الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري يرد على هرطقات وخزعبلات فطاحل الثنائية الشيعية المزورين بجهل واستكبار لتاريخ لبنان والشيعة والموارنة/”تعتعة” في القرى الأمَامِيّة وحسينيون علينا
Let Hassan Nasrallah Know That The Defiant Kesrouan will remain a thorn in the side of Iran and its resistance shills. Writer & Director, Youssef El Khoury/September 04/2024
“تعتعة” في القرى الأمَامِيّة وحسينيون علينا. الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/02 أيلول/2024
فليعلم حسن نصرالله وأعوانه الممانعين أنّ طريق القدس اتجاه جنوب شرق، وطريق كسروان اتّجاهها شمال، وأنّ تحرير القدس أقرب إليه من النظر إلى كسروان العاصية التي ستبقى شوكة في خاصرة ايران والممانعين.
وكما أنّ “نظريّة حزب الله للحكم لا تقرُّ بالمساواة في المواطنيّة إذ تعتمّد تنظيمًا هرميًّا في أعلاه السيّاد الموسويون فالسيّاد الحسينيون فالفقهاء فالشيعة عامة فالمسلون الآخرون، ومن ثمّ نأتي نحن كمسيحيين “ذمّيين””، كذلك مقالتي هذّه لا تساوي بين الشيعة، وهي ليست موجّهة ضدّ السيّاد والفقهاء اللبنانيين الشرفاء، ولا ضدّ أبناء طائفة الشيعة الذين أحترمهم، بل ضدّ أسياد المقاومة في معسكر الممانعة الإيراني ومَن يتبعهم مِن فقهاء وأبواق ملوِّثين للفكر اللبناني.
يكذبون، ويكذبون، ثمّ يكذبون، وأخطرُ مِن كذبهم هو أنّهم حين يكذبون يصدّقون أنّهم بالحقّ ينطقون، فيقعون ضحايا مبادئ حمقاء ضعيفة لا موقع لها إلّا في دوائر المُجون.
هذه حال سيّدهم حسن نصرالله. “القدس لنا”، و “سوف نصلّي في القدس”، و “على طريق القدس”، أمّا القدس فتهوّدت ولم تأتِ أكاذيبه الأوهام بنتيجة.
هذه حال مفتيهم المفتري بامتياز أحمد قبلان. “الصيغة انتهت”، “إسقاط الدستور والنظام”، “لا صوت فوق صوت المقاومة”، “سنٌعيد إسرائيل 70 سنة إلى الوراء”، يتخيّل حدود وينقل شعوب ويصنع فزّاعات كروم، وهو ليس إلّا مغتصب للمنصب الذي يشغله إذ لم يُنشر بعد تعيينه في الجريدة الرسميّة منذ 17 سنة! معاشاته من الدولة اللبنانية ويُطالب بإسقاط هذه الدولة التي تُعيله، هو فاسد ويحاضر بالعفّة، والقضاء لا يتحرّك لاتّهامه بالخيانة العظمى.
مؤرخوهم للتاريخَين الحديث والمعاصر يعلَمون ما يحلو لهم وما يخدم مشروع “أسلمة لبنان” وضمّه إلى ولاية الخامنئي، ويفوتهم كلّ الباقي! يذكّرون على الدوام بتلّ الزعتر ويختلقون روايات عن مجازر ارتُكبت فيه، يضخّمون ما حصل في صبرا وشاتيلا غداة اغتيال الرئيس بشير الجميّل، يعيّرون المسيحيين بالمعارك والتصفيات التي قامت فيما بينهم قبل اتّحاد بندقيّتهم (1980)، كما يتّهمونهم زورًا بتصفية آلاف اللبنانيين وإخفائهم!!
