المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august17.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

القضاء الأميركي يرفض طلب اللواء عباس إبراهيم رفع اسمه من ملف الدعوى المقدمة من عائلة الضحية عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني بتهمة خطف وتعذيب فاخوري والتسبب بوفاته

انطوان زهرا متواضع وصادق وصريح في مقارباته السيادية. حبذا لو أن كل قادة القوات ومنهم د. جعجع يتخذونه مثالاً لهم في اطلالالتهم الإعلامية.

دموع لبنان… بالنسبة لأولئك الذين يحبون لبنان وشعبه، فإن اللامبالاة الواضحة من الغرب تجاه هذه الأمة اللبنانية الفريدة ونضال هي غير مفهومة/الأب. بنديكت كيلي

ملف المطران الحاج نحو حل قانوني...الذهاب والاياب مؤمنان

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية تستنكر التعرض للإعلامية ديما صادق

بلدية صيدا ترضخ لأئمة المساجد: الغاء حفل موسيقي

بسام الشيخ حسين حرّ.. بقوة حزبية لا بشطارة المحامين

قرارٌ جديد لـ "فدرال بنك" بشأن المودع الموقوف!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تحرّك لبنانيّ لتفعيل عودة النازحين السوريين

تراجع أسهم المرشحين التقليديّين… ومواصفاتٌ للرّئيس

تواصل بين لبنان الرسمي وهوكستين… وهكذا أتى الردّ

لبنان في انتظار هوكشتاين… “يا أبيض يا أسود”

شيا تعلن عن 29.5 مليون دولار للبنان من الولايات المتحدة

ميقاتي في بعبدا غداً وتوافق على اعتماد سعر 20 ألف ليرة للدولار الجمركي

رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان: التغيير لا يمكن ان يمرّ إلا عبر "القوات" وتوحيد المعارضة هي الباب الوحيد للإتيان برئيس للجمهورية

ميقاتي واجتماعه الوزاري الموسّع: أبعد من "تصريف أعمال"

اجتماع مصغّر للقاء التنسيقي المعارض لوضع أجندة تشريعية

المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان» يطالب بترشيح شخصية قادرة على حمل «أمانة» رئاسة الجمهورية!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مشاورات أوروبية ـ أميركية لتقييم «مقترح نهائي» من طهران لإحياء الاتفاق النووي

الأمن القومي الإيراني: نص بوريل لا يقدم إجابات واضحة لمخاوفنا... وواشنطن كررت موقفها بإبعاد طلبات خارج الصفقة

الأوروبي» تلقى رد إيران حول الاتفاق النووي... و«يدرسه»

مشاورات أوروبية ـ أميركية لتقييم «مقترح نهائي» من طهران لإحياء الاتفاق النووي

الأمن القومي الإيراني: نص بوريل لا يقدم إجابات واضحة لمخاوفنا... وواشنطن كررت موقفها بإبعاد طلبات خارج الصفقة

إيران: 3 مسائل متبقية للتوصل إلى اتفاق نووي وقالت إن ردها اليوم لن يكون قبولاً ولا رفضاً نهائياً لـ«النص الأوروبي»

تعليق الاتفاق النووي الإيراني... في مصلحة أي الطرفين؟ ... بايدن سيواجه هجوماً عنيفاً من الجمهوريين إذا نجحت المحادثات

مفاوض إيراني: نحن أقرب للاتفاق النووي من أي وقت مضى

مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية تتعرض لهجوم سيبراني روسي

زيلينسكي يحذر من تصرفات روسيا في زابوريجيا ويخشى «كارثة» تضرب أوروبا

موسكو ترفض زيارة مفتشي «الوكالة الذرية» إلى المحطة من كييف

إردوغان وغوتيريش سيجتمعان مع زيلينسكي الخميس في أوكرانيا

ماكرون ومودي يتّفقان على «العمل سوياً لإنهاء الحرب» في أوكرانيا

لماذا استهدفت إيران قاعدة التنف الأميركية في سوريا؟

مقتل جنود في قصف تركي لمواقع النظام السوري بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات أنقرة و«قسد» في عين العرب

الصدر يراهن على تفكك «الإطار»... ويرجئ «الزحف المليوني» ...«وزيره» وصف المالكي والخزعلي والحكيم بـ«الثالوث المشؤوم»

هكذا تمت عملية اعتقال سيف الإسلام القذافي/العتيري: عند توقيفه طلب مني إطلاق رصاصة في رأسه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دموع لبنان... بالنسبة لأولئك الذين يحبون لبنان وشعبه، فإن اللامبالاة الواضحة من الغرب تجاه هذه الأمة اللبنانية الفريدة ونضال هي غير مفهومة./الأب. بنديكت كيلي

ما تقوله لنا حادثة طعن سلمان رشدي….حادثة سلمان رشدي هي جرس إنذار لفهم سلوك نظام الخميني من هذه الزاوية./نديم قطيش/الشرق الأوسط

البطولة ... البطل هو من يقوم بأي عمل خارق ومميز وغير اعتيادي/ادمون الشدياق/فايسبوك

إيران تخشى أن "يهز الحزب بدن" إسرائيل.. ولقاء بعبدا يخشى هذا القرار/سيمون أبو فاضل/الكلمة أون لاين

"لاهثون" وراء الرئاسة... وتحالفٌ مع "الشياطين"/انطون الفتى/وكالة أخبار اليوم

الرئاسة “الجديدة” بمبادرة دولية وموافقة إيرانية؟/منير الربيع/المدن

أزلام الخميني/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

هل المدافعون عن سلمان رشدي متآمرون على الاسلام؟/فارس خشان النهار العربي

ماذا بقي للّبناني؟/رندة تقي الدين/النهار العربي

لبنان حفلة دجل ما بتنتهي/جورج يونس/فايسبوك

مسألة سلمان رشدي لا يمكن فيها الإنصاف ولا الحياد!/رضوان السيد/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون لقضاة لبنان: انتفضوا لكرامتكم وتحرروا من اي ترغيب وترهيب ومن يقيد القضاء يكون متضررا من عدالته وهو حتما صاحب نفوذ

الرئيس عون استقبل الصفدي والاباتي محفوظ والرئيس العام للجمعية البولسية

"لبنان القويّ" ينبّه من خطورة الإمتناع عن تشكيل حكومة: "القوات" تضحّي بالتمثيل نكاية بـ"التيار"

الدكتور جيلبير المجبِّرْ: برنامجي الإنتخابي جـــــــــــــــــــــزء أول

بعض ما يجب ان تعرفه عن طائر الوطواط/السفير هاشم حمدان/فايسبوك

برّي يستقبل وزيرا كنديا ووفد نقابة الاطباء

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من33حتى40/قالَ الربُّ يَسوع: «بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

الياس بجاني/15 آب/2022

مؤتمر جعجع اليوم كان دون مضمون، وتكرار لعناوين ملتها الناس، وتجسيد لضياع مزمن. المؤتمر انتهى والمشاهدين ناطرينو تا يبلش. تعتير وتخبط وعقم فكري ووطني وسياسي..وكلن يعني كلن ع البيت

 

إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

من المعلوم والظاهر لجميع اللبنانيين بأنه لم يعد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وراعيتهما إيران الفارسية يخفون مخططهم الإستعماري والإمبراطوري التوسعي الملالوي التدميري الهادف للقضاء على لبنان هوية وتاريخاً ودستوراً ونموذجاً وحضارة ورسالة وتعايش وشرائح مجتمعية واثنية متنوعة.

لقد أصبح خطاب نصرالله ومن خلفه رعاته وأسياده الملالي هو خطاب وقح وفاجر واستكباري لا يحترم ولا يأخذ أحداً بعين الاعتبار، وبالتالي لم تعد تنفع معهم غير لغة القوة التي لا يفهمون غيرها.

من هنا فإن طرح سيدنا الراعي الحياد الإيجابي، ومن ثم المؤتمر الدولي للخروج من النفق المظلم الذي ادخل حزب الله لبنان فيه بقوة الإرهاب والإجرام والتمذهب والإيديولوجية، هو طرح لن يحقق السلام للبنان دون دعمه بالبند السابع الأممي أي إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتسليم أمره بالكامل للأمم المتحدة عسكرياً وادارياً وذلك لتعيد تأهيله.

المطلوب إذا إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي، ومن ثم وضع الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الشرعية الأخرى تحت أمرة قوات اليونيفل الموجودة في الجنوب  بعد زيادة عديدها وتزويدها بالمعدات اللازمة وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بالقوة العسكرية وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680.

حزب الله وراعيته إيران لا يفهمان غير لغة القوة والردع والجهة الوحيدة التي بإمكانها فرض الحلول بالقوة هي الأمم المتحدة.

عملياً فلا المؤتمر الدولي ولا الحياد الإيجابي في هذه المرحلة هما الحل لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر.

مطلوب من سيد بكركي “التي أعطي لها مجد لبنان” تشكيل لجنة من المحامين والمثقفين واانشطين المتخصصين بالقوانين الدولية لإعداد مشروع قانوني متكامل يسلمه المطارنة المنتشرين في كل بلاد العالم إلى الرؤساء والملوك والحكام والمرجعيات الدولية والطلب الدول الصديقة للبنان العربية والدولية تبنيه وتقديمه لمجلس الأمن.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

«عُرْيَانًا خَرَجتُ مِنْ بَطنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا سَأعُودُ.الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبُّ مُبَارَكًا» (سفر أيوب 01/21)

الياس بجاني/14 آب/2022

نصلي بخشوع طالبين من الرب الراحة الأبدية لنفوس ضحايا حريق الكنيسة في مصر، ومن أجل شفاء المصابين، ومن أجل أن يقوي الروح القدس إيمان ورجاء أهالي الضحايا ومحبيهم ويمنحهم عطايا الصبر والسلوان.

 

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

الياس بجاني/10 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111163/111163/

(بعض كلام جنبلاط الأكروباتي خلال مقابلته الأخيرة مع موقع المملكة. نص المقابلة في أسفل /رابط الفيديو أيضاً مرفق في أسفل.

(*عندما طلبنا من حزب الله أن لا يدخل إلى سوريا وقد فشلنا في ذلك لكن أن نكون على الحياد وعلى أبواب كل العرب هناك عدو إسرائيلي فهذه “هرطقة سياسية”

*لا بدّ من حوار مع الحزب وغيره لبناء دولة قوية أما أن يجلس أحدهم في الداخل و”ويتفلسف ويتمنطق” بالقرارات الدولية فليجب أين هو القرار 242 وأين أصبحت فلسطين عندما اتكلنا على القرار الدولي فقد “ذهبت فلسطين”.

*سألتقي بممثلين عن حزب الله هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط

*نحن نريد رئيساً يملك برنامجاً واضحاً أما الآخرون فلينتظروا على أبواب السفارات فهذا شأنهم

*لبنان القديم الذي يتمسك به البعض انتهى ولبنان المصارف والسياحة هو لبنان مزوّر.)

بداية فإن أي كلام مهما كان نوعه أو محتواه أو مستواه، أو أية مواقف أكانت سلبية أو إيجابية لوليد جنبلاط، فهي كلها لا قيمة ولا وزن ولا مصداقية لها، وينطبق عليها 100% قولنا في الجبل،”كلام ما بيتقيد عليه”

الكارثة في لبنان مع جنبلاط، ومع غيره من تجار السياسة، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، أنهم جماعة نفاق، ودجل، ورضوخ للقوي، وانتهازية، وتغيير جاكتات، وقلب طرابيش، وانهزامية واستسلام. ولهذا مع هؤلاء وبهم، لا يمكن أن نحصد غير الهزائم والمصائب والكوارث والفقر والتعتير.

فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بمنطق هؤلاء الذليل والإنبطاحي، لما كانت تحررت الدول، ولما كانت انتشرت الديمقراطية، ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان، وأمم متحدة.

 وليد جنبلاط تحديداً هو جبلة غريبة عجيبة، ومن أخطر السياسيين على لبنان عموماً، وعلى طائفته تحديداً، لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة  طائفته والوطن. ومن يعود إلى ماضيه الحربائي المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ومتلون ونرسيسي، ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى، ودائما تحت شعار “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق وغازي ومحتل، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز، وهو الآن يستسلم لسلاح حزب الله ويستجدي ذليلاً رضا المكلف الإلهي، سيد أمونيوم.

التحق بحكومة القمصان السود مهرولاً، بعد أن تآمر على حكومة الرئيس الحريري، وخان 14 آذار وشهدائها، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك الرؤساء “التعتير” سليمان وميقاتي وبري، ومعهم والسوري والإيراني وحزب الله في فرض تلك الحكومة الإنقلابية.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله، و”المكلف الإلهي”، يوم يضعف الحزب ليتحالف مع من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني، ومن مال القذافي.

هجرَّ المسيحيين وصادر أراضيهم وممتلكاتهم، ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة تخدم مصلحته الشخصية، وليس مصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان.

فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليترك في خانة الإضافي أي الإحتياط، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

لا يجب التعامل معه كزعيم وطني، لأنه ليس في هذه الخانة، وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على السعودية ودول الخليج وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في دائماً في خانة اللا عدو واللا حليف، وقدام ومش بالخلف ولا ع الجنب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

القضاء الأميركي يرفض طلب اللواء عباس إبراهيم رفع اسمه من ملف الدعوى المقدمة من عائلة الضحية عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني بتهمة خطف وتعذيب فاخوري والتسبب بوفاته

مؤسسة عامر فاخوري/16 آب/2022

Amer Fakhoury Foundation/U.S. Judge: Director of Lebanese General Security’s Request is Rejected, Case Moves Forward

Amer Fakhoury Foundation/August 16/2022

Press Release

Request by The Director of the Lebanese General Security, General Abbas Ibrahim, for his name to be removed from the Fakhoury vs. Iran Lawsuit was denied by a U.S. District Court Judge

https://eliasbejjaninews.com/archives/111299/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%8a%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d8%b7%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%a5/

القضاء الأميركي يرفض طلب اللواء عباس إبراهيم رفع اسمه من ملف الدعوى المقدمة من عائلة الضحية عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني بتهمة خطف وتعذيب فاخوري والتسبب بوفاته

مؤسسة عامر فاخوري/16 آب/2022

أصدرت مؤسسة عامر فاخوري اليوم بياناً تتناول فيه آخر تطورات الدعوى المقدمة في أميركا من عائلة عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني، في أسفل أهم ما جاء فيه.

رفض القضاء الأميركي طلب مدير الأمن العام اللبناني، العماد عباس إبراهيم، شطب اسمه من دعوى عائلة الضحية عامر فاخوري ضد إيران وحزب الله ومؤسسة الأمن العام اللبناني.

هذا وتتابع بإصرار وعزيمة العائلة ملاحقة الدعوى القضائية التي قدمتها ضد إيران وحزب الله والأمن العام اللبناني، بسبب سجن عامر فاخوري، والتسبب في وفاته، على الرغم من احتجاج مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، ورفض القاضي الأميركي الناظر بالدعوى، شطب اسمه من القضية.

فبعد رفع دعوى العائلة ضد إيران، وبعد أن أصبحت جزءاً من السجل العام القضائي في أميركا، قدم اللواء عباس إبراهيم طلبًا لإزالة اسمه، واسم الأمن العام اللبناني من الدعوى، حيث تعرض عامر فاخوري للتعذيب. حجته هي أن ذكر اسمه يضرب سمعته في الولايات المتحدة.

ولحسن حظ عائلة فاخوري فقد رفض القاضي طلب اللواء عباس إبراهيم وتدخله بهدف شطب اسمه من الشكوى.

ابنة الضحية زويا فاخوري علقت قائلة: “يسعدنا أن الشكوى ضد الجناة ستستمر كما تم رفعها”. وإبنته ماسي فاخوري أضافت: “من خلال هذه الدعوى، ستكون لدينا فرصة لتحقيق العدالة ولو جزئياً في جريمة التعذيب الوحشي الذي تعرض له والدي على يد مسؤولين لبنانيين وعملاء إيرانيين أدت إلى وفاته”.

هذا وتوضح الوقائع الواردة في الشكوى كيف تم تعذيب الرهينة الأمريكي- اللبناني الراحل، عامر فاخوري، في الأمن العام اللبناني، بتوجيه من اللواء عباس إبراهيم، وكيف أُجبر عامر على توقيع وثائق مزورة استُخدمت فيما بعد لاحتجازه بشكل غير قانوني لمدة 7 أشهر.

وقد أدى التعذيب الذي تعرض له عامر في الأمن العام اللبناني، وسوء المعاملة التي تلته في سجن المحكمة العسكرية، إلى وفته بعد شهور قليلة من إطلاق سراحه.

محامي العائلة روبرت تولشين قال: نحن متشجعون للغاية لأن المحكمة رفضت تدخل وطلب الأمن العام اللبناني إبطال شكوانا، حيث أن القاضي وجد وبشكل صحيح أن مزاعمنا عن صلات الأمن العام وحزب الله تدخل في صميم قضيتنا الواقعية ويجب السماح بالنظر فيها ومتابعتها. وأشار المحامي إلى أن اللواء عباس إبراهيم حاول جاهدًا إخفاء تورط الأمن العام وإبطال قضيتنا لكن المحكمة لم توافق على طلبه. وانهى قائلاً: نتفهم تماما مدى قلق لبنان من أن يكشف هذا الإجراء المدني عن الدور الذي لعبه المسؤولون في الاعتقال والتعذيب غير القانونيين للمواطن الأمريكي عامر فاخوري في بيروت. ونحن مصممون على السعي لتحقيق العدالة وفضح جميع الجرائم التي تورط فيها الإيرانيون والأمن العام.

يبقى أنه مع اقتراب الذكرى الثانية لذكرى وفاة عامر فاخوري، يعتبر هذا الإنجاز القضائي فوزًا كبيرًا وخطوة مهمة نحو المساءلة.

*نص وصياغة وترجمة موقع المنسقية بحرية وتصرف كاملين

 

*انطوان زهرا متواضع وصادق وصريح في مقارباته السيادية. حبذا لو أن كل قادة القوات ومنهم د. جعجع يتخذونه مثالاً لهم في اطلالالتهم الإعلامية.

فيديو مقابلة من الجديد مع النائب السابق انطوان زهر ا يتناول من خلالها العديد من الملفات الراهنة التي تشغل اللبنانية ومنها رئاسة الجمهورية.

https://www.youtube.com/watch?v=1EfyrT6AIA4

16 آب/2022

 

دموع لبنان… بالنسبة لأولئك الذين يحبون لبنان وشعبه، فإن اللامبالاة الواضحة من الغرب تجاه هذه الأمة اللبنانية الفريدة ونضال هي غير مفهومة

الأب. بنديكت كيلي/ترجمة الياس بجاني

The Tears of Lebanon…For those who love Lebanon and its people, the apparent indifference of the West to this unique nation and its struggles is incomprehensible.

Fr. Benedict Kiely/The European Conservative/August 16/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111295/fr-benedict-kielythe-tears-of-lebanonfor-those-who-love-lebanon-and-its-people-the-apparent-indifference-of-the-west-to-this-unique-nation-and-its-struggles-is-incomprehensible-%d8%af/

/16 آب/2022

 

ملف المطران الحاج نحو حل قانوني...الذهاب والاياب مؤمنان

المركزية/الثلاثاء 16 آب 2022

افادت مصادر معنية بملف المطران موسى الحاج " المركزية" ان القضية دخلت مرحلة المعالجة القانونية بعيدا من الاضواء والاستثمار السياسي، وبلغت مرحلة متقدمة نحو الحل بفعل اسقاط العاملين على الملف من قضائيين وامنيين احتمالي الادعاء والحفظ لاعتبارات وطنية وسياسية ودينية، مشيرة الى ان المخرج المعتمد يرتكز الى التوسع في التحقيق، كونه يفسح المجال والوقت للحلحلة الهادئة ،على البارد، في شكل نهائي وسحب اي فتيل للازمة مستقبلا ، بما يؤمن ذهاب واياب المطران الحاج او اي مطران اخر، من والى الابرشية في الاراضي المقدسة، بشكل عادي وفق القوانين المرعية الاجراء والاتفاقات المبرمة. وقالت المصادر ان كل ما يقال وينشر في الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في شأن حلول واقتراحات لا يعكس حقيقة ما يحصل وان المعالجات تستند الى القضاء وتنطلق منه ليس الا.

 

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية تستنكر التعرض للإعلامية ديما صادق

صحف لبنانية/16 آب/2022

نددت جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" بالتهديدات السافرة بالقتل التي تتعرض لها الإعلامية ديما صادق، عبر وسائل التواصل. واعتبرت أن هذه التهديدات تشكل إخباراً للقضاء، يستوجب التحرك السريع وتطبيق القانون، محملة المسؤولية عن أي أذى قد يصيب صادق، الى كل من تهاون عن اتخاذ الإجراءات

المطلوب لحماية أمن وحرية الاعلاميين والناشطين

 

بلدية صيدا ترضخ لأئمة المساجد: الغاء حفل موسيقي

وليد حسين/المدن/16 آب/2022

رضخت بلدية صيدا لأئمة المساجد وألغت حفلاً موسيقياً ترفيهياً كان سيقام في الواجهة البحرية للمدينة خلف الملعب البلدي. فقد أتت خطب أئمة المساجد يوم الجمعة الفائت تحت عنوان "قبل أن تغرق المدينة" في خطوة منسقة لمنع إقامة الحفل الترفيهي. وبررت بلدية صيدا الأمر في بيان قالت فيه: "بعد التنسيق بين لجنة الأنشطة في بلدية صيدا وبين إدارة شركة World of Business تم الاتفاق ولأسباب تقنية ولوجستية عدم إقامة الحفل في الملعب البلدي للمدينة، على أن تقوم الشركة المنظمة بنقله إلى مكان أخر".

كان يفترض أن يقام الحفل، الذي يتخلله فقرات فنّية وترفيهية وألعاباً نارية ومشاهير التوك توك، في واجهة صيدا البحرية. لكن البلدية خضعت وسحبت رعايتها للحفل، وتقرر نقله إلى منطقة علمان، حيث سيقام هناك في مكان مخصص للاحتفالات، بالقرب من معبد أشمون، في 20 آب.

كان الحفل برعاية البلدية، التي سحبت يدها منه بسبب رفضه من مجموعات إسلامية، من فلول أحمد الأسير، ومجاراتهم من الجماعة الإسلامية وبعض القوى السياسية الصيداوية. والسبب وجود صور "غير لائقة" للفنانة مايا نعمة، المشاركة في الحفل، كما قالت مصادر صيداوية لـ"المدن".

وكان أئمة المساجد خصصوا خطب يوم الجمعة الفائت لانتقاد إقامة هذا الحفل الترفيهي، وقرروا أن تكون خطبهم تحت عنوان "قبل أن تغرق المدينة". وقال أحد المشايخ أن مدينة صيدا تعرف بـ"التزام أهلها بالحياء والحشمة والعفة.. وما زالت، والحمد الله، المدينة الوحيدة في لبنان التي لا يوجد فيها مسبح مختلط بين النساء والرجال، وليس فيها ملاهي ليلية، ولا تباع فيها الخمور علانية، وأهلها لا يرضون بظهور المنكر".

ولم تخلُ خطبته من روح المؤامرة في تحريض المصلين بالقول: "ثمة خطط واستراتيجيات واجتماعات.. وينفقون الأموال من أجل تفكيك كيانية واجتماع هذه المدينة".

وكـ"عالم اقتصادي مخضرم" يقول الشيء ونقيضه في جملة واحدة، اعتبر الشيخ أن "أهالي صيدا يعانون من انقطاع الماء والكهرباء وغلاء الأسعار والفقر..، ويأتي البعض ويعتبر أن علاج هذه المشاكل يكون بإقامة مهرجانات غنائية.. ويدعو أناس من خارج المدينة لإقامة حفلات راقصة بين الشباب والبنات".

غير موجودة على الخريطة السياحية

بخلاف كل المدن اللبنانية، تعاني مدينة صيدا من ضعفها باستقطاب السياح، بسبب عدم وجود أنشطة جذب تضعها على الخريطة السياحية. وتأمّل ناشطون وفعاليات صيداوية والجمعيات الأهلية خيراً بدعوة البلدية لهم لنقاش وضع المدينة منذ نحو شهرين، كما قالت مصادر حضرت بعض الاجتماعات.

وشرحت المصادر أن بلدية صيدا خصصت هذه الاجتماعات لبحث سبل تنشيط المدينة في الموسم السياحي. وتقرر حينها جملة أنشطة، لكن مشكلة بعض القيمين على البلدية أنهم يصرون على إبقائها "مدينة طاردة للفرح والسياح". فقد اقترح العديد من الحاضرين أنشطة صيفية جاذبة للسياح من شأنها تنشيط الحركة الاقتصادية، مثل إقامات احتفالات شبابية وألعاب مائية على الشاطئ، أسوة بمدن كثيرة مثل البترون وغيرها. لكن البعض يصر من خلال تشديده على "خصوصية صيدا" على جعلها مدينة مقفلة يغلب عليها التطرف، فيما معظم أهالي صيدا يذهبون للاستجمام في المنتجعات الممتدة من الرميلة إلى البترون، ويواظبون على المشاركة في المهرجانات الفنية والسياحية في جزين، القريبة من صيدا، وغيرها من المدن.

وتقول المصادر غامزة من قناة أعضاء في البلدية: "البعض يتباكى على عدم وجود سياحة وسياح في المدينة. وعندما تقترح عليه أنشطة جاذبة للسياح، يرفض الاقتراحات. كما لو أن هذا البعض يدفن رأسه بالرمال ولا يريد رؤية أبناء المدينة وهم ينفقون أموالهم في المسابح والمنتجعات الصيفية من صور وصولاً إلى طرابلس". رغم أن مشكلة وضع مدينة صيدا على الخريطة السياحية، كسائر المدن اللبنانية، قديمة ومزمنة، بسبب الأجواء المحافظة، إلا أن الاحتفالات الموسيقية كانت تقام في المدينة رغم الاعتراضات، كما أكدت المصادر. وتضيف: كل مرة يتقرر فيها إقامة حفل موسيقي كانت أصوات الجماعات المتشددة تعلو. لكن كان الأمر ينتهي بعدم الإنصات لها. كانت حجتهم لعدم إقامة احتفالات فنية أن "صيدا إسلامية وليست أوروبية". لكن كان يتم قمع هذا الجو وتلك المجموعات. فعندما كانت أم نادر (النائبة السابقة بهية الحريري) تقول إن هذا الحفل سيقام كان الجميع يرضخ. لكن يبدو أن انسحاب تيار المستقبل من المدينة والتعامل معها بعدم مبالاة، بدأ يترجم كغياب للاعتدال، لصالح تيارات التشدد والتطرف. وربما يكون الأمر مقصوداً من "المستقبل" أو ربما لم يعد له أي سطوة، أو ربما حضوره بات عابراً في المدينة، تقول المصادر.

 

بسام الشيخ حسين حرّ.. بقوة حزبية لا بشطارة المحامين

وليد حسين/المدن/16 آب/2022

قرر النائب العام التمييزي في بيروت، اليوم الثلاثاء 16 آب، ترك المواطن بسام الشيخ حسين من دون الادعاء عليه، بعد سحب مصرف فدرال بنك الدعوى الشخصية ضده.

وكان المودع الشيخ حسين اقتحم صباح الخميس في 11 آب مصرف فدرال بنك في شارع الحمراء، مطالباً بالحصول على وديعته المقدرة بنحو 209 آلاف دولار. وبعد مفاوضات تمكن من استرداد 35 ألف دولار من وديعته. وأوقف لدى فرع المعلومات للتحقيق معه. وبعد ختم التحقيق أحيل الملف إلى النيابة العامة في بيروت. مثل الشيخ حسين أمام النائب العام، اليوم الثلاثاء في 16 آب، فيما كان أقاربه ومجموعات شبابية ينفذون اعتصاماً أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بإخلاء سبيله. وكذلك نفذ أقاربه اعتصاماً في بلدته عيترون، بالاتفاق مع البلدية، ورفعوا لافتات كتبوا عليها "أسير جمعية المصارف"، في إشارة إلى ضغوط من المصارف لعدم إخلاء سبيله. رضخ المصرف وسحب الدعوة. أما القضاء فترك سبيله، رغم الضغوط لتأجيل بت القضية وابقائه رهن الاعتقال، كي لا يفتح المجال لمودعين آخرين القيام بخطوات مشابهة. لكن القضية لم تمر من دون ملابسات وتدخلات سياسية.

