المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 كانون الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december07.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص/من هي القديسة بربارة؟

الياس بجاني/حلقة البويجي مرسال التاجر اليوم هي حفلة تلميع لصورة وسجل وتحالفات الياس أبو صعب لنيله رضى الإمارات وباقي دول الخليج. اعلام مأجور

الياس بجاني/عرفت عون الجنرال عن قرب حتى العام 2006. عون بعبدا الرئيس لا يمت لعون الذي عرفته بغير الشكل. عون المنفى والمقاومة بقي في باريس.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم/ جورج قرداحي.. وخطاب التنحي!!ولبنان.. ومبادرة فرنسية سعودية؟

وزارة الصحة : 797 إصابة جديدة و 10 حالات وفاة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 6 كانون الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 6/12/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

انعقاد مجلس الوزراء اللبناني مرهون بـ «التسويات»

الدولار يحكم تعاملات اللبنانيين/الفواتير بالعملة الصعبة... والتجار «يحمون» أنفسهم برفع الأسعار

المبادرة السعودية – الفرنسية فرصة لبنان للخروج من أحضان إيران

الرياض لن تتنازل إلا إنسانياً لإنقاذ الشعب... والسنيورة: "البيان" بوصلة لأداء الحكومة

“حزب الله” ينتقد البيان السعودي – الفرنسي بشأن لبنان

الأزمة اللبنانية تنعكس تراجعاً في الزراعة وارتفاعاً في الأسعار

تعهدات ميقاتي للرياض وباريس…”أحلام وردية”!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: كل الخيارات على الطاولة لمواجهة تهديد إيران النووي

طهران: جولة فيينا المقبلة نهاية الأسبوع... وبرلين: انتهكت جميع التسويات ومقترحاتها مرفوضة

طحنون بن زايد: علاقات الجوار أولوية وإيران ممرٌّ بين الشرق والغرب/بحث في طهران فتح "صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية وتعاون دول المنطقة

الرئيس الإيراني إستقبل وفدا إماراتيا برئاسة طحنون بن زايد

إيران: الجولة التالية من مفاوضات فيينا ستنطلق نهاية الأسبوع

أسلحة للميليشيات الإيرانية تدخل سوريا بشاحنات خضار ومنع قوات النظام من افتتاح مراكز لـ«التسويات» في البوكمال

وزير الخارجية السوري في طهران

الإعلان عن تأسيس جمعية للصداقة المغربية – الإسرائيلية

أبو الغيط يدعو لتنشيط التشاور العربي ـ الأوروبي بشأن فلسطين

مقتل فلسطيني اقتحم بسيارته نقطة تفتيش في الضفة الغربية

العنف يتمدد في الضفة بمواجهة السلطة الفلسطينية/السلاح المنفلت وضعف القانون و«فنجان القهوة» أسباب لانتشاره

مقتل أربعة من البيشمركة بهجوم في العراق نسب لتنظيم «داعش»

الاتحاد الأوروبي: لن نعترف بنظام الرئيس السوري بشار الأسد ولن نقيم علاقات معه

المقداد: نرد على العدوان الإسرائيلي يومياً

أردوغان: سنقوم بكلِّ ما يلزم لتوطيد العلاقات مع دول الخليج

الرياض نفت عقد لقاء بين ولي العهد السعودي والرئيس التركي

البابا فرنسيس يختتم زيارة إلى اليونان تمحورت حول المهاجرين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محنة العقل عند الموارنة/المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري

شر البلية ما يضحك ... اقتنعت أَخيراً بمقولة" كِلُّن يعني كِلُّن"/الأب سيمون عساف

رئيس سابق للحكومة: لبنان أمام امتحان استرداد الثقة عربياً ودولياً/محمد شقير/الشرق الأوسط

الحزب” يعاني تراجعاً شعبيّاً… وأزمة حلفاء/أسامة القادري/نداء الوطن

أبو الطيّب القرداحي/عماد موسى/نداء الوطن

ميقاتي إلى السعودية؟/نبيل هيثم/الجمهورية

إستفيقوا يا ناس، إنهم بصدد تشريع مزدوج: رمي اللبنانيين للموت بتكريس نهبهم ونحر العدالة/حنا صالح/فايسبوك

جورج يونس/زعماء ونكبة… جردة حساب بارتكابات وطروادية القيادات المسيحية اللبنانية/جورج يونس/فايسبوك

بؤس نموذج المواطن اللبناني الناجح والتابع للسلطة الذي جسّده جورج قرداحي/غسان صليبي/النهار

لبنانُ ليسَ دولةً “محتلةً” وإنمّا شعبٌ “مخطوفٌ ”/د. حارث سليمان/جنوبية

ماكرون اللبناني بين آب وأيار!/نبيل بومنصف/النهار

ماكرون السعودي وماكرون اللبناني/العميد الركن خالد حماده/اللواء

كسروان تُحضّر “صفعة” قوية لـ”العونية”/ألان سركيس/نداء الوطن

أميركا بين شقوق الداخل والانتصار على الحلفاء في الخارج/سام منسى/الشرق الأوسط

الخوف والنافذة والقطار/غسان شربل/الشرق الأوسط

فرنسا و«وضوح» الأمير محمد بن سلمان/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بوتين لن يغزو أوكرانيا ولن يردَّ الغربُ عسكرياً إن فعل/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

«أوبرا الصابون» الإيرانية والحاجة إلى القنبلة (تحليل)/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي ترأس قداسا في كاتدرائية سيدة النعم- نيقوسيا: الله وحده سيد التاريخ ولا يقبل بالظلم والاستبداد

عون اطلع من ميقاتي على تفاصيل اتصال ماكرون - بن سلمان واطلع من وزير الدفاع على الأوضاع الأمنية وحاجات العسكريين

بري استقبل الابيض وابراهيم: ليتضمن أي قانون عن الكابيتال كونترول حفظ حقوق المودعين فياض: لا مانع لاندفاعنا إيجابا بملف التنقيب عن الغاز

ميقاتي ترأس اجتماعا مع وفد منظمة العمل الدولية بيرم: بحثنا في إقتراح حصول موظفي القطاع الخاص على المعاش التقاعدي بدل تعويض نهاية الخدمة

رئيس الكتائب: قانون الكابيتال كونترول هروب من المحاسبة والمساءلة وعلينا مواجهة حزب الله بخطاب جامع عابر للطوائف

نواب تكتل لبنان القوي أعلنوا في مؤتمر صحافي عن اقتراح قانون يجيز للبلديات إنتاج الطاقة وتوزيعها وجباية بدلاتها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ

إنجيل القدّيس متّى11/من11حتى15: قالَ الربُّ يَسوعُ (للجموع):«أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.ومِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا المَعْمَدَانِ إِلى الآن، مَلَكُوتُ السَّمَاواتِ يُغْصَب، والغَاصِبُونَ يَخْطَفُونَهُ. فَالتَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاءُ كُلُّهُم تَنَبَّأُوا إِلى أَنْ أَتَى يُوحَنَّا. وإِنْ شِئْتُم أَنْ تُصَدِّقُوا، فهُوَ إِيلِيَّا المُزْمِعُ أَنْ يَأْتي.مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

هل لبنان محتل أم مخطوف ومأخوذ رهينة، وما هي وضعية الطائفة الشيعية اللبنانية في ظل الاحتلال الإيراني للبنان؟

الياس بجاني/06 كانون الأول/2021

لفتني مقال نشر اليوم يعترض كاتبه، "المعارض لحزب الله" على اعتبار كثر من السياديين المسيحيين تحديداً، بأن إيران تحتل لبنان، ورأى بأن هذا التوجه، أي اعتبار إيران "محتلة" لا يأخذ بعين الاعتبار معارضة الشيعة له، لأنه يصورهم جالية غريبة عن البلد.

إن الحقيقة المعاشة على أرض الواقع تناقض طرح الكاتب، لأن حزب الله هو تنظيم إيراني 100%، وليس فيه أي شيء لبناني، ومن هم منخرطون في هذا التنظيم، وأن كانوا يحملون الجنسية اللبنانية، إلا أن وضعيتهم العملانية والقانونية والممارساتية والولائية تندرج تحت خانة "المرتزقة" لا أكثر ولا أقل.

 وضعية "المرتزقة" هذه كانت قائمة في حال مواطنين العديد من الدول، من بينهم لبنان، عملوا طوعاً أو قسراً كجنود في الجيوش الفرنسية والإنكليزية والتركية وغيرها.

هؤلاء كانوا "مرتزقة" في جيوش غير جيوش بلدانهم، وهذه هي بالتمام والكمال وضعية كل عنصر من عناصر تنظيم حزب الله الإيراني.

علماً أن قادة تنظيم حزب الله، بمن فيهم السيد نصرالله، يفاخرون بهذا التأيرون والتفرسن علناً، ويعترون أنفسهم جنود في ولاية الفقيه.

إذا، ودون أي شك، وطبقاً لكل المفاهيم العسكرية والقانونية، فإن حزب الله الإيراني يحتل لبنان، كل لبنان.

وهذا الحزب الإيراني هو عملياً، وواقعاً معاشاً على الأرض، يخطف الطائفة الشيعية الكريمة، ويأخذها رهينة بقوة وهيمنة وسطوة السلاح والمذهبية والخدمات والمال والعزل عن باقي اللبنانيين والشعوب العربية.

عملية خطف حزب الله القسرية للطائفة الشيعية تمت خلال حقبة الاحتلال السوري للبنان بالتنسيق الكامل والممنهج بين نظام الأسد وجمهورية الملالي.

ومن منا لا يتذكر معارك إقليم التفاح الدموية، يوم جرى تدجين حركة أمل وأيرنتها بالقوة المسلحة، وكذلك وبنفس الأسلوب الإرهابي تم التعامل مع كل المجموعات والأحزاب والأفراد الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مقاومين ويسعون لتحرير فلسطين.

باختصار، نقول نعم، إيران تحتل لبنان، كل لبنان، وفي نفس الوقت هي تخطف الطائفة الشيعية وتأخذها رهينة.

من هنا، نعم المطلوب تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، وفي نفس الوقت فك أسر الطائفة الشيعية من خاطفيها، وإعتاقها من وضعية الرهينة...

والأهم أنه في أي حل للبنان حاضراً أو مستقبلاً هو عدم إلحاق عسكر حزب الله المؤدلج والممذهب إيرانياً بالجيش اللبناني تحت أي ظرف.

يبقى أن كل السياديين اللبنانيين، وتحديداً المسيحيين منهم، ليسوا ضد الطائفة الشيعية لا من قريب ولا من بعيد، ولا هم يعتبرونها بأي شكل من الأشكال شريحة غير لبنانية، بل لبنانية قلباً وقالباً وروحاً وانتماء وواجبهم الوطني مساعدتها على التحرر من وضعيتي الخطف والرهينة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو وبالصوت والنص/من هي القديسة بربارة؟

جمع وتنسيق/الياس بجاني/05 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/49538/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%af-%d8%a5/

من أرشيف سنة 2013

تكرِّم الكنيسة الجامعة تذكارَ القدّيسة بربارة في 4 كانون الأوّل وتطلب شفاعتها. إنّما يختلف المؤرّخون في تحديد زمن ولادتها واستشهادها. فقد ارتأى بعضهم أنّها نالت إكليل الشهادة عام 235م إبّان الإضهاد السابع الذي أثاره الإمبراطور مكسيمانوس الغوثيّ ضدّ المسيحيّة، ومِمّا يؤكّد صحّة هذا الرأي ، ما جاء في قصّتها، أنّها راسلت العلّامة أوريجانس المتوفّي عام 255

 

عرفت عون الجنرال عن قرب حتى العام 2006. عون بعبدا الرئيس لا يمت لعون الذي عرفته بغير الشكل. عون المنفى والمقاومة بقي في باريس.

الياس بجاني/04 كانون الأول/2021

عون لم يكن صادقاً ولا مؤمناً بلبنان وقضية قداسته ولهذا اغرته السلطة وتعرى وسقط تماما كلسيفورس رئيس الملائكة الذي طرده الله من الجنة ويسمى الآن ابليس

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم/ جورج قرداحي.. وخطاب التنحي!!ولبنان.. ومبادرة فرنسية سعودية؟

https://www.youtube.com/watch?v=2xOn8c1-EoY

قناة سكاي نيوز عربية/06 كانون الأول/2021

 

وزارة الصحة : 797 إصابة جديدة و 10 حالات وفاة

وطنية/06 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "797 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 679625 ، كما تم تسجيل 10 حالات وفاة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 6 كانون الأول 2021

وطنية/06 كانون الأول/2021

صحيفة البناء

كواليس

تشير معلومات يتداولها باحثون متخصصون بالشؤون الأميركية إلى أن إدارة الرئيس جو ‏بايدن تتجه لقبول الشروط الإيرانية للعودة إلى الإتفاق النووي، أمام الحاجة لإنجاز سياسي ‏خارجي يحقق انفراجات دولية وضخ النفط الإيراني في السوق وتوفير ظروف أفضل للحزب ‏الديمقراطي انتخابياً..

خفايا

قالت مصادر دبلوماسية تابعت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخليجية وخاتمتها ‏السعودية، إن ماكرون يخوض معركته الرئاسية الصعبة تحت عنوان الفوز بمليارات الدولارات ‏للشركات الفرنسية، ويحتاج نجاحاً في لبنان بعد فشله في الساحات الأخرى، وفوز ماكرون ‏مطلب خليجي مقارنة بخصومه

صحيفة الأنباء

عدم الإستعجال لتعيين بدسيل عن مسؤول سابق والإكتفاء حالياً بالإجراء الرسمي الذي اتخذه

*عدم استعجال موقف مرجعية سياسية لا يزال ضبابياً بعدما كان من المتوقع ان يبادر لخطوة ما قبل نهاية الشهر المنصرم. 

صحيفة نداء الوطن

يقال ان "تيار المستقبل" قد يستبدل النائب جمال الجراح بترشيح وزير البيئة ناصر ياسين على ‏لوائحه في البقاع الغربي، في حال قرر رئيسه سعد الحريري خوض الإنتخابات النيابية.

في صفقة باتت مفضوحة ويحكى عنها علناً يسعى "التيار الوطني الحر" لفرض إلغاء تصويت ‏المغتربين كلياً، في مقابل تأمين النصاب والميثاقية لإحالة قضية انفجار مرفأ بيروت الى المجلس ‏الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

إستنكرت أوساط اقتصادية تدخّل وزير العمل خلافاً للقانون في انتخابات نقابة مقاولي البناء ‏والاشغال العامة من خلال امتناع الوزارة عن ارسال مراقب للانتخابات، لفرض قبول مجلس ‏النقابة ترشيح ممثل عن إحدى الشركات خلافاً للنظام الداخلي للنقابة ولمرسوم تنظيم النقابات ‏وقانون العمل.

صحيفة الجمهورية

يؤكّد مرجع بارز أنّه مهما واجه من صعوبات لن يُقدم على خطوات تعيد استحضار ‏تجربة مَن سبقه لأنّ آثارها ماثلة حتى اليوم.‏

‏ ‏وزير سيادي قال في مجلس خاص إنّ الأجواء الدولية حيال لبنان جيدة وهناك تحوّلات ‏إيجابية عربية وتبقى المشكلة داخل لبنان.‏

‏ ‏غادر وفد غير مدني بيروت بعد زيارة استمرت أياماً عدة كما وصل اليها من دون ‏الإعلان عنها. وأفيد أنّ مهمته كانت إستقصائية تتصل بحاجات عاجلة.‏

صحيفة اللواء

ـ إتخذ رئيس الحكومة الإستعدادات اللازمة للتحرك بطائرته الخاصة، فور تلقِّيه دعوة للإنضمام إلى إجتماعات الرياض ‏حسب الإحتمال الذي كان متداولاً مع الرئيس الفرنسي عشية وصوله إلى العاصمة السعودية!

ـ توقع نائب سابق في التيار الوطني الحر حصول إنشقاقات في أكثر من منطقة بسبب قرارات رئيس التيار إقصاء عدد ‏من الشخصيات عن الترشح في الإنتخابات النيابية المنتظرة!

ـ تستعجل قيادات أمنية اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من ظاهرة تخلي عناصر وضباط عن الحضور بشكل منتظم إلى ‏مواقع عملهم، أو السفر إلى الخارج، ولكن هذه المحاولات تصطدم بعدم تجاوب المرجعيات الرسمية المعنية!

صحيفة النهار

ـ تزداد بشكل مريب عمليات سرقة كابلات الكهرباء في غير منطقة لبيع النحاس او الالمنيوم الموجود فيها من دون قدرة ‏الاجهزة الامنية على ضبطها.

ـ يلاحَظ عدم حصول أي لقاء بين مرجعية روحية مسيحية بارزة وقيادات سياسية وحزبية، نظراً إلى صعوبة الحوار ‏بين تيارين مسيحيين، وتحديداً قبل الانتخابات النيابية.

ـ على رغم انشغالاته الخارجية عمد نجل احد السياسيين البيروتيين الى فتح مكتب خاص به يجمع فيه ناشطين سياسيين ‏الى اعلاميين لتنسيق المواقف في ما بينهم.

ـ يجزم احد نواب العاصمة في مجالسه ان لا انتخابات نيابية في موعدها.

تسجل حال ترقب واربااك لدى مرجعيات سياسية وحزبية ربطا بالضبابية المحيطة بالانتخابات النيابية حول حصولها ‏أو عدمه .‏

تزداد الضغوط داخل احد التيارات السياسية مما ينعكس توترا ورغعا للسقف في خارجه لتغطية الداخل .‏

بدأت شركات استطلاع الرأي تتضارب في الأرقام باستثناء واحدة أصدرت بيانا اعتبرت ان الصورة لم تتضح بعد ‏والوقت مبكر .‏

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 6/12/2021

وطنية/الاثنين 6/12/2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان" 

فتح الأسبوع في يومه الأول على محطتين: لقاء في قصر بعبدا بين رئيسي الجمهورية والحكومة أبدى خلاله الرئيس ميقاتي تفاؤلا لمسار العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج وجلسة للمجلس الدستوري مكتملة النصاب حددت الخميس موعدا لمتابعة درس تقرير المقرر في الطعن المقدم من تكتل لبنان القوي حول التعديلات على قانون الإنتخاب.

أما غدا فيشهد قصر اليونسكو جلسة تشريعية على جدول أعمالها ستة وثلاثون بندا وسط تباين واسع في المواقف حول الكابيتال كونترول من جهة وإحالة الشق النيابي والوزاري من دعاوى المحقق ‏العدلي طارق البيطار الى لجنة نيابية تحيلها أمام المجلس العدلي من جهة ثانية.

وقد جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده على ضرورة أن يتضمن أي قانون يتعلق بـ"الكابيتال كونترول" بداية حفظ حقوق المودعين قبل أي بحث آخر.

وفي السياق الحكومي أيضا وخلافا لما يتردد أكدت مصادر متابعة  لتلفزيون لبنان أن رئيس الحكومة لن يوجه دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع في انتظار استكمال الإتصالات  لتكون الدعوة الى عقد الجلسة عاملا مترجما للحل.

وفي إطار الإلتزام بالنأي بالنفس كانت مواكبة في السراي لموضوع الإجراءات الحدودية وحل الإشكالات التي حصلت مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي كما يرأس وزير الداخلية  منذ السابعة من هذا المساء اجتماعا أمنيا لتشديد التدابير والإجراءات المتعلقة بمكافحة تهريب المخدرات من لبنان الى الخارج  لاسيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

بغض النظر عن بعض التصريحات الفارغة التي باتت بحاجة إلى كنترول وبصرف النظر عن المزايدات الشعبوية التي أصبحت بحجم كابيتال من الوهم، بقيت حركة أمل هي صوت الناس ولذلك كان الرئيس نبيه بري يشدد بلسان وجع الناس على قدسية الحفاظ على جنى عمرهم وعلى ضرورة أن يتضمن أي قانون يتعلق بالكابيتال كونترول بداية حفظ حقوق المودعين قبل أي بحث آخر

حركة أمل لا تتعاطى مع أي قضية وفق سوق سوداء في البيع والشراء الشعبوي كما يفعل غيرها وهذا الموقف المبدئي والثابت ليس بجديد وكان قد أكد عليه رئيس المجلس منذ أن توقفت المصارف اللبنانية عن الدفع للمودعين وتحديدا في الجلسة التي عقدت في القصر الجمهوري بحضور حاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف اثناء حكومة الرئيس حسان دياب وبرئاسة فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ، وعطفا على هذا الموقف الثابت جدد المكتب السياسي لحركة أمل المطالبة بتحرير أموال المودعين والإفراج عن أرزاقهم رافضا أية امكانية لإحتواء الأزمة المالية من خلال محاولات البعض وضع اليد على هذه الودائع لأن حماية حقوق الناس هي الأساس.

ولأن الناس وهمهم هم الأولوية فإن بنود جدول أعمال جلسة الثلاثاء التشريعية التي دعا إليها الرئيس بري هي قضايا الناس التي تلامس اهتماماتهم وحاجاتهم في حياتهم ومعيشتهم وفي مقدمتها البطاقة التمويلية وإنشاء الوكالة الوطنية للدواء وتمديد العمل بقانون تعليق كل أنواع المهل وتقسيط الديون وتسوية مخالفات البناء والمضاربات غيـر المشروعة وتشـديد العقوبــة علـى جـرائم الإحتكــار إضافــة إلى إلـزام المصارف بتحويـل مبلـغ (عشرة الآف) دولار أميركي وفق سعر الصرف الرسمي للطلاب اللبنانيين في الخارج عن العام الدراسي 2021- 2022 والقائمة تطول.

على خط معيشي آخر وبعدما لم تلتزم الحكومة بالاتفاق مع قطاع النقل البري لم تجد النقابات والاتحادات والسائقون سوى اللجوء الى الإضراب والتحرك والتجمعات والاعتصامات على جميع الأراضي اللبنانية اعتبارا من صباح يوم الخميس المقبل.

بعد خط الإتصال الثلاثي اطلع رئيس الجمهورية من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على تفاصيل الإتصال والنقاط التي تم البحث فيها.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ايران هدف صعب ولديها قدرة هجومية ودفاعية جوية قوية، هذا التوصيف للجنرال فرانك برادلي قائد العمليات في القيادة الوسطى الاميركية، فهل فهمت الرسالة تل ابيب وبعض المكابرين من الدول العربية ؟

بعنوان البراغماتية ومصالحها القومية مشت الامارات باتجاه الجمهورية الاسلامية ، فكانت زيارة مهندس صفقاتها ومستشار امنها القومي طحنون بن زايد الى طهران ولقاء كبار المسؤول ، باحثا عن أفضل وامتن العلاقات مع الدولة الكبيرة والقوية في المنطقة كما قال، وحاملا دعوة لرئيسها السيد ابراهيم رئيسي لزيارة ابو ظبي .

وبالتوازي كان وزير الخارجية السورية فيصل المقداد يؤكد على العلاقة الاستراتيجية مع طهران ودورها المحوري في المنطقة، وحاملا دعوة خطية لرئيسها لزيارة دمشق، في وقت تحدث نظيره الايراني حسين امير عبد اللهيان عن تطورات كبيرة ستشهدها المنطقة خلال الاشهر القليلة المقبلة..

فاين لبنان واللبنانيون من هذا المنطق؟ من الحديث الاميركي الى الزيارة الاماراتية وما سيليها؟ هل سيبقون تبعا للاملاءات؟ وآخر الواصلين في كل الملفات، ولو على حساب مصلحة بلدهم؟

بلد غارق في زواريب المناكفات والشعارات البالية، وحروب طواحين الهواء، والتبعية بعناوين وهمية كحروب السيادة والحرية والاستقلال، فيما اقتصادنا ينزف الى حد الهلاك ودولارنا مهرب من كبار التجار والبنوك، وعليه بحث المجلس النيابي  بلجانه المشتركة قانون الكابتل كونترول ، المقدم مفخخا بتعديلات تنقذ المتورطين والمهربين للاموال منذ السابع عشر من تشرين من كل مساءلة او حساب. فسقط في اللجان المشتركة قبل ان يصل الى الجلسة العامة، فيما عموم المواقف – لا سيما للرئيس نبيه بري – تؤكد على ضرورة ان يتضمن اي قانون يتعلق بالكابيتال كونترول حفظ حقوق المودعين بداية قبل اي بحث اخر.

في البحث الحكومي لا جديد يذكر، ولا حل لمعضلة مجلس الوزراء ما لم يتم تصويب السلوك القضائي، اما ما يحكى عن صفقات فهو لا يعدو كونه كلاما كما تقول مصادر متابعة للمنار..

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

ماذا بعد إسقاط صيغة قانون الكابيتال كونترول التي كانت مطروحة اليوم؟ هل البديل المقنع جاهز، أم أننا دخلنا في نفق جديد من التعقيدات التي لم تسمح منذ 17 تشرين الأول 2019 بضبط التحويلات، ولن تسمح به بعد اليوم؟

الأكيد ألا جواب بعد على هذا السؤال، باستثناء المزايدات، التي دأبت عليها في الساعات الأخيرة شخصيات وقوى سياسية كانت حتى أمس القريب رافضة بالمطلق لضبط التحويلات، قبل أن تنقلب بسحر ساحر إلى حريصة على أموال المودعين، ورافضة لإقرار أي صيغة لا تضمن حقوقهم.

في كل الأحوال، كان واضحا اليوم أن نواب تكتل لبنان القوي هم الذين قادوا حملة اسقاط الاقتراح بالصيغة التي وصفوها بالملتوية والمزيفة. وقد سقط الاقتراح في اللجان بفعل الموقف المعارض والصلب لنواب التيار الوطني الحر، وبعدما أعلن النائب جبران باسيل بوضوح أن التيار كان يريد قانون الكابيتال كونترول منذ عام 2019 لضبط التحويلات إلى الخارج، وليس ليتحول في سنة 2021 قانونا للعفو عن تحويلات مشبوهة حدثت، مع ترك الاستنسابية لمصرف لبنان بالتحويلات التي قد تحصل في المستقبل، والالتفاف على احكام القضاء. وخلص باسيل إلى القول: لا تشريع لسرقة المودعين ونصر على استعادة اموالهم وعلى قانون استعادة الأموال المحولة للخارج… وقد انضم الى موقف التيار المعارض اليوم كل من حزب الله والاشتراكي والقوات، فيما أيد الاقتراح نواب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحركة أمل وتيار المستقبل، بينما ساد الالتباس موقف المردة. وفي أثناء النقاش حاول النائب علي حسن خليل فرض بدء التصويت على الإقتراح بندا بندا، غير ان نواب التيار رفضوا الأمر، وطلبوا ابقاء النقاش في العام وصولا الى اسقاط الإقتراح من أساسه.

وفي انتظار اي تطور جديد على هذا الصعيد، فضلا عن أي معطيات ملموسة حول توحيد الارقام وتحديث خطة التعافي واعداد الموازنة الجديدة، على وقع التطورات الايجابية على خط بيروت-الرياض، وصلت الى لبنان اليوم بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة الرئيس الجديد الذي سيتسلم مهامه في أوائل العام المقبل. وتلتقي البعثة غدا رئيس الحكومة وفق معلومات ال أو.تي.في. في مستهل زيارة تستمر عدة أيام، تجري خلالها سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين ومع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بالتفاوض مع الصندوق، كما تبحث في كل المواضيع والاستراتيجيات التي ينطلق منها فريق العمل والتي يمكن أن يبنى عليها في أوائل العام المقبل، عندما ستأتي بعثة موسعة للتفاوض على تفاصيل برنامج التعافي الاقتصادي والمالي المتوقع مع لبنان. اما البداية فمن اسقاط صيغة الكابيتال كونترول امام اللجان.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

طار، أو تم تطيير "الكابيتال كونترول" في اجتماع اللجان النيابية المشتركة، وهذا التطور شكل امتعاضا لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اعتبرت أوساطه الإعلامية أن "المزايدات لا حقوق المودعين "طيرت" الكابيتال كونترول"، غامزا من قناة حلفائه: امل وتيار المستقبل وحتى حزب الله. هذا الموقف يوحي وكأن الرئيس ميقاتي كان اعطى "كلمة" بأن الكابيتال كونترول سيمر، ولكن نسفه جعل اوساطه تعبر عن الإمتعاض.

بعد جلسة اللجان اليوم، ما هو مصير "الكابيتال كونترول"؟ هل دخل في بازار الإنتخابات النيابية الموعودة؟ إذا أقر، هناك حساب النواب مع ناخبيهم، وإذا لم يقر، هناك حساب الحكومة مع صندوق النقد الدولي، فمن أين المفر في هذه الحال؟

من خارج سياق الكابيتال كونترول، محاولة من رئيس الحكومة لتفعيل الاتصال الهاتفي الثلاثي مع الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي، ولأن جلسات مجلس الوزراء متعذرة، حتى إشعار آخر، فإن ميقاتي جمع خمسة وزراء ومدراء عامين ورؤساء قطاعات للبحث في ملفات التهريب وفي غيرها من الملفات، علما ان البيان السعودي الفرنسي تطرق إلى بنود كثيرة، منها تهريب المخدرات غلى المملكة، لكن الأهم حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبالتأكيد لم يتطرق إجتماع السرايا بين رئيس الحكومة والوزراء الخمسة إلى هذا الملف.

في ملف الطعن امام المجلس الدستوري، فإن المجلس يواصل درسه، وجلسة جديدة له الخميس المقبل.

ولكن قبل كل هذه الملفات نتوقف عند ما حدث في إحدى مدارس طرابلس. استاذ متحرش، ليس من اليوم، لكن ما حدث اليوم أن أحدى الطالبات كسرت الـ "تابو" وتحدثت، فكسرت جدار الصمت لدى كثيرات من زميلاتها قررن التحدث. 

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في يوم سقوط الكابتال كونترول الذي وري في ثرى مقابر اللجان الجماعية.. سحب العصب المالي من

جلسة مجلس النواب غدا..

والواقعة بدورها على مفترق طرق فمتعرجات الأونيسكو لن تكون سالكة أمام السيارات المجهزة بسلاسل نيابية.. حيث يعتزم ، أهالي شهداء المرفأ مطاردة كل من تسول له نفسه النيابية الموافقة على تشريعات تقيد تحقيقات القاضي طارق البيطار وهي جلسة، "اختبار نوايا" على تسويات مرجحة ولم تنضج بعد.. ولتاريخه فقد سقطت هذا الصفقات بالتقادم السياسي والتدافع على تسجيل النقاط وليس على المبادئ وبالنقاط المالية فقد هزم اليوم اقتراح نقولا نحاس بالضربات القاضية أمام نواب من لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل وتحت "سيف فليشهر" رفع عدد من النواب حقوق المودعين شعارا وخاضوا معركة رد المشروع النازل على اللجنتين من خارج الكوكب.. واستل رئيس أول لجنة إبراهيم كنعان عبارة "لن يمروا" قبل أن يستكمل رئيس اللجنة الثانية جورج عدوان مسيرة الإسقاط رافضا أي قانون يشرعن المخالفات التي ارتكبت في الماضي طارحا محاسبة المرتكبين.

وبالإحالة إلى اللجان أصبح الكابتال كونترول أمام ثلاث صيغ متحورة لكن أعنفها تلك التي تبناها نحاس والتي وصفت بأنها الأكثر حماية للمصارف والاقل رافة بالمودعين لا سحوبات مالية في جلسة الثلاثاء.. ولا سحوبات سياسية قضائية في انتظار تركيبة هجينة يتحقق فيها "قبع نصفي" للبيطار بموجب الصفقة الرمادية وإذا كان مجلس النواب يتريث لنضوج التسوية، فإن رئيس الحكومة لم ينتظر.. وكان ميقاتي "نجيبا" في الإصغاء والتنفيذ الفوري فجمع منذ صبيحة الاثنين كلا من الجمارك ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والزراعة والصناعة ومحمد شقير مع كامل "سنتاته" واتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية-الخليجية وأعقب ذلك اجتماع تولاه وزير الداخلية بسام المولوي لمجلس الأمن المركزي لبحث مسائل ضبط الحدود وتهريب المخدرات تدابير فاخرة لكن أين مجلس الوزراء؟ فالاتصال الثلاثي الفرنسي السعودي اللبناني كان واضحا ودعوة الرئيس ايمانويل ماكرون جاءت أكثر وضوحا أن اذهب واعقد جلسة للحكومة.. أترك الأشغال بالمفرق وتاجر بالجملة فهل يكون ميقاتي مستعدا لهذه الخطوة؟

وأين الشعار الذي طرحته حكومة "معا للانقاذ" ما لم يكن الانقاذ في هذه الايام العصيبة؟ هي خطوات قليلة تفصل رئيس الحكومة عن هذا القرار بعد تحديد عناوين الدعوة لمجلس الوزراء التي تختص فقط بتسيير أمور الناس وبدء تطبيق الإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الذي وصلت بعثته اليوم إلى بيروت أما بقية العناوين من عزل البيطار ونزع سلاح المقاومة فتلك ليست من اختصاص مجلس الوزراء ولميقاتي سلاحه للدفاع عن هذا المفهوم لاسيما في ملف سلاح حزب الله.. فعندما تنهي اسرائيل احتلالها أراضي لبنانية وتوقف اعتداءاتها وأطماعها ساعتئذ يصبح السلاح على طاولة البحث، سواء لناحية نزعه أو اندماجه لكن رئيس الحكومة وحتى اللحظة لا يعمل إلا على وقع الصدمة.. ويعتقد أن "أكوام" اللجان والوزراء والفرعيات وتدوير الزوايا ستحل أزمة بحجم الكارثة والتعاطي "بالتقسيط" وكل على حدة.. وتخلي السلطة عن مسؤولياتها ورفضها مبدأ المحاسبة علمت كلها المواطنين أخذ حقوقهم بيدهم.. وقد سار على هذا المنهج اليوم طلاب من لبنان فبعد معاناة طويلة مع أستاذ التحرش التربوي..

