المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august08.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

الياس بجاني/ملالي إيران وفجورهم ومشاريعهم التوسعية واذرعتهم وراء القتل والدمار في غزة . الجهاد الإسلامي ذراع إيرانية ارهابية مثل حزب الله

الياس بجاني/أوهام وهلوسات ملالي إيران وحزبهم الشيطاني وكل اذرعتهم الإرهابية

الياس بجاني/ع قبال استئصال أذرع الملالي في لبنان

فيديو/الياس بجاني: قراءة نقدية في اطلالة د. جعجع مضموناً وشكلاً واهداف..إطلالة لزوم ما لا يلزم هدفها الظاهر والمبطن خدمة اجندته السلطوية

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دراسة معمقة عن الجيش اللبناني ودوره وفاعليته ونفوذ حزب الله والدعم الأمريكي عنوانها: افتقاد الهدف .. إعادة تقييم الدعم العسكري الأمريكي للجيش اللبناني

أعداد ديفيد كيلكولين من موقع مونوغراف

اليوم ذكرى السابع من آب عام 2001  يوم انقض جميل" الوكيل القمعي للنظام الامني السوري اللبناني" على القوى السيادية المسيحية/عبد الله الخوري

النظام السوري يرفض الخطة اللبنانية لإعادة النازحين

أذرع إيران العسكرية في لبنان تتخذ احتياطات أمنية خشية استهدافها

"حزب الله" يعلن الاستنفار.. والراعي: هل الاتفاق مع إسرائيل أسهل من تأليف حكومة؟

وزارة الصحة:1865 إصابة جديدة و حالتا وفاة

عملية فرار كبيرة: من "سمح" للسجناء بالهروب؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 7 آب 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السيد نصر الله: المجتمع الإسرائيلي غير مؤهل للحرب والمقاومة تستطيع فرض الشروط على العدو

لبنان بعد غزة: دولة تنتظر إعلان وفاتها/منير الربيع/المدن

مفاوضات الترسيم في مهب الانتخابات الاسرائيلية!

"تنحي بيطار أزمة وليس حلاً"

إضراب المصارف يشلّ الاقتصاد!

“الحزب” يعلن عن سلاح استراتيجي.. ويهدّد إسرائيل

نار غزة تحرق لبنان من بوابة ترسيم الحدود

مخاوف لبنانية من توسّع التصعيد في غزة إلى الجنوب

النازحون السوريون لن يغادروا لبنان!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مفاوضات نووي إيران مستمرة في فيينا.. ومورا يتحدث عن "تقدم"

مسؤول إيراني: 4 آلاف من أبناء المسؤولين يقيمون ببلدان توصف بالمعادية خاصة في الولايات المتحدة التي تنعت بالشيطان الأكبر

تحذير أممي من كارثة نووية بأوكرانيا.. وكييف تقصف دونيتسك

بايدن يرحب بوقف إطلاق النار في غزة ويشكر السيسي

إسرائيل توافق على مقترح مصري للتهدئة في غزة… و”الجهاد” ترفض

"طارئة" لمجلس الأمن... وواشنطن و"الأوروبي" يؤيدان حق تل أبيب الدفاع عن نفسها.. والقتلى إلى 32

إدانات خليجية لاقتحام المستوطنين للأقصى والعدوان على غزة

الأردن يحذر من تبعات استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في “الأقصى”

الصدر: لا بديل عن حل البرلمان والعراق بحاجة إلى الأفعال لا الأقوال

"المؤبد" لمطلقي الصواريخ على مطار بغداد.. وتفريق احتجاجات بكردستان بالغاز واعتقال نواب معارضين

ضحايا الإرهاب الأميركيين يقاضون “إريكسون” بسبب رشاوى “داعش”

بلينكن يصل جوهانسبرغ في جولة إفريقية لموجهة "الحراك الروسي"

تحذيرات من انهيار هدنة اليمن بسبب استمرار خروقات الحوثيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نحن لسنا بشراً/نديم قطيش/أساس ميديا

وانطلقت المنظمة اللبنانية لبناء السلام والتنمية المستدامةLPOBPSD /السفير د. هشام حمدان

8 آذار حتى اتفاق الدوحة: حماية السلاح.. واستعادة المبادرة/العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا

لبنان بعد غزة: دولة تنتظر إعلان وفاتها/منير الربيع/المدن

الحريق اللبناني الذي يخرج منه دخان سجال عون-ميقاتي/فارس خشان/النهار العربي

في صبيحة اليوم ال935 و936 على بدء ثورة الكرامة./حنا صالح/فايسبوك

ترئيس" جعجع مشروع حرب أهلية!/محمد المدني/ليبانون ديبايت

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو القداس الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم الأحد 07 آب/2022 في الديمان، ونص عظته التي انتقد فيها بشدة عدم تجاوب الدولة مع نداءاته بشأن الإعتداء الذي تعرض له المطران الحاج

جعجع يُطالب بتنحية عقيقي: الخلاص بانتخابات رئاسية!

مقابلة مع الباحث السياسي اللبناني فادي الأحمر: رسالة «تطويع» بكركي سقطت ولا أرى ضغطاً دولياً لانتخاب رئيس للجمهورية

رعد: الإسرائيلي لا يجرؤ على شن عدوان على لبنان

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه

إنجيل القدّيس متّى23/من13حتى15/قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّها الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاواتِ في وَجْهِ النَّاس، فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون. أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حكيم معرابي فاشل بالتشخيص وبالعلاج، وما بيوم نجح بشي، لأنو يلي بدو شي لنفسه هو أضعف شي، والعكس صحيح

الياس بجاني/07 آب/2022

د. جعجع بعد لقائه البطريرك الراعي في الديمان اليوم 07 آب/2022/: “تداولنا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وكنا على اتفاق في الرأي في أن باب الخلاص الوحيد للبنان هو إجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن وضمن المواعيد الدستورية، باعتبار أنه لم يعد هناك من أمل بالسلطة الحاكمة، وقد جلنا وصلنا في هذا الموضوع وكنا على توافق في الرأي واترك الذي دار بيننا بهذا الخصوص للأيام المقبلة”. وكالة الأنباء الوطنية

https://eliasbejjaninews.com/archives/111091/111091/

سؤال: بظل احتلال حزب الله، وهيمنة وفجور المكلف الإلهي، لو تم انتخاب د. جعجع رئيساً للجمهورية، وال 128 نائب هني جعجعيين، شو ممكن يعمل ها الرئيس، غير يلي عملوا عون الساقط في كل تجارب لاسيفوس رئيس الشياطين، وصهره العجيبة الذمية؟

قبل الانتخابات النيابية، نبح صوت جعجع، ومعو انبحت حناجر كل أبواقه من إعلاميين ونواب ومسؤولين وناشطين وجيوش الكترونية، وهني عم يخبرونا ليل ونهار، انو الحل بهيدي الانتخابات ما بغيرها، وهي الوصفي السحرية الشافية لكل مشاكل لبنان، ووصلت هلوساتن وأوهامن، إلى حد الإدعاء الفاجر والإستغبائي لعقول الناس، بأنه حتى سعر صرف الدولار سيعود إلى ال 1500 ليرة، ويمكن أقل، إذا تم انتخاب يلي مرشحتن معراب وحكيمها… وهات ايدك ولحقني ع رزم وعود زهرية ما تحقق منها شي بالمرة.

من بعد ما خلصت الانتخابات، وجاب الحكيم كتلة نيابية كبيرة، معظم أفرادها هم ودائع للسوري والإيراني، بلع لسانه وتناسى عن سابق تصور وتصميم كل وعوده وعهود الانتخابية، وغابت عن طلات صنوجه الإعلامية البهية كل ما كانوا وعّدوا الناس به قبل الانتخابات.

اليوم، رجعت “حليمة الحكيم المعرابي” لعادتها القديمي، يلي عنوانها، “ع الوعد يا كمون”، وما عم يترك يوم، أو مناسبي، أو إطلاله، من دون ما يكون عنوانها، رئاسة الجمهورية يلي هي الحل بتقديره ورأيه وتحليله، وناسي أنو الحل هو، بإنهاء احتلال حزب الله، وبتنفيذ القرارات الدولية، وبإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وبمؤتمر دولي للاتفاق على نظام جديد للبنان، ومش بحلول هي ترقيع بترقيع بتخدم أجندته السلطوية ومش حدا تاني.

محزنة، ومثيرة للغضب، ومقززة، ولاغية لكل مصداقية سيادية ووطنية وإيمانية، هي مواقف جعجع وربعه الزئبقية التي تتملق حزب الله بذمية فاقعة، وتخطب ود بري، وتغض الطرف بباطنية عن أرانب قبعاته، وتتعامى عن كل فلتات ساعات تجلي وتخلي وليد جنبلاط، والبعيدة، لا بل المغربة عن سقف بكركي الوطني المستجد، وعن مبادئ الجبهة اللبنانية، وعن قضية أهلنا الأبطال والشرفاء اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل.

من ابرز المواقف الذمية والالبنانوية التي يتبناها جعجع ونوابه الودائع ويتم التسوّق لها:

*شهداء حزب الله هم في منزلة شهداء القوات.

*حزب الله من النسيج اللبناني وممثل في مجلس النواب.

*حزب الله حرر الجنوب.

*سلاح حزب الله عنصر قوة.

*الحل بالحوار مع حزب الله.

*تعامي عن سابق تصور وتصميم عن القرارات الدولية.

*إغفال مُتعمّد بالإبتعاد عن تسمية حزب الله بالمحتل.

يبقى أن حكيم معراب، هو حكيم فاشل، كونه لم ينجح في أي يوم من الأيام بتشخيص ولو مرض واحد من أمراض لبنان، وذلك لأنه باستمرار يتعامى عن المرض نفسه، ويتلهى بالأعراض، تماماً كما هي حال كل مقارباته لاحتلال حزب الله منذ سنين.

في الخلاصة، فإن حكيم من هذا النوع، ومن هذه الخامة، يفتقد إلى الرؤية، وأولياته هي أجندته السلطوية، لا يمكن بأي يوم من الأيام أن يكون من العاملين على تحرير لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

النظام الإيراني الإرهابي والفاجر هو وراء ما يجري في غزة

الياس بجاني/06 آب/2022

ملالي إيران وفجورهم ومشاريعهم التوسعية واذرعتهم وراء القتل والدمار في غزة . الجهاد الإسلامي ذراع إيرانية ارهابية مثل حزب الله

 

أوهام وهلوسات ملالي إيران وحزبهم الشيطاني وكل اذرعتهم الإرهابية

الياس بجاني/06 آب/2022

تهديدات قادة إيران لإسرائيل بواسطة حزب الله هي هبل وغباء وأوهام وهلوسات..الملالي واذرعتهم هوليوديين فاشلين ونهايتهم مؤكدة وحتمية

**قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني:  "حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهيوني وإزالته من الوجود في الوقت الماسب"

 

ع قبال استئصال أذرع الملالي في لبنان

الياس بجاني/05 آب/2022

إسرائيل تقوم بعملية استئصال سرطانات قادة الجهاد الإسلامي الإرهابية والمتفرسنة تسليحاً وتمويلاً وقراراً وثقافة. ع قبال يلي عنا

 

فيديو/الياس بجاني: قراءة نقدية في اطلالة د. جعجع مضموناً وشكلاً واهداف..إطلالة لزوم ما لا يلزم هدفها الظاهر والمبطن خدمة اجندته السلطوية

03 آب/2022

الغاية الأساسية من الفيديو النقدي هذا التأكيد بالإثباتات والمواقف أن أجندة د. جعجع هي شخصية وسلطوية، ولا تمت للبنان السيادة والتحرير، ولا لمصلحة المسيحيين بصلة، هكذا كانت هذه الأجندة النرسيسية، ولا تزال على حالها منذ أخراجة من السجن، وكذلك غربته بل عداوته للقرارات الدولية الخاصة بلبنان.

https://eliasbejjaninews.com/archives/110972/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%86%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84/

الهرطقات التي تعري 100% اجندة جعجع النرسيسية، وتؤكد اصطفافه مباشرة ومواربة تحت مظلة حزب الله، وهي واضحة وجلية من خلال المقاربات الذمية التي يكررها جعجع ونوابه واعلامييه ووسائل اعلامه منذ سنين وهي:

*شهداء حزب الله هم في منزلة شهداء القوات.

*حزب الله من النسيج اللبناني وممثل في مجلس النواب.

*حزب الله حرر الجنوب.

*سلاح حزب الله عنصر قوة.

*الحل بالحوار مع حزب الله.

*تعامي عن سابق تصور وتصميم عن القرارات الدولية.

*اغفال معتمد أن تسمية حزب الله بالمحتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2022

"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا33/01).

https://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

بداية، فإن العدالة في لبنان بظل الإحتلال الملالوي، والدمى والطرواديين والأدوات المحلية، هي بعيدة المنال، بل مستحيلة، أكان بما يتعلق بجريمة تفجير مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو بقضايا وملفات اغتيال العشرات من القادة والمواطنين السياديين والأحرار.

في لبنان المحتل، العدالة حالياً هي عملياً مُغتالة ومُجهلة ومعطلة، ولن تتحقق بأي شكل من الأشكال قبل تحرير البلد من احتلال وهيمنة وبربرية ومافياوية حزب الله الإيراني، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.

وفي هذا الإطار القضائي المعطل والتعموي والطروادي، فإن كل ما يُحكى ويكتب ويذاع عن تحقيقات رسمية محلية في جريمة تفجير المرفأ تحديداً، هي 100% مسرحيات دجل ونفاق واستغباء لعقول اللبنانيين، كونها تتمحور حول تُجهيِل الفاعل الحقيقي الذي هو حزب الله، وإلهاء الناس باستدعاءات واتهامات ضوضائية، تطاول وزراء ونواب وحكام وموظفين ومسؤولين وأمنيين، وذلك فقط على خلفية الإهمال والتقصير الوظيفي ليس إلا.

معلوم للقاصي والداني بأن المحتل حزب الله يسيطر كلياً على المرافئ اللبنانية كافة، والتي من ضمنها مطار ومرفأ بيروت، وهو ومعه نظام الأسدي الكيماوي والمجرم جاؤوا بشحنة نبرات الأمونيوم إلى لبنان، وهو، أي الحزب، من خزنها واستعملها داخل لبنان وخارجه في عملياته الإرهابية، وهو من نقل معظمها إلى سوريا، حيث كان يحولها نظام الأسد المجرم إلى براميل موت ودمار.

ولأن حزب الله هو ماكينة اغتيالات ومنظمة إرهابية ومافياوية إيرانية، فإن كل المسؤولين اللبنانيين من أمنيين وسياسيين وموظفين، بمن فيهم الوزراء والنواب والرؤساء الثلاثة، وإن كان أحدهم على علم بشحنة الأمونيوم ماضياً أو حاضراً، فهو وعلى خلفية الخوف من الحزب، أو التبعية له، لن يتجرأ على عمل أي شيء غير الصمت المطبق، وتنفيذ فرمانات الحزب.

من هنا، فإن مسرحية التلهي القضائي بمن أهمل، وبمن قصر، وبمن علم ولم يتصرف، لن توصل لغير تجهيل الفاعل الأساسي الذي هو حزب الله.

إضافة إلى  أن سيد أمونيوم نصرالله، هدد وتوعد القضاء اللبناني، وشكك بمصداقيته وفاعليته وسخفه واستهزأ به، تماماً كما كان فعل بكل ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري.

سيد أمونيوم بفجور وبوقاحة يعيد اليوم استنساخ نفس السيناريو.

من هنا، لا تعود ذي أهمية وسيلة التفجير، أو أسبابه العملانية، أو من فجر، أو من أهمل أو قصر، أكان عمداً أو بالخطأ، حيث أن الحقيقة هي في مكان آخر وعند حزب الله.

في الخلاصة، فأن حزب الله الذي يحتل لبنان، ويتحكم برقاب وركاب وألسنة الحكام والمسؤولين، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، ودون استثناء واحد، هو المسؤول الأول والأخير عن جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولهذا فلن تتحقق العدالة بالكامل قبل تحرير لبنان من احتلاله، واعتقال قادته ومحاكمتهم.

وإلى أن يأتي يوم التحرير من احتلاله الدموي والمذهبي والإرهابي، فإن هذا الحزب الفارسي سوف يستمر في تدمير وتعهير وقتل لبنان وكل ما هو لبناني، واغراق  شعبنا وإلهائه بمسرحيات تمويهية واستغبائية تجهل حقيقة أنه هو المجرم الذي فجر مرفأ بيروت، واغتال كل السياديين والأحرار الذين عارضوا ورفضوا وفضحوا احتلاله ومخططه الإيراني... ونقطة ع السطر.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

دراسة معمقة عن الجيش اللبناني ودوره وفاعليته ونفوذ حزب الله والدعم الأمريكي عنوانها: افتقاد الهدف .. إعادة تقييم الدعم العسكري الأمريكي للجيش اللبناني

أعداد ديفيد كيلكولين من موقع مونوغراف/ترجمة موقع المنسقية

نشرت بالإنكليزية بتاريخ/27 تموز 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111050/__trashed-18/

 

اليوم ذكرى السابع من آب عام 2001  يوم انقض جميل" الوكيل القمعي للنظام الامني السوري اللبناني" على القوى السيادية المسيحية

عبد الله الخوري/07 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111074/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a2%d8%a8/

يصادف اليوم ذكرى ٧ آب ٢٠٠١ يوم انقض جميل" الوكيل القمعي للنظام الامني السوري اللبناني" على القوى السيادية المسيحية باحزابها ومنها يومذاك التيار الوطني الحر  محدثا اعتقالات في صغوفها قاربت بضع مئات.

ثلاث عِبَر حكمت تلك الواقعة:

صلابة المعتدى عليهم من كافة الاحزاب وتماسكهم بمواجهة التعسف بالتحقيق والتشدد بالاعتقال.

شجاعة الاستاذ غبريال المر ترجمها نقلا للوقائع عبر محطةMTV التي فتحت هواءها لقادة القوى السيادية فاسحة لها المجال باظهار حقيقة ما كان يجري آنذاك، والذي فوّت الفرصة عاى الاجهزة الخاضعة للنظام العلوي السوري بحياكة الادهى من ملفات وتركيبات جهنمية.

قيام صهر العرش ولدى التحقيق معه بالتنكر للتيار الوطني الحر مظهرا عدم انتمائه لصفوفه عازيا العلاقة بالمصاهرة وليس اكثر.

لو اراد ٧ آب الادلاء بملاحظاته لقذف باللعنة على حالة" عون- باسيل" التي اعدمت التيار الوطني الحر بمبادئه وموجبات تأسيسه السامية والتنكر لمؤسسيه الاوائل خدمة لجشعها واطماعها بمواقع المجد الباطل والمال الحرام، هي الحالة عينها

التي تنهل مع جميل وامثاله ماء العمالة والاستتباع لاهواء اعدائنا ومشاريعهم الالغائية.

التاريخ عقوق بتبيان الحقائق ولا يحمل الرحمة والاغفال فالى يوم الدينونة ايها المارقين.

 

النظام السوري يرفض الخطة اللبنانية لإعادة النازحين

بيروت ـ”السياسة/07 آب/2022

كشفت مصادر نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن “النظام السوري لن يوافق على الخطة التي وضعها وزير المهجرين عصام شرف الدين، لإعادة ما يقارب من 15 ألف نازح سوري في الشهر إلى بلدهم”، مشيرة إلى أن “نظام بشار الأسد لا يريد إعادة النازحين، عدا عن أن السواد الأعظم من النازحين، لا يريدون العودة، لأسباب عديدة، أبرزها أن عودتهم ستمنع عنهم الحصول على الدعم المالي بالدولار الأميركي الذي توفره لهم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية”. وشددت المصادر، على أن “الحكومة السورية لا تريد التعهد بأي نوع من الوعود للبنان، من أجل تسهيل عودة النازحين، وهذا ما يفاقم الخطر من وجود مخطط دولي جهنمي، لتوطينهم في الدول التي يتواجدون فيها”.وقد أشار المحلل السياسي نضال السبع، إلى أن “هناك انزعاجاً سورياً من تصريحات الوزير عبد الله بوحبيب الذي اتهم سوريا بانها لم تطلب من النازحين العودة إلى بلادهم”.

 

أذرع إيران العسكرية في لبنان تتخذ احتياطات أمنية خشية استهدافها

"حزب الله" يعلن الاستنفار.. والراعي: هل الاتفاق مع إسرائيل أسهل من تأليف حكومة؟

بيروت ـ من عمر البردان/07 آب/2022:

بقي الوضع في الجنوب اللبناني في دائرة القلق، على خلفية استمرار التصعيد العسكري بين قطاع غزة وإسرائيل، وسط مخاوف من أن تعمد إسرائيل، على ما قاله وزير دفاعها بيني غانتس، إلى القيام بعمليات اغتيال تستهدف مسؤولين في “الجهاد الإسلامي” يقيمون في لبنان، ما دفع عدداً من قادة التنظيم، إلى جانب قيادات عسكرية في “حماس” و”حزب الله” إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، خشية إقدام إسرائيل على تنفيذ تهديداتها، وفقاً للمعلومات المتوافرة ل”السياسة”. في ظل تحذيرات من قيام إسرائيل إذا اضطرت إلى ذلك، إلى توسيع الجبهة الميدانية، لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان. وقد استدعت التطورات العسكرية في غزة، “حزب الله” بطبيعة الحال إلى رفع جهوزيته العسكرية في مناطق الجنوب، وصولاً إلى بيروت وضاحيتها الجنوبية، باعتبار أن الحزب يخشى أن تبادر إسرائيل إلى الرد على استفزازاته المتكررة بالمسيرات فوق حقل “كاريش”، في سياق حربها على الأذرع الإيرانية في المنطقة. وهذه فرضية يتعامل معها الحزب، كما علمت “السياسة” بجدية، حيث بادر إلى إعلان حال الاستنفار في صفوفه، تحسباً لأي طارئ. وسط هذه الأجواء، ومع انسداد المخارج بالنسبة لتأليف الحكومة، وتنامي القلق من حصول شغور رئاسي، في وقت تخطى سعر صرف الدولار الأميركي، عتبة الـ31 ألف ليرة، أشار البطريرك بشارة الراعي، إلى أنّ “من المعيب أن تبذل السلطة جهودا للاتفاق مع إسرائيل على الحدود البحرية، وتنكفئ بالمقابل عن تشكيل حكومة”، سائلاً: “هل صار أسهل عليها الاتفاق مع إسرائيل، على الاتفاق على حكومة بين اللبنانيين؟”. وقال، في عظته، أمس، “إننا نشهد بألم وغضب، اندلاع حملات إعلامية قبيحة، بين مرجعيات وقوى سياسية مختلفة، في مرحلة تحتاج فيها البلاد إلى الهدوء والتعاون”c. وركز الراعي، على أنّ “اللبنانيين ذوي الإرادة الحسنة، والمجتمعين العربي والدولي، مصممون على مواجهة هذه المحاولات الهدّامة، وتأمين الحصول انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون بمستوى التحديات”، لافتًا إلى أنّ “مع إدراكنا كل الصعوبات المحيطة بعملية تشكيل حكومة جديدة، فهذه الصعوبات يجب أن تكون حافزا يدفع بالرئيس المكلف إلى تجديد مساعيه لتأليف حكومة، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية، شرط أن تكون التشكيلة وطنية ومتوازية”. والتقى البطريرك، في الصرح البطريركي في الديمان، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع وعرض معهما للأوضاع العامة وقضية المطران موسى الحاج، وكان توافقٌ في الرأي على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري. وعقب اللقاء، قال جعجع: “تشرفنا زوجتي ستريدا وانا بزيارة سيدنا الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان وتباحثنا معه في كثير من الشؤون المطروحة، والنقطة الاهم التي كنت اريد التأكد منها خلال لقائي غبطة البطريرك، تتعلق بقضية المطران موسى الحاج فتبعاً للقانون والعرف والتقليد في لبنان توقيف اي رجل دين، إن كان شيخاً أو راهباً أو كاهناً أو مطراناً، يستوجب قبل الإقدام على التوقيف التداول مع مرجعيته الدينية لكن للأسف هذه القاعدة ضربت كلياً عندما تم توقيف المطران موسى الحاج”. ومن جهته، أمل المطران إلياس عودة، أن “يضبط الجميع أعصابهم ويوقفوا حروب الحقد والتعطيل والإلغاء، ويحكموا العقل والضمير، ويتصرفوا بحكمة من أجل إنقاذ ما تبقى من هذه الدولة، ومن ماء الوجه. فبعدما تعثر تشكيل حكومة، عليهم الانصراف بجدية إلى انتخاب رئيس يعيد جمع ما تبعثر وإصلاح ما فسد”. وأضاف، “لا تدعوا الاختلاف في الرأي والموقف يفرقكم إلى حد يطيح بالدولة وما فيها. بقاء لبنان، واستعادة عافيته، أهم من المسؤولين ومن كل الأطراف الداخلية والخارجية، ومن كل النزاعات والتسويات”. وقال، “لبنان ليس فقط مساحة وحدودا. إنه شعب عريق، حر، مبدع، جعله الساسة مطية لأطماعهم وأحقادهم”. إلى ذلك، لوحظ ارتفاع لوحة إعلانيّة على اوتوستراد انطلياس، على المسلك المؤدي نحو كسروان، كُتب عليها “روحة بلا رجعة”، الأمر الذي حمل تفسيرات سياسيّة، خصوصاً أنّ هذه اللوحة تأتي قبل أقلّ من ثلاثة أشهر على نهاية العهد.

 

وزارة الصحة:1865 إصابة جديدة و حالتا وفاة

وطنية/07 آب/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 1865 إصابة  جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1186920، كما تم تسجيل حالتي وفاة".

 

عملية فرار كبيرة: من "سمح" للسجناء بالهروب؟

جنى الدهيبي/المدن/07 آب/2022

استيقظت بيروت صباح اليوم الأحد على عملية فرار كبيرة نفذها 31 سجينًا من الزنزانة الواقعة قرب مبنى الأمن العام تحت جسر العدلية في بيروت. ويبدو أن الخطة التي نفذوها للهروب، توحي وكأنهم في مكان خارج أي رقابة، ولو عبر حارس واحد! وفي التفاصيل الأولية، أن السجناء نفذوا خطة شديدة الإحكام، وتخطوا فجرًا عدة حواجز للزنزانة بواسطة آلات حادة. فأحدثوا بالحوائط الاسمنتية فجوات، لاذوا عبرها بالفرار باتجاهات غير معروفة.  وأعلنت القوى الأمنية رسميًا وبخبر مقتضب الآتي: "تمكن 31 موقوفًا من الفرار تحت جسر قصر عدل بيروت، وأعطيت الأوامر الفورية لتوقيفهم، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص". 

