المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december08.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء! وسَأَنْصَرِفُ مُنْذُ ٱلآنَ إِلى ٱلأُمَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص/من هي القديسة بربارة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لا مبالاة من “الحزب”… ما مصير البيان السعودي-الفرنسي؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 7 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 7/12/2021

اهالي شهداء مرفأ بيروت اعتصموا في محيط الاونيسكو تزامنا مع الجلسة العامة

قوى الامن نعت شهيدها الرقيب أول سليم أبي راشد

بعد غياب طويل عن الساحة الإعلامية، عاد حزب "حراس الأرز" ليطلّ مجدّداً على اللبنانيين، ويقلق "غير السياديين"، ويمنعهم من تحويل لبنان إلى ساحة مستباحة.

خاطفو وسيم حماده اطلقوه وادخل الى المستشفى لاصابته بطلق ناري في قدمه اثناء محاولته الافلات  تحريم وتنويم على طريق الجحيم/الياس الزغبي/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

انفجار مرفأ بيروت: إزالة آخر عقبة قانونية أمام استئناف التحقيق

حلحلة في أزمة الحكومة!

عون يريد “استيضاح” ماكرون!

البيطار يعاود عمله!

صندوق النقد: مستعدون لمساعدة لبنان

جريمة تهز فرن الشباك: أطلق النار عليها وانتحر!

ميقاتي قلق من رد فعل “الحزب”!

طموحات متواضعة» للحكومة اللبنانية في تنفيذ مضامين البيان السعودي ـ الفرنسي

مواقف تحثها على خطوات ملموسة... وميقاتي يركز على وقف «التهريب والإساءات»

«الدستوري» اللبناني يحدد الخميس موعداً لاستكمال البحث في الطعن بقانون الانتخابات

شركاء ميقاتي يطيحون مشروعه لـ«الكابيتال كونترول» في البرلمان

دعوات لميقاتي للتحرُّر من قبضة “حزب الله” وعقد جلسة للحكومة

مخاوف من تعطيل ميليشيات حسن نصر الله مفاعيل البيان السعودي - الفرنسي

باريس تدعو لبنان لإثبات صدقه بالتزام الإصلاحات وتُشدِّد على الانتخابات

البرلمان أقرَّ البطاقة التمويلية والدفع بـ"الدولار"... وعون: القضاء ليس بخير

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المرصد: القصف الإسرائيلي لمرفأ اللاذقية استهدف شحنة أسلحة إيرانية

سورية: إسرائيل تُدمِّر شحنة أسلحة إيرانية… وبينيت: لن نتوقف لحظة

استهداف رتل أميركي بريف الحسكة... وإصابة 6 مدنيين من أسرة واحدة في غارة للتحالف

صحيفة: ضغط إسرائيلي على واشنطن لتوجيه ضربة عسكرية لإيران

غانتس وبارنيا سيحثان محاوريهما الأميركيين على تطوير "خطة ب" تجاه إيران

واشنطن تفرض عقوبات على طهران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان

البيت الأبيض: محادثات فيينا مخيبة للآمال ووقت إيران ينفد

رئيس "الموساد" سلَّم واشنطن معلومات استخباراتية بشأن "نووي" طهران

محادثات فيينا تستأنف الخميس.. وفرنسا: المحادثات مع إيران غير مشجعة

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال إن نافذة المفاوضات النووية "ليست مفتوحة إلى الأبد"

برلين تتمسك بتسويات مسار فيينا وترفض «وثيقة» طهران

ألمانيا تريد «أفكاراً واقعية»... وإيران تطالب بـ«مقترحات واضحة»

وسط التوتر على حدود أوكرانيا.. قمة افتراضية بين بوتين وبايدن

الرئيس الأميركي أعرب لنظيره الروسي عن رغبته في عقد لقاء شخصي معه في المستقبل علماً أن الرئيسين كانا قد عقدا قمة في جنيف في يونيو الماضي

الإمارات… السبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع

لوح حلم غلغامش» التاريخي أعيد إلى العراق

السودان: صدامات قبلية عنيفة غرب دارفور تودي بالعشرات

مقتل 280 حوثياً وتدمير 34 آلية عسكرية بضربات للتحالف

خبر مطمئن من الصحة العالمية حول كورونا أوميكرون/المسؤول عن الحالات الطارئة في منظّمة الصحّة العالمية: لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت نجاعتها ضدّ جميع المتغيّرات حتّى الآن

سفارة السعودية بفرنسا: لا علاقة للسعودي الموقوف في باريس بقضية خاشقجي

سفارة السعودية بفرنسا تطالب بإخلاء سبيل مواطن اعتقل بزعم علاقته بقضية خاشقجي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كل بيت ينقسم على ذاته يخرب/الأب سيمون عساف

فرنسا تُبدل قواعد الإستراتيجية الخارجية.. لبنان نموذجاً/توفيق هندي/جنوبية

3 نقاط غير قابلة للمساومة طلبها ماكرون من عون/منير الربيع/الجريدة” الكويتية

ماكرون باشر اتصالاته لترجمة اتفاقه مع بن سلمان/أنطوان غطاس صعب/اللواء

شطحات اليسار الماروني/وسام سعادة/القدس العربي

“مغامرة” ماكرون: “حيث لا يجرؤ الآخرون”؟/جورج شاهين/الجمهورية

صفقاتٌ بالمليارات… ولبنان ينزلق!/طوني عيسى/الجمهورية

أنا أحبّ بيروت والعيش معًا في لبنان - الجمال والثقافة، يقول لنا معرض جميل ملاعب في "غاليري جانين ربيز"/عقل العويط/النهار

الأمن الصحّي بخطر والتأمين للميسورين فقط/جويل الفغالي/نداء الوطن

رحلة ماكرون اللبنانيّة الى السعوديّة: القصّة/فارس خشان/النهار العربي

إلى العام 2004 در/عماد موسى/نداء الوطن

لبنان بين أبواب الجحيم.. وسكة الخلاص/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

شهادة شخصية وموقف/جهاد الزين/ النهار

تجديد دفتر الشروط على لبنان/نديم قطيش/الشرق الأوسط

مأزق لبنان: بقاء «الطوائف» من دون «الطائف»/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وفد صندوق النقد الدولي: ملتزمون وضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ والتعاون مع الصندوق لإقرارها والأولوية للمسائل الاجتماعية والصحية

كلمة الأب طوني خضره في المؤتمر الصحافي لإطلاق مشروع "لبنانيون من أجل الكيان"

"لبنانيون من أجل الكيان"- الوثيقة الوطنية

جلسة برلمانية “دسمة”… إليكم التفاصيل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء! وسَأَنْصَرِفُ مُنْذُ ٱلآنَ إِلى ٱلأُمَم

سفر أعمال الرسل18/من01حتى11/يا إِخوتي، غَادَرَ بُولُسُ أَثِينَا وأَتَى إِلى قُورِنْتُس، فوَجَدَ يَهُودِيًّا ٱسْمُهُ أَكِيلا، بُنْطِيَّ ٱلأَصْل، كانَ قَدْ جَاءَ مِنْ وَقْتٍ قَريبٍ مَعَ زَوجَتِهِ بِرِسْقِلَّةَ مِنْ إِيطاليا؛ لأَنَّ كلُوديُوسَ قَيصَرَ كانَ قَدْ أَمَرَ كُلَّ ٱليَهُودِ بِٱلرَّحِيلِ عَنْ رُومَا، فَذَهَبَ بُولُسُ إِلَيْهِمَا. وبِمَا أَنَّهُ كانَ مِثْلَهُمَا صَانِعَ خِيَام، أَقَامَ عِندَهُمَا يَعْمَلُ معَهُمَا. وكانَ يُجادِلُ كُلَّ سَبْتٍ في ٱلمَجْمَع، ويُقْنِعُ ٱليَهُودَ وٱليُونَانِيِّين. ولَمَّا نَزَلَ سِيلا وطِيمُوتاوُسُ مِنْ مَقْدُونِية، تَفَرَّغَ بُولُسُ لِلْكَلِمَة، شَاهِدًا لِلْيَهُودِ أَنَّ ٱلمَسِيحَ هُوَ يَسُوع. ولكِنَّهُم كَانُوا يُقَاوِمُونَهَ ويُجَدِّفُون، فَنَفَضَ ثِيَابَهُ وقَالَ لَهُم: «دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء! وسَأَنْصَرِفُ مُنْذُ ٱلآنَ إِلى ٱلأُمَم!». وَٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ ودَخَلَ بَيْتَ رَجُلٍ مُتَعَبِّدٍ لله، ٱسْمُهُ طِيطُس يُسْتُس، وكَانَ بَيْتُهُ مُلاصِقًا لِلْمَجْمَع. وآمَنَ بِٱلرَّبِّ كِرِسْبُسُ رَئيسُ ٱلمَجْمَع، وجَميعُ أَهْلِ بَيْتِهِ، وكَانَ قُورِنْثِيُّونَ كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ لَدَى سَمَاعِهِم بُولُس، ويَعْتَمِدُون. وذَاتَ لَيْلَة، قَالَ ٱلرَّبُّ لِبُولُسَ في ٱلرُّؤْيَا: «لا تَخَفْ! بَلْ تَكَلَّمْ وَلا تَسْكُتْ! فأَنَا مَعَكَ، ولَنْ يُلْقِيَ أَحَدٌ عَلَيْكَ يَدًا لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لي شَعْبًا كَثِيرًا في هذِهِ ٱلمَدِينَة».فأَقَامَ سَنَةً وسِتَّةَ أَشْهُرٍ يُعَلِّمُ بَيْنَهُم كَلِمَةَ ٱلله”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

الياس بجاني/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104608/104608/

لفتني مقال نُشر يوم أمس وفيه يعترض كاتبه، المفترض أنّه من أبناء الطائفة الشيعيّة الكريمة “المعارضين لحزب الله"، على مَن يعتبرون إيران محتلّة للبنان، وأكثرهم، بحسب زعمه، من المسيحيين السياديين. ورأى الكاتب أنّ اعتبار إيران محتلّة بواسطة ذراعها حزب الله، لهو أمّر خطأ، "لأنّ المحتل يجب أن يكون من غير أبناء البلد، بينما مقاتلو حزب الله هم "شيعة لبنانيون" وليسوا غرباء".

وأساء الكاتب إلى الشيعة اللبنانيين أكبر إساءة حين زعم أنّ مقاومة حزب الله ستخدُم الحزب نفسه، إذ ستؤدّي إلى أن "يهيأ للمخيال الشعبي الشيعي العام، أنَّ وجودَ الطائفة مرتبطٌ بقوة الحزبِ، وانّ إضعاف الحزب وادماجه في دولة لبنان هو تهديد للشيعة وخطر على وجودهم"، وهذا برأينا كلام هراء، لأنّ الشيعة، في كواليسهم، هم أكثر التوّاقين إلى إنهاء حالة حزب الله، وقد شهدنا على كوابيسهم جراء ما تعرّضوا له من بطشه في مناطقهم على أثر قيام ثورة 17 تشرين.

الحقيقة على أرض الواقع تناقض طرح الكاتب، إذ تُشير كافة المعطيات بأنّ حزب الله هو تنظيم إيراني 100%، ومَن هم منخرطون فيه يندرجون في خانة "الجنود الإيرانيين"، لا أكثر ولا أقل، حتّى ولو كانوا يحملون الجنسية اللبنانية. يذكّرني وضع حزب الله والمحتلّ الإيراني الفارسي للبنان، بالوضع الذي كان قائمًا إبّان استعمار الدولة الفارسيّة الأشمونيّة لمنطقة الشرق الأوسط، فحينذاك كان أسطول هذه الدولة جبارًا وقد صنع مراكبه الألف أهلُ فينيقيا واليونان وقبرص، غير أنّ رجال الأسطول وجنوده كانوا من أهل فارس ومادي، لأنّ الدولة الفارسيّة المستأثرة والمغتصبة لم تكن تثق بشعوب البلاد التي تحتلّها، وكانت تتعامل معهم على قاعدة: "ادفعوا الضرائب وقدّموا العون لجنودنا وإلّا نؤدّبكم أو نبيدكم". أوَليست وضعية حزب الله تشبه وضعية أهل مادي وأهل فارس لناحية الثقة التي تمنحه إيّاها جمهوريّة إيران الإسلاميّة؟ 

بكل الأحوال، فإنّ قادة تنظيم حزب الله، بمن فيهم سيّدهم نصرالله، يفاخرون بـِ "تأيرنهم وتفرسنهم" علناً، ويعتبرون أنفسهم جنودًا في ولاية الفقيه..

إذًا، ومن دون أدنى شك، وطبقاً للأساليب والممارسات العسكرية والقانونية الفارسيّة، التاريخيّة والحاضرة، فإن حزب الله إيراني يحتل لبنان، كل لبنان!

محاولة هذا الكاتب التمييز بين الاحتلال والخطف في عنوان مقالته، فيها سعي متعثّر لتشويه الحقيقة، مع أنّنا لا نخالفه الرأي بأنّ حزب الله يخطف أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، كما يخطف أبناء باقي الطوائف، ويأخذ الجميع كرهائن بقوة الهيمنة وسطوة السلاح، وبحجّة تحالف الأقليّات المذهبي، كما وبإغراءات الخدمات والمال، وبعزل الشعب اللبناني عن المجتمع الدولي وعن الشعوب العربية.

لكن!!!

أوَليس في عمليّة الخطف هذه احتلال لذاتيّة مَن يحتجزهم ولقرارهم، كما فيها احتلال لسيادة الدولة وقرارها؟! أوَليس التأثير من خلال احتلال القرار أقسى وأوجَع وأفعل من مجرد احتلال التراب؟!!

إنّ عملية خطف حزب الله القسرية للبنان واللبنانيين، أكثر ما تنعكس على الطائفة الشيعية التي باتت منقسمة حول هويّتها وانتماءها منذ حقبة الاحتلال السوري للبنان وبالتنسيق الكامل والممنهج بين نظام الأسد وجمهورية الملالي.

من منّا لا يتذكر معارك إقليم التفاح الدموية، يوم جرى تدجين حركة أمل وأيرنتها بالقوة المسلحة، وكذلك وبنفس الأسلوب الإرهابي تم التعامل مع كل المجموعات والأحزاب والأفراد الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مقاومين ويسعون لتحرير فلسطين.

باختصار، نحن نؤكّد بنعم مُدوّية، أنّ إيران تحتل لبنان، كل لبنان، وفي نفس الوقت هي تحتلّ قرار الطائفة الشيعية وتأخذها رهينة.

من هنا، نعم المطلوب تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، وفي نفس الوقت فك أسر الطائفة الشيعية من خاطفيها، وإعتاقها من وضعية الرهينة...

والأهم أنه في أيّ حلّ للمعضلة اللبنانيّة، حاضراً أو مستقبلاً، يقضي بعدم إلحاق عسكر حزب الله المؤدلج والممذهب إيرانياً بالجيش اللبناني تحت أي ظرف.

يبقى أن كل السياديين اللبنانيين، وتحديداً المسيحيين منهم، ليسوا ضد الطائفة الشيعية لا من قريب ولا من بعيد، ولا هم يعتبرونها بأي شكل من الأشكال شريحة غير لبنانية، بل لبنانية قلباً وقالباً وروحاً وانتماء وواجبهم الوطني مساعدتها على التحرر من وضعيّات الخطف والرهينة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو وبالصوت والنص/من هي القديسة بربارة؟

جمع وتنسيق/الياس بجاني/05 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/49538/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%af-%d8%a5/

من أرشيف سنة 2013

تكرِّم الكنيسة الجامعة تذكارَ القدّيسة بربارة في 4 كانون الأوّل وتطلب شفاعتها. إنّما يختلف المؤرّخون في تحديد زمن ولادتها واستشهادها. فقد ارتأى بعضهم أنّها نالت إكليل الشهادة عام 235م إبّان الإضهاد السابع الذي أثاره الإمبراطور مكسيمانوس الغوثيّ ضدّ المسيحيّة، ومِمّا يؤكّد صحّة هذا الرأي ، ما جاء في قصّتها، أنّها راسلت العلّامة أوريجانس المتوفّي عام 255

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

لا مبالاة من “الحزب”… ما مصير البيان السعودي-الفرنسي؟

وكالة الانباء المركزية/07 كانون الأول/2021

الأزمة في لبنان على تدحرجها، ويخطئ من يعتقد أن حل الجانب الدبلوماسي منها المتصل بالأزمة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي على ما تضمنه البيان الفرنسي – السعودي المشترك، الصادر عقب لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد االامير محمد بن سلمان، بات في اليد ومتوافرا لمجرد الاعلان عنه، لان تنفيذه، وقف على مدى تجاوب حزب الله الرافض التسليم للدولة وقرارها، وخصوصا لجهة حصر السلاح بالمؤسسات الشرعية، والا يكون لبنان منطلقا لأي اعمال ارهابية تزعزع أمن المنطقة واستقرارها ومصدرا لتجارة المخدرات. إضافة، فقد شدد البيان على اهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على الامن والاستقرار، وعلى احترام سيادة لبنان ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الامن 1559 و1701 1680والقرارات الدولية ذات الصلة وهنا بيت القصيد. ولعل تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في هذا السياق خير دليل اذ كتب بالفرنسية: في هذا العبور للصحراء مع خطر السقوط في هاوية المجهول نعتبر ان مبادرة ماكرون لانقاذ لبنان شجاعة بشكل ملحوظ لكننا لا ننسى قوى الظل ودورها التقليدي في افساد كل شيء وقتل كل شيء”. عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله يقول لـ”المركزية”: “إن البيان السعودي الفرنسي كناية عن إعادة تذكير بالقرارات الدولية ووجوب تطبيقها، لكن الامر كما هو معروف وقف على مدى تجاوب حزب الله غير المبالي أصلا بالمبادئ والقوانين. لذا وكما قال رئيس الحزب وليد جنبلاط مطلوب اليوم قبل تطبيق القرارات والتزام الدستور استعادة لبنان من المحور الايراني، وتاليا قيام نظام سياسي جديد يركز على بناء المؤسسات وتفعيل الموجود منها من اجل ضبط المعابر الشرعية وغير الشرعية لوقف التهريب والحؤول دون تصدير الممنوعات من كبتاغون وسواه الى الدول العربية الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي طالبتنا وناشدتنا أكثر من مرة بضرورة مكافحة تصدير هذه الآفة السيئة والمضرة بأبنائها”. وختم ردا على سؤال بالدعوة الى انتظار مسار فيينا التفاوضي بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية الايرانية لتبيان ملامح الصورة النهائية للحل الذي سيشمل دول المنطقة بدءا من العراق مرورا بسوريا وصولا الى لبنان المعلق في الهواء بين الحياة والموت منذ عقود.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 7 كانون الأول 2021

وطنية/الثلاثاء 7/12/2021

الجمهورية

أبدى مرجع رسمي أمام زواره إنزعاجه من ضعف إنتاجية الحكومة حتى الآن على رغم كثرة الملفات الملحّة.

سأل مراقبون عن أسباب عدم مشاركة مستشارين لشخصية عن أسباب عدم مشاركة مستشارين لشخصية بارزة في إجتماعات لجنة متخصّصة، وهو ما تُرجم رفضاً لمشاركة غير الرسميين فيها.

يؤكّد كل فريق سياسي أنّ غالبية المغتربين الذي تسجّلوا للإقتراع في الإنتخابات المقبلة هم من مؤيّديه.

اللواء

تنشغل دوائر لبنانية بتتبع الآلية التنفيذية للمبادرة الفرنسية - السعودية تجاه لبنان، ومدى انعكاسات التجاذبات الإقليمية والدولية عليها..

يتحفّز الصرافون لعملية ارتفاع جديد في سعر صرف "العملة الخضراء" في السوق السوداء، قبل عيدي الميلاد ورأس السنة.

طالبت جهات أهلية بيروتية هيئات الرقابة، لا سيما التفتيش المركزي بالتدخل لمعرفة أين تذهب مياه العاصمة، ويحرم منها المشتركون، أو تباع لهم بعد ذلك بالوسائل المعروفة؟

نداء الوطن

مرشّح رئيسي على لائحة السلطة لهيئة مكتب الاتحاد العمالي العام مدَّعى عليه من النيابة العامة بجرم تزوير متعلق بأعمال نقابية. وهو يترشح تارة باسم مياومي سكك الحديد وطوراً تحت اسم مؤسسات واقعة تحت يديه من خلال عضويته في مجلس ادارة الضمان الاجتماعي.

يتردد أنّ "الخطّ التاريخي" الخارج والمبعد من التيار الوطني الحر حسم عدة ترشيحات له، من بينها في بعبدا، كسروان، ودائرة بيروت الأولى (المقعد الأرمني الكاثوليكي).

على ضوء مشاركة وزير الزراعة عباس الحاج حسن في اجتماع السراي الموسع أمس للبحث في موضوع الإشكالات مع المملكة العربية السعودية تتردد معلومات أنه قد يكون هناك اتجاه تصعيدي من الثنائي الشيعي بحيث يمتنع الوزراء الشيعة عن حضور الإجتماعات الوزارية على قاعدة أنه لا يجوز ومن غير المقنع أن تتم مقاطعة جلسات مجلس الوزراء وحضور مثل هذه الإجتماعات.

الأنباء

اتصال لم يحصل وكان متوقعاً حدوثه في نهاية الاسبوع بين مرجعيتين دولية ومحلية.

لا موعد محدداً بعد لعودة النشاط الدبلوماسي على خط اكثر من عاصمة رغم التطورات الايجابية. 

البناء

تؤكد مصادر خليجية أن زيارة مسؤول الملف الأمني في الإمارات إلى طهران سبقها تقدير موقف أعده محللون أمنيون  وإستراتيجيون أميركيون وأوروبيون لحساب الإمارات، توصل إلى حسم استحالة قدرة إسرائيل القيام بشن حرب على إيران، ودعا الإمارات إلى تسريع تمتين العلاقات بإيران.

قال مرجع نيابي إن اقتراح قانون الكابيتال كونترول الذي حمل اسم قانون نقولا نحاس شكل أول دعسة ناقصة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي في الملف الاقتصادي والمالي، وأثار الشكوك حول المسار التفاوضي الذي تجريه مع صندوق النقد الدولي واحتمال إخضاعه لمصالح المصارف ورؤية المصرف المركزي.

الأخبار

كل من يلتقون الرئيس سعد الحريري، في مقر إقامته في الإمارات، يخرجون بانطباع أن الرجل في "وضع نفسي" صعب. قراره عدم خوض الانتخابات يعود لأسباب كثيرة، أهمها اعتقاده بأنها لن تحصل أبداً، إلى جانب أنه ليس مستعداً للتحالف مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وقد أبلغ الحريري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه لن يمنع أنصاره من التصويت للأخير، لكنه لن يخوض الانتخابات ضمن تحالف واسع، مشيراً إلى أن الجمهور القريب منه سيكون أقرب الى من يتفاعل معه الحريري سياسياً. زوّار الحريري يؤكدون أن ما يزيد من متاعبه شعوره بقساوة مفرطة في تعامل القيادة السعودية معه.

تبدي موسكو اهتماماً بما سُرّب عن قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عدم خوض الانتخابات النيابية المقبلة. وعلمت "الأخبار" أن مسؤولين روس حمّلوا مستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان رسالة "بضرورة إعادة النظر في هذا القرار". وقد زار شعبان الحريري في الإمارات وأكّد له أن روسيا "تتمنّى عدم خروجه من الحياة السياسية وانسحابه بالكامل"، وأن هناك حرصاً لدى موسكو على معرفة خلفيات هذا القرار.

بخلاف التكهّنات المحليّة التي وصلت إلى حدّ وصف المحادثة الهاتفية القصيرة بين وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بـ"هاتف الأحلام"، عُلم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "خطف" الاتصال المركّب على "الطريقة اللبنانية". إذ أحرج ماكرون مضيفه السعودي و"ألزمه" التحدث مع ميقاتي الذي أجاب على اتصال ماكرون وبقي "على الخط" في انتظار ابن سلمان. كما عُلم أن المحادثة بين الرجلين لم تتجاوز تبادل التحيات والمجاملات، وقد حرص ابن سلمان، بعد مغادرة ماكرون، على إبلاغ المقرّبين منه بأن "لا جديد" في شأن لبنان. "الانبهار" بالاتصال الهاتفي دفع البعض إلى تذكّر ما يُرى عن شاعر نظم مدحاً بأحد الأمراء، فأمر الأخير وزيره بنفحه 1000 دينار. وعندما طالب الشاعر الوزير بالمال، قال له الأخير: لقد أسررته بكلام، فأسرّك بمثله!

نفت مصادر في قوى الأمن الداخلي أن تكون في أجواء الاتصالات التي يجريها قائد الجيش العماد جوزيف عون مع واشنطن وعواصم أوروبية وعربية لتمويل صندوق دعم لرواتب العسكريين. وأكّدت المصادر أن مندوبين من قوى الأمن حضروا اجتماعاً واحداً في السفارة الأميركية، في حضور ملحقين عسكريين من دول عدة وممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية، جرى خلاله عرض الحاجات المالية واللوجستية لمختلف الأجهزة. لكن قيادة قوى الأمن غابت عن أي اجتماعات أخرى، ولم تطّلع على نتائج اتصالات قائد الجيش. ما يصلها من معطيات يركّز على فكرة واحدة، وهي أن عون يطرح أمام الجهات المموّلة ضرورة عدم حصر الدعم المالي بالجيش وحده، بل مساعدة كل القوى العسكرية وإدارات أخرى.

لم يتقاضَ الأجراء الدائمون في وزارة الشؤون الاجتماعية رواتبهم منذ ستة أشهر. ويبلغ عدد هؤلاء نحو 500، يعمل بعضهم في الوزارة منذ نحو 25 عاماً. وهذه ليست المرة الأولى التي يعانون فيها من التأخّر في دفع رواتبهم، إذ بدأ هذا "النمط" منذ نحو سنتين. في المرة الأولى، تأخر دفع الرواتب ثلاثة أشهر، وفي المرة الثانية ثمانية أشهر، واليوم انقضت ستة أشهر من دون أن يقبض الموظفون في مراكز الخدمات الإنمائية رواتبهم التي لا يتجاوز معظمها مليونين و200 ألف ليرة. كما لم تصرف لهم بدلات النقل منذ تموز الماضي. ولم تُجدِ محاولات الموظفين مراجعة وزير الشؤون الاجتماعية السابق رمزي مشرفية والوزير الحالي هكتور حجار. ففي كل مرة يراجعون فيها الوزارة، يأتي الجواب بأنّ جداول الصرف موجودة لدى ديوان المحاسبة. وعند مراجعة الديوان، يتبيّن أن لا وجود لأيّ جداول، علماً بأنّ هذه الجداول تُرسل من وزارة الشؤون إلى وزارة المال.

بعد طول انتظار، استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود أهالي الموقوفين في قضية انفجار مرفأ بيروت، ممن لا يزالون قيد الاحتجاز منذ أكثر من عام، رغم أن المحقق العدلي طارق البيطار أكّد لهم سابقاً الإفراج عنهم قريباً كون المخالفات التي ارتكبوها "صغيرة". عبّود أبلغ الأهالي أنه "لا أستطيع التدخل ولا أمون على المحقق العدلي كي يعيد النظر بالملف، ولا صلاحية لي في اتخاذ أيّ قرار". لكنه وعدهم بـ"المساعدة"، وطلب منهم "عدم تصديق ما يُكتب عني في بعض وسائل الإعلام" حول انحيازه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 7/12/2021

وطنية/الثلاثاء 7/12/2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

على وقع  لا كابيتال ولا كونترول انعقدت الجلسة التشريعية في قصر الاونسكو برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري..لكن أولى ثمار جلسة كانت إعادة إقرارالبرلمان صيغة الدفع بالدولار للبطاقة التمويلية فسارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الإعلان أن المساعدات ستدفع دولاريا", والوفر المحقق في الهبة الدولية سيكون بالحد الادنى سبعة ملايين دولار وسنرفع عدد العائلات المستفيدة...

إنما الأهم هو ما أشاعه ميقاتي عن احتمال استخدام 80 مليون دولار من "حقوق السحب الخاصة المعروفة بال sdr" على مدى شهرين لتنفيذ مشاريع محددة وبعدها يستكمل البنك الدولي التمويل..وهنا أفلت الرئيس بري غمزته بقوله:"فلنمول منها مصانع كهربا حيث الهدر الأكبر, وعندها نوفر أموالا" طائلة"..

في أي حال اذا كانت الاهتمامات الاجتماعية والاعلامية والسياسية باتت تتعاطى على أساس الاعتياد المجتمعي العام على توسل الإعانات في ظل العيشة المذلة وكأنها طويلة الأمد إلا أن الملفات الداخلية على تنوعها والخارجية على دقتها تضع بديهيا" جميع المسؤولين المعنيين مباشرة بالناس والبلد، ومن دون استثناء أمام واجباتهم ومسؤولياتهم وقبل ذلك أمام ضمائرهم إن وجدت من أجل إخراج اللبنانيين من هذا الدرك وعلى الأقل معاودة جلسات مجلس الوزراء، علما"أن السبب الأول لعدم انعقادها لا يزال موجودا"بفعل عدم تبلور حل حتى الآن لقضية القاضي العدلي طارق البيطار وتحقيقات انفجار المرفأ...

واليوم لفت ما قاله رئيس الجمهورية العماد عون خلال لقائه نقيب المحامين الجديد ناضر كسبار مع أعضاء مجلس النقابة:"إن القضاء في لبنان ليس بخير وعلى الجميع العمل من أجل حمايته ومنع الضغوط على القضاة وشدد على القضاة والمحامين أن يكونوا سدا منيعا في وجه الفساد والتدخلات السياسية,التي تحجب الحقائق وتعرقل وصول الحقوق إلى أصحابها".

في الغضون وإذ ينظر الى المبادرة الفرنسية-السعودية حيال لبنان كبارقة أمل للبنان في حال تم تثميرها في حدود مجالاتها ومتابعة" للبيان السعودي-الفرنسي ذي الصلة كان تأكيد من قصر بعبدا للسفيرة الفرنسية بعد لقائها الرئيس أن السعودية أبدت التزامها مساعدة لبنان الذي عليه ان يثبت صدقيته في التزامه الإصلاحات...مصادر وزارية اكدت لتلفزيون لبنان أن مساع جدية تبذل بين كبارالمعنيين لتلقف النتيجة الايجابية التي افضت اليها زيارة ماكرون إلى السعودية موضحة"بالتوازي أن الاتصالات جادة ومستمرة من أجل الوصول بهذه الأجواء,إلى استئناف جلسات مجلس الوزراء عبر حل يرتقب أن تتم بلورته "لا يمس هيبة القضاء وينطلق من مبدأ فصل السلطات" فيأتي "الحل من دون الإذعان لمطلب تنحية القاضي طارق البيطار ومع إسناد ما يخص النواب والوزراء والرؤساء في موضوع التحقيقات الى هيأة خاصة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لا صوت يعلو فوق مطرقة التشريع ... اليوم كانت جلسة نيابية عامة دسمة من حيث جدول الأعمال المتخم بالبنود الحيوية التي تحاكي هموم الناس وحاجاتهم ومطالبهم في حمأة الأزمات المعيشية والإقتصادية والإجتماعية المستفحلة.

فهل ثمة أهم من المساعدات الإجتماعية والبطاقة التمويلية.

(أوليس) الدولار الطالبي حاجة ملحة لطلاب لبنان الذين ينهلون علومهم في الخارج.

ثم ألا تعد الوكالة الوطنية للدواء إنجازا إصلاحيا بامتياز.

وعلى المقياس نفسه تقاس سائر القوانين المدرجة على جدول الأعمال.

 بشهادة الحاضرين في قاعة المناقشات البرلمانية في الأونيسكو ومن هم خارجها كانت الجلسة النيابية تشريعية بامتياز بحيث خلت من السجالات السياسية فحلت محلها مداخلات تقنية وقانونية بقيادة الرئيس نبيه بري.

 في الجلسة إسترعت الإنتباه سلسلة مواقف للرئيس بري أبرزها ما اعتبر فيها أن دوامة الدولار الطالبي جرصة من أكبر الجرصات إذ اتخذنا بشأنها قرارات عدة لكنها لم تنفذ وقد تم اليوم إقرار تشريع يلزم المصارف بصرف الدولار الطالبي بألف وخمسمئة ليرة.

 وفي مواقف رئيس المجلس أيضا أن أكبر مكان للإهدار هو الكهرباء.

 أما في موضوع المساعدات الإجتماعية والبطاقة التمويلية فبرز تحفظ نواب كتلة التنمية والتحرير عن اعتماد منصة (IMPACT) معتبرة أن ثمة فضيحة إدارية تكمن في استقبال التفتيش المركزي الهبات وإدارتها وتوزيعها فيما هو في الوقت عينه الجهة الرقابية.

 الحصاد التشريعي إذا كان وافرا والكرة الآن في ملعب الحكومة التي عليها الإلتزام بتطبيق القوانين التي أقرت وإصدار المراسيم التطبيقية لها.

في ملف التفاوض بين لبنان وصندوق النقد الدولي وبينما كان المشرعون يقرون مشاريع واقتراحات القوانين كانت بعثة الصندوق تباشر جولتها على المسؤولين اللبنانيين مبدية إستعداد الصندوق للإستمرار في مساعدة لبنان على وضع برنامج متكامل يمكنه من مواجهة الأزمة المالية والإقتصادية الراهنة.

 في السياسة  كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن خلال زيارته الأخيرة للسعودية أنه سيتصل بنظيره اللبناني ميشال عون فور عودته إلى باريس.

وبعد مضي أيام على عودته لم يعلن عن أي إتصال بهذا الشأن لكن رئيس الجمهورية أطلع اليوم من السفيرة الفرنسية على أجواء زيارة ماكرون.