وغض الطرف عنه تربويا وإداريا.. أقدم طلاب ثانوية جورج صراف في منطقة أبي سمرا بطرابلس حيث أقفلوا مدخل الثانوي ومنعوا دخول أحد اليها ثم اقتحموا مكتب المدير استنكارا لموقفه المتهاون تجاه المتحرش هو أستاذ تربية.. اتضح أنه يحتاج الى درس من صلب مادته.. ففعلها طلابه وتفوق التلميذ على أستاذه.

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون ام تي في"

حكومة نجيب ميقاتي غيرت تسميتها اليوم. فبعدما كانت حكومة معا للإنقاذ رسميا، تحولت إلى حكومة استعادة الثقة، ولو بطريقة غير رسمية ! فهل تكون استعادة الثقة اليوم كعملية الإنقاذ الفاشلة بالأمس، والتي انتهت ببحث الحكومة عمن ينقذها من نفسها قبل الآخرين؟ على أي حال ما يجري يوحي أن هناك دينامية لبنانية تحاول أن تلاقي البيان الفرنسي - السعودي في منتصف الطريق، ولا سيما بالنسبة إلى تهريب المخدرات والكبتاغون إلى السعودية. فهل ما يحصل هو مجرد همروجة فولكلورية، أم أنه عمل جدي يحاول أن يستجيب للمطالب العربية عموما، والخليجية خصوصا؟ الإجابة النهائية متروكة للأيام والأسابيع المقبلة. لكن اللافت أن ميقاتي قال في اجتماع انعقد في السراي إن السعودية ودول الخليج ضاقت ذرعا من عدم التنفيذ وإطلاق الشعارات. ترى ألا يدرك ميقاتي أن اللبنانيين ضاقوا ذرعا بفشل الحكومات قبل كل دول العالم، وأن الثمن الذي يدفعونه نتيجة فشل المسؤولين هو أكبر الأثمان وأسوأها ؟    

والانكى ان ميقاتي ووزير الداخلية بسام المولوي تحدثا  اكثر من مرة عن ضرورة قيام الوزارات المعنية والاجهزة والادارات بال  " دوفوار"  الملقى على عاتقها . فماذا كانت تفعل كل هذه المؤسسات قبل ذلك؟  هل اهملت ال "دوفوار" نهائيا،  ام انها كانت تمارس المسؤولية موسميا وعلى راحتها، وكأنها مجرد "Devoir de Vacances

برلمانيا، مشروع قانون الكابيتال كونترول الذي وضعته الحكومة لم يمر في لجنتي الادارة والعدل والمال والموازنة،  بعدما تبين للجنتين انه غير مدروس وغير مبني على خطة مالية واضحة، اضافة الى انه لا  ينال موافقة صندوق النقد الدولي ، كما كانت الحكومة تردد. وهذا يعني ان الخطوات التي تدعي الحكومة انها تقوم بها وفق الاصول  لا تزال  محكومة بالفوضوية  والعشوائية والتخبط. في الخلاصة:  انها منظومة اركانها اما فاشلون واما فاسدون. لذلك ايها اللبنانيون،  اذا اتت ساعة الحساب وصرتم امام صندوقة الاقتراع،  اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

انعقاد مجلس الوزراء اللبناني مرهون بـ «التسويات»

بيروت: «الشرق الأوسط»»/06 كانون الأول/2021

تراجعت الآمال بإمكانية عقد جلسة للحكومة هذا الأسبوع رغم بعض الإشارات الإيجابية التي كانت قد بثّت في الأيام الماضية، في وقت عكست تصريحات وزراء ونواب في الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) رميهم كرة التعطيل في مرمى الآخرين عبر دعوتهم إلى إطلاق عمل الحكومة واعتبار حلّ الأزمة «مسألة غير مستعصية». مع العلم أن العقدة القديمة الجديدة لا تزال في مكانها وهي ربط الثنائي تفعيل عمل مجلس الوزراء بكف يد المحقق العدلي في انفجار المرفأ طارق البيطار وهو ما استدعى الحديث عن حلّ يقضي بإحالة التحقيق مع الوزراء والنواب إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، لكنه لم يجد طريقه إلى التوافق ولم يطرح ضمن جدول أعمال جلسة البرلمان يوم غدٍ الثلاثاء. وأشارت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن البحث بهذا الطرح لا يزال مستمراً وربطت نتائجه بجلسة اللجان النيابية اليوم الاثنين التي ستبحث في إمكانية تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لإحالة المدعى عليهم إلى المجلس الأعلى، موضحة أنه «إذا تأمن التوافق على الحلّ وتأمين نصاب الجلسة وميثاقيتها (عبر حضور كتلة التيار الوطني الحر من دون أن تصوّت لصالحه) قد يطرح من خارج جدول الأعمال لبحثه في جلسة الثلاثاء البرلمانية». وبعد نحو شهر على تعليق عمل جلسات الحكومة، أجمع كل من «حركة أمل» و«حزب الله» على تجديد التأكيد على ربط جلسة الحكومة بقضية المرفأ، وفي هذا الإطار، قال النائب في حركة أمل والصادرة بحقه مذكرة توقيف في القضية، علي حسن خليل، إن «الأولوية اليوم هي إطلاق عمل الحكومة إلى أوسع مدى ابتداءً من معالجتها للخلل القائم على صعيد تجاوز الدستور والقيام بواجباتها، في سبيل تصويب المسار القضائي الذي يجر البلد إلى أزمة عميقة تتصل بقضية احترام الدستور والقانون كأساس لانتظام عمل المؤسسات، ولحسن سيرها والقيام بما تمليه عليها واجباتها».

وقال: «اليوم الحكومة أمام محطة جديدة، ونحن دافعنا وساعدنا في إيجاد المناخات الملائمة لكي تقر برنامجاً إصلاحياً حقيقياً نستطيع معه أقله أن نضع أنفسنا على سكة المعالجة لأوضاع الناس الاقتصادية والمالية والاجتماعية. لن نيأس وسيبقى لدينا الأمل، وهو أمل مرتبط بكثير من المعطيات لأننا قادرون على الخروج من أزمتنا، ولكن هذا الخروج يتطلب جرأة في المعالجة وتحملاً للمسؤولية ورفضاً للخنوع، ومنطق الضغط الذي يمارس على الأجهزة القضائية والتنفيذية في البلد، مزيد من الضغط والحصار والتصفية السياسية».

من جهته، أبدى النائب محمد فنيش (حزب الله)، مرونة في تقديم الحزب بعض التنازلات، بحسب ما أشار في لقاء سياسي في الجنوب وقال: «نحن من أكثر الناس استعداداً لتقديم التنازلات وتسهيل تشكيل وعمل الحكومات السابقة والحالية وإبداء مرونة في هذا الخصوص، لأنه منهجنا في الداخل، ولا سيما فيما يتعلق بالتعامل مع القضايا الداخلية»، لكنه دعا في الوقت نفسه الحكومة إلى أن «تعالج الخلل الذي أدى إلى عدم اجتماع مجلس الوزراء، والمتمثل بأداء القاضي البيطار البعيد من الدستور، والذي تجاوز الصلاحيات الدستورية، ويعمل باستنسابية واستغلال وتوظيف لجريمة انفجار المرفأ والضحايا، فضلاً عن الخضوع لشعبوية ما، من أجل إلحاق ضرر وتحميل المسؤولية لجهة سياسية»، معتبراً أن «المسار القضائي الذي يعتمده القاضي بيطار بعيد من الحقيقة، ولا يؤدي إلى معاقبة وكشف المسؤولية عن الذي تسبب بهذه الجريمة، سواء باستحضار النيترات أو انفجارها، ومن المسؤول عن ذلك».

في المقابل، انتقد مطران الروم الأورثوذكس إلياس عودة مقاربة السياسيين لقضية المرفأ بهذه الطريقة وتعطيل عمل الحكومة في بلد أصبح فيه المواطن، جائعاً ومريضاً وفقيراً ومستعطياً الدواء، ومظلوماً «من حكام لا يبالون إلا بمصالحهم، وزعماء لا يعرفون إلا استغلاله من أجل الوصول إلى مآربهم، ومتى وصلوا نسوا كل شيء إلا التشبث بمراكزهم وكراسيهم ولو على حساب الشعب وحياته»، مضيفاً: «وما رد فعلهم على التحقيق في تفجير بيروت إلا عينة من أنانيتهم وقلة مسؤوليتهم وعدم اكتراثهم بشعبهم. والآن يعطلون عمل الحكومة من أجل غاياتهم وكأن البلد ملك لهم يتصرفون به حسب أمزجتهم ومصالحهم»، مشدداً: «وعوض أن تكون اجتماعات الحكومة مفتوحة ومتلاحقة وغير منقطعة من أجل إخراج لبنان من عمق أزماته، نراها معطلة مشرذمة وغير منتجة. وكلنا نعرف أن الفرصة التي تضيع لا تتكرر، وأن هدر الوقت يفاقم الأوضاع، وأنه لا حل خارج المؤسسات الدستورية التي يجب أن تعمل وفق أحكام الدستور والقوانين، ومن أجل خير الشعب». من هنا دعا الحكومة إلى «أن تتكاتف وتنصرف إلى العمل، وإن كان أعضاؤها واعين ثقل مسؤوليتهم، عليهم الإقلاع عن سياسة التعطيل وفرض الشروط، والعمل من أجل إخراج لبنان من أزمته المميتة، ومساعدة شعبه على البقاء على قيد الحياة... وعلى الجميع أن يعوا أن مصلحة لبنان فوق مصالحهم وأنهم في مراكزهم للخدمة والعمل، لا لتعطيل البلاد وقهر العباد».

 

الدولار يحكم تعاملات اللبنانيين/الفواتير بالعملة الصعبة... والتجار «يحمون» أنفسهم برفع الأسعار

بيروت: «الشرق الأوسط»»/06 كانون الأول/2021

أصبح اللبناني محكوماً بالاعتماد على العملة الصعبة في أغلب تعاملاته اليومية؛ فبدءاً بالمأكل والمشرب والملبس وفواتير مولدات الكهرباء والمحروقات، مروراً بالأدوات الكهربائية واللوازم المنزلية، وصولاً إلى الاستشفاء والطبابة، باتت التعاملات تحدد بالدولار أو ما يوازيه بالليرة اللبنانية على سعر صرف السوق السوداء (نحو 23 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد). واستشاطت اللبنانية سلام غضباً عندما وصلت إليها رسالة هاتفية بعث بها صاحب المولد الكهربائي يبرر فيها أن فاتورة الاشتراك ستكون من الآن فصاعداً بالدولار أو على سعر صرف السوق الموازية، وتخبر «الشرق الأوسط» بأن «تكلفة 2.5 أمبير أصبحت 35.5 دولار (نحو 750 ألف ليرة لبنانية). وتؤكد أنها طلبت من صاحب المولد تركيب عداد «ليأخذ كل ذي حق حقه» على حد وصفها، إلا إن الأخير لم يقبل، وبقيت أمام خيارين «إما الانصياع لأوامره وإما العيش في ظلام دامس» وسط ساعات التقنين الطويلة لتغذية التيار الكهربائي، وبالتالي تختار الخضوع للأمر الواقع، وفقاً لها. وتشهد مختلف المناطق اللبنانية منذ الصيف الماضي ارتفاعاً كبيراً في عدد ساعات التقنين في وقت يعتمد فيه المواطنون على المولدات الكهربائية الخاصة لتغطية جزء من ساعات التقنين الطويلة.

ومع نضوب احتياطي المصرف المركزي بالدولار، شرعت السلطات منذ أشهر في رفع الدعم تدريجياً عن سلع رئيسية، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير. ومع رفع الدعم عن المحروقات ارتفعت فاتورة المولدات الكهربائية بشكل لافت، وعمد عدد من أصحابها إلى زيادة الأسعار على المواطنين بشكل عشوائي من دون التقيد بتسعيرة وزارة الطاقة والمياه.

وفي هذا الإطار، يؤكد نقيب أصحاب المولدات، عبدو سعادة، لـ«الشرق الأوسط» «حق أصحاب المولدات بتسعير الفواتير بالليرة اللبنانية بما يوازي السعر بالدولار في السوق الموازية، في ظل ارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار بشكل متكرر، وتعرض أصحاب المولدات لخسائر كبيرة في السابق». ويقول: «نحن لسنا ضد الناس؛ بل نحن معهم، ولكننا أيضاً نريد ضمان حقوقنا. فتفاوت سعر الصرف يتسبب لنا في خسائر في كثير من الأحيان، لذلك عمدنا إلى التسعير على سعر الصرف». وإذ يطالب سعادة وزارة الاقتصاد بـ«إعطاء أصحاب المولدات سعر كيلوواط عادلاً»، يؤكد أن «أصحاب المولدات لن يلتزموا بالتسعيرة التي تفرضها الوزارة؛ لأنها غير عادلة»، محملاً إياها «مسؤولية الفوضى الحاصلة في هذا الشأن». ويؤكد مصدر في وزارة الاقتصاد لـ«الشرق الأوسط» أن «عدم التزام أصحاب مولدات الكهرباء بالتعريفة التي أصدرتها الوزارة والتي تبلغ 6508 ليرات لبنانية للكيلوواط بالساعة، وتقاضي مبالغ أعلى من التعريفة المفروضة، أمر مخالف للقانون». ويشدد على أن «الوزارة سطرت وتسطر العديد من المحاضر بحق المخالفين، وعلى أصحاب المولدات الالتزام بالتعريفة وعدم فرض الدفع بالدولار»، وأشار المصدر إلى أن الوزارة سطرت الأسبوع الماضي 23 مخالفة بحق أصحاب المولدات. وينبّه المصدر إلى أن بعض أصحاب المولدات يطلبون مبلغاً يعدّونه «ضمانة مسبقة» و«هذا الأمر أيضاً مخالف للقانون، وسطرت الوزارة مخالفات بحق هؤلاء». وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المائة من قيمتها، ودفعت الأزمة المالية في لبنان؛ التي وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ حالات الركود في التاريخ الحديث، 3 أرباع السكان إلى الفقر. وفي حين أصبح التسعير بالدولار يعني مضاعفة فاتورة اللبنانيين أكثر من 15 ضعفاً، فإنه يشكل صمام أمان للتجار الذين يحاولون المحافظة على رساميلهم بالدولار خوفاً من الخسارة. وفي متاجر الثياب والأحذية وحتى عبر التسوق الإلكتروني، تلاحظ اللبنانية سارة تغير الأسعار صعوداً ونزولاً متأثرة بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، وتخبر «الشرق الأوسط»: «أعجبني حذاء رياضي بينما كنت أتجول في أحد المجمعات التجارية بمنطقة فردان (بيروت)... لم يكن معي المبلغ الكامل لشرائه يومها، لكن عندما ذهبت في اليوم التالي حاملة رزمة من الليرات، كان سعره قد ارتفع». ووفقاً لسارة؛ في اليوم الذي رأت فيه الحذاء كان سعر الصرف في السوق الموازية يساوي 21 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، وفي اليوم التالي ارتفع السعر إلى 24800 ليرة في غضون ساعات، تقول: «حتى تسوق الملابس الإلكتروني أصبح يسعر بالدولار».

في المقابل، تتخوف السيدة ندى؛ وهي صاحبة أحد محال الألبسة النسائية المستوردة، حسبما تخبر «الشرق الأوسط»، من تقاضي ثمن بضاعتها بالعملة اللبنانية، مؤكدة أن هذا الأمر عرضها في السابق لخسائر، وتقول: «مع قفزات الدولار الجنونية في اليوم الواحد بشكل غير مبرر؛ أصبح من الصعب جداً البيع بالليرة اللبنانية، فأحياناً لا يتسنى لنا تصريف ما نتقاضاه بالعملة الوطنية إلى الدولار قبل أن يتغير سعر الصرف». وتؤكد أن «هامش الربح أصبح محدوداً، مما يعني أن أي خطوة غير محسوبة قد تؤدي إلى خسارة التجار رساميلهم».

ويترقب اللبنانيون بشكل يومي العتبة الجديدة التي سيبلغها انهيار عملتهم، خصوصاً أن كل التحليلات الاقتصادية تنذر بالأسوأ. وفي حين دفعت الأزمة الاقتصادية بالعديد من المؤسسات التجارية إلى إغلاق أبوابها، حافظ أسامة على مؤسسته لبيع الأدوات الكهربائية في صيدا (جنوب) من خلال تخفيض هامش الربح مقابل تقاضي ثمن المبيع بالدولار، حسبما يشرح لـ«الشرق الأوسط». ويقول: «إذا تصفحنا اليوم كل مواقع المحال التي تبيع أدوات كهربائية؛ فسنجد أن التسعير بالدولار، وهذا الحل يضمن حق التاجر ولا يظلم الزبون. بضائعنا كلها مستوردة، وجنون الدولار لم يترك أي مجال للتجار في المساومة». ويضيف: «أما في حال لم يكن بحوزة الزبون دولار نقدي؛ فنتقاضى منه ثمن ما ابتاعه بالليرة اللبنانية ولكن بفارق صرف يضمن حقنا... فمثلاً إذا كان سعر الصرف في السوق السوداء 23 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد، فإننا نأخذ الثمن من الزبون بالليرة اللبنانية على سعر صرف 23500؛ أي بهامش يتيح لنا أن نصرّف المبلغ على الدولار من دون أن نخسر».

 

المبادرة السعودية – الفرنسية فرصة لبنان للخروج من أحضان إيران

الرياض لن تتنازل إلا إنسانياً لإنقاذ الشعب... والسنيورة: "البيان" بوصلة لأداء الحكومة

بيروت ـ “السياسة”/06 كانون الأول/2021

تنتظر الدول الخليجية الأربع ما ستقوم به الحكومة اللبنانية من خطوات، استجابة لما ورد في البيان السعودي- الفرنسي، في سياق الخطوات الآيلة إلى تجاوز الخلاف اللبناني الخليجي. وهو ما يفرض على بيروت كما تقول لـ”السياسة” مصادر خليجية عليمة، أن “تبادر إلى الالتزام بمضمون هذا البيان، وتالياً السير في عملية تنفيذه، حرصاً على مصالح لبنان، وتحديداً ما يتصل بالخروج من عباءة “حزب الله”، وإبعاده عن القرار السياسي والأمني، وبما يعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة الرسمية وحدها، لتكون صاحبة القرار على كامل أراضيها”. وتشدد المصادر، على أن “البيان السعودي- الفرنسي، يشكل فرصة جديدة للبنان، لكي يبرهن أنه لم يعد مرتمياً في الأحضان الإيرانية على حساب مصالحه العربية، وأنه لن يكون بعد اليوم منصة للتهجم على الدول الخليجية من جانب حزب إيران في لبنان”. وفي قراءة من بعض المحللين السعوديين للبيان الفرنسي السعودي في ما يتعلّق بلبنان، فإنّ الشقّ الوحيد الذي قد تتنازل فيه المملكة العربية السعودية، هو المساعدات الإنسانية التي لن تكون لإنقاذ اقتصاد لبنان ولتلبية حاجاته كسلطة ونموذج، وإنما هي تتعلّق بالشعب اللبناني وبالإتفاق على آلية معيّنة لهذه المساعدات في محاولة لملاقاة ماكرون في منتصف الطريق، فيما لا حلحلة في الجانب السياسي في ظل قناعة سعودية بأن حكومة لبنان غير قادرة على فعل شيء لتلبية ما ورد في البيان الفرنسي – السعودي. وتداول رئيس الجمهورية ميشال عون، مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، خلال لقائهما في قصر بعبدا، أمس، الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الحكومية وفي عدد من الشؤون المتصلة بعمل الحكومة واللجان الوزارية. وتقول مصادر ديبلوماسية لـ”المركزية”: إن “الرياض ستعطي بيروت فرصة مشروطة: اضبطي حدودك، اضبطي الأطراف و”الألسنة”.

وأشاد الرئيس فؤاد السنيورة بـ”البيان المشترك الصادر عن المملكة العربية السعودية وفرنسا في ختام زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية”. وقال: “بالنسبة لقضايا المنطقة وعلى وجه الخصوص قضية الصراع العربي- الاسرائيلي فقد حسم البيان الموقف السعودي والفرنسي من الموضوع، بعد أن راجت اخيرا الكثير من الاشاعات والاقاويل، إذ أكد البيان تمسك السعودية ومعها فرنسا بالتسوية الشاملة للنزاع العربي- الإسرائيلي، القائمة على التزام حل الدولتين وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام”. واعتبر ان “هذا البيان يجب ان يشكل بوصلة اداء بالنسبة للحكومة اللبنانية، ولجميع الأطراف الحريصة على أن يخرج لبنان من أزماته الراهنة، وأن ينتج عن ذلك موقف سياسي واضح يتخطى الخلافات الثانوية، وبما يصون الوطن والشعب ووحدة الدولة اللبنانية وسلطتها الكاملة وقرارها الحر”. من جهته، تمنى النائب نعمه طعمه، أن “يتلقف ساسة لبنان النتائج الإيجابية التي تمخضت عن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث نال لبنان حيزا مهما من المباحثات”. واعتبر أنه “لا مناص للبنان، إلا وأن تبقى العلاقة مع المملكة من الثوابت والمسلمات، فهي رئة لبنان الاقتصادية والسند له في الملمات. بدوره، حمل النائب فؤاد مخزومي “الثنائي الشيعي” مسؤولية انحلال الدولة وقال من مجلس النواب: نحن في مرحلة انحلال بالكامل والحكومة مجندة لان الثنائي الشيعي رافض انعقادها واعتبر ان ما يحصل مجزرة وجريمة متمنياً على النواب بيروت الا يركبوا الموجة. وأكدت الوزيرة السابقة مي شدياق، أنّ “العالم العربي والعالم الخليجي تحديداً كان دائماً إلى جانب لبنان الذي كان منارة العالم العربي، ونأسف أن ينكر رئيس البلاد دور السعودية على مرّ التاريخ”.

 

“حزب الله” ينتقد البيان السعودي – الفرنسي بشأن لبنان

بيروت ـ “السياسة” /06 كانون الأول/2021

 في حين يتجنب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة الحكومة إلى الاجتماع، لأن يديه مكبلتان بمواقف القوى السياسية المنقسمة حول المثير من الملفات الداخلية، فإن أوساط الميقاتي تقول، إنه ينصرف الآن إلى تجهيز الملفات وتحضيرها خصوصا المتعلق منها بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي تستوجب أنعقاد مجلس الوزراء لاقرار خطة التعافي التي سيتم التفاوض على اساسها مع الصندوق، وليضع عندها الجميع أمام مسؤولياتهم، ويحدد موقفه وخياره من الاستمرار في المهام الصعبة الملقاة على كاهله، ومن الانسحاب وترك الأمور لسواه من الطامحين والمعرقلين. ويقول عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب أنور جمعة لـ”المركزية “: “إن البيان الفرنسي- السعودي لا يشتم منه نوايا صادقة لحل الأزمة مع لبنان لأنه جاء إثر مواقف متعالية على شخص خدم دول مجلس التعاون على مدار سنوات، أعني به الوزير جورج قرداحي، الذي أرادوه ضحية لارضاء الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون”. وعن تفعيل الحكومة وعودتها للاجتماع قال: “هناك مسار معروف من شأن الأخذ به توفير مصلحة الجميع. وكما أنه واجب كذلك فإن التزام الدستور والقانون هو ملزم أيضا. لذا المطلوب توحيد المعايير، اذا ارادوا حقا العودة الى المؤسسات”.

 

الأزمة اللبنانية تنعكس تراجعاً في الزراعة وارتفاعاً في الأسعار

بيروت: «الشرق الأوسط»/06 كانون الأول/2021

تتفاقم أزمة القطاع الزراعي في لبنان نتيجة ارتفاع الكلفة وأسعار المواد الأولية والمحروقات المرتبطة بشكل أساسي بالدولار الأميركي وهو ما انعكس في تراجع المساحات المزروعة بما لا يقل عن 70 في المائة وبالتالي ارتفاع أسعارها على المواطن، بحسب ما أعلن أمس رئيس تجمع المزارعين والفلاحين إبراهيم الترشيشي. وأعرب الترشيشي في بيان له عن استيائه من الكلفة العالية جدا للموسم الزراعي الحالي والمقبل، مما أدى إلى إحجام المزارعين عن زراعة أراضيهم وحقولهم التي من المتوقع أن تتراجع بما نسبته 70 في المائة بالحد الأدنى»، مشيرا إلى أن «المزارعين يعانون اليوم من ارتفاع الكلف الإنتاجية بدءا من ضمان الأراضي إلى المازوت، وهنا الكارثة الزراعية والاقتصادية». وأوضح «في العام الماضي اشترى المزارعون صفيحة المازوت بما يقارب 3 دولارات أما اليوم فوصلت إلى 15 دولاراً، كما أن الارتفاع في الكلف يطال أيضاً أسعار الأسمدة والأدوية والبذور الزراعية التي تضاعف سعرها مرتين وأكثر، إضافة إلى كلفتها المرتفعة بسبب الارتفاع في أسعار الدولار قياسا إلى الليرة اللبنانية». ونبه الترشيشي إلى «ارتفاع في أسعار الخضار والفاكهة في الأيام المقبلة، إنما هذا ليس ربحا على المزارع إنما بسبب الكلفة العالية وتراجع حجم الإنتاج الزراعي وعدم وجود إنتاجات زراعية لبنانية توازي حجم الطلب في الداخل»، آملا «في تصحيح للأجور حتى يتمكن المواطن من التنفس اقتصاديا».

 

تعهدات ميقاتي للرياض وباريس…”أحلام وردية”!

نداء الوطن»/06 كانون الأول/2021

على قاعدة “الحرب سجال”، يتعاطى “حزب الله” مع نكسة استقالة الوزير جورج قرداحي باعتبارها مجرد “جولة خاسرة” على حلبة المعارك الاستراتيجية التي يخوضها داخلياً وخارجياً، فرفع الراية البيضاء أمام الضغط الفرنسي لـ”قبع” قرداحي قبل أن يقبض الثمن “قبعاً” للمحقق العدلي في جريمة المرفأ، كما كان يراهن ويأمل، من خلال محاولاته الدؤوبة في الفترة الماضية لشبك الحلول بين المسارين على طاولة “الأخذ والرد” مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لرفع الفيتو عن انعقاد مجلس الوزراء. وبهذا المعنى، نجح ميقاتي بالشكل والجوهر في اقتناص الفرصة الفرنسية المؤاتية لنزع “صاعق” قرداحي من قبضة “حزب الله”، وتقديمه على “طبق من فضة” إلى المملكة العربية السعودية بمعيّة الرئيس إيمانويل ماكرون، فكافأه الأخير باتصال جدة المشترك مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ليطلق ميقاتي تحت وطأة “سكرة” الاتصال سلسلة تعهدات حكومية، رأت مصادر سياسية أنها أقرب إلى “الأحلام الوردية سرعان ما ستقتلها كوابيس اليقظة على أرض الواقع اللبناني”.

ولعلّ إعراب رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عن الهواجس المتصلة بـ”الدور التقليدي لقوى الظل في تخريب كل شيء وقتله” صبّ في خانة ارتفاع أسهم التوقعات الوطنية بأن يجهض “حزب الله” خارطة الطريق الفرنسية – السعودية لإنقاذ لبنان، لا سيما وأنها لامست في ركائزها “محرّمات” إقليمية ولبنانية، وفق تعبير المصادر. فعلى المستوى الإقليمي تضمنت مقررات جدة “تقاطعاً في المواقف بين الرياض وباريس مناهضاً لإيران نووياً وباليستياً وفي ما يتعلق بأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة بما فيها الهجمات المسيّرة والصاروخية”، وهذا تفصيل جوهري لا يمكن للحزب القفز فوقه، بينما على المستوى اللبناني وضع البيان السعودي – الفرنسي دفتر شروط سيادياً لمد يد العون إلى لبنان، سيكون من المستحيل تطبيقه حكومياً لا سيما في ما يتصل بالتشديد على “وجوب حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الشرعية ومراقبة الحدود وضبط المعابر والمرافئ البحرية والجوية والبرية وألا يكون لبنان مصدراً لأي عمل إرهابي يزعزع استقرار المنطقة أو في تصدير المخدرات، وصولاً إلى التشديد على ضرورة الالتزام باتفاق الطائف والحفاظ على سيادة البلد تحت سقف قرارات مجلس الأمن 1559 و1701 و1680 والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وبالتالي، من المرجح أن تعود الغيوم لتتلبّد تباعاً مع مرور الأيام تحت وطأة عجز الحكومة اللبنانية عن الإيفاء بتعهداتها أمام الرياض وباريس، وعلى وجه أخص في ما هو مرتبط بالسلاح غير الشرعي وضبط الحدود والمعابر الشرعية، سيّما وأنّ رئيس الجمهورية ميشال عون بدا في حديثه لصحيفة “الشرق” القطرية كرأس حربة في مشروع التصدي لأي مقاربة جديدة لموضوع سلاح “حزب الله” وأدائه على المستويين الداخلي والخارجي، معتبراً أنّ “كل شيء مطلوب من “حزب الله” يلتزم بتنفيذه ولم يتجاوز بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701. وفي السياق نفسه، أتى التعليق الأولي من دوائر قصر بعبدا على مسألة المكالمة الهاتفية التي جرت بين ماكرون وبن سلمان مع رئيس الحكومة، ليحصر مفاعيلها ضمن نطاق “الانطباع الإيجابي” الذي نقله ميقاتي لعون، وعكس من خلاله “أجواء من الارتياح” جراء الاتصال، لكنها طرحت في المقابل تساؤلات محورية حول “الآلية المنوي اعتمادها لترجمة ذلك على أرض الواقع”، وأردفت بالقول: “من المؤكد أنّ التوافق الفرنسي – السعودي حول مساعدة لبنان شكل تطوراً مهماً على صعيد خرق الجمود في جدار أزمة العلاقات اللبنانية – الخليجية، غير أنّ تبلور المشهد أكثر يحتاج إلى مزيد من الوقت بانتظار اتضاح الأمور على مستوى الآليات التنفيذية لهذا التوافق”، مشيرةً إلى أنّ “الرئيس عون لا يزال ينتظر اتصال الرئيس الفرنسي لوضعه في أجواء اجتماعات جدة وليطلع منه على مزيد من التفاصيل، كما سيلتقي ميقاتي (اليوم) على هامش اجتماع توقيع الاتفاقية الفرنكفونية في قصر بعبدا وسيبحث معه في “مرحلة ما بعد” الاتصال الفرنسي – السعودي، ولذلك لا بد من التريث في ردات الفعل قبل تبيان الخطوات الآيلة إلى وضع الترجمات العملية لهذا الاتصال”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل: كل الخيارات على الطاولة لمواجهة تهديد إيران النووي

طهران: جولة فيينا المقبلة نهاية الأسبوع... وبرلين: انتهكت جميع التسويات ومقترحاتها مرفوضة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/06 كانون الأول/2021

 جدد الرئيس الإسرائيلي يستحاق هيرتسوج التأكيد أنه إذا لم تتخذ الأسرة الدولية الخطوات اللازمة لإحباط المشروع النووي الإيراني، فإن إسرائيل ستضطر إلى الدفاع عن نفسها بنفسها، معتبرا خلال مراسم تقديم السفير الأميركي الجديد توم نايدس أوراق اعتماده، أن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل والولايات المتحدة حاليا هو التهديد الإيراني. وقال إن إسرائيل تتابع التطورات في هذا المضمار عن كثب بما في ذلك المفاوضات مع طهران، وأنها سترحب بأي حل ديبلوماسي شامل للقضية بشكل يضمن إزالة التهديد الإيراني إلى الأبد، مشددا على أنه في حال لم يتم التوصل إلى مثل هذا الحل، فإن كل الخيارات ستظل مطروحة على الطاولة. من جانبها، أعلنت ألمانيا أن المقترحات التي تقدم بها الوفد الإيراني الأسبوع الماضي في العاصمة النمساوية مرفوضة.وشددت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية على أن برلين ما زالت ترغب في اتباع المسار الديبلوماسي بشأن الملف النووي، إلا أنها حذرت من أن الوقت ينفد.

