د.غسان أبو دياب يرد على نتاق وهرار الشيخ أحمد قبلان، المش قبلان بخطاب جعجع وبلبنان غير ملالوي وإيراني وإرهابي
هنيئًا لك يا شيخ أحمد هذه “الانتصارات الهائلة” برفع صور قتلاكم يوميًا مع بيانات “على طريق القدس” د.غسان أبو دياب/موقع أكس/02 أيلول/2024
أبو ذياب رداً على قبلان: ما أفصح صبي مرشح الصواريخ البالستية الإيرانية حين يحاضر بالسيادة.#الغد_لنا
رد الصحافي الدكتور #غسان_أبو_دياب على “ادعاءات ومزاعم ومغالطات” السيد #أحمد_قبلان في معرض قراءته في خطاب رئيس حزب #القوات_اللبنانية د. #سمير_جعجع.
وفي بيان، قال أبو ذياب: اسمع يا شيخ أحمد: إن خطابك هذا مليء بالمغالطات والدعاية المغرضة التي تهدف إلى تبرير الإرهاب ودعمه على حساب مصلحة لبنان الحقيقية وسلامته. حديثك عن “#لبنان التضحيات والانتصارات السيادية” لا يعكس الحقيقة، بل هو محاولة لتغطية الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ميليشياتك الطائفية المسلحة بحق الشعب اللبناني.
ادعاؤك بأن “#حزب_الله” و”حركة أمل” يمثلان “السيادة” في لبنان هو تهكم على مفهوم السيادة نفسه. السيادة الحقيقية لا تأتي من البندقية المأجورة، ولا من فرض الرأي بالقوة، بل من الحوار والوحدة الوطنية وحماية مصلحة الشعب اللبناني بأكمله، وليس لخدمة أجندات إيرانية على حساب أمن واستقرار لبنان.
لبنان، يا شيخ أحمد، نريده بلدًا للسلام والتعددية، وليس ساحةً لتصفية الحسابات الإقليمية ولا منصة لدعم الإرهاب الإيراني وتبرير العنف. ومن يزعم أن هذه الحرب هي حرب على #إسرائيل نيابةً عن #لبنان، فهو مخطئ ومضلل. الحرب التي تتحدث عنها لم تجلب للبنان سوى الدمار والانقسامات وتضحية بأرواح بريئة.
اسمع جيداً يا شيخ أحمد، أنت من يجب أن يقرأ التاريخ، لتتعلم منه، لا لتعيش فيه. فالتاريخ يعيد نفسه عند الشعوب الغبية التي لا تتعلم منه. لذلك، قم بزيارة إلى صخور #نهر_الكلب لتتعلم أن أي احتلال، أو استقواء،سينتهي.
ألا سحقًا لانتصارات وهمية تدمر لبنان ثلاث مرات، وتنتهي بـ “لو كنت أعلم”، وتقتل أكثر من 700 شاب لبناني. ألا سحقًا “لجبهة إسناد” لا تسند ولا تسمن ولا تغني من دمار. ألا سحقًا لظواهر فاشوشية صوتية، ونمور ورقية وكرتونية لا تقوى على ما سوى عامود.
لبنان أقرب إلى #العرب من #إيران، ولا تتحدث عن الضمير، فيبدو أنه عندك مستتر، إن لم نقل محذوف تقديره غير موجود. وهذه الحرب ليست حربُنا لأنها حرب أذرع إيران لتحصيل مواقع، والكلام لمعلميكم في طهران. وهي لا تمثلنا لأن لا علاقة لها بلبنان ولا بمصالحه. ولا نستطيع أن نفهم كيف أن من مصلحتنا تهجير أكثر من ربع مليون لبناني وتدمير كل الجنوب.
هنيئًا لك يا شيخ أحمد هذه “الانتصارات الهائلة” برفع صور قتلاكم يوميًا مع بيانات “على طريق القدس”… وتلك الأسلحة الفاشوشية التي لا تعرف انتصارًا إلا على الأبرياء في #سوريا، والاستقواء و”الغدر” بالداخل، بلسان حلفائك الجدد.
بصراحة أكثر، تحولت ميليشياتكم إلى قوات احتلال في هذا البلد، ولولا هذا الثنائي المجرم لما كان في لبنان كبتاغون، وإرهاب، ودمار، وقتل. لكان لقمان وهاشم وسمير ورفيق ووليد وباسكال والحصروني وسواهم أحياء. لكان مرفأ بيروت قائمًا يعمل، والودائع قائمة. ما أفصحك يا أحمد حين تتكلم عن الدبابات الإسرائيلية، وأنت ومعلمك مرشحو الصواريخ البالستية الإيرانية. اسمع جيداً: العنتريات ديدن ميليشياتكم، إذا دعا الداعي،أو داعش،فنحن لها.البلد شراكة وطنية إسلامية مسيحية بعيدًا عن الهيمنة والاستئثار ومنطق العددية الذي تحاولون فرضه بقوة السلاح والأمر الواقع. ونحن من نريد لبنان السيد الحر المستقل المتنوع، لا لبنان الولاية الإيرانية التابع لولاية الفقيه.
نعم، لا شيء أكبر من مصالح لبنان السيادية. ونعم، بعبدا رمز سيادة لبنان والطريق إليها تمر فقط من مجلس النواب، ولا أحد يحق له ممارسة الوصاية على النواب ومجلسهم. وجيد أن تعلم أن اللعب بالنار مكلف جدًا. أنتم من تلعبون بالنار، ولا يعود لك وحدك أن تقبل أو ترفض، والفدراليات أهون الأثمان طالما استمريتم بمحاولة مصادرة القرار الوطني، ومحاولة بلورة صيغة تحرم الطوائف المؤسسة لهذا الكيان من حقوقها التاريخية، وتحاول استلاب تمثيلها.
للأسف، لا نشارككم “الفخر” في من دمر لبنان لمصلحة الملالي،ولا بمن قتل اللبنانيين وفجر مرفأهم واغتصب ودائعهم وجنى عمرهم. الإرهاب ديدنكم، وتصنيفكم بالإرهابيين حالة دولية سببها ليس فقط الميليشيات المسلحة، بل الجرائم الدولية التي ترتكبها عصاباتكم في إفريقيا وأميركا الجنوبية وأوروبا والدول العربية. ولبنان قيمة بذاته أكبر بكثير من أي حزب أو حركة أو عصابة. ومن يصادر قرار اللبنانيين هو من يتفرد بقرار الحرب والسلم، ولا يوجد خطوط حمراء إلا حدود لبنان ووحدته. ولبنان باقٍ قبل أي ضاحية وأي حارة وأي تينة.
أما من ورط لبنان بحرب عبثية فهو من كان يتباهى بتدمير #اسرائيل بسبع دقائق ونصف، وبوحدة ساحات الإرهاب، وبإيقاف الإسرائيلي على “أجر ونص”،وسواها من الشعارات الفارغة السخيفة.ونخشى أن استمرار هذه العنتريات الفارغة قد يعرض البلد لمزيد من المخاطر، لذلك نقول لأحمد قبلان: إن لم تستحِ، فقل ما شئت..