ففي التفاصيل، وقبل بدء الجلسة، أبلغ الشيخ حسين العائلة أنه لا يريد أن يحضر معه أي محام. فهو غير مخطئ كي يحتاج لمحامين. وأبلغت العائلة "رابطة المودعين" هذا الأمر ولم يدخل معه أي محام من الرابطة، كما أكدت مصادرها لـ"المدن"، عازية السبب إلى ضغوط مورست على العائلة من بعض الجهات الحزبية، لكف يد رابطة المودعين عن القضية. فوفق الميول السياسية للبنانيين تنقسم روابط المودعين المتعددة حسب الطيف السياسي. فرابطة المودعين شكّلها مودعون ومحامون مستقلون يحسبون مع القوى التغييرية ضد السلطة، فيما هناك رابطتان، واحدة موالية للثنائي الشيعي، وأخرى للتيار الوطني الحر.

وكانت عائلة بسّام كلفت رابطة المودعين الدفاع عنه عندما دخل إلى المصرف لاسترداد وديعته. وتابع محامو الرابطة كل التحقيقات معه حتى ختم المحضر. وكانت كل تفاصيل التحقيق لصالحه، كما قالت المصادر، مضيفة أن مسألة تركه تبقى رهن القضاء. فالقانون شيء والواقع على الأرض شيء آخر. اذ لا مخرج للقضية إلا من خلال القضاء. وأي تسوية في قضيته يجب أن يسبقها سحب المصرف الادعاء الشخصي ضده. وهذا ما حصل. ففي السابق جرت مفاوضات شبيهة مع المودع عبدالله الساعي، الذي أوقف لاستيفاء وديعته بالقوّة من فرع "بنك بيروت والبلاد العربية" في جب جنين. ووقفت القاضية في زحلة إلى جانبه معتبرة أن المودع استوفى الوديعة بنفسه، وتوصلت إلى اتفاق مع المصرف ورابطة المودعين إلى إلزام المصرف بسحب الادعاء الشخصي وتركته سبيله.

لكن العائلة عادت وأبلغت الرابطة أن بسام لا يريد أي محام معه في قصر العدل. ليتبين أن جهة حزبية تدخلت لتكليف محام آخر من خارج الرابطة، مقنعة العائلة أن الضغط السياسي كفيل بترك سبيله. وستعلن الرابطة أسم المسؤول الكبير الذي ضغط في هذا الشأن، كما قالت مصادر الرابطة.

وحول ما إذا كان المصرف أعطى الشيخ حسين وديعته وفق سعر صرف المنصة، أي تعرض لهيركات من دون علمه، نفت المصادر الأمر، مؤكدة أن لا أحد يعلم مدى دقة الموضوع إلا بعد خروج المودع وطلب كشف حساب من المصرف. وفي حال تبين أن المصرف أقدم على هذه الخطوة من السهل الطعن بها، لأنها أتت بغير علم منه أو مورست عليه الضغوط، وفق ما أكدت المصادر.

 

قرارٌ جديد لـ "فدرال بنك" بشأن المودع الموقوف!

 ليبانون ديبايت /الثلاثاء 16 آب 2022       

أفاد الوكيل القانوني لمصرف "فدرال بنك" المحامي روي مدكور، في اتصال مع "ليبانون ديبايت"، بأن المصرف قرّر سحب الإدعاء الشخصي بحق المودع الموقوف بسام الشيخ حسين، في مبادرة حسن نية، وذلك نظرًا للظروف السائدة في البلاد، وبغض النظر عن التداعيات القانونية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تحرّك لبنانيّ لتفعيل عودة النازحين السوريين

صحيفة الشرق الأوسط/16 آب/2022

يتحرك لبنان الرسمي، منذ أشهر على أكثر من مستوى وصعيد، لتفعيل عملية عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، التي شهدت جموداً منذ نحو 3 سنوات نتيجة الإجراءات التي فرضها وباء كورونا وانشغال لبنان بأزماته وبتداعيات انفجار مرفأ بيروت. وقال مصدر رسمي لبناني لـ”الشرق الأوسط”، إن “لبنان فعّل العمل على 5 أصعدة لتحريك ملف العودة، أمنياً ودبلوماسياً ومن خلال التنسيق مع دمشق، كما عبّر التصدي لخطط دمج النازحين في المجتمع اللبناني”، متحدثاً عن “خلاف مع المفوضية حول مقاربة الملف وعن انكباب على معالجة المشكلات معها، خصوصاً أنها لم تعطِ الجهات الرسمية المعنية (الداتا) التي بحوزتها بخصوص النازحين”، مضيفاً أن المفوضية “لا تزال غير متجاوبة بملف العودة”.

 

تراجع أسهم المرشحين التقليديّين… ومواصفاتٌ للرّئيس

الأنباء الالكترونيّة/16 آب/2022

دخل الاستحقاق الرئاسي حلبة المواجهة الحقيقية مع اقتراب المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد التي تبدأ في الأول من أيلول وتنتهي في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل. إلا ان الضبابية لا تزال سيدة الموقف رغم المواقف التي تصدر عن هذا الفريق أو ذاك وبعضها ليس إلا فقاعة صابون لا قيمة لها متى اقتربت التسوية وانطلق قطار الحل الفعلي في البلد. وفيما جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوته لانتخاب رئيس جمهورية يتمكن من إنقاذ البلد من أزماته ويعيد الثقة بلبنان كما كان عليه الوضع قبل بداية الازمة، انطلقت حماوة الاجتماعات والاتصالات بحثاً عن الشخص الذي يحمل مواصفات  المنقذ من الأزمة، وقد أشارت مصادر سياسية عبر جريدة “الانباء” الالكترونية الى تراجع أسهم المرشحين التقليديين لصالح المرشح القادر على انتشال البلد من محنته وهذا بالطبع يتطلب مضاعفة جهود القوى السياسية المخلصة التي تضع لبنان في سلم أولوياتها.

المصادر اعتبرت ان مبادرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للحوار من أجل التوصل الى اتفاق حول اسم المرشح لموقع الرئاسة تبدو أكثر واقعية ويمكن البناء عليها للخروج من هذا المأزق خصوصاً وان البطريرك الراعي ليس بعيداً عن رأى جنبلاط في ما خص الشخص الذي قد تجتمع عليه الكلمة. النائب أحمد رستم أمل في حديث مع جريدة “الأنباء” الالكترونية التوصل الى اتفاق حول شخص الرئيس وانتخاب رئيس جمهورية جديد في موعده الدستوري، معرباً عن تخوفه من عدم إنجاز هذا الاستحقاق ودخول البلد في الفراغ لأن اللبنانيين سئموا من الفراغ ويريدون رئيساً قادراً على انتشال البلد من السقوط، محدّدا مواصفات الرئيس العتيد بأن يكون على علاقة مميزة وممتازة مع الأشقاء العرب وخاصة دول الخليج وألا يكون آتٍ من خلفية حزبية لأنه حينها سيبقى أسير إرادة حزبه.

في هذه الأثناء، يشغل الاستحقاق الرئاسي معراب حيث عقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمراً صحافياً حول تطورات الملف. وقد أشار مسؤول التواصل والاعلام في القوات شارل جبور الى أن الفريق المعارض بدأ بعقد اجتماعات معلنة وخلف الكواليس لتهيئة الأجواء للوصول الى وحدة موقف من هذا الاستحقاق. ورأى في حديث مع جريدة “الأنباء” الالكترونية أن هذه الدينامية تسير في الاتجاه السليم ومن الواضح ان ثمة توافق بين معظم هذه المكوّنات على ضرورة الوصول الى وحدة موقف على المستوى الرئاسي، مضيفاً: “على مستوى القوات أكد جعجع ضرورة الاتفاق لإيجاد رئيس جديد فعلاً، وكل هذه الدينامية يقابلها صمت مطبق لدى فريق ٨ أذار حيث بدا مربكاً لأنه لم يعتمد أي مرشح بانتظار أن يحسم حزب الله موقفه، آملا أن يشكل الاستحقاق الرئاسي مدخلاً للانقاذ. وفيما شدد جبور على الشخصية المرشحة لهذا المنصب يجب ألا تخضع لنفوذ السلاح، وصف التواصل بين جنبلاط والراعي بأنه يصبّ في هذا الاتجاه، مضيفاً “عندما تبدأ دينامية التشاور والاجتماعات لا بد وان تصل في نهاية المطاف الى الخواتيم المطلوبة فالمهم أن الدينامية انطلقت”. وفي ظل هذا الكباش المرشح الى التصاعد وربما الدخول في مرحلة الفراغ، فإن الأهم يبقى هو تعزيز صمود اللبنانيين على مواجهة الازمة وعلى الحكومة أن تقوم بواجبها وإن كانت تصرّف الاعمال، وقد عُلم أن الرئيس نجيب ميقاتي قد وجّه دعوة للوزراء إلى جلسة نقاش اليوم الثلاثاء، والتي قد تشكل مدخلاً لتفعيل عمل مجلس الوزراء لمواجهة التحديات المقبلة لا سيما المعيشية والاجتماعية.

 

تواصل بين لبنان الرسمي وهوكستين… وهكذا أتى الردّ

كبريال مراد /ام تي في/16 آب/2022

كثر الحديث عن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وسط معلومات عن أن الكثير مما يقال إعلامياً في غير محلّه، خصوصاً ما يتعلّق منه بسلبيات.

فالمطّلعون على أجواء المفاوضات من الجانب اللبناني قلّة على المستوى الرسمي. وكالكثير من الملفات السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية، يسعى البعض للظهور بمظهر العليم بما يحكى داخل الغرف المغلقة أو عبر الهاتف بين الجانب اللبناني والوسيط الأميركي، بينما الوقائع مختلفة.

ووفق المعلومات، فالمسألة الثابتة هي على الشكل الآتي: سمع هوكستين في زيارته الأخيرة لبيروت الموقف اللبناني الجامع في مقاربة ملف ترسيم الحدود، ولم يبق شيء للنقاش. وقد حمل صورة واضحة الى تل أبيب، حيث أصبحت الكرة، بالنسبة الى الجانب اللبناني، بينه وبين الاسرائيليين. 

وبعدما سرت معطيات عن سلبية اسرائيلية في مقاربة الموقف اللبناني، حصل تواصل بين لبنان وهوكستين، فكان جواب الوسيط الأميركي "إذا لم تتبلّغوا منّي شيئاً رسمياً، فكل ما يقال لا يتخطى الكلام الإعلامي". بناء على ذلك، ينتظر الجانب اللبناني الجواب الاسرائيلي عبر هوكستين في مهلة زمنية لا تتعدى الأسبوعين المقبلين. ويرتقب أن يحمل الديبلوماسي الأميركي طرحاً يراه قريباً من الطرح اللبناني.

وسط هذا الترقّب، لا يغيب عن بال الجانب اللبناني أن الساحة الداخلية الاسرائيلية تشهد خلافات سياسية. فهل يؤدي ذلك الى توقّف المفاوضات والعودة الى الوراء؟

الإجابة لدى الجانب اللبناني هي لا. اذ أنّ الاسرائيلي بحاجة لإنتاج الغاز لبيعه لأوروبا، وهو ما يتطلّب اتفاقاً واستقراراً في المنطقة. هذه الحاجة الاسرائيلية تمنح لبنان فرصة لانجاز الاتفاق من موقع القوة. لذلك، يجب عدم إضاعة هذه الفرصة.

 

لبنان في انتظار هوكشتاين… “يا أبيض يا أسود”

الراي الكويتية/16 آب/2022

يتقلّب ملف الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل وسط مدٍّ وجزْر حيال الخطوط النهائية لاتفاقٍ تجرجر خيوطُه منذ أكثر من عقدٍ وبات يختزن في حصوله أو عدمه تعقيداتٍ تقنية وديبلوماسية وسياسية تطلّ على الوقائع الداخلية وموازينها ذات الامتداد الخارجي كما الواقع الإقليمي وتموّجاته.

وفي الأسابيع الأخيرة، بدا أن هذا الملف دخل مرحلة من الضبابية، في ظلّ تبادُل ترسيم حدود التراجعات ومعادلات الردع، برسائل حربية مباشرة كما فعل «حزب الله» أو غير مباشرة كما حاولتْ اسرائيل عبر تحويل غزة «صندوقة بريد بالنار» لمَن يعنيهم الأمر، فيما توالتْ الإشارات المتناقضة، حول إيجابيات وسلبيات، تفاؤل وتشاؤم أو تشاؤل، على تخوم جوابٍ نهائي اسرائيلي يُنتظر أن يتبلّغه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على طريقة نعم أو لا أو «لعم» في شكلٍ عرض جديد يعيد الكرةَ إلى الملعب اللبناني. ولا يمكن مقاربة قضية الترسيم من دون تقليب «أول الحكاية» التي بدأت مع تقسيم بيروت – حين انطلاق ملف التنقيب عن النفط – البحرَ اللبناني في المتوسط إلى 10 بلوكات نفطية. وقد عرضت وزارة الطاقة البلوكات 1 و2 و3 و5 و6 و7 و8 و10 للمزايدة في دورة التراخيص الثانية في المياه البحريّة. وحددت 15 أيلول 2022 الموعد النهائي لتقديم طلبات الاشتراك في الدورة من قبل شركات النفط والغاز. علماً أن البلوكين 4 و9 قد تم تلزيمهما بفعل دورة التراخيص الأولى. من بين البلوكات العشرة، فإن «البلوك 9» ومن ثم «البلوك 8» هما اللذان يحظيان بأهمية نظراً إلى وجودهما في منطقة حدودية متنازَع عليها مع إسرائيل، وهما اللذان أصبحا نجميْ التعامل الدولي والمفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة.

في مرحلة سابقة، كان الكلام عن «البلوك 9» هو الذي يستأثر بالاهتمام بعدما تولّت شركة «توتال» الفرنسية مهمة استكشافه، وقد علّقت عملها بعد انتشار كورونا ليعاود مجلس الوزراء في نيسان الفائت تمديد المهلة لها ثلاث سنوات في البلوك المذكور على أن تنتهي في 21 أيار 2025.

واستمرت الضبابية تحوط بموضوع التنقيب وعمل «توتال» نظراً إلى المخاض الصعب الذي يرافق قضية ترسيم الحدود، والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.

ولم يعد الحديث يتركز على البلوك 9 في شكل إجمالي إلا في ما يتعلق بحقل قانا الذي هو اليوم أحد مفاتيح الحلول المقترحة، وذلك نظراً إلى انشغال لبنان وإسرائيل بالبلوك 8، وحجم الغاز فيه، إضافة إلى أن ملف الترسيم والتهديدات اتخذ بُعداً سياسياً يتعلق بمستوى الأخطار المحتملة الناجمة عن التصعيد المتبادل. في الأسابيع الأخيرة، عاد الكلام عن مكامن نفطية كبيرة في البلوكين 8 و9، رغم أن لا عمليات مسح تقنية لبنانية شاملة. وتزامنت معاودة تسليط الضوء على هذه المكامن، مع الخشية من أن تكون إسرائيل تحاول مجدداً التمسك بهما، بعد مرحلةٍ سابقة طالبت فيها بـ «البلوك 9» لكنها جُبهت برفضٍ لبناني تام، علماً أن «توتال» تحرص دائماً على التذكير بأن منطقة عملها بعيدة عن خط النزاع وساحة التوتر. ومع ذلك فهي علّقت عملها وما زالت لأسباب تتعدى الظروف التي فرضها «كورونا» في مرحلة سابقة.

وتزامناً مع جولة الوسيط الأميركي الأخيرة قبل نحو أسبوعين، جرى الكلام على مستويات رسمية لبنانية عن جو إيجابي أكثر فاعلية من أي وقت سابق. ورغم أن لهجة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كانت عاليةً وتصاعدتْ منذ إطلاق مسيَّرات فوق حقل كاريش الإسرائيلي أوائل تموز الماضي، مالت الانطباعات اللبنانية نحو تأكيد إيجابياتٍ دولية وأميركية حول الترسيم وقبول إسرائيل بإعطاء حقل قانا كاملاً للبنان أي مع امتداده جنوب الخط 23. علماً أن هناك في بيروت مَن يعتبر هذا الحقل ليس على مستوى التطلّعات لوحده من دون المكامن الأخرى، ولا سيما الحقل الأوسع، حقل قانا الغربي الموجود في «البلوك 8».

لم يُبْنَ الرهان اللبناني على وقائع عملانية تتعلق بضمانات أميركية أعطيت في صورة جازمة، بل على مجموعة عوامل منها أولاً اعتبار ان إسرائيل التي تعيش أزمات داخلية، ليست في وارد الدخول في مغامرة عسكرية مع حزب الله خصوصاً بعد التهديدات التي أطلقها.

ثانياً، ان فرنسا التي أطلقت رسائل إيجابية حول بدئها عملية التنقيب، ليست في وارد تعريض شركتها للأخطار، تماماً كما أثينا التي عادت وانكشفت الملكية اليونانية لسفينة الإنتاج «انرجين باور» التي تعمل في كاريش. وثالثاً ان لبنان بنى استنتاجاته على عامل الوقت الذي يضغط أوروبياً على إسرائيل لتزويدها بالغاز بعد انعكاسات حرب أوكرانيا وصراع النفوذ الأوروبي مع روسيا.

وهذا الأمر جعل لبنان يعتقد ان كل الإطار النفطي في المتوسط من مصر إلى اليونان وقبرص واوروبا لن يسمح بتوتر عسكري يطيح بمشروع نقل الغاز. على هذه المعطيات بُنيتْ الكثيرُ من الإيجابيات في الأسبوع الماضي، بعدما سبق كلامٌ لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحدّث فيه عن اتفاق وشيك ولمصلحة لبنان. لكن بعد جولة هوكشتاين، انعكست الأجواء وظهرت مَعالم حذر متفاوتة من إمكان دخول الملف مجدداً في عنق الزجاجة لاعتبارات عدة. فإسرائيل تدخل في مرحلة التحضير للانتخابات المبكرة، وليس من مصلحة أي طرف اليوم كحكومتها الحالية الدخول في اتفاق مع لبنان، بدأ الكلام في تل أبيب عن انه لا يصب في مصلحتها، وان الاتفاق يجب ألا يتعلق فقط بحقل قانا مع تلويحٍ بإمكان إخضاع أي «تنازُل بحري» للبنان لاستفتاء عام. علماً ان اسرائيل سبق ان أشاعت الأجواء الإيجابية نفسها في شباط الماضي حين تحدثت عن اتفاق وشيك مع بيروت. وبعد أجواء تواترت عن اتجاه اسرائيلي لتأجيل التفاوض الحاسم إلى ما بعد انتخابات الكنيست، ساد جو سلبي وجرى تعميم أجواء من جانب «حزب الله» بأن إنذار الحزب لا يتعلق فقط بالترسيم أو بحقل قانا بل بمنع إسرائيل من استخراج الغاز في أي حقل، وبداية من كاريش، وأن «مهلة الإسقاط» ما زالت محدَّدة في أيلول المقبل، ما دام لبنان لم يستخرج غازه والاتفاق لم يُنجز.

على هذه المعادلة، يمكن التساؤل حول مَن استدرج مَن إلى الصِدام المتوقَّع: إسرائيل بايحائها بقبول موقف لبنان من الخط 23 + وقانا كاملاً، أم حزب الله الذي وسّع بيكار المعادلة لِما بعد الترسيم المتعلق بالخط ورَسَمَ خطَّ ردعٍ جديداً يتعلق بمنع استخراج إسرائيل للغاز من أي حقل. رغم أن هذا الأمر من شأنه أن يلاقي ردات فعل دولية كما من الشركات العالمية لأن اسرائيل تنقب في حقول غير متنازَع عليها مع لبنان.

وفي انتظار الجواب النهائي من الموفد الأميركي، فإن المهل باتت ضيقة فيما يرشح عن أجواء حزب الله تأكيد على جدية المواجهة المحتملة إذا لم تقرر إسرائيل التفاوض لتسوية تتعلق بالخط 23 وقانا في الأيام المقبلة وبالإفراج عن التنقيب والاستخراج من الحقول اللبنانية.

 

شيا تعلن عن 29.5 مليون دولار للبنان من الولايات المتحدة

المركزية/16 آب/2022

أشارت السفارة الأميركية في لبنان إلى أنه, "ستقدّم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ‏مبلغ 29.5 مليون دولار أميركي، كجزء من مبلغ 2.76 مليار دولار الذي أعلنت عنه الحكومة الأميركية أخيراً للمساعدة في معالجة أزمة الأمن الغذائي العالمية".

وتابعت في بيان أنه, "سيكون المبلغ مقسّم على 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية و14.5 مليون دولار لتمويل الدعم الاقتصادي، من أجل المساعدة في حماية الفئات الضعيفة من السكان تجاه تزايد انعدام الأمن الغذائي في لبنان". ولفتت الى أنه, "أمام استمرار الأزمة الاقتصادية، تستمرّ القوة الشرائية للفئات الضعيفة في لبنان في الانخفاض بينما تستمر أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود في الارتفاع, كما تفاقم هذا الوضع بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي لم يأتي بسبب الاستفزاز ولم يكن مبرّراً، والذي أثّر بشكل مباشر على واردات لبنان من القمح وكذلك على أسواق الغذاء العالمية".

وأكّدت السفارة أن, "المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بقيمة 15 مليون دولار سيتم تسليمها عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والذي سيستفيد منه حوالي 300 ألف لبناني من الفئات الضعيفة الذين سيحصلون على طرود منزلية شهرية توزّع خلال الأشهر المقبلة".

وأضافت, "هذا وحتى تاريخنا هذا، ومن ضمن السنة المالية 2022 وحدها، قدّمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية حوالي 125 مليون دولار من التمويل الإنساني لبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات غير الحكومية في لبنان، بما في ذلك ما يقارب 119 مليون دولار للأمن الغذائي". وأوضحت، "تتضمن مساهمة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أيضاً تمويلاً بقيمة 14.5 مليون دولار كدعم اقتصادي لمزارعي الخضار والحبوب من خلال إمدادات مثل البذور والشتول في سبيل الحفاظ على الإنتاج الغذائي المحلي".

واستكمل البيان, "كما ستدعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية منتجي الألبان الصغار بالأعلاف والخدمات البيطرية والأدوات اللازمة لضمان جودة إنتاج الحليب، إذ تُعد منتجات الألبان مصدرًا غذائياً هاماً في لبنان, كما سيتم تقديم المساعدة الفنية والتدريب والمنح المطابقة للمعالجين الزراعيين من أجل تحسين الإنتاجية وتقليل الاعتماد على الواردات، وبالتالي تعزيز النمو في قطاع الأغذية المصنّعة وزيادة توافر المنتجات الغذائية المحلية بأسعار معقولة".

https://www.youtube.com/watch?v=VvX0Aj7HLBE

 

ميقاتي في بعبدا غداً وتوافق على اعتماد سعر 20 ألف ليرة للدولار الجمركي

المركزية/الثلاثاء 16 آب 2022       

بعد الجمود الذي سيطر لفترة على الملف الحكومي، يبدو أن الحركة بدأت تعود تدريجياً الى الاستحقاق الحكومي، حيث أفادت معلومات للـLBCI بأن "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أبلغ الوزراء أنه اتصل برئيس الجمهورية ميشال عون وهو سيزور بعبدا الأربعاء لبحث ملف تشكيل الحكومة معه".

وكشفت المعلومات أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أبلغ الوزراء أنه إتصل برئيس الجمهورية ميشال عون، وهو سيزور بعبدا الأربعاء لبحث ملف تشكيل الحكومة معه". وأفادت المعلومات، بأن "هناك توافقًا خلال إجتماع السراي على إعتماد سعر 20 ألف ليرة للدولار الجمركي". وقد ذكرت تقارير إعلامية، أنه "إنعقدت جلسة نقاش، اليوم، وصفت بـ”التشاورية” وغير الرسمية بين ميقاتي والوزراء في منزله للتداول في بعض القضايا من دون تحديد أي جدول أعمال"، مضيفةً: "وإنعقد هذا اللقاء، بعيدًا عن الإعلام لعدم أثارة التساؤلات حول توقيته ومغزاه ومدى إرتباطه بتعويم الحكومة لبحث قضايا طارئة في ظل الخلاف المستحكم على تشكيلة حكومية جديدة بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية ميشال عون".

 

رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان: التغيير لا يمكن ان يمرّ إلا عبر "القوات" وتوحيد المعارضة هي الباب الوحيد للإتيان برئيس للجمهورية

المركزية/الثلاثاء 16 آب 2022       

أعلن رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أن التواصل قائم مع غالبية أفرقاء المعارضة الذين يجتمعون في مجلس النواب، مضيفاً: “صحيح أننا لسنا حاضرين إنما ملائكتنا حاضرة في هذه الاجتماعات ولسنا منبوذين إطلاقاً كما يحاول ان يروّج بعض الاخصام”.

وفي مقابلة عبر “الجديد”، أكد أن “حتمية توحيد المعارضة هي الباب الوحيد للإتيان برئيس جمهورية ينقذ الوضع في لبنان، مشدداً على ان التغيير لا يمكن ان يمرّ إلا عبر القوات اللبنانية”. كما لفت الى أن “السفراء لا يحملون للزعماء اللبنانيين أسماء لرئاسة الجمهورية، إنما هناك تأكيد ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. الاهتمامات الدولية باتت في مكان آخر وقلّة قليلة من الدول تهتمّ بالوضع اللبناني”. رداً على سؤال، أجاب: “سياساتنا صحيحة وتصبّ في المصلحة العليا. الوزير السابق سليمان فرنجية ينتمي إلى المحور الذي أدى إلى انهيار لبنان، لذلك سنكون ضد ترشيحه لرئاسة الجمهورية أياً يكن الموقف الأميركي والسعودي. اي تسوية رئاسية تعني الا رئيس. نحن لا “نركض” لإرضاء المملكة العربية السعودية وهذا مفهوم خاطئ والحقيقة أننا أصدقاء معها ومع دول أخرى كثيرة مثل فرنسا والولايات المتحدة وهي لا تتدخل بتفاصيل الوضع اللبناني ولكنها تتمنى للبنان كل الخير وإجراء انتخابات رئاسية تؤدي إلى وصول رئيس ينقذ الوضع”.كذلك لفت قيومجيان الى ان المشكلة ليست مع هذا العهد بل مع “معلّمو لهيدا العهد” الذي أخذ لبنان الى محور الفقر والحرب، مضيفاً: “هناك خلاف استراتيجي كبير مع الحزب وبالعمق بشأن دور الدولة والمؤسسات، بالتالي نحن مع الحوار ولكن الحوار على ماذا؟  نحن مع حصر السلاح بيد الجيش والسلاح ممنوع أن يكون مع أي طرف آخر ونحن مع الحياد”. في ملف ترسيم الحدود جنوباً، اشار الى ان الجو كان ايجابيا خلال اجتماع الرؤساء الثلاثة مع الوسيط الأميركي والدولة اللبنانية أخذت الخيار السياسي الديبلوماسي التفاوضي، مضيفاً: ” اذا كانوا يريدون أخذ حق لبنان بالقوة فليقولوا إننا كلفنا حزب الله. الحزب وضع نفسه بموقف حرج بملف الترسيم لأنه يُقال ان الجو ايجابي خلال المفاوضات فـ “لشو كل هالعراضة؟ عندما يقول السيد حسن انه اذا لم تقم الدولة باتخاذ قرار بملف ترسيم الحدود سيتّخذ حزب الله القرار “هو بيكون بعد في دولة؟”.

هذا وشدّد على ان وجود “القوات” في الحكومات ومجلس النواب كان ولا يزال مشرّفاً واردف: “خطّنا السياسي واضح ويصبّ بمصلحة لبنان ومحاسبتنا تكون من خلال الأداء السياسي وليس من خلال الدخول بالحكومات”. عن علاقة “القوات” مع المكوّن السني، أوضح قيومجيان: “نحن لا نحاول النيل من موقع رئاسة الحكومة وموقع الطائفة السنية مقدّس بالنسبة إلينا ولا مشكلة بالشكليات على الإطلاق مع الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري. عندما لم نرشح الحريري لرئاسة الحكومة “طلع معنا حق” فقد حاول مراراً وتكراراً تقديم تشكيلة للحكومة ولكن كنا نعلم انه ليس له حظوظ في هذا العهد”.