في المقابل،
لا يأتون على ذكر المجازر التي ارتكبها الفلسطينيون وحلفاؤهم اليساريين ضدّ المسيحيين في الدامور وشكّا والعيشيّة وعشاش، ويتناسون حرب الشيعة على المخيّمات الفلسطينيّة، والحروب بين أمل وحزب الله وكم تكبدوا من خسائر جرّائها…
يتذكّرون انتخاب بشير تحت “الاحتلال” الإسرائيلي، ويتناسون أنّه لولا الرئيس الشيعي للمجلس النيابي كامل الأسعد لَمَا التأمت جلسة الانتخاب، ولولا الاثنا عشر نائبًا شيعيًّا لَمَا اكتمل النصاب. شُبّه لهم بشير يتبوّأ سدّة الرئاسة على ظهر دبابة إسرائيلية، ولم يروا كيف التزم نواب الأمّة بالمهل الدستوريّة وانتخبوا رئيسًا للجمهوريّة في ظلّ ثلاثة احتلالات أجنبيّة.
أمّا مؤرّخوهم للتاريخ الوسيط، فحدّث عنهم ولا تحرَج، يُريدون لبنان شيعيًّا من شماله إلى جنوبه مهما ارتفع منسوبا الكذب والتزوير على ألسنتهم، حتّى أنّ الأمر وصل بهم إلى الإضاءة على بعض الوثائق والمراسلات التي كانت تُشير (أحيانًا) إلى جبل لبنان باسم “بلاد سرحال” أو “مقاطعة سرحان”، وإلى جبيل والبترون باسم “بلاد المتاولة” أو “بلاد الحماديين”. وإذا افترضنا صحّة ما سبق عن تسميات المناطق، فما الذي يستدعي إثارتها اليوم، وأيّ نتيجة تُحصد منها!!؟ هل هي أوهام حسن نصرالله باستعادة أرض المسلمين في كسروان وجبيل تتجدّد!!؟ وهل يكفي أن كانت تُدعى بغير أسمائها المتداولة حاليًّا لتجوز المطالبة بها!!؟
أَلَم يسمع حسن بأنّ القسطنطينيّة (مثلًا) صارت إسطنبول ولم يتغيّر شيء؟ وكريستانيا باتت أوسلو والحياة استمرت بلا تعقيد في مملكة النرويج؟ وبأنّ تحويل اسم لوتيتيا إلى باريس لم يعوّقها عن أن تُصبح أشهر مدينة في العالم، مثلها مثل نيويورك التي كان اسمها نيو أمستردام!!؟
لا نعلم ما إذا كان حسن جاهلًا أم مزوّرًا وَهْنًا للتاريخ حين زعم أنّ “كسروان وجبيل هي مناطق المُسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة، جاءت بهم الامبراطوريّة البيزنطيّة ليكونوا شوكة في خاصرة المسلمين”! ولا نعلم ما إذا كان بعضُ المسيحيين، وبعضٌ من قياداتهم الروحيّة والزمنيّة، قليلي الفطنة أم مأجورين لكي يروّجوا لكذبة من هذا النوع ودحضُها هو من أبسط ما يكون!!
الامبراطوريّة البيزنطيّة (الرومانيّة الشرقيّة) هي دولة مسيحيّة قامت على أنقاض الوثنيّة في العام 395 ميلادي، وكانت منتشرة من جنوب غرب أوروبا إلى شمال أفريقيا، وعلى سواحل الشرق الأوسط، ما يعني أنّ البيزنطيين المسيحيين سكنوا منطقتي كسروان وجبيل قبل نشوء الإسلام بقرنين ونيّف، وتشهد على ذلك الآثار الوثنيّة التي تحوّلت إلى معالم مسيحية ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، دير سيّدة قبعِل في الغينة – كسروان، وكنيسة مار جرجس الأزرق في يانوح – جبيل، ومزار مار جرجس الباطية في جونية، والكنيسة الأثرية في فقرا.