مساعدة خارجية؟

الغريب في القصة أن هؤلاء السجناء، وحسب المعطيات الأولية، جرى نقلهم لهذه الزنزانة قبل أيام قليلة فقط، ما يعني أنه من المفترض عدم امتلاكهم خبرة أو معرفة كافية بطبيعة المكان، وهو ما يطرح التساؤلات إن تلقوا "مساعدة" ما، لتنفيذ عملية بهذه الدقة من خلف القضبان، بعيدًا عن أعين حراس أمنيين يتولون مهمة مراقبتهم.  وتتحفظ قوى الأمن الداخلي عن كشف أي تفاصيل حول العملية حتى الآن، في حين تكثف دورياتها في محيط العدلية وخارجها، لتتبع الفارين الذين جرى نشر أسمائهم. كما يجري استجواب العناصر الأمنية المولجة حراستهم، وفرضت القوى الأمنية طوقًا أمنيًا بالمنطقة. 

عمليات سابقة

وواقع الحال، فإن لبنان سبق أن شهد عمليات هروب عدة من السجون، كان آخرها في تشرين الأول 2021 من قصر عدل بعبدا، تسببت بمقتل خمسة سجناء تعرضوا لحادث أثناء عمليات الفرار. ويخشى ذوو السجناء من العقوبات التي ستفرض عليهم في حال ألقت القوى الأمنية القبض عليهم، بينما لا يستطيعون البقاء هاربين، إلا إذا قرروا الخروج من لبنان بطريقة غير نظامية، لأن مناطق سكنهم وبيوتهم قد تخضع للتفتيش والمراقبة.  توازيًا، تواصل السلطات السياسية والأمنية حالة الإنكار للأوضاع المزرية داخل السجون والنظارات اللبنانية، التي تفتقر للحد الأدنى من المقومات الإنسانية من غذاء وطبابة ورعاية، وتشهد اكتظاظًا غير مسبوق تاريخياً، بسبب البطء الشديد بالمحاكمات.  ويحذر معظم السجناء في لبنان دائما بانتفاضة مرتقبة خلف القضبان، لعدم تحملهم هذا الحرمان من مختلف الحقوق الأساسية. وقد يستفيد هؤلاء من حالة التململ لدى عناصر القوى الأمنية الذين يعانون أيضًا اقتصاديًا ومعيشيًا، وشريحة منهم لم تعد قادرة على أداء مهماتها المطلوبة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 7 آب 2022

وطنية/07 آب/2022

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 هل تدخل الهدنة في غزة حيز التنفيذ فعليا الثامنة من مساء اليوم؟ المسألة تتوقف عند التعنت الاسرائيلي. فإسرائيل واصلت لليوم الثالث على التوالي قصفها وعدوانها الشديدين، معلنة ان العمليات العسكرية ضد الجهاد الاسلامي مستمرة طالما استدعت الحاجة وهي لسيت فقط في غزة بل ايضا في الضفة الغربية. واستمرار مسلسل الاغتيالات لقادة الجهاد الاسلامي وسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى زامنه اقتحام باحات المسجد الاقصى في القدس المحتلة من قبل المستوطنين واعضاء في الكنيست الاسرائيلي.

 في الداخل اللبناني ترقب لمسار الأمور على صعيد الاستحقاقات، فيما عملية تشكيل حكومة جديدة تبعتد أكثر فاكثر، فيما أوساط متابعة ترى ان شهري آب الحالي وايلول المقبل سيشهدان تطورات على مقلبي الترسيم البحري وخطة التعافي ما يوسع آفاق التعامل مع الاستحقاق الرئاسي.

 ماليا، المصارف على موقفها واضرابها ساري المفعول بدءا من الغد، وتبعات المواجهة مع القضاء تنعكس انحدارا في مستوى العيشة الذليلة للمواطنين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 لبنان على قارعة الإنتظار: إنتظار حرب إسرائيل المستجدة على غزة، وانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات المستجدة في فيينا، وانتظار ما سيعود به المفاوض الأميركي آموس هوكستاين، ومما يدعو إلى التفكير والمراجعة، أن تكون هذه الإنتظارات الثلاثة مترابطة.

 في الملف الأول، وافقت إسرائيل على هدنة إقترحتها مصر في قطاع غزة حيث تواصل إسرائيل ضرباتها مستهدفة بشكل أساسي حركة الجهاد الإسلامي التي ترد بقصف صاروخي، القاهرة تنتظر الآن الرد الفلسطيني. بالتزامن مع هذا التطور، وصل وفد أمني مصري إلى غزة ليأخذ الجواب الفلسطيني على طلب الهدنة.

 في ملف فيينا والتفاوض على النووي الإيراني، تبقى جملة من النقاط العالقة أبرزها الطلب الإيراني برفع العقوبات عن الحرس الثوري، وهذا ما ترفضه واشنطن.

 في ملف الترسيم، إنتظار عودة هوكستاين لمعرفة الموقف الاسرائيلي.

 ما عدا ذلك تقطيع وقت داخلي في سجالات تعكس العجز بمقدار ما تعكس صعوبة التوصل إلى أي إنجاز، فتشكيل الحكومة بات غير واقعي في ما تبقى من وقت حتى انتهاء الولاية الرئاسية بعد ثلاثة أشهر إلا أسبوعا. والأوضاع الإقتصادية والمالية ليس فيها أي تقدم إضراب المصارف لثلاثة أيام تبدأ غدا، مع ما يعني ذلك من ضغط على السحوبات، ولا يعرف ما إذا كان هذا الإضراب سيتمدد.

 وفي منصة الإضرابات، إضراب موظفي القطاع العام، من دون أن تلوح في الأفق أي بشائر على إنهائه، وزارة التربية إستثنت نفسها من الإضراب للبدء غدا من إعطاء إفادات الشهادات للطلاب الذين يكملون دراستهم في الخارج.

 في الشأن المعيشي، ولكن في سوريا، فقد قررت السلطات هناك رفع سعر البنزين، هذا القرار هو بمثابة بشرى للمهربين في لبنان، الذين سيعاودون التهريب إلى سوريا إذا ما وجدوا أن الأسعار هناك باتت أعلى من السعر في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 لا حلول في الافق. هذا ما يستنتجه اي متابع للمقاربات الرسمية لمختلف الملفات، وهذا ما يقرأه كل متتبع للتطورات الاقليمية والدولية المؤثرة في لبنان.

 فعلى مستوى المقاربات المحلية، وفي انتظار بت مصير مفاوضات الترسيم البحرية، لا توحي الصورة السياسية باحتمال الاتفاق السهل على انتخاب رئيس جديد، تماما كما يبدو ان الباب اقفل نهائيا على اي محاولة لتشكيل حكومة جديدة، بعدما دفنها الرئيس نجيب ميقاتي في المهد، من خلال التشكيلة المعيوبة، التي رفعها الى رئيس الدولة.

 اما معالجة الازمة المالية والنهوض بالاقتصاد، فمتوقفان عند معادلة توزيع الخسائر، التي تمنع اقرار خطة التعافي حتى الآن، وعند مصالح بعض السياسيين اللبنانيين، التي تحول دون اقرار قوانين الموازنة والكابيتال كونترول واعادة هيكلة المصارف.

 وبالانتقال الى المستوى الاقليمي والدولي المؤثر في لبنان، فلا خروق ايجابية حاسمة على مستوى المفاوضات النووية التي استؤنفت في فيينا، وانقطعت اخبار التواصل السعودي-الايراني منذ ايام، اقله في الاعلام. وفيما انهمك العالم بالتوتر الصيني-التايواني على خلفية زيارة نانسي بيلوسي، تواصلت الحرب الروسية الاوكرانية، مع ما تخلفه من تداعيات على خطي الطاقة والحبوب، قبل ان يشن العدو الاسرائيلي عدوانا جديدا على قطاع غزة، ويتسبب بمآس جديدة للشعب الفلسطيني، الذي لا يعرف الاستسلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 مرة جديدة تطفئ غزة النار التي اشعلها الصهاينة بدماء اطفالها وسواعد رجالها وصواريخ مقاوميها، وتمنع العدو الموتور من تغيير المعادلات. فنتيجة ايام من القتل والتدمير لم تغير من الصورة الواضحة : اي عدوان صهيوني سيتم الرد عليه، وتل ابيب وعسقلان كباقي المستوطنات تحت مرمى نيران المقاومين، كلما فكر الكيان العبري بالاعتداء.

مرة جديدة حاصرت غزة محاصريها وردت العدوان الى نحره، وان قدمت ثلة من المجاهدين الاشداء والاطفال والنساء الابرياء- شهداء على مذبح الحرية والدفاع عن كرامة الامة المنسية، فانها طالما روت الانتصارات بدماء الشهداء، وطالما قدمت المقاومة من قادتها قرابين فداء، وجددت بالتضحيات الروح الثورية لشعب لا يعرف الهزيمة ولا الانكسار. فكانت سرايا القدس ومعها كل فصائل المقاومة الفلسطينية عنوانا للصمود والتصدي بصواريخها التي هزت الكيان وكسرت عنجهية قادته المتبجحين بقتل الاطفال والنساء والغدر بالمقاومين قادة ومجاهدين.

وما ان وصل حد العنجهية العبرية بالاعلان عن القضاء على قدرة حركة الجهاد الاسلامي في غزة، حتى امطرها مقاومو سرايا القدس وباقي فصائل المقاومة بأكثر من مئة صاروخ في صلية واحدة، توزعت من تل ابيب الى عسقلان واسدود وكل مستوطنات الغلاف، ما اربك قادتهم العسكريين والميدانيين، وجبهتهم الداخلية المتهالكة اصلا.

 ومن بين دخان المعركة كان الحديث عن التهدئة، فنقلت القناة 13 العبرية عن رئيس حكومتهم يائير لابيد انه لا داعي لاستمرار العملية التي زعم انها حققت اهدافها، فيما كان كلام مصري عن اعلان مرتقب لوقف اطلاق النار بحلول الساعة الثامنة مساء، يتضمن ايضا تخفيف الحصار عن القطاع وادخال الوقود لمحطات الكهرباء المنطفئة جراء الحصار والعدوان.

هي جولة من القتال في حرب لم تنته مع عدو محاصر بخياراته وعدوانيته، ويعيش هاجس الوقت الذي يعرف قادته انه ليس لمصلحة كيانهم .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 لليوم الثالث، الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية ضد قطاع غزة، مستهدفا كوادر أساسية في حركة الجهاد الإسلامي. حتى الآن حققت إسرائيل صيدين ثمينين: تيسير الجعبري، وخالد منصور وهما قياديان في الحركة وفي جناحها العسكري سرايا القدس. في المقابل تواصل سرايا القدس، إطلاق صواريخها وقذائفها باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وقد حصل تطور نوعي اليوم تمثل في توجيه صواريخ من غزة باتجاه القدس وتل ابيب ومدن المركز، فيما اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى وعمدوا إلى ضرب المصلين.

إذا، في الظاهر الوضع في أقصى تأزمه، فهل يعني هذا أن العملية مستمرة لوقت طويل؟ المعلومات المسربة من إسرائيل تؤكد العكس. فرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أوصى بإنهاء العملية قبل حصول أخطاء يمكن أن تورط إسرائيل في عملية أوسع لا تريدها. والظاهر أن معظم أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر يؤيدون الطرح المذكور. فهل يرضخ رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد" للأكثرية، أم يواصل مغامرته العسكرية، مراهنا على أنها ستعزز حظوظه بالفوز في الإنتخابات المقبلة ضد غريمه الأساسي بنيامين نتنياهو؟ الجواب سيتبلور نهائيا في الساعات القليلة المقبلة. علما ان الاحتمالات حتى الان متساوية. وما يعقد الامور، ان المعركة، ورغم انها تجري على ارض فلسطينية، لكنها في العمق اسرائيلية- ايرانية. فالحركة قريبة من ايران وتنسق معها الى اقصى الحدود. واستهداف غزة بدأ فيما كان قائد الجهاد الاسلامي يزور ايران. فهل تريد اسرائيل من اعتدائها على غزة ان تطلق رصاصة الرحمة على محادثات فيينا، التي قيل انها تتقدم وانها قد تؤدي الى اتفاق؟ وطالما ان المعركة اسرائيلية- ايرانية، فان لبنان لن يبقى بمنأى عن تفاعلاتها واثارها المدمرة، اذا استمرت. والدليل على ذلك التصريحات الايرانية الاخيرة الصادرة عن قائدين في الحرس الثوري الايراني، وفيها تهديدات لاسرائيل بالصواريخ التي يملكها حزب الله. فهل يتغلب صوت العقل والمنطق في اللحظة الاخيرة، ام ان طبول الحرب ستدق في ارجاء المنطقة؟ الوضع خطر، والايام المقبلة حاسمة، فلننتظر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لاول مرة سيتم توقيع وقف اطلاق النار بالصاروخ وليس بالقلم وسيتعلم الاسرائيلي ما لم يكن يعلم فمن غزة سلام للقدسعلى أجنحة مئة وثلاثين صاروخا في ربع الساعة الأخير ضربت عمق الاحتلال من محيط عاصمة فلسطين إلى تل أبيب والمستوطنات وما عدا ذلك لا يصرف إلا في وحدة المقاومة وساحاتها.

ثلاثة أيام بنهاراتها ولياليها شنت فيها إسرائيل عدوانا على قطاع غزة لانهاء  حركة الجهاد الإسلامي وتحت مسمى" الفجر الصادق" اغتالت اثنين من قيادييها في المنطقتين الشمالية والجنوبية للقطاع المحاصر منذ خمسة عشر عاماإلا أن وحدة الساحات فعلت فعلها ومن تحت الطاولة شغلت تل أبيب الواسطة لإنهاء المعركة بعد ادعائها بتحقيق أهدافها بتصفية قيادات من سرايا القدس.

من العدوان على غزة أطلق يائير لابيد حملته الانتخابية  بأرواح واحد وثلاثين شهيدا بينهم ستة أطفال وأربع نساء وما لا يقل عن مئتين وأربعة وثمانين مصابا إضافة إلى تدمير البيوت فوق رؤوس قاطنيها وادعى ان حربه مركزة ومسؤولة هي الحرب التي انهت حياة اطفال  بجرائم موصوفة ودفعت بالمقررة العامة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانسيسكا ألبانيز إلى المطالبة بوجود قوة وقائية اممية، وأضافت مثلما يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها كذلك يحق للفلسطينيين ولا يمكن لإسرائيل أن تزعم الدفاع عن نفسها في هذا الصراع والغارات الأخيرة ليست فقط غير قانونية بل غير أخلاقية، وذهبت مقررة الأمم المتحدة أبعد من ذلك بقولها إن الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة هو ما يقوي إسرئيل.

والموقف الأممي هذا انتظرته غزة من "أم الدنيا" لكن مصر ساوت الضحية بالجلاد وعمل رئيسها عبد الفتاح السيسي على إرساء وقف لإطلاق النار فاستحصل لإسرائيل على إذن بقبول هدنة تتضمن التزام مصر بمتابعة بمتابعة ملف الأسرى وتخفيف إسرائيل للحصار وسماحها بإدخال شاحنات الوقود لمحطات الكهرباء وانتهى إعلان مصر بلا إدانة لمجازر الاحتلال ولو من باب الحفاظ على ماء وجهها العربي.

 غزة لم تكن وحيدة عدوان هو الخامس منذ حصار القطاع، فالأقصى كان اليوم عرضة للاقتحام والانتهاك من قبل المستوطنين المتطرفين بضوء أخضر من رئيس حكومة الاحتلال وبحماية من أجهزته الأمنية وشرطته وهو ما أدانته الخارجية السعودية وشددت على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده، والابرز في الموقف السعودي هو استخدام "الاحتلال الاسرائيلي" وليس ما عداه على الرغم من سياسة فتح الاجواء حيث سياسة السماء لن تنعكس تطبيعا على الارض. فيما دعا نائب رئيس شرطة دبي السابق ضاحي خلفان الدول التي أقامت علاقات مع إسرائيل لإعادة تقييم الموقف قائلا يجب ألا تتاجر إسرائيل بعلاقات التعاون معها من أجل حرمان الفلسطينيين من قيام دولتهم.

 انتهت الجولة الخامسة من الحروب على غزة لكن القطاع لا يكاد يودع موتا حتى يتهيأ  لآخر ولا وقت ضائع فيه ليمارس أهله حياتهم وإنسانيتهم  وكل شهيد يسقط فيها هو صاعق في باطن أرضها وستبقى غزة الخاصرة الفلسطينية الرخوة والحلقة الأضعف في الصراع مع إسرائيل ما لم يفرض المجتمع الدولي والأمم المتحدة تطبيق القرار رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة والقاضي بإقامة دولتين في فلسطين واحدة عربية والثانية يهودية نال القرار موافقة الولايات المتحدة الأميركية لكنها اعترفت بنصفه ورفضت نصفه الآخر كما تبنت القرار رقم 194 الذي ينص على حق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم ولا تلتزم بتنفيذه. ومتى التزم العدو بحل الدوليتين فقد اصبح ملزما ايضا بتوزيع ثروة النفط والغاز على الدولتين، فاسرائيل لليوم تفاوض بنفط الفلسطيين المسروق كحال سرقة الارض لكن غزة تثبت اليوم وغدا أنه لا يضيع حق وراءه مقاوم.

 ومسار خطوط التفاوض مع لبنان بدأت تواريخها بالظهور وقد اعطاها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الى منتصف ايلول والى ذلك الحين يتم استخراج اخر الغازات السياسية السامة والمتبادلة بين فريقي العهد وحكومة تصريف الاعمال بحيث اشتدت حروب التصفيات النهائية واستخدم التيار كل مخزونه لضرب نجيب ميقاتي بالطول والعرض وتقع هذه الحروب وسط تهديد بالاضرابات والتي يتقدمها القطاع المصرفي المجتمع ليلا وقد ارتفعت لغة التهديد بالاضراب لتطال الفضاء وذلك بضغط جوي مارسه الطيارون لكنهم عادوا اخيرا الى الارض وتدخل وزير الاشغال علي حمية لفض النزاع الجوي والغاء الاضراب لاسيما وان قرار الطيارين يضرب في الوقت الحرج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 .... وفي اليوم الثالث ظل حبل العدوانية الإسرائيلية على غاربه... من قطاع غزة الشاهد على حرب إبادة لا تستثني الطفولة الفلسطينية، إلى المسجد الأقصى وبيت المقدس حيث تنتهك مقدسات المسلمين والمسيحيين.

 حتى الآن رفع العدوان على غزة حصيلة الضحايا إلى أكثر من ثلاثين شهيدا ومئتين وخمسين جريحا بينهم الكثير من الأطفال.

ومن بين هؤلاء الأطفال واحدة نجت من احدى المجازر عبرت عن وجعها في فيديو ملأ مواقع التواصل وهز وجدان من لا يزال لديه وجدان في هذا العالم.

هو العدو ذاته يقتل المدنيين والأطفال والنساء العزل ويستبيح كل المحرمات ولا يرف له جفن عندما يستهدف البيوت السكنية بصواريخه وطائراته.

لكن الغزيين على رباطة جأشهم المعهودة وما بدلوا تبديلا هم في منتهى درجات المقاومة والصمود والتحمل، وهم ليسوا وحدهم... فثمة وحدة ساحات فلسطينية من غزة والضفة والقدس وأراضي الـ 48 وصولا إلى الشتات.

هؤلاء جميعا يرصدون بفخر انتصار غزة على آلة الحرب الإسرائيلية ويحصون صواريخها واحدا واحدا وهي تنهال على المستوطنات وقد وصلت رشقات منها إلى القدس اليوم للمرة الأولى وأجبرت العدو على فتح الملاجئ وإخلاء المناطق القريبة من القطاع.

 فإسرائيل لا تفهم ولا ترتدع إلا بلغة المقاومة وبسواعد المقاومين على ما أكد اليوم مجددا الرئيس نبيه بري الذي حذر من أن الصمت حيال الفعل العدواني الاسرائيلي والقائم حاليا على المستويات كافة عربيا وإقليميا ودوليا يعتبر تواطؤا وقبولا لفعل العدوان.

الرئيس بري دعا إلى تحرك برلماني عربي وإسلامي وأورو - متوسطي عاجل لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة.

على ان التطورات الجارية على الأرض الفلسطينية ستكون محور اجتماع طارئ يعقده مجلس الأمن الدولي غدا.

الاجتماع يلتئم على ايقاع موقف أميركي يدعو إلى وقف التصعيد ولكنه كالعادة يعطي إسرائيل الحق في ما يصفه بالدفاع عن نفسها.

وفي شان متصل، ذكرت وسائل الاعلام العبرية ان اتصالات تجري مع مصر لتحقيق اتفاق لوقف نار إنساني بين غزة وتل أبيب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السيد نصر الله: المجتمع الإسرائيلي غير مؤهل للحرب والمقاومة تستطيع فرض الشروط على العدو

موقع المنار/07 آب/2022

 شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أنه وفي نهاية المطاف، فإن لا الوضع الدولي و لا الوضع الإقليمي ولا حتى ظروف العدو الإسرائيلي الذي دخل في هذا العدوان وهذه الجريمة، وكل هذه العوامل لن تسمح بإستمرار هذه المعركة، وسيتدخل كثيرون لتنتهي هذه المعركة وتتوقف هذه الجولة.

وأوضح السيد نصرالله في كلمته التي ألقاها في الليلة العاشرة من عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنه “في النهار كان الإسرائيلي واضحاً، يعني بدأ يتكلم عن أنه يجب أن تتوقف العملية ولم يعد هناك حاجة أن نُكمل، لأنه في النهاية هو قادر بهذا المقدار أن يتحمل أيضاً، يعني في المستعمرات التي توجد في غلاف غزة، أيضاً بإتجاه عسقلان، بإتجاه تل أبيب”.  وتابع السيد نصرالله “في نهاية المطاف، هذه واحدة من نقاط ضعف العدو، التي اكتشفتها في الحقيقة المقاومة خلال العقود الماضية، ويجب التركيز عليها دائماً”، وقال “الآن دعوكم من الكلام العالي، وما يقال عنها فشخرة للإسرائيلي، في النهاية هناك حقائق ووقائع، وهناك مجتمع غير مؤهل أصلاً”. وأكد السيد نصرالله على شجاعة الرد الفلسطيني، لأنه لو تُرك الإغتيال المُجرم الذي حصل للقائد الجعبري ولأخوانه بلا رد، من المؤكد كانت فتحت على غزة، قتل قادة وقتل مجاهدين، وشدد السيد نصرالله على أن “هذا الرد بالتاكيد كان رداً شجاعاً ومناسباً وصحيحاً وسليماً، بمعزل عن كل الظروف الأخرى، لأنه يُؤكد الردع عند هذا العدو، وبغير هذا الأسلوب هو سياسته سياسة الإستيباح”. وأشاد السيد نصرالله “بشجاعة وحضور وثبات المجاهدين من مختلف فصائل المقاومة في قطاع غزة، وفي مقدمهم مجاهدو حركة الجهاد الإسلامي”، وأشاد أيضاً “بصمود أهل غزة وشعب أهل غزة، الذين شكلوا حاضنة معنوية وشعبية وسياسية قوية جداً في هذه الجولة أيضاً”، كما أشاد السيد نصرالله “بكل الذين عبّروا عن موقف إلى جانب هذه المقاومة، وعلى كل حال هذه جولة من الجولات، تُضاف إلى الجولات السابقة، وهذه ليست نهاية الصراع وليست نهاية المعركة مع هذا العدو”. وأوضح السيد نصرالله أن “هذا نموذج جديد وإضافة جديدة لِملاحم الصمود والثبات والمقاومة في مواجهة هذا العدو العاتي، الذي يفتخر بأنه يملك أقوى سلاح جو، ويُهدد بتدمير مدن وبِمسح شعوب، بالإرادة بالصمود بالثبات بالمواجهة كلا، المقاومة في فلسطين وأيضاً المقاومة في لبنان وأيضاً المقاومة في كل مكان تستطيع أن تُدافع عن شعبها وعن وجودها وعن كرامتها وعن كرامة أهلها، وتستطيع أن تُثبّت معادلات وقواعد للردع حامية وقادرة، وتستطيع أن تَفرض أيضاً الشروط على هذا العدو، لأن الخيار الآخر هو الهزيمة والإستسلام والتراجع والضعف والوهن”.وقال السيد نصرالله “أمام هذا العدو المتوحش الغادر الطماع، الذي لا حدود لأطماعه وطموحاته، عندما تنسحب أمامه يتقدم، أما عندما تقف أمامه يتراجع، هذا يجب أن نَحفظه من هذه الجولة ومن كل الجولات ومن كل تجارب المقاومة”. وختم السيد نصرالله “رحم الله شهداء هذه الأيام في غزة، من المجاهدين والمقاتلين والمدنيين والصغار والكبار والرجال والنساء، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يَتقبلهم في الشهداء، وأن يُعجل في شفاء الجرحى ، وأن يُلملم جراح الذين اُصيبوا، وأن يَعرفوا جميعاً أن هذا كله في عين الله عز وجل، الذي سيكرمهم وأكرمهم في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله”.

 

لبنان بعد غزة: دولة تنتظر إعلان وفاتها

منير الربيع/المدن/08 آب/2022

يراقب لبنان تطورات المعركة العسكرية في غزّة. استفردت إسرائيل بحركة الجهاد الإسلامي، فيما الفصائل الأخرى تكتفي ببيانات التضامن وإعلان استعدادها للدعم. ومن المؤثرات التجميلية للمعركة ولإضفاء طابع استراتيجي عليها، أطلقت حركة الجهاد عنوان "وحدة الساحات" على هذه المعركة، مستلهمة شعار أمين عام حزب الله حسن نصرالله: توحيد الجبهات.

