المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august09.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

الياس بجاني/ملالي إيران وفجورهم ومشاريعهم التوسعية واذرعتهم وراء القتل والدمار في غزة . الجهاد الإسلامي ذراع إيرانية ارهابية مثل حزب الله

الياس بجاني/أوهام وهلوسات ملالي إيران وحزبهم الشيطاني وكل اذرعتهم الإرهابية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دراسة معمقة عن الجيش اللبناني ودوره وفاعليته ونفوذ حزب الله والدعم الأمريكي عنوانها: افتقاد الهدف .. إعادة تقييم الدعم العسكري الأمريكي للجيش اللبناني

أعداد ديفيد كيلكولين من موقع مونوغراف

فيديو مقابلة مع شارل جبور من ام تي في/مواقف مرتبكة ومتنافضة ومفككة وغير شكل ربما تكون بداية سيناريو استيعابي وشعبوي يوهم الناس برؤية تعود بالقوات إلى حقبة الجبهة اللبنانية 

سؤال: بظل احتلال حزب الله، وهيمنة وفجور المكلف الإلهي، لو تم انتخاب د. جعجع رئيساً للجمهورية، وال 128 نائب هني جعجعيين، شو ممكن يعمل ها الرئيس، غير يلي عملوا عون الساقط في كل تجارب لاسيفوس رئيس الشياطين، وصهره العجيبة الذمية؟

فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان (مشاكل و حلول مع سيمون ابو فاضل

فيديو مقابلة من موقع لابورا مع الأب طوني خضرا عنوانه 04 آب جريمة مستمرة يتناول بالعمق ودون تملق لأحد اسباب تفجير المرفأ التي هي تهجير المسيحيين وتفريغ لبنان من وجودهم

فيديو تثقيفي إيماني لبنانوي/لماذا فقط ارز لبنان  هو ارز الرب ...ارز الرب يسوع المسيح

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الإثنين..هلوسات إيرانية وحروب الجهاد

فيديو مقابلة/تفجير المرفأ والسجالات السياسية والتداعيات على الترسيم مع الدكتور مكرم رباح في مانشيت المساء

الياس الزغبي ل"الأنباء: إيران حرّكت ورقة واحدة هي "الجهاد الإسلامي" وأبقت أوراقها الأخرى في لبنان وغزة جامدة، لتوجيه رسالة محدودة إلى ڤيننا ومفاوضات الترسيم.

هوكشتاين في اسرائيل.. فترة حساسة بالانتظار!

مقتل خبراء لبنانيين بانفجار معسكر تابع للحوثي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 8 آب 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 08/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التناقضات الرسمية في ملف النزوح.. هل تُبعد العودة أكثر؟

لبنان يرفض استلام شحنة الحبوب الأوكرانية!

تعذّر تقديم إخبار ضد 27 شخصيّة على صلة بانفجار المرفأ

تدخُّل “الحزب” في حرب غزة مصيبة للبنان!

الترسيم: خشية من ضعف الموقف اللبناني

هل يعتذر ميقاتي عن عدم التأليف قبل نهاية العهد؟

تضرّع مسيحي لزوال “غمامة” العهد… وبكركي تواجه “ثأر” السلطة!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اتجاه روسيا إلى “تجميد الحرب” على اوكرانيا؟

واشنطن: مستعدون لتوقيع اتفاق نووي على وجه السرعة

إيران تنفي استخدام قمرها الصناعي الجديد في حرب أوكرانيا

طهران ترهن نجاح المحادثات النووية بـ«مرونة واشنطن»

عبداللهيان نفى لغوتيريش سعي بلاده لامتلاك أسلحة ذرية وطالب بإغلاق تحقيق «الطاقة الذرية»

الاتحاد الأوروبي يعرض «صيغة نهائية» بشأن أحياء الاتفاق النووي

 بسبب «خلافات شخصية»... أفغاني يقتل 10 طعناً في إيران

واشنطن تعلن تقديم أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار

واشنطن تدعو موسكو لوقف الأنشطة العسكرية في المواقع النووية الأوكرانية

واشنطن: مستعدون لتوقيع اتفاق نووي على وجه السرعة

هدنة هشّة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي بعد جولة عنف أوقعت 44 قتيلاً

محطات الاشتباك والهدنة في فلسطين... من أوسلو إلى اغتيال الجعبري

الغزيون يعودون إلى حياتهم مع كثير من الجراح والدمار.. فتح المعابر وإدخال الوقود... و3 مليارات دولار لإعادة الإعمار

«الجهاد» لاستئناف القتال إن لم يفرَج عن الأسيرين السعدي وعواودة وتل أبيب «لم تتعهد بإطلاق سراحهما»

ترقب مشوب بقلق حول صمود هدنة غزة

الصدر يحشد... و«الإطار التنسيقي» يشد صفوفه ضد حل البرلمان والأنظار تتجه إلى المحكمة الدستورية في ظل عدم انتخاب رئيس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإنتخابات الرئاسية: لماذا لا تكون حكومة في المنفى؟/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

الصّورة الرئاسية ضبابية.. وقرار الإنقاذ بيد اللبنانيين/عمر البردان/اللواء

"محقق المرفأ" والحزب العملاق/نبيل بومنصف/النهار

للبنانيون العالقون بين احتقار نصرالله والحكام عديمي الأهلية/د. منى فياض/الحرة

الأجدى أن نبني الجمهورية.. قبل انتخاب رئيسها/حارث سليمان/جنوبية

الاستحقاق الرئاسيّ: خريطتا طريق إنقاذيّتان محتملتان وخريطتا طريق "قياميّتَان" أكيدتان/عقل العويط/النهار

هل الفراغ يمهِّد لتسوية؟/شارل جبور/الجمهورية

في صبيحة اليوم ال937 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

ثروة لبنان النفطية بين النعمة والنقمة/سام منسى/الشرق الأوسط

محرم بلا غضب في إيران/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

برلمانات بين الحرق والحل والاحتلال/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

السعودية قالت كلمتها: لن تكون هناك أزمة طلب على النفط/ أحمد عياش/أولاً

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع تسعة قوانين اقرها المجلس النيابي: فتح اعتماد إضافي في احتياطي موازنة 2022 والموافقة على ابرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم وفرض وتعديل رسوم

الرئيس عون ترأس اجتماعا لدرس مراحل تنفيذ خطة اعادة النازحين في حضور وزيري الخارجية والشؤون الحجار: التواصل مع سوريا قائم

قداس شكر للمطران الحاج تقديمه شقتين لرعية مار يوسف الحجة

مكتب مخزومي: كتلة التجدد اجتمعت مع وجوه تغييرية والعمل جار على توسيعها والتنسيق مع كتل أخرى تحمل المبادئ نفسها

اغتيال مسؤول الارتباط في الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة

جعجع للنواب التغييريين: أي خطة إنقاذ في لبنان عليها أن تبدأ برئيس جمهوريّة "متل الخلق"

"لقاء سيدة الجبل: ضرورة وطنية قصوى في جمع المعارضين للاحتلال الايراني من اجل دعم مرشح ٍواحد لرئاسة الجمهورية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

الياس بجاني/07 آب/2022

د. جعجع بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان اليوم 07 آب/2022/: “تداولنا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وكنا على اتفاق في الرأي في أن باب الخلاص الوحيد للبنان هو إجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن وضمن المواعيد الدستورية، باعتبار أنه لم يعد هناك من أمل بالسلطة الحاكمة، وقد جلنا وصلنا في هذا الموضوع وكنا على توافق في الرأي واترك الذي دار بيننا بهذا الخصوص للأيام المقبلة”. وكالة الأنباء الوطنية

https://eliasbejjaninews.com/archives/111091/111091/

سؤال: بظل احتلال حزب الله، وهيمنة وفجور المكلف الإلهي، لو تم انتخاب د. جعجع رئيساً للجمهورية، وال 128 نائب هني جعجعيين، شو ممكن يعمل ها الرئيس، غير يلي عملوا عون الساقط في كل تجارب لاسيفوس رئيس الشياطين، وصهره العجيبة الذمية؟

قبل الانتخابات النيابية، نبح صوت جعجع، ومعو انبحت حناجر كل أبواقه من إعلاميين ونواب ومسؤولين وناشطين وجيوش الكترونية، وهني عم يخبرونا ليل ونهار، انو الحل بهيدي الانتخابات ما بغيرها، وهي الوصفي السحرية الشافية لكل مشاكل لبنان، ووصلت هلوساتن وأوهامن، إلى حد الإدعاء الفاجر والإستغبائي لعقول الناس، بأنه حتى سعر صرف الدولار سيعود إلى ال 1500 ليرة، ويمكن أقل، إذا تم انتخاب يلي مرشحتن معراب وحكيمها… وهات ايدك ولحقني ع رزم وعود زهرية ما تحقق منها شي بالمرة.

من بعد ما خلصت الانتخابات، وجاب الحكيم كتلة نيابية كبيرة، معظم أفرادها هم ودائع للسوري والإيراني، بلع لسانه وتناسى عن سابق تصور وتصميم كل وعوده وعهود الانتخابية، وغابت عن طلات صنوجه الإعلامية البهية كل ما كانوا وعّدوا الناس به قبل الانتخابات.

اليوم، رجعت “حليمة الحكيم المعرابي” لعادتها القديمي، يلي عنوانها، “ع الوعد يا كمون”، وما عم يترك يوم، أو مناسبي، أو إطلاله، من دون ما يكون عنوانها، رئاسة الجمهورية يلي هي الحل بتقديره ورأيه وتحليله، وناسي أنو الحل هو، بإنهاء احتلال حزب الله، وبتنفيذ القرارات الدولية، وبإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وبمؤتمر دولي للاتفاق على نظام جديد للبنان، ومش بحلول هي ترقيع بترقيع بتخدم أجندته السلطوية ومش حدا تاني.

محزنة، ومثيرة للغضب، ومقززة، ولاغية لكل مصداقية سيادية ووطنية وإيمانية، هي مواقف جعجع وربعه الزئبقية التي تتملق حزب الله بذمية فاقعة، وتخطب ود بري، وتغض الطرف بباطنية عن أرانب قبعاته، وتتعامى عن كل فلتات ساعات تجلي وتخلي وليد جنبلاط، والبعيدة، لا بل المغربة عن سقف بكركي الوطني المستجد، وعن مبادئ الجبهة اللبنانية، وعن قضية أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل.

من ابرز المواقف الذمية والالبنانوية التي يتبناها جعجع ونوابه الودائع ويتم التسوّق لها:

*شهداء حزب الله هم في منزلة شهداء القوات.

*حزب الله من النسيج اللبناني وممثل في مجلس النواب.

*حزب الله حرر الجنوب.

*سلاح حزب الله عنصر قوة.

*الحل بالحوار مع حزب الله.

*تعامي عن سابق تصور وتصميم عن القرارات الدولية.

*إغفال مُتعمّد بالإبتعاد عن تسمية حزب الله بالمحتل.

يبقى أن حكيم معراب، هو حكيم فاشل، كونه لم ينجح في أي يوم من الأيام بتشخيص ولو مرض واحد من أمراض لبنان، وذلك لأنه باستمرار يتعامى عن المرض نفسه، ويتلهى بالأعراض، تماماً كما هي حال كل مقارباته لاحتلال حزب الله منذ سنين.

في الخلاصة، فإن حكيم من هذا النوع، ومن هذه الخامة، يفتقد إلى الرؤية، وأولياته هي أجندته السلطوية، لا يمكن بأي يوم من الأيام أن يكون من العاملين على تحرير لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

النظام الإيراني الإرهابي والفاجر هو وراء ما يجري في غزة

الياس بجاني/06 آب/2022

ملالي إيران وفجورهم ومشاريعهم التوسعية واذرعتهم وراء القتل والدمار في غزة . الجهاد الإسلامي ذراع إيرانية ارهابية مثل حزب الله

 

أوهام وهلوسات ملالي إيران وحزبهم الشيطاني وكل اذرعتهم الإرهابية

الياس بجاني/06 آب/2022

تهديدات قادة إيران لإسرائيل بواسطة حزب الله هي هبل وغباء وأوهام وهلوسات..الملالي واذرعتهم هوليوديين فاشلين ونهايتهم مؤكدة وحتمية

**قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني:  "حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهيوني وإزالته من الوجود في الوقت الماسب"

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

دراسة معمقة عن الجيش اللبناني ودوره وفاعليته ونفوذ حزب الله والدعم الأمريكي عنوانها: افتقاد الهدف .. إعادة تقييم الدعم العسكري الأمريكي للجيش اللبناني

أعداد ديفيد كيلكولين من موقع مونوغراف/ترجمة موقع المنسقية

نشرت بالإنكليزية بتاريخ/27 تموز 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111050/__trashed-18/

 

فيديو مقابلة مع شارل جبور من ام تي في/مواقف مرتبكة ومتنافضة ومفككة وغير شكل ربما تكون بداية سيناريو استيعابي وشعبوي يوهم الناس برؤية تعود بالقوات إلى حقبة الجبهة اللبنانية 

https://www.youtube.com/watch?v=1PY3ADikFqY&ab_channel=MTVLebanonNews

 

سؤال: بظل احتلال حزب الله، وهيمنة وفجور المكلف الإلهي، لو تم انتخاب د. جعجع رئيساً للجمهورية، وال 128 نائب هني جعجعيين، شو ممكن يعمل ها الرئيس، غير يلي عملوا عون الساقط في كل تجارب لاسيفوس رئيس الشياطين، وصهره العجيبة الذمية؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/111091/111091/

 

فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان (مشاكل و حلول مع سيمون ابو فاضل - 08/08/2022

https://www.youtube.com/watch?v=_3e38jW1TYM&t=2213s&ab_channel=TeleLibanOfficial

 

فيديو مقابلة من موقع لابورا مع الأب طوني خضرا عنوانه 04 آب جريمة مستمرة يتناول بالعمق ودون تملق لأحد اسباب تفجير المرفأ التي هي تهجير المسيحيين وتفريغ لبنان من وجودهم، وهي مؤامرة شيطانية لم تتوقف يوماً منذ زمن كيسنجر. ..ويؤكد الأب خضرا بأن كل المسؤولين في لبنان هم غير متحملين لمسؤولياتهم وانانيين ووصوليين والشعب متروك

https://www.facebook.com/Labora.Lebanon/videos/461324978878900

 

فيديو تثقيفي إيماني لبنانوي/لماذا فقط ارز لبنان  هو ارز الرب ...ارز الرب يسوع المسيح

https://www.facebook.com/725090092/posts/pfbid0p1rtQHFvzbrF6ZeRXuQE8p6ZoLgFrSBuad9EGHot43WsmzmRNLAiRR1wx8ED65gsl/?d=n

 

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الإثنين..هلوسات إيرانية وحروب الجهاد

https://www.youtube.com/watch?v=-qQUlDr7mqc&ab_channel=%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

 

فيديو مقابلة/تفجير المرفأ والسجالات السياسية والتداعيات على الترسيم مع الدكتور مكرم رباح في مانشيت المساء

https://www.youtube.com/watch?v=QDrMvFZ701U&ab_channel=VoiceOfLebanon100.5FM

 

الياس الزغبي ل"الأنباء: إيران حرّكت ورقة واحدة هي "الجهاد الإسلامي" وأبقت أوراقها الأخرى في لبنان وغزة جامدة، لتوجيه رسالة محدودة إلى ڤيننا ومفاوضات الترسيم.

الأنباء/08 آب/2022

رأى الباحث والكاتب السياسي الياس الزغبي أن "المعارك أظهرت أن هناك توظيفاً لبعض الأوراق من قبل إيران. حيث حركت المجموعة الأقرب إليها في غزة أي الجهاد الإسلامي، بينما ظلت حماس والفصائل الاخرى في وضع ترقب"، معتبراً أن "الهدنة التي تم التوصل إليها بمسعى مصري تأكيد على أن إيران لعبت ورقة مزدوجة في المواجهة الأخيرة، ورقة في اتجاه لبنان للضغط على مفاوضات الترسيم، وأخرى نحو مفاوضات فيينا". الزغبي وفي حديث مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية اعتبر وفق قراءته أن "إيران أرادت أن تحرك رماد غزة كي تشعل عود ثقاب في فيينا وفي مهمة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين في مفاوضات ترسيم الحدود"، لكنه قال إن "اللافت في المواجهة الأخيرة أن حزب اللّه اكتفى بالمواقف السياسية والتبريد على غرار قائدَي الحرس الثوري وفيلق القدس، وهذا الوقوف المترقّب يؤكد أن إيران استخدمت ورقة واحدة أي فصيل من فصائلها لتوجيه الرسائل، لكن النتيجة جاءت على غير ما انتظرت".

 

هوكشتاين في اسرائيل.. فترة حساسة بالانتظار!

القناة 12” العبرية/08 آب/2022

كشفت “القناة 12” العبرية، عن أن الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، آموس هوكشتاين، هو في الكيان الاسرائيلي. وأضافت:  “إسرائيل أمام سلسلة تحديات أبرزها تجدد المحادثات النووية والمفاوضات على خط الحدود البحرية في لبنان”، لافتةً إلى أنّ “تلك الأمور سوف ترفع مستوى التوتر ولذلك نحن مقبلون على فترة حساسة”. إذ تناول موقع “القناة 14” الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، أنّ المفاوضات الجارية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي بشأن ترسيم الحدود البحرية، تشير إلى احتمال التوصل إلى “تسوية دائمة” بشأن الخلافات الحدودية البحرية”. مع أن “جهات عدة في إسرائيل تعتقد أنّه ستكون هناك تنازلات مؤلمة، تحديداً في تفاصيل الاتفاق”. كذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أيام، عن مسؤول إسرائيلي وصفه “اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تتبلور مع لبنان”، بأنها “استسلامٌ كامل من جانب إسرائيل التي خضعت لنصر الله”.

 

مقتل خبراء لبنانيين بانفجار معسكر تابع للحوثي

العربية.نت/08 آب/2022

أفادت مصادر “العربية” و”الحدث” في صنعاء، اليوم الاثنين، بمقتل 6 خبراء إيرانيين ولبنانيين والعشرات من عناصر ميليشيا الحوثي في الانفجارين الناتجين عن انفجار صاروخ باليستي لميليشيا الحوثي أثناء إعادة تركيبه. وأكدت المصادر أن انفجار الصاروخ تسبب أيضا بانفجار معمل ومخزن أسلحة تابعين للميليشيا بالقرب من موقع التدريب في معسكر الحفاء الواقع شرق العاصمة صنعاء. وكانت انفجارات عنيفة هزت، فجر الاثنين، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي. ونقلت وكالة “خبر” اليمنية، عن مصدر عسكري، قوله إن الانفجار ناتج عن صاروخ فشلت ميليشيا الحوثي، المدعومة إيرانياً، في إطلاقه من معسكر الحفا جنوب صنعاء. في حين ذكر مصدر آخر أنه سُمع دوي انفجارين في معسكر الحفاء، مرجحا أن يكون انفجار الصاروخ قد امتد إلى متفجرات أخرى. وفرضت ميليشيا الحوثي طوقا أمنيا على محيط معسكر الحفاء جنوب صنعاء ومنعت الاقتراب منه، بالتزامن مع وصول سيارات الإسعاف.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 8 آب 2022

 وطنية/08 آب/2022

النهار

يتحضّر تيار سياسي بارز لعقد خلوة "تقييمية" واجراء تغييرات قيادية ربطاً بالانتخابات النيابية الأخيرة، الى مرحلة ما بعد العهد الحالي.

يلاحَظ تجنب أكثر من نائب استقبال مرشحين للانتخابات البلدية المقبلة، والجواب من الغالبية: لننتظر الاستحقاق الرئاسي أولاً.

الجمهورية

تجري إتصالات مكثفة لتقريب المسافة بين حزب فاعل مؤثر وشخصية غير مدنية.

رصدت الجهة التي رفعت لوحات في بعض المناطق كتب عليها "روحة بلا رجعة".

يفكر أحد رؤساء الأحزاب الذي لم يوفق في الانتخابات النيابية الأخيرة بتمضية عطلة خارج لبنان تمتد لأشهر عدة.

اللواء

حرص مرجع روحي على التعبير عن تحفظه من موضوع تقسيم بلدية بيروت بواسطة مقربين من دائرته الضيقة، تجنباً لسجالات ماراتونية لا طائل منها!

اكد مصدر حكومي أن "الحملات الإعلامية القبيحة" بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وفريقه الحزبي قد قطعت الطريق على كل إمكانيات التفاهم ليس حول تشكيل الحكومة العتيدة وحسب، بل وعلى بقية الملفات المالية والإصلاحية الحساسة في الفترة المتبقية من ولاية العهد!

التزم حزب ناشط الصمت المطبق من الصراع المحتدم بين الرئيس المكلف ورئيس التيار العوني، ولكن تبين أنه في لحظة الحسم سيقف مع الثاني ضد الأول لإعتبارات تحالفية لا تخفى على أحد!

نداء الوطن

ذكرت مصادر متابعة أن تحذير البطريرك الراعي من تسليم السلطة إلى حكومة تصريف أعمال مرده إلى خشيته من أخذ هذا الأمر حجة لعدم إجراء الإنتخابات الرئاسية وربما بقاء الرئيس عون في قصر بعبدا.

نفت مصادر كنسية أن تكون أي جهة رسمية وأمنية قد حذرت المطران موسى الحاج من نقل المساعدات العينية والمالية إلى لبنانيين من أقاربهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتبرت أن ما يتم ترويجه حول هذا الأمر لا يعدو كونه مجرد إشاعات لذر الرماد في العيون.

تبين ان اثارة موضوع النازحين من جانب اكثر من وزير في حكومة تصريف الاعمال، ليس بناء على قرار مركزي.

البناء

قال مصدر في غرفة عمليات غزة إن صيغة تولي سرايا القدس للرد منفردة على العدوان الإسرائيلي مقابل تحييد المدنيين عن الاستهداف وبقاء حماس خارج المعركة كانت خياراً اتخذته الجهاد وحماس بالتوافق لوضع الإسرائيلي أمام معادلة توسيع العدوان ودخول حماس أو طلب التهدئة بشروط الجهاد.

تترقّب واشنطن الموقف الإسرائيلي من مستقبل المفاوضات مع لبنان في ضوء جولة غزة الأخيرة، بعدما كان الإسرائيليون تحدّثوا عن تأجيل المفاوضات لما بعد الانتخابات ولو اقتضى الأمر تأجيل الاستخراج من كاريش، لكن واشنطن تخشى أن تردّ المقاومة بتفعيل معادلة ما بعد كاريش.

الأنباء

مواقف رئيس تيار سياسي تحولت إلى مجموعة رسائل جس نبض في الداخل والخارج.

زيارة قريبة لموفدَين من حزب فاعل إلى مرجعية سياسية لاستكمال التواصل الذي كان حصل بين الطرفين. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 08/08/2022

وطنية/08 آب/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

أربكت غزة الإحتلال وفرضت عليه مرغما لا طوعا هدنة في إطار وقف لإطلاق النار بفعل ما قدمته المقاومة والشعب الفلسطيني من معمودية نار ودم أسفرت عن 45 شهيدا.

نجحت المقاومة الفلسطينية ومعها الشعب الفلسطيني مرة جديدة في ردع عدوانية الإحتلال واستجابت إسرائيل لمساعي مصرية في وقف اطلاق النار.

وبالتكافل وبالتضامن خرجت المقاومة الفلسطينية منتصرة وبقوة أكبر تجلت في إتساع رقعة الإستهداف الى مطار بنغوريون وتل أبيب الذين هرع سكانها للبحث عن ملاجئ من صليات صواريخ المقاومة على ان الضرر الأكبر الذي خلفته هذه الصواريخ هو في الجبهة الداخلية لكيان العدو،  هذا بالإضافة إلى الخسائر المالية للاحتلال والتي تجاوزت ال 45 مليون دولار يوميا.

وفيما طغى العدوان على غزة على كافة الأحداث في المنطقة بقي الوضع في لبنان على المشهد المتأزم نفسه إن لناحية الأوضاع المعيشية او السياسية ليزيد من ثقل الأزمة إضراب المصارف ليوم واحد متراجعة عن قرار بالإضراب لثلاثة أيام.

وربطا بالشأن المصرفي لم يوقع رئيس الجمهورية ميشال عون قانون تعديل السرية المصرفية رغم أهمية هذا القانون لمسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

من جهة اخرى إستعداد متواصل لإحياء العاشر من محرم في مسيرات مليونية في لبنان وكربلاء ودمشق واليمن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

هدأت عسكريا في غزة،  فهدأت النفوس في لبنان. ذاك أن العملية الإسرائيلية ضد قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي لم تتمدد إلى الأراضي اللبنانية، كما توقع البعض، بعدما نجحت الوساطات العربية وغير العربية في لجم التصعيد الإسرائيلي. الهدوء العسكري والميداني رافقه شبه هدوء على الجبهة السياسية في لبنان ، فلا تصريحات وتصريحات مضادة، ولا سجالات، كأن جو عطلة نهاية الأسبوع مستمر، باعتبار أن غدا أيضا يوم تعطيل رسمي لمناسبة ذكرى عاشوراء.

نشاط سياسي واحد مميز خرق الرتابة : الإجتماع اللافت الذي عقده ستة عشر نائبا مستقلا وتغييريا في مجلس النواب، وذلك لتقريب وجهات النظر في ما بينهم. وفق المعلومات اللقاء كان إيجابيا للغاية، وبدا معظم النواب الحاضرين راغبين في مد جسور التعاون في ما بينهم لتشكيل جبهة معارضة تستطيع أن تتلاقى مع القوى المعارضة الأخرى، ولا سيما مع القوات اللبنانية والتقدمي الإشتراكي.

والمهم، أن الإجتماع سيكون أسبوعيا، وتحديدا كل ثلاثاء، بحيث ينتظر أن ينضم إليه عدد آخر من النواب المستقلين والتغييريين، ليرتفع العدد إلى اثنين وعشرين نائبا على أقل تقدير. فهل تستكمل العملية، لتشكل بداية التغيير المطلوب، خصوصا أن استحقاقات مصيرية كثيرة تنتظر لبنان في الفترة المقبلة، بدءا من الترسيم وصولا إلى الإستحقاق المفصلي : رئاسة الجمهورية؟

الأجواء تشير إلى أن ما حصل، على أهميته، مجرد  خطوة اولى ستتبعها خطوات، وخصوصا ان النواب المستقلين والتغييريين ادركوا  ألا مجال لتحقيق التغييرالمنشود، الا اذا تجمعوا في لقاء او في جبهة واحدة، لمواجهة المنظومة وفسادها.

من هنا المسؤولية الكبرى الملقاة على المترددين حتى الان عن  المشاركة في اللقاء ، والمقصود بالكلام  هنا النواب المستقلون و النواب  التغييريون الستة الذين لم يحضروا اللقاء.  فهل يعتقد هؤلاء ان  التغيير يمكن ان يتحقق بالخطب والشعارات فقط ، او بالعمل الجاد الرصين؟ وهل يعتقد هؤلاء ايضا ان العمل  الفردي  يحقق النتيجة المطلوبة في وجه منظومة متحدة، متضامنة، ضد الجميع وفي وجه الجميع؟

وعليه، الرأي العام ينتظر من التغييريين والمستقلين الذين لم يشاركوا في اللقاء ان  يكونوا في طليعة المشاركين بدءا من الاسبوع المقبل، لأن الناس لم ينتخبوهم الا لانهم يريدون تغيير الذهنية المتحكمة في الدولة، ولأن التغيير لا يمكن ان يتحقق الا بالعمل اليومي الجماعي الهادف والمدروس.

