المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august13.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون. فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

الياس بجاني/المكلف الإلهي عايش بجورة وبيقد مراجل

الياس بجاني/حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

 

عناوين الأخبار اللبنانية

15 آب، عيد نتقال أمنا مريم العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء/الخوري أنطوان الدويهيّ

رابط فيديو مقابلة مع ملحم رياشي من تلفزيون أم تي في

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع القاضي شكري صادر يتحدّث من خلالها عن انتفاضة قضائيّة ... "سيناريو الـ88 من جديد"...

السعودية تفتح ملف الرئاسة.. هل استعجل جنبلاط؟

القوى الأمنية توقف الشاب رامي موسى على خلفية أحداث الطيونة

لا اعرف مزكز وفيق صفا داخل حزب الله لكنني اعرف ان دوره هو بعبع الحزب في لبنان.الرسالة تقرأ من عنوانها.

حزب الله يتصدى لمسيّرة في أجواء ميدون

واشنطن عن ترسيم الحدود: الحل ممكن!

جنبلاط لحزب الله: لا للحرب ولا لرئيس من 8 آذار

تيمور جنبلاط بعد لقائه الراعي: شراكتنا الوطنية والتاريخية ثابتة

المطران يستعيد هاتفه وجواز سفره… وزير سابق يتدخل

 هذه هي تفاصيل حلحلة ملف المطران الحاج

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 آب 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 12/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نداء الوطن: الفاتيكان يحثّ اللبنانيين على ابتكار "صيغة تعدّدية جديدة"

جنبلاط لـ"حزب الله": لا للحرب ولا لرئيس من 8 آذار

وفد الاحرار سلم الراعي رؤية الحزب لمواصفات رئيس الجمهورية العتيد

ريفي تقدم بسؤال الى وزير الطاقة عن "إستنسابية توزيع الطاقة وعدم العدالة والمساواة في التعامل مع المناطق"

الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير":إحياء " حزب اللّه" نظرية الصاروخ الإسرائيلي على المرفأ يشكّل إدانة خطيرة له تحت ذريعة تبرير أي عمل عسكري في المنطقة.

مستجدات المشهد السياسي.. الحكومة عالقة ولا ايجابيات!

*أفعال حزب الله الجرمية في لبنان*

الشامي: الإصلاح والتعافي أو المزيد من الانهيار الخيار لنا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وكالة الانباء السعودية: أحد المطلوبين فجر نفسه بحزام ناسف مما أدى إلى مقتله وإصابة أربعة أشخاص في جدة الأربعاء

وزير العدل الأميركي : صادقت شخصيا على مذكرة تفتيش دارة ترامب

ايران تنوي تطوير 3 أقمار اصطناعية من طراز "خيام"

الكاتب البريطاني سلمان رشدي تعرض لهجوم قبل محاضرة له في ولاية نيويورك

بوريس جونسون يندد بالهجوم على سلمان رشدي

تغريدة تعبّر عن أول موقف رسمي ايراني من الهجوم على سلمان رشدي

"المركزي" الإيطالي: عائدات السياحة تصل لـ3.5 مليار يورو في مايو بفائض 1.7 مليار يورو

 5 شركات صينية كبرى تعلن انسحابها من بورصة نيويورك

ألمانيا تعلق عملياتها العسكرية في مالي

إثيوبيا تعلن استكمال المرحلة الثالثة من ملء سدّ النهضة

الدفاع التركية: سفينتان تغادران أوكرانيا بشحنات من الحبوب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

12 آب 1976، تاريخٌ مجيدٌ في روزنامة المقاومة اللبنانية. يومها سقط مخيّم الموت ومعه سقطت أسطورة ياسر عرفات لتظهر حقيقة وجهه المزيّف/أكاديمية بشير الجميل

التسويات تتسارع في المنطقة.. وتخوّف لبناني من "جنون" إسرائيلي/منير الربيع/المدن

جنبلاط يُجهض إعادة ولادة 14 آذار/صفاء درويش/الجمهورية

من نصرالله إلى… إرادة الله!/فارس خشّان/الحرة

إذا كان جنبلاط "منتصراً" فلماذا "ينعطِف"؟ وما هو الثمن؟/جان الفغالي/نداء الوطن

شريف وإم شريف/عماد موسى/نداء الوطن

جنبلاط اختار هانوي/بسام أبو زيد/نداء الوطن

هل ينجح «الحزب» بتأليف حكومة؟/شارل جبور/الجمهورية

اللاجئون يحرِّكون خرائط النفوذ في سوريا/طوني عيسى/الجمهورية

لبنان الكبير .. الشرعية التاريخية والسياسية/توفيق شومان/فايسبوك

رافضو أفكار باريس: توصيف الأزمة أهم من “بروفيل” الرئيس/هيام القصيفي/الأخبار

سفراء يجمعون معلومات عن المرشّحين للرئاسة!/محمد شقير/الشرق الأوسط

ملفّ النزوح يتحرّك من جديد/كارول سلوم/اللواء

تحريك جزئي لجمود التحقيق بملف المرفأ/يوسف دياب/الشرق الأوسط

عون وتكتيكات نهاية الولاية/أسعد بشارة/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي بارك تجديد مكتبة الوادي المقدس وتأهيل محيطها

الرئيس عون عرض مع الحلبي لشؤون تربوية والتقى عصام سليمان ومنح ادوار سعادة وساما رفيعا

وزير التربية: لضرورة تهيئة الاجواء المناسبة لافتتاح العام الدراسي المقبل

الرئيس عون وقع مرسوم تحديد قيمة النقل اليومي ب 95 ألف ليرة عن كل يوم حضور فعلي

الراعي تبلغ من تيمور جنبلاط تأييد اللقاء الديموقراطي لمواقفه واستقبل قطار

الرئيس عون وقع مرسوم تحديد قيمة النقل اليومي ب 95 ألف ليرة عن كل يوم حضور فعلي

بيان إعلامي صادر عن المنظمة اللبنانية لبناء السلام والتنمية المستدامة والخبير الأممي في مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة يعتبر طريقة عمل المنظمة بالمبتكرة.

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون. فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».

إنجيل القدّيس لوقا12/من10حتى12/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون. فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

الياس بجاني/10 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111163/111163/

(بعض كلام جنبلاط الأكروباتي خلال مقابلته الأخيرة مع موقع المملكة. نص المقابلة في أسفل /رابط الفيديو أيضاً مرفق في أسفل.

(*عندما طلبنا من حزب الله أن لا يدخل إلى سوريا وقد فشلنا في ذلك لكن أن نكون على الحياد وعلى أبواب كل العرب هناك عدو إسرائيلي فهذه “هرطقة سياسية”

*لا بدّ من حوار مع الحزب وغيره لبناء دولة قوية أما أن يجلس أحدهم في الداخل و”ويتفلسف ويتمنطق” بالقرارات الدولية فليجب أين هو القرار 242 وأين أصبحت فلسطين عندما اتكلنا على القرار الدولي فقد “ذهبت فلسطين”.

*سألتقي بممثلين عن حزب الله هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط

*نحن نريد رئيساً يملك برنامجاً واضحاً أما الآخرون فلينتظروا على أبواب السفارات فهذا شأنهم

*لبنان القديم الذي يتمسك به البعض انتهى ولبنان المصارف والسياحة هو لبنان مزوّر.)

بداية فإن أي كلام مهما كان نوعه أو محتواه أو مستواه، أو أية مواقف أكانت سلبية أو إيجابية لوليد جنبلاط، فهي كلها لا قيمة ولا وزن ولا مصداقية لها، وينطبق عليها 100% قولنا في الجبل،”كلام ما بيتقيد عليه”

الكارثة في لبنان مع جنبلاط، ومع غيره من تجار السياسة، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، أنهم جماعة نفاق، ودجل، ورضوخ للقوي، وانتهازية، وتغيير جاكتات، وقلب طرابيش، وانهزامية واستسلام. ولهذا مع هؤلاء وبهم، لا يمكن أن نحصد غير الهزائم والمصائب والكوارث والفقر والتعتير.

فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بمنطق هؤلاء الذليل والإنبطاحي، لما كانت تحررت الدول، ولما كانت انتشرت الديمقراطية، ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان، وأمم متحدة.

 وليد جنبلاط تحديداً هو جبلة غريبة عجيبة، ومن أخطر السياسيين على لبنان عموماً، وعلى طائفته تحديداً، لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة  طائفته والوطن. ومن يعود إلى ماضيه الحربائي المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ومتلون ونرسيسي، ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى، ودائما تحت شعار “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق وغازي ومحتل، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز، وهو الآن يستسلم لسلاح حزب الله ويستجدي ذليلاً رضا المكلف الإلهي، سيد أمونيوم.

التحق بحكومة القمصان السود مهرولاً، بعد أن تآمر على حكومة الرئيس الحريري، وخان 14 آذار وشهدائها، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك الرؤساء “التعتير” سليمان وميقاتي وبري، ومعهم والسوري والإيراني وحزب الله في فرض تلك الحكومة الإنقلابية.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله، و”المكلف الإلهي”، يوم يضعف الحزب ليتحالف مع من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني، ومن مال القذافي.

هجرَّ المسيحيين وصادر أراضيهم وممتلكاتهم، ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة تخدم مصلحته الشخصية، وليس مصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان.

فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليترك في خانة الإضافي أي الإحتياط، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

لا يجب التعامل معه كزعيم وطني، لأنه ليس في هذه الخانة، وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على السعودية ودول الخليج وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في دائماً في خانة اللا عدو واللا حليف، وقدام ومش بالخلف ولا ع الجنب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

المكلف الإلهي عايش بجورة وبيقد مراجل

الياس بجاني/10 آب/2022

ليكن هناك مصداقية لتهديدات المكلف الإلهي بقطع أيدي الصهاينةورميهم في البحر والصلاة في الأقصى عليه الخروج من الحفرة المختبئ فيها.

 

حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

الياس بجاني/07 آب/2022

د. جعجع بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان اليوم 07 آب/2022/: “تداولنا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وكنا على اتفاق في الرأي في أن باب الخلاص الوحيد للبنان هو إجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن وضمن المواعيد الدستورية، باعتبار أنه لم يعد هناك من أمل بالسلطة الحاكمة، وقد جلنا وصلنا في هذا الموضوع وكنا على توافق في الرأي واترك الذي دار بيننا بهذا الخصوص للأيام المقبلة”. وكالة الأنباء الوطنية

https://eliasbejjaninews.com/archives/111091/111091/

سؤال: بظل احتلال حزب الله، وهيمنة وفجور المكلف الإلهي، لو تم انتخاب د. جعجع رئيساً للجمهورية، وال 128 نائب هني جعجعيين، شو ممكن يعمل ها الرئيس، غير يلي عملوا عون الساقط في كل تجارب لاسيفوس رئيس الشياطين، وصهره العجيبة الذمية؟

قبل الانتخابات النيابية، نبح صوت جعجع، ومعو انبحت حناجر كل أبواقه من إعلاميين ونواب ومسؤولين وناشطين وجيوش الكترونية، وهني عم يخبرونا ليل ونهار، انو الحل بهيدي الانتخابات ما بغيرها، وهي الوصفي السحرية الشافية لكل مشاكل لبنان، ووصلت هلوساتن وأوهامن، إلى حد الإدعاء الفاجر والإستغبائي لعقول الناس، بأنه حتى سعر صرف الدولار سيعود إلى ال 1500 ليرة، ويمكن أقل، إذا تم انتخاب يلي مرشحتن معراب وحكيمها… وهات ايدك ولحقني ع رزم وعود زهرية ما تحقق منها شي بالمرة.

من بعد ما خلصت الانتخابات، وجاب الحكيم كتلة نيابية كبيرة، معظم أفرادها هم ودائع للسوري والإيراني، بلع لسانه وتناسى عن سابق تصور وتصميم كل وعوده وعهود الانتخابية، وغابت عن طلات صنوجه الإعلامية البهية كل ما كانوا وعّدوا الناس به قبل الانتخابات.

اليوم، رجعت “حليمة الحكيم المعرابي” لعادتها القديمي، يلي عنوانها، “ع الوعد يا كمون”، وما عم يترك يوم، أو مناسبي، أو إطلاله، من دون ما يكون عنوانها، رئاسة الجمهورية يلي هي الحل بتقديره ورأيه وتحليله، وناسي أنو الحل هو، بإنهاء احتلال حزب الله، وبتنفيذ القرارات الدولية، وبإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وبمؤتمر دولي للاتفاق على نظام جديد للبنان، ومش بحلول هي ترقيع بترقيع بتخدم أجندته السلطوية ومش حدا تاني.

محزنة، ومثيرة للغضب، ومقززة، ولاغية لكل مصداقية سيادية ووطنية وإيمانية، هي مواقف جعجع وربعه الزئبقية التي تتملق حزب الله بذمية فاقعة، وتخطب ود بري، وتغض الطرف بباطنية عن أرانب قبعاته، وتتعامى عن كل فلتات ساعات تجلي وتخلي وليد جنبلاط، والبعيدة، لا بل المغربة عن سقف بكركي الوطني المستجد، وعن مبادئ الجبهة اللبنانية، وعن قضية أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل.

من ابرز المواقف الذمية والالبنانوية التي يتبناها جعجع ونوابه الودائع ويتم التسوّق لها:

*شهداء حزب الله هم في منزلة شهداء القوات.

*حزب الله من النسيج اللبناني وممثل في مجلس النواب.

*حزب الله حرر الجنوب.

*سلاح حزب الله عنصر قوة.

*الحل بالحوار مع حزب الله.

*تعامي عن سابق تصور وتصميم عن القرارات الدولية.

*إغفال مُتعمّد بالإبتعاد عن تسمية حزب الله بالمحتل.

يبقى أن حكيم معراب، هو حكيم فاشل، كونه لم ينجح في أي يوم من الأيام بتشخيص ولو مرض واحد من أمراض لبنان، وذلك لأنه باستمرار يتعامى عن المرض نفسه، ويتلهى بالأعراض، تماماً كما هي حال كل مقارباته لاحتلال حزب الله منذ سنين.

في الخلاصة، فإن حكيم من هذا النوع، ومن هذه الخامة، يفتقد إلى الرؤية، وأولياته هي أجندته السلطوية، لا يمكن بأي يوم من الأيام أن يكون من العاملين على تحرير لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

15 آب، عيد نتقال أمنا مريم العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء

الخوري أنطوان الدويهيّ/12 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111207/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%87%d9%8a%d9%91-15-%d8%a2%d8%a8%d8%8c-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84/

قد يتساءل البعض من أين جاء هذا العيد طالما أن ليس هناك أيَّة إشارة عن هذا الحدث في الأناجيل القانونيَّة. لطالما احتفلت الكنيسة بعيد رقاد مريم العذراء، أو عيد النياح، وهي تؤمن منذ انطلاق الكنيسة أنَّ مريم بعد موتها صعدت إلى السماء وجلست عن يمين الله ابنها لتشاركه في المجد السماويّ. وفي سنة 1950، أعلن قداسة البابا بيُّوس الثاني عشر عقيدة انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء عقيدة إيمانيَّة. ماذا يقول التقليد الكنسيّ؟ ومن أين استقى معلوماته؟

منذ انطلاق الكنيسة، وجد الكثيرون أنَّ هناك أحداثًا كثيرة لم تدوَّن في الأناجيل. فقام البعض بابتكار أناجيل مرافقة للأناجيل القانونيَّة تغطّي النقص الوارد فيها. فدوَّنوا أحداثًا تعود إلى فترة المسيح واعتبروها كتبًا ملهمة. لكنَّ الكنيسة رفضتها واعتبرتها كتبًا منحولة لأنَّها انتحلت صفة الإلهام وهي ليست بملهمة، كما انتحلت أسماء الرسل لتثبيت نفسها بين الكتب المقدَّسة، ولكن – بسبب بعض الأخطاء التي تتنافى والإيمان – رفضتها الكنيسة ولكنَّها تستند إليها لتستقي بعض الأخبار التي لا تتنافى مع العقيدة الإيمانيَّة. فدُعيت هذه أناجيل منحولة أو رسائل منحولة أو رؤى منحولة. ماذا تقول الأناجيل المنحولة عن انتقال العذراء؟

عاشت القدّيسة مريم أيَّامها الأخيرة على جبل صهيون. وكانت كلَّ يوم تتردَّد إلى جبل الزيتون لتصلّي في المكان الذي صلَّى فيه ابنها الإلهيّ ليلة آلامه. وطلبت بعد موتها أن تُدفن في هذا المكان.

ولمَّا شعرت أنَّ حياتها أشرفت على النهاية، طلبت – بوحي إلهيّ – من رسل ابنها أن يوافيها إلى جبل صهيون لتوديعها الوداع الأخير. فأتى كلُّ رسول من مكان رسالته إلى جبل صهيون حيث عاينوا أمَّهم السماويَّة وهي تستعدُّ لترقد رقدتها الأخيرة ولتلتقي ربَّها وابنها في السماء. وفي الوقت المحدَّد من قبل الربّ، أسلمت أمُّنا مريم العذراء روحها بين يدي خالقها. فهيَّأت النساء مريم وألبسنها ثوبًا أبيض ووضعن زنَّارًا حول خصرها. وبعد أن شيَّع الرسل أمَّهم السماويَّة، حملوها بموكب ملائكيّ صوب جبل الزيتون لتوضع في مدفن خاصٍّ أقيم خصِّيصًا لها.

وخلال المسيرة حاول بعض اليهود اختراق الموكب ولكنَّ حجابًا حال بينهم وبين الموكب منعهم من الاقتراب من الموكب. ولمَّا وصلوا إلى مكان الدفن وضعوها في القبر وهم يسبِّحون الله ويمجِّدونه على هذه الأمّ السماويَّة. وفجأة سُمعت أصوات الملائكة ترنِّم مهلِّلة لأمِّ المسيح.

بعد انقضاء أيَّام ثلاثة، وصل توما الرسول آتيًا من الهند، حيث كان يبشِّر، والذي تأخَّر في المجيء لتشييع الأمِّ السماويَّة، ولمَّا وصل أورشليم توجَّه مباشرة إلى مكان رقادها، وهو يأمل أن يلقي نظرة أخيرة على أمِّه السماويَّة. وإذا به يرى مريم العذراء صاعدة بنفسها وجسدها إلى السماء. فهتف قائلاً لها: "يا أمّي الحبيبة، أعطني شيئًا منك يؤكِّد لإخوتي الرسل أنَّك قمت من بين الأموات وصعدتِ إلى السماء." فتركت له الزنَّار الموضوع على خصرها وانطلقت صاعدة إلى السماء. فامتلأ سرورًا عظيمًا.

توجَّه توما الرسول إلى مكان العلّيَّة حيث كان التلاميذ مجتمعين، وأخبرهم بما رأى وعاين، وأراهم الزنَّار الذي تركته مريم معه. فتوجَّهوا إلى قبر العذراء فلم يسمعوا صوت نشيد الملائكة الذي استمرَّ أيَّامًا ثلاثة، ووجدوا الحجر مدحرجًا والقبر فارغًا وتأكَّدوا من صدق روايته وآمنوا بأنَّ العذراء على مثال ابنها الإلهيّ، قامت من بين الأموات في اليوم الثالث وصعدت إلى السماء لتجلس إلى جواره في الملكوت السماويّ.

ماذا نستخلص من انتقال العذراء لحياتنا الروحيَّة؟ كلُّ مؤمن بالربِّ يسوع ويعيش حياة روحيَّة عميقة على مثال العذراء مريم، لن يرى الموت أبدًا، بل هو ينتقل من الموت إلى الحياة ليقضي حياته الأبديَّة إلى جوار ربِّه في الملكوت السماويّ. إن قادنا آدم بخطيئته إلى الموت الزمنيّ، فيسوع، آدم الجديد، الذي انتصر على الموت بطاعته لأبيه السماويّ، وقام إلى الحياة الأبديَّة، يقودنا بطاعتنا له والإيمان به إلى الحياة معه في السماء.

 

رابط فيديو مقابلة مع ملحم رياشي من تلفزيون أم تي في

https://www.youtube.com/watch?v=JhIXQxQc_7U&ab_channel=MTVLebanonNews

 

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع القاضي شكري صادر يتحدّث من خلالها عن انتفاضة قضائيّة ... "سيناريو الـ88 من جديد"...

https://www.youtube.com/watch?v=tHHEOPPAiHw&ab_channel=SpotShotVideo

 

السعودية تفتح ملف الرئاسة.. هل استعجل جنبلاط؟

محمد بركات/أساس ميديا/12 آب/2022

لم تكن استدارة النائب وليد جنبلاط مفاجئة، لمن يتابع تقلّبات السياسة في لبنان. حين تلتقط رادارات المختارة ذبذبات التسويات في المنطقة، تجنح فوراً نحو سفح الجبل، إلى ساحل المتن الجنوبي، وقد صار الضاحية. أصلاً لطالما كانت حارة حريك أقرب من كسروان ومن معراب، على الرغم من الخصومة وجولات السلاح. يبقى 11 أيّار “أصغر” من حروب الجبل والمجازر الدرزية المسيحية. ويبقى جنبلاط صاحب الجملة التي لا تُنسى: “جنس عاطل”. لكنّ الجنوح هذه المرّة يأتي في لحظة مختلفة. ليس الترسيم البحريّ وحده الذي يلوح في أفق أيلول. وليست فيينا وحدها التي يفترض أنها قاب قوسين أو أدنى. وليست رئاسة الجمهورية فقط. هناك أيضاً تيمور والتوريث الهادىء مع “الجيران”، وهناك غزّة ومعادلة “العمليات الاستباقية” التي تحاول إسرائيل تسويقها. وجنبلاط عروبي حقيقي في هذا الجانب، من غزّة إلى الرياض. قليلون يجمعون مجد العروبة من هذين الطرفين. وأيضاً هناك تجربة العهد العوني المريرة، التي سيقاتل جنبلاط من أجل عدم تكرارها، وقد جوّعت اللبنانيين، وكان أهل الجبل “أمانة” برقبة بيت جنبلاط…يراقب جنبلاط هذا المشهد، وفي باله أنّه لن يخوض معركة جديدة وحيداً. يعرف أنّ فرنسا طرحت على السعودية 3 أسماء لرئاسة الجمهورية، والسعودية لم تقدّم جواباً بالموافقة أو الرفض. لا تزال على “حيادها” من لبنان. كانت الانتخابات النيابية دليلاً ساطعاً. والأسماء التي عرضها إيمانويل ماكرون “مجهولة” عربيّاً. الجديد هو معلومات وصلت لـ”أساس” تقول إنّ هناك تفكيراً جديّاً بدأ يتقدّم في دوائر المملكة العربية السعودية، حول التحضير للقاء القيادات السيادية اللبنانية، في وقت قريب، لاستيضاح الاحتمالات في ملفّ رئاسة الجمهورية، على وقع التطوّرات في المنطقة. كلام إذا كان دقيقاً، فهو يعني عودة العرب إلى الملف اللبناني من أوسع أبوابه، مع ما يعنيه هذا من تغييرات في شكل المعركة التي اختار جنبلاط أن يخوضها “من الداخل” على الطاولة التي “تركب” بعد انتخابات الرئاسة وعليها حزب الله والرئيس نبيه بري وسليمان فرنجية، في ظلّ غياب “طاولة أخرى”، إن في الداخل أو في الخارج.

 

القوى الأمنية توقف الشاب رامي موسى على خلفية أحداث الطيونة

تويتر/12 آب/2022

غرد طوني بولس يقول: يبدو ان مسلسل الانتقام من أهالي #عين_الرمانة لم ينتهي حيث اوقفت القوى الامنية الشاب رامي موسى على خلفية أحداث الطيونة.. مطاردة الشباب تحت ذريعة حماية منازلهم من غزوة الأوباش والارهابيين تشكل تكريساً لمنطق اللاعدالة.

 

لا اعرف مزكز وفيق صفا داخل حزب الله لكنني اعرف ان دوره هو بعبع الحزب في لبنان.الرسالة تقرأ من عنوانها.

غرد السفير هشام حمدان تعليقاً على اللقاء الذي جمع جنبلاط ووفيق قائلاً: التقى الاستاذ وليد جنبلاط السيد وفيق صفا من حزب ايران في لبنان.الزعيم الدرزي رئيس الحزب الاشتراكي،وقف يستقبله عند مدخل قصره التراثي في بيروت.صفا هو وسيط الحزب مع القيادة الحتبلاطية.انا لا اعرف مزكز صفا داخل الحزب لكنني اعرف ان دوره هو بعبع الحزب في لبنان.الرسالة تقرأ من عنوانها.

https://twitter.com/i/status/1557992776666685441

 

حزب الله يتصدى لمسيّرة في أجواء ميدون

وكالات/12 آب/2022

تصدت مضادات أرضية تابعة لـ”حزب الله”، لمسيرة في أجواء البقاع الغربي في سماء بلدة ميدون.

 

واشنطن عن ترسيم الحدود: الحل ممكن!

وكالات/12 آب/2022

أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، الخميس، أن “الولايات المتحدة تعتقد أنه من الممكن التوصل إلى قرار في المحادثات الإسرائيلية اللبنانية بشأن ترسيم الحدود البحرية”. وشدد باتيل على أن “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية. ولا يمكن تحقيق تقدم نحو حل إلا من خلال مفاوضات بين الحكومتين، ونعتقد أن الحل ممكناً”.

