المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august16.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين 15 آب 2022-08-15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 15 آب 2022

وزير الثقافة عندنا في زمن سطوة الحزب الإيراني يؤيد فتاوى آيات الشياطين بالقتل.

«زار لبنان وعاد انطوائياً ومتعصب دينياً».. والدة هادي مطر طاعن سلمان رشدي تخرج عن صمتها!

الزغبي ل"الأنباء": العلاقة التاريخية بين بكركي والمختارة كفيلة بتوضيح حقيقة الحياد وتفعيل الموقف من الملف الرئاسي ولائحة المواصفات.

هل «أهدى» عون الجنسية اللبنانية لابنة سليماني؟!

بركات يضع حملة «حزب الله» ضده برسم قوى الأمن!

إسرائيل تحذر "الحزب": مستعدة لفتح جبهة الجولان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"مرسوم التجنيس" بين عون وميقاتي... تابع

متحدون: المحكمة البريطانية العليا تحكم لصالح المودع بيطار ضد بنك بيروت

من ميشال إدّه إلى سليم إدّه … ولكن/جان الفغالي/هنا لبنان

جعجع يجدّد "المواقف المبدئية" اليوم: رئيس سيادي مع برنامج إنقاذي

الاستحقاق الرئاسي "على نار" المواصفات: "عظة الأحد" تمحو "موعظة السبت"

الملفات تتزاحم والاستحقاق الرئاسي بالواجهة... وجعجع يرفع السقف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مأساة الكنيسة»: تضامن أممي مع مصر... والبابا يصلي من أجل المصابين والبرلمان على خط الأزمة بأسئلة للحكومة

كنيسة الجيزة: أمهات يبكين أطفالهن ومشاهد «بطولية» وعزاء بدموع صامتة

إسرائيل تدمر شحنة صواريخ إيرانية لـ”حزب الله” بطرطوس السورية

التحالف الدولي يعلن تعرض قاعدة التنف لهجوم بطائرات مسيّرة... وتركيا تعتقل محامياً سورياً مع والدته

ضربات إسرائيلية في ريف طرطوس استهدفت مواقع للنظام تضم ميليشيات إيرانية... ومقتل وإصابة 6 جنود

تل أبيب تلغي احتفالاً بذكرى التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان

القضاء على أبرز قيادات “داعش” في درعا

إيران: اقتربنا من توقيع اتفاق نووي… وننتظر ضمانات مكتوبة

عبد اللهيان: بإمكان الأطراف التوافق خلال الأيام المقبلة في حال أبدت الولايات المتحدة مرونة مفيدة

واشنطن: على طهران التخلى عن «مطالبها الخارجية» حول الاتفاق النووي

إيران: اللوم يقع على رشدي في الهجوم الذي تعرض له ولا علاقة لنا بالمهاجم

بدء محاكمة تاج زاده أبرز وجوه التيار الإصلاحي في إيران

سلمان رشدي «يتماثل للشفاء» ومهاجمه «يتبرأ»

إصابات بتعرض دورية إسرائيلية لـ«نيران صديقة» في طولكرم

ترمب: عملاء «إف بي آي» سرقوا جوازات سفري أثناء تفتيش «مار إيه لاغو»

الصدر لتحدي خصومه بـ«زحف مليوني» نحو بغداد

أهوار العراق تهلك عطشاً... والمتهمة إيران ... 46 % من المسطحات المائية جفت... ومنظمة الفاو تحذر

المسيّرات الإيرانيّة في خدمة «القيصر»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله ووهم التسديد الالهي/علي مظلوم/فايسبوك

في صبيحة اليوم 1033 و1034 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

هنا تموت الآلهة! ليحيا لبنان/يوسف رامي فاضل/فايسبوك

البطريرك قال كلمته: سيكون للبنان رئيس لا يشبه عون/أحمد عياش/هنا لبنان

الرئيس غير الاستفزازيّ "فخّ"/نديم قطيش/أساس ميديا

مهلة أيلول.. تهويلية/شارل جبور/الجمهورية

لبنان... شرنقة الاستعصاء والمسارات الثلاثة/سام منسى/الشرق الأوسط

التجديد لـ "يونيفيل" وحاويات الخط الأزرق/وليد شقير/نداء الوطن

كأني بوليد جنبلاط يهتف: "ها قد عدنا"/جان الفغالي/نداء الوطن

بعد سلمان رشدي، هل يمكن للغرب المنحل أن يدافع حقًا عن حرية التعبير؟/واي. كرمن والبرتو فرناندس/موقع ميمري

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي ترأس قداس عيد السيدة وعزى بضحايا كنيسة الجيزة: للارتفاع من أسر الاهواء والمصالح الشخصية إلى قمم الروح

العماد عون يدشن "جادة شهداء الجيش" وعبدالله يكرس مزار سيدة حرمون في كوكبا

السنيورة:1701 حمى لبنان وحسم أمر السيادة في الجنوب لمصلحة الدولة

جعجع: المطلوب رئيس قادر على الإنقاذ من خلال اعتماد سياسات معاكسة لتلك المعتمدة في هذه المرحلة

وزير الداخلية السوري يبحث مع وزير المهجرين اللبناني في سبل تعزيز التعاون لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا12/من22حتى31/”قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

الياس بجاني/15 آب/2022

مؤتمر جعجع اليوم كان دون مضمون، وتكرار لعناوين ملتها الناس، وتجسيد لضياع مزمن. المؤتمر انتهى والمشاهدين ناطرينو تا يبلش. تعتير وتخبط وعقم فكري ووطني وسياسي..وكلن يعني كلن ع البيت

 

إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

من المعلوم والظاهر لجميع اللبنانيين بأنه لم يعد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وراعيتهما إيران الفارسية يخفون مخططهم الإستعماري والإمبراطوري التوسعي الملالوي التدميري الهادف للقضاء على لبنان هوية وتاريخاً ودستوراً ونموذجاً وحضارة ورسالة وتعايش وشرائح مجتمعية واثنية متنوعة.

لقد أصبح خطاب نصرالله ومن خلفه رعاته وأسياده الملالي هو خطاب وقح وفاجر واستكباري لا يحترم ولا يأخذ أحداً بعين الاعتبار، وبالتالي لم تعد تنفع معهم غير لغة القوة التي لا يفهمون غيرها.

من هنا فإن طرح سيدنا الراعي الحياد الإيجابي، ومن ثم المؤتمر الدولي للخروج من النفق المظلم الذي ادخل حزب الله لبنان فيه بقوة الإرهاب والإجرام والتمذهب والإيديولوجية، هو طرح لن يحقق السلام للبنان دون دعمه بالبند السابع الأممي أي إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتسليم أمره بالكامل للأمم المتحدة عسكرياً وادارياً وذلك لتعيد تأهيله.

المطلوب إذا إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي، ومن ثم وضع الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الشرعية الأخرى تحت أمرة قوات اليونيفل الموجودة في الجنوب  بعد زيادة عديدها وتزويدها بالمعدات اللازمة وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بالقوة العسكرية وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680.

حزب الله وراعيته إيران لا يفهمان غير لغة القوة والردع والجهة الوحيدة التي بإمكانها فرض الحلول بالقوة هي الأمم المتحدة.

عملياً فلا المؤتمر الدولي ولا الحياد الإيجابي في هذه المرحلة هما الحل لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر.

مطلوب من سيد بكركي “التي أعطي لها مجد لبنان” تشكيل لجنة من المحامين والمثقفين واانشطين المتخصصين بالقوانين الدولية لإعداد مشروع قانوني متكامل يسلمه المطارنة المنتشرين في كل بلاد العالم إلى الرؤساء والملوك والحكام والمرجعيات الدولية والطلب الدول الصديقة للبنان العربية والدولية تبنيه وتقديمه لمجلس الأمن.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

«عُرْيَانًا خَرَجتُ مِنْ بَطنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا سَأعُودُ.الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبُّ مُبَارَكًا» (سفر أيوب 01/21)

الياس بجاني/14 آب/2022

نصلي بخشوع طالبين من الرب الراحة الأبدية لنفوس ضحايا حريق الكنيسة في مصر، ومن أجل شفاء المصابين، ومن أجل أن يقوي الروح القدس إيمان ورجاء أهالي الضحايا ومحبيهم ويمنحهم عطايا الصبر والسلوان.

 

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

الياس بجاني/10 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111163/111163/

(بعض كلام جنبلاط الأكروباتي خلال مقابلته الأخيرة مع موقع المملكة. نص المقابلة في أسفل /رابط الفيديو أيضاً مرفق في أسفل.

(*عندما طلبنا من حزب الله أن لا يدخل إلى سوريا وقد فشلنا في ذلك لكن أن نكون على الحياد وعلى أبواب كل العرب هناك عدو إسرائيلي فهذه “هرطقة سياسية”

*لا بدّ من حوار مع الحزب وغيره لبناء دولة قوية أما أن يجلس أحدهم في الداخل و”ويتفلسف ويتمنطق” بالقرارات الدولية فليجب أين هو القرار 242 وأين أصبحت فلسطين عندما اتكلنا على القرار الدولي فقد “ذهبت فلسطين”.

*سألتقي بممثلين عن حزب الله هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط

*نحن نريد رئيساً يملك برنامجاً واضحاً أما الآخرون فلينتظروا على أبواب السفارات فهذا شأنهم

*لبنان القديم الذي يتمسك به البعض انتهى ولبنان المصارف والسياحة هو لبنان مزوّر.)

بداية فإن أي كلام مهما كان نوعه أو محتواه أو مستواه، أو أية مواقف أكانت سلبية أو إيجابية لوليد جنبلاط، فهي كلها لا قيمة ولا وزن ولا مصداقية لها، وينطبق عليها 100% قولنا في الجبل،”كلام ما بيتقيد عليه”

الكارثة في لبنان مع جنبلاط، ومع غيره من تجار السياسة، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، أنهم جماعة نفاق، ودجل، ورضوخ للقوي، وانتهازية، وتغيير جاكتات، وقلب طرابيش، وانهزامية واستسلام. ولهذا مع هؤلاء وبهم، لا يمكن أن نحصد غير الهزائم والمصائب والكوارث والفقر والتعتير.

فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بمنطق هؤلاء الذليل والإنبطاحي، لما كانت تحررت الدول، ولما كانت انتشرت الديمقراطية، ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان، وأمم متحدة.

 وليد جنبلاط تحديداً هو جبلة غريبة عجيبة، ومن أخطر السياسيين على لبنان عموماً، وعلى طائفته تحديداً، لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة  طائفته والوطن. ومن يعود إلى ماضيه الحربائي المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ومتلون ونرسيسي، ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى، ودائما تحت شعار “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق وغازي ومحتل، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز، وهو الآن يستسلم لسلاح حزب الله ويستجدي ذليلاً رضا المكلف الإلهي، سيد أمونيوم.

التحق بحكومة القمصان السود مهرولاً، بعد أن تآمر على حكومة الرئيس الحريري، وخان 14 آذار وشهدائها، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك الرؤساء “التعتير” سليمان وميقاتي وبري، ومعهم والسوري والإيراني وحزب الله في فرض تلك الحكومة الإنقلابية.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله، و”المكلف الإلهي”، يوم يضعف الحزب ليتحالف مع من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني، ومن مال القذافي.

هجرَّ المسيحيين وصادر أراضيهم وممتلكاتهم، ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة تخدم مصلحته الشخصية، وليس مصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان.

فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليترك في خانة الإضافي أي الإحتياط، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

لا يجب التعامل معه كزعيم وطني، لأنه ليس في هذه الخانة، وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على السعودية ودول الخليج وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في دائماً في خانة اللا عدو واللا حليف، وقدام ومش بالخلف ولا ع الجنب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين 15 آب 2022-08-15

وطنية/15 آب/2022

 خفايا وكواليس البناء:

- قال مصدر على صلة بمفاوضات الترسيم إن المقاومة حسمت خيارها بتفعيل معادلة ما بعد كاريش خلال شهر أيلول، إذا لجأ كيان الاحتلال إلى التأجيل في الترسيم والاستخراج من كاريش. وهذا يعني أن نهاية أيلول ستكون موعداً لمواجهة خطرة ما لم يُحسَم الترسيم والاستخراج لصالح لبنان.

 - وصف مصدر في المقاومة الفلسطينية عملية القدس الأخيرة بأنها بداية الموجة الجديدة من عمليّات المقاومة الشعبيّة التي تلي حرب غزة وتترجم وصية الشهيد إبراهيم النابلسي، كما كانت الموجة الأولى تتمة لمعركة سيف القدس وترجمة لوصايا أبطال الحرية الذين فرّوا من سجن جلبوع.

الجمهورية:

ـ إشتكى وزير لدى مرجعية سياسية من سلوك وزراء محسوبين عليها حيال ملف دقيق.

ـ عُلم أن هيئة رفيعة المستوى تتريث في اتخاذ قرار بشأن تشكيلات جزئية بانتظار مشاورات بينها وبين وزير معني بعد عودته من الخارج.

ـ يُرسل أكثر من نائب من النواب التغييريين الـ 13 إشارات إيجابية للتواصل مع تيار سياسي.

 أسرار اللواء

همس

تطرق لقاء كليمنصو بين زعيم المختارة ووفد حزب الله إلى مواصفات رئيس الجمهورية المقبل، وتم استعراض عدد من الأسماء وتُركت إمكانية التوافق حول أحدها إلى «الوقت المناسب»!

غمز

طرحت أوساط بيروتية علامات إستفهام حول مبررات غياب نواب بيروت السنّة عن إجتماع إتحاد العائلات البيروتية وأسباب عدم إهتمامهم بالواقع المتردي لبلدية بيروت عشية بدء حملات الإنتخابات البلدية المقبلة!

لغز

تساءل مسؤول سابق في مؤسسة نقدية كبيرة عن مصادر الأموال التي ستدفعها الخزينة لموظفي القطاع العام بعد الزيادات الأخيرة على الرواتب وبدل النقليات، في ظل تأخر الجبايات وعدم حسم قرار الدولار الجمركي!

خفايا نداء الوطن

تبين ان عدد العاملين في المشاريع الخاصة بالنازحين السوريين في وزارتي الداخلية والبلديات والشؤون الاجتماعية يناهز 125 متعاقداً بموازنة شهرية توازي 150 ألف دولار ما عدا كلفة الاتصالات والمحروقات والسيارات.

يبلغ عدد عناصر أمن الدولة الملحقين لحماية الفنانين ورجال الاعمال والاعلاميين وبعض المطلوبين ما يوازي 450 عنصراً.

لا تزال منشآت النفط في الزهراني وطرابلس تبيع طن المازوت بأقل من سعره لدى المستوردين، ويخصص هذا الحسم لزيادة ارباح موزعي المحروقات.

الأنباء:

*طروحات غير واقعية

طروحات غير واقعية تصدر عن بعض القوى السياسية وكأن البلد يملك ترف الوقت لتضييع المزيد من فرص الانقاذ.

*خطوة منتظرة

خطوة مالية منتظرة لكن يبدو ان هناك صعوبة لاتخاذ القرار بشأنها في المدى القريب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 15 آب 2022

وطنية/15 آب/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 احتفل لبنان بمسيحييه ومسلميه من أبناء الوطن بعيد انتقال السيدة العذراء هذا العيد الذي يعبق بقيم الطهارة والقداسة. سلام عليك يا مريم مع أمل يحدونا بأن يكون هذا العيد المبارك وقفة لاستنباط معاني العيش المشترك بين اللبنانيين.

 وعلى الرغم من احتفالية العيد المبارك فإن الاهتمامات انصبت في الداخل على محاور عدة ابرزها: الاقتراب من موعد دخول لبنان في المهل الدستورية بدءا" من أول أيلول ولغاية نهاية تشرين الأول اي موعد الدخول في المدار الرئاسي لمهلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 فيما تزاحمت الملفات:

اولها: ترقب لعودة الوسيط الاميريكي اموس هوكشتين الى بيروت وما سيحمله، علما أن تخبطا اسرائيليا استجد حول قانونية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

ثانيها: وصول وفد حكومي إداري عراقي الى لبنان للبحث في تمديد عقد الفيول.

ثالثها: وليس آخرها ملف عودة النازحين لسوريا وزيارة وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال لدمشق مع ما ترافقها من عدم  رضى رئاسة الحكومة.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 في السياسة، يوم عيد انتقال السيدة العذراء لم يكن يوم عطلة. فالمؤتمر الصحافي للدكتور سمير جعجع استكمل فتح معركة رئاسة الجمهورية، بعد اسبوع حافل بدأ بزيارة وفد من حزب الله الى  كليمنصو، وانتهى  بزيارة جبران باسيل الديمان حيث التقى البطريرك الراعي. في القراءة السياسية ما قاله رئيس حزب القوات اللبنانية يشكل ردا على الزيارتين، وعلى ما قيل فيهما وبعد انتهائهما. فوليد جنبلاط يريد بحركته السياسية ان يصل الى رئيس توافقي يدور الزوايا، فيما جبران باسيل بدا في الديمان وكأنه يروج لنفسه، اما كمرشح قوي او حتى كناخب قوي، مطلقا رصاصة الرحمة على احتمالات وصول سليمان فرنجية الى قصر بعبدا. 

طرح سمير جعجع أتى في سياق مختلف تماما. فهو لم يوافق على الرئيس التوافقي، بل انتقد النظرية معتبرا انها التي اوصلت لبنان الى ما هو عليه، ودعا في المقابل الى رئيس تحد يكون سياديا واصلاحيا بامتياز، وان لا تجمعه بمحور الممانعة اي صلة. اي ان القوات اللبنانية رفضت وصول رئيس لا لون له ولا طعم ولا رائحة، ويشكل استمرارا للازمة بدلا من ان يكون ضمانة لحلها. فالى اين سيصل الطرح المذكور في ظل توازن القوى القائم في البلد؟

 الواضح ان المسؤولية تقع بشكل اساسي على قوى المعارضة، وتحديدا القوى التي اجتمعت الاثنين الفائت في مجلس النواب، وستجتمع مرة ثانية غدا، لكن بشكل مصغر لتحديد اجندة العمل في المرحلة المقبلة. فهل تكون هذه القوى على قدر التحدي، فتتوحد ليكون للبنان رئيس يحقق الخلاص ، ام تخيب امال من انتخبوا هذه القوى فيبقى لبنان في المراوحة القاتلة، وصولا الى الانهيار الكبير؟

  حياتيا، بعد خمس عشرة دقيقة من الان يطفئ معمل دير عمار محركاته، ليتركز الانتاج من جديد في معمل الزهراني. لكن المشكلة ان المازوت في الزهراني لا يكفي لاكثر من عشرة ايام، ما يجعل لبنان باسره مهددا بالعتمة الشاملة بدءا من الخامس والعشرين من آب. علما ان الوقت هذه المرة ليس لمصلحة المسؤولين. فعلى افتراض ان الدولة طلبت باخرة مازوت على وجه السرعة، فانها بحاجة الى مدة شهر لتصل الى لبنان ولتفرغ محتوياتها. ما يعني ان الوضعَ بعد الخامس والعشرين من آب مفتوح على كل الاحتمالات، ومعظمها للاسف سيء! فهل من خطة لدى المسؤولين، وفي طليعتهم وزير الطاقة، لمواجهة الواقع الاسود الذي يهدد لبنان؟ الارجح لا، فالخطب الانشائية والمشاريع الخيالية عند الوزراء في لبنان كثيرة كثيرة، فيما الفعل قليل. 

توازيا، ملف الترسيم لا يزال معلقا على عودة الوسيط الاميركي آموس هوكستين الى لبنان. وفي المعلومات ان هوكستين تواصل مع السلطات الاسرائيلية وتشاور معها في آخر المستجدات وفي موقفها من الطروحات اللبنانية. لذلك فان الاسبوع الحالي سيكون حاسما. فاذا اعتبر هوكستين ان الجواب الاسرائيلي ايجابي فانه سيأتي الى اسرائيل ومن ثم الى لبنان باعتبار ان الحل يمكن ان يتحقق وان يصبح امرا واقعا. اما اذا رأى ان الجواب الاسرائيلي غير ايجابي فانه قد لا يعود الى المنطقة قريبا. فهل تتغلب الايجابية على السلبية، ام ان لا امل في تحقق الترسيم قبل نهاية العهد الحالي؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 هو شهر الإمام السيد موسى الصدر الحاضر في نهج حركة أمل رغم التغييب، المشع في قلوب محبيه رغم العتمة. وفي الحادي والثلاثين من آب هذا العام كما في كل عام، وعلى مدى أربعة وأربعين من الأعوام، ستكون مدينة الإمام الصدر، مدينة صور، على موعد مع مهرجان مركزي في ساحة القسم لتردد مجددا بلسان صدري خلف حامل الأمانة النبيه أن لا يبقى محروم واحد او منطقة محرومة وأن تعمل لنقل البلد الى مرحلة سياسية مختلفة وصولا الى دولة مدنية، دولة المواطنة.

 وعلى مشارف الذكرى الرابعة والاربعين على جريمة تغييب الامام القائد السيد موسى الصدر دعت حركة أمل عبر مكتبها السياسي جماهيرها وعموم اللبنانيين إلى المشاركة في يوم الوفاء لإمام الوطن والمقاومة.

 وبعد ستة عشر عاما على الانجاز الوطني الكبير في ردع عدوانية اسرائيل عام 2006 تاكيد حركي على منجزات لبنان بفضل وحدته الداخلية وتمتين عناصر قوة اللبنانيين في مواجهة التحديات والاستحقاقات على مختلف انواعها فيما يستسهل البعض وقوع المؤسسات القيادية في الدولة في حالة الشلل والفراغ ربطا بما يحصل من انهيار طال المؤسسات جميعها وهو يطرق ابواب القطاعات الامنية والعسكرية.

 وفي عيد انتقال السيدة العذراء امل ورجاء بانتقال لبنان الى بر امان سياسي ومعيشي وامني بموازاة ما يحيكه العدو الاسرائيلي للبنان للانقضاض على ثرواته وانتقاصا لسيادته عبر اعتداءاته المتكررة على سوريا واستخدامه الاراضي اللبنانية واخرها عدوان الامس على طرطوس السورية والتي لاقت حملة استنكارات وادانات داخلية.

 وإلى سوريا زيارة توطئة وتمهيد لعودة النازحين وبحث هذا الملف بين وزير المهجرين اللبناني ووزيري الداخلية والإدارة المحلية السوريين على أن تشهد المرحلة المقبلة إنجازا للمرحلة الأولى من الخطة بعد إنجاز إعداد الإحصاءات اللازمة لعودتهم.

 ابعد من لبنان الانظار تتجه الى الردود الحاسمة للمقترح الاوروبي حول الملف النووي الايراني والذي وصل إلى بداية النهاية لإبرام الاتفاق لكن ذلك مرهون بالموقف الأميركي وفق ما اكد وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان فواشنطن وافقت شفهيا على مطلبين من مطالب ايران لكنها يجب ان تتحول إلى نص رسمي واضح وملزم هذا في سيناريو الاتفاق والنجاح اما في سيناريو الفشل فان الولايات المتحدة تتحدث عن خطة بديلة فيما لطهران خطة بديلة أيضا وفق ما اكدت الخارجية الايرانية قائلة: لن تكون نهاية العالم.

 وعلى الخط الايراني ايضا عقد المجلس الاعلى للامن القومي اجتماعا استثنائيا برئاسة الرئيس ابراهيم رئيسي قدم خلاله كبير المفاوضين الايرانيين عرضا مفصلا حول مسار المفاوضات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 في العطلة تجمعت الأزمات، علما أنه في الأيام العادية أيضا لا معالجات لها.

 أولى الأزمات التي يتوقع أن تستفحل، اقتراب عدم توافر المحروقات لدى المؤسسة العسكرية وقوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة ، فكيف سيتم تأمين الحاجة في ظل غياب الاعتمادات المرصودة؟

 ثاني الأزمات البنزين حيث بدأت بعض محطات الجنوب ترفع خراطيمها.

 ثالث الأزمات احتمال أن يصل العاملون والموزعون في قطاع الغاز إلى الإضراب في حال لم يصل الحوار مع وزارة الطاقة الى تفاهم، فتاموزعون يشترون المادة من شركات التعبئة بالدولار، والوزارة تفرض عليهم البيع بالليرة، وهناك فارق يرفض الموزعون تحمله ، ويلوحون بالإضراب في حال لم تستجب الوزارة للتسعير بالدولار.

 رابع الأزمات، أزمة في القطاع المصرفي عبر عنها المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان الذي استنكر ما حصل في "فيديرال بنك" في الحمرا، ملوحا بخطوات إذا ما تكرر الحادث ، ولم يفته رفض خطة التعافي الاقتصادي.

 خامس الأزمات، شبهات في وزارة الاقتصاد، مردها إلى مماطلة الوزارة في تسليم معلومات، ما يثير الشكوك  ويوسع  دائرة الشبهة عن حصول توزيع غير عادل  للطحين الممدعوم. وهنا تُطرح تساؤلات عما كان يحدث في بعض مديريات الوزارة التي سماهها الوزير بالعصابات ثم تراجع فأمن حماية لها، والسؤال هنا: لماذا يحميها الوزير؟

 سادس الأزمات تربوية، وقد بدأت طلائع هذه الأزمة مع بدء التحضير للسنة الدرسية، مدرسيا وجامعيا، وغدا اجتماع بارز في مجلس النواب بين لجنة التربية النيابية ووزير التربية والمدير العام، للبحث في سبل توفير الموازنات للمدارس الرسمية والدعم للمدارس الخاصة.

 الجامع المشترك بين كل هذه الازمات، غياب التمويل بسبب عدم وجود الاعتمادات، أما التعويل على قروض صندوق النقد الدولي فدونه عقبات خصوصا أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لم يتحقق بعد، ما يجعب كل هذه الازمات في دائرة المراوحة وليس في دائرة المعالجة.

 في ملف النازحين السوريين، يبدو ان حركة وزير المهجرين هي اقرب إلى حركة حزبية منها إلى تكليف رسمي، ومن أوجه هذه المفارقة أن الوزير اصطحب معه إلى دمشق مسؤول الشؤون السورية في الحزب الديموقراطي.

 البلد في انهيار، ولا جديد في هذا الخبر.

 عالميا، وفي متابعة لقضية الكاتب البريطاني سلمان رشدي، وبعد ثلاثة أيام من الصمت، نفت إيران أي علاقة للجمهورية الإسلامية بمحاولة اغتيال رشدي.

 عالميا ايضا، وفي ملف النووي الإيراني، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن بلاده ستقدم بحلول منتصف الليل، مقترحاتها النهائية بشأن إحياء الاتفاق النووي الى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام من عرضه على طهران وواشنطن صيغة "نص نهائي" بعد أشهر طويلة من المفاوضات.

 العودة الى الداخل، والبداية من عاصمة الشمال والسياحة فيها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 مجددا، ابدع سمير جعجع اليوم. فبكلمتين او ثلاث في مؤتمر صحافي من نصف ساعة تقريبا، اضاف رئيس القوات الى سجله التاريخي الحافل بالشطب، شطب ثمرة نضال سياسي طويل بدأ عام 2005، ولم ينته عام 2016، لتصحيح التوازن الوطني وتكريس الميثاق والشراكة الكاملة والمناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين في لبنان.

