفلسطينية في عين الحلوة وقوسايا والرشيدية والناعمة والسلطان يعقوب والبداوي وسواها. عدم الدخول الى المخيّمات وعدم وجود أي دور للسلطة اللبنانية داخلها هو وليد ميزان القوى السياسي والأمني القائم في لبنان بشقيّه المحلي والإقليمي، قبل أن يكون وليد تعنتّ فلسطيني من السلطة القيّمة على المخيّم. إنّ حصول انفجار واشتباكات في منطقة عمل قوات الأمم المتّحدة هو مسؤولية الدولة اللبنانية أمام المجتمع الدولي بما يتعدّى تجاوزات حزب الله للقرار 1701، فالمخيّم ليس بيئة أهلية لبنانية. 

تتحمل العهود التي تعاقبت على لبنان منذ العام 1982 مسؤولية الإبقاء على السلاح الفلسطيني في المخيّمات أو خارجها بعد خروج مقاتلي حركة فتح من لبنان في 23 آب 1982، وخروج الجيش السوري من بيروت في الخامس والعشرين، وخروج ياسر عرفات آخر المغادرين من منظّمة التحرير الفلسطينية في الثلاثين منه. لم تكن السلطة اللبنانية يومها على قدر المسؤولية في تقدير الموقف ووضع الأولويات لبناء الثقة مع المواطنين، بل عمدت الى تقديم تصفية الحسابات السياسية والحزبية على الأولويات الوطنية.

إزاء ذلك استمر المقاتلون الفلسطينيون وسلاحهم جزءاً مؤسّساً للبنى التحتية للميليشيات اللبنانية، وشريكاً في الصراعات القائمة على أرض لبنان سواء بمواجهة العدو الإسرائيلي، أو في ما بين الميليشيات المتصارعة على النفوذ، ولاحقاً كأذرع إقليمية تمثّل خرائط النفوذ السوري أو الإيراني، وربما تتحوّل عند الحاجة لاستخدامات أخرى خارجة عن رغبة الفلسطينيين المقيمين في المخيمات. بالنسبة للسلطة اللبنانية القائمة فإنّ مسألة المخيّمات يمكن أن تنحصر بما تستهلك من البنية التحتية والخدماتية، وبعبء التقديمات الإجتماعية والصحية، وبما يمكن أن يطالب به لبنان كتعويض عن كلّ ذلك. وتكبر أرقام التعويضات المطلوبة إذا ما أُضيف إليها أعباء اللجوء السوري.

إنّ استعادة سريعة لشريط الأحداث، لا سيما بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982  تظهر الميْل اللبناني للتمسّك بالواقع الفلسطيني كما هو، وإدراجه كمعطى للإستخدام السياسي، وعدم الرغبة بتحويله إلى مكوّن مجتمعي سلمي له دوره ولا يمكن اختراقه أو توظيفه لمصالح وأهداف خارجية.  لقد شكّل الصراع السياسي الذي أعقب اتّفاق 17 أيار وما تلاه بيئة ملائمة استعاد السلاح الفلسطيني من خلالها حرية الحركة وجزءاً من دوره، وإن بالوكالة. وبالتوازي مع عودة السلاح الفلسطيني كمكوّن فاعل على الساحة اللبنانية برزت أهمية استيعاب هذا السلاح، وتحويله إلى أحد أوراق القوة على الساحة اللبنانية في ظلّ غياب القيادة الفلسطينية.

حرب المخيّمات التي اندلعت في أيار 1985 كانت الخطوة الأولى في مسار إنتاج قيادات فلسطينية بديلة تحت سيطرة دمشق (فتح الإنتفاضة). توقفت هذه الحرب في تموز/ يوليو 1988 بتسوية أنتجتها دمشق تحت عنوان تنظيم قواعد العمل الفلسطيني في مخيّمات بيروت دون أن يكون للدولة اللبنانية ولقواتها الأمنية ما يسمح لها بأي دور. أفضت التسوية الى خروج مقاتلي عرفات من مخيّمات بيروت، وبالتزامن مع الحرب الدائرة لتثبيت سيطرة دمشق على المخيّمات ولدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في كانون الأول/ يناير 1987 في قطاع غزة.

المعارك الضارية التي دارت بين حركة أمل وحزب الله في الجنوب ( إقليم التفاح) ــ بالتوازي مع الشهور الأخيرة لحرب المخيّمات ــ والتي امتدت الى الضاحية الجنوبية لم تكن سوى تعبيراًعن إصرار طهران على تقاسم النفوذ مع دمشق بالقوة. شارك الفلسطينيون في الصراع السوري الإيراني عبر المكونيّن الشيعيين، وتمكّنت طهران عبر حزب الله  من تكريس ميزان قوى جديد بضمانة سورية إيرانية، وذلك بعد دخول الجيش السوري الى بيروت لوقف القتال في حزيران / يونيو 1988.

لقد خرج مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في العام 2006 باتّفاق واضح المعالم في النقطتيّن المتعلقتيّن بالعلاقة مع سوريا وبالوجود الفلسطيني المسلّح، وشهد مساراً من المناورات والمساومات ثم ما لبث أن انهار مع نتائج عدوان 2006. إنّ الدروس المستفادة من هذا المؤتمر تُفضي الى ما يلي :

أولاً، إنّ  النظر إلى مؤتمر الحوار الوطني على أنّه مرجعية أقوى من سلطة الدولة ومؤسساتها هو خطأ منهجي في أي مقاربة سياسية.

ثانياً، إنّ معالجة السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيّمات يجب أن ينطلق من دعم النضال الفلسطيني الموجود في مناطق الشتات لتجاوز أساليبه القديمة في خوض الصراع برؤية الماضي من خلال العنف وأفعال الحرب، سيما أن المنظّمات الفلسطينية التي راهنت على تلك الوسائل وحدها وصلت إلى طريق مسدود.

ثالثاً، إنّ الأرض المحتلّة هي الميدان الحقيقي للنضال، إذ لم تعدّ البرامج والشعارات المتطرفة مصدراً للشرعية بل الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني.

رابعاً، من الخطأ أن يعتقد حزب الله أنه قادر وحده على خلق بديل يحظى بثقة الناس واحترامهم، لأنه يفتقر الى الحرص العام على الحياة المشتركة على قاعدة إصلاحية ديمقراطية متعدّدة المستويات سياسياً وإقتصادياً. إنّ ما يمكن أن يؤدي إلى حماية لبنان وطمأنة المقاومين والجنوبيين أنّ أمنهم يرتبط بمنظومة دفاعية عمادها الجيش.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

الرد الإيراني من الساحة المستباحة

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/14 كانون الأول/2021

لا شيء تغير أو يمكن أن يتغير بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية، وبعد الجولة الخليجية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وما نتج عن الحدثين من توحيدٍ للموقف بشأن لبنان. وهذا ما يفترض استنتاجه من جملة أحداث متلاحقة، آخرها استضافة الضاحية الجنوبية لبيروت مؤتمرا فتحت منبره لمن يطيب لها تسميتهم "المعارضة البحرينية" التي قدمت ما سمته "التقرير الحقوقي العامّ عن الأوضاع في الداخل البحرينيّ". وكأن المضيف له علاقة بالحقوق والواجبات، فالحزب الذي يحاضر بالعفة القانونية، حَوَّلَ مناطق وجوده معاقل مقفلة على الدولة وأجهزتها حتى صارت هذه الدولة كلها معقلا، أو بعبارة أدق ساحة مستباحة لإيران لتسجل النقاط وتعزز الأوراق، والأهم ترد بشكل ملتوٍ يجنبها المواجهة، التي لا تحتاج إليها في هذه المرحلة الحرجة من مفاوضاتها على طاولة فيينا. أو كأن له علاقة بالمصلحة العليا للبنان واللبنانيين الذين يصطفي منهم من يجب تصفيته بناء لأجندة مصالحه. ومن ثم يجب أن تموت حقوق ذويهم بمعرفة حقيقة تصفيتهم. فالهدف من عقد المؤتمر لا يتجاوز هدفه القاضي بالاعتداء على مملكة البحرين، ولأسباب ترتبط بمصالح النفوذ الإيراني وتوسعه في المنطقة. والمحاولات ليست جديدة أو مستجدة، فهي كانت قد بدأت في المنامة، وعندما تمت مواجهتها والقضاء عليها، انتقلت إلى الساحة المستباحة.

ولذا كان لا بد من تقديم مملكة البحرين، ووفق الأصول، "احتجاجاً شديد اللهجة إلى الحكومة اللبنانية بسبب استضافة بيروت مؤتمراً صحافياً لعناصر معادية لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد البحرين"، وبرعاية وزير الثقافة محمد مرتضى.

ومرتضى، كما هو معروف، شل جلسات مجلس الوزراء بضربة من كفه على الطاولة وتحدى القضاء، ووضع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء عند حدودهم القاضية بتعطيل البلد حتى يصار إلى تلبية طلب الحزب "قبع" المحقق العدلي القاضي طارق البيطار من جريمة تفجير مرفأ بيروت لأنه وصل إلى حيث يجب أن لا يصل. 

بالتالي، ليس مستغربا كل هذا الكم من التناقضات لوزير لا يهتم بالقضاء والدستور والحقوق في بلده، ويرعى مؤتمر جمعية "الوفاق" التي "تتلقى دعماً ماليّاً وإعلاميّاً من حزب الله الذي سهّل لها تنظيم المؤتمر في بيروت في محاولة لإستغلالها لتنفيذ أجنداته ومغالطاته بحقّ الدول الخليجية والعربية".

وكذلك ليس مستغربا إنفراد قناة "العالم" الإيرانية ببث وقائع المؤتمر الذي عقد الخميس الماضي مباشرة من بيروت من دون ذكر القاعة أو الفندق الذي انعقد فيه المؤتمر. ولن يتأثر الحزب والمحور الذي يشغَّله، بتأكيد مصادر وزارة الداخلية اللبنانية أنّها لم تتلقَّ أيّ طلب رسمي لعقد جمعية "الوفاق" البحرينية مؤتمراً صحفيّاً في بيروت كما تقتضي القوانين المرعيّة. وكأن هذا الحزب يحسب حساب هذه الشكليات، فهو في الأساس كيان لا أطر قانونية له، ولا شرعية أو شفافية لمؤسساته العسكرية والمالية، ولا وجود له في أي دائرة من الدوائر الرسمية اللبنانية.

قد نعثر على أثر لهذا الوجود في الدوائر الرسمية الإيرانية، لكن ليس في بلد الإقامة الحالي، الذي تجرأ رئيس حكومته المشلولة على إعلان "رفضه استخدام لبنان منطلقاً للإساءة إلى مملكة البحرين والتطاول عليها، مثلما يرفض الإساءة إلى الدول العربية ولا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي".

ولم يكتفِ بذلك، فسارع إلى إحالة الاحتجاج البحريني "بشكل عاجل على السلطات المختصة طالباً التحقيق الفوري فيما حصل ومنع تكراره". وكأن الأمر بيده، أو كأنه يمون على هذا الحزب الذي لا يعترف أصلا، بأن لبنان وطن له كيانه وسيادته وحكومته. وفي حين لا نزال نجهل تداعيات إو مفاعيل حرص رئيس الحكومة على الإلتزام الحرفي عبر التصريحات والبيانات التي تنزلق على الساحة المستباحة، لا بد من التوقف عند ما يريد المحور الإيراني تأكيده من خلال "حزب الله" الذي يصول ويجول ويوجه الرسائل لحسابه. فالمسؤولون الإيرانيون كانوا قد أعلنوا أن لبنان هو تحت الإمرة والسيطرة، وذلك في أكثر من مناسبة.

ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أتحفنا بالأمس بتوجهه إلى اللبنانيين ليخيِّرهم بين محوره أو التفتيش عن حلٍ آخر، مشيرا إلى أن "لبنان أصبح له سمعة في العالم بسبب المقاومة وبسبب الإنتصارات. هذا هو لبنان الذي نريده". بالتالي، لا شيء تغير أو سيتغير ما دامت المعادلات الإقليمية على حالها.. وبانتظار معادلات جديدة، سيبقى لبنان ساحة مستباحة، وسيبقى اللبنانيون أمام تحدٍ لا يحتمل إلا البحث عن الحل الآخر القاضي بمقاومة الاحتلال الإيراني وإستعادة وطنهم وسيادته.

 

المعارك” النيابية تتقدّم على الرئاسية في “المعادلة” المارونية!

ألان سركيس/نداء الوطن/14 كانون الأول/2021

شارف عهد الرئيس ميشال عون على الإنتهاء، وفي آخر سنة يصبح الحديث عن الرئيس الجديد ومواصفاته الشغل الشاغل للسياسيين والشعب. قبل أكثر من سنة على استحقاق الإنتخابات الرئاسية في العام 2014، نجح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بجمع الأقطاب الموارنة الأربعة آنذاك: الرئيس أمين الجميل، العماد ميشال عون، الدكتور سمير جعجع والنائب السابق سليمان فرنجية، واتفقوا على حصر الترشيحات بالموارنة الأربعة الأقوياء على أن يحترم كل واحد منهم الإستحقاق الدستوري ولا يعمد إلى تعطيل النصاب.

وقبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، فتحت دورة انتخاب الرئيس، فتأمّن النصاب في الجلسة الأولى، لكن عون وفرنجية نكثا بالوعد الذي قطعاه في بكركي وعطّلا جلسات انتخاب الرئيس بمساندة “حزب الله”.

أُلقيت على عاتق مجلس 2009 الممدّد له مسؤولية انتخاب رئيس الجمهورية، لكن البطريرك الراعي، الذي قرأ تجربة 2007 الرئاسية عندما عمدت كتل 8 آذار و”التيار الوطني الحرّ” إلى تعطيل الإستحقاق بعد انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود، حاول فعل شيء لإنقاذ الإستحقاق، ولعلّ طرح نظرية الرئيس القوي كانت لتساعد المسيحيين في الخروج من الإحباط. قد يكون هناك من يقول إن الراعي كان أكثر نشاطا رئاسياً عام 2014 من هذه الفترة وأن الموارنة كانوا متحمسين للإستحقاق الرئاسي أكثر، لكن الحقيقة أن ظروف تلك المرحلة مغايرة تماماً لوقتنا هذا. في العام 2014 لم تكن البلاد تواجه الإنهيار، وكان الوضع الإقتصادي جيداً إلى حد ما، وكان الهمّ السياسي يطغى على الإقتصادي والمالي وكان سعر صرف الدولار 1500 ليرة، أما اليوم فإن الهموم الإقتصادية تتقدم بشكل واضح وباتت المسألة في مكان آخر مغاير تماماً.

أما النقطة الثانية والأهم، فهي ان بكركي التي بذلت مجهوداً إستثنائياً العام 2014 ترى أن المصالح السياسية تتحكم بأغلبية الزعماء، إذ لا تنوي تكرار تجربة حصر المرشحين لأن الناس ضاقوا ذرعاً بالحكام، وهي لن تدخل في لعبة الأسماء.

ومن ناحية ثالثة، فإن بكركي تنظر إلى الإستحقاق الرئاسي كمسار يتكامل مع الإنتخابات النيابية، خصوصاً وأن الناس يتوقون إلى التغيير، ولن تعطي رأيها في هذا الإستحقاق قبل معرفة توازنات المجلس الجديد، في حين أن للخارج رأياً مؤثراً أيضاً في مثل هكذا إستحقاقات.

وإذا كان هذا ما يتحكم ببكركي رئاسياً، إلا أن الزعماء الموارنة لم يغلّبوا مسألة الإنتخابات النيابية على الرئاسية، بل إنهم ينظرون إلى الإستحقاق النيابي كمدخل أو ورقة أساسية للرئاسة، فمنذ أن وصل عون إلى بعبدا ويفعل رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل المستحيل للجلوس مكانه على الكرسي ولو كلّف هذا حرق البلد. ويوظّف فرنجية كل ما لديه من طاقة للمعركة الرئاسية، ويقرأ كل موقف من بوابة إذا كان يخدمه رئاسياً أم لا، ويحاول قدر الإمكان تحطيم صورة خصمه باسيل، ويتسابق معه على نيل رضى “حزب الله” وتأييده، لعل تجربة عون تتكرر.

أما جعجع فيبدو أكثر واقعية من غيره، وهو يعتبر أن فوزه بأكبر كتلة مسيحية يسهّل المهمة الرئاسية، لكنه لا يحصر كل معركته بهذا الشق، ويعرف أن حظوظه غير مرتفعة، لذلك لا مانع لديه من أن يكون “صانع الرؤساء”.

وإذا كانت حظوظ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد تلاشت بسبب تحميله مسؤولية جزء من الإنهيار الحاصل، يبقى قائد الجيش العماد جوزاف عون كما في كل الأوقات من المرشحين المطروحين بقوة عند كل إستحقاق رئاسي، في حين يطمح عدد من الموارنة المستقلين للدخول إلى نادي المرشحين.

وأمام كل هذه الوقائع، فإن تنافس الموارنة على الساحة الانتخابية النيابية والرئاسية هو المدخل الصحي والسليم في الحياة الديموقراطية، لكن هل ستقبل قوة الأمر الواقع بنتائج الإنتخابات أو أن التهديد بقلب المعادلات بالقوة سيبقى حاضراً؟

 

عون يردّ على تجميد الحكومة: لا عقد إستثنائياً للبرلمان

نقولا ناصيف/الاخبار/14 كانون الأول/2021

بعد اسبوعين، نهاية هذا الشهر، ينقضي العقد العادي الثاني لمجلس النواب من دون ان يسبقه، الى الآن على الاقل، استعداد لفتح عقد استثنائي في السنة الجديدة، تمهيداً لاتصاله بالعقد العادي الاول في منتصف آذار.

ما لم يصر الى ملء الفراغ الناجم عن انتهاء العقد العادي الثاني، فان الافتراض المعقول ان مجلس النواب يكون قد ختم باكراً ولاية السنوات الاربع. في 21 ايار المقبل، تنتهي الولاية القانونية التي يسبقها اجراء انتخابات نيابية عامة في مدة الشهرين اللذين يسبقان هذا الموعد. الى الآن، الى ان يقول المجلس الدستوري كلمته في مراجعة الطعن في قانون الانتخاب، فإن احداً لا يسعه التكهن بموعد الانتخابات النيابية: في 27 آذار تبعاً للتوصية التي اقرنها مجلس النواب في 19 تشرين الاول بتصويته الثاني على قانون الانتخاب، أم ما بين 8 و15 ايار بحسب ما اعلن رئيس الجمهورية ميشال عون في وقت سابق، بأن ربط توقيعه مرسوم دعوة الهيئات الناخبة بتحديد احد هذين التاريخين للاقتراع ليس الا.

بذلك بَانَ واضحاً ان السلطتين الاشتراعية والاجرائية اضحيتا اسيرتي الاشتباك الدائر علناً بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي. كلاهما لا يخفيانه، بيد انهما لا يسعّرانه جهاراً. في يد كل منهما كرة يُصوِّب بها على الآخر، من دون ان يصيبه مباشرة.

اظهر الرئيسان المحترفان مقدرة كل منهما على امتلاك مفتاح احدى هاتين السلطتين: اضعف اصرار برّي على اعادة اقرار قانون الانتخاب بالصيغة التي صار الى التصويت عليها في المرة الاولى صلاحية رئيس الجمهورية في المادة 57 بردّ القانون، وأوحى بأنه قادر على السيطرة على قرار البرلمان، فردّ عون بتعليق دعوة الهيئات الناخبة واشتراطه موعده هو للاقتراع. خلاف الرئيسين على موعدي آذار او ايار ليس سوى رأس جبل الجليد الذي بدأ منذ 16 تشرين الاول 2016. مذذاك، ما خلا استثناءات بيّنا خلالها تجاوزهما خلافاتهما في لقاءاتهما القليلة او مكالماتهما الهاتفية، افصحا عن القابين المتنافرين اللذين لا يجمع بينهما، ولا سيجمع، خيط القوس.

الى ان يقول المجلس الدستوري كلمته في مراجعة الطعن، وهو ليس معنياً بالتعليق او ابداء الرأي في الموعد المختلف عليه لاجراء الانتخابات، وليس من شأن قراره تبريد الخلافات المخضرمة والمزمنة بين الرئيسين، يبدو جلياً ان المرحلة المقبلة على وشك الدخول في استحقاق من طراز جديد: تعطيل مجلس النواب بعد تعطيل مجلس الوزراء. بينما يصرّ الثنائي الشيعي ورأس حربته رئيس البرلمان على ان لا عودة لوزرائه الى جلسات مجلس الوزراء، ما يُستنتج ان لا جلسات للمجلس، ما لم يُصر الى كف يد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، يمسك رئيس الجمهورية بالطرف الآخر من الخيط المشدود بين الرجلين: لا عقد استثنائياً يجتمع فيه مجلس النواب في الاشهر الثلاثة الاولى من السنة الجديدة، عملاً بالصلاحية المنوطة به في المادة 33 من الدستور، كي تستوي اذذاك المؤسستان الدستوريتان بالشلل الكامل. واحدة بواحدة. بالتأكيد صلاحية رئيس الجمهورية هذه، مطلقة في الشق المتصل باتفاقه مع رئيس الحكومة على اصدار مرسوم العقد الاستثنائي. من دون اي منهما لا يصدر المرسوم، وصاحب اختصاص الاحالة هو صاحب اختصاص الاصدار اي رئيس الجمهورية. في المقابل، للصلاحية هذه في المادة 33 شق ملزم ومقيِّد لرئيس الدولة احترامه والتزامه، بأن تطلب الغالبية المطلقة النيابية منه فتح عقد استثنائي. اذذاك، لا مناص من ان يفرض هذا الاجراء على رئيس الجمهورية اصدار مرسوم العقد الاستثنائي الذي يُفقده حق الامتناع. هنا تكمن العقدة في الطربوش التي تمنح رئيس الجمهورية حظاً استثنائياً ومنطقاً صائباً، يتيح له رفض استجابة طلب الغالبية المطلقة: اي غالبية نيابية بات عليها مجلس النواب اليوم، بعد تناقص عدد اعضائه 12 نائباً بين مستقيل ومتوف؟

هو النصاب نفسه الذي شهده تناحر كتله في جلسة 19 تشرين الاول الفائت، في الخلاف المندلع يومذاك على نصابه، وكان عدد نوابه 117 نائباً قبل تدنيه الى 116 نائباً. انتقل الخلاف على تفسير النصاب الواجب اعتماده الى المجلس الدستوري في مراجعة الطعن في قانون الانتخاب، بين وجهتي نظر متناقضتين: احداهما قال بها برّي وحلفاؤه وهي احتساب النواب الاحياء، والاخرى نادت بها كتلة رئيس الجمهورية المتمسكة بنصاب الاعضاء الذين يتألف منهم المجلس قانوناً. بذلك، ما لم يقل المجلس الدستوري – اذا قال – كلمته في النصاب ويفسّر عدده واحتسابه، يتعذّر إلزام رئيس الجمهورية استجابة ارادة غالبية نيابية، مطعون في رقمها على الاقل بالنسبة اليه وهو صاحب قرار اصدار مرسوم العقد الاستثنائي. اما الشق الاول في ما تنيطه المادة 33 بالرئيس، وهو اتفاقه مع رئيس الحكومة على اصدار مرسوم عقد استثنائي للبرلمان، يُفترض – على جاري السوابق – بدؤه في اليوم الاول من السنة الجديدة واختتامه في اليوم السابق لافتتاح العقد العادي الاول في 15 آذار 2022، فمن غير المعلوم حتى الآن على الاقل ان عون سيصدره. تحقق ذلك مفاده ان يسبح مجلس النواب، بعد مجلس الوزراء، في الفراغ المعتاد في الاصل. هكذا تكتمل لعبة عضّ الاصابع التي تطول ولا تنتهي بمَن يقتضي ان يصرخ اولاً. لا احد يصرخ. كذلك من اليوم الاول من الولاية الى يومها الاخير.

 

عندما يعتدي لبنان على البحرين

خيرالله خيرالله/العرب/14 كانون الأول/2021

لكلّ عاصمة عربيّة تسيطر عليها طهران وظيفة محدّدة. وظيفة بيروت أن تكون قاعدة للإعلام الإيراني تقول انطلاقا منها "الجمهوريّة الإسلاميّة" ما لا تريد قوله من بغداد ومن دمشق ومن صنعاء.

الدولة لا تحرك ساكنا أمام سطوة حزب الله

لم يعد لبنان سوى مجرّد “ساحة” تتحكّم بها إيران وتحكمها. هذا كلّ ما في الأمر. يحدث ذلك في وقت يسعى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من البلد من دون طائل.

يكشف ما أقدم عليه “حزب الله” الذي عقد مؤتمرا صحافيا لمعارضين بحرينيين في أحد فنادق بيروت أنّ طريق فتح قنوات مع دول الخليج العربي مقطوعة عن سابق تصوّر وتصميم. ظهر بوضوح أنّه محظور على الحكومة التي تخلّصت من جورج قرداحي وزير الإعلام المحسوب على جماعة “الممانعة” القيام بأي خطوة تخدم لبنان. باختصار شديد، لبنان المقيم في عالم آخر يرفض قراءة الموقف الخليجي القائل “على لبنان تنفيذ إصلاحات شاملة… وأن لا يكون منطلقاً لأيّ أعمال إرهابية أو إجرامية تزعزع أمن المنطقة واستقرارها أو أن يكون ممرّا للمخدِّرات” إلى دول الخليج.