 

جنبلاط لحزب الله: لا للحرب ولا لرئيس من 8 آذار

نداء الوطن/12 آب/2022

نقلت مصادر مطلعة لـ”نداء الوطن” أنّ لقاء كليمنصو سادته “أجواء بالغة الصراحة” فاستهله وفد “حزب الله” بالإعراب عن “الرغبة بفتح صفحة جديدة” بين الجانبين، فبادر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى طرح “جملة أسئلة” واضعاً الإجابة عليها برسم قيادة “حزب الله” في الأيام المقبلة. ففي الملف الرئاسي سأل: “هل أنتم مستعدون للقبول بانتخاب رئيس جمهورية من خارج صفوف 8 آذار؟”، وفي ملف الترسيم توجّه إلى خليل بصراحة متسائلاً: “هل قضية التصعيد الحدودي أكبر من مسألة شد الحبال التفاوضية مع إسرائيل وهل لها أبعاد إيرانية وروسية في إطار الصراع مع الغرب؟” وأردف: “نحن لا نوافق على خيار الحرب لأنكم إذا دفعتم الأمور في هذا الاتجاه ستقضون على البلد وعلى آخر فرصة متاحة لإنقاذه واستنهاضه من خلال ثروته النفطية والغازية”. وكذلك في موضوع صندوق النقد الدولي طالب جنبلاط “حزب الله” بموقف واضح وصريح إزاء عملية التفاوض مع الصندوق، منبهاً “حزب الله” إلى أنّ الخلاص المالي والاقتصادي للبنان لن يكون إلا عبر صندوق النقد “أما إذا تركتم البلد ينهار فسينهار عليكم وعلى الجميع”. وإذ حرص وفد “حزب الله” الذي ضم إلى خليل، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، على عدم إعطاء أجوبة شافية ونهائية على أسئلة جنبلاط، نقلت المصادر أن الوفد اكتفى في الموضوع الرئاسي بتأكيد “الانفتاح على النقاش في كل الخيارات”، وأبدى في ما يتصل بصندوق النقد عدم وجود “اعتراض مبدئي” على المفاوضات معه لكنه شدد على الحاجة إلى “التمعن في درس العديد من التفاصيل”. أما في قضية الترسيم البحري مع إسرائيل، فكان جواب “حزب الله” قاطعاً: “ليس لدينا هوس الحرب لكن إذا تمادى الإسرائيلي وتخلت الدولة عن دورها فلن نبقى مكتوفي الأيدي” في إشارة إلى جدية الجهوزية لكافة السيناريوات بما فيها سيناريو “الحرب”.

 

تيمور جنبلاط بعد لقائه الراعي: شراكتنا الوطنية والتاريخية ثابتة

 MTV/الجمعة 12 آب 2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا اليوم لنؤكد لصاحب الغبطة أن شراكتنا الوطنية والتاريخية شراكة ثابتة بدأت بمصالحة الجبل وإن شاء الله ستستمر في المستقبل لمصلحة لبنان ولاستقلاله ولسيادته رغم كل الضغوط والمواقف السياسية".

 

المطران يستعيد هاتفه وجواز سفره… وزير سابق يتدخل

ليبانون ديبايت/الجمعة 12 آب 2022

كشفت أوساط كنسية لـ "ليبانون ديبايت" أن المطران موسى الحاج تسلّم جواز سفره وهاتفه الخليوي من القضاء العسكري يوم أمس. ولفتت إلى أنّ هذا الملف يُعالج بهدوء من خلال التواصل مع الوزير السابق ناجي البستاني الذي كان قد تدخل سابقًا مع المطران الحاج منذ حوالي السبعة أشهر.

 

 هذه هي تفاصيل حلحلة ملف المطران الحاج

وكالة "أخبار اليوم"/12 آب 2022

في معلومات خاصة بوكالة "أخبار اليوم" أن المحامي ناجي البستاني، وبضوء أخضر من البطريركية المارونية، عمل بصمت وهدوء على ملف النائب البطريركي في حيفا والأراضي المقدسة والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج. المحامي البستاني الذي كان التقى البطلريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، التقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومعاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي. وبعد هذه المفاوضات تم استرداد جواز السفر والهاتف الخليوي للمطران الحاج. تضيف المعلومات ان التأخر الذي حصل عائد إلى الظرف العائلي الذي مر به اللواء ابراهيم، بسبب وفاة والده، وأثناء التعازي للمحامي البستاني في كوثر السياد، تم التوافق على اللقاء بعد انتهاء فترة التعازي، وهذا ما حصل. يُذكَر أن خطوات من البطريركية المارونية ساهمت في الحلحلة، ومنها تقديم المحامي وليد غياض التعازي للواء ابراهيم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 آب 2022

وطنية/12 آب/2022

النهار

رفض البطريرك الراعي اقتراحات حملها إليه موفدون رسميون بتقسيط حل قضية المطران موسى الحاج بردّ جواز سفره وهاتفه المحمول.

نُقِل عن سفير دولةٍ عربية كبرى عدم ارتياحه إلى بعض الاصطفافات السياسية والنيابية الجديدة. وقال: “ثم يسأل اللبنانيون لماذا نحجم عن التورط في وحول السياسة اللبنانية؟

سأل وزير سفيرة دولة أوروبيّةٍ عن مصير العلاقة الخاصّة بين بلادها ولبنان، فأجابت: تغيّرت الجيوبوليتك.

الجمهورية

دولة غربية معنية بالوضع في لبنان تحرص على إبقاء علاقتها مع حزب فاعل قائمة بإستمرار.

رفعت المراجع المعنية من نسبة الإجراءات الامنية في مناطق حسّاسة مخافة قيام أحداث امنية مرتقبة وطارئة.

رسمت تمنيات دولية وأممية حدوداً للعلاقات الديبلوماسية الواجب قيامها بين سفارتين تخوضان مواجهات في أكثر من دولة.

اللواء

تكاد سفيرة دولة كبرى تنفرد في ملاحقة التطورات اللبنانية وغاب التنسيق مع زميلة لها ممثلة لدولة أوروبية ذات تأثير تاريخي في البلد..

يُصرّ وزير سابق على إبقاء صورته في الواجهة،على الرغم من الاستبعاد الفعلي عن ملفات حيوية.

ينتقد محامٍ بارز في مجالسه ما يجري بشأن الوضع المصرفي، مطالباً بإصلاحات تشريعية وقضائية..

نداء الوطن

يقال إن الحكومة تضغط لعدم إقرار قانون بتمديد المهل وليسمح للمصارف ووزارة المالية بملاحقة المواطنين المتخلفين عن الدفع، في حين ان هذا القانون مبرر 100% نظراً لإضراب القضاة والمساعدين وشلل الدوائر الرسمية.

وزير وصاية على مرافق عامة فرض «حبياً» ١٧ وظيفة لأقاربه على شركة أجنبية حصلت على عقدٍ بالتراضي في أحد تلك المرافق الحيوية.

رفض المجلس المركزي لمصرف لبنان تسديد المستحقات على الدولة اللبنانية في الصناديق العربية والدولية من حقوق السحب الخاصة رغم صدور موافقة استثنائية من رئيسي الجمهورية والحكومة. ويعتبر «التيار الوطني الحر» ان الهدف هو تعطيل بعض المشاريع الممولة من تلك الصناديق في مناطق محسوبة على «التيار».

رشحت معلومات عن طلب رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط خلال لقاء وفد «حزب الله» حقائب وزارية تشمل «الشؤون الاجتماعية»، والمشاركة في تسمية خليفة حاكم مصرف لبنان.

البناء

قالت مصادر تابعت لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بقيادة حزب الله إن هبة الفيول الإيراني حازت نقاشاً أكثر من الاستحقاق الرئاسيّ الذي يعتقد كثيرون أنه موضوع اللقاء، وأضافت أن الأهم هو توافق الفريقين على التشارك بعيداً عن التسييس في كل ما يخفف معاناة اللبنانيين.

تقول مصادر على صلة بملف ترسيم الحدود البحريّة إن الجولة الحاليّة للوسيط الأميركي ستتركز على عرض إسرائيليّ لفرضية تأجيل الملف إلى نهاية العام مقابل تأجيل الاستخراج من حقل كاريش لما بعد الترسيم وإن الرفض اللبنانيّ المبدئيّ قيد النقاش، لكونه رفعاً للسقف التفاوضيّ.

الانباء

لوحظ أن شخصية سياسية بعيدة نسبياً عن الاعلام استفاضت بالتصريح عقب لقاء مهم على خلاف عادتها.

 هدأت على جبهة تيار سياسي ومرجعية رسمية بعد اسبوع من قصف البيانات المتبادل. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 12/08/2022

وطنية/12 آب/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

ليس مستغربا أن يؤدي انسداد الأفق السياسي في البلاد وغياب المعالجات الجدية للاهتراء الاقتصادي والاجتماعي إلى حوادث كالتي شهدها فيديرال بنك أمس والتي يجمع المراقبون على قابلية تكرارها في المرحلة المقبلة بل إن التحذير من انفجار ثورة الجياع يكبر يوما بعد آخر فكم من الصرخات المشابهة لصرخة متمرد الحمرا حصلت بعيدة من عدسات الاعلام لعدم توسلها السلاح أو العنف وفي الكثير من المصارف والمتاجر أو الأفران وسواها..

وفي ضوء ذلك هل من يستغرب ارتفاع سعر صرف الدولار ليتجاوز اليوم عتبة ال32 ألف ليرة أو ارتفاع أسعار السلع الذي لم يتوقف عند حدود منذ دخول البلاد الأزمة الراهنة؟!.

سياسيا ظلت ترددات الحجر الجنبلاطي في المياه الراكدة عبر اللقاء مع حزب الله تشغل الأوساط محليا وفي الخارج في أبعادها وانعكاسها على الاستحقاقات المقبلة على لبنان لا سيما الاستحقاق الرئاسي برغم تغليف الطرفين نقاط البحث بنوع من السرية.

وعلى الأرجح لإزالة هذا الغموض الذي أحاط بلقاء كليمنصو كانت خطوة جنبلاط إرسال وفد من اللقاء الديمقراطي الى الديمان لتجديد تأييد المختارة لمواقف البطريرك..

لكن نقطة ارتكاز الوضع اللبناني برمته يكمن في البحر حيث يتماوج ملف الترسيم بين

مد وجزر وأسئلة كثيرة عن تأخر عودة آموس هوكشتاين بأجوبة من تل أبيب وسط مخاوف للعدو الاسرائيلي من مرحلة ما بعد ايلول، والتي كشف عنها تقرير موقع اسرائيلي وحديثه عن مواجهة جديدة مع "حزب الله" أو ما إذا كان التأخير يتعلق ببلورة مصير الاتفاق النووي الإيراني الذي أعلنت موسكو أنه سيتضح مطلع الأسبوع المقبل، بعدما تم الاتفاق على نصه بشكل شبه كامل..

دوليا أيضا لكان لافتا اليوم ما أعلنته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، بأن السلطات في الصين تخطط للقاء بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأميركي جو بايدن في آسيا في شهر تشرين الثاني المقبل..

البداية من الاوضاع المصرفية والاقتصادية  في البلاد، جريمة مرتكبة بحق المودعين ومتمادية منذ ثلاث سنوات فهل سيتكرر مشهد حادثة المصرف في الحمرا، وما هو مطلوب اليوم  للمعالجة؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

البلاد دخلت في عطلة طويلة لن تنتهي قبل صباح الثلثاء المقبل. لكن الحركة السياسية ستستمر بشكل او بآخر، خصوصا ان زيارة وفد من حزب الله لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حركت الجمود السياسي واعطت الضوء الاخضر لبدء السباق الى بعبدا.

ولتوضيح تموضعه الجديد تحرك جنبلاط على خطين اليوم. اذ اوفد نجله  تيمور الى الديمان  ليضع البطريرك الراعي في اجواء لقاء الامس، كما اوفد الوزير السابق غازي العريضي الى عين التينة حيث التقى الرئيس بري.

الحركة الجنبلاطية المتعددة  الابعاد تعني امرا واحدا: الحوار حول رئاسة الجمهورية بدأ بين الاطراف الاساسية المعنية به. وبهذا المعنى فان الحركة الجنبلاطية تكمل حركة نواب المعارضة، الذين اجتمعوا في  لقاء اول الاثنين الفائت  في مجلس النواب، وسيعقدون اجتماعا ثانيا الثلثاء المقبل. فهل تؤدي الحركتان الجنبلاطية والمعارضة الى انضاج الظروف الموضوعية لانتخابات رئاسية تجرى في موعدها؟ وهل تنتج الحركتان اسما توافقيا جامعا يشكل قاسما مشتركا بين اللبنانيين؟

قضائيا: بداية حلحلة في ملف المطران موسى الحاج. اذ اعيد للحاج اليوم جواز سفره وهاتفه الخلوي، في بادرة تنم عن رغبة في التوصل الى حل  للملف الشائك.

ووفق المعلومات فان معالجة الملف ستتواصل خطوة خطوة وبهدوء، والخطوات ستتدرج وصولا الى تسليم المطران الحاج المساعدات الانسانية والطبية التي صودرت منه.

قضائيا ايضا حادثة المودع بسام الشيخ حسين في فدرال بنك لا تزال تتفاعل، ولا سيما  بعد اللغط الذي اثير حول استمرارتوقيفه، وانه كان تلقى وعدا من القوى الامنية بالا تطول مدة التوقيف. في هذا الوقت الوضع الاقتصادي على تدهوره.

والجديد اللافت بيان صادر عن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي يعتبر فيه ان لبنان على مفترق طرق، فاما ان يواجه الواقع والازمات،  واما ان تترك الامور على ما هي عليه ما سيدفع البلادالى المزيد من الانزلاق الى الهاوية.

التوصيف دقيق ومعبر، لكن هل مطلوب من الوزراء واصحاب القرار ان يوصفوا وان يتحولوا مراقبين، او ان يتخذوا القرارات حتى الصعبة منها ليكونوا فعلا لا قولا مسؤولين ؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

وسط زحمة التكهنات، وتداخل الوقائع لدى البعض بالامنيات، فإن لبنان لم يتبلغ بعد اي شيء رسمي من الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين، وإن الحديث عن جواب عبري سلبي أو الافراط بالايجابية كلام مجاف للحقيقة، على أن الجواب الرسمي رهن الايام القادمة التي ستحمل هوكشتاين الى لبنان مع الجواب الصهيوني.

آخر تواصل لبناني مع هوكشتاين أكد فيه الموفد الاميركي حصول تقدم، لكن التصعيد في غزة فرمل الامور كما قال. وعند هذا الجواب توقفت المعطيات اللبنانية.

وعليه، فإن حالة الانتظار لا تزال على حالها. انتظار ليس الى وقت مفتوح، كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد امام الحشود العاشورائية المهيبة في النبطية.

وعلى اساس الجواب الذي سيحمله هوكشتاين سيبنى في نهاية المطاف على الشيء مقتضاه، مع التأكيد أن يد المقاومة ستبقى على الزناد ولن تخدعها اغراءات او وعود.

في الوعود الحكومية بالتعاطي الجدي مع العروض الكهربائية، لا ترجمة فعلية لها الى الآن. وإن كان تجديد الاتفاقية العراقية ومضاعفة كمية الفيول قد انقذت لبنان من العتمة الشاملة، فإن الخطوات الجدية لم تشمل بعد الهبة الايرانية التي تؤمن للبنان ساعات تغذية كافية لانقاذه من العتمة المفروضة اميركيا، إلا ان الايجابية الاعلامية حكوميا مع الهبة الايرانية لم تترجم بعد بأي خطوة عملية، مع علم الحكومة ورئيسها أن مأساة العتمة ومخلفاتها لا تحتمل التسويف، وأن الرهان على اي سماح اميركي لاستجرار الغاز او الكهرباء من مصر او الاردن امر مستحيل.

ومن المستحيل أيضا الرهان على ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بحد ذاته سينقذ البلد بحسب عراب التفاوض مع الصندوق – نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي. فمتابعة الإصلاحات المطلوبة امر ضروري، ويتطلب من صناع القرار المضي قدما بالإصلاحات حتى ولو لم يكن هناك إجماع من جميع فئات المجتمع، كما قال. فما هي هذه الاصلاحات؟ والامل بأن تكون إصلاحات جدية، وأن لا تكون على حساب الشعب من فقراء وموظفين ومودعين، كما اعتاد أصحاب القرار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عبارة توصف بدقة حال بعض المسؤولين اللبنانيين الذين ينظرون في الاقتصاد ويحاضرون في السياسات المالية، فيما معظم المواطنين، ما عدا بعض المحظيين، متروكون وحيدين في مواجهة الازمة.

فمن يتابع بعض المقابلات، او يقرأ بعض التصريحات، يكاد يصدق للوهلة الاولى ان الخطر على الودائع قد زال، وان الحقوق المسلوبة ستعود عاجلا ام آجلا الى اصحابها، وان الحرفية والمهنية هما الصفتان اللصيقتان بالجهات التي تزعم انها ترسم الخطط وتحدد الاستراتيجيات وتشق الطرق نحو الحلول.

اما من يدرك حقائق الامور وجوهر المسائل قيد النقاش، فيعرف جيدا ان التخبط هو سيد الموقف، وان المخارج المطروحة بلا أفق، وان المعنيين بالبحث عنها متضاربون في آرائهم، عاجزون عن اتخاذ اي قرار، والاهم انهم جميعا مترددون في الاصلاح، او رافضون له بالمطلق حرصا على مصالحهم المعروفة في الداخل والخارج.

فإذا سألت هؤلاء ايها اللبناني عن خطة اعادة النازحين الذين يستنزفون الاقتصاد ومالية الدولة، كان جوابهم عدم الجواب، لا على الواتساب ولا على وخز الضمير.

واذا سألتهم عن موقفهم من التدقيق الجنائي، كان جوابهم وجوب التمسك بالضباط في المعارك، ولو تسببوا بخسارة الحرب.

واذا سألتهم عن خطة التعافي والقوانين المتصلة بها، كان جوابهم تسويف اضافي للكابيتال كونترول وتهرب من اعادة هيكلة المصارف، والاهم محاولة اقرار موازنة فارغة من اي مضمون اصلاحي فعلي… “مش شاطرين الا بالحكي”.

كلمات اربع ستبقى حتى اشعار آخر صفة معظم المسؤولين المعنيين مباشرة بإخراجنا من الازمة، طالما الودائع محتجزة الا لمن يختار تحريرها بأبخس الاثمان، وفيما الطبابة ممنوعة الا بأوقح الاسعار، والتعليم وسائر اساسيات الحياة رهن توفر “الفريش دولار”.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ينتهي الأسبوع مع تحذير أطلقه نائب رئيس الحكومة، مفاوض ضندوق النقد الدولي، مفاده : إما الإصلاحات وإما الإنهيار مع العلم أن البلد في قلب الانهيار:

مصرفيا ، مزيد من التشدد بعد عملية "فيديرال بنك"، وهي الثالثة في هذا السياق .

تربويا ، وزير التربية دق من قصر بعبدا ناقوس الخطر بالنسبة إلى السنة الدراسية، سواء المدرسية او الجامعية، فكشف أنه أبلغ رئيس الجمهورية القلق الكبير على مستقبلها إذا لم تلق العناية والدعم وتوفير المال اللازم لتمكينها من الصمود والاستمرار.

على صعيد النازحين، الملف مفتوح على مصراعيه، ووزير المهجرين يتوجه مطلع الاسبوع المقبل لمتابعة هذا الملف مع السلطات السورية.

حكوميا، كل شيء مجمد، والقطيعة قائمة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وليس في الافق ما يشير إلى أي تقدم في هذا الملف.

الملف المتحرك هذا الاسبوع اللقاء بين رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ووفد حزب الله. جنبلاط أطلع البطريرك الراعي على أجواء اللقاء من خلال إيفاد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط إلى الديمان، كما أوفد الوزير السابق غازي العريضي، الذي حضر لقاء كليمنصو أمس، إلى عين التينة لاطلاع الرئيس بري على أجواء اللقاء.

وقبل الدخول في التفاصيل ، نشير إلى تعرض الكاتب البريطاني سلمان رشدي الذي أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام  الخميني فتوى بهدر دمه منذ ثلاثة وثلاثين عاما، بسبب روايته "آيات شيطانية"، بهجوم في قاعة كان يستعد لإلقاء محاضرة فيها في غرب ولاية نيويورك، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.   

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أربطوا الأحزمة، ونتمنى لكم خلاصا آمنا في دولة الاحتجاز بعد الانهيار ولو قيض للكاتب سلمان رشدي الذي تعرض اليوم لمحاولة اغتيال في نيويورك أن يعيش في لبنان، لكانت آياته الشيطانية نزلت على المسؤولين اللبنانيين "حفر وتنزيل"، ففي لبنان يضيع الحق حين يرمى طالبه خلف القضبان، وحين تتآمر الدولة بسلطتيها الأمنية والقضائية على مواطن خرج طلبا لتحصيل وديعته في مشهد لم نر مثيلا له لا في تنفيذ القوى الأمنية لمذكرات التوقيف بجريمة المرفأ، ولا في القضاء الذي يتحرك غب الطلب.

لكن المودع بسام الشيخ حسين علم الدولة ما لم تعلم في أن تكون "قد كلمتها" هو تعهد ووفى والدولة ممثلة بالمولوي المفاوض أخلت بتعهدها فاستدرجت بطل عملية فيدرال بنك إلى فخ التحقيق والإجراء الروتيني، وبدلا من الوفاء بوعدها بإطلاق سراحه اتخذ المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري قرارا بتوقيف بسام الشيخ حسين، مخالفا ما جرى الاتفاق عليه أثناء المفاوضات.

دولة اللاقانون وضعت صاحب الوديعة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الموت بغيظ فقدان والده وابنه، وإما الإقدام على استيفاء الحق بالذات وهكذا كان أما القرار القضائي بالاحتجاز ولو تحت عنوان الحق العام، فلا يمكن تعليله إلا بهز العصا في وجه أي مواطن تسول له نفسه تحصيل حقه بيده والاحتجاز بالاحتجاز يذكر، في دولة تديرها عصابة حاكمة احتجزت الدواء وجعلت المواطنين فريسة المرض، يستجدون حبة الدواء كما الرغيف والمحروقات والكهرباء, ووزير مالية يحتجز مرسوم تشكيلات الهيئة العامة لمحاكم التمييز لتعطيل التحقيق في جريمة المرفأ خدمة لمتهمين من جلدته السياسية.

فيما رأس الهرم افتتح نظارة خاصة في بعبدا لاحتجاز المراسيم من ترسيم الحدود إلى حراس الأحراش إلى التشكيلات القضائية لتستكمل مسيرة العهد باحتجاز وديعة ميقاتي لتشكيل الحكومة وبمفعول رجعي سياسي، فك لقاء كليمنصو الحجز عن مقتنيات الحوار بين حزب الله والاشتراكي.

فما جرى في الكواليس أن جنبلاط لم يناقش من قريب أو بعيد ملفي الكهرباء والصندوق السيادي واقتصر الحوار على ملفين لا ثالث لهما: الاستحقاق الرئاسي وهوية المسيرات هل هي إيرانية أم محلية الصنع؟ وهل قرار إطلاقها فوق منصة كاريش كان قرارا داخليا أم بفتوى إيرانية؟

في الرئاسة لم يجر طرح أسماء ولا إسقاط مواصفات وجرى الاتفاق على ألا يكون شخصية مستفزة لأي طرف، مع تأكيد إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري وعدم الوقوع في الفراغ وفيما يتعلق بالمسيرات أكد الحزب المؤكد في العرض الذي قدمه أمينه العام سابقا عن الفائض في تصنيع المسيرات وطرحها للبيع لمن أراد الشراء وأن المسيرات لبنانية، وهدفها تعزيز موقف لبنان في مفاوضات ترسيم الحدود وبقيمة مضافة لطمأنة جنبلاط قال الحزب: نحن لا نخوض معارك الآخرين.

وعلى مجريات اللقاء، أوكل جنبلاط لغازي العريضي نقل الأجواء إلى عين التينة فيما أوفد تيمور إلى الديمان للقاء الراعي حيث صودف وجود المرشح الدائم للرئاسة دميانوس قطار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نداء الوطن: الفاتيكان يحثّ اللبنانيين على ابتكار "صيغة تعدّدية جديدة"

جنبلاط لـ"حزب الله": لا للحرب ولا لرئيس من 8 آذار

"نداء الوطن/12 آب 2022

لم يكن بسام الشيخ حسين "الرجل المحترم الذي لم يقم بأي عمل غير أخلاقي طيلة حياته" كما عرّف عنه شقيقه أمس، إلا واحداً من اللبنانيين الذين نهبت مافيا المال والسلطة جنى أعمارهم وزرعت اليأس والبؤس في نفوسهم ليتحولوا بين عشية وضحاها إلى شعب عزيز أذلّته الزمرة الإجرامية الحاكمة وأمعنت في إذلاله وقهره وسلبه كل مقومات العيش بكرامة... وما موجة التضامن الجارفة التي أبداها الرأي العام مع عملية اقتحام الشيخ حسين فرع مصرفه في الحمراء للمطالبة بوديعته لكي يتمكن من تسديد تكاليف علاج والده في المستشفى، سوى جرس إنذار جدّي بأنّ المودعين باتوا يستحسنون فكرة السطو على البنوك لتحصيل ما يمكن تحصيله من أموالهم المسلوبة على قاعدة: ما أخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة! وبينما تتدهور أحوال الناس من سيئ إلى أسوأ، ولهيب "جهنّم" بات يحاصر حياتهم من كل حدب وصوب تحت سطوة حكم قوى 8 آذار، لا تزال هذه القوى تبحث عن سبل تمديد ولاية حكمها وسطوتها على البلد وأبنائه، وعينها شاخصة اليوم باتجاه الاستحقاق الرئاسي المقبل لضمان إبقاء قصر بعبدا في عهدتها ست سنوات إضافية بعد انقضاء العهد العوني. غير أنّ ما سمعه "حزب الله" أمس لا يشي بأنّ "طريق كليمنصو" ستكون معبّدة أمام محاولة إيصال رئيس جديد من 8 آذار إلى بعبدا، إذ كشفت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي عقد بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل أنّ جنبلاط أكد بصريح العبارة لخليل أنه "يرفض انتخاب رئيس جمهورية ينتمي إلى فريق الثامن من آذار أو أي رئيس يشكل تحدّياً لهذا الفريق أو ذاك".

ونقلت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ لقاء كليمنصو سادته "أجواء بالغة الصراحة" فاستهله وفد "حزب الله" بالإعراب عن "الرغبة بفتح صفحة جديدة" بين الجانبين، فبادر جنبلاط إلى طرح "جملة أسئلة" واضعاً الإجابة عليها برسم قيادة "حزب الله" في الأيام المقبلة. ففي الملف الرئاسي سأل: "هل أنتم مستعدون للقبول بانتخاب رئيس جمهورية من خارج صفوف 8 آذار؟"، وفي ملف الترسيم توجّه إلى خليل بصراحة متسائلاً: "هل قضية التصعيد الحدودي أكبر من مسألة شد الحبال التفاوضية مع إسرائيل وهل لها أبعاد إيرانية وروسية في إطار الصراع مع الغرب؟" وأردف: "نحن لا نوافق على خيار الحرب لأنكم إذا دفعتم الأمور في هذا الاتجاه ستقضون على البلد وعلى آخر فرصة متاحة لإنقاذه واستنهاضه من خلال ثروته النفطية والغازية". وكذلك في موضوع صندوق النقد الدولي طالب جنبلاط "حزب الله" بموقف واضح وصريح إزاء عملية التفاوض مع الصندوق، منبهاً "حزب الله" إلى أنّ الخلاص المالي والاقتصادي للبنان لن يكون إلا عبر صندوق النقد "أما إذا تركتم البلد ينهار فسينهار عليكم وعلى الجميع".