 فرئيس الجمهورية اللبنانية، رئيس الدولة المسيحي الوحيد على طول الخط الممتد بين المحيطين الأطلسي والهادئ، اي بين المغرب واندونيسيا، ليس بالضرورة ان يكون للبنانيين المسيحيين اي رأي فيه. فلبنان صار في نظر "حكيم" القوات دولة علمانية تفصل الدين عن الدولة، ولا طوائف فيها او مذاهب. ولعله اقتنع ان رئاستي مجلس النواب والحكومة في لبنان تحددهما الكفاءة والسيرة الذاتية المهنية فقط، لا التمثيل الشعبي والمباركة المذهبية، فأحب أن يطبق هذا المبدأ على رئيس لبنان المسيحي الماروني.

 وفي المؤتمر الصحافي اليوم، رفض المبدع اياه اي حوار مع الممثل الاول للمسلمين الشيعة في لبنان، اي حزب الله، حول الاستحقاق الرئاسي، كما رد بالرفض المسبق على اي دعوة من البطريرك الماروني الى حوار بينه وبين رئيس التكتل النيابي المسيحي الاكبر، اي جبران باسيل، ليضاف هذان الرفضان المستحدثان على العلاقة المنعدمة بينه وبين اي مكون سني كبير، فضلا عن الافتراق الواضح بينه وبين وليد جنبلاط في الملف الرئاسي على الاقل، ناهيك عن بعض نواب التغيير او مجموعة ال13 الذين لوح لهم بتهمة الخيانة اذا لم يلتفوا حول طرحه الرئاسي.

 ولم يفت جعجع كذلك اليوم ان يجدد ابداعه في قراءة نتائج الانتخابات الاخيرة. فعاد الى نغمة فوز القوات وحيدة بمقاعدها النيابية، قبل ان يستدرك بالاشارة الى تحالفه مع جنبلاط في الشوف وعاليه، متناسيا عمدا ما سبق واعلنه هو بالذات عن دور الناخب السني في تأمين فوز نوابه في طرابلس وزحلة والبقاع الشمالي وبيروت الاولى وجزين وغيرها من المناطق.

 حقا، ابدع سمير جعجع اليوم. اما مغارة علي بابا التي كان حليفها اللصيق بين عامي 2005 و2019، وصار يرجمها بالحجارة اليوم، فكفيلة بأن تكرس القوات ورئيسها جزءا لا يتجزأ من المنظومة، ولو حاول ان يميز نفسه عنها شكلا ومضمونا اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

  في محاولة لتخفيف الاثقال عن الجسد اللبناني العليل، حمل وزير المهجرين عصام شرف الدين الخطة اللبنانية لاعادة النازحين الى دمشق، وأجرى لقاات في العاصمة السورية تمحورت حول كيفية معالجة هذا الملف.

الطرفان بحثا بندا بندا خارطة طريق العودة، وأعربت سوريا عن استعدادها للتعاون الى أقصى حد، وتحدث وزير الإدارة المحلية السوري حسين مخلوف عن أن العدد مفتوح لمن يرغب بالعودة أيا يكن الشخص العائد، وأيا يكن العدد الراغب بالعودة الامنة.

 فهل تنجو الخطة اللبنانية من القيصر الاميركي؟ ام هل يستحدث لها قانون أميركي جديد يعيقها بوشاية من منتحلي السيادة في لبنان الذين تستفزهم زيارة وزير الى دولة شقيقة، فيما منسوب السيادة يتدنى الى الصفر، كلما استخدم العدو الصهيوني الاجوا اللبنانية منطلقا لقصف سوريا كما حدث الليلة الماضية ، فيما كان الاميركيون يعترفون بعد ساعات  بتعرض قاعدتهم في التنف لهجوم بالمسيرات، وقال ما يسمى التحالف الدولي بقيادة واشنطن ان قواته تصدت لهجوم بطائرات بدون طيار فاعترضت إحداها وفجرت أخرى في المنطقة الواقعة جنوب شرق سوريا.

 الى الجنوب اللبناني حيث لا تزال المسيرات تلقي بثقلها على المشهد الصهيوني، فقد كشف المراسل العسكري لصحيفة معاريف الاسرائيلية أن الجيش الصهيوني اجرى تدريبات بالقرب من الساحل اللبناني لاختبار منظومة الدفاع المحيطة بمنصة الغاز في حقل كالريش استعدادا لاحتمالية شن حزب الله هجوما ضد المنصة مع قرب استحقاق ايلول.

الى استحقاق فيينا، ساعات حاسمة تنتظر مصير الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة أربعة زائد واحد، الامر متوقف على المرونة الاميركية اللازمة يؤكد الايرانيون، فطهران لا تريد تكرار التجربة السابقة، فهي لا تبحث عن تعهدات اوروبية، بل تريد ضمانات اميركية بعدم نقض العهود كما حصل سابقا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 لا مستلزمات طبية في السوق. فكيف استحصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على إبرة في العضل؟ واتخذ من عيد انتقال السيدة العذراء يوما للتحدي، والانتقال بالجسد إلى مرحلة "طلوع الروح" الرئاسية وإن كان للضرورة أحكامها بحسب جعجع، فإن الضرورات لا تبيح المحظورات، في الظرف العصيب الذي تعيشه بلاد مربوطة بصاعق اجتماعي على شفا الانفجار والطريق إلى قصر بعبدا يلزمها شهران قمريان للوصول إليها. لكن من شب على شيء شاب عليه فالحكيم وعلى مدى حروب الإلغاء التي خاضها مع الخصم العوني، لم يكتسب الحكمة في عدم استثمار من تبقى من المسيحيين في حروبه السياسية مثله كمثل الخصم الذي يريد إلغاء الجميع والإبقاء على منافس أوحد على الساحة كسبا لدعم الفريق الممانع وما ينطبق على الأصيل ينسحب على الوكيل الذي غادر قصر بعبدا بغارات جوية واليوم إذا استعصى على الكرسي سيغادره بغارات أرضية.

 بين سبت باسيل الأسود وإثنين التحدي في معراب، كان أحد البطريرك الراعي والمطران عودة حدا فاصلا في السباق إلى الرئاسة بإسقاط مواصفات على رئيس متزن، معتدل، نظيف الكف، لا تنطبق على أي من طرفي حلف "أوعا خيك" المنهار. في مؤتمره الصحافي الطارئ لم يكن ينقص جعجع إلا أن يحمل السيف والترس، وهو يطالب برئيس يبارز باسيل وحزب الله و"يكون رجال وسيادي".

 وبمفعول رجعي عن الشعار الانتخابي "نحنا بدنا وفينا، قال جعجع: "بدنا رئيس جديد لأنو الرئيس العتيق وصلنا على جهنم" متسائلا: إذا لم نأت برئيس يتحدى سياسات النائب جبران باسيل وحزب الله فكيف سيتم الإنقاذ؟

وحالة "الالزهايمر" السياسية حذفت من ذاكرة رئيس القوات أنه شرب أنخاب انتخاب عون رئيسا، تنفيذا لمفاعيل اتفاق معراب سيئ الذكر على المسيحيين، وعن أي إنقاذ مبني على التحدي والمواجهة يتحدث جعجع؟ اللهم إلا إذا أراد أن يكرر سيناريو الترشح ستا وأربعين مرة لتعطيل البلد المعطل أصلا.

 أما عن لقاء حزب الله جنبلاط "فعود على بدء" بحسب جعجع الذي يقف ضد الحوار بالتحدي، اللغة الوحيدة التي يتقنها فيما التلاقي بين أي مكون أكثر من ضرورة للتفاهم على رئيس إصلاحي تصالحي وبالإجماع.

 تحدي الحكيم جاء غداة استباحة إسرائيل للأجواء اللبنانية مجددا وفي ذكرى الرابع عشر من آب عام ألفين وستة تاريخ سريان مفعول القرار 1701 خرقت الصواريخ الإسرائيلية خطوط الترسيم الجوية التي أرساها القرار الدولي وأضافت إلى عداد التجاوزات غارتين جديدتين استهدفتا ريف دمشق وطرطوس حيث القاعدة البحرية الروسية.

 الرسالة بالبريد الطيار الإسرائيلي وصلت إلى أي جهة مستهدفة  إن على أبواب الصراع الروسي الأميركي أوعلى مسافة ليلة حاسمة تعلن فيها إيران موقفها النهائي من النص الأوروبي حول الاتفاق النووي مسبوقة بتصريح وزير الخارجية حسين عبد الأمير اللهيان عن بداية النهاية وموافقة واشنطن الشفهية.

 وإلى أن تنتهي ليالي التفاوض في فيينا فإن المفاوضات اللبنانية السورية على خلفية ملف النازحين خطت أولى خطواتها نحو تطبيق خطة العودة بلقاء وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين ووزير الإدارة المحلية السوري حسين مخلوف والاتفاق على آلية التنفيذ بعد إعلان الجانب السوري أن أبواب العودة مشرعة ويبقى وفق المصادر المشاركة في اللقاء أن يصدر موقف علني من المنظمات الاممية تعلن خلاله استعدادها لاتخاذ اجراءات العودة والدعم المادي للعائدين إلى سوريا والتعاون لإعادتهم. ومن ليالي فيينا إلى ليالي الشام در.

 

وزير الثقافة عندنا في زمن سطوة الحزب الإيراني يؤيد فتاوى آيات الشياطين بالقتل.

صحف لبنانية/15 آب/2022

هذا بيان الوزير القاضي، المؤيد للجريمة، محمد وسام المرتضى: "كل أحد وما اعتقد. أما القدح والذم فآية شيطانية تتمثل في قيام إبليس بإستعمال من هو دون، وسيلة يتعرض بها لمن هو فوق. (ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا) صدق الله العظيم. أما حرية القول فينبغي لها أن تكون مهذبة، فالتطاول على الكبار بالشتيمة والضغينة السوداء لا يمت إلى الأخلاق بصلة ولا إلى "الصدق" بنسب أو شهرة. وليعرف من يجب أن يعرف أنه لولا آيات الله وجهاد أبنائهم وحلفائهم ضد الظلامية والظلم والطغيان على جبهات الدم الممتدة وسع هذا الشرق، لما بقي لنا مكان على هذه الأرض ولكان جل الرجال شهداء وكثير من النساء سبايا لدى أعوان الشيطان".

 

«زار لبنان وعاد انطوائياً ومتعصب دينياً».. والدة هادي مطر طاعن سلمان رشدي تخرج عن صمتها!

جنوبية/15 آب/2022

في جديد التفاصيل المرتبطة بجريمة طعن الكاتب سلمان رشدي على يد اللبناني الأصل هادي مطر، كشفت والدة مطر، في أوّل حديث لها بعد الحادثة الجمعة، أنّه “زار لبنان في العام 2018، وعاد انطوائيّ المزاج ومتعصبّاً دينيّاً، وصار يحبس نفسه في الطابق السفلي من البيت، ويرفض التحدث إلى عائلته لشهور”، وفقاً لمقابلة أجرتها صحيفة “ديلي مايل”البريطانية.  وقالت فردوس، البالغة 46 سنة، إنّها “علمت بحادثة طعن سلمان رشدي، حين دهم عناصر من الـ”أف بي آي” منزلها، وأخرجوا من الطابق السفلي، حيث يقيم ابنها هادي في منطقة “فير فيو” بولاية نيوجيرسي، جهاز كمبيوتر، إضافة إلى “بلاي ستيشن” وكتب وسكاكين وأداة لشحذ الشفرات. أضافت: “كنتُ في عملي حين اتصلت بي ابنتي، وأخبرتني بأن عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي موجودون في البيت، فصدمتُ بالخبر”، مؤكدةً أنّها “لا تعرف ما إذا كان ابنها قرأ كتاب رشدي، لكنها اكتشفت أنه أصبح أكثر تديّناً منذ رحلته إلى الشرق الأوسط في العام 2018، إلى درجة أنه انتقدها لعدم تنشئتة تنشئة إسلامية صارمة”. وأكدت فردوس، في حديثها للصحيفة البريطانية، أنّها لم تسمع من قبل بسلمان رشدي، ولم تقرأ أبداً أيّاً من كتبه، “بل لم أكن أعرف حتى بوجوده، ولم أكن أعلم أن ابني قرأ كتابه… لا أصدق أنّه كان قادراً على فعل شيء كهذا، فقد كان هادئاً جدّاً، أحبّه الجميع، وكما قلتُ لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فلن أكلّف نفسي عناء التحدث إليه مرة أخرى”.

وتابعت قائلةً: “إنّه مسؤول عن أفعاله، فلديّ قاصرتان أخريان وعليّ الاعتناء بهما، وهما بحالة استياء، وشعرتا بصدمة. كل ما يمكننا فعله هو محاولة المضي قدماً من هذا من دونه (هادي)”. وبحسب ما كشفت الصحيفة، فإنّ رحلة هادي مطر إلى لبنان في العام 2018 كانت لزيارة والده الذي يقطن في بلدة يارون الجنوبية (قضاء بنت جبيل)، الذي عاد إليها بعد انفصاله عن زوجته فردوس. وبعد عودة مطر من لبنان، “تحوّل من ابن محبوب يتمتع بشعبية إلى انطوائي متقلب المزاج”. وأضافت فردوس: “كنت أتوقع أن يعود إلى نيوجيرسي متحمّساً لإكمال دراسته للحصول على شهادته وعلى وظيفة، لكنه بدلاً من ذلك حبس نفسه في القبو… لقد تغيّر كثيراً، ولم يقل لي أو لأختيه شيئاً منذ شهور. ينام نهاراً ويستيقظ ويأكل ليلاً.

يعيش في القبو، حيث يطبخ طعامه بنفسه”.  ومع الوقت راح مطر يمنع والدته من دخول مقر سكنه في الطابق السفلي، والواقع مباشرة تحت المنزل المكوّن من 4 غرف، والذي يبلغ ثمنه 700 ألف دولار، حيث تعيش الأم مع أختَيه التوأمين البالغتين 14 عاماً.  تضيف الوالدة: “وفي إحدى المرات جادلني، وسألني لماذا شجعته على الحصول على التعليم بدلاً من التركيز على الدين، فقد كان غاضباً لأنني لم أعرّفه على الإسلام منذ صغره”. وأكدت فردوس أنّها لبنانية، مهاجرة منذ 26 عاماً، وتعيش حياة بسيطة كأم عزباء، مضيفةً: “لا أهتم بالسياسة. لستُ متدينة. ولدتُ مسلمة، وهذا كل شيء في الأساس. لم أدفع أطفالي إلى الدين أو أجبر ابني على أي شيء. لا أعرف أحداً في إيران، كل عائلتي هنا”.

 

الزغبي ل"الأنباء": العلاقة التاريخية بين بكركي والمختارة كفيلة بتوضيح حقيقة الحياد وتفعيل الموقف من الملف الرئاسي ولائحة المواصفات.

الياس الزغبي/فايسبوك/15 آب/2022

لفت الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في تصريح لجريدة "الأنباء الآلكترونية" إلى أن "كلام البطريرك الراعي في مواقفه الأخيرة ركّز على الحياة السياسية المحورية حول الرئاسة على أسس واضحة وحاسمة بإطلاقه منصة جديدة هي منصة المواصفات الشديدة الوضوح للرئيس العتيد".

وقال: " إن هذا الموقف، معطوفاً على تأكيده على الحياد الناشط، يجعل القوى السياسية في موضع الوعي لبلورة مواقف واضحة بالنسبة إلى الاستحقاق".

ورأى الزغبي أن "أبرز المعنيين بهذه المواصفات والسقف الذي رسمته بكركي هو الزعيم الوطني وليد جنبلاط الذي تحوّل في الأيام الأخيرة إلى محور سياسي يستقطب الاهتمام الداخلي والخارجي بعد خطوته في الحوار مع حزب اللّه"، مضيفاً أن "ما بين المختارة وبكركي تدور بشكل مباشر وأحيانا غير مباشر مشاورات عميقة، لأن المختارة لا تخرج عن قناعتها باعتبار بكركي مرجعاً وطنياً وليس مسيحياً فقط، وهي تتعامل معها على هذا الأساس حتى ولو ظهر بعض التباين بينهما في مسألة الحياد".

وقال الزغبي إن "جنبلاط في بعده السياسي والوطني لا يمكن ان يكون مع تحويل لبنان الى هانوي، وموقفه واضح ضد الحرب، وقد بات الخيار الوطني اللبناني محسوماً ما بين خياري الحرب والسلام. وحين نقول السلام نستشرف الحياد عن الصراعات لا الخوض الأبدي فيها، مع التأكيد على ثابتة وهي أن الراعي يسميه الحياد "الناشط الإيجابي" وهذا يعني الاستمرار في التزام مسألة الحقوق الوطنية والقومية وخصوصاً القضية الفلسطينية، فالحياد لا يعني التخلي عن حقوق الشعوب والجماعات بل عن جحيم الحروب وصراع المَحاور، والواضح أن جنبلاط يتحسس تاريخياً من الابتعاد عن القضية الفلسطينية، ولكن الحوار مع بكركي من شأنه توضيح هذه المسألة وتبديد سوء التفاهم حولها".

 

هل «أهدى» عون الجنسية اللبنانية لابنة سليماني؟!

جنوبية/15 آب/2022

يبدو أن دخان خفايا مرسوم التجنيس يتصاعد تباعاً، وبدأت الأسماء تتسرب وسط تساؤلات عن “نوعية” الأشخاص والهدف من كونهم “استثنائيين” للفوز بالجنسية اللبنانية كـ «هدية »مجاناً . ونقلت قناة “العربية” عن وسائل إعلام بأنه تم منح الجنسية اللبنانية، لزينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، بقرار مثير من رئيس الجمهوية ميشال عون. وقال ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل إن البلدان تمنح الجنسية لعلماء وفنانين وأطباء وليس لابنة شخص مصنف إرهابياً بأكثر من دولة. يشار إلى أن ابنة سليماني متزوجة من رضا صفي الدين، نجل هاشم صفي الدين، الرجل الثاني في حزب الله. وورد اسم صفي الدين، ممثل حزب الله لدى إيران، والملقب بـ “الشبح” مرارا في تقارير تتعلق بتهريب المخدرات على مستوى العالم، لاسيما في نطاق مثلث باسم “إيران، لبنان، فنزويلا”، وفق صحيفة كيهان لندن الناطقة بالفارسية. وبرزت ابنة سليماني إعلامياً للمرة الأولى بعد مقتل أبيها، في كانون الثاني 2020، حيث زارت لبنان لحضور مراسم تأبين لوالدها أقامها حزب الله، والتقت نصر الله الذي طالبته بالانتقام لدماء قائد فيلق القدس ، وتتحدث اللغتين الإنجليزية والعربية بطلاقة، لاسيما باللهجة اللبنانية .

 

بركات يضع حملة «حزب الله» ضده برسم قوى الأمن!

جنوبية/15 آب/2022

على خلفية المواقف من طعن الكاتب البريطانيّ سلمان بسبب روايته “آيات شيطانية”، نشر الزميل محمد بركات عبر حسابه على “فيسبوك” كاتباً:”هناك دعوات للعنف ضدّي من جيش الحزب الإلكتروني.. توّجها حساب جواد نصرالله بريتويت للتحريض ضدّي… هذه الحملة أضعها برسم قوى الأمن الداخلي”. الحملة كانت بدأت مع الزميلة ديما صادق التي حملت في تغريدة الحزب مسؤولية أيّ مكروه قد يقع عليّها.

 

إسرائيل تحذر "الحزب": مستعدة لفتح جبهة الجولان

المدن/15 آب/2022

قال رئيس لجنة الأمن والخارجية في الكنيست الإسرائيلي رام بن باراك، في مقابلة خاصة لقناة "i24news"، إنه في حال قام حزب الله بشن حرب في منطقة الشمال فإن "إسرائيل على أهبة الاستعداد لذلك"، محذراً حزب الله "من دفع ثمن باهظ"، مضيفاً أن "حزب الله يعلم جيداً أننا دولة قوية وعليه ألا يرتكب تلك الحماقة". وأشار بن باراك إلى أن إسرائيل مستعدة لسيناريو فتح جبهة الجولان في حال اندلاع حرب مع حزب الله حيث توجد إمكانية أن تقوم مليشيات تابعة لإيران بمثل هذا السيناريو لكن إسرائيل لديها جهوزية لذلك. ونفى بن باراك أن تكون إسرائيل جزءاً من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنها تملك كافة الخيارات للرد على إيران. وفي وقت سابق أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تل أبيب لن تقبل باتفاق سيئ مع إيران يمنح نظامها الشرعية وفتح الاقتصاد، مشدداً على قدرة إسرائيل على استهداف برنامج إيران النووي ومنع تقدمه. وعن حرب غزة، قال بن باراك أن إسرائيل منحت حركة حماس مهلة زمنية من أجل إقناع حركة الجهاد الإسلامي بإزالة التهديد، وما دفع إسرائيل للقيام بمثل هذه العملية هو التهديد الأمني وليس دوافع سياسية، نافياً أن تكون العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة ذات دوافع سياسية أو مرتبطة بالانتخابات الاسرائيلية. ويرى بعض الخبراء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد حقق مكاسب سياسية في الداخل الإسرائيلي بعد الحرب الأخيرة على غزة. وتقول غاييل تلشير من الجامعة العبرية في القدس، إن لبيد الآن في موقف أقوى من قبل حيث أن عدم امتلاكه الخبرة الأمنية الكافية كان أبرز الانتقادات التي وجهت إليه سابقاً. وشدد بن باراك على أن سياسة حكومته هي عدم التهاون مع العمليات التي وصفها ب"الإرهابية" مؤكداً في الوقت نفسه أن "إسرائيل تقدم تسهيلات للفلسطينيين"، ولفت إلى أن "حماس لم تدخل المعركة الأخيرة لانها فهمت أنها ستتلقى ضربة قوية وكانت لديها مخاوف من الرأي العام الداخلي بسبب الأزمة الاقتصادية". وأشار إلى وجود دولتين، دولة في الضفة الغربية ودولة في غزة وقال :"السلطة الفلسطينية ضعيفة جداً وحركة حماس هي حركة إرهابية "، كما "نفى وجود علاقة غير مباشرة بين إسرائيل وحماس من خلال تقديم تسهيلات لسكان القطاع وإدخال قرابة 20 الف عامل من القطاع إلى إسرائيل للعمل".

وأشاد برئيس القائمة الموحدة منصور عباس، الشريك بالائتلاف الحكومي، وقال إن :"منصور عباس من وجهة نظري هو الزعيم العربي الأهم منذ تأسيس دولة إسرائيل وهو رجل شجاع وغالبية ساحقة من العرب يريدون الاندماج في إسرائيل ونأمل أن تكون نسبة التصويت عالية جداً داخل المجتمع العربي".

وأكد أنه "لا فرق بين النائب أحمد الطيبي وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو مشيراً إلى أن كلاهما يقومان بتجييش المشاعر لدى المواطنين من أجل كسب الأصوات".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"مرسوم التجنيس" بين عون وميقاتي... تابع

الأنباء الكويتية/15 آب/2022،

أفادت صحيفة الأنباء الكويتية، نقلا عن مصادر قصر بعبدا، تعليقًا على مرسوم التجنيس الجديد الذي أعده الفريق الرئاسي، بأن "صلاحيات رئيس الجمهورية ميشال عون تسمح له بإعطاء جنسية لمستحقين، وغالبا ما كان يصدر مرسوم مشابه عند نهاية كل عهد رئاسي". بينما نقلت الصحيفة عن الأوساط المعارضة، بأن "الرئيس عون كان قد أصدر مرسوم تجنيس في المرحلة الأولى من عهده عام 2018، ووقع عليه رئيس الحكومة في حينها سعد الحريري ووزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق. وقد تقدم نواب من الحزب التقدمي الإشتراكي ومن القوات اللبنانية بمراجعة إبطال أمام مجلس شورى الدولة لإلغاء المرسوم، لأنه أعطى أسماء غير مستحقة الجنسية اللبنانية، ومنهم عليهم ملفات جنائية في بلده الأم، ومعظم هؤلاء من السوريين المقربين من دمشق، وتشملهم العقوبات الأميركية". وذكرت الأوساط ان معايير اختيارهم" لم تراع الأصول المتبعة، والأمن العام لم يكن على اطلاع على ملفاتهم مسبقا. وحتى الآن مازال الطعن مجمدا في أدراج مجلس شورى الدولة، مما يؤكد التدخلات السياسية لعدم إبطال هذا المرسوم، ورئيس مجلس الشورى عام 2018، كان الوزير الحالي للعدل هنري خوري المحسوب على فريق رئيس الجمهورية". وذكرت الصحيفة، عن معلومات مؤكدة أن" ميقاتي رفض التوقيع على المرسوم الجديد، رغم أن فريق الرئيس عون عرض عليه إضافة 300 اسم جديد يختارهم كما يشاء. وبسبب هذا الرفض شن فريق الرئيس عون حملة سياسية واسعة ضده، رغم أن بيانات التيار الوطني الحر بررت الهجوم على ميقاتي بسبب تأخير تأليف الحكومة الجديدة".

 

متحدون: المحكمة البريطانية العليا تحكم لصالح المودع بيطار ضد بنك بيروت

 وطنية/15 آب/2022

 أشار تحالف متحدون إلى أنه "صدر اليوم عن المحكمة البريطانية العليا ــ Queen's Bench Division ــ برئاسة القاضي جاستيس فريدمان قرار قضى بإلزام المدعى عليه بنك بيروت ش.م.ل. بدفع مبلغ 7,790,624 دولارا أميركيا، مع فائدة بمعدل سنوي قدره 9 بالمئة لصالح المدعي جورج غابريال بيطار تستحق من تاريخ الطلب أو الالتزام بتحويل المبلغ حتى السداد الفعلي بمفعول رجعي".

 ولفت في بيان إلى أن "القرار فند الأسباب الموجبة على الشكل التالي:

1. كان على المصرف التزام تعاقدي بإجراء تحويلات دولية كما طلبها المدعي حيث رفض المصرف إجراءها.

2. إن الالتزام التعاقدي بين الطرفين سار بحسب سياق حصوله بما في ذلك الكلمات المستخدمة ونية الأطراف مع مراعاة سياق الاتفاق.

3. لم يجر الاعتداد بالعرف كجزء من هذا السياق في وجود العقد، سوى في تعزيز مقدمات التعاقد حين حصوله.

4. الالتزام بالتحويل لا يحده سبب غير كفاية الأموال إنما تحده فقط أسباب راسخة كوقوع الاحتيال أو غسل الأموال أو عدم الشرعية.

5. الاستئناس بقرار القاضي بيكن في قضية مانوكيان (التي ساهم في بنائها محامو تحالف متحدون).

6. عدم وجود سبب مشروع أو مقبول لعدم الاستجابة لطلبات التحويلات الدولية في ظل الأزمة الحالية في لبنان.

7. المصرف المدعى عليه مسؤول أمام المدّعي عن عدم الاستجابة لطلباته الخاصة بالتحويلات المتتالية للمبلغ المطلوب لعلاج حالة مرضية.

8. الحاجة إلى العلاج المناسب للحالة المرضية هو الأساس في الالتزام بدفع المبلغ المطلوب ومن دون خصم، والفائدة المستحقة تتوجب من التاريخ الذي وجب فيه إجراء كل تحويل".

 وختم: "عسى يتعظ القضاء اللبناني وينتفض لنفسه لرفع العار الذي لحق به من جراء تواطؤ عدد من القضاة ظلما مع المصارف".

