المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 01 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august01.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

روحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فجور ووقاحة نصرالله..والتكليف الإلهي

الياس بجاني/إلى السيدة سمر ابو خليل المذيعة ع الجديد: اهلنا بإسرائيل، وأفراد جيش لبنان الجنوبي، هني المقاوميين الحقيقيين، وعامر فاخوي هو رمز للوطنية

الياس بجاني/لجم لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فجور ووقاحة نصرالله..والتكليف الإلهي

فيديو مقابلة من ال ام تي في مع سجعان قزي تناول من خلالها كافة الملفات الساخنة الراهنية التي تُشغّل اللبنانيين

جنبلاط الأكروباتي، ويلي بمية لون ولون، والذي يتفنن بالإنقلابات على من يأمن جانبه، قد يكون في طريقه إلى ضاحية نصرالله قر يباً، وذلك بعد اجتماع مرتقب له مع وفيق صفا يخيطه غازي العريضي ما غيرو ..

إسرائيل تتهم حزب الله ضمنا بعرقلة ترسيم الحدود مع لبنان

مصادر ديبلوماسية عربية لـ”السياسة”: واشنطن مصرة على ملاحقة “حزب الله”

إشكالٌ يهزّ أمن رميش... والقضاء يحجز على سفينة "لوديسيا"

هوكشتاين في بيروت... وتطوّرات مفصلية بانتظار ملف ترسيم الحدود البحرية

عباس ابراهيم بحث مع هوكشتاين وشيا في تطورات ملف الترسيم

الخارجية الاميركية: هوكستين في بيروت اليوم لمناقشة أزمة الطاقة والتّرسيم

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 31 تموز 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السيد نصر الله: سيكون للوسيط الاميركي لقاءات وعلى ضوء النتائج سنحدد كيف نتصرف

منصاتكم في مرمانا... رسالة قوية من "الحزب" للإسرائيليين

عرض إيراني جديد للبنان

«حزب الله» يستقبل الوسيط الأميركي بتحذير إسرائيل من «التلاعب بالوقت» ونشر فيديو يتضمن إحداثيات منصات الغاز قائلاً إنها في مرماه

بري يتوقع حلاً يسهل استئناف مفاوضات الحدود مع إسرائيل عشية عودة الوسيط هوكشتاين إلى بيروت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: مع الحلفاء ضد تصرفات إيران.. التحديات مشتركة

واشنطن تشدد العقوبات على إيران.. والبداية من العراق

بلينكن ووزير الدفاع الإسرائيلي يبحثان التهديدات الإيرانية

كبير مفاوضي إيران: استجبنا للمقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي

ميليشيات إيران تنقل قمح دير الزور إلى العراق لبيعه بسعر أعلى

مواجهات «عنيفة» بين «طالبان» وحرس الحدود الإيراني

مسؤول بالشرطة الأفغانية: مقتل شخص في الاشتباكات

خيام وأناشيد وبيض مسلوق.. هكذا «يدير» الصدريون جلسات البرلمان العراقي

الصدريون يغلقون مقار «الحكمة» و«الدعوة» ويغازلون «التشرينيين»

تركيا: أول سفن الحبوب قد تغادر أوكرانيا غداً

بلينكن لا يحبذ تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب»

البنتاغون يعد مساعدات جديدة لأوكرانيا ... وشكوك في صفقة تبادل السجناء المتعثرة

ميكولايف تتعرض لقصف هو الأعنف منذ بدء الحرب الأوكرانية

بولندا: استقبلنا 15.‏5 مليون أوكراني منذ بدء الحرب

فصائل السويداء تعتقل مقرباً من متزعم «قوات الفجر» ومقتل مجند وانفجار في مدخل مدينة درعا

الأتراك غاضبون من رفض ألمانيا لعمليتهم شمال سوريا

أنقرة: مقتل مطلوب في هجوم إسطنبول بعملية نوعية في الحسكة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“أخضر بلا حدود”؟ “أصفر على الحدود”؟جان الفغالي/نداء الوطن

 “لا شيء اسمه جمعية أخضر بلا حدود.. هي حزب الله فقط”/جوني فخري/قناة العربية.نت

هل بَنَت إسرائيل مستوطنة في لبنان؟ /نديم قطيش/أساس ميديا

الحزب يستقبل الوسيط الأميركي على طريقته/قاسم قصير/أساس ميديا

من أين نبدأ كي نستعيد لبنان؟/حنا صالح/الشرق الأوسط

الحرب القاتلة... ليس سوريّو لبنان مَن يهدّدنا بها!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

العراق... الصراع الشيعي ـ الشيعي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

المنطقة والعالم في عصر إدارة الأزمات/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسطالتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

نص عظة البطريرك الراعي/رفض لكل الضعوطات الأمنية والقضائية المفبركة ووإصرار لا عودة عنه لتنفيذ مطالبه الأربعة لتصحيح ما تعرض له المطران الحاج والبطريركية من تعديدات وتطاول غير مسبوقين

البطريرك الراعي: لا يمكننا أن نسلم بإغلاق ملف تشكيل الحكومة ونخشى عدم انتخاب رئيس للجمهورية

المطران عودة: الدولة تريد محو كلّ ما يذكّر بفاجعة تفجير المرفأ

توقيفُ نجل نوح زعيتر في جونية.. إليكُم التفاصيل كاملة!

بو حبيب يكشف تفاصيل زيارة هوكشتاين إلى بيروت

عون دعا ميقاتي إلى اجتماع ثلاثي مع بري غدا للبحث في الموقف من ملف الترسيم

سقوط جزء من أهراءات القمح في مرفأ بيروت

الاباتي محفوظ في قداس الشكر: نصلي من أجل فخامته وكل مسؤول في الوطن الحبيب لكي نستطيع تخطي هذه المرحلة المحفوفة بالمصاعب والمخاطر

صفي الدين: من يتخيل أن شعب وجمهور المقاومة يمكن أن يتراجع فهو مخطئ وواهم

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا

إنجيل القدّيس لوقا1من33حتى36/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلَى المنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا. تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا. إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كَلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فجور ووقاحة نصرالله..والتكليف الإلهي

الياس بجاني/31 تموز/2022

نصرالله الفاجر وأداة وبوق الإحتلال الإيراني قال اليوم بوقاحة للبناني الحر والسيادي: "حلّ عني، أنا الله مكلفني"

 

إلى السيدة سمر ابو خليل المذيعة ع الجديد: اهلنا بإسرائيل، وأفراد جيش لبنان الجنوبي، هني المقاوميين الحقيقيين، وعامر فاخوي هو رمز للوطنية

الياس بجاني/31 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%b3%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85/

السيدة سمر أبو خليل المذيعة، ومقدمة البرامج ع تلفزيون الجديد، 100% عايشي ومن زمان بغير عالم، ومنسلخة عن الواقع والحقائق.

بكل المقابلات يلي بتعملها، ومن غير شر، وربنا يحميها من الحسد وصيبة العين…. دائماً بتكون قومجيي ومكتري، وعم تشرشر مقاومة، وعم تشرقط تحرير.. وأكيد مع كل كلمة بتقولها بتنقط سم.

وع قد ما هي قومجيي ومغرومي بالتحرير والمقاومة، بتزايد فلسطينياً ع الفلسطينيين، وبالعداء لإسرائيل بتحط مية وزك ل حزب الشيطان الملالوي، ولكل صنوجه وأبواقه من يساريين وقومجيي..

مع احترامنا له بالشخصي، منحب نفهما بالسياسة و(أكيد مش راح تفهم)، انو أهلنا بإسرائيل هني المقاومة، وهني الشرف، وهني والسيادة، وهني الوطنية، ومش غيرون من تجار القضية الفلسطينية يلي دائماً مضيعين طريق طريق القدس، وتحديداً حزب الشيطان الملالوي، وكل ربعوا تبع كذبة ودجل المقاومة ورمي إسرائيل بالبحر.

أكيد السيدة سمر مع احترامنا بالشخصي له، هي حرة تنظّر ع كيفها، وحرة  بمواقفها وبقناعاتها وبقومجيتها، ولكن.. كما نحن أحرار، ومن حقنا بالسياسة والإعلام أن نضوي ع غربتها النافرة والمستفزة عن الحقيقة، وع ظلمها وتجنيها ع قضية أهلنا اللاجئين في دولة إسرائيل، وع وطنية عامر فاخوي، وع احقية قضيته القضائية المرفوعة أمام المحاكم الأميركية، ضد كل من كان وراء خطفة واعتقاله اعتباطاً وفبركة التهم الباطلة بحقه، والتسبب بموته.

يا سيدة سمر، إن عامر فاخوري وطني، وشريف، ومظلوم، وضحية، وأهلنا اللاجئين في إسرائيل جميعهم، هم أشرف من الشرف نفسه، ومن يتهمهم بالعمالة، كائن من يكون، هو (اوهي) يسقط ما فيه عليهم.. ونقطة ع سطر الحقيقة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/2011/من الإرشيف

https://eliasbejjaninews.com/archives/88112/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-2011-%d9%84%d8%ac%d9%85-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a9/

وليد جنبلاط يقول لجريدة السفير أن تسليم سلاح حزب الله للدولة هو في مقابل اتفاق طائف جديد. نسأل هل كلف الحزب البيك إعلان هذا الموقف أم ان البيك يسترضي ويستجدي الحزب ويلعب على التناقضات كعادته؟

بكل صدق ودون مواربة نقول إن هذا الإعلان المستنكر هو تسويق لموقف استسلامي جديد من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى وهو قول يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي المرفوض لبنانياً كون أي طائف جديد مهما كان نوعه أو خامته سيلغي لبنان التميز والتعايش والديموقراطية والسلم ويجعله صورة عن حكم الملالي في إيران ويبقيه ساحة لحروب الفرس ومنطلقاً لمشروعهم التوسعي الهادف إلى إحياء الإمبراطورية الفارسية تحت أغطية وأوهام مذهبية.

في الواقع المعاش سلاح حزب الله هو سلاح احتلال وإرهاب وأصولية ومذهبية، والاحتلال يجب ان ينتهي لمصلحة الدولة اللبنانية وشرعيتها دون تنازلات ونقطة على السطر. كفى البيك وغيره من تجار السياسة في لبنان رضوخ وانتهازية وتغيير جاكتات وقلب طرابيش، وكفاهم انهزامية واستسلاماً، فلو قبل الأحرار في كل أصقاع الدنيا بهذا المنطق الإبليسي لما كانت تحررت الدول ولما كانت انتشرت الديموقراطية ولما كانت هناك شرعة لحقوق الإنسان وأمم متحدة.

اما عن وليد جنبلاط فهو من أخطر السياسيين على لبنان وعلى طائفته لأنه يحلل لنفسه ما يتناسب مع مصالحه هو شخصياً وليس ما هو لمصلحة لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ ان دخل المعترك السياسي يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “ساعة تخلي وساعة تجلي”.

حارب اللبنانيين بالفلسطينين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وبصدام وبكل مارق، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار ومن ثم طعنها وطعن ثورة الأرز وهو الآن يراهن على سلاح حزب الله ويتحالف مع هذا الحزب، وكان تآمر على حكومة الرئيس الحريري كما هو اقر واعترف بنفسه وشارك سليمان وميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله في فرض حكومة القمصان السوداء.

والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على حزب الله يوم يضعف ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

كان البيك المستفيد الأول من الاحتلال السوري ومن الإنفلاش الفلسطيني.

هجر المسيحيين وصادر ارضهم ولنا في ملكيته اليوم لقسم كبير من سهل الدامور مثال فاضح على استغلاله لكل فرصة سانحة لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة أحد غيره، لا الوطن ولا حتى طائفته.

باختصار واضح ومباشر لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله أي اهتمام أو مشهدية، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون في أي مجال كان.

فليترك جانياً في خانة لا هو عدو هو ولا هو صديق أو حليف، كما لا يجب أن يُعتمد عليه في أي تخطيط للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي أي الإحتياط فعندما يكون مع الأحرار والسياديين في ثورة الأرز فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء تجنباً لانقلاباته وساعات تجليه وتخليه.

على ثورة الأرز العمل مع الشرفاء من أبناء الطائفة الدرزية الكريمة والوطنية بامتياز وهم كثر من أمثال مروان حماده وغيره انتخابياً ووطنياً لكسر سيطرة البيك الأحادية على طائفته والطوائف الأخرى في منطقتي الشوف وعاليه انتخابياً. كما لا يجب التعامل معه كزعيم وطني لأنه ليس في هذه الخانة أبداً وهذا هو خياره الذاتي.

الحكمة تفرض على الرئيس الحريري أن يترك البيك جانباً وأن لا يسانده في الانتخابات خصوصاً في الشوف، وكذلك يجب على السعودية وقف المال عنه.

باختصار الرجل مصيبة سياسية لبنانية كبيرة وهو دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة.

نسأل ألم يحن الوقت للسياديين في ثورة الأرز ليتعلموا كم أن جنبلاط لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟!

يبقى أن كف شر ولجم خطورة وليد جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فجور ووقاحة نصرالله..والتكليف الإلهي

الياس بجاني/31 تموز/2022

نصرالله الفاجر وأداة وبوق الإحتلال الإيراني قال اليوم بوقاحة للبناني الحر والسيادي: "حلّ عني، أنا الله مكلفني"

 

فيديو مقابلة من ال ام تي في مع سجعان قزي تناول من خلالها كافة الملفات الساخنة الراهنية التي تُشغّل اللبنانيين، وفي مقدمها فبركة الملف القضائي للمطران الحاج، وخواء عقول واستكبار وأوهام وهرطقات من يتهمون الموارنة وقادتهم بالعمالة.

سجعان قزي: ما تعرض له المطران موسى الحاج كان كميناً واعتداً عليه وعلى البطريركية المارونية وعلى دورها الوطني والراعوي

بعض عناوين مقابلة سجعان قزي مع ال أم تي في

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني، بتصرف وحرية كاملين/31 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110857/110857/

*المطلوب محاكمة الدولة التي اعتدت على المطران الحاج ونصبت له الكمين وخالفت القوانين والأعراف، وليس محاكمة المطران الذي قام ويقوم بأداء رسالته الكهونوتية والإنسانية

*ليس حزب الله من يقرر من هو الوطني ومن هو العميل في لبنان، بل نحن المسيحيين عموماً، والموارنة بشكل خاص من يحق لنا ذلك، لأننا ما نضالنا في يوم من الأيام لغير لبنان، وفقط من أجل لبنان، ودفاعاً عنه.

*التضحيات لغير لبنان لأي جهة كانت، لأي كائن من كان، لا تنفع لا لبنان ولا اللبنانيين، بل تضرهم وتضرب وحدتهم وتعايشهم..ونحن الذين قمنا بتقديم هذه التضحيات فقط من أجل على مدار 1500 سنة.

*اتهام الموارنة وقياداتهم بالعمالة، هو سلاح رخيص ونفاقي وشيطاني لجأ ويلجأ اليه كل المحتلين والغزاة والطرواديين المحليين لأننا حراس الهيكل اللبناني وحماته والمدافين الشرسين عنه.

*توحيد الزمن ومفاهيمه ومتطلباته بين مكونات لبنان المجتمعية هي ضرورية لتوحيد لبنان.

*للأسف النظام المركزي لم يعد صالحاً، ولبنان بحاجة إلى مركزية موسعة متفق عليها بين اللبنانيين.

*مسيّرات حزب الله تضر ولا تفيد.

*مواقف البطريرك من ملف التعدي على المطران الحاج جاءت في غطته اليوم بكل وضوح.

*كل الضغوطات على البطريرك الراعي لن تزحزحه عن صلابة وقديسة مواقفه الوطنية والسيادية والكيانية.

*مواقف الفاعليات الدرزية من قضية التعدي على المطران الحاج، هي مناقضة لمواقف جنبلاط ومرجعيته المذهبية. نقول لجنبلاط: إن تبيض الوج منشان لقاء وفيق صفا لا يجب أن يكون ثمنه التعرض للبطريركية والموارنة.

*الوحدة في لبنان موجودة على الورق وغائبة عن الأرض.

https://www.youtube.com/watch?v=32kRk-vCZPM&ab_channel=MTVLebanonNews

 

جنبلاط الأكروباتي، ويلي بمية لون ولون، والذي يتفنن بالإنقلابات على من يأمن جانبه، قد يكون في طريقه إلى ضاحية نصرالله قر يباً، وذلك بعد اجتماع مرتقب له مع وفيق صفا يخيطه غازي العريضي ما غيرو .. هذا الرجل هو كارثة لبنانية سيادية.

https://www.youtube.com/watch?v=T1sTYeNbedY&ab_channel=ALJadeedDiaspora

01 آب/2022

 

إسرائيل تتهم حزب الله ضمنا بعرقلة ترسيم الحدود مع لبنان

دبي - العربية.نت/31 تموز/2022

اتهمت إسرائيل، اليوم الأحد، حزب الله ضمنا بعرقلة مساعي ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

يأتي الاتهام بعد أن التقى الوسيط الأميركي آموس هوكستين، الذي وصل إلى بيروت، الأحد، مسؤولين لبنانيين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، الذي لم يتم التوصل فيه حتى الآن إلى أي نتيجة. وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه. فيما بدأ هوكستين جولته بلقاء المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، ووزير الطاقة وليد فياض، وقائد الجيش جوزيف عون، على أن يلتقي، الاثنين، رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان الأحد، أن زيارة هوكستين تأتي في إطار التزام الإدارة الأميركية "بتسهيل المفاوضات"، معتبرة أن "التوصل إلى حل أمر ضروري وممكن على حد سواء، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية". وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل العام 2020 بوساطة أميركية في أيار/مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29. وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأميركي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل قانا. من جهته، قال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، إن زيارة هوكستين هي "لحظة الحقيقة"، مشيراً إلى أن الوسيط الأميركي يحمل عرضاً إسرائيلياً يعتبر "تنازلاً بالنسبة للطرفين". وأوضح أن العرض "يتيح للبنان تطوير الحقل في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية"، مشيراً إلى أن الحقل هو "حقل صيدا"، الذي يُعرف في لبنان بـ"حقل قانا". بالتزامن مع زيارة هوكستين، الأحد، نشر حزب الله شريط فيديو مدته دقيقة و16 ثانية، قال إنه يرصد فيه المنصة وسفنا أخرى مرتبطة بقطاع النفط والغاز في تاريخين مختلفين. ويفصل الشريط حجم كل سفينة وإحداثياتها.

 

مصادر ديبلوماسية عربية لـ”السياسة”: واشنطن مصرة على ملاحقة “حزب الله”

بيروت ـ”السياسة” /31 تموز/2022

 أكدت مصادر ديبلوماسية عربية لـ”السياسة”، أن “قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تمديد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بلبنان، يؤكد أن الولايات المتحدة مصرة على الاستمرار في ملاحقة حزب الله من أجل تقويض نشاطاته الإرهابية في لبنان والعالم”، مشيرة إلى أن “هذا يعني أن الولايات المتحدة ما زالت تنظر بقلق شديد إزاء ممارسات هذا الحزب في لبنان وخارجه، وما يشكله من تهديد لاستقرار اللبنانيين، ولدول المنطقة، بفعل تدخلاته العسكرية فيها، وإصراره على تخريب علاقات لبنان مع أشقائه العرب”. وقد أخطر بايدن، الكونغرس بتمديد حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بلبنان، مشيرا إلى استمرار أنشطة مثل نقل الأسلحة من إيران. وقال بايدن، في رسالته الى الكونغرس، إن الأسلحة التي يجري نقلها باستمرار من إيران إلى حزب الله في لبنان، تشمل أنظمة متطورة بشكل متزايد، ونبه الرئيس الأميركي إلى أن تلك الأفعال تقوض السيادة اللبنانية. وحالة الطوارئ الوطنية عبارة عن حق يمنحه الكونغرس للسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة الأميركية، وفي مقدمتها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بسرعة.

 

إشكالٌ يهزّ أمن رميش... والقضاء يحجز على سفينة "لوديسيا"

هوكشتاين في بيروت... وتطوّرات مفصلية بانتظار ملف ترسيم الحدود البحرية

نداء الوطن/31 تموز/2022

ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الى الواجهة من جديد، مع عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين اليوم الأحد الى بيروت، في زيارة وُصفت بأنّها ستحمل تطوّرات حاسمة ومفصلية بالنسبة لهذا الملف. زيارة هوكشتاين، التي سيستهلّها باجتماع ظهر اليوم، مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، ويستكملها الإثنين بجولة على الرؤساء الثلاثة، علّق عليها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، بالقول أمام عدد من الإعلاميين: "بكرا بتاخدوا الجواب الشافي. وانشالله الذهاب الى الناقورة أحسن ما نروح على مطرح تاني". وأضاف أن "لبنان يُريد حقل قانا كاملاً. يا كلّو يا بلاه".ولم يغب برّي عن الاستحقاق الرئاسي، حيث أكد أنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس إلا بعد إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي، وتحدّث عن مواصفات الرئيس المقبل فقال: "يجب أن تكون لديه نكهة مسيحية ونكهة إسلامية، لكن الأهم أن تكون لديه نكهة وطنية، وأن يكون عنصر جمع وليس عنصر طرح وقسمة". رئاسياً أيضاً، جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد ان الانتخابات الرئاسية المقبلة تكتسب اهمية قصوى، مشدّداً على ضرورة توافق أفرقاء المعارضة كافة على اسم واحد للرئاسة كي يشكّلوا اكثرية تنجح في إيصاله الى بعبدا. كما أثار جعجع قضية المطران موسى الحاج، التي اعتبرها سياسية بامتياز، وجدّد انتقاد القاضي فادي عقيقي معتبراً أنّه "مرتكب لأكثر من 20 مخالفة، أوّلها مخالفته للحكم الصادر عن المحكمة العسكرية نفسها في تاريخ 5 ايار 2022 والذي ينصّ على عدم صلاحية هذه المحكمة في البتّ في القضية". وعلى وقع المواقف السياسية المتشنّجة، إهتزّ أمن بلدة رميش الجنوبية ليل الجمعة - السبت بفعل إشكال أمام مركز زراعي بين عدد من أهالي البلدة وعناصر من حزب الله، تطوّر الى إطلاق نار، وسرعان ما نجح الجيش في تطويقه. ولكن أصداء الحادثة تردّدت بقوّة على مواقع التواصل الإجتماعي حيث أثارت تفاعلاً كبيراً بين الناشطين، فيما وجّه مناصرو حزب الله أصابع الإتهام الى القوات اللبنانية ورئيسها بمحاولة إحداث فتنة في البلدة. الردّ على هذه الاتهامات لم يتأخر، حيث شجبت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية الحملة الممنهجة التي قادتها الجيوش الإلكترونية التابعة لحزب الله، وجزمت ألا علاقة للقوات لا من قريب ولا من بعيد بهذه الحادثة الشخصية الفردية. وأشار البيان إلى أن "حزب الله بات يرى القوات اللبنانية في كل أحلامه، وهذا أمر يشوّه الحقائق ويضيّع الوقائع ولا يؤدي إلى أي نتيجة". هذا الحادث، استدعى اجتماعاً عاجلاً بين وفد من بلدية رميش وآخر من الحزب في حضور مسؤولين من مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، انتهى بالتوافق على عدم التعرّض لأهالي البلدة عند استخدام أراضيهم، وإبقاء المركز الزراعي، حيث حصل الإشكال، مجرّداً من السلاح، على أن يتولّى الجيش مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في البلدة ومنع المسّ بالسلم الأهلي.

وسط هذه الأجواء، بقيت قضية السفينة "لوديسيا" الراسية في ميناء طرابلس الشمالي في دائرة الإهتمام المحلي والدولي. وفي جديد الملف، أصدر النائب العام التمييزي غسان عويدات قراراً بالحجز على السفينة، وكلّف المديرية العامة للجمارك وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بإجراء التحقيقات الأولية في قضية الباخرة التي ترفع العلم السوري. وأمر عويدات، بالحجز على الباخرة إلى حين انتهاء التحقيق، وكلّف شعبة المعلومات التواصل مع السفارتين الروسية والأوكرانية في لبنان لتحديد ما إذا كانت الحبوب الموجودة على متنها، سرقتها روسيا من مناطق أوكرانية محتلّة كما تقول كييف، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو. الملفات المتزاحمة محليّاً، لم تحجب الأضواء عن التطوّرات المتسارعة التي شهدها العراق، والتي تخوّف البعض من أن تمهّد لانزلاق البلاد نحو المزيد من الفوضى. فالأزمة السياسية المتفاقمة جرّاء استمرار الفراغ الرئاسي والحكومي منذ أشهر عدّة، دخلت مرحلة جديدة عندما اخترق الآلاف من أنصار التيار الصدري الحواجز الإسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء، واشتبكوا مع قوات الأمن العراقية، قبل اقتحام مبنى مجلس النواب وإعلان الاعتصام المفتوح.

 

عباس ابراهيم بحث مع هوكشتاين وشيا في تطورات ملف الترسيم

المركزية/31 تموز/2022

استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه بعد ظهر اليوم الأحد، وفداً أميركياً برئاسة المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، وفي حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وقد تناول البحث تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية.

 

الخارجية الاميركية: هوكستين في بيروت اليوم لمناقشة أزمة الطاقة والتّرسيم

وطنية/31 تموز/2022

قالت الخارجية الأميركية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إنه "عقب زياراته إلى العاصمة الفرنسية باريس وبروكسل والعاصمة اليونانية أثينا لمناقشة أمن الطاقة، سيسافر مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن الخاص للشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالميين عاموس هوكشتاين إلى لبنان اليوم".

وقالت الخارجية الأمريكية إن "زيارة هوكشتاين إلى لبنان تأتي لمناقشة الحلول المستدامة لأزمة الطاقة في لبنان، بما في ذلك التزام إدارة بايدن بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية". وأضافت: " أن التوصل إلى حل ضروري وممكن على حد سواء، ولكن لا يمكن القيام به إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 31 تموز 2022

وطنية/31 تموز/2022

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاث محطات بارزة تطبع الاسبوع الطالع، أولها عيد جيشنا الوطني والاحتفال العسكري في الكلية الحربية في الفياضية والذي من المتوقع أن يكسر الجمود الحاصل على مسار تأليف حكومة عتيدة مع ترقب حصول خلوة رئاسية ثلاثية إما على هامش احتفال الفياضية أو في القصر الجمهوري.

