المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august12.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

الياس بجاني/المكلف الإلهي عايش بجورة وبيقد مراجل

الياس بجاني/حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ما مصير زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان؟

اقتحام بنك في الحمرا: العنف آخر السبل لمواجهة المصارف

هذا هو واقع ميشال سماحه القانوني

أيلول الترسيم: تحذير من قنبلة موقوتة!

ماكرون يدير “المحركات الرئاسية”!

الجيش: الجانب اللبناني شدد في اجتماع الناقورة على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 آب 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اهالي شهداء فوج إطفاء بيروت اطلقوا عريضة إلكترونية لدعمهم بالمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية

جنبلاط بعد لقاء وفد من حزب الله: الهدف الوصول إلى التوافق حول أمور تهم المواطن والحوار سيستكمل خليل: التلاقي ضرورة

ريفي: احتراماً لأهالي شهداء انفجار المرفأ وتأكيداً على ضرورة إقامة العدالة في كل الجرائم مستعد لأضع نفسي بتصرف المحقق العدلي والقضاء أكان لبنانياً أو دولياً

“معارك عونكيشوتية” في ملف النازحين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تحبط «هجوماً» لقرصنة إحدى سفنها

واشنطن تتهم «الحرس الثوري» بالتخطيط لاغتيال بولتون ووزارة العدل ربطت المحاولة بـ«الانتقام لمقتل سليماني»

إيران ترفض اتهام أميركا عضواً في «الحرس الثوري» بمحاولة اغتيال بولتون

إيران ترفض الاتهامات الأميركية بشأن «المؤامرة لاغتيال بولتون»

بلينكن يحذر طهران بعد كشف مخطط لاغتيال بومبيو وبولتون

محمد بن زايد بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني في العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك

واشنطن اكدت تأييدها إقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا

الخارجية الروسية: سويسرا لم تعد محايدة ولا تستطيع تمثيل مصالح أوكرانيا في روسيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئيسُ الخصوصيّةِ اللبنانيّة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

مصالحُ إيران على حسابِ اللبنانيين، فلماذا يَسكُتون؟/بارعة الأحمر/النهار

12 آب 1976، تاريخٌ مجيدٌ في روزنامة المقاومة اللبنانية. يومها سقط مخيّم الموت ومعه سقطت أسطورة ياسر عرفات لتظهر حقيقة وجهه المزيّف.

معارك صغيرة على أبواب الاستحقاقات الكبرى/جورج شاهين/الجمهورية

سالة مفتوحة إلى نوّاب 17 تشرين وحلفائهم الموضوعيّين/عقل العويط/النهار

هل ترجئ تهديدات نصرالله عودة هوكشتاين؟/عمر البردان/اللواء

جنون الرهان على وليد جنبلاط/قاسم يوسف/ليبانون ديبايت

ما يجري في العراق… هل يكتمل في لبنان؟/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

السيناريوهات المحتملة في ملاحقة ترمب/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وزير المهجرين والشرتوني وكرم رياضيتين بوصعب: ما يصدر في الاعلام عن الترسيم مخالف للموقف الرسمي وبين اليوم والغد يصدر مرسوم تشكيل الهيئة العامة للتمييز

الراعي استقبل الرئيس سليمان تونيا خوري وزيادة وبويز والسفير المصري

مكتب ميقاتي: الحكومة العراقية وافقت على تمديد تزويد لبنان بالفيول

رئيس الكتائب: الفلتان الحاصل سببه غياب القيادة وعدم تشكيل حكومة هو جريمة بحق اللبنانيين وعون وميقاتي يتحملان المسؤولية

الوفاء للمقاومة شددت على ضرورة تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات: إقرار الموازنة خطوة ضروريّة لأي إجراء إصلاحي

جعجع عرض التطورات مع شيا: لانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

إنجيل القدّيس لوقا12/من06حتى10/"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟ إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة. وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني: “ما بيتقيد” ع كلام وليد جنبلاط، ولا على ساعات تخليه وتجليه المخادعة والباطنية، ومن يثق به، أو يصدقه عليه مراجعة اقرب عيادة للأمراض النفسية.

الياس بجاني/10 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111163/111163/

(بعض كلام جنبلاط الأكروباتي خلال مقابلته الأخيرة مع موقع المملكة. نص المقابلة في أسفل /رابط الفيديو أيضاً مرفق في أسفل.

(*عندما طلبنا من حزب الله أن لا يدخل إلى سوريا وقد فشلنا في ذلك لكن أن نكون على الحياد وعلى أبواب كل العرب هناك عدو إسرائيلي فهذه “هرطقة سياسية”

*لا بدّ من حوار مع الحزب وغيره لبناء دولة قوية أما أن يجلس أحدهم في الداخل و”ويتفلسف ويتمنطق” بالقرارات الدولية فليجب أين هو القرار 242 وأين أصبحت فلسطين عندما اتكلنا على القرار الدولي فقد “ذهبت فلسطين”.

*سألتقي بممثلين عن حزب الله هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط

*نحن نريد رئيساً يملك برنامجاً واضحاً أما الآخرون فلينتظروا على أبواب السفارات فهذا شأنهم

*لبنان القديم الذي يتمسك به البعض انتهى ولبنان المصارف والسياحة هو لبنان مزوّر.)

بداية فإن أي كلام مهما كان نوعه أو محتواه أو مستواه، أو أية مواقف أكانت سلبية أو إيجابية لوليد جنبلاط، فهي كلها لا قيمة ولا وزن ولا مصداقية لها، وينطبق عليها 100% قولنا في الجبل،”كلام ما بيتقيد عليه”

الكارثة في لبنان مع جنبلاط، ومع غيره من تجار السياسة، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، أنهم جماعة نفاق، ودجل، ورضوخ للقوي، وانتهازية، وتغيير جاكتات، وقلب طرابيش، وانهزامية واستسلام. ولهذا مع هؤلاء وبهم، لا يمكن أن نحصد غير الهزائم والمصائب والكوارث والفقر والتعتير.

فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بمنطق هؤلاء الذليل والإنبطاحي، لما كانت تحررت الدول، ولما كانت انتشرت الديمقراطية، ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان، وأمم متحدة.

 وليد جنبلاط تحديداً هو جبلة غريبة عجيبة، ومن أخطر السياسيين على لبنان عموماً، وعلى طائفته تحديداً، لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة  طائفته والوطن. ومن يعود إلى ماضيه الحربائي المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ومتلون ونرسيسي، ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى، ودائما تحت شعار “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق وغازي ومحتل، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز، وهو الآن يستسلم لسلاح حزب الله ويستجدي ذليلاً رضا المكلف الإلهي، سيد أمونيوم.

التحق بحكومة القمصان السود مهرولاً، بعد أن تآمر على حكومة الرئيس الحريري، وخان 14 آذار وشهدائها، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك الرؤساء “التعتير” سليمان وميقاتي وبري، ومعهم والسوري والإيراني وحزب الله في فرض تلك الحكومة الإنقلابية.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله، و”المكلف الإلهي”، يوم يضعف الحزب ليتحالف مع من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني، ومن مال القذافي.

هجرَّ المسيحيين وصادر أراضيهم وممتلكاتهم، ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة تخدم مصلحته الشخصية، وليس مصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان.

فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليترك في خانة الإضافي أي الإحتياط، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

لا يجب التعامل معه كزعيم وطني، لأنه ليس في هذه الخانة، وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على السعودية ودول الخليج وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في دائماً في خانة اللا عدو واللا حليف، وقدام ومش بالخلف ولا ع الجنب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

المكلف الإلهي عايش بجورة وبيقد مراجل

الياس بجاني/10 آب/2022

ليكن هناك مصداقية لتهديدات المكلف الإلهي بقطع أيدي الصهاينةورميهم في البحر والصلاة في الأقصى عليه الخروج من الحفرة المختبئ فيها.

 

حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

الياس بجاني/07 آب/2022

د. جعجع بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان اليوم 07 آب/2022/: “تداولنا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وكنا على اتفاق في الرأي في أن باب الخلاص الوحيد للبنان هو إجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن وضمن المواعيد الدستورية، باعتبار أنه لم يعد هناك من أمل بالسلطة الحاكمة، وقد جلنا وصلنا في هذا الموضوع وكنا على توافق في الرأي واترك الذي دار بيننا بهذا الخصوص للأيام المقبلة”. وكالة الأنباء الوطنية

https://eliasbejjaninews.com/archives/111091/111091/

سؤال: بظل احتلال حزب الله، وهيمنة وفجور المكلف الإلهي، لو تم انتخاب د. جعجع رئيساً للجمهورية، وال 128 نائب هني جعجعيين، شو ممكن يعمل ها الرئيس، غير يلي عملوا عون الساقط في كل تجارب لاسيفوس رئيس الشياطين، وصهره العجيبة الذمية؟

قبل الانتخابات النيابية، نبح صوت جعجع، ومعو انبحت حناجر كل أبواقه من إعلاميين ونواب ومسؤولين وناشطين وجيوش الكترونية، وهني عم يخبرونا ليل ونهار، انو الحل بهيدي الانتخابات ما بغيرها، وهي الوصفي السحرية الشافية لكل مشاكل لبنان، ووصلت هلوساتن وأوهامن، إلى حد الإدعاء الفاجر والإستغبائي لعقول الناس، بأنه حتى سعر صرف الدولار سيعود إلى ال 1500 ليرة، ويمكن أقل، إذا تم انتخاب يلي مرشحتن معراب وحكيمها… وهات ايدك ولحقني ع رزم وعود زهرية ما تحقق منها شي بالمرة.

من بعد ما خلصت الانتخابات، وجاب الحكيم كتلة نيابية كبيرة، معظم أفرادها هم ودائع للسوري والإيراني، بلع لسانه وتناسى عن سابق تصور وتصميم كل وعوده وعهود الانتخابية، وغابت عن طلات صنوجه الإعلامية البهية كل ما كانوا وعّدوا الناس به قبل الانتخابات.

اليوم، رجعت “حليمة الحكيم المعرابي” لعادتها القديمي، يلي عنوانها، “ع الوعد يا كمون”، وما عم يترك يوم، أو مناسبي، أو إطلاله، من دون ما يكون عنوانها، رئاسة الجمهورية يلي هي الحل بتقديره ورأيه وتحليله، وناسي أنو الحل هو، بإنهاء احتلال حزب الله، وبتنفيذ القرارات الدولية، وبإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وبمؤتمر دولي للاتفاق على نظام جديد للبنان، ومش بحلول هي ترقيع بترقيع بتخدم أجندته السلطوية ومش حدا تاني.

محزنة، ومثيرة للغضب، ومقززة، ولاغية لكل مصداقية سيادية ووطنية وإيمانية، هي مواقف جعجع وربعه الزئبقية التي تتملق حزب الله بذمية فاقعة، وتخطب ود بري، وتغض الطرف بباطنية عن أرانب قبعاته، وتتعامى عن كل فلتات ساعات تجلي وتخلي وليد جنبلاط، والبعيدة، لا بل المغربة عن سقف بكركي الوطني المستجد، وعن مبادئ الجبهة اللبنانية، وعن قضية أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل.

من ابرز المواقف الذمية والالبنانوية التي يتبناها جعجع ونوابه الودائع ويتم التسوّق لها:

*شهداء حزب الله هم في منزلة شهداء القوات.

*حزب الله من النسيج اللبناني وممثل في مجلس النواب.

*حزب الله حرر الجنوب.

*سلاح حزب الله عنصر قوة.

*الحل بالحوار مع حزب الله.

*تعامي عن سابق تصور وتصميم عن القرارات الدولية.

*إغفال مُتعمّد بالإبتعاد عن تسمية حزب الله بالمحتل.

يبقى أن حكيم معراب، هو حكيم فاشل، كونه لم ينجح في أي يوم من الأيام بتشخيص ولو مرض واحد من أمراض لبنان، وذلك لأنه باستمرار يتعامى عن المرض نفسه، ويتلهى بالأعراض، تماماً كما هي حال كل مقارباته لاحتلال حزب الله منذ سنين.

في الخلاصة، فإن حكيم من هذا النوع، ومن هذه الخامة، يفتقد إلى الرؤية، وأولياته هي أجندته السلطوية، لا يمكن بأي يوم من الأيام أن يكون من العاملين على تحرير لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ما مصير زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان؟

أم تي في/11 آب/2022

لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان، زار السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري الرابطة المارونية، يرافقه القائم باعمال السفارة الجديد المونسنور جيوفاني بيتييري. وكان في استقباله رئيس الرابطة السفير خليل كرم، واعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة، ورؤساؤها السابقون. استهل كرم اللقاء بالتنويه إلى الدور الكبير الذي اداه السفير المنتهية ولايته في خدمة لبنان وقضاياه والوقوف إلى جانب لبنان في محنه وازماته، وكان خير امين لرسالة الكرسي الرسولي التي راهنت على لبنان، ورأت فيه أكثر من بلد بوسمه بالرسالة، وهذا من أنبل الأوصاف التي تعطى لبلد. وإذ تمنى كرم للمونسنيور سبيتيري التوفيق في مهمته الدبلوماسية الجديدة، امل ان يستمر التعاون مع خلفه من أجل خدمة لبنان والوجود المسيحي فيه الذي يتعرض لتحديات خطيرة. بدوره شكر السفير البابوي الرابطة المارونية رئيسا ومجلسا تنفيذيا على استقبالها له وللقائم بالاعمال، مؤكدا اهتمام الكرسي الرسولي بوطن الارز ومتابعة أوضاعه والحرص على استعادة سلامه وازدهاره. وقال" إن الفاتيكان ما زال يراهن على رسالة لبنان التعددية كواحة لحوار الاديان"، وأضاف:" أنا متفائل أن اللبنانيين يستطيعون بامكاناتهم الفكرية إبتكار صيغة جديدة تنقذ نظامهم التعددي المميز"، وتابع: "أمّا بالنسبة إلى الشأن اللبناني الداخلي، فإن لا شيء يمنع الدولة التي أنجزت الانتخابات النيابية الأخيرة بنجاح، من إتمام الانتخابات الرئاسية بحسب الاصول الدستورية". وتناول سبيتيري موضوع النزوح السوري في لبنان، فقال" إن الغرب والأمم المتحدة ابديا تفهما لاصرار لبنان على عودة النازحين السوريين إلى المناطق آلامنة في بلدهم. وإن على المسؤولين اللبنانيين عدم الكف عن التذكير بهذه المعضلة التي لا قدرة لوطنهم على احتمالها. أمّا بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، فإن ما تقوم به لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني بالتنسيق مع البطريركية المارونية  والرابطة المارونية، هو تطور مفيد."وعن مصير زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان، قال: "إن زيارة الحبر الاعظم إلى لبنان ما زالت واردة. وانها ما زالت عل أجندة  قداسته. وسيعلن عن موعدها، عندما ترى دوائر الفاتيكان أن هذه الزيارة مفيدة للبنان." وعن دعم الفاتيكان للبنان في المحافل الدولية، قال: "بالنسبة إلى هذا الموضوع أؤكد أن الكرسي الرسولي هو على تواصل دائم مع كل الدول المعنية بالازمة اللبنانية". وحول طرح موضوع الحياد وموقف الفاتيكان منه، قال: "بالنسبة إلى الحياد الناشط الذي طرحه غبطة البطريرك الراعي، فإنه على طاولة البحث مع الدول المعنية، وقد تتغير التسمية، لكن النتيجة واحدة". وردا على سؤال حول ما اعلنه وزير خارجية الفاتيكان المطران بول غالاغر لدى زيارته إلى لبنان عن مؤتمر وطني لبناني برعاية الكرسي الرسولي، أجاب سبيتيري: "إن ذلك متاح على أن يأتي طلب انعقاده من الافرقاء اللبنانيين".

 

اقتحام بنك في الحمرا: العنف آخر السبل لمواجهة المصارف

المدن/11 آب/2022

اعترض بسّام الشيخ حسين، على تسويفات ومماطلة مصرف "فديرال بنك" الذي رفض الإفراج عن 5500 دولار من وديعة بسّام البالغة 210 آلاف دولار، بهدف دفع كلفة علاج والده. علماً أن الشاب كان قد توجّه مراراً إلى المصرف، ولم يحصل سوى على 1000 دولار. "وبعد تفاقم الحالة الصحية للوالد، اضطر بسّام إلى اللجوء للعنف لتحصيل حقوقه"، وفق ما تؤكّده مصادر من عائلته. فتوجّه بسّام، صباح يوم الخميس 11 آب، إلى فرع المصرف في منطقة الحمرا، واحتجز الموظّفين، مطالباً بكامل الوديعة.

حُسن النوايا

ذهب ابن بلدة عيثرون الحدودية، والذي يعيش في بيروت، إلى فرع المصرف للحصول على وديعته. رَفَضَ مدير الفرع تلبية مطلبه. وبسّام كان قد زار في وقت سابق فرعاً آخراً، وخرج بنتيجة سلبية. لكن "والده الذي يعيش في المستشفى على الأوكسجين، لم يعد يُحتَمَل"، تقول المصادر في حديث لـ"المدن". وتضيف، أن بسّام "لم يكن يريد في البدء كامل وديعته. ولإبراز حسن نواياه، كان قد وَضَعَ مبلغاً إضافياً من المال في حسابه، تفهّماً منه لعدم قدرة المصرف على دفع الوديعة كاملة. لكن المصرف لم يبادر بسّام بنيّة صافية، ورفض إعطاءه جزءاً يغطّي علاج والده". ولمزيد من حسن النوايا، سَمَحَ بسّام لأحد الزبائن المحتجزين في المصرف، بالخروج بسبب وضعه الصحي الذي لا يسمح له بتحمّل ضغط الاحتجاز. وأبقى بذلك على الموظّفين. عاطف، شقيق بسّام الحامل لبندقية أوتوماتيكية، نفى أن يكون شقيقه قد دخل إلى المصرف حاملاً بندقية، بل "حَمَلَ عبوة بنزين مهدداً باحراق نفسه". أما البندقية "فهي لمدير الفرع، وكانت موجودة في الداخل". وفي ظل امتناع المصرف عن دفع مبلغ 5500 دولار، وبوصول القضية إلى هذا الحدّ "بات المطلب هو دفع الوديعة كاملة، وإن كان المقابل البقاء في السجن". وأشار عاطف إلى أن شقيقه "سيسلّم نفسه بعد دفع الوديعة".

ضحايا لا مجرمين

أعادت قضية بسّام التذكير بقضية عبد الله الساعي الذي دخل مطلع العام الجاري، فرع مصرف "بنك بيروت والبلاد العربية" في منطقة جب جنين في البقاع الغربي، وتمكّن من الحصول على وديعته البالغة 50 ألف دولار، قبل أن يسلّم نفسه للقوى الأمنية، وتقرّر لاحقاً قاضية التحقيق في البقاع أماني سلامة إخلاء سبيله بعد دفع كفالة مالية بقيمة 200 ألف ليرة. خطوتان متشابهتان في الشكل. لكن قضية بسّام مفصلية في المضمون، لأن نهايتها ستحدّد مرحلة جديدة من التعاطي مع المصارف. فنجاح عبدالله حفَّزَ بسّام الذي قد يحفّز المزيد من المودعين على اللجوء للعنف لتحصيل حقوقهم بعد رفض السلطة السياسية ممثّلة بمجلسيّ النواب والوزراء، بالإضافة إلى جمعية المصارف، إيجاد الحلول المناسبة لقضية الودائع. بل تمعن تلك الجهات في استفزاز المودعين عبر محاولات طيّ صفحة الودائع بإقرار قوانين تعفي المصارف والسياسيين من مسؤولياتهم.. رغم إقرار مصرفيين وسياسيين بتحويل مليارات الدولارات إلى الخارج، في وقت تقيّد فيه المصارف سحوبات المودعين والموظّفين الذين يحاولون سحب رواتبهم الشهرية والمساعدات الاجتماعية التي تقرّها الدولة. بسّام "ليس مجرماً، بل صاحب حقّ". هذا هو التعليق المشترك بين مودعين خرجوا إلى الشارع تضامناً مع "زميلهم". أما رابطة المودعين، فأكّدت على ضرورة اعتماد "المسار القانوني في تحصيل الودائع". لكنّها حمّلت مسؤولية ما حصل في الحمرا، وأي عنف قد يحصل في الشارع أو بوجه المصارف، لـ"السلطات السياسية والمصرفية وبعض الجهات القضائية، في ظل إصرارهم على محاباة النظام المصرفي الفاسد وحماية الظالم والمعتدي على المودع المظلوم".

موظّفون أبرياء؟

طالَت فترة احتجاز بسّام لموظّفي المصرف بفعل عدم حصوله على حقوقه. فتعالت أصوات مصرفية ركّزت على احتجاز الموظفين بوصفهم أبرياء لا يجب احتجازهم. علماً أن بسّام وعبد الله لم يتوجّهوا للموظفين بسوء. وفي المقابل، إنّ مَن يضع موظفي المصارف في مواجهة مع المودعين، هو اتحاد نقابات موظفي المصارف الذي يسارع عند كلّ منعطف، إلى التضامن مع المصارف وتأييد موقفها. ففي قضية عبد الله الساعي، وصف الاتحاد ما قام به عبدالله بـ"التعدي السافر"، واضعاً إياه في مصاف الخارجين عن القانون، حين تساءل في بيان "هل نحن في دولة قانون أو في مزرعة تُدار من قبل الأقوياء والمتسلّطين والخارجين عن القانون؟". وطلب الاتحاد من عبدالله والمودعين أخذ حقوقهم من الدولة لا المصارف فـ"إعادة الودائع إلى أصحابها هي في الأساس من واجبات الدولة التي استدانت من المصارف ودائعها من أجل تسيير شؤونها". وتناسى الاتحاد بذلك أن المصارف لم تعطِ الودائع للدولة إلاّ طمعاً بفوائد مرتفعة، مع علمها بأن الأموال تُهدَر. كما أن لا شأن للمودع بالدولة، لأن علاقته التعاقدية مع المصرف وليس الدولة. والمصرف لم يستشر أي مودع قبل إعطاء الأموال لمصرف لبنان الذي بدوره موَّلَ الدولة وزعاماتها بأموال المودعين. وعليه، إن مَن يضع موظفي المصارف في مواجهة مع المودعين، هو الاتحاد نفسه. خصوصاً وأنه دعا مراراً لإضرابات تضامنية مع المصارف. لا نية جرمية لبسّام. هو يريد حقّه فقط، وهذا ما دعاه للاحتماء برابطة المودعين، إذ كلّفهم التفاوض باسمه معلناً نيّته تسليم نفسه إذا حصل على حقّه. أما في حال تعنّت المصرف فالشاب "مستعد للذهاب بالموضوع إلى النهاية والوصول إلى خطوات لا تحمد عقباها، وإن كان السجن هو المصير النهائي".

 

هذا هو واقع ميشال سماحه القانوني

ليبانون ديبايت/الخميس 11 آب 2022

بعدما قضى 13 سنة سجنية أي حوالي 10 سنوات فعلية، أُطلق سراح الوزير السابق ميشال سماحة بقرار من محكمة التمييز العسكرية، مع تجريده من حقوقه المدنية، بعدما كان قد حُكم عليه بعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة ١٣ سنة لإدانته بجرم نقل متفجّرات، والتحضير لأعمال إرهابية. وبعد مرور أسبوعٍ على خروج سماحة إلى الحرية مجدداً، أكثر من سؤال مطروح اليوم حول واقعه القانوني، خصوصاً وأن الحكم بحقه كان قد تضمّن حرمانه من حقوقه المدنية والسياسية.

عن هذا الأسئلة القانونية، يجيب رئيس مؤسّسة JUSTICIA الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص ل"ليبانون ديبايت"، فيشير إلى إنه، ووفقاً لأحكام قانون العقوبات اللبناني، يُعتبر التجريد المدني، عقوبةً إضافية ملازمة للعقوبة الأصلية ويوجب حكماً على المحكوم عليه التدابير الآتية:

1 ـ العزل والإقصاء عن جميع الوظائف والخدمات العامة والحرمان من كل معاش من الدولة، وعن جميع الوظائف والخدمات في إدارة الطائفة أو النقابة التي ينتمي إليها المحكوم عليه، والحرمان من أي معاش أو مرتب من هذه الطائفة أو النقابة

2 ـ الحرمان من حقه في أن يكون صاحب امتياز أو إلتزام من الدولة، ومن حقّه أن يكون ناخباً أو منتخباً ومن سائر الحقوق المدنية والسياسية والطائفية والنقابية.

3 ـ عدم الأهلية لأن يكون مالكاً أو ناشراً أو محرّراً لجريدة، أو لأي نشرة دورية أخرى.

4 ـ الحرمان من حق تولي مدرسة وأي مهنة في التعليم العام والخاص، كما ومن حق حمل الأوسمة والألقاب الفخرية اللبنانية والأجنبية.