وإذ حرص وفد "حزب الله" الذي ضم إلى خليل، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، على عدم إعطاء أجوبة شافية ونهائية على أسئلة جنبلاط، نقلت المصادر أن الوفد اكتفى في الموضوع الرئاسي بتأكيد "الانفتاح على النقاش في كل الخيارات"، وأبدى في ما يتصل بصندوق النقد عدم وجود "اعتراض مبدئي" على المفاوضات معه لكنه شدد على الحاجة إلى "التمعن في درس العديد من التفاصيل". أما في قضية الترسيم البحري مع إسرائيل، فكان جواب "حزب الله" قاطعاً: "ليس لدينا هوس الحرب لكن إذا تمادى الإسرائيلي وتخلت الدولة عن دورها فلن نبقى مكتوفي الأيدي" في إشارة إلى جدية الجهوزية لكافة السيناريوات بما فيها سيناريو "الحرب". في الغضون، استرعت الانتباه أمس المواقف التي أطلقها السفير البابوي جوزف سبيتيري أمام الرابطة المارونية، لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، فهو إذ طمأن المجتمعين إلى "اهتمام الكرسي الرسولي" بمصير وطن الأرز وأوضاعه، لفت في الوقت عينه إلى أنّ "الفاتيكان ما زال يراهن على رسالة لبنان التعددية كواحة لحوار الأديان"، لكنه حثّ في هذا المجال اللبنانيين أنفسهم على "إبتكار صيغة جديدة تنقذ نظامهم التعددي المميّز". سبيتيري الذي شدد على ضرورة "إتمام الانتخابات الرئاسية بحسب الأصول الدستورية"، أكد أنّ "الكرسي الرسولي على تواصل دائم مع كل الدول المعنية بالأزمة اللبنانية"، مشيراً في ما يتصل بموقف الفاتيكان من موضوع الحياد إلى أنّ "الحياد الناشط الذي طرحه البطريرك (الماروني بشارة) الراعي على طاولة البحث مع الدول المعنية، وقد تتغير التسمية لكن النتيجة واحدة".

 

وفد الاحرار سلم الراعي رؤية الحزب لمواصفات رئيس الجمهورية العتيد

وطنية/12 آب 2022

زار رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل دوري شمعون على رأس وفد من المجلس الاعلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وسلمه الوثيقة السياسية التي صدرت عقب انتخاب النائب كميل شمعون رئيسا للحزب ، كذلك قدم له مجموعة كتب الرئيس كميل شمعون بالاضافة الى مشروع رؤية الحزب لمواصفات رئيس الجمهورية العتيد. وأبلغ الوفد البطريرك ان "الحزب بصدد التحضير لمؤتمر صحافي لعرض هذه المواصفات التي تتوافق كليا مع طروحات بكركي واهمها ان يكون الرئيس سياديا حياديا ومحترما في بيئته المسيحية والوطنية وعلى ان تتم الانتخابات الرئاسية في موعدها".ووضع النائب شمعون غبطته في اجواء الزيارات التي يقوم بها الحزب الى النواب التغييريين بهدف توحيد الصفوف والرؤية حول الاستحقاقات كافة وبخاصة الاستحقاق الرئاسي. وتطرق الوفد إلى قضية المطران الحاج، وأكد "الوقوف الى جانب بكركي في هذه القضية وبخاصة انها ليست المرة الاولى التي يتجول فيها المطران بين الابرشيات، مما يؤكد ان الموضوع مقصود والهدف ايصال رسالة لبكركي".

 

ريفي تقدم بسؤال الى وزير الطاقة عن "إستنسابية توزيع الطاقة وعدم العدالة والمساواة في التعامل مع المناطق"

وطنية/12 آب 2022

تقدم النائب اللواء أشرف ريفي بسؤال الى وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض، حول" إستنسابية توزيع الطاقة التي تنتجها مؤسسة كهرباء لبنان ، وعدم العدالة والمساواة في التعامل مع المناطق". وطلب ريفي وفق بيان عن مكتبه الاعلامي " الإجابة من وزير الطاقة خلال الفترة القانونية لتوجيه السؤال، حتى لا يتحول الى استجواب".

 

الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير":إحياء " حزب اللّه" نظرية الصاروخ الإسرائيلي على المرفأ يشكّل إدانة خطيرة له تحت ذريعة تبرير أي عمل عسكري في المنطقة.

"لبنان الكبير"/12 آب 2022

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في حديث لموقع "لبنان الكبير" أن "الانتباه الأقصى والأهم يتركز اليوم على التطورات الحاصلة في المنطقة على خلفية مفاوضات فيننا إن كانت ستنجح أو تفشل، مشيراً الى مسألة بالغة الخطورة حدثت خلال الساعات الماضية تتمثل في إيعاز "حزب اللّه" الى وسائطه الاعلامية بإعادة التركيز على فرضية الصاروخ الاسرائيلي الذي فجر مرفأ بيروت". وقال: "هذا الايعاز هو في الواقع ايعاز ايراني وكأن هناك اتجاهاً الى تحريك الوضع الاقليمي عسكرياً في اتجاه مواجهة أو حرب أو ميني حرب في حال فشلت مفاوضات فيننا، ولكن يغيب عن بال طهران والضاحية أن إثارة موضوع الصاروخ الاسرائيلي الذي قصف النيترات في المرفأ يفتح في الوقت نفسه مسألة النيترات بحد ذاتها، أي كيف تم استقدامها وتخزينها وكيف كان يتم اخراج كميات منها في اتجاه سوريا لاستخدامها في البراميل المتفجرة على رؤوس السوريين. لذلك، فإن فتح هذا الملف حالياً، بمقدار ما يخدم الاستراتيجية الايرانية، يضرب في العمق مسؤولية الحزب عن تكديس النيترات في المرفأ الذي يقول إن اسرائيل فجرتها، وربما انكشفت التحقيقات عن وجود مكملات صواريخ وأسلحة متطورة. لذلك، فإن هذه اللعبة ذات وجهين: لعبة خطيرة في المنطقة لتبرير حرب ما ولعبة خطيرة في الداخل اللبناني لكشف مسؤولية "حزب الله" في مسألة تفجير المرفأ، وسكوته المديد على مدى سنتين عن فرضية الصاروخ الاسرائيلي لأنه يدين الحزب مباشرة، وهذا ما يفسر على الأقل كيف أن الحزب سعى خلال السنتين الماضيتين الى محاولة طمس التحقيق العدلي ولجمه ومنعه من بلوغ الحقائق. ولعل هذا الكشف الأخير على لسان مسؤول كبير روسي عبر محطة "الميادين" التابعة ل"حزب اللّه" بأن صاروخاً اسرائيلياً ضرب المرفأ، سيحمّل تبعات خطيرة لـ "الحزب" في كل هذه القضية الخطيرة، وبالتالي، فهو يدين نفسه على مبدأ "كاد المريب أن يقول خذوني".

 

مستجدات المشهد السياسي.. الحكومة عالقة ولا ايجابيات!

الأنباء الكويتية/12 آب/2022

عصف مواقف ومستجدات، لفح المشهد السياسي في لبنان، دون نتائج مرجوة حتى الآن.. من لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع ممثلي حزب الله في منزله بشارع كليمنصو في بيروت، إلى إلقاء محكمة التنفيذ الحجز الاحتياطي على ممتلكات النائب علي حسن خليل وزميله غازي زعيتر، بدعوى وكلاء ذوي ضحايا تفجير مرفأ بيروت، والعودة المرتقبة، قبل نهاية هذا الشهر للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، حاملا الجواب الإسرائيلي على الطروحات اللبنانية بخصوص ترسيم الحدود البحرية، والاستحقاق الرئاسي الذي عاد الى الواجهة بقوة. بالنسبة للحكومة بات واضحا لقيادة التيار الحر، الذي لم يسم رئيسها المكلف نجيب ميقاتي، ان الاخير لن يقدم له حكومة يريدها ضمانة لاستمراره في السلطة، بعد انتهاء ولاية عون. ولذلك لم يعد بيده سوى تصعيد المواجهة مع الرئيس المكلف، من خلف متراس رئاسة الجمهورية، التي قابلت صدود ميقاتي بالدعوة لاجتماعات وزارية في القصر الجمهوري، تحت رئاسة الرئيس عون، بداعي معالجة بعض المستجدات، ويمكن اعتبار قضية النازحين السوريين التي أثارها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، في حديثه لـ «الأنباء» نموذجا. في غضون ذلك، نقل عن الرئيس المكلف انه ما أطلق يوما موقفا إلا بعدما اشبعه درسا، ولم يقدم على فعل الا وكان موزونا بميزان الذهب. ورأى ميقاتي، وفق إذاعة «لبنان الحر» ان مضبطة الاتهام توجه بحق الفريق الذي اجبره كارها على النزول الى ساحة الاشتباك معه، بعدما طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، ملمحا بذلك الى التيار الحر، الذي اعتاش على المماطلة وأتقن لعبة «الصبي المشاكس» الى درجة بات معها ينطبق عليه القول، انه لم يترك له صاحبا، ولا خلق صديقا، بدليل دخوله في حروب دائرية مع كل الذين تعاقبوا على رئاسة الحكومة منذ ان قرر الفريق المشاركة في الحكومات، بعد العام 2008، ومشهورة صراعاته مع الرئيس تمام سلام المشهود له بطول الأناة وقد أخرجه عن طوره، ولم يكن سلوك هذا الفريق، تجاه ميقاتي، إلا ضمن إظهار انه يريد إجراء عملية تأديب لمقام رئاسة الحكومة ومحاصرته دوما، وجره الى المواجهات على نحو يبقيه في حال دفاع عن النفس، لكونه متهما دائما ويتحمل المسؤولية.

 

*أفعال حزب الله الجرمية في لبنان*

لكل ما تناسى من هو حزب الله، ولكل من خانته الذاكرة، ولكل من يعتبر أنّ الذاكرة اللبنانية تنسى التفاصيل سنعدّد له ابرز ارتكابات حزب الله في لبنان فقط، لعل انعاش الذاكرة في مكان ما قادر على ايجاد الروابط بينه وبين داعش وجبهة النصرة.

– ١٨ نيسان ١٩٨٣:

تفجير السفارة الأميركية في بيروت ومقتل ٦٣ شخصاً.

– ٢٣ تشرين الأول ١٩٨٣:

تفجير مقر تابع للمارينز في بيروت ومقتل ٢٤٢ جنديًا أميركيًا.

– ٢٣ تشرين الأول ١٩٨٣:

تفجير موقع دراكار الفرنسي في بيروت ومقتل ٥٨ فرنسيًا.

– ١٦ آذار ١٩٨٤:

اختطف إرهابيو حزب الله وليام باكلي. خضع باكلي للاستجواب وتعرّض للتعذيب والحقن بالمخدرات، واستمر احتجازه لمدة ١٥ شهراً قبل وفاته تحت تأثير التعذيب.

– ٣ كانون الأول ١٩٨٤:

اختطف مسؤول مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت، من قبل عناصر حزب الله، بيتر كلبورن. وبعد ان تم اعتقاله لمدة ستة عشر شهراً، تم إعدامه مع أسيرين، ثم ألقيت جثثهم في منطقة جبلية شرق بيروت.

– ٢ حزيران ١٩٨٥:

العقيد في الجيش اللبناني سليمان مظلوم “قائد قاعدة رياق الجوية” في البقاع اغتيل على طريق أبلح رياق من قبل حزب الله.

– ١٤ حزيران ١٩٨٥:

خطف طائرة تي دبليو أي كانت من المقرّر أن تقوم برحلة من أثينا إلى روما. استغرقت العملية أسبوعين قتل خلالها مواطن من الولايات المتحدة.

– ٢ تشرين الثاني ١٩٨٥:

اغتيال الملازم اول في الجيش اللبناني جورج شمعون على يد عناصر حزب الله في رياق.

– ٢٤ شباط ١٩٨٦:

اغتيال سهيل طويلة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني، ورئيس تحرير مجلة الطريق، في المصيطبة على يد عناصر حزب الله.

– ١٢ حزيران ١٩٨٦:

قتل المنفّذ العام للبقاع الغربي في الحزب القومي السوري، جورج ابو مراد وناظر الإذاعة كميل بركة بعد خطفهما.

– ١١ آب ١٩٨٦:

العقيد في الجيش اللبناني ميشال زيادة رئيس اركان اللواء الأول اغتيل في منزله في رياق على يد عناصر حزب الله.

أيلول ١٩٨٧ بدأت المعركة مع حركة أمل في الجنوب، لكن سرعان ما امتدت من صور حتى إقليم التفاح وشرق صيدا في نيسان عام 1988. وكانت المعارك تمرّ في خطوط بين العائلات نفسها التي انتمى ابناؤها الى كلا الحزبين، وقد أدت الى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف التنظيمين. جاءت نتائج الجولة الأولى من المعارك لصالح حركة أمل التي وصفها رئيسها بالانتصار ضد “الراديكالية والخطف والارهاب”.

بعد أسبوعين من بدء المواجهات، سيطر حزب الله على 80 في المئة من الضاحية، ثم انحصرت سيطرة حركة امل على منطقة الشياح. ووقع في معارك الضاحية بحسب تقارير قوى الامن حوالى الخمسمئة قتيل، وكانت جريدة الحياة قد ذكرت في 14 حزيران من عام 1990 ان ضحايا المعارك بين الطرفين بلغت 2500 قتيل بينهم خمسة الآف جريح..

– ١٨ ايلول ١٩٨٦:

إغتيال الكولونيل الفرنسي كريستيان غوتيير الملحق العسكري لدى السفارة الفرنسية في بيروت.

– ٢٩ كانون الثاني ١٩٨٧:

إغتيال حسن أحمد صباغ.

– ١٩ آذار ١٩٨٧: حسين مروة.

– ٢٤ حزيران ١٩٨٧:

اغتيال النقيب كاظم درويش ضابط مخابرات ثكنة صور وضابط ارتباط مع قوات الطوارىء الدولية.

– ١٠ تموز ١٩٨٧:

علي ومحمد دياب من حركة امل.

– ٧ شباط ١٩٨٨:

اغتيال المقدّم في الجيش اللبناني أمين قاسم مسؤول مخابرات الجيش في بيروت.

– ١٧ شباط ١٩٨٨:

خطف العقيد وليام هيغينز من سيارته التابعة لقوات حفظ السلام للأمم المتحدة. وإبان فترة احتجازه كرهينة تعرّض العقيد هيغينز للاجتواب والتعذيب، قبل أن تتم تصفيته.

– ٢٣ أيلول ١٩٨٨:

قتل كل من داوود داوود، محمود فقيه وحسن سبيتي المسؤولين العسكريين في حركة أمل في النبطيه.

– ٧ أيار ٢٠٠٨:

اجتياح بيروت وبعض مناطق جبل لبنان وقتله أكثر من ٨٠ مواطنًا لبنانيًا.

– ٢٨ آب ٢٠٠٨:

اغتيال النقيب في الجيش اللبناني سامر حنا، الذي كان على متن طوافة عسكرية، على يد عنصر في حزب الله يدعى مصطفى حسن المقدم في بلدة سجد الجنوبية.

– ٣٠ حزيران ٢٠١١:

أصدرت المحكمة الدولية قرارًا إتهاميًا ومذكرات توقيف بحق 4 عناصر من حزب الله، باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

العام ٢٠١٢:

العثور على وثيقة سرية عائدة لأحد اجهزة المخابرات السورية تشير الى تورّط حزب الله في عملية اغتيال جبران التويني. (الوثيقة مرسلة من رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية حسن عبد الرحمن إلى رئيس جهاز الأمن القومي السابق آصف شوكت، ويقول فيها “إنه وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله اللبناني تم إنجاز المهمة رقم 213 والتي أوكلت إليهم في العاشر من ديسمبر بنتائج ممتازة).

– ٢ شباط ٢٠١٣:

إدعاء القضاء العسكري اللبناني على عنصر في حزب الله يدعى محمود الحايك بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب ورفض الحزب ارساله الى التحقيق.

– ٩ حزيران ٢٠١٣:

إغتالت عناصر من حزب الله، وأمام الكاميرات المعارض الشيعي هاشم السلمان.

– ٤ آب ٢٠٢٠:

انفجر مرفأ بيروت حيث قتل حوالى ٢١٧ شخصاً وجرح الآلاف. ويعتبر حزب الله المشتبه به الأول في عملية تخزين مواد شديدة الخطورة كان قد استعملها في عملياته الإرهابية خارج لبنان، حيث ضبطت بحوزة عناصره في قبرص واليونان وألمانيا وبريطانيا..

– ٤ شباط ٢٠٢١:

اغتيال الناشط الشيعي المعارض لقمان سليم. كل الشبهات تشير إلى تورط حزب الله في الجريمة بعد تلقيه رسائل تهديد عدة منه.

هذا غيض من فيض

 

الشامي: الإصلاح والتعافي أو المزيد من الانهيار الخيار لنا

وطنية/12 آب/2022

 رأى نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي في بيان أن "لبنان يقف الآن على مفترق طرق ويبرز مساران لا ثالث لهما:  الاعتراف بالواقع والأزمات العميقة التي نعانيها، والتعامل معها وجهاً لوجه مما يعني اتخاذ الإجراءات المطلوبة والقيام بالإصلاحات الضرورية والملحة، التي تضع البلد على السكة الصحيحة، أو  ترك الأمور على ما هي عليه واستمرار حال الإنكار عند البعض لن يبقينا حيث نحن الآن، بل سيدفع بالبلاد إلى المزيد من الانزلاق إلى الهاوية".

ورأى أن "التقاعس عن القيام بما يجب القيام به ليس خيارا بالنسبة لنا، ولم تعد مسألة شراء الوقت التي اتسمت بها معظم السياسات المالية والنقدية على مدار السنوات الماضية ممكنة لأن الوقت أصبح نادرًا جدًا وبالتالي ذا قيمة جد مرتفعة.  لن ينقذنا أحد إذا لم نحاول إنقاذ أنفسنا. إن مشاكلنا كبيرة لدرجة أن القليل من المساعدة من الأصدقاء المتبقين لنا في العالم لن يؤتي بالنتائج المرجوة. مشاكلنا أكبر من أن ينقذنا الآخرون، ولكن مع اتخاذ الإجراءات الصحيحة وبمساعدة المجتمع الدولي، يمكننا أن نخطو أولى الخطوات على طريق التعافي.  أي تأخير في المضي بالإصلاحات لن يؤدي إلى زيادة حدة الأزمة فحسب بل سيزيد من الوقت اللازم للخروج منها".

تابع:" لقد رسمنا خارطة طريق الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي من خلال الاتفاق على صعيد الموظفين مع صندوق النقد الدولي والذي نحدد فيه بشكل واضح ما يجب علينا فعله على مدى السنوات الأربع المقبلة. لا ينبغي لأحد أن يقلل من أهمية هذا الاتفاق الذي علينا احترامه والسير به بعدما أيده الرؤساء الثلاثة. كما يجب أن نمضي قدما بتنفيذ كل الإجراءات المسبقة للوصول إلى اتفاق نهائي مع الصندوق. ويمكن لهذا الاتفاق أن يعدل لاحقا بعد أن يوضع موضع التنفيذ وعلى ضوء التطورات التي ستحصل عند التطبيق. أما القول بأنه ليس هناك من خطة إصلاح شاملة فهو قول مناف للحقيقة. فهذه الخطة أقرت من قبل مجلس الوزراء وهي في متناول الجميع وموجودة على موقع رئاسة الوزراء".

وأوضح أن "البرنامج المتفق عليه مع الصندوق هو اتفاق شامل وجريء ومتكامل مع أجندة إصلاحات تتناول أوجه الإصلاح كافة، وهذه الإصلاحات تأتي متناسقة مع حجم الصعوبات التي نواجهها. إن تنفيذ كل البنود الواردة في الاتفاق يتطلب جهودًا متناسقة ومتسلسلة كما ووجود إدارة فعالة مما يستوجب معالجة التردي الإداري وتحسين ظروف العاملين في القطاع العام بشكل جذري من خلال خطة متكاملة والأفضل من خلال موازنة 2023 التي يجب البدء بالتحضير لها في أسرع وقت ممكن".

وقال: "أما بالنسبة إلى الأولويات، فلا بد أن تنصب كل الجهود في الوقت الحاضر على تنفيذ الإجراءات المسبقة.  ويجب أن ندفع في هذا الاتجاه بقدر ما نستطيع. فمن الواضح والمشجع أن هناك اهتماما متجددا من قبل جميع المعنيين لوضع كل هذه الإجراءات موضع التنفيذ وقبل بدء الدعوات إلى انتخاب رئيس الجمهورية. وكما رددنا دائما، فإن الوقت ثمين جدا وكل يوم تأخير في تنفيذ ما هو مطلوب منا سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة على الوضع النقدي والمالي والاقتصادي".

ورأى أن "إقرار قانون التعديلات على السرية المصرفية من قبل مجلس النواب خطوة في الاتجاه الصحيح وان كنا ما زلنا ننتظر رأي الصندوق بالتعديلات التي طرأت عليه. وكما أقر هذا القانون بسرعة قصوى، نتمنى أن تسري هذه الفعالية على الإجراءات المسبقة المتبقية. والمطلوب اليوم قبل الغد إقرار موازنة 2022 وإن كان ذلك متأخرا، للانصراف إلى تحضير موازنة 2023. إن النقاش الدائر اليوم حول سعر الصرف المعتمد في الموازنة والدولار الجمركي هو نقاش مفيد لكنه استحوذ على الكثير من الوقت وفي بعض الأحيان خرج عن إطاره الصحيح".

أضاف: "لقد اُعدت موازنة 2022 على أساس سعر صرف 20.000 للدولار الواحد وهو سعر الصيرفة الذي كان سائدا في ذلك الوقت، لذلك أي تعديل في سعر الصرف يجب أن يكون منسجما مع سعر الصرف الحالي. إن الطروحات الحالية التي تنادي برفع سعر الدولار المطبق على الجمارك بالتدرج سيحرم الموازنة من الحصول على الإيرادات التي هي بأمس الحاجة إليها لتحسين ظروف العاملين في القطاع العام وزيادة الإنفاق على القطاعات الاجتماعية والبنى التحتية والتي ستعود بالنفع على اللبنانيين. إن رفع الدولار الجمركي بالتدرج سيزيد من الاستيراد والتخزين (وذلك في انتظار رفع السعر من جديد) وسيكون ذلك لمصلحة المستورد وعلى حساب الخزينة ومعظم اللبنانيين. إن الأثر الاجتماعي لرفع سعر الصرف سيكون بالمبدأ محدودا نظرا للإعفاءات الجمركية الموجودة على السلع والمواد الاستهلاكية الأساسية من جهة، ومن جهة أخرى، فإنّ رفع سعر صرف الدولار الجمركي ليتساوى مع سعر السوق أو أقله مع سعر الصيرفة سيخفف من الطلب على الكماليات والسلع والمواد الفاخرة، وبالتالي على الطلب على الدولار مع ما لذلك من تداعيات إيجابية على سعر الصرف مما لذلك من أثر اجتماعي إيجابي".

وقال: "أما بالنسبة لقانون الكابيتول كونترول وبعدما أشبع درسا على مدى فترة طويلة، فإن الوقت قد حان لإقراره وبسرعة مع الأخذ ببعض الملاحظات من مختلف شرائح المجتمع، لكن دون المس بجوهر القانون المقدم من الحكومة والذي يهدف إلى وضع قيود وضوابط على التحاويل والسحوبات وذلك بهدف الحفاظ على ما تبقى من الاحتياطات الأجنبية وتحسين وضع ميزان المدفوعات عموما.  أما بالنسبة إلى قانون إعادة هيكلة المصارف، فإن لجنة الرقابة على المصارف ومصرف لبنان يعملان وبالتشاور مع صندوق النقد الدولي على إعداده، وذلك لإحالته إلى مجلس النواب بالسرعة المطلوبة. وتزامنا مع ذلك، يجري الآن العمل على التعاقد مع شركات تدقيق عالمية لتقييم ال 14 مصرفا، كما يعمل على إنهاء التدقيق بالأصول الأجنبية لمصرف لبنان والمفترض أن يصل إلى خواتيمه قريبا".

أضاف: "أما الاجراء المسبق الأخير، فهو توحيد سعر الصرف وتحريره ليعكس حال الأسواق والعرض والطلب والذي من المفضل أن يأتي من ضمن حزمة متكاملة من الإصلاحات مما قد يؤدي الى تحسين سعر الصرف واستقراره. عندها يجب أن يقتصر التدخل في سوق الصرف فقط على الحد من التقلبات الشديدة في أسعار الصرف التي لا تعكس الأساسيات الاقتصادية. تعتبر هذه الإجراءات ضرورية حتى وإن لم يكن هناك برنامج مع الصندوق، لذا فإن مقولة ربط القوانين المطلوبة بتفاصيل خطة التعافي هي برأيي مقولة خاطئة لأن هذه القوانين قد اعدت أصلا من ضمن خطة إصلاح متكاملة. كما أنّ بعض القوانين كقانون الكابيتول كونترول وتوحيد سعر الصرف وتعديل السرية المصرفية وغيرها يجب أن تقر بغض النظر عن تفاصيل الخطة وعن التغيرات التي قد تطرأ على برنامج الإصلاح الاقتصادي" 

واعتبر أن "الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لن ينقذ بحد ذاته البلد إذا لم نكن نحن جديين بما يكفي في متابعة التزاماتنا. لم تكن تجارب كل البلدان مع صندوق النقد الدولي تجارب ناجحة وذلك لأن السلطات المعنية لم تقم بما يجب القيام به، هذا إذا ما استثنينا الأخطاء التي تحصل من قبل الصندوق أحيانا في تشخيص الأزمة ووضع الحلول. إن متابعة الإصلاحات المطلوبة تتطلب عزيمة قوية ومثابرة وإرادة سياسية جامعة كما تتطلب من صناع القرار، بعد إجراء الاستشارات اللازمة للوقوف على رأي الجهات المعنية، المضي قدما بالإصلاحات حتى ولو لم يكن هناك إجماع من جميع فئات المجتمع. قد يكون القادة وبخاصة في الأزمات الاقتصادية الكبيرة كتلك التي نعيشها اليوم عرضة للانتقادات والتهجم ولكن مع ذلك عليهم أن يتخذوا القرارات الجريئة والصعبة ويتحملوا وزرها ونتائجها".