أما المحطة الثانية فهي في الرابع من آب مع إحياء الذكرى السنوية لثاني أكبر انفجار غير نووي انفجار مرفأ بيروت وسط عدالة لم تتحقق حتى الساعة ووسط انهيار جزء من إهراءات القمح عصر هذا اليوم وخوف من التسبب بمآسات جديدة.

أما المحطة الثالثة فهي بدأت عمليا مع انطلاق الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية أموس هوكشتاين في لقاءاته في بيروت والتي زامنها نشر الاعلام الحربي في حزب الله فيديو إحداثيات منصات استخراج الغاز في كاريش والذي قال عنه هوكشتاين إنه لا يخدم المفاوضات فيما سارع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الى التأكيد أن فيديو حزب الله لا يمثل موقف لبنان. اللافت أن هوكشتاين يحمل طرحا جديدا الى المسؤولين اللبنانيين بحسب ما نقل عنه وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في انتظار الموقف الرسمي اللبناني من المحادثات، لا لزوم لأي تكهن او تحليل او تعليق حول نتائج زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، خصوصا إذا كان المتكهنون أو المحللون أو المعلقون من عدة الشغل السياسية والإعلامية المحلية، الذين يسارعون إلى ملء الشاشات، والذين يتكلمون في كل المواضيع، خصوصا تلك التي لا يفقهون فيها شيئا، ولا يملكون من معلوماتها الموثوقة، إلا التمنيات أو التسريبات المقصودة من هذا الطرف أو ذاك في الداخل والخارج.

فمن انتظر سنوات للوصول إلى هذه اللحظة، يستطيع أن ينتظر بضع ساعات ليدرك الخبر اليقين، من المعنيين بالتفاوض، والملمين بالتفاصيل، لا من أي شخص أو جهة أخرى.

وفي الانتظار، يصادف اليوم 31 تموز 2022، أي بداية الأشهر الثلاثة الأخيرة من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من دون أن تبرز في الأفق معطيات يمكن الركون إليها على خط الاستحقاق الرئاسي، خصوصا بالنسبة إلى المرشحين، حيث يتم تضييع المعايير عمدا لدى البعض، وهي ضائعة في كل الأحوال لدى البعض الآخر، لتدخل بورصة المرشحين المتداولين في وسائل الإعلام يوميا أسماء لا تخطر في بال، وتطرح ألف سؤال وسؤال.

أما الحكومة العتيدة، ففي الثلاجة، والتعويل على لقاء على هامش الاحتفال بعيد الجيش غدا في الفياضية، لن يتعدى إطار الكلام المتداول هنا وهناك، طالما ثمة من يصر على تخطي الميثاق والدستور، وضرب مبدأ وحدة المعايير في التعامل بين جميع اللبنانيين، وتأجيل تأليف الحكومة يدفع ثمنه الناس يوميا تأجيلا للحلول الجذرية للأزمة الاقتصادية والمالية ومتفرعاتها، لمصلحة مواصلة سياسة الترقيع التي لا تجدي إلا في تهريب المسؤولين عن تعطيل الحلول، إلى الأمام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

انه العيد السابع والسبعون للجيش اللبناني، اي انه عيد الانتصار مرتين، فالسبعة في عالم الارقام علامة الانتصار، فكيف اذا كانت السبعة ، سبعتين؟ الانتصار الاول للجيش على اعدائه الخارجيين وهم كثر. المخلون بالامن اوقفهم عند حدهم . المتلاعبون بحياة الناس انهى استباحاتهم . المخدرات حاربها في عقر دارها وكافح اربابها بل شياطينها. والاهم شكل الجيش ضمانة حقيقية للمحتجين كي يرفعوا صوتهم عاليا ضمن احترام القوانين وشرط الا يجنحوا نحو الفوضى والتدمير.

الانتصار الثاني للجيش هو على الاعداء الداخليين، والاعداء هنا: التحديات الداخلية التي واجهت الجيش كمؤسسة، وكل فرد فيها. فالجيش اللبناني كان ولا يزال "منا وفينا". صحيح انه الحامي، الحاضن، لكن عناصره  من اعلى الهرم الى اسفله، هم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب. يفرحون بفرحه. و يحزنون بحزنه. يرتاحون لارتياحه، ويتألمون لالمه. لذلك عانوا كثيرا فهم كانوا دائما وابدا في قلب العاصفة.

اللبنانيون النظيفو الكف والقلب عانوا، لذلك عانى الجيش لانه كان ولا يزال مؤسسة فوق الشبهات، وسلكا فوق الاغراءات، وعناصر ورتباء وضباطا فوق الفساد، لا كمعظم السياسيين الذين زرعوا الارض فسادا وافسادا. لذلك يحق للجيش ان يحتفل بعيده مرفوع الرأس وعالي الجبين. ويحق لقائده ان يفخر بما انجزه فهو، وعلى الرغم من الهجمات التي يتعرض لها بسبب قرب استحقاق الرئاسة، لم ينزل الى مستوى الرد على اتهامات الاخرين. اولوياته لم تتغير. واولى الاولويات، تحصين المؤسسة العسكرية، فكسب ثقة اللبناننين والمجتمع الدولي، وترك اهل السياسة يتخبطون في هواجسهم ومخاوفهم واحقادهم . ففي عيد الجيش شكرا له كل ما انجز وينجز، وللبنانيين نقول كل عيد وانتم بخير. والوطن سيعود بخير طالما ان هناك حراسا اصيلين يحرسونه، شعارهم الشرف والتضحية والوفاء، حققوا ويحققون انتصارين، ولا يعبدون الا ربين: الله ولبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الرابعة والدقيقة الثماني والخمسون من الحادي والثلاثين من تموز 2022، سقط جزء من معالم جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولسخرية القدر، جاء هذا السقوط، وبالصدفة، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء في جلسة عقدها منتصف نيسان الماضي واتخذ فيها قرار بالهدم، وكلف مجلس الإنماء والإعمار بالإشراف على عملية الهدم، واتخذ القرار يومها بناء على دراسة أعدها الخبير الفرنسي إيمانويل دورون عن خطر تعرض القسم الشمالي من المبنى للسقوط.

رمزية ما حصل اليوم أنه يأتي قبل أربعة أيام من 4 آب 2020، تاريخ جريمة التفجير الذي أوقع 232 ضحية ومئات الجرحى ودمر نصف العاصمة، ودمر معه ما تبقى من صدقية القضاء في لبنان، حيث الحقيقة مازالت مجهولة أو محجوبة.

يأتي هذا التطور اليوم في ظل تطورات متسارعة تتعلق بالترسيم. المفاوض الأميركي آموس هوكستين عاد إلى بيروت، وترافق مع وزير الطاقة وليد فياض من اليونان، لكن بداية محادثاته كانت مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إيراهيم.

بدء محادثات هوكستين جاءت في رسالتين من حزب الله: الأولى نشره فيديو يتضمن التصويب على منصة الاستخراج في كاريش، من خلال إظهار منصة صاروخ مع إحداثيات عن منصة الإستخراج. والرسالة الثانية عناصر من حزب الله بالقمصان السود على الحدود، ظهروا "بمشية عسكرية" ترافقهم سيارات رباعية الدفع، تحت نظر جنود اسرائيليين.

فهل سيتم التفاوض على وقع عراضات حزب الله؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعينها التي تضرب اقصى البحر، وابعد نقاط التحدي مهما ارتفع موج التهديدات، وبسلاح الجهوزية والاستعداد، كانت رسالة المقاومة الاسلامية الى العدو الاسرائيلي اليوم.

رسالة من وحي القول والفعل المتلازمين معا برا بحرا وجوا، وضمن اداء مقاومة مشهود لها بالمفاجآت الصادقة والاحداثيات الدقيقة ، وصاحبة الانجازات الكبيرة في كل الميادين والجبهات، حيث تكون حدود لبنان مصانة، ومياهه محمية، والثروات محرمة على السارقين والمعتدين والمروجين للتنازلات المخزية والمؤذية.

قبل ايام قالها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن منصة كاريش وكل ما في مياه فلسطين من منصات وسفن انما هي تحت نظر المقاومة بمواقعها وحركاتها، واليوم يكفي ان ترمق عدسة المقاومة منصة كاريش بلقطة واحدة واضحة عن بعد تسعين كليومترا لتؤكد ان لا تهاون في تطبيق المعادلات، وان لا غفلة للحظة عما يخطط له العدو ضد وطننا وثروته.

متعدد الاتجاهات كان مضمون مشاهد الاعلام الحربي اليوم: اولا للعدو في عمق عمقه الاستراتيجي والعسكري، ثم للداخل اللبناني المدعو دائما للاستثمار في قوة المقاومة والاستفادة منها لضمان استخراج الغاز قبل فوات الاوان، وايضا لكل من يدعي وساطة ولم يعرف سوى بحمله الضغوط ومحاولات شراء الوقت لمصلحة الكيان الصهيوني على حساب المصلحة اللبنانية.

والى التصالح مع الواقع يدعى الكثير من المسؤولين اللبنانيين حيث تبقى حدود الازمات مفتوحة على مزيد من التعقيد، وحيث لا يوجد من يستمع للعروض الانقاذية الشقيقة والصديقة لاسيما الايرانية المتواصلة منذ ثلاثة عشر عاما خاصة في قطاع الكهرباء وبناء معامل الانتاج وصولا الى الفيول المجاني. على هذا المنوال يترك المواطن اللبناني مكبلا بعلامات الاستفهام عما يريده المعنيون في ادارة الدولة من عدم فتحهم الطريق امام المساعدة الايرانية، ولماذا الاصرار على رهن مصير البلد للحصار من دون كهرباء، وكل شرايينه الرئيسية مقطعة بالدولار والمحروقات والاقساط والاضرابات.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

شاهد من جمر ونار رفع هامته اليوم ورمى صومعتين قهرا على غياب المحاسبة مع الاقتراب من الذكرى الثانية لتفجير مرفأ بيروت فأهراءات القمح التي تحملت ما لا يحمله وطن.. لفظت بعضا من جرحها وأخرجت فوهاتها بركان رماد وانهيار الأهراءات سببه بتقدير نقيب المهندسين عارف ياسين هو الحريق الذي اندلع منذ ثلاثة أسابيع ولم تجر معالجته، مشيرا إلى أن الجزء الجنوبي من الصوامع خارج الضرر، في ظل استمرار انهيار الجزء الشمالي. سقطت صوامع الحبوب ولم يسقط مسؤول واحد من سلطة تسببت باندلاع الحريق الأول في عنبر الموت.. لا بل إن مجلس النواب قدم لهم غطاء سياسيا، مع تجديد انتخاب أعضاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والذي يقف حائلا أمام المحاسبة وعلى زمن السقوط.

محاولة قد تكون الأخيرة لإحياء التفاوض البحري بوساطة أميركية. إذ وصل مسؤول هذا الملف آموس هوكستين إلى بيروت محملا بعبارات الإيجابية، والتي انعكست على المسؤولين الذين التقاهم في اليوم الأول من جولته وتيمنا بشعار وزارة السياحة "أهلا بهالطلة" أهدى "حزب الله" الوسيط الأميركي شريط فيديو مترجمة عباراته إلى اللغة العبرية ومتضمنا جملة واحدة للسيد حسن نصرالله تحذر من أن اللعب بالوقت غير مفيد.. وينتهي الفيديو بعبارة "في المرمى"، ومن خلال ثوان مصورة آخرها بتاريخ الأمس.. أراد "حزب الله" استقبال هوكستين على طريقته، شاهرا صواريخه الجاهزة لضرب سفينة التنقيب ما لم يأت المقترح الإسرائيلي الأميركي بحفظ حقوق لبنان في النفط والغاز والبعض عد هذه الثواني في إطار الحرب النفسية.

لكن الحزب كان يؤكد بمصادر عدة أنه "لا يمزح" وليس في الأمر حروب نفسية على الطريقة الإسرائيلية، لكن الوسيط الأميركي وفي أول تعليق له رأى أن هذا لا يفيد المفاوضات لأنه سيؤدي الى تصلب الموقف الإسرائيلي، خصوصا أن هناك انتخابات مقبلة وبعد لقائه هوكستين أعلن وزير الطاقة وليد فياض أن الوسيط الأميركي يحمل طرحا جديدا إلى المسؤولين بالنسبة إلى الترسيم والتنقب، نافيا أي شائعات عن التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل. وعن فيديو "حزب الله" ورد فعل هوكستين بشأنه قال فياض: "هوي معتبرو مش مفيد".

ويستكمل الوسيط الأميركي جولته غدا بعد الانتهاء من مراسم عيد الجيش.. وقال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب للجديد إن أبرز لقاءات هوكستين ستكون مع الرؤساء الثلاثة.. وهناك موقف واحد للمسؤولين هو العودة إلى المفاوضات في الناقورة وتبعا للمسار المرسم سياسيا.. فإن الرؤساء الأربعة وضمنا الياس بوصعب يجلسون على صوامع القرار الواحد، وهم كمن عقد الاتفاق ويروج لإيجابياته وكي لا يتحملوا وزره فإنهم سيحيلون الأمر إلى مفاوضات الناقورة فاللجنة تستأنف المحادثات وتقرر ما جرى الاتفاق عليه سياسيا مع الوسيط الأميركي أما حزب الله فهو سبق وأعلن مرارا وقوفه خلف قرار الدولة.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أن بي أن"

في لبنان محطتان بارزتان: الأولى هي الزيارة المفصلية للوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية إلى بيروت، والثانية هي مناسبة عيد الجيش التي ستجمع خصوصاً الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي اللذين تسود قطيعة بينهما حالياً.

في الموضوع الأول حط آموس هوكشتاين بعد الظهر في بيروت حيث يجري اليوم وغداً محادثات مع المسؤولين اللبنانيين الذين ينتظرون منه رد العدو الإسرائيلي على العروض الأخيرة التي حمّلوه إياها سابقاً ليبنوا على الشيء مقتضاه.

وصول هوكشتاين سبقه موقف لوزارة الخارجية الأميركية أكدت فيه أن التوصل إلى حل في المفاوضات البحرية ضروري وممكن. كما سبقه موقف لبناني حاسم عبّر عنه الرئيس نبيه بري بوضوح: لا للتنازل ولا للمساومة... نريد حقل قانا كاملاً... يا كلّو... يا بلاه.

وفي سياق متصل بعثت المقاومة برسالة ذات مغزى عنوانها: (اللعب بالوقت غير مفيد).

الرسالة حملها فيديو للإعلام الحربي يظهر رصد منصة كاريش وسفينتي الحفر والإنتاج والإحداثيات الأمر الذي لم يقرأ فيه الإعلام العبري إلا فصلاً من فصول الحرب النفسية.

على المستوى السياسي ترقبٌ للإحتفال العسكري الذي يقيمه الجيش في عيده غداً في المدرسة الحربية بالفياضية لتخريج دفعة جديدة من الضباط.

الإحتفال سيحضره رؤساء الجمهورية ومجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال، وعلى وجه التحديد، سيكون أول مناسبة تجمع الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي. فهل ينجح الرئيس نبيه بري في كسر القطيعة بينهما ولا سيما أنه كان قد أعلن بالأمس محاولته تحقيق إجتماع رئاسي ثلاثي أو ثنائي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السيد نصر الله: سيكون للوسيط الاميركي لقاءات وعلى ضوء النتائج سنحدد كيف نتصرف

موقع المنار/31 تموز/2022

رابط فيديو الكلمة: https://www.youtube.com/watch?v=I6Vtf_XQmks&ab_channel=Newsgate

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في المجلس العاشورائي المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الأحد إن “حزب الله أسس على التقوى من اول يوم وهذه المقاومة منذ البداية كان صدقها وإخلاصها لله”، وتابع “منذ الايام الاولى في الاجتياح الاسرائيلي لبيروت التقت مجموعة من المؤمنين وبحثوا في سؤال مركزي: ما هو العمل الذي يجب القيام به والذي فيه رضا وطاعة الله والذي بتركه فيه معصية الله؟”، واضاف ” من هنا بدأ التأسيس”. ولفت السيد نصر الله الى انه “امام هذا التطور العسكري والاستراتيجي الذي طرأ على لبنان كانت هذه المجموعة من المؤمنين تبحث عن مسؤوليتها الشرعية بمواجهة هذا المستجد، وهذا ما نسميه في ادبياتنا بالتكليف الشرعي”، وتابع “هكذا بدأت المسألة بالنسبة إلينا، لان المؤمن يعتقد ان الدنيا مؤقتة وان هناك آخرة وحساب وسنقف بين يدي الله”.

وقال السيد نصر الله إن “الامام الحسين سنة 61 للهجرة شخّص تكليفه انه لا يمكن السكوت على يزيد وانه لا يمكن ان يبايعه”، واشار الى انه “عندما نذهب لأداء التكليف الشرعي نؤديه بإخلاص في عين الله، وعندما نقوم بمقاومتنا يجب ان تكون بعين الله”، وتابع “الامام الحسين(ع) كان دائما يذكر اصحابه اننا نذهب الى الموت الذي لا بد منه، والامام الحسين أظهره ليميز الخبيث من الطيب وليبقى الصادق وليذهب من جاء من اجل حطام هذه الدنيا”، وأضاف “نحن في مسيرتنا شهدنا الكثير من هذا الاخلاص والصدق، في الشهداء والجرحى والمجاهدين وعوائلهم”.

واشار السيد نصر الله الى ان “هذه المقاومة منذ البداية كان صدقها وإخلاصها لله”، ولفت الى انه “كل ما كان منا خلال الـ40 عاما لم يكن منافسة في سلطان بل كان كله لله”، واضاف “نحن ما كنا نأمل كأشخاص ان نعيش كل هذا العمر، الكثير من قادتنا استشهدوا في ريعان الشباب”.

وقال السيد نصر الله “ثقافتنا التسليم بالقضاء الالهي مع الاخذ بالاسباب والعمل، وهو الذي يختار لنا النصر او البلاء، يسقط شهداء او يرجعوا احياء، نجوع نعطش”، وتابع “ثقافتنا الرضى باختيار الله لانه يختار لنا ما فيه صلاحنا في الدنيا والآخرة، كما اننا لا نستعجل النتائج، هذا ما رأيناه في سيرة الامام الحسين يوم العاشر من المحرم”، واضاف “ثقافتنا اللجوء الدائم الى الله ونطلب منه العون والتثبيت والصبر والإرشاد والتسديد والنصر فهو ينصر من يشاء”. واوضح السيد نصر الله “40 عاما من الصعاب ومع ذلك عبرنا كل هذه الصعاب والمحن والشدائد وكنا مع الوقت نزداد قوة وانتشارا وتأثيرا وذلك بفضل الله ونعمته”، وتابع “خلال الـ40 عاما الله ثبتنا وأعطانا قوة الصبر ولم نتراجع ونتنكر لاصولنا واهدافنا”، وسأل “من اين جاء الصبر لعوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين؟ هل من احد يعيطنا التفسير المادي لذلك؟ الله تعالنا اعطانا الصبر مقابل ان قلوب اعدائنا تمتلئ رعبا، الله هو الذي دافع عنا وحرسنا خلال الـ40 عاما، ودفع عنا الكثير من البلاءات والعثرات”.وعن ملف النفط والغاز في المياه اللبنانية، قال السيد نصر الله “هذا الكنز في البحر ولدينا هذه الفرصة التاريخية، وقد وضعنا انفسنا في مكان بالحد الادنى 50 بالمئة للذهاب الى الحرب و50 بالمئة ان لا نذهب الى الحرب، واليوم بتنا بوضع افضل”، واضاف “نحن من الناس ونعرف المعاناة ونحب الناس ونعتقد ان خدمتهم وامنهم والدفاع عنهم هي من اعظم القربات الى الله”.

واكد السيد نصر الله “هناك فرصة تاريخية وذهبية لاستنقاذ البلد ونقل الناس من الذل امام الافران وغيرها، نقل البلد من اللاأفق الى الافق وهذا الامر يحتاج الى المخاطرة، اذا فلنذهب الى هذه المخاطرة، ونحن حاضرون ان نقدم انفسنا وفلذات اكبادنا لحماية بلدنا واهلنا، والله كلفنا بذلك”، وتابع “البعض يربط ملف الغاز والنفط في لبنان بالملف النووي الايراني، لان البعض هم ادوات لدى الاميركي والسعودي يعتقد ان غيره اداة ، والبعض يتحدث ان ملف الغاز والنفط هو للكسب السياسي الداخلي”، واشار الى ان “كل ما نريده في هذا الملف اننا نساعد بلدنا ونعطي الدولة عناصر قوة في المفاوضات، في الصباح سيكون للوسيط الاميركي لقاءات مع الرؤساء والآن اعيد نحن لسنا طرفا في التفاوض ولم نكلف احد بذلك وليست مسؤوليتنا ذلك”، وأضاف “على ضوء النتائج سنحدد كيف نتصرف في الاونة المقبلة ولا نريد اي جزاء او شكر من الناس وما يهمنا النفط والغاز ونجاة البلد”، وشدد على ان “حق الشهداء يصل عندما نصل الى الهدف”. وعن إحياء يوم العاشر من شهر محرم الحرام هذا العام، أعلن السيد نصر الله انه “بالتنسيق مع الاخوة في حركة امل والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وبقية الاخوة، سيتم إحياء يوم العاشر من المحرم في لبنان يوم الثلاثاء 9-8-2022”.

 

منصاتكم في مرمانا... رسالة قوية من "الحزب" للإسرائيليين

وكالات/31 تموز/2022

نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية فيديو يعرض فيه مشاهد رصد لمنصة كاريش وسفينتي الحفر والانتاج المرافقتين لها. الفيديو الذي امتدّ لدقيقة و 16 ثانية تقريباً،أظهر كيف أن "حزب الله" كان يرصد كافة السفن العائمة في الحقل المُشار إليه، وذلك من خلال إبراز الإحداثيات بالأرقام ووضعيات السفن على مدى أيام عديدة، اعتباراً من شهر حزيران الماضي وصولاً إلى شهر تموز الجاري. وأرفق الإعلام الحربي الشريط برسالة للإسرائيليين مفادها: في المرمى… و”اللعب بالوقت غير مفيد”.

 

عرض إيراني جديد للبنان

وكالات31 تموز/2022

شدّد مساعد وزير شؤون الخارجيّة الإيرانيّة ومدیر عام غرب آسیا وشمال إفریقیا، محمد صادق فضلي، على أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أحد أكبر مصدّري الطّاقة في المنطقة، وقد أعلنَت مرارًا أنّها تقف إلى جانب الشعب اللبناني داعمةً".وأعلن، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، أنّ "طهران مستعدّة لاستضافة الاخوة اللّبنانيّين، للتباحث بشأن المحروقات الّتي يحتاجها بلدهم الشّقيق"، مشيرًا إلى "أنّنا لسنا من الّذين يتخلّون عن أصدقائهم في الأيّام الصّعبة".

 

«حزب الله» يستقبل الوسيط الأميركي بتحذير إسرائيل من «التلاعب بالوقت» ونشر فيديو يتضمن إحداثيات منصات الغاز قائلاً إنها في مرماه

بيروت/الشرق الأوسط»/31 تموز/2022

بثت «حزب الله» اللبناني، اليوم الأحد مقطعاً مصوراً تظهر فيه سفن مشاركة في صناعة النفط والغاز البحرية الإسرائيلية، محذراً من «التلاعب بالوقت»، في تأكيد على تهديده بالتصعيد العسكري وسط محادثات ترسيم الحدود البحرية، بسحب «رويترز». ويخوض لبنان وإسرائيل مفاوضات بوساطة أميركية لترسيم حدودهما البحرية المشتركة التي من شأنها أن تساعد في تحديد موارد النفط والغاز التي تخص أياً منهما وتمهد الطريق لمزيد من الاستكشاف. وأعرب مسؤولون لبنانيون عن تفاؤلهم بأن هذه الجولة من المحادثات يمكن أن تؤدي إلى اتفاق بعد مفاوضات غير مباشرة دامت سنوات على نحو متقطع، لكن «حزب الله» أبدى استعداده لمنع إسرائيل من استخراج النفط والغاز إذا لم يُسمح للبنان بذلك. وخاضت إسرائيل و«حزب الله» حرباً استمرت شهراً في عام 2006 وتبادلا إطلاق النار في مناسبات عدة منذ ذلك الحين، لكنهما تجنبا مواجهة واسعة النطاق. وبثت «قناة المنار» التابعة للحزب المقطع المصور، الذي يحتوي أيضاً على لمحة نادرة عن أسلحة «حزب الله»، قبل ساعات من موعد وصول الوسيط الأميركي آموس هوكستاين إلى بيروت للقاء مسؤولين لبنانيين. وصدر المقطع المصور عن الإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله»، الذي يستخدمه لبث لقطات للعمليات العسكرية والمعارك، ويحتوي على صور لسفن تشارك في التنقيب عن المحروقات واستخراجها، إلى جانب إحداثياتها على ما يبدو. ويبدأ المقطع المصور بعبارات، مترجمة بالعبرية، لزعيم «حزب الله» حسن نصر الله خلال كلمة ألقاها في الآونة الأخيرة وحذر فيها من أن «التلاعب بالوقت ليس مفيداً» في هذه المسألة. وقال مراسل كبير في «قناة المنار» على «تويتر»: «الرسالة تهديد جدي». وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية السبت أن زيارة هوكستاين لبيروت تهدف إلى تسهيل المحادثات بشأن الحدود البحرية. وأضاف: «التوصل إلى حل أمر ضروري وممكن ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية». وقال مسؤول إسرائيلي كبير تحدث لـ«رويترز» بشرط عدم الكشف عن هويته إن هوكشتاين سيعرض اقتراحاً إسرائيلياً جديداً «يتضمن حلاً يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل». وقال المسؤول الإسرائيلي دون الخوض في التفاصيل إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسوف يتمكن اللبنانيون من القيام «ببعض التنقيب هناك». وأضاف المسؤول: «العرض الذي نُقل هو اقتراح جاد يمكن أن يحول لبنان من بلد خراب اقتصادي يعاني أزمة طاقة إلى دولة منتجة للغاز الطبيعي، من خلال تمكينه من استخراج هذا المورد».