وأضافت: “درسنا المقترحات… بعناية وباستفاضة وخلصنا إلى أن إيران انتهكت تقريبا جميع التسويات التي تم التوصل إليها من قبل خلال أشهر من المفاوضات الصعبة”، موضحة أن المقترحات “لا توفر أساسا لنهاية ناجحة للمفاوضات”. ومضت قائلة: “ننتظر أن يعود الوفد الإيراني بعد مشاورات في طهران إلى فيينا بمقترحات واقعية”. في المقابل، زعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أمس، أن جولة المفاوضات القادمة في فيينا ستنطلق نهایة الأسبوع الجاري، مؤكدا أن بلاده ليست متعجلة ولن تسمح لأحد بالتلاعب بها، قائلا “لسنا متعجلين، ولا نسمح لأحد بأن يتلاعب بوقتنا وجهدنا، وسيتوجه فريقنا إلى فيينا بعزم الوصول إلى اتفاق جيد، ونأمل أن يأتي الطرف الآخر بالعزم ذاته”، مؤكدا أن بلاده لن تقبل “باتفاق مؤقت أو باتفاق خطوة مقابل خطوة”.

وردا على تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن إيران لا تبدو جادة في العودة لالتزاماتها ولهذا السبب جرى إنهاء جولة المفاوضات السابقة، قال خطيب زاده إن “الطرف الذي ليس عضوا في الاتفاق النووي، ولم ينتهك الاتفاق فقط بل بذل كل جهده خلال الأعوام الأخيرة كي لا يلتزم أحد به وعاقب كل من التزم به، ليس في موقع يؤهله أساسا لإطلاق مثل هذه التصريحات”، معتبرا أن “من الأفضل للولايات المتحدة، بدلا من التهرب من مسؤوليتها، العودة للطريق الأسهل وتنفيذ التزاماتها في إطار ما وقعت عليه في العام 2015”. وبشأن التصريحات الإسرائيلية المتكررة التي تطالب بالتشدد مع إيران، قال: “من يطلق مثل هذه التصريحات مفضوح”. من جانبه، اعتبر مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية أن “إحجام الولايات المتحدة عن التخلي عن كامل العقوبات هو التحدي الرئيسي لإحراز تقدم في المحادثات النووية”، قائلا إن النصوص المقترحة التي قدمتها إيران خلال الجولة تستند إلى مسودة الجولات الست السابقة. وقال إن إيران “قدمت مقترحات عملية على الطاولة، وكان يتعين على الأطراف الأخرى الرد بشكل مناسب أو حتى تقديم مقترحاتهم وأفكارهم الجديدة بشكل واضح”. واستطرد بالقول: “كان من الواضح مسبقا أنه لم يكن من المقرر التوصل إلى النتيجة النهائية خلال هذه الجولة من المحادثات”، مضيفا أن الجانب الآخر في المحادثات يدرك جيدا أن إيران ستسعى لضمان عدم تكرار “النكوث الذي حدث بعد توقيع الاتفاق عام 2015”. على صعيد آخر، رفضت طهران تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن “إيران تهدف إلى بسط سيطرتها على مضيقي هرمز وباب المندب”، وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة إن “الطرف الوحيد الذي ينتفع بتصريحات كهذه هو الكيان الصهيوني، وندعو للتركيز على الأمور المرتبطة بالعالم العربي بدلا من هذه التصريحات”. وأضاف: “ندعو جامعة الدول العربية للعمل على الوحدة بدلا من التصريحات الموجهة”، متابعا: “أدعو دول الجوار أن يركزوا على تصحيح سياساتهم الخاطئة والابتعاد عن التصريحات غير الناضجة”. وفي سياق متصل، قال خطيب زادة: “بالرغم من الملفات الخلافية مع بعض دول المنطقة نحاول التركيز على سياسة حسن الجوار، وهذا ينطبق على علاقاتنا مع الإمارات… لدينا علاقات اقتصادية مميزة مع الإمارات ونهتم بتعزيز العلاقات معها في الملفات السياسية والأمنية”. وعن العلاقة مع السعودية، قال: “السعودية تعلم مستوى علاقاتنا مع دول الخليج ودول المنطقة، وندعوها للعودة إلى إطار التعاون والمناسبات الإقليمية”.

 

طحنون بن زايد: علاقات الجوار أولوية وإيران ممرٌّ بين الشرق والغرب/بحث في طهران فتح "صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية وتعاون دول المنطقة

طهران، عواصم – وكالات/06 كانون الأول/2021

 شدد مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد، على أن تنمية العلاقات مع دول الجوار أولوية للإمارات، واصفا إيران التي زارها أمس على رأس وفد رفيع، حيث التقى الرئيس إبراهيم رئيسي، بأنها “تتمتع بأهمية جيوسياسية وتعد الممر الرابط بين شرق العالم وغربه”. كما التقى الشيخ طحنون بن زايد، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني الذي شدد على أن الأمن والاستقرار المستديمين لن يتوفرا إلا عبر التعاون في المنطقة. وأضاف أن زيارة الوفد الإماراتي لبلاده “صفحة جديدة” في العلاقات الثنائية، وتمهد لتعزيزها وتنميتها، معتبرا أن “العلاقات مع الجوار وتبادل الطاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار أولوية في سياسة بلاده الخارجية”. وتابع: “يجب أن يحل الحوار والتفاهم محل المقاربات العسكرية لإزالة الخلافات”، وفق تعبيره. ونقلت وكالة الانباء الرسمية الإيرانية (ارنا) عن شمخاني قوله: إن “العلاقات الودية مع دول الجوار وتبادل القدرات الاقتصادية والتجارية يندرجان في سلم أولويات سياسة طهران الخارجية”، مؤكدا أن الاستقرار والأمن الدائم لن يتحققا إلا من خلال الحوار والتعاون المستمرين بين دول المنطقة، مضيفا أن الدول الخليجية “قادرة من خلال التعاون والعمل معا على لعب دور مهم في المجال الاقتصادي على الصعيدين الاقليمي والدولي”. وأعرب عن أمله أن تكون زيارة الشيخ طحنون بن زايد لإيران بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وفسح المجال امام توطيد العلاقات الثنائية. بدوره، كشف المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، أن زيارة الشيخ طحنون بن زايد إلى طهران تأتي في سياق ما وصفه بـ “إدارة الرؤى المتباينة” واستمرارا لجهود الإمارات الهادفة إلى تعزيز جسور التواصل والتعاون في المنطقة وبما يخدم المصلحة الوطنية”، موضحا أن بلاده تسعى إلى “تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر تطوير علاقات إيجابية”، وذلك من خلال ما وصفه بـ “الحوار والبناء على المشترك وإدارة الرؤى المتباينة”. في غضون ذلك، جددت الولايات المتحدة الأميركية والإمارات شراكتهما القوية، وناقشا سبل توسيع وتعميق تعاونهما إلى مناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية المهمة. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شكر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد هاتفيا، على دعم الإمارات السخي في استضافة وتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأميركيين وموظفي السفارات والمواطنين الأجانب من أفغانستان إلى دول ثالثة، كما أشاد بدور بالإمارات في تقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان. وبحثا توسيع وتعميق التعاون بين البلدين بالإضافة إلى القضايا الإقليمية. من جانبه، بحث وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد، مع نظيره البحريني الشيخ راشد بن عبدالله، علاقات التعاون وسبل تعزيزها في مجالات العمل الشرطي والأمني، حيث قاما بجولة في معرض “اكسبو دبي” وزارا جناح البحرين.

 

الرئيس الإيراني إستقبل وفدا إماراتيا برئاسة طحنون بن زايد

وطنية/06 كانون الأول/2021

استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، اليوم، وفدا إماراتيا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني. كما التقى الشيخ طحنون بن زايد في طهران، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني. وافادت "وكالة الأنباء الإيرانية" ان "الزيارة تتناول تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن آخر التطورات الإقليمية".

 

إيران: الجولة التالية من مفاوضات فيينا ستنطلق نهاية الأسبوع

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط»/06 كانون الأول/2021

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن جولة المفاوضات المقبلة في فيينا ستنطلق نهاية الأسبوع الحالي، مؤكداً أن بلاده ليست متعجلة ولن تسمح لأحد بـ«التلاعب» بها. ونقلت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري عنه القول اليوم الاثنين: «لسنا متعجلين، ولا نسمح لأحد بأن يتلاعب بوقتنا وجهدنا، وسيتوجه فريقنا إلى فيينا بعزم الوصول إلى اتفاق جيد، ونأمل أن يأتي الطرف الآخر بالعزم ذاته». وأكد أن بلاده لن تقبل «باتفاق موقت أو باتفاق خطوة مقابل خطوة». ورداً على تصريح لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إيران لا تبدو جادة في العودة لالتزاماتها، ولهذا السبب أُنهيت جولة المفاوضات السابقة، قال خطيب زاده إن «الطرف الذي ليس عضواً في الاتفاق النووي، ولم ينتهك الاتفاق فقط، بل بذل كل جهده خلال الأعوام الأخيرة كي لا يلتزم أحد به وعاقب كل من التزم به، ليس في موقع يؤهله أساساً لإطلاق مثل هذه التصريحات». واستطرد بالقول: «من الأفضل للولايات المتحدة، بدلاً من التهرب من مسؤوليتها، العودة للطريق الأسهل وتنفيذ التزاماتها في إطار ما وقعت عليه عام 2015». وبشأن التصريحات الإسرائيلية المتكررة التي تطالب بالتشدد مع إيران، قال: «من يطلق مثل هذه التصريحات مفضوح».

 

أسلحة للميليشيات الإيرانية تدخل سوريا بشاحنات خضار ومنع قوات النظام من افتتاح مراكز لـ«التسويات» في البوكمال

دير الزور: «الشرق الأوسط»/06 كانون الأول/2021

دخلت شحنة أسلحة وذخائر إلى الأراضي السورية، قادمة من الأراضي العراقية، محملة على متن شاحنات خضار، واتجهت إلى مدينة الميادين «عاصمة إيران، غرب الفرات»، وجرى تفريغ الشاحنات داخل مستودعات في منطقة الشبلي الأثرية. وعلق المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نقل الأسلحة في شاحنات خضار تمّ للتمويه «خوفاً من استهدافها» من قِبل الولايات المتحدة الأميركية، أو إسرائيل. وكانت شحنة أسلحة قد وصلت إلى سوريا قادمة من العراق، في 6 أكتوبر (تشرين الأول)، ودخلت في ساعات متأخرة من الليل عبر معابر غير شرعية تستخدمها الميليشيات التابعة لإيران، وتوجهت الشحنة إلى الميادين بريف دير الزور الشرقي، ومنها إلى قلعة الرحبة الأثرية بأطراف المدينة؛ حيث جرى تخزينها داخل أحد سراديب القلعة كما جرت العادة. وقالت المصادر للمرصد إن الشحنة تضم صواريخ إيرانية قصيرة المدى ومنصات لإطلاق هذه الصواريخ. في الأثناء، قالت شبكة عين الفرات، أمس، إن ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني ألغت خلال الساعات الأخيرة الترددات اللاسلكية المشتركة مع قوات النظام السوري في مناطق ريف حمص الشرقي، لتبقي على تردد وحيد لحالات الطوارئ بين الطرفين. ونقل مراسل الشبكة، عن مصدر عسكري خاص، قوله إن القرار جاء بناءً على طلب من قيادة «الحرس الثوري» في مطار التيفور العسكري شرق حمص، دون أي توضيح للأسباب. «وعليه، أقدمت الميليشيا على حقن مراكز الإشارة بترددات جديدة، وأبقت على تردد مشترك مع قوات النظام السوري». لم يتمكن المصدر العسكري الذي تحدث للشبكة من تبرير هذا التغيير الجديد بعد أن كانت هناك 7 ترددات مفتوحة بين قوات النظام السوري وميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني، منها 5 عسكرية، وواحدة لوجستية، وواحدة طبية. علماً بأن القوات الروسية تتواصل مع «الحرس الثوري» عبر تردد الطوارئ المشترك مع النظام السوري. وتشهد علاقة النظام السوري بالميليشيات الإيرانية توتراً متزايداً، إذ أفاد نشطاء بأن المسؤول عن الميليشيات الموالية لإيران في مدينة البوكمال، شرق دير الزور، المعروف بـ«الحاج عسكر»، رفض فتح الصالات لقوات النظام من أجل إجراء عمليات «التسوية» المقررة أن تبدأ اليوم، دون معرفة الأسباب، ما دفع قوات النظام إلى نصب خيم، تحضيراً لمهمة اليوم، من جهة الكراج عند مدخل مدينة دير الزور، بحسب المرصد السوري. وكان أكثر من 1000 شخص قد وافقوا في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) على «التسوية» في مركز المصالحة بمدينة الميادين بريف دير الزور، التي دعت إليها مخابرات النظام. ووفقاً لمصادر حقوقية، فإن 1050 شخصاً، غالبيتهم عناصر سابقون بالفصائل المعارضة للنظام ومنشقون عن قوات النظام، وتجار أسلحة ومطلوبون بتهم الإرهاب من مناطق مختلفة من أبناء ريف دير الزور، أجروا «التسوية» في المركز الذي افتتحته المخابرات الشهر الماضي. وأغلق شارع النهر في مدينة الميادين، نتيجة الازدحام الشديد أمام مركز «المصالحة»، كما شهد محيط مركز إنعاش الريف وشارع النهر بمدينة الميادين استنفاراً أمنياً من قبل عناصر النظام.

   

وزير الخارجية السوري في طهران

دمشق: «الشرق الأوسط»»/06 كانون الأول/2021

وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على رأس وفد رسمي، إلى العاصمة طهران، تلبيةً لدعوة رسمية من إيران للقاء عدد من المسؤولين الإيرانيين. الوفد الرسمي ضم وزير الخارجية فيصل المقداد، ونائبه بشار الجعفري، في «خطوة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين»، حسب جريدة «الوطن» المحلية. وتعد هذه الزيارة، الأولى للمقداد إلى إيران، منذ تسلم إبراهيم رئيسي الرئاسة. كذلك، تأتي بعد أيام قليلة من استقبال دمشق لوفد اقتصادي إيراني برئاسة وزير الصناعة والمناجم والتجارة، رضا فاطمي آمين، ولقائه عدداً من كبار المسؤولين في دمشق في افتتاح المعرض الإيراني التخصصي الذي انطلق في مدينة المعارض جنوب العاصمة، وانطلاق الملتقى الإيراني الاقتصادي الأسبوع الماضي، بالتزامن مع الإعلان عن تأسيس بنك إيراني - سوري مشترك تابع لمنظمة تنمية التجارة في إيران. وشهد النشاط الدبلوماسي الاقتصادي السوري - الإيراني، ارتفاعاً ملحوظاً، مع العودة التدريجية للنشاط الدبلوماسي الاقتصادي العربي، لا سيما من دولة الإمارات العربية. وقد احتضنت دمشق أول مؤتمر اقتصادي عربي منذ اندلاع الحرب، الأسبوع الماضي، بالتزامن مع زيادة الوفد الإيراني. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أن مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة طحنون بن زايد آل نهيان، سيزور إيران، اليوم (الاثنين)، بدعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، وصول وفد سوري برئاسة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى طهران مساء أمس (الأحد)، تلبيةً لدعوة طهران. وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد أجرى اتصالاً هاتفياً، في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) بنظيره الإيراني حسين أميرعبداللهيان، تناولا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وبحث المقداد، خلال الاتصال، التعاون بين البلدين، اقتصادياً وسياحياً، بالإضافة إلى تطوّرات الأوضاع في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

الإعلان عن تأسيس جمعية للصداقة المغربية – الإسرائيلية

الرباط – وكالات/06 كانون الأول/2021

 أفادت مصادر بتأسيس جمعية صداقة بين المغرب وإسرائيل في مدينة الدار البيضاء، بهدف “تعزيز وتطوير الروابط بين البلدين”. وذكرت أن جمعية “دائرة الصداقة المغرب – إسرائيل” بالدار البيضاء التي يرأسها غابرييل بانون المستشار السابق لياسر عرفات، حصلت على “ترخيص من طرف السلطات المغربية وتعتزم الجمعية العمل في إطار الإعلان التاريخي لـ 22 ديسمبر 2020 الموقع بين الوفد الأميركي – الإسرائيلي رفيع المستوى والمغرب”. ونقل عن بيان لهذه الجمعية أنها تعتزم في “إطار توجيهات الملك محمد السادس، إدراج أنشطتها وبرنامج عملها ضمن هذا التوجه، على أساس المبادئ المعلن عنها في هذا الإعلان”. وتنوي الدائرة الجديدة الخاصة بالصداقة المغربية الإسرائيلية “تشكيل إطار للحوار والتبادل القائم على تطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين والشعبين”، علاوة على “تعزيز الإطار المرجعي للقيم الكونية التي من شأنها مواكبة مبادئ سلم عادل ومستدام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الشرق الأوسط”.ومن أهداف الجمعية أيضا تعزيز التعاون بين المغرب وإسرائيل.

 

أبو الغيط يدعو لتنشيط التشاور العربي ـ الأوروبي بشأن فلسطين

القاهرة: «الشرق الأوسط»/06 كانون الأول/2021

دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، إلى تنشيط التشاور العربي - الأوروبي بشأن فلسطين. وأكد أبو الغيط، خلال لقائه، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، على هامش «مؤتمر حوار روما المتوسطي» الذي استضافته العاصمة الإيطالية، أهمية الحفاظ على المواقف الأوروبية المبدئية فيما يتعلق بتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وضرورة اضطلاع أوروبا بدورٍ أكثر فاعلية لإحياء مسار التفاوض بين فلسطين وإسرائيل، على أساس المعايير الدولية المعروفة ومقررات القانون الدولي. ونقل بيان عن جامعة الدول العربية أن «اللقاء تناول عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية التي تهم الجانبين، خصوصاً ما يتعلق بالتحضير للدورة السادسة للاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي، المقرر عقدها بالقاهرة خلال الربع الأول من العام القادم، وناقش الطرفان السبل الكفيلة بإنجاح هذه الجولة، بوصفها رافعة مهمة للعلاقات بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي». وأشار البيان إلى أن «أبو الغيط شدد على ضرورة تنشيط المشاورات العربية - الأوروبية في هذه المرحلة بالذات، خصوصاً مع اتساع مساحة المشتركات بين الجانبين، وتعدد القضايا التي تحتاج إلى تعاون وتنسيق وعمل مشترك».

 

مقتل فلسطيني اقتحم بسيارته نقطة تفتيش في الضفة الغربية

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/06 كانون الأول/2021

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص شابا فلسطينيا اقتحم بسيارة نقطة تفتيش عسكرية في الضفة الغربية المحتلة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، مما أسفر عن إصابة حارس إسرائيلي بجروح خطيرة. ولم يصدر تعليق فلسطيني على الحادث الذي وقع عند حاجز بين اسرائيل ووسط الضفة الغربية قرب مدينة طولكرم، كما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الحارس الإسرائيلي المصاب يُعالج في مركز شيبا الطبي في تل أبيب. وأضافت أن المهاجم الفلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما.

 

العنف يتمدد في الضفة بمواجهة السلطة الفلسطينية/السلاح المنفلت وضعف القانون و«فنجان القهوة» أسباب لانتشاره

الشرق الأوسط أونلاين»/06 كانون الأول/2021

أغلق فلسطينيون غاضبون عدة طرق رئيسية خارج وداخل محافظة جنين، شمال الضفة الغربية، أمس، وهاجموا سيارات الأمن الفلسطيني، احتجاجاً على مقتل طالب جامعي على يد زملائه في الجامعة العربية الأميركية بالمدينة، في حادثة أثارت الغضب والقلق حول ارتفاع نسبة العنف في الأراضي الفلسطينية، في وقت رأى فيه مسؤول أمني فلسطيني أن ضعف القانون وعدم اتخاذ إجراءات قضائية حاسمة، والتساهل في إنهاء الإشكال بفنجان قهوة، ساعدت على انتشار العنف. وقطع شبان غاضبون الطرق عند مداخل بلدة جبع التي ينحدر منها الطالب المتوفى مهران خليلية (21 عاماً)، كما أغلقوا عدة شوارع، فيما اشتبكوا مع قوات الأمن الفلسطينية التي وصلت لفتح الطرق، ما ساعد على تأجيج التوتر، بعدما استهدف الشبان القوات الأمنية بالحجارة والزجاجات، وردّت القوات بإطلاق قنابل الغاز. وكان خليلية وهو طالب في كلية التمريض في الجامعة الأميركية، قد قُتِل في شجار عنيف اندلع في محيط الجامعة بين مجموعة من الطلبة لم يعرف فوراً أسبابه الحقيقية. وقضى خليلية على الفور طعناً بالسكين، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجراح متفاوتة في الشجار الذي كان بدأ الخميس، وتجدد السبت. وفوراً أغلقت الجامعة أبوابها، وأعلن مجلس الطلية تعليق الدوام، قبل أن تعلن الشرطة الفلسطينية، أنها اعتقلت جميع المشاركين في الشجار، وتؤكد أن المشتبه به الرئيسي بجريمة القتل سلم نفسه للشرطة في جنين. لكن إعلان الشرطة القبض على الجميع، إلى جانب إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، بأن السلطة سوف تأخذ إجراءات تمنع تكرار ما جرى في الجامعة العربية الأميركية في جنين، لم يهدِّئ من الغضب لدى عائلة الطالب المغدور وأصدقائه وبلدته. وتواصلت أمس ردود الفعل حتى وقت متأخر، وأطلق مسلحون النار على أملاك خاصة عند مدخل جنين الجنوبي، وفي قرية مسلية مسقط رأس أحد المشتبه بهم في الحادث. وقال مروان خليلية، أحد أقارب الضحية، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «شد حيلك يا وطن»، في شبكة «وطن» الإعلامية إن «القتل أصبح قضية عادية، حيث أصبح الجميع يجرؤ على القتل كونه لا يوجد عقاب أو رادع حقيقي، ومن هنا فنحن كأهالي جبع، نرى أنه يجب أن نبني خطوات لوقف هذا الإجرام في محافظات الوطن». وتساءل خليلية في مداخلته عن الأمن «أين كان خلال الشجار»، مضيفاً: «حسب معلوماتنا، فإن الأمن كان يعرف بالمشكلة سابقاً». وأكد أن «العائلة وأهالي جبع لن يقفوا مكتوفي الأيدي، فقد آن الأوان لوقف العدوان على مستوى الوطن، ونطالب مجتمعنا بعدم ترك الموضوع جانباً، وأنه آن الأوان لتطبيق شريعة الله، لأنها الرادع الحقيقي لوقف هذه المهزلة».

ولفت إلى أن عائلة خليلية شكلت لجنة، وهي في اجتماع مستمر، وسوف تصدر عنها قرارات وتوضيحات للإعلام، و«المطلب الرئيسي لها هو تطبيق حكم الإعدام بالقاتل». ولا تطبق السلطة حكم الإعدام في الضفة الغربية، بخلاف قطاع غزة التي تحكمه حركة «حماس». ويعتقد كثير من الفلسطينيين أن غياب الإعدام أضر كثيراً بالردع المطلوب، وساعد على انتشار السلاح والفوضى، وأضعف هيبة السلطة الفلسطينية. وقال دكتور محمود خلوف، وهو أكاديمي، إنه «من دون إعدام القتلة تبقى الأمور من سيئ إلى أسوأ (من أمن العقاب أساء الأدب). والأحكام المخففة تجعل الثأر واقعاً لا محالة، ولو بعد حين». وقال اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي: «عندما يستسهل المجتمع القتل، يجب أن تخضع المنظومة للمساءلة من قبل الشعب». وأضاف: «قتل الطالب مهران خليلية أكبر حافز على معرفة من اتخذ القرار بقتل نزار بنات». وكتبت الأسيرة المحررة والناشطة في جامعة بيرزيت، شذى حسن: «طالما احنا تحت احتلالين (احتلال البلطجية) و(احتلال اليهود)، صار مش غريب نصحى الصبح على أخبار ومشاهد بتسم البدن.. ونتمسى المسا بفيديو بحرق الدم!». وقال النائب في المجلس التشريعي المنحل محمود الخطيب: «أثبتت عتبات جامعة جنين أن الفلتان ليس في السلاح، وإنما في النفوس والسلوك القاتل دون سلاح أو حساب ولأتفه سبب. رأيي من قديم الزمن أن هذه الكتل عبء على الجامعات، والأصل حلها، تماماً كما تتغذى أجسام كثيرة على حساب الشعب». الغضب الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي تحول إلى عاصفة، خصوصاً مع تزايد جرائم القتل واستخدام السلاح بشكل فوضوي. وشهدت جنين نفسها مجموعة من حوادث إطلاق النار خلال الشهور القليلة الماضية، بحيث اضطرت السلطة معها لإطلاق حملة أمنية متأخرة، ردعاً لعشرات المسلحين هناك. وجاءت الحملة بعد صدامات واشتباكات بين فلسطينيين وقوات الأمن الفلسطينية، أعقبت حوادث قتل وقعت في الخليل جنوب الضفة، بسبب خلاف عشائري طلبت السلطة من وجهاء العشائر التدخل لحله. وأقر الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، العقيد لؤي ارزيقات، بضعف سلطة القانون، وبأنه لا يوجد حسم قضائي. لكنه قال في تصريح إذاعي: «إن أسباب انتشار العنف في مجتمعنا يعود للثقافة والتربية في المنزل». وقال ارزيقات إن ضعف القانون وعدم اتخاذ إجراءات قضائية حاسمة تجاه كل من يرتكب الجريمة في المجتمع الفلسطيني، وعملية التساهل في إنهاء الإشكاليات بفنجان قهوة، ساعدت على انتشار العنف.

 

مقتل أربعة من البيشمركة بهجوم في العراق نسب لتنظيم «داعش»

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/06 كانون الأول/2021

أعلن مصدر أمني عراقي، اليوم الاثنين، مقتل أربعة من عناصر البيشمركة الكردية وإصابة خمسة بجروح في هجوم وقع في شمال العراق ونسب إلى تنظيم «داعش»، علماً بأنه الثالث في غضون أسبوعين. وقال المصدر: «قتل أربعة بينهم ضابط برتبة نقيب وأصيب خمسة بجروح في هجوم استهدف مساء أمس الأحد قوات البيشمركة عند قرية قرة سالم»، الواقعة إلى الشمال مدينة كركوك. وفي هجوم مماثل أواخر الشهر الماضي، قتل خمسة من المقاتلين الأكراد (البيشمركة) وجرح أربعة في انفجار عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية، حسبما أفاد بيان رسمي لوزارة البيشمركة (وزارة الدفاع الكردية). كما قتل 12 شخصاً، هم ثلاثة مدنيين وتسعة من البيشمركة، في هجوم وقع في الثالث من الشهر الحالي في شمال العراق ونُسب إلى تنظيم «داعش». وعقد غداة الهجوم اجتماع بين قوات الحكومة الاتحادية والبيشمركة، اتفق الطرفان خلاله على «التنسيق على الأرض» على أن تتولى القوات الاتحادية تنفيذ ضربات جوية ضد المتطرفين. وأعلن العراق أواخر عام 2017 انتصاره على تنظيم «داعش» بعد طرد المتطرفين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014. وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير (شباط) إلى أن «تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً». وقال التقرير إن «تنظيم داعش ما زال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل نشط في العراق وسوريا». تبنى التنظيم انفجاراً وقع في يوليو (تموز) وأدى إلى مقتل نحو 35 شخصاً في سوق شعبية في مدينة الصدر، ذات الغالبية الشيعية في بغداد.

 

الاتحاد الأوروبي: لن نعترف بنظام الرئيس السوري بشار الأسد ولن نقيم علاقات معه

المقداد: نرد على العدوان الإسرائيلي يومياً

دمشق، عواصم – وكالات/06 كانون الأول/2021

أكد ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أن الاتحاد لن يغير موقفه من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، رغم محاولات عربية لإعادته إلى قبة الجامعة العربية. وقال بوريل، خلال مؤتمر حوار المتوسط في روما، إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالنظام السوري، ولا يريد علاقات معه، مضيفا أن “بعض الأصدقاء في جامعة الدول العربية، يفكرون في إمكانية قبول عودة سورية، لكن من وجهة نظرنا لا يوجد سبب لتغيير موقفنا”، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال مستمرا في إرسال المساعدات إلى إدلب عبر الحدود التركية. في غضون ذلك، أفادت مصادر بأن القوات التركية، أدخلت خلال الساعات الأخيرة رتلاً جديداً يضم عشرات الآليات لدعم المجموعات “الإرهابية”، التابعة لها في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب السوري. وبحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، قامت القوات التركية بإدخال دفعة جديدة من الشاحنات المحملة بمعدات لوجستية وذخائر وأسلحة، وكتل إسمنتية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إلى المجموعات المسلحة في منطقة جبل الزاوية ومحيطها بريف إدلب الجنوبي. على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن العدوان الإسرائيلي على سورية لا يمكن أن يمر دون مجابهته، مشددا على أن سورية ترد عليه بشكل يومي. وأكد المقداد في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أثناء زيارته طهران أمس: “إنه لا يمكن أن يمر من دون الرد عليه… وعلى اسرائيل ألا تخطئ في الحساب”، مضيفا: “في كل يوم نرد على الاعتداءات الإسرائيلية وشكلها قد يختلف اليوم عن أمس”. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة القبرصية أن مشتبها به من الجنسية السورية سيخضع للمحاكمة بتهمة قتل امرأتين أجنبيتين، عثر على جثتيهما الأحد الماضي في احدى القرى الجبلية في وسط الجزيرة. وكان المتهم البالغ 32 عاما، والذي لم تكشف الشرطة هويته، قد اعتقل في البداية بتهمة خطف المرأتين، قبل أن يساعد الشرطة لاحقا في تحديد مكان وجود جثتيهما بعد عملية تفتيش استمرت أياما.

 

أردوغان: سنقوم بكلِّ ما يلزم لتوطيد العلاقات مع دول الخليج

الرياض نفت عقد لقاء بين ولي العهد السعودي والرئيس التركي

الدوحة، اسطنبول، عواصم – وكالات/06 كانون الأول/2021

تعهَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، بالقيام بكل ما يلزم لتطوير العلاقات بين بلاده ودول الخليج. وخلال مؤتمر صحافي في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية، أبدى الرئيس التركي ترحيبه بالجهود الديبلوماسية الهادفة إلى “إعادة فتح أبواب الحوار في منطقة الخليج وإزالة سوء الفهم”، قائلاً: “نؤيد استمرار روابطنا وتضامننا مع جميع دول الخليج من خلال تقوية العلاقات المستقبلية”. وأضاف: إن علاقة بلاده مع قطر ستتواصل خلال الفترة المقبلة بزخم أكبر، لافتا إلى أن حجم المشاريع التي ينفذها رجال الأعمال الأتراك في قطر يبلغ نحو 15 مليار دولار، قائلاً إنه “إلى جانب قطر نعمل على تطوير علاقاتنا مع دول الخليج الأخرى كافة”. وأكد الرئيس التركي أنه سيوقع خلال الزيارة العديد من الاتفاقات الثنائية مع الدوحة، وأشار إلى أن “هناك الكثير من الاستثمارات القطرية في تركيا”، لافتا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين “عند مستوى متقدم”. ومن المقرر أن يشارك أردوغان في اجتماع اللجنة الستراتيجية العليا بين تركيا وقطر في نسخته السابعة، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية. في غضون ذلك، نفى مصدر سعودي مطلع عقد لقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأردوغان في الدوحة، قائلا إن الأنباء التي ترددت عن عقد لقاء بين الأمير محمد وأردوغان في الدوحة بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي وبدء جولة ولي العهد السعودي الخليجية “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”، مدللا بأن “الأمير محمد سيصل إلى الدوحة غد الأربعاء أي بعد يوم من انتهاء زيارة أردوغان وبالتالي لن يلتقيا”. من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن تزامن زيارتي الرئيس التركي رجب طيب أوردغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى قطر جاء مصادفة، قائلا في مؤتمر صحافي بالدوحة مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، إن العلاقات بين قطر وتركيا استثنائية وتتمتع بشراكة كاملة، مشيرا إلى أنه ناقش مع نظيره التركي التطورات في العراق وسورية وملفات إقليمية أخرى. وأضاف أن القمة القطرية التركية ستركز على تطورات القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأمير الشيخ تميم بن حمد والرئيس التركي سيبحثان تطورات الملف الأفغاني سياسيا وإنسانيا، موضحا أن القمة ستشهد توقيع مزيد من الاتفاقيات. بدوره، قال وزير الخارجية التركي إنهم يسعون  لتوطيد العلاقات مع دول المنطقة، مؤكدا أن قطر تساهم في تحسين علاقات تركيا مع دول المنطقة، ومشيرا إلى تبنى مواقف مشتركة مع قطر في كثير من الملفات وبينها الملف الأفغاني، معربا عن شكره لقطر على جهودها في الإفراج عن المختطفين الأتراك في ليبيا. من جهته، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن الأنشطة التي تقوم بها تركيا مع قطر في القاعدة العسكرية المشتركة لا تستهدف أيّ بلد آخر، موضحا خلال زيارة قام بها إلى مقر قيادة القوات المشتركة التركية القطرية بالدوحة، حيث التقى بالجنود الأتراك، أن “الأنشطة العسكرية المشتركة بين البلدين تأتي في إطار الدفاع عن حقوقهما وشعبيهما، إضافة إلى التأكيد على قوتهما الرادعة”.