وختم: "إن المضي بالسياسات الاقتصادية المطلوبة ضروري لوضع لبنان على مسار التعافي. على الرغم من كل الصعوبات والمشاكل التي نرزح تحتها، ما زال بإمكاننا انتشال البلد من أزمته العميقة. فلبنان بلد صغير يزخر برأس مال بشري جيد (على الرغم من النزيف الذي حدث أخيرا)، وشعبه طموح وخلاق ومحب للحياة الكريمة. نعم، نستطيع أن نتجاوز خلافاتنا السياسية والطائفية والمذهبية القاتلة لنعمل معًا من أجل ما يهمنا جميعا وهو إنقاذ لبنان من هذه الازمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث. لن يرحمنا التاريخ إن لم نعمل لذلك".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وكالة الانباء السعودية: أحد المطلوبين فجر نفسه بحزام ناسف مما أدى إلى مقتله وإصابة أربعة أشخاص في جدة الأربعاء

وطنية/12 آب/2022

اعلنت وكالة الأنباء السعودية اليوم ان أحد المطلوبين أمنيا فجر نفسه بحزام ناسف مما أدى إلى مقتله وإصابة أربعة أشخاص في جدة يوم الأربعاء الماضي. ونقلت عن رئاسة أمن الدولة  قولها انه لدى" تعقب أحد المطلوبين أمنياً وعند مباشرة إجراءات القبض عليه فجر نفسه بحزام ناسف، مما ادى الى مصرعه وإصابة مقيم وثلاثة من رجال الأمن في حي السامر بمحافظة جدة"

 

وزير العدل الأميركي : صادقت شخصيا على مذكرة تفتيش دارة ترامب

وطنية/12 آب/2022

أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند امس أنه "صادَقَ شخصيا" على مذكّرة تفتيش دارة الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا، ودان "هجمات لا أساس لها" طاولت مكتب التحقيقات الفدرالي عقب الخطوة غير المسبوقة. لم يوضح غارلاند السبب الذي استدعى التفتيش، لكنّه شدد على وجود "سبب محتمل"، وقال إنه طلب من المحكمة نشر وثائق القضية.  ونقلت وكالة "فرانس برس " عنه قوله في مؤتمر صحافي : "صادقت شخصيا على قرار الاستحصال على مذكّرة التفتيش في هذه القضية"، مشددا على أن "الوزارة لا تتّخذ قرارا كهذا بخفة".

 

ايران تنوي تطوير 3 أقمار اصطناعية من طراز "خيام"

وطنية/12 آب/2022

تعتزم إيران تطوير 3 نسخ أخرى من القمر الاصطناعي "خيّام" الذي أطلق هذا الأسبوع بواسطة صاروخ روسي، وفق  ما أعلن ناطق باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي عبر حسابه على "تويتر"، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".   وقال: ان "تطوير 3 أقمار اصطناعية بمشاركة علماء إيرانيين هو على جدول أعمال الحكومة". وأطلق قمر "خيام" الاصطناعي الثلاثاء على متن صاروخ "سويوز-2. 1ب" من قاعدة بايكونور في كازاخستان التي تديرها وكالة الفضاء الروسية.  ولقيت الخطوة انتقاد الولايات المتحدة التي اعتبرت على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها، أنه يجب النظر إلى التعاون المتنامي بين روسيا وإيران باعتباره "تهديدا عميقا". ورفضت إيران الأربعاء التلميحات الأميركية بأن القمر الاصطناعي الذي أطلقته روسيا لمصلحتها سيستخدم لأغراض "تجسس"، معتبرة أنها مجرد تعليقات "صبيانية". وفي تصريحات للصحافيين في طهران، قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسن سالاريه "أحيانا، يتم الإدلاء ببعض التصريحات لإثارة توترات. القول إننا نريد أن نتجسس عبر القمر الاصطناعي "خيام" هو أمر صبياني". وأكد أن "القمر الاصطناعي "خيام" صمم بالكامل لتلبية حاجات البلاد في إدارة الأزمات والموارد الطبيعية والمناجم والزراعة وغيرها". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقلت سابقا عن مسؤولين استخباريين غربيين، أن روسيا ستستخدم بداية هذا القمر لمدة أشهر لأغراض عسكرية مرتبطة بهجومها على أوكرانيا، قبل أن تسلمه إلى طهران.  إلا أن منظمة الفضاء الإيرانية شددت، في بيان الأحد، على أن القمر والأوامر المرتبطة بتشغيله والتحكم فيه "سيصدرها من اليوم الأول، ومباشرة بعد الإطلاق، خبراء إيرانيون في قواعد الفضاء العائدة الى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات". ويهدف القمر الذي يرجح أنه يحمل هذه التسمية نِسبة إلى العالم والشاعر الفارسي عمر الخيام الذي عاش بين القرنين الـ11 والـ12، إلى "مراقبة حدود البلاد" وتحسين الإنتاجية في مجال الزراعة، ومراقبة موارد المياه وإدارة الأخطار الطبيعية، وفق الوكالة الإيرانية.

 

الكاتب البريطاني سلمان رشدي تعرض لهجوم قبل محاضرة له في ولاية نيويورك

وطنية/12 آب/2022

 تعرض الكاتب البريطاني سلمان رشدي الذي أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الامام الخميني فتوى بهدر دمه عام 1989 بسبب روايته "الآيات الشيطانية"، لهجوم الجمعة في قاعة كان يستعد لإلقاء محاضرة فيها بغرب ولاية نيويورك، على ما أفادت وسائل إعلام أميركية. وأكدت شرطة منطقة تشوتوكا حيث كان الكاتب سيلقي المحاضرة تعرض شخص للطعن بدون أن تحدد هوية الضحية، في اتصال أجرته معها "وكالة فرانس برس".

 

بوريس جونسون يندد بالهجوم على سلمان رشدي

وكالات/12 آب/2022

ندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، بما وصفه ب"الهجوم المروع"، على الكاتب سلمان رشدي في نيويورك.  وأعرب جونسون في تغريدة عن "روعه لتعرض سلمان رشدي للطعن أثناء ممارسته حقا علينا ألا نتوقف عن الدفاع عنه" في إشارة إلى حرية التعبير على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية". وأضاف رئيس الحكومة بعد ساعات على تعرض الكاتب للهجوم طعنا في العنق قبل محاضرة في ولاية نيويورك "أفكر بعائلته. نأمل جميعا في أن يكون على ما يرام". وأعلنت شرطة نيويورك أن رشدي تعرض للطعن في العنق في هجوم استهدفه قبيل إلقائه محاضرة، مشيرة إلى عدم توفر معلومات عن وضعه ومؤكدة توقيف المشتبه به.

 

تغريدة تعبّر عن أول موقف رسمي ايراني من الهجوم على سلمان رشدي

لندن- العربية.نت/12 آب/2022  

الشاب الذي وضع أمس كمامة غطت بعض وجهه وانقضّ على الكاتب البريطاني سلمان رشدي، المولود لأبوين مسلمين قبل 75 سنة بالهند، وسدد له10 الى 15 ضربة وطعنة بالسكين في العنق والجذع طوال 20 ثانية سبقت القاءه محاضرة عن الحرية الفنية في قاعة معهدChautauqua للآداب بنيويورك، هو "هادي مطر" البالغ 24 عاما، والمقيم في نيوجيرسي، بحسب ما ذكرت "العربية" في خبر عاجل. ولو لم يتراجع رشدي عند الهجمة عليه ويبتعد عن الخطر، بحسب ما ذكر شهود عيان، لكان المقيم منذ 22 عاما في الولايات المتحدة لفظ آخر أنفاسه مطعونا، الا أنه نجا وبقي على قيد الحياة.

وفي أول موقف إيراني رسمي، أبدى مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي، في تغريدة "تويترية" استغرابه من تزامن الهجوم على رشدي، وقرب إحياء الاتفاق النووي وإحباط واشنطن محاولة اغتيال كانت تستهدف مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، فقال بالتغريدة: "لن أبكي على كاتب ينشر كراهية لا نهاية لها وازدراء للمسلمين والإسلام. بيدق إمبراطورية يتظاهر بأنه روائي ما بعد الاستعمار. لكن، أليس من الغريب أننا مع اقترابنا من صفقة نووية محتملة، تقدم الولايات المتحدة ادعاءات بشأن ضربة على بولتون.. ثم يحدث هذا"؟ ونشر أسفل التغريدة صورا لرشدي وبولتون ومايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي السابق. وكان رشدي نشر في 1988 رواية بعنوان "آيات شيطانيّة" أثارت ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي، فوجهت ايران اليه اتهامات بالإساءة إلى النبي محمد والإسلام، وصدرت على أثرها فتوى بعد عام من آية الله الخميني باهدار دمه، مع جائزة من 3 ملايين دولار، اضيفت اليها 500 ألف في 2012 كتعديل لقيمتها الشرائية، ولمزيد من التحريض على قتله.

 

"المركزي" الإيطالي: عائدات السياحة تصل لـ3.5 مليار يورو في مايو بفائض 1.7 مليار يورو

روما (وكالة نوفا)/12 آب/2022

أعلن البنك المركزي الإيطالي، اليوم "أن عائدات قطاع السياحة الإيطالية بلغت 3.5 مليار يورو في مايو الماضي بفائض 1.7 مليار يورو، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.  ووفقا للبنك، سجل ميزان مدفوعات السياحة في إيطاليا فائضًا قدره 1.7 مليار يورو في مايو الماضي من من 0.1 مليار في نفس الشهر من عام 2021، حيث بلغت عائدات السياحة 3.5 مليار يورو، خمسة أضعاف ما كانت عليه في العام السابق، بينما تضاعف الإنفاق إلى 1.8 مليار يورو.  وفي الفترة من مارس إلى مايو، زاد إنفاق الأجانب في إيطاليا خمسة أضعاف تقريبا مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، مما يؤكد الاتجاه القوي المسجل في الأشهر السابقة في نفس الفترة، تضاعف إنفاق المسافرين الإيطاليين في الخارج ثلاث مرات تقريبا. في الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو 2022، ظلت الفجوة السلبية مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة لعام 2019 دون تغيير تقريبًا بالنسبة للتدفقات الوافدة بانخفاض 18.4 في المائة، ووصلت إلى قيم مماثلة بانخفاض 17.4 في المائة للتدفقات الخارجة.

 

 5 شركات صينية كبرى تعلن انسحابها من بورصة نيويورك

وطنية/12 آب/2022

أعلنت 5 شركات صينية بينها اثنتان من أكبر مجموعات النفط في البلاد، اليوم، انسحابها من بورصة نيويورك، كما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية".  وقالت "سينوبيك" و"بتروتشاينا، وهما من أكبر مجموعات الطاقة في العالم، في بيانين منفصلين، إنهما ستتقدمان بطلب "لانسحاب طوعي" من سوق المال الأميركية. وصدرت إعلانات مماثلة عن شركة الألمنيوم الصينية "تشالكو" و"تشاينا لايف" وفرع لسينوبك ومقره في شنغهاي.

 

ألمانيا تعلق عملياتها العسكرية في مالي

وطنية/12 آب/2022

علقت ألمانيا "حتى إشعار آخر" الجزء الأكبر من عملياتها العسكرية في مالي في إطار بعثة الأمم المتحدة، بعد رفض السلطات المالية مجددا السماح لطائراتها بالتحليق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال الناطق باسم الوزارة إن "الحكومة المالية رفضت مجددا السماح لطائرة بالتحليق اليوم" كان من المفترض أن تتيح  تناوب عناصر الطاقم، لذلك "قررنا تعليق عملياتنا الاستطلاعية ورحلات المروحيات حتى إشعار آخر لأنه لم يعد من الممكن دعم البعثة الأممية على الصعيد التشغيلي".

 

إثيوبيا تعلن استكمال المرحلة الثالثة من ملء سدّ النهضة

وطنية/12 آب/2022

أكملت إثيوبيا المرحلة الثالثة من ملء خزّان سدّ النهضة على النيل الأزرق، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء أبيي أحمد. وقال في خطاب تلفزيوني  اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية"من موقع سدّ النهضة الإثيوبي الكبير في شمال غرب البلاد، الذي يعدّ الأكبر من نوعه في إفريقيا :"ما ترونه خلفي هو الملء الثالث مكتملا".

 

الدفاع التركية: سفينتان تغادران أوكرانيا بشحنات من الحبوب

وطنية/12 آب/2022

 نقلت وكالة "رويترز"عن وزارة الدفاع التركية قولها:" إن سفينتين أخريين غادرتا مينائين أوكرانيين على البحر الأسود اليوم  ليصل عدد السفن التي غادرت البلاد بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة إلى 14". وذكرت الوزارة أن "السفينة سورموفسكي التي ترفع علم بيليز غادرت ميناء تشورنومورسكي الأوكراني وعلى متنها 3050 طنا من القمح في الطريق إلى إقليم تكيرداج في شمال غرب تركيا". وأضافت :"إن السفينة ستار لورا التي ترفع علم جزر مارشال غادرت من بيفديني وعلى متنها 60 ألف طن من الذرة إلى إيران".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

12 آب 1976، تاريخٌ مجيدٌ في روزنامة المقاومة اللبنانية. يومها سقط مخيّم الموت ومعه سقطت أسطورة ياسر عرفات لتظهر حقيقة وجهه المزيّف.

فيديو ونص/معركة قلعة تل الزعتر - 1976

أكاديمية بشير الجميل/11 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111195/%d8%a3%d9%83%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%82%d9%84%d8%b9%d8%a9-%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b2/

مخيّم ولكنّه ليس كالمخيّمات ...

مخيّم القتل والتعذيب ...

مخيّم خطف الأبرياء لسحب دمّهم من أجل معالجة جرحاهم (الصليب الأحمر) ...

مخيّم الجواسيس والإرهاب ...

مخيّم إرهاب اللبنانيّين عامةً والجوار خاصةً ...

مخيّم الأنفاق ومعامل الذخيرة والسلاح ...

مخيّم الخبراء الأجانب ...

إنّه مخيّم تل الزعتر، أحد أكبر المخيّمات الفلسطينيّة المسلحة...

متواجد على بعد 100 كلم من إسرائيل و5 كلم من بيروت...

كيف لمخيّم مدنيّ أن يصمد ستة أشهر حصار و52 يومًا قتال...

باختصار إنّه مخيّم الموت.

ضمّ حوالي 2500 مقاتل فلسطينيّ مع مقاتلين من دول اسلاميّة واشتراكيّة خاصة من ليبيا، مع ما يقارب 15000 من السكان المدنيّين. احتوى على فصائل مختلفة من منظمة التحرير، فتح، الجبهة الشعبيّة -القيادة العامة (أحمد جبريل)، الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين (جورج حبش)، قوات الدفاع الشعبيّ (الحواتمة)، وقوات الصاعقة المواليّة لسوريا.

وقد ساهم خبراء عسكريّون روس بإنشاء ترسانة عسكريّة ضخمة، وتم بناء التحصينات والحصون والقلاع العسكريّة والأنفاق ونظام دفاع متعدد الطبقات والمخابىء ومستودعات الذخيرة ومصنع الأسلحة ومستشفى ميدانيّ. زُوّد بصواريخ أرض-جو وسطح-أرض، وبمدافع مضادة للطائرات وبسلاح عربيّ وسوفياتيّ. جُهّز بالمؤن والغذاء. نحن إذًا أمام مخيّم متين وضخم، سيكون قادرًا على الصمود لأشهر ضد الهجمات المتكررة.

شكل حصنُ تل الزعتر خطرًا وجوديًّا للمناطق المجاورة، وراحت فصائله المسلّحة تقيم حواجزًا لها في محيط وخارج المخيّم وتتصرف على هواها، فتهدّد وتخطف وتقتل من تريد، دون أي حسبان. زادت خطورة هذا المخيّم بعد أن شكّل مع باقي المخيّمات (النبعة، ضبيّة، الكرنتينا، جسر الباشا، صبرا وشاتيلا)، حصارًا على بيروت المركزيّة، وتهديدًا مباشرًا للسيطرة على المنطقة الشرقيّة. صدر قرار القضاء على هذا المخيّم مهما كانت التكاليف والتضحيات، فلبّ النداء كل شباب وأهالي المناطق المجاورة وأحزاب وتنظيمات المقاومة اللبنانيّة دون تردد.

في 4 من كانون الثاني 1976، طوّقت القوى اللبنانيّة مخيّم تل الزعتر. على الرغم من الدعوات العديدة للفلسطينيّين للاستسلام، شعر عرفات أنّ هزيمة عسكريّة كبيرة ستؤدي إلى نصرٍ سياسيٍ، لذلك دعا من هم داخل المخيّم إلى مواصلة القتال، وباختصار أراد عرفات أكبر عدد ممكن من الضحايا الفلسطينيّين. وناشد عرفات مقاتليه تحويل تل الزعتر إلى "ستالينجراد".

في 7 كانون الثاني 1976، هاجمت قوة قوامها 1200 فلسطينيّ آتية من الجنوب، منطقة حرش تابت من ناحية بيروت الغربيّة في محاولة للوصول إلى تل الزعتر وكسر الحصار. ودارت معارك ضارية بين الكتائب والفدائيّين الفلسطينيّين في الشوارع.  بعد ثلاثة أيام من القتال الكثيف، تم صد الهجوم الفلسطينيّ.

جاء يوم 22 حزيران 1976، وبعد استمرار الحصار حوالي ستة أشهر، وبعد فشل مفاوضات الاستسلام، هاجم مقاتلون من حزب الوطنيّين الأحرار بقيادة أمين الدفاع الشهيد داني شمعون، بالإضافة إلى مقاتلين من حراس الأرز بقيادة إتيان صقر وحركة الشبيبة اللبنانيّة بقيادة مارون خوري المعروف بالباش مارون، وحزب التنظيم بقيادة جورج عدوان، والجيش اللبنانيّ بقيادة انطوان بركات وفؤاد مالك. أمّا الكتائب، وبعد استكمال تحضيراتها، دخلت المعركة بعد يومين بقيادة الشهيد وليم حاوي.

في محاولة لتخفيف الضغط عن معركة تل الزعتر، فتحت القوى الفلسطينيّة واليساريّة جبهات شكا في 5 تموز، والأسواق التجارية في 8 تموز.

في 13 تموز 1976، استشهد وليم حاوي قائد القوى النظاميّة الكتائبيّة برصاص قناص فلسطينيّ بينما كان يتفقد قواته على أطراف المعسكر. تولى بشير الجميل القيادة من بعده. إنّ استشهاده جعل المقاومة اللبنانيّة تصعد قتالها لتحرير المخيم.

في 11 آب 1976، تمّ الاتفاق برعاية قوات الردع العربيّة بإخراج المدنيّين بواسطة الصليب الأحمر الدوليّ وبقاء المقاتلين. وفي 12 آب، اجتاحت المقاومة اللبنانيّة المخيّم بعد حصار دام 52 يومًا، منهية بذلك مرحلة مؤلمة ودمويّة ومخيفة. وقد عُثر داخل المخيّم على الكثير من الأسلحة والتجهيزات والذخائر والخرائط والدهاليز وقُبض على جواسيس أجانب.

وهذا ما يؤكد أنَّ الفلسطينيّ كان يتحين الفرصة لينقض عليّنا، لا كما صُوّر لاحقًا بأنّه كان الضحيّة. لا ما كان يومًا ضحيّة. فكيف يمكن لمخيم يسكنه مدنيّون أن يضمَ هذا الكم الهائل من الأسلحة والتحصينات، لو لم تكن هناك إرادة فلسطينيّة واضحة بالقتال والسيطرة على الأرض والدولة؟

سقط مخيّم تل الزعتر ولكن هناك الأبعد من سقوطه وهو ظهور ياسر عرفات على حقيقته. كتب جون بولوك، مراسل الديلي تلغراف في بيروت في ذلك الوقت: "أمر القادة الفلسطينيّون مدفعيتهم بفتح النار على أطراف المخيّم بهدف ظاهريٍّ يتمثل في إعاقة المهاجمين ومساعدة من بداخله؛ وبدلًا من ذلك، كانت القذائف تنزل على المئات الّذين حاولوا الهروب من داخل المخيّم. لم يأبه الفلسطينيّون لذلك ولم يوقفوا نيران مدفيعتهم: أرادوا شهداء".

في مقابلة أسبوعيّة في لوس أنجلوس نُشرت في 30 أيار 2002، يتذكر روبرت فيسك أنَّ "عرفات شخص غير أخلاقيّ للغاية. رجل ساخر للغاية. أتذكر عندما اضطر مخيّم تل الزعتر في بيروت إلى الاستسلام للقوات المسيحيّة في الحرب الأهليّة اللبنانيّة. لقد تم منحهم الإذن بالاستسلام مع وقف إطلاق النار. ولكن في اللحظة الأخيرة، طلب عرفات من رجاله فتح النار على القوات المسيحيّة الّتي كانت قادمة لقبول الاستسلام وعلى الفلسطينيّين أيضًا لأنّه أراد المزيد من الشهداء لاستجداء عطف الرأي العام العربيّ والدوليّ".

كتب فيسك أيضًا في سيرته الذاتيّة عن ياسر عرفات الثوريّ المكسور:"عندما احتاج عرفات إلى شهداء عام 1976، دعا إلى هدنة حول مخيّم تل الزعتر المحاصر، ثم أمر قادته في المخيم بإطلاق النار. ونتيجة لذلك، شقّت المقاومة اللبنانيّة طريقها إلى تل الزعتر. فتح عرفات "قرية شهداء" لأرامل المخيّمات في الدامور المسيحيّة المنهوبة. في الزيارة الأولى، قامت الأرامل برشقه بالحجارة والفاكهة المتعفنة. وأمر الصحفيّون بالابتعاد تحت تهديد السلاح".

كان ‏المخيّم قلعة مسلحة وحصن منيع، يسكنه عدد هائل من المقاتلين، ولعلّ المفارقة في هذا الحدث أنّ الميليشيات الفلسطينيّة بقيادة ياسر عرفات، الّتي ادّعت أنّها الضحيّة وأنّها ضد الجرائم الّتي حصلت بحق شعبها وتهجيره، قامت بتجهيز مخيّمات مسلحة بهدف تهجير اللبنانيّين لتوطين المهاجرين الفلسطينيّين مكانهم.

12 آب 1976، تاريخٌ مجيدٌ في روزنامة المقاومة اللبنانية. يومها سقط مخيّم الموت ومعه سقطت أسطورة ياسر عرفات لتظهر حقيقة وجهه المزيّف.

#بشير_الجميل

#اكاديمية_بشير_الجميل

#معركة_تل_الزعتر

#مخيم_تل_الزعتر

#لبنان_1976

https://www.facebook.com/watch?v=1168524210541731

 

التسويات تتسارع في المنطقة.. وتخوّف لبناني من "جنون" إسرائيلي

منير الربيع/المدن/13 آب/2022

هل يمكن أن تكون ضربة إسرائيل لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزّة، فاتحة مسار الوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان؟ ما يدفع إلى هذا السؤال بعض من ما تضج به الكواليس السياسية، حول الحرص الأميركي على عدم رغبة إسرائيل وحزب الله في الذهاب إلى حرب. وكذلك توكيد المسؤولين الأميركيين أنهم لا يريدون أي تصعيد، ولا يغطون إسرائيل في أي عملية عسكرية ضد حزب الله. حتى أن بعض الإجابات على ما جرى في غزة، يركز على أن الأميركيين منحوا الإسرائيليين هذه الفرصة لتحقيق مكسبين، أمني وسياسي، وتجنّب التصعيد في أي منطقة أخرى. فلا أميركا ولا أوروبا تريدان أي تصعيد في لبنان، لا بل إن أوروبا تدفع بكل قوتها للوصول إلى اتفاق نووي مع إيران. لا بد إذًا من مراقبة مسار التطورات من منظور أوسع. ثمة ما يشير إلى متغيرات استراتيجية: تجدد المفاوضات النووية، حجم الضغوط الأوروبية لتقديم تنازلات لإيران، وضعف الإدارة الأميركية وحاجتها لأي إنجاز. وهذا لا ينفصل عن التحول في المسار الاستراتيجي التركي: إعلان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو عن لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. والحدث الأخير تحولٌ كبير يرتبط بالمصالح الاستراتيجية للدول، ولا حاجة هنا للدخول في تفاصيلها. بل الارتكاز على هذا التحول لقراءة ما يجري في المنطقة، وانعكاساته في لبنان. ولا يمكن إغفال مسار المفاوضات الإيرانية- السعودية، والتحضير لعقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين.

انتصارات خدمة للتسوية

تدفع هذه التطورات إلى التعامل بواقعية مع الاستحقاقات، خصوصًا في حال التوصل إلى إحياء الاتفاق النووي، وانعكاسه على ترسيم الحدود في لبنان. فلبنانيًا، يمكن قراءة الصورة من لقاء وليد جنبلاط بمسؤولي حزب الله. هذا يعكس أيضًا جانبًا من ما يجري، تحت عنوان البحث عن توافق وتسويات. والعودة إلى التأكيد الأميركي بعدم وجود أي رغبة في الحرب، تؤدي إلى استنتاج واضح: أميركا منحت إسرائيل الغطاء اللازم لتنفيذ ضربة غزة، لتعلن إسرائيل أنها حققت انتصارًا في عمليات الاغتيال التي نفذتها. ومقابل إعلانها هذا وتحييدها حركة حماس، يبرر الإسرائيليون لأنفسهم تقديم تنازل في ترسيم الحدود مع لبنان، تجنبًا لحرب واسعة. وهذا معطوف على التسريبات المتعلقة بوقف عملية الاستخراج من كاريش. التسلسل المنطقي للأحداث يشير إلى هذه القراءة، ما لم تحصل تطورات مفاجئة تعيد الأمور إلى السلبية وتفجر الأوضاع. لا سيما أن إسرائيل أبرز المتضررين من الاتفاق النووي، ومن فرض حزب الله شروطه في ترسيم الحدود. فهو من وضع محددات الاتفاق، ووجدت إسرائيل نفسها مضطرة إلى التجاوب مع شروط الدولة الدولة اللبنانية.