السفيرة (آن غريو) صرحت في قصر بعبدا بأن السعودية أبدت التزامها مساعدة لبنان الذي عليه أن يثبت صدقيته في إلتزامه الإصلاحات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

من القوانين الضرورية التي لا يتم إقرارها إلا مشوهة ، الى القوانين الضرورية التي تقر و لا تطبق ، الى القوانين الضرورية التي تقر بلا آليات تنفيذية ولا تمويل . هذا هو ملعب الحكومة والمجلس النيابي والمنظومة ، والجامع المشترك بين هذه الفئات من المشاريع المفخخة ، هو الشعبوية . انطلاقا من هذه الذهنيات المريضة ، يتم تطيير قانون الكابيتال كونترول ، ويتم إقرار شبكة الأمان الصحي والدولار الطالبي ، والعقاب المشدد لناشري الكورونا. في المختصر غير المفيد، الدولة معجوقة لكن عجقتها بلا بركة: لا قمح ولا طحين ولا دواء ولا ماء ولا محروقات ولا مستلزمات طبية ولا تعليم، فيما الدولار يحلق، والليرة تنهار، والتضخم يقضي على الناس، بعدما استنزف طاقاتهم ومدخراتهم وإمكاناتهم على الصمود. في المحصلة مثلان : الرئيس بري يرى في عدم تطبيق قانون الدولار الطالبي جرصة موصوفة، والنائب جبران باسيل قرأ في قانون الكابيتال كونترول زعبرة، لكن الجرصة ان الجرصة لم تجد من يغسل وسخها، ولا الزعبرة وجدت من يقمع الزعبرجية، بل على العكس فإن الوباءين يزهران ويتحوران في كنف المنظومة وعنايتها ... في الشق المطل على الخارج من العجقة الحكومية، فقدان البرنامج العملي والعلمي الموحد يسرع الدوران الرسمي في الحلقة المفرغة وينذر جديا بضياع الفرصة الهشة المتاحة للافادة من أموال صندوق النقد، والمساعدات العربية والدولية.

 ولا يتوقف التعثر عند الأرقام بل يتعداه الى الأطر الموازية المتمثلة في التدقيق الجنائي الذي يفترض أن يبدأ بمصرف لبنان ولا ينتهي قبل الغوص في إدارات الدولة ووزاراتها وصناديقها المنهوبة كلها. وغني عن القول إن أوعية الدولة متصلة، ولا تنفصل عن أمنها المجير وسيادتها المصادرة وقضائها المستهدف، من حفرة المرفأ المدمر وصولا الى أعلى هرم هذه السلطة. هذه الأعطال معطوفة على امتناع رئيس الحكومة عن دعوة مجلس الوزراء للاجتماع، طيرت المبادرة الفرنسية-السعودية وتكاد أن تطير لبنان.

 وسط هذه المعمعة الجهنمية استفاق اللبنانيون على أنباء تفيد بأن الدولارات البنكنوط بطبعاتها القديمة لم تعد قابلة للصرف، ما اثار موجة خوف لدى من تمكنوا من تخليص بعض أموالهم من المصارف وخبأوها تحت مخداتهم تحسبا للأيام السود. الجريمة أخذت ابعادا أكبر لأن الدولة تركت شعبها طعاما لذئاب السود، ولم تكلف نفسها طمأنتهم الى أن لا أسس علمية لهذه الأنباء، لأن الدولار دولار كيفما تبدل شكله. وتغافلها ناجم عن أنها تطمع مثل تجار العملات الى إجبار الناس على التخلي عن مدخراتهم تكبيرا لكتلة الدولار المتداولة في الأسواق . أيها اللبنانيون لا تتوقعوا الفرج يأتيكم على يد هذه الطغمة ، الخلاص تصنعونه أنتم عبر الانتخابات ، لذا افرضوا الاستحقاق واقبلوا على صناديق الاقتراع، وما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

جلسة نيابية منتجة. هذا ما اصطلح عليه المتخاصمون والمتحالفون تحت قبة البرلمان .

 اقرار لمكتب الدواء عسى ان يخفف الفاتورة الدوائية عن كاهل اللبناني، والدولار الطالبي عسى ان يتم تنفيذه رغم التجارب المعيبة كما اشار الرئيس نبيه بري، كما تم اقرار شبكة الامان الاجتماعي، وسط امان سياسي أكد حسن سير العمل النيابي، من دون ان ينسحب على العمل الحكومي المعلق بسبب انحراف قضائي يكاد يقضي على الحقيقة المرجوة بفعل نكد سياسي واستنسابية غير مسبوقة .

 فالقضاء ليس بخير بحسب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي دعا القضاة والمحامين الى ان يكونوا سدا منيعا بوجه الفساد والتدخلات السياسية التي تحجب الحقائق وتعرقل وصول الحقوق الى اصحابها .

 اما اصحاب الوجع اليومي من اللبنانيين المتقلبين على ارتفاع الاسعار من جنون لحم البقر الى جنون الخضار، فيرزحون اليوم تحت الخطر المستجد كورونا، حيث ارتفاع عداد الاصابات اليومية ينذر باقتراب تفش جديد للوباء ما لم يتدارك اللبنانيون – كل اللبنانيين – الامر، حكومة ومواطنين ..

 ومن موطن العرب الاقحاح رسائل استراتيجية اصابت عمق الاراضي السعودية، فقد اعلن الجيش اليمني تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عددا من الاهداف العسكرية في الرياض وجدة ومدن اخرى، ردا على المجازر التي يرتكبها اهل العدوان بحق الشعب اليمني .

 طائرات وصواريخ باليستية لا تشكل خطرا على السعوديين كولي العهد محمد بن سلمان، بحسب مجلة فورين بوليسي الأميركية، التي اعتبرت ان الشعب السعودي يحتاج الى الحماية ممن وصفته بالطاغية ، الذي حول مملكته الى سجن كبير للنشطاء والاكاديميين وعلماء الدين والصحفيين .

 وعلى صفحات المجلة الاميركية كان الحديث عن الحرب الاجرامية التي تسببت باكبر ازمة انسانية في العالم.

 فاين ابواق محمد بن سلمان ومنابره السياسية من هذا الوصف الاميركي ؟ وهل ما يقوله الاميركيون حرية رأي، وما يقوله اللبنانيون قدح وذم؟ وهل سيسحب الامير سفيره من الولايات المتحدة الاميركية؟ ام سيسحب اتباعه السنتهم كالعادة، ولا ينطقون ببنت شفة ضد اي امريكي ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

قبل إقرار القوانين التي تكافح الفساد، لعل الأجدى بمن يعنيهم الأمر، أن يبتكروا الوسائل الكفيلة بمكافحة المزايدات، التي ترتفع وتيرتها بشكل ملحوظ كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية المقبلة. آخر فصول المسرحية الدائمة في هذا الإطار، اقتراح قانون تقدمت به كتلة القوات اللبنانية اليوم لتمديد العمل بقانون تعليق العمل بالسرية المصرفية لمدة عام، بعدما شارف العام الاول على الانتهاء، من دون إنجاز التدقيق الجنائي، الذي يجتاز مطبا تلو الآخر.

 وللتذكير، ففي جلسة 21 كانون الاول 2021، أي قبل سنة تقريبا، تم التصويت على اقتراح قانون تعليق العمل بالسرية المصرفية. حينها، تقدم نواب تكتل لبنان القوي باقتراح ترك المهلة مفتوحة، غير أن نواب القوات وغيرهم أصروا على مهلة السنة، فكان لهم ما أرادوا. “فشو عدا ما بدا اليوم”؟

 في كل الاحوال، وعلى رغم اسقاط صيغة الكابيتال كونترول الملتبسة أمس، جلسة تشريعية حافلة سجلت اليوم في الاونيسكو، معالمها حياتية وتربوية وصحية في اكثر من اتجاه، والتفاصيل في سياق النشرة. وفي وقت يترقب اللبنانيون الترجمة العملية لعودة الحرارة الى خطوط التواصل اللبنانية-السعودية، وفيما يسود الغموض مصير معاودة جلسات مجلس الوزراء، لفت اليوم تطور قضائي تمثل في اتخاذ رئيسة الغرفة الثانية عشرة بالتكليف في محكمة الإستئناف المدنية القاضية رندا حروق قرارا برد طلب رد القاضي طارق البيطار المقدم من الوزير السابق يوسف فنيانوس شكلا لعدم الإختصاص، ما يعني حكما عودة المحقق العدلي الى ممارسة نشاطه بعدما كفت يده لأسابيع.

 وفي غضون ذلك، جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيد التزام لبنان وضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ والتعاون مع صندوق النقد الدولي من اجل إقرارها بسرعة من خلال المحادثات التي ستجري بين الجانبين اللبناني والدولي. الرئيس عون الذي التقى بعثة الصندوق مع رئيسها الجديد، اطلع الوفد على المراحل التي قطعتها عملية الوصول الى بدء التحقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان لتحديد الخسائر والمسؤوليات تميهدا لتوزيع هذه الخسائر، لافتا الى العراقيل التي وضعت في طريق هذا العمل الإصلاحي الضروري.

 وشدد رئيس الجمهورية على إعطاء الأولوية للمسائل الاجتماعية والصحية ومواجهة حالات الفقر، والمضي في اصلاح البنى التحتية في البلاد مثل الكهرباء والاتصالات وإعادة تأهيل مرفأ بيروت، فضلا عن المشاريع المائية والسدود وغيرها، من دون تجاهل ما لقطاع الخدمات من أهمية في الاقتصاد اللبناني، إضافة الى قطاعي الصناعة والزراعة.

 واكد الرئيس عون ان بعثة صندوق النقد الدولي ستكون على تواصل دائم مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين للوصول الى توافق على بنود الخطة الإصلاحية التي ستحقق تدريجيا النهوض الاقتصادي الموعود. غير ان البداية من المزايدات السياسية اليوم في قصر الاونيسكو.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

 يمكن اعتبار الجلسة التشريعية اليوم، هي آخر جلسة تشريعية لهذه السنة، إلا إذا ارتأى الرئيس بري معايدة النواب بجلسة إضافية قبل الدخول في مدار الاعياد.

الجلسة اقرت قرابة عشرة اقتراحات قوانين، فيما الكابيتال كونترول لم يسلك طريقه إلى الإقرار، بعدما سقط أمس في جلسة اللجان النيابية المشتركة.

لكن بعض اقتراحات القوانين التي تم إقرارها، قد تشي بمواجهة بين المجلس والمصارف، لجهة الدولار الطالبي.

 قضائيا، تطور بارز في قضية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، فقد ردت القاضية رندة حروق المكلفة رئاسة الغرفة 12 لمحكمة الاستئناف المدنية في بيروت، بعد تنحي القاضي نسيب ايليا، دعوى رد المحقق العدلي في جريمة تفحير المرفأ المقدمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس لعدم الاختصاص النوعي. وقررت ابلاغ البيطار مضمون قرارها لمتابعة السير بتحقيقاته.

 في عداد كورونا اليوم، تسجيل 1707 إصابات جديدة كما تسجيل 10 حالات وفاة جديدة.

 في الملف النووي الإيراني، كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني يعلن من  موسكو: "سنواصل المحادثات يوم الخميس... وننتظر خطوات عملية من جانب الغرب".

لكن البداية من قضية شغلت اللبنانيين، ما قصة الدولار القديم؟ والدولار الجديد؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

 عاد المحقق العدلي طارق البيطار إلى قواعده في العدلية سالما فلا التهديد بالقبع فرض عليه حظر التجوال ولا كف اليد كبل يديه عن المضي في تحقيقاته وبحكم قضائي مبرم أطلق سراح يد البيطار بعد كفها مرتين بوصف محكمة استئناف بيروت قرار القاضي حبيب مزهر منعدم الوجود وكأنه لم يكن وبأنه عرقلة موصوفة ومثبتة قانونا، وقضى قرار محكمة الاستئناف بالرجوع عن قرار مزهر لصدوره عمن لا يملك حق إصداره قانونا كما ألزم قرار الاستئنافية الوزير السابق والمدعى عليه الصادرة بحقه مذكرة توقيف غيابية يوسف فنيانوس دفع غرامة قدرها ثمانمئة ألف ليرة.

 الاستئنافية استندت في حكمها إلى حراك قانوني قاده محامو الضحايا الأجانب من الفئات المهمشة وإذا كان هؤلاء المحامون الذين يصطلح بعض القضاة على تسميتهم الفرسان الثلاثة قد أعادوا قطار التحقيق إلى سكته الصحيحة فهل من فارس مغوار يجمع طاولة مجلس الوزراء المستديرة بعد أن انكشفت ذريعة البيطار؟. بالقبع الملموس ثبت أن ربط مجلس الوزراء بالمرفأ غير مسند بصحيح الدستور حيث لا صلاحية للحكومة في فك هذا اللغم والحل في تلازم المسارين القضائي والنيابي القضاء قال كلمته وثبت البيطار، ومجلس النواب بهيأته العامة اليوم لم يأت على ذكر أي موقف حول المرفأ وأسقط المجلس صفة العجلة عن اقتراح القانون المقدم من كتلة الجمهورية القوية لإلغاء طلب الأذونات عن الموظفين العامين وأحيل القانون على اللجان وجل ما خرجت به جلسة اليوم نواب يسألون علام صوتنا؟ ويقتلون الوقت باللعب على الهواتف المحمولة وإعطاء الدروس في الإنسانية بإقرار قانون يعفي أي شخص من العقوبة إذا ما قدم المساعدة لشخص آخر وإذا وقع أحد ب"تقللو الله وبتركض عليه" هكذا علق رئيس المجلس نبيه بري فماذا عن سقوط البلد الحر؟ من سيأخذ بيده في ظل جائحة كورونا السياسية؟ وأين تكمن قطبة التعطيل المخفية؟

 مجلس النواب يماطل لا حل قضائي ولا انفراج حكومي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يقف عند خط الوسط بين الثنائي الفرنسي السعودي المتقدم خطوة إلى الأمام والثنائي الشيعي الذي يعرقل هذا التقدم وعند خطوط معرقلة تتكرر مطالب ضرورة الإصلاحات الواردة اليوم عبر بعثة صندوق النقد الدولي وجولتها على المسؤولين وهو ما أكدته السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو بقولها إن السعودية أبدت التزامها مساعدة لبنان الذي عليه أن يثبت صدقية في التزامه الإصلاحات أضيف إلى هذه المواقف تأكيد سعودي عماني لأهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان أزماته وألا يكون منطلقا لأي أعمال إرهابية أو إجرامية تزعزع الاستقرار في المنطقة بحسب بيان صادر عن لقاء ولي العهد السعودي بالسلطان العماني.

 وعلى توقيت الجولة الخليجية لولي العهد السعودي قبل قمة دول مجلس التعاون التي تحتضنها الرياض منتصف الشهر الجاري أعادت فرنسا فتح ملف مقتل الصحافي جمال خاشقجي من خلال توقيفها خالد بن عائض العتيبي الاسم الوارد من ضمن مجموعة القتل في قنصلية إسطنبول وأوضحت الإذاعة الفرنسية أن العتيبي مطلوب من الإنتربول بعد مذكرة توقيف بتهمة اغتيال صادرة عن تركيا ووضع رهن الاعتقال القضائي والتي تسعى بشكل خاص لتأكيد هويته بشكل نهائي. لكن أزمات الدول غالبا ما تسوى: بابتسامات.. كحال قمة بايدن بوتين الافتراضية اليوم التي زرعت على الخطوط السلكية واللاسلكية والمشفرة والمغلقة تفاهمات على لقاء  مشترك بعدما تعذر الود في قمة العشرين.

 

اهالي شهداء مرفأ بيروت اعتصموا في محيط الاونيسكو تزامنا مع الجلسة العامة

وطنية/07 كانون الأول/2021

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن اهالي شهداء مرفأ بيروت اعتصموا في محيط الاونيسكو قبل ظهر اليوم، وسط إجراءات امنية مشددة من الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية في محيط المكان الذي استتبع بقطع الطرق امام الاونيسكو، وأتى الاعتصام اليوم مواكبا لجلسة مجلس النواب و"تعبيرا عن رفضهم لاي تمييع وخزعبلات قانونية من قبل مجلس النواب للمس بسير التحقيق العدلي للقاضي طارق بيطار وايضا لعدم تحجيم صلاحية المجلس العدلي".  تخلل الوقفة مطالبات تحذيرية وتصعيدية من قبل الاهالي الذين رفعوا الاعلام اللبنانية وصور ابنائهم الشهداء ولافتات ترفض "التدخل السافر والفاضح والمستمر من قبل احزاب وبعض من في السلطة الفاسدة التي باتت لا تؤتمن في كشف الحقائق ومعاقبة المرتكبين المجرمين في اكبر كارثة والتي تفوق الوصف بسقوط مئات الضحايا والاف الجرحى الأبرياء وتدمير ثلث العاصمة بيروت"، مستنكرين "التهديدات والتحذيرات الخبيثة للقاضي بيطار الذي يعمل بكل مناقبية وجدية ومسؤولية لكشف الحقيقة كل الحقيقة"، وطالبوا بـ "ضرورة رفع الحمايات والحصانات السياسية فورا من اي استدعاء يوجه لاي كان من قاضي التحقيق العدلي لاجل تحقيق العدالة التي طالما انتظرها اللبنانيين عامة واهالي الشهداء والجرحى والمتضررين من انفجار مرفأ بيروت خصوصا".

 وندد عدد من المعتصمين بـ "الإجراءات المتخذة من الأجهزة الأمنية وتسكير المداخل المؤدية ال الاونيسكو، وابعادهم من التوجه لإيصال صوتهم لمجلس النواب ورفضهم اي قرار لاجل تمييع قضيتهم"، مشددين على "دعمهم المطلق لتحقيقات واستدعاءات القاضي العدلي طارق البيطار".

 

قوى الامن نعت شهيدها الرقيب أول سليم أبي راشد

وطنية/07 كانون الأول/2021

صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة ما يلي: "نعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، شهيدها الرقيب أول سليم أبي راشد، الذي استشهد بتاريخ 7-12-2021، بعد معاناة طويلة من إصابة حرجة ألزمته الفراش، نتيجة تعرضه لحادث صدم بتاريخ 23-3-2018، في أثناء تنفيذ مهمة.

 والشهيد سليم أبي راشد من مواليد 24-2-1988/ فيطرون.

- عازب.

- دخل السلك بتاريخ 5-6-2011.

- رُقي الى رتبة عريف بتاريخ 13-2-2015 وإلى رتبة رقيب بتاريخ 27-7-2021. ورقي إلى رتبة رقيب أوّل بعد الاستشهاد.

- خدم في معهد قوى الأمن الداخلي، فصيلة ريفون، مفرزة سير جونية، فصيلة عيون السّيمان، سجن جبيل، سجن الأحداث، سجن المحكومين، مفرزة طوارئ الجديدة.

- حائز على أوسمة: الحرب، الجرحى، والاستحقاق اللبناني / درجة رابعة. ومدالية الأمن الداخلي، الميدالية العسكرية، وميدالية الجدارة. وتهنئة خطيّة صادرة عن وزير الداخلية والبلديات، وتنويه صادر عن المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي، وتهنئة خطيّة صادرة عن قائد سرية جونية".

 

بعد غياب طويل عن الساحة الإعلامية، عاد حزب "حراس الأرز" ليطلّ مجدّداً على اللبنانيين، ويقلق "غير السياديين"، ويمنعهم من تحويل لبنان إلى ساحة مستباحة.

الاعلامية استال خليل/موقع اخباركم أخبارنا/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104620/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%ba%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%b7%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%b9%d8%a7%d8%af/

في السياق، استنكر المحامي مارون العميل، وهو أمين عام هذا الحزب القومي اللبناني الذي أسسه القائد إتيان صقر (أبو أرز) وخاض حروباً عديدة ضد الغرباء على أرض لبنان، في حديث لـ"أخباركم أخبارنا"، "نعت هوية لبنان بـ"العربية"، معتبراً أن "المؤتمرات التي تقام للإشادة بـ"عروبة" لبنان لا تقام إلّا لتمسيح الجوخ  بهدف طلب الاستعطاء المادي، في حين أن هويته هي لبنانية وفقط لبنانية".

وقال: "بعد أن تكرّس في اتفاق الطائف منطق الغالب والمغلوب، وبعد أن تخاصمنا كأطراف سياسية بسبب محاولة أخذ لبنان إلى أحضان لا تشبهه، ها هم البعض اليوم يحاولون إلباس لبنان ثوب العروبة، متناسين تاريخه المتجذر منذ آلاف السنين والشعوب التي مرّت عليه واستوطنت فيه منذ القدم، وشكلت تنوعاً حضارياً وإنفتاحاً على الآخرين بسبب انطباعهم في الارض وبأهل لبنان الأصليين، فتكونت الهوية والقومية اللبنانية التي لن تمحوها أي قومية اخرى أو دولة أخرى، مهما توسعت جغرافيتها أو عظم تأثيرها، فاللبنانيون مقاومون بالفطرة منذ فجر التاريخ".

على صعيد آخر، أشار الأستاذ العميل إلى أنه "في فترة الإحتلال السوري، كنا من الأحزاب المغضوب عليها وتمت ملاحقتنا واضطهادنا مراراً وتكراراً لكننا استمرينا بالعمل لسنوات عديدة وبشكل غير علني، محافظين على علاقاتنا مع أغلب المحازبين القدامى".

وأضاف: "وفي 17 تشرين الأول 2019 نزلنا مع اللبنانيين إلى الشارع وطالبنا بمطالبهم التي هي مطالبنا أيضاً، واليوم نعمل مع زملائنا في الجبهة السيادية وفق المبادئ التي تشبهنا، ونجتمع في بيت الأحرار بشكل دوري لنبحث بآلية تنفيذ المقرارات المتفق عليها بين أعضاء الجبهة السيادية والتي تجمّعنا من أجلها، كما نبحث المواضيع السياسية الطارئة ونتخذ منها موقفاً موحداً".

وتابع: "كما تمكنا من استقطاب محازبين جدد ولا زلنا نعمل على ذلك، وسنفتح 3 مراكز جديدة للحزب قريباً في ساحل المتن وبيت مري وقضاء عاليه، فضلاً عن مركز الأمانة العامة الحالي، ونعمل أيضا في مرحلة لاحقة على فتح مركز في العاقورة التي لها اعتبار خاص لدينا وعدد من المراكز تغطي مساحة الوطن". كما أكد أن "حزب حراس الأرز لا يزال محافظاً على علاقات جيدة مع أحزاب عديدة، كحزب الكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار، الذين تجمعهم به النضالات المشتركة، كذلك حزب القوات اللبنانية  تربطهم به علاقة "زمالة" في الجبهة السيادية ونضال تاريخي قديم ومتجدد خصوصاً على صعيد القاعدتين، رغم بعض ما تخلل هذه العلاقة من شوائب قديمة لن تفسد في الود قضية".

وأضاف: "أبو أرز هو أحد عرابي القوات اللبنانية، وهذا الحزب قد نشأ في مركز قيادة حراس الأرز،  وكنا نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزّأ من القوات اللبنانية وقريباً علاقتنا بهم ستخضع لعمية "تجديد" علنية نعلن فيها عن "صفاء الأخوة".

أما عن علاقة "حراس الأرز" بالتيار الوطني الحر، يقول الأستاذ العميل: "خلال الحرب ربطتنا علاقة مع الحالة العونية التي كانت موجودة في ذلك الوقت بهدف محاربة أي إحتلال خصوصاً السوري، لكننا دفعنا ثمنها وتعرضنا للخداع بوعود وشعارات الجنرال ميشال عون آنذاك التي لم ينفذ منها شيئاً، وأُصبنا باحباط شديد من حقيقة الأمور، لذلك فهم أخصامنا بالسياسة خصوصاً لجهة التغطية التي يقدمونها مجاناً وعلى حساب الوطن لأدوات الاحتلال الايراني في لبنان".

وتابع: "لكن اليوم لا نطالب بإقالة عون من رئاسة الجمهورية، إحتراماَ للموقع وليس للشخص، خصوصاً في ظل هذا النظام الملتوي الذي نعيش في ظله، إلّا إنه اذا أراد هو الإستقالة وفقاً لخطة إنقاذية فيها مصلحة للبنان واللبنانيين فذلك يكون المنى".

وعن حزب الله، قال الاستاذ العميل: "تحوّل إلى قوة إحتلالية تمثّل دولة أجنبية في وطننا، وهو أداة للمستعمرين الفرس ويعتبر أن السلاح أقوى من القانون والدستور"، مميزاً بين "قيادة حزب الله وبيئته الواقعة ضحية أعماله وسيطرته، والتي تتعرّض إلى شتّى أنواع الإستغلال والترهيب فهم اصبحوا مخطوفين وصودرت حريتهم إن بالترغيب أو بالترهيب".

ختاماً، أشاد الأمين العام لحزب حراس الأرز حركة القومية اللبنانية، الأستاذ مارون العميل بخطاب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بشأن الحياد ومسألة حصر السلاح بأيدي الشرعية اللبنانية وتطبيق القرارات الدولية"، مؤكداً أن "الحياد المنشود هو خطاب ومشروع حراس الأرز منذ العام ١٩٧٦ والراعي أثبت أنه وطني تقدمي أكثر من أغلب رؤساء الأحزاب".

https://akhbarkum-akhbarna.com/ViewPost/1625?fbclid=IwAR2IuXbLXGX1FqLtlBzHEqjz2i_zEZjUDKTJf24bf85hNQYqeFNU061PnOM

 

خاطفو وسيم حماده اطلقوه وادخل الى المستشفى لاصابته بطلق ناري في قدمه اثناء محاولته الافلات 

 وطنية - الهرمل/07 كانون الأول/2021

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل عن اطلاق شقيق النائب ايهاب حمادة وسيم، بعد خطفه قرب منزله في حي المعالي في الهرمل في ساعات المساء الاولى، وادخل الى "مستشفى البتول" في الهرمل، لاصابته بطلق ناري في قدمه عندما حاول الافلات من  خاطفيه.

 

تحريم وتنويم على طريق الجحيم

الياس الزغبي/فايسبوك/07 كانون الأول/2021

في ظل "فتوى التحريم والتنويم" التي فرضها "حزب اللّه" على مجلس الوزراء، فلا تجرؤ الرئاستان الأولى والثالثة على رفضها، يحاول الرئيس ميقاتي الالتفاف على هذا "الحرم" بعقد "مجالس وزارية" لتلبية شيء من مضامين "إعلان جدّة" بين السعودية وفرنسا.

وقد بدأ أمس بجمع المعنيّين في ملفّ ضبط الحدود والتهريب، فباغته "الحزب" بتحريم حضور ممثّلين عن "الثنائي" مرةً جديدة، بعد امتعاضه من تسرّب حضور وزيره للأشغال.

إنها الإشارة الثانية إلى الغضب الإيراني من نتائج التوافق بين باريس والرياض حول تشخيص الأزمة في لبنان، وكانت الأولى خلال اليومين الفائتَين في حملة "الإعلام الأصفر" ضد العاصمتين معاً.لذلك، يجد ميقاتي نفسه بين مطرقة داعمَيه الفرنسي والسعودي وسندان نقيضَيه إيران وذراعها، وهو الآن أمام الاختبار الأوّل لالتزاماته: منع تهريب المخدرات وضبط الحدود البرية والبحرية والجوية.

هذا الاختبار سيضعه في مواجهة مباشرة مع "حزب اللّه" على هذه الحدود، فهل تستطيع قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الانخراط في هذا الصدام، أم تستمر في غضّ الطرف والاكتفاء ببيانات إعلان النوايا؟

وهل من يفشل في عقد جلسة لمجلس الوزراء ينجح في تنفيذ توصيات اجتماعات فرعية بدأت تعاني من قرار مقاطعتها ووضع العصيّ في دواليبها؟

في الحقيقة، لا يمكن علاج الداء المزمن بعقاقير ومراهم، كما لا يمكن اكتساب الثقة بلقاءات وتصريحات استعراضية. فالحدود السائبة والتهريب هما نتيجة، تسهُل معالجتهما بعد تصفية الأسباب، والسبب الأخطر هو استيلاء سلاح "حزب اللّه" على القرار السيادي.

لذلك، يجب البدء من مكمن الداء، واستجابة المبادرة السعودية الفرنسية من بابها الأول، أي حصر السلاح بالقوى اللبنانية الشرعية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ١٥٥٩، ١٦٨٠، ١٧٠١.

إنّ الشرط الأساس لبناء الدولة هو استعادة سيادتها، فلا سيادة بلا شرعية، ولا شرعية بلا مؤسسات وأبرزها مؤسسة مجلس الوزراء، ولا مجلس وزراء يتسلّط عليه سلاح غير شرعي، ولا الاجتماعات الفرعية تُغني عن الأصل.

قد تكون النيّات سليمة والإرادة جديّة، لكنّ خبرة الأجيال تقول: النيّات الطيبة تعبّد الطريق ... إلى الجحيم!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

انفجار مرفأ بيروت: إزالة آخر عقبة قانونية أمام استئناف التحقيق

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الأول/2021

قال مصدر قضائي اليوم (الثلاثاء) إنه أصبح من الممكن استئناف التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت العام الماضي بعد توقف استمر لأكثر من شهر بسبب دعاوى قضائية ضد المحقق العدلي طارق البيطار، وفقاً لوكالة «رويترز».

ورفضت محكمة في بيروت آخر الدعاوى القضائية التي كانت تمنع بيطار من استجواب كبار المسؤولين اليوم. وقال نزار صاغية وهو محام وباحث لبناني ومن مؤسسي منظمة «المفكرة القانونية» لـ«رويترز»: «لقد نقضوا القرار الذي أدى إلى تعليق التحقيق ويمكنه الآن استئناف عمله بالتأكيد»، لكنه لفت إلى أن ذلك قد يكون موقتا لأنه يمكن إقامة مزيد من الدعاوى على القاضي. ولم يحرز التحقيق تقدما يذكر في الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس وأدى إلى مقتل 215 شخصاً وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت، وسط حملة تشويه واسعة ضد البيطار حيث عمدت فصائل لبنانية إلى رفع دعاوى قضائية متعددة ضده. وطالب «حزب الله» المدعوم من إيران مراراً بتنحية البيطار عن القضية. وانتقل الجدل الدائر حوله إلى الحكومة ما أدى إلى تعطيل اجتماعات مجلس الوزراء منذ 12 أكتوبر (تشرين الأول). ويشعر الكثير من اللبنانيين بالغضب بسبب عدم محاسبة أي مسؤول كبير بعد مرور أكثر من عام على الانفجار في وقت ينهار فيه البلد ماليا واقتصاديا وسياسيا. وسعى القاضي البيطار منذ يوليو (تموز) لاستجواب سياسيين كبار من بينهم وزراء سابقون وأعضاء بمجلس النواب، لكنهم امتنعوا جميعا تقريبا عن الحضور ورفع البعض شكاوى قانونية تشكك في حياده. والبيطار هو ثاني قاض يتولى التحقيق في القضية بعد القاضي فادي صوان الذي تمت تنحيته في فبراير (شباط) بعد شكوى قانونية بالارتياب المشروع.

 

حلحلة في أزمة الحكومة!

الجمهورية/07 كانون الأول/2021

الرهان على ترجمة الايجابيات يتضاءل مع استمرار تعطيل جلسات مجلس الوزراء، حيث لم يبرز حتى الآن أي معطى يؤشر الى إنفراج على الخط الحكومي. وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية»: «انّ الامور ما زالت في مربع التعطيل، وليس في الافق حتى الآن ما يوحي بحلحلة، على الرغم من انّ لقاء جدة القى على الحكومة مسؤولية ان تلعب الدور الاساس في ترجمة ايجابيات، سواء ما خصّ الازمة الداخلية او ما خصّ العلاقة المقطوعة مع السعودية ودول الخليج». ولفتت المصادر الى انّ رئيس الحكومة سيكثف مشاوراته في هذا الاتجاه، الّا انّه لن يبادر الى دعوة الحكومة الى الانعقاد في ظلّ الخلاف القائم، وهو وإن كان يأمل بأن يستثمر لبنان على الايجابيات التي تمخض عنها لقاء جدة، وهذا يوجب بالدرجة الاولى الاتفاق الداخلي على اعادة انعاش الحكومة واطلاق عملها بما يمكنها من تحقيق ما هو مطلوب منها، لترجمة المناخ الايجابي بما يخدم مصلحة لبنان، ذلك انّه طالما انّ الحكومة معطّلة فإنّه يخشى من ان يتبدّد كل المناخ الايجابي، وبالتالي لا يجوز ان تبقى الحكومة قائمة شكلاً ومشلولة فعلاً. وهنا يبرز رهان رئيس الحكومة على حكمة الاطراف السياسية وتوجّهها الى بذل جهد استثنائي يحقق انفراجة حكومية تعيد اطلاق جلسات مجلس الوزراء.

وعلى ما يقول مقرّبون من الرئيس ميقاتي، فإنّ «الضرورات الداخلية باتت تتطلب القفز فوق اي مصالح سياسية او شخصية، واقتناص الفرص الإنقاذية المتاحة، وهذا يوجب تحرير الحكومة من اي قيود تكبّلها وتمنع انعقادها، وخصوصاً انّ عامل الوقت يضيق، فهو يصرّ على انّ الحكومة يجب ان تجتمع، وليس مقبولاً ان تبقى الامور على ما هي من تعطيل من شأنه ان يفاقم الأزمة ويزيدها خطورة، ومن يدفع الثمن هم اللبنانيون». في المقابل، أكّدت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» أن لا إيجابيات توحي بحلحلة للأسباب المانعة انعقاد الحكومة. وقالت المصادر انّ الانقسام السياسي ما زال قائماً وبصورة اعمق مما كان عليه، حيال ملف التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت. لافتة الى أنّ موقف «الثنائي الشيعي» على تصلّبه حيال المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وقراره حاسم لجهة عدم مشاركة الوزراء الشيعة في الحكومة، قبل البت النهائي في مصير القاضي البيطار، والفصل في ملف التحقيق العدلي ليس لناحية إقصاء المحقق العدلي بل لناحية تحديد صلاحياته في التحقيق مع الموظفين، وعدم تجاوزها والمسّ بصلاحيات المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وبحسب المصادر، فإنّ المجلس النيابي نفض يده من مقاربة اي مشروع حل، يفضي الى الفصل، وإحالة رئيس الحكومة السابق حسان دياب والوزراء السابقين الى المحاكمة امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، ذلك انّ الحل الأسلم لهذه الازمة، في يد المراجع المعنية وتحديداً وزير العدل والسلطة القضائية، التي عليها ان تبلور المخرج الذي من شأنه ان يضع التحقيق على السكة الصحيحة بعيداً من اي استنساب او تسييس وتجاوز للصلاحيات. وتلفت المصادر الى انّ الرهان يبقى على المخرج الذي يعمل عليه وزير العدل، والذي يقوم على «إنشاء هيئة اتهامية عدلية مؤلفة من ثلاثة قضاة، كمرجع استئنافي لقرارات المحقق العدلي»، وهو الامر الذي يتماشى مع نظام التقاضي على اكثر من درجة محاكمة، لإتاحة الفرصة لأصحاب العلاقة لبناء مرافعاتهم ودفاعاتهم امام اكثر من مرجع قضائي.

