المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december12.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انا أصلي من أجل أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/كل صاحب شركة حزب وسياسي قاتل حاله عالإنتخابات بظل احتلال حزب الله هو يشرعن الإحتلال ويبحت عن مصالحه وليس عن مصالح الوطن والمواطن

الياس بجاني/الإتحاد العمالي العام ببشارّهُ وطليسّه هو اداة بيد بري وسيد امونيوم للخراب ولا علاقة له لا بالعمال. هو من موروثات الإحتلال السوري

الياس بجاني/هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اسرار الصّحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 11-12-2021

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 11/12/2021

وزارة الصحة :1790 إصابة جديدة و 12 حالة وفاة

التخلص من سلاح حزب الله، والسلاح الفلسطيني مصلحة لبنانية./مروان الأمين

مقتل مسؤول التجنيد لحماس بانفجار في مخيم جنوب لبنان

حزب الله  يوجّه “طعنة من الخلف” للبيطار

البيطار يستعجل توقيف خليل... و"حزب الله" يوجّه إليه "طعنة من الخلف"

مصر تستغرب الشلل الحكومي: "إعملوا أيّ حاجة"!

حماس” عن حريق البرج الشمالي: “ماس” كهربائي

دعم أممي – دولي للجيش: ممنوع سقوطه!

عثمان لم يتسلم مذكرة توقيف حسن خليل

من لبنان الى السعودية… “كبتاغون” في البنّ!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الثنائي” شقّ صف الأهالي: تخوين وتهديد!

العهد والقرار 1559… ماذا خلف الانفصال؟

ميقاتي: أثمّن دعم بن سلمان للبنان

موفد فرنسي في بيروت… فهل يتغير شيء؟

وقف الـ”ميدل ايست” تقديم الكحول ديانة أم كورونا؟

جنبلاط: “كفى هروباً من القانون”!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصدر دبلوماسي: غانتس عرض على واشنطن موعداً لضرب إيران والمسؤولون الأميركيون لم يعارضوا استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران

ألمانيا تحذر: الوقت ينفد أمام الاتفاق النووي مع إيران

طهران: أخبار سارة حول العقوبات خلال أيام

إيران تحذر: أعداؤنا سيواجهون “برداً قاسياً”

بايدن: الأعاصير التي تضرب وسط الولايات المتحدة مأساة تفوق التصور

غانتس ولبيد يلتقيان «أبو مازن» ضمن خطة أميركية ـ مصرية لإحداث انعطاف سياسي... وبعد تحذير رئيس «الشاباك» من انهيار السلطة

ترمب يهاجم نتنياهو «ناكر الجميل» ويقول إنه «أنقذ إسرائيل من الدمار» واعتبر أن العرب وإسرائيل «تعبوا من الحروب... ولو بقيت رئيساً لانضمت دول إضافية إلى اتفاقيات أبراهام»

العراق يحتفل بذكرى «الانتصار» على «داعش» وسط تجاذبات سياسية حادة

واشنطن تبقي 2500 جندي... والإرهاب يضرب في المناطق الرخوة

بريطانيا: الجرعات المعززة توفر حماية 75% من الأعراض الخفيفة لأوميكرون

«أسوأ ما شهدنا»... مقتل نحو 50 شخصاً بسبب الأعاصير في أميركا

واشنطن: مجموعة الـ7 ستعاقب موسكو لو هاجمت أوكرانيا

التجاذب الروسي – الأطلسي حول أوكرانيا بين المناورات السياسية واحتمالات الحرب

أميركا: مقتل شخصين ومحاصرة العشرات بعد اجتياح إعصار داراً للمسنين

الصين تنتقد الديمقراطية الأميركية: «سلاح دمار شامل»

وسط انتقادات... بايدن يختتم قمة حول الديمقراطية

واشنطن تعرض على أثينا صفقة فرقاطات في منافسة مع صفقة فرنسية مماثلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بالنيابة عن سعيد عقل: “انضبّوا يا قلاعيط”…رد المخرج يوسف الخوري، الناري والقاسي والمعري والفاضح على المعوربين والمتزلفين دجلاً للعروبة وللهوية العربية، والمتنكرين بجحود وابليسية للبنان ولهويته ولرسالته، وهم تجار بمية لون وطرواديين ووصوليين

"حزب الله" أحضر التدويل إلى كرمه/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

التوتّر السياسي - القضائي يرتفع... والحكومة "ضحيته"/كلير شكر/ نداء الوطن

ملف النزوح "عالق" في مربّع واشنطن - موسكو - أنقرة – دمشق/ألان سركيس/نداء الوطن

لبنان عربي الهوية والإنتماء: اشكالية وطن وهوية وجراح ختمت على زغل/فادي مطر/فايسبوك

حان وقت إعلان لبنان دولة فاشلة/شارل الياس شرتوني

بن سلمان يقفل الخليج في وجه لبنان!/جورج شاهين/الجمهورية

إنتظارات عون/سناء الجاك/نداء الوطن

“المستقبل” يتخبّط و”الحزب” يحشد و”القوات” تتحضّر/عيسى يحيى/نداء الوطن

حرّاس المأزق في لعبة الأمم/رفيق خوري/نداء الوطن

الرؤية الإيرانية للبنان أكثر من تحليل توجيهي/طوني فرنسيس/نداء الوطن

لماذا يثير إعلان جدّة رعب الطبقة الحاكمة في لبنان؟/فارس خشّان/الحرة

رد صعود ابو شب على ما كتبه حارث سليمان لـ"الجنوبية": الإحتلال وفق النموذج اللبناني/الكلمة أونلاين

"المقاومة" قضت على لبنان… هل تقضي على العراق/خيرالله خيرالله/العرب

«الحكومة ماشية» لكن لبنان مخطوف!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

جولة الرئيس الفرنسي في الخليج!/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

براً وبحراً والجسر بينهما/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: ممتنّون لوقوف العراق الدائم إلى جانبنا

ميقاتي: الانتخابات ستجري في موعدها

وزير الصحة: 6 حالات “أوميكرون” مشكوك بها!

المجلس الشرعي: لماذا الاصرار على محاكمة الرؤساء من خلال المجلس العدلي وليس من خلال المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء

قاووق: السفارة الأميركية تدير بنفسها معركة الانتخابات المقبلة

نعيم قاسم: نحن مع لبنان السيد المستقل القوي

جنبلاط: كلما تأخر انعقاد الحكومة زاد الانهيار ومحاولات المركزي ستؤدي الى مزيد من التضخم والبؤس والاحتكار

الكنيسة المارونية وأبرشية جبيل والمجدل ودعت المونسنيور عبدو يعقوب

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

انا أصلي من أجل أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/:”يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم… إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُم بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي مِنْ أَجْلِكُم، وهوَ أَنِّي بِوَحْيٍ أُطْلِعْتُ على السِرّ، كَمَا كَتَبْتُ إِلَيكُم بإِيْجَازٍ مِنْ قَبْل، حِينَئِذٍ يُمْكِنُكُم، إِذَا قَرَأْتُمْ ذلِكَ، أَنْ تُدْرِكُوا فَهْمِي لِسِرِّ المَسِيح، هذَا السِّرِّ الَّذي لَمْ يُعْرَفْ عِنْدَ بَنِي البَشَرِ في الأَجْيَالِ الغَابِرَة، كَمَا أُعْلِنَ الآنَ بِالرُّوحِ لِرُسُلِهِ القِدِّيسِينَ والأَنْبِيَاء، وهُوَ أَنَّ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ، بِحَسَبِ هِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي بِفِعْلِ قُدْرَتِهِ؛ لي أَنَا، أَصْغَرِ القِدِّيسِينَ جَمِيعًا، وُهِبَتْ هذِهِ النِّعْمَة، وهِيَ أَنْ أُبَشِّرَ الأُمَمَ بِغِنَى المَسِيحِ الَّذي لا يُسْتَقْصى، وأَنْ أُوضِحَ لِلجَمِيعِ مَا هُوَ تَدْبِيرُ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ في اللهِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيء، لِكَي تُعْرَفَ الآنَ مِن خِلالِ الكَنِيسَة، لَدَى الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِينِ في السَّمَاوات، حِكْمَةُ اللهِ المُتَنَوِّعَة، بِحَسَبِ قَصْدِهِ الأَزَلِيِّ الَّذي حَقَّقَهُ في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، الَّذي لَنَا فيهِ، أَيْ بِالإِيْمَانِ بِهِ، الوُصُولُ بِجُرْأَةٍ وثِقَةٍ إِلى الله. لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله، أو يتعامى عنه، هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/11 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104700/104700/

إن الحقيقة المعاشة والملموسة في وطن الأرز والقداسة والقديسين والرسالة، لم تعد خافية على من لديه ضمير، ووجدان، وأحاسيس إنسانية، وحس نقدي حي، وانتماء وطني، واحترام للقانون والدستور، وخوف من الله، ويتمتع بنعمتي البصر والبصيرة. فإن الحقيقة الساطعة هي أن حزب الله هو جيش احتلال إيراني كامل الأوصاف، ويحتل لبنان بالقوة العسكرية والإرهاب والغزوات، وبكل أنواع الإرتكابات.

في هذا السياق الإحتلالي المكشوف، لم يعد في لبنان من حفي إلا وأصبح معروفاً،، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي ذمي ومستسلم وأداة وبوق إلا وظهرت للعيان قذارته.

يبقى أنه مهما استكبر وتوهم الأشرار، والمنافقين، والإنتهازيين، والطبول، والصنوج، والعكاظيين، فإنه لا يمكن إخفاء حقيقة احتلال، وممارسات، وإرتكابات، وفجور، واستكبار، وخطورة مخطط حزب الله الإيراني، الهادف إلى اقتلاع لبنان وتدميره، واستبداله بجمهورية تابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي.

فما من خفي إلا سيظهر، ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس، وقد سقطت كل الأقنعة، ووقعت كل أوراق التين، والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

ودون أدنى شك، فإن وطن الأرز والرسالة والحرف هو محتل، وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار دولته وحكامها ومؤسساتها على المستويات كافة مهيمن عليه ومصادر، في حين أن الشعب اللبناني بشرائحه كافة يتعرض لأبشع أشكال الإفقار والتجويع والإذلال والحرمان والتهجير والبلطجة والإرهاب والقمع.

وبسبب الإحتلال فإن الحدود سائبة ومشرعة، والمؤسسات معطلة، والدويلة أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى إما مخترقة ومعطله، أو مهيمن على بعضها بالكامل، ورئيس الجمهورية أداة بيد المحتل، ومجلس النواب مهمش، ومن يرئسه يعمل بأمرة حزب الله، كما أن الحكومة لا تمثل لبنان وسياسي هو صنيعة نظام الأسد يرأسها، والوزراء فيها ينفذون ولا يقررون.

يبقى، أن الكارثة تكمن في خامة الطاقم السياسي والحزبي في سواده الأعظم، فأفراده لصوص وتجار هيكل، وتطول قائمة السواد وتطول، إلا أنه ورغم كل هذا الظلام القاتم فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله، وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر لا فرق.

في الخلاصة، وطبقاً لمعايير الأرض والسماء، وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة، فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره وعن مشروعه الإحتلالي والمذهبي والتدميري، أو يستفيد منه، هو شريكاً كاملاً له في أفعاله الإرهابية، أكان داخل لبنان أو خارجه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

الياس بجاني/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104608/104608/

لفتني مقال نُشر يوم أمس وفيه يعترض كاتبه، المفترض أنّه من أبناء الطائفة الشيعيّة الكريمة “المعارضين لحزب الله"، على مَن يعتبرون إيران محتلّة للبنان، وأكثرهم، بحسب زعمه، من المسيحيين السياديين. ورأى الكاتب أنّ اعتبار إيران محتلّة بواسطة ذراعها حزب الله، لهو أمّر خطأ، "لأنّ المحتل يجب أن يكون من غير أبناء البلد، بينما مقاتلو حزب الله هم "شيعة لبنانيون" وليسوا غرباء".

وأساء الكاتب إلى الشيعة اللبنانيين أكبر إساءة حين زعم أنّ مقاومة حزب الله ستخدُم الحزب نفسه، إذ ستؤدّي إلى أن "يهيأ للمخيال الشعبي الشيعي العام، أنَّ وجودَ الطائفة مرتبطٌ بقوة الحزبِ، وانّ إضعاف الحزب وادماجه في دولة لبنان هو تهديد للشيعة وخطر على وجودهم"، وهذا برأينا كلام هراء، لأنّ الشيعة، في كواليسهم، هم أكثر التوّاقين إلى إنهاء حالة حزب الله، وقد شهدنا على كوابيسهم جراء ما تعرّضوا له من بطشه في مناطقهم على أثر قيام ثورة 17 تشرين.

الحقيقة على أرض الواقع تناقض طرح الكاتب، إذ تُشير كافة المعطيات بأنّ حزب الله هو تنظيم إيراني 100%، ومَن هم منخرطون فيه يندرجون في خانة "الجنود الإيرانيين"، لا أكثر ولا أقل، حتّى ولو كانوا يحملون الجنسية اللبنانية. يذكّرني وضع حزب الله والمحتلّ الإيراني الفارسي للبنان، بالوضع الذي كان قائمًا إبّان استعمار الدولة الفارسيّة الأشمونيّة لمنطقة الشرق الأوسط، فحينذاك كان أسطول هذه الدولة جبارًا وقد صنع مراكبه الألف أهلُ فينيقيا واليونان وقبرص، غير أنّ رجال الأسطول وجنوده كانوا من أهل فارس ومادي، لأنّ الدولة الفارسيّة المستأثرة والمغتصبة لم تكن تثق بشعوب البلاد التي تحتلّها، وكانت تتعامل معهم على قاعدة: "ادفعوا الضرائب وقدّموا العون لجنودنا وإلّا نؤدّبكم أو نبيدكم". أوَليست وضعية حزب الله تشبه وضعية أهل مادي وأهل فارس لناحية الثقة التي تمنحه إيّاها جمهوريّة إيران الإسلاميّة؟ 

بكل الأحوال، فإنّ قادة تنظيم حزب الله، بمن فيهم سيّدهم نصرالله، يفاخرون بـِ "تأيرنهم وتفرسنهم" علناً، ويعتبرون أنفسهم جنودًا في ولاية الفقيه..

إذًا، ومن دون أدنى شك، وطبقاً للأساليب والممارسات العسكرية والقانونية الفارسيّة، التاريخيّة والحاضرة، فإن حزب الله إيراني يحتل لبنان، كل لبنان!

محاولة هذا الكاتب التمييز بين الاحتلال والخطف في عنوان مقالته، فيها سعي متعثّر لتشويه الحقيقة، مع أنّنا لا نخالفه الرأي بأنّ حزب الله يخطف أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، كما يخطف أبناء باقي الطوائف، ويأخذ الجميع كرهائن بقوة الهيمنة وسطوة السلاح، وبحجّة تحالف الأقليّات المذهبي، كما وبإغراءات الخدمات والمال، وبعزل الشعب اللبناني عن المجتمع الدولي وعن الشعوب العربية.

لكن!!!

أوَليس في عمليّة الخطف هذه احتلال لذاتيّة مَن يحتجزهم ولقرارهم، كما فيها احتلال لسيادة الدولة وقرارها؟! أوَليس التأثير من خلال احتلال القرار أقسى وأوجَع وأفعل من مجرد احتلال التراب؟!!

إنّ عملية خطف حزب الله القسرية للبنان واللبنانيين، أكثر ما تنعكس على الطائفة الشيعية التي باتت منقسمة حول هويّتها وانتماءها منذ حقبة الاحتلال السوري للبنان وبالتنسيق الكامل والممنهج بين نظام الأسد وجمهورية الملالي.

من منّا لا يتذكر معارك إقليم التفاح الدموية، يوم جرى تدجين حركة أمل وأيرنتها بالقوة المسلحة، وكذلك وبنفس الأسلوب الإرهابي تم التعامل مع كل المجموعات والأحزاب والأفراد الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مقاومين ويسعون لتحرير فلسطين.

باختصار، نحن نؤكّد بنعم مُدوّية، أنّ إيران تحتل لبنان، كل لبنان، وفي نفس الوقت هي تحتلّ قرار الطائفة الشيعية وتأخذها رهينة.

من هنا، نعم المطلوب تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، وفي نفس الوقت فك أسر الطائفة الشيعية من خاطفيها، وإعتاقها من وضعية الرهينة...

والأهم أنه في أيّ حلّ للمعضلة اللبنانيّة، حاضراً أو مستقبلاً، يقضي بعدم إلحاق عسكر حزب الله المؤدلج والممذهب إيرانياً بالجيش اللبناني تحت أي ظرف.

يبقى أن كل السياديين اللبنانيين، وتحديداً المسيحيين منهم، ليسوا ضد الطائفة الشيعية لا من قريب ولا من بعيد، ولا هم يعتبرونها بأي شكل من الأشكال شريحة غير لبنانية، بل لبنانية قلباً وقالباً وروحاً وانتماء وواجبهم الوطني مساعدتها على التحرر من وضعيّات الخطف والرهينة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

اسرار الصّحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 11-12-2021

وطنية/11 كانون الأوةل/2021

 اللواء

همس

يسعى لبنان لمراجعة دولة كبرى حول آلية التزامها بالوعود التي قطعتها بما يتعلق بالتزود من الكهرباء والغاز المصري، من دون تطبيق قانون قيصر!

غمز

يتقدّم نواب مخضرمون من قيادة حزب بارز بالطلب إليه الخروج من الترشيح للدورة المقبلة، لأسباب تهدف إلى عدم الإحراج!

 لغز

انشغلت دوائر عدّة بمعرفة من الشخصية الحزبية التي ابتاعت أكثر من 23 مليون دولار من السوق السوداء، ولمصلحة من؟

 نداء الوطن

خفايا

لاحظت مصادر متابعة أن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان هاجم أمس في خطبة الجمعة الولايات المتحدة الأميركية وسفارتها في عوكر، بعد مرور يومين على زيارة السفيرة الأميركية إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للتعزية بوفاة والده الشيخ عبد الأمير قبلان.

يقال ان وزارات عدة حجزت ارقاماً في سجلاتها تعود الى شهر تشرين الثاني الماضي للسماح بتسجيل استقالات بعض الموظفين من الفئتين الاولى والثانية في ما لو أوعز اليهم بتقديم ترشيحاتهم للانتخابات النيابية.

علّق مصدر قانوني على قرار وزير العمل بانه يخالف القانون رقم 128/2010 والقانون 129/2010 بحيث كان يجب ان يبقى الاجير الفلسطيني خاضعاً لشرط اجازة العمل وما تقتضيه ومعفى فقط من رسمها، وكذلك يبقي على تفضيل العامل اللبناني تجاه العامل الفلسطيني، فيما قرار الوزير اقتصر على تقييد عمل الفلسطيني بالمهن المنظمة بقانون دون سائر الاعمال المحصورة باللبنانيين

البناء

خفايا

توقع مرجع دبلوماسي على إيقاع التوترات الجارية في العالم بين واشنطن وموسكو وواشنطن وطهران، وبلوغها حافة الانفجار أن تتكاثر الرسائل في الساحات التي تشكل صندوق بريد كلبنان والعراق، ولو صدق الناس الاختصاص المهني في المواضيع الشكلية لملفات التصعيد فهذا فن القطب المخفية.

كواليس

لم تنجح الوساطة الفرنسية بإقناع السعودية بالتراجع عن الفيتو على ترشيح الرئيس سعد الحريري، بعدما تبين أن وراء القرار تجيير جزء من جمهور ونواب المستقبل لحساب كتلة القوات اللبنانية، وهو ما يعتقد الفرنسيون أنه سيضعف فرص الفوز بالغالبية وسيمنح المتطرفين مقاعد برلمانية

أسرار الجمهورية

شكت نقابة معنية بسلعة حيوية من تصرفات شقيق وزير يتدخل في ملفات تخصها.

يكثر الحديث عن ترشح اقتصادي إلى الانتخابات النيابية في إحدى دوائر جبل لبنان على لائحة أحد الأحزاب النافذة فيها مكان نائب قرر طوعاً ألا يعاود الترشح.

سئل مسؤول حزبي عن سبب تصعيد زعيم وسطي لخطابه السياسي ضد حزب بارز فقال: نحن أكثر من يفهم عيله.. إنه يحاول أن يسترزق على حسابنا.

الأنباء

لا جديد

لقاء مرجعيتين لم يحمل أي جديد على مستوى الأزمة العالقة.

اعاقة المسار

ملف قضائي عاد ليستدعي تطورات جديدة ستعيق مجددا المسار القانوني القائم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 11/12/2021

وطنية/11 كانون الأوةل/2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 أكدت أوساط سياسية مطلعة دخولا فرنسيا على خط الاتصالات الرامية الى خرق جدار الأزمة في لبنان، وذلك عبر عدد من المسؤولين المكلفين من الرئاسة الفرنسية بالتواصل مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين.

 السفير الفرنسي بيار دوكان المكلف بتنسيق المساعدات الدولية للبنان، يبدأ الإثنين المقبل زيارة لبيروت، ويلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين، مستطلعا مسار خطة التعافي والإصلاحات والأمور ذات الصلة، في خضم حال من الجمود السياسي والقنوط النفسي والركود الاقتصادي والضائقة المعيشية الخانقة الجاثمة على صدور وحياة معظم اللبنانيين، وفي وقت الاتصالات والمعالجات المحلية التي يجريها المسؤولون المعنيون بالبلاد والعباد لم تنجح في خرق هذه الأحوال، ولا في تأمين عودة انعقاد مجلس الوزراء المؤلف أصلا من تلك القوى السياسية نفسها.

كل ذلك حاصل في ظل حذر القوى السياسية حيال اتخاذ أي خطوة غير محسوبة لديهم، بموازاة رسم سياسة المنطقة التي تتنوع ملفاتها: بين محادثات فيينا والميدان اليمني وجولة ولي العهد السعودي بن سلمان في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى ملفات أخرى لها تأثيراتها في المنطقة ولبنان ضمنا.

في أي حال، تطورات الملفات الاقتصادية والنقدية في لبنان اتخذت منحى دراميا، بدءا من رفع سعر الدولار المصرفي الذي أربك السوق ولم يرح المودع، مرورا بارتفاع أسعار المحروقات.

ومع استمرار المحاولات الجادة لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، لم يفض اللقاء الذي جمع بعد ظهر الجمعة في قصر بعبدا رئيسي الجمهورية والحكومة الى الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، خصوصا أن الحل لم يتبلور بعد في شأن مسار تحقيقات انفجار المرفأ والقاضي العدلي طارق البيطار. مواقف "حزب الله" كررت اتهامها البعض بوضع متاريس داخل القضاء.

الرئيس ميقاتي الذي أطلع الرئيس عون على نتائج محادثاته في القاهرة، أكد في حديث للاهرام المصرية دعم الرئيس السيسي القوي للبنان. ميقاتي أوضح أن "أولوية الحكومة هي للكهرباء وأموال المودعين ونجاح مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي"، كما شدد على أنه "لا يمكن لأحد التدخل في القضاء"، كذلك أكد على حصول الانتخابات في الربيع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إن لم تستح فأقض أمر أولياء النعمة في غرف التآمر، وأصمم أذنيك عن ارتياب أولياء الدم في غرف التمييز. إن لم تستح من تسخير القضاء الفاضح لرد كل ارتياب مشروع، فأسمع صوت أهالي الشهداء واحترم رغبتهم بعدما كشفوا مخططك، أنت ومشغلك الطامح.

ضحايا المرفأ لن يكونوا أوراق إقتراع للمرشح الحالم بالوصول إلى كرسي رئاسة الجمهورية، كما يسعى قاضي القضاة أن يكونوا مستخدما دم الشهداء ودمى القضاء.

إلى باب المحقق العدلي وضع أهالي الشهداء مذكرة توقيف عن متابعة العمل، بعد أن تسبب البيطار بتأخير التحقيق بفعل الاستنسابية التي يتبعها والتسييس الفاضح الذي يطبقه "ع البكلة"، فماذا ستكون حجته هذه المرة؟، وما هي التخريجة الجديدة بعد كل القرارات الفاضحة التي ترتقي إلى مستوى الوقاحة في الدوس على الدستور والقانون وحتى أبسط الأعراف؟.

الإمعان في التحدي الذي يمارسه المحقق العدلي وتجاوز صلاحياته بالاعتداء على الدستور لم يعد يجدي، والاستمرار في مكابرته مع مشغليه يعد جريمة ثلاثية الأبعاد تقتضي على من تبقى من قضاء نزيه أن يدفع البيطار بإتجاه الإبعاد: هي جريمة بحق شهداء انفجار المرفأ وأهاليهم، هي إصرار على تجهيل المجرم الحقيقي الذي فجر المرفأ وهي جريمة مشهودة بحق السلطة القضائية، التي يفترض أن تنأى بنفسها عن السياسة.

وفي هذا الإطار رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" مصطفى فوعاني، أن ثمة طاعون قضائي يصيب التحقيق، لافتا الى أن خطوة البيطار بالأمس برهان آخر على حجم المؤامرة التي تحاك داخليا وخارجيا للنيل من عناوين المقاومة، فيما شددت مصادر الثنائي الوطني على أن ما يجب أن يكون معلوما هو أن المنحى الذي يسلكه البيطار سيدفع الأمور بالتأكيد الى ما لا تحمد عقباه، عبر غرف سوداء توجهه وتديره ليس في اتجاه كشف الحقيقة بل لتحقيق مآرب سياسية لن يتمكن من تحقيقها.

وتوجهت المصادر الى من يغطي البيطار بالقول: "هناك دستور موجود وصلاحيات محددة وهناك مجلس أعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، والمجلس النيابي متمسك بصلاحياته والرئيس نبيه بري لن يسجل في عهده السماح بالمس بصلاحيات السلطة التشريعية او تجاوزها او الانتقاص من هيبتها وكرامتها، اللهم إلا إذا كنتم تريدون أن تغيروا الدستور الذي تتغنون به ليل نهار، او تعلقوا أحكامه كرمى لعيون المحقق العدلي او تجعلوه إلها من تمر تأكلونه حينما تجوعون، فهذا أمر آخر يستوجب كلاما آخر".

من أهل القضاء وإليهم، حذر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى من أخطر ما يصيب العدالة هو أنها تتعرض للسطو والمصادرة ممن يزعم أنه يضرب بسيفها، والأخطر من ذلك أنه يقوضها ثم يصوره لنا بعض الإعلام، بأنه سفينة النجاة وباب الخلاص للوطن وهو في واقع الأمر ينأى بالوطن عن طريق العدالة، ويجنب المرتكبين الفعليين الملاحقة والعقاب، ويسعى هو ومشغلوه الى إستيلاد الفتن والى بث الفرقة وتأليب اللبنانيين بعضهم على بعض.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم يكن الإقبال على ماراثون فايزر عاديا، فهل تحفز مشاهد اليوم وزارة الصحة لتكراره بل تكثيفه، في ظل حاجة المواطنين وانعدام إمكاناتهم؟.

اليوم، بدت المناطق متعطشة لأدنى التفاتة حكومية ورسمية في ظل الأزمات الراهنة، والإقبال على اللقاح من جانب الفئات العمرية المختلفة، شكل دليلا على تحسس جزء من المواطنين للمسؤولية حيال حياتهم وسلامتهم أمام خطر الجائحة، التي اقتحمت المنازل والمدارس.

وعلى خطورة أرقام الإصابات المسجلة يوميا، إلا أن حقيقة انتشار كورونا أكبر بكثير، مع عدم قدرة العديد من العوائل المصابة على إجراء فحص ال "بي سي آر" ودفع تكلفته، أما العلاج فقد تكفلت قرارات حاكم مصرف لبنان رفع الدعم عن الدواء بمنعه عن تلك العائلات.

وقبل إن تتحقق الإصابة وتفرض عبئها العلاجي، لا تزال الفرصة سانحة لتلقي اللقاح وحفظ الأرواح، خصوصا بعد إعلان وزير الصحة ثبوت حالتي "أوميكرون" وصلتا قبل أيام الى لبنان، فيما الشك لا يزال موجودا بحالات أخرى.

وإذا كانت الوقاية من كورونا مؤمنة، فمن يقي المواطن من عوارض ومخاطر جائحة قرارات حاكم مصرف لبنان المتفلتة من عقال الرقابة والمحاسبة؟، وهي قرارات فيها الإصرار على ضرب الليرة وتصفير خسائر المصارف بالتآمر على حقوق المودعين.

قرارات تستكمل النهب المنظم لحقوق المودعين، وتخالف المهمة الرئيسية لمصرف لبنان المنصوص عليها بقانون النقد والتسليف على ما يقول الخبراء والمختصون، وهذا ما يستدعي المحاسبة، كما دعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مشددا على أن قرارات المصرف المركزي يجب أن تكون لإعادة الودائع كاملة الى أصحابها سواء كانت بالليرة أم بالدولار.

على مستوى المنطقة، يغرق الكيان الصهيوني أكثر في بحر أمنياته الخائبة بوقف مفاوضات فيينا النووية مع إيران، والتي يشدد الاوروبي والأميركي على ضرورة استمرارها، فيما تقابل طهران هذا الأمر بالتمسك أكثر بحقوقها ورفع العقوبات على اختلاف انواعها، وهو ما أكده الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، معتبرا أن التوصل الى اتفاق جيد يكون ممكنا، حين ترفع العقوبات عن إيران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 في مقابل التعثر الواضح على المسارات السياسية والإصلاحية والقضائية، كم تبدو الانتخابات النيابية المقبلة ملاذا أخيرا هذه الأيام لغالبية اللبنانيين الذين سئموا من الأوضاع المتردية، التي تراكمت على مدى ثلاثين عاما من الفوضى والفساد والفشل.

 غير أن هذا الاستحقاق الديمقراطي الذي يمكن أن يشكل فرصة جدية للتصحيح، يتعرض بشكل يومي لحملة مدمرة، هدفها تفريغه من محتواه، على ثلاثة مستويات:

المستوى الأول قانوني، يتمثل بالتعديلات الأخيرة على القانون الذي أقر بتوافق وطني عام سنة 2017، والذي كان يمكن له لو ترك بلا تلاعب، أن يؤمن إجراء العملية الانتخابية في لبنان وبلدان الانتشار من دون أي عقبة تذكر، علما أن اللبنانيين جميعا في انتظار قرار المجلس الدستوري الذي صار قريبا، في الطعن المقدم من نواب تكتل "لبنان القوي"، على أمل تصويب المسار.

 المستوى الثاني سياسي، تعبر عنه النغمة الداخلية والخارجية، القائلة بأن طريق الإصلاح تمر باستهداف مكون لبناني مذهبي وسياسي، سواء بالمباشر، أو من خلال العمل على تقليص المساحة الشعبية لحلفائه من مختلف الطوائف والمذاهب، ولا سيما على المستوى المسيحي، في محاولة ربما لتكرار تجربة العزل الفاشلة، التي كانت من أبرز أسباب تسعير النار في بداية حرب لبنان عام 1975.

أما المستوى الثالث فمالي معيشي، تجسده التعاميم الملتبسة، والمساعي الواضحة للتلاعب بسعر صرف الدولار برفعه أكثر، لرفع وتيرة الضغط السياسي في اتجاه معين، على أمل أن يشكل الأمر مدخلا تحقق فيه المنظومة بفروعها كافة أهدافا عجزت عنها بالسياسة، وقبل ذلك بالحرب.

لكن، أمام هذه المستويات الثلاثة من التدخل الفاقع للتأثير سلبا على المسار الديمقراطي، يبقى التعويل الأول والأخير على وعي اللبنانيين. فبعد كل الذي جرى، إذا كان البعض لا يزال يحتاج إلى من يرشده الى السياسيين الفاسدين والمجرمين والكذبة كي لا يكرر انتدابهم لتمثيله، فمشكلة لبنان تكون عندها غير قابلة لأي شكل من أشكال الحل، ولو اجتمع العالم كله لفرضها.

أما إذا حكم الناس الضمير، فسيدركون حتما أن وحدة المسار والمصير لا ينبغي أن تتحقق على يدهم في صندوق الاقتراع بين الفاسدين والإصلاحيين، حتى ولو لم يكن الإصلاحيون تمكنوا من تحقيق كل أحلامهم في السنوات الاخيرة، بفعل عرقلة الفاسدين ومقاومتهم الشرسة للإصلاح.

لكن قبل العودة الى الشأن الانتخابي، نبدأ النشرة من قضية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وما أثير حولها في الساعات الأخيرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

غدا الأحد، يصل الموفد الفرنسي بيار دوكان إلى لبنان. فماذا سيقول له أركان المنظومة؟، هل يقولون له إن لا حكومة فعليا في لبنان لأن "حزب الله" لا يريد لها أن تجتمع؟، هل يقولون له إن حزب الله نسي كل أنواع المقاومة وانصرف حاليا إلى مقاومة المحقق العدلي طارق البيطار؟، هل يقولون له إن البيان الفرنسي- السعودي المشترك سيبقى حبرا على ورق حتى إشعار آخر، لأنهم إما عاجزون أو لأنهم لا يريدون حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية الشرعية؟.

طبعا أركان المنظومة لن يقولوا الحقائق الصعبة، وما زالوا يماطلون ويراوغون مع المجتمعين العربي والدولي. لذا سيكتفون كالعادة بالوعود والتمنيات. وهم بهذا المعنى يتجاهلون أن الوضع لم يعد يدار بالتمني، بل باتخاذ قرارات حاسمة وحازمة. فهل أركان المنظومة الحالية رجال قرار؟ حتما لا، وإلا لما كانوا سلموا قرارهم إلى الدويلة، وتخلوا طوعا أو رغما عنهم عن الدولة.