ستتضامن دول الخليج في القمّة التي تنعقد في المملكة العربيّة السعوديّة مع مملكة البحرين التي أصدرت وزارة الخارجيّة فيها بيانا جاء فيه أنّه “تم تقديم احتجاج شديد اللهجة إلى الحكومة اللبنانية بشأن هذه الاستضافة غير المقبولة إطلاقا، والتي تعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما يخالف المواثيق الدولية وميثاق جامعة الدول العربية”.

وأضافت الوزارة أنه “تم إرسال مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهذا الخصوص، تتضمن استنكار مملكة البحرين لهذه الخطوة غير الودية من الجانب اللبناني”. ودعت وزارة الخارجية البحرينيّة الحكومة اللبنانية إلى “ضرورة منع مثل هذه الممارسات المستهجنة التي تستهدف الإساءة إلى مملكة البحرين، وتتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين”.

أن تعقد “حركة الوفاق” البحرينية، التي تحظرها مملكة البحرين منذ العام 2016، مؤتمرا في بيروت خصّص لمهاجمة البحرين دليل على أنّ إيران قرّرت زيادة ضغطها على لبنان. سمحت بإقالة قرداحي، المحسوب عليها وعلى النظام السوري، لكنها لن تقبل بالذهاب إلى أبعد من ذلك. تبدو الرسالة الإيرانيّة واضحة كلّ الوضوح. فحوى الرسالة أن لبنان ورقة إيرانيّة لا أكثر وعلى المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، استيعاب ذلك وأخذ العلم به. لبنان رهينة إيرانيّة. لبنان بلد تستخدمه إيران كيفما تشاء وفي أي اتجاه تشاء. الأكيد أن نجيب ميقاتي يعرف ذلك قبل غيره ولا داعي لفتح تحقيق من أيّ نوع لمعرفة كيف وجدت حركة مصنّفة “إرهابيّة” في البحرين منبرا لها في بيروت تحرّض فيه على المملكة الآمنة التي لم تؤذ أحدا في يوم من الأيّام. أكثر من ذلك، قدمت البحرين كلّ الخير للبنان واللبنانيين ولم تتردّد في التعاطي معهم بطريقة تدلّ على أنّهم مواطنون من مواطنيها.

من الواضح أنّ لبنان ليس همّا إيرانيا. على العكس من ذلك، لبنان بالنسبة إلى “الجمهوريّة الإسلاميّة” بمثابة برتقالة لا بدّ من عصرها حتّى آخر نقطة فيها. ربّما كان ذلك وراء تحالفها مع “العونيين” الذين يمثلون “التيّار البرتقالي” في البلد. بكلام أوضح، يجب أن يبقى لبنان معزولا عن محيطه العربي وأن تكون لكلّ عاصمة عربيّة تسيطر عليها طهران وظيفة محدّدة. وظيفة بيروت أن تكون قاعدة للإعلام الإيراني تقول انطلاقا منها “الجمهوريّة الإسلاميّة” ما لا تريد قوله من بغداد ومن دمشق ومن صنعاء.

كلّما مرّ يوم يتبيّن أكثر أنّ لا هدف لإيران عبر “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري”، سوى تدمير البلد الذي اسمه لبنان وعزله عن محيطه العربي، خصوصا الخليجي. لم تعد إيران تقرّر من هو رئيس الجمهورية اللبنانيّة فحسب، بل صارت تقرّر أيضا هل مسموح انعقاد مجلس الوزراء. لو لم يرضخ نجيب ميقاتي لمطالب الحزب لَمَا تشكّلت حكومته الأخيرة التي يسيطر عليها “حزب الله”.

في المقابل لا يريد لبنان فهم أنّ الموقف الخليجي منه موقف موحّد وأن لا خيار آخر أمام كلّ دولة من دول الخليج سوى الدفاع عن نفسها وعن مصالحها بطريقتها الخاصة. لا تستطيع السعوديّة الوقوف مكتوفة الأيدي أمام ما تتعرّض له انطلاقا من اليمن. ولا تستطيع البحرين اتخاذ موقف المتفرّج في مواجهة التحريض الإيراني عليها انطلاقا من لبنان. ما لا بدّ من تذكره أن الخليج كلّه وقف مع البحرين وحال دون سقوطها بعد التحريض المذهبي الذي مارسته إيران في العام 2011 مستغلّة بدورها “الربيع العربي” الذي لم يكن سوى خريف حلّ بكل بلد عربي باستثناء مصر التي عرفت كيف تلتقط أنفاسها. كان ذلك بتخلّصها من حكم الإخوان المسلمين، قبل فوات الأوان.

صمدت البحرين وستبقى صامدة، لكن المقلق في الأمر أن إيران تبشر من خلال “الساحة” اللبنانيّة بمعاودة حملتها على تلك الدولة الصغيرة التي استطاعت إيجاد موقع لها في المنطقة عن طريق نشر ثقافة التسامح مستفيدة من تجربة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة ورؤية مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. فقبل أيّام قليلة افتتحت في جنوب المنامة أكبر كاتدرائية في منطقة الخليج سمّيت “سيدة العرب”. تتسع الكاتدرائية الكاثوليكيّة لـ2300 مصلّ. هل هذا ردّ إيران من بيروت على افتتاح الكاتدرائية في البحرين؟

يبدو مثل هذا السؤال مشروعا. ما يبدو مشروعا أكثر التساؤل عن موقف رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة ميشال عون وصهره جبران باسيل عندما يتعلّق الأمر باعتداء على البحرين مصدره لبنان. ألم يحن الوقت ليقول الثنائي الرئاسي إنّه فشل في استعادة حقوق المسيحيين في لبنان بواسطة سلاح “حزب الله”؟

آن أوان وضع الأمور في نصابها ومصارحة اللبنانيين بأن بلدهم صار في خبر كان وأن دول الخليج لم تعتد عليه بأي شكل. على العكس من ذلك استطاعت إيران تحويل البلد الصغير إلى قاعدة من قواعدها في المنطقة لا أكثر ولا أقل…

 

هذا أخطر أسلحة ميليشيا حزب الله…. مقالة تتناول خطورة تصريحات نعيم قاسم وهاشم صفي الدين، المرفوضة حتى بمعايير النفاق السياسي، لأنها تعبر عن انفصام خطير في النظر إلى البديهيات التي يستشعرها حتى من هم في صف موالاة الحزب

نديم قطيش/الشرق الأوسط/14 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104763/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d8%a3%d8%ae%d8%b7%d8%b1-%d8%a3%d8%b3%d9%84%d8%ad%d8%a9-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 منذ فترة لم يعد الخلاف بين شطر كبير من اللبنانيين وميليشيا «حزب الله» يتمحور حول السياسة، لا بمعناها الواسع للكلمة كماهية هوية لبنان ودوره، ولا بالمعنى الضيق للكلمة، أي التباين بشأن الاقتصاد والقوانين والتشريع، أو حتى السلاح ودوره وحدود هذا الدور.

الخلاف مع ميليشيا «حزب الله» بات حول السوية الذهنية للحزب ولمسؤوليه، وللخطاب الذي يصدر عن هذه الذهنية، والمدى الخطير الذي يفصل بينه وبين الواقع... أي واقع!

صحيح أن «حزب الله» هو أكبر الأحزاب اللبنانية وأكثرها تحشيداً وأعقدها دوراً، وقد يتبادر للبعض أنه أقدرها على مستوى تقديم خطاب ورؤية سياسية، إلا أن الواقع يفيد بأن هذا الحزب يقيم في عالم كامل من السحر الذي يشيّده حول نفسه ومحازبيه. أو الأدق أنه بات يقيم في هذا العالم منذ أن بدأ يتعاظم انهيار الدولة التي آوته وانتحلت كل صفات التسوية معه ورعت، لأسباب كثيرة ومعقدة، وصوله إلى ما وصل إليه من استفحال.

تصريحان استوقفاني مؤخراً، ينحدران من عوالم السحر هذه التي تشيدها ميليشيا «حزب الله» بدأب غير مسبوق.

فقد اعتبر رئيس المجلس التنفيذي للميليشيا هاشم صفي الدين، أننا «نعيش اليوم نعيم الانتصارات ولا نعيش الذل والضعف أبداً؛ لذا نحن مستمرون في طريق المقاومة القوية والحاضرة لمواجهة العدو ولن نتراجع، بل نزداد قوة».

لنترك جانباً مفارقة أن الرجل يتحدث عن مقاومة قوية وقادرة في الوقت الذي تستفحل فيه الضربات الإسرائيلية المعلنة لإيران و«حزب الله» في كل من سوريا وإيران نفسها.

الأفدح، أنه يتحدث بكامل الأريحية عن «النعيم» في وصف أوضاع البلاد نفسها التي قال رئيس الجمهورية عن أن جهنم هي وجهة أهلها وناسها وشعبها حين سألته صحافية «إلى أين ستذهب الأوضاع؟».

مثل هذا التصريح لا ينمّ عن اختلافات سياسية مقبولة في أي بقعة من العالم حول كيفيات الخروج من الجحيم أو الطريق الأسلم للوصول إلى النعيم. فهذه الاختلافات السياسية بين يمين ويسار وليبرالي وقومي وغيرها، شرطها الاتفاق الموضوعي على توصيف الواقع ثم بناء سياسات متباينة بشأنه وبشأن كيفية التعامل معه. أما ما نحن بإزائه فهو انشطار عقلي وذهني وتصوري حول توصيف الواقع نفسه.

أي نعيم يتحدث عنه صفي الدين في بلاد صنفت أزمتها الاقتصادية بأنها الأسوأ في العالم منذ مائة وخمسين عاماً، وفقدت عملتها الوطنية أكثر من 90 في المائة من قيمتها وتبخرت مدخرات المودعين في مصارفها، في حين ارتفعت أسعار مواد أساسية فيها بأكثر من 700 في المائة، وبات أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر؟

إذا كان هذا نعيماً... فما هي معايير الجحيم إذن؟

خطورة تصريحات مسؤول ميليشيا «حزب الله»، أنها مرفوضة حتى بمعايير النفاق السياسي، لأنها تعبر عن انفصام خطير في النظر إلى البديهيات التي يستشعرها حتى من هم في صف موالاة حزب صفي الدين وجماعته.

التصريح الآخر، جاء على لسان نائب الأمين العام لميليشيا «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، الذي ذهب في الانفصام إلى حد الحلول في شخصية أخرى تناقضه تماماً حين يقول مخاطباً خصومه السياسيين «أنتم لا تشبهون لبنان نحن الذين نشبهه؛ لأن من يرتبط بوطن يجب أن يرتبط به سيداً حراً مستقلاً».

لا يكف هذا المنطق عن إلغاء خصومه، بل يعمل بشكل ممنهج على مصادرة خطابهم السياسي ومفرداتهم وعناوينهم. عبارة «سيد حر مستقل»، وبهذا الترتيب لا غيره، هي من العبارات المركزية في خطاب خصوم «حزب الله»، الذين كانوا قبل ذلك خصوم سوريا إبان وصايتها على لبنان. وتكاد هذه العبارة ترتقي إلى عنوان البرنامج السياسي الذي يختصر كامل ما عبّروا عنه وانتموا إليه منذ بيان المطارنة الموارنة في سبتمبر (أيلول) 2002. مفهوم في السياسة أن يضع الشيخ نعيم قاسم المقاومة في صدارة الأولويات بدلاً عن الاقتصاد مثلاً، أو الحجاب بدلاً عن الاستثمار السياحي أو أي عنوان آخر. ما ليس مفهوماً أن يسطو بالكامل على خطاب خصومه وينتحل صفتهم، ليصير إلغاؤهم إلغاءً مزدوجاً.

بمثل عوالم السحر هذه وخطابها الذي هو بالتعريف خطاب مضاد للمنطق والبرهان، يبني «حزب الله» السياسة في لبنان مدعياً الحرص على مصالح اللبنانيين ومصالح لبنان.

ففي ذروة أزمة لبنان مع دول الخليج، وفي غمرة المداولات الجارية بقيادة فرنسا لترتيب وتطريب العلاقات بين بيروت وعواصم خليجية، تستفيق العاصمة اللبنانية على استضافة ميليشيا «حزب الله» مؤتمراً صحافياً لشخصيات تصنّفها المنامة أنها «عناصر ترعى وتدعم الإرهاب وتعمل على بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين».

ولعله في عقل صفي الدين وقاسم، أن في مثل هذه المؤتمرات ما يعزز «نعيم» لبنان وما يحصّن حريته وسيادته واستقلاله.

تماماً، كما أن انفجار مخزن للأسلحة قبل أيام في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، وفي منطقة عمل القرار الأممي 1701، هو مصداق على قوة الدولة ومناعة مصالح اللبنانيين ومؤشر من مؤشرات النعيم والحرية والسيادة والاستقلال.