 

عون يريد “استيضاح” ماكرون!

نداء الوطن/07 كانون الأول/2021

على وقع تسويات “مرّقلي لمرّقلك” التي تغوص فيها الطبقة الحاكمة على كافة محاور السلطة، حكومياً وتشريعياً وانتخابياً وقضائياً، وصل رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الجديد للبنان أرنستو راميريز إلى بيروت على رأس وفد لبدء سلسلة لقاءات مع المسؤولين ترسم خارطة طريق واضحة حول أطر التفاوض المتعلقة بتفاصيل برنامج التعافي الاقتصادي والمالي المنوي إبرامه مع الحكومة اللبنانية. غير أنّ كل برامج التعافي والإنقاذ لن تجد لاستنهاض لبنان سبيلاً، ما لم تستنهض حكومته نفسها أولاً، فتلمّ شملها تحت سقف مجلس الوزراء لإقرار ما هو مطلوب منها دولياً وعربياً بغية إثبات جدية العمل باتجاه الإصلاح ووقف الهدر والفساد، توصلاً إلى استعادة ثقة الداخل والخارج على حد سواء، وهو ما عبرت عنه بإيجاز مقررات جدة السعودية – الفرنسية، إصلاحياً وسياسياً وسيادياً، والتي على ما يبدو من أجواء “حزب الله” أنها ستبقى “ممنوعة من الصرف” حكومياً ربطاً باستمرار رفض انعقاد مجلس الوزراء حتى إشعار قضائي أو نيابي يقضي بإزاحة المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار. وحتى في أروقة قصر بعبدا، لا يزال الحذر العوني يطغى على التعاطي مع مفاعيل الاتصال الثلاثي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، باعتبار أنّ المسار التنفيذي لهذا الاتصال “ما زال مبهماً ويحتاج إلى كثير من التريث والتبصر” كما نقلت مصادر مطلعة على أجواء الرئاسة الأولى، موضحةً أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون “لا يزال ينتظر اتصال الرئيس ماكرون للاستيضاح أكثر منه حول الآليات التنفيذية المرتقبة للتوافق الفرنسي – السعودي على مساعدة لبنان، لا سيما وأنّ تفاصيل اتصال جدة التي أطلعه عليها ميقاتي اقتصرت على الأجواء الإيجابية التي سادت الاتصال من دون اتضاح الأطر اللازمة بعد لوضع هذه الأجواء موضع الترجمات العملية، فكانت قراءة بين الرئيسين عون وميقاتي في مضامين البيان السعودي – الفرنسي المشترك، بانتظار خطوات ملموسة لإحداث خرق في جدار القطيعة الديبلوماسية الخليجية مع لبنان وعودة السفراء”. حكومياً أيضاً، تراوح الأزمة مكانها على وقع تجديد “حزب الله” تمسكه بشرط تنحية القاضي البيطار عن ملف التحقيق مع النواب والوزراء والرؤساء في قضية انفجار 4 آب، وقد عبّرت أوساطه الإعلامية بوضوح خلال الساعات الأخيرة عن استمرار الحظر المفروض على مجلس الوزراء “ما لم يتم تصويب السلوك القضائي” في التحقيق العدلي في جريمة المرفأ، حسبما نقلت قناة “المنار” مساءً، مؤكدةً من هذا المنطلق أنّ أي حل يطرأ على مستوى العلاقات السعودية – اللبنانية بوساطة فرنسية لن “يحرك قيد أنملة في المياه الحكومية الراكدة (…) ووحده الحل القضائي سيحل عقدة مجلس الوزراء”. وبالانتظار، يسعى رئيس الحكومة إلى الاستعاضة عن تعذر انعقاد مجلس الوزراء بجلسات وزارية “بالمفرّق” لمواكبة المطلوب سعودياً وفرنسياً، في سبيل الشروع في خارطة الطريق الإنقاذية للبنان، فترأس بالأمس اجتماعاً موسعاً لمتابعة موضوع الاجراءات الحدودية وحل الإشكالات التي حصلت مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، خرج عقبه وزير الداخلية بسام مولوي ليشدّد على أنّ “المطلوب منا اتخاذ إجراءات سريعة وعملية تثبت بأن الحكومة تقوم بواجباتها في ضبط الحدود، والمطار والمرفأ وكل المعابر، وأن نصل إلى نتيجة للحدّ من التهريب الحاصل عبر لبنان”، ووعد بأن تشهد الأيام المقبلة “أجوبة عملية واضحة لما يحصل من تهريب، وما يمكن أن يهدد علاقتنا بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج”.

 

البيطار يعاود عمله!

صحف لبنانية/07 كانون الأول/2021

ردّت رئيسة الغرفة 12 بالتكليف في محكمة الإستئناف المدنية، طلب رد القاضي طارق البيطار المقدم من الوزير السابق يوسف فنيانوس شكلاً لعدم الإختصاص، ما يعني حكما عودة المحقق العدلي الى ممارسة نشاطه بعدما كُفّت يده لأسابيع، بحسب ما أفادت معلومات للـLBCI.

 

صندوق النقد: مستعدون لمساعدة لبنان

صحف لبنانية/07 كانون الأول/2021

إلتقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وفد بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة الرئيس الجديد أرنستو راميريز  في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي والمستشار الإقتصادي للرئيس ميقاتي سمير الضاهر صباح اليوم الثلثاء في السراي الكبير.

وجرى خلال اللقاء البحث في إطار الإتفاق على برنامج التعافي والتفاصيل الأساسية التي سيشملها وهي: المالية العامة، قطاع المصارف، مصرف لبنان، الاصلاحات الهيكلية والسياسة النقدية.

وأبدى الوفد الإستعداد لمساعدة لبنان للتوصل الى إتفاق للخروج من أزمته الحالية.

 

جريمة تهز فرن الشباك: أطلق النار عليها وانتحر!

وكالة الانباء المركزية/07 كانون الأول/2021

أقدم شاب صباح اليوم الثلثاء على اطلاق النار على نفسه، بعد ان اطلق النار على صديقته واصابها في بطنها في منطقة فرن الشباك، إثر خلافات شخصية. وقد حضرت القوى الامنية على الفور، وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص.

 

ميقاتي قلق من رد فعل “الحزب”!

صحف لبنانية/07 كانون الأول/2021

كثف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحركاته داخليا لمعالجة «المقدور عليه» من متوجبات البيان السعودي الفرنسي الأخير، من منطلق أن ثمة ملفات هي أكبر من قدرة حكومته ذات «الطموحات المتواضعة» كما تقول مصادر مطلعة على موقف رئيس الحكومة لـ«الشرق الأوسط»، معتبرة أن ثمة قضايا تحتاج إلى «توافق واسع لمقاربتها» في إشارة إلى الملفات المرتبطة بقرار السلم والحرب والقرارات الدولية المتعلقة بلبنان. وأوضحت المصادر أن ميقاتي يسعى للبدء بمعالجة الملفات التي تستطيع حكومته مقاربتها، وفي مقدمتها موضوع مكافحة تهريب الممنوعات إلى المملكة عبر لبنان، كما في سعيه إلى منع الإساءة للدول العربية ووقف الشحن السياسي وكل ما يمكن أن يكون خروجاً عن «الموقف اللبناني التاريخي المتمسك بأفضل العلاقات مع الدول العربية». وقالت مصادر أخرى إن ميقاتي ينظر بقلق إلى رد فعل «حزب الله» الذي صمت مسؤولوه ووسائل إعلامه، فيما خرج مقربون منه للتهجم على البيان المشترك، والغمز من قناة الموقف الفرنسي، موضحة أن ميقاتي يتخوف من إقدام الحزب على ما قد يعرقل الإيجابيات التي أفرزها البيان داخلياً. وزار ميقاتي أمس رئيس الجمهورية ميشال عون وأطلعه على تفاصيل الاتصال الذي تلقاه يوم السبت الماضي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعهما في جدة والنقاط التي تم البحث فيها. وترأس ميقاتي اجتماعاً موسعاً لمتابعة موضوع الإجراءات الحدودية وحل الإشكالات التي حصلت مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. وشارك في الاجتماع وزراء: الدفاع العميد موريس سليم، الداخلية بسام مولوي، الخارجية عبد الله بو حبيب، الزراعة عباس الحاج حسن والصناعة جورج بوشكيان، مدير عام الجمارك ريمون خوري، رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، واتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية – الخليجية برئاسة سمير الخطيب. وقال الوزير مولوي بعد الاجتماع إن «المطلوب منا هو اتخاذ إجراءات سريعة وعملية تثبت أن الحكومة تقوم بواجباتها بضبط الحدود، والمطار والمرفأ وكل المعابر». وقال: «يجب أن نصل إلى نتيجة للحد من التهريب الحاصل عبر لبنان، وقد أكدتُ كوزير للداخلية بأن هناك أكثر من عملية ستُكشف قريباً، وهناك عملية تهريب كبتاغون كُشفت بالأمس وتتم متابعتها وقد تم توقيف المعنيين بها، وسنتابع القيام بالإجراءات، وسنعطي أجوبة عملية لما يحصل من تهريب، وما يمكن أن يهدد علاقتنا بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، لذا يجب أن تكون إجاباتنا واضحة في هذا الشأن، وقد شدد وزير الصناعة أيضاً على هذه الخطوة».

 

طموحات متواضعة» للحكومة اللبنانية في تنفيذ مضامين البيان السعودي ـ الفرنسي

مواقف تحثها على خطوات ملموسة... وميقاتي يركز على وقف «التهريب والإساءات»

بيروت: «الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2021

كثف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تحركاته داخليا لمعالجة «المقدور عليه» من متوجبات البيان السعودي الفرنسي الأخير، من منطلق أن ثمة ملفات هي أكبر من قدرة حكومته ذات «الطموحات المتواضعة» كما تقول مصادر مطلعة على موقف رئيس الحكومة لـ«الشرق الأوسط»، معتبرة أن ثمة قضايا تحتاج إلى «توافق واسع لمقاربتها» في إشارة إلى الملفات المرتبطة بقرار السلم والحرب والقرارات الدولية المتعلقة بلبنان.

وأوضحت المصادر أن ميقاتي يسعى للبدء بمعالجة الملفات التي تستطيع حكومته مقاربتها، وفي مقدمتها موضوع مكافحة تهريب الممنوعات إلى المملكة عبر لبنان، كما في سعيه إلى منع الإساءة للدول العربية ووقف الشحن السياسي وكل ما يمكن أن يكون خروجاً عن «الموقف اللبناني التاريخي المتمسك بأفضل العلاقات مع الدول العربية». وقالت مصادر أخرى إن ميقاتي ينظر بقلق إلى رد فعل «حزب الله» الذي صمت مسؤولوه ووسائل إعلامه، فيما خرج مقربون منه للتهجم على البيان المشترك، والغمز من قناة الموقف الفرنسي، موضحة أن ميقاتي يتخوف من إقدام الحزب على ما قد يعرقل الإيجابيات التي أفرزها البيان داخلياً. وزار ميقاتي أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأطلعه على تفاصيل الاتصال الذي تلقاه يوم السبت الماضي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعهما في جدة والنقاط التي تم البحث فيها.

وترأس ميقاتي اجتماعاً موسعاً لمتابعة موضوع الإجراءات الحدودية وحل الإشكالات التي حصلت مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. وشارك في الاجتماع وزراء: الدفاع العميد موريس سليم، الداخلية بسام مولوي، الخارجية عبد الله بو حبيب، الزراعة عباس الحاج حسن والصناعة جورج بوشكيان، مدير عام الجمارك ريمون خوري، رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، واتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية – الخليجية برئاسة سمير الخطيب.

وقال الوزير مولوي بعد الاجتماع إن «المطلوب منا هو اتخاذ إجراءات سريعة وعملية تثبت أن الحكومة تقوم بواجباتها بضبط الحدود، والمطار والمرفأ وكل المعابر». وقال: «يجب أن نصل إلى نتيجة للحد من التهريب الحاصل عبر لبنان، وقد أكدتُ كوزير للداخلية بأن هناك أكثر من عملية ستُكشف قريباً، وهناك عملية تهريب كبتاغون كُشفت بالأمس وتتم متابعتها وقد تم توقيف المعنيين بها، وسنتابع القيام بالإجراءات، وسنعطي أجوبة عملية لما يحصل من تهريب، وما يمكن أن يهدد علاقتنا بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، لذا يجب أن تكون إجاباتنا واضحة في هذا الشأن، وقد شدد وزير الصناعة أيضاً على هذه الخطوة». وأضاف «المطلوب منا إجراءات سريعة وجدية، وسنتخذ إجراءات متلاحقة في هذا المجال، وسيكون لدينا اجتماعات متكررة بطلب من دولة الرئيس ميقاتي من أجل أن تكون المتابعة اليومية أمام المجتمعين. سنقوم بواجباتنا على أكمل وجه ولا نريد أن يُقال إن هناك مشكلة تتعلق بالتصدير وبالتهريب عبر لبنان، وبأن الدولة اللبنانية لم تتخذ أي إجراء عملي».

وعن عملية ضبط كمية من الكبتاغون أول من أمس قال: «أطلب متابعة كل الإجراءات القضائية حتى لو كانت هذه المواد صُنعت خارج لبنان وأُدخلت إليه لتغيير اسم الشركة وإعادة توضيبها، فإن أي شركة تتورط بهذه العملية سيُسحب ترخيصها وستتوقف عن العمل وسيُعلن عنها».

وأعلن مولوي عن إنشاء مديرية مركزية لمكافحة المخدرات، وهي منصوص عنها في قانون مكافحة المخدرات ولم تُطبق لغاية اليوم.

إلى ذلك أشاد الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة بـ«البيان المشترك الصادر عن المملكة العربية السعودية وفرنسا. واعتبر أن «البيان يشكل أهمية استثنائية في هذه الظروف الدقيقة، ويحسم الجدل تجاه الكثير من المواضيع المطروحة في المنطقة العربية، ولا سيما ما يتعلق بالعراق وسوريا واليمن ولبنان والمنطقة العربية ككل». وأضاف «أما فيما يتعلق بالموقف من لبنان وقضاياه، فقد جاء البيان واضحاً لجهة التمسك بتنفيذ اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، والتزام تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان في شتى القطاعات ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع استقرار المنطقة». واعتبر أن هذا البيان «يجب أن يشكل بوصلة أداء بالنسبة للحكومة اللبنانية، ولجميع الأطراف الحريصة على أن يخرج لبنان من أزماته الراهنة، وأن ينتج عن ذلك موقف سياسي واضح يتخطى الخلافات الثانوية، وبما يصون الوطن والشعب ووحدة الدولة اللبنانية وسلطتها الكاملة وقرارها الحر، ويستفيد من هذا التأييد الدولي والعربي المتجدد، وبما يسمح للبنانيين في التطلع إلى مرحلة نهوض جديدة، والعمل الجاد والمثابر نحوها».

ورأى أن «هذا البيان يمكن أن يشكل بداية مرحلة جديدة بالنسبة للبنان، وإعادة تجديد الثقة بإمكان نهوضه من جديد، واستعادته لدوره وتوازنه ونموه، ولسلطة دولته الواحدة، وعلاقاته الأخوية والمتينة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وجميع الدول الشقيقة والصديقة في العالم».

وأكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أن «استعادة لبنان من المحور الإيراني تحتاج إلى ظروف دولية تسمح للبلد بأن يكون موجوداً». ورأى أنه «إذا منحت مبادرة ماكرون إمكانية انعقاد الحكومة من أجل القيام بالإصلاحات البديهية وإقرار البطاقة التمويلية تكون (معجزة)، واصفاً البيان المشترك السعودي الفرنسي بأنه موضوعي يصر على تطبيق القرارات الدولية».وشدد على أنه «دستورياً لا يمكن للرئيس ميشال عون التمديد وهذا الأمر مخالف للدستور ويجب أن يسلم الرئاسة».

وتمنى النائب نعمة طعمة، أن يتلقف ساسة لبنان النتائج الإيجابية التي تمخضت عن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «حيث نال لبنان حيزاً مهماً من المباحثات»، مشدداً على ضرورة «الالتزام بوقف الحملات على المملكة العربية السعودية ولكل ما يسيء لأمنها واستقرارها بصلة»، ومعتبراً أنه لا مناص للبنان إلا أن تبقى العلاقة مع المملكة من الثوابت والمسلمات فهي رئة لبنان الاقتصادية والسند له في الملمات والشقيق الذي وقف إلى جانبه في السراء والضراء، فكفى لبنان الكثير من المصائب والانقسامات والخلافات والانحدار الاقتصادي والحياتي والمعيشي والهجرة لشبابه وتردي مؤسساته وقطاعاته ومرافقه، فالتاريخ يؤكد على أفضل العلاقات مع الرياض، ولا يمكننا أن نغرد خارج عروبتنا وأن نعي ما يحيط بنا من مخاطر وظروف استثنائية.

 

«الدستوري» اللبناني يحدد الخميس موعداً لاستكمال البحث في الطعن بقانون الانتخابات

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2021

عقد المجلس الدستوري أمس جلسته الثانية للبحث في الطعن المقدم من قبل كتلة التيار الوطني الحر في التعديلات التي أقرها البرلمان على قانون الانتخابات من دون أن يتخذ قراراً نهائياً بشأنه، وحدد يوم الخميس المقبل موعداً جديداً لمتابعة درس تقرير المقرّر في الطعن.

وتتجه الأنظار إلى ما سيكون عليه قرار «الدستوري» لا سيما في ظل الخلافات السياسية الحاصلة حول قانون الانتخابات والتعديلات التي أدخلها إليه البرلمان موصياً بتقديم موعدها إلى شهر مارس (آذار) بدلاً من شهر مايو (أيار) المقبل، وهو ما أدى بـ«الوطني الحر» إلى تقديم الطعن لناحية مساواة المغتربين مع المقيمين بالاقتراع لـ128 نائباً، وهو ما اعتبره التيار أنه يتعارض مع القانون الذي كان قد خصهم بستة نواب يمثلون كل الطوائف، ويشكلون دائرة جديدة تضاف إلى الدوائر الانتخابية المخصصة للمقيمين.

كما اعترض نواب «التيار الوطني الحر» على احتساب نصاب الجلسة التشريعية، حيث اعتبر رئيس المجلس نبيه بري في الجلسة التي أقرت التعديل، أن الأكثرية المطلقة تأخذ بعين الاعتبار عدد الأحياء من النواب فقط، أي أنه يتم حسم النواب المستقيلين والمتوفين من العدد الإجمالي (128 نائباً)، فيكون بذلك النصاب 59 نائباً، فيما ينطلق طعن «التيار» على ضرورة الاعتماد على مجموع الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانوناً، أي العدد الذي حدده قانون الانتخاب وهو 128 نائباً.

ومع تأكيد وزارة الداخلية والحكومة الاستعداد لإجراء الانتخابات، يتبادل الأفرقاء السياسيون الاتهامات بالسعي لتطيير الانتخابات، إذ في حين يرى «التيار» في تقديم موعدها نية لتأجيلها يعتبر الأفرقاء الآخرون أن تقديم «الوطني الحر» للطعن هو بهدف تطيير الانتخابات النيابية.

وبانتظار ما سيكون عليه قرار «الدستوري» يقول الخبير الدستوري، رئيس «مؤسسة جوستيسيا الحقوقية» بول مرقص لـ«الشرق الأوسط» إن المجلس يبطل كلياً أو جزئياً التعديلات التي أدخلها مجلس النواب على القانون وهو ليس ملزماً بالأخذ بجميع أسباب الطعن، وبالتالي يمكن له أيضاً رد هذه الأسباب كلياً أو جزئياً.

ويلفت مرقص إلى أنه من حيث المهل فإن لدى المجلس مهلة تقريبية أقصاها شهر واحد من تقديم الطعن لاتخاذ القرار (أي 17 ديسمبر «كانون الأول» الحالي)، موضحاً: «وإذا لم يصدر القرار إما بسبب عدم توافر النصاب (8 من أصل 10 أعضاء) أو بسبب عدم توافر أكثرية التصويت (7 من أصل 10) والاتفاق على اتجاه معين، عندها يتعذر إصدار القرار ويعتبر النص مقبولاً، أي التعديلات التي أقرها البرلمان سارية المفعول». وعما إذا كان قرار «الدستوري» قد يؤثر على السير بالاستحقاق الانتخابي يقول مرقص: «ليس بالضرورة أن يؤثر على إجراء الانتخابات حتى لو كان في 27 مارس، إلا إذا كانت التعديلات القانونية بحاجة لتعديلات جديدة طلبها المجلس الدستوري وتأخر البرلمان عن القيام بها أو تأخر صدور القانون الجديد، كما لو رد عون القانون مجدداً لإعادة مناقشته في البرلمان، ما سيؤدي إلى الضغط على المهل المطلوبة لإنجاز الانتخابات النيابية والإجراءات المرتبطة بها».

مع العلم بأن نواب التيار الوطني الحر كانوا قد أعلنوا إثر تقديمهم الطعن أنهم سيقبلون بقرار «الدستوري» وأعلن رئيسه النائب جبران باسيل أن الطعن قدم بالتعديلات وليس بالقانون، رافضاً اتهامه بمحاولة تمديد ولاية البرلمان، لكن سبق لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان قد رفض توقيع القانون المعدل وردّه للبرلمان أن جزم قبل أيام أنه لن يوقّع مرسوماً يدعو الهيئات الناخبة للاقتراع في 27 مارس، مؤكداً «لن أوافق على انتخابات نيابية سوى في أحد موعدين 8 أو 15 مايو».

 

شركاء ميقاتي يطيحون مشروعه لـ«الكابيتال كونترول» في البرلمان

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2021

فشلت القوى السياسية اللبنانية مرة جديدة، أمس، في الاتفاق على مشروع لـ«الكابيتال كونترول» بعد 3 سنوات على انفجار الأزمة المالية - الاقتصادية التي تضرب البلاد، بعد تبرؤ الأطراف الممثلة في الحكومة من مشروع القانون الذي قدّمه نائب مقرب من رئيسها نجيب ميقاتي للبرلمان الأسبوع الماضي، بسبب عجز الحكومة عن الاجتماع ورغبة ميقاتي في تمرير المشروع. ولم يمر اقتراح قانون الكابيتال كونترول في اجتماع لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل الذي عقد يوم أمس، ما قطع الطريق أمام طرحه في جلسة البرلمان التشريعية، اليوم (الثلاثاء)، كما كان مقرراً، وعزا ممثلو الكتل النيابية رفضهم للاقتراح، كونه «يمس بحقوق المودعين»، مطالبين مجلس الوزراء بتقديم خطة اقتصادية وتحديد أرقام الخسائر بشكل دقيق، ليبنى على الأمر مقتضاه.

وعقدت اللجنتان، يوم أمس، جلسة مشتركة في مجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، ووزير المال يوسف خليل، وعدد كبير من النواب وممثلين للإدارات المعنية، وبحثت في اقتراح قانون الكابيتال كونترول الذي يهدف إلى وضع ضوابط على التحاويل المصرفية، والذي قدمته الحكومة الأسبوع الماضي، وهو الثالث من نوعه، بعدما كانت قد أنجزت كل من لجنتي الإدارة والعدل والمال والموازنة مشروعاً منفصلاً، ولم يجدا طريقهما إلى البحث والإقرار.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري في طليعة من سحبوا «الثقة» من الاقتراح بعد نهاية الجلسة التي لم يحضرها، معلناً أنه شدد على «ضرورة أن يتضمن أي قانون يتعلق بـ(الكابيتال كونترول) بداية حفظ حقوق المودعين قبل أي بحث آخر»، ولفت المكتب الإعلامي لبري إلى أن «هذا الموقف كان قد أكد عليه رئيس المجلس، منذ أن توقفت المصارف اللبنانية عن الدفع للمودعين، وذلك في جلسة كانت قد عقدت في القصر الجمهوري، في حضور حاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف، أثناء حكومة الرئيس حسان دياب، وبرئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون».

وبدوره، قال الفرزلي إن النواب أجمعوا «على نقطة مركزية، هي هاجسنا الرئيسي؛ حقوق المودعين، وهذه هي المسألة المركزية التي يتمسك المجلس بها ويعلن استعداده للنقاش والبحث في أي شيء على الإطلاق».

كذلك طالب رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان أن يبنى المشروع على أرقام دقيقة، وعلى مصرف لبنان والحكومة أن يلتزما بإحالتها على المجلس النيابي ضمن خطة واضحة»، مؤكداً: «لم يمر قانون الكابيتال كونترول الذي استجد من خارج السياق النيابي والنظامي، والذي كاد يكرس الاستنسابية من جديد على حساب حقوق المودعين». ولفت كنعان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عدم مرور الاقتراح في اللجان، يوم أمس، يعني أنه قطع الطريق أمام بحثه في جلسة اليوم في البرلمان، موضحاً: «أسقطوا هذا المشروع من خارج الإطار النيابي والمؤسساتي، كما أنه لم يحل بالطريقة الدستورية المطلوبة بعدما قالوا لنا إنه يتوافق مع شروط صندوق النقد الدولي وأنجز بالتنسيق معه، لنكتشف خلال بحثه أنه لا علاقة للصندوق به، باعتراف نائب رئيس الحكومة سعد الشامي». وأبرز الملاحظات التي وضعتها اللجان المشتركة على المشروع هي بحسب كنعان «أنها أعادت كل الصلاحيات للمصرف المركزي، وذلك على حساب المودع الذي لا بد أن نمنحه حقوقه، كما أنه يتعارض مع ما كنا قد عملنا عليه في اللجنتين في الفترة السابقة».

وعن الخطوات المقبلة، وعما إذا كان هذا الأمر أطاح بالبند المتعلق في البحث بـ«الكابيتال كونترول» في جلسة البرلمان اليوم، يقول كنعان: «عدم مرور هذا المشروع اليوم يعني أنه لم يعد أمام المجلس ما يبحثه في جلسته (اليوم)، وبالتالي سيكون أمام الحكومة أسبوع، لتقدم ما طلبته اللجان، وتحديداً الأرقام المرتبطة بالخسائر ليبنى على الشيء مقتضاه». وبعد الجلسة، رفض رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان ما أسماه بـ«شرعنة المخالفات»، مؤكداً: «يجب أن تحصل محاسبات، وأن تتوزع المسؤوليات، وأن يحاسب كل مرتكب بما قام به»، مشيراً إلى «أن المودع لديه وديعة في المصرف، فإما أن يتم ردها بالسعر الذي وضعت على أساسه، وإما أن تدفع بالسعر الموازي». وشدد على أن كل القوانين التي ستخرج من المجلس النيابي يجب أن تكون جزءاً من هذه الخطة الشاملة، ويجب أن نعلم من سيتحمل الخسائر، ونحن هنا أمام أرقام كبرى، وطبعاً ليس على المودع أن يتحملها.

وأكد «أن قانون الكابيتل كونترول يجب أن يراعي أمرين، أولاً حقوق المودع، وثانياً حتى يكون قانوناً فعالاً ومجدياً يجب أن يكون ضمن خطة شاملة تقرها الحكومة وتتضمن أرقاماً، وأي قانون يشرع المخالفات التي ارتكب في الماضي من المستحيل أن نقبل به». وسأل: «نحن أمام خسائر كبرى، فما حصة الدولة منها؟ ما حصة مصرف لبنان؟ وما حصة المصارف؟ المودع لن يتحمل أي جزء من هذه الخسائر».

من جهته، تحدث النائب علي حسن خليل عن الملاحظات على الاقتراح المقدم من النائب نقولا نحاس، وهي «مرتبطة أولاً بحقّ السحوبات بالدولار وباللبناني، وضرورة تحديدها، والاستثناءات حول التحويلات إلى الخارج»، معتبراً أنها «تريد أن تفتح باب دعم جديد للتجار، بما يسمح بتهريب ما تبقى من أموال بالعملات الأجنبية في المصارف اللبنانية». وأضاف: «الأمر الأخطر هو المرجعية القضائية، فالمادة الثامنة التي هربت بما يغطي على المصارف على حساب المودعين في التقاضي وفي المطالبة بحقوقهم. نحن لا نريد ضرب القطاع المصرفي، لكن بنفس الوقت لا نسمح بأن يغطي نفسه بقانون من فعلنا، يغطي أيضاً على كل ما ارتكب بحق المودعين خلال الفترة الماضية». ورأى أن «الأهم والأخطر أن القانون كله لم يتطرق إلى مصير الأموال المحولة إلى الخارج بعد 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019»، متحدثاً عن «تناقض واضح بأفكار الكتل. مرة نطالب بـ(الكابيتال كونترول)، ومرة نقف ضده، ومرة نطالب بحقوق المودعين، ومرة نريد أن نرى ماذا تريد المصارف». وكانت رابطة المودعين قد أعلنت في بيان لها عن جملة ملاحظات على المشروع، معتبرة أنه كرّس خلافاً للدستور اللبناني وللقوانين المرعية الإجراء كافة التفريق بين المودعين وودائعهم عبر تشريع «الأموال الجديدة» والمفاضلة بينها وبين الودائع التي تحتجزها المصارف. وانتقدت «حصر تسديد الودائع بالليرة على سعر صرف منصة صيرفة، التي هي أدنى بكثير من سعر السوق، ما سيؤدي إلى تكبيد المودعين اقتطاعات إضافية من ودائعهم».

 

دعوات لميقاتي للتحرُّر من قبضة “حزب الله” وعقد جلسة للحكومة

مخاوف من تعطيل ميليشيات حسن نصر الله مفاعيل البيان السعودي - الفرنسي

بيروت ـ “السياسة” /07 كانون الأول/2021

بعد موقف “حزب الله” المُنتقد للبيان السعودي- الفرنسي بشأن لبنان، فإن مخاوف جدية برزت في الساعات الماضية، من إمكانية أن يعمد الحزب إلى وضع العراقيل أمام استجابة الحكومة اللبنانية، لما ورد في طيات هذا البيان، وبالتالي تعطيل مفاعيله، الأمر الذي سيبقي الأزمة اللبنانية الخليجية على حالها من التوتر، رغم استقالة وزير الإعلام جورج القرداحي. وأكدت أوساط سياسية بارزة لـ”السياسة”، أن “الوقت ليس لمصلحة لبنان، الأمر الذي يوجب على الحكومة أن تباشر إلى تنفيذ ما هو مطلوب منها، إذا ما كانت جادة فعلاً في إعادة وصل ما انقطع مع الدول الخليجية الأربع، وبالتالي كف يد “حزب الله” بكل ما يتعلق بالقرارات السياسية والأمنية”، لافتة، إلى أن “الخليجيين ينتظرون من لبنان أن يبادر إلى اتخاذ خطوات جريئة تنقذه من مأزقه”. وفيما سارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى إطلاق ورشة عمل في السراي، أراد منها توجيه رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يقول له فيها “باشرنا حقّا عملية تصويب المسار”. هو عقد اجتماعا ضم وزراء واقتصاديين ومسؤولين في الجمارك ركّز على ضبط المعابر الشرعية منها وغير الشرعية، على اعتبار انها سبب من أسباب الخلاف اللبناني- السعودي بعد ان استخدمت لتصدير الممنوعات إلى أراضي المملكة. وتقول المصادر لـ”المركزية”: “كان الأجدر بميقاتي أن يوجه دعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء ولو بـ”مَن حضر”. فخطوة كهذه، كان يمكن ان يؤكّد فعلا، للخارج عموماً وللسعوديين خصوصاً، أن ثمة ما تبدل فعلا، وأن اتصال جدة- بيروت برعاية باريس، أتى ثماره وأيقظ شيئاً ما، في العصب “السيادي” اللبناني. لكن ذلك لم يحصل مع الأسف، تضيف المصادر. وبدل ان ينتفض ميقاتي على الفيتو الذي يفرضه حزب الله على التئام مجلس الوزراء، فضّل من جديد “مسايرته” وتفادي إغضابه، واستعاض عن المجلس، باجتماع وزاري “فرعي”.

إذ ليس المطلوب أن تشرع الدولة بلملمة سلاح حزب الله، بل ان تضع مسافة بينها وبينه وتعرب عن رفضها تفرده بالسلاح خارج الشرعية وبقرار الحرب والسلم، وعدم رضاها على فائض قوته. أما تسليم المنظومة أو استسلامها لدور الحزب ونفوذه، والقول إن مسألة سلاحه “إقليمية”، ودفاع رئيس الجمهورية ميشال عون عنه، وتكراره ان “الحزب” ملتزم القرار 1701 ولم يعتد يوما على أحد،وفلن تساعد في تغيير المشهد اللبناني– السعودي “السلبي”، قيد انملة، وستكون “بادرة” بن سلمان تجاه بيروت، والتي سعى وراءها أهل الحكم “لاهثين”، أولى ضحايا هذا السلوك” . ولعل تغريدة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في هذا السياق خير دليل اذ كتب بالفرنسية: “في هذا العبور للصحراء مع خطر السقوط في هاوية المجهول نعتبر ان مبادرة ماكرون لإنقاذ لبنان شجاعة بشكل ملحوظ لكننا لا ننسى قوى الظل ودورها التقليدي في افساد كل شيء وقتل كل شيء”. ويشير في هذا الإطار، عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله، إلى أن “البيان السعودي الفرنسي كناية عن إعادة تذكير بالقرارات الدولية ووجوب تطبيقها، لكن الأمر كما هو معروف وقف على مدى تجاوب حزب الله غير المبالي أصلا بالمبادئ والقوانين. وقد غرد السفير السعودي لدى بيروت، وليد البخاري، عبر “تويتر”، كاتِبًا: “الحَذْفُ من أساليبِ البَلاغَةِ ومن فعَاليَّتهِ أنَّه يدفعُ الذِّهْنَ للبحثِ عن المحذُوفِ… مع بقاءِ القرائنِ الدَّالةِ عليه…!”. وقال المحلل السياسي نضال السبع: إنّ المقصود بالتغريدة، هو القول: “حسنًا فعل أركان الحكم بإبعاد الوزير جورج قرادحي عن المشهد الحكومي، أنّ أيّ ذكر لاسم الوزير المُستقيل “المحذوف” سوف يُذكر السعوديين بتصريحاته المسيئة للسعودية؛ لأنّ هذه الإساءات لا يُمكن مَحوها من الذاكرة السعودية”.