أمنيا، الانفجارات التي وقعت أمس في مخيم برج الشمالي طرحت أكثر من سؤال. فهل ما حصل ناجم حقا عن "ماس كهربائي" كما ذكرت الرواية المتداولة أم ثمة سبب آخر؟. ثم: لمن يعود حقيقة هذا المستودع؟ هل الى حماس؟ أم الى تنظيم فلسطيني آخر؟، أو حتى الى جهة لا يريد أحد أن يفصح عنها لأسباب كثيرة؟.

وحتى توافر الاجوبة، الثابت أن ما حصل يجب أن يعيد البحث جديا في السلاح الفلسطيني. علما أن هيئة الحوار الوطني كانت قررت منذ سنوات وجوب جمع السلاح الفسطيني خارج المخيمات وضبطه في داخلها. فلماذا لم تنفذ قرارات هيئة الحوار طوال العهد القوي؟، ولماذا لم يدع العهد القوي وأركان المنظومة الى هيئة حوار لمعالجة كل مسألة السلاح غير الشرعي؟، ولماذا لم يمارس مجلس النواب ورئيسه دورهما في هذا المجال؟.

مرة جديدة، ان معظم ممثلي الشعب لا يمثلون إلا أنفسهم، ومصالحهم، وارتباطاتهم، وحساباتهم. لذلك أيها اللبنانيون إذا دقت ساعة الحساب والانتخابات اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تأكد وصول المتحور "أوميكرون" إلى لبنان، فقد أكد وزير الصحة أن "الحالتين الإيجابيتين مصابتان بالفعل بمتحور أوميكرون. والحالتان موجودتان في العزل المنزلي وتظهران عوارض خفيفة، علما أنهما وافدتان من أفريقيا".

بعيدا من كورونا، الأمور ما زالت على حالها حكوميا، حيث ثنائي "حزب الله"- "أمل" لا يتيحان معاودة جلسات مجلس الوزراء. واليوم الوزير صاحب "الخبطة على الطاولة، الوزير مرتضى، ضرب من جديد، ولكن كلاميا، فيقول: "أخطر ما يصيب العدالة هو أنها تتعرض للسطو والمصادرة ممن يحمل سوطها ويزعم أنه يضرب بسيفها، والأخطر من ذلك أنه يقودها ثم يصوره لنا بعض الإعلام بأنه سفينة النجاة وباب الخلاص للوطن، وهو في واقع الأمر ينأى بالوطن عن طريق العدالة ويجنب المرتكبين الفعليين الملاحقة والعقاب، ويسعى هو ومشغلوه الى استيلاد الفتن".

لكن لرئيس الإشتراكي وليد جنبلاط، كلام آخر: "لا أفهم تلك المناورات أو المحاولات للهروب من القانون، تحت شعار ما يسمى الحصانات".

ويتابع جنبلاط: "كفى هروبا من القانون، فبعد ستة وثلاثين اغتيالا سياسيا وبعد ثلاث محاولات اغتيال لم تنجح، لم يصدر سوى مذكرة توقيف واحدة، وبعد محاولة اغتيال جماعي لبيروت ومرفأ بيروت، ولمئات الشهداء والجرحى ونقف عند عتبة التحقيق وما من أحد يريد أن يستكمل هذا التحقيق".

في غضون ذلك، نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، يخير اللبنانيين أي لبنان يريدون، لكنه اختار أي لبنان يريد، "ومن لا يريده، ليبحث عن حل آخر"، يقول قاسم هذا الكلام مضيفا: "نحن مع لبنان الذي يريد مستقبل أجياله، ويكون سيدا مستقلا وقويا، فهذا لبنان الذي أصبحت له سمعة في ‏العالم بسبب المقاومة وبسبب الانتصارات، هذا هو لبنان الذي نريده، فمن أراد التحق به ومن لم يرد فليبحث عن حل آخر. أنتم لا تشبهون لبنان، نحن الذين نشبهه، لأن من يرتبط بوطن يجب أن يرتبط به سيدا حرا مستقلا".

على وقع هذه التعقيدات والسقوف العالية، يزور لبنان بعد غد الاثنين السفير الفرنسي المكلف تنسيق المساعدات الدولية في لبنان بيار دوكان، ويعقد لقاءات مع كبار المسؤولين وعدد من الوزراء المعنيين، للاطلاع على مصير خطة التعافي ومسار الاصلاحات.

نقديا، يتوقع استمرار السجال في موضوع رفع الدولار من 3900 ليرة إلى 8000 ليرة، وفيما صدرت مواقف منتقدة، كانت، في المقابل، لجنة المال، في صدد طلب استجواب الحكومة انطلاقا من واقع أنه لا يجوز استمرار السحوبات على 3900 فيما الدولار في السوق الموازية بلغ 23000 ليرة.

هذا السجال سيستمر، فيما الحكومة غير قادرة على الإدلاء بدلوها في غياب جلسات مجلس الوزراء.

البداية من الانفجار في مخيم البرج الشمالي، والذي من شأنه فتح ملف مخازن الأسلحة المنتشرة بشكل خطير بين المنازل سواء داخل المخيمات أو خارجها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سجلت دبي أنها أصبحت أول حكومة غير ورقية على مستوى العالم، وأن معاملات المواطنين والمقيمين فيها لن تحتاج الى أي ورقة، والحال من بعضه في لبنان، لكن بفارق مدمر، يكمن في أن حكومتنا رجال من ورق، وأن معاملاتنا الرسمية لن تنجز لا بالاستحصال على المستندات ولا بالترميز الرقمي، لكون الموظفين في القطاع العام ما عادوا يداومون، فيما حوافزهم المالية التي وعدوا طارت بتعطيل الحكومة، وبرفض رئيس الجمهورية التوقيع على المراسيم في ظل حكومة قائمة.

والحكومة "هون ومش هون"، قائمة وغير مقيمة في مجلس الوزراء، تحاكي المواطنيين على انهم رواية في مسرحية "ناس من ورق" ولا تلتفت الى صراخهم وأنين ليرتهم وصقيع  أعيادهم، والصهيل السياسي يرتفع بين أن رئيس جمهورية لن يوقع مراسيم بالمجان،  ورئيس حكومة لا يريد ازعاج خاطر الثنائي الشيعي، ورئيس مجلس  يعطل على "الميلين"، السياسي والقضائي، ويطلق العنان للوزير المرتضى بنشر ثقافة العداء للقضاء، وهو الذي تخرج قاضيا من محرابه.

وبدت الأمور عالقة عند الثلاثي الحاكم، فيما لجأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى مزيد من التقوى في زيارته دار الفتوى، ومن هناك طمأن الى أن الانتخابات النيابية ستجري في مواعيدها، لكن ذلك بحاجة الى مجلس وزراء، ونحن نعمل لتفعيله.

وعلى أرض الواقع، فإن التفعيل غير ظاهر للعيان، لا بل ان الأزمة تأخذ منحى تصاعديا في تفعيل الخلافات. ولم يستثمر ميقاتي في الاتصال الثنائي مع ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي والذي أصبح في غضون أيام قليلة، نداء سداسيا عبرت عنه كل من السعودية والبحرين والإمارات وقطر وسلطنة عمان والكويت، في بيان شبه موحد، ان دول الخليج مجتمعة أكدت على مطالبها ومحاذيرها وشروطها لعودة العلاقات مع لبنان، ولم تكن مصر بعيدة عن هذه المحاذير بعد لقاء ميقاتي بقياداتها، وهي وفق ما نقل مصدر ديبلوماسي مصري  لصحيفة نداء الوطن، وجهت رسالة واضحة للحكومة اللبنانية، بأن:  "إعملوا أي حاجة" لإثبات جديتكم وعزمكم على الخروج من الأزمة.

 "والحاجة الوحيدة" التي عملها ميقاتي أنه زار مرجعيته الدينية قبل أن يغرد على التويتر، مثمنا جولة ولي العهد السعودي، والمساعي المستمرة لتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها، وقال: "أقدر التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وأن يكون منطلقا لخير الدول العربية".

وبهذه التغريدة يكون ميقاتي قد دفع بتهمة التعطيل عنه ووضعها في خانة غيره وعاش في عالم ثان. أما لم  شمل الحكومة والعودة الى تصليحها من الداخل وبدء تنفيذ الاصلاحات ووضع بيان السداسية الخليجية على طاولة البحث، فهذا كله غير وارد في المدى المنظور. وسيؤكد رئيس الحكومة من خلال المعالجة "بالتغريدات" واللجان الطائرة أنه عاجز عن فرض الحل، وسيعزز الاتهام الخليجي بان التعطيل هو شراكة بينه وبين "حزب الله".

 

وزارة الصحة :1790 إصابة جديدة و 12 حالة وفاة

وطنية/11 كانون الأوةل/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1790 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 688515، كما تم تسجيل 12 حالة وفاة".

 

التخلص من سلاح حزب الله، والسلاح الفلسطيني مصلحة لبنانية.

مروان الأمين/11 كانون الأوةل/2021

يعلم الفلسطينيون بأن العمل المسلح عبر الأراضي اللبنانية مرفوض من قبل اللبنانيين والدولة اللبنانية، ولا يمكن استخدام سلاحهم إلا بإذن وقرار من قبل حزب الله. إذاً السلاح الفلسطيني هو إما ورقة بيد حزب الله، أو ينتظر معادلة سياسية ما تسمح له بالإستقواء على اللبنانيين والدولة للقيام بعمل مسلح عبر الاراضي اللبنانية وعليها. في الحالتين هو سلاح ارهابي، وفي التخلص منه، كما في التخلص من سلاح حزب الله، مصلحة لبنانية.

 

مقتل مسؤول التجنيد لحماس بانفجار في مخيم جنوب لبنان

دبي - العربية.نت/11 كانون الأوةل/2021

أفادت مصادر "العربية/الحدث" مساء السبت بمقتل مسؤول التجنيد لحركة حماس بانفجار في مخيم برج الشمالي بمدينة صور جنوب لبنان. يذكر أن انفجاراً ضخماً وقع مساء الجمعة في مستودع للذخيرة والأسلحة تابع لحماس بمخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. ورغم تأكيد مصادر عسكرية أن الانفجار نجم عن احتراق مخزن أسلحة تابع لحماس، نفت الحركة الأمر، منتقدة ما وصفتها بالحملة التحريضية. وقالت في بيان السبت، إن الحادث الذي وقع في مخيم برج الشمالي بمدينة صور، ناتج عن تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، وكمية من المنظفات والمطهرات والمواد الأولية المخصصة لمكافحة وباء كورونا، والتي كانت مخصصة للتوزيع ضمن الجهود الإغاثية. كما أضافت أن النيران ألحقت أضراراً ببعض الممتلكات، لكن الخسائر كانت محدودة. إلى ذلك، استنكرت ما وصفتها بحملة التضليل، ونشر الأخبار الكاذبة. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام (الوكالة اللبنانية الرسمية) قد أفادت مساء الجمعة بأن الانفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لحماس، مضيفة أن قاضياً أمر قوات الأمن بإجراء تحقيق. كذلك أكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، أن الانفجار وقع في مستودع للذخيرة والأسلحة تابع لحماس. وأضاف أن الحريق شب "في مستودع ذخيرة وأسلحة ومواد غذائية تابع لحركة حماس، ما أدى إلى وقوع الانفجار الضخم"، لافتاً إلى أن أسباب اندلاع النار لم تتضح. يذكر أن فصائل فلسطينية مسلحة عدة ومن بينها حماس وحركة فتح، تسيطر فعلياً على ما يقرب من 10 مخيمات فلسطينية في البلاد. في حين لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية تلك المخيمات، بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، حيث تمارس الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي، وتحتفظ بأسلحة خفيفة إلى متوسطة. ويأوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 174 ألف لاجئ فلسطيني على الأقل في مخيمات تحولت على مر السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية، إلا أن تقديرات مختلفة ترجح أن يكون العدد الفعلي قرابة 500 ألف.

 

حزب الله  يوجّه “طعنة من الخلف” للبيطار

نداء الوطن/11 كانون الأول/2021

أعطى “حزب الله” الضوء الأخضر لإطلاق صلية جديدة من الدعاوى التي تستهدف إعادة كف يد المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار عن ملف التحقيق، غير أنّ الطعن بمصداقية التحقيق العدلي أتى هذه المرة على شكل “طعنة من الخلف” حسبما رأت أوساط قضائية في تقديم والد أحد ضحايا انفجار 4 آب دعوى ضد البيطار أمام محكمة التمييز الجزائية طالباً نقل ملف التحقيق من يده “بسبب الارتياب المشروع”، معربةً عن الأسف “لزجّ بعض من أهالي الضحايا (من المجموعة الموالية لـ”حزب الله” والتي سبق أن انشقّت طائفياً عن سائر أهالي شهداء وضحايا الانفجار) في المعركة التي تخوضها السلطة لإجهاض التحقيق العدلي في الجريمة”. وتوازياً، أعلن أهالي الموقوفين في القضية أنّ “قرار المواجهة اتُّخذ” مع المحقق العدلي، كما صرّحت زوجة المدير السابق للجمارك الموقوف على ذمة التحقيق بدري ضاهر، تعقيباً على الشكوى التي قدمها كل من ضاهر وشفيق مرعي وحسن قريطم وحنا فارس إلى فريق الأمم المتحدة المعني بدراسة ملفات “الاحتجاز التعسفي” في باريس، على اعتبار أنهم “معتقلون من قبل الحكومة اللبنانية بشكل تعسفي وغير قانوني” كما جاء في موضوع الشكوى. في المقابل، أبدى القاضي البيطار أمس إصراره على تنفيذ مذكرة توقيف الوزير السابق، المدعى عليه، علي حسن خليل “فوراً وعاجلاً”، وذلك رداً على إحالة النيابة العامة التمييزية إليه “رأي” المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بمذكرة توقيف خليل، الأمر الذي يضع عثمان مجدداً امام امتحان تنفيذ مذكرة التوقيف القضائية دون مزيد من الإبطاء، وسط تردد معطيات مغايرة مساءً تفيد بأنّ الأخير قد يلجأ إلى طلب “التريث” في تنفيذ المذكرة لأسباب تتعلق بـ”السلم الأهلي”… ولعلّ أبلغ تعبير عن الواقع اللبناني ما ختمت به “فرانس برس” تقريرها القضائي عن مستجدات التحقيق العدلي في جريمة المرفأ أمس: “… ويُشكك كثر في إمكانية تنفيذ مذكرة التوقيف في حق (علي حسن) خليل في بلد تطغى عليه ثقافة “الإفلات من العقاب” التي لطالما طبعت المشهد العام في بلد يحفل تاريخه باغتيالات وانفجارات وملفات فساد، لم تتم يوماً محاسبة أي من المتورطين فيها”.

 

البيطار يستعجل توقيف خليل... و"حزب الله" يوجّه إليه "طعنة من الخلف"

مصر تستغرب الشلل الحكومي: "إعملوا أيّ حاجة"!

نداء الوطن/11 كانون الأول/201

باختصار، لم يخرج اجتماع قصر بعبدا بأي جديد أمس، إنما اقتصر على مجرد "دردشة" رئاسية لا تقدّم ولا تؤخّر في مشهدية المراوحة الطاغية على البلد، رغم إقرار رئيسي الجمهورية والحكومة بالتأثيرات "السلبية لعدم انعقاد مجلس الوزراء على العمل الحكومي وأداء الوزراء والإدارات العامة ومصالح المواطنين وأوضاع موظفي القطاع العام في مواجهة الظروف المعيشية الراهنة"! بمعنى آخر، يتجلى العجز الرئاسي أكثر فأكثر أمام الحظر المفروض من الثنائي الشيعي على مجلس الوزراء، ليترسّخ معه أكثر فأكثر الانطباع العربي والخليجي بسطوة "حزب الله" على الحكم والحكومة في لبنان بشكل يجهض مفاعيل "اتصال جدة" الفرنسي - السعودي بالرئيس نجيب ميقاتي، ربطاً بالإخفاق على محك الاختبار في ترجمة مضامينه الإصلاحية والسيادية والتي لاقت إجماعاً خليجياً على وجوب تحققها كمدخل أساس لتجاوز الأزمة اللبنانية. وفي القاهرة أيضاً، سمع ميقاتي موقفاً مصرياً متقاطعاً مع الموقف الخليجي حيال لبنان، لا سيما وأنّ المسؤولين المصريين "أبدوا استغراباً شديداً إزاء الشلل الحكومي الحاصل في خضم كل ما يتخبط به البلد وأبناؤه من أزمات"، وفق ما نقل مصدر ديبلوماسي مصري لـ"نداء الوطن"، مضيفاً أنّ الرسالة كانت واضحة للحكومة اللبنانية: "إعملوا أيّ حاجة" لإثبات جديتكم وعزمكم على الخروج من الأزمة، فليس من الجائز والمقبول إبقاء الوضع على ما هو عليه من شلل ومراوحة. وإذ أوضح أنّ النصيحة المصرية تتلخص "بضرورة أن يبادر لبنان إلى القيام بواجباته، أولاً تجاه شعبه، وأن ينفذ تالياً تعهداته الإصلاحية تجاه المجتمعين العربي والدولي"، أكد المصدر الديبلوماسي في الوقت عينه "إبداء القاهرة استعدادها للمساعدة حيث يمكنها تقديم المساعدة، وقد أبدت تجاوبها التام مع طلب رئيس الحكومة تقديم مساعدات طبية وغذائية عاجلة، فضلاً عن مطالبته بتقديم دعم تجاري للبنان عبر فتح الأسواق المصرية أمام البضائع اللبنانية في ظل وقف الأسواق الخليجية استقبال أي صادرات من لبنان".

وعما تم تداوله عن إمكانية أن تلعب مصر دوراً في عملية تقريب وجهات النظر بين لبنان ودول الخليج، اكتفى المصدر بالقول: "الموقف المصري ليس بعيداً أساساً عن وجهة النظر الخليجية حيال سبل الخروج من الأزمة اللبنانية"، مع الإشارة إلى أنّ "تحديد موعد زيارة الرئيس ميقاتي إلى القاهرة تم بعد اتصال جدّة وليس قبله". وعلى وقع تعثّر الحكومة على طريق الإصلاح وعجزها الفاضح أمام الداخل والخارج حتى عن الاجتماع، يصل مطلع الأسبوع المقبل السفير الفرنسي المكلف تنسيق المساعدات الدولية للبنان بيار دوكان إلى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول مصير ومسار الإصلاحات المطلوبة من الحكومة. في حين ضمّت البحرين والكويت، بعد الإمارات وقطر، صوتها إلى الموقف السعودي حيال لبنان، والداعي إلى "إجراء إصلاحات شاملة" بما يشمل ضرورة "حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية ومصدّراً للمخدرات"، كما جاء في البيان السعودي - البحريني المشترك عقب المحادثات التي أجراها وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المنامة، والتي أعاد السفير السعودي وليد بخاري نشر الفقرة اللبنانية من مقرراته على صفحته عبر موقع "تويتر"، في دلالة معبّرة عن خريطة الطريق الوحيدة التي تراها المملكة سالكة أمام لبنان في سبيل استعادة عافيته.

قضائياً، عودٌ على بدء... فبمجرد استئناف المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار مهامه بعد رد دعاوى الرد المقدمة ضده من مختلف المدعى عليهم، أعطى "حزب الله" الضوء الأخضر لإطلاق صلية جديدة من الدعاوى التي تستهدف إعادة كف يده عن ملف التحقيق، غير أنّ الطعن بمصداقية التحقيق العدلي أتى هذه المرة على شكل "طعنة من الخلف" حسبما رأت أوساط قضائية في تقديم والد أحد ضحايا انفجار 4 آب دعوى ضد البيطار أمام محكمة التمييز الجزائية طالباً نقل ملف التحقيق من يده "بسبب الارتياب المشروع"، معربةً عن الأسف "لزجّ بعض من أهالي الضحايا (من المجموعة الموالية لـ"حزب الله" والتي سبق أن انشقّت طائفياً عن سائر أهالي شهداء وضحايا الانفجار) في المعركة التي تخوضها السلطة لإجهاض التحقيق العدلي في الجريمة".

وتوازياً، أعلن أهالي الموقوفين في القضية أنّ "قرار المواجهة اتُّخذ" مع المحقق العدلي، كما صرّحت زوجة المدير السابق للجمارك الموقوف على ذمة التحقيق بدري ضاهر، تعقيباً على الشكوى التي قدمها كل من ضاهر وشفيق مرعي وحسن قريطم وحنا فارس إلى فريق الأمم المتحدة المعني بدراسة ملفات "الاحتجاز التعسفي" في باريس، على اعتبار أنهم "معتقلون من قبل الحكومة اللبنانية بشكل تعسفي وغير قانوني" كما جاء في موضوع الشكوى. في المقابل، أبدى القاضي البيطار أمس إصراره على تنفيذ مذكرة توقيف الوزير السابق، المدعى عليه، علي حسن خليل "فوراً وعاجلاً"، وذلك رداً على إحالة النيابة العامة التمييزية إليه "رأي" المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بمذكرة توقيف خليل، الأمر الذي يضع عثمان مجدداً امام امتحان تنفيذ مذكرة التوقيف القضائية دون مزيد من الإبطاء، وسط تردد معطيات مغايرة مساءً تفيد بأنّ الأخير قد يلجأ إلى طلب "التريث" في تنفيذ المذكرة لأسباب تتعلق بـ"السلم الأهلي"... ولعلّ أبلغ تعبير عن الواقع اللبناني ما ختمت به "فرانس برس" تقريرها القضائي عن مستجدات التحقيق العدلي في جريمة المرفأ أمس: "... ويُشكك كثر في إمكانية تنفيذ مذكرة التوقيف في حق (علي حسن) خليل في بلد تطغى عليه ثقافة "الإفلات من العقاب" التي لطالما طبعت المشهد العام في بلد يحفل تاريخه باغتيالات وانفجارات وملفات فساد، لم تتم يوماً محاسبة أي من المتورطين فيها".

 

حماس” عن حريق البرج الشمالي: “ماس” كهربائي

الوكالة الوطنية للإعلام/11 كانون الأول/2021

أشارت حركة “حماس” في بيان، الى أن “الانفجار الذي حصل في مخيم البرج الشمالي ناتج من تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأوكسيجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، وكمية من المنظفات والمطهرات والمواد الأولية المخصصة لمكافحة وباء كورونا، وقد ألحقت النيران الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة”. وإذ حيت الحركة “صمود وشهامة أهل المخيم وحسن تصرفهم في التعامل مع الحدث”، استنكرت “حملة التضليل الإعلامي، ونشر الأخبار الكاذبة التي رافقت الحدث”، مؤكدة أن “ما جرى نشره من أخبار عن أسباب الحادث، ومقتل عشرات القتلى، هو أخبار مفبركة لا أساس لها من الصحة”. وشكرت  للمؤسسات الصحية والإسعاف والدفاع المدني مسارعتها الى اخماد الحريق.

 

دعم أممي – دولي للجيش: ممنوع سقوطه!

وكالة الانباء المركزية/11 كانون الأول/2021

مطلع الشهر الحالي، أعلنت قيادة القوات الدولية في لبنان “اليونيفيل” عن بدء برنامج دعم ‏القوات المسلحة اللبنانية- الجيش اللبناني يشمل تقديم شحنات شهرية من المحروقات ووجبات غذاء كاملة لنحو 27 ألف عسكري، و‏كميات من الأدوية من أجل الطبابة العسكرية. امس، سلك الدعم الاممي للمؤسسة العسكرية، طريقه الى التنفيذ العملي. فقد استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان Stefano Del Col على رأس وفد، وجرى توقيع الاتفاق التنفيذي للقرار2591 الذي ينص على تقديم المساعدات من قبل الأمم المتحدة للوحدات العسكرية في الجيش التي تقوم بمهمّات مشتركة مع اليونيفيل في قطاع جنوب الليطاني. الجدير ذكره، بحسب بما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، انه وقبل صدور بيان “اليونيفيل” بأيام قليلة، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يعرب عن قلق  دولي على الوضع في لبنان ومن انعكاسات أزماته، على الجيش، متحدثا ايضا في تقرير وضعه حول الـ1701 عشية مناقشته في مجلس الامن، عن مخاوفه من استمرار التدهور الاجتماعي والاقتصادي، وعدم قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على تقديم الخدمات الأساسية، مما يقوّض تنفيذ القرار 1701. ولفت إلى أن “تقلّص قدرة القوات المسلحة اللبنانية على مواصلة عملياتها في منطقة عمليات اليونيفيل، هو مصدر قلق، وفي هذا السياق، يكتسب دعم المؤسسات الأمنية، ولا سيما القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها القوة المسلحة الشرعيّة الوحيدة في لبنان، أهمية قصوى”. وفق المصادر، التعاون بين اليونيفيل والجيش جنوبي الليطاني والذي انطلق منذ الامس، لن يبقى محصورا في هذه المنطقة الجغرافية بل ان الدعم “الاممي” للمؤسسة العسكرية سيتوسّع تباعا ليشمل الوية وثكنات ونقاطا منتشرة في اكثر من منطقة. كما ان الامم المتحدة لن تكون وحيدة في مجال “مساعدة” الجيش، تتابع المصادر، بل ان العواصم الكبرى كلّها ستساهم في هذه العملية، عبر المال والعتاد والمأكولات والطبابة والمحروقات… فالخارج يتمسك بقوة بالاستقرار الامني في لبنان ويخشى ان يهتز تحت ثقل الازمات المعيشية، خاصة فيما يخص عددا هائلا من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، ولكون المنطقة لا تحتمل بؤرة توتر جديدة… عليه، هو يصرّ على ان يصمد الجيش في وجه الازمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان، ليواصل اداء مهامه بالصورة الفضلى. واشنطن تنشط بقوة على هذا الخط، تماما كما الدول الاوروبية ودول عربية وخليجية، تمد كلّها الجيش بمساعدات مالية ومادية وعينية، في وقت لا يهدأ قائد الجيش ولا ينفك يرفع الصوت محليا ودوليا مطالبا بإنصاف عسكرييه وتحسين اوضاعهم المعيشية، وهو للاسف، يلقى آذانا صاغية في الخارج اكثر من الداخل. وبفضل هذه الحركة المعطوفة الى اداء وكفاية عسكريين عاليين تمكنا من نيل اعجاب العالم، ستبقى المؤسسة ثابتة واقفة على رجليها، ولن تتركها الدولُ الصديقة تنهار لأن الجيش آخر معالم “الشرعية والقانون” في لبنان…

 

عثمان لم يتسلم مذكرة توقيف حسن خليل

الجديد/11 كانون الأول/2021

كشفت معلومات “الجديد” أن مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان لم يتسلم مذكرة من القضاء تؤكد اصرار المحقق العدلي القاضي طارق بيطار على التوقيف الفوري الفوري للنائب علي حسن خليل خلافا لما تردد، والمذكرة لا تزال لدى النيابة العامة التمييزية التي تدرس قانونيتها.

 

من لبنان الى السعودية… “كبتاغون” في البنّ!

قوى الأمن الداخلي/11 كانون الأول/2021

أعلنت المديريـة العـامـة لقـوى الأمن الداخـلي ــ شعبة العلاقـات العامـة في بلاغ، انه “في إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لكشف شبكات التهريب والإتجار بالمخدّرات، وتوقيف أفرادها، توافرت معلومات مؤكّدة للشّعبة عن التحضير لعملية تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون داخل شحنة كبيرة من البُنّ، من لبنان إلى الأردن، ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية. وقد سبق أن أعلن عن هذه العملية، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسّام مولوي، خلال الاجتماع الموسّع الذي عُقِدَ في السادس من الشهر الحالي، لمتابعة موضوع الإجراءات الحدودية لمكافحة عمليات التهريب.

ومن خلال اجراءاتها الاستعلامية وبنتيجة المتابعة، تمكّنت القطعات المختصة في شعبة المعلومات، من تحديد جميع أفراد شبكة التهريب، ومن بينهم: و. ع. (مواليد عام 1973 لبناني) م. ح. (مواليد عام ١٩٦٢ سوري) تبين أنّ الأول من أصحاب السوابق فقد كان موقوفًا بجرم تهريب حبوب كبتاغون إلى المملكة العربية السعودية، وأخليَ سبيله منذ قرابة سنة. وعليه، أعطيت الأوامر اللّازمة للعمل على مراقبة أفراد الشبكة وتوقيفهم، ومداهمة المستودع، حيث تُخبّأ كمية “الكبتاغون”. وبتواريخ 4 و 5 و ۸ – ۱۲ – ۲۰۲۱، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة نفّذت قوّة خاصّة تابعة للشّعبة عملية مداهمة للمستودع المذكور في محلّة بئر حسن، وتم ضبط أربعة ملايين حبّة كبتاغون مخبأة بشكل احترافي داخل شحنة أكياس البُنّ، كانت جاهزة للشحن. وجرى توقيف الأول في مطار رفيق الحريري الدولي، خلال محاولته مغادرة الأراضي اللبنانية إلى تركيا. كما تمكّنت إحدى دوريات الشّعبة من توقيف الثاني في عرمون.

وبالتحقيق معهما، اعترفا بما نُسب إليهما، وأفاد الأول أنّه كان مكلّفًا بمهمّة تأمين نقل البضاعة ووضعها في مكانٍ آمن. وأجري المقتضى القانوني بحقهما، وأودعا مع المضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص. وفي الإطار ذاته، كانت شعبة المعلومات قد أحبطت خلال الشهر الماضي عملية تهريب /1،500،000/ حبة كبتاغون مخبّأة في قواعد منصّات خشبية (طبليات) كانت معدّة للتصدير عبر مرفأ بيروت، وأوقفت أحد المتورطين”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الثنائي” شقّ صف الأهالي: تخوين وتهديد!

 وكالة الانباء المركزية/11 كانون الأول/2021

في موازاة تكبيله مجلس الوزراء وأخذه الحكومة رهينة الى حين يتم التخلص من المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، تحرك الثنائي الشيعي على نطاق ثان ايضا لاضعاف التحقيقات ومحاولة تشويه صورة المحقق امام الرأي العام المحلي والدولي. فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، حزب الله وحركة أمل شغلا منذ أشهر محركاتهما على خط اقناع الاهالي بأن التحقيقات مسيسة واستنسابية، كون تأليب ذوي الضحايا على البيطار “الذي لا يريد كشف الحقيقة بل ينفذ أجندة خارجية وتُحرّكه السفارات”، سيعرّي المحقق العدلي من الغطاء الشعبي الثمين الذي يحظى به. حاول الطرفان بـ”الحُسنى” فلم تنفع، فانتقلا في تشرين الاول الماضي الى الضغط والتهديد، وكانت النتيجة انتقال الناطق باسم لجنة الاهالي حينها ابراهيم حطيط، الذي سبق ان وجه سهاما مباشرة الى الثنائي ومسؤوليه محملا اياهم سلفا مسؤولية اي اذى قد يصيبهم – الى ضفة المطالبين بتنحية المحقق العدلي، بعدما دخلت التهديدات عقر داره. لم يتوقف الحزب والحركة هنا، تتابع المصادر، بل واصلا ترويعهما، حتى تمكنا من شق صف الاهالي، فباتوا فريقين: الاول مع البيطار ويضم معظم الاهالي من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق، والثاني الذي يغلب عليه بوضوح اللون “الشيعي”. امس، تقدم والد أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت يوسف المولى، بواسطة وكيله المحامي سلمان بركات، بدعوى طلب رد المحقق العدلي، أمام محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندة كفوري، وذلك على خلفية “التسبب بتأخير التحقيق للإستنسابية التي يتبعها القاضي البيطار من خلال استدعاء البعض، وغض النظر عن البعض الاخر مما يعوق التحقيق العدلي”.وقد أتت هذه الخطوة بعد ان كان حطيط اعلن في بيان تلاه باسم “أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت”، في تشرين الثاني الماضي ان المحقق العدلي “إذا استمر (…) بالمماطلة، فإننا نتّجه إلى تحريك دعاوى لتنحيته ضمن الأطر الرسمية”. هذا المشهد، بحسب المصادر، مثير للأسف، اذ ان الاهالي الموجوعين اصلا من جراء فقدانهم ابناءهم واشقاءهم وذويهم، مضطرين اليوم ان يعضوا على الجرح ويقدموا تضحية اضافية، تُوازي الاولى صعوبة وثقلا، فيعرقلون مسارَ العدالة بينما يدركون جيدا في قرارة انفسهم، ان هذا المسار لا هو مسيس ولا استنسابي، وهم يقومون بذلك مرغمين، لحماية انفسهم واقاربهم من اي أذى قد يتعرضون له، ومن أي نبذ وتضييق سيكونون عرضة لهما في البيئة التي يعيشون فيها والتي يمسك بها حزب الله او حركة امل، بيد من حديد. لكن الاكيد، تختم المصادر، ان قلوبهم مع الاهالي الذين لم تتمكن منهم حملات التخوين والتهديد، وهؤلاء، ومعهم الشعب اللبناني، لن يستسلموا قبل كشف الحقيقة كاملة…

 

العهد والقرار 1559… ماذا خلف الانفصال؟

 وكالة الانباء المركزية/11 كانون الأول/2021

في الثاني من أيلول 2004 أصدر مجلس الأمن قراراً حمل الرقم 1559، ولم يقتصر نصّه فقط على انسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي اللبنانية، والتأكيد على الدعم الدولي لسلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دولياً، بل دعا القرار أيضاً الى حلّ جميع الميليشيات اللبنانيّة ونزع سلاحها، إلى جانب تأييد عملية انتخابيّة حرّة ونزيهة في الانتخابات الرئاسيّة. وعند الإعلان عنه كان رئيس الجمهورية ميشال عون في المنفى في باريس، وقيل أنه كان خلف صدوره من خلال زيارة قام بها إلى واشنطن حيث التقى مسؤولين في الإدارة الأميركية وعدد من أعضاء الكونغرس، إضافةً إلى أركان من الجالية اللبنانية، فحثّهم على التواصل مع أصدقائهم في الكونغرس لاتخاذ الموقف من السلاح غير الشرعي في لبنان، وكانت له مقاربة أيضاً للدور السوري في لبنان والتطوّرات في المنطقة. إلا أن منذ عودته إلى بلده الأمّ واندماجه في عالم السياسية وحتى بعد وصوله إلى كرسي الرئاسة، لم يعد عون يتطرّق إلى الملفات الواردة في القرار 1559، كما أنه لم ينشء هيئة وطنية إلى جانب الرئاسة للاستئناس برأيها كما كانت عليه الحال في عهد رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان والتي عطّل اجتماعاتها التيار الوطني الحرّ وممثلو قوى 8 آذار. وبعد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين لبنان والسعودية ودخول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خطّ الحل، كان لافتا مضمون البيان المشترك الفرنسي-السعودي، إذ رأى فيه البعض إشارة إلى الـ1559 ووجوب احترامه. فلماذا لم يعد فريق العهد يأتي على ذكر القرار الدولي ومضمونه في أي من مواقفه؟ المحامي والناشط السياسي أنطوان نصرالله يشير لـ “المركزية” إلى أن “عندما انسحب السوري من لبنان تطبّق الـ 1559 أما ملف “حزب الله” فلبناني داخلي. وما تغيّر بالنسبة إلى الرئيس عون هو تبدّل موقفه السياسي تجاه الحزب، إذ بعد أن كان رافضا لكل ما يقوم به أصبح مبدئياً من عداد الموافقين”. ويتابع “في فترة من الفترات تطرّق عون إلى الخطة الدفاعية المشتركة، مجاهراً عن نية لوضعها إلا أنه لم يفعل، ولم يف بأي من وعوده، بما يوحي بنوع من الاستسلام”. ويرى نصرالله أن “معظم السياسين اللبنانيين يلجأون إلى شعارات رنّانة لاستخدامها بغية كسب شعبية والوصول إلى مراكز أو تحقيق ما يطمحون إليه، وفور اكتساب مبتغاهم يتناسون في المقابل هذه الشعارات في حين يكون لبنان في أوج الحاجة إليها مثل الرعاية الدولية للبنان وليس فقط بالقرار 1559 بل معظم قرارات الأمم المتحدة من 425 و1701 وغيرها التي يحتاج إليها البلد كي يبقى موجوداً ويكون له مكان على الخارطة الدولية. لكن، للأسف، يعمل المسؤولون في لبنان على السياسية بـ”القطعة” بما يخدم مصالحهم، بعيداً من القرارت والخطوات الاستراتيجية”. ويعرب عن حزنه أيضاً لدى السماع بـ “مطالبات الدول العربية بتطبيق القرارات الدولية من دون أن نجد في لبنان من يلاقيهم، إلا إذا كانت له مصلحة في ذلك، فحتّى من يطالب بتطبيقها لا يندفع من منطلق الاقتناع بها، بل لأن مصالحهم تقتضي السير ضدّ “حزب الله”.