تزامن مثل هذه الأحداث مع خطابات مسؤولي ميليشيا «حزب الله»، والتناقض السافر بين الاثنين (الأحداث والخطاب) يرتقي بالأزمة، إلى حدود الأمراض العيادية المستعصية، التي لا علاج لها داخل علم السياسة، وتفصح عن أن الانفصام الذي يعيشه أقوى أحزاب لبنان، بات أكثر خطراً من سلاحه وصواريخه ومتفجراته؛ لأن أي تسوية في المستقبل تتطلب قدراً من العقلانية التي يبدو أن رصيدها في صف ميليشيا «حزب الله» قارب على النفاد.

هو عالم من السحر يستدرج عوالم سحر مضادة؛ ما يجعل السياسة في لبنان ضرباً من الشعوذة ومن الناس ضحايا لأقدار لا يتحكمون فيها أو منتظرين لمعجزات لن تأتي.

 

الخمينية على خُطا الصفوية

حمد الماجد/الشرق الأوسط/14 كانون الأول/2021

حين نرصد النشاطات الإيرانية الآيديولوجية والسياسية والعسكرية الخطيرة والمحمومة في منطقة الشرق الأوسط، فإن الذاكرة فوراً تتحول إلى أحداث تاريخية مشابهة في المنطلقات والتخطيط والتكتيك والغايات؛ وبالتحديد تاريخ الدولة الصفوية وتحالفها مع الاستعمار البرتغالي الذي تتكرر سيناريوهاته في وقتنا المعاصر وتترسم الخمينية العالمية فيه خطى الصفوية حذو القذة بالقذة، مع لمسات تغيير طفيفة لتواكب المتغيرات فقط لا غير.

فالمشهد السياسي لإيران خادع للبسطاء، حيث الشعارات الثورية (الموت لأميركا... الموت لإسرائيل) يجلجل ضجيجها في طهران وقم، مروراً بالنجف، ثم دمشق، ويتعالى في الضاحية الجنوبية، لتردد صداه صعدة اليمنية، وشعارات أخرى خادعة مثل دعم مقاومة إسرائيل؛ إلى نصرة المستضعفين... لكن هذا البالون الضخم سرعان ما يُوخز بدبابيس عدة؛ منها غض الطرف الإسرائيلي عن حسن نصر الله وحزبه المؤدلج، الذي لا يبعد معقله ومخبؤه عن الحدود الإسرائيلية سوى بضعة كيلومترات، والدبوس الآخر إقرارها المفاعل النووي الإيراني والاكتفاء بتهديدات جوفاء لذر الرماد في العيون الساذجة. والدبابيس كثيرة ليس لهذا المقال غاية بسطها وتفصيلها، المهم أن يُكشف الستار بقوة عن توافق الخمينية الإيرانية مع غايات عدد من الدول الغربية وطموحاتها في منطقة الشرق الأوسط، كما توافقت الصفوية الإيرانية مع القوة الاستعمارية البرتغالية في خلخلة العالم العربي قبل أكثر من خمسة قرون، وهو بالضبط ما يجري هذه الأيام في منطقة الشرق الأوسط بين الخمينية الطائفية وعدد من الدول الغربية.

فالحقائق التاريخية تقول إن الصفويين تحالفوا مطلع القرن السادس عشر مع البرتغاليين؛ القوة الاستعمارية الضاربة في ذلك الوقت، لاستغلالهم في تسهيل مهمتهم في دخول الخليج العربي، والسيطرة على مضيق هرمز، والتحكم في مصير خط التجارة المار بالبصرة - بغداد - حلب إلى الموانئ الشامية، مقابل تعهد البرتغاليين بمساعدة الصفويين في حروبهم بمنطقة الشرق الأوسط، وفي القضاء على حركات المقاومة السنية التي كانت لا تزال تكافح من أجل البقاء، داخل إيران، وأيضاً، وهذا هو الأخطر، في الاستيلاء على الحجاز (الحرمان الشريفان) ثم السيطرة على مصر والشام، بعد أن كانوا قد سيطروا على بغداد في عام 1508 وارتكبوا فيها الفظائع.

والآن يتكرر سيناريو التوافقات البرتغالية - الصفوية في مطلع القرن السادس عشر، ليتحول في مطلع القرن الحادي والعشرين إلى توافقات خمينية مع نفوذ عدد من الدول الكبرى، وكما وافق الصفويون على السيطرة البرتغالية على مضيق هرمز والملاحة العسكرية والتجارية في الخليج العربي، وافق الخمينيون على الاحتلال الغربي للعراق والتدخل الروسي في سوريا، مقابل هيمنة الخمينية ونفوذها السياسي والآيديولوجي في كل من العراق وسوريا ولبنان؛ وأخيراً اليمن عبر ذراعهم الحوثية التي يراد لها أن تكون الأداة لاحتلال الحرمين الشريفين. وفي تقديري؛ فإن إحدى غايات السعوديين في إبطال القدرات العسكرية للحركة الحوثية الإرهابية هي أن تكون ضربة وقائية رادعة لهذه المخططات الإرهابية الخطيرة المدمرة.

 

أوكرانيا... إما حرب أو استقرار استراتيجي

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/14 كانون الأول/2021

هل تفلح لغة الوعيد الغربية لمنع روسيا من غزو أوكرانيا، وهل سيكون الاستقرار الاستراتيجي العالمي على حاله إن أقدمت روسيا على هذا العمل العسكري الذي يراه الغرب خطأً استراتيجياً كبيراً، وهل ستؤدي العقوبات الهائلة التي تهدد بها واشنطن ودول مجموعة السبع إلى تغيير مواقف الرئيس بوتين؟ وماذا سيكون مصير أوكرانيا ذاتها؟ هذه بعض أسئلة، وغيرها كثير، تثور في ذهن المتابع للعلاقات الغربية مع روسيا؛ استناداً إلى الوضع القابل للتفجر بينها وبين أوكرانيا، والموقف الأميركي الصارم المتمثل في تهديد روسيا بعقوبات هائلة لم تحدث من قبل، إن أقدمت على غزو أوكرانيا. وهو تهديد تم التركيز مرة أخرى عليه في حوارات وزراء خارجية مجموعة السبعة التي عقدت السبت الماضي في ليفربول بشمال إنجلترا.

يلاحظ هنا، أن التغطية الإعلامية الدولية للقاء الافتراضي بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، ركزت على هذا التهديد، وكأن الحوار الذي استمر ثلاث ساعات لم يشمل أي موضوعات أخرى، أو أن الرئيس بوتين كان مستمعاً وحسب ولم ينبس بكلمة واحدة رداً على هذا التهديد، كما لم يتضح حتى من قِبل الإعلام الروسي حقيقة ما ركز عليه رئيس البلاد تجاه الموضوعات التي دار حولها لقاء الرئيسين، اللهم بعض المقولات ذات الطابع العام، أبرزها أن القوات الروسية - المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا - هي في الأراضي الروسية، وليست هناك نية للغزو، وأن حديث الغزو كذبة غربية كبيرة، وأن حل المشكلة الأوكرانية مرهون بتطبيق اتفاق مينسك للعام 2015.

قبل لقاء القمة الافتراضية التي عقدت الثلاثاء السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أشارت تقارير روسية وغربية إلى مجموعة من القضايا التي يُفترض أن تكون محوراً للحوار بين الرئيسين، وجميعها تتعلق بالحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي، باعتبار أن البلدين يمتلكان أكبر عدد من الرؤوس النووية، ولديهما القدرة على الوصول بها إلى كامل الكرة الأرضية، وليس فقط الوصول إلى البلد الآخر، وأن من مصلحتهما عدم التورط في حرب قد تهدد وجودهما معاً. تشمل هذه القضايا مستقبل الأسلحة الاستراتيجية من الصواريخ والرؤوس النووية، ومنع عسكرة الفضاء، والأمن السيبراني، والدور العالمي للصين، ومفاوضات البرنامج النووي الإيراني، ومكافحة التحولات المناخية، إضافة إلى الأزمة الأوكرانية وما يمكن أن تلتزم به روسيا لإنهاء التوتر على الحدود المشتركة. الإعلام الروسي قبل القمة الافتراضية أضاف إلى هذه القائمة الطويلة من القضايا رغبة موسكو في الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة وحلف الناتو بعدم ضم أوكرانيا للحلف، وبعدم التوسع في اتجاه الحدود الروسية. وهي قائمة طويلة من الاهتمامات المشتركة وإن لم يكن تم النقاش حولها جميعاً، فمن المنطقي أن يكون بعضها قد نال قسطاً كبيراً من تبادل الآراء والتفاهم على خطوات أخرى في المستقبل.

ورغم أن الرئيس بايدن لم يعطِ موقفاً حاسماً بشأن الضمانات الخاصة بعدم تمدد حلف الناتو إلى شرق روسيا، باعتبار أنه قرار الحلف وليس قرار الولايات المتحدة وحدها، فإن الأمر لم يقف عند هذا الحد. فبعيداً عن لغة التهديد والوعيد، أوضحت التطورات اللاحقة وتصريحات الرئيس بوتين، أن هناك خطوات عملية تم الاتفاق عليها، من قبيل تشكيل لجنة أميركية - روسية لمتابعة الاتصالات بشأن القضايا الثنائية والمتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي العالمي، ومناقشة مقترحات سوف تتقدم بها روسيا بشأن التسلح الاستراتيجي.

والواضح، أن قرار الرئيس بايدن إرسال مساعدة وزير الخارجية لشؤون أوروبا لكل من روسيا وأوكرانيا لبدء حوار بين البلدين، مع الإشارة إلى أن الحل السياسي يمكن تطبيقه عبر الالتزام باتفاقيات مينسك، تمثل موقفاً عملياً يعني اقتراب الموقف الأميركي من الرؤية الروسية بأن الالتزام باتفاقيات مينسك يمكن أن يزيل أسباب التوتر ويمنع الحرب. ومعروف أن هذه الاتفاقيات تم التوصل إليها بوساطة فرنسية وألمانية تلزم أوكرانيا بتطبيق نظام إداري يمنح بعض الأقاليم في دونباس ذات الأغلبية الروسية في شرق البلاد، حكماً ذاتياً موسعاً، وهي التي تخضع فعلياً لسيطرة انفصاليين روس منذ العام 2014.

القيادة الأوكرانية تتخوف من نموذج الحكم هذا؛ إذ تراه قد يتطور إلى حق المطالبة بالانفصال، ومن ثم تنسلخ أقاليم مهمة من السيادة الأوكرانية. رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف الناتو تُعدّ محاولة لردع أي عدوان روسي محتمل، وأيضاً وسيلة مضمونة للتهرب من تطبيق اتفاق مينسك، الذي تصر عليه موسكو.

الجهد الأميركي لتسهيل الحوار بين موسكو وأوكرانيا وإن ركز على تطبيق اتفاق مينسك، فإنه يصطدم من حيث الجوهر مع الالتزام الغربي المُعلن بضمان سيادة ووحدة أوكرانيا، وردع أي نوايا غزو روسية، فضلاً على توازنات داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري ترفض أي تنازل لروسيا. والمرجح أن الدور الأميركي بالوساطة بين موسكو وكييف يستهدف التأكيد على أن الحوار والدبلوماسية هما الأنسب، في حين يرسخ مفهوم الرئيس بايدن في التصدي للأزمات الدولية العاصفة عبر الدبلوماسية. كما يريد أن يكون الحوار مدخلاً لإقناع روسيا بتخفيف الحشود العسكرية تدريجياً، وأن تقبل بتعديلات في اتفاق مينسك حتى يمكن تطبيقه وبما يحفظ ماء الوجه للقيادتين في موسكو وكييف معاً. ولكن ليس من الواضح كيف يمكن لواشنطن أن تضمن التزام أوكرانيا بأي تعديلات على اتفاق مينسك.

الوضع السياسي في أوكرانيا بالنسبة لموسكو هو من صميم الأمن القومي الروسي، كما أن ضمها للحلف الأطلسي يمثل خطاً أحمر. وبعبارات الرئيس بوتين، فإن قبول موسكو تلك العضوية لأوكرانيا هو بمثابة جريمة لا يمكن اقترافها بحق البلاد على المديين القصير والاستراتيجي معاً. بمعنى آخر، أن تمدد الناتو نحو شرق روسيا قد يدفع إلى مغامرة عسكرية كبرى، ستكون فيها أوكرانيا أكبر الخاسرين. فالغزو الروسي إن حدث سيترتب عليه تقسيم جغرافي وانسلاخ أقاليم لا محالة في ذلك. تملص الناتو من أي التزامات بعدم قبول أوكرانيا عضواً، يضيف الكثير من المبررات لدى موسكو للتقدم نحو حلول عصيبة، مع استعداد لتحمل الثمن الاقتصادي مقابل حماية الأمن القومي، مع الرهان على الزمن في قبول الآخرين واقع ما بعد الغزو إن حدث. مثل هذا الموقف يمثل بدوره أحد تعقيدات الأزمة من جانب والوساطة الأميركية من جانب آخر.