لبنان بعد غزة؟

الساحات موحدة في الشعارات فقط. أقصى ما يمكن فعله هو ربما إطلاق بضعة صواريخ من جنوب لبنان للقول إن هناك تضامنًا عسكريًا. وصحيح أن لبنان بعيد عن سياق المعركة العسكرية في غزة، لكن الوقائع تشير إلى أن البلد في حال من الأسر تشبه حال قطاع غزة. رغم أن عناصر الردع والقوة لدى حزب الله أعلى من ما تملكه الجهاد وحماس. لكن النتيجة السياسية والاستراتيجية، تقول إن الواقع المكرس في التعامل الدولي مع لبنان يشبه إلى حدّ بعيد التعامل مع غزّة. لم يحن دور لبنان بعد في المعارك الإقليمية. فهو متروك لمرحلة لاحقة، يحتدم فيها الصراع أكثر. وهو قد يظل ساحة باردة، طالما أن المفاوضات النووية ومقتضيات الظروف الإقليمية لم تستدعِ بعدُ انخراط حزب الله عسكريًا ومباشرة، بناءً على مبدأ توسيع ساحات الاشتباك وليس توحيدها فقط. إسرائيل اعتدت على غزة لأسباب سياسية وانتخابية، ولأسباب أمنية أيضًا. ولديها سعي إلى تكريس مبدأ الفصل بين حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس وتفكيكهما. وقد استجابت حماس إلى هذه المعادلة. والأمر الوحيد الذي كان قابلًا لدفعها إلى دخول المعركة هو اقتحام المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى.

دولة مهترئة

على وقع انتظار ما يحدث غزّة وما يليه سياسيًا وإقليميًا، يعيش لبنان في حال انقسام داخلي يقود إلى الاختلاف على كل شيء. وهو ينتظر أيضًا نتائج مفاوضات فيينا ومفاوضات ترسيم الحدود. في ظل انتظار لبنان أي معجزة إقليمية ودولية تدفع إلى إنقاذه، تشير الوقائع السياسية القائمة فيه إلى أن الدولة تتجه إلى مراحل متقدمة من الانحلال. لا مؤشرات إلى مسار إنقاذ جدّي. فالتعويل على المفاوضات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الساحة الداخلية، لن يحقق إنجازًا على صعيد مؤسسات الدولة، التي لم يبق منها سوى هيكل أجوف مهترئ، ربما ينتظر الإعلان عن وفاتها.

ثقافة "أنا الله مكلفني"

فالانهيار يتجاوز الاقتصاد والسياسة، ليطال الجوانب النفسية والثقافية، على وقع سعي حزب الله في تكريس ثقافته باعتبارها ثقافة مهيمنة، تتكامل مع تغيير وجه لبنان الاجتماعي والسياسي. وهذا ما تجلى أخيرًا في عبارة "أنا الله مكلفني"، وفي إحياء ليالي عاشورائية في مسرح المدينة بشارع الحمرا. وهناك الاعتداء على النائبة سينتيا زرازير، الذي يشبه أسلوب العصابات لتطويع النواب والقول لهم إنه غير مرغوب بهم. وما تصدع صوامع القمح وحرائقها وصولًا إلى انهيارها، إلا مرآة للتصدع اللبناني. ثمة من يترك مرتكزات الدولة على طريق الانهيار الشامل، في ظل صراع تفصيلي على تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس جمهورية.

أفول الدولة

هذه الوقائع تدفع حزب الله إلى التقدّم في ترسيم الحدود وإمساكه بالملف بلا اعتراض من أي جهة رسمية. وهو بلغ مراحل متقدمة في حمل الدولة اللبنانية على تبني مواقفه ومسيّراته وآليات الضغط التي يمارسها، فيما سياقاتها وأهدافها إقليمية وليست محلية.

وهذا يؤدي إلى مزيد من التحلل، القائم على تكريس الانقسامات بين القوى المختلفة ويعزز طروحات الفيدرالية والتقسيم. وطالما الاعتراضات على هذا المشروع مرتكزة على خلفية طائفية أو مذهبية، وليس على منظور أو منطق وطني. ويضرب التحلل البنى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

 

مفاوضات الترسيم في مهب الانتخابات الاسرائيلية!

المركزية/07 آب/2022

أين أصبحت مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل؟ كان الاول ينتظر جواب تل ابيب في شأن الاقتراحات التي حملها اليها من بيروت، الوسيطُ الاميركي اموس هوكشتاين، وقد بحثتها الحكومة الاسرائيلية المصغّرة الاربعاء الفائت. لكن وفق ما تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن الموقف الاسرائيلي لم يُحسم في الاجتماع المذكور، ما يعني ان المباحثات دخلت من جديد في مرحلة مراوحة، بما ان أكثر من توجّه يتجاذب السلطات في تل ابيب.

فقد أفادت “القناة 14” العبرية، بأن “بعد جولة المفاوضات بين إسرائيل ولبنان التي جرت بوساطة أميركية هذا الأسبوع، حول موضوع ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، يبدو أن التسوية الدائمة أقرب من أي وقت مضى. ومن المتوقع حتى أن يتم التوقيع عليها في غضون بضعة أسابيع ، حسب الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين”. وأوضحت القناة في تقرير، أنه “في حين أن الولايات المتحدة راضية، وكذلك لبنان، هناك بعض المصادر الإسرائيلية التي تعتقد أن تفاصيل الاتفاقية الناشئة تحتوي على بعض التنازلات الإسرائيلية المؤلمة بشكل خاص”. ولفتت إلى أن “إحداها هو الاقتراح الظاهر بنقل جميع حقوق حقل الغاز المحتمل “قانا” إلى الأيادي اللبنانية. حقل الغاز هذا، الذي لم يتم فحصه بعمق – يسيطر على مساحة شاسعة- هو حسب كل اقتراح، باستثناء الاقتراح الأخير، هناك مساحة منه في المياه الإقليمية لإسرائيل. رغم ذلك، يبدو أن إسرائيل مستعدة للتخلي عن المخزون”. في المقابل، أشار سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، رداً على المنشور حسب القناة، إلى أن “وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، يلعب بالنار. قد يؤدي عدم فهمه السياسي إلى كارثة لإسرائيل ستستغرق سنوات عديدة لتصحيحها”. ولفت دانون إلى أن “إذا سمحت إسرائيل حقًا للبنان بتطوير حقل قانا بمفرده، فسيكون ذلك استسلامًا للموقف اللبناني مع عواقب جغرافية استراتيجية واقتصادية هائلة لإسرائيل. سيكون هذا القرار بمثابة سابقة من شأنها أن تؤثر على المفاوضات التي أجريناها مع قبرص بشأن حقل الغاز العابر للحدود، وحول حقول الغاز الإضافية التي سيتم اكتشافها في المستقبل”. من جهة أخرى، أكّدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنّ “حزب الله أضر بالتفوق الجوي للجيش الإسرائيلي في سماء لبنان، وهو مستعد للمجازفة”. وأضافت “قد نجح حزب الله في تحسين منظومات الدفاع الجوي في لبنان، وتقليص طلعات سلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان”.

المصادر توضح ان هذا الانقسام الاسرائيلي والانتقادات الموجهة الى الحكومة في مقاربتها للمفاوضات، سببها الانتخابات المرتقبة في الكيان العبري في الخريف المقبل. الملف دخل ايضا دائرة المزايدات، ما يدفع الى توقّع مماطلة اضافية في البت به، ما يعزز فرضية عدم التوصل الى اتفاق قبل ايلول. فكيف سيرد حزب الله على هذا التأخّر بعد ان كان أمهل المفاوضات الى ايلول؟

 

"تنحي بيطار أزمة وليس حلاً"

ليبانون ديبايت/الاحد 07 آب 2022   

ترتدي المواقف الأخيرة المتمسّكة بالحقيقة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وتلك التي طالبت قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار، بالتنحّي عن متابعة مهامه في القضية، طابعاً سياسياً بالدرجة الأولى، كونها تنطلق من معطيات وخلفيات متباينة في المقاربات، وذلك سواء من قبل أهالي الضحايا المنقسمين، أو القوى السياسية كافةً. لكن دعوة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، إلى تعيين بديلٍ عن القاضي بيطار، طرحت أكثر من علامة استفهام حول هذا الملف، ومصير التحقيق. وفي هذا المجال، لاحظ الخبير الدستوري سعيد مالك، أنه من الثابت أن مطالبة الأمين العام ل"حزب الله"، المحقّق العدلي بالتنحّي عن قضية المرفأ، يتناقض مع مبدأ فصل السلطات، كونه لا يحقّ لا للسلطة التشريعية أو التنفيذية أو لأي من القوى السياسية، التدخّل بالعمل القضائي. وقال المحامي مالك لـ "ليبانون ديبايت"، إنه ثابتٌ وأكيد اليوم، أن إزاحة القاضي بيطار، لا تتمّ إلاّ بحكمٍ قضائي، إمّا استناداً إلى دعوى ردّ مقدمة بوجهه، أو دعوى مخاصمة الدولة، أو نقل الدعوى، كما حصل مع القاضي فادي صوان. وبالتالي، فإن السؤال المطروح اليوم، وفق مالك، يتركّز حول ما إذا كان تنحّي القاضي بيطار، يُمكن أن يكون حلاً؟ والجواب، باعتقاده، هو أنه سيشكل أزمةً ولن يكون الحلّ، موضحاً، أن ما من ضمانة لعدم تكرار التجربة نفسها، بأن يكون مصير القاضي، والذي سيلي القاضي بيطار، كمصير القاضي بيطار والقاضي صوّان، إلاّ إذا شاء ورغب السيد نصرالله، أن يقوم بتعيين القاضي وفق رغبته ومشيئته. وأمّا إذا كان هناك من تعيين لقاضٍ آخر لاستكمال مهمة القاضي بيطار، كما أضاف مالك، ووصل بدوره إلى الموقع نفسه والمربع ذاته الذي وصل إليه القاضي بيطار، فإنه سيواجه مصير القاضي بيطار وقبله القاضي صوان.

 

إضراب المصارف يشلّ الاقتصاد!

الأنباء الإلكترونيّة/07 آب/2022

لا يزال القطاع المصرفي على موقفه من إعلان الإضراب بدءاً من يوم غد الاثنين. وقد أبدت أوساط مالية انزعاجها من هذا الإضراب الذي دعت إليه جمعية المصارف، سائلةً عبر “الأنباء”: “ألا يكفي إضراب موظفي القطاع العام الذي دخل أسبوعه الثامن حتى تعلن المصارف الإضراب؟”.

ورأت الأوساط أن “انعكاسات هذا الإضراب ستكون كبيرة وسيئة على البلد بدءاً من سعر صرف الدولار، الذي بدأ بالارتفاع، مروراً بالدورة الاقتصادية التي ستكون بحكم المشلولة في ظلّ إضراب المصارف، أو انها ستسير على إيقاع السوق السوداء مع توقف منصة صيرفة بطبيعة الحال”.

 

“الحزب” يعلن عن سلاح استراتيجي.. ويهدّد إسرائيل

الشرق الأوسط/07 آب/2022

أعلن قيادي في «حزب الله» أن الحزب بات يمتلك «السلاح الاستراتيجي»، ولم تستطع إسرائيل منعه من الحصول عليه، من دون أن يوضح ماهية هذا السلاح، وذلك في أعقاب موجة تصعيد يمضي بها الحزب منذ الشهر الماضي، ملوحاً باستخدام ترسانته العسكرية لمنع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من البحر المتوسط، قبل السماح للبنان بالتنقيب عنها. وبدأ «حزب الله» في الشهر الماضي تهديداته لضرب المنصات الإسرائيلية في البحر، في حال لم يتمكن لبنان من التنقيب عن نفطه وغازه. في الجانب العسكري، بث الإعلام الحربي التابع للحزب الأسبوع الماضي، مقطعاً مصوراً تظهر فيه سفن مشاركة في صناعة النفط والغاز البحرية الإسرائيلية، وحذر في الفيديو من «التلاعب بالوقت»، في تأكيد على تهديده بالتصعيد العسكري وسط محادثات ترسيم الحدود البحرية. غير أن خصوم الحزب، يرون أنه يحول لبنان إلى ساحة تفاوض فيها إيران وتقايض. وقال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان: «بعد تصريحات قادة حزب الله والحرس الثوري وفيلق القدس بتنا في حيرة إذا كنا نشهد شمولية متجددة أم شعبوية تخديرية أم هلوسات أبوكاليبسية بقالب إيماني مذهبي». ورأى أن «الخطورة أن لبنان هو الساحة وإيران تفاوض وتقايض. الحتمية الوحيدة أننا سنحافظ على الهوية والكيان والدولة، الباقي صدى لصراخ زائل». وفي المقابل، وفي سياق التصعيد السياسي والعسكري، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ هاشم صفي الدين، أن «محاولات الأعداء لمنع المقاومة من الحصول على السلاح الاستراتيجي والكاسر للتوازن فشلت»، مؤكداً أن «المقاومة حصلت على هذه الأسلحة ولم يستطع العدو أن يفعل شيئاً للردع». وإذ دعا أنصاره لعدم التأثر «بالحملات الإعلامية الدعائية التي تريد أن تنال من قدراتنا وإمكاناتنا»، قال صفي الدين: «إذا استهدفوا سلاحنا وقدراتنا فيجب أن نزداد قوة وقدرة في الحصول على السلاح الدقيق وغير الدقيق». وقال صفي الدين: «حينما ييأس العدو أننا لن نتخلى عن ثرواتنا في البحر يضطر إلى التراجع، حينما ييأس أننا لن نتخلى عن صواريخنا يضطر إلى التراجع، فهو منذ خمس سنوات يلاحق هذه المواضيع وليس بشيء جديد». ورأى صفي الدين أن «كل هذا التهويل وهذا التهديد هو من أجل التراجع، نحن يجب أن تكون استراتيجيتنا التقدم. بعد كل هذه التجربة والانتصارات والإنجازات لا يجوز لأي أحد منا أن يفكر بالتراجع على الإطلاق».ويرى الحزب أن تهديده باستخدام القوة ضد المنشآت الإسرائيلية، حرك مفاوضات ترسيم الحدود مرة أخرى. وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «توهم الإسرائيليون بعدما أحضروا المنصة العائمة بأن أوروبا الآن بحاجة إلى الغاز وأن الفرصة مواتية بأن يستخرجوا الغاز من فلسطين المحتلة ومياهها المنهوبة متنكرين لحقوقنا في ترسيم حدودنا البحرية ومتنكرين لحقوقنا في استخراج الغاز أيضاً من مياهنا»، وأضاف: «الأمر كلفنا 4 مسيرات غيرت الأوضاع وقلبت المعادلات ودفعت بالأميركي أن يأتي ركضاً مطالباً بعدم الاقتراب من إسرائيل وبات جاهزاً لتحقيق مطالب اللبنانيين».

ولفت رعد إلى أن المسؤولين اللبنانيين «تفاهموا على موقف موحد فأتت المسيرات لتدعم الموقف الرسمي اللبناني»، مضيفاً أن الحزب «استطاع أن يحسن التصرف ويستعرض قوته في هذه اللحظة، فكان التأثير أن حصلت تطورات إيجابية».

 

نار غزة تحرق لبنان من بوابة ترسيم الحدود

الراي الكويتية /07 آب/2022

لفحت حرب غزة المشهد اللبناني الذي لم يكد أن يهنأ بارتفاع أسهم تحقيق اختراقٍ حاسم في ملف الترسيم البحري مع إسرائيل، حتى هبّ عليه «لهيب» المواجهة بين تل أبيب وحركة «الجهاد الإسلامي» التي تبدو مدجَّجةً بأبعاد تتجاوز «مسرح العمليات» المباشر. وقرأت أوساطٌ واسعة الاطلاع في بيروت اندفاعةَ النار في غزة بوصْفها «معركة بديلة»، يريد عبرها الإسرائيلي «تعويضاً معنوياً» عن التراجعاتِ التي يعتزم تقديمها في ملف الترسيم البحري تحت ضغط «وهج» سلاح «حزب الله» وتتيح استعادة «قوة الردع» في الطريق إلى الانتخابات التشريعية، وترى فيها طهران «صندوقة بريد» سواء لزيادة الضغط في غمرة بلوغ مفاوضات النووي مرحلة مفصلية أو لتأكيد أن أي إحياء للاتفاقٍ سيبقى معزولاً عن أي تنازلاتٍ في ساحات أخرى. وفيما كانت «سرايا القدس» تطلق اسم «وحدة الساحات» على عمليتها رداً على عملية «الفجر الصادق» التي بدأها الجيش الإسرائيلي، جاء بارزاً وفق هذه الأوساط أن تحرص طهران على تظهير نفسها وكأنها مَن يتحكّم بـ «أزرار» معركة غزة من خلال استقبال قائد الحرس الثوري حسين سلامي أمس الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة الذين توعّد إسرائيل بخوض معركة «دون خطوط حمراء». وإذ جاء هذا اللقاء بعد يومين من إعلان سلامي أن لدى حزب الله «أكثر من مئة ألف صاروخ جاهزة لفتح باب جهنّم على إسرائيل»، وتأكيده «العدو أمام طريق مسدود لشن أي عمل عسكري ضد إيران»، لم يقلّ دلالة إعلان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إسماعيل قاآني أن «حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهيوني وإزالته من الوجود في الوقت المناسب، ومستعدون لمعركة مستمرة وإيجاد حال استنزاف حقيقية لجيش الاحتلال».

وبدا من الصعب وفق الأوساط عيْنها، عزْل هذه التصريحات عن المنعطف الذي دخلتْه المنطقة ربْطاً بمآل مفاوضات النووي وقضية الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل التي تَقَدَّمَ «حزب الله» واجهتها بعدما حدّد بسيناريو «حربي» – جاءت المسيرات الثلاث فوق حقل كاريش «أول غيْثه» – إطاراً دبلوماسياً للدولة اللبنانية وزمنياً لإسرائيل للسير بشروط بيروت التي أوحت المعلومات التي رافقت وأعقبت زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكستين الأسبوع الماضي بأنها تقترب من نيْل مطالبها بالكامل في المنطقة المتنازع عليها (860 كيلومتراً مربعاً) مع ضمانات أميركية تتصل بأحقية لبنان بالجزء الإضافي من حقل قانا جنوب الخط 23. وفي موازاة مناخاتٍ سرت في الساعات الماضية عن تردُّد أو فرْملة في تل أبيب للأجواء التي سادت عن تسليمٍ بمطالب لبنان جرى التمهيد له بأن البديل هو حرب لا تريدها إسرائيل، وعن أن مماطلةً جديدة قد تلوح في الأفق، فإن الأوساط تساءلت عن تداعيات معركة غزة المرشّحة لتتدحرج على ملف الترسيم، بحيث إن أي انفلات لها وتسبُّبها بـ «ندوب» إضافية لـ «الهيْبة» الإسرائيلية يمكن أن يدفع إلى التشدد حيال منْح بيروت كل ما طلبتْه في الترسيم، في حين أن استرداد زمام المبادرة تجاه الداخل الإسرائيلي من «ملعب النار» الغزاوي بما يعوّض التنازلات البحرية الاضطرارية قد يساعد في تمرير الاتفاق ما لم تقتضِ الحسابات الإيرانية جرّ تل أبيب إلى حرب استنزافٍ. وفي حين ذكّرت الأوساط بأن هذه المناخات المحتدمة تتقاطع مع تقديراتٍ كانت سرت بأن «حزب الله» سيعمد في الطريق إلى أيلول لرفْع مستوى الضغط على اسرائيل في ملف الترسيم و«تحمية الميدان» تدريجاً ابتداءً من منتصف الجاري، وعلى وقع اعتبار رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين أن «محاولات الأعداء منع المقاومة من الحصول على السلاح الاستراتيجي والكاسر للتوازن فشلت والمقاومة حصلت على هذه الأسلحة ولم يستطع العدو أن يفعل شيئاً للردع»، تلقت بيروت تقارير ديبلوماسية نقلاً عن أوساط عربية تحدثت عن احتمال مشاركة حزب الله في العمليات العسكرية لملاقاة ما يجري في غزة. ولكن كُشف أن إحدى البرقيات العاجلة التي وصلت إلى لبنان تشير إلى أن الروايات عن احتمال مشاركة الجبهة الشمالية مع ما يجري في «غلاف غزة» وتورط حزب الله في الحرب «ليست سوى سيناريوات إعلامية رافقت الوساطة المصرية لوقف ما يجري في غزة، وتزامنت مع وصول وفود عالية المستوى الى غزة وإسرائيل لترتيب وقف للنار بمعزل عما يجري في الجزء الشمالي من المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة وما يرافق مشروع استخراج النفط من حقل كاريش وتسويقه مطلع الخريف المقبل».

 

مخاوف لبنانية من توسّع التصعيد في غزة إلى الجنوب

أنديرا مطر/القبس الكويتية /07 آب/2022

على وقع تفاؤل لبناني بقرب إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي، بعد أنباء عن عودة الوسيط الأميركي في ملف الترسيم آموس هوكستين إلى لبنان قريباً، حاملاً الرد الجديد، بعد مباحثاته الأخيرة في لبنان، شن الاحتلال حرباً دموية في غزة، منفذاً اغتيالات في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، المحسوبة على إيران وحزب الله. وتعززت المخاوف اللبنانية من تحريك جبهة الجنوب للتخفيف عن غزة، بعد كلام لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قآني، اعتبر فيه أن ما يجري في غزة هو «آخر ضربة للكيان الصهوني لإزالته من الوجود»، وأن «إيران تدعم حزب الله الذي حقق تقدماً جيد،اً ويعتمد حالياً على قدراته الداخلية». مصادر لبنانية قرأت في هذا الكلام مؤشراً إلى احتمال توسّع حرب غزّة، لتبلغ آفاقاً إقليمية، قد لا ينجو منها لبنان، لافتة في المقابل إلى أن التصعيد الصهيوني لا يخلو من رسائل نارية، تتجاوز توجيه ضربة لـ «الجهاد الإسلامي»، لتصل إلى «حزب الله»، وتهديدات أمينه العام حسن نصرالله، الذي توعد بحرب مفتوحة مع الكيان، وقصف منشآته البحرية والغازية، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق في أيلول المقبل. في المقابل، استبعدت تقارير دبلوماسية وصلت إلى بيروت في الساعات الماضية أي ربط بين العدوان على غزة واحتمال تفجير الوضع على الحدود مع لبنان. وبسبب هذه التقارير، فإن الحديث الذي تسرب من الأوساط المصرية عن احتمال مشاركة حزب الله في العمليات العسكرية، لملاقاة ما يجري في غزة «غير جدي» حتى الساعة، بالنظر إلى موانع عدة، تمنع توريط لبنان في هذه العملية، التي اعتبرت محدودة في توقيتها وشكلها ومضمونها.

 

النازحون السوريون لن يغادروا لبنان!

الانباء الكويتية/07 آب/2022

أسف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب لما حصل من «سوء تفاهم بالماضي مع بعض بلدان الخليج»، مؤكدا ان «العلاقات تحسنت إلى حد بعيد معها بفضل المبادرة الكويتية، وخص بالذكر جهود وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد»، مضيفا: «طبعا هناك بعض المشكلات وكلنا نسعى لحلها ونحن لدينا في الخليج ما يزيد على نصف مليون لبناني تقريبا ومن المهم أن تكون العلاقة ممتازة مع قيادة الكويت التي لولاها لما استطعنا أن نزيل سوء التفاهم الذي حصل مع بعض دول الخليج وبالأخص المملكة العربية السعودية التي لديها سفير لنا ولدينا سفير لها».

وقال بو حبيب لـ «الأنباء» الكويتية، إن لبنان «لا يتعرض للضغوط في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية جنوبا»، موضحا: «قد نتعرض لها عندما نكون أصبحنا في آخر المفاوضات ولم نصل إلى ذلك، وما زال الوسيط الأميركي يأخذ منا اقتراحات إلى الإسرائيليين وبالعكس، لم نصل بعد الى نقطة «شي لازم تعملوا هيك» لكن هناك الكثير من التقارب في وجهات النظر لأن العالم بحاجة الى استخراج الغاز من «كاريش وحاضرين»، فالحرب الأوكرانية جعلت أوروبا تقلل من اعتمادها على روسيا وهي تبحث عن غاز جديد في منطقة قريبة إليها، وهذا الأمر يسرع في المفاوضات، ونحن متفائلون كثيرا، في النصف الأول من سبتمبر قد نتوصل إلى اتفاق».

بالنسبة لدقة ما يقال عن استثمار إسرائيل بـ 3 مليارات دولار في حقل «كاريش» لفت بو حبيب: «هذا سمعناه من الأميركيين انفسهم أن الإسرائيليين قد صرفوا في «كاريش» من «2.5 إلى 3 مليارات دولار» واكتشفوا هناك الغاز، والآن حان وقت الاستخراج وهذا ما قاله لنا الأميركيون».

وعما يقال عن ضغط إيراني ليكون فيه مصلحة لهم بحصول أي تقدم في المفاوضات النووية، أكد بو حبيب: «أبدا، بتاتا. زار لبنان وزير خارجية إيران مرتين ولم يبحث هذا الأمر معي أو مع اي مسؤول التقاه.. ولا مرة قال لي: «بتعملوا أو ما بتعملوا، أبدا بالمرة» حتى السفير الإيراني ولا مرة قالها لنا وهم عينوا سفيرا جديدا وحتى «حزب الله» الذي لديه علاقة قوية مع إيران يقول: «هيدي المفاوضات شغلتكم مش شغلتنا انتو شو بتتفقوا عليه نحن لا رح نأيدكم ولا رح نكون ضدكم». أبدا، ليس هناك أي تدخل إيراني في هذا الشأن قطعيا».وعن توقع حصول اتفاق سلام مع إسرائيل بعد انتهاء مفاوضات الترسيم والتنقيب، قال بو حبيب: «أبدا أبدا. هذه مفاوضات غير مباشرة. هناك وسيط أميركي ولن نوقع على ورقة مشتركة «كل جانب يوقع ورقة بمفرده» مع كفالة الوسيط الأميركي برعاية الأمم المتحدة التي نخبرها دائما بما يحصل. لن يكون هناك أي حقل غاز مشترك بيننا وبينهم ولن يكون هناك أي اتفاق سلام».

أما في موضوع النازحين السوريين، فقال إن بلادهم لن تطلبهم. وسأل: «هل تطلب الدول من مواطنيها العودة إليها حين يرفدون الاقتصاد بالعملة الصعبة؟ هؤلاء يرسلون أموالا إلى بلدهم. وهذا ما يفعله النازحون السوريون في الأردن وتركيا ولبنان. هؤلاء اللاجئون السوريون لا يتركون أهلهم وحدهم في سوريا هم أيضا يرسلون الأموال إليهم. لذلك وجودهم في الخارج يساعد النظام. ثروة الغاز والبترول تسيطر عليها تركيا وأميركا في الشرق وإدلب يقال انها أرض خصبة هي أيضا مع الأتراك وبعض الجماعات المسلحة».