 

ميقاتي: أثمّن دعم بن سلمان للبنان

تويتر/11 كانون الأول/2021

غرّد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على حسابه عبر “تويتر” قائلًا: “أثمّن جولة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمساعي المستمرة لتعزيز أُطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها. وأقدر التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وأن يكون منطلقاً لخير الدول العربية”.

 

موفد فرنسي في بيروت… فهل يتغير شيء؟

وكالة الانباء المركزية/11 كانون الأول/2021

كشفت مصادر ديبلوماسية وسياسية ان الحراك الفرنسي بشأن لبنان لن يتوقف، فالى النشاط الذي تقوم به السفيرة الفرنسية في بيروت آن غرييو ، أحيت خلية الأزمة التي شكلها الرئيس الفرنسي عند إطلاق مبادرته في ايلول من العام 2020 نشاطها وعاد بعض اعضائها الى العمل ولو بشكل جزئي بعد ان تقلص الفريق الخاص بلبنان من أجل مواكبة النتائج التي افضت اليها زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى دول الخليج العربي في مرحلة تستعد فيها هذه الدول لعقد قمة  منتصف الأسبوع المقبل. على هذه الخلفيات، اوضحت المصادر لـ “المركزية” ان سياسة الرسائل الفرنسية والإتصالات الهاتفية انتهت الى تكليف السفير بيار دوكان المسؤول عن متابعة قرارات مؤتمر “سيدر واحد” الذي عقد في نيسان 2018 بزيارة عمل الى بيروت للوقوف على الاستعدادات اللبنانية الجارية من أجل مواجهة الوضع الناشىء عن الازمة الإقتصادية والنقدية ليس من اجل البحث بمصير مليارات سيدر المجمدة الى اجل غير محدد، بل للبحث في بعض الخطوات العملية التي تسمح بالإقلاع من مكان ما لملاقاة الجهود الدولية لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة. ومن اجل هذه الخطوات، يبدو ان الفرنسيين انتهوا الى اقتراح خطوة اولى لا بد منها وهي إحياء العمل الحكومي اولا. فمجموعة القرارات والمشاريع التي وصلت إليها فرق العمل الوزارية تدفع باتجاه عقد جلسة للحكومة للبت ببعضها من اجل تخفيف انعكاسات الوضع على حياة اللبنانيين اليومية والانسانية بالدرجة الاولى في وقت تستعد فرنسا وبعض الدول المانحة الى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية بعد فشل المشاريع التي كانت قد أعدت لمساعدات فورية من بعض دول مجلس التعاون الخليجي ولا سيما قطر والتي تم تأجيل البحث بها في أعقاب الجولة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى دول المنطقة، مشددا على اهمية عدم التفرد بأي خطوة قبل ان يلتزم اللبنانيون ولا سيما من يمثلون فريق الممانعة وحزب الله  بما يقتضيه الوضع من إجراءات توحي بأن مشاريع التدخل في دولهم قد توقفت بالإضافة الى وقف  الحملات الاعلامية التي شكلت سببا معلنا للخطوات التصعيدية الأخيرة. وان كانت فرنسا قد اطمأنت الى تجميد بعض العقوبات الخليجية الجديدة تجاه لبنان فإن احياء المساعدات الإنسانية امر مطروح من بوابة التعاون الخليجي وليس من باب تفرد بعض دولها بأي خطوة يمكن ان تشكل انعكاسا للخلافات في ما بينها بسبب المواقف المتناقضة من ملفات ساخنة عدة ولا سيما تلك المتصلة بحرب اليمن ومشاريع إحياء العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري فالخطوات الإماراتية الاخيرة بقيت يتيمة الى حين البت بما يمكن القيام به. ولذلك، بات عليها حماية التفاهمات التي تحققت بشأن الوضع في لبنان من خلال مجموعة البيانات المشتركة التي صدرت في أعقاب جولة ولي العهد السعودي الشاملة عليها.

ومن هذه الزاوية بالذات ،تقر المصادر ،ان الاولوية الفرنسية الآن تركز على إحياء المؤسسات فجهودها التي بذلت لإعادة اجتماعات مجلس الوزراء لم تقف عند حدود التواصل الهاتفي مع رئيسها نجيب ميقاتي وبعض القوى التي فتحت الخطوط الهاتفية معها إبان مرحلة تشكيل الحكومة، ولا مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أشارت الرسالة الرئاسية الفرنسية التي تسلمها الى ضرورة الاسراع ببعض الخطوات الاصلاحية الممكنة قبل ولوج المشاريع الكبرى المتصلة بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتلك التي تعني القطاعات الكبرى كالكهرباء مثلا وهم يدركون ان لهم مشاريعهم الخاصة بشان اعادة بناء مؤسسة كهرباء لبنان ومعامل انتاج  الطاقة ويتابعون ما يقوم به الأميركيون من اجل استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية الى لبنان من اجل زيادة ساعات التغذية اليومية. والى جانب هذا الإهتمام المشكوك بنتائجه لفقدان الحد الأدنى من التضامن اللبناني وتوسع الخلافات التي تعيق التوصل الى قرارات اقتصادية وادارية، يخشى الفرنسيون ان تذهب جهود رئيسهم سدى فما سعى اليه ماكرون في الخليج لم يكن مسعى محصورا بترميم العلاقات مع المملكة العربية السعودية فحسب، انما مع مجموعة الدول المتضامنة معها ولو بشكل متفاوت ولكنها قالت كلمة واحدة بما هو مطلوب من لبنان وهو ما القى المزيد من المسؤوليات على اللبنانيين الذين اعاقوا الى اليوم اي خطوة جامعة كان قد ادى تشكيل الحكومة الجديدة الى امكان القيام بها. وعليه، فان الرهان على الحراك الفرنسي والخليجي لن تكون له نتائج مباشرة وفورية في ظل فقدان الظروف المؤدية الى الخطوات اللبنانية المطلوبة في وقت قريب. مع العلم ان هناك مشروع جولة خليجية جديدة لوزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان مطلع العام الجديد لاستكمال ما بدأه ماكرون. والى تلك المرحلة وما يمكن ان تشهده من أحداث ستبقى الأمور مجمدة ومعها المخاوف على الغد قبل اليوم.

 

وقف الـ”ميدل ايست” تقديم الكحول ديانة أم كورونا؟

وكالة الانباء المركزية/11 كانون الأول/2021

مع انتشار وباء “كورونا” عمدت معظم شركات الطيران حول العالم الى التوقف عن تقديم المشروبات الروحية على متن رحلاتها، وما زالت القضية تثير الجدل. ففي حين عادت بعض الشركات الى تقديم الكحول بشكل عادي، فضّل البعض الآخر التريث ومنها شركة طيران “الميدل ايست”. البعض أعطى هذه الخطوة أبعاداً دينية ولموانع دينية، ومنهم النائب زياد اسود الذي أثار الموضوع في تغريدة في 8 تشرين الاول الماضي بالقول، ” بلغنا بان شركة MEA أوقفت تقديم الكحول في رحلاتها، وهنا لا بد من سؤال القيمين عليها، ما هو الداعي لهذا، واين حقوق الآخرين المتساوية مع رغبتهم وعاداتهم وكيف تفرض هكذا تدابير على من لا يؤمن ولا يخضع لموانع دينية بهذا الامر وما توصيفكم لهذا الإجراء؟”. اليوم وبعد ان قررت شركات الطيران  تقديم الكحول على متن الرحلات الطويلة ، او لركاب الدرجة الاولى فقط، تفاجأ مسافرون على متن رحلات ميدل ايست قادمة من فرنسا وغيرها من الدول التي يتطلب السفر اليها ثلاث ساعات واكثر، بعدم تقديم المشروبات الروحية لهم. وتساءلوا عن السبب؟ مصادر في “الميدل ايست”نفت لـ”المركزية” اي صلة للامر بأبعاد دينية واكدت لـ”المركزية” ان لا علاقة للدين لا من قريب ولا من بعيد بهذا القرار، وهذا ليس من سمات الشركة، فالامر مجرد إجراء احترازي ووقائي للحد من تفشي فيروس “كورونا”، لأن خدمة تقديم الكحول على متن الطائرة تحتاج الى الكثير من الذهاب والاياب ما يؤدي الى الاحتكاك مع الركاب على خلاف المشروبات الغازية التي تُقدم في عبوة مقفلة. وهذا التدبير تعتمده العديد من الشركات حول العالم”. يذكر ان شركات الطيران، وفي محاولة لمواجهة انتشار الفيروس، علقت خدمات تقديمها المشروبات الكحولية كليا أو جزئيا على متن طائراتها، ومن بين تلك الشركات “إيزي جيت”، و”كي. أل. أم”. في أوروبا، وخطوط دلتا الجوية والخطوط الأمريكية الجوية في الولايات المتحدة، وخطوط فيرجين الأسترالية في آسيا. ويعد هذا الإجراء جزءا من مراجعة واسعة لخدمة الطعام والشراب لتقليص حجم التفاعل بين أفراد الطاقم من جهة والمسافرين من جهة أخرى، بما يضمن رحلة أكثر أمانا، إلى جانب إلزام جميع المسافرين  وضع أقنعة الوجه خلال الرحلات الجوية في أنحاء العالم. وقد حصرت العديد من شركات الطيران خيارات المشروبات في تقديم الماء فقط.

 

جنبلاط: “كفى هروباً من القانون”!

مواقع الأكترونية لبنانية/11 كانون الأول/2021

سأل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط: “في غياب الدولة وسيطرتها على حدودها كيف يمكن أن نعطي الأمل؟ لكن سوف نتمسك بالأمل. وأضاف: “لا أفهم تلك المناورات على القانون تحت شعار الحصانات”، مضيفًا: “كفى هروباً من القانون بعد 36 إغتيال سياسي وبعد ثلاث محاولات إغتيال لم يصدر سوى مذكرة توقيف واحدة ومحاولة إغتيال جماعية في مرفأ بيروت ونحن نقف عند عتبة التحقيق”. ولفت الى أنهم ربطوا التحقيق بإنعقاد مجلس الوزراء، مؤكدًا انه كلما تأخر الإنعقاد كلما زادت الأزمة وزاد الإنهيار.وشدد على أن “هناك تحقيقين لم يأخذا أبعادهما، التحقيق في إنفجار المرفأ وأحداث الطيونة التي كادت أن تؤدي الى كارثة.”

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مصدر دبلوماسي: غانتس عرض على واشنطن موعداً لضرب إيران والمسؤولون الأميركيون لم يعارضوا استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران

دبي - العربية.نت/11 كانون الأول/2021

أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأميركيين أنه حدد موعداً نهائياً للوقت الذي سيحتاج فيه الجيش الإسرائيلي إلى استكمال الاستعدادات لشن هجوم على إيران. وأضاف مصدر دبلوماسي رفيع، أمس الجمعة، أن الأميركيين لم يعبروا عن معارضتهم للاستعدادات الإسرائيلية عندما قدمها غانتس. وقال المصدر "لم يكن هناك فيتو"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "جيروزالم بوست". يأتي ذلك، فيما كشف غانتس، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تفهم ما يحدث جيداً، في إشارة إلى ما يدور في محادثات فيينا مع الإيرانيين بخصوص إنقاذ الاتفاق النووي. وأضاف أنهم (أي الأميركيين والأوروبيين) يفقدون صبرهم في مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أنه "لم يكن هنالك تقدم في المحادثات، وهم أيضاً على علم أن الإيرانيين يلعبون". إلى ذلك، كشف غانتس خلال لقاء وحديث مع صحافيين في فلوريدا بعد انتهاء لقاءاته في واشنطن، أن إيران اقتربت من أن تصبح دولة نووية. في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي إجراء تدريبات مفاجئة لمحاكاة سيناريوهات قتالية على الحدود الجنوبية. وكان غانتس شدد أمس على أن بلاده مستعدة للمواجهة بكل ما يلزم، وذلك أمام رؤساء معاهد بحثية وكبار الباحثين في واشنطن، مشيراً إلى أن إيران تبني قوتها في غرب بلادها لمهاجمة دول في الشرق الأوسط وإسرائيل تحديدا. كما أعرب عن استعداد تل أبيب لأي محاولة من هذا القبيل، قائلاً: "سنفعل كل ما يلزم لحماية مواطنينا وممتلكاتنا". واعتبر أن التعاون الأميركي جاء لمواجهة إيران ووضع حدّ لعدوانها في المنطقة وتطلّعاتها النووية، مشدداً على ثقته التامة بالتزام الإدارة الأميركية بمنع طهران من امتلاك السلاح النووي، وفق تعبيره. كذلك كانت الولايات المتحدة وإسرائيل بحثتا يوم الخميس في البنتاغون، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية في وقت استؤنفت فيه المفاوضات الصعبة حول برنامج طهران النووي في فيينا.

 

ألمانيا تحذر: الوقت ينفد أمام الاتفاق النووي مع إيران

العربية.نت، وكالات/11 كانون الأول/2021

بعد اجتماعات مع نظرائها من دول مجموعة السبع، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السبت من أن الوقت ينفد أمام إيجاد سبيل لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران. وقالت بيربوك للصحافيين في مدينة ليفربول بإنجلترا، حيث يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع، إن "الوقت ينفد"، مضيفة: "ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم"، وفق رويترز. كما أكدت أن إيران استأنفت المحادثات بموقف أعاد المفاوضات 6 أشهر إلى الوراء. يذكر أن المحادثات في فيينا استؤنفت لمحاولة إحياء الاتفاق النووي، ويسعى الجانبان لسبر آفاق النجاح بعد أحدث النقاشات خلال المفاوضات المتعثرة. كذلك تأتي الجولة الحالية من المحادثات في فيينا بعد توقف دام 5 أشهر إثر انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران. من جهتها أعلنت مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية الأميركية أنه جرت محادثات "مكثفة" بين دول مجموعة السبع التي وحدت موقفها بشأن المحادثات النووية. وقالت المسؤولة في إفادة للصحافيين شريطة عدم نشر اسمها: "سيكون البيان قوياً أيضاً فيما يتعلق بأهمية إعادة إيران للطاولة وإمكانية التوصل لاتفاق لكن الوقت ينفد، لذا نحن متحدون في هذا الصدد"، لافتة إلى أن المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي سيعود إلى فيينا للمشاركة في المحادثات. وفي وقت سابق السبت، قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن عقد الجمعة اجتماعاً "مثمراً" مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا بحثوا فيه آفاق المحادثات مع إيران. إلى ذلك سبق أن أعلن مسؤولون إيرانيون أنهم متمسكون بموقفهم المتشدد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية السبت عن رئيسي قوله إن بلاده جادة في المحادثات النووية الجارية في فيينا. يشار إلى أن محادثات فيينا تُجرى بشكل غير مباشر بين الولايات المتحدة وإيران حيث يتنقل دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بين الوفدين الأميركي والإيراني لأن طهران ترفض التواصل المباشر مع واشنطن. ومن المتوقع أن يصدر في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع نداء مشترك إلى إيران بأن تحد من برنامجها النووي وأن تغتنم فرصة محادثات فيينا.

 

طهران: أخبار سارة حول العقوبات خلال أيام

 قناة العربية.نت/11 كانون الأول/2021

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة اليوم السبت، أن “أخبارا سارة” في مجال رفع اجراءات الحظر المفروض على طهران ستأتي خلال الأيام المقبلة. وفي حين لم يفصح المتحدث عن تفاصيل تلك الأخبار، قال خطيب زاده في تصريحات نشرتها “وكالة أنباء فارس”: “بينما تجري المباحثات في فيينا يعقد في نفس الوقت اجتماع لسفرائنا في طهران من أجل إلغاء ورفع إجراءات الحظر”، أو ابطال مفعول العقوبات المفروضة على بلاده. كما أضاف “في الأيام المئة الماضية، توسعت العلاقات الاقتصادية نحو ثلاثة أضعاف، وأزلنا العوائق مع تركمانستان، ومع بعض دول الجوار، كما حصلت انفراجات في المجالين النقدي والمالي تجري متابعتها”

 

إيران تحذر: أعداؤنا سيواجهون “برداً قاسياً”

 روسيا اليوم/11 كانون الأول/2021

حذر قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني، العميد أمير يوسف قرباني، من أنه “إذا تعرضت البلاد للخطر أو ارتكب أعداؤنا أي خطأ، فإنهم سيواجهون بردا قاسيا وسيتم صفعهم”. وقال العميد قرباني: ” إيران لا تنوي الدخول في حرب مع أي دولة، ولكن يجب أن نكون مستعدين للمواجهة و الرد على أطماع الأعداء”. وتابع: “إن العقوبات دفعتنا إلى تعزيز قدراتنا العسكرية في جميع القطاعات، بما في ذلك المنشآت والبنية التحتية ومجال الصواريخ والقدرات الجوية وغيرها”، لافتا إلى أن “الدولة الإيرانية دولة قوية اليوم، ولديها جيش قل نظيره، بفضل قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي”. وأكمل: “مهما كانت حجم المؤامرة على إيران فإن المرشد الأعلى سيحبطها من خلال توجيهاته والاستراتيجيات التي يتخذها”. وأشار  قائد القوات الجوية إلى أن “البحرية الأميركية في الخليج، تنظر إلى القدرات الإيرانية بصفتها القوة المهيمنة على المنطقة، والتي لديها اليد العليا”.

 

بايدن: الأعاصير التي تضرب وسط الولايات المتحدة مأساة تفوق التصور

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2021

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، أن الأعاصير التي خلّفت عشرات القتلى في وسط الولايات المتحدة تشكل «مأساة تفوق التصور». وأوضح بايدن عبر «تويتر» أنه اطلع على آخر التطورات الميدانية، مضيفاً: «نعمل مع حكام (الولايات) لضمان توافر ما هو ضروري لنا للبحث عن ناجين»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأسفرت الأعاصير التي ضربت ولايات أميركية عدة، ليل الجمعة/السبت، عن سبعين قتيلاً على الأقل في ولاية كنتاكي وحدها، وفق ما أفاد حاكمها، صباح السبت. وقال إندي بيشير في مؤتمر صحافي: «كنا شبه متأكدين أننا سنخسر أكثر من خمسين (من سكان الولاية)... وأنا متأكد راهناً أن هذا العدد يتجاوز سبعين، وقد يتجاوز مائة بحلول نهاية اليوم».

 

غانتس ولبيد يلتقيان «أبو مازن» ضمن خطة أميركية ـ مصرية لإحداث انعطاف سياسي... وبعد تحذير رئيس «الشاباك» من انهيار السلطة

تل أبيب: نظير مجلي/ الشرق الأوسط»/11 كانون الأول/2021

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن طواقم إسرائيلية وفلسطينية تعد لإجراء لقاء في مقر المقاطعة في رام الله، بين الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، والوزيرين الإسرائيليين، يئير لبيد، رئيس الحكومة البديل ووزير الخارجية، ووزير الدفاع، بيني غانتس. وقالت هذه المصادر إن اللقاء مع غانتس سيكون الثاني بعد تشكيل حكومة نفتالي بنيت، لكن لقاء لبيد سيكون الأول. وأكدت أن اللقاء يأتي ضمن خطة أميركية - مصرية لإحداث انعطاف سياسي في المنطقة. ففي واشنطن والقاهرة توصلا إلى قناعة بأن سياسة الجمود التي اتبعتها حكومة بنيامين نتنياهو، أضعفت كثيراً السلطة الوطنية في رام الله وفي كثير من الأحيان ساعدت حركة «حماس» ضدها، وأنه، وعلى الرغم من التناقضات الكبيرة في الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بنيت التي تمنعها من التقدم نحو مفاوضات سياسية عميقة، فإن الأميركيين والمصريين يعتقدون أن هناك عشرات الإجراءات التي يمكن القيام بها لتخفيف التوتر وتحسين الأوضاع المعيشية في الضفة الغربية وتقوية أنصار المسيرة السلمية وحل الدولتين. وكانت مصادر سياسية في تل أبيب، قد كشفت، مساء أول من أمس، أن الرئيس الجديد لجهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيلي، رونين بار، حذر حكومة بنيت من انهيار السلطة الفلسطينية جراء الأزمة المالية وضعف السلطة لدرجة فقدان السيطرة على الشارع. وقالت إن هذا التحذير ورد في تقرير «التقديرات الاستخباراتية السنوية» الذي عرضه بار أمام المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن في الحكومة (الكابينيت)، يوم الأحد الماضي. وحسب وزراء شاركوا في الجلسة، فإن بار أضاف أن على إسرائيل «العمل على تقوية السلطة». وأوضح أن «تقوية السلطة الفلسطينية مهمّة لتعزيز الاستقرار في الضفة الغربية ولإضعاف حماس».

وبناء على ذلك تقرّر أن يلتقي الوزير غانتس، الأسبوع المقبل، بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في ثاني اجتماع من نوعه منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة قبل ستّة أشهر، والذي اتفقا خلاله على قيام إسرائيل بسلسلة من الإجراءات بهدف تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، وتعزيز التنسيق الأمني بين الطرفين. ومنها تسوية وضع آلاف الأشخاص الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة من دون صفة أو مكانة قانونية، وعلى قرض بقيمة نصف مليار شيقل تمنحه إسرائيل للسلطة الفلسطينية وتجبيه لاحقاً، عبر اقتطاع مبالغ من أموال المقاصة. وأكد غانتس، في الجلسة، على تصريحات سابقة له بأن الغرض من الاجتماع مع عباس لم يكن دفع عملية سياسية ولكن بناء الثقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتعزيز العلاقات بينهما. وقال: «كلما كانت السلطة الفلسطينية أقوى، كانت حماس أضعف، وكلما زاد تماسك حكم السلطة، سيكون هناك مزيد من الأمن وسيتعين علينا أن نعمل بشكل أقل». ولدى عودة لبيد من القاهرة، قبل يومين، كشفت مصادر أنه اتفق مع المصريين على أن يساهم هو أيضاً في هذا الجهد ويلتقي عباس في رام الله. وربما ينضم إلى غانتس في لقائه القريب. وقد تقرر في هذه الجلسة أيضاً أن يعلق الجيش الإسرائيلي نشاطاته العملياتية في مناطق الضفة الغربية بدءاً من أمس الجمعة، وحتى غد الأحد، وذلك من أجل عدم تعطيل سير الانتخابات البلدية في الضفة الغربية. يذكر أن الحكومة الفلسطينية تطالب إسرائيل بالتقدم نحو مفاوضات جدية لإجراء عملية سلام حقيقية. وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين، أمس الجمعة، بفرض عقوبات دولية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لما «ترتكبه من جرائم متواصلة بحق الوجود والتاريخ والحضارة والثقافة والانسان والأرض الفلسطينية».

 

ترمب يهاجم نتنياهو «ناكر الجميل» ويقول إنه «أنقذ إسرائيل من الدمار» واعتبر أن العرب وإسرائيل «تعبوا من الحروب... ولو بقيت رئيساً لانضمت دول إضافية إلى اتفاقيات أبراهام»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/11 كانون الأول/2021

أدلى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بتصريحات سياسية حادة هاجم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، بكلمات قاسية وشتمه واعتبره خائناً للصداقة بينهما. كما انتقد ترمب يهود الولايات المتحدة الذين صوتوا ضده، وعاد لتكرار اتهاماته بأنه جرى تزييف الانتخابات الأميركية الأخيرة وسرقتها منه لغرض واحد هو الإطاحة بحكمه. وقال ترمب في تصريحات نُشرت في إسرائيل، أمس، إنه فعل لأجل إسرائيل أكثر من أي زعيم آخر في العالم، فأغدق عليها المال وأعطاها جنوداً (من دون أن يفصل كيف جرى هذا) ومنحها الجولان والقدس عندما اعترف بقرارات ضمها لإسرائيل، و«لكن أهم ما أعطيته هو الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ففي هذا أنقذتها من الدمار». وكان ترمب يتحدث في مقابلتين إعلاميتين أجراهما معه المحلل السياسي لموقع «واللا» الإلكتروني، باراك رافيد، ولكتابه الجديد بعنوان «سلام ترمب: اتفاقيات أبراهام والانقلاب في الشرق الأوسط»، ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مقاطع منهما في عددها أمس، الجمعة. وقال رافيد إن المقابلة الأولى جرت في شهر أبريل (نيسان) الماضي بطلب منه والثانية جرت هاتفياً بطلب من ترمب في يوليو (تموز) الماضي، موضحاً أن ترمب كان غاضباً جداً من نتنياهو في المقابلة الأولى، ولكنه خفف غضبه في الثانية. ومع ذلك فقد ظل موقفه حاداً وكشف أنه لم يتحدث مع نتنياهو منذ الانتخابات في الولايات المتحدة. وأما سبب الغضب فهو أن نتنياهو، على عكس زعماء كثيرين فهموا أن الانتخابات سرقت منه فرفضوا تهنئة الرئيس بايدن، وبينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن نتنياهو سارع إلى تهنئة بايدن.

وقال ترمب: «ليس فقط هنأه وليس فقط من أوائل المهنئين له. لقد جاءتني ميلانيا (زوجته) وأخبرتني بأن نتنياهو ظهر بصوت وصورة في شريط خاص لتهنئة بايدن. وراح يتحدث عن صداقة بينهما. أي صداقة هذه؟ صحيح أن خلافات نتنياهو كانت مع باراك أوباما ولكن بايدن كان نائب الرئيس وشريكاً له في كل قراراته المعادية لإسرائيل. فلماذا يهنئه؟ لماذا لم ينتظر كما فعل الرئيس البرازيلي أو الصيني؟ إنه يعرف أن الانتخابات عندنا سُرقت». واتهم نتنياهو بـ«الصديق غير الوفي». وأضاف أنه اتخذ قراره بالاعتراف بضم إسرائيل للجولان لمساعدة نتنياهو على الفوز في الانتخابات، التي جرت بعد أسابيع من ذلك القرار في أبريل2019، وأوضح «لقد قال لي أشخاص من حولي إن هذه هدية تساوي عشرة مليارات دولار. هذا القرار هو الذي ساعد نتنياهو على الحصول على الأصوات بتلك الكمية الضخمة التي جعلت حزبه أكبر حزب ومنعت سقوطه». وقال: «لولا دعمي له لما فاز بهذه الأصوات. أنا أنقذته من السقوط. ولكنه لم يرد بالمثل. وتصرف كناكر للجميل». وهنا أضاف ترمب شتيمة على صديقه بما معناه «اللعنة عليه» أو «تباً له». وقال ترمب إنه يعرف بأنه يعتبر الأكثر شعبية في إسرائيل. وعندما قال رافيد إن 80 في المائة من الإسرائيليين قالوا في أحد الاستطلاعات إنهم كانوا مستعدين للتصويت له، أجاب: «ومن هؤلاء الـ20 في المائة الذين لا يحبونني بعدما فعلته لإسرائيل؟ إنني أنقذت إسرائيل من الدمار. وفي الولايات المتحدة صوت 77 في المائة من اليهود لبايدن. إن اليهود الذين وقفوا ضدي هم خونة لمصالح شعبهم». وتابع ترمب: «لو لم أنتخب رئيساً وأخدم أربع سنوات، قدمت فيها لإسرائيل أكثر من أي زعيم آخر. بل لا يوجد زعيم في التاريخ يقترب من حجم عطائي ودعمي لإسرائيل. أعتقد أنه لولا وجودي في الرئاسة، كان سيتم القضاء على إسرائيل. حسناً؟ هل تريد معرفة شيء آخر حقيقي؟ ما زال هناك، حتى الآن، خطر بالقضاء على إسرائيل. وفي إدارة بايدن سيصلون إلى هذا مرة أخرى، لأنهم يواصلون السعي لاتفاق مع إيران. وإذا عادوا إلى الاتفاق النووي، فستكون إسرائيل في خطر كبير جداً. خطر كبير جداً». وتطرق ترمب إلى «اتفاقيات إبراهام» التي دفعت بها إدارته، فقال: «هذه اتفاقيات تاريخية. لو بقيت في الرئاسة لدورة ثانية لكنا قد وسعناها لتضم دولاً أخرى إضافية وحققنا السلام. شعوب الشرق الأوسط كلها، والعرب وإسرائيل بشكل خاص، تعبوا من الحروب. يريدون هدأة البال والسلام والازدهار. وبهذه الاتفاقيات طبعاً، أنا أنقذت مؤخرة نتنياهو. أعتقد أن هذا ما فعلته. وهذا مضحك جداً يا رجل».

 

العراق يحتفل بذكرى «الانتصار» على «داعش» وسط تجاذبات سياسية حادة

واشنطن تبقي 2500 جندي... والإرهاب يضرب في المناطق الرخوة

بغداد: «الشرق الأوسط»/11 كانون الأول/2021

حتى في برقيات التهاني الخاصة في مناسبة وطنية يجمع عليها العراقيون، وهي ذكرى الانتصار العسكري على تنظيم «داعش» قبل أربع سنوات، تختلف خيارات القادة العراقيين في زاوية النظر إلى هذه المناسبة.