وعن انسحاب هذا الحرمان على المستوى السياسي، يوضح الدكتور مرقص، أن قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب رقم 44/2017 قد جاء في نصّه على الحرمان من حق الترشّح والإقتراع للشخص غير المُتمتِّع بحقوقه المدنية والسياسية، والذي حُكم بحرمانه من حقوقه المدنية أو حُكم عليه بجناية، أو بإحدى الجنح الشائنة، ولا يستعيد هذا الحق إلاّ بعد إعادة اعتباره.

وبالتالي، فإن الحكم بالأشغال الشاقة المؤقتة في الجنايات وهو ما ينطبق على حالة سماحة، فيشير مرقص، إلى أنه يوجب التجريد المدني منذ اليوم الذي يصبح فيه الحكم مبرماً حتى انقضاء السنة العاشرة على تنفيذ العقوبة الأصلية، لأنّ الحكم بالتجريد المدني يلازم عقوبة الأشغال الشاقة في الجنايات منذ إبرام الحكم وحتى انقضاء السنة العاشرة على تنفيذ العقوبة الأصلية. هل يقود هذا الواقع إلى استحالة إعادة هذه الحقوق؟ عن هذا السؤال، يجيب الدكتور مرقص، بالنفي، مؤكداً أنه من الممكن إعادة الإعتبار لكلّ محكوم عليه بعقوبة جنائية بقرارٍ قضائي، شرط أن يكون قد انقضى سبع سنوات على تنفيذه العقوبة، وما قد يلازمها من تدابير إحترازية. ويوضح أن محكمة التمييز العسكرية، هي التي تنظر في طلبات إعادة الإعتبار. وبالتالي، يعتبر مرقص، أن إعادة الإعتبار هي بمثابة مصالحة المحكومين عليهم مع المجتمع، لأنها تُبطل للمستقبل مفاعيل جميع الأحكام الصادرة، وتُسقط العقوبات الفرعية أو الإضافية والتدابير الإحترازية وما ينجم عنها من فقدان أهلية.

 

أيلول الترسيم: تحذير من قنبلة موقوتة!

 الجمهورية/الخميس 11 آب 2022

كشف معنيون بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لـ”الجمهورية” أنّ “عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت مؤكدة اعلامياً، انما واقعياً لا يمكن تأكيدها او استبعاد حصولها. فحتى الآن لم نتلقّ اي اشارة ترجّح أياً من الاحتمالين”. ولفتت المصادر الى ان “لا جديد يُذكر على صعيد المواقف، فحتى الآن لا توجد اي اشارات لتحريك هذا الملف الى الامام، او يؤكد ما اذا كانت الامور ذاهبة نحو العودة الى طاولة الحوار غير المباشر في الناقورة بإدارة الامم المتحدة وتحت علمها وبمشاركة الوسيط الاميركي. فبعد زيارة هوكشتاين الى اسرائيل سمعنا الشيء وعكسه، فمن جهة تعالت بعض الاصوات السياسية وتحدثت عن ايجابيات وقرب توقيع الاتفاق بين لبنان واسرائيل، ومن جهة ثانية تعالت اصوات اخرى تقول عكس ذلك وتُرجّح بقاء الامر مراوحاً في التعقيدات. وتبعاً لذلك، طرحَ لبنان موقفه بالتمسّك الكامل بالحقوق والحدود والبحرية، ولو كانت الايجابية موجودة لدى الجانب الاسرائيلي لكان هوكشتاين في بيروت اليوم قبل الغد”. وردا على سؤال عما اذا كان هوكشتاين سيعود الى بيروت خلال اسبوعين؟ قالت المصادر: “هذا ما سمعناه كلاميا، انما واقعيا لا شيء مؤكد حتى الآن”. على ان الانظار مشدودة وسط هذا الجو المشحون بعلامات الاستفهام الى ما ستقدم عليه اسرائيل بداية شهر ايلول المقبل، وهو الموعد التي سبق وحدّدته لبدء استخراج الغاز من حقل “كاريش”، وضمن المنطقة التي يعتبرها لبنان منطقة متنازعاً عليها. وقَلّلت بعض المستويات السياسية من احتمالات التصعيد، خصوصا ان اسرائيل تبدو متجهة لتأجيل موعد استخراج الغاز من كاريش ربما الى ما بعد شهر ايلول، في اشارة الى ما أعلنته وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الهرار عن انّ استخراج الغاز سيبدأ عندما تكون الشركة على أتمّ الاستعداد، متجاوزة بذلك موعد ايلول ولم تقاربه كوعد حاسم. واشارت مصادر مواكبة لـ”الجمهورية” الى أنه “لا يمكن الركون لأي موقف اسرائيلي، وبالتالي فإن عدم بلوغ تفاهم على الترسيم من الآن وحتى ايلول المقبل قد يجعل المنطقة وكأنها تقترب من قنبلة موقوتة حيث لا يمكن من الآن تقدير ما قد يحصل، خصوصا مع التهديدات المتبادلة سواء من الاسرائيليين الذين لَوّحوا بردّ قاس على اي تعرّض لاعمال استخراج الغاز من حقل كاريش، او من قبل “حزب الله” الذي هدّد بمنع الباخرة التي استقدمتها اسرائيل من القيام بأي عمل في هذا الاطار، طالما ان لا اتفاق على الترسيم يؤكد الحق الكامل للبنان بمياهه وحدوده وثرواته

 

ماكرون يدير “المحركات الرئاسية”!

نداء الوطن/الخميس 11 آب 2022

تحت وطأة القناعة الخارجية الراسخة باستمرار العقم الرئاسي والحكومي عن إنتاج أي من الحلول الجذرية في لبنان حتى نهاية العهد الراهن، كشف زوار العاصمة الفرنسية أنهم لمسوا معطيات ديبلوماسية تشي بإعادة إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محركاته باتجاه لبنان على أمل “أن تستطيع باريس إنضاج سلّة من التوافقات والتقاطعات اللبنانية والخارجية حيال الملفات والاستحقاقات اللبنانية وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي المقبل”، مع تشديد فرنسي واضح في الوقت عينه على ضرورة أن تواصل حكومة تصريف الأعمال تحمّل مسؤولياتها بالتعاون مع المجلس النيابي الجديد في سبيل إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من قبل صندوق النقد والمجتمعين العربي والدولي.

 

الجيش: الجانب اللبناني شدد في اجتماع الناقورة على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة

وطنية/11 آب/2022

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 11/8/2022، عُقد الاجتماع الثلاثي الاستثنائي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ورئيس البعثة اللواء Aroldo Lazaro، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوة الأمم المتحدة العميد منير شحاده.  تطرق الجانب اللبناني إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وأعاد تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته كافة. كذلك شدد الجانب اللبناني على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة ومنها: مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والمنطقة المحتلة في خراج بلدة الماري حيث التمدد العمراني لقرية الغجر، والبقعة B1، والنقاط الـ 17 التي تُعتبر خرقاً دائما للخط الأزرق، والمناطق المحتلة الـ 13 المتحفظ عليها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 آب 2022

وطنية/11 آب/2022

النهار

يلاحظ اقبال كبير على شراء السيارات في ظل الكلام عن امكان رفع سعر الدولار الجمركي.

خلال مناسبة تكريمية في جبيل لنواب المنطقة، حظي مرشّح شيعي سابق بحفاوة وتصفيق بالِغَين.

تقيم بعض الأحزاب مخيمات في عدد من المناطق، ولوحظ أنها مخيمات تدريبية أكثر منها كشفية أو رياضية.

الجمهورية

عُلم أن مرجعاً سياسياً أجرى قبل أيام جراحة تكلّلت بالنجاح.

مرجع روحي دولي لا يزال يؤمن بصيغة لبنان الكبير ولكنه يرى ضرورة لتطوير الصيغة بما لا يمسّ وحده الأرض والمؤسسات.

تيار سياسي يتهيأ للتفرغ كلياً لإعادة تنظيم صفوفه وجمع ما تبعثر منها ووضع خطاب جديد يمكنه من قيادة المبادرة في وسطه ومجتمعه.

اللواء

تغيَّر مزاج الترقب في البلد، بعد ترجيحات غير مطمئنة للمجريات المحيطة بالتفاوض البحري.

أبلغ حزب غير يميني نائباً محسوباً عليه، أن أداءه لا يتفق مع وجهة الترشيح والتنسيق والمواقف المتخذة من قبله.

تحدثت معلومات عن أن "القوات اللبنانية" رفضت التجاوب مع طلب فريق التيار الوطني الحر للتباحث في الملف الرئاسي!

نداء الوطن

اعتبر مصرف لبنان انه غير خاضع لقانون الشراء العام وأعمال الرقابة التي ترافقه، عبر كتابٍ أرسله لرئاسة مجلس الوزراء، في 5 تمّوز الفائت، ادّعى فيه أنّه معفى من تطبيق قانون الشراء العام بالاستناد إلى قانون النقد والتسليف.

يتداول بعض النواب التغييريين كلاماً حول قيام نائب زميل لهم في كتلة متوسطة الحجم باحتساء الفودكا خلال الجلسات المخصصة للجنة النيابية التي يرأسها حيث يقوم بسكبها من قنينة في جيبه في فناجين القهوة الكرتونية.

يحكى أن احد مستشاري وزير الطاقة قام بتوجيه رسالة الى المتعهدين المعتمدين من قبل الجهات المانحة طلب بموجبها المشاركة بتغذية صندوق لمصارفات مكتب الوزير والمستشارين.

البناء

تعبّر مصادر على صلة بالوسيط الأميركي عن تردّد أميركي إسرائيلي في إبلاغ لبنان رسمياً، طلباً بتأجيل التفاوض لما بعد الانتخابات الإسرائيليّة مرفقاً بالالتزام بوقف الاستخراج من كاريش، خشية أن يؤدي ذلك إلى توقيع رئيس الجمهورية لاعتماد الخط 29 وتفعيل المقاومة لمعادلة ما بعد كاريش.

قال مصدر في المقاومة الفلسطينية إن الرغبة الإسرائيلية بالردّ على شعار وحدة الساحات الذي أعلنه الأمين العام لحركة الجهاد كعنوان للمرحلة كان وراء عمليات الضفة لإثبات عدم التزام الاحتلال بأية مترتبات في الضفة لوقف النار في غزة، فكانت النتيجة إشعال الضفة وتأكيد وحدة الساحات.

الأنباء

نشاط مرجعية رسمية في اخر أيام ولايتها ليس على المستوى الذي غالباً ما طبع العهود السابقة.

مستجدات على الساحة المحلية تؤشر الى تحوّلات جذرية قد يشهدها البلد في الفترة المقبلة. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/08/2022

وطنية/11 آب/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على طريقة المودع عبدالله الساعي الذي نجح قبل عدة أشهر بانتزاع وديعته من أحد مصارف البقاع بقوة السلاح تكرر المشهد اليوم في فيديرال بنك في الحمرا حيث اختار باسم الشيخ حسين اللجوء الى قوة السلاح كآخر وسيلة متبقية لعلاج والده في المستشفى فهل حلت (شريعة أخذ الحق باليد أي شريعة الغاب) محل القوانين المرعية في لبنان بعد غياب القضاء وتعسف السلطات المعنية؟! الجواب طبعا ليس بحوزة من جاع أو انكشف على الأمراض أو الحاجة أو على غياب الأمن بل في عهدة المصارف ومن خلفها السلطات النقدية والمالية والسياسية والحزبية المسؤولة عن الانهيار الكارثي.

صحيح أن عملية الاحتجاز انتهت دون أي إصابة مع تسديد جزء من وديعة الشيخ حسين الذي جرى توقيفه على ذمة التحقيق إلا أن السؤال الطبيعي هو: متى وأين ستكون عملية الاحتجاز المماثلة ومن سينتفض لحقه المسلوب طالما ألا حلول لهذه المعضلة الوطنية في الأفق؟!

معيشيا أيضا من جديد ينجو لبنان من العتمة الكاملة التي كانت تهدده أواخر آب الحالي بفضل تجاوب حكومة العراق مع طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي القاضي بتمديد تزويد لبنان بالفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان لمدة سنة بالشروط نفسها التي كانت متبعة حتى الآن بمعنى آخر فإن التغذية ستؤمن بمعدل ساعتين الى أربع ساعات بأقصى حد وإذا كان ترياق العراق غير كاف فإن العلاج بالغاز المصري يبدو بعيد المنال طالما يربطه البنك الدولي بخطوات إصلاحية من بينها تعيين هيئة ناظمة للكهرباء.

سياسيا الأنظار الى كليمنصو حيث التقى رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط وفدا من حزب الله ضم كلا من المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حسين الخليل، ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا هذا اللقاء يأتي بعد مبادرة الانفتاح هلة الحزب التي أطلقها جنبلاط أخيرا مع ما سينتج عن اللقاء من مواقف متعلقة بالملفات الحساسة كموضوع الترسيم والثروة النفطية والاستحقاق الرئاسي وخلافه علما أن جنبلاط رفض الافصاح عما تناوله اللقاء تحديدا لكنه قال: تركنا النقاط الخلافية جانبا وبحثنا قضايا تهم المواطن.

وفي الحديث عن الترسيم فإن الحرب الاسرائيلية على غزة أخرت مسار مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بحسب ما أعلنه نائب رئيس مجلس النواب اليوم وأضاف أن الأمل بإنجازه قبل شهر أيلول للحفاظ على الاستقرار.

إلا أن أجواء مستقاة من زيارة آموس هوكستين لتل أبيب اوضحت بأن هوكشتاين أمضى 3 أيام في اسرائيل لبحث ملف الترسيم، الا ان هذا الملف تراجع الاهتمام به نظرا للاحداث في غزة.

البداية من حادثة المصرف في الحمرا حيث انتهى نهار الاحتجاز الطويل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

هو ليس فيلما من إنتاج هوليودي بل واقع نعيشه في لبنان.

بسام الشيخ حسين هو أحد المودعين دخل الى فرع فيدرال بنك في الحمرا وهو مسلح وبحوزته مادة البنزين وعمد الى احتجاز الموظفين وعملاء كانوا في الداخل مطالبا بتسليمه أمواله التي تبلغ مئتين وعشرة آلاف دولارلإجراء عملية لوالده الموجود في المستشفى منذ فترة من دون أن يتمكن من توفير تكاليف هذه العمليةمع العلم ان شقيق بسام لديه حساب بقيمة خمسمئة ألف دولار في المصرف نفسه بعد ساعات من التفاوض رضي الشيخ حسين ب 35 الف دولار من اصل مبلغ وديعته بعد ان كان يطالب بها كاملة.

وبالحديث عن الأموالاقرت لجنة المال والموازنة عددا من المواد في مشروع موازنة 2022 وصولا الى المادة 109 وهي ستعقد جلسات متتالية الاسبوع المقبل لانجاز المواد المتبقية والبت بسيناريوهات وزارة المال المتعلقة بتوحيد سعر الصرف وربطا بالتشريعوبعدما زار بالأمس عين التينةتوجه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب اليوم الى بعبدا حيث كان لافتا حديثه عن أن رئيس الجمهورية  سيوقع قانون السرية المصرفية الذي اقره مجلس النواب في جلسته الأخيرة.

في النبطية نظمت حركة أمل-اقليم الجنوب مسيرة عاشورائية حاشدة شددت خلالها على ضرورة انجاز الإستحقاقات الدستورية في مواعيدها داعية الجميع الى التنازل.

وفي كليمونصو لقاء جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد من حزب الله وصفت أجواؤه بالإيجابية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

انها منظومة تضغ المواطنين في مواجهة بعضهم بعضا. فحادثة جب جنين تكررت اليوم في بيروت. وما فعله عبد الله الساعي في مطلع العام داخل بنك بيروت والبلاد العربية في البقاع، كرره بسام الشيخ حسين في بنك فدرال في العاصمة. والهدف في الحالين: تحرير اموالهما المحجوزة بالنار والسلاح، بعدما اكتشفا ان لا جدوى من الحوار ومن المطالبة الهادئة.

انها صورة قاتمة عن لبنان، والاتي قد يكون اعظم. والمسؤولية هنا لا تقع لا على المودعين، ولا على موظفي المصارف. المسؤولية الاولى والاخيرة على منظومة ظالمة وفاسدة سرقت اموال الناس وودائعهم، وعندما حان وقت الحساب وضعت المودعين في مواجهة موظفي المصارف ووقفت تتفرج على ما اقترفته ايديها من جرائم.

والمؤسف انه فيما الامن الاجتماعي يتدهور من يوم الى يوم فان المنظومة  الفاسدة منشغلة بمناكفاتها. فهي لا تشكل حكومة، مجلس الوزراء لا يجتمع، ومجلس النواب يتلكأ رؤساء لجانه كثيرا ولا ينجزون شيئا.

فقانون الكابيتال كونترول لم يقر، كما ان كل القوانين المالية والاصلاحية موضوعة في البراد لأن المسؤولين منشغلون بالتقاتل على حصصهم الحالية والمستقبلية في جبنة الحكم. فهل  عرف العالم طبقة  سياسية اكثر فسادا واكثر ضررا واكثر اجراما من الطبقة السياسية التي تتحكم برقاب اللبنانيين اليوم؟

وعلى وقع حادثة بنك فدرال انعقد اللقاء المنتظر بين وليد جنبلاط ووفد من حزب الله.

معظم المعلومات تشير الى ان جدول اعمال البحث بين زعيم التقدمي الاشتراكي واعضاء الوفد  ينحصر  في امور  حياتية واقتصادية محددة،  ولا يتطرق الى المواضيع السياسية وفي طليعتها استحقاق رئاسة الجمهورية.

مع ذلك فان ما حصل ينبىء بأن صفحة جديدة فتحت بين حارة حريك وكليمنصو، ما يعني ان كل الامور قابلة للتطور في المستقبل، وخصوصا ان للبحث صلة كما قال المعاون السياسي للامين العام لحزب الله بعد اللقاء.

قضائيا، تركز الاهتمام اليوم على خبر الحجز الاحتياطي الذي القته دائرة التنفيذ في بيروت على املاك النائب علي حسن خليل وغازي زعيتر. ومع ان القرار سيبقى ناقصا باعتبار ان النائب زعيتر نقل مجمل ثروته العقارية الى اشخاص آخرين، وذلك لعدم تنفيذ اي قرار كقرار الحجز لكن يبقى للقرار اهميته.

اذ ان فريق الدفاع عن خليل وزعيتر اكد انه سيعد لائحة جوابية، علما ان النائبين المذكورين تمنعا طوال الفترة الماضية عن تبلغ اي امر  قضائي يتعلق بقضية المرفأ. وهذا يعني ان الحجز الاحتياطي ارغم  فريق الدفاع على التعاون مع القضاء من جديد. فهل يتوقف النائبان وعن التهرب من التحقيق وعن الهرب من وجه دالة ؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في البلد المحاصر اهله بكل انواع الازمات المفتعلة، حوصر بسام الشيخ حسين بين المرض والجوع ووديعته، محتجزة في احد البنوك، فشهر سلاح الغضب واقتحم احد المصارف في بيروت محتجزا عددا من الموظفين والمواطنين المظلومين مثله، سبيلا للوصول الى امواله التي يحتاجها لعلاج والده.

هو تعنت المنظومة المصرفية وادواتها السياسية التي رفضت علاج هذه المعضلة، فاقدمت على اكبر سرقة في تاريخ لبنان، وحولت شريحة كبيرة تملك اموالا من جنا عمرها الى فقراء او متسولين على ابواب البنوك. فكانت رسالة بسام قاسية شكلا ومضمونا، اظهرت حال اليأس التي وصلها هؤلاء، فيما نجحت هذه المنظومة بضرب الناس بعضهم ببعض، ووضعوا الامور على حافة الخطر الشديد.

اراد بسام المال لعلاج والده، لكن ماذا تريد هذه المنظومة بعد لتعي خطورة ما تقوم به؟ وكيف السبيل لعلاجها وعلاج جشعها وسياسة حاكمها؟ الا يكفيها انكارا وتعجرفا بدل الذهاب فورا الى حلول ولو تدريجية لاموال المودعين؟

في تدرج الازمة حلت العتمة ثانيا اليوم، ومن عمقها كان الخبر العراقي عن تمديد الاتفاق لاعطاء مادة الفيول للبنان مع زيادة مليون طن هبة اضافية كما اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي باتصال مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

اما الخطوط التي توصل الى النفط اللبناني في البحر فلا يزال يعمل عليها بجدية كما قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي جدد انه ليس لدينا ولا لدى الطرف الآخر ترف الوقت.

وفي التوقيت اللبناني الملح كان لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ورئيس وحدة التنسيق والارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا. لقاء اتسم بالود والصراحة، حيد النقاط الخلافية كما قال جنبلاط، وناقش في المساحة المشتركة للوصول الى قواسم مشتركة بحسب الخليل، والجلسات مفتوحة وللنقاش تتمة.

في الجنوب زينبية أتمت كل سني الجهاد وقدمت على مذبح الوطن ثلاثة شهداء، انها والدة فاتح عهد الاستشهاديين احمد قصير الحاجة فوزية حمزة التي اسلمت الروح اليوم كاجمل الامهات، مكللة باجمل الاوصاف: أم المجاهدين والشهداء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

من حيث الشكل، لا توحي الحركة السياسية الداخلية بأن هناك استحقاقا رئاسيا داهما، تبدأ مهلته الدستورية بعد نحو اسبوعين.

فلا تصريحات سمير جعجع شبه اليومية، ولا التكتلات النيابية المستولدة، ولا اشارات وليد جنبلاط الواضحة، ولا حتى بلاغة الصمت على الضفة السياسية الاخرى، تؤشر الى ان ثمة منحى جديا على المستوى المحلي لإنجاز الاستحقاق الاهم في البلاد ضمن الموعد.

اما من حيث المضمون، فيبدو ان الجميع تقريبا في حال ترقب وانتظار. ترقب للمسار التفاوضي الاميركي- الايراني الذي اكتسب في الايام الاخيرة زخما جديدا، وما يمكن ان يعكسه من ايجابيات على الوضع اللبناني، وانتظار للعودة المأمولة للوسيط الاميركي في ملف الترسيم مع الجواب الشافي الذي يقبل به لبنان.

وفي مقابل كل ذلك الجمود النسبي في الشكل والمضمون، وحده الشعب اللبناني بفئتيه المتوسطة والفقيرة يدفع الثمن.

فالحكومة مخطوفة من قبل الرئيس نجيب ميقاتي، وخطة التعافي مغيبة من جانب اركان التفليسة، والقوانين الاصلاحية الالزامية رهن الوعود والكلام الفارغ لبعض النواب.

اما المريض، فيواجه المرض متروكا، والطالب لا يجد ثمن الاقساط والكتب والقرطاسية، والجندي يتقاضى راتبا يكاد يكون رمزيا، وموظفو القطاع العام والمعلمون ينالون الفتات.

غير ان الخطر الاكبر من كل ذلك، فأن يتأقلم اللبنانيون مع الواقع السيء، وان يقبلوا التعايش مع الذل، او في المقابل ان ينتفضوا في المكان الخطأ وعلى الاشخاص الخطأ، وان تؤدي ثورتهم الى تعميق الازمة بدل حلها والى تمكين الفاسدين على حساب الاصلاحيين الفعليين عوض الزج بهم في السجون بعد فرض المحاسبة وتحقيق العدالة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هذه عاقبة أن تضع السلطة المودعين وموظفي المصارف وجها لوجه.

في المشهد أمام " فيديرال بنك "اليوم:المودع ضحية، والموظف ضحية، ورجل الأمن الذي يضبط الوضع ضحية.

المودع ضحية، هو يريد وديعته المحجوبة عنه من أواخر تشرين الأول 2019. هل ذنبه انه وثق بالقطاع المصرفي فوضع فيه وديعته؟

موظف المصرف ضحية، فهو يطبق السياسة النقدية التي يتبلغها من مجلس الإدارة.

مجالس الإدارة في نزاع مع مصرف لبنان الذي هو في نزاع مع السلطة التنفيذية.

إذا نحن في دوامة، لكنها دوامة على نار ملتهبة:

المودع يغلي لأن ما ورده من أخبار يفيد أن كثيرين من الزعماء ورؤساء الأحزاب والسياسيين والمؤثرين ورجال الدين، أخرجوا اموالهم ، فيما لم يبق سوى المودع العادي الذي لم يعد يستطع سحب دولار واحد " فريش".

تسلت السلطة إلى أن وصل الوضع إلى ما وصل إليه. لم تصدق السلطة أن الوضع سيصل إلى الإنفجار، لم تعالج شيئا، متكلة على الوقت أنه حلال المشاكل.

لم يبق باب ذل واحد إلا واستخدم ضد المواطن:

إذلال المواطن أمام الأفران ، ويخبرنا وزير الإقتصاد أن العصابة في الوزارة ، ولم يحرك ساكنا.