وأضاف: «أما من جهة الأوروبيين فنحن على تباين مع بعضهم. أعتقد، انهم يخافون من أننا إذا أعدناهم الى سوريا سيذهبون إلى أوروبا، فهم مستعدون لمساعدتهم على ان يبقوا في لبنان، ونحن رافضون لهذا الأمر وقد بحثته مع الأوروبيين في مؤتمر بروكسيل السادس لدعم النازحين. قلنا لهم نحن لا نريد مالا، نحن نريد أن تدفعوا لهم في سوريا معززين مكرمين، فهؤلاء ليسوا لاجئين سياسيين هم لاجئون اقتصاديون، كانوا لاجئين أمنيين أثناء الحرب، معظم الأراضي السورية اليوم لا حرب فيها، والمناطق التي تحت سيطرة النظام فيها حوالي 17 مليونا، يهمنا أن يساعدوهم ليعودوا إلى بلادهم لا ان يبقوا في لبنان وهذا اختلافنا مع بعض الأوروبيين». ولدى سؤال الوزير بو حبيب عما يمنع الذهاب إلى دمشق لبحث قضية النازحين، أجاب: «كما يقولون تستطيع أن تهاتفني أو أهاتفك والزيارات كذلك. نحن كنا في أيلول الماضي وزارة جديدة. من دون شك أرسل إلي وزير خارجية سوريا فيصل المقداد «مكتوب حلو» لكن كان بمقدوره أن يزورنا كما زارنا وزيرا خارجيتي الأردن وقبرص. نحن نرحب بزيارته إلى لبنان في أي وقت، وفي هذا الأمر هناك بروتوكولات «أهلا وسهلا فيه في أي وقت» للبحث بأمر اللاجئين وغير ذلك من القضايا العالقة. هم وضعوا تسهيلات كثيرة لعودتهم لكنهم لن يعودوا لأنهم يتلقون مساعدات مالية من منظمات دولية، بالإضافة الى انهم يعملون في لبنان. النازحون مصدر عملة صعبة لسوريا. والأوروبيون يشددون على ان عودة اللاجئين مرتبطة بتغيير ما في سوريا. نحن نقول لهم انتم المسؤولون عنهم».

بالنسبة لموقف لبنان من الحرب في أوكرانيا، كرّر ما كان أعلنه من قبل: «نحن ضد أي استعمال للقوة لحل القضايا بين دولتين لأننا إذا مشينا في هذا المبدأ نكون نحنا الخاسرين في لبنان، لذلك أدنا التدخل، وأنا من اقترح في مجلس وزراء الخارجية العرب عدم تسييس المنظمات الدولية. نحن لا نمشي بطرد روسيا أبدا، نحن لدينا موقف مبدئي ضد استعمال القوة ونحن مع الحوار حتى لو طال، والدمار الذي يحصل في أوكرانيا شاهد على صحة موقفنا». أما بشأن أزمة تايوان، فقال بو حبيب: «استقبلت السفير الصيني وقلت له نحن مع «الصين واحدة» بكل أطرافها ولسنا مع منطق القوة ولن نغير هذا المبدأ الذي اتخذناه منذ 1971، وأعتقد أن السفير كان مرتاحا».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مفاوضات نووي إيران مستمرة في فيينا.. ومورا يتحدث عن "تقدم"

العربية.نت/الإثنين 08 آب 2022

قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف اليوم الأحد أن المفاوضات حول برنامج إيران النووي "تسير في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً أن "النص النهائي (للاتفاق) ليس أوروبياً بل مشتركاً، بينما ينسق الأوروبيون أفكاره المتعددة المصادر". وفي وقت سابق كان أوليانوف قد قال إنه التقى المنسق الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا مرة أخرى اليوم الأحد في العاصمة النمساوية، مشيرا لتحقيق تقدم. وأضاف أوليانوف عبر حسابه على "تويتر": "يبدو أننا نحقق تقدماً.. لنبق متفائلين". وتتواصل لليوم الرابع ‏على التوالي المحادثات غير المباشرة الإيرانية الأميركية بوساطة أوروبية في فيينا، وقد انضم إلى أعضاء الوفود المفاوضة عدد من الخبراء من كلّ من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى خبراء إيرانيين. ومن بين ‏نقاط الخلاف التي برزت مؤخراً مطلب للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتعلق بضرورة ‏التحقق من بعض جوانب البرنامج النووي الإيراني الذي تطور كثيراً خلال السنوات الأخيرة، كما قال مؤخراً مدير الوكالة رافائيل غروسي. وترفض إيران ذلك وتطالب بعدم إثارة "قضايا هامشية" بل "‏التركيز على القضايا الرئيسية". وفي هذا السياق قال مورا، في تصريحات لقناتي "العربية" و"الحدث" إن "المفاوضات المتواصلة منذ أربعة أيام حققت تقدماً وبشكل خاص فيما يتعلق بتفاصيل الوثيقة التي قدّمها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مؤخراً لأطراف المحادثات". وردّاً على سؤال حول ما إذا كان لا يزال متفائلاً قال: "طبعاً ما زلتُ متفائلاً". أما عن موعد انتهاء المحادثات فقال"إنها مسألة أيام قليلة". من جهة أخرى، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء اليوم عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن طهران "جادة" في التوصل إلى اتفاق نووي "قوي ومستقر" في المفاوضات المنعقدة في فيينا. وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات عبد اللهيان جاءت خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث بحثا التطورات الإقليمية والدولية والمفاوضات النووية.

كما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عبد اللهيان قوله اليوم إن بلاده تسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية وإن نجاح المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة يعتمد على مرونة واشنطن. رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كاني يخرج من مقر المفاوضات في فيينا الأسبوع الماضي

كما دعا الوزير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى حل المسائل المتبقية المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية من الناحية الفنية "والنأي بنفسها عن المسائل السياسية غير البناءة". كما شدد على أنه "لا مكان للسلاح النووي في عقيدة طهران" وذلك رغم التحذيرات العديدة من قرب إيران من مستويات تخصيب اليورانيوم الخاص بصناعة أسلحة نووية. يذكر أنه لم يتبق سوى القليل من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، والذي تم بموجبه رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على أنشطة التخصيب الإيرانية التي يخشى الغرب أن تؤدي إلى صنع قنابل ذرية. وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترمب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات. من جهتها، انتهكت طهران قيود الاتفاق بعدة طرق من بينها إعادة بناء مخزون اليورانيوم المخصب.

 

مسؤول إيراني: 4 آلاف من أبناء المسؤولين يقيمون ببلدان توصف بالمعادية خاصة في الولايات المتحدة التي تنعت بالشيطان الأكبر

دبي - مسعود الزاهد/العربية/الإثنين 08 آب 2022

كشف أمين لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإيرانية، أن ثلاثة إلى أربعة آلاف من أبناء مسؤولي النظام الإيراني، يعيشون في الخارج، وفي بلدان توصف بالمعادية خاصة في الولايات المتحدة التي تنعت بالشيطان الأكبر. وبحسب وكالة أنباء إيلنا العمالية، قال محمد صالح هاشمي كلبايكاني، أمين اللجنة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، السبت: "ما الإصرار على أن يكون الشخص مسؤولاً، بينما أولاده يقيمون في الخارج، وفي هذا المجال هناك أيضاً منافسة بين المسؤولين، وهذا يعني أنه ثمة سعي لتوفير اليورو والدولار لأبنائهم، لكنهم يرددون بصوت عال شعار استقلال البلاد".

وطالب أمين عام لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر البرلمان الإيراني بالتدخل في هذا الأمر. وأضاف أنه بعث برسالة إلى البرلمان بهذا الشأن، واتخذ إجراءات هناك، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء "حاسم" حتى الآن من قبل البرلمان الإيراني. وفي وقت سابق من شهر يونيو من العام الجاري، قال رئيس دائرة العمليات البرية في الحرس الثوري الإيراني إن "أربعة آلاف" من أبناء "مسؤولي الجمهورية الإسلامية يعيشون في "أمريكا وأوروبا وكندا". ويثار موضوع إقامة أبناء كبار المسؤولين الإيرانيين في الخارج وأنماط حياتهم المترفة في أوروبا وأميركا في الوقت الذي يطلقون شعارات معادية للغرب وأميركا بشكل متكرر في وسائل الإعلام من جهة ويدعون الشعب إلى التقشف ومقاومة مضاعفات العقوبات. وفي عام 2019، تم إثارة هذه القضية وكان لها انعكاس واسع في الأجواء السياسية الإيرانية لدرجة اضطر نواب البرلمان الإيراني إلى الإعلان عن مراجعة لائحة، بهدف منع أعضاء من الدرجة الأولى في عائلات المسؤولين من الإقامة في البلدان التي وصفوها "بالمعادية". ووفقًا لهذه اللائحة، التي لم يُعرف مصيرها في البرلمان، كان من المفترض أنه على "أي شخص مسؤول، على أي مستوى إداري، بما في ذلك الإدارات العامة ووكلاء الإدارات العامة، والوزارات، ووكلاء الوزارات، والبعثات الديبلوماسية ورئاسة الجمهورية، وأقاربه من الدرجة الأولى، ألا يقيموا في الخارج". وشملت قائمة أقارب المسؤولين الذين لا يحق لهم العيش في "بلدان معادية"، الإخوة والأخوات والأبناء والأزواج والآباء والأمهات، ويبدو أن تلك اللائحة وضعت منذ ذلك التاريخ في صف الانتظار.

 

تحذير أممي من كارثة نووية بأوكرانيا.. وكييف تقصف دونيتسك

كييف، عواصم وكالات/الإثنين 08 آب 2022

 حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، من كارثة نووية، ودعت إلى وقف فوري للأعمال العسكرية، بالقرب من محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا. وأعرب رئيس الوكالة رافائيل ماريانو غروسي عن “قلق عميق” بشأن التقارير الواردة عن قصف المحطة. وجاء ذلك بعد أن قالت الشركة المشغلة لمحطة زابوريجيا إن أجزاء منها “تضررت بشكل خطير” من الضربات العسكرية الروسية، مما أدى إلى إغلاق أحد المفاعلات. وقالت روسيا إن أوكرانيا هي من نفذت الهجوم الأخير على المحطة النووية، لكن الاتحاد الأوروبي دان تصرفات موسكو داخل في المحطة. كما أعلنت الدفاع الروسية بأن الجماعات المسلحة الأوكرانية نشرت مدرعات وراجمات صواريخ قرب مؤسسة تعليمية في مدينة دروزكوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية بدوره أفاد مكتب تمثيل جمهورية دونيتسك بالمركز المشترك للتحكم والتنسيق في نظام وقف إطلاق النار، بأن القوات الأوكرانية أطلقت 13 قذيفة على منطقة كويبيشيفسكي في دونيتسك. إلى ذلك انطلقت خمس سفن شحن محملة بالحبوب أمس من ميناءي تشيرنومورسك وأوديسا الأوكرانيين لمواصلة تصدير الحبوب، وفق ما أعلن مركز التنسيق المشترك الذي يشرف على العمليات. وفي المجموع، تنقل السفن أكثر من 161 ألف طن من الذرة والمواد الغذائية إلى تركيا والصين وإيطاليا، وفق مركز التنسيق المشترك الذي سيتابع تقدمها حتى وصولها إلى إسطنبول، حيث سيتم تفتيشها في البحر قبل أن تعبر مضيق البوسفور.

 

بايدن يرحب بوقف إطلاق النار في غزة ويشكر السيسي

وكالات - أبوظبي/الإثنين 08 آب 2022

 وجه الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، الشكر إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على لعب دور مركزي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "الجهاد" في قطاع غزة. وقال بايدن في بيان إن الولايات المتحدة عملت خلال الـ 72 ساعة الماضية، مع مسؤولين من المنطقة لتشجيع حل سريع للصراع. ورحب بايدن بقرار وقف إطلاق النار بين الطرفين، حيث قال: " أرحب بالإعلان الليلة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمسلحين في غزة بعد ثلاثة أيام من الأعمال العدائية". وشكر بايدن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين الذين لعبوا دورا مركزيا "للمساعدة في إنهاء هذه الأعمال العدائية".  وشدد بايدن على دعمه لأمن إسرائيل بما في ذلك حقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات.  وأشار بايدن إلى أن التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في غزة هي مأساة، سواء بسبب الضربات الإسرائيلية على مواقع حركة "الجهاد"، أو عشرات صواريخ "الجهاد" التي قيل إنها سقطت داخل غزة.  وأضاف إلى أن أن إدارته تدعم إجراء تحقيق شامل وفي الوقت المناسب في جميع هذه التقارير، كما تدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال.

 

إسرائيل توافق على مقترح مصري للتهدئة في غزة… و”الجهاد” ترفض

"طارئة" لمجلس الأمن... وواشنطن و"الأوروبي" يؤيدان حق تل أبيب الدفاع عن نفسها.. والقتلى إلى 32

رام الله، عواصم – وكالات/الإثنين 08 آب 2022

 كشفت وسائل إعلام عن موافقة إسرائيلية لإعلان هدنة ترعاها مصر مع حركة “الجهاد الإسلامي” في غزة، كان من المقرر أن تبدأ ليل أمس، حيث قال مصدر أمني مصري إن إسرائيل وافقت على مقترح هدنة غزة، وإن القاهرة تسعى للحصول على رد الفلسطينيين، موضحا أن وسطاء مصريين اقترحوا هدنة تدخل حيز التنفيذ الساعة العاشرة مساء أمس، فيما قالت قناة “الجزيرة” القطرية إنه في حال وافقت حركة “الجهاد” فإن الهدنة ستدخل حيز التنفيذ الثامنة مساء. كما نقلت القناة عن مصادر قولها إن الإعلان يتضمن “التزاماً مصرياً بمتابعة ملف الأسرى، خاصةً الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة”، موضحة أن التفاهمات تتضمن سماح إسرائيل بتخفيف الحصار وإدخال شاحنات وقود لمحطة الكهرباء. وكانت مصادر أمنية مصرية ذكرت أن وفداً من المخابرات وصل إلى إسرائيل ليل أول من أمس، بهدف إجراء وساطات للوصول إلى تهدئة بقطاع غزة، وقال مصدران أمنيان مصريان إن الوفد سيتوجه إلى غزة بعد عقده لقاءات في إسرائيل من أجل استعادة التهدئة، وأوضحا أن وفد المخابرات يقوده اللواء أحمد عبد الخالق، وأنه يأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة يوم؛ من أجل إجراء المحادثات.

من جانبه، أكد مسؤول في “الجهاد” أن جهوداً مكثفة بُذلت ليل أول من أمس للتوصل إلى تهدئة، وأن الحركة استمعت إلى الوسطاء لكن الجهود لم تتوصل إلى اتفاق بعد. بدورها، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي، القول إن تل أبيب وافقت على مقترح مصري لوقف إطلاق النار، لكن حركة “الجهاد” رفضته، قائلة إن هناك موعدين مقترحين لبدء الهدنة، الأول في السادسة من صباح اليوم، والثاني في الثالثة صباح الثلاثاء، دون أن يتضح أي الموعدين سيتم اختياره. من جهته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن السلطة الفلسطينية تواصل اتصالاتها لوقف الحرب على غزة، مضيفاً: “ندين هجمات إسرائيل على المدنيين والبنى التحتية”، معتبرا أن “الرد الحقيقي على إسرائيل يتمثل بإنهاء الانقسام الداخلي”. وفي السياق، انطلقت صفارات الإنذار في منطقة القدس أمس، للمرة الاولى منذ بدء التصعيد المسلح المستمر بين إسرائيل وحركة “الجهاد” في قطاع غزة، حسبما أعلن الجيش الاسرائيلي. وأعلنت حركة “الجهاد” في وقت لاحق أنها قصفت القدس بصاروخين بعيدي المدى، وقال شهود في القدس إنهم سمعوا دوي انفجارات في بلدات إسرائيلية غرب المدينة، فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن صفارات الإنذار أطلقت في محيط القدس. وتزامنت التطورات، مع إعلان وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 32 بينهم ستة أطفال، وكشفت الوزارة أن الغارات التي تشنّها إسرائيل أودت بحياة هؤلاء الأشخاص وأسفرت عن 215 جريحا. وأعلنت “سرايا القدس” أن أحد شهداء مجزرة رفح زياد المدلل، نجل القيادي في حركة “الجهاد” أحمد المدلل، بينما أكدت “الجهاد” مقتل أحد كبار قادة جناحها العسكري، قائلة في بيان “تزف” سرايا القدس القائد الكبير خالد سعيد منصور عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية، الذي لقي حتفه جراء غارة إسرائيلية بمدينة رفح”، وذكرت مصادر أن عملية استهداف منصور، أسفرت كذلك عن إصابة نحو 40 شخصا.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “تحييد” القيادة العسكرية العليا لحركة “الجهاد” في غزة، معلنا مقتل ثلاثة من قيادات حركة “الجهاد”، بينهم قائد منطقة جنوب غزة بالحركة خالد منصور وعدد من مساعديه، وقياديين بارزين آخرين بالحركة، وقال إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت 97 في المئة من الصواريخ، التي حاولت التصدي لها خلال تفجر القتال في غزة منذ نهاية الأسبوع الماضي.

ونقلت مصادر عن متحدث عسكري إسرائيلي قوله، إن المنظومة الدفاعية اعترضت 97 في المئة من الصواريخ خلال تصعيد القتال مع نشطاء حركة “الجهاد” في غزة منذ يوم الجمعة، واصفا ذلك بأنه “أفضل أداء للمنظومة حتى الآن”. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد أكد مواصلة تل أبيب “العمل ضد حركة الجهاد حتى عودة الهدوء وإزالة التهديدات عن غلاف غزة” مشددا على أن “العملية العسكرية ضد حركة الجهاد ستستمر طالما كان ذلك ضروريا”. من جانبه، أعلن جيش الاحتلال اعتقال نحو عشرين من ناشطي حركة “الجهاد” في الضفة الغربية، موضحا أنه “اعتقل خلال عمليات دهم نحو عشرين شخصا يشتبه في انتمائهم للجهاد في أنحاء الضفة الغربية. فيما أكد ممثل حركة “الجهاد” في سورية اسماعيل السنداوي، أن جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة موحدة في مقاومة إسرائيل.

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مئات من المستوطنين جددوا اقتحامهم للمسجد الأقصى بحماية الجيش الإسرائيلي. وأفادت وكالة “شهاب”، أن مئات من المستوطنين جددوا اقتحامهم للمسجد الأقصى، بعد ظهر أمس، بحراسة أو حماية من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين. على صعيد متصل، تواصلت ردود الفعل الدولية، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة اليوم في نيويورك، لمناقشة الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، بناء على طلبات تقدمت بها كل من الإمارات وإيرلندا وفرنسا والنرويج والصين. من جانبها، قالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تدعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما قال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل إن التكتل يتابع أعمال العنف في قطاع غزة “بقلق بالغ”، ويدعو جميع الأطراف إلى “أقصى درجات ضبط النفس” من أجل تجنب تصعيد جديد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن بلادها “تدين إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية وتكرر تمسكها غير المشروط بأمن إسرائيل”، كما أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أنها تدعم حقّ إسرائيل في “الدفاع عن نفسها”، وأعربت روسيا عن “قلقها البالغ” ودعت الجانبين إلى إبداء “أقصى درجات ضبط النفس”. وأكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن الفلسطينيين “ليسوا وحدهم” في مواجهة اسرائيل، فيما اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن “الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة تكشف طبيعته العدوانية”. وتوالت الإدانات الخليجية لاقتحام المسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث دانت السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان ودانَ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف “العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة”، مشددا على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل” لمد يد العون للمدنيين، لا سيما النساء والأطفال. وقال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، إنه يشعر “بقلق عميق”، محذراً من أن التصعيد “خطير جداً”.

 

إدانات خليجية لاقتحام المستوطنين للأقصى والعدوان على غزة

عواصم – وكالات/الإثنين 08 آب 2022

 أعربت دول خليجية عن إدانتها اقتحام المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، بمناسبة ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل”، وبالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أوقع عشرات الشهداء وقرابة 275 مصاباً. ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، ما وصفه بـ”العدوان العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة”، معتبرا في بيانٍ أن “استمرار جرائم إسرائيل- قوة الاحتلال- ما هو إلا انتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”، ومشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل بحق المدنيين، “لا سيما النساء والأطفال”.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من قبل المستوطنين الإسرائيليين “في خرقٍ خطير للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”، مؤكدة أن “الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تُفاقم التوتر وتدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة”. واستنكرت الهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”، مؤكدة وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني، مطالبةً المجتمع الدولي بـ”الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده”.

وكانت قطر السبّاقة في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية، بعدما أعربت الخارجية القطرية عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الجديد على غزة الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى”، مشددة على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال”. وقالت إن الدوحة تدين “بأشد العبارات اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال”، مشددة على أن “هذه الممارسات الاستفزازية جزء من محاولات مستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد”، محذرة “من أنّ تزامن هذه الاستفزازات مع العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة سيقود إلى تصعيد خطير وموجات من العنف”.

 

الأردن يحذر من تبعات استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في “الأقصى”

عمان، عواصم – وكالات/الإثنين 08 آب 2022

 دانت وزارة الخارجية الأردنية، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، بعد السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد في حماية من الشرطة الإسرائيلية. وحذرت الخارجية الأردنية، في بيان، من “تبعات استمرار هذه الانتهاكات”، وطالبت بوقفها على الفور.ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، هيثم أبو الفول، القول إن اقتحام الأقصى “عدوان مدان ومرفوض وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”، ووصف الاقتحام بأنه “تصرف عبثي غير مسؤول يفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة”. وحمل الناطق الأردني إسرائيل مسؤولية التصعيد الحالي، وطالبها بالكف الفوري عن جميع “الاعتداءات والانتهاكات”. يذكر أن مئات المستوطنين الإسرائيليين، اقتحموا صباح أمس الأحد، المسجد الأقصى، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة، والرد الصاروخي على المدن والمستوطنات من قبل “الجهاد الإسلامي”.

 

الصدر: لا بديل عن حل البرلمان والعراق بحاجة إلى الأفعال لا الأقوال

"المؤبد" لمطلقي الصواريخ على مطار بغداد.. وتفريق احتجاجات بكردستان بالغاز واعتقال نواب معارضين

بغداد، عواصم – وكالات/الإثنين 08 آب 2022

 أكد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أن حل مجلس النواب العراقي بات “مطلبا شعبياً وسياسياً لا بديل عنه”، مع استمرار الاعتصام الذي ينفذه الآلاف من أتباعه في محيط مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد منذ نحو أسبوع. وقال الصدر على “تويتر” إن هناك “ردودا إيجابية فيما يخص حل البرلمان وتجاوبا شعبيا وعشائريا ومن الأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني.. بل ومن بعض علماء الحوزة والقيادات السياسية الكردية والسنية بل والشيعية أيضا”، داعيا لوقفة جادة لإنقاذ العراق من أنياب الفساد والتبعية، وتصحيح مسار العملية السياسية، والابتعاد “عن الحوارات الهزيلة”، مشيرا إلى أن “العراق بحاجة إلى الأفعال لا الأقوال”. وقال “لنعمل على أفعال جادة وحقيقية ولنبتعد عن الحوارات الهزيلة، فالعراق بحاجة إلى أفعال لا أقوال والشعب يصبوا إلى الإصلاح الحقيقي الذي ينقذهم مما هم فيه من معاناة”، مضيفا أن “الثوار مستمرون بثورتهم حتى تحقيق المطالب، ولن يتنازلوا على الإطلاق فهي فرصتهم الوحيدة والأخيرة، فاستعدوا حتى تحقيق المطالب وأنا معكم”. من جانبها، نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تحديد موعدا لاجراء انتخابات مبكرة، وقالت المتحدث باسم المفوضية جمانة الغلاي إن “المفوضية مؤسسة مهنية محايدة تنفذ القرارات الصادرة بخصوص الانتخابات والاستفتاءات وغيرها من الأمور المتعلقة بالعمل الانتخابي”، مضيفة أن “مجلس المفوضين هو السلطة العليا، وهو المعني بتحديد موعد أو المدة الزمنية المطلوبة لإجراء أي عملية انتخابية بالتشاور مع الحكومة، استنادا إلى قانون الانتخابات”، مشيرة إلى أنه لم يصدر عن مجلس المفوضين أي قرار أو بيان بهذا الخصوص.

بدوره، أكد رئيس تيار “الحكمة” عمار الحكيم أهمية إبعاد مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين عن الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب، داعيا خلال لقاءه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لضرورة استثمار الوفرة المالية المترتبة على ارتفاع أسعار النفط في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي وتنويع مصادر الدخل.

وقال “دعونا الحكومة والأجهزة الأمنية إلى استمرار العمليات العسكرية والأمنية لضرب الإرهاب في معاقله، وشددنا على ضرورة إدامة العلاقات مع دول الجوار والعالم من منطلق المصلحة الوطنية والسيادة العراقية”. على صعيد آخر، أصدرت محكمة جنايات الكرخ حكما بالسجن المؤبد بحق أربعة أشخاص بتهمة استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ، موضحة في بيان أن “المجرمين اشتركوا في جريمة استهداف مطار بغداد بالصواريخ في الثامن والعشرين من يناير الماضي”، بينما كشف مصدر عن جزء من هوية المتهمين، قائلا إنهم ينتمون لفصائل شيعية مسلحة.

في غضون ذلك، أطلقت قوات الأمن في مدينة السليمانية بإقليم كردستان الغاز المسيل للدموع، لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط المدينة، احتجاجا على الفساد وتردّي المعيشة وتراجع الحريات، واعتقلت نوابا من حزب “الجيل الجديد” الكردي المعارض كانوا دعوا للتظاهرة.