فهل يستجيب النواب المستقلون والتغييريون الممتنعون، ام  يفضلون عدم الانضمام الى اللقاء المعارض الموسع، فيتحولون من نواب تغييريين الى نواب تعطيليين،  ويشكلون  عقبة جديدة امام  الوصول الى دولة السيادة والعدالة والاصلاح؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هي عاشوراء التي احيت قلوب ابنائها، فجددوا البيعة لشهيدها الامام الحسين عليه السلام بحفظ العهد والنهج بهيهات منا الذلة، فكانت اولى القبضات المرفوعة من افغانستان وباكستان الى ايران واليمن وسوريا وتركيا والعديد من الدول الاسلامية، على ان يكون الموعد غدا في لبنان بمسيرات حسينية تعم مختلف المناطق ، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يعتلي الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله منبر جده الحسين عليه السلام مجددا البيعة ومتناولا ابرز التطورات..

اما التطورات الفلسطينية فكانت كربلائية، حيث انتصر الدم الفلسطيني على سيف الغدر الصهيوني، وثبتت المقاومة معادلاتها وحمت اهلها ووحدت ساحاتها وفرضت فتحا ولو جزئيا لمعابر القطاع، فانجلى غبار العدوان عن ثبات فلسطيني، وبهت الصهيوني وضاعت كل عنجهياته التي ملأ بها الشاشات لايام..

في ايام فيينا النووية تطورات تناقلتها الشاشات ووكالات الانباء، تواترت بجلها حول مسودة اوروبية نهائية لاحياء الاتفاق النووي الايراني، وتواترت الاخبار على ان جميع الوفود غادرت الى بلادها لمناقشة الموقف الرسمي النهائي من مسودة الاتفاق، على ان تكون الايام القليلة المقبلة، بل الساعات المقبلة كفيلة بايضاح الصورة النهائية..

اما في لبنان فان التكرار اليومي لتعداد الازمات كفيل بايضاح المراوحة التي تعيشها البلاد، وحال الانتظار التي يستفيد منها بعض المتحكمين، كاضراب المصارف الذي أكدت عبره جمعيتهم انها الممسكة برقبة السوق المالية وارزاق اللبنانيين، فاستخدمت تاثيرها في الاسواق لترهيب القضاء ومن ورائه كل اللبنانيين الجادين بالمحاسبة اذا ما اقدموا على محاسبة اي من المصرفيين المتورطين بأكل ودائع الناس وتدمير الاقتصاد والشركاء بالفساد..

ومع تشابك الملفات تبقى العين على الحدود البحرية، وزادها انتباها حديث وسائل اعلام عبرية عن وجود الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين في تل ابيب للقاء القادة الصهاينة حول ملف ترسيم الحدود مع لبنان..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

علام يتكل سمير جعجع في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

فإقليميا ودوليا، وفي ظل الانهماك الواضح بالأزمات الكبرى، من أوكرانيا إلى تايوان، مرورا بمفاوضات النووي وتطورات العراق وغزة، لا يبدو أن لبنان يحتل مرتبة متقدمة على سلم الأولويات، وهذا ما أقر به رئيس حزب القوات اللبنانية بالذات في مؤتمره الصحافي يوم 3 آب الجاري، حين كشف أن جهات غربية تنصحه بالتفاهم مع سائر اللبنانيين على رئيس جديد، معتبرا ان مصالح الدول الغربية قد تكون تدفعها في اتجاه لا يعاكس إيران.

أما محليا، وفي ظل التوزع الحالي للقوى النيابية، وعلى عكس ما يسوق له جعجع، فلا أكثرية نيابية في أي اتجاه رئاسي، لا ضمن مجموعة الواحد وستين نائبا الذين يشملون حزب الله وحلفاءه، ولا ضمن الفريق الآخر، الذي يعتبر جعجع أنه مكون من سبعة وستين نائبا.

فهؤلاء من مشارب سياسية مختلفة إلى حد التناقض، لأن من بينهم نواب وليد جنبلاط الذي أعلن في مقابلته التلفزيونية الأخيرة مواقف استدعت بيانا ناريا ضده من القوات. ومنهم أيضا نواب مستقلون، يؤيدون خيار المقاومة، ومن ضمنهم كذلك طامحون رئاسيون ومسترئسون لاهثون وراء الكراسي مهما كلف الأمر، تماما كما ضمن الفريق المقابل.

فعلام اذا يتكل جعجع؟ ولماذا يوهم الناس بأن مجرد التفاف النواب السبعة والستين، الذين يعتبرهم في الخندق المعادي لحزب الله، حول مرشح واحد، هو بداية الحل؟ وهل يكون مصير وعوده الرئاسية، على غرار الوعود التي خاض على اساسها الانتخابات النيابية، بدءا بالخفض الفوري لسعر صرف الدولار، مرورا بإضاءة لبنان، ومرورا بوقف التهريب، وغيرها من الشعارات الفارغة من أي مضمون عملي؟

ولماذا ترك جعجع الباب مفتوحا هذه المرة امام تعطيل النصاب، دفعا بالبلاد نحو شغور رئاسي يخشاه كثيرون؟ ولماذا يلتقي في سعيه إلى الفراغ مع تجاهل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مهمته القائمة على السعي إلى تشكيل حكومة مع رئيس الجمهورية، وفق الأسس والمعايير الميثاقية والدستورية والأخلاقية المعروفة؟

أسئلة كثيرة لن يجيب عنها إلا الآتي من الأيام، وحالها في ذلك كحال ملف الترسيم، الذي يتأرجح بين تحليل إيجابي، وشائعة سلبية، فيما العالمون بحقائق الأمور صامتون يترقبون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في بلد السياسة، لا سياسة، الأمور مجمدة, من دون أن يكون هناك تطور يحرك هذا المستنقع.

حكوميا، لا جديد في الأفق، الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يتصرف كرئيس تصريف أعمال لا أكثر، والأمور تسير باستثناء عقد جلسات لمجلس الوزراء.

نقديا، المصارف على حالها من الإضراب، فبعد اليوم، غدا عطلة، لتعاود العمل يوم الأربعاء، على أن الأزمة بين القطاع والقضاء، ما زالت قائمة.

على مستوى موظفي القطاع العام، الأمور على حالها، ولا شيء في الأفق يشير إلى حلحلة، وهذا الشلل ضاعف من الإهتراء في إدارة الدولة, بحيث إن كل المعاملات المتعلقة بالمواطنين مجمدة، باستثناء جزء من القطاع التربوي وإعطاء الإفادات للطلاب الذين سيتابعون تحصيلهم العلمي خارج لبنان.

في حرب غزة، نجحت الوساطة المصرية في التوصل إلى هدنة اعتبارا من منتصف الليل، ولوحظ أن الأطراف المعنية أشادت بالدور المصري.

دوليا، محادثات النووي الإيراني دخلت مرحلة حرجة، فقد أعلنت إيران أن "النص النهائي" الذي أعلن الاتحاد الأوروبي طرحه في مباحثات إحياء الاتفاق النووي، لا يزال قيد المراجعة من قبلها, وستقدم "آراء إضافية" بشأنه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بعناية المولى.. نجا المولوي من حادث سير . فوزير الداخلية عاين بالملموس تطبيق قانون السير على طرقات تفتقد لأدنى مقومات السلامة وعلى أوتوستراد الموت السريع المؤدي إلى جهنم شعب ينتظر معجزة تنتشله من سابع أرض ومن حفرة الرابع من آب فالمجزرة دشنت طريقا فرعيا في السماء وجريمة الأمونيوم حولت صوامع الأهراءات مصنعا لإنتاج الغازات السامةوجزئيات ثاني أوكسيد الكربون والنيتروجينوعليه تكونت غيمة مجبولة بتلك الغازات فوق بيروت وسكانها فاختنقوا بها قبل أن تبكوا دما "بس يفل عون" بحسب ما قال النائب سليم عون.

وحبذا لو كان ذلك ممكنا فولي الدم لم يبق نقطة حمراء في شرايين اللبنانيين لينزفوها يوم الرحيل لكنهم سيكسرون الجرة وراء عهد ابتدأ بالإصلاح والتغيير وانتهى بالانهيار العظيم .

ومن منجزاته خوض معارك هدفها طائفي تحت شعار حقوق المسيحيين وعنوانها سياسي لتحصيل المكاسب والأثلاث المعطلة وها هو يخوض اليوم حرب البيانات مع الرئيس المكلف بمتاريس سلعاتا ومرسوم التجنيس وإجراء التعيينات في المراكز الإدارية الهامة كمكتسبات في آخر حكومة للعهد.

توقفت محركات التأليف ففتح المصنع الرئاسي أبوابه في كل اتجاه في حين دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نواب المعارضة من أجل تكثيف الاتصالات بهدف الاتفاق على تسمية مرشح واحد لرئاسة الجمهورية قائلا إن الأمر يتوقف عند حسن نية ورؤية جميع نواب المعارضة ال67 .

ومن حلم ابليس بالجنة الى الجنة التشريعية والتي جمعت اليوم نوابا معارضين مع قوى التغيير في ساحة النجمه على قاعدة أن الانقسام لا يفسد في ود التشريع قضية لكن النواب نأوا بالنفس عن تشريح مواصفات الرئيس لحين " رسم مجسمه" التشبيهي ولا بوادر مواصفات منذ الان لحين الشهر المقبل وهو الموعد الذي سيكون قد عام  على تفاوض نفطي, وتفيد المعلومات بأن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين متواجد في تل أبيب وفي الوقت المستقطع فإن الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء في لبنان جاهز.

وتحت الطلب الحكومة اللبنانية قدمت مواصفاتها والجانب الإيراني يطابق الفيول بالمكيول وإذا ما تطابق الفيول مع حاجة المعامل ماذا عن العقوبات ؟ وهل يمكن إيجاد مخرج قانوني يجيز الاستثناء للضرورة الملحة ؟.

الضرورات تبيح المحظورات مع ارتفاع منسوب التفاؤل من مفاوضات فيينا بقول مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية خلال جولة المفاوضات الأخيرة بحثنا عددا من مقترحاتنا وحققنا تقدما نسبيا وفي السياق لفت مستشار في الوفد الإيراني المفاوض إلى أن الكرة الآن في ملعب واشنطن وهي مطالبة بنص يضمن احترام التزاماتها.

وقبل أن يحزم المنسق الأوروبي إنريكي مورا أوراقه ويغادر فيينا أعلن تفاؤله مشيرا إلى أنه يتوقع إغلاق التفاوض قريبا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التناقضات الرسمية في ملف النزوح.. هل تُبعد العودة أكثر؟

 وكالة الانباء المركزية/08 آب/2022

يبدو الافق مسدودا امام عودة النازحين السوريين الى بلادهم في المدى المنظور. اليوم، استقبل الرئيس ميشال عون وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وعرض معهما التطورات المتعلقة بالملف. وقال حجار بعد اللقاء، “تم التوافق مع الرئيس عون على نقاط عدة على صلة بخطة عودة النازحين السوريين الى بلادهم والتواصل مع سوريا قائم ولم ينقطع يوما”. لكن في الساعات الماضية، قال الوزير بوحبيب ان “بلادهم لن تطلبهم”. وسأل “هل تطلب الدول من مواطنيها العودة إليها حين يرفدون الاقتصاد بالعملة الصعبة؟ هؤلاء يرسلون أموالا إلى بلدهم. وهذا ما يفعله النازحون السوريون في الأردن وتركيا ولبنان. هؤلاء اللاجئون السوريون لا يتركون أهلهم وحدهم في سوريا هم أيضا يرسلون الأموال إليهم. لذلك وجودهم في الخارج يساعد النظام”. الى العامل السلبي السوري هذا، تُضاف لا حماسة او لا ارادة دولية بتحقيق هذه العودة معطوفة الى اصرار على مساعدتهم “حيث هم”. ففي حين تدأب الرياض، على سبيل المثال لا الحصرـ على ارسال المساعدات الى النازحين في أماكن تواجدهم في لبنان، وقد اعلن سفيرها وليد بخاري اخيرا، اثناء تدشين مشروع الأمن الغذائي في لبنان، المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن توزيع 20000 ربطة خبز يوميا للعائلات المحتاجة من السوريين والفلسطينيين، رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان لبنان ليس حاضرا على طاولة المجتمعين الاقليمي والدولي الا كونه وطنا جديدا للاجئين والنازحين، مضيفا “لا نية لدى المجتمع الدولي لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهناك دول كبرى تعرقل عودتهم بحججٍ عدّة”. غير ان اللافت للانتباه في ظل هذه المعطيات التي تؤكد ان العودة لن تتم قريبا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، هو تناقضٌ في موقف الدولة اللبنانية من الملف. فبينما رأى بوحبيب ان سوريا لا تناسبها عودة النازحين، اشار اللواء ابراهيم الى “اننا قدمنا عرضاً يقضي بتأمين عودة آمنة للنازحين بعدما حصلنا على ضمانة القيادة السورية، لكنه رُفض دولياً”. هذا الكلام يدفع الى التساؤل عن مدى التنسيق القائم بين اهل الحكم في قضية بهذا الحجم؟ فهل هو على القدر المطلوب لحلّه ومعالجته، طالما ان ثمة من جهة، مَن يقول ان سوريا وافقت على اعادتهم والخارج رفض، ومن جهة ثانية، مَن يقول ان دمشق اصلا لا تريد اعادة النازحين؟! هذا التباين يؤكد ان التواصل ليس قائما كما يجب بين المعنيين رسميا بالنزوح، وغيابُ التنسيق هذا، يُضاف الى العوامل المذكورة أعلاه ما يجعل تحقيق العودة أكثر صعوبة، تختم المصادر.

 

لبنان يرفض استلام شحنة الحبوب الأوكرانية!

وكالات/08 آب/2022

أفادت السفارة الأوكرانية في لبنان، بأنه “وفقًا للمعلومات من مورّد شحنة الحبوب، فقد رفض المشتري النهائي في لبنان استلام الشحنة بسبب التأخر في التسليم (أكثر من 5 أشهر)”. وقالت في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”: “لذلك يبحث مورد الشحنة الآن عن مشتري آخر. يمكن أن يكون في طرابلس في لبنان، أو في بلد أو مرفأ آخر”.

 

تعذّر تقديم إخبار ضد 27 شخصيّة على صلة بانفجار المرفأ

وكالات/08 آب/2022

أعلن ويليام نون، شقيق ضحية انفجار مرفأ بيروت جو نون، أن “أهالي ضحايا فوج إطفاء بيروت أرادوا تقديم اخبار ضد 27 شخصية على علاقة بانفجار 4 آب وبالأدلّة ولكن اليوم تعذّر الأمر بسبب اغلاق قصر العدل”.

 

تدخُّل “الحزب” في حرب غزة مصيبة للبنان!

وكالة الانباء المركزية/08 آب/2022

كشف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإسلامي العميد إسماعيل قاآني نهاية الاسبوع الماضي أن “حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهيوني وإزالته من الوجود في الوقت المناسب”. واعتبر أن “أمن إسرائيل آخذ في التراجع ولن نتوقف عن القتال في ميادين المقاومة وسنواصل الصمود”. وقال “نخطط للتعامل مع جرائم أميركا والكيان الصهيوني وسنرد عليها بشكل حاسم في الوقت المناسب”. قبل هذا الكلام بساعات، كان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، يؤكد أن “حزب الله يمتلك أكثر من مئة ألف صاروخ جاهزة لفتح باب جهنم على إسرائيل. ولفت سلامي، إلى أن “العدو أمام طريق مسدود لشن أي عمل عسكري ضد إيران”. في الموازاة، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ قتل القيادي في “سرايا القدس” الشهيد تيسير الجعبري “في حيّ سكنيّ مع شهداء بينهم طفل وعشرات الجرحى هو عمل إجرامي لا يمكن أن يمرّ من دون عقاب”. وقال في تغريدةٍ إنّه “يجب أن نعرف أن إسرائيل مجرمة وعدوانية”، مشدّداً على أنّ “على إسرائيل أن تتحمل مسؤولية هذا العقاب”. تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان هذه المواقف كلها، اذا ما تم جمعها واذا ما أضفنا اليها قول قاسم للبنانيين “يلي بيطلع بايدكن يطلع بإجركن”، فإنها تجعل القلقَ على الوضع الامني اللبناني، وحبسَ الأنفاس داخليا خوفا من سقوط الهدنة التي تم التوصل اليها امس في قطاع غزة، مشروعين. فاذا كانت ايران تقول ان الحزب يتهيأ لتسوية اسرائيل ارضا في الوقت المناسب، واذا ما اخذنا موقف طهران وموقف الحزب من مستجدات غزة الاخيرة، في الاعتبار، يتبين ان الواقع الراهن في القطاع الذي تديره حماس، مؤات تماما لعملية عسكرية ينفذها الحزب ضد الكيان العبري. فبينما احدى المنظمات التي تمولها الجمهورية الاسلامية والمنخرطة في محور الممانعة بقوة، اي حماس، تتعرّض لاستهداف شرس من تل ابيب، ما الذي يمنع الحزب من التدخّل حاليا لنصرة الحركة حليفتِه، كخطوة اولى في حرب رمي إسرائيل في البحر ؟! بحسب المصادر، إن فعل، فهذه مصيبة اذ ستجر لبنان نحو مواجهة وحرب هو في غنى عنهما اليوم. اما إذا لم يفعل الحزبُ، فالمصيبة كبيرة ايضا بالنسبة اليه، اذ سيتبين ان حمله السلاح لـ”تحرير القدس” وكلامَه عن انهاء اسرائيل، مجرّد كلام وشعاراتٍ شعبوية لا اكثر، تستخدمها ايران تماما كما ترهن لبنان في بازارات مفاوضاتها لتحسين موقعها،تختم المصادر.

 

الترسيم: خشية من ضعف الموقف اللبناني

جريدة الأنباء الإلكترونية/08 آب/2022

أبدى رئيس مؤسسة “جوستيسيا” الحقوقية المحامي بول مرقص، خشيته من أن يكون الموقف اللبناني، في ملفّ ترسيم الحدود البحريّة، ضعيفاً من الناحية التفاوضية، ليس بسبب الخطأ في موضوع الترسيم فحسب، بل أيضاً لعدم امتلاك جميع المفاوضين السياسيين الرؤية الموحدة القائمة على معطيات واحداثيات، إضافة الى غياب الشفافية اللازمة لمصارحة المواطنين اللبنانيين في موضوع سيادي واستراتيجي والاجابة عن هواجسهم المشروعة نتيجة غياب الثقة بين الناس والسلطة، الى حد أضحى كل لبناني متابع مضطر إلى دراسة الخطوط البحرية ومواقع حقول النفط والتخصيص في القانون الدولي للبحار، وذلك في حديث لـ”الأنباء”.

 

هل يعتذر ميقاتي عن عدم التأليف قبل نهاية العهد؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/08 آب/2022

أحد أكبر أخطاء حزب الله بحقّ العهد، برأي النائب جبران باسيل، منح حليفه الاستراتيجي الغطاء السياسي لإعادة تكليف نجيب ميقاتي الذي استثمر، عن سابق تصوّر وتصميم، هذه الورقة “لعدم تشكيل آخر حكومات العهد”. هي نقطة تباعد إضافية بين الطرفين وصلت إلى حدّ تحذير باسيل حزب الله من تسليم نجيب ميقاتي ورقتَيْ التصريف والتكليف، وما بينهما التأليف، من دون أيّ اعتبار لخطورة المرحلة ولقرب نهاية ولاية ميشال عون، قائلاً لأحد مسؤولي الحزب: “إذا إنتو بدكم هيك، فإذا صحتين على قلبو (ميقاتي)”. عملياً، لم يكن السجال عالي السقف بين ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر في الأيام الماضية سوى أحد أوجه الخلاف المزمن بين الطرفين بدءاً من تجربة 2011 الوزارية وصولاً إلى تمنّع تكتّل باسيل مرّتين في العهد الحالي عن تسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة. وفق المعلومات، بدأ باسيل، مدعوماً من رئيس الجمهورية، بممارسة الضغوط السياسية والمعنوية لدفع ميقاتي إلى الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة قبل نهاية الولاية الرئاسية، وهو ما يُسقط ورقة التكليف من يد رئيس حكومة تصريف الأعمال. فالعجز عن تأليف الحكومة، برأي عون وباسيل، يفترض وضع حدّ للتكليف عبر تقديم ميقاتي اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، خصوصاً على مشارف نهاية ولاية رئيس الجمهورية. أمّا في حال تمسّك ميقاتي بالتكليف، وهو الأمر المرجَّح، فإنّ فريق رئيس الجمهورية وباسيل سيركّز على حتميّة سقوط ورقة التكليف دستوريّاً. لكنّ أوساط الرئيس المكلّف تجزم أنّ “الكرة هي في ملعب رئيس الجمهورية لجهة كسر حال المراوحة من خلال مبادرة رئاسية تصل ما انقطع بين عون وميقاتي

 

تضرّع مسيحي لزوال “غمامة” العهد… وبكركي تواجه “ثأر” السلطة!

نداء الوطن/08 آب/2022

على وقع قرقعة التراشق الحكومي الهابط بين الرئيس المكلف ورئيس “التيار الوطني الحر”، وما تخلله من تقريع وشتائم وقدح وذم بحق بعضهما البعض، وضع البطريرك الماروني بشارة الراعي الإصبع على مكمن العطل في الأزمة الحكومية، فأكد بالاستناد إلى انعدام “النيات الصادقة” لمعالجة الخلاف السياسي “بالحوار الأخلاقي بعيداً من التجريح والإساءات الشخصية” أنّ هذه الأزمة إنما هي ناتجة عن “وجود إرادة بعدم تشكيل حكومة قبل انتهاء ولاية العهد”، معيباً على السلطة بذلها الجهود للاتفاق مع إسرائيل على الحدود البحرية بينما هي تنكفئ في المقابل عن التشكيل وسأل مستغرباً: “هل صار أسهل عليها الاتفاق مع إسرائيل من الاتفاق على حكومة بين اللبنانيين؟”. وفي معرض تشخيصه مسبّبات “الانحلال السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي والمعيشي” في البلد، صوّب الراعي في قداس الأحد على سلوك المسؤولين باعتباره أصبح سلوكاً “يهدد كيان لبنان بكل مقوماته الوجودية”، مجدداً التأكيد على أنّ بكركي ستواصل المواجهة والتصدي لأجندة الفراغ الهدّامة للدولة والهادفة إلى “تناسل سلطات الأمر الواقع”، فلفت الانتباه في ظل عدم تجاوب المسؤولين مع نداءاته المتكررة منذ عشرين يوماً بشأن قضية المطران موسى الحاج إلى أنّ الجهات المعنية بهذه القضية تتصرف وكأن لديها “ثأراً على البطريركية المارونية لأنّ هذا الصرح يقول كلمة الحق ولا يتدجّن ولا يساوم”. وفي الملف الحكومي، حمّل الراعي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مسؤولية “إطفاء محركات التشكيل وترك البلاد أمام المجهول”، مشدداً على عدم جواز “التذرع بالصعوبات لكي توضع ورقة التكليف في خزانة المحفوظات”، ومعرباً عن توجسه من انعكاس الأجواء المتوترة حكومياً على الاستحقاق الرئاسي، وقال: “فليعلم المسؤولون أن الشعب يرفض تسليم مصيره إلى حكومة تصريف أعمال، كما يرفض عرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وكما عبّر الراعي عن هواجس الكنيسة حيال النوازع التعطيلية التي تتملك أهل الحكم ونواياهم غير السليمة حكومياً ورئاسياً، كذلك برزت على الساحة المسيحية جملة مواقف سياسية وروحية متقاطعة في إعلاء صوت التضرّع لزوال “غمامة” العهد العوني عن سدة الرئاسة الأولى، فكان اتفاق في الرأي بين البطريرك الماروني ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أنّ “باب الخلاص الوحيد للبنان هو إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن وضمن المواعيد الدستورية”، حسبما عبّر جعجع من الديمان “باعتبار أنه لم يعد هناك من امل بالسلطة الحاكمة”، وأضاف بعد لقاء الراعي: “جلنا وصلنا في هذا الموضوع وكنا على توافق في الرأي وأترك الذي دار بيننا بهذا الخصوص للأيام المقبلة”. وفي السياق الرئاسي نفسه، برز على مستوى المواقف الكنسية تشديد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة على ضرورة الانصراف بجدية إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية “يعيد جمع ما تبعثر وإصلاح ما فسد”، مؤكداً في عظة الأمس في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت أنّ “مشكلة بلدنا هي الأنا القاتلة”، ودعا في المقابل المسؤولين إلى “أن يوقفوا حروب الحقد والتعطيل والإلغاء” ويبادروا إلى “إنقاذ ما تبقى من هذه الدولة… ومن ماء الوجه”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتجاه روسيا إلى “تجميد الحرب” على اوكرانيا؟

 قناة الحرة/08 آب/2022

أكد المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخايلو بودولاك، أن الكرملين يتطلع إلى وقف غزوه الشامل لأوكرانيا لمدة ستة أشهر، من أجل تكوين احتياطيات جديدة وتجديد وحداته. وفي مقابلة مع صحيفة “تاجشبيجل” الألمانية، الأحد، قال، “إذا سئم الغرب من الحرب، فإن روسيا ستضرب مرة أخرى، بكامل قوتها”، وفقا لما نقله موقع “الرئاسة الأوكرانية”. وفي حديثه أوضح أنه “يتعين على أوكرانيا أن تفعل كل ما في وسعها لتحرير أكبر قدر من أراضيها، وخاصة في الجنوب”، مضيفا “كلما حصلنا على أسلحة ثقيلة بشكل أسرع، كلما أسرعنا في إنهاء هذه الحرب”.

 

واشنطن: مستعدون لتوقيع اتفاق نووي على وجه السرعة

واشنطن/الشرق الأوسط/08 آب/2022

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة مستعدة «لإبرام اتفاق على وجه السرعة» لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 على أساس المقترحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن طهران قالت مرارا إنها مستعدة للعودة إلى التنفيذ المتبادل لبنود الاتفاق، مضيفا «دعونا نرى ما إذا كانت أفعالهم تتطابق مع أقوالهم» حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين إنه تم تقديم نص نهائي، مع انتهاء المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا بهدف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وكتب على تويتر «ما يمكن التفاوض عليه تم التفاوض عليه وهو الآن في نص نهائي. ومع ذلك خلف كل قضية فنية وكل فقرة يكمن قرار سياسي يجب اتخاذه في عواصم» الدول المعنية.