من المهم هنا التذكير بأن الرئيس بايدن، أوضح لاحقاً أنه لن يرسل قوات إلى أوكرانيا، كما سحب وعده بزيادة تسليحها، ورفع فقط المعونة الاقتصادية إلى 300 مليون دولار. وهي إشارات قد تحفز موسكو على تغيير موقفها نسبياً، لكن يظل موقف أوكرانيا ومدى المرونة التي ستقدم عليها لتنفيذ اتفاق مينسك حتى ولو بتعديلات بسيطة هي العامل الأكثر حسماً في الحسابات الروسية من جانب، وفي حماية الاستقرار الاستراتيجي العالمي من جانب آخر.

 

البحث عن «حرب جيدة» على ثلاث جبهات

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/14 كانون الأول/2021

هناك قاعدة معروفة في عالم السياسة والاقتصاد... تقول هذه القاعدة إنه كلما ضاقت الظروف الاقتصادية وصعبت، فابحث دائماً عن «حرب جيدة» تحيي بها الاقتصاد وتوحد بها الجهود وتركز بها الطاقات... وهي تحقق نمواً اقتصادياً مفاجئاً، وتنقذ الاقتصاد وتنقذ السياسة معاً. ويبدو أن هناك أصواتاً عالية في هذه الأيام مع ازدياد دقات طبول الحرب قد تجعل ذلك السيناريو ممكناً جداً، خصوصاً في ظل تضخم اقتصادي كبير قد يصيب الأسواق العالمية بالشلل، مما يضاعف من مصاعب أزمات وباء «كورونا» المدمرة وتبعاتها السيئة. وهذا الأمر يشكو منه اليوم بشكل رئيسي اقتصاد الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب، وهي الكتل التي لا تزال متعثرة صحياً بسبب عدم تحقيق النسبة المطلوبة لتلقي الجرعات من اللقاح حتى يتم تأمين المناعة المجتمعية المطلوبة، وهو الذي انعكس على الأداء الاقتصادي بشكل واضح لا يمكن إغفاله.

وفي هذا السياق، يجري الحديث الآن في أروقة صناعة القرار ومراكز الأبحاث المختصة والوسائل الإعلامية المحترمة الرصينة، عن ثلاث جبهات مرشحة لأن تكون موقعاً لـ«الحرب الجيدة» السريعة التي يتحدثون عنها؛ الأولى ضربة عسكرية سريعة ضد إيران بسبب عدم انصياعها لشروط إعادة إحياء الاتفاق النووي بينها وبين المعسكر الغربي، وستكون، حسب الوصف، ضربة عسكرية محددة موجهة إلى القطاعات الصناعية المختصة في منظومة المفاعلات النووية لديها.

وهناك طبعاً الحديث المتعلق بأزمة الصين مع تايوان، في اختراقها المتزايد سماء تايوان وحدودها الدفاعية، وما قد يسفر عن ذلك من مواجهة عسكرية محتملة بين تايوان وحلفائها من جانب والصين من جانب آخر.

ولكن الجبهة الأكثر سخونة، التي يجري الحديث عنها باستمرار في الآونة الأخيرة، هي المواجهة المحتملة بين روسيا وأوكرانيا. وليس سراً ولا خافياً على أحد حجم التصريحات المتتالية التي أدلى بها العديد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين المتعلقة بالدعم المفتوح واللامحدود لأوكرانيا في حال حدوث أي اعتداء عسكري روسي أو غزو عسكري روسي ضدها. وهي فرضية مبررة؛ نظراً لوجود حشود عسكرية هائلة على الحدود الأوكرانية تتجاوز في بعض الأقوال المائة ألف جندي، مدججين بالعتاد والسلاح الكامل، والمستعد للحراك في أي لحظة تجاه أوكرانيا.

يرجح الخبراء والمحللون الأمنيون والعسكريون أن فرضية غزو روسيا أوكرانيا مسألة قائمة جداً وقابلة للتحقيق بامتياز؛ لمعرفتهم شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطريقة تفكيره، الذي يأتي من خلفية استخباراتية سوفياتية ينتهز بها فرصة ضعف خصمه لينقض عليه، كما حدث ذلك في السابق خلال تجربته مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الذي هدد حليف روسيا الرئيس السوري بشار الأسد بأن أمامه «خطاً أحمر»، وفي حال استخدامه السلاح الكيماوي ضد شعبه فسيلقى عقاباً عسكرياً قوياً، وهو الذي لم يحدث، فالتقط بوتين هذه الإشارة بأن أوباما ضعيف، ولن يستطيع الوفاء بأي تهديد يقوم به. وغزا بوتين بعد ذلك بعدة أشهر جزءاً من أوكرانيا واحتله، وهذا الاحتلال باق حتى اليوم من دون عقاب حقيقي وجدي من الولايات المتحدة. وهي الإشارة نفسها التي يلتقطها اليوم في وجود إدارة أميركية ضعيفة، وقد يستغل بوتين الظرف في القيام بعملية عسكرية شبيهة بالتي قام بها إبان فترة باراك أوباما ضد أوكرانيا.

هذا السيناريو إذا ما حدث، فستكون له أبعاد مهمة؛ ففيها تهديد لاستقرار أسواق النفط بالنسبة إلى روسيا بطبيعة الحال؛ فهي لاعب أساسي ومؤثر في هذه السلعة منتجاً مهماً ومورداً رئيسياً؛ إذ إنه من العقوبات التي تهدد بها أميركا روسيا إخراج روسيا من منظومة الاقتصاد الدولاري تماماً، وبالتالي على روسيا أن تبحث عن وسيلة أخرى لبيع سلعتها النفطية وسلعها الأخرى كافة بطريقة لا يوجد بها تسعير ولا تحويل بالعملة الأميركية الدولار، وهذا طبعاً سيكون تورطاً كبيراً جداً؛ لأنها ستكون وقتها خارج المنظومة الاقتصادية الدولية التقليدية.

هناك أوجه تشابه عديدة بين ما يحدث الآن في مواجهة روسيا بخصوص قضيتها مع أوكرانيا، والمشهد الذي حدث في الستينات الميلادية من القرن الماضي بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، المعروف بـ«أزمة الصواريخ» في كوبا. ولكن المشهد اليوم مختلف قليلاً؛ فالإدارة الأميركية تواجه تحدياً في تحديد قوة نفوذها في ثلاث مناطق مهمة: على التخوم الأوروبية فيما يخص أوكرانيا في مواجهة روسيا، وفي منطقة النفوذ الصيني وحماية حليفها التقليدي لها وهو تايوان، وطبعاً أمام التهديد الإيراني وحصول طهران المحتمل على قنبلة نووية واختلال الميزان أمام حليفتها التقليدية إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.

سيراقب العالم ما يحدث بجدية واهتمام؛ وإن كان الترمومتر الأقوى حتى الآن لم يتأثر، وهو الأسواق المالية المستقرة التي لم تتأثر سلباً بسيناريوهات الحرب المتوقعة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو من تلفزيون الجديد: هذا ما قاله الرئيس ميشال عون اليوم عن انتخاب المغتربين خلال حواره من المجلس الجديد لنقابة المحررين.

قال عون: “معقولي ما بعرف كم ألف انسان يصوتوا عنا نحن هوني، ما عم نعطين تمثيل إلون حتى يكونوا ضمن المغتربين او المنتشرين بالعالم، وحتى يعرفوا قضاياهم ويوصلولنا ياها او يعملوا مساعدات للبنان”.  (كلام عون الذي هو في بداية الفيديو المرفق لم ينقل في التقرير الرسمي الذي هو في أسفل باللغتين العربية والإنكليزية)

http://eliasbejjaninews.com/archives/104771/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d9%82%d8%a7%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1/

وقائع حوار رئيس الجمهورية ميشال عون مع المجلس الجديد لنقابة المحررين في القصر الجمهوري

14 كانون الأول/2021

وكالة الأنباء الوطنية – اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه يؤيد “الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء حتى ولو تمت مقاطعتها، وبتنا امام وجوب الاختيار بين السياسة والقضاء، فلمن الغلبة؟ للصفة التمثيلية ام القضائية؟”. وشدد الرئيس عون على انه “لا يمكن ابقاء الحكومة معطلة، فهناك امور تحتاج الى البت بها، ومنها مثلا اقرار الموازنة لتسهيل مسائل الكهرباء وغيرها من المواضيع”، واوضح ان “التفاهم قائم بشكل كبير مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وان وجود اختلاف في الرأي احيانا لا يعني الخلاف ولا يجب ان يسمى بذلك. اما عن العلاقة مع حزب الله، فهناك امور يجب ان تقال بين الاصدقاء، ونحن ننادي بما يقوله الدستور، لان عدم احترامه يعني ان تسود الفوضى”. وتساءل رئيس الجمهورية عما اذا كان “تسليم الاموال الى الشعب مباشرة من دون المرور بالدولة، هو لتمويل الانتخابات النيابية وايصال من ليس لديه تجربة الى الندوة البرلمانية؟”، لافتا الى انه طالب منذ سنة ونصف “بالتدقيق الجنائي، لمعرفة مسار المال العام، من سرقه او اهدره او من اخطأ بشكل فظيع في ادارته”، واشار الى انه كان مرتاحا “ان المجتمع بلغ نضجا يشجعه على المضي في الاصلاح، انما اليوم لم اعد اسمع اي صوت ينادي بالاصلاح، بل اسمع من يهاجمني ويتهمني باعادة النظام الرئاسي”. وأمل رئيس الجمهورية بعد هذه الاحداث، “نهاية حقبة معينة تخطى عمرها الـ30 سنة، وباتت تحتاج الى تغيير”، واكد من جهة ثانية ان “الانتخابات ستحصل، والأمر الذي غيرته هو تاريخ اجرائها من 27 آذار الى 8 او 15 أيار، ونحن سنتفق على ذلك”. ورأى الرئيس عون انه “مضى على المتحاورين 30 سنة وهم يتحاورون من دون الوصول الى نتيجة، يجب تغيير المتحاورين ولو كنت انا من بينهم”. مواقف الرئيس عون اتت خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد نقابة المحررين برئاسة النقيب جوزف القصيفي والاعضاء: غسان ريفي (نائب النقيب)، جورج شاهين، علي يوسف، واصف عواضة، صلاح تقي الدين، جورج بكاسيني، وليد عبود، سكارليت حداد، يمنى الشكر غريب وهنادي السمرا.

القصيفي

والقى النقيب القصيفي في بداية اللقاء الكلمة التالية: “”نزوركم اليوم، في أول نشاط رسمي بعد انتخابنا في عملية ديموقراطية، سادها تنافس راق، وتميزت باقبال تجاوز الـ73 في المائة، ما يؤكد أن لبنان لا يزال بلد الحريات والديموقراطية، مهما اشتدت عليه الازمات، وتتالت الكوارث الوافدة بالف زي وزي. ونرجو أن يشكل ما جرى في نقابتنا حافزا للمسؤولين واللبنانيين، لكي ينجزوا استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة بالقدر نفسه من الشفافية، من أجل تحقيق التغيير المنشود بروح رياضية بعيدا من نهج المكاسرة والتحدي التي لم يعد للبنان طاقة على احتماله. فخامة الرئيس، نعرف انكم تحملون في اصابعكم جمرا كاويا، وتسيرون على درب الجلجلة، وكيفما التفتم تجدون شوكا منثورا يدمي، وانتم تقفون في مرمى السهام، ووسط حصار النار التي تكاد تلتهم كل شيء. اعانكم الله على جبه كل التحديات وامدكم بفضيلة الصبر ووافر الصحة. اما بعد، فلا حاجة بنا لتصوير ما آلت اليه أحوال اللبنانيين في ظل هذه الازمة الخانقة، فأنتم ادرى بها من موقع مسؤوليتكم، ولسنا نضيف جديدا اذا اسهبنا في عرضها. وانا إذ نحمل إليكم معاناة الصحافيين والاعلاميين، الذين يواجهون انهيار قطاعهم المهني  بقلق وحيرة، ويأملون بخطة وطنية جادة لتحديثه وتنويعه كي يصبح طاقة منتجة تفتح آلافاق أمام العاملين فيه والخريجين، آملين ما يستحق من اهتمام، نرى أن الأوان قد حان، لكي تسقط القوى السياسية خلافاتها وتبايناتها، وتلتقي لتحقيق هدف واحد، وهو إنقاذ الوطن لأن سقوطه لن يستثني احدا، بل سيكون على رأسها جميعا، وكيف للمواطن أن يطمئن وهو يرى حكومته التي هلل لولادتها بعد طول انتظار غير قادرة على الاجتماع، والانطلاق لوقف التدهور الخطر الذي بات على وشك تقويض ما تبقى من ركائز الدولة؟

هل يعقل أن تنهب أموال اللبنانيين، وتهرب بعض الودائع إلى الخارج، وأن تتهاوى عملتهم الوطنية، من دون محاسبة المسؤولين عن ذلك. هل يمكن أن تكون سلطة مصرف لبنان والمصارف أقوى من سلطة الدولة، فيما هي عاجزة عن رشق القيمين على هذا القطاع بوردة؟ هل يجوز أن يقع اللبنانيون فريسة الاحتكار والمحتكرين، ويعجزون عن تحصيل خبزهم كفاف يومهم بعرق الجبين، وهم ما كانوا الا اعزة كراما؟ لن نسترسل في الحديث عن كذا وكذا وكذا، من القضايا التي تعرفونها جيدا، وبلغت حدا بات مستعصيا على الإصلاح في ظل إدارة شلاء بحارة ” كل من ايدو الو”. فخامة الرئيس عذرا إن اطلت، فأنا لا انثر الملح على الجرح. انها الحقيقة. واعلم  بما تشعرون  من حزن ومرارة، لكن السؤال يبقى: هل أن ما يحصل اليوم هو ايذان بسقوط الفلسفة التي قامت عليها دولة لبنان الكبير، وأن الوظيفة الريادية لوطننا في هذه المنطقة قد استنفذت، وأن ثمة ولادة جديدة له تنتظر استكمال دورة الاهتراء لتطل بوجهها. وكيف سيكون هذا الوجه. ويبدو – كما يقول الشاعر – أن الليالي من الزمان حبالى، مثقلات تلدن كل عجيب. فخامة الرئيس شكرا على استقبالكم لنا، وحصنكم الله بفضيلة الثبات وسط هذا الزلزال الذي يطاول جذور وطننا ومنابته، وكلنا اصغاء لما ستقولونه وما عهدناكم الا صريحا”.