في النصف الأوّل من القرن السابع، وإثر انتصار خالد بن الوليد في معركة اليرموك (636 م.)، أُخرج البيزنطيون من بلاد الشام وفلسطين الرومانيّة وبعدهما من وأورشليم، ليدخلها الفتح الإسلامي، والمعروف أنّ أورشليم سلّمها البطريرك الأرثوذكسي للمسلمين بعد حصار مضنٍ وطويل.
إذًا؛ المسلمون هم مَن غزوا مناطق المسيحيين وليس العكس يا سيّدهم حسن، ولنضع حدًا لهذه الهرطقة التي تستخدمها لتبرير وضعِك اليد بالقوّة والحيلة على أملاك المسيحيين في لاسا والضاحية الجنوبيّة، وعلى مشاع الدولة في جبل لبنان تمهيدًا لأسلمة شاملة للمنطقة.
على كذبة سيّدهم المُفنّدة آنفًا، يبني الخونة من الشيعة، والهبل من المسيحيين، على باطل لن يوصل إلّا إلى بلبلة وزرع أحقاد ونوايا مبطّنة، الغاية منها “تشييع فكري” للحضور المسيحي في كسروان وجبيل، وبعدهما في كلّ لبنان.
أتتنا أخيرًا عجوز مهترئة “مستشقرة”، اسمها بُشرى الخليل، لتتلو علينا دروسًا ملفّقة في التاريخ دعمًا لكذبة حسن نصرالله، فتراقصت ونطقت بشفتيها المنفوختين، وليس بمعرفتها، قائلة: “كلّ لبنان كان شيعيًّا”، وأضافت بما معناه أنّ دولة بني عمّار الشيعيّة كانت تمتد من طرابلس إلى نهر الكلب، والدولة الفاطميّة الشيعيّة من نهر الكلب إلى مصر، مُضيفةً أنّه لمّا هاجم المماليكُ الشيعةَ في كسروان وجبيل، استفاد الموارنة واستولوا على الأرض!!!
نسأل “المستشقرة الرقوص”: إذا كان فعلًا كلّ لبنان شيعيًّا، فأيّ فريق من الشيعة تقصدين؟ الإسماعيليون، الدروز، العلويون أم الجعفريون (الاثنا عشريون) الذين تنتمين إليهم أنت وسيّدك حسن نصرالله؟
فإذا كنت تلمّحين أنّكم كجعفريين كنتم تحكمون لبنان، فهذه أوهام باطلة إذ ليس بين أيدينا أيّة وثائق تُشير إلى أنّ بني عمار كانوا قد تحوّلوا إلى الجعفرية أبّان حكمهم لطرابلس (هم في الأصل اسماعيليون مغاربة). وفي المقابل، الفاطميون هم إسماعيليون وليسوا جعفريين، أيّ أنّ شيعة لبنان اليوم ما كانوا من حكّام تلك الحقبة. أضف إلى ذلك أنّ كسروان كانت حدودها تمتد إلى نهر بيروت، وكان يحكم القسم الجنوبي منها (المتن) آل ابي اللمع الدروز. فمن أين جاءكم الحق بأرض كسروان وجبيل!؟
من ناحية أخرى،
حملات المماليك الثلاث ضدّ كسروان فتكت بالموارنة كما بالشيعة لأسباب لن ندخل في تفاصيلها، لكن يؤكدها البطريرك الدويهي وابن القلاعي وخصوصًا المطران تادرس الماروني الذي عايش الأحداث ووصفها قائلًا: لم ينجُ من التدمير أيّ دير أو كنيسة أو حصن ما عدا كنيسة مار شلّيطا، وأشار إلى أنّ زعماء الثوار كانوا من عائلة “بللمع” الدرزيّة الشهيرة. ويؤكد أبو الفداء والقلقشندي وغيرهما من المؤرّخين ما سبق.