خوف لبناني

لكن يجب عدم التفاؤل في الوصول إلى اتفاق، لأنه لا يمكن الوثوق بإسرائيل. لذا ثمة في لبنان من يبدي قلقه من لجوء  إسرائيل -أثناء حفلة المزايدات الانتخابية بين قواها السياسية- إلى التهور بالذهاب إلى خطوات عسكرية. التفاؤل اللبناني مبني على كلام المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، بأن بلاده تسعى للوصول إلى اتفاق واستكمال مساره وإنجازه. أما القلق اللبناني فمبني على عدم موافقة إسرائيل حتى الآن على هذا الأمر. لذلك لا يزال حزب الله على استنفاره، لقناعته بأن الجنون الإسرائيلي قد يؤدي إلى غياب أي فعل منطقي في موسم الانتخابات. وطالما أن لبنان لم يحصل على الجواب النهائي والخطّي عبر الوسيط الأميركي، هناك تخوف من أن تضع إسرائيل الجميع تحت الأمر الواقع بما فيه أميركا. وقد يلجأ الإسرائيلي إلى تخريب الاتفاق النووي، أو يقوم بتحركات أمنية وعسكرية بعد حصوله. هذه الحسابات تؤخذ في الاعتبار لبنانيًا، على قاعدة أنه لا بد من تحصين الساحة الداخلية، تحسبًا لأي تطورات، سواء ذهبت المنطقة نحو التسويات أم فُرض التصعيد أمرًا واقعًا.

 

جنبلاط يُجهض إعادة ولادة 14 آذار

صفاء درويش/الجمهورية/12 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111219/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%a8%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%af-%d9%88%d8%b5%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%af%d8%b1%d9%88%d9%8a%d8%b4-%d9%8a%d9%82%d8%b1/

مفاجئةٌ كانت مواقف رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط الأخيرة، أقلّه على صعيد من يدور في فلك 14 آذار. لم ينتظر أشدّ المتشائمين مواقف تقرّب زعيم المختارة من الضاحية الجنوبية وفريق 8 آذار. منذ ما قبل الإنتخابات أوحى جنبلاط بالعكس تمامًا، متحدّثًا عن رغبة «حزب الله» بمحاصرته ومهاجمته وتطويق زعامته التي يسعى بكل ما أوتي من قوة لتوريثها لنجله تيمور. خاسرون كثيرون ضربت مواقف جنبلاط حساباتهم. لقاء النواب المعارضين يأتي في الدرجة الأولى، حيث شهد الأسبوع الماضي تواصلًا مكثّفًا بين مجموعة منهم وأحد زملائهم في كتلة «اللقاء الديموقراطي». فحوى الاتصالات عكست مساعي جدّية لمحاولة إقناع قيادتهم بالانضمام إلى اللقاء المعارض. في الأجواء، يعلم الجميع أن ليس هناك من هدفٍ عام للقاء سوى تحضير جبهة أكبر تكون لها كلمة الفصل في انتخابات الرئاسة. جذب «اللقاء الديموقراطي» ومعه النواب الذين يدورون في فلك تيار «المستقبل» كان الهدف في المرحلة الأولى، ليكون دخول «القوات اللبنانية» أو التحالف معها على قاعدة «تحالف الضرورة» هو خطوة لاحقة تعيد إحياء 14 آذار بأكثرية جديدة مجدداً. رهان هؤلاء كان على جنبلاط الذي تختلف حساباته في انتخابات رئاسة المجلس النيابي عن رئاسة الجمهورية، وهذا ما كان واقعًا، لتكون المفاجأة أنّ تقاربه مع «حزب الله» كان قبل شهر من احتمال بدء انعقاد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، «فهل سيبحث مع «حزب الله» في أزمة المياه والكهرباء وأموال المودعين؟»، يتساءل مصدر من داخل اللقاء المعارض مستغربًا. في الدرجة الثانية تأتي «القوات اللبنانية» المبتهجة بتشكّل لقاء النواب المعارضين، والتي تسعى للانضمام إليه. المصدر نفسه يؤكّد أنّ «القوات» راهنت فعليًّا على إيجاد مساحة مشتركة مع «الاشتراكي» في اللقاء، الأمر الذي قد يوصل في لحظة ما إلى الاتفاق على تبنّي ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرئاسة. ورغم أنّ أجواء «القوات» تقلّل من شأن لقاء جنبلاط و«حزب الله»، إلّا أنّ من الواضح أنّ الأمر لم يكن في الحسبان بتاتًا. فمخطّط «القوات» أُجهض مرتين، الأولى حين خرج جنبلاط بتصريحه لوسيلة اعلام أردنية، والثانية حين لمست «القوات» أنّ بين النواب المعارضين من يستعد فعليًا للترشح ويمانع تبنّي ترشيح جعجع!

وبعيدًا من صدمة المعارضين و«القوات»، لا يمكن اعتبار أنّ كلام جنبلاط رماه في حضن «حزب الله»، بل أنّ رئيس «الحزب الإشتراكي» يريد تثبيت تمايزه في الوسط، وعدم الاحتراق في أي محور عند اندلاع أي مواجهة سياسية كانت أم عسكرية، وهو يعلم تمامًا أنّ مسألة الغاز قد تذهب بالبلاد نحو حالة مختلفة، وأنّ توتير الأجواء سياسيًا لا بدّ له من أن ينسحب على الناس، وهنا الخطورة. واقعية جنبلاط هذه تطاول في طيّاتها أيضًا الملفات الأساسية كالملف الرئاسي. بالطبع لن يحمل تقاربه مع «حزب الله» أي تبنٍّ لمرشح رئاسي للحزب، ولكن وجوده على مسافة «آمنة» من الجميع، يمكنّه، بالتكافل والتضامن مع الرئيس نبيه بري، وبالتنسيق مع الحزب، من إخراج المشهد بأهدأ طريقة ممكنة، ما يمنع جرّ البلاد نحو مرحلة الـ2005، التي اصطف فيها فريق 8 آذار في مواجهة 14 آذار، ما أعاد الشرخ الذي غاب منذ الحرب الأهلية. يعتقد المراهنون السابقون على جنبلاط، أنّ شبه استدارته هذه أجهضت حلم جعجع بالرئاسة، ومعه أحلام بعض المعارضين من ضعاف الحظوظ والآمال. ولكن في مشهد أشمل، تمكّن جنبلاط في تصريحه الأخير من إجهاض إعادة ولادة فريق 14 آذار، الذي كان بلا شك سيولّد تكتّلًا سياسيًا مواجهًا، يعيد البلاد نحو حالة تعطيل لا يحملها الناس في ظلّ أزمة اقتصادية هي الأقسى في تاريخ لبنان. وإلى حين استدارة أخرى، سيحمل الاستحقاق الرئاسي المقبل بصمة جنبلاط في تحديد كثير من مشاهده.

 

من نصرالله إلى… إرادة الله!

فارس خشّان/الحرة/12 آب/2022

لا يعترض كثير من اللبنانيين، لأسباب كثيرة، على التداخل بين الديني والسياسي في بلادهم، ولو كانت هناك شريحة وازنة تسعى، ومنذ فترة طويلة، إلى فصل الدين ليس عن الدولة، فحسب بل عن السياسة، أيضا. ولكنّ هذا التداخل "المقبول" انحرف، في الآونة الأخيرة، عن مساره الكلاسيكي، ولا سيّما عندما أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أنّ السياسة التي ينتهجها، وهي قائمة على القوة والتهديد والسلاح والعبوة الناسفة، تستند الى تكليف من الله! وهذا "التكليف" سبق أن اعتمده القادة الذين رفضوا ليس وجود من يعارضهم فحسب، بل من يناقشهم، أيضا، فكانوا أخطر شخصيات عرفتها البشرية، الأمر الذي اختصره وزير الخارجية الأميركية السابق جايمس بايكر يوما، بقوله: "عندما يقتنع إنسان بأنّه يعرف جيّداً إرادة الله وَيُصَمّم على تنفيذها، بأي ثمن، يُصْبِح أخطر شخص في العالم". ويدرك الجميع أنّ نصرالله ينفّذ إرادة "الولي الفقيه" الذي هو المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في إيران. قد يكون بنظر بعض فقهاء "الخمينية الدينية"، هذا تكليفًا من الله، بواسطة "الولي الفقيه"، ولكن، في نظر غالبية المكوّنات البشرية، بما في ذلك شرائح واسعة من الشيعة، فإنّ ذلك مجرّد تحريف لإرادة الله من أجل تحقيق أهداف فئوية وسلطوية وسياسية، لا أكثر ولا أقل.

وبالنسبة للمواطنين الطّبيعيّين، هم لا يؤمنون بأنّ الله يمكن أن يكلّف طرفا يحمل أجندة مذهبية وعسكرية وسياسية بتنفيذ إرادته، لأنّه والحالة هذه، يصبح الله الواحد الأحد مائة واحد وأحد، فإرادة الله المسيحي تصبح على تضارب مع إرادة الله الشيعي الذي هو على تضارب مع إرادة الله السنّي الذي يختلف مع إرادة الله اليهودي الذي له شعب مختار، والحبل على… الجرّار.في المسألة الدينية، يملك رجال الدين الأحقية في الادعاء بأنّهم ينفّذون الإرادة الالهية التي وصلتهم عبر الكتب المقدّسة والتقاليد الرسولية والنبوية، لكن في المسألة السياسية يستحيل على طرف، مهما كان مستوى الغرور الذي أوصلته إليه قوته، الزعم أنّه مكلّف من الله، لأنّه، والحالة هذه، لا تعود لسلطته حدود معقولة، ولا تعود للمؤسسات أهمية، ولا تعود للأوطان حدود ودساتير وقواعد، لا بل لا يعود هناك مفهوم ثابت للعدو، اذ إنّه طالما أنّ الله هو الذي يكلّف، فإنّ شقيق اليوم يمكن أن يصبح خصم الغد، وصديق اليوم عدوّ الغد. إنّ الكتب المقدّسة، على تعدّدها واختلافها، أجمعت على أنّ الله على كلّ شيء قدير، ففي الانجيل، وفي ردّ على "شوفينية" شعب الله المختار، قال السيّد المسيح، ضاربًا كبرياء زاعمي التكليف الالهي وادراك مشيئة الله: "إِنَّ اللهَ قَادِرٌ على أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيم".

وفي القرآن، كُتب الكثير بهذا المعنى، وورد في الآية الكريمة: "وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا". في أزمنة سابقة، كان كلام كالذي نطق به نصرالله ممكنًا، لأنّ المنطق كان وليد القوة، ومن لا يخضع له يقطع السيف رأسه وأرضه وشعبه وخيراته، ولكنّ هذه الحالة تغيّرت، فالقوة، وإن كانت قادرة على أن تفرض نفسها، إلّا أنّها أعجز من أن تصبح منطقًا عاما. ومشكلة اللبنانيين مع نصرالله، بالدرجة الأولى، ليست سلاح "حزب الله"، بل العقيدة التي يحاول هذا السلاح أن يفرضها عليهم لتشمل كلّ نواحي حياتهم الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والفكرية والثقافية والفلسفية والمدنية والترفيهية، على اعتبار أنّه مكلّف من الله ويدرك إرادته. وبهذه "الهبة العظيمة"، فرض نصرالله رئيس "التيّار الوطني الحر" ميشال عون رئيسًا للجمهورية الذي قاد سياسة محلية وإقليمية ودولية أودت بلبنان إلى الجحيم. وبهذه "الهبة" أيضًا، يرى الخير الدفّاق في الحدود الجنوبية، ولكنّه لا يلتفت حتى لفتة صغيرة إلى الثروة الموجودة على الحدود مع سوريا. وبهذه الهبة، أيضًا وأيضًا، يجد العبقرية الفذّة في إيران والغباء المطلق في الغرب. إنّ الجهد لمعرفة إرادة الله هو هاجس المؤمنين، ولكن أن يزعم رجل يمتهن السياسة، بكل ما تتطلبه من وسائل ومعطيات، أنّه مكلّف من الله، فهذه كارثة وطنية عميقة.

 

إذا كان جنبلاط "منتصراً" فلماذا "ينعطِف"؟ وما هو الثمن؟

جان الفغالي/نداء الوطن/12 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111219/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%a8%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%af-%d9%88%d8%b5%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%af%d8%b1%d9%88%d9%8a%d8%b4-%d9%8a%d9%82%d8%b1/

أفكِّر في هذه اللحظات برئيس «حزب التوحيد العربي» الاستاذ وئام وهاب، وبرئيس «الحزب الديموقراطي» المير طلال أرسلان، كيف تلقيا خبر عودة التواصل بين كليمنصو وحارة حريك. قبل الانتخابات النيابية، اعتمد جنبلاط «تكتيك» شدّ العصب ضدّ «حزب الله»، بلغ ذروته في 7 أيار الفائت، وتاريخ 7 أيار له رمزيته، قبل اسبوع من الانتخابات النيابية، من «مؤسسة العرفان التوحيدية» في السمقانية، فوجَّه اتهامه إلى «حزب الله»، متحدثًا عن «مشارفِ إغتيالٍ جديدٍ عبرَ الانتخابات» متابعاً: «أتوجهُ إليكم، إلى العمائمَ البيضاءِ،عمائمَ الحكمةِ والتوحيدِ والعقلِ والإيمانِ، عمائمَ النخوةِ والعزّةِ والكرامة، بأن نردَ الهجمةَ سويّاً».

ردَّ «الهجمة»، أسقط وئام وهاب والمير طلال الذي في الوقت الذي كان فيه جنبلاط يشد ّالعصب ويتهم «حزب الله» بالاغتيال الثاني، كان المير يقول إن نصرالله هو الذي حمى الجبل، فكان هذا الموقف بمثابة «رصاصة الرحمة» على مقعد المير وعلى الفوز المفترض لأرسلان.

بعد الانتخابات، كانت الانعطافة: يدافع الموقع الالكتروني «الأنباء»، الناطق باسم «الحزب التقدمي الاشتراكي»، عن انعطافة زعيم المختارة، فيكتب: «انفتاح جنبلاط، الحاصل بينه وبين «حزب الله»، أتى بعدما أثبت جنبلاط في الانتخابات النيابية أنّ كل محاولات التطويق والإسقاط التي كان يمارسها «حزب الله» أو غيره سقطت، وبالتالي ما يجري اليوم هو اعتراف أولاً بالدور الوطني الكبير والتاريخي لجنبلاط من قِبل «حزب الله» قبل غيره». ويذكِّر الموقع بما كان جنبلاط يقوله من أنه «إذا أراد الآخرون إلغاءنا فنحن نريد الشراكة الوطنية. جنبلاط اليوم يطبّق مبادئه التي لم يحِد عنها أبداً».

السؤال الذي طرحه أكثر من فريق: ما حاجة جنبلاط إلى هذه الانعطافة إذا كان انتصر؟ هل الانتصار يحتّم الانعطافة؟ منذ متى في التاريخ المعاصِر، من الثمانينات إلى اليوم، «انعطف» جنبلاط حين كان ينتصر؟ السؤال الثاني: أليس من الأَولى تثبيت العلاقة مع الحلفاء بدل الإبتعاد عنهم، وأن تأتي الإنعطافة على حسابهم؟

حسابات جنبلاط تأتي أولاً: من حرب الجبل إلى مصالحة الجبل، إلى «غزوة الجبل»، ألم يضع سلاح «الحزب الاشتراكي» في عهدة المير طلال، في 7 أيار، ثم ابتعد عنه؟ جنبلاط، في حساباته الدرزية كزعيم للجبل «يحسبها صح»، خرج من دائرة الإنتظار «على ضفة النهر»، فمن حيث يدري أو لا يدري، والأرجح يدري، أهدى انتصاره إلى «حزب الله»، ففي مرحلة تجميع الأوراق، ولا سيما الرئاسية منها، أصبحت ورقة جنبلاط في يد «حزب الله»، لأن السؤال البديهي هو: ماذا يريد «حزب الله» من جنبلاط غير الا يكون ضدّه في خياراته؟ فهل يخسر ارسلان ووهاب من دون أن يربح جنبلاط؟ جنبلاط لا يريد من هذه الانعطافة سوى إبقاء محافظته على الجبل، تعبّدت الطريق إلى ذلك من خلال تثبيت أحادية زعامته عليه، ويريد ان يحيِّد الحزب لأن التحدي الحقيقي بالنسبة إليه ليس في القماطية حيث الغالبية من الشيعة، بل في إقليم الخروب حيث الناخب السني أصبح بيضة القبَّان، فهل تكون «الانعطافة» الثانية في اتجاه بيت الوسط؟

 

شريف وإم شريف

عماد موسى/نداء الوطن/12 آب/2022

مرشد الجمهورية يقرع طبول الحرب ويعطي العدو مهلة قصيرة للإستجابة لشروطه. فيبادله وزير المال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، التحية بمثلها "أنَّ آخر ما نبحث عنه هو المواجهة مع لبنان، إذا فرض حزب الله المواجهة سنمحي الضاحية الجنوبية". فيتدخل مرشدنا العسكري قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني مبشّراً اللبنانيين بأن "حزب الله" يخطط لتوجيه آخر ضربة لإسرائيل وإزالتها من الوجود في الوقت المناسب. بعبدا تراقب. بعبدا تدرس المعطيات. بعبدا تتحرك. بعبدا تتمسّك بإرادة الحياة. بعبدا تقول كلمتها من خلال استقبال السيد الرئيس صاحبة سلسلة مطاعم "إم شريف" في لبنان والعالم السيدة ميراي حايك، حيث اطّلع رئيس الجمهورية منها على انتشار مطاعم "إم شريف" في 14 بلداً عربياً وعالمياً، والتخطيط الجاري لمزيد من التوسع في نقل المطبخ اللبناني الى العالمية".

لا يريد السيد الرئيس أن يغادر بعبدا، ويترك مبدعاً لبنانياً من دون وسام.

المطرب معين شريف نال وساماً

قنصل لبنان الفخري في مدينة هاليفكس الكندية وديع موريس فارس، نال وساماً

المنتج صادق الصبّاح نال وساماً

ميكا نال وساماً... جميعهم سيذكرون السيد الرئيس بالخير ويتمنون له ولاية مديدة كي يستمرّ بالعطاء.

لنعد إلى إم شريف. فإن دلّ هذا الوسام على أمرٍ فهو يدل على التعملق اللبناني والإبداع من جهة، وعلى أهمية الصراع مع العدو الصهيوني على هوية المطبخ من جهة أخرى. فإن ننسَ فكيف ننسى حرب الفلافل وتصدّي رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود للعدو الذي كان يحاول بشتى الطرق "سرقة مأكولات المنطقة ونسبها اليها (أي إسرائيل) كتراث ثم تصديرها معلبة لجني أرباح بعشرات ملايين الدولارات كل عام من دون أن يكون لها أي دور تاريخي في ظهور هذه الوجبات، ومنها الحمص والتبولة وأقراص الكبة التي تقوم بتصديرها على أنها من مأكولاتها المحلية وتراث مطبخها (..) ثم جاء الآن دور الفلافل لتسرقها وتنسبها الى مطبخها" على حد قوله.

بتكريم إم شريف، العونية الهوى، وما يمثله صحن البليلة مع الصعتر الأخضر والبطاطا المقلية مع الكزبرة والثوم، وصحن المدردرة نحيي أسباب الصراع ونرفع سقف المواجهة مع مازات العدو، وهكذا يتكامل الصراع في حقل كاريش مع الصراع على هوية "الورق بعريش". وإلى توزيع الأوسمة، وهذا حق حصري ودستوري للرئاسة الأولى، يستمرّ السيد الرئيس بالعمل على مكافحة الفساد ومطاردة اللصوص ومتابعة الإتصالات لترسيم الحدود البحرية والعمل لتشكيل حكومة باب أوّل بمعايير واضحة إضافة إلى النق اليومي على المنظومة الحاكمة كلما زارنا وفد. ويا جرصتنا قدام الأجانب!

 

جنبلاط اختار هانوي

بسام أبو زيد/نداء الوطن/12 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111219/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%a8%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%af-%d9%88%d8%b5%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%af%d8%b1%d9%88%d9%8a%d8%b4-%d9%8a%d9%82%d8%b1/

يبدو أن خيارات رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط قد رست هذه المرة على لبنان «هانوي» وليس لبنان «هونغ كونغ»، ويبدو بالنسبة له أن التدخل في صراعات المنطقة هو مدرسة سياسية بدل الحياد الذي وصفه «بالهرطقة السياسية»، ويبدو بالنسبة له ايضاً أن لبنان ساحة الحرب والقتال وثكنة عسكرية هو الحقيقة التي يريدها، باعتبار أن لبنان المصارف والسياحة «مزيف». لقد دل الكلام الأخير لجنبلاط بحسب بعض المتابعين لحركته الى أنه على قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى محور الممانعة، وكل كلام آخر للقول بأن هناك خلافاً كبيراً ما زال قائماً بينه وبين هذا المحور هو في إطار محاولة تحسين شروط الانضمام، وربما فيه رسالة إلى أبناء الطائفة الدرزية بأنه ما زال متمسّكا ببعض العناوين التي كان قد خاض على أساسها الانتخابات النيابية ويبدو أنها كانت عناوين إنتخابية، لا أكثر ولا أقل. ويتوقع متابعون لحركة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي ومواقفه أن ما يعلنه جنبلاط اليوم إلى جانب محور الممانعة سيستكمله في الفترة المقبلة وصولاً إلى أن يؤيّد علناً مرشح المحور إلى رئاسة الجمهورية، كائناً من كان، شرط ألّا يتمتع هذا المرشح بحيثية مسيحية شعبية. ويفيد هؤلاء أن جنبلاط أخطأ عندما طالب برئيس يشبه الرئيس الراحل الياس سركيس، فالرئيس سركيس لم يكن على عداء مع قائد «القوات اللبنانية» الرئيس الشهيد بشير الجميل آنذاك، وهو الذي سهل عملية انتخابه، كما أن الرئيس سركيس لم يكن على عداء مع الأكثرية المسيحية التي كانت تمثلها «الجبهة اللبنانية»، ولم يفرّط بالحقوق والهوية اللبنانية، وبالتأكيد ليس هذا هو الرئيس الذي يرغب به محور الممانعة ككل. ربما قصد جنبلاط برئيس يشبه الرئيس سركيس، رئيساً «من دون موقف او قرار تسهل السيطرة عليه من قوة الأمر الواقع في لبنان»، ولكن الرئيس سركيس لم يكن كذلك، وقوة الأمر الواقع في لبنان تريد رئيساً في قبضتها 100%، لا تريده وسطياً ولا حيادياً ولا مستقلاً ولا سيادياً، ولا يمكن لقوة الأمر الواقع أن تأتي في هذه المرحلة برئيس كهذا ما لم يكن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي في صفوفها، وهذا الأمر بالنسبة لها ليس أمراً صعباً. فكل التجارب السابقة منذ العام 2005 حتى اليوم دلت على أنه من السهل على جنبلاط أن يبدّل موقعه بحسب راداره كما يقول البعض، ولكن الرادار في مفهوم المعارك العسكرية هو لالتقاط وتحديد أهداف العدو وتدميرها، ولكن في المفهوم السياسي لجنبلاط كما يبدو، يلتقط راداره الأهداف السياسية للخصم، وبدل تدميرها يلتحق بها.

 

هل ينجح «الحزب» بتأليف حكومة؟

شارل جبور/الجمهورية/12 آب/2022

تفيد معظم المؤشرات السياسية إلى انّ الفراغ الرئاسي هو الأكثر ترجيحاً في ظل عدم حسم «حزب الله» خياره الرئاسي، وعدم تبلور الموقف الموحّد للمعارضة وتبنّيها لمرشّح واحد بعد. وبالتالي، هل هذا ما دفعَ السيد حسن نصرالله إلى الدعوة «لتشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات إستباقاً وتحوّطاً لاحتمال الفراغ الرئاسي»؟

يؤكد موقف الأمين العام لـ«حزب الله» ثلاثة أمور مُعلنة:

الأمر الأول: توقّعه للفراغ الرئاسي.

والأمر الثاني: دعوته إلى ملء هذا الفراغ بتشكيل «حكومة تتحمّل المسؤوليات وقادرة على مواجهة الأزمات»، أي حكومة سياسية بامتياز خلافاً للحكومة الحالية التي أوحى بعجزها عن مواجهة الأزمات.

والأمر الثالث: خشيته من فراغ رئاسي يُضاف إلى الفراغ الحكومي.

أما الثلاثية المُضمرة لنصرالله فهي: انتظاره الانتخابات النصفية الأميركية لمعرفة مصير الاتفاق النووي، انتظاره الانتخابات الإسرائيلية لمعرفة مصير الترسيم واستخراج الغاز، انتظاره طريقة خصومه لمواكبة الاستحقاق الرئاسي وما إذا كان في إمكانهم الوصول إلى وحدة صف ومرشح واحد من أجل أن يبني على الشيء مقتضاه.

ويَندرج موقف السيد نصرالله الداعي إلى تأليف حكومة كورقة بديلة في حال الفراغ الرئاسي في إطار السعي إلى إرضاء حليفه العهد لثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول: نتيجة استياء الرئيس ميشال عون من «حزب الله» على خلفية تكليفه الرئيس نجيب ميقاتي من دون انتزاع تعهّد منه بتأليف حكومة، خصوصاً ان العهد في حاجة لحكومة في الأسابيع الأخيرة قبل انتهاء ولايته تُتيح له الدخول الى الاستحقاق الرئاسي من موقع متقدِّم ويحافظ فيها على مواقع قوته السلطوية.

السبب الثاني: في اعتبار انّ إرضاء العهد بحكومة يبقى أقل كلفة من خطوة غير دستورية قد يُقدِم عليها رئيس الجمهورية عشيّة مغادرته القصر الجمهوري وتُدخل البلاد في فوضى دستورية تضاف إلى عامل الفراغ المتمادي.

