المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december02.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قال يسوع للإمرأة الكنعانية: مِنْ أَجْلِ كلامِكِ هذَا، ٱذْهَبِي، فَقَدَ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ٱبْنَتِكِ. وعَادَتْ إِلى بَيْتِهَا، فوَجَدَتِ ٱبْنَتَهَا مُلْقَاةً عَلَى السَّرِير، وقَدْ خَرَجَ مِنْهَا الشَّيْطَان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الشيطان يحتل لبنان وكل من يتعامى عن هذا الإحتلال اسخريوتي ومكتر

الياس بجاني/عن خبر حوار الكتائب مع حزب الكبتاغون، وعن تعتير أصحاب شركات أحزابنا المارونية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حِلّها ان كَان فيك تحلّها…الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم/قطر تقود الفتح الإسلامي!! والشرق الأوسط..بين تسييس الإسلام وحوار الأديان

رابط تقرير/عقوبات أميركية جديدة على أشخاص مرتبطين بحزب الله

بري دعا إلى جلسة للجان المشتركة الاثنين

مجدداً.. مجلس النواب يفشل في انتخاب رئيس

معوض: هذا سبب تراجع أصواتي… والحوار متقدم مع “لبنان الجديد”!

الراعي والبابا… قلق متبادل حول مستقبل لبنان

تحذير أوروبيّ: “لبنان على حافة الجحيم!”

 ماكرون إلى لبنان عشية الميلاد!

عقوبات أميركية جديدة على أشخاص مرتبطين بالحزب

الحوار مع حزب الله: ما هو لبنانه؟/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 كانون الاول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 1/12/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

“قبّة باط” من “الثنائي”.. وباسيل يرفض “الإبتزاز”

6 ملايين يورو من المجلس الأوروبي إلى الجيش اللبناني

هل عزّز اعتكاف القضاة الفلتان الأمني؟

ساعة الدّولار الجمركيّ الجديد دقّت!

المطران الحاج «راجع» إلى فلسطين عبر الناقورة- عبدالله قمح

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن التقى ماكرون في البيت الابيض : نثمن الجهد الفرنسي في إتمام الاتفاق البحري بين لبنان واسرائيل

ماكرون: الولايات المتحدة وأوروبا "ليستا على قدم المساواة" بسبب الدعم الأميركي للشركات

وزيرا الدفاع الأميركي والفرنسي يعززان تعاون بلديهما العسكري بـ"إعلان نوايا"

الدفاع الروسية: تدمير راجمة صواريخ هيمارس ومحطتي رادار أميركيتين في دونيتسك

بايدن مستعد للخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

رئيسي من كردستان: أعداء إيران مخطئون بظنهم أنّ بإمكانهم زرع الفوضى

الأمن الإيراني يفتح النار على محتفلين بهزيمة منتخبهم الكروي من أميركا و84 % من الشعب يرون في الاحتجاجات مخرجاً من الوضع الحالي

الاتحاد الأوروبي يريد أن تدفع روسيا كلفة إعادة إعمار أوكرانيا

لافروف: أميركا جعلت من أوكرانيا «تهديداً وجودياً» لروسيا

روسيا تهاجم الدعم الألماني لأوكرانيا... وتعتبره «محاولة لتبييض الماضي النازي»

تجميد أصول روسية في سويسرا بقيمة 8 مليارات دولار

القصة الكاملة لمقتل زعيم «داعش» ومرافقيه في جنوب سوريا والمجموعات المحلية في درعا استهدفته مع عناصره من دون علم مسبق بهويته

ماذا ينتظر «داعش» بعد مقتل زعيمه؟ ظالتنظيم عجّل بالإعلان عن تنصيب «أبو الحسين الحسيني» لتفادي الخلافات

هدوء حذر على وقع تعزيزات روسية وتركية شمال سوريا

أنقرة تطالب حلفاءها بوقف دعم «قسد»... وتتمسك بانسحاب القوات الكردية من شريط حدودي بعمق 30 كلم

أميركي من أصول أفريقية زعيما لـ{الديموقراطي» وتغيير جذري في قيادات الحزب بالكونغرس

ماذا نعرف عن أول أميركي أسود يتزعم الديمقراطيين في مجلس النواب؟/حصل على عدة درجات علمية وشارك في إجراءات عزل ترمب

الخارجية السورية: بيان الاتحاد الاوروبى حول الاسلحة الكيميائية إمعان في تضليل المجتمع الدولي

سوليفان: أميركا تجهز المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاعترافُ بلبنانَ فعلُ إيمانٍ لا تَسوية/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

هل يستدرج برّي “القوات” و”التيار” إلى جلسة تشريعية؟/طوني عطية/نداء الوطن

الحزب يستنفد رصيده وقائد الجيش يتقدّم/أيمن جزيني/أساس ميديا

جلسة الحكومة: معارضة مسيحيّة وضبابيّة سنّية/هيام القصيفي/الأخبار

السعودية متّهمة بتصفية تكتل الـ13/وليد خوري/ليبانون ديبايت

تحريكٌ للجمود الرئاسي: جلسات لتسيير القضايا الملحة/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

اجتماع مجلس الوزراء.. هل يفتح “أبواب جهنم”؟/جورج شاهين/الجمهورية

آلية الإتهام النيابية… هذه تفاصيلها وعِقدها/أكرم حمدان/نداء الوطن

باسيل.. من مرشّحٍ رئاسي إلى صانع للرئيس!/غادة حلاوي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس النواب لم يتفق على انتخاب رئيس للجمهورية والمداخلات شددت على انجاز الاستحقاق

بري: انا اكثر الناس حرصا على انتخاب الرئيس أمس قبل اليوم

بو صعب : لست مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء

العمل بالـ15 ألفاً بدأ.. وتحذير من “الصناعة

السعد لبو صعب: اقرار الكابيتال كونترول بمعزل عن القوانين الأخرى يجعلك مشبوهاً في تطيير الودائع

ميقاتي يطالب الأمم المتحدة بإنهاء أزمة النزوح السوري

قائد الجيش بحث وقائد العمليات الكندية في علاقات التعاون

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قال يسوع للإمرأة الكنعانية: مِنْ أَجْلِ كلامِكِ هذَا، ٱذْهَبِي، فَقَدَ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ٱبْنَتِكِ. وعَادَتْ إِلى بَيْتِهَا، فوَجَدَتِ ٱبْنَتَهَا مُلْقَاةً عَلَى السَّرِير، وقَدْ خَرَجَ مِنْهَا الشَّيْطَان

إنجيل القدّيس مرقس07/من24حتى30: مَضَى (يسوع) إِلى نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا. ودَخَلَ بَيْتًا، وكانَ يُريدُ أَلاَّ يَعْلَمَ بِهِ أَحَد، لكِنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَتَخَفَّى عَنْهُم. وفي الحَالِ سَمِعَتْ بِهِ ٱمْرَأَةٌ لَهَا ٱبْنَةٌ فِيها رُوحٌ نَجِس، فجَاءَتْ وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيْه. وكَانَتِ المَرْأَةُ وثَنِيَّةً مِنْ أَصْلٍ سُورِيٍّ فِينِيقِيّ. وكَانَتْ تَسْأَلُ يَسُوعَ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ٱبْنَتِها. فقَالَ لَهَا: «دَعِي البَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُون، فلا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب». فأَجَابَتْ وقَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، لكِنَّ جِرَاءَ الكِلابِ تَأْكُلُ تَحْتَ المَائِدَةِ مِنْ فُتَاتِ البَنِين». فقَالَ لَهَا: «مِنْ أَجْلِ كلامِكِ هذَا، ٱذْهَبِي، فَقَدَ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ٱبْنَتِكِ».وعَادَتْ إِلى بَيْتِهَا، فوَجَدَتِ ٱبْنَتَهَا مُلْقَاةً عَلَى السَّرِير، وقَدْ خَرَجَ مِنْهَا الشَّيْطَان

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حزب الشيطان يحتل لبنان وكل من يتعامى عن هذا الإحتلال اسخريوتي ومكتر

الياس بجاني/01 كانون الأول/2022

فهموها: أي صاحب شركة حزب ما بدو يشوف احتلال حزب الشيطان وأسياده الملالي بسبب الخوف أو المصلحة هو ذمي وأخطر من عمو الإسخريوتي وما الو عازي.

 

عن خبر حوار الكتائب مع حزب الكبتاغون، وعن تعتير أصحاب شركات أحزابنا المارونية

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113703/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86-%d8%ae%d8%a8%d8%b1-%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%85%d8%b9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

بداية، خبر لقاء الكتائب وحزب إيران منو جديد، ان كان صحيح او مفبرك، والنائب السابق إيلي ماروني كان قبل تهميش دوره الحزبي يقوم بمهمة الحوار مع الحزب وعلناً.

يبقى، أنهم بيبرموا وبيدوروا وبيرجعوا ع اجنداتهم الشخصية والسلطوية.

للأسف كلن أصحاب شركات احزابنا المارونية متل بعضون.. نفسية وحدي، خامي وحدي، وتعتير واحد، وغباء واحد!!

فهم، من غير شر وصيبة عين، تجار بكل ما في الكلمة من معنى، ويفتقدون للثوابت الوطنية، ولمناعة المغريات الترابية، وللأسس الإيمانية، ولمبادئ التجرد في ممارساتهم ومواقفهم، ولغياب الرؤية بالكامل.

ع كل حال السيد سرج داغر، ومن زمان بيعتبر حزب الكتائب منظمة يسارية، وبيدعي بأن حزب الكبتاغون هو من نسيج الوطن، وأن ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة، قانونية ومشرعتها البيانات الوزارية.

عشرات من مقابلاته قبل الثورة يلي فشلت ع الآخر، كان فيها واضح في هذا السياق، وبالتالي ان صح خبر حواره مع حزب إيران فلا جديد في الأمر.

ع فكرة كل احزابنا المارونية تتملق حزب الكبتاغون وتجهد لإسترضائه، وبهبل وبذمية فاقعة.

ومن كم يوم  كان عمنا المعرابي اتحفنا برؤيته الإنكشارية، معتبراً ان شعار احتلال إيران للبنان شعار فضفاض، وهو منو  شايف الإحتلال.. وحل معضلة حزب إيران هي من خلال البرلمان… أما الصهر الباسيلي فمقاوم جبار ومن قلب وكلاوي محور المقاومة، وهيك كمان وضعية المردي الزغرتاوي تبع الخط.

وع فكرة، كل أصحاب شركات أحزابنا المارونية يعادون القرارات الدولية الخاصة بلبنان، ونادراً ما يأتون ع ذكرها، وذلك لإسترضاء حزب ايران.

باختصار مصايبنا وبلاوينا مش بس من ارهاب وإحتلال حزب الكبتناغون، بل من جبن ونرسيسية أصحاب شركات أحزابنا، وكلن يعني كلن، ومعن وبضهرون القطعان.. وقمح بدها تاكل حني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كيف بدنا نشرح للشعوب “الغفورة” إنو المونديال هوّي منافسِه بين دُوَل، مش بين قارات أو قوميِّات

حِلّها ان كَان فيك تحلّها…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/01 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113745/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a8%d8%af%d9%86%d8%a7/

خيّي كيف بدنا نشرح للشعوب “الغفورة” إنو المونديال هوّي منافسِه بين دُوَل، مش بين قارات أو قوميِّات. كلّ ما يلعب فريق دولِه عربيِّه ما عاد منخلص؛ “نسور العرب”، الأخضر العربي”، “العنّابي العربي”، وكل ما يخسر فريق منهن المباراة: “فريق عالي المستوى، لكن الحظ…”، “نكسة للعرب”، “خرج ورافع رأس العرب”، “يبقى أمل العرب بفريق المغرب”… وبس يربح الفريق: “يا أرض اشتدّي وقدّام العرب ما حدا بـيهدّي”…

يا جماعة القصَّه أبسط من هيك بكتير، الفريق السعودي لعب تَ يرفع اسم بلادُه، هلّأ خلص، ضهر. قطر وتونس شرحُه.

باقيي المغرب؛

إذا ربحت، رح ترفع الكاس للشعب المغربي ومش للعرب، ما هنّي عربي ما بيعرفوا يحكوا.

وإذا خسرت رح تسرّب عالبيت مثلها متل صربيا وويلز والمكسيك…

يا جماعة، اللي عم يصير هوّي تعبير عن نفسيّة شعوب مقهورة ومسحوقة عم تفتّش عَ حيالله نصر يفشّلها خلقها. ومش عن عبس 6 ملايين إسرائيلي وقفوا بوجه 300 مليون عربي.

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم/قطر تقود الفتح الإسلامي!! والشرق الأوسط..بين تسييس الإسلام وحوار الأديان

https://www.youtube.com/watch?v=mikou4q14hI&t=628

01 كانون الأول/2022

 

رابط تقرير/عقوبات أميركية جديدة على أشخاص مرتبطين بحزب الله

US Department Of The Treasury Imposed Sanctions on Hizballah Accountants and Weapons Facilitator

December 1, 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113757/113757/

وكالات/01 كانون الأول/2022

 

بري دعا إلى جلسة للجان المشتركة الاثنين

وطنية/01 كانون الأول/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان: المال والموازنة، الإدارة والعدل، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط الى جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يومي الاثنين الواقع في  5 كانون الاول 2022 وذلك لمتابعة درس مشروع القانون المعجّل الوارد  في المرسوم الرقم 9014 الرامي إلى وضع ضوابط إستثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقديّة .

 

مجدداً.. مجلس النواب يفشل في انتخاب رئيس

صحف/01 كانون الأول/2022

انتهت عملية فرز الأصوات في الجلسة الثامنة لانتخابات رئيس الجمهورية بعد اقتراع 111 نائباً، وجاءت النتائج على الشكل الآتي:

ميشال معوض: 37

زياد بارود: 2

عصام خليفة: 4

ورقة بيضاء: 52

لبنان الجديد: 9

الثوابت: 1

المواقف: 1

بشارة أبي يونس: 1

بدري ضاهر: 1

لأجل لبنان: 1

لولا دي سيلفا: 1

التوافق: 1

وتم رفع جلسة انتخاب الرئيس الى الخميس المقبل في الثامن من كانون الاول، وذلك بعد فقدان النصاب داخل الجلسة.

 

معوض: هذا سبب تراجع أصواتي… والحوار متقدم مع “لبنان الجديد”!

صحف/01 كانون الأول/2022

أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، أنه “حان الوقت للعودة إلى الدولة، فالسلاح غير الشرعي والمحاصصات يؤثران على وضع اللبنانيين، وما يجمعنا هو الدستور”، موضحا أنه “لو انتظرت قرارا دوليا لما كنت طالبت بلبننة الاستحقاق، ولم أرفض الحوار أنا أمد يدي لكل الأفرقاء تحت سقف الدستور”. وأشار في تصريح من مجلس النواب بعد فقدان نصاب الدورة الثانية من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، إلى أنه “بالجلسات يحصل طلاق مع الدستور ومع الشعب اللبناني، فهناك انفصام كامل بين جزء من المجلس النيابي وما يعيشه اللبنانيّون، ولا نستطيع الاستمرار بهذه الطريقة”.

واعتبر أن “المؤسسات الدستورية لا تعبّر عن متطلبات الشعب اللبناني”، لافتا إلى أن “في المجلس هناك حالة من الانفصام، مسرحيات، تطيير نصاب، أوراق بيضاء، حالة هزلية”. وقال معوض: “خسرتُ صوتَين بسبب قرار المجلس الدستوري بغضّ النّظر عن رأيي الخاص، بالإضافة الى خسارة 3 أصوات أخرى، فالصراع بالمجلس واضح بغض النظر عن رقم الاصوات، والنتيجة ليست كافية لخلق ميزان قوة حقيقي”. وأضاف: “اذا هناك حل وطريقة بديلة نحن مستعدون، ولكن بالشعارات لا نصل إلى رئيس اصلاحي وسيادي، وإذا طُرح أيّ رئيس سيادي إصلاحي يُشكّل إمكانية لجمع المعارضة أو لتأمين النصاب فأنا مستعدّ شرط ألا يكون رئيساً غير قادر على التغيير فالمعيار الأساسي هو المواطن اللبناني”. وكشف عن أنه “نقوم بحوار جدّي مع تكتل “لبنان الجديد” للتوصّل إلى اتّفاق على خارطة طريق بشأن الاستحقاق الرئاسي وأؤكّد أنّنا أصبحنا في مرحلة متقدّمة”. وتابع رئيس “حركة الاستقلال”: الرئيس الذي يشكّل امتدادا للنهج القائم، الرئيس الرمادي والذي يدوّر الزوايا، سيزيد من الانهيار”.

 

الراعي والبابا… قلق متبادل حول مستقبل لبنان

يولا هاشم/وكالة الانباء المركزية/01 كانون الأول/2022

اكتسبت زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الفاتيكان، التي بدأها يوم الجمعة الماضي وتستمر لمدة أسبوع، أهمية كبرى، خاصة وأنها جاءت في وقت يمرّ فيه لبنان بأزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة يضاف إليها الشغور الرئاسي، مع ما يعوّله اللبنانيون على دور الفاتيكان الديبلوماسي لحث الدول الكبرى وأهمها فرنسا والولايات المتحدة للعب دور مساعد لحلحلة كل هذه الأزمات المتراكمة. من روما، أطلق البطريرك الراعي سلسلة مواقف أخذت حيّزا مهمّاً من الاهتمام المحلي وتصدّرت عناوين الصحف لجهة حديثه عن جلسات انتخاب رئيس للجمهورية. واليوم بعد فشل الجلسة الثامنة، لا بدّ من التذكير بما قاله الراعي : “بقطع النظر عن العرف القائل بوجوب نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يجب ألا ننسى المبدأ القانوني القائل: “ان لا عرف مضادا للدستور”. الدستور بمادته 49 عن انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالأغلبية المطلقة (نصف زائدا واحدا). فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع وتعطيل النصاب في الدورة التالية خلافا للمادة 55 من النظام الداخلي للمجلس؟… إذهبوا وانتخبوا رئيسا قادرا بعد انتخابه على أن يجمع اللبنانيين حوله وحول مشروع الدولة… ما الذي يمنع انتخابه اليوم؟”.

مصادر دبلوماسية مطلعة تؤكد لـ”المركزية” ان مواقف الراعي مبدئية تدعو الى انتخاب رئيس للجمهورية بدل المراوحة والتعطيل وهو موقف أتخذه البطريرك مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس، حتى قبل بدء الشغور الرئاسي في 31 تشرين الاول، حيث شدد في عظاته على انتخاب رئيس في أسرع وقت.

وترى ان الراعي لم يتحدث عن الثلثين بل توجه الى مجلس النواب ولم يتطرق الى النصاب كما فسرها كل من جهته، بل قال بأنه يجب استكمال الانتخاب في دورة ثانية، بدل تعطيل النصاب بعد الجلسة الاولى. صحيح أنه في المرة الاخيرة أسهب في الشرح وتحدث بالتفاصيل ولكن موقفه مبدئي وواحد ولم يتغير منذ ما قبل الشغور حتى. وزيارة الراعي الى الفاتيكان، بحسب المصادر، ذات بعدين: الاول كنسي رعوي، والثاني لبحث الأزمة التي يمرّ بها لبنان. وفي لقائه مع كبار المسؤولين، عرض الراعي لمشكلة لبنان، ولقي اهتماما كبيرا من قبل الكرسي الرسولي يفوق حتى الاهتمام التقليدي. إلا ان المصادر نفت ان يكون الراعي قد تسلّم مذكرة من البابا يحملها معه الى المسؤولين اللبنانيين. وتضيف: صحيح ان الفاتيكان يهتم دائما ويدعم لبنان، لكن اليوم موضوع الشغور الرئاسي يشغل باله كما يشغل بال العديد من الدول. علماً ان الفاتيكان لا يدخل في تفاصيل الامور، بل يعمل بصمت، وهناك حرص وقلق على الوضع اللبناني، ويتابع من خلال اتصالاته مع كافة الاطراف المعنية بالشأن اللبناني ومنهم فرنسا والولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبية وغيرها، الموضوع بشكل جدي.

وتعتبر المصادر ان، بغض النظر عن انشغال العالم بحرب اوكرانيا او بالأزمات الاقتصادية إلا ان الاهتمام بلبنان اساسي ويبقى على جدول الأعمال. ومن هذا المنطلق، حصلت لقاءات منذ فترة بين وزير خارجية الفاتيكان وعدد من سفراء الدول المعنيين بالشأن اللبناني وتركز البحث حول لبنان وإرسال رسالة الى الدول والمسؤولين فيها ان الفاتيكان مهتم وان لبنان اولوية ولو كان هناك حرب في اوكرانيا وازمات في العالم. وتؤكد ان الفاتيكان يعمل على دعم لبنان بكافة الوسائل واليوم بشكل مكثف أكثر، لكن مفاتيح الحلول للوضع اللبناني ليست كلها من الخارج. المجتمع الدولي لم ينفك منذ ثلاث سنوات يطالب لبنان القيام بإصلاحات ومكافحة الفساد، وهذه أمور لا علاقة لأي دولة في العالم بها بل هي ذات طابع محلي بحت. هناك امور يجب ان يأخذ لبنان المبادرة فيها من دون المماطلة غير انتخاب الرئيس كالاصلاحات. قد يختلف اللبنانيون حول النصاب والتوازنات في موضوع انتخاب الرئيس، ولكن ماذا عن الاصلاحات؟

وعن خوف الفاتيكان على المسيحيين، تشير المصادر الى ان اهتمام الفاتيكان يتركز على المسيحيين ولكن ايضا على وضع البلد ككل، مسيحيين ومسلمين وموضوع العيش المشترك والحريات ويهتم بكل الاطراف والفئات وليس بفئة او طائفة دون الاخرى.

 

تحذير أوروبيّ: “لبنان على حافة الجحيم!”

الجمهورية/01 كانون الأول/2022

أخطر توصيف للوضع اللبنانيّ، في موازاة الإمعان الداخلي في التسلّق على اشجار الفرقة والتصعيد، ورد في تقرير ديبلوماسي تلقّته مراجع رسمية، يتضمن كلاماً منسوباً إلى مسؤول اوروبي لا يبعث إلى الاطمئنان، ويلقي ظلالًا سوداوية حول مستقبل الوضع في لبنان، حيث نسب اليه قوله ما حرفيته: «الفرصة لم تفت بعد على استجابة القادة السياسيين في لبنان، لمتطلبات الخروج من الأزمة، والتوافق على اختيار رئيس جديد للجمهورية على وجه السرعة، وتشكيل حكومة تطلق مسار التعافي والإنقاذ والاصلاحات». وفي معرض كلامه، حذّر المسؤول الأوروبي من انّ وضع لبنان بات على حافة الجحيم، وما نراه من إحجام عن تحمّل المسؤولية، وما نشهده من هدر للوقت من قبل القادة اللبنانيين، لا يحمل سوى عنوان وحيد، وهو جرّ لبنان إلى المجهول». ويلفت الى «انّ المجتمع الدولي لن يتأخّر في مدّ يد المساعدة الى لبنان، شرط ان يقرّر اللبنانيون اولاً، تحمّل مسؤولياتهم تجاه بلدهم، وإنجاز استحقاقاتهم السياسية والاصلاحية. ونعتقد انّ اللبنانيين يعلمون انّ فاتورة الفراغ في رئاسة الجمهورية واستمرار الخلل في بنية وعمل المؤسسات، عالية الكلفة إلى حدّ كبير جداً». ويلحظ التقرير الديبلوماسي تناغماً في كلام المسؤول الاوروبي، مع المقاربات السلبية للمؤسسات الدولية تجاه الوضع في لبنان، التي تربط أي مساعدة لهذا البلد بدفتر شروط ومتطلبات ما زالت خارج نطاق التزام اللبنانيين بها، وكذلك مع الموقف الاميركي لناحية انّ مبادرة الحل هي بالدرجة الاولى في أيدي اللبنانيين، ولن نقوم بما عليهم ان يقوموا به». ينتهي التقرير إلى خلاصة مفادها، انّ الفراغ الداخلي لا يملأه الخارج، لافتاً الانتباه الى أنّ «الكلام عن مبادرات خارجية مرتبطة بالملف الرئاسي، منشأه من الداخل اللبناني، حيث لا تتوفر حتى الآن أي معطيات ملموسة او اشارات جدّية عن تحرّكات او مبادرات جاهزة تجاه لبنان في المدى المنظور».

 

 ماكرون إلى لبنان عشية الميلاد!

النهار/01 كانون الأول/2022

فيما يشهد اللبنانيون الخميس “الحلقة” الثامنة من فصول تحويل الجلسات الانتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية الى ملهاة مؤسفة باتت تشكل اشد ادانة صافعة لمجلس النواب وكل القوى السياسية والكتل النيابية السائرة في ركب مسخ الأصول الدستورية، ترصد الأوساط الديبلوماسية بدقة ما ستكون عليه “حصة” لبنان من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للولايات المتحدة، باعتبار ان الملف اللبناني سيمر بالتأكيد عبر محادثاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن. في انتظار ما اذا كانت ستتوافر معطيات دقيقة عن هذه المحادثات البارزة، كشفت “النهار” نقلا عن مصادر فرنسية مطلعة ان الرئيس الفرنسي ماكرون سيعقد اجتماع بغداد – 2 في عمان برئاسة مشتركة مع العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين والذي يضم قادة دول المنطقة ومن بينهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وذلك ما بين 20 كانون الأول الحالي و22 منه، وسيتوجه ماكرون الى لبنان خلال وجوده في المنطقة لبضع ساعات لزيارة الجنود في الوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوة اليونيفيل في الجنوب اللبناني . وستتخذ هذه الزيارة الخاطفة ابعادا بارزة عشية الميلاد لجهة تظهير الرسالة التي يريد ماكرون ارسالها الى اللبنانيين حيال أولوية حل الازمة الرئاسية. اما في المشهد الداخلي فتنعقد الجلسة الثامنة اليوم لانتخاب رئيس الجمهورية وسط دوامة العبث نفسها التي تحكمت بالجلسات السبع السابقة، اذ لا شيء يشير الى أي تبديل في مناخات ازمة الفراغ الرئاسي فيما تطغى على الداخل القضايا المالية والاجتماعية وسيكون اليوم موعدا لرصد انعكاس بدء تنفيذ اعتماد السعر الجديد للدولار الجمركي بـ 15 الف ليرة.

 

عقوبات أميركية جديدة على أشخاص مرتبطين بالحزب

وكالات/01 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113757/113757/

اعلنت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت اليوم عقوبات على أفراد وشركات، بزعم تقديمهم خدمات مالية لحزب الله وتسهيل شراء أسلحة للجماعة. وأضافت الوزارة في بيان، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة اتخذ إجراءات ضد شخصين وشركتين مقرهما لبنان بسبب تقديم خدمات مالية لحزب الله، إلى جانب شخص آخر شارك في تسهيل شراء أسلحة للجماعة. ومن بين الأشخاص الذين فُرضت عليهم عقوبات اليوم الخميس عادل محمد منصور، الذي كان يقود مؤسسة شبه مالية يديرها حزب الله، وحسن خليل، الذي عمل على شراء أسلحة لصالح حزب الله، وناصر حسن الذي عمل مع جهة قدمت خدمات مالية للجماعة، بحسب ما ذكرته وزارة الخزانة. وفي الشهر الماضي، أصدرت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة دولية لتهريب النفط قالت إنها تدعم حزب الله وفيلق القدس الإيراني، واستهدفت عشرات الأشخاص والشركات والناقلات.