إذلال المواطن امام الصيدليات، ويخبرنا وزير الصحة عن عصابات مستوردي الأدوية.

إذلال المواطن في السوبرماركت، ويحدثنا وزير الاقتصاد عن عصابات مستوردي المواد الغذائية واصحاب السوبرماركت.

واخيرا وليس آخرا ما حدث اليوم أمام " فيديرال بنك" .

لماذا منذ ثلاث سنوات لم تحرك السلطتان التشريعية والتنفيذية ساكنا، إلى أن وصل المودع إلى أن يأخذ حقه بيده؟ فهل هذه الآلية هي التي ستعتمد؟ وهل ستتحرك السلطة أخيرا  لتفادي انفجار سيأتي عاجلا؟

في السياسة ، الخرق الوحيد هو زيارة وفد من حزب الله لوليد جنبلاط في كليمنصو، والذي مهد له رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي بسلسلة من الإطلالات الإعلامية.

جنبلاط وصف اللقاء بالودي والصريح، وتركنا جانبا النقاط العالقة. الحاج حسين خليل قال: عرجنا على كل الملفات لكن لم ندخل في التفاصيل .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

كل الأنظار اتجهت اليوم إلى جهنم الحمرا حيث لم يذهب بسام الشيخ حسين ليشرب "كاس المحبة بشي قهوة ع الرصيف" في فيدرالية الحرامية بل قصد فيدرال بنك ليستدين من وديعته ويدفع ثمن علاج والده وابنه وهنا كانت البداية: إغلاق باب المصرف على من فيه حجز رهائن وتهديد بحرق نفسه ما لم يتسلم أمواله "كلن يعني كلن".

ومع مرور الوقت تحول شارع الحمرا إلى مركز اعتصام للمودعين تضامنا مع زميلهم فاشتغلت الاتصالات ولعبت وزارة الداخلية دور المفاوض فأنشأت غرفة عمليات لإدارة الأزمة بين المودع والمصرف.

انتهت بالإفراج عن الرهائن وتسليم المودع نفسه بعد استحصاله "وبطلوع الروح" على جزء من وديعته لم يعد المبلغ الذي استرجعه ذا قيمة أمام الأنفاس المحبوسة وهي تتابع تسلح بسام الشيخ حسين بحقه في نهار طويل هز أركان الدولة المنهارة وجعل أصحاب المصارف والمسؤولين من خلفهم يضربون أخماسا بأسداس، ويترقبون انتفاضة تشرين في اب لمودعين وأصحاب حقوق وشعب بأمه وأبيه انتهت بتسوية، وبتسليم المودع نفسه للقوى الأمنية.

لكن الجمر لايزال تحت الرماد فبسام الشيخ حسين هو نسخة طبق الأصل عن عبدالله الساعي الذي استحصل على حقه في أمواله قبل سبعة أشهر في جب جنين وما سرق بالقوة لا يسترد بغير القوة.

ما جرى اليوم هو نتيجة لا سبب في جمهورية العصفورية حيث سادت شريعة الغاب من أعلى الهرم إلى القاعدة في ظل سلطة سياسية مالية وقضائية قامرت بأموال الناس وبحياتهم ومستقبلهم وببلد عن بكرة أبيه، ورمت به في نيران جهنم أما بئس المصير فيترنح بين استقرار هش وترقب لما سيسفر عنه الرد الإسرائيلي على الموقف اللبناني في ملف ترسيم الحدود.

وما بينهما لقاء كليمنصو الذي انعقد عصر اليوم بين حزب الله والاشتراكي بعد اللقاء أشار المعاون السايسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل الى رغبة مشتركة للتلاقي نسبة إلى ظروف البلد ماليا واقتصاديا ومعيشيا وقال إنه جرى استعراض عدد من المسائل الداخلية، من الاستحقاقات السياسية إلى المالية والإجتماعية وكان اللقاء غنيا بامتياز ووديا صريحا وأعتقد أنه للبحث صلة وسيستمر في الأيام المقبلة لبحث المسائل بما يخدم لبنان واللبنانيين.

وأضاف: لا شك ولا ريب في أن الجلسات مفتوحة مع وليد بيك وهناك وجهات نظر أبداها جنبلاط بكل صراحة وسيأخذها الحزب بعين الاعتبار اللقاء عرج على أغلب الإستحقاقات

السياسية من دون الدخول في التفاصيل ولم يحدد المواصفات لرئيس الجمهورية المقبل.

وردا على سؤال عما إذا كان هذا اللقاء قد يزعج من ظن أنه الأكثرية أجاب المعاون السياسي: من سينزعج فلينزعج، وما يجمع بيننا وبين جنبلاط علاقة خاصة. أما رئيس حزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط فقال بعد اللقاء: تحدثنا عن النقاط التي يمكن معالجتها فيما يتعلق بالاقتصاد والإنماء، وهذه فرصة والحوار قد يستكمل للوصول إلى الحد الأدنى من التوافق حول أمور بديهية تهم المواطن.

لافتا الى أن هناك نقاطا مختلفة بيننا وضعناها جانبا أجواء اللقاء الثنائي الإيجابية تلاقت وإعلان العراق بتمديد تزويد لبنان المقبل على عتمة شاملة بالفيول ومكرر معجل بزيادة المخزون الى مليوني طن.

وقد اجرى رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي اتصالا بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مؤكدا إضافة مليون طن من الوقود كمساعدة للبنان وبمخزون الحب والنفط يكون العراق الدولة الوحيدة التي كان وعدها صادقا مع لبنان حيت لم يأت الترياق الا من العراق فيما تجنب الرئيس ميقاتي النفط الايراني.

اما الولايات المتحدة فقد سدت انابيبها بقانون قيصر وعلى خط التقارب اللبناني السوري لقاء جمع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بالسفير السوري علي عبد الكريم علي بعد خصومة على خلفية ملف النازحين السوريين فأكد السفير السوري جدية بلاده في تقديم كل التسهيلات لعودة أبنائها إلى وطنهم والمساهمة في إعادة إعماره.

وفي الشأن القضائي على خلفية تفجير مرفأ بيروت أهالي ضحايا فوج الإطفاء يتقدمون بإخبار معلل بالوثائق والمستندات إلى النيابة العامة التمييزية أتبعوه بإطلاق منصة إلكترونية لدعم مطلبهم بالتحقيق الدولي في الجريمة فيما لاح من أروقة القضاء اللبناني قرارا اتخذته القاضية نجاح عيتاني بالحجز على ممتلكات النائبين المتهمين بجريمة المرفأ علي حسن خليل وغازي زعيتر.

وفي جردة على المحجوزات تبين أن ممتلكات علي حسن خليل منقولة باستثناء منزلين ومكتب مسجل باسمه ولا ممتلكات باسم زعيتر ويكاد يقول: لله يا محسنين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اهالي شهداء فوج إطفاء بيروت اطلقوا عريضة إلكترونية لدعمهم بالمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية

وطنية/الخميس 11 آب 2022

 أطلق أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت، في مؤتمر صحافي عقد في نادي الصحافة، عريضة إلكترونية لدعمهم بالمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية. وتلا ويليام نون بيانا اشار فيه الى ان الاهالي زاروا يوم الجمعة الماضي مقر الامم المتحدة، والسفارات الفرنسية، البريطانية، الاميركية و الروسية وتم تسليمهم الرسالة التي اعلن عنها في تحرك ٤ آب  اذا لم يعد التحقيق في قضية انفجار المرفأ خلال ٩٠ يوما. وتتضمن الرسالة مطلبين، الاول هو لجنة تقصي حقائق دولية و الثاني دعم الدولة اللبنانية و القضاء اللبناني لهذه اللجنة ووضع الملف والوثائق التي توصل اليها القاضي طارق بيطار، لجنة تستكمل التحقيق وتصدر القرار الظني". وقال: "التقينا بمسؤولي الشؤون السياسية في هذه السفارات و أبدوا دعمهم الكبير لقضيتنا. وقريبا سنزور السفارة الصينية، وبذلك نكون قد اتممنا الجولة على الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن. و اذا لزم الامر سنتوجه الى الدول غير الدائمة العضوية العشرة مثل برازيل ، غانا، الامارات العربية المتحدة و غيرها". اضاف: "من اجل دعم هذه الرسالة وتأكيد اصرارنا عليها أطلقنا عريضة الكترونية تحت عنوان Justice for the Victims of the Beirut Port Explosion بما يعني "العدالة لضحايا تفجير مرفأ بيروت". نحن نثق بالقضاء اللبناني، لكننا ننتظر منذ سنتين ولم نصل الى الحقيقة في ظل تضارب المصالح الكبيرة، السياسية والقضائية والامنية وفي ظل العراقيل التي توقف التحقيق وتمنع القاضي من استكمال عمله. التحقيق متوقف من تسعة اشهر، لذلك نحن امهلنا لفترة ٩٠ يوما ليعود التحقيق ويصدر القرار الظني.  واذا لم يستكمل التحقيق خلال ٩٠ يوما فاننا سنبذل الجهود للمطالبة بتحقيق دولي". واكد "ان المطلوب التوقيع على العريضة عبر الرابط المحدد من اجل الحصول على اكبر عدد من التواقيع في لبنان والعالم.

 

جنبلاط بعد لقاء وفد من حزب الله: الهدف الوصول إلى التوافق حول أمور تهم المواطن والحوار سيستكمل خليل: التلاقي ضرورة

وطنية/الخميس 11 آب 2022

استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وفداً من "حزب الله"، ضم المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا، بحضور عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، والوزير السابق غازي العريضي.  بعد اللقاء، أشار جنبلاط إلى أن "النقاط الخلافية تركناها جانباً، وتحدّثنا طويلاً حول النقاط التي يمكن معالجتها بشكل مشترك في ما يتعلق بالاقتصاد وغير الاقتصاد، والانماء، وهذه فرصة، وهذا الحوار سيستكمل لأننا طرحنا عدداً من الأسئلة، للوصول إلى الحد الأدنى للتوافق حول أمور تهم المواطن".  ورداً على سؤال، قال جنبلاط "أي تبدل بالأراء؟ ثمة نقاط خلافية تركناها جانبا، وبحثنا بالنقاط المشتركة، وطرحنا الأسئلة". وبدوره، قال خليل "بعد انقطاع طويل بيننا والأخوة في "التقدمي"، وإن كان التواصل دائماً يحصل بطريق أو بآخر، كان ثمة مبادرة من جنبلاط ورغبة مشتركة بيننا لهذا التلاقي الذي أملته الظروف التي تمر بها البلاد، الظروف المالية والاقتصادية والاجتماعية، وسيستمر اللقاء في الأيام المقبلة لمتابعة هذه المسائل لما يخدم لبنان ومصلحة المواطن". ولفت إلى أن "ثمّة نقاطاً استراتيجيةً وسياسيةً نختلف حولها، لكن ثمة مساحة مشتركة يستطيع اللبنانيون النقاش والجدال فيها إلى أن يصلوا إلى نتيجة تكون في خدمة المواطن". وعن ملف ترسيم الحدود وتصعيد الامين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله، أشار خليل إلى أن "لجنبلاط وجهات نظر أبداها بكل صراحة سنأخذها بعين الاعتبار، ونترك للنقاش أن يوصل الأمور إلى نتائج مشتركة". وبالنسبة لطرح ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، قال خليل: "عرجنا على أغلب الاستحقاقات السياسية لكن لم نخض التفاصيل، ونتمنى أن نصل إلى مرحلة نصل فيها إلى رئيس جمهورية يكون جزءاً من خطة إنقاذ هذا البلد".  وختم خليل مؤكداً أن "التلاقي ضرورة، ولا وضع أسوأ في البلد لننتظر ونبقى بعيدين، يجب أن نتلاقى لنناقش سوياً هموم المواطن".

 

ريفي: احتراماً لأهالي شهداء انفجار المرفأ وتأكيداً على ضرورة إقامة العدالة في كل الجرائم مستعد لأضع نفسي بتصرف المحقق العدلي والقضاء أكان لبنانياً أو دولياً

وطنية الخميس 11 آب 2022

صدر عن النائب اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "مجدداً، وبعد أن تقدّم بعض أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت بإخبار للنيابة العامة التمييزية ، أؤكد مجدداً التخلي عن حصانتي النيابية، وحصانتي الوزارية حينما كنت وزيراً للعدل، كما أؤكد إستعدادي للتعاون التام مع القضاء لكشف ملابسات هذه الجريمة الكبرى.

لقد سبق وفنّدت بالتفصيل أن هذه الحملة المشبوهة قد بدأ بها كلٌّ من العونيَّين فوزي مشلب وغسان سعود، وأثبتُّ أن التقرير الذي إنطلقوا منه مزوّر في صفحته الثانية حيث وردَ في الصفحة المزوّرة أن قبطان السفينة قد أفاد في تحقيق المباحث الجنائية المركزية عن نوعية حمولتها، وهذا الأمر يناقض مضمون طلب السفارة الروسية التي وصل كتابها إلى وزارة العدل عبر وزارة الخارجية، إضافةً إلى رسالة مباشرة إلى وزارة العدل. كما يناقض مضمون محضر المباحث المركزية. وكان طلب السفارة التمني على السلطات اللبنانية التأكد من الوضع الإنساني لقبطان السفينة الروسي الجنسية لناحية تأمين مأكله وشرابه وراتبه من وكيل السفينة. وقد اقتصر التحقيق معه ومع وكيل الباخرة حول هذه النقاط حصراً، دون أن يذكر القبطان أي شيء عن حمولة الباخرة كمّاً أو نوعاً. مرةً جديدة، ودحضاً لهذه الحملة المشبوهة، واحتراماً لأهالي شهداء هذه الجريمة الكبرى، وتأكيداً على ضرورة إقامة العدالة في كل الجرائم، أؤكد إستعدادي لأن أضع نفسي بتصرف المحقق العدلي والقضاء، سواءً كان لبنانياً أو دولياً، كما أؤكد أنني أضع نفسي وخبرتي بتصرف العدالة وأُرفِق مع هذا البيان، المستندات التي سبق ووزّعتها حول هذه المزاعم يوم أثرتُ في المرة الأولى، والتي توضِح بشكلٍ مفصّل التزوير الذي أشرتُ إليه: المستند الأول / بياني السابق

لمستند الثاني، ويتبين من هذا المستند أن كل صفحة طُبعت بطابعة مختلفة عن الأخرى. المستند الثالث/ إفادة القبطان ومضمونها حرفياً".

 

“معارك عونكيشوتية” في ملف النازحين

نداء الوطن/الخميس 11 آب 2022

من يُتابع مواقف رئيس الجمهورية المناهضة للفساد والفاسدين وإبداء عزمه على محاسبة “المجموعة التي نهبت الوطن وأفقرت شعبه”، وتصميمه على تذليل “العوائق التي وضعت في طريق المحقق العدلي وتحقيق العدالة ومحاسبة المرتكبين” في جريمة انفجار المرفأ، يخيّل إليه للوهلة الأولى أنّ “المجموعة” الفاسدة والخارجة عن القانون التي يتصدّر الرئيس ميشال عون جبهة التصدي لها ويقود معركة الإطاحة بها إنما هي من ألدّ أخصامه وأعدائه السياسيين، وليست هي المجموعة ذاتها التي يتحالف العهد وتياره مع أركانها ويتشاركان وإياها في حكم البلد والتحكم بمغانم السلطة ومفاصلها، والتي لطالما ضربا بسيفها في مختلف القضايا المصيرية والاستحقاقات الرئاسية والحكومية والنيابية! وكما في الملفات المالية والاقتصادية والقضائية حيث تتوقع مصادر سياسية معارضة أن تتصاعد معارك “طواحين الهواء” حتى نهاية العهد بهدف “محاولة تبرئة ذمته من ارتكابات حلفائه في المنظومة الحاكمة سواءً في قضايا الفساد أو تقويض سيادة الدولة والقانون”، كذلك في ملف النازحين السوريين، فإنّ الاجتماعات المكثفة في قصر بعبدا لتدارس خطة إعادتهم إلى وطنهم، أدرجتها المصادر في خانة ما وصفته “معارك عونكيشوتية” لمجرد استثمار هذه القضية ضمن إطار “بروبغندا سياسية شعبوية” لا تقدم ولا تؤخر في الحلول، وسألت: “مَن منع العهد على مدى سنوات حكمه الست الماضية من إعادة النازحين وقد كان متربعاً على عرش رئاسة الجمهورية وفي قبضته الأكثريتان النيابية والوزارية، وكان في صفّ سياسي واستراتيجي واحد مع “حزب الله” والنظام السوري يتيح له تعبيد طريق عودتهم إلى مناطق آمنة في سوريا؟”. أما وقد بات العهد اليوم على مشارف نهايته، فإنّ المصادر رأت أنّ “الرئيس ميشال عون يسعى لتحقيق إنجاز ولو رمزي في أي ملف، وهو الأعلم أنّه بمعزل عن المواقف الدولية والأممية التي تربط عودة النازحين السوريين الطوعية والآمنة بالتسوية السياسية الشاملة في بلادهم، أنّ العائق الأكبر في هذا الملف هو النظام السوري نفسه الذي يبدي تعاوناً ظاهرياً في معالجة الملف بينما عملياً لا يقدم على أي خطوة عملية باتجاه استعادة مواطنيه الذين نزحوا هرباً وخوفاً على حياتهم من سوريا”. وكشفت في هذا السياق أنّ “دمشق تستخدم هذه القضية الإنسانية كورقة ضغط سياسية على لبنان بحيث تربط تعاونها في سبيل إعادة النازحين بجملة شروط أبرزها إعادة العلاقات الرسمية بين البلدين إلى سابق عهدها من التواصل الحكومي والتنسيق الأمني المباشر، مع التأكيد على أنّ معالجة هكذا ملف تتم فقط على مستوى قمة رئاسية يتم عقدها في العاصمة السورية بين الرئيسين بشار الأسد وعون، وتقرر إعادة إحياء المجلس الأعلى السوري – اللبناني لحل القضايا العالقة بين الدولتين، والتي لا تقتصر فقط على ملف النازحين إنما تتعداها لتطال جملة من الملفات التي يطالب النظام السوري بحلّها من جانب لبنان، ومن بينها مسألة ودائع السوريين المجمّدة في المصارف اللبنانية والتي يقدرها الجانب السوري بأكثر من 42 مليار دولار”. ونقلت المصادر أنّ الموفدين من قبل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى دمشق تبلغوا رسائل سورية واضحة تفيد بأنّ “الزيارات الدوريّة السرّية لم تعد تجدي نفعاً في هذه المرحلة، وبات المطلوب تواصل رسمي وعلني ومباشر على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة لمقاربة أي ملف بين البلدين”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تحبط «هجوماً» لقرصنة إحدى سفنها

دبي: «الشرق الأوسط»/الخميس 11 آب 2022

أعلنت السلطات الإيرانية، أمس الأربعاء، ضبط سفينة تحمل وقوداً مهرباً في الخليج العربي. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن مجتبى قهرماني، رئيس محكمة محافظة هرمزكان بجنوب إيران، القول إن خفر سواحل جزيرة قشم الواقعة بالخليج تمكن من رصد سفينة تحمل 277 ألف لتر من الوقود المهرب. وأشار إلى أن المهربين «كانوا يعتزمون نقل الحمولة إلى إحدى الدول المطلة» على الخليج العربي. وأضاف أنه «تم إحباط العملية بعد رصد استخباراتي، وفي إطار تعاون وتنسيق مع خفر السواحل». وأكد اعتقال طاقم السفينة المكون من 12 فرداً، وقال إنهم سيظلون قيد الاعتقال حتى اكتمال سير التحقيقات. وتعلن إيران بصورة متكررة توقيف سفن تقوم بتهريب الوقود في مياهها. وفي موازاة ذلك، نقلت وكالات الأنباء عن مسؤول عسكري أن القوات البحرية للجيش الإيراني تدخلت ليل الثلاثاء - الأربعاء لصد «هجوم» على سفينة إيرانية في البحر الأحمر. وقال نائب قائد العمليات في البحرية، الأميرال مصطفى تاج الديني، للتلفزيون الرسمي، إن «فريق المواكبة للقوات البحرية تحت قيادة المدمرة جماران (...) وصل فوراً إلى المكان بعد تلقيه نداء استغاثة من سفينة إيرانية في البحر الأحمر، وتواجَه مع الزوارق المهاجِمة (...) ومع الحضور الفاعل لفريق المواكبة والتبادلات القوية (بين الجانبين)، لاذت الزوارق بالفرار». ولم يقدم تاج الديني تفاصيل إضافية بشأن السفينة المستهدفة أو الجهات التي يشتبه في وقوفها خلف «الهجوم». وسبق أن أعلنت البحرية الإيرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 «إحباط محاولة قرصنة ناقلة نفط في خليج عدن»، وأتى ذلك بعد نحو أسبوعين من إعلانها التصدي كذلك لمحاولة قرصنة استهدفت ناقلتين أخريين في الخليج ذاته. وكغيرها من الدول التي تعتمد على حركة الملاحة عبر قناة السويس والبحر الأحمر، عززت إيران من حضور قواتها البحرية في المنطقة امتداداً إلى خليج عدن على خلفية سلسلة من هجمات القرصنة التي شهدتها بين عامي 2000 و2011، وغالبا ما وقف قراصنة صوماليون خلف ذلك، علماً بأن «منظمة الأمن البحري البريطانية (يو كي إم تي أو)»، أكدت أن وتيرة محاولات القرصنة تراجعت في الأعوام الماضية في ظل إجراءات قامت بها دول عدة لتأمين الملاحة.

 

واشنطن تتهم «الحرس الثوري» بالتخطيط لاغتيال بولتون ووزارة العدل ربطت المحاولة بـ«الانتقام لمقتل سليماني»

واشنطن: رنا أبتر/الخميس 11 آب 2022

أعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس، توجيه التهم رسمياً إلى عنصر من «الحرس الثوري» الإيراني في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون. وقالت الوزارة؛ في بيان رفعت عنه السرية، إن الإيراني شهرام بورصافي، البالغ من العمر 45 عاماً، سعى إلى تدبير قتل بولتون في رد انتقامي على مقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) عام 2020. وأضافت أن بورصافي؛ وهو عنصر في «الحرس الثوري» الإيراني، «حاول دفع مبلغ 300 ألف دولار لأفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ عملية القتل في العاصمة واشنطن، أو إحدى ضواحيها - ولاية ماريلاند». وقال مساعد وزير العدل، ماثيو أولسن، إن «الوزارة لديها واجب الدفاع عن المواطنين الأميركيين ضد حكومات عدائية تسعى إلى قتلهم أو إيذائهم»، مشيراً إلى أنها «ليست المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن مخططات إيرانية للانتقام من أفراد على الأراضي الأميركية». وأضاف أولسن: «سوف نعمل جاهدين للكشف عن كل هذه العمليات وإحباطها». من جهتها، قالت لاريسا ناب، من «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)»، إن «إيران لديها تاريخ من التخطيط لاغتيال أفراد في الولايات المتحدة تراهم تهديداً لها، لكن الحكومة الأميركية لديها تاريخ أطول في محاسبة الذين يهددون أمن مواطنينا». وأضافت ناب: «من دون أدنى شك؛ فإن (إف بي آي) والحكومة الأميركية وشركاءنا على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التهديدات في الداخل الأميركي والخارج». إلى ذلك؛ قال ماثيو غرايفز، المدعي العام لواشنطن، إن «(الحرس الثوري) الإيراني، من خلال المتهم، سعى إلى تنفيذ مخطط وقح عبر اغتيال مسؤول أميركي على الأراضي الأميركية رداً على أفعال أميركية»، وذلك في إشارة إلى مقتل سليماني. وأضاف غرايفز أنه يجب على «إيران وحكومات عدائية أخرى أن تفهم أن مكتب المدعي العام وشركاءنا الأمنيين سوف يقومون بكل ما في وسعهم لإحباط مخططاتهم العنيفة ومحاسبة المسؤولين عنها». إلى ذلك؛ أكد «مكتب التحقيقات الفيدرالي» أنه «سيستمر في ملاحقة وإحباط أي محاولات من إيران لإيذاء مواطنين أميركيين»، وأن توجيه التهم إلى بورصافي يجب أن يكون بمثابة «طلقة تحذير إلى جميع من يحاول القيام بأعمال مشابهة». وفي حال العثور على بورصافي؛ الموجود خارج الولايات المتحدة، بحسب وزارة العدل، وإدانته فسيواجه أحكاماً بالسجن قد تصل إلى 25 عاماً وغرامة مالية قدرها 500 ألف دولار استناداً إلى التهم الموجهة إليه.