الرئيس عون

ورحب الرئيس عون بالوفد، مهنئا اعضاءه على انتخابهم، وقال: “امامكم مسؤولية كبيرة، لأنه يعود اليكم ضمان التكوين الصحيح للرأي العام، واذا صدقت النوايا فإنكم تساهمون في تحسين الأوضاع العامة. ونحن نأمل ان تكون كل النوايا صادقة، ذلك انه أحيانا اذا لم نكن على ادراك بحاجات الوطن، فإننا ننقل الحقيقة من جانب الى آخر، عوض ابرازها على ما هي عليه”.اضاف: “لقد حاولنا إعادة بناء لبنان، وقمنا بذلك. وقد اشترطت اولا التصديق على مرسومي تلزيم النفط، حيث وردت اكبر العروض من العالم من حوالى 56 شركة دولية من بينها 3 من اكبر الشركات في العالم، ومن اكبر ثلاث شركات ايضا في الولايات المتحدة الأميركية. ولكن تم تأخير التصديق منذ العام 2013، وقد أصريت على ان يكون التصديق في اول جلسة لمجلس الوزراء. والأمر ذاته حصل بالنسبة الى الغاز الذي حالت أسباب سياسية دون اكماله وغادرت شركة “توتال” من دون الإفصاح حتى الآن عن السبب، بعدما كانت بشرتنا بأنها وجدت الغاز، مكتفية بالقول ان الحجم ليس تجاريا”.

تراكم الازمات

وقال الرئيس عون: “ان تراكم الازمات علينا كان كبيرا جدا، أضف الى ذلك وجود الإرهابيين على ارضنا، سواء في عكار او في السلسلة الشرقية، وكانوا يقومون ببعض اعمال الغزو على عدد من القرى، فحررنا شعبنا من الإرهاب ومن الخلايا النائمة التي كانت تزرع المفاهيم الإرهابية في المجتمع من عمليات تفجير الى عمليات قتل، فاستتب الأمن وازدهرت السياحة. كما وضعنا قانون انتخاب ساهم في الحفاظ على التوازن بين الطوائف، وضمن الطائفة، حيث باتت تتمثل الأكثرية والأقلية أيضا. واقرينا عددا من القوانين، وآخرها قانون يتضمن 47 بندا إصلاحيا في العام 2019 عندما كنا في بيت الدين، ساهم في صياغته مسؤولون من كافة الأحزاب. وفي الأساس كنا وضعنا خطة “ماكنزي” للنهوض بالاقتصاد لمدة 5 سنوات. بالطبع كانت هناك أمور متراكمة واجهتنا، من بينها ان الخزينة كانت شبه فارغة، حيث كان فيها نحو 158 مليار من الديون، بما فيها نحو 60 مليار على المصرف المركزي، لا نعرف اين اختفت، هل في القروض التي أعطيت للدولة؟ كما اننا اعدنا وضع خطة النهوض بالكهرباء التي سبق ان تقدمنا بها منذ العام 2010. ولكن واجهتنا عثرات كثيرة من الداخل، من بينها تأليف الحكومات، اذ امضينا نحو 40% من الولاية الرئاسية في هذا الاطار”.

وتابع: “لقد اعدنا كذلك الانتظام المالي بعد انقضاء 12 سنة من دون موازنة، واعدنا الحياة الى السلك الدبلوماسي الذي كانت دبت فيه الفوضى، والى الإدارة وصولا الى التشكيلات القضائية… باختصار، قمنا بأمور كثيرة أخرى لسنا الآن بصدد استعراضها، بل ستنكشف للجميع. لكن في الجهة المقابلة، فإن تراكم المشاكل كان كبيرا، لا مال متوافر والحدود السورية أقفلت وقطعتنا عن منطقتنا الحيوية في الدول العربية، إضافة الى تواجد نحو مليون و850 الفا من النازحين السوريين على أرضنا، حيث توقف الإحصاء الدولي لهم بعد العام 2015. ولا ننسى التحركات والاضرابات التي عرفت بـ”الثورة” اهلكت الاقتصاد، فتم اقفال الطرقات، وانشئت منظمات غير حكومية، بدأت تصل اليها أموال ونحن نسمع تصريحات اجنبية عن رفض إيصال المساعدات عبر الحكومة، انما الى الشعب مباشرة، عبر تلك المنظمات. ونحن نخشى ان يتم استغلال هذه الأموال لتمويل الانتخابات النيابية وايصال من ليس لديه تجربة الى الندوة البرلمانية”.

وشدد الرئيس عون على “ضرورة اجراء المحاسبة، وانا اطالب منذ سنة ونصف بالتدقيق الجنائي، وافكك العقد والعراقيل من امامه، فلا يمكن لأي دولة اجراء اي اصلاح من دون هذا التدقيق، لمعرفة مسار المال العام، من سرقه او اهدره او من اخطأ بشكل فظيع في ادارته لكي نصل الى هنا. لقد وضعوا القيّم على إعطاء المستندات الى لجنة التحقيق، المسؤول الأول عن المال والهدر، وحتى الآن لم يسلم المستندات. ومنذ سنة ونصف، تبرز عقدة تلو الأخرى بوجه التدقيق يوما بعد يوم. وانتم تذكرون تحدثي بشكل دائم في مآدب الإفطار الجامعة التي كنا نقيمها، عن الفساد وضرورة مكافحته، وتحويل الاقتصاد الى منتج بدلا من ريعي…، وكان يعلو التصفيق من الحاضرين من رئيسي المجلس والحكومة والنواب والوزراء ورجال الدين. وكنت مرتاحا ان المجتمع بلغ نضجا يشجعني على المضي في الإصلاح. واليوم، لم اعد اسمع أي صوت ينادي بالإصلاح، بل اسمع من يهاجمني. وحفاظا على الحريات العامة لم اقاض أحدا، على الرغم من ان الهجوم علي يؤذيني، كوني انا الوحيد الذي أقسم يمين الحفاظ على الدستور والقوانين، واقوم بواجباتي في ذلك. ويتم اتهامي بانني اسعى الى اعادة النظام الرئاسي؟ لا! انما اطبق المادتين 52 (حول المعاهدات الدولية) و 53 في الدستور حول تأليف الحكومة اللتين لم تطبقا في السابق، وعندما عمدت الى تطبيقهما، اصبحت متهما بإعادة النظام الرئاسي. كما انني طبقت المادة 57 من الدستور والقاضية برد القوانين وفق شروط معينة، وقد رديت قانون التعديلات على قانون الانتخاب الذي يخالف حسابات النصف زائدا واحدا. وقد تم الطعن بهذا القانون في وقت لاحق امام المجلس الدستوري، وها اني اسمع من دون ان اعرف من هو المسرب، ان الحكم سيصدر لصالح الجهة الطاعنة ولكن سيذكر ان الحكومة لم تقم بالتدابير اللازمة لكي يتمكن المنتشرون من التصويت لدوائر في الخارج. طالما الحكومة لم تتمكن من ذلك، لم لا يتم تأجيل التصويت؟ لقد اعطيناهم حق التمثيل ليكونوا من ضمن المجلس، ويوصلوا صوتهم في الندوة البرلمانية ويساعدوا لبنان”.

وقال: ” لدينا مشاريع كثيرة، من انجاز اكبر مرفأ سياحي في جونيه على شرق المتوسط، الى توسيع الاوتوستراد الممتد من نهر الكلب الى طبرجا، كي يتمكن كل أبناء الشمال حتى عكار من الإفادة منه وهو مشروع ليس لكسروان فحسب”، مشيرا الى “ان كل المصائب من جائحة كورونا الى انفجار المرفأ، تسارعت معا في وقت لم يكن هناك من أموال”.

التدقيق والمحاسبة

اضاف الرئيس عون: “لا انا ولا انتم مددنا ايدينا الى المال العام، وما من احد يستطيع مد يده الى الخزينة الا من يحكمها ومن يحميه. وها نحن ننتظر عمل الحكومة، وهي حائزة على الثقة، واذا لم تجتمع فهي ليست بقادرة على صرف الأموال، من المسؤول عن ذلك؟ لا يمكنني ان اصرف الاموال استثنائيا طالما ان الحكومة فاعلة وقائمة، بل في حال كانت ضمن مجال تصريف الاعمال. اجرينا تحقيقا حول الاموال التي سرقت سابقا وتبين ان هناك 28 مليار على مدى السنوات الـ12 التي لم تشهد وضع موازنة، كما كنت دعوت في مقابلات سابقة اجريتها في التسعينات، الى الحفاظ على اموال المودعين في المصارف لانها حق لهم”. وعن امكان تعيين وزير اعلام جديد وعودة الحكومة الى الاجتماع، اوضح الرئيس عون ان “رئيس مجلس الوزراء لم يطرح بعد اي اسم لحقيبة الاعلام، وانا اؤيد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء حتى ولو تمت مقاطعتها، وبتنا امام وجوب الاختيار بين السياسة والقضاء، فلمن الغلبة؟ للصفة التمثيلية ام القضائية؟ في لبنان هناك 3 سلطات منفصلة: التنفيذية والتشريعية والقضائية، ولا يمكن لاي سلطة التدخل في عمل الاخرى. ومع وجود الخلل في مبدأ فصل السلطات، دعوت منذ اليوم الاول الى احترام الدستور، ومعالجة الامور القضائية ضمن السلطة التابعة لها، وهناك من لم يرض بأقوال القضاء في هذا المجال”. واستذكر الرئيس عون ما حصل معه خلال فترة نفيه الى فرنسا واتهامه بسرقة اموال، فشدد على انه لم يرض “الا بحكم البراءة الصادر عن القضاء، لان البراءة وفق التسوية تفقد معناها، والبريء لا يجب ان يخاف من القضاء، خصوصا في ظل المراقبة الدقيقة من قبل اصحاب العلاقة الموجودين في البرلمان والحكومة، وحتى لو لم يحكم القاضي وفق ضميره- لا سمح الله-، لا يمكنه اصدار حكم ظالم”. وتابع: “لا يمكن ابقاء الحكومة معطلة، فهناك امور تحتاج الى البت بها، ومنها مثلا اقرار الموازنة لتسهيل مسائل الكهرباء وغيرها من المواضيع”.

العلاقة مع الاطراف اللبنانية والحوار

وسئل الرئيس عون عما يحكى عن خلاف بين العهد ورئيس الحكومة و”حزب الله” وحركة “امل”، فأكد ان “التفاهم قائم بشكل كبير مع الرئيس ميقاتي، وان وجود اختلاف في الرأي احيانا لا يعني الخلاف ولا يجب ان يسمى بذلك، لانه بعدها يحصل نقاش وتنتهي الامور بتوافق معين، وهذا امر صحي فلا يجب ان اوافق على كل ما يقوله، كما لا يجب عليه الموافقة على كل ما اقول. اما عن العلاقة مع حزب الله، فهناك امور يجب ان تقال بين الاصدقاء، ونحن ننادي بما يقوله الدستور، لان عدم احترامه يعني ان تسود الفوضى”. وترك الرئيس عون الجواب على العلاقة مع حركة “امل”، الى اعضاء الوفد.