 

الحوار مع حزب الله: ما هو لبنانه؟

منير الربيع/المدن/01 كانون الأول/2022

استكمالاً لفكرة الحوار مع حزب الله وضرورته، لا بد من تسجيل المزيد من الملاحظات، ولا سيما تلك المرتبطة بسلوك الحزب ومواقفه، التي من خلالها يتمكن من البقاء في خانة شن الهجوم على خصومه ومشروعهم السياسي والاقتصادي والمالي. علماً أنه قبل انخراط الحزب المباشر في اليوميات السياسية اللبنانية، وبفعل توازنات إقليمية ودولية انعكست على الساحة اللبنانية، عاش اللبنانيون عصراً ذهبياً في حقبة التسعينيات. وهذا بغض النظر عن كل السجالات حول رفض النموذج الاقتصادي، لأن المشكلة بالأساس سياسية وكل الهجمات التي شنّت على النموذج الاقتصادي جاءت من منطلق سياسي.

أما بعد دخول الحزب إلى اليوميات السياسية، مع حليفه التيار الوطني الحرّ، وبعد تكريس منطق الغلبة بالنسبة إليهما في تسوية العام 2016، تدهورت الأوضاع المالية والاقتصادية في لبنان. وهذا مسار بدأ في تراجع النمو الاقتصادي منذ الانقلاب على حكومة سعد الحريري ومعادلة "سين- سين" في العام 2011.

الوجه الآخر

فكرة الحوار مع حزب الله لا يمكنها أن تكون قائمة على اعتراض مسبق، بالنظر إلى أن الحوار معه لا ينفع. فحتى لو لم يؤد هذا الحوار إلى أي نتيجة، إلا أن من شأنه أن يسحب من الحزب أوراقاً عديدة، يستخدمها سياسياً وإعلامياً. وبالتالي، لا بد من النظر إلى هذه الفكرة وفق المنظور الآخر له، أو بناء على الوجه الآخر الذي يمكن أن تكرسه، وأولها ابتعاد الحزب عن التصرف كمرجعية للجميع وعليهم أن يأتوا إليه للتحاور. فمشكلة هؤلاء الأفرقاء أنهم يقومون بذلك نظراً لتشتتهم. في المقابل، فإن حزب الله مطالب أيضاً بسلوك نهج التوافق والتحاور الذي يدعو إليه، وبالتالي لا بد له من الاتجاه إلى الأفرقاء المختلف معهم، وطرح مبادرته وفتح أبواب الحوار أيضاً، لا سيما أن مسؤولي الحزب يؤكدون سعيهم إلى إيجاد حلول داخلية بدلاً من انتظار الحلول الخارجية. وهو ما يفترض به أن يكون الدليل الأبرز على جدية السعي من قبله نحو التوافق الداخلي.

الورقة الكويتية

يمكن لمن يذهب إلى محاورة حزب الله أن يرتكز على نص الورقة الكويتية كمنطلق لهذا الحوار، لا سيما أنها تشمل كل النقاط العالقة في المجالات السياسية، العسكرية والاقتصادية والمالية والدستورية وعلاقات لبنان العربية والدولية. انطلاقاً من التمسك بمبدأ أن المدى الحيوي للبنان هو الدول العربية والخليجية خصوصاً. وبالتالي، من يذهب للتحاور يمكنه امتلاك هذه الورقة للتفاوض حولها وتقديم عرض لها، وما يمكن أن ينتج عن تطبيقها. وبعد عرضها لا بد من توجيه السؤال إلى الحزب بشكل مباشر، حول رؤيته إلى حلّ الأزمة اللبنانية وتقديم الطرح الذي يقتنع به. ما يعني رمي كرة التصور للبنان لديه بدلاً من أن يكونوا هم في حالة بحث دائم عن ما يقولونه وما يطرحونه. ولا بد لهذا النقاش أن يتجاوز مسألة المقاومة، بمعنى البحث في الصيغة الاقتصادية والمالية والتعاطي مع صندوق النقد الدولي وغيرها. ولا بد من التركيز على الفكرة العملية حول رؤية الحزب، كي لا ينتقل النقاش إلى الجدل حول ماهية الورقة التي قدّمها خصومه ويبدأ بتجويفها، كما حصل بالضبط مع المبادرة الفرنسية التي تم تقديمها للحزب، وبعدها جُوفت سواء من خلال الاعتراض على 10 بالمئة منها في اجتماع قصر الصنوبر، الذي عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رؤساء الكتل النيابية.

ماذا يريد؟

يجب وضع الحزب أمام التفكير جدياً في تقديم رؤيته ووجهة نظره العملية للواقع في لبنان. خصوصاً أنه الطرف الأقوى حالياً ويحتفي بمعادلات أرساها. وبالتالي، هو مطالب بتقديم تنازلات للمحافظة على وحدة البلاد ووحدة نسيجه وتحسين علاقاته، القادرة على إعادة استنهاض اقتصاده. ومن الملفات التي يفترض بطرحها على أي طاولة للحوار، هي تطبيق اتفاق الطائف، وما لم يطبق منه، الخطة المالية والاقتصادية للنهوض، كيفية الحفاظ على وحدة البلاد ووحدة الموقف، بالإضافة إلى ملف الاستراتيجية الدفاعية. حزب الله اليوم مطالب بتقديم رؤيته للبنان، وهو ما يفترض بخصومه الذهاب لسؤاله عنه. فإما أن يكون لديه نموذجاً قابلاً للنقاش وقد يقنعهم به، وإما بعدها بإمكانهم القول إن ثمة خلافاً جذرياً. أو أنه في حال لم يكن هناك أي مشروع واضح، فبإمكانهم عرض ما جرى وإبراز الدليل بأن الحزب لا يمتلك هذا المشروع، وبالتالي ستكون البلاد أمام خيارين: إما بروز مقومات لاستمرار الحوار حول كيفية العمل بشكل جذري ومتكامل، مروراً بتسوية سياسية شاملة، وإما استمرار واقع الاستنزاف القائم بانتظار الحلول الخارجية، التي ستعيد إحياء منطق التسويات المرحلية، طالما أن لا قدرة ولا جهوزية لفرض وقائع جديدة في بنية النظام وتركيبته.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 كانون الاول 2022

وطنية/01 كانون الأول/2022

 النهار

مستشار رئاسي سابق يروج حاليا للعماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية آملًا في العودة مجددا الى قصر بعبدا.

تشهد العاصمة الفرنسية زيارات لمسؤولين ونواب لبنانيين وبعضهم مرشح للرئاسة، ومعظم اللقاءات تجري بعيدا من الأضواء.

لا يزال الإرباك وحال الضياع طاغيين على القطاع التربوي ربطا بالازمة الاقتصادية ومسألة المحروقات ما يهدد مصير العام الدراسي إذا استمرت الأمور على ما هي.

الجمهورية

مازَح أحد النواب زميلاً له في كتلة سيادية داعمة لمرشح من المعارضة قائلاً: في كل جلسة تسجّلون فشلاً ولن تصلوا الى نتيجة، حرام عليكم إرحموا زميلكم، وأوقفوا اللعب بمشاعره.

سئل رئيس كتلة نيابية بارزة عما اذا كانت ثمة إمكانية لبحث خيارات رئاسية جديدة، فقال: مرشحنا معروف وهذا هو خيارنا الوحيد ونحن معه إلى يوم الدين.

يعطي مرجع روحي الأولوية في الحوار مع حزب فاعل للإستحقاق الرئاسي وبعد الإستحقاق البقية تأتي.

اللواء

يحرص مرشح رئاسي بارز على دراسة دقيقة لخطواته، بما يؤكد للجهات المعنية استقلالية قراره خلافاً لما هو شائع..

يبدي وزراء مسيحيون حماساً منقطع النظير لعقد جلسات لمجلس الوزراء لمعالجة القضايا المالية الملحَّة دون إبطاء..

تبين بالملموس أن فتح حسابٍ موازٍ في المصارف لتوطين المساعدة الاجتماعية فيه أو المساعدتين، بعد حساب توطين الراتب الأصلي، له أهداف غير بريئة بين وزارة المال والمصارف المعنية؟!

نداء الوطن

تدرس أكثــر من محطة تلفزيونية محلية تشــفير بثها بحيث يكون الإشتراك الشهري شرطا لمشاهدتها ويأتي هذا الاقتراح بعد انحســار المداخيل الإعلانية لهذه المحطات .

يقول مصــدر دبلوماسي غربــي إن التعويــل على القمة الأميركية -الفرنســية لتحريك الملف الرئاسي، ليــس في محله وليس واقعاً.

يعتقد بعض الغربيين أن إصرار الســعودية على إقفال الباب أمام الملف اللبناني، قد يــؤدي إلى البحث عن بدائل، ولو انه ســيناريو غير عملي وقد لا يرى النور ،

البناء

يقول مصدر روسي على صلة بالمفاوضات مع تركيا حول شمال سورية إن لا مكان لحل أحادي يتصل بمستقبل الجماعات الكردية المسلحة دون أن يشمل مصير الجماعات المسلحة في إدلب وإن العقدة التي تعيق التفاهم لا تزال سعي تركيا لعدم التزامن والتوازن في المساري.

يتحدث مصدر وزاري عن تنافس بين الرئيس نجيب ميقاتي والنائب جبران باسيل على خيار ثلاثة وزراء عندما توجّه الدعوة لاجتماع الحكومة والجهة التي يختارون الالتزام بتوجهاتها ويرجّح أن ينجح الرئيس ميقاتي بتأمين نصاب الثلثين وميثاقية الحضور للجلسة التي سيدعو إليها.

الأنباء

مصدر اقتصادي رفيع يؤكد أن الدولار الجمركي لن يرفع الأسعار أكثر من ٤ في المئة، الا أن ما يحصل هو الرفع العشوائي للشركات والتجار الى حدود ٧ في المئة، من دون الأخذ بعين الاعتبار لوائح السلع المعفاة.

رفع السقف من قبل أحد التيارات السياسية لن يتمكن من عرقلة الاجراءات الضرورية لمواكبة الأزمات المستجدة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 1/12/2022

وطنية/01 كانون الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

إستهل لبنان شهره الثاني دون رئيس وفشل برلمانه في إنجاز مهمته الوحيدة دستوريا وهي فقط إنتخاب رئيس مثلما فشلت وزارات تصريف الاعمال حتى في تصريف مياه الأمطار من الشوارع تاركة المواطنين غرقى أمطار الأمر الذي حدا بوزير الأشغال الى الإعلان قبل قليل من السراي أنه تم تكليف مجلس الإنماء والإعمار بالمضي بتلزيم أعمال الصيانة على الطرقات بما فيها مستلزمات السلامة المرورية بمبلغ يقدر بحوالي 22 مليون دولار من قرض البنك الدولي والسؤال: متى تبدأ ومتى تنتهي أعمال الصيانة المذكورة ونحن في منتصف فصل الشتاء؟.

الغرق اللبناني في وحول السياسة والأمطار مرشح لإستهلاك الشهر الأخير من العام 22 والذي لن يخرقه إلا زيارة للرئيس الفرنسي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري عشية عيد الميلاد وهي زيارة مخصصة لتفقد قوات الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل على ما ذكرت صحيفة النهار وستكون فرصة لحث الساسة اللبنانيين على إنجاز انتخاب رئيس للبلاد.

إذا الفشل الداخلي معلق على تفاهمات في الاقليم أو انفراجات دولية هي لا تبدو ميسرة في المدى القريب لا بل تشير معطيات كلتي الساحتين الى المزيد من التأزم وتعزز هذا الانطباع مع تصريحات الزعيمين الأمركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون\ على هامش قمتهما اليوم في واشنطن إذ تضمن خطاب كل منهما مفردات لغة الحرب  ففي حين قال بايدن: إننا نواجه مع فرنسا طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحربه البشعة ضد أوكرانيا لتقويض استقرار أوروبا قال ماكرون: نواجه العدوان الروسي وعلى باريس وواشنطن أن يكونا شريكي سلاح.

توجهات بايدن وماكرون الحربية تزامنت مع وصول صواريخ باتريوت الأميركية الى أوكرانيا لتعلن عن مرحلة جديدة من المواجهة الدموية  وقد قوبلت بتحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطورة تحول أي صراع بين الدول النووية إلى حرب نووية.

وفيما كانت الطبقة السياسية اللبنانية تتلهى بلعبة عد الأوارق البيض والاصوات المتلونة في البرلمان بدا البرلمان الاوروبي أحرص على استمرار المؤسسات الوطنية فصوت اليوم على منح الجيش اللبناني مساعدة بقيمة ستة ملايين يورو تهدف الى تعزيز قدرة الجيش على ضمان الامن والاستقرار في البلاد وتحسين المرافق الطبية العسكرية بحسب بيان الاتحاد الاوروبي.

حياتيا ومع دخول الدولار الجمركي حيز التنفيذ بدءا من اليوم اكد وزير الصناعة من السراي ان  كل ما صنع في لبنان لن تتغير اسعاره.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لا رئيس للجمهورية في الجلسة النيابية الثامنة ودوامة المراوحة هي نفسها في غياب التفاهمات والتوافقات المطلوبة.

في الجانب الإجرائي لا شيء إستثنائيا وفي الجانب المتصل بحصاد الأصوات استرعى الإنتباه انخفاض رصيد المرشح ميشال معوض إلى سبعة وثلاثين مؤيدا مقابل إثنتين وخمسين ورقة بيضاء.

في الجلسة رد حاسم من الرئيس نبيه بري على من اتهم أقرب المقربين منه بالتعطيل.

في الرد أن أحد أكثر الناس حرصا على إنتخاب رئيس الجمهورية (مبارح مش اليوم) هو أنا قال رئيس المجلس قبل أن يتابع متوجها إلى النائب المعني: كلامك لا يوجه إلي. وتفضل ارتاح.

الرئيس بري لا مشروع محددا لديه في ما يتعلق بالحوار لكنه على تواصل مع الكتل والقيادات السياسية على ما أكد معاونه السياسي النائب علي حسن خليل.

في موازاة الجلسة النيابية تقدم للشأن الحكومي من بوابة إستعداد  رئيس حكومة  تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء من أجل البت بملفات وقضايا مالية وحياتية وصحية ملحة لكن حتى الآن لا موعد محددا للجلسة.

أبعد من بيروت ترقب لمعرفة حجم حصة لبنان قي قمة الرئيسين الأميركي والفرنسي التي تعقد مساء اليوم في البيت الأبيض.

في المعلومات أن جو بايدن وإيمانويل ماكرون سيتطرقان إلى الملف اللبناني فعلا لكن لن تصدر عنهما مبادرات أو مواقف حاسمة.

في الإنتظار أكد صحافيون مرافقون للرئيس ماكرون أنه سيزور جنود اليونيفيل الفرنسيين في الجنوب لساعات عشية عيد الميلاد وذلك خلال وجوده في المنطقة للمشاركة بإجتماعات إقليمية في عمان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الدولار الجمركي صار ب 15 الف ليرة. الدولار العادي تخطى ال  41 الف ليرة. اسعار المحروقات ارتفعت .  الخلاف يحتدم  بين وزارة المال والعاملين والموظفين، حول الارتفاع الضريبي على الشطور للذين  يتقاضون رواتبهم كليا او جزئيا بالدولار الاميركي او اي عملة اجنبية.

مع ذلك نواب الممانعة ونواب التغيير ونواب الاعتدال الوطني وبعض النواب المستقلين لم يجدوا ضرورة للانتقال من مرحلة التصويت الابيض او المموه الى مرحلة التصويت  الفعلي ، اي اختيار اسم حقيقي لرئاسة الجمهورية. فهل هؤلاء النواب يمثلون الناس حقا ؟ ام انهم مجرد متلقين لاوامر واملاءات من الخارج؟ وهل انتخب الناس هؤلاء النواب لتسيير شؤون البلد  او لتخريب ما تبقى؟ 

والامر الاكثر غرابة في الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس الجدال الذي  دار بين النائب انطوان حبشي والرئيس نبيه بري.

حبشي انتقد الطريقة التي يتعاطى فيها  قسم من النواب مع استحقاق رئاسة الجمهورية، ملقيا المسؤولية على بري . فرد الاخير انه اكثر الناس حرصا على انتخاب رئيس للجمهورية، وان هذا الكلام لا يوجه اليه. فكيف يعتبر بري نفسه احرص الناس على انتخاب رئيس للجمهورية ؟ هل بالطريقة التي يدير بها الجلسات؟ ام  باستعجاله اعلان فقدان النصاب، حتى قبل ان يطير النصاب؟ ام من خلال ايعازه لنواب كتلته ان ينسحبوا من الجلسة قبل اعلان نتيجة الدورة الاولى؟

فيا حضرة الرئيس بري : نعم، انت تساهم في تطيير النصاب وفي منع انتخاب رئيس للجمهورية،  فهل يتلاءم هذان الامران مع  مسؤوليتك كرئيس لمجلس النواب؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في ثامنة المباريات الرئاسية على ستاد ساحة النجمة، لا اهداف سجلت الا في مرمى الوطن، مع اصرار البعض على المكابرة واللعب على حبال الوقت دون فائدة، ورفض الاستماع الى حكم المباريات – الرئيس نبيه بري – الذي دعا لضرورة الحوار قبل الذهاب الى مباراة حقيقية تمكن الوطن من تسجيل هدف بمرمى الفراغ، فيتوج الوطن برئيس للجمهورية.

لم يتغير في مشهد اليوم عن الامس سوى عداد الجلسة من السابعة الى الثامنة، ودخول النائبين فيصل كرامي وحيدر ناصر الى الندوة البرلمانية، وتغلب الورقة البيضاء باصوات اضافية.

وأضاف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى ثابتة ان البلد بحاجة الى رئيس قادر على الحوار مع جميع الأطراف، ضرورة أن يضع الانقاذ كاولوية، لا ان يقدم عليه الاستراتيجية الدفاعية التي تحتاج الى خطوات حوارية، لان تقديم الاستراتيجية الدفاعية على الانقاذ يعني تعطيل البلد.

وفي جديد البلاد تسجيل الدولار ارقاما قياسية فاقت الواحد والاربعين الف ليرة، واقتحامه الجمارك بسعر الخمسة عشر الف ليرة ابتداء من اليوم، ما اثر بشكل واضح على الاسعار داخل الاسواق .

اما داخل الاروقة الحكومية فقد تقدم ملف النازحين مع زيارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي، ولقائه الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وعلمت المنار ان غراندي التقى اللواء عباس ابراهيم وابلغه أن فريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا عاين أوضاع نازحين سوريين بعد عودتهم من لبنان، ووجد أنه ليس لديهم أي مشاكل، ما يسقط الذرائع التي يتحجج بها البعض لتعطيل العودة .

بالعودة الى الساحة الايرانية والصورة التي يظهرها الاعلام الغربي وبعض العربي عن حجم الاحتجاجات وازمة الحال الداخلية فقد ابطلتها اليوم زيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى منطقة كردستان الايرانية وتجواله في اسواقها وصلاته في احد مساجدها ..

وبعد التجوال في ملاعب قطر،كان ابرز انجازات اليوم لاسود الاطلس الذين فازوا على المنتخب الكندي وضمنوا تأهل منتخبهم المغربي الى الدور الثاني على رأس مجموعتهم كممثل وحيد لاندية العرب.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون او تي في

يعول اليائسون من احتمالات الحل الداخلي، على تطورات خارجية يمكن ان تترجم ايجابا في ساحة النجمة، من خلال انتخاب رئيس جديد. وآخر محطات التعويل اليوم، لقاء الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون، حيث لبنان ملف بين ملفات النقاش.

وقبل أن يسارع المحللون التقليديون في لبنان، العالمون بظواهر كل اللقاءات وبواطنها، وكأنهم يشاركون في الاجتماعات، بالإدلاء بدلوهم حول نتائج اللقاء الأميركي-الفرنسي، لم يكن أمام اللبنانيين المكترثين اليوم، إلا متابعة مسرحية نيابية جديدة، تخللتها استعراضات كلامية لعدد كبير من النواب، من دون أن تكون النتيجة إلا تحديد جلسة جديدة الاسبوع المقبل.

غير ان الابرز على هامش جلسة اليوم، كان تكريس التخبط الداخلي لنواب التغيير من خلال تصريح ناري للنائب مارك ضو، هاجم فيه زميله الجديد حيدر ناصر، المرشح على لائحة النائب التغييري السابق رامي فنج، والذي حل محله عن اللائحة نفسها بقرار من المجلس الدستوري. أما النائب ميشال الدويهي، فشن هجوما على النواب المقترعين بورقة بيضاء، قبل أن يعلن في التصريح نفسه انه صوت هو بذاته بورقة بيضاء.

لكن، في مقابل مشاهد الهزل السياسي، مواقف صريحة وواضحة عبر عنها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي جدد المطالبة بالتوافق على رئيس، رافضا في الوقت نفسه عقد جلسة لمجلس الوزراء، ومؤكدا في سياق آخر أن هناك نوابا لا يرغبون بإقرار الكابيتال كونترول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

انفجرت كل الملفات دفعة واحدة، و"جنرال وقت" يبدو انه سيكون في وضع حرج للغاية لأن هناك أمورا لم تعد تنتظر.

أموال المستشفيات تنتظر إقرارها في مجلس الوزراء، فهل ينعقد الأسبوع المقبل تحت مفهوم "الضرورة"؟ وفي حال لم ينعقد لأن هناك وزراء يعتبرون أن جلسته غير دستورية، فكيف ستصرف الأموال؟ هل بالمراسيم الجوالة؟ وفي حال السير بها، فما هو عدد التواقيع التي ستحملها هذه المراسيم؟ هل لكل الوزراء؟ ماذا لو امتنع وزير أو أكثر عن التوقيع؟ هل تسقط هذه المراسيم؟ وفي حال سقطت، هل صرف الاعتمادات سينتظر انتخاب رئيس وتشكيل حكومة؟ وما هو مصير المرضى في هذه الحال؟ هل يقال لهم تحملوا الألم والوجع وأرجئوا عملياتكم حتى يفرج النواب عن انتخاب رئيس وتشكيل حكومة؟

طبقة سياسية، حكومية ونيابية، تأخذ أربعة ملايين لبناني رهينة.

رهينة بارزة مازالت قيد الإعتقال، هي رئاسة الجمهورية التي لم تفلح محاولة ثامنة من الإفراج عنها.

هذا التلاعب بصحة الناس وبالرئاسة، من خلال التلاعب بالمؤسسات وبإعادة تكوين السلطة، يقابله تلاعب بمشاريع القوانين واقتراحات القوانين، وكأن المطلوب أن ينهار كل شيء.

أبرز عنوان لهذه الإشكالية، التي يبدو أنها مستعصية، سجال "الكابيتال كونترول" الذي انفجر على أوسع نطاق في مجلس النواب بين نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، الذي يرئس جلسات اللجان، وبين عضو اللقاء الديمقراطي، عضو لجنة المال والموازنة راجي السعد، فبعدما سمى بو صعب بعض النواب بأنهم  "مجموعة مصرفية"، رد عليه النائب السعد، باتهام خطير جاء فيه: "نحن الذين يحق لنا مساءلة بو صعب وليس العكس، عن أدواره المشبوهة وأجندته التي لم تعد خافية على أحد".

بعد كلام بوصعب ورد السعد، يبدو أن "الكابيتال كونترول" سيسير في حقل ألغام في مجلس النواب، فعدم الثقة بين النواب، وتبادل الاتهامات، من شأنه ان يجعل إقراره متعثرا، فما يجري في مجلس النواب ليس مجرد تباين بل تخوين متبادل، فهل فقد المجلس أهليته، وهو بعمر السبعة أشهر؟

نحن أمام سلطات إما شاغرة وإما غير مكتملة الصلاحيات وإما فاقدة للاهلية...

ومن عوامل الإنهيار الكبير، فلتان الأسعار في السوبرماركت بعد بدء تطبيق التسعيرة الجديدة للدولار الجمركي، في غياب الرقابة الفعلية.

ومنها أيضا إعلان موظفي ألفا وتاتش التوقف عن العمل غدا، وقد يتطور التوقف إلى أكثر من يوم.

كل هذه المصائب قد يخفف من وقعها "المونديال" الذي سجل هذا المساء نتيجة مثيرة بتأهل المغرب إلى الدور ال 16.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

"كافرون" ويواصلون مستمرون في ارتكاب جرائم يتم فيها زهق أرواح الوقت وذبح الاستحقاقات على سكين التعطيل، وتاليا تسهيل الموت السريع للمواطنين في الرئاسة: كلهم يعطلون ويغلفون آداءهم التدميري تحت أسماء وشعارات ومواقف فارغة من مضمونها...

يختبئون خلف ميشال معوض ويكحلون عيونهم بزياد بارود، ثم يتقلبون على جمر الورقة البيضاء ويتسكعون على أبواب التاريخ بترشيح عصام خليفة ويقهقون عاليا برمي الكرة إلى رئيس البرازيل لولا داسيلفا ويدخلون سجن بدري ضاهر ليعلنوه مرشحا مخفورا معلقا على جريمة المرفأ...

ثم يتحايلون على الشعب ببنائهم ورقة "لبنان الجديد"، وفي ترجمة هذه الأفعال الجرمية أن فريق النواب المئة والثمانية والعشرين، من الرأس إلى سائر الأعضاء، هم لا يساوون في نظر الناس "ورقة ملغاة" ويقدمون وبالإجماع على "تعنيف" الاستحقاق الرئاسي وتبديد مواعيده الدستورية والضرب بيد من حديد، لجعله مسرحية ليست ساخرة فحسب، بل هي عن "مسخرة" نيابية في جزئها الثامن.

ولعل النائبة نجاة عون صليبا كانت أكثر من عبر عن حالة القرف من جلسات عديمة فاعترفت بأنها تهرب من الإعلام لكون ما يحدث في المجلس يشكل لها وللمواطنين حزنا كبيرا، قائلة: "بنقعد خمس دقائق وبنفل قبل ما يعدوا وأنا بحس إنو حدا عم بيعذبني لما فوت لجوا".

وهذا التوصيف إنما يعكس حاله على شارع أصبح يرى في الجلسات الرئاسية مجرد مكائد سياسية تنصب بين أفرقاء وأحزاب وكتل نيابية ولا تتحسس ألم الناس فمن منهم، نوابا ووزراء وقائمين على الحكم، شعر اليوم بصعقة الدولار الجمركي التي بدأ تطبيقها؟ أو بخبر يتسلل إلى المواطنين عن خفض تدريجي للأربعمئة دولار في المصارف وهي الأمل الوحيد الذي كان متبقيا...

والأكثر إجراما وكفرا سياسيا هو الجدال على جدوى انعقاد مجلس الوزراء للحالات الطارئة إذ وجد التيار الوطني نفسه معنيا بتعطيله وضرب جدوله، حتى وإن تصدره مرضى غسيل الكلى والسرطان وسائر الأمراض المزمنة...