 

إيران ترفض اتهام أميركا عضواً في «الحرس الثوري» بمحاولة اغتيال بولتون

لندن: «الشرق الأوسط»/الخميس 11 آب 2022

رفضت إيران اتهام الولايات المتحدة لعضو بـ«الحرس الثوري» بالتآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وقالت إنها «بلا أساس وذات دوافع سياسية». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية: «إيران تحذر بشدة من أي تحرك ضد المواطنين الإيرانيين تحت ذريعة هذه الاتهامات العبثية التي لا أساس لها». وقالت وزارة العدل الأميركية، في وقت سابق اليوم، إن شهرام بورصافي المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي، وهو من طهران، ويبلغ من العمر 45 عاماً، كان على الأرجح مدفوعاً لقتل بولتون انتقاماً لمقتل قاسم سليماني، القائد بـ«الحرس الثوري» الإيراني، الذي لقي حتفه في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في يناير (كانون الثاني) 2020. ولا ترتبط إيران بمعاهدة لتسليم المجرمين مع الولايات المتحدة، ولا يزال بورصافي حراً طليقاً. وأصدر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، اليوم (الأربعاء)، ملصقاً له باعتباره من أهم المطلوبين. وقال مسؤول أميركي، اليوم، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الاتهامات الموجهة لبورصافي يجب أن تؤثر على المحادثات مع طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي كبحت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «من وجهة نظرنا، ينبغي ألا يحدث ذلك»، مشيراً إلى أن وزارة العدل وجّهت اتهامات لبورصافي بمعزل عن الدبلوماسية الأميركية مع إيران. واختُتمت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، يوم الاثنين؛ حيث قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنهم قدموا نصاً نهائياً لإحياء الاتفاق. ووفقاً للشكوى الجنائية، طلب بورصافي من شخص مقيم في الولايات المتحدة التقاط صور لبولتون، بذريعة أنها ضرورية لكتاب يصدر قريباً. وبعد ذلك، قدّم الشخص المقيم في الولايات المتحدة بورصافي إلى مخبر حكومي سري يمكنه التقاط الصور مقابل مبلغ من المال. وقال المحققون إن بورصافي تواصل في الشهر التالي مع المخبر على تطبيق مراسلة مشفر، وعرض عليه 250 ألف دولار لاستئجار شخص ما «للقضاء» على بولتون، ووصل التفاوض على المبلغ إلى 300 ألف دولار. وعندما طلب المخبر من بورصافي أن يكون أكثر تحديداً في طلبه، قال إنه يريد تصفية «الرجل»، وقدّم الاسم الأول لبولتون والاسم الأخير، حسبما ورد في بيان صدر بعد حلف اليمين وقُدم لدعم الشكوى. وطلب من المخبر لاحقاً فتح حساب عملة مشفرة لتسهيل الدفع. وفي اتصالات لاحقة، يُعتقد أنه أبلغ المخبر بأن طريقة تنفيذ القتل غير مهمة، لكن «مجموعته» ستحتاج إلى شريط مصور كدليل على تنفيذ المهمة. ونشر بولتون بياناً على «تويتر»، اليوم، وجّه فيه الشكر لوزارة العدل على الإجراءات التي اتخذتها. وقال: «بينما لا نستطيع قول كثير علناً الآن، فهناك أمر واحد لا جدال فيه... حكام إيران كاذبون وإرهابيون وأعداء للولايات المتحدة».

 

إيران ترفض الاتهامات الأميركية بشأن «المؤامرة لاغتيال بولتون»

لندن: «الشرق الأوسط»/الخميس 11 آب 2022

رفضت طهران اليوم (الخميس) تأكيدات محكمة أميركية بوجود مؤامرة قادها عضو في الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون ووصفتها بأنها «سخيفة». ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أكدت وزارة العدل الأميركية أمس (الأربعاء) كشف مخطط إيراني لاغتيال بولتون، وأعلنت توجيه الاتهام إلى أحد أفراد الحرس الثوري. وقالت وزارة العدل في بيان إن شهرام بورصافي (45 عاماً) المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، انتقاماً على الأرجح لاغتيال الولايات المتحدة القيادي الكبير في الحرس قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) 2020. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان أن «المسؤولين القضائيين الأميركيين وفي سياق اتهامات أميركا اللامتناهية ضد إيران واستمرار سياسة التخويف الفاشلة من إيران وفي فبركة قصصية جديدة، وجهوا اتهامات من دون تقديم أدلة موثقة ومستندات لازمة». وأضاف: «هذه المرة، تمت الاستفادة من فبركة سيناريوهات تتعلق بعناصر مفلسة سياسياً وعديمة القيمة مثل بولتون للتقدم بهذه العملية». وقالت وزارة العدل الأميركية إنه بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأبريل (نيسان) 2022. اتّصل شهرام بورصافي بمصدر باستخدام منصة لتبادل الرسائل المشفرة وأعطاه تعليمات لتحديد مكان بولتون وتصويره ثم قتله. لكن المصدر كان في الواقع مخبراً لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي. وبعد ذلك، أمره بفتح حساب بعملة رقمية، ثم أعطاه عنوان مستشار دونالد ترمب السابق وطلب منه تنفيذ الخطة قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني. لكن بعد مرور تاريخ الذكرى السنوية لمقتل سليماني، واصل شهرام بورصافي الضغط على المصدر السري لقتل بولتون ووعده بعقد آخر بقيمة مليون دولار إذا نجحت العملية. وقال كنعاني إن «هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة تأتي بأهداف ودوافع سياسية، وهي في الحقيقة هروب للأمام وإثارة دعائية وبشكل خاص تهرب من مسؤولية العديد من الجرائم الإرهابية المتورطة فيها الحكومة الأميركية، بصورة مباشرة مثل الاغتيال الجبان للقائد الشهيد سليماني». وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية تحذر بقوة من أي عمل ضد الرعايا الإيرانيين بذريعة هذه الاتهامات المثيرة للسخرية». وحذر مستشار الأمن القومي الحالي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، الأربعاء من أن طهران تواجه «عواقب وخيمة» إذا هاجمت مسؤولين أميركيين. وتأتي الاتهامات الأميركية بينما تدرس طهران حل وسط قدمه الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 المعطل منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 بناء على رغبة دونالد ترمب الذي كان بولتون مستشاره حينذاك.

 

بلينكن يحذر طهران بعد كشف مخطط لاغتيال بومبيو وبولتون

واشنطن: «الشرق الأوسط»/الخميس 11 آب 2022

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، تعليقا على اتهام واشنطن لإيران بالتخطيط لقتل مسؤولين أميركيين عملا مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، إن واشنطن لن تتسامح مع التهديدات بالعنف ضد الأميركيين، مضيفا أن عواقب هذا الأمر ستكون وخيمة. وكان مصدر مقرب من وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، أعلن أن وزارة العدل الأميركية أبلغت الأخير أنه كان أحد المستهدفين في أعقاب كشف مخطط إيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون. وقال المصدر إن وزارة العدل الأميركية أكدت ذلك لبومبيو بشكل مباشر، وفق ما أفاد موقع "أكسيوس". وأضاف المصدر أن إيران دفعت مليون دولار لاغتيال الوزير الأميركي السابق. يذكر أن وزارة العدل الأميركية كشفت في وقت سابق مخططا إيرانيا لاغتيال بولتون، وأعلنت توجيه الاتهام إلى المسؤول في "الحرس الثوري" شهرام بورصافي (45 عاماً) المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي، والذي عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون، انتقاماً على الأرجح لاغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في "الحرس" قاسم سليماني في يناير 2020. وفجر اليوم حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان طهران من عواقب وخيمة حال اعتدائها على الأميركيين أو في حال استهدافها القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وشدد على أن الولايات المتحدة ستتحرك ضد طهران وأن النظام الإيراني سيواجه عواقب وخيمة إذا ما أقدم على ذلك. وأضاف مستشار الأمن القومي الأميركي "إيران ستواجه تداعيات قاسية في حال تنفيذ هجمات ضد مواطنينا بمن فيهم من عملوا سابقا في الإدارة أو من يعملون فيها حاليا".

 

محمد بن زايد بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني في العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك

وطنية/الخميس 11 آب 2022

 بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مع بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، في اتصال هاتفي اليوم، في "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها ودفعها إلى الامام في مختلف المجالات"، وكذلك في "عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك"، على ما اوردت "وكالة الأنباء الإماراتية" (وام). وتبادل الجانبان خلال الاتصال "وجهات النظر حول التداعيات الدولية الناتجة عن أزمة أوكرانيا، وبخاصة في ما يتعلق بأمن الطاقة والغذاء"، مؤكدين "أهمية العمل على تعزيز أسس السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي".

 

واشنطن اكدت تأييدها إقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا

وطنية /الخميس 11 آب 2022

دعت الولايات المتحدة روسيا إلى "وقف كل عملياتها العسكرية داخل المحطات النووية الأوكرانية ومحيطها"، مؤكدة  تأييدها "إقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا التي تعرضت لقصف جديد"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية". وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية: "القتال قرب محطة نووية أمر خطر وغير مسؤول" مضيفا أن "الولايات المتحدة تستمر بمناشدة روسيا وقف كل الأعمال العسكرية داخل المحطات النووية وفي محيطها ووضعها مجددا تحت الإشراف الأوكراني. وتدعم الدعوات الأوكرانية لإقامة منطقة منزوعة السلاح داخل المحطة النووية وفي محيطها".

 

الخارجية الروسية: سويسرا لم تعد محايدة ولا تستطيع تمثيل مصالح أوكرانيا في روسيا

وطنية/الخميس 11 آب 2022

أكدت الخارجية الروسية أنه لا يمكن لسويسرا أن تمثل المصالح الأوكرانية في روسيا، نظرا لفقدانها وضعها المحايد. وافادت "روسيا اليوم" ان وزارة الخارجية السويسرية كانت قد أعربت عن استعدادها  أمس عن تمثيل مصالح أوكرانيا على الأراضي الروسية بسبب غياب العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا. وجاء ذلك بناء على رغبة الطرف الأوكراني في تمثيل سويسرا لمصالحها على أراضي روسيا، وأوضح ممثل وزارة الخارجية السويسرية بأنها مستعدة لأن تصبح "وسيطا" بين الدول، وأن تلعب دور "المضيف في المفاوضات والاجتماعات". إلا أن سويسرا كانت قد تنازلت، في شباط الماضي، وللمرة الأولى منذ 200 عاما، عن مبدأ الحياد، حينما انضمت إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، حيث حظرت جميع ممتلكات الأشخاص المدرجين في قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي، كما أقامت حظرا على إقامة أي علاقات تجارية جديدة مع أي من هؤلاء الأشخاص. كذلك فقد فرضت سويسرا عقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى في روسيا، وعلقت اتفاقية تسهيل التأشيرات للمواطنين الروس، المبرمة عام 2009، وأغلقت المجال الجوي السويسري أمام جميع الرحلات الجوية من وإلى روسيا، وكذلك لجميع الطائرات التي تحمل علامات روسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رئيسُ الخصوصيّةِ اللبنانيّة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/الخميس 11 آب 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111182/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9%d9%90-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d8%a6/

نتّجِهُ إلى انتخابِ رئيسٍ جديدٍ لجُمهوريّةٍ مختلِفون عليها. كنا نَتخاصمُ على الرئيسِ ونتَّفقُ على الجمهوريّةِ، فصِرنا اليومَ متخاصِمين على الاثنين. كلُّ شعبٍ مُوحَّدٍ تَجمعُه قواسمُ مشتركَةٌ: الحريّةُ والأُخوّةُ والمساواةُ جَمعَت فرنسا الجُمهوريّة. الهويّةُ الجامعةُ المرتبطةُ بالمبادئِ السياسيّةِ الليبراليّةِ والمساواةِ جَمعَت الولاياتِ المتّحدةَ الأميركيّة. الهويّةُ اليهوديّةُ الصهيونيّةُ المتواصِلةُ بأسطورةِ "أرضِ الميعاد" جَمعت دولةَ إسرائيل. الحِيادُ والثقافةُ والشعورُ بالانتماءِ إلى إمبراطوريّةٍ تاريخيّةٍ انْدثَرت جَمعَت دولةَ النمسا الجديدة. التعدديّةُ الحضاريّةُ في نظامٍ فِدراليٍّ حِياديٍّ جَمعَت دولةَ سويسرا.

ماذا يَجمُع دولةَ لبنان؟ وماذا يَجمعُ اللبنانيّين؟ ما هي قواسِمُنا المشترَكَة؟ التقينا لتَجمَعنا القيمُ والحضاراتُ والثقافاتُ والمبادئ حولَ لبنان، لكنَّ هناك من انساقَ وراءَ عقائدَ قوميّةٍ ومشاريعَ دينيّةٍ ومذهبيّةٍ قَضَت على جميعِ محاولاتِ تثبيتِ الفكرةِ اللبنانيّةِ الرائعة. اليوم، باتَ البعضُ يعتبرُ أنْ لا الدينُ يَجمعُنا ولا العقيدةُ ولا الأصلُ الإِثْنيُّ ولا الأعداءُ ولا الحلفاءُ ولا نمطُ الحياة ولا الآلهةُ ولا الأنبياء. وحين نَتكلمُ العربيّةَ، اللغةَ التي تَجمعُنا، فلكي يَشتُمَ بعضُنا البعضَ الآخَر ويُشكِّكَ في وطنيّتِه.

في المئةِ سنةٍ المنصَرِمةِ حاول المؤمِنون بالمشروعِ اللبنانيِّ خلقَ ألفِ قاسمٍ مشترَكٍ تاريخيٍّ وجُغرافيٍّ وإنسانيٍّ واقتصاديٍّ حقيقيٍّ ومَجازيٍّ وأسطوريٍّ وشِعريٍّ لتدعيمِ وِحدةِ لبنان الكبير، فلم يُوفَّقوا كفايةً. راحوا في محاولتِهم إلى حدِّ وقفِ التَغنّي بالقوميّةِ اللبنانيّةِ كعنصرٍ تكوينيٍّ، واحتضانِ مختلفِ القوميّاتِ المشرقيّةِ فلم يُفلِحوا أيضًا. ثم طرحوا استبدالَ المفاهيمِ القوميّةِ بمفهومِ دولةِ القانونِ والديمقراطيّةِ والميثاقيّةِ علّه يَحشُدُ حولَه جميعَ المكوّناتِ فلم يَظفَروا كذلك. وبَلغوا في جهودِهم أن عَدّلوا الدستورَ عسى الصلاحيّاتُ تَستَولدُ الوطنيّاتِ فلم تَتحسّن الحال، بل ساءت. بتعبيرٍ آخَر، تَمَّ تحييدُ كلِّ العقائد، ليَبقى لبنانُ هو العقيدةَ، فتبيّن أنَّ لبنانَ العقيدةَ هو العُقدةُ، وهو المرفوضُ الأساسيُّ. اجتاحَت هذه العواصفُ الجسمَ اللبنانيَّ قَبلَ أن تقوى مناعتُه فنالت من وِحدتِه. والمجموعاتُ الحضاريّةُ الوحدويّةُ المتعدِّدةُ الطوائف تَظلُّ، مع الأسف، أضعفَ من التيّاراتِ الـمُشرِكةِ لأنَّ موقِفَها السلميَّ ليس السلاحَ الملائمَ لمواجهةِ القوّةِ المضادّة.

مُعضِلةُ الاختلافِ بين اللبنانيّين أنَّ كلَّ طرفٍ يَعتبرُ ما يُمايزُه عن الآخَر هو من البديهيّاتِ لديه، والبديهيّاتُ ليست قابلةَ النقاش. بديهيٌّ أن أكونَ وِحدويًّا. بديهيٌّ أن أكونَ قوميًّا عربيًّا. بديهيٌّ أن أكونَ فينيقيًّا. بديهيٌّ أن أكونَ في مشروعِ ولايةِ الفقيه. بديهيٌّ أن أحتفظَ بالسلاح. بديهيٌّ أن يُنزَعَ السلاحُ، بديهيٌّ أن أطالبَ بالفدراليّة، بديهيٌّ أن أكونَ حياديًّا، وبديهيٌّ أن أنْحاز، إلخ... وكلُّ بديهيّةٍ تناقضُ الأخرى. وحين تُصبح العقيدةُ أكبرَ من الوطن يُمسي الوطنُ أصغرَ من الشعب، والشعبُ متعدِّدَ الأوطان.

الآباءُ والأجدادُ المؤسِّسون أدركوا النقاطَ التي فَرّقَت اللبنانيّين عبر التاريخ، لكنّهم راهنوا على المستقبلِ ليعزِّزَ القواسمَ المشترَكةَ وليُضعفَ القواسمَ الخلافيّةَ على أساسِ أنَّ الإنسانَ/المواطنَ يَتقدّمُ ولا يَتراجع، ففوجِئوا وفوجِئْنا بأن تَطوّرَ المواطنِ في لبنان يُعاكِسُ تطوّرَه في المجتمعات الأخرى. وما يؤلِـمُ الوِجدانَ الوطنيَّ أنَّ الّذين يرفضون النَموذجَ اللبنانيَّ بديلًا حضاريًّا أو دستوريًّا لم يقدِّم أَيُّ طرفٍ منهم أفضلَ من دولةِ لبنان الكبير التي أردناها نَموذجًا ناجحًا فجَعلوها تجربةً فاشلة.

المميّزاتُ التي أثبتَت جَدواها في صُنعِ دولةِ لبنان ومجدِها، والتي كانت مصدرَ فخرِ اللبنانيّين أمامَ العالم ومصدرَ إعجابِ العالمِ بلبنان، هي الأهدافُ المستهدَفةُ اليومَ عمدًا وبامتياز. فالّذين يريدون تغييرَ لبنان يَعتبرونها عيوبًا ومَذَلّاتٍ وآفاتٍ ورذائلَ وآثامًا تُعيقُ بلوغَ القرونِ الوسطى. يَسعى هؤلاءِ إلى تسفيهِ التعدّديةِ الحضاريّةِ، وتعايشِ الأديان، والديمقراطيّةِ البرلمانيّةِ، والميثاقِ الوطنيِّ، والاقتصادِ الحرّ، والقضاءِ الثقة، والنظامِ المصرفيّ، والحريّةِ الفرديّةِ، والفنِ والثقافةِ، بقصدِ عزلِ لبنان عن الحضارةِ والعصرِ ووضعِه في السِجنِ الانفراديّ، فلا يعودُ العالمُ يَشعرُ بالحاجةِ إليه، ويُحجِمُ بالتالي عن الدفاعِ عن وجودِ لبنان في هذا الشرق.

ليست الخصوصيّةُ اللبنانيّةُ في أنْ يكونَ رئيسُ الجُمهورّيةِ مارونيًّا، بل في أن تكونَ الجُمهوريّةُ حاضنةً جميعَ المميّزاتِ أعلاه. وإذا كان الميثاقُ الوطنيُّ عَهِدَ بالرئاسةِ إلى مارونيٍّ فليس للاعترافِ بدورِ الموارنةِ في تأسيسِ دولةِ لبنان الحديثةِ فقط، بل لكي يُعزِّزَ هذا الرئيس ـــــ الذي يُفترضُ أن يكونَ شخصيّةً استثنائيّة ــــ تلك المميّزاتِ الحضاريّةَ والديمقراطيّةَ التي تُشكِّلُ الخصوصيّةَ اللبنانيّة. خلافُ ذلك لا قيمةَ لرئيسٍ مارونيٍّ في جُمهوريّةٍ فَقدَت حضارتَها أو أُلحِقَت بخصوصيّاتِ الأنظمةِ الاستبداديّةِ والشموليّةِ القريبة، فصارت لعنةً على الموارنةِ بسببِ رؤساءَ موارِنةٍ في سِجلِّ النفوسِ لا في سِجلِّ الشرّف. من هنا لا يَنجح أيُّ رئيسٍ مارونيٍّ في قيادةِ لبنان والحفاظِ على توازناتِه وخصوصيّاتِه ما لم يكن نُخبويًّا ومُعمَّدًا بـــ"مَيْرون" الثقافةِ والفكر. يجدُر برئيسِ لبنان أن يُجيدَ صناعةَ التاريخ لا إدارةَ اللعبةِ السياسيّة. كلُّ مقوِّماتِ الوجودِ اللبنانيِّ قائمةٌ على فكرٍ فَلسفيّ. وخِلافًا لدولٍ أخرى، دستورُ لبنان وميثاقُه انبثَقا من ذلك الفكرِ الفلسفيِّ الذي صَدر في مؤلَّفاتٍ نُشِرَت قبلَ ولادةِ لبنانَ الكبير. والاجتهاداتُ الدستوريّةُ والقانونيّةُ التي يَبتدِعُها البعضُ اليومَ هي خروجٌ عن فلسفةِ الدستورِ وعن فلسفةِ الوجودِ اللبناني.

دورُ رئيسِ الجمهوريّةِ الجديد، بمنأى عن حدودِ صلاحيّاتِه، أن يَسعى إلى إحياءِ القواسمِ المشترَكةِ بين اللبنانيّين إذا كان الأمرُ مُتاحًا بَعد. وأوّلُ تلك القواسم وثيقةُ "فعلِ إيمانٍ" جديدةٌ بلبنان تَنطلق من مَقطَعِ الأغنيّة الرحبانيّة: "كِيفما كِنت بِـحبَّك". حتى الآن كلُّ مكوّنٍ لبنانيٍّ رَهَنَ محبتَهُ لبنان بأن يكونَ على قياسِه لا في أن يكونَ هو على قياسِ لبنان. يُخطئ كلُّ مكّونٍ حين يَعتبرُ أن دورَه يَتعزّزُ حين يَحصُل على حِصّةٍ دستوريّةٍ أوسعَ في نظامِ لبنان، أو حينَ يُنشِئُ جيشًا مذهبيًّا خاصًّا به. الحقيقةُ أنَّ أدوارَنا الوطنيّةَ تَتعزّز فعليًّا حين يَتّسِعُ دورُ لبنان. فما قيمةُ الأدوارِ والحِصَصِ في دولةٍ ممزَّقةٍ ومُستَضعفَةٍ إلا إذا كان الهدفُ بناءَ "مُـجَـمَّـعاتٍ" لبنانيّةٍ تَخلِفُ الوطنَ الواحد.

 

مصالحُ إيران على حسابِ اللبنانيين، فلماذا يَسكُتون؟

بارعة الأحمر/النهار/11 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111176/%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8f-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ad/

تُراقبُ إيران الجهود الأميركية لتشكيل تحالف اقليمي ضدّها، وهي لن تسمح بأيّ اتّفاق يُنهي النزاع بين لبنان واسرائيل حول حقول الغاز البحرية. لاسيّما أنّ اتّفاقًا من هذا النوع يُفقدها ورقة ضغط أساسيّة، ويحدّ من دورها بين اللاعبين المتقدّمين على خطّ الحرب غير المعلنة في أوروبا.

ومع ذلك، لن تسمح طهران باندلاع حرب بين اسرائيل وحزب الله، طالما باستطاعتها الوصول الى أهدافها عبر التهويل والابتزاز، إذ قد يأتيها النصر من دون إطلاق رصاصة واحدة، أو صاروخ “خيبر شكن” واحد.

هي مناورات يبرع فيها الايرانيون، بحسبِ مُفاوضين عانوا منها معهم، وقالوا إنّها “شَيَبت شعرهم”. فالتفاوض مع إيران طويلٌ ومضني، لأن هذه الجمهوريّة محكومة بالحديد والنار، وبمقدور حُكّامها المماطلة من دون أيّ ضغوط داخلية من شعبهم المسحوق الذي لا يَفتح فمه إلّا عند طبيب الأسنان أو تناولِ الطعام، أو الإشادة بالحكم الإلهي للمرشد الأعلى. في حين تَعجزُ الدول الأخرى عن التمادي في المفاوضات كي لا تَرزحَ تحتَ ضغط شعوبها.

 ردُ فعل رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية، ويليام بيرنز، كان معبّرًا أثناء متابعته لقاء فلاديمير بوتين وابرهيم رئيسي في طهران، فهو قال: “معظم شعري شاب من المفاوضات مع الروس والايرانيين…”

ترتكز إستراتيجية طهران في المرحلة الراهنة، على التهويل بالحرب فوق رأس الغاز الإسرائيلي، للضغط في اتّجاه إحياء الاتّفاق النووي، لأنّ ذلك سيرفع العقوبات عنها، ويسمح لها باستئناف تصدير نفطها، فلا تعود الأسواق محصورة في يد روسيا والسعودية. لذا تستعمل إيران ورقة الضغط اللبنانية لتهديد صادرات الغاز الإسرائيلية، ولعرقلة ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل، غير مكترثة بحاجة لبنان القصوى إلى إنهاء الترسيم والبدء باستخراج ثرواته الطبيعية والاستفادة من إيراداتها.

وها هو حزب الله يعطي “مهلة” جديدة لإسرائيل ويلتزم وقف التصعيد العسكري عند الحدود، حتى منتصف شهر آب الجاري “إفساحاً في المجال أمام استنفاد الجهود الديبلوماسية المبذولة (…)” قبل أن يقصفها بأمر الهي، لتغطية تنازل الدولة عن حقوق اللبنانيين وتغليف الهزيمة اللبنانية لمصلحة المكاسب الايرانية. فالطائرات المسيّرة جاهزة، وكذلك الصواريخ، تنتظر أوامر الحرس الثوري الايراني.