 

من ميشال إدّه إلى سليم إدّه … ولكن

 جان الفغالي/هنا لبنان/15 آب/2022

كأن التاريخ يعيد نفسه، من أيلول 1988 إلى آب 2022. أربعةٌ وثلاثون عامًا تفصل بين استحقاقين رئاسيين. في اليوم الأخير من ولاية رئيس الجمهورية السابق أمين الجميِّل، طُرِحَت على عجل أسماء لترؤس حكومة انتقالية تُهيّئ لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعدما انتهت ولاية الرئيس الجميل من دون انتخاب رئيس، من بين الأسماء التي طُرِحت النّائب الراحل بيار حلو، الذي رفض المهمة، والوزير الراحل ميشال إده الذي لم يوافق أيضًا. الوزير إدّه كان من بين الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية آنذاك، وكان يحظى باحترام المرجعيات السياسية والدينية، كما كان يتمتع بثقافة ندرَ أن تمتَّع بها سياسيّ في لبنان.

اليوم، بعد أكثر من ثلث قرن على واقعة الاستحقاق الرئاسي الأخير، قبل الطائف، يكاد التاريخ أن يعيد نفسه، ولكن بطريقة غير مشابهة كليًا. عاصمة القرار، واشنطن، وفي معلومات خاصة وحصرية، تجسّ نبض نجل الراحل ميشال إده، سليم إده، ليكون مرشحًا لرئاسة الجمهورية. المفاجأة أنّ إدّه لم يُبدِ حماسةً للترشُّح، علمًا أنّه منغمس في الحياة السياسية اللبنانية من بابها الإنساني، خصوصًا أنّ له أيادٍ بيض في المساعدات التربوية والطبية. لكنه يعرف أن هذه المواصفات وحدها لا تكفي، فهل صرفت واشنطن النظر عن اسمه وعادت إلى “المربَّع الأول” في سلة الأسماء؟ واشنطن تسعى لتحاشي الفراغ، ولديها مروحة واسعة من الأسماء، بعضها للمناورة (ولا مانع من حرقها) وبعضها الآخر جديّ، وفي هذا السياق يندرج أيضًا اسم رئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض الذي تربطه بعاصمة القرار – واشنطن، روابط مؤسّساتية. ثمانية عشر يومًا تفصلنا عن الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، الوقت يضيق، وكذلك المناورات، ولتحاشي الوصول إلى“سيناريو 1988، تبدو العواصم الغربية المؤثِّرة، ولا سيّما واشنطن وباريس، في حركة دائمة بهدف عدم الوصول إلى الفراغ في سدة الرئاسة، وبهدف الوصول إلى رئيس لا يكون في حضن الممانعة، وفي الوقت عينه، لا يستفزها، فهل سيكون بالإمكان الوصول إلى هذه “الخلطة السحرية الرئاسية”؟ وهل يكون أيلول “طرفو بالرئاسة مبلول”؟

 

جعجع يجدّد "المواقف المبدئية" اليوم: رئيس سيادي مع برنامج إنقاذي

الاستحقاق الرئاسي "على نار" المواصفات: "عظة الأحد" تمحو "موعظة السبت"

نداء الوطن/15 آب/2022

على وقع ضبابية الأفق وانعدام الرؤية في مختلف الاتجاهات، يتصاعد منسوب "التبصير والتبصّر" على الساحة اللبنانية بانتظار انقشاع الصورة واتضاح معالمها وأبعادها الناظمة لخريطة المرحلة المقبلة على البلد، حيث الأبصار شاخصة ترقباً لمآلات الاستحقاقات الداهمة وما ستحمله من خواتيم سليمة أو وخيمة على اللبنانيين، لتتجه الأنظار بشكل خاص إلى ما سترسو عليه رياح ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في ضوء ترنّح مركب المفاوضات غير المباشرة واحتدام عملية المد والجزر والتهديد والوعيد بين "حزب الله" وإسرائيل، وسط بروز معطيات مستجدة على مستوى الداخل الإسرائيلي من شأنها أن تضفي مزيداً من التعقيدات على المشهد، وهو ما تمثل بالتقارير الإٍسرائيلية التي تحدثت عن رفض "يميني" لتوقيع الحكومة أي اتفاق حدودي مع لبنان قبل إجراء "استفتاء عام" حول الموضوع أو الاستحصال على موافقة 80% من أعضاء الكنيست على بنود الاتفاق. أما على مستوى الداخل اللبناني، فبدأ الاستحقاق الرئاسي يطغى بقوة على شريط الأحداث والمواقف التي وضعته خلال عطلة الأسبوع "على نار" المواصفات المنشودة في شخصية رئيس الجمهورية المقبل... فبعدما فصّل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "الثوب الرئاسي" على قياسه في الديمان من خلال "الموعظة" المطوّلة التي ألقاها السبت على مسامع اللبنانيين حول ما يراه من مواصفات يجب أن يتحلى بها الرئيس العتيد، أتت عظة الأحد أمس ليعيد من خلالها البطريرك الماروني بشارة الراعي تصويب بوصلة الموقف الكنسي حيال الاستحقاق الرئاسي بشكل يمحو "الإسقاطات السياسية" التي سعى باسيل إلى إضفائها على منبر الصرح البطريركي.

ومن باب التضرع "لكي يتوب المسؤولون السياسيون إلى الله والشعب والوطن"، شدد الراعي في عظته على استحالة "أن يعيش لبنان هويته وطبيعته ورسالته إذا لم يستعد حياده الناشط الذي هو في جوهر كيانه الدستوري"، ليؤكد على هذا الأساس ضرورة "التزام المرشحين الجدّيين لرئاسة الجمهورية بالسعي لإعلان حياد لبنان، ليكسبوا ثقة غالبية الرأي العام اللبناني والعربي والدولي"، ولأنّ "الشعب يحتاج رئيساً يسحب لبنان من الصراعات لا أن يجدد إقامته فيها"، مطالباً بأنّ يبادر أي مرشح لموقع الرئاسة الأولى إلى "إبداء تصوره للمشاكل والأزمات والحلول، وإعلان مواقفه الواضحة من القضايا المصيرية"، بما يشمل "أولوياته الوطنية والإصلاحية والمسار الذي يتبعه لضمان الكيان اللبناني ومنع بعثرته، وتطبيق اللامركزية الموسعة، وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان وتحديد نقاطه من بينها القرارات الدولية، وكيفية إعادة دور لبنان في محيطه العربي والإقليمي والعالم، وخطته لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم واقتراحه لتنظيم عودة اللبنانيين الذين اضطروا إلى اللجوء إلى إسرائيل سنة 2000"، وخلص في ضوء هذه المواصفات إلى إعادة التوكيد على أنه "في هذه المرحلة المصيرية لا يجوز أن نسمع بأسماء مرشحين من هنا وهناك ولا نرى أي تصور لأي مرشح".

وفي السياق الكنسي أيضاً، برزت أمس مواقف متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده حيال المواصفات الرئاسية المنشودة، مشيراً إلى أنّ "الرئيس الذي نريده هو رئيس يعي هموم الشعب ويتبنى أحلامه ويعمل على تحقيقها، متخلياً عن أنانيته ومصلحته، صاحب هيبة يعيد للدولة هيبتها وسيادتها واستقرارها، ويحسن قيادتها بحكمته وعلمه وخبرته لا بأتباعه، رئيس يعيد للبنان مركزه في قلوب أبنائه أولاً، ثم في محيطه والعالم، صاحب رؤية واضحة وشخصية قوية بتواضع، يحسن اختيار وقيادة فريق عمله، لا تحيز عنده ولا انتماء إلا للبنان، يحترم الدستور والقوانين، رئيس متحرر من أثقال المصالح والإرتباطات". وظهر اليوم، يعقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمراً صحافياً في معراب ليعيد التأكيد على "المواقف المبدئية" إزاء الاستحقاق الرئاسي المقبل، كما نقلت مصادر "نداء الوطن"، موضحةً أن الموقف القواتي الثابت في هذا الإطار يتمحور حول ضرورة التصدي لمحاولات تمديد الأزمة في البلاد لست سنوات إضافية من خلال الاتيان بـ"رئيس تسوية" غير قادر على الحل والربط، مع التشديد في المقابل على أنّ خشبة الخلاص الوحيدة للبنان واللبنانيين هي في انتخاب "رئيس سيادي يمتلك برنامجاً إنقاذياً ويقدر على تنفيذه".

 

الملفات تتزاحم والاستحقاق الرئاسي بالواجهة... وجعجع يرفع السقف

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/15 آب/2022

: في حمأة انشغال لبنان بأكثر من ملف دقيق وحساس، من الترسيم البحري، إلى تشكيل الحكومة والتحضير للانتخابات الرئاسية، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سورية، واستنكرت بشدة قيام العدو الإسرائيلي باستخدام “الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية”، محذرة من “مغبة هذا السلوك العدواني، والانتهاك المستمر للسيادة اللبنانية في خرق فاضح للقانون والمعاهدات الدولية”، ومعلنة أنها “سوف تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن”. وفي ظل عدم حماسة سورية واضحة، بدأ وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، أمس، زيارة إلى دمشق على رأس وفد لبناني، من أجل تنسيق الخطوات، لإعادة النازحين السوريين، وفق الخطة التي وضعها لبنان، والتي لا تلقى إجماعاً داخلياً، في ظل وجود اعتراضات بشأنها، وأبرزها من جانب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي غاب عن الاجتماعات التي كان يعقدها رئيس الجمهورية ميشال عون، لهذا الغرض في القصر الجمهوري في بعبدا. ولم تبد مصادر سياسية رفيعة، كما أبلغت “السياسة”، أي تفاؤل بإمكانية استجابة دمشق للمساعي اللبنانية لإعادة النازحين، باعتبار أنه ليس هناك قرار مركزي سوري بتسهيل هذه العودة، عدا عن أن المجتمع الدولي، لا يقف موقفاً مؤيداً لوجهة النظر اللبنانية، الأمر الذي سيبقي الأمور مكانها، دون حلحلة”. ومع تقدم الملف الرئاسي، وتصدره واجهة الاستحقاقات الداخلية، عقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أمس، مؤتمراً صحافياً، خصصه لهذا الغرض، وقال: “نريد رئيس تحدي ليس بالمعنى الشخصي للكلمة وإنما إذا لم نأت برئيس يتحدى سياسات جبران باسيل و”حزب الله” فكيف سيتم الإنقاذ؟”. وأوضح جعجع: “نريد رئيساً “يكون رجّال” وسياديا واصلاحيا بامتياز، والاتفاق مع الفريق الآخر على رئيس بهذه المواصفات مستحيل، الحل هو برئيس جديد ومن يستطيع الوصول إلى الحل هم أطياف المعارضة الذين تقع على كاهلهم مسؤولية كبيرة وإلا لماذا خاضوا الانتخابات النيابية ووعدوا الناس بالإنقاذ؟”. وأضاف جعجع، “التجربة التي جرّبناها في انتخابات رئاسة الجمهوريّة منذ العام 2009 حتى يومنا هذا، أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه فهل نعيد الكرّة؟ “حزب الله” وحلفاؤه هم مغارة علي بابا، وبالتالي فهل من الممكن للحزب التخلي عن حلفائه ليتم الحوار معه؟ بالطبع لا وبالتالي يجب ألا نتحاور معه”. وأكدت مصادر نيابية بارزة في كتلة “الجمهورية اللبنانية” لـ”السياسة”، أن “لبنان دخل بقوة في مدار الاستحقاق الرئاسي، ولا بد من تضافر كل جهود المعارضة، لانتخاب رئيس يتحدى فعلاً حزب الله والتيار الوطني الحر، في رفض مشروعهم الذي أخذ لبنان إلى جهنم، ويعمل على استعادة تحصين سيادة البلد، وتعزيز الثقة بالعالم العربي والمجتمع الدولي”. وفي ذكرى حرب تموز، اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة في الذكرى 16 لصدور القرار الدولي 1701، أن “هذا القرار حمى لبنان وحسم أمر السيادة في الجنوب اللبناني لمصلحة الدولة اللبنانية في مواجهة عدوانية وأطماع العدو الإسرائيلي. إلى ذلك، وفي ظل تصاعد المواقف الرافضة لتهديدات “حزب الله” بحق الإعلاميين، غرد النائب ميشال الدويهي، كاتبا: “التهديدات بالقتل وهدر الدم بحق الناس، من بينهم إعلاميون وناشطون، بسبب الاختلاف في الآراء أيًا تكن مرفوضة. لا إمكانية لبناء مجتمعات متسامحة متنوعة متطورة الا بفتح باب النقاش الحضاري والهادىء في شتى المواضيع، وبهذا المعنى لا بد من العمل على مكافحة الدعوة إلى الكراهية القومية والعنصرية والدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز والعداء والعنف، من دون التعدي على الحق في حرية التعبير”. وفي ملف الترسيم البحري، وفي حين ينتظر لبنان، عودة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” حسن فضل الله أن حزب الله ليس جزءًا من التفاوض في هذا الملف، مشددًا على أن المقاومة معنية بحماية هذه الثروة واستخراجها”. وقال: “ننتظر نتائج التفاوض في ملف الترسيم ضمن إطار زمني، ونبني على النتائج التي تُبلّغ إلى الجهات الرسمية كجزءٍ من الشعب اللبناني”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مأساة الكنيسة»: تضامن أممي مع مصر... والبابا يصلي من أجل المصابين والبرلمان على خط الأزمة بأسئلة للحكومة

القاهرة/الشرق الأوسط/15 آب/2022

في الوقت الذي أظهر فيه الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيريش تضامناً مع مصر مقدماً تعازيه إلى أسر ضحايا الحريق المروع الذي شهدته كنيسة مصرية (الأحد)، وأسفر عن أكثر من مقتل أكثر من 40 شخصاً بينهم أطفال وأصيب نحو 16 آخرين، قال البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط الأرثوذكس إنه «يُصلي من أجل المصابين» وإنه الكنيسة على «تواصل دائم مع أجهزة الدولة» لمتابعة تداعيات الحادث ومعاونة المتضررين. يأتي ذلك في وقت دخل فيه البرلمان المصري، على خط الأزمة وتقدم نائب برلماني بأسئلة برلمانية لرئيس الوزراء ووزيري الداخلية والكهرباء، داعياً لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المقصرين. وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن «حزنه إزاء الحريق المأساوي الذي وقع في كنيسة أبو سيفين في محافظة الجيزة بمصر، والذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المُصلين، من بينهم أطفال». وتقدم الأمين العام بـ«أعمق تعازيه إلى أسر ضحايا الحادث المروع وكذلك إلى حكومة وشعب مصر، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين». بدوره قال البابا تواضروس الثاني، في مداخلة هاتفية مقتضبة مع قناة دينية مسيحية، مساء (الأحد) أنه «يتابع مع الأجهزة المعنية جميع الأمور المتعلقة بالحادث، ونحن على تواصل مستمر مع القيادات المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة وكافة المسؤولين، وإذ نعزي أسر الضحايا فإننا نصلي من أجل المصابين والمجروحين واثقين بأن يد الله ترحمنا جميعاً». وكان النائب العام المصري، المستشار، حمادة الصاوي، قد أصدر بياناً أمس، بعد معاينته لموقع الحادث أكد خلاله «الانتهاء من مناظرة كافة الجثامين ولم تلحظْ فيها إصاباتٍ ظاهرة دالة على أمور أخرى خلاف الاختناق» وكشف بيان النيابة العامة أنه «حتى الساعة (ساعة صدور البيان مساء الأحد) توفي من جراء الحادث (41) شخصاً، وأصيب (16)، من بينهم ضابطان وفردا شرطة»، وأفاد بأن «سبب الحريق ماس كهربائي بجهاز لتوليد الكهرباء، وأن النيابة العامة ندبت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لرفع الآثار لبيان سبب الحادث وكيفية وقوعِهِ». في غضون ذلك تقدم النائب البرلماني فريدي البياضي، أمس، بسؤال قال فيه إن «أقوال شهود العيان أكدوا أن سيارات الإطفاء تأخرت كثيراً وكان تأخرها سبباً رئيساً في تضاعف أعداد الضحايا»، متسائلاً: «هل تم فتح تحقيق رسمي لما تردد من تأخير وصول سيارات الإطفاء لأكثر من ساعة؟! وما نتيجة هذا التحقيق؟». وزاد البياضي: «إن كانت المشكلة، كما تردد، بسبب ماس كهربائي نتيجة عدم انتظام الكهرباء؛ هل تم التحقيق مع مسؤولي شركة الكهرباء ومحاسبتهم إذا ثبت أن هناك تقصيراً؟».

 

كنيسة الجيزة: أمهات يبكين أطفالهن ومشاهد «بطولية» وعزاء بدموع صامتة

القاهرة: سارة ربيع/الشرق الأوسط/15 آب/2022

خلال الساعات الأولى لوقوع حريق كنيسة «أبو سيفين» بمحافظة الجيزة المصرية، لم ينتبه أحد إلى أي عائلة ينتمي المصاب أو المتوفى؛ فتلك اللحظة كان الجميع تحت الصدمة من هول الحادث. كانت السيد ماجدة نبيه (61 عاماً) ذاهبة للصلاة صباح الأحد برفقة ابنتيها إيرينا (34 سنة) وميرنا (25 سنة)، وأحفادها بارثينا ومريم تامر وجيه (توأم 5 سنوات) وإبرام تامر وجيه (3 سنوات)، ولا تعلم أنها صلاتهم الأخيرة ومساءً سوف يودعهم الأحبة بحزن يحرق القلوب كما التهمت النيران أخشاب الكنسية. ورغم المأساة الإنسانية لعائلة السيدة ماجدة، فإن الأصعب انهيار الأم التي فقدت ثلاثة أطفال معاً، وهم، مهرائيل باسم (5 سنوات) ويوسف (4 سنوات) وفلوبيتر (3 سنوات)، الذين كانوا في حضانة الكنسية وكانت أدخنة الحريق أسرع من محاولات إنقاذهم من داخل مبنى الكنسية ولقوا حتفهم على الفور. وقع الحريق صباح أمس (الأحد) في منطقة المنيرة بالجيزة شمال العاصمة المصرية القاهرة، وأسفر عن 41 قتيلاً و14 مصاباً على الأقل، بسبب خلل كهربائي بأجهزة التكييف، بعد انقطاع الكهرباء وتشغيل مولد الكهرباء الاحتياطي الخاص بالكنسية، وأدى الحريق إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات. ومن بين المصابين الشاب المصري محمد يحيي (38 سنة)، والذي يعيش أمام مبنى الكنسية في إمبابة، وأصيب يحيي بكسر في ساقه أثناء عملية الإنقاذ الأهلية فور وقع الحريق. وقال يحيي في مداخلة هاتفية من مستشفى إمبابة العامة، مع برنامج «الحكاية» مساء أمس «استيقظت على صوت صراخ عال ونظرت من نافذة غرفتي ورأيت دخاناً كثيفاً ونيراناً تخرج من الكنيسة، لم أشعر بنفسي إلا وأنا أهرع جارياً إلى الكنيسة». وأكمل «بمساعدة الأهالي والشباب استطعنا كسر الباب، وحاولنا إخراج الأطفال قدر المستطاع؛ فالحضانة كان فيها ما يقرب من 80 - 90 طفلاً، واعتصر قلبي وأنا أشاهد الأطفال مغطاة بالرماد الأسود معتقداً أنهم فاقدي الوعي... إلا أنهم اختنقوا وتوفوا». وساعد يحيي في عمل بطولي بإنقاذ العديد من الأطفال من داخل الكنسية. وقال يحيي «لم أهتم بالنيران أو كيف سأنجو من هنا، كل ما كنت أفكّر فيه الأطفال والناس، وأثناء إنقاذي للعم جورج، أحد رواد الكنيسة، سقطنا على السلم الضيق وكُسرت ساقي وأُصِبت بالاختناق وفقدت الوعي».

واختتم يحيي حديثه «لدي أربعة أطفال صغار، بعمر من كانوا بالحضانة». لم ينتهِ اليوم عند هذا، ففي المساء كان هناك فصل آخر من الألم والوجع في انتظار أهالي وذوي الضحايا خلال مراسم الجنازة وتوديع احبائهم. وانقسمت الجنائز على مجموعتين بكنيسة السيدة العذراء الأثرية بالوراق، والأخرى في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالوراق. ومن داخل كنيسة العذراء بالوراق (محافظة الجيزة)، اتشح الجميع بالأسود، رجال ونساء، والبكاء كان من نصيب الجميع. واحتضن الشاب عادل، ابن كاهن كنيسة أبو سيفين، القمص عبد المسيح بخيت، تابوت والده وهو يبكي صامتاً وسط دعم وتقدير لجهود والده البطولية والذي لقي حتفه أثناء محاولات إنقاذه رواد الكنسية والأطفال. وانهارت سيدة خلال القداس، وهي تحتضن أحد التوابيت وتشير بثلاث أصابع بيديها قائلة «اليوم فقدت ثلاثة... ثلاثة مرة واحدة». وقدم البابا تواضروس التعزية في الضحايا، مشيراً إلى أنه يتابع مع الأجهزة المعنية جميع الأمور المتعلقة بالحادث. ووفقا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدأت أعمال الترميم مباشرة بعد الحريق. وكان رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية اللواء هشام السويفي، قدم خلال اتصال هاتفي التعزية للبابا تواضروس الثاني، في ضحايا الحادث، مشيرا إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهاته للهيئة بإعادة إعمار الكنيسة المحترقة.

 

إسرائيل تدمر شحنة صواريخ إيرانية لـ”حزب الله” بطرطوس السورية

التحالف الدولي يعلن تعرض قاعدة التنف لهجوم بطائرات مسيّرة... وتركيا تعتقل محامياً سورياً مع والدته

دمشق، عواصم – وكالات/15 آب/2022

 دمرت ضربات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية، استهدفت مواقع في ريف دمشق وطرطوس، شحنة صواريخ إيرانية بطرطوس كانت في طريقا إلى “حزب الله” اللبناني، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين تابعين للنظام السوري وجرح ثلاثة آخرين، ووقوع بعض الخسائر المادية. وفيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام السوري، تتواجد فيها ميليشيات إيرانية في ريف طرطوس الجنوبي، مشيراً إلى سماع دوي انفجارات عنيفة في المواقع، موضحا أن ثلاثة صواريخ إسرائيلية ضربت مستودعاً للصواريخ في طرطوس، وأن شحنة الصواريخ في طرطوس لم تدمر بالكامل، قالت مصادر إن الضربات الإسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ فور إخراجها لنقلها إلى “حزب الله” اللبناني، موضحة أن تل أبيب استهدفت ضابطاً إيرانياً وآخر سورياً أشرفا على عملية نقل الصواريخ. وأكد المرصد مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لقاعدة دفاع جوي ورادار في قرية أبو عفصة”، التي تقع على بعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة طرطوس، لافتا إلى أن المواقع المستهدفة تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن القاعدة الروسية، كما أفاد بسقوط صواريخ يرجح أنها من المضادات الأرضية التابعة للنظام في منطقة القطيفة والقلمون بريف دمشق.

من جانبها، قالت وسائل إعلام النظام السوري، إن إسرائيل نفذت “هجوماً جوياً” برشقات من الصواريخ مستهدفة بعض النقاط في ريف دمشق، لافتة إلى أن القصف تزامن مع آخر من اتجاه البحر مستهدفاً بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس الساحلية.

كما أضافت أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام تصدت لصواريخ إسرائيلية في سماء طرطوس وبمنطقة جبال القلمون قرب الحدود مع لبنان، بعد سماع دوي انفجارات، وأردفت أن طائرات إسرائيلية نفذت القصف عبر الأجواء اللبنانية. في غضون ذلك، أعلن التحالف الدولي لمحاربة “داعش” بقيادة واشنطن، رده على هجوم بطائرات من دون طيار استهدف قاعدة التنف العسكرية في جنوب شرق سورية، قائلا في بيان إن قواته “ردّت على هجوم شنته مركبات جوية عدة بدون طيار في محيط ثكنة التنف”. وأضاف أن قواته اعترضت إحدى الطائرات من دون طيار، كما تم تفجير مركبة جوية أخرى بدون طيار داخل مجمع قوات جيش مغاوير الثورة، وهو فصيل معارض مدعوم أميركياً وينشط في منطقة التنف. كما أكد أنه “لم تنجح المحاولات الأخرى لهجمات المركبات بدون طيار أحادية الاتجاه”. في السياق، أوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن الطائرات المسيرة، التي نفذت الهجوم انطلقت باتجاه التنف من مواقع ميليشيات إيران، لافتا إلى أن التحالف الدولي يعرف جيدا مواقع انطلاق الطائرات المسيرة. من جهته، دان قائد قوة المهام المشتركة في التحالف جون برينان، “العمل العدائي”. ولم يوجه التحالف اتهامات لأي جهة. في سياق آخر، اعتقلت السلطات التركية والدة المحامي السوري صلاح الدين دبّاغ، لإجبار ابنها المتهم بالمساس بهيبة الدولة على تسليم نفسه، فيما واصلت الشرطة اعتقال السيدة رغم اعتقال ابنها.وأفادت مصادر أن دبّاغ سلّم نفسه وأكد في بث مباشر نشره على حسابه الرسمي في موقع “فيسبوك”، أن السلطات التركية ما زالت تحتجز والدته الصيدلانية غادة حمّدون. وطالب المحامي الذي ينحدر من محافظة حمص والمقيم في مدينة عينتاب التركية، بدعم ومساندة المعنيين لتحرير الأم، نافياً كل التهم الموجهة إليه بما في ذلك “النيل من هيبة الدولة التركية”.

 

ضربات إسرائيلية في ريف طرطوس استهدفت مواقع للنظام تضم ميليشيات إيرانية... ومقتل وإصابة 6 جنود

لندن - دمشق/الشرق الأوسط/15 آب/2022

استهدفت ضربات إسرائيلية مواقع عسكرية لقوات النظام السوري، توجد فيها ميليشيات إيرانية، في ريف طرطوس الجنوبي، حيث سقطت عدة صواريخ في محيط قرية أبو عفصة، وفي قاعدة دفاع جوي ورادار في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن هجوماً جوياً إسرائيلياً استهدف «نقاطاً بمحيط محافظة طرطوس» الساحلية. وكانت وسائل إعلام سورية رسمية قد أفادت في وقت سابق بتصدي الدفاعات الجوية «لأهداف معادية» في سماء المحافظة بعد سماع دوي انفجارات. وأضافت أن الغارات نفذتها طائرات إسرائيلية من فوق الأراضي اللبنانية. ودوّت عدة انفجارات عنيفة في المواقع، في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لإنقاذ الجرحى وإخلاء القتلى، من دون معرفة عدد الخسائر البشرية حتى الآن. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه إضافة إلى وجود ميليشيات تابعة لإيران في المنطقة، هناك أيضاً مستودعات لـ«حزب الله» اللبناني. وفي وقت لاحق مساء أمس، أفادت وسائل إعلام النظام بأن الغارات أسفرت عن مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين. بدورها، أفادت مصادر قناة العربية بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت ضابطاً إيرانياً وآخر سورياً كانا يشرفان على عملية لنقل الصواريخ إلى «حزب الله». ويذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الـ19 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجديد 2022. وكان المرصد السوري قد وثّق، في 21 يوليو (تموز) الفائت، 8 قتلى سقطوا نتيجة ضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق. ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن القتلى هم «3 من جنسيات غير سورية و2 من العاملين مع (حزب الله) اللبناني سقطوا باستهداف موقع لتصنيع الطائرات المسيرة الإيرانية بمحيط السيدة زينب». كما قتل 3 عناصر سوريين باستهداف مواقع عسكرية وبطاريات دفاع جوي في محيط مطار المزة العسكري.