 

إيران تنفي استخدام قمرها الصناعي الجديد في حرب أوكرانيا

لندن-طهران/الشرق الأوسط/08 آب/2022

أعلنت إيران الأحد أن القمر الصناعي العائد لها والمقرر أن تطلقه روسيا الأسبوع المقبل، سيكون تحت سيطرتها «من اليوم الأول»، نافية تقارير أميركية عن استخدامه من قبل موسكو في إطار حربها ضد أوكرانيا. وكشفت إيران وروسيا أن موسكو ستضع في المدار قمرا للاستشعار عن بعد عائدا لطهران، على أن يتم إطلاقه من مركز بايكونور بكازاخستان الثلاثاء. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسؤولين استخباريين غربيين أن روسيا ستستخدم هذا القمر لمدة أشهر لأغراض عسكرية مرتبطة بغزوها لأوكرانيا، قبل أن تسلّمه إلى طهران. إلا أن منظمة الفضاء الإيرانية ذكرت في بيان أمس أن القمر سيكون تحت إشرافها اعتبارا من لحظة وضعه في المدار. وأوضح البيان أن القمر «خيّام» يعود لإيران، و«كل الأوامر المرتبطة بالتحكم بهذا القمر الصناعي وتشغيله سيتم إصدارها من اليوم الأول ومباشرة بعد الإطلاق من قبل خبراء إيرانيين في قواعد الفضاء العائدة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات»، موضحاً أن «إرسال الأوامر وتلقي المعلومات من هذا القمر سيتمّ وفق خوارزميات مشفرة (...) ولا إمكانية لبلد ثالث بالنفاذ لهذه المعلومات، وبعض الشائعات التي انتشرت حول استخدام صور هذا القمر لأغراض عسكرية لدول أخرى هي غير صحيحة»، على ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت الصحيفة الأميركية أوردت في الرابع من أغسطس (آب) أن القمر «سيعزز بشكل كبير قدرة طهران للتجسس على أهداف عسكرية على امتداد الشرق الأوسط، لكن بداية تعتزم موسكو استخدامه للمساعدة في جهودها الحربية الخاصة بأوكرانيا». وأضافت نقلا عن مسؤولين استخباريين غربيين لم تسمّهم أن «إيران قد لا تكون قادرة على الإشراف على القمر الصناعي من البداية»، بل إن روسيا ستستخدمه «لأشهر عدة، وربما أكثر، من أجل تعزيز قدرتها على مراقبة الأهداف العسكرية في ذاك النزاع» الأوكراني. وأعقب الإعلان عن إطلاق القمر، زيارة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران في 19 يوليو (تموز). وكان بوتين نفى في يونيو (حزيران) 2021، تقارير صحافية أميركية عن نية روسيا توفير نظام أقمار صناعية متطور لحساب إيران بغرض تحسين قدراتها في مجالات التجسس. وغالبا ما تلقى النشاطات الفضائية الإيرانية إدانة دول غربية على خلفية المخاوف من لجوء طهران لتعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية عبر إطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء.

 

طهران ترهن نجاح المحادثات النووية بـ«مرونة واشنطن»

عبداللهيان نفى لغوتيريش سعي بلاده لامتلاك أسلحة ذرية وطالب بإغلاق تحقيق «الطاقة الذرية»

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/08 آب/2022

في رابع أيام الجولة الجديدة من محادثات فيينا الهادفة لإعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأحد إن طهران تسعى لإحياء الاتفاق، لكنه قال إن نجاح المسار الدبلوماسي «يعتمد على مرونة واشنطن»، وكرر طلب بلاده بضرورة إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة، نافياً سعي إيران لإنتاج قنبلة نووية. وواصل المنسق الأوروبي للمحادثات النووية إنريكي مورا اجتماعاته مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في فندق قصر كوبورغ. وقالت وسائل إعلام الإيرانية إن الاجتماعات تواصلت على مستوى الوفود السياسية والخبراء، مشيرة إلى أن الجانبين الإيراني والأميركي، «يتبادلان وجهات النظر لتجاوز قضيتين أو ثلاث قضايا خلافية». وينتقل الوسيط الأوروبي بين الوفدين الأميركي والإيراني بسبب رفض طهران الجلوس على طاولة مفاوضات مباشرة مع الأميركيين. وذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية أن مناقشات الجانبين تركز على قضية رفع العقوبات، بما في ذلك، قائمة الشركات والكيانات والأفراد وضمان بألا تنسحب الولايات المتحدة مرة أخرى من الاتفاق النووي، وحل القضايا الخلافية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران، خصوصاً بشأن التحقيق المفتوح حول آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة.

وبدورها، ذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن استمرار اللقاءات والاجتماعات للوفود المشاركة «يعزز فرضية أنه لا يزال هناك أمل بالتوصل إلى اتفاق نهائي، لكنه مرهون بموافقة الطرف الغربي بمتطلبات تكوين اتفاقية مستدامة». وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على حسابه في إنستغرام، إنه أجرى أمس اتصالاً هاتفياً مع أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مضيفاً أنه دعا الوكالة «الذرية» التابعة للأمم المتحدة لحل المسائل المتبقية المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية من الناحية الفنية والنأي بنفسها عن المسائل المنحرفة سياسياً وغير البناءة»، مضيفاً: «الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الاستراتيجية الإيرانية»، مضيفاً أن بلاده «تتابع المحادثات بجدية» في فيينا، وأنها «مصممة على التوصل لاتفاق قوي ومستدام». وقال إن التوصل لاتفاق «يعتمد على مرونة واشنطن».

وكان عبداللهيان قد أبلغ نظيره الصيني وانغ يي، السبت بأن واشنطن بحاجة إلى «رد واقعي» على مقترحات إيران. يأتي نفي عبداللهيان الاهتمام الإيراني بإنتاج الأسلحة في وقت تخشى القوى الغربية من مماطلة إيران في المفاوضات النووية بينما تراكم اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة مع تسارع عجلة التخصيب بتشغيل مئات أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس. وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي مطلع هذا الشهر إن «إيران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية لكن مثل هذا البرنامج غير مطروح على جدول الأعمال»، وذلك في تأييد لتصريحات سابقة أدلى بها كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في يوليو (تموز). ولاحقاً، قال المنظر الاستراتيجي، محمد جواد لاريجاني: «لا أحد يمكنه منع طهران إذا أرادت إنتاج قنبلة ذرية». وتعد تصريحات المسؤولين الثلاثة بمثابة إشارة نادرة إلى أن إيران قد تكون مهتمة بتغيير مسار برنامجها النووي نحو امتلاك أسلحة نووية، وهو أمر تنكره منذ فترة طويلة. وكان لافتاً إلى التقارير الرسمية الإيرانية عن مناقشات اليوم الرابع، لم تتطرق لطلب إيران بشأن إزالة «الحرس الثوري» من اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وقال مسؤول أوروبي الخميس إن طهران تنازلت عن مطلب «الحرس الثوري» على أن تناقش الأمر في محادثات مباشرة مع واشنطن. لكن مسؤولاً إيرانياً كبيراً قال لـ«رويترز» إن الوفد الإيراني «لديه اقتراحات خاصة في المحادثات بشأن رفع عقوبات الحرس تدريجياً». أتى تركيز الإعلام الحكومي الإيراني على طلب الضمانات من الإدارة الأميركية، رغم تصريحات نسبتها وكالة «بلومبرغ» ليلة الخميس بشأن تنازل إيران عن الضمانات وفي المقابل تقبل طهران بتعهد أميركي بالحصول على تعويضات من أي انسحاب أميركي. وقالت التقارير إن الولايات المتحدة تعهدت بعدم تأثر الشركات الأجنبية المستثمرة في إيران بأي عقوبات قد تعاد تسميتها على إيران في حال الانسحاب من الاتفاق النووي. ولا يمكن لبايدن أن يتعهد بذلك لأن الاتفاق النووي عبارة عن تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانوناً.

وتم تداول معلومات صباح أمس بين الصحافيين المتواجدين على هامش المفاوضات في فيينا، بشأن نهاية الجولة، فيما قالت المصادر الرسمية الإيرانية إنه «في حال اتخذ الطرف الآخر (الأميركي) القرار بشأن القضايا العالقة، وعادت المفاوضات إلى العاصمة النمساوية بعد نحو ستة أشهر من تعثر المفاوضات.

ويتواجد المفاوضان الروسي والصيني على هامش المفاوضات، بينما تشارك الترويكا الأوروبية بمستوى تمثيل منخفض، يقتصر على الخبراء في الجولة الجديدة من المحادثات. وقال المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف للصحافيين أمام مقر المفاوضات أمس: «نسير في الاتجاه الصحيح وعدد القضايا العالقة ضئيل للغاية، 3 أو 4، وبعضها على وشك التسوية» وأضاف: «نحن نتحدث عن أيام وليس أسابيع... لن أتفاجأ إذا أنهينا جهودنا بنجاح قريباً جداً»، مشيراً في الوقت نفسه إلى إحراز بعض التقدم في قضية الضمانات. ونوه أوليانوف، أن التفاهم قد يكون «قريباً جداً، لكن لا ضمانات لذلك، كما العادة لا يتم الاتفاق على شيء طالما لم يتم الاتفاق على كل شيء»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان أوليانوف، قد رفض ليلة السبت، وجود تحفظ روسي وصيني على مسودة طرحها الوسيط الأوروبي في محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لتخطي المأزق الحالي.

وكتب أوليانوف على تويتر أن الرفض الروسي والصيني لمقترح جوزيب بوريل لإنهاء المفاوضات النووية «غير صحيح»، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي بصفته منسقاً للمحادثات «قدم بعض التعديلات المفيدة التي نؤيدها بالكامل». وأفاد أوليانوف في تغريدة أخرى ليلة السبت بأن الجولة التاسعة من محادثات فيينا متواصلة»، مؤكداً أنه «لا توجد قضايا غير قابلة للحل على جدول الأعمال»، وأضاف: «رغم بعض الخلافات المتبقية فإن لدى المفاوضين فرصاً لإنجاز مهمتهم بنجاح».

وأثارت تحذيرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من السعي لاستبدال الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه حالياً بالاتفاق الأصلي الذي تم التفاوض عليه في 2015، مخاوف بين الأوساط الإيرانية المؤيدة للاتفاق من عرقلة موسكو لإنهاء المفاوضات. وقال لافروف، الجمعة إن «النقطة الآن هي أن واشنطن تحاول أن تتخذ من خطة معدلة موضوعاً لاتفاق جديدة بينما يصر الإيرانيون على الاتفاق الذي جرى التفاوض عليه في عام 2015»، مشدداً على أن روسيا تدعم موقف طهران بموجب الاتفاق النووي. في غضون ذلك، استمرت تعليقات نواب البرلمان الإيراني على المفاوضات الجارية في فيينا فيما اشتكى بعض منهم عدم اطلاعهم على ما يجري في المفاوضات. وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، النائب أبو الفضل عمويي إن بلاده «تجري مفاوضات من أجل رفع العقوبات» دون أن يشير إلى الالتزامات النووية التي يتعين على إيران اتخاذها إذا ما توصلت لاتفاق.

ورأى عمويي أن «الطرف الآخر يسعى أن يتخذ من العقوبات وسيلة للضغط ومسار المفاوضات»، وأضاف في تصريح لوكالة «إرنا» الرسمية أن العقوبات على إيران «يجب ألا تبقى من دون رد»، مدافعاً عن قرار إيران برفع وتيرة تخصيب اليورانيوم في وقت تجري المفاوضات على إحياء الاتفاق النووي.

ويقول المحللون الإيرانيون إن تركز المسؤولين في طهران على «رفع العقوبات» والحصول على امتيازات اقتصادية، محاولة لجعل الاتفاق النووي، اتفاقاً اقتصادياً، رغم كونه اتفاقية تلزم طهران بتعهدات أمنية في برنامجها النووي. وتُخصب إيران بالفعل اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 في المائة، وهي قريبة من مستوى 90 في المائة المطلوبة لصنع قنبلة نووية. وهي أعلى بكثير من سقف 3.67 في المائة، المحدد بموجب اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. وتخلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018 عن الاتفاق النووي والذي ينص على أن تكبح طهران عمليات التخصيب النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.

  

الاتحاد الأوروبي يعرض «صيغة نهائية» بشأن أحياء الاتفاق النووي

لندن - فيينا/الشرق الأوسط/08 آب/2022

قدّم الاتحاد الأوروبي «نصا نهائيا» في ختام المفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وفق ما أعلن مسؤول أوروبي الاثنين.وقال المصدر للصحافيين شرط عدم كشف اسمه «عملنا على مدى أربعة أيام وبات النص اليوم مطروحا أمام كبار الممثلين.. انتهت المفاوضات وهذا هو النص النهائي.. ولن يعاد التفاوض عليه». وأفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلا عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية لم تذكر اسمه، بأن المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، إنريكي مورا «قدم مقترحات جديدة حول القضايا المتبقية»، وأضاف «جرت مفاوضات مكثفة خلال الأيام الأربعة الماضية للاطمئنان من توفر الملاحظات ومخاوف بلادنا». وقال «شاركنا مواقفنا مع الطرف الآخر خلال المفاوضات واحرزنا تقدماً نسبياً في بعض القضايا». وقال المسؤول الإيراني إن «الهاجس الأساسي للفريق المفاوض النووي هو استيفاء الحقوق وتوفير مصالح الشعب الإيراني وضمان التنفيذ المستدام لالتزامات الطرف الآخر ومنع تكرار السلوك غير القانوني الأميركي». وأضاف أن «النص النهائي» الذي أعلن الاتحاد الأوروبي طرحه لا يزال قيد المراجعة من قبلها وستقدم «آراء إضافية» بشأنه، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن الإعلام الرسمي. ونقلت وكالة «إرنا» عن المسؤول أن طهران أبلغت مورا أن «ردنا الأولي» على النص المقترح، وأنه «بطبيعة الحال، هذه البنود تحتاج الى مراجعة شاملة، وسننقل آراءنا الاضافية واعتباراتنا الى المنسق والأطراف الأخرى». جاء ذلك بعدما نقلت وسائل إعلام رسمية الاثنين عن مسؤول في الوزارة الخارجية أن المفاوضات النووية في فيينا، «لم تصل بعد إلى مرحلة للحديث عن نص نهائي الاتفاق».

وقال المسؤول إن «الوفد الإيراني المفاوض قدم وجهات نظر بناءة إلى الطرف الآخر للتقدم في المفاوضات»، مضيفاً أن «نتيجة المحادثات تعتمد على إرادة الطرف المقابل لاتخاذ القرارات السياسية المطلوبة». وتابع: «ما زلنا نعتقد إذا اتخذ الطرف الآخر القرار المناسب، سيكون بمقدورنا الانتهاء من المفاوضات بسرعة، لكن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد». وكان المسؤول الإيراني يرد على تصريحات صحافية للمنسق الأوروبي إنريكي مورا مساء الأحد. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» قوله إن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة «شارفت على الانتهاء لكن لم يتضح ما إذا كانت طهران ستقبل بالاتفاق النهائي»، مشدداً على أن نص الاتفاق قد يغلق في غضون ساعات. وتصر إيران على إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العثور على آثار اليورانيوم المخصب في مواقع سرية، لم تعلن عن وجودها في المفاوضات التي سبقت الاتفاق النووي لعام 2015.

وتقول طهران إن الاتفاق النووي قد نزع عن برنامجها النووي أي جانب عسكري محتمل.

وفي يونيو (حزيران)، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ينتقد لتقاعسها في تفسير آثار اليورانيوم، في المواقع التي تحولت إلى قضية شائكة في علاقات إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة في العامين الماضيين. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في مكالمة هاتفية مع أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش إن على «الطاقة الذرية» حل المسائل المتبقية المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية من الناحية الفنية «والنأي بنفسها عن المسائل السياسية غير البناءة». وأضاف عبد اللهيان أن بلاده تسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية وإن نجاح المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة يعتمد على مرونة واشنطن.واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا الخميس باجتماع بين كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني ومنسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا. وتوقف المفاوضات الاثنين بسبب مشاركة الفريق المفاوض الإيراني في مراسم ذكرى عاشوراء. وقال دبلوماسي إيراني سابق لوكالة «إيسنا» الحكومية إن «وضعنا بشأن كيفية التصرف في المفاوضات واضحة»، مضيفاً: «ما لم تكن لدى إدارة بايدن إرادة لرفع عقوبات الاتفاق النووي وما بعد الاتفاق النووي من الطبيعي إلا نشهد تقدماً في مسار المفاوضات، لأن إيران لن تقبل بتعهدات مقابل عدم قبول الطرف الآخر بالتعهدات». والأحد، قال المفاوض الروسي ميخائيل أوليانوف إن المحادثات الراهنة «تمضي في الاتجاه الصحيح». وأضاف للصحافيين إن التفاهم قد يكون «قريبا جدا، لكن لا ضمانات لذلك، كما العادة لا يتم الاتفاق على شيء طالما لم يتم الاتفاق على كل شيء».

 

 بسبب «خلافات شخصية»... أفغاني يقتل 10 طعناً في إيران

لندن/الشرق الأوسط/08 آب/2022

أوقفت الشرطة في محافظة كرمان بجنوب إيران، شخصاً يشتبه بطعنه عشرة أشخاص حتى الموت، أمس (الأحد)، بسبب «خلافات شخصية»، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي اليوم. وأوضحت وكالة «إرنا» أن «شخصاً من التابعية الأفغانية قتل عشرة أشخاص بسبب خلافات شخصية في رفسنجان»، وذلك نقلاً عن حاكم المدينة حسن رضائي. وأضاف المسؤول أن المشتبه به «تم توقيفه من قبل الشرطة لدى محاولته مغادرة المحافظة» ليل أمس. والقتلى هم ستة أفغان وأربعة إيرانيين، بينما أصيب شخص بجروح. من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي أن المشتبه به الذي لم تتوفر تفاصيل إضافية بشأنه، يرجح أنه كان «غير مستقر ذهنياً» ومدمناً للمخدرات.

 

واشنطن تعلن تقديم أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار

واشنطن/الشرق الأوسط/08 آب/2022

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، عن إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، تشمل خصوصاً صواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الأميركية من طراز «هيمارس». وقالت الوزارة في بيان إن «حزمة المساعدات الجديدة تشمل أيضاً مزيداً من صواريخ (أرض - جو) للدفاع ضد الطائرات والصواريخ الروسية، ومزيداً من صواريخ (جافلين) المضادة للدروع، إضافة إلى ذخيرة أخرى». كذلك، ستتلقى كييف 75 ألف قذيفة من عيار 155 ملم، مخصصة لأنظمة المدفعية الغربية التي تم تجهيز القوات الأوكرانية بها، ونحو 50 مركبة طبية مدرعة. وبهذه المساعدة الجديدة، تصبح قيمة المساعدات العسكرية الأميركية الإجمالية لأوكرانيا 9.8 مليار دولار منذ وصول جو بايدن إلى السلطة، حسبما أشار «البنتاغون». من جهته، أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل، بالإجراءات الجديدة «التي اتُخذت لإحداث فرق» في الميدان، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع أوكرانيا بهدف تعزيز موقفها «على طاولة المفاوضات».

 

واشنطن تدعو موسكو لوقف الأنشطة العسكرية في المواقع النووية الأوكرانية

واشنطن/الشرق الأوسط/08 آب/2022

دعت الولايات المتحدة، الاثنين، روسيا إلى وقف كلّ نشاط عسكري داخل المحطات النووية الأوكرانية وحولها، منها محطة زابوريجيا التي يُسيطر عليها الروس وتعد أكبر محطة نووية في أوروبا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، خلال مؤتمر صحافي عقدته في طائرة الرئاسة: «نواصل دعوة روسيا إلى وقف جميع عملياتها العسكرية داخل المحطات النووية الأوكرانية وحولها، وإعادة السيطرة عليها إلى أوكرانيا». وأضافت: «القتال حول محطة نووية أمر خطير»، وأشارت إلى أنه بحسب البيانات «ليس لدينا أي دليل لحسن الحظّ على ارتفاع غير طبيعي لمستويات النشاط الإشعاعي». وتتهم روسيا وأوكرانيا بعضهما منذ الجمعة، بقصف محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا، التي أصبحت تحت سيطرة القوات الروسية منذ مارس (آذار)، لكن لم يتمكّن أي مصدر مستقلّ من تأكيد ذلك. وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي السبت، عن «قلقه» بعد القصف على المحطة. وقال غروسي في بيان، إن القصف هو «الأحدث في سلسلة طويلة من التقارير المثيرة للقلق بشكل مزداد»، مشيراً إلى أنّ هناك «خطراً فعلياً بوقوع كارثة نووية قد تهدد الصحة العامة والبيئة في أوكرانيا وخارجها».

 

واشنطن: مستعدون لتوقيع اتفاق نووي على وجه السرعة

واشنطن/الشرق الأوسط/08 آب/2022

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة مستعدة «لإبرام اتفاق على وجه السرعة» لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 على أساس المقترحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن طهران قالت مرارا إنها مستعدة للعودة إلى التنفيذ المتبادل لبنود الاتفاق، مضيفا «دعونا نرى ما إذا كانت أفعالهم تتطابق مع أقوالهم» حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين إنه تم تقديم نص نهائي، مع انتهاء المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا بهدف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وكتب على تويتر «ما يمكن التفاوض عليه تم التفاوض عليه وهو الآن في نص نهائي. ومع ذلك خلف كل قضية فنية وكل فقرة يكمن قرار سياسي يجب اتخاذه في عواصم» الدول المعنية.

 

هدنة هشّة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي بعد جولة عنف أوقعت 44 قتيلاً

غزة/الشرق الأوسط/08 آب/2022

دخلت هدنة هشّة تمّ التوصّل إليها بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل حيّز التنفيذ يوم أمس الأحد (الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش)، بعد جولة عنف استمرّت ثلاثة أيّام أسفرت خلالها الضربات الإسرائيليّة في غزّة عن مقتل 44 فلسطينياً بينهم أطفال. وقُبيل سريان الهدنة التي تمّ التوصّل إليها بوساطة مصريّة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ ضربات على مواقع للجهاد الإسلامي في غزّة «ردًا على صواريخ أطلِقت» على جنوب إسرائيل حيث دوّت صفّارات الإنذار. وأكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أنّ الهدنة تدخل حيّز التنفيذ عند الساعة 23:30 بالتوقيت المحلّي. وقال إنّ إسرائيل «تشكر لمصر الجهود التي بذلتها»، مشدّداً على أنّه «في حال خُرق وقف إطلاق النار، تحتفظ إسرائيل بحقّها في الرّدّ بقوّة». وفي غزّة، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي تقيّدها بالتوقيت المعلن لبدء سريان الهدنة، لكنّها أكّدت في بيان حقّها في «الردّ على أيّ عدوان صهيوني». وأكدت الحركة أن اتّفاق الهدنة يتضمن «التزام مصر العمل على الإفراج عن الأسيرَين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة». والأحد قتِل 17 فلسطينياً، بينهم تسعة أطفال، في ضربات إسرائيليّة استهدفت خصوصاً جباليا ومدينة غزّة ورفح، وفق وزارة الصحّة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أكثر من 15 عاماً. منذ الجمعة، نفّذت إسرائيل ضربات جوّية وبالمدفعيّة الثقيلة استهدفت بشكل أساسي مواقع في غزّة لحركة الجهاد الإسلامي التي ردّت بإطلاق مئات الصواريخ. وأعلنت وزارة الصحّة في غزّة مساء الأحد ارتفاع حصيلة القتلى إلى 44، بينهم 15 طفلاً، وأكثر من 360 جريحاً في القطاع. وحتّى مساء أمس، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي وابلاً من الصواريخ باتّجاه مدن في إسرائيل والقدس، ودوّت صفّارات الإنذار في مدن عدّة، بينها تلّ أبيب وعسقلان، للتحذير من الصواريخ، فهرع السكّان إلى الملاجئ. ومنذ الجمعة وحتّى الأحد، أوقعت الصواريخ التي أُطلِقت من غزّة ثلاثة جرحى في إسرائيل. وبحسب الجيش الإسرائيلي، أطلِق من القطاع مئات الصواريخ وجرى اعتراض غالبيّتها. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنّ لديه أدلّةً «دامغة» على أنّ صاروخًا أطلقته حركة الجهاد الإسلامي تسبّب بمقتل عدد من الأطفال في جباليا في شمال غزّة السبت. وقال مدير مستشفى الشفاء في غزّة، محمد أبو سلميّة، في وقت سابق الأحد، إنّ الجرحى «يصلون كلّ دقيقة إلى المرفق الصحّي، والوضع سيّئ للغاية»، محذّراً من نقص خطِر في الأدوية والوقود الضروري لتشغيل مولّدات الكهرباء. والسبت، توقّفت محطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزّة عن العمل، إثر نفاد الوقود، بعد أربعة أيّام على إغلاق إسرائيل معبراً مع الجَيب الفلسطيني. كان الجيش الإسرائيلي بدأ الجمعة قصف الجيب المحاصر في «ضربة استباقيّة» ضدّ حركة الجهاد الإسلامي التي اتّهمها بالتخطيط لهجوم وشيك. وقتل الجيش الإسرائيلي قياديّين من الحركة في القطاع المحاصر، بينهم تيسير الجعبري في مدينة غزّة، وخالد منصور في رفح جنوبيّ القطاع. وأكّدت الحركة التي تُصنّفها إسرائيل والولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبّي «منظّمة إرهابيّة»، مقتل القياديّين. ووصف لبيد الضربة التي قُتِل فيها منصور بـ«الإنجاز الرائع». برّرت السلطات الإسرائيليّة ضربتها بالتخوّف من ردّ انتقامي للحركة على اعتقال القياديّ البارز في حركة الجهاد الإسلامي باسم السعدي في الضفّة الغربيّة المحتلّة في الأوّل من أغسطس (آب)، فيما عواودة معتقل منذ ديسمبر (كانون الأوّل) 2021. في اليومين الأخيرين، اعتقلت القوّات الإسرائيليّة 40 عنصراً في الحركة في الضفّة الغربيّة. وهذه المواجهة هي الأعنف منذ حرب مايو (أيّار) 2021 التي استمرّت 11 يوماً ودمّرت القطاع الساحلي الفقير، وأوقعت 260 قتيلاً في الجانب الفلسطيني بينهم مقاتلون، و14 قتيلًا في الجانب الإسرائيلي بينهم جندي، وفق السلطات المحلّية.

 

محطات الاشتباك والهدنة في فلسطين... من أوسلو إلى اغتيال الجعبري

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/08 آب/2022

أعادت الهدنة التي طرحتها القاهرة، ووافقت عليها إسرائيل و«حركة الجهاد»، أمس، «الهدوء النسبي» للأوضاع في قطاع غزة بفلسطين بعد أيام دامية مثلت «اختراقاً» لتهدئة سابقة في مايو (أيار) 2021. وكانت ترعاها مصر بين قوات الاحتلال و«حركة حماس»... فما أبرز محطات الاشتباكات والهُدنات في القطاع منذ توقيع «اتفاق أوسلو» وحتى أحدث جولات الصراع التي بدأت أخيراً باغتيال القائد البارز في «الجهاد» تيسير الجعبري؟

1993:

مثّل توقيع اتفاق «أوسلو» أول «هدنة» مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتضمن الاتفاق الذي وقّعه الجانبان «الاعتراف المتبادل»، و«إعلان المبادئ المتعلق بترتيبات الحكم الذاتي المؤقت»، وكانت بمثابة تهدئة ضمنية لشرارة «الانتفاضة الأولى» التي اندلعت عام 1987.

1994:

قتل متطرف إسرائيلي 29 مصلياً في «الحرم الإبراهيمي»، وأعقب ذلك سلسلة من الهجمات والعمليات التي نفذتها «فصائل المقاومة» ضد الإسرائيليين.

1995: 1999

تنوعت المحادثات التي جمعت الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف التوصل لـ«حلول نهائية» ولكن من دون نتائج ملموسة.