فقد أدرجت الهيئة السياسية للتيار المساعي لانعقاد الجلسة في إطار الحملة السياسية المبرمجة ورأت أن مطالب المواطنين هي مجرد حجة تحت طائلة اتهام من يرفض مخالفة الدستور بأنه سيكون في مواجهة مع الناس...

وهذا التشريح للأزمة إنما يشكل علامة على جلسة "مكهربة" و"ملطوشة بصقعة التيار" وسيقف فريق جبران باسيل جدارا عازلا أمام تأمين الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء ولو لساعتين إضافيتين على اعتبار أن ما كان معتما قبل العهد لن يضاء ما بعده والحجة عدم مخالفة الدستور...

وستظل أزمة الكهرباء في مهب رياح التيار إلى أن يتم ربطها بالشبكة الرئاسية.

وأما في شباك الملاعب الرياضية، فقد جاءت العزة من المغرب التي تأهل منتخبها إلى الدور السادس عشر، متصدرا المجموعة السادسة بعد فوزه على كندا والرأس هذه المرة رفعته مملكة مغربية تواصل تألقها نحو كأس العالم بعدما تخطت كرواتيا وهزمت بلجيكا وأنزلت كندا أرضا.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

“قبّة باط” من “الثنائي”.. وباسيل يرفض “الإبتزاز”

نداء الوطن/01 كانون الأول/2022

بانتظار الحلول الرئاسية، عاد الملف الحكومي ليطفو على سطح المشهد من زاوية الحاجة الملحة لانعقاد مجلس الوزراء والبت بعدد من القضايا والملفات الحيوية والحياتية والمالية والصحية والاستشفائية، وأفادت أوساط حكومية في هذا الإطار أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يتحضر لتوجيه الدعوة لانعقاد حكومته “خلال الأيام العشرة المقبلة… وليتحمّل كل وزير مسؤوليته إزاء الناس بالحضور من عدمه”. إذ أعاد هذا الأمر إثارة مسألة صلاحيات حكومة تصريف الأعمال وقدرتها على الانعقاد في ظل الشغور الرئاسي، أكدت أوساط سياسية أنّ ميقاتي الذي “سبق أن تعهّد للثنائي الشيعي عند بداية مرحلة الشغور بعدم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، ما كان ليقدم على هذه الخطوة الآن لولا أن حصل على “قبة باط” من الثنائي لا سيما من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يبدي دعمه لانعقاد مجلس الوزراء، بمعزل عن معارضة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، تحت عنوان الضرورات التي تبيح المحظورات وتوجب تسيير الأمور الحياتية والطارئة في البلد”. وفي المقابل، لم يتأخر باسيل في وضع مستجدات الملف الحكومي ضمن إطار “حملة سياسية مبرمجة تطالب بعقد جلسة لمجلس الوزراء خلافاً للدستور، تحت طائل اتهام من يرفض بأنه سيكون في مواجهة مع الناس”، متهماً إثر اجتماع الهيئة السياسية في “التيار الوطني الحر” برئاسته، ميقاتي بأنه “يمتنع عمدًا عن القيام بما يمكن للحكومة القيام به من ضمن صلاحياتها المحددة في الدستور، ويعدّ مراسيم غير دستورية ويصدر قرارات غير شرعية بصلاحيات لا يمتلكها”، لينتهي إلى التشديد في المقابل على أنّ “التيار الوطني الحر” لا يخضع لأي ابتزاز، وهو ‏يرى أن الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية والوزراء ومجلس النواب ملزمون في هذه المرحلة بالقيام بواجباتهم لحين انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة”.

 

6 ملايين يورو من المجلس الأوروبي إلى الجيش اللبناني

الوكالة الوطنية للإعلام/01 كانون الأول/2022

أقرّ المجلس الأوروبي، اليوم الخميس، مساعدة بقيمة 6 ملايين يورو لدعم الجيش اللبناني، بحسب بيان لإعلام الاتحاد الاوروبي في لبنان. واشار البيان الى أن “من شأن هذه المساعدة أن تعزز طاقات وقدرة تكيف الجيش اللبناني في ضمان الأمن القومي والاستقرار في لبنان، من خلال تحسين المرفقات الطبية العسكرية وتوفير المعدات الفردية للعناصر الأمنية”. كما أوضح أنه “لتحقيق هذا الهدف، سيتم تمويل معدات الرعاية الصحية لدعم الخدمات الطبية العسكرية، وتوفير المعدات الفردية”. ولفت البيان الى أن “وزير خارجية لبنان كان تقدم بطلب المساعدة هذه في تشرين الأول 2022”.

 

هل عزّز اعتكاف القضاة الفلتان الأمني؟

رمال جوني/نداء الوطن/01 كانون الأول/2022

هل دخلنا عصر الجريمة المنظّمة، أم أنّ ما يحصل مجرّد مناوشات قبل انفلات الوضع أمنياً؟ عشرات الإشكالات تسجّل يومياً وأسبوعياً، 3 جرائم قتل في أقلّ من 3 أيام… فمن يوقف هذا الأمر؟ وما علاقة اعتكاف القضاة بتزايد الجرائم؟ المؤكّد أنّ الأمن غير مستتبّ، الأسباب بمعظمها تافهة… بين جريمة وادي الخليل بين أنصار والزرارية والتي ذهب ضحيتها الشاب علي مهدي، وبين جريمة عقتنيت التي ذهب ضحيّتها الشاب إيلي متى، الحقيقة واحدة، القتل بات متنقّلاً. منفّذو الجرائم لبنانيون وسوريون على حدّ سواء، البعض يقتل من باب تصفية حسابات والبعض ينفّذ جريمته على خلفية فكره «الداعشي»، وبين الإثنين الأمن يقف على شفير الانفجار، لم يعد ممسوكاً. لم تعد النبطية جنّة أمنية كما كان يطلق عليها، باتت تعيش صراعاً كبيراً، فما يحصل اليوم أكثر من خطير، بل ينذر بانفلات أمني كبير إذ إنّ السلاح بات يستخدم عند كل «تعصيبة»، وشهر السكين سمة كل مشكل بين اثنين، أعداد الإصابات كبيرة، بعضها يتمّ التكتّم عليه وبعضها يخرج للعلن، حتى بات الكلّ على يقين أننا ذاهبون نحو الأسوأ. لا ينكر أحد أنّ الجرائم بمعظمها ترتكب تحت تأثير المخدّرات، فنسبة الشباب المدمن إرتفعت بشكل مخيف، هؤلاء يتمّ الإعتماد عليهم في تنفيذ الجرائم والسرقات وغيرها. ما زال حادث حاروف ماثلاً للأذهان، حيث أقدم أحد المدمنين على طعن آخر بسكيّن وكاد يودي بحياته. حادث النبطية أيضاً لا يمكن نسيانه، فمرتكبوه من أصحاب السوابق والإدمان، شهروا السلاح في وجه العزّل، أرعبوا الناس وقد عاشوا لحظات قاسية. وحادث مفرق كفرجوز الذي وقع قبل يومين يؤشّر على ارتفاع الخطر: تلاسن، ثم إطلاق نار فعراك فوضع أمني خطير. حوادث ما كانت لتحصل لو كان هناك قضاء صارم قادر على محاسبة المجرمين. والتحقيق في جريمة قتل علي مهدي قد لا يأخذ مجراه، رغم أنّ كل المعلومات تتقاطع حول تنفيذها بدافع السرقة، فالملف لن يصل إلى القضاء المعتكف منذ أشهر.  إنكفاء القضاة عن القيام بدورهم قد يؤدي إلى تشريع الجريمة. بات المواطن يعلم مسبقاً أنّ المشكل لن يودي به الى السجن، ما عزّز الفلتان الأمني على ما يقول مصدر حقوقي متابع، لافتاً الى «أنّ البلد بات مكشوفاً على الجريمة أكثر من قبل، بحيث تسجّل كل يوم جريمتان وثلاث هذا عدا السرقات والاعتداءات المتكرّرة». يبدو أنّ مرحلة خطيرة بدأت مع انكشاف البلد أمنياً، والخوف من أن يدفع التدهور الإقتصادي نحو مزيد من الجرائم.

 

ساعة الدّولار الجمركيّ الجديد دقّت!

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/01 كانون الأول/2022

دقّت ساعة الإستيراد وفق سعر الدولار الجمركي الجديد في تمام منتصف ليل أمس، ليقلب نظام تسجيل البيانات الكترونياً الذي يدوّن عليه المستوردون شحناتهم التي تصل الى المرفأ، ويعتمد أوتوماتيكياً التسعيرة الجديدة والمضاعفة 10 مرّات لـ”الجمارك”. كلّ بيانات الإستيراد التي كانت مسجّلة قبل منتصف ليل أمس ستحتسب على سعر الرسم القديم. وبذلك لم يشهد مرفأ بيروت زحمة أمس كما تردّد وإنما “الزحمة” كانت الكترونية كما أكّد مصدر جمركي لـ”نداء الوطن”، لافتاً الى أن “الحركة كانت عادية جداً والشاحنات والمستوعبات التي كانت متواجدة على ارض المرفأ هي داخل الأراضي اللبنانية ومسجّلة مع البضائع المتواجدة في داخلها وفق السعر القديم للرسم الجمركي ولن يزيد سعرها”. وبذلك سيستغلّ التاجر “الفاجر” تلك الفرصة الذهبية لتحقيق الأرباح الطائلة، والمساهمة بسرقة الفقير. ويقول المصدر إن “كميّات الإستيراد كانت كبيرة جداً والبضاعة التي تمّ تخزينها تفوق حاجة السوق، لذلك من المتوقّع ان تنخفض عمليات الإستيراد بدءاً من اليوم بنسبة 40% للسلع الخاضعة للرسم الجمركي”. وأكّد أن “60% من الإستيراد لا سيما السيارات والأدوات الكهربائية لتلك المستقدمة من الدول الإوروبية لن تخضع للدولار الجمركي، نظراً الى الإتفاقية الموقعة بين لبنان وتلك الدول. وبالنسبة الى المواد الغذائية، الملبوسات (ما عدا الفاخرة منها) والأحذية والنفط، لن تتأثر بارتفاع الرسم الجمركي الى 15 ألف ليرة”، مشيراً الى أن “الأدوات الكهربائية تباع أساساً وفق سعر صرف دولار السوق السوداء”. وجزّأ المصدر السلع المستوردة التي تصل الى المرفأ كما يلي: “سلع لا تخضع للرسم الجمركي ولا للضريبة على القيمة المضافة وأخرى لا جمرك عليها وانما TVA، والثالثة، بضاعة يفرض عليها رسم جمركي بنسبة 5%، والتي تمثّل 20% من إجمالي السلع المستوردة”. وفي عملية حسابية بسيطة يتبيّن بحسب المصدر أنه “بين الرسم الجمركي المفروض وضريبة الـTVA وربح التاجر (وهو ثلث السعر) فإن أسعار السلع الخاضعة للرسم الجمركي سترتفع بمعدّل 7%”.

وبالنسبة الى المنتجات الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة والتي تستخدم في الصناعة الوطنية والمستوردة من الصناعيين فلن تشكّل عبئاً طالما أنها ستوزّع بالمفرّق. تبقى الخشية على تصريف المنتجات التي تمّ استيرادها والتي تفوق احتياجات السوق في ظلّ تضاؤل القدرة الشرائية وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، واقتصار الشراء على الضرورات خصوصاً في ظلّ الضرائب التي ستفرض على الدخل والتي تطال الرواتب بالدولار النقدي على وجه الخصوص.

 

المطران الحاج «راجع» إلى فلسطين عبر الناقورة- عبدالله قمح

عبدالله قمح/الأخبار/01 كانون الأول/2022

أفضت وساطة الوزير السابق ناجي البستاني في قضية راعي أبرشية حيفا وتوابعها للموارنة والنائب البطريركي على القدس والأراضي الهاشمية المطران موسى الحاج إلى «حل بالتراضي» يقوم على «الفصل بين الملف القضائي والواجبات الكنسية، والتوازن بين متطلبات القانون ومضمون مذكرة الخدمة الصادرة عن المديرية العام للأمن العام عام 2006»، ما يعني السماح للمطران بالتوجه إلى فلسطين المحتلة من معبر الناقورة على أن يبقى ملفه القضائي مفتوحاً. وكان المطران أوقف لساعات الصيف الماضي على معبر الناقورة لنقله أموالاً «مشبوهة» من الأراضي المحتلة إلى مستفيدين في الداخل اللبناني. وأصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي مذكرة في حق المطران الذي رفضت بكركي مثوله أمام المحققين، قبل أن يوقف العمل بالمذكرة عبر «فتوى» أصدرها مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات أتاحت للمطران مغادرة الأراضي اللبنانية والدخول إلى فلسطين المحتلة.

إشارة عويدات أنزلت الجميع عن الشجرة وساهمت في تسريع الحل، إضافة إلى ما تعرّض له الحاج في الأردن حيث قضى حوالي 8 ساعات في غرفة تابعة للمخابرات الأردنية، أخضع خلالها لتحقيق دقيق. ويتيح «التفاهم» للمطران العبور من الناقورة، لكن ضمن التزامات محددة. وعلمت «الأخبار» أن معاودة المطران لنشاطه الرعوي باتت قريبة، ويتوقع أن يُغادر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الناقورة منتصف الشهر الجاري على أبعد تقدير. وأشار مصدر متابع إلى أن الزيارة كان من المفترض أن تحصل قبل هذا الموعد، لكن وجود القائد العام للقوات الدولية «اليونيفيل»، أرولدو لازارو، خارج البلاد أدى إلى تأخير، لكون جزء من الحل يرتبط بالقوات الدولية التي سبق أن أبلغت السلطات اللبنانية أنها تنتظر موقفها لمعرفة كيفية التصرف في حالة عبور المطران، كون الشرطة العسكرية التابعة للقوات الدولية مسؤولة عن تفتيشه.

لكن ما الذي جرى حتى انتهاء الملف إلى هذه الخلاصة؟

في معلومات «الأخبار» أن اجتماعات متعددة عقدها البستاني في بكركي ومع ممثلين عن القضاء والأمن العام أدت إلى تضييق الهوة القانونية، وأفسحت في المجال أمام «التزامات»، قامت على قاعدة الاستفادة المتبادلة من مذكرة عويدات والالتزام بمقتضيات مذكرة الأمن العام، وهو ما أدى إلى تفاهم حول العبور وفق الآلية التالية:

يصل المطران عند الموعد المحدد إلى نقطة القوات الدولية في الناقورة. يدخلها، ثم ينتقل للعبور من خلال الحاجز التابع لاستخبارات الجيش اللبناني. وعند بلوغهِ نقطة الأمن العام، ينتظر وصول الشرطة العسكرية التابعة لقوات اليونيفيل، التي تتولى تفتيشه على طاولة في خيمة قريبة من نقطة الأمن العام تطبيقاً لمضمون مذكرة الخدمة الصادرة عام 2006. وبعد التأكد من عدم حيازته لما يخالف المذكرة، يسمح له بالعبور إلى داخل فلسطين المحتلة. وعلمت «الأخبار» أن «التفاهم» رعى التزام المطران التصريح عن أي شيء يحمله عند عودته. من جانب آخر، علمت «الأخبار» أنه جرى إدخال تعديل على «مذكرة الخدمة»، فجرى استبدال الصيغة القديمة (السماح بعبور المطران بولس صياح راعي أبرشية حيفا السابق) إلى صيغة جديدة هي «السماح بعبور راعي أبرشية حيفا وتوابعها».

في الشق القضائي، أبقيَ الالتزام سارياً في شأن متابعة ملف المطران لناحية الأموال التي حملها سابقاً. وعلم أن القرار يتجه إلى توزيع الأموال شرط التدقيق في مصدرها وتأكد خلوها من أي شائبة، على أن تصادر الأموال التي يثبت أن مصدرها مشبوه (عميل أو سوى ذلك)، والتصرف بها تحت إشراف القضاء المختص.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بايدن التقى ماكرون في البيت الابيض : نثمن الجهد الفرنسي في إتمام الاتفاق البحري بين لبنان واسرائيل

وطنية/01 كانون الأول/2022

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الابيض: "نثمن الجهد الفرنسي في إتمام الاتفاق البحري بين إسرائيل ولبنان، ونعمل مع فرنسا من أجل دعم الإزدهار في الشرق الأوسط"، بحسب وكالة "رويترز" واشار في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون الى أن "فرنسا واحدة من أقوى شركائنا وأكثر حلفائنا قوة، ولدينا أجندات مشتركة مع فرنسا، لكن هناك بعض الاختلافات البسيطة معها".  وعن الوضع الاوكراني قال: "سنواصل دعمنا القوي للشعب الأوكراني، وعازمون على مواجهة ومحاسبة روسيا على كل أعمالها، فنحن نقف ضد حرب روسيا على أوكرانيا". إلى ذلك، أشارت السلطات الأميركية والفرنسية في بيان مشترك عقب اللقاء بين بايدن وماكرون، إلى أن "بايدن وماكرون أكدا أهمية وجود دفاع أوروبي قوي وأكثر فعالة، وان باريس وواشنطن اتفقا على مواصلة الدعم المالي المباشر لأوكرانيا، ومصممتان على ضمان أن لا تتمكن إيران من تطوير أو الحصول على سلاح نووي". وكان الرئيسان الأميركي والفرنسي عبرا عن "متانة التحالف بين الولايات المتحدة وفرنسا، "الدولتين الشقيقتين في الدفاع عن الحرية"، رغم التوتر الناجم عن سياسة دعم الصناعات الأميركية التي اعتبرتها باريس "عدائية". وأكد الرئيس الأميركي "لا يمكن للولايات المتحدة أن تتمنى أفضل من فرنسا شريكاً تعمل معه" مشددا على أن "التحالف مع فرنسا يبقى "أساسيً". وقال الرئيس الفرنسي من جهته: "مصيرنا المشترك يحتم علينا الرد معا على التحديات العالمية" مؤكدا أن "فرنسا والولايات المتحدة دولتان شقيقتان في الدفاع عن الحرية" داعياً إلى تجديد التحالف بينهما. وشدد ماكرون على "أهمية حصول تنسيق وثيق لمعالجة تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا على اقتصاداتنا وشعوبنا".

 

ماكرون: الولايات المتحدة وأوروبا "ليستا على قدم المساواة" بسبب الدعم الأميركي للشركات

وطنية/01 كانون الأول/2022

قال  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، إن الولايات المتحدة وأوروبا "ليستا على قدم المساواة" بسبب الدعم الأميركي الذي تنص عليه خطة جو بادين حول المناخ التي تعطي الأولوية للمنتجات المصنوعة محليا. وأفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" انه سبق لماكرون، الذي يقوم بـ"زيارة دولة" للولايات المتحدة، أن انتقد أمس هذا الدعم معتبرا انه "بالغ العدائية" على الصعيد التجاري للشركات الأوروبية. ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الفرنسي في وقت لاحق اليوم.

 

وزيرا الدفاع الأميركي والفرنسي يعززان تعاون بلديهما العسكري بـ"إعلان نوايا"

وطنية /01 كانون الأول/2022

وقع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو في البنتاغون امس إعلان نوايا لتعزيز "التعاون الثنائي القوي" بين البلدين الحليفين. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية، اوردته "روسيا اليوم"، إن الوزيرين "شددا على أهمية الحفاظ على التعاون الثنائي القوي بين بلدينا، ووقعا إعلان نوايا يعزز مبادئنا المشتركة". ونقل عن وزير الدفاع الأميركي ، إن إعلان النوايا "يحترم التزاماتنا في مجال مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم، من أفريقيا إلى المحيطين الهندي والهادئ، ويعزز تعاوننا في مجالي الفضاء والإنترنت". وأفادت وزارة الدفاع الأميركية في بيانها أن الوزيرين ناقشا خلال اجتماعهما "دعم أوكرانيا"، وقوة حلف شمال الأطلسي. أما وزارة الجيوش الفرنسية فقد قالت في بيان، إن إعلان النوايا الذي وقعه الوزيران "يحدد مستوى عاليا من الطموح للعلاقة الدفاعية بين فرنسا والولايات المتحدة في السنوات المقبلة"، مضيفة أن النص "يعمق ويوضح إطار عمل تعاوننا العملي، ولا سيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي أفريقيا، من أجل تعزيز، القدرات التكاملية بين قوات البلدين".

 

الدفاع الروسية: تدمير راجمة صواريخ هيمارس ومحطتي رادار أميركيتين في دونيتسك

وطنية/01 كانون الأول/2022

نقلت "روسيا اليوم" عن  وزارة الدفاع الروسية اليوم ، أن قواتها أصابت راجمة صواريخ من طراز "هيمارس" بذخيرتها وطاقمها في منطقة بلدة أوريخوفاتكا في جمهورية دونيتسك. وقالت في تقريرها اليومي، أنه في دونيتسك أيضا تم تدمير محطتي رادار أميركية الصنع AN / TPQ-37 مضادة للبطاريات. وذكر تقرير الدفاع الروسية أنه خلال اليوم الماضي تم إحباط محاولات هجوم أوكرانية على عدة محاور، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية 60 جنديا و6 دبابات على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، و20 جنديا ودبابة واحدة على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك)، إضافة إلى نحو 30 جنديا على محور جنوب دونيتسك. وأصابت النيران الروسية ثلاث نقاط انتشار موقت لوحدات المرتزقة الأجانب في منطقة سلافيانسك في جمهورية دونيتسك الشعبية. كما تم تدمير ثلاثة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة للقوات الأوكرانية في دونيتسك ومنطقة زابوروجيا. وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 3 طائرات بدون طيار أوكرانية، واعترضت 8 قذائف من راجمات الصواريخ "هيمارس" و"أولخا". وبلغ مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 334 طائرة، و177 مروحية، و592 2 طائرة بدون طيار، و391 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و6930 دبابة ومدرعة أخرى، و905 راجمات صواريخ، و3642 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و7431 مركبة عسكرية خاصة.

 

بايدن مستعد للخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، أمس (الأربعاء)، أن الرئيس جو بايدن مستعد لاستخدام الخيار العسكري، بهدف منع إيران من حيازة سلاح نووي، في حال فشل العقوبات والدبلوماسية. وكان مالي يتحدث مع مجلة «فورين بوليسي»؛ إذ قال: «ستكون لدينا العقوبات، وسيكون لدينا الضغط، وستكون لدينا الدبلوماسية». وأضاف: «إذا لم ينجح أي من ذلك، قال الرئيس، كملاذ أخير، إنه سيوافق على الخيار العسكري»، إذا كان الأمر «يستوجب ذلك لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، هذا ما سيحصل. لكننا لسنا هناك». غير أن المبعوث الأميركي الذي اجتهد منذ أكثر من عام من أجل عودة إيران والولايات المتحدة إلى «الامتثال المتبادل» لـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، الاسم الرسمي للاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية الرئيسية مع إيران عام 2015، لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران، أكد أن إدارة الرئيس بايدن لا تزال تأمل في أن تغير إيران مسارها الحالي. وأضاف أن المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران توقفت بعدما قدمت إيران مطالب إضافية لا علاقة لها بصلب الاتفاق النووي، الذي خرجت منه الولايات المتحدة عام 2018، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وكرر مالي في الآونة الأخيرة أن واشنطن لم تعد ترى برنامج إيران النووي منفصلاً عن القضايا الأخرى. وأقر بأن «تركيزنا على الاتفاق لا يمضي قدماً»، في ظل ما يحدث من احتجاجات شعبية واسعة النطاق في إيران، و«القمع الوحشي للنظام ضد المحتجين». وقال إن «بيع إيران طائرات مسيرة مسلحة لروسيا (…) وتحرير رهائننا»، في إشارة إلى المواطنين الأميركيين الثلاثة المحتجزين في إيران، علماً بأن المحادثات في شأن تبادل الأسرى لم تكن حاسمة. وأفاد مسؤول أميركي رفيع بأنه، حتى لو عادت إيران إلى طاولة المفاوضات، وأعلنت أنها تريد اتفاقاً نووياً، لا يُرجح أن تمضي الولايات المتحدة إلى الأمام. وقال إن «الإدارة الأميركية تتعامل حالياً مع الموقف وكأنه لا يوجد اتفاق نووي، وتتخذ خطوات لضمان أن يكون للولايات المتحدة خيار عسكري جاهز». لكن مالي كرر أن إدارة بايدن لم تتخلَّ عن الدبلوماسية، لكن الخيار العسكري ملاذ أخير لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.وفي الأثناء، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن النظام الإيراني يسيئ فهم مواطنيه «بشكل عميق» بإلقاء اللوم على جهات خارجية في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي تصريحات لشبكة «سي أن أن» الأميركية للتلفزيون، قال بلينكن إن «ما يحدث في إيران يتعلق أولاً وقبل كل شيء بالإيرانيين ومستقبلهم وبلدهم. ولا يتعلق الأمر بنا»، مضيفاً أن «أحد الأخطاء العميقة التي يرتكبها النظام هو محاولة توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، في الولايات المتحدة، وإلى الأوروبيين، زاعماً أننا مسؤولون بطريقة ما عن التحريض أو تأجيج نيران الاحتجاجات. إنهم يسيئون فهم شعوبهم بشكل عميق». وتصدرت التوترات المحيطة بأفعال النظام كل ما عداها فيما يتعلق بإيران. وقال بلينكن إن العالم «يركز بشكل صحيح على ما يحدث في الشوارع في إيران»، موضحاً أن الولايات المتحدة عملت على ضمان أن الشعب الإيراني لديه «تكنولوجيا الاتصالات التي يحتاجون إليها لمواصلة التواصل مع بعضهم البعض والبقاء على اتصال مع العالم الخارجي». وكشف أن «هناك خطوات أخرى نتخذها دبلوماسياً، عبر المنظمات الدولية ومع العديد من البلدان الأخرى، لتوضيح كيف يرى العالم القمع الذي يجري في إيران، لمحاولة قمع أولئك الذين يحاولون ببساطة التعبير سلمياً عن أنفسهم». وكرر أن «التركيز الرئيسي يجب أن يظل على الشعب الإيراني. هذا يتعلق بما يريدونه وما يحتاجون إليه وما يتوقعونه».

 

رئيسي من كردستان: أعداء إيران مخطئون بظنهم أنّ بإمكانهم زرع الفوضى

لندن/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم (الخميس)، من محافظة كردستان، مهد المظاهرات التي تهز البلاد منذ وفاة مهسا أميني، إلى التصدي لـ«أعداء» إيران الذين اتهمهم بتدبير الاضطرابات في البلد. وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في البلاد. وتتهم السلطات الإيرانية الولايات المتحدة بزرع الفتنة في البلاد، كما تتهم المعارضة الكردية في الخارج بتحريك المظاهرات، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيسي لدى تدشينه مشروعاً لمياه الشرب في سنندج، مركز محافظة كردستان الإيرانية، «خلال أعمال الشغب الأخيرة، ارتكب الأعداء خطأ في حساباتهم بظنهم أنّ بإمكانهم زرع الفوضى وانعدام الأمن». وتابع: «لكنهم كانوا يجهلون أن كردستان ضحّت بدماء آلاف الشهداء وأن سكانها هزموا العدو في الماضي»، في إشارة إلى الحرب الإيرانية العراقية (1980 - 1988). وقال: «الناس يواجهون مشكلات اقتصادية واجتماعية لكنهم يعرفون كيف يتصدون للعدو بتضامنهم». ورأى رئيسي أن أبناء «الجيل الجديد في هذه المنطقة سيتصرفون مثل أمهاتهم وآبائهم الذين أحبطوا خطط العدو، ولن يتبعوا مشيئة الأعداء وخصوصاً الولايات المتحدة». وقُتل عشرات الأشخاص معظمهم متظاهرون وبينهم عناصر من قوات الأمن منذ بدء المظاهرات. وأفاد المقرر الخاص للأمم المتحدة حول إيران عن توقيف أكثر من 15 ألف شخص. ووُجهت التهمة إلى أكثر من ألفي شخص نصفهم في طهران منذ بدء الاحتجاجات، وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن القضاء الإيراني.