 

البابا فرنسيس يختتم زيارة إلى اليونان تمحورت حول المهاجرين

وطنية/06 كانون الأول/2021

يغادر البابا فرنسيس اليونان اليوم، في ختام زيارة تاريخية استمرت ثلاثة أيام وخاصة لجزيرة ليسبوس، اتسمت بدعواته لتحسين اندماج المهاجرين في أوروبا، وهي قضية لطالما حمل لواءها. ومن المقرر أن يغادر البابا أثينا عائدا إلى روما قبيل ظهر اليوم بعد لقاء أخير مع شباب في مدرسة كاثوليكية. وافادت وكالة "فرانس برس"ان البابا فرنسيس وصل إلى اليونان السبت بعد زيارته إلى قبرص، والتقى رأس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية مرتين، كما زار الأحد مخيم مافروفوني للمهاجرين في جزيرة ليسبوس، حيث دعا إلى وضع حد "لغرق الحضارة". ثم توجه إلى أثينا لإحياء قداس حضره حوالى ألفي مصل ودعا خلاله إلى التحلي "بالتواضع".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محنة العقل عند الموارنة
المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري/06 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97779/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82/

كنت جالسًا مع صديقي وائل خير على شرفته المطلّة على غابة صنوبر في المتن الشمالي، حين عبّر لي عن قلقه من توقيت دعوة البطريرك الراعي إلى عقد مؤتمر دُولي من أجل لبنان. قلت له متسائلًا: – “وهل هناك سبيل آخر لإمكانيّة خلاص لبنان غير المؤتمر الدولي؟” فأجابني: – “قد يكون لا. لكنّني أخشى من التوقيت إذ قد يجعلنا نترحّم على البلايا التي نحن فيها اليوم”. سألته التوضيح. فقال بلهجته الساخرة: – “إنّه زمن التخفيضات (soldes) عند الموارنة، فالله هو العليم بأيّ اتّفاق سيورّطوننا متى شاركوا في المؤتمر”. فقلت: “هات ما عندك يا صديقي، فضفِض…”

قال:

عام 1969 كان اتّفاق القاهرة وكان الزمانُ سنةً على انتخابات الرئاسة في العام 70. أُنظُرْ بأيّ إتّفاق عاد الجنرال إميل البستاني من القاهرة، سنون مرّت وأنا لا أجد تفسيرًا لهذا التنازل عن السيادة لصالح الفلسطينيين في الإتّفاق، إلّا حسابات الربح والخسارة وكسب أصوات النوّاب السنّة في انتخابات الرئاسة.

عام 1989 كان إتّفاق الطائف وكان الزمان زمنَ فراغ رئاسي. أُنظُرْ بأيّ إتّفاق عاد النواب الموارنة من الطائف، ولا أجد تفسيرًا لجملة تنازلاتهم هناك، سوى أنّ كلًّا من هؤلاء النوّاب كان يسترضي المسلمين ليكسب أصواتهم في انتخابات الرئاسة.

وتابع صديقي وائل قائلًا:

اليوم، نحن تحت دعوة البطريرك إلى مؤتمرٍ دولي، والزمان سنة تقريبًا قبل الإستحقاق الرئاسي، ولا أستغرب إذا اخذنا الموارنة إلى “Black Friday ماروني” في أيّ إتّفاق لإنقاذ لبنان…

قلت:

أوَلست تظلم النوّاب الموارنة في الطائف مثلًا يا صاحبي؟!! كلّ نوّاب الأمّة كانوا هناك حينها.

أجاب:

إطلاقًا، أنا لا أظلم احدًا. الموارنة في الطائف هم الوحيدون الذين قدّموا تنازلات معتبرة. أوَلَم يقُلها نجاح واكيم بعد المؤتمر هناك “طرقنا الموارني”؟

وائل خير، أرثوذكسي، دمث الأخلاق، ولا يتلفّظ بالشتائم، لذا هو قال “طَرَقْنا الموارني” وليس “قَرَطْنا” كما قالها واكيم. بكل الأحوال لا أحد يستطيع “قرط” الموارنة إلّا إذا الموارنة هم أرادوا “قَرْط” أنفسهم…

فكّرت مليًّا بما يقوله صديقي، ووجدت أنّه على حقّ بمكان. فإذا كان للجنرال البستاني، عام 1969، مطامع في الوصول إلى الرئاسة دفعته إلى تقديم تنازلات في القاهرة، فأين باقي النواب المسيحيين والموارنة لم يُسقطوا الإتّفاق في مجلس النوّاب؟! أين كان كميل شمعون وسليمان فرنجية وبيار الجميّل؟!! ولماذا لم يعلُ في المجلس إلّا صوت ريمون إدّه معترضًا على إصرار رشيد كرامه الذي أراد تمرير الإتّفاق من دون أن يَطّلع النواب على مضمونه قبل إقراره؟!!! ونجح كرامه…

أنا اليوم أسأل إين كانوا!؟

على ما يبدو كانوا عاملين “صولد” حتى الصمت!!!

في الطائف، لم تقلّ تنزيلات الموارنة انهزامًا عن تنزيلاتهم في القاهرة. يُحكى أنّ حسين الحسيني كان، لإكمال نصاب جلسة إنتخاب الرئيس في القليعات بعد الطائف، يتّصل بكل نائب ماروني على حدة ويقول له: “حضّر البيان الرئاسي وتعا عالجلسي، وما تجيب سيري إنّي حكيتك”. في الحقيقة هكذا كان… رفض الموارنة ميخائيل الضاهر وراحوا عملوا “صولد”، حتّى الصمت أيضًا، في الطائف!!!

أحمدُ الله عزّ وجلّ، أنّ صديقي وائل، الأرثوذكسي، فاتته التخفيضات المارونيّة في الدوحة، والتي تعاون الموارنة على تحقيقها، بالتكافل والتضامن، مع باقي منظومة الفساد في الدولة اللبنانيّة. أحمد الله أيضًا أن فاتت صديقي قصّة الـ “Black Friday الماروني” الذي أقامه الرئيس بشارة الخوري على شرف اللاجئين الفلسطينيين، ولغريب الصدف أنّي سمعت هذه القصّة من قائد حرّاس الأرز “أبو أرز” نقلًا عن القاضي أسعد جرمانوس الذي بدوره أكّدها لي في إحدى جلساتنا في دارة وائل خير بدوما. فروى لي الشيخ أسعد:

إستدعى رياض الصلح المرحوم والدي (الشيخ يوسف)، إلى مكتبه في رئاسة الحكومة، وقال له: إن صديقك الشيخ بشارة الخوري سيُدخل لاجئين فلسطينيين إلى لبنان، وهذا أمر يشكل خطراً جسيماً على البلد في المستقبل. إذهب إليه يا شيخ يوسف علّك تُقنعه بعدم الإقدام على ذلك، فأنا شخصيًّا حاولت ولم أُفلح.

على الفور توجّه الشيخ يوسف إلى القصر الجمهوري في القنطاري، فوجد الرئيس الشيخ بشارة جالسًا يتناول طعام العشاء، وكان الطعام سمكًا. دعا الشيخ بشارة الشيخ يوسف إلى مشاركته وجبة السمك الطازج المرسل من البترون من عند آل ضو، وكان بذلك يلمّح إلى أنّ السمك هو هديّة من أهل زوجة الشيخ يوسف في البترون، غير أنّ الأخير دخل مباشرة بالموضوع: “جئت أسألك إذا كنتَ فعلًا مزمعًا على إدخال آلاف الفلسطينيين إلى لبنان؟” فأجاب الرئيس: “أنصحك بأكل السمك”، فاعتذر الشيخ يوسف وأصرّ على سماع الجواب. عندها قال الرئيس: “في الانتخابات النيابية الأخيرة، فاز حزب الكتلة الوطنية على حزبنا (الدستوري) بأصوات الناخبين الأرمن الذين اقترعوا لصالحه. إذا أدخلنا الفلسطينيين، فسوف ينتخبون لمصلحتنا في الانتخابات المُقبلة ونفوز على أخصامنا.” عندها انصرف الشيخ يوسف وهو يتمتم: “لن آكل سمكاً بعد اليوم.”

يومئذ كان الزمان سنةً قبل انتهاء ولاية رئاسة الخوري، وكان يرغب بأن يُجَدِد لنفسه، فاعتقد أنّه باستقبال الفلسطينيين سيلقى حظوة لدى السنة ويدعموه لولاية ثانية.

إنّها فعلًا محنة العقل عند الموارنة!

الرئاسة الأولى هي شرّ البليّة للموارنة، وشرّ ما فيها أنّ الموارنة لا يزالون متمسّكين بها وهي رميم.

ربّي يسوع، أبعد عن اللبنانيين شبح انعقاد المؤتمر الدولي قبل سنة من الانتخابات الرئاسية، ونجّهم من خطر الـ “صولد” الماروني على السباق إلى رئاسة الجمهوريّة، وكما تعاملت مع مار بولس لمّا تجرّأ عليك، تعامل مع زعماء الموارنة. أعمِ بصائرهم. جنّنهم لينسوا خلافاتهم وينسوا أنّ هناك انتخابات مقبلة. وهم أصحّاء سيقضون علينا وعلى لبنان، فربما وهم مجانين يعود إلينا الأمل بأنّنا فعلًا باقون في هذا الوطن، فلا يقوى علينا معطوبو الرئاسة ولا غيرهم من أصحاب “الصولدات”. ملاحظة:

*النسخة العربية للمقال كانت نشرت في 10 نيسان/2021

 

شر البلية ما يضحك ... اقتنعت أَخيراً بمقولة" كِلُّن يعني كِلُّن".

الأب سيمون عساف/07 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104598/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%b4%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b6%d8%ad%d9%83-%d8%a7%d9%82%d8%aa/

خبراءٌ عالميون أَفادوا عن أَن الكمّ من الثروة الموجودة في بحرنا في لبنان هو نظيف وهائل، ثم منقِبون علماء أَكَّدوا بإَصرار على ذلك، أَي أن أغنى ثروة نفطية موجودة في البحر الأبيض المتوسط هي في لبنان.

هذا بشهادة المتخصصين غير الطارئين المغرضين. فماذا جرى حتى يغلي تحتنا ومقابل أَعيننا نفطنا ونحن نتأوَّه ونتباكى من الوضع المزري.

والله المشهد مؤلم، إِن ثمن قارورة الغاز في سوق البيَّاعين عندنا بثلاثمئة ل.ل.  بدل أن تكون مجَّانية وهي ملك اللبنانيين. وكذلك البنزين الفائض والفاير في خلجاننا، ندفع ثمنه المبلغ المرقوم عوض أن يكون أيضا مجاناً. ولن يفوتني أن أَذكر التزاحم على المحطات لملء خزَّانات السيارات وكأَن القطع حاصل.

 أَليست هذه قذارة من الداخل كما من الخارج ما بعدها ولا مثلها ولا قبلها قذارة بمقدار هذا الحجم؟ كل مصيبتنا من رؤساء ميليشيات صاروا مسؤولين في الدولة فأطاحوا بذهنية الميليشيا بكل مقومات الأخلاق وفي كل قطاعات الدولة،  نهبوا وسرقوا وزعبروا وهرَّبوا على حساب طوائفهم فكانت الحصيلة إفلاس نتخبَّط فيه والواقع شاهد مخجل.

 تآمر بعض الحاكمين على الشعب مع القوى الخارجية فشلُّوا إِدارة الحكم الداخلي وبدأُ الإِذلال والخراب والقهر والإفقار، فلا حسيب ولا رقيب، فوضى والحبل مفلوت على غاربه....

لا يمكن أَن يتصوَّر عقل  ما يدور في أَجواء السياسيين في لبنان!

 لو عامة الشعب تدرك فساد وفسق أَغلب المسؤولين، لانقلبت المقاييس ودخل القابضون على مقاليد الزعامة الفارغة من النزاهة والشرف، الى زنزانات العار وأودية الهلاك. عذرا شعبنا إّذا شبَّهتك  بقطعان الغنم!

عندما يسنُّ اللحَّام أَو القصَّاب سيخه للذبح، يكون الخروف جنبه، يشمشمه متوددا، جاهلا أن السيخ سيحزُّ عنقه ويباع لحمه والعظم للمستهلكين.

 هذه هي حالتنا في البلد المنذور إِلى الدمار والتلاشي والاضمحلال بسبب عمالة الرؤوس الميليشوية الكبيرة التي تسعى الى التخريب والنخاسة والتدمير والمتاجرة.

والهتيكة الكبرى التي تبخَّ سموم الحيَّات لتعكير صفو حياة الناس، هي في مجلس النوَّاب، الخائن وطنه وشعبه وضميره، وهو متربِّع على كرسيه النيابية المغرية الملعونة، لا يهشُّ ولا ينِشُّ كمثل فشك الكُرِّ لا ينفع ولا يضُر.

 اقتنعت أَخيراً بمقولة" كِلُّن يعني كِلُّن".

وأَسمح لنفسي أن أَتساءل: ما هو عمل السلطة التنفيذية يا تُرى؟

 أَليس لترعى التشريع والتدقيق والانضباط في سبيل سير مرافق ومرافىء الدولة وتسهيل أمور المواطنين؟

 لماذا إِذاً نصطدم بالكمّ الهائل من المفسودين الفاجرين الذين يحاولون إخفاء أثار الجرائم وطمس معالِم الخيانات. أين الحبال على أَعواد المشانق للتخلَّص من هذه الطغمة الوسخة السائرة في مآتم المعذبين والتاريخ والشرفاء؟

أَوَّاه كم تجاريب الشياطين مستقوية وفعَّالة، تقتل وتطغي وتبغي، فيتبع: البائعٌ التاجر اللبناني المزيّف (القلعوط) المشاهي والأهواء،َ ويباشر بنسَف الأخلاق والمواثيق والأعراف والثقة بحفنة فلوس يرتهن بها.

أَقلُّ ما يُقال فيه إِنه عميل تافه رخيص، عارٍ من الكرامة والنبل والشمم، أَساء الأَمانة لهويته وانتمائه كالمُرتزق، يا للعار!

 كثيرا ما تغنَّت وسائل الإِعلام منذ زمن بالتعايش وبالفسيفساء وبلبنان المتنوِّع، وكان الشك والارتياب يخالجنا ويرافق حياتنا. أَجل نحن اليوم نحصد نتيجة الكذبة التي رنَّحوا آذاننا بلازمتها المتكررة. تعايش تعايش تعايش...لا تعايش ولا من يحزنون... مرحبا يا باه... هات الرفش وادفن هذه الترديدات فإنها فارغة كالماضي الفاضي من الصح والصلح والإِصلاح.  لطفا فلا يسألنَّ أحد بعد اليوم لماذا تداعى عمارنا الاجتماعي، لأن ركائزه هي هذه، كانت وما زالت قائمة على البَلف والغِش والخداع. بعد هذا السرد أَلا يحق لي أَن أُردِّد: شر البلية ما يضحك.

يا أمةً مفكَّكة الأوصال مهتَرِئَهْ  أَهلوكِ والجهلُ باعوا عزَّك العالي

لا خيرَ فيهِمْ وهمْ للشرِّ مَوْكَرةٌ  يا عارهم أَغبيا قد رخصُّوا الغالي

 

رئيس سابق للحكومة: لبنان أمام امتحان استرداد الثقة عربياً ودولياً

محمد شقير/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2021

أتاح الاتصال الذي تلقاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في أثناء اجتماعهما في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، الفرصة للبنان للعمل من أجل استعادة ثقة المجتمع الدولي به، واسترداده لمصداقيته المفقودة بسبب الفلتان السياسي الذي يتخبط فيه، والذي كان وراء تدهور علاقاته بدول الخليج العربي لخروجه عن سياسة النأي بالنفس، وتحييده عن النزاعات الدائرة في المنطقة، وإقحامه في لعبة المحاور -كما يقول رئيس حكومة سابق لـ«الشرق الأوسط»- التي أوصلته إلى عزلة عربية ودولية كان في غنى عنها. فالاتصال الذي تلقاه ميقاتي ما هو إلا خطوة أولى ضمن مسار طويل لإعادة بناء الثقة التي من دونها لا يستطيع لبنان أن يستعيد دوره المميز في الحاضنة العربية، بعد أن جنح بعيداً نحو محور الممانعة بقيادة إيران، بضغط من حليفها «حزب الله» الذي شكل -كما يقول رئيس حكومة سابق فضل عدم ذكر اسمه- منصة لاستهداف بعض الدول العربية، ومنها الخليجية، بأمنها وسلامة مواطنيها وزعزعة استقرارها، بتدخله في شؤونها الداخلية.

ومع أن ماكرون تمكن، في ختام جولته الخليجية، من فتح كوة في جدار أزمة العلاقات اللبنانية - الخليجية التي بدأت تتصدع على نطاق واسع منذ أن انتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، فإن مجرد تقريبه لوجهات النظر بين لبنان والسعودية يضع لبنان أمام مسؤوليته لمعالجة الأسباب التي أدت إلى تدهور هذه العلاقات، فيما لم يتمكن من أن يستعيد ثقة المجتمع الدولي به الذي يأخذ على الحكومات المتعاقبة إخلالها بتعهداتها التي التزمت بها للعبور به إلى بر الأمان.

فتقريب وجهات النظر لا يعني أبداً أن لبنان تجاوز تداعيات ومفاعيل الأزمة التي تحاصر علاقاته بدول الخليج بمقدار ما أنها تمهد الطريق أمام التواصل بها، ويبقى على الحكومة أن تُحسن التصرف حيال المضامين اللبنانية التي وردت في البيان المشترك الفرنسي - السعودي، بصفتها تشكل خريطة الطريق ليس لإنهاء الأزمة فحسب، وإنما لاستعادة لبنان للدعم الدولي، وهذا ما يسعى إليه رئيس الحكومة الذي بادر لالتقاط الفرصة من خلال الاتصال الذي تلقاه من الرئيس ماكرون والأمير محمد بن سلمان.

ويتطابق موقف رئيس الحكومة السابق مع مصدر وزاري بارز، بقولهما إنه سبق للبنان الرسمي أن التزم بهذه المضامين التي كانت قد صدرت بمعظمها عن الأمم المتحدة، لكنه أضاع الفرصة بسبب امتناعه عن وضع آلية لتطبيقها، مع أن أبرز ما فيها موجه إلى «حزب الله»، وتحديداً بالنسبة إلى ترسيم الحدود ومراقبتها، وحصرية السلاح بيد الدولة، ونزع سلاح المجموعات غير الشرعية.

ويعترف المصدر الوزاري بأن لبنان يقف حالياً أمام مرحلة سياسية جديدة غير تلك المرحلة التي كانت قائمة، وأدت إلى تصدع العلاقات اللبنانية - الخليجية، ويبقى عليه أن يستفيد منها، وأن يوظفها لفتح صفحة جديدة مع دول الخليج، وطي الصفحة التي تسببت بتدهور العلاقات. ويقول إن الدور الأول لإخراجها من التأزم يقع على عاتق رئيس الحكومة الذي لن يتهرب من مسؤوليته، وسيبذل قصارى جهده لتأمين شبكة أمان سياسية لقطع الطريق على من يحاول التفريط بالفرصة المواتية لتصحيح العلاقات وتنقيتها من الشوائب.

ويقول المصدر نفسه إن ميقاتي سيتحرك على خطين: الأول يتعلق بوقف تعطيل جلسات مجلس الوزراء لأنه من غير الجائز أن تتحول الحكومة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد إلى حكومة تتولى تصريف الأعمال، مع أن الاتصالات لم تنقطع من دون أن تؤدي حتى الساعة إلى معالجة الأسباب التي كانت وراء مقاطعة الوزراء المحسوبين على الثنائي الشيعي لجلساته، مشترطين الفصل بين التحقيق القضائي والتحقيق الآخر الذي يسمح بملاحقة الرؤساء والوزراء أمام المجلس الأعلى لمحاكمتهم.

ويلفت إلى أن وقف تعطيل الجلسات لا يكفي من دون أن يؤمن ميقاتي لحكومته الخطوط الدفاعية لترجمة ما التزم به لبنان إلى خطوات ملموسة تقود حتماً إلى تجاوز أزمة العلاقات اللبنانية - الخليجية، وصولاً إلى خلق المناخ السياسي المواتي لفتح صفحة جديدة مع دول الخليج، لأنه من المفروض على الحكومة أن تلاقي الأمير محمد بن سلمان بدعوته إلى طي صفحة الماضي في منتصف الطريق، وإلا فإن الفرصة ستضيع على لبنان.

ويرى أن الخط الثاني الذي يستعد ميقاتي للتحرك عليه لتوفير شبكة الأمان لتوظيف الفرصة التي أُتيحت له في المكان الذي يُنهي أزمة لبنان الخليجية، ويضعه على سكة الإفادة من الدعم الخليجي له، يقضي بالتواصل مع «حزب الله» لقطع الطريق على استهدافه للمضامين اللبنانية الواردة في البيان الختامي، لأن الالتزام به فعلاً لا قولاً يعني حكماً أن على الحزب أن يقرر منذ هذه اللحظة التكيُّف معها، وعدم إعاقته للدور الموكل للحكومة للوفاء بالتزاماتها لئلا تبقى حبراً على ورق. ولا يبدو، من خلال تجاهل محطة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» في نشرتها الإخبارية التي بثتها بعد ساعات قليلة من انتهاء المحادثات الفرنسية - السعودية وصدور البيان المشترك، أن الحزب سيتعامل بإيجابية مع الخطوط العريضة الواردة فيه التي لا تنحصر في الخطوات الواجب تنفيذها لإنهاء أزمة لبنان مع دول الخليج، وإنما بكل ما يسمح له بأن يستعيد عافيته، خصوصاً أن الشق اللبناني الوارد في البيان يعد بمثابة خطوة متقدمة، قياساً على ما أورده ماكرون في مبادرته لإنقاذ لبنان ووقف انهياره. فـ«حزب الله»، بتجاهله لهذه المحادثات، يخفي انزعاجه من تشديد البيان المشترك على دعم سيادة لبنان ووحدته واستقراره، بما يتوافق مع القرارات الدولية وضرورة تنفيذها، لأنها تعيد إحياء مشروع الدولة، وتسترد منه تفرُّده بقرار الحرب والسلم.

لكن تسليط الضوء على رد فعل «حزب الله» حيال الشق اللبناني من البيان المشترك يجب ألا يحجب الأنظار عن التدقيق لاحقاً في موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أن استثني من اتصال ماكرون والأمير محمد بن سلمان بميقاتي، خصوصاً أنه لا يمكن تحييد هذا الاستثناء عن موقف السعودية منه، والتعامل معه على أنه لم يلعب الدور المطلوب منه لوقف اجتياح «حزب الله» للدولة.

وفي هذا السياق، ينظر رئيس الحكومة السابق إلى استثناء عون من الاتصال، على خلفية أنه يحمل في طياته رسالة مفادها أنه لم يتصرف كما يجب، وكان في مقدوره، بصفته الحامي للدستور ورمزاً لوحدة الوطن، أن يتصرف على هذا الأساس، بدلاً من أن يتحول إلى طرف يوفر الغطاء السياسي لحليفه «حزب الله». وعليه، فإن الدعم الاقتصادي السعودي للبنان لن يكون في متناول اليد ما لم تبادر الحكومة إلى الالتزام عملياً بالشق اللبناني من البيان المشترك، وإن كانت على استعداد لتقديم المساعدات للبنانيين لتمكينهم من أن يلتقطوا أنفاسهم، وإن كانت جهات رسمية تُبدي تفاؤلاً بمبادرة السعودية إلى إعادة النظر في الإجراءات التي اتخذتها بخصوص منع الاستيراد من لبنان. لذلك، فإن الاتصال الذي تلقاه ميقاتي يحمل أكثر من دلالة سياسية يراد منه إعادة التوازن إلى المعادلة الداخلية في لبنان من جهة، واعتماد رئيس الحكومة رأس حربة للمضي قدماً في الفرصة التي أُتيحت للبنان لإعادة الروح إلى علاقاته الخليجية، وصولاً إلى تطبيعها بالتزامه بخريطة الطريق لفتح صفحة جديدة، مع أن ميقاتي يبدي انفتاحاً حيال تشكيل لجان مشتركة لمعالجة كل الأمور انطلاقاً من تأكيده أن أمن السعودية وأمن دول الخليج هما من أمن لبنان، وإن كان يتوقع عودة السفراء إلى بيروت، لما لعودتهم من مؤشر يدعو للتفاؤل، ويرفع من منسوب القدرة على إنهاء الأزمة، شرط أن تكون الطريق سالكة أمام رئيس الحكومة لتصحيح الخلل الذي أصاب هذه العلاقات.

 

الحزب” يعاني تراجعاً شعبيّاً… وأزمة حلفاء

أسامة القادري/نداء الوطن/06 كانون الأول/2021

يحاول “حزب الله” جاهداً رأب التصدعات التي أصابت بنيته الحزبية وحاضنته الشعبية اثر الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على الحياة اليومية والمعيشية على جميع اللبنانيين بدون استثناء طائفة عن اخرى. فوضوح المشهد واتساع دائرة “الرأي العام الناشط” عبر شبكات التواصل وعلى الارض لم يطمره بعض الحسومات على صفيحة المازوت الايراني، لذا لم يأت استنتاجاً او تقديراً لتخمينات، لأن الطبقة الوسطى (من موظفين وعمال وأصحاب المهن الحرة) هي الاكثر تضرراً جراء ازمة تضرب في الجذور ويعجز الحزب عن تحوله لأن يكون بديلاً عن الدولة ومؤسساتها، وهذا له انعكاسه عليه وعلى بنيته واستتباعاً هيكليته، لأن قوة “حزب الله” لا تقوم فقط على المحازبين المتفرغين الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار، لذا التغيير بالمزاج الشعبي كبير وواضح. بدأ بالتراكم نتيجة لتحرك حالات اعتراضية في شارع “المقاومة”، وكان آخرها مظاهرة شعبية في بلدة علي النهري بلدة نائب “حزب الله” أنور جمعة، استطاعت ان تذيب الجليد وتكسر حاجز الخوف الذي ارسته سياسة “الثنائي” الشيعي، والذي من خلاله أمسك بكامل حصة الطائفة إن في المجلس النيابي أو في الوزارة، ليفرض ما يريده على باقي الافرقاء انطلاقاً من قاعدة “ما لي لي وحدي وما لكم لي ولكم بالنص”، بإعتماده سياسة الإبتزاز بالتعطيل بحجة “الميثاقية” و”الديموقراطية التوافقية”.

ففي زحلة لا ينزل اسم “حزب الله” على مسامع اهلها نزولاً عادياً وعابراً، فله حساسية سياسية تنعكس سلباً على أي حليف معه من الوسط الزحلي السياسي او الزعامات التقليدية، هذا ما يجعل من جميع القوى تتوجس الموافقة على التحالف معه بما فيهم الشخصيات المستقلة، مما يجعل الحزب حليف نفسه في البقاع. وبالتالي ما يواجهه الحزب اليوم في مقاربته للواقع الإنتخابي يختلف كلياً عن الدورة السابقة والآلية التي اعتمدها نائب أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم في توزيع الأدوار وتوسيع “بيكار” الترشيحات واستدعاء مرشحين ومفاتيح انتخابية الى”الضاحية” لرسم خريطة طريق.

فيسجل على “حزب الله” أنه حتى اليوم لم يستطع التمييز بين البيئة الشيعية في قرى البقاع الأوسط عن البيئة في قرى البقاع الشمالي، فيتعامل معها وفق الآلية المعتمدة في البقاع الشمالي، فارضاً اسماء من خارج الواقع الميداني للعمل السياسي والاجتماعي، وقافزاً فوق حيثيتها والاعتبارات في التداخلات الثقافية والاجتماعية والجغرافية مع المحيطين المسيحي والسني، هذا ما ترك فراغاً واضحاً عن عجزه في ايجاد بديل عن النائب والوزير السابق محسن دلول، وملأ الفراغ منذ 2005النائب السابق حسن يعقوب حتى 2009، ثم النائب عقاب صقر على لائحة المستقبل، الذي اقفل “حزب الله” يومها أبواب القرى الشيعية بوجهه، منذ 2009حتى 2018وانتخاب نائب “حزب الله” أنور جمعة مطلاً على الناس بلهجة المثقف الذي يفلت من لسانه بعض الكلمات الفرنسية، فيما يحرم ارتداء ربطة العنق، فكشف جمعة عن اداء “حزب الله” البرلماني بالاستهتار بالشارع والتركيز على الشحن الطائفي والمذهبي لمد قوته وقدراته.

لا تخفي مرجعيات بقاعية في الشارع الشيعي لـ”نداء الوطن” ان اداء الحزب مقصود لإقفال البيوتات السياسية وقطع الطريق امام أي رأي شيعي حر مستقل عن “الثنائي”، قد يتحول الى مرجعية، وتشير الأوساط المقربة من الحزب أنه حتى اللحظة يواجه صعوبة في ايجاد مرشحين يستند اليهم في رفع الحاصل، وقالت “الحزب لديه قدرة تجييرية لمرشحه فقط، هناك تغيير بالمزاج وتراجع في عدد الأصوات عما كانت عليه في الدورة السابقة، من اجل ذلك لسنا معنيين بتأمين صوت واحد لغير مرشحنا الحزبي”، واشارت المصادر أن اتصالات جرت بين قيادة الحزب والنائب السابق نقولا فتوش لم تصل الى نتيجة، لأن الأخير يعتبر أن الحزب يريد أن يحصل على حاصل ثانٍ على حساب قوته التجييرية، من دون أن تساعده في منافسة المرشحين عن المقعدين الكاثوليكيين النائب ميشال ضاهر (مستقل) ومرشح حزب القوات اللبنانية الثابت حتى الآن النائب جورج عقيص، ورئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف.

ولفتت معلومات أن الاتصالات بين الحزب والتيار الوطني الحر لم تفض الى نتائج مرضية، تسعف أحد مرشحيه، لما تعرضت له منسقية البقاع الى تشققات وتصدعات في البنية الحزبية قد تنعكس في الانتخابات لغير صالح التيار. وتابعت المصادر أن الحزب يصرّ على التيار ضرورة دعم ترشيح شخصية عن أحد المقعدين الكاثوليكيين ليترأس اللائحة. وأضافت مصادر مواكبة أن الحزب يواجه اشكالية في تحديد اسم حصانه في الانتخابات، حيث يطرح للتداول امكانية ترشيح الامين القطري لحزب البعث علي حجازي بناء لتمنٍّ من النظام السوري، وبحال تم حسم أمره بالترشح في بعلبك يدور في كواليس الحزب امكانية غسان عماد طالب كمرشح حزبي.