 

تل أبيب تلغي احتفالاً بذكرى التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان

عواصم – وكالات/15 آب/2022

 أعلن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج إلغاء مؤتمر كان سيعقد في إسرائيل الشهر المقبل، احتفالاً بمرور عامين على اتفاقات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية في نسختها الإنجليزية عن العيساوي القول إن إلغاء المؤتمر جاء بسبب رفض ممثلين عن دول عربية المشاركة فيه، بسبب تزامن انعقاده مع حملة انتخابات الكنيست. وبحسب الصحيفة، فقد نقل مندوبو الدول العربية الذين تمت دعوتهم إلى المؤتمر رسائل إلى إسرائيل، قالوا فيها إنهم يتخوفون من أن مشاركتهم في مؤتمر كهذا ستعتبر تدخلاً في المعركة الانتخابية، وإثر ذلك قررت إسرائيل إلغاء المؤتمر. وقال فريج الذي تُظهر الاستطلاعات أن حزب “ميرتس” الذي ينتمي إليه قد لا يتجاوز نسبة الحسم، “ببالغ الحزن اضطررنا إلى تأجيل المؤتمر”، مضيفا أن وزارة التعاون الإقليمي ستحاول عقد مؤتمر بديل بعد انتخابات الكنيست. وبحسب الصحيفة، بدأت إسرائيل التحضير للمؤتمر الذي كان من المزمع عقده في سبتمبر قبل حل الكنيست، وأجرت اتصالات مع الدول المطبعة، وهي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، مشيرة إلى أن هدف المؤتمر كان ترويج تقدم العلاقات بين إسرائيل ودول التطبيع. وبينما رفضت معظم الدول الدعوة، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مشاركته، ومن المقرر أن يزور إسرائيل في سبتمبر؛ من أجل بحث فتح سفارة المملكة في تل أبيب، وفق الصحيفة.

 

القضاء على أبرز قيادات “داعش” في درعا

دمشق، عواصم – وكالات/15 آب/2022

 أفادت وكالة “سانا” السورية بتصفية محمود الحلاق الملقب أبو عمر الجبابي، أبرز قيادات تنظيم “داعش” الإرهابي بالمنطقة الجنوبية، نتيجة عملية أمنية نوعية في مدينة طفس بريف درعا. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن أبو عمر الجبابي كان متزعم الجناح العسكري لـ”داعش” في حوض اليرموك سابقا ومسؤول معسكرات التدريب وكان يعمل مع الإرهابي المقتول أبو سالم العراقي والإرهابي عبد الرحمن العراقي وذلك بالتنسيق مع أجهزة مخابرات دولة عربية. على صعيد آخر، قالت “سانا”، إن القوات الأميركية، كثفت عمليات نهب وسرقة ثروات الشعب السوري ونقلها إلى قواعدها في الأراضي العراقية. وأضافت أن “كاميراتها رصدت عشرات من الصهاريج المحملة بالنفط السوري المسروق، وهي متجهة إلى معبر المحمودية غير الشرعي في طريقها إلى شمال العراق”. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية من ريف اليعربية أن “القوات الأميركية، أخرجت خلال الفترة الماضية على دفعات، رتلا مؤلفا من 100 صهريج معبأة بالنفط السوري من ريف الحسكة إلى الأرضي العراقية، عبر معبر المحمودية غير الشرعي”.

 

إيران: اقتربنا من توقيع اتفاق نووي… وننتظر ضمانات مكتوبة

عبد اللهيان: بإمكان الأطراف التوافق خلال الأيام المقبلة في حال أبدت الولايات المتحدة مرونة مفيدة

طهران، عواصم – وكالات/15 آب/2022

 أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس، أن بلاده ستردُّ على المقترح الأوروبي بشأن إحياء اتفاق 2015 النووي، بحلول منتصف ليل أمس، مشددا على إمكانية التوصل لاتفاق خلال أيام في حال أبدى الأميركيون مرونة في مسألة الضمانات. وقال عبد اللهيان إن بإمكان الأطراف التوصل لاتفاق خلال الأيام المقبلة، في حال أبدت الولايات المتحدة مرونة مفيدة، خصوصاً أنها على عتبة انتخابات نصفية وتواجه مشكلة حادة في الوقود، مؤكدا أن التوصل لاتفاق ممكنٌ لو أبدت واشنطن مرونة في مسألة الضمانات، مضيفاً: “أبدينا مرونة في المفاوضات النووية، وحان الوقت أمام واشنطن لتكون مرنة”. وتابع الوزير الإيراني: “نتبادل الرسائل مع واشنطن حول ثلاث قضايا وأبلغناها استعدادنا للتوافق.. إذا ردّت واشنطن على مقترحاتنا بمرونة فسنتوصل للاتفاق وإلا فسنكون بحاجة لمزيد من الحوار”، قائلا إن طهران تدرس مسودة الاتفاق الذي طرحه الجانب الأوروبي الأسبوع الماضي، وإنها سترسل مقترحاتها النهائية بحلول منتصف الليلة (ليل أمس). وشدد على ضرورة توافر آلية واضحة للتحقق من رفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده في أي اتفاق محتمل، مضيفاً أن “الطرف الآخر يتحدث عن خطة بديلة في حال فشل الاتفاق النووي، ونحن لدينا خطة بديلة أيضاً”. وتابع: “وصلنا إلى بداية النهاية لإبرام الاتفاق، لكن ذلك مرهون بالموقف الأميركي.. يجب أن تتحول الموافقة الشفهية الأميركية التي كانت مرنة إلى نص رسمي واضح وملزم”، مؤكدا أن واشنطن وافقت شفهياً على مطلبين من مطالب طهران، خلال مفاوضات فيينا الأخيرة. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن هناك تطوراً نسبياً في المفاوضات لكنه لا يحقق المطالب الإيرانية كافةً التي تنتظر رفع العقوبات، مضيفا “نحن في مرحلة متقدمة من المفاوضات، والتوصل لاتفاق يرتبط بتحقيق مطالبنا.. إذا احتُرمت مطالب إيران يمكن أن نشهد توقيعاً للاتفاق في وقت قريب”. وأكد أن “هناك أرضية للاتفاق شريطة مراعاة خطوطنا الحمر التي تحقق مصالح البلاد الأساسية”، موضحا أن المفاوضات في مرحلة متقدمة وأن التوصل لاتفاق مرهون بتحقيق مطالب بلاده التي وصفها بالمشروعة. في غضون ذلك، بدأت محاكمة مصطفى تاج زاده، أحد أبرز وجوه التيار الإصلاحي الموقوف منذ يوليو بتهمة تقويض أمن الدولة، حيث قالت وكالة “ميزان أونلاين” التابعة للسلطة القضائية إن جلسة في محاكمة مصطفى تاج زاده، عقدت في الفرع 15 من محكمة الثورة في طهران، موضحة أنه وجهت إلى تاج زاده “ثلاث تهم بما في ذلك التآمر على الأمن القومي”، مشيرة إلى أنه رفض الرد على أسئلة رئيس المحكمة الذي أعلن أنه سيصدر الحكم في وقت لاحق. على صعيد آخر، أعربت طهران عن رفضها ما وصفتها بـ”الإساءة” من قِبل صحيفة “الرياض” السعودية، بعد نشرها رسماً كاريكاتيرياً لمرشد الثورة الإيرانية الراحل روح الله الخميني، داعيةً الرياض إلى التأكد من عدم تكرار مثل هذه القضايا. وكانت جريدة “الرياض” نشرت مقالاً تضمَّن تصريحات لمحلل أميركي بشأن ما وُصف بأنه “تاريخ طويل للنظام الإيراني من مؤامرات اغتيال معارضيه ومنتقديه في الخارج”، وأرفقه بصورة كاريكاتير للخميني. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني “نتوقع من الجانب السعودي أن يلتزم مبادئ الحوار، والابتعاد عن الخطوات غير السياسية”، معتبرا “التعرض للإمام الخميني غير مقبول، ونتوقع من الحكومة السعودية أن تتأكد من عدم تكرار مثل هذه القضايا”. وأعرب كنعاني عن أمل بلاده في “استئناف المفاوضات مع السعودية قريباً، في ظل استمرار الجهود العراقية للوساطة بيننا”، مؤكداً ترحيب طهران بهذه الجهود والحوار مع الرياض.

 

واشنطن: على طهران التخلى عن «مطالبها الخارجية» حول الاتفاق النووي

واشنطن/الشرق الأوسط/15 آب/2022

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، اليوم (الاثنين)، إن الولايات المتحدة ستقدم وجهات نظرها بشأن مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بشكل خاص ومباشر، إلى ممثل الاتحاد جوزيب بوريل. وقال برايس، في مؤتمر صحافي، إن السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني هو أن تتخلى طهران عن «المطالب الخارجية»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

 

إيران: اللوم يقع على رشدي في الهجوم الذي تعرض له ولا علاقة لنا بالمهاجم

لندن/الشرق الأوسط/15 آب/2022

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في إفادة صحافية اليوم الاثنين إن سلمان رشدي، الروائي الذي تعرض للطعن مراراً خلال ظهور علني في ولاية نيويورك يوم الجمعة، وأنصاره هم المسؤولون عن الهجوم الذي تعرض له. وأضاف كناني أن حرية التعبير لا تبرر إساءة رشدي للدين في كتاباته. وتابع قائلاً إن إيران ليس لديها معلومات أخرى عن مهاجم رشدي باستثناء ما ظهر في وسائل الإعلام، مشددا على أنه ليس لها أي علاقة بأي شكل به. وطُعن سلمان رشدي عشر مرات، الجمعة، في هجوم أثار موجة استنكار دولية واسعة، قابلتها إشادات من متطرفين في إيران. وكان سلمان رشدي مهدّداً بالقتل منذ أن أصدر المرشد الإيراني الأول الخميني فتوى بهدر دمه في 1989. بسبب روايته «آيات شيطانيّة». وأثار الاعتداء صدمة شديدة؛ حيث ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بـ«الهجوم الشرس»، مشيداً بالكاتب «لرفضه الترهيب والإسكات». كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «تويتر» إن «نضال (سلمان رشدي) هو نضالنا، وهو نضال عالميّ»، بينما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهجوم «مروع». بدوره، استنكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو «الهجوم الجبان»، و«الإساءة لحرّية التعبير». ودان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجوم «المروّع»، مؤكداً أن «العنف لا يمكن في أي من الأحوال أن يكون رداً على الكلام». وفي إسرائيل، أكد رئيس الوزراء يائير لبيد أن الاعتداء هو «نتيجة عقود من التحريض على القتل من قبل النظام المتطرف الإيراني». ويعيش رشدي منذ عشرين عاماً في نيويورك؛ حيث استعاد حياة شبه طبيعية بعيداً عن الأنظار. وكانت مجلة «شتيرن» الألمانية قد أجرت مقابلة معه قبل أيام من الهجوم في نيويورك، قال فيها: «منذ بدأت أعيش في الولايات المتحدة، لم يعد لدي مشكلات (...) عادت حياتي إلى طبيعتها»، مبدياً «تفاؤله» رغم «تهديدات القتل اليومية»، بحسب مقتطفات نشرتها المجلة على أن تصدر المقابلة كاملة في 18 أغسطس (آب).

واستهدفت هجمات عديداً من مترجمي الرواية، جُرح بعضهم وقتِل آخرون، مثل الياباني هيتوشي إيغاراشي الذي قضى طعناً في عام 1991.

 

بدء محاكمة تاج زاده أبرز وجوه التيار الإصلاحي في إيران

لندن/الشرق الأوسط/15 آب/2022

بدأت محاكمة مصطفى تاج زاده، أحد أبرز وجوه التيار الإصلاحي الموقوف منذ يوليو (تموز)، بتهمة تقويض أمن الدولة، أمس (السبت)، في إيران كما ذكرت وكالة «ميزان أونلاين» التابعة للسلطة القضائية. وقالت الوكالة في وقت متأخر من أمس، إن جلسة في محاكمة مصطفى تاج زاده «عُقدت في الفرع 15 من محكمة الثورة» في طهران، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت السلطات الإيرانية قد أوقفت مصطفى تاج زاده الذي سبق له أن شغل منصباً حكومياً، على خلفية اتهامٍ بـ«العمل ضد الأمن القومي»، وفق الإعلام المحلي. وأوضحت الوكالة أنها وجهت إلى تاج زاده «ثلاث تهم بما في ذلك التآمر على الأمن القومي»، مشيرةً إلى أنه «رفض الرد على أسئلة رئيس المحكمة» الذي أعلن أنه سيُصدر الحكم في وقت لاحق. وتقدّم تاج زاده، وهو ستيني، بطلب ترشّح للانتخابات الرئاسية لعام 2021 إلا أن مجلس صيانة الدستور لم يصادق على ترشّحه، ما حال بالتالي دون خوضه السباق الرئاسي الذي انتهى لصالح المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي. وشغل تاج زاده منصب نائب وزير الداخلية في عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي (1997 - 2005). إلا أنه أدخل السجن في 2009 على هامش الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وتمت إدانته بالمسّ بالأمن القومي والدعاية ضد النظام السياسي للجمهورية الإيرانية، وأُفرج عنه في 2016.ومنذ خروجه من السجن، طالب تاج زاده السلطات الإيرانية مراراً بمنح الحرية لقائدَي احتجاجات 2009 مهدي كروبي ومير حسين موسوي الخاضعَين للإقامة الجبرية منذ أكثر من عشرة أعوام. وخلال الأعوام الماضية، عمل تاج زاده للدفع من أجل إجراء «تغييرات هيكلية» وإجراءات لتعزيز الديمقراطية في الجمهورية الإيرانية. وعلى هامش ترشحّه لانتخابات 2021، قدّم تاج زاده نفسه على أنه «مواطن وإصلاحي» و«سجين سياسي لسبع سنوات»، وأدان «التمييز» و«حجب الإنترنت» و«تدخل العسكريين في السياسة والاقتصاد والانتخابات».

 

سلمان رشدي «يتماثل للشفاء» ومهاجمه «يتبرأ»

اواشنطن/الشرق الأوسط/15 آب/2022

يتماثل الكاتب البريطاني سلمان رشدي للشفاء، بعد يومين من تعرّضه للطعن في بطنه ورقبته على يد هادي مطر، الشاب الأميركي من أصل لبناني. وقال أندرو وايلي، وكيل أعمال رشدي، في بيان، إنَّ الكاتب لم يعد يعتمد على أجهزة التنفس و«بدأ يتماثل للشفاء»، مشيراً إلى أنَّ «جروحه خطيرة، لكن حالته تتطوَّر في الاتجاه السليم». وكان وايلي قد قال لصحيفة «نيويورك تايمز»، مساء الجمعة، إن «سلمان سيفقد إحدى عينيه على الأرجح، وقُطِعت أعصاب ذراعه، وتعرّض كبده للطّعن والتلف».من جانبه، أكّد نجل رشدي أنَّ عائلته تشعر «بارتياح بالغ» لتخليه عن جهاز التنفس بعد عملية طعنه، مشيراً إلى أنَّ الكاتب البريطاني متمسك «بروح الدعابة العنيدة» التي يتمتع بها. وكتب ظفر رشدي على «تويتر»: «لا يزال والدي في وضع دقيق في المستشفى ويتلقَّى عناية مكثفة ومتواصلة». وأضاف: «نشعر بارتياح بالغ لتخليه عن جهاز التنفس الصناعي بالأمس... لم يعد موصولاً بجهاز التنفس، وقد تمكن من قول بضع كلمات». وتابع: «رغم أنَّ جروحه خطيرة ويمكن أن تبدل حياته، لم تتأثر روح الدعابة المعتادة المشاكسة والعنيدة التي يتمتع بها». جاء ذلك غداة مثول منفذ الهجوم على رشدي أمام قاضٍ في ولاية نيويورك، حيث دفع ببراءته من تهمة «محاولة قتل». واعتبر الادعاء العام أنَّ الهجوم على الكاتب حصل عن سابق تصور. ودفع المشتبه به، المقيم في ولاية نيوجيرسي، ببراءته من خلال محاميه، وسيمثل مجدداً أمام المحكمة في 19 أغسطس (آب). في سياق متصل، كشفت الشرطة البريطانية أنَّها فتحت تحقيقاً في تهديد مشبوه، تقول الكاتبة جاي كاي رولينغ إنها تعرّضت له على «تويتر»، بعد تنديدها بالهجوم على رشدي.

 

إصابات بتعرض دورية إسرائيلية لـ«نيران صديقة» في طولكرم

رام الله/الشرق الأوسط/15 آب/2022

قال الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، إن إحدى دورياته العسكرية في طولكرم تعرضت لإطلاق نار. وأفادت أنباء أولية عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين من بينهم ضابط جراء إطلاق النار عليهم من سيارة يستقلها مسلحون قرب مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وكشف موقع والا العبري عن سقوط "عدد من الاصابات بينهم إصابة خطيرة بعملية إطلاق النار قرب طولكرم". وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الضابط الذي أصيب بجراح حرجة في عملية إطلاق النار، في منطقة شويكة بمدينة طولكرم هو أحد أفراد الكتيبة 90 يرقد في حالة موت سريري. لكن، وفي وقت لاحق أوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن ما حدث في طولكرم هو اشتباه دورية للجيش الإسرائيلي في جنود أخرين على أنهم فلسطينيين فاشتبكوا معهم وحدثت إصابات نتيجة النيران الصديقة، قبل أن يتضح أنهم جنود من الجيش.

 

ترمب: عملاء «إف بي آي» سرقوا جوازات سفري أثناء تفتيش «مار إيه لاغو»

واشنطن/الشرق الأوسط/15 آب/2022

اتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي) بسرقة جوازات سفره خلال تفتيش عقاره في «مار إيه لاغو» الأسبوع الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وكتب ترمب، اليوم (الاثنين)، على شبكة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» التي شارك في تأسيسها: «نجاح باهر! في المداهمة التي شنها مكتب (إف بي آي) على (مار إيه لاغو)، لقد سرقوا جوازات سفري الثلاثة (انتهت صلاحية أحدها)، إلى جانب كل شيء آخر». وأضاف ترمب: «هذا هجوم على خصم سياسي على مستوى لم يسبق له مثيل في بلدنا. إنه العالم الثالث!».ولا يزال من غير الواضح لماذا تحدث ترمب عن هذا الأمر الآن فقط، بعد أسبوع من تفتيش منزله في ولاية فلوريدا الأميركية. وجاءت المداهمة بعد شكوك بأن ترمب ربما انتهك قانون التجسس وقوانين أخرى من خلال أخذ وثائق سرية من البيت الأبيض عندما ترك منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021. ونشرت محكمة في فلوريدا قائمة المواد المضبوطة، وكذلك مذكرة التفتيش يوم الجمعة الماضي، بناء على طلب من وزير العدل والنائب العام الأميركي ميريك غارلاند.

 

الصدر لتحدي خصومه بـ«زحف مليوني» نحو بغداد

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/15 آب/2022

يبدو أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مصمّم على «تصفير» الشارع العراقي لصالحه، ومنع خصومه في «الإطار التنسيقي» من الاستيطان عند مقتربات المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وذلك بالدعوة إلى «زحف مليوني» نحو العاصمة. وفيما يعتصم أنصار الصدر داخل البرلمان وفي محيطه، يعتصم أنصار «الإطار التنسيقي» على أسوار «الخضراء» ويتوزَّعون على ثلاث مجموعات هي تنظيم يعرف بـ«البشائر» يقوده زعيم ائتلاف دولة القانون، غريم الصدر الأبرز نوري المالكي، وأنصار «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، ومؤيدو تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، فيما تغيب منظمة «بدر» بزعامة هادي العامري، و«كتائب حزب الله». وهاجم ناطق باسم الصدر، ويعرف باسم «وزير القائد»، القوى السياسية التي ترعى الاعتصام الذي يطالب بانعقاد البرلمان، وانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء، ودعا الصدريين إلى الاستعداد لـ«زحف مليوني مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرر وبأصواتكم العالية التي تهز عروش الأشقياء (...) لنبعث برسالة مليونية شعبية إلى العالم كله بأنَّ العراق مع الإصلاح والإصلاح مع العراق، ولا مكان للفساد والفاسدين». إلى ذلك، وفيما أعلن مجلس القضاء الأعلى في بيان أمس أنَّه «لا يملك الصلاحية لحل مجلس النواب»، وهو ما يطالب به الصدر، فإنَّ الخيار الذي لا يزال مفتوحاً أمام الزعيم الشيعي قد يكون اللجوء إلى «المحكمة الاتحادية العليا». وقال ثلاثة ناشطين قدموا بالفعل دعاوى قضائية لرئاسة «الاتحادية» للنظر في المخالفات الدستورية والجزاء بحل البرلمان، إنَّ الجهة القضائية المعنية قد تنظر في الدعاوى هذا الأسبوع، فيما توقع محامٍ عراقي على صلة بالملف قبولها «شكلاً».

 

أهوار العراق تهلك عطشاً... والمتهمة إيران ... 46 % من المسطحات المائية جفت... ومنظمة الفاو تحذر

بغداد/الشرق الأوسط/15 آب/2022

بات هاشم مرغماً على قطع عشرة كيلومترات عبر أراضٍ قاحلة في جنوب العراق، للحصول على ماء وعلف لجواميسه وحمايتها من الهلاك، بسبب جفاف يضرب الأهوار بعدما كانت لآلاف السنين مضرب مثل بوفرة المياه فيها. اختفت اليوم مساحات مائية واسعة جداً من هور الحويزة الواقع على الحدود مع إيران، وهور الجبايش الذي يعد مقصداً سياحياً إلى الجنوب، وتحولت هذه المستنقعات أرضاً جافة متشققة خرجت بينها شجيرات صفراء. والسبب هو الجفاف وغياب شبه تام للأمطار خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لكن كذلك انخفاض مستوى المياه المتدفقة من الأنهار التي تنبع من دولتي الجوار إيران وتركيا، ما أرغم بغداد على تقنين استخدام احتياطاتها. يعيش هاشم كاصد (35 عاماً) في قرية فقيرة عند هور الحويزة. ويقول «الجفاف أثر علينا جداً، على البشر والحيوان». في هذه المنطقة، لم يبق من هور أم النعاج سوى برك مياه موحلة هنا وهناك، وخطوط جافة لجداول مياه كانت تتحدر عبر مستنقعات الأهوار التي كانت خصبة ذات يوم، وأدرجت على لائحة التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في 2016. كما والده من قبل، يعمل هاشم مربي جواميس. ويروي: «كنا نعيش من الأهوار. نصطاد السمك، والحيوانات تشرب المياه وترعى بين القصب».

ليس لعائلة هاشم اليوم سوى خمسة جواميس من أصل أكثر من ثلاثين رأساً كانت تملكها، نتيجة نفوق بعضها، وبيع أخرى خلال السنوات القليلة الماضية لتغطية نفقات العائلة، وأصبحت العائلة مجبرة على الانتباه لما بقي لديها من ماشية لحمايتها من الهلاك في حال سقطت بالوحل. فالحيوانات المنهكة، التي تعاني سوء التغذية، لن تكون قادرة على انتشال نفسها.

وشهدت الأهوار سنوات سابقة من الجفاف القوي قبل أن ترويها من جديد مواسم الأمطار الغزيرة، إلا أنه بين عامي 2020 و2022، انخفض مستوى المياه والرطوبة في 41 في المائة من مساحة الأهوار في جنوب العراق، من بينها الحويزة والجبايش، فيما جفت مسطحات مائية في 46 في المائة من مساحة الأهوار، حسب مسح قامت به منظمة «باكس» الهولندية غير الحكومية معتمدة على صور من الأقمار الصناعية. وفي ظل الانخفاض الحاد في مياه الأهوار، دقت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (فاو) ناقوس الخطر، محذرة في تقرير نشر منتصف يوليو (تموز) من أن الأهوار «واحدة من أفقر المناطق في العراق وإحدى أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ ونقص المياه»، وأشارت إلى «آثار كارثية على سبل عيش أكثر من ستة آلاف أسرة ريفية إذ إنها فقدت جواميسها التي تعد مصدر رزقهم الوحيد». ويقول الناشط البيئي أحمد صالح نعمة (40 عاماً) الذي يقطن في مدينة العمارة المجاورة، إن «الجفاف قضى على التنوع البيولوجي بشكل كامل. لا وجود لأسماك ولا حيوانات مثل كلب الماء وخنازير برية أو طيور». وعلى موقعها على الإنترنت، ذكرت اليونيسكو أن الأهوار موطن «أنواع متعددة من الحيوانات المهددة بالانقراض»، وتمثل كذلك «أحد أكبر مواقع التوقف الشتوي» للبط و«موقع توقف رئيسياً» لنحو مائتي نوع من الطيور المهاجرة. ويتغذى هور الحويزة، حسب الناشط أحمد صالح، بشكل أساسي، من رافدين لنهر دجلة الذي ينبع من تركيا. لكن السلطات قننت تدفقهما في إطار خطة حكومية لترشيد استخدام المياه تلبية لكافة احتياجات البلاد منها. ويقول صالح إن «الحكومة تريد المحافظة على أكبر قدر ممكن من المياه لحماية احتياطياتها الاستراتيجية». لكنه ينتقد في الوقت نفسه «الإدارة الخاطئة لملف المياه» و«التقسيم غير العادل للمياه»، وتحت ضغط التظاهرات، فتحت السلطات جزئياً تدفق المياه قبل أن توقفها من جديد، وفق ما ذكره صالح. من الجانب الإيراني، تعاني هذه الأهوار التي تسمى بـ«هور العظيم»، كذلك من تراجع المياه. فقد جف نصف الجزء الإيراني منها، كما أفادت مؤخراً وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). ويحمل المدير العام للمركز الوطني لإدارة الموارد المائية حاتم حميد، الجارة إيران، مسؤولية الأزمة. ويقول إن «التغذية الرئيسية لهور الحويزة هي من الجانب الإيراني، لكن النهر مقطوع تماماً منذ أكثر من سنة». وأضاف المسؤول أن الاحتياجات المائية للأنشطة الزراعية والأهوار مغطاة جزئياً فقط في ظل التقنين في المياه من الجانب العراقي أيضاً، بينما هناك بين الأولويات ضرورة تأمين مياه الشرب. ويوضح المسؤول أن «قطاع الزراعة والأهوار هما الأكثر تأثراً بشح المياه لأنهما أكبر قطاعين مستهلكين للمياه». ومع درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، يشير أيضاً إلى «التبخر العالي الذي يحدث في الأهوار» ولا يمكن تعويضه بالمياه المتاحة. ويضيف: «لا نستطيع تأمين (المياه) للزراعة 100 في المائة ولا للأهوار 100 في المائة». من جهته، يقول مدير عام مركز «إنعاش الأهوار» حسين الكيلاني، إن هناك برنامجاً هذا العام لتوسيع وتعميق وإعادة تأهيل المجاري المائية والأنهار التي تروي الأهوار، موضحاً أن ذلك ساعد في الحد من هجرة مربي الجاموس وتمركزهم على ضفاف الأنهار المغذية للأهوار. وتمتد الأهوار بين نهري دجلة والفرات في جنوب بلاد ما بين النهرين، يصفها البعض بـ«جنات عدن على الأرض». لكن هذه الأرض الغنية بالحياة، تعرضت لجفاف متكرر ومعاناة خلال فترة حكم النظام السابق. فمن أجل قمع معارضين اتخذوها ملجأ، جفف صدام حسين الأهوار في تسعينات القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين انخفضت مساحاتها الرطبة إلى النصف تقريباً. وفي أهوار الجبايش، يلخص علي جواد (20 عاماً) الظروف الحالية بالقول، «سابقاً، عندما كنا ندخل الهور كنا نرى مساحات خضراء ومياهاً وسلاماً داخلياً... الآن صحراء». عشرات العائلات هجرت المكان كما يقول «بحثاً عن أماكن فيها ماء».