ولبنان الغارق في أزمة سيادية عميقة، أنتجت إنهياراً سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً، عاجز عن استعادة ثرواته الطبيعية من براثن إسرائيل لأنه يعجز عن ترسيم حدوده الجنوبية (والشرقية والشمالية أيضا) لأن الدولة لا تمتلك قرار التفاوض عبر مؤسساتها.

والسؤال: إذا كانت الدولة اللبنانيّة منزوعة السيادة ومكبلة بعجزها، بحيث تستغلّ ايران ضعفها في اللعبة الدولية، فلماذا يسكت اللبنانيون عن اغتصاب ثرواتهم النفطية؟

يبدو واضحا، حتى اللحظة، أن طبيعة الشعب اللبناني تبدلت وتلاشت، شعب ينازع بعدما تجرع الواناً من السمّوم، وصارت شخصيته “طهرانية موسكوية” ممسوكة ومسحوقة وجبانة ومسلوبة الارادة.

يسكتُ الشارع في لبنان، وتسكت المعارضة ويسكت البرلمان، في حين يغطي النواب التغييريون ضعفهم بمعارك دونكيشوتية و”بطريركية” ذكورية ونسوية تافهة، أو يطلقون تغريدات شعبوية على تويتر. بينما يستكمل حسن نصرالله إستراتيجيّة إيران ويعززها بالتصعيد كل يوم، وصولا الى اعتبار نفسه، مؤخراً، صاحب توكيل من الله (أستغفر الله) يُدير بسيفه حياة اللبنانيين، تمامًا كما يدّعي المرشد الأعلى في إيران امتلاكه لهكذا نصل صديء منافق. فهل من اعتراض على وكالة عامة من السماء؟ وهل يملك اللبنانيون سوى الانحناء؟ عند قدمي توكيل الهي يمنح الرجل سلطة زمنية مطلقة، تحلّل وتحرّم وتقتل وتفجّر وتَغتال وتقرّر مسار وطن ومستقبله ومصيره، وفقا لمصالح ايران في الشرق الأوسط والعالم، لاسيّما لجهة تعزيز تجارتها النفطيّة، وقدراتها النوويّة.

ولا تأتي مواجهة هذا التوكيل للسيد نصرالله، إلا من توكيل آخر، ديني أيضًا. ما يثبت أن القوى “غير الدينية” في لبنان قاصرة وضعيفة، لا قدرة لها على الوقوف في وجه “المحتلّ”، كما تحب أن تسميه، إلّا من خلال السلطة الدينية المقابلة، المسيحية. فهل يتحوّل صراع بقاء لبنان صراعًا الهيًّا بحتًا؟ أَوَلا تعرفون يا إخوتي إلامَ تصل بنا الصراعات الإلهية؟ حتما..

اللبنانيون الـ”سياديون” الذين يصرخون مطالبين بإعلان لبنان “دولة محتلة” لا يفعلون شيئا لمقاومة هذا الاحتلال. يطالبون المجتمع الدولي بالإعتراف بأنّ بلدهم محتل من قبل إيران بواسطة ميليشيا مسلّحة، بينما يساكن نوّابهم هذه الميليشيا تحت سقف البرلمان. كما أنّهم يُريدون من العالم أن يساعدهم لردع الاحتلال الايراني، بينما يقبعون في بيوتهم أمام الشاشات، ويجتمعون افتراضيًّا على منصّات التواصل. أوَليسَ ردّ الفعل الطبيعي في وجه أي احتلال هو صدّه بالمقاومة؟

لماذا إذا لا يقاوم اللبنانيون ما يرونه احتلالا أجنبيا لوطنهم بدل التسوّل على أبواب الأمم للحصول على اعتراف بهذا الاحتلال؟

المجتمع اللبناني اليوم مفكّك ومنقسم على ذاته، يستسلم للأقدار و يمتهن الاستجداء، يحرق عمره في الطوابير أمام المصارف ومحطات الوقود والأفران. بينما يتلطى لبنان “رسمي”  وراء “فلسفة” النأي بالنفس، يجتهد أهل الحكم بالتعبير عنها كل يوم بشكل مبتكر ولا مثيل له. مثل ردّ فعل وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الذي أطلق صرخة يتيمة في البراري ثم صمت. فهو استنكر إطلاق حزب الله لطائرات مسيرة نحو المنطقة البحرية الحدودية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان، وأدرجه في خانة “نشاط  خارج إطار مسؤولية الدولة”. واعتراضه هذا اعتراف “رسمي” بأن الغاز اللبناني صار “رسميًّا” امتدادًا للمصالح الإيرانية، وهو في هذه المرحلة من الصراع الدولي، بات سلاحا فتاكا تمتلكه ايران، ويفتك بلبنان أولا.

 

12 آب 1976، تاريخٌ مجيدٌ في روزنامة المقاومة اللبنانية. يومها سقط مخيّم الموت ومعه سقطت أسطورة ياسر عرفات لتظهر حقيقة وجهه المزيّف.

فيديو ونص/معركة قلعة تل الزعتر - 1976

أكاديمية بشير الجميل/11 آب/2022

https://www.facebook.com/watch?v=1168524210541731

مخيّم ولكنّه ليس كالمخيّمات ...

مخيّم القتل والتعذيب ...

مخيّم خطف الأبرياء لسحب دمّهم من أجل معالجة جرحاهم (الصليب الأحمر) ...

مخيّم الجواسيس والإرهاب ...

مخيّم إرهاب اللبنانيّين عامةً والجوار خاصةً ...

مخيّم الأنفاق ومعامل الذخيرة والسلاح ...

مخيّم الخبراء الأجانب ...

إنّه مخيّم تل الزعتر، أحد أكبر المخيّمات الفلسطينيّة المسلحة...

متواجد على بعد 100 كلم من إسرائيل و5 كلم من بيروت...

كيف لمخيّم مدنيّ أن يصمد ستة أشهر حصار و52 يومًا قتال...

باختصار إنّه مخيّم الموت.

ضمّ حوالي 2500 مقاتل فلسطينيّ مع مقاتلين من دول اسلاميّة واشتراكيّة خاصة من ليبيا، مع ما يقارب 15000 من السكان المدنيّين. احتوى على فصائل مختلفة من منظمة التحرير، فتح، الجبهة الشعبيّة -القيادة العامة (أحمد جبريل)، الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين (جورج حبش)، قوات الدفاع الشعبيّ (الحواتمة)، وقوات الصاعقة المواليّة لسوريا.

وقد ساهم خبراء عسكريّون روس بإنشاء ترسانة عسكريّة ضخمة، وتم بناء التحصينات والحصون والقلاع العسكريّة والأنفاق ونظام دفاع متعدد الطبقات والمخابىء ومستودعات الذخيرة ومصنع الأسلحة ومستشفى ميدانيّ. زُوّد بصواريخ أرض-جو وسطح-أرض، وبمدافع مضادة للطائرات وبسلاح عربيّ وسوفياتيّ. جُهّز بالمؤن والغذاء. نحن إذًا أمام مخيّم متين وضخم، سيكون قادرًا على الصمود لأشهر ضد الهجمات المتكررة.

شكل حصنُ تل الزعتر خطرًا وجوديًّا للمناطق المجاورة، وراحت فصائله المسلّحة تقيم حواجزًا لها في محيط وخارج المخيّم وتتصرف على هواها، فتهدّد وتخطف وتقتل من تريد، دون أي حسبان. زادت خطورة هذا المخيّم بعد أن شكّل مع باقي المخيّمات (النبعة، ضبيّة، الكرنتينا، جسر الباشا، صبرا وشاتيلا)، حصارًا على بيروت المركزيّة، وتهديدًا مباشرًا للسيطرة على المنطقة الشرقيّة. صدر قرار القضاء على هذا المخيّم مهما كانت التكاليف والتضحيات، فلبّ النداء كل شباب وأهالي المناطق المجاورة وأحزاب وتنظيمات المقاومة اللبنانيّة دون تردد.

في 4 من كانون الثاني 1976، طوّقت القوى اللبنانيّة مخيّم تل الزعتر. على الرغم من الدعوات العديدة للفلسطينيّين للاستسلام، شعر عرفات أنّ هزيمة عسكريّة كبيرة ستؤدي إلى نصرٍ سياسيٍ، لذلك دعا من هم داخل المخيّم إلى مواصلة القتال، وباختصار أراد عرفات أكبر عدد ممكن من الضحايا الفلسطينيّين. وناشد عرفات مقاتليه تحويل تل الزعتر إلى "ستالينجراد".

في 7 كانون الثاني 1976، هاجمت قوة قوامها 1200 فلسطينيّ آتية من الجنوب، منطقة حرش تابت من ناحية بيروت الغربيّة في محاولة للوصول إلى تل الزعتر وكسر الحصار. ودارت معارك ضارية بين الكتائب والفدائيّين الفلسطينيّين في الشوارع.  بعد ثلاثة أيام من القتال الكثيف، تم صد الهجوم الفلسطينيّ.

جاء يوم 22 حزيران 1976، وبعد استمرار الحصار حوالي ستة أشهر، وبعد فشل مفاوضات الاستسلام، هاجم مقاتلون من حزب الوطنيّين الأحرار بقيادة أمين الدفاع الشهيد داني شمعون، بالإضافة إلى مقاتلين من حراس الأرز بقيادة إتيان صقر وحركة الشبيبة اللبنانيّة بقيادة مارون خوري المعروف بالباش مارون، وحزب التنظيم بقيادة جورج عدوان، والجيش اللبنانيّ بقيادة انطوان بركات وفؤاد مالك. أمّا الكتائب، وبعد استكمال تحضيراتها، دخلت المعركة بعد يومين بقيادة الشهيد وليم حاوي.

في محاولة لتخفيف الضغط عن معركة تل الزعتر، فتحت القوى الفلسطينيّة واليساريّة جبهات شكا في 5 تموز، والأسواق التجارية في 8 تموز.

في 13 تموز 1976، استشهد وليم حاوي قائد القوى النظاميّة الكتائبيّة برصاص قناص فلسطينيّ بينما كان يتفقد قواته على أطراف المعسكر. تولى بشير الجميل القيادة من بعده. إنّ استشهاده جعل المقاومة اللبنانيّة تصعد قتالها لتحرير المخيم.

في 11 آب 1976، تمّ الاتفاق برعاية قوات الردع العربيّة بإخراج المدنيّين بواسطة الصليب الأحمر الدوليّ وبقاء المقاتلين. وفي 12 آب، اجتاحت المقاومة اللبنانيّة المخيّم بعد حصار دام 52 يومًا، منهية بذلك مرحلة مؤلمة ودمويّة ومخيفة. وقد عُثر داخل المخيّم على الكثير من الأسلحة والتجهيزات والذخائر والخرائط والدهاليز وقُبض على جواسيس أجانب.

وهذا ما يؤكد أنَّ الفلسطينيّ كان يتحين الفرصة لينقض عليّنا، لا كما صُوّر لاحقًا بأنّه كان الضحيّة. لا ما كان يومًا ضحيّة. فكيف يمكن لمخيم يسكنه مدنيّون أن يضمَ هذا الكم الهائل من الأسلحة والتحصينات، لو لم تكن هناك إرادة فلسطينيّة واضحة بالقتال والسيطرة على الأرض والدولة؟

سقط مخيّم تل الزعتر ولكن هناك الأبعد من سقوطه وهو ظهور ياسر عرفات على حقيقته. كتب جون بولوك، مراسل الديلي تلغراف في بيروت في ذلك الوقت: "أمر القادة الفلسطينيّون مدفعيتهم بفتح النار على أطراف المخيّم بهدف ظاهريٍّ يتمثل في إعاقة المهاجمين ومساعدة من بداخله؛ وبدلًا من ذلك، كانت القذائف تنزل على المئات الّذين حاولوا الهروب من داخل المخيّم. لم يأبه الفلسطينيّون لذلك ولم يوقفوا نيران مدفيعتهم: أرادوا شهداء".

في مقابلة أسبوعيّة في لوس أنجلوس نُشرت في 30 أيار 2002، يتذكر روبرت فيسك أنَّ "عرفات شخص غير أخلاقيّ للغاية. رجل ساخر للغاية. أتذكر عندما اضطر مخيّم تل الزعتر في بيروت إلى الاستسلام للقوات المسيحيّة في الحرب الأهليّة اللبنانيّة. لقد تم منحهم الإذن بالاستسلام مع وقف إطلاق النار. ولكن في اللحظة الأخيرة، طلب عرفات من رجاله فتح النار على القوات المسيحيّة الّتي كانت قادمة لقبول الاستسلام وعلى الفلسطينيّين أيضًا لأنّه أراد المزيد من الشهداء لاستجداء عطف الرأي العام العربيّ والدوليّ".

كتب فيسك أيضًا في سيرته الذاتيّة عن ياسر عرفات الثوريّ المكسور:"عندما احتاج عرفات إلى شهداء عام 1976، دعا إلى هدنة حول مخيّم تل الزعتر المحاصر، ثم أمر قادته في المخيم بإطلاق النار. ونتيجة لذلك، شقّت المقاومة اللبنانيّة طريقها إلى تل الزعتر. فتح عرفات "قرية شهداء" لأرامل المخيّمات في الدامور المسيحيّة المنهوبة. في الزيارة الأولى، قامت الأرامل برشقه بالحجارة والفاكهة المتعفنة. وأمر الصحفيّون بالابتعاد تحت تهديد السلاح".

كان ‏المخيّم قلعة مسلحة وحصن منيع، يسكنه عدد هائل من المقاتلين، ولعلّ المفارقة في هذا الحدث أنّ الميليشيات الفلسطينيّة بقيادة ياسر عرفات، الّتي ادّعت أنّها الضحيّة وأنّها ضد الجرائم الّتي حصلت بحق شعبها وتهجيره، قامت بتجهيز مخيّمات مسلحة بهدف تهجير اللبنانيّين لتوطين المهاجرين الفلسطينيّين مكانهم.

12 آب 1976، تاريخٌ مجيدٌ في روزنامة المقاومة اللبنانية. يومها سقط مخيّم الموت ومعه سقطت أسطورة ياسر عرفات لتظهر حقيقة وجهه المزيّف.

#بشير_الجميل

#اكاديمية_بشير_الجميل

#معركة_تل_الزعتر

#مخيم_تل_الزعتر

#لبنان_1976

 

معارك صغيرة على أبواب الاستحقاقات الكبرى

جورج شاهين/الجمهورية/11 آب/2022

ليس هناك أتفه من ان ينشغل اللبنانيون بحروبهم الصغيرة التي زادت من حجم الشروخ بين أهل الحكم والحكومة. فقد بلغت القطيعة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بصفتيه المكلّف بتشكيل الحكومة وإدارة تصريف الأعمال ما لا يتصوره احد. ولا يلتقي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري الّا عندما يستدعي الواجب. وعليه، ما الذي يعنيه هذا الواقع، فيما لبنان والمنطقة على ابواب استحقاقات كبرى.ليس سهلاً على أي من المراقبين للوضع في لبنان تقديم أي توصيف لما تعيشه الدولة اللبنانية في ظلّ الشلل الذي أصاب مؤسساتها الدستورية والسياسية والادارية والخدماتية، عدا عمّا اصاب سلطاتها المختلفة من وهن، إلى درجة لم يعد أحد ينتظر منها شيئاً. فأبسط الخدمات الحياتية الحيوية واليومية بات مفقوداً، وإن وجد فبكلفة تتجاوز قدرة أكثرية اللبنانيين على تحمّلها.

فالانهيار المالي والنقدي انعكس على مختلف وجوه حياة اللبنانيين. وفي موازاة صفر إنتاج من الطاقة الكهربائية وغلاء المازوت، انعكس على تزويد اللبنانيين بالمياه، وافسح المجال أمام نشوء قطاع جديد من أصحاب المولدات، يُمسك برقاب اللبنانيين، وأقفلت معظم الوزارات والمؤسسات العامة وتراجعت الخدمات التربوية والطبية والاستشفائية إلى الحدود الدنيا، وباتت من حصة نسبة قليلة من اللبنانيين، وشُلّ القضاء إلى درجة غير مسبوقة، بعدما عصفت به المناكفات السياسية وحولت مواقعه متاريس متبادلة، ولم ينجُ من هذا الواقع المذري سوى المؤسسات العسكرية والأمنية، والتي على رغم مما تعانيه، فقد تمكنت من الاحتفاظ بالحدّ الأدنى من قدراتها التي تضمن بقاءها خشبة الخلاص الوحيدة لتأمين ما هو مطلوب من أمن واستقرار في البلاد وفي مواجهة العصابات المنظّمة ومن يتربص بأمن اللبنانيين افراداً وجماعات.

وامام هذه الصورة السوداوية التي لا يمكن لأحد ان يغيّر في أي من مظاهرها، او ان يقدّم صورة مختلفة، ما زال بعض المسؤولين يطلق من موقعه، المواقف بما تحمله من «نصائح سفسطائية»، لتجاوز مجموعة الأزمات التي تعصف بالبلاد والعباد، فيما لا يزال منغمساً في حروبه الصغيرة، متجاهلاً ما هو مطلوب من اصلاحات واجراءات تتناول مختلف القطاعات الحيوية لاستعادة ابسط مقومات العيش المتوافرة في أفقر دول العالم، ليتسنى لها مواجهة ما تشهده المنطقة من استحقاقات باتت تلقي بثقلها على حياة اللبنانيين.

وعليه، تعترف مراجع سياسية وديبلوماسية، انّ لبنان الذي أضاع كثيراً من الفرص الذهبية في مراحل سابقة، لم يتنبّه المسؤولون فيه إلى ما يجري من حولنا. وبدلاً من السعي إلى تجنّب ما يعكس التطورات التي ستغيّر وجه المنطقة والعالم على الساحة الداخلية، راح البعض بعيداً في استجرار التدخّلات الدولية والاقليمية، بغية تسجيل انتصارات وهمية في الداخل، إلى ان عاد لبنان ساحة مفتوحة ومباحة لكل هذه القوى التي كانت تتنازع على ساحات المنطقة وتتحاشى ما يمسّ الوضع الهش في لبنان. ولذلك، سرعان ما اختل التوازن الداخلي وأُلحقت الساحة اللبنانية بكل الساحات المتفجّرة من العراق وسوريا كما اليمن وصولاً إلى انعكاسات ما يجري على مستوى أزمة الملف النووي الايراني والمفاوضات السعودية ـ الايرانية قبل الغزو الروسي لاوكرانيا، وبعده، إلى ان تحكمت تردداتها بيوميات اللبنانيين بما لها من انعكاسات خطيرة أفقدتهم القدرة على الصمود والمواجهة.

وانطلاقاً من هذه المعايير والمؤشرات التي لم تعد خافية على احد، وباتت على كل شفة ولسان، ثمة من لا يزال ينصب الأفخاخ والمكائد، بمعزل عن معرفته بمخاطر ما بلغته التطورات على اكثر من مستوى وصعيد من ملامح ازمات مدبّرة، قد تصل إلى مرحلة يفتقد فيها من يعتقد انّه مسؤول، القدرة على إدارة البلاد والعباد من دون ان يغيّر قيد أنملة من مخططاته وامانيه الخاصة على حساب المصلحة العامة، وهو ما يزيد من حجم المآسي المقدّرة التي أفقدت المراقبين تحسّب ما هو آتٍ من استحقاقات داهمة.

وبعد الاعتراف بهذه الحقائق التي لم تعد تخضع لأي نقاش، هناك من لا يزال يبني خياراته على ما يمكن ان يؤدي إلى بقائه في موقعه او يضمن من سيخلفه في هذا الموقع، من دون التفكير ولو للحظة بما سيورثه السلف الى الخلف في أي موقع كان. فالحديث عن تشكيل حكومة جديدة بكل مواصفاتها الدستورية طُوي إلى غير رجعة، في ظل اقتناع شامل، لا يحق لأي ممن كان لهم رأي في تشكيلها ان يلقي اللوم على آخر. فكل ما كان يريده أصحاب القرار قد تحقق. ولا يبدو انّ الرئيس المكلّف كان يريد تشكيل حكومة جديدة، وليس هناك من هو مقتنع بأنّ رئيس الجمهورية يريد حكومة، توفّر له ولفريقه القريب والمحيط به ما في حكومة تصريف الاعمال من تركيبة تضمن الحدّ الأدنى من حاجات المرحلة التي اقتربت من نهايتها المحتومة في 31 تشرين الأول المقبل.

وإلى هذا الستاتيكو القائم بين قصر بعبدا والسرايا الحكومية، لا يمكن لأحد ان يعفي عين التينة والضاحية من مسؤولياتهم في مواجهة المرحلة. وفي الوقت الذي وضع «حزب الله» مقدراته في مواجهة اسرائيل على خلفية ملف ترسيم الحدود واستخراج النفط من الحقول «الفلسطينية المحتلة»، ما زال يتجاهل عدم قدرة لبنان على تحمّل أي ردّ فعل يمكن ان يؤدي اليه اي تفجير أمني مهما كان حجمه، ولو بقي في حدود عملية غزة الاخيرة. وعلى الرغم من ذلك لم يقدّم أي طرف من الثنائي الشيعي على أي مبادرة من اجل كسر الجمود القائم كما فعل سابقاً في أكثر من محطة مشابهة، تاركاً الأمور على غاربها لما قد يشكّله هذا الوضع من تجميد لكثير من الملفات القضائية والادارية المعلقة لأكثر من هدف وسبب ومن بينها التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، وقضايا مختلفة في أكثر من مؤسسة وادارة وقطاع لا مجال لذكرها جميعها.

وبناءً على ما تقدّم، تعتقد المراجع السياسية والديبلوماسية، انّ الوضع على ما هو عليه لن يدوم طويلً،ا وقد تتجّه الامور في وقت قريب نحو ما هو أصعب بكثير، وخصوصاً ان بقيت المناكفات على ما هي عليه. فالعالم منشغل بقضايا دولية وإقليمية تتجاوز خطورتها وأهميتها ما يعانيه اللبنانيون في الداخل. حتى انّ المبادرة الفرنسية التي حظيت بغطاء عربي وخليجي وبضوء اخضر اميركي وروسي باتت على الرف، وانّ عودة الخليجيين إلى بيروت انحصرت بمجموعة من المبادرات الصغيرة الاجتماعية والإنسانية، للتخفيف من آلام فئات محدّدة من المجتمع اللبناني، ولم يلامسوا بعد الملفات السياسية، في مرحلة اقتربت فيها البلاد من استحقاق انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، وسط حديث لم يعد سرياً عن احتمال تأجيل هذا الاستحقاق إلى ما بعد نهاية الولاية الحالية ولو بأيام، في ترجمة واضحة لما بلغته الكيدية السياسية بين اهل الحكم والحكومة، إلى درجة استنفر فيها الجميع لمجرد ان ألقى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ضوءاً على أحد اسباب ما يعوق عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.

 

سالة مفتوحة إلى نوّاب 17 تشرين وحلفائهم الموضوعيّين

عقل العويط/النهار/11 آب/2022

بتهيّبٍ وتواضعٍ وحكمة، أكتب هذا المقال الذي كان ينبغي لي أنْ أكتبه بعيد انتخابكم، لتقرأوه بتهيّبٍ وتواضعٍ وحكمة، راجيًا أنْ تجعلوا العقل مولاكم، في كلّ ما تفكّرون فيه، وما تريدون القيام به، وما تتّخذونه من مواقف وقرارات. فهو (العقل) يقود خطاكم النيابيّة الفتيّة، ويسدّدها، ويثبّتها، ويحميها ويصونها في غابة الجنون السياسيّة اللبنانيّة، ويدرأ عنها الأخطاء والأخطار.

أنتم الآن أمام استحقاقٍ حاسمٍ، هو استحقاق الرئاسة، فاسمعوني جيّدًا: أدعوكم إلى الفعل، إلى المبادرة والاقتحام (متجنّبين التهوّر والدعسات الناقصة)، وعدم الاكتفاء بردود الفعل، أو تلقّي المبادرات، أو الانتظار السلبيّ. بادِروا على الفور بما يمليه عليكم الخيار الوطنيّ والشعبيّ الاعتراضيّ العارم الذي حملكم إلى الندوة البرلمانيّة، وبما يجعل الكتل والأحزاب الأخرى تقتنع بلزوم ملاقاتكم في هذا الوعي السبّاق المبادِر. كونوا فاعلين لا منفعلين، ولا تفسحوا لأحدٍ أنْ يعتقد أنّه هو المايسترو المؤهّل لإطلاق المبادرات، حاسبًا أنّه يكربج قدرتكم على المبادرة، أو يربككم، أو يفرفطكم، أو يلجمكم، أو يحشركم في مرشّحٍ أو موقفٍ أو خيار.