تابع: “القواعد السنية متعاطفة مع “القوات” ولكنّ جزءاً من “تيار المستقبل” حاربونا مثل السيد أحمد الحريري وحاربوا السّنة الذين تحالفوا معنا ولكن وجدانياً لا نزال إلى جانب إخواننا السنة”.

في ملف النازحين السوريين، اكد قيومجيان أنه إذا كانت نية سوريا صافية الموضوع سيُحلّ فوراً، وهناك إجراءات إدارية وقانونية وأمنية على النظام السوري أن يأخذها لتأمين العودة الآمنة لهؤلاء، إلا أن التجارب السابقة مع نظام الاسد غير مشجعة لا بل هو كان يعيق عودتهم عمداً”.

 

ميقاتي واجتماعه الوزاري الموسّع: أبعد من "تصريف أعمال"

المدن /16 آب/2022

أصرّ رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، على توسيع إطار "تصريف الأعمال" لحكومته، من خلال عقد اجتماع وزاري موسّع. منذ فترة ويتحدث ميقاتي عن ضرورة العمل الحكومي، على قاعدة أن وضع البلد لا يحتمل ولا يمكن البقاء على هذا الوضع، في ظل تعطيل تشكيل الحكومة. لذلك هو يصر على مواكبة كل الملفات. وفيما كان يعقد لقاءات وزارية مصغرة، للبحث في الملفات اليومية، أصر على عقد لقاء موسع. خطوة من شأنها استفزاز بعبدا ورئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يتهم ميقاتي بأنه لا يريد تشكيل الحكومة للسيطرة على صلاحيات رئيس الجمهورية.

مساء يوم الاثنين أجرت دوائر السراي اتصالات بعدد من الوزراء، لتوجيه دعوات لهم للقاء تشاوري مع رئيس الحكومة بعد ظهر الثلاثاء. اللافت كان اكتشاف الوزراء أن عدد من تبلغوا بالدعوة كبير، وكأن ميقاتي يدعو إلى جلسة حكومية في السراي، بينما أصر ميقاتي على عقد اللقاء التشاوري من دون وسائل إعلام. وكان محور البحث الذي أراد التركيز عليه هو مسألة الدولار الجمركي وبعض الملفات المالية والاقتصادية التي يعتبرها ضرورية، وأنه لا يمكن تأجيلها. إذاً، هو اجتماع اقتصادي لبحث القوانين المطلوبة لإتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، من "الكابيتال كونترول" إلى "هيكلة المصارف" إلى "الموازنة" وملف اللاجئين السوريين وغيرها. هكذا وصفت مصادر السراي الأمر. وذلك "للعمل على إعادة تأمين مظلّة رسميّة للقرارات، أو ما يُشبه إعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال، في ظلّ عدم تشكيل حكومة جديدة". لأن ميقاتي لا يريد أن يبقى الوضع معلقاً لأسابيع، خصوصاً أن هناك ما ينذر بتدهور اقتصادي أكبر.

في بداية الاجتماع، قال ميقاتي للوزراء محاولاً طمأنتهم إنه لا يقوم بأي خطوة استفزازية، وإنه تواصل مع رئيس الجمهورية ووضعه في صورة ما يقوم به. كما أنه سيزوره يوم غد الأربعاء لاطلاعه على التفاصيل ومواكبة العمل سوياً، بالإضافة إلى الحديث عن تشكيل الحكومة. وسعى ميقاتي في الجلسة إلى توحيد الرؤى الوزارية حول الدولار الجمركي، بسبب التضارب في الآراء بين من يريد تسعيره على أساس 12 ألف ليرة للدولار، وبين من يريد تسعيره وفق منصة صيرفة، ليتم الوصول إلى اقتراح تسعيره على أساس 20 ألف ليرة للدولار الواحد.

 

اجتماع مصغّر للقاء التنسيقي المعارض لوضع أجندة تشريعية

موقع الكتائب/16 آب/2022

عقد في مجلس النواب اجتماع مصغّر للقاء التنسيقي المعارض في حضور النواب: سامي الجميّل، سليم الصايغ، ميشال معوّض، مارك ضو، غسان سكاف وفؤاد مخزومي. يشار إلى أن الاجتماع اليوم ليس اجتماعًا تنسيقيًا بل اجتماع مصغّر للجنة مصغّرة لوضع أجندة عمل. النائب مارك ضو أوضح أن الاجتماع اليوم ليس اجتماعًا نهائيًا، إنما يأتي في إطار التنسيق للوصول إلى أجندة في محاولة لاستقطاب مزيد من النواب التغييريين. أضاف: "نعمل على محاولة إنتاج أجندة تشريعية بشكل خاص لننقل هذا النقاش إلى تكتلاتنا بهدف الوصول الى صيغ نفسح من خلالها المجال لتقاطعات أكبر، كي نكون منتجين أكثر بما يخدم الشعب اللبناني في هذه الأزمة".ولفت ضو إلى أن من حق الكتل الأخرى في الأجندة المطروحة الرجوع إلى أحزابها وتكتلاتها ليكون لديها موقف مشترك مما يطرح". وأكد أن الأولوية للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، أما طرح رئاسة الجمهورية فيتم عبر مشروع، وليس عبر تحريض وتخوين من لم يلتزم بالاصطفاف الذي نفترضه ونحن نسقطه بالسياسة. معلومات mtv ذكرت أن جتماع نواب المعارضة خلص الى الاتفاق على تحقيق الإصلاحات التشريعية، تحقيق إصلاحات سياسية ورفض النهج الذي تسير عليه المؤسسات الدستورية وفي طليعتها مجلس النواب. وعليه فإن تقدمًا ملموسًا تحقق وتقرّر أن يعود كل نائب الى كتلته على أن ينعقد الاسبوع المقبل اجتماع ينتظر أن يكون نهائيًا لإقرار الأجندة.

 

المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان» يطالب بترشيح شخصية قادرة على حمل «أمانة» رئاسة الجمهورية!

جنوبية/16 آب/2022

مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي، عقد المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء، قدّم خلاله الدكتور فارس سعيد، رئيس المجلس، الأسباب الموجبة التي دفعت باتجاه هذه الخطوة واستعرض بشكلٍ موجز الحالة السياسية الراهنة التي ترافق الإستحقاق الرئاسي. بعدها تلا الدكتور مصطفى علوش، الأمين العام للمجلس، النداء الموجّه إلى نواب الامة قائلاً: “نداء الى نواب الأمّة من المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان. يواجه لبنان اليوم خطرين : خطر المشروع الإيراني الذي يسعى لإيصال رئيس للجمهورية من صنعه بهدف استكمال مراحل الإحتلال، وخطر غياب مشروع لبناني يتصدّى للمشروع الإيراني”. وتابع: “المشروع اللبناني الذي يطالب به المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان ليس مشروعاً على قياس: حزب معارض او فريق طائفي متضرّر او شخصيّة تطمح للوصول إلى رئاسة الجمهورية”. اضاف: “إنه مشروع لجميع اللبنانيين بدون استثناء، يرتكز المشروع اللبناني على الإيمان بنهائية الكيان من خلال بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وفقاً للدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680، 1701، وعروبة لبنان بالهوية والإنتماء ونظام المصلحة من خلال طلب المساعدة العربية للنهوض الإقتصادي وإخراج لبنان من المحور الإيراني”، لافتاً الى ان “العيش المشترك من خلال تجديد معنى لبنان على قاعدة أنّه لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك والخروج من نظام الطائفة المميّزة والحزب الحاكم”. وتابع: “بناءً على ما تقدّم يُطالب المجلس الوطني أعضاء المجلس الكريم باختيار إمرأة أو رجل من أصحاب الكفاءة قادرين على حمل أمانة رئاسة الجمهورية ورفع الإحتلال الإيراني عن لبنان. ان مسؤوليتكم كبيرة أمام الله والتاريخ ولبنان:فإمّا تعبرون الطريق الصحيح أو تفضّلوا بتقديم إستقالتكم الجماعية وانتقلوا إلى مقاومة سياسيّة لإحتلال إيران”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مشاورات أوروبية ـ أميركية لتقييم «مقترح نهائي» من طهران لإحياء الاتفاق النووي

الأمن القومي الإيراني: نص بوريل لا يقدم إجابات واضحة لمخاوفنا... وواشنطن كررت موقفها بإبعاد طلبات خارج الصفقة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/17 آب/2022

غداة إرسال ردّ خطيّ من إيران على النص النهائي المقترح من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، لتسوية محادثات الاتفاق النووي المبرم في 2015، قال موقع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن طهران طلبت توفير مطالبها «القانونية» في 3 محاور رئيسية، في وقت قالت متحدثة أوروبية في بروكسل إن التكتل يقيّم ردّ طهران، بإجراء مشاورات مع أطراف الاتفاق النووي، خاصة الولايات المتحدة. وعقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جلسة استثنائية، ترأسها إبراهيم رئيسي مساء الاثنين، لاتخاذ القرار بشأن النص الذي انتهت إليه مفاوضات فيينا، قبل ساعات من انتهاء موعد حدده الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، فجر الثلاثاء، أن طهران قدمت «ردها خطياً على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي»، معتبرة أنه «سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة». في مؤشر على تمسك طهران بموقفها في الحصول على طلبات في المفاوضات، وذلك بعدما قال الاتحاد الأوروبي إن النص غير قابل للتفاوض. ولم يقدم الإعلام الحكومي الإيراني تفاصيل بشأن الرد على المقترح الأوروبي، لكن «موقع نور نيوز» الإخباري، منصة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قال صباح الثلاثاء إن النص النهائي الأوروبي «لا يزال لم يقدم إجابات واضحة لبعض مخاوف إيران التي تمت متابعتها في إطار المحاور الثلاثة الرئيسية في المفاوضات»، موضحاً أن الرد الإيراني على الاتحاد الأوروبي «ينص على ضرورة توفير المطالب القانونية لبلادنا».

في المقابل، نقل موقع «بولتيكو» الأميركي، عن مسؤول غربي كبير إن الرد الإيراني «يركز على الأسئلة العالقة المتعلقة بالعقوبات، والضمانات الاقتصادية». وبحسب المسؤول، فإن الرد الإيراني «لا يحتوى على أي مطالب أخرى» تتعلق بطلب طهران إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العثور على آثار اليورانيوم في 3 مواقع سرية، وتفسيرات أخرى مثل أماكن تخزين المواد.

وكالة «إرنا» الرسمية نوّهت أن نقاط التباين المتبقية «تدور حول 3 قضايا، أعربت فيها أميركا عن مرونتها اللفظية في حالتين، لكن يجب إدراجها في النص»، وتتعلق الثالثة «بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تعتمد على واقعية أميركا» لتلبية مطالب إيران. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران أمهلت الاتحاد الأوروبي الرد على مقترحاتها حتى الأربعاء. وقبل ذلك بساعات، صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن «الأيام المقبلة أيام مهمة (...) في حال تمت الموافقة على مقترحاتنا، نحن مستعدون للإنجاز وإعلان الاتفاق خلال اجتماع لوزراء الخارجية». وقال: «في المفاوضات الأخيرة، أبدى الطرف الأميركي مرونة شفوية يجب أن تدرج وتتحول إلى نص، والقضية الثالثة هي قضية الضمانات التي يجب أن يبدى الأميركيون مرونة فيها وأن يتصرفوا بواقعية، إذا رأينا مرونة، يمكننا أن نتوصل خلال الأيام المقبلة إلى نقطة الاتفاق». وقال: «إذا أبدوا مرونة لن تكون نهاية العالم، إنهم يتحدثون عن خطة بديلة، نحن أيضاً لدينا خطة بديلة». وأضاف: «قلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء... أبدينا لهم كثيراً المرونة... لا نريد التوصل إلى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد 40 يوماً أو شهرين أو 3 أشهر». تعليقاً على تقارير وسائل الإعلام الأميركية، لاحظ موقع «نور نيوز» أن بعد الجولة التي انتهت مطلع الأسبوع الماضي، أشارت تقارير إخبارية وتحليلات إلى «إحراز تقدم نسبي في المفاوضات، على رغم من أنه لا يمكن الحديث عن نتيجة المحادثات، حتى معرفة وجهات النظر الإيرانية، التي من المؤكد أنها لا تتطابق بنسبة 100 في المائة مع موقف المنسق الأوروبي». ومع ذلك، اعتبر أن خروج المفاوضات من الجمود السابق «مقاربة إيجابية». وأضاف الموقع: «حتى إعلان وجهات النظر الرسمية من أطراف المفاوضات، أي من التقارير الإخبارية، لا يمكن أن يعكس الحقائق الجارية بشأن نتيجة المفاوضات». بدورها، أصدرت وكالة «إيسنا» الحكومية نفياً ضمنياً بشأن التلميحات لتراجعها من طلب إغلاق تحقيق وكالة «الطاقة الذرية». وبهذا أعادت وكالة «إيسنا» التذكير بالرواية الإيرانية بشأن الاتفاق المبرم بين إيران و«الطاقة الذرية» لحل القضية الشائكة بينهما حول أنشطة عدد من المواقع السرية، وقالت: «إيران تعتقد أنه لا توجد قضية بشأن الضمانات في التحقق من أنشطتها النووية الحالية، (...) والمزاعم المطروحة حول عام 2003 هدفها الضغط على إيران من جديد». وكتب عضو الفريق المفاوض الإيراني، محمد مرندي، عبر «تويتر»، إن «حل القضايا المتبقية ليس صعباً». وأشار إلى أن الملاحظات الإيرانية على النصّ المقترح سببها «خروق سابقة (للاتفاق) من الولايات المتحدة» والدول الأوروبية الأطراف فيه، مضيفاً: «لا يمكنني القول إن الاتفاق سيحصل، لكننا أقرب مما كنا عليه». أما صحيفة «كيهان» الرسمية، التي يسمي رئيس تحريرها المرشد الإيراني، فقد حذرت من قبول الاتفاق «من دون ضمانات وإلغاء العقوبات». وقالت إن «قبول اتفاق لا يتضمن الضمانات وإلغاء العقوبات سيكون تكراراً للخسائر الكبيرة». في بروكسل، أكدت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دراسة ردّ طهران. وقالت مصرالي: «تلقينا ردّ إيران ليل أمس (...) نقوم بدراسته والتشاور مع أطراف أخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة حول سبل المضي قدماً»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ورفضت إعطاء إطار زمني لأي رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات في فيينا. وقالت: «في هذه المرحلة، يدرس الجميع الردّ (الإيراني)، وهذا ليس وقت التكهن بخصوص التوقيت أو ما إلى ذلك»، مشددة أن «على كل المشاركين الاطلاع عل (الرد الإيراني)، وهذا ما يمكنني قوله في هذه المرحلة». وشدّدت على أن بوريل يتواصل بشكل دوري مع الأطراف المعنيين، رافضة الإفصاح عن أي مضمون للمداولات.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة

تتبادل وجهات نظرها بشأن رد إيران مع الاتحاد الأوروبي بعد تلقي

تعليقات إيران عبر الاتحاد الأوروبي. وامتنع المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، ليل الاثنين، عن الكشف ما إذا كانت بلاده وافقت على النص الأوروبي المقترح. وأكد خلال مؤتمر صحافي أن واشنطن «ستتّصل ببوريل كما طلب منها الأخير». وأضاف: «ما يمكن التفاوض عليه قد تمّ التفاوض عليه»، مؤكّداً موقف واشنطن القائل إنّ الكرة في ملعب طهران. وقال برايس إن السبيل الوحيد للاتفاق هو أن تتخلى طهران عن مطالبها «الخارجية»، في إشارة على ما يبدو إلى مطالب بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإبعاد تصنيف «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب. وبدت إعادة إحياء اتفاق 2015 وشيكة في مارس (آذار)، لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة بايدن في فيينا، التي استمرت 11 شهراً، شابتها الفوضى لسبب رئيسي، هو إصرار إيران على ملف «الحرس الثوري». وعلى هامش المباحثات الأخيرة في فيينا، قال مسؤول أوروبي إن طلب طهران إزالة اسم «الحرس الثوري لم يعد مطروحاً حالياً». إلا أن وكالة «رويترز» نسبت في وقت لاحق لمسؤول إيراني كبير أن بلاده قدمت مقترحات مثل رفع العقوبات المفروضة على «الحرس» تدريجياً. وفي السياق، أورد موقع «إندبندنت فارسي» عبر قناته على شبكة تليغرام، مساء الاثنين، عن دبلوماسي غربي، إن إيران «وافقت على نص أوروبي لرفع العقوبات بشكل مشروط»، وأضاف الدبلوماسي نقلاً عن «الفريق المفاوض الفرنسي» قائلاً: «إن الموافقة المشروطة تعني أن (إيران) توافق على سياسة رفع العقوبات خطوة مقابل خطوة». وقال محسن صفري، نائب الشؤون الاقتصادية لوزير الخارجية الإيراني، لصحيفة «اعتماد»، أمس، إن «العقوبات لا تعادل الموت»، مضيفاً: «لا أحد يوقف الاتفاق النووي، نحن نسعى وراء الاتفاق، لكن نريد مصالحنا». وقال: «تركيزنا لم يكن ولن يكون على التجارة مع الجيران، إنما هي أولويتنا». وقال دبلوماسيون ومحللون ومسؤولون لـ«رويترز» إنه سواء قبلت طهران وواشنطن العرض «النهائي» من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 أم لا، فمن غير المرجح أن يعلن أي منهما إلغاءه، لأن إبقاءه يخدم مصالح الطرفين.

 

الأوروبي» تلقى رد إيران حول الاتفاق النووي... و«يدرسه»

بروكسل: «الشرق الأوسط»/16 آب/2022

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم (الثلاثاء)، أنه «يدرس» رد إيران على مقترحه لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي المصمم لفرض قيود على برنامج طهران النووي. وأفاد ناطق باسم مسؤول شؤون التكتل الخارجية جوزيب بوريل الذي نسق المحادثات الرامية لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق، بأنه تم تلقي الرد الإيراني في وقت متأخر أمس (الاثنين). وقال المصدر وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نقوم بدراسته ونتشاور مع باقي الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) والولايات المتحدة بشأن طريقة المضي قدما». وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد كشف أمس (الاثنين)، خلال لقاء مع صحافيين في مقر الوزارة، أن بلاده ستقدم بحلول منتصف الليل «مقترحاتها النهائية» بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام من عرضه على طهران وواشنطن صيغة نص نهائي بعد أشهر طويلة من المفاوضات. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا النووية محمد مرندي «إننا الآن أقرب للاتفاق من أي وقت مضى، وتم حل القضايا العالقة، وهناك احتمال كبير للعودة للاتفاق النووي» المبرم عام 2015، مشددا في الوقت عينه على أن «الضمانات شرط رئيسي للعودة إلى الاتفاق». وكان اتفاق عام 2015 بين طهران و6 قوى دولية كبرى، قد أتاح رفع عقوبات عن طهران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها. وفي مطلع أغسطس (آب) الحالي، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وبعد 4 أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على طهران وواشنطن، صيغة تسوية وينتظر ردهما سريعاً عليها.

 

مشاورات أوروبية ـ أميركية لتقييم «مقترح نهائي» من طهران لإحياء الاتفاق النووي

الأمن القومي الإيراني: نص بوريل لا يقدم إجابات واضحة لمخاوفنا... وواشنطن كررت موقفها بإبعاد طلبات خارج الصفقة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/16 آب/2022

غداة إرسال ردّ خطيّ من إيران على النص النهائي المقترح من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، لتسوية محادثات الاتفاق النووي المبرم في 2015، قال موقع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن طهران طلبت توفير مطالبها «القانونية» في 3 محاور رئيسية، في وقت قالت متحدثة أوروبية في بروكسل إن التكتل يقيّم ردّ طهران، بإجراء مشاورات مع أطراف الاتفاق النووي، خاصة الولايات المتحدة. وعقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جلسة استثنائية، ترأسها إبراهيم رئيسي مساء الاثنين، لاتخاذ القرار بشأن النص الذي انتهت إليه مفاوضات فيينا، قبل ساعات من انتهاء موعد حدده الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، فجر الثلاثاء، أن طهران قدمت «ردها خطياً على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي»، معتبرة أنه «سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة». في مؤشر على تمسك طهران بموقفها في الحصول على طلبات في المفاوضات، وذلك بعدما قال الاتحاد الأوروبي إن النص غير قابل للتفاوض. ولم يقدم الإعلام الحكومي الإيراني تفاصيل بشأن الرد على المقترح الأوروبي، لكن «موقع نور نيوز» الإخباري، منصة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قال صباح الثلاثاء إن النص النهائي الأوروبي «لا يزال لم يقدم إجابات واضحة لبعض مخاوف إيران التي تمت متابعتها في إطار المحاور الثلاثة الرئيسية في المفاوضات»، موضحاً أن الرد الإيراني على الاتحاد الأوروبي «ينص على ضرورة توفير المطالب القانونية لبلادنا».

في المقابل، نقل موقع «بولتيكو» الأميركي، عن مسؤول غربي كبير إن الرد الإيراني «يركز على الأسئلة العالقة المتعلقة بالعقوبات، والضمانات الاقتصادية». وبحسب المسؤول، فإن الرد الإيراني «لا يحتوى على أي مطالب أخرى» تتعلق بطلب طهران إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العثور على آثار اليورانيوم في 3 مواقع سرية، وتفسيرات أخرى مثل أماكن تخزين المواد.

وكالة «إرنا» الرسمية نوّهت أن نقاط التباين المتبقية «تدور حول 3 قضايا، أعربت فيها أميركا عن مرونتها اللفظية في حالتين، لكن يجب إدراجها في النص»، وتتعلق الثالثة «بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تعتمد على واقعية أميركا» لتلبية مطالب إيران. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران أمهلت الاتحاد الأوروبي الرد على مقترحاتها حتى الأربعاء. وقبل ذلك بساعات، صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن «الأيام المقبلة أيام مهمة (...) في حال تمت الموافقة على مقترحاتنا، نحن مستعدون للإنجاز وإعلان الاتفاق خلال اجتماع لوزراء الخارجية». وقال: «في المفاوضات الأخيرة، أبدى الطرف الأميركي مرونة شفوية يجب أن تدرج وتتحول إلى نص، والقضية الثالثة هي قضية الضمانات التي يجب أن يبدى الأميركيون مرونة فيها وأن يتصرفوا بواقعية، إذا رأينا مرونة، يمكننا أن نتوصل خلال الأيام المقبلة إلى نقطة الاتفاق». وقال: «إذا أبدوا مرونة لن تكون نهاية العالم، إنهم يتحدثون عن خطة بديلة، نحن أيضاً لدينا خطة بديلة». وأضاف: «قلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء... أبدينا لهم كثيراً المرونة... لا نريد التوصل إلى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد 40 يوماً أو شهرين أو 3 أشهر».

تعليقاً على تقارير وسائل الإعلام الأميركية، لاحظ موقع «نور نيوز» أن بعد الجولة التي انتهت مطلع الأسبوع الماضي، أشارت تقارير إخبارية وتحليلات إلى «إحراز تقدم نسبي في المفاوضات، على رغم من أنه لا يمكن الحديث عن نتيجة المحادثات، حتى معرفة وجهات النظر الإيرانية، التي من المؤكد أنها لا تتطابق بنسبة 100 في المائة مع موقف المنسق الأوروبي». ومع ذلك، اعتبر أن خروج المفاوضات من الجمود السابق «مقاربة إيجابية». وأضاف الموقع: «حتى إعلان وجهات النظر الرسمية من أطراف المفاوضات، أي من التقارير الإخبارية، لا يمكن أن يعكس الحقائق الجارية بشأن نتيجة المفاوضات».

بدورها، أصدرت وكالة «إيسنا» الحكومية نفياً ضمنياً بشأن التلميحات لتراجعها من طلب إغلاق تحقيق وكالة «الطاقة الذرية». وبهذا أعادت وكالة «إيسنا» التذكير بالرواية الإيرانية بشأن الاتفاق المبرم بين إيران و«الطاقة الذرية» لحل القضية الشائكة بينهما حول أنشطة عدد من المواقع السرية، وقالت: «إيران تعتقد أنه لا توجد قضية بشأن الضمانات في التحقق من أنشطتها النووية الحالية، (...) والمزاعم المطروحة حول عام 2003 هدفها الضغط على إيران من جديد». وكتب عضو الفريق المفاوض الإيراني، محمد مرندي، عبر «تويتر»، إن «حل القضايا المتبقية ليس صعباً». وأشار إلى أن الملاحظات الإيرانية على النصّ المقترح سببها «خروق سابقة (للاتفاق) من الولايات المتحدة» والدول الأوروبية الأطراف فيه، مضيفاً: «لا يمكنني القول إن الاتفاق سيحصل، لكننا أقرب مما كنا عليه». أما صحيفة «كيهان» الرسمية، التي يسمي رئيس تحريرها المرشد الإيراني، فقد حذرت من قبول الاتفاق «من دون ضمانات وإلغاء العقوبات». وقالت إن «قبول اتفاق لا يتضمن الضمانات وإلغاء العقوبات سيكون تكراراً للخسائر الكبيرة». في بروكسل، أكدت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دراسة ردّ طهران. وقالت مصرالي: «تلقينا ردّ إيران ليل أمس (...) نقوم بدراسته والتشاور مع أطراف أخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة حول سبل المضي قدماً»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ورفضت إعطاء إطار زمني لأي رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات في فيينا. وقالت: «في هذه المرحلة، يدرس الجميع الردّ (الإيراني)، وهذا ليس وقت التكهن بخصوص التوقيت أو ما إلى ذلك»، مشددة أن «على كل المشاركين الاطلاع عل (الرد الإيراني)، وهذا ما يمكنني قوله في هذه المرحلة». وشدّدت على أن بوريل يتواصل بشكل دوري مع الأطراف المعنيين، رافضة الإفصاح عن أي مضمون للمداولات.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة

تتبادل وجهات نظرها بشأن رد إيران مع الاتحاد الأوروبي بعد تلقي

تعليقات إيران عبر الاتحاد الأوروبي. وامتنع المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، ليل الاثنين، عن الكشف ما إذا كانت بلاده وافقت على النص الأوروبي المقترح. وأكد خلال مؤتمر صحافي أن واشنطن «ستتّصل ببوريل كما طلب منها الأخير». وأضاف: «ما يمكن التفاوض عليه قد تمّ التفاوض عليه»، مؤكّداً موقف واشنطن القائل إنّ الكرة في ملعب طهران. وقال برايس إن السبيل الوحيد للاتفاق هو أن تتخلى طهران عن مطالبها «الخارجية»، في إشارة على ما يبدو إلى مطالب بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإبعاد تصنيف «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب. وبدت إعادة إحياء اتفاق 2015 وشيكة في مارس (آذار)، لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة بايدن في فيينا، التي استمرت 11 شهراً، شابتها الفوضى لسبب رئيسي، هو إصرار إيران على ملف «الحرس الثوري». وعلى هامش المباحثات الأخيرة في فيينا، قال مسؤول أوروبي إن طلب طهران إزالة اسم «الحرس الثوري لم يعد مطروحاً حالياً». إلا أن وكالة «رويترز» نسبت في وقت لاحق لمسؤول إيراني كبير أن بلاده قدمت مقترحات مثل رفع العقوبات المفروضة على «الحرس» تدريجياً. وفي السياق، أورد موقع «إندبندنت فارسي» عبر قناته على شبكة تليغرام، مساء الاثنين، عن دبلوماسي غربي، إن إيران «وافقت على نص أوروبي لرفع العقوبات بشكل مشروط»، وأضاف الدبلوماسي نقلاً عن «الفريق المفاوض الفرنسي» قائلاً: «إن الموافقة المشروطة تعني أن (إيران) توافق على سياسة رفع العقوبات خطوة مقابل خطوة». وقال محسن صفري، نائب الشؤون الاقتصادية لوزير الخارجية الإيراني، لصحيفة «اعتماد»، أمس، إن «العقوبات لا تعادل الموت»، مضيفاً: «لا أحد يوقف الاتفاق النووي، نحن نسعى وراء الاتفاق، لكن نريد مصالحنا». وقال: «تركيزنا لم يكن ولن يكون على التجارة مع الجيران، إنما هي أولويتنا».وقال دبلوماسيون ومحللون ومسؤولون لـ«رويترز» إنه سواء قبلت طهران وواشنطن العرض «النهائي» من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 أم لا، فمن غير المرجح أن يعلن أي منهما إلغاءه، لأن إبقاءه يخدم مصالح الطرفين.