فبينما يعدّد رئيس الجمهورية في برقيته بالمناسبة صنوف القوات الأمنية العراقية التي حققت النصر وهي «الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة»، فإن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض يركز على تجربة الحشد بالدرجة الأساس، فيما يتجنّب عمار الحكيم الإشارة إلى التسميات، مكتفياً بالإشادة بكل «صنوف» القوات الأمنية. والأمر نفسه ينطبق على كل برقيات التهاني التي صدرت بهذه المناسبة التي لم تكن طوال السنوات الماضية موضع خلاف بشأن مخاطر الإرهاب الذي يمثله تنظيم داعش وطريقة التعاطي معه، بينما يجد كل طرف اليوم طريقة فهم مختلفة لكيفية التعامل مع ملف «داعش». فالأجواء السياسية التي يمر بها العراق اليوم تبدو مختلفة بسبب الانتخابات البرلمانية التي توشك على إحداث تغيير في الخريطة السياسية، بما في ذلك طرق التعامل مع المخاطر الأمنية وصلتها بالجو السياسي، وسط اتهامات متبادلة بتوظيف «داعش» سياسياً أو دخوله، سواء طبقاً لمعطيات أو وفق نظرية المؤامرة، لصالح هذا الطرف على حساب ذاك والعكس. التجربة الأكثر وضوحاً في هذا المجال هي المناطق التي لا يزال ينشط فيها هذا التنظيم، ومنها يحاول توسيع نطاق عملياته وهي المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وتمثل الحدود المشتركة بين عدة محافظات، وهي كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى وصولاً إلى بغداد، لا سيما المناطق الشمالية الغربية منها، وتحديداً منطقة الطارمية التي كثيراً ما تثار بشأنها إمكانية تكرار سيناريو جرف الصخر فيها. ورغم كون هذه المناطق تمثل حدوداً مشتركة مع إقليم كردستان، فإنها من جانب آخر خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين، الأمر الذي يطرح دائماً إشكالية التعايش السلمي فيها، فضلاً عن أسلوب تعاطي الحكومة الاتحادية معها. الكرد لا يزالون يحملون رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي مسؤولية الخلل في التوازن في هذه المناطق، بسبب قراره دخول الجيش إلى كل هذه المناطق عام 2017 وانسحاب البيشمركة الكردية منها، بينما بغداد تراجع عند كل رئيس وزراء جديد قرارها ذلك مع استمرار التداخلات بين مهام القوات الأمنية سواء كانت عسكرية تابعة لقيادة العمليات المشتركة أو حشداً شعبياً له قيادته الفعلية التي قد يختلف منظورها حيال كيفية التعامل مع وجود البيشمركة في المناطق المتنازع عليها. تنظيم «داعش» استفاد من هذا التناقض في المواقف، وذلك لجهة محاولته ملء الفراغ في هذه المناطق وهو ما بدأ يؤثر على غالبية سكانها وهم من العرب السنة. وفي هذا السياق، يبرز منظور آخر لكيفية التعاطي مع هذا الملف، وهو الوجود الأميركي في العراق الذي أعلن العراقيون، أول من أمس، نهايته قتالياً. وهنا لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ما أعلنه الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، أمس، من أن واشنطن ستُبقي القوات الحالية البالغ عددها 2500 جندي في العراق. ماكنزي، وفي تصريح له، قال: «رغم تحول دور القوات الأميركية في العراق إلى دور غير قتالي، فإنها ستبقى تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في قتال العراق ضد تنظيم داعش»، معتبراً أن «تصعيد العنف من قبل الميليشيات على القوات الأميركية والعراقية قد يستمر خلال الشهر الحالي». واعتبر أن «هذه الميليشيات تريد مغادرة جميع القوات الأميركية من العراق... لكننا لن نغادر». وحول رؤيته كقيادي سني بارز وآخر محافظ لنينوى عندما سقطت المحافظة ومركزها الموصل بيد «داعش»، يقول أثيل النجيفي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المناطق السنية كانت وما زالت مغلوبة على أمرها... بالأول غلبت على أمرها عندما سمحت للإرهاب بالسيطرة عليها، وبالثانية غلبت على أمرها عندما لم تعطِ سكانها دوراً في تحرير مناطقهم من (داعش)». وأضاف النجيفي: «لهذا، فإن المجتمع السني يعيش حالياً حالة اليأس والإحباط ولا يرغب في أي مشاركة من دون جدوى»، مبيناً أن «هذه الصورة تشمل 80 في المائة من المجتمع السني ويبقى 20 في المائة يبحثون عن الحماية من أي جهة متنفذة». وتابع النجيفي: «لا أعتقد أن المجتمع السني سيتفاعل مع أي دعوة حتى ولو كانت تحذره من خطر داهم إلا بالقدر الذي يرى نفسه محمياً بقوة متنفذة». وأضاف النجيفي: «لهذا السبب فإن الطريق مفتوح لكل القوى المتصارعة شيعية - كردية - أميركية... وأي جهة تعطيه الثقة والأمان سيتقبلها»، مرجحاً أن «هذه الحالة مستمرة حتى يحدث تغيير إقليمي وتتمكن القوى السنية الفاعلة من العمل وتحريك المجتمع وبث الأمل فيه».

أما الباحث في شؤون الجماعات المسلحة فاضل أبو رغيف فيقول لـ«الشرق الأوسط» إن «مخاطر داعش لا تنتهي، وأنه يبقى ينشط في بعض المناطق الرخوة أو المناطق التي تعاني فراغاً أمنياً». في السياق نفسه، يحذر المستشار السابق في وزارة الدفاع العراقية معن الجبوري، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، من أن «الانسحاب الأميركي سيؤثر نسبياً على حجم التعاون بين العراق وأميركا كما أنه قد يؤخر عمليات القضاء على تنظيم داعش».

 

بريطانيا: الجرعات المعززة توفر حماية 75% من الأعراض الخفيفة لأوميكرون

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2021

قالت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا اليوم الجمعة، استنادا إلى نتائج أولية لدراسة واقعية، إن الجرعات المعززة من لقاحات كوفيد-19 توفر حماية بنسبة تتراوح بين 70 و75 بالمئة من الأعراض الخفيفة للنسخة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا أوميكرون. وتمثل هذه النتائج بعضا من أوائل البيانات من خارج الدراسات المعملية حول الحماية من أوميكرون، والتي تظهر انخفاض النشاط المناعي ضد أوميكرون. وتشير البيانات المبكرة من الدراسة الواقعية إلى أنه في حين أن أوميكرون قادر إلى حد بعيد على تفادي الحماية من الأعراض الطفيفة التي يوفرها التعطيعم بجرعتيه، فإن الجرعات المعززة تستعيد قدرا من هذه الحماية. وقالت الدكتورة ماري رامسي، رئيسة قسم التطعيم في وكالة الأمن الصحي «يتعين توخي الحذر في التعامل مع هذه التقديرات المبكرة، إلا أنها تشير إلى أن خطر الإصابة بأوميكرون بعد بضعة أشهر من الجرعة الثانية، يكون أكبر مقارنة بالمتحور دلتا». وأضافت أن من المتوقع أن تظل الحماية من الأعراض الشديدة أكبر. وأوضحت «تشير البيانات إلى أن هذا الخطر يتراجع كثيرا بعد الجرعة المعززة، وعليه فإنني أحث الجميع على أخذ الجرعات المعززة إذا كانوا مؤهلين للحصول عليها». وفي تحليل شمل 581 شخصا تأكدت إصابتهم بأوميكرون، تبين أن الجرعة المعززة من لقاح فايزر، وفرت حماية بحوالي 70 بالمئة من الإصابات المصحوبة بأعراض لدى لمن تلقوا لقاح أسترازينيا في البداية، وحوالي 75 بالمئة بالنسبة لمن حصلوا على جرعتي فايزر.

 

«أسوأ ما شهدنا»... مقتل نحو 50 شخصاً بسبب الأعاصير في أميركا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2021

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن أندي بشير حاكم ولاية كنتاكي أن نحو 50 شخصاً لقوا حتفهم على الأرجح بعد اجتياح أعاصير مدمرة الولاية وغيرها من الولايات الأميركية في وقت متأخر مساء أمس (الجمعة) واليوم (السبت)، وفقاً لوكالة «رويترز». ونقلت الصحيفة عن الحاكم قوله خلال مقابلة إن عدد الوفيات قد يكون «أعلى من ذلك بكثير». وأضاف «التقارير تجعل القلب ينفطر». وذكرت الصحيفة أن متحدثة باسم خدمة إدارة الطوارئ بالولاية قالت إن مسؤولي الإنقاذ لم يؤكدوا أرقام الوفيات أو الإصابات حتى وقت مبكر اليوم. وأعلن بشير حالة الطوارئ في الولاية. ونقلت عنه الصحيفة قوله تعليقا على الدمار الناتج عن الأعاصير إنه سيكون «من أسوأ ما شهدنا منذ وقت طويل».

 

واشنطن: مجموعة الـ7 ستعاقب موسكو لو هاجمت أوكرانيا

العربية.نت، فرانس برس/11 كانون الأول/2021

كررت الولايات المتحدة السبت، خلال اجتماع لمجموعة السبع في المملكة المتحدة، دعوة روسيا إلى احتواء التوتر مع أوكرانيا، مؤكدة أن القوى الغربية الكبرى مستعدة لفرض عقوبات "شديدة" على موسكو في حال وقوع هجوم. وقالت مسؤولة أميركية موجودة في ليفربول بشمال إنكلترا للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية الذي يستمر حتى الأحد، إنه لا يزال ممكناً حل الأزمة الأوكرانية الجديدة "عبر الدبلوماسية"، وفق فرانس برس. ولهذا الغرض، أعلنت الحكومة الأميركية أنها ستوفد مساعدة وزير الخارجية المكلفة شؤون أوروبا كارين دونفريد إلى أوكرانيا وروسيا بين الاثنين والأربعاء، سعياً إلى إحراز "تقدم دبلوماسي يضع حداً للنزاع في دونباس" بشرق أوكرانيا، وذلك "عبر تنفيذ اتفاقات مينسك". يذكر أن هذه الاتفاقات وقعت عام 2015 لإنهاء النزاع الذي كان اندلع قبل عام في هذه المنطقة الأوكرانية بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا، لكنها بقيت حبراً على ورق. غير أن المسؤولة الأميركية نبهت إلى أنه إذا قررت روسيا "عدم انتهاج هذا المسار" الدبلوماسي "فستكون هناك عواقب شديدة وثمن كبير لدفعه، ومجموعة السبع موحدة تماماً على هذا الصعيد". وأضافت: "ليس فقط الدول التي كانت في القاعة بل عدد أكبر من الدول ستنضم إلينا لتدفيع (روسيا) الثمن". وتتهم واشنطن والأوروبيون وكييف موسكو منذ بضعة أسابيع بالاستعداد لغزو محتمل لأوكرانيا، الأمر الذي ينفيه الكرملين. بدوره كان أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو ستتعرّض "لعقوبات شديدة، بينها عقوبات اقتصادية"، في حال حدوث تصعيد عسكري ضد أوكرانيا. ورغم التوتر المتصاعد، قرر الرئيسان أن يكلفا فريقيهما متابعة هذا الملف لاستطلاع مدى نجاح المبادرة الدبلوماسية. وتشكل زيارة كارين دونفريد مرحلة أولى في هذا المسار. يشار إلى أن مجموعة السبع تضم كلاً من ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة

 

التجاذب الروسي – الأطلسي حول أوكرانيا بين المناورات السياسية واحتمالات الحرب

أنطوان الحاج/الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2021

كلام عالي النبرة، تهديد بعقوبات، أكثر من 100 ألف جندي على الحدود... هل ستحصل الحرب فعلاً بغزو روسي لأوكرانيا وردّ حاسم من حلف شمال الأطلسي (ناتو)؟ يتهم الرئيس الأميركي جو بايدن ورهط من حلفائه الأوروبيين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط لغزو الجارة الأقرب التي خرجت من الحضن الروسي قبل سنوات واختارت المعسكر الغربي، ليصل الأمر برئيسها فولوديمير زيلينسكي إلى طرق باب «الناتو» بإلحاح طالباً بطاقة عضوية فيه. والواقع أن أوكرانيا قامت في الآونة الأخيرة بسلسلة خطوات أثارت قلق موسكو بشكل حاد، فهي تطلب شراء أسلحة غربية، وحصلت على طائرات مسيّرة تركية استخدمتها في حربها مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد حيث أُعلنت قبل سنوات جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى رغبتها في اكتساب «الجنسية الأطلسية».

*التاريخ والقلق

لفهم الوضع بين روسيا وأوكرانيا يجب النظر إلى الماضي القريب على الأقلّ، وتحديداً عندما انهار الاتحاد السوفياتي وفقد السيطرة على الأراضي الحدودية الغربية التي كانت حجر الزاوية لأمنه على مدى مئات السنوات. وبالطبع لا بد لدولة بحجم روسيا أن يكون لها مدى حيوي، لكن هذا المجال ما انفكّ يتقلص من أكثر من جهة، خصوصاً غرباً على حدود أوروبا وجنوباً في القوقاز، بحيث صارت يد الغرب، وتحديداً اليد الأميركية، قادرة على الوصول إلى العمق الروسي بسهولة.

بالتالي، ترى روسيا هشاشة في أمنها على الحدود الغربية بعدما فقدت أوكرانيا، فيما أحاطت الأخطار بخاصرتها البيلاروسية مع تعرض حكم الرئيس ألكسندر لوكاشنكو لاهتزاز دفع فلاديمير بوتين إلى دعمه لئلا تؤول السلطة إلى قوى المعارضة الغربية الهوى. وعملياً، أحكم بوتين قبضته على بيلاروسيا التي تشكل جغرافياً المسلك الأسهل والأمثل لأي هجوم بري من أوروبا على روسيا. ثم كان على «القيصر» أن يركز جهوده على أوكرانيا التي لا تبعد حدودها سوى بضع مئات الكيلومترات عن موسكو، وهذا بالمعنى الاستراتيجي – العسكري يشكل نقطة ضعف ومسألة وجودية بالنسبة إلى روسيا، وورقة قوة بالغة الأهمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وترى موسكو أن عدم اعتراف واشنطن بمخاوفها في هذا الإطار يشي بأن الثانية تبيّت نيّات عدوانية خطيرة. لذا طالب بوتين بكل وضوح بـ«ضمانات جادة وطويلة الأجل تحفظ أمن روسيا في هذه المنطقة (حدودها الغربية)، لأن روسيا لا يمكنها أن تفكر باستمرار في ما يمكن أن يحدث هناك غدًا». كان هذا الكلام قبل لقاء بايدن وبوتين الأخير عبر الفيديو، وفيه حذّر ساكن البيت الأبيض ساكن الكرملين من «عواقب اقتصادية وخيمة» إذا غزت القوات الروسية أوكرانيا، ويقال إنه قدم لمحدّثه ضمانات بعدم القيام بعمل عسكري في حال حصول غزو مكتفيا بالرد الاقتصادي الموجع. فهل يَقنع بوتين بذلك أم يريد المزيد؟ هنا يمكن أن نستشف جزءاً من الجواب من طلب وزارة الخارجية الروسية رسمياً بعد اللقاء المذكور بثلاثة أيام من «الناتو» أن يلغي رسميا قراره الصادر عام 2008 بفتح الباب أمام انضمام جورجيا وأوكرانيا، وكذلك وقف مناوراته العسكرية قرب حدود روسيا. غير أن الأمين العام لـ«الناتو» ينز ستولتنبرغ سارع إلى رفض ذلك مؤكداً أن روسيا لا تستطيع أن تملي على الحلف ما تريده وما لا تريده...

*أكثر من سيناريو

يرى محللون أن تمنّع «الناتو» عن التجاوب مع مطلبَي موسكو لن ينعكس رداً في الأراضي الأوكرانية نفسها لأن بوتين ليس من المغامرين المتهورين بل يحسب خطواته جيداً، لذلك قد يكتفي بمواصلة عرض العضلات العسكرية على حدود أوكرانيا – وإن في عزّ الشتاء القاسي - إنما في موازاة التصعيد في منطقة دونباس، اي دونيتسك ولوغانسك. وهو لا يتأخر في استعمال القوة عندما يضمن أن ذلك لن يعود عليه بضرر كبير، وهذا ما فعله عندما أرسل جيشه عام 2014 إلى شبه جزيرة القرم وأخذ «مفاتيح» المنطقة ليسلخها عن أوكرانيا ويضمها – أو «يستعيدها» كما يقول – إلى روسيا. في المقابل، ثمة من يرى أن أوكرانيا تستعد عسكريا لاستعادة دونيتسك ولوغانسك، ولن يعتبرها أحد معتدية إذا فعلت ذلك لأن العالم يعترف بأن المنطقتين أوكرانيتان، وذلك على عكس أي تدخل روسي مباشر هناك ستعتبره الأسرة الدولية عملاً عسكرياً في أراضي دولة أخرى، كما حصل عندما تدخلت روسيا في جورجيا عام 2008 لنصرة أوسيتيا الجنوبية.

هناك أيضاً احتمال آخر مؤداه أن القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية قد تحتل مناطق معينة من دون القيام بغزو شامل. ويستدل أصحاب هذه الفرضية على ذلك بالقول إن حجم القوة المحشودة لا يسمح بقهر الجيش الأوكراني كله، لكنه كفيل بضمان احتلال الروس مناطق أوكرانية بهدف كسب أوراق تجعلهم يفاوضون المعسكر الغربي من موقع «هجومي» متقدم لا من موقع «دفاعي» هشّ. لا شك في أن هذا الصراع سيستمر فصولاً في المدى المنظور مع تحرك الصفائح الجيوسياسية في منطقة لطالما كانت في قلب الحروب وتَغَيّر السيطرة. والمؤكد في الصراع الروسي – الأوكراني وما بعده ووراءه أن الوضع لن يكون كما كان عليه سابقاً. وهنا يبرز المخرج الآتي: تقترح روسيا الفدرلة بحيث تنال كل من لوغانسك ودونيتسك قسطاً جيداً من الإدارة الذاتية مقابل تحييد أوكرانيا عن النزال الغربي – الروسي وضمان أمنها الضروري من أجل حل مشاكلها الاقتصادية الضاغطة. الأسابيع والأشهر المقبلة كفيلة بالإجابة وبرسم ملامح مستقبل منطقة إذا اندلعت فيها نيران حرب فإنه لمن المؤكد أن ألسنة اللهب ستتمدد منها في كل الاتجاهات.

 

أميركا: مقتل شخصين ومحاصرة العشرات بعد اجتياح إعصار داراً للمسنين

واشطن/الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2021

قالت وسائل إعلام، نقلاً عن مسؤول محلي، إن عشرات الأشخاص حوصروا أمس (الجمعة) في دار لرعاية المسنين في شمال شرقي ولاية أركنسو الأميركية، بعد تعرضها لإعصار أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة، وفقاً لوكالة «رويترز». وذكرت قناة «كيه إيه آي تي» التابعة لمحطة «إن بي سي» التلفزيونية، أن الإعصار الذي اجتاح دار رعاية المسنين في مدينة مونيت كان من بين سلسلة من الأعاصير في المنطقة. ونقلت عن المسؤول قوله إن شخصين لقيا حتفهما، وأصيب خمسة، كما حوصر ما لا يقل عن 20 في دار رعاية المسنين. وأصدرت الهيئة الوطنية الأميركية للأرصاد الجوية تحذيرات من الإعصار ليل الجمعة في مناطق في عدة ولايات، من بينها أركنسو وتينيسي وميزوري وإلينوي.

 

الصين تنتقد الديمقراطية الأميركية: «سلاح دمار شامل»

بكين/الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2021

وصفت بكين، اليوم (السبت)، الديمقراطية الأميركية، بأنها «سلاح دمار شامل»، بعد القمة حول الديمقراطية التي نظمها الرئيس الأميركي جو بايدن، للتقريب بين الدول التي تتشارك القيَم نفسها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان نُشر على الإنترنت، إن «الديمقراطية أصبحت منذ فترة طويلة (سلاح دمار شامل) تستخدمه الولايات المتحدة للتدخل في الدول الأخرى»، متهماً أيضاً واشنطن بـ«إثارة (ثورات ملونة) في الخارج». واستبعدت الصين من القمة الافتراضية التي استمرت يومين، إلى جانب دول أخرى مثل روسيا والمجر، واتهمت الرئيس الأميركي صراحة بتأجيج الانقسامات الآيديولوجية الموروثة من الحرب الباردة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية أيضاً إن القمة نُظمت «لرسم خطوط تَحامُل آيديولوجية، واستغلال الديمقراطية والتحريض على الانقسام والمواجهة». وتعهدت الصين، من جهتها، بـ«مقاومة كل أنواع الديمقراطية الزائفة ومعارضتها بحزم». وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن، غضب الصين بدعوته تايوان، وليس بكين، للمشاركة في «قمة من أجل الديمقراطية» نظمتها واشنطن عبر الفيديو وأنهت أعمالها أمس (الجمعة). وفي كتاب أبيض نُشر الأسبوع الماضي يهدف إلى تعزيز شرعيته، أشاد النظام الشيوعي برئاسة شي جينبينغ، بنموذجه الخاص المتمثل بـ«ديمقراطية شعبية متكاملة». وتفاقمت التوترات بين أكبر قوتين في العالم في السنوات الأخيرة، على خلفية المنافسة التجارية والتكنولوجية وحقوق الإنسان وحول قضية شينجيانغ وتايوان. وفرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على الصين تستهدف خصوصاً شركة صينية للتعرف إلى الوجوه، متهمة بأنها تُراقب أقلية الأويغور المسلمة في شينجيانغ. ومنطقة شينجيانغ الشاسعة التي شهدت لفترة طويلة اعتداءات، تخضع لسيطرة مشددة من بكين منذ سنوات عدة. وتقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه تم احتجاز أكثر من مليون شخص من الأويغور في مراكز إعادة تأهيل سياسي. لكن بكين ترفض هذا الرقم وتتحدث عن مراكز تدريب مهني تهدف إلى إبعاد «المتدربين» من التطرف.

 

وسط انتقادات... بايدن يختتم قمة حول الديمقراطية

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2021

اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الجمعة)، قمة افتراضية نظمها حول الديمقراطية وسط انتقادات حادة من الصين وروسيا، فضلاً عن البعض في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال بايدن للمشاركين عبر الفيديو، إن الديمقراطية «لا تعرف حدوداً. هي تتحدث كل اللغات. هي تحيا بين الناشطين المناهضين للفساد، وبين المدافعين عن حقوق الإنسان، وبين الصحافيين». وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب من «يسمحون لشعوبهم بالتنفس بحرية ولا يخنقون شعبهم بقبضة حديد». وتعهد الديمقراطي البالغ 79 عاماً الذي يؤكد مراراً وتكراراً أن العالم وصل إلى «نقطة تحول» في المواجهة بين الأنظمة الاستبدادية والديمقراطيات المهددة، في اليوم الأول من القمة بمبلغ 424 مليون دولار لدعم حرية الصحافة والانتخابات الحرة وحملات مكافحة الفساد. وقال، «الديمقراطية تحتاج إلى أبطال». لكن محاولته لإعادة تأكيد دور الولايات المتحدة كمرجع ديمقراطي، قوبِلَت بانتقادات كثيرة. وأثارت لائحة الضيوف التي تضم حوالي مائة حكومة ومنظمة غير حكومية وشركة وجمعية خيرية، غضب بعض البلدان، على رأسها الصين وروسيا. وحققت بكين التي كانت غاضبة جراء دعوة تايوان إلى القمة رغم اعتبارها مقاطعة صينية، انتصاراً في منتصف القمة: فقد أعلنت نيكاراغوا، الخميس، أنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، واعترفت بالصين الشعبية. وتعرض بايدن أيضاً لانتقادات في الولايات المتحدة. فمن جهة، ينتقده الجمهوريون لأنه ليس أكثر تشدداً مع الصين. ومن جهة أخرى، وجه دانيال إلسبيرغ الذي سرب معلومات عن حرب فيتنام، انتقادات لإدارته بسبب سعيها إلى تسليم جوليان أسانج الملاحق في الولايات المتحدة لكشفه النقاب عن معلومات حول حربي أفغانستان والعراق. وكتب إلسبيرغ على «تويتر»، الخميس، «كيف يجرؤ بايدن على إعطاء درس خلال قمته حول الديمقراطية اليوم، بينما يرفض في الوقت نفسه العفو» عن مؤسس موقع «ويكيليكس». وأضاف أن بايدن «يغتال حرية الصحافة باسم (الأمن القومي)».

وأظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث في ربيع عام 2021، أن 17 في المائة فقط من المستطلعين في 16 دولة متقدمة «يعتبرون الديمقراطية الأميركية نموذجاً يُحتذى به». في المقابل، يعتقد 57 في المائة «أنها كانت مثالاً جيداً في السابق، لكنها لم تكن كذلك في السنوات الأخيرة».

 

واشنطن تعرض على أثينا صفقة فرقاطات في منافسة مع صفقة فرنسية مماثلة

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2021

وافقت الإدارة الأميركية، يوم أمس (الجمعة)، على عقد بيع محتمل تشتري بموجبه اليونان أربع فرقاطات، لتدخل بذلك واشنطن في منافسة مباشرة مع باريس التي عقدت في سبتمبر (أيلول) الماضي اتفاقاً أولياً مع أثينا تشتري بموجبه البحرية اليونانية ثلاث فرقاطات فرنسية الصنع. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنّها وافقت على مشروع اتفاق لبيع اليونان أربع فرقاطات حربية مع عتادها مقابل 6.9 مليارات دولار، في خطوة تأتي بعد أقلّ من ثلاثة أشهر على توقيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في باريس عقداً مماثلاً لم يُصبح مبرماً بعد. كما وافقت واشنطن على تحديث فرقاطات يونانية من طراز «ميكو» بمبلغ يقدر بنحو 2.5 مليار دولار. وقال البيان إن العقد «سيرسي على الفائز بمناقصة دولية» لتحديث البحرية اليونانية، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي أعلنها قادة يونانيون وفرنسيون في 28 سبتمبر في باريس ليست نهائية. وفي 28 سبتمبر أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن اليونان ستشتري بموجب اتفاق، ثلاث فرقاطات من فرنسا، في إطار «شراكة استراتيجية» أكثر عمقاً بين البلدين للدفاع عن مصالحهما المشتركة في البحر المتوسط. ووجه الاتفاق رسالة من باريس بعد خسارتها عقداً بمليارات اليورو مع استراليا لتزويدها بغواصات، بعد أن أعلنت كانبيرا أنها ستوقع عقدا مع الولايات المتحدة لشراء غواصات تعمل بالدفع النووي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بالنيابة عن سعيد عقل: “انضبّوا يا قلاعيط”…رد المخرج يوسف الخوري، الناري والقاسي والمعري والفاضح على المعوربين والمتزلفين دجلاً للعروبة وللهوية العربية، والمتنكرين بجحود وابليسية للبنان ولهويته ولرسالته، وهم تجار بمية لون وطرواديين ووصوليين

http://eliasbejjaninews.com/archives/104708/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%86%d8%b6%d8%a8%d9%91%d9%88%d8%a7-%d9%8a%d8%a7-%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

بالنيابة عن سعيد عقل: “انضبّوا يا قلاعيط”…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/11 كانون الأول/2021

سأقول كلمتي ولن أمشي، بل سأبقى هنا حاملًا هويّتي اللبنانيّة بكل ترفّع وأنَفَة، ولن آبه لثرثرة الببغاوات حتّى ولو اتُّهمت بالتعصّب وإثارة الفتن الطائفيّة.

في الأسبوعين الأخيرين، نشط بعض مَن يُسمّون أنفسهم "قادة رأي"، في المشاركة بلقاءات جوّالة حول الهويّة اللبنانية التي ما انتموا إليها يومًا، ولن ينتموا، لأنّ لا مكان لهم فيها. ومن "بيت مري" أطلقوا وثيقتهم تحت عنوان "لبنان السيّد حقيقة عربيّة".

بالنظر إلى أسماء هؤلاء المدّعين قيادة الرأي، أرى أنّ من بينهم القومي العربي، والقومي السوري، واليساري المُلحد، والبعثي العراقي، والرومي من أتباع مقولة "التركي ولا بكركي"، والفَلّي من أتباع الحركة الوطنيّة وجهاز أمن 17 الفلسطيني...الخ.

مِن بين هؤلاء مَن لا يؤمن بوجود هويّة للمجتمعات، لكن، ومن دون أن ينتبه وهو يتكلّم، يزِلّ لسانه وينطق بما يختزنه عقله الباطني حول انتمائه وهوّيته الدينيّة، فيقول: "أنا أرثوذكسي ولست كاثوليكيًّا".

مِن بينهم أيضًا مَن يُريد أن يجعل منّا عربًا ولو على قوس قزح، فيتنكّر للتعدّدية في لبنان باعتبار أنّ البصمة الجينيّة الوراثيّة هي واحدة بين اللبنانيين بنسبة 90% (هذا الزعم غير دقيق)، ويتناسى، او لا يعرف، أنّ التعدّدية، على سبيل المثال لا الحصر، يمكن أن تكون دينيّة، أو ثقافية، أو لغويّة، كما في سويسرا والكاميرون وبلجيكا وغيرها. والمضحك أنّ صاحبنا ارتكز على وحدة البصمة الجينيّة لدى اللبنانيين ليثب إلى اختلاق هويّة مركّبة لهم هي العربيّة، لكنّه لم يقارن بصمتهم الجينيّة مع البصمات الجينيّة لدى الشعوب العربية لكي نعرف ما إذا كانت هي نفسها!

وهناك من بينهم مَن تأكّد له أنّ مسيحيي لبنان هم عرب لأن مملكة البحرين دشّنت أول كنيسة في البحرين هذا الأسبوع!!

لماذا أمثال هؤلاء يغتصبون، بـِ "معرفتهم" الفولكلوريّة الاستعراضية، هويّتنا في هذا الظرف العصيب؟!

يتمنّى البعض عليّ عدم التوقّف عند هكذا ظاهرة جوفاء، لكنّني حين أشاهد كيف يُمعن هؤلاء "المنظّرون" تشويهًا في الهويّة اللبنانيّة، يُصيبني تقبّض وألم في المعدة، خصوصًا حين يُهلوِسون بأنّ عروبة هويّتنا محسومة في اتّفاق الطائف، وبأنّ "لبنان السيّد حقيقة عربيّة"!

تكفيني هاتين الهلوَستين لأُدرك أنّكم لا قادة، ولا أصحاب رأي. هويّات الشعوب ليست عقد بيع وشراء لتُحسم باتّفاق، بل هي تتكوّن من جملة عناصر كالجغرافيا، والتاريخ، والقيم، واللغة، والثقافة...الخ. فإذا كنّا كلبنانيين نختلف بعضنا عن البعض الآخر، أقلّه بالطباع، بين أهل ساحلنا وأهل جبلنا وأهل سهلنا، فكيف نكون كلّنا عربًا!؟ كيف نكون عربًا والبيئة الصحراويّة هي من صُلب الهويّة العربيّة، ونحن ليس لساحلنا، ولا لجبلنا، ولا لسهلنا أيّ اتّصال بالصحراء!؟ معروفٌ عنّي بأنّني أعشق الصحراء وأعشق عيشة البادية، ولي مع أهلها مغامرات لا تنتهي من صحراء البوليساريو حتى الربع الخالي. أتعرفون لماذا أعشقهم يا مدّعيي القيادة في الرأي؟ لأنّ الصحراء وأهل البادية لهم سحرهم الخاص الذي لا نملكه نحن!! والعرب بدورهم، يحبّون لبنان، ويضعونه في رأس قائمة البلدان التي يسيحون إليها، لأنّ لبنان بالنسبة إليهم فيه سحر وميزات ليست عندهم! فكيف نكون نحن وإيّاهم حاملين لهويّة واحدة!!؟

كنا نتمشى مرّة في Cannes، على شاطئ الـ Côte d’Azur، أنا وبعض أصدقائي العرب، فسألني أحدهم لماذا لا تسحرني Cannes مثلما تسحرهم، فأجبته: "لأنّ طبيعتها لا تختلف عن خليج جونيه الذي أعبره يوميًّا مرتين على الأقل".

أصل إلى "لبنان السيّد حقيقة عربيّة". هذا الادّعاء الزائف المتزلّف يُسيء إلى العرب والعروبة قبل اللبنانيين، كما إنّه ينسف فلسفة "الميثاق الوطني" وجوهر ما يُعرف بِـ "لبنان الرسالة"! فالميثاق الوطني هو "تناغم حضاري" بين أناس يؤمنون بانّهم عرب وآخرين ليسوا عربًا، وجميعهم تحتضنهم بقعة جغرافيّة واحدة اسمها لبنان الكبير. فإذا سلّمنا بأنّ "لبنان حقيقة عربيّة"، ماذا يبقى من الميثاق، وبين مَن ومَن يكون هذا الميثاق؟ أوَليس في هذا النوع من الادّعاءات الإقصائية شيء من الإبادة الجماعيّة بحقِّ اللبنانيين ذوي الأصول غير العربيّة؟

وفي السياق عينه، ماذا يبقى من لبنان التنوّع والرسالة إذا وُسِم جميعنا بالعروبة؟ أوليس في هذا انتهاكٌ لشرعة حقوق الإنسان التي تؤكّد على حقّ كل إنسان في حريّة الفكر والضمير والدين!؟ أنتم يا منتحلِي صفة "قادة رأي"، هل أعطاكم الأرمن اللبنانيون وكالة لتحديد انتمائهم؟ وهل منحكم هذا الحقّ اللاتين اللبنانيون، أو الروم اللبنانيون، أو السريان اللبنانيون أو حتّى الأكراد اللبنانيون...؟

أمّا إهانتكم الكبرى بحقّ العرب، فتتجلّى بربطكم سيادة لبنان بعروبته، ما يعني أنّه إذا كان لبنان لا يتمتّع بالسيادة، فهو لا يكون عربيًّا، وما يعني أيضًا أنّ لبنان هو عربيّ "عالقطعة"، أي حين يكون مسلوب القرار أو محتلًّا، لا يكون عربيًّا! وكأنّي بكم، يا منتحلي صفة "قادة رأي"، تُدركون في لا وعيكم أنّكم لستم عربًا، لكنّكم تحتالون على العرب لاسترضائهم ولنَيْلِ شيءٍ من فتات خيرهم، وإلّا كيف تفسّرون ادّعاءكم بأنّ حقيقة لبنان السيّد عربيّة، وبأنّكم عرب، وأنتم لستم هذه ولبنان ليس تلك!!؟ وكيف تُفسّرون تملّقكم وتكلّفكم وتذلّلكم للعرب في بحر وثيقة "لبنان السيّد حقيقة عربيّة" التي تروّجون لها؟ 

ولتذكيركم فقط،

لبنان لم يعرف السيادة، منذ مئة عام وعام، إلًا لمّا كانت هويّته تتّسم بالتنوّع وكان اللبنانيون متّفقين على إنّه "ذو وجه عربي". ومنذ فُرضت علينا عروبة لبنان في الدستور، أي منذ اثنتين وثلاثين سنة، ولبنان محتلّ على التوالي من السوري والفارسي والسلاح غير الشرعي.

وعليه،

فإمّا أنتم تجّار رأي على الطلب، وإمّا أنتم أغبياء جاهلون، أمّا المؤكّد الوحيد فهو أنّكم لستم بقادة رأي ولا تمتّون للمعرفة بصلة، وتحديدًا لا تعرفون شيئًا من شيم وأخلاق العرب. العرب إذا أحبّوا واحترموا، أكرموا، وإذا غضبوا وزعلوا، لن ينفع معهم لا الإغراء ولا الزحف على البطون ولا تقبيل الأيدي. العرب يحتقرون أمثالكم ممّن يخنعون تحت موائدهم في مواسم الانتخابات طمعًا بحفنة من الريالات. أنظروا إلى أمين الريحاني (الفيلسوف)، لم يلقَ من بعده أحد الرضى الذي ناله من الملك عبدالعزيز شخصيًّا، أكرمه بإهدائه سيفه الذي وحّد به المملكة، وأكرمه بإهدائه فرسه "نورا" الغالية على قلبه، وأكرمه حين وثِق به ليُعيد كتابة تاريخ "نَجد". كلّ هذا الإكرام والتقدير ولم نقرأ تملّقًا صغيرًا واحدًا من الريحاني في كلّ رسائله إلى الملك عبد العزيز، كما إنّنا لم نسمع يومًا أنّ أمين الريحاني أشهر إسلامه (مثلًا) إرضاءً للملك عبدالعزيز او للسعوديين.