 

أبو الطيّب القرداحي

عماد موسى/نداء الوطن/06 كانون الأول/2021

لو سُئِل 100 مواطن لبنانيّ ممن هم فوق الثامنة عشرة من العمر، ومن خارج دائرة حزب الإتحاد الثوري الأرمني أي "الطاشناق": ما اسم وزير الصناعة الحالي في لبنان؟ فنسبة الإجابات الصحيحة ستتراوح بين صفر و 3%، والأرجح صفر. وإن طرحت "إعلامية" السؤال نفسه بطريقة مبسطة،على 100 شخص في مناسبة الأعياد: ما اسم عيلة وزير الصناعة الذي ترون صورته على الشاشة؟ واسمه الأول جورج، واسم الشهرة يبدأ بحرف الباء، ومن يعرف الجواب الصحيح يحصل على قسيمة شرائية بنصف مليون ليرة، ستكرّ الأجوبة الصادمة: الوزير جورج بارد، جورج بارود، جورج بردويل، جورج برخش، جورج بادن باول، جورج بخعوني، جورج بندر، جورج بزي، جورج بري، جورج بربر، جورج بن وسّوف، جورج بابادوبولو... حرام جورج بوشكيان. ما حدا سامع فيه. وإن جال مراسل فرنسي على 100 من مواطنيه في جرود الألب وسألهم عمن يعرف منهم اسم وزير الإعلام اللبناني فسيجيب 99 منهم: Georges kourdahi وواحد فقط، من أصول يمنية، ستكون إجابته خاطئة: "إنه مالئ الدنيا وشاغل الناس أبو الطيب القرداحي". منذ دخول جورج قرداحي معبود النساء، ونجم الشاشات والحملات الإعلانية الدسمة، إلى الحكومة، من بوابة سليمان بك فرنجيه، رضي "حزب الله" عنهما، والناس في سيرته وبيض الصحائف وسودها تسلّط الضوء على "تخبيصاته"، القديمة والجديدة، بدءاً بآرائه ببشار الأسد وافتتانه بقيادته السلسة، مروراً بوجوب احترام الصحافيين لقادة البلاد الميامين الأنقياء الطاهرين في ما يكتبون ويتلفّظون به، إنتهاء بالمقابلة الشهيرة في برنامج "برلمان الشعب " وأسوأ ما فيها ختامها.

بقصد منه أو من دون قصد، أخطأ في التعبير أو لم يخطئ، فإن مطلب استقالة القرداحي تخطّى لبنان وتحوّل تالياً، مطلباً إقليمياً ودولياً، الجميع تدخّل، ولم يكن ينقص سوى أن يتناول جو بايدن السماعة ويتصل بسنترال فيطرون كي يحوّلوه على قصر القرداحي للتمني عليه أن يحلحلها. لكن اتصال ماكرون بالرئيس ميقاتي فرمل اندفاعة "جو". في شرحه لما سبق استقالته، كشف القرداحي لـ "فرانس 24" أن ماكرون إتصل بالرئيس ميقاتي وقال له بصريح العبارة: بدكن نحكي بالموضوع اللبناني مع القيادة السعودية مطلوب تقدموا مبادرة. رد ميقاتي: شو المبادرة ؟ فجاوب ماكرون: إنتو بتعرفو". وكان أن استقال وزير الإعلام بعد 40 يوماً من المماطلة. وفي معلومات خاصة أن فخامة الرئيس ماكرون اتصل بزوجته بريجيت فرحاً وأبلغها أن لديه خبراً رائعاً. قبل أن يكمل قاطعته: أعرف أعرف أنك نجحت في إبرام صفقة الـ "رافال".

- ما هو أهم من صفقة الـ 17 ملياراً بكثير يا بريجيت إستقالة جورج قرداحي. أتصدقين يا حبيبتي أنني نجحت في دفعه إلى الإستقالة؟ قال ماكرون في اتصاله مع السيدة حرمه.

 

ميقاتي إلى السعودية؟

نبيل هيثم/الجمهورية/06 كانون الأول/2021

من حق الرئيس نجيب ميقاتي ان يتنفّس الصعداء، بعد الاختراق الذي تحقق في الجدار السعودي، والذي من شأنه إنْ بني عليه كما يجب، أن يؤدي الى تحوّل جذري في العلاقات اللبنانية السعودية، يعيدها إلى سابق عهدها، ويضع كل الشوائب التي اعترتها منذ سنوات، وخصوصاً منذ «التسوية الرئاسية» في العام 2017 التي جاءت بميشال عون رئيساً للجمهورية.

جرى الإتّصال الثلاثي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس ميقاتي، ثمّة مَن فوجىء بهذا الاتصال، الا انه جلس في مربع التشكيك في إمكان بروز ايجابيات جدية تبدل الصورة القائمة خصوصا ان حجم الشوائب والتعقيدات المتراكمة على خط علاقة لبنان بالمملكة اكثر من ان تحصى واكبر من ان يزول باتصال هاتفي، بل يتطلب جهودا حثيثة وإرادة مشتركة لبنانية سعودية لتبديدها وفتح صفحة جديدة في العلاقات، وهو ما ليس موجودا حتى الآن. وتبعا لذلك يدرج هؤلاء «الاتصال الثلاثي» في سياق مناسبة هاتفية نزل فيها ولي العهد السعودي عند إلحاح الرئيس الفرنسي، وجامله في الحديث مع رئيس حكومة لبنان. في مقابل ذلك صورة تنسف التشكيك، وتقارب هذا الحدث كـ«قفزة ايجابية» تؤسس لاعادة فتح الباب السعودي أمام لبنان. وتعزز هذه المقاربة ما وصفت بـ»اشارات مريحة» من باريس، تؤكد انّ الرئيس الفرنسي حقّق خرقا جوهريّا في السّعودية مرتبطا بعلاقة المملكة مع لبنان ودورها في تقديم المساعدات له، ولن يطول الوقت حتى تظهر ترجمته سريعا، لا سيما على الصعيد الديبلوماسي.

العارفون في تفاصيل الاتصال وخلفيته، وربطاً بالارتياح الفرنسي للنتائج التي حققها ماكرون في السعودية، باتوا يراهنون على ايجابيات، واولى مؤشرات الانفراج تتبدى في خطوة اعادة السفير السعودي وليد البخاري الى لبنان (والرئيس ماكرون تلقى وعدا بذلك من ولي العهد السعودي) وكذلك اعادة السفير اللبناني الى الرياض، وهذا يستتبعه تلقائياً انفراج ديبلوماسي بين لبنان وبعض دول الخليج التي أعلنت قطيعة ديبلوماسية معه، وكذلك يستتبعه تدرّج في فك القيود الخليجية التي فرضت على لبنان.

كذلك يبني العارفون تفاؤلهم بالايجابيات على الارتياح البالغ للنتائج لدى رئيس الحكومة. وايضا على ما احاط الاتصال الثلاثي، ففي الحقيقة هما اتصالان حصلا بين ماكرون وبن سلمان وميقاتي وليس اتصالا واحدا، وقيل فيهما لميقاتي ما كان يأمل ويحب ان يسمعه مباشرة بلسان سعودي مسؤول عكس مشاعر عاطفية وودية وحرصاً على لبنان : «نحن نحبّ لبنان، ولن نتركه»، وايضا لناحية ابداء الحرص البالغ على الشعب اللبناني ومساعدة لبنان على تجاوز محنته. وعلى ما يقول العارفون ان السعوديين لا يرفضون مساعدة لبنان ولكنهم يريدون ان يعرفوا اين ذهبت الاموال في لبنان، وخصوصا تلك التي دفعوها على مدى سنوات. وكترجمة لما دار في التواصل الثلاثي، وكذلك للحديث المباشر بين ميقاتي وولي العهد السعودي، لا يستبعد العارفون ان تُستتبع ايجابيات هذا التواصل، بزيارة يقوم بها الرئيس ميقاتي الى السعودية في وقت ليس بعيدا للقاء ولي العهد السعودي، خصوصا ان هذه النقطة أُثيرت بـ»نفس ايجابي» خلال الاتصال الهاتفي. وفي سياق الايجابيات ايضا ليس مستبعدا ان ينطوي جدول اعمال الرئيس ميقاتي على سفرة قريبة الى المملكة لاداء فريضة العمرة.

اولاً، انّ زيارة ماكرون الى السعودية كانت متكاملة ومؤيدة ومنسقة بالكامل مع الجانب الاميركي. وتعكس ارادة واضحة بعدم سقوط لبنان وهزيمته امام ازمته التي يتخبط بها. وهذا ما عبر عنه بشكل مباشر الحضور اليومي للرئيس الفرنسي على الخط اللبناني عبر اتصالات متتالية اجراها مع بيروت وتحديدا مع رئيس الحكومة، والتي تعكس ان ميقاتي يحظى بثقة قوية واكيدة لدى الرئيس ماكرون وبأنّه قادر على قيادة الامور في لبنان في الاتجاه الذي يضعه على سكة الاصلاحات بما يعيد فتح باب المساعدات في اتجاه لبنان. والبيان الختامي للقاء ماكرون وبن سلمان اكد على هذه الاصلاحات كسبيل وحيد لخروج لبنان من ازمته.

ثانيًا، ان اللقاء بين ماكرون وبن سلمان افرز رابحَين ومشروعا رابحا. الرابحان هما، الرئيس الفرنسي وفوزه بعقود بعشرات المليارات من الدولارات، وولي العهد السعودي بما يشكله اللقاء مع ماكرون من تعزيز للحضور على المستوى الدولي في ظل بعض الالتباسات القائمة على هذا الصعيد. اما مشروع الرابح فهو لبنان حيث اعاد لقاء الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي رسم خريطة الحل في لبنان، والقى على الحكومة اللبنانية مسؤولية تطبيق مندرجاتها، والتي تقوم على الشروع فورا في الاصلاحات التي تستدعي المساعدات، وهذا يوجب اطلاق عمل الحكومة في هذا الاتجاه حتى ولو اصبح الوقت ضيقاً امامها، خصوصا بعد دخول لبنان في زمن التحضير للانتخابات النيابية. حيث في إمكان الحكومة ان تتخذ خطوات سريعة على صعيد الادارة، وكذلك في امكانها التعجيل في وضع برنامج التفاوض مع صندوق النقد الدولي. مع الاشارة هنا الى ان ثمة مسؤولا جديدا في صندوق النقد قد جرى تعيينه للمفاوضات مع لبنان هو رميريز ريغو بدلاً من المسؤول السابق مارتن سيريسولا، حيث يفترض ان يصل ريغو الى بيروت في الساعات المقبلة.

وللرئيس الفرنسي كلام انتقادي واضح للقادة في لبنان، أبلغه الى مسؤولين لبنانيين وفيه استياء بالغ من ان قادة لبنان لم يقدموا في سبيل اخراج بلدهم من ازمته سوى تأكيد التزام انشائي ولفظي فقط بإجراء الاصلاحات، ومن هنا تأكيده المتجدد على ان لا حلّ في لبنان قبل ان يبادر القادة فيه على اجراء الاصلاحات الحقيقية، تلك التي اكد عليها صندوق النقد الدولي، والتي سبق ان وردت في خريطة الطريق (التي وضعها الرئيس ماكرون في ما سمّيت المبادرة الفرنسية)، فمن دون سلوك خريطة الطريق هذه الى الاصلاحات لن يحصل لبنان على اية مساعدات».

يؤكد ما تقدم ان الاصلاحات المطالب بها لبنان توجِب انعقاد الحكومة، واللقاء بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي يلقي على الحكومة الدور الاساس في ان تنقل لبنان من مشروع رابح الى رابح حقيقي، ولكن كيف ستمارس الحكومة هذا الدور طالما ان جلسات مجلس الوزراء معطلة؟

رئيس الحكومة يؤكد انه لن يبادر الى الدعوة لعقد مجلس الوزراء في الجو الخلافي القائم، لكي لا تعتبر دعوته هذه استفزازا لأيّ طرف، ويبدو ان رئيس الحكومة سينتظر طويلا، ذلك ان اسباب التعطيل ما زالت مستعصية على الحل المستحيل لملف التحقيق العدلي، وما حُكي عن حل يقوم على الفصل بين ملف التحقيق بحيث تحصر صلاحية المحقق العدلي بالتحقيق مع الموظفين، على ان يمارس المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء صلاحياته المنصوص عليها بالدستور في محاكمة رئيس الحكومة السابق حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق ويوسف فنيانوس. إن هذا الحل ليس واردا لدى الجهات المجلسية أن يطرح للبت به في مجلس النواب لأنّ احدا لا يضمن إنهاء المشكلة اذ ان المحقق العدلي، وعلى ما يقول المنادون بإزاحته عن الملف، انه وكما لم يلتزم سابقا بالاصول القانونية والدستورية، قد لا يلتزم بما يقرره مجلس النواب. ولذلك مشروع الحل ينبغي ان يأتي من الجهات المعنية، والعين على ما قد يطرحه وزير العدل في هذا المجال.

 

إستفيقوا يا ناس، إنهم بصدد تشريع مزدوج: رمي اللبنانيين للموت بتكريس نهبهم ونحر العدالة!

في صبيحة اليوم ال781 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/06 كانون الأول/2021

إستفيقوا يا ناس، إنهم بصدد تشريع مزدوج: رمي اللبنانيين للموت بتكريس نهبهم ونحر العدالة!

خطير ما يجري في اللجان النيابية اليوم، بشأن الإجهاز على جني أعمار الناس، وتحصين الناهبين القتلة من كارتل مصرفي ومنظومة سياسية من السماسرة المجرمين!

وخطير جداً المشروع الذي يطبخونه لمقايضة جلسات مجلس الوزراء، مقابل نحر الحقيقة ومصادرة العدالة في جريمة تفجير المرفأ، والمدخل تسديد ضربة للمحقق العدلي طارق البيطار لأنه قدم العدالة وحماية حقوق الضحايا والمتضررين على أصحاب الحصانات ونظام الإفلات من العقاب!

1- الهجمة النيابية لوضع تشريع يحمي المصارف، والكارتل المصرفي المرابي، الذي تسبب بتدمير مقومات البلد وحياة اللبنانيين، وهو الموضوع الذي تم تناوله وعرض مخاطره "في صبيحة اليوم 777"، يحط اليوم في اللجان النيابية والهاجس بته بسرعة كي يتم إقراره في الهيئة العامة للمجلس هذا الأسبوع!

يعني، في  المجلس النيابي الفاقد للشرعية، وبالتواطؤ مع حكومة "الثورة المضادة" التي شكلها حزب الله، يتم الإنقضاض على المتبقي من مدخرات الناس وشقى العمر! وتتم الجريمة تحت عنوان البحث "بضوابط مؤقتة واستثنائية على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية"، وهذه "الضوابط" تقونن بعد التمادي الجرمي، خصوصاً من العام 2019 رغم القيود غير الرسمية وإقفال البنوك والإستنسابية في التعاطي مع أصحاب الودائع، تمكنت منظومة الفساد السياسي والمصرفي من تهريب 9مليارات و500 مليون دولار إلى الخارج! أكثر من نصف هذه التحويلات، وفق ما كشفته "موديز" تم في العام 2020، وهو العام الذي تعرض خلاله مئات ألوف المودعين للإذلال أمام أبواب البنوك، التي عبرها جرى نهب الودائع فتغيرت كلياً حياة مئات ألوف الأسر التي باتت تعاني شظف العيش ولم ينصفها القضاء!

يطرح بري وميقاتي وسلامة والفرزلي ونحاس وجمعية المصارف ممثلة بسليم صفير، وأضرابهم، أخطر مشروع "كابيتال كونترول" لا هم لمن هم خلفه إلاّ تشريع كل الممارسات المذلة وعمليات السطو على ودائع مئات الألوف الذين حجزت أموالهم ونهبت، ويهدف المشروع إلى تأمين حماية لاحقة للكارتل المصرفي من أي ملاحقة قضائية من جانب المتضررين، وفوق ذلك تعزيز صلاحيات الحاكم رياض سلامة!

2- المشروع الذي يضرب حقوق المودعين ويرمي مئات ألوف الأسر إلى الموت، حذر منه نقيب المحامين ناضر كسبار لمخاطره الداهمة على حقوق المودعين وأعلن أن النقابة بصدد مواجهته. وكشف نادي القضاة أن هذا المشروع يقونن تهريب الأموال ويكرس الإفلات من العقاب، منبهاً إلى ما يتضمنه من مخالفات دستورية وقانونية، فرأى أن شموله الدعاوى التي لم يصدر فيها حكم مبرم يعتبر تدخلاً سافراً من قبل السلطة التشريعية في عمل السلطة القضائية، الغاية منه تكريس المخالفات القانونية بغية عدم المساءلة.

كما أكد أن الإستطلاع المسبق لرأي مجلس القضاء الأعلى هو موجب قانوني، مذكراً أن المجلس الدستوري إعتبر مخالفة هذا الموجب مخالفة دستورية، ومعروف أنه لم تتم مراجعة مجلس القضاء. وحذر نادي القضاة من أن المشروع يناقض الأحكام القانونية الناظمة لعقد الوديعة، إذ ليس مقبولاً إستبدالها بأي عملة أخرى ولا على أساس أي سعر صرف. وأعلن النادي أن هذا الإقتراح يشكل شذوذاً قانونياً عن كلِّ ما هو مألوف من مباديء دستورية وقانونية وأعرافٍ سائدة، ويحذر من مغبة إقراره ويطالب بقانون يحافظ على أموال المودعين.

3- إلى المنحى الإجرامي الذي يستهدف الحقيقة والعدالة ويفجر المرفأ وبيروت مرة ثانية، يتضمن جدول أعمال مجلس النواب مسألة خطيرة حملت عنوان "إعطاء الجنسية اللبنانية لمكتومي القيد مواليد عام 2011 وما بعد". كيف أطل هذا المشروع وما أبعاده؟ ولماذا برلمان الفساد مصر على حجب أولوية حق المرأة اللبنانية من منح الجنسية لأولادها!

4- الإختراق الذي تحقق في المباحثات الفرنسية السعودية أمام الإختبار والوقت داهم. الرياض لن تعيد سفيرها قبل أن تلمس خطوات جدية مغايرة للسابق، وقبل أن تتأكد أن تعهدات ميقاتي قابلة للتنفيذ.. أم أنها تمنيات ومجاملات! فهل ستنصاع القوى التي دأبت على سياسة تفجير العلاقات مع بلدان الخليج لما تعهد به رئيس الحكومة كضبط الحدود ومنع لبنان من بقاء منطلقاً لتصدير الإعتداءات والمخدرات، وهل سيعمد النجيب وهو رئيس السلطة التنفيذية إلى ممارسة مغايرة تقطع مع السياسات التي فرضها حزب الله وتسبب بخسائر فادحة للبنان واللبنانيين! إنها أيام وفرصة لن تتكرر لجعل المصلحة اللبنانية أولوية! هنا ينبغي التوقف أمام منحى القصر وأولويته السعي إلى فرض التوريث، فيستمر في تغطية استباحة البلد بالسلاح وضغط السلاح، من جانب حزب الله، وآخر المواقف تمثل في إبلاغه صحيفة "الشرق" القطرية يوم أمس أن "كل شيء مطلوب من حزب الله يلتزم بتنفيذه وأنه لم يتجاوز بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701!

وبعد، اليوم تمر ذكرى ولادة كمال جنبلاط. عظيم من بلادنا التي أنجبت كفاءات في كل الميادين، تعمل قوى الظلام والتبعية على تصحيره منها. في ذكرى ولادة المعلم أستعير من المبدع شوقي بزيع بعض ما قاله في رحيله وبتصرف:

"أطنها طلقات النظام السوري حين هوت تكاد لو أبصرت عينيك تعتذر"! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

جورج يونس/زعماء ونكبة… جردة حساب بارتكابات وطروادية القيادات المسيحية اللبنانية

جورج يونس/فايسبوك/06 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104585/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%b3-%d8%b2%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d9%86%d9%83%d8%a8%d8%a9-%d8%ac%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%83%d8%a7/

بعد ال ١٩٤٨ زعماء الموارنة غطو دخول الفلسطينيي وإنفلاشهم لاسباب إنتخابية وخاصة.

بال ١٩٧٣ كيسنجر عرض على الرئيس فرنجيه، خلال زيارتو للبنان، هجرة المسيحيين.

بال ١٩٧٦ دين براون رجع عرض على رموز الجبهة اللبنانية، خلال زيارتو للبنان، ترحيل المسيحيين.

بال ١٩٧٦ رحب المسيحيون بتشريع دخول الحيش السوري ع لبنان بهدف تقييد التمدد الفلسطيني.

بال ١٩٩٠ تقاتل المسيحيون فيما بينهم، ثم تنازل نوابهم بغطاء بطريركي عن كافة الصلاحيات الرئاسية، وبعدها باعو سلاحهم وبلش زمن الوصاية السورية.

بال ٢٠٠٦ تم تغطية تمدد النفوذ الايراني بلبنان من قبل المسيحيين.

بال ٢٠١١ بدأ النزوح السوري ع لبنان بحيث وصل عددهم لأكثر من ٢.٣ مليون نازح.بال ٢٠١٥ وسط غيبوبة تامة للقيادات المسيحية، وتغاضي قاتل عن الخطر الداهم بالمدى الطويل، نتيجة امكانية توطين قسم كبير منهم.

بال ٢٠١١ طلب ساركوزي من البطرك الراعي خلال زيارتو لباريس، بأن يأتي الى فرنسا بمن تبقى من المسيحيين في لبنان وسوريا.

بال ٢٠٢٠ ازمة اقتصادية غير مسبوقة يتعرض لها الشعب اللبناني، بعد مصادرة اموال الناس من قبل مصارف مملوكة بأغلبيتها من قبل سياسيي لبنان ورجال اعمال ذو أغلبية مسيحية، وبعد اكتشاف قيام مصرف لبنان بإدارة حاكم مسيحي، بإقراض الدولة التي تعاني من النهب المبرمج والافلاس والفوض، من اموال المودعين

بال ٢٠٢٠ تفجرت بيروت وتفجر معها القضاء والاوادم بهالبلد.

بال ٢٠٢١ غرق كل الوطن بأزمة انهيار الاقتصاد والعملة بشكل غير طبيعي، وبعدو المسيحي ما بدو يفهم حجم إنغماس المسؤولين عنو بالمؤامرة، وإنو مشروع توطين البديل عنو بأرضنا جاهز وناطرنا بس تنفهم حقيقة مخطط المجتمع الدولي، واللي غاطس فيه كل المافيا عنا.

بال ٢٠٢١ بالصدفة نزل كل شي فيه سلاح عالطيونة وصارو اهالي عين الرمانة ملاحقين اذا دافعو عن بيوتهم!

هون بتمنى على جهابذة ال ما منترك جبلنا ووقف الله يخبرونا: "شو مقومات الصمود اللي وفرها المسؤولين عن مصيرنا تيبقى المسيحي بهالارض؟ يا هل ترى مبين شي معكن"؟

بال ٢٠٢١ زار البابا قبرص القريبة منا واعرب عن قلقو ع مصير المسيحيين بلبنان! قولكم إجى كل هالمسافة بس تيعرب عن قلقو علينا؟

بالنهاية، بعد كل هالسرد وحجم التورط الداخلي، بعدنا ما بدنا نفهم كيف رايحة الامور! عَ كل حال، خلو عيونكم ع صالة الخروج بمطار بيروت، صفوف اللي عم يفلو وحدا بتكمل الخبرية😥!

#دود_الخل_منو_وفيه

 

بؤس نموذج المواطن اللبناني الناجح والتابع للسلطة الذي جسّده جورج قرداحي

غسان صليبي/النهار/06 كانون الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104588/%d8%ba%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d8%a4%d8%b3-%d9%86%d9%85%d9%88%d8%b0%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84/

تجاوز الاتفاق السعودي الفرنسي في شأن لبنان كل التوقعات المتفائلة، بما ورد فيه من استعداد سعودي لمد يد العون للشعب اللبناني، بالتنسيق مع فرنسا.

تخيّلتُ المشهد على الشكل الآتي: "في طريقه إلى الخليج لإتمام عقود تجارية تدعم ماليا خزينة الدولة الفرنسية على مشارف الانتخابات الرئاسية التي سيخوضها مجددا، يتذكر ماكرون مصائب دولة اسمها لبنان كانت تقع تحت الانتداب الفرنسي ولا يزال لفرنسا فيها بعض المصالح، فيتصل بميقاتي ويطلب منه الحصول على استقالة جورج قرداحي، لعله ينجح في استخدامها مع السعودية في مسعاه لترميم العلاقة بينها وبين لبنان.

ميقاتي يتصل بـ"حزب الله" الذي كان يرفض استقالة قرداحي، ويبلغه بالمسعى الفرنسي. فيتصل "حزب الله" بمرشد الجمهورية الايرانية، دولة الانتداب الحالية، ويطلعه على ما طلبه رئيس دولة الانتداب القديم.

الانتداب الجديد يطلب من "حزب الله" أن يبلغ ميقاتي ان عليه الاتصال بالانتداب القديم والتمني عليه الاتصال المباشر بالانتداب الجديد لمناقشة الموضوع. الاتصال بين الانتدابَين يؤدي إلى تقديم الانتداب الجديد خدمة للانتداب القديم  مقابل خدمة ستتوضح طبيعتها لاحقا، ولا سيما أن استقالة قرداحي لن تقدم ولن تؤخر في المسألة الحكومية، فالأهم هو "قبع" القاضي البيطار.

"حزب الله" يتصل بميقاتي ويبلغه بالخبر السعيد، كما يتصل بالأسد رئيس دولة الوصاية السابقة على لبنان، ويتمنى عليه التعاون معه لإقناع فرنجيه. فيتصل الأسد بفرنجية الذي يريد تقديم خدمة لـ"حزب الله" على مشارف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، فيطلب فرنجيه من قرداحي الاستقالة.

قرداحي المغلوب على امره يستجيب ويقدم استقالته، محافظا بقدرة قادر على ابتسامته التي ترافقه عادة عندما يربح احدهم المليون.

في زيارته للسعودية يكتشف ماكرون أنها متحمسة مثله لعودة العلاقات مع لبنان بعد أن أصبح كليا في أحضان إيران، وكانت تفتش عن فرصة مؤاتية لعودة مظفرة، فجاءتها تصريحات قرداحي ومن ثم استقالته على طبق من فضة".

قد لا يتطابق المشهد المتخيّل مع ما حصل في الواقع، لكني اعتقد ان الواقع أكثر مهزلةً وذلاً من المشهد المتخيّل. ومهما عدّلنا في السيناريو المتخيّل، فسنجد فرنسا وايران والسعودية وسوريا تتحكم بالمسار العام.

ما يهمني من كل هذه القصة ليست مهزلة الاستقالة وما سبقها وحسب، بل بؤس نموذج المواطن اللبناني الذي جسده جورج قرداحي؛ مواطن لبناني عادي وعصامي، أصبح ميسورا بعد مسيرة مهنية ناجحة، استهلها في إذاعة مونتي كارلو المعروفة، واستكملها في قنوات خليجية معروفة أيضا، متحولا من البرامج السياسية إلى البرامج الترفيهية، وآخرها برنامج "من يربح المليون". مثل الكثير من اللبنانيين الذين جمعوا الثروة أو حققوا الشهرة في الخارج، قرر قرداحي خوض غمار السياسة في لبنان.

لا أعرف كثيرا عن تاريخ مواقف قرداحي السياسية، لكني أعرف أنها رست في المرحلة الأخيرة على التماهي مع محور الممانعة والإكثار من امتداح قياداتها والتقارب مع حلفائها المسيحيين، ميشال عون بداية، وسليمان فرنجيه حاليا. وقد جرى اختيار وزيرين من كسروان مقربين من فرنجيه، من بينهما قرداحي، من أجل توسيع القاعدة المسيحية لفرنجيه، وتسهيل مهمة "حزب الله" في اختياره رئيسا للجمهورية، إذا قرر ذلك.

مأساة قرداحي ان المواقف التي أدلى بها قبل توزيره، ومن بينها آراؤه في شأن حرب اليمن، هي التي أتت به وزيرا من حصة فرنجيه، وهي نفسها، للمفارقة، التي أدت الى إجباره على الاستقالة لتسببها بإغضاب السعودية. فالذين جاؤوا به وصرّحوا أن استقالته هي انتهاك لكرامة الوطن وسيادته ومنعوه بالتالي من الاستقالة، هم انفسهم الذين ضحوا به لاحقا. مأساة القرداحي هي مأساة كل لبناني يرضى بأن يستتبع نفسه لقوى لا يمكن وصفها الا بالانتهازية، تستخدم اتباعها لمصالحها الخاصة وتجبرهم لاحقا على التضحية بأنفسهم وهم يبتسمون.

لسخرية القدر كان قرداحي قد بالغ كثيرا منذ تعيينه وزيرا للاعلام، بالدفاع عن الطبقة السياسية ومطالبة المواطنين والصحافة بعدم انتقاد أفرادها. وقد تبين بالتجربة أنه كلما انحنيت أكثر برأسك أمام هذه السلطة، استسهَلَتْ قطعه.

أصاب قرداحي عندما قال قبل توزيره إن حرب اليمن عبثية، وانا شخصيا افهم عبثيتها بأنها لا تؤدي إلا إلى قتل الشعب اليمني وتدمير بلاده، لصالح إيران والسعودية, لكن قرداحي عاد ونقض عبثيتها بعد أن دافع عن الحوثيين وانتقد السعوديين في البرنامج نفسه، متناسيا ان الحوثيين هم من بدأوا الحرب من خلال انقضاضهم على الاتفاقات التي حصلت بعد الثورة اليمنية، بمباركة إقليمية ودولية. وراح بعبثية مطلقة يدافع عن السلطة اللبنانية بعد توزيره مباشرة، ولم ينتبه أن بعض اركانها يعبثون به مطالبينه بعدم الاستقالة ومن ثم بالاستقالة. وبدل أن يستقيل بصمت، مؤكدا انه استقال منذ شهر كما ظهر في رسالة الاستقالة التي قدمها لميقاتي، راح يستكمل عبثيته بمؤتمر صحافي برر فيه الاستقالة بركاكة فظيعة، وبحسب منطق الذين ضحوا به.

مأساة المواطن قرداحي ستتكرر للأسف قريبا مع مواطنين لبنانيين آخرين، عندما سيحصر البرلمان صلاحيات البيطار بالتحقيق مع القضاة والاداريين والعسكريين من دون النواب والوزراء. اي محاكمة هؤلاء الذين مثل قرداحي، استتبعوا أنفسهم للسلطة، وغضّوا النظر عن نيترات الامونيوم لأنهم خضعوا لأوامر اسيادهم الذين استقدموه واستخدموه، والذين قرروا اليوم التضحية بهم حماية لأنفسهم.

وكما حصل بالنسبة لإستقالة قرداحي، ستجري على الارجح عملية الحد من صلاحيات البيطار بتوافق إقليمي دولي. مرة جديدة سيكتشف الشعب اللبناني انه مجرد أداة بيد سلطة تابعة كليا لمصالح مشغّليها الخارجيين. فهل يتعظ المستتبعون أنفسهم للسلطة، ويتفادون تكرار تجربة قرداحي، التي تؤدي الى الاستقالة او الى السجن، إذا لم تؤدِّ الى تبوؤ مراكز يديرها الفساد. وفي جميع الحالات تؤدّي حتما الى احتقار الذات.

 

لبنانُ ليسَ دولةً “محتلةً” وإنمّا شعبٌ “مخطوفٌ ”

د. حارث سليمان/جنوبية/06 كانون الأول/2021

يَطيبُ لقِسْمٍ كبيرٍ منْ خصومِ حزبِ الله، إطلاقَ شعارِ الإحتلالِ الإيراني على سيطرةِ حزب الله على أغلبية مفاتيحِ القراراتِ السياسيةِ والأمنيةِ بالدولة اللبنانية، ويتمسَّكونَ برفع شعارِ "مقاومة الإحتلال الإيراني، وإنشاءِ مقاومة مدنية تواجهُ هذا الإحتلالَ وتفرضُ جلاءَهُ عن أرضِ لبنان.

 ويَستندُ جماعةُ "مقاومة الإحتلال الإيراني" الى حقائقَ معلنةٍ عن الارتباطِ العُضوِّي لحزب الله بإيران، وعن استناده الى دعمها في مأكله ومشربه وإمداده العسكري وأسلحته وصواريخه و رواتب عناصره، وخطوط تمويله، ويستشهدون بولاء قيادته وطاعتها العمياء لولي أمرها الفقيه السيد علي الخامنئي، كما يَشرَحونَ تفصيلاً أجندتَهُ العسكريةَ والأمنيةَ، ودورَهُ الإقليمي كذراعٍ في فيلقِ القدسِ التابعِ للحرسِ الثوري الإيراني، ويستنتجونَ بعدَ كُلِّ ذلكَ، أنَّ الشجاعةَ النضاليةَ والإخلاصَ الوطنيَّ يقتضيانِ تسميةَ ما يعتبرونَهُ حقيقةً بإسمها، وأنَّ أيُّ رفضٍ لإطلاق شعار "مواجهة الإحتلال الايراني"، هو ناتجٌ إمّا عن تواطئٍ مع هذا الاحتلال، وإمَّا نتيجةَ جبانةٍ  وخوفٍ، يمنعان هذا الطرف أو ذاك من النطق بالحقيقة وتبنيها.