2000: 2004

تفجرت شرارة «الانتفاضة الثانية» بعد دخول زعيم حزب الليكود الإسرائيلي إريل شارون إلى المسجد الأقصى، وتوالت التفاعلات الفلسطينية الغاضبة، والتي تضمنت سلسلة تفجيرات في عمق المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، فيما اغتالت تل أبيب قادة من «حماس» أبرزهم الشيخ أحمد ياسين، وحاصرت مقر إقامة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

2005:

استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، قمة رباعية جمعت الرئيس المصري السابق حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء إسرائيل إريل شارون، وتوصلت إلى إعلان «وقف أعمال العنف»، وانسحبت بعدها إسرائيل «بشكل أحادي من «قطاع غزة».

2006:

أسر مسلحون من «حماس» جندياً إسرائيلياً يدعى جلعاد شاليط، وشنت إسرائيل هجوماً عرف بـ«أمطار الصيف» في يونيو (حزيران) لكنها لم تتمكن من تحريره، وأعقبته بعملية عرفت بـ«غيوم الخريف» نوفمبر (تشرين الثاني) ، وأوقفت إسرائيل العمليتين بشكل منفصل بعدما استغرقتا أياماً عدة بوتيرة مختلفة من العنف.

2008

نظمت إسرائيل عملية أسمتها «الشتاء الساخن» ضد قطاع غزة، وكانت الأكبر منذ انسحابها من المنطقة قبل 3 سنوات، واستمرت لأيام وهدأت وتيرتها بموازاة زيارة وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كونداليزا رايس إلى إسرائيل.

2008: 2009

خاضت إسرائيل حرباً جديدة ضد القطاع سمتها «الرصاص المصبوب» وامتدت منذ نوفمبر 2008 وحتى يناير (كانون الثاني) 2009. وطرحت مصر مبادرة لوقف إطلاق النار بين الجانين ولاقت قبولاً وتم تنفيذها في 17 يناير 2009.

2012:

عادت الاشتباكات مجدداً تحت اسم عملية «عمود السحاب» وكان ذلك بعد اغتيال القيادي الحمساوي أحمد الجعبري، وبعد أكثر من أسبوع على عمليات قصف نفذها الاحتلال للقطاع، وإطلاق الصواريخ من جانب «حماس»، أعلنت مصر والولايات المتحدة عن التوصل لوقف إطلاق النيران وبدء هدنة.

2014:

تحت اسم «الجرف الصامد» عادت إسرائيل للهجوم على قطاع غزة، والتي استمرت لنحو شهر، غير أن تلك الحرب شهدت مبادرة أميركية للتهدئة «فشلت» في تحقيق أهدافها، وجاء تدخل مصر للتهدئة ليحظى بقبول الفلسطينيين والإسرائيليين.

2018:

شهد عام 2018 اشتباكات وعمليات قصف إسرائيلية لقطاع غزة كان من بينها تدمير مقر فضائية «الأقصى»، ومجدداً تدخلت مصر وطرحت هدنة حظيت بقبول «فصائل المقاومة» وإسرائيل.

2021:

كان نطاق الاشتباكات في العام الماضي واسعاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ أججت الاعتداءات على «المسجد الأقصى»، ومحاولات طرد المواطنين العرب من منازلهم في القدس وحي الشيخ جراح، من منازلهم من مشاعر الغضب، ودخلت «حماس» على خط الأزمة في 10 مايو بإطلاق صواريخ تجاه الأراضي المحتلة، وهو ما تبعته إسرائيل بعملية قصف عنيف حتى 20 مايو بعد إعلان مصر لمبادرة للتهدئة والهدنة جرى تنفيذها وقبولها.

2022:

في 5 أغسطس (آب) الجاري نفذت إسرائيل عملية استهدفت القائد بحركة «الجهاد» تيسير الجعبري، كما اعتقلت لاحقاً أحد قياديي الحركة في الضفة الغربية، ونفذت عملية أخرى لاغتيال خالد منصور، وهو ما ردت عليه «الجهاد» بإطلاق صواريخ صوب المستوطنات، ونفذت إسرائيل عمليات قصف ضد القطاع، ودخلت مصر على خط التهدئة ودعت إلى هدنة تم قبولها وتنفيذها في 7 أغسطس.

 

الغزيون يعودون إلى حياتهم مع كثير من الجراح والدمار.. فتح المعابر وإدخال الوقود... و3 مليارات دولار لإعادة الإعمار

غزة/الشرق الأوسط/08 آب/2022

عاد أهالي قطاع غزة لممارسة حياتهم اليومية، فوراً في أول يوم لانتهاء جولة المواجهة الأخيرة بين إسرائيل و«الجهاد الإسلامي»، وكأن القطاع المحاصر والجريح متعطش للحياة، لكنهم استأنفوا حياتهم مع كثير من الوجع والألم ولملمة الجراح التي تركتها الغارات الإسرائيلية في ثلاثة أيام فقط. وكان على الغزيين في يومهم الأول بعد حرب قصيرة، استيعاب مرارة الفقد المفاجئ وهو شعور طالما اختبروه لكنه يبقى الأصعب، كما كان عليهم معاينة الأضرار الأخرى التي لا تحصى. وقتلت إسرائيل 46 فلسطينياً خلال أيام المواجهة بينهم 11 طفلاً و4 سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة، وفقاً لتقرير وزارة الصحة، وهو رقم مرشح للارتفاع في ظل وجود حالات خطيرة في المشافي. وشيعت عائلات فلسطينية في غزة، الاثنين، فلذات أكبادهم الذين قضوا في وقت متأخر الأحد في آخر أيام الحرب، بما فيها جثمان الطفلة حنين وليد أبو قايدة (10 أعوام) التي قضت الثلاثاء متأثرة بجراحها. وقضى غزيون بقصف الطيران الإسرائيلي الذي استهدف منازل وبنايات في معظم الوقت. وأظهرت إحصائية أولية أصدرتها وزارة الأشغال والإسكان بغزة، أن الاحتلال دمر خلال عدوانه على القطاع 18 وحدة سكنية دماراً كلياً، و71 بشكل جزئي غير صالح للسكن، و1675 جزئياً صالحاً للسكن. ويضاف إلى ذلك مئات المنازل التي دمرتها إسرائيل في حروب سابقة ولم يعد بناؤها حتى الآن. وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان، إن قطاع غزة بحاجة إلى 3 مليارات دولار لإعادة الإعمار.

وبدون انتظار أي دعم دبت الحياة أمس في غزة، وعاد الموظفون إلى وزاراتهم وفتحت الأسواق والمحال التجارية أبوابها ودارت عجلة الاقتصاد المتعثر خصوصاً مع فتح سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرقي قطاع غزة، بعد إغلاق استمر سبعة أيام متواصلة، لإدخال البضائع والمحروقات. وقالت اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع، إن سلطات الاحتلال أعادت فتح المعبر لإدخال البضائع والمحروقات وشاحنات محملة بالوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة. ويفترض أن يتم إدخال 30 شاحنة وقود لصالح محطة توليد الكهرباء بغزة، وشاحنات أخرى محملة بأعلاف وحبوب ومساعدات إنسانية. وأعلن منسق عمليات الحكومة في الأراضي الفلسطينية، اللواء غسان عليان، صباح الاثنين، عن إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة لأغراض إنسانية، قائلاً إنه وفقاً لتقييم الوضع والهدوء الأمني ستتم إعادة فتح المعابر والعودة إلى حالة الروتين «الكاملة». مقابل ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه سيبدأ في رفع القيود المفروضة على سكان التجمعات السكنية بالقرب من حدود غزة، وستتم إعادة فتح الطرق في المنطقة، ولن يُطلب من سكان التجمعات الحدودية أن يكونوا قريبين من منطقة محمية. كما تمت إعادة تشغيل القطارات. وفوراً عقدت الحكومة الفلسطينية جلسة خاصة، لدراسة نتائج الحرب على غزة وسبل دعم احتياجات القطاع الصحية والخدماتية، فيما أقرت لجنة متابعة العمل الحكومي التابعة لحماس في القطاع، مجموعة من التدخلات العاجلة لتقديم الإغاثة للمتضررين. وعقدت اللجنة اجتماعاً طارئاً للبحث في تداعيات العدوان، تم خلاله إقرار مجموعة من التدخلات الحكومية العاجلة لتقديم الإغاثة للمتضررين، وإعطاء التوجيهات بسرعة الانتهاء من حصر وتقييم الأضرار في مختلف القطاعات، وتكليف الوزارات المختصة بالإعلان عنها. وأكدت نداء الاستغاثة الذي توجهت به للمجتمع الدولي خلال العدوان، مشددة على ضرورة رفع الحصار والسماح بدخول كل الاحتياجات اللازمة للقطاعات الخدماتية والإنسانية، وإنهاء جريمة العقاب الجماعي بحق مواطني قطاع غزة. وضمن القرارات التي اتخذتها اللجنة، صرف رواتب الموظفين بدءاً من يوم الأربعاء بنسبة 60 في المائة.

 

«الجهاد» لاستئناف القتال إن لم يفرَج عن الأسيرين السعدي وعواودة وتل أبيب «لم تتعهد بإطلاق سراحهما»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/08 آب/2022

هدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، باستئناف القتال مع إسرائيل «كأن أي اتفاق لم يكن» إذا لم تلتزم إسرائيل بشرط الحركة إطلاق سراح الأسيرين التابعين للحركة، بسام السعدي وخليل عواودة، وهو كان بند الاتفاق الوحيد من أجل وقف إطلاق النار في غزة بعد مواجهة دامت 3 أيام.

وقال النخالة: «إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق الذي توسطت فيه مصر لوقف إطلاق النار، فإن الحركة ستستأنف القتال». وأكد النخالة الذي كان يتحدث من إيران، أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح المسؤول في الجهاد الإسلامي، بسام السعدي، الذي تم اعتقاله الاثنين الماضي في جنين بالضفة الغربية بطريقة مهينة، أثارت استنفار الجهاد وتسببت في توتر في غزة قاد في النهاية إلى المواجهة الأخيرة، كما لفت إلى أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح الأسير خليل العواودة، «وهو أحد عناصر الجهاد ومضرب عن الطعام منذ أكثر من 140 يوماً». وبحسب نخالة، فإن إسرائيل ستفرج عن العواودة، وفوراً سيتجه إلى مستشفى، ثم في وقت لاحق ربما لأكثر من أسبوع ستفرج عن السعدي. وأضاف مهدداً، أنه «إذا لم تلتزم إسرائيل بذلك وكأن شيئاً لم يكن، سنستأنف القتال من جديد ولن نتردد أبداً». ودخل اتفاق وقف إطلاق نار في غزة رعته القاهرة، حيز التنفيذ، في تمام الساعة 23:30 يوم الاثنين، بالتوقيت المحلي للقدس، لينهي 3 أيام من تصعيد بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي خلف 44 قتيلاً فلسطينياً. وقال النخالة إن اتفاق وقف إطلاق النار «بسيط ولا يشتمل إلا على إطلاق سراح الأسيرين». لكن في إسرائيل يقول المسؤولون إنهم لم يلتزموا أبداً بهذا التعهد. وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، إن «إسرائيل لم توافق على إطلاق سراح سجينين من حركة الجهاد الإسلامي، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر»، مضيفاً: «إسرائيل لم توافق على أي شيء، لقد رددنا على المطالب بشكل سلبي». وأيد وزيران آخران تصريحات بارليف، وقال وزير الرفاه والشؤون الاجتماعية مئير كوهين، إنه «لا يوجد التزام من جانب إسرائيل بالإفراج عن السجناء»، وإن «ذلك لن يتم». أما وزير العدل جدعون ساعر، فأقر بأن «المصريين التزموا بالعمل على إطلاق سراحهما»، لكن إسرائيل «لا تتأثر بتهديدات الجهاد الإسلامي في غزة لبدء الأعمال العدائية مرة أخرى إذا لم يتم الإفراج عنهما». وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية في إحاطة لوسائل إعلام مختلفة، أن إسرائيل لم توافق على الإفراج عن الأسيرين السعدي وعواودة، وأنها فقط ستسهل للمصريين الاطمئنان عليهما «وسنسمح بنقاش حولهما» وليس إطلاق سراح.

 

ترقب مشوب بقلق حول صمود هدنة غزة

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/08 آب/2022

منذ الإعلان عن قبول إسرائيل «وحركة الجهاد» مقترح الهدنة التي ترعاها مصر، تنوعت ردود الفعل بين الترقب لمدى «صمودها» رغم التحديات والعقبات، و«الدعم» الدولي الذي أبدته حكومات وهيئات دولية ترغب في استمرار الهدوء في القطاع، وذلك وسط تحذيرات خبراء ومحللين من «استغلال ورقة العنف ضد الفلسطينيين» لحشد أصوات «المتطرفين» في الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأعادت إسرائيل فتح المعابر الحدودية مع غزة (الاثنين) بعد أن أنهى وقف إطلاق النار بوساطة مصرية مع حركة «الجهاد الإسلامي» القتال في القطاع الفلسطيني، في وقت رحب فيه الأردن، والولايات المتحدة الأميركية، والأمم المتحدة بإقرار «الهدنة»، بينما اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، للإذاعة الرسمية أن «اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في غزة سيبقى حلاً مؤقتاً، ما لم يكن هناك إنهاء شامل للاحتلال الإسرائيلي وتسوية للقضية الفلسطينية».

وأشار الباحث الفلسطيني الدكتور جهاد الحرازين إلى أن «إسرائيل مقدمة على الانتخابات التي ترتبط بالإقدام على عمليات بحق الفلسطينيين، وتكاد تكون تنافساً على من يكون أكثر دموية لحشد أصوات اليمين المتطرف، وبشكل أو بآخر فإن العملية الأخيرة محاولة للرد على التشكيك من المعارضة بشأن تراجع القدرات الأمنية». ويقول الحرازين لـ«الشرق الأوسط»، إن «مطالب الجهاد المتمثلة بالإفراج عن الأسيرين المنتميين للحركة، ووقف الاعتداءات جميعها مطالب مشروعة، لكن دأبت إسرائيل على عدم احترام بنود التهدئة وفقاً للمرحلة الإسرائيلية». وبشأن ما إذا كان الوضع الداخلي الفلسطيني وأوضاع قوى الفصائل مهيئة لاستمرار الهدنة، أوضح: «علينا أن نبحث عن الطرف الأكثر تسليحاً وعنفاً لنعرف من يقوم بالخرق؛ فإسرائيل دائماً هي من يخرق التهدئة، خاصة أن الأوضاع التي أوجدها الاحتلال تضع الفلسطينيين في مواجهة ظروف معيشية صعبة ومرهقة». وكانت مصر ومصادر فلسطينية وإسرائيلية أعلنت نص بيان بشأن اتفاق على إقرار هدنة بين «الجهاد» وإسرائيل، بدأت مساء أمس، ونص على «التوصل إلى اتفاق شامل ومتبادل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبذل القاهرة جهوداً للإفراج عن أسرى لحركة الجهاد لدى إسرائيل».

بدوره، قال الباحث المصري كرم سعيد لـ«الشرق الأوسط» إن «مؤشرات استمرار الهدنة تبدو صعبة، لارتباطها بسياق الانتخابات الإسرائيلية، ومحاولات إثبات تحقيق نصر أمام المتشددين القوميين. كما أن الساعين إلى منصب رئيس الحكومة لديهم رغبة في استمرار هذا التصعيد»، مضيفاً أن هذا المسار «يرتبط بما ظهر من التأييد الأميركي الواسع لهذه العملية، الذي يؤكد أن إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها». ولفت سعيد إلى «الظرف الدولي والإقليمي والانشغال الدولي بأزمتي أوكرانيا، والتوترات الأميركية - الصينية بشأن أزمة تايوان... كلها مؤشرات مهمة ستعمل تل أبيب على استغلالها وتوظيفها لتغذي حربها وتوجِد مناخاً مؤاتياً لتسويغ عملياتها».واستطرد: «الظرف الدولي والإقليمي والداخلي لا يؤشر إلى صمود الهدنة، إذا لم تكن هناك أوراق مصرية ضاغطة على إسرائيل لضمان استمرار الهدنة وصلابتها».

 

الصدر يحشد... و«الإطار التنسيقي» يشد صفوفه ضد حل البرلمان والأنظار تتجه إلى المحكمة الدستورية في ظل عدم انتخاب رئيس

بغداد: «الشرق الأوسط»/08 آب/2022

في الوقت الذي يواصل زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الضغط جماهيرياً لحل البرلمان العراقي فإن «الإطار التنسيقي» الشيعي يملك من الناحية العملية الغالبية لمنع ذلك من دون الوصول إلى تسوية مع الصدر. وكان الصدر أعلن في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس السبت أن أنصاره سوف يواصلون الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب التي ينادون بها. وأكد في تدوينة له على موقع «تويتر» أن «ردوداً إيجابية جاءت في شأن ما يخص حل البرلمان وهناك تجاوب شعبي وعشائري ومن الأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني وخطباء المنبر الحسيني، بل ومن بعض علماء الحوزة العلمية الشريفة ومن بعض القيادات السياسية الكردية والسنية بل والشيعية أيضاً». وفيما دعا الصدر، المؤيدين لحل البرلمان إلى «وقفة جادة لإنقاذ العراق من أنياب الفساد والتبعية ولكي نقوم بتصحيح مسار العملية السياسية التي أضرت بالعباد والبلاد»، فإنه دعا في الوقت نفسه الجميع إلى «كلمة سواء وإلى أفعال جادة وحقيقية والابتعاد عن الحوارات الهزيلة» على حد قوله. وفي الوقت نفسه حذر قائلاً: «ليعلم الجميع أن الثوار مستمرون بثورتهم حتى تحقيق المطالب ولن يتنازلوا على الإطلاق فهي فرصتهم الوحيدة والأخيرة»، مبيناً أن «حل البرلمان بات مطلباً شعبياً وسياسياً ونخبوياً لا بديل عنه».

وطبقاً لسياسي عراقي مطلع أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «في الوقت الذي يملك الصدر الشارع حتى من خارج تياره الشعبي العريض، فإن قوى الإطار التنسيقي تملك اليوم الغالبية في البرلمان، الأمر الذي يجعلها قوة برلمانية مؤثرة وقادرة على تغيير الموازين السياسية بما في ذلك التصويت على حل البرلمان». وأضاف السياسي العراقي الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أن «قوى الإطار التنسيقي تريد التفاهم مع الصدر قبل أي إجراءات يمكن أن يتم الحديث عنها لحل البرلمان لأنه في الآليتين اللتين حددهما الدستور يحتاج الأمر إلى الغالبية المطلقة لعدد أعضاء البرلمان، وهو ما يعني أنه حتى بافتراض وافقت معظم الكتل على الحل فإن الإطار التنسيقي يملك أغلبية التعطيل، خصوصاً أن التيار الصدري لم يعد يملك في البرلمان سوى نائب واحد، وبالتالي فإن رهان الصدر يبقي على الضغط الجماهيري». وفيما لا يزال الجدل يدور بشأن الآلية المناسبة، فإن هناك مطالبات ذهبت إلى إمكانية أن تتخذ المحكمة الاتحادية العليا قراراً بحل البرلمان. لكن الخبير القانوني علي التميمي أوضح في بيان له أن «المحكمة الاتحادية العليا لا يمكنها حل البرلمان لعدم وجود آلية الحل في الدستور العراقي، وإنما البرلمان يحل نفسه بنفسه بالتصويت بالأغلبية المطلقة لعدد الأعضاء». وأضاف أن «الذهاب باتجاه حل البرلمان يكون بطلب من ثلث الأعضاء أو بطلب مشترك من رئيس مجلس الوزراء والجمهورية وفق المادة 64 من الدستور»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد ضمن اختصاصات المحكمة الاتحادية، الواردة في المادة 93 من الدستور مثل هذا الحق، ولا في قانونها الخاص رقم 30 لسنة 2005 ولا في نظامها الداخلي وقد ردت المحكمة عدداً من الدعاوى التي أقيمت أمامها سابقاً بهذا الخصوص لعدم الاختصاص». من جهته، فإن الخبير القانوني أمير الدعمي وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أكد أن «حل البرلمان طبقاً لآلية تقديم طلب من رئيس الوزراء إلى رئيس الجمهورية غير صحيح لأن رئيس الجمهورية غير منتخب من البرلمان الحالي ورئيس الوزراء منتهية ولايته وبالتالي من غير الممكن تخصيص موازنة أو ميزانية للحكومة لغرض إجراء الانتخابات»، مبيناً أن «الطريق الوحيد للحل هو انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة قد تكون مؤقتة لفترة معينة حتى تأخذ الشرعية باتجاه تخصيص الأموال لإجراء الانتخابات». وأوضح الدعمي أن «المحكمة الاتحادية أكدت أن حكومات تصريف الأعمال ليس من مهامها أو واجباتها القرارات ذات البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو ما يعني عدم إمكانية حل البرلمان وفق هذه الآلية». في السياق نفسه، أكد النائب المستقل في البرلمان العراقي باسم خشان أن تغيير النظام والدستور من المطالب المعقدة في ظل الأوضاع العراقية الحالية. وكتب خشان على موقع «تويتر» أن «الصدر تراجع عن التغيير الجذري للنظام والدستور والانتخابات، لأنه أدرك أن تغيير النظام والدستور من المطالب المعقدة، إن لم يكن المستحيلة الآن، وأدرك أن السيد الصدر سيتمسك بقانون الانتخابات، ولن يقبل بتغييره». وأوضح خشان أن «الصدر قفز مبكراً من مركب المطالبة بالمستحيل الغارق لا محالة، وركب معنا في مركب المطالبة بحل مجلس النواب واتباع الوسائل الدستورية، ولا أحد ينكر أنني أول المطالبين بحل المجلس الحالي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإنتخابات الرئاسية: لماذا لا تكون حكومة في المنفى؟

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/08 آب/2022

كل الأنظار والآمال متجهة هذه الأيام الى انتخابات الرئاسة، كما كانت قبل 15 أيار الماضي. ولأنه بعد انتهاء ولاية ميشال عون، فإن البحث هو عن الأسوأ أو الفوضى، فلربما لم تجد قوة الإحتلال الإيراني مَن هو الأسوأ لميشال عون والأفضل لخدمتها، فتكون الفوضى أو يكون الفراغ!!!

لبنان واقع تحت الإحتلال الإيراني بكل مؤسساته وسياسته، تماماً كما كانت فرنسا عند الإحتلال النازي الألماني لها.

وفرنسا، انتخبت "بيتان" رئيساً من مجلس نيابي منتخب قبل الحرب بأكثرية 90%، وشعب لبنان انتخب في 15 أيار نفس الذين حوّلوا بلده الى جهنم بالتعاون مع الإحتلال الإيراني، انتخب الذين سرقوا الكهرباء وسرقوا كل اموال الدولة، ولأنهم وعدوه بأن يعيدوا الكهرباء.

كان العميد ريمون اده الغائب عنا والحاضر في قلوبنا وضمائرنا يقول: "الشعب اللبناني سياسياً مْرِتّ... مْرِتّ... مْرِتّ... في انتخاب قادته"، ردّدها ثلاث مرات، وكان العميد يقول "انني اشعر بألم وأسف لأن هذا الشعب اللبناني بما يتحلى به من صفات الشجاعة والكرم والإلفة والذكاء والمبادرة لا يزال سياسياً شعباً مْرتاً... مْرتّاً... مْرتّاً لا يعرف كيف يختار قادته ".

اذاً فَلْنتطلّع في الإنتخابات الرئاسية في اتجاه آخر! الى حكومة في المنفى!

قال العميد حين كان في باريس، وكانت فكرته الوحيدة لتحرير لبنان: "نؤلف حكومة لبنانية في المنفى ومعنا كمال جنبلاط وصائب سلام" .

كانت فكرة حكومة المنفى التي تعترف بها الدول الكبرى في فكر العميد ريمون اده الذي يبقى حاضراً في قلوب وضمائر اللبنانيين، كان يحدو العميد ريمون اده في استعادة فكرة تأليف حكومة نجاح تجربة الجنرال شارل ديغول الذي ألّف حكومة في المنفى في لندن حين كانت فرنسا تحت الإحتلال النازي الألماني، كانت هي التي تقود المقاومة، وعاد ديغول الى باريس ظافراً بعد انتصار الحلفاء ليقود بلده الى السلام.

وقد قال العميد ريمون إده لكمال جنبلاط يوم كان يستعد للسفر الى مصر ايام أنْوَر السادات الذي دعاه باستعجال، قال لكمال جنبلاط "انا وأنت ضد الإحتلال السوري (الآن اصبح سوري وايراني)، فلنذهب معاً الى مصر ونؤمن حكومة في المهجر "، ولكن الزعيم الدرزي رفض، وتم اغتياله بعد اسابيع من هذا الحديث مع ريمون اده.

لبنان محتل من ايران بواسطة الميليشيا الإيرانية "حزب الله"، كما كانت فرنسا محتلة من النازيين الألمان.

ولكن فرنسا كان لها ديغول، ولكن الذي حكمها خلال الإحتلال الألماني بيتان والى جانبه لافال، (وبعد التحرير، حُكم بيتان ولافال بالإعدام ونُفِّذ الإعدام في لافال ولكن ديغول جعله حكماً مؤبداً لـِ بيتان).

في لبنان الأكثر تطرفاً في مساندة الإحتلال الإيراني السوري هو جبران باسيل، وهو نفس الدور الذي لعبه لافال في فرنسا، وهو اكثر المتطرفين في مساندة الإحتلال الإيراني، لم يعد لنا عميد كالعميد ريمون اده ولا بقي فؤاد شهاب على قيد الحياة! صائب سلام تحدث كثيراً وطويلاً مع العميد في باريس وفي جنيف حول الحكومة في المنفى، وكان صائب بك متردداً لأن تمام في بيروت وأذى قوى الإحتلال معروف ومشهور.

إنّ تجربة انتخابات 15 ايار التي اثبتت ما قاله العميد ريمون اده: ان الشعب اللبناني مْرِتّ... مْرِتّ... مْرِتّ في اختيار قادته، واثبت المغتربون في الانتخابات في 15 أيار انهم هم وحدهم القوة اللبنانية وانهم الشعب اللبناني الذي ليس مْرِتّ... مْرِتّ... مْرِتّ" بل هو شعب شجاع وعارف وقادر على انتخاب قادته، ولكن المغتربين لن يتمكنوا وحدهم من قلب الأوضاع ولعب دور الجنرال ديغول بدون حكومة في المنفى.

بعد انتهاء ولاية عون-باسيل، وهما على شاكلة بيتان-لافال، فإن ابطالاً سيظهرون في حكومة في المنفى في باريس، سيظهر ديغول لبناني. ولكن يجب ان لا يختار اللبنانيون الرئيس الذي يخلف عون-باسيل لأنهم "مْرِتّين" لا يعرفون كيف يختاروا قادتهم، والدليل انتخابات 15 أيار!

سمير جعجع، لماذا لا ينتقل الى الإقامة في باريس ويؤلف حكومة في المنفى وتبقى القوات اللبنانية قوة المقاومة.

لماذا لا ينضم وليد جنلاط الى هذه الحكومة؟ لماذا لا يترأس هذه الحكومة اشرف ريفي تضم فارس سعيد؟ ولا تستطيع الدول الكبرى الا الاعتراف بهذه الحكومة في المنفى لأن شعوب الدول الديمقراطية مع لبنان الحر ومع الحرية في لبنان.

مع ميشال عون انتهت اي شرعية للإحتلال، سواء جاؤوا بأزلامهم ام عجزوا عن انتخاب دمية! فإن اي شرعية لم تعد قادرة على حكم لبنان وهو تحت الإحتلال، فلماذا لا تُسفر الإنتخابات الرئاسية عن حكومة في المنفى تنتقل اليها الشرعية.