 

باريس تدعو لبنان لإثبات صدقه بالتزام الإصلاحات وتُشدِّد على الانتخابات

البرلمان أقرَّ البطاقة التمويلية والدفع بـ"الدولار"... وعون: القضاء ليس بخير

بيروت ـ”السياسة” /07 كانون الأول/2021

التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، سفيرة فرنسا في لبنان آن غرييو، التي أطلعته على نتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية. وقالت غريو بعد اللقاء: “السعودية أبدت التزامها مساعدة لبنان الذي عليه أن يثبت صدقه في التزامه الإصلاحات، ونشدّد على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي وفرنسا لإجراء الانتخابات المقبل”. كما التقى عون، المدير المساعد لصندوق النقد الدولي تانوس أرفانيتيس يرافقه الرئيس الجديد لبعثة الصندوق في لبنان ارنستو راميريز والرئيس المنتهية ولايته مارتن سيرسولا وعرض معهم التعاون بين لبنان والصندوق. وأكّد الرئيس عون خلال استقباله الوفد على “التزام لبنان وضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ، والتعاون مع صندوق النقد الدولي من أجل إقرارها بسرعة”. كذلك، التقى الرئيس عون نقيب المحامين الجديد في بيروت ناضر كسبار مع أعضاء مجلس النقابة. وقال الرئيس عون: “القضاء في لبنان ليس بخير وعلى الجميع العمل من أجل حمايته ومنع الضغوط على القضاة”. من جهته، استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وفد بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة الرئيس الجديد أرنستو راميريز في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي والمستشار الإقتصادي للرئيس ميقاتي سمير الضاهر. إلى ذلك، عقد مجلس النواب جلسة تشريعية، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر “الأونيسكو”، لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال. وأقر البرلمان قانون البطاقة التمويلية، إضافة إلى القانون المعجل المكرر الرامي إلى تعديل أحكام اتفاقية القرض الموقع بين لبنان والبنك الدولي للإنشاء والتعمير لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للاستجابة لجائحة “كوفيد 19، والأزمة الاقتصادية في لبنان الصادرة بموجب القانون رقم 219 تاريخ 15/ 4/ 2021. وتعهّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بـ”تأمين الوفر وأن يكون الدفع بالدولار”.وترافق انعقاد الجلسة التشريعية، مع اعتصام لأهالي شهداء مرفأ بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في محيط المكان، الذي استتبع بقطع الطرق أمام الأونيسكو، وأتى الاعتصام مواكباً لجلسة مجلس النواب و”تعبيراً عن رفضهم لأي تمييع وخزعبلات قانونية من قبل مجلس النواب للمس بسير التحقيق العدلي للقاضي طارق بيطار وأيضا لعدم تحجيم صلاحية المجلس العدلي”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

المرصد: القصف الإسرائيلي لمرفأ اللاذقية استهدف شحنة أسلحة إيرانية

بيروت: «الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2021

استهدف قصف جوي إسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، شحنة أسلحة إيرانية مخزنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أول استهداف من نوعه للمرفق الحيوي في البلاد منذ اندلاع النزاع. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلت فجراً عن مصدر عسكري أنه «حوالي الساعة 1:23 من فجر اليوم (23:23 ت غ) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غربي اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري». وأدى القصف إلى «اشتعال عدد من الحاويات التجارية» من دون وقوع خسائر بشرية. وأفادت «سانا» عن تصدي الدفاعات الجوية السورية للقصف الإسرائيلي في أجواء اللاذقية. وبحسب المرصد السوري، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية «بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات» داخل المرفأ، ما أدى إلى «انفجارات عنيفة وخلف خسائر مادية فادحة»، من دون «توثيق خسائر بشرية حتى الآن». وهذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل مرفأ اللاذقية، الرئيسي في البلاد، منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما قاله مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية. وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو نشرتها «سانا» فجراً اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات. وبعد وقت قصير، أفادت نقلاً عن محافظ اللاذقية أن فرق الإطفاء «تمكنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ نتيجة العدوان الإسرائيلي». ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل التي نادراً ما تؤكد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وخلال الأعوام الماضية، شنت مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وأدى قصف إسرائيلي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود سوريين، وفق حصيلة للمرصد. وأصيب جنديان سوريان بجروح في الثامن من نوفمبر الماضي جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري.وفي الثالث من الشهر ذاته، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

 

سورية: إسرائيل تُدمِّر شحنة أسلحة إيرانية… وبينيت: لن نتوقف لحظة

استهداف رتل أميركي بريف الحسكة... وإصابة 6 مدنيين من أسرة واحدة في غارة للتحالف

دمشق، عواصم – وكالات/07 كانون الأول/2021

 فيما استهدف قصف جوي إسرائيلي فجر أمس، شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية بغرب سورية، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن تل أبيب “لن تتوقف ثانية واحدة” عن محاربة “القوى الهدامة”. وفي أول استهداف من نوعه للمرفق الحيوي في البلاد منذ اندلاع النزاع، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت “بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات” داخل مرفأ اللاذقية، ما أدى إلى “انفجارات عنيفة وخلّف خسائر مادية فادحة”، من دون “توثيق خسائر بشرية حتى الآن”. وأفادت مصادر عن تصدّي الدفاعات الجوية السورية للقصف الاسرائيلي في أجواء اللاذقية. وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو، اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات وبعد وقت قصير، ذكر محافظ اللاذقية إنّ فرق الإطفاء “تمكّنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ نتيجة العدوان الإسرائيلي”. وبعد ساعات من الغارة الإسرائيلية، قال بينيت خلال اجتماع ثلاثي مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس في القدس: “نتصدى لقوى الشر في المنطقة ليل نهار، ولن نتوقف لثانية واحدة. هذا يحدث يومياً تقريبا”، مضيفا فيما بدا انه تعليق على الغارة “سنواصل العمل ضد القوى الهدامة، وسنمضي قدما دون كلل”. على صعيد متصل، أفادت مصادر سورية بأن هجوما بعبوتين ناسفتين استهدف رتلاً عسكرياً للقوات الأميركية في منطقة اليعربية بريف الحسكة الشرقي، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في آليات أميركية. ولفتت مصادر إلى أن “الهجوم أسفر عن أضرار كبيرة بآليات الاحتلال، تلاه استنفار لميليشيا “قسد”( قوات سورية الديمقراطية) المدعومة أميركياً في  المنطقة”. في سياق متصل، أسفرت غارة جوية أميركية استهدفت زعيما لتنظيم “القاعدة” شمالي سورية عن إصابة أسرة مكونة من 6 أفراد، من بينهم طفل في العاشرة من عمره عانى من جروح بالغة بالرأس. وحسب تقرير لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن أحمد قاسم (52 عاما) كان قد أخذ أسرته من منزل عائلة زوجته في شمال غرب سورية حيث قضت الأسرة 4 أيام وكان يقود سيارة عائدا إلى المنزل صباح الجمعة عندما وقع انفجار، حول سيارتهم إلى شظايا. وخرج خمسة من أفراد أسرة قاسم من المستشفى لكن ابنه الأصغر محمود البالغ من العمر 10 سنوات لا يزال في وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة إدلب حيث يعالج من إصابات خطيرة في الرأس. من جانبه، أكد الجيش الأميركي شنه الغارة، وأضاف أن المراجعة الأولية لها تشير إلى وقوع ضحايا مدنيين محتملين، وأنه تم فتح تحقيق في الحادث. في شأن آخر، قال المتحدث باسم خارجية كازاخستان أيبك صمادياروف، إن المفاوضات الدولية حول سورية وفق “صيغة أستانا”، ستعقد في مدينة نور سلطان يومي 21 و 22 ديسمبر، وأوضح أن جميع الأطراف أكدت مشاركتها في الفعالية”. من جهة أخرى، أعلن مسؤول في محافظة دير الزور بسورية أن المئات يتوافدون إلى مركز التسوية في مدينة البوكمال بريف المحافظة من أجل تسوية أوضاعهم، وذلك منذ بدء العملية هناك صباح أمس. وأوضح المصدر أن المتوافدين على مركز التسوية، هم من أبناء مدينة البوكمال والمناطق المحيطة بها، وكذلك من أبناء مختلف مناطق الجزيرة، بما فيها المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) والقوات الأميركية. وأشار إلى أنه يوجد بينهم مدنيون مطلوبون وعسكريون فارون ومتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

 

صحيفة: ضغط إسرائيلي على واشنطن لتوجيه ضربة عسكرية لإيران

غانتس وبارنيا سيحثان محاوريهما الأميركيين على تطوير "خطة ب" تجاه إيران

واشنطن – الدوشية/العربية/07 كانون الأول/2021

كشفت مواقع إسرائيلية أن وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الموساد ديفيد بارنيا سيدفعان، خلال اجتماعاتهما هذا الأسبوع في واشنطن مع كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، الولايات المتحدة لتنفيذ ضربة عسكرية على أهداف إيرانية، حسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وفقاً للتقارير الإسرائيلية، سيحث غانتس وبارنيا محاوريهما الأميركيين على تطوير "خطة ب" تجاه إيران، معتبرين أن المحادثات النووية المتوقفة في فيينا "فرصة للضغط على الولايات المتحدة لاتخاذ قرار أكثر حزم تجاه إيران". وإلى جانب المطالبة بفرض عقوبات أشد على طهران، ورد في التقارير أن الإسرائيليين سيطلبون من الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري ضد إيران. وقالت "القناة 12" إن الهدف في أي هجوم أميركي محتمل لن يكون منشأة نووية في إيران، بل موقع مثل قاعدة إيرانية في اليمن، مضيفاً أن العبرة من هذا الاخيار هو إقناع الإيرانيين بتخفيف حدة مواقفهم على طاولة المفاوضات. وقالت الشبكة أيضاً إنه من المتوقع أن يبلّغ المسؤولون الإسرائيليون الإدارة الأميركية أن إسرائيل ستواصل اتخاذ إجراءات ضد البرنامج النووي الإيراني، مشيرةً إلى العمليات الإسرائيلية المزعومة ضد أهداف إيرانية. وكانت تقارير نشرت مؤخراً قد ذكرت أن أميركا كانت قد حذرت إسرائيل من أن هذه الضربات تأتي بنتائج عكسية حيث تعيد إيران بناء منشآت محسنة بعد كل نكسة. وجاءت هذه التقارير بعد تعليق المحادثات النووية في فيينا إثر قيام إيران بوضع مطالب تعجيزية. وبعد توقف المحادثات في فيينا الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة إن إيران لا تبدو جادة. واتهم مسؤولون أميركيون وأوروبيون إيران بالتراجع عن وعودها السابقة. وحتى روسيا، التي تتمتع بعلاقات قوية مع إيران، شككت في التزام إيران بالعملية.

 

واشنطن تفرض عقوبات على طهران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان

وطنية/07 كانون الأول/2021

فرضت الولايات المتحدة اليوم، عقوبات جديدة تستهدف "نحو عشرة كيانات ومسؤولين إيرانيين، بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" في إيران، فيما تستأنف قريبا المفاوضات الحاسمة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني. وتستهدف هذه الإجراءات على وجه الخصوص، وحدات خاصة من قوات الأمن المسؤولة عن حفظ النظام أو محاربة الإرهاب، وكذلك السجون الإيرانية ومديريها، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، أوردته "وكالة الصحافة الفرنسية.

 

البيت الأبيض: محادثات فيينا مخيبة للآمال ووقت إيران ينفد

رئيس "الموساد" سلَّم واشنطن معلومات استخباراتية بشأن "نووي" طهران

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/07 كانون الأول/2021

 وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي الجولة السابعة من محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني بأنها مخيبة للآمال، مؤكدة أن إيران لم تكن مستعدة لإحداث أي تقدم خلال المفاوضات، ومشددة على أن الوقت ينفذ أمام طهران.

في غضون ذلك، وصل رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” ديفيد بارنيع إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لإجراء محادثات، حيث أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن بارنيع من المقرر أن يسلم للمسؤولين الأميركيين “معلومات استخباراتية محدثة”، حول البرنامج النووي الإيراني، واليوم يلتحق به وزير الدفاع بيني غانتس، لبحث الخطوات القادمة في الملف الإيراني. من جانبه، أعرب وزير الاستخبارات الإسرائيلية أليعازر شتيرن، عن ثقته في أن تستخدم الولايات المتحدة كل الوسائل المتاحة لعدم تمكين إيران من حيازة قنبلة نووية، مشددا على قدرة بلاده “على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية”، مشيرا إلى أن إسرائيل “ستبذل كل ما هو مستطاع لضمان ألا تكون الوحيدة التي تتحرك في سبيل هذا الهدف”. بدورها، كشفت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية تفاصيل مثيرة للمرة الأولى، قائلة إن إسرائيل نفذت ثلاث عمليات كبيرة خلال الشهور الـ 18 الماضية ضد المواقع النووية الإيرانية، مستعينة بنحو ألف من أفراد “الموساد” وأسلحة عالية التقنية، منها طائرات مسيرة وطائرة كوادكوبتر وعملاء داخل منشآت برنامجها النووي. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بات يركز على سياسة جديدة تعتمد على تنفيذ ضربات سرية داخل إيران، اعتمادا على القدرات لواسعة التي بناها “الموساد” هناك، مشيرة إلى أن العمليات هي تفجيرات مفاعل “نطنز” في يوليو من العام الماضي، واستهداف مفاعل “كرج”، واغتيال العالم النووي فخري زادة. في المقابل، زعم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن حكومته لن تضطر إلى تقديم تنازلات في المفاوضات النووية تحت ضغط الأوضاع الاقتصادية الداخلية، قائلا إن “الحكومة لا تربط الاقتصاد والخبز والأوضاع المعيشية للشعب بطاولة المفاوضات النووية”، مضيفا أن “مبيعات النفط شهدت تحسنا ملحوظا رغم العقوبات واحتياطي النقد الأجنبي في البلاد بحالة جيدة، ولسنا قلقين من الأوضاع الراهنة”، مؤكدا عدم السماح للشركات الحكومية باستيراد سلع أجنبية تنتج مثيلتها محليا بجودة مناسبة. وقال إن هناك أشخاصا يحاولون رفع أسعار العملات بالتزامن مع المفاوضات الجارية في فيينا، مضيفا أن أجهزة الاستخبارات تتابع هذا الملف، موضحا أن بعض هؤلاء الأشخاص مقيمون في الداخل، وبعضهم يتواجدون خارج إيران. من جانبه، نفى وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قيام بلاده بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 90 بالمئة، واصفا ما يثار بهذا الصدد بـ”محض افتراء”، مؤكدا التزام بلاده للتوصل الى اتفاق “شامل وجيد يشعر بنتائجه بشكل ملموس أبناء الشعب الإيراني”. بدوره، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده فرنسا، بزعزعة استقرار المنطقة ببيعها الأسلحة لدول الخليج، قائلا “يجب ألا يتم تجاهل دور فرنسا في زعزعة استقرار” المنطقة، مضيفا “نتوقع أن تبدي فرنسا مسؤولية أكبر، فعسكرة منطقتنا غير مقبولة والأسلحة التي يبيعها (الفرنسيون) هي أصل الاضطرابات التي نشهدها”، متابعا “نشهد بيع أسلحة بعشرات مليارات الدولارات للدول العربية في الخليج فيما تعقد اجتماعات مكثفة حول صواريخنا”. من جهته، استقبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مستنكراً الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، قائلا: إن “المقاومة هي السبيل الوحيد لاستئصال الغدة الصهیونیة السرطانیة من المنطقة”. من جانبه، وصف المقداد الهجمات الإسرائيلية المتكررة بأنها “مؤشر حقيقي لإرهاب الدولة”، كما شدد على أن التواجد العسكري الأميركي في سورية غير قانوني ویعتبر انتهاكا لمبدأ السيادة وتعديا على وحدة أراضي البلاد.

 

محادثات فيينا تستأنف الخميس.. وفرنسا: المحادثات مع إيران غير مشجعة

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال إن نافذة المفاوضات النووية "ليست مفتوحة إلى الأبد"

العربية.نت/07 كانون الأول/2021

أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية اليوم الثلاثاء بأن المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ستستأنف يوم الخميس في فيينا. وقالت إن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كان انتهى من تحديد موعد استئناف المحادثات في مكالمة هاتفية مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا. ولم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن للتقرير من مسؤولين أميركيين أو إيرانيين أو أوروبيين. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن "المقترحات الإيرانية في فيينا لا تتناسب مع هدف إنجاز المفاوضات بسرعة ولمصلحة الجميع" ولا تشكّل "أساسا معقولاً" لأي اتفاق، والمؤشرات حول المحادثات النووية مع إيران غير مشجعة، وانطباعنا أن الإيرانيين يريدون المماطلة في المحادثات. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "لا تشكّل المقترحات التي تقدّمت بها إيران الأسبوع الماضي أساساً معقولاً يتوافق مع هدف الإبرام السريع (لاتفاق) مع مراعاة مصالح جميع الأطراف"، معبرة عن "خيبة أمل" حيال فشل المحادثات في تحقيق تقدم. وقالت آن كلير لوجاندر إن "الوقت ينفد لأن إيران تواصل برنامجها النووي في مسار مقلق للغاية". وأضافت: "بعد خمسة أشهر ونصف الشهر على وقف إيران للمفاوضات، لم يتم استئنافها بعد فعلياً". وشددت باريس على ضرورة استئناف المناقشات "بسرعة"، داعية إلى تحديد موعد "اعتبارا من هذا الأسبوع".

وزير الخارجية الفرنسي: المؤشرات حول المحادثات مع إيران غير مشجعة

وفي وقت سابق من اليوم، كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد قال إن نافذة المفاوضات النووية "ليست مفتوحة إلى الأبد". ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه قوله إنه لا سبيل لإحياء الاتفاق النووي "من دون إلغاء كل الحظر"، في إشارة إلى العقوبات المفروضة على طهران.

يأتي هذا بينما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس الاثنين، إن ألمانيا تريد أن تقدم إيران مقترحات واقعية في المحادثات بشأن برنامجها النووي، مضيفةً أن تلك التي قدمتها طهران الأسبوع الماضي تنتهك تقريباً جميع التسويات التي جرى التوصل إليها سابقاً. وأضافت المتحدثة أن المقترحات "لا توفر أساساً لنهاية ناجحة للمحادثات.. درسنا المقترحات بعناية وباستفاضة وخلصنا إلى أن إيران انتهكت تقريباً جميع التسويات التي تم التوصل إليها من قبل خلال شهور من المفاوضات الصعبة". وبدأت القوى الكبرى محادثات في أبريل بهدف إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018. لكن المفاوضات توقفت بعد انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو الماضي. واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي قبل أسبوع لكنها توقفت يوم الجمعة، ومن المقرر استئنافها هذا الأسبوع. وعبّر مسؤولون غربيون عن استيائهم من المطالب الإيرانية الكثيرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن من غير المقبول أن تعمل إيران على تطوير قدراتها النووية بالتوازي مع المحادثات. وأضافت أن برلين تريد البناء على التقدم الذي أُحرز بالفعل ولا تزال "ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، لكن نافذة الفرصة تنغلق أكثر فأكثر".

برلين تتمسك بتسويات مسار فيينا وترفض «وثيقة» طهران

ألمانيا تريد «أفكاراً واقعية»... وإيران تطالب بـ«مقترحات واضحة»

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الأول/2021

أكدت ألمانيا تمسكها بتسويات 6 جولات من محادثات إنقاذ الاتفاق النووي، رافضة وثيقة إيرانية، خلال الجولة السابعة، الأسبوع الماضي، وذلك في ردّ سريع على تأكيد طهران انتظار الردّ الأوروبي. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين تريد أن تقدم طهران «مقترحات واقعية» في المحادثات، مضيفة أن مقترحات إيران تنتهك تقريباً جميع التسويات التي جرى التوصل إليها سابقاً. وقالت المتحدثة إن المقترحات «لا توفر أساساً لنهاية ناجحة للمحادثات... درسنا المقترحات... بعناية وباستفاضة، وخلصنا إلى أن إيران انتهكت تقريباً جميع التسويات التي تم التوصل إليها من قبل خلال شهور من المفاوضات الصعبة»، حسبما أوردت «رويترز». في وقت سابق على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده: «ننتظر الطرف الآخر أن يقول رأيه بشأن الوثيقة التي قدّمناها، وإذا كانت لديهم مقترحات يقدمونها». وستبدأ الجولة الثامنة نهاية الأسبوع الحالي، لكن تحديد التوقيت النهائي بانتظار تنسيق نهائي بين منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني. ورأى أن ما هو مهم في الجولة المقبلة أن يأتي الطرف الآخر إلى طاولة «بمقترحات واضحة»، وقال: «ما لدينا (المسودتان) قابل للتفاوض، والدراسة. لكن الطرف الآخر إذا اعتقد أن التصريحات الإعلامية أو مواصلة لعبة إلقاء اللوم يمكنها أن تؤثر على صناع القرار والنخب الإيرانية، فإنه على خطأ». وأضاف: «نحن نعرف ما نريد، ولن نسمح لأحد أن يلعب بالوقت وطاقتنا في فيينا». وبدأت القوى الكبرى محادثات في أبريل (نيسان) بهدف إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، لكن المسار الدبلوماسي تعطل بعد انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، في يونيو (حزيران)، قبل أن يستأنف في 29 نوفمبر (تشرين الثاني). وأعرب دبلوماسيون من الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، الجمعة، عن «خيبة أملهم وقلقهم» إزاء المطالب الإيرانية، وقالوا إن «طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة» في 6 جولات، منددين بـ«خطوة إلى الوراء». بدورها، انتقدت واشنطن، الجمعة، طهران على عدم تقديمها «اقتراحات بناءة». وقال مسؤول أميركي كبير مشارك في المفاوضات إن «إيران لم تظهر بموقف بلد يفكر جدياً في عودة سريعة» إلى اتفاق 2015. وتابع أن «اقتراحات طهران تشكل تراجعاً عن كل التسويات» في الجولات السابقة «المطالبة بالمزيد». وحذّر: «لا يمكن أن نقبل بوضع، تسرع فيه إيران وتيرة برنامجها النووي، مع المماطلة في دبلوماسيتها النووية».

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أمس: «لن نقبل ما هو أقل من الاتفاق النووي، ولن نقدم التزامات أكثر من الاتفاق»، وأردف: «التزاماتنا النووية في إطار الاتفاق النووي واضحة، ويجب أن يُحدد مصير العقوبات». وكرر خطيب زاده حرفياً الانتقادات التي نسبتها وسائل الإعلام الرسمية، أول من أمس، إلى مسؤول إيراني رفيع، قائلاً: «الوفد الإيراني دخل (مفاوضات) فيينا بمرونة، لكن لم يكن شيء من هذا القبيل على جدول أعمال الطرف الآخر». وسئل عن مقترحات بشأن رفع العقوبات عن إيران، مثل الاتفاق المؤقت، أو اتفاق تدريجي (الخطوة مقابل خطوة)، إضافة إلى إثارة ملف الصواريخ الباليستية، وامتثال إيران إلى معايير مجموعة مراقبة العمل المالي (فاتف) المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. فاكتفى بالقول: «يعقدون اجتماعات عن بعض صواريخ لدينا، وهذا غير مقبول». وفي إشارة إلى مسودتين، قدّمتهما إيران في الجولة السابعة من محادثات فيينا الأسبوع الماضي، قال خطيب زاده: «قدّمنا مسودة لرفع العقوبات، وكذلك كيفية توقف إيران عن الخطوات التعويضية مقابل رفع العقوبات من قبل الأطراف الأخرى»، وأضاف: «مثلما قلت سابقاً لا يوجد شيء اسمه اتفاق (خطوة مقابل خطوة) أو طروحات للاتفاق المؤقت». وتابع: «ربما الطرف الآخر لم يتوقع أن يقدم الفريق الإيراني نصوصاً جاهزة في أقصر وقت ممكن، بمقاربة من شأنها أن تؤدي إلى اتفاق جيد». وقال: «ما إن قدمت النصوص طرحت بعض التسريبات، بما في ذلك أن النصوص لا يمكن العمل بها، أو فيها مطالب قصوى»، وادّعى أن «جميع ما في النصوص بناء على الاتفاق النووي، ومسودة الجولة السادسة».

وبشأن انتقادات من الأطراف الأخرى في المفاوضات، موجهة إلى المفاوضين الجدد، مفادها أنه لا يدرك أهمية المفاوضات وضرورتها، قال: «ما أقوله أنا ليس الرواية الأميركية عن فيينا، إنما رواية إيران عن هذه المفاوضات... إنها رواية دقيقة»، مطالباً مواطنيه بـ«الوثوق» بفريق المفاوضين الجدد.

وقال: «دخلنا المفاوضات بعزيمة راسخة، ونبذل كل جهدنا لكي نتوصل إلى اتفاق جيد من أجل الوفاء بالالتزامات على عاتق كل أطراف الاتفاق».

ودافعت الخارجية الإيرانية مرة أخرى عن أسباب إرسال وفد إيراني بعدد كبير من المسؤولين والخبراء، يصل عددهم إلى 40 شخصاً، وهو ما أثار جدلاً حول نفقات السفر والإقامة في العاصمة النمساوية. وقال خطيب زاده: «تشكيلة الوفد الإيراني، كماً وكيفاً، تظهر أن الهدف أن يكون الجمع الذي يتخذ القرار في طهران بشأن العقوبات، بعد رحلات ذهاباً وإياباً، سيتمكن من اتخاذ القرار هناك، لقد جمعنا الإدارة والخبراء معاً». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إنه من غير المقبول أن تعمل إيران على تطوير قدراتها النووية بالتوازي مع المحادثات. وأضافت أن برلين تريد البناء على التقدم الذي أُحرز

بالفعل، ولا تزال «ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، لكن نافذة الفرصة تنغلق أكثر فأكثر». وفي ثالث أيام محادثات الأسبوع الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المائة في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس (آي آر 6) في موقع فوردو. وكفاءة هذه الأجهزة تصل إلى 10 أضعاف أجهزة الجيل الأول (آي آر 1)، التي يسمح بتشغيلها الاتفاق النووي. جاء إعلان الوكالة بعد يوم من تقرير نشره موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، قال إن إسرائيل أطلعت واشنطن وحلفاء أوروبيين على معلومات مخابرات تشير إلى أن إيران تتخذ إجراءات فنية للإعداد لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90 في المائة، وهو المستوى اللازم لصنع سلاح نووي. ونفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تقرير موقع «أكسيوس». وقال أمس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري، فيصل مقداد: «أقول لكم صراحة إنها فقط محاولة اختلاق دعاية»، وأضاف: «إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة وأعلى، في الإطار الذي أعلنته بشفافية، وفي إطار معاهدة حظر الانتشار النووي» وأضاف: «لن أوكد أي خبر عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة، إنها محض أكاذيب».

 

وسط التوتر على حدود أوكرانيا.. قمة افتراضية بين بوتين وبايدن

الرئيس الأميركي أعرب لنظيره الروسي عن رغبته في عقد لقاء شخصي معه في المستقبل علماً أن الرئيسين كانا قد عقدا قمة في جنيف في يونيو الماضي

العربية.نت/07 كانون الأول/2021

عقدت اليوم الثلاثاء قمة افتراضية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن. واستمرت القمة التي عقدت عبر الفيديو حوالي ساعتين بحسب وكالتي ريا نوفوستي وتاس وانترفاكس الروسية. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن نقل إلى بوتين "قلق أميركا وأوروبا بشأن التصعيد في أوكرانيا"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي أكد لنظيره الروسي أنه "سيرد بقوة اقتصاديا وبوسائل أخرى حال التصعيد في أوكرانيا". كما أكد أن "بايدن أكد لبوتين أن أميركا تدعم سيادة أوكرانيا، وطالب بخفض التصعيد". كما ناقش بايدن وبوتين القضايا الإقليمية ومنها إيران، بالإضافة لحثهما ملف الهجمات الإلكترونية التي تطلب فدية. وأكد بايدن لبوتين رغبته في عقد لقاء شخصي معه في المستقبل، علماً أن الرئيسين كانا قد عقدا قمة في جنيف في يونيو الماضي. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيجري اتصالاً الثلاثاء مع قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بعد اختتام قمته الافتراضية مع بوتين. وسيأتي الاتصال لمتابعة التنسيق الذي جرى بين القادة الاثنين قبيل المحادثات مع بوتين. وأفاد البيت الأبيض أن "القادة اتفقوا على التواصل عن كثب لاتباع نهج منسق ومتكامل ردا على حشد روسيا قواتها عند حدود أوكرانيا". وقبيل هذه القمة الافتراضية، اتهمت السلطات الأوكرانية روسيا بإرسال دبابات وقناصة إلى خط التماس في شرقي أوكرانيا الذي مزقته الحرب في محاولة "لاستفزاز القوات الأوكرانية". تأتي هذه الاتهامات وسط مخاوف من حشد أعداد ضخمة من القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية في مؤشر على خطط روسية لغزو أوكرانيا. وأصدرت وزارة الدفاع الأوكرانية بيانا أكدت فيه أن روسيا تقيم "معسكرات تدريب تحت قيادة الجنود النظاميين الروس وتدفع بتعزيزات للوحدات القريبة من خط التماس، مع مركبات مدفعية ذاتية الدفع عيار 122 ملم ودبابات ومشاة ومدرعات قتالية"، فضلا عن زيادة عدد فرق القناصة في المنطقة. دخلت روسيا وأوكرانيا في لعبة شد وجذب منذ 2014، عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم ودعمت تمردا انفصاليا في شرق أوكرانيا، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص منذ ذلك الحين. ووجهت أوكرانيا والغرب اتهامات لروسيا بإرسال قواتها وأسلحتها لدعم الانفصاليين، وهو ما نفته موسكو مرارا، مع إصرار الكرملين على أن روسيا ليست طرفا في الصراع. وتصاعدت حدة التوترات مرة أخرى هذا العام وسط تقارير عن زيادة القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، والتي يخشى المسؤولون الأوكرانيون والغربيون أن تشير إلى خطة موسكو لغزو جارتها السوفيتية السابقة.

 

الإمارات… السبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع

سكاي نيوز عربية/07 كانون الأول/2021

أعلنت حكومة الإمارات النظام الجديد للعمل الأسبوعي للقطاع الحكومي الاتحادي بالدولة، لتكون 4 أيام ونصف يوم عمل وذلك من يوم الاثنين إلى الخميس، ونصف يوم عمل في يوم الجمعة، وتكون العطلة الأسبوعية يومي السبت والأحد، وذلك ابتداءً من تاريخ 1 كانون الثاني 2022، على أن يكون الأحد 2 كانون الثاني إجازة رسمية. ويُطبق القرار على جميع الجهات في القطاع الحكومي الاتحادي في الدولة، حيث ستكون ساعات الدوام الرسمي بناءً على القرار الجديد من الساعة 7:30 صباحًا إلى 3:30 بعد الظهر من الاثنين إلى الخميس (8 ساعات عمل)، ومن الساعة 7.30 صباحًا إلى 12:00 ظهراً يوم الجمعة (4 ساعات ونصف). وسيتم الإعلان لاحقاً عن ساعات الدوام في المدارس الحكومية في الدولة، وفقا لوكالة الأنياء الإماراتية “وام”. وسيتضمن النظام الجديد إمكانية تطبيق ساعات الدوام المرنة ونظام العمل عن بعد يوم الجمعة في الجهات الاتحادية، على أن تقر الجهات الاتحادية آليات التنفيذ، وبما تقتضيه مصلحة سير العمل في هذه الجهات. وعلى الصعيد الاقتصادي، سيعزز نظام العمل الأسبوعي الجديد موقع دولة الإمارات على خريطة الأعمال كمركز اقتصادي عالمي، حيث سيسهم في تعزيز اندماج الاقتصاد الوطني مع مختلف الاقتصادات والأسواق العالمية، ويعزز من موقعها الاستراتيجي المهم والفاعل في الاقتصاد العالمي، خاصةً أن النظام الجديد للعمل الأسبوعي يؤمّن تطابق أيام التبادلات والتعاملات التجارية والاقتصادية والمالية مع الدول التي تعتمد العطلة الأسبوعية يومي السبت والأحد.كما أن اعتماد نظام أيام العمل والعطلة الأسبوعية الجديد سيدعم القطاع المالي، حيث أنه سيعمل على الموائمة مع أيام العمل في البورصات وأسواق المال العالمية، بالإضافة إلى البنوك العالمية، وبالتالي سيعزز النظام الجديد أداء أسواق الأسهم والبنوك وشركات التأمين والتجارة الخارجية للإمارات.