وقبل أن تبدأ التظاهرة، جرى نشر العشرات من سيارات الشرطة في وسط المدينة، وما إن بدأ المئات بالتجمع حتى قامت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم لتفريقهم، ومنعت الصحافيين من إخراج كاميراتهم للتصوير. وفيما كانوا متوجهين إلى التظاهرة، قامت قوات أمن الإقليم باعتقال ستة من نواب الحزب في البرلمان العراقي، في أربيل والسليمانية، كما أفادت رئيسة كتلة “الجيل الجديد” في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد، واعتقلت كذلك نائبة أخرى عن برلمان الإقليم في مدينة رانيا. وتمّ الإفراج لاحقاً عن ثلاثة من النواب، كما أفاد ريبر عبد الرحمن، أحد النواب الثلاثة الذين كانوا معتقلين، بينما نشرت عبد الواحد على حسابها في “تويتر” صورةً لثلاثين ناشطاً جرى اعتقالهم في الأيام الأخيرة. وأفاد بيان لحزب “الجيل الجديد” بأن “30 سيارة عسكرية مسلحة حاصرت مقر الحراك” في السليمانية قبيل التظاهرة، وحمّل البيان “سلطة الإقليم وحزبي الاتحاد والديموقراطي مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه”، مؤكدا “أبلغنا السفارات والأمم المتحدة بما يحدث”. من جانبها، كشفت تقارير إخبارية أن قوات البيشمركة وجهاز الأمن الكردي تمكن من اعتقال 42 من نواب وقيادات حزب الجيل الجديد، موضحة أن قوات البيشمركة وجهاز الأسايش الكردي منع نواب وقيادات حزب الجيل الجديد من المشاركة في التظاهرات في مناطق السلمانية ورانية وحلبجة. بدورهم، أفاد شهود عيان بأن محافظة السليمانية شهدت تظاهرات احتجاجية، وذكروا أن سلطات إقليم كردستان نشرت المئات من قوات البيشمركة الكردية وأجهزة الأمن، لمنع اتساع التظاهرات التي اجتاحت مدينة السليمانية وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مناطق وسط السليمانية وقامت بمطاردة المتظاهرين، موضحين أن تظاهرات مماثلة شهدتها مناطق حلبجة ورانية التابعة لمدينة السليمانية. وذكر صحافيون أن أجهزة الأمن اعتقلت عددا من قيادات حزب الجيل الجديد، بينهم الإعلامي والنائب أوميد محمد، كما منعت القوات الأمنية وسائل الإعلام من تغطية التظاهرات. من جهتها، قالت النائبة الشيعية زينب الموسوي عن كتلة “الصادقون” إحدى مكونات الإطار التنسيقي الشيعي، إن “الحرية الكردية خداعة وأن سلطات إقليم كردستان أثبتت أنها بوليسية قمعية”.

 

ضحايا الإرهاب الأميركيين يقاضون “إريكسون” بسبب رشاوى “داعش”

واشنطن، عواصم – وكالات/الإثنين 08 آب 2022

 رفع مئات الأميركيين دعوى قضائية ضد شركة “إريكسون” السويدية للاتصالات، متهمين إياها بتمويل العمليات الإرهابية بعد دفعها رشاوى لتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، للسماح لها بالعمل في العراق. وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن الدعوى رفعت أمام محكمة في واشنطن من قبل نحو 500 من أفراد الخدمة والمدنيين الأميركيين، الذين وقعوا ضحايا لهجمات إرهابية وعمليات احتجاز رهائن بين عامي 2005 و2021، بالإضافة لعائلات ضحايا قتلوا خلال الهجمات، مضيفة أن الدعوى رفعت بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 1990، والذي يسمح لضحايا الإرهاب بطلب تعويضات في المحاكم الأميركية، بما في ذلك ضد الشركات والأفراد الذين يساعدون الإرهاب ويحرضون عليه. واتهم ضحايا الإرهاب شركة “إريكسون” بدفع أموال للجماعات الإرهابية التي تسيطر على مساحات شاسعة من العراق، في محاولة لمنعها من إعاقة أعمالها، وقالوا إن التمويل ساعد في حملة خطف وتعذيب وتفجير وقتل، مضيفين أن الأموال التي يعتقد أن إريكسون أرسلتها إلى الإرهابيين في العراق، ساعدت في تمويل الهجمات في العراق وأفغانستان وسورية. في المقابل، قالت “إريكسون” إنها “ستقف وتدافع بشدة ضد الدعوى”.

 

بلينكن يصل جوهانسبرغ في جولة إفريقية لموجهة "الحراك الروسي"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/الإثنين 08 آب 2022

أعلنت وزارة الخارجية بجنوب افريقيا وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الأحد إلى البلد قبل التوجه إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية ثم رواندا، في جولة هدفها التصدي للنفوذ الدبلوماسي الروسي في المنطقة. وتأتي الزيارة بعد فترة وجيزة من الجولة الإفريقية التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. واتخذت جنوب إفريقيا موقفا محايدا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير رافضة الانضمام إلى التنديد الغربي بموسكو. ويلتقي بلينكن الاثنين وزيرة الخارجية ناليدي باندور لإصدار عدّة إعلانات تتعلّق بالاستراتيجية الإفريقية الجديدة للحكومة الأميركية، على ما أعلنت بريتوريا في بيان.

 وتتناول المحادثات "التطورات الأخيرة والحالية في خصوص الوضع الجيوسياسي العالمي"، حسب البيان. وكانت الخارجية الأميركية قد أوضحت في بيان نهاية يوليو أن بلينكن سيحاول أن يثبت "للدول الإفريقية أن لديها دورا جيوسياسيا أساسيا، وأنها حلفاء جد مهمين في المسائل الأكثر إلحاحا في عصرنا، وكذلك في تطوير نظام دولي منفتح ومستقر للحد من مفاعيل التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي والجوائح العالمية". وهذه ثاني جولة لوزير الخارجية الأميركي في إفريقيا جنوب الصحراء منذ تولي مهامه، بعدما زار كينيا ونيجيريا والسنغال العام الماضي. وكانت الدبلوماسية الأميركية في إفريقيا تتركّز قبل الهجوم الروسي على اوكرانيا، على المنافسة مع الصين التي وظفت استثمارات مهمة في البنى التحتية في القارة الافريقية بدون أن ترفق استثماراتها بمطالب على صعيد الديمقراطية وحقوق الانسان كما تفعل الولايات المتحدة.

 

تحذيرات من انهيار هدنة اليمن بسبب استمرار خروقات الحوثيين

صنعاء، عواصم – وكالات/الإثنين 08 آب 2022

 حذرت منظمة “سام” للحقوق والحريات الحقوقية من خطر انهيار الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، جراء استمرار ميليشيا الحوثيين في استهداف المدنيين، خاصةً في تعز التي تفرض عليها حصاراً خانقاً منذ نحو سبع سنوات. وقالت المنظمة في بيان إن استمرار ميليشيا الحوثي في ارتكاب الخروقات، والتي كان آخرها عمليتي قنص استهدفت مدنيين اثنين في تعز المحاصرة الجمعة الماضية، يهدد بانهيار الهدنة، مشيرة إلى أن حادثتي القنص جاءتا بعد نحو 48 ساعة على وفاة مدنيين برصاص ميليشيا الحوثي، وأيضاً بعد مرور ثلاثة أيام فقط من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الأممية لشهرين إضافيين. وأضافت أن ميليشيا الحوثي تسعى من خلال الخروقات إلى رفع سقف شروطها، والحصول على مكاسب سياسية تحت مبرر “مزايا إنسانية واقتصادية” لا سيما وأن هناك إصرارا دوليا على إنجاح التهدئة في اليمن، رغم فشل الهدنة الأولى في تحقيق أهم بنودها وهو رفع الحصار عن تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ العام 2016.ودعا البيان المجتمع الدولي “لضرورة التدخل وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وإجبار أطراف الصراع كافة على إنهاء الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين، وتشكيل لجنة تقصي حقائق في تداعيات هذه الانتهاكات”، كما طالب بتشكيل لجنة رقابة دولية لحماية اتفاق الهدنة، تشرف عليها دول محايدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نحن لسنا بشراً

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 08 آب 2022

لإسرائيل أن تطمئن، إذ يبدو أنّ الوقت المناسب لإزالتها من الوجود لم يحن بعد، على الرغم من أنّها في ذروة جولة عسكرية جديدة مع ميليشيا "الجهاد الإسلامي"، هذه المرّة، في غزّة. هذا ما يُفهم من تصريح قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، الذي اختار توقيتاً غريباً ليدلي بتصريحه التالي: "حزب الله يخطّط لتوجيه آخر ضربة لإسرائيل وإزالتها من الوجود في الوقت المناسب". والوقت المناسب ليس الآن، لأنّ ميليشيا حزب الله كما ميليشيا حماس، يكتفيان بالدعاء بالنصر فيما غزّة تشتعل!

سوى التوقيت الغريب، لا جديد طبعاً يستوقف في كلام قاآني. فهذا التصريح المستهلَك يُضاف إلى أرشيف مديد من المواعيد المضروبة لإزالة إسرائيل من الوجود، في حين أنّ ما يزول فعلاً في سياق هذه الرحلة هي عواصم عربية كبيروت ودمشق وبغداد.

قبل ساعات من كلام قاآني، كان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي يقول أيضاً إنّ لدى ميليشيا حزب الله "100 ألف صاروخ قادرة على فتح أبواب الجحيم على إسرائيل".

ظهر منطق الحرب الأهلية جليّاً في خطاب أخير لحسن نصرالله أبلغنا فيه أنّ ما يقوم به هو "تكليف من الله"، وهو ما يجعل أيّ خلاف مع منطق حزب الله هو خلاف مباشرة مع الإرادة "الإلهية"

الأغرب والأعجب هذا الحجم من الأريحية الإيرانية. فإن كان مشروع إزالة إسرائيل ممكناً وأدواته متوفرة، لماذا تترك إيران شرف إزالة إسرائيل لحزب الله ولا تتقدّم هي لهذه المهمّة الجليلة؟ لماذا يصرّ الإيرانيون على إهداء غيرهم شرف الضربة التاريخية الأخيرة التي يُفترض أنّ إيران دفعت لأجلها أثماناً سياسية واقتصادية واجتماعية مهولة منذ العام 1979؟

حقيقة الأمر أنّه لو كان ما يقوله قاآني وسلامي وباقي جوقة نظام ولاية الفقيه صحيحاً، لَما تُرك هذا "الشأن العظيم" لغير الإيرانيين ليقوموا به. لكنّ ثمة مَن تترتّب عليه فواتير الأوهام الأيديولوجيّة وأثمان التعبئة، وهو نحن، بدولنا ومدننا وشعوبنا وسلمنا الأهليّ والاجتماعي والاقتصادي، ومن خلال وكلاء محليّين كميليشيات حزب الله وحماس والجهاد وغيرها!

الحروب الأهلية

المعضلة القاتلة التي يضعنا فيها هذا الاستسهال في الرغي عن إزالة إسرائيل وتكليف غير الإيرانيين به، هي أنّ استعصاء "الانتصار" يولّد الحرب الأهلية.. هذا ما حصل تماماً بعد حرب تموز 2006 التي هجّرت مليون لبناني وهدّمت مئات آلاف المنازل وسُمّيت انتصاراً. الأكلاف الهائلة لتلك الحرب وما أثارته من نقاش طبيعي حول جدوى ووظيفة ومسؤولية السلاح أوصلت بشكل متعرّج إلى الحرب الأهلية المصغّرة في أيار 2008. استعصاء الانتصار بالمعنى الإيراني المروَّج له، وهو الثابت والأكيد، هو أقصر الطرق إلى الحرب الأهليّة.

ظهر منطق الحرب الأهلية جليّاً في خطاب أخير لحسن نصرالله أبلغنا فيه أنّ ما يقوم به هو "تكليف من الله"، وهو ما يجعل أيّ خلاف مع منطق حزب الله هو خلاف مباشرة مع الإرادة "الإلهية". لا يوجد في علم السياسة ما يكفي من مؤسّسات وقوانين ودساتير قادرة على امتصاص النزاع السياسي، والحفاظ على سلميّته، حين يصير نزاعاً مع الألوهة نفسها بكلّ محمولاتها المقدّسة.

من هو الإنسان؟

بيد أنّ الأخطر في هذا التصريح الذي لم يأخذ حقّه في النقاش هو قول نصرالله لمن يسأله عمّن كلّفه بما يقوم به من سياسات وما يتّخذه من مواقف: "حل عنّي… إنت أصلاً… إنت إنسان؟ بتقلّي مين مكلّفك يعني… أنا الله مكلّفني.. إنت مين مكلّفك؟".

حين يسأل نصرالله خصمه: "إنت إنسان؟"، فهو لا يشكّك فقط في إنسانيّة من يعارضونه، بل يفتح باباً سيكولوجياً وسياسياً وفقهياً عريضاً على كيفيّة عمل العقل العميق لميليشيا حزب الله وآليات تفكيرها بالاغتيال وتشريع القتل واستسهال استباحة الدماء دفاعاً عمّا تراه مقدّسات ومهمّات إلاهية. كلّ الذين قُتلوا في سياق النزاع السياسي مع ميليشيا حزب الله، أو مَن حامت حول أدوارهم ومواقفهم شبهات تآمريّة بحسب ما يرى الحزب، من رفيق الحريري إلى لقمان سليم، سهُل قتلهم لأنّهم ليسوا بشراً، بل كائنات متآمرة على "المقدّس"! هنا تكتمل دائرة هذا العقل الغيبيّ الذي يحرس مصالح إيران. فالمهمّة إلهيّة. وأثمانها قرابين. أمّا من يُقتلون في سياق الخصومة فهم ليسوا بشراً. لا وجود للإنسان إذاً في هذه المعادلة التي أفصح عنها نصرالله بكلمات قليلة. إنّنا بإزاء إمّا ما هو فوق البشري وإمّا ما دونه. وحيث لا إنسان، لا ضرورة للاقتصاد والاجتماع والسلم والعلاقات التي تتحدّد بمعايير مصالح البشر والإنسان.

 

وانطلقت المنظمة اللبنانية لبناء السلام والتنمية المستدامةLPOBPSD

السفير د. هشام حمدان/ أوستن في 7 آب 2022

أخيرا، وبعد تحضيرات إستمرّت عدّة أشهر، تمكّنت مجموعة من الإخصائيين من مختلف مناطق لبنان وطوائفه، من إنجاز كلّ الترتيبات اللازمة، وإقامة حفل لإطلاق "المنظمة اللبنانية لبناء السلام والتنمية المستدامة."

جرى الإحتفال في فندق ومنتجع غولدن ليلي في العبادية – عاليه، وذلك بحضور حشد من الإخصائيين المهتمين الذين استجابوا لدعوة مؤسّسي المنظمة، من دبلوماسيين ورجال دين وإخصائيين في الحقول الوطنية المختلفة.

تختلف هذه المنظمة عن باقي الجمعيات غير الحكومية القائمة في لبنان. فالمنظمة لا تهدف إلى شحذ المساعدات والهبات وغيرها. ثمة عشرات الجمعيات الأهلية التي تقوم بهذا الواجب. كما أنها لا تهدف إلى إقامة محافل للمراجعة النظرية لأسباب المشاكل السائدة في البلاد. ثمة العديد من الهيئات المحلية التي تقوم بهذا العمل. لهذه المنظمة هدفا محددا قائما على أساس مبدأ "بناء السلام بعد النزاع" الذي تبنّته الأمم المتّحدة، كإحدى المبادئ التي اعتمدتها الأمم المتّحدة لحفظ الأمن والسلم الدوليين في النظام الدولي الجديد، والذي قام بعد انتهاء الحرب الباردة.

كان مجلس الأمن قد طلب من أمين عام الأمم المتحدة في جلسته المنعقدة في كانون الأول 1992، على مستوى قمة الدول الأعضاء فيه، أن يحدّد المبادئ الواجب احترامها في نظام العلاقات الدولية لحفظ الأمن والسلم الدوليين. وبالفعل أصدر الأمين العام مفكرته من أجل السلام، ثم أضاف ملحقا لها، فعرض لخمسة مبادئ، من بينها: مبدأ بناء السلام بعد النزاع في الدول التي تعرّضت للحروب، ولاسيما الحروب الأهلية، فدمّرت أنظمتها الوطنية وتباعد سكانها. وقد شرح الأمين العام في حينه، أنه لا يمكن حفظ الأمن والسلم الدوليين ما لم تتمّ مساعدة مثل هذه الدول على إزالة الأسباب التي أدّت بها إلى الحروب الأهلية، ومساعدتها في إعادة بناء نظمها الوطنية، بما يتوافق مع القواعد القانونية الدولية المرعيّة.

لبنان أحد هذه الدول. وقد استقطب كما باقي الدول التي عانت من الحروب، العديد من المساعدات الدولية لإعادة بناء بناه التحتية. لكن هذه المساعدات لم تحقّق للبنان الخروج من نفق الحرب وآثارها. وقد شرح البنك الدولي أن المساعدات التي تقدمها الأمم المتّحدة ليست كافية، ولا هي منتجة. فالمطلوب أولا برنامج كامل يقيم الإصلاحات المنشودة في البنى التنظيمية للنظام في البلاد، مما يزيل اسباب النزاع بين الأهالي، ويساهم في دمج البلد مع حركة العولمة القائمة عالميا. وشدّد على ان هذه الإصلاحات يجب أن يضعها أهل البلاد بأنفسهم، لا أن تفرض عليهم من الخارج.

إستنادا لما سبق، رأت مجموعة من الإخصائيين أنه آن الآوان لإقامة مثل هذا البرنامج الإصلاحي الشامل. واعتبر المؤسسون أن مشاكل لبنان أشبعت تحليل وأراء، وأن المطلوب الآن هو تحويل الصراع الفكري بين أهل البلاد إلى حوار توفيقيّ من خلال مناقشة القواعد القانونية والإجرائية القائمة، وصياغة الإصلاحات الواجبة لإزالة كل أسباب الشقاق والخلاف بين المواطنين، وإعادة الإستقرار والأمن إلى ربوع الوطن، ودفع عملية التنمية المستدامة فيه.

تعتمد هذه المهمة قبل كل شيء على الأرادة الوطنية الجامعة لكل اللبنانيين من أجل الخروج من الحالة المأساوية السائدة. ويأمل أعضاء المنظمة بأن يشارك الجميع في عملية الصياغة. ولا تدّعي المنظمة بأنها تقوم مقام المجلس النيابي في هذا الأمر، لكنها تضع خبرة الخبراء والإخصائيين في خدمة المشرّع اللبناني. فالمنظمة ستقوم لهذا الغرض، بإشراك الخبراء اللبنانيين، المقيمين والمغتربين، في هذا النشاط الصياغي. ومن المفروض دائما، التوصّل إلى نتيجة إيجابية في مثل هذا النشاط المحدّد. لقد جلس مندوبو أكثر من ماية وتسعين دولة يفاوضون على صياغة الأحكام الدولية التي تحكم ممارسات بلدانهم في نظام العولمة الجديد، ونجحوا. ومن الأولى بأبناء الوطن أن يقيموا مفاوضات فيما بينهم، لصياغة الأحكام الوطنية لكافة النظم الوطنية التي يرون أنها تعيد الإستقرار والأمن والإزدهار لبلدهم. هذه المسيرة ستحظى بدعم من المنظمات المتخصصة، ومن الدول الصديقة، وستشكّل نموذجا رائدا يقدّمه اللبنانيون إلى المجتمع الدولي، في تطبيق مبدأ بناء السلام بعد النزاع.

علينا أن نقول للعالم أن اللبناني الذي ابدع في خدمة الشعوب على مختلف مشاربها، يمكنه أن يقدم الحلول للخروج من مأساته. نحن ندرك جيدا مدى الصعوبات التي سنواجهها، لاسيما وأن عددا من الدول الفاعلة، إقليميا ودوليا، جعلت من لبنان ساحة لحروبها ونزاعاتها، غير آبهة بمصير أهله وأولادهم. كما أن اللبنانيين وغيرهم من المستفيدين ماليا من هذه الفوضى المعيشية للسكان، لن بقبلوا بسهولة أن يخسروا مواقعهم. إلا أننا نرجو بأن تغلّب المصلحة العامة وحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، وأن يتحسس أولياء الأمر عمق المعاناة التي يعيشها شعب لبنان منذ عام 1968، كضحية لهذه الحروب على أرضه. لبنان لا يمكن أن يستمرّ رهينة الحسابات الضيّقة للآخرين، فقد يأتي اليوم الذي لا يمكن التوفيق بينها، فيتحوّل لبنان مرة اخرى إلى ساحة حرب دموية جديدة.

نتطلع إلى تعاون الجميع معنا. نحن نعتمد عل إشتراكات الأعضاء فلن نستجدي مالا من أحد ونريد أن نحافظ على استقلاليتنا وحرية آرائنا. وإلى كل مهتم، نرجو مراجعة صفحة المنظمة وعنوانها LOBPSD.com  .

 

8 آذار حتى اتفاق الدوحة: حماية السلاح.. واستعادة المبادرة

العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/الإثنين 08 آب 2022

في سياق مناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي طرحها حزب الله في العام 2006، وأعاد موقع "العهد" طرحها قبل الانتخابات النيابية، تتطرّق هذه الحلقة، الرابعة في سلسلة مستمرّة، إلى قراءة ظروف طرح هذه الاستراتيجية في 2006، والظروف الجديدة التي تغيّرت.

كيف يمارس الحزب هذه "الرياضة الحوارية" في سياق تأجيل البتّ بمصير سلاحه، والمناورة، مع شواهد على أنّه لا يضع "الحلّ" كواحد من احتمالات "الحوار" حول "الاستراتيجية"، بل يناور، منذ 2005 إلى اتفاق الدوحة، وبينهما حرب تموز و7 أيار، لـ"تشريع" سلاحه والبحث عن أدوار له.

لم تكن الاستراتيجية الدفاعية التي قدّمها الأمين العام لحزب الله في مؤتمر الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي في آذار 2006، والتي استعرضنا بنودها في المقالة السابقة، سوى حلقة في سلسلة إجراءات اعتمدها الحزب للانقلاب على مفاعيل وتداعيات انسحاب الجيش السوري من لبنان بتاريخ 26 نيسان 2005 تنفيذاً للقرار 1559.

من المفيد التذكير أنّ الرئيس بشار الأسد أعلن هذا الانسحاب في خطاب ألقاه في 4 آذار، أي بعد ستّة أيّام من استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي (28 شباط 2005) إثر مواجهة عنيفة في المجلس النيابي وتحت ضغط الشارع الغاضب. أقرّ الرئيس الأسد بأنّ الانسحاب تمّ "وفقاً لاتّفاق الطائف"، واعترف "بالأخطاء التي ارتكبتها القوات السورية في لبنان"، وطالب في خطابه المبعوث الدولي تيري رود لارسن بـ"تسجيل تنفيذ الطرف السوري ما يعنيه من القرار 1559".

يُسجَّل لطاولة الحوار التي عُقدت في آذار 2006 أنّها نجحت في نقل الأزمة من الشارع إلى حيّز صالح للنقاش، لكنّها لم تنجح في وضع الحلول لأيّ من المسائل المطروحة، حتى تلك التي اتُّفق عليها

أدرك حزب الله أنّه بعد تحقيق الانسحاب السوري سترتفع الأصوات المطالبة بتطبيق ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني، ولا سيّما ما يتعلّق بحلّ جميع الميليشيات وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية، فكان لا بدّ من استنفار المناصرين والحلفاء في الداخل وفي سوريا لحماية السلاح وفكّ الحصار الذي أحدثته الحالة الشعبية العارمة والمناخ الإقليمي بعد اغتيال الرئيس الحريري.

أربعة أيّام فقط بعد إعلان الرئيس الأسد انسحاب جيشه من لبنان أقلقت حزب الله، فكان لا بدّ من استعراض القوّة بتظاهرة في 8 آذار دعا إليها أمينه العام وشارك فيها حلفاء سوريا وطهران "دعماً للمقاومة وشكراً لسوريا".

رسم خطّ بيانيّ يجمع الأحداث التي أعقبت إعلان الرئيس الأسد الانسحاب سيؤدّي من دون أدنى شكّ إلى تبيان الترابط فيما بينها واستجابتها لمهمّة واحدة ومنطق واحد يرتبطان باستيعاب تداعيات الانسحاب واستعادة المبادرة وإعادة الوضع السياسي إلى ما كان عليه قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط. ما بين 8 آذار 2005 و21 أيار 2008 (توقيع اتّفاق الدوحة) أشكال متعدّدة من المواجهة ومسلسل من الأحداث الدامية استُخدم فيها الشارع والبرلمان والأنشطة الإرهابية والسلاح المتفلّت وأدّت في النهاية إلى إبقاء لبنان في نفق المحاور الإقليمية.

استندت خطّة المواجهة التي اعتمدها حزب الله والنظام السوري إلى مستويين سياسي وأمني وكان لها هدفان:

أوّلاً: إحداث انقسام حادّ استند إلى عصبيّات مذهبية وتوتّرات سياسية على خلفيّة التخوين والانقياد وراء سياسات غربية وأحياناً إسرائيلية، وعموده الفقري حزب الله.

ثانياً: تهديد الاستقرار، سواء بوضع لبنان على شفير الحرب الأهليّة أو تهديد الأمن القومي باستخدام الإرهاب وإدخال الجيش والقوى الأمنية في صراعات دامية وإرهاقها لإشاحة النظر عن المأزق السياسي القائم.

أوّلاً: على المستوى السياسيّ:

أ - استعادة العماد ميشال عون:

 كان لا بدّ لحزب الله من العمل لاستيعاب الغضب العارم الذي يزداد تبلوراً في الشارع. لم تمنع تظاهرته في 8 آذار وخطابه المرتفع الفريق السيادي من ملاقاته، وربّما مفاجأته بتظاهرة مليونيّة رفعت شعار سيادة لبنان والوفاء لرفيق الحريري في 14 آذار. فتحت استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي الباب أمام البحث عن حكومة على مسافة واحدة من الفريقين وقادرة على الإشراف على الانتخابات النيابية التي أضحت مطلباً محلياً ودولياً، فكانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي شُكّلت في 19 نيسان 2005.

أدرك حزب الله وحلفاؤه أنّ الانتخابات النيابية لن تعطيهم قوّة تجييرية كافية لفكّ الحصار الذي سبّبه اغتيال الحريري فكان لا بدّ من استعادة العماد ميشال عون من باريس. وجمعت عودة العماد عون إلى بيروت كلّ عناصر الصفقة السياسية المعلّبة، سواء لجهة التوقيت أو لجهة التنكّر لكلّ المواقف السابقة. فالقائد الذي أخرجه الجيش السوري من القصر الرئاسي قبل خمسة عشر عاماً عاد إلى لبنان في 7 أيار 2005 بمبادرة من الرئيس إميل لحود ومباركة الرئيس نبيه برّي وحسن نصرالله، وخاض الانتخابات في 29 منه في وجه كلّ الرموز المسيحية المعارضة للنفوذ السوري وسلاح حزب الله.