ويأتي هذا الشعارُ كترنيمةٍ سحريةٍ تَجَمَّعَ حَوْلَها عشراتُ أو مئاتُ بل آلافُ الأصواتِ السيادية، في الساحة المسيحية وغيرها، وتحاولُ ان ترسُمَ خَطَّ تواصل بين معارك الحرب الأهلية الماضية، التي رفعت فيها "الجبهة اللبنانية" شعارات مواجهة الإحتلال الفلسطيني ثم قامت أحزابٌ ذاتُ أغلبيةٍ مسيحيةٍ بعد ذلك، برفع شعار الاحتلال السوري، وقد اعتبرَ بعضُها توصيفَ المعركة، ضد نظام الاسد، بمواجهة الوجود او الوصاية السورية، على اثر استشهاد الرئيس الحريري، سقفا مُنخفِضاً لا يُلبِّي تطلعاتِ الشارع السيادي ونزعتَهُ الإستقلالية ...

 ببساطةٍ وسهولةٍ يَرصُفُ هؤلاءُ معاركَهُم المتوالية ب إحتلالاتٍ متتابعة: فلسطينية ثم سورية واليوم ايرانية، من يوافق على هذه السرديةِ، يكون سيادياً شجاعاً، ومن يحاول تبيانَ الفروقاتِ بين كُلِّ وضعيةٍ وأخرى، ويدعو الى إختبارِ تَبَدُّلِ ظروفِ الزَّمانِ بين مرحلة وأُخرى، ومن يرى خصوصيةً في كُلِّ مواجهةٍ عن مواجهةٍ أُخرى، فهو جبانٌ رَعديدٌ مُهادِنٌ، لا يَصلُحُ لمَعركَة  السِيَّادةِ ولا لاستعادة قرارِ الدولة اللبنانية.

هذا التبسيطُ الشعبويُ لتوصيفِ المعضلةِ البنيوية التي يواجهُهَا لبنانُ، والتي أدَّت الى كارثةٍ هائلةِ الأبعادِ مُتعَدِّدة الوجوهُ وشائكةِ الحلولُ والمعالجاتِ، هذا التبسيط، فضلا عن أنَّهُ لا يستفيدُ من تجاربِ المواجهاتِ الماضيةِ، ولا يستخلصُ عِبَراً من مآسيهَا المُفجِعَة ورِهاناتِهَا الخاسرَةِ، فإنَّهُ يستهدفُ الكسبَ حيث لا فائدةَ من الكسبِ، ويتجنبُ الحشدَ والمواجهةَ، حيت تُجدي المواجهةُ، ويُطلقُ دعوةً لا تُسْمَعُ حيث تكون فائدةٌ لسماعها، في حين أنَّها تُسْمَعُ حيثُ لا فائدةَ من سماعِها.

ولمزيد من توضيح الأمر وتفنيد خطورته، وبلغة السياديين الأشداء، لنعرض ما حدث منذ سبعينات القرن الماضي ولتاريخه؛  فإن مواجهة الاحتلال الفلسطيني (على حد قولهم) وإزالةَ بعضِ المخيماتِ الفلسطينية، التي أُطلقَ عليها، صفة المعسكرات، لنزع طابعها الغالب، كتجمعات سكانية مدنية، لم تنجح، الاّ باستدراج إحتلال إسرائيلي وَصَلَ الى عاصمة لبنان، والاَّ بإستقدام جيشٍ سوري محتلٍ، نسق على مرحلتين؛ مرحلةُ بدايةٍ، لإزالة مخيماتٍ في المناطق الشرقية، ثم نسق ثانية في مرحلة لاحقة لإزالة مخيمات  أُخرى في مناطق بيروت وضاحيتها الجنوبية، وتحول لاحقاً الى إحتلال جديد، تتوجب مقاومته، كما توجبت مقاومة الإحتلال الاسرائيلي، الذي تمَّ تسهيلُ حدوثِه، لجلاءِ الإحتلال الأول الفلسطيني...

 وفي حضرة التساكُنِ بين الإحتلالِ الإسرائيلي والإحتلال السوري، كانت عملية ولادة الإحتلال الإيراني ورعاية نُمُوِّهِ وتعاظُمِ شَأنِهِ وقُوَّتِهِ.  ( التعابير اوردها طبقا ل لغة السياديين)

 وقد يكون منصفاً القولُ والاستدراكُ، أنَّ ما تقدم هو توصيفٌ مجتزأٌ وجائرٌ لتاريخِ لبنانَ الحديثِ، ويُمَثِّلُ تحميلاً لطرف واحد مسؤولية كل أحداث الحروب ومآسيها، وهو طرف يحق له أن يقول؛ أنَّهُ كان في موقع الدفاع عن وجوده وحريته، وأن كل ما فعله هو أنَّهُ أراد التشبث بأرضِهِ ووطنه واستعانَ بمن استعان، لكي يبقى ويستمر ويعيش، وان عمليات التهجير والاقتلاع والمجازر قد طالته وكان ضحيتها بقدر ما طالت افرقاء آخرين بل وأكثر.

 والنقاش هنا، لا يستهدف توزيعَ المسؤولياتِ أو تثبيتَ الاداناتِ أو عرضَ مظلومياتِ طرفٍ هنا أو طرفٍ هناك، النقاش هنا، هو محاولةٌ لاستخلاص الدروسِ والعبرِ، ففي مواجهة كل إحتلال سابق، تم استقدام إحتلال جديد آخر، وفي وداع كل محتل، إرتكبت مجازر تهجير وجرائم حرب موصوفة، فهل يعدنا أصحابُ شعار "مواجهة الاحتلال الايراني" بتكرار آخر لمآس جديدة، أراد كلُّ لبناني نسيانَها؟

الأمر الآخرُ الذي يستوجب التساؤلَ والايضاحَ، أن الاحتلالات السابقة على حد تسمياتكم، كانت فلسطينية ام سورية ام اسرائيلية، تشكلت قواتها العسكرية من جنسيات غير لبنانية، وكان يمكن اجلاؤها وطردها الى بلدان اخرى اوالى بلدانها، واما جنود ما تدعونه احتلال ايراني، فهم لبنانيون تماما، ولهم عائلات واقارب وفروع وأصول، فكيف سيتم إجلاءُ جيش الاحتلالِ هذا والى اين!؟

وهل انتبه اصحاب شعار " مواجهة الاحتلال الايراني" الى خطأين قاتلين يصنعهما هذا الشعار الشعبوي؛ الخطأ الاول هو معاملة الشيعة كجالية ايرانية أجنبية، الواجب إجلاءَ مقاتليها لا إدماجهم وإعادة تأهيلهم!

 أما الخطأ الثاني فهو صب الماء في طاحونة حزب الله ومنحه ذخيرة تضاف الى صواريخه، وهو الذي يريد ان يهيأ للمخيال الشعبي الشيعي العام، أنَّ وجودَ الطائفة مرتبطٌ بقوة الحزبِ، وان إضعاف الحزب وادماجه في دولة لبنان هو تهديد للشيعة وخطر على وجودهم!

من نافل القول ان المعركة هذه تجري بين السياديين الاشداء والاقل شدة، وليس داخل جمهور حزب الله ومناصريه، بل في مناطق شبه صافية على الصعيد الطائفي، أي في الأقضية ذات الأغلبية السكانية المسيحية، الممتدة من بشري الى جزين، أو في مدن الساحل ذات الاغلبية السنية وتطال التنافس على ولاء مواطنين مسيحيين في أغلب الأحيان وتستهدف كسب تأييدهم.

والسؤال الجوهري هنا، كيف تتقدم معركة دحر "الاحتلال الأيراني" بهذه الاستراتيجية  وعبر هذا الاداء السياسي؟ خاصة وانها لاتراع مزاج الجمهور الشيعي وهواجسه وتساؤلاته!  وما هي الخطوات التي انجزت ضمن هذه المواجهة واي خطوات قادمة مطلوبة!؟

 وأول الحقائق في هذا المجال ان هذا الشعار يستهدف فيما يستهدف جمهور التيار العوني لاستعادته الى الانحياز لمنطق السيادة اللبنانية الذي رفعه سابقا في سياساته، كما يستهدف منطق القوات اللبنانية التي انخرطت بالتسوية التي اوصلت الجنرال عون الى سدة الرئاسة، وقد فات هؤلاء السياديين ان العربة الفكرية والسياسية التي أوصلت عون الى قصر بعبدا، لم تكن ولاية الفقيه الشيعية فقط، بل وبدرجة اكبر، نظرية "تحالف الأقليات المشرقية" الذي تتربع إيران في قيادته، كما غاب عن تفكيرهم أنَّ مواجهة ايران وهيمنتها على لبنان في البيئة المسيحية، تتلخص اولا وأخيرا في مواجهة منطق "تحالف الاقليات"، ومغادرة منطق "صراع الهويات" الذي يذكيه الطرح التبسيطي الذي يجعل من كل الزمن اللبناني مواجهة لاحتلالات متوالية لغرباء على ارض لبنان...  هذا المنطق هو استمرار لمنطق ساد منذ خلوة سيدة البير سنة ١٩٧٦ وحتى رفع الانخاب في معراب لحظة التسوية الرئاسية...

الفارق جوهري بين مواجهة هيمنة حزب الله على لبنان انطلاقا من قيم ١٧ تشرين وثورتها المدنية العابرة للمناطق والطوائف والهادفة الى بناء دولة المواطنة والمؤسسات والكفاءة، وبين منطق اخر يعتبر الوصاية الايرانية احتلال جديدا تتم مواجهته بنفس شعارات وعدة مواجهة الهيمنات السابقة ويخوض الصراع كاستمرار للحروب والصراعات  الداخلية الماضية.

 وبصراحة ووضوح ان تجديد شباب "الجبهة اللبنانية" كما تجديد شباب "الحركة الوطنية" اللتان خاضتا الحرب الاهلية، افكارا وعقائد وهويات وسرديات وحلولا ورؤى واصطفافات وتحالفات، امر لا يمكن الرجوع اليه ولا اعتماده، وكل محاولة في هذا الاتجاه ستكون اضاعة للوقت، وانحرافا عن الطريق الصحيح، ومساهمة مجانية في تحصين الوصاية الايرانية، وتمديد زمن نفوذها وشبكاتها، وأعاقة لاستعادة سيادة لبنان ودولته المخطوفة.

وأما الحقيقة الأكيدة أن لبنان ليس  بلدا محتلا، إنما هو وطن مخطوف، فالمحتل في القانون الدولي والأعراف، مسؤول عن أمن الناس وسلامة المدنيين وإطعام الشعب وإدارة شؤون الدولة وتوفير الخدمات والتعليم والطبابة للمواطنين الذين يخضعون للاحتلال، ولكن في بلد مخطوف، فان الخاطف يُحَمِّلُ بقية دول العالم ومنظماته، مسؤولية القيام بهذه المهام على جميع المستويات، وهو أمر ينطبق على وجود نظام، خطف لبنان لصالح إيران، وتحول اللبنانيون فيه الى ركاب طائرة مخطوفة، وقد رفع الخاطف مسؤولياته عن اطعام اللبنانيين ويطالب المجتمع الدولي والبنك الدولي باغاثة ضحاياه، كما يطالب مصر والاردن بتأمين الطاقة الكهربائية، ويستند للعراق لتأمين الفيول؛ ودول اخرى لتوفير المساعدات الطبية والانسانية، ويعتمد على اميركا والمغرب وقطر لتموين جيشه واجهزته الامنية.

وواقع الامر في لبنان هو وجود عصابة تفاوض العالم بعدما حولتنا الى رهائن بانتظار مفاوضات فيينا و تطورات مأرب و واجتماعات بغداد وليس هناك من يمارس دور الدولة والمؤسسات الرسمية فيها. او حتى الادارة المتعاونة مع المحتل.

ولذلك فان  لبنان قدم نماذج غير معروفة في العالم عن قيام الدول ونظام الحكم فيها؛ كمثل أدارة بلد من دون موازنة، وسدود بلا ماء، وشركة كهرباء تنتج العتمة، الى ان قدم نموذجا لوجود حكومة من دون مجلس وزراء. انها طبيعة العصابة الخاطفة ونهجها.

اخيرا رب قائل ان واقع الرهينة المخطوفة هو اشد سوءا من واقع الاحتلال، وقد يكون ذلك صحيحا، لكن الفارق الجوهري بين الامرين ان تحرير الرهينة من خاطفيها يفترض احتضان الرهينة والعناية بها بعد تحريرها، في حين ان طرد المحتل يحتم تحطيم جيشه والمتعاونين معه وأجلاءهم جميعا.

 

ماكرون اللبناني بين آب وأيار!

نبيل بومنصف/النهار/06 كانون الأول/2021

اذا قيض للمفارقات الزمنية ان تأخذ مداها فان الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي غالبا ما تحسم اسم الرئيس الفرنسي المنتخب ستكون في السابع من أيار المقبل وربما قبل يوم واحد من الموعد الأكثر احتمالا للانتخابات النيابية في لبنان في الثامن منه على ما يشترط الرئيس ميشال عون . اذا "نحن" والرئيس ايمانويل ماكرون ، سواء بسواء ، وعلى الفارق الهائل بين واقع لبنان الذي لا داعي لوصفه وواقع ديموقراطية الدولة الأكثر عراقة والتي صدرت اعظم ثورة في التاريخ، نخوض الان العد العكسي للاستحقاق الانتخابي بكل ما يشحن اللحظة بدلالاتها الثقيلة . امام الطاقم السياسي الرسمي اللبناني وغير الرسمي ما يتعين مراجعته بهدؤ وبروح غير نزقة كتلك التي تطبع معظمه في شأن الرئيس ماكرون كنموذج متقدم للرؤساء الفرنسيين الذين وضعوا لبنان في مرتبة متوهجة من اولوياتهم الخارجية . ليس مطلوبا على الطريقة اللبنانية القبلية التأييد والتصفيق او الصد والهجاء خصوصا ان أحدا لا ينسى ان سائر ما يسمى الزعماء في لبنان اصطفوا مهللين ووجوههم يعلوها البشر حين استضافهم الرئيس ماكرون في قصر الصنوبر مرتين متتاليتين بعد زلزال مرفأ بيروت العام الماضي الذي قاده مرتين الى بيروت وكان يشد الحقائب ليأتي للمرة الثالثة لو لم تباغته كورونا وتمنعه . نذكر بذلك لنقول انه قبل ان يرتقي لبنان الى المرتبة الأولى في اجندة فرنسا بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 كان ماكرون قد عقد مؤتمرات أيضا على نهج اسلافه من اجل لبنان وكان أبرزها مؤتمر سيدر قبل شهر تقريبا من انتخابات 2018 النيابية اللبنانية .وبعد انفجار المرفأ شاهدنا ومعنا المجتمع الدولي نموذجا صارما من الديبلوماسية الفرنسية الملتزمة الازمة اللبنانية يذكر تماما بالتزامات جاك شيراك . الان ، يبلغ ايمانويل ماكرون الذروة مجددا في التزاماته الى حدود جعل استقالة جورج قرداحي شغله الشاغل الى جانب اعداده لاكبر الصفقات التي عقدها في الامارات والسعودية بما يعني ان "الخرق" الذي حققه مع ولي العهد السعودي في مجرد مفاتحته بالملف اللبناني والاتصال مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي شل النزق "الممانع" حكومته وضعه ماكرون المنخرط بقوة في معركته الانتخابية للولاية الثانية على مرتبة واحدة من الأهمية . لن يقلل البعد الانتخابي لاهداف ماكرون من أهمية العبرة التي يتعين على جهلاء التاريخ والديبلوماسية والمصالح الدولية فهمها والتصرف بوحيها . استهلكت الازمة اللبنانية منذ سنة وأربعة اشهر تحديدا ، أي منذ انفجار مرفأ بيروت وانخراط ماكرون وكل فريقه الاستشاري الرئاسي في الملف اللبناني بادق التفاصيل ، الكثير من وهج ما سمي المبادرة الفرنسية بين صعود وهبوط وتموج فبدت الرمال اللبنانية اقوى مرات كثيرة من قدرات هذه المبادرة . مع ذلك انتهى الامر بالطاقم السياسي اللبناني وبمجموع ما يسمى الدولة اللبنانية الى انتظار جرعة تنفس لم تأت الا على يد ماكرون والا لماذا المكابرة "الممانعة" في منع جورج قرداحي من الاستقالة اكثر من شهر حتى عشية جولة ماكرون الخليجية فتقدم جورج باستقالته من رئيس فرنسا قبل ان يقدمها الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في بلاده ؟ الأهم الان وبعد هذه الثغرة التي فتحها ماكرون في جدار اخطر ازمة بين لبنان والسعودية الا يعود بعضهم الى اسر لبنان في انتظار حسم مصير ماكرون المرشح !

 

ماكرون السعودي وماكرون اللبناني

العميد الركن خالد حماده/اللواء/07 كانون الأول 2021

لم تهدف زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية إلى تأكيد الحضور التاريخي لفرنسا في منطقة شاركت وحلفاؤها ـــ في بدايات القرن المنصرم ــ في صياغة جزء كبير من سياساتها وفي رسم حدود دولها. المواضيع والقضايا التي تناولها البيان المشترك في ختام المحادثات عكس الحضور المتصاعد للمملكة ليس كقوة إقليمية محورية تتماهى مع المصالح الدولية في المنطقة كأحد الشروط الموجبة لحضورها، بل كشريك للقوى الكبرى في صناعة السياسات ووضع الاستراتيجيات في ميادين بقيت حتى الأمس القريب عبارة عن موجبات وإلزامات تُملى على دول المنطقة للتقيّد بها. عدّد الرئيس الفرنسي المزايا الجيوستراتيجية للمملكة:

«الدولة الأكبر في الخليج حيث الأهمية التاريخية والدينية وعلى مستوى الطاقة، .... الحوار ضروري مع المملكة التي تشهد ثورة حقيقية على الصعيد الثقافي والإقتصادي وثورة فكرية على صعيد الشباب» وأضاف:

«يكتسب حضورنا اليوم في هذه اللحظة الجيوسياسية أهمية كبرى، وأعتقد أننا أطلقنا بعض المناقشات الاستراتيجية في الوقت المناسب وسننتظر النتائج على الصعيد الاستراتيجي والجيوسياسي والإقليمي، وكذلك على المستوى الإقتصادي وعلى مستوى الطاقة وعلى المستوى العسكري أيضاً.»

لا يمكن إلا التوقف عند التحوّل في الموقف الفرنسي حيال الدور الإيراني المهدّد للإستقرار في المنطقة والذي شكّل مفارقة عن كلّ المواقف الفرنسية المعهودة، لا سيما ما تعلّق منها بلبنان وسوريا. المواقف الفرنسية التي كانت تجانب التعبير الصريح عن التمادي الإيراني، بل كانت لا تأبه بالظهور بمظهر اللاهث خلف طهران والطامع باستثمارات إقتصادية لطالما اصطدمت بالصدّ الأميركي، تغيّرت مع إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون من الرياض ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للإستقرار، وعدم إمكانية معالجة ملف إيران النووي دون التطرق إلى الإستقرار الإقليمي وضرورة إشراك الحلفاء ومنهم السعودية في المحادثات، وعدم الموافقة على امتلاك إيران سلاحاً نووياً.

انتزعت القيادة السعودية موقفاً يختلف بشكل نوعي عما سُجّل على الدبلوماسية الفرنسية من تراجع في محطات واستحقاقات عديدة، ولا يسعنا هنا سوى التذكير بالفشل الذي منيت به فرنسا في بيروت بعد المبادرة التي أُطلقت إثر زيارتين قام بهما الرئيس ماكرون لبيروت بعد تفجير مرفأ بيروت، وانحدار سقفها من المطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط من خارج المنظومة السياسية الحاكمة، وإجراء تحقيق شفاف بحادثة التفجير، إلى القبول وربما توسّل تشكيل حكومة خاضعة لسيطرة المنظومة وغير قادرة على الإجتماع بسبب اعتراضها على استدعاءات قاضي التحقيق لبعض أزلام المنظومة من السياسيين. الموقف الفرنسي الجديد لن تنتهي مفاعيله مع الزيارة، بل سيُبقي فرنسا تحت مجهر المتابعة سواء عبر تتبّع موقفها من التعنّت الإيراني في مفاوضات فيينا، أو من الإعتداءات الحوثية الدائمة على جنوب المملكة ومن محاولات تعطيل نتائج الإنتخابات العراقية وعرقلة إنتاج السلطة، أو فيما يتعلّق بالعملية السياسية في سوريا.

ما يتعلّق بلبنان في متن البيان المشترك لم يكن سوى إعادة تقويم للدبلوماسية الفرنسية مما اعترى ممارساتها السابقة من شوائب. التشديد على القرارات الدولية المتعلّقة بلبنان، 1559و1701و1680 والإلتزام باتّفاق الطائف ليسا سوى تأكيد على الإلتزام بالشرعيتَين الدولية والعربية وعلى التمسّك بعروبة لبنان. وفي هذا أكثر من رسالة في كلّ الإتجاهات لا سيما نحو من عطّل المبادرة الفرنسية في الداخل اللبناني، ونحو طهران للتأكيد بأنّ الإتفاقات الدولية والتوافقات الإقليمية المتعلّقة بلبنان لا زالت قيَد الصلاحية. كما أنّ التشديد على إلزامية الإصلاحات في قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود، وحصر السلاح بالمؤسسات الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات، وتعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن والإستقرار، كلها ليست سوى لإعادة وضع السلطة اللبنانية أمام مسؤولياتها والإعلان مجدداً أنّ زمن التسويات المجانية على حساب الإستقرار الإقليمي قد ولّى إلى غير رجعة. الإتصال الهاتفي الثلاثي بين الرئيس ماكرون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس نجيب ميقاتي لا يمكن قراءته إلا من قبيل تكريس دور رئيس الحكومة بصفته مسؤولاً عن تنفيذ السياسة العامة والمشرف على أعمال أجهزة الدولة من إدارات ومؤسسات مدنية وأمنية وعسكرية بلا استثناء (المادتان 64 و65 من الدستور).

ما يتعلّق بالمملكة العربية السعودية في متن البيان جملة من الأدوار والشراكات التي تؤكّد على وضوح الرؤيا لدى صانع القرار والثوابت التي تتمسّك بها المملكة، وتأكيد على قدرتها في استثمار نقاط قوّتها وارتقائها الى مستوى الشريك الفاعل في مجالات الطاقة، والمدن المستدامة، والطيران المدني، والإقتصاد الرقمي والتطبيقات النووية، كما في تطوير إنتاج الهيدروجين النظيف وتوسيع نطاق التعاون بين الجامعات وفي مجالات البحث العلمي والتطوير.

 ما يعني لبنان من البيان موجّه بشكل واضح إلى سلطة تفتقر لأبسط مقومات الحوكمة الرشيدة، سلطة سرقت ما في الداخل ومصرّة في الوقت نفسه على التسوّل من الخارج، سلطة تقيم كل الحواجز مع الداخل وتسقط كل الحدود مع الخارج، سلطة تعتبر السيادة الوطنية عبئاً عليها وتعهد بها لكل عابر سبيل.  

في لقاء الرياض نجحت المملكة في استخدام أوراق قوتها لتقويم بوصلة الزائر الفرنسي، كما وضعت السياسة الخارجية الفرنسية أمام اختبار حقيقي لدورها في منطقة امتلكت مقوّمات منعتها ولم تعد قابلة لترسيم جديد. في لقاءات سابقة في بيروت أسقط أهل الحكم في لبنان كل أوراق قوتهم وانقسموا بين الحنين لانتداب قديم والإرتماء في أحضان مستعمر جديد. في الرياض وبيروت زائر واحد ومشهدان مختلفان، وتساؤلات عديدة لا بدّ للبنانيين الذين يعيشون أكثر المراحل حراجة ويقفون أمام استحقاقات وجوديّة، أن يتوقفوا عندها.

*مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات

 

كسروان تُحضّر “صفعة” قوية لـ”العونية”

ألان سركيس/نداء الوطن/06 كانون الأول/2021

تُعتبر معركة كسروان الانتخابية “أُمّ المعارك” في الأقضية ذات الغالبية المسيحية عموماً وفي جبل لبنان خصوصاً، فهي التي تُخرّج الزعامات المارونية وأيضاً تُسقط كثراً عن عروشهم.

لا تقتصر اللعبة الإنتخابية في كسروان على عدّ الأصوات وحشد المقترعين، بل تتخطّاها إلى عامل نفسي يُشعر الكسرواني بالإرتياح، فلا يحتاج إلى فكرة الزعيم الذي يحميه.

لم تُفرز كسروان في الماضي القريب أي زعيم ماروني شعبي عابر للأقضية والمحافظات، ففي فترة الإستقلال كان الصراع دائراً بين رئيس الكتلة الدستورية بشارة الخوري إبن عاليه وعميد الكتلة الوطنية إميل إده إبن بيروت، وبعدها إنتقل الصراع الماروني بين حميد فرنجية إبن زغرتا وكميل شمعون إبن دير القمر الشوفية، وظلّ التنافس الماروني قبل الحرب بين شمعون والعميد إده والشيخ بيار الجميل إبن بكفيا المتنية، وفي الحرب كان بشير الجميل، وبعد الحرب بات للموارنة قطبان هما سمير جعجع إبن بشري وميشال عون إبن حارة حريك في بعبدا.

قد تكون مرحلة حكم الرئيس فؤاد شهاب إستثنائية في خريطة منطقة كسروان السياسية، فالرجل أتى من المدرسة العسكرية وكان رجل المؤسسات الأول ولم يكن زعيماً شعبياً مثل شمعون وفرنجية وإده والجميل والخوري، عمل على مأسسة الإزدهار الذي أنتجه عهد شمعون ونجح، وبات رمزاً كسروانياً ولبنانياً، لكنه لم يبنِ زعامة على الطريقة التقليدية أو يشدّ العصب، بل أسّس للنهج الشهابي الذي شوّه “المكتب الثاني” طريقة حكمه. عام 1967 نجح النائب كاظم الخليل الذي كان في كتلة شمعون مع آخرين في تحقيق تقارب بين الزعماء الموارنة الثلاثة: شمعون والجميل وإده، وكان الحلف الثلاثي الذي خاض إنتخابات 1968 الشهيرة حيث “برمت” سيدة حريصا باتجاه لوائح الحلف كما روّج البعض حينها وأسقطت لوائح “الشهابية” وسدّدت ضربة كبرى للنهج، والذي دفع ثمنها في الإنتخابات الرئاسية عام 1970 بخسارة مرشحه الياس سركيس بفارق صوت أمام مرشح الحلف الثلاثي سليمان فرنجية.

واليوم، فإن كسروان على موعد شبيه بالسيناريو نفسه، وما جعل الكسروانيين والمسيحيين في إنتخابات 1968 يصوّتون للحلف الثلاثي هو الخوف على الدولة والدور، ففي ذلك الحين كان العمل الفدائي يتمدّد وكانت أجهزة الدولة الممسوكة من “المكتب الثاني” لا تفعل شيئاً لمواجهة هذا التمدد داخل البيئة اللبنانية بل كان بعض ضباطها يشجعون هذا الأمر للقول للمعارضين “نحن من يحميكم”، إضافة إلى التضييق على الحرّيات واستفحال سلطة “المكتب الثاني”. ويُعتبر الخوف على المصير اليوم أكبر، فكسروان أعطت في “تسونامي” برتقالي في انتخابات 2005، العماد ميشال عون 70 في المئة من أصواتها، وجدّدت الثقة في انتخابات 2009 حيث منحته 51 بالمئة من أصواتها، وحافظت في الدورة الأخيرة على ماء وجه العهد العوني فأعطته نائباً حزبياً هو روجيه عازار، والعميد شامل روكز الذي قال عنه عون “شامل أنا وأنا شامل”، في حين أن المرشح نعمة افرام فاز بقوته الذاتية وخدماته ومحبة الناس.

لكن ماذا جنت أيادي العونية على كسروان ولبنان؟ فأهل كسروان يراقبون كل ما يحصل منذ دخول “التيار الوطني الحرّ” جنّة الحكم. فقد استلم “التيار” الكهرباء نحو 12 سنة والبلاد تغرق في العتمة، والمكافأة أن رئيس “التيار” النائب جبران باسيل يرشّح وزيرة الطاقة ندى البستاني في كسروان والتي يُطلق عليها الأهالي مرشحة “العتمة”! أما النقطة الأخطر فإن عون إستخدم الصوت المسيحي الذي منحه إياه الكسروانيون من أجل تغطية “حزب الله” وباتت الدولة في حضن “الدويلة”، وبالتالي بات وجود الكيان في خطر نتيجة السياسة العونية.

من الظلم مقارنة “الشهابية” على الرغم من أخطائها بـ العونية”، فعلى الرغم من أن “الشهابية” ساهمت في بناء لبنان الحديث بمؤسساته وتطوره، إلا أن إبن كسروان حاسبها عندما شعر بالخطر، فكيف الحال مع “العونية” التي أوصلت البلاد إلى جهنم وتسببت سياساتها بهدم أساسات الدولة و”تفرعن” الدويلة، من هنا فإن كسروان، كما كل لبنان، على موعد مع محاسبة “العونية” يوم الإنتخاب وسط التأكيد بأن “الكفّ” الكسرواني سيكون الأقوى.

 

أميركا بين شقوق الداخل والانتصار على الحلفاء في الخارج

سام منسى/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2021

وصلت إلى واشنطن بعد انقطاع دام أكثر من سنتين تقريباً بسبب آثار جائحة كورونا على السفر، إضافة إلى ما مر ويمر به لبنان من مشاكل وأزمات منذ عام 2019. ولأول مرة منذ أكثر من 20 سنة على انتمائي إلى هذا البلد برغبة وتصميم، يسكنني انطباع قد يخالفني فيه البعض، بأن أشياء كثيرة تغيرت فيه.

أول ما يلفتك هو تراجع الخدمات أو الفاعلية في تلبيتها بسرعة ودقة وهي خاصية لطالما ميزت أميركا، إلى ارتفاع ملحوظ بالأسعار جلعت كلفة المعيشة باهظة بعدما عرفت على مدى عقود باعتدالها مقارنة بالدول الأوروبية. وتبدأ مؤشرات هذا التراجع من المطار مع خدمة تأجير السيارات مثلاً، لتجد موظفاً واحداً يهتم بجميع المسافرين وما طلبته غير متوفر وتنتظر ساعة ونيف ليجهزوا لك بديلاً. وتصل إلى الفندق حيث لا خدمة غرف ولا مطاعم بمفهوم المطعم، بل مقصفا تنتظر فيه بالدور لتحصل على طعام بأطباق بلاستيكية! وينسحب ذلك على الخدمات في المصارف ومؤسسات الدولة، وجميعها تشترك في ظاهرة فراغ أمكنة العمل من القوى العاملة التي باتت بمعظمها تعمل من المنزل وتعالج الأمور كافة إما عبر الكومبيوتر أو الهاتف، أي عن بعد، أو انكفأت عن العمل بسبب حصولها على المساعدات التي رصدت لتعويض الناس عن تعطيل أعمالهم أو توقفها أو حتى تراجع مداخيلهم. هذا الأمر حفز الكثيرين على تفضيل الاكتفاء بالمساعدات وعدم العودة إلى ممارسة الأعمال، وسيكون المضي به دون دراسة واستشراف لتداعيات آثاره المستقبلية السلبية على المجتمع كما على الاقتصاد.

سياسياً، فوجئت بعد غياب بحدة الانقسام الحاصل في الولايات المتحدة وبطبيعته المتشددة المستجدة التي بدأت مع الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما رافقها من رفض لنتائجها وتشكيك بنزاهتها. هذا الانقسام بات يطال القواعد الرئيسية التي قام عليها نظام القيم الأميركي الذي أرسته أميركا نفسها عبر النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. الأميركيون هذه الأيام منقسمون إزاء نظام القيم هذا، وبات قسم لا يستهان به منهم لا يؤمنون بالمبادئ التي يقوم عليها، ما ترجم خلافاً حول مفاهيم عدة كالحرية والعدالة والمساواة في الداخل، ونشر هذه المبادئ وحمايتها في الخارج عبر السياسة الخارجية إن كان في شقها الدبلوماسي أو في شقها العسكري. وكما أصبحت القضايا الداخلية محط تشكيك وخلاف، أصبحت القضايا الخارجية والدور الأميركي في العالم أيضاً محط خلافات في الداخل.

الأمر الآخر الذي فوجئت به هو غلبة الهويات الفرعية على الهوية الوطنية تحت مظلة تخوف البيض من «اسمرار أميركا»، وتخوف السود كما اللاتينيين والآسيويين من انتفاخ مؤيدي «تفوق البيض»، ناهيك برهاب المسيحيين من المسلمين وشعور هؤلاء بأنهم عرضة للتمييز. أما الشعبوية التي انتعشت في أكثر من دولة في العالم الغربي، فلم تسلم منها أميركا باعتبارها محصنة كما اعتقدنا. وعلى الرغم من أنها بلد المهاجرين إنما تميزت بأنها صهرت القادمين بتحلقهم حول العلم الأميركي، وفي الوقت نفسه تركت لهم الحرية كاملة لشؤون عيشهم وممارسة عاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم. إنما اليوم بتنا تشعر بأن هناك هويات فرعية تحاول القفز فوق الهوية الأميركية الجامعة.