أمّا عن الشيعة الذين تدّعين أنّ الحملات كانت موجّهة ضدهم، وإيحاءً ضدّكم، فغير معروف أيّ فريق منهم كان ساكنًا في كسروان! فابن تيميّة صاحب فتوى الفتك بالكسروانيين وجّه حملاته ضد مَن يُسمونهم “الرافضة”، والرافضة هم النصيريون العلويون، الإسماعيليون، القرامطة، الدروز وكل المذاهب الباطنية بما فيها المذهب الجعفريّ.
فإذا جمعنا كلّ هذه الحقائق، وأخذنا بالاعتبار امتداد منطقة كسروان إلى نهر بيروت، وأنّ هذه المنطقة كان يسكنها أكثر من فريق شيعي، نستنتج أنّ الشيعة الجعفريين (شيعة لبنان اليوم) كانوا أقليّة محدودة جدًا ولا جذور عميقة لهم في كسروان وجبيل، ولا حقّ لهم في هذه الأرض إلّا الرحيل عنها إذا كانوا منزعجين من جيرانهم الموارنة.
ويبقى عندي سؤال مُحيّر: كيف حصل أنّ الموارنة لمّا رجعوا إلى كسروان بعدما هجّرهم المماليك، وجدوا الشيعة الجعفريين يسكنون مكانهم، فاضطروا إلى شراء أراضيهم ومقاماتهم الدينيّة منهم، وأكبر مثل على ذلك كنيسة سيّدة اللوزة في حراجل.
فهل كان الجعفريون متواطئين مع المماليك ضدّ كسروان!!؟
لا يهم، لكن فليعلم حسن نصرالله وأعوانه الممانعين أنّ طريق القدس اتجاه جنوب شرق، وطريق كسروان اتّجاهها شمال، وأنّ تحرير القدس أقرب إليه من النظر إلى كسروان العاصية التي ستبقى شوكة في خاصرة ايران والممانعين.
#العاصية
Let Hassan Nasrallah Know That The Defiant Kesrouan will remain a thorn in the side of Iran and its resistance shills. Writer & Director, Youssef El Khoury/September 04/2024
Let Hassan Nasrallah and his resistance associates understand that the road to Jerusalem is in a south easterly direction, while the road to Kesrouan is to the north. Jerusalem is visibly closer for him to liberate than is the defiant Kesrouan which will remain a thorn in the side of Iran and the resistance club.
Hezbollah’s approach to governing does not accept equality in citizenship, for it organizationally adopts a pyramid at the top of which is the Moussawi Sayyids, then the Husseini Sayyids, then the Jurisprudents, followed by the common Shiite people then the remaining Muslims of this world, and we, the Christians, those tolerated “Dhimmis”, are at the very bottom. By the same token, this article makes a distinction between the various Shiites and is not addressed against the honorable Lebanese Sayyids and Jurisprudents. Neither is it against the people of the Shiite community whom I respect. Rather, it is against the Sayyids (Lords) of the resistance in the Iranian rejectionist camp and their jurisprudents followers and their mouthpieces that continue to pollute the intellectual debate in Lebanon.
They lie, they lie and then lie some more, and more dangerous than their lying is the fact that they believe their own lies and imagine that their speech is the truth. They thus fall victim to feeble idiotic principles that hold ground only in the realm of the salacious and the burlesque.
This is the case of their Sayyid Hassan Nasrallah: While Jerusalem has been Judaized, his illusory lies such as “Jerusalem is ours”, “We shall pray in Jerusalem”, and “On the road to Jerusalem”, have been utterly sterile.
This is the case of their slanderer par-excellence Mufti, Ahmad Kabalan: “The coexistence formula is finished”, “Topple the constitution and the regime”, “No voice is above that of the resistance”, “we will turn Israel 70 years back”. He imagines borders, transfers people and manufactures scarecrows, just as he is a usurper of the post he occupies, his “unofficial” appointment having not been published in the Official Gazette for the past 17 years! Still, he gets paid a salary by the same Lebanese State he wants toppled, he is corrupt while preaching virtue, and the judiciary has done nothing to indict him of high treason.