 

الأمن الإيراني يفتح النار على محتفلين بهزيمة منتخبهم الكروي من أميركا و84 % من الشعب يرون في الاحتجاجات مخرجاً من الوضع الحالي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

أكدت منظمة حقوقية سقوط قتيل على الأقل في تجدد الاحتجاجات الإيرانية، في وقت مبكر أمس، حيث نزل إيرانيون للاحتفال بهزيمة المنتخب الإيراني لكرة القدم، أمام عدوها اللدود الولايات المتحدة، في وقت كشفت وثائق حصل عليها قراصنة من وكالة تابعة لـ«الحرس الثوري» أن 84 في المائة من الإيرانيين يعتقدون أن الاحتجاجات هي المخرج من الوضع الحالي. وخرج الإيرانيون في عدة مدن شهدت احتجاجات للاحتفال بخروج المنتخب الإيراني الذي أثارت مشاركته في بطولة كأس العالم لكرة القدم ردودا متباينة بين الإيرانيين. وتعالت أبواق السيارات في عدة أحياء من العاصمة طهران وكبريات المدن الإيرانية مثل مشهد وبوشهر وأردبيل، وكرمان، حسبما أظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، نشرتها منظمات حقوقية. وكان المنتخب الإيراني قد أثار جدلاً خلال مباراته الأولى عندما عزف اللاعبون عن ترديد النشيد الوطني، ومع ذلك، فإن الانتقادات للاعبي المنتخب والضغوط من الجماهير لم تتراجع، بعدما أغلق الاتحاد الدولي لكرة القدم الباب أمام المناشدات بإبعاد المنتخب الإيراني من البطولة. وذكرت تقارير أن لاعبي المنتخب الإيراني تعرضوا لضغوط من ضباط في «الحرس الثوري» بعد مباراتهم الأولى أمام إنجلترا التي خسروها بستة أهداف. وحاول المنتخب الإيراني إعادة بعض من توازنه في مباراة ويلز، عندما فاز بهدفين مقابل صفر، قبل أن ينهزم أمام المنتخب الأميركي ويخرج من البطولة. وبعد تأكد هزيمة الفريق الذي أطلق عليه بعض الإيرانيين تسمية «منتخب الجمهورية الإسلامية»، ردد سكان أحياء في شمال وغرب طهران، شعارات منددة بالنظام من المباني السكنية، وأظهرت مقاطع عديدة على شبكات التواصل صخب وأبواق سيارات في الطرق والأحياء السكنية. وأكدت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو مقتل مهران سماك 27 عاماً أثناء تجمع احتفالي بميناء أنزلي في شمال البلاد، مشيرة إلى إصابته بالرأس بعدما أطلقت قوات أمنية النيران على المتظاهرين. وقالت تقارير إنه أصيب أثناء قيادته لسيارته. ونشرت المنظمة تسجيلات فيديو تغريدات تتضمن احتفالات أهالي طهران. ولم يكن الوضع مختلفاً في المدن الأخرى التي شهدت احتجاجات. وفي مدينة مشهد، أطلق الإيرانيون ألعابا نارية احتفالا بهزيمة المنتخب.

وفي مدينة سقط مسقط رأس الكردية مهسا أميني، التي أشعلت وفاتها فتيل الأزمة الأخيرة في إيران، أطلق سكان المدينة ألعابا نارية، كما شوهدت احتفالات مماثلة في مدن مهاباد ومريوان وباوه. ونزل عدد كبير من أهالي مدينة سنندج إلى شوارع المدينة للاحتفال، على وقع الدبكة الكردية. ونشرت منظمة هنغاو الحقوقية الكردية مقطع فيديو يظهر إطلاق الأبواق من السيارات والدراجات في شوارع مدينة مهاباد. وقال رسول خادم الرئيس السابق لاتحاد المصارعة والبطل السابق للعالم والألعاب الأولمبية، إن «إداء المسؤولين الإيرانيين في التعامل مع الاحتجاجات سبب فرحة الناس بعد هزيمة منتخب كرة القدم». ووجه سؤالا للمسؤولين «ماذا فعلتم بكرة القدم هذه الأيام لكي يعتبر المحتجون خسارة المنتخب الوطني، احتجاجاً على المؤسسة الحاكمة». وكتب خادم «لا تلقوا باللوم على الأعداء في الخارج والمخدوعين في الداخل والمشاهير بسبب سوء إدارة مجموعات السلطة، والعدو الداخلي». من جهتها أشارت وكالة الصحافة الفرنسية، إلى مشاعر متناقضة، «تراوحت بين تعبير عن الفرح بين المحتجين الذين ينظمون تظاهرات وتحركات رمزية ضد النظام، وحزن في البلد الذي يمر بظروف صعبة منذ حوالي ثلاثة أشهر». وجاء في تغريدة أطلقها الصحافي الرياضي الإيراني سعيد زعفراني بعد الخسارة «من كان ليعتقد أنني سأقفز ثلاثة أمتار في الهواء احتفالاً بتسجيل الولايات المتحدة الهدف». وأشارت الوكالة إلى تجمع مئات الأشخاص في برج طهران لتشجيع فريقهم وبينهم نساء يضعن الحجاب في بلد تواجه فيه النساء في كثير من الأحيان صعوبة في الوصول إلى الملاعب. وقال علي وهو متقاعد «أنا حزين لأن إيران لم تتمكن من هزم الولايات المتحدة، لكننا فخورون رغم ذلك بفريقنا ولاعبيه». وكان حساب الناشط «وحيد أونلاين» الذي يتابعه أكثر من 350 ألفا على تويتر، قد أشار إلى استعدادات حكومية للاحتفال بفوز المنتخب الإيراني قرب برج طهران.

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان «هرانا» بناء على مصادرها في الداخل الإيراني أن 445 محتجاً بينهم 64 طفلاً قتلوا في الاحتجاجات الإيرانية منذ اندلاعها في 17 سبتمبر (أيلول) حتى 29 نوفمبر (تشرين الثاني). وأشارت إلى اعتقال 18185 شخصاً. وقالت إن 60 عنصراً من قوات الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات التي هزت 157 مدينة و143 جامعة محتجة.  وأوقفت السلطات الإيرانية ممثلة ومخرجاً يقفان وراء نشر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على الإنترنت، يظهر ممثلين إيرانيين بينهم ممثلات بدون حجاب، يعبرون عن دعمهم للتظاهرات في البلاد. وذكرت «هرانا» أن المنتجة والممثلة سهيلا كلستاني والمخرج حميد بورآذري، أوقفا. من جانبه، ذكر القضاء الإيراني الأربعاء أنه قد يصدر أحكاما بالإعدام على 15 شخصاً بينهم امرأة وثلاثة قاصرين، متهمين جميعا بقتل أحد أفراد قوات الباسيج التابعة لـ«الحرس الثوري»، في أوائل نوفمبر خلال مراسم نظمها المتظاهرون بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة أحدهم.

وقالت السلطة القضائية على موقعها «ميزان أونلاين» إن «الجلسة الأولى لمهاجمي روح الله عجميان عقدت صباح اليوم (الأربعاء) في محافظة البرز» بالقرب من طهران. وأضاف المصدر نفسه أن «15 متهما متهمون بالإفساد في الأرض» وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام. وقال حسين فاضلي هاريكندي رئيس القضاء في محافظة البرز في 12 نوفمبر إن «المشاغبين هاجموا حارس الأمن هذا الذي كان أعزل وجردوه من ثيابه وطعنوه وضربوه بمقابض نحاسية وحجارة وركلوه ثم جروا جثته عارياً ونصف ميت إلى أسفلت الشارع وبين السيارات بطريقة مروعة».

وأعلنت وكالة ميزان في اليوم نفسه توجيه اتهامات إلى 11 شخصاً بينهم امرأة للاشتباه بقتلهم عجميان. وقال الموقع نفسه الأربعاء إن «ثلاثة من المتهمين يبلغون من العمر 17 عاماً»، موضحا أن «قضاياهم ستنظر فيها محكمة خاصة مختصة بجرائم الأحداث». وعلى مدى اليومين الماضيين نشرت وسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية في الخارج تسريبات من وثائق، حصلت عليها مجموعة قراصنة أثناء اختراقها لوكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأرسلت مجموعة «بلاك ريوورد» مجموعة من الخطابات والبيانات والتسجيلات السرية حصلت عليها من وكالة «فارس». وتعود إحدى الوثائق إلى موجز خبري سري تعده الوكالة لقائد الحرس حسين سلامي، ويجمع أخبارا داخلية، وتصريحات المسؤولين وأرقاما بما في ذلك إحصائيات عن الاحتجاجات.

ويقول أحد الأرقام إن 84 في المائة من الإيرانيين يعتقدون أن الاحتجاجات هي المخرج من الوضع الحالي، ويعتقد 56 في المائة بضرورة استمرار مسار الاحتجاجات. ويطالب 51 في المائة من الإيرانيين بـ«حرية الحجاب». وتقول الأرقام إن 53 في المائة من الإيرانيين مستاؤون من أعداء الشرطة. كما أن 48 في المائة لا يساورهم القلق من تجزئة إيران، بعدما حاولت السلطات الإيرانية اتهام مجموعات وصفتها بـ«الانفصالية» بتأجيج الاحتجاجات. وتشير تسريبات الموجز إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي تدخل شخصياً في قضية قمع احتجاجات محافظة بلوشستان. ورفض خامنئي مقترحاً من المجلس الأعلى للأمن القومي والشرطة الإيرانية بشأن اعتقال إمام جمعة زاهدان عبد الحميد إسماعيل زهي. وبحسب الموجز وجه خامنئي تعليمات بـ«المرونة» مع إمام جمعة زاهدان و«تضعيفه» تدريجياً حسبما أوردت قناة «بي بي سي» الفارسية. وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أمس أن رئيس القضاء في طهران علي القاصي مهر أمس تعليمات بفتح تحقيق في الاختراق الذي تعرضت له وكالة «فارس». من المقرر، أن يتوجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الخميس إلى سنندج مركز محافظة كردستان. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيسي سيلتقي عدداً من وجهاء ونخب المحافظة على هامش تدشين مشروع حكومي.

 

الاتحاد الأوروبي يريد أن تدفع روسيا كلفة إعادة إعمار أوكرانيا

الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، أنه سيدرس مع شركائه في منظمة الأمن والتعاون في الميدان الاقتصادي في أوروبا الذين افتتح اجتماعهم في لودز في بولندا، «كل الإمكانات القانونية» التي من شأنها أن تجبر روسيا على دفع ثمن تدمير أوكرانيا. وقال بوريل: «صادرنا نحو عشرين مليار يورو من أثرياء قريبين من السلطة وأشخاص يدعمون روسيا، ونحن نتحكم في نحو 300 مليار من الموارد المالية للبنك المركزي الروسي». وأكد في الاجتماع الوزاري للمنظمة أنه «يجب استخدام هذه الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا». تضم المنظمة 57 بلداً عضواً بينها روسيا وأوكرانيا. ورفضت وارسو التي تتولى الرئاسة الدورية لهذه المنظمة هذا العام السماح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدخول أراضيها. وأدانت موسكو هذا القرار «الاستفزازي». ويمثل روسيا في لودز سفيرها لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأدان بوريل العدوان الروسي على أوكرانيا، معتبراً أنه يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ومبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال إن «روسيا جلبت الحرب إلى أوروبا وقوضت ميثاق الأمم المتحدة وفشلت في الوفاء بالتزاماتها الدولية». كما أكد أن أوروبا والعالم «بحاجة إلى نظام أمني جديد في أوروبا بعد أن حطمت روسيا بالكامل النظام الذي كان لدينا». وأعلن عن اقتراح يقضي «بتوفير الدعم (لفكرة) المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب الروسية في أوكرانيا»، مؤكداً أنه «تجب مناقشتها والموافقة عليها أولاً من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ثم من قبل الأمم المتحدة».

 

لافروف: أميركا جعلت من أوكرانيا «تهديداً وجودياً» لروسيا

موسكو/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الخميس)، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مشاركان في حرب أوكرانيا بسبب الدعم الذي يقدمانه لكييف. وقال لافروف، في مؤتمر صحافي، إن «واشنطن والحلف متورطان في الحرب لأنهما يزودان أوكرانيا بالسلاح، ويقدمان لها التدريب العسكري على أراضيها». كما اعتبر أن «الغرب يحاول الحفاظ على هيمنته من خلال توسع (الناتو) شرقاً»، مشدداً على أن «توسيع عضوية الناتو يتم بشكل مقصود ومتعمد». وأضاف وزير الخارجية أن حلف الناتو «تجاوز كل الخطوط الحمراء ويريد التوسع في آسيا». وعدّ لافروف أن الولايات المتحدة جعلت من أوكرانيا «تهديداً وجودياً» لروسيا. وقال إن «روسيا لم تنسحب قط من أي اتصالات مع الولايات المتحدة لكن الروس لم يسمعوا أي أفكار ذات قيمة كبيرة من نظرائهم الأميركيين».

 

روسيا تهاجم الدعم الألماني لأوكرانيا... وتعتبره «محاولة لتبييض الماضي النازي»

برلين/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

قالت روسيا اليوم الخميس إن تحرك البرلمان الألماني للاعتراف بالمجاعة التي حدثت عامي 1932 و1933 في أوكرانيا باعتبارها «إبادة جماعية» فرضها الاتحاد السوفياتي «يمثل استفزازاً معادياً لروسيا ومحاولة من ألمانيا لتبييض ماضيها النازي». ورفضت روسيا الادعاء بأن ما حدث هو إبادة جماعية، وقالت إن ملايين السكان في مناطق أخرى من الاتحاد السوفياتي، بما في ذلك في روسيا، عانوا أيضاً. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «هناك محاولة أخرى للتبرير وتأجيج حملة، يزرعها الغرب في أوكرانيا ويرعاها، لشيطنة روسيا وتحريض ذوي الأصول الأوكرانية على الروس». وأضافت أن «الألمان يحاولون إعادة كتابة تاريخهم... والتقليل من فداحة ذنبهم وطمس ذكرى الطبيعة غير المسبوقة للجرائم التي لا حصر لها التي ارتكبتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية». «إبادة جماعية» في عهد ستالين وجاء رد الفعل الروسي بعدما أقر أعضاء البرلمان الألماني أمس (الأربعاء)، تشريعاً يعتبر المجاعة التي طالت ملايين الأشخاص في أوكرانيا في ثلاثينات القرن الماضي في عهد الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين «إبادة جماعية»، معتمدين بذلك لغة تستخدمها كييف. وقال أحد البرلمانيين إن النص المشترك الذي أقره أعضاء البرلمان من تحالف يسار الوسط في ألمانيا والمحافظين المعارضين، هو «تحذير» موجه لروسيا بينما يمكن أن تشهد أوكرانيا أزمة جوع محتملة هذا الشتاء بسبب غزو موسكو. وامتنعت أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتطرف عن التصويت على القرار في مجلس النواب في البرلمان الألماني (بوندستاغ). وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة على «تويتر» الأربعاء: «أشكر مجلس النواب على هذا القرار التاريخي... الحقيقة تنتصر دائماً». وتعتبر كييف الـ«هولودومور» (تعني بالأوكرانية الموت جوعاً) التي حدثت في 1932 و1933 إبادة جماعية متعمدة ارتكبها نظام ستالين بهدف القضاء على الفلاحين. واستولت حملة «التشارك» الإجباري التي قام بها ستالين على الحبوب والمواد الغذائية الأخرى، مما أدى إلى تجويع الملايين. وهذه المجاعة الكبرى كانت دائماً محور خلاف بين روسيا وأوكرانيا. وترفض موسكو ما تراه كييف وتؤكد أن الوقائع جرت في سياق أوسع لمجاعات دمرت مناطق آسيا الوسطى وروسيا. وأجج النزاع الحالي المخاوف من أن التاريخ قد يعيد نفسه. وأدى استهداف روسيا لمنشآت تخزين الحبوب وحصارها على صادرات أوكرانيا من البحر الأسود إلى اتهام موسكو باستخدام الغذاء سلاحاً في الحرب. وقال روبن فاغنر من حزب الخضر الألماني وأحد الذين يقفون وراء القرار، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «عمل في إطار التقاليد القاسية والإجرامية لستالين». وصرح لصحيفة «فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ» أن «أسس الحياة في أوكرانيا تُنتزع مرة أخرى بالعنف والإرهاب». وأوضح أن اعتبار «الهولودومور» إبادة جماعية هدفه أن يكون «رسالة تحذير إلى موسكو».

 

تجميد أصول روسية في سويسرا بقيمة 8 مليارات دولار

جنيف/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

أعلنت سويسرا الخميس أنها جمّدت حتى الآن أصولاً روسية بقيمة إجمالية تبلغ 7.5 مليار فرنك سويسري (7.9 مليار دولار)، في خطوة مرتبطة بالعقوبات المفروضة على موسكو رداً على غزو أوكرانيا. ويُعدّ الرقم الذي يتغيّر منذ أشهر، أكثر بمليار فرنك تقريباً عن ذاك الذي أعلنت عنه أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في يوليو (تموز). وأضافت أن سويسرا التي تُعدّ وجهة مفضلة للأثرياء الروس وأصولهم صادرت 15 وحدة يملكها روس. وشدد إروين بولينغر المسؤول عن العلاقات الاقتصادية الثنائية في أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية على أن المبلغ المجمّد في أي وقت محدد لا يعكس بالضرورة «مدى فعالية العقوبات». ويعود ذلك إلى أن السلطات السويسرية الساعية لتطبيق سلسلة العقوبات المفروضة على روسيا تجمّد أصولاً أحياناً كإجراء احترازي، ويمكن أن يتم الإفراج عنها لاحقاً فور اكتمال التوضيحات بشأنها. بعد أربعة أيام على غزو روسيا لأوكرانيا، في 24 فبراير (شباط)، قررت سويسرا المحايدة تقليدياً الالتزام بالعقوبات التي فرضتها بلدان الاتحاد الأوروبي المجاورة على موسكو، فألزمت المصارف تسليم بيانات بشأن العملاء أو الشركات المستهدفة. وعلى غرار الوضع في نظرائها بالاتحاد الأوروبي، يحظر على المصارف السويسرية قبول إيداعات من مواطنين روس أو أشخاص أو كيانات مقرّهم روسيا يتجاوز قدرها 100 ألف فرنك. وصدرت توجيهات إليها بالإعلان عن جميع الأموال المودعة التي تتجاوز هذا المبلغ. وفي المجمل، تم الإعلان عن 46.1 مليار فرنك من هذا النوع من الودائع، لكن أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية شددت على أن ذلك «لا يمكن مساواته مع مجموع الأموال روسية الأصل المحجوزة في سويسرا».

 

القصة الكاملة لمقتل زعيم «داعش» ومرافقيه في جنوب سوريا والمجموعات المحلية في درعا استهدفته مع عناصره من دون علم مسبق بهويته

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

أوضح قيادي في إحدى المجموعات المحلية التي شاركت في المعارك الأخيرة ضد خلايا «داعش» في درعا، لـ«الشرق الأوسط»، تعقيباً على إعلان «القيادة المركزية الأميركية»، في بيان لها، أمس (الأربعاء)، عن مقتل زعيم تنظيم «داعش»، المدعو «أبو الحسن الهاشمي القرشي»، أن المجموعات المحلية، بمشاركة «اللواء الثامن»، هي التي نفذت عمليات عسكرية كبيرة استهدفت خلايا التنظيم في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي وفي مدينة درعا البلد، قتل خلالها قادة من التنظيم، من جنسيات سورية وغير سورية أيضاً. وكانت بداية العمليات العسكرية ضد التنظيم في مدينة جاسم، التي شهدت حظراً للتجول وإغلاقاً للمدينة على مدى أسبوعين، نتيجة مواجهات عنيفة وقعت بين المجموعات المحلية و«اللواء الثامن» من جهة، وخلايا تنظيم «داعش» في المدينة من جهة أخرى، واستمرت من منتصف أكتوبر (تشرين الأول) حتى أواخره، وشهدت في خواتيمها سلسلة من الانفجارات استهدفت مقرات ومنازل ومزارع كان يستخدمها عناصر التنظيم مراكز لانطلاق أعمالهم، منها مقر «محكمة شرعية». وأضاف: «تبين أن العمليات أدت إلى مقتل أكثر من خمسة من قادة التنظيم يُصنفون بـ(الأمراء)، وهم غير سوريين، بل يحملون جنسيات عراقية ولبنانية، إضافة إلى نحو 45 عنصراً، فضلاً عن أسر آخرين. ثم انتقلت الأعمال العسكرية إلى مدينة درعا البلد، بعد أن استهدف هجوم انتحاري نفذه أحد عناصر «داعش» منزلاً لقيادي سابق في المعارضة، راح ضحيته 5 قتلى و6 جرحى معظمهم من المدنيين، وذلك بتاريخ 29 أكتوبر 2022، لتعلن بعدها المجموعات المحلية و«اللواء الثامن» بدء العمليات العسكرية في حي طريق السد الذي كان يتحصن فيه «متهمون» بالانتماء للتنظيم. وبعد مواجهات استمرت لعدة أيام، بمشاركة مجموعات محلية من مدينة درعا البلد، وريف درعا الغربي والشمالي، و«اللواء الثامن» الذي هو تجميع لفصائل سابقة بـ«الجيش الحر» قبلت بالتسويات بضمانة روسية، تبين مقتل عدد من قادة وعناصر التنظيم، حيث تم العثور على عدد من الجثث لم تُعرَف هوية كثير من أصحابها، ووجد البعض منها مطموراً بالتراب، وكان من الواضح أن أصحابها قُتِلوا حديثاً. ورجح القيادي نفسه أن يكون زعيم «داعش» قُتِل في إحدى تلك المواجهات. وأشار إلى أنه «في كل المواجهات الأخيرة كان عناصر وقادة التنظيم غير سوريين، ووصلوا من مناطق في البادية السورية»، لكنه أوضح أن «جنوب سوريا مليء بالحواجز والنقاط العسكرية، خصوصاً في محافظة درعا؛ فكيف تمكن هؤلاء الدواعش من الوصول؟». وأشار، جواباً عن سؤاله، بنفسه إلى «تسهيلات أو فساد من حواجز الأجهزة الأمنية السورية. وهناك اعترافات مصوَّرة لأحد عناصر التنظيم في مدينة جاسم يتحدث فيها عن تنفيذ عمليات اغتيال بعد لقاءات بينه وبين مسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي». وقال إن «الفصائل لم تكن على معرفة تامة بوجود زعيم (داعش) العام في درعا، وإنما بعد الكشف عن وجود خلايا وقادة من التنظيم، انطلقت الأعمال العسكرية... والمقاومة العنيفة التي دارت في المناطق التي كانوا فيها، كانت توضح أهمية القيادات الموجودة»، مشيراً إلى أن الأسرى من عناصر التنظيم «لم يكونوا على دراية تامة باسم زعيمهم العام أو بوجوده بينهم... كل ما كانوا يعرفونه هو وجود أشخاص من جنسيات غير سورية بينهم، وتحديداً في مدينة جاسم، وكانوا يعتبرونهم مرافقين لمتزعم التنظيم، الذي يُعرَف بينهم باسم (أبو عبد الرحمن العراقي سيف بغداد)». وأكد القيادي الدرعاوي أن «خطر تنظيم (داعش) في المنطقة الجنوبية مستمر ما دام يوجد متعاونون معه وفاسدون، ومستفيدون من وجوده، كذريعة لتنفيذ مخططات وتطلعات في المنطقة، سواء أكان هؤلاء من الإيرانيين أو من أتباع النظام السوري»، وشدد على أن «المجموعات المحلية التي شاركت بالعمليات العسكرية ضد (داعش) تضم عناصر وقادة في المعارضة (السابقة)، أما اللواء الثامن المدعوم من روسيا فيعتبر من أكبر فصائل التسويات بالعتاد والعدة»، موضحاً أن تلك المجموعات المحلية التي نفذت العمليات العسكرية «لم تتلقَّ أي دعم سوري أو دولي في مواجهة تنظيم (داعش) في درعا، وأن عمليات التنسيق السابقة التي كانت تتم ضمن غرفة عمليات الموك انتهت منذ عام 2018». وكان تسجيل صوتي تناقلته حسابات تابعة للتنظيم، أعلن فيه المتحدث باسمه، مقتل «أبو الحسن الهاشمي القرشي». واكتفى بالقول إنه قُتل في معركة مع «أعداء الله»، من دون أن يوضح التاريخ أو الملابسات، معلناً أن الزعيم الجديد للتنظيم هو «أبو الحسين الحسيني القرشي»، داعياً عناصر وقادة التنظيم «إلى مبايعته».

 

ماذا ينتظر «داعش» بعد مقتل زعيمه؟ ظالتنظيم عجّل بالإعلان عن تنصيب «أبو الحسين الحسيني» لتفادي الخلافات

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

ماذا ينتظر «تنظيم داعش» الإرهابي بعد إعلان مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي؟... تساؤل أثير عقب إعلان التنظيم مقتل «أبو الحسن» وتنصيب آخر. وقال باحثون في الشأن الأصولي إن «التنظيم أعلن اسم الزعيم الجديد لتفادي خلافات أو انشقاقات قد تحدث حول القيادة الجديدة». وخلال الأشهر الماضية جرى تداول أخبار كثيرة بشأن «أبو الحسن القرشي». ووفق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن «القوات التركية ألقت القبض على قيادي بـ(داعش) يُعتقد أنه زعيم التنظيم». وسبق ذلك أنباء ترددت، نهاية مايو (أيار) الماضي، عن توقيف «أبو الحسن القرشي» في عملية أمنية نُفذت بإسطنبول. واللافت أن «أبو الحسن القرشي» لم يظهر في أي إصدار (مقطع تسجيل صوتي أو فيديو) منذ تولية قيادة التنظيم عقب مقتل «أبو إبراهيم القرشي» خلال غارة ‏جوية على شمال إدلب غرب سوريا في فبراير (شباط) الماضي. ما أثار احتمالات حول عدم وجوده على رأس التنظيم من الأساس.