ان لبنان بحاجة الى ابطال، وهو في المرحلة الفاصلة، فإلى حكومة في المنفى، هذا هو الحل الوحيد.

ولن ينجح سمير جعجع في جمع النواب المعارضين او التغييريين لأنهم شعب "مْرِتّ... مْرِتّ... مْرِتّ" في اختيار قادته لاسيما حين يكون تحت الإحتلال.

فلتكن للبنان شرعية حرة في حكومة في المنفى مقرها المؤقت في باريس!

ومع الرجال والزعماء الذين أثبتوا وطنيتهم وشجاعتهم في لبنان، ينتقلون الى باريس لحكومة في المنفى.

كثير كثير من المغتربين الذين عملوا كثيراً بصمت ووطنية، وبدلاً من ان يعمل هؤلاء في الفراغ، فليأتِ الجميع الى حكومة في المنفى تصبح هي الشرعية فيها الزعماء الوطنيين معهم المغتربين.

وتُسفر انتخابات الرئاسة إما عن قزم ايراني أو دمية إيرانية او عن الفراغ والفوضى، ولكن الشرعية تكون وُجدت، وخطّ لبنان طريقة للخروج من الإحتلالات الفلسطينية ثم السورية ثم الإيرانية.

نحن على مفترق، والتاريخ كله عِبَر!

ومن عِبَر التاريخ حكومة في المنفى تصبح هي الشرعية. ولا خلاص للبنان الا عن هذا الطريق، بيان البنك الدولي بإدانة الطبقة الحاكمة واتهامها بالفساد كان يمكن ان يصدر عن حكومة المنفى بالتعاون مع البنك الدولي.

الداخل محتل فاقد الوعي والإرادة، ليس امامنا سوى الخارج بلاد الأحرار والحرية، من هناك يجب ان تنطلق شرعية لبنانية اصيلة تعترف بها كل الدول والأمم المتحدة.

هذا هو طريق الخلاص ولا طريق سواه.

سأل العميد ريمون اده نبيه بري قبل ان يصبح رئيساً للمجلس، كان ذلك في باريس حين زار بري العميد.

سأله العميد: متى انتصر النبي محمد؟

فلم يجب نبيه بري، فأضاف العميد: انتصر يوم هاجر من مكة الى المدينة.

الهجرة مفتاج النصر، ولتكن حكومة في المنفى في الهجرة مفتاح النصر وعودة لبنان الى الحياة!

 

الصّورة الرئاسية ضبابية.. وقرار الإنقاذ بيد اللبنانيين

عمر البردان/اللواء/08 آب/2022

ليس أدل على مستوى الأزمة المتفاقمة، في ظل الانهيار المتواصل الذي أصاب كل مرافق ما تبقى من مؤسسات، ما شهدته بعض مناطق العاصمة بعد ظهر أمس، من قطع للطرقات وتصاعد الاحتجاجات في الشوارع، رفضاً لاستمرار الواقع الخدماتي والحياتي المتردي على مختلف الأصعدة . وهذا كله لم يحرك المسؤولين من أجل المسارعة إلى اتخاذ الخطوات الضرورية، لإخراج الوضع من هذا المأزق الذي يهدد الاستقرار الداخلي، حيث المؤشرات في معظمها تدل على أن ما ينتظر لبنان مقلق على جميع المستويات، إذا لم تشكل حكومة، قادرة على إدارة المرحلة المقبلة، في حال شغور موقع الرئاسة الأولى، إذا لم ينتخب خلف للرئيس ميشال عون.

وتكشف لـ»اللواء» أوساط دبلوماسية عربية، أن «صورة الاستحقاق الرئاسي في لبنان ما زالت ضبابية، وليس هناك تصور واضح بعد لدى اللبنانيين إلى «البروفايل» المطلوب للرئيس العتيد. وهذا من شأنه ألا يساعد كثيراً الدول الخارجية الصديقة للبنان، على القيام بالدور المطلوب منها على هذا الصعيد»، مشددة على أن «المطلوب أن تحسم المكونات السياسية والروحية اللبنانية أمرها من هذا الملف، وتعمل على التوافق ولو بالحد الأدنى على اسم أو اسمين، لخوض الانتخابات الرئاسية، باعتبار أن لبنان بحاجة إلى رئيس جديد، لديه من القوة والقدرة، لإعادة توحيد البلد وإخراجه من أزماته».

وأشارت الأوساط إلى أن «لبنان سيبقى محط اهتمام أشقائه العرب والدول المانحة، لكن هذا يفرض على اللبنانيين أنفسهم، أن يبادروا إلى اتخاذ الخطوات الإصلاحية الكفيلة بسلوك طريق الإنقاذ، قبل طلب أي مساعدة خارجية، لا من الدول الخليجية ولا من غيرها. باعتبار أن التجربة دلت بكثير من الوضوح، أن مفتاح إنقاذ لبنان بأيدي اللبنانيين أنفسهم. لأن بقاء القرار خارج مؤسسات الدولة، يضر كثيراً بعملية النهوض، وتالياً كسب ثقة العرب والغرب».

وبعد تفجر الأوضاع العسكرية بين إسرائيل وقطاع غزة، بانتظار نتائج الوساطة المصرية، فإن المخاوف لا تزال قائمة من انتقال التصعيد إلى جبهة الجنوب اللبناني، إذا كان لإسرائيل مصلحة في ذلك، بعد التصعيد في المواقف بين المسؤولين الإسرائيليين و«حزب الله» الذي استمر في توجيه التهديدات، على خلفية ملف الترسيم البحري الذي يبدو أن إسرائيل لم تتعاط بإيجابية مع المطالب اللبنانية التي حملها الوسيط الأميركي آموس هوكستين.

وترى مصادر الأكثرية أن ما قاله قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، من شأنه أن يزيد من حالة التوتر في لبنان والمنطقة، ويعطي مبرراً لإسرائيل، للاعتداء على لبنان، باعتبار أن «حزب الله» رهن إشارة طهران لتنفيذ ما تطلبه، وبالتأكيد سيكون ذلك على حساب مصالح لبنان وشعبه، مشيرة إلى أنه «بعد كلام المسؤول العسكري الإيراني، فإن ملف الترسيم البحري بات في خطر، لأنه يبدو أن الإيراني لا يريد إنجاز هذا الملف، قبل أن يعرف مصير مفاوضاته مع الأميركيين. وكالعادة فإن طهران تستخدم لبنان كصندوق بريد، في ظل صراعها الدائر مع الأميركيين والغرب».

واعتبرت المصادر أن «إيران تريد استخدام كافة أوراقها للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة، في سياق محاولتها فرض شروطها في الملف النووي. وهذا أمر خطير للغاية، بحيث لا يستبعد من تحريك الجبهة الجنوبية، إذا أراد الإيراني ذلك، سيما وأن حزب الله يملك وحده قرار الحرب والسلم»، مؤكدة أن «مؤشرات التصعيد مقلقة، ولا يمكن فصلها عما يجري من تطورات في المنطقة، قد لا يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها»، بعدما نقل زوار عن رئيس الجمهورية ميشال عون في الأيام الأخيرة، خشيته على الاستقرار الذي أرساه عهده، ولا سيما الاستقرار الأمني وأنه متخوف من حصول تطورات على الأرض بعد نهاية عهده إذا ما استمر التشرذم الحاصل.

 

"محقق المرفأ" والحزب العملاق!

نبيل بومنصف/النهار/08 آب/2022

ما بين الخطب المتعاقبة في مجلس عاشوراء والمواقف المعلنة من ملف الترسيم والتنقيب عن الغاز والمواقف التي أعلنت في الذكرى الثانية لانفجار 4 آب والتحقيق المعطل فيه ، بلغت سقوف "حزب الله" ذروتها في الانفصال عن مجموع ادبيات الداخل السياسي اللبناني بكل اتجاهاته سواء المتحالفة معه او المناهضة له . بطبيعة الحال ليست هذه "الرزمة" المحتدمة من المواقف "العالية" النبرة ان في اتجاه العدو او في اتجاه الداخل غريبة او غير مالوفة على استراتيجية "حزب الله" في الدعاية التوظيفية والشعبوية وهو من اكثر الأحزاب والافرقاء اللبنانيين الذين يتقنون ويمارسون كل صنوف التوظيف الدعائي لتضخيم المضخم واستغلال فائض القوة الذي يتظلله في مقارباته مع الداخل والخارج . غير ان "الهجمة" الدعائية الأخيرة في مروحة واسعة من ملفات وقضايا وتطورات كثيفة تتسم باستثنائية خاصة ، اذا صح التعبير ، لكونها تأتي في اشد اللحظات اللبنانية حرجا من جهة ولأنها تمزج الإقليمي بالمحلي بما يستدعي التدقيق في خطاب الحزب خصوصا ان زعيمه لم يجد حرجا اطلاقا في تناول مسالة "التكليف الإلهي" لحزبه في كل ما يقوم به .

لعلنا لا نغالي ان تساءلنا هل يدرك الحزب الذي يصور نفسه صاحب السطوة الكلية الساحقة ، والمتظلل بعقيدة النصر الإلهي ، ان الخطاب الدعائي هذا يرتد عليه بمزيد من هبوط الصدقية كلما امعن في الاستعلائية على غرار محاولة السيد حسن نصرالله تحقير المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق بيطار ؟ "محقق المرفأ" الذي يطالبه نصرالله بالتنحي ينطوي كتعبير على قلق هائل من التحقيق وليس على ثقة زائدة بان تنحيه سيكفي لجلاء الحقيقة . لسنا في معرض إعادة الوقائع لتبين التبعة الفادحة للثنائي الشيعي "امل" و"حزب الله" تحديدا ولو الى جانب اخرين في شل التحقيق وتعليقه وتعطيله بما ضاعف الشكوك والشبهات حيالهم الاف المرات . ولكن الاندفاع المتكرر الى تثبيت خطاب هجومي على التحقيق العدلي والهروب نحو مخارج مطعون فيها تلقائيا على غرار تلك السخافة المتصلة بهيكل شكلي لمحاكمة الرؤساء والوزراء مشكل في نصفه السياسي من فريق سياسي جانح ، يثبت بما لا يقبل جدلا ان اعتى الممارسات تدميرا للعدالة والقضاء في لبنان تجري على يد التحالف بين الثامن من اذار والعهد العوني . للأسف الشديد جدا ان القضاء لم يكن في مستوى الحد الأدنى من المسؤولية الكبيرة في الدفاع عن امتهانه وانتهاك حرمته واستقلاليته امام هذا الاندفاع الاستقوائي لحزب تتباهى طهران بانه سلاحها الاستراتيجي لإزالة إسرائيل من الوجود . ولا يقف الامر عند القضاء الذي لا يرد على كلام زعيم سياسي – ديني يحقر محققا عدليا ، فقبل ذلك كانت ثمة سوابق كثيرة لهذا الحزب المتباهي بمئة الف صاروخ كما يقول عنه قائد الحرس الثوري الإيراني وليس هو بنفسه بما يثبت التبعية الهرمية العسكرية والنظامية للحزب بالحرس  ، في التقليل مرات مرات من تضحيات الجيش اللبناني نفسه ومسخ الدولة برمتها ولم يتطوع أي مسؤول كبير خصوصا في ظل العهد القوي للرد عليه .

الان عند مشارف حسم لحظة الحقيقة بين احتمالات المواجهة مع إسرائيل على خلفية تبادل التهديدات في ملف ترسيم الحدود البحرية وامام تصريحات قادة الحرس الثوري الإيراني عن ترسانة ذراعها في لبنان نتساءل عن سر تفرغ الحزب المدجج بكل هذا الفائض الأسطوري من القوة لمهاجمة "محقق المرفأ" المتمترس في وجه معطليه ؟

 

للبنانيون العالقون بين احتقار نصرالله والحكام عديمي الأهلية

د. منى فياض/الحرة/08 آب/2022

موقف عون- نصر الله الرافض لإجراء التحقيق الدولي قابلته مواقف مضادة صدرت من قوى سياسية لبنانية عديدة "شططه يكاد أن يتجاوز شطط هتلر.. فهذا الأخير لم يكن مكلفاً من الله، ولا هو مقدّس كنصرالله ووليّه الفقيه". الصورة لنصرالله وعون -إرشيفية. أتحفنا نصرالله بخطابه العاشورائي ولهجته الجنوبية العامية الخالصة، محتدة وبعيدة كل البعد عن التنميق والهدوء اللذين كان يتكلفهما. رد على المعترضين على تحكمه بشؤون لبنان واللبنانيين:

"هلق بِقِلَّك انت مين مكلّفك؟ حل عني انت اصلاً يعني إنسان؟ تقلي مين مكلَّفك يعني؟ انا الله مكلفني، انت من مين مكلَّف؟ انا الله مكلفني، نحن ناس الله مكلفنا". 

كاشفاً عن مدى احتقاره للبنانيين في مناسبة عاشوراء، الذكرى الإنسانية بامتياز. فقدرة هذا المحور على ازدواجية الخطاب والمعايير تحت شعار "التقية" لا تضاهى. 

تناغم مع جهنم الرئيس الذي قال:" يللي مش عاجبه يفلّ"، والتحق بخطاب نوابه وجمهوره المبتذل، الذي كان يتنصل من فجاجته، مخالفاً نصيحته لهم "بعدم استفزاز" الأطراف اللبنانية من خارج البيئة الحاضنة: بما يعني اشتموهم سراً وعن طرق ذبابكم الإلكتروني بأسماء مستعارة، فهم ليسوا بشراً. 

طوّب شيعته عام 2006 "كأشرف الناس"، وكانوا يواجهون معارضيهم بـ "مش قاريينكم". الآن احتكروا صفة البشر. 

شططه يكاد أن يتجاوز شطط هتلر.. فهذا الأخير لم يكن مكلفاً من الله، ولا هو مقدّس كنصرالله ووليّه الفقيه. قد يتجاوز هنا أيضاً شطط رجال الدين المسيحيين الذين باعوا أراضي في الجنة، للغشماء من المؤمنين، وينافسهم على نيابتهم عن الله. الله منحاز لنصرالله حصراً ولرغباته وغضبه وحقده! نصرالله ينازع موسى واليهود على احتكارهم لله تعالى. أولئك شعبه المختار؟ هو وكيله المختار!

ازدواجية الخطاب واستخدام سياسة النفس الطويل والقبول ظاهرياً بما ينوون نسفه من أساسه، هي وسيلتهم للسيطرة على غرار المثل القائل: يتمسكنون كي يتمكنوا. فمن الحرص على اللبنانيين وأمنهم وغذائهم ومستقبلهم وخصوصاً "كرامتهم"، اعترف أخيراً أنه لا يعترف لهم بأي كرامة أو بصفتهم كبشر. 

هل يُنتظر خلاف ذلك، من مجموعة تعتقد أن من حقها أسلمة العالم ومسخه على شاكلتها؟ تريد تصدير ثورتها التي لم تجلب سوى الانقسامات للبلدان التي "احتلتها بالواسطة" باستغلالها الخلافات الداخلية، لتأجيج العنف والصراع المذهبي. كبدّت كل أرض وطأتها الخسائر والدمار ولم تجلب سوى الفقر والجوع والذل، وتحت شعارات الإيمان والتقوى والعزة والكرامة ونصرة الضعيف. اضطهدوا الأقليات والنساء اللواتي غلفوهن بأكياس سوداء ومنعوا عنهن هواء الحرية! 

تصوروا منظر كرة أرضية يحكمها أمثال خامنئي ونصرالله، نصفها أشباح سوداء متحركة ممنوعة من الصرف؟

رغم ذلك يظل السؤال: ما الذي يقلق نصرالله الآن كي يعجز عن كبح غضبه فيخرج عن طوره؟

ما الذي يقلقه ومسيّراته تكشف له ستر المحجوب (تسابق التلسكوب جيمس ويب) وتصور نشاطات العدو!  هزء بعضهم من أن غوغل كان بإمكانه توفير جهودهم وتعلمهم بأسماء السفن ومصدرها ونوع نشطتها!

ـ هل يريد بخطابه أن يرفع معنويات جمهوره المتضضعة ويعبئه لاحتفاليته بأربعين من عمر الحزب الإلهي؟

ـ أم أن خسارته حصرية التحكم بالسياسات اللبنانية، بعد مفاجآت الانتخابات، على خيبتها، صعبت عليه فرض الرئيس العتيد الذي سيضمن له نفس ولاء وخضوع سيد العهد الذي سيودعنا قريباً؟

ـ أم السبب تراجع وتقهقر شعبيته عند كافة الطوائف، والتململ الملموس عند الطائفة الشيعية التي تعاني من القهر والعوز كباقي اللبنانيين؟

ـ أم يقلقه ما يلمسه من تحركات سياسية دولية وإقليمية تنبئ باعادة تركيب للخارطة السياسية في المنطقة مع تبديل خطوط التماس القديمة، في ظل حرب أوكرانيا وأولوية تأمين النفط ومصادر الطاقة؟ ما ينقل أولوية الصراع مع إسرائيل إلى الخلف!

ـ ربما أربكته نتائج التغيرات الاقليمية التي تبرّد الساحة الجنوبية فاحتار في كيفية الرد واستعادة دوره الطاغي في كل الملفات! من هنا افتعال قضية المطران الحاج وملفات العمالة - البريء منها ميشال سماحة وأمثاله - جنباً إلى جنب مع التهديد بواسطة المسيرات؛ بحيث بتنا لانعرف هل هو خلف الدولة في ملف الترسيم أو أمامها أو فوقها؟ وهل هو مع الخط 23 او 29 ؟ وبالمناسبة هل سيرد على قنبلة محمد عبيد وحق لبنان فيما يتعدى الخط 29 الذي أقره اتفاق 17 أيار؟

ـ وهل يطمئن حقاً لاضطراره توكيل نبيه بري في هذا الملف؟ أم أنه حذر لإمكانية تهميش دور الحزب عند نجاح الترسيم واسترجاع المراجع الرسمية بعض نفوذها؟ ومن هنا تذكيرنا دائما بآلاف الصواريخ المطمورة بانتظار أوامر إيران؟

ـ أم يا ترى مصدر القلق مراقبته ما يجري في العراق بين المجموعتين الشيعيتين، والذي تطلق عليه أقلام الممانعة "فتنة" العراق، التي قد تؤدي الى احتراب شيعي – شيعي، لن يصب في مصلحة إيران في نهاية المطاف ويهدد بإضعاف نفوذها وأذية مصالحها؟

ألا يعيد هذا إلى الأذهان "حرب الأخوة" بين أمل وحزب الله في الثمانينيات والتي لم يوقفها سوى فرض الوحدة القسرية، بأوامر من الخميني ورعاية نظام الأسد، على الطرفين المتصارعين؟

ومن المعلوم أن شيعة لبنان يدينون تقليدياً بولائهم لمرجعية النجف، وأنهم يعارضون بمعظمهم مبدأ ولاية الفقيه الذي فرض عليهم. وفي حال استفحل الصراع في العراق بين الشيعة العرب الموالين للنجف وشيعة الولي الفقيه الموالين لإيران وللحرس الثوري، فإن ذلك سينسحب على شيعة لبنان بما لا يطمئن لا الحزب ولا مرجعيته الإيرانية.

في ظل هذا الوضع عموماً، ستسعى إيران إلى تقوية دائرة نفوذها في لبنان للتأكيد على أهميتها وتأمين مصالحها. 

فما هو برنامج حزب الله وإيران للبنانيين؟ إعلان الحرب على إسرائيل؟ هل يمكن للبناني عموماً والشيعي خصوصاً، ان يتحمس لهكذا خطة فيما التطبيع على قدم وساق؟

ان خطة إيران للحفاظ على نظامها وبقائه، عبر استخدام البلدان العربية المحتلة وقوداً، لن تفضي سوى إلى فشل مشروعها ككل.

تتداول وسائط الإعلام مؤخرا فيديو للاقتصادي ورجل الأعمال العالمي شارل غاف، مختصر لمقالة له حول انعدام الاهلية L’ineptocratie، مفاده أن هناك نظاما جديدا برز أمام أعيننا المنبهرة، هو "انعدام الأهلية". وتعريفها أنها منظومة system يستلم الحكم فيها عديمو الكفاءة والمنتخبون من الناس الأقل قدرة على كسب معيشتهم. بينما يجد الناس المنتجون أنفسهم مسلوبين من نتيجة جهودهم في الإنتاج، ويعيلون بالمحصلة عديمو القدرة على إنتاج اي شيء. ونحن في هذا الوضع منذ 25 عاما او 30 عاما، لدينا منتخبون عديمو الكفاءة.

إذا كان هذا هو مختصر الوضع في العالم، فماذا نقول عن وضعنا في لبنان؟ ولمن نشكو سلطة، محمية من الحزب الإلهي لصاحبه محتقر اللبنانيين المستعد لتقديمهم قرابين لحماية نظام إيران؟

وهل هناك سلطة أقل كفاءة وأكثر وقاحة وتبجحاً وكذباً (وعلى عينك يا تاجر) من تلك التي تحكمنا وتصادر حقوقنا وثرواتنا وحياتنا؟ سلطة منتخبة من المتعصبين الموتورين ومن جيوش الموظفين "المدحوشين" في الإدارة، حضوراً وغياباً، ومعهم الأموات وزبائن "النوفو ريش" من فجعاني السلطة والثروة والذين أعربوا عن تنافسهم مع رئيس مجلس النواب والآخرين، في سباق تحصيل الثروة! و"ما حدا أذكى ولا أشطر من حدا"!

الحكم في لبنان نموذج حصري لمقولة شارل غاف: حكام منعدمو الأهلية. 

اللبناني العامل لم يعد يجد ما يعيل به نفسه ولا عائلته. بينما تطفح بهم المطاعم والفنادق الفاخرة في لبنان ومختلف أنحاء الكرة، ويستعرضون أموالنا حقائب وساعات وسيارات وقصورا وأعراسا بكل فجور.  وآخر منجزاتهم محاولة التخلص من الشاهد على انفجار 4 آب، وكأن ذلك سينسينا جريمتهم.

أما خطاب نصرالله الإلهي، لنا نحن "عبيده من البهائم"، فيستند إلى مجتمعه المقدس المتفاخر بامتلاكه الدولارات الأميركية الخضراء، المشفوطة من جيوبنا. 

ولا يجب أن ننسى أن أميركا عدوة وأن الحصار أميركي والتجويع أميركي وأن ايران ستتبرع بالنفط من أجل الكهرباء، كما سبق وتبرعت بالمازوت المدفوع الثمن والذي ابتلعته الصواريخ! 

ويا أميركا وقّعنا لك على بياض، واجبك الآن تأمين الترسيم كي نشفط الغاز ونكرس بطولتنا، وإلا فالموت للشعب "الحقير"!

 

الأجدى أن نبني الجمهورية.. قبل انتخاب رئيسها

حارث سليمان/جنوبية/08 آب/2022

يشكل الاسبوع الاول من آب، موعدا دستوريا لافتتاح المهلة الدستورية لانعقاد جلسات مجلس النواب، بهدف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتنعقد الاجتماعات والمفاوضات وتقام التفاهمات وتعقد التسويات وتتبارى الرهانات، لتزكية مرشح من هنا وآخر من هناك، فيما تنشط اجهزة الاعلام المرئي والمسموع اضافة للصحافة المكتوبة والمواقع الالكترونية، لتلميع صورة مرشح هنا، او تبديد رصيد او تشويه صورة مرشح آخر هناك، ولذلك يبدو المشهد سرياليا مسرحيا، لا يعكس واقع لبنان وآلام شعبه وازمات مجتمعه وناسه، فالناس بمجملهم الى اي منطقة انتموا او طائفة اعتنقوا او اتجاه سياسي انحازوا اليه، يظهرون في واد آخر لا صلة له بوادي طباخي الرئاسة وطاولات مراهناتهم.

وما يزيد المشهد سريالية ان لا احدا من المرشحين المتداولة اسماؤهم، قد خرج الى الناس واطل الى الرأي العام معلنا رؤية وبرنامجا رئاسيا، يحدد خياراته السياسية وخططه الاقتصادية ومقارباته التنموية، لإدارة مرافق الدولة وتسيير المؤسسات والمرافق العامة، كما ما من احد من المسترئسين او الرؤساء المحتملين  قد اوضح لنا خطته لإعادة النهوض الاقتصادي في لبنان، وخيارات تصحيح مالية الدولة، وعجز الموازنة والدين المتراكم على الخزينة العامة.ما من احد من الرؤساء المحتملين  اوضح لنا ما هو موقفه الفعلي من سرقة اموال المودعين وكيفية استرداد قيمتها، او المح الى خطة لإعادة تأهيل القطاع المصرفي واصلاحه واخضاعه للقانون والتدقيق في سلوكه وخياراته، ومساءلته طبقا لقانون النقد والتسليف والمعايير الدولية المصرفية، وصولا لوقف الجريمة المتمادية في سرقة المودعين، وتوازيا مع السرقة ممارسة اعلى درجات العبث والوقاحة والكذب المفضوح…

معيار السيادة

ويصبح الموقف مأساويا وتراجيديا، حين يتم حصر النقاش والتداول بالأسماء، استبعادا او ترجيحا على قاعدة معيار وحيد و أوحد، وهو معيار انحيازات  الرئيس الموعود الى المحاور الإقليمية، فالنقاش اليوم هو هل يكون الرئيس العتيد ممانعا، ام نصف ممانع، او سياديا يدير ظهره لطهران ودمشق، ولا يلحق لبنان بسياسات الولي الفقيه، ليبقى جرما يدور في حلف الممانعة الممتد من طهران الى غزة.ومع ان استقلالية رئيس الجمهورية، وحرصه على سيادة لبنان واصراره على اخراج لبنان من محور الممانعة، وعلى الدفاع عن لبنان كوطن سيد على حدوده وداخل حدوده، حيث يعيش ابناؤه كمواطنين سواسية امام القانون في الحقوق والواجبات، مع الحرص على هذا المعيار السيادي الذي نعتبره ضروريا جدا ولازما لزوما وجوديا ، الا انه ليس كافيا وملبيا لمستلزمات المرحلة ولاحتياجات الناس وشروط التعافي والنهوض الاقتصادي.

معيار القيم الجمهورية

فبعد التجربة العونية الكارثية التي قوضت المعايير الدستورية  وانتهكت اصول اللعبة البرلمانية الديموقراطية، واعتاشت على خطاب نفاقي غرائزي مع اطراف أخرى، يؤجج العصبيات الطائفية، ويحرض على الخصام الاهلي، ويطلق العنان لعملية اقتسام الدولة بكل ما فيها  كغنيمة تتناهشها ذئاب الطوائف وتستبيح الاموال والاملاك والمؤسسات العامة، اصبح مطلوبا على المستوى النظري ان يعاد تأكيد معايير جمهورية ملزمة، يتحدد من خلالها سلوكُ الرئيس العتيد واداؤه، وتكون شروطا لتأييده واختياره…

المعيار الجمهوري الاول

ان رئيس الجمهورية هو راس الدولة يسهر على احترام الدستور ويمارس دور الحكم، ويترفع عن المحاصصة السياسية والطائفية، ويمارس صلاحياته من أجل المصلحة العامة، وليس من اجل حزب او طائفة او عائلة او قريب او نسيب، ولذلك لا معنى لكل نظرية الرئيس القوي  الذي لم يمارس قوته إلاّ لاغتصاب الدستور وتخريب التقاليد والاعراف الديموقراطية، فرئاسة الجمهورية يتوجب ان تكون حصناً للدفاع عن حدود الدولة ومعناها، وعن الدستور و روحيته، ولرعاية تسييرٍ كفوءٍ وفعالٍ للسلطات كافة، وادارة آليات التعاون والفصل بينها، فلا يكون للعهد قضاته ولا للرئيس، كل رئيس قائدَ جهازٍ امني، او صندوقَا اسودا لتمويل حاشيته، فالأمن والدفاع والادارة والقضاء هي هياكل دولتية ومهنية، تلتزم القانون ولا تُستَتْبَعُ من مسؤول مهما علا شأنه، ورئيس الجمهورية من واجباته أيضا تفعيل المرافق والمؤسسات العامة، وتأمين مصالح المواطنين اللبنانيين وحقوقهم، وليست من ادواره ان يكون حاجز فرض خوة واقتطاع جعالة، واستيفاء حصة من كل اجراء يحتاج الى توقيع رئاسة الجمهورية، ورئاسة الجمهورية ليست منبرا للدفاع عن سياسات دول اجنبية، بحجة احلاف ومحاور او بوقا لمهاجمة الشرعيتين العربية والدولية، أو دمية تتستر وتغطي انتهاك القانون الدولي، او تبرر وتسهل عمليات الجريمة المنظمة.