لا أحد من بين النوّاب التقليديّين يشبهكم. وأنتم لا تشبهون أحدًا منهم. الرحم التي وُلِدتم (نيابيًّا) منها، أي "المصدر" الذي جعلكم نوّابًا، لا يشبه أيّ "مصدرٍ" آخر تتحدّر منه الغالبيّة الساحقة جدًّا من أطراف الطبقة السياسيّة اللبنانيّة. كما لا يوازيه أيّ "مصدرٍ" آخر.

يطلقون ألسنتهم الطويلة وأبواق مواقعهم في هفواتكم، في دعساتكم الناقصة، في أخطائكم العَرَضيّة. وأحيانًا يطلقون بالونات اختبارٍ لكم، ويفبركون الدسائس والشائعات، وقد ينسجون الوعود المعسولة، بما قد يخلب الأذهان، فيجعلكم تقعون في حبائلها. أنتم لا تحتاجون إلى شهادات حسن سلوك من أحد. الآخرون يجب أنْ يشعروا بعقدة نقص حيالكم (لا العكس) لأنّكم أحرارٌ، ولم تفرّخوا في أجهزةٍ حزبيّة واستخباراتيّة وميليشيويّة معلّبة، ولا تعميكم الاصطفافات الرعناء. هذه الصفات هي في ذاتها مدعاةٌ للافتخار، لكنْ أيضًا للتهيّب والتواضع والحكمة – اسمعوني جيّدًا – للتهيّب والتواضع والحكمة، وخصوصًا ومعًا وفي الآن نفسه، للذهاب بعيدًا في إضفاء معنًى غير مسبوق (إلّا نادرًا في الحياة السياسيّة اللبنانيّة) على مفهوم ممارسة السياسة، وعلى معنى النيابة ودور النائب، وفي شقّ آفاقٍ من شأنها أنْ تؤسّس لثقافةٍ معياريّةٍ وقيميةٍ جديدة للسياسة (كم التأسيسُ على صخر، كم هو شاقٌّ، وكم مسارُهُ طويلُ الأمد).

لم يسبق في تاريخ لبنان السياسيّ الحديث، أنْ فاز نوّابٌ (بهذا العدد وبهذه النوعيّة) لا يدينون – البتّة - بفوزهم إلى محورٍ إقليميٍّ إلى جهةٍ دوليّةٍ إلى طائفةٍ إلى مذهبٍ إلى زعامةٍ إلى حزبٍ إلى عشيرةٍ إلى مالٍ وإلى آخره. أكرّر: لم يسبق أنْ فاز نوّابٌ (إلّا نادرًا جدًّا) لا يشعرون بأنّهم مدينون بدَينٍ ما إلى جهةٍ، سوى الوجدان الوطنيّ – الشعبيّ الجمعيّ الاعتراضيّ التغييريّ الرافض. هذا أيضًا في ذاته مدعاةٌ للافتخار – لكنْ خصوصًا للتهيّب والتواضع والحكمة، ومدعاةٌ في الآن نفسه ومعًا، لتثمير هذا الانتخاب، وتحويله إلى عمليّةٍ سياسيّةٍ منظّمةٍ ومؤطّرةٍ ورائدةٍ وخلّاقةٍ وغير مسبوقةٍ في الحياة السياسيّة اللبنانيّة.

في خضمّ هذه الغمرة الرهيبة، ها أنتم قد دخلتم المعترك النيابيّ منذ نحو ثلاثة أشهرٍ، كمَن يدخلون إلى غابةٍ متشابكةٍ ملأى بالمفترسين الأقحاح وبالكمائن وبالفخاخ، وسط هذه المافيا السياسيّة السلطويّة الحاكمة، المتشعّبة الجذور، والمتعدّدة الوجوه والأذرع، والمتآلفة المصالح.

أنتم في "المكان" التاريخيّ، وفي التوقيت الذي يؤازر احتمال قيام الطريق الثالث في حياتنا الوطنيّة. فلا تسمحوا لأحدٍ بتفكيك أوصالكم، وبثّ الفتن وإثارة الحساسيّات والشروخ في ما بينكم. فتعقّلوا، وإيّاكم أنْ تنخدعوا لتسوّل لكم نفوسكم، أو ليوسوسوا لكم الوساوس، فيستولي على بعضكم الانتفاخ والاغترار فيتوهّم في نفسه ما ليس في نفسه للتوق إلى مراتبَ ومناصبَ ورئاساتٍ (مبارح فتت ع العمل السياسيّ الجدّ، واليوم قبل بكرا بدّي أعمل رئيس حكومي، وليش لأ رئيس جمهوريّي، ولو في مجال بعمل رئيس مجلس!) يحتاج الارتقاء إليها إلى سنواتٍ بليالٍ وبنهاراتٍ من الكدّ والنضج والحنكة والحكمة والتمرّس والخبرة والثقافة السياسيّة.

إيّاكم وتسهيل وصول مسترئسٍ لاهثٍ عبدٍ خاضعٍ تابعٍ ذمّيّ "يواصل المسيرة الحاليّة". إيّاكم وتسهيل وصول مسترئسٍ آخر من الطينة التبعيّة نفسها، ومن المحور نفسه. وإيّاكم أنْ تسمحوا بإبقاء منصب الرئاسة شاغرًا. بل "افرضوا" بـ"موقعكم الثالث"، بحرّيّتكم الحيويّة، بتمايزكم النوعيّ، بالعقل والوعي والحكمة والشجاعة والمبادرة، مرشّحًا للرئاسة عاقلًا حكيمًا عارفًا بلبنان وبالدستور وبمعايير الثقافة السياسيّة، عابرًا للاصطفافات (الالتحاقيّة والشعبويّة) العقيمة، يكون أمينًا للوجدان الجمعيّ الذي جعلكم نوّابًا، ويؤمن بسيادة الدولة، دولة القانون، وبسيادته على ذاته وقسمه وشرفه وقراره، ويوظّف قدراته الحيويّة الحرّة في عمليّة إنقاذ لبنان.

و... أنْ يكون مرشّحًا سياديًّا إصلاحيًّا غير فاسد (ترى، هل يجب أنْ أضيف هذه الجملة، لكي أكون صاحب مبادرة؟!)

وبعد، اسمحوا لي بشيءٍ من المصارحة الجادّة: تحتاجون إلى الاستعانة بأهل المشورة، فلا تتردّدوا في طلب هذه المشورة. فعملكم النيابيّ شاقٌّ للغاية، وملتهمٌ، ومفترسٌ، وكم من السهل أنْ يغرق الخائض فيه في وحولٍ ورمالٍ قاتلة. أنتم في أوّل الطريق، طريق الدربة الطويلة الصابرة. ما أكثر المطبّات، وما أهوَن الارتباك والتعثّر والسقوط والوقوع في الغلط الشنيع. عليكم بإحاطة أنفسكم بمَن ليس في نفوسهم غاياتٌ كما في نفس يعقوب. وعليكم بتشغيل العقول من جوانبها كافّة. هذا طبيعيٌّ للغاية، وليس نقيصة. لذا أدعوكم إلى التريّث الحكيم بأنْ تحسبوا الأمور جيّدًا، وبأنْ "تعدّوا إلى العشرة" قبل إطلاق التصريحات والمواقف، بسبب قلّة الخبرة في هذا المجال من جهة، وبسبب الفخاخ التي تُنصَب لكم قصدًا عند طرح بعض الأسئلة المحرجة والمفاجئة عليكم. وأدعو بعضكم إلى فرملة أنويّته المفرطة وطموحاته السابقة لأوانها. تيمّنًا بالحكمة القائلة مَن عرف حدّه وقف عنده.

واعلموا أنّ العمل السياسيّ في واقعيّته وبراغماتيّته، يجب أنْ لا يخون في أيّ حالٍ من الأحوال المعايير القيميّة والأخلاقيّة، التي يجب، في المقابل، أنْ لا تكون صنميّةً وحرْفيّةً، بحيث تجعل المشتغل بالسياسة مشلول القدرة على أنْ يتعامل بواقعيّةٍ عقلانيّةٍ مع المعطيات والوقائع السياسيّة. 

خذوا يا نوّاب 17 تشرين هذا الكلام برحابةٍ وأخوّة، وليأخذه معكم حلفاؤكم الموضوعيّون بالطريقة نفسها، لأنّ منطلقه وغايته إنقاذ الجمهوريّة واستعادة الدولة.

باشِروا فورًا شغلكم هذا (وغيره): باستقلاليّةٍ نادرة، بانفتاحٍ نادر، بثقةٍ نادرةٍ بالذات، بعقلانيّةٍ نادرة، بوعيٍ وطنيٍّ نادر، بواقعيّةٍ براغماتيّةٍ نظيفةٍ ومتشبّثةٍ بالمعايير، بشجاعةٍ نادرة، وبكرامةٍ نادرةٍ بات عزيزًا وجودها.

ثمّ عليكم بالعقل الذي يملي التهيّب والتواضع والحكمة. فإيّاكم أنْ تنسوا التهيّب والتواضع واللحكمة. ما أهوَن نموّ الخسّ في الرؤوس!

نصيحة على الهامش إلى الرأي العامّ الذي أوصل نوّاب 17 تشرين إلى البرلمان، وإلى مواقعه للتواصل الاجتماعيّ: ما أهوَن جلد الذات. علينا بالهدوء والتعقّل، ولنتجّنب جلد أنفسنا و... هؤلاء النوّاب!

 

هل ترجئ تهديدات نصرالله عودة هوكشتاين؟

عمر البردان/اللواء/11 آب/2022”:

ملف الترسيم البحري لا زال يتصدر واجهة الاهتمام، ومحور متابعة من جانب المعنيين، بالرغم من المخاطر التي تتهدده، جراء التصعيد الكلامي للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، وهو ما ترك تساؤلات عن أبعاد رفع منسوب هذا التصعيد الذي أقلق الأميركيين الذين يتولون دور الوساطة في ملف الترسيم البحري، ما دفع الوسيط أموس هوكشتاين إلى التحذير من تبعات مواقف نصرالله، ما يعرِّض عملية الترسيم برمتها لمخاطر لا يمكن التكهن بنتائجها، وسط دعوات أميركية وأوروبية لبيروت، لاتخاذ موقف رافض لتصعيد «حزب الله» وأمينه العام، لأن للبنان مصلحة في العودة إلى المفاوضات.

والسؤال المطروح، هل يقود رفع منسوب التوتر على الحدود البحرية، بعد تهديدات نصرالله، إلى تأجيل عودة هوكشتاين إلى بيروت، كتعبير عن استياء واشنطن من مواقف «حزب الله»؟. وهل أن كلام الأمين العام للحزب، والذي جعل منه المقرر في هذا الملف، سيقلب الأمور رأساً على عقب، مع ما لذلك من تداعيات بالغة الخطورة على لبنان؟.

ولا تخفي أوساط معارضة القول، إن «نصرالله نصَّب نفسه كما في كل استحقاق، حاكماً للبنان والآمر والناهي في القرار اللبناني. وتحديداً ما يتصل بملف الترسيم البحري»، مشيرة إلى أن «تصعيد نصرالله يحمل رسائل إيرانية واضحة الأبعاد، بعد النتائج التي أفضت إليها حرب غزة الأخيرة، وما كان لإيران من دور فيها، باعتبار أنها راعية لمنظمة الجهاد الإسلامي. وهي تريد أن تبعث برسالة جديدة لإسرائيل، من خلال تهديدات نصرالله». وتسأل الأوساط، «أين موقف الدولة من كل مايجري؟ وكيف سيصدق الأميركيون والأوروبيون أن الدولة اللبنانية جادة في موضوع الترسيم، طالما أن القرار هو بيد حزب إيران في لبنان؟»، مشددة على أن «هناك شكوكاً بدأت ترتسم عن مدى جدية الولايات المتحدة في السير في موضوع الوساطة بشأن الترسيم، بعد أصبح الملف بيد الحزب، بعد كلام أمينه العام.

وفي ظل تصاعد الحراك السياسي والنيابي في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، بعد تراجع الاهتمام بشكل كلي بالملف الحكومي الذي لم يعد مطروحاً على بساط البحث، يصر رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه على السير بخطة عودة النازحين، مع تسجيل غياب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن الاجتماعات التي تعقد، وسط تجاهل سوري واضح لهذه الخطة، إن لم يكن استياء لم يعد خافياً على أحد، عبر عنه كلام السفير السوري علي عبد الكريم علي، رداً على كلام وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب.

وأشارت مصادر نيابية إلى أن «الاستياء السوري من خطة إعادة النازحين، يعكس رفض دمشق لإعادة ما يقارب من 15 ألف نازح سوري في الشهر إلى بلدهم، وفقاً لما تتضمنه الخطة»، مشيرة إلى أن «نظام بشار الأسد لا يريد إعادة النازحين، عدا عن أن السواد الأعظم من النازحين، لا يريدون العودة، لأسباب عديدة، أبرزها أن عودتهم ستمنع عنهم الحصول على الدعم المالي بالدولار الأميركي الذي توفره لهم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية».وشددت، على أن «الحكومة السورية لا تريد التعهد بأي التزام تجاه لبنان، من أجل تسهيل عودة النازحين، وهذا ما يفاقم الخطر من وجود مخطط دولي جهنمي، لتوطينهم في الدول التي يتواجدون فيها».

وبالتوازي، تكشف المصادر النيابية، إلى أن تشكيل لجنة تحقيق دولية في انفجار مرفأ بيروت، قد يكون أمراً لا مفر منه، في ظل تعثر التحقيق اللبناني، بفعل العقبات المصطنعة التي يضعها المتضررون من كشف الحقيقة. وهو ما أشارت إليه أوساط مقربة من أهالي الضحايا، والتي أكدت أن المسار الذي تسير فيه الأمور إيجابي، بانتظار ما ستحمله التطورات المقبلة على هذا الصعيد، سيما في ظل التفهم العربي والدولي، للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية، بعد محاصرة المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار بالدعاوى، ما جعله مقيداً عن القيام بالتحقيقات المطلوبة، لإظهار العدالة وكشف الحقيقة.

وفي حين يزداد القلق على الأوضاع الداخلية، مع الفراغ الحكومي القائم، والخشية من حصول شغور في موقع الرئاسة الأولى، كانت عملية اغتيال قيادي أمني فلسطيني بارز في مخيم «عين الحلوة»، مؤشراً خطيراً على إمكانية أن تكون هناك أيادٍ خفية، للعبث بأمن المخيمات الفلسطينية، حيث أبدت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية خشيتها من «وجود مخطط، لإعادة إشعال الأوضاع الأمنية في عين الحلوة والمخيمات الفلسطينية»، داعية، إلى «التنبه من تداعيات هذا المخطط، وما يمكن أن تتركه على الصعيد الأمني في المخيمات وخارجها».

وقد أشارت المعلومات، إلى أن اتصالات فلسطينية لبنانية، بذلت على أعلى المستويات لتطويق ما حصل ومنع تفاقمه.

 

جنون الرهان على وليد جنبلاط

قاسم يوسف/ليبانون ديبايت/الخميس 11 آب 2022    

https://eliasbejjaninews.com/archives/111190/%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7/

لنضع التكاذب جانبًا. ولو لمرة واحدة. ولنركن التوصيفات المنمّقة. والأدبيات السياسية التقليدية التي بلغت مبلغًا يتجاوز الميوعة ويجانب المنطق والصواب. وليد جنبلاط ليس رادارًا. ولا بوصلة. ولا صمام أمان. ولا بيضة قبان. ولا قارئ حذق لتطورات المنطقة والعالم. وليد جنبلاط هو فقط ذاك الذي قيل فيه: لو تجّسد الغدر رجلاً لكان وليد جنبلاط. كنا نظن أن انعطافته بوجه سوريا عام 2005 استندت إلى وطنية متجذرة في هذا البيت العتيق، وإلى انتقام متأخر ومستحق ثأرًا لدم كمال جنبلاط ومظلومية رفيق الحريري. لنعود وندرك أن رهانه يومذاك كان على موجة دولية هائلة أعقبت زلزال 14 شباط، وعلى مآرب شخصية ومصالح سلطوية اصطدمت بالنظام الأمني المشترك في آخر أيامه، ثم سرعان ما بدأ انعطافته المضادة عقب تشظي المناخ الدولي المناهض لسوريا، وكان في الحالتين شديد البراعة، حيث استطاع أن يسوّق الشيء ونقيضه، وأن يقنع من يود إقناعهم بمنتهى السلاسة والسهولة.

استطاع أيضًا أن ينعطف مجددًا في وجه الانعطافة المضادة. شيء أشبه بمشهدية درامية أو كوميدية. ثم هكذا دواليك: انعطافة تلو انعطافة تلو انعطافة. وكأن كلام الليل لا بد سيمحوه النهار.

استحال الرجل تجسيدًا مُكثفًا لكاريكاتورية شخصية وسياسية تفتقد الحد الأدني من الثبات أو التوازن. هو متوثب في أي وقت لقلب الطاولة على من فيها. بل وجاهز أن يطعن حلفيًا أو صديقًا أو قريبًا في ظهره أو خاصرته، متى شعر أن مصلحته تقتضي الرفس أو القفز أو الطعن أو التسلق فوق جثث رفاق الدم ورفاق النضال ورفاق السلاح. ليس لشخصية مثل هذه توصيفٌ دقيق يلحظ كل جوانبها المثيرة فعلاً للجدل والاستفزاز، إذ كيف يُمكن لأحد، أي أحد، أن يُقدم على ما يُقدم عليه وليد جنبلاط دون أن يشعر بالحد الأدنى من الخجل ومن احترام الذات واحترام الناس؟ قبل أشهر قليلة صدّع رؤوسنا بسمفونية استهداف المختارة. وسحقها. وتركيعها. وشطبها. وكسرها. وعزلها. وكاد الرفيق الرشيق وائل أن فاعور يومذاك أن يُصاب في حنجرته إصابة بالغة، لشدة صراخه وهو يُحذر على منابر البقاع الغربي وراشيا من مؤامرة كونية للإطاحة بالحزب وزعيمه وكوادره وأشباله، ومعهم قطعًا كل الدروز.

ذهبت الناس إلى منحهم الثقة مجددًا بناءً على خطاب سياسي واضح، وعلى تحالفات لا لبس فيها. وهي قائمة على المواجهة الضارية مع حزب الله وبقايا 8 آذار. لم نلحظ حينها أي كلام عن مشروع أو فكرة إصلاحية اتاحت الولوج إلى التحالفات الانتخابية، بل كان التركيز منصبًا على الأهمية العميقة لبلورة مجموعة سيادية عريضة تحفظ البلد من الإنزلاق تمامًا إلى أحضان حزب الله.

الآن عاد وليد جنبلاط وانقلب على كل شيء دفعة واحدة. بشكل نافر ومستفز ودون مقدمات. ثم يأتي من يعيد على مسامعك الكذبة نفسها: ثمة خصوصية للجبل وحساسية مفرطة لتوازوناته ولموقع الدروز فيه. وكأن باقي المكونات السياسية والطائفية والمناطقية لا تمتلك خصوصيات أو حساسيات، ولو كانت الأمور على هذه الشاكلة، فالأجدى أن يذهب المسيحيون نحو انتهاج سياسات مماثلة، كونهم يمتلكون كل أسبابها الموجبة، وهي تتجاوز في شكلها وفي مضامينها العميقة كل الأسباب الموجبة التي يستند إلى وليد جنبلاط في تبرير انعطافاته، والتي صارت أقرب إلى مزاجية مفرطة منها إلى معطيات دقيقة تستدعي فعلاً التبصر وإعادة النظر. في المحصلة. وليد جنبلاط هو وليد جنبلاط. صار مكتوبًا في مقدمة ناصيته: انتبه كوع. هو الحليف والصديق ورأس حربة، لكن لا يؤتمن له جانب. متوثبٌ حد الاشتباك، لكنه منبطح حد الاستسلام أو الموت. ذات مرة سألوا نبيه بري: ما أسباب قيام حرب العلم في بيروت بين حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي؟ قال لست أدري. أضاف مستغربًا: فعلاً لست أدري. أشعلها وليد جنبلاط. وكيف خمدت؟ قال: لست أدري أيضًا. تابع مندهشًا وكأن الصدمة لم تبارحه: كنت أخلد إلى النوم مع انتصاف الليل. دخل مساعدي ليخبرني أن وليد جنبلاط عند الباب يريد رؤيتي. هممت إليه مسرعًا: ماذا تريد يا وليد؟ قال إيقاف الحرب. هكذا. بهذا النسق من البساطة ومن الجنون. يطول الكلام عن الرجل ويطول البحث فيه وعنه، لكن يبقى أن مواقفه الأخيرة تعني مجددًا أن أي رهان على وليد جنبلاط هو ضرب من الجنون، بل هو الجنون بعينه، وتعني أيضًا أن البلد باق في فم حزب الله حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.

 

ما يجري في العراق… هل يكتمل في لبنان؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/11 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111184/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ac%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d9%85%d9%84/

يردد قيادي سابق في «حزب الله»، وهو اليوم أحد أشد معارضيه، أن حسن نصر الله لديه كراهية وحقد دفين لبيروت وما كانت تعنيه هذه المدينة من تلاقي حضارات بأبعادها الاقتصادية والسياسية والثقافية والفكرية والاجتماعية، وقد كان يعبّر عن هذا في اجتماعاته المغلقة ويستهزئ بمن كان يتكلم بإيجابية عن أي ناحية من نواحي الحياة في العاصمة حتى لو كانت فنية أو ثقافية أو حتى هندسية معمارية. وكان والدا نصر الله قد انتقلا إلى بيروت من بلدة البازورية الجنوبية في ستينات القرن الماضي وأقاما في برج حمود حيث وُلد ابنهما حسن، وهذا كان حال الكثيرين من أهل الجنوب الذين أتوا إلى العاصمة بحثاً عن عمل وأقاموا في ضواحي المدينة فيما سُمي لاحقاً «حزام» البؤس بسبب الاكتظاظ السكاني والفقر والفوضى في تلك المناطق. وقد اختلط اللبنانيون فيها مع الفلسطينيين وقلة من الأرمن وأعراق أخرى لاجئة. ولا ينسى كثيرون صدمة نصر الله بعد انتهاء حرب تموز (تموز) عام 2006، عندما أخذه أحد رجاله في جولة مقنّعة على بيروت ليرى الدمار الذي لحق بها بسببه، فإذا به لاحقاً لا يتذكر إلا الشباب وهم ساهرون في مقاهي بيروت يأكلون البوظة «غير عابئين بمن سقط من الشهداء» حسب قوله، وفسر هذا بلعنة بيروت.

يقول الباحث ومفكر العلوم السياسية كارل دويتش، في دراسة عنوانها «التحرك المجتمعي والتطور السياسي»، إن التحرك يحدث عندما تنكسر أو تزول قيم اجتماعية واقتصادية ونفسية قديمة لدى مجموعات واسعة، ويصبح الناس منفتحين على أفكار وتصرفات جديدة في أغلبها راديكالية متطرفة، ولم يكن في حزام البؤس من مكان أفضل لترعرع الأفكار الجديدة، وكان نصر الله وآخرون سابقون له ولاحقون خير مثال على تلقي الأفكار الجديدة وكانت في حالته راديكالية دينية صقلت شخصيته بعد مرورها بمراحل جهنم «دانتي» إلى أن وصل إلى حيث هو اليوم.

ليس من شك في أن فكر حسن نصر الله وأعوانه وسادته في الجمهورية الإيرانية يقوم على مبدأ «إقامة الدولة الإسلامية التي يكون لبنان جزءاً منها ويحكمها بالحق الإمام الخامنئي»، وهذا فكر يقول نصر الله إنه لا خيار له فيه. كما يقول إن إزالة النظام اللبناني هو شرط وواجب أساسي للوصول إلى الهدف؛ اكتمال الفوضى لمجيء إمام الزمان الذي يحتاج إلى دمار وفوضى كي يأتي، كما كان يكرر على مسامعنا الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد. إذا وضعنا نصر الله في هذا الإطار وافترضنا أنه يصدق أننا نصدق كل ما نسمعه «من روحانيات» (إذا أُجيز تسميتها كذلك) نفهم أبعاد مناوراته في مواضيع داخلية سياسية لا قيمة لها، فهو يدخل في خلافات محلية سخيفة ويقوم بمصالحات واهمة ويتدخل بتوزيع حصص لصالح فريق ما ويتنازل عن أخرى، إنما في نهاية المطاف فإنه لم يخرج عن خطه الاستراتيجي المرسوم منذ وجوده لزوال الكيان اللبناني وقيام آخر يؤدي إلى إقامة «دوله الحق». وإذا كان هناك مَن يشكك في هذا فما علينا إلا النظر فيما آلت إليه البلاد منذ أن أصبح الحزب قابضاً على مؤسسات الدولة لأكثر من 15 عاماً، وهو راضٍ عن كل الوهن والفساد والدمار والانهيار المالي والاقتصادي والجوع والاعتداء على الأملاك وهيبة الدولة، فكل هذا يباركه حسن نصر الله لأنها خطى ثابتة لانهيار الهيكل. ما لا يباركه هي محاولات إعادة النفس إلى لبنان الماضي وهو لا يتردد باستعمال العنف والترهيب والقتل لإخماد هذه المحاولات، خصوصاً التدمير الثقافي والقدرة على التفكير خارج السياق.