 

المسيّرات الإيرانيّة في خدمة «القيصر»

المحلّل العسكري/الشرق الأوسط/15 آب/2022

أن تطلب إيران السلاح من روسيا فهذا أمر عاديّ، لكن أن تستنجد روسيا بالسلاح الإيرانيّ فهذا أمر لم نعهده من روسيا. فالطلب الروسي سيُغير معادلة توازن القوة في العلاقة بين إيران وروسيا، الأمر الذي يذكّرنا بالقول: «أن تحتاج إليه يعني أن تصبح أسيره». هذا مع التذكير بأنْ لا شيء مجانياً في العلاقات بين الدول. فكم من مرّة تمنّعت روسيا عن إعطاء إيران صواريخ «إس - 400» كي لا تُغضب الولايات المتحدة الأميركيّة وإسرائيل؟ فما الذي تغيّر؟ بكلام بسيط وواضح، حرب بوتين على أوكرانيا، تعثّر فيها الجيش الروسي في تحقيق الأهداف السياسيّة التي وضعها بوتين بسرعة. وهنا قد يدور جدل طويل: هل الوقت يلعب لصالح روسيا أم أوكرانيا؟

الحلّ التكتيكي مقابل الخلل التقني

عادةً في الحروب، إذا تعذّر تأمين التوازن التقني (نوعيّة وجودة الأسلحة مثلاً)، على المستويات الاستراتيجيّة والعملانيّة أو التكتيكيّة لجيش ما ضد جيش آخر، يلجأ الفريق الأضعف عادةً إلى الابتكار في كيفيّة التنفيذ (How)، فيبتكر الأضعف مبدأ تكتيكياً جديداً، قد يؤثِّر في حال نجاحه على التوازنات والأداء على ساحة المعركة. وإذا تراكمت النجاحات على الصعيد التكتيكيّ، فهي حتماً ستغيّر الصورة الاستراتيجيّة. استعمل الألمان مبدأ الحرب الخاطفة (Blitzkrieg) خلال الحرب العالميّة الثانية، فحّققوا نجاحات باهرة، خصوصاً في إسقاط فرنسا. وظلّ المبدأ ناجحاً، حتى وصل إلى نقطة الذروة في الاستعمال، عندما اعتاد عليه الفريق الآخر، فسقطت ألمانيا.

أوكرانيا

تعثّرت الخطة الاستراتيجيّة الكبرى لروسيا في أوكرانيا في المرحلة الأولى للحرب، فانتقل بوتين إلى المرحلة الثانية، وحقّق نجاحات عملانيّة - تكتيكيّة مهمة، لكن ليس لدرجة تحقيق الأهداف السياسيّة العليا. فإلى ماذا يعود السبب؟ الأسباب كثيرة، أهمّها النقص في العديد الروسيّ، كما الخسائر التي قدّرها الغرب بـ70 ألفاً بين قتيل وجريح. يُضاف إليها عدم التوازن بين الأهداف والوسائل. فالقتال مثلاً على جبهة طولها 2000 كلم بكثير لا يتجاوز 150 ألف جندي، هو عمل انتحاريّ. هذا مع العلم بأن الـ150 ألف جندي روسي في الحرب على أوكرانيا يشكّلون 16 في المائة من عديد الجيش الروسي البالغ 900 ألف. وإذا صحّت توقعات الغرب حول الخسائر الروسيّة في أوكرانيا حتى الآن (70 ألفاً بين قتيل وجريح)، فقد يمكن القول إن نحو 50 في المائة من الـ150 ألف جندي روسي أصبحوا خارج الخدمة. يُضاف إلى العديد المنظومة اللوجيستيّة الروسيّة، التي عجزت عن تموين جيش يقاتل في الخطوط الخارجيّة، وعلى جبهة تمتد، كما قلنا أعلاه، لنحو 2000 كلم في بداية الحرب. وما زاد الطين بلّة في الأداء الروسيّ، هو راجمات «الهيمارس» الأميركيّة (HIMARS) البالغ عددها حتى الآن 16 بطاريّة، لتضرب العمود الفقري للنجاحات الروسيّة في إقليم الدونباس، والذي يقوم على الدعم الناري والمدفعي الكثيف، والذي يحتاج إلى قاعدة لوجيستيّة من الذخيرة كبيرة جداً (60 ألف قذيفة يوميّاً). فقد ضربت راجمات «الهيمارس» هذه القواعد، كما ضربت مراكز القيادة والسيطرة، وحتى البنى التحتيّة المهمة للجيش الروسي في المناطق التي احتلّها من جسور وغيرها، كما يحصل حاليّاً في مقاطعة خيرسون.

المعضلة التكتيكيّة الروسيّة

تبدو روسيا حتى الآن عاجزة عن ابتكار حلّ تكتيكي يضرب فعالية «الهيمارس». فإذا وزّعت مخازن ذخيرتها للمدفعيّة على مساحات أكبر، فهي كأنها تطلق النار على نفسها، لأن قوّتها الناريّة ستضعف. وهي ليست قادرة على ضرب «الهيمارس» بقواها الجويّة لعدّة أسباب، أهمهّا أن روسيا لم تحقّق حتى الآن السيطرة الجويّة فوق أوكرانيا، كما أن سلاح المسيّرات الروسي لا يملك القدرة على ملاحقة «الهيمارس» بسبب ليونة وسرعة تشغيل هذا النظام (Shoot & Scoot). وإذا كانت «الهيمارس» تستعمل نظام «جي بي إس» (GPS) لإصابة الهدف بدقة متناهية، فإن روسيا ليست قادرة على التشويش على هذا النظام، لأن بعض الطائرات الروسيّة تستعمله، وكذلك بسبب عدم فاعليّة وجودة النظام الروسي البديل غلوناس (GLONASS).

دخول الدور الإيراني

هنا يأتي الدور الإيراني عبر تزويد روسيا بالمسيّرات المتنوعّة المهام، والتي كانت إيران قد جربّتها في المنطقة، من العراق حتى اليمن ولبنان. وستزوّد إيران روسيا بـ300 مسيّرة قادرة على الاستطلاع والقصف والانتحار، وغيرها من المهمات. وحتى الآن سلمت إيران روسيا 46 مسيّرة، حسب الرئيس الأوكراني زيلينسكي. وتم كشف التعاون عبر رصد الحركة الجويّة بين روسيا وإيران، من طائرات الشحن وحتى التدريب. فمنذ أبريل (نيسان) 2022 حتى الآن، سجلت 42 رحلة من إيران إلى روسيا، وذلك مقابل 3 رحلات جويّة فقط في العام 2021. وقد تكون ملاحقة «الهيمارس» وتدميرها إحدى أهمّ المهمات للمسيّرات الإيرانيّة، لكن الأمر يتطلّب العناصر التالية: التدريب، والشحن، والصيانة والتموين، وغيرها من الأمور الأساسيّة. اللهم إلا إذا كان الحرس الثوري أو بعض الوكلاء سيبدأون بالتنفيذ فوراً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله ووهم التسديد الالهي

علي مظلوم/فايسبوك/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111260/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%88%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a/

يحدثنا التاريخ عن كثير من أولئك الذين حكموا الأمة باسم الاسلام وحققوا انتصارات كبرى في الحروب والغزوات وفتحوا بلاد الروم والفرس ونشروا الدين في كل اصقاع الأرض، ثم انطوت صفحاتهم واندثرت دولهم وصاروا بملكهم العظيم أثراً بعد عين.

من هؤلاء الرجالات كان - على سبيل المثال لا الحصر- عمر ابن الخطاب وخالد ابن الوليد وابو عبيدة ابن الجراح وخلفاء بني أمية وبني العباس وغيرهم من الذين يعتبرهم الشيعة على مرّ التاريخ حكام جور لأنهم ظلموا أهل البيت، وخصوصا منهم العباسيين الذين حملوا في العلن شعار "الرضا لآل محمد" ولكنهم في الواقع حاربوا الأئمة من أبناء الرسول وتفننوا في تعذيبهم وقتلهم.

هؤلاء كانوا يحكمون الامة باعتبارهم أمراء للمؤمنين وباعتبار ان انتصاراتهم في الشرق والغرب كانت بتسديد من الله وتوفيق منه وانه هو تعالى من يرعى حكمهم ويحميه من كل ثائر او متمرد يهدد الأمة من داخلها، فيصبح تهديده او قتله او سجنه في هذه الحالة مباحا بل مباركاً في سبيل الحفاظ على بيضة الاسلام حتى ولو كان وليا من اولياء الله.

ومثلهم اعتقد حكام الشيعة من الصفويين والبويهيين وغيرهم الذين اقنعوا الناس أنهم يلتقون بالامام المهدي وينفذون ارادته وينتظرون ظهوره، فصار كل ذي رأي مخالف لهم عرضة للقتل او السجن لانه يغضب الله والرسول والامام، وتحت هذه الشعارات كانت تستباح المحرمات وتنتهك الحرمات ويُقتل الابرياء على اصوات تصفيق الجمهور المغفل، وطالما ان الانتصارات على العدو الخارجي محققة، فالله هو من يسدد "المسيرة" و"الخط" و"النهج" ولا يجدر في هذه الحالة الالتفات لبعض التجاوزات من هنا وهناك وبعض حالات الظلم والفساد والخطأ في الاجتهاد!!

حزzب (الله) تحكمه هذه العقيدة منذ نشأته، وهي تزداد رسوخا يوما بعد يوم طالما ان جعبة السيد لا تفرغ من "الانتصارات" المسددة التي يخرجها من كمّه كما يخرج الساحر الارانب، يعينه على ذلك ماكينة اعلامية واسعة وجيوش الكترونية وميزانيات ضخمة وجمهور متعطش للانتصارات.

فقيادة الحزب وعناصره وجمهوره يؤمنون بلا أي شكّ أن "الانتصارات العسكرية" التي يحققونها هي تسديد الهي لجماعة من الناس فضلهم الله على سائر خلقه وكتب لهم الدنيا والآخرة لأنهم - برأيهم- هم اصحاب عقيدة حقة ومشروع الهي قدم الشهداء، متناسين ان من قبلهم فتحوا السند والهند بنفس مقولتهم وقدموا التضحيات والشهداء والجرحى مثلهم، واليوم هم ملعونون على كل لسان.

لذلك نرى جماعة الحزب من كبيرهم الذي علمهم السحر الى اصغر فرد فيهم يتحدثون مع كل من يخالفهم حتى ولو كان على حق بكل استعلاء واستكبار وصلف معتقدين انهم وكلاء الله وخلفاؤه في ارضه وان كل من يخالفهم في الرأي او العقيدة أو التوجه السياسي هو انسان اغضب الله وبالتالي لا يستحق الحياة وانه في النار لا شك ولا ريب.

 ومهما حاول كبارهم اخفاء هذه العقيدة فإنها تظهر في خطاباتهم وعنترياتهم وفلتات ألسنتهم رغم محاولتهم خلطها بعبارات التواضع والشراكة والحفاظ على مصلحة الوطن.

اما الصغار والمعممون وناشطو التواصل الاجتماعي فلا يكلفون انفسهم عناء التقية بل يعلنون عن كل مكنوناتهم وامراضهم النفسية جهارا نهارا وأنى سنحت لهم الفرصة ومن كل المنابر، فيسبون ويشتمون ويهددون ويكفّرون ويتّهمون بالخيانة والعمالة كل مخالف لهم دون اي وازع أو خوف من مساءلة، وكلهم ثقة بأن في ذلك أجرا عظيما. إنّ اقواما حكموا الارض بمثل معتقد هؤلاء مئات السنين محاهم الله بظلمهم واستعلائهم واصبحت انتصاراتهم قصصا تحكى للعبرة، ولا شك أنّهم مهما قويت شوكتهم وحققوا من انتصارات عسكرية حقيقية أو وهمية فإن سنة الله ستجري فيهم استبدالا واستخلافا لأنه تعالى لا يرضى بالظلم سيما حين يصدر باسمه وباسم دينه الحنيف وباسم أهل بيت النبوة، بل انه سيفتنهم بنعمه ويقوي شوكتهم ويغريهم بالفتوحات ويمدّ لهم حتى يأتي امره وهنالك يخسر المبطلون.

https://www.facebook.com/Ali1walaa1mazloum

 

في صبيحة اليوم 1033 و1034 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/15 آب/2022

أسبوعان فقط المهلة الفاصلة عن بدء الإستحقاق الرئاسي في الأول من أيلول. البلد في ورشة، وكثر يتحدثون عن المواصفات الرئاسية، والأبرز أن المطلوب مرشح يحترم الدستور ويلتزمه ويضع نفسه تحت القوانين ولا يتساهل مع من يخالفها. متعلق بالحرية والديموقراطية والعدالة، متحرر من المصالح الضيقة، قريب من وجع الناس، يمتلك رؤية وقدرة وكاريزما لتوجيه بوصلة البلد، إقتصادياً وسياسياً بداية كي يستعيد سيادته غير المنقوصة، ويستعيد مكانته بين الشعوب التي ترفض العودة إلى عصور الكهوف والظلام.. طبعاً كل هذه المواصفات تتم العودة إليها، والتأكيد عليها والتذكير بها، لأن الموجود نقيضها ولأن الرئاسة عموماً بعد الحرب الأهلية كانت تخضع لهيمنة خارجية، لا بل ملحقة بهذه الهيمنة، وفي أحيانٍ كثيرة كما نرى مطية لتغول الخارج الطامح بسيطرة مديدة وإن بأداة داخلية ميليشياوية، أنفق عليها الثروات لإقامة داخلي كيان موازٍ، مستقل ومنفصل على كل المستويات، ومرتبط بكيان الوطن لتحاصص البلد وتحقيق المزيد من التغول! وتتم العودة إلى ما يُعدُّ بديهيات، لأن الرئاسة طيلة عقود لم تكن يوماً صناعة لبنانية، لا بل إن منسوب المشاركة اللبنانية في الإختيار كان يتراجع مرة بعد أخرى! تحمل هذه الطروحات إيجابية دون أدنى شك، فالمطلوب إشتراط الترشح العلني، وتقديم مرشح البرنامج، إلى اللبنانيين، وليس المرشح السري الذي يحظى بتوافق تقاطعات خارجية، يغزيها ويدعمها بعض الداخل، ويتم إسقاطه على الناس وعلى البلد ليكرس وصوله حالة الإستتباع المدمرة للبنان.

بهذا السياق، لا بد لنواب الثورة من المبادرة المزدوجة لتقديم مشروع البرنامج والمرشح المؤهل لحمله في آن معاً، والخطوة ضرورية لكن دون أوهام كبيرة. لذا المنطلق الذي ينبغي العمل عليه، هو وضع معركة الرئاسة في سياق المحطات الرئيسية لبناء البديل السياسي الذي يضمن التغيير. ولم يعد سراً أن الممر الإجباري لبناء البديل السياسي يكمن في العمل الجاد لقيام "الكتلة التاريخية"، التي تجمع المناخ التشريني إلى الكتل الشعبية التي إقترعت لمستقلين، وإلى كتل شعبية واسعة ذات مصلحة بالتغيير، فتكون "الكتلة التاريخية" المعبر عن مصالح حقيقية للمواطنين ومصالح لبنان، والممر الضامن لإستعادة الدولة المخطوفة بالسلاح والفساد والطائفية.. بهذا السياق مفيد إيراد ما كتبه مؤخراً الكاتب والمفكر السياسي اللماح رفيق خوري الذي ناقش فكرة يتم تسويقها بأن الإستحقاق الرئاسي هو المحطة الأخيرة، كما قيل للبنانيين قبلها أن الإنتخابات النيابية هي آخر المطاف فكتب التالي: "والأخطر هو تكرار الرهانات من زمان في الأزمات على أمر واحد، وتصور الخلاص بعده. من الرهان على الخلاص من تحكم "الشعبة الثانية" إلى الرهان على ما بعد الرئيس سليمان فرنجية، ثم ما بعد الرئيس أمين الجميل، ثم على الطائف وما بعد حكومة العماد ميشال عون، ثم ما بعد الرؤساء الذين جاءت بهم الوصاية السورية، ثم ما بعد الإنسحاب السوري والإنسحاب الإسرائيلي، إلى ما بعد عهد الرئيس عون وهيمنة "الثنائي الشيعي".

ويضيف:" سلسلة رهانات بسيطة في أوضاع معقدة تحتاج إلى ما هو أكثر من نهاية شيء واحد، فلا تغيير من دون "كتلة شعبية تاريخية"، ولا معنى للقتال على رئاسة بلا جمهورية". نعم وحدها "الكتلة التاريخية"، وقد آن أوانها وحلّ زمن قيامها، تفترض عملاً دون إبطاء لقيامها لتضم كل القوى الجديدة ما بعد ثورة "17 تشرين"، دون أن تقطع مع أي جهة جدية، ودون أن تسقط من الحساب ومن الإعتبار، أن الإنتخابات النيابية قدمت الدليل والنموذج. المقترعون عرفوا كيف يقترعوا وقدموا المحاسبة ولا ينبغي إسقاط ذلك من الحساب، والخروج من التوهم أن من يحملون بعض الأسماء باتوا أهلاً لحجز مقعد دائم، وكذلك التنبه إلى بعض الدعوات السريعة والمتسرعة التي توجه إلى نواب الثورة، وما تحمله من فلسفة وترسم ما تدعيه فلسفة الثورة، قد تكون في العمق دعوة مسمومة للدخول إلى النادي، كما أشار الباحت جوزيف باحوط. والمقصود نادي المرتكبين والفاسدين من أصحاب المصالح الآنية والضيقة. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

هنا تموت الآلهة! ليحيا لبنان!

يوسف رامي فاضل/فايسبوك/15 آب/2022

يلفتني في الموقف الرمادي لمن يقول بإحترام معتقدات الغير ومقدساتهم، وهو حريصٌ على إجلال الأديان الإبراهيمية المُناداة ب"السماوية" بالنسبة إلى معتنقيها. يلفتني جهل أصحاب هذا الموقف بأن الأديان الإبراهيمية بالذات إنتشرت مع سخرية أتباعها من مقدَّسات الأديان "الميتولوجية"، ومع تحقيرهم لكل معتقدات ورموز مجتمعات بأسرها... فالدين اليهودي على سبيل المثال احتقر كل الأديان والمعتقدات الرائجة في عصره، ووصل بأتباعه وكهنته الأمر إلى تحقير ومسخ اسم إله الكنعانيين "بعل" إلى "بعلزبول" ما معناه : "الشيطان إله الذباب"، أيضا المسيحيّة رفضت التعايش مع أي معتقدات أُخرى فارتفعت كنائسها على أنقاض هياكل بعل وادونيس وباخوس والجميلة آرتيميس، كما ارتفعت على أنقاض المجامع اليهودية، وحقّرَت وسخرت من عقائد روما وبلاد الإغريق والعالم القديم بأسره، وصولا إلى القارّة الجديدة حيث أبادت معظم الأديان والعبادات والرموز عند الشعوب الأصليّة! أما الإسلام فكانت معركته الأولى مع اللات والعُزى، ومع هُبَل القادم من بلاد كعنان حيثُ يُعرف بإسم "بعل"! وما انتصرت هذه المعركة إلا بهدم كل "الآلهة" المعبودة في الجزيرة، وآلهة أديان التجار التي كانت تتعايش بنجاحٍ مع كل معتقدات سائر البشر! هذا دون أن ننسى أن في صلب معتقدات كل دين من الأديان الإبراهيمية المادة التي ترفض أي معتقدات أخرى أو تنكرها، لا وبل بعض العقائد الأساسية هي مادة للسخرية والتهكم لدى الأديان الأخرى، وكلّ دين يحتكر معرفته أو وصوله للحقيقة المطلقة، أيضًا ويحتكر الخلاص لأتباعه فقط، وفي أفضل الأحوال لبعض المحظيين من أبناء الأديان الأخرى. في هذا السياق تكاد تصبح "السخرية" مادّة محرِّكة للسُلوك الديني في التاريخ، وهي حقّ من حقوق الإنسان دونها لا تكتمل أبعاد "حرية التعبير"، وهي لم تنضج إلا عندما نبذت خطاب الكراهية ونقدت الأفكار وانتقدتها! هي "السخرية" نفسها التي تنصر الإنسان على ما يدفنه في أعماقه، وما يعجز عن نطقه "الحوار المُهذّب" كما وتنصُر الشعوب على عِقَدِها وتترجم إبداعها وتدفع بعجلة وعيها إلى الأمام! آن لنا في هذا الشرق ان نتوقف عن التكاذب السياسي! لا لسنا بحاجة إلى تطابق معتقداتنا الدينية لنتمكن من العيش معا، بل يمكن لنا العيش معا رغم اعتقادنا ببطلان معتقدات الآخر، فالدين شأن شخصيّ و"رعوي" لا شأن له في مسائل الحكم وسياساته. و السخرية حقٌ لطالما امتازت به بيروت في صحفها ومنشوراتها، كما امتاز به الإعلام اللبناني، وهي تكاد تكون ما يميّز حرية التعبير في لبنان عن محيطه الشرقي!لذا، لا! لن نتخلّى عن حقّنا المشروع في "السخرية" حتى ولو طاولت معتقداتنا، فمن المفترض أن آلهة أدياننا أقوى من "سخرية" والا فستلحق ب"بوسايدن" و"ثور" الى عالم النسيان والبطلان! لن نتخلى عن حقنا في السخرية لصالح أي مشروع ديني يحتكر الحقيقة ويحتقر سائر البشر! لن نتخلى عن ميزاتنا الثقافية والحضارية لصالح أي ثقافة أخرى! هنا "لبنان"! وهذا الوطن أعمق من السحر، وأقوى من لعنات التاريخ! هنا مقبرة الآلهة، هنا مقبرة الأفكار ومهدها، هنا مات "البعث"! هنا لَم يُخصِب الهلال! وهنا سَيُغلق التاريخ صفحة الحلم الخمينيّ ووهم أقلياته! هنا تموت الآلهة! ليحيا لبنان! #يحيا_لبنان

 

البطريرك قال كلمته: سيكون للبنان رئيس لا يشبه عون

أحمد عياش/هنا لبنان/15 آب/2022

لم يشهد لبنان تسارعاً في التحركات المتصلة باستحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية بدءاً من أول أيلول المقبل، مثلما شهده الأسبوع الماضي. وبدا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حجر الرحى في هذه التحركات، وقد كانت له كلمته التي ستتردد أصداؤها طوال الفترة التي تفصلنا عن وصول رئيس جديد يحل مكان الرئيس الحالي ميشال عون. ما أثار الاهتمام، الزيارة التي قام بها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل السبت الماضي للصرح البطريركي الصيفي في الديمان، حاملاً طرحاً متشعباً بشأن الاستحقاق الرئاسي. وبدا أنّ النائب باسيل قد صعد إلى الديمان بنية لم تحقق هدفها المرجو. فهو في مكان ما، وكأنه أراد ان يقول للبطريرك أن لا داعي لإجراء الانتخابات في موعدها، فإذا ما جرت فلتأتي بمن يمثل الرئيس عون، أي أن يتم انتخاب باسيل ليكون الثاني في سلالة العونية السياسية. لكن الرياح البطريركية جرت سريعاً بما لم تشته سفن التيار العوني.

وكانت التحركات الرئاسية انطلقت الخميس الماضي بلقاء زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والوفد القيادي من “حزب الله”، سارع بعده جنبلاط إلى انتداب نجله، رئيس كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط إلى الديمان لإحاطة البطريرك الراعي بما دار في اللقاء مع “حزب الله.”

أوساط سياسية واكبت أسبوع التحركات الرئاسية، قالت إنّ أهم خلاصة لهذه التحركات، هي أنّ محرّك الاستحقاق الرئاسي سيكون داخليًّا عند قطبين، هما: بكركي و”حزب الله.” فإذا ما استمرت الأمور محصورة بالإطار الداخلي، فإن بكركي والحزب سيحددان مسار الاستحقاق، على قاعدة خطين متوازيين لا يلتقيان، وإذا ما التقيا، فسيكون ذلك نتيجة تغيير في المشهد الخارجي الذي يماثل مشهد الاتفاق النووي المنشود بين الغرب وإيران.

بالعودة إلى المحطة الأولى من أسبوع التحركات الرئاسية، أي لقاء جنبلاط مع وفد “حزب الله” الذي ضم المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، فقد قارب اللقاء موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية من زاوية إيجاد توافق داخلي على مرشح يحظى بقبول فريق الممانعة وفريق السياديين والتغيريين اللذين يمثلان البرلمان الجديد. وبدا موقف الحزب وكأنه يقول: أنا لديّ مرشحان هما باسيل ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ولنرَ ماذا لدى الطرف الآخر من مرشحين. وكان جواب جنبلاط أن هناك متسع من الوقت سنذهب خلاله إلى عرض الخيارات الرئاسية الأخرى. ومن هنا جاء تحرّك جنبلاط السريع في اتجاه الديمان.

ثم كانت المحطة الثانية من هذا الأسبوع بصعود باسيل إلى الديمان يوم السبت الماضي. وبينما لم يتضح ما إذا كانت زيارة باسيل قد تمت بالتنسيق مع “حزب الله”، أم لا، فإن ما صرّح به باسيل بعد لقاء البطريرك، قد جاء ليرد على ما انتهى إليه لقاء جنبلاط مع الحزب من خلال قوله: “للأسف الانتخابات الرئاسية لن تأتي بالتغيير المطلوب..”، وكانت هذه العبارة، سواء أكان باسيل واعياً لمضمونها أم لا، مؤشر إلى أن العهد لا يرغب في أن تتم الانتخابات الرئاسية في موعدها طالما أن ميزان القوى الداخلي لن يتيح تكرار الانتخابات عام 2016 والتي أوصلت عون إلى قصر بعبدا. ولذلك، فإن العهد يفضل الفراغ على ملء الشغور قبل 31 تشرين الأول المقبل، لعل تغييراً يحصل في موازين القوى كما حصل عام 2016 بعد شغور في سدة الرئاسة الأولى دام أكثر من عامين.

أما المحطة الثالثة، فكانت في عظة الأحد التي تلاها البطريرك الراعي والتي رسمت خارطة طريق للاستحقاق الرئاسي، والتي ستكون حاضرة في كل المرحلة التي تفصلنا عن إنجاز الاستحقاق. ومن أهم معالم هذه الخارطة: “المرشحون الجديون لرئاسة الجمهورية، إذا التزموا السعي لإعلان حياد لبنان، لكسبوا ثقة غالبية الرأي العام اللبناني والعربي والدولي. الشعب يحتاج رئيساً يسحب لبنان من الصراعات لا أن يجدد إقامته فيها”.

وفقاً لهذه الخارطة، سقط العهد الحالي ومن يمثله من الحسابات، والسبب أنّ الرئيس عون وتياره يمثلان الذراع المسيحية لـ “حزب الله” وامتداده الإقليمي الذي ينتهي في طهران. إن الأعوام الستة المنصرمة، أكدت أن لبنان صار جزءاً من المحور الإيراني بفضل تبعية العهد الحالي له. وإذا كان البطريرك يدعو اليوم إلى حياد لبنان، فمعنى ذلك أنه يدعو إلى قطع الطريق على تكرار تجربة العهد الحالي.