المعيار الجمهوري الثاني

 هو العفاف الدستوري، والتسليم التلقائي بالنظام الديموقراطي البرلماني، وهذا يعني التزاماً بالصلاحيات المنوطة بالموقع الرئاسي، فلا يرضى الرئيس العتيد بأقل من صلاحياته، ولا يسعى لأكثر من صلاحياته، ولا يلجأ الى لوي عنق الدستور وتزييف بنوده من أجل نفوذ اضافي او تغطية لارتكاب احد من حاشيته او مقرب من بطانته.

المعيار الجمهوري الثالث

ان رئاسة الجمهورية ليس بابا لتحقيق الثروة، لا ببيع مراسيم التجنيس ولا بتلزيم تعهدات الدولة لشركات الاقرباء والحلفاء، وان امتناع رئيس الجمهورية واهل بيته وانسبائه عن ممارسة الاعمال والتعهدات والالتزامات مع الدولة، هو التزام اخلاقي ووطني وقانوني لمنع الفساد والتربح من السلطة،  والاثراء غير المشروع، وينطبق هذا المعيار على الرئيس وعائلته وابنائه وانسبائه وسائر العاملين معه وفي كنفه…

معيار استمرار الحياة والعيش في لبنان

 من الواضح ان عجلة الانهيار تتفاقم وتجتاح كل مقومات عيش اللبنانيين في وطنهم، ومن الواضح ايضا انه بعد مضي ثلاثة سنوات على انفجار الازمة، فأن منظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج ليست بوارد اجتراح حلول للازمة، او القيام بإصلاحات ضرورية وبديهية من اجل وضع لبنان على بداية سكة التعافي والنهوض الاقتصادي.

فقد اورد  تقرير للبنك الدولي منذ ايام قليلة ” يحتاج الشعب اللبناني إلى مساعدة فورية، والأهم من ذلك ، صنع سياسة مسؤولة من قبل قيادتهم. ويقترح التقرير سلسلة من التدابير والسياسات لتلبية الاحتياجات الفورية للسكان مع تنفيذ إصلاحات متوسطة وطويلة الأجل، ويوبخ التقرير الجديد ثاني للمرة الثانية هذا العام، السياسيين الذين يمثلون المنظومة الحاكمة في لبنان، بعد أن اتهمهم في يناير كانون الثاني “بتدبير” الإنهيار الإقتصادي الكارثي للبلاد من خلال قبضتهم الاستغلالية على الموارد.ويعتبر تقرير البنك الدولي ان “الشعارات السياسية حول قدسية الودائع جوفاء وانتهازية. في الواقع، فإن إساءة استخدام السياسيين لهذا المصطلح أمر قاس”.

ويتساءل البنك الدولي عن مدى ” تلبية السلطات، لاحتياجات التمويل من خلال ما يطلق عليه مخطط بونزي، وهو نوع من الاحتيال الذي يضمن دفع للمستثمرين الحاليين من أموال مستثمرين جدد”.ويتضح من تقارير البنك الدولي ان الازمة المصرفية هي “نتاج فعل اجرامي واحتيالي مقصود”، وتتشابه البونزي سكيم اللبنانية مع فضيحة مادوف في اسواق المال الاميركية، والتي كانت مجال احكام قضائية فدرالية اميركية…فهل يلتزم رئيس الجمهورية المرتجى بتحويل جريمة /البونزي سكيم اللبنانية/ الى قضاء نزيه مستقل ومنصف، يحكم ويدين ويسترجع الحقوق كما فعلت المحكمة الفدرالية الاميركية، في بلاد الرأسمالية العالمية وراس النظام الاقتصادي الحر.المعايير الواردة اعلاه هي معايير الحد الادنى لاستعادة الجمهورية، وأقل شروط قيام دولة القانون والمؤسسات، وبدون هذه المعايير لا وجود لدولة اصلا، ولا قيامة لجمهورية لبنانية!

 وفي ظل هذا الغياب، هل يبقى  الشعب اللبناني بحاجة الى انتخاب رئيس للجمهورية حقا!؟ وهل انتخاب رئيس الجمهورية في هذا الواقع يشكل ضرورة لبنانية، تمس حياة الناس وكرامتهم وخبزهم وصحتهم وتعليم اولادهم ومستوى دخلهم ومعيشتهم؟! اليس الاجدى ان نسعى لبناء الجمهورية قبل انتخاب رئيسها؟!والسؤال الاكثر وضوحا ما نفع انتخاب رئيس لجمهورية ودولة، اصبحت الدولة والجمهورية فيها اطلالا نبكي على دوارسها بدل ان نتربى في رحابها؟!

 

الاستحقاق الرئاسيّ: خريطتا طريق إنقاذيّتان محتملتان وخريطتا طريق "قياميّتَان" أكيدتان

عقل العويط/النهار/08 آب/2022

قد لا يُستطاع – أو قد لا يُراد – انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة. إلى المعنيّين بهذا الاستحقاق، وأيضًا إلى المعنيّين بمسألة التحقيق في تفجير – لا انفجار – المرفأ وبيروت وأهل المدينة، أوجّه هذا النداء الحارّ: إيّاكم أنْ تغرقوا في الجدالات البيزنطيّة العقيمة، التي تستطيبها الكثرة الكاثرة من "الطبّاخين" ومن "المتنطّحين" إلى المشاركة في المطبخ والطبخ. بناءً عليه، كلّ مَن يبادر – علنًا أو سرًّا أو بتحفّظٍ وكتمان - إلى المطالبة برئيسٍ - رئيس، سياديٍّ وإصلاحيٍّ ونزيهٍ ونظيف الكفّ والضمير والوجدان، بل كلّ مَن يلتقي موضوعيًّا حول النقطتَين – الدستوريّتَين (السيادة والإصلاح) – أحيله بتواضعٍ كلّيّ على مقالاتي في "النهار" (لا أريد "رئيسًا قويًّا" ولا "حكومة وحدة وطنيّة")، (ما الرئيس؟ مَن الرئيس؟)، (لرئيسٍ عارفٍ بلبنان)، (لمَن يهمّهم الأمر) التي تدلّ على مفاتيح لخريطة طريقٍ انقاذيّةٍ محتملة لانتخاب الرئيس الموعود. وبناءً عليه، يجب، تاليًا، أنْ "تُسحَب" من التداول par elimination كلّ الجدالات والإيحاءات البيزنطيّة والغمزات التبخيسيّة السلبيّة المتعلّقة بهذين الموضوعين أو بأحد أطرافهما (السياديّين والإصلاحيّين). من مثل "شطب" الأسماء المسترئسة، التي يكفي مجرّد إيرادها – عَرَضًا أو عفوًا أو قصدًا – لتعكير احتمالات تأمين المناخ الموضوعيّ والإيجابيّ.

ومثلما لا نريد رئيسًا إيرانيًّا، ولا رئيسًا إسرائيليًّا، لا نريد، بالقوّة نفسها، وبالمنطق المعياريّ نفسه، رئيسًا سعوديًّا، ولا رئيسًا أميركيًّا، ولا أيضًا رئيسًا فرنسيًّا (إلى آخره). علمًا أن لا مجال لـ"المساواة" بين هذه وتلك من "الأهواء" الرئاسيّة، التي تبدأ بالعبوديّة الكلّيّة والذمّيّة الكلّيّة والرضوخ الكلّيّ لمحورٍ ما أو لدولةٍ ما، ولا تنتهي بالتسويات والصفقات. هذه وتلك، لا أبشع منهما ولا أخطر على لبنان الدولة والدستور. هناك احتمالان (رئاسيّان) لا ثالث لهما لإخراج لبنان من النفق الأسوَد واستعادة احتمالات الإنقاذ الكيانيّ والوجوديّ والدولتيّ والحياتيّ:

إمّا رئيسٌ يحظى - لظروفٍ ومعطياتٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ مؤاتية، واستجاباتٍ داخليّةٍ موضوعيّة، - بأكثريّةٍ كبيرةٍ جدًّا (نحو من ثلثَي أعضاء مجلس النوّاب، أكثر بقليل أو أقلّ بقليل)، من دون أنْ يكون هذا الرئيس "خيخة" أو "شرّابة خرج" أو "حجر شطرنج" أو "دمية" أو لا لون له ولا طعم ورائحة. بمعنى أن لا يكون صنيعَ ولا وليدَ صفقةٍ من صفقات "تبويس اللحى" والهرب إلى الأمام، البتّة، بل يكون الرئيس الآتي بـ"تلاقي" الظروف والمعطيات الموضوعيّة (الخارجيّة)، وقوّة "الكتاب" (الداخليّ)، كتاب الدستور. وبذلك يكون رئيس الرؤساء بلا منازع، وفوقهم أجمعين، وفوق الأحزاب والأطراف والمحاور والطوائف والمذاهب قاطبةً، فيكون قويًّا لا بطائفته ولا بحزبه ولا بهذا المحور الإقليميّ والدوليّ وذاك، بل يكون قويًّا بسلطان "الكتاب"، ودائمًا بموجب الدستور.

وإمّا رئيسٌ - رئيسٌ يتمتّع بالصلابة الوطنيّة والأخلاقيّة، وبالسيادة الدستوريّة والقيَميّة على ذاته وقراره، فيحظى بأكثريّة نصف عدد نوّاب المجلس زائدًا واحدًا أو إثنين.

في اعتقادي المتواضع، أنّ ثمّة أسماءً تليق بكلٍّ من هذين الاحتمالَين، و"مواصفاتهما".

لكي يأتي   رئيس الاحتمال الأوّل - الذي يحظى بأكثريّةٍ قريبةٍ من الثلثين (أكثر أو أقلّ)، هذا يستدعي بشكلٍ لا لبس فيه:

"اقتناع" "حزب الله" والأطراف الداخليّين المؤيّدين له والملتحقين به، والأطراف الإقليميّين الذين ينتمي إليهم "الحزب"، باستحالة الإيغال في سياسة مصادرة الدولة اللبنانيّة، وتفكيكها، وتغييبها، وتمريغها، ونحرها، والاستيلاء عليها.

لو كان لي أنْ أتمنّى، لتمنّيتُ الفوز بهذا الرئيس (مستحيل؟ ربّما). لكنّي لا أسمح لنفسي – كمواطن - بأنْ أغلق الباب نهائيًّا على مثل الاحتمال، علمًا أنّه صعب المنال، وعيًا للتعقيدات الداخليّة والخارجيّة التي تحيط بالقضيّة اللبنانيّة وبمسألة الشرق الأوسط.

لكي يأتي - رئيس الاحتمال الثاني – الذي يحظى بأكثريّة نصف عدد نوّاب المجلس زائدًا واحدًا أو إثنين، هذا يستدعي:

- "تلاقيًا" عقلانيًّا واقعيًّا موضوعيًّا براغماتيًّا (صعب المنال، لكنّه ليس مستحيلًا البتّة) من تكتّل نوّاب 17 تشرين والنوّاب الاعتراضيّين الجدد (على تنوّع مشاربهم)، وكتلة "تجدّد" (معوّض، عبد المسيح، مخزومي، ريفي)، وكتلة "وطن الانسان" (افرام وجميل عبّود)، وكتلة "اللقاء الديموقراطيّ" (الحزب التقدّميّ الاشتراكيّ وحلفاؤه)، وكتلة حزب الكتائب، وكتلة "الجمهوريّة القويّة" (حزب "القوّات" وحلفاؤه)، إلى نوّابٍ آخرين محتملين (قد تستيقظ استقلاليّتهم في آخر لحظة!).

هذا "التلاقي" يحتاج – لكي يبصر النور – إلى اجتهاد حكماء وعقلاء. وما أكثرهم.

إذا لم "يلتقِ" هؤلاء، فهناك احتمالان حالكان وقاتلان لا ثالث لهما: إمّا يأتي رئيسٌ يواصل "مسيرة" الرئيس الحاليّ ووارثه (وأيّ "مسيرة"!)، وإمّا لا نحظى برئيسٍ البتّة، فيبقى مقام الرئاسة خلوًا من شاغلع. وفي هاتين الحالَين، لا بدّ من "التبشير" بحلول الزمن القياميّ الخالص: أبوكاليبس الأبوكاليبس.

هذا في ما يتعلّق بانتخاب الرئيس، الذي تعتري احتمالَيه الإنقاذيّين المشار إليهما أعلاه، تعقيداتٌ وتشابكاتٌ وتناقضاتٌ وحساباتٌ، ثمّ جدالاتٌ وأنانيّاتٌ وصغائرُ (ومراهقاتٌ و... خسّ!!)، لا جدوى منها، بل قاتلة للبنان واللبنانيّين. ... أمّا التحقيق في تفجير المرفأ فحالُ العقبات والعراقيل التي رُفِعتْ – ولا تزال – في مساره، كما حالُ الذرائع والتبريرات المقدّمة لعدم إحراز تقدّمٍ فيه، ولشلّ يد قاضي التحقيق، كحال مَن يريد أنْ يقنعكَ عبثًا بأنّ الشمس في لبنان لا تشرق من الشرق، بل من الغرب، بل من الشمال. بل: لِمَ لا من الجنوب!

 

هل الفراغ يمهِّد لتسوية؟

شارل جبور/الجمهورية/08 آب/2022

لا يبدو انّ موازين القوى داخل المجلس النيابي ستسمح لأيّ فريق سياسي بانتخاب رئيس للجمهورية من فريقه، ما سيدفعه إلى التعطيل منعاً لإيصال خصمه لمرشحه الرئاسي، وهذا التعطيل المتبادل سيؤدي إلى فراغ رئاسي.

 لم يُنتخب العماد ميشال سليمان سوى بعد أحداث السابع من أيار واتفاق الدوحة، ولم يُنتخب العماد ميشال عون سوى بعد مرحلة فراغ دامت سنتين ونصف السنة وتبدلّت فيها أحوال وتحالفات وتموضعات، ولا يبدو انّ الرئيس المقبل سيُنتخب ضمن المهلة الدستورية لثلاثة أسباب بديهية:

السبب الأول مردّه إلى افتقاد الفريقين لأكثرية الثلثين التي تسمح لهما انتخاب الرئيس بمعزل عن الفريق الآخر.

السبب الثاني عائد إلى إصرار الفريقين على انتخاب رئيس من صفوفهما والذي يعني توسلهما التعطيل المتبادل قطعاً للطريق الرئاسية على بعضهما البعض.

أمّا السبب الثالث فيكمُن في وَضع رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع استراتيجية رئاسية ثلاثية لا بدّ من ان تكون موضع نقاش بينه وبين مكونات المعارضة: الإصرار على رئيس من المعارضة، رفض رئيس من 8 آذار، رفض الرئيس الوسطي، والخيار الأخير يعني رفض التسوية مع الفريق الحاكم.

وما قاله رئيس «القوات» يفترض ان يكون موضع نقاش بين مكونات المعارضة، الأمر الذي يطرح التساؤلات التالية: هل المعارضة التي ما زال من المستبعد اتفاقها بالنصف زائدا واحدا على مرشح واحد في وارد أو قادِرة على جَمع الثلث لتعطيل جلسة الثلثين التي تتطلبها الانتخابات الرئاسية؟ وهل بدأ العمل داخل صفوف هذه المعارضة على هدفين: الأول تأمين النصف زائدا واحدا لانتخاب مرشّح من صفوفها، والثاني تأمين الثلث المعطِّل في حال تعذّر تحقيق الهدف الأول؟ وهل موقف جعجع المتمسِّك برئيس معارض والرافض للرئيس الوسطي يحظى بتأييد الثلث من مكونات المعارضة؟

وفي حال نجحت المعارضة بالاتفاق على الحدّ الأدنى باعتبار انّ اتفاقها على الحدّ الأقصى ما زال يتطلّب الكثير من الجهود، فهذا يعني امتلاكها للمبادرة الرئاسية إن لجهة منع فريق السلطة من انتخاب الرئيس الذي يريده، او لناحية عدم التنازل عن هذه الورقة قبل الاتفاق على هوية الرئيس المقبل، ومجرّد امتلاكها لورقة الثلث يعني ان لا انتخابات رئاسية من دون أصواتها.

وأما لجهة اتهامها باستخدام أسلوب أخصامها الذي كان موضع انتقادها الدائم وهو التعطيل، فإنّ الردّ على هذا الاتهام سهل جداً: التعايش بين مشروعين سياسيين متناقضين لم ينجح، وكل المحاولات لحُسن إدارة هذا التناقض فشلت، وتحكُّم فريق 8 آذار بالدولة أدى إلى انهيارها، والانعكاسات السلبية للفراغ هي نفسها في حال تمّت تعبئة هذا الفراغ بسلطة للفريق الحاكم، فضلاً عن انّ من يريد توسُّل الشرعية عليه استخدام أدواتها، اي ان يحتكم إلى الدستور والقانون ومنطق المؤسسات، وليس ان يستخدم الشرعية كغطاء لأعماله التي تضرب الشرعية، والمعادلة يجب ان تكون واضحة على هذا المستوى: من يرفض تسليم سلاحه غير الشرعي يجب ان يبقى خارج المؤسسات الشرعية، خصوصاً انّ المسألة جرِّبت على مدى 17 عاما ونتيجتها كانت كارثية، فحان الوقت للفصل بين ما هو شرعي داخل المؤسسات، وما هو غير شرعي خارج المؤسسات.

ولكن ماذا على مستوى فريق السلطة الذي يتعامل معه البعض وكأنّ أوراقه محسومة وانّ المشكلة هي لدى فريق المعارضة، وهذه الصورة غير دقيقة على الإطلاق، لأنّ «حزب الله» لم يحسم موقفه بعد من تبنّي ترشيح النائب جبران باسيل وصعوبة إقناعه للنائب السابق سليمان فرنجية بهذا الخيار، كما لم يحسم ما إذا كان سيتبنّى ترشيح فرنجية وصعوبة إقناعه لباسيل بالسير بهذا الخيار، ولم يحسم أيضا ما كان سيلجأ إلى خيار ثالث وكيف سيقنع باسيل وفرنجية بدعم هذا الخيار؟

وهناك من يخطئ التقدير على هذا المستوى لجهة انه متى قرّر «حزب الله» كل حلفائه يصطفون خلف قراره، فيما الواقع مختلف تماما، حيث انّ الحزب لا يتساهل مع حلفائه في حال عدم تأييدهم لخياراته العسكرية وكل ما هو متصل بالسلاح والدور، ولكنه في المسائل الأخرى غير قادر مثلاً على فكّ مشكل بين عشيرتين فكيف بالحري بين حليفين له يتصارعان على منصب يتعلّق بهما وليس بطائفته؟ ولو كان قادراً على حسم الملف الرئاسي لَما تردّد على غرار المرة السابقة عندما تبنّى خيار العماد عون باكرا، ولكنه غير قادر أقله حتى اللحظة، والمؤشرات الأولوية تفيد انّ النائب باسيل ليس بوارد السير بخيار فرنجية حتى لو تمنّى عليه أمين عام «حزب الله» ذلك، فيما الأخير لن يدعم اي خيار علني قبل ان يضمن وحدة موقف فريقه السياسي.

وما تقدّم على مستوى فريق السلطة هو نفسه على مستوى فريق المعارضة، فلا هذا ولا ذاك نجح في توحيد صفوفه حول مرشّح واحد، ما يعني أن لا هذا ولا ذاك جاهز حتى الآن للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس الجديد. وهذا ما يفسِّر، ربما، إعلان الرئيس نبيه بري انه لن يدعو إلى جلسة الانتخاب قبل إقرار رزمة القوانين الإصلاحية، لأنّ فريقه السياسي غير مُهيّأ بعد، ولكونه يدرك ان الحسم ما زال متأخرا، ويبدو ان هذا التوجّه منسّق بينه وبين نصرالله.

وكل ذلك يقود إلى خلاصة أساسية وهي ان انتخاب رئيس الجمهورية لم ينضج بعد، وانه في حال نضج لدى هذا الفريق او ذاك يقوم أحدهما بقطع الطريق أمام الآخر باللجوء إلى الثلث المعطِّل، وفي مطلق الحالات فإنه مع إصرار الفريقين او معظم المكونات داخلهما على انتخاب رئيس من صفوفهما ورفض التسوية على رئيس وسطي، لن يتمكن من الحكم وسط الانقسام القائم، ما يعني انّ الفراغ الرئاسي سيكون حتمياً.

والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا بعد الفراغ الرئاسي؟ والأرجح ان شيئاً لن يتبدّل سوى في حال تراجع أحد الفريقين وقَبِل بشروط الفريق الآخر تماماً كما كان يحصل في زمن 8 و 14 آذار حيث كان يتنازل الفريق الأخير، ولكن هل هذا التنازل ما زال ممكناً بعد تجارب التنازلات السابقة وبعد الانهيار الذي وصلت إليه البلاد؟ من الصعوبة بمكان ان تكرِّر المعارضة تجاربها السابقة، خصوصاً ان تكوينها مختلف هذه المرة، واتّعَظت من تجاربها، ما يعني ان الفراغ سيطول على وقع المزيد من الانهيار المصحوب بتوتر سياسي.

ولكن كيف يمكن كسر هذه الحلقة المفرغة؟ لا يمكن كسرها سوى بوصول الفريقين إلى تسوية، او بانفجار اجتماعي أو أمني يُفضي إلى تدخل خارجي الذي كل أولويته في لبنان الحفاظ على الاستقرار، لأن أولوياته في مكان آخر، ويعتبر ان حلّ الإشكالية اللبنانية غير ممكن بين اللبنانيين، إنما يستلزم حلولاً على صعيد المنطقة.

وكل ذلك يقود إلى استنتاج أساسي انه مع كل تسوية تبرز فرصة جديدة، ومن الخطيئة بمكان تضييع هذه الفرصة، لأن «حزب الله» لن يتمكن من الخروج من الفراغ لإعادة إنتاج السلطة منفردا، بل هو بحاجة للفريق الآخر، وفي مراحل الفراغ السابقة كان يعتمد الحزب ورقة الفراغ كورقة ضغط على أخصامه من أجل دفعهم إلى التنازل والتسليم بشروطه حفاظاً على الاستقرار، إنما مع انهيار كل شيء تقريباً لا فائدة ولا مصلحة بتعبئة الفراغ بسلطة شكلية عاجزة عن الإصلاح، والدليل انه على رغم الانهيار الإصلاح لم يتحقّق، لأنّ الفريق الحاكم فعلياً لن يسمح بهذا الإصلاح الذي يقلِّص مداخيله ويقيِّد دوره ويضع لبنان على سكة بناء دولة تتعارض مع مشروعه، وهذا يُفترض ان التنازل غير وارد وانّ اي تسوية يجب ان تضمن قيام دولة وإلا فلا معنى لها إطلاقاً.

وفي حال تفويت هذه الفرصة يعني ولاية جديدة من الانهيار، وولاية جديدة من تحكُّم الواقع غير الشرعي بالمؤسسات الشرعية، وعَود على بدء من رهان على تطورات خارجية يمكن ألا تأتي، او رهان على الانتخابات يمكن ألا يتمكّن البلد من الوصول إليها، وفي الحالتين تضييع للوقت والفرَص، فيما الفرصة سانحة اليوم برفض إنتاج سلطة جديدة سوى على الأسس الدولتية المطلوبة، وإلا فليكن الانهيار الشامل الذي يعيد تركيب البلد على أسس جديدة بعد فشل تركيبة العام 1990 بإنتاج دولة واستقرار.

وجلّ ما هو مطلوب في هذه المرحلة عدم انتخاب رئيس للجمهورية سوى في حال كان من فئة الرؤساء الذين لا يخضعون لسياسة الأمر الواقع، ما يعني صعوبة انتخاب رئيس من هذا الصنف في ظل ميزان القوى القائم، وبالتالي استخدام ورقة التعطيل نفسها التي كان يستخدمها «حزب الله» سابقاً من أجل تمديد واقع اللادولة، ولكن استخدامها هذه المرة يجب ان يكون من أجل التسوية التي تعيد الاعتبار لدور الدولة، والأهم من كل شيء عدم حصول الترسيم وعدم استخراج الغاز بصورة قطعية، والذي لن يستفيد منه الشعب اللبناني، والاستفادة الوحيدة ستكون لمحور الممانعة.

 

في صبيحة اليوم ال937 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/08 آب/2022

من المؤكد أن صفحة تأليف حكومة ما بعد الإنتخابات، الأخيرة في "العهد القوي"، قد طويت. والضغوط التي يبذلها القصر – باسيل مع حزب الله، لدفع ميقاتي إلى الإعتذار وصلت إلى حائطٍ مسدود. النجيب لم يصدق أنه تلقط بورقة التكليف، إلى جانب رئاسته حكومة تصريف الأعمال، ضامناً البقاء في السراي إلى ما بعد إنتهاء الولاية الرئاسية، فلن يتخلى الآن عن هذا "الإنجاز"! هو رجل سلطة كما كل الآخرين في منظومة النيترات، وفي هذا المنعطف الخطر الذي يمر به لبنان، يتمسك كل واحد منهم بالكرسي الجالس عليه لأن البديل قد يعرضه لمساءلة قضائية دون أن يحتسب!

ويبدو من شبه المؤكد أن التراشق المنحط بين ميقاتي وباسيل والشتائم والقدح والزم، وتبادل الإتهامات بالسرقة والفجور، إلى كونه صورة حقيقية عن هذه المنظومة المافياوية الناهبة والقاتلة، التي لولا بندقية حزب الله غير الشرعية لما بقي منها "مخبر" على مقاعده بعد ثورة تشرين! فهذا الإنحطاط والإنحدار الأخلاقي يتم على خلفية إجهاض طموحات باسيل التحكم بالحكومة لرفع مستوى تأثيره في الإستحقاق الرئاسي! فتقدمت إعتبارات الإطاحة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتبدو الإستعدادات على قدم وساق لشغور مديد في رئاسة الجمهورية. هذا الأمر الذي سيدفع بقوة كرة الإنهيارات التي تطحن البلد دون كوابح، وتطحن حياة الناس ومعيشتهم، ويبدو أن سعر الصرف لم يأخذ بعين الإعتبار الدعايات عن نتائج مالية مرتبطة بالعودة الكثيفة للمهاجرين وإنفاقهم، فقد تجاوز سعر الصرف ال31 ألف ليرة، وكارتل الفجور المصرفي مضرب اليوم ما سيعمق التلاعب في سعر الدولار وتالياً لقمة الناس وحبة الدواء!