 

إيران: 3 مسائل متبقية للتوصل إلى اتفاق نووي وقالت إن ردها اليوم لن يكون قبولاً ولا رفضاً نهائياً لـ«النص الأوروبي»

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»/16 آب/2022

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده سترد على النص «النهائي» للاتحاد الأوروبي، لإنقاذ الاتفاق المبرم في عام 2015 خلال يوم، داعياً الولايات المتحدة إلى إبداء المرونة في حل 3 مسائل متبقية. وقال وزير الخارجية الإيراني يوم الاثنين، خلال لقاء مع صحافيين في مقر الوزارة، إن «الجانب الأميركي وافق شفهياً على اقتراحين لإيران، وسنرسل مقترحاتنا النهائية إلى الاتحاد الأوروبي في الساعة 12، منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء»، مضيفاً أن «هناك 3 قضايا إذا تم حلها فسيمكننا التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة». وفي حين لم يحدد الوزير طبيعة هذين الاقتراحين، أوضح أنه «يجب تحويلهما إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع ثالث»؛ مشيراً إلى أن رد طهران «لن يكون قبولاً نهائياً لاقتراح الاتحاد الأوروبي أو رفضاً له». وأضاف: «قلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء، فقد أبدينا لهم كثيراً من المرونة. لا نريد التوصل إلى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد 40 يوماً أو شهرين أو 3 أشهر».

وقال أمير عبد اللهيان: «الأيام المقبلة مهمة جداً» لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبدي مرونة بشأن القضايا الثلاث المتبقية. وأضاف: «لن تكون نهاية العالم إذا لم يبدوا المرونة، عندها سنحتاج إلى مزيد من الجهود والمحادثات لحل القضايا المتبقية». وقال: «مثل واشنطن، لدينا خطتنا البديلة إذا أخفقت المحادثات». وقال دبلوماسيون ومسؤولون أوروبيون، إنه سواء قبلت طهران وواشنطن «النص النهائي» من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 أم لا، فمن غير المرجح أن يعلن أي منهما إلغاءه؛ لأن إبقاءه يخدم مصالح الطرفين. وانهارت المحادثات غير المباشرة في فيينا بسبب عقبات، منها مطالبة طهران بأن تقدم واشنطن ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أميركي عن الاتفاق مثلما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018، عندما انسحب من الاتفاق أحادياً. لكن دبلوماسيين يقولون إنه لن يكون بوسع الرئيس جو بايدن أن يقدم مثل هذا التعهد؛ لأن الاتفاق النووي عبارة عن تفاهم سياسي غير ملزم، وليس معاهدة ملزمة قانوناً. وقال أمير عبد اللهيان: «إنهم بحاجة إلى تبني نهج واقعي بشأن الضمانات. فيما يتعلق بالمسألتين الأخريين المتبقيتين، أظهروا بعض المرونة النسبية شفهياً؛ لكن يجب ذكر ذلك في النص». وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران على مدى 16 شهراً، مع قيام الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، في الثامن من أغسطس (آب)، إن الاتحاد قدم عرضاً «نهائياً»، ويتوقع رداً في غضون «أسابيع قليلة جداً». وبينما قالت واشنطن إنها مستعدة لإبرام اتفاق بسرعة لإحياء اتفاق 2015 على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي، قال مفاوضون إيرانيون إنهم سينقلون في وقت لاحق مقترحات ورؤى إضافية إلى الاتحاد الأوروبي. وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين) مباحثات لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو (حزيران) من العام ذاته. وبعد استئنافها في نوفمبر (تشرين الثاني)، عُلّقت مجدداً منذ منتصف مارس (آذار) مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم. كما أجرى الطرفان بتنسيق أوروبي، مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر يونيو، لم تُفضِ إلى تحقيق تقدم يذكر. وفي مطلع أغسطس، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وبعد 4 أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين -أي طهران وواشنطن- صيغة تسوية وينتظر ردهما «سريعاً» عليها. وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، للصحافيين، في التاسع من الشهر الحالي: «لم يعد هناك أي مجال للمفاوضات. لدينا نص نهائي. لذا فإنها لحظة اتخاذ القرار بـ(نعم) أو (لا). وننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة».

 

تعليق الاتفاق النووي الإيراني... في مصلحة أي الطرفين؟ ... بايدن سيواجه هجوماً عنيفاً من الجمهوريين إذا نجحت المحادثات

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»/16 آب/2022

قال دبلوماسيون ومحللون ومسؤولون إنه سواء قبلت طهران وواشنطن عرضاً «نهائياً» من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 أم لا، فمن غير المرجح أن يعلن أي منهما إلغاءه، لأن إبقاءه يخدم مصالح الطرفين. غير أن أسباب الطرفين حول ذلك تختلف جذرياً. بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لا توجد أساليب واضحة أو سهلة لكبح جماح برنامج إيران النووي بخلاف الاتفاق الذي قيّدت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وسيكون من الصعب استخدام الضغط الاقتصادي لإرغام إيران على مزيد من الحد من برنامجها النووي، كما حاول دونالد ترمب، سلف بايدن، بعد الانسحاب من الاتفاق في عام 2018 إذا واصلت دول مثل الصين والهند شراء النفط الإيراني. ومَثَّل ارتفاع أسعار النفط الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا ودعم موسكو العلني لطهران طوق النجاة الاقتصادي والسياسي لإيران. الأمر الذي ساعد في إقناع المسؤولين الإيرانيين بأنهم قادرون على الانتظار وتحمل العقوبات الغربية. وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويته: «كلا الجانبين سعيد باستمرار الوضع الراهن». وقال للوكالة مسؤول إيراني كبير، طلب أيضاً عدم ذكر اسمه: «لسنا في عجلة من أمرنا». وأضاف: «نحن نبيع نفطنا، ولدينا تجارة معقولة مع كثير من الدول، ومنها دول مجاورة، ولدينا أصدقاؤنا مثل روسيا والصين على خلاف مع واشنطن... برنامجنا النووي يتقدم. لماذا علينا التراجع؟». وعندما انسحب ترمب من الاتفاق، قال إن الاتفاق كان سخياً جداً مع إيران، ثم أعاد فرض عقوبات أميركية قاسية بهدف خنق صادرات النفط الإيرانية ضمن حملة «الضغوط القصوى». وبعد انتظار لمدة عام تقريباً، بدأت إيران في انتهاك القيود النووية للاتفاق، وتكديس مخزون أكبر من اليورانيوم المخصب، وتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 في المائة بما يزيد كثيراً على الحد البالغ 3.67 في المائة بموجب الاتفاق، واستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة بشكل متزايد.

وقال دبلوماسيون في المنطقة إن الاتحاد الأوروبي أبلغ الأطراف بأنه يتوقع رداً في 15 أغسطس (آب)، رغم عدم تأكيد ذلك. ولا توجد مؤشرات على ما إذا كانت إيران تنوي الامتثال أو قبول مسودة نص الاتحاد الأوروبي. وتقول الولايات المتحدة إنها مستعدة لإبرام اتفاق سريع على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي. وقال مسؤول إيراني كبير ثانٍ: «تغير التوازن السياسي بسبب حرب أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط والتوتر المتصاعد بين واشنطن والصين. لذا، فإن عامل الوقت ليس بالغ الأهمية بالنسبة لإيران».

وبعد شهور من إعلانهم أن الوقت بدأ ينفد غيّر المسؤولون الأميركيون موقفهم قائلين إنهم سيواصلون العمل على التوصل إلى اتفاق ما دام ذلك في مصلحة الأمن القومي الأميركي، وهي صياغة بدون موعد نهائي. ومن المؤكد أن بايدن سيتعرض لانتقادات من قبل الجمهوريين إذا أعاد إحياء الاتفاق قبل انتخابات التجديد النصفي في 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، التي قد يفقد فيها حزبه السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ. وقال دينيس روس، وهو دبلوماسي أميركي مخضرم يعمل الآن في معهد واشنطن للشرق الأدنى، «إذا جاء الإيرانيون غداً وقالوا حسناً، سنوافق على الاتفاق المطروح على الطاولة، فسنقوم بذلك بغضّ النظر عن مسألة انتخابات التجديد النصفي». وأضاف: «ليس الأمر كما لو أن الإدارة تروج لذلك باعتباره اتفاقاً عظيماً للحد من الأسلحة. موقفها هو أنه أقل البدائل المتاحة سوءاً». ورغم إعلان بايدن أنه سيتخذ إجراء عسكرياً كحل أخير لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، فإن واشنطن لا ترغب أبداً في القيام بذلك نظراً لخطر اندلاع حرب أوسع في المنطقة أو مهاجمة إيران للولايات المتحدة أو حلفائها في مناطق أخرى. ومن المرجح أن تكون الانتقادات للإدارة داخل الولايات المتحدة أكثر شراسة بعد توجيه الاتهام الأسبوع الماضي لرجل إيراني بتهم أميركية بالتخطيط لقتل مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون والهجوم بسكين على الروائي سلمان رشدي. ربما يؤدي عدم وجود خيارات سياسية أفضل لواشنطن، ونظرة طهران إلى أن الوقت في صالحها، إلى جعل الاتفاق معلقاً. وقال هنري روما، المحلل في مجموعة أورآسيا لـ«رويترز»: «لدى كل من الولايات المتحدة وإيران أسباب مقنعة لإبقاء احتمال التوصل إلى اتفاق حياً، رغم أنه لا يبدو أن أياً منهما يرغب في تقديم تنازلات من شأنها أن تسهل إحياء الاتفاق فعلياً». وأضاف روما: «من غير الواضح ما إذا كان الزعماء الإيرانيون قرروا عدم إحياء الاتفاق أو لم يتخذوا قراراً نهائياً، لكن في كلتا الحالتين، من المحتمل أن تخدم فترة تعليق الاتفاق تلك مصالحهم». وقال: «حقيقة أن الغرب يهدد منذ فترة طويلة بأن الوقت ينفد قوضت على الأرجح مصداقيته في الإصرار على أن الاتفاق المطروح على الطاولة نهائي وغير قابل للتفاوض».

 

مفاوض إيراني: نحن أقرب للاتفاق النووي من أي وقت مضى

لندن: «الشرق الأوسط»/16 آب/2022

أعلن مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا النووية محمد مرندي أن «لدينا فرصة كبيرة للعودة للاتفاق النووي» المبرم عام 2015، مشددا في الوقت عينه على أن «الضمانات شرط رئيسي للعودة إلى الاتفاق». وقال مرندي في تصريح اليوم (الثلاثاء): «إننا الآن أقرب للاتفاق من أي وقت مضى، وتم حل القضايا العالقة، وهناك احتمال كبير للعودة للاتفاق النووي». وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد كشف أمس (الاثنين)، خلال لقاء مع صحافيين في مقر الوزارة، أن بلاده ستقدم بحلول منتصف الليل «مقترحاتها النهائية» بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام من عرضه على طهران وواشنطن صيغة نص نهائي بعد أشهر طويلة من المفاوضات. وأشار عبد اللهيان إلى أن «الجانب الأميركي وافق شفهياً على اقتراحين لإيران»، وقال: «سنرسل مقترحاتنا النهائية بحلول منتصف الليل»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». وعقب ذلك، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، «أننا سنقدم رأينا بشأن الاقتراح الأوروبي بصورة واضحة، وسنعود للاتفاق فور إعلان إيران التزامها به»، لافتا إلى أن «ما يمكن التفاوض عليه في ملف إيران النووي قد تم، ولن نكشف عن موقفنا الذي سلمناه للأوروبيين». يشار إلى أن اتفاق عام 2015 بين طهران و6 قوى دولية كبرى، أتاح رفع عقوبات عن طهران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها. وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) مباحثات لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو (حزيران) من العام ذاته. وبعد استئنافها في نوفمبر (تشرين الثاني)، وعلقت مجدداً منذ منتصف مارس (آذار) مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم. ثم أجرى الطرفان بتنسيق أوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر يونيو، لم تفض إلى تحقيق تقدم يذكر. وفي مطلع أغسطس (آب) الحالي، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وبعد 4 أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على طهران وواشنطن، صيغة تسوية وينتظر ردهما سريعاً عليها.

 

مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية تتعرض لهجوم سيبراني روسي

كييف: «الشرق الأوسط»/16 آب/2022

أعلنت مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية «إينرغوأتوم» العامة، اليوم الثلاثاء، في بيان أنها تعرضت لهجوم سيبراني روسي «غير مسبوق» على موقعها، مؤكدة أن عملياتها لم تتأثر.وكتبت على «تلغرام»: «في 16 أغسطس (آب) 2022، وقع أقوى هجوم إلكتروني منذ بداية الغزو الروسي ضد موقع إينرغوأتوم Energoatom الرسمي». وأضافت أن الموقع «تعرض للهجوم من الأراضي الروسية»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت أن مجموعة «الجيش السيبراني الشعبي» الروسية استخدمت أكثر من سبعة ملايين روبوت إنترنت لمهاجمة الموقع الإلكتروني طوال ثلاث ساعات. وقرابة الظهر دعت قناة على إنستغرام بالروسية تحمل اسم «الجيش السيبراني الشعبي» متابعيها إلى مهاجمة الموقع الإلكتروني لمؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية. لكن بحلول مساء الثلاثاء، أعلنت تغيير المخطط، وأعادت توجيه المناصرين إلى هدف جديد هو «المعهد الأوكراني للذكرى القومية»، فأبطأ موقعه الإلكتروني. ويأتي الهجوم السيبراني في توقيت يتصاعد فيه التوتر حول محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، والتي احتلّتها القوات الروسية في مارس (مارس). ومنذ نهاية يوليو (تموز)، استهدفت عمليات قصف متعددة الموقع، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأنها. كما أثيرت مخاوف من وقوع كارثة نووية. وشهدت أوكرانيا أسوأ حادث نووي في العالم عام 1986 عندما انفجر المفاعل الرابع في محطة تشيرنوبيل ما أدى إلى تسرب إشعاعي واسع.

 

زيلينسكي يحذر من تصرفات روسيا في زابوريجيا ويخشى «كارثة» تضرب أوروبا

موسكو ترفض زيارة مفتشي «الوكالة الذرية» إلى المحطة من كييف

عواصم: «الشرق الأوسط»/17 آب/2022

بقي احتمال حصول كارثة كبرى انطلاقاً من محطة زابوريجيا للطاقة النووية الأوكرانية موضع اهتمام ومتابعة، على مستوى أوروبا والعالم، في ضوء استمرار سقوط قذائف في محيطها الذي تسيطر عليه موسكو. وبينما أفادت الرئاسة الفرنسية، الاثنين، بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيبحث هاتفياً، الثلاثاء، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في المحطة، وأن الزعيمين سيتحدثان «بشكل خاص عن الوضع حول محطة زابوريجيا»، حذّر الأخير من أنّه إذا وقعت «كارثة»، فإنّ «أوروبا بأسرها ستكون مهدّدة». وقال في خطابه المسائي اليومي، إنّ «روسيا لا توقف ابتزازها داخل محطة زابوريجيا للطاقة النووية وفي محيطها. القصف الاستفزازي لأراضي محطة الطاقة النووية يتواصل... القوات الروسية تخفي ذخيرة وأعتدة داخل منشآت المحطة نفسها. عملياً، فإنّ المحطّة مفخّخة». وأضاف: «يمكن لأي حادث إشعاعي في محطة زابوريجيا للطاقة النووية أن يضرب دول الاتحاد الأوروبي وتركيا وجورجيا ودولاً في مناطق أبعد. الأمر يتوقّف على اتجاه الرياح وشدّتها». وحذّر من أنّه «إذا أدّت تصرفات روسيا إلى كارثة، فإنّ العواقب قد تطال من يلتزمون الصمت حالياً». وناشد زيلينسكي المجتمع الدولي فرض «عقوبات جديدة صارمة ضدّ روسيا»، و«عدم الاستسلام للابتزاز النووي». وقال إنه «يجب على القوات الروسية كافة أن تنسحب فوراً ومن دون أي شرط من المحطة والمناطق المحيطة بها». وفي السياق ذاته، ناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «أمن محطة زابوريجيا». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إنّ «شويغو أجرى مفاوضات هاتفية مع غوتيريش، بشأن شروط التشغيل الآمن للمحطة» وهي الأكبر في أوروبا. مع الإشارة إلى أن المخاوف من وقوع كارثة نووية، دفعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع يوم الخميس الماضي، دعا فيه غوتيريش إلى وقف أي نشاط عسكري حول المجمع النووي، بعد أن تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف محيطه. كما جاء هذا الاتصال بعد أن أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن لدى المنظمة الدولية القدرات اللوجستية والأمنية اللازمة لدعم زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوريجيا إذا وافقت روسيا وأوكرانيا. وكان دوجاريك يرد على اتهام روسي للأمانة العامة للأمم المتحدة بمنع قيام مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وقال للصحافيين: «ليس للأمانة العامة للأمم المتحدة سلطة منع أو إلغاء أي أنشطة للوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأوضح: «من خلال الاتصال الوثيق مع الوكالة كان تقييم الأمانة العامة أن لديها في أوكرانيا القدرات اللوجستية والأمنية التي تمكنها من دعم أي بعثة إلى المحطة من كييف»؛ لكنه قال إن روسيا وأوكرانيا يجب أن توافقا على ذلك. غير أن وكالات أنباء روسية نقلت عن دبلوماسي روسي كبير (الاثنين)، أن أي زيارة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقُّد محطة زابوريجيا «لا يمكن أن تمر عبر العاصمة كييف؛ لأن الأمر ينطوي على خطورة بالغة». وقال نائب رئيس «إدارة الانتشار النووي والحد من التسلح»، في وزارة الخارجية الروسية، إيغور فيشنفيتسكي، للصحافيين: «تخيلوا ما يعنيه المرور عبر كييف! هذا يعني أنهم سيصلون إلى المحطة النووية عبر خط المواجهة. هذا خطر كبير، بالنظر إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تعمل كلها بالطريقة نفسها». ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن فيشنفيتسكي قوله إن أي زيارة من هذا النوع ليس لديها تفويض لمعالجة مسألة «نزع السلاح» من المحطة، كما طالبت كييف، ويمكنها التعامل فقط مع «الوفاء بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وسقطت زابوريجيا -المحطة النووية الأكبر في أوروبا بأسرها- في مطلع مارس (آذار) الماضي في أيدي القوات الروسية، في الأيام الأولى لبدء روسيا غزو جارتها. وفي نهاية يوليو (تموز) تعرّضت المحطة لعمليات قصف تبادل الطرفان المسؤولية عنها.

 

إردوغان وغوتيريش سيجتمعان مع زيلينسكي الخميس في أوكرانيا

نيويورك: «الشرق الأوسط»/16 آب/2022

سيتوجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا الخميس ليشارك في اجتماع مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب إردوغان، كما أعلن اليوم الناطق باسم غوتيريش ستيفان دوجاريك، وفق وكالة الصّحافة الفرنسيّة. وقال دوجاريك خلال إحاطة صحافية: «بدعوة من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، سيكون الأمين العام في لفيف (في أوكرانيا) الخميس للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الأوكراني»، وأشار إلى أنّه بعد ذلك، سيتوجّه أنطونيو غوتيريش الجمعة إلى أوديسا ثم إلى تركيا. وأضاف أنّ الاجتماع سيسمح «بمراجعة» تنفيذ الاتفاق الدولي الموقّع في إسطنبول في يوليو (تموز) للسّماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، وهو اتفاق «تُعتبر تركيا عنصراً أساسيا فيه». وقال دوجاريك إنّ «عدداً من القضايا ستُطرح، مثل الحاجة إلى حلّ سياسي للصراع، وليس لدي أدنى شكّ (في) أنّ مسألة محطة الطاقة النووية (زابوريجيا) وغيرها ستتمّ مناقشتها»، مشيراً إلى أنّ لقاءً ثنائياً سيُعقد بين الرئيس الأوكراني والأمين العام للأمم المتحدة. والجمعة، سيتوجه أنطونيو غوتيريش إلى أوديسا، أحد الموانئ الأوكرانية الثلاثة المستخدمة في إطار الاتفاق الدولي الذي أتاح مغادرة 21 سفينة محمّلة خصوصاً بالذرة والقمح. وينهي غوتيريش رحلته في إسطنبول السبت حيث سيزور مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على الاتفاق.

 

ماكرون ومودي يتّفقان على «العمل سوياً لإنهاء الحرب» في أوكرانيا

باريس: «الشرق الأوسط»/16 آب/2022

أعلنت باريس أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اتّفقا خلال مكالمة هاتفية، يوم الثلاثاء، على «العمل سوياً لإنهاء الحرب» في أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنّ ماكرون ومودي ناقشا في مكالمتهما الهاتفية «الحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا وتداعياتها المزعزعة للاستقرار في بقية أرجاء العالم». وأضاف قصر الإليزيه في بيانه أنّ ماكرون الذي استقبل مودي في باريس في مايو (أيار) أكّد خلال المحادثة «عزم فرنسا على مواصلة دعمها لأوكرانيا». وامتنعت الهند عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا علناً كما أنّها لم تشارك في الأمم المتّحدة في التصويت على نصّ بهذا المعنى. لكنّ نيودلهي شاركت في يونيو (حزيران) في التوقيع على بيان أصدرته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يؤكّد على «احترام سيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها». وفي مواجهة أزمة الغذاء الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، أكّد الرئيس الفرنسي من جديد «أهمية أن يتصرّف المجتمع الدولي بطريقة منسّقة»، بحسب بيان الإليزيه. كما تطرّق ماكرون ومودي، وفقاً للبيان، إلى «التحدّيات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وكذلك إلى الوضع في سريلانكا». وصباح الثلاثاء، رست سفينة أبحاث صينية في ميناء «هامبانتوتا» الذي تديره الصين في جنوب سريلانكا، وذلك على الرغم من مخاوف الهند والولايات المتحدة من ضلوع هذه السفينة في أنشطة تجسّس لحساب بكين. وتعاظم قلق الهند من تنامي النفوذ الصيني في سريلانكا التي ترزح تحت ديون باهظة اقترضتها من بكين على مرّ السنوات الماضية لتطوير مشاريع بنى تحتية ضخمة.

 

لماذا استهدفت إيران قاعدة التنف الأميركية في سوريا؟

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط»/16 آب/2022

إسرائيل قصفت «موقعاً إيرانياً» قرب قاعدة روسية غرب سوريا. «مسيرات» يُعتقد أنها إيرانية ردت باستهداف تخوم «قاعدة أميركية» شرق سوريا من دون عرقلة روسية. مثالان جديدان لمستجدات التشابك بين هذه الأطراف الدولية والإقليمية في سوريا وتأثيرات حرب أوكرانيا.

لفك شيفرة هذه التداخلات والضربات، لا بد من العودة إلى سنوات خلت. أميركا قررت إقامة قاعدة في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية. الهدف المباشر والمعلن؛ دعم فصائل سورية معارضة لقتال «داعش». السبب الآخر، الجيوسياسي؛ هو السيطرة على «عقدة» التنف؛ بوابة طريق الإمداد البري من طهران إلى بغداد فدمشق وصولاً إلى بيروت. بالفعل، حصنت واشنطن عبر السنوات، هذه القاعدة بمنظومة صواريخ وأسلحة وذخائر وتدريبات لفصائل سورية بينها «مغاوير الثورة» لقتال «داعش»... وليس قوات دمشق. ولهذه القاعدة - الحصن، مهمة أخرى؛ تقديم دعم استخباراتي لطائرات إسرائيلية في هجماتها ضد «أهداف إيرانية» لتنفيذ قرار تل أبيب منع طهران من تجاوز «الخطوط الحمر» في سوريا، وهي: عدم تأسيس مصانع لـ«المسيّرات»، والصواريخ الباليستية طويلة المدى، وعدم تمرير أسلحة وصواريخ إلى «حزب الله» في لبنان. كما أن «قاعدة التنف»، التي تعرف أيضاً بـ«قاعدة 55» نسباً إلى قطر الدائرة المحمية أميركياً، قدمت دعماً عسكرياً للأردن في ملاحقة شبكات تهريب المخدرات والسلاح من جنوب شرقي سوريا. كيف ردت إيران؟ باعتبار أن التحالف الدولي بقيادة أميركا وسع سيطرته شرق الفرات وأقام كثيراً من القواعد العسكرية على جانبي حدود العراق وسوريا، قاد قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني معارك طرد «داعش» من ريف دير الزور، لكن الأهم تأسيس طريق بديلة تمر عبر البوكمال باتجاه الزاوية الشمالية على الحدود السورية - العراقية - التركية. ومع توسع تنفيذ «صفقة الجنوب» بين واشنطن وموسكو وعمان (وتل أبيب) لإبعاد إيران عن الجنوب السوري، تركزت جهود سليماني، قبل اغتياله بداية 2020، على توسيع التغلغل العسكري في البوكمال وريف دير الزور وتجنيد ميليشيات وإقامة مصانع صواريخ ووضع منصات إطلاق ومخازن تحت الأرض. ردت إسرائيل وأميركا بتكثيف الغارات؛ بما فيها الغامضة، على «مواقع إيران» في ريف دير الزور لمنع التموضع العسكري هناك. وتصاعد الحديث عن ربط «المسرحين» السوري والعراق من حيث الاستهداف والانتقام. وتكرر تبادل القصف والضربات بين حلفاء واشنطن وطهران على جانبي نهر الفرات. كيف ردت طهران؟ بعد إغلاق جزئي لجبهة الجنوب بفعل الغارات والتسويات، وقطع الطريق البرية عبر التنف وتعطيل الممر البديل عبر البوكمال، انتقل التركيز الإيراني إلى مياه البحر المتوسط. بالأصل كان هناك تنافس إيراني - روسي على المياه الدافئة السورية. وقع ميناء طرطوس وقاعدة اللاذقية في قبضة موسكو. حاولت طهران القبض على ميناء اللاذقية، فتعرض لكثير من الاستهدافات من إسرائيل إلى حد كاد يؤدي إلى قطيعة بين تل أبيب وموسكو. استغلت روسيا الضغوطات العسكرية الإسرائيلية ووضعت يدها على ميناء اللاذقية. جديد «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران في سوريا، هو تكثيف إمدادات طهران إلى «حزب الله» وتصاعد استهدافات تل أبيب لريف طرطوس قرب القاعدة الروسية. الواضح؛ أن تل أبيب تريد قطع خط الإمداد الجديد. أيضاً؛ واضح أنه يعكس تنامي التوتر بين تل أبيب وموسكو. الرئيس فلاديمير بوتين غاضب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحديد يائير لابيد لأنه تحدث عن «جرائم حرب» في أوكرانيا. والأخير غاضب من الأول بسبب ملاحقة «الوكالة اليهودية» في روسيا. أما سوريا، فهي ساحة لتصفية الحسابات... جرى التعبير عن الغضب المتبادل، بأن روسيا شغلت منظومة صواريخ ضد طائرات إسرائيلية، وأن تل أبيب استهدفت «مواقع لطهران» قرب قاعدة تابعة لموسكو في طرطوس. أيضاً؛ لم تعترض روسيا «المسيرات» الإيرانية التي استهدفت القاعدة الأميركية شرق سوريا. كما أنها لم تنتقد إيران كما كانت تفعل في مرات سابقة. كيف لموسكو أن تفعل ذلك في وقت عقدت فيه صفقة مع طهران لشراء «مسيّراتها» واستخدامها في أوكرانيا ضد حلفاء أميركا؟ دليل جديد على مدى تعقيدات المشهد السوري وتأثيراته بالحرب الروسية في أوكرانيا.