وعلى ما يبدو، فقد أعدّت البطريركية عدة الدفاع عن الدعوة إلى حياد لبنان بوجه كل الذين انتقدوا الدعوة سواء من خصوم الصرح أم أصدقائه. فهي قالت “إن المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية له أن يبدي تصوره للمشاكل والأزمات والحلول، وإعلان مواقفه الواضحة من القضايا المصيرية، من مثل: …موقفه من عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان وتحديد نقاطه، ومن بينها القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، كيفية إعادة دور لبنان في محيطه العربي والإقليمي والعالم، الخطة لديه لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، اقتراحه لتنظيم عودة اللبنانيين الذين اضطروا إلى اللجوء إلى إسرائيل سنة 2000”.

إذاً، دخل لبنان مرحلة يريدها “حزب الله” أن تطول كفاية كي يتغيّر فيها ميزان القوى لمصلحة المحور الإيراني، فيما يريدها البطريرك مرحلة الوصول إلى مصلحة لبنان قولاً وفعلاً.

 

الرئيس غير الاستفزازيّ "فخّ"

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 15 آب 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111262/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%81%d8%b2%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%91-%d9%81%d8%ae%d9%91/

تختصر "تكويعة" وليد جنبلاط الأخيرة، واللقاء بينه وبين قيادة حزب الله، أزمة اللبنانيين مع الحزب. يعرف جنبلاط، ونعرف، أن لا جدوى من أيّ حوار حقيقي مع ميليشيا حزب الله حول الملفّات الرئيسية التي يؤدّي حلّها إلى إعطاء لبنان فرصة جدّيّة لوقف مسار الانهيار الشامل، وعلى رأسها ملفّ السلاح وانخراط حزب الله الميداني في المشروع الإقليمي لإيران. كما يعرف جنبلاط، ونعرف، أنّه، في الوقت نفسه، لا بديل عن الحدّ الأدنى من التواصل مع حزب الله، في مرحلة إدارة الانهيار ومحاولة التخفيف من فظاعاته المتنامية، التي تعرّف اللبنانيون على جانب جديد منها في حادثة احتجاز الرهائن في أحد المصارف بغية "تحرير" شيء من وديعة محتجِز الرهائن!

إن كانت قوى السيادة والوطنية غير قادرة على إيصال رئيس عصري، متّزن وعارف، وهي غير قادرة، فليُترك البلد جمرة بيد ميليشيا حزب الله وحدها، ولتلتهمه النيران التي أشعلها فينا وفي مستقبلنا.

إذن، لا جدوى من الحوار، ولا بدل عن الحدّ الأدنى منه. لا أستسيغ الإغراق في القراءة الجيو-استراتيجيّة لموقف وليد جنبلاط وإضفاء ما هو معتاد من أوهام "الأنتينات الجنبلاطية" على التحليل، والذي يجعل الجنبلاطية ممارسة أشبه بعوالم السحر لا السياسة. ولا أستسيغ الإغراق في تصنيف مواقف جنبلاط الأخيرة على أنّها نقطة تحوُّل كبرى ضمن صراعات المحاور واصطفافاتها اللبنانية. فأوّلاً يعرف زعيم المختارة قبل غيره أنّ لبنان ليس في حسابات أحد، حتى يقضي الله أمراً. وثانياً، هي ربّما من المرّات النادرة التي "يكوّع" فيها جنبلاط من موقع قويّ نسبياً في ميزان العلاقة مع حزب الله. لم يفتعل جنبلاط عنوان المعركة الانتخابية الأخيرة التي خاضها على قاعدة محاولة حزب الله عزله وتقليص حجمه وتهميش فعّاليّته السياسية، ولو نجحت مساعي الحزب لما كان من مبرّر عنده للحوار مع جنبلاط اليوم.

هذا الكلام مقدّمة ضرورية لعرض ما هو أخطر، في رأيي، من "التكويعة".

فالعنوان السياسي الذي لخّص لقاء جنبلاط-حزب الله، هو اتفاق على "رئيس غير استفزازيّ" يخلف الرئيس ميشال عون في بعبدا، وسُوّق له كمكسب سياسي أراه أخطر الأفخاخ التي ستواجه اللبنانيين ما بعد ميشال عون.

إنّ عنوان الرئيس غير الاستفزازي في مقابل فائض الاستفزاز الذي مارسته العونيّة السياسية، عونيّاً وباسيليّاً، ولا تزال، هو تشويه لطبيعة المشكل السياسي في البلد، وتقزيم خطير لمعنى ومضمون هيمنة ميليشيا حزب الله على لبنان.

إنّ حصر الأمور بين خيار الرئيس الاستفزازي ونقيضه، هو توصيف مسلكيّ لمشكل سياسي كبير يطال هويّة لبنان ومستقبله السياسي والاجتماعي والاقتصادي والكياني. لم يكن الاشتباك مع ميشال عون اشتباكاً حول سلوك الرئيس وأركانه، بقدر ما كان السلوك المقزّز هو انعكاس لخيار سياسي يبدأ من نظريّة تحالف الأقلّيّات وصولاً إلى الاندراج شبه التامّ في محور إيران في المنطقة، والإسهام العمليّ في تحويل لبنان إلى قاعدة من قواعد الحرس الثوري، عبر استكمال الإلغاء المنظّم للخطّ الفاصل بين الدولة والميليشيا.

حقيقة الأمر أنّ حزب الله، بعدما حقّقه عبر رئاسة عون، من هدم منظّم للدولة والمجتمع والحياة السياسية وتدمير النموذج الاقتصادي، لا يمانع في انتحال صفة التسوية مع اللبنانيين، عبر ما يسمّى رئيس غير استفزازي، يملك الحزب كلّ أسباب ترويعه وإخضاعه والإمساك بقراره.

في جعبة الحزب أسماء "غير استفزازية"، يمكن تقديمها كأسماء تسوويّة، ترفع عنه تهمة الهيمنة الفجّة على لبنان، وتحرِّره من تحمّل المسؤولية المباشرة عن الانهيار الذي أوصلت سياساته ومواقفه ومشروعه إليه. الأهمّ أن تكون الأسماء "غير الاستفزازية" من تلك التي يستحيل أن تقوم أيّ جسور جدّيّة بينها وبين القوات اللبنانية أو بينها وبين المشروع السياسي للكنيسة المارونية، أو الاثنين معاً. وعليه فإنّ تقديم "درجة الاستفزاز" على "درجة التسييس" كمعيار أهمّ في فحص شخصيّة الرئيس المقبل هو الفخّ الذي سيغطّي حقيقة موقف حزب الله من هويّة هذا الرئيس.

ولو كنت مكان حزب الله لأسعدني أن أرى خصومي يرفعون مفهوم الرئيس غير الاستفزازي إلى مرتبة المطلب الوطني ويجعلونه معيار الانتصار في المعركة الرئاسية، فيما هم في الواقع يمارسون انصياعاً تامّاً وخطيراً لِما يريده الحزب، ولِما يسوقه تحت مسمّى التسوية.

لقد جيء بميشال عون رئيساً بحجّة أنّ الاقتصاد لا يحتمل المزيد من الفراغ السياسي والمؤسّساتي، وأنّ الليرة مهدّدة. وانتهى الأمر بعون رئيساً وبتحقّق كلّ المخاطر التي كان ينبغي لانتخابه أن يلجمها. إنّ بعضاً من هذه الأدبيّات يُعاد إنتاجها اليوم للوصول إلى رئيس "غير استفزازي" سيستكمل عمليّاً، من حيث أراد أو لم يُرِد، مسار الانهيار البادئ مع "العهد الاستفزازي". ما يحتاج إليه لبنان هو رئاسة تغيير الاتجاه السياسي العامّ للبلاد، وهو ما ليس ممكناً اليوم في ظلّ توازن القوى الداخلي، وفي ظلّ الضبابية والضياع اللذين يلفّان السياسات الدولية. يستحسن إذذاك، عدم إنقاذ حزب الله من شبهة الهيمنة على لبنان، وتركه يحكم إمّا عبر الفراغ وإمّا عبر إيصال رئيس من أزلامه، لا أن نتوهّم أنّ الوصول إلى رئيس تسوية أمر ممكن بالمعنى الواقعي والحقيقي والكامل لمفهوم التسوية.

حين انتُخب الرئيس الياس سركيس، الذي يستعيد البعض مثاله اليوم، كان ثمّة ما يسند ضعف الرئاسة على الأرض وسط تصارع المشاريع الكبرى في لبنان. كانت الجبهة اللبنانية، في الصف السياديّ، في عزّ فتوّتها، وفوران المارونية السياسية والسلاحيّة في ذروته، وكان التوازن السياسي والعسكري لم يُكسر بعد، في مواجهة تغوّل السلاح الفلسطيني وحلفائه اللبنانيين. كلّ هذا غير متوفّر الآن. وحدها ميليشيا حزب الله تحتكر فائض السلاح والإسناد الإقليمي، فيما السنّيّة السياسية في أوهن لحظاتها منذ منتصف الثمانينيّات، والحالة القواتية تعوزها الكثير من الجسور مع بقيّة الأفرقاء، وقوى الثورة غير قادرة على تقديم أكثر من صوت أخلاقي، لا تلبث أن تبتلعه أصوات أعلى.. الرئيس غير الاستفزازي هو فخّ خطير، لا وظيفة له إلا إعطاء نَفَس جديد لمشروع حزب الله. إن كانت قوى السيادة والوطنية غير قادرة على إيصال رئيس عصري، متّزن وعارف، وهي غير قادرة، فليُترك البلد جمرة بيد ميليشيا حزب الله وحدها، ولتلتهمه النيران التي أشعلها فينا وفي مستقبلنا..

 

مهلة أيلول.. تهويلية

شارل جبور/الجمهورية/15 آب/2022

وضع السيد حسن نصرالله في 13 تموز الماضي معادلة جديدة: الترسيم وقدوم الشركات لاستخراج النفط والغاز قبل أيلول وإلّا الحرب، فهل ما زال على موقفه بتدمير منصات الغاز الإسرائيلية أم سيتراجع؟

أعلن السيد نصرالله في 13 تموز وفي أكثر من إطلالة من بعدها، بأنّ «هناك من يريد للبنان ولهذا الشعب أن يموت جوعاً، وأن نقتل بعضنا على أبواب الأفران ومحطات البنزين ولقمة العيش، وإذا مُنع لبنان من استنقاذ نفسه باستخراج غازه ونفطه، فلن يستطيع أحد أن يستخرج أو يبيع غازاً ونفطاً أيّاً كانت العواقب، ولن نقف فقط في وجه كاريش.. وسجّلوا هذه المعادلة، سنذهب إلى كاريش وما بعد بعد كاريش»، وأضاف: «إذا كان الخيار عدم مساعدة لبنان ودفعه باتجاه الانهيار ومنعه من استخراج الغاز، فإنّ التهديد بالحرب بل والذهاب إليها أشرف بكثير».

وفي السياق نفسه، قال الشيخ نعيم قاسم: «نحن معنيون بأن يحصل لبنان على حقوقه في المهلة المحدّدة من دون تسويف أو مماطلة، ولسنا معنيين بظروف الحكومة الإسرائيلية والانتخابات في الكيان»، والمقصود بالمهلة المحدّدة أيلول طبعاً. وخلفية كلامه مردّه إلى اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغّر الذي رفض التزام تل أبيب بالمهلة التي حدّدها «حزب الله» على رغم حاجتها لاستخراج الغاز، فيما ربطت أوساط أخرى موافقة إسرائيل على الترسيم بانتخاباتها في تشرين، كون خطوة من هذا القبيل قبل الانتخابات ستؤدي إلى سقوط الحكومة، ولن تكون قادرة على الذهاب قدماً في هذا الملف قبل الانتخابات.

وما تقدّم يفيد بأنّ «حزب الله» يرتكز في مقاربته على التالي: الولايات المتحدة الأميركية جوعّت اللبنانيين، ومع الاقتراب من فصل الخريف سيكون وضع الشعب اللبناني بحالة مأسوية وكارثية، وقد تنتج منها فوضى ما بعدها فوضى، وإذا ما أُضيف إلى الواقع الشعبي الفراغ الرئاسي وخطورة سقوط هيكل الدولة، ما يعني خسارة «حزب الله» ورقة سيطرته على هذه الدولة ومفاصلها، وبالتالي أمام غياب المساعدات الخارجية، وأمام العجز السلطوي عن فرملة حدّة الأزمة، لم يبقَ أمامه سوى استخراج النفط قبل أيلول لتمديد سيطرته على الدولة، فوضع معادلته الجديدة: إستخراج النفط والغاز قبل أيلول وإلّا الحرب.

ولم يفُت نصرالله التذكير بأنّه لن ينتظر إجماعاً، ما يعني انّ الإعتراض على خطواته ومواقفه وما يمكن ان يُقدم عليه غير مهم، لا بل هو متوقّع بالنسبة إليه، ولكنه لا يبدِّل طبعاً حرفاً واحداً في أجندة الحزب وتوجّهاته، وليس جديداً ولا مستغرباً بأنّه لا يقيم وزناً لردة فعل اللبنانيين، ولا يقيم اعتباراً للدولة اللبنانية.

وقد جاء توقيت كلام السيد نصرالله في 13 تموز بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة، ما يعني انّه أراد ان يوجِّه رسالة إلى الأخير الذي اصطحب معه في جولته الوسيط في ملف الترسيم اموس هوكشتاين، ومفادها انّ «حزب الله» يريد إنهاء ملف التفاوض والشروع باستخراج النفط والغاز خلال أسابيع قليلة، وإلّا سيمنع هذا الحقّ عن إسرائيل واستدراجها إلى حرب طالما انّ استمرار الانهيار سيقود إلى الفوضى التي ستفضي إلى حرب بين اللبنانيين، وانّ الحرب مع إسرائيل تبقى أهون من الحرب بين اللبنانيين، وانّ تلويحه بالحرب قد يدفع إلى تسريع التفاوض الترسيمي.

ومع اقتراب مهلة الحرب التي حدّدها نصرالله شخصياً، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو التالي: هل يُقدم على تنفيذ تهديده قبل أيلول ويشنّ الحرب على إسرائيل باستهداف منصات الغاز والنفط الإسرائيلية، أم سيتراجع عن المهلة ويحاول تمديدها وترحيلها وإيجاد المخارج اللفظية تجنباً لحرب لا يريدها، إنما يستخدمها فقط تهويلاً تحقيقاً لهدف الترسيم فاستخراج الغاز، أم ستتحقّق «أعجوبة» بإنجاز المسودة النهائية للاتفاق الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل قبل نهاية آب الجاري، وكيف سيتعامل مع تهديد المسؤولين الإسرائيليين بـ»مسح الضاحية بأكملها» في حال إقدام «حزب الله» على أي عمل عسكري ضدّ إسرائيل؟

 لا بدّ من الإشارة بداية إلى موقف السيد نصرالله نفسه عندما أعلن على إثر حرب تموز 2006، انّه لو كان يعلم النتائج الكارثية لهذه الحرب لما أقدم عليها، ومن ثمّ الإشارة إلى انّ وضع «حزب الله» في حرب تموز يختلف جذرياً عمّا هو عليه اليوم لجهة انّه كان ما زال يحظى باحتضان عربي او تفهُّم أقله، والعمق السوري مفتوح أمامه، والوضع الاقتصادي في لبنان في أفضل أحواله، والبيئة الشيعية حظيت باحتضان البيئة اللبنانية مجتمعة، فيما يُدرك الحزب جيداً بأنّ ظروف أي حرب يُقدم عليها هذه المرة ليست مؤاتية له إطلاقا للاعتبارات التالية:

الاعتبار الأول، يتعلّق بالوضع المالي الكارثي الذي لا يسمح للشقيق بأن يستقبل شقيقه. فكيف سيتعامل مع هجرة كثيفة يستحيل استيعابها وتكرار ما حصل في تموز 2006؟ ما يعني انّ اي حرب تحصل ستجري في غياب بيئة لبنانية حاضنة لاعتبارات معيشية أولًا وسياسية أولاً وثانياً، فضلاً عن انّ مساحة الاعتراض الشعبية الواسعة على دور «حزب الله» التي تُرجمت في الانتخابات النيابية بتراجع حضوره داخل البيئة المسيحية والسنّية والدرزية، لن تتساهل مع تفرّده بأخذ لبنان إلى الحرب، لأنّه لا يوجد اي تفهُّم سياسي لمغامرة يسمح فيها حزب يصادر قرار طائفته بأن يجرّ الطوائف الأخرى والبلد إلى حرب مدمّرة لحسابات إيرانية او أقله غير لبنانية، ولا أحد من اللبنانيين يتفهمها وفي وارد السكوت عنها.

ولا يجوز التقليل في الاعتبار المحلّي أيضاً من وضع القطاع الصحي والاستشفائي المأسوي لجهة انّ المواد الطبية الأولية غير متوافرة، ما يعني انّ مصير معظم الجرحى سيكون الموت المحتّم، فيما يستحيل على اي فريق ان يخوض حرباً في ظلّ غياب القدرة على معالجة الناس وتطبيبها، وبالتالي هو ينطلق من واقع خاسر مالياً وطبياً وشعبياً وسياسياً.

الاعتبار الثاني يرتبط بخروج النظام السوري من دائرة الفعل والتأثير، خصوصاً انّ هذا النظام قد أدّى دوراً محورياً في حرب تموز وشكّل العمق العسكري والأمني وجسر الإمداد بين طهران والضاحية، وفي ظلّ خروجه من المعادلة أصبح الحزب في وضع دقيق وصعب للغاية، خصوصاً انّ مواقعه العسكرية في سوريا تحت مرمى الاستهداف الإسرائيلي الدائم، ما يعني صعوبة تأدية دور الجسر في حرب يشكّل فيها هذا الدور بالذات مسألة حياة او موت.

الاعتبار الثالث يتمثّل بالصعود السعودي مع الأمير محمد بن سلمان الذي يهندس ويقود النظام العربي الجديد، ونجح في ترتيب البيت الخليجي والوضع العربي ووسّع شراكاته بما يخدم المصلحة السعودية، وغير مبالٍ للتناقضات بين هذه الدول التي وثّق معها تحالفات استراتيجية، بدءاً من الولايات المتحدة، مروراً بالصين وروسيا، وصولاً إلى الاتحاد الأوروبي، ومن دون إغفال نشوء محور إقليمي يعتبر إسرائيل حليفاً وإيران عدواً، وهذا المعطى يفيد بأنّ الوضع الإقليمي غير مؤاتٍ لطهران و«حزب الله».

الاعتبار الرابع يتعلّق بإيران التي لن تُضحي بورقتها الأغلى في المنطقة «حزب الله»، لأنّ الردّ الإسرائيلي سيكون مضاعفاً عمّا كان عليه في العام 2006 انتقاماً لتلك الحرب، ولأنّ اختلاف الظروف الدولية والإقليمية والمحلية سيقود إلى إنهاء الورقة الإيرانية على غرار إنهاء الورقة الفلسطينية في العام 1982، خصوصاً مع الدفع المستمر للبطريركية المارونية لعقد مؤتمر دولي لإنهاء الأزمة اللبنانية. وبالتالي، أي حرب محتملة لن تنتهي بقرار دولي على غرار القرار 1701 الذي يؤكّد على احتكار الدولة وحدها للسلاح ومرجعيات الدستور واتفاق الطائف والقرارات الدولية، إنما ستنتهي على قاعدة إنهاء الدور المسلّح لـ»حزب الله»، وبالتالي لن يكون لا هو ولا طهران في وارد المجازفة بحرب تُفضي إلى نزع سلاح الحزب وفرض اتفاق سياسي جديد برعاية دولية.

فلكل هذه الاعتبارات وغيرها لن يجرؤ السيد نصرالله على شن الحرب المرفوضة من قِبل جمهوره قبل أي جمهور آخر. هذه الحرب التي يفتقد فيها إلى بيئة لبنانية حاضنة، وفي ظل وضع مالي واستشفائي كارثي، وميزان قوى إقليمي لغير مصلحته، ومعادلة «الموت حرباً أفضل من الموت جوعاً» ستؤدي إلى نهاية العمر العسكري لـ»حزب الله» في عيده الـ40، فضلاً عن انّ أحداً من اللبنانيين ليس بوارد الحرب الداخلية ولا يريد الحرب مع إسرائيل. وخشية نصرالله ليس من الحرب بين اللبنانيين غير المطروحة أساساً، إنما خشيته من أن تؤدي الأزمة المالية إلى إفقاده سيطرته على الدولة اللبنانية. وكل هذه العناصر والمعطيات وغيرها تعني انّه لن يُقدم على أي حرب، وما قاله لا يخرج عن سياق التهويل في محاولة لانتزاع الترسيم فاستخراج الغاز، وبالتالي ما بعد بعد شهر آب لن يختلف عمّا قبل قبل آب.

 

لبنان... شرنقة الاستعصاء والمسارات الثلاثة

سام منسى/الشرق الأوسط/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111264/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d8%b1%d9%86%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d8%b5%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7/

«لا يُلدغ مؤمن من جحر واحد مرتين». ما يجري في لبنان من تكرار للمآسي والأخطاء والخطايا نفسها يؤشر إلى أن هذه الحكمة التي جاءت في الحديث الشريف لا تجد لها فيه آذاناً صاغية. الجحر اليوم جحران؛ الأول هو تكرار لازمة الخوف من «الفراغات» التي يبرز شبحها عند كل استحقاق دستوري، ويؤدي دوماً إلى الوقوع في المحظور وسدها بمن لا يعوّل عليه انتهاج سياسة تصب في المصلحة الوطنية العليا للبلاد.

هكذا حصل عندما جرت الانتخابات التشريعية في لبنان عامي 2018 و2022 وفق قانون هجين فصّله «حزب الله» وحلفاؤه الممانعون على قياسهم، وما حصل عام 2016 عندما فرض الحزب نفسه انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد 29 شهراً من شغور قسري في كرسي الرئاسة في ظل جملة من التسويات المسيحية العجيبة الغريبة والانقسامات في صفوف ما كانت آنذاك تُعد جبهة واحدة معارضة للحزب وتوجهاته.

الجحر الثاني هو الاعتقاد أن نتائج أي انتخابات ستكون الخطوة الأولى نحو الحل المنشود. هذا ما جرى في الانتخابات العامة الأخيرة التي طغت عليها الشعارات الفضفاضة والوعود البراقة، فصوّرتها قوى المعارضة أو معظمها كوسيلة لغلبة الطبقة الحاكمة وتجديد الطبقة السياسية وتغيير ميزان القوة، وأنها الباب أمام استعادة السيادة والإصلاح الاقتصادي والمالي ومكافحة الفساد، لتأتي النتائج مخيِّبة للآمال وتسقط المعارضة إيّاها في ثاني امتحان (بعد سقوطها في امتحان خوض الانتخابات كجبهة واحدة)، وهو انتخاب رئيس ونائب رئيس للبرلمان كما سقطت في امتحان تكليف رئيس للحكومة. ويتبين يوماً تلو آخر أن هذه المعارضة مفككة ومشرذمة ومنقسمة على القضايا الكبرى والصغرى معاً.

ووسط كل ذلك، يتجاهل الجميع الفيل في الغرفة، وأنهم أصبحوا كلهم، بالعصا أو الجزرة أو سوء الدراية والأداء والمصالح الخاصة، دمى تحركها جهة واحدة متحكمة هي «حزب الله».

الاستحقاق الرئاسي اليوم يخضع للمعادلة نفسها: الخوف من الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية لا سيما عند المسيحيين باعتبار أن عدم إجراء الانتخابات يمس بحقوقهم، وتصويرها أنها الترياق لمشكلات البلاد كافة، علماً بأن ميزان القوة في الداخل لم يتغير، ولا تزال الذراع الإيرانية، «حزب الله»، هي المهيمنة والمناخ الإقليمي لصالحها، خصوصاً إذا نجحت مفاوضات فيينا في التوصل إلى إحياء الاتفاق النووي بأي صيغة كانت، مع ما يستدل من بدء انفتاح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على نظيره بشار الأسد بطلب روسي. يضاف إلى ذلك انشغال الدول الغربية المؤثرة بهموم أكبر، ما يدفعها للتمسك بالسياسة التي انتهجتها حتى الآن وهي التعامل مصلحياً مع الأقوى في الداخل، وفي لبنان هو «حزب الله» وليس معارضيه.

والكرزة الأخيرة على القالب المرّ هذا هو إسقاط الدول العربية الفاعلة لبنان من اعتباراتها بعد يأسها منه ومن سياسييه.

منذ العام 1976 لم يشهد لبنان انتخابات رئاسية بشكل عادي وفق الأصول والمواعيد الدستورية، بينما المسيحيون بخاصة مسكونون بهاجس الإصرار على إجراء الانتخابات تحت شتى الاحتلالات؛ من سوري إلى إسرائيلي إلى إيراني والقبول بأيٍّ كان، ما أدى من بين عوامل أخرى إلى ما نحن عليه اليوم.

ما الذي سيجعل إذن من هذا الاستحقاق منطلقاً للتغيير والإنقاذ وتأتي نتائجه على خلاف ما تمخضت عنه الانتخابات التشريعية، كما تسوّق له قيادات في المعارضة صاحبة الأكثرية البرلمانية المفترضة كما كل الانتخابات، التي جرت منذ أن أحكم «حزب الله» قبضته على لبنان، متناسية كلياً حجم المخاطر الوجودية المحدقة إذا قُدر للحزب الإتيان بالرئيس الذي يريده ولو كان مرشح تسوية أو التعطيل حتى تحقيق المبتغى؟ لماذا التمسك بسياسة أثبتت عقمها وأصدق ما ينطبق عليها هو وصف «التعلق بحبال الهواء»، وما الحكمة من بذل الجهود وصرفها في استحقاق لن يغيّر من الواقع المأزوم في ظل الأوضاع السائدة أياً كان الرئيس؟ أليس الرهان على الحصان نفسه يعني الحصول على النتيجة نفسها؟ لماذا التمسك بإجراءات دستورية والدستور بات كالثوب المهلهل من كثرة ما اخترق، والدولة باتت لا دولة والبلد لا يزال تحت الاحتلال مهما اختلفت هوية المحتل؟

لسنا بمعرض التشكيك في مبدأ الانتخابات، رئاسيةً أم تشريعيةً أم محليةً، لأنها من بدهيات السياسة في العالم الحر والدول الديمقراطية، إنما في بلد كلبنان يسيطر عليه فريق مسلح من لون طائفي واحد يجهر بولائه العضوي لدولة أجنبية رغم مساكنته لشريحة مسيحية عريضة، التحذير واجب بأن التعويل على نتائجها هو وهم آخر من شطحات أوهام اللبنانيين، لا سيما في ظل مستجدات تطفو على سطح السياسة والاجتماع عند شرائح واسعة من المسيحيين وتؤشر إلى التشكيك في الكيان الذي أُرسي عام 1920 وبلغ مئويته وهو مرهق وعليل.

هذه الشرائح تسلك مسارات كلها خطرة؛ الأول هو الهجرة، ولا حاجة للتثبت من أنها متاحة لمن استطاع إليها سبيلاً، ومن تعثرت هجرته لجأ إلى الاستسلام والتسليم بالأمر الواقع والتكيّف مع المتاح.

المسار الثاني هو طريق من يرى أن الإنقاذ هو بتحالف الأقليات لمواجهة الغالبية السنية على ما يقال، وهو في الواقع اللجوء إلى أحضان الجلاد والتماهي مع الاستبداد في الإقليم أو خارجه، بما يعني التحالف مع سوريا بشار الأسد وروسيا فلاديمير بوتين، كأن الحرب الروسية «الأرثوذكسية» ضد أوكرانيا «الأرثوذكسية» تدور في كوكب آخر، وممارسات النظام السوري في لبنان خصوصاً ضد المسيحيين لم تكن.