 

بري يتوقع حلاً يسهل استئناف مفاوضات الحدود مع إسرائيل عشية عودة الوسيط هوكشتاين إلى بيروت

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/31 تموز/2022

حَسَم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، موقف لبنان من فرضيات تقاسم حقول الطاقة مع الجانب الإسرائيلي والصناديق المشتركة، وأعلن رفضها بالكامل، وجاء هذا الموقف عشية زيارة أموس هوكشتاين، الوسيط الأميركي إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، إلى بيروت، وطالب بري بحصول لبنان على حقل قانا بالكامل. وكشف في سياق الاستحقاقات الداخلية عن أنه تواصل أمس مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، والرئيس اللبناني ميشال عون، وطالب بعقد اجتماع ثلاثي على هامش احتفالات عيد الجيش، غداً الاثنين؛ ثلاثي، أو بين عون وميقاتي، كما أكد أنه لن يدعو لجلسة انتخاب لرئيس الجمهورية قبل إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من المجتمع الدولي. وعشية وصول هوكشتاين إلى بيروت المتوقع اليوم الأحد، أمل بري، في دردشة مع الإعلاميين، أمس، الذهاب إلى الناقورة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة، وتحت علمها، وبوساطة أميركية، مؤكداً أن «العودة إلى الناقورة أفضل من الذهاب إلى مكان آخر»، من غير أن يحدد إذا كان المقصود أي تصعيد محتمل... لكنه أشار إلى أن الكلام الذي سمعه اللبنانيون «يؤشر إلى أن الأمور غير بعيدة» عن التوصل إلى حل يعيد استئناف المفاوضات، وفقاً لاتفاق الإطار، أي التفاوض على ترسيم الحدود من دون الدخول في خطوط وحدود. وأكد أن «الظروف الاقتصادية والأمنية لا تسمح بالتمييع»، مجدداً الدعوة إلى توحد لبنان ضد أي تفريط بحقوقه السيادية وبثرواته المائية على حدوده الجنوبية، مضيفاً: «عندما يتوحد لبنان، لا شيء يخيفني، بدليل الوحدة في حرب تموز 2006».

وعن فرضية الصناديق المشتركة، قال بري، «لا للتنازل أو التطبيع قيد أنملة تحت أي ظرف ومهما بلغت الضغوط»، مشدداً على أن «التطبيع غير وارد، وإن شاء الله يكون الجواب الشافي غداً (بعد زيارة هوكشتاين) بالذهاب إلى المفاوضات»، من غير أن ينفي أن مسيّرات «حزب الله» ساهمت بالدفع نحو تفعيل المفاوضات. وعن حقل قانا، قال: «لبنان يريد حقل قانا كاملاً... يا كلو يا بلاه». ولفت إلى اتفاق الرؤساء الثلاثة على قضية الوفد الذي سيفاوض عن الجانب اللبناني بعد استئناف المفاوضات بموجب اتفاق الإطار.

ولا يرى بري مبرراً لتوقف «كونسورتيوم» الشركات «توتال» الفرنسية و«آيني» الإيطالية و«نوفاتيك» الروسية عن التنقيب في المياه اللبنانية. وأشار إلى أنه خاطب فرنسا عبر سفارتها في بيروت وعبر الرئاسة الفرنسية، مؤكداً أن لا مبرر على الإطلاق لعدم المباشرة بالحفر، خصوصاً أن نقطة الحفر المزمعة في البلوك رقم 9 الحدودي، تبعد 25 كيلومتراً عن المنطقة المتنازع عليها، مشيراً إلى أن ذلك «تم تحت الضغط الأميركي رغم إنكار واشنطن لذلك». وفي الوقت نفسه، نفى بري أن يكون استجرار الطاقة من الأردن ومصر مرتبطاً بترسيم الحدود، كما نفى أي علاقة للولايات المتحدة بعدم استجرار الطاقة. وقال إن مسؤولي البنك الدولي أبلغوه بأن العائق متصل بلبنان المُطَالب بتطبيق إصلاحات، في مقدمها تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء منذ 14 عاماً ولم يطبق حتى الآن، وربط البنك تمويل المشروع بإقرار الهيئة.

وبموازاة ترقب زيارة هوكشتاين ونتائجها، فعل بري اتصالاته لمواكبة الملفات الداخلية على أكثر من صعيد، ولفت إلى أنه اتصل بميقاتي أمس، كما اتصل بعون، وطالب بعقد اجتماع ثلاثي يعقد الرؤساء الثلاثة، أو ثنائي بين عون وميقاتي في عيد الجيش غداً، رغم إقراره بصعوبة تأليف حكومة في الوقت الراهن، إذ قال إنه «إذا حصلت أعجوبة تُشكل الحكومة». يأتي ذلك في ظل استحقاقات داهمة تتصدرها المفاوضات مع صندوق النقد وضرورة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتشريع القوانين الخاصة بها، إلى جانب الانتخابات الرئاسية.

وقال بري إنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية إلا بعد إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي، داعياً إلى الاستفادة من شهر أغسطس (آب) لإنجاز كل القوانين المطلوبة، والانتقال إلى إقرار موازنة عام 2022 وإقرار خطة التعافي. وقال إن النقاشات حول الموازنة انتهت في المجلس، وهي تنتظر تحديد سعر صرف الدولار مقابل الليرة من قبل الحكومة، لافتاً إلى أن اجتماعاً سيعقد هذا الأسبوع، وإذا قامت الحكومة بتحديد سعر الصرف، سيعقد جلسة في الأسبوع الذي يليه لإقرار الموازنة. وقال: «إذا تأخرت عن الدعوة لجلسة انتخاب رئيس بعد أول سبتمبر (أيلول) (تبدأ في هذا التوقيت المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس)، فيكون ذلك بسبب إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة». ويضغط بري بهذا الموقف باتجاه الإسراع بإقرار القوانين المطلوبة من صندوق النقد، وتحضير أرضية سلسة للرئيس المقبل، تتمثل في إنجاز مفاوضات الترسيم، ومع صندوق النقد والتعافي المالي والاقتصادي، فيما يتيح للقوى السياسية فرصة التواصل للتفاهم على رئيس جديد للجمهورية الذي يشدد على أنه يكون لمصلحة لبنان. فمواصفاته للرئيس المقبل يلخصها بأن يكون للرئيس الجديد «نكهة مسيحية ونكهة إسلامية، لكن الأهم أن تكون لديه نكهة وطنية قبل كل شيء. يجمع ولا يفرق، ولا يكون علامة طرح أو قسمة». وفي الوقت نفسه، لا يتخوف بري من فراغ رئاسي.

وتطرق بري إلى عدة ملفات داخلية، بينها دعوته لتطبيق القانون في ملف تفتيش المطران موسى الحاج أثناء عودته من زيارة رعوية إلى القدس، كما شدد على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى المناطق التي استعادت دمشق السيطرة عليها، قائلاً إن هذا الأمر «أساسي للاقتصاد والوضع اللبناني». وعن المخاوف الأمنية للعائدين، لفت بري إلى أنه إثر عودة 70 ألف نازح سوري إلى بلادهم قبل سنوات برعاية الأمن العام، «تابعت الأمم المتحدة العائدين لمدة ستة أشهر، وأبلغ مسؤولوها بري أنه لم تحصل مشكلات إلا مع 11 شخصاً بسبب ملفات مع النظام». كما تطرق إلى ملف تحقيقات انفجار المرفأ، ودعا إلى تطبيق الدستور فيما يخص استدعاء الوزراء والنواب. وقال: «لو كنت مؤمناً بأن الوزيرين السابقين (المحسوبين عليه) علي حسن خليل وغازي زعيتر فجرا المرفأ، لما تركتهما ينامان في منزليهما». وعن إعلان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله عن استعداده لتأمين فيول من إيران لتشغيل محطات الكهرباء مجاناً، وتعقيباً على إعلان مصادر حكومية بأنها موافقة طالما أن الأمر بالمجان، قال بري: «فلتعلن الحكومة ذلك».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: مع الحلفاء ضد تصرفات إيران.. التحديات مشتركة

واشنطن – بيير غانم/العربية/31 تموز/2022 

ستبقى مفاعيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط عنواناً للسياسة الأميركية لسنوات، وتعمل الإدارة الأميركية الآن على تطبيقات هذه الزيارة بكل فصولها، أكانت أمنية أو اقتصادية أو سياسة.

تحدّث مسؤولون في الإدارة الأميركية لـ"العربية" و"الحدث" خلال الأيام الماضية، وأكدوا أن الزيارة "حققت كل الأهداف التي وضعها الرئيس الأميركي قبل أن يذهب إلى إسرائيل والضفة الغربية والسعودية"، كما أكدوا أن الولايات المتحدة "تنظر بإيجابية إلى العلاقات الثنائية والجماعية في منطقة الشرق الأوسط" في إشارة إلى تحسّن في ظاهر وعمق العلاقات الأميركية مع دول المنطقة، بعد خضات غير قليلة.كما أن الولايات المتحدة ترى الآن، وأكثر من أي وقت مضى، أنها حققت إنجازاً في تطوير علاقتها مع دول مجلس التعاون الخليجي كمجموعة متناسقة ولديها طموحات وتحديات مشتركة. حاولت العربية والحدث استقصاء المسؤولين الأميركيين عن بعض البنود المهمة في البيانات المشتركة، ويقول البيان المشترك مع مجلس التعاون الخليجي، إن الولايات المتحدة "تقف على أهبة الاستعداد للعمل جماعياً مع أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية لردع ومواجهة جميع التهديدات الخارجية لأمنهم، وضد أي تهديدات للممرات المائية الحيوية، خاصة باب المندب ومضيق هرمز" وفي إشارة أخرى قال البيان "وللتصدي للإرهاب وكافة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار". مسؤولون أميركيون أكدوا أن الولايات المتحدة وأكثر من أي وقت مضى تشدد على سياسة "الردع المدمّج" التي طرحتها في خريف العام 2021 عندما ألقى الوزير لويد أوستن خطابه في مؤتمر المنامة.

في هذا الصدد، شددت مصادر عسكرية أميركية على أن الولايات المتحدة، ومع باقي الشركاء والحلفاء صعّدت من عمل الأسطول الخامس خلال الأشهر الماضية، وقالت إن ضبط أطنان من الأسلحة والمخدرات المهرّبة من إيران إلى شواطئ اليمن، دليل واضح على تطبيق هذه الاستراتيجية، ويضيفون أن الولايات المتحدة تعتبر أن مهمة القيادة المركزية هو حماية مصالح الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، لكنهم حذّروا من أن "الجهد الكامل لا يعني أن النتيجة ستكون كاملة" لكنهم مستعدون لتعديل أولويات العمليات وكثافتها لو رأوا أن هناك ضرورة. تسببت إيران خلال السنوات الماضية بتهديد ضخم لأمن ومصالح دول العالم العربي وإسرائيل من خلال تطوير برنامج الصواريخ والمسيرات، فقد استعملت هذه الصواريخ والمسيرات مباشرة وبالواسطة، وتعرضت السعودية والإمارات وإسرائيل للقصف بهذه الصواريخ والمسيرات. جرى الكثير من الكلام عن منظومة عسكرية جديدة بين الدول العربية والولايات المتحدة قبل القمة وتبيّن أن الطروحات غير واقعية أو أنها ليست على الطاولة أصلاً. تعتبر المصادر العسكرية الأميركية أن هناك ما يكفي من منظومات الرادار المنتشرة في مياه الخليج العربي وأراضي مجلس التعاون الخليجي والأردن وإسرائيل، وهذه المنظومات الأميركية أو التابعة لدول المنطقة قادرة على رصد أي صاروخ أو مسيّرة تطلقها إيران أو الميليشيات التابعة لها على هذه الدول. أيضا، تؤكد المصادر العسكرية الأميركية أن لدى الأميركيين ولدى جيوش دول هذه المنطقة منظومات مضادة للصواريخ والمسيرات قادرة على مواجهة أي تهديد، وتوضح أن مركز قيادة القوات الجوية الأميركية في منطقة القيادة المركزية، لديه شبكة كاملة يتلقّى من خلالها الإنذارات من كل محطات الرصد والرادار، كما أنه أصبح منظّماً لإدارة المنظومات المضادة للصواريخ والمسيرات.

تشرح المصادر العسكرية الأميركية ذلك بالقول إن أي صاروخ أو مسيرة تطلقها إيران أو أي من ميليشياتها باتجاه القواعد الأميركية أو أراضي الدول العربية أو إسرائيل، ترصدها مراكز الرادار المتعددة الجنسيات، وتقوم قيادة القوات الجوية في القيادة المركزية بتوجيه منظومات الدول العربية أو القواعد الأميركية أو حتى الإسرائيلية للتعامل مع الخطر الداهم. من الواضح أن هذه القيادة الأميركية توفّر كثيراً على دول المنطقة لجهة التنسيق فيما بين معداتها، وأيضاً لجهة كمية المعدات المطلوبة للقيام بعملية الرصد ومواجهة التهديد الصاروخي.

يعتبر العسكريون الأميركيون بشكل خاص أن انضمام إسرائيل إلى قيادة المنطقة المركزية، كان على أهمية عالية، فهذا الانضمام حوّل علاقة القيادة المركزية بالمنظومات الإسرائيلية من أمر واقع إلى واقع منظّم، كما أضاف الى عملية التنسيق كل الدفاعات في هذه المنطقة، ووضعها في منظومة واحدة و"وضع كل الدول على طاولة واحدة" بحسب أحد مصادر العربية والحدث.

تبدو الالتزامات الأميركية واضحة تجاه دول المنطقة في المجالين البحري والجوي، لكنها أقلّ وضوحاً في مواجهة خطر الميليشيات والتدخلات الإيرانية من بغداد الى دمشق الى بيروت. كان من الملاحظ أن القائد الجديد للقيادة المركزية الجنرال كوريللا زار منطقة التنف وشمال شرق سوريا أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، وهناك تحتفظ القوات الأميركية بجنود ومعدات وتحالفات مع قوات محلية. المصادر العسكرية الأميركية عندما تتحدث الى العربية والحدث تؤكد أن جزءا من مهمة الأميركيين في منطقة الشرق الأوسط هو منع الإمدادات عن القوات الموالية لإيران، ومنع إيران من تسريب الأسلحة والعتاد الى هذه الميليشيات، لكن الأميركيين امتنعوا حتى الآن عن التأكيد أن قواتهم تقوم بعمل مباشر لوقف شحنات السلاح ومنع مرور رجال الاستخبارات والحرس الثوري الإيراني عن طريق هذا الشريان الحيوي. على الرغم من ذلك، هناك نوع من استنتاج أن حضور الأميركيين في هذه المنطقة يوفّر لهم الاستطلاع الضروري لرصد هذه التحركات الإيرانية، وتوفير هذه المعلومات الى الأطراف الإقليميين، خصوصا الإسرائيليين، يساعد على ضرب هذه الإمدادات. زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين واشنطن والمنطقة وفي جوهرها التزام أميركي بأمن الشركاء والحلفاء، لكن أحد المتحدثين إلى العربية والحدث أراد التشديد على "أن الولايات المتحدة لن تكون يوماً لوحدها في مواجهة المخاطر الإيرانية" بل إنها تصرّ في ظل الرئيس الأميركي جو بايدن على أن مواجهة المخاطر سيكون دائماً مع الشركاء والحلفاء.

 

 

واشنطن تشدد العقوبات على إيران.. والبداية من العراق

واشنطن- بندر الدوشي/العربية/31 تموز/2022

تخطط الولايات المتحدة لتشديد العقوبات على طهران بعد تعثر المفاوضات النووية، وتدرس واشنطن البدء بفرض عقوبات على رجل أعمال عراقي وشبكة من الشركات يشتبه في أنها تساعد في تصدير النفط الإيراني. من سفينة إلى أخرى وتستخدم الشركات والأفراد الخاضعون للتدقيق عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى في المياه الواقعة بين العراق وإيران، ثم تزوير المستندات لإخفاء منشأ الشحنة وفقًا لوثائق الشركات التي استعرضتها صحيفة "وول ستريت جورنال". وأوضح التقرير أنه بتمرير النفط على أنه عراقي يمكن للمتورطين تجنب العقوبات الغربية التي تستهدف النفط الإيراني. كما حذر من أن خطط استهداف هذه الأنواع من عمليات التهرب من العقوبات المشتبه بها تمثل معضلة لإدارة الرئيس جو بايدن، التي توازن بين الرغبة في كبح جماح البرنامج النووي الإيراني، بينما تتعامل أيضًا مع التضخم المدفوع جزئيا بالعقوبات الدولية المفروضة على روسيا، وفقًا للمسؤولين الحاليين والسابقين المطلعين على هذه القضية. فمنذ تعثر المحادثات النووية في وقت سابق من هذا العام، فرضت إدارة بايدن موجتين من العقوبات ضد الشركات التي تهرب النفط الإيراني، وهو تصعيد يهدف إلى تذكير إيران بتكاليف الفشل في التفاوض. مع ذلك، يقول بعض المسؤولين الأميركيين إن إدارة بايدن أوقفت حملة إنفاذ عقوبات واسعة النطاق من أجل إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018. وأشار التقرير الى أن العملاء من آسيا اشتروا الكثير من النفط الإيراني المخلوط والذي يشمل النفط الخام والمكرر على حد سواء، بالإضافة إلى كبريات الشركات الغربية مثل اكسون موبيل وشركة شل وغيرهما. لكن التقرير أوضح أنه لا توجد مزاعم بأن الشركات الغربية تعمدت انتهاك العقوبات. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الرجل الذي يقف وراء عملية مزج النفط هو سالم أحمد سعيد، وهو مواطن بريطاني عراقي المولد. وعمليات التهرب من العقوبات لسعيد بدأت بعد فترة وجيزة من إعلان إدارة ترمب في منتصف عام 2017 أنها تدرس إعادة فرض عقوبات شاملة ضد إيران لإجبار طهران على الدخول في اتفاق نووي وأمني جديد. كما يتهم وزير النفط العراقي آنذاك جبار علي حسين اللعيبي بالمساعدة في إنشاء شركة كانت وسيلة لمساعدة إيران على تصدير النفط.

 

بلينكن ووزير الدفاع الإسرائيلي يبحثان التهديدات الإيرانية

واشنطن/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في اتصال هاتفي، يوم السبت، عدداً من القضايا الأمنية من بينها التهديدات الإيرانية. وجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن بلينكن تحدث مع غانتس لمناقشة مجموعة من التحديات الأمنية المشتركة، من بينها التهديدات التي تشكلها إيران والدعم الأميركي لأمن إسرائيل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وتابع البيان أن «بلينكن أكد على إيمان الإدارة الأميركية بأن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون التمتع بإجراءات متساوية من الأمن والحرية والديمقراطية». وأضاف أن «وزير الخارجية الأميركي أثار أيضاً قضية القتل المأساوي للصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عاقلة والحاجة إلى محاسبة المسؤول».

 

كبير مفاوضي إيران: استجبنا للمقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي

دبي - العربية.نت/31 تموز/2022

أعلن كبير مفاوضي إيران في المفاوضات النووية في فيينا علي باقري كني، أن بلاده استجابت للمقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي. وقال إن إيران ردت على اقتراح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران عام 2015 مع الدول الكبرى، وتسعى إلى اختتام سريع للمفاوضات. كما أضاف عبر حسابه في "تويتر": "تبادلنا الأفكار التي اقترحناها سواء من حيث الجوهر أو الشكل لتمهيد الطريق للتوصل لنهاية سريعة لمفاوضات فيينا". وتابع "نحن كإيران على استعداد لاختتام المفاوضات في وقت قصير إذا كان الجانب الآخر مستعدا لفعل نفس الشيء". وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قدم مسودة تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني، ودعا الثلاثاء، الأطراف المشاركة في محادثات فيينا إلى قبولها لتجنب "أزمة خطيرة". وزار جوزيب بوريل، طهران في 25 يونيو للقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وأعلن المسؤولان وقتها استئناف المحادثات "في الأيام المقبلة" في فيينا. ويتناول الحل الوسط الذي قدمه بوريل "بالتفصيل" رفع العقوبات المفروضة على إيران، والتدابير النووية اللازمة لإحياء الاتفاق النووي الذي يعرف أيضاً بخطة العمل الشاملة المشتركة. كما كتب بوريل في مقال نشرته صحيفة "فايننشيال تايمز" أن النص "ليس اتفاقاً مثالياً"، لكنه "يمثل أفضل اتفاق أعتبره ممكناً، بصفتي وسيطا في المفاوضات".كما لفت إلى أن الحل المقترح "يتناول كل العناصر الأساسية، ويتضمن تسويات استحصلت عليها جميع الأطراف بصعوبة"، محذراً من أنه في حالة الرفض "فنحن نجازف بحدوث أزمة نووية خطيرة". يذكر أن الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران وست دول (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا)، أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً منه في 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بعد نحو عام ببدء التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها النووية الأساسية. وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي. ورغم تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، فإن المباحثات علّقت في مارس الماضي مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتم المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.

 

ميليشيات إيران تنقل قمح دير الزور إلى العراق لبيعه بسعر أعلى

دير الزور (سوريا) /الشرق الأوسط/31 تموز/2022

صادرت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري كميات كبيرة من القمح المخزن لدى مزارعين، وآخرين يعملون بتجارة الحبوب، في ريف دير الزور الشرقي، والتي ثبت أن الميليشيات الإيرانية تنقل جزءاً مهماً منها إلى العراق. ووفقاً لمصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن دوريات الأفرع الأمنية صادرت أكثر من 80 طن من القمح تعود ملكيتها لأكثر من 10 مزارعين في المنطقة، بسبب رفضهم تسليم المحصول إلى «مركز الفرات» بعد حصاده. كما فرضت الأفرع الأمنية ولجان حماية المستهلك غرامات على المخالفين بلغت قيمتها نحو 500 مليون ليرة سورية. وحصدت الميليشيات الإيرانية؛ بتسهيل من الأفرع الأمنية، المحاصيل الزراعية من الأراضي التي استولت عليها، تحضيراً لنقلها إلى العراق لبيعه بثمن أعلى، وشمل ذلك أراضي في مناطق واسعة تقدر مساحتها بمئات الدونمات في القورية وبلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، وقرى شعيب الذكر ودبسي فرج ودبسي عفنان في ريف الطبقة الغربي (الرقة). وتعود ملكية تلك الأراضي الزراعية التي تقوم الميليشيات الإيرانية بحصادها إلى عائلات فرّت من المنطقة إبان سيطرتها عليها عام 2017، ويتم ذلك بواسطة المتنفذين والمتعاونين من عناصر الأجهزة الأمنية، الذين يقومون بتقديم التسهيلات لوكلاء تابعين للميليشيات الإيرانية. ولإحكام السيطرة على عمليات البيع وإغلاق جميع المنافذ أمام الفلاحين والمزارعين ومنع خروج المحاصيل إلى المحافظات السورية الأخرى، تقوم هذه الميليشيات بمنع الفلاحين من بيع محاصيلهم في السوق الحرة، وكل من يرفض يتعرض للاعتقال والتهديد، بحسب ما أورد «المرصد السوري» في يونيو (حزيران) الماضي.

وقد اعتقلت قوات النظام خلال السنوات الماضية عدداً من الفلاحين الذين قاموا ببيع القمح في السوق الحرة، وفي إحدى السنوات اعتقلت عدداً من الفلاحين ورؤساء الجمعيات الفلاحية الذين رفضوا بيع محصولهم للنظام في مدن العشارة وصبيحان ودبلان والبوكمال وريفها. كما فرضت ميليشيا «الفوج 47» الإيراني، إتاوات تتراوح بين 150 و300 ألف ليرة سورية، على المزارعين في منطقة الحزام بمدينة البوكمال ممن يملكون الأراضي الزراعية القريبة من مقارهم، بحجة حماية بيادر القمح من الحرق والسرقة، وسط رضوخ المزارعين لمطالب تلك الميليشيا بدفع ما يترتب عليهم. وتشهد مدينة الميادين وريفها عمليات سرقة لثروات أبناء المنطقة، بإشراف من القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني المدعو «الحاج مسيب»، الذي يعمل على توكيل وكلاء له في المنطقة بشراء كميات كبيرة من الشعير والقمح من التجار والفلاحين، ومن ثم نقلها إلى العراق، كما تتجهز «ميليشيا فاطميون» الموالية لإيران لحصاد موسم القمح في منطقتي المجري والزوية بريف مدينة الميادين شرق دير الزور، دون أن تحرك الأجهزة الأمنية التابعة للنظام ساكناً.

 

مواجهات «عنيفة» بين «طالبان» وحرس الحدود الإيراني

مسؤول بالشرطة الأفغانية: مقتل شخص في الاشتباكات

لندن - طهران/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن عنصراً من قوات «طالبان» قتل وجرح آخر، في مواجهات مسلحة «عنيفة» مع حرس الحدود الإيراني صباح الأحد في منطقة ولسوالي كنج الحدودية بين ولاية نيمروز الأفغانية ومحافظة بلوشستان في جنوب شرقي إيران. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن حاكم مدينة هيرمند، ميثم برازنده، قوله إن المواجهات بين القوات الإيرانية وقوات «طالبان» وقعت في ضواحي مدينة هيرمند الواقعة شمال محافظة بلوشستان. وقال برازنده إن المواجهات مستمرة، مشيراً إلى أن السلطات تدرس الخسائر المحتملة في صفوف القوات الإيرانية. وفي الجانب الأفغاني، قال بهرام حكمال المتحدث باسم شرطة ولاية نيمروز بجنوب أفغانستان لرويترز "لقي شخص حتفه وأصيب آخر ولم يُعرف بعد سبب الاشتباكات". وقالت مصادر محلية لرويترز إن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب م الحدود على الجانب الأفغاني فروا من منازلهم للاحتماء عندما اشتدت الاشتباكات.