 

مقتل جنود في قصف تركي لمواقع النظام السوري بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات أنقرة و«قسد» في عين العرب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/16 آب/2022

سادت أجواء توتر غير مسبوقة في عين العرب (كوباني) في شمال سوريا، أمس، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) امتدت إلى قواعد النظام السوري في المنطقة حيث أفادت تقارير بمقتل 15 من جنود النظام في قصف تركي. واندلعت الاشتباكات عقب مقتل جندي تركي وإصابة 4 آخرين بجروح في هجوم على مركز للشرطة في منطقة بيرجيك في ولاية شانلي أورفا جنوب تركيا، مصدره بلدة عين العرب (كوباني) الخاضعة لسيطرة «قسد» والنظام. وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها ردت على الفور وقتلت 13 من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع استهداف جوي تركي لمنطقة تضم نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام في تل جبنة. كما شن الطيران التركي 8 غارات على مواقع للنظام في تل جارقلي، 25 كيلومتراً غرب عين العرب و2 كيلومتر من الجدار الحدودي التركي، في ريف عين العرب شرق حلب، وهو أحد المواقع التي تدخل ضمن مذكرة تفاهم سوتشي بين تركيا وروسيا الموقعة في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وفيما أشار «المرصد» إلى مقتل 11 عسكرياً وإصابة 8 آخرين في القصف، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية بمقتل 15 من جنود النظام، وإصابة آخرين في القصف، فيما لم تؤكد أنقرة ودمشق تلك المعلومات أو تنفياها. في الوقت ذاته، أطلقت 4 قذائف هاون باتجاه مدينة غازي عنتاب من المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» شرقي نهر الفرات سقطت في حقول خالية في بلدة كاراكميش، ولم تتسبب في إصابات.

 

الصدر يراهن على تفكك «الإطار»... ويرجئ «الزحف المليوني» ...«وزيره» وصف المالكي والخزعلي والحكيم بـ«الثالوث المشؤوم»

بغداد/الشرق الأوسط»/16 آب/2022

شن مقتدى الصدر، على لسان ما يعرف بـ«وزيره»، أمس، هجوماً لاذعاً على من وصفهم بـ«الثالوث المشؤوم»، في إشارة إلى رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، وزعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم. وفي الوقت نفسه أرجأ زعيم التيار الصدري «الزحف المليوني» من المحافظات نحو بغداد الذي كان مقرراً السبت المقبل. ويراهن الصدر على تفكك خصومه في «الإطار التنسيقي» الشيعي من خلال الإشادة برئيس «منظمة بدر»، هادي العامري، وقائد هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وتوجيه السباب إلى «الثالوث المشؤوم». ففي تغريدة له أمس الثلاثاء، خاطب الصدر خصومه في الإطار التنسيقي: «إن كنتم تراهنون على (حرب أهلية)، فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي، وأن الدم العراقي غالٍ بل أغلى من كل شيء»، مؤكداً أن الشعب «سيبقى على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه». وعن «الزحف المليوني»، السبت، قال زعيم التيار الصدري مخاطباً خصومه: «حباً بالعراق وعشقاً لشعبه ومقدساته... أعلن تأجيل موعد مظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر، لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة، ولكي لا أغذي فسادكم بدماء العراقيين الذين راح الكثير منهم ضحية لفسادكم وشهواتكم، ولكي تبقى قيادات الفساد تعيث في الأرض فساداً». وعاود الصدر، عبر «وزيره» صالح محمد العراقي، مهاجمة «الثالوث المشؤوم» في محاولة منه لاسترضاء نصف جمهور «الإطار التنسيقي»، في رهان يبدو أخيراً لجهة إحداث انشقاق داخل قوى «الإطار». وقال العراقي مخاطباً قوى «الإطار التنسيقي»، «يجب على الكتل المنضوية في (الإطار) كبح جماح (الثالوث الإطاري المشؤوم) فوراً»، مبيناً أن «هذا الثالوث (يلعب بالنار)، وقد يكون من صالحه تأجيج (الحرب الأهلية) من خلال: (الاعتصام مقابل الاعتصام) أو (المظاهرات مقابل المظاهرات)

 

هكذا تمت عملية اعتقال سيف الإسلام القذافي/العتيري: عند توقيفه طلب مني إطلاق رصاصة في رأسه

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط»/16 آب/2022

عندما اندلعت الحرب في ليبيا، وأفضت إلى سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله، كان العجمي العتيري يشغل منصب آمر كتيبة في ميليشيا مدينة الزنتان، الواقعة جنوب غربي العاصمة طرابلس، التي لعبت بسبب الميليشيا التابعة لها دوراً في الانتفاضة التي أشعلت الحرب في ليبيا، ثم في الفترة التي تلتها وما زالت. ومناسبة الحديث عن العتيري هي الرواية التي نقلتها عنه مجلة «جون أفريك» الفرنسية حول القبض على سيف الإسلام القذافي، في أحد أيام نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، أي بعد أيام قليلة على مقتل القذافي الأب (20 أكتوبر/ تشرين الأول). وتؤكد المجلة المذكورة أن العتيري روى للمرة الأولى قصة اعتقال سيف، الذي كان ينظر إليه على أنه خليفة والده في حكم ليبيا، خصوصاً أنه كان معروفاً على المسرح العالمي، ولعب عدة أدوار في تسوية خلافات ليبيا مع الأسرة الدولية.

وبعد أن ظهر سيف الإسلام على المسرح الليبي مجدداً، بمناسبة الانتخابات الرئاسية التي كان مقرراً خوضها العام الماضي، عاد فاختفى. وليست هناك معلومات مؤكدة عن مكان وجوده في الوقت الراهن، فيما تقول معلومات غير مؤكدة أنه يتنقل بين زنتان والجنوب الليبي، ولا يقيم في مكان واحد مخافة استهدافه.

يروي العتيري أنه ليلة الـ18 إلى 19 نوفمبر من عام 2011 قامت الوحدة، التي كان آمرها من ميليشيا الزنتان، بالتعاون مع وحدة عسكرية أخرى من قبيلة برقان (جنوب) بإقامة كمين بوادي الرمال في منطقة تقع بين وادي الشطي ووادي الحياة. وحوالي الساعة الثانية صباحاً، لاحظ رجال الكمين اقتراب سيارتين رباعيتي الدفع من بين الكثبان الرملية. وبعد أن اكتشف ركابها وجود الكمين حاولوا الهرب، فنشبت بين الطرفين مناوشة وإطلاق نار، انتهت بتوقف السيارتين، واعتقال ركابهما وهم ستة رجال، اثنان كانا في السيارة الأولى وأربعة في الثانية.

ويضيف العنيري في روايته لمجلة «جون أفريك»، أنه كان الأول الذي اقترب من السيارتين للتعرف على هوية الركاب، وبدأ باستجواب أحدهم، الذي لم يتأخر في توجيه إصبعه نحو راكب آخر، قائلاً إنه سيف الإسلام القذافي. واعترف العتيري أنها المرة الأولى التي رأى فيها ابن العقيد القذافي، الذي كانت تغطي جبهته ورموشه الرمال، وكان يرتدي «جلاباً» أبيض اللون ويغطي رقبته بوشاح بني فاتح اللون. لكن ما لفت أنظار العتيري أن سيف الإسلام كان مصاباً، وكان ينزف دماً من يده، وأن ثلاثة من أصابع يده الجريحة بترت، إضافة إلى جروح في خاصرته.

ولم يتأخر سيف الإسلام في تفسير ما حصل له بقوله إنه تعرض مع جماعته قبل حوالي الشهر لضربة جوية، قامت بها طائرات الحلف الأطلسي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرين من مرافقيه، مؤكداً أنه لم يكن هارباً من الميدان، بل كان يحاول الوصول إلى النيجر ليجري عملية جراحية، ثم يعود بعدها إلى ليبيا. ونفى العتيري أن يكون سيف الإسلام عرض مبلغاً من المال على رجال الكمين، أو أنه تحدث يوماً عن المال مقابل إخلاء سبيله، مؤكداً أن الأمر الوحيد الذي طلبه هو أن يطلق رصاصة على رأسه. إلا أن الراوي رفض طلبه، باعتبار أن ذلك مخالف للمبادئ. وعلى أثر ذلك طلب سيف الإسلام أن يتم نقله إلى مدينة الزنتان. وبعد أن قضى الجميع الليلة في مقر قيادة الميليشيا في مدينة أبري، طلب العتيري في اليوم التالي إرسال طائرة مدنية لإتمام عملية الانتقال. وهناك تم تحضير غرفة عمليات خاصة، واستدعاء جراحين رفيعي المستوى لمعالجة يد القذافي، وقد نفذت في اليوم التالي العملية الجراحية، التي استغرقت أربع ساعات. إلا أنها لم تكن كافية، وهو ما تطلب متابعة طبية طيلة شهرين. وبالطبع، تم إبلاغ الشرطة القضائية والمدعي العام الليبي بأسر القذافي وبوجوده في الزنتان.

أما بخصوص مجريات الحرب الليبية، فقد نقل العتيري أن سيف القذافي أكد لسجانيه أن والده لم يطلب أبداً الاستعانة بمرتزقة أجانب، وأنه فهم منه أن بقاءه إلى جانب والده حتى النهاية مرده إلى أنه لم يكن أمامه خيار آخر، وذلك عملاً بمبدأ احترام رأس العائلة. أما العتيري فقد اعتبر أن القبض على سيف الإسلام بعد مقتل القذافي الأب سيفضي إلى نهاية الحرب وتوقف الانتفاضة. لكن بعد 11 سنة، ما زالت ليبيا في حالة انعدام الاستقرار، فيما سيف الإسلام لا يزال يفضل البقاء بعيداً عن الأنظار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دموع لبنان... بالنسبة لأولئك الذين يحبون لبنان وشعبه، فإن اللامبالاة الواضحة من الغرب تجاه هذه الأمة اللبنانية الفريدة ونضال هي غير مفهومة.

الأب. بنديكت كيلي/16 آب/2022

(ترجمة الياس بجاني)

بالنسبة لأولئك الذين يحبون لبنان وشعبه، فإن اللامبالاة الواضحة من الغرب تجاه هذه الأمة اللبنانية الفريدة ونضالاتها هي غير مفهومة.

عند الوصول إلى بلدة دوما الصغيرة في جبل لبنان، والتجول في أسواقها الساحرة ، وفي بلدة تشتهر بسقوف أبنيتها وبيوتها بالقرميد الأحمر، فإنه من المستحيل عدم التفكير في أنه إذا ما اختلفت الظروف ، فإن هذا المكان ستعج بالسياح ، وبالتأكيد من الولايات المتحدة. لكن لا يوجد سائح ، كما لا يوجد سائح في بيروت وفي كل البلدات والقرى الجميلة في بلد الأرز والتوابل والنبيذ. إن لم يكنوا السياح من الباحثين عن المغامرات، فلن يأتون إلى بلد منهار.

قد يكون استخدام العبارة ، "موقف Catch-22" ، شيئًا مبتذلاً ، ومع ذلك فهو مناسب جدًا عند وصف ما حدث، ويحدث، في لبنان، وهو في الواقع أول بلد في العالم Catch-22 .

قمت بزيارتها منذ وقت قصير لرؤية بعض الشركات العائلية التي تساعد مؤسستي الخيرية الصغيرة في التمويل الصغير الصغير حتى تتمكن العائلات من البقاء في وطنهم وبناء المستقبل.

كان من دواعي سرورنا أن نشهد مرونة الكثير من الأشخاص الذين يكافحون من أجل البقاء بمواجهة الصعاب الجمة. ومع ذلك ، في الوقت نفسه ، كان وضع Catch-22 هذا مرئيًا في كل مكان:

لا توجد طاقة كهربائية لمدة اثنتين وعشرين ساعة في اليوم، وليس هناك ما يكفي من المال لدفع ثمن الوقود للمولدات لتسيير الأعمال التجارية من مثل شركة صغيرة للعصير والسلطة، الغير قادرة على النقل أو التخزين، بسبب نقص الطاقة.

الصيدليات إما فارغة، أو الناس غير قادرين على دفع ثمن الأدوية.

المطاعم ليس لديها أسعار الوجبات في قائمة الطعام، لأن تلك الأسعار تتغير كل يوم.

عادة لا يتم قبول بطاقات الائتمان، فالنقد مطلوب، وهو عكس رغبة النخبة العالمية في عالم غير نقدي.

البنية التحتية، مثل المياه والصرف الصحي في بيروت هي في حالة سيئة تمامًا، مع احتمال ضئيل لأي تحسين.

 بعد الانهيار الاقتصادي في خريف عام 2019 ، وجد آلاف اللبنانيين العاديين أنفسهم غير قادرين على الوصول إلى مدخراتهم ، وخسر الكثير منهم كل شيء.

قائمة اليأس مستمرة: نظام سياسي فاسد وفاسد، من جميع الجهات  مع التأثير الخبيث لـ "دولة داخل دولة" إلي هي دولة حزب الله وأسياده الإيرانيين، مما يجعل الحكومة الفعالة شبه مستحيلة.

أضف إلى ذلك ، ضربة لا تُحتمل تقريبًا لبلد يعانيهن الانفجار الرهيب الذي وقع في مرفأ بيروت ، في 4 آب / أغسطس 2021 ، والذي أودى بحياة الكثيرين ودمر الكثير.

يمكن للمرء حقًا، ولكن للأسف أن يقول بأن لبنان دولة فاشلة.

ومع ذلك  بالنسبة لأولئك الذين يحبون البلد وشعبه، ولا يزالون يؤمنون بأن لبنان يمكن أن يكون، كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني ، "أكثر من مجرد بلد بل إنها رسالة حرية ومثال للتعددية للشرق والغرب"

إن اللامبالاة الواضحة من الغرب تجاه هذه الأمة اللبنانية الفريدة، ولنضالاتها  وللجهل الواسع لما يحدث، خاصة من قي الكنيسة الغربية، يسبب الذعر وعدم الفهم، لا سيما عند النظر إلى الأهمية الجيوسياسية للبنان.

بالتأكيد قيل الكثير عن لبنان خلال حقبة الإدارة الأمريكية الأخيرة، لكن لا يبدو أن شيئًا قد تغير.

 كان هناك مدرستان فكريتان حول كيفية التعامل مع الوضع اللبناني.

قيل لي إن الأولى هو إستراتيجية "الانهيار والحرق"، وتعني حرفياً للسماح للبلد بالانهيار ثم البدء من نقطة الصفر.

أما وجهة النظر الأخرى، فكانت تطالب بتدخلاً قوياً ، بما في ذلك المواجهة الضرورية مع إيران ووكيلها حزب الله.

من الواضح تمامًا ما هي الإستراتيجية التي تبدو في صعود. أي الأولى.

بصرف النظر عن السخرية وعدم الإحسان، فإن إستراتيجية "الانهيار والحرق" قصيرة النظر للغاية وخطيرة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

على سبيل المثال  إذا استسلمت الولايات المتحدة لإيران بشأن الاتفاق النووي، فسيتم تعزيز حزب الله فقط، وستنجح إستراتيجية إيران طويلة المدى، التي تمتد قوتها من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط ​​، و"الهلال الشيعي".

بالنسبة للمسيحيين على وجه الخصوص، لا ينبغي فقط مساعدة ودعم لبنان وجميع أبنائه، ولكن هناك سبب آخر لضرورة معارضة إستراتيجية "الانهيار والحرق" بشكل نشط وبصوت عالٍ ، والجهل واللامبالاة بشأن "أرض الضيافة". كما دعاها يوحنا بولس، يجب مواجهتها وتصحيحها.

كان لبنان "مثالاً على التعددية"  كما قال البابا الراحل، على وجه التحديد بسبب وجود المسيحيين في هذه الأرض التوراتية منذ البداية. إن العيش بسلام مع جيرانهم ضروري، ولكن هم على استعداد للقتال عند الضرورة ، كانت قصة السكان المسيحيين ، التي تركزت على الصور شبه الصوفية لجبل لبنان.

القتال والتعددية ليسا متعارضين، لأن الكفاح كان من أجل إبقاء المسيحيين في وطنهم. السلام ممكن عندما يتم الاعتراف بهذه الضرورة، واحترامها، وتكريم المساواة والفرص.

هذه الأرض الفريدة هي "أكثر من بلد" ، مع "التقاليد الروحية والثقافية القديمة" ، كما تابع يوحنا بولس وهي في خطر شديد مع انهيار بلد كاتش 22 من الضغوط الداخلية والخارجية.

في حديث خاص مع عضو قيادي في المعارضة السياسية، قيل لي إنه على الرغم من أن الأرقام الرسمية تقول إن المسيحيين لا يزالون يشكلون حوالي 35٪ من سكان لبنان، فإن الرقم الفعلي هو أقرب إلى 27٪ ، وهو يتراجع عن كل الوقت: المسيحيون ، وكثير من اللبنانيين الذين يستطيعون، يغادرون البلاد. كل الخسائر السكانية لبلد هي مأساة، ولكن كما قال لي أحد الأصدقاء الذي يعرف هذه المنطقة جيدًا، فإن رؤية أرض أخرى في مهد المسيحية، حيث يفرغ السكان المسيحيون الأصليون، أمر يبعث على الأسى.

بينما يقرأ المسيحيون كتبهم المقدسة ويصلون مزاميرهم ، تظهر صور واسم لبنان مرارًا وتكرارًا.

في الآونة الأخيرة ، أثناء حضور مؤتمر كاثوليكي رفيع المستوى، شعرت بالصدمة والإحباط الشديد، لرؤية أن معاناة الكنيسة المضطهدة في جميع أنحاء العالم لم تكن أولوية على جدول الأعمال.

الكلمات التي سمعتها مرات عديدة من الكاثوليك السوريين والعراقيين والنيجيريين والتي أصلي من أجل أن تكون غير صحيحة قد عادت إليّ وهي أنه في نظرهم، وفي أعماقهم، لا تهتم الكنيسة الغربية بهم.

يمكن للصلاة والمساعدة والدعوة أن تغير كل ذلك. إ

ذا كانت رسالة لبنان هي أنها أكثر من كونها دولة ، فهل نحن - الذين نحتاج إلى سماع هذه الرسالة - نصغي حقًا؟

 

ما تقوله لنا حادثة طعن سلمان رشدي….حادثة سلمان رشدي هي جرس إنذار لفهم سلوك نظام الخميني من هذه الزاوية.

نديم قطيش/الشرق الأوسط/16 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111280/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab%d8%a9-%d8%b7%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b1/

مجدداً، تضعنا حادثة الاعتداء على الروائي البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، أمام ثنائية الإرهابين «السني» و«الشيعي»، وازدواجية المقاربة السياسية الليبرالية الأميركية حيالهما. ليس مهماً الآن ما إذا كان هادي مطر، المُهاجم الشيعي، على اتصال بـ«الحرس الثوري» الإيراني قبل الهجوم، كما تفيد بعض التسريبات الأمنية الأميركية لعدد من وسائل الإعلام المرموقة. وقد لا نعرف ما إذا كان قرار الهجوم قد وصل إلى مطر تصريحاً أو إيحاءً، أو تصرف الشاب مدفوعاً بقناعته الدينية بأنه ملزم بتنفيذ الفتوى الصادرة عن الخميني بإهدار دم رشدي عام 1989، بعد صدور كتابه «آيات شيطانية».

إن ترك مثل هذا التقصي للقضاء ضروري، درءاً لتسييس قرينة البراءة الذي تفوح رائحته من طلائع ردات الفعل الأميركية السياسية، المسرعة للقول إن لا دليل على تورط «الحرس الثوري» الإيراني في الهجوم!

فالمسألة هنا تتجاوز -ويجب أن تتجاوز- الدور التقني، أو غيابه، لأداة من أدوات النظام الإيراني في الاعتداء، إلى أصل الموضوع، وهو فتوى الخميني بحق رشدي، باعتبارها خلاصة الموقع الإشكالي للنظام الإيراني برمته في العالم. الفتوى، بما هي إجازة قتل عابرة للحدود، لا تشكل اعتداءً على الحرية وحسب؛ بل على النظام الدولي برمته، من خلال تصدير أوامر القتل والاغتيال، كامتداد موضوعي لفكرة تصدير الثورة، بوصفها الملمح الأبرز في شخصية النظام الإيراني.

يضعنا ذلك أمام حقيقة النظام الإيراني كنظام يقوم على «أممية فقه الجريمة»، كمادة تعبوية ضد أعدائه الآيديولوجيين ومادة صراعية معهم، ويتميز بثراء الأدوات المتوفرة لتنفيذ مآربه. ومن هذه الأدوات، الاستغلال المحترف لجيل جديد من الإرهابيين المحتملين المقيمين في الغرب، ممن يعانون من تصدعات في الهوية، كما هي حال مهدي مطر الذي صرحت أمه بأنه ثار عليها لأنها لم تعمل على تنشئته دينياً، ولم تعرفه على طريق الإسلام (الشيعي) قبل أن يبدأ هو رحلة البحث الخاصة به.

وعليه، فإن التلهي كل مرة بافتراض نوازع فردية خلف أي حادث إجرامي، كمحاولة قتل رشدي، أو قبله رفيق الحريري (لا يمكن اغتياله من دون فتوى)، والقفز فوق بصمات «الحرس الثوري» أو «فيلق القدس» أو غيره، هو سقوط متكرر في أفخاخ إيران التي تقوم كل حصانتها على الاحتماء من تبعات القانون وصلاحياته المكانية والزمانية، بتحركها الدائم خارج مساحات القانون الوضعي المتعارف عليه في العالم. تتحرك إيران في عالم من الفقه والغيب والسحر والإيحاء والإلهام الذي تُجمله فكرة «الثورة الخمينية»، بما يربك عوالم القانون الذي تتحرك فيه الدول الطبيعية، ويحد من سلطانه وسلطانها. فأن تلهم الفتوى الخمينية هادي مطر هو ما لا قدرة للقانون عليه ما لم تتوفر أدلة دامغة على تحريض أو اشتراك في القتل.

مع ذلك، تكاد تكون الأدلة الظرفية، في كل حادث، كافية لتكوين رأي سياسي صلب حول المسؤولية الإيرانية المباشرة عنه.

أولاً -كما يشير المؤرخ الشاب الأميركي من أصول إيرانية، أفشون أوستوفار، مؤلف كتاب «طليعة الإمام»- فإن «الحرس الثوري» الإيراني «منظمة عالية الاحتراف والتراتبية، ويأتمر مباشرة من المرشد، ما يعني أن أي عملية خارج إيران تسبقها الموافقة من أعلى مستويات النظام الإيراني. أفعال (الحرس الثوري) الإيراني هي أفعال إيران». ويضيف أوستوفار: «الاغتيالات ليست نوعاً من العمليات التي يمكن لأعضاء (الحرس) الانخراط فيها لتحقيق أهدافهم الشخصية. الاغتيال عمل جاد، وعندما يريد النظام قتل أناس في الخارج فهو يقوم بذلك عمداً». وبالفعل لم تطل الفتوى رشدي وحده، ففي عام 1991 قُتل الياباني هيتوشي إيغاراشي الذي ترجم الرواية طعناً، بينما نجا مترجم إيطالي للرواية من هجوم بسكين. وفي عام 1993، تم إطلاق النار على ناشر الكتاب النرويجي ثلاث مرات ونجا، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس». يدل ذلك على مستوى الجدية التي تتمتع بها الفتوى وموضوعها، ومتابعة تنفيذها.

ثانياً، لن يصعب العثور على تبنٍ إيراني، لحادثة الطعن قبل وقوعها. فقبل الحادثة بنحو عام كان سبق أن نصح الجنرال إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو بالنظر إلى مصير الكاتب البريطاني الهندي «كمثال لما ستكون عليه حياتهم من الآن فصاعداً»، مضيفاً أنَّ «هزيمة المسؤولين عن اغتيال قاسم سليماني قد بدأت بالفعل».بهذه البساطة، يدمج قاآني بين مقاصد الدولة الإيرانية التي تريد الانتقام السياسي من واشنطن، وبين مقاصد مهاجم رشدي الذي يراد أن يبدو رد فعله عملاً منفرداً لا يحمل دليلاً على تورط عملي لجهاز من أجهزة الدولة الإيرانية. ويمر هذا الدمج في الإعلام الأميركي بوصفه إفرازاً من إفرازات الدعاية السياسية لا أكثر، وليس دليلاً على نية أو فعل جرميين عند صاحب القول ومن يمثل.

ثالثاً، لم تُشِح الأدوات الإيرانية الإعلامية وغير الإعلامية بوجهها عن الحادث. فقد احتفل بها الإعلام الإيراني الذي كان قد سبقه تحريض من شخصيات مثل الأمين العام لميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله، يحث المؤمنين على تنفيذ فتوى الإمام، ويصدف أن نفذها لبناني من الموالين له!

بعد اغتيال العقيد في «الحرس الثوري» حسن صياد خدايي في طهران الذي ألقي باللوم فيه على «الموساد»، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بنيت: «على مدى عقود، مارس النظام الإيراني الإرهاب ضد إسرائيل والمنطقة عن طريق الوكلاء والمبعوثين؛ لكن رأس الأخطبوط، إيران نفسها، يتمتع بالحصانة». وأضاف: «كما قلنا من قبل، انتهى عصر حصانة النظام الإيراني، وهؤلاء الذين يمولون الإرهابيين ويسلحون الإرهابيين ويرسلون الإرهابيين سيدفعون الثمن بالكامل».

قد يكون هذا أهم تطور في السلوك السياسي تجاه إيران منذ عام 1979. لكن تبقى الحصانة الأهم هي حصانة إيران الناتجة عن انتحال صفة الدولة، والتصرف دائماً كتنظيم إرهابي عابر للحدود.

حادثة سلمان رشدي هي جرس إنذار لفهم سلوك نظام الخميني من هذه الزاوية.

 

البطولة ... البطل هو من يقوم بأي عمل خارق ومميز وغير اعتيادي

ادمون الشدياق/فايسبوك/16 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111284/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%84-%d9%87%d9%88-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%82%d9%88/

البطل هو من يقوم بأي عمل خارق ومميز وغير اعتيادي. والصفة الأولى والأساسية والعامل المبدئي في تحديد ماهية البطل والبطولة هو أن يكون هذا العمل الغير اعتيادي لمصلحة خارجة عن نطاق المصلحة الشخصية ، أي أن يكون لمصلحة الجماعة حتى ولو تعارض العمل مع المصلحة الشخصية للبطل.

ولكن ليس من صفات البطولة بشيء ان نستغل العمل البطولي كرهينة عندما تتعرض مصالحنا للتهديد وبذلك يصبح العمل المميز سلاحاً مصوباً الى صدر المجموعة التي من أجل بقائها تم العمل. عندما ينقلب العمل البطولي سلعة مقايضة ضد المجموعة لنيل مطالب معينة يصبح البطل خاطفاً صغيراً مبتزاً تحتقره قوافل الشهداء التي قدمت التضحية القصوى بدون أن تطلب أي منة أو جائزة أو منصب.

الصفة الثانية للبطل هو أن يكون صبوراً ،جلوداً وثابتاً على مبادئه حتى في تلك الليالي الحالكة التي ترهب من ليس من طينة الأبطال. أن من يكوع عند أول مطب وصعوبة ومن لا يكون نوراً للجماعة في ظلمة الليالي الحالكة لا يمكنه أن يدعي البطولة ووراثة الشهداء.أن درب البطولة وعرة،طويلة، قاسية ومليئة بالأشواك لا يقطعها إلا المختارون اللذين تعبق في رئتيهم رائحة بخور الشهداء وهم يسيرون على هذه الدرب التي قطعها قبلنا بشير وآلاف من رفاقنا الأبطال بدون منة أو حساب.

أن من يريد أن يمنن ويحاسب ويتحفنا بنظرياته الدونكيشوتية كلما خطى خطوة على درب البطولة والمقاومة فعليه أن يدفع ما عليه من جبال ديون لرفاقه الشهداء قبل أن يطالب بفلسه المنقور كلما ثقل عليه الحمل ودق الكوز بالجرة.

الصفة الثالثة للبطل هي الشجاعة فلا بطل بدون شجاعة. والشجاعة تقضي بأن تسير درب المقاومة بخطوات ثابتة وعزم لا يلين وبتصميم أكيد على متابعة الطريق مهما وعرت وطالت وقفرت وقل الرفاق فليس العبرة في المشاركة بقسط من الدرب بل العبرة في إكمال المسيرة .

وليس العبرة في السير عندما يكون السائرون كثر والحصاد كثير بل عندما يقل الفعلة ويقع على عاتق الأبطال إكمال الطريق بشجاعة مهما شحت مواردهم وعظمت صلبانهم وقل سلاحهم وكثر أعدائهم، وكثر المشككين داخل صفوفهم، وخارجها.

نعم يتابع الأبطال السير على درب البطولة بشجاعة لا يوهن عزيمتهم تشكيك عدو أو تخاذل صديق لأن عيونهم مسمرة على منارة القضية في أخر الطريق وعلى شعلة عظيمة في أعلى المنارة تنير لهم الدرب، شعلة تتأجج وتتوهج أكثر وأكثر كل يوم مع سقوط كل شهيد.