في هكذا بيئة دخل الجنرال ميشال عون في تحالف ليصبح رئيساً للجمهورية. وقد صدق كلام الأمين العام أنه لن يسعى إلى تحويل لبنان إلى دولة إسلامية وكان يسأل اللبنانيين: وهل تصدقون أن الحزب سيفرض ارتداء التشادور على المرأة؟ وكان ونساء تياره وبالذات أصهرته يضحكون، كأن تغيير البلد ونظامه يُختصر بارتداء التشادور، واعتقد عون أنه يستطيع تقريب الحزب من الدولة، وفي هذا اقترف خطأً مميتاً كما حصل مراراً في السابق وأدى إلى كوارث وخيمة أصابت كل اللبنانيين.

قبل ثلاثة أشهر من انتهاء عهده يبدو أن عون أدرك استحالة تقريب الحزب من الدولة ويقول الكثير من المقربين المنشقين عن الخط العوني إنه لن يترك سدة الرئاسة في موعد انتهاء ولايته وسيسعى جاهداً لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة لكي تكون له الكلمة الفصل في انتخاب رئيس جديد للبلاد وإذا لم يتمكن من هذا فسيسعى إلى إقامة «دويلة عونستان» ليترأسها جبران باسيل صهر الرئيس. ويدرك «حزب الله» جيداً نيات وفكر عون وهو إلى الآن يتناسب كلياً مع هدف الحزب بتحطيم الكيان للوصول إلى الهدف الأعلى.

لقد ارتبط عون بتحالف مع «حزب الله» بناءً على فكرة إيصاله لرئاسة الجمهورية ومساعدته على استعادة صلاحيات الرئيس بإلغاء دستور الطائف، بالمقابل يعطي عون غطاء مسيحياً للحزب ويكون سنداً له في الداخل وفي المحافل الإقليمية والدولية. وقد استفاد «حزب الله» من الغطاء العوني له بدايةً ولكنّ العزلة الدولية التي أدخل الجنرال لبنان فيها بسبب السياسة الخارجية والمواقف المعادية للعرب التي أقدم عليها جبران باسيل المهيمن على وزارة الخارجية، وكذلك العقوبات الدولية التي فُرضت على باسيل، جعلت قدرة عون على تشكيل سند في المحافل الدولية محدودة جداً لكي لا نقول معدومة. وفي الداخل فَقَدَ الجنرال وتياره احتكاره للتمثيل المسيحي -الذي لم يكن موجوداً في الأساس إلا في أوهام عون- والانتخابات النيابية الأخيرة خير دليل على ذلك، فكثير من المقاعد النيابية التي فاز بها التيار الوطني الحر كانت بفضل مساندة «حزب الله» وتجييش الناخبين الشيعة للتصويت لمصلحة مرشحي التيار. باختصار بالنسبة إلى الحزب فقد ميشال عون صلاحية استعماله وأصبح وجوده ذا منفعة فقط فيما يتعلق بالإجهاز على ما بقي من الكيان.

في المقابل لم يستطع عون الحصول من الحزب على ما أراده من استرداد لصلاحيات الرئاسة بإلغاء دستور الطائف، وقد فقد تأييد الغالبية من المسيحيين الذين أملوا استرجاع مجد ضاع منهم فإذا بهم يفقدون ما تبقى من سبل الحياة في عهد ميشال عون وهيمنة «حزب الله» والتحجيم. ولن تنجح محاولات الرئيس عون وصهره بإثارة العصبية الطائفية، فلم يعد الأمر ينطلي على المجتمع المسيحي و«انكشف البير وغطاه» كما يقال في لبنان، وأصبح شعار «ما خلونا نشتغل» مدعاة للسخرية لدى معظم الناس.

هناك الآن حاجزان أساسيان أمام عون؛ الأول هو معارضة الدول الكبرى لتعطيله انتخاب رئيس جديد للبلاد وسيتم فرض عقوبات قاسية جداً عليه وعلى كثر من أعوانه ومستشاريه مما سيؤدي إلى انفراط العقد العوني ليصبح الجنرال وحيداً معزولاً في بيته في الرابية، تماماً كما تم عزله في السفارة الفرنسية في 13 تشرين الأول 1990 بعد مغامرته برفض انتخاب رئيس للبلاد وبقائه في القصر الجمهوري ما أعطى السبب لدخول القوات السورية التي قصفت وقتلت خيرة ضباط الجيش الذين دافعوا عنه بينما هو هارب بثياب النوم.

الحاجز الآخر هو فشل الحزب في تحطيم الكيان لأسباب كثيرة منها رياح تغيير ابتدأت في انتفاضة على النفوذ الإيراني يقودها مقتدى الصدر في العراق مما سيشكّل بداية تقهقر المشروع التوسعي الإيراني والقصف الذي تعرض له «الجهاد الإسلامي» إثر عودة وفده من طهران التي تحاول وضع خطة «الهجوم على إسرائيل من ثلاثة محاور: غزة وجنوب لبنان والجولان»، وكأن خطأ وقع قد دفع نصر الله إلى البقاء مشغولاً في تغيير أحجار الشطرنج اللبناني وتقبل تهانيه لأن السياسة اللبنانية تقوم على مبدأ الكيدية الأكثر مناسبة لنصر الله. وكذلك هناك التململ الداخلي في إيران ضد توفير الموارد إلى الأذرع في لبنان وغزة واليمن والعراق بينما الإيراني يفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الكريمة وهناك صعوبات كثيرة أمام تحسن الأوضاع باتفاق لرفع العقوبات.

إن لبنان أمام حائط لا يُخترق لوجود الثنائي الشيعي، تَرْكُ عون الغطاء المسيحي- الماروني بالذات ليحمي سيطرة «حزب الله» على البلد لم يعد متوفراً، وإذا لجأ الثنائي الشيعي إلى سليمان فرنجية سيكتشف أن الغطاء الماروني الشمالي الذي سيوفره فرنجية للثنائي ضيّق ومنخور ولا يؤمِّن الغطاء المطلوب. عندها ستبدأ مرحلة الحزب بالبحث عن فريق ثالث يوفّر له الغطاء المطلوب لبنانياً لتتمة مشروعه بتحطيم ما تبقى من الدولة، والخطورة هنا هي في الوصول إلى تقسيم لا بد منه وأينما تتلفت الآن في لبنان تسمع هذا الطرح كحل وحيد، بين حياة منطلقة وحياة تخضع لفتاوى الأئمة.

بانتظار انتخابات الرئاسة دخل لبنان علامة استفهام كبيرة، لا يدري أحد على أي مهوار ستقف أو من أي مهوار ستسقط. باختصار مرض لبنان القاتل اسمه «حزب الله»، فهل يضحّي بكل انتماءاته الإيرانية ويعود لبنانياً، أم ينتحر مع بقية اللبنانيين، لأنه لن تبقى هناك شجرة واحدة خضراء، فالكل إلى جحيم؟ هكذا اكتشف الجنرال متأخراً، بعد أن راوغ عليه الحزب سنوات طويلة من دون حتى توجيه دعوة إليه إلى مأدبة غداء حقيقية وليست جزءاً من محاصصة كان اللحم فيها للحزب ورجال السياسة الذين طال نومهم مع الثنائي في سرير واحد، وتم رمي العظام للشعب.

دعونا لا يضحك بعضنا على بعض.

 

السيناريوهات المحتملة في ملاحقة ترمب

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/11 آب/2022

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لديه مقدرة عجيبة على الإفلات من أصعب المواقف، وتحويل ما يبدو ضربة موجعة لرصيده السياسي، إلى حملة دعائية لمصلحته، على الأقل حتى الآن.

كان هذا الأمر واضحاً في كثير من المطبات، آخرها عندما قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بتفتيش مقره في مارا لاغو بفلوريدا، يوم الاثنين الماضي، في خطوة أثارت اهتماماً وجدلاً، وربطتها التسريبات بالتحقيقات حول ما إذا كان قد أخذ معه سجلات وأوراقاً سرية من البيت الأبيض. فهذه أول مرة يتعرض فيها رئيس أميركي سابق لمداهمة مقره من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولم تحدث حتى بعد فضيحة «ووترغيت» التي أجبرت ريتشارد نيكسون على التنحي ومغادرة البيت الأبيض.

المداهمة بدت لكثيرين لطمة قوية لترمب، يمكن أن تؤثر في فرصه لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة مرة أخرى في 2024؛ لكنها في نظره بدت فرصة يستغلها لحشد التأييد والتعاطف. وهذا بالضبط ما فعله، إذ خرج ببيان سريع كشف فيه عن المداهمة قبل أن تعلن عنها وسائل الإعلام أو مكتب التحقيقات الفيدرالي. فالرجل تعلم منذ زمن كيف يتعامل مع النشر والإعلام في عصر سرعة وسائل الاتصال والتواصل، وكيف يفرض أجندته وفق قاعدة أنه قد لا يمكنه حجب نشر الخبر في هذا الزمن؛ لكن يمكنه توجيهه بالطريقة التي تخدم وجهة نظره، إذا سارع بنشره بحيث ينقله الناس أولاً عنه.

هكذا بدأ ترمب بيانه بتصوير نفسه ضحية لمؤامرة تستخدم فيها أجهزة الدولة، ما يعكس ما اعتبره تحول أميركا إلى ممارسات العالم الثالث. قال إن «هذه أوقات عصيبة لأمتنا»، واصفاً عملية المداهمة بـ«الحصار» و«الاحتلال» لـ«منزلي الجميل»، قبل أن يشدد على أنه «لم يحدث من قبل شيء من هذا القبيل لرئيس للولايات المتحدة».

كل هذه العبارات جعلت مكتب التحقيقات الفيدرالي يبدو الطرف المعتدي الذي تجاوز حدوده، وأن استهداف الرئيس لا يعكس مؤامرة ضده لمنعه من الترشح فحسب؛ بل يعد مؤشراً على تردي أوضاع أميركا منذ مغادرته البيت الأبيض و«سرقة» الفوز منه. وعلى الفور خرج أنصاره للدفاع عنه، وتوجه قسم منهم إلى منزله رافعين لافتات تندد بالمداهمة، وبمكتب التحقيقات الفيدرالي، بينما عبر آخرون عن آرائهم في منصات التواصل الاجتماعي، طالبين إعلانه الترشح لانتخابات 2024.

بعدها خرج نواب في الكونغرس من أنصاره، وقادة في الحزب الجمهوري، للدفاع عنه وإدانة المداهمة، ملوحين بأن الحزب إذا فاز في الانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وانتزع الأغلبية النيابية من الديمقراطيين، فإنه سيوقف التحقيقات والملاحقات ضد الرئيس السابق؛ بل قد يعاقب مكتب التحقيقات الفيدرالي على مشاركته فيها.

أما ترمب فلم يبدد الفرصة؛ بل خرج ببيانات أخرى تدين الملاحقات ضده، وظهر في مناسبة لدعم أحد أنصاره، وفي فيديو ترويجي لنفسه ولحملته الرئاسية المتوقعة. ووسط كل هذه الضجة كادت عملية المداهمة الساعية للبحث عن أدلة لتجريمه، تصبح مناسبة للترويج السياسي له. وفوق ذلك فإنها حرفت الأنظار عن القضايا والتحقيقات الخطيرة الأخرى التي بدأت تضيق الخناق عليه، بحيث ركزت النقاش أو جله حول ما إذا كان هناك خرق حدث لقانون السجلات الرئاسية، وما إذا كان هذا الأمر كافياً لتوجيه ضربة قاضية لآمال ترشحه في 2024. فالحقيقة أنه ليس واضحاً حتى الآن السبب الذي جعل مكتب التحقيقات الفيدرالي يداهم مقر الرئيس السابق، ويقوم بمثل هذه الخطوة غير المسبوقة. فالمكتب لم يصدر بياناً حول أسباب المداهمة حتى اللحظة، والأجندة الإعلامية فرضها ترمب ببيانه المبكر الذي جعل كل الكلام يتمحور حول البحث عن وثائق سرية خرجت من البيت الأبيض.

إثبات انتهاك قانون السجلات الرئاسية ربما لم يكن يحتاج إلى مداهمة دراماتيكية كهذه، كان واضحاً أنها ستحدث ضجة وجدلاً واسعين. فترمب تردد كلام كثير في السابق حول تعامله مع السجلات الرسمية، وفي فبراير (شباط) الماضي استرد الأرشيف الأميركي الوطني 15 صندوقاً من الوثائق والسجلات التي يحتوي بعضها على معلومات سرية، ولم يسلمها ترمب لدى مغادرته البيت الأبيض؛ بل نقلت إلى مقره في مارا لاغو.

هناك أيضاً من يرى أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي لم يوافقا على مداهمة مقر الرئيس السابق لو لم يكن لديهما مبرر قوي ضمن الاتهامات والتحقيقات المتعددة التي تجرى حوله. فمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الحالي كريستوفر راي عينه ترمب ذاته قبل خمس سنوات، ومعروف عنه أنه جمهوري، لذلك يبدو غريباً أن يحاول ترمب وأنصاره اليوم تصوير المداهمة على أنها مخطط ديمقراطي، علماً بأن البيت الأبيض أعلن رسمياً أنه لم يُخطر بها مسبقاً، ولم يعلم بها إلا بعد وقوعها، من خلال «تويتر».

خرق قانون السجلات الرئاسية وحده قد لا يكون كافياً لإقصاء ترمب من المشهد، والخبراء القانونيون انقسموا على أي حال حول ما إذا كانت هذه التهمة يمكن أن تؤدي لحظر ترشحه مرة أخرى في انتخابات الرئاسة. صحيح أن خرق القانون يمكن أن يؤدي نظرياً إلى عقوبة السجن لفترة قد تصل إلى 3 سنوات، وحظر تقلد أي وظيفة فيدرالية، إلا أن الأمر لن يكون بهذه السهولة؛ إذ سيتعين على المدعي العام إثبات أن ترمب شخصياً مسؤول عن الأمر، وفوق ذلك إثبات أنه كان يعرف بمحتويات الصناديق التي نقلت إلى مقره وفيها هذه الوثائق.

بعض القانونيين ذهب أبعد من ذلك، ورأى أنه حتى لو ثبت عليه خرق القانون وأدين، فإن ذلك لن يكون كافياً لمنعه من الترشح للرئاسة؛ لأن الشروط الواردة في الدستور تتعلق فقط بالجنسية والإقامة والسن، والدستور يعلو على القوانين الأخرى، ما يعني أن ترمب يمكنه الطعن في محاولة حظره. ويشير خبراء إلى أن الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش فاز بالرئاسة مرتين، على الرغم من أنه كان قد أدين بتهمة قيادة سيارته تحت تأثير الكحول في منتصف السبعينات، ولم يمنعه ذلك من الترشح وشغل أعلى منصب في البلاد.

ترمب يواجه تحقيقات أخرى أخطر عليه وعلى طموحاته من مسألة السجلات والوثائق التي نقلت إلى مقره. فهناك التحقيقات بشأن أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وما إذا كان الرئيس السابق حرض عليها. وهناك تحقيق منفصل أمام هيئة محلفين كبرى، بشأن محاولات ترمب وبعض مساعديه لتغيير أو لإلغاء نتائج انتخابات الرئاسة الماضية.

وفي تطور آخر، قضت محكمة استئناف فيدرالية أول من أمس، بأن من حق مجلس النواب الأميركي الحصول على الإقرارات الضريبية لترمب، وهو الأمر الذي قاتل محاموه بشدة لمنعه. وكأن كل ذلك ليس كافياً، فقد كان من المقرر أن يمثل الرئيس السابق لاستجواب تحت القسم في مكتب المدعي العام في نيويورك أمس، في إطار التحقيقات بشأن شركاته وممارساته التجارية. ونظراً لخطورة الاتهامات، فقد هاجم ترمب بشدة المدعية العامة لنيويورك، وهي من الأميركيين من جذور أفريقية، واتهمها بالعنصرية، وبأن لديها دوافع سياسية، واصفاً خطوة التحقيقات بـ«جمهورية موز»!

الرئيس السابق يبدو في سباق مع الزمن، والتحقيقات الكثيرة المثارة حوله، والسيناريو الأكثر ترجيحاً، أن هذه التطورات ستدفعه، لا للانسحاب؛ بل للتعجيل بإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2024. فذلك من شأنه حشد أنصاره حوله، وتصوير التحقيقات المتعددة على أنها ذات دوافع سياسية ضد حملته. والأهم من ذلك أن فرصة الفوز في الانتخابات ستمنحه الحصانة التي يريدها، لقلب الطاولة على خصومه ووقف الملاحقات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وزير المهجرين والشرتوني وكرم رياضيتين بوصعب: ما يصدر في الاعلام عن الترسيم مخالف للموقف الرسمي وبين اليوم والغد يصدر مرسوم تشكيل الهيئة العامة للتمييز

وطنية/11 آب/2022

أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، بعد انتهاء اجتماعه قبل ظهر اليوم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، ان "ما يصدر في الاعلام من معلومات متعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مخالف للموقف الرسمي الذي تبلغه لبنان حول الموضوع". وشدد على ان "الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين حريص على مواصلة جهوده بناء على نتائج الاجتماع الأخير الذي جمعه برئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة في القصر الجمهوري في الأول من آب الجاري". وقال: "الوقت امام المفاوضات ليس مفتوحا الى ما لا نهاية، فكلما اقتربنا من شهر أيلول، يزداد الوقت حرجا في هذا الملف. وحفاظا على الاستقرار، يجب ان تنتهي الأمور قبل شهر أيلول". على صعيد آخر، كشف بوصعب انه "فهم من رئيس الجمهورية انه قد شارف على الانتهاء من دراسة قانون السرية المصرفية المرفوع اليه من المجلس النيابي، وسيوقع عليه في وقت قريب". وعن ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، قال: "اننا ننتظر بين اليوم والغد صدور مرسوم تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز من قبل مجلس القضاء الأعلى، ليأخذ بعدها التحقيق مجراه من جديد". أضاف: "ولكن ما لا يمكن ان نتفهمه، ونأمل الا يحصل، هو الا يصدر المرسوم الجديد. عندها ستتولد لدينا علامات استفهام حول هوية المعرقل، وما هي الأسباب".

وكان الرئيس عون استقبل بوصعب وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة ومسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وبعد اللقاء، تحدث بو صعب الى الصحافيين، فقال: "ناقشت مع فخامة الرئيس في اجتماع اليوم، ملفات عدة هي موضوع الساعة، منها موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وآخر المستجدات التي تشكل عائقاً امام التحقيق في انفجار المرفأ، إضافة الى القوانين التي يتم درسها في المجلس النيابي والمطلوبة من صندوق النقد الدولي".

سئل: ما هي مستجدات ملف ترسيم الحدود؟

أجاب: "حُكي في الاعلام عن زيارتين قام بهما الوسيط الأميركي الى إسرائيل، بعد اجتماعه مع الرؤساء عون وبري وميقاتي في قصر بعبدا. الحقيقة هي ان الوسيط الأميركي، وبعد المعطيات التي حصل عليها من هذا الاجتماع، انتقل الى إسرائيل، واجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكنه لم يعد مرة ثانية الى إسرائيل كما ذُكر في الاعلام. نحن طبعا نتابع هذا الملف، ونتواصل معه بشأنه. الكلام السلبي الذي يذكر في الاعلام حول هذا الموضوع، ان كان لدى العدو الاسرائيلي او في وسائل الاعلام اللبنانية، يبقى كلاما إعلاميا. نحن استفسرنا عن الموضوع، وتبين لنا ان الموقف الرسمي مخالف لما يذكر في الاعلام. وما تبلغناه الى اليوم، لا علاقه له بالكلام الإعلامي، ان كان سلباً او ايجاباً. لا نعرف ماذا سيكون الجواب النهائي، ولكن تم التأكيد لنا ان الجهد الذي يبذل ما زال قائماً، ولم يتوقف. والوسيط الأميركي حريص على مواصلة الجهود، بناء على الاجتماع الأخير الذي حصل في بعبدا".

سئل: هل من مهلة معينة لاتمام هذا الملف؟

أجاب: "لا شك ان الاعتداء المدان الذي قامت به إسرائيل على غزة، أخّر هذا الملف، ولكن جميع المسؤولين اللبنانيين متفقون على اننا لا نملك ترف الوقت، والوقت ليس مفتوحا الى ما لا نهاية، فكلما اقتربنا من شهر أيلول، يزداد الوقت حرجا في هذا الملف. وحفاظا على الاستقرار، يجب ان تنتهي الأمور قبل شهر أيلول".

سئل: ما هي العوائق امام التحقيق في انفجار المرفأ؟

أجاب: "هناك جمود في ملف التحقيق في انفجار المرفأ، وقد مر تاريخ 4 آب، وكان هناك حملة مواكبة لهذه الجريمة، والجرح ما زال مفتوحا، ولكن لا نريد بعد 4 آب ان نهمل هذا الملف، ونعود الى الأمور الطبيعية. اليوم او غدا يفترض ان نسمع جوابا من المجلس الأعلى للقضاء. هذا المجلس لديه اليوم مرسوم لتشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز، استرده وزير العدل من وزير المال وارسله الى المجلس الأعلى للقضاء الذي عليه ان يرفع تشكيلة وفق المرسوم الذي يذكر انه قد يكون هناك 11 رئيس غرفة ورئيس اول واحد يؤلفون الهيئة العامة. جواب المجلس الأعلى للقضاء بين اليوم والغد هو الذي يحدد المرحلة المقبلة. فيمكن ان يصدر المرسوم متضمنا لائحة من 12 عضواً، ونحن لا نعرف من هي الأسماء التي سيتم تعيينها بسبب استقلالية القضاء التي نحترمها. ولكن ما لا يمكن ان نتفهمه، ونأمل الا يحصل، هو الا يصدر المرسوم الجديد. عندها ستتولد لدينا علامات استفهام حول هوية المعرقل، وما هي الأسباب".

أضاف: "اليوم على الصعيد السياسي، كلفت بمتابعة هذا الملف من قبل فخامة الرئيس، وتابعته مع دولة الرئيس بري، وحكي عنه في الاعلام. وانا اعرف انه، سياسيا، اذا تم رفع هذا المرسوم، فليس هناك عائق امام توقيعه. وعندما يتم توقيعه، تجتمع الهيئة العامة وتبت بالقضايا العالقة، وعندها تعود الحركة الى القضاء، ليكمل القاضي بيطار ملفاته، او تبت الهيئة العامة بالدعاوى المقامة لرد القاضي بيطار. اذا بين اليوم والغد يفترض ان نسمع جوابا حول المرسوم، وبعدها يرفعه وزير العدل الى وزير المال للتوقيع، واذا كان مرفوعا وفق المرسوم الساري حاليا، هناك تأكيدات بانه سيتم توقيعه، وعندها يأخذ التحقيق مجراه من جديد. لن نسكت، وسنظل نتابع الملف. وعدنا أهالي الشهداء، وأهالي الموقوفين والمأسورين بذلك. هناك ظلم كبير في هذا الملف. هناك اشخاص فقدوا أهلهم واولادهم، والى الآن ليس لديهم أي جواب شاف عما حصل في المرفأ. وهناك اشخاص مأسورون في السجن منذ سنتين، وفي النهاية يمكن ان يخرجوا ويقول لهم من اوقفهم، نعتذر منكم لأنكم كنتم موقوفين وفي النهاية تبينت براءتكم، تماما كما حصل مع الذين خرجوا بعد سنة قضوها في السجن. يجب رفع هذا الظلم، وسنظل نتابع مع أهالي الشهداء والمأسورين الموقوفين في هذه القضية لفك اسر القضاء، ليتمكن من إتمام عمله ونخرج بنتيجة تشفي غليل الأهالي الذين احترقت قلوبهم، ونحن منهم".

سئل:  اين اصبح مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي؟

أجاب: "ذكر رئيس مجلس النواب ان هناك قوانين مطلوبة من مجلس النواب، يجب ان تصدر قبل الدخول في انتخابات رئاسة الجمهورية، وهي اولاً الموازنة، حيث تعمل لجنة المال والموازنة بشكل متواصل لانجاز الموازنة بانتظار ان يرسل وزير المال والحكومة لهم قرارا بتحديد سعر الصرف، لأن كل الموازنة ستكون قائمة على هذا القرار. القانون الآخر المطلوب، والذي اقره المجلس النيابي، هو قانون السرية المصرفية. وقد ناقشت هذا الملف اليوم مع فخامة الرئيس. فقد تم ارسال هذا القانون الى قصر بعبدا، ولكن ما زلنا ضمن المهلة المتاحة لفخامته لدرس القانون، وقد فهمت من رئيس الجمهورية ان دراسة القانون قد شارفت على نهايتها وسيتم التوقيع عليه من قبله.