بدورها؛ ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن قوات «طالبان» «أطلقت أعيرة نارية على منطقة سكنية على هامش شرق مدينة (دوست محمد)»، مشيرة إلى وقف إطلاق النار بعد تجدده مرات عدة في صباح اليوم. وأشارت «تسنيم» إلى سقوط قتيل وجرح آخر في صفوف «طالبان». وقالت إن «المواجهات اندلعت عندما حاول بعض قوات (طالبان) رفع علم الجماعة في منطقة خارج الأراضي الأفغانية». من جهتها؛ نقلت قناة صحيفة «إطلاعات روز» الأفغانية على «تلغرام» أن منطقة السوالي كنج شهدت مواجهات «عنيفة» بين قوات «طالبان» والقوات الإيرانية. تأتي المواجهات بعد نحو 3 أيام من تحذير وجهه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لحكومة «طالبان» بشأن تأثر العلاقات بين الجانبين في حال لم تحصل إيران على «حق المياه» من نهر هلمند (هيرمند). وقال عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع القائم بأعمال وزير خارجية أفغانستان، أمير خان متقي، مساء الخميس، إنه «نظراً إلى هطول الأمطار الأخيرة والمياه المتدفقة في نهر هيرمند، نأمل ألا تكون هناك عقبات مصطنعة أمام وصول المياه إلى الجمهورية الإسلامية». وقال عبد اللهيان: «إذا لم يتم حل قضية حصة إيران من نهر هيرمند بسرعة وجدية، فستكون لذلك آثار سلبية في المجالات الأخرى من التعاون بين البلدين». والأربعاء، وجه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تعليمات إلى وزارتي الخارجية والطاقة بمتابعة قضية المياه الحدودية مع أفغانستان، وذلك بعد ساعات فقط على تدشين حكومة «طالبان» المرحلة الثانية من سد «كجكي» على نهر هلمند. وتعود آخر مشاحنات حدودية بين قوات «طالبان» وحرس الحدود الإيراني إلى أبريل (نيسان) الماضي، مما أدى إلى إغلاق معبر «إسلام قلعة – دوغارون» الحدودي، على أثر معارضة الجانب الإيراني إنشاء طريق في الشريط الحدودي. ونفى الجانب الإيراني حينها حدوث مواجهات مسلحة. وأرسل الجيش الإيراني في نهاية أبريل وحدة من القوات المدرعة في «فيلق زاهدان». وتجددت التوترات الحدودية مرات عدة منذ سيطرة «طالبان» على الحكم العام الماضي، وفي كل مرة أعاد الجانب الإيراني المشكلة إلى «قلة الخبرة» في السلوك الاحترافي لحراس الحدود الجدد في أفغانستان.

 

خيام وأناشيد وبيض مسلوق.. هكذا «يدير» الصدريون جلسات البرلمان العراقي

بغداد/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

خيامٌ وأناشيد دينية وطعام في البرلمان العراقي... هكذا أطلق مناصرو التيار الصدري مراسم اليوم الأول من عاشوراء في أروقة المجلس الواقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، غداة بدء اعتصامهم المفتوح فيه، أمس (السبت). وللمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، اقتحم الآلاف من مناصري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر البرلمان، منددين باسم مرشّح خصوم الصدر لرئاسة الوزراء. ومن شأن هذا التصعيد أن يزيد المشهد السياسي تعقيداً في البلاد التي تعيش شللاً كاملاً منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، مع مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب الكبرى العاجزة حتى الآن عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة. وصباح اليوم (الأحد)، كان متطوعون يقومون بتوزيع الحساء والبيض المسلوق والخبز والمياه على المعتصمين الذين قضوا ليلتهم الأولى في البرلمان، كما شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية. في حديقة البرلمان، جلس البعض على حصائر تحت شجر النخيل بينما نام آخرون على فرش وأغطية وُضعت على أرض المجلس. وبُثّت أناشيد عاشورائية دينية عبر مكبّرات صوت، تزامناً مع بدء شهر محرّم (الأحد) في العراق، الذي يحْيي فيه الشيعة ذكرى الإمام الحسين. ويقول المتظاهر عبد الوهاب الجعفري، الأب لتسعة أطفال والبالغ من العمر 45 عاماً، إن «السياسيين الموجودين حالياً في البرلمان لم يقدموا شيئاً». ويضيف الرجل الذي يعمل عاملاً يومياً: «أنا موجود هنا من أمس، للمطالبة بحقوق الفقراء». ويشنّ رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر حملة ضغط على خصومه السياسيين رافضاً مرشحهم لرئاسة الحكومة. ويرفض المتظاهرون اسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة «الفتح» الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران. وتقول أم حسين (42 عاماً) إن «مطالب الصدر هي حكومة نزيهة بعيداً عن الإطار... الإطار يرشحون شخصيات معروفة بالفساد لم تقدّم شيئاً للوطن، سواء السوداني أو غير السوداني». وإثر مظاهرات التيار الصدري، أمس، توالت الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف السياسية العراقية.

 

الصدريون يغلقون مقار «الحكمة» و«الدعوة» ويغازلون «التشرينيين»

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

قرر الآلاف من أتباع التيار الصدري، الاستمرار اليوم في إقامة اعتصام مفتوح في مبنى البرلمان، بعد أن اقتحموه للمرة الثانية في غضون أسبوع. وسبق عملية الاقتحام حملة واسعة أطلقتها المنصات الخبرية لتحشيد أتباع التيار من جميع المحافظات ودفعهم للمشاركة في المظاهرات وعملية دخول البرلمان، كما سبقها، مساء الجمعة، قيام المجاميع الصدرية بشن «غارات» متعددة ضد المقار الحزبية لتيار «الحكمة الوطني» الذي يتزعمه عمار الحكيم وحزب «الدعوة» الإسلامية الذي يتزعمه نوري المالكي، في مناطق عدة ببغداد ومحافظات أخرى، ونجحت في إغلاقها. والعملية جاءت في سياق التوتر القائم بين الصدر وأنصاره وكل من الحكيم والمالكي المنتميين إلى «الإطار التنسيقي» الذي حرم الصدر الفائز بأكبر عدد من المقاعد (73 مقعداً) من تشكيل الحكومة، ودفعاه إلى سحب كتلته النيابية من البرلمان. وترددت أنباء عن مغادرة معظم القيادات السياسية المنطقة الرئاسية «الخضراء» التي يعيشون فيها إلى ملاذات آمنة بعد دخول الصدريين وضمنهم رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي وبقية الزعماء وكبار المسؤولين.

وتجمع أتباع التيار الصدري في ساعة مبكرة من مساء الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد القريبة من جسر الجمهورية الرابط مع المنطقة الخضراء الرئاسية. ومع ساعات النهار الأولى تجمع المئات على جسر الجمهورية لإزالة المصدات الإسمنتية التي وضعتها القوات الأمنية على الجسر لمنع عبوره إلى مبنى البرلمان، كما تجمعوا في مدخل منطقة «التشريع» الآخر المؤدي إلى المنطقة الخضراء، وتمكنوا بعد ذلك من تجاوز الحواجز الإسمنتية وعبروا إلى المنطقة الخضراء وصولاً إلى مبنى البرلمان، الذي تجمعوا في قاعة اجتماعاته، مرددين شعارات مؤيدة للصدر ومنددة بخصومه من السياسيين وأهازيج أخرى مناهضة للفساد والفاسدين وتبعية بعض القوى السياسية الشيعية إلى إيران. وبعد الوصول إلى مبنى البرلمان، توجّه آلاف الصدريين إلى مبنى مجلس القضاء الأعلى وحاولوا اقتحام الحواجز الأمنية والإسمنتية، لكن محمد صالح العراقي المعروف بـ«وزير الصدر» طلب منهم عدم التجاوز على موظفي المجلس واقتحام مبنى المجلس وعدم التجاوز على موظفيه. وكانت منصات التيار الصدري الخبرية، وجهت خلال الأيام الأخيرة انتقادات شديدة إلى رئيس مجلس القضاء فائق زيدان واتهمته بالانحياز لقوى الإطار التنسيقي وطاعته الكاملة لتعليمات الحرس الثوري الإيراني. كما تحمله مسؤولية إصدار فتوى «الثلث المعطل» التي حرمت الصدريين من تشكيل الحكومة ومنحت خصومهم في «الإطار التنسيقي» ذريعة كافية لعرقلة جهودهم.

المواطنون العراقيون من خارج أتباع التيار الصدري، تابعوا بقلق واهتمام، تطورات الأحداث في ظل مخاوف جدية من تفجر صراع شيعي - شيعي يمتد ليشمل معظم مناطق وسط وجنوب البلاد ذات الأغلبية الشيعية. وفيما تنظر بعض الاتجاهات الشعبية الناقمة على الأحزاب والجماعات السياسية التي تسببت في تدهور البلاد وتراجعها على مختلف الأصعدة بنوع من التفهم للتحرك الصدري، ترى اتجاهات أخرى أنها تحركات فئوية يبحث من خلالها الصدريون تحقيق مطالبهم الخاصة. أما بالنسبة لجماعات الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019. وما بات يعرفون بـ«التشارنة»، فقد تعاملوا ببرود مع الاحتجاجات الصدرية، وتتحدث أوساطهم عن أن الصدر يسعى بقوة إلى ردم الهوة بين تياره وبينهم ويحثهم على الالتحاق بمظاهرات تياره وتجاوز خلافات الماضي.

ورغم الأعداد الكبيرة التي خرج بها الصدريون واجتيازهم للحواجز الأمنية الكبيرة التي أقامتها القوات الأمنية، فإن المظاهرات وعملية اقتحام الخضراء لم تشهد مواجهات عنيفة بين الصدريين والقوات الأمنية على غرار ما كانت تحدث بين القوات الأمنية و«التشارنة»، وأعلنت وزارة الصحة العراقية إصابة 125 شخصاً بإصابات طفيفة، وضمنهم 25 عنصراً أمنياً. ووجّه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، ودعاهم إلى «التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية». وأكد الكاظمي، طبقاً لبيان صادر عن مكتبه، أن «استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع وبما لا يخدم المصالح العامة»، وشدد على أن «القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية، وأكد ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام». وفي غمرة الهيمنة الصدرية على المشهد العراقي والانتقادات الشديدة التي يوجهها إلى قوى «الإطار التنسيقي»، أصدر الأخير، أمس، بياناً قال فيه: «نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة بغداد خلال هذه الأيام، خصوصاً التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام مجلس النواب والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقار الرسمية والأجهزة الأمنية».

وأضاف بيان «الإطار التنسيقي»: «إننا إذ نوصي بضبط النفس وأقصى درجات الصبر والاستعداد فإننا ندعو جماهير الشعب العراقي المؤمنة بالقانون والدستور والشرعية الدستورية إلى التظاهر السلمي دفاعاً عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها، وفي مقدمتها السلطة القضائية والتشريعية والوقوف بوجه هذا التجاوز الخطير والخروج عن القانون والأعراف والشريعة، نحمّل الجهات السياسية التي تقف خلف هذا التصعيد والتجاوز على الدولة ومؤسساتها، كامل المسؤولية عما قد يتعرض له السلم الأهلي نتيجة هذه الأفعال المخالفة للقانون».

وفي مقابل بيان الإطاريين، ردّ صالح محمد العراقي، المعروف بـ«وزير الصدر»، على بيانهم بالقول: «إياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي». وأضاف أن «تفجير المسـيّرات هو الذي يكسر هيبة الدولة، وليس حماية المؤسسات من الفساد كسراً لهيبة الدولة». في إشارة إلى الطائرات المسيرة وعمليات القصف التي تقوم بها بعض الفصائل المسلحة المحسوبة على قوى «الإطار التنسيقي» ضد السفارات الأجنبية في المنطقة الخضراء وإقليم كردستان ومناطق أخرى. وتابع العراقي أن «زعزعة الأمن الطائفي في كردستان والأنبار كسر لهيبة الدولة، وما (قاسم مصلح) عنكم ببعيد، وما التسريبات عنكم ببعيد، فإياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي كما فعلتم في اعتصاماتكم ضد (الانتخابات الحالية المزورة) كما تدّعون... الشعب يريد إصلاح النظام». وقاسم مصلح الذي ذكره العراقي في تغريدته أحد العناصر القيادية في الحشد الشعبي اتهم، العام الماضي، باغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني في كربلاء، قبل أن يخلي القضاء سبيله لعدم كفاية الأدلة.

وفي وقت لاحق من يوم أمس، تراجعت جماعات الإطار التنسيقي عن بيانها، وتقول بعض المصادر الصحافية إن القياديين في الإطار لم يقبلوا على إصدار البيان الذي انفرد بكتابته نوري المالكي. وفيما عبّرت البعثة الأممية في العراق عن قلقها من الأحداث الأخيرة، دعا رئيس تيار «الحكمة الوطني» عمار الحكيم، قوى الإطار التنسيقي والتيار الصدري إلى «الدخول في حوار مفتوح مباشر وبناء تحت سقف الوطن والمصلحة الوطنية وحفظ الدم العراقي، يأخذ معاناة الشعب وهواجسه ومصالحه بنظر الاعتبار، حوار يتم التأكيد فيه على تطمين كل طرف للآخر بعدم وجود نية لإلغاء أحد على حساب آخر».

 

تركيا: أول سفن الحبوب قد تغادر أوكرانيا غداً

أنقرة/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

قال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأحد، إن هناك احتمالاً كبيراً لأن تغادر أول سفينة محملة بالحبوب الموجهة للتصدير الموانئ الأوكرانية غداً الاثنين. وأضاف إبراهيم قالين للقناة السابعة التركية، أن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول سيكمل على الأرجح العمل النهائي بخصوص طرق التصدير قريباً جداً. وروسيا وأوكرانيا موردان رئيسيان للقمح على مستوى العالم، ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة في إسطنبول، الأسبوع الماضي، إلى تخفيف أزمة الغذاء وخفض أسعار الحبوب العالمية التي ارتفعت منذ الغزو الروسي.

 

بلينكن لا يحبذ تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب»

البنتاغون يعد مساعدات جديدة لأوكرانيا ... وشكوك في صفقة تبادل السجناء المتعثرة

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

بعد يومين على إصدار الكونغرس الأميركي قراراً «غير ملزم»، يدعو إدارة الرئيس جو بايدن، إلى تصنيف روسيا دولة «راعية للإرهاب»، بدا أن هذه الاستجابة دونها صعوبات وعوائق سياسية وقانونية. إذ أنه، فضلاً عن تأثيراتها المحتملة، على «آخر ما تبقى» من العلاقات الدبلوماسية القائمة بين البلدين، فقد تؤثر أيضاً على العلاقة مع حلفاء الولايات المتحدة الذين يتعاملون مع روسيا. وأورد تقرير في صحيفة «نيويورك تايمز» أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي أجرى محادثة هاتفية الجمعة، هي الأولى له مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، منذ بدء الحرب الأوكرانية، لبحث صفقة تبادل سجناء محتملة بين البلدين، يعارض هذا «التصنيف الرسمي» لروسيا دولةً راعيةً للإرهاب، وهي تسمية تطلق حالياً على كوريا الشمالية، وسوريا، وكوبا، وإيران. ورغم «الجاذبية العاطفية» لدوافع إطلاق هذه التسمية، فإن بلينكن يقاوم هذه الخطوة. ورد بلينكن بشكل «غير ملزم» أيضاً، على دعوات الكونغرس وضغوطه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عندما سئل عن هذه القضية يوم الخميس. وردد ما قاله مسؤولون آخرون في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، قائلاً إن أي قرار يجب أن يستند إلى التعريفات القانونية الحالية، مشيراً في الوقت ذاته إلى «أن النقطة هي محل نقاش»، لأن روسيا خاضعة بالفعل للعديد من العقوبات. وقال بلينكن، «التكاليف التي فرضناها على روسيا، ومن قبل دول أخرى، تتماشى تماماً مع العواقب التي ستنجم عن تصنيفها دولة راعية للإرهاب». «لذا فإن الآثار العملية لما نقوم به هي نفسها». غير أن بلينكن قد يضطر في نهاية المطاف للاستجابة لهذه الضغوط، بعدما قدمت مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب يوم الخميس إجراءً جديداً، إذا أقره الكونغرس وصُدق عليه ليصبح قانوناً، سيلزم وزارة الخارجية بإضافة روسيا إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب. وتعتبر هذه التسمية على أنها «خيار نووي»، ستؤدي إلى مزيد من العقوبات على الاقتصاد الروسي المنهك، بما في ذلك فرض عقوبات على الدول التي تتعامل مع موسكو. كما أنه سيتنازل عن الحواجز القانونية التقليدية التي تمنع المواطنين العاديين من مقاضاة الحكومات الأجنبية للحصول على تعويضات، بما في ذلك عائلات المتطوعين الأميركيين الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء القتال في أوكرانيا. ويقول المحللون إن ذلك قد يؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية المحدودة أصلاً مع موسكو بشكل نهائي، وهو الأمر الذي وصفه بلينكن بأنه مهم للحفاظ على هذه القنوات. وهو ما ذكر به بلينكن عندما أشار إلى محادثته الهاتفية مع لافروف لعقد صفقة تبادل السجناء.

شكوك في نيات روسيا

وفي تعقيد لصفقة تبادل السجناء، وصف البعض مطالبة روسيا بإدراج عقيد سابق من وكالة التجسس الروسية، أدين بتهمة القتل في ألمانيا العام الماضي في الصفقة، بأنها قد تكون عملية مناورة ومحاولة من روسيا لكسب الوقت من خلال تقديم عروض غير جادة حتى انتهاء محاكمة بريتني غرينر لاعبة كرة السلة الأميركية الجارية الآن. ونقلت محطة «سي إن إن» عن مصادر قولها، إن الروس طلبوا من خلال قناة خلفية غير رسمية تستخدمها وكالة التجسس الروسية، إطلاق سراح فاديم كراسيكوف، الذي أدين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بقتل مقاتل شيشاني سابق يدعى سليم خان «تورنيك» في برلين عام 2019، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة. واعتبر الطلب إشكالياً لأسباب عدة، من بينها أن كراسيكوف لا يزال محتجزاً لدى ألمانيا، ولأن الطلب لم يتم إبلاغه رسمياً، ولكن من خلال القناة الخلفية، وهو ما لم تعتبره الحكومة الأميركية رداً شرعياً على عرضها. ورغم ذلك، تضيف «سي إن إن»، أن إدارة بايدن أجرت اتصالات هادئة مع الألمان حول ما إذا كانوا على استعداد لضم كراسيكوف إلى العملية، حسب مصدر رفيع في الحكومة الألمانية. وقال المصدر الألماني إن المحادثات لم ترتق أبداً إلى المستويات العليا للحكومة الألمانية، وإن إدراج كراسيكوف في عملية التبادل لم يتم النظر فيه بجدية. لكن المناقشات التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً تكشف أن المسؤولين الروس انخرطوا إلى حد ما على الأقل في اقتراح الولايات المتحدة.

وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، لـ«سي إن إن»، إن «احتجاز أميركيين ظلماً رهائن لإطلاق سراح قاتل روسي محتجز لدى دولة ثالثة ليس عرضاً مضاداً خطيراً فقط، إنها محاولة بسوء نية لتجنب الصفقة المطروحة على الطاولة التي يجب على روسيا اتخاذها». وهو ما كان قد أكد عليه أيضاً جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي، قائلاً «إنها محاولة سيئة النية». وكان بلينكن أعلن الأربعاء أن واشنطن قدمت «عرضاً مهماً» إلى موسكو لتبادل السجناء، لكنه رفض تأكيد تقارير تفيد بأن الصفقة تشمل تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت. ووصف محادثته مع لافروف بالصريحة، قائلاً إنه أخبره بأن العالم لن يقبل أن تضم روسيا أراضي أوكرانية. وبخصوص أزمة الغذاء العالمية التي تسببت بها الحرب على أوكرانيا منذ ما يفوق الخمسة أشهر، قال بلينكن إنه أكد لنظيره الروسي، وجوب أن تنفذ روسيا تعهداتها بموجب اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية. وفي السياق، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الجمعة، إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي شك في أن روسيا تعتزم تفكيك أوكرانيا، ومسحها من خريطة العالم بالكامل. وأبلغت غرينفيلد، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تشهد دلائل متزايدة على أن روسيا تضع الأساس لمحاولة ضم جميع المناطق الشرقية الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك ومناطق خيرسون وزابورجيا، بما في ذلك عن طريق تعيين «مسؤولين غير شرعيين بالوكالة في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، بهدف إجراء استفتاءات زائفة أو مرسوم للانضمام إلى روسيا». وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «صرح بأن هذا هو هدف الحرب لروسيا». من جهته، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، أمام مجلس الأمن، إن «اجتثاث النازية ونزع السلاح من أوكرانيا سيتم تنفيذهما بالكامل».

مساعدات أمنية جديدة

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أنها «تتشاور عن كثب» مع وزارة الدفاع الأوكرانية، لضمان توفير العتاد الذي يحتاجون إليه، بما في ذلك الذخيرة، وأنها تستعد لتقديم حزمة مساعدات أمنية جديدة لتلبية تلك الاحتياجات قريباً. وقال مسؤول دفاعي أميركي، إن القتال مستمر في شرق أوكرانيا وجنوبها، مع تباطؤ الحملة الروسية أو توقفها في بعض الأماكن، أو حتى عكسها ببطء، كما يجري اليوم في مناطق مثل خيرسون. وقال المسؤول إن روسيا تفشل في ساحة المعركة، وتعاني من إخفاقات محلية في الداخل. وأضاف أن الأوكرانيين أصبحوا فاعلين للغاية في العثور على مراكز القيادة والسيطرة الروسية لضربها وتدمير كميات كبيرة من العتاد الروسي. وقال المسؤول، «حتى في الوقت الذي تتحدث فيه روسيا عن المعركة الكبيرة، وتواصل تهديد الشعب الأوكراني، يواصل الأوكرانيون التقدم بشجاعة» وأضاف أنهم يستفيدون بشكل هائل من المعدات التي قدمناها حتى الآن بقيمة 8.2 مليار دولار. وقال إن مجلس الاستخبارات الوطنية أصدر «تقريراً مخيفاً»، وصف ما لا يقل عن 18 معسكراً للتصفية، حيث يتعرض الأوكرانيون لظروف غير إنسانية، بما في ذلك الانتهاكات، وفي بعض الحالات، عمليات الإعدام. وفيما يتعلق بالإخفاقات المحلية الروسية، قال المسؤول الدفاعي، إن ضوابط التصدير التي فرضتها الولايات المتحدة مع شركائها وحلفائها في العالم، على روسيا، بدأت للتو في التأثير. وأوضح أن الشركات الروسية الكبرى المملوكة من الدولة، فقدت ما بين 70 و90 في المائة من رأسمالها السوقي، كما أوقفت حوالي ألف شركة متعددة الجنسيات عملياتها في روسيا، وارتفع التضخم في روسيا إلى نسبة 20 في المائة تقريباً، فيما فقدت سوق الأسهم الروسية ثلث قيمتها. وخلص المسؤول إلى أن «هذه مجرد بداية لتأثير هذه العقوبات».

 

ميكولايف تتعرض لقصف هو الأعنف منذ بدء الحرب الأوكرانية

كييف/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

تعرضت مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا لقصف روسي مكثف، قد يكون «الأقوى» منذ بدء الحرب في فبراير (شباط)، وأدى إلى مقتل شخصين، وفق ما ذكرت السلطات، اليوم (الأحد). وكتب رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش، على تطبيق «تلغرام»: «تعرضت ميكولايف لقصف مكثف اليوم... قد يكون الأقوى حتى الآن»، مشيراً إلى دويّ «انفجارات قوية» على دفعتين خلال ليل السبت-الأحد. وأفاد حاكم المنطقة فيتالي كيم، بمقتل شخصين من المدنيين، في الضربات. وطالت ضربات أخرى مناطق خاركيف (شرق) وسومي (شمال شرق)، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف، أن بعض المباني تضررت في «سلسلة انفجارات» في ثاني مدينة أوكرانية. وقُتل شخص وجُرح اثنان آخران في منطقة سومي التي كانت هدفاً «لأكثر من 50 ضربة» خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق الحاكم دميترو جيفيتسكي. وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو حيث تركز موسكو الجزء الأكبر من هجماتها، إن ثلاثة مدنيين قُتلوا وأُصيب ثمانية في قصفٍ، أمس (السبت). ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، في رسالة مصورة السكان إلى إخلاء منطقة دونيتسك في شرق البلاد هرباً من «الإرهاب الروسي»، إذ تتعرض مدنها لعمليات قصف دامية. وقال: «ما زال مئات الآلاف من الأشخاص والأطفال في مناطق القتال العنيف في منطقة دونيتسك (...) كلما زاد عدد الأشخاص الذين غادروا منطقة دونيتسك، كلما قل عدد القتلى على يد الجيش الروسي»، مؤكداً أن قراراً حكومياً اتُّخذ بشأن «إخلاء إجباري» للمنطقة.

 

بولندا: استقبلنا 15.‏5 مليون أوكراني منذ بدء الحرب

وارسو/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

قال حرس الحدود البولندي اليوم (الأحد)، إن 15.‏5 مليون شخص فروا من أوكرانيا إلى بولندا منذ بدء الغزو الروسي في أواخر فبراير (شباط) الماضي. وعاد خلال نفس الفترة 25.‏3 مليون أوكراني إلى بلادهم. وبلغ عدد الأشخاص الذين عبَروا الحدود، أمس (السبت)، إلى بولندا 25 ألفاً و400 شخص، في حين عاد 29 ألفاً و900 شخص إلى أوكرانيا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وقد استقبلت بولندا ودول أخرى بالقرب من أوكرانيا أعداداً كبيرة من المواطنين الفارين من الحرب، التي لا تُظهر دلالات على التهدئة. ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد تم تسجيل أكثر من 6 ملايين شخص على أنهم من اللاجئين في أنحاء أوروبا منذ بدء الحرب.

 

فصائل السويداء تعتقل مقرباً من متزعم «قوات الفجر» ومقتل مجند وانفجار في مدخل مدينة درعا

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

علنت الفصائل المحلية المسلحة في السويداء، أمس (السبت)، القبض على أحد العناصر المقربين من قائد مجموعة «قوات الفجر»، راجي فلحوط، المتهم بتنفيذ عمليات قتل بحق أحد أبناء المدينة. وكانت حركة «رجال الكرامة» قد أعلنت في بيان «استمرار العمليات العسكرية» لاجتثاث من وصفتهم بـ«العصابات الإرهابية»، التي امتهنت صناعة الحبوب المخدرة. وقام عناصر من الحركة بعمليات مداهمة لأوكار فلول العصابات الإرهابية في بلدة عتيل، وحذرت من «التعاون مع الفارين من المجموعة»، معتبرة «مَن يقوم بإيواء أو التستر على أحد أفراد تلك العصابات شريكاً لهم».

وبينما لا يزال مصير راجي فلحوط متزعم مجموعة «قوات الفجر» المحسوبة على الأمن العسكري، غير معروف، يتناقل الوسط المحلي عدة روايات عن هروبه مع اثنين من مرافقيه من أولاد عمه، منذ اليوم الأول لاندلاع المواجهات والهجوم على مقراته. وبث ناشطون أشرطة مصورة لعمليات اقتحام مقرات «قوات الفجر» والقبض على أحد عناصرها، وهو محمد أبو حمدان، وسؤاله عن مكان راجي فلحوط، فتحدث الأسير عن هروب راجي، بينما نفت حركة «رجال الكرامة» أبرز الفصائل المحلية المسلحة بالسويداء، العثور عليه أثناء عمليات اقتحام مقراته ومنزله.