 صفات البطولة الأخيرة التي نريد معاينتها هي صفة قول الحقيقة والمجاهرة بها بدون مواربة وبلا تزلف مهما كانت صعبة وهذا ما أوصانا به شهيد الشهداء البشير.

أوصانا أن نقول الحقيقة مهما كانت صعبة لنصبح رسلاً للبنان الجديد ونحضر لجيل مقاوم صادق شجاع يستميت من أجل الحقيقة ولا يرضى بأنصاف الحلول.

بعد بشير الجميل لم يعد قول الحقيقة فضيلة وخيار شخصي بل واجب تجاه أرواح الشهداء .

ولكن ليس من شيم الأبطال ولا من الحقيقة والصدق بشيء أن ندعي الإعداد الفكري لأولئك اللذين يتحضرون بعدنا لخوض غمار المقاومة ونحن ليس عندنا الإعداد الفكري الكافي لتخطي عنجهياتنا وطموحاتنا الشخصية وتاريخنا الذاتي النرسيسي الذي ينفر المقاومون الجدد ويجعلنا حلقة مغلقة تمنعنا من الأرتقاء والارتفاع بذواتنا بطريقة حلولية حتى درجة الانصهار بالذات العلوية الجامعة لكل قلب مقاوم يتوق الى النضال ولم تسنح له الايام  نظرا لحداثته بحمل السلاح والتي قادت خطوات شعبنا على طريق المقاومة لآلاف من السنين وما تزال .

أن درب المقاومة وخاصة في هذه الأيام الصعبة درب وعرة،طويلة، قاسية ومليئة بالأشواك ولكن مع كل وعورتها وقساوتها فأن من يقطعها بقلب بطل وبروح التضحية والصبر والثبات والشجاعة وحب الحق وقول الحقيقة يألفها درب بطولة ناعمة هينة ملؤها الأمل والمجد والرجاء.

ودائماً تذكر يا أخي المقاوم أين غير بين صفوف المقاومة اللبنانية الحقة الرافضة لانصاف الحلول وسياسة الانتظارعلى حافة النهر ستسنح لك الفرصة لتمشي درب بطولة قطعها من قبلك الناصري المسيح وبطرس وبولس وألف رسول ورسول.

درب قطعها من قبلك ملكيصادق وهنيبعل وفخرالدين وألف شهيد وشهيد.

درب قطعها من قبلك بشير الجميل شهيد الشهداء وكل من قاوم وجاهد وناضل من أجل لبنان حر سيد مستقل  وكل سمعان قيرواني في لبنان استطاب ويستطيب أن يرفع على كتفه صليب لبنان ولو لبرهة من عمر الزمن.

نعم أن الدرب مشرعة والمنارة تشع والشعلة في أعلاها متقدة تنتظر كل من عمل ويعمل لمصلحة الجماعة بلا أنانية وخزعبلات وتسويات ومحاصصات وبهلوانيات انتخابية. كل من عمل بذكاء وصبر وجلادة وثبات وشجاعة وحب لا يرتوي لقول الحقيقة مهما كانت صعبة وكل من كانت درب البطولة دربه.

 

إيران تخشى أن "يهز الحزب بدن" إسرائيل.. ولقاء بعبدا يخشى هذا القرار

سيمون أبو فاضل/الكلمة أون لاين/16 آب/2022

لا يستسهل حزب الله الدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل تكون توطئة لحرب واسعة من قبلها، بانعكاسات تدميرية تفوق ما أنتجته حرب تموز 2006، وترتب ردات فعل قاسية ولها تاثيرها وانعكاساتها على واقعه المستقبلي في المعادلة..

في منطق الحزب، وفق مصادر على تماس بقيادته، فإن توصّل لبنان إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وما يستتبع ذلك من حصوله على حقه في استخراج الغاز، هو خيار يعتبر استراتيجيا لدى أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، لأن الوضع الاقتصادي الذي حل بالبلاد يتم تحميله لسياسة الحزب وخياراته،كما أن الكلام يتسع يوما بعد يوم عن حماية "حزب الله" لحلفاء فاسدين، ومنهم في بيئته، ما أوجد ردّة فعل كانت واضحة في نتائج الانتخابات النيابية.

هذا بالإضافة إلى أن عهد الحليف الرئيس ميشال عون كان له تداعيات سلبية على الساحة اللبنانية، ما جعل معارضيه يحمّلون "الحزب" ما أوصل البلد إليه بسبب حمايته لعون وصهره رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل وارتكاباته وتجاوزاته مع ما ينتج عنها من خلافات.

ثم ان كل كلام عن التهريب يأتي استهدافاً للحزب بأنه يغطي مهربي البضائع الحيوية إلى سوريا، كالنفط ومشتقاته وحالياً الطحين، بما يؤدي إلى رفع أسعاره وإرهاق كاهل المواطنين.

إذاً، الحزب يريد أن ينفض عنه غبار كل تلك الملفات التي تدينه، بتسجيله مكسبا للبنان عبر تحصيل حقه في ترسيم الحدود، بما يؤدي عندها إلى استخراج الغاز ومشتقاته بدءا من الجنوب وعلى طول المياه الإقليمية اللبنانية، وان ما ستحصّله الدولة من عائدات منذ ترسيم الحدود ودخول شركات عالمية في المناقصات، سيكون بمثابة أوكسيجين للاقتصاد اللبناني ولو كان ذلك بعد سنوات، لعدم يوجد مورد آخر قادر على ضخ السيولة في السوق على غرار هذا القطاع ..

وبعيداً من الصراع الإقليمي ومفاوضات فيينا وتداعياتها على قرار "حزب الله"، فإن مشهدين يأخذهما بعين الاعتبار، احتمال رد إسرائيلي واسع إذا ما حصل أي عمل عسكري خلال مرحلة الانتخابات الإسرائيلية، بحيث يكون لبنان دفع ثمنا غاليا.

فيما يناقض احتمال تل ابيب بشن الحرب ضيق الوقت أمام أوروبا لحصولها على الغاز لتغذية حاجتها، وإن كانت الكمية التي ستصلها من هذه االمنطقة لن تتعدى 40% من استهلاكها .

إنما تميل دول الاتحاد الأوروبي نحو عدم حصول حرب بين اسرائيل وحزب الله ، وقد تمارس الضغط على تل أبيب لعدم شنّها سيّما أن فصل الشتاء بدأ يقترب ونقص هذه المادة سيحرك الشارع ضد حكومات هذه البلدان.

ويشكل تحرك الشارع الاوروبي، إذا حصل، ضغطا على الحكومات الأوروبية التي ستضطر لعدم المضي بدعم أوكرانيا بقوة ومواجهة روسيا والتضييق عليها من خلال إجراءات عدة، وبينها العقوبات، وإن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإدارته يسخرون من تأثيرها، لأن هذه الدول ستكون بحاجة للغاز الروسي ..

معيار الضائقة الأوروبية في مجال الحصول على الغاز يكمن في غض نظر كل من الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة عن بيع إيران لنفطها في السوق السوداء الأوروبية، في خطوة تهدف من قبل هذا المحور الدولي إلى مد أوروبا بالطاقة وعدم حشر إيران أكثر في مفاوضات فيينا.

ويدخل عدم حصول الرئيس الأميركي جو بايدن على مطلبه الكامل من السعودية بزيادة إنتاجها النفطي إلى مليونين و500 ألف برميل يوميا، وإعلان كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتين بأن "أوبك +" سترفد السوق العالمية بمئة ألف برميل يوميا، عاملا للرهان من جديد من قبل واشنطن بأن تكون إيران البديل إذا ما تم التفاهم معها سياسيا في فيينا، أي على مشروعها النووي ودورها السياسي.

إذ هنا يرتفع منسوب الترقب عند "حزب الله"، لعدم وجود فاصل بين مسار فيينا ومسار ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، فالحزب و رغم مكابرته بعدم التأثر بالقرار الإيراني لن يقدم على خطوة منعزلة عن أي غطاء من قبل الجمهورية الإسلامية، وإن كان الكلام يدور عل مستوى هذه القيادة عن أنه بإمكان "هز بدن" القيادات اللإسرائيلية مجددا من حلال إطلاق مسيرات أو صواريخ باتجاه حقل كاريش لكن دون إحداث أضرار بشرية، بنوع خاص، أو مادية جسيمة، في وقت قالت اوساط غربية إن ايران لا تؤيد ادخال "حزب الله" في حرب، لأنه اقوى أذرعها في المنطقة ورأس حربتها، وهي تخشى تدميره وخسارته نظرا لحجم الاستعدادات الاسرائيلية للقضاء على قوته العسكرية -الصاروخية، وهي تفضل ان يبقى على شاكلة هذا الامر في صراع المنطقة.

و على ما هو السجال والتجاذب داخل الإدارة الإسرائيلية المشتتة، فإن إرجاء الترسيم إلى ما بعد انتخابات الكنيست يبقى الحل الأمثل لدى تل ابيب، لأن أي تسوية تحصل حاليا ويظهر فيها حزب الله متفوقا عليها من شأنه أن يجعل إسرائيل على سلّم التنازلات في ملفات خلافية عدة مع لبنان وبينها مزارع شبعا، وصولا إلى تخوف توتر العلاقات الإيرانية الأميركية، وقد تؤدي التنازلات الاسرائيلية في موضوع لبنان إلى دخول العامل الفلسطيني على الخط، لترداد "حزب الله" مرارا أن الغاز الذي يتم استخراجه من بحر غزة هو حق للفلسطينيين، بما يعني أنه يمكن أن يظهر ملف خلافي متفجر حول هذا الملف.

وإلى ذلك، تصر المصادر على قولها إن "حزب الله" لن يقبل بأن تستخرج اسرائيل الغاز من حقل كاريش، دون تحديد حق لبنان في هذا الملف، وسيلجأ إلى ضربات محددة، مؤكدا أن الاجتماع الذي ضم في بعبدا كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الاعمال نبيه بري ونجيب ميقاتي وناىب رئيس مجلس الياس ابو صعبووزير الطاقة وليد فياض، هدف من قبل هؤلاء إلى حماية أنفسهم وإظهار حسن نيتهم تجاه واشنطن خوفا من العقوبات، في حين لا يملك أحد منهم أي نسبة ولو ضئيلة من القرار في هذا الملف، وان هوكشتاين يعلم أين مصدر القرار وحتى الآن لا يرد على أي اتصال به من أي من الحانب اللبناني ولا على أي رسالة" واتساب"، على ما يردد وزير الطاقة في مجالسه ...

 

"لاهثون" وراء الرئاسة... وتحالفٌ مع "الشياطين"

انطون الفتى/وكالة أخبار اليوم/16 آب/2022

 مؤلم جداً، أن يتحوّل المسيحيون في لبنان، الى "لاهثين" خلف رئاسة جمهورية، أو الى خائفين من "مؤتمر تأسيسي" سيُمْعِن في إضعافهم، أو الى مجرّد أقليّة، تبحث عن كيفيّة وقف نزيف هجرتها، أو الى واحدة من الأقليات الخائفة و"الخبيثة" في منطقتنا، التي تتحالف ولو مع "الشياطين"، بهدف أن تحافظ على وجود، و"لو شو ما كان". أما المسؤول عن تلك البشاعة التي وصل إليها المسيحيون في لبنان، فهو هم أنفسهم، بأنفسهم.

فعندما يتخلّى المسيحي عن مسيحيّته، لا يعود مسيحياً إلا في ما هو موجود على بطاقة الهوية، أو "إخراج القيد"، أي بما يُشبه حالة "الجسم بالكنيسة، والعقل بالهريسة". وبالتالي، كيف لا تنزل بالمسيحيين في لبنان، كل أنواع "الضّربات" الوجودية، لولا تخلّيهم عن مسيحيّتهم؟

نحصر كلامنا في الأسطر التالية، بمسيحيّي لبنان. ونذكّر بأنّهم احتفلوا خلال الليالي الأخيرة، بما يُقال عنها "مهرجانات"، أو "حفلات" عيد السيّدة... ومن دون أدنى خجل، لا على المستوى الشعبي، ولا الروحي.

صحيح أن "الانحدار الروحي" الذي يُعاني منه المسيحيون في احتفالاتهم بأعيادهم، بدأ منذ عقود. ولكن هل يُعقَل أن أزمة مُستفحِلَة، كتلك التي تعصف بلبنان منذ عام 2019، لم تنجح في أن تشكّل "صوت الله" للمسيحيّين في لبنان؟ وهل يُعقَل أن يعيش المسيحي، أيام الحصار، والموت... اليوم، مثل أيام البحبوحة، والرّخاء في الماضي، وذلك تماماً كما لو كان مثل سائر الأمم، وبتشجيع ممّن يُفتَرَض بهم أن يذكّروه بعَدَم جواز ذلك؟

الحصاد كثير، ولكن الفَعَلَة قليلون. وهؤلاء، يتحمّلون مسؤولية "البشاعة" التي انحدرت إليها "القضيّة المسيحية" في لبنان. فبماذا يَعِظ "الفَعَلَة" في الكنائس؟ وماذا عن عجزهم عن تقديم البشارة بطريقة قادرة على مواكبة المستقبل، بكلّ تعقيداته السياسية، والاقتصادية، والإيديولوجيّة، والتكنولوجيّة؟ وماذا عن "عُقمهم" في عَدَم القدرة على جَعْل السيّد المسيح، والعذراء مريم، في صُلب التحوّلات المستقبلية الآتية؟

بماذا يَعِظ الفَعَلَة في الكنائس، إذا كان بعضهم لا يميّز بين "رقاد" والدة الإله، وبين "انتقالها"؟

وبماذا يعِظون في الكنائس، إذا كانت القداديس الاحتفالية بعيد انتقال السيّدة العذراء، "مُختَرَقَة" بروائح الطعام، و"الهريسة"، والمناقيش، والحلويات... في باحات بعض الكنائس، تحضيراً لـ "العشاء القروي"؟

وبماذا يَعِظ الفَعَلَة في الكنائس، طالما أن بعضهم لا يُجيدون قراءة العلامات، ولا حتى تلمُّس ما ورد في الظّهورات المريميّة، ولا ربطها بالأحداث التي حصلت، وتحصل، حول العالم، الى يومنا هذا؟

وماذا نقول عمّن لا يعرفون عن السيّد المسيح، والعذراء مريم، إلا بعض ما تلقّنوه خلال حقبة "تجميع" الشهادات باللاهوت، والذي يجسّدونه في عِظات "خشبيّة"، أو بمقالات روحيّة "خشبية"، في أعمدة بعض الصّحف والمنصّات الإعلامية، فيما هم يفتقرون الى اللاهوت في حياتهم؟

وهل نسأل بَعْد، عن سبب "الضّربات" التي تحلّ بالمسيحيّين في لبنان، على المستوى الوجودي، في مثل تلك الحالة؟

ماذا عمّن يَعِظ، حتى الساعة، ورغم كل النّكبات التي حلّت بلبنان، ورغم كلّ الظّلم اليومي المُمارَس فيه، عن أنه (لبنان) بلد العذراء مريم، "شاحِناً" المُستمعين الى عظته بضرورة عَدَم الخوف، هكذا، وعلى طريقة أن "هو قرّر ذلك"، بدلاً من دعوتهم الى التوبة، والى الامتناع عن خطاياهم "المُغضِبَة" لله، رغم معرفته بأن نسبة مهمّة من الحاضرين في الكنيسة يرتكبونها (وهو يُدرك ذلك)؟

وماذا عمّن يَعِظ، داخل الكنيسة، مُتباهياً بأنه من المُكرَّسين المتزوّجين، أي "الخبراء" بالمشاكل التي تعترض العائلات، فيما أولاده وأحفاده في حال الخطيئة، والخطيئة المُميتة، و"بالجَمْع"، والتي يبدو أن الواعِظ هذا، لا يعتبرها خطيئة أصلاً، وهو ربّى "متفرّعاته" عليها، وكأنها "شربة ميّ"، أي انه "أنتج" عائلة كأي رجل عادي؟ لفتني أحدهم مرّة، عندما حدّثني عن حقيقة فقدان القدرة اليوم، على التمييز بين المُعمَّدين، وغير المُعمَّدين، إذا كانوا موجودين داخل غرفة واحدة، وذلك على المستويَيْن الجسدي والروحي، معاً. وهذه كارثة.

فمن المُفتَرَض بمن حلّ فيه روح المسيح، أن يكون مختلفاً عن ذاك الذي لم يحلّ فيه الروح القدس، بدءاً بكلامه العادي البسيط، وصولاً الى أكبر تصرُّف لديه. وهو ما نفتقر إليه، بشدّة.

فأي شهادة، يقدّمها المسيحي اللبناني عن إيمانه بالمسيح اليوم، في زمن الحصار والضّيق، إذا كان يُمارس الظّلم، وهضم الحقوق، و"التشبيح"، وأبشع أنواع السلوكيات المُؤذِيَة والخبيثة...، تماماً كما لو كان روح المسيح غير موجود فيه؟

وماذا عن الفَعَلة الذين لا يعِظُون عن الظّلم الكثير، وعن "التشبيح" الكبير، المُمارَس من قِبَل المسيحيين، تجاه بعضهم البعض، كما تجاه غيرهم، من غير المسيحيّين، فيما ينصرفون (الفَعَلَة) الى العِظات "الخشبيّة"، بدلاً من المساس بالجوهر؟

وأي شهادة يقدّمها المسيحي اللبناني اليوم، إذا كان لا يهتمّ إلا بالـ 50 أو الـ 100 ألف دولار، التي يجنيها شهرياً في إحدى دول منطقتنا "البطراني" بالمال، بينما هو (المسيحي اللبناني) مُرتاح، و"مُغتبِط" بواقع أن اسمه لا يُشير الى أي شيء من مسيحيّته "الورقيّة" هناك، أي تلك التي يحتفظ بها لصالون كنيسة "الضّيعة"، في أوقات اللّهو، والتسلية، والمشاركة بالعشاء القروي، أو بشراء "المونة" من ساحة الدّير، أو الكنيسة، خلال الاحتفال بعيد مار... أو مار... أو بعيد السيّدة، أو بأعياد أخرى، خلال زياراته السنوية للبنان؟

فهل نتعجّب بَعْد، كيف تحوّل لبناننا الى قاعدة لمسيّرات وصواريخ "غريبة"، والى بلد احتلال مُتوالَد، الى ما لا نهاية؟

 

الرئاسة “الجديدة” بمبادرة دولية وموافقة إيرانية؟

منير الربيع/المدن/16 آب/2022

متى سيدعو رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟ أسبوعان يفصلان عن دخول لبنان في المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس. كان برّي قد وضع شرطًا في السابق: لن يُنتخب الرئيس قبل إقرار كل القوانين الإصلاحية. موقفه هذا له رمزيته، ويستدعي بصفته رئيس المجلس، البحث عن مقومات التوافق بين الجميع. فتكون المفاوضات مفتوحة في سبيل تسوية رئاسية على وقع التفاوض حول الملفات الاقتصادية والإصلاحية، للعودة إلى صيغة السلّة المتكاملة التي يفضلها. هل سيكون ذلك ممكنًا؟ لا أحد يمتلك جوابًا على السؤال، لكن المؤشرات تفيد بحجم كبير من الضغوط الدولية لإنجاز الاستحقاق في موعده. ما قبل الاستحقاق الرئاسي، هناك حدثان بارزان: الأول، موعد التجديد لعمل قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان في آخر شهر آب الحالي. إذ من المفترض أن تقدم سفيرة لبنان في الأمم المتحدة آمال مدللي كتابًا لمجلس الأمن تطلب فيه تمديد فترة عمل قوات اليونفيل. التوافق الدولي متوفر حول إقرار التجديد، من دون إدخال تعديلات جديدة. وستكون هذه رسالة أساسية للتمسك الأممي بالاستقرار في لبنان، ولا سيما في الجنوب، ربطًا بانتظار زيارة للمبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين لبنان، لوضع مقترحه النهائي أو صيغته المقترحة للحل المنتظر لترسيم الحدود.

الحدث الثاني، هو زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى نيويورك، للمشاركة في الاجتماعات الدورية للأمم المتحدة، وإلقائه كلمة من هناك. ومن المفترض أن يعيد عون تكرار مواقفه السابقة حول رؤيته لوجوب الإصلاح في لبنان بدعم دولي، بعد محاولاته الحثيثة وإفشاله- بحسبه- من القوى الداخلية. وسيكون خطابه مركزًا حول البحث في أي تسوية رئاسية أو اتفاق يمكن الوصول إليه، خصوصًا أنه يعكف على تأكيد ضرورة مجيء رئيس جديد يستكمل ما بدأه هو في عهده من إصلاحات.

في لبنان هناك من يرغب في إنجاز الانتخابات الرئاسية قبل ذهاب عون إلى نيويورك، لكن في ذلك صعوبة كبيرة. تشير الوقائع إلى استحالة قدرة أي فريق على إنتاج رئيس للجمهورية محسوبًا على طرف، ومرفوضًا من الطرف الآخر. الجميع سيكون محشورًا بضرورة التوافق لتأمين النصاب والأصوات اللازمة، والحد الأدنى من الموافقة الخارجية أيضًا. في هذا السياق لا بد من الرهان على المواقف الدولية وكيفية انعكاسها على الواقع الداخلي. هنا يجب رصد مواقف الفرنسيين، الأميركيين، السعوديين، والإيرانيين. على صعيد الفرنسيين هناك وضوح في ضرورة انتخاب رئيس يتم التوافق عليه بين اللبنانيين، ويقدم صورة جديدة، وقادر على الإنجاز. لذلك ثمة رغبة بالتجديد. لكن حسب معطيات متوفرة، هناك وجهة نظر أخرى تعمل قوى لبنانية على الضغط في اتجاهها فرنسيًا، سعيًا للحصول على دعم مرشح توافقي، وإن كان من الطبقة السياسية على قاعدة الواقعية. وهذا من شأنه أن يطلق ما يشبه المبادرة الفرنسية الجديدة في لبنان، وتشبه مبادرة ما بعد الرابع من آب. أميركيًا وسعوديًا، حسب المواقف المستقاة، ينحصر التركيز في ضرورة المجيء برئيس جديد ومن خارج الطبقة السياسية، ويكون واضحًا في برنامجه الإصلاحي والتغييري، ويتكامل في برنامجه مع رئيس للحكومة، لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة والخطوات المفترضة. هذه القوى الثلاث محكومة بالبحث عن توافق مع إيران، وبالتالي مع حزب الله. مقومات هذا التوافق ستكون متوفرة من بوابة مسار الاتفاق النووي من جهة، والمفاوضات الإيرانية- السعودية من جهة أخرى. وفي حال حصل تقدّم على صعيد هذين الملفين، يمكن لذلك أن ينعكس توافقًا في لبنان. أما إذا تعثّر المسار، فلا بد للتعثر اللبناني من أن يستمر، وقد يطول مع ما يعنيه ذلك من استمرار الانهيار، وربما الدخول في مرحلة جديدة من مراحل الانفجار الاجتماعي أو السياسي.

 

أزلام الخميني

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/16 آب/2022

رجل مغمور، مثل الكاتب سلمان رشدي، نسيه الناس ونسوا أفكاره، عاد للواجهة بعد الاعتداء عليه من قِبل قاتل مأجور يتبع لـ«حزب الله» اللبناني. كان الخميني قد أفتى بإهدار دم رشدي لتعرضه للنبي محمد عليه الصلاة والسلام في أحد كتبه «آيات شيطانية». كان رشدي متاحاً للقتل خلال هذه المدة، ولم يكن صعباً على «الحرس الثوري» أو «حزب الله» اغتياله، ولكن الحاجة لاغتياله اليوم فرضت نفسها بعدما تلوثت سمعة إيران بدم الأبرياء في غزة، واليمن، وسوريا، لتظهر بمظهر المدافع عن القيم الدينية. الشياطين التي تمارس الاغتيالات والقتل وغسل الأموال والمتاجرة بالمخدرات والبشر حول العالم، تجتهد من أجل تعزيز الازدواجية في أذهان العالم ورسم عنوان عريض لها بأنها مثلما تفاوض بالبدلة الرسمية على طاولات الاجتماعات فهي تملك عصابات شوارع لا يرعوون عن تنفيذ البلطجة.

دولة مثل إيران من العبث انتظار أن تتغير وتصبح دولة سوية، وبدون أن يعتدل نظامها الحاكم المتطرف بعصا سحرية لا يمكن الثقة بها على كل حال. أزلام الخميني من العرب ليسوا فقط في «حزب الله» في لبنان، بل في اليمن والعراق وسوريا وغزة، يستمدون عقيدة الحرب من أفكار الخميني البائدة.

خلال أسبوع، في نهاية الشهر الماضي، نشبت اشتباكات بين «الجهاد الإسلامي» في غزة وإسرائيل. عملية مدروسة من الطرفين؛ إسرائيل تستعد للانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والحرب ستكون ورقة رابحة لحكومة يائير لبيد الحالية للدفاع عن الأمن القومي الإسرائيلي. و«الجهاد الإسلامي»، الحليف الأقوى لإيران في غزة اليوم، ترسل المقذوفات إلى إسرائيل بأوامر من قيادته الموجودة حينها في طهران، ويتموضع ليكون في مواجهة الصهاينة بدلاً عن حركة «حماس» التي بدأت تتعامل مع إسرائيل كشريك، وأبرمت عقود عمل لفلسطينيي غزة داخل إسرائيل، وكأنها متعايشة مع الواقع، وتحاول إعادة بناء ما أسفرت عنه حرب السنة الماضية مع الإسرائيليين. ظهور «حماس» بهذا الشكل البراغماتي أحرجها، وجعلها تبدو منافقة، فهذه ليست «حماس» الشيخ ياسين ولا عبد العزيز الرنتيسي.

وحتى لا تبدو بعيدة عن المشهد، ظهر رئيس الحركة خالد مشعل على قناة «الجزيرة» الإخبارية في لقاء إثبات وجود، والتأكيد على أن «حماس» هي المقاومة الأم، وأنها الأقرب لطهران من غيرها من الفصائل، وتعزز من هذه العلاقة التي تراها استراتيجية على حساب الدول العربية. مشعل زعم في اللقاء أن السعودية تعتقل 60 فلسطينياً تعذبهم وتحاكمهم بلا ذنب قائلاً: «يا أخي إذا اعتبرت وجودهم عبئاً عليك أخرجهم... اطلب منهم مغادرة المملكة لكن لا تعتقلهم...»، ونحن نقول يا أخي في السعودية 450 ألف فلسطيني يعيشون مندمجين في المجتمع، ليسوا في مخيمات، لهم حق التعليم والعلاج المجاني والعمل، لم يشعروا أنهم عبء منذ 1948! لم يناقش خالد مشعل مع السلطات السعودية موضوع المعتقلين لأنه يعلم أنهم ارتكبوا جرم التجسس، وأن لا مفر لهم من المساءلة، لكنه استخدمها مادة إعلامية ورسالة يستعطف بها رضا الملالي بأن إيران تدعم مقاومة «حماس» لإسرائيل والسعودية تضيق عليها.

على كل حال، الرياض لديها معادلة ثابتة تعمل بموجبها؛ دعم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، واستمرار الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال بغض النظر عن موقف قيادته. القيادات متغيرة، طال الزمان أو قصر، هذه سنة كونية استعملها الله في بني إسرائيل حينما عاقبهم بالتيه في الصحراء أربعين عاماً، وحكمة عدد الأربعين في أنها تضمن زوال جيل، وبروز نشء جديد خالص النية، يفكر في صالح الناس قبل المال والسلطة.

التنافس بين «الجهاد الإسلامي» وحركة «حماس» على التقرب من طهران تسبب في مقتل 44 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، حسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية. لم يستوقف خالد مشعل الذي يدير عملياً قطاع غزة موت هؤلاء الأطفال، لأن جولات النزاع بين غزة وإسرائيل أضحت مكشوفة، بسيناريو واضح؛ «حماس» و«الجهاد» لديهما أجندة تميل كيفما مالت المصلحة، وإسرائيل كذلك، والطرفان على ثقة بتدخل القاهرة لعمل هدنة، ثم تتوقف الحرب، ويذهب كل منهما بحصته. لا أحد من الأطراف المتحاربة ينظر بعين الاهتمام لمقتل الأطفال ومشاهد جثامينهم، لأنهم «أضرار جانبية»، وهي الأضرار الجانبية نفسها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، سواسية في عين أزلام الخميني.