كلّما استعرضت أسماءكم يا تجّار الرأي أنتم، لا أجد قاسمًا مشتركًا بينكم سوى كرهكم لفكر "جبهة الحريّة والإنسان" اللبناني، وجوعكم لفتات مائدة ياسر عرفات الذي ترومون التعويض عنه بما تيسّر من الريالات والدراهم والدنانير الخليجية. ولا يفوتني ألمكم العميق اللاواعي والرافض لأن يكون للمسيحيين كلمة في لبنان! أوَليس من بينكم مَن اعتلوا المنابر الدوليّة لمناصرة القضية الفلسطينيّة ضدّ مسيحيي لبنان خلال حرب 1975؟ أوَليس من بينكم من كانت تصله دنانير معمّر القذافي لكتم أصوات المسيحيين وأرواحهم في لبنان؟ أعرف تاريخكم واحدًا واحدًا، وما محاولاتكم إلباس اللبنانيين الهويّة العربيّة، إلّا لطمس التنوّع من خلال إلغاء حضور مَن هم من جذور غير عربيّة، وتحديدًا المسيحيين منهم. أوَليس وليّ نعمتكم المُخَوْزق معمّر القذّافي هو القائل "من الضلال أن يكون المرء عربيًّا ومسيحيًّا معًا، في حين أنّ دين القوميّة العربيّة هو الإسلام"؟

أوراقكم رخيصة ومكشوفة، والهويّة لا يُناقشها تجّار رأي متذلّلين مثلكم، فارفعوا أيديكم عن هويّتنا اللبنانيّة، وبالنيابة عن سعيد عقل أقول لكم: "روحوا انضبّوا يا قلاعيط".

عذرًا لن أنشر وثيقة هؤلاء الصادرة في بيت مري لتجنيبكم مغص وآلام المعدة.

 

"حزب الله" أحضر التدويل إلى كرمه

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/11 كانون الأول/201

تعود الجغرافيا السياسيّة أو الجيوبوليتيك اللبنانيّة وتفرض نفسها على المجتمعين الاقليمي والدّولي بقوّة. لم يستطع هذان المجتمعان التغاضي يوماً عن الدّور اللبناني الفاعل في المنطقة؛ ولن يستطيعا. فلبنان موجود جيوبوليتيكيّاً، وحاكم للمنطقة والعالم بفعل هذه الجيوبوليتيك. والأزمات اللبنانيّة المتعاقبة منذ نشأة الكيان اللبناني رسميّاً في العام 1920 إنّما هي نِتَاج هذه التأثيرات والتأثّرات التي طبعت الحياة اللبنانيّة، ولا تزال. فهل سيستطيع اللبنانيّون الاستفادة من هذا الواقع ليستعيدوا وطنهم المخطوف من قبل دويتّو المنظومة الفاسدة والمنظّمة المسلّحة؟ ممّا لا شكّ فيه أنّ الواقع اللبناني اليوم هو بيد اللبنانيّين وحدهم. ولا يمكن التعويل فقط على مساعدة المجتمعين الاقليمي والدّولي على قاعدة "الشاطر يخلّص نفسه". لكن المطلوب هنا تفعيل الإرادة السياديّة لبنانيّاً، لأنّه إذا لم يقرّر اللبنانيّون أنفسهم الخلاص فلن يفيدهم أيّ تدخّل لأنّه سيبقى عندها محصوراً بمصلحة المتدخِّل فقط. ما يعني ذلك تحقيق مصلحة الطرف المتدخِّل ولو على حساب بعض الأطراف المحليّين.

لذلك، إن لم يسعَ اللبنانيّون إلى أخذ زمام المبادرة وتلقّف هذا المومنتوم الإقليمي الذي صنعه وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، ستقتصر حركته عندها على إعادة "حزب الله" الذي بات لاعباً إقليميّاً إلى الدّاخل اللبناني؛ وعندها فليقبع اللبنانيّون شوكهم بأيديهم، ولو عارية. من هنا ضرورة التعاطي مع الحراك الخليجي المستجِدّ لبنانيّاً من منطلقات سياديّة بحتة، لا سيّما وأنّه أشار بالإسم إلى سبب الأزمة اللبنانيّة والتي تحوّلت إلى قضيّة إقليميّة، لا بل دوليّة. وما كان ذلك ليتمّ لو أنّ "حزب الله" بقي في لبنانيّته، لكن خياره في أن يكون أمميّاً سيكلفه الكثير. وإن ما زال يراهن على الجولة الثامنة من المفاوضات التي ستنعقد قريباً في فيينّا، علّه ينتزع شرعيّة لحكمه في لبنان، ولأدواره الإقليميّة والدّوليّة. لكن على ما يبدو أنّ الرفض لذلك جاء من البوّابة الخليجيّة، وبالتحديد من المملكة العربيّة السعوديّة التي اتّخذت على عاتقها حملة تحرير لبنان من سيطرة "حزب الله"، وإعادته إلى حجمه اللبناني الطبيعي، إن أراد هو ذلك. وإن لم يرِد فالخيارات كلّها متاحة لأنّ الأمير محمّد بن سلطان نجح، شئنا أم أبينا، بتثبيت دوره القيادي في منطقة الخليج العربي؛ كما نجح بحشد الدّول الخليجيّة مع موقفه من القضيّة اللبنانيّة، لأنّ لبنان بات مُنطَلَقاً و مصَدِّراً للثورة الإسلاميّة في إيران. وهنا الخطورة والحقيقة المقنّعة خلف الدّور الذي يلعبه "حزب الله" وإيران انطلاقاً من لبنان.

فالمطلوب في هذه المرحلة واحد وواضح وهو تثبيت الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، وفي منطقة شرق المتوسّط. وإن لم يستجِب "حزب الله" ولبنان الذي يحكمه بهذه التوجّهات فلن يألو المجتمعان الإقليمي والدّولي أيّ جهدٍ باتّخاذ الاجراءات والتدابير الآيلة إلى حدوث ذلك. فلقد حدّد الأمير محمّد بن سلطان سقف المواجهة وحدودها في هذه المرحلة. ويبقى أنّ استحقاق تبديل السلطة في لبنان، إن في الانتخابات النيابيّة وإن الرئاسيّة، هو بيد الشعب اللبناني المطلوب منه أن يحدّد أيّ لبنان يريد؟ فبرغم أنّ المجتمعين الإقليمي والدّولي لن يتركا لبنان لمصيره، لكن إن اختار اللبنانيّون المصير الأسوأ فعلى ما يبدو في هذه الحالة أنّه سيتم عزله عربيّاً ودوليّاً بكلّ ما للكلمة من معنى، ليُترَكَ بعدها اللبنانيّون كلّهم في مواجهة المصير الذي اختاروه بأنفسهم في صناديق الاقتراع.

فالمجتمعان الإقليمي والدولي قرّرا المواجهة، والمرتَقَب من المجتمع اللبناني ككلّ أن يواكب هذه المواجهة وطنيّاً كي لا يصبح لبنان جزيرة معزولة بالمطلق في محيطه، وعندها يؤول دوره الجيوبوليتيكي إلى العدوّ الإسرائيلي الذي ما فتئ يسعى لأن يقبض على هذا الدّور. وإن لم يساعد "حزب الله" اللبنانيّين في استرجاع دورهم من البوّابة العربيّة، فهو يكون حتماً متواطئاً مع العدوّ الإسرائيلي ليحوّل الدّور اللبناني إليه بالمجان. من هنا، على الرأي العام اللبناني التحرّك فوراً تلقّفاً لما يدور في الإقليم لأنّ الفرص قد لا تتكرّر، وإن عادت وتكرّرت فلن تكون مفاعيلها لصالح الشعب اللبناني حتماً بل ستكون على حسابه. فالتدويل أتى إنّما هذه المرّة ليس استجابة مع طروحات البطريرك الراعي بمؤتمر دولي وإعلان حياد لبنان، لكن نتيجة لتدخّلات "حزب الله" وتوسّعه في الإقليم ليلعب دور المزعزِع للأمن الإقليمي، وحتّى الدّولي من قبرص إلى فنزويلا فاليونان وإيطاليا وغيرها من البلدان في الأصقاع الأربعة.

وعلى ما يبدو حتّى هذه اللحظة أنّ اللبنانيّين توّاقون إلى استعادة دورهم الريادي في المنطقة باستنهاض بلدهم أوّلاً لأنّهم اختبروا نمطيّة الحياة في ظلّ الهيمنة الإيرانيّة التي تديرها منظومة فاسدة يغطّيها جيش الاحتلال الإيراني في لبنان. واللبنانيّون اليوم مستعدّون أكثر من أيّ يوم على قلب الموازين رأساً على عقِب لأنّ حاجز الخوف قد انكسر، ومن لا يَخَفْ ينتصر.

 

التوتّر السياسي - القضائي يرتفع... والحكومة "ضحيته"

كلير شكر/ نداء الوطن/11 كانون الأول/201

بلا مقدّمات، قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يقود فجأة جبهة الاعتراض على المحقق العدلي طارق البيطار. هذه المرّة "بالمباشر" بعدما كان يحاول طيلة الفترة الماضية البحث في صيغ تسووية تسحب ملف ملاحقات الرؤساء والوزراء من بين يديّ المحقق العدلي، لتبقى بقية الملفات في عهدته، على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، مع العلم أنّ "حزب الله" ومذ وقوع أحداث الطيونة قرر التعاطي مع المسألة وفق معادلة "الحكومة أو البيطار". ولهذا حصلت مقاطعة الثنائي الشيعي لحكومة نجيب ميقاتي التي أدخلت باكراً مدار تصريف الأعمال.

لم يتردد رئيس مجلس النواب في وصف المحقق العدلي بـ"المتآمر" وذلك على أثر لقاء الأخير وفد أهالي الموقوفين، حيث يبدو أنّ الكلام الذي قيل أن المحقق العدلي قاله في تلك الجلسة، أثار استياء المعترضين على سلوك البيطار، ما دفع الرئيس بري إلى التوجّه "بالمباشر" في انتقاده للمحقق العدلي، مع العلم أنّ وزير الثقافة محمد بسام المرتضى شنّ أكثر من هجوم سياسي على البيطار ومعه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود. هكذا، سارع المحقق العدلي وفور استئنافه التحقيقات، إلى الطلب بتنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة منذ شهرَيْن في حقّ وزير المالية السابق علي حسن خليل، وبشكل فوري، مع العلم أنّ كلّ المؤشرات السياسية كانت في اتجاه البحث عن تخريجة تعيد إحياء جلسات مجلس الوزراء من جديد، فيما التطورات القضائية تثبت أنّ الأمور عادت من جديد إلى نقطة الصفر لترفع حدّة التوتر بين الجبهة المدافعة عن البيطار وتلك الراغبة في تطويق مهامه.

بهذا المعنى، ستصاب حكومة ميقاتي بمزيد من الضربات التي ستحول دون التئام مجلس الوزراء في القريب العاجل، رغم المحاولات التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون لتجاوز مطب مقاطعة الثنائي الشيعي والضغط الذي يمارسه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل للدفع باتجاه عقد جلسات لمجلس الوزراء "بمن حضر"... إلا أنّ ميقاتي لن يفعلها. لن يقدم رئيس الحكومة على خطوة الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء طالما أنّ الثنائي الشيعي في مدار الاعتراض على البيطار، وذلك لأكثر من سبب. أول تلك الأسباب حرصه على عدم الدخول في مواجهة مع رئيس مجلس النواب و"حزب الله" من خلال محاصرتهما وتسجيل سابقة لا يريدها بعقد جلسة معتلّة الميثاقية. وثاني تلك الأسباب خشيته من وضع الملفات غير الشعبية على طاولة القرار النهائي، عشية انطلاق الحملات الانتخابية. اذ إنّ أهمّ ملفين سيواجهان الحكومة في المدى المنظور هما خطّة التعافي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وكلاهما سيتضمنان بنوداً وشروطاً ستثير نقمة الناس وغضبهم ازاء الطبقة السياسية وستذكّرهم بما فعلته هذه الطبقة التي أوصلتهم إلى الحضيض. ولهذا لا يبدي ميقاتي الكثير من الحماسة لاثارة نقمة الشارع من خلال اضطراره لحسم الملفات الاقتصادية - المالية الأساسية خصوصاً اذا تبيّن أنّ تأجيل الانتخابات لفترة طويلة، غير متوفر أو غير ممكن بفعل الضغط الدولي، وقد تحصل خلال أشهر قليلة. وعليه، يعمل ميقاتي على استبدال جلسات مجلس الوزراء بترؤس لجان وزارية علّها تنجح في تمرير الوقت بأقل الأكلاف الممكنة. إلا أنّ هذا النهج لا يلقى قبولاً من جانب رئاسة الجمهورية التي تصرّ على عقد جلسات لمجلس الوزراء من دون اضطرارها لإجراء مقايضة سياسية - قضائية كما يريدها الثنائي الشيعي. ويُرجح أن تشهد الأسابيع المقبلة تجاذباً بين الرئاسة الأولى والرئاسة الثالثة حول كيفية ادارة مرحلة "الموت السريري" وكيفية اتخاذ القرارات، اذا ما رفضت الرئاسة الأولى التوقيع على المراسيم الجوالة والموافقات الاستثنائية.

 

ملف النزوح "عالق" في مربّع واشنطن - موسكو - أنقرة - دمشق

ألان سركيس/نداء الوطن/11 كانون الأول/201

لم يعد ملف النزوح السوري في لبنان يحتل مساحة كبيرة نظراً إلى الأزمات الاقتصادية والأمنية والسياسية المتلاحقة. شكّل النزوح العبء الأكبر على لبنان منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، ولم تخرج الدولة اللبنانية بموقف موحّد أو ورقة عمل تساعد على العودة التدريجية، ودخل هذا الملف في بازار التجاذب السياسي. وبعد انفجار الأزمة اللبنانية، بات همّ المجتمع الدولي عدم ذهاب البلاد نحو الإنهيار الشامل، وعملت أوروبا جاهدةً في هذا الملف لأن غياب الدولة اللبنانية سيجعل من النزوح السوري قنبلة موقوتة ستنفجر وتصل شظاياها إلى أوروبا. وعلى رغم أن هناك عدم جديّة من الدولة اللبنانية في معالجة أزمة النزوح، إلا أنّ هذا الملف يحتاج إلى رعاية أممية تبدأ بتسوية للحل السياسي في سوريا وتنتهي بتمويل إعادة الإعمار. وفي السياق، فإن واشنطن ومعها أوروبا غير مستعجلتين لإعادة النازحين، حيث تعتبران أن مثل هكذا عمل يحتاج إلى تأمين أرضية واضحة وإنشاء صندوق لتمويل الإعمار، عندها تتم العودة تلقائياً. ولا يوجد أي مبادرة غربية في القريب العاجل، فالأمور مؤجلة إلى حين بروز التسوية، ومن ضمن هذه التسوية فإن مسألة مستقبل النظام السوري مطروحة على بساط البحث.

وإذا كانت الصورة سوداوية بالنسبة إلى أوروبا والأميركيين، فإن الروس لا يرون أي بادرة إنفراج في القريب العاجل. وفي المعلومات فإن نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون المنظمات الدولية سيرغي فيرشينين والمسؤول عن ملف النازحين يؤكد أن لا شيء جديد وليس هناك أي طرح جدي عن إعادة النازحين، فهم يتكلمون مع الأتراك والأمم المتحدة، ومستاؤون من دور الأمم المتحدة لأنهم يعتبرونه خاضعاً للإملاء الأميركي، وأنه كان بإمكان الأمم المتحدة أن تلعب دوراً أكبر وأهم وخصوصاً عبر مبعوثها غير بيدرسون، وذلك للمساهمة في عودة الجزء الأكبر من النازحين، ولكن هناك محاولات تخويف للنازحين حيث تخبرهم الأمم أنه في حال عودتهم سيخضعون للتجنيد الإجباري وانتقام النظام. من هنا يشدّد فيرشينين على أن الغرب والأمم المتحدة غير جديين بخطة لعودة النازحين. ويحاول الأتراك إقامة مؤتمر للنازحين في أوائل 2022 على شكل المؤتمر الذي نُظّم في دمشق أخيراً، وفشل لأنه كان في دمشق وهناك مقاطعة غربية وعربية للنظام، لكنّ فيرشينين يقول إنه إذا نظّمت تركيا مثل هكذا مؤتمر فسيفشل حتماً، لأنها لن تدعو النظام السوري إليه بينما هو الطرف المعني الأول بهذا الملف. وأمام كل هذه الوقائع، فإن ملف النزوح دخل طي النسيان إلى أمد غير معروف، ولن تحرّكه إعادة التواصل العربي مع النظام السوري، فواشنطن لم تحزم أمرها بعد، وموسكو تنتظر ما سيقرّره الأميركيون في هذا الموضوع وتريد إبرام تسوية شاملة في سوريا والمنطقة، بينما لا تستطيع أنقرة أن تؤثر في هذا الملف، في حين أن دمشق لا ترغب بعودة أكثر من 6 ملايين سني هجّرتهم وساهمت في تغيير الديموغرافيا السورية.

 

لبنان عربي الهوية والإنتماء: اشكالية وطن وهوية وجراح ختمت على زغل

فادي مطر/فايسبوك/12 كانون الأول/2021

#عربي_الهوية_والانتماء

#إشكالية_الوطن_والهوية

#جراح_ختمت_على_زغل

لقد وقع دستور الطائف في تناقض لغوي فاضح.

الهوية هي حقيقة اساسية طبيعية، والانتماء هو فعل ارادي ناتج عن قناعة أو مصلحة ثابتة وأكيدة.

حيث الهوية لا لزوم للانتماء، والانتماء بحد ذاته يثبت ان الحقيقة الاساسية مختلفة.

كل ذلك ما كان عن تسليم بمسلمات. فالمسلّمات البديهية غالباً ما لا يتم الحديث عنها كونها ليست نقاط جدل.

كل ذلك ما كان إلا عن رغبة قهر وإلغاء، عبر مصطلحات وصفات اريد منها داخلياً إظهار التمايز وتبرير الصراع والانقضاض على الوطن اللبناني ممن رفضوه إلّا تابعاً، وخارجياً فرض بوابة وحيدة على الصفات المستجدة، أكثر من اشهار مضمون المصطلحات بحد ذاتها.

إن قسماً كبيراً من الذين نادوا بلبنان العربي في السابق هم اليوم في واقع سياسي فارسي مناهض لمنطقة رحم الهوية العربية.

وها قسم آخر اليوم يعود بفكره وقلبه وحنينه الى خلافة اسلامية طورانية عثمانية القيادة.

ومثال بسيط عل ذلك ولكنه اكثر دلالة، هو انه خلال حرب السنتين كان هناك حزبان كرديان من احزاب الحركة الوطنية، هما حزب رزكاري وحزب البارتي، الحزبان كانا يناديان بلبنان العربي ولكنهما يرفضان عروبة العراق وكردستان العراقية.

إنها إشكالية الوطن والهوية، تطفو دائماً على السطح، كل ما التقى كوز وجرّة.

بإمكان الوطن، اي وطن، ان يتسع لهويات فردية ومجتمعية ذاتية، طالما ترى هذه الهويات ذاتها في موقع ضمن الهوية الوطنية وألا تكون لاغية لها.

أما متى اريد للهوية الوطنية الا تقتنع بذاتها، وأن تصطف طوعاً او مرغمةً ضمن هويات اوسع ومشاريع اوسع، وغالباً متضاربة، فذلك يعني ان الوطن بحاجة الى اعادة نظر في بنيته القائمة، وإلا سنبقى نختم جراحنا على زغل حتى الاستنزاف الاخير.

أما في ما خص عَرَب لبنان، من اوتيل البستان، فتباً وألف تباً، على امتداد المسافة من المكسيك الى لبنان، لتحالفات سياسية تمحو وتطمس هوية وطنية.

أما ونحن في مرحلة يترنّح فيها الكيان اللبناني بين نزاع الموت وصراع البقاء، فلقد آن الأوان لنقر بأن الميثاق إن وُجد يوماً، فلقد وُجد بين مُختلفين، ولولا هذا الاختلاف لما وجد ولا كان له سبب.

وآن الأوان لألّا تكون الهوية الوطنية خاضعة لميزان القوى العسكري والسياسي والمالي، الذي فرض نفسه عند صياغة دستور الطائف.

آن الاوان لإعلان هوية لبنانية هي اصل الكيان اللبناني، والتي لم يكن لولاها.

لبنان وطن لبناني الهوية، ومكتفٍ بذاته وهويته.

إن قَدّرت لنا العناية قيامةً، فلن تكون قيامة الوطن مستحقّة إلا بهويته اللبنانية،

وإن لم تكن لهذا الكيان قيامة، اقله فلينته على هويته، بعدما قتلته الهويات المستعارة والمشاريع المستعارة.

 

حان وقت إعلان لبنان دولة فاشلة

شارل الياس شرتوني/12 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104717/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af/

حان وقت الاقرار بلبنان دولة فاشلة مع اكتمال كل المؤشرات في هذا الشأن: السيادة المعطلة، تفكيك دولة القانون لحساب سلطات أمر الواقع، تعطيل مبدأ فصل السلطات واستتباع القضاء، استنكاف الدولة عن القيام بمهماتها التدبيرية، المالية العامة المنهارة، مصادرة القرار السياسي الخارجي والامني والدفاعي، تكاثف الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية والايكولوجية والتربوية والأزمات الحياتية القاتلة، الابقاء على السياق السياسي ضمن الدائرة الاوليغارشية المغلقة، التجاهل المبرح للحراكات المدنية، والتأكيد على استقرار لبنان على خطوط توتر المحاور الاقليمية والتبعيات الناشئة عنها…،. على الرغم من كل هذه المؤشرات، يمعن البعض في تنكره للواقع والتصرف على هذا الاساس على الرغم من مضي سنتين على واقع التعطيل الحكومي، والتمنع الارادي عن معالجة الأزمات المالية ونتائجها الكارثية على كل المستويات، وما أدت اليه من تدمير للذخر الاقتصادي والاجتماعي الذي بني على مدى مائة عام، وإطلاق حركة الهجرة الجماعية الرابعة منذ دخول لبنان في دائرة النزاعات المفتوحة في العقود الستة الاخيرة. ثمة وقائع ثابتة تثبت أن واقع الانهيارات البنيوية الذي نشهدة هو إرادي وصادر عن تقاطع المصالح بين سياسة السيطرة الشيعية التي تقودها إيران إقليميا والتي يلعب فيها حزب الله دورًا أساسيًا، ومصالح الاوليغارشيات الحاكمة المالية والسلطوية، التي تحاذر أي تحول إصلاحي وسيادي وديموقراطي يسائل هيمنتها وإقفالاتها السياسية والمالية.

لقد سقطت المؤسسات الدستورية بفعل تحولها الى أطر شكلية وغطاءات مستخدمة من قبل الاوليغارشيات لتشريع سياساتها التدميرية، ومدخلا لسياسة السيطرة التي دفع بها الائتلاف الشيعي انطلاقًا من لعبة التحالفات الانتهازية التي صاغها مع مختلف الفرقاء السياسيين، على قاعدة مقايضات متبادلة. لقد سقطت شرعية هذه المؤسسات بفعل إفراغها من أحكامها المعيارية الناظمة، واستتباعها وتحويلها الى أدوات ليس إلا لتغطية سياسات النهب المنهجية والاداء الانقلابي الذي وضعته الفاشيات الشيعية. إن مهزلة الحكومات الصورية (دياب، ميقاتي)، وتواطؤ رئاسة الجمهورية ورؤساء الحكومات المتعاقبين (تكليفا وممارسة)، وتحول المجلس النيابي بفعل نهج اوتوقراطي الى سلطة بديلة تتقاسم مع حزب الله عملية قضم المؤسسات العامة، والإعداد لسياسة انقلابية تسائل شرعية الكيان الوطني اللبناني. لم يعد مفهوما التسليم بالأمر الواقع على أساس الخوف من الفراغ وعودة الحرب الاهلية، أو عدم توافر البدائل الاصلاحية، أو الاستسلام للمد الانقلابي. لقد انتهت اللعبة المؤسسية في الداخل بفعل التزوير المبرح لمرتكزات الحياة الديموقراطية وتحولها الى مسرح ظلال لسياسات النفوذ الداخلية والاقليمية، ولا خيار لنا بعد اليوم سوى الاحتكام الى المؤسسات الدولية إذا ما أردنا اعادة الاعتبار للدولة اللبنانية، وإعطائها الحيثية السيادية والمؤسسية والإمكانيات الفعلية من أجل الخوض في الاصلاحات البنيوية الواجبة.

إن مهزلة الحكومة المستنكفة عن أعمالها بفعل المقاطعة الشيعية، والقرارات الاستنسابية على الصعيد المالي (لعبة أسعار الدولار، وسياسات الدعم المنهوب والمفخخ، ومتابعة السياسات الزبائنية والحيازية التي يتقنها الثنائي الشيعي، ونسف التحقيق الجنائي المالي، وعدم متابعة التفاوض مع صندوق النقد الدولي…) والاجتماعي (غياب أية سياسة اجتماعية وصحية وتربوية متماسكة خاصة بهذه المرحلة الخطيرة، التمييز العلني والمبرح بحق مناطق بيروت الشرقية التي كانت الضحية المباشرة لانفجار المرفأ، استعمال مسائل التهجير السوري واللاجئين الفلسطيينين خارجا عن أية دراسة موضوعية للملفات العائدة لشؤون العمل والحقوق الاجتماعية الخاصة بهم وضرورة مواءمتها مع المصالح الوطنية اللبنانية، وتقاسم الاعباء مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وانطلاقا من مفكرات سياسية تستهدف التوازنات البنيوية للاجتماع السياسي اللبناني والسلم الاجتماعي والأهلي)، واعتماد نهج التوتير الأمني الدوري لإسقاط مسائل محورية كالتحقيق الجنائي والعمل القضائي العائدين لانفجار المرفأ…، ما هي الا نماذج عن واقع التفكك المديد الذي حول الدولة اللبنانية الى إسم لغير مسمى، وأحالها إلى وجود صوري لا طائل له. إن سقوط الثقافة الميثاقية في ظل المناخات الانقلابية وتعمم الفساد بكافة أوجهه، قد أدخلانا في ديناميكية تآكلية قضت على حيثية البلاد الكيانية وإمكانية اعادة احياء الإرث الديموقراطي ودولة القانون. لا سبيل لنا بعد اليوم سوى الاحتكام الى الامم المتحدة وانفاذ القرارات الدولية وتوسيع تطبيقاتها، وتفعيل الوساطات الدولية على غرار ما قام به الرئيس الفرنسي منذ آب ٢٠٢٠، والخوض في سبل تسوية سياسية كبيرة تخرجنا من دائرة الأزمات الدورية، وإلا نحن ذاهبون باتجاه المتاهات النزاعية المفتوحة في منطقة فقدت نقاط ارتكازها المعنوية والسياسية.

 

بن سلمان يقفل الخليج في وجه لبنان!

جورج شاهين/الجمهورية/11 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104712/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%82%d9%81%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%87/

يعتقد أكثر من مصدر سياسي وديبلوماسي، انّ من الضروري ان يقتنع اللبنانيون بأنّ البلد في عهدة مجموعة عجزت عن مواجهة المصاعب التي يعانيها، وانّ مجمل الأزمات الى تفاقم بما فيها الديبلوماسية، بوجود من يعوق مساعي ترميمها. ففي مقابل الثابت من عجز في تلبية الشروط المطلوبة، ظهر انّ جولة ولي العهد السعودي الخليجية أقفلت ابواب المنطقة امام اللبنانيين بما فيها التي كانت مفتوحة نصف فتحة. كيف ولماذا؟

لم يكن أمراً عابراً الإعتراف الجريء لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب اول امس، في إطلالته التلفزيونية، بصعوبة التجاوب مع مسلسل الشروط الغربية والخليجية تحديداً، وعدم القدرة على تلبية ما هو مطلوب من الحكومة الميقاتية في ظلّ الظروف الصعبة التي تحكّمت بولادتها وشكلها وبتركيبتها التي خالفت كل الشروط الدولية والأممية، بما فيها تلك التي استند إليها رئيسها. فالقول إنّها حكومة المبادرة الفرنسية لم يعد منطقياً ولا دقيقاً، بعدما خالفت الرغبات التي عبّرت عنها بنود هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من قصر الصنوبر في بيروت مطلع ايلول 2020.

فالجميع من أهل البيت وخارجه، يدركون ما فعله اللبنانيون بهذه المبادرة التي فقدت تدريجاً معظم ما قالت به من مبادئ، كان يمكن لو التزموها بعد موافقتهم على 90 % منها، لكانت البلاد في مكان آخر منذ فترة طويلة. فقد غلب اللبنانيون الفرنسيون ومعهم من ناصرهم من المجتمعين العربي والدولي، ونجحوا في «لبننتها» ونزعوا عنها صبغتها التي قالت انّ ما يحتاجه لبنان هو «حكومة مهمّة»، وعليها ان تقوم بكذا وكذا وفق برنامج اولويات كان مبرمجاً بدقّة، قبل ان تتبخّر كل هذه السيناريوهات. فولدت حكومة افتقدت «المهمّة» التي وُجدت من اجلها ولم تصمد سوى 4 اسابيع، الى ان صحّت النظرية التي أطلقها رئيسها، معترفاً بوجود «حكومة» من دون «مجلس وزراء» وهو ما ادّى الى شلّها باكراً.

ورغم هذه المخاوف، فقد راهن اللبنانيون على جولة ماكرون الخليجية، فواكبوها لحظة بلحظة وتابعوا مضمون تصريحاته وتغريداته بما أوحت به من معادلات، اعتقد البعض انّها إيجابية قبل ان يكتشفوا انّ مضمونها بمنطق «السهل الممتنع» ان لم يكن «مستحيلاً». ولم تتدرج الأمور كما اشتهاها البعض، فجاء الإتصال الهاتفي المزدوج من ماكرون وبن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليغذّي مجموعة أحلام ما لبثت ان تبخّرت بعد ساعات قليلة لمجرد «الصمت المدوّي» الذي ميّز مواقف المستهدفين من فرنسا والمملكة وفي مقدّمهم «حزب الله»، وعدم إبداء أي ردّ فعل تجاه ما هو مطلوب منه لتسهيل مهمّات رئيس الجمهورية ومعه رئيس الحكومة والمعنيين بالقرارات الكبرى المطلوبة، وهو ما أدّى الى وضع تعهداتهم والتزاماتهم في سلال المهملات الإقليمية والدولية. كما جاءت ردّات الفعل الداخلية باهتة، لتقلّص من الآمال التي عُقدت على المبادرة الفرنسية ـ السعودية، طالما انّ الأجواء الدولية التي تظلّلها لم تكن مؤاتية. فالحسم غاب على مستوى المفاوضات الجارية في فيينا حول الملف النووي الإيراني المترنحة بين الفشل والنجاح المحدود. كما على مستوى تعثر المفاوضات السعودية – الإيرانية المجمّدة منذ 20 أيلول الماضي.

وعليه، تراجعت كل السيناريوهات التي أوحت بإمكان التوصل الى اي خطوة ايجابية. فما حصل لم يكن كافياً لإرضاء من منّن النفس بخطوات عملية تؤشر الى احتمال وجود مخرج لبعض الأزمات المعّقدة، ولو من باب الدعوة التي تمنّاها ماكرون لإحياء جلسات مجلس الوزراء. فتبين للمراقبين انّه حلم بعيد المنال لأكثر من سبب داخلي وخارجي. فما كان مطلوباً لإرضاء «الثنائي الشيعي» من الداخل لم يتحقق، لا بل فإنّ المنحى القضائي الذي اراده لـ «قبع» قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار يمضي بعكس ما يشتهيه مريدو ذلك. وجاءت الشروط الخارجية التي تضمنتها مجموعة البيانات التي واكبت جولة ماكرون من أبو ظبي والدوحة وجدة، عدا عن البيانات المشتركة، لتضيف شروطاً خارجية جعلت من بعض المناقشات الجارية، والتي ارتبطت بنتائج استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي وانعكاساتها، هزيلة وضعيفة ان لم تكن سخيفة جداً. فالمشكلة اكبر بكثير والعِقَد الموجودة اصعب بكثير ولا يمكن مقاربتها بهذه البساطة.

وكأنّ ذلك لم يكن كافياً، وفي الوقت الذي كانت بعض الجهود تُبذل في الداخل لملاقاة المواقف الفرنسية والسعودية، وفي انتظار الخطوات الفرنسية اللاحقة، التي وضعت لها رسالة الرئيس الفرنسي الى نظيره اللبناني ضوابط قاسية وشروطاً معقّدة وصعبة، لتزيد من حَرج المسؤولين اللبنانيين العاجزين عن القيام بأي خطوة، ما لم يساهم في بلورتها «حزب الله» الذي تعاطى مع ما هو مطروح بصمت مدوٍ أحيا المخاوف من إمكان تحقيق اي انجاز رئاسي او حكومي. وما زاد في الطين بلّة، سيل المواقف التي تضمنتها البيانات المشتركة التي رافقت الجولة الخليجية التي بدأها ولي العهد السعودي على ملوك دول مجلس التعاون الخليجي وأُمرائها، لتزيد من نسبة الضغوط على أهل الحكم في لبنان، ولتثبت عجزهم عن القيام بالحدّ الأدنى مما هو مطلوب.