Their historians of modern contemporary history seem to selectively “know” whatever they wish to know, especially if it serves their project of “Islamizing Lebanon” and annex it to Khomeini’s realm. They, of course, ignore everything else. They constantly remind us of Tal Zaatar and make up stories about massacres that occurred there. They exaggerate what happened in Sabra -Shatila following the assassination of President Bashir Gemayel. They blame the Christians for internecine battles and assassinations before the unification of the Christian fighters in 1980, and falsely accuse them of killing or kidnapping thousands of Lebanese!!
Meanwhile, they do not mention the massacres perpetrated by the Palestinians and their leftist allies against the Christians in Damour, Shekka, Ayshieh, and Ashash, and they deliberately ignore the wars the Shiites themselves waged against the Palestinian camps, the internecine wars between the Shiite sisters Amal and Hezbollah, and the human losses they sustained as a result.
They mention the election of Bashir Gemayel under the Israeli “occupation”, but it somehow escapes them that without the Shiite then-Speaker of parliament Kamel Al-Assaad, parliament would not have assembled to elect Bashir. And without the twelve Shiite MPs, there would not have been a quorum. They portray Bashir ascending to the presidency atop an Israeli tank, but forget that the nation’s representatives abided by the constitutional deadlines and elected a President of the Republic under three foreign occupations.
As for their historians of the less than recent periods, they feel free to describe Lebanon as a Shiite country from north to south, without any sense of ridicule at the quantum of lies and distortions they proffer. They went so far as shed light on some documents and correspondences that (occasionally) referred to Lebanon as the “Land of Serhal”, or the “Sirhan District”, or to Byblos and Batroun as the “Metuali Country” or “Hamadi Country”.
Assuming there is some truth to the occasional names attributed to these regions, why raise them now at this precise moment? And what could be gained from that? Is it, again, Hassan Nasrallah’s fantasy to “recover” Muslim lands in Kesrouan and Byblos? Is he implying that, since these regions had long forgotten names other than their current ones, it is permissible for him to claim them now?
Hasn’t Hassan heard that Constantinople, for example, has become Istanbul and nothing has changed? Or that Kristiania has become Oslo, and life in Norway continues without problems? And the change of the name of the French capital from Lutèce to Paris did not prevent it from becoming the most celebrated city around the world? Just as New York was once known as New Amsterdam?
We do not know if Hassan is an ignorant or a feeble falsifier of history when he claims that “Kesrouan and Byblos are Muslim regions conquered by the Christians whom the Byzantines brought to be a thorn in the side of the Muslims”! We do not know if some Christians, and some of their spiritual and secular leaders, were simple-minded or hirelings to propagate such a lie that is very easy to disprove!
The Byzantine Empire (Eastern Roman) was a Christian state that rose on the ruins of paganism in 395 AD. Its territory stretched from southwestern Europe to North Africa and well into the eastern shores of the Mediterranean. This means that the Byzantine Christians lived in Kesrouan and Byblos some two hundred years before the advent of Islam. Pagan archaeological ruins that were converted to Christian sites testify to this period. For example, the monastery of Our Lady of Qib’il in Ghinyeh in Kesrouan, the church of Saint George “the Blue” in Yanouh, in Byblos District, and the shrine of Saint George “Al-Batiyeh” in Jounieh, and the archeological church in Faqra.
In the first half of the seventh century, in the aftermath of Khalid bin Walid’s victory at the battle of Yarmuk (636 AD), the Byzantines were dislodged from Roman Syria and Palestine, then from Jerusalem, to make way for the Muslim conquest. It is a known fact that the Orthodox Patriarch of Jerusalem handed the city over after a long and arduous siege.