 

هل المدافعون عن سلمان رشدي متآمرون على الاسلام؟

فارس خشان النهار العربي/16 آب/2022

أخرج المدافعون عن إقدام الاميركي، اللبناني الأصل، هادي مطر على محاولة قتل الكاتب سلمان رشدي، كلّ الحجج الداعمة لمواقفهم، وبدا أنّ أخطر ما فيها اعتبار الانتماء الديني بمثابة الخلفية التي تدفع برافضي هذا العمل الارهابي إلى التنديد به، بحيث توهّموا بأنّ كلّ من يقف الى جانب كاتب رواية "آيات شيطانية"، هو ، بالضرورة، معادٍ للدين الاسلامي ومتآمر عليه. ومن يُدقّق ليس فقط في ما يُكتب في مواقع التواصل الاجتماعي، بل أيضًا في النقاشات التي شهدتها الصالونات الاجتماعية، يمكنه أن يقيس مدى انتشار ظاهرة ربط رفض كلّ تعامل ارهابي مع الانتاج الادبي والفكري والفنّي، بالعداء للدين الاسلامي.

هل هذا صحيح؟

قد يكون هذا الربط صحيحًا جزئيًا، اذ إنّ التطرّف الديني الذي يقوم على الكراهية المتبادلة يبيح كلّ "أدوات الإلغاء"، وهو يستغل حدثًا من أجل أن يدعم هذه المواجهة المفتوحة التي كبّدت البشريّة ملايين القتلى، منذ اكتمل نشوء الاديان "التوحيدية" وطوائفها وجماعاتها ومذاهبها وتيّاراتها.

ولكن هذا لا يُلغي حقيقة ساطعة تتمثّل في وجود فئة وازنة ضمن شرائح المدافعين عن محاولة قتل سلمان رشدي غير معنية بالدين الاسلامي كدين،بقدر ما هي معنية بالجهة السياسية التي كانت قد أصدرت فتوى تفرض قتل صاحب "آيات شيطانية"، وليس أدلّ على ذلك سوى الأدبيات المقزّزة للنفس والمستفِزة للعقل التي توسّلها هؤلاء في الدفاع عن هادي مطر الذي ركّب هوية مزوّرة مستعملًا الاسم الأوّل لأمين عام "حزب الله" حسن نصرالله والاسم الثاني للقائد العسكري للحزب نفسه عماد مغنية الذي كان قد اغتيل، قبل سنوات، في عملية مخابراتية في دمشق.

ولا يمكن أن تكون لغة المؤمنين الحقيقيين، بغض النظر عن مستوى غيرتهم على دينهم،مشبعة بهذا الكم من الشتائم والسباب والبذاءة، ولكن مثل هؤلاء يمكن العثور عليهم، وبكثرة في التنظيمات التي تستغلّ الدين لتحقيق مآرب سياسية وسلطوية، ومن بينها تنظيمات تنتمي الى ما يطلق عليه الغرب تسمية "الإسلام السياسي" التي يوجد شبيه به في "اليهودية السياسية" و"المسيحية السياسية" ولكنّ الغرب يطلق عليه صفة "اليمين المتطرّف".

إنّ هاتين الفئتين من المدافعين عن منفّذ فتوى المرشد الراحل للثورة الاسلامية في ايران روح الله الخميني تتجاهلان، عفوًا أو عمدًا،وجود شرائح كبيرة جدًا، عابرة للحدود الوطنية والفوارق اللغوية وتنوّع الانتماءات الدينية والتمايزات العرقية، تنتسب الى تيّار "التّسامح" الذي يرمز إليه الفيلسوف الفرنسي "فولتير".

و"فولتير" لم يأخذ صفاته التي أدخلته الى "مسكن الخالدين"، من عدائه للإسلام، بل لأنّه كان قد وقف، بصلابة كلّفته الكثير من التضحيات في حياته ومحاولة منع "إكرام" جثّته بضريح عند مماته، ضدّ النّهج الاضطهادي الذي كانت تعتمده الكنيسة الكاثوليكية ضدّ من يواجه سلطتها أو يرفض سرديتها الدينية.

وقد اعتنق هذا الفيلسوف، في مرحلة نضوجه الفكري، الايمان بالله، من دون إعارة الأديان ومبادئها وتعاليمها أدنى اهتمام ناهيًا عن أيّ سلوك يعتمد على "فتاويها"، بحيث راح يكتب ويردّد:"من يجعلك تؤمن بالسخافات والخرافات يستطع أن يجبرك على إرتكاب الفظائع".

وعملًا بالمبادئ التي رسّخها فولتير وآخرون، وُجد ما يُسمّى، راهنًا، ب"حرية التجديف".

إنّ منح هذه الحرية، لا يعني أنّ جميع من يذودون عنها ويحمونها، هم من الكفّار والملحدين والمارقين والمرتدين، بل هو محاولة انسانية سامية لمنع أيّ سلطة أو مجموعة من اعتماد العنف لفرض عقيدتها وتفسيراتها واجتهاداتها ولاهوتها، الأمر الذي يترجمه فولتير نفسه بشعاريه المتكاملين:

• "قد أكون مختلفا معك في الرأي، ولكنّني مستعد للموت دفاعًا عن حقك في إبداء رأيك".

• أمقت ما تكتب، لكنني مستعد لأن أدفع حياتي كي تواصل الكتابة.

 وخلافًا لما يروّجه المدافعون عن العملية الارهابية التي استهدفت الكاتب سلمان رشدي، فنصرته ضدّ تنفيذ فتوى القتل الخمينية ليست استهدافًا مسيحيًا للإسلام وعقائده، إذ إنّ المكتبة الغربية تحفل بالكتب المناهضة للمسيحية وعقائدها ورموزها.

وفي هذا الإطار، لم يتحوّل اسم الكاتب ميشال اونفريه عالميًا، مثل اسم سلمان رشدي، عندما صدر كتابه الذي هاجم فيه، بطريقة عنيفة جدًا، السردية الدينية المسيحية وملافنة الكنيسة، وحقّر أحد أبرز أعمدتها: بولس الرسول.

وقد احتلّ كتاب اونفريه الذي حمل عنوان " الانحطاط: حياة وموت اليهو-مسيحية" مرتبة عالية في تراتبية المبيعات، وجرت ترجمته الى لغات عدّة.

ولم يتلقّ أيّ خدّ من خدّي بنوا ميشال صفعة واحدة عندما صدر كتابه الذي حمل عنوان "الله رغمًا عنه"، حيث نزع كلّ صفات الالوهيّة عن "الإنسان يسوع بن يوسف".

 ولم ينطّم أحد أيّ عملية حرق لرواية "السر الأسمى للمسيح" الذي كتبه جوزف رودريغيز دوس سانتوس، وترجم على نطاق واسع، بعدما صوّره شخصية يهودية متطرّفة مهووسة باقتراب نهاية العالم.

وهذه النماذج ليست سوى غيض من فيض ممّا تمتلئ به المكتبة في البلدان التي يُزعم أنّها تتآمر على الاسلام وسمعته ورموزه، بوقوفها ليس الى جانب سلمان رشدي، بالمطلق، بل ضدّ فتوى قتله.

إنّ المسيحية في الغرب تمكنت، بعد تجارب مريرة يندى لها الجبين، من تجاوز عقدة "الاضطهاد الفكري" واضطرّت، بعد صراع مرير مع الفلاسفة والمفكّرين والكتّاب على مدى عصور الظلامية، إلى الدخول في حقبة "التسامح العظيم".

إنّ الهدف الحالي، لغالبية هؤلاء الذين وقفوا ضدّ محاولة قتل رشدي، يتمثّل في أن ينتقل نهج "التسامح الكبير" الى "المسيحية المشرقية"، وهذا ما تجلّى لدى تصدّيهم لهؤلاء الذين وقفوا، بعنف، ضدّ فرقة "مشروع ليلى" وضدّ توزيع رواية وفيلم دان براون "دافينشي كود"، وضدّ رائعة الاسرائيلي، اللبناني الأصل، يوفال نوا هاراري "سابيينس" التي مسّ فيها بأسس سرديات العقيدة اليهودية. وعليه، فالدفاع عن حق سلمان رشدي بالحياة ليس إساءة "مغرضة" ضدّ الدين الاسلامي بل ضدّ من يريدون في العصر الحادي والعشرين الاساءة للدين الاسلامي بتحويله الى وسيلة لإبادة حق الاختلاف الذي طالما حوّل أيّام المبدعين المسلمين الى جحيم من نار وسكاكين.

 

ماذا بقي للّبناني؟

رندة تقي الدين/النهار العربي/16 آب/2022

إذا كنت مواطناً لبنانياً فأنت لم تعد قادراً على الحصول على ودائعك في المصرف، لأن أصحابها تلاعبوا بها وحرموك منها، كيف تعيش؟ وإذا أردت جواز سفر يقال لك إن الموعد الأول لصدوره هو في 2024. ثم يمنعونك من سحب العملة الصعبة ببطاقتك المصرفية أو استخدامها في الخارج لأنهم انتزعوا منك حرية استخدام أموالك التي صرفوها لتمويل حكومة ومؤسسات فاسدة فشلت في تأمين أدنى مستوى من العيش الكريم لمواطنيها. فلا تيار كهربائي لأكثر من عقد ولا رعاية صحية ولا أدوية، والرواتب منهارة، هذا إذا دفعت. وهناك غياب تام للضمانات الأساسية لحياة المواطن. فماذا تفعل؟ تحاول المغادرة إذا تمكنت أو إذا كانت لديك الإمكانات لتؤمن حياة أولادك في الخارج. فحتى السفر ارتأت الدولة الفاسدة وضع القيود عليه. ويروي مواطن لبناني كان مسافراً للقاء عائلته المقيمة في الخارج (ابنته وحفيدته وأبناؤه الذين فقدوا الأمل بمستقبل في لبنان) أنه أثناء مروره في مطار بيروت ووضع حقيبته عبر جهاز التفتيش، أوقفه مسوؤل في المطار وسأله ما إذا كان معه مال وما قيمة المبلغ الذي يحمله. كان بالتأكيد يحمل مبلغاً لصرفه في الخارج على عائلته وحفيدته ومدرستها ومستلزماتها، فطلب منه موظف المطار التوجه إلى الجمارك للتصريح عن المبلغ، وأبلغه أن أي مواطن يخرج مع أكثر من 20 ألف دولار يجب أن يصرح بها. هذا القانون الجديد ينطبق على اللبناني الذي يخرج من بلده ولم يكن أحد على علم به وكأنه سري. ويجدر السؤال: هل يتم تطبيق هذا الإجراء على أي مسؤول سياسي كبير للتحقيق معه إذا كان في حوزته أكثر من 20 ألف دولار؟ ولماذا الآن بعدما أفلست الدولة وسرقت البنوك أموال المودعين ومنعتهم من استخدامها كما يريدون؟ ما هو مغزى هذا الإجراء الذي يطبق على مواطنين عاديين يريدون تأمين عيش كريم لأولادهم في الخارج، ما دام بلدهم ينهار من الفساد.

لم يسمع أحد عن هذا القانون الذي فاجأ بعض المسافرين اللبنانيين الذين جاؤوا إلى بلدهم لصرف الدولارات "الفريش" فيه، وعادوا إلى دول إقامتهم بمبالغ هم أحرار في استخدامها، ولكن دولتهم تطلب منهم التصريح عنها. فأي قانون هذا لدولة فاسدة أخذت كل شيء من مواطنيها ولم تقدم لهم إلا الكوارث والمعاناة؟ لذلك، لم تكن صدفة أن يلقى المواطن اللبناني الذي دخل مصرفاً وبيده سلاح وأخذ رهائن، تأييداً شعبياً لما فعله، علماً أنه إجرام بحق موظفي المصرف الأبرياء وهم غير مسؤولين عن إجراءات أصحاب المصارف، ولكن ثورة هذا الإنسان جعلته يقوم بعمل إجرامي، وهنا يكمن الخطر على لبنان.

وقيل لمواطن آخر كان في حوزته أكثر من 20 ألف دولار ويخرج بها من مطار بيروت إن جزءاً من هذا المبلغ سيُحجز لأنه لم يصرّح به. فأي قانون هذا الذي يفرضونه على مواطنين سرقت الدولة أموالهم وأخّرت إعطاءهم جوازات سفر لأنها دولة مفلسة لم تتمكن من دفع إصدارها، فلم يبق للبناني أي شيء. كانت حرية الحركة والتنقل تتيح للبناني النجاح في الخارج بعيداً من دولة فاشلة لم تعطه إلا الكوارث. فقد دمّر الانفجار المنازل، وتم ترميم بعضها بأيدي المنكوبين ومساعدة المنظمات غير الحكومية، لأن لا أحد يثق بالحكومة. فلا عدالة مستقلة بإمكانها أن تلاحق المجرمين المسؤولين عن تخزين 2700 طن من نيترات الأمونيوم دون معرفة سبب تركها هناك لتقتل أكثر من 200 شخص وتدمّر منازل ومحال ومقاهي ومطاعم والدولة غائبة عن الوعي.

استيقظت الدولة فقط لمساءلة المواطنين العاديين المسافرين إلى الخارج عن المال الذي يحملونه. فكيف يدفعون أقساط مدارس أولادهم وكل ما يحتاجون إليه بعيداً من أهلهم ووطنهم. كثيراً ما نسمع عن نجاح لبنانيين في الخارج وتفوقهم على صعيد قطاعات عديدة من الطب والعلوم والثقافة وفن الطبخ ومصممي الأزياء، ونجاحهم ليس فقط لكفاءاتهم بل أيضاً لحرية انتقالهم من بلدهم إلى الخارج. فماذا بعد الآن وقد سلبت هذه الحرية إذا كانت عبر تقييد المبالغ المالية أو تأجيل الحصول على جوازات السفر أو ما إلى ذلك من قيود تضعها دولة منهارة كل ما قدمته هو عهد وعدهم بجهنم وتم تنفيذه. فالأمل في تغيير لا يكون أسوأ.

 

لبنان حفلة دجل ما بتنتهي

جورج يونس/فايسبوك/16 آب/2022

الكل فيه بيكذب عالكل، والصغير فيه بيضحك عالكبير، والكبير فيه بيستهبل الصغير، والغني بيستكرد الفقير، والفقير بيستغبي الغني، وقد ما شعبو تأثر بالالمان صار"جوزف غوبلز" هوي المثال الاعلى عنا! بالتسويق عنا جنات، وبالعمل نحن قدرات، وبالادارة كلنا فلتات، وبالنظام ملوك الأُطروحات، وببناء الدولة جامعات، وبالتركيبات ابداعات، وبالفهم منوعات. وبما انو الحكي ما عليه جمرك، فينا نبلط البحر بنص ساعة، وبغمضة عين منغير لون السما، ونزرع بطاطا لنطلع كهربا، ونحكي بالمكننة وسجلاتنا بعدا ع دفاتر عثمانية، ونتأهل بالضيف عالمطار ونخطفو بالبقاع، ونشحد الملح لنبيعو علب، ونلعن الاميركان ونسوق سياراتهم ونقتل حالنا لناخذ الغرين كارد، ونْصَدِرْ بندقة بإسم الشطارة، ونكوي الفوضى لنوزع برستيج، وندق الحديد هوي وحامي لنقطف اسعارو، ونخترع جمعيات لنسرق مساعدات، ونزرع سواد بمكبات عشوائية، ونستعير ثياب من الجيران والاصحاب لنفشخ ع غيرنا بالاعراس والحفلات، وندخن سيجار بالدَيْن ونحن ما معنا نمشي، ونعمل كاياكينغ بسدود فاضية من الماي، وناكل بيض فري مربى ع بلاكين الاشرفية، ونقطف فواكه وبندورة عن سطوح بيوتنا، ونستخرج بترول من مجارير الايدن باي، وننتخب ملكات جمال بأسامي كل الفواكه والخضرة اللي عنا،

ونمول الدولة بأيداعات الفقرا والمغتربين والاجانب، ونستورد سيارات عالكهربا ونحن ببيوتنا ما عنا كهربا، ونعمل كشك بالحليب الخالصة مدتو، ونسقي مزروعاتنا بخيرات نهر الليطاني المسرطنة، ونبيع طاقة شمسية لجزر المالديف من الواح طاقة مركبينا ع سلسلة لبنان الشرقية، ونعلم الدول المتقدمة كيف بيبنو نظام ومؤسسات ووطن بدون موازنات، ونجيب ايران وسلاحها لعنا وكل ما واحد حكي نعملو عميل سفارات، ونعمل جسر روحة رجعة ع قبرص منشان الويك اند، ونصير ملوك صناعة الطائرات المسيرة، والرياديين بإستحداث الطرقات المليانة بالحفر، وأُمراء قيادة السيارات ع الدروب المعتمة، ورواد البوتوكس والفيلير والجمال النادر والصعب، ونعبد ١٨ الله كل واحد حسب مصالحو، ونعمل عمليات جراحية بدون بنج، ونفجر عاصمتنا وحضارة عمرها ٦٠٠٠ سنة بمواد زراعية مش معروف لا مين استوردها ولا كيف انفجرت، ونهجر الادمغة من عنا لانها بتفهم، ونعمل من السفاح زعيم بنادي بالعدالة والشفافية وحقوق الانسان، ونقتل ولاد الطايفة ونسرقهم وندعي حمايتهم، ونصفي الرموز بواسطة الاشباح، ونحارب الفساد بدون ما نكمش ولا فاسد، ونحبس الاوادم لانو عم بطالبو ب ابسط حقوقهم، ونبشر بالديمقراطية ونحن ملوك الاقطاع والعبودية، ونْسِبْ الحزب والممانعة قبل الانتخابات ونعتبرهم شركاءنا ونتحالف معهم بعد الانتخابات، ونحمل لواء المحرومين ونتملك نص الجنوب، ونخترع اسطورة طائر الفينيق تيضلو زعماؤنا يدمرو هالوطن ونحن نرجع نعمرو، ونْخَلِفْ ولاد كرمال الحكام يقتلوهم، ونستضيف تجار المخدرات بالاعلام ونعمل منهم "بابليك فيغر"، وندفن شهادات بإسم المحسوبيات، ونستبدل ادوية السرطان بحبوب منع الحمل، وكملو تذاكي وابداعات ما بتخلص لتخلص الدني. يا اهل الفكر، بمحيطنا، الصحرا صارت مليانة شجر بينما جبالنا عم تتصحر، وشطوطنا عم تتصخر، وقلوب كل مين وصل عالسلطة عم تتحجر، ونحن بعدنا مثل ما قال "جبران خليل جبران" بأيام المجاعة: "الشعب المتخلف الوحيد في العالم الذي يموت وهو يرفع صور قاتليه"، وبعدنا مع كل اللي صار فينا بطرانين عالفاضي، وسكرانين بالفوفاش، وكلنا منفهم بكل شي واكتر من الكل، ومش حابين نفوق من الكذبة اللي زرعناها خلف زعامات ما بتعرف من هالوطن الا العملة والعمالة والفساد وبوابة مصالح اخرتها جهنم.

نحن الشعب الوحيد بالعالم اللي ما بتكبر فيه الخسة، عند كل مناسبة، وعند كل مفترق طرق، الا براسو. كتير هيك يا الله!

 

مسألة سلمان رشدي لا يمكن فيها الإنصاف ولا الحياد!

رضوان السيد/أساس ميديا/الثلاثاء 16 آب 2022

كنت بألمانيا بمنحةٍ علمية عام 1988 عندما صدرت رواية سلمان رشدي: "آيات شيطانية". وسرعان ما دعتني ستّ أو سبع جهات ثقافية واستشراقية ألمانية للمحاضرة وإبداء الرأي. وكانت مشكلتي أنّني ما استطعت الحصول على الرواية بأيّ سبيل لأتمكّن من قراءتها وإبداء الرأي فيها بسب كثافة الإقبال عليها، في حين كان المسلمون يتظاهرون في شتّى البلدان الغربية لإحساسهم بالمهانة والإهانة لأنّ الأمر يتعلّق بشخصيّة النبيّ (ص) وأصول الإسلام. حصلتُ على الرواية أخيراً وحاضرتُ عنها كثيراً، وكان الأمر صعباً جدّاً. صعب ليس لأنّ جمهرة المثقّفين التي استمعت إليّ لم تفهمني أو أدانتني. على العكس كانت الأكثرية تعذرني باعتباري مسلماً، إنّما كيف يمكن الوصول إلى الإنصاف والتوسّط بين المقولة الغربية القائلة بالحقّ المطلق في حرّيّة التعبير، وعدم التعرّض بالازدراء لعقائد الآخرين وأديانهم وثقافاتهم؟ ذوو الثقافة الاستشراقية من المستمعين إليّ في جامعتي بون وفرانكفورت كانوا مهتمّين برأيي في الأصل التاريخي لآيات الغرانيق المزعومة. وكنت أرى أنّها قَصصٌ موضوع  (أحاديث مفبركة) لكنّه شديد الجاذبيّة لدى مبشِّري المستشرقين والروائيّين. وكان من حسن الحظّ أنّ البروفسور شتفان فيلد المعنيّ بدراسة النصّ القرآني (عقد عام 1996 مؤتمراً عن القرآن بعنوان: "القرآن باعتباره نصّاً")، وكان وقتها أستاذ كرسي العربية والإسلام بجامعتَيْ بون، كان له الرأي ذاته فحاجج طَلَبَته طويلاً استناداً إلى الأسانيد الضعيفة لمرويّات الموضوع. لكن تبقى المسألة الأخرى قبل حرّية التعبير وتتّصل بالخيال الروائي. فرشدي لم يبالغ كثيراً في تصوير البيئات الداعرة بمكّة، وإنّ النبي (ص) كان جزءاً منها فقط، بل أدخل فيها أيضاً زوجات النبي، ومنهنّ عائشة التي لم تكن قد وُلدت بعد! وهذا يعني أنّه تخيّل العكس تماماً من الـ Norm الأخلاقي الذي كان سائداً بشأن الشرف والعفّة والكرامة لدى قريش بعامّة، ولدى بني هاشم بخاصّةٍ. وهكذا فإنّ الرواية فيها هدم لشخصيّة النبيّ التي تصوَّرها غائصةً في كلّ الموبقات، وهي هدمٌ بالتالي لرسالة الإسلام وأصوله التي تدعو إلى عكس مزاعم رشدي الروائية تماماً.

لا أريد التخفيف من ارتكاب سلمان رشدي وخياله الروائي الفظيع. لكن أودُّ التذكير بمحاولة روائية أُخرى عربية لنجيب محفوظ كتبها عام 1959 بعنوان: "أولاد حارتنا"

عقدة رشدي وأصوله

كانت عقدة سلمان رشدي في رواياته الأربع الصادرة قبل العام 1988 وأعماله الكتابية الأخرى هي نفس عقدة الروائيّين الأفارقة والهنود والعرب: الاستعمار، والديار المتروكة فقراً وخراباً بعد جلاء المستعمرين عنها (الهند، بلده الأصليّ)، ثمّ التمييز ضدّه وضدّ أمثاله من الذين هاجروا إلى بلدان مستعمريهم السابقين. وهي العقدة ذاتها لدى بول سوينكا الإفريقي الحاصل على جائزة نوبل في الآداب منذ مدّة، وكذلك عبد القادر فردح الزنجباريّ التانزانيّ الحاصل على الجائزة ذاتها للعام 2022. لقد اتّجه تفكير سلمان رشدي إلى الانتقام من أصوله بعدما انتقم من مستعمري أمّته عندما كان يسارياً متحمّساً. ووقتها كان الاتحاد السوفياتي متّجهاً نحو النهاية، وكان الأميركيون والبريطانيون شديدي الاعتزاز بالإنجاز العظيم: انتصار الديمقراطية ذات الأصول اليهودية – المسيحية. وفي الوقت نفسه بدأ الحديث عن الخصم الأخير لانتصار الغرب: الإسلام الذي يملك تخوماً دمويّةً (بحسب تعبير صامويل هنتنغتون، 1993). ولذلك اعتبر رشدي أنّه بعمله هذا ضدّ النبيّ والإسلام، وهو من أصول إسلامية هندية، يحرّر نفسه من تلك الأصول الأسطورية غير المشرِّفة، ويؤدّي خدمةً للغرب الذي يرغب بشدّة بالاندماج فيه، بدون تمييزٍ ولا تفرقة إثنية أو دينية. وقد نجح في الأمرين: فالرواية لم يقرأها في طبعاتها العشر أكثر من ألف مسلم، لكنْ قرأها أكثر من 2 مليون غربي وآسيوي وإفريقي، وصار الرجل مدعوّاً إلى كلّ منتديات اليمين واليسار بعد خروجه من اختفائه. وإنّما اعتمد المسلمون في حكمهم السلبي عليها على فتوى الزعيم الديني الإيراني بقتل رشدي. حظيت الرواية باستحسانٍ غربي هائل ومن اليمين قبل اليسار. وزادت شعبيّتها وشعبيّة رشدي بعد فتوى الخميني مطلع العام 1989. صار لحرّية التعبير وبطلها سلمان رشدي القِدْح المعلَّى، وحصل على عدّة جوائز، وشرّفته ملكة بريطانيا. وكتب عربٌ كثيرون عارضين لذاك الفنّ الروائي الذي صار يُسمّى "الحقائق الاعتبارية". وزاد الطين بِلّة اليساري المعروف والأستاذ الجامعي الراحل صادق جلال العظم الذي أصدر كتاباً ضخماً في نُصرة رشدي استناداً إلى أعماله السابقة على الرواية بحجّة أنّها تتضمّن نقداً شرساً للاستعمار وخطاباته وليبراليّاته المزعومة. وحتى رواية رشدي اعتبرها العظم تحرّراً من الأساطير الدينية. لكنّه مع ذكائه وثقافته الشاسعة لم يتنبّه إلى أنّ رشدي في تلك الرواية يغيِّر اتّجاهه إلى العكس وينشد الانضمام إلى الذين أدانهم من قبل. فعين الرضا عن كلّ عيبٍ كليلة. والليبرالية ذات وجهٍ واحدٍ ولا تملك أوجُهاً متعدّدة!

فتوى غير حكيمة

ما كانت فتوى الخميني ملائمة أو حكيمة على الرغم من مبرّراتها. وإلّا لكنّا ملزمين بقتل كلّ بارزٍ تعرّض لديننا أو رسولنا وهم لا يُحصَون عدداً اليوم. وهي تجافي الحكمة، لأنّها لا تنظر في الآثار السلبية على المسلمين في الغرب. وتأمّلوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زعم يوم السبت في 13/8/2022 أنّ رشدي يمثّله ويتوحّد معه في شخصٍ واحد. أنت وشأنك يا رجل في كراهية الإسلام، إنّما ماذا تقول لستّة ملايين فرنسي مسلم أنت رئيس دولتهم؟! وهكذا فإنّ الإسلاموفوبيا ما تزال غالبةً على كلّ اعتبارٍ آخر حتى المصلحة السياسية. وهذه المحاولة ضدّ رشدي التي قام بها فيما يبدو أحد أنصار فتوى الخميني، ستزيد السُعار والتسعير ضدّ الإسلام، وتعصّب المسلمين.  لا أريد التخفيف من ارتكاب سلمان رشدي وخياله الروائي الفظيع. لكن أودُّ التذكير بمحاولة روائية أُخرى عربية لنجيب محفوظ كتبها عام 1959 بعنوان: "أولاد حارتنا". وبعد نشر حلقتين في صحيفة الأهرام أُوقفت، ثمّ جرى نشرها في بيروت. لكن في العام 1993 قام شاب متعصّب لم يقرأ الرواية بالطبع بطعن نجيب محفوظ الشيخ العجوز الهزيل. وموضوع "أولاد حارتنا" فكرة الألوهية وتطوّراتها عبر الأجيال من خلال عيش أجيال متعاقبة في حيٍّ من أحياء القاهرة الشعبية، كما في معظم روايات نجيب محفوظ، يحكمه شيخٌ كبير ما رآه أحد لكن كان الجميع على اعتقادٍ بوجوده وتأثيره.