وأعلن المتحدث باسم «داعش»، أبو عمر المهاجر، في كلمة صوتية أمس الأربعاء «مقتل (أبو الحسن القرشي) واختيار (أبو الحسين الحسيني القرشي) خلفاً له». وأضاف المهاجر، في كلمة بثتها حسابات تابعة لـ«داعش» على «تليغرام» أن «زعيمه قتل أثناء المعارك» من دون أن يشير إلى مكان أو توقيت مقتله. وبحسب مراقبين أغفل متحدث «داعش» ذكر أي تفاصيل عن الزعيم الجديد. في السياق ذاته، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن البيت الأبيض يرحب بمقتل زعيم آخر لـ«تنظيم داعش».

وتولى «أبو الحسن الهاشمي القرشي» قيادة «داعش» بعد مقتل زعيمه الأسبق «أبو إبراهيم القرشي» خلال غارة ‏جوية على شمال إدلب غرب سوريا... وكان «أبو إبراهيم» قد خلف الزعيم الأسبق أبو بكر البغدادي، الذي قتل بضربة أميركية في إدلب شمال غربي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

البعض يشير إلى أن «أبو الحسن الهاشمي القرشي» أو زيد العراقي أو جمعة عوض البدري، كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم في وقت سابق. وقيل عنه أيضاً إنه كان رئيساً لمجلس «شورى» التنظيم، وكان معروفاً أنه مرافق شخصي للبغدادي ومستشاره في المسائل الشرعية. وهزم «تنظيم داعش» في العراق عام 2017، ثم في سوريا بعد ذلك بعامين، لكن «الخلايا النائمة» للتنظيم ما زالت تشن هجمات في كلا البلدين. وقال الباحث في شؤون الحركات الأصولية بمصر، عمرو عبد المنعم، إن «إعلان الزعيم الجديد في (داعش) حدث حتى لا يحدث أي فراغ داخل التنظيم بمقتل زعيمه السابق». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «إعلان اسم الزعيم الجديد يأتي لتفادي أي انقسامات أو خلافات». وشرح أن التنظيم «تباطأ في إعلان مقتل زعيمه، والذي ترددت أنباء حوله قبل أشهر، وانتظر طوال هذه الأشهر حتى لا يحدث ذلك انقساماً، خاصة بعد مقتل العديد من قياداته المركزية في الصف الأول». ورجح عبد المنعم أن «يكون سبب تأخر التنظيم في إعلان مقتل زعيمه، حتى يحدد الخليفة الجديد، ثم يعلن البدء في تلقي البيعة، وهذا يؤكد أن التنظيم يعاني خللاً في البنية الأساسية». ووفق مراقبين فإن «التنظيم فقد عدداً من قادته من قبل في غارات جوية، من بينهم أبو بكر البغدادي، وأبو محمد العدناني الذي كان مسؤولاً عن العمليات الخارجية والأنشطة الإعلامية، والقيادي أبو مسلم التركماني، وحافظ سعيد خان أمير التنظيم في أفغانستان». وأكد المراقبون أن «مقتل القادة يكون له تأثير على التنظيم؛ لأنه عقب اختيار القائد الجديد ينشغل التنظيم بتشكيل الهيكل التنظيمي الجديد، والحصول على البيعات المزعومة من الفروع والولايات كافة، كما حدث سابقاً بعد مقتل البغدادي». ولا تتوافر معلومات كثيرة عن «أبو الحسين الحسيني القرشي»، لكن التنظيم وصفه بأنه «مقاتل عتيد» من دون الإشارة إلى أي تفاصيل إضافية. فيما أشار عبد المنعم إلى أن «أبو الحسين الحسيني هو من مجموعة مجلس شورى أبو الحسن القرشي».

 

هدوء حذر على وقع تعزيزات روسية وتركية شمال سوريا

أنقرة تطالب حلفاءها بوقف دعم «قسد»... وتتمسك بانسحاب القوات الكردية من شريط حدودي بعمق 30 كلم

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

بينما ساد الهدوء وتراجعت حدة الهجمات التركية على مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال وشمال شرقي سوريا، لوحظ أن القوات الروسية وقوات النظام السوري، بالإضافة إلى قوات «قسد» والميليشيات الإيرانية، استقدمت تعزيزات إلى أرياف حلب (شمال سوريا) في مقابل تعزيزات ضخمة موازية دفع بها الجيش التركي إلى إدلب المجاورة. وجاء ذلك وسط معلومات عن تمسك أنقرة بانسحاب قوات «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد، من شريط حدودي بعمق 30 كلم داخل سوريا، ورفضها عرضاً روسياً بنشر قوات النظام مكانها. وبموازاة هذه التطورات الميدانية، دعت تركيا حلفاءها إلى وقف تقديم دعم إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قسد». وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه ينبغي على البعض من حلفاء أنقرة وقف دعم «التنظيمات الإرهابية» في سوريا، في إشارة إلى الدعم الأميركي لـ «قسد» كحليف في الحرب على «تنظيم داعش» الإرهابي في سوريا. وأضاف جاويش أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة الرومانية بوخارست الأربعاء، أن «دعم بعض حلفائنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا واضح للعيان، ونؤكد ضرورة وقف هذا الدعم». بدوره، رفض مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، الانتقادات الموجهة إلى العمليات التي تقوم بها بلاده شمال سوريا ضد «قسد». وقال إن «تغيير اسم تنظيم إرهابي إلى ديمقراطي (في إشارة إلى تحالف قوات سوريا الديمقراطية) هو إهانة للديمقراطية». وأضاف، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء - الأربعاء، أن قوات «التنظيم الإرهابي»، في إشارة إلى «الوحدات» الكردية، تصول وتجول في شمال سوريا، وهو ما يشكل تهديداً مصيرياً للأمن القومي التركي، لافتاً إلى استهدافها حدود تركيا مراراً خلال العامين الأخيرين، وتبنيها علناً تلك الهجمات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكّر الدول المنتقدة لعمليات تركيا شمال سوريا في مجلس الأمن بالتفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في إسطنبول في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين، والهجمات التي طالت ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا بقذائف مصدرها مواقع «قسد». وشدد على أن تركيا ستواصل عمليات مكافحة الإرهاب بموجب «الحق المشروع للدفاع عن النفس» الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي. ووصف التصريحات الأميركية القائلة إن عمليات تركيا ضد «قسد» ستؤثر سلباً على مكافحة «تنظيم داعش» الإرهابي بأنها منفصلة عن الواقع، معتبراً أن الحقيقة هي أن «داعش» لا يزال يشكل تهديداً للدول المجاورة بسبب الأخطاء والاستراتيجيات الخاطئة لأولئك الذين يطلقون مثل هذه التصريحات. وأكد أن تركيا حذّرت مراراً من أنه لا يمكن مكافحة «داعش» عبر استخدام تنظيم إرهابي آخر (قسد)، مشيراً إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» هي نفسها «وحدات حماية الشعب» الكردية و«حزب العمال الكردستاني»، مضيفاً أنه مهما تم تغيير اسم التنظيم فإن ذلك لا يغيّر حقيقة نياته. ورداً على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بأن «قسد لم يتبن تفجير إسطنبول»، قال سينرلي أوغلو: «للأسف سمعنا اليوم إشارة إلى بيان ما يسمى بـ(قسد)، الذي ينكر فيه مسؤوليته عن التفجير الإرهابي بإسطنبول، وهذا الأمر بمثابة رش للملح على الجرح، لا يمكن قبول الإشارة إلى بيان تنظيم إرهابي في مجلس الأمن». ودعا المندوب التركي قوات النظام السوري إلى إنهاء هجماتها البرية والجوية في إدلب، وإسرائيل إلى التوقف عن شن غارات جوية على دمشق وحمص وحماة واللاذقية. بالتوازي، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها خفضت عدد الدوريات المشتركة شمال سوريا مع «قوات سوريا الديمقراطية» بعد ضربات تركية في المنطقة وقبل هجوم بري تخشاه من جانب تركيا. وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، باتريك رايدر، إنه بينما لم تتوقف العمليات ضد «تنظيم داعش» فقد تعيّن تقليص الدوريات لأن «قسد» خفضت عدد الدوريات الخاصة بها. وأضاف رايدر أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيتحدث مع نظيره التركي قريباً. وكان قائد «قسد»، مظلوم عبدي، أعلن منذ أيام التوقف عن تسيير الدوريات المشتركة مع القوات الأميركية بسبب انشغال قواته بالتصعيد التركي.

- رفض تركي

في الوقت ذاته، أفادت مصادر تركية بأن أنقرة أبلغت الجانب الروسي عدم قبولها انتشار قوات النظام في مناطق «قسد» كضمانة لعدم شن العملية العسكرية لأنها ترى أن هذا الانتشار يبقى شكلياً، وأن ما تطالب به تركيا هو انسحاب «قسد» إلى مسافة 30 كيلومتراً بعيداً عن حدودها الجنوبية.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن تلك المصادر أن أنقرة تتمسك بإخراج قوات «قسد» من مناطق النفوذ الروسي شمال سوريا، وأنها لن تتنازل عن انسحاب تلك القوات لمسافة 30 كيلومتراً. وبشأن شكوى الولايات المتحدة من تعرض جنودها للخطر بسبب العمليات التركية، قالت المصادر إن الجانب الأميركي أبدى تفهمه لمطالب تركيا المتعلقة بأمنها، وإن المعلومات المتوافرة لدى تركيا تشير إلى أن الجنود الأميركيين انسحبوا من بعض المواقع. وأكدت أن العملية العسكرية التركية المرتقبة ستنفذ «بشكل دقيق» ومن دون أي تهديد لسلامة القوات الأميركية والروسية.

- تعزيزات متبادلة

ميدانياً، أنشأت القوات الروسية نقطة عسكرية جديدة في قرية تل جيجان، ضمن مناطق انتشار «قسد» والنظام في ريف حلب الشرقي، ورفعت العلم الروسي عليها، وقامت بنشر المدافع الميدانية في محيط النقطة. وقرية تل جيجان متاخمة لقرية عبلة بريف الباب شرق حلب، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها والتي توجد فيها قاعدة عسكرية تركية. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية شملت عشرات الجنود ومدافع ميدانية بعيدة المدى ومواد لوجستية، مشيراً إلى أن هذه تعد المرة الأولى التي تنتشر فيها القوات الروسية على خطوط التماس مع القوات التركية.

في الوقت ذاته، أرسلت قوات النظام ومسلحون موالون لإيران من بلدتي نبل والزهراء، تعزيزات عسكرية مساء الثلاثاء، تضمنت دبابات «تي 90» حديثة، وناقلات جند ومئات من الجنود. وانتشرت هذه التعزيزات على طول خطوط التماس مع فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة في ريف حلب الشمالي. وتعد التعزيزات الجديدة الأضخم منذ إطلاق تركيا عمليتها الجوية «المخلب - السيف» مساء 19 نوفمبر (تشرين الثاني). وأفاد «المرصد السوري» من قبل بدخول تعزيزات عسكرية روسية إلى قاعدة صرين جنوب عين العرب (كوباني)، وقاعدة «السعيدية» العسكرية غرب مدينة منبج شرق حلب، بعد أقل من 48 ساعة على بدء العملية الجوية التركية. وبالإضافة إلى ذلك، تجولت دورية عسكرية للقوات الروسية في ريف تل أبيض شمال الرقة، الأربعاء، لتفقد مواقع قوات النظام في قرية متين كوشكار بريف تل أبيض الغربي للوقوف على الوضع في المناطق التي طالها القصف التركي. في المقابل، دفع الجيش التركي بتعزيزات ضخمة جديدة من ضمنها رتل عسكري مؤلف من 50 آلية من مدرعات وناقلات جند وشاحنات مغلقة محملة بالمواد اللوجيستية والأسلحة إلى النقاط العسكرية التركية في إدلب. وأوضح «المرصد السوري» أن الرتل ضم ضباطاً جاءوا لتفقد النقاط المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، والاطلاع على جاهزيتها حال وقوع أي طارئ.

- هدوء ميداني

في غضون ذلك، سيطر هدوء حذر على طول خطوط التماس بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» الموالية لها، وقوات «قسد» والنظام في أرياف حلب وعين العرب (كوباني) والرقة، وشمال وشمال غربي الحسكة، باستثناء بضع قذائف واستهدافات متبادلة بالأسلحة الفردية بين العناصر. واستهدفت قوات «قسد»، بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، بصواريخ عدة، نقاط الفصائل في منطقة عنيق الهوى بريف تل تمر، وجرى قصف متبادل لفترة قصيرة. كما نفذت القوات التركية، مساء الثلاثاء، جولة من القصف على مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشرق سوريا، شملت قرى شيخ فاطمي وحميدية بريف أبو رأسين الشرقي شمال الحسكة، بالإضافة إلى قرية تل اللبن جنوب غربي تل تمر وقرية الشور بريف أبو رأسين شمال غربي الحسكة. وقصفت القوات التركية أيضاً مناطق في عين العرب شمال شرقي حلب بالمدفعية الثقيلة. وفي الرقة، استهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها قريتي زنوبيا وأبو صرة غرب عين عيسى.

 

أميركي من أصول أفريقية زعيما لـ{الديموقراطي» وتغيير جذري في قيادات الحزب بالكونغرس

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

اختار الديمقراطيون خلفاً لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، فانتخبوا في جلسة مغلقة النائب الشاب حكيم جيفريز لزعامة الحزب في مجلس النواب بعد أكثر من عقدين على وجود بيلوسي في ذلك المقعد. كما اختار الحزب كلا من كاثرين كلارك، 59 عاماً، وبيتر اغيلار، 43 عاماً، في مقاعد قيادية خلفاً لنائب بيلوسي ستيني هوير، 83 عاماً، ومساعدها جيم كلايبرن، 82 عاماً. وبهذا تكون وجوه قيادات الحزب الديمقراطي في مجلس النواب تغيرت جذرياً، ومعها ستتغير ملامح المرحلة المقبلة في المجلس الذي سيسيطر عليه الجمهوريون مع تسلمهم الأغلبية في 3 من يناير (كانون الثاني) المقبل. ولعلّ أبرز ما يميّز هذا التغيير هو الفارق الكبير في الأعمار بين القيادات القديمة وتلك الجديدة، في حزب لطالما واجه انتقادات شديدة من الشباب فيه بسبب عدم وجود وجوه تمثلهم في مناصب قيادية. وتحدث جيفريز، زعيم الديمقراطيين الجديد عن هذا الفارق العمري، فقال عن انتخاب ما يسمّى «الثلاثة الجدد»: «ثلاثتنا نعكس الحماسة والحيوية والفردية في المجلس وما يمثله كمؤسسة. أتطلع قدماً لتمثيل هذا ونحن نستلم مقاعدنا في القيادة». جيفريز سيصبح أصغر زعيم في الكونغرس، إذ إنه يصغر زعيم الجمهوريين كيفين مكارثي بـ5 أعوام. أما الفارق العمري بينه وبين زعيمي الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ فيتخطى العشرين عاماً.

كما انه سيكون الأميركي الأول من أصول أفريقية الذي يتسلم زعامة حزب في الكونغرس، ما دفع البعض إلى مقارنته بالرئيس السابق باراك أوباما، فقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في النواب، الديمقراطي غريغوري ميكس: «باراك أوباما جعلنا فخورين، بذكائه وطريقة تنفيذه للأمور، وحكيم جيفريز سيقوم بالأمر نفسه. لم يتم اختياره لأنه من أصول أفريقية بل بفضل قدراته». وعلى الرغم من أن صغر سن جيفريز يلعب لصالحه مع الوجوه الشابة في الحزب، فإن البعض يتخوف من الفارق الكبير في الخبرة بينه وبين رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، التي تنحت وهي في الـ 82 من العمر. وقد اختارها حزبها لتبقى «رئيسة شرفية» له أي إنها ستلعب دوراً استشارياً لتوجيه جيفريز والقيادات الشابة الأخرى. وهي تحمل بجعبتها سنين خبرة طويلة بدأتها كزعيمة لحزبها في يناير 2003.  ويرد جيفريز على المشككين بخبرته وخبرة فريقه فيقول: «لقد تمكنا من إثبات القدرة على القيادة خلال أوقات عصيبة تمت تجربتنا فيها. خلال فترة حكم ترمب، وإجراءات عزله، ووباء نادر وتدهور الاقتصاد الأميركي واقتحام الكونغرس وأجندة تشريعية طموحة شكك الكثيرون بتنفيذها…». وسيكون التحدي الأبرز أمام جيفريز تحديد أطر العلاقة بينه وبين رئيس مجلس النواب المرتقب كيفين مكارثي، فالرجلان لا تربطهما أي علاقة، وسيكون عليهما التعاون بشكل من الأشكال في المجلس الذي يتمتع فيه الجمهوريون بأغلبية بسيطة سوف تحكم عليهما بضرورة التواصل. فهذه هي المرة الأولى منذ العام 1931 التي يشهد فيها المجلس فارقاً ضئيلاً بين الحزبين بهذا الشكل، الأمر الذي سيرغم الديمقراطيين والجمهوريين على التعاون لإقرار مشاريع عدة. وسيلعب جيفريز خلال هذه الفترة دور صلة الوصل ما بين الجمهوريين والرئيس الأميركي جو بايدن. لهذا فعليه أيضاً أن يعزز هذه العلاقة ما بينه وبين بايدن، الذي يفصل بينهما فارق عمري كبير يصل إلى 28 عاماً. وسيكون أمام جيفريز فترة عامين لإثبات نفسه، وفي حال تمكن من ذلك، قد يكون من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة في المستقبل القريب، فتشبيهه من قبل بعض الديمقراطيين بباراك أوباما ليس عن عبث.

 

ماذا نعرف عن أول أميركي أسود يتزعم الديمقراطيين في مجلس النواب؟/حصل على عدة درجات علمية وشارك في إجراءات عزل ترمب

واشنطن/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

اختار الديمقراطيون خلفاً لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، فانتخبوا في جلسة مغلقة النائب حكيم جيفريز لزعامة الحزب في مجلس النواب بعد أكثر من عقدين على وجود بيلوسي في ذلك المقعد. وسيصبح جيفريز (52 عاماً) أصغر زعيم في الكونغرس، إذ إنه يصغر زعيم الجمهوريين كيفين مكارثي بـ5 أعوام. أما الفارق العمري بينه وبين زعيمي الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ فيتخطى العشرين عاماً.

كما أنه سيكون الأميركي الأول من أصول أفريقية الذي يتسلم زعامة حزب في الكونغرس، ما دفع البعض إلى مقارنته بالرئيس السابق باراك أوباما، فقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في النواب، الديمقراطي غريغوري ميكس: «باراك أوباما جعلنا فخورين، بذكائه وطريقة تنفيذه للأمور، وحكيم جيفريز سيقوم بالأمر نفسه. لم يتم اختياره لأنه من أصول أفريقية بل بفضل قدراته». وُلد جيفريز في حي بروكلين بمدينة نيويورك، وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة ولاية نيويورك في بينغهامتون، ودرجة الماجستير في السياسة العامة من جامعة جورج تاون، ثم حصل على البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة نيويورك، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وبدأ جيفريز حياته المهنية كمحامٍ قبل انتخابه لعضوية المجلس التشريعي لولاية نيويورك، حيث دافع عن الإسكان الميسّر وعمل على القضايا المتعلقة بالشرطة وممارساتها خلال استجواب الأشخاص. تم انتخابه لأول مرة لعضوية الكونغرس في عام 2012، وفي عام 2020 عمل على تشريع لحظر تعامل الشرطة العنيف مع المواطنين في أعقاب مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطيّ أبيض في مينيابوليس. كان جيفريز في عام 2020 واحداً من سبعة نواب في الكونغرس عملوا كمدعين عامين في أول محاكمة لعزل الرئيس السابق دونالد ترمب.

بالإضافة إلى ذلك، شارك جيفريز سابقاً في رئاسة لجنة السياسة والاتصالات الديمقراطية في مجلس النواب. وعلى الرغم من أن صغر سن جيفريز يلعب لمصلحته مع الوجوه الشابة في الحزب، فإن البعض يتخوف من الفارق الكبير في الخبرة بينه وبين رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، التي تنحت وهي في الـ82 من العمر. وقد اختارها حزبها لتبقى «رئيسة شرفية» له، أي إنها ستلعب دوراً استشارياً لتوجيه جيفريز والقيادات الشابة الأخرى. وهي تحمل في جعبتها سنوات خبرة طويلة بدأتها كزعيمة لحزبها في يناير (كانون الثاني) 2003. ويرد جيفريز على المشككين بخبرته وخبرة فريقه فيقول: «تمكنّا من إثبات القدرة على القيادة خلال أوقات عصيبة تمت تجربتنا فيها. خلال فترة حكم ترمب، وإجراءات عزله، ووباء نادر، وتدهور الاقتصاد الأميركي، واقتحام الكونغرس، وأجندة تشريعية طموحة شكك الكثيرون بتنفيذها». وسيكون أمام جيفريز فترة عامين لإثبات نفسه، وإذا تمكن من ذلك، قد يكون من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة في المستقبل القريب.

 

الخارجية السورية: بيان الاتحاد الاوروبى حول الاسلحة الكيميائية إمعان في تضليل المجتمع الدولي

وطنية - دمشق/01 كانون الأول/2022

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن "البيان الصادر عن الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبى للشوون الخارجية والسياسة الامنية حول الاسلحة الكيميائية امعان فى تضليل المجتمع الدولي". وقالت الخارجية فى بيان اليوم: "ان بعض الدول الغربية وممثلي الاتحاد الاوروبي يمعنون فى ممارسة تضليلهم للمجتمع  الدولى حول استخدام دول مثل سوريا وروسيا للاسلحة الكيميائية وذلك بهدف وحيد وهو تشويه صورة هذين البلدين والتغطية على استغلالها لمثل هذا الملف خدمة لاهدافها الاستعمارية والتستر على الجرائم التى ارتكبتها هذه الاطراف ضد الكثير من شعوب العالم". وأضافت: "تم اختراع هذه الاسلحة فى أوروبا وتم استخدامها من قبل بعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية فى أماكن كثيرة من العالم ولا يمكن لممثلى الاتحاد الاوروبى التلطى وراء هذه الاكاذيب لان استخدامهم لهذه الاسلحة بشكل خاص والنووي بشكل عام فى مختلف أنحاء العالم يكشف تزييفهم للحقائق".  واكدت ان "سوريا لم ولن تستخدم مثل هذه الاسلحة في تاريخها وأن من استخدمها فى سوريا هو المجموعات الارهابية وأجهزة الاستخبارات الغربية، كما تؤكد أنها ترفض استخدام هذه الاسلحة في اي مكان وأي زمان".

 

سوليفان: أميركا تجهز المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية

وطنية/01 كانون الأول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قوله "إن الولايات المتحدة تقوم بتجهيز جولة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية، بينما تمضي بيونغ يانغ قدما في تطوير الصواريخ المحظورة وتلمح باحتمال إجراء اختبار نووي جديد". وقال في تصريحات خلال مؤتمر صحافي في سول نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا ومجموعة جونغ أنغ الإعلامية الكورية الجنوبية :"لدينا مجموعة جديدة من الإجراءات العقابية في الطريق بينما نتحدث". ولم يدل سوليفان، الذي كان يتحدث عبر دائرة تلفزيونية، بتفاصيل، لكنه قال إن واشنطن ملتزمة باستخدام الضغط والدبلوماسية من أجل حث كوريا الشمالية على التخلي عن ترسانتها النووية. واستهدفت آخر جولة من العقوبات الأميركية في تشرين الأول شركتين مسجلتين في سنغافورة وشركة مسجلة في جزر مارشال قالت واشنطن إنها تدعم برامج الأسلحة الخاصة ببيونغ يانغ وجيشها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاعترافُ بلبنانَ فعلُ إيمانٍ لا تَسوية

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/الخميس أول كانون الأوّل 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113748/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8f-%d8%a8%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8e-%d9%81%d8%b9%d9%84%d9%8f-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7/

قبل أن يُوقِّعَ بنجامين فرانكلين، البريطانيُّ الأصل، في تموز 1776 معاهدةَ الاستقلالِ الأميركيِّ ويُصبحَ أحدَ الآباءِ المؤسّسين للولاياتِ المتّحدة الأميركيّة، أعلن سنةَ 1760 بفَخرٍ وتباهٍ، وهو يُحيِّي الانتصارَ في معركة "الذئب" في سهول أبراهام الأميركية: "أنا بريطاني". لكن ما لَبِثَ أن تخلّى عن جِنسيّتِه البريطانيّةِ وآمَن في وجدانه العميقِ بـأن أميركا صارت دولةً قائمةً بذاتِها، وعلى كل ساكنٍ فيها أن يَنسى أصولَه الأولى ويَضع عليها خطًّا أحمرَ قوميًّا لبناءِ الولاياتِ المتّحدة. ومنذ أن اعترف بالولاياتِ المتحدة الأميركيّة وطنًا نهائيًّا، أصبح ولاؤه الكاملُ "النهائيُّ والثابتُ" لبلدِه الجديد.

الاعترافُ بــ"لبنان وطنًا نهائيًّا" ليس مجرّدَ إقرارٍ سياسيٍّ لتمريرِ تسويةٍ دستوريّة لم يقْبلها حزبُ الله وسواه. هو شعورٌ فرديٌّ وجَماعيٌّ يَسكنُ وِجدانَنا ومشاعرَنا ولاوَعْيَنا أكان مذكورًا في الدستور أم غيرَ مذكور، وينتفض تلقائيًّا تجاه أيِّ خطرٍ يَتعرّضُ له لبنان. وهو شعورٌ استقلالي يَقطعُ الولاءَ نهائيًّا للبنان عن مواصلةِ الولاءِ لأصولِ غابرِ الزمانِ وأعراقٍ وقوميّاتٍ بائدة. أن أكونَ لبنانيًّا لا يعني الانغلاقَ على حضاراتِ الآخَرين وثقافاتِهم شرقًا وغربًا، فالإنسانُ أصبحَ مواطنًا عالميًّا. ولا يَعني بالمقابِل التَذرَّعَ بالانتماءِ إلى المحيط لتبريرِ الولاءِ له أو التواطؤِ معه مثلما يَحصُلُ بين جماعاتٍ لبنانيّةٍ وعددٍ من دولِ الـمِنطقة وكأنَّ لا استقلالَ ولا ميثاقَ ولا "طائفَ"، وكأنَّ الاعترافَ بلبنان بالنسبة للبعض كان مناورة للحصولِ على تعديلاتٍ دُستوريّة.

السلوكُ السياسيُّ لجماعاتٍ لبنانيّةٍ، إسلاميّةٍ ومسيحيّةٍ، لا تُشير إلى أنه من وحيِ الاعترافِ بأنَّ لبنانَ وطنُها النهائيّ. الواقعُ أنَّ تَبعيّةَ قياداتٍ وتياراتٍ مسيحيّةٍ للخارجِ أصبحت لا تَقِلُّ عن تَبعية مذاهب وأحزابٍ إسلامية، لا بل إنَّ المسلمين، وبخاصّةٍ الأحزابُ الشيعيةُ، هم وكلاءُ مُعتمدون، فيما مسيحيّوهم وكلاءُ محليّون يَكفُلُهم حزبُ الله لدى دولِ الوصايةِ والاحتلال ("النارُ أهونُ من ركوبِ العار" ــــ علي بن أبي طالب).