 

لوح حلم غلغامش» التاريخي أعيد إلى العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الأول/2021

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الثلاثاء، عودة «لوح غلغامش»، التاريخي الذي يقدر عمره بـ3500 عام إلى موطنه العراق بمساعدة الولايات المتحدة، الأمر الذي وصفته بـ«الانتصار» على سارقي «تاريخ وحضارة» البلاد. وجرى تسليم اللوح خلال مؤتمر صحافي مشترك لوزيري الخارجية فؤاد حسين والثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم. وقال الأخير خلال المؤتمر إن للوح غلغامش «أهمية كبيرة لأنه من أقدم النصوص الأدبية في تاريخ العراق». واللّوح الأثري مصنوع من الطين ومكتوب عليه بالمسمارية جزء من «لوح حلم غلغامش» الذي يُعتبر أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية ويروي مغامرات أحد الملوك الأقوياء لبلاد ما بين النهرين في سعيه إلى الخلود. وقال رئيس هيئة الآثار والتراث في وزارة الثقافة ليث مجيد لوكالة الصحافة الفرنسية إن اللوح «سرق خلال أعمال نبش في موقع أثري عام 1991» فيما كان العراق غارقاً في حرب الخليج الأولى. واعتبر وزير الثقافة أن استعادة اللوح «رسالة لكل الذين هربوا آثارهم وتلاعبوا فيها وباعوها في المزادات العالمية، وأن المآل الأخير سيكون استردادها». وأوضح وزير الخارجية أن العراق «تمكن من استعادة نحو 17916 قطعة أثرية من دول عدة هي الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وهولندا وإيطاليا»، على مدى عام واحد. ورأى في تسلّم هذه القطعة الأثرية «انتصاراً على المحاولات اليائسة التي تحاول سرقة تاريخنا العظيم وحضاراتنا العريقة ورسالة إلى كل من يسعى إلى تشويه هوية عراق ما بين النهرين». وكان تاجر أعمال فنيّة أميركي اشترى اللوح الأثري في 2003 من أسرة أردنية تقيم في لندن وشحنه إلى الولايات المتحدة من دون أن يصرّح للجمارك الأميركية عن طبيعة هذه الشحنة. وبعد وصول اللوح إلى الولايات المتّحدة باعه في 2007 لتجّار آخرين مقابل 50 ألف دولار وبشهادة منشأ مزوّرة. وفي 2014 اشترت هذا اللوح بـ1.67 مليون دولار أسرة غرين التي تمتلك سلسلة متاجر «هوبي لوبي» والمعروفة بنشاطها الديني من أجل عرضه في «متحف الكتاب المقدس» في واشنطن. لكن في 2017، أعرب أحد أمناء المتحف عن قلقه بشأن مصدر اللوح بعدما تبيّن له أنّ المستندات التي أُبرزت خلال عملية شرائه لم تكن مكتملة. وفي سبتمبر (أيلول) 2019 صادرت الشرطة هذه القطعة الأثرية، وصودرت بقرار قضائي. كذلك تسلمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار خلال المراسم التي أقيمت الثلاثاء قطعتين أثريتين، إحداهما «كبش سومري» أعيدت بمساعدة الولايات المتحدة، والأخرى «لوحة سومرية» استعيدت من بريطانيا. وتعرضت غالبية المواقع الأثرية في العراق لنهب وسرقة على مدى عقود، خصوصاً بعد غزو العراق عام 2003 ودخول تنظيم «داعش» عام 2014.

 

السودان: صدامات قبلية عنيفة غرب دارفور تودي بالعشرات

دارفور: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الأول/2021

قالت مصادر متطابقة في ولاية غرب دارفور إن النزاع القبلي العنيف المندلع هناك منذ مطلع الأسبوع أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وسط مخاوف من تجدد القتال بصورة أعنف بعد حرق بعض أحياء المدينة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وبدأت أحداث معسكر «كرينك» للنازحين (70 كلم شرقي الجنينة عاصمة الولاية) السبت، لكنها تفاقمت بصورة كبيرة أول من أمس (الأحد)، فيما لا يزال الوضع مرشحا لمزيد من العنف، في ظل عدم تدخل قوى الشرطة والأمن حتى الآن. ونشب القتال بين مسلحين من القبائل العربية والمساليت، وهو نزاع تاريخي يتجدد من وقت لآخر. وقال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال، في تصريح لموقع «سودان تريبيون»، إن «الحصيلة الأولية لضحايا كرينك وصلت إلى 45 قتيلا و56 جريحا، وما زالت تجرى عمليات حصر للمفقودين». وأضاف أن بعض أحياء المنطقة ومعسكر كرينك للنازحين أحرقت كلياً، كما أن الوضع الإنساني مزرٍ للغاية مما يتطلب تدخلا فوريا للمنظمات.

   

مقتل 280 حوثياً وتدمير 34 آلية عسكرية بضربات للتحالف

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الأول/2021

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الاثنين)، تنفيذ أوسع استهداف للميليشيات الحوثية في مأرب خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك في سياق إسناده لقوات الجيش اليمني والمقاومة الشرعية التي تمكنت هي الأخرى من دحر الميليشيات شرق محافظة الجوف وأفشلت هجماتها جنوب مأرب، بحسب ما أفاد به الإعلام العسكري. هذه التطورات تزامنت مع استمرار العمليات التي تقودها «القوات اليمنية المشتركة» خارج نطاق اتفاق «استوكهولم» في مديريات مقبنة والجراحي وجبل رأس، حيث أفادت المصادر الميدانية بتكبد الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة، بالتوازي مع عمليات لتطهير المناطق المحررة من الألغام.

في هذا السياق، أعلن تحالف دعم الشرعية (الاثنين)، تنفيذ 47 عملية استهداف للميليشيات الحوثية في مأرب خلال الساعات الـ24 الماضية، وأوضح أن الاستهدافات دمرت 34 آليه عسكرية، وموقعاً لتخزين الذخائر، وقضت على أكثر من 280 عنصراً إرهابياً. في السياق نفسه، أعلن التحالف تدمير مسيّرتين حوثيتين بالأجواء اليمنية أطلقتا نحو المملكة، وأكد أنه «استجابة للتهديد والسلوك الهمجي سيتم التعامل مع مصادر التهديد بحزم»، مع إشارته إلى أن عملياته تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وفي وقت متأخر من مساء الأحد، كان التحالف أعلن تدمير ثلاثة مراكز عمليات تابعة للميليشيات الحوثية الإرهابية في صنعاء، واعتراض وتدمير أربع مسيرات مفخخة أطلقتها الميليشيات لاستهداف المنطقة الجنوبية. ومع اشتداد المعارك التي يخوضها الجيش اليمني في جبهات مأرب والجوف، أفاد الإعلام العسكري (الاثنين)، بأن القوات المسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، خاضت معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصادر عسكرية تأكيدها «أن المعارك دارت في جبهات النضود والعلم وانتهت بمصرع وجرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات القتالية».وبموازاة المواجهات العنيفة، شنت مدفعية الجيش اليمني - بحسب المصادر نفسها - قصفاً مكثّفاً استهدف تجمعات وتحركات الميليشيا على امتداد الجبهة وألحق بها خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها إعطاب ثلاث عربات، فيما استعادت القوات مدرعة وعربة قتالية بما عليها من عتاد.

ونقلت المصادر أن المعارك تزامنت مع غارات لطيران التحالف استهدفت تعزيزات الميليشيا وأسفرت الغارات عن تدمير ثلاث عربات قتالية وعن مصرع جميع من كانوا على متنها. وإذ تستميت الميليشيات المدعومة من إيران لمهاجمة مأرب من الجنوب والغرب والشمال الغربي، أفاد تحالف دعم الشرعية بأن المعارك كبدت الميليشيات في الأشهر الأخيرة أكثر من 27 ألف قتيل، في حين نقل إعلام غربي اعتراف قادة في الجماعة بمقتل نحو 15 ألف مسلح خلال خمسة أشهر فقط. في غضون ذلك، نقل الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) عن العميد عبده عبد الله المخلافي، قائد اللواء 22 مشاة، قوله «إن عناصر الجيش الوطني كبدوا ميليشيا الحوثي الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة جنوب محافظة مأرب». وأكد القائد العسكري اليمني أن عناصر الجيش أفشلوا هجمات متفرقة للميليشيا الحوثية في ميمنة جبهة «ذنة»، وأجبروها على التراجع والفرار بعد تكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مشيراً إلى أن الميليشيات زجت بأنساقها بغية التقدم، إلا أنها لم تتقدم شبراً واحداً، وفق تأكيده. وأضاف المخلافي أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية ساندت الجيش بضربات مركّزة استهدفت بها تجمعات الحوثيين وكبدتها خسائر كبيرة، وأن «الأيام المقبلة سيرى فيها الشعب اليمني ما يسره»، وفق تعبيره.

كما نقل الموقع عن العقيد علي محسن الوشاح، الذي يشغل منصب عمليات اللواء 149 قوله إنه تم استدراج الميليشيا إلى كمائن محكمة، وتكبيدها خسائر كبيرة، وإن جثث عناصر الجماعة متناثرة على امتداد مسارح العمليات القتالية. يشار إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران رفضت على مدار السنة الجارية دعوات أممية ودولية وإقليمية لوقف شامل لإطلاق النار، في حين لا يزال المبعوث الأممي الجديد يتلمس منذ بدء مهمته طريقه الخاصة لإنعاش فرص السلام المتعثرة. وتتمسك الحكومة الشرعية بالمرجعيات الثلاث للوصول إلى حل شامل، في حين تسود الأوساط السياسية اليمنية حالة من عدم التفاؤل في ظل إصرار الميليشيات الحوثية على التصعيد العسكري. وتقول الشرعية إن الطريق لاستعادة عملية السلام تبدأ «بالضغط على الميليشيات الحوثية لوقف عدوانها العسكري المستمر والقبول بوقف إطلاق نار شامل». وترى أن تحقيق هذا الأمر «سينعكس بإيجابية على مختلف الجوانب، خصوصاً تلك المرتبطة بتخفيف الآثار الاقتصادية والإنسانية الكارثية للحرب المدمرة التي تستمر الميليشيات الحوثية بإشعالها في مختلف المناطق والجبهات». في المقابل، كان زعيم الجماعة الانقلابية عبد الملك الحوثي دعا في خطبه الأخيرة أتباعه إلى الاستمرار في حشد المقاتلين وجباية الأموال، متوعداً باستمرار الحرب حتى السيطرة على كل المناطق اليمنية، لا سيما محافظة مأرب النفطية. أما قادة الميليشيات الآخرون فكانوا أعلنوا صراحة، مع تعيين غروندبيرغ، أنهم لا يعولون كثيراً على دوره المرتقب، في إشارة إلى رهانهم على استمرار العمليات العسكرية التي تهدف بالمقام الأول للسيطرة على منابع النفط والغاز وإلى مواصلة التمدد في بقية المحافظات.

 

خبر مطمئن من الصحة العالمية حول كورونا أوميكرون/المسؤول عن الحالات الطارئة في منظّمة الصحّة العالمية: لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت نجاعتها ضدّ جميع المتغيّرات حتّى الآن

جنيف – فرانس برس/07 كانون الأول/2021

أعلن مسؤول كبير في منظّمة الصحّة العالمية الثلاثاء أنّه "ليس هناك أيّ سبب" للتشكيك بفعالية اللّقاحات المتوفّرة حالياً ضدّ كورونا في الحماية ضدّ أوميكرون، النسخة المتحوّرة الجديدة من الفيروس، مؤكّداً أنّ لا مؤشرات على أنّ هذه المتحورة تسبّب مرضاً أشدّ من ذلك الناجم عن المتحوّرة دلتا. وقال مايكل راين، المسؤول عن الحالات الطارئة في منظّمة الصحّة العالمية، في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت فعاليتها ضدّ جميع المتغيّرات حتّى الآن، من حيث شدّة المرض والاستشفاء، وليس هناك أيّ سبب للتفكير بأنّ الأمر لن يكون كذلك" مع أوميكرون، مشدّداً في الوقت نفسه على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن. وأضاف هذا الطبيب الذي نادراً ما يجري مقابلات صحافية فردية أنّ "السلوك العام الذي نلاحظه حتى الآن لا يُظهر أي زيادة في الخطورة. في الواقع، فإنّ بعض الأماكن في أفريقيا الجنوبية تبلّغ عن أعراض أخفّ" بالمقارنة مع تلك التي تسبّبها نسخ متحوّرة سابقة من الفيروس.

وكان كبير علماء البيت الأبيض أنتوني فاوتشي أكّد في مقابلة مع فرانس برس الثلاثاء أن تحديد مدى شدة متحورة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون سيستغرق أسابيع، لكنّ المؤشّرات الأولية تدلّ على أنّها ليست أسوأ من سابقاتها بل قد تكون أخفّ.

غير أنّ المسؤول الكبير في المنظمة الأممية دعا إلى الحذر في التعامل مع هذه البيانات لأنّ المتحوّرة الجديدة لم ترصد سوى في 24 نوفمبر. وقال "علينا أن نكون حذرين للغاية في كيفية تحليل" هذه البيانات، مشدّداً في أكثر من مناسبة خلال المقابلة على أنّ البيانات المتاحة لا تزال أولية.

ورصدت المتحوّرة الجديدة للمرة الأولى في جنوب أفريقيا ومذّاك انتشرت في حوالى 40 دولة حول العالم. وتجري حاليا دراسات مخبرية لمعرفة ما إذا كانت المتحورة الجديدة التي تحوي طفرات كثيرة تقلق العلماء، أكثر قابلية للانتشار، إضافة إلى مدى مقاومتها للمناعة الناتجة من العدوى الأولى أو اللقاح، وما إذا كان تأثيرها أكثر خطورة.

 

سفارة السعودية بفرنسا: لا علاقة للسعودي الموقوف في باريس بقضية خاشقجي

سفارة السعودية بفرنسا تطالب بإخلاء سبيل مواطن اعتقل بزعم علاقته بقضية خاشقجي

دبي _ العربية.نت/07 كانون الأول/2021

طالبت سفارة السعودية لدى فرنسا، الثلاثاء، السلطات الفرنسية بإخلاء سبيل مواطن "بشكل فوري"، مؤكدة عدم علاقته إطلاقاً في قضية جمال خاشقجي. وقالت السفارة السعودية في بيان: "إشارة إلى ما تم تداوله في وسائل الإعلام حول توقيف مواطن سعودي يشتبه به في قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله-، تود سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية فرنسا التوضيح بأن ما تم تداوله غير صحيح، وأن من تم إيقافه لا علاقة له في القضية المتناولة". وأضافت السفارة السعودية مطالبة بإخلاء سبيل مواطنها "فوراُ": "تود السفارة التأكيد بأن القضاء السعودي قد اتخذ أحكاماً حيال كل من ثبت مشاركته في قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله- وهم حالياً يقضون عقوبتهم". واعتقلت السلطات الفرنسية الثلاثاء شخصا يدعى خالد العتيبي - زعم بأنه كان ضمن الفريق الذي اغتال الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018- في مطار شارل ديغول بينما كان يستعد للسفر إلى السعودية. وقد أكد مصدر في الشرطة الفرنسية نبأ الاعتقال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كل بيت ينقسم على ذاته يخرب

الأب سيمون عساف/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104628/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%83%d9%84-%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d9%8a%d9%86%d9%82%d8%b3%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d9%8a/

هل نحن أوفياء؟ كيف نكون والتشرذم ضارب الأطناب؟ قالها السيد المسيح كل مملكة تنقسم علبى ذاتها تصبح عرضة للخراب. طالما لا يقبل بعضنا البعض فكيف يقوم البناء؟ والدليل بعد اتفاق الطائف ذهب البلد بشكل ملحوظ الى مصيره المشؤوم إِفلاس وانحطاط ومذلَّة!

ا خطر ببال مرة أن لبنان الذي عرف الحروب والوان الويلات، سيخضع الى هذه الهزائم الإِقتصادية والأخلاقية والاجتماعية.

لا أَلوم العشائر في البيادي على ما يفعلون من غزو وثأر وسطو وسيطرة الأقوى على الأضعف. هذا ليس غريبا عن منطقهم في رمال الصحراء، لأن ثقافتهم تقضي بإِلغاء الآخرين وتذويبهم حتى الإِبادة والتنعُّم بالغنائم والمتاع. تحدثنا على العشائر وطبائعهم والعادات التي عليهم نشأوا، لا مجال للتعجُّب والاستغراب هذه هي تربيتهم والمناخ الذي فيه عاشوا وما زالوا يعيشون.

بالعودة الى الوطن وأي وطن رحمة الله عليه، الى الهيكل الثاوي المتداعي الذي لم يبقَ منه الا العظام. أليست الشرائح تسلك والطوائف تتصرّف كتلك العشائر البدائية؟

من سعى الى الإِعمار والعمران بعد ان رصدت الدول إِحياء البُنى التحية في لبنان عندنا؟ إِن جميع التبرُّعات والأرصدة توزعت نهبا على الجيوب وبقي لبنان من سيِّءٍ الى أسوأ بهمة رؤوساء المليشيات نبيه برِّي ووليد جنبلاط والسنيوره والحريري عرَّاب اتفاق لاالطائف والأتباع من الأذناب البقية العارية من الوطنية والوجدان.

ليس المسيحيون وحدهم الخاسرين بل جميع الشرفاء إِلى أية طائفة انتموا. وممارسات الماسكين بقبضة حديدية، قرارات التعيِّنات على القطاعات العامة والخاصة، وعلى المرافق المفصلية والمرافىء الحيوية والمؤسسات الحكومية، عاثوا فسادا بفسقهم وسفالاتهم ومتاجراتهم، بشتَّى أنواع البيع والشراء وبما يُسمَّى دولة، غير مقتنعين الا بمليشياتهم كأنها تدوم الى الأبد.

ضربوا كشحاً عن كيان الدولة اللبنانية التي كانت زينة الشرقَين، فأوصلوا لبنان وشعبه الى الحضيض حتى سخرت سائر الدول منهم وتطلعت الى لبنان وكأنه خيام للقبائل وزريبة لمواشيهم. لا يستحق شعبنا هذا الذل وهذه البهدلة، لأنه أفرز عبقريات على مدِّ تاريخه وبطولات وشهداء وقديسين. فماذا أعطى هؤلاء الكفرة المجحفين بحق التاريخ والتراث والهوية والانتماء؟ والأدهى أنهم استبعدوا الطبقة الثقيفة الراقية وأتَوا بجهَّال عرايا من المستويات والأخلاق والإخلاص والقيم. نعم هذا ما أناخ كاهل المواطنين، ويا ليتهم يستحون؟ لكن حسب المثل المأثور "اللي كانو يستحو ماتو".

بقي علينا ان ننصب العداء لهؤلاء النصَّابين القصَّابين النهَّابين الحراميهْ، ونعتلي فوق الجراح ونوطد العزائم مشاكسين مماحكين مصممين بعناد لا يلين على بقاء لبنان بفضل المخلصين الأمناء الذين يحترمون قبور اجدادهم الذين سكنوا هذه الأرض، مصرِّين على إعادة الإِعمار واستعادة الرصيد القديم مهما صدمت الحواجز والعراقيل ورغم أُنوف المغرضين المتآمرين الخونة الذين أطاحوا بأسمى وأرقى بلد صدَّر للكون الأبجدية واللون والشعر والأدب والفنَّ والاختراع والفلسفة.

نعم بهذه النوعية الساعية الى كمال ذاتها يعود لبنان الى ماضي عزِّه وسؤدده والعنفوان. ليست المرَّة الأولى التي لوَّعتنا وأوجعتنا، اعتدنا على الصمود والوقوف بعد الانكسار. يقول المثل: وحدها تخسَّرنا المعركة التي نتناساها. ندائي الى كل أرزيٍّ ينتسب الى سلالة النبلاء، أن يعود الى وطن مسقط رأسه فيه، يترحَّم على الجدود ويبدأ بورشة عمار جديدة محترمة. بهذه القناعة الواعية القاصدة بضمير حيّ الالتزام بالتجديد والولادة، وبعدم التشرذم والانقسام، تُبنى المملكة وبعد الخراب بالاتفاق والتناغم والانسجام تتعمَّر.

 

فرنسا تُبدل قواعد الإستراتيجية الخارجية.. لبنان نموذجاً!

توفيق هندي/جنوبية/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104617/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d8%aa%d9%8f%d8%a8%d8%af%d9%84-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7/

زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدول الخليج، لا تقرأ من منظار الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، و/أو من منظار العقود الدسمة التي وقعها ماكرون مع دول الخليج فحسب، إنما تشكل إنعطافة إستراتيجية في سياسة فرنسا الدولية عامة، والشرق أوسطية خاصة.

لا مصلحة لفرنسا بسياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، غير المبالية بحلفاء واشنطن، والمستعلية عليهم وباخطاء الرئيس الأميركي، التي باتت لا تحصى في السياسة الخارجية، وبضعفها نتيجة ضعفه داخلياً، وأولوياتها الصينية ومبادئها ومسلماتها غير الواقعية.

ولا مصلحة تجارية وإستراتيجية مع إيران، التي باتت تتجه شرقاً (الإتفاقية الإستراتيجية ال25 عاما” الإيرانية-الصينية، إتفاقية إستراتيجية إيرانية-روسية قيد الإعداد، منظمة شنغهاي للتعاون). كما تضع إيران شروطاُ تعجيزية على الغرب، في مفاوضات فيينا التي، ولو أنتجت إتفاقاً، لن يكون للغرب الكثير ليربحه. وفي وقت ترى السعودية نفسها “مهملة”، من حليف أميركي يلهو في آسيا-المحيط الهادي، ويتحضر لصفقة “دونية” مع الجمهورية الإسلامية في إيران قد لا تحصل، ويمهد لمغادرة “شرق أوسط مقلق ولا فائدة منه”، ويرفض التعاطي مع الرجل القوي في المملكة، بحجة حقوق الإنسان التي أعطى نموذجاً مسخاً عن تمسكه بها، عند خروجه المخزي من أفغانستان وتسليم شعبها لجلّاديه، تصبح الشراكة الفرنسية-الخليجية، المدخل الذي لا بد منه لعودة الغرب إلى رشده، وإلى مصالحه في توثيق العرى مع حلفائه التقليديين والمقتدرين، بدل المراهنة على من يشهر عداءه له، ويهمشه في تعاطيه الإقتصادي لحساب شرق يشبهه في ظلاميته، أعني نظام الملالي الإيراني.

هذا ما يفسر التغيير الجذري للتعاطي الفرنسي مع لبنان. فحتى هذه اللحظة، تعاطت فرنسا مع لبنان على أساس الأمر الواقع المفروض من حزب الله، والطبقة السياسية المارقة القاتلة الفاسدة الخاضعة له، بالرغم من إنتقادها لهذه الطبقة وممارسة الضغوط عليها، كي تجري إصلاحات من رابع المستحيلات أن تجريها.  وقامت هذه السياسة، على قاعدة إدخال لبنان في العناية الفائقة، كي لا تخرب أوضاعه إلى حد يهدد الأمن والإستقرار في المنطقة، فيشكل خطراً على المصالح الإقليمية والدولية في المنطقة.

هذه السياسة، حاولت أن تتفادى مواجهة حقيقة الإحتلال الإيراني، من خلال حزب الله، وصبت جام غضبها شكلاً على طبقة سياسية فاسدة، طالبتها بأن تنتحر تعويضاً عن غض الطرف عن مواجهتها للحزب. لماذا؟ لأنها كانت لا تريد أن تزعج إيران، مراهنة على نجاح مفاوضات فيينا، وجني الأرباح في السوق الإيراني الواسع. أما اليوم، وقد زالت الآمال في تحقيق أرباح إقتصادية ذات شأن، في حال فشل مفاوضات فيينا أو في حال التوصل إلى إتفاق نووي متـجدد، يراعي الشروط الإيرانية الجديدة ويحّول إيران إلى دولة على حافة المجال النووي، بادرت فرنسا في مجموعة الدول الغربية إلى الخروج تماماً من الرهان الإيراني. إن البيان الفرنسي-السعودي يظهر بما يكفي الإنعطافة الإستراتيجية لفرنسا.

وعليه، حدد البيان المشترك موقفه من لبنان بالنقاط التالية:

قيام الحكومة اللبنانية بتنفيذ إصلاحات شاملة، بشكل خاص في قطاع المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود

الإلتزام بتنفيذ إتفاق الطائف

تعزيز دور الجيش اللبناني في المحافظة على أمن لبنان واستقراره 

إقتصار السلاح بشكل صارم على مؤسسات الدولة الشرعية

ألا يكون لبنان مصدراً لأي عمل إرهابي يزعزع إستقرار المنطقة، أو في تصدير المخدرات.

إحترام سيادة لبنان ووحدته وفقاً لقرارات مجلس الأمن 1559 و1701 و1680.

والملفت في البيان أنه لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى إجراء الإنتخابات، وكأنه يقول أنها لا تفيد في ظل الإحتلال الإيراني للبنان والطبقة السياسية الخاضعة له.

غني عن القول، أن الحكومة اللبنانية غير قادرة وغير راغبة في التعاطي الإيجابي مع هذه النقاط، وأنها سوف تحاول، دون أي نتيجة، أن تبيع كلاماً معسولاً وإتخاذ إجراءات شكلية بسيطة لا تفي بالمطلوب.

لا شك أن هذا البيان المشترك، له أهميته الإستراتيجية، ويشكل خطوة أولى على طريق تغيير المسارات في المنطقة، حيث وصلت التناقضات العدائية بين الكيانات والدول وداخلها، إلى درجات عالية من الخطورة وبات حسمها، السبيل الموضوعي الوحيد للخروج من المأزق.

 

3 نقاط غير قابلة للمساومة طلبها ماكرون من عون

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/07 كانون الأول/2021

أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية مواكِبة للملف اللبناني، أن باريس تتمسك بثلاثة أمور أساسية في لبنان؛ أولها استكمال المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، تحقيقاته بلا أي عرقلة أو صفقة تعترض طريقه، وثانيها إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، أما ثالثها فهو دعم الحكومة وخطتها الإصلاحية، التي لا مناص منها للتفاوض مع صندوق النقد الدولي والحصول على المساعدات المطلوبة، وهذا يوجب إعادة تفعيل عمل الحكومة. هذه النقاط الثلاث أبلغها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس ميشال عون، في اتصال هاتفي مساء الأحد، لوضعه في صورة نتائج زيارته للمملكة العربية السعودية.

وفي حين تنفي المصادر الفرنسية كل التحليلات التي صدرت في لبنان، تتحدث عن أن موافقة ماكرون على البيان السعودي الشديد اللهجة وذي الشروط الواضحة حول لبنان وتطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1559 و1701 اللذين يتعلقان بـ«حزب الله» وسلاحه، قابلتها ضمانة فرنسية لإيران والحزب بإيجاد تسوية داخلية لإعادة تفعيل عمل الحكومة وإمكانية المساومة على عمل المحقق العدلي. وتؤكد باريس أنها مستمرة في دعم مسار التحقيقات للوصول إلى الحقيقة، وسط خشية قائمة حول احتمال تمرير قانون في جلسة مجلس النواب المقررة اليوم، يتعلق بتشكيل لجنة برلمانية مهمتها التحقيق مع الرؤساء والوزراء والنواب في جريمة تفجير مرفأ بيروت، أي حصر تحقيقات البيطار مع الموظفين الإداريين. إلى ذلك، يبدو أن الدعوات والتهديدات بالتظاهر، التي أطلقتها قوى الحراك الشعبي، عشية جلسة تشريعية لمجلس النواب، قد أحدثت مفعولاً استباقياً، فسقط اقتراح إقرار قانون «الكابيتال كونترول»، الذي من شأنه أن يحدّ من الحركة المالية ويمنع تحويل الأموال إلى خارج لبنان، في اللجان النيابية المشتركة، وتسابقت الكتل النيابية على نفض أيديها منه. وجاءت خطوة الكتل النيابية، بحسب ما تكشف مصادر في صندوق النقد الدولي لـ «الجريدة»، بسبب رفض الصندوق لآلية إقرار القانون. وقد حاول مسؤولون لبنانيون الحصول على ضمانات من الصندوق بأنه سيوافق على الدخول في المفاوضات الجدية، وإعطاء المساعدات المطلوبة إذا أُقر هذا القانون، لكن تلك الضمانات لم تتوافر. وبحال لم يتم بحث هذا القانون في جلسة اليوم، فإن ذلك سيؤدي إلى سحب فتيل التصعيد في الشارع.

 

ماكرون باشر اتصالاته لترجمة اتفاقه مع بن سلمان

أنطوان غطاس صعب/اللواء/07 كانون الأول/2021

تشير المعلومات إلى أن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مجمل الجولة الخليجية التي قام بها ماكرون، إنما جاءت بنتائج إيجابية.

وينقل بأن معالمها ستظهر بوقت ليس ببعيد وإن كان هناك عدم ضخ تفاؤل نظراً لما يشهده لبنان من تطورات دراماتيكة في السياسية والأمن والاقتصاد وكذلك ربطاً بالملفات الخلافية والإنقسامات السياسية، إنما عاد ماكرون إلى باريس وبدأت الإتصالات لمتابعة ما أنجزه خلال هذه الجولة الخليجية ويتوقع وفق المعنيين أن تتوالى الجولات التي نتجت عن لقاء ماكرون بن سلمان بإعتبار كل المؤشرات وفق المعلومات المتداولة تدل على أن هناك خطوات قريبة ستظهر في وقت قريب جداً على صعيد العودة الدبلوماسية أي عودة السفراء إلى كِلاَ البلدين، وصولاً إلى أن ذلك سيتبعه عودة الإجراءات الاقتصادية التي كانت اتخذتها السعودية عدد من الدول الخليجية إنما ذلك مرتبط بالإيفاء بالإلتزامات التي طلبها ماكرون من المسؤولين اللبنانيين والمتعلقة بأمن المملكة واستقرارها، وبناء على ذلك سيبنى على الشيء مقتضاه خلال هذا الإسبوع، إذ ستظهر ملامح ما قام به ماكرون من جهود مضنية لإعادة العلاقة اللبنانية السعودية والخليجية إلى سابق عهدها.

ويبقى أخيراً ثمة معلومات عن أجواء تحضّر إما لزيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى السعودية في حال إنما ذلك مرتبطاً بما ستصل إليه الإتصالات الداخلية بأن هناك واقع سياسي محلي لا يمكن تجاوزه وعندئذ في حال تبلورت هذه الإتصالات فمن الطبيعي أن الأمور ستسلك طريقها الصحيح.

 

شطحات اليسار الماروني

وسام سعادة/القدس العربي/07 كانون الأول/2021

يوسف إبراهيم يزبك 1901 ـ 1982 من أبرز مؤسسي النواة الأولى للفرع اللبناني للأممية الشيوعية. سوى أن التواصل انقطع بينه وبين نمو الحزب الشيوعي أزيدَ من نصف قرن، إلى أن أعيد تكريسه الرمزي، غداة احتفالات الذكرى الخمسين عام 1974، قبل أشهر قليلة من اندلاع الحرب. يومها تحمّس لسنوات الصبا وشدّد على أنّه «عميد جميع أصدقاء الإتحاد السوفياتي وأقدم معجب به في طول الشرق وعرضه». ويزبك الذي نشأ في عائلة من بلدة الحدت في المتن الجنوبي مهتمة بالثقافة والأدب، ويجمعه النسب الوثيق من جهة أمّه بالنهضوي أحمد فارس الشدياق، هو من الموارنة، شأن معظم النواة الأولى للحزب الشيوعي. بخلاف النظرة الشائعة للحركة الشيوعية اللبنانية فيما بعد، التي تميل إلى احتساب الجهة التي انتشرت فيها «الدعوة» بين الروم الأرثوذكس، حملاً للموارنة على «خط اليمين» واحتساباً لصلة القربى الأرثوذكسية مع الإتحاد السوفياتي، فإن العناصر «البلديّة» الأولى لـ«بلاشفة» المشرق العربي كانوا من الموارنة. شأن أنطون مارون، أول شهيد لـ«الحزب الشيوعي المصري» نتيجة لإضرابه عن الطعام في السجن، والعامل النقابي، المتحدّر من بلدة السهيلة الكسروانية، فؤاد الشمالي، الذي نشط هو الآخر في مصر، إلى أن أُبعِد عنها إلى بيروت. صحيح أنه مع الوقت عرف الشيوعيون على الصعيد المسيحي اتجاهاً للانتشار أكثر بين الروم الأرثوذكس، ثم عرفوا من الستينيات نمواً أسرع بين الجنوبيين الشيعة، إلا أنّ أبرز رموزهم، فرج الله الحلو الذي سقط تحت التعذيب في دمشق أمام الوحدة المصرية السورية، كان هو الآخر من الموارنة.

بخلاف رفيقه العامل النقابي فؤاد الشمالي الذي أكمل نضاله في الحزب من بعد حظر السلطات الفرنسية له، إلى أن استبعده الحزب نفسه لوشاية ضده، فقد آثر يزبك الحفاظ على «صداقة عن بعد» مع الشيوعيين، والانكباب على اهتماماته كمؤرّخ وأديب، وكانت له تجربة مميزة في الخمسينيات، أيام رئاسة مجايله على مقاعد الدراسة في الحدت كميل شمعون، فأصدر مجلة «أوراق لبنانية» التي اعتنت بنشر مخطوطات ووثائق نادرة تعنى بتاريخ جبل لبنان.

عند التقليب في صفحات مجلدات «أوراق لبنانية» اليوم، يطالعك مكتوب من عام 1729 يتوجه فيه رهبان أحد الأديرة المارونية إلى رئيسهم العام، يتحدث فيه عن «الضيق والغلا والظلم، وقلة المواسم والكساد، والأمراض والحروب والفتن بين الحكام».

كما لو أنهم يتحدّثون عن أحوال لبنان اليوم. يطالب الرهبان في هذه المخطوطة بالسماح لهم بالتصدّق: «شحادة الرهبان في بلاد الفرنج ما هي عيب» (في إشارة لنشأة الرهبانيتين الفرنسيسكانية والدومينيكانية) «لأن هذا حال لم يزل دارج بينهم كل يوم، ومن كل رهبنة». فيطلبون من رئيسهم أن يسمح لهم «بالشحادة» فمن دون ذلك «الخراب على الأبواب» ذلك أن «البكاء الذي كان يصدر من الواردين الى الأديرة لطلب القوت كفيل بأن يمزّق القلب الصخريّ».