انتشار الشذوذ الروائي

إنّ الغرض من إيراد مَثَل نجيب محفوظ المشابه قولُ عدّة أشياء: إنّ الشذوذ الروائي موجود في كلّ الثقافات، وإنّه فيها جميعاً يكون محرّضون يثيرون الجمهور، وقد يرسلون أحداً أو يوحون لأحد بقتل كاسر مزراب العين، وإنّ نماذج الكتب والروايات التي تتصدّى لعقائد دينٍ معيّن مهما كان الكاتب كبيراً تبقى غير مؤثّرة بتاتاً في جمهور ذلك الدين، بعكس ما زعم صادق جلال العظم وسلمان رشدي نفسه (!). فقد قرأت قبل أسبوعين كتاباً عن حياة المسيح يقول إنّه لا وجود تاريخياً له، وإنّه هو الكتاب عن الموضوع الذي رقمه 1176، وهو كتبه لأنّ عنده أدلّة نفيٍ جديدة! وأنا أزعم أنّه مثل كل الكتب السابقة منذ أرنست رينان، لن يؤثّر في تصديق المؤمنين وإيمانهم، لكنّه يؤلمهم ويُشعرهم بالإهانة. إنّما أخيراً وليس آخِراً كيف التوفيق والإنصاف بين حرّيّات التعبير ومشاعر جمهور المؤمنين؟! هناك من يريد بقاء هدوء الجمهور وطمأنينته إلى ما اعتاد عليه، بعدم التعرّض لمقدّساته. وهناك من يرى أنّ "الإبداع" ولو كان عبثيّاً هو الكفيل بالتحرّر والتغيير!

وفي مثل هذه الحالات، وسواء أكان القارئ المثقّف مؤمناً أو غير مؤمن، لا يستطيع البقاء على الحياد أو التزام الصمت بحجّة أنّه غير معنيّ. وكما في المرّة الأولى عام 1988 شعرت بالحاجة إلى التعليق، وكما ترون فقد علّقت، لكنّني أعترف أنّني اعتمدت على الذاكرة، إذ لم أتحمّل قراءة الرواية من جديد، مع أنّها عندي من ذلك الزمان! لقد ذهبت إلى أنّ الإنصاف غير ممكن، إنّما غير الممكن أيضاً الصبر الدائم على تلقّي اللطمات من جهاتٍ مختلفة دونما إمكانيّةٍ للردّ أو الدفاع. إنّه الغضب العاجز بعلّة واقعاتٍ تنصبُّ علينا من كلّ صوبٍ دونما اهتمامٍ لا بالمشاعر ولا بالمصالح. لقد قال لنا مثقّفونا الكبار إنّه حيل بيننا وبين الدخول في الحداثة بسبب تشبّثنا بالموروث. لكنْ أعداء الموروث منّا لا أظنّهم كانوا مرتاحين آنذاك والآن، إذ ما علاقة الحداثة قبولاً أو رفضاً بالصبر على التعرّض للكرامة، وبخاصّةٍ إذا كانت دينية. وقدِّروا إذا استطعتم التقدير!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون لقضاة لبنان: انتفضوا لكرامتكم وتحرروا من اي ترغيب وترهيب ومن يقيد القضاء يكون متضررا من عدالته وهو حتما صاحب نفوذ

وطنية/16 آب/2022

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القضاة الى ان ينتفضوا لكرامتهم وسلطتهم ولا يهابوا ظلم اصحاب النفوذ، "فهم ادرى بوهنهم امامكم عندما تؤدون رسالة عدالة الأرض بانتظار عدالة السماء".

 وطلب الرئيس عون من القضاء أن يواجه كل من يقيد عدالته "في المصرف المركزي كما في انفجار مرفأ بيروت، حيث لا تزال أنفس الضحايا والجرحى وأهاليهم والمتضررين مضطربة، كما هي حال الموقوفين المظلومين وأهاليهم أيضا"، وطالبه "بالتحرر الكامل من اي ترغيب او ترهيب، وهما جرمان لا يليقان بالسلطة القضائية".  دعوة الرئيس عون جاءت في كلمة وجهها الى الجسم القضائي بعد ظهر اليوم، قال فيها: "في التاسع من حزيران الماضي وبناء على المادة 13 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، حرك القضاء المختص  دعوى الحق العام بحق المدعى عليه حاكم مصرف لبنان رياض توفيق سلامة وشركائه والمتدخلين معه بجرائم مالية خطيرة ويزيد من خطورتها أن المشتبه به الأول بارتكابها هو حاكم مصرف مركزي، وهي تحديدا جرائم الاختلاس والتزوير واستعمال المزور وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرب الضريبي، وبعدما تم انجاز كامل التحقيق الذي اظهر الارتكابات والمسؤوليات وتقديم ورقة طلب تقضي باحالة المدعى عليهم من قبل النيابة العامة الاستئنافية في بيروت أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت. ومنذ ذلك الحين تقاسم القضاة المعنيون التهرب من المسؤولية من دون أن يتم الادعاء وفق الأصول القانونية، ما يجعلني، من موقعي ودوري كرئيس الدولة وبموجب قسمي الدستوري، أطالب القضاء بالتحرر الكامل من أي ترغيب أو ترهيب، وهما جرمان لا يليقان بالسلطة القضائية".  اضاف الرئيس عون: "أنا أعرف أن القضاء المسير أو المأسور يعني في مكان ما أن هناك من يقيده، وقد يكون متضررا من عدالته، وهو حتما صاحب نفوذ كي يجد إلى تعطيل سلطة دستورية كالقضاء سبيلا، ولكنه حتما يجد أذنا صاغية. من هنا أطلب من القضاء أن يواجه كل من يقيد عدالته في المصرف المركزي، كما في انفجار مرفأ بيروت الذي حلت الذكرى الثانية لآثاره القاتلة والمدمرة في الرابع من الشهر الحالي، حيث لا تزال أنفس الضحايا والجرحى وأهاليهم والمتضررين مضطربة، كما هي حال الموقوفين المظلومين وأهاليهم أيضا".

وشدد الرئيس عون على ان "القضاة رسل العدالة، وقد قيل يوما، كما هو معلوم، أنه عندما يكون القضاء بخير يكون الوطن بخير ولو أصابه دمار في البشر والحجر، كما قيل أيضا أن من يجعل المستبدين أباطرة إنما هو الخنوع والركوع أمامهم". وختم: "دعوتي للقضاة اليوم: انتفضوا لكرامتكم وسلطتكم ولا تهابوا ظلم اصحاب النفوذ، فهم أدرى بوهنهم أمامكم عندما تؤدون رسالة عدالة الأرض بانتظار عدالة السماء".

 

الرئيس عون استقبل الصفدي والاباتي محفوظ والرئيس العام للجمعية البولسية

وطنية/16 آب/2022

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات روحية وسياسية تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الأخيرة. حيث استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس الجديد للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ والمدبرين الاباء: جورج حبيقة وميشال بوطقة وطوني فخري وامين السر العام للرهبانية الاب طوني عيد، في زيارة لمناسبة انتخاب مجمع الرئاسة العامة الجديد للرهبانية.

الرئيس عون

وخلال اللقاء، تمنى الرئيس عون للاباتي محفوظ ومجلس المدبرين "التوفيق في مهامهم الجديدة"، مركزا على "الدور الريادي الذي حققته الرهبانية اللبنانية المارونية في المجالات الوطنية والروحية والتربوية والانسانية والاجتماعية، خصوصا في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".

وعرض الاباتي محفوظ لعمل الرهبانية في مختلف اديرتها المنتشرة في لبنان والعالم والمؤسسات التربوية والجامعية والصحية المنبثقة عنها، اضافة الى النشاطات الاجتماعية والانسانية التي تقوم بها للتخفيف من معاناة اللبنانيين حاليا. وكانت جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الأخيرة.

الرئيس العام للجمعية البولسية

روحيا أيضا، استقبل الرئيس عون الرئيس العام لجمعية المرسلين البولسيين الاب مروان سيدي ومرشد راهبات الكرمليات في حريصا الاب جوليان قريط  وعرض معهما لعمل الجمعية في مختلف المجالات الروحية والاجتماعية والإنسانية.

السيد

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب جميل السيد واجرى معه جولة افق تناولت شؤون الساعة. وقال النائب السيد بعد اللقاء انه تطرق مع رئيس الجمهورية الى "موضوع التعثر في تأليف الحكومة الجديدة وما يستتبع ذلك من نتائج وخيمة على الواقع الاقتصادي والمعيشي والمالي في البلاد وعلى خطة الانقاذ الواجب اعتمادها في هذه المرحلة. وتم التطرق في هذا المجال الى مختلف المخارج السياسية والدستورية التي ينبغي ان تؤدي الى تشكيل هذه الحكومة تحسبا لفراغ رئاسي وما يستتبع ذلك من نتائج على فراغ السلطة لجهة ان الحكومة المستقيلة ستكون غير قادرة على وراثة صلاحيات رئيس الجمهورية".

أضاف: "بحثت ايضا مع فخامة الرئيس في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في ظل المماطلة الاسرائيلية  في الرد على الطرح اللبناني الأخير. وفي هذا المجال ليس مستغربا ان اسرائيل لها اطماع دائمة في المياه والارض والثروات، لكن موقف لبنان لا يزال قويا في مجال الزام اسرائيل بالاعتراف بحقوقه لا سيما وان اي تباطؤ في هذا المجال ستكون له انعكاسات على مستوى الاستقرار الاقليمي بما فيه الاستقرار اللبناني الذي يعتمد على استخراج تلك الثروة لتطوير الواقع الاقتصادي والمعيشي والمالي الذي يعيشه لبنان في هذه المرحلة المصيرية".

الصفدي

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب والوزير السابق محمد الصفدي وعرض معه للاوضاع العامة  لا سيما  الاوضاع الاقتصادية وأفق الخروج من الازمة الراهنة في البلاد.

 

"لبنان القويّ" ينبّه من خطورة الإمتناع عن تشكيل حكومة: "القوات" تضحّي بالتمثيل نكاية بـ"التيار"

المركزية/16 آب/2022

عقد تكتل لبنان القوي إجتماعه الدوري في مقرّه المركزي فناقش جدول أعماله وأصدر البيان الآتي:

1.ينبّه التكتل الى خطورة الإمتناع عن تشكيل حكومة تحت ذرائع مختلفة ويحذّر مما يشاع عن وجود فتاوى جاهزة تتيح لحكومةٍ مستقيلة أن تقوم مقام رئيس الجمهورية في حال عدم إنتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية. ويعتبر التكتل أن أي محاولة في هذا الإتجاه مرفوضة قطعاً وهي تفتح باباً للفوضى الدستورية وربما أكثر وتطلق عرفاً قد يجرّ الى أعراف جديدة، وعليه يؤكد التكتل أن المطلوب بأسرع وقت أن يقوم رئيس الحكومة المكلف بدوره في تشكيل حكومة جديدة آخذاً في الإعتبار الشراكة الدستورية لرئيس الجمهورية في عملية التأليف وألّا يجنح احد في البلاد الى أي مغامرات تضرب الدستور والميثاق.

2.يؤكد التكتل رفضه لأي فراغ في رئاسة الجمهورية في الظروف التي تمر بها البلاد ويعتبر أن الإنتخابات يجب أن تحصل في المهلة الدستورية على قاعدة إحترام الميثاق والدستور. ويعتبر التكتل أن المرشح لرئاسة الجمهورية يجب أن يكون ممثلاً لبيئته، أي أن ينتمي الى كتلة نيابية ذات تمثيل وازن لدى بيئته أو في اسوأ الاحوال أن يكون مدعوماً من الكتل النيابية الوازنة، أما ترشيح من لا صفة تمثيلية له فهو أمر من زمن مضى ولن نقبل ان يعود. وفي هذا السياق يرحب التكتل بأي مسعى يترجم الإرادة الشعبية في ترشيح من سيتولى رئاسة الجمهورية، وفي المقابل يحمّل المسؤولية لكل من يحاول نزع الصفة التمثيلية عن المكوّن المسيحي في البلاد؛ ويعتبر في هذا الإطار أن تنازل رئيس القوات اللبنانية عن هذا المبدأ هو إستكمال لما قام به قبل 32 عاماً عندما وافق وغطّى إنتزاع الصلاحيات الدستورية من رئيس الجمهورية. تم التضحية بالصلاحيات عام 90 نكاية بالعماد عون في حينه، واليوم تتم التضحية بالتمثيل نكاية بتياره.

3.يؤيد التكتل الموقف الحازم لرئيس الجمهورية بدعوة القضاة الى أن ينتفضوا لكرامتهم ويواجهوا من يقيّد عدالة القضاء في المصرف المركزي وفي جريمة المرفأ. ويعتبر التكتل أنه من غير المقبول أن يمتنع المسؤولون في الجسم القضائي عن القيام بواجبهم ويتهربوا من المسؤولية لمنع حصول الإدعاء وفق الأصول على حاكم البنك المركزي الذي حرك القضاء المختص دعوى الحق العام بحقه.

وفي موضوع جريمة إنفجار المرفأ يجدّد التكتل دعوته لفك أسر القضاء والعودة الى مسار العدالة في تحديد أسباب وقوع الجريمة وملاحقة المرتكبين ومحاكمتهم وفي الوقت نفسه إنهاء التعسّف اللاحق بالموقوفين ظلماً في جريمة لم يظهر التحقيق أي مسؤولية لهم فيها. وإذا لم يقم مجلس القضاء الأعلى والمسؤولون المعنيون بواجباتهم في إعادة سير العدالة فإنهم سيتحملون تجاه اللبنانيين مسؤولية إرتكاب جرم لا يقل خطورة عن الجريمة نفسها.

4.يرى التكتل أن العام الدراسي المقبل مهدد بالخطر إذا لم تقم الحكومة المصرّفة للأعمال بواجباتها المالية والتربوية ولاسيما تجاه المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية لضمان إنطلاق العام الدراسي. كما يدعم التكتل المطلب المحق بحصول الجامعة اللبنانية على مبلغ ال 50 مليون دولار المتأتي من مردود فحوصات PCR في مطار بيروت وفقاً للأحكام القضائية الصادرة وهو مبلغ إستوفته شركة ميدل إيست والشركات الأجنبية من خلال رسم إضافي على بطاقة السفر دفعه المسافرون نقداً بالدولار الأميركي.

إن إمتناع الميدل إيست عن تسديد حقوق الجامعة اللبنانية هو سؤ أمانةٍ وإثراء غير مشروع وعصيان على الأحكام القضائية وهو فوق ذلك جرم بحق الطلاب لأن الجامعة اللبنانية مهدّدة بعدم فتح أبوابها في تشرين المقبل مما يعرّض للخطر مصير أكثر من 80 ألف طالب و6ألاف أستاذ وإداري.

5.يتقدم التكتل بالعزاء من ذوي ضحايا الحريق الذي شبّ في إحدى الكنائس في مصر وضحايا الإنفجار الذي وقع في أحد أسواق يريفان في أرمينيا ويعلن تضامنه مع المفجوعين بهاتين الحادثتين.

 

الدكتور جيلبير المجبِّرْ: برنامجي الإنتخابي جـــــــــــــــــــــزء أول

فرنسا في  16 أب 2022

جانب دولة رئيس مجلس النوّاب الرئيس نبيه برّي المحترم ، والسّادة نوّاب الأمة ، جانب غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكُلّي الطوبى ، جانب بطاركة وأساقفة الكنائس الشرقية المحترمين ، سعادة السفير البابوي المحترم عميد السلك الدبلوماسي ، سعادة السفراء المحترمين ، جانب ممثل أمين عام الأمم المتحدة في لبنان ،أهلي في لبنان وفي عالم الإنتشار .

نعم أنا مُرشح جدّي لرئاسة الجمهورية ، لأنّ إنقاذ الجمهورية باتتْ مسألة ملحّة في هذا الزمن التي تشرذمتْ فيه كل القوى وحتى أجهزة جمهوريتنا بين أقطاب سياسيين يتناتشون النظام على هواهم ووفقًا لمصالح خارجية . الشعب اللبناني لم يشعر بالأمان ولم يشعُر بأنه في دولة ذات سيادة يحكمها القانون وتُحافظ عليها أجهزة أمنية شرعية إستنادًا لقانون الدفاع الوطني . وهذا ما دفعني أنا وفريق عملي في بيروت وعالم الإنتشار إلى التفكير جدّيًا في الترّشح لرئاسة الجمهورية ، وهدفنا قيام الجمهورية الحامية للوطن من كل المخاطـــر المحيطة بها والداعمة لمبدأ الشرعية بوجه الدويلات والأحزاب المؤتمرة بالخارج والتي يُموّلها أصحاب المصالح الخارجية بإشراف مباشر من ساسة إمتهنوا لغة الكذب والرياء والتدجيل .

نعم أنا مرّشح جدّي لرئاسة الجمهورية ،  لأننا لاحظنا ومنذ فترة غياب الحلول الواقعية والموضوعية للأزمة اللبنانية ، لذلك كان لا بُدَّ من إتخاذ هذا القرار وطرح مشروع سياسي لإنقاذ الجمهورية وفكّْ أسرها ، وقررنا تنظيم صفوفنا في الداخل اللبناني وفي عواصم القرار لشرح فكرة ترشحنا وإيصال صوتنا صوت الحق ، صوت الحرية ، صوت السيادة التّامة والناجــزة ، وفي حال إنتخابنا للبدء في بناء دولة قوية وعادلة ومستقلّة .

نعم أنا مُرّشح جدّي لرئاسة الجمهورية ، ترشيحنا يرتكز على بناء جمهورية قوّية عملاقة حرّة متحررة من كل قيود فرضتها المنظومة السياسية القائمة ، والمؤسف أنّ هذه الدولة الحالية بأجهزتها المدنية والعسكرية غير قادرة على مواجهة كل طارىء حيث ضغوطات الوصاية مستعرة ، وهناك إنتهاكات للسيادة الوطنية من قبل دولة إسرائيل ، ومن قبل بعض المسلحين الفلسطينيين وميليشيا حزب الله ، لذلك نحن بحاجة لسلطة سياسية تحمي الجمهورية من أي إعتداء ، والحاجة هذه تتمحور ببرنامج عمل نُنتخب على أساسه .

نعم أنا مُرّشح جدّي لرئاسة الجمهورية ، كي أبني نظامًا سياسيًا متطورًا ، لأنّ هذا النظام الطائفي القائم ثبُتَ عجزه الفاضح عن منحنا كمواطنين مقيمين ومغتربين حقوقنا الأساسية بالتساوي . والحالة هذه لم تَعُدْ تُطاق وبالتالي باتَ لزامًا التفكير بصيغة جديدة نعتمدها لإعادة بناء هيكلية سياسية تُحافظ على الحقوق بالكامل ولا يُستفرد أيٍ كان ولا يُحجّم دوره في الوطن .

نعم أنا مُرّشح جدّي لرئاسة الجمهورية ، وبرنامجي يرتكز على بناء جمهورية مستقلّة قولاً وفعلاً ، وإستنادًا للقانون الدولي  بإستطاعتنا منع أي تدخل في شؤوننا الداخلية  من أي جهة كانتْ فتطبيق القانون الدولي إحدى ركائز برنامجنا السياسي الرئاسي  المنوي تنفيذه . برنامجنا سيلحظ تنظيم أمورنا الحياتية بطريقة عصرية ، لا تعتمد التبعية والإرتهان لهذا أو ذاك الزعيم العلماني أو الروحي .

نعم أنا مُرّشح جدّي لرئاسة الجمهورية ، وترشيحي ليس للمناورة أو هدفه الضغط في مكان ما ، ترشيحي له ثمّة أسباب جوهرية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر : 1 إنهيار وتفكُّكْ الدولة ورهنها كما هو حاصل اليوم ، رُهِنَتْ الدولة بواسطة سياسيين إغتصبوا الكراسي خلافًا للنظام الديمقراطي . 2 إنفالات الوضع الأمني وهذا أمر لم يَعُدْ مقبولاً ، حيث السلاح المتفلّت جاسم على الأرض اللبنانية وهذا الأمر يُخالف وثيقة الوفاق الوطني . 3 فشل السياسييين في مقاربة كل المواضيع الخلافية وظهرت الخلافات بينهم على مفهوم الوطنيّة ، وهذا أمر سلبي إنعكس سلبًا على وقاع الحياة السياسية اللبنانية . 4 الأمر الأسوأ هو إستمرارية إرتهان القوى السياسية للخارج سياسيًا – ماليًا – عسكريًا ، وهذا ما يُعرِّض أمن البلاد للعديد من المخاطر ، فشل مجلس النوّاب في إصدار قانون إنتخابي قائم على عدالة التمثيل ، 5 فشل سياسي ذريع في إدارة الدولة وتغييب اللامركزية الإدارية . 6 إستثمار خاص لصالح السياسيين لإدارة مرافأ الدولة . 7 القضاء وتسييسه ولا حاجة لتكرار ما يحصل قضائيًا فهذا أمر مخجل . نعم أنا مُرّشح جدّي لرئاسة الجمهورية ، وهدفنا كفريق عمل بناء دولة قادرة وعادلة تحقق السيادة التامة الناجزة – يتبع -

 

بعض ما يجب ان تعرفه عن طائر الوطواط:

السفير هاشم حمدان/فايسبوك/16 آب/2022

قلة من المخلوقات تعاني من الأساطير الضارة والمعلومات الخاطئة مثل الخفافيش. الخوف غير الضروري ونقص المعرفة، يجعل الحفاظ على الخفافيش تحديًا خاصا. ولذلك قامت مؤسسة Austin American Statesman بإقامة مرصد خاص يحمل الكثير من المعلومات عن طائر الوطواط بالقرب من جسر شارع الكونغرس وسط مدينة أوستن حيث يمكن للزائر ان يرى أحد أجمل مظاهر عروض طائر الوطواط.

 وقد تحوّل شهر آب من كل سنة، إلى مناسبة سياحية مميزة في هذه المدينة حيث يتاح للزائر فرصة خاصة لعرض مميز لطيور الوطواط عندما تبدأ طيور الوطواط الحديثة الولادة، بالطيران. ففي هذا الشهر الحار وعالي الرطوبة، يجوع طائر الوطواط أكثر وتقل الحشرات التي يقتات منها. لذلك يخرج طائر الوطواط باكرا وقبل المغيب بدقائق، لملاحقة الحشرات التي يقتات منها، بحيث يمكن مشاهدة أمواج الطيور إلى أميال عديدة. وعليه، قمت مع أفراد أسرتي بزيارة منطقة المرصد في مركز العاصمة حيث يقع جسر شارع الكونغرس. هذا المرصد صار أحد ابرز المواقع في أميركا الشمالية لمشاهدة أمواج طيور الوطواط وهي تخرج باكرا من مخبأها في هذا الجسر فيمكن مشاهدتها بالعين المجردة في منظر نادر وجميل.

وقد تم إعادة إعمار هذا الجسر عام 1980 فتكونت شقوق على طول هذا الجسر بعمق ست عشرة إنشا كل منها كافية لاحتضان طائر الوطواط، الذي يستفيد من الحرارة والرطوبة في هذه المنطقة، فيضع مواليده الجديدة ويرعاها. ووعليه يصل في منتصف آذار من كل عام، أكثر من مليون طائر من طيور الوطواط حيث يقيمون في هذه الشقوق، وتضع الأنثى أوائل حزيران، مولودا واحدا  يقوم بينهما لغة خاصة ورائحة مميزة تمكّن الأم من خلالهما ان تتعرف إلى مولودها في كل حين، من بين عشرات ألوف المواليد الجدد.

والوطواط حيوان ثديي يقوم بحضانة طفله. وتكبر هذه الولادات خلال خمسة اسابيع قيمكنها أن تطير وتسعى من أجل قوتها. وتستمر إقامة طائر الوطواط في هذا الجسر حتى نهاية تشرين الأول وبداية تشرين الثاني حيث تحمله الرياح الباردة إلى المكسيك. ويمكن أن تبلغ سرعته خلال رحلة العودة إلى ستين ميلا في الساعة وعلى ارتفاع يصل إلى عشرة ألاف قدم.

يأكل طائر الوطواط الأم ليليا من العث والبعوض، بما يوازي وزنها. ويمكن أن يبلغ ما تأكله تدفقات طائر الوطواط ليليا من هذه الحشرات ما بين 10 ألاف وثلاثين ألف باوند، أي ما يزيد عن اربعة ملايين باوند سنويا. كل وطواط يمكن أن يأكل أكثر من ستماية بعوضة في الساعة. ولذلك، فهم يلعبون دورا هاما في توازن الطبيعة في المدينة ويلغي الحاجة لاستخدام المواد السامة.

ملاحظات خاصّة:

لا شك أن هذه المعلومات قد سمحت بفهم جديد لفوائد طائر الوطواط ولذلك تزايدت طلبات الأطفال على الألعاب والثياب التي تمثل الوطواط. ومع تحول الوطواط إلى رمز لخير الإنسان زادت الإهتمامات العلمية بشان هذا الطائر ومحاولات الإستفادة من دوره البيئي الهام.

تسعى المنظمة اللبنانية لبناء السلام والتنمية المستدامة إلى إقامة مناسبات عامة مختلفة تزيد من عوامل السلام في أعماق إنساننا، وفي تعاطيه الإيجابي مع المخلوقات الطبيعية بما يخدم الرفاه العام.

 

برّي يستقبل وزيرا كنديا ووفد نقابة الاطباء

المركزية /16 آب/2022

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نقيب الأطباء في لبنان يوسف بخاش مع وفد من مجلس النقابة عرض للواقع الاستشفائي ومطالب الأطباء. بعد اللقاء تحدث بخاش، فقال: "لقد جئنا اليوم كنقابة اطباء لبنان في بيروت في زيارة شكر للرئيس بري لدعمه والوقوف الى جانب نقابة الاطباء وخاصة الى جانب صندوق التقاعد ومساعدتنا على إقرار رفع الإيرادات والموارد بهذا الصندوق الذي كان مهددا بالعجز على  غرار كل الصناديق في الدولة والمؤسسات. فصندوق التقاعد يؤمن المعاش التقاعدي للطبيب اللبناني المتقاعد الذي كرس حياته لخدمة الانسان والوطن والمواطن فاصدار هذا القرار قد يساعدنا كنقابة اطباء على ان نرفع المعاش التقاعدي للطبيب حتى يعيش بكرامة في ظل هذه الازمة التي نمر بها". اضاف: "كما اخذنا وعدا من الرئيس بري للمضي في دعمه والوقوف الى جانب النقابة والعمل مع مؤسسة الجمارك ووزارتي الصحة والمالية، حتى تتمكن النقابة ان تحصل الرسوم المشرعة لها في القانون على كل التجهيزات والمعدات التي تدخل الاراضي اللبنانية".

وزير كندي: واستقبل الرئيس بري وزير التنمية الدولية الكندي هارجيت ساجان والوفد المرافق، في حضور سفيرة كندا لدى لبنان شانتال شاستناي، حيث تم عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111276/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1510/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 16/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111278/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-16-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

The Tears of Lebanon…For those who love Lebanon and its people, the apparent indifference of the West to this unique nation and its struggles is incomprehensible.

Fr. Benedict Kiely/The European Conservative/August 16/2022

دموع لبنان… بالنسبة لأولئك الذين يحبون لبنان وشعبه، فإن اللامبالاة الواضحة من الغرب تجاه هذه الأمة اللبنانية الفريدة ونضال هي غير مفهومة

الأب. بنديكت كيلي/ترجمة الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111295/fr-benedict-kielythe-tears-of-lebanonfor-those-who-love-lebanon-and-its-people-the-apparent-indifference-of-the-west-to-this-unique-nation-and-its-struggles-is-incomprehensible-%d8%af/

/16 آب/2022

 

البطولة ... البطل هو من يقوم بأي عمل خارق ومميز وغير اعتيادي

بقلم ادمون الشدياق/فايسبوك/16 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111284/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%84-%d9%87%d9%88-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%82%d9%88/

 

انطوان زهرا متواضع وصادق وصريح في مقارباته السيادية. حبذا لو أن كل قادة القوات ومنهم د. جعجع يتخذونه مثالاً لهم في اطلالالتهم الإعلامية.

فيديو مقابلة من الجديد مع النائب السابق انطوان زهر ا يتناول من خلالها العديد من الملفات الراهنة التي تشغل اللبنانية ومنها رئاسة الجمهورية.

https://www.youtube.com/watch?v=1EfyrT6AIA4

 

ما تقوله لنا حادثة طعن سلمان رشدي….حادثة سلمان رشدي هي جرس إنذار لفهم سلوك نظام الخميني من هذه الزاوية.

نديم قطيش/الشرق الأوسط/16 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111280/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab%d8%a9-%d8%b7%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b1/