الهدف الثالث: تعويض النائب جبران باسيل حكومياً في حال استحال انتخابه رئاسياً، خصوصا انّ دخوله إلى الحكومة بعد خروجه منها على وقع ثورة 17 تشرين يعني، بالنسبة إليه، انتصارا هو في حاجة إليه، وتمهيداً متقدّماً لمعركته الرئاسية.

ولو كان «حزب الله» قادراً على حسم خياره الرئاسي لَما تردّد، لأنه من خلال هذا الحسم يلتقط المبادرة الرئاسية ويضع فريق المعارضة في موقع التعطيل، ولكنه ما زال غير قادر على الحسم إمّا بسبب عوامل انتظارية خارجية تتعلق بالانتخابات الأميركية والإسرائيلية ومصير المفاوضات النووية، وإمّا بفعل عوامل داخلية ترتبط بصعوبة إقناع حليفيه (باسيل وفرنجية) بانسحاب أحدهما للآخر او تأييدهما لخيار ثالث، وفي الحالتين انتقلت أولوية الحزب من رئاسية إلى حكومية، وهو يَتكئ على عجز المعارضة عن توحيد صفوفها والاتفاق على مرشح واحد، وفي حال نجحت بذلك سيعطِّل خيارها باستخدامه الثلث المعطِّل.

ولا يبدو أن «حزب الله» على عجلة من أمره لحسم خياره الرئاسي وكأنه يُمسك بورقتين ولكل ورقة ظروفها، فإذا تمّ الترسيم واستخراج الغاز يتبنّى ترشيح النائب باسيل باعتباره يكون قد ضَمنَ فَرملة الانهيار وخفض سعر الدولار ولم يعد يأبَه للمساعدات الخارجية ولا للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، وفي حال لم يتم الترسيم يلجأ إلى شخصية وسطية برعاية فرنسية تضمن له تنفيس الاحتقان في الداخل وإعادة الانفتاح مع الخارج.

ولا يهتم «حزب الله» لانتخاب رئيس للجمهورية من عدمه، إنما همّه يتركّز حول ثلاثة أمور أساسية:

الأمر الأول: الحفاظ على وحدة صفه السياسي كونه لا يحتمل بعد خسارته الانتخابات النيابية خسارته لتحالفاته السياسية على خلفيات سلطوية.

الأمر الثاني: مواصلة إمساكه بمفاصل السلطة عبر رئيس للجمهورية أو حكومة تصريف أعمال، لأنّ همه الأساسي ان تبقى الدولة تحت سيطرته منعاً لانكشافه ولاستخدام بعض مؤسساتها بتهديد خصومه السياسيين.

الأمر الثالث: تَجنُّب الفوضى الدستورية التي قد تُستخدم ضده بِفَرض البحث في نظام سياسي جديد برعاية دولية يفقد معه قدرته على السيطرة على القرار السياسي اللبناني.

وما يريد ان يتجنّبه «حزب الله» مع انتهاء ولاية حليفه العهد من خلال تشكيل حكومة سياسية يكمن في ثلاثة مطبّات أساسية:

ـ المطب الأوّل: أن يرفض الرئيس ميشال عون تَسلُّم حكومة الرئيس ميقاتي صلاحيات رئيس الجمهورية انطلاقاً من الموقف الذي أعلنه قبل الانتخابات النيابية بأشهر عدة من انّ صلاحيات الرئاسة الأولى لا يمكن ان تؤول إلى حكومة تصريف أعمال، وبالتالي إقدامه على تسليم صلاحيات الرئاسة إلى مرجعية عسكرية أو قضائية أو غيرهما سيُدخل البلاد في انقسام طائفي وسياسي وفوضى دستورية تُسرِّع في شطر الدولة وانهيار هيكلها نهائياً، الأمر الذي يريد تجنّبه تفادياً لخسارته ورقة الدولة التي تمنحه الغطاء الشرعي، وتخوِّله إدارة الملف اللبناني، وتحول دون انكفائه إلى داخل مربعه الشيعي. ولا يستطيع «حزب الله» ان يضمن عدم إقدام عون على خطوة من هذا القبيل في حال لم يضمن له في المقابل حكومة يرتاح إليها وله فيها الثلث المعطِّل، ما يعني انّ الحزب الذي كان يولي الانتخابات الرئاسية الأولوية ولا يضغط على ميقاتي من أجل تأليف حكومة سيبدِّل في تكتيكه السياسي ويتجه إلى ممارسة الضغوط على الرئيس المكلف من أجل تأليف حكومة يأخذ فيها بالاعتبار مصالح العهد وشروطه، ولكن هل سيكون ميقاتي في هذا الوارد ويخسر أوراقه داخل الشارع السني ومع المملكة العربية السعودية؟

ـ المطبّ الثاني، أن يسرِّع الفراغ الرئاسي بعد الحكومي في وتيرة الانهيار على وقع فراغ شامل وأزمة مالية خطيرة ومفتوحة، الأمر الذي يُخرج مبادرة إنتاج السلطة من أيدي اللبنانيين ويضعها في أيدي الخارج، ما يعني الذهاب إلى تسوية قد لا تكون بشروطه في حال عدم توقيع الاتفاق النووي، أي انه يخشى من ان تستخدم ورقة الفراغ ضده تمهيداً لإنتاج سلطة لا تناسبه، خصوصاً انه سيكون أمام خياري السيئ والأسوأ، إما الرضوخ لشروط الخارج بقيام سلطة لا تناسبه، أو الارتطام الكبير وفقدانه ورقة الدولة وعودة الوضع إلى ما قبل العام 1990. ولذلك، من مصلحته ان يضمن وجود حكومة سياسية تركز إلى وحدة صفّ 8 آذار وقوى أخرى في انتظار بلورة التفاهم الرئاسي.

ـ المطبّ الثالث، أن يعوِّم الفراغ الرئاسي مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي لمؤتمر دولي على خلفية الفراغ والانهيار والفوضى وخسارة المسيحيين مواقعهم الدستورية، وليس من مصلحته الدخول الدولي على الخط اللبناني في حال استمر الانقطاع الأميركي-الإيراني، لأن وضع اليد الدولية على لبنان سيكون ممكناً ويؤدي إلى ولادة نظام جديد تخسر معه طهران ورقتها اللبنانية.

وتجنّباً للمطبات الثلاثة يريد «حزب الله» إمّا انتزاع الورقة الرئاسية التي تضمن له ولاية جديدة، وهذا الأمر غير ممكن اليوم، وإمّا الإمساك بمفاصل السلطة عن طريق حكومة «حقيقية كاملة الصلاحيات»، وكأنّ الحكومة الحالية ليست حقيقية ولا كاملة الصلاحيات، والمقصود طبعاً حكومة بنصاب سياسي وقادرة على الاستحواذ على صلاحيات رئيس الجمهورية.

ولكن السؤال الأساس الذي يطرح نفسه: هل يستطيع «حزب الله» تحقيق هدفه الحكومي بعد فشله في تحقيق هدفه الرئاسي؟

لا شك انّ مفتاح التأليف الأساسي هو في يد الرئيس المكلّف، ففي حال قرّر لسبب معيّن إهداء ورقة التأليف للحزب والعهد فإنّ الحكومة ستتألف، خصوصا ان النائب السابق وليد جنبلاط سيكون من المؤيدين تحت عنوان «الضرورات تبيح المحظورات»، بحجة ان الفراغ الشامل يمكن ان يقود إلى فوضى شاملة، وتجنّباً لهذه الفوضى لا بدّ من تأليفٍ تُحافظ فيه الدولة على توازنها واستقرارها النسبيين في انتظار الوصول إلى تفاهم رئاسي.

 

اللاجئون يحرِّكون خرائط النفوذ في سوريا

طوني عيسى/الجمهورية/12 آب/2022

ثمّة أمر يُطبخ لسوريا في هذه الفترة، بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، ليس واضحاً إذا كان سيأخذ في الاعتبار مصالح طهران، فيما تبدو دمشق نفسها في وضعية الترَقّب. بنحوٍ تصاعدي، قرّرت إدارة أردوغان استخدام ورقة النازحين في الاستثمار الأكثر ربحية لها، في هذه المرحلة، بعدما تمَّ استنفاد هذه الورقة في مساومة الأوروبيين من أجل تحقيق مكاسب سياسية ومالية طوال 11 عاماً مضت. فالأوروبيون منشغلون اليوم بمأزق أوكرانيا ونازحيها والأزمات الحادّة في مجال الطاقة على أبواب الشتاء، وهاجسهم حماية الحدود الشرقية للقارة العجوز، وحماية الاقتصادات الأوروبية التي أصيبت بخسائر فادحة في هذه الأزمة.

إذاً، قرَّر أردوغان أن يستثمر ملف اللاجئين السوريين بمقايضة أكثر جدوى. وقد وجد أنّ بوتين هو الأكثر استعداداً اليوم لدفع الأثمان له. وساحات المقايضة بين الرجلين متعددة، ومن أبرزها سوريا.

يدرك بوتين أن حالاً من الفتور، بل التوتر، تسود بين أردوغان والرئيس الاميركي جو بايدن. فمنذ وصول الرئيس الحالي إلى البيت الأبيض، انتهى شهر العسل الأميركي - التركي الذي ساد خلال ولاية دونالد ترامب. ويسعى بوتين إلى تعميق وضعية التوتر بين الشريكين في الحلف الأطلسي، من طريق اجتذاب أردوغان وإغرائه بالمكاسب. لذلك، كان مثيراً أن يذهب أردوغان إلى قمة طهران الثلاثية مع بوتين والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في اللحظة التي كان بايدن يعقد قمته مع الخليجيين العرب في جدّة، ويقنعهم بالانخراط معه في مواجهة روسيا.

يدرك أردوغان أن تركيا تقع اليوم عند نقطة شديدة الأهمية، تتداخل فيها الخطوط، بين آسيا وأوروبا، وعلى مشارف أوكرانيا وروسيا والمتوسط، حيث معابر الغاز ومخزوناته. وهو يريد استثمار هذا الموقع الاستراتيجي.

يحاول أردوغان «التعَملق»، مستوحياً ما استطاع السلاطين العثمانيون تحقيقه على مدى قرون، قبل انهيار السلطنة عشية الحرب العالمية الأولى. فهو يوحي للأميركيين بأنه ما زال عضواً مخلصاً للحلف الأطلسي، لكنه في الموازاة يفتح خطوطاً على المحور المقابل، ويجلس منتظراً عمليات البيع والشراء.

عندما أعطى موافقته على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي، حصل في المقابل على اتفاق أمني لحظر تعاون البلدين مع القوى الكردية المناوئة لتركيا وتسليم بعض المطلوبين. ومن خلال التفاهم مع بوتين، هو حصل على تغطية لسلوكه في شمال سوريا، وعلى وعدٍ بإبعاد الخطر الكردي عن الداخل التركي.

وقدّم بوتين لأردوغان انتصاراً سهلاً وتنازلات على جبهة أرمينيا - أذربيجان قبل عامين. وقد يكون أردوغان في صدد التصعيد في ملف الغاز والنفط في المتوسط لإحراج الأوروبيين في اللحظة الأكثر حساسية، وهذا ما يخدم بوتين أيضاً.

منطق الخدمات المتبادلة ظهرَ في لقاء سوتشي الأخير بين الرجلين، حيث تردَّد أن روسيا مَنحت الأتراك ضوءاً أخضر لعملية في شمال سوريا، كان يجري تأجيلها منذ أكثر من 4 أعوام، لعدم نضوج الظروف. وتقضي الخطة بتأمين منطقة حدودية تحت رعاية تركيا، بعمقٍ يُراوح ما بين 15 كلم و30 كلم، ويمكن أن تشكل «شريطاً حدودياً» يكفل إبعاد التنظيمات المناوئة عن الحدود.

هذه الفكرة يتردَّد أن إيران رفضتها في القمة الثلاثية الأخيرة، فيما بَدا الجانب الروسي مستعداً لمناقشتها مع الأتراك. ولذلك، تقف القيادة السورية في وضعية الترقّب. وإذ جرى التسريب من الجانب التركي، قبل أيام، أنّ الروس ربما يسهّلون حصول اتصال قريباً بين أردوغان والرئيس بشّار الأسد، للتفاهم على المسائل العالقة، فإنّ دمشق لم تُؤكد الشائعة. وهذا الأمر منطقي، لأن أي تفاهم سوري - تركي يصعب حصوله إلا برضى القيادة الإيرانية، إضافة إلى روسيا.

اليوم، يستطيع أردوغان أن يطمئنّ إلى أن خطته للتوسّع في الشمال السوري أقرب إلى التنفيذ، ما دام يحصل على تغطية بوتين وصمت أوروبا. فما يحتاجه هو الدعم الأميركي فقط. ولا يعني هذا الدعم أن يتخلّى الأميركيون عن الحليف الكردي في سوريا، بل يكفي أن يوافقوا على إقامة تركيا للشريط الحدودي الفاصل. وهو أمر ربما يكون سهلاً لأسباب مختلفة. إذا نجحت الخطة التركية، فستشهد سوريا تحريكاً في خرائط النفوذ المرسومة على أرضها، في مرحلة حسّاسة، أي في اللحظات التي انتهت فيها الحرب تقريباً وبدأ الكلام بالتسويات، حيث يمكن أن تحصل مقايضات بين القوى الإقليمية والدولية على مستقبل سوريا.

والمفتاح الذي يلوّح الأتراك باستخدامه هو نحو المليونين ونصف مليون لاجئ سوري على أرضهم. ويبدو أن هناك قراراً حازماً في أنقره لترحيلهم في فترة لا تتجاوز العام. وهو ما أكدته وزيرة الشؤون الاجتماعية التركية بإعلانها أن أي لاجئ سوري لن يبقى على الأراضي التركية مع إطلالة العام 2023، فيما تحدّث مسؤولون آخرون عن اكتمال عمليات الترحيل قبل بداية الصيف المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية والنيابية.

ولهذه الغاية، تنفّذ تركيا مشاريع لبناء منازل من الطوب في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، تحضيراً لاستقدام اللاجئين. وقد أعلنت تجهيز 62 ألف منزل حتى اليوم، والمباشرة بتجهيز 100 ألف قبل نهاية العام 2022. وهناك خطط أخرى لاستكمال البناء، بحيث تُقارب القدرة الاستيعابية نحو مليون نسمة في المرحلة الأولى، ويمكن زيادتها عند توسيع المنطقة الحدودية، وفق الخطة التركية. إذا حصل الأتراك على تغطية إقليمية ودولية لإمرار مشروعهم، ومن خلاله قدّموا إغراء إلى المجتمع الدولي بزوال «خطر» اللاجئين السوريين، وإذا وافق الأميركيون على صيغة تُحافِظ على حضور للمكوّن الكردي، برعايتهم، فسيعني ذلك أن خرائط النفوذ قد بدأت تتحرّك في سوريا بدءاً من الشمال، وستفتح المجال لملاقاتها بخرائط نفوذ في مناطق أخرى.

 

لبنان الكبير .. الشرعية التاريخية والسياسية

توفيق شومان/فايسبوك/12 آب/2022

في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل، تحل الذكرى السنوية لإعلان دولة لبنان الكبير في عام 1920 ، هذه الفترة كافية لتشكيل أمة ودولة ووطن، لمن أراد إليهم سبيلا.

بالرجوع إلى لحظة إعلان دولة لبنان الحديثة والثالثة ( الأولى: نفوذ دولة صور الفينيقية، والثانية: جغرافيا دولة فخر الدين المعنية)، سيلاحظ أن جغرافية الدولة اللبنانية الثالثة، امتدت على مساحة كان سبقها إليها نفوذ الدولتين الأولى والثانية، وهذا يعني أمرين:

ـ الأول: الشرعية التاريخية لدولة لبنان الحالية حيث تغور عميقا في الزمن، وأسبقيتها وجودا في العصور الحديثة لمجمل الدول العربية ما عدا مصر، مع الأخذ بالإعتبار أن دولة فخر الدين الثاني ( ت ـ1635) سبقت بما لا يقل عن 150 عاما مساعي محمد علي باشا ( ت ـ 1849) لإحياء الدولة المصرية التاريخية.

ـ الثاني: إن الدولة اللبنانية الحديثة ، بجغرافيتها المعروفة، ومنذ مئة وعامين، سبقت كل الدول العربية إلى الظهور (مرة أخرى ما عدا مصر)، لا بل إن عشرات الدول الأخرى في العالم، ظهرت في القرن العشرين بعدما كانت الدولة اللبنانية قد سبقتها تشكلا وحدودا بعقود، وبالحد الأدنى بسنوات.  

مما يعاني اللبنانيون؟

يعاني اللبنانيون، وبمعنى أدق الأحزاب اللبنانية من استبداد العقلية النزاعية والخصامية بقراءاتهم (وقراراتهم) السياسية، وهي قراءات تنشًد إلى الماضي المشتبك حول مصير المشرق العربي، وهذا الإنشداد يجعل الريبة قاعدة للتعاطي بين أهل السياسة، فأكثرهم لا يثق بأكثرهم، وأكثرهم يرتاب من أكثرهم، والمدلولات العملية والنظرية لذلك، تتمظهر في التالي:

ـ أ: تطغى دائما على السياسة النضالية نزعة وسواسيًة تقول إن الهوية الوطنية اللبنانية متعارضة مع الإنتماء العربي، وهذا الإنتماء يفترض التخلي عن الهوية اللبنانية وطمسها ونكرانها، وإذا كان من بد، لا بد من لعنها، فالنضالية نقيض اللبنانية.

ـ ب : تتسلط على السياسة السيادية أو الإستقلالية، حمًى خنًاسية ترى في العلاقة الطبيعية بين لبنان وسوريا، انتقاصا من الإنتماء للبنان، وتجردا من الهوية الوطنية، كان ذلك في ما مضى يعم علاقات لبنان مع فضائه العربي، وفي هذه المرحلة باتت العلاقة مع سوريا تشكيكا باللبننة وضربا من ضروب الإتهام بعدم الولاء للبنان.

في واقع الحال، كلا النزعتين على خطأ مبين، وكلاهما يستعيد المقولة الخاطئة لجورج نقاش التي كتبها في صحيفة "لوريان"  في العاشر من آذار /مارس 1949 بعنوان "نفيان لا يصنعان وطنا" eux negations ne font pas une nation ، ولكن جورج نقاش ذاته، وبعد وصول اللواء فؤاد شهاب إلى الرئاسة الأولى، غدا من كبار المنًظرين للمرحلة الشهابية، وإلى حدود قال فيها إن فؤاد شهاب صنع دولة انسانية واجتماعية.

هذا المتغير الإنقلابي في منظومة جورج نقاش الفكرية ـ السلبية، يرسِخ حقيقة مفادها أن الأفكار التي ينتجها العقل في لحظة زمنية، ليست بالضرورة أن تكون صائبة، أو هي ليست صائبة في كل حين، فالإرادة، يمكن ان تغير الواقع، والواقع يمكن أن يغير الأفكار كما الأفكار يمكن أن تغير الواقع، ولعل الفيلسوف أرسطو أول وأعمق من أشار إلى أن الأفكار لا ديمومة لها ولا استمرار، ففي كتابه " السياسيات "يقول" الفكر يشيخ كما يشيخ الجسد".

ما المظاهر التي تؤشر إلى أن أفكار غالبية القوى السياسية اللبنانية قد شاخت وأصابها العجز؟

ـ أول هذه المؤشرات عدم القدرة على إيجاد مخارج للإنهيار المالي والإقتصادي الحاصل في لبنان منذ عام 2019، فغالبية القوى السياسية اللبنانية تعتبر أنها لم تخطىء في إدارة الدولة، ولا شك أن اعتقادها ذاك، دليل إلى عجزها عن تقديم أفكار جديدة ورؤى إنقاذية تخرج اللبنانيين من كارثتهم المستدامة.

ـ ثاني هذه المؤشرات ،  ذاك الإستمتاع الفظيع لدى العديد من القوى السياسية بتحريض أتباعها ومناصريها للخروج عن القوانين والإنتظام العام، بهدف كسب الولاء، وينم هذا من جهة أخرى عن قناعة مضمرة بأن الدولة بمؤسساتها وأجهزتها حين لا تروق لفاعل سياسي، يسعى إلى هدمها، وقديما قال رئيس الحكماء أرسطو " أخطر أنواع الفساد حين يحرض الحكام المتخاصمون الناس للخروج عن القوانين"، وتبعه بعد ذلك جان جاك روسو في كتابه" مقالة في العلوم والفنون" بمقولته الشهيرة " حين يرى أحدهم متعة في عدم إطاعة القوانين آل كل شي إلى الهلاك وانتفت معه كل أساليب العلاج ".

هنا بالضبط بيت القصيد السياسي، فالعقدة اللبنانية غير مرتبطة بشرعية الدولة، ولا بشرعية الوطن، ولا حتى بشرعية النظام ولا دستوره، فالنظام ومثله الدستور في مرحلتيهما الأساسيتين (1926 و1989) قاما على أساس إدخال الطوائف اللبنانية إلى الوطن، فيما الممارسات السياسية عملت على إخراج الطوائف من الوطن، وتلك مأساة لا تناظرها سوى مأساة  قتل قابيل لشقيقه هابيل.

هل تعرف القوى السياسية اللبنانية كيف تنشأ الدول؟

قبل التطرق إلى نشوء الدول، قد يكون استحضار الأخلاق أمرا ملحاحا، فبحسب الفيلسوف العربي الفارابي أن الدولة "هي الفضيلة الأخلاقية العليا"، وأما عند الفيلسوف الألماني هيغل "الدولة هي الواقع الفعلي للصورة الأخلاقية، وهي الجوهر الأخلاقي الذي وصل إلى الوعي بذاته "وهذا يعني أن كل ابتعاد عن الدولة هو هبوط عن الأخلاق وقيمها وفضائلها ، فالدولة هي منظومة أخلاقية لإنتظام البشر على جغرافيا واحدة والحؤول دون التصارع بينهم، وهذا ما يناقض الواقع اللبناني الذي يعيش حالة صراعية مفتوحة.

هل قرأ أغلب السياسين اللبنانيين شيئا عن الأخلاق والدولة؟

هذا سؤال متروك للإمتحان.

تاريخيا، نشأت الدولة بناء على رغبة جماعية في العيش المشترك، هكذا يقول أرسطو ولم يخالفه أحد من فلاسفة السياسة بهذه المقولة "فقد نشأت الدولة عن إئتلاف قوى كثيرة، وعن رغبة في العيش، وهذا يُظهر أن الدولة من الأمور الطبيعية، فالإنسان مدني بطبعه"، ولن يبتعد فريديك انجلز(1820 ـ 1895) بعد أكثر من 2000 سنة في كتابه "أصل العائلة والملكية الخاصة" عن هذا التحديد "فالدولة شيء أنتجه المجتمع في مرحلة معينة من نموه، والدولة هي اعتراف بأن المجتمع قد أصبح متعارضا ومتصارعا لا حل له مع نفسه إلا بوجود قوة فوق المجتمع لتخفيف النزاع وحصره داخل دائرة القانون".

إذا، هنا جوهر المسألة اللبنانية، أي عدم تقبل القوى السياسية في النزول تحت القوانين والإحتكام إليها، ولا تتعلق هذه المسألة بتاريخية لبنان ولا بإستمراره ولا بشرعيته، فكل هذه العناوين النزاعية ليست إلا تغطية لإصرار مريب بعدم الإلتزام بالقوانين ولا بالدستور، وخير دليل على ذلك عدم تطبيق دستور ما بعد " اتفاقية الطائف" والذهاب  إلى التفسير المزاجي لغالبية بنوده، وبما يتلاءم مع المصالح الفئوية أو الحزبية لهذا الطرف أو ذاك.

ومرة أخرى تتقدم إلى واجهة الحديث رغبة العيش المشترك بإعتبارها قاعدة لنشوء الدول، وعلى سبيل المقارنة، فإن إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، ترافق إلى حد كبير مع ظهور 13 دولة في أوروبا إثر هزيمة الإمبراطورية النمساويةـ  المجرية في الحرب العالمية الأولى، ومن ضمن هذه الدول كرواتيا ورومانيا وتشيكيا وسلوفاكيا وغيرها ، واستطاعت هذه الدول أن تقدم نماذج للوئام الداخلي والإندماج الوطني حتى لحظة اندلاع الحرب العالمية الثانية واجتياحها من قبل الجيوش السوفياتية وضمها إلى الدائرة الروسية، وهذه الدول نفسها انتظرت تفكك الإتحاد السوفياتي في آواخر ثمانينيات القرن الماضي لتعيد إحياء أنفسها وتعلن استقلالاتها وتجدد هوياتها الوطنية، ومنذ عقود ثلاثة تتعايش القوى السياسية فيها تحت سقف دستوري لا يخضع للمزاج، وسلم أهلي أكثر من معقول، ومستوى من العيش الإقتصادي المقبول.

ما عانته تلك الدول على مدى قرن من الزمان، لم يعان منه لبنان في ذورة حربه المشؤومة بين الأعوام 1975 و1990 ، فحين كانت الدول المذكورة أجزاء من الإمبراطورية النمساويةـ المجرية، كان لها هوية إمبراطورية، وبعد استقلالها استعادت هوياتها الوطنية عقب الحرب الأولى، ثم أسبغت عليها موسكو الهوية الأممية إثر الحرب الثانية ، لتستعيد هوياتها الخاصة بعد سقوط المنظومة الحمراء ، وكل هذه التحولات  المضاف إليها كوارث الحربين العالميتين وهما من أسوأ حروب التاريخ، لم تُخرج النُخب السياسية في تلك الدول عن إرادة العيش المشترك والرغبة في بناء دولة بإعتبارها الفضيلة العُليا.

تلك الفضيلة الغائبة هي ما ينقص العمل السياسي في لبنان ، فضيلة بناء الدولة ، ولا أي شيء آخر، لا من حيث وجود لبنان التاريخي، ولا من حيث شرعيته،  وهنا قد يكون من المناسب القول إن عدد الدول ذات العضوية في الأمم المتحدة 193 دولة، منها 5 ـ 7 دول موغلة في التاريخ، وأما غيرها من الدول، فلا وجود تاريخيا لها ، فهل يعني هذا الأمر محو 186 دولة من الخرائط  وإسقاطها من المشهد السياسي الدولي؟ ذلك ضرب من اللغو.