وفي ما خص قوله بأنه سيقبل اذا ما قرر مجلس النواب التمديد له كرئيس جمهورية، بحيث بدا الامر كايحاء لعدم اجراء الانتخابات، جدد الرئيس عون التوضيح ان “هذا الجواب اتى في سياق قولي ان هناك استحالة لحصول فراغ، وكنت قد قلت انني سأغادر عند انتهاء ولايتي، واقولها الآن امامكم ايضا، فسألني المحاور عن فرضية عدم حصول انتخابات نيابية، فأجبت: هناك حكومة قائمة، وسأل مجددا: واذا استقالت الحكومة؟ اجبت: يمكنها تصريف الاعمال، ولكن اذا حصل فراغ ولم تجر انتخابات واستقالت الحكومة فلن اترك البلد للفراغ. هذا ما قلته واكرره امامكم”.

وردا على سؤال حول عدم وجود هوية للسلطة اللبنانية بل ترتيبات طائفية مختلفة، اوضح الرئيس عون ان “السلطة الحالية توافقية بثلاث رؤوس، وبالتالي من الصعب ان تحكم. حتى الحكومة معرضة لهذا الامر، وهو ما لا يجب ان يحصل لان لها رأسا واحدا، والنظام الطائفي قائم على التوافق. لذلك، نأمل بعد هذه الاحداث، تغيير الوضع، فأنا اعتبره نهاية حقبة معينة تخطى عمره الـ30 سنة، وباتت تحتاج الى تغيير. لن اتمكن من تحقيق ذلك في السنة الباقية من ولايتي، الا انني اعلن عنه”.

ولفت الى ان “الدول الخارجية باتت تتحدث للمرة الاولى عن ارسال الاموال والمساعدات الى الشعب مباشرة، من دون ان يعلق احد على الموضوع. فهل المطلوب تمويل ثورات او انتخابات؟ وهذا تقليل من الاعتراف بالدولة”.

وردا على سؤال عن مدى اطمئنانه الى حصول الانتخابات في ظل الاجواء الموجودة في البلد، وما يقال عن انه لن يوافق على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، أجاب: “هذا ما صدر في الصحف، وقد قرأته. ولو كان علي ان أكذب كل ما يصدر، لكنت بحاجة الى مكتب خاص. الانتخابات ستحصل، والأمر الذي غيرته هو تاريخ اجرائها من 27 آذار الى 8 او 15 أيار، ونحن سنتفق على ذلك”.

وسئل عن وجود دعم دولي للبنان والخشية من تلاشيه نتيجة الخلافات وعن سبب عدم دعوته الى طاولة حوار او مبادرة، فشدد الرئيس عون على انه “مضى على المتحاورين 30 سنة وهم يتحاورون من دون الوصول الى نتيجة. يجب تغيير المتحاورين ولو كنت انا من بينهم. اما بالنسبة الى الخشية من ضياع المساعدات الدولية، فإن كل المؤسسات تطالبنا بالتدقيق الجنائي كي تمدنا بمساعدات مالية، ولكننا لا نبني الدولة التي توحي بثقة، بمعنى اننا لا نساعد أنفسنا كي يساعدنا الآخرون”.

 

الراعي عرض التطورات مع مقبل الحراش: البطريرك قيمة مضافة ولن نقبل بأن يتجرأ احد على بكركي

وطنية/14 كانون الأول/2021

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم في بكركي، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السابق سمير مقبل، في زيارة تم فيها تداول الأوضاع الراهنة محليا ودوليا.  وكان تركيز على "الوضع الذي يمر به لبنان وسط الازمة الإقتصادية الخانقة التي يعانيها اللبنانيون الذين باتوا رهينة للذل المستمر، ولا سيما مع تفلت سعر صرف الدولار، في وقت يقف المسؤولون عاجزين عن ايجاد حلول لهذه المعضلة". 

الحراش

ثم التقى الراعي منسق اللجنة التحضيرية في "التيار العربي المقاوم" الشيخ

عبد السلام الحراش الذي قال بعد اللقاء: "لقد سررنا بلقاء غبطة البطريرك الراعي، ونحن نعتبره قيمة مضافة الى المشهد اللبناني. لقد عرضنا له رؤيتنا في "التيار العربي المقاوم" في ما خص الداخل اللبناني وهو الحفاظ على الثوابت الوطنية، وعبرها حذرنا اي طرف في لبنان من الإخلال بالتوازن الوطني لأنه مقدمة حتمية للحرب. وعرضنا كل المرحلة واكدنا ان موقف غبطته من الأحداث الجارية والمرتقبة بمعنى استشرافه لهذه المرحلة يجعله في الموقع المتقدم لينتقد من يشاء ويبدي رأيه في ما يشاء برؤية وطنية". وتابع: "لقد اتفقنا نحن اللبنانيين المؤمنين بالكيان النهائي للبنان، انه لا توجد مقاومة اسلامية بل هناك مقاومة وطنية على اساسها رسم مجدها بدماء الشهداء من كل الطوائف والمذاهب والأديان. ونؤكد، في هذا المجال، اننا سنتواصل ولن نقبل بأن يتجرأ اي احد على بكركي لأنه بذلك يتجرأ علينا وعلى اعراضنا وفقرائنا، فطريق الآلام مشيناه معا ولا يمكن ان نتراجع حتى الشهادة ونحن ننتظرها في أي لحظة". وختم: "نحن عندما ننتقد، ننتقد لان لا احد معصوم عن الخطأ سوى الأنبياء، والمتابع لحركتنا اليومية في مياومة المواقف ستجعلنا الى جانب بكركي ليس طرفا لأن قرارنا الذي نتخذه يكون مدروسا".

 

لبنان القوي جدد مطالبته الحكومة بتعيين بديل عن حاكم المركزي: التعطيل تخطى سقف المناكفات السياسية ليصبح ضررا مباشرا على الناس

وطنية 14 كانون الأول/2021

اعتبر "تكتل لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، أنه "لم يعد هناك أي تفسير أو مبرر لعدم انعقاد مجلس الوزراء"، مشيرا إلى أن "التعطيل تخطى سقف المناكفات السياسية ليصبح ضررا مباشرا على الناس ‏يتحمل مسؤوليته كل طرف معطل، فكيف لا تجتمع الحكومة في بلد يتواصل فيه انهيار  العملة الوطنية، وكيف لا يلتئم مجلس الوزراء وهو المسؤول دستوريا عن إيجاد الحلول المالية والاقتصادية للأزمات التي يعاني منها اللبنانيون؟".  وقال: "إن الحكومة مدعوة إلى الانعقاد، وإلا فهي تكون قد أسقطت نفسها دستوريا  وسياسيا وشعبيا ‏وباتت بسكوتها أقرب إلى موقف  المتواطىء".

 أضاف: "من الضروري أن يعقد مجلس النواب جلسة مساءلة للحكومة بناء على أحكام النظام الداخلي، في ضوء عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد والامتناع عن معالجة الأزمة المستفحلة وترك حاكم مصرف لبنان يتسلط ويصدر التعاميم العشوائية من دون دراسة أو تدارك انعكاساتها على حياة اللبنانيين". ورأى أن "حصول التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان أمر واجب لمعرفة مصير أموال اللبنانيين وتنفيذا لأبرز البنود الإصلاحية المطلوبة لبنانيا ودوليا".  وأبدى "في هذا السياق قلقه من استنزاف حاكمية مصرف لبنان الوقت بعرقلة التدقيق الجنائي، وصولا إلى نسفه ودفع شركة ألفاريز ومارسال إلى الانسحاب". ولفت التكتل إلى أنه "حيال هذا التصرف المشبوه ومع إصرار حاكم مصرف لبنان على التمرد على قرار مجلس الوزراء، فإنه يدرس الإجراءات القانونية والقضائية الممكنة بحق الحاكم المرتكب والمتمرد، الذي أخل بواجب الحفاظ على سلامة العملة الوطنية وتسببت قراراته بتدهورها، وبالتالي ضرب القدرة الشرائية للناس". وجدد التكتل "مطالبته الحكومة بتعيين بديل عن الحاكم الذي كثرت بحقه الدعاوى في الداخل والخارج".

 

 الكتائب: لرحيل المنظومة المالية - السياسية ومحاسبتها إنقاذا للبنانيين من الجرائم المرتكبة بحقهم

وطنية14 كانون الأول/2021

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وبعد التداول، اعتبر المجتمعون في بيان، ان "هذه المنظومة تستمر بالتلاعب بحياة اللبنانيين ولقمة عيشهم، عبر ضرب العملة الوطنية بقرارات شعبوية، اتخذت بالتواطؤ بين أركانها، فأعطت الناس بيد وأخذت منهم بأخرى وسمحت لبعض المحظيين بتحقيق أرباح طائلة على حساب كل اللبنانيين في ظل انعدام تام للرقابة. إن هذه الممارسات باتت مكشوفة ولا يجوز السكوت عنها بعد أن أوصلت اللبنانيين إلى الحضيض وقضت على أي قدرة على الاستمرار في تأمين الحاجات البديهية للحياة من المحروقات إلى الدواء إلى الحق في الطبابة وصولا إلى رغيف الخبز. ولا يخرج موضوع التدقيق الجنائي عن سياق ممارسات المنظومة السياسية - المالية، والتي للهروب من المحاسبة، تعمل على الإطاحة بالعملية برمتها بفعل تآكل مهلة رفع السرية المصرفية التي أقرها مجلس النواب لسنة وتنتهي بعد أسبوعين لا أكثر،  والتفلت ينسحب أيضا على قانون الكابيتال كونترول الذي أطيح به"، مؤكدين ان "رحيل المنظومة المالية  - السياسية ومحاسبتها، بات ضرورة حتمية لإنقاذ الشعب اللبناني من جريمة موصوفة ترتكب بحقه يوميا خلافا للقوانين".

 واذ حذر الحزب من "الحجج التي بدأت تقدم تمهيدا لتطيير الانتخابات، إن لجهة التذرع بنقص الأموال لانتخاب المغتربين أو لجهة التلويح باضطرابات مقبلة لإحباط الشعب اللبناني"، طالب "كل مواطن برفع الصوت ضد أي محاولة لمصادرة حقه في عملية انبثاق السلطة، كما يطالب المجتمع الدولي بالإبقاء على موقفه الداعم للانتخابات التي لا بد أن تجري تحت إشراف دولي تام يضمن نزاهتها وديمقراطيتها وحصولها في مواعيدها الدستورية". واشار الى انه "بعد انفجار مخزن الأسلحة في مخيم البرج الشمالي، من غير المسموح بقاء السلاح متفلتا في غفلة من القوى الشرعية اللبنانية، ليهدد أصحابه واللبنانيين. المطلوب الآن وفورا تطبيق القانون والدستور والقرارات الدولية والعمل على جمع السلاح داخل المخيمات وخارجها وإخضاعه لإمرة الجيش اللبناني والقوى الأمنية المولجة وحدها الدفاع عن كل فرد يتواجد على أراضيها". واعتبر المكتب السياسي أن "استدعاء رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد بحجة إثارة النعرات الطائفية، هو فصل جديد من فصول ترهيب كل من يرفع الصوت بوجه هيمنة السلاح ومصادرة السيادة وخطف لبنان"، وشجب "سياسة كم الأفواه وملاحقة الناشطين لمجرد التعبير عن رأيهم"، واكد أن "هذه المحاولات لم ولن تنجح  يوما في منع اللبنانيين من ممارسة حقهم الذي يكفله لهم الدستور".

 

فتح - لبنان: وقف كل اشكال التواصل والاتصال مع حماس على كافة المستويات وفي كل المناطق

وطنية 14 كانون الأول/2021

اعلنت قيادة حركة "فتح" في لبنان في بيان، "وقف كل اشكال التواصل والاتصال مع حركة حماس على كافة المستويات وفي كل المناطق في الساحة اللبنانية"، وقالت: "على ضوء الاتصالات الفلسطينية الفلسطينية والفلسطينية اللبنانية التي جرت لمعالجة الحادث المؤسف الذي جرى أثناء تشييع جنازة الشهيد حمزة شاهين الذي ادى الى سقوط عدد من الضحايا والجرحى من ابناء شعبنا، ورغم اصدار قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وسفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، بيانات تستنكر وتدين  هذه الجريمة النكراء، وتوجهها بالتعاطف مع عوائل الشهداء وتقديم التعازي لاهلهم وذويهم والى قيادة حركة حماس وتمنيات قيادة المنظمة والحركة بالشفاء العاجل للجرحى، والاعلان عن استعدادنا الكامل للتعاون وتسليم كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة للقضاء اللبناني وقد تم ذلك فعلا، إلا ان حركة حماس دأبت منذ اليوم الأول وحتى هذه اللحظة بإطلاق التصريحات جزافا وإلقاء الاتهامات العشوائية والمضللة وحملات التجني والتحريض على قوات الامن الوطني، وذلك قبل الانتهاء من التحقيق من قبل الاجزة الامنية اللبنانية والقضاء اللبناني في هذه الجريمة النكراء". اضافت: "لذلك قررت قيادة حركة "فتح" في لبنان وقف كل اشكال التواصل والاتصال مع حركة حماس على كافة المستويات وفي كل المناطق في الساحة اللبنانية.