لعل تنامي دور اليسار الأميركي مع التغيّر الحاد الذي طرأ عليه عقائدياً، أسهم في هذا الانقسام. فمع تخطيه أدبيات الحقوق المدنية والحريات ومبدأ «عمى الألوان» واستبداله سياسة إعادة التوزيع بـ«سياسة الاعتراف» وتبنيه لمفاهيم جديدة كالتملك الثقافي، خلق سياسة الهوية الحديثة. وأدى التحول في منطقه إلى نقل سياسة الهوية هذه بعيداً عن الاحتواء - الذي كان دوماً شعار اليسار - نحو الإقصاء، وكما جعل الأميركيين السود واللاتينيين والآسيويين ينكفئون إلى هوياتهم الفرعية جعل البيض يستفيقون على تفوقهم العرقي. هذه التوجهات الفكرية الجديدة لليسار الأميركي خلقت من جهة إرباكاً لدى الحزب الديمقراطي، وأوصلت من جهة أخرى إلى ردود أفعال عنيفة لدى اليمين المعتدل والمتشدد على حد سواء، ما أجج التجاذب الحاد الذي تعيشه أميركا هذه الآونة.

هذه التغييرات، الظرفية منها الناتجة عن جائحة كورونا والأكثر استدامة الناتجة عن تحولات فكرية واجتماعية عميقة، تساعد أكثر في فهم سياسة أميركا الخارجية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، التي بات عنوانها الرئيسي منذ ولاية باراك أوباما هو سقوط سياسة الردع، ما شرع الأبواب أمام الكثيرين للتبشير وبتسرع وخفة ببداية نهاية العصر الأميركي وحتى تفكك أميركا وسقوطها.

سقوط سياسة الردع ترافق مع سياسة القيادة من الخلف ثم سياسة الانسحاب لتأتي بعدها سياسة التخلي، حتى قيل إن الولايات المتحدة لا تنتصر إلا على حلفائها. لن نعدد أخطاء أميركا الكبرى في الإقليم بل خطاياها، إن في تعاطيها مع الأصدقاء والأعداء، لكن يكفي ذكر إغلاق عينيها عما جرى في سوريا ويجري في اليمن ولبنان، وانسحابها من أفغانستان وتقديم البلاد على طبق من ذهب إلى «طالبان»، كما قدمت العراق سابقاً إلى إيران، وطريقة إدارتها لمفاوضات الملف النووي الإيراني الذي أقل ما يقال فيها إنها قصيرة النظر تعيد ارتكاب الأخطاء «الأوبامية» نفسها مع اختلاف بسيط؛ أن أوباما لم يشارك حلفاءه في المنطقة بمآلات المفاوضات الأولى، أما إدارة جو بايدن فهي تشركهم إنما عبر الضغط عليهم للقبول بالعودة إلى الاتفاق من دون معالجة جدية لهواجسهم.

المقلق المهم أميركياً هو ما ينتظر العالم في ملف روسيا - بوتين، وبخاصة إذا أقدم على مغامرة عسكرية في أوكرانيا مستغلاً ما يخاله ارتباكاً أميركياً، مغامرة قد نعرف كيف تبدأ، ولكن لا نعرف كيف تنتهي ونوعية الاضطرابات المزلزلة التي ستثيرها في أكثر من مكان في العالم وتأزيم العلاقات الدولية السياسية والاقتصادية. فإذا أقدم بوتين على هذه المغامرة واقتصر الرد الأميركي كما هو متوقع من هذه الإدارة على العقوبات الاقتصادية، فإن ذلك قد يشجع الصين على عمل عسكري ضد تايوان. العقوبات الاقتصادية تفيد عندما يكون هناك نظام حكم يأخذ بالاعتبار الرأي العام وتكون مصالح شعبه أول اهتماماته، لكنها لا تفيد مع أنظمة مستبدة آخر همومها رفاه شعوبها. فكما أن العقوبات على إيران لم تغير أداءها، لن تغير العقوبات على موسكو أداء وممارسات نظامها. المستجد الوحيد الذي سيظهر هو التأكد أن استقالة الشرطي الأميركي باتت حقيقة.

إلقاء اللوم على أميركا وحدها في مشاكل وأزمات العالم يحمل شيئاً من الظلم والتجني، لأن الضفة الأوروبية من الأطلسي تتحمل بدورها كثيراً من المسؤولية بسبب ضعف دولها وتخاذلهم وتحولهم عبئاً على أميركا، يضاف إلى ذلك خواء حلف الناتو وضمور دوره، إنما ليس بسبب أميركا بقدر ما هو بسبب الجبن والدلع لدى الأوروبيين وفقدانهم أي رؤية سياسية أو اقتصادية. أكثر ما نخشاه هو تحول القوى العظمى الأميركية إلى صليب أحمر أو منظمة غوث، تقتصر مساهماتها في العالم على مد المحتاج بالمساعدات، وفي رمزية تدل على ذلك، فإن الرئيس جو بايدن استبدل صورة للرئيس فرنكلين روزفلت في البيت الأبيض بصورة للرئيس جورج واشنطن، في دلالة على تغليبه نظرة روزفلت في أهمية البعد الاجتماعي بإدارة الشؤون الداخلية وأولوياته على أدوار الولايات المتحدة الأخرى كدولة عظمى. علّنا نتعظ!

 

الخوف والنافذة والقطار

غسان شربل/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2021

فتح النافذة لا يعني بالضرورة دخولَ العاصفة، ولا تسلُّلَ الفوضى، ولا تهديدَ الهوية. لا مكان في العالم الجديد للخائفين. لمن يتردَّد في الاختبار والمحاولة. ولمن لا يجرؤ على خوض التحدي. ولمن لا يقبل المنافسة وشروط الاستعداد لها. لم تعد الدول تُقاس بجيوشها الجرارة. ولا بقدرتها على العدوان وإقلاق جيرانها. هذا عالم الأرقام لا عالم المخاوف والأوهام. قلعتُك الحقيقية اقتصادٌ حي ينتمي إلى اللحظة الحاضرة من عمر العالم، ومفتوح على التقدم. قوتك في المرونة والتجديد لا في المحافظة. في المبادرة والابتكار لا في النوم على حرير حقبات انقضت. هويتك تتعمَّق بالاغتناء والاحتكاك وقبول التنوع والاختلاف. مناعتك تترسَّخ بانضمام الدماء الشابة إلى رؤية المستقبل.

إنَّه عالم جديدٌ بمقاييس جديدة. أول الشروط تعليمٌ ينتمي إلى عصر الثورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة. انتهى عصر القلاع الموصدة التي تخشى التفاعل مع ما لا يشبهها. لا بدَّ من جامعة تصقل الإمكانات وتوفّر الفرص وليس فقط الوظائف. جامعة ترسّخ مهارات وتضيف مهارات. ولا بدَّ من خريج متمكّن قادر على التعلم المستمر والتجديد الدائم. لا مكان للطمأنينة المبكرة التي توحي بالتقاعد المبكر.

فتح النافذة يعني حقَّ الفرد أن يتعلم. وأن تسعفَه قدراته في الحصول على فرصة عمل. وأن يكون شريكاً منتجاً في صناعة اقتصاد ديناميكي يوفّر حياة لائقة مفتوحة على النجاح والأمل والفرح. اقتصاد قادر على الدخول في شراكات يقدم فيها ويأخذ منها.

فتح النافذة من ضمن تصوّر واضح يُبعد الأخطار ولا يستجلبها. تجلس الصين اليومَ في موقع الاقتصاد الثاني في العالم وتثير قلقَ واشنطن من اقتراب «العصر الصيني». وما كان لبلاد ماوتسي تونغ أن تنعمَ بهذا الموقع لولا رجل اسمه دينغ هسياو بينغ، ابن شرعي للثورة الصينية، لكنَّه عينٌ ساهرة على رصد الضعفات. أدرك دينغ أن عدم فتح النافذة يعني نهاية النظام وغرق أكبر بلد في العالم في الفقر واليأس. ولنا أن نتخيل ماذا يمكن أن يعني أن تغرق القارة الصينية في التمزق وتصدير اللاجئين إلى جيرانها والعالم.

وفتح النافذة لم يكن سهلاً. دائماً هناك «الحرس القديم» الذي يفضّل الإقامة مع القلق على المبادرة إلى خوض الامتحان. الحرس الذي يخاف من الفكرة المختلفة والأسلوب المغاير والجديد المطروح. لكن التغيير يحتاج إلى تصور، ويحتاج إلى من يوقد الشعلة ويستقطب الإرادات، ويحتاج إلى التجارب والتصحيح وضخ دم جديد في عروق المجتمع. يحتاج أيضاً إلى تجاوز جدران ساد الانطباع أنَّها قامت لتبقى إلى الأبد، وإنهاء وصايات كان يُعتقد أنَّه لا يجوز الاقتراب منها أو إزاحتها. فتح النافذة يحتاج إلى فكرة مقنعة وحلم جاذب ورجل استثنائي. يحتاج قبل ذلك إلى اقتلاع أشجار الخوف المتجذرة في التراب والنفوس.

في الرياض التي باتت كثيرة المواعيد والألوان والمبادرات تذكرت قصة فتح النافذة الصينية. وتذكرت، كصحافي عربي، قصة المدن مع الخوف ووطأة الاستمرار في تناول أدوية انتهت مدة صلاحيتها.

المدن كائنات حية. تفرح وتحزن. تراهق وتندم. تنضج وتتعقل. تهرم وتنعقد السنوات تجاعيدَ في وجهها. تُخفي مشاعرها طويلاً ثم تنفجر فجأة. تحطّم الرموز وتقتلع إشارات الطرق. وفي هذه المدن كان الصحافي الجوال يتعرّف على كثيرين. على أصحاب القرار ومن يكيدون لهم إذا تيسّر الاجتماع بهم. وكان الصحافي يلتقي في غالبية العواصم مع مواطن عربي شبح اسمه الخوف. وهو مواطن برتبة جنرال.

لا مبالغة في هذا الكلام. كانت رائحة الخوف تزورني قبل أن أعود إلى الفندق. وكانت تشارك في وداعي في المطار بعد رحلة البحث عن حوار أو خبر. ولم يكن سراً أن رحلة الخوف هذه أتلفت عدداً من الخرائط والكثير من العواصم. ويمكن القول أيضاً إنَّها أتلفت أجيالاً بكاملها. الخوف يعتقل المخيلات قبل أن يعتقل أصحابها. والمخيلة المعتقلة تغرق في ماء المرارات والحقد. والأب الخائف ينقل إصابتَه إلى أولاده فيشل الخوف أصابعهم وأحلامهم. يكبر التلامذة في مهد الخوف. يخافون من زملائهم في الجامعة وفي العمل. يشعر المواطن دائماً بأن كاتبَ التقارير يرافقه منذ الصباح ولا يغيب عنه حتى في ساعات النوم. يرصد أحلامه والصور التي تزور ذاكرته ويرفع تقريره إلى الجهة التي لا تنام.

وكانت المدن تخاف من سائح أعزل. كأنَّها تخشى أن يكشف هشاشتها. أو أن يبيعَ أسرارها. وكانت أجهزة الأمن تجند السائقين لكي يُبقوا أعينهم مفتوحة على السياح إذا التقطوا صورة لهذا المكان أو ذاك. وكان رجالٌ بمسدسات مخفية يتابعون الغرباء بعيون تحاول الإحاطة بالزوار كما الرادارات بالطائرات المتسللة.

والخوف أنواع؛ خوف الخريطة من الخريطة المجاورة، وخوف الصغير من الكبير، وخوف الفقير من المقتدر، وخوف العاجز عن تحقيق إنجازات تسبغ الشرعية على إقامته. خوف المدنيين من العسكريين، وخوف العسكريين من العسكريين، وخوف الجهات من جهات أخرى، وخوف الأقليات وأبناء أحزمة الفقر، والخوف من تحول الدستور عجينة يطوِّعها القوي على مزاجه. التهم الخوفُ المؤسساتِ وبدَّد الميزانيات. التهم الخوف قدرات المواطن العادي وحقَّه في الابتسام والاستمتاع بالحياة. التهم الخوف قدراتِ الجامعات ومراكز الأبحاث والحق في طرح الأسئلة والابتكار. جوَّف الخوف الحياة العامة، وأبقى الانهيار خياراً وحيداً محدقاً بأي تغيير. أخطر ما ارتكبه الخوف هو اغتيال الأمل. جريمته الإيحاء بأنَّ الآفاق مسدودة والطرقات مقفلة. إقفال الآفاق لا يَعِد بغير التطرف والصدام والانفجار. الميول الانتحارية تُولَد في عتمة الخرائط. الضوء يساعد على الأمل. فتح النوافذ يوقظ الطاقات. يحرّر الأصابع والعقول.

كم يشتهي العربي أن تقتلَ كلُّ عواصمِنا عدواً قديماً اسمه الخوف من العصر والتقدم والانفتاح والانخراط مع العالم. زرت البوليفارد في الرياض فوجدت المكان غارقاً في نهر من البشر ونهر من الألوان. إرادة الحياة وإرادة التقدم بلا خوف وبثقة مطلقة. نهر من الزوار من مختلف الجنسيات. شركات واستثمارات وأغنيات وسياح ولوحات وانشغال بالبيئة والمناخ. الطاقات السعودية الشابة تتسابق لبناء تجربة تعني المنطقة والعالم. والدولة السعودية ساهرة ومبادرة وجريئة والأرقام تؤكد حساباتها. هذه بلاد فتحت النافذة وصعدت إلى القطار الذاهب نحو المستقبل. التقدم والنجاح وجودة الحياة. أطلق محمد بن سلمان شرارة النهضة فتلقَّفها الجيل الشاب ليصنع مصيراً مختلفاً. من حق كل دولة أن تبحث عن طريقها، لكن الأكيد هو أنَّ التجربة السعودية تؤكد قدرة العربي على التقدم والمنافسة وصناعة مستقبل أفضل لأطفاله. إنَّ كسرَ الخوف شرطٌ للصعود إلى القطار. والأمل أفضل مستشار.

 

فرنسا و«وضوح» الأمير محمد بن سلمان

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2021

يعيد بعض اللبنانيين الوقوع في الخطأ أو التفكير الرغبوي حيال ثمرات زيارة الرئيس الفرنسي للسعودية والإمارات وقطر، والحال أنَّ الجاري في مكان وأمنيات هذا الفريق اللبناني في مكان آخر. نعم الملف اللبناني كان حاضراً، مع غيره من الملفات، في القمة السعودية - الفرنسية بشكل خاص، لكن كان حاضراً أيضاً الملف الإيراني واليمني والليبي والعراقي، كمان كان حاضراً الملف الاقتصادي والصناعات العسكرية بل حتى الاقتصاد الرقمي وملف المياه وغير ذلك. لماذا نبعد النجعة، ونص البيان السعودي الفرنسي منشور، كما تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؟ البيان السعودي - الفرنسي المشترك كان واضحاً بضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن في المنطقة، كما في التعبير عن القلق الشديد حيال تطوير البرنامج النووي الإيراني، وعدم التعاون والشفافية تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

بمناسبة اليمن، وتعويل البعض على نكسة سعودية وضغط فرنسي، فقد جاء في البيان المشترك التأكيد على حلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، استناداً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار (2216). وأكدت فرنسا دعمها الكامل لمبادرة السلام السعودية التي تم تقديمها في 22 مارس (آذار) 2021. أمّا بخصوص لبنان فلم يكن الكلام غامضاً، بل كان واضحاً وضوح الأمير محمد بن سلمان الذي لاحظه الرئيس الفرنسي، واتفقت قيادتا فرنسا والسعودية على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة، لا سيما الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان، وضرورة حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية. لاحظ هذا الأمر أيضاً وهو: وجوب ألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لتجارة المخدرات.

مَن يجلب كل هذه المصائب والمعايب السياسية والأمنية على لبنان؟ هل هو حزب حماية الكوالا في الغابات الأسترالية أو جمعية محبّي السلاحف الخضراء؟ نعم المسؤول الأول والأخير هو الحزب الإيراني في لبنان المسمّى «حزب الله»، والذي حاول رئيس لبنان ميشال عون، في حواره مع قناة «الجزيرة» مؤخراً تطبيع هيمنته على القرار اللبناني بالقول إن الحزب يمّثل ثلث لبنان! انتهى زمن التلاعب بالمساحات الرمادية، وعلى لبنان، ساسةً وغيرهم، الكفّ عن الغنج السياسي، وفعل الشيء ونقيضه، والتحدث بمنطق الدولة المدنية والتصرف عكس ذلك.

ليس لدى السعودية والدول المعتدلة الوقت الذي يضاع مع هذه الفهلوات والأكروبات السياسية، الأمر جدّ خطير في المنطقة ونحن حيال إيران صائلة وأميركا تائهة. قال الرئيس الفرنسي ماكرون عقب زيارته السعودية: «ولي العهد السعودي كان واضحاً كما كان دائماً بشأن التعبير عن قلقه، وكذلك رغبته في الحفاظ على السلم، وهو من أولئك الذين يتبنون مواقف واضحة في هذا الشأن».

 

بوتين لن يغزو أوكرانيا ولن يردَّ الغربُ عسكرياً إن فعل

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2021

لمن يريد أن يفهمَ روسيا اليوم عليه ألا يراجع فقط التاريخ، بل عليه أن يبحثَ في شخصية بوتين، وفي تصوره لمكانة روسيا في العالم. فالرئيس بوتين اعتبر أن سقوط الاتحاد السوفياتي كان «أكبر كارثة جيوستراتيجية شهدها القرن العشرون»، وهذا يعني أن خللاً وقع في العلاقات الدولية، ويستدعي منه إعادة التوازن الاستراتيجي؛ ولكي يتحقق ذلك رأى أن العلاج يتكوَّن من عنصرين: بناء القوة الروسية واستغلال عنصر الفوضى. لم يستغرق تحقيق العنصر الأول طويلاً لأن روسيا بلد نفطي غني، وعائداته ضُخَّت لتجديد الآلة العسكرية، وتنشيط الاقتصاد ونموّه، وتحقيق الأمن الاجتماعي. فبناء القوة في المرحلة الأولى كان شعاره المسالمة مع الغرب والتعلق بالديمقراطية، وفي المرحلة الثانية كان زرع الفوضى وحصد ثمارها؛ فروسيا لا تشعر أبداً بالأمان ما دامت الدول المحيطة بها معادية، ولذلك فإنَّ بوتين المؤمن بتطبيق نظرية «الجوار القريب» يرفض وجود دول محيطة بروسيا موالية لحلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي؛ هذه النظرية محل نزاع طويل مع حلف الناتو الذي استغل زوال الاتحاد السوفياتي، وبدأ يزحف شرقاً صوبَ روسيا، ولذلك دقَّ بوتين جرس الإنذار، واعتبر أنَّ حلفَ الناتو نكث بوعد قطعه للزعيم غورباتشوف بألا يتوسع شرقاً؛ لكن الأميركان والأوروبيين لم يعترفوا بوجود هذا الوعد.

أول خطوة لبوتين لمواجهة القضم الغربي المقصود كانت في الشيشان، فسحق المطالبين بالاستقلال واستخدم كلَّ الممنوعات، وأعادها بالقوة إلى حظيرة روسيا؛ ثم توجَّه بعدها إلى جورجيا التي كانت تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والناتو، وكان رئيسها يظنُّ أن أميركا وأوروبا، ستقفان معه، لكنَّه أدرك خطأه متأخراً؛ حرَّك بوتين عنصر الفوضى داخل جورجيا عبر مقاطعتي أوستيسيا وأبخازيا ذات الأكثرية الروسية، وعندما حاولت الحكومة الجورجية قمع الثوار المطالبين بالانفصال، دفع بوتين بقواته واحتلهما وأصبحت الطريق معبدة أمامه لاحتلال العاصمة تبليسي؛ لكنه لم يذهب إلى العاصمة بل فاوض الأميركان والأوروبيين، وضمن استقلال المقاطعتين، وخسرت جورجيا الحرب، ولقَّن بوتين درساً لمن يريد من الدول المجاورة أن يقلد النموذج الجورجي؛ فحوى الدرس أنَّ الناتو لن يشن حرباً، قد تتحول لحرب نووية، من أجل مقاطعات في جورجيا أو غيرها. ومع ذلك لم تتعظ أوكرانيا، بل تحرَّك شعبها وطالب بالانضمام للاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، وكانت المظاهرات، ثم الثورة البرتقالية، ثم الخلاف الكبير مع موسكو.

مرة أخرى حرَّك بوتين عنصر الفوضى، فطالب انفصاليون مؤيدون لموسكو في مقاطعات بشرق أوكرانيا، وجزيرة القرم، بالاستقلال عن أوكرانيا، وعندما حاولت الحكومة الأوكرانية التدخل، كان بوتين أسرع منها، فاستخدم عنصر القوة العسكرية، وهذه المرة تحت غطاء جنود روس يلبسون زي الميليشيات المنتفضة في القرم وأوكرانيا؛ ضم جزيرة القرم، وأشعل حرباً أهلية، كان ثمارها اتفاقية «مينسك» برعاية فرنسية وألمانية وأميركية؛ هذه الاتفاقية لم توفر لبوتين الاستقرار الذي يريده، بل وجدها عقبة لتحقيق أهدافه. فالاتفاقية لم تنهِ الحرب الأهلية، لكنَّها سمحت للحكومة الأوكرانية بأن تلتقطَ أنفاسَها، وتبني قواتِها بمساعدة أوروبية وأميركية، وتركية من خلال طائرات مسيرة ثبتت فاعليتها في الحرب مع أرمينيا. الآن يشعر بوتين بالخطر، لأنَّ أوكرانيا وقعت اتفاقيات شراكة تجارية مع الاتحاد الأوروبي، وتتلقى قواتها تدريبات عسكرية من الناتو، وتطالب بالانضمام للاتحاد الأوروبي؛ كما أنَّ الرئيس الأوكراني لم يعد متحمساً للتفاوض مع موسكو، لاعتقاده بأنَّ بوتين يريد استسلاماً وليس تفاوضاً؛ ويعتقد بوتين أيضاً بأن الولايات المتحدة وأوروبا، رغم إعلانهما أنهما لن يضمَّا أوكرانيا لحلف الناتو، فإنهما يتحركان للبقاء على أراضيها، من خلال المدربين والمستشارين وتوريد الأسلحة المتطورة، وبالتالي يضربون بذلك نظرية الجوار القريب. كما ينظر بوتين للتحرك الأوروبي بخصوص بيلاروسيا على أنَّه تطويق له أيضاً، ويرى أنَّ العقوبات الأوروبية والأميركية، رغم أنَّها لا تؤثر كثيراً عليه، فإنَّها رسالة عداء، لا تنسجم مع روح اتفاقية «مينسك». هذه المعطيات كلّها تدفع ببوتين إلى سياسة التصعيد من خلال الحشد العسكري، ولقناعته بأنَّ أوروبا منقسمة على ذاتها، وغير قادرة على الاتفاق على سياسة موحدة، وإدارة بايدن مشغولة بالصين؛ هذا الواقع يجعله يجازف بعمل عسكري لإجبار أميركا والاتحاد الأوروبي على التفاوض، وتقديم ترضية له. هذا التفكير ليس جديداً على بوتين، فهو سبق أن هدَّد ونفَّذ تهديداته، وبالتالي فإنَّ حشوده العسكرية لا يمكن تجاهلها من باب أنَّها مجرد قرقعة؛ فهو يرى أن واجبه إجبار أوروبا وأميركا على الاعتراف به، وبمصالح بلاده، ويرى أن أميركا لم تعد قطباً وحيداً في العالم، ويستشهد على ذلك بمقطع شعر لشاعر ألماني يحبُّه هو جوان غوث: «ظنوا أنهم تسلقوا جبلَ أولمبس العظيم... لكنهم سرعان ما اكتشفوا أنَّ الأرض تميدُ تحت أقدامهم». بهذا يؤكد بوتين أنَّ الغرب وصل إلى قمة الجبل والآن عليه النزول للواقع. بالمقابل، تشعر الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي بحساسية الموقف، ويدركان أن بوتين شغلهما عن الصين، وأجبرهما على الاعتراف بأنَّ روسيا، ليست كما يقول السيناتور الأميركي الراحل جون ماكين، «مجرد محطة غاز»، بل قوة يعتد بها، وليست قوة متوسطة الحجم كما يقول الرئيس أوباما. فالتهديد الأميركي بعواقب الأمور، والتهديد البريطاني بعقوبات اقتصادية وسياسية، والتهديد الفرنسي بالوقوف مع أوكرانيا عسكرياً، لا يهز شعرة في رأس بوتين، لأنَّه يدرك من باب التجربة أنَّ الرئيس الفرنسي لن ينفذ ما يقول، والتهديد البريطاني بعقوبات لا طائل منها لأنَّ روسيا معاقبة أصلاً اقتصادياً ودبلوماسياً، والتهديد الأميركي مشكوك فيه لأنَّ أميركا لن تخاطر بحرب من أجل أوكرانيا، ولأنَّها ستكون على حساب مواجهتها مع الصين. هذه القراءة الروسية من واقع التجربة الماضية صحيحة، لكنَّها لا تأخذ في الحسبان المستجدات الجديدة ومنها سمعة أميركا، وبالذات في ظل المواجهة مع الصين.

الواضح أن بوتين حشر نفسَه في الزاوية، وكذلك الرئيس الأميركي وضع سمعتَه على المحك، وبذلك رفعا ثمن المجازفة، وليس أمامهما الآن سوى التراجع، ولعلَّ القمة المقبلة بينهما ستكون المخرجَ الأوحدَ لهما، وللعالم.

 

«أوبرا الصابون» الإيرانية والحاجة إلى القنبلة (تحليل)

حسام عيتاني/الشرق الأوسط»/06 كانون الأول/2021

يَعِد منتجو مسلسل «المفاوضات النووية الإيرانية» المشاهدين بموسم شيّق: سيعود المشاركون إلى مائدة الاجتماعات وسيطرحون أفكاراً جديدة. العقدة في الموسم الحالي ستكون الفشل في التوصل إلى اتفاق تعود بموجبه الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي ألغته في 2018 وتقبل طهران بالتراجع عن سلوكها الخطر. «أوبرا الصابون» المسماة «المفاوضات النووية» تشبه مسلسلاً من تلك التي لا يعرف مشاهدوها متى بدأت ومتى ستنتهي. تدخل شخصيات جديدة فيحل إبراهيم رئيسي مكان حسن روحاني ويتحدث «خبراء» عن تغييرات في نهج الحكومة الإيرانية التي يغلب عليها المتشددون (باعتبار أن المعتدلين كانوا مثالاً في التجاوب مع المطالب الدولية). وتتصاعد لهجة التهديدات: إيران على بُعد ثلاثة أشهر من صنع قنبلتها الأولى، بل على بُعد شهر واحد. إسرائيل ستوجه ضربات قاسية إلى المنشآت النووية. إسرائيل لن توجه ضربات. الحرب السيبرانية تتصاعد... ويصرح المبعوث الأميركي إلى إيران فيردّ عليه وزير الخارجية وتتجه الكاميرات إلى ذلك الفندق في فيينا وتنقل الفضائيات صور مسؤولين يحملون حقائب جلدية يدخلون أو يخرجون من بوابته متهامسين بأسرار لا شك خطيرة...

قلق إسرائيلي من رفع العقوبات عن إيران دون تقييد مشروعاتها النووية

ويمدد المنتجون المسلسل لموسم جديد بفضل ازدياد نسبة المشاهدين ويسرّبون أن الحلقات المقبلة ستحمل مفاجآت مثيرة. لكنّ الحلقات تتوالى وتكاد أحداثها تتكرر إلى ما لا نهاية مع زيادة في التفاصيل الهامشية بينما تبقى القضية المحورية في منأى عن التناول.

لكن لنضع بعض الأمور في نصابها. ولنُجِبْ، في محاولتنا العودة إلى أسس المسألة، عن بعض الأسئلة الضرورية من نوع: ماذا تعني المفاوضات بالنسبة لكل من الطرفين الأميركي والإيراني؟ من وجهة نظر الإدارة الحالية في واشنطن، تصدر أهمية العودة إلى الاتفاق النووي من أمرين: إلغاء كل ما له علاقة بسياسات دونالد ترمب من جهة وفتح الباب أمام التطبيع، الاقتصادي أولاً ثم السياسي، مع طهران لتكون «عامل استقرار» في المنطقة، بمعنى دفع ثمن معين مقابل تخليها عن مشروعها الإمبراطوري الحالي، من جهة ثانية. استثمار أي نجاح في المفاوضات مع إيران في السياسة الداخلية الأميركية خصوصاً في الانتخابات النصفية في الخريف المقبل، سيكون محدود الأثر نظراً إلى تدني مستوى اهتمام المواطنين الأميركيين بالشؤون الخارجية. بيد أن ذلك لا ينفي حقيقة أن الموقف من إيران ما زال أحد مواضيع الخلاف العميقة بين الديمقراطيين والجمهوريين وأن امتلاك طهران قنبلة نووية سيزيد من حدة الانقسام السياسي في البلاد.

  واشنطن ترجح الضغط على طهران إذا استغلت المحادثات لتعزيز برنامجها النووي

بالنسبة للإيرانيين، يكمن جوهر التفاوض في نقطتين: رفع العقوبات التي أصابت اقتصادهم بالشلل، والحصول على ضمانات بألا تُلغي أي إدارة أميركية مقبلة الاتفاق على النحو الذي فعله ترمب. الشرطان مرفوضان رفضاً قاطعاً في واشنطن، إذ إن رفع العقوبات قبل تعهد طهران بالتراجع عن خطواتها بزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم إلى ما يصل إلى 60% سيُعد مكافأة لسياسات التحدي الإيرانية وستكون له انعكاسات على الكثير من المناطق في العالم، حيث ستسعى حكومات أخرى إلى الحصول على أثمان مسبقة لأي تنازل قد تقدمه. أما الضمانات بعدم التراجع عن الاتفاق فيشكّل في نظر الأميركيين تدخلاً في الكيفية التي تدار بها سياسة الولايات المتحدة. ذاك أن الشرط المذكور يعني فرض الإدارة الحالية إرادتها على مَن سيحكم أميركا في المستقبل، وهذا ما يصل إلى مستوى تغيير طبيعة الحكم في واشنطن التي تتأسس على حرية كل إدارة في اتّباع السياسات التي تراها مناسبة للناخب الأميركي.

 عضو لجنة الطاقة في البرلمان: فخري زاده أنشأ نظاماً لإنتاج الأسلحة النووية رغم فتوى المرشد

ما زال التفاوض عالقاً على المسائل هذه. قضايا من نوع كمية اليورانيوم الذي تمتلكه إيران ودرجة تخصيبه أو قدرة الخبراء الإيرانيين على تصميم جهاز نووي يمكن وضعه على صاروخ باليستي، وهذه من المشكلات الهندسية العويصة، وشكل القنبلة التي ستنتجها إيران في الأشهر الثلاثة المقبلة -حسب التحذيرات الرائجة- أهي نسخة من القنبلة البدائية التي ألقتها الولايات المتحدة على اليابان أواخر الحرب العالمية الثانية أم ستكون جهازاً متطوراً يمكن تحميله على صواريخ باليستية... فهذه وغيرها من الأمور التي تزيد من علامات الاستفهام حول المشروع النووي الإيراني وتضفي عليه المزيد من الغموض. لكن الواضح أن الإيرانيين نجحوا في إبعاد برنامجهم الصاروخي وتمددهم في بلدان المنطقة عن طاولة التفاوض.