وعلى هذه القواعد، رصدت المراجع المعنية مضمون البيانات المشتركة التي صدرت من مسقط وابو ظبي والدوحة والمنامة، التي استنسخت مضمون البيان الفرنسي ـ السعودي المشترك بمفرداته ومعادلاته الدقيقة، فألقت مزيداً من الأعباء على اهل الحكم، وفرضت مزيداً من الضغوط لنسيان ما بُني على الجولة الفرنسية. فما لم تشمله جولة ماكرون غطّته جولة بن سلمان، ليقفل العواصم الخليجية التي تريثت في مجاراة العقوبات السعودية القاسية امام طموحات من راهن من أهل الحكم على مبادرات خليجية إفرادية يمكن ان تصدر عن هذه الدولة او الإمارة او تلك. فقد انتهت اللعبة، واصطفت جميعها الى جانب ولي العهد السعودي في توصيفه للأزمة اللبنانية ومعه في خياراته الاقليمية بنحو حاسم. وهو ما استبقه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب عندما اعترف مسبقاً بأنّ «لا قدرة لنا في الحكومة على القول لـ»حزب الله» بالتدخّل او عدم التدخّل في سوريا او اليمن… وبحسب ما يقولون لنا انّهم لا يتدخّلون».

وعليه، وبعيداً من الغوص في الأجواء السلبية التي تظلّل البلاد، فإنّ اي مخرج لأي شكل من اشكال الأزمات بات وقفاً على مفاجأة تصدر من الضاحية الجنوبية لبيروت او من طهران. وهي توقعات «عجائبية» مستبعدة في الوقت الراهن، لأنّ المعادلات التي حكمت موازين القوى في اليمن وسوريا لم تتبدّل، وليس هناك أي أمل في أي متغيّرات يمكن ان تأتي من فيينا او بغداد، ما سيؤدي حتماً الى اقفال كل عواصم الخليج أمام رؤية لبنان لحل المشكلة وسبل معالجتها، وإلى أمد غير محدّد.

 

إنتظارات عون

سناء الجاك/نداء الوطن/11 كانون الأول/201

هو زمن الإنتظارات بالنسبة لرئيس الجمهورية ميشال عون. لعله ينتظر أن يتصل به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليطلعه على تفاصيل إستقباله رئيس الوزراء نجيب ميقاتي "ست الدنيا" وتوجيهه "إمداد لبنان بالغاز اللازم لتوليد الطاقة من أجل حل مشكلة انقطاع الكهرباء". وإذا ما إتصل السيسي، قد يوجهه عون إلى سكة الكهرباء الحقيقية التي تمر عبر الصهر ومستشاريه، وليس عبر رئيس حكومة لا يجيد دعوتها إلى الإنعقاد. على فكرة، رئيسنا لا يزال ينتظر مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ليفهم منه ما إستعصى عليه من البنود المبهمة المتعلقة بلبنان في البيان الفرنسي/ السعودي.

بالطبع لا تكفي زيارة السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو لتوضيح المبهم، فالتعامل مع فخامته مطلوب من الأصيل وليس البديل. وليس مهماً أن هذه البنود التي يحفظها كل لبناني عن ظهر قلب، لا تحتاج إلى من يفسرها بعد أن أصبحت أشبه بدستور جديد.. أو خارطة طريق لتنفيذ الدستور ووقف الإنهيار الاقتصادي ووضع لبنان على سكة الأمان. المهم هو إحترام المقامات وعدم الإنتقاص من مقام رئاسة الجمهورية ومن حقوق المسيحيين المرتبطين بهذا المقام. ولا بد من الإشارة إلى أن الحذر العوني يطغى على التعاطي مع مفاعيل الاتصال الثلاثي. تحديداً بما يتعلق بشأن حقيقة "حزب الله"، الذي لا يجد رئيسنا أي سبب لتحجيمه ما دام لا يستخدم صواريخه ومقاتليه في الداخل، ويحافظ على السلم الأهلي ويحترم القرارات الدولية ولا يرشق الدول التي صنفته إرهابياً بوردة. يبدو أن كلامه بهذا الشأن من قطر لم يصل إلى مسامع ولي العهد. والأنكى أنه لم يصل حتى إلى مسامع المسؤولين القطريين. وإلا كيف يمكن تفسير البيان القطري/ السعودي الذي لم يجف حبره بعد؟؟ لذا، ربما يُستحسن إنتظار إتصال ولي العهد الذي يحمل خلال جولته الخليجية الملف اللبناني كأحد البنود الرئيسية المطروحة على الطاولة، والخروج بموقف خليجي موحد من الوضع اللبناني. فتصويب البوصلة ضروري ليفهم الحكام الشباب ما إستغرق من فخامته سنوات ومنفى ليفهمه.

وعندما فهمه بدأ يحصد مكاسب إنتظاراته. صحيح أنه عض على جراح إنكساراته من 1988 إلى 2016، لكنه، وبعد إنتهاء غربته، تأنى فنال ما تمنى وتربع على كرسي الرئاسة في قصر بعبدا آمناً مطمئناً.. لولا هاجس توريث جبران الذي تعترضه عقبات نتيجة رعونة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وإطاحته بالإتفاق النووي. فخامته يدرك أن الحسد يهد الأسد، فكيف بالصهر الطالع طلعته؟؟!! كذلك يدرك أن الدنيا دولاب، بالتالي هو لا يستطيع أن يتحكم بالإنتظارات الخارجية.. وهي، على أي حال، لم تكن على قدر طموحاته منذ إكتشف طريق الحرير..

ربما يجد في الإنتظارات الداخلية ما يشفي غليله. لديه القرار المنتظر من المجلس الدستوري في شأن الطعن الذي تقدم به نواب "التيار الوطني الحر" ليحد من خساراته المتوقعة في الانتخابات المقبلة. ولديه التدقيق الجنائي ليتمكن من المضيّ في مكافحة "أضرار المفسدين". وقد لا تكفي الفترة المتبقية من ولايته لهذه الغاية. لذا ينتظر ان يحقق "حزب الله" إنتصارات ساحقة ماحقة تسمح له بفرض إرادته، لتنقلب بعدها المعادلات، ويستطيع حينها أن يحصل على وعد بفرض صهره الغالي رئيساً خلفاً له. وبالطبع، فخامته ليس قلقاً.. فهو ملك الإنتظارات المثمرة ولو على حساب الشعب اللبناني..

 

“المستقبل” يتخبّط و”الحزب” يحشد و”القوات” تتحضّر

عيسى يحيى/نداء الوطن/11 كانون الأول/2021

هدأ صوت محركات الإنتخابات النيابية في بعلبك الهرمل نسبياً، والتزم الأفرقاء المعنيون الصمت الإنتخابي قبل سريان القانون رسمياً بإنتظار بت المجلس الدستوري بالطعن المقدم من التيار الوطني الحر، وانكفأت التحركات واللقاءات، وبقيت التسريبات والمعلومات المستقاة تتحكم بالتوقعات.

رغم ضبابية المشهد في دائرة بعلبك الهرمل وعدم وضوح الرؤية لجهة التحالفات بين الأحزاب وأسماء مرشحيها، سواء بإدخال أسماء جديدة تلقى رضى الشارع البقاعي بعد إرتفاع الأصوات المعارضة على عدد من النواب الذين ثبتوا في مقاعدهم لدورات متتالية بدون تحقيق إنجازات، أو إبقاء القديم على قدمه وخوض المعركة بنواب أصبحوا معروفين للبقاعيين وحفظوها عن ظهر قلب، يسجل للدائرة هنا إكتسابها أهمية كبرى والحرص من مختلف القوى السياسية على ربح المعركة والفوز وفق ما هو مرسوم لتصح تسميتها بأنها دائرة أم المعارك.

يستسيغ “حزب الله” في معاركه الإنتخابية اللعب على عنصر المفاجأة وكشف أوراقه في اللحظات الأخيرة، ويبقي الأمور في دائرة الغموض لحين إنكشاف الأوراق الملعوبة من باقي شركائه في الدائرة التي يتنافس وإياهم على مقعد أو إثنين من أصل عشرة كبعلبك الهرمل، ويخوض الإنتخابات النيابية والبلدية بالشراكة مع حركة أمل متقاسمين المقاعد وفق شعبيتهم وحضورهم في المنطقة، ومنذ إنتخابات 1996 يوم كان البقاع دائرة واحدة يحافظ النائب غازي زعيتر على موقعه النيابي، ويمثل حصة حركة أمل (مقعد شيعي من أصل ستة) فيما يحصل “حزب الله” على المقاعد الخمسة الباقية، ومع القانون الجديد والأصوات التفضيلية برز تقدم النائب زعيتر الذي حصد أكثر من 17 ألف صوت وتفوق على مرشحي الحزب بعد النائب جميل السيد (نال أكثر من 33 ألف صوت) الذي شكل في حينها حالة خاصة قد تتكرر، أو يعتمد الحزب تكتيكاً جديداً لتوزيع الأصوات التفضيلية مفاضلةً بين مرشحيه ويقطع الطريق على الخرق من اللوائح الأخرى.

ومع إحتساب الأصوات والشعبية، تدور في الكواليس معلومات عن مطالبة حركة أمل بمقعد نيابي ثانٍ لها في المنطقة بعد النتائج التي أثبتت تفوقها وحضورها المتزايد، وتسعى في الإنتخابات المقبلة لحصد المزيد من الأصوات التفضيلية حيث بدأت ماكينتها الإنتخابية عملها منذ شهرين وتعتمد سياسة الإنفتاح والتمدد نحو القرى والبلدات البقاعية بغض النظر عن الطائفة والمذهب بهدف كسب أصوات سنية ومسيحية، وفي حال لم تُفضِ المباحثات مع “حزب الله” إلى نيلها المقعد الثاني في المنطقة قد تحصل عليه في دائرة أخرى مشتركة مع الحزب، فالأخير يعنيه البقاع الشمالي أكثر فهو خزان المقاومة السياسي والعسكري، وتخليه عن مقعد لصالح حركة أمل لا يحبذه أمام الرأي العام فذلك يعتبر تراجعاً شعبياً له.

وعلى محور الحزب لم تتضح الصورة بعد لجهة مرشحيه وإن كان هناك تغيير قد يطال بعض الأسماء ويلاقي المزاج الشعبي المطالب بضخ دمٍ جديد، وخصوصاً أن الأسماء الجديدة التي رشحها عام 2018 كالنائبين إبراهيم الموسوي وإيهاب حمادة قد نالت أصواتاً تفضيلية أكثر من رئيس اللائحة النائب حسين الحج حسن، غير أن تباعد حلفاء الأمس (القوات والمستقبل) وعدم بروز تحالف بينهما حتى الآن يسهل المعركة على الثنائي الشيعي، فتشتت الخصوم وتوزع الأصوات بين لائحتين أو أكثر يصب في مصلحة الحزب الذي خسر مقعدين في إنتخابات 2018، أما اليوم فهو يسعى إلى حصد المقاعد العشرة ورفع نسبة الإقتراع إلى أعلى مستوياتها وبالتالي رفع الحاصل الإنتخابي وعدم حصول أي من اللوائح المنافسة عليه.

على خط المستقبل لا يزال التخبط سيد الموقف، ضياع في صفوف المناصرين والمرشحين بإنتظار عودة وقرار رئيس التيار سعد الحريري، ومع تباعد القوات والمستقبل رسمياً بدأ ظهور عدد من الأسماء المرشحة من بلدة عرسال معقل المستقبل الأول ورادفته بالأصوات وعليها تقع الأنظار، وفي المعلومات أن “حزب الله” يسعى لضم شخصية سنية من عرسال إلى لائحته، بهدف جذب عدد من الأصوات وأخذها من أمام المستقبل والقوات معاً، فالقوات اللبنانية التي أكملت جولة مشاوراتها مع مختلف الأطياف الشيعية والسنية، تعمل أيضاً على ضم شخصية سنية عرسالية إلى لائحتها التي تشكلها بالتشاور والإتفاق مع شخصيات شيعية مستقلة، ليبقى السؤال عن مصير المستقبليين الفعليين الذين خاضوا الإنتخابات الأخيرة بإسم المستقبل، وهنا يشير مصدر خاص لـ “نداء الوطن” أن رجل الأعمال بهاء الحريري يتواصل مع هذه الشخصيات كونها تحظى بشعبية سنية وقد تكون على لائحته، لكن المفارقة وفق المصدر كيف يمكن للرأي العام تقبل فكرة الإنتقال من تأييد الرئيس سعد الحريري إلى تأييد منافسه شقيقه بهاء، وعليه سيكون الصوت السني في حالة تشتت وضياع يستفيد منها “حزب الله” في الدرجة الأولى.

ويضيف المصدر أن الشخصيات الشيعية التي تتواصل معها القوات اللبنانية لا رصيد شعبياً لها وهي لن تستطيع ردف اللائحة بأكثر من ألف صوت، لكن القوات تعلم وتعمل على رفع حاصل اللائحة الإنتخابي، ناهيك عن تشكيل لائحة من شخصيات شيعية مستقلة أيضاً لها وزنها وتاريخها السياسي كنجل رئيس مجلس النواب السابق المهندس علي صبري حمادة.

 

حرّاس المأزق في لعبة الأمم

رفيق خوري/نداء الوطن/11 كانون الأول/201

ليس خطاب التمسك بالدستور لدى "الثنائي الشيعي"سوى غطاء شرعي للهرب من الحقيقة في إنفجار المرفأ. فالكل يعرف أن الدستور مصمم بالقصد لحماية الرؤساء والوزراء من المحاكمة عملياً. إذ يقطع الطريق من أوله الى المجلس الأعلى لمحاكمة هؤلاء عبر شرط صعب جداً أو مستحيل هو تصويت المجلس النيابي بأكثرية الثلثين على إتهام أحد منهم. شيء من عدالة إفتراضية في واقع خطير. وشيء من الغرابة في أن يبدو "حزب الله" الذي يتحكم بلبنان ويلعب دور قوة إقليمية في المنطقة متخوفاً من قاضٍ لا يحمل سوى قلم. والأغرب أن تقودنا السلطة الى مأزق ثم تلعب دور حارس المأزق وتربط الخروج منه بتطورات إقليمية لا دور لنا فيها، ومعركة رئاسية في جمهورية مخلّعة. والأسوأ أن المشكلة الأكبر في تعطيل مجلس الوزراء هي أن التسوية لا تحول دون تكرار التعطيل عند أول خلاف على أي موضوع بحجة ميثاقية فئوية تخرق الدستور والميثاق الوطني والعيش المشترك وتعطل حتى الحاجات المعيشية للبنانيين. في ألمانيا خرجت أنغيلا ميركل من دار المستشارية الى الشقة المتواضعة التي جاءت منها بعد 16عاماً على قمة السلطة في أغنى بلد أوروبي. وما تريد أن تفعله هو "النوم والقراءة وحتى لا شيء". وقبلها بزمان كتب الرئيس توماس جيفرسون بعد نهاية ولايته الى جون أدامز: "أنا الآن أكثر سعادة لأني أقرأ تاسيتوس وثيوسيديدس بدل الصحف". أما في لبنان، فإن السياسيين الذين شرشحوا السياسة وأذلوا اللبنانيين وأثروا على حسابهم وبنوا القصور وجعلوهم مثل اللاجئين على لوائح الإغاثة، لا ينامون قبل الوصول الى السلطة، ولا ينامون بعد الخروج منها، ولا ينامون إلا في السلطة. قيل في الماضي عن لبنان إنه شعب غني ودولة فقيرة. والواقع اليوم أن لبنان شعب فقير ومسروق، ودولة فقيرة ومفلسة، وحكام أثرياء ولصوص سطوا على المال العام والمال الخاص، ومافيا سياسية ومالية ومصرفية وميليشيوية حاكمة ومتحكمة. المافيا تخدم الميليشيا. والميليشيا تحمي المافيا. ما يراد لنا أن نراهن عليه، ونحن ضحايا لعبة الأمم منذ سبعينات القرن الماضي، هو أن تنقذنا لعبة الأمم الدائرة حالياً على إعادة تشكيل الشرق الأوسط. وما يقوله لنا الذين يتصرفون كأنهم ربحوا لعبة الأمم وصار المستقبل لمشروعهم هو: أنتم مهزومون لكنكم لا تصدقون وحان الوقت لأن تتوقفوا عن الأحلام في عز الكوابيس. كان الرئيس أيزنهاور يقول: "لكي تحل مشكلة، كبّرها". والمشكلة في لبنان تكبر كل يوم، لكن تكبيرها قادنا من أزمة حكومة الى أزمة حكم وأزمة نظام وصولاً الى أزمة وطن. ولا أحد يستقيل أو يعترف بأنه إرتكب أخطاء أو يتوقف عن إدمان السلطة.

 

الرؤية الإيرانية للبنان أكثر من تحليل توجيهي

طوني فرنسيس/نداء الوطن/11 كانون الأول/201

بحسب وجهة النظر الإيرانية، لن تؤدي استقالة جورج قرداحي الى إحداث تغيير في المشهد اللبناني، فالتحليل الذي تعتمده طهران وتعممه عبر وسائطها يقوم على اتهام السعودية بافتعال الأزمة مع لبنان وما قصة القرداحي سوى "حاجة سعودية تبرر من خلالها إنغماسها الفاضح في حصار لبنان وتجنبها أي تدخل إيجابي في حل الأزمة أو التخفيف من وطأتها". وتمضي القيادة الايرانية في تحليلها الذي تولت وكالة "مهر" الرسمية نشره في صفحتها الرئيسية قائلةً إن الرياض ترفع "سقف التهديد إلى أعلى مستوى لإجبار الحكومة اللبنانية على الرضوخ لمطالب عوكر، كون السعودية وعلى المدى الطويل لم تكن يوماً لاعباً أصيلاً في السياسة الدولية، إنما كانت وكيلاً للسياسة الأميركية في المنطقة…". وفي الخلاصة، وهذا هو المهم، تحسم ايران أن "الأزمة تم تجميدها، فلا هي انتهت ولا هي ذاهبة للتصعيد … والمتطوعون للمرحلة المقبلة كثر، فالمال السعودي قد يحيي رميمهم الإنتخابي، أما الأميركي فهو يراقب المشهد ويحضّر للأيام القادمة عبر إنجاز بناء ثانٍ كأكبر سفارة له في العالم على أرض لبنان، سفارة تتجاوز بكثير حد الديبلوماسية". وجهة النظر الإيرانية هذه ليست تحليلاً بل موقفاً سمعنا وسنسمع صداه في لبنان وفي العراق واليمن وسوريا، وسيتردد القول بمؤامرة على المقاومة التي تقودها ايران، وفي كل بلد من هذه البلدان تتنوع اشكال "مواجهة المؤامرة". ففي العراق تهديد لرئيس الحكومة ومحاولة لقتله يعقبها انذار للقوات الأميركية، وفي سوريا صبر استراتيجي في وجه الغارات الاسرائيلية، وفي اليمن غارات على السعودية … أما في لبنان فغارات متتالية على القاضي طارق البيطار ومنع الحكومة من الاجتماع للقول فقط: نحن من يُمسك بخناق البلد المخنوق. من حق ايران أن تعزز اوراقها في مواجهة شيطانها الأكبر، لكن ليس من حقها تحويل مستقبل الدول العربية المستقلة ومنها لبنان متاريس في مواجهة تخصها وحدها ونظامها تحديداً.

لقد تكررت فقرة معبرة في كل البيانات المشتركة الصادرة عن عواصم الخليج إثر مباحثات ولي العهد السعودي مع قادتها: على لبنان انجاز اصلاحاته واستعادة مؤسساته ونحن الى جانبه، فأين وجه الشبه بين مواقف عربية جامعة كهذه واصرار مناضلي طهران على مواجهة المؤامرات العوكرية؟؟

 

لماذا يثير إعلان جدّة رعب الطبقة الحاكمة في لبنان؟

فارس خشّان/الحرة/11 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104712/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%82%d9%81%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%87/

الثمرة الوحيدة التي قطفها لبنان من بستان التفاهم الفرنسي- السعودي الناجم عن لقاء جدّة بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، سرعان ما أصابها الاهتراء. إنّ الليرة اللبنانية، وبمجرد شيوع نبأ الدخول الهاتفي لرئيس الحكومة اللبنانية على خط لقاء جدة، تحسّن سعر صرفها أمام الدولار الاميركي، وحافظت على مدى أربعة  أيّام على مكتسباتها، قبل أن تعود وتنهار الى دركات تاريخية جديدة، في ضوء إدراك تام لمخاوف الطبقة الحاكمة من هذا التفاهم الفرنسي السعودي، وفق ما تجسّد في "إعلان جدة" الذي "جدّد شباب" القرارات  الدولية  المتعلّقة بلبنان والمتمحورة حول نزع سلاح "حزب الله" ووقف التهريب والإتجار بالمخدرات وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، ناهيك، بطبيعة الحال، عن الإصلاحات البنيوية ومكافحة الفساد.

لقد تبيّن أنّ الطبقة الحاكمة في لبنان، عندما توضع أمام مسؤولياتها لجهة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بـ"حزب الله" تصاب بالإرباك الشديد الذي يصل إلى حد الترهيب. لا غرابة في ذلك، فجميع العاملين في الحقل السياسي في لبنان، سواء اعترفوا أو نفوا، يعرفون أنّ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمحاولة المجتمع الدولي تنفيذ القرار 1559، وأنّ القرار 1680 الذي يطالب بوقف حركة السلاح والمقاتلين على الحدود اللبنانية السورية ووجوب ترسيمها، ترافق مع اغتيال عدد آخر من قيادات "قوى 14 آذار".

وعلى هذه الخلفية، فإنّ مضامين "إعلان جدّة" أصابت الطبقة الحاكمة في لبنان بالذعر، فهرب الجميع من نقاشها، من دون أن يعيروا لتداعيات هذا الاهمال أدنى اهتمام. وقد سمح "السلوك المرعوب" بإحباط الآمال التي جرى تعليقها على "الوساطة الفرنسية"، إذ إنّ الطبقة الحاكمة كانت تعوّل على ضغط تمارسه باريس على الرياض، لتعود فتطبّع علاقاتها مع لبنان، من دون اشتراط "قيود سيادية". ولكنّ الرياض أخذت فرنسا التي اكتشفت، بتعطيل "حزب الله" الحكومة بعد أقلّ من شهر على تشكيلها، بتنازلات منها لمصلحة إيران "التأثير الخبيث لهذا الحزب في لبنان"، الى حيث لا يريد هذا الحزب ولا الخائفون منه.

وقد أظهر أوّل موقف سعودي، منذ مغادرة ماكرون السعودية، أطلقه وزير الخارجية فيصل بن فرحان أنّ النظرة الى لبنان لا تزال عالقة عندما يسمّيه "أزمة اللبنانيين مع حزب الله"، وأنّ بلاده لم تعد تعبر أيّ اعتبار للكلام، بل هي تنتظر أفعالاً.  ولهذا، فإنّ مفاعيل "إعلان جدّة" بدأت تتلاشى، وثمّة من يتخوّف من أن يكون هناك رد عنيف عليه، في حال ثبت لـ"حزب الله" أنّ نتائج التفاهم الفرنسي-السعودي ليست سوى مسار سياسي متجدّد ضدّ سلوكه في لبنان والإقليم، تؤيّده الولايات المتحدة الاميركية وسائر الدول التي تطمح بإقامة علاقات متينة مع المملكة العربية السعودية. وعليه، فإنّ الحكومة اللبنانية قد تبقى معطّلة، والتحقيق في انفجار مرفأ بيروت سيستمر مأزوماً، وأحداث الطيونة التي أحيت شبح الحرب الأهلية، ستعود إلى الواجهة، والانتخابات النيابية إمّا تتعطّل وإمّا يتم سحب العوامل المساعدة على إحداث "بعض التغيير"، واستحقاق الانتخابات الرئاسية يذهب الى الفراغ، وترهيب اللبنانيين المناوئين لـ"حزب الله" يتم تعويمه، والانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية تواصل هبوطها في حفرة بلا قعر. وإذا كان المراقبون يستسهلون رسم السيناريو السيّء، لجهة ما يعتقدون أنّ "حزب الله" يمكن أن يقدم عليه، إلّا أنّ أحداً لا يعرف كيف ستكون المواجهة لتحقيق غايات القرارات الدولية، باستثناء الحديث عن عقوبات لا يمكن أن تؤثّر بـ"حزب الله"، لأنّ رفاهية الناس ليست جزءاً من همّه، فهو يكتفي بوعدهم برفاهية تنتظرهم في عالم ما بعد الموت.

 

رد صعود ابو شب على ما كتبه حارث سليمان لـ"الجنوبية": الإحتلال وفق النموذج اللبناني

الكلمة أونلاين/11 كانون الأول/2021

مواجهة الإحتلال الإيراني ليس شعاراً كما يحلو للبعض وصفه ولا هو"تبسيط شعبوي لتوصيفِ المعضلةِ البنيوية التي يواجهُهَا لبنانُ"، وليس بالتأكيد مقارنة بين"سيادياً شجاعاً" وبين"جبانٌ رَعديدٌ مُهادِنٌ، لا يَصلُحُ لمَعركَة السِيَّادةِ ولا لاستعادة قرارِ الدولة اللبنانية" بحسب وصف السيّد حارث سليمان في النصّ الذي كتبه، مسترسلاً في"سرديّات" تُصْلِح للمناقشة ولكنّها أتت في سياق هجوم غير مبرّر على"جماعة السياديّن" بحسب وصفه واضعاً المقاومة في وجه الإحتلال الإيراني بواسطة آداته اللبنانيّة المتمثّلة بحزب الله المبنيّة على"حقائقَ معلنةٍ عن الارتباطِ العُضوِّي لحزب الله بإيران، وعن استناده الى دعمها في مأكله ومشربه، وإمداده العسكري وأسلحته وصواريخه ورواتب عناصره، وخطوط تمويله، ويستشهدون بولاء قيادته وطاعتها العمياء، لولي أمرها الفقيه السيد علي الخامنئي، كما يَشرَحونَ تفصيلاً أجندتَهُ العسكريةَ والأمنيةَ، ودورَهُ الإقليمي كذراعٍ في فيلقِ القدسِ التابعِ للحرسِ الثوري الإيراني"، كما جاء في النصّ الذي كتبه، في إطار المزايدات الداخليّة بين"جماعة السياديّين"!!

ليصل السيّد سليمان إلى أن"الحقيقة الأكيدة أن لبنان ليس بلداً محتلّاً، إنما هو وطن مخطوف، فالمحتلّ بحسب القانون الدولي والأعراف، مسؤول عن أمن الناس وسلامة المدنيين وإطعام الشعب، وإدارة شؤون الدولة". وهنا من الواجب طرح عدّة أسئلة على السيّد حارث سليمان الذي إستند إلى القانون الدولي ليصل إلى"الحقيقة الأكيدة"، ألم تؤكّد القرارات الدوليّة ١٥٥٩، ١٧٠١، ١٦٨٠ على وجوب تطبيق إتفاق الطائف وخاصة البند المتعلّق بنزع سلاح الميليشيات؟ هل حزب الله خاضع للقوانين اللبنانيّة؟ هل يسمح القانون اللبناني أو القانون الدولي بوجود"جيش"غير القوى التابعة للمؤسسات الشرعيّة؟ هل يسمح القانون اللبناني بعبور مقاتلين بأعتدتهم وأسلحتهم الثقيلة إلى خارج الحدود؟ بالأساس هل تقدّم حزب الله للدولة اللبنانيّة بطلب الموافقة على إنشائه؟ وهل مسموح لحزب أن يُنشئ قوى مسلّحة؟

يعتبر الأستاذ سليمان أن"المحتلّ في القانون الدولي والأعراف مسؤول عن أمن الناس وسلامة المدنيّين وإطعام الشعب وإدارة شؤون الدولة وتوفير الخدمات والطبابة والتعليم للمواطنين الذين يخضعون للإحتلال"، وهذا بالظبط ما يقوم به حزب الله في مناطق سيطرته المباشرة، أو الخاضعة لإحتلاله، أليست عناصره الأمنيّة من تطوّق مكان حدوث أي إنفجار وتقوم أجهزته المختصّة بالكشف على المتفجّرات وتفكيكها ومن ثمّ إجراء التحقيقات؟. أليست"العصابة" التي دعمها حزب الله هي التي أمسكت بكل مفاصل الدولة ومؤسساتها وتُدير شؤونها؟ ألا يُعْتٓبٓرْ جلوس المسؤول الأمني الأوّل للحزب وفيق صفا على يمين وزير الداخليّة في إجتماع مجلس الأمن المركزي دليلاً صارخاً على"إحتلال" الحزب للمؤسّسات الشرعيّة؟ وماذا عن تهديد السيّد نصرالله العلني للقضاء والقضاة بعد دخول مسؤوله الأمني الأوّل وفيق صفا إلى قصر العدل لترهيب قضاته؟ وماذا عن إنشاء حزب الله لمؤسّسات ماليّة رديفة للمؤسّسات الماليّة الشرعيٌة على شاكلة"القرض الحسن"؟ وماذا عن إدخال المازوت الإيراني بطريقة غير شرعيّة لتوزيعه على المناطق التي يحتلّها وللمتعاملين معه؟ وهذا الأمر ينطبق على الطبابة واللبنانيّون يتذكّرون إستعراض حزب الله لطواقمه الطبّية في مواجهة جائحة كورونا، وينطبق على التعليم أيضاً، فالمناهج والبرامج التي يتمّ تدريسها في المناطق التي يحتلّها خارجة عن المنهج والبرنامج الرسمي، ناهيك عن منعه أغاني فيروز في الجامعة الوطنيّة اللبنانية!!

يعتبر الأستاذ سليمان أن"أصحاب شعار مواجهة الإحتلال الإيراني وقعوا في خطأين قاتلين: الخطأ الأوّل هو معاملة الشيعة كجالية أيرانيّة أجنبيّة، الواجب إجلاء مقاتليها لا إدماجهم وإعادة تأهيلهم"! الصحيح هو أن الأستاذ سليمان هو من وقع في الخطأين المذكورين، حين إعتبر ان الشيعة اللبنانيّين كلّهم أعضاء في حزب الله، الذي تتصرّف قيادته وكأنها"جالية إيرانيّة"، وتستخدم بعض الشباب الشيعي اللبناني في آتون صراعات لا علاقة له بها، فمن أجل هؤلاء تحديداً، الذين يسقطون ضحايا في اليمن والعراق وسوريا خدمة لأهداف إيرانيّة، ومن اجل أن يعودوا إلى وطنهم ليعيشوا فيه بسلام والدفاع عنه بإلتحاقهم بالقوى العسكريّة الشرعيّة وتحت إمرتها إذا أرادوا، يجب مواجهة قيادة حزب الله الإيرانيّة ولا بأس إذا تمّ إجلاءها من لبنان، وقد يكون هذا أحد الحلول. وكما أن"لبنان قدم نماذج غير معروفة في العالم عن قيام الدول ونظام الحكم فيها؛ كمثل أدارة بلد من دون موازنة، وسدود بلا ماء، وشركة كهرباء تنتج العتمة، الى ان قدم نموذجا لوجود حكومة من دون مجلس وزراء"، بحسب وصف الأستاذ سليمان، فإن لبنان يقدّم نموذج غير معروف في العالم عن قيام الأحزاب ودورها، كمثل إمتلاكها السلاح وأجهزة أمنيّة، وإرسال مجموعات عسكريّة منظّمة للقتال خارج الحدود، وإرسال خبراء عسكريين لإدارة المعارك في اليمن وغيره. وبالتوازي يّقدّم لبنان نموذج غير معروف عن إحتلال يقوم به حزب يحتلّ معظم مؤسسات الدولة، يسمّى حزب الله، وما على اللبنانيّين سوى مواجهته من خلال مقاومة لبنانيّة حضاريّة سلميّة تستلهم في مقاومتها شرعة حقوق الإنسان ووثيقة"الإخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك".

 

"المقاومة" قضت على لبنان… هل تقضي على العراق

خيرالله خيرالله/العرب/11 كانون الأول/2021

تحت شعار "المقاومة" التي يجب أن تستمر في مواجهة الوجود الأميركي في العراق يصبح سلاح "الحشد" مبررا. يصبح ضرورة. في الواقع، هذا السلاح ضرورة إيرانية في العراق، مثلما أن سلاح "حزب الله" ضرورة إيرانية في لبنان.

الحشد الشعبي يرفع شعار المقاومة في العراق

ليس سهلا على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي استعادة دور العراق في المنطقة على الرغم من كلّ الجهود التي يبذلها في هذا المجال. يركّز في جهوده على محاربة “داعش” من جهة وعلى حصر السلاح بالقوى الشرعية العراقية، أي الجيش العراقي والقوات الأمنية التابعة للدولة العراقية من جهة أخرى.

تبدو المعركة التي يخوضها العراق شبيهة إلى حدّ كبير بالمعركة التي يخوضها لبنان. في شكل عام، يبدو وضع العراق أفضل من وضع لبنان، وإن نسبيا. يؤكّد ذلك عجز مؤسسات الدولة اللبنانية عن اتخاذ موقف واضح من البيان السعودي – الفرنسي الأخير الذي دعا إلى أن يكون السلاح حكرا على الجيش اللبناني بدل أن تكون هناك دولة داخل الدولة اللبنانية، هي دولة “حزب الله”. في المقابل، يوجد في العراق من يدعو إلى موقف واضح من “الحشد الشعبي”، وهو مجموعة ميليشيات مذهبيّة معظمها بإمرة إيران. يحدث ذلك عبر رفض أن يكون في البلد جيش موازٍ للجيش العراقي.

هذا ما عبّر عنه، على نحو مباشر، مقتدى الصدر الذي بات يمتلك أكبر كتلة برلمانية في ضوء الانتخابات الأخيرة. وهذا ما عبّر عنه أيضا الكاظمي نفسه وإن بطريقة غير مباشرة، خصوصا في ضوء محاولات الاغتيال التي تعرّض لها أخيرا عندما استهدف منزله بواسطة طائرات مسيّرة.