وشهدت محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا، منذ الثلاثاء الماضي، مواجهات اندلعت بين فصائل محلية مسلحة من جهة، ومجموعة «قوات الفجر» التي يقودها راجي فلحوط التابع لشعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري. واستمرت العمليات العسكرية حتى الأربعاء، وأسفرت عن سيطرة الفصائل المحلية المسلحة في السويداء على مقرات «قوات الفجر»، وأَسْر عدد من عناصرها، ومقتل 19 آخرين، بينما سقط 4 ضحايا من الفصائل المحلية المهاجمة، بينهم شقيقان واثنان من شيوخ الطائفة.

في سياق آخر، وقع انفجار ضمن درعا المحطة جنوب سوريا، صباح أمس (السبت)، عند مدخل مدينة درعا الشمالي الشرقي، على طريق قرية خربة غزالة المؤدي للأوتوستراد الدولي دمشق - درعا - عمان، ونجم عن عبوة ناسفة في سيارة أحد عناصر جهاز الأمن السياسي في المدينة، الذي يتحدر من محافظة القنيطرة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية فقط. كما تحدثت مصادر محلية عن مقتل أحد مجندي النظام السوري، صباح أمس، بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، بالقرب من منطقة غرز بين مدينة درعا البلد وبلدة أم المياذن بريق درعا الشرقي، وهي المنطقة التي شهدت قبل أسبوع مقتل ضابطين وعنصر من مرتبات الشرطة، باستهداف من مجهولين. وتعرض أحد العناصر المحليين، وهو يحيى الصقر من مدينة نوى في الريف الغربي لدرعا، لإطلاق نار مباشر، مساء أول من أمس (الجمعة)، من قبل مسلحين مجهولين، ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة اثنين كانا برفقته: وليد الناطور ومجد الطياسنة. وكان المستهدف يعمل قيادياً لإحدى مجموعات الفصائل المعارضة في مدينة نوى، ثم خضع لاتفاق التسوية والمصالحة عام 2018، وعمل لاحقاً في صفوف جهاز الأمن العسكري. وقد نجى من أكثر من عملية اغتيال سابقة، آخرها في شهر يونيو (حزيران) 2021.

كما قُتل الشابان إبراهيم أمين العتمة ومحمد عيسى عبود العتمة، في الصنمين بمحافظة درعا، باستهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين. وهما من العناصر السابقة في المعارضة، وخضعا لاتفاق التسوية والمصالحة عام 2018. وتشهد بلدة الصنمين ارتفاعاً في الانفلات الأمني والاغتيالات، حيث قُتل الشهر الحالي 8 أشخاص من أبناء المدينة، بينهم محسوبون على النظام السوري، وعناصر سابقة في المعارضة. ووفقاً لإحصائيات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بلغت حصيلة الاستهدافات في محافظة درعا، منذ يناير (كانون الثاني)، 316 استهدافاً، جميعها جرت بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 272 شخصاً: 132 من المدنيين، 3 سيدات و5 أطفال، و116 من العسكريين التابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر «التسويات»، و13 من المقاتلين السابقين ممن أجروا «تسويات» ولم ينضموا لأي جهة عسكرية، وعنصر سابق بتنظيم «داعش»، و7 مجهولي الهوية، و3 عناصر من الفيلق الخامس والمسلحين الموالين لروسيا.

 

الأتراك غاضبون من رفض ألمانيا لعمليتهم شمال سوريا

أنقرة: مقتل مطلوب في هجوم إسطنبول بعملية نوعية في الحسكة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

عبرت تركيا عن استيائها من موقف ألمانيا الرافض للعملية المحتملة، شمال سوريا، ضد «قوات سوريا الديمقراطية»، بينما كشفت المخابرات التركية عن مقتل أحد المطلوبين في هجوم إرهابي وقع في إسطنبول عام 2008، في عملية نوعية نفذتها في الحسكة شمال شرقي سوريا.

ووقع تراشق حاد بين وزيري خارجية البلدين، خلال مؤتمر صحافي، ليل الجمعة – السبت، عقب مباحثاتهما في أنقرة، بسبب تحذير وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من قيام تركيا بشن الهجوم، قائلة إن «الصراع الجديد لن يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة السكان... وسيفيد عدم الاستقرار تنظيم (داعش) الإرهابي». واعتبرت بيربوك أن «تركيا من حقها الدفاع عن نفسها، لكن عليها (مهاجمة المجرمين فقط)».

بدوره، دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ألمانيا، للنزول إلى ميدان المعركة، إذا كانت تريد مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، قائلاً إن تركيا تكافح جميع التنظيمات الإرهابية، مثل «داعش» و«حزب العمال الكردستاني»، و«وحدات حماية الشعب» الكردية، التي قال إنها تشكل الذراع السورية لـ«حزب العمال الكردستاني»، وتشكل خطراً على تركيا، وأسفرت هجماتها عن مقتل 25 عسكرياً تركياً خلال العامين الماضيين، ومقتل عدد كبير من المدنيين السوريين والأتراك.

واعتبر جاويش أوغلو أن تركيا لا تشارك في اشتباك أو صراع عسكري داخل سوريا، وإنما تشن عمليات لمكافحة الإرهاب، وتنتظر من حلفائها دعماً لكفاحها المشروع النابع عن القانون الدولي «وعدم الاكتفاء بالأقوال فقط، عبر إعلان أنهم يتفهمون هواجسها ومخاوفها الأمنية».

وتابع، أنه «لا علاقة لــ(داعش) أبداً بهذا الأمر... إذا كنتم تريدون مكافحة (داعش)، فإن عليكم النزول مثلنا إلى الميدان... وكذلك الأمر بالنسبة إلى الإرهابيين الأجانب»، مشيراً إلى أن «العمال الكردستاني» و«الوحدات» الكردية لا يحاربان «داعش»، على حد تعبيره.

في الأثناء، قالت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، أمس (السبت)، إن المخابرات التركية تمكنت من القضاء على الإرهابي نصرت تيبيش، أحد المتهمين بتنفيذ هجوم إرهابي مزدوج وقع في إسطنبول عام 2008، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وأضافت المصادر أن المخابرات التركية رصدت الإرهابي تيبيش في أحد المنازل بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، على بُعد 60 كيلومتراً من الحدود التركية، وتمكنت من القضاء عليه في عملية خاصة نفذتها على مقر إقامته. وكان تيبيش قد انضم إلى «حزب العمال الكردستاني» في ولاية سيرت، جنوب شرقي تركيا، عام 1995، وتولى مناصب في صفوفه، وكان أحد المسؤولين عن تفجير وقع في منطقة جونجوران بالشطر الأوروبي من إسطنبول، عام 2008، وأدى إلى مقتل 18 شخصاً، بينهم 5 أطفال، وإصابة 154 آخرين بجروح. وهرب بعد تنفيذ الهجوم إلى شمال العراق، ثم انتقل لاحقاً إلى شمال سوريا. أُدرج تيبيش على قائمة المطلوبين، بعد أن صدر ضده 18 حكماً بالسجن المؤبد المشدد بلغ مجموعها 1285 سنة، في قضية تفجير إسطنبول، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات نيابة عن «حزب العمال الكردستاني»، المصنَّف تنظيماً إرهابياً في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة. في شأن متصل، صعّدت تركيا والفصائل السورية الموالية لها، منذ إعلانها عن العملية العسكرية التي تستهدف منبج وتل رفعت، من هجماتها على مواقع «قسد» والنظام السوري في شمال وشرق سويا، كما دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محاور التماس في حلب، مع تأكيدات مستمرة بأن العملية قد تُنفَّذ في أي وقت. وفي هذا الإطار، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، الموجودة بريف رأس العين، بشكل مكثف بقذائف صاروخية ومدفعية، مناطق في قرى تقع تحت سيطرة «قسد» وقوات النظام في ريفي تل تمر وأبو راسين شمال غربي الحسكة، ما أدى إلى إصابة 8 مدنيين بجروح، بينهم طفلة وامرأتان.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف المكثف جاء، بعد أن نفذت قوات خاصة في مجلس تل تمر العسكري التابع لـ«قسد»، عملية تسلل واستهداف لتحركات وتجمع للفصائل في جبهة العالية بالقرب من طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) غرب تل تمر، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الفصائل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. في الوقت ذاته، وقعت اشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، فجر أمس (السبت)، استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة، على محاور التماس في مدينة تادف بريف حلب الشرقي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“أخضر بلا حدود”؟ “أصفر على الحدود”؟…. من لاسا إلى الطيونة، وصولاً إلى رميش، لم يعد بإمكان حزب الله التلطي حيناً بالمزارعين في لاسا وبالأهالي في الطيونة وبجمعية في رميش

جان الفغالي/نداء الوطن/01 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110869/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a3%d8%ae%d8%b6%d8%b1-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af%d8%9f-%d8%a3%d8%b5%d9%81%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84/

«حزب الله» «شاطر»، يعرف أنه ممنوعٌ عليه، بموجب القرار 1701، أن يتواجد على الحدود الجنوبية، فابتكر وسيلة لإسقاط هذا المنع من خلال نيل علمٍ وخبر تحت الرقم 1128 لجمعية اسمها «أخضر بلا حدود». وورد في العِلم والخبر: «الجمعية الوطنية لحماية وتنمية الثروة الحرجية والبيئية والحيوانية» والمدير التنفيذي للجمعية الحاج زهير نحلة. تحت اسمِ هذه الجمعية يتحرك «حزب الله» في الجنوب، ومراكزها «الحرجية والبيئية» هي نقاط أمنية لـ»حزب الله»، وهذه النقاط تمتد على طول الحدود وحتى في العمق الجنوبي فتصل على سبيل المثال لا الحصر إلى مدينة جزين مروراً بمرجعيون والعيشية ودير ميماس وغيرها من المدن والبلدات والقرى. إحدى الإشكاليات المرتبطة بهذه النقاط الأمنية لـ»حزب الله» أنها مُنشأة على أملاك خاصة، وممنوع على أصحاب هذه الأملاك تفقّدها أو المطالبة بها، كما ممنوعٌ عليهم رفع الصوت للمطالبة بها تحت عنوان «التشويش على المقاومة». هذا الواقع حوَّل الحديث عن هذه الإشكالية وكأنه tabou

يُحرَّم الحديث عنه. حادثة رميش كسرت الـtabou، فإذا كانت «الجمعية» تبغي التشجير والبيئة، فلماذا تتمركز في أرض تابعة لأحد أبناء رميش؟

عند وقوع الحادثة، لماذا عناصر «حزب الله» المدجّجون بالأسلحة، هم الذين توجّهوا إلى بلدة رميش، في تحدٍّ واضح؟ لماذا لم يذهب أحد مسؤولي الجمعية؟

في الإجتماع الذي انعقد في بلدية رميش، لماذا لم يحضر أحد أفراد الجمعية بل اقتصر الحضور على المسؤول الأمني لـ»حزب الله» في المنطقة حسين العبدالله؟

إن التهديد بإحراق بلدة رميش موثَّق، فهل تحرّكت الأجهزة القضائية للتحقيق في الموضوع؟

ما حصل في بلدة رميش كسر الـtabou. فكيف سيواجِه «حزب الله» كسر الصمت والسكوت عن نقاطه الأمنيّة؟ وهل في كل مرة يستخدم فيها «فائض القوة»، تسلم الجرة؟

من لاسا إلى الطيونة، وصولاً إلى رميش، لم يعد بالإمكان التلطي حيناً بالمزارعين في لاسا وبالأهالي في الطيونة وبجمعية في رميش. «حزب الله» في لاسا يضع يده على أملاك الكنيسة المارونية، وفي الطيونة يريد أن يفرض منطقه، وفي رميش يضع يده على أملاك لأبناء البلدة، لاعتبارات أمنية، تماماً كما يفعل في مرجعيون ودير ميماس وجزين والعيشية. هذه حقائق، وأصحاب الأراضي يهمسون همساً لأنهم يخافون لا من «الأخضر بلا حدود» بل من «الأصفر على الحدود».

«حزب الله» «شاطر» لكن غلطة الشاطر بألف، وحادثة رميش «بألف»، ألم يجد بينه عاقلاً يقول له إن الإستقواء بالسلاح وبفائض القوة سيرتدّ يوماً عليه؟ ينتقد استيطان العدو الإسرائيلي، لكن أليس وضع اليد على أراضٍ هو بمثابة «استيطان»؟

في المقابل، هناك تخاذلٌ من أصحاب الحق، لماذا لا تُنشَر العقارات الموضوعة اليد عليها، من لاسا إلى رميش مروراً بالضاحية وجزين ومرجعيون؟ هذا التخاذل، إذا استمرّ، فإنّ المتخاذلين سيستفيقون يوماً وقد فقدوا حقهم.

تبقى كلمة إلى مَن تباهى بأنه استعاد ويستعيد حقوق المسيحيين: الحقوق تبدأ من استعادة الأرض… فاقتضى التوضيح.

من الأرشيف

 

الجيش الإسرائيلي يعلن الكشف عن موقع استطلاع أمامي جديد لـ”حزب الله”

تويتر/08 حزيران/2022

أعلن الجيش الإسرائيلي الكشف عن موقع استطلاع أمامي جديد لـ”حزب الله” اللبناني تحت غطاء جمعية “أخضر بلا حدود”، ما يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن 1701. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي إنه “في موقع الاستطلاع هذا، يعمل نشطاء حزب الله بغطاء على أنهم نشطاء الجمعية حيث تم توثيقهم ويتم كشف صورهم”، مشيرا إلى أن ” جمعية أخضر بلا حدود، تدعي العمل في مجال البيئة والحفاظ على الغابات في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل لكنها عمليا تشكل غطاء لنشاطات حزب الله لا سيما من ناحية إقامة مواقع استطلاع بالقرب من الحدود الأمر الذي يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701

 

“لا شيء اسمه جمعية أخضر بلا حدود.. هي حزب الله فقط”!

جوني فخري/قناة العربية.نت/30 آب/2020

أعاد قرار تمديد مهمة اليونيفل جنوب لبنان، مع توسيع مهامها لتشمل أنشطة حزب الله على الحدود، فضلاً عن قصف إسرائيل مواقع ليل الثلثاء الأربعاء الماضي مراكز تابعة لجمعية بيئية داخل الأراضي اللبنانية رسم العديد من التساؤلات. وسلط بيان الجيش اللبناني وتأكيده الأسبوع الماضي أن مروحيّات إسرائيلية استهدفت “مراكز تابعة لجمعية أخضر بلا حدود” الضوء على عمل تلك الجمعية. فما هي تلك الجمعية التي تنشط في المناطق الحدودية بين لبنان وفلسطين وهل تساعد تحت غطاء الأعمال البيئية، جناح حزب الله العسكري؟

واجهة بيئية لأعمال عسكرية!

بحسب موقعها الرسمي على الإنترنت، فإن “أخضر بلا حدود” هي منظمة غير حكومية مخصصة لزراعة الأشجار. أما أهدافها فتتمحور حول التثقيف والتعليم البيئي والزراعي وتنظيم حملات تشجير في قرى ومناطق في جنوب لبنان. إلا أنه في العام الماضي ادّعت إسرائيل بأن الجمعية هي واجهة سمحت لحزب الله باستخدام مواقعها في عملية أفيفيم في أيلول، حيث أطلق الحزب صواريخ كورنيت من محيط مركز تابع لها ضد الجيش الإسرائيلي. كما أن البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة اتّهمتها أكثر من مرّة بأنها جزء من البنية التحتية العسكرية لحزب الله”.

ودعم “معهد واشنطن” ادعاء تل أبيب بتقرير حدد ثمانية مواقع تابعة لـ”أخضر بلا حدود” لم تكن معروفة من قبل، يحتوي بعضها على أبراج مراقبة وبنية تحتية أخرى للمراقبة، على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

تشجير أحراج.. ومراقبة طيور

عن تلك الجمعية قال أحد أبناء القرى الحدودية لـ”العربية.نت” “إن نشاطات هذه الجمعية تتركّز في شكل كبير في المناطق المحاذية للخط الأزرق، واللافت في بعض تلك النشاطات أنها تنظّم حملات تشجير في أحراج مغطّاة أصلاً بالأشجار وهو ما يطرح علامات استفهام حول أهدافها؟ وعندما سألناهم عن سبب تركّز نشاطهم على الخط الأزرق فقط قالوا لنا لأنهم يراقبون هجرة الطيور”. كما أشار غسان (اسم مستعار) إلى أن “نشاطات الجمعية تكثّفت بعد حرب تموز العام 2006 من خلال تسيير دوريات بيئية بين المناطق الحدودية، غير أن اللافت في كل ذلك أن قوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل” الموجودة في جنوب لبنان مُنعت أكثر من مرّة من الاقتراب من المراكز التابعة لها”، بحسب قوله. في السياق، لفتت مصادر مطّلعة لـ”العربية.نت” إلى “أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أشار في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن في تشرين الثاني الماضي، إلى أن “اليونيفيل” ما زالت تُمنع من الوصول إلى مناطق عدّة على الجانب اللبناني من الخط الأزرق، خصوصاً إلى مواقع مرتبطة بإطلاق الصواريخ على “إسرائيل” في الأول من أيلول 2019، بينها مواقع لجمعية “أخضر بلا حدود”.

“يتجولون ويمنعون“

ومع أن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن إثر حرب تموز 2006 منع أي وجود عسكري في جنوب الليطاني، غير أن جمعية “أخضر بلا حدود” استطاعت كما يقول غسان بالاتّفاق مع وزارة الزارعة من إبرام عقود مع أشخاص هم بالحقيقة أعضاء في الجمعية كمأموري أحراج من أجل الدخول إلى منطقة جنوب الليطاني”.

إلى ذلك، أضاف غسان “عندما ننزل إلى أراضينا الزراعية القريبة من منطقة جنوب الليطاني كنّا نصادف مأموري أحراج وبأعداد كبيرة يتجوّلون بين الأحراج والأراضي الزراعية. وفي أحيان كثيرة منعونا من تشحيل وقطع أشجار السنديان القريبة من أشجار الزيتون”. وكان مدير جمعية “أخضر بلا حدود” زهير نحلة، قال في تصريح لإحدى الصحف عام 2017 “أن الأشجار التي تزرعها الجمعية في جنوب لبنان تهدف صراحة إلى حجب كاميرات المراقبة الإسرائيلية، لتكون بمثابة “حجاب أمام عيون العدو بالإضافة إلى جدار يحمي خلفه مقاتلي المقاومة أنفسهم”.

“حزب الله فقط“

وما تحفّظ على قوله غسان أكده وليد (اسم مستعار) من سكان منطقة رميش الحدودية، قائلاً: “لا شيء اسمه جمعية أخضر بلا حدود، هي حزب الله فقط.” كما تحدّث عن واقعة حصلت في البلدة وموثّقة بالإعلام منذ مدة وهي وضع جمعية “أخضر بلا حدود” يدها “وبالقوّة” على أرض محاذية للشريط الحدودي تُسمّى عين قطمون التي تقع في وادٍ وتُحيطها الجبال. وأقامت فيها بيتاً زراعياً، وكان أعضاؤها يقومون بحفريات تحت الأشجار هي أشبه بمتاريس. وعندما كنّا نقصد المنطقة بهدف التخييم كنّا نجد بطانيات داخل حُفَرٍ كبيرة تحت الأشجار”.

أما عن أسباب اختيار أرض عين قطمون تحديداً، يلفت غسان إلى “أنها وعرة تغطّيها الأشجار بشكل كثيف، ما يُصعّب عملية مراقبة التحرّكات فيها”.

مشاركة نصرالله في حملاتها البيئية

وسبق لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، أن شارك شخصياً في إحدى مبادرات جمعية “أخضر بلا حدود”، وظهرت له صور وهو يقوم بغرس شجرة في التربة، ليعود إعلام الحزب وينشر مقطع فيديو يوثّق تلك المبادرة، وذلك بعد أحد خطاباته التي دعا فيها أخيراً للجهاد الزراعي، على إثر الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان.

ولعل ما يضع علامات استفهام حول أهداف الجمعية أنها لم تُنظّم أي نشاط بيئي مع وزارة البيئة، مع أن الأخيرة تتعاون مع جمعيات NGO’s مُسجّلة رسمياً لتنفيذ مشاريع بيئية. ووفق معلومات “العربية.نت” فإن “أخضر بلا حدود” لم تُنظّم أي نشاط بيئي مع وزارة البيئة على عكس جمعيات أخرى تتعاون معها الوزارة في مجال التوعية على أهمية البيئة والمحافظة عليها. كما أنها لم تُبلّغ الوزارة بأي نشاط بيئي قامت به منذ فترة، علماً أن الموقع الرسمي للجمعية أشار إلى أن من ضمن إنجازاتها خلال موسم تشجير 2014-2015 مشروع حملة غرس مليون شجرة لكل مواطن بالتعاون مع وزارتي الزراعة والبيئة والجمعيات والبلديات.

أشجار المنطقة العازلة

وفي الإطار، أوضحت المصادر المطّلعة لـ”العربية.نت” “أنه في نيسان الماضي، زرعت “أخضر بلا حدود” عدداً من الأشجار في الجانب اللبناني من السياج الحدودي، وتحديداً عند الخط الأزرق، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتّخاذ خطوة استثنائية ودخول المنطقة العازلة لإزالتها، ما أسفر عن مواجهة محدودة على الحدود.

فما كان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلا أن قطعت في نهاية الأمر الأشجار بنفسها”.

 

هل بَنَت إسرائيل مستوطنة في لبنان؟

لا مشروع عدوانيّاً إسرائيليّاً تجاه لبنان يحتاج إلى رادع أكان حزب الله أم غيره، بل مشكلات سياسية وأمنيّة يمكن حلّها بغية التأسيس لحالة ثابتة من السلم المستدام، أو الحياد المتبادل، كي لا نقول السلام الدائم الذي يُلحق لبنان بركب السلام العربي الإسرائيلي في موجته الجديدة البادئة مع الاتّفاق الإبراهيمي.

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 01 آب 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110867/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%87%d9%84-%d8%a8%d9%8e%d9%86%d9%8e%d8%aa-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%88%d8%b7%d9%86%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84/

لماذا لم تبنِ إسرائيل مستوطنة واحدة في لبنان طوال 22 سنة من الاحتلال الذي توسّع في إحدى مراحله حتّى شمل العاصمة بيروت؟ ولماذا لم تحتلّ إسرائيل لبنان خلال حرب 1967؟

لا بدّ من هذين السؤالين فور الاستماع إلى حسن نصرالله، يقوم بما يقوم به كلّ الديماغوجيّين الشعبويين: تزوير التاريخ واختراع سرديّة عنه تبرّر شؤوناً في الحاضر.

كذبتان يؤسّس عليهما حسن نصر الله كلّ خطابه السياسي:

1- تفيد الكذبة الأولى أنّ الدولة اللبنانية ومنذ عام 1948 لم تكن قادرة على حماية البلاد في وجه إسرائيل ما أدّى إلى ولادة المقاومات العديدة التي انتهت "مقاومة" واحدة هي ميليشيا حزب الله.

2- أمّا الكذبة الثانية فهي أنّ هناك أطماعاً إسرائيلية في لبنان ومشاريع عدوانية إسرائيلية ثابتة بمعزل عن أيّ وقائع تصدر عن لبنان أو تحصل فيه، مثل وجود سلاح فلسطيني أو سلاح إيراني، وأنّ من يقيم معادلة الردع ويمنع هذه الاعتداءات هو سلاح حزب الله.

أكثر من ثلاث ساعات خصّصها نصرالله لمقابلة تلفزيونية لمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيس ميليشيا حزب الله، لم تخرج دقيقة منها عن هاتين الكذبتين.

الدولة هي من حمت لبنان الذي دمّرته المقاومات المتعاقبة.. لا بل نكاد نكون البلد الوحيد الذي قلب معادلة المقاومة والاحتلال، بحيث إنّ الاحتلال الإسرائيلي للبنان سببه "المقاومة" لا العكس كما يدّعي نصرالله

في العام 1967، وخلال 6 أيام، احتلّت إسرائيل الضفّة الغربية والقدس الشرقية وغزّة في فلسطين، والجولان في سوريا، وسيناء في مصر. لا يوجد رادع واحد يمنع إسرائيل من أن تحتلّ أجزاء من لبنان، أو لبنان برمّته، بمعيّة من احتلّت أراضيهم. بيد أنّ حنكة الرئيس شارل حلو وذكاء مستشاره الأقرب الوزير فؤاد بطرس جنّبت لبنان دخول الحرب على الرغم من الضغوط التي مارسها بعض القادة المسلمين، ولا سيّما الرئيس الراحل رشيد كرامي، الذي كان مدفوعاً بخليط من الشغف الفلسطيني والناصريّ. قرّر لبنان الـ "بي بي سي" الموقن من التفوّق الإسرائيلي، أن لا يدخل في حرب يتحمّس لها مستمعو "صوت العرب" بكلّ أكاذيبها وترّهاتها عن تساقط المقاتلات الإسرائيلية كالعصافير!!

احتلال بيروت بدل تحرير القدس

خلافاً لِما يقوله نصرالله، حمت الدولة لبنان، وصانت وحدة أراضيه، وحافظت على مصالح بنيه، في مواجهة ما كان يطالب به الآباء المؤسّسون لظاهرة نصرالله، من بعثيّين ويساريّين وقوميّين عرب.. المفارقة أنّ انتصار الدولة في قرار عدم دخول حرب 67، سيعقبه بعد نحو سنتين توقيع اتّفاق القاهرة-1969، الذي حوّل لبنان من دولة نجحت في تحييد نفسها عن تبعات الحرب، إلى أرض بديلة لمنظمة التحرير يخوض منها ياسر عرفات "حرب تحرير" أدّت بالنتيجة إلى احتلال بيروت لا إلى تحرير القدس! توسّط قرار التحييد عام 1967 وتوقيع اتّفاق القاهرة عام 1969 عدوانٌ إسرائيليٌّ على مطار بيروت عام 1968 (لاحظوا أنّ لبنان استُهدف بعد انتهاء الحرب)، ردّاً على بدايات نُذُر النشاط الفلسطيني المسلّح انطلاقاً من لبنان.. خلال العمليّة، وقبل أيّام فقط من عيد رأس السنة، دمّرت فرقة كوماندوس إسرائيلية من وحدة النخبة "سايرت متكال"، بقيادة رفايل إيتان، 13 طائرة ركّاب وطائرة شحن واحدة، تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط ردّاً على هجوم العال- رحلة 253 الذي نفّذه مسلّحان تابعان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الناشطة في لبنان. كانت الرسالة تشير إلى الأثمان التي سيدفعها لبنان لو حاد عن قرار دولته في حرب 1967، وهذا ما سيحصل لاحقاً مع تحوُّل جزء من البلاد إلى فتح-لاند.. أمّا البقيّة فتاريخ معروف!

الدولة وحدها حمت لبنان

الخلاصة أنّ الدولة هي من حمت لبنان الذي دمّرته المقاومات المتعاقبة.. لا بل نكاد نكون البلد الوحيد الذي قلب معادلة المقاومة والاحتلال، بحيث إنّ الاحتلال الإسرائيلي للبنان سببه "المقاومة" لا العكس كما يدّعي نصرالله… فلولا "المقاومة" الفلسطينية بدايةً لَما حصل احتلال ولَما فُتِح الباب أمام ولادة "مقاومات" تناسلت و"تحوّرت" إلى أن وصلت إلى فصيل للحرس الثوري الإيراني على حدود إسرائيل.. يقودنا هذا إلى الكذبة الثانية في خطاب نصرالله، وهي أنّ لإسرائيل أطماعاً في لبنان ومشاريع عدوانيّة ثابتة بمعزل عن أيّ وقائع تصدر عن لبنان أو تحصل فيه مثل وجود سلاح فلسطيني أو سلاح إيراني، وأنّ مَن يقيم معادلة الردع ويمنع هذه الاعتداءات هو سلاح حزب الله. لا يوجد دليل واحد أنّ لإسرائيل في لبنان "أطماعاً" تتجاوز ما هو موجود في "نفوس" كلّ الدول المتجاورة التي تحاول دوماً أن تُكبّر حصّتها من الموارد الطبيعية المشتركة على حساب جيرانها..

الأهمّ أنّه لا يوجد أيّ مطامع أو مطامح إسرائيلية كيانية في لبنان.. ولهذا لم تبنِ إسرائيل مستوطنة واحدة في المناطق التي احتلّتها طوال 22 عاماً، ولم تسعَ إلى أيّ تغيير جغرافي في لبنان أو فرض أمر واقع، ولم تصرّح عن أيّ شيء ذي صلة كي يأتينا مَن يقول اليوم إنّها حاولت وإنّه أفشلها، وإنّ إفشالها هو رصيد "لمعادلات الردع"!

لإسرائيل في لبنان هموم أمنيّة محدّدة، تتّصل باحتمال أن يتحوّل لبنان إلى منصّة اعتداء عليها من قبل حزب الله، ضمن حسابات إقليمية لها علاقة بحال العداء بينها وبين إيران.. هذه هي العدسة الوحيدة التي من خلالها تنظر إسرائيل إلى لبنان، وهي نجحت نجاحاً منقطع النظير في فرض معادلة الردع على حزب الله لا العكس، منذ أن أذاقت لبنان عيّنة من الأهوال المحتمَلة خلال حرب تموز 2006، والتي أفضت إلى أن يبتدع حزب الله معادلة "جاهزون للحرب ولكن لا نريدها".

إسرائيل تردع حزب الله

إسرائيل غير مردوعة. فهي تستهدف حزب الله وترسانته في كلّ مكان. قتلوا عماد مغنية في قلب دمشق. وقتلوا حسان اللقّيس في قلب الضاحية. وقصفوا مخازن الصواريخ في سوريا. ودمّروا الكثير من شبكات الإمداد. حدّث ولا حرج عن الاستهدافات داخل إيران نفسها! حقيقة الأمر أنّ إسرائيل لم تشنّ حرباً على لبنان، لأنّ الحرب على لبنان ليست مشروعها إلا إن اضطرّها حزب الله إلى ذلك وأخلّ بقواعد الاشتباك التي فرضها جيشها بعد حرب 2006. لا يوجد في إسرائيل من ينادي ليل نهار بتحرير لبنان من حزب الله، بل يوجد في لبنان من ينادي ليل نهار بتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. من لا يقوم بالمهمّة التي ينيطها بنفسه هو حزب الله، لا إسرائيل، ما يعني أنّ المردوع هنا هو حزب الله لا إسرائيل! خلاصتان لا بدّ من العمل عليهما لبناء وعي وطني لبناني جديد خارج منطق الاستلاب لسرديّة حزب الله الراهنة.

1- الدولة حمت لبنان وحدها. حتّى في ذروة حرب 2006 احتمى حزب الله بالدولة. وفي المحاضر بين محمد فنيش ومحمد شطح فصول تُروى (ألهذا قُتل الدكتور شطح؟!). أمّا من أسقط الحماية عن لبنان فهي المقاومات التي خطفت البلاد، بدءاً من الجبهة الشعبية ومنظّمة التحرير أواخر الستّينيّات وصولاً إلى ميليشيا حزب الله اليوم.

2- لا مشروع عدوانيّاً إسرائيليّاً تجاه لبنان يحتاج إلى رادع أكان حزب الله أم غيره، بل مشكلات سياسية وأمنيّة يمكن حلّها بغية التأسيس لحالة ثابتة من السلم المستدام، أو الحياد المتبادل، كي لا نقول السلام الدائم الذي يُلحق لبنان بركب السلام العربي الإسرائيلي في موجته الجديدة البادئة مع الاتّفاق الإبراهيمي.

 

الحزب يستقبل الوسيط الأميركي على طريقته...

قاسم قصير/أساس ميديا/31 تموز/2022

يستقبل حزب الله الوسيط الأميركي في ملفّ الترسيم البحري آموس هوكستين على طريقته. ففي حين يلتقي هوكستين المسؤولين اللبنانيين لإبلاغهم الجواب الإسرائيلي على الطروحات اللبنانية حول ترسيم الحدود وملفّ الغاز والنفط، يجري حزب الله مناورات شبه عسكرية في معظم المناطق الجنوبية المحاذية للحدود، بالتزامن مع احتفالات يقيمها الحزب في معظم المناطق اللبنانية في ذكرى عاشوراء ومع إحياء الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب. وقد كان واضحاً من خلال متابعة هذه الاحتفالات أنّ هناك قراراً رسميّاً لقيادة الحزب بتحويل هذه الاحتفالات الدينية والتقليدية إلى استعراض لقوّة الحزب وقدراته التنظيمية والشعبية. بدا هذا واضحاً من خلال المراسم العاشورائية المركزية في المجلس المركزي في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية والمواقف التي أطلقها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وما سبق ذلك من مواقف تصعيدية خلال اللقاء الخاص مع قرّاء وخطباء مجالس عاشوراء.

عناصر التعبئة والمقاتلون

أمّا على الصعيدين الميداني والعسكري فتؤكّد مصادر جنوبية مطّلعة أنّ الحزب أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة استعراضات ومناورات عسكرية في مناطق جنوبية قريبة من الحدود. وتمّ عقد أكثر من لقاء موسّع لعناصر من التعبئة العسكرية والمقاتلين في إحدى الحسينيّات الجنوبية لعرض الأوضاع العامّة والاستعدادات العسكرية لمواجهة أيّ عدوان إسرائيلي، وحرص المشرفون على اللقاء على إبقاء الميكروفونات خارج الحسينية القريبة من الحدود مفتوحةً كي يصل الصوت وما يُطرح في اللقاء إلى مسامع الضباط والجنود الصهاينة. تشير هذه المصادر إلى أنّ حزب الله أكمل في الأيام الماضية الاستعدادات العسكرية والميدانية لمواجهة أيّ تصعيد ميداني في الجنوب في حال فشلت المفاوضات بشأن الترسيم البحري عبر المبعوث الأميركي. وعلى الرغم من أنّ المسؤولين في الحزب يؤكّدون أنّهم لا يفضّلون الحرب ولا يرغبون بها، لكنّهم في الوقت نفسه يشدّدون على أنّ الاستعدادات الميدانية متواصلة تحسّباً لاحتمال حصول تصعيد ميداني، وأنّ كلّ الإجراءات الاحتياطية تُتّخذ في الوقت المناسب، وأنّ هناك خططاً عديدة يتمّ تطبيقها لكلّ الاحتمالات المتوقّعة عسكرياً وميدانياً وسياسياً.

من جهة أخرى، تابع حزب الله عملية التصعيد والتعبئة الشعبية من خلال عدّة مسارات:

- المسار الأول تضمّن متابعة الاحتفالات في الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب التي تحوّلت إلى استعراض لعناصر القوّة من خلال المواقف المتشدّدة للمسؤولين في الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام السيّد حسن نصر الله. إضافة إلى إقامة سلسلة أنشطة لتعزيز وإبراز أهمّ المحطات المهمّة في مسيرة الحزب عبر المعارض والاحتفالات والمقابلات والأناشيد. ولوحظ في هذا المجال قيام رئيس المجلس التنفيذي للحزب السيد هاشم صفي الدين بجولة علنية على الحدود تحت عنوان افتتاح جداريّة تتعلّق بذكرى الأربعين وشهداء الحزب. - المسار الثاني شمل إقامة الاحتفالات لإطلاق نشيد "سلام يا مهدي" التي تحوّلت إلى عملية تعبئة شعبية ودينية في كلّ المناطق والقرى والأحياء وعلى كل المستويات. - المسار الثالث توسيع إحياء ذكرى عاشوراء هذا العام، التي ستشهد حضوراً شعبياً وإقامة مسيرات دينية وشعبية واحتفالات مركزية وإطلاق مواقف قوية. يترافق كلّ ذلك مع تحرّك سياسي في كلّ الاتجاهات يقوم به الحزب من أجل تمتين العلاقات مع كلّ الحلفاء وتبريد أجواء التصعيد مع القوى التي برزت بعض الخلافات معها في الفترة الأخيرة. وهذا التحرّك السياسي له أكثر من بعد داخلي وخارجي، وهو مرتبط بمعركة رئاسة الجمهورية، لكنّه في الوقت نفسه له علاقة بإمكانية حصول تطوّرات ميدانية أو سياسية داخلية أو خارجية. في المحصّلة حزب الله حاضر اليوم.

 

من أين نبدأ كي نستعيد لبنان؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

السؤال ليس جديداً، لكن الجواب عليه ملحٌّ أكثر من أي وقتٍ مضى. ويعاد طرحه رغم مرور أكثر من ألف يوم على «ثورة تشرين»، ونحو العامين على جريمة تفجير مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس (آب) 2020، وقرابة 75 يوماً على انتخابات 15 مايو (أيار). وهي الانتخابات الأولى بعد الثورة، التي تثبت حضوراً مميزاً للاعب سياسي جديد هو المواطن اللبناني الذي غادر مقاعد المتفرجين واقترع عقابياً فأصاب أطراف نظام المحاصصة الطائفي بأعطاب أساسية، بإسقاطه أكثرية «حزب الله» النيابية، وشطب الحضور الفاعل لودائع النظام السوري، ومنع أي طرفٍ من الاستحواذ على أكثرية نيابية.

السؤال مطروح، لأن مافيا الحكم مصرّة على القفز فوق الانهيارات وانكسارات الناس ووجعها، كما على تجاهل ما عبّرت عنه الثورة من حاجة ماسة لتغيير حقيقي، كانت رسائل الانتخابات النيابية شديدة الوضوح بشأنه. كما أنها المرة الأولى التي يتمسك بها المواطن العادي، قبل أهل الضحايا والمتضررين المباشرين، بمعرفة الحقيقة بشأن وسادة الموت في المرفأ، مَن المسؤول؟ ومن هم الشركاء؟ ولماذا كانت التغطية والتخلي عن مسؤولية حماية الأرواح والعاصمة؟ ويريد المحاسبة والعدالة ليس للضحايا الذين لن يعودوا فقط بل لكل لبنان لأنه لا أمن ولا استقرار ولا قيام من دون عدالة!

ما حصل بعد الانتخابات العامة، تَمثّل في عودة أطراف نظام المحاصصة الغنائمي، الذي يقوده «حزب الله»، إلى استنساخ ممارساتهم السابقة بدءاً من إعادة تكليف نجيب ميقاتي تشكيل أول حكومة بعد الانتخابات، مع تغنّي بعضهم بتجربته ورؤيته، وأنه الوحيد القادر على «فك السحر» وأن «المن والسلوى» سيكون بانتظار الناس الذين سيستعيدون تأمين الـ500 دولار التي سلبها من المواطنين يوم تأسيس الهاتف النقال!

يتم تكليف مَن رأَسَ قبل الانتخابات حكومة «الثورة المضادة»، التي رفعت الدعم من دون توفير البدائل، ورفضت حماية الحقوق وبددت تعب الناس عندما فرضت «هيركات» على صغار المودعين تجاوز 75 في المائة، وما زعمت أنها خطة تعافٍ مالي واقتصادي، انكشفت عن فضيحة محورها حماية الناهبين في الكارتل المصرفي - السياسي، وتمكينهم من استعادة السيطرة بأموال منهوبة تمكنهم من الاستيلاء على ملكيات الدولة... في المقابل تفرج على استباحة الحدود، وتغوّل كارتل التهريب المدعوم من الدويلة، وتغاضى عن إعادة تصدير المواد المدعومة ففُقدت حبة الدواء ووصل الناس إلى زمنٍ عزّ فيه الرغيف، والأهم فوّت على لبنان فرصة أتاحتها الدول الخليجية لاعتماد سياسة بديلة تؤسس لانتشال البلد الذي أوصلوه إلى الجحيم!

ومجدداً شكلت الممارسات النيابية طعنة لآمال المواطنين. التقت القوى النيابية على رفض مشروع قانون، دعمه نواب الثورة ويقضي بتثبيت الحدود البحرية عند النقطة 29، ورفضوا تعديل المرسوم الخطير (6433) الذي بدد حقوق لبنان بثروته الغازيّة والنفطية وقدمها لإسرائيل. وكان طلب التعديل قد رفعته حكومة حسان دياب وحمل توقيعه والوزراء، لكن القصر احتجزه، ليتبين وجود رهانات عدة أطراف على مقايضة المرسوم بالعقوبات الأميركية!

كما أن الأمر البالغ الخطورة تمثَّل بإقدام البرلمان على إقرار نسخة معدَّلة مشوَّهة من قانون رفع السرّية المصرفية، نُزع عنها المفعول الرجعيّ ما يعطّل فرصة مهمة للإصلاح والمساءلة بالعودة إلى المحاسبة على الجرائم المالية المرتكَبة: نهب أكثر من 100 مليار دولار، هي ودائع للناس وجنى أعمار أكثر من مليون ونصف المليون حساب! كذلك أسقط العجلة عن اقتراح قانون تعويض ضحايا «ثورة تشرين»، ومعروف أن «بلطجية المجلس»، وهم ميليشيا لها تنظيم خاص خارج الأسلاك الأمنية، نفّذوا التعديات الدامية ضد المتظاهرين السلميين وتسبب رصاصهم المطاطي في اقتلاع عيون أكثر من 100 شاب، بقيت هذه الجرائم خارج أي تحقيق! وكان البرلمان قد عيّن أعضاء المجلس الوهمي «لمحاكمة الرؤساء والوزراء»، الذي اُخترعَ كمحكمة خاصة لحماية «الكبار» من أي ملاحقة، رغم الادعاء على بعضهم بجناية «القصد الاحتمالي» بالقتل في جريمة المرفأ، في تمسكٍ سافرٍ بالحصانات وقانون الإفلات من العقاب!

لقد صار واضحاً أن الجهة المسؤولة عن إذلال الناس في طوابير الخبز بعد طوابير المحروقات والدواء، هم وراء قانون يحمي مرتكبي الجرائم المالية. بل إن الذين سنّوا قانون العفو عن جرائم الحرب الأهلية، كي تخفي المقابر الجماعية إجرام الذين انتقلوا من خلف المتاريس إلى مقاعد التسلط، يحوّلون قانون رفع السرية المصرفية إلى قانون عفو عن الجرائم المالية لإخفاء مسؤوليتهم عن الجرائم التي حوّلت لبنان إلى بلدٍ يتسول وجبات الغذاء لجيشه، نقل المواطن من زمن البحبوحة إلى زمن العوز والجوع مع تدمير الطبقة الوسطى!

يأفل عهد ميشال عون بعد 92 يوماً، لكن المتبقي سلبيات كبيرة، فقد استحوذ «حزب الله» على صلاحيات الرئاسة، ومع هذه القيادة استقر ترتيب لبنان بفارق 6 مراتب عن المركز الأخير لـ«أسوأ» نوعية حياة، وبيروت «الأغلى» بفارق 4.35 نقطة عن نيويورك كوحدة قياس. لقد تعرض لبنان لأكبر عملية تجريف استهدفت مؤسساته وتدمير موقعه وقتل معناه... ومن العبث الرهان على تغيير من جانب الذين غطوا اختطاف «حزب الله» للدولة، وتعاموا عن جعل لبنان منصة لتصدير السموم، بعدما كان منصة إبداع في أكثر المجالات الإنسانية، وثروته النوعية وفائض قوته، ما حققه من مستوى علمي لأبنائه... ويتم تجاهل هذه الحقائق لأن «حزباً» يزعم امتلاك تفويض إلهي بالحكم وتالياً التصرف كما يشاء وكيفية التفكير والسلوك!

صار من نافل القول إن إحداث التغيير مستحيل من دون بلورة بديل سياسي قادر ومسؤول على اجتراحه، والاستفادة من متغيرات تقرع بقوة أبواب المنطقة. فمن إعادة تكليف ميقاتي، الذي يواجه مساءلة قضائية دولية بتهم الإثراء غير المشروع، إلى الرهانات على تجديد نظام المحاصصة، إلى ما جرى في البرلمان من استخفافٍ برغبات عميقة عبّر عنها مئات ألوف المواطنين في صناديق الاقتراع... فإن التغيير متعذر مع قوى سياسية تشاركت السلطة وجنة الحكومات التي أوصلت البلد إلى القاع... مثل رمي العبء الكبير على نواب الثورة وحدهم.

التغيير مسار يفترض البدء مع الناس، والبديل السياسي ليس مستحيلاً، وكما أن «تفاحة (غيفارا) لن تسقط عندما تنضج، بل على أصحاب المصلحة جعلها تسقط»، فالأمر يتطلب تفكيراً من «خارج الصندوق»، بالذهاب إلى العمل السياسي الحزبي الجديد الذي أكدت حتميته «ثورة تشرين»، وأكد عليه حق لبنان بالعدالة أمام فجورهم في السعي لإقفال التحقيق في جريمة المرفأ، وأثبت مئات ألوف اللبنانيين جهوزيتهم عندما استرجعوا أصواتهم وعاقبوا الطبقة السياسية في الانتخابات... هنا بالضبط يرتقي أداء نواب الثورة وفعلهم.

 

الحرب القاتلة... ليس سوريّو لبنان مَن يهدّدنا بها!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

إذاً نحن أمام احتمال حرب نستعيد فيها ثرواتنا ونموت، وقد نموت ولا نستعيد ثرواتنا، وقد نموت ويستعيد ثرواتنا غيرنا، وقد نموت ولا تكون هناك ثروات...

في الحالات كافة يلوح شبح الموت المعمم في أفق اللبنانيين. «حزب الله»، بقادته والناطقون بلسانه، ينذروننا مع طلوع كل شمس بأن احتمالاً كهذا قائم وقوي، بل مرجح.

صحيح أن التناقضات التي تتحكم اليوم بحياة اللبنانيين لا حصر لها، فيها الاقتصادي والسياسي كما فيها الثقافي والقِيَمي، لكنْ أمام احتمال الحرب يغدو التصدي للموت سيد التناقضات الذي يتحكم فيما تبقى منها. لنتخيل فقط أننا أصلحنا السياسة والاقتصاد، ومنعنا تلويث البيئة، وأقمنا أعدل العلاقات الجندرية، وطورنا أرقى القوانين بخصوص العمال والعاملات الأجانب، ثم غطسنا، أو غُطسنا، في الحرب!

ونعلم، بمراجعة سريعة لتاريخنا الحديث، أن شعورنا بانعدام الحيلة تجاه الحروب إنما أسسه تراخِيان اثنان في مواجهته؛ فبعد 2000 وبسبب النظام الأمني اللبناني – السوري، لم يُكتب الفوز للذين أرادوا نزع سلاح «حزب الله». أما النتيجة فكانت إبقاءنا في نزاع لا نهاية له لأن هدفه غامض وقراره في أيدٍ بعيدة.

بعد ذاك، مع الثورة فالحرب السوريتين، ظهر تراخٍ آخر في ردع المتدخلين اللبنانيين فيها ممن روّجوا عدداً من الشائعات امتدت من حماية موقع السيدة زينب إلى قطع الطريق على اقتراب «داعش» منا. هذه الشائعات لقيت، للأسف، أعداداً واسعة من المصدقين، بل المتحمسين.

بطبيعة الحال وُجدت أسباب تفسر التراخيين، بعضها كامن في السلطة السياسية، وبعضها في توازن القوى العسكري داخل لبنان، فضلاً على العناصر الإقليمية الضاغطة. لكن ما فعّل تلك الأسباب وعزّزها انحطاطان ضربا وعي اللبنانيين تباعاً: في المرة الأولى، تبدى أن كثيرين لم يتعلموا درس الحرب التي انفجرت أواسط السبعينات بعدما تجمعت نُذرها في أواخر الستينات، وكان الأساسي في تلك المأساة تحويل البلد إلى ساحة ومَعبر للقتال. هكذا استعاد الإقرارُ ببقاء سلاح «حزب الله» العملَ بتلك النظرية إياها، وهو ما لم يكن بعيداً عن جسم قديم من الأدبيات والقناعات السائدة في المنطقة كلها حول الصراع مع إسرائيل، كائناً ما كان الثمن.

أما في المرة الثانية، فمقابل ذاك الانحطاط في الوعي الأكثري (السني)، انحط الوعي الأقلي (المسيحي) ليتخذ شكل التواطؤ مع حرب «حزب الله» على أكثرية السوريين. وإذ سطعت في المرة الأولى نظريات مقاومة الإمبريالية والصهيونية والشياطين من كل نوع، سطعت في المرة الثانية نظريات تحالف الأقليات ومناهضة الإسلام السني المغطاة بمناهضة التطرف الإسلامي.

والحال أن النزعة الحربية التي جرتنا إلى حروب، تفرعت عنها حروب أشد هولاً، كانت وراء الانفجارات الكبرى في تاريخنا الحديث. فمثل هذا «المجد» هو ما لم تبلغه خلافات قائمة دائماً بين اللبنانيين حول التوزيع الاقتصادي أو الإنماء أو الإنصاف الطائفي أو المسائل الثقافية أو الجيلية أو سواها. ولو أمكننا إحراز بعض المناعة والإجماع حيال النزعة الحربية العابرة للحدود، كل حدود، في 1969 كما في 2000 و2013 لما كُتب علينا أسوأ صفحات تاريخنا وأشدها اسوداداً.

وهذا سبب وجيه للقول إن مناهضة الحرب والنزعة الحربية ليست مسألة طائفية يمكن أن يتجنبها التغيير ويقفز فوقها، بل إنها، بالأحرى، مسألة وطنية تتقدم أي تغيير وتشرطه، وحيالها لا يمكن الوقوف على الحياد، وإلا نكون قد أضفنا تراخياً آخر إلى تاريخ التراخي، وموتاً معمماً آخر إلى تاريخ الموت.

وربما كان التصدي لهذه الحرب المحتملة يبحث عن أشكاله، وربما كان هناك اليوم من يعمل على بلورته. لكن المؤكد أن الحرب على السوريين المقيمين في لبنان تبقى أحط هذه الأشكال وأكثرها جبناً. إنها تحديداً تزوير لتحديات الواقع الفعلي ولمخاطره باختيار الهرب من مواجهتها. هذا ما نراه ساطعاً في الحملة المتصاعدة والمرعية من سياسيين ووسائل إعلام ورجال دين يوحون أن الأفراد السوريين هم الذين يتهددون النجاحات الباهرة التي يحققها لبنان في اقتصاده واجتماعه وسياسته!

ونعلم أن خليطاً من أزمة اقتصادية وإحباط شعبي واسع ووعي أبرشي ضيق كفيل بإطلاق ردود فعل شنيعة كهذه. ونحن اليوم نملك الكثير من هذا كله. لكن المعرفة وحدها لا تكفي، خصوصاً أن الاكتفاء بمعرفة ميتة قد يتعايش مع جهل كبير بمصدر الخطر الفعلي، وباستعداد أكبر إلى استبدال مصدر مزعوم آخر به.

إن الخطر ليس هنا، ليس في بضعة أرغفة خبز حصل عليها سوريون، أو في مخالفة ارتكبها بعضهم لقرار بمنع التجول فرضه مجلس بلدي جاهل. إن الخطر يقيم هناك، حيث الصواريخ واللغة الصاروخية والمطامع الإقليمية والقضية المقدسة التي لا تعدنا حتى بالصلاة علينا، ولا بعالم آخر يلي تهجيرنا القسري من هذا الكوكب.

 

العراق... الصراع الشيعي ـ الشيعي

طارق الحميد/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

ما يحدث في العراق الآن هو صراع شيعي - شيعي على السلطة. هذا هو العنوان الأساس للأزمة التي نراها اليوم، والخوف هو من تقدير خاطئ قد يقود إلى انفجار دموي سيكون بمثابة الكارثة.

نحن اليوم أمام طرف عراقي شيعي بيده الأغلبية النيابية، وعبر الانتخابات، ويجابَه من كتلة شيعية أخرى لا تقرّ بنتائج هذه الانتخابات، عملياً، ولا تفهم لغة المفاوضات، وكل ما تريده هو السلطة فقط.

وبينما يحاول التيار الصدري، صاحب الأغلبية، وحلفاؤه، ممارسة حقوقهم وفق قواعد اللعبة من مظاهرات واعتصامات، وبعد أن حاول التيار لعب كل الأوراق التفاوضية لتشكيل حكومة، وإنجاز استحقاق الرئاستين بالعراق، إلا أن الطرف الآخر يواصل التعنت.

الطرف الآخر الطامح للسلطة، ولو بالقوة، وعلى رأسه نوري المالكي، الذي ظهر مؤخراً بمنزله حاملاً السلاح، ولم تكن الظروف توحي بخطر محدق قد يطاله، ولذا ربما يفهم من الصورة أنها تلويح باستخدام القوة.

هذا الطرف الطامح للحصول على السلطة بالقوة، وهو الإطار التنسيقي الموالي لإيران، لن يعرّض العراق ككل لحريق كبير، ومأساة إنسانية، وحسب، بل إن البعض يرى أنه سيعرّض المشروع الإيراني لضربة عنيفة في العراق.

بعض المطّلعين في بغداد يصرون على أن الموقف الإيراني في العراق مرتبك، وليس هناك رؤية واضحة، وأشير لهذه الآراء مع تحفظ على ضعف إيران في العراق، ولسبب بسيط كون طهران لا تمارس السياسة، وإنما البلطجة.

وبالتالي فلا أحد يضمن أن تعمد إيران إلى استخدام عنف مقنَّن يستهدف أشخاصاً محددين لتغيير قواعد اللعبة، وكما حدث ويحدث في لبنان، واللحظة المفصلية لذلك كانت باغتيال الشهيد رفيق الحريري.

وعليه فوسط هذا الصراع الشيعي - الشيعي على السلطة، فإن هناك أطرافاً أخرى مهمة لم تحدد موقفها، أو قل إنها، لم تقل كلمتها للآن، وهي الجيش والأجهزة الأمنية، التي شهدت تطوراً بالرجال والعتاد.

وإذا استمرت الأزمة في العراق بهذا الشكل، وتطورت الأمور، لا قدر الله، خصوصاً أنه يقال إن هناك كلمة مرتقبة لنوري المالكي، ولم تُبثّ حتى كتابة هذا المقال، ولا يُتوقع من هذا الرجل أي خطاب عقلاني، ومن هنا فإذا استمرت الأزمة بهذا الشكل، وأدت إلى اشتباك حقيقي، خصوصاً مع نية الإطار التنسيقي اللجوء للشارع، فحينها يجب أن تكون الأعين على الجيش، والأجهزة الأمنية، التي ستجد نفسها ملزمة لاتخاذ موقف.

وليس المقصود هنا الانقلاب، أو عودة الجيش للحكم، وإنما المقصود هو اتخاذ قرار لحماية ما تبقى من الدولة العراقية؛ لأن هذا الصراع الشيعي - الشيعي على السلطة، وفي حال تطور إلى عنف، واشتباك مسلح، سيكون بمثابة الزلزال على العراق ككل.

ولن تنجو طائفة من هذا الزلزال في العراق، ولو خسرت إيران ما خسرت، فالخاسر الأكبر في حال وقوع عنف، واشتباك مسلح، لا قدر الله، هو العراق الدولة، وكل المكونات فيه، خصوصاً السلم الاجتماعي.

والحقيقة أن الأزمة اليوم هي أزمة مؤجلة، وكل الأمل أن تواجَه بالعقل والحكمة، وعدا عن ذلك سيكون بمثابة مأساة جديدة من مآسي العراق، والمنطقة.

 

المنطقة والعالم في عصر إدارة الأزمات

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/31 تموز/2022

ما عاد هناك عاقل يشك في أننا ما عُدنا نعيش في عالم الحلول الناجعة، بعدما نضجنا وأدرك عقلاؤنا أننا كنا أيضاً قد تجاوزنا عصر القناعات، ومن ثم، السياسات المبدئية.

أساساً، لست واثقاً من أن القناعات والسياسات المبدئية كانت موجودة أصلاً. لكننا في خضمّ النضال من أجل التحرر و«تقرير المصير»، وتحت وقع خطابيات «الحرب الباردة» المضمخة بالشعارات المبدئية البرّاقة... اقتنعنا أو أقنعنا أنفسنا بالاقتناع.

يومذاك، كانت القوى المستعمِرة (بكسر الميم) تردُّ على نقائنا الطفولي اللجوج في المطالبة بالحرية، بالزعم أنها تؤدي مهمة حضارية شريفة تزرع عبرها مفاهيم «المؤسسات» و«الحكم الرشيد» و«التسامح الفئوي» في مناطق «متخلفة» و«بدائية» تسود فيها الفوضى ونوبات العنف.

وطبعاً، كان جزءٌ كبيرٌ من هذا الزعم صحيحاً. إذ رفضت مناطق عدة في بلادنا العربية الخضوع للقوى الغربية والشرقية الكبرى الطامحة إلى الهيمنة عليها وضمها لممالكها. وتسلّح هذا الرفض تارة بالدين - وبالأخص، ضد الغرب المسيحي - وطوراً بالعصبيات القبلية واللغوية والإقليمية التي سبقت تبلور المفاهيم العصرية المُتداولة اليوم لـ«القومية».

وحقاً، كانت أجزاءٌ عديدة من بلادنا تعتبر تدخّل القوى الكبرى في شؤوننا وحرصها على ضم مناطقنا إلى قطاعات نفوذها تشويهاً لهوياتنا. وأيضاً ما كانت تفهم من مفهوم «الدولة» الذي سعت القوى الكبرى إلى تطبيقه على أرض الواقع سوى مظهرين سلبيين اثنين، هما: الضرائب والتجنيد الإلزامي.

فالضرائب المجباة أموالها من أراضينا كانت - وفق أجدادنا - ستذهب إلى أيدي الأسياد الأغراب وخزائنهم مهما سمّوا أنفسهم. أما التجنيد الإلزامي فكان سيجنّد لهؤلاء الأسياد الأغراب شبابنا كمقاتلين مجانيين (بالسُّخرة)... وسيسهل للأسياد الأغراب هذا التجنيد المرفوض «وكلاؤهم المحليون» الذين أطلقوا عليهم مُسميات اعتبارية مختلفة مثل «الإقطاعي» و«الباشا» و«الآغا»... إلخ.

هذه النظرة السلبية لمفهوم «الدولة» رافقت كثيرين منّا حتى يومنا الحاضر حيثما حللنا، سواءً في الوطن أو المهجر. هؤلاء لا يؤمنون بضرورة وجود «الدولة» لأنهم يعتبرونها حالة «دخيلة» على حياتهم ومواردهم. ثم إن هناك مَن يقول إن التطوّر الذي جلبته السيطرة الأجنبية إلى بلداننا ما كان أبداً نعمة أو خدمة سليمة النية. بل يزعم هؤلاء أن المدارس والجامعات الأجنبية وسكك الحديد، وخدمات الاتصالات، والنظام المصرفي... إنما كانت وسائل لتسهيل السيطرة الفكرية والاقتصادية على بلادنا عبر خلق نُخَب بديلة وولاءات جديدة خارج إطار الولاءات التقليدية (وبالأخص، العائلية والقبلية - العشائرية). ومثلما كان التعليم يوفّر مؤهلات مهمة لهذه النخب، كانت خدمات النقل والاتصالات والمصارف تسهّل عملية سيطرة المركز على الأطراف وتزيد حاجة هذه الأطراف إليه.

هذا الواقع لا ينطبق حصراً على منطقتنا العربية وعلاقتها بالقوى الكبرى، بل إننا نلاحظه اليوم في الدول الغربية الكبرى التي تشهد تنامياً لحضور الأحزاب اليمينية داخل أقلياتها من أبناء المهاجرين من الجيلين الثاني والثالث، وهم الذين كان آباؤهم يجدون في أحزاب اليسار «شبكات أمان» لوافدٍ أو لاجئٍ ضعيف الإمكانيات... وطارئ على بيئة وثقافتين مختلفتين لا تمحضانه ترحيباً تلقائياً.

يصدق هذا، بالخصوص، على المهاجرين من شبه القارة الهندية ودول حوض الكاريبي إلى بريطانيا، ومن أفريقيا الغربية والوسطى إلى فرنسا، ومن أميركا اللاتينية إلى الولايات المتحدة.

أحزاب اليمين - الرافضة للتدخل الحكومي في الاقتصاد، والكافرة بـ«شبكات الأمان الاجتماعي» - غدت جذابة جداً للأجيال الشابة الطموحة من أبناء المهاجرين الذين وفّرت تلك «الشبكات» لأهلهم فرص تعليمهم، ومن ثم، نجاحهم العملي.

أبناء الأجيال الشابة هذه، بعدما حققوا مبتغاهم وتأقلموا مع مواجهة «التحامل» القديم... صاروا يرون في تكلفة «شبكات الأمان» و«الحق بالهجرة»، ضرراً بالغاً على مصالحهم الاقتصادية وإعاقة لصعودهم الاجتماعي. وربما هذا ما يفسّر كيف وصل ثري هندوسي شاب من أصل هندي إلى الجولة الحاسمة من التنافس على حزب المحافظين البريطاني، أعرق أحزاب اليمين في العالم، وكيف تحوّلت ولايتان تقطنهما كثافة لاتينية - هما تكساس وفلوريدا - إلى أكبر معقلين انتخابيين للحزب الجمهوري الأميركي.

بالتوازي مع هذه الظاهرة، يُلاحظ التراجع المستمر في ثقة الشارع داخل عدد من كبريات الديمقراطيات الغربية بجوهر الديمقراطية من حيث هي حق التعبير المسؤول عن الحرية. ومن أوضح الدلائل على ذلك تآكل الأحزاب الكبرى في فرنسا، وانهيارها فعلياً في إيطاليا، وبالعكس... صعود القوى القومية الشعبوية المتشددة في أوروبا الشرقية، مكان المجر وبولندا، طبعاً من دون استثناء روسيا.

إننا اليوم نعيش حقبة تراجع فضائل سياسية مهمة جداً لا بد منها من أجل الحفاظ على مستقبل البشرية... من منع الحروب إلى حماية البيئة.

نعيش انهيار الحوار الأخلاقي الصريح، والتعايش الحقيقي، والتفاعل الإنساني، وتقبّل الاختلاف والتعددية... أمام رواج ازدواجية المعايير، واستنساب التحالفات المصلحية العابرة، وانزلاق الولاءات نحو العنصرية الفاشية في عدد من المجتمعات التي كانت نموذجاً للتعايش والديمقراطية.

في مناخ كهذا يصعب تخيّل التوصل إلى حلول ناجعة للأزمات العالمية، وذلك لأن أي مقاربة ستكون استنسابية ومتجرّدة من أي مبدأ عام عاقل وأخلاقي يُفترَض أن يحكم تصرفات الدول والقيادات.

الأزمة الأوكرانية كشفت تماماً عن هشاشة النظام العالمي... والعبثية التي بلغتها ما كانت تُعد «ضوابط ردع ولجم» للأزمات.

إذ قضى التجييش الغربي ضد موسكو بتخلي دولتين مثل السويد وفنلندا عن تحفظهما عن تحدّيها عسكرياً ضمن إطار حلف شمال الأطلسي «ناتو»، وكذلك بسعي ألمانيا «الموجع» لتجاوز اعتبارات اقتصادية جدية مكلفة متصلة بقطع التعاون الاقتصادي.

وشرقاً، استوجب هذا التجييش زيارة قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة العربية، لبحث المشكلات ذات الاهتمام المشترك... حتى قبل حسم أمر الملف النووي الإيراني.

وفي المقابل، عمل الكرملين على جمع ما استطاع جمعه من أوراق ضد واشنطن، في معركة يتوقّع أن تكون طويلة بصرف النظر عن الانتخابات النصفية الأميركية في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ولهذا، بجانب الاستقواء بقوة الصين ضد «العدو الأميركي» المشترك لموسكو وبكين، شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في «قمة طهران» الثلاثية، تحت ستار التفاهم على مقاربة الوضع السوري. ولكن حقيقة الأمر أن الأزمة السورية، ليست إلا جزءاً من الحلبة الواسعة التي يخوض بوتين عليها معركته ضد ما تبقى من «الأحادية القطبية الأميركية».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

نص عظة البطريرك الراعي/رفض لكل الضعوطات الأمنية والقضائية المفبركة ووإصرار لا عودة عنه لتنفيذ مطالبه الأربعة لتصحيح ما تعرض له المطران الحاج والبطريركية من تعديدات وتطاول غير مسبوقين

البطريرك الراعي: لا يمكننا أن نسلم بإغلاق ملف تشكيل الحكومة ونخشى عدم انتخاب رئيس للجمهورية

المركزية/31 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110854/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d9%84%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b9%d9%88%d8%b7%d8%a7/

اشار البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الى انه "لا يمكننا أن نسلم بإغلاق ملف تشكيل حكومة جديدة وكأن الحكومة مجرد تفصيل في بنيان النظام اللبناني، فلا قيمة للتكليف ما لم يستتبعه تأليف". واستغرب أن "يكون المعنيّون بتأليف الحكومة يسخفون هذا الأمر خلافاً للدستور والطائف، وما نخشاه أنه إذا عجزت القوى السياسية عن التشكيل فستعجز غدًا عن انتخاب رئيس للجمهورية".

أسف البطريرك الراعي في قداس الاحد، "للحادثة التي حصلت منذ يومين في رميش بين عناصر مسلحة تابعة لأحد الأحزاب والأهالي، ونهيب بالأجهزة الامنية القيام بواجبها في حماية أبنائنا وطمأنتهم فيشعرون أنهم ينتمون إلى دولتهم وتحميهم بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي يمنع أي قوى مسلحة في التواجد في مناطقهم".

ولفت الراعي الى ان "الجيش اللبناني يحتفل غداً بعيد تأسيسه السابع والسبعين، ونصلّي من أجله لكي يحميه الله من المخاطر ويشدد رابطة وحدته".

وفي ما يلي عظة البطريرك الراعي:

"روح الربّ عليّ مسحني، وأرسلني"

1. حدّدت نبوءة أشعيا التي سمعناها هويّة يسوع، وهي مسحة الروح القدس، التي ملأت بشريّته، وجعلته مسيحًا؛ وحدّدت رسالته بأبعادها الثلاثة: النبويّة والكهنوتيّة والملوكيّة، خلافًا لما كان عليه الأنبياء والكهنة والملوك في العهد القديم. فالأنبياء قديمًا مكلّفون ليعلنوا كلام الله للشعب؛ والكهنة مقامون لتقديم ذبائح ومحرقات من الحيوانات وجنى الأرض؛ والملوك مختارون لقيادة الشعب.

أمّا المسيح فهو بامتياز: نبيّ لأنّه يعلن كلمة الله، وهو الكلمة؛ وكاهن لأنّه يقدّم ذبيحة ذاته فداء عن خطايا البشر أجمعين؛ وملك لأنّه هو الـمُـلك المعروف بملكوت المسيح الذي لا ينقضي ولا نهاية له، وهو الكنيسة.

لقد أشركنا المسيح الربّ بمسحته ورسالته بواسطة المعموديّة والميرون. ما يمكّن كلّ مسيحي أن يقول:"روح الربّ عليّ، مسحني وأرسلني" (لو 4: 8).

2. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذ الليتورجيا الإلهيّة، ويشارك معنا فيها إقليم كاريتاس-الجبّة  الذي ينظّم في هذا الأحد "لقاء العودة إلى الجذور" في رحاب قنّوبين. فنحيّي رئيسه الدكتور إيليا إيليا وأعضاء المكتب، كما نحيّي رئيس رابطة كاريتاس-لبنان الأب ميشال عبّود، ورؤساء الأقاليم وأعضاء المكاتب وشبيبة كاريتاس. إّنا في هذه المناسبة نعرب عن عميق شكرنا وتقديرنا لرابطة كاريتاس لبنان، جهاز الكنيسة الراعوي-الإجتماعيّ على ما تقوم به من نشاطات وأعمال إنسانيّة واجتماعيّة وإنمائيّة وصحيّة. ونحيّي شاكرين كلّ القيّمين عليها والموظّفين والمتطوّعين والمحسنين على إخوتنا الفقراء والمعوزين من خلالها.

3. وإنّا نوجّه تحيّة خاصّة إلى عائلة المرحومة كلوديت كميل المختفي، زوجة المرحوم سمعان سركيس محفوض، التي ودّعناها منذ أسبوع في بلدة أرده العزيزة، مع أبنائها وبناتها وأحفادها وأنسبائها. نذكرها في هذه الذبيحة الإلهيّة ونلتمس لها من رحمة الله الراحة الدائمة في الملكوت السماويّ، ولعائلتها وذويها العزاء.

ونحيّي الوفد الآتي من عجلتون العزيزة، وقد أعدنا معهم في 12 تموّز تكريس كنيسة السيّدة-آل الخازن الأثريّة بعد إعادة ترميمها وصلّينا لراحة نفوس موتاهم.

4. يحتفل غدًا الجيش اللبناني بعيد تأسيسه السابع والسبعين فإنّا نصلّي من أجله: لكي يحميه الله من المخاطر، وينمّيه، ويشدّد رابطة وحدته، ويحفظ بسلام أعضاءه. وإنّا نعرب عن تهانينا وتمنياتنا للعماد قائده ورتبائه وضبّاطه وجنوده.

5. إنّنا إذ نأسف للحادث الذي حصل منذ يومين في بلدة رميش  العزيزة بين عناصر مسلّحة تابعة لأحد الأحزاب وأبناء البلدة، نهيب بالأجهزة الأمنيّة القيام بواجبها في حماية أبنائنا وطمأنتهم، فيشعرون أنّهم ينتمون إلى دولة تحميهم وتضمن سلامتهم وحريّة عملهم في أرضهم، بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي يمنع أيّ قوى مسلّحة من التواجد في منطقتهم.

6. نعود اليوم، وفي ضوء الانجيل، لنتذكّر أنّ لنا نحن المسيحيّين هويّة ورسالة، تتشركاننا في هويّة المسيح ورسالته المثلّثة النبويّة والكهنوتيّة والملوكيّة، كما حدّدتها نبوءة أشعيا قبل الميلاد بخمس ماية سنة.

الهويّة هي مسحة الروح القدس التي نلناها بالمعموديّة والميرون: "روح الربّ عليّ" (لو 4: 18). أمّا الرسالة فمثلّثة:

‌أ. الرسالة النبويّة: "ارسلني لأبشّر المساكين"(لو 4: 18). وهي العناية بكلّ محتاج ماديًّا وروحيًّا ومعنويًّا وتربويًّا وإنسانيًّا.

‌ب. الرسالة الكهنوتيّة: وهي السعي إلى خلاص النفوس وتقديسها بنعمة الفداء، من خلال إظهار رحمة الله في "تعزية منكسري القلوب"، وفي "تحرير المستعبدين" للأقوياء أو لنزوات الذات والمصالح والشرّ، وفي هداية العميان إلى رؤية جديدة بنور شخص المسيح وكلامه وأفعاله، وفي المصالحة والغفران للتائبين.

‌ج. الرسالة الملوكيّة "بإعلان سنة مرضيّة لله" (لو 4: 19). وهي إعلان الزمن المسيحانيّ الجديد، الذي فيه دخلت ثقافة الإنجيل العالم، لتنثقف في ثقافات الشعوب. إنّه زمن المسيح الذي أتى "ليجعل كلّ شيء جديدًا" (رؤيا 21: 5). هذا هو معنى وجودنا كمسيحيّين في مجتمعات الأرض. وهذه هي رسالة الكنيسة التي تعلّم وتحكم على الأفعال البشريّة، بما فيها الأفعال السياسيّة، على القاعدة الأخلاقيّة: قاعدة الخير والشرّ، الصالح والعاطل، الحقّ والباطل، من أجل حوكمة أفضل، من دون الدخول في تقنيّاتها

7. من هذا المنطلق، لا يمكن أن نسلّم بإغلاقِ مَلفِّ تشكيلِ حكومةٍ جديدة، كأنَّ الحكومةَ مجرّد تفصيل في بُنيانِ نظامِ الدولةِ اللبنانيّة، مع العلمِ أنَّ اتفاقَ الطائف جعلَ مجلسَ الوزراء، إلى جانب رئاسةِ الجمهوريّةِ، الركيزةَ المحوريّةَ ومركزَ السلطةَ التنفيذيّة. فلا قيمةَ للتكليفِ ما لم يَستَتبِعُه التأليف. ونَستغرِبُ أن يكونَ المعنيّون بتأليفِ الحكومة يُسخِّفون هذا الأمر، خلافًا للدستور واتفاق الطائف.

إن تشكيل حكومةٍ جديدة، علامة ناطقة لاحترامِ النظامِ الديمقراطيّ والتوقّف عن الانقلابِ المستمِرِّ عليه، وضمان اكتمالِ عقدِ المؤسّساتِ الدستوريّة وسيرِ الحوكمةِ والفصلِ بين السلطات، واستمرارِ الشرعيّةِ من خلال حكومة كاملةِ الصلاحيّات في حال تعثّرَ، لا سمح الله، انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة. إنّ وجود حكومة شرعيّة يولي الدولة القدرةَ على مفاوضةِ المجتمعَين العربيِّ والدُوَليّ وعلى اتّخاذِ القراراتِ وتوقيعِ المعاهدات.

وما نَخشاه هو أنَّ القوى السياسيّة إذا عجزت اليومَ عن تشكيلِ حكومةٍ، تَعجَز بالتالي غدًا عن انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجُمهوريّة. ويكون السقوطُ العظيم. لكنّنا نأمل ونصلّي ألّا يكون ذلك.

8. وتأتي حادثةُ التعرُّض لسيادة المطران موسى الحاجّ لتشكّلَ امتحانًا لمدى قدرة المسؤولِ عن هذه الحادثة على وضعِ حدٍّ للتطاولِ على الكنيسةِ المارونيّةِ، بل لمبدأِ الفصلِ بين الدين والدولة. كان البعضُ يشكو من تدخّلِ الطوائف بالدولة، فإذا بالدولةِ تعتدي على طائفةٍ تأسيسيّةٍ وعلى رجلِ دينٍ اشتهر بالتقوى وخِدمةِ الشعب الذي كان يَجُدر بالدولةِ أن تؤمِّنَ له الإحترام في تنقّله بين لبنان وأبرشيّته. افتعلوا حادثًا، حوْلّوه حدثًا، جعلوه قضيّة، ونظّموا حملاتٍ إعلاميّة لتشويه صورةِ الأسقف ورسالةِ الكنيسةِ الإنسانيّة والوطنية.

إنّنا نؤكّد من جديد أنّ "العمالة" مع دولة عدوّة لم تكن يومًا من ثقافتنا وروحايّتنا وكرامتنا. نحن أوّل من يحترم القوانين، ويدافع عنها، فنرجو من السلطة احترامها والتقيّد بها. نحن أوّل من يحترم القضاء وندافع عنه، لكّنّنا نرجو من القضاة والمسؤولين القضائيّين احترام قدسيّة القضاء وتحريره من الكيديّة والإرتهان لقوى سياسيّة ومذهبيّة.

في ضوء هذا الأمر نطالب المسؤولين عن حادثة المطران موسى الحاج واحتجاز ما احتجزوه عن غير وجه حقّ، بما يلي:

1. أن يعيدوا إليه جواز سفره اللبنانيّ وهاتفه.

2. أن يسلّموه الأمانات من مال وأدوية التي كان يحملها إسميًّا لأشخاص ولمؤسّسات، لأنّها أمانة في عنقه.

3. أن يؤمَّن له العبور من الناقورة، ككل الذين سبقوه، إلى أبرشيّته ذهابًا وإيابًا من دون توقيف أو تفتيش.

4. أن يكفّوا عن تسمية المواطنين اللبنانيّين المتواجدين في فلسطين المحتلّة "بعملاء"

إذا لم يفعل المسؤول بموجب هذه المطالب، فإنّهم يتسبّبون بشرّ كبير تجاه أبرشيّتنا في الأراضي المقدّسة، إذ يمنعون أسقفها من الذهاب إليها، ويجعلونها كأنّها شاغرة وهذا أمرٌ خطير يُحاسبون عليه.

نسأل الله ألّا يحصل ذلك. فله وحده كلّ مجد وتسبيح وشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

 

المطران عودة: الدولة تريد محو كلّ ما يذكّر بفاجعة تفجير المرفأ

المركزية/13 تموز/2022

ترأس متروبويت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قداسا إلهيا في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى عوده عظة قال فيها: "لم يعد لدى أبناء هذا البلد الحبيب سوى أن يصرخوا كالأعميين: (إرحمنا يا ابن داود). فبعد مرور سنتين على أحد أضخم التفجيرات العالمية، لا يزال اللبنانيون عموما، وذوو الضحايا وجميع المتضررين خصوصا، ينتظرون انتهاء التحقيق وصدور نتائجه. سنتان من الوعود الواهية، ومن القهر والفقر والذل والعتمة الشاملة. سنتان من الجدالات العقيمة، آخرها ما شهدناه في الجلسة التشريعية الأولى للمجلس النيابي الجديد، التي كنا نتوقع أن تكون جلسة إقرار مشاريع إصلاحية ضرورية، فإذا بها تقف شاهدا على أن المسؤولين في هذا البلد لا يهتمون بالإصلاح، ولا يعرفون التكاتف، لكنهم يمتهنون التناكف. سنتان مضتا والشعب يئن فقرا وجوعا وعطشا ومرضا، وما من مستمع لتأوهاته سوى الإله الرحوم الذي يرسل من يغدقون من محبتهم ورحمتهم ليساندوا أبناء جلدهم، فيما أصحاب الجلود القاسية ما زالوا يتحاصصون، ويتاجرون بدماء الأبرياء الذين قدموا على مذبح الوطن. سنتان مرتا، والعملة الوطنية تنحدر مع المواطن إلى الجحيم، ولم يستطع أحد ممتهني الخطابات والتصريحات والوعود من كبح جماح الإنحدار الإقتصادي، بسبب تعنتهم والسعي وراء مصالحهم الشخصية، ففضلوا المماطلة على العمل الجدي لإنقاذ من وما تبقى في بلد فجرت عاصمته، وهاجر أبناؤه وتعطلت إدارته ويئس شعبه وفقد ثقة العالم به، بلد يعاني أزمات مالية وإقتصادية ومعيشية وسياسية، والتواصل فيه معدوم بين من يجب أن يكونوا مركز القرار والعاملين على إنجاز الإصلاحات".

وتابع عوده: "سنتان مرتا، وفي كل يوم منهما كان يتم إلهاء الشعب عن الواقع المر بأزمة أو قضية، سياسية أو إقتصادية أو دينية أو إجتماعية. حيكت الملفات، ابتدعت قضايا، برئ مجرمون وجرم أبرياء، كل ذلك من أجل إضاعة البوصلة عن درب الحقيقة. اليوم، وبعد عامين، نعيد المطالبة، باسم جميع أبناء بيروت المنكوبة، ببذل أقصى الجهود من أجل استكمال التحقيق وإظهار الحقيقة كاملة، وتطبيق القانون على كل من يظهرهم التحقيق على صلة قريبة أو بعيدة بتفجير المرفأ. بعيد التفجير وعدنا بتحقيق سريع يستغرق خمسة أيام. وها عامان ينقضيان ولا تحقيق ولا حقيقة، بسبب تعطيل التحقيق حينا والإستقواء على المحقق أحيانا. كل ذلك من أجل تضييع الحقيقة وطمس كل ما يساهم في كشفها. لكن ضحايا الجريمة يماتون مجددا مع كل ذكرى تمر، والمصابين وكل من تأذى في جسده أو ممتلكاته يكتوي بنار الغضب مع كل يوم يمر دون أن يحرك المسؤولون ساكنا لحل هذه المعضلة. ولكي تكتمل المأساة يبدو أن الدولة تريد أن تمحو من الذاكرة كل ما يذكر بفاجعة بيروت، لذا تهمل ما يحصل في الأهراءات من حرائق قد تؤدي إلى سقوطها، بعد أن قوبل إعلانها عن نيتها بهدم الأهراءات بالرفض والإستهجان. الدول الراقية تخلد ذكرى المآسي التي تعيشها بالمحافظة على الشواهد عليها، فيما تحاول دولتنا طمس كل الأدلة عوض إبرازها لتكون عبرة للمستقبل".

وقال: "ليست القوة ما يبني الأوطان. الأوطان تبنى على العدالة واحترام القوانين وتطبيقها، وعلى حفظ سيادتها مصانة من كل تعد، وعلى وحدانية قرارها وجهوزية جيشها وتماسكه. لذلك، لا بد لنا في العيد السابع والسبعين للجيش، من الدعاء إلى الرب إلهنا كي يحفظ جيش بلادنا، قائدا وضباطا وعناصر، وأن يعضده في مهامه الوطنية، وأن يرحم كل من ارتقى منه شهيدا، وأن يمنحه القوة والغلبة على كل متربص، كونه الوحيد المتمتع بشرعية الدفاع عن كل شبر من أرض هذا الوطن الحبيب. كما لم يمنع عدم النظر الأعميين من إعمال عيون الإيمان، وطلب رحمة الله، هكذا على كل لبناني ألا يعمي عينيه الجسديتين بصورة زعيمه، بل أن ينظر عراقة لبنانه وجماله وعمق الثقافة المتجذرة فيه. على كل لبناني، مقيم أو مهاجر، أن يتشبث بأرضه، وألا يسمح لأصوات التفرقة بأن تعلي الحواجز بين الإخوة. الزعماء فانون، مع أنهم يتصرفون وكأنهم خالدون، أما الوطن فباق، ولن يتحرر إلا بسواعد أبنائه المتحدين، الذين عليهم ألا ينتظروا المصائب ليجتمعوا، بل أن يبقوا يدا واحدة في وجه كل خطر وشر ومكيدة".

وختم عوده: "في النهاية، بما أن بني البشر لم يعملوا لخلاص أبناء جنسهم، فإننا ننتظر المعجزة من لدن الله الرحيم، الذي يعرف متى يخرجنا من أتون النار المتوقد، مثلما أخرج الفتية الثلاثة القديسين من النار. المطلوب منا واحد، وهو أن نؤمن بأن الرب وحده قادر على خلاصنا. الله يقول كن فيكون. هذا ما فعله مع الأعميين، إذ أعاد لهما البصر، وهذا ما نؤمن بأنه سيحدث معنا، إذا آمنا. رحم الله كل من ارتقى من هذه الحياة الأرضية الزائلة، فداء عن وطننا الحبيب، وأصبح في أحضان إبراهيم، حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهد، بل حياة لا تفنى. وبارك أبناء هذا الوطن الأوفياء له رغم كل الصعوبات. آمين".

 

توقيفُ نجل نوح زعيتر في جونية.. إليكُم التفاصيل كاملة!

المركزية/31 تموز/2022

أوقفت مخابرات الجيش علي مهدي زعيتر، نجل المطلوب نوح زعيتر، الذي كان برفقة عدد من أصدقائه في أحد المنتجعات السياحيّة في جونيه، بحسب معلومات صحافيّة. في التفاصيل، تمّ إلقاء القبض على زعيتر وأصدقائه بعد توافر معلوماتٍ عن تعاطي أحد أفراد المجموعة المخدرات. وأشارت المعلومات، إلى أنّ الحادثة حصلت يوم الجمعة الماضي، ولا يزال زعيتر موقوفاً في ثكنة صربا حتى اليوم. يذكر أنّ علي مهدي زعيتر غير مطلوب للقضاء، ويتمّ التحقيق معه حول تعاطي المخدرات حصراً، بحسب المصادر عينها.

 

بو حبيب يكشف تفاصيل زيارة هوكشتاين إلى بيروت

المركزية/31 تموز/2022

أشار وزيرُ الخارجيّة والمُغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، إلى أنّ "أبرز لقاءات الوسيط الأميركيّ في ملف ترسيم الحدود البحريّة آموس هوكشتاين، ستكون مع رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس مجلس النّواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وهناك موقف واحد للمسؤولين اللبنانيّين، وهو العودة إلى المُفاوضات في الناقورة". يُذكر أنّ وزارة الخارجيّة الأميركيّة أعلنت في وقتٍ سابق، أنّه "بعد زياراتٍ إلى باريس وبروكسل وأثينا لمناقشة أمن الطّاقة الأوروبيّ، سيُسافر المنسّق الرئاسيّ الخاصّ للشّراكة من أجل البنية التحتية العالميّة والاستثمار آموس هوكشتاين إلى بيروت اليوم الأحد، لمناقشة الحلول المُستدامة لأزمة الطّاقة في لبنان، بما في ذلك التزام إدارة الرّئيس الأميركيّ جو بايدن بتسهيل المُفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحريّة".

 

عون دعا ميقاتي إلى اجتماع ثلاثي مع بري غدا للبحث في الموقف من ملف الترسيم

وطنية/13 تموز/2022

 تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعاه خلاله الى عقد اجتماع ثلاثي يضمهما ورئيس مجلس النواب نبيه بري عند الحادية عشرة قبل ظهر غد في القصر الجمهوري للبحث في الموقف من ملف ترسيم الحدود البحرية.

 

سقوط جزء من أهراءات القمح في مرفأ بيروت

وطنية/13 تموز/2022

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بسقوط جزء من أهراءات القمح في مرفأ بيروت. والغبار يتصاعد في المنطقة. والجزء الذي سقط هو الأكثر هشاشة منذ وقوع الإنفجار وكان سقوطه متوقعا.

 

الاباتي محفوظ في قداس الشكر: نصلي من أجل فخامته وكل مسؤول في الوطن الحبيب لكي نستطيع تخطي هذه المرحلة المحفوفة بالمصاعب والمخاطر

وطنية/13 تموز/2022

 ترأس الاباتي هادي محفوظ قداس الشكر في المقر العام لرئاسة الرهبانية- دير مار انطونيوس في غزير، بعد انتخابه رئيسا عاما للرهبانية اللبنانية المارونية، بحضور ممثل رئيس الجمهورية وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، النائبين سليم الصايغ وسيمون ابي رميا وفاعليات سياسية ودينية.

بعد الانجيل المقدس، القى الاباتي محفوظ عظة قال فيها:

"نعيد اليوم عيد تلاميذ مار مارون الشهداء الذين استشهدوا تعلقا بإيمانهم والذين وضعوا نصب عيونهم الحقيقة والحقيقة عن الرب يسوع فقط. هم تعلقوا به، كما علم الإنجيل وعلمت الكنيسة عنه. هم أحبوه حبا جما، فراحوا يقرؤون الكتاب المقدس بشغف. يفتشون في حنايا صفحاته عن الطريقة التي عاش فيها الرب يسوع وعن فحوى تعاليمه وعن فرادة ما عمله. راقبوه، من خلال الكتاب المقدس، كيف كان يحن، ويشفي، ويغفر، ويعلم ويتلفظ بالطوبى وبأعذب الكلمات. هو أعلن الطوبى لمن يثبت في الحق، حتى في خطر المضايق وخطر الاستشهاد. لقد سمعوا القديس بطرس يصف كل أعمال يسوع بأنه جال يصنع الخير. لقد كان يصنع الخير لكل إنسان، بدون أي تمييز، وخصوصا كان قلبه ينفطر حزنا أمام كل ضعيف ومحتاج فيحنو عليه ويمنحه الخير، بدون أي تمنين".

أضاف: "في المقابل، يبرز أشخاص في الإنجيل شجبهم الرب يسوع. فها نحن قد سمعنا نصا من إنجيل لوقا اختارته الليتورجيا للتعبير عن معنى هذا العيد، عيد تلاميذ مار مارون الشهداء، وهو نص يندرج في إطار أشمل، وفيه يوجه الرب يسوع كلاما قاسيا، شديد القساوة، إلى أشخاص من أبناء عصره، يرفضون الحقيقة المتمثلة به ويخنقون جمال الحياة عند الآخرين، ويبتعدون عن المحبة للإنسان الآخر، خصوصا الضعيف والمحتاج".

وقال:"اخوتي الأحباء، كلام يسوع لا يحد بزمان، ولا بمكان. وهو يتوجه إلى كل إنسان. صفحات الإنجيل، هي صفحات حياة، حياة لما تروي، وحياة لمن يقرأ كلماتها ويحفظها. كلام يسوع العذب، كما القاسي، ولو توجه في الماضي إلى اشخاص معينين، هو إلى كل إنسان، أي أيضا إلى كل منا، في كل يوم، بدون استثناء. تجربة كل إنسان هي أن يبدأ بتقييم الآخر على أساس معيار معين، وينسى أن يطبق المعيار على ذاته. فعلى كل منا تطبيق معايير الحق والخير والمحبة، وخصوصا محبة الضعيف والمحتاج، على ذاته أولا. هذا يعني عنادا في عيش هذه المعايير. وهذا يعني أيضا أننا ننظر إلى أبعد من أفق الأرض المغلق، ننظر إلى رحاب السماء، ونحب الآخر. الشهادة هي الاعتراف أن أفق الأرض غير مسدود بشكل يدفع الانسان إلى تدبير ذاته، في هذه الأرض، ولو على حساب الخير والحق وعلى حساب الآخرين. الشهادة هي التمسك بانفتاح افق الأرض على افق السماء، على عالم الله، وبالتالي هي المناضلة، في اليوميات من أجل الحق، مهما كانت الصعوبات أو الظروف".

وتابع محفوظ: "لا شك في أننا نعيش في لبنان أزمة، بل أزمات، شديدة وثقيلة كل الثقل. هناك شهداء أحياء، بسبب الظروف جميعها، وهناك شهداء سقطوا، خصوصا شهداء انفجار المرفأ، الذين نطلب لهم الراحة الأبدية. ويجهد الكثيرون في تأمين لقمة العيش الكريم، أو نوعية عيش كريمة. المصاعب كثيرة. ولكن، الشهادة الحقيقية هي في المثابرة، وهذا ما عبر عنه ربنا يسوع عندما دعا إلى حمل الصليب اليومي. هو علمنا أن في الصليب المجد. في مجابهة الصعوبات اليومية، علينا بالخصوص أن نكون متضامنين. من أخطر مخاطر الأزمات هو أن البعض يستغلون ضعف الضعيف ليتجبروا في الظلم. هؤلاء هم الذين يوجه اليهم يسوع كلامه القاسي. ومن مآسي الأزمات هي أن الضعيف يضعف أكثر، وهنا تكمن مسؤولية المقتدرين، مسؤولية إظهار الحنو والخير والطيبة والتضامن والمساعدة. هؤلاء هم الذين يتوجه اليهم الرب يسوع بالطوبى. وهذه هي الشهادة الحقيقية".

وأردف: "مع كل هذه المعاني، وفي عيد تلاميذ مار مارون الشهداء، نحتفل، أبا عاما ومدبرين عامين، بقداس الشكر، بعد أن منحنا اخوتنا الرهبان ثقتهم، أول البارحة. إن هذا الاحتفال، معكم، أيها الأصدقاء الأحباء، إنما هو شهادة عمن هي رهبانيتنا، بتقاليدها العريقة وبتفاعلها معكم ومع الشعب كله.

الرهبانية، وهي خلية في الكنيسة، هي من أعرق المؤسسات في العمل الديموقراطي وفي الانتخابات. وهذا ما شهدت له أول البارحة.

رهبانيتنا، تريد أن تكون شهادة رجاء وضياء فرح في زمن هو أكثر من أي شيء زمن أزمات واحزان.

رهبانيتنا، تعشق أن تكون مع لبنان وفيه. نحن لا نعلم عن رهبانية في الدنيا كلها وضعت اسم بلدها في اسمها. رهبانيتنا اسمها الرهبانية اللبنانية المارونية. هذا يعبر أن لبنان هو في dna خاصتها، وان اسمه يجري في عروقها. هي تسمت بالبلدية نسبة إلى البلد لبنان وفرحت في تواجدها الأصلي في بلدان أخرى على علاقة خاصة بلبنان. حتى التواجد خارج النطاق الجغرافي لكنيستنا المارونية، كان مرافقة للبنانيين وللموارنة في ترحالهم وتغربهم عن لبنان.

عمر رهبانيتنا هو ثلاثمائة وسبع وعشرون سنة، وهو امتداد لتاريخ رهباني طويل في الكنيسة المارونية. فعندما ينظر انسان إلى راهب منا، يكون ناظرا تقليدا عريقا، مليئا بالصلابة وبالخير وبالقيم. لست بمتغاض عن شوائب تعتري كل إنسان وكل مجتمع، لكن في هويتنا وفي تعاليمنا وفي الخلفية التي نتنشأ عليها إرادة الخير وإرادة المحبة وخصوصا محبة الضعيف والمحتاج، وهي هذه الهوية وهذه التعاليم وهذه الخلفية التي ينبثق منها كل قرار وكل عمل رهباني جماعي".

أضاف: "في الأسبوع الفائت، لم يكن هناك فقط انتخابات عندنا، بل كان هناك أيضا مجمع عام، فيه تدارسنا أوضاع الرهبانية ومقومات رسالتها ومقاصدها. لقد تمحورت الكثير من النقاشات حول كيفية الوقوف بالقرب من شعبنا، وخصوصا الضعفاء منهم. واظهر الجميع العزم على استنباط كل الوسائل المتاحة في الرهبانية من أجل تفعيل الوقوف إلى جانب المحتاجين، وفق خطة ترسمها الرهبانية، وتعتمد، من جهة على الإنماء وخلق فرص العمل، ومن جهة على المساعدات الآنية والعينية. لقد كان مجمعا ترأسه السلف الحبيب الاباتي نعمة الله الهاشم الذي هو، بحق، ظاهرة فريدة في تاريخ رهبانيتنا، وهو الذي تميز بالصلابة الإدارية، وبالوداعة وبالاهتمام بالضعيف والمحتاج والفقير. شكرا لكم، قدس الأب العام السابق، على من أنتم وعلى ما عملتم. ومعه أشكر مجمع الرئاسة العامة السابق، خصوصا حضرة النائب العام السابق الاب كرم رزق الجزيل الاحترام، هذا المجمع الذي عمل بكد وفرح وتناغم لحمل مشعل الرهبانية عاليا. مع مجمع الرئاسة العامة الحالي سوف نتابع مسيرتهم الحميدة. كما أعرب عن فرحي بأن مجمع الرئاسة العامة الحالي يتشكل من حضرة النائب العام الأب البروفسور جورج حبيقة، والأب ميشال أبو طقة، والأب جوزيف قمر والأب طوني فخري، الذين، فردا فردا، تجمعني معهم، أيام واختبارات وادارات جميلة".

وقال الاباتي محفوظ: "تريد الرهبانية أن تكون أمينة لتاريخها بالوقوف إلى جانب شعبها، وسوف تظل، وسوف تكون كذلك، إن شاء الله. ليس من عاداتنا ترك شعبنا، بل إننا نهوى أن نكون بقربه. لذلك، سوف نتابع وضع الخطط ونفعلها لكي تصل كل مساعدة ممكنة إلى من هو مستحق فعلا، لأنه، وللأسف أيضا، في زمن الأزمات، لا يصدق الكثيرون. تتم الرهبانية ذلك، من خلال أديارها ومؤسساتها وطاقاتها البشرية والطاقات الأخرى المتنوعة. ولا تعتمد الرهبانية فقط على ما لديها من قدرات مادية متنوعة، بل هي تلجأ إلى أبنائها الذين هم مدعاة فخرها بنوع عجيب، عنيت بهم القديسين مار شربل والقديسة رفقا ومار نعمة الله والطوباوي الأخ اسطفان. في رهبانيتنا، نسمع صوت الرب يقول: "لا تخف أيها القطيع الصغير"، فلا نخاف، ولا نتشكى، ولا نتباكى ولا نتململ، بل نصلي ونعمل. نحن نرى التاريخ بشكل أوسع من حاضر مأزوم. إنه تاريخ طويل، تحت انظار سيد التاريخ، ربنا والهنا. نعتمد عليه لكي لا نخاف ونسأله العضد لنا ولشعبنا. رجاؤنا أن يلاقينا الجميع في عدم الخوف وفي الرجاء، حتى ولو كانت كل المعطيات تشير إلى غير ذلك. سوف نجابه الأزمة سويا وسوف نعبرها. هي لن تبقى. ونحن، كشعب وكوطن، باقون، وباقية معنا بسمتنا ودائم معنا فرحنا لأننا على الله متكلون. فيا ليتنا جميعا لا نخاف".

أضاف: "رهبانيتنا اللبنانية، التي يبلغ عمرها أكثر من ثلاثمائة، تمد يدها إلى كل قوى المجتمع، جميع القوى على حد سواء، من قوى سياسية ومجتمعية، ومدنية وانمائية. وهي ايضا تنظر بفرح إلى اصدقائها في الانتشار وفي الخارج. هي تفرح بكل من يشاطرها معتقداتها وقيمها عن هذا الوطن الفريد والحبيب، الوطن اللؤلؤة. وفي الشأن الوطني، تضع رهبانيتنا ذاتها تحت عباءة سيد بكركي، صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى. وتحترم رهبانيتنا كل موقع دستوري في البلاد، وكل موقع محصن بالقانون والعرف والتقاليد. انتهزها هنا فرصة لأتوجه بالشكر العميق إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اوفد معالي الوزير الأستاذ وليد نصار، صديق أيام الدراسة في مدارس جبيل، ليشاركنا في قداس الشكر هذا. معالي الوزير، نحن نصلي من أجل فخامته، ومن أجل كل مسؤول في الوطن الحبيب، لكي نستطيع، جميعنا معا، تخطي هذه المرحلة المحفوفة بالمصاعب والمخاطر".

وختم الاباتي محفوظ: "في هذه المناسبة، لا يسعني الا ان أتوجه إلى قداسة البابا فرنسيس، شاكرا اياه على محبته للكنيسة جمعاء وللبنان ولرهبانيتنا. أتوجه اليه، فيما اعلن جهارا طاعتي الكاملة له ومحبتي البنوية. شكرا إلى نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية في حاضرة الفاتيكان على عنايته بالرهبانية كل العناية الأبوية. الشكر الكبير إلى سعادة السفير البابوي المطران جوزف سبيتري. بالروح الكنسية والفطنة والدراية التي يتمتع بها، رعى شؤون الكنائس الكاثوليكية في لبنان، ومنها رهبانيـتنا، وأقام أفضل العلاقات مع نسيج المجتمع اللبناني. نتمنى له جميعا التوفيق في مهمته الجديدة كسفير بابوي في المكسيك. وأريد أيضا أن أتوجه إلى صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، لأعبر له عن عميق الشعور البنوي الذي ينتابني وعن صلاتي وصلاة الرهبانية لكي يعضده الرب في قيادة سفينة كنيستنا وفي دوره الوطني والمدني والروحي لأجل خير كل إنسان في وطننا الحبيب لبنان. أشكر جميع أصدقاء الرهبانية، خصوصا الحاضرين اليوم بيننا، لأنهم لا يتأخرون أبدا عن موعد اظهار قربهم من الرهبانية وايمانهم بها وبدورها. انكم احباء لنا، احباء احباء. نفرح بكم كلما رأيناكم وكلما تواصلنا معكم. شكرا لمن أنتم ولما تعملونه. انتهزها فرصة لأشكر الذين تقدموا بالتهاني بطريقة أو بأخرى، والى من كتبوا على وسائل التواصل الاجتماعي متمنين الخير والبركة. واشكر، مع الاعتذار، كل الاعتذار، الذين اتصلوا على هاتفي الخاص او ارسلوا رسائل نصية عليه، ولم استطع بعد الإجابة بسبب طبيعة الأيام الأولى. ولكنني بالطبع سوف أجيب. هي فرصة لأشكر كل من تعب علي قبل دخولي الرهبانية، خصوصا أبي ورحمها الله أمي، والعائلة، وبعد دخولي اليها، جميع الرهبان الذين اعتنوا بتنشئتي وبمسيرتي، مع حضرة الآباء المدبرين العامين الجزيلي الاحترام.  الا اعطانا الرب أن نمجده على الدوام. أمين".

 

صفي الدين: من يتخيل أن شعب وجمهور المقاومة يمكن أن يتراجع فهو مخطئ وواهم

وطنية/31 تموز/2022

شدد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين على أن "إصرار الولايات المتحدة الأميركية ومعها بعض دول الخليج والدول المطبعة والخانعة وبعض اللبنانيين قاصري النظر، على جعلنا نتخلى عن المقاومة، فضلا عن تآمرهم ليل نهار، وبمناسبة وبغير مناسبة على المقاومة وسلاحها، يجعلنا نقتنع ونتأكد أن المقاومة وسلاحها، هما الخيار الأفضل لنا ولبلدنا ولوطننا ولأمتنا".  كلام صفي الدين جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي والذكرى السنوية لارتكاب العدو الإسرائيلي مجزرة قانا العام 2006، في ساحة الإمام الحسين في بلدة قانا الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وجمع من الأهالي. وأشار إلى أن "هناك أناسا في لبنان لا يريدون أن يقتنعوا أن هذه المقاومة بنت تجربة ومجتمعا كريما وعظيما، وأنها تنتمي إلى ثقافة أصيلة متأصلة وطنيا وتاريخيا، وأنها قدمت تجارب اجتماعية عظيمة وهائلة، وبنت مؤسسات وتمتلك عقلا وإدارة وتخطيطا ورؤية سياسية واجتماعية وثقافية، وهي حاضرة في كل الميادين، ونحن قلنا أن كل هذه التجربة هي للبنان وللبنانيين".  وقال: "إننا نؤكد أنه لا رجعة للوراء، وإذا كان هناك من في لبنان أو من في المنطقة يتخيل أن شعب وجمهور هذه المقاومة، والإمام السيد موسى الصدر، وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وشيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب والحاج عماد وكل هؤلاء الشهداء، يمكن أن يتراجع أو أن يعود إلى عقود غابرة، فهؤلاء مخطئون وواهمون، لأننا عرفنا طريقنا، وسنكمل هذه الطريق إلى آخر الأهداف بإذن الله بالعقل وبالمنطق وبالحجة". وأكد صفي الدين أن "ما وعدنا به أنجزناه، وما نتحدث به هو وقائع، فنحن لا نبيع الناس لا أوهاما ولا وقائع، لأن هذا ليس من ديننا وليس من ثقافتنا، فنحن صادقون مع أهلنا وأحبتنا وشعبنا، ونتحدث عن الأمور كما هي".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 تموز-01 آب/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110837/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1496/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 31/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110840/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-31-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

 

المخرج يوسف الخوري يرد على نفي جبران باسيل علاقته بعامر فاخوري عقب مقابلة نارية ووجدانية وتعروية لإبنة الفاخوري نشرت أمس وأكدت العلاقة.

زغيري وما بْـتَعرِف بِ لِعب لِ كبار

https://eliasbejjaninews.com/archives/110828/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%86%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7/

المرشّح إلى الرئاسة الأولى السيّد جبران باسيل، يردّ على ابنة “العميل” عامر فاخوري نافيًا أي صلة أو علاقة له بوالدها. لا نلومك سيّد جبران، القديس بطرس نفسه أنكر مسيحنا ثلاث مرّات قبل صياح الديك، فما الضير من أن تُنكر شخصيّة بحجمك “عميلًا”. في إثر إصدار ردّك هذا الصباح، عادت بي الذاكرة إلى قَصّة داوود الصغير الذي واجه غولياث الجبار بمقلاع، ولكيلا أتّهم بالعمالة، أنا أتحدّث عن فيلم David e Golia إخراج Richard Pottier وFedinando Baldi ولا أتكلّم عن القصّة في توراة بني إسرائيل.

 

 

نص عظة البطريرك الراعي/رفض لكل الضعوطات الأمنية والقضائية المفبركة، وإصرار لا عودة عنه لتنفيذ المطالب الأربعة لتصحيح ما تعرض له المطران الحاج والبطريركية من تعديدات وتطاول غير مسبوقين

البطريرك الراعي: لا يمكننا أن نسلم بإغلاق ملف تشكيل الحكومة ونخشى عدم انتخاب رئيس للجمهورية

Patriarch Al-Rahi’s Sermon Text/Rejection of all fabricated security – judicial pressures, Irreversible insistence to implement his four demands, in a bid to correct the unprecedented encroachments and abuses that Archbishop Al-Hajj and the Patriarchate have been subjected to.

 Patriarch Al-Rahi: We cannot accept the closure of the government formation file, and we are afraid that a president will not be elected

https://eliasbejjaninews.com/archives/110854/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d9%84%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b9%d9%88%d8%b7%d8%a7/

المركزية/31 تموز/2022

 

 

 

 

 

مقابلة من موقع سبوت شوت، مع ابنة الضحية والشهيد عامر فاخوري، تتناول ملف والدها والظلم الذي تعرض له، بحيث تم اعتقاله اعتباطاً في لبنان المحتل وتسميمه، قبل أن تضطر السلطات اللبنانية المرتهنة إلى إطلاق سراحه. كما ألقت الأضواء على ملف أهلنا الأبطال والسياديين والمقاومين الحقيقيين، اللاجئين في دولة إسرائيل

29 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110798/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%aa-%d8%b4%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88/

غيلا فاخوري: “لا عمالة بعد اليوم في لبنان”… إبنة عامر فاخوري تفضح باسيل: إنتظروا عقوبات أميركية بحقّ