استقرّت صورة مجلس النواب بعد الانتخابات على ثلاثة تكتّلات كبيرة:

- تكتّل أكثري تقوده قوى 14 آذار مؤلّف من 72 نائباً.

- تكتّل يقوده حزب الله وحركة أمل من 35 نائباً.

- وكتلة عون من 21 نائباً.

وتشكّلت الحكومة في 19 تموز 2005 برئاسة فؤاد السنيورة. أُقفل العام 2005 على انسحاب سوري لم يحمل معه نهايةً لنفوذ سوريا في لبنان، وحكومة تتمسّك بتطبيق القرار 1559 ونزع سلاح حزب الله، فكان لا بدّ من استمرار العمل لقلب ميزان القوى الجديد، وأصبح إسقاط الحكومة ومعها الأكثرية النيابية التي أفرزتها الانتخابات أحد الخيارات المطروحة وربّما أشدّها إلحاحاً.

أدرك حزب الله وحلفاؤه أنّ الانتخابات النيابية لن تعطيهم قوّة تجييرية كافية لفكّ الحصار الذي سبّبه اغتيال الحريري فكان لا بدّ من استعادة العماد ميشال عون من باريس

ب- تفاهم مار مخايل:

على الرغم من كلّ الحجج التي ساقها العماد عون للانقلاب على مواقفه السابقة، فقد أثبتت ورقة التفاهم التي وقّعها في كنيسة مار مخايل في 6 شباط 2006، أنّ عودته كانت الخطوة الأولى في مسار التحاقه بحزب الله. لقد أمنّ تفاهم مار مخايل في بنده العاشر الغطاء المسيحي الواسع لسلاح الحزب، إذ اعتبر أنّ "حمل السلاح ... وسيلة شريفة مقدّسة تمارسها أيّ جماعة تُحتلّ أرضها، تماماً كما هي أساليب المقاومة السياسية"، وأنّ "على اللبنانيين تحمّل مسؤوليّاتهم وتقاسم أعباء حماية لبنان وصيانة كيانه وأمنه والحفاظ على استقلاله وسيادته"، وطالب بـ"تحديد الظروف الموضوعية التي تؤدّي إلى انتفاء أسباب ومبرّرات حمله". لقد مهّدت ورقة التفاهم أيضاً للحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري بعد ذلك في الثاني من آذار 2006، إذ اعتبرت أنّ حماية لبنان "تتمّ من خلال حوار وطني يؤدّي إلى صياغة استراتيجية دفاع وطني يتوافق عليها اللبنانيون وينخرطون فيها عبر تحمّل أعبائها والإفادة من نتائجها".

ج- طاولة الحوار الوطنيّ: محاولة لم تنجح في حماية السلاح

يُسجَّل لطاولة الحوار التي عُقدت في آذار 2006 أنّها نجحت في نقل الأزمة من الشارع إلى حيّز صالح للنقاش، لكنّها لم تنجح في وضع الحلول لأيّ من المسائل المطروحة، حتى تلك التي اتُّفق عليها. فعلى الرغم من إعلان الرئيس برّي التوصّل إلى اتّفاق على تثبيت لبنانية مزارع شبعا لدى الأمم المتّحدة ونزع السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات خلال ستّة أشهر، إلا أنّ مسألة تنفيذ القرار الدولي 1559 بقيت الرقم الصعب على طاولة الحوار. أطاح الفشل في مناقشة سلاح الحزب بكلّ ما اتُّفق عليه، ولم تكن الاستراتيجية الدفاعية التي طُرحت من قِبل حزب الله سوى سرد لتبرير الاحتفاظ بالسلاح وإعلان قصور الدولة في الدفاع عن لبنان

(تمتّ مناقشة الورقة في المقال السابق، الثالث في هذه السلسلة).

د- محاولات إسقاط الحكومة والمؤسّسات.. والشارع والسلاح لحماية السلاح:

1 - سلاح الحزب لقاء العودة إلى الحكومة:

بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1644 بتاريخ 15/12/2005، القاضي بإنشاء محكمة ذات طابع دولي تحت الفصل السابع استناداً إلى الطلب المقدّم من الحكومة اللبنانية، أقرّ مجلس الأمن الدولي بتاريخ 21/11/2006 نظام المحكمة المختلطة ذات الطابع الدولي التي تضمّ قضاة لبنانيّين ودوليّين، وأُرسل إلى الحكومة اللبنانية التي أقرّته بتاريخ 25/11/2006.

على أثر ذلك انسحب من الحكومة وزراء حركة أمل وحزب الله، ومعهم الوزير يعقوب الصرّاف المحسوب على رئيس الجمهورية، واشترطوا لعودتهم تعهّد الحكومة الإعلان أنّ حزب الله هو مقاومة وليس ميليشيا، وبالتالي لا يعود معنيّاً بتطبيق القرار 1559 الذي ينصّ على وجوب نزع سلاح الميليشيات. وفيما دخل الرئيس لحود على خطّ الأزمة ليس لرأب الصدع بل لدعوة الحكومة إلى الاستقالة لأنّها فقدت مصداقيّتها، رفض الرئيس السنيورة الاستجابة فأصبح إسقاط الحكومة معياراً لحماية السلاح، وتصدَّر إسقاطها أولويّات حزب الله.

2- احتلال الوسط التجاريّ:

لم يتأخّر الردّ على قرار الحكومة. ففي 1 كانون الأول تظاهر حزب الله وحلفاؤه مطالبين بسقوط الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكانت التظاهرة بدايةً لاعتصام مفتوح في وسط بيروت. وفي 7 كانون الأول خطب نصرالله في المعتصمين معلناً أن "لا للوصاية الخارجية ولا للخروج من الشارع قبل إسقاط الحكومة" التي اتّهمها بمصادرة السلاح المتوجّه إلى الجنوب أثناء عدوان تموز وقيام جهاز أمنيّ لم يحدّده "بالتجسّس لكشف مواقع قادة المقاومة".

لم يقتصر الهدف من احتلال وسط بيروت على استخدامه كمساحة للتعبير، بل تعدّاه إلى ضرب المشروع الاقتصادي الذي تمثّله بيروت بما هي مركز جاذب للاستثمارات العربية والدولية، هذا بالإضافة إلى تدمير النموذج الاجتماعي والثقافي المتنوّع الذي استعاده وسط العاصمة بعد الحرب الأهليّة.

إنّ قراءة في الخطاب السياسي المعلن في حينه من قِبل حزب الله يؤكّد بما لا يقبل الشكّ أنّ الانقلاب ليس على النموذج السياسي اللبناني السائد فقط، بل على مفهوم الدولة والقانون والقيم التي نشأ عليها اللبنانيون.

تحوّل احتلال الوسط التجاري إلى آليّة للانقلاب على المؤسّسات الدستورية وتعطيل عملها، ولاحقاً إلى تهديد بدخول مقرّ مجلس الوزراء عنوة كوسيلة للضغط على الحكومة ورئيسها للاستقالة. استمرّ احتلال الوسط التجاري وترافق مع تهديدات وتحدّيات أخرى سترد لاحقاً حتى توقيع اتّفاق الدوحة في 21 أيار 2008.

ثانياً: على المستوى الأمنيّ:

أ- عدوان تمّوز 2006.. إخراج السلاح من النقاش والتفرّغ للإجهاز على الحكومة:

قد تختلف المقاربات في تقييم ظروف ونتائج ما جرى في تموز 2006، لكن بعيداً عن نظرية المؤامرة لا بدّ من التوقّف عند بعض الثوابت:

أوّلها أنّ اختطاف الجنديين الإسرائيليّين من داخل الأراضي المحتلّة لا يمكن أن يتمّ إلا بقرار من طهران.

وثانيها أنّ ردّة الفعل الإسرائيلية ضمن مهلة 24 ساعة لا يمكن أن تأتي من دون موافقة الولايات المتّحدة الأميركية التي تتدخّل في الحيثيّات الدقيقة لأيّ عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل، كما تؤكّد كلّ الحروب السابقة منذ العام 1976.

بالمقابل لا بدّ من التوقّف عند نتائج هذه الحرب، فالأمور بخواتيمها. فاختطاف الجنديّين من قِبل حزب الله لم يحرّر مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كما أنّ عمليّات تبادل الأسرى بين الحزب وإسرائيل قد جرت بنجاح بوساطات دولية ولمرّات عديدة وشملت بضع مئات من المقاتلين أو رفات المقاتلين. فماذا حقّق سيناريو تموز 2006، على امتداد 33 يوماً من القتال والتدمير، للقوى التي أعطت الضوء الأخضر بإطلاق العملية العسكرية وانتهى بصدور القرار 1701؟

لقد حقّقت إسرائيل الأمن على حدودها بضمانة نشر 15 ألف جندي دوليّ في منطقة جنوب الليطاني، واكتسبت الحكومة اللبنانية جرعة من الشرعية المحليّة والدوليّة لتفرّدها بالتفاوض خلافاً لما جرى في نيسان 2006 وفي الانسحاب الإسرائيلي غير المشروط في العام 2000 وبنشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للمرّة الأولى، وتحصّنت بقرار دولي جديد استند إلى اتّفاق الطائف والقرار 1559 في ما يتعلّق بنزع سلاح الميليشيات. أمّا حزب الله فقد شكّلت الحرب ذريعة لسحب مسألة سلاحه من التداول وتحويله إلى الداخل لقلب التوازنات السياسية تحت طائلة تعطيل السلطة، ولاحقاً إلى ذراعٍ إقليمية بتصرّف الجمهورية الإسلامية.

تأكّد لحزب الله أنّ الحكومة ماضية في ممارسة دورها، وأنّ الموقف الرسمي من سلاح الحزب ومن البنية التحتيّة غير الشرعية لن يتغيّر

ب- معركة نهر البارد والرهان على الإمارة الإسلاميّة:

مثّلت معركة مخيّم نهر البارد، التي ابتدأت في 19 أيار باعتداء على وحدات الجيش، وانتهت في 2 أيلول 2007 بالقضاء على الإرهابيين، اختباراً استثنائياً لقدرات الحكومة ورئيسها على مواجهة فريق حزب الله والنظام السوري. فإطلاق شاكر العبسي المنتمي إلى منظّمة "فتح الإسلام" من السجون السورية وتجنيد مئات الإرهابيين معه للاعتداء على الجيش ليسا بالمصادفة التي يمكن تصديق كلّ التبريرات التي سيقت في شأنها، وهي لا يمكن أن تُخفي التهويل الذي لجأ إليه الأمين العام لحزب الله حين حذّر الجيش من الدخول معتبراً المخيّم خطّاً أحمر. لا يمكن أيضاً الاقتصار في تحليل وفهم ما جرى في نهر البارد على الاختراق الأمنيّ، وفصله عن مسار امتدّ من وسط بيروت المحتلّ ومقاطعة الحكومة وتخوين فريق سياسي لديه الأكثرية النيابية، إلى الموقف من المحكمة الدولية وتداعيات الدمار الذي خلّفه عدوان 2006، واجتماع كلّ ذلك في فريق سياسي واحد.

كان الرهان كبيراً على فشل الجيش في حسم المعركة وتحويل المخيّم إلى نواة لإمارة إسلامية تستنزف قدرات الدولة عند تخومها وتدفع الحكومة إلى تسويات ربّما أقلّها تبرير وجود كلّ سلاحٍ آخر بحجّة الدفاع عن النفس في مواجهة الإرهاب. نجح الجيش ونجحت الحكومة التي تمكّنت من تحمّل تبعات الذهاب في المواجهة حتى النهاية، وعادت مسألة إسقاط الحكومة لتتصدّر المشهد من جديد. وكان ردّ الشبكات الإرهابية ومَن يقف وراءها على ما قام به الجيش هو اغتيال مدير العمليات اللواء فرنسوا الحاج بتفجير في بعبدا في 12 كانون الأول 2007.

ج- إسقاط الجغرافيا لتثبيت السلاح وغزو بيروت والجبل:

أُضيف ملفّ جديد إلى الاصطفاف الحادّ والانقسام السياسي، وهو فشل مجلس النواب في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء الولاية في 23 تشرين الثاني 2007 وفقاً للدستور. استمرّ تأجيل الجلسات حتى خرج الرئيس لحود من القصر من دون تسليم مقاليد الرئاسة إلى رئيس جديد. وعلى عادته في تجاوز الدستور وتجاوز دور المؤسّسات جاءت كلماته الأخيرة: "الحكومة غير الشرعية ستذهب ولو كانت مدعومة من الولايات المتّحدة وإسرائيل".

مع إناطة صلاحيّات رئيس الجمهورية وكالةً بمجلس الوزراء وفقاً للمادة 62 من الدستور، انصرفت الحكومة إلى ممارسة دورها في توقيع المراسيم العالقة، واختارت المواجهة مع حزب الله. أصدرت الحكومة قرارها الشهير بتاريخ 5 أيار الذي اعتبر شبكة الاتصالات التي يقيمها حزب الله غير شرعية وتمسّ بسيادة الدولة، وهو ما يستوجب ملاحقة المسؤولين عنها بموجب القانون. وكشف الوزير أحمد فتفت في حينه عن قرار بوضع المعلومات عن الدور الإيراني في عهدة جامعة الدول العربية والأمم المتّحدة.

تأكّد لحزب الله أنّ الحكومة ماضية في ممارسة دورها، وأنّ الموقف الرسمي من سلاح الحزب ومن البنية التحتيّة غير الشرعية لن يتغيّر. اختار حزب الله استعمال القوّة مؤكّداً دور سلاحه في الداخل لقلب التوازنات السياسية. اندلعت المواجهات في الشارع وحوّل المئات من مقاتلي حزب الله شوارع العاصمة إلى ساحة قتال، فيما اعتبر نصرالله أنّ 7 أيار هو يوم مجيد في تاريخ لبنان. لكن ما رمى إليه نصرالله لم يتمكّن من تحقيقه، إذ تكبّدت ميليشيا حزب الله في 11 أيار خسائر فادحة في عاليه والشوف، وهو ما أفشل مخطّطها في الإطباق على العاصمة والجبل وإرساء معادلة إذعان.

وعلى الرغم من قساوة ما جرى في بيروت وضراوة ما جرى في الجبل فقد أيقن الجميع أنّ الوضع على شفير الخروج عن السيطرة. بدت الوساطة التي قامت بها دولة قطر بمباركة عربية ودولية هي الوحيدة القادرة على جمع الأطراف المتنازعة في 21 أيار 2008. وقد انتهت إلى التوقيع على اتّفاق الدوحة الذي نصّ على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للحمهورية، وأعاد العمل بنموذج حكومات الوحدة الوطنية، وكرّس عرف "الثلث المعطّل" في الحكومة لصالح حزب الله بدلاً من أكثرية الثلثين، ودخلت معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" إلى البيانات الوزاريّة.

* مدير المنتدى الإقليميّ للدراسات والاستشارات

 

لبنان بعد غزة: دولة تنتظر إعلان وفاتها

منير الربيع/المدن/07 آب/2022

يراقب لبنان تطورات المعركة العسكرية في غزّة. استفردت إسرائيل بحركة الجهاد الإسلامي، فيما الفصائل الأخرى تكتفي ببيانات التضامن وإعلان استعدادها للدعم. ومن المؤثرات التجميلية للمعركة ولإضفاء طابع استراتيجي عليها، أطلقت حركة الجهاد عنوان "وحدة الساحات" على هذه المعركة، مستلهمة شعار أمين عام حزب الله حسن نصرالله: توحيد الجبهات.

لبنان بعد غزة؟

الساحات موحدة في الشعارات فقط. أقصى ما يمكن فعله هو ربما إطلاق بضعة صواريخ من جنوب لبنان للقول إن هناك تضامنًا عسكريًا. وصحيح أن لبنان بعيد عن سياق المعركة العسكرية في غزة، لكن الوقائع تشير إلى أن البلد في حال من الأسر تشبه حال قطاع غزة. رغم أن عناصر الردع والقوة لدى حزب الله أعلى من ما تملكه الجهاد وحماس. لكن النتيجة السياسية والاستراتيجية، تقول إن الواقع المكرس في التعامل الدولي مع لبنان يشبه إلى حدّ بعيد التعامل مع غزّة. لم يحن دور لبنان بعد في المعارك الإقليمية. فهو متروك لمرحلة لاحقة، يحتدم فيها الصراع أكثر. وهو قد يظل ساحة باردة، طالما أن المفاوضات النووية ومقتضيات الظروف الإقليمية لم تستدعِ بعدُ انخراط حزب الله عسكريًا ومباشرة، بناءً على مبدأ توسيع ساحات الاشتباك وليس توحيدها فقط. إسرائيل اعتدت على غزة لأسباب سياسية وانتخابية، ولأسباب أمنية أيضًا. ولديها سعي إلى تكريس مبدأ الفصل بين حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس وتفكيكهما. وقد استجابت حماس إلى هذه المعادلة. والأمر الوحيد الذي كان قابلًا لدفعها إلى دخول المعركة هو اقتحام المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى.

دولة مهترئة

على وقع انتظار ما يحدث غزّة وما يليه سياسيًا وإقليميًا، يعيش لبنان في حال انقسام داخلي يقود إلى الاختلاف على كل شيء. وهو ينتظر أيضًا نتائج مفاوضات فيينا ومفاوضات ترسيم الحدود. في ظل انتظار لبنان أي معجزة إقليمية ودولية تدفع إلى إنقاذه، تشير الوقائع السياسية القائمة فيه إلى أن الدولة تتجه إلى مراحل متقدمة من الانحلال. لا مؤشرات إلى مسار إنقاذ جدّي. فالتعويل على المفاوضات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الساحة الداخلية، لن يحقق إنجازًا على صعيد مؤسسات الدولة، التي لم يبق منها سوى هيكل أجوف مهترئ، ربما ينتظر الإعلان عن وفاتها.

ثقافة "أنا الله مكلفني"

فالانهيار يتجاوز الاقتصاد والسياسة، ليطال الجوانب النفسية والثقافية، على وقع سعي حزب الله في تكريس ثقافته باعتبارها ثقافة مهيمنة، تتكامل مع تغيير وجه لبنان الاجتماعي والسياسي. وهذا ما تجلى أخيرًا في عبارة "أنا الله مكلفني"، وفي إحياء ليالي عاشورائية في مسرح المدينة بشارع الحمرا. وهناك الاعتداء على النائبة سينتيا زرازير، الذي يشبه أسلوب العصابات لتطويع النواب والقول لهم إنه غير مرغوب بهم. وما تصدع صوامع القمح وحرائقها وصولًا إلى انهيارها، إلا مرآة للتصدع اللبناني. ثمة من يترك مرتكزات الدولة على طريق الانهيار الشامل، في ظل صراع تفصيلي على تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس جمهورية.

أفول الدولة

هذه الوقائع تدفع حزب الله إلى التقدّم في ترسيم الحدود وإمساكه بالملف بلا اعتراض من أي جهة رسمية. وهو بلغ مراحل متقدمة في حمل الدولة اللبنانية على تبني مواقفه ومسيّراته وآليات الضغط التي يمارسها، فيما سياقاتها وأهدافها إقليمية وليست محلية. وهذا يؤدي إلى مزيد من التحلل، القائم على تكريس الانقسامات بين القوى المختلفة ويعزز طروحات الفيدرالية والتقسيم. وطالما الاعتراضات على هذا المشروع مرتكزة على خلفية طائفية أو مذهبية، وليس على منظور أو منطق وطني. ويضرب التحلل البنى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

 

الحريق اللبناني الذي يخرج منه دخان سجال عون-ميقاتي

فارس خشان/النهار العربي/الاحد 07 آب 2022

في الاحتفال الذي اقامته قيادة الجيش بمناسبة الاول من آب (اغسطس) الأخير، بدا أنّ واديًا سحيقًا يفصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، على الرغم من تلاصق مقعديهما الوثيرين.

 وما السجال المحتدم بين "التيّار الوطني الحر" ومكتب الاعلام في رئاسة الحكومة، حيث انحدرت التعابير المستعملة، في بعض الأحيان، الى "تحت الزنّار"، سوى انعكاس لهذا الاضطراب الكبير الذي أصاب العلاقة بين رئيس جمهورية يفترض أن يخرج قريبًا جدًا الى منزله، فيما عينه على أبقاء القصر "ضمن العائلة"، ورئيس حكومة يعيش "بين منزلتين"، فهو يملك صفتين دستوريتين ولكن كلاهما ناقص!

 اذن، هناك  دخان كثير، ولكن يجب معرفة  أين يندلع الحريق؟

بطبيعة الحال، الاتهامات المتبادلة بين فريق عون، من جهة وفريق ميقاتي ، من جهة اخرى، بالفساد، ولو كانت، في حقيقتها، مأساة وطنية إلّا أنّها، بفرضيتها، محرّد "تجليطة سياسية"، لأنّ فريق عون الذي يقوده النائب جبران باسيل ، لو كان جادّا في حرصه على نزاهة القائمين بالشأن العام، لما ارتضى ان يشارك ميقاتي، بالسجل الذي ينشره عنه، حكومة لا تزال تصرّف الأعمال، ولما كان عليه أن يتردد لحظة واحدة في تحريك كل آليات المحاسبة في المجلس النيابي، من أجل رمي ميقاتي في السجن، بدل الغضب منه، بسبب رفضه المعلن إدخال "التيار الوطني الحر" الى الحكومة التي جرى تكليفه بتشكيلها.

 وميقاتي، في المقابل، كان يعرف، منذ تجربته الحكومية السابقة أنّ هناك فجوة عميقة تفصل جبران باسيل وفريق عمله عن النزاهة والالتزام والصدق والدقة والموضوعية في الملفات التي تعنى بها وزارة الطاقة، ومع ذلك، فهو لم يتردّد في إعادتها اليه، عند دخول صهر شقيقه الاكبر طه على خط الوساطة مع صهر "العهد القوي".  وتفيد المعلومات أنّ لقاء عاد وجمع ميقاتي، بعد تكليفه، وفي أثناء عطلة عيد الأضحى، بباسيل، في موناكو. وهذا يعني ان مسألة الفساد التي يتقاذفها الطرفان، ليست "بيت القصيد"، وتاليًا فإنّ هذه الاتهامات ليست سوى الدخان .

 أين الحريق؟

في الواقع، إنّ عون وميقاتي يتقاسمان رغبة واحدة : عدم تشكيل حكومة جديدة.

لو كانا يرغبان، في ذلك، لكانت الأمور "تحلحلت " لأنّ ميقاتي خبير في "تدوير الزوايا"، وعون طالما أحبّ هذه الصفة في ميقاتي وأشاد بها.

عدم رغبة عون بتشكيل الحكومة ليس سرًّا، فالرجل يريد أن يُحدث مشكلة وطنية كبرى، الأمر الذي يعينه على البقاء في القصر الجمهوري، وفق سيناريو مرسوم قبل سنتين من الآن، على ان يقايض، في حال الاضطرار، بأثمان مرتفعة جدًا ذهابه الى "فيلته" الجديدة التي بناها في الرابية.

وعون ليس يائسًا من أن يُنتج صراعه الجديد نتائج ايجابية، ف"حزب الله" يقف الى جانبه، في ابقاء الحال على ما هي عليه، لأنّ الحزب، في هذه المرحلة، يصب اهتمامه على "انفجار اقليمي"، في حال اقتضت المصلحة الايرانية ذلك.

والدوائر العالمية في هذه الصورة، وليس تحذير الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في كلامه بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية لانفجار مرفأ بيروت، من عدم قدرة لبنان على تحمّل تداعيات حرب جديدة مع إسرائيل ، سوى رأس جبل الجليد .

 ماكرون الذي كان قد استقبل صديقه رئيس الوزراء الاسرائيلي يائمر لابيد، وبحث معه في الملف اللبناني، حذّر، بوضوح من يعرف السيناريو الاسرائيلي الخاص بالحرب، من أنّها ستكون أكثر فتكًا وتدميرًا من حرب تموز/ يوليو2006.

 وقد قدّمت إسرائيل، في اليومين الاخيرين، من خلال الخطوات التصعيدية التي استهدفت "حركة الجهاد الاسلامي" في الضفة الغربية وقطاع غزّة  الدليل على أنّها لن تتوانى عن الذهاب، في هذه المرحلة، بمواجهة القوى التي تعتبرها أذرع ايران، الى مستوى المجازفة بحرب طاحنة وقاتلة ومدمّرة.

اذن، عون ، بهذه الخلفية لا يريد ان يُساهم في تشكيل حكومة من شأنها أن تُلغي قدرته على المناورة في موضوع البقاء في القصر الجمهوري، بفعل الأمر الواقع، بعد تعطيل الدستور بدخان الطائفية.

 وميقاتي الذي كان يعرف ذلك مسبقًا، لا مصلحة لديه للدخول في لعبة عون ، ولذلك رمى له تشكيلة حكومية تناسب رفضه، وأدار، بدل المفاوضات المرهقة، معركة اعلامية ضدّ أكثر طرف سياسي مكروه لدى غالبية سياسية وشعبية يهتم ميقاتي لأمرها.

 وميقاتي الذي يريد أن يواكب ، بالدعم الفرنسي الذي يحظى به، مساعي  جسر الهوة مع المملكة العربية السعودية والمؤسسات الدولية، لا مصلحة له في ان يكون رئيس حكومة مكتملة الصلاحيات محكوم عليها ان تغطي المفاجآت المتفجرة التي يسحبها "حزب الله" بوتيرة تصاعدية من مخازنه ، ومن شأنها أن ترمي لبنان في فوهة البركان.

 ومهما كان عليه الأمر، فإنّ غالبية القوى السياسية في لبنان تدرك أنّ أيّ حكومة يستحيل أن تحمل حلًا في هذه المرحلة، اذ إنّ الجميع يدرك أنّ بداية رحلة الالف ميل الانقاذية يستحيل ان تبدأ اذا لم تتوافر شروط عدة، في مقدمّها اثنان لازمان:

 اوّلا، تغيير "حزب الله" لسلوكه حيث قال ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، بصراحة، للرئيس ماكرون، خلال اجتماعه به في قصر الاليزيه، إنّه غير مستعد لدعم أيّ مؤسسة في لبنان، بما فيها المؤسسة العسكرية، في حال لم يلمس أيّ ردع لنفوذ "حزب الله".

 ثانيًا، خروج الرئيس عون من القصر الجمهوري  لتدخله شخصية تتمتّع بمواصفات وطنية وسيادية وثقافية وعقلية راجحة .

إنّ الحريق الذي  يخرج منه دخان سجال عون ممثلاً ب"التيّار الوطني الحر" وميقاتي ممثلًا بمكتبه الاعلامي، كبير جدًا فيما أجهزة الإطفاء اللازمة إمّا مفقودة وإمّا معطلة.

 

في صبيحة اليوم ال935 و936 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/07 آب/2022

إذن يوم غد تبدأ المصارف الإضراب العام ويستمر حتى الأربعاء لتقرر الجمعية العامة مصيره، فما هي مطالب الكارتل المصرفي الناهب الذي تقوده حفنة من المجرمين الذين تواكبهم الحمايات الرسمية؟

نهب الكارتل المصرفي جني أعمار الناس، وفق خطة جهنمية أرادتها "منظومة النيترات" لمواصلة السرقة، وهندسها الناهب رياض سلامة الملاحق من القضاء الدولي، وحقق أصحاب المصارف وكبار مسؤوليها المليارات التي تم تهريبها إلى الخارج. وعندما إمتنعوا عن دفع حقوق المواطنين، كان القضاء المستتبع حامياً لهم، فمنعت الملاحقات وتم إسقاط الدعاوى وجرى إذلال الناس الذين فقدوا قرشهم الأبيض!

تسببوا بدمار حياة مئات آلاف العائلات، ودمروا مؤسسات، وأنهوا وجود قطاعات، ولديهم في السلطة من يضع "خطة للتعافي" سداها ولحمتها حماية هذا الكارتل الخطير، لتداخل ملكيته مع الطبقة السياسية. فرئيس الحكومة على سبيل المثال أحد أبرز المالكين في مصرفٍ كبير، فيما أن الهندسات المالية الشهيرة وزعت المليارات على تحالف عائلات المافيا المتسلطة، وأنتبهوا لقد تم ترك الحبل على غاربه أمام "القرض الحسن"!

لم يرشقوا بوردة، ولم يتوقف أحد عند إعتبارهم دولارات الناس أكلها العفن، ومن يريد تحويل مساعدة لأولاده الذين يدرسون في الخارج كان عليه أن يؤمن الفريش دولار! نهبوا وتملكوا المساحات والعقارات وحولوا مليارات الدولارات من الأموال المنهوبة إلى حساباتهم في الجنات الضريبية.. وها هم يتلاعبون أيضاً بالفريش دولار ويعلنون الإضراب ولهم على الشعب اللبناني مطالب؟

كيف يستمر هؤلاء في الحياة العامة؟ كيف يتنقلون؟ كيف تسير حياتهم اليومية رغم كل الإجرام الممارس من قبلهم ضد ملايين اللبنانيين؟ الجواب معروف إنهم جزء من القرار المافياوي المتحكم برقاب الناس وما دامت هذه المافيا متسلطة هم بأمان لأنهم هم عصارتها الفاسدة!

كتب الدكتور توفيق شمبور قبل فترة عن قصة إيسلندا، ومراراً ذكر بما حدث في العام 2008 مع إنفجار أزمة البنوك هناك، تزامنا مع الأزمة المالية الأميركية والعالمية التي هزت إقتصادات العالم. نجمت الأزمة عن حجم القروض في القطاع السكني التي لامست أرقاماً فلكية، ما هدد ودائع ملايين المودعين من إيسلنديين وبريطانيين وغيرهم..وإندلعت إضطرابات واسعة في البلاد، فتحركت السلطة بحزم، وإستناداً إلى تحقيقات شفافة، إستدعى رئيس الوزراء مدراء البنوك وكبار المساهمين وأبلغهم أنتم أمام الخيار الأول: عليكم إعادة رسملة مصارفكم وسداد كل الودائع لأصحابها؟ وسئل ما هو الخيار ب فأجاب: ستدخلون كلكم إلى السجن، وتصادر المصارف وأموالكم وملكياتكم لتسديد الحقوق. البعض رضخ للشرط الأول، والبعض رفض، وتم زج العشرات منهم في السجون وعوملوا كسارقين، وبعضهم ما زال في السجن..ولم يفقد أي مودع فلساً واحداً، وعاد الإقتصاد الإيسلندي يتعملق!

عندنا حفنة نصابين دمروا الصناعة المصرفية لأنهم مرابين فاسدين ويعلنون الإضراب ويتسببون بمزيد من التلاعب في سعر الصرف وخنق الناس؟ ومافيا متسلطة تؤمن لهم كل الحماية؟

كلمة من القلب إلى نواب الثورة. أنتم تعكفون هذه الأيام على وضع العناوين البرنامجية لخوض معركة رئاسة الجمهورية، وتناقشون من هو الإسم المؤهل لتقديمه للبنانيين، كمرشح يحمل همومهم، ويمتلك الرؤية والقدرة على التوجيه لإنقاذ البلد، واستعادة الدولة المخطوفة بالسلاح وبالفساد..، ليكن بين الأولويات معالجة حاسمة لإجرام هذا الكارتل المدمر، خصوصاً وأن "النخبة" وفق التسمية التي وردت في تقرير البنك الدولي، التي مارست أكبر إحتيال تاريخي ولعقود، لنهب لبنان وشعبه، تمكنت في الجلسة التشريعية من تحويل قانون رفع السرية المصرفية للمحاسبة على الجرائم المالية إلى ما يشبه قانون عفو عن هذه الجرائم! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

ترئيس" جعجع مشروع حرب أهلية!

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الاحد 07 آب 2022

لا يفوِّت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فرصةً ليعلن أنه مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، مع علمه المسبق أن طريقه إلى القصر في بعبدا، مقطوع لا تفتحه اتفاقات ولا تسويات، ولا حتى حروب. عملية تسويق جعجع، تعتبرها مصادر سياسية مطلعة، محاولةً لكسر التوازنات الحالية، ولكن كيف يصل هذا الرجل وهو محاطٌ بتعقيدات كثيرة؟ من حيث المبدأ، ليس مطروحاً إسم جعجع لمعركة رئاسة الجمهورية، فهو بشخصه يؤكد مرةً تلو الأخرى بأنه مرشح طبيعي، لكنه لا يصرّ على ترشيحه، وهو يعمل من أجل بلورة ترشيح مشترك للقوى السيادية والتغييرية معاً. لذلك، ترشيح جعجع ليس على الطاولة لأسباب معروفة، وأهمها فيتو "حزب الله"، الذي قد يدفع إلى افتعال مشكلة كبيرة، وربما ليس فقط على الصعيد السياسي، إنما على الصعيد الأمني أيضاً، أي أن ترشيح جعجع جدياً قد يؤدي إلى حرب أهلية. بمعزلٍ عن تاريخ جعجع الذي يراه البعض "دموياً" والبعض الآخر "بطولياً"، فإن جعجع محكومٌ بالبقاء في معراب، وقد يساهم في وصول "رئيس" لكنه لن يكون الرئيس. هذا الواقع ليس سببه "حزب الله" فقط، إذ أن جعجع مرفوض "رئاسياً" من عدة جهات سياسية منها قوى التغيير والنواب السنّة المستقلين، طبعاً بالإضافة إلى "الثنائي الشيعي" "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" و"المردة". وبالنسبة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، "حليف" جعجع، لا شيء يمنع "البيك" من السير بالحكيم، لكن الجانبين لم يبحثا الأمر حتى اللحظة، وذلك لأن جعجع لا يريد معركة ترشيح رئاسي وبالتالي هي مسألة نظرية ليس أكثر.

وفي هذا السياق، فإن أوساطاً معارضة ل"القوات"، تجد أن طبيعة التوازنات الداخلية لا تسمح بوصول جعجع، وأي ائتلاف سياسي عاجز عن إيصال جعجع المحاصر بتاريخه "العسكري" وسياساته الإنقلابية، حتى على أقرب حلفائه وأبرزهم الرئيس سعد الحريري. كما أن الإستثمار في الإنهيار خصوصاً في الساحة المسيحية، لم يعد مجدياً لتحقيق هذا الهدف. فالواقع الداخلي لم يعد كما كان عشية إيصال الرئيس ميشال سليمان عام 2008، كما أن البلد يعاني من تصدّعات عميقة ومن صراعات أعمق ومن تنافسٍ دولي على ثروته الغازية. واذا أردنا الحديث عن "حزب الله" باعتباره المعطّل الأساس لحركة جعجع "الرئاسية"، فإنه ملتزمٌ الحفاظ على أصدق العلاقات مع حلفائه المسيحيين، ولم يحسم أمره الآن طالما لم تجر مشاورات في الإسم. بلّ ما يفكر فيه الآن هو تعطيل وصول أي مرشحٍ معارض للمقاومة. اما إيصال سليمان فرنجية أو جبران باسيل أو غيرهما بمعزلٍ عن السياق المحلي والإقليمي والدولي، فهو محكومٌ بفبركات وتكهنات وتحليلات ليس أكثر من ذلك. لكن الحزب حريصٌ على رعاية التوازنات الداخلية وهو مشغولٌ بتأمين بيئة محلية وخارجية مستقرة تضمن وصول المرشح الذي يريده.

 

 تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو القداس الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم الأحد 07 آب/2022 في الديمان، ونص عظته التي انتقد فيها بشدة عدم تجاوب الدولة مع نداءاته بشأن الإعتداء الذي تعرض له المطران الحاج

الراعي: عدم تجاوب المسؤولين مع نداءاتنا المتكرّرة بشأن سيادة أخينا المطران موسى الحاج منذ عشرين يومًا، يكشف الخلفيّات المعيبةَ وراءَ الإعتداء المخالف للمذكّرة الصادرة عن مديريّة الأمن العام بتاريخ 29/4/2006 تحت رقم 28/أ ع/ ص/ م د.

“كلّ مملكة تنقسم على نفسها تخرب” ( متى 12: 25).

https://eliasbejjaninews.com/archives/111085/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7-2/

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

الأحد العاشر من زمن العنصرة/الديمان، الأحد 7 آب 2022

"كلّ مملكة تنقسم على نفسها تخرب" ( متى 12: 25).

1. جاء المسيح الإله ليجمع البشر إلى واحد، بكلمته وموته وقيامته. لكنّ الشيطان والأرواح الشريرة تعمل في داخل الإنسان بروح التفرقة والنزاعات؛ وسلّم المسيح الربّ الكنيسة سلطان شفاء الأجساد من المرض، والنفوس من الأرواح الشريرة وإغواءات الشيطان. وبهذه الرسالة تجمع الكنيسة الناس في شركة ومحبّة حول المسيح الفادي والمخلّص الذي أسقط كلّ جدران التفرقة، وجمع ما بين البعيدين والقريبين (راجع أفسس 2: 17). وحذّرنا قائلًا: "كلّ مملكة تنقسم على نفسها تخرب" ( متى 12: 25).

2.يسعدني أن أحيّيكم جميعًا، ونحن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة. فنصلّي لكي يجمع المسيح الإله بقوّة نعمته جميع الناس، وبخاصّة المسؤولين المدنيّين والسياسيّين في لبنان والشعب اللبنانيّ، بروح الوحدة ورباط المحبّة، ونور الحقيقة، وشفافيّة العدالة. إنّ حالة الإنقسامات والتفرقة والكيديّة والإساءات والبغض، التي أوصلنا إليها بعض السياسيّين والمسؤولين لا يمكن أن تُطاق، لأنّها تحقّق قول الربّ في إنجيل اليوم: "كلّ مملكة تنقسم على نفسها تخرب، وكلّ مدينة أو بيت ينقسم على نفسه لا يثبت" ( متى 12: 25).

ونوجّه تحيّةً خاصّة إلى "مؤسّسة فرسان الأرز" وإلى مؤسّسها ومرشدها عزيزنا الأب فادي تابت. ونثني على التزامها في تعزيز الوعي الوطنيّ والإلتزام في خدمة المجتمع اللبنانيّ. قام اأعضاؤها في هذه الأيّام الثلاثة الأخيرة برياضة روحيّة ودورة تنشئة. وهم يؤمّنون اليوم خدمة القدّاس الإلهيّ.

في هذا الوقت تعتصر قلوبنا على الضحايا الّذين يسقطون في قطاع غزة، ومن بينهم أطفال امهات. وإذ نشجب أعمال العنف التدميري، ندعو إلى وقف هذا المسلسل المتجدّد من دون أن يؤدّي إلى تراجع الشعب الفلسطيني عن المطالبة بأبسط حقوقه، بل يؤدي إلى عرقلة المفاوضات بين الطرفين.

3. إن ذاك الرجل الذي مسّته الأرواح الشريرة وجعلته أعمى وأخرس، وشفاه يسوع، تأكيد على وجود الشيطان والأرواح الشريرة، وتأكيد بخاصة على أن المسيح الفادي انتصر عليها وحدّ من سلطانها. يقول الرب يسوع عن الشيطان أنه "كذاب وأبو الكذب" (يو 8: 44). ويسمّيه يوحنا الرسول في رؤياه أنه "الحيّة القديمة المسمّاة إبليس، مضلّ المسكونة بأسرها" (رؤيا 12: 9).

إنه بالغش والكذب وروح الكبرياء يستميل الناس إلى التنكّر لشريعة الله وتعليم الإنجيل والكنيسة.

الشيطان يعاكس بناء ملكوت الله على الأرض، لكنه لا يستطيع تعطيله. يعمل في العالم ببغض لله ولنشر ملكوته. بحيله وأكاذيبه يتسبّب للإنسان وللمجتمع بأضرار خطيرة روحيّة وحسيّة. والله يسمح بذلك، لكنه "يعمل لخير كل الذين يحبونه" (روم 8: 28) (التعليم المسيحي، 395).

4. يعلن الرب يسوع أنه جاء إلى العالم ليجمع أبناء الله وبناته إلى واحد. أمّا الشيطان فيبدّد. هذا ما يعنيه اسمه "إبليس" أي الذي يقطع خط التواصل، ويحوّل مجراه نحو ارتكاب الخطيئة والشرّ بغشّ وإغواء ووعود كاذبة.

الرسالة المسيحيّة هي المسعى إلى الجمع، إلى الوحدة، إلى الشركة. كل مسعى إلى الخلافات والانقسامات والعداوات خروج عن المسيحيّة، وعداوة للمسيح. فكلامه في إنجيل اليوم واضح وصريح: "من لا يجمع معي فهو يبدّد" (متى 12: 30).

إن السبيل إلى الوحدة والشركة يرتكز على الحقيقة التي تحرِّر وتجمع، وعلى العدالة التي تعطي كلّ شخص حقّه، وعلى المحبّة التي تدفع من الداخل كرغبة وتصميم وتوق إلى بناء الوحدة والشركة.

5. أليس انقسام السلطة السياسيّة في لبنان، وانشطار الأحزاب عموديًّا وأفقيًّا، هما في أساس الإنحلال السياسي والإقتصادي والمالي والإجتماعي والمعيشي؟ وهكذا صدق كلام الربّ يسوع بحرفيّته وبكلّ أبعاده.

إنّ جرحًا بليغًا يصيبنا في الصميم، وكل الشعب اللبناني، فيما نشهد بألم وغضب اندلاع حملات إعلاميّة قبيحة بين مرجِعيّات وقوى سياسيّة مختلفة في مرحلة تحتاج فيها البلاد إلى الهدوء والتعاون. فإنَّ من شأن هذه الحملات أن تخلق أجواء متوتّرة تؤثّر سلبًا على نفسية المواطنين الصامدين رغم الصعوبات، وعلى الاستقرار والاقتصاد والمال والإصلاحات، وعلى الاستحقاقين الدستوريَين: تشكيل حكومة جديدة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستوريّة.

لو كانت النيّات سليمة وصادقة لكان بالإمكان معالجة أيّ خلاف سياسي بالحوار الأخلاقي وبالحكمة وبروح بنّاءة بعيدًا عن التجريح والإساءات الشخصيّة. لكن ما نلمسه هو أن الهدف من هذه الحملات هو طيّ مشروع تشكيل حكومة والإلتفاف على إجراء الانتخابات الرئاسية بفذلكات دستوريّة وقانونيّة لا تُحمد عقباها. لكن اللبنانيين ذوي الإرادة الحسنة، والمجتمعين العربيّ والدوليّ مصمّمون على مواجهة هذه المحاولات الهدّامة وتأمين حصول إنتخاب رئيس جديد بمستوى التحديات ومشروع الإنقاذ.

ومع إدراكنا كل الصعوبات المحيطة بعمليّة تشكيل حكومة جديدة، فهذه الصعوبات يجب أن تكون حافزًا يدفع بالرئيس الـمكلف إلى تجديد مساعيه لتأليف حكومة ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنيّةِ شرط أن تكون التشكيلة الجديدة وطنيّة وجامعة ومتوازنة. لا يجوز التذرّع بالصعوبات لكي توضع ورقة التكليف في خزانة المحفوظات، وتُطفئ محرّكات التشكيل وتُترك البلاد أمام المجهول.

6. عرفنا ماضيًا في لبنان أزمات حكوميّة نتجت عن طول مرحلة التشكيل، لكننا لم نعرف أزمة حكوميّة نتجت عن وجود إرادة بعدم تشكيل حكومة قبل إنتهاء ولاية عهد رئاسيّ. هذا أمر خطير ومرفوض عشيّة الاستحقاق الرئاسيّ. إن وجود حكومة كاملة الصلاحيات لا يفرضه منطوق التوازن بين المؤسّسات الدستوريّة فقط، بل منطق التوازن أيضًا بين أدوار المكوّنات الميثاقيّة في لبنان. من المعيب أن تبذل السلطة جهودًا للاتّفاق مع إسرائيل على الحدود البحريّة وتَنكفئ بالمقابل عن تشكيل حكومة؟ فهل صار أسهل عليها الاتفاق مع إسرائيل من الاتفاق على حكومة بين اللبنانيّين؟ إنّ كرامة الشعب ترفض كل ذلك.

7. فليعلم المسؤولون أنّ الشعب يرفض تسليم مصيره إلى حكومة تصريف أعمال، كما يرفض عرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولن يسكت عمّا يقومون به. ولن يقبل على الإطلاق بسقوط الدولة التي دافع عنها بالصمودِ وتقدمة ألوف وألوف من الشهداء والشهيدات. إن سلوك المسؤولين هذا يهدّد كيان لبنان بكل مقوماته الوجودية. ونخشى أن يؤدي عدم تشكيل حكومة واحدة للبنان الواحد إلى تناسل سلطات أمر واقع هنا وهناك، وهذا ما تصدينا له منذ سنوات.

إن فقدان المسؤولية الوطنية لدى العديد من أهل السلطة والجماعة السياسية تعطي الحجج الأساسيّة والإضافيّة لعجز حصول إنقاذ من دون مساعدة أمميّة، وتعزز مطالبتنا بمؤتمر دوليّ يُنقذ لبنان ويُعيده إلى الحالة الطبيعية.

الشعب ونحن لا نثق بحكم حكومة تصريف أعمال، ولا نرضى بتطبيق بدعة "الضرورات تجيز المحظورات" على استمرار حكومة تصريف الأعمال فقط، فيسعى آخرون إلى تطبيقها بشكل عشوائيّ. لا أحد يستطيع ضمان حدود هذه الفذلكة. فألّفوا ، أيّها المسؤولون، حكومة وانتخبوا رئيسًا للجمهوريّة ضمن المهل الدستوريّة، وأريِحوا الشعب ولبنان.

8. إنّ عدم تجاوب المسؤولين مع نداءاتنا المتكرّرة بشأن سيادة أخينا المطران موسى الحاج منذ عشرين يومًا، يكشف الخلفيّات المعيبةَ وراءَ الإعتداء المخالف للمذكّرة الصادرة عن مديريّة الأمن العام بتاريخ 29/4/2006 تحت رقم 28/أ ع/ ص/ م د. والمؤسفُ جِدًّا أنَّ هذه الجهاتِ التي يُفترضُ فيها أن تكونَ الحريصةَ الأولى على كرامةِ الأسقف، وعلى ما ومَن يُـمثِّل، تَصرّفت ولا تزال من زاويةِ التشفّي والمصالحِ الأنانيّة وكأنَّ لديها ثأرًا على البطريركيّةِ المارونيّةِ لأنّ هذا الصَرحَ يقولُ كلمةَ الحقّ، ويَدحَضُ الخطأَ، ولا يَتدجَّنُ مع الباطل، ولا يساوِمُ على الحقيقة والمقدَّساتِ والبديهيّاتِ مهما طال الوقت. والوقتُ كان دائمًا حليفَ الحقِّ وأصحابِ الحقِّ وحليفَ الكنيسةِ الجامعةِ منذ ألفَي سنةٍ ونَيّف، والكنيسةِ البطريركيّة المارونيّةِ منذ ألفٍ وستمائةِ سنة. فليقرأوا التاريخ الحديث والقديم عَلَّهم يعتبرون ويرتدعون.

9. إنّا نعوّل على ذوي النيات والإرادات الحسنة، لكي يقوموا بمبادرات جمع وتفاهم، من شأنها أن تضع حدًّا لهذه الإنقسامات التي هي أساس خراب لبنان، كما جاء في الكلام الإلهيّ في إنجيل اليوم. جميعنا مدعوّون إلى التوبة بروح التواضع والإقرار بالخطأ الشخصيّ. فنستحقّ أن نقف أمام الله ونرفع صلاة المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #معا_من_أجل_لبنان #لبنان

 

جعجع يُطالب بتنحية عقيقي: الخلاص بانتخابات رئاسية!

 الوكالة الوطنية للإعلام/07 آب/2022

أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بعد زيارته وعقيلته النائبة ستريدا جعجع الصرح البطريركي في الديمان أنه “جرى البحث مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كثير من الشؤون المطروحة والنقطة الاهم التي كنت أريد التأكد منها خلال لقائي غبطة البطريرك تتعلق بقضية المطران موسى الحاج فتبعا للقانون والعرف والتقليد في لبنان توقيف اي رجل دين، إن كان شيخا أو راهبا أو كاهنا أو مطرانا، يستوجب قبل الإقدام على التوقيف التداول مع مرجعيته الدينية.” وأضاف جعجع: “لكن للأسف هذه القاعدة ضربت كليا عندما تم توقيف المطران موسى الحاج واليوم خلال اللقاء سألت غبطته اذا ما كان احد ما طرح عليه الموضوع قبل حصول التوقيف فأكد لي ان ما من احد تحدث بالموضوع معه وما من مرجعية امنية او قضائية راجعت غبطته بهذا الخصوص او أشارت له الى ان تنقل المطران وحمله المساعدات للناس يضر بهذا الأمر أو ذاك كي يتم الاخذ والرد بالموضوع، لذلك وبعدما تلمست هذا الواقع تأكدت ان توقيف المطران الحاج كان عن سابق تصور وتصميم وللاسباب المعروفة وهي توجيه رسالة سياسية لبكركي والديمان”. إذ كرر جعجع المطالبة بتنحية مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، وقال: “في هذه المناسبة اعود واطالب من هذا الصرح بالذات بتنحية القاضي فادي عقيقي لأن مخالفته ليست الاولى بل هناك مخالفات عديدة وخصوصا هذه المرة لأن المحكمة العسكرية كان لديها قرار في ايار الحالي بانها ليست صاحبة الصلاحية للبت بأمر المطران الحاج”. من جهة ثانية، لفت إلى أننا “تداولنا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وكنا على اتفاق في الرأي في أن باب الخلاص الوحيد للبنان هو اجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن وضمن المواعيد الدستورية، باعتبار أنه لم يعد هناك من امل بالسلطة الحاكمة، وقد جلنا وصلنا في هذا الموضوع وكنا على توافق في الرأي واترك الذي دار بيننا بهذا الخصوص للأيام المقبلة”.

 

مقابلة مع الباحث السياسي اللبناني فادي الأحمر: رسالة «تطويع» بكركي سقطت ولا أرى ضغطاً دولياً لانتخاب رئيس للجمهورية

حاورته: رلى موفق/القدس العربي/07 آب/2022

يذهب الباحث السياسي الأستاذ الجامعي الدكتور فادي الأحمر إلى اعتبار أن البطريركية المارونية التي ساهمت في تأسيس الكيان اللبناني منذ مئة عام هي اليوم خط الدفاع الأول والأخير في وجه المشروع الذي يحمله «حزب الله» لضرب هذا الكيان والنظام والدستور وجلب اللبنانيين إلى الطاولة لإعادة هيكلة البلد، ذلك أن الأحزاب والقوى السياسية المناوئة للحزب لا تستطيع لوحدها المواجهة. من هنا، جاء توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة المطران موسى الحاج على معبر الناقورة قادماً من إسرائيل علّه ينجح في تليين موقف بكركي، لكن الرد كان حاسماً في بيان مجمع الأساقفة فسقطت رسالة «التطويع».

يعتبر الأحمر أن بكركي التي تحمل لواء مواصفات «الرئيس المستقل» أو «الرئيس التوافقي» كانت تريد من دعمها نظرية «الرئيس القوي» هو الرئيس القوي بإجماع اللبنانيين وليس الطرف القوي، وقد توفرت لرئيس الجمهورية ميشال عون فرصة ذهبية لكنه فشل فشلاً ذريعاً لأن هذا المفهوم لا ينطبق على شخصية عون الاستفزازية.