كلّ ما هو معروف أن العراق ما زال يقاوم. أمّا لبنان، فيبدو، إلى إشعار آخر، أنّه استسلم

يعرف الكاظمي قبل غيره من أين جاءت تلك الطائرات المسيّرة ويعرف خصوصا أن المطلوب إلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة التي كشفت رفضا شعبيا إيرانيا لميليشيات إيران في العراق. اكتفى بالقول عن مطلقي الطائرات المسيّرة: “نعرفهم جيّدا”. ستزداد التحديات التي تواجه الحكومة العراقية مع مرور الأيام. سيكون الإعلان عن “انتهاء المهمات القتالية” للقوات الأميركية في العراق مناسبة كي تجد العناصر الموالية لإيران مناسبة لإطلاق شعار “المقاومة” والتمسك به. ستفعل ذلك بحجة أنّه لن يحصل انسحاب عسكري كامل من العراق وأنّ القوات الأميركية ستحتفظ بمهمات في العراق، من بينها “تدريب” الجيش العراقي في مجال استخدام الأسلحة التي يمتلكها. الأهمّ من ذلك كلّه، ترفض إيران الاعتراف بأنّ الحكومة العراقية تمتلك شرعية التفاوض باسم العراق. بالتالي، لا قيمة للاتفاق الذي توصل إليه الكاظمي مع الرئيس جو بايدن في أثناء زيارته إلى واشنطن الصيف الماضي. تعتبر إيران أن كل شيء مباح لها لتبرير بقاء “الحشد الشعبي” والمحافظة على دوره وذلك كي يكون العراق نسخة طبق الأصل عن إيران. أي أن يلعب “الحشد الشعبي” الدور الذي يلعبه “الحرس الثوري” في “الجمهورية الإسلامية”. ترفض أخذ العلم بأن هناك شعبا عراقيا يحقّ له تقرير مصيره. ثمّة أمر واقع تعتبر إيران أنه أبدي وأنها استطاعت فرضه في العراق وذلك بعدما سلمتها إيّاه الولايات المتحدة على صحن من فضّة في العام 2003. بين 2003 و2021، تغيّر الكثير. تغيّر العراق، خصوصا بعدما تبيّن أن النظام الذي فرضته طهران، بموافقة أميركية غير قابل للحياة. في نهاية المطاف، يريد العراقيون ممارسة ثقافة الحياة بكلّ ما فيها من جمال. يرفضون، في معظمهم طبعا، أن يكونوا مثل الإيرانيين الذين خنقهم نظام ليس لديه ما يقدّمه لشعبه باستثناء البؤس والتخلّف.

في الوقت الذي تتفاوض فيه إيران مع أميركا في فيينا في شأن ملفها النووي، يزداد تمسّك “الجمهورية الإسلامية” بالورقة العراقية. هذا ليس وقت سحب هذه الورقة من طهران. من هذا المنطلق، ستزداد التحديات التي تواجه الكاظمي الذي عليه القتال على جبهتي “داعش” و”الحشد الشعبي”.

ذهب رئيس الوزراء العراقي إلى الشمال الكردي ثم انتقل إلى البصرة في الجنوب ليؤكّد أن الدولة العراقية ما زالت موجودة وأنّها قادرة على الإمساك بالأمن. أكثر من ذلك، يسعى إلى إثبات أن هناك أملا في مستقبل أفضل للعراق الذي يستطيع لعب دور متوازن على الصعيد الإقليمي.

ليس صدفة استغلال “داعش” الجدل السياسي في شأن نتائج الانتخابات، وهو جدل تثيره أحزاب إيران وميليشياتها، لتحقيق خروقات في المحافظات الشمالية على حدود إقليم كردستان. وليس صدفة أن تستغل الميليشيات التابعة لإيران هذا الوضع للتحرّك في جنوب العراق، في البصرة تحديدا.

زيادة التحديات التي تواجه الحكومة العراقية

يظهر أن العراق مقبل على المزيد من التوترات الداخلية التي سيستخدم فيها شعار “المقاومة” مجددا. ليس مستبعدا أن تشهد المرحلة المقبلة حملات من أجل تبرير احتفاظ “الحشد الشعبي” بسلاحه. ستلجأ إيران إلى ممارسات شبيهة بتلك التي طبقتها في لبنان حيث وجد “حزب الله” مبررا، بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في أيار – مايو من العام 2000، كي يحتفظ بسلاحه. قضى هذا السلاح شيئا فشيئا، تحت شعار “المقاومة”، على الدولة اللبنانية ومؤسساتها. صارت إيران تتحكّم بانتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان. إمّا أن يفوز مرشحها وإما لا رئيس للجمهورية في لبنان. صارت إيران، التي فرضت قانونا انتخابيا على مقاس “حزب الله” من يقرّر هل تتشكل حكومة في لبنان أم لا؟ هل يحقّ لهذه الحكومة الموجودة، بناء على رغبة إيرانية، أن تجتمع أم لا؟ تحت شعار “المقاومة” التي يجب أن تستمر في مواجهة الوجود الأميركي في العراق، حتّى لو كان هذا الوجود مقتصرا على “تدريب” الجيش العراقي الذي بات يستخدم أسلحة أميركية، يصبح سلاح “الحشد” مبررا. يصبح هذا السلاح ضرورة. في الواقع، هذا السلاح ضرورة إيرانية في العراق، مثلما أن سلاح “حزب الله” ضرورة إيرانية في لبنان. استطاعت إيران أن تجعل الوضع معلّقا في العراق. المجلس النيابي الجديد موجود. ليس معروفا هل سيجتمع، كما ليس معروفا هل ستتشكل حكومة جديدة يوما برئاسة مصطفى الكاظمي… أم غيره؟ كلّ ما هو معروف أن العراق ما زال يقاوم. يقاوم في الشمال، كما يقاوم في الجنوب. أمّا لبنان، فيبدو، إلى إشعار آخر، أنّه استسلم. قضى عليه شعار “المقاومة”. هل يقضي هذا الشعار على العراق أيضا، على الرغم من الجهود التي لا يزال يبذلها رئيس الحكومة الحالية الذي يسعى في كل الأيام إلى إثبات أن الأمل بمستقبل أفضل لم يفقد بعد…

 

«الحكومة ماشية» لكن لبنان مخطوف!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2021

كان على الرئيس نجيب ميقاتي أن يضمن قدرته على دعوة حكومته إلى عقد جلسة على الأقل، قبل أن يقول للصحافيين مباشرة بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن هذا يشكل خطوة مهمة لعودة العلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، «وأريد أن أؤكد التزام حكومتي بالوفاء بالتزاماتها الإصلاحية»!

ربما كان عليه أن يتذكر، أنه بينما كان ذلك الاتصال جارياً، بعد الأزمة الخانقة التي ضربت علاقات لبنان بالسعودية ودول الخليج، كان «حزب الله» يواصل حملاته واتهاماته ضد السعودية والدول الخليجية، سواء عبر تلفزيون «المنار» أو عبر إعلام الانقلابيين الحوثيين، الذين يرعاهم ويدربهم عسكرياً، وفقاً للأجندة الإيرانية المعروفة، فكيف يتحدث ميقاتي عن قدرته على التزام حكومته الروزنامة الواضحة والحاسمة التي حددتها المباحثات بين ماكرون وولي العهد السعودي، التي تُختصر بكلمتين؛ استعادة الدولة اللبنانية من هيمنة دويلة «حزب الله»، وميقاتي يعرف جيداً أن الحزب هو الذي شكّل هذه الحكومة، وهو الذي يعطّلها الآن موقعاً السلطة التنفيذية اللبنانية في الفراغ والضياع، ما لم يتم ضرب كل السلطة القضائية عبر وقف المحقق العدلي طارق البيطار، الذي يتولى التحقيق في جريمة العصر، أي انفجار مرفأ بيروت؟

وكيف تمكن ماكرون من أن يقول مباشرة بعد الاتصال، إن لبنان والسعودية يريدان الانخراط بشكل كامل من أجل إعادة تواصل العلاقات بينهما، وهو الذي يعرف جيداً أن صفقة حساباته ورهاناته الضمنية مع طهران، التي تقوم على تقاطع المصالح في الإقليم بعد الانحسار الأميركي، وكذلك فوق الساحة اللبنانية، والتي أدت إلى تشكيل هذه الحكومة، انتهت بالتعطيل، فها هو ميقاتي يخرج من لقاء الرئيس ميشال عون يوم الخميس من الأسبوع الماضي ليقول بالحرف: «إن الحكومة ماشية، لكن مجلس الوزراء ليس ماشياً»؟

نعم، لبنان يريد الانخراط عميقاً في إعادة العلاقات الأخوية الحميمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي كلها، لكنه مخطوف وينام في أسر دويلة «حزب الله» وحسابات طهران، ولهذا كان واضحاً تماماً منذ زمن، أن المشكلة في لبنان وليس مع الرياض، فقد بات منصة للاعتداءات على السعودية ودول الخليج عبر تصدير المخدرات وتصدير المقاتلين والمدرّبين لدعم حروب النظام الإيراني الممتدة من سوريا إلى العراق واليمن، حيث ينخرط الحزب في مساندة الحوثيين وتدريبهم والقتال إلى جانبهم، في وقت لا تتوقف فيه الاتهامات التي يطلقها من بيروت ضد كل دول الخليج العربي!

وإذا كان ميقاتي عاجزاً عن دعوة حكومته التي اختارت عنوان «معاً للإنقاذ» فتحّول نصفها تقريباً «معاً للهدم والتعطيل»، عبر التحالف بين «حزب الله» والرئيس عون الذي راح يدافع عنه بعد نشوب الأزمة مع الرياض والعواصم الخليجية، في تصريحاته خلال زيارته إلى الدوحة، فكيف أمكنه فعلاً الحديث عن التزام حكومته بتنفيذ التزاماتها، التي حددها البيان المشترك عن محادثات الرئيس ماكرون والأمير محمد، والتي كررها أيضاً البيان المشترك السعودي - الإماراتي الذي صدر يوم الأربعاء الماضي بعد محادثات الأمير محمد بن سلمان مع الشيخ محمد بن زايد خلال جولته الخليجية، التي تمهّد لقمة خليجية تاريخية ستعقد في السعودية، بما يعني أن الموقف الخليجي من لبنان موحد كقبضة اليد، وخلاصته الجوهرية... «ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته، وحصر السلاح في يد الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية، وحاضنة للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كـ(حزب الله) الإرهابي، ومصدراً لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات في المنطقة والعالم».

يوم الثلاثاء الماضي، ترأس ميقاتي اجتماعاً لبعض الوزراء وممثلي الهيئات الاقتصادية، ربما لأنه بهذا يعتبر أن «الحكومة ماشية»، وتشكّل بدلاً من مجلس الوزراء الذي تصادره «الثنائية الشيعية» على خلفية مسار التحقيق في جريمة المرفأ، وقال للذين جمعهم: «إن السعودية ودول الخليج ضاقت ذرعاً من قول الشعارات وعدم التنفيذ»، ولكأنه سيقدر هو على تنفيذ تأكيده بالتزام حكومته المخطوفة والمعطلة الوفاء بالتزاماتها، التي ربما قطعها في الحديث مع ماكرون والأمير محمد بن سلمان!

وزير الداخلية بسام مولوي الذي حضر الاجتماع قال إننا اجتمعنا لمتابعة موضوع التصدير إلى المملكة العربية السعودية، وسنقوم بإجراءات عملية حول كل ما يهدد علاقاتنا مع الدول العربية، وسنعمل سريعاً لضبط الحدود وكل المعابر، وعلينا أن نصل إلى نتيجة في موضوع التهريب الذي يحصل عبر لبنان، ولكن عندما سئل عن موضوع حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية كشرط أساسي للقدرة على هذا، ولعودة العلاقات السعودية اللبنانية قال بالحرف: «نحن ننفذ سياسة الدولة اللبنانية ونؤكد على مصالحها»!

طبعاً ليس من الواضح أين يمكن أن يُصرف هذا الكلام خارج شعار ميقاتي «ضاقوا ذرعاً»، لأن السؤال يبقى؛ أين هي الدولة اللبنانية؟ ومن يقرر سياستها ومصالحها؟ وهنا يأتيك الجواب مزدوجاً...

أولاً - عندما يقول وليد جنبلاط يوم الثلاثاء الماضي إن «حزب الله» يصادر القرار اللبناني، وإنه لو أنتجت مبادرة ماكرون مجرد إمكان اجتماع مجلس الوزراء، تكون معجزة، معتبراً أن البيان المشترك السعودي الفرنسي بيان موضوعي، يصرّ على تطبيق القرارات الدولية، وعند الحديث عن حصر السلاح بيد الدولة، فذلك يعني أن لا تكون أحزاب أقوى من الدولة، «وأن استعادة لبنان من المحور الإيراني تحتاج إلى ظروف دولية تسمح للبلد بأن يكون موجوداً»!

ثانياً - عندما يقول ريتشارد مور رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية (MI 6) أمام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في لندن، بداية هذا الشهر: «إن (حزب الله) بات دولة داخل الدولة في لبنان، وساهم مباشرة في إضعاف الدولة وفي الفوضى السياسية في لبنان، وهو ما يمثّل تكراراً للنموذج الذي نفذته إيران في العراق حيث تزرع بذور عصابات مسلحة تضعف الدولة من الداخل».

عندما عاد ميقاتي من زيارته إلى القاهرة قبل يومين، وجد على مكتبه تصريحاً من وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، يطالب لبنان باتخاذ موقف حاسم إزاء استمرار تدخل «حزب الله» في الشأن اليمني ودعمه للحوثيين، بعد مقتل الخبير والقيادي في الحزب أكرم السيد نتيجة قصف مدفعي من الجيش اليمني في جبهة أم ريش في مأرب، وقال: «إننا نطالب الحكومة والشعب اللبناني بوقف حاسم لاستمرار تدخل ميليشيات (حزب الله) في الشأن اليمني وتورطها في قصف المدن والقرى، وتوظيف قدراتها لدعم الحوثيين سياسياً وإعلامياً ومالياً وعسكرياً»!

ولكن أين الدولة؟ وأين الحكومة؟ وإلى أين لبنان؟

 

جولة الرئيس الفرنسي في الخليج!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2021

من السذاجة تصور أن العمل السياسي بشكل عام منزه عن المصالح الشخصية أو الوطنية، وجولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا تخرج عن ذلك. قوبل الرئيس بترحاب شخصي وبالكثير من الدعم من خلال توقيع اتفاقيات مجزية تصب في صالح دول الخليج، وأيضاً في صالح فرنسا وربما أيضاً ترجح حظوظ الرئيس في الانتخابات المفصلية المقبلة. إلا أنه من السذاجة مرة أخرى أن نتصور أن باريس أو لندن أو حتى واشنطن لا تفطن إلى التهديد الهائل الذي تشكله الطموحات الإيرانية في الجوار، ومدى تهديدها للأمن والسلم في منطقة الشرق العربية. مع فشل الجولة الأخيرة للمفاوضات في فيينا تظهر الاستراتيجية التي تعتمد عليها طهران، فهي ترى أن الأطراف الأخرى لا تملك خيارات كثيرة أو فاعلة، كما أنها تعتمد خيار كوريا الشمالية، أي من أجل الحفاظ وديمومة النظام يتوجب امتلاك القوة النووية ومع مكملاتها من صواريخ عابرة، وكل المسافة الزمنية تستخدم من أجل تقطيع الوقت، بهذا الامتلاك تعتقد طهران بقناعة كاملة أنها تحصل على بوليصة التأمين الكاملة والشاملة لنظامها.

في هذا السيناريو ترى طهران أن أي عمل ضدها، وخاصة حملة عسكرية مباشر يمكن أن يطلق كل الشرور في الشرق الأوسط، يمكن أن يقوم «حزب الله» بشن غارات على إسرائيل وتتجاوب معه «حماس»، ويغرق الجمهور الإسرائيلي في وسط عملية خوف صاعقة، بل في تصور آخر للمتحمسين يمكن أن تكون «نهاية إسرائيل»، في الوقت نفسه تطلق المجموعات العراقية الموالية لطهران شرورها بإشاعة الفوضى في العراق وما جاورها، وتشنّ جماعات الحوثي تصعيداً في اليمن يعزز من انتشار الفوضى. ذلك السيناريو لا تؤمن به طهران، بل تسوقه أذرعتها في المنطقة، ويبدو أن بعض جيوب التفكير في العواصم الغربية قد اشترت ذلك السيناريو؛ لذلك فإن الجهد الدبلوماسي الذي بذله ماكرون في الخليج، وخاصة ذلك الذي له علاقة بلبنان يتوجه إلى قبول الواقع على أنه نهائي، مع اقتناع كلي أو جزئي بسيناريو «يوم القيامة» الذي تروج له طهران.

في الواقع هذا السيناريو ليس فقط مبالغاً فيه، بل محض افتراض. فالاختلاف واضح بين المشهد الإيراني والمشهد الكوري الشمالي في عدد من الأوجه، الأخيرة وُجدت تاريخياً إبان تصاعد صراع الحرب الباردة بين القطبين، ودُعمت من قوة سوفياتية أولاً وصينية ثانياً، وشن النظام الكوري حملة قمع غير مسبوقة على مواطنية حتى لم يعد رجل أو امرأة واحدة خارج أسواره لهم رأي إلا وتم تصفيته، أما الداخل فقد تحول في الغالب إلى مطيعين كرهاً لا طوعاً وقد فقدوا إنسانيتهم من الرعب. الفرق أن طهران وإن استخدمت القمع إلا أنها تواجه معارضة متنامية ربما بالملايين في الداخل والخارج، والمعارضة الخارجية الإيرانية نشطة في أوروبا تتابع رجال النظام متى ما خرجوا منه، وتقدمهم للمحاكمة بأدلة موثقة تدل على اتصال داخلي، كما أن الداخل يغلي بالكثير من الاعتصامات والاحتجاجات؛ كون الشعوب الإيرانية أقرب إلى التأثر بالمجرى الحضاري العام الإنساني والأوروبي على وجه الخصوص، ويتوق إلى الانعتاق من القمع والفقر معاً. على صعيد آخر، الانتخابات الأخيرة في العراق بيّنت من دون لبس أين يكمن التوجه العراقي في أغلبه، هو الانفكاك من السيطرة الإيرانية، وكل الشعارات التي تلجأ إليها المجموعات التابعة لإيران من خلال طرح شعار «إخراج أميركا» لا تجد لها مُصدقاً؛ لأن أميركا لم تعد ثقلاً وازناً في الساحة العراقية بل أصبح العراقيون الوطنيون هم في الواجهة، وكذلك لبنان، مع تغول «حزب الله» وحلفائه إلا أن أغلبية لبنانية ما زالت تجهر بعدائها للمشروع التوسعي الاستحواذي، وتعرف أنه سبب معظم نكبة لبنان وتدهور وضعه في كل المجالات، وتسمي بعض الأطراف اللبنانية تلك المجموعة المتحكمة على أنها مافيا لا أحزاب. وفي اليمن كل المجازر والتنكيل الذي يفرضه الحوثي بمساعدة من طهران وحلفائها على الشعب اليمني يجد مقاومة ورفضاً من شريحة واسعة من اليمنيين، ولا يستطيع الحوثي أن يرتكب حماقات أكثر مما يفعله الآن، كما أن الداخل الإسرائيلي يتوحد أمام التهديد. فالحديث عن سيناريو يوم القيامة خرافة يتصورها البعض في خياله! بالعودة إلى جولة ماكرون والموقف الغربي بشكل عام، يبدو أنه لا أكثر من شراء للوقت، فبعد زيارتين من الرئيس الفرنسي إلى لبنان، ورغم كل الوعود التي قيل أنها قُدمت له، زاد الوضع تدهوراً من جميع النواحي؛ لأنه ورهطه لا يريدون أن يعترفوا بالعقبة الكأداء، وهي وجود «الفيل الأبيض» الذي يثخن في جراح اللبنانيين واللبنانيات حتى أصبح المواطن اللبناني ميتاً يتنفس بوجود سلاح خارج الدولة لدى الحزب يهدد به القاصي والداني، وقد أشير في البيان السعودي - الفرنسي بعد الزيارة إلى أن السلاح يجب أن يُحصر في الجيش اللبناني!

هل ماكرون أو حتى الحكومة اللبنانية قادرة على أن تقوم بذلك؟... يعرف ماكرون قبل غيره استحالة الأمر. السياسة هي بالنتائج وليست بالنيات ولا بالتمنيات، والنتائج واضحة لمن يريد أن يُبصر، ومن الواضح أن فريقاً يعتقد جازماً أنه يتوجب أن يملك ما يسميه الردع النهائي، مع استخدام أجنحة مؤدلجة، وآخر يرى تقطيع الوقت من أجل المرور بالانتخابات المقبلة وعينه على صناديق الانتخاب، سواء في الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة أو الراسية في فرنسا، ينتج من ذلك سياسات قصيرة المدى وهي كثيراً ما تنتج كوارث في المديين المتوسط والبعيد، وبالتالي سياسة قصر النفس تودي إلى عملية «الاسترضاء»، وكأن التاريخ يعيد نفسه في استرضاء وتردد نيفيل تشابرلين رئيس الوزراء البريطاني لأدولف هتلر في ثلاثينات القرن الماضي، والتي خلفت تلك السياسة اللينة في نهاية الأمر ملايين من البشر قتلى وخربت اقتصاد العالم وأسقطت إمبراطوريات. هذا التردد نشاهده اليوم في المسيرة السياسية للكثير من ساسة الغرب تجاه مسرح الشرق الأوسط السياسي والركون إليه مراهنة على أن القوى الظلامية غير ممكن ترويضها، وأن الزمن كفيل بتهدئة طموحاتها، والنتيجة المتوقعة هي كارثية تحل بالمنطقة أكثر من كل الكوارث التي مرت بها. آخر الكلام: دور الوسيط في العمل الدبلوماسي، أن الأطراف المختلفة تستمع إليه وتطبّق الحلول التي يقترحها، الوساطة الفرنسية لا تجد رداً من الحزب ومناصريه غير الابتسامة الصفراء! لأنهم مأمورون لا مشاركون!

 

براً وبحراً والجسر بينهما

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2021

ذكرنا، أمس، أن الدول الخليجية الثلاث التي قام الأمير محمد بن سلمان بزيارتها في المرحلة الأولى من جولته، ترتبط جميعها بحدود برية وبحرية واحدة، وبروابط تاريخية وثقافية جامعة، فهل هناك ما يُضاف إلى هذا الواقع الطبيعي؟ أجل، هناك أن تُضيف إلى الروابط القائمة ربطاً آخر هو الجسر الذي يرفع نسبة التبادل بين البلدين، ويرفع نسبة الشراكة الاستراتيجية في جميع حقولها وآفاقها، من المنحى الاقتصادي والثقافي إلى لُزوميات الأمن والمصير. كان «جسر الملك فهد» علامة فريدة في العلاقات العربية. ففيما كانت دول كثيرة في المشرق والمغرب، تتبادل المخاوف من الحدود، وتعمل على غلقها أو قطع العلاقات أو تبادل العقوبات، كانت العلاقة بين الرياض والمنامة، تسابقاً دائماً نحو المزيد من ثمار الجوار وحسن الجوار. وقد برزت أهمية هذه العلاقة التاريخية في محنة الجزيرة الجميلة قبل أعوام عندما عبرت قوات المملكة الجسر من أجل أن تحمي جارتها التاريخية من الافتراء والاعتداء.

بدت جولة ولي العهد في ديار الخليج وكأنها عرض لأهميات الوحدة بين أهل الجوار، فيما تضطرب وتشتعل وأحياناً تتخلخل أواصر الوحدة الوطنية الداخلية في دول كثيرة أخرى. ومن أبرز نتائج هذه السياسة الحكيمة، الازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به المجموعة الخليجية، في جميع الحقول وعلى جميع الصُعد، خصوصاً الصعيد الاقتصادي الذي يوفر للجميع استقراراً معيشياً ممتازاً، بينما ينعكس تفكك الدول الأخرى مآسي حياتية وتنموية على شعوبها. كان الخليج قبل خمسين عاماً نموذجاً للخلافات والنزاعات وصراعات الحدود، وبالتالي لحياة تعاني من التخلف والعَوَز وسوء الإدارة. إنه اليوم النموذج المعاكس تماماً. وإذ تحتفل دولة الإمارات بالعام الخمسين لتأسيسها، ترى أنها قطعت مسافة لا حدود لها في التطور والتنمية. وبعدما كانت تبدو نموذجاً لدول تائهة في الصحراء، لا علامة فيها لأي انتماء إلى العصر، ها هي اليوم تتقدم أي مجموعة أخرى في العالم، من حيث معالم العمران والتعليم وسائر حقول الحياة.

شيئان لا يمكن إخفاؤهما: الغنى والفقر. أو العمار والدمار. أو الخراب واليباب. أو سعادة الشعوب وشقاؤها، أو مدى الانتماء إلى عالم الكفاية ومدى الغرق والتكلس وعالم العَوَز. وربما يتساءل اليوم خطباء الثورة في صَلالة ماذا كان حدث لو أن الثورة نجحت حقاً، وأي مستوى معيشي سوف تكون عليه الحال اليوم في هذا البلد المزدهر والمتَنَعم بالأمان والهدوء والاستقرار، فيما لا يزال خطباء الحوثيين يوزعون على أهلهم شهادات الجوع والموت، كما يوزعون على جوارهم المُسيّرات والصواريخ المصنّعة في طهران. كل دولة زارها الأمير محمد بن سلمان رأى فيها معالم سياسية جديدة لم تكن تخطر في بال أحد. عطلة أسبوعية غربية في الإمارات، وكنيسة تُدشَّن في البحرين، ومؤتمر للفلسفة في الرياض، وسلطان قادم من جامعة أكسفورد في عُمان، ومعرض من أهم معارض العالم في دبي، أو معرض دائم للكتب والثقافة في الشارقة. وفي المقابل عالم آخر يصر على محاربة الطواحين وتبديد الوقت والثروات وتطيير الصواريخ مثل طائرات الورق في أيدي الأطفال. والمؤسف أن الفارق سوف يكبر ويتضخم يوماً بعد آخر. وسوف يستدعي العمران والازدهار المزيد من الاثنين، بينما تزداد ثقافة الخطب والتحريض والكره والتهديد والغضب، ازدهاراً هي أيضاً. وكل لا تخبز رغيفاً واحداً. وبدل هدر المزيد من كل شيء، الأجدر بفريق «الثورة» أن يسأل قدامى صَلالة عن الفارق بين صناعة الحياة وصناعة الموت.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: ممتنّون لوقوف العراق الدائم إلى جانبنا

الوكالة الوطنية للإعلام/11 كانون الأول/2021

أقام سفير العراق حيدر شياع البراك، استقبالا في ذكرى تأسيس الدولة العراقية العام 1921، في حضور النائب علي حسن خليل ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الطاقة وليد فياض ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، النائبة رولا الطبش ممثلة الرئيس سعد الحريري، الشيخ القاضي خلدون عريمط ممثلا مفتي رئيس الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، حامد الخفاف ممثلا المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، النائب شوقي الدكاش ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وزير الثقافة محمد المرتضى، وزير الاتصالات جورج قوم، وزير العدل هنري خوري، اللواء الركن الياس شامية ممثلا وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون، علي المولى ممثلا وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، دنيز دحروج ممثلة وزير العمل مصطفى بيرم، سفراء: فلسطين أشرف دبور، الأردن وليد الحديد، المغرب محمد إكرين، تونس بوراوي الإمام، أندونيسيا هاجريانتو طهاري، الهند سهيل أجاز خان، الجزائر عبدالكريم ركايبي، سويسرا ماريون كروبسكي، بلغاريا بويان بيليف، روسيا ألكسندر روداكوف، أذربيجان أغا سليم شوكوروف، تشيكيا جيري دوليزيل، بنغلادش جيهنجير المستهيدور رحمن، سلطنة عمان بدر بن محمد بن بدر المنذري، باكستان نجيب دوراني، بلجيكا هوبير كورمان، الفيليبين رايموند بالاتبات، نيجيريا غوني مودو زانا بورا، الدانمارك يان توب كريستنسن، صربيا أمير إلفيك، السفير البابوي المطران جوزيف سبيتيري، النواب: عناية عزالدين، سيزار أبي خليل ممثلا النائب جبران باسيل، وأنطوان مرعب ممثلا رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية، رئيس الجامعة الإسلامية الوزير السابق حسن اللقيس، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، العميد موسى كرنيب ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل رئيس حزب التوحيد وئام وهاب هشام الأعور، المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر، نقيب الأطباء شرف ابي شرف، ممثل حركة “أمل” قبلان قبلان،  رئيس الجامعة الأنطونيةً الأب ميشال جلخ، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا، النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت المطران شارل مراد وعدد من القناصل والقائمين بالأعمال في السفارات وشخصيات اجتماعية وإعلامية وتربوية. بدأ الاحتفال بالنشيدين العراقي واللبناني، ثم وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق ولبنان. وكانت كلمة متلفزة للرئيس عون توجه فيها إلى الشعب العراقي: “يا شعب العراق الشقيق، تحتفلون اليوم بالذكرى المئوية لثورتكم التي ادت الى تأسيس الدولة العراقية وكم يسعدني أن اخاطبكم في هذه المناسبة وأشارككم مشاعر العز والفخر وأنتم تتحدرون من أرض خصبة، بتاريخها الحضاري وعراقة تراثها ومفكريها وآدابها ومساهمتها الثرية في مسار الانسانية نحو الارتقاء والتطور. تربط لبنان والعراق علاقات اخوية وثيقة ضمن انتمائهما العربي، تزيدها الايام والسنوات غنى وتعاونا ومشاركة حتى في الظروف والاحداث. فقد شاءت الأقدار أن يكون إعلان دولة لبنان الكبير متزامنا مع ثورتكم بفارق سنة واحدة فقط وشاءت ايضا أن تتشابه التحديات التي واجهها شعبانا، أمنية كانت أم إقتصادية”.

أضاف: “يا شعب العراق الشقيق، إن لبنان يحفظ لشعبكم مشاعر التقدير والامتنان لوقوفه الدائم بجانبه في مختلف الظروف والمراحل، رغم التحديات الصعبة التي تواجهه، وآخر غيث الأخوة كان أخيرا عبر مبادرة مسؤولي العراق إلى اتخاذ قرار بتزويد لبنان بالنفط لتشغيل معامل الكهرباء لدينا. فتحية تقدير قلبية لفخامة رئيس الجمهورية السيد برهم صالح ودولة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والمسؤولين المعنيين بهذا الملف على هذه المبادرة التي نأمل أن تساهم قريبا في تغطية جانب من احتياجات شعبنا وتخفيف بعض الأعباء عنه. لي ثقة كبيرة بأن العراق قادر على استعادة أمجاده وتفعيل طاقات شعبه والنهوض إلى أعلى المراتب التي يستحقها ومجاراة تطور العصر وآفاقه”. وختم: “فليكن أملكم بالغد كبيرا وبأنفسكم أكبر لأنكم شعب أصيل وعريق متجذر بالشهامة والمروءة والاستنارة. فلتكن مئوية تأسيس دولة العراق بابا لمستقبل تصنعونه بأحلامكم الحية وباتحاد إرادتكم، بيننا وبينكم مسيرة لن تنقطع، تقودها المحبة وتبادل الاحترام. عشتم وعاشت الأخوة اللبنانية – العراقية”. ثم ألقى السفير العراقي كلمة قال فيها: “يسعدني ويشرفني أن أقف هنا اليوم لنحتفل بالذكرى السنوية الاولى لتأسيس الدولة العراقية عام 1921، كما اود ان اعبر عن سعادتي الكبيرة لأكون ممثلا وشاهدا على مرور 100 عام على تأسيس الدولة العراقية. هذا اليوم سيكون ذاكرة راسخة وجميلة لاحفادنا الذين سيحتفلون بالمئوية الثانية عام 2121 ان شاء الله”.

أضاف: “شهدت هذه الحقبة من الزمن الكثير من المتغيرات والتحولات في النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة العراقية واسست لقيام بلد مستقل وذو سيادة له تأثيره العربي والاقليمي والدولي، ولنا الحق بأن نفتخر بأننا من اوائل الدول التي أعلنت عن تشكيلها في المنطقة. وفي هذه المناسبة فانني انتهز هذه الذكرى السعيدة لتهنئة لبنان رئاسة وحكومة وشعبا لقيام الدولة اللبنانية”. وتابع: “لعب العراق وعلى طول تاريخه ادوارا وطنية وعربية ودولية مهمة، وترأس الكثير من المنظمات الدولية والإقليمية والإسلامية، وشارك في الكثير من المؤتمرات الدولية المهمة، وكان له ولرجاله ولنسائه دور مشرف وكبير في جميع القضايا، وساهم مع باقي الدول في تشكيل عصبة الأمم، ومن بعدها الأمم المتحدة وهو من الدول المؤسسة للجامعة العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي”. وشدد على أن “العراق كان ولا يزال وسيظل دائما داعما للمبادىء والمواثيق الدولية وأخا وسندا لجميع اشقائه العرب، وفي مقدمهم لبنان العزيز، وانطلاقا من إيمانه الراسخ بوحدة التاريخ والمصير مع جميع الدول والشعوب العربية”. وقال: “في عام 1921 وبعد تزايد النضال الوطني من فئات المجتمع العراقي كافة، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، انبثقت الدولة العراقية التي تكونت بولايات بغداد والموصل والبصرة. ومنذ العام 1921 ولغاية 1958، شهد العراق حكما ملكيا، تبع هذه الفترة نظام جمهوري استمر الى يومنا هذا. وخلال هذه الفترة انتقل العراق الى دولة ذات سيادة ونظام تعددي وديموقراطي  فيديرالي، شاركت فيه كل مكونات الشعب العراقي بجميع اطيافه من دون استثناء”.