يصعب أن لا تقابل ذلك بالأوضاع اليوم. بدل هذا النمط من التصدّق المنحاز للفقراء، في سيرة فرنسيس الأسيزي وعلى ما يستشف عند هؤلاء الرهبان الموارنة، فإنّ لبنان ككل يرزح منذ عقود طويلة تحت «نمط إنتاج تسوّلي» من نوع مختلف تماماً. تسوّل ديون، وديون لخدمة الديون. انقسام بين رهط يقول بالتزلّف للقريب والبعيد لأجل تحسين شروط التسوّل وبين رهط «شحّاد ومشارط». إلى أن وصلنا إلى وقت تتعاطى فيه المصارف مع أصحاب الودائع المصادرة والمبدّدة، كما لو أنهم متسوّلون على أبوابها، وليس أصحاب حقوق لاحقة بهم مظلمة العصر. ثم وصلنا إلى تباري الأحزاب الفئوية على توزيع «كراتين الإعاشة» كلّ بين رَبْعِهِ ونطاقِهِ. ومن وراء ذلك، مسخ العلاقات الاجتماعية في زمن القحط والإنهيار الى علاقات تسوّلية.

وصلنا إلى وقت تتعاطى فيه المصارف مع أصحاب الودائع المصادرة والمبدّدة، كما لو أنهم متسوّلون على أبوابها، وليس أصحاب حقوق لاحقة بهم مظلمة العصر

كذلك، من الصعب عدم مقابلة الصورة التي يخرج بها القارئ وهو يطالع مطالبة رهبان العام 1729 في جبل لبنان بالسماح لهم «بالشحادة» لمقاومة الخراب، وبين تدهور حال هذا الحس الاجتماعي الحيوي في الإكليروس المحليّ، منذ وقت غير قصير.

تكمن قيمة كتابات يزبك في هذه المزاوجة بين الهوية المارونية وبين الحس الإجتماعي. ما نجده في حالتي أمين الريحاني ومارون عبود. بشيء من التجاوز، يمكن الكتابة هنا عن «يسار أدبي ماروني» في القرن الماضي.

في الكتاب الذي وضعه يزبك ابان حرب السنتين، ولم ينشر إلا بعد وفاته، تحت عنوان «الجذور التاريخية للحرب اللبنانية» تجده يعود إلى زمن هذا الحس الاجتماعي لدى الرهبان، فيتحدّث عن «الإشتراكية الروحية الإقطاعية» (يقصد اشتراكية رهبان في الزمن الإقطاعي) ويرى ان «للرهبان الموارنة تاريخاً بدأت صفحاته بآيات مشرّفة روّادها عملوا كادحين على أشرف ما يكون الكادح». بيد أن يزبك نفسه يلمّح إلى أن هذه السمة أخذت تتراجع في أواخر القرن الثامن عشر نفسه، لصالح انقسام الإكليروس بين جناحين «مقاطعجي» و«شعبي».

الشيء الذي ينبغي إكماله هنا، هو أن هذا الحسّ الشعبيّ الذي يظهر من عريضة رهبان 1729 أنه كان يتمثّل بنموذج فرنسيس الأسيزي الملتحم بالفقراء، هو الإتجاه الذي عملت روما في علاقتها مع الموارنة على محاصرته، عندما كان الانقسام الحاد في أوروبا من بعد الثورة الفرنسية يجعل الكنيسة في عمق اليمين.

وعلاقة الموارنة مع البابوية لم تكن سهلة أبداً. أسهمت البابوية في ربطهم بمرحلة عصر النهضة في إيطاليا، لكن النمذجة الكاثوليكية للموارنة كانت على حساب هذا الحس الشعبي منذ القرن السادس عشر نفسه، في أيام البطريرك موسى سعادة الذي تبوأ السدة لأربعين عاماً في وادي قنوبين، ولم يكن مرضياً عنه كثيراً في روما، التي كانت تفضّل إشاعة الهرمية المعتمدة في الكثلكة، كبديل عن نماذج «البطاركة النسّاك». في الوقت نفسه، نجح سعادة العكاري في نقل تظلم الموارنة من جباة الضرائب من بني عساف التركمان الى معاصره السلطان سليمان القانوني، غداة إقامة الأخير في حلب.

عوامل عديدة جعلت الحس الشعبي يُحاصر بين الرهبان وفي الكنيسة مع الوقت، اتساقاً مع انخراط الكثلكة أكثر فأكثر في المعركة ضد التنوير والثورة الفرنسية وحركة الوحدة الإيطالية. مع هذا استمرّ الخط الشعبي في ظاهرة البطريرك بولس مسعد في القرن التاسع عشر، وبإنقسام حاد حوله.

بالتوازي، شكّلت الهجرة المارونية الى مصر كما الأمريكيتين ملاذاً لمن ظهر أنهم من بين العناصر الأكثر تقدمية في عصر النهضة العربية. ثم كان القرن العشرون، شطحات «اليسار الماروني» ظهرت ثم انقسمت، بين من ابتعد عن اليسار شيئاً فشيئاً مع الوقت، وبين من عَدَلَ عن التفكير في ما ظلّ يفكّر به يوسف يزبك في مواضع عديدة من كتاباته: الحس الإجتماعي الشعبي وحضوره ثم تغييبه ضمن الهوية المارونية.

يرتبط هذا إلى حد كبير في زمن «لبنان الكبير» بمفارقة يقوم عليها الكيان. فهو من الناحية المسيحية، تشكّل في علاقة تحالف بين الاكليروس وكبار أعيان الجبل الماروني من ناحية، وبين برجوازية مدينية مصرفية وتجارية مسيحية غير مارونية، ويغلب على نواتها لون الروم الكاثوليك لا الارثوذكس، أي في معاكسة للعدد. قسم كبير من هؤلاء قادم في موجات مختلفة، من الداخل السوري، بخاصة من حلب. كان هذا قبل أن تتوسع البرجوازية المسيحية شيئا فشيئاً لشرائح قادمة من الموارنة، وبشكل أساسي نتيجة لتبادل المنافع والمصاهرات مع هذه العائلات، واعتماداً على ما كان للموارنة من حظوة ضمن جهاز الدولة، ثم من خلال المصعد الميليشياوي في زمن الحرب. لعبت الكنيسة المارونية، منذ عشرينيات القرن الماضي الى يومنا هذا، دوراً راعياً لهذا التحالف بين برجوازية هي في نواتها التكوينية «روم كاثوليك» وبين الإسناد الماروني لها، إنطلاقاً من موقع الموارنة في آلة الدولة، ومن كونهم الأكثرية العددية بين مسيحيي لبنان، ومن كونهم «التقليد» الذي عليه أن يحمي هذه النواة البرجوازية من الخلف، اذا ما عدّلنا قليلاً من احدى استعارات ميشال شيحا. اليوم، شروط استمرار هذه التحالف القديم لم تعد موجودة. هل يمكن البناء على ذلك؟ أقل الإيمان قبل أي شيء آخر هو الاستذكار.

 

“مغامرة” ماكرون: “حيث لا يجرؤ الآخرون”؟

جورج شاهين/الجمهورية/07 كانون الأول/2021

لم يكن من السهل فهم الظروف والمعطيات التي قادت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى استخدام هاتفه الخليوي ليكون وسيلة الاتصال الثلاثي الأطراف الذي جمعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وما تلاه من تعهدات ووعود متبادلة. فليس منطقياً ان تفتح استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي الطريق الى مثل هذه المغامرة التي قادها ماكرون في محطته الخليجية الثالثة، وهو ما ادّى الى التساؤل عن نوع السلاح السرّي المُستخدم وحجمه؟

حتى كتابة هذه السطور لم يتمكن عدد من الديبلوماسيين والسياسيين اللبنانيين التوغل والاسترسال في قراءة وتقييم النتائج التي انتهت إليها جولة ماكرون الخليجية، وما يمكن تحقيقه بالنسبة الى الأزمة الديبلوماسية بين الرياض وبعض دول مجلس التعاون الخليجي من جهة وبيروت من جهة أخرى. ولذلك ساد اعتقاد قوي انّ هناك مشاورات وتفاهمات عدة ما زالت خافية على كُثُر، وخصوصاً إن استذكر الجميع الإتصال الهاتفي الذي اجراه بنظيره الايراني ابراهيم رئيسي قبل يومين من الجولة الخليجية. لتُضاف نتائجه إلى ضرورة متابعة ما شهدته كواليس التحضيرات التي سبقت هذه الجولة، واستدعت أن يطلب ماكرون على عجل من رئيس الحكومة و»حزب الله» وتيار «المردة» استقالة قرداحي بأي ثمن. متمنياً ان يتحقق ذلك، ولو قبل ساعات قليلة من وصوله الى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعليه، فمنذ ان سقط خبر الإتصال الهاتفي عصر السبت الماضي من جدة برئيس الحكومة نجيب ميقاتي على اللبنانيين كـ «الصاعقة»، تفتحت العيون على ما حقّقه الرئيس الفرنسي من خرق في جدار الأزمة السميك في نهاية جولته. وما زاد من عنصر المفاجأة وصفه بأنّه من ضمن «مبادرة فرنسية ـ سعودية» لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت. فبدأت عملية الترصّد والترقّب لحظة بلحظة، للتثبت من «صدقية» الخطوة التي لم تكن متوقعة ابداً بناءً على المعطيات الضئيلة التي كانت متوافرة من قبل.

وما هي إلّا دقائق قليلة حتى بدأ الشك، الذي ساد مختلف الأوساط السياسية والحكومية، يتراجع لمصلحة شيء من اليقين، وخصوصاً عندما قيل انّ ميقاتي كان الطرف الثالث في هذا الإتصال، الى جانب كل من الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي. وبقي الأمر موضع أخذ وردّ، الى ان كشف الرئيس الفرنسي وقائع التطورات الاخيرة من لقائه وولي العهد السعودي، في تغريدة له على موقعه الشخصي، إذ قال: «أجريت محادثات صريحة ومجدية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول أولوياتنا السياسية». وفنّدها بالقول: «أمن المنطقة واستقرارها مع اعطاء الأولوية للبنان». وأضاف: «لقد أجرينا اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وقد جرى في خلاله تبادل الالتزامات».

وقبل ان ينقل عن ولي العهد السعودي قوله لميقاتي «نريد أن نفتح صفحة جديدة مع لبنان»، كان ماكرون قد أكّد في اول موقف علني له بعد انتهاء لقائه مع ولي العهد السعودي «انّ المملكة ولبنان يريدان الانخراط في شكل كامل من أجل إعادة تواصل العلاقة بينهما، بعد الخلاف الديبلوماسي الأخير». وأضاف: «اتفقت مع ولي العهد السعودي على إخراج لبنان من الأزمة والحفاظ على سيادته». لم يتوقف سيل المواقف عند هذا الجديد، إلى ان اضطر المراقبون الى التوقف امام مضمون البيان الذي صدر عن الديوان الملكي السعودي، الذي بدا انّه يشير الى سلسلة الشروط التي تحكّمت بالتفاهمات المبدئية التي عبّر عنها المسؤولان الفرنسي والسعودي. فبعد تأكيده الإتصال الهاتفي والاتفاق بين المسؤولين الثلاثة على «العمل المشترك لدعم الإصلاحات الشاملة الضرورية في لبنان»، تناول البيان ما تعهّد به ميقاتي ولخّصه بـ «التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كلّ ما من شأنه تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، ورفض كل ما من شأنه الإساءة إلى أمنها واستقرارها»، بعد ان قدّر ما تقوم به المملكة العربية السعودية وفرنسا «من جهود كبيرة للوقوف الى جانب الشعب اللبناني».

وعليه، وامام هذا الجديد «الغامض» جاء البيان الفرنسي ـ السعودي المشترك ليزيد من التوضيحات حول حجم ما هو مطلوب من ميقاتي، ليعيد الشكوك مجدداً حول إمكان تنفيذ ما تعهّد به في ظل التطورات الداخلية المربكة على اكثر من مستوى. فالبيان المشترك أعاد التذكير بما عجز عنه لبنان منذ سنوات عدة. فحديثه عن «ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة، لا سيما الإلتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان، وأن تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود» ما زال وعداً لبنانياً لم يتحقق. وتأكيد البيان «ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، وألّا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال ارهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات» ما زال حلماً لبنانياً بعيد المنال. وإن شدّد البيان «على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان» فقد ثبت انّ قيادة الجيش قد نجحت في تحقيق جزء من هذا التعهد في مناطق محدّدة، بعد ان عجزت القيادات السياسية عن إنهاء دور السلاح غير الشرعي الذي يتحكّم بالجزر الامنية المغلقة.

ومن دون الدخول في كثير من التفاصيل التي لا يتسع لها المقال، وفي انتظار وصول الرسالة الفرنسية الجديدة من ماكرون الى نظيره اللبناني ميشال عون، سيسيل حبر كثير وتتعدّد الاسئلة المهمّة من دون ان تتوافر الإجابة عنها. وهي اسئلة صعبة لمجرد انّ الاجوبة عنها باتت على عاتق المسؤولين اللبنانيين الذين عجزوا حتى اليوم عن تنفيذ تعهدات سابقة كان يمكن ان تؤدي الى إنهاء مأساة اللبنانيين. وهو امر لا يتحقق ما لم يلاقِ اهل الحكم والحكومة الجهود الدولية المبذولة في منتصف الطريق، لتوفير المخارج للأزمات الخانقة والعميقة التي تعيشها البلاد.

على انّ التخفيف من كل هذه التعقيدات بات رهناً بتجاوب «حزب الله» مع ما تعهّد به رئيس الحكومة. وفي ظل صعوبة توفير ما يضمن التجاوب الكافي إن كان له دور في استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، بقي على المراقبين ان يتأكّدوا إن كان ماكرون قد نال مسبقاً ضوءاً أخضر ايرانياً ساعده في الخوض في هذه المغامرة، حيث لم يجرؤ أحد قبله على القيام بها. وإن كان ذلك مجرد حلم بعيد المنال، فإنّ ما تحقق من خرق سيبقى كلاماً فارغاً لن نجد ترجمة عملية له في وقت قريب.

 

صفقاتٌ بالمليارات… ولبنان ينزلق!

طوني عيسى/الجمهورية/07 كانون الأول/2021

لا شيء مجانياً في السياسة. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يفعل شيئاً «لوجه الله»، حتى في موضوع «الخرافة» المسمّاة «أزمة قرداحي». إنّها لعبة مدروسة جيِّداً على المستوى الإقليمي- الدولي، عنوانُها «الكلُّ رابح»: هو والخليجيون العرب والإيرانيون. وفي المبدأ، لا تُزعج إلّا الأميركيين.

يستبعد بعض المتابعين أن تكون زيارة ماكرون الخليجية، والصفقات التي أُبرمت خلالها، قد تمّت من دون رضى أميركي. فلا سبب يدفع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى شراء مقاتلات «رافال» بـ19 مليار دولار، «مِن وراء ظَهْر» الأميركيين، خصوصاً أنّ المفاوضات لإبرام الصفقة تدور منذ سنوات.

ويرى هؤلاء، أنّ واشنطن ربما منحت الخليجيين ضوءاً أخضر لعقد صفقات مع فرنسا، تعوّض جزئياً ما خسرته في صفقة الغواصات الأوسترالية (قرابة 50 مليار دولار)، ما يؤدي إلى تنفيس الغضب العميق الذي أصاب ماكرون، وأبلغه إلى نظيره الاميركي جو بايدن خلال لقائهما في روما، في تشرين الأول الفائت، على هامش قمة العشرين. لكن أوساطاً ديبلوماسية متابعة تنظر إلى ما فعله ماكرون من زاوية مختلفة. وثمة من يعتقد أنّ الرجل نجح في استثمار لحظةٍ حسّاسة تتقاطع فيها المصالح ضد واشنطن. ومن المثير أن يكون «المعتدل» بايدن أكثر انعزالاً على المستوى الدولي من «المتطرِّف» دونالد ترامب. فترامب كان يَقسِم العالم مِحورياً بين الذين معه والذين ضدّه. واليوم، يقف الجميع ضدّ بايدن أو على مسافة منه.

كان ترامب يواجه الصين وإيران، وعلاقاته بالأوروبيين تشهد المدّ والجزر. لكنه كان حليفاً قوياً لبنيامين نتنياهو، ويرتبط بعلاقات طيّبة مع فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، ووثيق الصلة بالخليجيين العرب. فيما يبدو بايدن تقريباً في مواجهات أو علاقات باردة حتى مع أقرب الحلفاء: إسرائيل والعرب والأتراك والأوروبيين. وبقي ماكرون قريباً منه حتى نكسة الغواصات. ولذلك، على الأرجح، أراد ماكرون أن تكون زيارته للخليج في نهاية ولايته، كزيارة ترامب الخليجية في بداية ولايته في العام 2917، مع الفارق الشاسع في الأرقام (صفقات ترامب تجاوزت الـ400 مليار دولار). وإذا كان الأميركي قد أراد من هذا الرصيد أن يكون الدم الذي سيُضخّ لانطلاق ولايته الرئاسية، فإنّ الفرنسي يريد المليارات لإقناع الناخبين بتجديد ولايته في نيسان المقبل.

براغماتية ماكرون قضت باستثمار لحظة التعثّر في مفاوضات فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، حول الملف النووي. والذريعة الفرنسية هي: ما دام الأميركيون قد «باعونا» في صفقة الغواصات، وتجاهلوا أننا حلفاء، فلماذا علينا أن ندفع الثمن عنهم أيضاً في التفاوض مع إيران؟

طبعاً، هذا المنطق يقابله الأميركيون بالقول: أساساً، في أي يوم مضى، لم يقف معنا الأوروبيون. لقد ساعدوا إيران على التملّص من العقوبات التي فرضناها. ولو وقفوا معنا بصلابة لما استطاعت تقويض الاتفاق النووي.

اليوم، الجميع تتقاطع مصالحُهم على حساب بايدن: الإيرانيون والفرنسيون والخليجيون والإسرائيليون والروس والأتراك والصينيون، كلٌّ من زاويته. وأدرك الفرنسيون هذا التقاطع النادر، فبدأوا ممارسة اللعبة بطعم الانتقام، تقريباً. وتركيزُهم على الإمارات له مغزاه.

فالإماراتيون الذين وقّعوا الصفقة مع ماكرون هم اليوم في ذروة حراك ديناميكي هو الأول من نوعه، وبه يخرقون كثيراً من الجدران والحواجز. فالتطبيع مع إسرائيل مفتوح على مداه الأوسع. وبعد ترتيب علاقاتهم مع تركيا (على رغم الخلاف في مسألة «الإخوان المسلمين»)، بدأوا مسار الانفتاح مع إيران (على رغم الخلاف حول اليمن ودور «حزب الله» وسوى ذلك). وفيما اتصالاتهم مع روسيا أنتجت توثيقاً للعلاقات وبناء للثقة، ثمة ورشة هادئة يقيمونها مع الصين في مجالات مختلفة، وهي تستثير حفيظة الأميركيين. وفيما علاقاتهم بالمملكة العربية السعودية تحافظ على تماسكها، هم ينفتحون على سوريا ويستعدون للدخول بقوة في ورشة إعمارها. وأما الإيرانيون، فجاءهم الانفتاح الفرنسي والعربي في اللحظة المناسبة لتخفيف الضغط الأميركي عنهم وتحسين الشروط. وفي الواقع، هم يريدون أن يقطفوا ثمار الإنفتاح مع الجميع ويعقدوا الصفقات المربحة معهم، ثم يذهبون أقوياء لمقابلة الأميركيين في فيينا.

في الموازاة، الإسرائيليون القلقون من اتفاق «رَخْوٍ» مع إيران، استفادوا من فشل الجولة السابعة والوقت المستقطع للجولة المقبلة، ليرسلوا وزير دفاعهم إلى واشنطن بني غانتس، ومعه رئيس «الموساد» دافيد برنياع. وذُكِر أنّه يحمل وثائق «حديثة» عن النشاط النووي الإيراني ربما تُقنع الأميركيين.

وطبعاً، هناك وُرَش يريد الجميع إطلاقها قريباً، على مستوى الموارد النفطية والغازية. وثمة خطوط إمداد يريدها الإماراتيون، وخطوط أخرى يريدها الإسرائيليون والعرب، وأخرى روسية وتركية، براً وبحراً وصولاً إلى أوروبا. وهذه كلها حضرت في حراك ماكرون الخليجي.

في هذا الخضم، يمكن النظر إلى الحجم الذي استحوذه الملف اللبناني في المملكة العربية السعودية، ومن خلاله إلى الحجم الذي أُعطي لـ»أزمة قرداحي» في انفجار العلاقات مع لبنان.

الفرنسيون طرحوا التسهيل من طهران والرياض معاً، منعاً لسقوط لبنان في الفوضى خلال الأسابيع المقبلة، بعدما بلغ الانهيار حدوداً قصوى. الإيرانيون قدَّموا استقالة قرداحي هدية بسيطة ورمزية للتسهيل، لا أكثر ولا أقل. والسعوديون تلقّفوا المبادرة بمقدار حجمها، فوافقوا على الكلام في الموضوع اللبناني والعودة إلى ما قبل أزمة قرداحي، لا أكثر ولا أقل أيضاً. وهنا انتهت المبادرة. وهذا هو تحديداً ثمن استقالة قرداحي. وتجنّباً لإضاعة الوقت، حمل ماكرون عقود المليارات وعاد إلى باريس، حيث سيتفرّغ لتسويق معركته الرئاسية، تاركاً اللبنانيين يفكّرون جيداً في ما سيفعلون.

قبل أزمة قرداحي كان هناك حصار عربي خانق على لبنان بسبب «حزب الله». واللافت أنّ البيان السعودي- الفرنسي جاء قاسياً ومتشدّداً أكثر من أي يوم مضى. ويعني ذلك أنّ قرداحي لا يقدّم ولا يؤخّر جدّياً في المسار، لا في التصعيد ولا في التهدئة. فلا إيران و»الحزب» سيتراجعان في مواجهة حيوية على مدى الشرق الأوسط، ولا السعودية ستعود إلى نهج «التساهل» السابق. ولذلك، الانهيار في لبنان مستمر، ولو جرت محاولات لإبطائه. واللبنانيون لا ينقصهم الذكاء. وبه كان يقتضي أن يستفيد لبنان من موقعه ويربح معارك السلم، كما تربحها الإمارات. لكن القوى النافذة في السلطة تشغّل نفسها والبلد في معارك الآخرين، ولا مشكلة عندها إذا أدّى ذلك بلبنان إلى الانسحاق والزوال.

 

أنا أحبّ بيروت والعيش معًا في لبنان - الجمال والثقافة، يقول لنا معرض جميل ملاعب في "غاليري جانين ربيز"

عقل العويط/النهار/07 كانون الأول/2021

معرض جميل ملاعب في "غاليري جانين ربيز"، تحت عنوان "لبنان جمال وثقافة"، قد يُغوي الزائر "العامّ" و"العموميّ" بعناوين لوحاته ومنحوتاته التي ربّما تشي بمشاعر وأبعاد عاطفيّة ووجدانيّة تُضمر الحبّ لبلادنا، وتكشف عن معالم البخور والمرّ واللبان، فتُعلي شأنها، وتتغنّى بخصائصها. لكنّ المعرض، بجدّيّته التشكيليّة التي لا تتحمّل الالتباس، وباختباريّته البنائيّة والمعماريّة، وبأسلبته الشكليّة، يقترح على هذا الزائر الإمعان في مقاربة التجربة المعروضة مقاربةً جماليّةً وتحليليّة، لا تكتفي بالظاهر بل تحتاج إلى إعمال البصر والبصيرة والثقافة الفنّيّة، لاستخلاص علاماتها اللافتة.

علامتان تشكيليّتان فارقتان قد "تستوليان" على اللوحات والمنحوتات في المعرض؛ تتجلّى الأولى في البناء المعماريّ الهندسيّ الدؤوب للمدينة، في حين أنّ الثانية تأخذ بمنطق المخطوطة والمنمنمة والمعلّقة (على غرار المعلّقات الشعريّة)، ولا سيّما في الرسوم "الحكواتيّة" المتلاحقة والمتراصفة التي تستخدم الجذوع الخشبية، وتنحتها، فتروي بالرسم جوانب من حياة الناس وأعمالهم وهواجسهم واهتماماتهم، فضلًا عن أساطيرهم التراثيّة. في المفارقتين الاثنتين، نرافق الفنّان، لا بالعين فحسب، بل بالبعد الثقافيّ – الجماليّ – المعماريّ - الفنّيّ – النقديّ، الذي يحتضن أعماله برصانةٍ اختباريّة، طويلة الأنفاس، كثيرة الاجتهاد. وإذا كانت الرسوم والمنحوتات تنمّ عن ميزةٍ إضافيّة، فهي تنمّ عن الانكباب الملمّ بأدقّ التفاصيل الهندسيّة والتصويريّة، وعن رحابة الملاءمة بين متطلّبات الشكل وغنى المرويّات والمضامين التي تنطوي عليها.

نحن أمام أعمال تشكيليّة "شاقّة"، لكن شائقة في الآن نفسه؛ أعمال تتطلّب الصبر والمجالدة والمكابدة، ولا تتحمّل أيّ تسرّع، أيّ فوضى، وأيّ ارتجاج ارتجاليّ. علمًا أنّ المدينة التي يقترحها علينا المعرض، هي غابة من الفوضى المعماريّة والهندسيّة، لكن الفنّان يعرف كيف يتملّص من كونها فوضى، ممسكًا بالنواصي والجزئيّات والتفاصيل، موحِّدًا النتوءات والمضمرات التي يتوالد بعضها من بعض، وتواصل في بنية متماسقة ذات سياقات إغلاقيّة، سرعان ما تفضي إلى معمارٍ تشكيليّ مضفور بالتناغمات والانسجامات. هذا أشبه ما يكون بالعمارة التشكيليّة، التي تتأسس على قواعد ومعايير، وترتفع، وتتمدد، ارتفاعًا وعرضًا، من غير أنْ يعتريها نشاذ. وعندما يضع جميل ملاعب ثقله الجماليّ في الأعمال الخشبية، حيث المنحوتة الواحدة منحوتات ملوّنة ومرسومة، هي جملةٌ متلاحقة من المواضيع والأبنية والحكايات والبصريّات التي "يرويها" الفنّان بالرسم واللون.

"شاقّة" هي تجربة جميل ملاعب في هذا المعرض. وأكاد أقول إنّها "خطيرة". وخصوصًا عندما "يستأصل" الرسّام كل الفراغات (أو الاستراحات)، مالئًا السطح التشكيليّ، غير تاركٍ أيّ فسحة ولو ضئيلة خارج منطق الشغل رسمًا وتلوينًا وبناءً، مستثمرًا كل الأمكنة من أجل أنْ تكون في خدمة البنية المتراصّة المتضافرة، التي قد يكون من الملائم أن نسمّيها "العيش المشترك في لبنان"، بناءً على أحد عناوين الأعمال المعروضة. يجب أن يعرف القارئ والزائر أنّ جميل ملاعب يقدّم عناوين المعرض باعتبارها عربون حبّ ووفاء لبيروت، للمدينة، للريف، لبيصور - عاليه مسقط رأسه، وللقرى المنثورة على الجبال والروابي والمنبسطات، وللناس، للفلاحين، للأهل، للتراث، للحداثة، للمقهى، للحوارات والثرثرات والحكايات، للأشغال، ولحبّ الحياة مطلقًا. في لحظة الانهيار القصوى، في لحظة اليأس والإحباط، يقول لنا معرض جميل ملاعب إنه يحبّ بيروت وطقوس العيش في لبنان، وإن بلاده كلّها جديرة بالحياة والفرح والجمال والثقافة والحرّيّة.

 

الأمن الصحّي بخطر والتأمين للميسورين فقط

جويل الفغالي/نداء الوطن/07 كانون الأول/2021

لا شك أن قطاع التأمين هو من أكثر القطاعات التي تأثرت بالأزمة المالية في لبنان، ولكنه لم يحظَ بالأهمية ذاتها التي حصل عليها القطاع المصرفي بالرغم من أهميته. فاللبنانيون يصارعون لتجديد بطاقات التأمين، وخاصة بعدما فُرض تسديد بوالص الاستشفاء بالدولارات الطازجة عند انتهاء صلاحيتها الحالية. فما هو مصير المؤمَّن بعد اليوم؟ منذ بدء الأزمة في لبنان، وقطاع التأمين ما زال خارج أي تنظيم. حيث أصبحت كل شركة تختار ما يناسبها للتعامل مع زبائنها، ولم يطبق أي سعر موحد لاستيفاء البوالص بالدولار. ولكن مع جنون ارتفاع الدولار ورفع الدعم عن معظم المستلزمات الطبية، إضافة الى تشدد النزاعات بين المستشفيات والمختبرات الطبيّة من جهة، وشركات التأمين من جهة أخرى، أصبح التسعير بالدولار النقدي أمراً حتمياً. فمنذ تشرين الأول بدأت معظم شركات التأمين إبلاغ أصحاب بوالص الاستشفاء لديها بقرارها الجديد: سداد قيمة البوالص الجديدة بالدولارات الطازجة، وذلك فور انتهاء صلاحيّة البوالص الحالية، ما سيجعل عدداً كبيراً من اللبنانيين رهينة كشف أي غطاء صحي يؤمن على صحتهم، فهم عاجزون عن تسديد هذه المبالغ الباهظة كونهم ما زالوا يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية بدون أي تصحيح للأجور.

بوالص متنوعة بخدمات مختلفة

ومع تسعير بوالص التأمين بالدولار، ستُحَل مشكلة خيارات الاستشفاء التي فرضتها شركات التأمين من جرّاء هذه الأزمة، والتي جعلت أصحاب البوالص التأمينية يتحملون عبء الحصول على الخدمة الاستشفائية من جيوبهم الخاصة. وبذلك لم يعد يترتب على المضمون دفع أي فروقات إضافية عند دخوله الى المستشفى، ولكنها في المقابل تشكل عائقاً لمن لا يستطيع دفع بوليصته بالدولار. “فإرضاء الزبائن والمحافظة عليهم أمر ضروري لاستمرار القطاع”، يقول نقيب وسطاء التأمين في لبنان سيريل عازار، “لذلك منذ بدء الأزمة تحاول شركات التأمين إيجاد حلول تمكن المواطنين من الحصول على بوالص تأمين بحسب قدرتهم، ولكن مع تأزم الأزمة وبعد الشروط التعجيزية التي وضعتها المستشفيات على شركات التأمين، اتجهت معظمها الى تسعير بوالص الاستشفاء بالدولار مع خفض بحوالى 25 الى 30 بالمئة من قيمة العقود السابقة، وبذلك لا يتعرف المريض الى أي فروقات إضافية. وهي تشمل حوالى 95 بالمئة من المستشفيات على الأراضي اللبنانية”. وبحسب عازار فان بعض الشركات وضع منتجات جديدة أمام المضمون تؤمن خدمات محدودة وبسعر أرخص، حيث يُدفع 25 بالمئة من البوليصة بالدولار النقدي و75 بالمئة باللولار وبذلك لا يتعرف المضمون على أي فروقات اضافية، ولكن تكون شبكة المستشفيات المتعاقدة معها محدودة”.

أما بالنسبة لبوالص حوادث السير التي كانت مقسمة الى ثلاثة أسعار: الدفع بالدولار أو باللولار أو بالليرة اللبنانية على أساس 1500، فقد تغيرت اليوم بحسب رئيس جمعية شركات الضمان إيلي نسناس. حيث أصبحت جميع بوالص تأمين الممتلكات تسعّر بالدولار النقدي، ومن ضمنها بوالص تأمين السيارات على جميع المخاطر تتحول تدريجاً إلى التسعير بالدولار النقدي وكذلك بوالص تأمين الشحن البحري، وتبقى بوالص ضد الغير بالليرة اللبنانية مع ارتفاع في أسعارها”.

أهمية استمرار القطاع

“لا يزال قطاع التأمين في لبنان صامداً رغم قساوة التحديات والصعوبات التي واجهته”،يقول نسناس، “ورغم تسعير البوالص بالدولار، ليس هناك العديد من الزبائن الذين تخلوا عن بوالص التأمين وخاصة كل ما يتعلق بالاستشفاء. ولا يمكن معرفة العدد الحقيقي للمؤمنين قبل 3 أشهر من اليوم، أي بعد بداية السنة الجديدة. ويمكننا ملاحظة الوعي والإدراك لدى الشعب على ضرورة التأمين على ممتلكاتهم وحياتهم وخاصة في ظل الظروف الحالية، لأنه في حال انهار التأمين الصحي، ستغرق الدولة في مشكلة، فهي غير قادرة على تحمل تكاليف إضافية، لذلك من الضروري الحفاظ على هذا القطاع وعلى الشركات أن تؤمن خدماتها لكافة أنواع المؤمنين لديها”. ويشير ايضاً الى “حسن النية لدى الحكومة الحالية ولدى وزير الاقتصاد لمساعدة قطاع التأمين، ونحن نطالب مجلس النواب أن يتم استثناء شركات التأمين من مشروع قانون “الكابيتال كونترول” في حال تم إقراره لنستطيع تحويل الأموال لمعيدي التأمين في الخارج العالقة منذ 17 تشرين 2019، إضافة الى تفعيل دور لجنة الرقابة للحد من كل التجاوزات الحاصلة داخل القطاع، وعمل وزارة الصحة على تسعير المستلزمات الطبية على غرار الأدوية، بهدف توحيد الأسعار والتكلفة”. ومع اعتماد شركات التأمين الدفع عن طريق الدولار النقدي للتمكن من مواكبة الأسعار الجديدة، يبقى السؤال، هل سيتمكن القطاع من ضبط الفوضى التي عاشها خلال هذه السنة والبدء مع السنة القادمة على قوانين وعقود جديدة؟ وماذا سيكون مصير غير المقتدرين على دفع “الفريش”؟ أن يكون المواطن لديه تأمين وخاصة التأمين الصحي هو ضرورة اجتماعية وحق مقدس باعتباره مظلة أمان لتغطية أي حادث يطرأ له. إلا أن استمرار تردي الأوضاع المعيشية سيحرم الكثير من العائلات اللبنانية من الحصول على أي نوع من التأمين، وستصبح الطبابة ترفاً بيد المقتدرين فقط.

 

رحلة ماكرون اللبنانيّة الى السعوديّة: القصّة

فارس خشان/النهار العربي/07 كانون الأول/2021

قد يعارض كثيرون الخطوات التي يقدم عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد يؤيّده آخرون، ولكن لا يمكن لأحد أن ينكر أنّه رجل لا يذعن إلى اليأس. هذه حاله في نظرته إلى بلاده، وهذه حاله أيضاً في نظرته الى لبنان. هو يخطئ ويصيب، ولكنّه لا يتوقف عن المحاولات.