هذه الجماعاتُ مجتمعةً جَعلت لبنان ممرًّا لصراعات الـمِنطقة، ومقرًّا دائمًا لدولٍ أجنبيّةٍ، ومَصبَغةً لتغييرِ هُوّيتِه وقِيمِه وخصوصيّتِه. وآخِرُ دليلٍ على اللامبالاة في الاعترافِ بلبنانَ هو ما يجري حيالَ رئاسةِ الجُمهوريّة. فهل هناك أحزابٌ ونوابٌ، وغالِبيّتهم يَنتمون إلى أطرافٍ كانوا في مؤتمر الطائف، يُحبّون وطنَهم ويَعتبرونَه وطنَهم النهائيَّ يُعطلون انتخابَ رئيسِ بلادِهم من دون رَجفةِ أخلاق؟

زعماءُ وشخصيّاتٌ إسلاميّةٌ ما انتظروا سنةَ 1989 أنْ يُدْعَوا إلى مؤتمرِ الطائف أو أنْ يَطّلِعوا على وثيقةِ الطائف، وهي وثيقةٌ وطنيّةٌ، ليعترفوا بلبنان: رياض الصلح وصائب سلام وتمام سلام وشفيق الوزان وتقي الدين الصلح وسامي الصلح وكامل الأسعد وكاظم الخليل وعادل عسيران وشفيق الوزان على سبيل المثال لا الحصر، تعاطوا مع لبنان وطنًا نهائيًّا ودافعوا عن استقلالِه ضدّ جميع الّذين اعتدَوا على لبنان ودفعوا الثمن: فمنهم من هُجِّرَ ونُفيَ، ومنهم من أُبعد عن الحكم، ومنهم من قُدِّمت رؤوسُهم على طبقٍ من فِضة لسوريا، ومنهم من هُدِمت بيوتُهم كعثمان الدنا وغيره لأتهم ناصروا بشير الجميّل وانتخبوه. وأصلًا إنَّ لبنان وطنٌ نهائيٌّ قبلَ الطائفِ وقبلَ الاستقلال وقبلَ دولة لبنان الكبير. هو وطن نهائي عبرَ التاريخ ولا أحد يستطيعُ أن يلغيَه لأنه سيواجَه بما تَستلزم المواجهةُ من وسائل ناجعةٍ.

في هذا السياقِ، مسارُ الرئيسِ الشهيدِ رياض الصلح في لبنان سنةَ 1932 يُشبِهُ مسارَ بنجامين فرانكلين في أميركا. فالرياض كان يُنادي بالوِحدةِ مع سوريا وبإنشاء دولةِ سوريا الكبرى بين 1919 وأواسط الثلاثينيّات. لكن سرعان ما نَفضَ عنه ذاك المسار. وسنة 1943 لم يصبح شريكًا مؤَسِّسًا لاستقلال لبنان فقط، بل أحدَ مؤسّسيِ لبنان الجديد المستقل، ومعه صار المسلمون عنصرًا تأسيسيًّا في دولةِ لبنان. صحيحٌ أنَّ المسيحيّين أسّسوا لبنان سنة 1920، ولكنَّ المسلمين جدّدوا تأسيسَه مع المسيحيّين سنة 1943 على أساسٍ دستوريٍّ حضاريٍّ مبنيٍّ على السيادةِ والحيادِ والميثاقيّةِ والانفتاحِ والتخلّي عن مطالبِ الوِحدة مع أيِّ دولةٍ عربيّة. أمّا اليوم فنلاحظُ أنَّ َمَن يريد أن يؤسِّسَ وَحدَه لبنانَ له ولمناصريه.

ولاءُ اللبنانيّين لبلادِهم عِقدةٌ مزمنةٌ واكبَت دولةَ لبنان منذ نشوئِها وفي كل الحالات: حين كان مزدَهرًا وحين كان راكِدًا. حين كانت في أواسط القرن الماضي نِسبُ البطالةِ والفَقرِ والمجاعةِ والهِجرةِ مُنخفِضةً إلى حدِّها الأدنى، وحين أصبحت في السنوات العشرِ الأخيرةِ مرتفعةً إلى حدِّها الأعلى. ظلَّ موضوعُ الولاءِ مطروحًا بسبب تَبعيّةِ الشعبِ اللبناني لقياداتٍ وأحزابٍ رَبطت ولاءَها للبنان بالسياسةِ ومصالحِها، لا بالنموِّ والإنماءِ، ولا بالتقدّمِ والبحبوحة. الخلافُ على لبنان سياسيٌّ ودينيٌّ مذهبي وليس اقتصاديًّا ولا إنمائيًّا.

في الدول الحضارية، يضاعفُ المواطنون، وحتى المهاجرون ولاءَهم وانتماءَهم لهذه الدول حين تُوفّرُ لهم الحياةَ الراقيةَ والخدماتِ والضماناتِ وفُرصَ العملِ ولا يعودون يَهتمون إلا بشؤون دولتهم ولا يأبهون لأي دولةٍ ولا للأحداثِ الخارجيّة. ينؤون عن المشاركةِ في حروبِ الآخرين إذ يعتبرون أن التضحيةَ بحياةِ المواطنين تَكشف مدى استخفافِ بعض الجماعاتِ والعقائد الدينيّةِ بالحياة والإنسان. الحقيقة، أنَّ الحضارةَ قدمّت للإنسانِ مجموعةَ خِياراتٍ سلميّةٍ لا تُحصى لحلّ الأزماتِ والخلافاتِ بين الأفرادِ والجماعاتِ، منها الوحدةُ الحقيقيةُ والانفصال والطلاق والمصالحة، لكيلا يُهرول فورًا إلى الحربِ والقتال.

القاضي جون مارشال (1755 ـــــ 1835) رابعُ رئيسٍ للمحكمةِ الأميركيّةِ العليا خيّر الهنود في أميركا بين الانتماءِ إلى قبائِلهم التي كانت تُشكِّلُ أممًا هنديّةً قائمةً بذاتها، وبين الانتماءِ إلى المجتمعِ الأميركي ليصبحوا أميركيّين. حَسْبنا نحن اللبنانيّين أننا تخطينا هذه الحدود، ولم يعُد عندنا هنودٌ سوى العاملين مكان اليد العاملة اللبنانيّة.

 

هل يستدرج برّي “القوات” و”التيار” إلى جلسة تشريعية؟

طوني عطية/نداء الوطن/01 كانون الأول/2022

بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى عقد جلسة ظهر الأربعاء الواقع في 7 كانون الأول 2022، وذلك لدرس اقتراح وادعاء الإتهام في ملف الإتصالات على وزراء الاتصالات السابقين نقولا صحناوي، بطرس حرب وجمال الجرّاح على خلفية إحالة المدّعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات قضية مبنى «قصابيان»، تسلك القضية مسارها البرلماني وسط تجاذبات سياسية ودستورية على وقع الشغور الرئاسي. فهل الجلسة المرتقبة هي «حقّ يراد بها باطل»، من خلال تكريس أعراف تُعرقل انتظام الحياة الدستورية والبرلمانية في لبنان عبر ملفات رغم أهميتها، على حساب انتخاب رئيس للجمهورية وحرف المجلس النيابي عن مساره كهيئة ناخبة؟ أم أن القضية لا تحتمل التأجيل إلى ما بعد انتخاب الرئيس؟ وهل يحرج برّي القوى المسيحية الرئيسية وخصوصاً «القوّات اللبنانية» و»التيار الوطني الحرّ» باستدراجها إلى جلسة «ميني تشريعية»، وهي التي تعتبر أنّه لا يجوز التشريع طالما أنّ مجلس النواب هيئة ناخبة؟

في هذا السياق، أشار عضو لجنة الإعلام والإتصالات النائب جيمي جبّور لـ»نداء الوطن» إلى أن تكتلّ «لبنان القوي»، سيتّخذ القرار المناسب بشأن حضور جلسة الإتهام بعد اجتماع أعضائه وصدور الموقف النهائي، مردفاً أن «الإتجاه هو نحو التعاون ومعالجة القضية حسب الأصول القانونية والبرلمانية، خصوصاً أننا وقّعنا على العريضة النيابية الإتهامية عبر النائب ألان عون».

في المقابل، شدّد على فتح كلّ الملفات المتعلّقة بالفساد وهدر المال العام وليس فقط بموضوع الإتصالات، مذكّراً أن رئيس «التيّار» النائب جبران باسيل أوّل من أثار ملفّ الإتصالات عندما تولّى الوزارة وأطلق عليه تسمية «ملفّ أسود». واعتبر أن النصّ الدستوري حصر مهمّة الهيئة العامة بانتخاب الرئيس في ظلّ الشغور بغضّ النظر عن الملفات المطروحة أمامه، أكان طابعها رقابياً أم اشتراعياً. وردّاً على سؤال بشأن توقيت الدعوة وإذا كانت تشكّل إحراجاً «للتيار»، أجاب جبّور: «لن نحكم على النوايا، وما يعنينا في هذه المسألة هو معالجة ملف الإتصالات»، لافتاً إلى أنّ «التيار ليس مع تعميق الفراغ الحاصل على مستوى السلطات، تحديداً في السلطة التنفيذيّة بظلّ وجود حكومة لا تنال ثقة البرلمان وتنحصر مهامها في تصريف الأعمال، إضافة إلى الشغور الرئاسي، لذا لا يجوز أن ينسحب الفراغ على السلطة التشريعية بما يتعلّق بمكافحة الفساد، كي لا يتحوّل إلى منحى عام في البلد. بيكفينا فراغ».

أما على خطّ «القوّات»، وبانتظار الموقف الرسمي لتكتّل «الجمهورية القوية» مطلع الأسبوع القادم، رأى النائب جورج عقيص أنّ «دعوة برّي تُشكّل سابقة كونها مرتبطة بالفساد، ولا تتعلّق بمسائل تشريعية، وبالتالي لن ينتج عنها مشكلة قد تعيق سير القضية»، مُفضّلاً «تأجيل الجلسة إلى ما بعد انتخاب الرئيس، وأن تشمل العريضة الإتهامية كل الفترة السابقة والمخالفات، إضافة إلى إحالة النيابة العامة التمييزية وتقرير ديوان المحاسبة الذي كان على درجة عالية من الخطورة».

واعتبر أنّه «على الرغم من «العيبين» المتمثّلين، أولاً في الجانب الدستوري بدعوة برّي إلى هيئة عامة ضمن فترة الشغور الرئاسي، وثانياً في مضمون ونطاق الإتهام ومدى شموليته، فقد نتجاوزهما (بانتظار القرار الحاسم والنهائي للتكتل)، في سبيل مكافحة الفساد وإيلائه الأهمية القصوى، والسير بالملف حتى لو كان جزئيّاً من أجل وضع اليد على الهدر في المال العام». وعن هدف رئيس المجلس في توقيت دعوته وحشر «القوات» وجرّها إلى هيئة عامة، قال عقيص: «لن نعالج نوايا برّي الذي عوّدنا على حنكة سياسية عالية، من دون التسليم بها أو الموافقة عليها، وتجلّى ذلك في مسائل عدّة، آخرها، رفضنا الحوار النيابي الذي دعا إليه بشأن انتخاب رئيس الجمهورية، رغم اتهامنا بعرقلة الحوار بين اللبنانيين، وكان موقفنا واضحاً ولم ننجرّ إلى طاولات فولكلورية فيما المطلوب هو الشروع فوراً بالعملية الديمقراطية». وختم مؤكّداً أنّ «مشاركتنا من عدمها، ستكون مبنية على اعتبارات مبدئيّة، تتوازن بين تفضيل المسألة الدستورية على ما عداها، أو أن نُبدّي موضوع مكافحة الفساد والسير به بمعزل عن طريقة معالجته ومكانه».

 

الحزب يستنفد رصيده وقائد الجيش يتقدّم

أيمن جزيني/أساس ميديا/الجمعة 02 كانون الأول 2022

يُفاخر التنظيم الأمني ـ العسكري الذي يقوده السيّد حسن نصرالله بأنّه "حزب فائض القوّة". وهي صفة لم ينفِها، بل على العكس يستمسك بها في ترهيب خصومه بالداخل ليفاوض الخارج. هذا زمنٌ يبدو اليوم وكأنّه إلى أفول. وفي البرهنة على ذلك إحجامه عن تبنّي مرشّح لرئاسة الجمهورية.

عوّز وتوسل الحزب

لا طعن في صحّة ميل هذا التنظيم إلى الوزير سليمان فرنجية، لكنّه ميل مُعلّق على رغبة في التفاوض. رفع السقف السياسي ـ الانتخابي به، لكنّه ما لبث أن راح ينشُد مفاوضات تعطيه ما يطمئنه هو. الصورة الأوضح عن عوّزه وتوسّله طرفاً يفاوضه كانت في تسريبه خبراً يشبه "أكل المستشفيات" الذي لا طعم له ولا لون ولا رائحة: "وفد من حزب الكتائب في بئر العبد عند حزب الله". هذا هو المعلَن. لكنّ ما هو غير مُعلَن فتح قنوات عديدة بحثاً عن توافق ربّما يكون على قائد الجيش العماد جوزف عون، قطع الشكَّ باليقين بإمكان حصوله إعلانُ النائب علي عمّار في هذا السياق.

يقف حزب الله الآن ومعه اللبنانيون أمام استعصاء انتخاب رئيس للجمهورية، في وقت يدير العالم ظهره للبلد كلّه. وهو ما يرقى إلى المصيبة التي حلّت منذ إحلال الجنرال ميشال عون رئيساً في بعبدا. كانت النتيجة وضع البلد في الحاضنة الإيرانية وعزله عن محيطه وعمقه العربيَّين، إضافة إلى رفض تنفيذ القرارات الدولية 1559، 1680 و1701، فكان أن انهارت الجمهورية كلّها وصارت أثراً بعد عين.

تذمر شيعي وسُني

قوّة الحزب الفائضة على اللبنانيين وعلى الإقليم كان يستمدّها من مدد وعدد وأيديولوجية في إيران تُعزّزها جماعة ديمغرافية تنتصر لشيعية الحزب لا لأيديولوجيّته التي راحت تتبدّل. الكتلة الديمغرافية هذه راحت تضمر. صار عندها أسئلة من طبيعة لبنانية عامّة: كيف نستمرّ في ظلّ انهيار مروّع أتى على كلّ شيء ولم يقوَ أحدٌ على حمايتنا؟ في زمن ما كان التنظيم الأمني ـ العسكري يرفع أولويّة العداء المطلق لإسرائيل، قبل أن يتبدّل ويُصلي الإقليم بتشكيله السُنّيّ الغالب حرباً لا هوادة فيها بدعوى محاربة "التطرّف". لاقى هذا التحوُّل ترحيباً تحوّل إلى تعاون مع الأميركيين منذ هجمات 11 أيلول. أخيراً انقلبت أولويّاته المطلقة نحو "ترسيم بحري" يضمن للدولة العبرية استثماراتها الاقتصادية.

سيولة مواقف الحزب دائماً ما تجد سنداً يطلقه أمينه العامّ. بين المحطّات الثلاث الآنفة، استنفد الحزب رصيده منذ أن كاسر لبنان واللبنانيين ومعهم العالم للمجيء بالجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية. انتهت ولاية الأخير، فيما يستمرّ الاستنفار على جبهتين: الأولى انتخاب رئيس، والثانية مرتبطة بالأولى وتتمثّل بتشكيل حكومة. كان الحزب يريد مقايضة مع السعودية: رئيس الجمهورية مقابل رئيس الحكومة. كان الردّ العاجل من الرياض أن لا هذا ولا ذاك، وافعلوا ما تشاؤون، فهذا تدبير لبناني بحت وعلى اللبنانيين حسم وجهته. ذلك أنّ لبنان ذهب بعيداً في الانتماء إلى محور يهدّد الأمن القومي العربي برمّته، من غزّة إلى اليمن مروراً بسوريا والعراق. كانت ذروة التصعيد في ما أعلنه السيد علي خامنئي قبل أيام من أنّ هذه الدول هي ساحات "لإسقاط" مشروع الولايات المتحدة الأميركية. وهو بالمناسبة مشروع جَهْل اللبنانيين به كجهل الأمّي بالقراءة والكتابة. جهلٌ مطبِق.

يحصل هذا كلّه لاستدعاء اهتمام العرب وفي مقدَّمهم السعودية، علماً أنّ موقفها واضح. من لم يفهمه فليعُد إلى البيان الثلاثي الأميركي ـ السعودي ـ الفرنسي الذي صدر على هامش اجتماع وزراء الخارجية في الأمم المتحدة. البيان سياسيّ والردّ عليه يكون بالسياسة. أصل السؤال الموجّه إلى لبنان الفاقد القدرة على كلّ شيء: كيف ترون الحلّ؟ الكارثيّ أن الردّ يأتي تقنيّاً يفيض بكلام عن إصلاحات حتى الآن لا نيّة ولا قدرة على الالتزام بها. حتى الوزير فرنجية في "ظهوراته" الإعلامية لم يقدّم أجوبة من طبيعة الأسئلة. لا تنقص الرجل مهارات سياسية. اعتقاده بـ"حظوظ" للتسوية ليس على جادّة الصواب السياسي، عند العالم الغارق في أزمات تهدّد السلم والاستقرار الدوليَّين.

أهل الأمة والدولة

المطلوب هو رئيس جمهورية يلتزم اتفاق الطائف نصّاً وروحاً غير مرتبط بسياسة المحاور وقادر على تطبيق قرارات الشرعية الدولية. أمّا رئيس الحكومة فينبغي أن يعكس المعنى والمبنى لِما يُمثّل ومَن يمثّل، وهم أهل الأمّة والدولة. حتماً التعمية بأنّ المعركة على نوّاف سلام ليس لها أساس. فرئيس الحكومة ينبغي أن يكون سُنّياً. ولم يكن من ضرورة لأن يدرأ الأخير الهجوم عليه بنصّ في "جريدة النهار" يعيد فيه تنسيب نفسه إلى يسار تداعى على أزمة بنيوية. الأكيد أنّ العرب لا يبحثون لا عن يسار ولا عن يمين. الهمّ السياسي هو في إعادة التوازن للبلد ومكوّناته تحت سقف الدستور حصراً وفي ظلال سلاح الشرعية. لو وُفّق نوّاف سلام إلى دخول مسجد محمد الأمين كان أجدى له. وضع البلد العسير راهناً ليس في علمانية الدولة من عدمها. المشهد العامّ للاستعصاء السياسي يصحبه سؤال: ما هو المخرج في ظلّ إدارة العالم والعرب ظهورهم لبازارات "حزب الله" الذي يعرف باليقين أنّ المطلوب منه هو أن يُطمئن المجتمع الدولي إلى الوضع في هذه الرقعة الجغرافيّة وما يصدر منها وعنها. [START1الانسداد السياسي الذي صار لبنان أمامه دفع بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى إجراء مشاورات عميقة تتعلّق بحظّ جوزف عون في الوصول إلى سدّة الرئاسة الأولى

التصدع المسيحي

ما نحن بصدده لا يتحمّل الحزب وحده المسؤولية عنه. هناك التشظّي المسيحي العامّ الذي لو توافق على مرشّح، لَما كان لهذا التنظيم أن يسقطه أو يحول دون وصوله إلى سدّة الرئاسة. وكون هذا الأمر عسيراً الآن، فإنّ الحزب ولّى وجهه نحو قائد الجيش العماد جوزف عون، وقد عبّر عن ذلك فوق الطاولة وتحتها. لا يفعل ذلك عن قناعة، بل عن وعي لِكون أحوال "العونيّة السياسية" في الساحة المسيحية تتصدّع أكثر فأكثر، وأنّ الرابح هو خصمه رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. مؤشّراته يجمعها من نتائج الانتخابات الجامعية على مساحة لبنان. ومن الواقع الأهلي في البيئة المسيحية التي صارت بحاجة إلى حماية من دولة وليس من سلاح حزب أو فئة. والسؤال الأكثر إلحاحاً على الحزب الآن هو: من يعيد البيئة المسيحية إذا صار جزء وازن منها في معراب؟

في وضعيّة كهذه يصبح قائد الجيش هو الأوفر حظّاً لكونه قادراً على الحصول على "الشرعية المسيحية" من رأس الكنيسة ومن حزب القوات الذي لم يمانع تأييده. أضف إلى ذلك أنّه من المؤسّسة العسكرية التي بنت "العونية السياسية" حالتها على شرعيّتها وما تشكّله في الوعي المسيحي الجمعي من ضمانة ثابتة.

الراعي والفاتيكان

في وضعية كهذه سياسياً واقتصادياً، ما عاد لـ"حزب الله" القدرة على أن يلاعب المشروعية الدولية وفي متنها العربية. والانسداد السياسي الذي صار لبنان أمامه دفع بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى إجراء مشاورات عميقة تتعلّق بحظّ جوزف عون في الوصول إلى سدّة الرئاسة الأولى. ولهذا أُعيدت القنوات بين بكركي وبئر العبد، وكان شرط الكنيسة أنّه ما من مانع "ما دام الحزب يطرح التوافق". هذه الوقائع هي أبرز مرافقي البطريرك الراعي إلى الفاتيكان للمشاركة في الاستعدادات للسينودس الذي سينعقد في عام 2023 تحت عنوان "كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة".

القراءة حتى الساعة: المسارات الرئاسية كلّها مسدودة وعقيمة. اللبنانيون أمام أحد أمرين:

 ـ الأوّل هو استدامة الفراغ مع ما فيه من مخاطر في كلّ شيء وعلى كلّ شيء بما فيه السلم الأهلي. والأخير يجتنبه الجميع ويخاف عليه الجميع. المغامرات يُعرف أين تبدأ، لكن لا أحد يعرف كيف تنتهي. وللّبنانيين سِيَر مديدة في ذلك.

ـ الثاني هو الذهاب إلى التوافق على انتخاب جوزف عون. حسناً، الأرجح أنّ الخيار الثاني ترتفع مستويات نجاحه، لكن ما هي الآليّة لذلك؟ من يملك يعطِ، ومن لا يحُز شيئاً فماذا يفعل؟ هذا سؤال إلى قادة السُنّة.

 

جلسة الحكومة: معارضة مسيحيّة وضبابيّة سنّية

هيام القصيفي/الأخبار/01 كانون الأول/2022

لم يكد يمر شهر على الفراغ الرئاسي حتى لاح احتمال دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجلس الوزراء إلى الانعقاد. الدعوة التي ربطت بملفات استشفائية وإنمائية ضرورية، وضعت القوى المسيحية والمعارضة أمام منعطف أساسي في التعامل مع الفراغ الرئاسي في رفض الدعوة إلى اجتماع الحكومة كما تشريع الضرورة في مجلس النواب. لكن الكرة ليست في ملعب المسيحيين فحسب. فالقوى السنية على اختلافها يفترض أن يكون لها موقف من تحول حكومة تصريف أعمال إلى حكومة كاملة الصلاحيات. ففي ذلك تكريس لعرف لا يمكن أن يتحول واقعاً لأنه بداية يستهدف الموقع الرئاسي، والقوى السنية ولا سيما رؤساء الحكومات السابقون كانوا من المدافعين عن صلاحيات رئاسة الحكومة وعلى موقع رئاسة الجمهورية. وأي تخط للحد الأدنى من التفاهم بين المسيحيين والسنة على موقعي رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء هو تجاوز لما تضمنه اتفاق الطائف، ويعني كذلك تكريساً للفراغ الرئاسي بموافقة سنية تساهم أكثر في تغييب الدور المسيحي عن السلطة التنفيذية. والنقطة الثانية هي أن التسليم بانعقاد الحكومة في غياب رئيس الجمهورية سيجعل من ذلك سابقة، يمكن أن تتكرر مع أي رئيس حكومة، قد يكون اليوم ميقاتي، لكنه قد يكون مرة أخرى أي شخصية سنية تأتي من غير رضى الغالبية السنية، وتكون من الخط المعارض لها كلياً. والمرجعيات السنية تدرك معنى ذلك تماماً.

أما بالنسبة إلى القوى المسيحية فهي على اختلافها تتقاطع حول نقطة أساسية، هي الفرق الشاسع بين التعامل مع حكومة تصريف أعمال وحلولها محل رئيس الجمهورية وبين انعقاد مجلس الوزراء. وقف التيار الوطني الحر بقوة ضد حكومة تصريف الأعمال وتسلمها مهام رئيس الجمهورية وتعامل مع هذا الاحتمال بحدة ولو أن الخلفية كانت تشكيل حكومة جديدة تكون له فيها حصة معبرة. في حين تصرفت القوى المسيحية الأخرى بغضّ نظر، طالما أن التيار الوطني الحر لن يحصل في الحكومة الجديدة على حصة وازنة كما كان يرغب النائب جبران باسيل. ولم تمانع بكركي في تغطية مبدأ حكومة تصريف أعمال فقط من أجل فرض تسريع الحوار لانتخاب رئيس جديد. لكن موقف الكتل المسيحية في مجلس النواب لدى تلاوة رسالة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون كان واضحاً ودقيقاً في تحديد صلاحيات حكومة تصريف الأعمال وتضييق هامشها إلى الحد الضروري والضروري جداً.

وما إن أعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال إشارة أولى مباشرة حول الدعوة إلى اجتماع الحكومة، حتى بدأت الاتصالات المباشرة وغير المباشرة، انطلاقاً من نقطة تقاطع أساسية. فمواقف الكتل المسيحية الأساسية، التيار الوطني والقوات والكتائب، ومعها مستقلون ومعارضون، لا يمكن إلا أن يكون واحداً، تجاه أمرين (تشريع الضرورة وعقد جلسة للحكومة). وهذه القوى كانت لا تزال تتمسك بمنع التشريع في الوقت الراهن: التيار بطبيعة الحال لموقفه من ميقاتي ومبدأ تصريف الأعمال، ومن ثم القوات التي تؤكد أن موقفها ليس «رمادياً» نسبة إلى موقفها السابق من صلاحيات حكومة تصريف الأعمال. وسيكون لها موقف معلن حين يحدد أهداف الجلسة. علماً أن النائب جورج عدوان حدد بصراحة مفهوم صلاحية حكومة تصريف الأعمال، والقوات لا يمكن أن توافق على انعقاد الجلسة، إلا إذا كان جدول الأعمال ضرورياً بالحد الأقصى. هو الموقف نفسه للكتائب ولمستقلين بعدم جواز عقد جلسة حكومية. علماً أن الكتل السياسية تقع تحت ضغط قوى اقتصادية ومالية من أجل تبرير عقد جلسة الحكومة.