وقال: “نقف اليوم إجلالا وإكراما للمؤسسين الأوائل ولأبنائهم وأحفادهم الذين نقلوا العراق من ولايات متفرقة بسيطة الى دولة ونقطة ارتكاز تجمع حولها جميع دول المنطقة، كطرف دولي يعتمد عليه في حل الخلافات والأزمات التي عصفت وتعصف بالمنطقة منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا. ورغم المشاكل والأزمات التي مرت على العراق منذ تأسيسه ولغاية الآن، إلا انه وفي كل مرة، ينهض من جديد أقوى من المرات السابقة، مستمدا هذه القوة وهذا الصمود من تاريخه وإرثه الحضاري الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة”. وختم: “أود أن أؤكد لكم أن العراق اليوم أقوى من ذي قبل، بسواعد بناته وأبنائه البررة الذين حاربوا الإرهاب بجميع أشكاله وانتصروا عليه، وهو ينطلق الآن في مسيرة بناء وإعمار غير مسبوقة، للارتقاء والوصول الى مصافي الدول المتقدمة، ماضيا بتوفير الرخاء والازدهار لشعبة، وعازما على تحقيق السلم والسلام في كل المنطقة. كل عام وكل مئوية، والعراق ولبنان وجميع دول المنطقة والعالم بألف خير وأمن ورخاء. عاش العراق عاش لبنان”.

بعد ذلك، قطع ممثلو الرؤساء الثلاثة والسفير العراقي قالب الحلوى، واختتم الاحتفال بلوحات فنية من التراث العراقي.

 

ميقاتي: الانتخابات ستجري في موعدها

الوكالة الوطنية للإعلام/11 كانون الأول/2021

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وعقدا خلوة قبيل جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وتناول البحث مختلف القضايا على الساحة اللبنانية والحرص على العلاقة مع الدول العربية وبخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكد ميقاتي خلال الاجتماع، أن “الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، وان لبنان سيتجاوز الأزمة التي يمرّ بها بتضامن جميع أبنائه”. هذا وغرّد ميقاتي على حسابه عبر “تويتر” قائلًا: “أثمّن جولة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمساعي المستمرة لتعزيز أُطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها. وأقدر التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وأن يكون منطلقاً لخير الدول العربية”.

 

وزير الصحة: 6 حالات “أوميكرون” مشكوك بها!

الوكالة الوطنية للإعلام/11 كانون الأول/2021

تفقد وزير الصحة العامة فراس أبيض مركز لقاح كورونا التابع لمستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي في زحلة، وثمن الاقبال الكثيف على تلقي اللقاح ضمن اطار ماراثون فايزر الذي أطلقته وزارة الصحة العامة. وقال أبيض: “ان نسبة الاقبال كثيفة جدا، وقد فاقت التوقعات والاستعدادات، لذلك باستطاعتنا تأمين عدد لا بأس به من المتطوعين للمساعدة في عملية التنظيم”. واضاف وزير الصحة: “لقد أعلنا عن حالتين من متحور اوميكرون، وهناك 6 حالات مشكوك بها، واجرينا تحاليل تسلل جيني ضمن البرنامح المشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وجامعة LIU ونقوم بالفحوصات اللازمة، لذلك اشدد على ضرورة تلقي اللقاح. ونحن ندعم جميع المراكز ومنها زحلة بالمتطوعين، لكي نستطيع تلقيح اكبر عدد ممكن من المواطنين مع المحافظة على السلامة العامة والكفاءة الموجودة”. وتابع: “لقد اتخذنا حزمة إجراءات مصاحبة لموضوع اللقاح، ومنها اعادة فتح المستشفيات، لكن موضوع تعرفة الاطباء العاملين في قسم كورونا يؤخر فتح هذه الاقسام، نحن نعلم ان هذا هو وضع جميع المستشفيات ولكن الإمكانات ضئيلة، وكوني عايشت موضع هذه المستشفيات احب ان اؤكد اننا مستمرون بحمل هذا الحمل في هذا الزمن الرديء الذي نعيش فيه، ومع تفهمي لمطالب الأطباء، ولكنني اعاود تذكيرهم، بأننا دخلنا مهنة الطب لمساعدة الناس وليس لتجميع الاموال. واكيد نحن نريد العيش ولدينا مسؤوليات، ونحن نريد اعطاء التعرفات للأطباء بصيغة عادلة، ولكن علينا ان نتذكر واجبنا تجاه مجتمعنا، وان شاء الله الحلول لهذه المشكلة ستكون موجودة”. واشار أبيض الى انّ “حملة اللقاح ممتازة، بحيث وصلت الى 20 الف لقاح حتى الساعة من خلال آخر تحديث وصلنا من فريق من المتابعين للماراثون في وزارة الصحة، ونتمنى ان تأتي هذه الحملة ثمارها”. بدوره، أشاد معكرون بوزير الصحة معتبرا اياه “الشخص المناسب في المكان المناسب”. وقال: “نعمل ما بوسعنا من اجل صحة المواطن، لا يوجد غير اللقاح، ونحاول اقناع الناس بأخذه، لان نسبة الوفيات عالية. لكن المشكلة التي تواجهنا، هي أنه علينا اعادة فتح قسم كورونا، كونه اول مركز فتح في البقاع وتميز بعمله الراقي واعطى نتائج مبهرة، للاسف العائق الذي يمنع اعادة تفعيله هو حاجته للطاقم الطبي، واتمنى ان يثمر تعاوننا سويا للنجاح في المساعي لمساعدة اهلنا في المنطقة، فنحن مؤسسة حكومية ولا يمكننا ان ندفع فريش دولار”. ولفت معكرون الى “القيمة العالية التي تطلبها المستشفيات الخاصة (deposit) وبالدولار، مما يحمل مستشفى مزيدا من الضغط”، متسائلا: “الى متى تستطيع المستشفيات الصمود في حال بقيت التعرفة على التسعيرة القديمة”؟، كما شكا “النقص في الكادر الوظيفي والإداري”.

فلفت أبيض الى أنه “كان هناك اجتماع بين نقابة اللجنة التنسيقية لنقابة عمال المستشفيات، بحيث وعدنا الوزير ميقاتي بحضور وزير المالية بأن اي زيادات ستشمل ايضا موظفي المستشفيات الحكومية، فتقدير جهودكم يجب ان يكون معنويا وماديا”. بعدها انتقل أبيض الى مستشفى البقاع، وجال داخل مركز التلقيح في حضور النائبين الدكتور عاصم عراجي ومحمد القرعاوي ومستشار وزير الصحة الدكتور محمد حيدر، وقال: “من المتوقع أن نصل من خلال ماراثون اليوم لحوالى 30000 متلق للقاح، على أن تستكمل الحملة غدا، لأن المواطنين أدركوا أهمية الحصول على اللقاح، خصوصا بعد الطفرة الجديدة أوميكرون، والتي تم التأكد من حالتين في لبنان”. وكانت كلمة للقرعاوي اعتبر فيها أن “الماراثون فرصة للمواطنين للحصول على اللقاح في هذه المرحلة الدقيقة، وتلقي اللقاح هو من وسائل الوقاية بالاضافة إلى ارتداء الكمامات والتزام التباعد الاجتماعي وقواعد السلامة العامة، وما نشهده اليوم من هذا الحضور هو دليل أن الناس أدركت ضرورة تلقي اللقاح”. كما أكد أن “وزارة الصحة ولجنة الصحة النيابية تعملان بكل جهد ممكن لتوفير اللقاحات للجميع، للوصول إلى مناعة مجتمعية شاملة لأهالي البقاع”.

 

المجلس الشرعي: لماذا الاصرار على محاكمة الرؤساء من خلال المجلس العدلي وليس من خلال المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء

الوكالة الوطنية للإعلام/11 كانون الأول/2021

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، في حضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية والعربية، وتحدث الرئيس ميقاتي خلال الجلسة واطلع الحضور على "الأعمال التي تقوم بها حكومته في شتى الميادين". وأبدى المجلس في بيان تلاه محمد مراد "قلقه الشديد جراء مواصلة السير في طريق مسدود وبعيون مغلقة، مع استمرار التدهور الحاد في الأوضاع الاجتماعية والمعيشية التي يعاني منها المواطن اللبناني حتى وصل إلى درجة لا تحتمل من الفقر المدقع، فالحكومة تتألف ولا تجتمع، ومجلس النواب يشرع ولا من ينفذ، والقضاء يحقق ولا يحكم، والإدارات تدرس ولا تقرر، والعملة تنهار ولا من يحاسب، وصرخات الجوع ترتفع ولا من يسمع أو يرتدع". وتابع: "فاليوم هو أسوأ من الأمس. وغدا محفوف بظلام الإهمال والتكاذب وسوء التدبير. مع ذلك يتصرف المسؤولون، هل هم مسؤولون حقا؟، وكأن كل شيء على أحسن ما يكون. والواقع هو ان الهبوط في الهاوية يكاد يبلغ مرحلة الارتطام الخطير". وأضاف: "ان هذا الواقع المأساوي الذي يندى له جبين الوطن خجلا، لم يأت من فراغ، انه صناعة محلية على أيدي الفاسدين المفسدين من بعض من تول الشأن العام، فانشغلوا بشؤونهم الخاصة والناس تعاني من الجوع، وهم يشكون من التخمة، الناس تبحث عن بقايا مدخراتها المنهوبة، وهم ينعمون بما حولوه الى المصارف الخارجية. ان إدارة الشأن العام في كل مجتمعات العالم تقوم على أساس ان الحكم أمانة، ولكن ما جرى ويجري في لبنان أبعد ما يكون عن الأمانة بكرامات الناس وحقوقهم الشخصية والوطنية". وناشد المجلس "من هم في السلطة أن يخشوا الله سبحانه وتعالى في مواقفهم وقراراتهم وسلوكهم، وأن يعيدوا الحقوق المسلوبة لأصحابها، معنوية كانت هذه الحقوق أو مادية. وأن يكفوا عن الصراع مع اللاشيء الذي أوصلوا البلاد اليه".

ورأى أن "التاريخ سوف يحاسب أولئك الذين تسببوا في وقوع هذه الكارثة الإنسانية والوطنية، التي جعلت من كل لبناني مهاجرا أو مشروع مهاجر، والتي حولت لبنان من منبر للحرية والكرامة الى حقل ألغام مفتوح على كل الانفجارات. وأن تصحيح صورة لبنان عربيا ودوليا تبدأ بتصحيح صورته الداخلية وطنيا، بحيث تستعيد الدولة سيادتها على قراراتها، وعلى ذاتها، وعلى أراضيها، أمنيا وسياسيا. وأن تستعيد هويتها العربية ودورها في الأسرة العربية، بحيث لا تسمح ولا تسكت عن أي تواطؤ أو طعن لأي من الأشقاء في الظهر لحسابات ومصالح جهات خارجية أيا كانت. لقد دفع لبنان غاليا جدا ثمن استخدامه مسرحا لصراعات الآخرين. ومن حق أبنائه أن يعيشوا بسلام مع إخوانهم وأصدقائهم، ومع أنفسهم في الدرجة الأولى. فلبنان يكون ركنا من أركان الأسرة العربية أو لا يكون، وسيكون بإرادة اللبنانيين جميعا". وتابع: "أن المجلس الشرعي يجدد دعمه ووقوفه الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يعمل جاهدا للخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان في علاقاته مع أشقائه العرب وبخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، ويتوسم خيرا بنتائج المباحثات الفرنسية السعودية في ما يتعلق بلبنان والعلاقة التي تربطه بالمملكة العربية السعودية والمساعي الطيبة التي قام ويقوم بها الرئيس نجيب ميقاتي لعودة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية الى طبيعتها وتعزيزها، والعمل سويا لترسيخها بين  البلدين الشقيقين، والتشدد من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة والقضائية في مكافحة آفة المخدرات ومنع تهريبها الى الدول الشقيقة والصديقة". وأكد المجلس الشرعي "ان الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي هم صمام أمان لعروبة لبنان وسيادته وحريته واحتضانهم له يؤكد عودة لبنان الى عمقه العربي والالتزام قولا وفعلا بتنفيذ كل بنود اتفاق الطائف. فلبنان بلد عربي ولا شيء غير ذلك، فهو جزء لا ينفصم عن مساحة الوطن العربي الكبير". وتساءل: "لماذا هناك إصرار على محاكمة الرؤساء والوزراء في قضية انفجار مرفأ بيروت من خلال المجلس العدلي، رغم ان الدستور واضح للعيان ان محاكمتهم تكون من خلال المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، كما هو الحال في محاكمة القضاة الذين يحاكمون وفق أصول خاصة". داعيا "الجهات القضائية المختصة الى التبصر الى مآلات الأمور". وتمنى المجلس الشرعي على الرئيس ميقاتي "توجيه دعوة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء في الوقت الذي يراه مناسبا لمعالجة كل الأزمات المتنوعة التي يمر بها لبنان داخليا وخارجيا، واتخاذ القرارات الجامعة في مجلس الوزراء، المكان الطبيعي لتنفيذ بنود البيان الوزاري وحل مشاكل المواطنين المتراكمة، وبخاصة في ما يتعلق بالشؤون المعيشية والاجتماعية والاقتصادية".

 

قاووق: السفارة الأميركية تدير بنفسها معركة الانتخابات المقبلة

وطنية/11 كانون الأول/2021

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "لبنان مستهدف بسياسة أميركية هدامة تحمي حيتان النظام الاقتصادي الفاشل، والفاسدين في النظام المصرفي الفاشل، وتتآمر على قوة لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي".  وخلال رعايته الحفل السنوي للفتيات اللواتي ارتدين العباءة الزينبية في حسينية بلدة ديرقانون النهر، أشار قاووق إلى أن "السفارة الأميركية اليوم هي التي تدير بنفسها معركة الانتخابات النيابية المقبلة بالتمويل والتحالفات والحملات الإعلامية المدفوعة الثمن، لأنها تريد مجلسا يكون منصة لاستهداف المقاومة، ولجر لبنان إلى ركب التطبيع مع العدو الإسرائيلي".  وشدد على أن "الواجب الوطني والأخلاقي لحزب الله يفرض علينا أن نكون جنبا إلى جنب مع حلفائنا في المعركة الانتخابية النيابية لأجل إسقاط وإفشال الأهداف الأميركية في هذه الانتخابات". وقال: "إن أميركا في لبنان تسوق للأهداف الإسرائيلية، وعلى اللبنانيين أن لا ينسوا أن أميركا شريكة بسفك دماء آلاف الشهداء اللبنانيين، ففي اجتياح عام 1982 كانت شريكة في الاجتياح الإسرائيلي، وفي عدوان عام 2006 كانت شريكة في العدوان، وقد حركت في ذلك العدوان أسطولا جويا لتمد إسرائيل بالصواريخ الذكية لتقصف فيها اللبنانيين وتدمر بيوتهم ومدنهم وممتلكاتهم". وختم قاووق: "نعرف من هو صديق لبنان حقا ومن هو في موقع الصداقة المزيفة معه، فليس عندنا عقدة استرضاء أحد، ونحن لا يشرفنا أن ترضى أميركا عنا، وعندما ترضى أميركا عنا، فإننا نتهم أنفسنا، ونرى إن كنا قد قمنا بشيء خطأ، وعندما تعادينا أميركا، نعلم أن قوة المقاومة نجحت في الدفاع عن لبنان، وفي قلب المعادلات في الصراع مع العدو الإسرائيلي".

 

نعيم قاسم: نحن مع لبنان السيد المستقل القوي

الوكالة الوطنية للإعلام/11 كانون الأول/2021

شدد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، على أن “المقاومة في لبنان أصبحت من الثوابت التي لا يمكن العبث بها، فهي جزء لا ‏يتجزأ من لبنان القوي، ومن ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، والانتصارات والتحرير وقدرة الردع، ومواجهة المشاريع التقسيمية ‏ومشاريع احتلال لبنان أو التوطين أو أي مشروع آخر من المستكبرين”. وقال قاسم في احتفال ‏العباءة الزينبية الذي أقامته الهيئات النسائية في الحزب لمناسبة ولادة السيدة زينب،: “لم يعد ممكنا أن يكون النقاش عن المقاومة كأي نقاش عادي في البلد. نعم النقاش عن المقاومة هو أي لبنان ‏نريد؟ نريد لبنان القوي أو لبنان الضعيف؟ نريد لبنان التابع أو لبنان المستقل؟ نريد لبنان الذي يقبل الإملاءات أو لبنان الذي يصنع مستقبله ومستقبل أبنائه؟ نحن مع لبنان الذي يريد مستقبل أجياله، ويكون سيدا مستقلا وقويا، فهذا لبنان الذي أصبحت له سمعة في ‏العالم بسبب المقاومة وبسبب الانتصارات، هذا هو لبنان الذي نريده، فمن أراد التحق به ومن لم يرد فليبحث عن حل آخر. أنتم لا تشبهون لبنان، نحن الذين نشبهه، لأن من يرتبط بوطن يجب أن يرتبط به سيدا حرا مستقلا”. وأضاف: “ثانيا، نحن سعينا بكل الوسائل لرسم خطوات إجراء الانتخابات في موعدها، وعمليا ‏شكلنا فريق عمل من أجل التهيئة للانتخابات النيابية، وخلال خطواتنا في المجلس النيابي لإجراء تعديلات على القانون، كنا نتصرف على أساس أن الانتخابات قائمة ونحن متحمسون لها، فجأة هناك من يقول إن حزب الله لا يريد الانتخابات. لماذا هذا الاستنتاج؟ فكل تصريحاتنا واستعداداتنا في اتجاه إجراء الانتخابات النيابية، هم يقولون ذلك لأنهم يجرون حسابا بأن الانتخابات المقبلة قد لا تأتي بنتائج كما يتوقعون وهم قلقون منها، هم يحاولون إلصاق تهم بنا ليست صحيحة. نحن نريد الانتخابات لأننا نريد أن يجدد الشعب مواقفه ويقول ‏بعد هذه الأزمات القائمة من يريد أن يمثله ومع من يريد أن يعمل”.

 

جنبلاط: كلما تأخر انعقاد الحكومة زاد الانهيار ومحاولات المركزي ستؤدي الى مزيد من التضخم والبؤس والاحتكار

 وطنية/11 كانون الأول/2021

 عقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لقاء عاما مع جمعية الإتحاد النسائي التقدمي بحضور داليا جنبلاط، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مرشحة الحزب التقدمي الإشتراكي في الشوف د. حبوبة عون، مسؤولات وعضوات هيئات مناطق: الشوف، إقليم الخروب، الجرد، عاليه، المتن، الغرب، الشويفات، الشمال، حاصبيا، البقاع الأوسط، راشيا، مسؤولات فروع الإتحاد وعضوات الهيئات الإدارية للفروع من مختلف المناطق.

 سعيد

 مفوضة الشؤون النسائية في الحزب ورئيسة الإتحاد منال سعيد، شكرت رئيس الحزب وليد جنبلاط على دعمه السخي والدائم للإتحاد النسائي التقدمي للوقوف إلى جانب الناس لا سيما في ظل أقوى أزمة إقتصادية وإجتماعية وسياسية يمر بها البلد، وعرضت لأبرز الإنجازات التي حققها الإتحاد، والتي ما كانت لتحصل لولا الدعم المادي والمعنوي السخي لرئيس الحزب.  واعتبرت سعيد أن "إقرار الكوتا النسائية وترشيح سيدتين حزبيتين للإنتخابات النيابية المقبلة من الانجازات المهمة، وهو دافع معنوي كبير للنسائي التقدمي على أبواب الإنتخابات النيابية المرتقبة 2022، أما الإنجاز الآخر فهو إطلاق برنامج دعم النساء والفتيات الناجيات من العنف الجندري، وإطلاق الخط الساخن الذي وضع جمعيتنا على الخط الوطني لمناهضة العنف"، مشددة على أنه "لا بد من العمل لإلغاء  التمييز ضد المرأة ومحاربة العنف لتحقيق التنمية المجتمعية في بلدنا".  وأكدت أن "تناول قضية العنف ضد المرأة يتطلب منا طرح قضايا جريئة قد تطرح سجالات وتفرض علينا تحديات، ولكننا مستمرات، مسلحات بفكرنا التقدمي العلماني ولأننا مؤمنات أن الدفاع عن الكرامة الإنسانية للنساء والعدالة الاجتماعية والمساواة تستحق العناء والصبر، فكما حددت أهداف التنمية المستدامة أن القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات لا يمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل هو أيضا عامل حاسم في التعجيل بتحقيق التنمية المستدامة". وشكرت مسؤولات هيئات المناطق في الاتحاد لجهودهن الجبارة في دعم العائلات المتعثرة اقتصاديا في هذه الظروف الصعبة.

جنبلاط

وأكد رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط خلال اللقاء أن هناك "تعقيدات ومشاكل هائلة نمر بها وأخرى سنقبل عليها". وأضاف "أحب أن أوضح أنكم الإتحاد النسائي التقدمي ولستم جمعية خيرية طائفية لأي مذهب من المذاهب، ومشاكلكم هي مشاكل كل الناس، تعرضتم وتتعرضون لبعض الحملات لست أفهم لماذا صدرت اليوم من بعض الرفاق القدامى ومن بعض المتحجرين فكريا، وكأن بيئة الجبل نزيهة من المشاكل، بيئة الجبل مثل بيئة الضاحية وبيئة طرابلس ومثل بيئة الجنوب وكسروان، كلها مشاكل، والمرأة كما الرجل، ليس لها حلول لمشاكلها، خاصة اليوم في ظل هذه الأزمة الإقتصادية الإجتماعية والأعباء التي تتحملها المرأة في هذه المرحلة، وللتوضيح قرأت بعض التعليقات لكن "ما يهمكم" إستمروا في العمل ولا تكترثوا". وأشار جنبلاط الى أنه "في غياب الدولة وغياب سيطرتها على مرافقها وحدودها، كيف يمكن أن نعطي الأمل؟ لكن سنتمسك بالأمل، وفي غياب العدالة وتعطيل التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت، والتحقيق بأحداث الطيونة، كيف يمكن أن نصل الى الإطمئنان لكن سنبقى نؤمن بالقضاء فوق كل تشكيك، وما من أحد منا فوق القانون، لذلك لا أفهم تلك المناورات أو المحاولات للهروب من القانون تحت شعار ما يسمى الحصانات".  وقال: "كفى هروبا من القانون، آن الأوان أن نقف متحدين كلبنانيين، وكفى هروبا من القانون، فبعد 36 إغتيال سياسي وبعد ثلاثة محاولات إغتيال لم تنجح، فنجت مي شدياق ومروان حمادة وإلياس المر، 36 إغتيال لم يصدر سوى مذكرة توقيف واحدة ومحاولة إغتيال جماعي لبيروت ومرفأ بيروت، ولمئات الشهداء والجرحى ونقف عند عتبة التحقيق وما من أحد يريد أن يستكمل التحقيق".  وأشار الى أن "هذا الأمر الذي يعطل اليوم قيام الدولة لأنهم ربطوا التحقيق بإنعقاد مجلس الوزراء، كلما تأخر الإنعقاد كلما زادت الأزمة وكلما تأخر ما هو مطلوب بدءا من وضع البرنامج المشترك مع الهيئات الدولية من أجل محاولة وقف الإنهيار، كلما تأخرنا كلما زاد الإنهيار، وكل المحاولات التي يقوم بها المصرف المركزي بغياب برنامج واضح مع المؤسسات الدولية لن تؤدي إلا الى المزيد من إنهيار الليرة مع الأسف وزيادة التضخم، وزيادة التضخم يعني زيادة البؤس وإرتفاع الأسعار وزيادة الإحتكار عند بعض المصارف والإحتكار عند البعض من محال الصيرفة، لست أدري إذا رأيتم الخبر عن الصراف الذي جمع في يوم واحد 23 مليون دولار من محل صيرفة واحد بقسم من السوق، فكيف إذا إجتمعوا كل الصيارفة. لصالح من إشتراهم؟ لست أعلم لكن طبعا ليس لصالح المواطن اللبناني، لصالح من؟:أحزاب سياسية في لبنان، دول أجنبية، النظام السوري، كل شي ممكن".

ولفت جنبلاط الى أنه "في الأسبوع الماضي كنا نناقش إستقالة هذا الوزير، إستقال الوزير لكن لم يجتمع مجلس الوزراء، ويبدوا أنه ممنوع أن يجتمع طالما أنه تم ربط الإجتماع بالتحقيق"، مشيرا الى أن "هناك تحقيقان لم يأخذا أبعادهما، التحقيق في إنفجار المرفأ والتحقيق بأحداث الطيونة، التي كادت أن تؤدي الى مشاكل كبرى".  وفي الختام توجه جنبلاط الى الإتحاد النسائي بالقول: "قمتم بإنجازات، لكن أمام ما ينتظرنا من مشاكل كبرى إجتماعية وإنسانية وما نملك من إمكانية محدودة، لنحاول أن نتعاون مع أوسع شريحة ممكنة من الجمعيات الأهلية ومن المجتمع المدني والوكالات التابعة للسفارات التي بدأت تشعر بهمومنا، وكان لنا إجتماع مفيد مع وكالة التنمية الأميركية وغيرها، لنحاول أن نوسع لأنه إذا سنتحمل مسؤولية كل شيء سنفشل بكل شيء، وسوف نقدم كل ما في إستطاعتنا وأن نكون صريحين مع المواطن في موضوع ما يمكن أن نؤمنه والخارج عن قدرتنا، ويجب أن نضع أولويات في مواجهة الكوارث القادمة في المستقبل".  بعدها أجاب جنبلاط على أسئلة ومداخلات الحاضرات.

 

الكنيسة المارونية وأبرشية جبيل والمجدل ودعت المونسنيور عبدو يعقوب

الرقيم البطريركي: فرض احترامه ونال ثقة رؤسائه وزملائه بفضل جديته وصوابية أحكامه

وطنية/11 كانون الأول/2021

ودعت الكنيسة المارونية وأبرشية جبيل وبلدة المجدل في مأتم رسمي وشعبي، القاضي في محكمة الروتا المارونية المونسونيور عبدو توفيق يعقوب، وترأس صلاة الجنازة التي أقيمت لراحة نفسه في كنيسة سيدة الدوير - الفيدار النائب البطريركي العام المطران حنا علوان ممثلا البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور السفير البابوي في لبنان المونسونيور جوزف سبيتيري، المطارنة ميشال عون، سمعان عطالله، انطوان نبيل العنداري، بولس روحانا، منير خيرالله، يوسف سويف ولفيف من الكهنة والاباء. وحضر ايضا الوزير السابق سليم الصايغ ممثلا الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميل، نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" مي خريش ممثلة النائب جبران باسيل، النائب شوقي الدكاش ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائبان فريد هيكل الخازن وزياد الحواط، رؤساء بلديات الفيدار نسيب زغيب، المجدل سمير عساكر والمزاريب - عرستا بشير افرام،  المرشح لرئاسة الرابطة المارونية المحامي بول كنعان، عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية شربل ابي عقل، منسق الاقضية في "التيار الوطني الحر" طوني أبي يونس، رئيس جمعية "آنج" الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، عائلة الراحل والاقارب واهالي المجدل والفيدار، قرى بلدات القضاء والاصدقاء.

الخوري

بعد الانجيل المقدس تلا خادم رعية سيدة الدوير -الفيدار الخوري طوني الخوري الرقيم البطريركي وجاء فيه: "كم آلمتكم وآلمتنا والكثيرين في لبنان وروما وفاة عزيزكم وعزيزنا المونسنيور عبدو، الكاهن الغيور المحب للكنيسة، والقاضي المعروف في محكمة الروتا الرومانية، ومستشار مجمع الأسرار في الكرسي الرسولي، وصاحب المؤلفات التاريخية والقانونية، وهو بعد في الرابعة والسبعين من العمر." واضاف: "في مجدل العاقورة العزيزة أبصر النور، وفي بيت المرحومين توفيق يعقوب ومريم قزحيا عساكر، تربى على الإيمان والصلاة والأخلاق الإنسانية والإجتماعية، إلى جانب ثلاثة إخوة وست أخوات، شدته إليهم وإلى عائلاتهم أمتن روابط الأخوة. وسر بإبنة شقيقته الأخت ماري-أنطوان تلبي الدعوة الرهبانية في جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، وبابن خاله يلبي الدعوة الكهنوتية وهو إبننا الخوري شربل، وبابن خالته القنصل غازي، في هذا البيت الطافح بالإيمان والأخلاق لبى بفرح والتزام دعوة المسيح إلى الكهنوت. فدخل إكليريكية غزير البطريركية، ثم أرسلته السلطة الكنسية إلى روما لمتابعة الدروس الفلسفية واللاهوتية حيث نال الإجازة فيها من جامعة نشر الإيمان. ثم سيم كاهنا في بازيليك القديس بطرس، بوضع يد القديس البابا بولس السادس." وتابع: "بفضل نباهته وخصاله الكهنوتية أرسلته السلطة الكنسية إلى باريس حيث نال شهادة دكتوراه في القانون الكنسي من جامعة باريس الكاثوليكية. وبعد عودته إلى لبنان عين خادما لرعية الفيدار وتوابعها، وفي الوقت عينه قاضيا في المحكمة الإبتدائية المارونية الموحدة، وفي المحكمة البطريركية الأرمنية، وأستاذ القانون الكنسي في كل من جامعة الروح القدس الكسليك، وجامعة الحكمة بيروت، وقد تعاونا معه في خدمته لرعية الفيدار، والمحكمة المارونية، واكتشفنا صفاته الكهنوتية وغيرته الراعوية ومهاراته القضائية، وكم سررنا عندما عينه القديس البابا يوحنا بولس الثاني على التوالي: محاميا عن العدل في محكمة الروتا الرومانية، ومحاميا عن العدل في محكمة التوقيع الرسولي العليا، فقاضيا في محكمة الروتا الرومانية. وقد فرض احترامه، ونال ثقة رؤسائه وزملائه، بفضل جديته وصوابية أحكامه. وتأكد لنا ذلك في كل مرة زرنا المسؤولين في هاتين المحكمتين. وفوق ذلك، كان يجد الوقت للكتابة، ففضلا عن المقالات القانونية والتاريخية، أصدر على التوالي أربعة كتب: الأول مواقف البابوات من الحرب اللبنانية (1985)؛ الثاني، العلامة الأباتي نصرالله شلق العاقوري (2011) مؤسس المدرسة المارونية في رافينا بإيطاليا والمساعد الكبير للأمير فخر الدين في تحرير لبنان، الثالث، الياس بطرس الحويك، بطريرك الموارنة بطريرك لبنان (2019)، إحياء لمئوية لبنان الكبير ودور البطريرك الحويك في تكوينه؛ الرابع، كتاب "كنيسة أم الله" - يانوح التي رممها وأقامها من بين الركام. وهي أولى الكنائس المارونية التابعة للبطريركية المارونية. فأصبحت مزارا عزيزا على قلوب اللبنانيين، وهذا ما فرح قلبه. وكم كانت رغبته شديدة في إحياء وترميم المقر البطريركي الأول في يانوح، إذ كان يعيش في أعماق قلبه تاريخ المنطقة." وأردف: "أحب المجدل بلدته وكنيسة شفيعها مار سابا. وشاء الله أن تكون وفاته ليلة عيد مار سابا، وتكريم ذخيرته التي جلبها المرحوم المونسينيور في العام الماضي، إلى جانب جزء من ذخيرة مار مارون التي حملها من كاتدرائية فولينيو بإيطاليا حيث تحفظ منذ القرون الوسطى، وتحمل في هاتين السنتين الأخيرتين آلامه بالصبر والصلاة، وكانت تحوطه بالخدمة إبنة شقيقه العزيزة ماري. وفي المرحلة الأخيرة تركت عملها وتفرغت لخدمته، فكانت عزاءه ومتكله. كما أحاطه سيادة أخينا المطران يوحنا رفيق الورشا، وكيلنا البطريركي ووكلاء الرهبانيات، بالعناية والصلاة، حتى أسلم الروح بسلام." وقال: "إلى بيت الآب ينتقل ليسعد بفرح السماء، وعلى شفتيه كلمة بولس الرسول: "جاهدت الجهاد الحسن، وتممت سعيي، وحفظت إيماني، وقد حفظ لي الإكليل الذي يجازيني به سيدي الديان العادل" (2 تيم 4: 7-8)، على هذا الأمل وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران حنا علوان، نائبنا البطريكي العام السامي الاحترام، ليرأس بإسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه، وينقل إليكم تعازينا الحارة."وختم: "تقبل الله بواسع رحمته روح فقيدنا الغالي في مجد السماء، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء، وعوض على الأبرشية والكنيسة بكهنة قديسين".

 الخوري جوزف الخوري

كما تلا خادم رعية مار سابا المجدل الخوري جوزف الخوري رسالة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكردينال ليوناردو ساندري، ناقلا تعازيه لعائلة الراحل ومحبيه، ومتحدثا فيها عن العلاقة الوطيدة التي كانت تربط بينهما والدور الروحي والكنسي للراحل في مسيرته الايمانية. وفي الختام تقبل المطران عون وأفراد العائلة التعازي من الحاضرين وألقى الشيخ كنعان طربية كلمة باسم بلدية المجدل وأهلها، ثم نقل جثمان الراحل الى بلدته المجدل حيث ووري في الثرى في كنيسة مار سابا في البلدة .

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11– 12 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104696/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1266/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 11/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104698/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-11-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للبقاء على اطلاع بكل تطور مجريات الأحداث في لبنان

نشرات اخبار يومية مفصلة وشاملة بالعربية والإنكليزية على موقعي الألكتروني "المنسقة"LCCC/اضافة إلى كل ما يحتاج اللبناني معرفته عن أخر التطورات على الساحة اللبنانية وكل ما له صلة بلبنان.اضغط على رابط الموقع  الذي أسفل لدخول الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

2021