 ونعاهد اهلنا وشعبنا ان نبقى دائما الحرصاء والاوفياء لكشف الحقيقة كاملة، حرصا منا على حقن دماء الشهداء من ابناء شعبنا واهلنا بكل إباء واخلاص وهذا وعد وعهد نقطعه على انفسنا امام الله".

 وختمت: "رحم الله الشهداء سائلين المولى عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته والشفاء العاجل للجرحى، وحمى الله اهلنا وشعبنا".

 

خيرالله في قداس عيد مار نعمة الله الحرديني: سنسير معا وسنخرج من هذا النفق المظلم وتشرق شمس القيامة على كنيستنا وشعبنا ووطننا

وطنية - البترون14 كانون الأول/2021

احتفل جمهور دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان بعيد القديس نعمة الله الحرديني وأقيمت سلسلة قداديس وصلوات وزياحات، وترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس العيد وعاونه بالذبيحة الالهية نائبه العام المونسنيور بيار طانيوس ورئيس الدير الأب بطرس زياده، بمشاركة لفيف من الكهنة وفي حضور راهبات وحشد من المؤمنين. خدمت القداس جوقة الإخوة المبتدئين وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران خيرالله عظة قال فيها: "نحتفل اليوم، وفي ظل الظروف الصعبة التي نعيشها،  بعيد أحد شفعائنا القديس نعمةالله الحرديني  في هذا الدير الذي عاش فيه ولبى دعوة الله فيه وتقدس. في الانجيل الذي اختارته الكنيسة لهذا العيد نستنتج رسالة يسوع المثلثة الأبعاد : يسوع يدعو رسلا وتلاميذ، يسوع يعلم ويكرز بإنجيل الملكوت ويسوع يشفي الشعب من كل مرض وعلة".

 وتابع: "أولا، دعا يسوع أشخاصا من كل طبقات المجتمع، من كل المواهب لكي يكملوا بعضهم، دعاهم ليتبعوه في طريق الخلاص، دعاهم ليحملوا الرسالة التي من أجلها صار إنسانا ومن أجلها سيضحي بذاته موتا على الصليب وبالقيامة يعطي للبشر الحياة الابدية. كانوا الرسل والتلاميذ وهم بدورهم بعدما لبوا الدعوة وتقدسوا وكان منهم قديسين وشهداء ومعملمين أصبحوا بدورهم يدعون لرسالة المسيح في الكنيسة.  ثانيا، كان يسوع يعلم ويكرز بإنجيل الملكوت. حمل بشارة الخلاص، ودعا الناس الى أن يتوبوا لأن ملكوت السماوات قد اقترب كما كان يوحنا المعمدان قد بدأ بهذه الدعوة جاء يسوع ليتممها ويدعوهم للخلاص ولتغيير حياتهم. كان يبشر أن الملكوت قريب، ملكوت المحبة والسلام والمصالحة والعدالة بين البشر.  ثالثا، كان يسوع يشفي الشعب من كل مرض وعلة. كان الناس يأتون إليه بأعداد كبيرة ويطلبون الشفاء. بالنهاية، وبعد موته وقيامته يسوع سلم هذه الرسالة المثلثة، سلم سلطانه الالهي في الكنيسة لرسل وتلاميذ ولكل من يدعوهم من بعدهم ليتمموها على مدى الاجيال. طمأنهم وقال لهم: إذا أنا المعلم اضطهدوني فسيضطهونكم ايضا  لكن لا تخافوا أنا معكم الى منتهى الدهر."

وأضاف:" وهكذا على مدى الاجيال منذ 2000 سنة لبى كثر دعوة يسوع الى الكنيسة وكرسوا حياتهم بمواهب متعددة لخدمة الرسالة الخلاصية ومنهم شفيعنا الذي نحتفل بعيده اليوم، إبن حردين، إبن منطقتنا وأرضنا المقدسة. فبدأ بتلبية الدعوة في عائلته لأن دعوتنا تبدأ بالعيلة والله يبارك العيلة ويدعو منها أشخاصل على عدة مستويات ليقوموا بالرسالة ومنهم نعمةالله. فكرس حياتهم هنا في دير كفيفان للصلاة، ليكون قدوة ومثالا في الحياة المشتركة الديرية وفي كل الاعمال التي كان تسلمه إياها الرهبانية بتواضع وصمت وصلاة وسجود أمام القربان لساعات طويلة ثم أدرك كيف يأخذ من المسيح رسالته لكي يعلم ويبشر بملكوت الله الآتي قريبا الى البشر ولكي يشفي الشعب وكل من كان يلتجىء اليه أو الى الرب بواسطته. فعلا تقدس نعمةالله بهذه الطريقة." واردف:"اليوم، الرب يسوع يدعو أيضا من بيننا أشخاصا بمواهب متعددة ليحملهم رسالته الخلاصية ويدعونا في هذه الظروف الكارثية التي نعيشها، كما دعا نعمةالله الحرديني وشربل ورفقا عندما كان شعبنا  يعيش مرحلة صعبة جدا في لبنان وفي المنطقة، مرحلة تقاتل وعنف، مرحلة قتل ومذابح حصلت في تلك المرحلة خصوصا بين 1840 و1860 وقديسونا الثلاثة عاشوا تلك الفترة، وعندما كان شعبنا يعيش محنة كبرى ويحمل الصليب ويستشهد كان الرب يسوع يدعوهم الى القداسة وتقدسوا بالصلاة من اجل شعبهم، بتكريس حياتهم كما فعل يسوع، بتقديس شعبهم، تقدسوا بصلاتهم له ومرافقتهم له بالصلاة، بساعات السجود والافخاراستيا والقداس".

وقال:"نحن اليوم تقريبا في المرحلة نفسها، ومنذ 46 سنة أي منذ 1975 ونحن نحمل الصليب وقد طالت الفترة كثيرا بمراحل درب الجلجلة لكن يسوع يدعو كثيرين للقداسة ويحملنا رسالته الخلاصية، كلا منا بالموهبة التي اعطانا اياها، وبالمستوى الذي يعيش فيه في مجتمعه وعائلته وحياته وبالمسؤولية التي يحملها. هو يدعونا لنتقدس ونتخطى عقدة الخوف ونعيش مع يسوع بثقة وايمان ورجاء وهو دائما وكل يوم يقول لنا لا تخافوا، أنا معكم الى منتهى الدهر وهذه الكنيسة مثل السفينة التي تتقاذفها الامواج لن تغرق وستصل الى ميناء الأمان لأنها كنيستي والسفينة التي أنا قبطانها. نعم يسوع وحده قبطان السفينة، ومهما باعونا كلاما ووعودا قبطان السفينة والمخلص وحده يسوع المسيح. هكذا عاش قبلنا قديسونا وآباؤنا وأجدادنا وأمهاتنا في عائلات باركها الرب وهكذا سنعيش اليوم لا تخافوا وسنبقى ثابتين في ايماننا ومتمسكين بالرجاء بيسوع المسيح، لأن بعد حمل الصليب ودرب الجلجلة تأتي القيامة والقيامة قريبة مع يسوع المسيح ووحده الرب يعرف متى تكون القيامة، لكن علينا أن نبقى واقفين بدون استسلام أو خضوع أمام التحديات".  وختم: "بتضامننا مع بعضنا البعض نسير معا ونتحمل بعضنا، وهذا ما دعانا اليه البابا فرنسيس لكي نتبناه بالسير معا نحو كنيسة تصغي الى شعبها وتخرج العالم والى المهمشين والمبعدين، نحن كنيسة تتقدس في التواضع والخدمة والمحبة لجميع الناس. هذا ايماننا ورجاؤنا وسنسير معا وسنصل للخروج من هذا النفق المظلم حيث تشرق الشمس علينا، شمس القيامة، قيامة كنيستنا وشعبنا ووطننا لبنان".

 

طليس أعلن الإضراب المفتوح: تحركنا الخميس تصاعدي حتى تطبيق الاتفاق

وطنية14 كانون الأول/2021

 عقدت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان مؤتمرا صحافيا الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم، برئاسة رئيس الاتحادات بسام طليس ورؤساء اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في المناطق اللبنانية كافة. استهل الاجتماع رئيس نقابة الفانات عبد الله حمادة، فأكد "مشروعية التحرك الذي يقوم به قطاع النقل البري في ظل لا مبالاة المسؤولين وعدم تنفيذهم للوعود والاتفاق الذي أعلن". ودعا الاتحادات "بالتعاون مع الاتحاد العمالي العام الى إعلان الإضراب المفتوح لأن الضرر لا يصيب فقط السائقين بل الشعب اللبناني بأكمله".  ثم تحدث طليس فأشار الى أن "العادة كانت أن يصدر جدول تركيب أسعار المشتقات النفطية مرة واحدة في الأسبوع بينما اليوم أصبح يصدر جدولان أسبوعيا لا بل قد يصل الى ثلاث جداول وفق تطور أسعار الدولار وطلب التجار والمنطق يقول أن على الدولة أن تلحق الشعب وتحافظ على قدرته الشرائية لا أن تلحق التجار بما يقررونه دون الالتفات الى وجع الناس". وقال: "لقد استيقظنا اليوم على ارتفاع في سعر المحروقات بداعي ارتفاع سعر الدولار الأميركي وما نراه أن المافيات والكارتيلات هي من تدير البلد ونحن خاضعون لها لا بل بعض الحكام خاضعون. دعونا في المرة السابقة إلى تحرك قطاعي يوم الخميس الماضي وجاء تعبيرا عن سخط السائقين والاستخفاف بهم ونحن اليوم بصدد تحرك شامل وعام وكامل على جميع الأراضي اللبنانية. وأقول لكم أيها الزملاء أن القرار لكم والتحرك لكم شرط عدم التعرض للأملاك الخاصة والعامة. الوجع يصيب الجميع من سائقين وشعب وموظفين وعسكريين وعمال لعل الحكومة تلتفت الى هذا الواقع الخطير الذي وصلنا إليه. نحن بصدد المطالبة بتطبيق الاتفاق الذي أعلن من قبل الوزراء المختصين. ماذا حصل لعدم تطبيق وتنفيذ الاتفاق؟ هل النية لجر الناس الى الإضراب وقطع الطرقات؟ هل يجوز أن النقابيين أحرص بكثير من المسؤولين على مصالح الشعب؟".  وأوضح طليس أن "الطريقة الوحيدة لتطبيق الاتفاق هي إكمال الوسيلة التي سلكناها علما أن السائقين غير راغبين بذلك لأنهم يعملون من الفجر حتى النجر في ظل غلاء متفشي وارتفاع أسعار السلع يوميا". وقال: "لقد بدأنا الأسبوع الماضي وسنكمل الخميس المقبل في 16/12/2021 وتحركنا تصاعدي لا يمكننا عمل الشيء ونقيضه لأن الوجع يصيب النظاميين الذين يلتزمون بالرسوم والضرائب ولا يخالفون القانون". وأكد أن "الخميس هو يوم تحرك في كل المناطق اللبنانية ولم يحدد أي موقع إلا في بيروت – ساحة الدورة – الكولا – السفارة الكويتية – الكفاءات - ساحة الشهداء والتجمع بساحة رياض الصلح من الساعة السادسة وحتى العاشرة صباحا، على أن يحدد الزملاء في كافة المناطق أمكنة التجمع وفق ما يرونه مناسبا لهم". وقال: "النقابات والاتحادات ستقوم بدورها ونأمل أن تسمع الحكومة". وتوجه الى الموظفين والطلاب وكل عمال لبنان معتذرا عن يوم الخميس "إذا لم يتمكنوا من الوصول الى عملهم لأن هذا اليوم هو يوم إجبار الحكومة على تنفيذ الاتفاق مع قطاع النقل البري وعموم الشعب اللبناني". وقال: "الموجوع لا يعمل يوم الإضراب ولا يستغل توقف غيره وهو من السادسة حتى العاشرة مشوار إلزام الحكومة على تنفيذ الإتفاق".

القسيس

وقال رئيس نقابة الشاحنات في لبنان شفيق القسيس: "نقول للدولة مستمرون في الإضراب يوم الخميس ونأمل أن يكون هذا اليوم قاسيا". وإذ تمنى أن "تنفذ الدولة الاتفاقيات التي تمت مع قطاع النقل البري"، أشار الى أن "كلفة النقل باتت مرتفعة ولا يمكن لأحد تحملها في هذه الفترة وعلى الدولة أن تساهم في تخفيف العبء عن الشعب ولا يموت حق وراءه مطالب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14– 15 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 14/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104761/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-14-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104758/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1269/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية