المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august04.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو/الياس بجاني: قراءة نقدية في اطلالة د. جعجع مضموناً وشكلاً واهداف..إطلالة لزوم ما لا يلزم هدفها الظاهر والمبطن خدمة اجندته السلطوية

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني- أرشيف 2014/بالصوت والنص: ضرورة إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل، وكفانا هرطقات مقاومة وممانعة وتحرير، وكفى استباحة وطننا وابقائه ساحة مباحة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يفقد الفنان المميز ، الملحن والموسيقي والمايسترو إحسان المنذر

بيان اجتماع المطارنة الموارنة الشهري: تأييد مطلق للمطران الحاج ولمواقف البطريرك الراعي من جريمة اعتقاله والتحقيق معه ومصادرة الأمانات التي كانت بحوزته

الهوية المارونية للبنان.. حقيقة لا يمكن إنكارها/د. عماد بوظو/الحرة

إنتخابات الرئاسة و"أرانب" الرئيس بري/جان الفغالي/نداء الوطن

جان الفغالي لـ “هنا لبنان”: “حروب إلغاء” بين مرشحين للرئاسة

"تواطؤ رئاسي" حكومي: خلوة بعبدا كرّست "الاتفاق على عدم الاتفاق"

"حزب الله" يتريّث حتى منتصف آب: بعد المسيّرات "طلقات صاروخية"؟

الرابع من آب - مسؤولية حزب الله عن جريمة الحرب/نديم بستاني/فايسبوك

اطلاق سراح رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد المصرفي طارق خليفة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 آب 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 03/08/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

العلم اللبناني على قاعة مدينة لوس أنجلوس بـ4 آب

لبنان الأول عالميًا في تضخم أسعار الغذاء

قاووق: المقاومة حررت الثروات النفطية من الابتزاز الأميركي

سفينة الحبوب الأوكرانية إلى لبنان

 “التيار”: الميزة الاولى لأي رئيس جديد هي التمثيل الشعبي

أسابيع انتقالية حتى تشرين.. بلا حكومة

هل يصل ملف الترسيم إلى خواتيمه في عهد عون؟

حزب الله” يشوّش على إيجابية الترسيم

“الحزب” يتريّث: بعد المسيّرات “طلقات صاروخية”؟

ما بعد زيارة هوكشتاين ليس كما قبلها

“تواطؤ رئاسي”: خلوة بعبدا كرّست “الاتفاق على عدم الاتفاق”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران وأميركا تتقاذفان "الكرة" قبيل المحادثات النووية

محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران في فيينا وإقرار معاهدة تبادل السجناء مع بلجيكا

إسرائيل تهدد “حماس” و”الجهاد” ووساطة مصرية لكبح التصعيد والأمم المتحدة دعت الاحتلال للكف عن مضايقة عمال الإغاثة

الصدر: لا فائدة من الحوار بعد كلمة الشعب

الصدر: الإصلاح في العراق لن يحدث إلا بالتضحية ومستعد للشهادة

قوى مستقلة تدعو إلى حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات بإشراف أممي وتشكيل حكومة شعبية

جمعة موحدة لبغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف في ساحة الاحتفالات

سورية تدعم الصين وتتعاون مع كوريا الشمالية وتتهم أميركا

واشنطن تبيع صواريخ باتريوت وثاد للرياض وأبوظبي بخمسة مليارات دولارد

الأمم المتحدة تعلن تمديد الهدنة في اليمن وسط ترحيب دولي واسع

الحكومة  اليمنية والحوثيون يرحبون.. وغروندبرغ: اتفاق موسّع قريباً.. وواشنطن: ممتنون لقادة السعودية وسلطنة عمان

السعودية تصادق على اتفاقية مع عُمان للأمن المائي

الإمارات تدعو أطراف “سد النهضة” للتفاوض بحسن نية

بيلوسي غادرت تايوان في ختام زيارة أثارت غضب الصين

توترات زيارة بيلوسي تتصاعد… الصين تناور عسكرياً وتتوعد المسيئين

تايوان أكدت أن المناورات تنتهك مياهها.. وكوريا الشمالية تدعم بكين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تتدخل أميركا عسكريا في لبنان لحماية الاستقرار في حال انهيار المؤسسات وتحول الدولة إلى فاشلة/طوني بولس/انديبندت عربية

توقيع الترسيم في الناقورة أوّل أيلول؟/خالد البوّاب/أساس ميديا

“الشورى” لا يوقف رفع تعرفة الإتصالات… ويتريّث/كلير شكر/نداء الوطن

السفراء بدأوا جولاتهم الاستطلاعية حول انتخاب الرئيس/حسين زلغوط/اللواء

أيّ لبنان سيكون إذا بدأ استثمار الغاز؟/طوني عيسى/الجمهورية

إستفزاز باسيل في غابة الشهيد/عماد موسى/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال932 على بدء ثورة الكرامة./حنا صالح/فايسبوك

"الترويكا" لآخرة العهد!/نبيل بومنصف/النهار

إحياء الاقتصاد آخر هموم الدولة"/غسان العياش/النهار

إيران الخمينيّة والعرب: من الذي يدعم قضايا الآخر؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

وقتل الجبان/طارق الحميد/الشرق الأوسط

الظواهري... آخر الإرهابيين/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

جسد الظواهري... وعقله/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

العبث النووي الإيراني ومؤتمر المراجعة/نايف بن بندر السديري/الشرق الأوسط

إسرائيل والحرب المستعرة داخل الحزب الديمقراطي/روبرت فورد/الشرق الأوسط

إذا لم يتم إيقافها بالقوة... فعلى العالم أن يتحضر لإيران نوويّة/علي حمادة/ النهار العربي

كيف ينبغي أن تنظر الولايات المتحدة إلى مخططي الانقلاب المتنافسين في العراق/مايكل نايتس/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع سليم للأوضاع الأمنية وزيارة هوكشتاين والتقى نصار وزيتون وسفيرة كندا والعلية: للشفافية والعدالة والمساواة في عمل هيئة الشراء العام

وفد من "القوات اللبنانية" وتكتل "الجمهورية القوية" زار المفتي دريان بتكليف من جعجع

حاصباني: المجلس البلدي لا يختصر بيروت فهي أكبر من ذلك وموحدة بأهلها

التقدمي في الذكرى السنوية الثانية لانفجار المرفأ: لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة دون أي إبطاء أو تعطيل أو تدخل

رئيس "الحزب السرياني العالمي": تفجير 4 آب ابادة في حق شعب ووطن

سامي الجميل من المجلس الاقتصادي الاجتماعي : نخسر يوميا 25 مليون دولار بسبب تآمر أفرقاء السلطة على مآسي الشعب اللبناني

شارل عربيد: العمل في الادارة ليس وظيفة عادية إنما هو التزام وارتباط في خدمة المواطنين.

قاووق من ديركيفا: المقاومة حررت قضية الثروات النفطية والغازية من أي ابتزاز أميركي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم

إنجيل القدّيس لوقا11/من47حتى51/:"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم. فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم.وَلِهذَا قَالَتْ حِكْمَةُ الله: أُرْسِلُ إِلَيْهِم أَنْبِياءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُم وَيَضطَهِدُون، لِكَي يُطْلَبَ مِنْ هذا الجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَلَّذي سُفِكَ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم، مِنْ دَمِ هَابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا، الَّذي قُتِلَ بَيْنَ المَذْبَحِ وَالهَيكَل. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، إِنَّهُ سَيُطْلَبُ مِنْ هذَا الجِيل."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو/الياس بجاني: قراءة نقدية في اطلالة د. جعجع مضموناً وشكلاً واهداف..إطلالة لزوم ما لا يلزم هدفها الظاهر والمبطن خدمة اجندته السلطوية

03 آب/2022

الغاية الأساسية من الفيديو النقدي هذا التأكيد بالإثباتات والمواقف أن أجندة د. جعجع هي شخصية وسلطوية، ولا تمت للبنان السيادة والتحرير، ولا لمصلحة المسيحيين بصلة، هكذا كانت هذه الأجندة النرسيسية، ولا تزال على حالها منذ أخراجة من السجن، وكذلك غربته بل عداوته للقرارات الدولية الخاصة بلبنان.

https://eliasbejjaninews.com/archives/110972/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%86%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84/

الهرطقات التي تعري 100% اجندة جعجع النرسيسية، وتؤكد اصطفافه مباشرة ومواربة تحت مظلة حزب الله، وهي واضحة وجلية من خلال المقاربات الذمية التي يكررها جعجع ونوابه واعلامييه ووسائل اعلامه منذ سنين وهي:

*شهداء حزب الله هم في منزلة شهداء القوات.

*حزب الله من النسيج اللبناني وممثل في مجلس النواب.

*حزب الله حرر الجنوب.

*سلاح حزب الله عنصر قوة.

*الحل بالحوار مع حزب الله.

*تعامي عن سابق تصور وتصميم عن القرارات الدولية.

*اغفال معتمد أن تسمية حزب الله بالمحتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2022

"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا33/01).

https://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

بداية، فإن العدالة في لبنان بظل الإحتلال الملالوي، والدمى والطرواديين والأدوات المحلية، هي بعيدة المنال، بل مستحيلة، أكان بما يتعلق بجريمة تفجير مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو بقضايا وملفات اغتيال العشرات من القادة والمواطنين السياديين والأحرار.

في لبنان المحتل، العدالة حالياً هي عملياً مُغتالة ومُجهلة ومعطلة، ولن تتحقق بأي شكل من الأشكال قبل تحرير البلد من احتلال وهيمنة وبربرية ومافياوية حزب الله الإيراني، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.

وفي هذا الإطار القضائي المعطل والتعموي والطروادي، فإن كل ما يُحكى ويكتب ويذاع عن تحقيقات رسمية محلية في جريمة تفجير المرفأ تحديداً، هي 100% مسرحيات دجل ونفاق واستغباء لعقول اللبنانيين، كونها تتمحور حول تُجهيِل الفاعل الحقيقي الذي هو حزب الله، وإلهاء الناس باستدعاءات واتهامات ضوضائية، تطاول وزراء ونواب وحكام وموظفين ومسؤولين وأمنيين، وذلك فقط على خلفية الإهمال والتقصير الوظيفي ليس إلا.

معلوم للقاصي والداني بأن المحتل حزب الله يسيطر كلياً على المرافئ اللبنانية كافة، والتي من ضمنها مطار ومرفأ بيروت، وهو ومعه نظام الأسدي الكيماوي والمجرم جاؤوا بشحنة نبرات الأمونيوم إلى لبنان، وهو، أي الحزب، من خزنها واستعملها داخل لبنان وخارجه في عملياته الإرهابية، وهو من نقل معظمها إلى سوريا، حيث كان يحولها نظام الأسد المجرم إلى براميل موت ودمار.

ولأن حزب الله هو ماكينة اغتيالات ومنظمة إرهابية ومافياوية إيرانية، فإن كل المسؤولين اللبنانيين من أمنيين وسياسيين وموظفين، بمن فيهم الوزراء والنواب والرؤساء الثلاثة، وإن كان أحدهم على علم بشحنة الأمونيوم ماضياً أو حاضراً، فهو وعلى خلفية الخوف من الحزب، أو التبعية له، لن يتجرأ على عمل أي شيء غير الصمت المطبق، وتنفيذ فرمانات الحزب.

من هنا، فإن مسرحية التلهي القضائي بمن أهمل، وبمن قصر، وبمن علم ولم يتصرف، لن توصل لغير تجهيل الفاعل الأساسي الذي هو حزب الله.

إضافة إلى  أن سيد أمونيوم نصرالله، هدد وتوعد القضاء اللبناني، وشكك بمصداقيته وفاعليته وسخفه واستهزأ به، تماماً كما كان فعل بكل ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري.

سيد أمونيوم بفجور وبوقاحة يعيد اليوم استنساخ نفس السيناريو.

من هنا، لا تعود ذي أهمية وسيلة التفجير، أو أسبابه العملانية، أو من فجر، أو من أهمل أو قصر، أكان عمداً أو بالخطأ، حيث أن الحقيقة هي في مكان آخر وعند حزب الله.

في الخلاصة، فأن حزب الله الذي يحتل لبنان، ويتحكم برقاب وركاب وألسنة الحكام والمسؤولين، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، ودون استثناء واحد، هو المسؤول الأول والأخير عن جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولهذا فلن تتحقق العدالة بالكامل قبل تحرير لبنان من احتلاله، واعتقال قادته ومحاكمتهم.

وإلى أن يأتي يوم التحرير من احتلاله الدموي والمذهبي والإرهابي، فإن هذا الحزب الفارسي سوف يستمر في تدمير وتعهير وقتل لبنان وكل ما هو لبناني، واغراق  شعبنا وإلهائه بمسرحيات تمويهية واستغبائية تجهل حقيقة أنه هو المجرم الذي فجر مرفأ بيروت، واغتال كل السياديين والأحرار الذين عارضوا ورفضوا وفضحوا احتلاله ومخططه الإيراني... ونقطة ع السطر.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: ضرورة إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل، وكفانا هرطقات مقاومة وممانعة وتحرير، وكفى استباحة وطننا وابقائه ساحة مباحة

https://eliasbejjaninews.com/archives/4348/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%a1-%d9%88/

طمن أرشيف 2014/ضرورة إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل وكفانا هرطقات مقاومة وممانعة وتحرير، وكفى استباحة وطننا وابقائه ساحة مباحة

الياس بجاني/29 أيلول/2014

يقال: “إن عُرِّف السبب بطُل العجب”، والعجب العُجاب في هرطقة بقاء وطننا الأم لبنان في حالة مأساوية من الفوضى والضياع والجحود الفاقع، وفي وضعية المزرعة والساحة وصندوق البريد سببه الأول انعدام إيمان قادته وكفرهم وابتعادهم عن نعمتي مخافة الله والصدق، وافتقارهم لأبسط معايير الأخلاق والقيِّم، ولكل أسس مفاهيم الوطنية الحقة واحترام الذات والغير. إن استمرارية هؤلاء المرتزقة من جماعات الكتبة والفريسيين والعشارين والنرسيسيين في إمساكهم الخانق لأعناق المواطنين اللبنانيين يعود لغنمية المواطنين أنفسهم واستسلامهم الخنوعي لاجترار شعارات النفاق والدجل من مثل “كلنا ضد إسرائيل ولا عدو لنا غيرها”.

هل يعي هؤلاء المنافقين أن الأوطان لا تُبنى على قواعد الكراهية والحقد والحروب، بل على مداميك المحبة والتعايش والحضارة والثقافة والانفتاح والسلام. ففي حين صالحت كل الدول العربية والإسلامية مباشرة أو مواربة الدولة الإسرائيلية وعقدت الاتفاقات وتبادلت السفارات والعلاقات معها ومنها الأمنية والمخابرتية، رضي قادة لبنان التجار “والمقاطعجية” أن يبقى وطنهم ساحة مفتوحة لاستمرارية حالة حرب وعداء وتحرير ومقاومة كاذبة يسرح ويمرح فيها كل تجار وسماسرة هذه الحالة الشاذة من فلسطينيين وسوريين وفرس وأصوليين وعروبيين.

اللبنانيون لن يعرفوا الاستقلال والسيادة والقانون والطمأنينة والمواطنية الحقة قبل إقفالهم “وطن الساحة” وإنهاء حالة الحرب مع إسرائيل والاعتراف بها وإسقاط وطرد كل تجار الفجور، وخروجهم علناً ونهائياً من فخاخ “التحرير والمقاومة والممانعة” والتوقف عن خداع الذات والغرق في شعارات بالية لم تجلب لهم غير الكوارث والمآسي. إن استعادة لبنان لذاته ولحريته واستقلاله تبدأ بضبط الحدود مع إسرائيل والالتزام باتفاقية الهدنة معها والتوقف كلياً عن اجترار مقولة “لبنان آخر دولة يوقع الصلح معها”، لأنه عملياً الدولة الوحيدة الباقية التي لم تعترف بإسرائيل وتعقد الصلح معها. من هنا لا آمال ترجى من شعب غنمي وأذني ونفعي لا يجمع بين شرائحه المتعددة غير عاهة العداء وآفة غباء التسابق للمجاهرة بتبني وسائل القتل والانتقام الكلامية المفرغة من أي قيم أو معايير وطنية وإيمانية.

نعم هذا هو حال نسبة كبيرة من أبناء شعبنا اللبناني الذي لا يجمع بين مكوناته الإثنية سوى شعار العداء لإسرائيل الخادع، فيما هم مختلفون كل كل شيء آخر من مفهوم الوطن والمواطنية والدستور إلى الهوية والمصير. هذا العداء لإسرائيل هو خداع وكذب لفظي ونفاق بأبهى صوره، وقد أمسى تجارة رائجة يتاجر في بضاعتها الفاشلون والمرتزقة وأصحاب النفوس الرخيصة من جماعات النحر وبقر البطون وقطع الأعناق والأصولية والشمولية من محليين وإقليميين. بدأت هذه التجارة مع المقاومة الفلسطينية وكانت سبباً لحرب أهلية استمرت لسنوات، وها هي نفس التجارة مستمرة فصولاً وبوقاحة موصوفة مع مشروع ملالي الفرس التوسعي من خلال جيشهم الإرهابي والأصولي، حزب الله. مؤسف أن الشعب “العنيد” و”الغنمي” في آن هو المسؤول الأول والأخير عن نوعية قادته المستمرين دون محاسبة أو مساءلة بنحره وبتلحيسه المبرد ليتلذذ بملوحة دمه. قادة يتابعون بجنون وجحود تدمير مقومات الوطن وتهجير أهله على خلفية عشق المصالح الذاتية وعبادة المال والطروادية.

هذا الشعب في حال لم يعُد إلى ينابيع الإيمان واحترام الذات سيبقى فاقداً لنعمتي البصر والبصيرة ولن يعيش أجواء الحرية والسيادة والاستقلال لا اليوم ولا غداً. الحل والخلاص للمشكل في لبنان يكمنان بعودة المواطن اللبناني لينابيع المحبة والإيمان والرجاء، وإلى مبدأ مخافة الله الذي هو بجوهره محبة.المطلوب من المواطن اللبناني الخروج من وضعية التزلم والغنمية والتبعية حتى لا ينتهي مذبوحاً في المسالخ، والأهم السعي الحثيث للتحرر من نفوذ وسلطة وهيمنة قيادات وسياسيين ورجال دين اسخريوتيين وطرواديين وتجار هيكل من جماعات ثقافة العثمانيين البالية المحللة دون خجل أو وجل تغيير الطرابيش وتقبيل الأيدي ونقل البنادق من كتف لآخر وانتظار جثث الأعداء على ضفاف الأنهر. لقد حان الوقت لأقفال وطن الساحة ولشجاعة طرد وإسقاط كل مدعي هرطقات المقاومة والتحرير والممانعة والتوقف إلى الأبد عن غباء اجترار هذه الشعارات الكاذبة وتسمية الأشياء بأسمائها دون لف ودوران أو تقية وذمية.

في الخلاصة، لتحرير لبنان من وضعية الساحة المباحة، ومن تجار المقاومة المطلوب بمساعدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والجامعة العربية أن يتم الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ولبنان كما هو حال منظمة التحرير الفلسطينية والأردن ومصر والمغرب  والسدان وجنوب السودان والبحرين والإمارات والسعودية ومعظم الدول العربية، وإلا فالج لا تعالج.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يفقد الفنان المميز ، الملحن والموسيقي والمايسترو إحسان المنذر

غيّب الموت فجر اليوم الأربعاء المايسترو اللبناني إحسان المنذر، بعد صراع طويل مع مرض عضال، عن عمر ناهز الـ75 عاماً.

تعازينا لأهله ومحبيه. وصلاتنا من أجل راحة نفسه. الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

 

بيان اجتماع المطارنة الموارنة الشهري: تأييد مطلق للمطران الحاج ولمواقف البطريرك الراعي من جريمة اعتقاله والتحقيق معه ومصادرة الأمانات التي كانت بحوزته

وكالات/03 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110965/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%b1%d9%8a/

نهار الأربعاء ٣ آب ٢٠٢٢، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا البيان التالي:

- إزاء الحملة المشبوهة التي يتعرض لها الصرح البطريركي وصاحب الغبطة سياسيًا وإعلاميًا، والتي أخذت تتصاعد مع اتضاح موقفه الوطني وصلابته حيال الخطوات المطلوبة لإنقاذ البلاد وأهلها مما يعانونه على صعد الحياة اليومية والإقتصاد والأمن، كما المصير. يؤكّد الآباء تأييدهم المطلق لتلك الخطوات، ولا سيما تلك المتعلقة بوجوب تشكيل حكومة جديدة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية تبعًا لما ينص عليه الدستور، وتبنّي الإصلاحات الهادفة الى وضع لبنان على سكة التعافي. ويدعون المسؤولين السياسيين الى الأخذ بالحوار سبيلًا الى الحلول، بدلًا من إضاعة الوقت في توزيع الإتهامات الباطلة يمينًا ويسارًا ، فيما البطريركية باقية على عهدها التاريخي العريق، صونا للبنان ودفاعا عن اللبنانيين. 

-  يُوجِّه الآباء تحيّةَ تأييدٍ وتضامن إلى أخيهم سيادة المطران موسى الحاج،  راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والمملكة الأُردنية الهاشمية. ويُؤكِّدون أن مُبادَراته الخيِّرة إلى جانب المُتألِّم والمُحتاج من اللبنانيين من كلّ الطوائف، ينبغي أن تُقابَل بكلِّ احترامٍ وتقدير من قبل المسؤولين في الدولة. وإذ يشجبون بشدةٍ الحادث المُفتعَل الذي تعرّض له على معبر الناقورة، يُطالِبون المعنيين باحترام القانون الكنسي والأعراف، والقانون المدنيّ اللبنانيّ ولاسيما المذكّرة الصادرة عن الأمن العام ذاته بتاريخ 29/4/2006 تحت رقم 28/أ ع/ ص/ م د، التي تحدّد آليّة التفتيش المنوطة بالشرطة العسكريّة (MP) التابعة لقوّات الطوارئ الدوليّة، والمسموحات التي لم يتجاوزها المطران الحاج. ويطالبون بإعادة جواز السفر الى صاحب السيادة والمساعدات المحجوزة والتي هي أمانات في ذمته كي يستطيع توزيعها على أصحابها،  لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها.

 3 - سنتان مرتا على كارثة تفجير مرفإ بيروت، ولم تقم الدولة بأية خطوة جديّة لكشف الحقيقة، ومحاسبة المسؤولين عن جريمة العصر هذه ، وإحقاق الحق للضحايا والتعويض على ذويهم ، وعلى المتضرّرين، ووضع حد لعرقلة العدالة لبيروت وأبنائها.  يُطالِب الآباء برفع هذا الظلم عن الوطن والمواطنين، وضبط الحال القضائية في البلاد، وحماية الجسم القضائي من كلِّ مسٍّ بحضوره في الحياة العامة كما الخاصة، بعيدًا عن التدخُّلات السياسية والمُمارَسات المهنية الخارجة عن القانون والمألوف، والتزامًا باستقلالية السلطة القضائية وتنزيهها من عيوب المصالح الشخصية والفئويّة التي طالما أضرّت بها، وبخاصّة في العقود الأخيرة.

4- يتابع الآباء بقلقٍ موجة الإحتجاج والغضب التي تشمل العمال والموظفين في القطاعات المختلفة، أمام تصاعد الغلاء وتراجع القدرة الشرائية لليرة اللبنانية. ويحثّون أُولي الأمر على استجابة نصائح أصدقاء لبنان وشروط المُساعَدات المالية الخارجية في أسرع ما يمكن، والتي تُعتبَر الباب الوحيد لبدء الخروج من الضائقة الإقتصادية المُتفاقِمة.

- يُبدي الآباء تخوُّفهم البالغ من مؤشرات الصدام بين اللبنانيين والنازحين السوريين في عددٍ من المناطق والمخيمات. ويُناشِدون المجتمع الدولي والمسؤولين في البلدَين المُسارَعة إلى معالجة الأمر بما يحفظ سلامة الجميع، ويُشكِّل بدايةَ مسارٍ يُوفِّر عودة آمنة للنازحين إلى ديارهم، بعدما تراجعت إلى حدٍّ بعيد وقائع العنف هناك، وبات من الممكن العمل على تلك المعالجة.

- إن شهر آب هو شهر مريمي بامتاز، إذ تحتفل الكنيسة في الخامس عشر منه بعيد انتقال العذراء مريم الى السماء بالنفس والجسد، وهو أكبر أعيادها، كما يزخر بعيد تجلي الرب وعدد من القديسين. بشفاعتهم جميعا أعاده الله على الجميع بالخير والبركات، ومنّ على لبنان والعالم بنعم الألفة والعدالة والسلام والمصالحة بين الشعوب.  

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #بكركي #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #نشاط_البطريرك

 

الهوية المارونية للبنان.. حقيقة لا يمكن إنكارها

د. عماد بوظو/الحرة/03 آب/2022

قبل نحو أسبوعين احتجز الأمن العام اللبناني المطران الماروني موسى الحاج، راعي أبرشيّة حيفا والأراضي المقدّسة، لأكثر من عشر ساعات أثناء عودته إلى لبنان قادماً من إسرائيل عبر معبر الناقورة، وتم استجوابه ومصادرة جواز سفره وهاتفه وأوراقه وما يحمله من مساعدات مالية وعينية ودوائية تبرّع بها رعاياه في إسرائيل إلى مواطنين لبنانيين من مختلف الطوائف. واستند هذا التوقيف إلى أمر من قاض كانت ذريعته أن هناك قانون مقاطعة إسرائيل ومن واجبه تطبيقه، وأن هذه المساعدات قد أتت من "العملاء" قاصداً اللبنانيين الذين لجأوا مع "جيش لَحد" إلى إسرائيل عام 2000.

وقد علّق حسن نصر الله عليها بأنه لا علاقة لحزب الله بتوقيف المطران، ولكن نقل أموال من إسرائيل إلى لبنان هو عمل خارج القانون مهما كانت أسبابه، كما أن التشكيك بقانونيّة ما قام به الأمن العام مسار خطير يهدّد بعدم بقاء دولة أو قضاء أو مؤسّسات في لبنان، بينما استخدم جمهور حزب الله مفردات أوضح في مهاجمة المطران، حيث اعتبروا ما قام به خيانة وطنية. 

وردّاً على ذلك، اجتمع أساقفة الكنيسة المارونية برئاسة البطريرك الراعي واستنكروا الاعتداء الذي تعرّض له المطران الحاج، واعتبروا توقيفه إهانة للكنيسة المارونية لأن القوانين تنصّ على عَدم اتخاذ إجراءات قضائية ضد أي أسقف أو كاهن دون استئذان البطريرك، ورفضوا هذه التصرّفات البوليسية ذات الأبعاد السياسيّة وطالبوا بإعادة كل المُصادرات لأنها أمانات يجب تسليمها إلى أصحابها، وأوضحوا أن هناك آلاف الموارنة في حيفا والجليل وهم ليسوا من "جيش لَحد" ومن الطبيعي أن يحاولوا مساعدة أهلهم في لبنان، الذين يُعانون من ظروف اقتصادية صعبة.

فأرسل المفتي الجعفري أحمد قبَلان رسالة إلى البطريرك الراعي يمكن اعتبارها محاضرة في الوطنيّة تحدّث فيها المفتي عن ضرورة معاداة إسرائيل وعملائها وعدم الرأفة بالمواضيع الأمنية والوطنية لأن معاداة إسرائيل قضية لبنانية وجوديّة، وابتدأ محاضَرته هذه بعبارة إلى "شريك الوطن"، وهذه العبارة تفتح الباب للحديث عن الدولة اللبنانية واستعراض مواقف طوائفها المُختلفة من قيام هذه الدولة، وهل كانت هذه الطوائف فعلاً شريكة في بنائها أو هل تشعر بالولاء لها، ففي البداية ولدت متصرفيّة جبل لبنان باعتبارها المكان الوحيد في الشرق الأوسط حيث الأغلبية المسيحية، وعام 1920 تمّ تأسيس دولة لبنان الكبير بحدوده الحاليّة نتيجة "نجاح الموارنة في فرض دولتهم على الفرنسيين الذين لم يكونوا متحمّسين لها"، حسب المؤرّخ الفرنسي هنري لورنس.

وفي هذا الوقت كان شيعة لبنان في تواصل وتداخل عائلي مع شيعة الأماكن المقدّسة في العراق وإيران، وكانت بيوتهم تتزيّن بصوَر من الأدب والتراث الفارسي نتيجة عدائهم المفهوم للسلطنة العثمانية السنيّة التي كانت تحكم لبنان، وانعكس هذا الترابط في تنقّلات متبادلة للعائلات ومصاهرات جعلت شيعة العراق وإيران أقرب إلى شيعة لبنان من جيرانهم من بقية الطوائف، ولذلك كان أحد أهمّ زعماء شيعة لبنان في النصف الأول من القرن العشرين "عبد الحسين شرف الدين" من مواليد الكاظميّة في بغداد، وكان من خلَفه في قيادة الشيعة موسى الصدر من مواليد قم في إيران، واعتمادا على هذا التاريخ استطاع حزب الله اليوم نَشر صور الخميني وخامنئي في مناطق التواجد الشيعي في لبنان كما فرَضَ نَمط حياة وطراز ملابس للرجال والنساء مماثل للسائد في "الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ولم يختلف وضع سنّة لبنان كثيراً عن وضع شيعته، بل شكّل السنّة نواة الرافضين لهذه الدولة لشعور أغلبية واسعة منهم بأن فرنسا قد ضمّتهم قَسراً إلى لبنان لتمنع تَواصُلهم مع امتدادهم الطبيعي في سوريا، ولذلك كانوا عند كل منعطف سياسي يقفون ضدّ الكيان اللبناني، فقد أيّدت نسبة كبيرة منهم جمال عبد الناصر وطالبت بانضمام لبنان إلى دولة الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958 وهذا ما كان يرفُضه أغلب المسيحيين حتى وصل الأمر إلى اشتباكات مسلّحة انتهت بتدخّل عسكري أميركي في لبنان بطلب من رئيس لبنان وقتها كميل شمعون، وفي سبعينات القرن الماضي عندما تحكّم الفلسطينيون بمناطق واسعة من جنوب لبنان وأسّسوا "فتح لاند"، وقفَ كثير من السنّة مع الفلسطينيين بخلاف المسيحيين والشيعة، وكما انتشر الشادور الإيراني في جنوب لبنان يمكن مشاهدة رجال يرتدون "عبايات" وجلّابيات خليجيّة وحتى باكستانية ونساء يرتدين النقاب في بعض مناطق شمال لبنان بل يُمكن مشاهدة صور أردوغان أيضا!.

ولعلّ من الأمور الغريبة أن أغلب المسيحيين الأرثوذكس كانوا أيضا ضدّ قيام لبنان الكبير لارتباطهم مع الداخل السوري حيث يشكّل الأرثوذكس أغلبيّة المسيحيين، أي أن بعضهم كان يفضّل أن يكون أقليّة في محيط إسلامي على أن يكون أقليّة في محيط ماروني، ولذلك شكّل الأرثوذكس الحزب القومي السوري كبَديل عن القومية العربية، وعن دول سايكس بيكو في نفس الوقت، كما انضمّ بعضُهم الآخر إلى الحزب الشيوعي لأن قيادته موجودة في موسكو عاصمة أكبر دولة أرثوذكسية في العالم، وحتى عند الدروز شركاء الموارنة التاريخيّين في جبل لبنان كان الكيان اللبناني حاجزاً فصَلهم عن أهلهم وامتدادهم الطبيعي في السويداء جنوب سوريا، وكانوا مثل بقيّة المسلمين غير متحمّسين لقيام دولة اعتبروها مارونيّة، فوقفوا ضدّ كميل شمعون في الخمسينات وضدّ الجبهة اللبنانية في الحرب الأهلية لقد كانوا يختارون غالباً المعسكر المناوئ للموارنة.

 وعندما كانت أغلب الطوائف في لبنان تعتبر نفسها جاليات أجنبية عقولها وقلوبها متعلّقة بما وَراء الحدود، كان الموارنة الوحيدين الذين اعتبروا لبنان وطناً نهائياً وحوّلوه إلى هويّة قومية واعتمدت أحزابهم السياسية أرزة لبنان شعاراً لها، ودَور الموارنة الأساسي في تأسيس لبنان والمحافظة عليه هو الذي جعل من الصَرح البطريركي مرجعيّة وطنية للبنان بكلّ طوائفه ومكوّناته وليس زعامة روحيّة للموارنة فقط.

وقبل بضعة عقود، أدركت بقيّة الطوائف المسيحية هذه الحقيقة والتفّت حول بكركي، ثم أدركتها شريحة واسعة من السنّة خاصّة الطبقة المثقفة والوسطى وبورجوازية المدن والتي شكّلت ما يسمّى التيّار الاستقلالي الذي اعتبر لبنان وطناً نهائياً له، ويمكن القول إن رفيق الحريري كان أبرز ممثّلي هذا التيار، كما شمل هذا التيّار أيضا غالبيّة الدروز، وهم الملتفّون اليوم حول المختارة وزعامة آل جنبلاط.

أما في الوسط الشيعي، فقد اقتصر تواجد الاستقلاليين على نخبة لم تتمكّن من تشكيل تيّار أو حزب علَني نتيجة هَيمنة الميليشيات المسلّحة التي لا تتورّع عن القيام بأي شيء للمحافظة على تحكّمها بهذه الطائفة، واغتيال الكاتب والمفكّر لُقمان سليم يوضّح إلى أي مدى يُمكن أن تذهب هذه المليشيات في جرائمها بحق المتمرّدين عليها من الشيعة، لكنّ ذلك لا يغيّر من الانطباع بأنّ حجم التيار الاستقلالي عند الشيعة لا يقلّ كثيراً عن حجمه عند بقيّة الطوائف.

لذلك قد يكون بإمكان المفتي الجعفري أو المفتي السنّي أو غيرَهم من رجال الدين اعتبار أنفسهم مرجعيّة روحيّة لأبناء طائفتهم، ولكنّهم يُخطئون عندما يضعون أنفسهم على قدَم المساواة مع الصَرح البطريركي وكأنّه زعامة طائفية مثلهم، يستطيعون مخاطبتها بنديّة أو تهديدها، فمواقف البطريرك الراعي وقبله البطريرك صفير كانت دائما تعبير عن ضمير الشعب اللبناني بكل طوائفه ومكوناته ولذلك انتصرت بكركي في كل المعارك التي خاضتها ولو بعد حين.

ومن المفارقات أنه في الوقت الذي اقتنعت فيه شرائح واسعة من كل الطوائف اللبنانية بأهمية الدور الوطني لبكركي، تمرّد عليها سياسيون من الموارنة أنفسهم، حتّى أن بعضهم لم يتّخذ موقفاً قوياً في إدانة اعتقال المطران الحاج نتيجة وجود طموح شخصي عندهم بالوصول إلى مناصب عُليا في الدولة اللبنانية جرَت العادة خلال السنوات الماضية على أن يمرّ الحصول عليها عبر موافقة حزب الله، ولنفس السبب انجرّ موارنة آخرون إلى مزاودات في الوطنيّة الزائفة وعالم الشعارات الطنّانة الفارغة التي يُحاول نفس الحزب إجبار اللبنانيين على اعتبارها مُسلّمات وطنيّة لأنها المبرّر الوحيد لاحتفاظه بسلاحه غير الشرعي، مع أن السياسي الذي سينال منصبه نتيجة صفقة مع أطراف ليس لها ولاء للبنان لن يكون وضعه أفضل من السياسي الذي ارتضى أن يكون واجهة للهيمنة السورية على لبنان، ليس له صلاحيّات تُذكر ولا يحترمه أحد.

 

إنتخابات الرئاسة و"أرانب" الرئيس بري

جان الفغالي/نداء الوطن/03 آب/2022

في كلِّ مرة يعتقد اللبنانيون أن الرئيس نبيه بري لم يعد لديه «أرانب» سياسية ودستورية، يُخرجها من أكمامه، حتى يفاجأوا بأن «الأستاذ» نبعٌ لا ينضب، لا من الأرانب ولا من الأكمام. أحدث أرانبه، وليس آخرها على ما يبدو، ما أعلنه أخيراً أنه لن يدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلا بعد إقرار الإصلاحات الإقتصادية التي يطالب بها صندوق النقد الدولي. هذا «أرنبٌ» مخالِف للدستور، الذي ورد في الباب الثالث منه، المادة 73 عن انتخاب رئيس الجمهورية، ما حرفيته: «قبل موعد انتهاء ولایة رئیس الجمهوریة بمدة شهر على الأقل أو شهرین على الأكثر یلتئم المجلس بناء على دعوة من رئیسه لانتخاب الرئیس الجدید واذا لم یدع المجلس لهذا الغرض فانه یجتمع حكماً في الیوم العاشر الذي یسبق اجل انتهاء ولایة الرئیس». لم يرِد في هذه المادة، المتعلِّقة بانتخابِ رئيس الجمهورية، ولا بغيرها من المواد الدستورية، ربطُ تحديد موعد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بإجراء إصلاحات اقتصادية! هنا يُطرَح السؤال: لماذا لم يُظهِر الرئيس بري هذا «الأرنب» عند انتخاب رئيس للمجلس النيابي؟ لماذا تسري الشروط المسبقة على انتخاب رئيس للجمهورية ولا تسري على انتخاب رئيس لمجلس النواب، والذي تمَّ من دون أي شروط مسبقة؟ الرئيس نبيه بري، من حيث يدري او لا يدري، يبدو أنه يقرأ في كتاب «خصمه اللدود» العماد ميشال عون. الجنرال، حين عُيِّن منتصف ليل 23 أيلول 1988 رئيساً لحكومة إنتقالية التي كان من مهامها تأمين انتخابِ رئيس للجمهورية، رفض إجراء الإنتخابات النيابية، مشترطاً انسحاب الجيش السوري لأنه لا يجوز إجراء الإنتخابات في ظل الوجود السوري. هكذا طارت الإنتخابات ودخل لبنان في المجهول.

ماذا يفعل الرئيس بري اليوم غير ما فعله العماد عون منذ أربعة وثلاثين عاماً؟ شرط العماد عون آنذاك أدى إلى تطيير الإنتخابات التي لم تُجرَ إلا بعد اتفاق الطائف، فهل يعيد التاريخ نفسه وتطير الإنتخابات ولا تُجرى إلا بعد اتفاقٍ ما، يسميه البعض مؤتمراً تأسيسياً؟

لا تسقِطوا أي احتمالٍ من حساباتكم، في لبنان يحدث كل شيء على يد السياسيين، ولا سيما منهم مَن يملكون موهبة إخراج الأرانب من أكمامهم.

 

جان الفغالي لـ “هنا لبنان”: “حروب إلغاء” بين مرشحين للرئاسة

هنا لبنان/03 آب/2022

فجأةً، ومن دون سابق إنذار، فُتِح البازار الرئاسي على مصراعيه، وبشكلٍ فاقع وفوق الطاولة وبالأسماء. ربما شعر الذين يريدون أن يرشِّحوا أنفسهم، أو الذين يعتبرون أن هناك مَن سيرشِّحهم، أنّه آن الأوان لكشف أوراقهم، وفي اعتقادهم أنّ الوقت المتبقي للدخول في المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس، ما عاد يسمح بالمناورات. ففي أسبوعٍ واحد، “طافت” فوق مياه الترشيحات، أسماء وتشبيهات كشفت أنّ مرشّحين بدأوا خطةً إعلامية سياسية لتسويقِ أنفسهم، على سبيل المثال لا الحصر، حين طرح زعيم المختارة وليد جنبلاط أن المطلوب رئيس يشبه الرئيس الراحل الياس سركيس، صدر مقالٌ لأحد الإعلاميين البارزين، القريب من وليد جنبلاط، جاء فيه: “في ضوء البحث عن ما يشبه بروفيل الرئيس إلياس سركيس، يحضر في التداول اسم الوزير السابق جهاد أزعور. وهو لديه خبرة في المجال المالي، وكان سابقًا وزيرًا للمالية. وحاليًا يشغل منصب مسؤول صندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الأوسط. ومثل هذا البروفيل يحتاجه لبنان لإنجاز إصلاحات، وعلى طريق التفاوض مع صندوق النقد”. السؤال هنا: هل هو توارد أفكار بين جنبلاط وصديقه الإعلامي، على شبيه للرئيس سركيس؟ أم محض مصادفة في الالتقاء على الأفكار وعلى المرشَّح؟ في السياق ذاته لتسويق مرشحين، كانت لافتة إطلالة أحد الإعلاميين من العاصمة الفرنسية ليسمِّي أحد المرشحين سمير عساف، والصفات التي أعطاه إياها أنه يفهم في النقد والمال والاقتصاد. من تسويق جهاد أزعور إلى تسويق سمير عساف، تتكشف خلفية الحملة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لتظهر أن خلفية الحملة “صراع على كرسي الرئاسة” واستعمل الطامحون للوصول إليها كافة أنواع الأسلحة: مال، علاقات مع مواقع القرار في أكثر من عاصمة، علاقات مع وسائل الإعلام الأجنبية خصوصًا، ظهرت من خلال حملات مركَّزة تبين أنّ وراءها طامحون إلى الرئاسة. ويؤكد متابعون أن هذا المسار سيستمر صعودًا، بمعنى أنّ أسماء أخرى ستظهر تباعًا لتكتمل حلقة الذين كانوا يحاربون سلامة لإبعاده عن كرسي الرئاسة بغية أن تكون لأي واحد منهم. أقل من شهر على بدء المهلة الدستورية لانتخابِ رئيس للجمهورية، استيقظت “الخلايا الرئاسية النائمة”، لتبدأ “حرب إلغاء” بين المرشحين التكنوقراط إذا صح التعبير، وهؤلاء يفترض أن يعرفوا أن الرئيس الياس سركيس كان رئيسًا وفق دستور ما قبل الطائف، ومع ذلك تمت محاربته، فكيف أن يكون “سركيس ما بعد الطائف”، فتنسحق الرئاسة كليًا في مقابل صعود “المارِد الشيعي”. هل عرفتم الآن لماذا يُحارَب البطريرك الراعي على مواصفاته الرئاسية؟

 

"تواطؤ رئاسي" حكومي: خلوة بعبدا كرّست "الاتفاق على عدم الاتفاق"

"حزب الله" يتريّث حتى منتصف آب: بعد المسيّرات "طلقات صاروخية"؟

نداء الوطن/03 آب/2022

مع اقتراب السفينة "رازوني" الأوكرانية من وجهتها اللبنانية في مرفأ طرابلس لتفريغ حمولتها من الذرة بعدما أبحرت من ميناء أوديسا ووصلت أمس إلى المياه الإقليمية التركية قبالة اسطنبول، ارتفعت حدة الاشتباك الديبلوماسي الروسي – الأوكراني في بيروت خلال الساعات الأخيرة حول سفينة "لاودسيا" السورية الراسية في ميناء طرابلس على خلفية "شحنة الحبوب الأوكرانية المسروقة" على متنها. فعلى الرغم من إعلان سفارة أوكرانيا أنها عرضت على الحكومة اللبنانية شراء الشحنة تحاشياً لفسادها وبغية إبقائها في السوق اللبنانية بالاتفاق مع مالكيها، تمكنت الضغوط السياسية من رفع الحجز القضائي على السفينة والسماح لها بمغادرة المياه اللبنانية، الأمر الذي لاقى ترحيباً حاراً من السفارة الروسية منددةً بما وصفته "استفزازات الديبلوماسيين الأوكرانيين في بيروت ورعاتهم الخارجيين القائمة على الأكاذيب"، مع التشديد على أنّ "محاولة المحرّضين الأوكرانيين الإضرار بالعلاقات بين روسيا ولبنان ستفشل".

أما في مستجدات ملف الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل، فتتجه الأنظار اليوم إلى اجتماع الحكومة الإسرائيلية لمناقشة مسار ومصير المفاوضات غير المباشرة الجارية مع لبنان، في ضوء ما نقله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى المسؤولين في تل أبيب عن نتائج اجتماعه أمس الأول مع الرؤساء الثلاثة في بيروت، على أن يعود بالجواب الإسرائيلي على الطروحات اللبنانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة... ومن هذا المنطلق التزم "حزب الله" وقف التصعيد العسكري عند الحدود "إفساحاً في المجال أمام استنفاد الجهود الديبلوماسية المبذولة من جانب الدولة اللبنانية" حسبما أكد مصدر مواكب للملف، مشيراً إلى أنّ اتجاه الأمور سيبقى مرهوناً بما سيحمله هوكشتاين من "أجوبة نهائية" في الأسبوعين المقبلين "ليبنى على الشيء مقتضاه".

وأوضح المصدر لـ"نداء الوطن" أنّ المعنيين بملف الترسيم نقلوا معلومات إلى كل من يعنيه أمر استقرار لبنان والمنطقة تفيد بأن "سقف وقف التصعيد بالنسبة إلى "حزب الله" لن يتعدى منتصف شهر آب الجاري"، فإما يعود الوسيط الأميركي بجواب حاسم حول نهائية الخط 23 بما يشمل منح حقل قانا كاملاً للبنان، ليتم بناءً على ذلك تحديد موعد استئناف اجتماعات الناقورة لوضع الإحداثيات التقنية على الخرائط وتنظيم المحضر النهائي للاتفاق الحدودي البحري تمهيداً لتوقيعه، وإما فإنّ "حزب الله" سيعتمد "التصعيد المتدحرج" ابتداءً من منتصف آب حتى الأول من أيلول، بشكل يعيد من خلاله تفعيل "خياراته العسكرية" لمنع إسرائيل من بدء استخراج الغاز قبل التوصل إلى اتفاق مع لبنان، مع ترجيح المعلومات في هذا المجال أن تتدرّج رسائل "الحزب" التحذيرية للشركات العاملة في "حقل كاريش" حتى تبلغ بعد رسالة المسيّرات غير المسلّحة إطلاق "طلقات صاروخية ربّما في أجواء كاريش من دون إصابة المنصّة بشكل مباشر"، ليكون ذلك بمثابة "الإنذار الأخير" تأكيداً على جدّية "حزب الله" واستعداده لخوض الحرب ما لم يتم التوصل إلى اتفاق حدودي بحري مع لبنان.

حكومياً، تقاطعت المعطيات الرئاسية والسياسية خلال الساعات الماضية عند إبداء مختلف الأفرقاء المعنيين بملف تشكيل الحكومة قناعتهم المشتركة بأنّ صفحة التكليف والتأليف طويت بانتظار العهد الرئاسي الجديد، لا سيما في ضوء ما بدا من تهميش رئاسي متعمّد للملف الحكومي في اجتماع بعبدا الثلاثي بين الرؤساء الثلاثة. وهو ما رأت فيه مصادر معارضة تجسيداً جلياً لصورة "التواطؤ الرئاسي" الهادف إلى الإبقاء على التوازنات السياسية القائمة في حكومة تصريف الأعمال، وعدم الرغبة في تشكيل أي حكومة جديدة تعيد في تشكيلتها توزيع الحقائب أو تعديلها بموجب نتائج الانتخابات النيابية الجديدة.

ورأت المصادر أنّ خلوة بعبدا الرئاسية كرّست "الاتفاق على عدم الاتفاق" من خلال عدم مقاربتها ملف التأليف لا من قريب ولا من بعيد، موضحةً أنّ كل طرف من الأطراف المعنية بالتأليف سلّم بإبقاء الوضع الحكومي على حاله "ولكل منهم حساباته في ذلك، فالثنائي الشيعي يدرك أنّ حصته الوزارية لن تتأثر ولن تتغيّر في التأليف من عدمه، بينما كان رئيس الجمهورية ميشال عون واضحاً في خطاب الفياضية في تأكيده على كون ولادة الحكومة الجديدة لم تتوافر لها المقومات والمعايير الضرورية"، وهو ما يعكس بحسب المصادر "تراجع الحماسة العونية لتشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العهد نتيجة اقتناع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل باستحالة الاستحواذ على حصة وزارية فيها موازية لحصته في حكومة تصريف الأعمال، وعليه فإنه آثر خيار المحافظة على حصته الراهنة التي تمنحه الثلث المعطل، خصوصاً وأنها تبقي على تمثيل حليفه الدرزي الخاسر في الانتخابات طلال أرسلان ضمن كتلته الوزارية، فضلاً عن استئثاره بالتمثيل المسيحي بخلاف ما سيكون عليه الحال مسيحياً ودرزياً في حال تشكيل حكومة جديدة... أما الرئيس نجيب ميقاتي فحساباته بسيطة وواضحة لأنّ الأمر سيان بالنسبة إليه طالما أنه "باقٍ باقٍ" في السراي الحكومي سواءً تألفت الحكومة أم لم تتألف".

 

الرابع من آب - مسؤولية حزب الله عن جريمة الحرب

نديم بستاني/فايسبوك/03 آب/2022

بحسب القانون الدولي الطرف يلي بيخزن اسلحة بالأماكن المدنية، بيكون مسؤول عن جريمة الحرب اذا تم قصف المستودعات ووقع ضحايا من المدنيين.

حزب الله عندو مخزن أسلحة بالمرفأ (مش مصنع)، والنيترات قصف/انفجر من باب خطأ بالمعلومات الاستخباراتية. وهيدا يلي أحدث أثار مدمرة تجاوزت القدرة على تحمل الموضوع دولياً. وليتم تغطية الموضوع ولفلفة القصة تم تحويل الملف من جريمة حرب بحق حزب الله ل ملف إهمال إداري.

موضوع النيترات تفصيلي وجانبي  وأما الڤيتو يلي كان مانع ازالتو، هو لأن حزب الله كان عم بيستخدمو لصناعة المتفجرات البدائية برات لبنان، وانلقط كذا خلية لحزب الله حول العالم كانت عم تخزن نيترات من تايلندا لقبرص للكويت لألمانيا والسعودية وبريطانيا وغرون. ويلي بدو يطلع يتنطح انو الخطأ الإستخباري مستحيل على هيك مستوى، بحب خبرو انو ال CIA أكدولو لشاه إيران قبل ٦ أشهر فقط من انتصار الخميني انو احتمالات الثورة بإيران صفر!! وقبل منها بكم سنة كمان خطأ استخباري خلا الأمركان يفشلو باستهداف الطياران الحربي الكوبي، هيدا يلي تسبب بفشل عملية ازاحة نظام فيدال كاسترو بما عرف بمهزلة عملية خليج الخنازير، وكمان قبلها خطأ استخباري اوقع كارثة بيرل هاربور. الخ…

لنرجع عل الأساس، الأدلة يلي بتحسم تورط حزب الله بالقضية هي إنو أولاً، الكل سمع صوت الطيران هيدا النهار؛ اعتراف ترامب اول لحظة بالعمل الحربي؛ تحذيرات نتانياهو بالمواقع المدنية المستخدمة كمستودعات اسلحة وحيث كان المرفأ من ضمنها؛ جولة جبران باسيل الإعلامية الإستعراضية يلي شملت المرفأ للتغطية على حزب الله، وما شابها من بلبلة لناحية تضليل الصحفيين في تلك الليلة؛ وجود جو بجاني خلال تلك الجولة وتصويره مستودعات المرفأ، وقد تم اغتياله بعد تفجير ٤ آب بسبب الكاميرا تبعو؛ تغريدة ل أفيخاي أذرعي قبل عدة أشهر من انفجار مرفأ بيروت، بوجود معلومات عن استخدام حزب الله مرفأ بيروت لتخزين الصواريخ الدقيقة؛ حذف بند الصواريخ الدقيقة من المفاوضات حول الغاز بعد انفجار مرفأ بيروت؛ مغادرة بعثة الإتحاد الأوروبي من مقرها مقابل المرفأ جنب بناية the library, وذلك قبل يومين فقط من انفجار المرفأ؛ سيطرة حزب الله أمنياً على المرفأ قبل وبعد الإنفجار وحيث خلال اللحظات الأولى كان من اللافت التواجد الكثيف لشاحنات الهيئة الصحية.

الطيران الحربي مش ضروري يكون للقصف. يمكن للرصد، وممكن لتدمير الأدلة في حال فشل العملية، وممكن يكون للقصف كمان. الفرضيات مفتوحة حول صاعق التفجير!! الأهم انو الطيران الحربي هو دليل على العمل الحربي بغض النظر عن مصدر الصاعق.

اما نظريات مرفأ حيفا وتدمير مرفأ بيروت المنافس، وباقي اخبار الرز بحليب. هيدي تماماً متل مؤامرة اسرائيل لسرقة مياه لبنان، بالرغم من انو لبنان مركب مضخة على الحاصباني، واسرائيل مش ملتفتة الها!! والجدال محسوم لأن تدمير المرافئ لا يتم بقصف عنبر بل بقصف الحوض وتدمير الأرصفة، لأنو بالحالة المعاكسة ممكن ب عدة اشهر قليلة ان يتم استبدال التجهيزات وعندها رح تجي ادارة جديدة للمرفأ بعد اسوأ من يلي كانت قبل، واذا كان في نتفة توازن لمصلحة المحور المعادي لحزب الله، الأكيد انو بعد اعادة هيكلة الادارة ب ظل نفوذ حزب الله وبظل الدور الفرنسي المتحيز لإيران رح يتم انحدار التوازن اكثر واكثر. تاني شي، تدمير مرفأ بيروت يصب لمصلحة مرفأ طرابلس وطرطوس وليس بالضرورة مرفأ حيفا، وخاصة انو المرافئ حول العالم بيكون في عندها سعة محددة وما فيها تتخطى ال traffic limit.

ثالث شي، تدمير مرفأ مدني بشكل عدواني دون اي ذريعة عسكرية يجعل اسرائيل مكشوفة، لأن في كتير دول بالعالم رح تكشف الموضوع ضمن لعبة الأمم، وبيخليها عرضة للابتزاز واوراق الضغط. بينما تشارك المسؤولية بين اسرائيل وحزب الله هو يلي مخلي الملف ضمن خانة التكتم الدولي. مثلا شو مانع الأجهزة الأمنية اللبنانية او الايرانية تكشف الموضوع طالما هي صاحبة فعالية وسرعة قصوى بكشف شبكات التجسس الاسرائيلية وغيرها من التحهيزات الامنية التابعة لإسرائيل في لبنان. قديش غريب انو كان كل ما يصير حدث أمني او اغتيال يطلع حسن نصرالله يقول انو اسرائيل مسؤولة، بينما بملف مدهن متل انفجار المرفأ مفروض بيعزز نظرية المقاومة ما جاب حزب الله سيرة اسرائيل بولا حرف!!! رابع شي، اسرائيل هدفها الاستراتيجي تحقيق السلام مع محيطها، ومن باب اولوياتها عدم استفزاز المجتمعات غير المنخرطة بالصراع ويلي يتم التعويل على مزاجها بغية رفع موازين احتمالات ترتيب السلام. مثلا ليش بحرب تموز تم تجنب استهداف المناطق المسيحية الا من بعض العمليات الجراحية اذا ما تم قياس القصف مع حجم الدمار يلي حصل للأسف في البيئة الشيعية. بالتالي مش ممكن اسرائيل تضحي بالمصالح الاستراتيجية للسلام مقابل بعض الدنانير الاضافية لمصلحة مرفأ حيفا.

والنقطة الأهم هي انو بكل الملفات يلي متورط فيها حزب الله، المنظومة الأمنية القضائية عندها نمط متكرر وثابت وهو الطمس والتمييع والمواربة. وهيدا اكبر دليل على تورط حزب الله بملف انفجار المرفأ من رأسه حتى اخمص قدميه. لدرجة انو القاضي البيطار تم صنع منو محبوب الجماهير بتدبير خبيث من قبل حزب الله يلي قصد يشيطنو ويتهجم عليه بالعلن، بينما البيطار مش موجه اي استدعاء للتحقيق لأي مسؤول من حزب الله بالرغم من توافر كل الشبهات بحقو!!

 

اطلاق سراح رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد المصرفي طارق خليفة

ميغافون/03 آب/2022

أُطلقَ سراح رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد المصرفي طارق خليفة، اليوم الأربعاء، مقابل كفالة مالية قيمتها مليار و800 مليون ليرة لبنانية، سُدِّدَت بموافقة الجهة المدّعية. حصل ذلك بعد يومَين من الاعتقال، فور وصول خليفة إلى مطار رفيق الحريري الدولي، بناءً على بلاغ بحث وتحرّي صادر بحقّه.

جاء البلاغ مع امتناع خليفة عن المثول أمام القضاء، مرّتين، على خلفية شكوى قضائيّة مقدّمة بحقّه من قبل المحامية ندى بو سليمان إيتيميزيان، وهي من حاملي الأسهم التفضيلية في المصرف الذي يديره خليفة. وقد أرفقت شكواها بتعليقٍ مفاده أنّها «لن تتردّد في المطالبة بالحقوق التي سلبت منها ومن أبنائها عمداً». تعقيباً على خبر الاعتقال، أصدر المصرف بياناً توضيحياً اعتبر فيه أن الشكوى المذكورة «خاطئة وكيديّة وتعسّفية لا تستند إلى أي أساس واقعي أو مسوّغ قانوني»، من دون توضيح سبب تمنّع خليفة عن المثول أمام القضاء. سبق أن صدر قرارُ حجز أملاك خليفة ومنعه من السفر، في آذار الفائت، لامتناعه عن المثول أمام القضاء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 آب 2022

 وطنية/03 آب/2022

النهار

فرضت إدارة إحدى البنايات على سكانها الراغبين بإدارة المولد في ساعات التقنين لاستعمال المصعد دفع 15 دولارا بدل كل استعمال.

يبتعد الأمين العام لحزب عقائدي قديم عن إطلاق المواقف السياسية والإعلامية وكذلك الزيارات، في ظاهرة لافتة لهذا الحزب العريق.

لوحظ غياب تام لبعض النواب البيروتيين الجدد عن المراجعات والخدمات لضعف ثقة الناس بقدرتهم على العمل في "زواريب" الوزارات والمؤسسات.

الجمهورية

لوحظ أن هيئة دولية أعادت التذكير بقرارات سابقة أعقبت زيارة سرية لمسؤول لبناني الى إحدى دولها وقد فُتح تحقيق بما جرى.

قال أحد المراقبين أن ما شهدته إحدى الديبلوماسيات في مقر عام لا يشكل شيئاً مما تعرفه أو سمعته في لقاءات خاصة.

شهد مركز روحي عتابا وغسل قلوب بين رئيس تيار سياسي ونائب في كتلة حزبية مناهضة بسبب تغريدة للأخير إعتبرها الأول مسيئة له وجرى إيضاح سبق مصافحة وصورة جامعة.

اللواء

لا يُخفي دبلوماسي غربي العلاقة بين التقدُّم المحقق في مفاوضات الملف النووي والترويج الإيجابي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

يواجه موظفون أجانب صعوبة في فهم الأسباب التي حالت لغاية تاريخه دون تأليف الحكومة، وعلى أي مرجع تقع المسؤولية المباشرة؟

يدور لغط في أوساط الموظفين والمتقاعدين حول المستوى الهائل الذي ستصل إليه رواتب القضاة والنواب، خلافاً للنفي المتكرّر عن صرف النظر حول إعادة احتساب الرواتب على أساس دولار 8000 ليرة لبنانية.

نداء الوطن

تساءل مصدر قضائي عن سبب امتناع وزارة الاقتصاد عن تطبيق قرار وزير الاقتصاد السابق الصادر في العام 2020 والذي يلزم المطاحن ومستوردي القمح بإيداع وزارة الاقتصاد كل الاثباتات التي تبين الكميات المباعة والذي يمنع بيع اكثر من 10 أطنان شهرياً لغير التجار المسجلين، معتبراً ان عدم الالتزام بهذه الآلية وعدم تعبئة اللائحة الرقمية يعني عدم تحديد المستفيد النهائي من هذه السلعة المدعومة للتغطية على تواطؤ وزارة الاقتصاد مع المحتكرين واللصوص.

تبين ان صراع العصابات في مدينة صور قد نتج عنه لغاية تاريخه اكثر من 6 قتلى و 100 جريح معظمهم بإطلاق نار، في ظل تراخي وغياب بعض الاجهزة الامنية والجهات القضائية.

تشهد الاسواق حركة تخزين هائلة للادوات الكهربائية والالكترونية تحسباً لرفع الدولار الجمركي.

البناء

سأل عضو في لقاء نيابيّ مرجعه السياسيّ عن موقفه من ترشيح شخصية غير مدنية لرئاسة الجمهورية فقال إن موقفه المبدئي معروف وإن ترشيح البعض لهذه الشخصية مناورة في مواجهة المرشح الجدي المنافس للتفاهم على اسم ثالث وإنه يفضل دخول المرحلة النهائية بدل الشراكة في المناورات.

أبدى مرجع عسكري روسي رفيع شارك في متابعة المناورة العسكرية المشتركة للوحدات العسكرية الروسية مع الجيش السوري أجريت في شمال سورية وتضمنت استخداماً لأسلحة البر والبحر والجو دهشته لحجم ونوع ومستوى الأداء العسكري السوري، قائلا هذا جيش من أهم جيوش المنطقة جاهز للحرب.

الأنباء

ضمانات مطلوبة لبنانياً وأجوبتها لدى عواصم عدة معنية بانجاز اتفاق استراتيجي.

بدعة جديدة يشهدها القطاع العام وهي عبارة عن اتفاقات "بالتراضي" هرباً من سلطة الرقابة في ادارة المناقصات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 03/08/2022

وطنية/03 آب/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

غدا الرابع من آب, الذكرى السنوية الثانية, لإنفجار مرفأ بيروت.

غدا محطة وطنية إنسانية شديدة التأثير في نفوس اللبنانيين حيث يشهد لبنان يوم حداد وطنيا شاملا وسط غياب تام لإحقاق العدالة التي ينتظرها أهالي الضحايا والجرحى والموقوفين على السواء ووسط انهيارات وتصدعات لإهراءات القمح الشاهد على جريمة العصر وستتوج فعاليات إحياء الذكرى بدءا" من ساعات بعد الظهر بثلاث مسيرات ضخمة تنطلق من ثلاث نقاط في وسط بيروت الى تمثال المغترب حيث سيقام الإحتفال المركزي\ بالذكرى الأليمة.

سياسيا تأليف حكومة عتيدة الى مزيد من الإبتعاد فيما تصريف الأعمال من قبل الرئيس نجيب ميقاتي قائم على قدم وساق مع تقدم الإهتمام بالإستحقاق الرئاسي في المحافل الداخلية والديبلوماسية ومن على المنابر.

وفي الداخل أيضا ترقب لموقف حكومة العدو الإسرائيلي من ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

من لبنان الذي سنده العراق يوم عز النصير. وفي رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي عن سابق تجربة وتطبيق. خاطب رئيس مجلس النواب نبيه بري العراقيين من خلال رئيس حكومتهم مصطفى الكاظمي وبمنطق الأخوة التي يجسدها العراق حكومة وشعبا ومرجعيات رشيدة للبنان واللبنانيين مناشدا الإستجابة السريعة لنداء العقل وللكلمة الطيبة من القيادات والمكونات الوطنية لتلبية الدعوة للحوار التي لا مناص منها لحفظ العراق قويا لكل العراقيين ولكل العرب. بلدا محوريا في بناء الثقة بين دول الجوار العربي والإسلامي.

وقد لقيت رسالة الرئيس بري متابعة على مستوى كل وسائل الإعلام العربية والإقليمية والدولية لما تضمنته في هذه اللحظة العراقية المفصلية.

عشية ذكرى إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب لم يلتئم الجرح الوطني الذي ما زال ينتظر إحقاق الحق وكشف الحقيقة الكاملة من دون زيادة أو نقصان عبر تطبيق الدستور والقانون والسمو بقضية دماء الشهداء فوق كل الإعتبارات الأخرى أما مدخل الحقيقة فهو بالإجابة على سؤال: من أدخل نيترات الموت إلى المرفأ وما هي مسببات الإنفجار؟

بإنتظار ترجمة ما يشاع عن أجواء إيجابية في ملف ترسيم الحدود البحرية تبقى العين على حركة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والنتائج التي سيعود بها إلى لبنان بعدما توجه إلى الأراضي المحتلة بدلا من عودته إلى واشنطن لا سيما أنه سمع في اللقاء الرئاسي الثلاثي أن الوقت ليس مفتوحا على مصراعيه.

وإلى لعبة الوقت نبه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لافتا إلى أن الوقت ضيق وعلى ضوء الجواب ستتصرف المقاومة وقال: "موقف الدولة والمقاومة واحد".

على المستوى الدولي بقيت تداعيات "الغطة" التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتوالى فصولا بعدما ردت بكين عليها بفرض عقوبات تجارية على تايوان بالتزامن مع إطلاق مناورات عسكرية في المياه المحيطة بهذه البقعة الجغرافية التي تعتبرها الصين جزءا منها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

4 آب 2020- 4 آب 2022: الجريمة مستمرة، والمجرمون يرتكبون الجريمة مرتين!

المجرمون بمعظمهم معروفون. انهم على كراسي الحكم والمسؤولية يتربعون!

هم ادخلوا نيترات الامونيوم الى لبنان، وهم  سكتوا عن وجوده في العنبر 12 سنوات وسنوات، وهم اهملوا النيترات وعرضوه للنيران، بحيث تحول قنبلة موقوتة في قلب العاصمة، ما ان انفجرت حتى شوهت وجه بيروت ، بل جعلتها بنصف وجه!

المسؤولون لم تكفهم جريمتهم، بل أتبعوها بجريمة ثانية، هي جريمة اغتيال الحقيقة.

لم يكفهم انهم اغتالوا اكثر من 220 شخصا، وجرحوا  اكثر من عشرة الاف شخص،  والحقوا الضرر بنصف العاصمة. واستكملوا إجرامهم بأن  طاردوا الحقيقة من قاض الى قاض، ومن دعوى الى دعوى، بحيث صار القضاة متهمين، وبحيث صار الجالسون على القوس مجرمين!

في المقابل معظم المتهمين يسرحون ويمرحون.  بل أن بعضهم عاد الى البرلمان من جديد،  فيما حافظ بعضهم الاخر على وجوده حتى في لجنة الادارة والعدل!

فهل من مسخرة اكبر من هذه المسخرة؟ وهل من فضيحة اكبر من هذه الفضيحة؟ وهل نحن في جمهورية تحترم العدل وتطبق القانون، ام في غابة حيث البقاء للاقوى، وحيث تعليق القوانين اقوى من تعليق المشانق!

لذلك، ايها اللبنانيون، جريمة تفجير المرفأ ليست جريمة يوم واحد، ولا  جريمة عام واحد.  انها جريمة كل يوم، وكل ساعة، وكل دقيقة!

فبئس شعب يكرم قاتلوه، وبئس دولة يرقى مجرموها!

4 آب2020 - 4آب 2022: الجريمة مستمرة، والمجرمون - المسؤولون  كانوا وما زالوا يرتكبون الجريمة مرتين!

الشظايا السياسية لانفجار المرفأ: من حكومة الرئيس حسان دياب، الى قضية المطران موسى الحاج. رامي نصارVt

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

تل ابيب هي من أكثر الاطراف شعورا بضيق الوقت لانها بأمس الحاجة الى الاستقرار، والا فخسارتها ستكون الاكبر.

هو التعليق الابرز من الاعلام العبري الذي مهد لاجتماع مجلسه الوزاري المصغر بالحديث عن نية بل حاجة كيانهم لاتفاق حول ترسيم الحدود مع لبنان.

وعند حدود الايجابية بقيت المعطيات، فيما غادر الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين تل ابيب الى واشنطن منتظرا ردا رسميا اسرائيليا ليعود به الى لبنان. مع ان العودة الى الناقورة للتفاوض هي ترجيح المحللين الصهاينة الذين يقرون هم وقادتهم السياسيون والامنيون بأن المفاوضات وكل التحركات تسير تحت ضغط المهل التي حددها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله..

من الحدود البحرية الى العتمة الكهربائية، حيث الحلول بيد الحكومة اللبنانية، فالعرض الذي قدمه سماحة السيد حسن نصر الله لاستجرار هبة الفيول الايرانية شجع وزارة الطاقة التي قامت بمراسلة السفارة الايرانية في بيروت عارضة حاجة لبنان السنوية من المواد النفطية لتوليد الكهرباء، وهو ما انسحب على سفارات دول شقيقة وصديقة  كروسيا ومصر بحسب ما أكد وزير الطاقة وليد فياض للمنار.

هي خطوة ايجابية اتبعها بيان رئيس الحكومة الذي تحدث وان في معرض السجال مع التيار الوطني الحر على قبوله الدائم بأي هبة أتت شرط ان تكون مطابقة للشروط والمعايير العلمية.

ولعلم الجميع فان درجات الحرارة تفوق الاربعين درجة مئوية وفواتير المولدات العصية على كل جهة رقابية تكوي جيوب المواطنين، ومعامل الكهرباء تلفظ انفاسها كما جرى اليوم في معمل الزهراني، وما يطلبه اللبنانيون من الجهات الرسمية المعنية الاسراع بالخطوات بعيدا عن الخنادق السياسية والزواريب الادارية لتسهيل المهمة والاتيان بالفيول الايراني للعن العتمة الاميركية المفروضة على بلدنا..

اما النار الاميركية المفروضة على الاوكرانيين فهي تفرض العتمة على جميع الاوروبيين، حيث ابلغهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عبر المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر ان بلاده ستخفض ضخ الغاز الى اوروبا الى ما يقارب النصف، ما جعل الحكومات الاوروبية تشعر بالصقيع السياسي من الآن..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في مؤتمر صحافي واحد، أنكر سمير جعجع تاريخه القريب، لا البعيد، ثلاث مرات:

المرة الأولى، عندما رفض انتخاب رئيس جديد من قوى 8 آذار وحلفائها، وهو الذي أقدم عام 2016 على انتخاب الرئيس ميشال عون، وظل على مدى السنوات الثلاث التالية، أي حتى أحداث 17 تشرين الأول 2019، يزايد على الجميع بأن لولا أصوات القوات، لما انتخب “الجنرال”.

والمرة الثانية التي أنكر فيها جعجع تاريخه القريب في المؤتمر الصحافي، كانت عندما شن هجوما عنيفا على طرح الرئيس التوافقي أو الوسطي الذي نصحته فيه بعض الدوائر الغربية إرضاء لإيران كما قال، متناسيا أن كتلته انتخبت وتبنت الرئيس السابق ميشال سليمان تحت العنوان التوافقي والوسطي بعد اتفاق الدوحة عام 2008.

أما المرة الثالثة التي أنكر فيها جعجع تاريخه القريب، فعدما طرح احتمال تعطيل النصاب النيابي لمنع انتخاب الرئيس، تماما على نقيض ما كان يندد به في السابق، ويتهم به حزب الله والتيار الوطني الحر، الذي لم ينس ذكر رئيسه جبران باسيل باتهامات الفساد حوالى العشر مرات في مؤتمره الواحد، من دون أن يجرؤ على تسمية أي مسؤول سياسي آخر، خوفا على البلد، كما ألمح.

فعشية الذكرى الثانية لانفجار المرفأ، بشر جعجع اللبنانيين بالفراغ الرئاسي، معتبرا أن الضرورات تبيح المحظورات هذه المرة، ومعلنا أن تعطيل النصاب لانتخاب رئيس من 8 آذار، ليس كتعطيل النصاب لمنع انتخاب رئيس من 8 آذار.

فرئيس القوات حذر بشدة من تبعات انتخاب رئيس من 8 آذار أو من فئة الوسطيين، من دون أن يتحدث عن تبعات انتخاب رئيس يعادي شريحة لبنانية كبيرة جدا، يملثها حزب الله، وأكدت الانتخابات النيابية الاخيرة ان تمثيلها لشعبها مستمر، وبشكل أكبر.

وبعدما “بق” رئيس القوات بحصته اليوم، في الوقت الضائع قبل عودة آموس هوكشتاين، وفي انتظار ردود الفعل إن جاءت، تبقى بداية النشرة من جريمة العصر، التي يجسدها انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

وسط ارتفاع حدة التوتر بين الصين والولايات المتحدة واتهام موسكو واشنطن بالعمل على زعزعة الاستقرار في العالم على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي الى تايوان , تتوجه كل الانظار مجددا الى فيينا حيث تستكمل غدا جولة محادثات  جديدة لاحياء الاتفاق النووي مع ايران.

هذه الجولة ستركز على مسودة المقترحات الجديدة التي تقدم بها مفوض الشؤون الخارجية  في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل  وتشكل افضل صفقة ممكنة اذ تتضمن تنازلات تم الحصول عليها بشق الانفس لجميع الاطراف حسب تعبيره.

على وقع تطورات فيينا ودعوة بوريل  كل الاطراف الى اتخاذ القرارات فورا  قبل الانزلاق في ازمة نووية خطيرة  ينتظر لبنان تبلور الرد الاسرائيلي في ملف ترسيم الحدود البحرية  بعدما نقل الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين موقفا موحدا من بيروت الى تل ابيب  رسم حدود المقبول في التفاوض وشدد على عامل الوقت الذي اصبح ملحا لكل الاطراف.

الموقف اللبناني شكل محور جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي اليوم , وفيما لم يتضح موقف تل ابيب الرسمي , يبدو اننا امام ايام لن تكون طويلة , تحدد مصير الترسيم ومعه استقرار الشرق الاوسط , وامدادات الغاز منه صوب اوروبا , التي تعاني من شح نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية.

حرب كادت تؤثر على الامن الغذائي العالمي لولا اتفاق ال 22 من تموز الماضي الذي وقعته كل من روسيا و اوكرانيا  بوساطة تركية وبرعاية الامم المتحدة ,وقضى باستئناف شحنات  الحبوب الاوكرانية الى الاسواق العالمية ما  ترجم بعبور باخرة "رازوني "  من اوكرانيا  عبر مضيق البوسفور الى طرابلس في لبنان في اول شحنة مصدرة من الحبوب الأوكرانية.

هذه صورة العالم  وتداعيات الحرب الاوكرانية التي قلبت كل المعايير السياسية والاقتصادية  ولبنان كغيره من الدول في ثلاجة الانتظار لكنه يعاني من مخطط تمويل " Ponzi "  قال البنك الدولي انه استخدم منذ  ما بعد الحرب الاهلية كأداة للسيطرة على موارد البلاد.

موارد تبقى الامل شبه الوحيد لاعادة بناء بلد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

لا شيء معناالا كلمات  وحتى هذه الكلمات غاب لحنها وباني سلمها الموسيقي إحسان المنذر الرجل الذي ارسى في الوجدان اللبناني معادلة "ما حدا بيعبي مطرحك بقلبي."

وودعنا اليوم عن عمر ناهز "نبع المحبة" و " الكتب العتيقة " فله بمغادرته تحية : "وعن جد"  صنعت الإحسان الموسيقي. وكما تنهار الكلمات تسقط الاهراءات كشاهد على الرابع من اب تعب من الوقوف جامدا لا تحركه حقيقة. ومع حلول الذكرى الثانية لانفجار المرفأ يتفجر مبنى الاهراءات قهرا ويمسك باطراف جمره ربما كي يلفظها غدا في تمام السادسة وثماني دقائق. لكن مرور سنيتن على الجريمة التي لا تزال من دون عقاب لم تدفع المسؤولين بكافة اتجاهاتهم الى اقفال افواههم وسد ابواب عنابرهم السياسية والانتخابية فأندلعت  النيران مجددا من التلحيم الحكومي الحزبي حيث تبادل التيار الوطني الحر ورئاسة الحكومة اتهامات بالتعطيل...

وحمل التيار رئيس الحكومة المكلف مسؤولية الاستخفاف بالدستور وتجاهل أوضاع البلاد برفضه القيام بما يلزم لتأليف الحكومة ورأى التيار ان ممارسات دولة الرئيس ومواقفه تدعو الى الريبة فهو لا يسمح لوزارة الطاقة بتوفير الحلول لأزمة الكهرباء وبيان التيار رأى فيه ميقاتي " قمة الفجور " ولا يصح لوصفه الا القول الشعبي " شيلي اللي فيكي وحطيه فيي"غير ان هذا القول له ما يسبقه من اوصاف التي يصلح استخدامها للطرفين معا كما تجوز الاوصاف على مكونات لا تستحي وتفتع لاشكالات  في الزمن الرديء على الجميع,على توقيت لا يطلب فيه اللبنانيون سوى حقيقة واحدة : من ادخل النترات الينا من فجرنا وغاب عن وعيه السياسي وتحصن خلف الف مجلس  وقضاء.

فذوو ضحايا المرفأ لا يملكون اليوم الا استعادة ذكرى احبائهم ووضع  الاكاليل على النصب التذكارية كما فعل اهالي فوج الاطفاء اليوم .. هؤلاء النخبة من الضحايا الذين تقدموا فوج  الشهداء . وفيما العدالة مفقودة فإن الكلام  والمزايدات السياسية متوافرة وبكثرة وبعضها يفتح على جدال رئاسي وانزال  مواصفات  على القياس الذي يراخ مناسبا.

فالتيار الوطني يريده رئيسا من ذووي الاحتياجات الشعبية .. له موازينه التي سيتولاها رئيس يحظي بالميزة الاولى وهي التمثيل الشعبي.

لكن ما اضر بلبنان الا الرئيس القوي الذي يمثل شعبه الحزبي دون سائر الشعوب اللبنانية  واذا كان التيار قد رسم  معادلة الرئيس بالميزة الشعبية فإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رفض رئيسا من محور  الممانعة او أن يكون الرئيس توافقيا وكلاهما سيكون لمصلحة حزب الله . واعلن جعجع انه مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية وهذا ما لن يكون طبيعيا لكون سمير جعجع رفض فريقا .سيرفضه بدوره كردة فعل طبيعية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

العلم اللبناني على قاعة مدينة لوس أنجلوس بـ4 آب

وكالات/03 آب/2022

ستضيء قاعة مدينة لوس أنجلوس بألوان العلم اللبناني يوم الخميس 4 آب الساعة 7:30 مساءً كرمز للتضامن والحب للأرواح التي فُقدت في مثل هذا اليوم قبل عامين بانفجار مرفأ بيروت.

 

لبنان الأول عالميًا في تضخم أسعار الغذاء

 قناة الحرة/03 آب/2022

جاء لبنان في المرتبة الأولى عالميا على مؤشر البنك الدولي لتضخم أسعار الغذاء، متخطياً زيمبابوي التي جاءت في المرتبة الثانية، وفنزويلا في المركز الثالث. الأمر الذي يشير إلى حجم التحديات المقبلة على لبنان الذي يعاني من أزمة حادة في أمنه الغذائي. وحذر البنك الدولي في تقرير جديد له من خطورة استمرار التضخم المرتفع في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مشيراً إلى أن حصة البلدان المرتفعة الدخل، التي تواجه تضخما مرتفعاً تشهد زيادة حادة في معدلاتها هي أيضًا، ونشر قائمة بأكثر عشر بلدان تأثراً بالتضخم وارتفاع الأسعار. وجاءت تركيا في المرتبة الرابعة تلتها إيران وسيريلانكا والأرجنتين وسورينام واثيوبيا، وأخيراً مولدوفا في المرتبة العاشرة.

 

قاووق: المقاومة حررت الثروات النفطية من الابتزاز الأميركي

 الوكالة الوطنية للإعلام/03 آب/2022

رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “عندما يصل الأمر إلى تبرئة من تلطّخت أيديهم بدماء الشهداء، فهذا يعتبر إساءة لكل تضحيات الشهداء واستفزازا لآلاف الأسرى والجرحى ولكل شرفاء الوطن”. واكد قاووق خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” في حسينية بلدة ديركيفا الجنوبية أن “اللبناني الذي يعيش في الكيان الإسرائيلي ولا يزال يحمل البندقية الإسرائيلية ويلبس ثياب الجيش الإسرائيلي، هو خائن وعميل”، وقال: “الأحداث الأخيرة كشفت وبيّنت أن هناك قيادات ومسؤولين وأحزابا وسياسيين يريدون أن يخوّنوا المقاومة ويبرئوا العملاء”، لافتا الى ان “قضية الثروات النفطية والغازية كانت لسنوات رهينة التسويف والمماطلة والابتزازات الأميركية لإخضاع لبنان بالشروط الإسرائيلية، ولكن المقاومة أتت بمسيّراتها لتحرر قضية الثروات النفطية والغازية من أي ابتزاز أميركي، ولتنهي مرحلة التسويف والمماطلة”. وختم مؤكداً أننا على “ثقة كاملة أن لبنان سيستعيد كامل حقوقه النفطية والغازية دون قيد أو شرط ومن موقع القوة والاعتزاز، لا من موقع المذلة”.

 

سفينة الحبوب الأوكرانية إلى لبنان

بي بي سي عربي/03 آب/2022

فتّش فريق مشترك أول سفينة محملة بصادرات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية منذ بداية الغزو الروسي للبلاد في شباط الماضي. ويجري التفتيش عند مدخل مضيق البوسفور في إسطنبول. وذكرت وزارة الدفاع التركية أن “خبراء من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة صعدوا على متن سفينة الشحن رازوني صباح الأربعاء.” ونشرت الوزارة، عبر “تويتر”، صوراً لفريق التفتيش وهو يصعد على متن السفينة، المتوقفة عند مدخل المضيق على البحر الأسود. وسيعمل الفريق على التأكد من أن السفينة لا تحمل أي شحنة غير مصرح بها، مثل الأسلحة.

 

 “التيار”: الميزة الاولى لأي رئيس جديد هي التمثيل الشعبي

صحف لبنانية/03 آب/2022

أشار المجلس السياسي في التيار الوطني الحر إلى أن “غدًا تحل الذكرى السنوية الثانية لجريمة انفجار مرفأ بيروت التي تعطّل سير العدالة بشأنها بفعل قرارات اتخذها عمداً من يتحملون المسؤولية عن تكبيل المحقّق العدلي من سياسيين وقضاة ومن بينهم القضاء الأعلى ورئيسه الذين يتوجب أن يكونوا مصدراً للحلّ وليس جزاءً من المشكلة”. وجدد التيار الوطني الحرّ تضامنه مع اهالي الضحايا يؤكّد استعداده للقيام بكل ما يستطيع لكشف الحقيقة ومحاكمة من تثبت مسؤوليته في وقوع الجريمة. ودعا في بيان الى فك اسر التحقيق وإصدار القرار الظني ووقف تعطيل محاكم التمييز، فإن التيار يعتبر بقاء الموقوفين ظلماً في السجون من دون اي محاكمة يشكل بحدّ ذاته جريمة متمادية يحاسب عليها القانون والضمير وقد حان الوقت لإنهاء هذا الاعتداء على حرية الناس وحقوقهم. وطالب التيّار الوطنيّ الحرّ بالإسراع في إقرار القوانين الإصلاحية الأربعة في مجلس النواب لتوقيع الإتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي إضافةً الى قوانين إصلاحية اخرى كاستعادة الأموال المحولة، على أن تكون إصلاحيةً بالفعل وليس بالشكل فيتم رفع السرية المصرفية بصورة كاملة عن المسؤولين عن الخدمة العامة بمفعول سابق ولاحق، وفي هذا الإطار يأتي إقتراح القانون المعجل المكرر الذي تقدم به التكتل أثناء إقرار تعديل قانون السرية المصرفية.

وتابع: بالإضافة الى القوانين الإصلاحية المطلوبة فإن الإصلاح لا يقتصر عليها إذ أن الإنتقال الى إقتصاد سليم يستوجب إعادة النظر بحجم القطاع العام لترشيده وتنمية الكفاءات الموجودة فيه وتفعيل الهيئات الرقابية للجم الفاسدين ووضع خطة لتطبيق المكننة ووضع الحكومة الإلكترونية موضع التنفيذ، واعادة هيكلة مصرف لبنان وتكوين القطاع المصرفي. وحمّل التيّار الوطنيّ الحرّ رئيس الحكومة المكلف مسؤولية الاستخفاف بالدستور وتجاهل أوضاع البلاد برفضه القيام بما يلزم لتشكيل الحكومة، والتي من دونها لا تسير الإصلاحات ولا يحصل لبنان على التعاضد اللازم معه. وأردف: إن هذا التعطيل المتعمّد لعملية تشكيل الحكومة هو جريمة بحق اللبنانيين الذين سُرقت ودائعهم وتجري محاصرتهم بالرغيف وبجميع مقومات الحياة.

وشدد التيار على أن رئيس الحكومة المكلّف يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية الكارثة الناجمة عن إنقطاع الكهرباء ليس فقط لأنه عرقل في السابق تنفيذ الخطة بل لأنه يرفض اليوم أي حلّ مقترح أو هبة ويختبئ وراء ذرائع واهية لحماية مصالحه وليس مصلحة اللبنانيين، إن ممارسات دولة الرئيس ومواقفه تدعو الى الريبة، فهو لا يسمح لوزارة الطاقة بتوفير الحلول لأزمة الكهرباء ولا يقوم بما يتوجّب عليه لتفعيل عمل القضاء في جريمة المرفأ ويعرقل كل خطوة من شأنها الحدّ من ضرر إستمرار حاكم البنك المركزي في موقعه بينما تتراكم عليه الملفات والدعاوى في الخارج والداخل. وفوق هذا كله فإنه يمتنع عن التشكيل الجدّي للحكومة فيصدق فيه قول غبطة أبينا البطريرك الراعي لا قيمة للتكليف من دون تأليف. وتابع التيّار باهتمام بالغ مسار التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بما يضمن حقوق لبنان في إستخراج الغاز الدفين تحت مياه لبنان الإقتصادية. وأكد أن المعادلة البحرية التي أرساها لبنان دولةً ومقاومةً ستفعل فعلها على أساس أن لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا. وأثنى التيار على نجاح رئيس الجمهورية في قيادة المفاوضات وتظهير الموقف اللبناني الموحّد كما يؤكّد على أهمية موقف المقاومة الذي عزّز قدرة الدولة في التفاوض.

ولفت إلى ان ما اقدم عليه رئيس مجلس ادارة الميدل ايست من منع انتقائي واعتباطي للكحول اثناء الرحلات مرفوض شكلاً ومضموناً بما يوحي به من تغيير لقواعد السلوك الاجتماعي والاعراف اللبنانية، وهو يتعرّض بذلك للحريات الفردية والعامة التي يحميها الدستور، خاصةً ان التحجّج بالوضع المالي غير مقنع نظراً لاستيفاء الشركة لأسعار التذاكر بالدولار الفريش للدرجة الاقتصادية كما لدرجة الأعمال فلا مبرّرلعدم تقديم الكحول كما جرت العادة تاريخياً لما لذلك من اعتداء على حقوق المسافرين.

وكرر التيار “موقفه الحاسم بضرورة اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها وفقاً للدستور وبما يحترم الارادة السياسية الوطنية التي عبّر عنها اللبنانيون في الانتخابات النيابية وما تم ارساؤه من مبدأ احترام التمثيل الحقيقي لمن يتولى مسؤولية المواقع الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، والاّ فما الغاية من الديمقراطية والانتخابات والعمل السياسي ووجود الاحزاب اذا تم اسقاط مبدأ احترام التمثيل الشعبي. إن التيّار متمسّك بإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها قبل 31 تشرين، ومتمسك خصوصاً بوجوب أن يحظى من يتولى موقع رئاسة الجمهورية بالميزة الأولى وهي التمثيل الشعبي”.

 

أسابيع انتقالية حتى تشرين.. بلا حكومة

الأنباء الإلكترونيّة/03 آب/2022

لا زال الأفق الحكومي مسدوداً، وعلى الأغلب لا حلول ولا ولادة حكومية في العهد الحالي، والملف مرحّل إلى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً وأن الوزراء الحاليين يتابعون مهامهم بشكل طبيعي. وعلى خط الملف الرئاسي، لم تحتدم الأمور بعد، بانتظار فتح المهلة الدستورية لدعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، فعندها ستُطرح الأسماء بقوّة وسيرمي كل طرف بأوراقه. وإذا كانت الحركة في بنشعي انطلقت، والجولات بدأت من عين التينة مروراً بدار الإفتاء، فإن باقي المرشحين لم يُقدموا على أي خطوة بعد، خصوصاً النائب جبران باسيل، الذي يترقّب المسار السياسي، ورأي حزب الله بشكل خاص للبناء على الشيء مقتضاه، وهو يعلم أن لا تأييداً سياسياً من باقي الأطراف لوصوله. وعلى خط الكتل الجديدة في المجلس والنواب التغييريين، فإن الأجواء لا زالت ملبّدة والصورة ضبابية، لكن النائب أديب عبد المسيح كشف لـ”الأنباء” عن إمكان توجّه الكتل المستقلة التغييرية المعارضة لترشيح شخصية لموقع رئاسة الجمهورية، وثمّة أسماء مطروحة قيد البحث. وتوقّع عبد المسيح تأخر رئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة إلى جلسة انتخابية، لكن الأمر لن يطول كثيراً والسيناريو لن يكون مشابهاً لما حدث في العام 2014، وفق رأيه، بل ستُعقد جلسة، كما قد يكون التعطيل حاضراً.

وفي هذا الإطار، شدّد عبد المسيح على وجوب عدم الحديث عن فراغ، كما وعدم انتخاب شخصية تُجدد المعاناة لست سنوات إضافية. وعن تشكيل الحكومة، استبعد عبد المسيح التأليف قبل نهاية العهد. مرحلة انتقالية تعيشها البلاد في الأسابيع المقبلة وسيكون من الصعب تحديد مسار الأمور كما تؤشر التطورات بانتظار المحطة المفصلية مع انتهاء العهد في نهاية تشرين الأول المقبل.

 

هل يصل ملف الترسيم إلى خواتيمه في عهد عون؟

الجمهورية/03 آب/2022

ظلّت نتائج زيارة الوسيط الاميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين للبنان محور المتابعة والاهتمام على مختلف المستويات الداخلية وغاب أيّ كلام أو اشارة على ملف التأليف الحكومي الذي يبدو انه تراجع إلى أسفل الاولويات، واتجهت الانظار إلى اسرائيل التي تبيّن أن هوكشتاين قد انتقل اليها في ظل توقعات بعودته إلى بيروت مجدداً خلال أيام، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» انّ مجلس الوزراء الاسرائيلي سيجتمع اليوم لمناقشة «الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان وتهديدات «حزب الله» والمحادثات التي أجراها هوكشتاين في بيروت». لا تزال الاجواء الايجابية مسيطرة على ملف ترسيم الحدود البحرية، واكدت مصادر معنية بالملف لـ«الجمهورية» أن هذه الايجابيات يجب أن تصل إلى خواتيمها قريباً اذا ما جاء الرد الاسرائيلي متماشياً مع هذه المناخات. لكن المصادر تجنّبت الحديث عن انفراجات، وقالت: «من المبكر الرهان على هذا الامر، لأنّ الحذر لا يزال سيد الموقف، ولا يزال أمامنا الكثير والحديث وكأننا في بداية عهد جديد صباحه سيعجّ بالانجازات لا يعكس الواقع، فنحن عملياً نودّع عهداً والأجواء لا تزال ضبابية على رغم من الاشارات الجيدة اقليمياً ولا أحد يقول إن الحلول وراء الباب، وملف الترسيم حتى اذا اقترب حسمه يحتاج إلى مسار ربما هذا العهد لا يستلحقه». وأكدت المصادر «ان المفارقة هذه المرة تكمن في أن الوقت ليس مفتوحاً».

 

حزب الله” يشوّش على إيجابية الترسيم

صحيفة الشرق الأوسط/03 آب/2022

شوّش حزب الله على الإيجابية التي ظللت لقاءات الوسيط الأميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكستاين، في بيروت أمس، إذ هاجم الحزب الولايات المتحدة، واتهمها بمنع لبنان من استخراج النفط والغاز طوال 12 عاماً، وبالضغط على الشركات الأوروبية لوقف التنقيب في المياه الاقتصادية اللبنانية. وتسارعت منذ مطلع حزيران الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بعد توقف إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها؛ تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه. ودفعت الخطوة بيروت للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أميركية. ويرفض لبنان تقاسم الثروات والإنتاج المشترك من الحقول الحدودية، بوصفها شكلاً من أشكال التطبيع مع إسرائيل، ويطالب بالحصول على حقل قانا كاملاً، ويرفض لبنان العرض الإسرائيلي حول ترسيم الحدود على أساس الخط 23 مع حصول لبنان على كامل حقل قانا، وفي الوقت نفسه العودة إلى الخطّ المتعرج في عمق البحر، أي اقتطاع مساحة من البلوك رقم 8. ومن المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل كاريش وتُعرف بالخط 29.

وحصل تطور لافت حين دخل حزب الله على خط الترسيم، فارضاً معادلة «لا غاز من كاريش من غير غاز من لبنان». ولوّح باستخدام السلاح لضرب المنصات الإسرائيلية في أيلول في حال لم يتوصل لبنان إلى تسوية مع إسرائيل تتيح التنقيب عن النفط في المياه الاقتصادية اللبنانية. وأرسل مسيّرات في الشهر الماضي أسقطها الجيش الإسرائيلي فوق حقل كاريش، وما لبث أن نشر مقطع فيديو يظهر صواريخه البحرية، بموازاة تصعيد سياسي. وواصل الحزب هجومه على الولايات المتحدة، وقال النائب حسين الحاج حسن، إن “الولايات المتحدة تمنع لبنان منذ 12 عاماً من استخراج نفطه وغازه من بحره وهو في أشد الحاجة إلى ذلك للخروج من أزمته الاقتصادية”، مضيفاً أن “الأميركيين بانحيازهم للعدو الإسرائيلي منعوا الشركات الأوروبية التي التزمت التنقيب والاستخراج في البلوكين 4 و9 من القيام بعملها». غير أن خصوم الحزب، ينتقدون هجومه، ورأى النائب مروان حمادة، أننا «أمام فرصة نادرة لا تتكرّر لترسيم الحدود، لأسباب تتخطى تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله»، وأكد، أن «الأميركيين عادوا بأفكار متقدّمة عن خط هوف ولبنان حسّن شروطه، لكن معرفة المساحات التي ستتأكد لنا، تتوقف على كيفية تطبيق فكرة الوسيط الأميركي في ملف الترسيم بترجمة الاتفاق على خريطة قبل أن يدخل في رسم الخط».

وقال حمادة، إن “هوكشتاين لم يحمل خرائط، بل أفكاراً، وأبلغ الجانب اللبناني استعداد إسرائيل للبحث في إعطاء حقل قانا كاملاً للبنان، شرط أن يتم تعويضها عن التعرج الذي أعطته جنوب الخط 23، بتعرج داخل هذا الخط أو باتجاه الخط 29، وهو ما رفضه لبنان رفضاً مطلقاً، مؤكدا تمسّكه بحقوقه وبلوكاته كاملة».

وتابع حمادة في حديث إذاعي أن «المهم أن لبنان بصوت واحد اختصر مطالبه بالحصول على كامل البلوكات 8 و9 و10 وتأمين قانا، والشيطان يكمن في تفاصيل التعرجات التي يتم بحثها، داخل الخط 23 أو باتجاه الخط 29»، واستبعد أن «يبادر أحد إلى شنّ الحرب من الآن وحتى آخر آب  الحالي»، داعياً إلى «التقاط الفرصة المتوافرة لترسيم الحدود؛ لأنّ هناك وساطة جدية للمرة الأولى، وموقفاً لبنانياً جدياً، وحاجة إسرائيلية وأوروبية وعالمية إلى الغاز».

 

“الحزب” يتريّث: بعد المسيّرات “طلقات صاروخية”؟

نداء الوطن/03 آب/2022”:

في مستجدات ملف الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل، فتتجه الأنظار اليوم إلى اجتماع الحكومة الإسرائيلية لمناقشة مسار ومصير المفاوضات غير المباشرة الجارية مع لبنان، في ضوء ما نقله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى المسؤولين في تل أبيب عن نتائج اجتماعه أمس الأول مع الرؤساء الثلاثة في بيروت، على أن يعود بالجواب الإسرائيلي على الطروحات اللبنانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة… ومن هذا المنطلق التزم “حزب الله” وقف التصعيد العسكري عند الحدود “إفساحاً في المجال أمام استنفاد الجهود الديبلوماسية المبذولة من جانب الدولة اللبنانية” حسبما أكد مصدر مواكب للملف، مشيراً إلى أنّ اتجاه الأمور سيبقى مرهوناً بما سيحمله هوكشتاين من “أجوبة نهائية” في الأسبوعين المقبلين “ليبنى على الشيء مقتضاه”. وأوضح المصدر لـ”نداء الوطن” أنّ المعنيين بملف الترسيم نقلوا معلومات إلى كل من يعنيه أمر استقرار لبنان والمنطقة تفيد بأن “سقف وقف التصعيد بالنسبة إلى “حزب الله” لن يتعدى منتصف شهر آب الجاري”، فإما يعود الوسيط الأميركي بجواب حاسم حول نهائية الخط 23 بما يشمل منح حقل قانا كاملاً للبنان، ليتم بناءً على ذلك تحديد موعد استئناف اجتماعات الناقورة لوضع الإحداثيات التقنية على الخرائط وتنظيم المحضر النهائي للاتفاق الحدودي البحري تمهيداً لتوقيعه، وإما فإنّ “حزب الله” سيعتمد “التصعيد المتدحرج” ابتداءً من منتصف آب حتى الأول من أيلول، بشكل يعيد من خلاله تفعيل “خياراته العسكرية” لمنع إسرائيل من بدء استخراج الغاز قبل التوصل إلى اتفاق مع لبنان، مع ترجيح المعلومات في هذا المجال أن تتدرّج رسائل “الحزب” التحذيرية للشركات العاملة في “حقل كاريش” حتى تبلغ بعد رسالة المسيّرات غير المسلّحة إطلاق “طلقات صاروخية ربّما في أجواء كاريش من دون إصابة المنصّة بشكل مباشر”، ليكون ذلك بمثابة “الإنذار الأخير” تأكيداً على جدّية “حزب الله” واستعداده لخوض الحرب ما لم يتم التوصل إلى اتفاق حدودي بحري مع لبنان.

 

ما بعد زيارة هوكشتاين ليس كما قبلها

الجمهورية/03 آب/2022

أجرى رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب جولة أفق واسعة في التطورات المحلية والإقليمية والدولية، وتم تقويم المحادثات مع الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، والمعطيات التي توافرت حول اتصالاته لتحريك ملف المفاوضات غير المباشرة والتي يفترض ان تستكمل بترسيم الحدود، بحسب مكتب الإعلام في القصر الجمهوري. وتفسيراً لقول بو حبيب، أمس الأول، بعد لقائه هوكشتاين، ان “زيارة الوسيط أحرزت تقدماً هائلاً” قال بو حبيب لـ”الجمهورية” ان “المفاوضات قطعت اشواطاً بعيدة ودخلنا في كثير من المراحل المتقدمة وصولاً الى المراحل التقنية التي هي من مهمة أعضاء من فريق هوكشتاين واللبنانيين من الاختصاص نفسه”. ولفت بو حبيب إلى انه “سأل فور وصول هوكشتاين إلى مكتبه عن بقية أعضاء الفريق المرافق له بعدما لاحظ انّ معاونيه خمسة، وانّ مَن رافقه الى اللقاء كانوا ثلاثة، فلفته هوكشتاين الى ان “الغائبين عن المشاركة في اللقاء يشاركون الآن مع الفريق التقني اللبناني في صوغ التفاهمات التي انتهينا إليها في لقاء قصر بعبدا. فما تفاهمنا عليه يجب ان احمله على الفور الى إسرائيل في أسرع وقت ممكن، لأنّ الوقت مهم جداً وهناك معطيات علينا احتسابها بدقة ومراعاتها”. وقالت مصادر تتابع المفاوضات الجارية لـ”الجمهورية” ان “ما حمله هوكشتاين من بيروت ثمين للغاية وهو يعتقد ان ما بعد هذه الزيارة سيكون غير ما قبلها”. ونقلت قناة «المنار» عن مصادر متابعة لملف الترسيم أن «التعديل في مسار الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين وتوجّهه ليلاً إلى إسرائيل بدلاً من واشنطن، ما هو سوى جزء من الجدية التي بدأ يتعاطى بها منذ أن جالت مسيّرات «حزب الله» فوق حقل كاريش». وأوضحت المصادر أنّ «هوكشتاين قدِم إلى لبنان ومعه وثائق ومستندات وتفاصيل مكتوبة، وحاول أن يعطي باليمين ويأخذ باليسار فأعطى لبنان ما يريده لناحية الخط 23 وحقل قانا»، لافتةً إلى أنه «حاول في المقابل أن يقتطع جزءاً من الخط 23، وهذا ما قوبِل بصد من قبل الرؤساء الثلاثة وقيل له بصريح العبارة: هذا الأمر مرفوض». وذكرت المصادر أن «هوكشتاين أراد مهلة غير قصيرة، فلقي إصراراً على الحصول على جواب بأسرع وقت ممكن، حيث سمع من الرؤساء الثلاثة: أن الوقت ليس مفتوحاً». وأكدت أن «ما حُكي عن تقدمٍ هو صحيح من حيث الطرح الجديد، لكن العرض الذي قدمه هوكشتاين كان ناقصاً ولا يحقق المطلب اللبناني كاملاً»، مضيفةً أنه «من المفترض أن يعود هوكشتاين إلى لبنان خلال أيام وإلى أبعد تقدير خلال أسبوع، ويده مَلأى بمطلب لبنان الذي لا بد منه: خط 23 كاملاً غير متعرّج وحقل قانا كاملاً ولو تداخل مع المياه في إسرائيل».

 

“تواطؤ رئاسي”: خلوة بعبدا كرّست “الاتفاق على عدم الاتفاق”

نداء الوطن/03 آب/2022”:

حكومياً، تقاطعت المعطيات الرئاسية والسياسية خلال الساعات الماضية عند إبداء مختلف الأفرقاء المعنيين بملف تشكيل الحكومة قناعتهم المشتركة بأنّ صفحة التكليف والتأليف طويت بانتظار العهد الرئاسي الجديد، لا سيما في ضوء ما بدا من تهميش رئاسي متعمّد للملف الحكومي في اجتماع بعبدا الثلاثي بين الرؤساء الثلاثة. وهو ما رأت فيه مصادر معارضة تجسيداً جلياً لصورة “التواطؤ الرئاسي” الهادف إلى الإبقاء على التوازنات السياسية القائمة في حكومة تصريف الأعمال، وعدم الرغبة في تشكيل أي حكومة جديدة تعيد في تشكيلتها توزيع الحقائب أو تعديلها بموجب نتائج الانتخابات النيابية الجديدة. ورأت المصادر أنّ خلوة بعبدا الرئاسية كرّست “الاتفاق على عدم الاتفاق” من خلال عدم مقاربتها ملف التأليف لا من قريب ولا من بعيد، موضحةً أنّ كل طرف من الأطراف المعنية بالتأليف سلّم بإبقاء الوضع الحكومي على حاله “ولكل منهم حساباته في ذلك، فالثنائي الشيعي يدرك أنّ حصته الوزارية لن تتأثر ولن تتغيّر في التأليف من عدمه، بينما كان رئيس الجمهورية ميشال عون واضحاً في خطاب الفياضية في تأكيده على كون ولادة الحكومة الجديدة لم تتوافر لها المقومات والمعايير الضرورية”، وهو ما يعكس بحسب المصادر “تراجع الحماسة العونية لتشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العهد نتيجة اقتناع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل باستحالة الاستحواذ على حصة وزارية فيها موازية لحصته في حكومة تصريف الأعمال، وعليه فإنه آثر خيار المحافظة على حصته الراهنة التي تمنحه الثلث المعطل، خصوصاً وأنها تبقي على تمثيل حليفه الدرزي الخاسر في الانتخابات طلال أرسلان ضمن كتلته الوزارية، فضلاً عن استئثاره بالتمثيل المسيحي بخلاف ما سيكون عليه الحال مسيحياً ودرزياً في حال تشكيل حكومة جديدة… أما الرئيس نجيب ميقاتي فحساباته بسيطة وواضحة لأنّ الأمر سيان بالنسبة إليه طالما أنه “باقٍ باقٍ” في السراي الحكومي سواءً تألفت الحكومة أم لم تتألف”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران وأميركا تتقاذفان "الكرة" قبيل المحادثات النووية

وكالات - أبوظبي/03 آب/2022

قالت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وإيران، الأربعاء، إنهم سيرسلون ممثلين إلى فيينا، وسط ما يبدو أنه محاولة أخيرة لإحياء المحادثات بشأن الاتفاق النووي. وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، على "تويتر"، إن توقعات الولايات المتحدة ليست عالية تجاه محادثات الاتفاق النووي التي ستجرى هذا الأسبوع في فيينا. وأضاف: "الولايات المتحدة مستعدة لبذل جهد بنية صادقة للتوصل إلى اتفاق، وسيتضح قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك". وتابع المبعوث أنه يسافر إلى فيينا لإجراء محادثات على أساس النص الذي طرحه مؤخرا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.  من جانبه، كتب المسؤول بالاتحاد الأوروبي الذي يرأس المحادثات، إنريكي مورا، على "تويتر" أن المفاوضات ستركز على أحدث مسودة لاستعادة الاتفاق.كما كتب كبير ممثلي روسيا في المحادثات، ميخائيل أوليانوف، على "تويتر"، إن المفاوضين من روسيا، أحد الموقعين الرئيسيين على الاتفاق النووي، مستعدون لعقد محادثات بناءة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

طهران تلقي بالكرة في ملعب واشنطن

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم أن رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني سيتوجه إلى فيينا في الساعات المقبلة للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة بوساطة مورا.  من جانبه، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري، على "تويتر"، قبل سفره إلى مفاوضات فيينا النووية: الكرة في ملعب الولايات المتحدة "لإظهار النضج والتصرف بمسؤولية". ويأتي ذلك بعد أيام من تقديم جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق مباحثات إحياء الاتفاق، مسودة اقتراح لطهران وواشنطن في محاولة لابرام تسوية تتيح إعادة تفعيل التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018. وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) مباحثات في فيينا تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب. وتهدف المفاوضات، الى إعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، في مقابل عودة الأخيرة للامتثال لالتزاماتها النووية التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

 

محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران في فيينا وإقرار معاهدة تبادل السجناء مع بلجيكا

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/03 آب/2022

 فيما أعلن الوسيط الأوروبي في المفاوضات النووية بين إيران وواشنطن إنريكي مورا أمس، أنه في طريقه إلى فيينا لمناقشة العودة للاتفاق النووي، كشفت مصادر أوروبية رفيعة أن هدف العودة إلى فيينا هو مناقشة النص المقدم من قبل مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووسيط المحادثات جوزيب بوريل في 20 يوليو الماضي، مضيفة أنه ليست هناك أفكار جديدة مطروحة خارج نص بوريل وأن اللقاء سيكون لمناقشة النص. وقالت المصادر إن المحادثات في فيينا سيشارك فيها فقط الطرفان الإيراني والأميركي بشكل غير مباشر، وإن الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إضافةً إلى روسيا والصين لن تشارك في المحادثات، مضيفة أن اللقاء في فيينا يهدف إلى التوصل لاتفاق لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني، سيتوجه إلى فيينا في الساعات المقبلة للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة بوساطة مورا.

في غضون ذلك، أقر البرلمان الإيراني خلال جلسة علنية معاهدة تتيح تبادل السجناء مع بلجيكا، بأغلبية 195 صوتا.ووفقًا لقرار البرلمان الإيراني، ستكون سلطة تنفيذ الاتفاقيّة في إيران من خلال وزارة العدل، وفي بلجيكا بوساطة الخدمة العامة للعدل الفيدرالي. ويسمح قرار البرلمان البلجيكي ونظيره الإيراني بتسليم الديبلوماسي الإيراني المتهم بالإرهاب أسد الله أسدي، لكن محكمة الاستئناف في بروكسل حظرت تسليمه مؤقتًا. على صعيد آخر، تعرضت مقاتلة من طراز “سوخوي 22” لحادث في مطار بمدينة شيراز مركز محافظة فارس، حيث خرجت عن المدرج، ما أسفر عن إصابة الطيار ومساعده. من جهة أخرى، قالت وزارة العدل الأميركية إنها طلبت الإذن بمصادرة طائرة إيرانية بيعت لمالكين في فنزويلا، واحتُجزت في الأرجنتين على خلفية الاشتباه في ارتباطها بجماعات إرهابية دولية، موضحة أن طلب المصادرة أعقب الكشف عن مذكرة صدرت في 19 يوليو الماضي في المحكمة الجزئية لمقاطعة كولومبيا من أجل احتجاز الطائرة، وهي التي قالت إن الطائرة يمكن مصادرتها لانتهاكها قوانين مراقبة الصادرات. وأضافت أن الطائرة وهي من طراز “بوينغ 747-300” أميركية الصنع، تخضع للعقوبات حيث قامت شركة “ماهان إير” الإيرانية ببيعها لشركة “إمتراسور” العام الماضي ينتهك القوانين الأميركية للصادرات، وتخضع الشركتان لعقوبات أميركية على خلفية تعاونهما المزعوم مع منظمات إرهابية. وقال مساعد وزير العدل للأمن القومي ماثيو أولسن: “لن تتسامح وزارة العدل مع المعاملات التي تنتهك عقوباتنا وقوانين التصدير”.

 

إسرائيل تهدد “حماس” و”الجهاد” ووساطة مصرية لكبح التصعيد والأمم المتحدة دعت الاحتلال للكف عن مضايقة عمال الإغاثة

رام الله، عواصم – وكالات/03 آب/2022

 أفاد الإعلام العبري بأن الجهاز الأمني الإسرائيلي، تأهب لإمكانية عملية انتقامية في جنوب إسرائيل وفي الضفة الغربية، بعد اعتقال القيادي الفلسطيني بسام السعدي، في جنين. وبحسب القناة “N12” العبرية، نقلت إسرائيل “رسالة شديدة اللهجة لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” عن طريق الوسطاء المصريين، مفادها أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد، لكن الرد سيكون شديدا على أي انتهاك لسيادتها”. فيما واصلت إسرائيل إغلاق المعبرين الواصلين مع قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، في وقت يجرى مسؤولون مصريون اتصالات لمنع التصعيد الأمني. وجاء هذا التطور عقب تهديدات من حركة الجهاد الإسلامي بالرد على اعتقال أحد قادتها بعد إصابته بجروح في الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أبقت على إغلاق معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) التجاري، ومعبر حاجز بيت حانون (إيرز) لعبور الأفراد مع قطاع غزة باستثناء عبور الحالات الطارئة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار استنفار قواته على “جبهة غزة” ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي، وقرب المستوطنات المحاذية تحسبا لهجمات قد تنفذها حركة الجهاد في القطاع. بدوره، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الكونغرس الأميركي بالاعتراف بدولة فلسطين بما يساهم في تحقيق حل الدولتين، في ظل ما يواجهه هذا الحل من تدمير ممنهج بفعل الإجراءات الإسرائيلية على ارض الواقع. وقال اشتية خلال لقائه وفدا من الكونغرس الأميركي بحسب بيان صدر عن مكتبه، “إذا كانت الإدارة الاميركية الحالية تؤمن بحل الدولتين على حدود عام 1967 فمن الاجدى بها الاعتراف بدولة فلسطين والتصويت على الاعتراف بنا كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”. في غضون ذلك، دعا مقررو الأمم المتحدة، إسرائيل إلى التوقف عن “مضايقة” عمال الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان في منطقة في الضفة الغربية المحتلة حيث يجري الجيش الإسرائيلي تدريبات.

 

الصدر: لا فائدة من الحوار بعد كلمة الشعب

وكالات - أبوظبي/03 آب/2022

طالب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، أنصاره بمواصلة اعتصامهم في مجلس النواب في بغداد، إلى حين تلبية مطالبهم التي تشمل انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية غير محددة. وذكر الصدر، في كلمة متلفزة: "على الثوار البقاء والاستمرار في اعتصامهم حتى تحقيق المطالب"، مضيفا "لا فائدة ترتجى من الحوار معهم". وتابع أن "الدعاوى الكيدية عرقلت تشكيل حكومة الأغلبية"، مشيرا إلى أن "الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية، وأنا على استعداد تام للشهادة من أجل الإصلاح". وأوضح أن "الثورة بدأت صدرية وهم جزء من الشعب"، مبرزا أن "الثورة لن تستثني الفاسدين من التيار الصدري". وبين الصدر أنه "لم ولن يرضى بإراقة الدماء أبدا"، لافتا إلى أن "أغلب الشعب قد سأم من الطبقة الحاكمة برمتها". ومن المرجح أن تؤدي التصريحات الجديدة إلى إطالة أمد الجمود السياسي الذي أبقى العراق بدون حكومة منتخبة منذ ما يقرب من عشرة أشهر. وكان أنصار التيار الصدري بدؤوا، السبت الماضي، اعتصاما داخل مقر البرلمان، تعبيرا عن رفضهم لترشيح محمد السوداني رئيسا للوزراء. ومع تصاعد الأوضاع، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى عقد حوار وطني بين الفرقاء السياسيين وتغليب لغة العقل وتقديم المصلحة الوطنية. كما وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كلمة حمل فيها الكتل السياسية مسؤولية التصعيد، وطالبها بتغليب لغة الحوار وتقديم تنازلات لتجاوز الأزمة.

 

الصدر: الإصلاح في العراق لن يحدث إلا بالتضحية ومستعد للشهادة

قوى مستقلة تدعو إلى حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات بإشراف أممي وتشكيل حكومة شعبية

بغداد، عواصم – وكالات/03 آب/2022

 تأزم المشهد العراقي المعقد مجددا إذ قطع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الطريق على الحوار الذي تعمل عليه القوى السياسية في العراق، داعيا لانتخابات مبكرة وحل البرلمان، قائلا» جربنا الحوار معهم». وقال في كلمة له أمس إنه «لم يقرر خوض الانتخابات المقبلة في العراق»، مضيفا «التصرفات الكيدية أعاقتنا رغم نيلنا الأغلبية البرلمانية». و اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي دون تسميته، بمحاولة قتله وفق التسريبات الأخيرة، مضيفاً أن ما يجري في العراق ليس صراعا على السلطة. أضاف « المعتصمون والثوار سيبقون في محيط البرلمان حتى تحقيق المطالب»، مشيرا إلى أن «الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية وأنا على استعداد تام للشهادة». من جهته، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي العمل من أجل تهيئة الظروف لحوار وطني، قائلا خلال لقاء مع السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي «نعمل على تهيئة ظروف حوار وطني ضمن وفاق عراقي يحقن الدم العراقي ويحافظ على العراق الموحد»، مشددا على أن «العراقيون قادرون على حل مشكلاتهم السياسية كونها شأناً داخلياً». من جانبها، قالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة «لن تتدخل في اختيار الشعب العراقي وإنه يعود للعراقيين وحدهم». وفي السياق نفسه، بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، سبل الخروج من الأزمة الراهنة وضمان الأمن والاستقرار، مؤكدا أن الظروف تستدعي التزام التهدئة والدخول في «حوار صادق.. يتناول الوضع السياسي للوصول إلى خارطة طريق واضحة المعالم».

من جانبها، أكدت بلاسخارت دعم وتأييد البعثة الأممية للحوار بين الأطراف والوصول إلى «مسارات تؤمن حماية الأمن والاستقرار وتلبي متطلبات العراقيين».

وفي افطار ذاته، رحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالدعوات للحوار، داعية القادة السياسيين في البلاد لتغليب المصلحة الوطنية من أجل التوصل إلى حلول عاجلة للأزمة الحالية، معتبرة الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية أصبح الآن «أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى»، مشيرة إلى أن العراق سيظل «خاضعاً لسيطرة المصالح المتصارعة في ظل غياب حوار شامل، وإن هذا سيؤدي لمزيد من زعزعة الاستقرار». من جهة أخرى، استقبل الرئيس برهم صالح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حيث تم التأكيد على أهمية ضمان الأمن والاستقرار، والتزام التهدئة والركون إلى حوار حريص ومسؤول يبحث الأزمة ويضع خارطة طريق واضحة وحلولاً تحمي المصلحة الوطنية العليا وتُطمئن المواطنين وتُحقق مصالحهم وتطلعاتهم. في سياق متصل، ناقش الكاظمي مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري، مستجدات الوضع السياسي وايجاد السبل الكفيلة بالخروج من الأزمة الحالية. إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية فؤاد حسين أن التظاهرات التي يشهدها العراق تمثل حالة تتعلق بالديمقراطيّة الناشئة والتي يُمارسها أبناء الشعب العراقيّ وهي ضمن العمليّة السياسيّة في البلاد. في غضون ذلك، دعا 12 حزبا وحركة سياسية عراقية مستقلة تمثل قوى التغيير الديمقراطية، إلى حل البرلمان وإجراء إنتخابات جديدة بإشراف الأمم المتحدة، وحضت في بيان مشترك الرئيس برهم صالح والنواب المستقلين والقوى الوطنية على الضغط، لحل البرلمان وتشكيل حكومة تحظى بقبول سياسي وشعبي تكون مهمتها الشروع في اتخاذ خطوات عملية على طريق التغيير. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة العراقية تخصيص 30 مليار دينار عراقي، لبناء مخافر جديدة على الحدود مع تركيا، لتشديد الاجراءات الامنية في مناطق شمال العراق بعد وقوع حوادث مؤخرا أدت الى سقوط ضحايا.

 

جمعة موحدة لبغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف في ساحة الاحتفالات

بغداد، عواصم – وكالات/03 آب/2022

 أصدرت اللجنة المركزية المكلفة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، توجيهات جديدة للمتظاهرين أمس، داعية للتعاون التام مع الأجهزة الأمنية واللجان التنظيمية والسيطرات في الذهاب والاياب، خلال صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف في ساحة الاحتفالات. وقالت إن الانطلاق صباح غد الجمعة باتجاه بغداد، سيكون من محافظات النجف الاشرف، وكربلاء المقدسة وبابل وواسط، داعية إلى جلب كمامة وكفن وتربة وسجادة ومنشفة للرأس. وطالبت بعدم الذهاب إلى أي مكان فرعي أو شخصي، مشيرة إلى أنه “سيكون هناك مكان واحد خاص للنساء مع عدم لبس الأكفان”، مبينة أنه سيكون هناك نقل مجاني داخلي ومن جميع مناطق بغداد، مشددة على ضرورة “عدم حمل السلاح مطلقاً”، داعية للالتزام بالشعارات والهتافات واللافتات الحسينية المركزية، ولا يرفع إلا علم العراق وراية الإمام الحسين (عليه السلام)، داعية أيضاً إلى “لبس السواد لعزاء الإمام الحسين (ع)”. من جانبه، زار مسؤول سرايا السلام تحسين الحميداوي ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، لبحث استعدادات إقامة صلاة الجمعة، بالاضافة الى تفقد مواكب الدعم اللوجستي المرابطة لتقديم الخدمات لثوار عاشوراء.

 

سورية تدعم الصين وتتعاون مع كوريا الشمالية وتتهم أميركا

دمشق، عواصم – وكالات/03 آب/2022

أكدت سورية دعمها المواقف التي أعلنتها الصين ضد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، مشددة على “أنها عمل عدائي لا ينسجم مع القانون الدولي، ولا يحترم سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصين الشعبية”، فيما أعلنت تعاونها الصناعي مع كوريا الشمالية، واتهمت القوات الأميركية في الحسكة بالتجسس. وقالت وزارة الخارجية السورية : “تدين سورية بأشد العبارات التصعيد غير المسبوق، وسياسة الاستفزاز التي تمارسها الولايات المتحدة ضد الصين، وتؤكد أن زيارة رئيسة مجلس النواب تايوان عمل عدائي لا ينسجم مع القانون الدولي”. من جانبه، أكد وزير الصناعة زياد صباغ، خلال لقائه القائم بالأعمال في سفارة كوريا الشمالية كيم هاي ريونغ، أهمية تعزيز التعاون المشترك، للوصول لعلاقات أوسع في المجال الصناعي، بحيث توازي العلاقات السياسية وبما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين. بدورها، أفادت وكالة “سانا” بأن القوات الأميركية أطلقت منطادا حراريا بأجواء ريف الحسكة، لتنفيذ أعمال تجسسية لتأمين قواعدها والأرتال العسكرية التي تستخدمها لسرقة الثروات السورية.

 

واشنطن تبيع صواريخ باتريوت وثاد للرياض وأبوظبي بخمسة مليارات دولارد

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات/03 آب/2022

 أعلنت وزارة الخارجية الأميركية موافقة واشنطن على صفقة محتملة لبيع صواريخ “باتريوت” ومعدات متعلقة بها إلى السعودية، بتكلفة تقدر بـ 3.05 مليارات دولار، وأنظمة دفاع جوي للإمارات بملياري دولار مقابل 96 صاروخ “ثاد”. وأفاد بيان للخارجية الأميركية بأن صفقة صواريخ باتريوت للسعودية تشمل 300 صاروخ، وأنظمة الاختبار وقطع الغيار والنقل وبرامج التدريب، موضحا “الصفقة تشمل أيضاً الدعم الفني والهندسي والخدمات اللوجستية”، مضيفا أن “الصفقة المتوقعة مع السعودية تهدف لتحسين أمن شريك يعتبر قوة استقرار سياسية”. وأفاد البيان بأن وكالة التعاون الأمني الدفاعي في وزارة الخارجية قدمت الشهادات المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل، وجاء في البيان، إن الصفقة “ستؤدي إلى تحسين قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال تجديد مخزونها المتناقص من صواريخ باتريوت”. وبشأن الصفقة المحتملة للإمارات، أوضحت الخارجية الأميركية أنها تشمل 96 صاروخا من صواريخ منظومة الدفاع الجوي عالية الارتفاع “ثاد”، ومحطات مكافحة الحرائق واتصالات “ثاد” والمعدات ذات الصلة. وقال بيان الخارجية إن “البيع المقترح سيعمل على تحسين قدرة الإمارات على مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية الحالية والمستقبلية في المنطقة، وتقليل الاعتماد على القوات الأميركية”.

 

الأمم المتحدة تعلن تمديد الهدنة في اليمن وسط ترحيب دولي واسع

الحكومة  اليمنية والحوثيون يرحبون.. وغروندبرغ: اتفاق موسّع قريباً.. وواشنطن: ممتنون لقادة السعودية وسلطنة عمان

عدن، عواصم – وكالات/03 آب/2022

أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها المتفق عليها لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر القادم، وذلك قبل ساعات من انتهائها. وقال غروندبرغ في بيان إن التمديد يأتي التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت ممكن، مضيفا أنه سيكثف جهوده مع الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسع، مبينا أنه شارك مقترحا حول الاتفاق وتلقى تعليقات جوهرية حوله.

وأوضح أن مقترح الهدنة الموسع سوف يتيح المجال للوصول إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعالة، لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من الرحلات من وإلى مطار صنعاء وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة.

وأكد ضرورة إحراز تقدم حول فتح الطرق في تعز وفي محافظات أخرى، لتسهيل حرية حركة ملايين اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتسهيل تدفق السلع، معربا عن امتنانه للدعم المتضافر الذي يقدمه المجتمع الدولي وخصوصا السعودية وعمان وأعضاء مجلس الأمن الدولي. وفي أول تعليق لها، رحبت الحكومة اليمنية بإعلان التمديد، قائلة:”إن الهدف الرئيسي إيقاف نزيف الدم اليمني بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، وتسهيل حرية حركة المدنيين وحركة السلع والخدمات الإنسانية والتجارية في كل أرجاء اليمن”، مشيرة إلى أن ذلك تحقق فيما يتصل بتسهيل السفر عبر مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة. وأضافت:”إلا أن الحصار لا يزال مفروضا على مدينة تعز، ولا يزال أربعة مليون نسمة من أبنائها يعانون ويل العقاب الوحشي الذي تفرضه المليشيات الحوثية في انتظار تحقيق وعود الهدنة رغم مرور أربعة أشهر منذ سريانها”.  من جانبه، قال الناطق باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام، إن جهود “الأشقاء في سلطنة عُمان، أتاحت الفرصة لتمديد الهدنة”، مجددا التأكيد على أهمية قيام الأمم المتحدة بالعمل المكثف على صرف المرتبات وفتح المطار والميناء وإنهاء الحصار. بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتمديد الهدنة، مؤكدة أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز، ومشددة على موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار اليمن، ويحقق تطلعات شعبه. من جهته، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، معتبرا الاتفاق على تمديد الهدنة يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية. كما رحبت جامعة الدول العربية، معتبرة استمرار الهدنة يمنح زخما مطلوبا للعملية السياسية، ورحب البرلمان العربي، داعيا إلى البناء على الخطوة الإيجابية. ورحبت الولايات المتحدة الأميركية، وقال منسق مجلس الأمن القومي جون كيربي، إن الرئيس جو بايدن يرحب بإعلان تمديد الهدنة، معربا عن امتنان واشنطن لقيادة السعودية وقادة سلطنة عمان الذين لعبوا دورا مهما، مشيرا إلى أن الهدنة المستمرة منذ خمسة أشهر “جلبت فترة من الهدوء غير المسبوق في اليمن”. كما رحبت العديد من الدول والمنظمات الدولية، حيث رحب الاتحاد الأوروبي، قائلا إنه “منذ 2 أبريل الماضي، قدمت الهدنة فوائد ملموسة لليمنيين رجالاً ونساء وأطفالا، وتعتبر أطول فترة من الهدوء النسبي خلال نحو سبع سنوات”.

 

السعودية تصادق على اتفاقية مع عُمان للأمن المائي

الرياض، عواصم – وكالات/03 آب/2022

 صدقت السعودية على مذكرة تفاهم مع سلطنة عمان في مجال الأمن الغذائي والمائي. وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” بأن مجلس الوزراء وافق خلال اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على مذكرة تفاهم موقعة بين حكومة المملكة والحكومة العمانية في مجال الأمن الغذائي والمائي. وفي 16 فبراير الماضي، وقع وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن الفضلي، مع وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العماني سعود الحبسي، مذكرة تفاهم في العاصمة الرياض، في مجال الأمن الغذائي والمائي. وتهدف المذكرة لبناء علاقات من الشراكة والتكامل بين الطرفين، كما تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال أنظمة الإدارة المتكاملة للمياه، والآليات المرتبطة بها من التشريعات والإطار المؤسسي وعمليات التشغيل وإطلاق المبادرات والمشروعات في المجالات ذات العلاقة بالأمن الغذائي والمائي، والعمل على تطوير تقنيات الري المرشّدة للمياه وتطبيقاتها. وتشمل مجالات التعاون حسب الاتفاقية، بحث ملف التغير المناخي وتأثيره على موارد المياه، وتفادي آثاره السلبية ودعم إدارة المياه الجوفية والسطحية.

 

الإمارات تدعو أطراف “سد النهضة” للتفاوض بحسن نية

أبوظبي، عواصم – وكالات/03 آب/2022

 دعت الإمارات، مصر والسودان وإثيوبيا، إلى التفاوض بحسن نية بشأن “سد النهضة”. وفي بيان أصدرته بعثة الإمارات بمجلس الأمن الدولي، قالت أبوظبي: إنها “تؤمن بإمكانية اختتام المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي بشكل ناجح، وتقر بالفرصة القيمة التي يتيحها ذلك لدعم التكامل الإقليمي، وتسريع وتيرته مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها، وبروح إيجاد حلول أفريقية للتحديات الأفريقية”. وأضاف أن “الإمارات تؤكد الدور المهم للاتحاد الأفريقي، وترحب بالتزام الدول الثلاث بالمفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، كما تشجعهم على مواصلة التفاوض بحسن نية”. وتابع: “مع مراعاة التقدم الذي تم إحرازه من خلال مبادرات مختلفة تم الاضطلاع بها لدعم العملية التفاوضية بقيادة الاتحاد الأفريقي، تؤمن دولة الإمارات بأن إعلان المبادئ لعام 2015 بشأن سد النهضة الإثيوبي يبقى مرجعاً أساسياً”. وشدد البيان على “مساندة الإمارات هدف الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق وحل اختلافاتهم لتعظيم المكاسب لهم ولشعوبهم”.

 

بيلوسي غادرت تايوان في ختام زيارة أثارت غضب الصين

 وطنية/03 آب/2022

غادرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان اليوم  بعد أن تعهدت بالتضامن معها وأشادت بديمقراطيتها، تاركة وراءها موجة من الغضب في الصين بسبب زيارتها القصيرة للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تعتبرها بكين إقليما منشقا. ومن المقرر أن تواصل بيلوسي جولتها الآسيوية متوجهة إلى كوريا الجنوبية واليابان. وكان وفدها قد توقف في تايوان في وقت متأخر أمس  بعد أن زار كلا من سنغافورة وماليزيا، على ما افادت وكالة "رويترز". وأقلعت طائرتها من مطار بالعاصمة تايبه في حوالي الساعة السادسة مساء (1000 بتوقيت غرينتش) بالتوقيت المحلي.

 

توترات زيارة بيلوسي تتصاعد… الصين تناور عسكرياً وتتوعد المسيئين

تايوان أكدت أن المناورات تنتهك مياهها.. وكوريا الشمالية تدعم بكين

تايبيه، عواصم – وكالات/03 آب/2022

 توعّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بمعاقبة من يسيء إلى بكين حتماً، وذلك في ظل ما تسببت به زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، من توترات، وقال وانغ على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا في بنوم بنه: “هذه مهزلة خالصة، الولايات المتحدة تنتهك سيادة الصين تحت ستار ما يسمى بالديموقراطية، سيُعاقب الذين يسيئون للصين حتماً”. وفي سياق نيتها معاقبة المسيئين فعلا، أعلنت الصين فرض عقوبات اقتصادية على تايوان، وعلقت إدارة الجمارك الصينية، استيراد بعض أنواع الفاكهة والأسماك من تايوان وتصدير الرمال الطبيعية إلى الجزيرة. وأكدت أنها رصدت “مرارا” نوعا من الطفيليات الضارة على ثمار الحمضيات، وسجلت مستويات مفرطة من مبيدات الحشرات. كما أعلنت وزارة التجارة من جانبها، “تعليق تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان اعتبارا من أمس، دون إبداء أي تفسير.في المقابل، اعتبر الناطق باسم وزارة الدفاع التايوانية أن التدريبات العسكرية الصينية تهدد الموانئ الرئيسية والمناطق الحضرية في الجزيرة، ووعد بـ”تعزيز” الدفاعات والرد بحزم. وقال إن التدريبات تشكل “محاولة لتهديد موانئنا ومدننا المهمة ولتقويض السلام والاستقرار الإقليميين من جانب واحد”.من جهتها، انتقدت كوريا الشمالية ما وصفته بـ”التدخل الوقح” للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وفق وسائل إعلام رسمية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن بيونغ يانغ “ستدعم بالكامل” موقف بكين، محملاً واشنطن مسؤولية إثارة التوترات في المنطقة. وكانت الطائرة التي تقل رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، غادرت تايوان أمس، متجهة إلى كوريا الجنوبية، المحطة التالية في جولة آسيوية تشمل أيضا سنغافورة وماليزيا واليابان، حيث أقلعت طائرتها من مطار بالعاصمة تايبه في حوالي الساعة السادسة مساء (1000 بتوقيت غرينتش) بالتوقيت المحلي. والتقت بيلوسي التي تقود وفدا يضم خمسة أعضاء آخرين في الكونغرس، ممثلين من مجلس النواب التايواني، وخلال الزيارة تعهدت بالتضامن مع تايوان، مشيدة بـ”ديمقراطيتها”. وقالت بيلوسي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة تايوان تساي إينغ وين في تايبيه، إن زيارتها للجزيرة توضح “بشكل لا لبس فيه أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تايوان”، معتبرة تضامن الولايات المتحدة مع تايوان أمر بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، مضيفة أن عزم واشنطن على الحفاظ على الديمقراطية في تايوان وبقية العالم لا يزال صلبا. وأدت زيارة بيلوسي، أرفع مسؤولة أميركية منتخبة تصل تايوان منذ 25 عاما، إلى تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ اعتبرتها بكين بمثابة استفزاز كبير.

وجاءت الزيارة وسط تحذيرات وتهديدات شديدة اللهجة من الصين، وقال الجيش الصيني إنه في “حالة تأهب قصوى” و”سيشن سلسلة من العمليات العسكرية المستهدفة” ردا على الزيارة، معلنا خططا لسلسلة تدريبات عسكرية في المياه حول الجزيرة بدأت أمس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توم حرب ل انديبندت عربية/: حكومة السنيورة عارضت وضع القرار الدولي رقم 1701 تحت البند السابع، وبالتالي حالت دون أرسال 40 ألف جندي من حلف الناتو لتحرير لبنان

هل تتدخل أميركا عسكريا في لبنان لحماية الاستقرار في حال انهيار المؤسسات وتحول الدولة إلى فاشلة

طوني بولس/انديبندت عربية/03 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110967/%d8%aa%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%84-%d8%a5%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a8%d9%86%d8%af%d8%aa-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b1/

للسنة الـ15 على التوالي، يمدد الكونغرس الأميركي، بناء على إخطار الرئيس جو بايدن، حالة الطوارئ الوطنية بالنسبة إلى لبنان. إلا أن التمديد هذه السنة ليس تفصيلاً عابراً، في ظل الظروف والتحديات التي يعيشها لبنان، إذ تقف البلاد أمام استحقاقات مفصلية، أبرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وإشكالية الترسانة العسكرية لـ"حزب الله".

وإدراج لبنان تحت قانون الطوارئ الوطنية أو ما يعرف في واشنطن بـ"National Emergency Act"، يعني إعطاء الرئيس الأميركي إضافة إلى حق استخدام القوة العسكرية عند وجود أي اعتداء على المصالح الأميركية، صلاحيات "تجميد ممتلكات الأشخاص الذين يقوضون سيادة لبنان أو عملياته ومؤسساته الديمقراطية"، ومعاقبة "المساهمين في انهيار سيادة القانون في لبنان، ودعم إعادة الهيمنة والوصاية السورية، أو حتى المساهمة بأي شكل من الأشكال في التدخل السوري في لبنان"، وذلك نظراً إلى ارتباط صدور القانون حينها بمرحلة انسحاب القوات السورية من لبنان.

وتكمن أهمية هذا القانون، وفق مصدر دبلوماسي أميركي، في إمكانية التدخل الأميركي لحماية الاستقرار في حال انهيار الدولة اللبنانية، أو فقدان الدولة ركائزها الأساسية وتحولها إلى "دولة فاشلة"، الأمر الذي يأخذ لبنان سريعاً نحو الوصاية الدولية. ويعتقد المصدر أن تفعيل حالة الطوارئ الوطنية تؤمن حماية للمكونات اللبنانية من هيمنة "حزب الله" في حال سقوط الدولة. وكان الرئيس بايدن قد وجه رسالة إلى الكونغرس أبلغه فيها تمديد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بلبنان، مشيراً إلى استمرار الأنشطة التي تتمثل بنقل الأسلحة من إيران إلى "حزب الله"، وهذه الأسلحة تشمل أنظمة متطورة بشكل متزايد. ونبه بايدن في رسالته إلى أن تلك الأفعال تقوض السيادة اللبنانية، وتسهم في زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط، وتشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. على الجبهة المقابلة، نشر مساعد وزير الخارجية الايراني والمدير العام لدائرة غرب آسيا وشمال إفريقيا، محمد صادق فضلي، تغريدة رداً على بيان البيت الأبيض بشأن لبنان وتمديد حالة الطوارئ حول هذا البلد، وقال "إن أميركا من خلال دعمها للكيان الصهيوني العنصري والتدخل في دول المنطقة، تسببت في تدهور الأوضاع فيها، بما في ذلك لبنان".  وقال فضلي: "كفوا عن دعم المعتدين ونهب ثروات لبنان البرية والبحرية". واضاف "سنقف الى جانب الشعب اللبناني الشريف والمقاوم ضد الغطرسة".

تدخل "الناتو"

في السياق ذاته، لفت مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية توم حرب، إلى أن القرار التنفيذي الذي اتخذه الرئيس الأميركي، يأتي في سياق الإجراء القانوني الذي اتخذه الرئيس الأسبق جورج بوش في عام 2007، عقب حرب يونيو (تموز) 2006 بين إسرائيل و"حزب الله"، إذ سعت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا حينها إلى إصدار القرار الدولي 1701 ضمن الفصل السابع، إذ كان هناك توجه غربي لإرسال 40 ألف جندي بقيادة حلف "الناتو" إلى جنوب لبنان والحدود اللبنانية- السورية، ومناطق سيطرة "حزب الله" بهدف تجريده من سلاحه. وذكر حرب أن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اعترضت على ذلك، واعتبرت أن إرسال قوات "الناتو" ووضع القرار 1701 تحت الفصل السابع قد يؤدي إلى تفجير الاستقرار الداخلي، مشيراً إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق جون بولتون، كان حينها مبعوثاً أميركياً لدى الأمم المتحدة. وقال، "بدأنا نطالب بالضغط على الحكومة اللبنانية كي تقبل الفصل السابع لأنه في حال عدم التوافق عليه لم يعد بإمكاننا أن نجد دولاً مستعدة لإرسال جيوشها إلى لبنان، إذا لم يكن القرار قد وضع في الفصل السابع وبقيادة دولية". أضاف حرب أنه "بالفعل، حصل ذلك، فعندما لم يوافق لبنان على الفصل السابع كانت هناك صعوبة ومشكلة في إيجاد دول ترسل نحو 10 آلاف جندي إلى جنوب لبنان، وعندما بدأ توافد السفراء من المكسيك وفرنسا للوقوف ضد الفصل السابع، تزامناً مع المباحثات التي جرت لمدة أسبوع أو أكثر في واشنطن التي استاءت من تصرف لبنان لأنه في مثل هذه الحالات الدول تريد الفصل السابع".

وأكد حرب أن بولتون قال وقتها بشكل صريح، إنه في حال رفض لبنان الفصل السابع لا يوجد أي ضمانة تمنع "حزب الله" من السيطرة على لبنان، كاشفاً عن أنه في عام 2007 شعر الرئيس بوش بخطر إيران وإمكانية تهديد المصالح الأميركية في لبنان، واستباقاً لأي تحركات إيرانية مفاجئة أقر قانون الطوارئ. وأوضح أن هذا القانون يعطي الحق للرئيس الأميركي التحرك العسكري من دون العودة إلى الكونغرس، من أجل حماية المؤسسات والمصالح الأميركية.

حماية الحياد

ووفق حرب، يمكن الاستفادة من هذا القانون في نطاق أوسع من تهديد المصالح الأميركية، إذ يمكن لمكون رسمي لبناني أن يطلب الحماية في حال تعرضه لتهديد مباشر، وعندها يعود الأمر إلى الرئيس الأميركي لتقدير الموقف لناحية إمكانية التدخل العسكري، مشيراً إلى أن البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يطالب بالحياد يمكنه طلب المساعدة العسكرية انطلاقاً من قواعد قانون الطوارئ، في حال تعرض المسيحيون لمواجهة مسلحة من "حزب الله". أضاف حرب، أن هذا القرار يمكن أن يستعمل "في حال قدم 10 نواب في لبنان باقتراحات قوانين متعلقة بحماية البلاد من الاحتلال الإيراني ويريدون تشريعها ولم تصل إلى نتيجة، عندها ترسل كمذكرة لدى الدول المعنية في الأمم المتحدة والدول الخمس الأعضاء وترسل بدورها إلى واشنطن. وفي هذه الحالة، يتم التطرق إلى الوضع الخطير الذي يعيشه لبنان بسبب سيطرة إيران وحزب الله على الدولة اللبنانية لطلب المساندة كون هذا الخطر يهدد أمن لبنان والولايات المتحدة في الوقت نفسه ومصالحهما المشتركة".

خطوط حمراء

من جانبه، أوضح الناشط السياسي في الاغتراب الأميركي جورج فارس، أن هذا القرار يجدد دورياً ويؤكد ثبات السياسة الخارجية تجاه القضايا الاستراتيجية في العالم، بغض النظر عن فوز أي من الحزبين الرئيسين الجمهوري أو الديمقراطي، لافتاً إلى أنه تم تمديد هذا القانون بعد إقراره عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش مع الرئيس باراك أوباما في 2010، ومع دونالد ترمب في 2018، وحالياً مع الرئيس بايدن. وشدد فارس على أن قاعدة هذا القرار تندرج تاريخياً ضمن العلاقات الدولية لاقتصاد أميركا، وقد أطلقت في عام 1977 بعهد الرئيس جيمي كارتر، كي يتاح له اتخاذ القرارات العسكرية الفورية في حال تهديد الأمن القومي الأميركي في جميع أنحاء العالم. ولفت فارس إلى أن تمديد هذا القرار يعكس النظرة السلبية لدى واشنطن لنشاط "حزب الله" الذي يقوض الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان والمنطقة، ما يشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة وسياستها الخارجية، مشدداً على أن "حزب الله" يدرك أن أي تهديد للمصالح الأميركية في لبنان يعتبر تجاوزاً للخطوط الحمراء، وقد يستجلب رداً عسكرياً حاسماً. ومن هذا المنطلق لم يشهد لبنان أي اعتداء للحزب على مصالح أميركية منذ تفجير السفارة الأميركية عام 1982 في بيروت. واعتبر فارس أن غض نظر "حزب الله" عن إطلاق سراح المسؤول السابق في جيش لبنان الجنوبي عامر الفاخوري من السجون اللبنانية قد يكون في سياق تخوفه من تفعيل قانون الطوارئ الوطنية ضده، الأمر الذي يثبت فعاليته لردع نشاطات "حزب الله" ضد المصالح الأميركية. وشدد على أن الأمر قابل للتوسع في حال قام الحزب بعملية انقلابية على المؤسسات كما حصل في 7 مايو (أيار) 2008، موضحاً أنه حينها لم يستطع الرئيس بوش التدخل لأن القانون كان قيد الإصدار في الكونغرس من ناحية، ولأن الفرقاء اللبنانيين اتفقوا على حل سياسي حينها في اتفاق الدوحة.

رسالة صارمة

واعتبر رئيس "منظمة الدفاع عن المسيحيين" توفيق بعقليني، أن "توقيت تجديد القانون في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها لبنان، لا سيما قبيل استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة، يؤشر إلى رسالة أميركية صارمة لناحية تأكيد استقرار لبنان ودعم المسار الدستوري لتشكيل السلطات".

ولفت بعقليني إلى أن "مؤشرات اهتمام الولايات المتحدة بمنع أي مسار انقلابي وخارج إطار المؤسسات، قد يكون له تداعيات حاسمة لأميركا، من ضمنها الخيارات العسكرية، إذ إن هذا القانون هو تهديد مباشر لإيران وحزب الله في حال تم المساس بالمصالح الأميركية أو تهديد العملية السياسية في لبنان".

التنقيب أيضاً

وأوضح مدير مركز "ليبرتي للدراسات القانونية والاستراتيجية"، محمد زكور، أن "حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بلبنان ليست قانوناً إنما حق يمنحه الكونغرس لرئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أن "حالة الطوارئ بموجب الدستور الأميركي حق يمنحه الكونغرس للسلطة التنفيذية ولرئيس الولايات المتحدة للتعامل مع أي أزمة أو أي خطر طارئ قد يهدد أمن البلاد. لذلك، يحق للرئيس عندها أن يتفلت من أي قيود على تصرفاته وقراراته ليتعامل بحسم وسرعة مع ما يسمى خطراً على أمنه القومي". وشدد زكور على أن "تهديدات حزب الله لإسرائيل تعتبر بالنسبة إلى أميركا بمثابة تهديد لأمنه القومي، وهو رسالة واضحة من الأميركيين إلى الحزب بعدم التهاون في شأن أي اعتداء قد يصيب منصات التنقيب في حقل كاريش"، معتبراً أن "تمديد حالة الطوارئ نتيجة امتداد طبيعي لقانون قيصر المفروض على سوريا، وبطريقة غير مباشرة يتأثر به لبنان". ولفت زكور إلى أن "إيران لاعب أساسي ونافذ على الساحة اللبنانية في وقت تعتبر الولايات المتحدة أمن إسرائيل أولوية لها، وهي قاعدة متقدمة لها في المنطقة، بالتالي أي أسلحة تصل من إيران إلى حزب الله، تجعل من لبنان بقعة متوترة بحيث إن قدرات الحزب العسكرية مرتبطة بالدرجة الأولى والأخيرة بالتمويل والدعم الإيرانيين، ما يعني أن الربط أكثر من طبيعي ومنطقي بأن تلك الأنشطة تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".

 

توقيع الترسيم في الناقورة أوّل أيلول؟

خالد البوّاب/أساس ميديا/03 آب/2022

نستحضر الآن كلمة الرئيس نبيه بري الشهيرة: “لا تقول فول ليصير بالمكيول”. وهو قول شعبي مأثور يستعمله رئيس المجلس النيابي في مجالسه الخاصة تعقيباً على جلسة التفاوض الرئاسية الثلاثية مع المبعوث الأميركي للتفاوض على الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين.

قال اللبنانيون ما لديهم، ويُختصر بثلاث نقاط:

– النقطة الأولى الإصرار على الخطّ 23 كاملاً زائداً حقل قانا.

– النقطة الثانية هي عدم التنازل عن أيّ مساحة من البلوكات اللبنانية، وعدم التجاوب مع أيّ فكرة تتعلّق بتبادل الحقول أو المساحات.

– النقطة الثالثة عدم الموافقة على التنقيب المشترك من قبل أيّ شركة دولية، وعدم دفع مبالغ ماليّة للإسرائيليين لقاء تنازلهم عن حقل قانا.

بناءً على هذا الموقف الموحّد تقدّمت الإيجابيات اللبنانية على السلبيّات، بحسب مصادر متابعة، والإيجابيّات مردّها إلى أنّ هوكستين سمع موقفاً موحّداً من المسؤولين اللبنانيين، وانتزع موافقة أميركية وإسرائيلية ضمناً بالتنازل عن حقل قانا. وهنا لا بدّ للجهاد الأكبر، بحسب برّي، أن يستمرّ، ويجب انتظار الردّ الإسرائيلي على المقترح اللبناني. وكان لبنان قد طلب جواباً خطّيّاً من الإسرائيليين، فاقترح هوكستين أنّه سيبحث مع المسؤولين في تل أبيب هذا المقترح على أن يعمل هو على إعداد النصّ المكتوب ليُطلع عليه الطرفين لإبداء الموافقة قبل عودته إلى لبنان وإبلاغ اللبنانيين بالأمر، فيتمّ تحديد مواعيد لجلسة أو أكثر في الناقورة، لإنهاء كلّ الترتيبات والتوقيع على المحضر. وفي حال حصل ذلك، يتمّ التوقيع على مرسوم من الجانب اللبناني بتعديل المرسوم 6433 وتضمين التعديل المساحة الجديدة التي حصّلها لبنان.

من بين الإيجابيّات التي يرتكز عليها اللبنانيون أيضاً، أنّ هوكستين غيّر مسار رحلته، فبدلاً من أن تكون وجهته أوروبا، تحوّلت سريعاً إلى تل أبيب، وهنا تقول مصادر متابعة إنّ دخوله الأراضي المحتلّة من معبر الناقورة هو إشارة إلى جدّية المفاوضات والسعي إلى الوصول إلى اتفاق، على أن يعود بالمقترح الخطّي النهائي في مهلة أقصاها أسبوعان، فيتمّ التداول بالصيغة ووضع اللمسات الأخيرة عليها، ثمّ يتحدّد موعد العودة إلى الناقورة في حدود الأول من أيلول.

 

“الشورى” لا يوقف رفع تعرفة الإتصالات… ويتريّث

كلير شكر/نداء الوطن/03 آب/2022”:

منذ أيام صدر قرار إعدادي عن مجلس شورى الدولة قضى برد طلب وقف تنفيذ مرسوم زيادة تعرفة الاتصالات المقدّم من «تحالف متحدون»، رغم أنه يوقع ضرراً مؤكداً وغير عادل بالمستهلكين وفقاً للمادة 67 من قانون تنظيم مجلس الشورى نفسه، ناهيك عن كونه يشكل مخالفة للدستور، وفق مقدّمي المراجعة. لكن مجلس الشورى لم يغلق الباب كلياً أمام المراجعة، واضعاً نفسه في منطقة رمادية، في سابقة هي الأولى من نوعها، بعدما تريّث في بت طلب وقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء المطعون فيه بشقه المتعلّق بتعديل تعرفة التخابر والاشتراكات في شبكتي الخلوي. بتاريخ 20/5/2022 صدر عن مجلس الوزراء قرار رقم 155 قضى بـ»تخفيض» التعرفة والرسوم الخاصة بالاتصالات بنسبة 66.67%، وعليه صدر المرسوم رقم 9458 تاريخ 24/6/2022 لإنفاذ القرار، والذي تضمّن زيادة ملحوظة في تعرفة التخابر وخدمات الاتصالات على عكس قرار مجلس الوزراء الذي قضى بتخفيض التعرفة، كما أنّ المرسوم لم يتطرّق أبداً إلى تعرفات التخابر الخلوي بل اقتصر على التخابر والخدمات المقدّمة عبر الشبكة الثابتة.

في التفاصيل يتبيّن أنّ مجلس شورى الدولة خلص إلى:

1 – ردّ طلب وقف تنفيذ المرسوم المطعون به، أي المرسوم رقم 9458 الذي ينص على «اطلاق خدمات وتعديل تعرفة ورسوم بعض الخدمات الهاتفية والانترنت وخدمات الخطوط التأجيرية والشبكة الافتراضية، وخدمات نقل معلومات عبر شبكة الالياف البصرية والشبكة النحاسية واللاسلكية للافراد والمؤسسات التجارية والاعمال والشركات».

2 – ردّ طلب وقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء المطعون فيه في شقّه المتعلّق بالموافقة على مشروع المرسوم المطعون فيه، أي القرار 155 الصادر في 20 أيار الماضي موضع التنفيذ، والقاضي برفع تعرفة الخدمات الهاتفية والانترنت وخدمات الخطوط التأجيرية والشبكة الافتراضية عبر شبكة الألياف البصرية والشبكة النحاسية والشبكة اللاسليكة للأفراد والمؤسسات التجارية والأعمال والشركات وخدمات الجملة للشركات المرخّص لها تزويد خدمات الانترنت وخدمات نقل المعلومات.

3 – التريّث في بتّ طلب وقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء المطعون فيه في شقّه المتعلّق بتعديل تعرفة التخابر والاشتراكات في شبكتي الهاتف الخلوي لعدم تضمّن الملف الراهن ما يكفي من معطيات تخوّله اتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن، الأمر الذي يقتضي معه التريّث في بتّ طلب وقف التنفيذ وتكليف المستدعى ضدّها بإبراز الملف الإداري المتعلّق بالمراجعة الراهنة على أن يتضمّن كتابي وزارة الاتصالات رقم 1/1245 تاريخ 14/4/2022، ورقم 1/1548 تاريخ 12/4/2022، وبيان الرُزم والعروض الخاصة بذوي الدخل المحدود المشار إليها في القرار المطعون فيه، وأنظمة شركتي الخلوي والملفات الإدارية لكلّ منهما والتقارير والدراسات العلمية والفنية التي استند إليها مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المطعون فيه، كما يقتضي تكليف المستدعى ضدّها بإبراز جميع الأنظمة والقرارات المتعلّقة بإدارة وتشغيل شركتي الخلوي على أن تنفّذ المستدعى ضدّها مضمون هذا القرار خلال مهلة أسبوعين من تاريخ التبليغ.

هذا يعني، أنّه أمام هيئة القضايا في وزارة العدل مهلة أسبوعين لكي تؤمّن هذه الإجابات والبيانات من وزارة الاتصالات وشركتي الخلوي قبل أن يقول مجلس الشورى قراره النهائي بشأن قرار مجلس الوزراء ذات الرقم 155. ومع ذلك، يسجّل المعنيون رزمة ملاحظات على قرار مجلس الشورى، أبرزها:

– في سابقة هي الأولى من نوعها، قدّمت الجهة المستدعى ضدّها مطالعتين جوابيتين، احداهما من وزارة الاتصالات والثانية تعبّر عن رأي شركتي الخلوي المملوكتين من الدولة. البارز هو أنّ المطالعتين غير منسجمتين أو متطابقتين في الرأي، حيث تتنكّر مطالعة وزارة الاتصالات لاستشارة هيئة الاستشارات في وزارة العدل فيما تستهجن المطالعة الثانية الارتكاز إلى تقرير ديوان المحاسبة، مع أنّ الوثيقتين مرتكز قانوني جوهري لا يجوز تخطيه أو القفز فوقه.

– النيل من مقدّم المراجعة بحجة أنّه لا يملك أي صفة، ولو أنّه يملك أكثر من خطّ على شبكة الخلوي، وهو بالتالي صاحب مصلحة.

– يُستشف من التريث في بتّ طلب وقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء، بأنه من باب كسب الوقت خصوصاً وأنّ الجهة المستدعية تشكو من عدم قانونية القرار كونه كان يفترض أن يصدر لزوماً وحصراً في مرسوم وليس قراراً استناداً إلى المرسوم الاشتراعي رقم 126/1959 في مادته 281 والتي تفرض أن تصدر التعرفة بموضوع الاتصالات بموجب مرسوم، وبالتالي إنّ الطلب من الجهة المستدعى ضدّها تزويدها ببعض المستندات والأنظمة، لا ينفي صفة عدم قانونية القرار.

– إنّ التلاعب بأرصدة المستهلكين من خلال تحويل قيمتها من الدولار إلى الليرة ومن ثم إلى الدولار، هي عملية صيرفة بحت غير مبنية على أي دراسات علمية يريد مجلس الشورى أن يتم تزويده بها، حيث تمّ اقتطاع نسبة 94% من أرصدة اللبنانيين الأمر الذي يتناقض مع قاعدتين: الأولى عدم جواز التعامل إلّا بالعملة الوطنية وهذا ما أكّدته استشارة هيئة التشريع والاستشارات، والثانية هو أنّ الأرصدة هي ملك لأصحابها في البطاقات المدفوعة، مُسدّد ثمنها مسبقاً وبالتالي لا يجوز وضع اليدّ عليها وإخضاعها لعملية بهلوانية، وهو أمر أكدته أيضاً هيئة التشريع في عدم جواز مسّ الأرصدة.

 

السفراء بدأوا جولاتهم الاستطلاعية حول انتخاب الرئيس

حسين زلغوط/اللواء/03 آب/2022

في الوقت الذي تتقاطع فيه كل المعطيات بأن المحادثات التي أجراها الوسيط الاميركي في ترسيم الحدود البحرية آموس هوكستين مع المسؤولين اللبنانيين كانت ايجابية للغاية من دون ان يفصح اي مسؤول اي معلومات عما اتفق عليه في اجتماع قصر بعبدا، بانتظار العودة المتوقعة لهوكستين بعد اسبوعين الى بيروت حاملاً الردود الاسرائيلية على المطالب اللبنانية، فإن ملف تأليف الحكومة لم يبارح مربع المراوحة وبقيت الاحاديث حول هذا الملف تأخذ طابع لزوم ما لا يلزم في دلالة واضحة ان جميع المعنيين سلّموا بما لا يدعو الى الشك الى واقع الابقاء على الحكومة الحالية لتصريف الاعمال، حيث ان دخول البلاد عتبة المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد اقفلت النوافذ امام اي كلام عن تأليف حكومة جديدة لأقل من ثلاثة اشهر، وقد برز ذلك من خلال غياب اي حماسة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي لم يتقدم بأي مقترح عدا التوليفة الحكومية التي اودعها رئيس الجمهورية خلال زيارته الاولى التي اعقبت الاستشارات النيابية التي اجراها مع الكتل النيابية والمستقلين في ساحة النجمة. واذا كان الملف الحكومي مغيباً على مستوى الداخل، فإن الخارج ايضاً لم يعد يعطي هذا الموضوع اي اهمية، وهو وعلى الرغم من انه لا يضع لبنان في اولوية اهتمامته فإنه دخل مرحلة البحث الهادئ في الاستحقاق الرئاسي، حيث بدأ عدد من الدبلوماسيين العرب والاجانب في بيروت يقومون بجولات استطلاعية وإعداد التقارير اللازمة لدولهم حول المناخات السياسية المتعلقة بالمرحلة التي ستعقب خروج الرئيس عون من قصر بعبدا في الخريف المقبل.

وبما ان انتخاب رئيس للجمهورية هي مسألة مرتبطة بعوامل اقليمية ودولية منذ ان نال لبنان استقلاله فإن ما يجري على الساحة الداخلية ليس له المفعول القومي في هذا الاستحقاق، وإنه من الممكن بين ليلة وضحاها التفاهم على اسم الرئيس الجديد اذا تقاطعت المصالح الدولية حوله، حيث يتم اسقاطه على الطبقة السياسية في لبنان ويصبح ايضاً مقبولاً من غالبية القوى.

ويحرص السفراء المتهمون بالانتخابات الرئاسية في لبنان على حضّ المسؤولين اللبنانيين على ضرورة تجنب الوقوع في الفراغ الرئاسي في ظل حكومة يقتصر عملها على تصريف الاعمال بالمعنى الضيق، وفي ظل الانشطار السياسي الموجود، حيث ان وصول لبنان الى هكذا مرحلة ستكون عواقبه وخيمة، سيما وأن الاهتمام الدولي الذي كان موجوداً في مراحل سابقة لم يعد هو ذاته الآن، حيث ان التطورات الحاصلة على مساحة العالم، لا سيما بين روسيا وأوكرانيا او على مستوى العلاقات الاميركية – الصينية التي تأخذ طابع الجمر تحت الرماد حيث ان التوتر بالغ ذروته بين الجانبين، كل ذلك يضع لبنان في أسفل الاجندة اليومية لدى اصحاب القرار في العالم، وهذا يعني انه في حال حصل الفراغ الرئاسي فإن لبنان سيُترك لمصيره ومن الصعب التكهن بما ستكون عليه الاوضاع في لبنان في هكذا مرحلة.

وفي تقدير أوساط سياسية متابعة ان التفاهم على ترسيم الحدود البحرية سيفتح الآفاق واسعاً امام امكانية انتقال لبنان من مرحلة الانحدار التي هو فيها اليوم في كل شيء، الى مرحلة تتسم بشيء من الاستقرار الذي ينعكس على كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والمالية، وان بلوغ هذا الهدف سيؤدي الى اعادة نظر بعض الدول في التعاطي مع لبنان الذي سيستفيد الى ابعد الحدود لترتيب وضعه الداخلي واستعادة دوره إن كان على المستوى العربي او على المستوى الدولي. ومن هنا، فإن هذه الاوساط تعلق اهمية بالغة على الجولات المكوكية التي يقوم بها الوسيط الاميركي الذي سمع من الجانب اللبناني على ماهية مطالبه بالكامل، وكذلك فعل من الجانب الاسرائيلي، وهو الآن اصبح في مرحلة الجوجلة الاخيرة لمطالب الفريقين، تمهيداً لابتداع حل يتم عرضه في الزيارة المقبلة، فإذا لقي هذا الحل القبول المرجو يكون التوقيع على الترسيم بات أمراً محتماً، وفي حال لم يلقَ القبول فإن هذا الامر ربما يمدد مهمة هوكستين بعض الوقت او تذهب هذه الامور الى المواجهة الحتمية حيث ان هامش المناورات لم يعد مقبولاً وأن الوقت يضيق كل يوم، لا بل إنه يضغط في ظل الحاجة الاوروبية للغاز قبل فصل الشتاء، وفي ظل رفض لبنان القبول بأقل من حقه، ورفضه كذلك استمرار التفاوض غير المباشر الى ما شاء الله، وإن كان لبنان يعتبر ما يجري الفرصة الانقاذية الوحيدة للخروج من ازماته، حيث ان اسرائيل ومعها اميركا واوروبا محشورون في الزاوية في ما خص استخراج الغاز، بشكل يمكّن لبنان من الحصول على حقه على الرغم من أنف اسرائيل،ولو أنه في وضع مغاير لكانت واشنطن ومعها تل ابيب تلكأتا في هذا الموضوع، ولكانت مرحلة انتظار لبنان لاستخراج حقه من مياهه طويلة جداً. وعما اذا كنا في مرحلة السباق بين الانفراج والانفجار بهذا الملف، تسارع الاوساط الى القول ان المناخات الايجابية تتقدم كثيراً، بما يجعلنا نقول ان امكانية الذهاب الى الحرب مبالغ فيها.

 

أيّ لبنان سيكون إذا بدأ استثمار الغاز؟

طوني عيسى/الجمهورية/03 آب/2022”:

مع دخول المفاوضات غير المباشرة حول ترسيم الحدود وتقاسم المخزونات الغازية والنفطية مرحلة بالغة الدقّة، يعيش لبنان اليوم أحد أكبر التحديات منذ إنشاء الكيان في العام 1920. فإذا انتهت المفاوضات إلى اتفاق عادل- كما يُفترَض- يعترف بحقوق لبنان، ويسمح له باستثمار موارده المخزونة في المتوسط، فستكون النتائج كبيرة جداً لا على المستوى الاقتصادي، بل أيضاً على المستوى السياسي داخلياً وخارجياً. من المبكر الحديث عن توافق حول ترسيم الحدود وتقاسم المخزونات الغازية والنفطية، على رغم موجات التفاؤل التي تهبّ من جهات مختلفة. فلا يمكن استبعاد الرغبة الإسرائيلية في المناورة والابتزاز، بهدف تحصيل أفضل المكاسب. وسيكون حتمياً أن يحافظ المفاوض اللبناني على الجدّية والتماسك حول موقف واحد، ليخوض غمار المواجهة الشرسة، بحيث لا يستغل أحد أي ثغرة في الموقف اللبناني الداخلي. ولكن، في أي حال، إذا نجح لبنان في دفع إسرائيل إلى التنازل، وفي إقناع الجانب الأميركي باعتماد نهج متوازن بين الطرفين المتنازعين، فسيكون قد حقَّق انتصاراً سياسياً وديبلوماسياً نادراً، وسلك الخطوات الأولى للخروج من الهوَّة السحيقة التي ينزلق فيها منذ سنوات، والتي لا يبدو لها أفق إلا بمعجزة. ماذا يعني للبنان أن يدخل القفص الذهبي لنادي الدول المنتجة للغاز والنفط، خصوصاً بعد عامين ونصف العام من بداية الانهيار؟

حتى اليوم، ليست هناك تقديرات دقيقة لمخزونات لبنان من الغاز والنفط. لكنّ بعض الدراسات السابقة أشارت إلى أن قيمتها تفوق الـ1000 مليار دولار، تحصل الشركات منها على نسبة منها تفوق الثلث بقليل، والباقي يكون من حصة الدولة اللبنانية. وهذا المبلغ الضخم (أكثر من 600 مليار دولار) يفترض أن يودَع في الصندوق السيادي المزمع إنشاؤه لهذه الغاية. وتكون غالبية هذه الأموال جزءاً من احتياط الثروة الوطنية، على غرار مخزونات الذهب، ولا يمكن التصرّف بها، بل استثمارها لتدعيم موقع لبنان المالي والاقتصادي. ويتاح استخدام جزء صغير محدَّد من هذه الأموال في عملية النهوض والإنماء.

صحيح أنّ البدء في استخراج الغاز يمكن أن يستغرق 5 سنوات أو أكثر، لكن الاستثمار في هذه المخزونات يمكن أن يحصل فوراً، أي عندما يتم التوقيع على اتفاقات الترسيم وتُحدَّد حقوق لبنان ويجري تقدير مخزوناتها بشكل دقيق. فعلى أساس هذه الثروة، يمكن للبنان أن يحصل على قروض سخية يعتقد بعض الخبراء أنها قد تصل إلى 5 مليارات دولار سنوياً، ومن مصادر مختلفة، كما أن تصنيف لبنان السيادي سيتحسَّن بقوة وبسرعة.

وهذا يعني، بديهياً، أن يبدأ البلد سريعاً عملية النهوض. وفي الدرجة الأولى، سيحصل لبنان على كميات كافية من النفط والغاز لاستهلاك السوق المحلية، ولا سيما إنتاج الكهرباء. وهذا الأمر كفيل بإنهاء المأزق الذي أوصَله إليه قطاع الكهرباء، إذ هُدِر ما يفوق الـ40 مليار دولار على القطاع، ليصل إلى ما هو عليه اليوم.ولكن، لا بدّ من الاعتراف بـ 3 هواجس على الأقل في هذا الملف:

١ – يُخشى أن تكون هذه الصورة المتفائلة في غير محلها، لأن التوصّل إلى اتفاق حول الترسيم ما زال قيد الترقّب. فهل فعلاً سيُترَك للبنان هامش أن يكون قوياً وأن يستعيد قدراته وقراره من دون أن يقدّم أي تنازل سياسي، في مكان ما؟

٢ – يُخشى أن يقع لبنان، البلد النفطي، بين حجرَي الرحى: الولايات المتحدة والغربيين في مقابل روسيا والصين وإيران. فهذان المحوران يخوضان غمار حرب طاحنة للسيطرة على غاز الشاطئ الشرقي للمتوسط. فأين سيقف لبنان في هذا الصراع؟ وهل يمنعه أحد المحورين من استثمار الغاز إذا شعر بأنه مستبعد عن الصفقة؟

٣ – إذا تم اتفاق الترسيم وأتيح للبنان أن يستثمر موارده من الغاز، يُخشى أن تُطلَق يد القوى السياسية المحلية في هذه العملية من دون ضوابط، بحيث تستبيح الصندوق السيادي وتهدر هذه الثروة الوطنية كما أهدرت مئات المليارات من الدولارات حتى اليوم. وفي عبارة اكثر وضوحاً، هناك عيون كثيرة، محلية وإقليمية ودولية، تترقب مئات المليارات اللبنانية القابعة في قعر المتوسط وتطمع بها. كما أن هناك قوى تريد ابتزاز لبنان سياسياً مقابل السماح له ببدء استثمار موارده الطبيعية. لكن لبنان يرفض حتى اليوم تقديم أي ثمن. فهل سيوافق على دفع ثمن معين، يعتبره بسيطاً، من أجل تسهيل الاتفاق الذي يحتاج إليه بشكل مُلحّ من أجل أن يتجاوز الأزمة؟

وفي أي حال، لبنان ما بعد استثمار الغاز والنفط ليس لبنان ما قبله. فهو سيكون نقطة الجذب التي يتهافت الجميع للحصول على موطئ قدم فيها؟ وهذه مسألة إيجابية ومدعاة اطمئنان، لكنها أيضاً سلبية ومثيرة للقلق.

 

إستفزاز باسيل في غابة الشهيد

عماد موسى/نداء الوطن/03 آب/2022

قبل الحرب اللبنانية، بأعوام قليلة، وعلى خلفية الصدامات المتكررة بين الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية المسلحة، وبهدف إيجاد توازن مع السلاح الفلسطيني وتحييد الجيش المتهم بالفئوية والإنحياز إلى اليمين الإنعزالي، تأسست حركة التنظيم في أواخر الستينات، وأبرز مؤسسيها المحامي جورج عدوان والدكتور فؤاد الشمالي مثّل "التنظيم" في جبهة الحرية والإنسان وفوزي محفوظ وعُباد زوين. في طبرية، ( التابعة لبلدية رعشين) حيث زُرعت أشجار أرز على اسم شهداء المقاومة اللبنانية، لكل شهيد أرزة باسمه ولوحة تخلّد ذكراه، هناك حيث درّب "التنظيم" أكثر من 12 ألف شاب على حمل السلاح دفاعاً عن الكيان اللبناني بين العامين 1973 و1975، بمعرفة الشعبة الثانية ورعايتها. ومنذ السبعينات نسج أركان "التنظيم" علاقات مميزة مع ضباط الجيش اللبناني وفي مقدمهم المقدّم ميشال عون. مع بداية الحرب حصل انشقاق في تلك الحركة المقاومة، فاستوعب بشير الجميل جناحيها في "القوات اللبنانية" ومجلس قيادتها، فجلس عدوان ومحفوظ وسمير طويلة ولطف الله خلاط الى طاولة واحدة، متجاوزين الإنقسام من أجل وحدة الصف المقاوِم. مع تولي العماد ميشال عون رئاسة الحكومة الثلاثية، وفي عز صراعه مع "القوات" إختار بعض رموز "التنظيم"، رافع شعار تحبّه... إعمل له، الإصطفاف مع عون وفي مقدمهم ممثل الجنرال في سورية بيار رفّول، أشرس المدافعين عن خيار المقاومة الإسلامية راهناً، وعُباد زوين، الضيف الدائم على الـ "أو تي في"، و"المتعبّد" للجنرال في كل تحوّلاته.

وغروب يوم أمس، أيقظ باسيل، شهداء المقاومة اللبنانية، جيشاً لبنانياً و"كتائب" و"تنظيم" و"أحرار" و"حراس أرز" و"قوات لبنانية" الهانئين في ظلال أرزاتهم باستعراض لا لزوم له، محاطاً بمتلونين وانتهازيين، في وقت يستعرض حلفاؤه عضلاتهم في رميش وفي الحقول البحرية ضاربين بعرض الحائط الشرعية المتمثلة بأحد المنتمين سابقاً، إلى المقاومة اللبنانية فكراً وممارسة! النائب شوقي الدكاش لفت انتباه باسيل الى أن في غابة طبرية "لوحة تذكارية وضعها جون وجوديث يونغ تخليداً لذكرى ابنهما جفري ورفاقه من المارينز الذين استشهدوا في 23 تشرين الأول عام 1983 في تفجير انتحاري يُسأل عنه حليف باسيل اليوم" والمتهم فيه أحد قادة الحزب عماد مغنيه. إنتباه باسيل في مكان آخر. ومصالحه في مكان آخر. مستفز وجود باسيل على أرض الشهداء، وهو لم يسقِ أرزة في طبرية كما كان يفعل فوزي محفوظ طوال حياته. والطبيعي جداً وجود نائب البترون كدليل بدوام جزئي في معلم مليتا الجهادي أو كضيف شرف في يوم القدس إلى جانب نواب الولاية، فهو ومنذ تفاهم 6 شباط 2006، ومنذ تخليه عن المطالبة بالشهداء الأحياء في سورية وصولاً إلى تسوّله مقاعد لقاء مواقف، بات في المقلب الآخر. الحياة خيارات.

 

في صبيحة اليوم ال932 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/03 آب/2022

محكومون بالأمل والتراجع هزيمة. 24 ساعة الزمن الفاصل عن 4 آب، وليكن مفهوماً أن إصرارهم على مصادرة العدالة، إمعان في التلذذ بالقتل كل يوم ! لقد ظنّ القتلة أنهم يملكون حق التصرف بحياة الناس، لذا مهما طال الزمن لن ننسى ولا تراجع عن المواجهة، وعن التمسك بالحقيقة والعدالة، ومطلب إسقاط الحصانات وإنهاء زمن الإفلات من العقاب، وحتمية المحاسبة وإرسال المدعى عليهم إلى قوس المحكمة، ومعهم كل من يتبين أن له علاقة بجريمة تفجير المرفأ وبيروت.

رغم كل الصعاب، ستبقى على الدوام مهمة للتحقيق إخراج منظومة النيترات من الحياة العامة، من رأس الهرم إلى آخر مسؤول..وإلاّ سوف يستمرون بالقتل؛ ما لم لم يكن بالنيترات فسيكون بالعوز والإذلال والتجويع، ليستمرون في مخططهم الإجرامي إختطاف لبنان والحكم ببؤس دائم على أهله.

عقارب الساعة عالقة بأذهان الكثيرين عند السادسة و7 دقائق، ولا خروج من هذا الوضع إلاّ بالعدالة. من فجّر المرفأ، أو ساهم وغطى وشارك بأي شكلٍ من الأشكال، هو في موقع صاحب الأهداف المدمرة للكيان وللدولة ولا إلتباس بالأمر. والحقيقة والعدالة والمحاسبة الشفافة، ممر إجباري لإستعادة الدولة، ولإنتشال البلد من الجحيم الذي دُفع إليه، من أجل ولادة متجددة لوطن يستحقه أهله، حلم رفعته 17 تشرين، وجدد الناس التأكيد عليه في إنتخابات 15 أيار.

قبل 24 ساعة، التفسخ يضرب منظومة النيترات، إتفقوا في بعبدا على اللاإتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة، عون مرتاح لنسبته والذرائع التي قد تتوفر له من حكومة تصريف أعمال للقيام بخطوات إنقلابية(..) والثنائي المذهبي حصته ثابتة وحزب الله هو المقرر ولا يهم ميقاتي أكثر من أنه باقٍ باقٍ في السراي!! ولكنهم، فوق إختلافاتهم هم وحدة واحدة للمضي في تحميل الناس وزر المنهبة والدفاع عن نظامهم للمحاصصة الطائفية والمذهبية. نحو 83% بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، والبطالة تطال أكثر من 60%، وأولويتهم تأجيل وراء تأجيل لوضع موازنة واضحة تحدد مساراً لبلد، فيما هم يعتمدون سياسة الرشاوى لكسر الإضراب العام، مرفقة بأخطر قرار سيتم إعلانه قبل الموازنة وهو رفع الدولار الجمركي إلى سعر صيرفة، ما يعني أنه سيأتي وقت، لن تجد فيه الناس ما تأكله غير "لحاء" الأشجار!

بات واضحاً أن منظومة النيترات تتعامل مع البلد وأهله وفق أخطر قاعدة، فهم يخبروننا كل يوم أنهم أحرار في تأسيس كارتلات النهب المحمية، وأحرار في التلاعب بالسوق والأسعار وسعر الصرف لأن أولويتهم الأرباح الفاحشة! وأحرار في التهرب من الخسائر وتحميلها للمودعين وعموم المواطنين.. ويتحايلون من أجل إستخدام الأصول العامة للبلد من أجل تسديد ديون وخسائر تسببت بها السلطات المتعاقبة والمصرف المركزي وكارتل المصارف!

إنهم يمعنون بكل هذه السياسات لإرتياحهم أن لبنان هو بلد الإفلات من العقاب، بلد المحاكم الخاصة، لحماية المرتكبين وفق شريعة غاب يحتمون بها! وفي نفس الوقت يبيعون الناس أوهاماً لتغطية إرتكاباتهم وأولها نهب ال100 مليار دولار، وارتهان البلد، والتخلي عن السيادة وحقوق اللبنانيين بالثروة.. وحتى يكون الأمر مفهوماً، فهم بموازاة كل هذه الممارسات يعدون الناس ب"المن والسلوى"، من "حقل قانا"، والسؤال ما الذي يثبت وجود هذا الحقل؟ ومن إستكشف؟ وهل هناك غاز ونفط فعلاً؟ ومن هي الجهة التي تؤكد كل ذلك؟ كل ما يجري لا يعدو أنه عملية شراء وقت تغطي صفقات مشبوهة تشاركتها منظومة النيترات على حساب كل اللبنانيين! مرة أخرى لا تضيعوا البوصلة! فجروا المرفأ والعاصمة وأنزلوا باللبنانيين إبادة جماعية، لكنهم بالنهاية منظومة متفجرة من داخلها، ما كانت لتبقى على كراسيها لولا حماية الدويلة، والخروج من مدار العقم، وختم وجود منظومة النيترات بالشمع الأحمر، تفترض بلورة البديل السياسي وممره جبهة حقيقية للناس تطلق "الكتلة التاريخية" لقيادة التحول في البلد! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

"الترويكا" لآخرة العهد!

نبيل بومنصف/النهار/03 آب/2022

ليس من باب استعجال الشماتة المسبقة التي نخشى ان تنقلب "علينا" ان تمادينا فيها قبل ضمان "اخلاء" قصر بعبدا من الرئيس الثالث عشر للجمهورية منتصف ليل 31 تشرين الأول ، وانما من زاوية التندر فقط نقول ان احياء "الترويكا" في الهزيع الأخير من العهد كاد يختصر كل رمزيات "آخرة " هذا العهد . ولا نظن ان العهد وفريقه وتياره وكل حلفائه او بالأحرى ما تبقى منهم ، لا يدركون ان معظم اللبنانيين اطلقوا العنان "رسميا" منذ الأول من آب للعد التنازلي للتسعين يوما الأخيرة من ولاية العهد قبل معاينة أي شيء اخر لاسباب ودوافع تحتاج الى مجلدات ويستحيل حصرها في عجالة مقتضبة . لكن مشهد الترويكا في ذاك اليوم، على مرأى اليوميات البائسة للبنانيين ، ارتدى دلالات مختلفة لجهة مبادرة "الرئيس القوي" الى جمع شريكيه معه فيما هو يقيم على نهاية أسوأ ما آلت اليه سيرة الرؤساء اللبنانيين اطلاقا منذ الاستقلال الأول . لن نذهب في العبثية المطلقة اذ ثمة إيجابية واحدة على الأقل تبرزها صورة الرؤساء الثلاثة مع الوسيط الأميركي آيموس هوكشتاين و"طواقم" المستشارين لجهة سحب البساط شكلا على الأقل من تحت الشهية التصاعدية ل"حزب الله" لمسخ مفهوم ومضمون وطقوس "الدولة" والاستقواء الجامح بصواريخه ومسيراته والتهويل بالزر الحربي الذي يملكه وكالة عن الحرس الثوري الايراني .

هذا الاجتماع اليتيم الاول الذي "ضب" اركان الدولة مع الوسيط الأميركي تغنى به أصحاب الشأن على انه جسد الموقف الموحد للدولة اللبنانية من ملف الترسيم والاقتراحات والمكوكيات التي يضطلع بها هوكشتاين ، وهذا امر إيجابي . لكن الأهم الذي سيرتبه هذا "التطور" والذي يؤرقنا الجواب غير المضمون عليه ، هل كان ذلك لتعويم وإعادة الاعتبار لمفهوم "دولة " تملك قرار التفاوض مع العدو والوسيط وتردع مغامرات الفريق المضارب المشوش والمرتبط بدولة اجنبية تخوض حروب المحاور مع الذين يتفاوض معه لبنان ، ام كان لتعويم عهد ينازع النهاية الدراماتيكية ويحتاج الى خشبة تعويم قبل ان تدركه ظلمات النهاية ؟

 لعل الرمزية الساخرة تتظهر اكثر في اضطرار العهد الى الاستعانة بمشهدية "الترويكا" في اليوم الأول من الأيام التسعين الأخيرة من عمره فاذا بالوسيط هوكشتاين ، وليس عيد الجيش ، هو من قدم اليه الفرصة الفضلى لمحاولة استلحاق دوره كمبادر الى جمع اركان الدولة لا عامل استثارة لمعارك سياسية موصولة لا تنقطع كان من اخر "إنجازاتها" التسبب باجهاض تشكيل حكومة جديدة على يده حصرا .

ولكن الامر لن يستقيم طويلا في اطار الكلام الخشبي عن وحدة الموقف الرسمي للرؤساء والدولة من ملف الترسيم وسط تعميم إيجابيات يتمنى معظم اللبنانيين ان تبلغ ضفة الحل الذي يقلب واقع لبنان . الأهم ان يثبت العهد وترويكا العهد والدولة التي تدار تحت أيديهم انهم قادرون في الأسابيع المقبلة على الثبات عند كونهم دولة تمنع أي انقضاض عليها بتفجير مغامرات وتحويل لبنان ساحة لمصالح إقليمية تستبيحه مجددا وتجهز عليه تماما فيما هي ، اي الدولة ، لا تزال تفاوض وتطلب احياء مفاوضات الناقورة . و"بالعربي" الواضح ،  ما سيتعين على الرئيس ميشال عون ، ان شاء خاتمة تخفف عنه وطأة نهاية عهده الدراماتيكية أيا تكن ظروف تلك النهاية ، فليس ثمة افضل من ان يثبت الان قدرته على حماية قرار الدولة وحدها في وجه مغامرات الاستباحة المجنونة !

 

"إحياء الاقتصاد آخر هموم الدولة"

غسان العياش/النهار/03 آب/2022

اقتصاديون لبنانيون ومسؤولون سابقون عقدوا اجتماعات متوالية على مدى الأشهر الماضية لبحث الأزمة الخطيرة التي يمرّ بها لبنان، وأصدروا توصيات وجّهوها إلى المجلس النيابي الجديد ونشروا بعضها في وسائل الإعلام. في اجتماعهم الأخير ركّزوا على أهمّية الموازنة العامّة بعد انقضاء سبعة أشهر على الموعد الدستوري لإقرار موازنة سنة 2022 دون إنجازها، رغم الظروف الحرجة التي تمرّ بها البلاد.

لقد أضاف الرئيس نجيب ميقاتي بعدا جديدا إلى قانون الموازنة اعتبارا من هذا العام، عندما ربط إمكانية مساهمة الدولة جزئيا في ردم خسائر النظام المالي واسترداد الودائع بتحقيق فائض في الرصيد الأوّلي للموازنة. ورغم الشعارات الحماسية التي أطلقت هنا وهناك منذ انفجار الأزمة واحتجاز الودائع، فقد بات مسلّما به أنه بدون مساهمة الدولة في ردم الخسائر لا أمل مطلقا بحفظ الحقوق المقدّسة للمودعين، كليا أو جزئيا. إن هذا الفائض لا يساهم فقط في حلّ مشكلة المودعين، المدمّرة للاقتصاد والمجتمع، حاضرا ومستقبلا، بل هو أيضا، وبصورة خاصّة، يساعد على إعادة إطلاق الاقتصاد اللبناني المنهار. وهو هدف لا يقلّ أهمّية عن استعادة الودائع لأنه يساهم برفع معدّل النموّ الاقتصادي وتخفيض البطالة ويحدّ من تسارع عجوزات الموازنة، كما أنه يلجم جنون التضخّم ويوقف سقوط المجتمع اللبناني المتمادي نحو الفقر المدقع.

على الهامش، إن كل السياسات الحكومية – إذا وجدت – في مواجهة الأزمة لم تخصّص للنموّ الاقتصادي ما يستحقّه من اهتمام كبير، بل اقتصر خطابها "الإصلاحي" على استهداف الخروج من الأزمة المالية وردم الفجوة في النظام المالي، بطرق مرتجلة وتعسّفية معظم الأحيان. وكل ما تضمّنته خطّة التعافي الحكومية، وخطّة التعافي التي سبقتها في هذا الشأن لم يتعدّ حدود الشعارات الرنّانة، دون إظهار نيّة حقيقية أو خريطة طريق مقنعة لإنعاش الاقتصاد.

همّ السلطة السياسية أوّلا هو منع انفلات سعر الصرف، أكثر ممّا هو منفلت. ولا تؤدّي السياسات المتّبعة لحماية سعر الصرف إلا للمزيد من خنق التسليف، وهو الطريق الشرعي لاستعادة حيوية الاقتصاد اللبناني. يتابع التسليف المصرفي تراجعه فيعكس تراجع دور الوساطة المصرفية في تمويل الاقتصاد. في العام الجاري، على سبيل المثال، يتوقّع أن يتراجع التسليف بنسبة 18% وفقا لتقديرات مؤسّسة "فيتش" بعد تراجع التسليف على نحو كبير منذ بدء الانهيار المالي والاقتصادي. لكن  الإحصائيات المنشورة لجمعية مصارف لبنان تظهر أن تسليف القطاع الخاص تراجع بنسبة 24 بالمئة بين أيار 2021 وأيار 2022.

السياسة المالية، التي تعبّر عنها موازنة الدولة، هي الوسيلة الأهمّ بيد الحكومة لمنع الركود وإطلاق النموّ. رغم كل ما يُقال عن المضمون الإصلاحي لمشروع موازنة 2022، فإننا من خلال مراجعة المشروع المذكور لا نستطيع أن نلمس أو نتبيّن توجّهاته الإصلاحية وادّعاءات الحكومة في هذا الصدد. فهو لا يُظهر إلا الجهود المضنية لإيجاد الموارد المالية لتغطية جزء من النفقات، التي يطغى عليها طابع الإنفاق الجاري مع تخصيص اعتمادات محدودة للمساعدات الاجتماعية.

ولا يمكن إثبات المشروع الإصلاحي للدولة من خلال قراءة وتحليل التقديرات المنفصلة لكلّ سنة مالية على حدة. إن إثبات التوجّه الإصلاحي والتنموي يكون بإعداد موازنة لفترة قد تصل إلى خمس سنوات تُظهر التقدّم السنوي المتدرّج في إصلاح الإيرادات والنفقات العمومية وهيكل الإدارة العامّة ونتائج المؤسّسات المملوكة من الدولة. من المفروض أن تستند هذه الموازنة العائدة للسنوات الخمس إلى تقديرات صحيحة وأرقام موثوقة من قبل الرأي العام والأسواق المحلية والخارجية إضافة إلى المؤسّسات المالية الدولية، وهذا يفترض صدورها عن سلطة سياسية كفؤة ونظيفة وذات مصداقية. ويُفترض أن تبيّن نتائج موازنات السنوات الخمس المترابطة انخفاضا سنويا متدرّجا في عجز الموازنة والدين العام كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، بحيث تشهد نهاية هذه المرحلة انخفاض الدين العام إلى ما دون 100% من الناتج. كل ما قيل عن تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية منذ اتّفاق الطائف، لا يمنع اعتبار انتخاب رئيس الجمهورية اعتبارا من الشهر المقبل مناسبة مهمّة وفرصة أمام النظام لإخراج البلاد من المحنة. لقد علّمتنا تجربة العهد الحالي أهمّية انتخاب رئيس جديد يتمتّع بالرؤيا والبصيرة والمعرفة بحسن إدارة البلاد وكذلك القدرة على قيادة لبنان نحو المستقبل، بدل ممارسة القوّة المزعومة في تكريس المصالح الفئوية وإذكاء الانقسامات ورفع المتاريس بوجه الأخرين.

 

إيران الخمينيّة والعرب: من الذي يدعم قضايا الآخر؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/03 آب/2022

تقوم النظريّة الإيرانيّة، المعلنة مرّة والضمنيّة مرّات، على أنّ طهران، منذ ثورة 1979، تدعم العرب لتحرير فلسطين وإزالة إسرائيل، وأنّها هي التي أعادت الحياة لهذا المشروع بعد أن تخلّى عنه العرب تباعاً، ابتداءً باتفاقات كامب ديفيد المصريّة - الإسرائيليّة في 1978 و1979، قبل أن تتولّى معاهدة أوسلو الفلسطينيّة - الإسرائيليّة، في 1993، تتويج ذاك التخلّي. «خيانة» مصر الساداتيّة ثمّ «خيانة» منظّمة التحرير الفلسطينيّة العرفاتيّة ترسمان إذن الوجهة النقيض للوجهة الإيرانيّة التي لا تساوم على الحقوق العربيّة ولا تفرّط فيها.

ما يُستنتَج من هذه الرواية أنّ طهران مثّلت مصالح العرب أفضل منهم، وبالنيابة عنهم، إن لم يكن رغماً، أو غصباً، عنهم، وأنّ ثورتها أنهت، لهذا الغرض، العلاقات الدبلوماسيّة مع إسرائيل، ثمّ أسّست «حزب الله» لمقاومتها ومقاومة احتلالها، كما غمرت لبنان بالصواريخ وأدوات الموت، وهذا قبل أن ينطلق مشروع نووي لا يحدوه إلا هاجس كسر الاحتكار الإسرائيلي. وفكرة «التمثيل» و«النيابة عن...»، سبق أن أخضعها الفكر السياسي لكثير من النقد الذي تركّزَ معظمه على «تمثيل» الأحزاب الشيوعيّة للطبقات العاملة بوصفه أوضح النماذج. فتلك الأحزاب، وفق سرديّاتها، تعرف مصلحة العمّال أكثر مما يعرفه العمّال أنفسهم، لأنّهم لا يملكون إلا وعياً اقتصادياً ومطلبيّاً بسيطاً. لهذا فإنّ الأحزاب المذكورة هي التي تنقل إلى العمّال الوعي، كما تسيّسهم وتنظّمهم ثمّ تقودهم لإسقاط النظام القائم الذي يستغلّهم، ولإبداله بنظام يكون الحكم فيه للعمّال. وكثيراً ما اختُبرت هذه النظريّة، في ألمانيا الشرقيّة وتشيكوسلوفاكيا السابقتين، كما في هنغاريا وبولندا وسواهما من بلدان حكمها الحزب الشيوعي باسم الطبقة العاملة، فمارس فيها الطرف الذي يمثِّل قهره ونهبه للطرف الذي يُفتَرض أنّه يُمثَّل.

تلك النظريّة كاذبة في التجربة، إلا أنّها، قبل هذا وبعده، شديدة الأبويّة ومُهينة لأولئك «القاصرين» الذين هم بحاجة لمن يعرّفهم بمصالحهم ثمّ يقودهم إلى تحقيقها. وهو التشخيص إيّاه الذي يصحّ في العرب وفق السرديّة الإيرانيّة بقدر ما يصحّ في الطبقات العاملة وفق السرديّة الشيوعيّة.

والحال أنّ العكس هو الصحيح دائماً: فالعرب هم الذين يُراد لهم أن يدعموا إيران في معركتها ضدّ العقوبات، وفي طموحها لانتزاع موقع إقليمي تحول دونه العقوبات تلك. ذاك أنّ الجمهوريّة الإيرانيّة، وقبل دفعات العقوبات التي تعرّضت لها، في 1995، ردّاً على انكشاف مشروعها النوويّ، ثمّ في 2018 و2020، مع انهيار الاتفاق النووي، كانت قد وُلدت في العقوبات التي اعتمدت بُعيد قيام الثورة تماماً، أي مع الاستيلاء على السفارة الأميركيّة في طهران واحتجاز موظّفيها ودبلوماسييها.

فالتعرّض للعقوبات والعمل لإنهائها هما، والحال هذه، عنصر مؤسّس للنظام وليسا مجرّد سمة فرعيّة أو ثانويّة من سِماته. إنّهما تالياً العنصر الذي يملي السياسات الخارجيّة لطهران ويستدعي تكييف منطقة الشرق الأوسط برمّتها بما يخدم هذا الغرض. والتكييف المقصود هو بالضبط ما تطلّب ويتطلّب إسناد نظام بشّار الأسد في سوريّا، وإبقاء العراق مساحة جغرافيّة هشّة ومعطّلة، على ما نرى اليوم بوضوح ساطع، وإفقار لبنان وإحكام ربطه، عبر «حزب الله»، بالفلك الإيرانيّ. ولأنّ الموضوع الإسرائيلي يبقى أهمّ ذرائع هذا المشروع، بات مطلوباً التمسّك بأشدّ الأطروحات راديكاليّة فيما خصّ فلسطين وقضيّتها، وإلا فقد السلوك والزعم الإيرانيّان كلّ مبرّرات وجودهما. وأكثر ما تذكّر به هذه العلاقة ما كان قائماً بين بعض بلدان العالم العربي والاتّحاد السوفياتي: الثاني يقدّم السلاح للأوّل فيما الأوّل يمنح الثاني مدى جغرافيّاً واستراتيجيّاً عريضاً بما فيه الحضور العسكري المباشر وإنشاء القواعد. وبطبيعة الحال لم يكن من الممكن ألا يدعم السوفيات العربَ في حروبهم مع إسرائيل، لأنّ هذا الدعم هو ذريعة العلاقة العربيّة - السوفياتيّة، لكنّ انتصار العرب في هذه الحروب لم يكن ممكناً أيضاً. فالاتّحاد السوفياتيّ، بتركيبه وقدراته وطبيعة علاقته بالعالم، كان في وسعه المشاغبة على أوضاع قائمة من دون القدرة على إطلاق عمليّات مديدة وصعبة ومكلفة تنتهي بإلحاق الهزيمة بإسرائيل. وها هي روسيا البوتينيّة ترث عن الاتّحاد السوفياتي هذا الاختصاص، على ما يبدو واضحاً في سوريّا: ضرب الثورة والعجز عن بناء بديل من نظام الأسد يكون أشدّ تماسكاً وقابليّة للحياة. بالمعنى نفسه فإنّ نظاماً مهموماً برفع العقوبات عنه يستطيع أن يحوّل جواره إلى ورقة تفاوضيّة أو إلى قاع صفصف، لكنّه لا يستطيع أن يسير بهذا الجوار إلى ما يقول إنّه هدف الطرفين الجامع. مثل هذه القدرة تستدعي امتلاك فائض قوّة لا يملكه المطوّق بالعقوبات.

 

وقتل الجبان

طارق الحميد/الشرق الأوسط/03 آب/2022

على غرار مقتل الإرهابي أسامة بن لادن، قتل الإرهابي الثاني أيمن الظواهري في أفغانستان الأحد الماضي، مختبئاً بين أطفاله وزوجته، مثله مثل بن لادن الذي قتل بين زوجاته وأطفاله في باكستان عام 2011. قتل الإرهابي الظواهري بطائرة مسيرة وهو مختبئ بمنزل يتبع لوزير داخلية «طالبان» سراج الدين حقاني، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، وليس بساحات المعارك، أو أثناء قيامه بعملية انتحارية، وكما كان يفتي للشباب. قتل الظواهري قتلة جبان، مثله مثل بن لادن، وبعد أن زفوا آلاف الشباب للمهالك، وساحات القتال بدون وجه حق، وبعد أن حرضوا على سفك الدماء، وانتهاك الحرمات، وألحقوا بالعرب، والإسلام، أذى لم يستطع أحد فعله منذ فجر الإسلام. أيمن الظواهري المنتسب لـ«الإخوان» المسلمين منذ صغره، الذي ساهم في تلويث عقول الشباب، والإرهابي الذي لازم بن لادن في الشر والقتل، والتحريض، والعنف، انتهى نهاية جبان مطارد، بعد أن ساهم هو وبن لادن في تكريس ثقافة الموت والتفجير والإرهاب.

زفوا الشباب للمهالك، وعاونهم بذلك شيوخ شر، بعضهم يدعي الآن الحرص على الديمقراطية، والانفتاح. ومولهم مجرمون بحق أوطانهم، وبنهاية المطاف انتهى الظواهري وبن لادن مختبئين بين أطفالهم ونسائهم. أعيد وأزيد بهذه النقطة لتكون هي عنوان مقتلهم، وعنوان مشروعهم الإرهابي الفاسد. هكذا يجب أن نذكرهم، ونتذكرهم، ونشرح ذلك لجيل الشباب لتكون عظة لمن سلم، ويسلم، عقله لجبناء استخدموا الشباب حطباً بحرب فاسدة، أضرت بالدين والعباد.

والقصة لا تقف عند هذا الحد، بل يجب أن تكون بمثابة التحذير، والمراجعة. وتحديداً لمن حاول ممارسة البرغماتية مع «طالبان»، والقول بأننا أمام «طالبان» جديدة، وهذا الأمر أصلاً مدعاة للتساؤل، والتعجب. وحذرنا، وحذر غيرنا من ذلك، واليوم نحن أمام أسئلة مستحقة. ومنها، منذ متى و«طالبان» تحمي الإرهابي الظواهري؟ متى دخل كابل، وكيف سكن منزل وزير داخلية «طالبان» سراج الدين حقاني؟ ما علاقة باكستان بذلك، خصوصاً أن بن لادن قتل بباكستان أيضاً؟ ومن تبقى بأفغانستان وباكستان؟ وهل سيف العدل لا يزال في إيران، أم انتقل إلى أفغانستان؟ وهل كان الظواهري بإيران، أو مرَّ أراضيها؟ ومن المهم أن نعرف هل اصطاد الأميركيون الظواهري بناء على معلومات استخباراتية، أم أنه قدم «هدية» لهم؟ أسئلة كثر تستحق التحري والمتابعة، لأنها ستكشف لنا الكثير، وهذا من صميم مكافحة الإرهاب. القضية بالنسبة لنا أهم من الغرب، ويخطئ من يقول إن بن لادن والظواهري صفحة وطويت، أو مزقت. هذا غير صحيح، فلكي نضمن ألا نلدغ من الجحر نفسه مرة أخرى، بل قل مرات، فلا بد من معرفة كل التفاصيل. وللمرة الألف، لا بد من التذكير والتوثيق بأن قادة الخراب والإرهاب والتدمير، رؤوس الفتنة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري قد قتلا قتلة الجبناء بين نسائهم وأطفالهم، بعد أن أرسلوا أبناء الآخرين للمهالك.

ولا بد من التذكير بأن الظواهري نشأ إخوانياً، وعاش قاتلاً متشدداً متطرفاً، ومحرضاً، وقتل قتلة جبان مثله مثل رفيقه في الشر أسامة بن لادن.

 

الظواهري... آخر الإرهابيين

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/03 آب/2022

في القصة التي يرويها عمر بن أسامة بن لادن في مذكراته يكشف جانباً من شخصية الظواهري البغيضة. فقد أمر بتصفية مراهق بعد أحاديث كيدية عن ممارساته الجنسية. لم تنفع محاولات الاستعطاف، وقرر الظواهري حتى يعطي درساً مرعباً للمراهقين الآخرين أن يطلق الرصاص على رأس الصغير المسكين.

هذه المحاكمة المثيرة للاشمئزاز التي جرت في السودان، الملجأ الذي سبق أفغانستان، لا تكشف فقط عن الوحشية التي عُرفت عن التنظيم، ولكن عن أسلوب إدارة الظواهري. فعلى الرغم أن الجميع كانوا إرهابيين، فإن قيادة الظواهري للتنظيم بعد مقتل قائده أسامة بن لادن خلقت انقسامات وتصدعات غير قابلة للإصلاح.

وفي حديث لي مع مؤلف كتاب «البروج المشيدة» لورانس رايت، قال إن مقتل بن لادن كان حدثاً مهماً، حيث أضعف الرابط الآيديولوجي بين عناصر التنظيم، وكانت شخصية خليفته الظواهري الاستقطابية العدائية غير صالحة للقيادة؛ خصوصاً أن التنظيم تعرض وقتها للملاحقة، وكان بحاجة لقيادة تلم شتاته وترمم صورته وترتب صفوفه. كان الظواهري الزعيم بلا كاريزما، الرجل الخطأ في الزمان الخطأ.

ربما من حسن الحظ أن الظواهري هو من خلف بن لادن في إدارة التنظيم الإرهابي؛ حيث تسبب بإضعافه وتحطيم مكانته؛ خصوصاً مع بزوغ جماعات أخرى منافسة مثل «داعش». وتقول الباحثة هدى الصالح، مقدمة بودكاست «جماعات»، في ملاحظة لافتة، إن «مقتل أيمن الظواهري زعيم (القاعدة) لا قيمة ولا تأثير له على تنظيم (القاعدة)، فشخصية الظواهري لم تكن محط إعجاب من دائرة القيادات في الصف الأول، ولم تكن إصداراته تأخذ صدى وحيزاً في صفوف (القاعدة). ربما قتله يفتح الباب لقيادة جديدة ذات كاريزما».

خروج الظواهري سيفتح الباب على أسماء أخرى، ربما أكثر جاذبية، ولكن تنظيم (القاعدة) يعتاش في حقيقة الأمر على المخزون الفكري المتطرف السام الذي يمده بالعناصر الجديدة والدعم المادي. قبل أحداث 11 سبتمبر (أيلول) كانت الثقافة المتطرفة سائدة، ولا تتعرض للنقد ولا المساءلة، لهذا حظي التنظيم بالشريان الذي يمده بالحياة، حتى بعد هذا التاريخ مرّ العالم بأسوأ أحداث إرهابية، وصلت إلى أن يقوم أحد الإرهابيين، المشحون رأسه بالأفكار المتطرفة وقلبه بالكراهية، ويستقل شاحنة، بدهس المارة، وبينهم الأطفال في الشوارع، وكأنهم حشرات لاعتقاده الديني العميق أنه يرسلهم للجحيم، ويحجز له مكاناً مضموناً في الجنة. أفكار مجنونة وخطيرة، ولكنها منتشرة علنية وغير مجرمة. الخلاص من هذه التنظيمات لن يحدث فقط بقتل قياداتها، على الرغم من أهميته، وهذا الدور المهم الذي تلعبه الولايات المتحدة في قيادتها للعالم. أسوأ 4 إرهابيين في العقود الأخيرة، أسامة بن لادن والبغدادي وسليماني، ومؤخراً الظواهري، قتلوا بضربات أميركية، وليست أوروبية أو صينية أو روسية. ولكن مع موت زعيم يخرج زعيم آخر، ولهذا فإن القضاء على فكر الجماعات المتطرفة مثل جماعة «الإخوان المسلمين» المروّج الأكبر لثقافة الكراهية والاضطهاد والمظلومية (الظواهري نشأ في بداياته في كنف «الإخوان») هو في الواقع الذي سيمنع خروج زعامات جديدة ترتكب فظائع قبل أن تصفى لاحقاً. ومع أن هذه هي النقطة المحورية في عملية الحرب على الإرهاب الطويلة كلها، فإن مروجي الكراهية انتقلوا للعيش في العواصم الأوروبية والمدن الأميركية، في الوقت الذي يختفي حضورهم وتأثيرهم في الدول العربية المعتدلة التي ضيّقت الخناق عليهم شيئاً فشيئاً. كم هو خبر سعيد أن يُقتل الظواهري صاحب السجل الإجرامي الطويل، وستكون لحظة عادلة متأخرة لذلك المراهق المظلوم، لكنه لن يكون آخر الإرهابيين، إذا ظل من يرددون أفكاراً مشابهة لأفكاره، ويحملون ثقافة ليست غريبة عن ثقافته ليسوا بعيدين، ويا للمفارقة، عن البيت الأبيض المكان الذي ألقى فيه الرئيس بايدن خطاب النصر.

 

جسد الظواهري... وعقله

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/03 آب/2022

أيمن محمد ربيع الظواهري، وجه التطرف الإسلامي المسلح، قتل بغارة أميركية على شرفة منزله، المهدى له من طالبان، بحي «شيربور» الراقي في العاصمة الأفغانية كابل... فهل طويت صفحة الرجل وأفكاره للأبد؟ أيمن البالغ من العمر 71 عاماً هو سليل عائلة مصرية راقية، مثله مثل سلفه أسامة بن لادن، سليل العائلة السعودية الغنية الشهيرة (أسامة نزعت منه الجنسية السعودية لاحقاً). جذوره من «كفر الشيخ» بالشرقية، والده د. محمد ربيع الظواهري، أستاذ علم الفارماكولوجي «علم الأدوية» بكلية الطب «جامعة عين شمس»، توفي عام 1995. جده لوالدته عبد الوهاب عزام، عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومن أدباء مصر الكبار، وابن عم جده لوالدته هو عبد الرحمن عزام باشا أول أمين عام للجامعة العربية... وأحد كبار العائلة القدماء هو الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي تولى مشيخة الأزهر 1929. شقيقه محمد الظواهري، من قيادات التنظيمات الإرهابية التكفيرية بمصر، وهو، عَنَيْتُ أيمنَ، خلاصة صافية للفكر الإخواني المتفجر والمأزوم. من يقرأ كتابه الشهير «فرسان تحت راية النبي» يدرك كيف يتم تكوين العقل العليل، والوجدان المعطوب والجريح، المستسيغ للعمليات الإرهابية. في كتابه هذا يخبرنا أيمن عن زملائه القدامى، خصوصاً يحيى هاشم الذي أقنع الظواهري في ستينات القرن الماضي بالانضمام إلى خليته الجهادية، كما حكى عن رفيقه السابق عصام القمري ضابط المدرعات الذي قُتل عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، بعدما تمكن من الفرار من سجن طرة، وسجل عظيم امتنانه وحافل ثنائه على سيد قطب الذي يعتبره المصدر الأهم لتثوير الشباب المسلم، ضد «الطواغيت»... تماماً كما كنت «داعش» تكتب عبارات سيد قطب على حيطان «الرقة» بسوريا يوم احتلالها. مقتل الظواهري، ضربة معنوية للجماعات «الجهادية» أو التكفيرية المسلحة، لكنها لن تنهي «القاعدة» ولا فكرها. بكل حال ليست المرة الأولى التي يشاع فيها وفاة الظواهري، ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 شاعت أخبار عن وفاة الرجل بسبب السرطان، لكن أيمن خرج بتسجيل جديد نفى فيه الخبر، واحتفل بالذكرى 20 لتفجيرات 11 سبتمبر (أيلول). في تقديري، يجب التمعن ملياً في أدبيات الظواهري، فهي الباقية، أما الأجساد ففانية اليوم أو غداً، بغارة مسيرة أميركية أو بمرض ما، وهنا أنا أختلف مع من بشّر سابقاً بنهاية «القاعدة» مثل د. فواز جرجس في موسم الربيع العربي، أو سيبشر لاحقاً بذلك، كما لم يتسبب إعدام سيد قطب في نهاية فكره. على ذكر الأخير، فإن الظواهري يعتبره أيقونة الفكر الراشد، ويقول عنه في كتابه المذكور آنفاً: «كانت ولا تزال دعوة سيد قطب إلى إخلاص التوحيد لله، ولسيادة المنهج الرباني شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج».تلك هي الباقية من هذا الرجل وأمثاله.

 

العبث النووي الإيراني ومؤتمر المراجعة

نايف بن بندر السديري/الشرق الأوسط/03 آب/2022

ينعقد في نيويورك مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، في نسخته العاشرة على مدى أربعة أسابيع؛ إذ بدأ المؤتمر عقد جلساته في الأول من أغسطس (آب) الحالي. وبعد أن فُتح باب التوقيع على هذه المعاهدة في عام 1968، دخلت حيز النفاذ في عام 1970. ومنذ دخولها حيز النفاذ، أصبحت تشكل حجر الزاوية في النظام العالمي لعدم الانتشار النووي. وقد انضمت إليها 191 دولة طرفاً، من بينها الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية، لتصبح بذلك في مقدمة اتفاقات نزع السلاح المتعددة الأطراف من حيث عدد الأطراف فيها. توصل مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي عام 2010، إلى اتفاق هو الأول من نوعه، يتناول بصورة خاصة نزع السلاح وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وأقر المؤتمر بالإجماع بياناً ختامياً من 28 صفحة، يتضمَّن أربع خطط عمل بشأن كل من المحاور الرئيسية الثلاثة في معاهدة الحد من الانتشار النووي، وهي: نزع الأسلحة ومراقبة البرامج النووية الوطنية للتحقق من أهدافها السلمية، والاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وبشأن إقامة شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي. وحول هذه النقطة الأخيرة، تنص الوثيقة على تنظيم مؤتمر دولي عام 2012 يفترض أن تشارك فيه جميع دول المنطقة، وأن يفضي إلى قيام منطقة منزوعة السلاح النووي، يفترض أن تشمل إسرائيل وإيران. تعثر الاتفاق ولم يُعقد المؤتمر الموعود رغم الجهود التي بذلتها الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، بالتنسيق مع ميسر المؤتمر الدبلوماسي الفنلندي المخضرم السيد جاكو لاجافا.

لاحقاً -بعد فوز بايدن بالانتخابات الأميركية- في فيينا، استؤنفت مفاوضات مع إيران للحد من طموحها النووي. سلكت إيران طريق الابتزاز كما كان متوقعاً. النتيجة مزيد من التوتر في منطقة متوترة أصلاً. تضاءلت احتمالات إحياء الاتفاق النووي الإيراني خلال الأشهر الأخيرة. الولايات المتحدة من جانبها قالت إن باب إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لن يبقى مفتوحاً إلى الأبد. العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة الأصلية ليست أكثر صعوبة فحسب؛ بل ستتطلب أيضاً أن تعيد الولايات المتحدة التفكير في كيفية اكتشاف أي محاولة مستقبلية من جانب طهران لبناء أسلحة نووية. ومن الخيارات المطروحة في حالة فشل المفاوضات، القيام باتفاق مؤقت يحد من عمل إيران المتقدم في أجهزة الطرد المركزي، ونشاط التخصيب المتسارع، وأبحاث معادن اليورانيوم. وهذا من شأنه أن يكسب الوقت ويمنع البرنامج الإيراني من الوصول إلى المنطقة الخطرة. يضاف إلى ذلك برنامج الصواريخ الباليستية المقلق الذي تتبناه طهران. وكشفت في فبراير (شباط) الماضي، عن صاروخ «خيبر شكن» الجديد محلي الصنع الذي يبلغ مداه 1450 كيلومتراً. بعد فشل عودة المفاوضين إلى طاولة المحادثات النووية في فيينا مؤخراً، برزت تصريحات إيرانية مفاجئة. فقد قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، حسين نوش آبادي، لوكالة أنباء «دده بان إيران» إنه «إذا فشلت محادثات فيينا، فمن الممكن أن نرفع مستوى التخصيب». ومن المعروف أن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم خطوة تصعيدية يصعب التراجع عنها. منذ ذلك الحين ونحن نقرأ تصريحات إيرانية مشابهة تزيد الملف النووي الإيراني اشتعالاً. الدول الخمس (الدائمة العضوية في مجلس الأمن)، وألمانيا المعنية بالتفاوض مع إيران، لا تجد مفراً من اللجوء إلى التهدئة، على الرغم من خطورة هذا النهج الذي درجت طهران على سوء تقديرها لأبعاده المدمرة! ستكون مهمة رئيس مؤتمر المراجعة الحالي السفير جوستافو زلاوفينين (أرجنتيني) شاقة ومضنية، للوصول إلى صيغة ترضي طهران المتهورة. مؤتمر المراجعة العاشر محطة ضرورية وحاسمة لإيجاد حل تقبل به كافة الأطراف المعنية بإيران نووية، تشكل تهديداً متزايداً للسلم والأمن الدوليين، وتنتهك بشكل سافر معاهدة حظر الانتشار النووي والبروتوكول الإضافي الملحق بها. لو تأملنا المشهد خلال الأسابيع القادمة سنجده ضبابياً، إيران لا تكف عن المجادلة والتقية السياسية.

الدول الكبرى حساباتها معقدة؛ لا سيما بعد التلويح باستخدام أسلحة نووية في الصراع الدائر في أوكرانيا. دول المنطقة تختبر بحذر الحلول الدبلوماسية.

 

إسرائيل والحرب المستعرة داخل الحزب الديمقراطي

روبرت فورد/الشرق الأوسط/03 آب/2022

*السفير الأميركي السابق لدى سوريا والجزائر والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن

من الواضح أن إسرائيل ستشكل عاملاً مهماً في الانتخابات التمهيدية المقررة في الثاني من أغسطس (آب)، التي يتنافس فيها مرشحان من الحزب الديمقراطي على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ضد مرشح من الحزب الجمهوري لتمثيل دائرة الكونغرس في ميشيغان.

من ناحيتها، تسعى لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، التي تمثل اللوبي الوطني الرافض لتوجيه أي انتقادات لإسرائيل، للتخلص من النائب اليهودي داخل الكونغرس آندي ليفين، الذي ترأس من قبل معبداً يهودياً، ويدافع عن حق إسرائيل في الوجود، لكنه يدافع كذلك في الوقت ذاته عن حقوق الفلسطينيين وحل الدولتين. وقد حددت «إيباك» في السنوات الماضية عدداً من السياسيين الأميركيين ترى أن دعمهم لإسرائيل غير كافٍ. وبعد ذلك، تبرع أفراد ومنظمات أخرى بأموالهم للحملات الانتخابية الخاصة بخصوم هؤلاء السياسيين. إلا أنه هذا العام، أسست «إيباك» فرعاً لها يعنى بالتبرع مباشرة للحملات الانتخابية عبر أرجاء الولايات المتحدة. جدير بالذكر، في هذا الصدد، أن قوانين ضمان الشفافية السياسية تلزم الحملات الانتخابية الكشفَ عن التبرعات التي تتلقاها، واتضح أن إدارة التمويل التابعة لـ«إيباك» تبرعت حتى الآن، خلال العام الحالي، بنحو 30 مليون دولار لحملات انتخابية سياسية لنيل عضوية الكونغرس.

من جهتهم، ربط بعض المسؤولين من «إيباك» تدخلهم المالي المباشر في الحملات الانتخابية بالتغييرات التي طرأت داخل الحزب الديمقراطي، ذلك أن الجناح التقدمي اليساري للحزب أصبح أكثر انتقاداً لإسرائيل.

على سبيل المثال، أرسل 24 من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، بينهم كثير من التقدميين، رسالة إلى الرئيس بايدن، الشهر الماضي، حثوه فيها على التدخل لضمان إجراء تحقيق في مقتل الصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عاقلة. (عارضت إيباك رسالة أعضاء مجلس الشيوخ)

وفي مايو (أيار)، كتب 57 من الديمقراطيين داخل مجلس النواب، معظمهم من الجناح اليساري للحزب، رسالة حثوا خلالها الإدارة على التحقيق في مقتل أبو عاقلة. وانتقد السفير الإسرائيلي في مايو هذه الرسالة، التي كان آندي ليفين من بين الذين وقعوا عليها. على النقيض من ذلك، تؤكد هالي ستيفنز، خصم آندي ليفين في الانتخابات التمهيدية المقررة في 2 أغسطس (آب)، وهي أيضاً عضو في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، دعمها الحاسم لإسرائيل، ورفضت التوقيع على الرسالة سالفة الذكر. وقد تبرعت «إيباك» بثلاثة ملايين دولار لحملتها.

تجدر الإشارة هنا إلى أن ميشيغان ليست الولاية الوحيدة التي شهدت تدخلاً مالياً مباشراً من «إيباك» في انتخابات الكونغرس. فحتى الآن، تدخلت «إيباك» مالياً في 10 انتخابات أولية للحزب الديمقراطي في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وتزعم أن المرشحين الذين دعمتهم فازوا بتسعة من هذه الانتخابات. يذكر أن «إيباك» تختار المرشحين الذين تدعمهم على نحو استراتيجي. على سبيل المثال، تجنبت «إيباك» استخدام أموالها ضد النائبتين في الكونغرس رشيدة طليب في ميشيغان وإلهان عمر في مينيسوتا، رغم ما تواجهانه من انتقادات حادة لإسرائيل، نظراً لأن «إيباك» خلصت إلى نتيجة مفادها أنه سيكون من الصعب إلحاق الهزيمة بهما. من ناحية أخرى، استثار التدخل المباشر لـ«إيباك» في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ردود أفعال ضد نجاحاتها. مثلاً، أشار المرشح الرئاسي السابق بيرني ساندرز إلى رجال الأعمال الأثرياء المشاركين في مؤسسة التمويل التابعة لـ«إيباك»، ووصف تدخل «إيباك» بأنه حرب في مواجهة الحزب الديمقراطي. جدير بالذكر أن واحدة من السياسيات المفضلات لدى العناصر التقدمية داخل الحزب الديمقراطي، السيناتورة إليزابيث وارين، توجهت لميشيغان للتعبير عن دعمها لآندي ليفين.

علاوة على ذلك، شرعت المنظمة الوطنية «جيه ستريت» التي تدعم بقوة حل الدولتين، وكثيراً ما تدخل في جدالات مع «إيباك» حول السياسات الأميركية بالمنطقة، في توجيه تمويل مباشر لحملات سياسية، وإن كان التمويل الذي تقدمه أقل من التمويل الذي توفره «إيباك».

من ناحيتها، انتقدت المجلة التقدمية «بروسبكت» بشدة في 14 يوليو (تموز) ما وصفته باستيلاء «إيباك» على منظومة الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي. والواضح أن هذا القول ينطوي على مبالغة كبيرة. تجدر الإشارة هنا إلى أنه فيما يخص جولات الانتخابات التمهيدية التسعة التي فاز فيها المرشحون المدعومون من «إيباك»، لم تكن القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وإسرائيل من الأولويات. في المقابل، يساور القلق الأميركيين حيال تضخم الأسعار والركود الاقتصادي المحتمل وعدد من القضايا الاجتماعية. أما فيما يخص الصعيد الخارجي، فإنهم يركزون على روسيا وأوكرانيا والصين.

والواضح أن النقاشات حول هذه المشكلات، والتبرعات المالية من كثير من المنظمات والأفراد، تحدد نتائج الانتخابات داخل الولايات المتحدة. ومع ذلك، يجب أن أعترف بأن المال يعد عنصراً ضرورياً في السياسة الأميركية الحديثة، ذلك أنه يوفر تكاليف الإعلانات التي تتسم بأهمية حيوية، وكذلك أجور العاملين المشاركين في الحملات الانتخابية والخدمات اللوجيستية. من جانبي، لدي خبرة شخصية في التعامل مع «إيباك». فبعد استقالتي من وزارة الخارجية عام 2014، بسبب اختلافي مع سياسة الرئيس أوباما تجاه سوريا، تلقيت دعوات من «إيباك» للتحدث في بعض مؤتمراتها حول دور إيران في سوريا والمنطقة (لقد تلقيت تكريماً صغيراً لمثل هذه المحاضرات. وألقيت حديثي الأخير هناك عام 2018). وخلال هذه السنوات، أكد لي مديرو «إيباك» ضرورة أن يولي الحزبان الديمقراطي والجمهوري دعماً قوياً لإسرائيل. ويشير قرار «إيباك» هذا العام إلى استهداف سياسيين مثل آندي ليفين، وإلى أنها ستدخل في مواجهة مع الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي. وإذا نجحت في مساعيها، فإنها ستعزز نفوذ المحافظين داخل الحزب، وستدفع عناصر من اليسار، بما في ذلك كثير من النشطاء الشباب، نحو الخروج من الحزب. وفي ظل الوضع السياسي الأميركي المتوازن اليوم، ستساعد مثل هذه النتيجة الحزب الجمهوري على الفوز في الانتخابات. وعليه، فإنَّه ليس من المستغرب أن نجد بعض شخصيات الحزب الجمهوري تدعم بهدوء استراتيجية «إيباك».

 

إذا لم يتم إيقافها بالقوة... فعلى العالم أن يتحضر لإيران نوويّة

علي حمادة/ النهار العربي/03 آب/2022

رغم إصرار الدعاية الإيرانية على احترام النظام في طهران فتوى المرشد علي خامنئي التي تحرّم إنتاج سلاح نووي وتؤكد سلمية البرنامج النووي، فإن أحداً من المسؤولين في العواصم الكبرى والإقليمية المعنية لم يعد مقتنعاً بأن إيران تنتهج ببرنامجها النووي مساراً سلمياً. كل المؤشرات التي حذرت منها إسرائيل على مدى أعوام تبدو صحيحة، أو تأكدت بعد نجاح جهاز "الموساد" سنة 2018 في الاستيلاء على أرشيف البرنامج النووي السري الضخم في طهران وتهريبه إلى إسرائيل، وإطلاع الأميركيين وبعض الدول الحليفة عليه.

لكن الأهم من ذلك كله هو أن سلوك طهران، منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، ثم بعد عودة التفاوض في نيسان – أبريل 2021 في فيينا لإحياء البرنامج، يدل إلى أن الخيار الإيراني الحقيقي هو السعي إلى تسريع عملية تطوير القنبلة النووية الأولى التي يفترض أن تنتج في مدى قصير نسبياً، هذا إذا لم يتم إيقاف طهران في الوقت المحدد بتدمير معظم منشآتها النووية التي تعمل بكامل طاقتها من دون أن تخضع لأدنى رقابة من "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حسبما ينص عليه الاتفاق النووي الذي يكاد يصبح من الماضي.

ثمة قناعة في الإقليم، لا سيما في الأوساط المعنية في الحكومات العربية التي تراقب بحذر ما يحصل في الضفة الأخرى من الخليج العربي، بأن قرار القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد علي خامنئي، يقضي بإنتاج القنبلة النووية. أما الفتوى فليست أكثر من فتوى تندرج تحت بند "التقية" لإخفاء الهدف الحقيقي، إنها غبار حاجب للرؤية.

ثمة من يعتبر أن المماطلة الإيرانية في التفاوض مع مجموعة "5+1" الدولية في فيينا، والاشتباك مع الأميركيين حول بنود غير مدرجة على جدول أعمال المفاوضات الأساسية التي دامت أكثر من عام منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، يدلان إلى أن الإيرانيين يكسبون الوقت فيما يحرزون تقدماً كبيراً في عملية رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تلامس الاستخدام العسكري، فضلاً عن خفض قدرات "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" على المراقبة والتحقق من هذا الجانب الخطير.

ويمكن إدراج التصريح الأخير الذي أدلى به، الاثنين الفائت، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في خانة المؤشرات التي تتلاحق كاشفة باطن النيات الإيرانية. فقد قال بالحرف الواحد: "إن طهران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، لكنها لا تنوي القيام بذلك". في المقابل، يجدر التوقف عند تصريح المدير العام لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" رافاييل غروسي الذي كشف فيه أن "الوكالة ليست لديها معلومات تثبت أن إيران تبني قنبلة ذرية، لكن الجهود والطريقة التي تعمل بها طهران تشير إلى أنها تتحرك في هذا الاتجاه"! إنه تصريخ خطير للغاية، لأنه في مكان ما يعلن بكلام غير مباشر أن إيران تسعى خلف القنبلة، من دون أن يتورط في تأكيد ما يفكر به، كي لا يقال إنه أطلق شرارة حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران، وربما أطراف أخرى. على صعيد آخر، من الصعب التوقف بجدية عند الموقف الدبلوماسي لوزير الخارجية الإيراني الذي أعاد تدوير الحديث عن الخطة الأوروبية التي قدمها الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قبل عشرة أيام، قائلاً إن طهران تدرس المسودة الأوروبية.  إنها مناورات إيرانية لا تحجب المشروع النووي العسكري الذي يعتبر الهدف النهائي الذي يريد النظام بلوغه عبر كل الطرق والوسائل. واليوم بعدما تراخت قبضة العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني، ما من سبب يضطر طهران للعودة إلى طاولة التفاوض أو التزام أي اتفاق لم تعد تريده، فيما باتت أقرب إلى القنبلة النووية من أي وقت مضى. لذلك كله نقول إن الاتفاق النووي مات، وعلى العالم أن يتحضر في غضون وقت قصير لقيام إيران نووية.

 

كيف ينبغي أن تنظر الولايات المتحدة إلى مخططي الانقلاب المتنافسين في العراق

مايكل نايتس/معهد واشنطن/03 آب/2022

مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة "ليفر" في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.

نفذ حلفاء إيران في العراق انقلابًا قضائيًا في بداية هذا العام. والآن، يحاول مقتدى الصدر السيطرة على النظام من خلال الأعمال الغوغائية. يجب أن يهتم أصدقاء العراق بقيادة الولايات المتحدة بهذين التطورين على حد سواء، وليس أحدثهما فحسب.

مع احتلال أنصار مقتدى الصدر للبرلمان العراقي وسيطرتهم على المنطقة الدولية، أي مركز الحكم في بغداد، تعتبر مجموعة من الآراء أن العراق يشهد انقلابًا، أو كما يسميها الصدر "ثورة". ولكن في سياق الأشهر الأخيرة، ينبغي النظر إلى أفعاله على أنها رد على تقويض النظام القضائي من قبل الخاسرين في انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2021 التي فازت بها كتلة الصدر، من أجل إبطال نتيجة الانتخابات. وبفعل هذا الانقلاب القضائي، الذي تحقق من خلال السيطرة على المحكمة الاتحادية العليا التي يفترض أنها مستقلة، خضع أحد أذرع الحكومة العراقية لقوة أجنبية. والآن يقوم الصدر بعمل مشابه، وإن كان من خلال الأعمال الغوغائية: إبطال ذراع آخر من الحكومة، وهي الهيئة التشريعية. كيف ينبغي أن تنظر الولايات المتحدة وأصدقاؤها إلى هذه الفوضى وما هي الإجراءات التي قد تخدم مصالح الولايات المتحدة ومُثلها على أفضل وجه؟

حكاية انقلابين

في النظام البرلماني العراقي، يقوم أعضاء مجلس النواب بتعيين رئيس المجلس ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، بهذا الترتيب. في ظروف عادية، يتطلب انتخاب رئيس المجلس والتصديق على رئيس الوزراء وحكومته أغلبية بسيطة من 329 نائبًا (أي 165 مقعدًا)، في حين أن أغلبية الثلثين (218 مقعدًا) مطلوبة في المحاولة الأولى لانتخاب رئيس، إلا أن العتبة تنخفض إلى 165 مقعدًا إذا تعذر الفوز في الجولة الأولى. وفي انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2021، التي تم تقييمها على أنها نزيهة من قبل كل من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق والأمم المتحدة، فازت قائمة "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر بأكبر عدد من المقاعد (73 مقعدًا) وحاولت الخروج عن المألوف وتشكيل تحالف متعدد الأعراق والطوائف يضم المقاعد الـ 165 المطلوبة ويدفع بتحالف الإطار التنسيقي المدعوم من إيران إلى المعارضة.

حاول الإطار التنسيقي إبطال نتائج الانتخابات أولًا من خلال السبل القانونية، ثم الهجمات شبه العسكرية على المنطقة الدولية، وفي النهاية محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي المؤقت مصطفى الكاظمي في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2021. عندما فشلت كل الجهود وجرى التصديق على نتائج الانتخابات في 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، انتقل إطار التحالف إلى الخطة "ب". قضت هذه الخطة بتنفيذ انقلاب قضائي كان العقل المدبر له نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، الذي استمال أعضاء بارزين في النظام القضائي قام بتهيئتهم وترقيتهم عبر المناصب خلال عهده الطويل كرئيس للوزراء. تضمن الانقلاب القضائي الحالي إصدار تعليمات لرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان بتسهيل سلسلة من الأحكام في المحكمة الاتحادية العليا التابعة له، تم طرحها في تتابع سريع في أوائل العام 2022. والأهم من ذلك، ألغت المحكمة الاتحادية العليا عمليًا خيار تعيين رئيس بالأغلبية البسيطة إذا فشلت جهود تحقيق أغلبية الثلثين. وبذلك، أطاح الإطار التنسيقي فعليًا بجهود مقتدى الصدر الرامية إلى تشكيل حكومة أغلبية من 165 مقعدًا بمشاركة الفصائل العربية السنية والكردية، غيّر هذا القرار في جوهره قواعد اللعبة فيما كانت الكرة على وشك عبور خط المرمى. وقامت أيضًا المحكمة الاتحادية العليا فجأةً بتفعيل قضية عمرها عشر سنوات ضد صادرات النفط المستقلة لكردستان من أجل معاقبة وترهيب بعض الأكراد على خلفية مشاركتهم في جهود تشكيل حكومة أغلبية.

أقال مقتدى الصدر، في خطوة تنم عن إحباطه، جميع النواب البالغ عددهم 73 نائبًا من البرلمان، وتنازل عن الأغلبية للإطار التنسيقي وشركائه (ولكن ليس أغلبية الثلثين المهمة). وأشار إلى أنه يعتبر النظام فاسدًا وأنه سيعمل الآن على تغييره. واستعد الإطار التنسيقي لمحاولة تشكيل حكومة، وكان على ما يبدو قادرًا بصعوبة على جمع ثلثي النواب معًا بعد إعادة تخصيص الكثير من مقاعد الأعضاء التابعين للصدر المستقيلين.

لمنع ذلك، استولى أنصار مقتدى الصدر على المجلس التشريعي في بغداد، وكذلك مواقع الدعم في أماكن أخرى. لم تخاطر الحكومة العراقية بقتل المتظاهرين لوقف هذه التوغلات، كما لم تمنع الحكومة العراقية (في عهد رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي، وهو الآن شريك في الإطار التنسيقي) أنصار الصدر من نهب البرلمان عام 2016. تنظر أحزاب الإطار التنسيقي إلى رد فعل الحكومة الخجول على أنه تأييد لأنشطة الصدر، وتصفها بالتالي بالانقلاب.

خطآن لا يصنعان حكومة مستقرة

على الرغم من أن القيادة العليا للولايات المتحدة تركز على الأرجح على المنافسة بين القوى العظمى والقضايا المحلية، إلا أن مجتمع الاستخبارات الأمريكية والسلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا، يعرفون الكثير عن التحركات اليومية والمحادثات والحسابات المصرفية للقادة العراقيين الرئيسيين. لذلك، تعرف الولايات المتحدة تمامًا كيف نفّذ الإطار التنسيقي انقلابًا قضائيًا في أوائل العام 2022، بالشراكة مع الجنرال إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان. التقى الرجال الثلاثة في منزل نوري المالكي في كانون الثاني/يناير 2022، وتلقى زيدان عندها تعليمات من المالكي والجنرال الإيراني. من المخالف تمامًا لروحية ونص الدستور العراقي أمر النظام القضائي في البلاد بتقويض نتائج الانتخابات وترهيب كتلة الأغلبية. هذا انقلاب قضائي مدعوم من الخارج ولا ينبغي أن يقبله الشعب العراقي أو أن يتجاهله المجتمع الدولي، كما حدث إلى حد كبير حتى الآن، في العلن على الأقل. لقد تحرك الإطار التنسيقي بهدوء وذكاء، فقام بأنشطته غير القانونية وغير الدستورية في المجال الذي يمكن فيه للمخابرات السرية ليس إلا اكتشافها. إذا أرادت الولايات المتحدة، يمكنها الكشف عن أدلة على هذه الجهود، سواء بشكل علني أو سري وغير مباشر.

ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تقف مكتوفة اليديْن ولا تسجل اعتراضها على احتلال الصدريين لمؤسسة كبرى في الدولة. هنا قد يكون النهج غير المباشر ذكيًا. لا يمكن للولايات المتحدة التدخل بشكل مباشر. فواشنطن لم تحرك حتى ساكنًا لمساعدة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فيما عمدت شاحنات الميليشيات الخاصة بحركة كتائب حزب الله التابعة للإطار التنسيقي (المعروفة بـ "قائمة حقوق" في البرلمان) إلى محاصرة مقر إقامة رئيس الوزراء في حزيران/يونيو 2020 في تهديد مباشر له. بدلًا من ذلك، سيكون من الأفضل للولايات المتحدة أن تقدم ببساطة للصدر والشعب العراقي الدليل الذي يحتاجونه لإسقاط القيادة القضائية الفاسدة في العراق، والمسؤولين الآخرين الذين تآمروا مع الإطار التنسيقي للإفراج عن القتلة المتظاهرين من السجن أو الذين جمعوا ثرواتهم على حساب العراق. قد تكون القيادة القضائية الجديدة قادرة على اتخاذ إجراءات، وقد يقنع ذلك الصدر بالتخفيف من قبضته على البرلمان. ستتبع ذلك على الأرجح انتخابات جديدة، بما أن النظام القضائي قد اتخذ إجراءات متعددة في أوائل العام 2022 للتأثير في النتيجة النهائية للانتخابات بما يخدم الإطار التنسيقي.

بعبارات أخرى، يجب على الولايات المتحدة أن تهتم بمحاولتي الانقلاب في العراق هذا العام، وقد يكون المكان المناسب للبدء هو مساعدة العراقيين على تصحيح الخطأ المتمثل بسرقة الانتخابات وترهيب أكراد العراق على خلفية ممارستهم حقهم في الانضمام إلى حكومة الأغلبية. ما لم يتم إبطال قرارات المحكمة الاتحادية العليا​​، يكون الإطار التنسيقي قد أضر ربما بشكل دائم بقدرة العراق على تشكيل حكومة وأوجد مأزقًا سيعاود الظهور في كل عهد تتخلله انتخابات، وباتت أغلبية الثلثين مطلوبة الآن. كما لم يتردد الإطار التنسيقي في المخاطرة بسحب نصف مليون برميل من النفط من السوق العالمية وإغراق خمسة ملايين من سكان إقليم كردستان في أزمة اقتصادية من خلال هجماته القضائية(إلى جانب الهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات بدون طيار) على مبيعات النفط في كردستان. إنها أعمال مزعزعة للاستقرار ولا يمكن إبطالها إلا إذا تم تسليط الضوء على أساس الأحكام، أي التفاعلات القضائية غير الصائبة مع قادة الإطار التنسيقي مثل نوري المالكي وقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني. في هذه المرحلة، فيما يتجه العراق وشركاؤه إلى شفير الهاوية، لا بد من التفكير بشكل عاجل وغير تقليدي في السياسات، بما يرسل إشارة إلى مقتدى الصدر مفادها أنه يمكن الخروج من المأزق الحالي بأكثر من طريقة وأنه يمكن تصحيح خطأ الانتخابات المسروقة.

*مايكل نايتس هو "زميل برنشتاين" في معهد واشنطن وأحد مؤسسي منصة Militia Spotlight التابعة للمعهد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع سليم للأوضاع الأمنية وزيارة هوكشتاين والتقى نصار وزيتون وسفيرة كندا والعلية: للشفافية والعدالة والمساواة في عمل هيئة الشراء العام

وطنية /03 آب/2022

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، للأوضاع الأمنية في البلاد وعمل المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع. وتطرق البحث الى نتائج زيارة الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين لبيروت يومي الاحد والاثنين الماضيين.

نصار وملكة جمال لبنان

واستقبل الرئيس عون في حضور وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، ملكة جمال لبنان لعام 2022 الانسة ياسمينة زيتون يرافقها والدها إسماعيل زيتون، وهنأها على فوزها باللقب، متمنيا لها "التوفيق في مسؤولياتها في تمثيل الجمال اللبناني في المسابقات الدولية التي تقام، لا سيما ملكة جمال الكون وملكة جمال العالم"، لافتا الى ان "الجمال يتعزز أيضا بالثقافة والجهد لابراز وجه لبنان الحضاري، لا سيما من الجيل الشاب الذي هو مستقبل الأوطان".

زيتون

وشكرت زيتون  الرئيس عون على تهنئتها، واكدت انها ستبذل جهودها "لتعكس صورة لبنان الجمال والحضارة خلال المسابقات الدولية التي سأشارك فيها، كما سأعمل داخل لبنان لمساعدة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية".

نصار

وعرض الوزير نصار خلال اللقاء للنشاطات التي تقوم بها وزارة السياحة ومنها "رعايتها لمسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان"، لافتا الى ان  "الموسم السياحي كان مميزا هذه السنة وان اعداد الوافدين الى بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي تزداد يوما بعد يوم".

تصريح ملكة جمال لبنان

بعد اللقاء قالت زيتون: "تشرفت بزيارة رئيس الجمهورية برفقة وزير السياحة، وقد تحدثت بصوت الشباب، وانا واحدة منهم، عن أهمية دورهم والامل الذي يحتاجون اليه، حيث كان احتفال ملكة جمال لبنان اكبر مثال على ذلك لما أعطاه من امل كبير لهم.  كما تحدثت عن أهمية تعزيز دور المرأة في لبنان، في ظل الإقرار بقدرتها على العطاء داخل مجتمعها بالإضافة الى قدرتها على تمثيله. واطلعت الرئيس عون على برنامج عملي الذي يستهدف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وقد رحب بالفكرة لا سيما انه من غير المعقول ان تكون هناك معاناة من هذا النوع في لبنان في ظل  اضطرار نسبة 53بالمئة من أطفاله الى عدم تناول احدى وجباتهم الغذائية اليومية، وما تعيشه نسبة 80بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر. من هنا سأتكلم باسم الشعب اللبناني وذلك انطلاقا من مسؤوليتي كملكة جمال لبنان". وختمت: "سأسعى جاهدة أيضا لاظهار صورة لبنان الجميلة من خلال مشاركتي في مسابقة ملكة جمال الكون وملكة جمال العالم التي ستقام في  كانون الأول المقبل  في كوستاريكا والتي سيكون لي شرف تمثيل بلادي فيها امام العالم".

سفيرة كندا

واستقبل الرئيس عون سفيرة كندا شانتال شاستوني في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامها الديبلوماسية في لبنان، رافقها السكرتيرة الأولى في السفارة سحر غضبان والسكرتيرة الثانية سيلفي ميشو. وشكر الرئيس عون السفيرة الكندية على الجهود التي بذلتها خلال وجودها في لبنان "لتعزيز العلاقات اللبنانية - الكندية وتطويرها في المجالات كافة"، وتمنى لها التوفيق في مهامها الجديدة.

وتناول البحث ايضا أوضاع الجالية اللبنانية في كندا والدور الذي يقوم به اللبنانيون وعائلاتهم في المجتمع الكندي والمواقع التي وصل اليها عدد منهم.

العلية

وفي قصر بعبدا ايضا، رئيس هيئة الشراء العام الدكتور جان العلية الذي اقسم امام رئيس الجمهورية اليمين القانونية، عملا بنص الفقرة السابعة من المادة 79 من قانون الشراء العام الرقم 244 تاريخ 19/7/1921 والذي نشر في الجريدة الرسمية في 29/7/2021 وبدأ العمل به بعد سنة من نشره أي اعتبارا من 29/7/2022.

ونص القسم على الاتي:

"اقسم بالله العظيم ان اؤدي واجباتي بامانة واستقلال وإخلاص وان أكون حريصا على تطبيق القوانين والأنظمة وان احافظ على اسرار الوظيفة وكرامتها". وتمنى الرئيس عون للدكتور العلية التوفيق في مهامه الجديدة، مركزا على "أهمية اعتماد الشفافية والعدالة والمساواة في كل ما يتصل بعمل هيئة الشراء العام التي منحها القانون صلاحيات واسعة وهي تعتبر من الإنجازات الإصلاحية الضرورية".

 

وفد من "القوات اللبنانية" وتكتل "الجمهورية القوية" زار المفتي دريان بتكليف من جعجع

حاصباني: المجلس البلدي لا يختصر بيروت فهي أكبر من ذلك وموحدة بأهلها

وطنية /03 آب/2022

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قبل ظهر اليوم، وفدا قياديا من حزب "القوات اللبنانية" وتكتل "الجمهورية القوية" بتكليف من رئيس الحزب سمير جعجع، ضم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني والنائب جهاد بقرادوني ومنسق منطقة بيروت في "القوات" الدكتور سعيد حديفة.

 حاصباني

وأكد حاصباني في تصريح بعد اللقاء أن "العيش المشترك لا يقتصر على بلدية أو إدارة او اشخاص ، بل هو شعور بالمواطنة والاخوة والتعاون بين مكونات المجتمع اللبناني عموما والبيروتي خصوصا".

أضاف :"بيروت لكل اهلها، ونحن حرصاء على وحدتها وعلى تعاون مكوناتها مع بعضها، لكن لا بد للعمل البلدي ان يفعل بطريقة سليمة وعملية بعيدا من كل من ينادون بأمور تدغدغ الغرائز الطائفية وربما تخفي خلفها اعمالا مشبوهة اداريا وبلديا". واشار  الى أن "زيارة صاحب السماحة لتقديم التهنئة بالاعياد بعدما تعذر حضوره سابقا بداعي السفر ولنقل تحيات رئيس الحزب، وللبحث في الامور الانية في البلاد، خصوصا الاوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية والتي تتفاقم يوما بعد يوم حيث تطرقنا لسبل دعم المواطنين من اجل تأمين عيش كريم وحياة مستقرة لهم".

 وشدد على ان "بيروت موجوعة"، وقال:"اليوم بعد مرور عامين على اكبر تفجير غير نووي في تاريخ البشرية تسبب بموت و إصابة العديد من ابنائها باصابات جسدية او نفسية وشرد وهجر البعض الاخر، نجزم بأن مرور الزمن لا ينسي الناس اوجاعها ولا يحل المشاكل. لذا بيروت بحاجة للفتة خاصة، وعلينا ان نتخذ مقاربات عملية وسريعة لاجتراح الحلول. في هذا الاطار تقدمنا باقتراح قانون معجل مكرر بالامس للسماح لبلدية بيروت باعطاء المساعدات لأهلنا البيارتة، على ان يقوم المجلس البلدي باتخاذ القرارات اللازمة لا التنصل من المسؤوليات ورميها على جهات أخرى، وان يوصل المساعدات للمتضررين من تفجير المرفأ بالتعاون مع الجيش اللبناني. كما اننا نتابع مع وزير المال ما هو عالق في التعيينات القضائية من اجل تسهيل عمل التحقيقات في تفجير 4 آب".

 وتطرق حاصباني الى موضوع بلدية بيروت :"حرصاء جدا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وتحديدا في مدينة بيروت التي تجسد تعددية النسيج اللبناني وهي عاصمة لابناء الوطن، لكن العيش المشترك لا يقتصر على بلدية أو إدارة او أشخاص، بل هو شعور بالمواطنة والاخوة والتعاون بين مكونات المجتمع اللبناني عموما والبيروتي خصوصا".وتابع: "نحن مع مقاربة لادارة بيروت ومجلسها البلدي تؤمن التمثيل الصحيح وتوصل  صوت كل مواطن وكل حي بيروتي، وتعطي فرصة محاسبة المجلس البلدي. مقاربتنا تقوم على وحدة المجلس البلدي الذي يعنى بشؤون بيروت على المستوى الاستراتيجي والتخطيطي والتقريري، على ان يكون هناك تمثيل لكل احياء بيروت في هذا المجلس بطريقة سليمة اكثر من الوضع الحالي. بالتوازي تقوم مجالس منبثقة منه لتمثيل المناطق كي تعنى بالامور اليومية للعمل البلدي المحلي وذلك على غرار مدن كثيرة بغض النظر عن أحجامها وكثافتها السكانية".

 اضاف حاصباني:"بيروت لكل اهلها ونحن حرصاء على وحدتها وعلى تعاون مكوناتها مع بعضها، لكن لا بد للعمل البلدي ان يفعل بطريقة سليمة وعملية بعيدا من كل من ينادون بأمور تدغدغ الفكر الطائفي وتخفي خلفها اعمالا مشبوهة اداريا وبلديا، ونتمنى متابعة العمل والحوار بشكل منفتح وعلمي حول هذا الملف، لادارة شؤون الناس وتلبية متطلباتهم ايجابيا".  وختم:"الحديث عن تقسيم أمر خطير جدا، لكنه لا ينطبق على الادارة اللامركزية ضمن مجلس بلدي موحد ومجالس منبسقة تعنى بشؤون المناطق وطريقة انتخاب تحافظ على المناصفة وعدالة التمثيل الفعلي والمحاسبة. لا احد يستطيع ان يفرض رأيه على الاخر وعلينا ان نناقش هذه المواضيع سويا ونبني معا مستقبل بيروت. المجلس البلدي لا يختصر بيروت فهي أكبر من ذلك وموحدة بشعبها فيما المجلس اداة ادارية لخدمة الناس".

 

التقدمي في الذكرى السنوية الثانية لانفجار المرفأ: لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة دون أي إبطاء أو تعطيل أو تدخل

وطنية/03 آب/2022

جدد الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان، لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لانفجار مرفأ بيروت، توجيه "تحية إكبار وتقدير إلى أرواح الشهداء"، واكد "التضامن مع عائلات الضحايا وجميع المتضررين الذين لا تزال تداعيات هذه المأساة تثقل يوميات حياتهم"، كما واكد أن "أبسط ما يجب تقديمه لهم جميعاً أن يتم كشف الحقيقة وإحقاق العدالة دون أي إبطاء أو تعطيل أو تدخل، كذلك اكد الحزب "التمسك بضرورة أن يشمل المسار القضائي الجميع دون استثناء لتوفير فرصة حقيقية للعدالة".

 

رئيس "الحزب السرياني العالمي": تفجير 4 آب ابادة في حق شعب ووطن

وطنية/03 آب/2022

وصف رئيس "حزب الاتحاد السرياني العالمي" إبراهيم مراد،  في بيان،انفجار مرفأ بيروت عشية ذكراه السنوية الثانية، بأنه "إبادة منظمة في حق شعب ووطن ارتكبتها طغمة (...) فاسدة من دون أن يرف لها جفن بسبب ارتهانها للمحور الذي يستبيح لبنان عبر ميليشيا "حزب الله" خدمة لمشروعه الخارج عن سلطة الشعب والمؤسسات". ودعا الشعب اللبناني الى "المشاركة غداً بكثافة في الذكرى، ولكن بهدف المطالبة بتحرير لبنان وفك أسر شعبه من الاحتلال الذي عاث به خراباً وتدميراً"، مؤكداً أن "المطالبة أيضاً بمحاكمة الطغمة المهملة يجب أن تكون أساس التظاهرة غداً، وعدا عن ذلك ستستمر الميليشيا والطغمة في هدر دماء اللبنانيين وإفقارهم واستعبادهم والاستمرار في حكمهم بعقلية ديكتاتورية إجرامية". وأضاف: "علينا أن نُسمع المجتمع الدولي صداح أصواتنا الرافضة للاحتلال، علينا أن نصوب مسار تحركاتنا لتكون هادفة كي نعيد كرامتنا وكرامة وطننا الذي أصبح ضمن مصاف الدول الفاشلة". وشدد على أن "محور الميليشيا والفساد يراهن على فشلنا وخنوعنا وتفرقنا وعدم وحدتنا، ليستمر في تفجيرنا واغتيالنا وتجويعنا وإركاعنا". ودعا "الثوار الاحرار الى ان يكونوا غدا على قدر تضحيات الشهداء لنستحق لقب الشعب اللبناني الجبار". وعاهد "أهالي الشهداء على الاستمرار في النضال وبكل الإمكانات إلى جانب جميع الشرفاء السياديين لنعيد حق شهدائنا وشعبنا ووطننا".       

 

سامي الجميل من المجلس الاقتصادي الاجتماعي : نخسر يوميا 25 مليون دولار بسبب تآمر أفرقاء السلطة على مآسي الشعب اللبناني

شارل عربيد: العمل في الادارة ليس وظيفة عادية إنما هو التزام وارتباط في خدمة المواطنين.

وطنية/03 آب/2022

بدعوة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عقد  لقاء حواري تشاركي وتفاعلي مع كتلة نواب حزب الكنائب اللبنانية، في مقر المجلس  حول حال البلاد والواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والنقدي.

ويأتي هذا اللقاء استكمالا للقاءات العمل مع الكتل النيابية التي اطلقها المجلس للاضاءة على هذه المواضيع وللبحث في مسارات الخروج من الازمة.  حضر اللقاء رئيس المجلس الدكتور  شارل عربيد ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب  سامي الجميل والنواب: سليم الصايغ ونديم الجميل و الياس حنكش.

 كما حضر رئيس الاتحاد العمالي الدكتور بشارة الاسمر العام ونائب الرئيس حسن فقيه ونائب رئيس المجلس الاقتصادي سعد الدين حميدي صقر ونائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي، رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس ومدير عام المجلس محمد سيف الدين والاعضاء.

 كما شارك رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الكتائبي جان طويلة ورئيس جهاز التشريع  والسياسات العامة شارك سابا.

 عربيد

اثر اللقاء صرح عربيد :" عقدنا لقاء مثمرا  مع كتلة نواب حزب الكتائب، تحدثنا خلاله في المواضيع الحياتية والاجتماعية". اضاف :"عشية الذكرى السنوية الثانية لانفجار مرفأ بيروت، ألا هو يوم حزين سيما بعد مرور 730 يوما على الكارثة ومال زال الغموض سيد الموقف ولم يأخذ أصحاب الحق حقوقهم. وتمنى عربيد ان يتم تسريع التحقيق وان نرى الحقيقة كي نشعر اننا نعيش في دولة تعطي لكل ذي حق حقه". وأشار الى "اننا  كلبنانيين نطالب بالحقيقة والعدالة لذلك من الضروري ان نذكر دائما بهذا الامر". وقال: "كما طرحنا ضرورة اقرار الموازنة و إضراب موظفي القطاع العام، و شددنا على ضرورة اعادة انتظام العمل في أسرع وقت. فالعمل في الادارة ليس وظيفة عادية أنما هو التزام وارتباط أساسي في خدمة المواطنين".  كما ناشد العاملين في القطاع العام "العودة سريعا الى العمل، اذ ان جزءا من المطالب اعطي ويجب ان ينسحب هذا الامر على ادارات اخرى، مؤكدا انه "من الضروري ان ياخد الكل حقه انما يجب العودة الى العمل".

 وتخوف عربيد من غياب الموظفين الذين لم يعودوا عن إضرابهم، وقال:" بدل ان يكون معهم الحق سيصبح الحق عليهم، وهذا الامر ليس جيدا ولا يخدم المصلحة العامة ونحن مع ان تصلهم حقوقهم بالكامل".  ورأى انه من "الضروري عودة الادارة كي ينتظم العمل"، وقال:"نحن الى جانب كل الخيرين في البلاد من نواب ومسؤولين، كي "ندفع" في اتجاه عودة محركات الادارة الى العمل لان البلاد معطلة".  وأوضح عربيد" نحن اليوم على ابواب  دخول المدارس، لذلك سوف نتعاون مع كتلة نواب الكتائب وسنرسل لهم كل افكارنا والاوراق التي بحوزتنا، كما تزودنا اليوم  بأفكارهم وطروحاتهم، وكل ما سمعناه في الاجتماع ليس غريبا عن حزب الكتائب، هذا الحزب العريق والراقي الذي يعمل دائما من اجل الوطن، كما اقول دائما لاخواننا في الاتحاد العمالي العام " كلنا عمال من اجل لبنان".

من جهته، أثنى رئيس الكتائب على "الجهد الكبير الذي بيذله فريق العمل في المجلس الإقتصادي و الإجتماعي والبيئي". وتناول في مستهل كلامه الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت وقال :" عشية ذكرى الانفجار الذي اودى بحياة أكثر من 200 شخص،  نؤكد أن تحقيق  العدالة يبقى أولوية بالنسبة لنا ولن نسكت عن حقنا في الوصول إلى الحقيقة ومحاسبة المتسببين بهذا الإنفجار، فلدينا قناعة أن هناك تواطؤا من الدولة اللبنانية على التحقيق والقضاء لمنع اللبنانيين من معرفة الحقيقة". واعتبر الجميل "ان  كف يد القاضي طارق بيطار هو تواطؤ سياسي، وعدم إقرار التشكيلات القضائية وتعطيل الموضوع هو متعمد وهدفه منع حسن سير العدالة في ملف انفجار المرفأ، ونحمل المسؤولية لجميع المشاركين في هذه الجريمة". وأكد الجميل استمرار وقوف الكتائب إلى جانب أهالي الضحايا، وقال:""سنشارك بالتحرك غدا وسنكون بالمرصاد في كل المحافل على الصعيدين المحلي والدولي، وبعد الجو الذي نراه اليوم لم يعد لدينا الخيار سوى اللجوء إلى القضاء الدولي من أجل كشف ملابسات الجريمة". وفي موضوع الوضعين الاجتماعي والاقتصادي، قال الجميل :" "نؤكد أننا جميعا بالتعاون مع المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، الهيئات الإقتصادية، الخبراء الإقتصاديين، الإعلام وجميع المؤسسات الدولية نتفق على الخطوات العملية التي يجب اتخاذها من أجل إقرار الإصلاحات، من إعادة هيكلة القطاع المصرفي، إلى تصغير حجم القطاع العام، أو "الكابيتال كونترول" وصولا إلى ملف السرية المصرفية".

 وشدد الجميل على "ضرورة اقرار الاصلاحات لانتشال البلاد في أسرع وقت ممكن"، محملا المعنيين من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة "مسؤولية التأخر في تشكيل سلطة تنفيذية"،  وقال :"نحملهم مسؤولية غياب "القبطان" أي الحكومة بسبب تلهيهم بالتحاصص، لأنه من دون سلطة سياسية قائمة تتحمل مسؤوليتها لا يمكن الوصول إلى بر الأمان في ظل التعطيل، وأكبر جريمة هي "عدم" تشكيل حكومة قُبيل الإنتخابات الرئاسية ونُحمّل المسؤولية لكل الذين يتفقون على التكليف من دون التأليف". وتابع الجميل : "نخسر يوميا 25 مليون دولار بسبب تآمر أفرقاء السلطة السياسية الحاكمة على مآسي الشعب اللبناني، فتصعب مهمة النهوض يوما تلو الآخر، بسبب الحسابات السياسية في الفترة التي تلت الإنتخابات النيابية". وأكد "ان الحل يكمن في إعادة تشكيل السلطة، بدءا بالسلطة التنفيذية للتمكن من محاسبتها ومراقبتها"، وقال: "كفى استهتارا بأرواح الشعب اللبناني المذلول، من هنا نحمل مسؤولية الكارثة المتفاقمة يوما تلو الآخر للأكثرية النيابية، رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية لأنهم المسؤولون عن إتمام واجباتهم الدستورية".  وتابع: "نتخوف من شهر دخول المدارس في أيلول المقبل لأنه أكثر 30 في المائة تقريبا من الأطفال لن يتسطيعوا نيل حقهم بالتعليم هذا العام بسبب الفقر الذي أصاب اللبنانيين وهذه جريمة موصوفة ترتكب في حق المواطنين، وفي الوقت عينه المدارس لن تتمكن من تحمل كلفة العام الدراسي الجديد، والأساتذة لا يمكنهم الإستمرار في أجورٍ متدنية وحتى الأهل يستحيل عليهم تحمل كلفة دولرة الأقساط".

 

قاووق من ديركيفا: المقاومة حررت قضية الثروات النفطية والغازية من أي ابتزاز أميركي

وطنية/03 آب/2022

رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أنه "عندما يصل الأمر إلى تبرئة من تلطّخت أيديهم بدماء الشهداء، فهذا يعتبر إساءة لكل تضحيات الشهداء واستفزازا لآلاف الأسرى والجرحى ولكل شرفاء الوطن".واكد قاووق خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة ديركيفا الجنوبية أن "اللبناني الذي يعيش في الكيان الإسرائيلي ولا يزال يحمل البندقية الإسرائيلية ويلبس ثياب الجيش الإسرائيلي، هو خائن وعميل"، وقال:"الأحداث الأخيرة كشفت وبيّنت أن هناك قيادات ومسؤولين وأحزابا وسياسيين يريدون أن يخوّنوا المقاومة ويبرئوا العملاء"، لافتا الى ان  "قضية الثروات النفطية والغازية كانت لسنوات رهينة التسويف والمماطلة والابتزازات الأميركية لإخضاع لبنان بالشروط الإسرائيلية، ولكن المقاومة أتت بمسيّراتها لتحرر قضية الثروات النفطية والغازية من أي ابتزاز أميركي، ولتنهي مرحلة التسويف والمماطلة".

وختم مؤكداً أننا على "ثقة كاملة أن لبنان سيستعيد كامل حقوقه النفطية والغازية دون قيد أو شرط ومن موقع القوة والاعتزاز، لا من موقع المذلة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03-04/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110926/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1499/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 03/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110935/110935/

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2022

"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا33/01).

https://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

بداية، فإن العدالة في لبنان بظل الإحتلال الملالوي، والدمى والطرواديين والأدوات المحلية، هي بعيدة المنال، بل مستحيلة، أكان بما يتعلق بجريمة تفجير مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو بقضايا وملفات اغتيال العشرات من القادة والمواطنين السياديين والأحرار.

في لبنان المحتل، العدالة حالياً هي عملياً مُغتالة ومُجهلة ومعطلة، ولن تتحقق بأي شكل من الأشكال قبل تحرير البلد من احتلال وهيمنة وبربرية ومافياوية حزب الله الإيراني، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.

 

Hezbollah the Terrorist organization is totally responsible for the Beirut Port Explosion, and justice will not be achieved before Lebanon is liberated from it’s occupation.

Elias Bejjani/August 04/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/101087/elias-bejjani-hezbollah-the-terrorist-organization-is-totally-responsible-for-the-beirut-port-explosion-and-justice-will-not-be-achieved-before-lebanon-is-liberated-from-its-occupation/

Prophet Isaiah 33/01: “Woe to you, destroyer, you who have not been destroyed! Woe to you, betrayer, you who have not been betrayed! When you stop destroying, you will be destroyed; when you stop betraying, you will be betrayed