غالبية اللبنانيين، إلى أيّ فئة انتمت، لها مآخذ على مبادرات ماكرون تجاه لبنان. القوى التي ترفض تكريس الهيمنة الإيرانية على لبنان، تراه يعقد صفقات مع طهران على حساب المبادئ الوطنية، أمّا "القوى الممانعة" فتجده خبيثاً، بحيث يعطيها القليل ليأخذ منها الكثير.

من الواضح أنّ الرئيس الفرنسي لا يكترث لمآخذ هاتين القوتين، بل يواصل مساعيه تحقيقاً لهدفه الذي أعلنه من بيروت في احتفالية المئوية الأولى لإعلان فرنسا دولة لبنان الكبير.

جرى إفشال مبادرته اللبنانية. حسبه كثيرون قد يئس، لكنّه سرعان ما أدخل تعديلات على خططه، وأكمل المشوار.

جرى إفشال المبادرة المعدّلة، فظنّ كثيرون أنّها الضربة القاضية، لكنّه حاول، مرة جديدة. عندما تشكلت الحكومة، وفق معادلة "الممكن"، سرعان ما اكتشف الإحباط الكبير، فقوى الممانعة التي "يسايرها" عطّلت المسار، فأرادت استخدام الحكومة لتعطيل "المساءلة الحقيقية" في ملف انفجار مرفأ بيروت، ومن ثم لجأت الى الشارع، لتحقق غاياتها بإعادة شبح الحرب الأهلية، قبل أن تلتف حول وزير الإعلام جورج قرداحي لتجعله بوقاً تواجه به المملكة العربية السعودية.

كاد كل ما فعله ماكرون، بسيئاته وايجابيّاته، يعود الى نقطة الصفر، ولكنّه بدل أن ينفض يده من الموضوع اللبناني، وقف الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حتى يشجّعه على عدم الاستقالة. وعده، في لقائهما المعلن في غلاسكو الاسكتلندية، بأنّه سوف يساعده لدى صندوق النقد الدولي ولدى المملكة العربية السعودية، ومن ثم بعد قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان، جزم له، في لقاء غير معلن جرى بينهما في روما، بأنّه سوف يبذل جهده لإقناع القيادة السعودية بتعديل مواقفها تجاه لبنان، طالباً منه، كتمهيد لتحقيق ذلك، تنفيذ خطوتين سوف يدعمه في تنفيذهما: مثابرة وزارة الخارجية اللبنانية على التنديد بعدوان حوثيّي اليمن على المنشآت المدنية السعودية، ودفع قرداحي نحو تقديم استقالته. ولم يتردّد الرئيس الفرنسي في الاستفادة من الضربة الأميركية التي تلقاها منها في أستراليا، فهو، في المساعي التي بذلتها إدارة الرئيس جو بايدن، لاحتواء الغضب الفرنسي من نسف "اتفاق الغواصات" بين باريس وكانبيرا، أدرج الملف اللبناني، وأخد تعهّداً أميركياً بأنّ مواقف واشنطن من الموضوع اللبناني ستكون متطابقة مع مواقف باريس، ما دام هناك تلاق في الرؤى الاستراتيجية لدى الدولتين. وقد ساعدت واشنطن باريس في إعطاء ميقاتي دفعة معنوية للاستمرار في منصبه، ومحاولة توفير الشرطين اللذين طلبهما ماكرون لتزويده بأوراق "إقناع" في محادثاته السعودية. قبل أن يبدأ ماكرون جولته الخليجية، كان كثيرون يتوقعون له الفشل الذريع، في الموضوع اللبناني، عندما يثيره مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لأن "رجل السعودية القوي" سبق أن رفض، مراراً وتكراراً، أن يبحث مع ماكرون وغيره في الموضوع اللبناني، على قاعدة: "طفح الكيل من لبنان". ولكن التوقعات السلبية خابت، فماكرون كان قد هيّأ الأرضيتين اللبنانية والسعودية، مستعيناً بأصدقائه، ولا سيّما في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر.

إلّا أنّ الإيجابيات التي حققها ماكرون لم تكن ممكنة، لو لم يدخل، هذه المرة أيضاً، تعديلات على نهجه اللبناني، فهو لم يطلب من الأمير محمد بن سلمان الانخراط في الملف اللبناني، وفق المعادلات اللبنانية الراهنة، بل بموجب رؤية مشتركة تراعي مصلحة الشعب اللبناني المنكوب، بمساعدات منسّقة خارج إطار مؤسسات الدولة، من جهة أولى، وتراعي الطموح باستعادة لبنان روحه، من خلال العودة الى الالتزام بتعهداته، منذ "إعلان بعبدا" بالنأي بالنفس عن حروب المنطقة وصراعات محاورها، وتذكيره بوجوب الاهتمام بنصين أساسيين، أولهما "اتفاق الطائف" وثانيهما القرارات الدولية، ولا سيما منها القرار 1559 الذي لا يطيق "حزب الله" السماع به، من جهة ثانية. القوى اللبنانية على اختلافها، تشك في أن يصل الاتفاق الفرنسي - السعودي الى خواتيمه السعيدة، لجهة إحياء علاقات حميمة مع الرياض، تتخطى العلاقات الدبلوماسية التي كانت عليه قبل انفجار "صاعق قرداحي"، فالتجربة دلّت على أنّ "حزب الله" يترك العاصفة تمر، ليبدأ بنصب كمائنه، خصوصاً أن كثيراً من اللاعبين، سواء في لبنان أو في الخارج، يدركون أنّ هذا الحزب يعمل، بلا هوادة، لإخراج لبنان من عروبته من أجل تسهيل "تعجيمه". ولا يزال "حزب الله" يملك ورقتين داهمتين تساعدانه على قلب الأمور رأساً على عقب: أولاهما ملف انفجار مرفأ بيروت، كوسيلة لمواصلة "شلّ" مجلس الوزراء، وثانيتهما، ملف حوادث الطيونة كوسيلة لإحياء التوتّر الخطر في الشارع "المتأهّب". ويملك الحزب ورقتين مرجأتين لتحقيق ذلك: الاستعانة برئيس الجمهورية ميشال عون وتياره لنسف الانتخابات النيابية وإشعال الشارع، بفئاته الشعبية والسياسية، بإثارة ملف التمديد، وإلّا بمحاولة "ترئيس" النائب جبران باسيل. ولكن، مهما كانت الكمائن كثيرة، فمن الواضح أنّ ماكرون الذي أخذ الملف اللبناني على عاتقه، لا يذعن الى اليأس، وسوف يواصل مساعيه، وقد زاده الدخول السعودي بعد الأميركي على الخط، قوة وتصميماً.

وتكمن مشكلة "كارهي" ماكرون في أنّ خروجه من قصر الأليزيه، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تبدأ دورتها الأولى في نيسان (أبريل) المقبل، ليس على جدول أعمال الفرنسيين، إذ إنّ هذه الانتخابات، لو حصلت اليوم، لحظي ماكرون بولاية ثانية.

 

إلى العام 2004 در

عماد موسى/نداء الوطن/7 كانون الأول 2021

أكثر ما يستفزّ الممانعين اللبنانيين، والناطقين باسمهم، هي البيانات "التذكيرية" بوجوب التزام لبنان بالقرارات الدولية 1559 و1680 و1701، سواء صدرت عن لقاء سيدة الجبل أو عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أو عن إحدى أخويات الحبل بلا دنس.

يدعو القرار الدَوْلي الأول، في أحد بنوده "إلى حلّ جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها. ويؤيد بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية". ويعيد القرار الثاني ما جاء في الأول ويزيد مشدداً على "نزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتمديد سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، والاحترام الصارم لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي تحت السلطة الوحيدة والحصرية الحكومة اللبنانية في جميع أنحاء لبنان". ويلحّ القرار الثالث "على تطبيق كامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006) اللذين يطالبان بنزع أسلحة كل المجموعات المسلحة في لبنان، لتصبح الدولة اللبنانية وحدها وطبقاً لقرار الحكومة اللبنانية في 27 تموز/يوليو 2006، تملك أسلحة وتمارس سلطتها في لبنان". وللمصابين بداء "التناسي" من المفيد تذكيرهم بأن "وزراء الممانعة" كانوا جزءاً لا يتجزّأ من الحكومات اللبنانية المتعاقبة التي رحّبت بالقرارات الدولية من الـ 425 وجرّ، كما أن "الخارجية" اللبنانية الواقعة منذ التسعينات تحت دائرة تأثير قوى الصمود والتصدي اللبنانية، واظبت بلسان وزرائها الدمثين على إبداء كل الحرص على تطبيق قرارات الشرعية الدولية. وأكثر ما يستفز الممانعين أيضاً، مطالبة المملكة العربية السُعودية بالذات، الدولة في لبنان بأن تكون بالفعل دولة. وأن تضبط معابرها الحدودية، وأن تمنع تصدير أجود أنواع الكبتاغون إليها وأن تقوم بالإصلاحات المطلوبة. فكيف إذا توحّدت مطالب السُعودية وفرنسا من لبنان؟ ما الذي أزعج خاطر الممانعين وما الذي مسّ بكرامتهم الوطنية ومشاعرهم السيادية أعبارة "تعزيز دور الجيش" الواردة في البيان الصادر عن ولي العهد السُعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أو عزم الجانبين "على إيجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني"، أو أغضبهم "وجوب حصر السلاح بمؤسّسات الدولة الشرعية؟"، فكأنما القاعدة تقول بوجوب حصر السلاح الصاروخي والمدفعي الثقيل في المؤسسات الخارجة على الشرعية! نطق البيان السُعودي/الفرنسي الأخير، بما تقوله جهاراً، وعلى راس السطح، شرائح لبنانية واسعة مؤيدة لمنطوق القرارات الدولية ولمفهوم سيادة الدولة المطلقة، ونطق تالياً بما ترفضه سرّاً وعلانية وبما تستهجنه شرائح موالية لإيران وسوريا الأسد. ويخال لمن "ظمط" من براثن الحروب والإغتيالات، بقدرة قادر، أن هناك من يدرس بتأنٍ سُبل الرد! فإلى العام 2004 وإلى ما قبل قبل الـ 2004 دُر.

 

لبنان بين أبواب الجحيم.. وسكة الخلاص

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/07 كانون الأول/2021

أين "حزب الله" والورقة اللبنانية وإيران من كل ما حصل خلال اليومين الماضيين؟

السؤال يجوز شرعا، ذلك أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخليجية أثمرت من جدة إتصالا ثلاثيا جمعه وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من جهة ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، من جهة أخرى، وليس مع حليف الحزب ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي لا يزال ينتظر اتصال الرئيس الفرنسي لوضعه في أجواء اجتماعات جدة وليطلع منه على مزيد من التفاصيل. بالتالي، لهذا الإتصال الثلاثي أبعاده التي تبرر السؤال، والتي تستدعي النظر بإمعان إلى ما توفره طاولة الأحداث وما يمكن أن تُسفر عنه.

بداية، لدينا بيان سعودي/فرنسي، أقل ما يقال فيه أنه يوصِّف حالة "حزب الله" وأفعاله ويعلن رفضها ويشترط العمل على مواجهتها لتستوي العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية ومعها الدول الخليجية، وتحديدا في الجزء الذي يتحدث عن "ضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات". كما يشترط جملة عناوين حول مساعدة الشعب اللبناني والتخفيف من معاناته، مقابل إلزام الدولة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة في مختلف المجالات المالية والسياسية والإقتصادية ومراقبة الحدود.

وذلك يعني أن لا مساعدات تُخْرِج لبنان من الجحيم وتضعه على سكة الخلاص من دون إصلاحات. والمعروف أن لا إصلاحات من دون معجزات في بلد ممسوك بالكامل من درة التاج في المحور الإيراني، ومصادرة سيادته لحساب هذا المحور يقابلها إطلاق يد حلفائه من داخل المنظومة السياسية في الفساد والإستئثار بالسلطة. بالتالي، يصعب أن يصطلح حال لبنان ببيان. كذلك يستحيل تطبيق البنود التي شدد عليها الجانبان الفرنسي والسعودي والتي تضرب أساس سياسات "حزب الله" وحليفه رئيس الجمهورية ميشال عون، لا سيما لجهة "الالتزام بإتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان".

فوظيفة درة تاج المحور الإيراني هي قلب الصيغة الحالية ونسف إتفاق الطائف الذي لا يزال يقف عائقا دون تنفيذ باقي بنود الأجندة الإيرانية بعد مصادرة السيادة.

لكن ما لدينا على طاولة الأحداث لا يمكن تجاهله. فنأخذ سعي إيران لطلب الود الخليجي، لجهة العمل على تعزيز العلاقة مع الإمارات، وذلك من خلال استغلال أي فرصة ممكنة لتوطيد أواصر هذه العلاقات، كما حصل عقب فتح القنوات الإماراتية/السورية.

كذلك يبرز تصريحٌ للمتحدث بإسم الخارجية الإيرانية عن رغبة بلاده بـ"الانخراط بأسرع وقت ممكن في حوار إقليمي منظم".

وكأن الهدف من هذا التصريح فتح قنوات آفاق جديدة يمكن أن يسهلها نجاح تحرك ماكرون الخليجي، الذي أوضح بما لا يقبل الجدال أنه "لا يمكن معالجة ملف إيران النووي دون معالجة ملف استقرار المنطقة"، وأضافته من جدة إقتراحا بـ"إشراك الحلفاء ومنهم السعودية في محادثات إقليمية".

ولا ننسى الأساس القائم على التنسيق الإيراني/الفرنسي الذي أفرج عن التشكيلة الحكومية لنجيب ميقاتي بعد استعصاء لسنة ونيف، أدى إلى إعتذار سلفين حاولا التشكيل وفشلا، هما السفير مصطفى أديب والرئيس سعد الحريري.

وبالتأكيد، لن يفسد في ود هذا التنسيق تحرك ماكرون الخليجي، والآتي من الأيام قد يظهر أنه يكمله ولا يتضارب معه. ومع غياب أي تعليق سلبي إيراني بما يتعلق يتصريحات ماكرون الذي كرس معادلات واضحة تتعلق بلجم ذراع إيران اللبناني، بما يحمي لبنان أولا ويعيد إلى الدولة سيادتها، وبما يفتح باب علاقة سوية مع دول الخليج، لا مكان لانتهاكات "حزب الله" فيها.

لذا يطرح السؤال نفسه عن "حزب الله" والورقة اللبنانية وإيران.

هل يبقى الحزب وحيدا مستفردا في معركته الدونكيشوتية "في مواجهة الشيطان الأكبر والشياطين الأصغر" كما يطيب له أن يصنِّف الغرب وحلفائه، في حين تنصرف إيران إلى مصالحها التي تسعى إليها تحديدا مع هذا الغرب وحلفائه في محاولتها رفع العقوبات عنها والحد من انهيار اقتصادها؟ 

التحركات الدولية والإقليمية المتعلقة بإيران ومفاوضاتها تعكس هذا الإتجاه.. في المقابل، لا يزال الوضع اللبناني متأرجحا بين محاولات فصل العلاقات الخارجية للدولة عن العلاقات الداخلية بين الحزب الحاكم بأمره والمنظومة السياسية التي دجنها لفرض ما يناسب أجندة مشغِّله الإيراني.

التحركات وإن حملت مؤشرات تتراوح بين بقاء لبنان على هاوية إبواب الجحيم، أو وضعه على سكة الخلاص، لا تزال محكومة بقطبة مخفية.

ربما تكون إحتمال إقدام إيران على تقديم "كبش محرقة" أكبر بكثير في الحجم والحيثية من وزير إستقال بعدما تجاوز حده.

 

شهادة شخصية وموقف

جهاد الزين/ النهار/07 كانون الأول/2021

أَرِث عن جدّي الشيخ علي الزين ميلا طبيعياً إلى عدم تعريف نفسي كشيعي رغم أنه، أي جدّي، يُعتبر في نظر العديد من الدارسين اللبنانيين والأجانب على مدى جيلين أحد أبرز المساهمين في تظهير موقع جبل عامل في تاريخ لبنان وإن كان عُنيَ بتفنيد ودحض ما كان يعتبره أساطير ومبالغات في التاريخ العاملي والتاريخ اللبناني أكثر مما اهتم بوضع سردية أو رواية لهذين التاريخين.

كتب الشيخ علي مجموعةَ كتب تأْريخية (الهمزة على الألف بحيث تُلفظ الهمزة) مكرّسة تحت عناوين: "مع التاريخ العاملي"، "للبحث عن تاريخنا في لبنان"، "العادات والتقاليد في العهود الإقطاعية في جبل عامل". لم أنتبه سوى بعد وفاته عام 1984 أن أيّاً من عناوين هذه الكتب لم يحمل   كلمة شيعة مع أن المواضيع التي دارت حولها أو حول معظمها هي عن جبل عامل وسكانه الشيعة الذين يأتي الشيخ علي نسباً وتاريخا وتكوينا منهم (درس في النجف ثماني سنوات وعاد مرغما بعد إصابته بعارض صحي فادح وبين يديه ويدي زوجته جدتي طفلٌ عمره سنتان وُلِد في العراق هو والدي الراحل الآن). كتاب واحد ووحيد له حمل كلمة "الشيعة" في عنوانه هو كتابه  "فصول من تاريخ الشيعة في لبنان" لم يضعه جدّي وإنما أنا عندما سلّمني مخطوط الكتاب لأسلّمه إلى "دار الكلمة" ومديرها (الراحل) الصديق حسين حلاق. قمتُ بتعديل العنوان من "فصول من تاريخنا في لبنان" فأصبح "فصول من تاريخ الشيعة في لبنان" وكتب مقدمتَه باقتراح مني الصديق الدكتور أحمد بيضون الذي أتمنى له طول العمر. اعترض الشيخ علي يومها على التعديل بعدما فوجئ بتعديل العنوان عندما سلّمته النسخة الأولى من الكتاب رغم أنه كان مرحِّباً  بصدور الكتاب وبمقدّمته وقد بلغ من العمر وتعب السنين ما كان يجعله غير قادر على الانتقال السهل إلى بيروت من مكان سكنه جبشيت في قضاء النبطية. غير أن اعتراضه تبدّد بتبدّد غضب الجد من "حماقة" حفيده وتسامحه السريع معها.

لم أفهم معنى اعتراضه إلا لاحقا بعد وفاته وقد أنضجني الزمن. كانت هذه العناوين التي لا وجود فيها لتسمية الشيعة في كتب معنيّة أساسا بتاريخ منطقة يسكنها الشيعة، نوعا من موقف عميق وبسيط ينم عن رغبة تواصل وانفتاح على الهويات الأخرى الطائفية وغير الطائفية باعتبارها تنتمي جميعا إلى تاريخ مشترك. وكان ذلك أيضا تعبيرا عن نزوع ذلك الجيل من "علماء جبل عامل" إلى الرغبة بالانفتاح على الآخر. فلم يتحوّل تأكيد الهوية كفعل ضد الآخر إلا مع جيل آخر جديد غير جيل جدّي الراحل.

هذه ال"نا"، تاريخ"نا"، كما ترد في عناوين كتبه، ليست تجهيلاً لتسمية بل هي احترامٌ واعٍ لتاريخ متعدّد كان الكاتب والمؤرخ يشعر أنه يختزن تعقيداً لا تختصره صفة واحدة. أين "العاملية" من "الشيعية" من "المتوالية" ( فذاك الجيل عُنِيَ دائما بمحاولة تفسير اسم "المتاولة" الذي كان يُطلق على الجماعة العاملية) ولن أقول الجنوبية وهي الصفة التي وُلدت بعد تأسيس الكيان اللبناني؟ هنا ال"نا"، حاضرنا أو تاريخنا، تعني ما هو قائم دون تحديد سوى في وعي ينزع إلى التخطّي لا إلى التقوقع، إلى الشرح لا إلى التعتيم، إلى الانفتاح لا الانغلاق دون أن "يقصّ" أو "يقتص" من هوية راسخة وأكيدة وطبيعية، لا بل من وجودٍ راسخٍ  يتبنّاه الباحث وهو يتبنى نفسه وجماعته بلا تردد سوى ما يستلزمه "النقد العلمي" و"الحس السليم" كما رآهما من وجهة نظره التي حاول إقناع القارئ بها سواءٌ في مؤلفاته التأريخية التي ذكرتها أو في مؤلفاته في النقد الأدبي وليس مجالها في هذه العجالة أو حتى في بعض قصائده (لديه قصيدة تحت عنوان: أديب البيئة الخاملة)..

لقد تحوّل هذا الإرث عندي إلى نوع من الشعور الذاتي بالخجل بل بالعار أن أقدّم نفسي في الشأن العام على أنني (فقط) شيعي. وكذلك نظرت دائما إلى من يقدّم نفسه في الهوية السياسية ك"سنّي" أو "مسيحي" أو "درزي" (إلخ..).

أقول الهوية السياسية وأعني حصرا ما أقول فأنا من بيت ثقافي لعب دورا مع بيوت وشخصيات عديدة أخرى في بلورة الوجه الثقافي لجبل عامل على مدى مائتي عام وبأشكال مختلفة حفظاً للتراث أو تجديدا فيه وقد تحلّق جزءٌ كبير من دوره   خلال خمسين عاما هي النصف الأول من القرن العشرين، كما تحلّقت أجيال وبيوت أخرى في جبل عامل، حول مجلة " العرفان" في مدينة صيدا وصاحبها ورئيس تحريرها الشيخ أحمد عارف الزين شقيق جدتي وخال والدي وصديق جدي وصديق والد جدي.

تقول مقالة نشرها موقع مجلة "فورين أفيرز" مؤخرا أن وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا "الفايس بوك"الذي، حسب المقالة، لديه العدد الأكبر من المشتركين في الهند قياسا بأي بلد في العالم، وهو 350 مليون مشترك، أن "الفايس بوك" ساهم في تعزيز الهوية الدينية في الهند وأن الصفحات التي اسّسها متعصبون هندوس ساهمت في تشجيع التنكيل بمسلمي الهند ( 170مليونا) بينما تَبيّن أن ظاهرةَ رئيس الوزراء الهندي الحالي نارندرا مودي الذي يقود الحزب المحافظ بهاراتيا جناتا (BJP) تَرافق نجاحُها مع انتشار الإنترنت.

إذن مالعمل و"التاريخ يتقدّم من ناحيته الخطأ" كما قال كارل ماركس؟! الظواهر الأكثر حداثة تساهم في نشر التعصب والهويات الدينية الأحادية؟

مع ذلك أشعر أن بوسعي أن أقول على طريقة شكسبير ولكنْ محرّفةً، أن "رائحة عفن" تنبعث من تاريخِ"نا" الراهن لا يمكن أن تستمر مع ازدهار الهويات الفئوية والمذهبية...

لقد خالفتُ جدي، جيل جدي، في نظرته إلى الكيان اللبناني وهو جيل مقاومة الانتداب الفرنسي وعرفتُ لاحقا أن هذا الكيان الذي هو صنيعة فرنسية مع نخبة مسيحية، يستحق الحياة والدفاع عنه لما يعنيه من تنوع ومخزون حداثي (أصبح الآن مهدداً) ولكني في الوقت نفسه سأظل من رأي الشيخ علي  في النفور من أي تعريف للعمل السياسي على أساس مذهبي مهما بلغت الهوية الطائفية من جبروت وعتو وغطرسة.

من كل هذه المقدمة أصل إلى ما قد لا يتوقعه القارئ:

لا يريد السنّة والدروز والمسيحيون اللبنانيون محاربة إسرائيل عسكريا، بأغلبياتهم الساحقة الماحقة، يريدون مواجهة إسرائيل ودعم الشعب الفلسطيني ثقافيا وسياسيا وليس عسكرياً بما يعرّض وجودهم وحيوياتهم للخطر الشديد والعبثي. على الفئة الشيعية المتمسكة بسلاح حزب الله الإيراني أن تحترم هذه الإرادة الأكثرية اللبنانية التي تضم شيعة كثيرين نخباً وجمهوراً.

ولا يريد السنّة والدروز والمسيحيون اللبنانيون بأغلبياتهم الساحقة الماحقة، استخدام لبنان عسكريا ضد أي بلد عربي، على الفئة الشيعية المتمسكة بسلاح حزب الله الإيراني أن تحترم هذه الإرادة الأكثرية التي تضم شيعة كثيرين نخباً وجمهوراً.

عدا ذلك تزوير للحقيقة و لعب وتلاعب ب "تاريخنا في لبنان". أعني مستقبلنا.

* لا يريد السنّة والدروز والمسيحيون اللبنانيون محاربة إسرائيل عسكريا، بأغلبياتهم الساحقة الماحقة، يريدون مواجهة إسرائيل ودعم الشعب الفلسطيني ثقافيا وسياسيا وليس عسكرياً بما يعرّض وجودهم وحيوياتهم للخطر الشديد والعبثي. على الفئة الشيعية المتمسكة بسلاح حزب الله الإيراني أن تحترم هذه الإرادة الأكثرية اللبنانية التي تضم شيعة كثيرين نخباً وجمهوراً

 

تجديد دفتر الشروط على لبنان

نديم قطيش/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104625/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%aa%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%af%d9%81%d8%aa%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

ردة فعل بعض القوى السياسية اللبنانية على ما يسمى المبادرة الفرنسية السعودية تجاه لبنان تثبت شيئاً واحداً:

أحدٌ منهم، لم يتعلم من دروس انهيار علاقات لبنان الخليجية لا سيما مع المملكة.

مجرد اعتقاد أن المباحثات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي جعل من لبنان نقطة مركزية في سياسته الخارجية، لا سيما منذ انفجار 4 أغسطس (آب) 2020، والأمير محمد بن سلمان، تعني طي الصفحة وإمكانية عودة الأمور إلى ما كانت عليه ينم عن انفصال خطير عن واقع الأمر.

ما حصل بين لبنان والسعودية، والخليج عامة، ليس فورة غضب وتزول؛ فالموقف الخليجي هو نتاج تقييم واقعي للمكاسب والمضار المتأتية عن لبنان، أفضى إلى انتهاج سياسات محددة، بحسب ما تراه كل عاصمة من العواصم.

وعليه فإن ما صدر من السعودية، عن لبنان يحتاج إلى بعض التواضع وبعض الدقة في قراءته.

في التواضع يجدر الانتباه إلى التالي:

أولاً ما صدر، صدر في خلال زيارة فرنسية خليجية، شهدت توقيع عقود تاريخية بين الرياض وباريس كما بين الرياض وأبوظبي.

ثانياً ما صدر، صدر في خلال زيارة تحصل في سياق تحولات استراتيجية في المنطقة، عنوانها الأول تموضع كل الأطراف الدولية، أكان في أوروبا أو في المنطقة على وقع انسحاب أميركا المتنامي من الشرق الأوسط، كما على وقع تباطؤ واشنطن في الوفاء بمسؤوليات محددة تجاه شركائها، من حرب اليمن إلى صفقة مقاتلات «إف - 35»، وصولاً إلى صفقة الغواصات النووية بين أستراليا وأميركا وبريطانيا.

ثالثاً ما صدر، صدر في خلال زيارة تريد فرنسا من خلالها مخاطبة الحلفاء والخصوم أنها حاضرة على المسرح الدولي وتشكل رافداً أو بديلاً لآخرين إن اقتضى الأمر، في لحظة إعادة التشكل الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وأن مساهمتها وازنة في ترتيب الأولويات.

وسط زحمة العناصر الاستراتيجية هذه في الذهن الفرنسي وفي ذهن قادة الخليج، لا يصعب أبداً إدراك المرتبة المتدنية التي يمكن أن يكون قد احتلها الملف اللبناني في أولويات المباحثات.

أما في الدقة فيجدر الانتباه إلى التالي:

ما صدر عن الطرفين السعودي والفرنسي هو تجديد لدفتر شروط دولي معلن ضم في صيغته الأخيرة خمسة عناصر:

1 - قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة تشمل القطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود (النقطة الأخيرة هي الأهم بالنسبة للسعوديين).

2 - الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان.

3 - تعزيز دور الجيش وحصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية.

4 - ألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، ومصدراً لتجارة المخدرات.

5 - الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن (1559) و(1701) و(1680) والقرارات الدولية ذات الصلة.

أما ما تم الاتفاق عليه فهو التعاون لضمان تطبيق هذه التدابير، التي فشل ضمان تطبيقها مراراً، وأدى هذا الفشل إلى الموقف الخليجي من لبنان... وهي بالمناسبة التدابير نفسها التي تبنتها فرنسا ورئيسها ماكرون في البيان الأساسي الصادر عن «مؤتمر سيدر» الذي خصص للدعم الاقتصادي لبنان، وجاء فيه تشديد حرفي على «التزام لبنان باحترام القرارات الدولية وخصوصاً القرارين 1559 و1701، والعمل على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية». ووردت التدابير هذه بحرفيتها في الأوراق الصادرة عن «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان» التي تضم كلاً من الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

كل ذلك يجعل مما سمي المبادرة الفرنسية السعودية مجرد عودة إلى مربع الأزمة اللبنانية الأول، وعنوانها الأساس الذي لم يرد حرفياً في البيان السعودي الفرنسي هو ميليشيا «حزب الله».

من لم يفهم معنى أن دولة الإمارات أقفلت سفارتها بالكامل في لبنان وأنزلت العلم عن مبناها وعرضت «العقار» للبيع، ومن لم يفهم أن تصل بالموقف الكويتي إلى ما وصلت إليه، وهي من هي في اللين والرفق ومحبة لبنان، لن يفهم من البيان السعودي الفرنسي إلا أنه نصر جديد حققته الميليشيا على دول الخليج وألزمت الآخرين بشروطها، وهذا ديدن التيه السياسي الذي يعيشه كثير من القوى السياسية اللبنانية.

حقيقة الأمر أن الكرة في ملعب اللبنانيين وحدهم، فلا أزمة بين لبنان والسعودية كما قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، بل أزمة داخل لبنان وتعني اللبنانيين، أما تبعاتها فللتعامل معها أساليب كثيرة متوافرة.

فالأبواب موصدة، وكذلك الشبابيك، ومفاتيحها في يد اللبنانيين لا في يد غيرهم.

 

مأزق لبنان: بقاء «الطوائف» من دون «الطائف»

يوسف الديني/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2021

من بين كل التدخلات في استقلالية لبنان وسيادته؛ ظل «اتفاق الطائف» هو صمام الأمان من لعبة استغلال الانقسامات المتجذرة في لبنان لتعزيز مصالح الدول الأجنبية. دفعت بيروت والشعب اللبناني الأثمان الباهظة لذلك، لكنهم اليوم على مفترق طرق حول «الأنا - الذات»؛ إذ تعاني البلاد من أسئلة وجودية حادة بعد حالة الاختطاف للحزب الواحد، ومآلات النفوذ الإيراني عبر الذراع الطيّعة «حزب الله» الذي تحول إلى تجربة «دولة داخل دولة» ويحاول ملالي طهران اليوم تصدير هذا النموذج الميليشياوي إلى أكثر من منطقة في العراق واليمن. المخاوف الوجودية للأقليات - الطوائف في لبنان كانت ذريعة لطبيعة نسج علاقاتها بالخارج، لكنها اليوم بحاجة إلى العودة إلى «الطائف» أكثر من أي وقت مضى لإعادة تعريف الذات السياسية عبر «اتفاق الطائف» الذي لم يكن اتفاق مصالح بقدر ما هو إعادة هيبة وقوة لبنان الدولة على حساب تحيزات الطائفة التي تتذرع بالانكفاء على ذاتها في مناخات الحرب الأهلية أو حين تشعر بأنها تنفرد بالسلطة دون غيرها أعوام 1975، و1982، وصولاً إلى 2006 التي كانت اختباراً لتلك الثنائية من تعريف لبنان دولةً أو طائفةً لأسباب مختلفة.

اليوم الوضع مختلف؛ فإيران تحضر في لبنان عبر كيان مستنسخ هجين تضخم واستثمر في تحيزات ومخاوف الطوائف ليتحول إلى ممثل لطهران من دون أن يكون لها حضور على الأرض، فالضامن لمشروعها هو بقاء تضخم «حزب الله» ذراعاً إيرانية على حساب علاقته بالحالة اللبنانية ولبنان الدولة، ومن هنا؛ فإن أي موضعة للحزب اليوم كطرف سياسي أو التلويح من أعلى شخصية في البلاد بأنه يمثل ثلث لبنان، هو اعتراف بالأزمة أكثر من تبرير لها.

والسؤال اليوم: ما الذي تعنيه زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية ولقاؤه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، التي شملت العلاقات بين البلدين كما نص البيان الفرنسي الصادر يوم الأحد عن «الإليزيه» وفيه تعميق الشراكة الاقتصادية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتبادل الخبرات، وتطوير القدرات البشرية، واستغلال الفرص الناشئة عن «رؤية 2030» للمملكة و«الخطة الاقتصادية لفرنسا 2030» في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، كما أشاد الرئيس ماكرون؛ بحسب البيان، بمبادرات السعودية المتجددة، خصوصاً «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر».

وبحسب البيان الصادر عن «الإليزيه» الذي هو متن التواصل السياسي، وبعيداً عن هوامش ومفرقعات الإعلام، تحدث البيان عن قلق ومخاوف عميقة تجاه سلوك طهران، مع النص على مسألة الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية. وبشأن لبنان والوضوح السعودي متمثلاً في رؤية ولي العهد تجاه المواقف والمرتكزات الراسخة للسياسة الخارجية السعودية، شدد البيان على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بتنفيذ إصلاحات شاملة، لا سيما الالتزام بتنفيذ «اتفاق الطائف» المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان، وأن تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود، وعلى ضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية؛ يزعزع استقرار وأمن المنطقة... هذا منطوق البيان، وهو صريح على أن موقف السعودية ثابت، وهو ضرورة إنهاء حالة «الدولة داخل الدولة» لـ«حزب الله» في لبنان، والعودة إلى «الطائف» لضمان أمن لبنان، وهو ما يعيدنا إلى ضرورة العودة إلى «الطائف» بصفته متناً وحدوياً لتعريف لبنان، وليس إلى هوامش التخيلات المتوهمة في الصحف الصفراء ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن هدايا أعياد الميلاد لماكرون، وهو ما يقودنا إلى معضلة القراءات السياسية المبتسرة التي لا تستند إلى المتن وتتجاوزه إلى الهوامش الرغبوية للأسف.