بالنسبة للأحمر، فإن اللبنانيين أنفسهم غير قادرين على إنجاز الاستحقاق الرئاسي لوحدهم، فيما لا يرى مؤشرات لضغط إقليمي ودولي كما حصل تجاه الانتخابات النيابية، ما يعني أننا سنكون أمام فراغ في رئاسة الجمهورية. هو يرى أن فرنسا التي لها مصالح جيوسياسية في لبنان ما عادت قادرة- حتى لو أرادت- الاستمرار في السياسة الاحتوائية لإيران و«حزب الله» ولا سيما بعد الموقف العربي الثابت والذي برز منذ قمة مجلس التعاون الخليجي وجولات ولي العهد السعودي، وتبلورَ بقوة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

في قراءته أن هناك اتفاق ترسيم للحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل لأن الوسيط الأمريكي يريد ذلك، لكنه يبدي بعضاً من الحذر حيال اتمامه انطلاقاً من أن المعركة الراهنة تكمن في تحديد مَن سيكون صاحب الانتصار في جلب الاتفاق، فيما إسرائيل حذرة من أن يقطف «حزب الله» هذا الانتصار، فيشجع حركة «حماس» على أن تلعب اللعبة ذاتها في ما خص حقول الغاز في بحر غزة. وهنا نص الحوار:

ثمَّة مَن يعتقد أن بكركي تواجه راهناً حصاراً سياسياً، برأيك هل هذا الشعور حقيقي ولا سيما أنك من المتابعين للشأنين الكنسي والوطني؟

• هذا الكلام صحيح. هناك حصار على بكركي، والسبب أن بكركي اليوم هي مَن تُدافع عن الكيان اللبناني، الكيان الذي تأسس منذ مئة وسنتين. وللمصادفة أن بكركي التي ساهمت بشكل كبير بتأسيس هذا الكيان، هي اليوم خط الدفاع الأول والأخير عنه، مقابل مشروع حزب الله ومحور إيران. فمن يستطيع مواجهة «حزب الله» عملياً؟ هناك أحزاب مثل القوات اللبنانية والكتائب وغيرها، لكن من يستطيع فعلاً؟ بكركي هي من تستطيع المواجهة. هذا من جهة، ومن جهة ثانية بكركي تتعرض للحصار لأنها المرجعية الوطنية الوحيدة التي طرحت شيئاً جديداً منذ 4 أو 5 سنوات، ولم تكتفِ بالاعتراض أو بردة الفعل، إنما طرحت الحياد الإيجابي والمؤتمر الدولي. طرح الحياد ليس بجديد، وليست المرة الأولى التي يطرحه فيها البطريرك الماروني بشارة الراعي في 2019 إنما أيضاً بمذكرة صدرت في 9 شباط/فبراير 2014. وأنا لي الشرف أن أكون من المساهمين بهذه المذكرة الوطنية. فتعبير الحياد الإيجابي ذُكر في هذه المذكرة. نعم هناك حصار لبكركي لأن لديها طرحاً لا يُناسب المشروع الآخر في البلد، ولهذا السبب رأينا ردة فعل «حزب الله» في الماضي، وجاءت اليوم قضية توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية بالطائفة المارونية المطران موسى الحاج على معبر الناقورة قادماً من الأراضي المقدسة في هذا الإطار، أي إطار الضغط على بكركي، وتطويقها أكثر فأكثر.

مما تسرَّب من معلومات نفهم أن قضية المطران الحاج لم تكن المحاولة الأولى للضغط على بكركي وما قرار قاضي التحقيق العسكري فادي صوان بأن ليس هناك من صلاحية للمحكمة العسكرية للبت بهذا الأمر، إلا للتأكيد على أن الموضوع طُرح سابقاً في أيار/مايو الماضي؟

• هذا يؤكد ما أقوله. أحد الإعلاميين، وهو قريب من مصادر القرار من أجهزة المخابرات، نشر عبر «تويتر» بأنه يجري تركيب ملف لرجل دين، وقال لهم عيب أن تلعبوا هذه اللعبة. والقاضي فادي صوان قام في أيار/مايو 2022 بدراسته وقال لهم إن هذا ليس من صلاحيات المحكمة العسكرية، وبالتالي لا يمكنها أن تتدخل، لكن تفاجأنا بما حدث حالياً. سلَف المطران موسى الحاج، أي أيام المطران بولس صياح، كان على مدى 15 عاماً ينقل مساعدات من اللبنانيين الذين هناك أو من الفلسطينيين أو من الدروز ولم يكن أحد يعترضه، وكان يمر على الناقورة كل شهر تقريباً حتى يشارك في مجلس المطارنة، فلماذا اليوم تُثار هذه المسألة؟ مع العلم أن مرحلة المطران صياح جاءت في وقت كانت فيه مسألة الذين تركوا الجنوب إلى إسرائيل حامية جداً، وأدت إلى شرخ كبير في البلد، ورغم ذلك كان المطران صياح يحمل مساعدات منهم لأهلهم وعيالهم أو العكس، ولم يكن هناك اعتراض حتى في زمن السوريين.

باعتقادك إلى أي مدى نجح مفعول هذه الرسالة؟

من أراد إيصال الرسالة كان يتوقع من بكركي أن تُليِّن موقفها، ولكنهم فوجئوا بردة فعل البطريركية المارونية منذ ليلة توقيف المطران الحاج عندما اجتمع مجمع الأساقفة المصغّر وأصدر البيان. نحن نعرف بكركي ونعرف مواقف البطريرك، ولكننا فوجئنا بقساوة البيان. بقساوة البيان سقطت الرسالة.

لنتكلم بصراحة، هل تعتقد أن المحرِّك هو «حزب الله» أم «التيار الوطني الحر» بمباركة «حزب الله»؟

• صراحة لا معلومات دقيقة لدي، ولكن أعتقد أن الطرفين – «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» – مستفيدان، أولاً «حزب الله» منزعج من مواقف البطريرك منذ نحو 10 سنوات عندما صدر بيان مجلس المطارنة في العام 2012 أو 2013 الذي جاء فيه تعبير أن أي سلاح غير شرعي يستجلب سلاحاً غير شرعي، وبالتالي نرفض أي سلاح غير شرعي، وذكر التعبير نفسه في خطاب له في «كازينو لبنان» بحضور الرئيس ميشال عون. منذ ذلك الحين «حزب الله» منزعج من خطاب البطريرك الراعي إضافة إلى مواقفه الأخيرة منذ 3 سنوات إلى اليوم من خلال دعمه للحراك المدني والثورة وبتشديده على مسألة السلاح غير الشرعي وبطرحه مسألة الحياد. أيضاً «الحزب» انزعج من مواقف البطريرك منذ تفجير المرفأ في 4 آب/أغسطس 2020 وإصراره على متابعة التحقيق والدفاع عن قاضي التحقيق في هذا الملف. هذا من جهة، ومن جهة أخرى «التيار الوطني الحر» وأطراف أخرى مرشحة للرئاسة انزعجت مما طرحه البطريرك من مواصفات للرئيس العتيد منذ نحو أسبوعين، عندما تكلم عن رئيس حيادي لا ينتمي إلى أي طرف. هنا انزعج «التيار الوطني الحر» إضافة إلى أن هناك انزعاجاً من موقف بكركي الذي يرى أن هذا العهد أوصل البلاد إلى الدمار الشامل.

اليوم البطريرك يدعو إلى رئيس مستقل لا ينتمي إلى أي من المحاور، لكن في الاستحقاق الماضي الصفات التي وضعها البطريرك حتّمت أيضاً على الشركاء الالتزام بلائحة الأربعة والتي وُلدت من رحم نظرية «الرئيس القوي» رغم قناعة الكثر من الشركاء المسلمين أن هذه اللائحة أغلقت الباب وأوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم؟

• أنا لست في موقع الدفاع عن بكركي، ولكن ما فهمته من أحد الأساقفة لدى النقاش معه في نظرية «الرئيس القوي» أنه أُسيء فهم هذه المقولة. بكركي اعتبرت أنها تريد رئيساً قوياً بإجماع اللبنانيين عليه، وهذا كلام المطران وليس من عندي. بالنسبة لبكركي، مبدأ «الرئيس القوي» هو أن يُجمع عليه اللبنانيون، وليس أن يكون طرفاً قوياً، كان هناك فهم خاطئ لمسألة «الرئيس القوي» والبرهان على ذلك أنه أتى رئيس اعتبر نفسه قوياً لكننا نرى إلى أين انتهى عهده؟

كانت لدى الرئيس عون فرصة نادرة لم تتوفر أمام أي رئيس آخر، إجماع خصومه عليه كان أكثر من إجماع حلفائه. نبيه بري لم يكن يريده، ووليد جنبلاط كان متشائماً من هذا الترشيح. وبالتالي الذين أجمعوا على ترشيح ميشال عون هم خصومه ومنهم سمير جعجع وسعد الحريري الذي قال ميشال عون أنه حجز له (One way ticket) ولكن للأسف هذا الرئيس الذي كان قادراً على أن يكون قوياً بإجماع اللبنانيين عليه، بحسب مفهوم بكركي للرئيس القوي، فشل فشلاً ذريعاً لأن هذا المفهوم لا ينطبق على شخصية عون الاستفزازية. ميشال عون لم يكن قوياً بإجماع اللبنانيين عليه، في الوقت الذي كان قادراً على أن يحصل على هذا الإجماع.

نحن على بُعد أشهر قليلة من استحقاق رئاسة الجمهورية، البعض يريد له أن يكون مناسبة أو مدخلاً لإمكانية الخروج من المأزق أو إمكانية استعادة التوازن… برأيك هل الظروف الدولية والإقليمية والداخلية، ومنها جهود بكركي، مؤاتية لنشهد مرحلة جديدة كما حصل في العام 2005 ولإعادة تصويب البوصلة؟

• لا، نحن لسنا في مرحلة تشبه مرحلة الـ2005 حتى إننا في مرحلة ضبابية حيال كيفية تعامل القوى الإقليمية والدولية مع لبنان، باستثناء ملف ترسيم الحدود الجنوبية مع إسرائيل. لذلك هناك علامة استفهام كبيرة حول انتخابات الرئاسة، هل ستجري في موعدها أم لا، وما ستكون عليه مواصفات الرئيس العتيد، بمعنى هل سيكون فعلاً رئيساً حيادياً أي وسطياً، ليس بالمعنى البطريركي للكلمة، إنما بمعنى ألا يكون محسوباً على فئة معينة، حتى لا تكون هناك غلبة لفئة على أخرى.

تعتبره توافقياً أم مستقلاً؟

يجب أن يكون توافقياً، هذا الأمر غير واضح لأن اللبنانيين أنفسهم غير قادرين على أن يصلوا إلى الاستحقاق وإنجازه لوحدهم، إنما هم بحاجة لضغط خارجي، إقليمي ودولي، كما حصل تجاه الانتخابات النيابية، ولغاية الآن لا مؤشرات على ذلك. على المستوى الإقليمي المملكة العربية السعودية التي هي اليوم الأولى في العالم العربي ومعها مصر لا مؤشرات على أنهما ستضغطان لإجراء الاستحقاق الرئاسي بهذا الاتجاه، وأكيد لن تسمحا بتسليم البلد ست سنوات إضافية لـ«حزب الله» هذا من جهة، ومن جهة أخرى، ليست هناك مؤشرات في ما خص فرنسا على أنها سوف تضغط باتجاه إنجاز الاستحقاق في موعده. هي لها مصالح استراتيجية وجيوسياسية في لبنان، وتتحرّك منذ بدء الانتفاضة وتفجير المرفأ وتحاول أن تحرِّك الملف اللبناني إيجاباً لصالح الاستقرار في البلد، إنما هي غير قادرة لوحدها على ذلك.

لكنَّ هناك رأياً آخر يُخالف هذه القراءة، وهو أن للفرنسيين مصالحهم مع إيران وينسّقون معها، ويفتحون خطاً على حزب الله، والمخاوف أن يكون لبنان جائزة ترضية، ولا سيما أن فرنسا أحبطت مفاعيل ثورة 17 تشرين؟

هذا الكلام كان يصح قبل الموقف العربي، من المبادرة الكويتية إلى بيانات مجلس التعاون الخليجي وجولة ولي العهد السعودي الخليجية والقمم الفرنسية-السعودية. كان يصح قول ذلك قبل قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع دول الخليج ومصر والأردن والعراق الشهر الماضي؟

تعتبر أن هناك تحولاً أساسياً حيال لبنان، وآخر إرهاصاته في مؤتمر جدة؟

• المؤكد أن مؤتمر جدة كان أساسياً، ولكن هناك مواقف هيَّأت له. الموقف العربي الذي تظهَّر: «نحن نرفض أن يكون العالم العربي ساحة، وأن يتم تجاوز المصالح العربية» وما إلى هنالك، وأثبتها العرب في مسألة الحرب على أوكرانيا بعدم تلبية الطلب الأمريكي بزيادة إنتاج النفط والغاز. هذا الموقف العربي هو الذي أخَّر الاتفاق النووي الإيراني الذي كان يُحتمل أن يتمَّ بعد الحرب على أوكرانيا بأسابيع قليلة.

ولكن ألم تكن الحرب على أوكرانيا سبباً من أسباب عدم إنجاز الاتفاق؟

• الموقف العربي هو الموقف الذي كان قوياً وثابتاً بإصرار السعودية على الحفاظ على اتفاق «أوبك بلس» والذي جعل الأوروبيين والأمريكيين يتريثون في الاتفاق النووي. إيران كان موقفها رمادياً من مسألة الحرب على أوكرانيا، واعتقدت أنها هذا الموقف الرمادي المحايد يمكن أن يساعدها للوصول الى الاتفاق النووي للدخول إلى المجتمع الدولي لتنتج الغاز. ولكن هذه الخطة فشلت.

فرنسا التي طرحت في مؤتمر «سان كلو» موضوع «المثالثة» وحملته إلى طهران تُدرك اليوم أنها غير قادرة على السير بهذه الإستراتيجية. الطرح اختلف في العالم العربي وسمع ماكرون ذلك بوضوح. فرنسا ليست قادرة على أن تستمر بذات السياسة الاحتوائية لإيران و«حزب الله» كما كانت من قبل.

تعتبر أن الاستحقاق الرئاسي لا حاضنة إقليمية ودولية قادرة على إنجازه، في حال لم تكن هناك إمكانية لرئيس توافقي، هل يذهب «حزب الله» إلى فرض رئيس أم يعتمد سيناريو الفراغ؟

• أرى أننا سنصل إلى فراغ. لأن «حزب الله» بفائض قوته لا يمكنه فرض ثلثي الحضور في مجلس النواب (86 نائباً من أصل 128) بقوة السلاح وانتخاب مرشح حليف له. من جهة ثانية، «حزب الله» لديه مشروع تغيير هذا الكيان والنظام والدستور. وبالتالي، فإن انهيار هذه الدولة هي من صالحه لإجبار الجميع على الجلوس إلى الطاولة وإعادة صياغة هذا البلد، بحيث يكون هو الطرف الأقوى، على المستوى المحلي والإقليمي.. هذا مشروعه، فهل سيتمكن من ذلك أم لا؟ هذه مسألة أخرى. «حزب الله» ليس مستعجلاً على إتمام الاستحقاق الرئاسي.

إذا كانت المرحلة الإقليمية ذاهبة إلى تصادم، كيف سيكون التصعيد؟

أستبعد أن يذهب «حزب الله» إلى حرب مع إسرائيل، والاثنان لا يريدانها. إنما أنا متخوِّف من لعبة المسيَّرات التي يستخدمها منذ شهر، وهي لعبة خطرة يمكن أن تؤدي الى تصادم عسكري. «الحزب» ما عاد قادراً على التصعيد في الخارج. المحور الإيراني في المنطقة وصل إلى أوج قوته وبدأ بالتراجع، وهذا ما أظهرته الانتخابات النيابية في العراق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وما تؤكده مجريات التطورات اليوم على الأرض بين الحالة الشعبية لمقتدى الصدر في مقابل حالة الإطار التنسيقي برئاسة نوري المالكي المتحالف مع إيران. إيران هي طرف قوي في العراق ولكنها ليست الطرف الأقوى، هناك حالة تبدُّل في الشارع العراقي ضد إيران وليس لصالحها.

وثانياً، أظهرت الانتخابات النيابية في لبنان أن الأغلبية ليست في يد «حزب الله» رغم أن المعارضة لم تتوحّد. ورغم أن كل المؤشرات واستطلاعات الرأي والمحللين، وأنا منهم، كانوا يقولون إن «الحزب» سيحصل على الأغلبية، تبيَّن أن الأرض والشارع في مكان آخر وتغيَّر مزاجهما. هذان البلدان (العراق ولبنان) مؤشران مهمّان بالنسبة لإيران. العراق على حدودها ولبنان هو أكبر ورقة لها على شرق المتوسط. هناك تبدُّل في المزاج الشعبي لغير مصلحة إيران. هذا عدا عن أن لا أحد يدخل في حرب وشعبه غير قادر على تأمين قوته، إلا إذا كان «نيرون».

ليس بالضرورة أن تكون الحسابات مبنية على قراءة منطقية واقعية. قد يذهبون إلى قلب الطاولة أو الانتحار حتى ولو كانت الكلفة كبيرة؟

• الوضع الجيوسياسي يختلف اليوم. كان لدى إيران أصدقاء، حتى في حرب تموز/يوليو 2006 جاءت دول الخليج، قطر والسعودية، وساهمتا بقوة في إعادة الإعمار. كانت هناك حالة شعبية مغايرة. في شهر رمضان بعد الحرب، كان التمرُ الأجود والأغلى ثمناً في مصر يُسمّى بـ«تمر السيد حسن نصر الله». اليوم تبدَّل الواقع الجيو-سياسي كلياً في العالم العربي والمنطقة. حتى إن الوضع الجيو-سياسي لإيران منهار. فإيران تعيش أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة وفقر وبطالة وانهيار عملة شبيهة بما يعيشه اللبنانيون. إيران لن تدخل الحرب لكن هل هي قادرة على تمويلها؟

هل سيكون هناك اتفاق على ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، بحيث يربح لبنان الفرصة لاتفاقية تدخلنا نادي الدول المنتجة للنفط أم سنخسرها كلياً؟

برأيي أنه سنصل إلى اتفاق لأن الوسيط الأمريكي يريدنا أن نصل إلى هذا الاتفاق، ولأن الإسرائيلي يريد أن يُنتج في الأول من أيلول/سبتمبر. السؤال هو: هل تنزلق الأمور أو تخرج عن السيطرة؟ الطرفان، إسرائيل و«حزب الله» أعلنا أنهما لا يريدان حرباً، ولكن هل تخرج عن السيطرة بلحظة من اللحظات، خصوصاً أن إسرائيل على أبواب انتخابات، والإسرائيليون يستخدمون الحرب في مثل هذه الاستحقاقات.

هل تطورات غزة يمكن أن تقود إلى حرب متدحرجة أم أنها ستكون مضبوطة؟

• لا أعتقد أن المعارك في قطاع غزة سوف تتدحرج إلى حرب شاملة. أعتقد أنها ستكون حرباً مضبوطة على خلفية اغتيال القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري. لا إمكانية لحرب طويلة في غزة، فالقطاع لا يتحمل مثل هذه الحرب، وإسرائيل لا تتحمل الرأي العام الإقليمي والدولي تجاه حرب طويلة.

بالعودة إلى ملف الترسيم وارتباطه بتأمين بدائل عن الغاز الروسي، ثمة من يرى أن إيران وتالياً «حزب الله» قد لا يستطيعان أن يُغرّدا بعيداً عن روسيا في هذه المسألة؟

• لا أعتقد أن روسيا قادرة على أن تقف بوجه إسرائيل وتمنعها من إنتاج الغاز وتصديره. الطرفان يحتاجان لبعضهما البعض. ومستوى التنسيق قوي جداً بغض النظر عمن هناك في الإدارة الإسرائيلية، حتى ولو لم يكن بنيامين نتنياهو. مسألة الترسيم قد لا يكون لها كل تلك الأبعاد الإقليمية والدولية. برأيي، هناك طرفان من مصلحتهما الوصول إلى الاتفاق لأنهما يريدان أن يُنتجا. إسرائيل تريد أن تُنتج، والمصلحة الإسرائيلية تتلاقى مع المصالح الأوروبية التي تحتاج للغاز قبل فصل الشتاء. ومن جهة ثانية، يأمل لبنان أن يُنتج على أمل أن يستطيع بعد سنوات أربع أو خمس أن يحل أزمته الاقتصادية.

من هنا الاعتقاد أننا سنصل إلى اتفاق. أصلاً، دخول «حزب الله» على الخط بقوة سببه أننا اقتربنا من اتفاق. المسألة اليوم في لبنان هي مَن سيكون صاحب الانتصار في الاتفاق، بمعنى مَن جلب الاتفاق: «قانا مقابل كاريش». لذا السؤال اليوم هو: هل ستعطي إسرائيل الانتصار إلى «حزب الله»؟ هذا ما يدفعني إلى الحذر من أن يتأخر الاتفاق، لأن الانتصار اليوم سيظهر لـ«حزب الله» وليس للسلطة السياسية التي كانت تفاوض في قصر بعبدا مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين. هناك في إسرائيل رأي يقول بأنه لا يجب أن نذهب إلى اتفاق تحت ضغط «المسيَّرات» أو الفيديوهات»، كي لا نعطي انتصاراً لـ«حزب الله» وكي لا نشجع حركة «حماس» على أن تلعب اللعبة ذاتها في ما خص حقول الغاز في بحر غزة.

البطريرك الراعي جدَّد المطالبة بتحقيق دولي في جريمة تفجير مرفأ بيروت، هل هو صوت في واد ومن قبيل رفع العتب؟

• مع الأسف هو كذلك. في ثاني يوم الانفجار، ومع مجيء ماكرون إلى لبنان، قالوا لنا لن نذهب معكم إلى تحقيق دولي.

ما الذي منع أن يكون هناك تحقيق دولي؟

• هناك منظومة في لبنان ارتكبت هذه الجريمة، من رئيس جمهورية مُتهم إلى رئيس حكومة، كان آنذاك حسان دياب متهم أيضاَ وهرب من التحقيق، والاثنان مغطيان من «حزب الله». يوم اغتيل رفيق الحريري، كان الوضع يختلف، ورغم ذلك خاضت حكومة فؤاد السنيورة معارك ضارية.

دُفعت أثمانٌ باهظةٌ وسقط شهداء من قيادات «14 آذار» ولكن كانت هناك مواءمة دولية للحضور الداخلي. هذا غير متوفر اليوم…

• لم تكن هناك رغبة دولية في الذهاب بعيداً إلى تحقيق دولي. ولكن عندما حصلت تلك الحالة الشعبية في «14 آذار» فرضت نفسها على المشهد. انتفاضة «17 تشرين 2019» لم تُثبت حالها ولا فرض الانفجار حالة جديدة. كما أن المطالبة بتحقيق دولي يحتاج قانونياً الى طلب من حكومة ومجلس نواب. وهذه المنظومة كلها متهمة. تفعل ما تفعل لإلغائه. سقوط جزء من الاهراءات ليس عفوياً. هناك رغبة في إزالة آثار الجريمة للتاريخ.

 

رعد: الإسرائيلي لا يجرؤ على شن عدوان على لبنان

وطنية/07 آب/2022

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "الإسرائيلي اليوم لا يجرؤ على أن يفتح معركة أو أن يشن عدوانا على لبنان، لأنه يعرف أن هذه المعركة قد تستدرجه إلى حرب لا يستطيع أن يتحمل كلفتها، لأنها ستكون باهظة جدا وفق ما يعلمه من تحضيرات وجهوزية هيأتها المقاومة له لملاقاته".

 كلام رعد جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه "حزب الله" في ملعب الآثار بمدينة صور، في حضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبدالله ناصر، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلات الشهداء، وحشد من الأهالي.  وأشار إلى أن "الأميركيين يراوغون منذ 12 سنة في مسألة ترسيم الحدود البحرية، فرسموا لنا خط هوف، وقالوا إذا لم تقبلوا به لا يوجد ترسيم". وقال: "لم نقبل بخط هوف ولا بغيره، ولكن عندما رأوا أن المسيرات تحوم حول المنصة العائمة التي كلفت إسرائيل مليارات الدولارات، عدا عن كلفة التنقيب واستكشاف الغاز، بدأوا المسعى، وعندما عرض الفيلم الصغير الذي بثه الإعلام الحربي وبين رأس الصاروخ والإحداثية الموجهة عند المنصة العائمة، ركعوا وعرفوا أنه لا مزاح معنا، وبالتالي لا بد من الانصياع وإعطاء الحقوق".

أضاف: "هناك خبريات نسمعها لن نصدقها، وستبقى في إطار الخبريات بالنسبة لنا. عندما يصبح هناك التزام جدي وملموس، حينها نقول إنه أصبح الفول بالمكيول، أما أن ننام على حرير من أجل أن هناك خبرية صدقها البعض، فهذا ليس واردا، لأن أهل النفاق لا يصدقون، ولا نثق بوعود الأعداء. علينا أن نقف على أمرنا وحقوقنا، وهكذا نستطيع أن نحصل هذه الحقوق".  وتابع: "هناك أناس في لبنان يرتعبون من كل شيء اسمه أميركي وإسرائيلي، ونحن لدينا معامل لإنتاج الكهرباء في لبنان تستطيع أن تنتج يوميا بأحسن حالاتها 10 ساعات كهرباء، لأن وضعها صعب، وبحاجة إلى إعادة نظر وتغيير وترميم وبناء معامل جديدة، ويكفي أن الأميركيين يمنعون بناء معامل جديدة، ويكفي خلافات اللبنانيين بينهم والتي تعطل ترميم المعامل فهي لا تعمل لأنه لا يوجد فيول. قدمت الجمهورية الإسلامية في إيران هبة مجانية من الفيول للمعامل من أجل أن تنتج الكهرباء التي يستفيد منها كل الناس في بيوتهم ومصالحهم، ويتحرك الاقتصاد في البلد، وتنتعش حركة الركود، وتصبح هناك حيوية في المجتمع اللبناني، ولكن لم يجرؤ المسؤولون في لبنان على أن يصدروا قرارا يعلنون فيه قبول الهبة، والسبب، أنهم ماذا سيفعلون مع الأميركيين، فهؤلاء جبناء وكسالى. ماذا يعني أن يبقى الناس بلا كهرباء، وإمكانية أن ننتج الكهرباء موجودة؟"

ولفت إلى أن "ما يريده الأميركي منا أعلنه في الانتخابات النيابية، وبالتالي كل من ترشح وهو تحت شعار لا لسلاح المقاومة، إنما يخدم المشروع الأميركي لمحاصرة شعبنا وثنيه عن مواجهة إسرائيل المدعومة من الإرهاب الأميركي، فأميركا أم المصائب ومصدر كل مصيبة وجريمة وإرهاب في منطقتنا والعالم".

 وختم مؤكدا أن "الأميركي العدواني الذي يرفع شعار حقوق الإنسان، ولا يتورع عن إبادة شعوب في المنطقة من أجل تحقيق مصالحه، هو من يرعى الإسرائيلي وإرهابه في منطقتنا، ولنا أن نقول وأن نصرخ بوجه هذا الطاغية الدولي على الاقل كي يفك عنا، فنحن لن نرضخ لا بحصار ولا بقتل ولا بمواجهة ولا بعدوان ولا بحرب، وسنواجههم حتى الرمق الأخير، ولن نتخلى عن حسيننا".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06-07/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111068/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1503/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 07/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111071/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-07-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/