المسار الثالث وهو الأنشط، يسعى إلى الهرب من الشريك عبر حلول متخيَّلة مثل الفيدرالية والكونفيدرالية وأحياناً التقسيم، ويتناسى مؤيدوه أنه حين فرضت الحرب الأهلية في لبنان أن يجرّب أدى فيما أدى إلى اقتتال «الإخوة» في الطائفة الواحدة فيما بينهم.

الإسراف بالتشخيص لم يعد ناجعاً لمواجهة هذه المستجدات التي من شأن تفاقمها القضاء نهائياً على الفرادة التي كان لبنان يتمتع بها في الماضي وعلى أي دور مستقبلي له. إن المصائب كافة التي ألمّت بالوطن من انهيار مالي واقتصادي وضياع الودائع المصرفية وتهاوي قطاعات، هي دعائم رئيسية مثل الصحة والتعليم والقضاء والمؤسسات على اختلافها. كلها قابلة للإصلاح وإعادة البناء بينما إعادة تكوين مزاج شرائح واسعة من اللبنانيين، لا سيما المسيحيين، لصالح وطن خسروه قضية أصعب وأكثر تعقيداً تشبه محاولة ترميم زجاج رفيع مكسور.

هذه المسارات أحلاها مُرّ وهي الطريق السريع إلى الهجرة المتصاعدة أو الانتحار الجماعي، خصوصاً أن المخارج المتاحة في هذه المرحلة شبه مقفلة لأسباب داخلية بات تكرارها مملاً وعوامل خارجية غير مواتية لسوء طالعنا في لبنان.

يبقى ضوء بعيد في العتمة قد يفتح كوة في هذا الجدار هو رهان نخب ناشطة من كل الطوائف والشرائح الاجتماعية على الصمود بهدف إبطاء موجة التغيير العاتية بالتمسك بالثوابت اللبنانية، وهي تطبيق الدستور واتفاق الطائف وعروبة لبنان بلا تردد، وكذلك القناعة بأن لبنان هو الأقرب ثقافياً وحضارياً من جُلّ دول الإقليم إلى التفاعل مع قيم العصر من حداثة وحرية وديمقراطية وتعدد، وهو يتفوق في هذا المجال حتى على إسرائيل وتركيا.

إن هذه القيم وإن كانت غربية المنشأ فهي مفيدة للترقي الإنساني وتعزيز الحياة الوطنية ورابطة المواطنة، وهي مطلوبة في حالة لبنان لتوطيد الشراكة المسيحية - الإسلامية.

فهل القوى اللاهثة وراء الانتخابات الرئاسية سوف تنضم إلى هذه النخب وتعزز من صمودها وتدعم رؤيتها هذه؟ تصعب الإجابة، ويبقى الأمل بالقناعة بأن الحكم والحوكمة الرشيدة لإنقاذ لبنان لا يمر طريقه بالسلاح والميليشيات.

 

التجديد لـ "يونيفيل" وحاويات الخط الأزرق

وليد شقير/نداء الوطن/15 آب/2022

استحقاقات عدة تنتظر لبنان في مجلس الأمن وفي علاقته مع الدول الأعضاء ولا سيما الدول الخمس الدائمة العضوية فيه، لا تقتصر على التجديد لقوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (يونيفيل) سنة جديدة قبل نهاية آب الجاري. بعض الدول غير الدائمة العضوية تشارك في «يونيفيل»، وتهتم بمتابعة تفاصيل الوضع اللبناني. فضلاً عن أن هذه الدول تراقب موضوع استحقاق رئاسة الجمهورية وتتفق، رغم الانقسام الحاد بينها حول الحرب في أوكرانيا، على ضرورة إجرائه في موعده من دون أي تأخير، فإن أهم المحطات الأخرى المنتظرة في الشأن اللبناني، تتناول آلية المساعدات للجيش اللبناني، معالجة الغموض في آلية إعطاء الصفة الدولية لأي تفاهم محتمل بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية لتعذر تشريعه في اتفاق قانوني بسبب غياب أي علاقة دبلوماسية بين بلدين في حالة عداء، وأخيراً مطالبة لبنان الرسمي بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، الخاضعة لتباين بين السلطة اللبنانية وبين الأمانة العامة للمنظمة الدولية وسائر المنظمات المعنية. تطرح هذه العناوين تحديات على الجانب اللبناني، لا سيما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يزور نيويورك. وهو يصلها في 21 أيلول لإلقاء كلمة لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في اليوم التالي (ترتيبه الـ 16 في مواعيد إلقاء رؤساء الدول كلماتهم)، وللاجتماع إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش وغيره. الملاحظة التي تسجلها أوساط محلية وخارجية أنه في حال انتخاب الرئيس الجديد في مستهل المهلة الدستورية التي تبدأ في الأول من أيلول، وتمتد شهرين، فإن المواضيع التي يمكن أن تُبحث مع الرئيس عون ستكون مختصرة جداً. والبعض في الداخل والخارج يتمنى انتخاباً مبكراً للرئيس الجديد، أي قبل زيارة عون لنيويورك، بحيث يكون وجوده هناك، على الرغم من أن ولايته تنتهي في 31 تشرين الأول، لزوم ما لا يلزم، لأن الأمم المتحدة والدول التي قد يلتقي مسؤوليها تفضّل التعاطي مع الرئيس المنتخب في هذه الحال. إلا أن لا دلائل حتى الآن إلى أن الانتخابات الرئاسية ستحصل بهذه السرعة، خصوصاً أن شبح الفراغ لمدة من الزمن يلوح في الأفق.

في الحالتين، سيكون على لبنان أن يجيب على العديد من الأسئلة الدولية المتصلة بدور الأمم المتحدة اللبناني. وقد يتجاوز لبنان هذه المرة الشروط التي درجت الإدارة الأميركية على إثارتها كما حصل في السنوات الثلاث الماضية، حول التمديد لعمل «يونيفيل»، من نوع خفض عديدها لخفض موازنتها، ودفع الجيش اللبناني إلى نشر وحدات أكثر في منطقة عمليات القوات الدولية، وتمكينها من حرية الحركة وفق التفويض الدولي الممنوح لها، بعدما تكاثرت الحوادث التي تصدّى خلالها مناصرو «حزب الله» لدوريات هذه القوات عند دخولها بعض القرى بحثاً عن السلاح غير العائد للقوات المسلحة اللبنانية.

المشاورات التي سبقت اتخاذ القرار بالتجديد لـ»يونيفيل» خلال جلسة عقدها مجلس الأمن في 21 تموز الماضي، تناولت الخروق للقرار الدولي الرقم 1701. فممثلو الدول الأعضاء على اطلاع على تفاصيل عمل القوات العاملة في الجنوب وما يحيط به من عراقيل ومطبات، خصوصاً أن زهاء نصف عدد أعضاء المجلس الخمسة عشر تشارك دولهم في عديد القوات الدولية، ويتلقون تقارير منها في شكل دائم، تتناول الوضعين الأمني والسياسي. وإدراكهم للتعقيدات المتصلة بالوضع الجيوسياسي الإقليمي يجعل معظمهم متفهمين لما يحيط بتلك العراقيل، وبالتالي يتعاطون بإيجابية في ما يخص التجديد للقوات، لاسيما أنهم ينتظرون عهداً رئاسياً جديداً يطلق مرحلة جديدة تضع البلد على سكة الحلول، لا سيما إذا نجحت مفاوضات ترسيم الحدود. إلا أن مشاورات الدول الأعضاء، التي قدّم فيها كل من المنسقة الخاصة لأعمال الأمم المتحدة يوانا فرونتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، كشفت أسباباً للقلق حيال بعض مظاهر عرقلة عمل القوات، تحتاج إلى توضيحات في شأنها، لجهة خرق الخط الأزرق، منها زرع حاويات في العديد من نقاط الخط الأزرق، قالت جريدة «واشنطن بوست» أمس، إنها أبراج مراقبة تابعة لـ»حزب الله»، يناهز عددها الـ 22 مركزاً. فممثلو هذه الدول في مجلس الأمن سألوا عن سبب زرع هذه الحاويات، وبعضها يبعد 5 أمتار عن الخط الأزرق الحدودي، ما يعيق دوريات القوات الدولية على الحدود، لأن قواعد التنسيق مع السلطات اللبنانية تحظر دخول يونيفيل إلى «أملاك خاصة» من دون موافقة ومرافقة الجيش اللبناني. لم يقتنع هؤلاء بالتفسير الذي أعطي لزرع هذه الحاويات على أنها تابعة لجمعية «أخضر بلا حدود» البيئية، التابعة للحزب. ولذلك سأل أعضاء المجلس عن أسباب تركيز تلك الحاويات، وهل هي فارغة، وإذا لم تكن كذلك، فماذا تحتوي؟ ومن نافل القول إن هذه الأسئلة تهدف إلى معرفة إذا كانت مخابئ لأسلحة ومعدّات عسكرية.

 

كأني بوليد جنبلاط يهتف: "ها قد عدنا"

جان الفغالي/نداء الوطن/15 آب/2022

في كتابه «صدمة وصمود»، يروي المحامي كريم بقرادوني تفاصيل لقائه مع العماد ميشال عون في «شقَّة الجنرال الباريسية»، وما قاله عون عن جنبلاط، ومما يرِد في الكتاب عن هذه التفاصيل: ... وعندما تطرقنا إلى وليد جنبلاط، قال لي على طريقته الساخرة «إنه يشبه سائق السرفيس، يبدِّل اتجاهه بحسب الزبائن».

هذا هو وليد جنبلاط، وهذه ليست مذمَّة، كما يعتقد البعض للوهلة الأولى، بل هي ميزة فيه، يعرف كيف يجري المقاربات بين التاريخ والحاضر والمستقبل، فيخلط «المقادير السياسية» بعنايةٍ فائقة، والهدف «الحفاظ على الوجود» ولو على حساب الآخرين حاضراً، وعلى «جثث» الآخرين ممن أصبحوا من التاريخ.

وليد جنبلاط يستحضر التاريخ ليستمد منه «خريطة الطريق» للحاضر والمستقبل. لديه ثوابته التي لا يحيد عنها، ولديه حلفاء من التاريخ وخصوم من التاريخ، تماماً كما لديه حلفاء من الحاضر وخصوم من الحاضر. يكره «الأمير بشير» كما يكره «الشيخ بشير»، مشكلته مع سمير جعجع ان الاخير «قوي»، وجنبلاط لا يحب الاقوياء، لا داخل طائفته ولا عند الآخرين، وليس من باب المصادفة انه سمَّاه في لقاء كليمنصو مع وفد «حزب الله»، في معرض استبعاده لمرشحين إلى انتخابات رئاسة الجمهورية. ألم يرفض وليد جنبلاط بشير الجميل، على رغم المسعى الذي قام به الرئيس الراحل الياس سركيس وجمعهما عنده في قصر بعبدا؟

وليد جنبلاط صادق مع نفسه، وهذا ما يهمه، ولا يعنيه كثيراً ان يكون صادقاً مع الآخرين، طائفته تأتي اولاً «وليقولوا عنه ما يشاؤون»، المهم ان يبقى قصر المختارة هو المرجع. مدَّ يده لمصافحة حافظ الاسد، بعد اغتيال والده كمال جنبلاط، فلماذا لا يمد يده لمصافحة حسن نصرالله؟ المهم ألا يكون له منافسٌ في طائفته.

فهم خصومه نقطة ضعفه، فقدَّموا له ما يشاء، وكان السقوط المدوَّي للمير طلال إرسلان والاستاذ وئام وهاب. وليد جنبلاط يسكنه التاريخ، والجغرافيا امتداد لهذا التاريخ وليس العكس. يعنيه الدرزي في السويداء وفي الجولان كما يعنيه الدرزي في عاليه وفي بعقلين. مَن ينسى صرخته: «هل قد عدنا يا بشير. تلك كانت الكلمات الاولى التي أطلقها في قصر المير بشير في بيت الدين حين احتفل بـ»انتصاره» في حرب الجبل عام 1983، معلناً انتزاع القصر من المير بشير الشهابي ثأراً لبشير جنبلاط. كأنه في لقائه مع «حزب الله» يعلِن «انتصار» خياره أو رهانه، لكنه أوكل إعلان هذا «الإنتصار» إلى «معاونه» لشؤون العلاقة مع «حزب الله»، الوزير السابق والنائب السابق غازي العريضي الذي شنَّ هجوماً عنيفاً على 14 آذار وعلى «القوات اللبنانية»، من خلال قوله: «إدارة 14 آذار للملفات من اسوأ انواع الادارة، ووليد جنبلاط لا يعمل عند أحد، ولا يعمل لدى أحد، وان كان ثمة من يتوهم انه بمجرد أن يطلق إشارة سياسية ما، سيلحق به وليد جنبلاط هو واهم واهم واهم، أيّاً يكن هذا الأحد». كما وليد جنبلاط، كذلك الوزير غازي العريضي، فهو صادق مع نفسه ولا يخجل بحسن علاقته بـ»حزب الله»، التي لا تستلزم هذه الحدة في انتقاده لـ 14 آذار و»القوات اللبنانية». في مطلق الأحوال، حين يتقدَّم الوزير العريضي على النائب مروان حمادة في «مجلس» وليد جنبلاط، فهذه وحدها إشارة كافية بأن جنبلاط لم يعد ينتظر على ضفة النهر.

 

بعد سلمان رشدي، هل يمكن للغرب المنحل أن يدافع حقًا عن حرية التعبير؟

واي. كرمن والبرتو فرناندس/موقع ميمري/15 آب/2022

لقد كان صيفًا مزدحمًا بالنسبة لجمهورية إيران الإسلامية ، وسط تقارير تفيد بأن إيران قريبة جدًا من قنبلة نووية وأن الغرب قريب جدًا من صفقة نووية مع النظام في طهران. [1] بعد أشهر من التكهنات بأن إدارة بايدن تعتزم إزالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) ، وجهت وزارة العدل في بايدن لائحة اتهام ضد عضو في الحرس الثوري الإيراني بالتآمر لقتل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو. [2]

كانت هناك أيضًا مؤامرة جديدة تستهدف الناقد البارز للنظام مسيح علي نجاد في بروكلين بالاغتيال (في عام 2021 كشفت الحكومة الأمريكية عن إحباط مؤامرة معقدة لاختطافها وتهريبها إلى إيران عن طريق فنزويلا). وفي 12 آب / أغسطس ، حاول مواطن أمريكي من أصل لبناني شيعي (امتلأت صفحته على فيسبوك بالصور والثناء على النظام الإيراني وقادته) اغتيال الكاتب البريطاني الزائر سلمان رشدي ، موضوع فتوى سيئة السمعة عام 1989 (حكم شرعي إسلامي). ) بقلم آية الله روح الله الخميني يدعو إلى قتل رشدي بتهمة التجديف. على عكس الفتوى النووية الإيرانية الشهيرة ، فإن حكم رشدي موجود بالفعل. [3]

إنها الأيام الأولى ، لكن هذا لم يكن ليحدث في وقت أسوأ بالنسبة لواشنطن. لقد أمضت الإدارة معظم العامين الماضيين في تخفيف الضغط على إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. حقق تطبيق العقوبات المتساهل لإيران ما لا يقل عن 17 مليار دولار إضافية في 2021-2022 ، بزيادة قدرها 77٪ مقارنة بالعام السابق. [4] كما عرضت إدارة بايدن الجزرة على وكلاء إيران في اليمن ولبنان ، وإزالة الأول من قائمة الإرهاب الأمريكية بينما يخدع الأخير بإمكانية اكتساب ثروة جديدة من حقول الغاز الطبيعي البحرية.

كان رد الفعل الأولي من قبل إدارة بايدن على محاولة اغتيال رشدي صامتًا. لم يصدر أي شيء في البداية من وزارة الخارجية (بعد أكثر من 48 ساعة من الهجوم ، وعلى عكس سوليفان وبايدن ، أصدر وزير الخارجية بلينكن بيانًا ذكر فيه إيران [5]). التصريح الأول لمسؤول رفيع المستوى ، مستشار الأمن القومي سوليفان ليلة الهجوم ، كان مثيرًا للاهتمام - لم يرد ذكر لإيران أو الفتوى أو الإسلاموية ، فقط أن الهجوم كان "مروعًا". [6] بيان الرئيس بايدن في اليوم التالي أشاد الهجوم بالضحية لكنه لم يقل شيئًا عن المهاجم أو دوافعه المحتملة ، وأشار إلى أن رشدي "يمثل المثل العليا الأساسية والعالمية. الحقيقة. الشجاعة. المرونة. القدرة على مشاركة الأفكار دون خوف. هذه هي اللبنات الأساسية لأي حر. والمجتمع المفتوح ". [7]

في المقابل ، جاء بيان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل يوم واحد وكان أكثر حدة بعض الشيء ، واصفا رشدي بأنه تجسيد لـ "محاربة الظلامية" وضحية "هجوم جبان من قبل قوى الكراهية والهمجية" (البعض على لا يزال اليمين في فرنسا ينتقد ماكرون لعدم استخدامه عبارة "الإسلام المتطرف" [8]) كما رد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بقوة يوم الهجوم - على عكس بايدن المسن.

بالطبع ، يقود المسؤولون الثلاثة - ماكرون وجونسون وبايدن - الحكومات التي تعمل بجهد نحو اتفاق من شأنه أن يغمر إيران ، والهجوم على رشدي ، بعشرات المليارات من الدولارات نقدًا (حتى 131 مليار دولار) من أجل إبطاء تقدمها نحو الحصول على قنبلة نووية. [10] التزم المدافعون عن حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الصمت على الفور بشأن الهجوم (على الرغم من أنه عندما ألغى حكم الإجهاض رو ضد وايد من قبل المحكمة العليا الأمريكية ، فإن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أدانته على الفور).

من حيث حجم المديح على الإنترنت للهجوم ، جاء الكثير منه من باكستان ، حيث قوانين التجديف هي هراوة سياسية متكررة يستخدمها الإسلاميون. كما جاء من لبنان ، وطبعًا من إيران نفسها ، حيث كانت وسائل الإعلام الرسمية غارقة في الثناء عليها. [12] نشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية مقابلة مع أستاذ علم اللاهوت في جامعة شاهد بطهران توضح أن مقتل سلمان رشدي لن يكون إرهاباً بل إعداماً قانونياً لمرتد. [13]

يواجه الغرب والولايات المتحدة عدة تحديات في ردهم على هذه الاعتداءات الأخيرة وغيرها ، سواء تم تنفيذها من قبل "ذئب وحيد" مستوحى من إيران أو بشكل غير مباشر من خلال إيران أو أحد وكلائها مثل حزب الله. التحدي الأول هو المحاولة المستمرة لرشوة إيران حتى لا تصبح نووية على الفور. ومكافأة إيران الآن هي مكافأة أولئك الذين هتفوا لمحاولة الاغتيال ، الذين يطالبون بها أيضا بالنجاح ، والذين يغتالون الأصوات الحرة في المنطقة مثل لقمان سليم اللبناني والعراقي هشام الهاشمي. إنها مكافأة إيران على ضبط النفس بشأن الأسلحة النووية مع تمويل التحسينات في الوقت نفسه.

*ترجمة موقع كوكل

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي ترأس قداس عيد السيدة وعزى بضحايا كنيسة الجيزة: للارتفاع من أسر الاهواء والمصالح الشخصية إلى قمم الروح

وطنية/15 آب/2022

أعرب البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عن "ألمه وأسفه لحادثة الحريق التي حصلت في كنيسة القديس أبو سيفين في منطقة الجيزة في القاهرة والذي أدى الى وفاة اكثر من اربعين مؤمنا وسقوط عشرات الجرحى"، متوجها بالتعزية القلبية لقداسة البابا طوادروس والكنيسة القبطية وعائلات الضحايا. كلام البطريرك جاء خلال ترؤسه الذبيحة الالهية في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، يعاونه المونسينيور فيكتور كيروز، القيم البطريركي الخوري طوني الآغا والاب هادي ضو، بحضور الوزيرة السابقة أليس شبطيني وحشد من المؤمنين، وتحدث عن "عظائم الله التي تجلت بمريم العذراء ام مخلص العالم وفادي الانسان"، آملا ان "يشكل عيد انتقالها دعوة لكل انسان كي يرتفع من أسر أهوائه ومصالحه الشخصية والفئوية الى قمم الروح".

 وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "تعظم نفسي الرب، لأن القدير صنع بي عظائم" ( لو 1: 46 و 49).

وقال: "هذا النشيد أطلقته مريم العذراء، في بيت أليصابات، حالا بعد بشارة الملاك جبرائيل لها (راجع لو 1: 38-39). وقد أصبح صلاة الكنيسة وكل مؤمن ومؤمنة. إنه نشيد نبوي قالته مريم بوحي من الروح القدس الذي كان يملؤها. وراحت الكنيسة، بالإستناد إلى كتابات آبائها القديسين، والدراسات اللاهوتية، والتقليد المتكامل، تستخرج عظائم الله في مريم، وتعلنها عقائد إيمانية في مجامعها المسكونية. فها نحن اليوم في عيد انتقالها بالنفس والجسد إلى المجد السماوي، (نعظم معها الله القدير الذي صنع فيها العظائم) (راجع لو 1: 46 و 49)، هذا العيد الذي نحتفل به معكم ومع كل الشعب المسيحي في العالم، هو أعظم أعياد السيدة العذراء. فأهنئكم به جميعا ملتمسين من أمنا السماوية مريم أن تقود سفينة حياتنا وعائلاتنا ووطننا وكنيستنا، عبر البحر الهائج بأمواجه ورياحه، بأزماته ومفاعيلها السياسية والإقتصادية والمالية والأمنية إلى ميناء الأمان. إني أحييكم جميعا مع تحية خاصة لأنسبائي من بيت عمنا، وقد ودعنا معهم بالأسى الشديد والصلاة صهرنا المرحوم طوني أبو رجيلي، ودعناه مع والدته وزوجته عزيزتنا كارلا، وابنته وابنه وشقيقيه وأعمامه وعائلاتهم وبيت حميه وسائر أنسبائه الأحباء. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسه وعزاء أسرته". أضاف: "كم آلمتنا حادثة الحريق في كنيسة القديس أبو سيفين في منطقة الجيزة في القاهرة، وقد أدى إلى وفاة أكثر من أربعين مؤمنا ومؤمنة وعشرات الجرحى. فإنا نعزي من صميم القلب أخانا المحبوب قداسة البابا تواضروس والكنيسة القبطية الأورثوذكسية الشقيقة وعائلات الضحايا فنصلي لراحة نفوسهم وشفاء الجرحى".  وتابع: "لقد تتوجت عظائم الله في مريم أم يسوع، إبن الله المتجسد، مخلص العالم وفادي الإنسان، بإنتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، وبتكليلها من الثالوث القدوس سلطانة السماوات والأرض. وهذه عقيدة إيمانية أعلنها المكرم البابا بيوس الثاني عشر في أول تشرين الثاني سنة 1950. أما ما سبقها من عظائم كانت أساس إنتقالها فهي:

- إختيار الله لها في سر تدبيره الخلاصي لتكون أم ابنه مخلص العالم فعصمها من دنس الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى لتكوينها في حشى أمها، وملأها نعمة مكنتها من التجاوب مع تدبير الله بكلمة "نعم" ومن تكريس ذاتها له بطاعة الإيمان. إن عقيدة الحبل بلا دنس أعلنها البابا الطوباوي بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1854. هذا يعني أن كل كائن بشري يتكون بالحبل في بطن أمه، هو شخص بشري له فرادته، معروف من الله ومراد ومحبوب. لذلك، فإن التعدي على الاجنة كالتعدي على اي انسان، مع الفرق ان هذا الجنين لا يستطيع الدفاع عن نفسه.

- بتولية مريم العذراء قبل ولادة ابنها وأثناءها وبعدها. إنها دائمة البتولية كما علمت المجامع المسكونية (المجمع اللاتراني سنة 649؛ المجمع الفاتيكاني الثاني في الدستور العقائدي في الكنيسة، 57). لقد كرست مريم نفسها وجسدها لإرادة الله الخلاصية، ولشخص إبنها وسر الفداء كأمة للرب (لو 1: 38). وحبلت بابنها، وهي عذراء بقدرة الروح القدس، كما أعلن المجمع اللاتراني سنة 649. وسبق أشعيا وتنبأ قبل 500 سنة: (هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا يدعى عمانوئيل اي الله معنا) (أش 7: 14؛ متى 1: 23)

- أمومة مريم الإلهية. علمت الكنيسة في مجمع أفسس المنعقد سنة 431 أن الذي حبلت به مريم كإنسان بقوة الروح القدس، وأصبح حقا ابنها في الجسد، هو ابن الآب الأزلي، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس وبالتالي مريم هي حقا أم الإله (Theotokos). ولأنها أم يسوع فهي أمنا نحن أيضا الذين أصبحنا بموته وقيامته أعضاء جسده، وإخوته بالنعمة.

- أمومة مريم الروحية للبشر. تسلمت مريم أمومتها الروحية لجميع البشر بشخص يوحنا، من ابنها يسوع من على الصليب: "يا امرأة هذا ابنك. يا يوحنا هذه أمك" (يو 19: 26- 27)؛ إن يسوع إبن مريم جعله الله بكرا لإخوة كثيرين (روم 8: 29)، وهم المؤمنون والمؤمنات الذين تعاون أم الإله بحب الأم في ولادتهم وتنشئتهم، كما يعلم المجمع الفاتيكاني الثاني (الدستور العقائدي في الكنيسة، 63)

- مشاركة مريم في آلام الفداء الذي يحققه ابنها يسوع لخلاص البشرية جمعاء. وهكذا في مخاض الآلام، وابنها معلق على الصليب، تسلمت أمومتها للبشر أجمعين. ولهذا السبب، مريم مكرمة في جميع الأديان".

 وأردف: "كل هذه العظائم التي حققها الله القدير في مريم، جعلت منها، وهي البتول والأم معا، صورة الكنيسة. فالكنيسة بقبول كلمة الله بأمانة، هي أم. وتلد بالكرازة والمعمودية أبناء وبنات لحياة جديدة غير مائتة. وهي بتول تحفظ، بشكل شامل ونقي، الإيمان الذي أعطته لعريسها، كما جاء في تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني (الدستور العقائدي في الكنيسة، 63-64).

- يعدد بولس الرسول في رسالته لهذا العيد قواعد الحياة الجديدة، التي هي من ثمار ولادة المؤمنين الروحية بالإيمان وعمل الروح القدس. وهي:

- المحبة الصافية الأخوية لجميع الناس، وإكرامهم، وملازمة الخير، وتجنب الشر.

- الاجتهاد من دون تكاسل، والحرارة بالروح والعبادة لله.

- الفرح في الرجاء، والثبات في الضيق، والمواظبة على الصلاة، والبركة لا اللعنة للمضطهدين.

- تلبية حاجات الإخوة، واستضافة الغرباء.

- مشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم. (روم 12: 9-15)".

 وختم الراعي: "ليكن عيد الإنتقال دعوة لكل إنسان، كي يرتفع من أسر أهوائه ومصالحه الشخصية والفئوية، إلى قمم الروح لينظر نظرة مريم إلى معنى تاريخ البشر ويعمل على دمجه مع تاريخ الخلاص. ومعها نرفع نشيد التعظيم والتهليل للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 وبعد القداس استقبل الراعي وفدا من قيادة مخابرات الجيش في الشمال مع عائلاتهم، وقدم قائد المنطقة العقيد الركن نزيه البقاعي التهاني للبطريرك لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء.