وإذا كان الكل ينتظر تحديد جدول الأعمال لمعرفة ما هو الطارئ والضروري الذي يستلزم عقد جلسة بهذه السرعة، ومن سيحضر من الوزراء بمن في ذلك المحسوبون على العهد السابق والتيار الوطني الحر، فإن هناك معيارين بالنسبة إلى معارضي عقد جلسة للحكومة، هو أن حكومة تصريف الأعمال لم تولد البارحة، بل تجاوز عمرها سنة وشهرين. وما لم تقدر على معالجته خلال هذه المدة هل ستعالجه جلسة يتيمة، مهما كانت التبريرات، وهناك كمية من الملفات العالقة منذ سنة وأكثر لم تعالجها حكومة ميقاتي؟ أم أن الجلسة الأولى ستمهد لعقد جلسات دورية تحت مسميات طارئة. إضافة إلى أن اللجان الوزارية قادرة على حل المشكلات اليومية مهما كانت الحاجة ملحة إليها. أما المعيار الثاني فهو ميثاقي مرة أخرى، لأن السير بعقد جلسات للحكومة يعني الإمعان في استبعاد القوى المسيحية ورأيها وموقفها بما في ذلك غير الممثلة في الحكومة، ويساهم أكثر في ترسيخ فكرة تجاهل القوى السياسية الأخرى موقع رئاسة الجمهورية وتحويل السلطة التنفيذية إلى يد رئيس الحكومة ولو كان رئيس حكومة تصريف أعمال بالتنسيق الكامل مع الثنائي الشيعي الذي يُنتظر حقيقة موقفه من المشاركة أو عدمها في الجلسة طبقاً للتلميحات التي سبقت انتهاء العهد.

لكن تبقى العبرة في الخطوات العملية التي ستتخذها القوى المعترضة لمنع انعقاد الجلسة، أم أنها ستلجأ إلى المهادنة ويتكرس فعلياً تشريع الضرورة وجلسات مجلس الوزراء للضرورة.

 

السعودية متّهمة بتصفية تكتل الـ13

وليد خوري/ليبانون ديبايت/الخميس 01 كانون الأول 2022    

ليس خروج رامي فنج من مجلس النواب بضربة المجلس الدستوري وإبطال نيابته، آخر الضربات التي مُني بها تكتل التغييريين. ثمة أمور أصعب، لا تبدأ بالمشاكل والفرز الداخلي، ولا تنتهي بالتأثير الخارجي. لا يُخفي أحد النواب الرئيسيين في تكتّل النواب الـ13 السابق حسرته على ضياع وهج التكتّل، كما أنه، بالصراحة ذاتها، لا يُخفي ضلوع نواب من "الرفاق" في تحطيم الصورة النمطية للتكتل، وصولاً لإنهاكه وزرع بذور الإشتباك والتفرقة داخله، وآخر النماذج ما تعرّض له النائب ياسين ياسين من تشويه صورة، وقف خلفها نائبٌ، عمد إلى تسريب أخبار مجتزأة إلى إحدى الصحف.

الأسباب كثيرة لهذا التباعد، تبدأ من عوامل داخلية لها صلة بالكيمياء المفقودة بين بعض النواب، ولا تنتهي بالإلتزامات الخارجية لدى بعضهم، كما أنه، لا يمكن إعفاء بعض السياسات التي انتهجها النواب في ما بينهم لتحطيم صورة تكتّلهم، وصولاً اليوم إلى صفر لقاءات، وضياع التنسيق وخروج العلاقات عن حدود اللياقات، واقتصار التواصل على مجموعات "واتس آب"، وضيق أفق التنسيق لغاية "شحادة" دعم من هنا أو هناك، على طعنٍ بقانون كحال الطعن المقدّم أخيراً من النواب بولا يعقوبيان وملحم خلف.

النائب عينه، المصنّف بـ "اللصيق" والمتّهم "بالتورّط في التأثير" على كتلة من النواب، لا يُنكر أن الإشكال الرئيسي ارتبط بدايةً بفقدان القدرة على التقرير في شأن إنشاء آلية تحكم في ما بين النواب. الآلية، وفق تقديره، كانت عود الثقاب الذي أشعل العلاقة بين المكوّنات. غياب الكيمياء بين النواب حليمة قعقور ووضاح صادق، أسهم في عملية فرز على مبدأ يمين – يسار وزاد من التشنج، واصطفّ خلالها النواب على جبهتين. إذاً، يُتهم وضاح صادق تحديداً بممارسة التخريب داخل التكتل من خلال طروحاته السلبية والإعتراض على طروحات غيره، إلى أن جاءت مسألة رفض النواب قعقور وإبراهيم منيمنة حضور اللقاء الذي دعا إليه السفير السعودي وليد بخاري في دارته، وانقلاب صادق من معترضٍ "عبر الإعلام" على الحضور، إلى مشاركٍ بفعالية في اللقاء. قول النائب في جلسته الخاصة، إن صادق "توجّه بعد فترة وجيزة إلى المملكة العربية السعودية بشيء وعاد بشيء آخر مختلف كلياً". أخذ يعترض بقسوة داخل التكتل، واستطاع جذب مجموعة نواب من حلفائه التقليديين ضمن "جبهة المعارضة" كمارك ضو ونجاة عون ورامي فنج أخيراً. فاقت الأمور القدرة على التحمّل حين أتت الدعوة إلى العشاء السويسري حيث دُعي إبراهيم منيمنة. قضيةٌ أخذها صادق ومن معه ل"الحرتقة"، وصولاً إلى منع منيمنة من الحضور، ومن ثم تطوّرت الأمور داخل جلسات مجلس النواب وأخذت المبارزة تحصل على المكشوف بين فريقين تغييريين. قضايا يربطها النائب ببعضها، وصولاً إلى الجزم بأن ثمة دوراً ما أداه صادق، بالنيابة عن السعودية، لإجراء هندسة تغييرية على تكتل "التغيير" وفرز نوابه وصولاً إلى قِسمته، وهو ما ظهر خلال أدائه الأخير، فيما قضية اعتذاره عن المشاركة فجأة ببرنامج 2030 عبر محطة "إل بي سي" واستبداله بمارك ضو، قُرىء على أنه يستهدف على وجه التحديد النائب ميشال دويهي، المتهم بأنه يساري، والذي سبق وضاح في مغادرة التكتل.

الحالة بحسب النائب، صعبة جداً داخل التكتل. المسألة غير مرتبطة فقط بضلوع صادق في الإجهاز على التكتل، إنما ثمة قرار بتصفية التكتل، وقد عمل أكثر من نائب على تنفيذه. ليست مزحةٌ أبداً وقوف غالبية النواب الـ13 في مواجهة مرشّح السعودية إلى رئاسة الجمهورية ميشال معوض، إختيارهم تسمية أشخاص "غير جديين" لرئاسة الجمهورية، وليست مزحة إطلاقاً عزم بعض النواب على الخوض في مجال مقارعة "مافيا المصارف". كما أنه، ليس سهلاً أبداً، ظهور مجموعة من النواب، تجعل من خطابها قريباً إلى خطاب "حزب الله" السياسي، رغم الفرق السياسي الشاسع بينهما.

 

تحريكٌ للجمود الرئاسي: جلسات لتسيير القضايا الملحة

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/2022

في خضم استمرار الخلافات حول كيفية مقاربة مرحلة الفراغ الرئاسي وتحديداً لجهة عمل مجلس النواب واعتبار البعض أنه يجب أن يتحول فقط إلى هيئة ناخبة، وحدود مهام وصلاحيات حكومة تصريف الأعمال، يتجه كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري لخرق الجمود عبر الدعوة إلى جلسات تطرح فيها قضايا طارئة، وهو ما لا يبدو أنه سيواجه رفضاً من قبل معظم الكتل ولا سيما تلك التي كانت تعارض هذا الأمر. وفيما يتوقع أن يدعو ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لإقرار مستحقات المستشفيات التي هددت بالتوقف عن استقبال المرضى، دعا أمس رئيس البرلمان نبيه بري إلى جلسة تعقد الأربعاء المقبل لدرس اقتراح وادعاء الاتهام في ملف الاتصالات. ويأتي ذلك في ظل رفض «التيار الوطني الحر» المؤيد للرئيس السابق ميشال عون انعقاد جلسات لحكومة تصريف الأعمال كما رفض القول إن مهام رئيس الجمهورية تنتقل إلى الحكومة الحالية في مرحلة الفراغ الرئاسي على اعتبار أنها «حكومة تصريف أعمال وليست كاملة الصلاحيات»، مقابل معارضة كتل عدة، ولا سيما المسيحية منها عقد جلسات تشريعية، منطلقة في ذلك من الدستور الذي يعتبر البرلمان في هذه المرحلة هيئة ناخبة وليس هيئة اشتراعية وبالتالي عليه الشروع فوراً بانتخاب رئيس ومن ثم يعود إلى وظيفته التشريعية والرقابية.

ويفترض أن تبحث جلسة البرلمان الأربعاء المقبل، في قضية عمرها سنوات مرتبطة بالاختلاس في قطاع الاتصالات، وذلك بعد إحالة النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بواسطة وزير العدل طلباً إلى البرلمان للنظر في مضمون التحقيقات التي يجريها القضاء في ملف الاتصالات. وكانت قد عقدت الهيئة المشتركة المؤلفة من مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل، اجتماعاً للتداول والنظر بها وقد تمت إحالتها إلى الهيئة العامة للمجلس حيث وزّعت على النواب، وسنداً لقانون أصول المحاكمات، وقعت عريضة من قبل 25 نائباً (خمس عدد النواب) تقدموا بطلب اتهام ثلاثة وزراء سابقين هم، بطرس حرب وجمال الجراح ونقولا صحناوي، على أن يأخذ البرلمان قراراً بشأنها لجهة الملاحقة أو صرف النظر عنها.

وتضع مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير»، التي يرأسها بري، جلسة الأربعاء في خانة العمل الرقابي الذي يفترض أن يقوم به مجلس النواب، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع ينادي بمكافحة الفساد ولا نعتقد أن هناك خلافاً حول هذا الأمر والكل يجب أن يكون أمام مسؤولياته في هذا الموضوع».

وعما إذا كانت هذه الجلسة ستشكل بداية لعقد جلسات تشريعية، تذكر المصادر بأن هناك مشاريع قوانين على طاولة اللجان المشتركة، وتقول: «عندما تصبح جاهزة لا بد أن تتم الدعوة لعقد جلسة للبرلمان لا سيما في القضايا الملحة المرتبطة بتسيير أمور الناس».

ولا تختلف مقاربة كل من الحزب «التقدمي الاشتراكي» وحزب «القوات اللبنانية» لجلسات الحكومة والبرلمان، علماً بأن الأخير كان من أبرز الرافضين لعقد جلسات تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي.

وفي هذا الإطار، يقول النائب في «القوات» بيار أبو عاصي، لـ«الشرق الأوسط»: «سيجتمع التكتل للبحث في الدعوة لجلسة الأربعاء ويعلن عن موقفه، لكن في المبدأ العام، الجلسة هي جلسة مساءلة لحماية المال العام ولا نعتبرها جلسة تشريعية، مع تأكيدنا أن المتهم يبقى بريئاً إلى أن تثبت إدانته.

وعن موقفهم من جلسة حكومة تصريف الأعمال، إذا عقدت، رغم عدم تمثيل «القوات» في مجلس الوزراء، يقول أبو عاصي: «في المبدأ العام حكومة تصريف الأعمال يجب ألا تجتمع، وسنطرح حلولاً انطلاقاً من موقعنا في البرلمان، لكن عندما يكون الأمر مرتبطاً بقضايا ملحة، ويكون ضرر عدم الاجتماع أكبر من الاجتماع على المنفعة العامة، كقضية المستشفيات وغيرها، عندها لا يمكن معارضته». ولا تختلف وجهة نظر «الاشتراكي» عن «القوات»، حيث يقول النائب في «اللقاء الديمقراطي» ورئيس لجنة الصحة النيابية بلال عبد الله الذي كان حاضراً أول من أمس في «اللقاء الصحي» مع ميقاتي بمشاركة وزير الصحة فراس الأبيض ونقيب المستشفيات سليمان هارون للبحث في مستحقات المستشفيات التي هددت بالإقفال بعد أسبوع: «طلبنا من ميقاتي عقد جلسة لصرف مستحقات المستشفيات أو حل المشكلة عبر ما يعرف بمرسوم جوال، ووعدنا خيراً، مرجحاً أن يدعو إلى جلسة الأسبوع المقبل». ويؤكد عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: «إذا حصل الفراغ في الرئاسة لا يعني ذلك أن يموت لبنان، هناك مؤسسات دستورية يجب أن تعمل لإدارة شؤون الناس بعيداً عن الكيدية السياسية التي يعتمدها البعض والضغوط التي تمارس على الرئاسة الثالثة»، ويؤكد: «ما نطالب به ليس تعيينات ولا قرارات مرتبطة بمحاصصة من هنا وهناك، إنما بقرارات متعلقة بحياة الناس اليومية بغض النظر عن طائفتهم ومذهبهم». وما يتحدث عنه عبد الله بالنسبة إلى جلسات الحكومة، ينطبق وفق تأكيده على جلسات البرلمان التشريعية مع اعتباره أن جلسة الأربعاء ليست تشريعية، ويؤكد: «هناك أيضاً قرارات على البرلمان اتخاذها لتسيير أمور الناس ولا يمكن لأحد الوقوف بوجهها لا سيما في ظل الأوضاع المعيشية والحياتية الصعبة التي يعيشها المواطنون».

 

اجتماع مجلس الوزراء.. هل يفتح “أبواب جهنم”؟

جورج شاهين/الجمهورية/01 كانون الأول/2022

إقترب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء هي الأولى منذ أن آلت إليه صلاحيات رئيس الجمهورية ما عدا اللصيقة منها، وذلك بحجة انّ هناك كثيراً من القضايا العالقة التي لا يمكن البت بها سوى في هذه الجلسة. وهو أمر سيفتح «باب جهنم» مجدداً على مجموعة من الفتاوى الدستورية التي لا يمكن التوصل الى تفاهم في شأنها. وعليه، ما هو المتوقع عند هذه الخطوة وتردداتها؟ من الواضح ان كل الخطوات المطلوبة لتنظيم الفراغ وإدارة الشغور بخلو سدة الرئاسة من شاغلها تتقدّم على ما عداها من الخطوات المؤدية الى المراد المطلوب. وإن لم يتم التوصّل الى انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية فإن كل التطورات توحي باستمرار الانحدار الى مزيد مما هو سلبي. وما خلا هذه الطريق الملزمة فإن كل الطرق الأخرى تؤدي الى مزيد من الانهيارات المتوقعة على اكثر من مستوى سياسي ومالي واقتصادي.

على هذه الخلفيات، وفيما كل المساعي التي بذلت حتى اليوم لم تؤد بعد الى انتخاب الرئيس، لصرف النظر عن كل ما يجري، فإنّ كل شيء يوحي بأن حال المراوحة طويلة لمجرد انها ستحيي مزيداً من الخلافات في اكثر من قطاع. وهو ما يعزز المضي في منطق المناكفات والمكائد المتبادلة – إثباتاً لا نقاش فيه – على فشل وعجز المسؤولين في إدارة أي استحقاق بما نَص عليه الدستور من مهل وآليات تاركين لقوى الامر الواقع إدارة بعض الملفات من دون القدرة على معالجة أي منها مهما عظمت نتائجها وتعددت أخطارها.

لم يفكر رئيس الحكومة ومنذ ان دخلت حكومته مدار تصريف الأعمال في 22 ايار الماضي بدعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع على رغم من تعدد المحطات التي طرحت فيها هذه الخطوة، سواء من جهة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون او من اي جهة أخرى، بحجّة ان المجلس لا يمكن ان ينعقد وهو في حال تصريف الاعمال. وعلى رغم من السوابق التي أقدم عليها ميقاتي في فترة إدارته لحكومة مماثلة لمدة اقتربت من سنة كاملة ما بين عامي 2013 و2014 فقد أقرّت خلالها مجموعة قوانين خاصة بقطاع النفط، وأجرى وزير الداخلية العميد مروان شربل بقرار لمجلس الوزراء انتخابات بلدية واختيارية عادية وفرعية. وقد جرى ذلك إبّان فترة تكليف الرئيس تمام سلام مهمة تشكيل الحكومة قبل ان تصدر مراسيمها قبَيل نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال سليمان بأربعة أشهر تقريباً. ولم يتردد سلام طوال فترة إدارته لمرحلة خلو سدة الرئاسة ما بين 25 أيار 2014 و31 كانون الاول 2016 من ممارسة صلاحيات الرئيس بما يسمح لها به، في ظل استحالة تنفيذ الصلاحيات اللصيقة بالرئيس، والتي لا تحتاجها أي حكومة توَلّت صلاحياته بالوكالة.

وان اجريت المقارنة بين هاتين المرحلتين وما يجري اليوم، ينبري من يقول ان الحكومتين السالفتين كانتا تتمتعان بثقة المجلس النيابي عند ممارسة صلاحياته التشريعية ولا تشبه وضع الحكومة الحالية التي لم تنل ثقة مجلس نيابي جديد انتخب في 15 ايار الماضي ولم يفلح رئيس الحكومة الحالية في تشكيل حكومته الجديدة طوال الفترة الفاصلة بين دخول استقالتها مدارها الطبيعي منذ ان تسلّم المجلس الجديد مهماته التشريعية في 22 ايار الماضي وحتى نهاية ولاية رئيس الجمهورية في 31 تشرين الأول الماضي، وانّ ذلك يشكّل سببا وجيها لحرمانها من ممارسة هذه الصلاحيات.

وعلى رغم من مجموعة الاستشارات والفتاوى القانونية والدستورية التي قالت ان الدستور لم يحدد صفة الحكومة عند تكليفها مهمات الرئيس المفقود، سواء كانت مستقيلة او بكل مواصفاتها الدستورية، فإنّ في إمكانها ممارسة هذه الصلاحيات بالحد الادنى أيّاً كانت الظروف المحيطة بها. وفي رأي هؤلاء ان الدستور يأبى الحديث عن فراغ في أي من المواقع الدستورية، خصوصاً عندما يتصل الأمر برأس السلطة التنفيذية التي باتت تتشكّل من رئيس الجمهورية متى وجد، ومن الحكومة في الحالتين منذ ان أقرّ الدستور الجديد استناداً الى إصلاحات وثيقة الطائف.

وامام هاتين النظريتين لم يتوافر من يحسم الجدل بوجهَيه السياسي من جهة والقانوني والدستوري من جهة ثانية، ولم تستقر الأمور بعد على رغم من انّ توصية المجلس النيابي التي صدرت بعد مناقشة رسالة رئيس الجمهورية الاخيرة قبل ساعات قليلة على نهاية ولايته كانت كفيلة بأن تسمح لميقاتي بجَمع الحكومة على ان يكون وزيراً متقدماً على اعضائها بإدارة الجلسة ووضع جدول اعمالها لا اكثر ولا اقل. وعليه، فإنّ الظروف المتحكمة بالبلد والانقسام الحاصل حول هذه النقطة من ضمن مجموعة نقاط خلافية اخرى. لذلك، فإنّ اي محاولة يقوم بها ميقاتي لدعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع يمكن ان تواجَه بمقاطعة وزارية.

وإن بقي «التيار الوطني الحر» ومَن يناصره في اعتبار إصدار رئيس الجمهورية مرسوم قبول استقالة الحكومة كامل المفاعيل الدستورية والقانونية من دون ان يقترن بمرسوم آخر يسمّي الرئيس الجديد للحكومة ولا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة يمكن ان تواكبها حملة سياسية قد تتسبّب بـ»خَضّة عابرة». وهو امر قد لا يمر مرور الكرام كما يشتهيه التيار وحلفائه ان وجدوا. فكل الاستشارات القانونية باتت جاهزة لتبرير الدعوة الى هذه الجلسة وربما هناك المزيد من الأسباب الموجبة التي تدفعه الى مثل هذه الخطوة مدعوماً من عدد من الكتل النيابية الاخرى.

وعلى هذه القاعدة سيتجدد النقاش الدستوري فور توجيه الدعوة الى الجلسة وربما يسبقها وفي توقيت يَتلاقى متى ثبت التوجّه النهائي لميقاتي كما تُجاهر به أوساطه والمحيطين بالكتل النيابية والوزراء المؤيدين له من تلك التي تشكّل مكونات الحكومة الحالية. فهم جميعاً سيكونون في المرصاد لأي موقف يُناهض الدعوة الى الجلسة من دون احتساب النتائج المترتبة على مثل هذه المواجهة. ففي مقابل من يحذّر من الخطوة، واستعداد آخرين لمناصرتها، سيفتح باب النقاش حول الجهة التي ستنتصر في المواجهة المقبلة. فإلى التشكيك بوجود عدد كاف من الوزراء يقترب من ثلث أعضاء الحكومة الى جانب من يرفض عقد الجلسة، فإنّ اكثرية الثلثين موجودة ومتوافرة الى جانبها وإن فتحت «أبواب جهنم» مجدداً فإنّ بوادر إقفالها سريعاً امر ممكن ولا يحتاج الى كثير من العناء لإثباته. فمعظم القوى التي كانت تساند رئيس «التيار الوطني الحر» قد تراجعت عن مواقفها في ظل مواقفه الاخيرة من الاستحقاق الرئاسي وقد يُناصره عدد قليل من وزرائه ومعهم وزير الدولة لشؤون المهجرين، ولن يحول ذلك دون انعقاد الجلسة بنصاب قانوني للبت بأمور حياتية وطبية وانمائية لا بد منها. ذلك انّ الاخطر اذا وصلت الحكومة الى استحقاق يتصل بوضع قادة الاجهزة الأمنية والعسكرية وحاكمية مصرف لبنان فعندها قد يكون كلام من طعم ولون آخر. ولعل ما يقوم به البعض يُفضي الى انتخاب رئيس قبل بلوغ أي من هذه الاستحقاقات الداهمة ليكون في ذلك خير للبلد، ونقطة على السطر.

 

آلية الإتهام النيابية… هذه تفاصيلها وعِقدها

أكرم حمدان/نداء الوطن/01 كانون الأول/2022

فتحت الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة يوم الأربعاء المقبل لدرس اقتراح وادعاء الإتهام في ملف الإتصالات، الباب واسعاً على الكثير من الأسئلة والإحتمالات التي يُمكن أن تصل إليها الجلسة. إلّا أنّه يبقى من الضروري التوقف عند الآلية التي تُحتم إنعقاد هكذا جلسة بعدما سبق وتسلم مجلس النواب إحالة قضائية لملف الإتصالات. فوفقًا للمادة 19من القانون 13/90 (أصول المحاكمة أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء) يُقدم طلب الإتهام إلى المجلس النيابي بموجب عريضة يوقع عليها خُمس أعضاء المجلس النيابي على الأقل، ويتضمن الطلب اسم الشخص أو الأشخاص المطلوب إتهامهم، الجرم المنسوب إليهم والوقائع والأدلة والقرائن. وهذا الأمر سبق وحصل بعدما وقع على العريضة العدد المطلوب من النواب من كتل مختلفة بمن فيهم تكتل «لبنان القوي» الذي يتضمن طلب الإتهام، أحد وزرائه السابقين والنائب الحالي نقولا صحناوي، إلى جانب الوزيرين السابقين للإتصالات بطرس حرب وجمال الجراح. ووفقًا للفصل المتعلق بالإتهام والتحقيق والذي يتضمن المواد من 19 حتى 35 من قانون المجلس الأعلى، فإن رئيس المجلس يبلغ الطلب إلى جميع النواب، والشخص أو الأشخاص المطلوب إتهامهم من أجل الإجابة عليه خطياً وتكليف محام للدفاع في القضية. بعد مرور 10 أيام على التبليغ، يعقد المجلس النيابي جلسة يستمع فيها إلى مرافعتي الإدعاء والدفاع، ثم يقرر بالأكثرية المطلقة من عدد أعضائه، إمّا إحالة المتهم إلى لجنة نيابية خاصة تسمى «لجنة التحقيق» قبل التصويت على طلب الإتهام، أو ردّ طلب الإتهام. هنا لا بدّ من التوقف عند هذا النص الذي يحتاج خلال الجلسة المقررة في السابع من كانون الأول، إلى أكثرية 65 صوتًا، بعد الإستماع إلى مرافعتي الدفاع والإدعاء وبالتالي، إما لرد طلب الإتهام وانتهاء الملف وإما التصويت على جدية الطلب وإحالة المتهمين أمام لجنة تحقيق تتألف من رئيس وعضوين أصيلين، و3 أعضاء إحتياطيين، ينتخبهم المجلس بالإقتراع السري، وبالغالبية المطلقة من عدد أعضائه، وتكون قرارات هذه اللجنة غير قابلة لأي طريق من طرق المراجعة. بعد انتهاء اللجنة من تحقيقاتها تجتمع في جلسة سرية، وتضع تقريراً وترفعه إلى المجلس النيابي الذي يجتمع في جلسة خاصة خلال 10 أيام من تاريخ إيداع التقرير لدى المجلس، ثم يصوّت المجلس على الإتهام بغالبية الثلثين من مجموع أعضائه. وبعد صدور قرار الإتهام يحيل رئيس المجلس القرار مع ملف التحقيق إلى المجلس الأعلى الذي يباشر في المحاكمة، وعليه أن يبت بها خلال مدة شهر من تاريخ تبلّغه الإحالة، تكون قابلة للتجديد مرة واحدة.

ولا تكون الجلسة قانونية إلاّ بحضورأعضاء المجلس الخمسة عشر (نواب وقضاة)، وإذا تغيّب عضو أصيل، يكلف المجلس أحد الأعضاء الإحتياطيين. وتكون جلسات المجلس علنية إلاّ إذا قرر إبقاءها سرية، ولا يمكن تجريم المتهم إلاّ بغالبية 10 أصوات، والمتهم يبقى طليقاً حتى صدورالقرار النهائي.

وعندما يقرر المجلس تجريم أحد الأشخاص، عليه أن يصدر فوراً قراراً بإقالته من منصبه، ولا تقبل قرارات المجلس الإستئناف ولا التمييز، ولكنها تقبل إعادة المحاكمة.

وللتذكير، فإن مسارالجلسة يستند إلى المادة 70 من الدستور التي تقول: «لمجلس النواب أن يتهم رئيس مجلس الوزراء والوزراء بارتكابهم الخيانة العظمى أو بإخلالهم بالواجبات المترتبة عليهم، ولا يجوز أن يصدر قرار الإتهام إلاّ بغالبية الثلثين من مجموع أعضاء المجلس»، وتتم المحاكمة أمام المجلس الأعلى (المادة 71). بانتظار تبلور المواقف من الجلسة والمشاركة فيها من عدمها، يبقى السؤال: هل الآلية التي نص عليها قانون المجلس الأعلى كانت بهدف تسهيل العمل والإحالة أمامه أم أنّها معقدة كما يراها أكثر من مرجع قانوني، والغاية منها تعطيل هذا المجلس وعدم المحاسبة؟

 

باسيل.. من مرشّحٍ رئاسي إلى صانع للرئيس!