إيران تسعى للعودة إلى إنتاج النفط بمستويات ما قبل العقوبات

في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نشرت مجلة «فورين أفيرز» مقالاً عن إيران بعد حصولها على القنبلة. يورد الكاتب جملة من التقديرات التي تنتهي إلى أن امتلاك طهران السلاح النووي سيُطلق سلسلة من التفاعلات الخارجية والداخلية تؤدي إلى زعزعة النظام الإيراني وتجعل من القنبلة وبالاً عليه لأسباب تمتد من اندلاع سباق تسلح إقليمي واضطرار الغرب إلى إظهار قدر من التصلب في تعامله مع إيران وصولاً إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في الداخل وتصاعد الاحتجاجات الشعبية. لنرَ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي ترأس قداسا في كاتدرائية سيدة النعم- نيقوسيا: الله وحده سيد التاريخ ولا يقبل بالظلم والاستبداد

وطنية/06 كانون الأول/2021

واصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي زيارته الرعائية الى جزيرة قبرص، حيث ترأس قداسا الهيا في كاتدرائية سيدة النعم- نيقوسيا على نية أبناء الأبرشية ورعاياها. عاونه في خدمة القداس لفيف من المطارنة والاباء الكهنة، في حضور النائب اللبناني الماروني جون موسى، سفيرة لبنان لدى قبرص كلود حجل، الدكتور فادي قمير، الوفد اللبناني من الرابطة المارونية، تجمع الموارنة من اجل لبنان، رابطة قنوبين للرسالة والتراث وحشد كبير من المؤمنين. استهل القداس بكلمة لراعي أبرشية قبرص المارونية المطران سليم صفير رحب فيها بالبطريرك الراعي والوفد المرافق وقال: "إن حضوركم يا صاحب الغبطة هو حضور فرح دائم، حيث تزورون جزيرة قبرص للمرة الثانية، لذلك دعوتنا اليوم أن نكون باتحاد دائم معكم يا صاحب الغبطة وبوحدة الايمان والتدبير الذي اعطاكم اياها الرب، نسأل الله أن ترافقك والدة الاله في كل اعمالك الكنسية".  بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "لما حان وقت اليصابات لتلد وضعت ابنا"، وقال: "اليوم هو عيد مولد يوحنا المعمدان، نتعلم من هذا العيد أن الله هو سيد التاريخ البشري ويتمم خلاصه بواسطة المؤمنين والمؤمنات. زكريا واليصابات وابنهما يوحنا هم من الأشخاص الذي ارادهم الله ليكونوا معاونيه لإتمام مشروعه الخلاصي. وهذا نموذج  لكل انسان اي انسان اراده الله أن يكون معاونا لاتمام تصميمه الخلاصي في التاريخ حيث لا يمكننا ان نفصل فصلا كاملا بين تصميم البشر وتصميم الله الخلاصي". أضاف: "ان الله هو سيد التاريخ لا أحد سواه، ونحن مدعوون للعيش بالانفتاح والبحث عن الله، وعلينا أن لا نعتبر أن الافاق هي مقفلة نهائيا. أكثر من ذلك، ان مار بولس يقول علينا أن نستمر بالرجاء ما يدل حتى لو كانت الأبواب مقفلة علينا أن نبقى في حالة رجاء". وتابع: "لقد أردت من هذا التأمل في الانجيل أن اؤكد على كلمتين، الكلمة الاولى للموارنة القبرصيين أو غير القبرصيين هو أن تتحلوا بالرجاء وان يكون لديكم الامل بالعودة إلى حياتكم في قراكم. أما الكلمة الثانية فهي للبنانيين لأن الكل يعيش ويحمل هم الشعب اللبناني وما هو مصير هذا الشعب، لذلك أقول ما من شيء سيستمر هكذا، لأن الله رحوم ويرفض الظلم والاستبداد، لذلك نصلي برجاء وانتظار ونقول يا رب تعالى وحقق تصميمك. وعلى اهالي قبرص ولبنان أن يستمروا بالعلاقة الروحية مع الرب والصلاة الدائمة والصدقة، لكي يستحقوا تجلي الرب."  وختم البطريرك الراعي عظته بالقول: "عرفناكم أكثر في هذه الزيارة، وأحببناكم اكثر، وأنتم في قلوبنا وصلاتنا أكثر، وقضيتكم سنحملها بأمانة وبعملنا الدؤوب وفق إمكاناتنا. ابقوا صامدين بقوتكم ومحبتكم وتضامنكم". وفي ختام القداس، قدم المطران سليم صفير والأب انطوان سكر صليبا مقدسا نسخة عن صليب كرباشا، القرية الواقعة في قبرص الشمالية.

 

عون اطلع من ميقاتي على تفاصيل اتصال ماكرون - بن سلمان واطلع من وزير الدفاع على الأوضاع الأمنية وحاجات العسكريين

وطنية/06 كانون الأول/2021

تداول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال لقائهما في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم،  في الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الحكومية وفي عدد من الشؤون المتصلة بعمل الحكومة واللجان الوزارية. واطلع الرئيس ميقاتي الرئيس عون على تفاصيل الاتصال الذي تلقاه يوم السبت الماضي من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعهما في جدة والنقاط التي تم البحث فيها. كذلك عرض الرئيس عون مع الرئيس ميقاتي الإجراءات الواجب اعتمادها لمعالجة بعض القضايا الملحة.

وزير الدفاع الوطني

 واستقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم  واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع الأمنية في البلاد وعمل المؤسسات التابعة للوزارة وحاجات العسكريين في ظل الظروف الراهنة.

السفيرة كارولين زيادة

وفي قصر بعبدا، السفيرة كارولين زيادة لمناسبة تعيينها ممثلة خاصة للامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتييريس ورئيسة للبعثة الأممية المؤقتة في كوسوفو. وقد هنأ الرئيس عون السفيرة زيادة بهذا المنصب الديبلوماسي الدولي منوها بكفاءتها وخبرتها ومتمنيا لها التوفيق في مسؤولياتها الجديدة.

 

بري استقبل الابيض وابراهيم: ليتضمن أي قانون عن الكابيتال كونترول حفظ حقوق المودعين فياض: لا مانع لاندفاعنا إيجابا بملف التنقيب عن الغاز

وطنية/06 كانون الأول/2021

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "ضرورة أن يتضمن أي قانون يتعلق بالكابيتال كونترول بداية حفظ حقوق المودعين قبل أي بحث آخر".

 ولفت المكتب الاعلامي في الرئاسة الثانية، الى أن "هذا الموقف كان قد أكد عليه رئيس المجلس منذ أن توقفت المصارف اللبنانية عن الدفع للمودعين، وذلك في جلسة كانت قد عقدت في القصر الجمهوري في حضور حاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف أثناء حكومة الرئيس حسان دياب وبرئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".

ابراهيم

وكان الرئيس بري استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وكان عرض للاوضاع العامة لا سيما الامنية منها.

فياض

وعرض الرئيس بري شؤونا متصلة بقطاع الطاقة والكهرباء والمياه خلال استقباله وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض، الذي قال بعد الزيارة: "اللقاء هو الثاني مع دولة الرئيس نبيه بري منذ تسلمت وزارة الطاقة والمياه، ولهذه الزيارة اهميه كون دولة الرئيس يلعب دورا مهما من موقعه كقطب على المستوى السياسي والتشريعي، ولذلك التغييرات والإصلاحات الاستراتيجية في قطاع الطاقة والمياه التي سنقوم بها يجب ان تخضع لتشريعات من المجلس النيابي، ومن الطبيعي أن يكون الرئيس نبيه بري هو الداعم الاول لهذه التشريعات. وفي هذا الاطار كانت الزيارة جدا إيجابية، وجدد الرئيس نبيه بري دعمه لمسألة النهوض بهذا القطاع خاصة الكهرباء والطاقة على مختلف الصعد، ومن ضمن العناوين التي تم بحثها اولا الفيول وخاصة ملف الفيول العراقي من خلال المساهمة التي تقدم للبنان ببيع الفيول بطريقة مسهلة".  أضاف: "كما وضعته في أجواء الزيارة التي قمنا بها الى دولة قطر والدعم الذي حصلنا عليه من سمو الامير ومن وزير الطاقة القطرية. كما وضعته في أجواء التقدم الحاصل بموضوع استجرار الطاقة من الاردن والغاز من مصر عبر سوريا، وفي أجواء الإتفاقيات التي بتنا قريبا جدا من توقيعها ومنح التمويل من البنك الدولي. كما شرحت لدولته أهمية تطوير شبكات التوزيع بالتوازي مع زيادة ساعات التغذية من مؤسسة كهرباء لبنان إنطلاقا من أهمية ان تكون كهرباء لبنان هي التي تؤمن الجزء الاكبر من احتياجات المنازل من الطاقة الكهربائية بما يساعد من تحسين الاستدامة المالية لكهرباء لبنان عن طريق زيادة التعرفة بشكل عادل وتكون الفاتورة الكهربائية أقل مما هي عليه اليوم على صعيد فاتورة كهرباء المولدات الخاصة الباهظة الكلفة. ستكون زيادة التعرفة بشكل عادل وفاتورة المنزل أقل من الفاتورة الناتجة بمعظمها عن فاتورة المولدات الخاصة الباهظة الثمن، وسنتنبه خلال اعادة صياغة التعرفة في أول الشطور ستكون قليلة الثمن لكافة المنازل وكلفة الكيلوواط أقل مما هو عليه اليوم". وتابع: "كذلك عرضت مع دولته، موضوع قطاع التوزيع وتحسين الاداء فيه عن طريق العمل بطريقة افضل مع موزعي الخدمات وبالتنسيق مع الفرق المعنية في كهرباء لبنان وبمؤازرة كل المعنيين في القوى الامنية والجهات القضائية بما يتيح لنا تحسين الاداء في التوزيع وخفض الهدر وزيادة الجباية، وهذا يساعد في الوصول الى قطاع مستدام، وأعرب الرئيس بري عن دعمه الكامل لهذا البرنامج. وأطلعته أيضا على نقطة استراتيجية ثالثة، وهي النهوض بمؤسسة كهرباء لبنان التي يجب ان تكون مثالا للمؤسسات الناجحة، فهي تعاني ماليا وجراء انفجار المرفأ الذي دمر المبنى ودفع الموظفين الى العمل من مخيمات على الارض، لذلك يجب اعادة تأهيل المبنى. لقد طلبت من مجلس ادارة المؤسسة إعطاء هذا الامر أولوية، وهذا ما تم في آخر اجتماع له".

وأردف: "وضعت الرئيس بري بكل هذه التطورات وتكلمنا عن شؤون العاملين في مؤسسة الكهرباء، نحن ملتزمون معهم الى آخر الحدود والرئيس بري أثار معي أمورا أخرى وهي مهمة جدا من الناحية الإستراتيجية وتتعلق بالانتاج وتحسينه والتعويل على الزيادة في الانتاج من خلال الطاقة الشمسية والحاجة الى معامل جديدة تعمل على الغاز والتي هي جزء من الخطة التي عملت على تحديثها الشركة الفرنسية. ونحن هدفنا تنفيذ هذا البرنامج لزيادة الانتاج من خلال إنشاء محطات جديدة والإستفادة من التمويل الذي هو بين أيدينا، ودولته طرح مصدر تمويل آخر متوفر من خلال حقوق السحب من مبلغ مليار ومئتي مليون من صندوق النقد. هذا المبلغ موجود للاستفادة منه في عملية النهوض الاقتصادي ومن ضمنه قطاع الكهرباء، وعلى الاقل يجب الاستفادة من جزء من هذا المبلغ في قطاع الكهرباء. من جهتي اكدت للرئيس بري جهوزيتي لذلك لكن هذا الامر يحتاج الى مجلس الوزراء كي يقرر كيفية السحب، اتفقنا على ان يكون لهذا الامر تتمة خاصة ان الرئيس بري لفت الى ان هناك شركات عالمية كبرى طرحت ما يلزم من كفاءات لبناء محطات".  وختم: "أما النقطة الاخيرة التي تم بحثها مع الرئيس بري فهي موضوع التنقيب عن النفط والغاز والذي يحظى باهتمام كل القيادات، من رئيس الجمهورية والرئيس بري والرئيس ميقاتي والوزراء جميعنا معنيون بهذا الملف، لا سيما ان الغاز يستفاد منه اليوم في قبرص ودول الجوار في مصر وسوريا، لذلك لا سبب يمنع أن نكون مندفعين ايجابا بملف التنقيب عن الغاز. وتكلمنا في كيفية تفعيل الكونسورتيوم الموجود من اجل الالتزم بالمهل للمباشرة بالتنقيب بشكل مسرع عام 2022، وعن اطلاق دورة التراخيص الثانية التي وضعنا لها مدة زمنية هي حزيران 2022. الرئيس بري كان مشجعا لهذا الامر ويرغب بالمباشرة في أعمال التنقيب في أسرع وقت".

الابيض

وبعد الظهر، استقبل رئيس المجلس وزير الصحة الدكتور فراس الابيض، وبحث معه في الوضع الصحي وشؤونا تشريعية". وعلى الاثر، قال الابيض: "أطلعت دولته على الحال الوبائية التي يعيشها لبنان على صعيد تفشي فيروس كورونا، وخاصة موضوع تلقي اللقاح وتحفيز نشره بين المواطنين لان المعدل لا يزال منخفضا. كذلك تم التطرق الى ما هو مطروح على جلسة يوم غد من قبل لجنة الصحة النيابية لزيادة الغرامات على الذين يساعدون بنشر الاوبئة بنسبة خمسة اضعاف، ونحن طالبنا دعما في هذا الموضوع. لقد وعدنا خيرا ونحن مستمرون بحملة اللقاح ونطلب ونحض المواطنين على تلقيه لحماية أنفسهم وأهلهم ومجتمعهم".

 بقرادوني وابو فاضل

كما استقبل الرئيس بري الوزير السابق كريم بقرادوني والمحامي جوزيف ابو فاضل.

 برقيان

على صعيد آخر، تلقى رئيس مجلس النواب برقيه شكر جوابية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شكره فيها على التعزية بوفاة رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح.

 كما تلقى برقية شكر من رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبدالله الغانم، شكره فيها على التهنئة بانتخابه رئيسا لمجلس الشورى، وأكد حرص بلاده على "دعم العلاقات القائمة بين البلدين لا سيما في مجال التعاون البرلماني والارتقاء بها الى آفاق أرحب لما فيه مصلحه البلدين والشعبين الشقيقين".

 

ميقاتي ترأس اجتماعا مع وفد منظمة العمل الدولية بيرم: بحثنا في إقتراح حصول موظفي القطاع الخاص على المعاش التقاعدي بدل تعويض نهاية الخدمة

وطنية/06 كانون الأول/2021

عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إجتماعا مع وفد منظمة العمل الدولية، بمشاركة وزير العمل مصطفى بيرم، عصر اليوم في السرايا الحكومية.

وضم الوفد المديرة العامة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية ربا جرادات، مسؤولة وحدة الحماية الإجتماعية في المكتب الإقليمي للدول العربية رانيا إغناطيوس وكبير الإختصاصيين في مكتب التوظيف الإقليمي التابع للمنظمة طارق حق. بعد الإجتماع، تحدث بيرم فقال:" ترأس دولة الرئيس ميقاتي إجتماعا ذا طابع إجتماعي طارىء يستجيب للتطورات الحاصلة، تخلله تواصل عبر تقنية الفيديو مع خبراء دوليين في ما يتعلق بالضمانات الإجتماعية. وكان محور النقاش مشروع قانون أصبح في خواتيمه ينص على مسألة مرتبطة بالقطاع الخاص، وتحديدا إقتراح حصول الموظف على المعاش التقاعدي، بدل أن يحصل على تعويض نهاية الخدمة والذي أصبحت قيمته لا تذكر مع الأسف، علما أن لبنان هو من بين ثلاث دول لا تطبق نظام المعاش التقاعدي في القطاع الخاص، وهذا أمر إصلاحي جدا يجب أن يحصل في لبنان وأهميته أنه يواكب الحركة الإقتصادية عبر معاش تقاعدي يتطور تبعا للحد الأدنى للأجور، وتكون ضمانته أفضل من أخذ الموظف في القطاع الخاص لتعويض صرف أصبح الآن لا يساوي شيئا". أضاف: "كان نقاش مستفيض استمر نحو ساعتين وقد استمعنا الى آراء العديد من أهل الخبرة وشروحاتهم، وتم تقديم العديد من الإقتراحات في هذا الإطار، على أن تتابع الإجتماعات بشكل حثيث للوصول الى أفكار تساعد على إيجاد سد للفجوة القائمة بين المستوى الذي وصلت اليه الأسعار والتضخم في لبنان ومستوى وقيمة تعويض الصرف". وفي معرض رده على سؤال عن لجنة المؤشر أجاب بيرم: "نحن أمام إدارة مرحلة إنتقالية، كان هناك تثبيت لقاعدة أساسية في الحياة الإجتماعية اللبنانية وهي أن مسألة الأمان الإجتماعي لا يجوز المس بها ولن نسمح بالمس بها، مسألة الضمان الإجتماعي أساسية جدا وكذلك صندوق الضمان، ومرافقته بالإصلاحات مهمة جدا، وكذلك تنظيم هيكليته وهو أمر أساسي، وكذلك إيجاد التمويل اللازم، لكن يجب أن نقدم مشروعا متكاملا لكي نحصل على الثقة ويصبح هناك نوع من التعاون القائم على الثقة والمبني على توقعات منطقية  ومناسبة في هذا الإطار". وتابع: "نحن في مرحلة انتقالية ندرسها بطريقة دقيقة وغير متسرعة وستكون الإجتماعات المتصلة سريعة جدا للوصول الى مكان نتمكن فيه من الحفاظ على الضمان الإجتماعي، وإعطاء تعويض للعامل يكون آمنا بالنسبة اليه ويناسب الظروف التي نمر بها، ويناسب أيضا التطورات بحيث نراعي أصحاب العمل ونمنع إقفال المؤسسات". وردا على سؤال عن دور وفد منظمة العمل الدولية في الاقتراحات التي عُرضت خلال الإجتماع قال:" إن منظمة العمل الدولية هي من الشركاء الفاعلين لوزارة العمل وبالتالي الدولة اللبنانية ومركزها الإقليمي موجود في بيروت، ونحن كوزارة نتبادل معهم الأفكار والآراء، وهم يقدمون الدراسات والإقتراحات،وينقلون الينا تجارب معاصرة  في العالم، حول إدارة الأزمات وإنشاء صناديق لمثل الحالات التي نمر بها ونحن نسترشد بها ونأخذ منها ما يناسبنا".

 

رئيس الكتائب: قانون الكابيتال كونترول هروب من المحاسبة والمساءلة وعلينا مواجهة حزب الله بخطاب جامع عابر للطوائف

وطنية/06 كانون الأول/2021

أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي بعد اجتماع للمكتب السياسي والمجلس المركزي شارك فيه أكثر من 350 رئيسة ورئيس قسم عبر تطبيق "زوم"، "أننا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان أمام تحد مصيري، لأنه سيحدد ما سيكون عليه لبنان في السنوات المقبلة وبالتالي علينا أن نكون واعين لحجم المسؤولية الملقاة علينا كلبنانيين وكتائبيين، لأن تحالف المافيا والميليشا يحاول وضع أسس لاستعادة سلطته على لبنان والإبقاء على ما هو عليه في السنوات الـ10 و20 المقبلة".

 وقال: "تحالف المافيا والميليشيا ارتكب 3 جرائم كبرى بحق الشعب: أولها تسليم سيادة الدولة ليدار لبنان من الخارج بوجود ميليشيا مسلحة على أرضه مشرعة من قبل المؤسسات من خلال المافيا التي تعطي الشرعية لمجلس النواب، وثانيها الجرائم المالية المتكررة من خلال هدر الاموال والموازنات وتواطؤ مصرف لبنان مع المافيا والميليشيا ما ادى الى تدهور سعر الصرف والمصارف وأموال الشعب اللبناني، وثالثها انفجار مرفأ بيروت".

 أضاف: "ما شهدناه في الأسابيع الماضية وسنشهده في الأيام المقبلة هو محاولة المافيا والميليشيا الهروب من المسؤولية والمحاسبة، وتعطيل الحكومة والقضاء مرورا بأزمة وزير الاعلام وصولا إلى إفقار الناس المتعمد هدفه ألا تخضع الميليشيا والمافيا للمحاسبة".

 وشدد على أن "استمرار حزب الله بخطف البلد والوقوف بوجه أي محاولة تغيير باستعمال العنف والسلاح هو محاولة لمنع اللبنانيين من المحاسبة والإفلات منها"، لافتا الى أن "التحكم بقرار وزير الاعلام، بحيث يطلب منه عدم الاستقالة من ثم يستعمل كورقة تفاوض، كل هذا جزء مما يقوم به الحزب للامساك بالبلد". ورأى أن "حزب الله حول لبنان الى صندوقة بريد لتوجيه وتلقي الرسائل والضحية لبنان والشعب، فالحكومة اجتمعت مرة واحدة وهي متوقفة منذ شهرين"، مشيرا الى أن "الجزء الثاني من الافلات من المحاسبة هو ما يحصل مع القاضي طارق بيطار"، واصفا الأمر بأنه "خطير جدا ليس فقط في قضية المرفأ بل لكل العدالة في لبنان". وقال: "اذا نالوا من القاضي بيطار ستكون رسالة بأنه من خلال التهديد والتهويل يمكن قبع اي قاض لديه الجرأة للوقوف كما وقف البيطار بوجههم". وشدد على أن "المسؤولية مشتركة للوقوف بوجه المعركة التي تخوضها المنظومة في لبنان".

واعتبر أن "ما يحصل اليوم هو انتهاك دستوري، ذلك أنه ممنوع على السلطة التنفيذية أن تتدخل في شؤون السلطة القضائية احتراما لمبدأ فصل السلطات"، جازما بأن "الجسم القضائي كله متضامن مع القاضي البيطار"، واصفا ما يحصل بأنه "تعد من السلطة التنفيذية والتشريعية على السلطة القضائية وهذا انقلاب على الدستور ويجب ان يعاقب عليه على الصعيد الشعبي والرأي العام".  وعن الطعن المقدم امام المجلس الدستوري المتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة، قال الجميل: "المجلس الدستوري يخضع لكم من الضغوطات ونعرف مدى تأثير السلطة السياسية في تعيين المجلس بمحاصصة سياسية ونحن رفضنا هذا الامر. إننا نتخوف من محاولة للاطاحة بأصوات المغتربين الذين تسجلوا لكي يحاسبوا وان يتم ضرب هذا التصويت وبالتالي الإفلات من المحاسبة".  وأشار الى أن "محاولة ضرب أصوات المغتربين هي ضرب للمحاسبة"، متمنيا أن "يكون لدى اعضاء المجلس الجرأة للوقوف بوجه المؤامرة". وقال: "الطريقة الرابعة لضرب المحاسبة تتمثل في الحديث عن تأجيل الانتخابات، كأنهم يعودوننا على تأجيل الانتخابات لأنهم خائفون من المحاسبة والمساءلة".  أضاف: "خامسا، يتم ضرب المحاسبة من خلال إفقار الناس المستمر، فتقرير البنك الدولي وكل المؤسسات الدولية تتحدث عن ارتفاع نسبة الفقر ونرى الدولار يصل الى 25000 ليرة لبنانية وسعر ربطة الخبز إلى 10 آلاف ليرة والكوارث التي يعيشها الشعب على أبواب الشتاء ومعاناتهم لم نشهد مثلها في تاريخ لبنان، والهدف السيطرة علينا بطريقة اكبر".

 وتابع: "سادسا، الفضيحة الكبرى تتمثل في قانون الكابيتال كونترول، لكن لم يعد هناك أموال ليقوموا بكونترول". أضاف: "الآن استفاقوا على القيام بكابيتال كونترول بعدما امتصوا الجزء الكبير من مدخرات الناس، وبعدما أخرج البعض أموالهم من لبنان".

 وتابع: "هذا القانون بعيد كل البعد عن الكابيتال كونترول والنص يتضمن براءة ذمة عن كل ما حصل من سنتين الى اليوم، ابراء ذمة المصارف وكل المسؤولين عن الملف، وهذا ايضا هروب من المحاسبة والمساءلة". وأردف: "علينا ألا ننسى مسؤولية حاكم مصرف لبنان الذي يخبىء الأرقام، ولا يكشف عن المعلومات التي تطلب منه. ثم أن التدقيق الجنائي الذي هو عزيز على قلب البعض ممنوع ان يحصل لان هناك تواطؤا بين المافيا والميليشيا ومصرف لبنان على الشعب اللبناني".  وقال: "إنهم يفقدون المودعين اي امكانية لمراجعة او محاسبة اي مسؤول عن تطيير اموالهم، وصندوق النقد غير موافق على القانون".  أضاف: "نريد كابيتال كونترول يتناسب مع المرحلة وبسياق خطة شاملة متفق عليها مع البنك الدولي وبوجود حكومة تعمل. ونحذر من وضع هذا النص على جدول اعمال الجلسة المقبلة لانه سيكون تعديا على كل مواطن خسرتوه أمواله منذ سنتين الى اليوم".

 وتابع: "اللبنانيون يتعرضون لجريمة منظمة، ونحن كحزب لبناني لدينا هاجس واحد هو الدفاع عن لبنان وكل اللبنانيين والـ10452 كلم، سيادة واستقلال وكرامة الشعب ولا اعتبار آخر لدينا، وانطلاقا من هنا نعمل ونفكر ونخطط".

وقال رئيس الكتائب: "إننا لا يمكن ان نواجه هذه الجرائم المتكررة التي يحاولون وضعها وراءهم وان يجعلونا ننساها لكي نقبل بوصاية جديدة على لبنان. ونقول بكل وضوح ان أولوياتنا هي أولا الدفاع عن سيادة لبنان، والقول بوضوح إننا لا نقبل بوجود أي كان يتحكم ببلدنا ومؤسساتنا وهوية لبنان الحضارية ونرفض وجود أي سلاح خارج اطار الدولة في لبنان".

 أضاف: "كما أن لا تغيير من دون سيادة فلا سيادة من دون تغيير، ونؤمن أنه لبناء لبنان سيد ومتطور يجب محاسبة كل من أوصلنا الى هنا، ووصول مسؤولين يتمتعون بضمير ويقفون بوجه الصفقات التي يمكن ان تدمر بلدنا". وتابع: "لمن يعتقد أنه يمكن التغيير ومن ثم الحديث عن السيادة، نؤكد له ان التغيير سيكون تحت وطأة السلاح، اما السيادة من دون تغيير فجربناها في 14 آذار ورأينا كيف أن من كنا معهم قاموا بتسوية وسلموا سيادة لبنان الى حزب الله".  وأردف: "نريد مواجهة وطنية، فحزب الله كرس سطوته على البلد عبر منظومة قائمة على شد العصب ويريدنا ان نتقوقع، وعلينا مواجهته بخطاب جامع عابر للطوائف، وندعوه إلى التخلي عن السلاح والالتزام بالدستور والسماح للشعب بأن يعيش حياة حضارية ومتطورة، ونرفض أن يتحكم أحد في لبنان بحياتنا جميعا". وقال: "مشكلتنا مع حزب الله ليست انه شيعي بل لأن لديه سلاحا وخروجه عن المنطق اللبناني والدستور وسيادة لبنان وأخذ أوامره من الخارج باعترافه هو، وهذا يتطلب كلاما لبنانيا وطنيا". أضاف: "انطلاقا من هذه المسلمات نعمل لنقدم للبنانيين خيارا جديا تغييريا سياديا وطنيا. نمد يدنا لكل من يؤمن بالسيادة والمحاسبة والإصلاح وبمقاربة وطنية جامعة لبنانية على مساحة 10452 كلم، وانطلاقا من هذه المسلمات نعمل مع الكثير من الناس ويتبين لنا من خلال عملنا في النقابات ان هذا ما يريده الناس". وتابع: "في كل استحقاق يمكن ان نكون أقوى والانتصار أكبر شرط ان يكون لدينا استعداد لأن نفهم ان من يقف بوجهنا منظومة خطيرة تستعمل القضاء والعنف والمال، لذلك هناك ضرورة لنتحد ونقدم خيارا جديا". وأردف: "لا يجب النظر الى بعضنا البعض بعين التقييم، بل من منطلق ان هناك بلدا يجب ان نخلصه وهناك منظومة بوجهنا تمنعنا من نقل لبنان الى مكان افضل".  وختم: "نعمل مع كل الذين يشبهوننا وسنكمل بهذا الاتجاه وننجح في هذا المشروع لتقديم خيار تغييري سيادي لبناني واضح في كل المناطق اللبنانية من خلال أشخاص يأخذون لبنان إلى حياة جديدة ويعطون الأمل بتحريره".

 

نواب تكتل لبنان القوي أعلنوا في مؤتمر صحافي عن اقتراح قانون يجيز للبلديات إنتاج الطاقة وتوزيعها وجباية بدلاتها

وطنية/06 كانون الأول/2021

عقد نواب تكتل "لبنان القوي": سيزار أبي خليل، فريد البستاني، حكمت ديب،ادي معلوف وسليم عون، مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، عرض في خلاله اقتراح قانون قدمه "التكتل" ويجيز للبلديات إنتاج الطاقة والطاقة المتجددة وتوزيعها وجباية بدلاتها ويسمح بضخ الفائض لصالح كهرباء لبنان مقابل رسم يضمن مصلحة المؤسسة والمشروع على السواء.  وقال أبو خليل: "نعلن اليوم، أننا تقدمنا باسم تكتل لبنان القوي باقتراح قانون يتيح للبلديات افرادياً او ضمن اتحادات وتجمعات للبلديات ان تقوم بإنتاج الكهرباء بالوسائل المتجددة او التقليدية الصديقة للبيئة حيث أمكن، وتوزع الطاقة الكهربائية المنتجة ضمن نطاقها البلدي وجباية بدلاتها.  يسمح هذا الاقتراح للبلديات باستعمال منشآت كهرباء لبنان وبناها التحتية من شبكات او عواميد لقاء رسم استعمال او نقل او عبور (wheeling charges) طبعا بعد موافقة كهرباء لبنان على الدراسات التقنية اللازمة. ويسمح هذا الاقتراح ايضا للبلديات الجباية بحسب تعرفة تسمح وتحفظ التوازن المالي للبلدية وللمشروع وتوافق عليها وزارة الطاقة، بدون تحميل أي خسائر لكهرباء لبنان كما كان يحصل في الامتيازات وبعض المشاريع المقترحة الأخرى.  والأكيد أن التعداد الذكي او ما يعرف بال AMI متاح للبلدية لا بل يشجع عليه القانون لأنه يسمح بإدارة طاقوية كفوء ورشيدة ويوفر هدر الطاقة والتلوث ويسمح بضخ الفائض لصالح كهرباء لبنان.والأهم هو أن اقتراحنا اليوم يضمن السماح للبلديات بالشراكة مع القطاع الخاص إن كان لجهة الاستثمار ببناء وحدات الإنتاج والتوزيع أو لجهة الصيانة والتشغيل.  ويأتي هذا الاقتراح اليوم بعد تعطيل كل محاولة للإصلاح وزيادة الإنتاج من المعامل الكبيرة المركزية، إن عبر تعطيل المناقصات او الاعمال بعد إنجاز المناقصات وترسية العقود حسب الأصول، أو بعد حرمان كهرباء لبنان من الاعتمادات لشراء الفيول وقطع الصيانة لتشغيل المعامل الحالية. كما تعطيل كل مشاريع النقل والتوزيع والشبكة الذكية والتعداد عن بعد وتوقف الجباية لأشهر وسنوات، وضرب كل محاولات تصحيح التعرفة المدعومة عندما كان ذلك ممكناً. وبعدما تمكّنّا من رفع التغذية من 11 ساعة سنة 2010 الى 20 ساعة سنة 2017 و2018 أي ما يعادل 2334 ميغاواطاً. وأصبح اليوم اقصى ما تتطلع اليه الحكومة 9 او 10 ساعات تغذية وصار اللبنانيون يدفعون تعرفة مولد 35 مرة أغلى من تعرفة كهرباء لبنان، واحتياطنا من الدولارات يستنزف 132? أسرع وأكثر من حين كانت الدولة تعطي مساهمات لشراء الفيول لكهرباء لبنان.  لذلك رأينا انه يجب علينا إيجاد الأطر القانونية التي تسمح للسلطات المحلية أي البلديات افراديا او ضمن الاتحادات ضمن القضاء أو العابرة للأقضية ان تعتمد بقدراتها الخاصة او عبر شراكة مع القطاع الخاص سبل تأمين الكهرباء بالشكل الأقل كلفةً على المواطن والأكثر حمايةً للبيئة".  وختم :"وبما أننا نعيش فورة وثورة تكنولوجية بقطاع الطاقة المتجددة والخضراء، وهذا الأمر يشكل فرصة للاعتماد عليها وتشجيع انتشارها، كان علينا إيجاد الإطار القانوني لعدم تفويت إمكانية مساهمتها بحل الازمة كما التوفير على جيبة المواطن وحماية البيئة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06– 07 كانون الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 كانون الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104576/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1261/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/December 06/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104578/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-december-06-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للبقاء على اطلاع بكل تطور مجريات الأحداث في لبنان

نشرات اخبار يومية مفصلة وشاملة بالعربية والإنكليزية على موقعي الألكتروني "المنسقة"LCCC/اضافة إلى كل ما يحتاج اللبناني معرفته عن أخر التطورات على الساحة اللبنانية وكل ما له صلة بلبنان.اضغط على رابط الموقع  الذي أسفل لدخول الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

2021