في التاريخ تضمحل الدول أو تختفي من الوجود لسببين لا ثالث لها ، إما بفعل غزو خارجي غاشم او جراء شيوع الخلافات بين الطبقة الحاكمة وعجزها عن إيجاد حلول توافقية ، مما يمُدُ في عمر الخلافات ويؤدي إلى انحلال كل شيء، ذاك ما كان حذر منه أفلاطون في كتابه "القوانين"، ولا يبدو أن علماء السياسة قد زادوا على ما قاله أفلاطون شيئا ، فمعايير سقوط الدول ما زالت على حالها منذ ذهب الإغريق إلى ابتكار الفلسفة السياسية.

هل تحدثنا عن الإبتكار؟

نعم، الدولة ابتكار بشري، والسياسة فن إدارة المجتمع وهي من ابتكارات البشر، والشعب تبتكره النُخبة حين تعمل الأخيرة على التقاربات المشتركة بين الجماعات، وما عدا ذلك ليس من السياسة بشيء، ومشكلة لبنان بل عقدته ، حاجته في هذه الآونة إلى مبتكري أفكار ومخترعي حلول ومفكرين سياسيين غابوا منذ عقود فتحول لبنان إلى ساحة غاب.

 في الخاتمة قليل من الأدب: 

يقول عميد الأدب العربي طه حسين، إن رأس الشعراء العرب المتنبي، كان شعره على كساد، وحين أتى لبنان غدا شعره عالي القيمة، يقول المتنبي:

بيني وبين أبي علي مثله/شمُ الجبال ومثلهن رجاء

وعُقاب لبنان وكيف بقطعها/وهو الشتاء وصيفهن شتاء

لبس الثلوج بها على مسالكي/فكأنها ببياضها سوداء.

تخيلوا الأدب العربي بلا المتنبي

تخيلوا المتنبي بلا لبنان.

 

رافضو أفكار باريس: توصيف الأزمة أهم من “بروفيل” الرئيس

هيام القصيفي/الأخبار/12 آب/2022

تريد باريس من الملف الرئاسي اختيار شخصية من خارج النادي السياسي، واضعة مواصفات اقتصادية ومالية. معارضو اقتراحاتها يناقشون أولوية توصيف الأزمة السياسية، وليس اختيار البروفيل الاقتصادي.

انطلق الكلام عن مواصفات محدّدة لرئيس الجمهورية وفق معايير فرنسية، تتداولها الدبلوماسية الفرنسية في بيروت، والتي باتت تكرّس لبننتها عند كل مفترق عبر دخولها في زواريب محلية. وهي كانت، الى الأيام الأخيرة، تحاول تسويق فكرة الرئيس الاقتصادي – المالي. رافضو الفكرة من عدد من القوى والشخصيات السياسية المعارضة، والى حدّ ما من قوى موالية، يرون أن تشخيص الأزمة هو المشكلة بينهم وبين مروّجي الاقتراح من فرنسيين ولبنانيين. فالفرنسيون كانوا يسعون الى تسويق فكرة الرئيس المالي والاقتصادي انطلاقاً من مقاربة الأزمة الراهنة بأنها أزمة اقتصادية مالية، وما يستتبعها من مشكلات مصرفية وكهربائية ونفطية ورؤية اقتصادية ومالية متكاملة لإنقاذ الوضع اللبناني. وهذا الأمر ليس جديداً، بل بدأ منذ مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

في الآونة الأخيرة، أُعيد ترويج التداول الفرنسي من خلال حثّ القوى السياسية على التعامل مع انتخابات رئاسة الجمهورية من زاوية اقتصادية ومالية، وبأن المخرج الحقيقي للأزمة الحالية يكمن في وضع خطة إنقاذية والتعاون مع صندوق النقد وما يليها من موجبات، وتالياً البحث في دائرة ضيّقة من أسماء مرشحين من هذا النهج، علماً بأن هناك أسماء متداولة مشهوداً لها في القطاع المالي والمصرفي، وهذا ليس سبب اعتراض معارضي الاقتراحات الفرنسية.

جوهر الاعتراض يتوزّع على مندرجات عدة. فالفرنسيون حين بدأوا تداول هذه الأسماء والأفكار منذ سنتين، كانوا حينها يتحدثون عن مواصفات لحاكمية مصرف لبنان، اليوم يتعلق الحديث بالموقع الدستوري الأول، وبرئيس الجمهورية لا بموظف من الفئة الأولى، يسعى الفرنسيون الى وضع مواصفات له على طريقة شركات الأعمال والاستشارات الكبرى. ورغم أن هذا لا يعني تقليلاً من أهمية الأشخاص المطروحة أسماؤهم، وأحدهم على الأقل يرفض الفكرة كلياً، فإن أسلوب التعامل الفرنسي يقزّم دور الأسماء المقترحة من شخصيات اقتصادية ومالية ورجال أعمال، كما يقلّل من أهمية الموقع الرئاسي، مهما مرّت عليه من إشكالات. تختصر فرنسا أزمة لبنان بأنها أزمة مالية اقتصادية، وهذا الأمر ليس صحيحاً. فعدم الاعتراف بأن أزمة لبنان سياسية بالدرجة الأولى، وهي التي جرفت معها كل ما في لبنان من تحدّيات وأزمات متشابكة على مستوى كل القطاعات والفساد والاهتراء المستشري، يعني أن فرنسا تحاول التغطية على جوهر الأزمة، ما يعني إبقاء الجمر السياسي تحت رماد افتعال حل وهمي يتعلق فقط بإدارة أزمات اقتصادية ومالية، معزولة عن وضع حلول للأزمة السياسية المتفاعلة منذ سنوات. وبذلك تكون باريس تقفز فوق حقيقة المشاكل التي يعانيها لبنان، وهي باعتراف كل القوى السياسية من معارضة وموالاة أزمة سياسية بحت، بغضّ النظر عن أسبابها المتناقضة. فكيف يمكن مقاربة وضع لبنان في منطقة متفجرة، وبعد كل الأحداث التي رافقت أزماته الأخيرة، والتأثيرات الإقليمية، أن تعزل فرنسا الخضّات الأمنية والسياسية لتركّز اهتمامها على معالجة الأزمة الاقتصادية بمعزل عن كل الأطر السياسية. وكيف يمكن، مثلاً، معالجة الوضع الاقتصادي بمعزل عن التأثيرات السياسية الداخلية، كما في قطاع المصارف الذي هو أكبر قطاع خاص، والذي سخّرت كل أجهزة الدولة والسلطة السياسية والأمنية أدواتها لحمايته وتغطية ارتكاباته؟ وكيف يمكن استطراداً إدارة الأزمة السياسية، ومعالجة أي نقاش يتعلق بمستقبل النظام اللبناني وبعلاقات المكونات اللبنانية، في ظل نهج يحاول واضع خططه حصره في إطار اقتصادي منزّه عن كل كلام سياسي، يتعلق بحقيقة انقسام اللبنانيين والقوى السياسية بين مشاريع سياسية، وبين مؤيدي حزب الله ومعارضيه؟

دلّت التجارب التي عرفها لبنان في حكومات أو في اختيار رؤساء ووزراء ونواب وقادة عسكريين وأمنيين، على أن كل من يصل الى أحد هذه المناصب يصبح حكماً أسير من أوصله إليه، ويتصرّف على إيقاعه ووفق اتجاهاته السياسية. والأمثلة كثيرة. والإتيان برئيس جمهورية، وفق معادلات خارجية أو داخلية ستجعل حكماً من الرئيس الجديد، الخارج من أي إطار سياسي مهما كان شكله، رجل هذه المعادلات وأسير حساباتها. فمن يقدر من المرشحين «التكنوقراط» على عدم التورط مع مصالح الآتين به، سواء محلياً أو خارجياً، ومن يقدر أن يكون رئيساً خارج معادلات التوازن السياسي والاقتصادي والأمني وكلها شبكة متكاملة ومترابطة تسعى الى أن تحكم سيطرتها على المواقع الأساسية. الواضح حتى الآن أن مخترعي الأفكار الفرنسية يفتشون عن مواصفات لإلباسها للرئيس الجديد. وهذا ليس أمراً متعارفاً عليه أن يحدد بروفيل الرئيس قبل معالجة أسباب الأزمة التي ستجعل برلمان عام 2022 غير قادر على عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ما دام القرار الإقليمي لم يصدر بعد بانتخابات رئاسية في المدى المنظور.

 

سفراء يجمعون معلومات عن المرشّحين للرئاسة!

محمد شقير/الشرق الأوسط/12 آب/2022

ينأى سفراء الاتحاد الأوروبي ومعهم السفيرة الأميركية دوروثي شيا عن إبداء رأيهم في معظم المرشحين لرئاسة الجمهورية ويكتفون باستكشاف مواقف الكتل النيابية الرئيسية في معرض سؤالهم عن المواصفات التي يُفترض أن يتمتع بها هؤلاء انطلاقاً من تقديرهم بأن هناك ضرورة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري.وتنقل قيادات وشخصيات تتواصل مع هؤلاء السفراء عنهم قولهم بأن لا مصلحة للبلد في ترحيل انتخاب رئيس جمهورية جديد لما يترتب عليه من تمديد للأزمة الخانقة ولمنع أخذ البلد إلى مكان يصعب السيطرة عليه مع انحلال مؤسسات الدولة باستثناء المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية الأخرى.

وتؤكد القيادات أنها تبلغت من السفراء تحذيرات فيها من الارتدادات السلبية التي يمكن أن تنجم عن تأخير إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وتنقل عنهم بأن دولهم لن تتساهل مع كل من يثبت ضلوعه في تطيير الاستحقاق الرئاسي.

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر قريبة من القيادات التي التقت السفراء بأن دولهم تكتفي حالياً باستكشاف المواقف من خلال حصر أسئلتهم بجمع المعلومات عن المرشحين من دون أن يُبدي السفراء رأيهم فيهم. وتؤكد المصادر نفسها أن السفراء لا يزالون في مرحلة تجميع المعلومات عن عدد من المرشحين للرئاسة، وتكشف أن معظمهم يتجنّبون السؤال عن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وكأنهم يتعاملون معه على أنه أصبح خارج السباق إلى رئاسة الجمهورية، وهذا ما ينسحب أيضاً على مسألة تعذّر تشكيل حكومة جديدة تقديراً منهم بأن ضيق الوقت لم يعد يسمح بولادتها مع اقتراب المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس.

وتنقل عن سفراء دول معنية مباشرة بالاستحقاق الرئاسي بأن باسيل وإن كان يتصرف على أنه مرشح طبيعي للرئاسة من دون أن يعلن ترشّحه، فإنه يهدف بالدرجة الأولى إلى استدراج العروض لعقد تسوية مع الرئيس العتيد تسمح له بأن يكون له اليد الطولى في السيطرة على مؤسسات الدولة بدءاً بقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان. وتلفت المصادر نفسها إلى أن السفراء يرفعون التقارير شبه اليومية إلى دوائرهم المسؤولة عن الملف اللبناني، وتقول بأن السفيرة شيا تتحرك باتجاه معظم القيادات، وهي التقت أخيراً رئيسي حزبي «القوات اللبنانية» سمير جعجع و«التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي أكد لها بأنه سيلتقي مسؤولين في حزب الله للبحث في أمور لا تمت بصلة إلى القضايا الشائكة. وتكشف أن شيا سعت للوقوف على الأسباب الكامنة وراء إعلان جعجع دعمه لترشّح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية في حال تبين بأن حظوظه متقدّمة، وتقول إن موقفه كما أبلغ شيا جاء رداً على سؤال وجّه إليه، برغم أن قيادات سياسية ترى أنه لم يكن مضطراً لتسليط الضوء على قائد الجيش.

وتضيف أن شيا طرحت في لقاءاتها مجموعة من الأسئلة على الذين التقتهم للوقوف على رأيهم في عدد من المرشحين الذين هم موضوع تداول عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ويأتي في طليعتهم زعيم تيار المردة سليمان فرنجية والوزراء السابقون جهاد أزعور، شكيب قرطباوي، زياد بارود، ناجي البستاني والنائب ميشال معوض من دون أن يكون اسم قائد الجيش ضمن هؤلاء. ولم تستبعد مع عودة السفيرة الفرنسية آن غريو من باريس بأن تبادر والسفيرة شيا إلى تكثيف تحركاتهما لتشمل مروحة جديدة من التواصل، فيما غريو لم تنقطع عن التواصل مع قيادات في حزب الله.

إلا أن تحرّك السفراء يأتي حتى إشعار آخر في سياق مواكبة الاستحقاق الرئاسي من دون أن يتدخّلوا في ترجيح كفة مرشح على آخر، خصوصاً أن أحداً من المرشحين لم يعلن ترشّحه ويفضّل أن يبقى على لائحة التريُّث أسوة بسواه من المنافسين.

لكن السفراء بغالبيتهم يتوقفون أمام إرباك المكوّن السني بغياب المرجعيات السنّية عن البرلمان بعزوفها عن خوض الانتخابات، ويسألون عن الجهة القادرة على ملء الفراغ الذي خلّفه انكفاء القيادات السنية الذي كان وراء تشتّت النواب السنة وشرذمتهم ما يُفقدهم دورهم المؤثر في الانتخابات الرئاسية، ويلتفتون إلى دور المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ويسألون عن مدى استعداده للعب دور يؤدي إلى تجميع العدد الأكبر منهم في تكتل نيابي يشارك في صنع الرئيس العتيد.

 

ملفّ النزوح يتحرّك من جديد

كارول سلوم/اللواء/12 آب/2022

كأنه مكتوب على ملف النازحين السوريين أن يتنقل من اجتماع محلي إلى آخر ومن محفل دولي إلى آخر من دون أي خاتمة معلومة له بعد. فمرة يحرك ومرة يجمد ومرة يحضر بشكل عاجل ومرة بشكل خجول، لكن من دون شك اضحى ملفا متفجرا مع العلم أن خارطة طريق وضعت له ليكون على السكة الصحيحة، لكن الاستجابة الدولية حيالها لم تكن على المستوى المطلوب، ولعل أخطر قرار هو ذلك الذي صدر عن مؤتمر بروكسل الأخير والمتعلق بدمج النازحين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم.

قد يسأل البعض عن اجتماعات تعقد في قصر بعبدا لهذه الغاية واجتماعات أخرى في السراي وتحديدا في لجنة النازحين، وما إذا كان هناك من تباين حول معالجة الملف، كما يسأل البعض عن غياب وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين عن اجتماعي بعبدا الاخيرين، ولكن في الحقيقة يصدر نفي رسمي عن أي تباين أو تضارب في المسؤوليات فكل وزير يتابع القضية من شق معين، ومعلوم أن ثمة قرارات صدرت بشأن هذا الملف تنتظر التطبيق وبعضها ينتظر بصريح العبارة الضوء الأخضر الدولي الذي لايزال متمسكا بالإشارة الحمراء.

وبالرغم من البرودة الدولية، فإن الدولة اللبنانية تحركت ولوحظ أن المطلوب كان مضاعفة التنسيق كي لا تضيع أي محاولة هباء. ولكن هل سيكتب للمحاولة الجديدة الفشل؟ في هذا الملف المتشابك، لا يمكن التكهن بشيء على أن المحاولة تبقى أفضل من عدمها.

وحضر أخيرا ملف النازحين من جوانبه كافة لا سيما وضع هؤلاء النازحين من الناحية القانونية وكيفية تعاطي القانون مع النازح والأنظمة والبروتوكولات الموضوعة التي ترعى وضع النزوح وبالتالي تحديد أوضاعهم ومعالجته.ومعلوم أن وضع النازحين يندرج ضمن مجموعات:هناك النازح لأسباب امنية والنازح بفعل ظروف انسانية اي هربا من القصف والدمار وهناك النازح الاقتصادي الذي يتقاضى المساعدة الشهرية من الأمم المتحدة ويعود بعدها مباشرة الى سوريا. كما ان هناك النازح المرتكب للجرائم والذي صدرت بحقه أحكام بالإضافة الى النازح الذي يدير اعمالا «أنشأ شركة او مصنعا». وعلمت «اللواء» من مصادر مواكبة لهذه الاجتماعات ان الاتصالات تدور حول وضع هؤلاء النازحين والتأكد من حيازتهم على بطاقة نزوح واشارت هذه المصادر الى ان الاسباب الامنية التي أملت نزوح السوريين الى لبنان قد زالت في حين أن هناك 90 في المئة من الاراضي السورية قد اصبحت آمنة وثمة عودة للاستقرار.وسألت المصادر عن سبب عدم عودة هؤلاء الى الاراضي السورية في الوقت الذي شارك قسم كبير منهم في الانتخابات الرئاسية السورية في السفارة السورية في لبنان وقالت:كيف ان بعضهم مطلوب امنيا وشارك في هذه الانتخابات؟

وتحدثت المصادر عن وجود آليات قانونية ترعى التعاون مع سوريا في هذا المجال، وتوقفت المصادر عند دخول مجموعة من السوريين خلسة الى الاراضي اللبنانية وتغلغلهم في المجتمع، واوضحت هذه المصادر ان هذه الاجتماعات التي عقدت هدفت الى تحديد النزوح ومفاهيمه وفق القوانين المرعية الاجراء في لبنان ووفق القوانين الدولية.

ولفتت المصادر الى ان هذه الأزمة اظهرت وجود اشكال في التعاون مع مفوضية اللاجئين لا سيما انها بين الاعوام 2011 و2015 لم تسلم الدولة اللبنانية الداتا بشان دخول السوريين اما بعد ال 2015 فلم تسجل أسماء النازحين واكتفت بإعطاء رموز لهم للحصول على المساعدات. وكشفت المصادر نفسها ان التعاطي في هذا الملف من قبل المفوضية اتسم بالسلبية لناحية اتهام ما اعتبرته «تدابير تمييزية ضد اللاجئين في لبنان» ولم يعرف ما اذا كان هناك من اجتماع سيعقد مع ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان على رغم مواقف المفوضية الاخيرة. اما موقف المجتمع الدولي فليس بمختلف ولا سيما تركيزه على ربط عودة النازحين بحل سياسي في سوريا ولفتت المصادر الى انه من الصعوبة بمكان انتظار حل يمكن أن يطول. واوضحت انه كان لا بد من تحرك سريع لتحديد الاطار القانوني والانساني للنازحين وشددت على ان هناك قرارات صادرة عن الدولة السورية تسّهل هذه العودة وذكرت في الوقت نفسه بالرحلات التي نظّمت سابقا في لبنان لإعادتهم الى سوريا بأشراف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وحينها لم يتعرض احد لهم.

وفي ظل وجود نازحين يقيمون في لبنان اياما ثم يعودون الى سوريا كانت المطالبة بإسقاط صفة النزوح عنهم الا انه لم يحصل اي تجاوب مع هذا المطلب من قبل المنظمات الدولية.

واعادت المصادر التأكيد على ان اجتماعي قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور الوزيرين عبدالله بو حبيب وهكتور الحجار واللواء ابراهيم تناولا الشق القانوني لملف النزوح وما ينص عليه القانون حول النازح.

وأشارت المصادر إلى ما خرج به مؤتمر بروكسل حول النازحين لجهة دمج النازحين في المجتمعات التي تستضيفهم ووصفت ذلك بالأمر الخطر، واشارت الى ان هذه القضية محور متابعة على اعلى المستويات وان هناك حاجة لمعالجة الموضوع.

وذكرت المصادر بالكلفة الاقتصادية التي يتكبدها لبنان جراء النزوح السوري والتي تقدر بـ45 مليار دولار. واشارت الى ان المسؤولين اللبنانيين لم يسمعوا من الوفود الاجنبية والدولية الا عبارات الثناء والشكر على رعاية لبنان ملف النازحين.

«القصة مش قصة اضطهاد»، قالت هذه المصادر، انما خلل ديمغرافي تشهده البلاد جراء هذا النزوح يضاف اليه حصول النازحين خلال الازمة على المواد المدعومة التي من المفترض ان يستفيد منها اللبنانيون. واضافت المصادر ان هذا النزوح بحاجة الى حل سريع وجذري.

وأوضحت أن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سيطلع لاحقا على خلاصة هذه الاجتماعات التي تستكمل في اجتماعات اخرى.

كذلك نفت وجود اي تضارب في التحرك الذي يقوم به المعنيون فلكل منهم مسؤولية محددة من بينهم وزير شؤون المهجرين الذي كلف بمتابعة التفاصيل التقنية واللوجيستية حول اتمام عودة النازحين والتواصل مع المسؤولين السوريين ولهذه الغاية سيزور سوريا نهاية الاسبوع الجاري.

لا يختلف اثنان على أن ملف النزوح السوري معقد وان النية في معالجته موجودة إنما ثمة تفاصيل هي خارج هذه النية وهذه وحدها تتطلب حلولا لم تنضج بعد.

 

تحريك جزئي لجمود التحقيق بملف المرفأ

يوسف دياب/الشرق الأوسط/12 آب/2022

تطورات ثلاثة طرأت على ملفّ التحقيق بانفجار بيروت المجمّد منذ أكثر من سبعة أشهر، تمثل الأول في قرار الحجز الاحتياطي على أموال وممتلكات عائدة للنائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، بفعل «مسؤوليتهما المباشرة عن عرقلة التحقيق» (وفق ادعاء مقدّم ضدّهما)، والثاني عودة مجلس القضاء الأعلى إلى النظر مجدداً بمرسوم تعيين رؤساء لمحاكم التمييز بما يعيد إطلاق يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وثالث الأخبار الذي تقدّم به واحد من أهالي ضحايا انفجار المرفأ، وضمّنه معلومات عن «مسؤولية سياسيين وقضاة وعسكريين وأمنيين للتحقيق معهم».

وشكّل القرار الذي أصدرته رئيسة دائرة التنفيذ في بيروت القاضية نجاح عيتاني، وقضى بالحجز الاحتياطي على أموال وممتلكات النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، بقيمة 100 مليار ليرة (ما يوازي 3.3 مليون دولار أميركي بحسب سعر الصرف حالياً)، مفاجأة غير متوقعة في الأوساط السياسية والقضائية، خصوصاً أن القرار أعطى قوّة دفع معنوية لفريق الادعاء الذي يمثّل الضحايا وذويهم، خصوصاً أنه جاء بناء على دعوى سابقة تقدّم بها مكتب الادعاء في نقابة المحامين في بيروت، أمام المحكمة الابتدائية المدنية في بيروت لمساءلة خليل (الذي شغل منصب وزير المالية)، وزعيتر (شغل سابقاً منصب وزير الأشغال العامة والنقل)، عمّا يسمّى «التعسف في استعمال حق الدفاع والادعاء، عبر تقديمهما دعاوى لتنحية المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، والتي أدت إلى تجميد التحقيقات، وامتناعهما عن المثول أمام قاضي التحقيق، وطالبتهما بتعويضات عن هذا التعسف بقيمة 100 مليار ليرة».

وأبدت جهة الادعاء ارتياحها لهذا القرار، واعتبر عضو مكتب الادعاء في نقابة المحامين في بيروت المحامي يوسف لحّود، أن «قيمة هذا القرار معنوية». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بمجرّد أن يعطي قاضي التنفيذ الإذن بالحجز الاحتياطي، معنى ذلك أنه أخذ بأهمية الدعوى التي نشأ عنها ضرر كبير للجهة المدعية، وهي التعسّف باستعمال القانون»، مشيراً إلى أن «طبيعة القرار توحي بأن القاضي اقتنع بأن المدعى عليهما تعسّفا باستعمال الحقّ». وأثنى لحّود على «أهمية وضع إشارة الحجز على أملاك المدعى عليهما، اللذين يحقّ لهما أن يطعنا بهذا القرار أمام محكمة الاستئناف ومن ثمّ أمام محكمة التمييز».

وترفض رئيسة دائرة التنفيذ القاضية نجاح عيتاني نشر القرار، إذ لا يجوز تعميم هكذا قرار قبل إنجاز التبليغات، واستنفاد المحجوز ضدّهم كلّ وسائل الدفاع، ولفت مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «دائرة التنفيذ لم تتلقّ كلّ الأجوبة من السجل العقاري عمّا إذا نفذ الحجوزات بالكامل على عقارات المدعى عليهما». وأشار إلى أن «المحجوز عليهما (خليل وزعيتر) لم يتبلّغا أصولاً مضمون القرار ليحددا موقفهما حياله». ودعا المصدر إلى «احترام حقّ هؤلاء (خليل وزعيتر) للطعن في القرار أمام محكمة الاستئناف».

وعلى أثر إعلان هذا القرار، أصدر وكلاء الدفاع عن النائبين خليل زعيتر بياناً اعتبروا فيه أن القرار «يشكل خرقاً للمفاهيم القانونية». وقال البيان «خلافاً لما نشر في بعض وسائل الإعلام من أن دائرة التنفيذ وضعت إشارة حجز احتياطي على النائب علي حسن خليل بقيمة 100 مليار ليرة، نؤكد أن المبلغ المشار إليه هو الرقم المطالب به من قبل مكتب الادعاء في نقابة المحامين في الدعوى المقامة منه بحق النائبين زعيتر وخليل متضامنين، وليس بالقيمة العقارية للمنزل الذي تم وضع إشارة الحجز عليه». وأضاف «نحن كوكلاء للدفاع عن زعيتر وخليل سنتعاطى مع هذا القرار وفق نص القانون وسنتقدم عند تبليغنا بلائحة جوابية رداً على مزاعم ومغالطات الجهة المدعية ولرفع الحجز لأن فيه استباقا لقرار القضاء المقدم أمامه الدعوى الكيدية، ويشكل هذا الإجراء خرقاً لجملة من المفاهيم القانونية وأهمها أن الجزاء يعقل الحقوق»، معتبراً أن «تعميم هذا الأمر في وسائل الإعلام وكأنه حكم بالمبلغ المشار إليه، هو جزء من حملة التشويش والتشويه التي يقدم عليها مقدم الادعاء لأسباب سياسية باتت معروفة».