وسط هذا المناخ، أطل أمس البطريرك الراعي مقدماً قراءته للتطورات، ومبدياً الأسى والأسف على هذا الإنحطاط السياسي، ومستغرباً أن تكون متوفرة إمكانية التوافق مع إسرائيل على ترسيم الحدود( القصة معقدة رغم التنازلات الرسمية المهينة للبنان) من إمكانية التوافق على تشكيل حكومة..لكن المسألة مع غبطته لم تقف عند حدِّ التوصيف، وتحذيره من مخاطر وجودية داهمة، ومخاطر من تناسل سلطات أمرٍ واقع(..) فإذا بالبطريرك كما وضع اللبنانيين سابقاً أمام خيار واحدٍ من أربعة لرئاسة الجمهورية(..) إنزلق إلى "دعسة ناقصة" بالغة الخطورة، عندما قال: "ليعلم المسؤولون أن الشعب يرفض تسليم مصيره إلى حكومة تصريف أعمال، كما يرفض عرقلة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية"! كل الضغوط يجب أن تبذل لإحترام الإستحقاق الرئاسي ولخوض معركة مختلفة لإيصال رئيس يحمل برنامجاً إنقاذياً ويطرح رؤى لحلولٍ آنية وبعيدة المدى مع أولوية إستعادة الدولة المخطوفة وبسط السيادة دون شريك..لكن إن نجح التحالف المافياوي بإطاحة هذا الإستحقاق، هل يغطي البطريرك المخطط الذي يقوم على البدع لبقاء عون في بعبدا؟ مقلق هذا الطرح الذي يتجاوز حد الدستور، ويستنسخ الكثير مما يروج، بدءاً مما كشفه قبل نحو من شهرين جميل السيد من بعبدا، عندما خرج من لقائه مع عون ليعلن أن الرئيس لن يسلم الصلاحيات لحكومة تصريف أعمال؟! فبعد 31 تشرين أول ما هي الصلاحيات الباقية بيد رئيس إنتهت ولايته ليسلمها؟ لأنهم يستسهلون التلاعب بالدستور وقد حولوه إلى "مغيطة"، على نواب الثورة تسريع إعلان رؤيتهم للمواصفات التي ينبغي أن يتمتع بها مرشح الرئاسة، وإعلان البرنامج الإنقاذي البديل سياسياً ومالياً وإقتصادياً وأخلاقياً.. برنامج ينبغي طرحه على الناس، وكوكبة اللبنانيين حوله، فرئاسة الجمهورية تعني كل البلد، وينبغي أن يكون للمواطنين رأي فيها وتأثير، فبعد الثورة ينبغي التأكيد كل يوم على أهمية اللاعب السياسي الجديد وهو المواطن اللبناني الذي غادر مقاعد الإنتظار!

وبعد، من حسنات التراشق الحاد بين بعبدا والسراي، عبر باسيل – ميقاتي، أن مرسوم التجنيس الخطير قد لا يرى النور..لكن لا ينبغي النوم على حرير نتائج التراشق، فالصفقة المجزية من المرسوم ( مئات ملايين الدولارات) قد تفرض نفسها، والسوابق مقلقة فعلى الدوام الصفقات المجزية توحد المتسلطين وتؤجل خلافاتهم! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

ثروة لبنان النفطية بين النعمة والنقمة

سام منسى/الشرق الأوسط/08 آب/2022

من السذاجة اعتبار تسوية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وحدها، قادرة على فتح الباب مشرعاً أمام استغلال لبنان للنفط والغاز ضمن حدوده، وفي المناطق المتنازع عليها مع إسرائيل. فالعائق الرئيسي أمام الحصول على عائدات مرجوّة من المخزون الغازي والنفطي هو هيمنة «حزب الله» على صناعة القرار في لبنان، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في معظم الشؤون لا سيما تلك المتعلقة بالسياسة الخارجية والدفاعية والأمن، مع تمدد للهيمنة على الشأن المالي والاقتصادي. والمعروف أن علاقات هذا الحزب مع معظم الدول الغربية بعامة والولايات المتحدة بخاصة، تتراوح بين تصنيفه منظمة إرهابية، إلى إخضاعه ومحاصرته والتضييق عليه بعقوبات متنامية قاسية وجدية.

إذا صدقت أجواء الحماسة والتفاؤل الباديين على تصريحات ووجوه المسؤولين اللبنانيين، بعد اجتماعاتهم مع الوسيط الأميركي آموس هوكستاين، وتم التوصل على الرغم من أداء «حزب الله» المستفز وتهديداته الدعائية العلنية المتكررة، إلى صيغة ما للترسيم والبدء باستخراج الغاز، فهذا يعني أن تفاهمات باطنية قد حصلت عنوانها المقايضة. تقوم هذه المقايضة على السماح للبنان و«حزب الله»، هو في قلب الحكم والحكومة، بالإفادة من مداخيل غازه ونفطه والإقرار الضمني من الدول الغربية والولايات المتحدة وبعض العرب بنفوذه في الداخل اللبناني، وتمكين مكتسباته وتحسينها وتشريعها، مقابل تهدئة لا تُعرف تفاصيلها بعد بين الحزب وإسرائيل تضمن الهدوء المستدام على الحدود بين البلدين، وتنزع فتيل اندلاع عمل عسكري كبير أو صغير، لا يرغب فيه أي طرف من الأطراف الإقليمية أو الدولية.

هذه المقايضة، إذا صحّت، لا تعني أن التسوية الكبرى في الإقليم قد نضجت، ولا التفاهم بين واشنطن وطهران أصبح متاحاً، إنما قد تؤشر إلى تنامي مناخ تهدئة يحافظ على المشهد في المنطقة وعلى الخطوط العريضة للاستاتيكو لا سيما في المناطق التي تشهد اضطرابات ونزاعات داخلية أو خارجية.

عوامل كثيرة قد تدفع بهذا الاتجاه أبرزها المتغيرات على الساحة الدولية، وبلوغ التوتر ذروته بين الدول الكبرى بعد الحرب في أوكرانيا، وما استتبعها من تجاذب غير مسبوق بين روسيا والدول الغربية، والحاجة إلى معالجة إمدادات الطاقة إلى أوروبا وبشكل مستدام، على ضوء غياب ملامح لتسوية ما بين الغرب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى التوترات مع الصين التي سعّرتها الزيارة الأخيرة لرئيسة الكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

هذه المتغيرات الدولية هي أيضاً وراء تحاشي الأطراف كافة الانخراط في نزاعات وحروب جديدة، أو حتى تسعير المندلعة منها، ومعظم هذه الدول تعاني إرهاقاً على أكثر من صعيد ويعتريها خوفٌ من مفاجآت أمنية أو سياسية أو اقتصادية تولدها الحرب الأوكرانية وتطوراتها. ينبغي أيضاً الأخذ بالاعتبار أن إيران التي لم تعتد المهادنة ووقف التحرشات، وصلت إلى مرحلة لم تعد تسمح لها بهضم المزيد من التمدد أو التوسع، وبات همّها الرئيسي المحافظة على مكتسباتها عبر حلفائها وأدواتها وتمكينها في الدول التي تمسك بها مثل لبنان والعراق وسوريا. وفي هذا السياق تحديداً، يصعب تصديق أن طهران لا تبالي أو مرتاحة للوضع العراقي المأزوم والمفتوح على شتى الاحتمالات، وهو مصدر قلق حقيقي لا سيما لـ«حزب الله» لأنه أصاب أحادية مرجعية إيران الشيعية في الصميم، وقد ينعكس ذلك على لبنان حيث يزداد ارتفاع الأصوات الرافضة والمعترضة على الحزب وراعيته إيران وسياساتهما، لا سيما الشيعية منها، في علامات تفسخ وتباينات داخل ما تعده إيران و«حزب الله» بيئتهما الحاضنة.

إضافةً إلى هذه العوامل، هاجس الدول الغربية لتأمين استقرار لبنان وتحاشي اندلاع الفوضى والاضطرابات فيه يدفعها لاستلحاق التدهور المستمر على الصعد المعيشية والمالية والاجتماعية، ومهما كانت قدرة اللبنانيين على التكيّف والتحمّل لا بد أن يأتي يوم لم يعد بعيداً تتلاشى فيه مع غياب مقصود لأي شكل من أشكال المعالجة أو الإصلاح. هذا العامل قد يكون ولو بنسبة ضئيلة محفزاً للمعنيين في الداخل والخارج على محاولة التعجيل باستخراج الغاز وتسويقه، لعل ذلك يساعد في معالجة الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق وتفادي الانزلاق إلى الفوضى.

أما لماذا نستبعد ألا يكون ما يحصل في لبنان، إذا بلغ خواتيمه السعيدة، محطةً أولى من التسوية الكبرى في الإقليم، فذلك لأن اللاعبين الأساسيين غير مهيئين وحتى غير قادرين في هذه المرحلة لمثل هكذا قرارات مصيرية وأولهم اللاعبان الرئيسيان واشنطن وطهران. واشنطن منشغلة على أكثر من جبهة داخلية وخارجية؛ الهم الأوكراني وتداعياته يتصدر سلم أولوياتها، إضافةً إلى موضوع العلاقة مع بكين، يضاف إلى ذلك انشغالها بمعالجة الاقتصاد لتلافي الركود والتضخم وسط تجاذب سياسي حاد بين الحزبين على مشارف انتخابات نصفية للكونغرس ورئاسية بعد سنتين يبدو أنها بدأت قبل أوانها، وغير ذلك الكثير والكثير من المشكلات الداخلية التي لا مجال يتسع لذكرها.

أما إيران المكابرة أبداً إنما المنهكة تحت ضغوط العقوبات وإدارة شؤون حلفائها وأدواتها في أكثر من دولة، فهي تقاتل على أكثر من جبهة للحفاظ؛ أولاً على مكتسباتها، وثانياً للتوصل إلى تسوية ما للملف النووي مع واشنطن تنقذها من أوضاعها الاقتصادية الصعبة، وثالثاً حربها بأكثر من شكل مع إسرائيل، والتوتر الذي خلقته مع جيرانها في الإقليم، ناهيك بتصاعد النقمة الداخلية ضد النظام وسياساته، إضافةً إلى الصراع الخفي على خلافة المرشد.

يبقى الجانب الروسي الغارق في حربه الأوكرانية - الأوروبية - الأميركية في آن واحد، فلن يكون العامل المساعد لتسويات كبرى في هذه المرحلة، وهو الباحث عن حلفاء وأحلاف. لا يزال بإمكان طهران التشويش على المصالح الغربية وتهديد الأمن الإقليمي حتى أكثر من ذي قبل.

الموضوعية تقتضي الاعتراف أيضاً بأن السياسة ليست أبيض أو أسود، بل هي في دينامية مستمرة ومفتوحة على شتى المتغيرات والمفاجآت. إنما وبناءً على العوامل الآنفة، يبقى الوصول إلى تسوية ما لموضوع الحدود البحرية هو الاحتمال الأكثر رجحاناً علماً بأنه يبدو حتى كتابة هذه السطور أن الحزب وراعيته إيران لم يحسما موقفهما بعد، كما لجوء إسرائيل أو الحزب إلى العنف يبقى وارداً. الأسابيع القليلة المقبلة هي الفيصل في هذا الشأن قبل أن نبارك للبنانيين ثروتهم النفطية. ما يشجّعنا على ترجيح هذا الاحتمال أنه ليست من عادة «حزب الله» وأمينه العام الإكثار من التهديد والوعيد بينما النمط الغالب لديهما هو التنفيذ. ولعل الحزب نجح بعد تقويض الدولة وتعطيلها في ابتزاز الغرب المساوم دوماً وفي مرحلة حرجة، ما جعل من ضجيج التهديد بالمسيّرات والصواريخ وقصف حقل «كاريش»، وما بعد «كاريش»، مادة دسمة لإيهام قاعدته أولاً وعموم اللبنانيين ثانياً بأن الفضل في استخراج الغاز والنفط وانتشال لبنان من أزماته إنما هو لسلاح وقوة «حزب الله» والدعم الإيراني.

أخيراً إن السلطة الحاكمة برمّتها، لا سيما تيار رئيس الجمهورية، بحاجة إلى إنجاز ما قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، يساعد على تأمين ولاية لرئيس مقبل لن يكون أكثر من نسخة منقحة ومحسنة عن سلفه.

في المحصلة، وسط هذه المتغيرات والاحتمالات المتعددة، يبقى الثابت الوحيد أنها ستؤدي إلى إحكام «حزب الله» أكثر فأكثر قبضته على لبنان، وتتحول الثروة من النفط والغاز من نعمة طال ترقبها إلى نقمة علّها لا تكون قدراً لا يُردّ.

 

محرم بلا غضب في إيران!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 آب/2022

حقاً، شر البلية ما يضحك أو يبكي، أو هما معاً... كما نعلم فإنَّ العشر الأولى من شهر محرم، أول شهور السنة الهجرية، هو الموسم الذي يشهد إحياء الشيعة لمسيرات وخطب وأناشيد مقتل الحسين وآله، في معركة كربلاء الشهيرة، مع الدولة الأموية، وذلك في مطلع التاريخ الإسلامي قبل 14 قرناً من الآن.

إلى هنا ولا جديد في الأمر، لكن النظام الإيراني الحالي، نظام «الثورة الإسلامية» يتحفنا دوماً بجديده و«بدعه» السياسية حتى في صميم التقاليد المذهبية الشيعية.

نعلم أنَّ مدار ومراد الأناشيد أو مجالس العزاء الحسيني هو إثارة التعاطف الشديد والحزين الممض على قتلى كربلاء من آل البيت مع الحسين، واستدرار الدموع الحرى وتكتيل المشاعر الفوارة حول الحسين وآله، لكن «المداح» الحسيني، كما هو اسمه في إيران أو «الرادود»، كما هو نعته في العراق، حسبما يخبرنا الأستاذ مسعود زاهد في تقرير مثير نشره في «العربية نت»، درج بعد قيام النظام الخميني على إقحام قضايا النظام الإيراني في نسيج الأناشيد والبكائيات والثوريات العاطفية في أيام وليالي محرم... وللبرهنة على ذلك السلوك خارج إيران يكفي أن نشاهد خطب اللبناني حسن نصر الله في موسم محرم، وكيف يعتصر المناسبة اعتصاراً لقضايا حزبه «الآنية».

يقول التقرير إنَّ رجالات النظام الخميني في المواسم السابقة كانوا يستخدمون محرم للتحريض ضد خصوم النظام. بل أحياناً ضد بعض أبناء النظام الذين عليهم ملاحظات، مثلما جرى ضد روحاني وظريف بسبب التفاوض السابق مع واشنطن... اليوم ومع فقر ومصيبة الشعب الإيراني التي بلغت الحناجر... كيف تصرف نجوم موسم محرم هذه الأيام مع المناسبة داخل إيران؟

جعفر أكبر زاده، أحد المنشدين من سكان مدينة مشهد في شمال شرقي إيران، التي تضم مرقد الإمام علي بن موسى الرضا، ثامن أئمة الشيعة، قال لوكالة أنباء «انتخاب»، إنَّه «في الاجتماعات التي عقدناها، يتمُّ توجيه المنشدين حتى لا يتحدثوا عن أي شيء من شأنه إحداث موجة، لأنَّ الإشارة إلى مثل هذه الأمور عندما لا يتمكنون من الإجابة عن التساؤلات التي تُطرح، قد تخلق موجة (استياء)».

وأوضح أكبر زاده: «حتى الآن في هذا العام لم يُسمع أي منشد تحدث عن المشاكل الاقتصادية والمعيشية والفقر»، مضيفاً: «حسب رصدي ومتابعتي في مدينة مشهد، لم أسمع أحداً قد احتج على الوضع أو انتقد المشاكل المعيشية، ونادراً ما سمعت عن أي شخص يتطرَّق إلى هذه الأمور». وأضاف: «على أي حال، لكل شخص موقعه، ويحاول المنشدون عدم الحديث في هذا المجال (الوضع المعيشي والفقر) للحؤول دون منح العدو فرصة استغلال هذه الأجواء، وبالتالي خلق المشاكل»...

الواقع المعيشي للإنسان الإيراني اليوم مفجع، ويستدعي الدموع، وهو وضع «ظالم» وطغيان على الفقراء والمحرومين... يعني كل مفردات التثوير وخطاب المظلومية والاستضعاف متوفرة... لكن النظام «تعالى» على ذلك واستكبر!

صحيفة «اعتماد» الناطقة بالفارسية، أشارت في تقرير لها الأسبوع الماضي إلى تزايد حالات انتحار العمال بسبب الفقر، وخلصت إلى أنَّ هذه الظاهرة وأسبابها تبعث رسالة مثيرة للقلق.

رغبتُ أن نتأمل فقط في هذه اللقطة الكاشفة بفصاحة عن استغلال الدين ومشاعر العامة ودموع التاريخ في محلب السياسة الصلعاء اليوم.

 

برلمانات بين الحرق والحل والاحتلال

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/08 آب/2022

في بلاد العرب برلمانات بين الحرق والحل والاحتلال، والسبب الرئيسي غضب شعبي على سياسة تلك البرلمانات، ففي درجة حرارة تجاوزت نصف درجة غليان الماء، وقف آلاف العراقيين لصلاة الجمعة من أجل العراق وطلباً لإسقاط البرلمان بعد أن قام الكثير من العراقيين باقتحام مقر البرلمان واحتلال المبنى، وإقامة خيام الاعتصام داخل باحة البرلمان العراقي، حيث شاركت أطراف متعددة منها الشيعية والسنية، مما يعكس حالة شعبية عامة لا يمكن اختزالها في تيار واحد، وإن كان التيار الصدري أول من دعا أنصاره إلى إسقاط البرلمان، بعد أن كان قد طلب من النواب التابعين للتيار الصدري الاستقالة، قبل أن تطفو حالة الخصام في البيت الشيعي بعد تسريبات المالكي التي عُدّت فضيحة سياسية من العيار الثقيل، تسببت في شقاق كبير وصدع يصعب ردمه، حيث أظهرت التسريبات ما يفكر فيه المالكي ورؤيته لخصومه ومنافسيه، وعطائه السياسي قبل وبعد التسريبات، مما عقّد الأمر وكاد ينزلق إلى حالة من الصراع المسلح، قد تنزلق البلاد بعده إلى حالة الفوضى.

سبقت عملية الاحتلال الشعبي للبرلمان في العراق، حالةُ إحراق البرلمان في ليبيا، حيث قام المتظاهرون باقتحام مبنى البرلمان الليبي وحرق المبنى وإتلاف محتوياته، ومنها مستندات ذات أهمية عالية بعد حالة من الغضب الشعبي في شتى بقاع ليبيا، مطالبين بإسقاط الحكومات المتنازعة ورحيل البرلمان ومجلس الدولة معاً، والذهاب إلى انتخابات تنتهي بسلطة ليست انتقالية، بعد أن يئس الشارع الليبي من الأجسام السياسية الحالية، والتي رفضت المغادرة بأي شكل من الأشكال، ومارست التسويف، حيث اتفق مجلسا النواب والدولة على عدم الاتفاق على قاعدة دستورية تمهد لانتخابات تُنهى الجسمين، لأنهما ببساطة لا يريدان الخروج من المشهد السياسي بالطرق السلمية والديمقراطية، فلا يمكن رهن إرادة الليبيين لجسمين آخر همهما إنتاج حل ينهي المراحل الانتقالية، التي تجاوزت عشر سنوات عجاف أهلكت النسل والزرع والحرث في ليبيا، التي تنهشها الفوضى والميليشيات، والهجرة غير الشرعية كبلد عبور، بل محاولات الأوروبيين جعلها بلداً لتوطين المهاجرين لإضافة أزمة على أزمات ليبيا المنكوبة.

والمشهد البرلماني ليس أحسن حالاً في تونس من ليبيا، فالبرلمان الذي أفشله راشد الغنوشي بسياسة التناطح مع رئاسة الجمهورية، وخلق سلطة موازية لرئاسة الجمهورية، في أكبر مخالفة للدستور التونسي، وأصبح يتصرف كـ«رئاسة» موازية لرئاسة الجمهورية، وتعاطى مع رئاسة البرلمان بسياسة فوقية مع النواب المعارضين لسياسة «النهضة» والغنوشي، لأنه حاول أن يكون فوق البرلمان التونسي، وطموحه جعله يتصور أن منصب رئيس مجلس النواب، أصغر مما يناله شخص مثله.

وفي تونس تم حل البرلمان، فأزمة البرلمان التونسي كان المتسبب فيها الأول الغنوشي وسياسة التناطح ومحاولة عزل رئيس الجمهورية في قصر قرطاج، وجعل منصبه مجرد منصب شرفي لا يتجاوز استقبال وتوديع الرؤساء الضيوف من دون التشاور معهم في الشأن التونسي، الأمر الذي دفع الرئيس التونسي قيس سعيد للخروج عن صمته وهدوئه وممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، وتفعيل مواد الدستور في حماية الجمهورية من أي خطر، فقام بتعليق البرلمان ثم حله.

ما قام به الرئيس التونسي، كان ضرورة مهمة لحماية البلاد من الانزلاق نحو العنف والانهيار كجارتها ليبيا التي لا تزال تعاني من حالة الفوضى والفشل السياسي.

العمل البرلماني في بلاد العرب لا يزال متعثراً، بسبب حداثة التجربة، فالكثير من البرلمانات لم يحتلها متظاهرون ولا طالتها ألسنة اللهب من غاضبين ولا حتى قرارات رئاسية بالحل، ولكنّ هذا لا يجعلها أحسن حالاً من البرلمان العراقي المحتل، ولا البرلمان الليبي المحترق، ولا البرلمان التونسي المنحل، فالعمل السياسي البرلماني العربي في أغلبه عاجز عن النهوض بالسياسة الوطنية، ولا حتى تحقيق أبسط طموحات ناخبيهم، فمن احتلّ أو أحرق هم من الناخبين، وليسوا قوات غازية من خارج البلاد، فجميعهم من الناخبين الذين فقدوا الثقة بمرشحيهم، بعد أن خيّبوا آمالهم في تحقيق أدنى مطالبهم المعيشية وليست الترفيهية التي تبدو كأنها من سابع المستحيلات تحت قبة البرلمانات العربية.

 

السعودية قالت كلمتها: لن تكون هناك أزمة طلب على النفط

 أحمد عياش/أولاً/08 آب/2022

القراءة المستعجلة لقرار منظمة "أوبك بلس" الاخير، بإضافة 100 ألف برميل يومياً فقط على الانتاج في أيلول/سبتمبر المقبل، أشاع مناخاً من الإحباط، لأن هذه الزيادة في الإنتاج لا ترتقي إلى الطموحات التي رافقت الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة. فهل هذا الشعور في محلّه؟

في قراءة وكالة "بلومبرغ " للمشهد النفطي، إن الرئيس بايدن عاد من السعودية الشهر الماضي واثقاً من أن زيارته أثمرت وعداً بتهدئة أسعار النفط. لكن يوم الأربعاء في 3 آب/اغسطس الحالي، عرضت "أوبك+" زيادة رمزية فقط في العرض وأشارت إلى أن سلطاتها للمساعدة محدودة. تضيف الوكالة : تبيّن أن "الخطوات الإضافية" من السعوديين في شأن إنتاج النفط التي توقعها البيت الأبيض "كانت واحدة من أصغر الزيادات في تاريخ أوبك الممتد لستة عقود"، على حدّ تعبير الوكالة. وخلصت "بلومبرغ" الى القول:" مثل هذه الكمية الصغيرة، التي لا تتجاوز 1/1000 من الطلب العالمي، لا توفر سوى القليل من الراحة للمستهلكين الذين يعانون من الضغط التضخمي لأسعار النفط ومكافأة ضئيلة على الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس."

هل الأمور على النحو المشار اليه؟ أول الأجوبة على هذا السؤال جاء من الأسواق نفسها. فعلى الرغم من قرار زيادة الإنتاج 100 الف برميل يومياً بدءاً من الشهر المقبل، فقد بقيّ سعر البرميل بالقرب من 100 دولار. وفي الوقت نفسه، قال مسؤولو إدارة بايدن إنهم راضون عن قرار أيلول/سبتمبر لأن "أوبك+" سرّعت بالفعل من زيادة الإمدادات في تموز/يوليو وآب/أغسطس حيث ضخّ السعوديون 10.78 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ"، وهو مستوى لم يصل إليه إلا في حالات نادرة.

وقال عاموس هوكشتاين، كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة العالمي: "في نهاية المطاف، نحن لا ننظر إلى أعداد البراميل، نحن ننظر إلى: هل أسعار النفط تهبط من أعلى مستوياتها؟"

في المقابل، وبما يشبه المفاجأة، قالت مصادر مطلعة، وفق ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط، إن السعودية والإمارات على استعداد لضخ "زيادة كبيرة" في إنتاج النفط إذا واجه العالم أزمة إمدادات حادة هذا الشتاء. وعندما قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، في تحالف "أوبك"، رفع الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا فقط، كسرت إحدى القواعد بإشارة نادرة إلى فائض الطاقة الإنتاجية للمجموعة. وأشار البيان إلى توفر طاقة إنتاج فائضة "محدودة للغاية"، قائلاً إن ذلك يعني أن هناك ثمّة حاجة للحفاظ عليها تحسبا "لتعطيلات شديدة في الإمدادات".

وقالت ثلاثة مصادر، تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر، إن السعودية والإمارات يمكنهما ضخ كميات "أكثر بكثير"، لكنهما ستفعلان ذلك فقط إذا تفاقمت أزمة الإمدادات. ولم تحدد المصادر حجم أي زيادة، لكنها قالت إن السعودية والإمارات وبعض أعضاء "أوبك" الآخرين يمتلكون ما بين 2 و2.7 مليون برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية الفائضة.

أول من التقط هذا المعطى السعودي، كانت "فاينانشال تايمز". ففي مقال للكاتب جيم كرين، استعرض فيه كتاب "قادة النفط" لخبير النفط السعودي إبراهيم المهنا، والذي يتحدث فيه عن تغيير السعودية سياستها في التعامل مع الأسواق، وأسرار صناعة النفط العالمية والمتحكمون فيها، والممسكون بخيوط منظمة "أوبك". ويقول كرين إن الكتاب يمثل نظرة مدهشة من الداخل لحوالي 40 عاماً من الريادة في سوق النفط السعودي، وتأثيرها العالمي.

ويضيف في مقاله أنه منذ وقت ليس ببعيد، عندما ارتفعت أسعار النفط، كان من الممكن الاعتماد على السعودية لتقديم استجابة هامة. خلال الارتفاع الحاد في عام 2008 الذي دفع النفط إلى 147 دولارا للبرميل، على سبيل المثال، شكلت وزارة النفط في الرياض فريقاً لحماية المستهلكين والمملكة من ارتفاع الأسعار.

وكما يشرح إبراهيم المهنا، في كتابه "لقد قبل (الفريق) مهمته لأنهم اعتقدوا أن أسعار النفط المرتفعة وغير المنضبطة لم تكن جيدة للسعودية، خصوصاً على المدى الطويل."

كان كرين يقول إن هذه الفكرة قد تغيّرت الآن. فبينما لامست أسعار النفط 120 دولارا للبرميل هذا الصيف، كانت السعودية وزملاؤها في منظمة "أوبك" يتصرفون بعدم ضخ المزيد من النفط كاستجابة مناسبة.

ويوضح أن حجم الابتعاد عن السياسة السابقة هو أحد الأفكار الثاقبة في مذكرات المهنا، والتي يعتمد كتابه على حياته المهنية الطويلة كمستشار في وزارة النفط السعودية.