وهناك أيضا الكابيتال كونترول، وحول هذا الموضوع هناك وجهات نظر مختلفة. وقد شكلت من جهتي فريقا استشاريا من كل الافرقاء المعنيين بالموضوع، أي من المودعين، والصناعيين، وجمعية المصارف، والهيئات الاقتصادية. هناك اجماع على ضرورة حصول الكابيتال كونترول، ولكن هناك وجهات نظر مختلفة حوله. فيجب صدور الكابيتال كونترول مع قانون آخر، كي لا يلحق الكابيتال كونترول الضرر بالمودعين. فهدفنا من الكابيتال كونترول حماية أموال المودعين. فهناك وجهة نظر للبعض تدعو، الى جانب الكابيتال كونترول، الى استعادة الأموال المحولة الى الخارج. كل وجهات النظر المختلفة حول الموضوع، سنضعها في تقرير واحد، نقدمه للجان النيابية المشتركة لدراسته، تمهيدا لاقرار قانون الكابيتال كونترول.  وبهذا يكون المجلس النيابي قد اقر القوانين المناسبة لتحقيق خطة التعافي، والمطلوبة من صندوق النقد الدولي. فليس بالضرورة ان ننفذ كل ما يطلبه هذا الصندوق دون نقاش. فبامكان لبنان ان يفاوض صندوق النقد الدولي، ويبدي وجهة نظره. فنحن لدينا ملاحظات على بعض ما يطلبه منا هذا الصندوق، وبامكاننا ان نناقشها معه، والوصول ربما الى ما نريده".

شرف الدين

الى ذلك، استقبل الرئيس عون وزير المهجرين عصام شرف الدين وعرض معه أوضاع وزارته، إضافة الى موضوع النازحين السوريين في لبنان.

 وبعد اللقاء، قال شرف الدين: "سعدت اليوم بزيارة رئيس الجمهورية وتناولت معه ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وزيارتي المرتقبة الى سوريا اواخر الأسبوع الجاري، يومي الاحد والاثنين. وقد حظيت بتشجيع ومباركة من فخامته لان هذا الموضوع حيوي وانساني وله ضرورات اقتصادية في ظل ما يعاني منه لبنان. وان شاء الله ستكون لدينا نتائج إيجابية بحلول يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين لا سيما وان الهيئات السورية المعنية تمد يدها للتعاون، كما ان هناك تحضيرات لانجاح اللقاءات، وورقة عمل تتضمن خريطة عودة كاملة وفكرة تأسيس لجنة رباعية من الدولة اللبنانية تنسق وتتابع مع اللجنة في سوريا، واني متفائل جدا".

سئل: هل ستتمكنون من اقفال ملف عودة النازحين؟

أجاب: "لا اعد باقفال الملف، لكن يكفي ان نضع القطار على السكة لنصل الى بر الأمان. عرضنا فكرتنا كوزارة مهجرين وحظيت بموافقة الرؤساء ومجلس الوزراء بإعادة 16 الف نازح شهريا بما يتناسب مع القدرة الاستيعابية للدولة السورية لأننا نريد للنازحين عودة آمنة وكريمة. والدولة  السورية تعهدت بانشاء مراكز إيواء مع كل مسلتزماتها من بنى تحتية وطرقات وكهرباء ومياه شفه وصرف صحي ومدارس ومستشفيات في اقرب مكان مع تأمين وسائل نقل عام بأسعار مقبولة جدا، ومساعدة المزارعين على العودة الى اراضيهم. مع الإشارة الى ان الفكرة تقوم على مبدأ العودة الى القرى والبيئة نفسها التي نزح النازحون منها، ونحن متفائلون ان شاء الله".

سئل: هل تحرككم اليوم هو استكمال للاجتماع الذي عقد بالأمس؟

أجاب: "هناك لجنة عودة النازحين السوريين الى بلادهم  المؤلفة من سبعة وزراء ويترأسها رئيس مجلس الوزراء. وهنا ارغب في التوضيح لوسائل الاعلام والمحبين انه لم يتم تغييبي عن اجتماع  الامس، ذلك ان الاجتماع كان مرتبطا باختصاص المجتمعين وما طرح في بروكسل من دمج وهو مرفوض رفضا كليا والامر من مسؤولية وزيري الخارجية والشؤون الاجتماعية، بالإضافة الى موضوع  الذين يدخلون بطريقة غير شرعية شهريا والذين يستلزم امرهم تأطيرا وقوننة هما من مسؤولية مديرية الامن العام وقد كان اللواء عباس إبراهيم حاضرا. اننا، في عملنا نكمل بعضنا البعض، وجميعنا، كلجنة نتحدث في اطار ووفق منطق واحد. ومهمتي هي  التعاطي مع الدولة السورية والهيئات المعنية بالامر وتكوين ملف عن كل ما يتعلق بعودة النازحين، بدءا  بالمفوضية مرورا بالسفراء  وصولا الى المبعوثين كي نتمكن من معرفة ما يريده هؤلاء وما يمكن تنفيذه ومتابعته. واني على تنسيق كلي مع جميع الوزراء".

رئيس الجامعة الثقافية

واستقبل الرئيس عون رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الدكتور نبيه الشرتوني على رأس وفد من الجامعة ضم السيد جورج ابي رعد (من فرنسا) والسيد شوقي الحاج (من افريقيا). ورافق الوفد الاب ايلي نصر والعميد المتقاعد نهى الشرتوني. وقد وجه الشرتوني دعوة الى الرئيس عون لحضور "المؤتمر الاقتصادي الاغترابي الأول من اجل لبنان" الذي تقيمه الجامعة يوم الخميس 18 الحالي، في جامعة الروح القدس في الكسليك. وأوضح رئيس الجامعة ان "عدد المشاركين في المؤتمر يناهز  120 شخصا من المنتشرين اللبنانيين في أوروبا وافريقيا والاميركيتين ومعظمهم من رجال الاعمال والصناعيين، وان الهدف من انعقاده في لبنان هو تشجيع رجال الاعمال المنتشرين على الاستثمار فيه لا سيما في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة". وتمنى الرئيس عون  النجاح للمؤتمر، مؤكدا على "اهمية الدور الذي يلعبه المنتشرون في الخارج لمساعدة افراد عائلاتهم في الداخل خصوصا في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".

 تكريم رياضيتين

الى ذلك، كرم الرئيس عون في حضور مستشاره لشؤون الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد اللبناني للمبارزة السيد جهاد سلامة، كلا من البطلة الرياضية ريتا أبو جودة التي حققت نتائج محلية ودولية استثنائية في المبارزة، والشابة ساندرا أنطوان سكر التي صنفت بطلة عالمية في لعبة الفنون القتالية  المختلطة MMA التي جرت نهائياتها في أمستردام في 29 اذار الماضي حيث احتلت سكر المرتبة الأولى ونالت الميدالية الذهبية. وقد منح الرئيس عون كلا من البطلتين الرياضيتين وسام الاستحقاق اللبناني الفضي تقديرا لما حققتاه من فوز ورفع اسم لبنان عاليا في المجال الرياضي. وحضر حفل التكريم، والد ريتا أبو جودة العميد الركن المتقاعد الياس أبو جودة وشقيقها جوزف وزوجها جيمي ووالد زوجها أدوار أبو جودة ومدربها سهيل أيوب. كما حضر مدرب سكر السيد مخايل عامر وراعي نشاطاتها السيد كمال بكاسيني.

 

الراعي استقبل الرئيس سليمان تونيا خوري وزيادة وبويز والسفير المصري

وطنية/11 آب/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم، في الديمان، رئيسة منظمة الدفاع عن حقوق المسيحيين (IDC) الرائدة في الدفاع عن مسيحيي الشرق الاوسط تونيا خوري، التي تزور لبنان حاليا آتية من الولايات المتحدة الاميركية. وقالت خوري بعد اللقاء : "كان لي لقاء ودي مع غبطة البطريرك وناقشنا مواضيع عدة تتعلق بالولايات المتحدة ولبنان وأهمية حياد لبنان واهتمام المجتمع الدولي بما يحدث فيه".  اضافت: "منذ سنة 2011 وانا امارس مهنة التعليم في لبنان واشعر ان قلبي في لبنان، وبشكل دائم اعقد سلسلة اجتماعات واتحادث مع اعضاء الكونغرس عن امور تتعلق بلبنان. واقوم بجولات عدة في لبنان لانه لم يسبق لي ان شعرت بالحاجة لذلك كما اشعر الآن، كما اقوم بجولات مع مسؤولي الجامعات مثل NDU و جامعة الروح القدس الكسليك، وزيارتي اليوم الى غبطة البطريرك للاستماع الى هواجسه وآرائه لنقلها الى الولايات المتحدة للتاكيد على ان الصوت اللبناني مسموع". وتابعت: "كما ناقشنا اهمية انتخاب رئيس ماروني ، مشددين على وجوب عدم وجود فراغ في سدة الرئاسة لان الشعب اللبناني يعاني ما فيه الكفاية ويجب ان يكون هنالك رئيس يهمه مصلحة لبنان ولبنان فقط، رئيس يركز على مشروع كيفية اخراج لبنان من هذا المأزق، ويضع مصلحة الشعب اللبناني فوق مصلحته الشخصية، وناقشنا مواضيع عديدة حول دور المسيحيين في لبنان، والاهمية الكبيرة لدورهم فيه، لان لبنان البلد الوحيد في الشرق الاوسط الذي يتمتع بالتعددية، ودور المسيحيين في هذا البلد هو اساسي، ويجب ان نتأكد ان المسيحيين والشباب سيبقون في لبنان ونوفر لهم الاسباب التي تسمح لهم بالبقاء هنا في وطنهم، وانا أزور منظمات عدة للاطلاع على كيفية مساعدتهم للشعب اللبناني، وسأنقل كل ذلك معي الى الولايات المتحدة مع كل ما رأيته شخصيا لأؤكد ان الشعب ما زال له صوت في الولايات المتحدة".

زيادة

واستقبل الراعي ايضا السفيرة كارولين زيادة ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في كوسوفو.

بويز

بعدها التقى البطريرك الراعي الوزير والنائب السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "من الطبيعي في هذه الظروف الدقيقة للغاية ان نأتي الى صاحب الغبطة ، خصوصا وانه اذا لم تتم انفراجات اقليمية تنعكس على الساحة اللبنانية نخشى من ان تذهب الامور الى مزيد من التأزم، وقد تداولنا مع صاحب الغبطة حول كل هذه الظروف الاقليمية والدولية والداخلية ايضا وحول ما يجب ان يحصل في المرحلة المقبلة مرحلة الرئاسة ولا بد ان لبكركي مواصفات وليس اسماء ، مواصفات وطنية كبيرة حيال هذا الموضوع ونأمل ان يؤخذ بها بما يؤمن للبنان فعلا مرحلة مقبلة من العيش" . وعن امكانية ترشحه قال : "اولاً لا يوجد في لبنان شيء اسمه الترشيح لرئاسة الجمهورية ومن هنا لم اطرح في يوم من الايام ترشيحي لهذا المنصب ،ثانيا نحن عندما نأتي الى غبطة البطريرك نتكلم معه عن المواصفات التي يجب ان يتحلى بها الرئيس المقبل وهي بالدرجة الاولى ان يكون قادرا على استخراج قاسم مشترك لدى اللبنانيين ليعيد توحيد هويتهم السياسية ومسارهم السياسي ومصالحهم السياسية" .

علوي

وزار الديمان السفير المصري الدكتور ياسر علوي، الذي قال بعد اللقاء: "إن لبنان يمر في مرحلة دقيقة، فهو أمام استحقاقات داهمة ولا يملك أحد ترف الوقت. تشرفت بلقاء غبطة البطريرك، فنحن نلتقي معه بشكل دوري لنستمد منه الحكمة والرأي الصائب، ولا يخفى على أحد أن هذه اللحظة من تاريخ هذا البلد العزيز دقيقة جدا،  فالفراغ يجب تجنبه بأي ثمن لأنه جريمة بحق الوطن". وقال: "يجب إجراء الاستحقاقات في مواعيدها، ونحن ملتزمون دعم كل جهد في هذا الموضوع".

سليمان

وظهرا، استقبل الراعي الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي قال بعد اللقاء: "قمت بزيارة غبطة البطريرك للاطلاع على الأوضاع ومناقشة الاستحقاقات القريبة، وكان موضوع المطران الحاج أساسيا في لقائنا، فالبطريرك يهمه هذا الأمر لأنه المرجعية لهذا المطران. وإذا كان موضوع توقيفه سياسيا، يجب العودة إلى مرجعيته بكركي وإيجاد طريقة لمعالجة القضية معها. أما إذا كان الموضوع أمنيا بحتا فليس هناك مساواة في التعامل، فالبلد معروف كيف تحصل فيه كل انواع المخالفات".

أضاف: "لا يجب ان تقف الامور عند نقل المطران اموالا ومساعدات من أناس عرب مسيحيين او مسلمين موجودين في فلسطين لاهاليهم، فهذا الموضوع يجب أن يعالج. واذا لا سمح الله كان الموضوع يتعلق بطرح البطريرك لمواصفات الرئيس فهنا يكون الخطأ الكبير".

وتابع: "بالنسبة للاستحقاق المقبل، أتمنى أن يكون هناك التزام بالمواصفات التي وضعها البطريرك للرئيس المقبل، يعني ان يكون مستقلا ولديه موقف سياسي لبناني واضح، ويلتزم تعهدات لبنان السابقة تجاه الدول ويعيد تدريجيا الهوية اللبنانية الصرفة من دون التزامات أو ارتباطات مع أي طرف خارجين  ويجب من ضمنه معالجة موضوع السلاح غير الشرعي".

وأردف: "آمل ألا يأتي هذا الرئيس بتفاهم ثنائي، بل بتوافق عام لأن التفاهمات الثنائية هي نوع من المحاصصة المخالفة للدستور، فإما ان يأتي بتوافق عام أو أن يأتي بالديموقراطية أي بالانتخاب، والكل يتحمل مسؤولية خياره في مصير البلد المنهار".

وختم: "بالإرادة الطيبة والرغبة الوطنية وإعطاء الاولوية للمصلحة الوطنية، يمكننا أن ننهض تدريجيا بدعم الدول الصديقة والمغتربين المستعدين دائما للمساعدة في نهضة لبنان، لكن يجب ان تنبع المبادرة من الداخل اللبناني".

 

مكتب ميقاتي: الحكومة العراقية وافقت على تمديد تزويد لبنان بالفيول

وطنية /11 آب/2022

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الاتي:  "وافقت الحكومة العراقية برئاسة السيد مصطفى الكاظمي في اجتماعها اليوم، على الطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتمديد تزويد لبنان بالفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان لمدة سنة بالشروط نفسها التي كانت متبعة حتى الان. وقد شكر دولة الرئيس ميقاتي الحكومة العراقية والسيد كاظمي شخصيا على اهتمامهم بلبنان ودعمه لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.  وأكد الرئيس ميقاتي ان العلاقات بين لبنان والعراق ستبقى متينة كما كانت عليه تاريخيا، وسيستمر التعاون بين البلدين بروح الاخوة.

 وتمنى الرئيس ميقاتي للعراق الشقيق تجاوز الصعوبات السياسية التي يمر بها وأن تعود الاوضاع في هذا البلد الشقيق الى طبيعتها بأسرع وقت".

 

رئيس الكتائب: الفلتان الحاصل سببه غياب القيادة وعدم تشكيل حكومة هو جريمة بحق اللبنانيين وعون وميقاتي يتحملان المسؤولية

وطنية/11 آب/2022

حمل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل "مسؤولية ما يحصل اليوم من انفلات أمني إلى رئيسيّ الجمهورية والحكومة اللّذين لا يبادران إلى تشكيل حكومة تكون قادرة على الاستجابة لحاجات الناس، معتبرًا أنّ القرار بعدم التشكيل في أسوأ فترة تمرّ بها البلاد هو جريمة تقترف بحق اللبنانيين عن سابق تصوّر وتصميم". واعتبر أن "على رئيس الحكومة أن يضع تشكيلة جديدة وعلى رئيس الجمهورية أن يناقشها ويرسلها إلى مجلس النواب الذي يتحمّل مسؤولية إعطائها الثقة من عدمها"، مشيرًا إلى أن "النواب غير قادرين دستوريًا على استرداد التكليف من رئيس الحكومة المكلّف ولا تشكيل حكومة، فالكرة في ملعب الرئيسين المعنيين بالموضوع بحسب الدستور".  كلام رئيس الكتائب اللبنانية جاء بعد لقاء المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بحيث جرى عرض لأبرز الملفات في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور ميشال أبي عبدالله، مستشار رئيس الحزب غسان أبو جوده ومنسق العلاقات الخارجية مروان عبدالله. واعتبر رئيس الكتائب أن "حادثة الحمرا المؤسفة والتي ستتكرّر أكثر وأكثر في المرحلة المقبلة هي دليل على عدم  اكتراث المسؤولين بالشعب اللبناني الذي يمر في أسوأ مرحلة في تاريخه وهو متروك "ليتبهدل" فيما هم منهمكون بالتسويات المقبلة". وأضاف: "بعد الانتخابات، ومن اليوم الأوّل، طالبنا بتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، وهي ضرورية لأي فترة من الزمن، حتى ولو اقتصرت على شهرين أو ثلاثة أشهر، فكل شهر اليوم يعادل سنة، ومن هنا نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة اليوم، والمؤسف أن رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية لا يتناقشان في الموضوع حتى هذه اللحظة، وهناك تسليم بترك البلد من دون قضاء أو إدارة أو سلطة تنفيذية ليصبح كالغابة، في وقت يموت فيه الشعب اللبناني من الجوع نتيجة قرار اتخذ عن سابق تصوّر وتصميم بعدم تشكيل حكومة، وهذه جريمة بحق كل مواطن لبناني يعاني يوميًا". وأردف رئيس الكتائب: "كل يوم يمر مع غياب الدولة في لبنان هو هدر لملايين الدولارات التي تذهب من جيوب اللبنانيين، وهناك مخاطر كبيرة من أن يتعمّم مشهد الفلتان الأمني الذي نشهده اليوم ونصبح عاجزين معه عن إجراء الانتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أشهر كما يخطط لها الجميع".

وقال: "نكرّر للمرة  الألف أنه لا يمكن للبنان أن يستمر في الظروف التي يمر فيها من دون حكومة أو قيادة تستجيب لاحتياجات الناس وتهتم بالأشخاص العاجزين عن دخول المستشفيات  وكيف سيتمكّنون من سداد الفاتورة التي تصدر بالدولار الفريش  ومن يهتم بمصير العام الدراسي المقبل بعد أقل من شهر، فهل من يشرح لنا كيف سيدخل التلامذة إلى المدارس ومن سيدفع الأقساط؟ وماذا سيفعل الأهل والأساتذة والمدارس؟" وأكد  اننا "نحتاج إلى حكومة تستجيب لحاجات الناس وتتخذ تدابير لتدارك الوضع الكارثي وهذه الأمور لا يمكن أن تنتظر الانتخابات الرئاسية والبلد لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال فترة ثلاثة أشهر وهذه المسؤولية تقع أولا الى رئيسي الجمهورية والحكومة".

 

الوفاء للمقاومة شددت على ضرورة تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات: إقرار الموازنة خطوة ضروريّة لأي إجراء إصلاحي

وطنية /11 آب/2022

أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، الى أن "عاشوراء تمخُرُ عُبَابَ التاريخ، وهي تصوغ للبشريّة صفحات عزٍّ وتسطعُ بإشراقاتِ نورٍ ووعيٍ، وتضخُّ في أَنفاس مُرْتَجي العدلِ والكرامةِ روحَ التوثُّبِ الدائمِ للتغييرِ والإصلاحِ وتجديدِ الحياةِ بكلِّ أبعادها ومستوياتها، متوسلةً نهج الاستقامة والعروج الإنساني نحو الكمال الذي تذوي عندَ عتباته نزعات الأنانيّة والذاتية والانعزال والعنصريّة، وتنهدم دونه أصنام الشرك والحقد والكراهية والطمع، لتعيش المجتمعات حضاريّةَ السلوكِ وتألّقَ قيمِ الإيمان والحق والخير والإنصاف".

ولفتت الى أنه "مع كل حَدَثٍ يجدُ فيه الظلمُ والباطلُ من ينتفضُ بوجهِهِما ويُشهِرُ السيفَ لتقويمهما، تُلقي عاشوراءُ بمواقِفِها وقيمِها وفرادَتِها لتُسهِمَ في صناعةِ تحوّلٍ إضافي جديد، عابرٍ للأزمنة والأمكنة، وصارخٍ بوجه الطُغَاة أن "هيهات منّا الذلّة" و"إنّي لا أرى الموت إلا سعادةً والحياة مع الظالمين إلا برماً".

وأعربت الكتلة عن تشاركها مع "اللبنانيين معاناتهم الناجمة عن الظلم الواقع في البلاد سواء بفعل الأداء الحكومي المرتبك أو بفعل الضغوط الخارجيّة التي تستهدف ابتزازهم على الصعيد السياسي والوطني". وأعلنت أنها "ترقُبُ باهتمام، مسار مسألة الترسيم لحدود لبنان البحريّة، والمنطقة الاقتصاديّة الخاصّة وحقول الغاز الواقعة ضمن السيادة اللبنانيّة، وذلك بلحاظ الحقّ الوطني الذي يجب استنقاذُه وحمايته، ولأهميّة الموارد البتروليّة في معالجة أزمات لبنان النقديّة والماليّة والاقتصاديّة والتنمويّة"، مثمنة "الأداء الدقيق للمقاومة وتُراهن على يقظتها وجهوزيّتها الفعّالة من أجل تكريس حق لبنان السيادي"، مؤكدة أن "الوقت ليس مفتوحاً أمام الصهاينة لإنهاء هذه المسألة". ودعت الكتلة "جميع القوى الوازنة على المستوى الوطني في لبنان إلى تحسس مخاطر الانزلاق نحو الفراغ على مستوى السلطة التنفيذيّة، وإلى عدم تضييع الوقت إزاء المساعي التي ينبغي أن تنشط بشكلٍ جدّي ملحوظ لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات ومؤهلة فعلاً للقيام بواجباتها في مواجهة التحديات الدستوريّة والوطنيّة، والنهوض بأعباء البلاد خصوصاً أن الازمات بلغت مبلغها على المستويات كافة، لا سيما أزمة التعليم ونحن على أبواب عام دراسي جديد مهدد وقلق".

وشددت على أن "إقرار الموازنة العامّة لماليّة الدولة، يمثّل خطوة ضروريّة لأي إنفاق من جهة ولأي إجراء إصلاحي من جهةٍ أخرى"، آملة أن "تستكمل لجنة المال والموازنة مناقشاتها لمشروع الموازنة بأسرع وقت ممكن ليصار الى اقراره في الهيئة العامة للمجلس"، مستغربة "التأخير غير المفهوم في اقرار خطة شاملة للتعافي المالي والاقتصادي والتباطؤ في اعداد ما يتصل بها من تشريعات اصلاحية". وحيت الكتلة "بطولة حركة الجهاد الإسلامي وتناغم فصائل المقاومة الفلسطينيّة ضمن وحدة الساحات في الوطن الفلسطيني المحتلّ"، مشيدة بـ"صمود الشعب الفلسطيني وبسالته في التصدّي للعدوانيّة الصهيونيّة الغادرة وإفشال محاولتها الهادفة لتغيير المعادلة الردعيّة التي ترسّخت مع نتائج مواجهة سيف القدس العام الماضي"، سائلة الله "الرحمة للشهداء القادة والمجاهدين الأبرار والشفاء للجرحى"، مؤكدة على "وجوب الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الصهاينة ورفض كل محاولات التمييع والابتزاز على حساب حريّتهم".

 

جعجع عرض التطورات مع شيا: لانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري

وطنية /11 آب/2022

استقبل رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع  السفيرة الأميركيّة دوروثي شيا في معراب، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان ومارك سعد، وجرى عرض للتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

وبحسب بيان، "اطلعت شيا رئيس القوّات على المستجدات التي يشهدها ملف المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، وناقش الطرفان ملف استجرار الطاقة من مصر ، بحيث تبيّن ان هذا الاخير متوقفٌ اليوم عند مطلب تشكيل الهيئة الناظمة من قبل البنك الدولي، وهو امر لم تحرز فيه الحكومة اي تقدم حتى الساعة، مما يحرم اللبنانيين من الكهرباء ويبقيهم في الظلمة". وختاما شدّد جعجع على "ضرورة مواكبة لبنان في المرحلة الدقيقة المقبلة وضمان انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10-11/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111171/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1505/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 11/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111173/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-11-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/