غادة حلاوي/نداء الوطن/01 كانون الأول/2022

في حسابات رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، لا يزال مسار انتخاب رئيس الجمهورية في بداياته. يلتزم بخيار حلفائه الإقتراع بالورقة البيضاء رغم مصارحته «حزب الله» بعدم اقتناعه بها. وكما يؤمّن نواب «القوات اللبنانية» مجموع 42 صوتاً لمرشحهم النائب ميشال معوض، فإن باسيل يؤمّن لفريق حلفائه خمسين صوتاً يعبرون عنها بورقة بيضاء في صندوقة الإقتراع الرئاسي. إنسحابه إن حصل وهو مستبعد، سيقلب المعادلة وينخفض عدد الأوراق البيضاء حتماً. يساير باسيل حلفاءه لكنه يرفض تحمل مسؤولية السير في مثل هذا الخيار من دون التسمية وهو يعلم مدى تمسك «حزب الله» بسليمان فرنجية كمرشح رئاسي. ماذا لو قرر فجأة عدم الإقتراع بالورقة البيضاء واختار التصويت لمرشح يراه مناسباً؟ حينها سيصعّب المعركة على فرنجية وسيعقّد خيار حليفه وستتظهر حينذاك الأزمة بتجلياتها المحلية والخارجية. ؤكد المحيطون برئيس «التيار الوطني الحر» وجود أسماء مرشحين لديه لن يسارع إلى طرحها إلى حين يتمكن من إقناع حليفه بعدم جدوى التمسك بترشيح فرنجية. غم إعلانه مرات عدّة ان خطوة ترشحه للرئاسة ليست بعيدة عن تفكيره إلا أنّ باسيل لم يقارب المسألة بجدية مع حلفائه. على مشارف نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون وحين بدأ بحث الإستحقاق الرئاسي تركز بحثه مع «حزب الله» على ترشيح فرنجية طالما أنّه شخصياً ليس مرشحاً بسبب العقوبات الأميركية بحقه ولأنّ ترشيحه بعيد ولاية عمه مباشرة سيشكل امتداداً لولاية عون من وجهة نظر محلية ودولية.

خرج باسيل من السباق الرئاسي فتحوّل من مرشح رئاسي الى صانع للرئيس وله اليد الطولى في وصول الرئيس العتيد. برز دوره بقوة عقب التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل وخلال المفاوضات مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين. بالمقارنة مع غيره يتقدّم باسيل اللاعبين على المسرح الرئاسي. تحوّل بعد اتفاقية ترسيم الحدود من الرجل المحاصر أميركياً الى الرجل الأبرز بين القيادات المسيحية المارونية الذي يملك هامش التواصل الأكبر والأوسع في الداخل والخارج من فرنسا إلى قطر. ولا تجد مصادر المقربين منه ضيراً في تأكيد تواصله مع الأميركيين منذ اتفاق الحدود ولو بشكل غير معلن وهو سبق أن التقى وبطلب منهم هوكشتاين مرات عدة في ألمانيا ويقول هؤلاء «مجرد أن أعلن أنّه غير مرشح لرئاسة الجمهورية تحول فجأة الى المحاور الأساسي في الموضوع الرئاسي مسيحياً».

وتكشف مصادر مواكبة وجود تواصل أميركي أوروبي وفرنسي على وجه التحديد مع باسيل الذي يتواصل مع قطر ومصر، وفي الداخل لم تنقطع علاقته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري رغم ما سبق وقاله بشأن الترويكا ورد رئيس المجلس عليه، ومع البطريرك بشارة الراعي لا يزال البحث الرئاسي بينهما يسير في الكواليس. المحاصر خارجياً يبدو أكثر تحرراً في قراره السياسي ولا سيما على المستوى المسيحي، ومعه يُخاض النقاش الرئاسي، ويقول أحد الديبلوماسيين الغربيين إن «إتمام إتفاقية الترسيم وخروج باسيل من السباق الرئاسي جعلاه الرقم الصعب في الإنتخابات الرئاسية». ومثلما كان الشريك الأقوى لـ»حزب الله» في الترسيم، كذلك هو اليوم في الملف الرئاسي من وجهة نظر الأميركيين. في قاموسه باتت العقوبات شيئاً ثانوياً وهو يعمل على مواجهتها بالقانون بمساندة دول إقليمية أي قطروأخرى دولية. وربما كانت مواجهة العقوبات أسهل عليه من الإتفاق مع «حزب الله» على المرشح الرئاسي. خياراتهما متباعدة، والمطلوب منه أن يختار بين خيارين اثنين إما التوافق مع «حزب الله» على ترشيح سليمان فرنجية أو القبول بالمطلوب منه أميركياً أي تأييد ترشيح قائد الجيش جوزف عون. لكن عين باسيل على خيار ثالث يحتفظ باسمه لنفسه. في زياراته العربية والأوروبية حيث يجري النقاش بالشأن الرئاسي لم يتم التطرق الى الأسماء بعد ولو أنّ موضوع طرح الإسم ليس بعيداً عن تفكيره لأنه لن يتحمل مسؤولية عرقلة إنتخاب رئيس للجمهورية، ولكنه بالمقابل لن يرضى أن يساهم في ضخ الروح مجدداً في الترويكا الرئاسية.على أكثر من مستوى يفعّل رئيس «التيار الوطني الحر» إتصالاته. يتصرّف بصرف النظر عن العقوبات المفروضة عليه وكذلك يتصرف معه الغرب. وداخلياً قد لا يستسيغ «حزب الله» عناد حليفه ومخالفته رؤيته الرئاسية لكنه لا يتراجع عن التعاطي معه كلاعب أساسي وهو يعتبر أن إمكانية إنتخاب سليمان فرنجية من دون باسيل وإن توافرت فهي لن تحصل لأن وضع فرنجية – الرئيس سيكون ضعيفاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس النواب لم يتفق على انتخاب رئيس للجمهورية والمداخلات شددت على انجاز الاستحقاق

بري: انا اكثر الناس حرصا على انتخاب الرئيس أمس قبل اليوم

بو صعب : لست مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء

وطنية/01 كانون الأول/2022

تكرر المشهد نفسه في الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس للجمهورية، وبعد فقدان النصاب القانوني رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري  الجلسة الى الخميس المقبل 8 كانون الاول الحالي، مؤكدا انه "اكثر الناس حرصا على انتخاب رئيس للجمهورية، أمس قبل اليوم، وهذا الأمر لا يوجه الي" ردا على مداخلة للنائب انطوان حبشي شدد فيها على "أهمية انتخاب رئيس للجمهورية".

الجلسة

افتتح الرئيس بري الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس الجمهورية، وتليت، أسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: نديم الجميل، حليمة قعقور، نعمة افرام، ابراهيم كنعان، علي عسيران، وفريد الخازن. ثم تليت المواد المتعلقة بفوز النائبين فيصل كرامي وحيدر ناصر بعد الطعن في المجلس الدستوري واعلانه فوزهما.

ثم تليت المواد الدستورية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية ومواد النظام الداخلي للمجلس المتعلقة بجلسة الانتخاب.

وتحدث النائب حبشي بالنظام، فأشار الى "الوضع اللبناني والمؤسسة الوحيدة الفاعلة هي مجلس النواب"، وقال: "انتهت ولاية الرئيس السابق"، ولفت الى "المادة 49 من الدستور واذا وضعنا اسما على غير مسمى يصبح هناك رئيس".

واوضح ان "الممارسة الحاصلة تضع مجلس النواب خارج دوره، ونرى كيف تتعطل جلسات الانتخاب".

وتوجه الى الرئيس بري: "القصة عندك دولة الرئيس، وجزء من المعطلين هم اقرب المقربين اليك".

الرئيس بري:  "أنا اكثر الناس حرصا على انتخاب الرئيس، أمس قبل اليوم، وهذا الامر لا يوجه الي".

وتوقف حبشي عند "تطبيق الدستور بروحيته".

وقال النائب ملحم خلف: "تليت المواد ذات الصلة في الجلسة السابقة، اشار (النائب الياس) بو صعب الى المادة 12، ولكي لا يكون هناك تعارض بين المادتين 12 و49، اقترح الغاء تلاوة المادة 12". بعدها بوشر توزيع أوراق والاقتراع .

ثم بدأ فرز الاوراق وبلغت الاصوات 111، وجاءت النتائج كالتالي: 52 ورقة بيضاء، ميشال معوض 37 صوتا، عصام خليفة 4 أصوات، "لبنان الجديد" 9، "لاجل لبنان" صوت واحد(1)، بشارة ابي يونس صوت (1)، بدري ضاهر صوت(1)، وزياد بارود صوتان (2).

ثم رفع الرئيس بري الجلسة وارجأها الى الخميس المقبل 8 كانون الاول الحالي. وتلي محضر الجلسة .

كرامي

وبعد الجلسة، قال النائب فيصل كرامي: "في الجلسات السابقة، اراقب مثلي مثل كل المواطنين ما يجري في مجلس النواب، واتيت اليوم لأشارك في هذه الجلسة الدستورية من اجل انتخاب رئيس للجمهورية. وكلي أمل ان نصل الى انتظام العمل الدستوري عبر انتخاب رئيس الجمهورية. ولكن ما شهدته اليوم هو عود على بدء: الاسلوب نفسه والاشخاص أنفسهم يعطونا النتائج نفسها، لذلك نحن صوتنا مع التوافق لان دستورنا وروحه ينصان على 86 صوتا للتوافق".

وأضاف: "عندما وضع هذا الدستور، بني على ثلثي المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية ، لذلك لا مناص، لا مهرب، لا مخرج من هذه الازمة الا باعادة انتظام العمل الدستوري وبانتخاب رئيس للجمهورية، ونكون وضعنا الحل الحقيقي للمشاكل التي نعانيها. ومن دون الحوار والتوافق سنبقى في هذه الدوامة الفارغة، وسيبقى الناس يعانون الازمات التي نعيشها".

وردا على سؤال قال: "الورقة البيضاء هي لفتح مجال الحوار مع الاخرين. كلمة التوافق تصب في المعنى نفسه، وهناك تشديد على الامر الذي دعا اليه الرئيس بري وهو الحوار للخروج من هذه الازمة، حتى هذه اللحظة، هناك فريق يقول انا مع التحدي ومع اسم، وهناك فريق آخر يقول إن أبوابه مفتوحة للجميع، لذلك خرجت لأقول نعم للتوافق".

وتابع: "لا اريد ان احرق الاسماء، عندما نحكي بالتوافق يعني سنحكي مع  جميع الاطراف، وإن شاء الله نصل الى اسم يرضي الجميع. قلت هدفي ايصال مرشح وليس حرق اسماء، سليمان فرنجيه هو اعز الناس عليَ واكرمهم ولن نتاجر باسمه ونحرقه".

وعن النائب ميشال معوض، قال: " الرجل لم يتكلم معنا وطروحاته هي طروحات تحد".

عبدالله

قال النائب بلال عبدالله: "خارج اطار الكلام على الانتخابات الرئاسية، لم نلمس تحسسا وطنيا لأوجاع الناس. اغتنم هذه الفرصة لادعو مجلس الوزراء الى عقد جلسة استثنائية لبت موضوع وزارة الصحة والمستشفيات. بعكس هذا الأمر، تتحمل كل جهة سياسية تعرقل هذا الموضوع مسؤولية بقاء الناس من دون تغطية صحية وانهيار النظام الصحي، نحن امامنا فرصة حتى 15 كانون الاول، سقف المستشفيات التي تخفف فروقات على الناس يجب اقرارها بمرسوم. قرض البنك الدولي 25 مليون دولار الذي اقره مجلس النواب يجب ان يقر بمرسوم. واعتقد ان هناك امورا اخرى. واذا كنا نعطل رئاسة الجمهورية وشؤون الناس، فلا اعتقد ان احدا يقبل بهذا الامر. نحن نخضع للابتزاز في حاجات الناس. هذا موضوع صحي استشفائي واطباء يهاجرون، واساسا احدي مسببات اقرارنا للموازنة العطاءات الاجتماعية والصحية. واذا كان المطلوب من تعطيلها زيادة في التعطيل، فليتحملوا تبعات الموضوع".

منيمنة

وقال النائب ابراهيم منيمنة:" هناك مرحلة مراوحة كاملة واستمرار للجلسات السابقة، والمؤسف اليوم الاستمرار في التعطيل، واعتقد ان هناك حدا ادنى وخصوصا في ما نراه من فيضانات المياه في الشوارع وغيرها من الامور، فهذا اداء جهنمي في التعطيل ".

معوض

النائب معوض قال: "ما يحصل في كل اسبوع هو عملية طلاق مع الدستور بين جزء من المجلس واللبنانيين. ولا نستطيع ان نكمل على هذا المنوال، وبالنسبة الي المعيار الاساسي هو المواطن، ماذا تريد الدول والتسويات التي تتوصل اليها هذا شأنها. انا اقول رأيي، وكمسؤول  واثق بأن أي رئيس للجمهورية سواء أكان يشكل امتدادا للنهج القائم وخاضعا لمنطق السلاح ومحاصصة الدولة، هذا الامر اوصلنا الى هنا وأي رئيس للجمهورية رمادي، ربما يكون "آدميا" ويضع المشاكل تحت السجادة، سيكون هناك مزيد من الانهيار للشعب اللبناني".

وردا على سؤال، قال: "نحن نجري حوارا جديا ومتقدما مع كتلة "الاعتدال الوطني" وذاهبون في اتجاه حوار اعمق للوصول الى تفاهم بين بعضنا على "خريطة طريق"، واؤكد اننا اصبحنا في حال متقدمة وحقهم ان يؤكدوا موقعهم، وماذا يقولون في لبنان الجديد؟ يقولون نحن التكتل هذا حجمه بمعنى 9 اقترعوا اليوم".

بو صعب

وقال بو صعب:" ما حصل أمس في مناقشة مشروع قانون الكابيتال كونترول جعل هدفنا ان نحافظ على الجلسة لئلا نطير النقاش، ومن كان يهدف الى تطيير النقاش فشلت مساعيه لننا تعاملنا بمرونة مع الرأي الآخر وقبوله.  ما يضحك اكثر من ذلك، هناك مثل يقول :ضربني وبكى سبقني واشتكى". كلنا نعرف  انهم يتهجمون ويحكون كلاما نشطبه من محضر الجلسة لأنه غير مقبول في مجلس النواب".

وأضاف: "قلت إن هناك بعض الزملاء النواب لا يريدون الكابيتال كونترول ولا مناقشته، واعود واكرر الكلام نفسه: بعض الزملاء لا يريدون هذا المشروع،  وبعض الزملاء لا يريدون مناقشته، والبعض الاخر يريدون ان يعدلوا فيه وانا منهم ليضمن الكابيتال كونترول حقوق الموعدين. وعندما اعترض الزميل ميشال معوض أجبته في داخل الجلسة قلت له نعم قصدتك انت لأنك طرحت بوضوح التصويت على اعادة هذا المشروع الى الحكومة. هو لديه آراء انه يجب ان نناقش الكابيتال كونترول والقوانين مع بعضها البعض سلة واحدة. هذا القول لا يصح لأننا لا نستطيع في اللجان المشتركة ان نضع قانونين ونناقشهما بالتوازي".

وتابع: "اتفقنا وكان المقرر امس الزميل النائب جورج عدوان على ان نناقش الكابيتال كونترول ونقره بقانون يحفظ حقوق المودعين. ومازلنا في التعاريف وبدأ يقال إنه ضد المودعين، وهذا ما يدل على ان هناك افكارا مسبقة انهم لا يريدونه ولو كانوا يريدونه لتمت مناقشة المشروع بندا بندا، والبارحة وصلنا الى خرق".

وعن انتخاب رئيس الجمهورية، قال: "يجب الوصول الى توافق. لا أحد من الافرقاء يتفق مع أحد، وهناك مرشح تتراجع أصواته وورقة بيضاء زادت اصواتها، وهناك تنوع اليوم. نحن في لبنان ننتخب الرئيس دائما بطريقة تقليدية. عندما اطالب بتعديل دستوري ليس معنى ذلك انني ضد الطائف، واذا اكتشفنا ان في الدستور ثغرات، فهذه الثغرات ادت، بعد خروج الجيش السوري من لبنان، الى فراغ وراء فراغ. اذا رئيس الجمهورية لا يريد ان يدعو الى استشارات نيابية لتسمية رئيس للحكومة، يسىتطيع الا يدعو لأن الدستور لا يجبره (بمهلة محددة)، وكذلك رئيس الحكومة اذا كلف يأخذ وقتا، واذا طالبنا بتعديلات كهذه ليس معنى ذلك اننا ننسف الطائف. لقد صوتت لزياد بارود والورقة البيضاء معناها كأننا ندور في فنجان. زميلنا ميشال معوض واضح ان ليس لديها افق".

وعن انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، قال:" لست مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ولا حتى رئيس الحكومة في وارد الدعوة الى جلسة لتجتمع الحكومة وكأن شيئا لم يكن، في السابق كان هناك غياب (شغور) في رئاسة الجمهورية، ولم تكن الحكومة مستقيلة. نحن في ظرف يجب الضغط فيه لانتخاب رئيس للجمهورية لا ان نتعامل مع الحكومة وندعها تكمل عملها كالمعتاد في غياب رئيس للجمهورية".             

 

العمل بالـ15 ألفاً بدأ.. وتحذير من “الصناعة

 الوكالة الوطنية للإعلام/01 كانون الأول/2022

أعلنت وزارة الصناعة، في بيان أنه “يدخل اليوم العمل بتسعيرة الدولار الجمركي الجديدة التي حُدّدت بـ 15 ألف ليرة لبنانية. ولن يطال هذا الاجراء الآلات الصناعية والموادّ الأوّلية المستوردة لزوم الصناعة والتصنيع في لبنان. وبالتالي، لن تتأثّر كلفة المنتَج الصناعي الوطني بالتدبير الجمركي الجديد، وسوف يحافظ على سعره المعتاد المعمول به كما كان سابقاً على أساس الدولار بـ 1500 ليرة.” كما شددت الوزارة على الصناعيين والتجار والمورّدين والموزّعين الالتزام “بعدم تغيير الأسعار تحت ذرائع واهية، وتحذّر كلّ من يستغلّ ويتلاعب ويزوّر الأسعار لتحقيق أرباح من غير وجه حقّ، وعلى حساب المواطن المكتوي أصلاً بنيران الغلاء. تناشد الوزارة المواطنين والمستهلكين ابلاغ الوزارة بالمخالفات التي يتعرّضون لها ويواجهونها، تمهيداً لاتّخاذ الاجراءات القانونية والادارية بحقّ المخالفين والمستغلين.”

 

السعد لبو صعب: اقرار الكابيتال كونترول بمعزل عن القوانين الأخرى يجعلك مشبوهاً في تطيير الودائع

الوكالة الوطنية للإعلام/01 كانون الأول/2022

أسف عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب راجي السعد أن “ينحدر أداء نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إلى درك يجعله يسمح لنفسه بتصنيف النواب في مناقشات اللجان المشتركة التي تتولى مناقشة “الكابيتال كونترول” ويسمّينا ضمن أسماء نواب تحت مسمى “مجموعة مصرفية”.

واعلن السعد، في بيان، أنه “إنطلاقاً من الإساءات التي اقترفها بو صعب يؤسفنا أن نردّ بالآتي:

ـ أولاً: إن القاصي والداني في لبنان يعرف أن من يعمل على إقرار قانون “الكابيتال كونترول” بأي ثمن وبأي صيغة هو من يؤمّن خدمات واضحة للمصارف التي تحتاج إلى هذا القانون لوقف كل الدعاوى من المودعين بحقها. وبالتالي إن كان مطلوباً تصنيف الناس وهذا ليس من شيمنا، وإن كان ثمة مجموعة نيابية تعمل لمصلحة المصارف فتكون بقيادة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي يتولى بهذا المنطق والأسلوب خدمة المصارف بشكل واضح وعلني وذلك ضد إرادة كل جمعيات المودعين من دون استثناء”.

واضاف: “ثانياً، إن من يسعى إلى إقرار “الكابيتال كونترول” كيفما كان كما يفعل بو صعب إنما يثير الشبهات وخصوصاً أن عدداً من المسؤولين حوّلوا أموالهم إلى الخارج ويسعون من خلال القانون إلى شطب ودائع الناس العالقة في المصارف اللبنانية لتأمين صك براءة لعمليات التحويل التي قاموا بها في الأعوام الأخيرة”. وتابع السعد: “ثالثاً، إن الإصرار على إقرار قانون “الكابيتال كونترول” قبل وبمعزل عن “خطة الحكومة المالية لشطب الودائع” وعن قانون معالجة “إعادة الانتظام للنظام المالي في لبنان” وقانون “إعادة هيكلة القطاع المصرفي” يشكل ضربة للمودعين وخصوصاً مع الإصرار على تعريف “الأموال الجديدة” بما يعني الإطاحة بكل الودائع تحت شعار أنها “أموال قديمة” من دون تقديم الضمانات القانونية بشأنها والتي يجب أن ترد في القوانين الموازية التي يرفض نائب رئيس المجلس مناقشتها بالتوازي”.

وأردف: “بالتالي من يصرّ على رفض الربط بين القوانين إنما يكون ينفّذ أجندة واضحة وخطيرة للإطاحة بودائع اللبنانيين التي كرّسها الدستور اللبناني إرضاءً للمصارف من جهة وللطبقة السياسية التي نهبت أموال اللبنانيين من جهة ثانية، وإرضاء لصندوق النقد الذي يسعى لتأمين قدرة الدولة على ردّ أمواله إن سلّفنا إياها، وأيضاً ربما تأميناً لأجندات خارجية، وهذه المرة عبر الإطاحة بالودائع ربما لإجبار اللبنانيين على الرضوخ إن كان ثمة مطالب خارجية تتعلق بالتوطين سواء للاجئين أو النازحين وغير ذلك”.

وأكمل السعد بيانه: “رابعاً، إن الإصرار على رفض مناقشة “خطة الحكومة المالية لشطب الودائع” كمادة إنطلاق لا غنى عنها قبل إقرار أي قانون مالي، ومن ثم رفض مناقشة قانون “إعادة الانتظام للنظام المالي في لبنان” وقانون “إعادة هيكلة القطاع المصرفي” بالتزامن والتوازي مع “الكابيتال كونترول” بما يؤمّن سلّة متكاملة تحمي ودائع اللبنانيين وتضع خطة متكاملة لاستعادة ثقة الداخل والخارج، إنما يضع نفسه في موقع الاتهام وليس في موقع الشبهة، وبالتالي نحن الذين يحق لنا مساءلة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وليس العكس عن أدواره المشبوهة وأجندته التي لم تعد خافية على أحد”.

ورأى أنّ “من يصرّ على رفض مناقشة خطة الحكومة التي تبقى الأصل بشكل متكامل وسلّة القوانين المالية بشكل يحمي حقوق المودعين إنما يكون يعطّل إقرار “الكابيتال كونترول” إلا إذا كان كل ما يريده منه شطب ودائع الناس، وخصوصاً بعدما اعترف نائب رئيس الحكومة وبالمحاضر الموثقة أن الخطة تتضمن شطب 60 مليار دولار من ودائع الناس، ويأتي بو صعب ومن دون حياء ليتهمنا نحن بتنفيذ أجندة المصارف!”

واضاف عضو “اللقاء الديمقراطي”: خامساً، وصلنا إلى النيابة في أيار الماضي فقط، وبالتالي كيف يحق لمن كان في المجلس منذ ما قبل الانهيار، ولمن كان أحد أبرز رجالات العهد البائد المشؤوم، أن يتهم أحد النواب الجدد بأنه لا يريد إقرار “الكابيتال كونترول”؟ ولماذا لم يُقرّ “رجالات العهد” المشؤوم وحلفاؤهم “الكابيتال كونترول” منذ اليوم الأول للأزمة كما يعترف الجميع بأنه هكذا كان يجب أن يكون منذ اللحظة الاولى للأزمة ما كان وفّر على لبنان واللبنانيين الكثير من التحويلات والويلات؟”.

وختم السعد: “سادساً وأخيراً، إن كان يظن نائب رئيس مجلس النواب أنه بالتجنّي والافتراء، وبمحاولة تزوير الحقائق والوقائع وتشويهها وتحريفها، يمكن أن يسكتنا ويمنعنا من القيام بواجباتنا كنواب منتخبين إنما يكون مخطئاً. نحن نصرّ على أن نناقش كل التفاصيل وأن ندافع عن حقوق المودعين وقدسية الودائع، ونترك لبو صعب مهمة الدفاع عن مصالح المصارف التي يقوم بها بفجور قلّ نظيره… ثم يأتينا ليحاضر في العفة!”.

 

ميقاتي يطالب الأمم المتحدة بإنهاء أزمة النزوح السوري

الوكالة الوطنية للإعلام/01 كانون الأول/2022

طالب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بالتعاون لانهاء أزمة النزوح السوري التي تضغط على لبنان على الصعد كافة. كما أبلغ ميقاتي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي “وجوب تنسيق المفوضية وسائر المنظمات الدولية المعنية مع الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحل هذه المعضلة”، مشددا على أنه “لا يجوز أن يبقى هذا الملف ورقة تضغط على الواقع اللبناني، في وقت لم تعد للبنان القدرة المالية والخدماتية والسياسية على تحمل تداعيات هذا الملف”. إلى ذلك، أكد ميقاتي أن الاولوية في هذه المرحلة هي لاعادة النازحين السوريين تباعا الى بلادهم بعد استقرار الاوضاع في سوريا. من جهته، أشار غراندي إلى أنه “ممتن جدا لدولة الرئيس ميقاتي لاستقبالي خلال زيارتي الحالية الى لبنان، وعبرنا له خلال اللقاء عن تقديرنا الكامل للتحديات الهائلة التي تعانيها البلاد في هذا الوقت، وفي هذا الإطار فأن استضافة مئات ألوف السوريين وغيرهم من اللاجئين هو مسؤولية ضاغطة جدا على البلد.” وأضاف: “ناقشنا الآفاق المستقبلية، وعبرت لميقاتي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة ان الأمم المتحدة ستستمر في دعمها، بما في ذلك الدعم الإنساني للشعب اللبناني وكل من يعيش في البلاد، وستزيد دعمها للشعب اللبناني.” إلى ذلك، شدد غراندي على أن “المفوضية السامية لحقوق الانسان مسؤولة عن اللاجئين ونحن نواصل حشد الموارد الدولية لهم وللأشخاص الذين يرغبون منهم في العودة إلى سوريا، وهناك دفعات عادت منذ أسابيع،ونحن نواصل تقديم الدعم لهم.” إذ تابع قائلا: “نقدر احترام لبنان للعودة الطوعية لسوريا وهو جانب مهم من هذه العملية، كما نعمل من الجانب السوري ومع الحكومة السورية على إزالة العوائق الجدية التي تراكمت على مر السنين والتي تمنع الناس من العودة. حققنا بعض التقدم ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل من أجل أن يكون الناس واثقين من اتخاذ القرار بالعودة.”وختم: “إن أجهزتنا تستمر في الإشارة إلى أن معظم الناس يريدون العودة، ولكن يجب التغلب على العديد من العقبات، ونحن سنستمر في العمل عليها، بعض العقبات هي في التجهيزات والمنازل المدمرة، والوضع الاقتصادي الصعب جدا، وهناك تحديات كثيرة في سوريا أيضا، ولطالما أشرت إلى قرار مجلس الأمن الذي نص على ضرورة التعافي المبكر في سوريا.”

 

قائد الجيش بحث وقائد العمليات الكندية في علاقات التعاون

وطنية/01 كانون الأول/2022

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة قائد العمليات المشتركة الكندية اللواء البحري J.r. AUCHTERLONIE، في حضور السفيرة الكندية في لبنان السيدةStefanie MCCOLLUM  والملحق العسكري العقيد Gino CHRETIEN، وجرى التداول في علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01 و 02 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113741/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1615/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 01/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113743/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-01-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/