 

العماد عون يدشن "جادة شهداء الجيش" وعبدالله يكرس مزار سيدة حرمون في كوكبا

وطنية/15 آب/2022

أقيم قداس تكريس "مزار سيدة حرمون" في بلدة كوكبا قضاء حاصبيا، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، ترأسه راعي ابرشية صور المارونية المطران شربل عبدالله، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، النائب قاسم هاشم، النائب الياس جرادة، النائب وائل ابو فاعور، قائد الجيش العماد جوزيف عون، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي العقيد جهاد ابو مراد، ممثل مدير عام الامن العام المقدم رواد سليقا، ممثل مدير عام امن الدولة الرائد لبيب سعد، قائمقام حاصبيا رواد سلوم، اللواء المتقاعد عصام ابو جمرا وقادة من اليونيفيل وؤساء بلديات وممثلي أحزاب.

 وكان قائد الجيش دشن "جادة شهداء الجيش" في البلدة في حضور رئيس البلدية ايلي ابو نقول وسلوم وفاعليات، ويبلغ طولها 1.5 كلم، قدمها الجيش للبلدة لتصل الى المزار الذي أقيم عند أعلى البلدة، حيث وضع أمس تمثال للسيدة العذراء. وهو ليس المشروع الأول الذي يقدمه الجيش للمنطقة، إذ سبق ذلك تقديم طريق ايضا العام الماضي، في حاصبيا واطلق على الساحة في وسطها "ساحة الجيش اللبناني". وهذه المشاريع الحيوية تؤكد التزام الجيش تجاه شعبه ووقوفه الى جانبهم ودعم صمودهم. وقدمت دروع لقائد الجيش ورجل الاعمال غسان قنتيس الممول للصرح، وكانت كلمات شكر لكل من ساهم وسهل إنشاء وإتمام الصرح.

 

السنيورة:1701 حمى لبنان وحسم أمر السيادة في الجنوب لمصلحة الدولة

وطنية/15 آب/2022

إعتبر الرئيس فؤاد السنيورة في الذكرى 16 لصدور القرار الدولي 1701، أن "واقعة يوم 14 آب 2006 لا ينبغي أن ينساها اللبنانيون أو يتجاهلوها. ففي ذلك اليوم، بدأ سريان قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان بعد أن جرى التمهيد لذلك بالقرار الذي أصدره مجلس الوزراء اللبناني بالإجماع مستندا إلى وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني وورقة النقاط السبع بشأن انتشار الجيش اللبناني في كامل منطقة الجنوب، وبعد غياب عنها دام لأكثر من ثلاثين سنة، والتي كان محظورا فيها على الجيش اللبناني الانتشار على أرضه. هذا القرار حمى لبنان وحسم أمر السيادة في الجنوب اللبناني لمصلحة الدولة اللبنانية في مواجهة عدوانية وأطماع العدو الإسرائيلي. هذا فضلا عن أن هذا القرار أعاد التذكير والتأكيد على القرار 1559 القاضي بمنع السلاح غير الشرعي على الأرض اللبنانية، والقرار 1680 الداعي إلى ترسيم حدود لبنان. النضال والتحرك السياسي والدبلوماسي الذي قادته الحكومة اللبنانية آنذاك متسلحة بنجاحها في ممارسة قدر عال من المسؤولية الوطنية والحكومية، وفي الحفاظ على وحدة اللبنانيين وتضامنهم واحتضانهم لبعضهم بعضا، وأيضا في دعم صمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي، وفي تصديهم له بشجاعة وفعالية، ويؤازرها في ذلك الأشقاء العرب وأصدقاء لبنان في العالم، وهو الذي أدى أيضا بدوره إلى وقف الحرب، وثبت سيادة الدولة اللبنانية على أرضها كلها".  وتابع: "كذلك، فقد نجحت الحكومة اللبنانية بعد ذلك في جهودها المثابرة في إطلاق وتنظيم وتمويل أوسع وأكبر عملية إعادة إعمار وبناء ما دمره العدوان في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وسائر أنحاء البلاد من بنى تحتية ومرافق عامة وتعليمية وصحية وخدماتية. كذلك نجحت الحكومة في توفير التمويل والتنظيم والإدارة الحازمة والمنضبطة لإعادة إعمار وبناء وترميم أكثر من 115 ألف وحدة سكنية، وهو ما تم إنجازه في فترة قياسية، وبحيوية متقدمة، بفضل الدعم العربي السياسي والمالي الكبير وفي مقدمتهم من دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وكذلك أيضا بأموال الدولة اللبنانية. هذا علما أنه، وخلال شهور قليلة، وقبل نهاية العام 2006، عاد المهجرون إلى بلداتهم وقراهم، وفتحت المدارس أبوابها، ورابط الجيش اللبناني على الحدود".

 وقال: "إن إعادة قراءة هذه التجربة بكل دروسها يجب أن تدفع اللبنانيين إلى التمسك بمسلمة أساسية تنطلق من أن قرار الحرب والسلم باعتباره قرارا يختص بالمصير الوطني، يجب أن يكون منوطا حصرا بالدولة اللبنانية بما أنها هي الجهة الدستورية والسياسية والقانونية التي تجمع كل أطراف الشعب اللبناني وتمثلهم والتي يمكنها أن تقرر باسمهم وتتحمل المسؤولية نتيجة قراراتها، كما وبإمكانيتها على تجميع كل الإمكانيات والطاقات المتاحة، العسكرية والبشرية والمالية التي يجب أن توضع بكنف وإمرة هذه الدولة لمواجهة العدو الإسرائيلي". ولفت الى أن "هذا القرار عكس في جانب منه وعيا وطنيا لبنانيا وعربيا ودوليا، وتماسكا في مواجهة العدوان حماية للبنان ومصالحه الوطنية العليا وحياة مواطنيه وكرامتهم".  وقارن الرئيس السنيورة بين الأمس واليوم، "حيث نجح لبنان سابقا في اكتساب الدعم والرعاية العربية والدولية، بما ساعده ومكنه من الخروج من تلك المحنة الطاحنة والرهيبة. بينما، وفي المقابل، ها هو لبنان اليوم يتخبط في خضم أزمة وطنية وسياسية وانهيارات اقتصادية ومالية وإدارية ومعيشية كبرى حولت غالبية الشعب إلى خط الفقر وما دون. كذلك، وفي المقابل أيضا، ما يزال الطرف المعروف يسعى لإحداث المزيد من المتاعب للمواطنين اللبنانيين وللوطن والدولة، ومن بينها توريط لبنان في مواجهات ومخاطر عسكرية لا قبل للبنان بمواجهتها أو تحملها بينما هو يبحث عن طريق لا يجدها للعودة الى كنف أسرته العربية، وإلى المجتمع الدولي الداعمين والمتفهمين لمشكلات لبنان واللبنانيين والداعمين لتنفيذ الإصلاحات الضرورية، ولتوفير مقتضيات استعادة الدولة اللبنانية لدورها وهيبتها، واستعادة الحياة الوطنية والكريمة المستقرة والآمنة للبنانيين". وختم: "في المرحلة الحالية والمقبلة احوج ما نكون لاحترام هذا القرار وما يعنيه ترسيخا، وتعزيزا للشرعية اللبنانية والدعم لها في وجه كل الأطماع، والحيلولة دون الافتئات على الدولة اللبنانية في دورها وسلطتها وقرارها الحر. سيبقى لبنان، رغم كل المحن والاستيلاءات، قويا وسيدا وحرا بعيشه المشترك، وبالدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وبشرعيته العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي طليعتها القرار الرقم 1701".

 

جعجع: المطلوب رئيس قادر على الإنقاذ من خلال اعتماد سياسات معاكسة لتلك المعتمدة في هذه المرحلة

وطنية/15 آب/2022

عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب، حضره النائب ملحم رياشي، تمحور حول تطورات الملف الرئاسي.  وإذ استهل المؤتمر بتوجيه أحر التهاني لجميع اللبنانيين في عيد انتقال السيدة العذراء، أكد جعجع ان "انتخابات رئاسة الجمهورية ليست كما كل المرات لأنها مفصلية وباب النجاة الوحيد المتاح لنا للسنوات الست المقبلة، فإما علينا ان ننجح في استغلال هذا الباب كما يجب او سنعيش في جهنم الذي نتخبط به لسنوات إضافية وننتقل الى الأسوأ".  أضاف: "أستشهد بمقولة المفكر أنطون سعادة وليس برئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي نعارض جوهر عقيدته، ما الذي جلب على أمتي هذا الويل؟ ولو ان امته غير امتنا، نسأل ما الذي جلب على أمتنا هذا الويل؟ فما وصلنا إليه في الوقت الراهن ليس سببه وجود فريقين في لبنان يتمتعان بسياسات متعارضة، الأمر الطبيعي في كل البلدان الديمقراطية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك فريقان في الولايات المتحدة الأميركية، الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، وهناك حدة بينهما، ورغم ذلك لم تشهد هذه البلاد ما نعيشه. لذا وجود فريقين في لبنان ليس سبب أزمتنا والتفتيش عن التوافق بينهما ليس الحل المنشود، وبالتالي حالتنا اليوم سببها سياسات معينة وابطالها محور الممانعة أي حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاؤهما، وللأسف بعض الآخرين الذين تماشوا معهم. فإذا أردنا معالجة الوضع علينا مداواة المرض المتمثل بهذه السياسات، من هذا المنطلق من واجبنا الإتيان برئيس يعارض هذا النهج، بعيدا من المسايرة".

 واستطرد: "يطرح البعض فكرة التوافق على رئيس يلتف الجميع حوله، ولكن إذا وجد فريقان يتخذان طريقين مختلفين فكيف سيلتفان حول هذا الرئيس ولا سيما ان مقاربة الرئيس التوافقي وحكومات الوحدة الوطنية اعتمدت لأكثر من 12 سنة وهي التي اسفرت عن هذه الوضعية التي لا يصلح فيها الكلام الديبلوماسي والا نكون امام خيانة للشعب اللبناني. انطلاقا من هنا، كل دعوة ترمي إلى التفاهم مع محور الممانعة على رئيس للجمهورية ليست بمكانها ولن تؤدي الى اي نتيجة لأنها عود على بدء، وستستمر في اتباع السياسات القائمة باعتبار انه إذا كانت قوى الممانعة خلف الرئيس التوافقي يعني لنردد ما يقوله السيد حسن: تخبزوا بالأفراح".  ولفت جعجع الى ان "البعض يدعو الى اتباع هذه السياسات والمقاربات لكسب الوقت، الأمر الذي ينعكس ضدنا، فكل لحظة تأخير تعد مضيعة للوقت في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وفقدان ما تبقى من احتياطي ومدخرات".

 وأكد ان "نقطة الانطلاق تبدأ بانتخاب رئيس جديد فعلا جديد، يختلف عن هذه المقاربات ويعاكس كل السياسات التي كانت قائمة ويبدأ بعملية الإنقاذ المطلوبة ولا يعتمد سياسة الترقيع، فنحن نريد رئيسا يواجه ويتحدى الأزمة لا ان يتفاهم معها، باعتبار ان التفاهم مع الازمة يعني استمرارها".

 أضاف: "لمن يقول لا نريد رئيس تحد، نؤكد له اننا بأمس الحاجة الى هذا الرئيس، ليس بالمعنى الشخصي للكلمة، إنما إذا لم نأت برئيس يتحدى سياسات جبران باسيل وحزب الله فكيف سيتم الإنقاذ؟ الرئيس الذي ينقذ البلد هو رئيس جديد، يتمتع بمواصفات معينة، "يكون رجال"، سيادي واصلاحي بامتياز، والا سيستمر الفساد في الدولة ولن نخرج من الازمة". واعتبر ان "النقطة الأساسية تكمن بما يجب ان نفعله للخروج من الوضع وليس ما يجب القيام به للتفاهم مع من لديهم ممارستهم وعقائدهم وسياساتهم ومشروعهم وطريقتهم، ما يعني انه من المستحيل ان نتمكن من التوافق مع الفريق الآخر على رئيس للجمهورية لديه الصفات التي سبق وذكرتها".  كما شدد جعجع على ان "الحل هو برئيس جديد ومن يستطيع تحقيق هذا الامر هو فريق المعارضة بأطيافها كافة، وعليها تقع مسؤولية كبيرة والا لماذا خاضت الانتخابات ووعدت الشعب بالخلاص". من هنا جدد الدعوة لها بضرورة "التفاهم للوصول الى رئيس جديد فعلا جديد، والا سنبقى مع رئيس قديم اوصلنا الى جهنم".ونوه "رئيس القوات" بالاجتماعات التي تعقد بين بعض النواب المستقلين والتغييريين والاحزاب في مجلس النواب، متمنيا ان "تستمر وتتوسع لنصل الى تصور واضح قبل الموعد المحدد للاستحقاق الرئاسي والقوات ستسير باي اسم جديد تراه الأكثرية مناسبا".

 ورد جعجع على تصريحات مسؤولي "حزب الله" خصوصا لجهة الموقف الآتي: "بسبب قوة المقاومة بتنا الحلقة الأقوى في المنطقة بعد ان كنا الأضعف"، وقال: " ما نعيشه اليوم هو الهزيمة الاكبر، كلامكم شعبوي موجه الى بيئتكم المباشرة ولكن الشعب اللبناني يسمعكم، فعن أي زمن انتصارات تتحدثون؟ وعن أي حلقة أقوى؟ لبنان أصبح الحلقة الأقوى في تهريب الكبتاغون وهزيمة الناس واذلالهم للحصول على ربطة خبز. لبنان كان الحلقة الأقوى في الخمسينات والستينات حين وصف بسويسرا الشرق وازدهرت الأوضاع حتى سمي الرئيس كميل شمعون ببي الفقير، رغم ان شريحة من اللبنانيين كانت تعارض سياسته، ولكن في زمن انتصاراتكم، بات بلدنا يوصف بأشنع النعوت".

 وردا على سؤال حول الأطر التي وضعها باسيل للاستحقاق الرئاسي والعودة الى الرئيس القوي والأكثر تمثيلا، استشهد جعجع بالمثل الإنجليزي "إذا كنت بجورة وقف تحفر شوي كرمال ما تغمق لحالك أكثر"، مضيفا: "لو قام باسيل بأي امر إيجابي في السنوات الست الأخيرة لكنا اليوم بغنى عن أطروحاته التي لن أرد عليها. نحن في مكان آخر والمطلوب رئيس قادر على الإنقاذ من خلال اعتماد سياسات معاكسة لتلك المعتمدة في هذه المرحلة. والقصة ليست قصة رئيس قوي او ضعيف، فاذا كان الرئيس الحالي يمثل الرئيس القوي فشفنا القوة وين صارت طلع أضعف رئيس بتاريخ لبنان".

 وعن التسريبات الإعلامية حول سعي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى اجتماع يضم جعجع وباسيل للاتفاق على اسم رئيس، أكد جعجع "ان "معراب لن تلدغ من الجحر مرتين، وحتى في المرة الأولى ما كانت لتلدغ لو لم يتم تحضير الجحر ولم يعد هناك أي مفر منه".

تابع: "اللبنانيون جميعا يدفعون ثمن السياسيات التي شارك فيها بشكل أساسي التيار الوطني الحر، فكيف يمكننا التفاهم معه؟ هل المسيحيون عشيرة عليهم التوافق في ما بينهم والمسلمون عشيرة أخرى؟ المشكلة أعمق من هذا بكثير وهي متصلة بسياسات عامة في البلاد وتطال كل اللبنانيين. أتأسف ان هناك من يسأل عن صلاحيات الطوائف في وقت لم يترك من خلال ممارساته أيا من هذه الصلاحيات لكي يتباكى عليها".  وحول لقاء رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مع "حزب الله" والتقارب بينهما، شدد جعجع على ان "القواتيين أصدقاء مع الرفاق في الحزب الإشتراكي وهناك تلاق في سياسات كبرى كثيرة والعلاقة مستمرة بيننا، ولكن لا تلاقي في مقاربة مسألة رئاسة الجمهورية، باعتبار ان جنبلاط لديه طريقته ونحن لدينا طريقتنا التي نرى فيها ان الأخذ والرد في الملف الرئاسي مع حزب الله في أحسن أحواله عود على بدء". وردا على سؤال، علق جعجع: "وليد جنبلاط لم يصبح في حضن حزب الله وهو لم يكن يوما في حضن أحد، إنما دائما في حضن وليد جنبلاط". أما عن عدم رغبة النواب التغييرين التعاون مع "القوات اللبنانية" لانهم يعتبرونها ركنا من اركان السلطة، فرأى جعجع ان "النائب او المجموعة او الحزب الذي سيفشل جهود المعارضة بإيصال رئيس جمهورية مختلف وجديد، هو خائن لبلده وناخبيه اذ بتصرفه هذا سيسمح للمنظومة الحاكمة بإيصال مرشحها للرئاسة. ما من أحد مخول تصنيف الناس الا للشعب، وهذا الاخير من اختار منح القوات اللبنانية 19 نائبا".

 وردا على سؤال، أوضح جعجع ان "القوات لا تريد رئيسا صداميا إنما ترغب برئيس يمكنه اتباع عملية الإنقاذ المطلوبة، وكي ينجح بمهمته عليه التمتع بمواصفات معينة، ولكن اذا كانت عدائية بنظر حزب الله فهذه مشكلته، فاللعبة ديمقراطية في البلاد وهي فوق الطوائف".

 وتعليقا على ترويج المقربين من "التيار الوطني الحر" لبقاء الرئيس عون، أجاب جعجع: "لا يمكن لعون ولا لأي رئيس آخر البقاء في بعبدا بعد انتهاء ولايته، لان هذا الامر يشكل دمارا للجمهورية ولما تبقى من رئاسة الجمهورية، ولا سيما بعد حكم عون الميمون. ونحن كليا ضد ذلك".

 وحول إمكانية تعطيل القوات لجلسات مجلس النواب إذا فشل الاتفاق مع النواب الجدد والمستقلين، أوضح انه "من الممكن أن يكون التعطيل لجلسة واحدة، بشكل إستثنائي تقني، في حال كنا بحاجة لقليل من الوقت من أجل استكمال المساعي للتوافق على اسم واحد"، لافتا الى ان "عدم التوصل الى اتفاق يعني ان الفشل موجود ضمن المعارضة، الا ان الأهم بالنسبة لنا يبقى قيامنا بدور إيجابي في إنتخابات رئاسة الجمهورية".  وردا على سؤال عن إمكانية القبول بمرشح يطرحه "حزب الله"، اعتبر ان "هذا امرا مستحيلا ليس نكايات سياسية، ولكن لأن الحزب لن يطرح مرشحا يخالف مصالحه كتنظيم عسكري سياسي التي تتعارض مع مصالح الشعب اللبناني". وتمنى "أن يتحول حزب الله يوما ما الى حزب سياسي في لبنان ويتوقف عن مصادرة الدولة وقراراتها وسياساتها الخارجية والتحالف مع الفاسدين لتغطية وضعيته".  وأشار الى ان "حزب الله وحلفاءه اشبه بمغارة علي بابا"، متسائلا "هل سيترك الحزب حلفاءه حركة أمل والتيار؟ وهل من الممكن ان يتخلى عنهم للحوار معه؟ بالطبع لا. اذا، فلنخبز بالأفراح".  وردا على سؤال، رأى انه "بين الرئيس التوافقي والفراغ، الامر مماثل، لان هذا الرئيس يعني الفراغ، وهذه هي التجربة التي خضناها في انتخابات الرئاسة منذ العام 2009، فهل نعيد الكرة؟". وعن دور "حزب الله" في ملف ترسيم الحدود البحرية، رأى جعجع ان "من يفرض معادلة الغاز والنفط هو حاجة أوروبا والعالم اليه بعد الازمة الأوكرانية، وبالتالي كل الدول تضغط باتجاه الوصول الى تفاهم، حتى انه من الممكن ان تكون تصرفات حزب الله قد أبعدت التفاهم".

 

وزير الداخلية السوري يبحث مع وزير المهجرين اللبناني في سبل تعزيز التعاون لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم

وطنية - دمشق /15 آب/2022

بحث وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين في سبل تعزيز التعاون لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم بطريقة آمنة. واكد شرف الدين أن "العمل يجري مع الحكومة السورية لتذليل كل العقبات التي تعترض عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، وهناك إيجابية كبيرة من الدولة السورية في هذا الملف"، داعيا المنظمات الدولية إلى المساعدة في هذا الشأن. واكد الرحمون من جهته أن "سوريا قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة المهجرين إلى وطنهم، حيث سمحت بدخولهم بموجب جوازات سفر سورية حتى وإن كانت منتهية أو أي وثيقة تثبت أنهم مواطنون سوريون ومعالجة أوضاعهم في المراكز الحدودية بشكل فوري من دون تكليفهم المراجعة". واضاف: "ان الوزارة سمحت بدخول الأطفال المولودين خارج القطر برفقة ذويهم بموجب شهادة ميلاد مصدقة وتكليف ذويهم مراجعة مراكز الشؤون المدنية لاستكمال إجراءات تسجيلهم وإعفائهم من الغرامات المترتبة عليهم". وأشار الرحمون إلى أنه "تم وصل جميع المراكز الحدودية مع قاعدة البيانات المركزية للشؤون المدنية، بهدف حصول العائدين على وثائق الأحوال المدنية من المراكز مباشرة"، مؤكدا "الاستمرار بتقديم كل التسهيلات من أجل عودتهم إلى وطنهم".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111252/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1509/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 15/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111254/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-15-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

مؤتمر جعجع التعتير اليوم ما حدا عرّف أين بدأ وأين انتهى

الياس بجاني/15 آب/2022

مؤتمر جعجع اليوم كان دون مضمون، وتكرار لعناوين ملتها الناس، وتجسيد لضياع مزمن. المؤتمر انتهى

والمشاهدين ناطرينو تا يبلش. تعتير وتخبط وعقم فكري ووطني وسياسي..وكلن يعني كلن ع البيت

https://www.facebook.com/elie.y.bejjani/

 

حزب الله ووهم التسديد الالهي

علي مظلوم/فايسبوك/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111260/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%85%d8%b8%d9%84%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%88%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a/

يحدثنا التاريخ عن كثير من أولئك الذين حكموا الأمة باسم الاسلام وحققوا انتصارات كبرى في الحروب والغزوات وفتحوا بلاد الروم والفرس ونشروا الدين في كل اصقاع الأرض، ثم انطوت صفحاتهم واندثرت دولهم وصاروا بملكهم العظيم أثراً بعد عين.

من هؤلاء الرجالات كان - على سبيل المثال لا الحصر- عمر ابن الخطاب وخالد ابن الوليد وابو عبيدة ابن الجراح وخلفاء بني أمية وبني العباس وغيرهم من الذين يعتبرهم الشيعة على مرّ التاريخ حكام جور لأنهم ظلموا أهل البيت، وخصوصا منهم العباسيين الذين حملوا في العلن شعار "الرضا لآل محمد" ولكنهم في الواقع حاربوا الأئمة من أبناء الرسول وتفننوا في تعذيبهم وقتلهم.

 

مؤتمر صحافي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يتناول فيه آخر تطورات ملف الانتخابات الرئاسية

https://www.youtube.com/watch?v=uCkoeJP180Y

 

الرئيس غير الاستفزازيّ "فخّ"

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 15 آب 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111262/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%81%d8%b2%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%91-%d9%81%d8%ae%d9%91/

تختصر "تكويعة" وليد جنبلاط الأخيرة، واللقاء بينه وبين قيادة حزب الله، أزمة اللبنانيين مع الحزب. يعرف جنبلاط، ونعرف، أن لا جدوى من أيّ حوار حقيقي مع ميليشيا حزب الله حول الملفّات الرئيسية التي يؤدّي حلّها إلى إعطاء لبنان فرصة جدّيّة لوقف مسار الانهيار الشامل، وعلى رأسها ملفّ السلاح وانخراط حزب الله الميداني في المشروع الإقليمي لإيران. كما يعرف جنبلاط، ونعرف، أنّه، في الوقت نفسه، لا بديل عن الحدّ الأدنى من التواصل مع حزب الله، في مرحلة إدارة الانهيار ومحاولة التخفيف من فظاعاته المتنامية، التي تعرّف اللبنانيون على جانب جديد منها في حادثة احتجاز الرهائن في أحد المصارف بغية "تحرير" شيء من وديعة محتجِز الرهائن!

 

لبنان... شرنقة الاستعصاء والمسارات الثلاثة

سام منسى/الشرق الأوسط/15 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111264/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d8%b1%d9%86%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d8%b5%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7/

«لا يُلدغ مؤمن من جحر واحد مرتين». ما يجري في لبنان من تكرار للمآسي والأخطاء والخطايا نفسها يؤشر إلى أن هذه الحكمة التي جاءت في الحديث الشريف لا تجد لها فيه آذاناً صاغية. الجحر اليوم جحران؛ الأول هو تكرار لازمة الخوف من «الفراغات» التي يبرز شبحها عند كل استحقاق دستوري، ويؤدي دوماً إلى الوقوع في المحظور وسدها بمن لا يعوّل عليه انتهاج سياسة تصب في المصلحة الوطنية العليا للبلاد.

 

 

 


 
جوناثان شانزر/ذا هيل /الهجوم الإرهابي الذي تعرض له سلمان رشدي يفضح مرى أخرى حقيقة وطبيعة النظام الإيراني الملالوي
 Rushdie attack reveals — again — true nature of Iranian regime
 Jonathan Schanzer/The Hill/August 15/2022
 
https://eliasbejjaninews.com/archives/111269/jonathan-schanzer-the-hill-rushdie-attack-reveals-again-true-nature-of-iranian-regime%d8%ac%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%ab%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d8%a7%d9%86%d8%b2%d8%b1-%d8%b0%d8%a7-%d9%87/
 On Feb. 14, 1989, Supreme Leader of the Islamic Republic of Iran Ayatollah Ruhollah Khomeini issued a fatwa, or edict, condemning author Salman Rushdie to death for blasphemy. Rushdie had recently penned the book “The Satanic Verses,” which depicted Rushdie’s interpretation of the life of the prophet Mohammed, including an episode in which the prophet was unable to distinguish between revelation and the influence of Satan.
 More than three decades later, on Aug. 12, 2022, Rushdie was stabbed in the neck by New Jersey resident Hadi Matar, who reportedly was “sympathetic to Shia extremism.” The attack came amidst a flurry of other thwarted plots by the Islamic Republic against former U.S. officials and Iranian dissidents. While some may have seen it as ancient history, the Khomeini fatwa clearly still reverberates today.

 


 
جوناثان شانزر/ذا هيل /الهجوم الإرهابي الذي تعرض له سلمان رشدي يفضح مرى أخرى حقيقة وطبيعة النظام الإيراني الملالوي
 Rushdie attack reveals — again — true nature of Iranian regime
 Jonathan Schanzer/The Hill/August 15/2022
 
https://eliasbejjaninews.com/archives/111269/jonathan-schanzer-the-hill-rushdie-attack-reveals-again-true-nature-of-iranian-regime%d8%ac%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%ab%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d8%a7%d9%86%d8%b2%d8%b1-%d8%b0%d8%a7-%d9%87/
 On Feb. 14, 1989, Supreme Leader of the Islamic Republic of Iran Ayatollah Ruhollah Khomeini issued a fatwa, or edict, condemning author Salman Rushdie to death for blasphemy. Rushdie had recently penned the book “The Satanic Verses,” which depicted Rushdie’s interpretation of the life of the prophet Mohammed, including an episode in which the prophet was unable to distinguish between revelation and the influence of Satan.