والحال أن التأكيد السعودي جاء على ضرورة الإسراع في انتشال الأزمة اللبنانية التي تمسّ الشعب، وهو ما يعني أن التقدم في مسار العلاقات مرهون بالتزام لبنان بالمتن السياسي ومخرجات «الطائف» واحترام السيادة بالفعل والسلوك وليس مجرد المواقف المرتجلة أو ردود الفعل، ومن هنا لا يمكن أن تكون زيارة ماكرون مفتاحاً لمناورات جديدة لـ«حزب الله» أو أن لبنان ساحة تفاوض دولي مجدداً، فهذا ما لا يرغبه أحد. الموقف السعودي واضح وبسيط. كما جاء في متن ما صدر بعد الزيارة؛ إنهاء حالة التمدد الإيراني في المنطقة وبناء أذرع خارجة عن منطق الدولة، وإعادة السيادة للبنان من دون تدخلات في تشكيل الحكومة أو شأنه الداخلي... هذه السيادة التي أسسها «الطائف» هي خريطة الطريق إلى «لبنان الدولة» وليس «الطائفة» أو «الحزب»، بعيداً عن أي مماحكات أو تأويلات الطبقة السياسية؛ ومن ورائهم هوامش التخيلات التي تعبر عن أجندات مستلبة ومسلوبة الإرادة لصالح مشروع الملالي في المنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وفد صندوق النقد الدولي: ملتزمون وضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ والتعاون مع الصندوق لإقرارها والأولوية للمسائل الاجتماعية والصحية

وطنية/07 كانون الأول/2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد صندوق النقد الدولي الذي ضم المدير المساعد للصندوق تانوس ارفانيتس THANOS ARVANITIS، الرئيس الجديد لبعثة الصندوق في لبنان ارنستو ريغو راميراز ERNESTO RIGO RAMIREZ ورئيس البعثة المنتهية ولايته مارتان سيريزولا MARTIN CERISOLA ونجلاء نخلة من مكتب لبنان ومايا شويري من مكتب المدير التنفيذي.

 ارفانيتس

وقدم ارفانيتس للرئيس عون الرئيس الجديد للبعثة، وأكد "استعداد الصندوق للاستمرار في مساعدة لبنان على وضع برنامج متكامل يمكنه من مواجهة الازمة المالية والاقتصادية الراهنة"، لافتا الى ان "مثل هذا البرنامج يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف الحكوميين والسياسيين والتوافق في ما بينهم لدعم الخطة الاقتصادية الشاملة والمتكاملة التي تعيد الثقة بالواقع الاقتصادي اللبناني".  وعدد ارفانيتيس الأسس التي يفترض ان تستند اليها هذه الخطة، مشددا على "ضرورة الإسراع في العمل"، واضعا "إمكانات الصندوق في تصرف لبنان لهذه الغاية".

 الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد وبالرئيس الجديد للبعثة، متمنيا له التوفيق في مهمته، مؤكدا "التزام لبنان وضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ والتعاون مع صندوق النقد الدولي من اجل إقرارها بسرعة من خلال المحادثات التي ستجري بين الجانبين اللبناني والدولي". واطلع الرئيس عون الوفد على "المراحل التي قطعتها عملية الوصول الى بدء التحقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان لتحديد الخسائر والمسؤوليات تميهدا لتوزيع هذه الخسائر"، لافتا الى "العراقيل التي وضعت في طريق هذا العمل الإصلاحي الضروري، إضافة الى متابعته التدقيق المالي الجاري من مؤسستي التدقيق "اوليفر وايمان" و"KPMG". وشدد رئيس الجمهورية على "إعطاء الأولوية للمسائل الاجتماعية والصحية ومواجهة حالات الفقر، والمضي في اصلاح البنى التحتية في البلاد مثل الكهرباء والاتصالات وإعادة تأهيل مرفأ بيروت، فضلا عن المشاريع المائية والسدود وغيرها، من دون تجاهل ما لقطاع الخدمات من أهمية في الاقتصاد اللبناني، إضافة الى قطاعي الصناعة والزراعة". واكد الرئيس عون ان بعثة صندوق النقد الدولي "ستكون على تواصل دائم مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين للوصول الى توافق على بنود الخطة الإصلاحية التي ستحقق تدريجيا النهوض الاقتصادي الموعود".

 

كلمة الأب طوني خضره في المؤتمر الصحافي لإطلاق مشروع "لبنانيون من أجل الكيان"

إتحاد أورا- إنطلياس/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104630/%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ae%d8%b6%d8%b1%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a/

أيها اللبنانيون،انّ إطلالتنا اليوم كاتحاد أورا لا تشبه إطلالاتنا السابقة، لقد اعتدتم من اتحادنا أن يطل عليكم لإطلاق مشاريع خدماتية إجتماعية تخدم الشباب والوطن، بهدف واحد هو الحفاظ على كيان لبنان التعددي الديمقراطي الحر، لبنان التنوع،الذي من دون التوازن والشراكة الحقيقية الفاعلة،  يصبح لوحة مشوهة لشبه وطن. ولكننا اليوم، ومع التقهقر الذي نعيشه على جميع المستويات، ننظر بأسى الى جهودنا وهي تنهار وتكاد تعود الى نقطة الصفر. ننظر بأسى الى واقع الشباب وقد عاوده نزيف الهجرة الذي حاربناه بلحمنا الحي على مدى 21 سنة. ننظر بخوف الى الواقع الاقتصادي الذي بلغ مستوى قياسيا من الانحدار.  ننظر بخوف الى مستقبل أبناء الوطن الذين يلهثون وراء لقمة العيش بعد أن نهشهم الفقر. ننظر بخوف على مستقبل شبابنا الطامح الى العلم، وهو يجاهد  لتحصيل شهادة لا يراها الا جواز عبور الى بلاد الناس، بحثا عن كرامة سلبها منه الوطن.

ننظر بخوف الى الواقع الديموغرافي الخطير الذي يهدد كيان لبنان، وينذر بكارثة شبيهة بكوارث دول الجوار.

ننظر باستغراب ودهشة الى مسؤولين سياسيين، غارقين في انقساماتهم، منقادين لمصالح شخصية، ومحسوبيات ضيقة، عاجزين عن تقديم الحلول لأبناء وطنهم المتألمين واليائسين، غير قادرين إلاّ على رفع الشعارات الفارغة، وتبادل الإتهامات والتخوين، والتهرّب من المسؤولية.

ننظر بأسى الى مواطنين اخوة لنا اجتاحوا الطرقات، غاضبين، ناقمين على زعماء خانوهم  ونهبوا أموالهم، ليشتروا بها منصبا وجاها وسلطة يرون فيها تسلطا وليس خدمة. وننظر إلى هؤلاء المواطنين بأسى أكبر وهم يتراجعون، ويخلون الساحات، خوفاً ويأساً، بعد أن تلقّوا بأعناقهم وصدورهم وعيونهم، الرصاص والعصيّ، جواباً من المسؤولين على صراخ آلامهم.

ننظر بأسى الى قادة روحيين وزمنيّينن منقسمين على ذواتهم، بدلا من أن يكونوا على رأي واحد كما دعاهم السيّد المسيح. و"البيت الذي ينقسم على ذاته يخرب."

ننظر بأسى الى وطن كان منارة المنطقة، مستشفى الشرق وجامعته، وهو يغرق في العتمة ويغوص نحو الزوال ومسؤولوه يكتفون بالتفرّج عليه.

وأمام هذا الواقع الأليم، أدركنا أن عملنا الاجتماعي لم يعد يكفي، لأن الكيان اللبناني برمّته بات مهدّداً بالانهيار. لبنان الذي نعرفه أصبح في خطر داهم، كما قالت بكركي ونبّهت في شباط 2021، وكما أدرك قداسة البابا فرنسيس الذي جمع المرجعيات الروحية المسيحية في يوم تأمّل وصلاة من أجل لبنان، في روما في تموز الماضي، مع كلّ ما يرمز إليه هذا اليوم التأمّلي... ولعلّ أهمّ توصيف لوضع لبنان المأزوم هو ما صدر أخيرا عن مصادر فاتيكانية موثوقة، نبّهت إلى أنّ الكرسي الرسولي يعتبر "الأمل مفقوداً من هذه الطبقة السياسية الحاكمة"، ويطالبها ب"خارطة طريق واضحة تنطلق من إصلاحات جذرية لمكافحة الفساد كي تصل إلى معالجة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية المتتالية." ونقلت المصادر عينها "تخوّف الفاتيكان من وجود مخطّط لضرب الكيان اللبناني، يتجلّى بإفلاس الدولة وانهيار القطاعات التي شكّلت رافعة للبلد مثل المصارف والمستشفيات والمدارس والجامعات، ومن ثمّ ضرب المؤسسات الدستورية استكمالاً لانهيار هيكل الدولة..."

وأمام هذا الواقع الخطير، ورغم نظرتنا المأسوية الى الوضع، لم ولن ننسى أننا أبناء الرجاء. وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية ومن رسالتنا المسيحية الجامعة، تجاه إخوتنا في الوطن مسيحيين ومسلمين، قررنا كاتحاد أن نساهم في العمل من أجل حماية هذا الوطن بصيغته التعددية الديمقراطية، والتصدي للمشاريع الهادفة الى تغيير هذا الكيان وفرض نظام غريب على لبنان وأبنائه. وفي هذا الاطار، عمل الاتحاد بالتعاون مع خبراء في العلوم السياسيّة والدستوريّة والقانونيّة على مدى 15 شهراَ من اللقاءات والإجتماعات المكثّفة ، على اعداد مشروع سياسي اجتماعي باسم "لبنانيون من أجل الكيان" يهدف الى الحفاظ على كيان لبنان، انطلاقا من ضرورة الالتزام بالدستور لاستعادة دولة المؤسسات.

يتضمن المشروع خمسة ملفات تطال واقع النظام اللبناني، وتضع خارطة طريق نحو بناء الدولة العادلة القادرة على ادارة المجتمع اللبناني التعددي إدارة ديمقراطيّة.

وهنا إسمحوا لي أن أتوجّه بالشكر إلى جميع من ساهم من قريب أو من بعيد بإعداد هذا المشروع، هيئة عامة، ولجانا ومراجعين. شكرا لأعضاء لجنة تطبيق الدستور ومقررها الدكتور إيليا إيليا، أعضاء لجنة اللامركزية ومقررها الدكتور أنطوان صياح، لجنة الدولة المدنية ومقررتها الدكتورة منى الباشا، لجنة مجلس الشيوخ ومقررها الأستاذ جورج طنوس، ولجنة الحياد ومقرّرها الأب الدكتور باسم الراعي، والأمينة العامة للمشروع الإعلامية لارا سعد مراد.

إخوتنا الأحبّة، أنتم تعرفوننا جيّداً، تعرفون الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة (أوسيب لبنان) وبياناته (البالغة 136 بيانا ودراسة)، الساعي دوما الى الحفاظ على الحريات العامة وبخاصة حرية التعبير، حتى في أحلك أيام القمع والتنكيل بالإعلام والإعلاميين.

تعرفون "نبض الشباب" التي عملت على مشاريع عديدة لتثبيت الشباب في بلداتهم وقراهم النائية المنسية من الدولة.

تعرفون "أصدقاء الجامعة اللبنانية" التي دربت اكثر من 4500 طالبا وطالبة وساعدتهم في الدخول الى الجامعة اللبنانية، في وقت كانت غالبية اللبنانيين قد فقدت الايمان بالجامعة الوطنية، كما فقدت الايمان بغالبية مؤسسات الدولة.

تعرفون  خدمات لابورا التي ردت آلاف الشبّان والشابّات الى كنف الدولة في سنوات قمة الإحباط وعدم الثقة بالدولة والمؤسسات، والتي قدمت أكثر من 20 ألف فرصة عمل للشباب في القطاعين العام  والخاص، لمكافحة نزيف الهجرة الذي يجرف الطاقات والأدمغة  الى خارج الوطن.

تتذكرون "فوروم الفرص والطاقات" الذي نظمه الاتحاد عام 2018 وشكل احتفالية نهضوية في العلم والعمل والثقافة والفن، وما سبقه من سلسلة "المعرض المسيحي" على مدى 15 عاما التي جمعت اللبنانيين من مختلف زوايا الوطن، لنقاوم معا بالكلمة والفكر محاولات التهميش وثقافة الحرب والتسلط.

وتعرّفتم أخيرا على  منصة sperare  التي أطلقها الاتحاد أخيرا، خدمة جديدة لطالبي العمل والباحثين عن الخدمات والمبادرات على أنواعها في لبنان والخارج، لتشكل صلة وصل بين العرض والطلب وتختصر المسافات والوقت...

وها نحن اليوم نضيف مشروع "لبنانيون من أجل الكيان" إلى جميع هذه الجهود، وكلّنا أمل بأن يلقى النتائج المرجوّة منه، وهي أولا وآخراً حماية وطننا الحبيب والحفاظ على شعبنا،

أيها اللبنانيون، ثقوا أنّ الحلّ لا يمكن أن يأتي من الخارج، مهما بلغت عاطفة هذا الخارج تجاه لبنان، لذلك فإنّنا جميعا مدعوون، لا بل محكومون بالتحاور وتبادل الأفكار، للوصول إلى قواسم مشتركة تنقذ لبنان من الزوال، وتبقيه ملتقى للحضارات، ونموذجاً للحوار والتلاقي والعيش معًا. إنّنا فخورون بأن نطرح مشروع "لبنانيون من أجل الكيان"، كمدخل أساسي  إلى الحوار الوطني المطلوب، كونه يشكّل أرضيّة مشتركة بين غالبية المكونات اللبنانية، وهذا أمر لمسناه لمس اليد من خلال محادثاتنا المكثّفة حول هذه الطروحات مع عدد من المسؤولين السياسيين والروحيين. وهذا تحديداً ما يجعلنا نتمسّك بهذا المشروع الذي نرى فيه بارقة أمل حقيقي لخلاص لبنان، لأنه بالفعل، يشكّل نقطة انطلاق أساسيّة نحو حوار وطني فاعل وبنّاء، ندعو الجميع إلى الانخراط فيه، من خلال خطوات لاحقة وورش عمل سوف نعدّها في هذا الإطار.

...وبعد، بيد الربّ والعمل الدؤوب، نتعهّد بمواصلة العمل على توحيد الأفكار والطاقات الوطنية، بعيدا عن زواريب السياسة والمصالح الشخصية الضيقة، من أجل الوصول الى توحيد الرؤية والهدف، واعادة بناء لبنان الرسالة. وحدها الوحدة، المفقودة في هذا الزمن، قادرة على احداث الفرق، كلّ الفرق، واعادة الوطن الى أبنائه.

فتعالوا نعمل معا لانقاذ وطننا، مسؤولين سياسيين وروحيين، أحزاباً وجمعيات، مؤسسات وأفراداً... فالوقت يدهمنا؛ إمّا أن نتحاور الآن، وإمّا أن يضيع الوطن. الحوار ليس ترفا، بل ضرورة ملحّة للحفاظ على الوجود، ولا يلزمه الا القرار الجريء وتحمّل المسؤوليّة الوطنيّة. خارطة الطريق موجودة أمامنا، في مشروع أعددناه بكلّ موضوعية، ولكن بكلّ إيمان وأمل بالمستقبل. تعالوا ننطلق منه نحو الخلاص. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، ونحن تقدّمنا خطوات. معا نكمل المسير، ويداً بيد نصل. إمّا أن نصل معا الى برّ الأمان، وننقذ لبنان، وامّا أن نتوه الى الأبد.

تعالوا نتلقّف الفرصة .

والفرصة في رأينا هي في الوثيقة الوطنية التي يتلو بنودها الأساسيّة  عليكم الآن مقرّر لجنة اللامركزيّة الدكتور أنطوان اصيّاح.

عشتم وعاش لبنان

 

"لبنانيون من أجل الكيان"- الوثيقة الوطنية

مكاتب إتحاد أورا- إنطلياس/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104630/%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ae%d8%b6%d8%b1%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a/

لبنان كيان مهدّد دوما  لكونه على خط الزلازل الطبيعية، هذه هي الجغرافيا الطبيعية، لكنه كبلد تعدّدي، مكوّن من مجموعة أقليّات طائفيّة  لجأت إليه بسبب الإضطهادات التي عانت منها ولا تزال، وكوطن نهائيّ لجميع أبنائه، مهدد لكونه على فوالق بركانية تحيط به، وهذه هي الجغرافيا البشريّة  والسياسية لمنطقة الشرق الأوسط. غير أنّ حكمة اللبنانيين استطاعت في الماضي أن تحول دون ارتداد التحركات البركانية عليه. نجحت في مراحل وأخفقت في مراحل أخرى. وقد قامت بذلك متجاوزة أزمات مصيرية حتى بعد حرب دامت خمس عشرة سنة. وفي كل من هذه المراحل كان اللبنانيون يجتازون الأزمات بالاحتكام إلى ميثاقهم وبالالتزام بدستورهم وبحسن العلاقات مع المحيط، وبالالتزام بالحياد مبتعدين عن الصراعات المحلّيّة والدوليّة. وقاموا بهدف الحفاظ على وطنهم، بتسويات تصلح ذات البين ولو لم يلتزموا بها إلى حدّها الأقصى. مع كل ذلك ثبت لبنان على الرغم من توالي الأزمات واستمر.

ما نعيشه اليوم لا يخرج عن هذه القاعدة، لكن الأزمة الحاليّة تتجاوز الأزمات الماضية بحجمها وعمقها، وخصوصًا أنها ولّدت، لأول مرّة بتاريخ الجمهورية اللبنانيّة، تحركات شعبية، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، تريد تغيرًا شاملاً على كل الصعد. كما  يشير هذا الواقع إلى أن الجمهورية في حال تشكل جديد. وهذه المرة بخلاف الأزمات السابقة لا أحد يبدي استعدادًا لانزلاق جدي إلى الحرب. ربما يستعاض عنها بحرب من نوع آخر هي الاقتصاد، وسلاحها الدولار وضحاياها المواطنون والقطاعات الإنتاجية، حتى بات الإفلاس عنوان المرحلة ليخلق من الرماد لبنان آخر.

ومن الواضح أن هذا المخطط يسلك طريقه عبر تعرجات متنقلة بين قضية وأخرى وملف وآخر وبين ساعة وأخرى: ساعة الميثاق، وساعة التظام السياسي ، وساعة المؤسسات الدستورية، وساعة النظام المالي والاقتصادي، وساعة القضاء، وساعة السياسة الخارجية. إذا جمعنا كل هذه الساعات نراها تشكل زمنًا واحدًا يعلن ساعة تغيير وجه لبنان.

أمام هذا الواقع، نرى أن القضية في النهاية لا تقتصر على ممارسة الحكم، بل هي تتجاوز النظام السياسي، إنها تمس بالكيان. وأمام هذا التحول الخطير، لم يعد السكوت مقبولاً، لذا قررنا أن نتحد كلبنانيّين من أجل الكيان. وهذه الوثيقة المعنونة "لبنانيّون من أجل الكيان" تعمل على  طرح مخارج، نعتقد أنها تساهم في وضع اليد على مسائل هي باب الخروج من الأزمة ليستعيد لبنان عافيته بالدرجة الأولى، حتى إذا ما استقر أمكن الغوص في المعضلات الأكثر دقة.

لذا، إننا ومن منطلق إيماننا بأن لبنان لم يكن نتيجة خطأ تاريخيًّ بل أتت ولادته من إرادة لبنانية، تمكنت أن تدافع في مراحل مفصلية من التاريخ عن خياراتها في أكثر من مناسبة ومحفل. وإذا كنا اليوم ندخل المئوية الثانية على ولادة لبنان الكبير فالفضل في ذلك لهذه الإرادة رغم الوهن الذي كان يعتريها. وليس يخفى على أحد أن هذه الإرادة أوجدت الكيان الذي تجسّد في دولةِ  لبنان الكبير 1920، وتكرّس في الدستور سنة 1926، وأنجز استقلاله التام مع ميثاق 1943 وأعاد التمسك به اتفاق الطائف سنة 1989. على هذه المرتكزات يعيش لبنان اليوم، رغم اختلاف التفسيرات التي تعطى لها وحتى تلك التي تنفيها أو تشكك بها.

عندنا أن هذه المرتكزات هي الرافعة الأساسية التي يجب استلهامها للخروج من الأزمة، ونحن في هذه الوثيقة نبني عليها خياراتنا:

أولاً، لبنان دولة واحدة موحدة أرضًا وشعبًا ومؤسسات.

ثانيًا، لبنان جمهورية ديمقراطيّة مؤسسة على الحرية وعلى المشاركة وعلى احترام التعدّدية.

ثالثًا، لبنان دولة قائمة على العيش معًا عبر ميثاقات تاريخية اجتمعت في ميثاق 1943 وأكد الطائف عليها، وأهمها المشاركة في المناصفة بين جناحي لبنان والسيادة المطلقة للدولة تعبيرًا عن التمسك بالعيش معًا والالتزام بالدستور وبالقوانين اللبنانيّة. والتأكيد على هذا الحرص امتد إلى السياسة الخارجية للدولة لحصر جدلية الخارج والداخل من ضمن الحدود التي رسمت منذ الاستقلال.

غير أن الأزمة الأخيرة وتداعياتها كشفت، أن هذا التاريخ والمرتكزات التي عبّر عنها الدستور اللبناني ربما تحتاج إلى إعادة تفسير وأن تعطى معنى جديدًا ليتمكّن لبنان من استعادة لحمته واستقراره ونموه. وهذا يدل على أن تسوية الطائف بما أدخل منها في الدستور وبالشكل الذي أدخل فيه، لم تتمكن في العمق من استيعاب عمق التحولات التي أفرزتها الحرب في البنية اللبنانية. لقد اكتفت هذه التسوية بحصر الإصلاحات ببعض موازين القوى بين المجموعات، دون أن تؤسس لإصلاحات بنيويّة يمكنها أن تعيد للبنان مناعته الداخليّة بقوة دستوره وقوانينه. وهذا ما جعل تطبيق الطائف انتقائيًا بحسب ما يخدم مصالح القوى النافذة ، وأدى بالتحديد من جهة حصر السلاح في الشرعية إلى إدخال لبنان بسبب توليفات على هامش الشرعية إلى تكريس سلطة دولة في قلب الدولة، لا نعرف إلى ماذا ستجر على لبنان إذا بقيت تتحكم به بقوة السلاح وبالخيارات الأحادية التي تمليها على الدولة واللبنانيين.

وبما أن الدول تحيا وتستمر بقوة دساتيرها وانسجامها تعبيرًا صريحًا عن معادلة الثبات والامتداد والصيرورة  والتحول، وبما أن الأزمات السياسية والوطنية الحادة لا يتم تجاوزها من دون العبور بالدستور، وبما أن الأزمة الراهنة التي نمر بها لم يعد يكفي لحلها اتباع سياسة تقليديّة لا تطال عمق الأزمات الوجوديّة التي تعصف بالكيان اللبنانيّ، فإننا نجد أنفسنا أمام مرحلة دستورية جديدة. ومن سمات أي  مرحلة دستورية أن تتحرك بين حدّي الثوابت الوطنيّة والتحولات السياسيّة، فتؤدي إما لإعادة تفسير دستوري، حيث يجب، أو إلى تعديلٍ دستوري، إذا لزم الأمر، أو للاثنين معًا.

لذا رأينا من واجبنا أن نعلن عن اقتناعاتنا وخياراتنا في هذه اللحظة المفصلية، وذلك بالتركيز على خمسة ملفات نعتبرها أساسية تساعد في الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية في ظاهرها، السياسية وحتى الوطنية في باطنها ومضمونها. فلا خروج من هذه الأزمة إلا بالعمل على المسائل الآتية:

أولاً: في الاصلاحات الدستوريّة

لا يمكن أن تبقى الممارسة السياسية متروكة من دون تحديد صريح دستوريًا، وخصوصًا في موضوع المهل والإجراءات الملزمة. لم يعد مسموحًا بعد اليوم ترك ثغر في الدستور مبهمة أو غير منصوص عليها صراحة، يستفيد منها اللاعبون السياسيون أو الممسكون بزمام الأمور ليتحكموا بها تحت ستار حقوق الطوائف وما شاكل، في حين أنها في النهاية تستعمل كمجرد وسائل للكسب والنفوذ وتسخير مؤسسات الدولة لمصالح ذاتية أو فئوية. يتطلب هذا الأمر إدخال تفسيرات جديدة أو تحديدًا جديدًا لبعض الصلاحيات حتى تعمل الدولة بتناغم واضح. هذا المطلب يوافق طبيعة الدستور الذي وضع في الأصل لضبط عمل مؤسسات الدولة وحسن عملها وانتظامها كجهاز متماسك ومتناغم وهادف.

ثانيًا: في مجلس الشيوخ:

يترتب على النقاش أن يصل إلى صيغة دستورية قانونية في شأن مساحة سلطة الطوائف من جهة، وكيفية المشاركة فيها لتكون قوة بناء لا قوة هدم، وهذا لا يكون من دون مجلس شيوخ يقوم على صيغة تشاركية وتمثيلية، تعكس الأمة والدولة على السواء، كما هي حال الكثير من مجالس الشيوخ في العالم. على أن تعطى له صلاحيات واضحة نراها من وجهة نظرنا بحسب الملف الخاص الذي أعددناه لها.

ثالثًا: في الدولة المدنيّة:

آن الآوان لنقاش عميق في موضوع الدولة المدنية، لا من منطلق علماني صرف ولا من منطلق فيدرالية الطوائف، بل من منطلق حدود التعدّد الطائفي وغير الطائفي والمشاركة الوطنيّة وحيادية الدولة بين الطوائف والمجموعات الثقافيّة.

رابعًا: في اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة:

لا يمكن أن تتحقّق المشاركة فعليًا وبشكل عادل، من دون الانتقال من البنية المركزية القوية للدولة إلى البنية اللامركزية الموسعة، وذلك بإدخال اللامركزية في صلب الدستور اللبناني والإعلان عنها في مقدّمة الدستور: "لبنان دولة واحدة موحدة لامركزية"، والقيام بالإصلاحات الدستورية التشريعية اللازمة لهذه الغاية. وقد وضعنا من جهتنا لهذا الملف مبادئ أساسية يمكن البناء عليها.

خامسًا:  في موضوع الحياد

كل ما تقدّم يعزّزه موضوع أساسي يعاني منه لبنان منذ وجد هو جدلية الخارج والداخل التي صارت المعبر الأساس والعقدة  الفصل صوب الخروج من الأزمة. هذه الجدلية هي الحجة التي تستعملها القوى لتبرر الكثير من فشلها في إدارة الأزمات في مجتمع متعدّد، أو لتشريع الاستقواء. ويقيننا في هذا المجال أن الخارج يدخل أو يستدعى للدخول كل مرة كان لجماعة ما مشروعًا ذاتيًا في الدولة تسعى إلى تحقيقه. والتاريخ اللبناني يشهد على هذه المعادلة. إننا نرى أن لا حلّ لهذه الجدلية ولا إمكان للاستفادة من هذه العلاقة لصالح لبنان ودولته ولكل طوائفه وجماعاته من دون الحياد. فاستعادة سياسة الحياد التي نهجها لبنان منذ الاستقلال باتت مطلبًا لا بل واجبًا وطنيًا. لكن استعادتها تحتم أن يدخل الحياد من ضمن الدستور، بعدما ثبت أن حصره في مبادئ السياسية الخارجية وحدها رغم لعبه أدوارًا مهمة، لم يعد يكفي لصون المصلحة اللبنانيّة العليا والاستقرار الداخلي.

إننا بهذه الملفات الخمسة نعلن عن اقتناع راسخ أن لبنان يستطيع أن يحزم أمره داخليًا فيستعيد ثقة العالم به، وأن بإمكان اللبنانييّن  أن يديروا تعددهم إدارة حكيمة رائدها الالتزام بالمواثيق واحترام الدستور والقوانين. هذا لا يعني أننا نغفل المسألة الإقتصادية، لكننا نرى، رغم أهمية هذه المسالة وتصويرها اليوم بأنها هي أم المشاكل، أن الاقتصاد يتبع السياسة  في دول كلبنان. طبعًا هناك مسألة اجتماعية ضاغطة، وهذا يفتح طريقًا واسعًا لنقاش في شكل الاقتصاد الذي يحمل وجهًا اجتماعيًا واضحًا. لكن هذا لن يكون إلاّ نتيجة حتمية للإصلاح السياسي، وخصوصًا على صعيد تطبيق اللامركزية الموسعة.

إننا نضع هذه الملفّات الخمسة في خدمة القضية اللبنانية التي لا يمكن لأي مواطن أن يعتبر نفسه غير معني بها. فالوطن لا يقوم على مصالح فئة حاكمة، أو مسيطرة، بل على إرادة جميع أبنائه ليكون وطنًا عزيزًا قويًا بوحدة أبنائه وثبات  مؤسساته السياسيّة والإحتماعيّة والثقافيّة، منيعًا بالتزام جميع اللبنانيين بالدستور والقوانين وبالاحتكام إليها في كل الظروف والأحوال.      

 

جلسة برلمانية “دسمة”… إليكم التفاصيل

 وكالة الانباء المركزية/07 كانون الأول/2021

عقدت في الاونيسكو جلسة عامة لمجلس النواب، لمناقشة واقرار القوانين المدرجة على جدول الاعمال ومنها الدولار الطالبي والبطاقة التمويلية.

واقر المجلس البطاقة التمويلية. وتعقيبا، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي:  الأموال ستدُفَع بالدولار، وسيتم التفاوض مع البنك الدولي لتخفيض النفقات التشغيلية التي يطلبها. واضاف “الوفر المحقق في الهبة سيكون بالحد الادنى ٧ مليون دولار وسنعمل ليشمل العدد الاكبر من العائلات”. وتابع ميقاتي: سنعتمد منصة impact في الوقت الحاضر وستشرف عليها لجنة برئاستي.

وأقر مجلس النواب إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل أحكام إتفاقية القرض الموقع بين لبنان والبنك الدولي للإنشاء والتعمير لدعم شبكة الأمان الإجتماعي للإستجابة لجائحة “كورونا” والأزمة الإقتصادية في لبنان الصادرة بموجب القانون رقم 219 تاريخ 15/4/2021.

كما تم إقرار قانون من خارج جدول الاعمال برفع غرامة من يمتنع عن اخذ لقاح كورونا من 50 الفا الى 250 الفا مع الاشارة الى ان هذا القانون لا يلزم اخذ اللقاح انما يعرّض من نشر الوباء الى هذه الغرامة.

وأقرّ إقتراح القانون الرامي الى إنشاء الوكالة الوطنية للدواء. ومدد مجلس النواب العمل بتعليق المهل وتعليق اقساط الديون لثلاثة أشهر.

وتم إقرار مشروع قانون فتح اعتماد إضافي لتغطية الانفاق الاضافي والضروري لهيئة “أوجيرو” بقيمة 350 مليار ليرة. وتم اقرار إقتراح القانون الرامي الى تعديل المادة الوحيدة من القانون رقم 75 تاريخ 27/10/2016 إلغاء الاسهم لحامله والاسهم لأمر ( وبقيت المادة كما هي ولمدة ثلاث سنوات ).وتم اقرار إقتراح القانون الرامي الى إضافة فقرة الى نص المادة 567 من قانون العقوبات (المرسوم الاشتراعي رقم ٣٤٠ تاريخ ١- ٣- ١٩٤٣ ) وأقرّ مجلس النواب إقتراح القانون الرامي إلى تعديل المادة 67 من القانون رقم 144 ( قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2019). واقر مجلس النواب القانون الرامي الى السماح للصحافيين غير المرتبطين بعقد عمل الانتساب الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مع الغاء المادة الخامسة من اقتراح القانون.

الى ذلك، سقطت صفة العجلة عن مشروع القانون الرامي إلى تنظيم كيفية التصرّف بحقوق السحب الخاصة بلبنان من صندوق النقد وحصر استخدام عائداتها.

واعترض ميقاتي على مشروع قانون حقوق السحب، قائلا: تمسّ بعمل السلطة التنفيذية، وربما تضطر الحكومة لاستعمال بعض هذه الأموال لتمويل البطاقة التمويلية.

كما اقر المجلس صفة العجلة على الإقتراح المتعلق بالدولار الطالبي. وافيد عن إقراره  بزيادة عقوبات على المصارف التي لا تلتزم.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في مداخلة خلال مناقشة اقتراح قانون تنظيم كيفية التصرف في حقوق السحب الخاصة بلبنان من صندوق النقد الدولي: “أكبر مكان للهدر هو في الكهرباء، بإمكان هذا المبلغ ان ينشىء معامل كهرباء توفر على لبنان خلال سنة او اكثر مبالغ طائلة جدا”.

وتمّ إقرار البنود المتعلقة بشبكة الأمان الاجتماعي واعتماد الهوية التربوية وشرعنة التعليم عن بُعد.

وسقطت صفة العجلة عن مشروع قانون إلغاء شهادة البريفيه وعن عدم ادراج احكام محكمة المطبوعات على السجل العدلي.

ورفع رئيس مجلس النواب الجلسة، معلنا اختتامها بعد ان سقط اقتراح قانون معجل مكرر يتعلق بتمديد العمل بالقانون 200/2020 الى حين الانتهاء من أعمال التدقيق الجنائي, كما سقط اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعليق العمل ببعض مواد وفصول القوانين المتصلة بانفجار المرفأ.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07– 08 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104604/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1262/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 07/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104606/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-07-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للبقاء على اطلاع بكل تطور مجريات الأحداث في لبنان

نشرات اخبار يومية مفصلة وشاملة بالعربية والإنكليزية على موقعي الألكتروني "المنسقة"LCCC/اضافة إلى كل ما يحتاج اللبناني معرفته عن أخر التطورات على الساحة اللبنانية وكل ما له صلة بلبنان.اضغط على رابط الموقع  الذي أسفل لدخول الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

2021