والنتيجة كما يرى الكاتب كانت وجهة نظر مدهشة من الداخل لنصف قرن من الريادة لسوق النفط السعودي، وهي نظرة نادرة داخل العالم المنعزل من مناقشات بالوزارة كان لها تأثير عالمي.

ويشير كرين إلى أن السعوديين هم الذين يمسكون بخيوط (اللعبة) في "أوبك"، التي شبّهها المراقبون "بإدارة سفينة قرصنة،" والأهم من ذلك أنهم يسيطرون على قدرة كبيرة لإنتاج نفط احتياطي أكثر من أي منتج أخر للنفط.

يبدو من الأجدى التطلع من الآن فصاعداً الى أسباب أخرى، ما زالت ترخي بثقلها الآن على أزمة الطاقة بشقيّها النفطي والغازي.

ففي إفتتاحية لصحيفة "نيويورك تايمز" في 29 تموز/يوليو الماضي ، حمل عنوان "روسيا تجني أكواماً من المال من النفط، ولكن هناك طريقة لوقف ذلك"، كتبت تقول :"تعتمد الولايات المتحدة وحلفاؤها بشدة على العقوبات الاقتصادية لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا. لكن أحد العناصر الرئيسية في هذه الاستراتيجية، القيود المفروضة على صادرات النفط الروسية، يبدو أنها تسبب الألم للناس العاديين في بلدان أخرى.

تتسبّب الدول الأوروبية، على وجه الخصوص، في إلحاق أضرار جسيمة باقتصاداتها دون خفض عائدات النفط الروسية." لكن المفارقة، كما أشارت الصحيفة، هي "أن الدول التي تسعى إلى مساعدة أوكرانيا تهدف إلى الهدف الخطأ. لقد ركزوا على خفض صادرات الطاقة الروسية بدلا من تقليل أرباح روسيا من صادرات الطاقة. وعلى الرغم من روسيا تصدّر كميات أقل من النفط، لكنها تكسب المزيد من المال، وفقاً لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، ومقرّه فنلندا. فقد رفعت العقوبات الأسعار، أكثر من تعويض الانخفاض في الصادرات. وفي أيار/مايو 2022 ، كسبت روسيا 883 مليون يورو يومياً من صادرات النفط، ارتفاعاً من 633 مليون يورو يومياً في أيار/مايو 2021."

ولفتت "نيويورك تايمز" الى "ان الوضع على وشك أن يأخذ منعطفاً نحو الأسوأ. ومن المرجح أن تؤدي العقوبات الجديدة التي اتفق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على فرضها على روسيا بحلول نهاية العام إلى ارتفاع أسعار النفط. ويحذر بعض المحللين من أن سعر برميل النفط قد يتجاوز 200 دولار، وهو أعلى بكثير من الارتفاع الحاد في الأسابيع الأولى من الحرب، عندما تجاوزت أسعار النفط حوالي 124 دولاراً. وهذا يمكن أن يدفع الاقتصادات الغربية بسهولة إلى الركود."

ربما سيطول البحث في موضوع العقوبات الغربية على روسيا والتي وضعت أسواق الطاقة حتى الآن في سباق محموم بين ارتفاع الأسعار وبين المخاوف الناشئة عن احتمال ان يستيقظ العالم فلا يجد أن روسيا خارج الأسواق مع ما يعنيه من نقص حاد لا مثيل له في التاريخ الحديث.

في انتظار المتابعة لهذا الملف الشائك، لا بد من إبداء شيء من التفاؤل مع الاشارات المطمئنة التي بعثت بها السعودية الى الاسواق هذا الاسبوع.

 

 تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون وقع تسعة قوانين اقرها المجلس النيابي: فتح اعتماد إضافي في احتياطي موازنة 2022 والموافقة على ابرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم وفرض وتعديل رسوم

وطنية/08 آب/2022

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم تسعة قوانين اقرها مجلس النواب في وقت سابق،  وهي الاتية:

- القانون الرقم 295 تاريخ 8/8/2022 القاضي بفتح اعتماد إضافي في باب احتياطي الموازنة العامة لعام 2022 بقيمة 10000 مليار ليرة لبنانية منه 7400 مليار لاحتياطي  لتغذية مختلف بنود الموازنة و2600 مليار لاحتياطي العطاءات للعام 2022.

- القانون الرقم 296 تاريخ 8/8/2022 القاضي بطلب الموافقة على ابرام اتفاق بين لبنان والمنظمة الدولية الفرنكوفونية بشأن ممثلية للمنظمة في الشرق الأوسط ومقرها بيروت والامتيازات والحصانات التي تتمتع بها في الأراضي اللبنانية.

    - القانون الرقم  297  تاريخ 8/8/2022 القاضي بالموافقة على ابرام مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال مكافحة حرائق الغابات بين لبنان وقبرص .

- القانون الرقم 298  تاريخ 8/8/2022 اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أميركي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين امدادات القمح.

- القانون الرقم  299 تاريخ 8/8/2022 القاضي بالاجازة للحكومة ابرام اتفاق التعاون التقني بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة اليابان.

- القانون الرقم 300 تاريخ 8/8/2022 القاضي بتعديل جداول رسوم المرافئ والمنائر رسوم المطارات الواردة في الجدول رقم 9 الملحق بقانون موازنة العام 2019.

- القانون الرقم  301 تاريخ 8/8/2022 القاضي بتعديل المادة 72 من القانون رقم 326 الصادر بتاريخ 28/ 6/ 2001 (موازنة العام 2001) الرسم المستوفي لقاء استعمال صالونات الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت.

- القانون الرقم  302 تاريخ 8/8/2022 القاضي بتعديل المادة 35 من القانون رقم 6 الصادر بتاريخ 5/3/2020 (الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2020).

- القانون الرقم  303 تاريخ 8/8/2022 القاضي بتعديل المادة الأولى من القانون رقم 90 تاريخ 10/9/1991 فرض رسم خروج على المسافرين بطريق الجو او البحر ورسم دخول على غير اللبنانيين مع تخصيص نسبة معينة تودع في حساب خاص يفتح بالدولار الأميركي لدى مصرف لبنان باسم الدولة اللبنانية وتخصص حصيلته للانفاق على تجهيزات المطار وصيانته وفقا للقوانين المرعية الاجراء.

 

الرئيس عون ترأس اجتماعا لدرس مراحل تنفيذ خطة اعادة النازحين في حضور وزيري الخارجية والشؤون الحجار: التواصل مع سوريا قائم

وطنية/08 آب/2022

ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، اجتماعا حضره وزيرا الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب وهكتور الحجار، خصص لدرس مراحل تنفيذ خطة إعادة النازحين السوريين الى بلادهم والمعايير التي سوف تعتمد فيها، فضلا عن الإجراءات المتعلقة بتنظيم هذه العودة وسوف يستكمل البحث في اجتماع لاحق.

الحجار

بعد الاجتماع، تحدث الوزير الحجار فقال: "اجتمعنا اليوم مع رئيس الجمهورية في حضور وزير الخارجية وتركز البحث  بشكل أساسي على موضوع النازحين السوريين والتطورات التي حصلت خلال الأسابيع الثلاث الأخيرة. من المؤكد اننا توافقنا مع فخامة الرئيس على نقاط كثيرة على صلة بخطة عودتهم وقد نسقنا المواقف على امل ان نعقد الأسبوع المقبل بعض اللقاءات لانهاء المرحلة الأساسية من التوافق على المرحلة الأساس في  خطة العودة".

وسئل الحجار عن موقفه من انتقاد السفير السوري للموقف اللبناني الذي عبر عنه وزير الخارجية، فأجاب: "ان السفير السوري لم ينتقد، بل أوضح الكلام الذي ادلى به وزير الخارجية لاحدى الصحف، والتوضيح هو عملية طبيعية. فمن المؤكد ان هناك اليوم مواقف، تكون أحيانا متناقضة وأحيانا أخرى متكاملة. وقد ابدى وزير الخارجية رأيه بنقطة معينة، فحاول السفير السوري إيضاح الامر. ان هذه المواضيع طبيعية وبسيطة لكن لا علاقة لها بعدم موافقة الدولة السورية على عودة النازحين".

سئل: هل سيتبع اكتمال الصورة في المرحلة المقبلة بالنسبة لموضوع العودة تواصل مع الدولة السورية على اعلى المستويات؟ أجاب: "ان التواصل لم ينقطع، وليس من الضرورة الإعلان عنه كلما حصل. فسوريا دولة شقيقة وقريبة الى لبنان ولديها مليون ونصف المليون نازح فيه، ولدينا سفارة وتربطنا بها علاقات يومية، ولم ينقطع التواصل او العلاقات يوما بين البلدين على الاطلاق".

السفير البريطاني

الى ذلك استقبل الرئيس عون السفير البريطاني الجديد Hamish Cowell CMG وعرض معه للعلاقات اللبنانية - البريطانية، حيث اكد السفير البريطاني عزمه على "تعزيز هذه العلاقات واستمرارها في المجالات كافة".

رئيس الجمهورية

ونوه الرئيس عون بـ"الدعم الذي قدمته بريطانيا للجيش اللبناني، لا سيما بناء الابراج على طول الحدود الشرقية والشمالية لضبط المعابر ومنع التسلل".

كما تناول البحث موقف لبنان من المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي في اطار خطة التعافي الاقتصادي التي وضعتها الحكومة.

 

قداس شكر للمطران الحاج تقديمه شقتين لرعية مار يوسف الحجة

وطنية/08 آب/2022

احتفلت رعية مار يوسف الحجة بقداس شكر للمطران شكرالله نبيل الحاج على تقدميه شقتين سكنيتين للرعية. وقد شكر خادم الرعية الخوري ميخائيل قنبر المطران شكرالله، وقدم له درعا تكريمية باسم الوقف والبلدية.

 

مكتب مخزومي: كتلة التجدد اجتمعت مع وجوه تغييرية والعمل جار على توسيعها والتنسيق مع كتل أخرى تحمل المبادئ نفسها

وطنية/08 آب/2022

اعلن المكتب الاعلامي للنائب فؤاد مخزومي في بيان، انه "في إطار المساعي الكثيفة لكتلة "التجدد"، لتوحيد المعارضة وتطبيق البنود التي وضعتها عندما أعلنت عن تشكيلها، اجتمعت الكتلة مع نواب وشخصيات ووجوه تغييرية عديدة لوضع خريطة طريق تطبق البنود الاساسية للكتلة التي تنطلق من أسس السيادة والاستقلال والنهوض بالبلد عبر برنامج إصلاحي إنقاذي ضمن خطة إقتصادية متكاملة، والعمل جار على توسيعها والتنسيق مع كتل أخرى تحمل المبادئ نفسها.  وحضر اللقاء كل من النواب فؤاد مخزومي، ميشال معوض، أشرف ريفي، أديب عبد المسيح، نعمت أفرام، الياس حنكش، الياس جرادي، ياسين ياسين، سامي الجميل، ملحم خلف، مارك ضو، وضاح الصادق، رامي فنج، نديم الجميل، جميل عبود، ونجاة صليبا".

 

اغتيال مسؤول الارتباط في الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة

وطنية/08 آب/2022

افيد في مخيم عين الحلوة ان مسؤول ‏الارتباط في الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة "فتح" العميد سعيد ‏العسوس، تعرض لاطلاق نار مساء اليوم من مجهولين اثناء تواجده داخل سوق الخضار في مخيم عين الحلوة، ما ادى ‏إلى إصابته بجروح بالغة فارق الحياة على اثرها.

 

جعجع للنواب التغييريين: أي خطة إنقاذ في لبنان عليها أن تبدأ برئيس جمهوريّة "متل الخلق"

وطنية/08 آب/2022

توجّه رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع إلى "جميع النواب الذين يعدون في صفوف المعارضة"، قائلاً: "إن مجلس النواب اليوم شقان الأول مع محور الممانعة أي السلطة الموجودة وهو كناية عن 61 نائباً وهؤلاء معروف أمرهم وقد أعطوا أحسن ما يمكنهم إعطاؤه وهو الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم، وهناك الشق الثاني المكوّن من النواب الـ67 الآخرين".

أضاف: "أود أن أؤكد مجدداً اليوم بأن الناس لم ينتخبونا من أجل أن ندلي بالتصاريح إن كان في مجلس النواب أو في الشارع وإنما أعطونا وكالتهم النيابيّة من أجل تغيير واقع حياتهم. ومن أجل القيام بذلك، علينا الإقدام على تصرّفات معيّنة فنحن اليوم أمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة وأي خطة إنقاذ في لبنان عليها أن تبدأ برئيس جمهوريّة "متل الخلق" باعتبار أن الأمور بسيطة ولسنا في صدد معادلات صعبة، فإذا أردنا التأكد من أمر معيّن ما علينا سوى معاينة خلافه. الجميع يرى ما هو حاصل اليوم في قصر بعبدا والنتائج التي وصلنا إليها وإذا كنا نريد غير هذه النتائج فنحن بحاجة لرئيس بعكس الموجود اليوم".

كلام جعجع جاء خلال مشاركته وعقيلته النائبة ستريدا جعجع في لقاء نظّمه مركز "القوّات اللبنانيّة" في حدث الجبّة في "مطعم الحورة" حضره: النائب أديب عبد المسيح، النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس البلديّة جورج الشدراوي ونائبه سيمون عبد المسيح، نائبة رئيس مؤسسة جبل الأرز الدكتورة ليلى جعجع، رئيس مركز "القوّات" في البلدة المهندس نديم سلامة، رئيس المركز السابق الياس الغصين، أعضاء من المجلس البلدي، مخاتير، فاعليات روحيّة واجتماعيّة وأهليّة، وحشد من الرفاق في البلدة. وقال جعجع: "النواب الـ67، أي التغييرين، والجدد، نواب أحزاب المعارضة إن كانوا "قوات لبنانيّة" أو "حزب اشتراكي" أو "كتائب لبنانيّة" أو "أحرار" أو غيرها من الأحزاب مدعوون إلى تكثيف اتصالاتهم في ما بينهم. وهذا ما نحن في صدده حالياً، من أجل أن يتمكنوا في أول محطّة عمليّة مطروحة أمامهم، وهي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، من تحقيق التغيير لتكون محطّة ناجحة وليس كسابقاتها التي من الممكن أن تكون قد أتت في وقت سريع وقريب جداً اذ لم يتمكن أفرقاء المعارضة من التنسيق في ما بينهم. ما من شيء يسمح لنا ألا نقوم بتنسيق مواقفنا كما يجب في انتخابات رئاسة الجمهوريّة وبالتالي الإتيان برئيس جديد كما يجب من أجل بدء مسيرة الإنقاذ المطلوبة. التاريخ لا يرحم وعلينا جميعاً التنبّه إلى أننا لا يمكننا أبداً التفريط بهذا الإستحقاق أو أن يمر مرور الكرام فإما "نضرب ضربتنا" الآن أو أنه- لا سمح الله- سننتظر لست سنوات أقلّه في نفس الوضعيّة التي نعيشها اليوم إن لم تكن من سيء إلى أسوأ، وعندها لن يرحمنا التاريخ ولن يرحمنا ناخبونا ونحن لن نرحم أنفسنا ولن يعود هناك أي ثقة بأي شيء في لبنان".

واستطرد جعجع: "من هذا المنطلق، ومن هنا من حدث الجبّة، أود أن أوجّه نداءً للنواب الـ67 من أجل تكثيف اتصالاتنا أكثر وأكثر وأن ندرك أن هناك ثابتة وحيدة في انتخابات رئاسة الجمهوريّة وهي أن نتفق على مرشّح واحد لكي نتمكن من إيصاله إلى سدة الرئاسة وكل ما تبقى متغيّر وقابل للأخذ والرد. وإن شاء الله، كما خضنا محطات سابقة ونجحنا، يمكننا أن نخوض هذه المحطة وننجح إلا ان هذا الأمر يتوقف عند حسن نيّة ورؤية جميع نواب المعارضة الـ67. وأنا أتأمل خيراً في هذا الإطار".

وتوجه جعجع بالشكر للنائبة ستريدا جعجع "ونواب "القوّات اللبنانيّة" الذين واكبوها منذ العام 2005 حتى يومنا هذا، الذين تمكنوا بجهودهم وخصوصاً ستريدا من أن يحوّلوا هذه المنطقة إلى نموذج فعلي لـ"الجمهوريّة القويّة". وقال: "في هذا الإطار، يهمني ذكر مثلين قريبين جداً من بعضهما البعض إلا أنهما في الوقت نفسه بعيدين كل البعد. فمنطقة بعلبك الهرمل على سبيل المثال ينال فيها "حزب الله" أكثريّة نيابيّة كاملة منذ العام 2005، فهو كان لديه 10 نواب من أصل 10 مقاعد فيها منذ العام 2005 حتى العام 2018. منذ ذالك الحين حتى الآن، لديه 8 أو 9 نواب في المنطقة، فإذا ما نظرنا إلى واقع هذه المنطقة اليوم يمكن أن نقول عنها أنها أكثر منطقة محرومة في لبنان. في المقابل، إذا ما نظرنا إلى منطقة بشري التي لدى حزب "القوّات اللبنانيّة" فيها التمثيل الكامل منذ العام 2005 حتى الآن، أي نائبان من مقعدين، نجد كيف تحوّلت إلى زهرة المناطق في لبنان. ويكفي أن نقوم بمقارنة بسيطة لنرى كيف أنه عندما يستلم حزب "القوّات اللبنانيّة" زمام الأمور في مكان ما ويكون لديه الأكثريّة، أي امكانيّة التنفيذ، يقوم بتحقيق الإنجازات اللازمة. أما عندما يستلم غيره زمام الأمور فهذا الغير يتبجّح يومياً في أنه مصدر قوّة لبنان ويتكلّم عن عوامل قوّة لبنان الذي أصبح بمفهومه الحلقة الأقوى في الشرق الأوسط في حين أن شعبه يموت من الجوع والفقر والعوز والمنطقة التي لديه فيها أكثريات نيابيّة إذا لم نقل كامل التمثيل النيابيّ هي أكثر منطقة مهملة ومحرومة في لبنان".

وطمأن الجميع قائلا: "في الوضع الذي نعيشه اليوم يكفي أن نستمر بالقيام بما نقوم به وبالروحيّة ذاتها كي نجتاز هذه المرحلة التي ستكون واحدة من التجارب التاريخيّة التي مرّت علينا. وإن شاء الله، كما تمكن أجدادنا في السابق من اجتياز كل التجارب، وأنتم كأهل حدث الجبّة لديكم إحدى هذه التجارب الماثلة أمامكم وهي تجربة مغارة العاصي، هكذا سنجتاز نحن المرحلة الحاليّة المشابهة لمرحلة مغارة العاصي حيث أنه عندما اشتدّت الأزمة تكاتف الأهالي سوية وقاوموا وانتصروا ونحن اليوم كذلك سنقاوم وننتصر".

وكان جعجع استهل كلمته بالقول: "كثر من بينكم لديهم في داخلي قطعة معيّنة وهي القطعة السياسيّة الوطنيّة إلا أن حدث الجبّة لها قطعة أخرى وهي إنسانيّة شخصيّة". ووجّه "تحيّة كبيرة لرئيس مركز "القوّات" في حدث الجبّة نديم سلامة وشباب المركز الذين هم وبكل صراحة، كرفاقهم في البلدات الأخرى، ضمير حي موجود دائماً ولا يرتاح أبداً حتى في الأوقات التي يخلد فيها باقي أبناء البلدة إلى النوم والراحة، وهم العين الساهرة دائماً". وتابع جعجع: "للأسف في السنوات الأربعين الماضية كان لدينا خصم غير شريف ولا يقول الحقائق كما هي، لا بل بالعكس فقد ارتكز في عمله على الكذب اذ توّصل في مكان ما الى تغيير بعض المفاهيم الأساسيّة والصورة الحقيقية للأمور. كما توصّل لإدخال في عقول بعض الناس أشياء سلبية غير واقعيّة عن "القوات"، في الوقت الذي مجموعاتنا في كل البلدات تبقى مستيقظة عندما ينام الجميع من أجل التفكير في شؤون بلداتهم وتلتئم في اجتماعات مغلقة عندما يكون الجميع يسهرون ويمرحون من أجل التخطيط للوصول إلى تنفيذها بقدر ما أعطاهم الله من قوّة ووعي وبالتالي أوجّه لكل هؤلاء تحيّة من القلب متمنياً لهم التوفيق في ما يقومون به وآمل أن يبقيهم الله بهذه الهمّة كي نتمكن جميعاً من الإستمرار في رفع شأن بلداتنا وتأمين ما يمكننا تأمينه لها في هذه الظروف كما رفع شأن الوطن ككل".

وأردف: "لدي نقطة ضعف تجاه حدث الجبّة وهي كناية عن رفيق بدأ معي من أول أيام النضال وهو الياس الغصين، فالإنسان يعجز عن نسيان بعضاً من الأمور، فاليوم نرى في منطقة بشري كل هذا الكم من "القوّات" وبكل سهولة يمكن لأي شخص من الإنضمام إلى حزب "القوّات اللبنانيّة" إلا أن هذا الأمر لم يكن على هذا النحو دائماً ففي السابق كان من البطولة مجرّد أن تكون مؤمناً بالقضيّة وتعمل من أجلها. نحن كنا في حينها تلاميذ في الجامعات وكنا ندأب ونجهد ونعاني الأمرين لمجرّد عقد اجتماع في بلدة من هنا أو خلوة في بلدة من هناك. وفي هذه المناسبة أود أن أقول للجيل الصاعد أنه يجب عليه أن يبدأ من حيث يجب من هذا العمل وليس من حيث وصلنا إليه وعليه الإدراك أن كل من يدخل إلى حزب "القوّات اللبنانيّة" فهو يقوم بذلك من أجل التضحيّة وإن لم تكن الأخيرة هي هدفه فهو عاجلاً أم آجلاً سيجد نفسه خارج "القوّات". ووجّه جعجع تحيّة أيضاً لرئيس البلديّة جورج الشدراوي وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، وقال: "رئيس البلديّة كان مناضلاً بيننا قبل تبوئه منصبه، واليوم يستمر في مسيرة النضال من موقعه في رئاسة البلديّة الأمر الذي هو صعب جداً في ظل هذه الظروف، ففي السابق كان هذا المنصب يعدّ "وجاهة" حيث كان لرئيس البلديّة موازنات وباستطاعته تقديم الخدمات وصرف ما يشاء من ميزانيّة البلديّة أما الوضع حالياً فهو مختلف تماماً وإن لم يقم رئيس البلديّة بالدفع من جيبه الخاص وجمع بعض التبرعات من هنا وهناك لا يمكنه القيام بمجرّد 10 في المئة من المطلوب منه". ووجّه أيضاً تحيّة خاصة لـ"جمعيّة حدث الجبّة الخيريّة في أستراليا" وللأستاذ طوني صفير، وقال: "بالحقيقة هذه الجمعيّة ومن خلال الأستاذ طوني صفير وضعت نفسها في تصرّف البلديّة في هذه الظروف الصعبة، وبالفعل لولاها ولولا جمعيات مماثلة في باقي بلدات القضاء، لما تمكنّا من تأمين الإستمراريّة للبلديات، فالبطولة ليست في تأمين هذه الإستمراريّة في الأيام العاديّة وإنما في الأيام الصعبة التي يظهر فيها إذا ما كنا "على قد حالنا" وشعباً مقيّداً له الحياة، ونحن باذن الله كذلك والدليل أننا استطعنا اجتياز مراحل صعبة جداً في تاريخنا من حكم السلطنات والإحتلالات التي كان آخرها الإحتلال السوري". وختم: "أتمنى من الله أن تبقوا في هذه الهمّة وأكبر تمنياتي أن تبقى حدث الجبّة كما دائماً هانئة وآمنة وتشع فرحاً وفي نفس الوقت صموداً ولكن من دون تصدي".

 

"لقاء سيدة الجبل: ضرورة وطنية قصوى في جمع المعارضين للاحتلال الايراني من اجل دعم مرشح ٍواحد لرئاسة الجمهورية،

بيان/8 آب 2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة إيلي كيرللس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، أنطوان اندراوس، إدمون ربّاط، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج كلاس، حُسن عبود، حبيب خوري، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، سامي شمعون، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :

أولاً- حلّت الذكرى السنوية الثانية لتفجير مرفأ بيروت على وقع العذابات المتواصلة لاهالي الضحايا والتي يفاقمها تغييب الحقيقة والعدالة في هذه الجريمة المروعة وسط التعطيل المتمادي للمسار القضائي اللبناني بشأنها. إن "لقاء سيدة الجبل" كان أول المطالبين بتحقيق دولي في هذه الجريمة، ببيان صدر عن اللقاء وحركة المبادرة الوطنية وذلك في 5 آب 2020. وهو يرى الآن أن أي مطالبة بهذا الامر من خلال تقديم عريضة إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة هي مطالبة في الاتجاه الصحيح، ولكنها تبقى ناقصة وبلا فعالية إن لم تتحول الى مطالبة وطنية شاملة، ولذلك فإن المطلوب هو إقناع الكتل النيابية كافة بالانضمام الى هذه المطالبة بغية تحقيقها. ثانياً- خرج علينا قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، اسماعيل قاآني، قائلا إنّ حزب الله يخطط لازالة اسرائيل من الوجود في الوقت المناسب! فمتى يحين هذا الوقت المناسب، هل قبل ترسيم الحدود مع اسرائيل او بعده؟

وما هو موقف الدولة اللبنانية من كلام قاآني، ولا سيما ان وزير الخارجية عبدالله بو حبيب يقول ان هناك تقدماً في مفاوضات الترسيم؟ فهل الدولة اللبنانية هي وراء حزب الله وقاآني ام ان الحزب هو وراء الدولة كما يقول امينه العام ؟ ومن يصدق الشعب اللبناني، أبو حبيب ام قاآني ؟!

ان صمت المسؤولين اللبنانيين عن كلام المسؤول الايراني في هذا التوقيت بالذات، ليس دفنا للرؤوس في الرمال وحسب وانما هو خضوع للاحتلال الايراني للبنان والذي عبّر عنه قاآني بوضوح تام.

ثالثاً-  في موضوع رئاسة الجمهورية؛ إنّ لقاء سيدة الجبل اذ يرى ضرورة وطنية قصوى في جمع المعارضين للاحتلال الايراني من اجل دعم مرشح ٍواحد لرئاسة الجمهورية، فهو يؤكد ان اجتماع المعارضة لهذا الهدف لا يمكن ان يتم بطرق تلفيقية وانما على قاعدة برنامج سياسي مشترك، وهو ما سيعمل عليه المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان خلال الأيام المقبلة مساهمةً منه في بلورة بطاقة تعريف لرئيس الجمهورية الجديد . وان "اللقاء" اذ يعطي كل الفرص لمساعي جمع المعارضة، فهو يدعو في حال تعثر هذه المساعي الى استقالة نواب المعارضة جميعاً والانتقال الى تنظيم مقاومة سياسية للاحتلال الايراني. رابعاَ- دخلت غزّة مرّة جديدة حلقة العنف ويأسف "اللقاء" أن تتحوّل دماء الفلسطينيين صندوق بريد بين الإسرائيليين في مرحلة إنتخابية وبين إيران وأميركا.

إن شعوب المنطقة في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا واليمن أي في البلدان التي تقع تحت الإحتلال تستحقّ أفضل من هذا المصير البائس.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08-09/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111105/111105/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 08/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111108/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-08-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/