وحظي اجتماع مجلس القضاء الأعلى الذي عقد جلسة مطولة أمس، للبحث في مرسوم التشكيلات الجزئية الخاصة برؤساء محاكم التمييز، بعد استرداد هذا المرسوم من وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، بمتابعة دقيقة، وأوضح مصدر في مجلس القضاء لـ«الشرق الأوسط»، أن المجلس «مهتمّ إلى أبعد الحدود بإيجاد مخرج لتعطيل التحقيق بانفجار المرفأ». ويرفض وزير المال التوقيع على مرسوم التشكيلات الجزئي، لأنه لا يحترم التوازن والمناصفة في المراكز بين المسيحيين والمسلمين، باعتبار أن هناك ستة رؤساء لمحاكم التمييز من المسيحيين مقابل خمسة مسلمين، وكشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أن ثمة اقتراحا يقضي بإضافة غرفة جديدة على محاكم التمييز لتصبح 12 غرفة تقسم مناصفة، وأكد المصدر في مجلس القضاء أنه هناك «عدد من الخيارات التي يبحثها مجلس القضاء بينها هذا الاقتراح». وشدد على أن «ثمة إرادة على الوصول إلى حلّ لكن ذلك يحتاج إلى أكثر من جلسة ومزيد من النقاش والتشاور». إلى ذلك تقدم وليم نون، شقيق جو نون الذي قضى بانفجار المرفأ، بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية، طلب بموجبه التوسّع بإجراء التحقيقات واتخاذ إجراءات عقابية، بحق عدد من قضاة كبار حاليين وسابقين، وقادة أمنيين وعسكريين، وتحديد أدوارهم في موضوع إدخال نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت وإفراغها في العنبر رقم 12، وأن هذه الأفعال أدت إلى حدوث الانفجار، وطلب إجراء «تحقيقات مفصّلة مع هؤلاء وتحديد المتورطين وتوقيفهم» وسجّل هذا الإخبار في قيود النابية العامة التمييزية، على أن يسلّم إلى المحقق العدلي طارق البيطار للنظر فيه فور استئنافه للتحقيق.

 

عون وتكتيكات نهاية الولاية

أسعد بشارة/نداء الوطن/12 آب/2022

في مرحلة الانتظار والفراغ الذي يتوقع أن يطول، ستكون الاسابيع المتبقية من عمر عهد الرئيس ميشال عون حافلة بالمفاجآت. البحث بتشكيل الحكومة توقف عملياً، وتحديد موعد للرئيس نجيب ميقاتي بات في علم الغيب، والصراع انتقل الى الاستحقاق الرئاسي، الذي يطبخ داخلياً وخارجياً على نار باردة، في وقت لم تتبلور الصورة لدى «حزب الله» وخصومه على السواء. يجهد الحزب لتحقيق انتصار في ملف الترسيم، فاذا بدأ التنقيب يؤمن لدولته اوكسيجيناً يجمد مرحلة الانهيار ويعطي المرحلة المقبلة القدرة على الاستمرار بنفس حكم المنظومة التي يحميها، وهذا كان احد الاسباب الرئيسية لدخوله بشكل معلن في هذا الملف كي يحصد الانجاز ويوظفه في خدمة مشروعه.على هامش استعداد «حزب الله» للمرحلة المقبلة والأبرز فيها الانتخابات الرئاسية والترسيم، بدا أن حسم ملف الانتخابات مؤجل بانتظار مصير مفاوضات فيينا، التي تنتظر بدورها الانتخابات النصفية الأميركية، فإن ادّت الى فوز الحزب الديموقراطي ستسرع في الاتفاق، وخلاف ذلك سيكون اي فوز للحزب الجمهوري مدعاة قلق لإيران، وبالتالي مدعاة تردد في توقيع اتفاق قد تعود اي ادارة جمهورية جديدة الى نقضه كما فعلت ادارة ترامب.

في انتظار الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يحضر فريق الرئيس ميشال عون لبعض المفاجآت التي لن تترك الرئيس نجيب ميقاتي يحكم سعيداً بحكومة تصريف الاعمال. فما قاله عون عن رفض تسليم صلاحيات الرئيس للفراغ، وما قاله النائب جميل السيد من قصر بعبدا عن الامر نفسه من دون أن يدّعي النطق باسم بعبدا، تحوّل في ما بعد عبارة واحدة تقال على لسان مصادر بعبدا: «عون لن يبقى لحظة واحدة في القصر بعد انتهاء الولاية الرئاسية». بقدر ما تحمل هذه العبارة من جزم وتأكيد، بقدر ما تستبطن مفاجآت، وعلم في هذا الاطار بأن إحداها احتمال اصدار الرئيس عون مرسوم تشكيل حكومة انتقالية يرأسها رئيس موقع قضائي، وسيخلق هذا الامر إن حصل مشكلة دستورية شبيهة بأزمة الحكومتين في العام 1988 التي كان العماد عون طرفاً فيها، ومعروفة يومها النتائج الكارثية التي ولدتها تلك التجربة.

يركز الرئيس عون في آخر ولايته على عدم ترك القصر الجمهوري، من دون ان يخوض معارك استنهاضية لعهد الست سنوات التي شهدت أسوأ ازمة يعيشها لبنان. عدة الاستنهاض تبدأ بالصلاحيات وتمر بالحقوق ولا تنتهي بالتدقيق الجنائي، وكلها تحولت شعارات مكررة تستعمل لشد ما تبقّى من عصب مسيحي موال، على امل أن لا يخسر الوريث ما تبقى من قدرة على ادعاء تمثيل المسيحيين ونيل ثقتهم. ولهذا وجب شد هذا العصب بافتعال معركة صلاحيات مع رئيس الحكومة، وادعاء الحرص على صلاحيات الرئاسة التي هدرتها مسيرات «حزب الله».

ويراهن عون في آخر عهده على اختراق في ملف الترسيم، يمكن ان يتحوّل انجازاً يرفع من وضعية باسيل المتدحرجة نزولاً، ولهذا يستعجل المفاوضات ويحاول استباق «حزب الله»، رغم معرفته بأن قرار التفاوض والحل والربط في يد الحزب حصراً، وبأن تجيير هذا الترسيم لا يمكن الا أن يمرّ عبره.

ست سنوات من التراجع السريع والانهيار الذي يزداد خطورة، لم تكف الرئيس عون للتفكير ولو مرة واحدة بسبل الخروج من الازمة، وها هي دوائر بعبدا تحضّر بعض التكتيكات التي ستولّد أزمات أشد، وكأن المطلوب إشعال النار في حال لم يحتفظ الوريث بما حققه طوال السنوات الماضية من عمر العهد، لا بل من تاريخ عودة الجنرال من فرنسا، ذاك التاريخ الذي حاول فيه عون اقناع الجميع بأن المساكنة بين المبادئ (المفترضة) والمصالح، أمر ممكن ومربح.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي بارك تجديد مكتبة الوادي المقدس وتأهيل محيطها

وطنية/12 آب/2022

 دشّن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أعمال تجديد مكتبة الوادي المقدس، الكائنة في الكرسي البطريركي في الديمان وأشغال تأهيل محيطها. والتي أنجزتها "رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، بتمويل من المهندس أنطوان أزعور، داعم المكتبة منذ تأسيسها سنة 2012 الى اليوم، في حضور المطرانين مطانيوس الخوري والنائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين للرسالة والتراث جوزيف نفاع وجمهور الكرسي البطريركي من الكهنة والعلمانيين والعاملين في المكتبة وعائلة أزعور وأصدقاء. بداية ادى البطريرك الراعي صلاة التبريك ورش المياه المقدسة، ثم تحدث عن "الاهمية التاريخية لمكتبة الوادي المقدس، التي تتزايد محتوياتها من الاوراق والوثائق والكتب المتصلة بتراث الكنيسة وارثها الروحي والثقافي"، مقدرا "عمل رابطة قنوبين للرسالة والتراث وجهود داعميها المؤمنين باهمية تراثنا وماضينا لحفظ مستقبلنا". ثم كانت  جولة في محيط المكتبة، حيث جرت أعمال التأهيل التي شملت شبكة الإنارة والإتصالات والصرف الصحي وتبليط الممرات المتصلة بموقع "صخرة الدبس" على مطل الوادي وسياجات الحماية ولوحات الدلالة والإرشاد. بعدها انتقل الجميع الى داخل المكتبة، حيث تمّ تجديد التجهيزات التقنية وتطويرها. وكان عرض من أمين سر "رابطة قنوبين" الاعلامي جورج عرب، حول "تأسيس المكتبة والدور الثقافي الذي تضطلع به". وقال: "مكتبة الوادي المقدسّ هي من أبرز برامج مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدسّ. أقامتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، مع انطلاق هذا المشروع في 18 آب 2012. تقوم في أربعة أقبية في الكرسي البطريركي في الديمان، وتضمّ المكتبة آلاف الوثائق والأوراق التاريخية المتعلقة بحقبة قنوبين الممتدة من سنة 1404، حين جاء البطريرك يوحنا الجاجي (1404 – 1444) الى دير سيدة قنوبين، الى سنة 1808 حين حضرنا لبريسات (الديمان)، (البطريرك يوسف التيان 1796 – 1808). (ص 3 من وثيقة بيان مصروف دير قنوبين سنة 1808). كما تضم كتب صلوات ولاهوت وتاريخ ومدوّنات باحثين لبنانيين ورحاّلة أجانب عرفوا الوادي المقدس. وتتوزع هذه الكتب على لغات متعددة وسجلات الكرسي البطريركي المتعلقة بالموارد المالية وحركة المحاسبة الدورية وأوضاع المجتمع المحلي الزراعي المعيشية والإقتصادية والإجتماعية ورسائل وتقارير الزيارات الراعوية منذ سنة 1882 من عهد البطريرك بولس مسعد. (1854 – 1890).ودفاتر القيود المالية والعينية لمساعدات البطريركية المارونية في الحربين العالميتين، الأولى (عهد البطريرك المكرّم الياس الحويك 1899 – 1932)، والثانية عهد البطريرك أنطون عريضة (1932 – 1955)، وبيانات الحركة العمرانية والإنمائية التي أطلقها بطاركة حقبة قنوبين على مستوى تعمير البيوت واستصلاح الأراضي الزراعية وبناء الطواحين والجسور والمدارس .... ويجري العمل في المكتبة على جمع الأوراق التاريخية وتبويبها وترقيمها وفهرستها تمهيداً لتحقيقها ونشرها. وبوشرت في صيف 2020 أعمال طباعة أوراق الرعايا المبوّبة والمرقّمة ... وفي صيف 2021 أعمال حفظ أوراق المكتبة ممكننة ((Digitilisation". واشار الى أن المكتبة "تشكل أحد المراجع التاريخية الهامة للطلاب الدارسين وللباحثين، وتستقبل عشرات الأشخاص منهم بصورة متواصلة وقد صدر عنها حتى تاريخه 16 كتاباً"، لافتا الى أن "رابطة قنوبين تطمح من خلال مكتبة الوادي المقدس وبالتعاون مع المعهد الحبري الماروني في روما، الى استجماع دليل علمي حول كل ما كتب عن الموارنة في مختلف الحقبات التاريخية وبمختلف اللغات وحفظ فهرس هذا الدليل في هذه المكتبة".

المطران نفاع

وكانت كلمة للمطران نفاع، اكد فيها "اننا احوج ما نكون اليوم الى ان يبقى هذا الوادي في ذاكرتنا وهذه المكتبة تعيد كتابة هذا التاريخ من جديد، وجميع الدول الكبرى تعتبر تراثها ثروة كبيرة كالبترول. لذلك طلبت من صاحب الغبطة السماح باقامة مركز  الى جانب المكتبة، متخصص للابحاث الاركيولوجية، يسهم في الانتقال من الابحاث العلمية المتعلقة بالوادي الى مستوى التخصص الكفيل بكشف كل الكنوز الروحية والثقافية التي يختزنها هذا الوادي". وبعدها انتقل البطريرك الراعي والمشاركين الى قاعة الاعمال الانتروبولوجية المتعلقة بجثامين بطاركة قنوبين واستمعوا من الدكتورة ندى الياس على شرح حول مسار الاعمال.

 

الرئيس عون عرض مع الحلبي لشؤون تربوية والتقى عصام سليمان ومنح ادوار سعادة وساما رفيعا

وزير التربية: لضرورة تهيئة الاجواء المناسبة لافتتاح العام الدراسي المقبل

وطنية/12 آب/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، واطلع منه على شؤون وزارته واوضاع الجامعة اللبنانية ونتائج زيارته لدولة قطر.

الحلبي

بعد اللقاء، أكد الوزير الحلبي في تصريح للاعلاميين، "ضرورة تهيئة الاجواء المناسبة لافتتاح العام الدراسي المقبل"، لافتًا الى "اهمية تعاون الجميع، لا سيما وزارة المالية لدفع الرواتب ومنح الموظفين في وزارة التربية حقوقهم في الوقت المناسب"، رافضاً ان يدفع اي طالب "ثمن اضراب الموظفين في الوزارة"، وقال: "اتخذت اجراءات سريعة وتم تعيين موعد لتسليم الشهادات الرسمية للطلاب الناجحين ليتمكنوا من الالتحاق بالجامعات إن كانت في لبنان او في الخارج". واشار الى "القلق الكبير حول مستقبل الجامعة اللبنانية اذا لم تلق الدعم والمال اللازمين لتتمكن من الصمود والاستمرار". وقال: "عرضت مع فخامة رئيس الجمهورية الاوضاع العامة، لا سيما الوضع التربوي بعد انجاز الامتحانات الرسمية، كما ابلغت فخامته ان عدد الذين التحقوا بالمدرسة الرسمية الصيفية بلغ نحو 90 الف تلميذ وتلميذة، وأن عدداً من تلامذة المدرسة الرسمية التحقوا ايضاً بهذه المدرسة الصيفية، ما يُعتبر ظاهرة جديدة". اضاف: "كما عرضت على الرئيس عون نتائج زيارتي الى دولة قطر برفقة رئيس الجامعة اللبنانية، وما اجريناه هناك من اتصالات مع معالي وزير التربية والمدير العام لصندوق التنمية، وكلنا امل باستجابة حكومة قطر لطلباتنا. وكان اللقاء ايضاً مناسبة لاستعراض ملفات الجامعة اللبنانية وابلغت الرئيس عون القلق الكبير حول مستقبلها إذا لم تلق العناية والدعم وتوفير المال اللازم لتمكينها من الصمود والاستمرار، لاسيما عبر معالجة قضايا اساتذتها بجميع مسميّاتهم كما قضايا طلابها".

وتابع: "ابلغت رئيس الجمهورية ضرورة تهيئة الاجواء المناسبة لافتتاح العام الدراسي المقبل عبر تأمين حقوق المعلمين بجميع مسمياتهم ودفع المتأخرات المستحقة لهم واعادة النظر برواتبهم ودفع المنحة الاجتماعية والحوافز وكذلك بدلات النقل. وطلبت من فخامته، كما سأطلب من دولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير المالية الاستجابة لهذه الطلبات بأسرع وقت ممكن تأميناً لاستئناف العام الدراسي".

سئل: خلال اليومين الماضيين كان هناك صرخة من قبل اللبنانيين تتعلق بتصديق الشهادات الرسمية المطلوبة للسفر الى الخارج، فهل اتخذت الوزارة اي تدابير لتسهيل والاسراع بهذا الامر؟، فأجاب: "تعلمون ان الموظفين في وزارة التربية لم يلجأوا الى الاضراب يوماً واحداً، وعندما انتهت الامتحانات الرسمية راجعوني وكانوا قد اتخذوا قرار الاضراب لسبب بسيط جداً وهو انهم لم يحصلوا على بدلات النقل، وكذلك لم يتقاضوا المنحة الاجتماعية، اضافة الى التأخير في دفع الرواتب. وإذا لم يُعالج هذا الامر، كيف لموظف في وزارة التربية ان يلتحق بمركز عمله؟ وقد علمنا ان وزارة المالية بدأت بدفع الرواتب، مما قد يؤدي الى تحقيق انفراج في هذا الاطار. وقد اتخذنا في الوزارة اجراءات سريعة، حيث أنه تم تعيين موعد لتسليم الشهادات، لاننا لا نريد أن نمنع عن التلامذة الشهادة الرسمية التي من حقهم ان يحصلوا عليها ليتمكنوا من الالتحاق بالجامعات في لبنان او في الخارج. وقد فتحنا ابواب الوزارة وبدأنا بتسليم الشهادات ونحن الآن نصدر كل الشهادات وعلى استعداد لتسليمها لكل الناجحين في امتحانات الثانوية العامة والبريفيه. وهناك موضوع آخر يتعلق بالمعاملات الموجودة في الوزارة والتي كانت قد انجزت سابقاً ولم تُسلم بسبب الاضراب، وقد بدأنا منذ الاول من امس بتسليمها. نحن بصدد القيام بمشاورات مع الموظفين لتحديد الآليات بالنسبة للاسبوع المقبل، لانني لا اريد ان يدفع التلميذ او الطالب الثمن، ولكن في المقابل يجب تأمين إمكانية وصول الموظف الى مركز عمله". وعن توقيت استلام الشهادات، اشار الوزير الحلبي الى أن "هناك عدد كبير من التلامذة الذين لبيّت طلباتهم، وقد اتصلنا بالسفارة الفرنسية، التي تعتبر الاكثر طلباً لهذه الشهادات، وطلبنا منها منحنا مهلة لآخر شهر آب، وهناك  تعاون بيننا لتسهيل امور الطلاب. وأنا لا أريد لأحد من الطلاب ان يدفع الثمن بسبب توقف الموظف عن العمل  في وزارة التربية، ولكن في المقابل نريد التعاون من الجميع، وان تستجيب وزارة المالية لمطلب دفع حقوق الموظفين في الوقت المناسب".

سليمان

الى ذلك، استقبل الرئيس عون الرئيس السابق للمجلس الدستوري القاضي الدكتور عصام سليمان وعرض معه لشؤون دستورية.

تكريم سعادة

على صعيد آخر، منح الرئيس عون المحامي الاميركي من اصل لبناني ادوار توفيق سعادة وسام الاستحقاق اللبناني الفضي تقديرا للنجاحات التي حققها في الولايات المتحدة الاميركية والمناصب القضائية التي حلّ فيها "بفعل عصاميته واصراره وثباته والقيم التي حملها معه من بلده". وخلال تقليد سعادة الوسام في حضور الدكتور ناجي حايك، اشاد الرئيس عون بـ"المحامي اللامع والقانوني الرصين الذي يوازي بين اهمية تطبيق القانون والعمل بوحي روحيّته لضمان وصول الحق الى صاحبه بأكثر قدر ممكن من الانسانية، لا سيما وأنه كان طوال حياته منتفضاً على الظالمين اينما كانوا وقد كانت له مواقف مميزة من كل انواع الاحتلال لا سيما في لبنان".

 

الرئيس عون وقع مرسوم تحديد قيمة النقل اليومي ب 95 ألف ليرة عن كل يوم حضور فعلي

وطنية/12 آب/2022

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم 9849 تاريخ 12 آب 2022 القاضي بتحديد قيمة بدل النقل اليومي الذي يتوجب على صاحب العمل دفعه للأجير عن كل يوم حضور فعلي إلى مركز العمل بـ95 ألف ليرة لبنانية. وسيعمل بهذا المرسوم فور نشره في الجريدة الرسمية.

 

الراعي تبلغ من تيمور جنبلاط تأييد اللقاء الديموقراطي لمواقفه واستقبل قطار

وطنية/12 آب/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، رئيس "كتلة اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، يرافقه النائبان اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، معربين عن "تأييدهم لمواقف البطريرك". بعد اللقاء قال جنبلاط: "زيارتنا اليوم لنؤكد لصاحب الغبطة ان شراكتنا الوطنية والتاريخية ثابتة بدأت بمصالحة الجبل، وان شاء الله ستستمر في المستقبل لمصلحة لبنان واستقلاله وسيادته على الرغم من الضغوطات والمواقف السياسية". وظهرا استقبل الراعي الوزير السابق دميانوس قطار.

 

 الرئيس عون وقع مرسوم تحديد قيمة النقل اليومي ب 95 ألف ليرة عن كل يوم حضور فعلي

وطنية/12 آب/2022

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم 9849 تاريخ 12 آب 2022 القاضي بتحديد قيمة بدل النقل اليومي الذي يتوجب على صاحب العمل دفعه للأجير عن كل يوم حضور فعلي إلى مركز العمل بـ95 ألف ليرة لبنانية. وسيعمل بهذا المرسوم فور نشره في الجريدة الرسمية.

 

بيان إعلامي صادر عن المنظمة اللبنانية لبناء السلام والتنمية المستدامة والخبير الأممي في مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة يعتبر طريقة عمل المنظمة بالمبتكرة.

فايسبوك/12 آب/2022

قام وفد من المنظمة اللبنانية لبناء السلام والتنمية المستدامة بتاريخ 11 آب 2022، بزيارة مقر الأمم المتّحدة في لبنان، حيث التقى المستشار في مكتب المنسق المقيم للأمم المتّحدة، الخبير في منع النزاعات، السيد مارسيل ستوسيل، وعرض للمهمة التي ستقوم بها المنظمة تحت عنوان "بناء السلام بعد النزاع"، الذي تبناه مجلس الأمن في كانون الأول 1994. تألّف الوفد من رئيس المنظمة الدكتور وليد أبو الحسن، والسفير محمد الحجار، والدكتورة لاريسا فارس الإخصائية في علوم الدواء والصيدلة، وحاملة الماجيستير الإخصائية في الشؤون التربوية السيدة رنا قانصو.

أكّد الوفد أن مهمة المنظمة تتصل بتقديم صياغات إصلاحية لمختلف النظم القانونية التي يحكمها القانون الوضعي اللبناني، بغية توفيق هذه النظم مع التطورات في قواعد القانون الدولي التي تَوافق عليها المجتمع الدولي منذ نهاية الحرب الباردة. وتأمل المنظمة بتقديم حلول لكل الأسباب التي أدّت إلى الحروب في لبنان، وكذلك لتفعيل الجهود من أجل إقامة التنمية المستدامة وتحقيق الإزدهار الإقتصادي في البلاد.

وردّ الوفد على تساؤل للسيد سوستيل عن أسباب الحروب في لبنان، فشرح ما كان يتمتع به لبنان من إزدهار ناجم عن الإلتزام اللبناني بقرارات الأمم المتحدة، وخاصة اتفاقية الهدنة لعام 1949. ثم عرض  لتطور الحالة في فلسطين المحتلّة منذ حرب عام 1967، الأمر الذي دفع المنظمات الفلسطينية إلى استخدام لبنان كقاعدة لعملياتها العسكرية الصغيرة ضد إسرائيل، وجعل لبنان ضحية الأعمال الإنتقامية الإسرائيلية. وأضاف ان مناخ الحرية السياسية والحزبية في لبنان الذي كانت تكفله أحكام الدستور  وأحكام النظام السياسي الديمقراطي، منعا السلطات من حسم هذا الإنتهاك الجسيم للسيادة اللبنانية. وقد خضع لبنان لضغوط عربية ودولية فَرضت توقيع اتفاق القاهرة، الأمر الذي كرّس حقوقا غير طبيعية لقوى خارجية بممارسة قرار الحرب والسلم على الأرض اللبنانية خارج إرادة الدولة. كل ذلك حوّل لبنان حتى تاريخه، إلى ساحة حروب مفتوحة للقوى الخارجية على أرضه.

ولم ينس الوفد أن يشير إلى العوامل المحلية التي كانت تباعد أيضا بين الأحزاب، لكنه شدد على أن هذه العوامل لم تكن لتؤدي إلى مثل هذه الحروب في لبنان، لولا تدخل العنصر الخارجي في شؤونه المحلية.

أثنى الخبير الأممي على توجّه المنظمة للإستفادة من خبرات اللبنانيين المغتربين. واستمع إلى خطة المشروع الأول للمنظمة الذي تسعى لتنفيذه قريبا، والذي يتصل بمراجعة احكام قانون الملكية الفكرية في لبنان بالتعاون مع الجهات اللبنانية الرسمية المعنية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية وخبراء من دول متقدّمة، بهدف المساهمة في إعداد أحكام جديدة تمنح الحماية الضرورية للإنتاج الفكري والعلمي في لبنان، وتخلق الحوافز للطاقات الشبابية للإبتكار والعمل في وطنهم لبنان.

شرح الخبير الأممي عن البرامج المتوافرة في الأمم المتحدة والتي يمكن ان تساعد المنظمة في مهمتها. وتمنى على الوفد أن يلتقي أركان من المنظمة مع هيئات الأمم المتحدة الأخرى في لبنان. واعتبر طريقة عمل المنظمة بالمبتكرة. وتم التوافق في نهاية الإجتماع الذي استمرّ ساعتين، على متابعة التواصل والتعاون بين الجانبين.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-12/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111202/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1506/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 12/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111204/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-12-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

12 آب 1976، تاريخٌ مجيدٌ في روزنامة المقاومة اللبنانية. يومها سقط مخيّم الموت ومعه سقطت أسطورة ياسر عرفات لتظهر حقيقة وجهه المزيّف.

فيديو ونص/معركة قلعة تل الزعتر - 1976

أكاديمية بشير الجميل/11 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111195/%d8%a3%d9%83%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%82%d9%84%d8%b9%d8%a9-%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b2/

مخيّم ولكنّه ليس كالمخيّمات ...

مخيّم القتل والتعذيب ...

مخيّم خطف الأبرياء لسحب دمّهم من أجل معالجة جرحاهم (الصليب الأحمر) ...

مخيّم الجواسيس والإرهاب ...

مخيّم إرهاب اللبنانيّين عامةً والجوار خاصةً ...

مخيّم الأنفاق ومعامل الذخيرة والسلاح ...

مخيّم الخبراء الأجانب ...

إنّه مخيّم تل الزعتر، أحد أكبر المخيّمات الفلسطينيّة المسلحة...

متواجد على بعد 100 كلم من إسرائيل و5 كلم من بيروت...

كيف لمخيّم مدنيّ أن يصمد ستة أشهر حصار و52 يومًا قتال...

باختصار إنّه مخيّم الموت.

 

فيديو مقابلة من أم تي في مع الفراد الرياشي

Beirut El Yawm - 11/08/2022 - ألفريد الرياشي

7,253 viewsAug 11, 2022

https://www.youtube.com/watch?v=RafpiwY8QH0&t=933s&ab_channel=MTVLebanonNews

 

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=1E8IRTQYK-k&ab_channel=ALJadeedNews

#محمد_نمر #الجديد

هنا بيروت - محمد نمر

8,056 viewsAug 11, 2022