Therefore, Sayyid Hassan, it is the Muslims who conquered Christian lands and not the other way around, and let us put to rest this charlatanism that you use to justify your forced and fraudulent seizure of Christian possessions in Lassa and the southern suburbs of Beirut, the State’s public lands in Mount Lebanon, as you lay the ground for your hypothetical Islamization of the region.
Shiite traitors and stupid Christians build upon their Sayyid’s fabrications, which can only lead to confusion and the sowing of hatred whose object is the “intellectual Shiitization” of the Christians of Lebanon, first in Kesrouan and Byblos, then across all of Lebanon.
As of late, a decrepit senile “Orientalizing” woman by the name of Bushra Khalil told us tales from fabricated history in support of Hassan Nasrallah’s lies. With her pirouetting intellect and her botoxed lips, and with her meager knowledge, she said, “All of Lebanon was Shiite”, adding that the Shiite state of Bani Ammar extended from Tripoli to Nahr El-Kalb, while the Shiite Fatimid State controlled the rest from Nahr El-Kalb to Egypt. She went on to say that after the Mamluks attacked the Shiites in Kesrouan and Byblos the Maronites exploited the opportunity to seize the territory!!!
We ask the prancing orientalist, “If indeed all of Lebanon was Shiite, which Shiites are you talking about?” The Ismailis? The Druze? The Alawites? Or the Jaafiris (twelvers) to whom you belong, you and your Sayyid Nasrallah?
If you are suggesting that you ruled Lebanon as Jaafaris, you are simply hallucinating because there is not one shred of documented evidence that Bani Ammar had converted to Jaafaris as they ruled Tripoli because they were Maghrebi Ismailis to begin with. The Fatimids too are Ismailis and not Jaafaris, which means that the Shiites of Lebanon never ruled Lebanon during that period of history. In addition, Kesrouan’s borders extended all the way to the Beirut River, and its southern district (now known as the Matn) belonged to the Druze Abillamah lords. So, you have some gall to claim the lands of Kesrouan and Byblos!!
Moreover, the three Mamluk campaigns against Kesrouan decimated the Maronites and the Shiites for reasons whose details are too many to fit here. But Patriarch Douaihi and Ibn Qalaei, and in particular the Maronite Bishop Tadros, a contemporaneous of the period, do confirm those events. Tadros says, “Not a church or fort was spared destruction, except Mar Challita Church.” He described the leaders of the rebels as belonging to the famous Abillamah Druze family. Many other historians, like Abul-Fidaa and Qalqashandi and others, do corroborate the preceding.
As for the Shiites whom you claim were the target of these campaigns, and thus suggesting they were against you, it is not known what Shiites were living in Kesrouan! Ibn Tamima, whose fatwa ordered the extermination of the Kesrouanis, directed his campaigns against those he called “the rejectionists” who in fact are the Nassiri Alawites, the Ismailis, the Qaramita, the Druze and all the esoteric cryptic sects, including the Jaafari sect.
Hence, if we cumulate all these facts, taking into account the extension of Kesrouan all the way to the Beirut River, and that the region was inhabited by more than one Shiite party, we conclude that the Jaafaris (to which Lebanon’s Shiites today belong) were numerically a very limited sect and had no roots in Kesrouan and Byblos, and the only right they have in this land is to leave it for better pastures if they do not like their Maronite neighbors.
I still have one quizzical question: How is it that, when the Maronites returned to Kesrouan after their expulsion by the Mamluks, they found the Jaafari Shiites living there in their stead, which forced them to buy their lands and their religious sites from them? One well-known example of this fact is the Lady of Louaizi Church in Hrajel.
Were the Jaafari Shiites in collusion with the Mamluks against Kesrouan?
No matter. But Hassan Nasrallah and his resistance associates should by now have learned that the road to Jerusalem goes southeast, while the road to Kesrouan goes north, and that Jerusalem and its liberation should be closer to him in distance than is the defiant Kesrouan that will remain a thorn in the side of Iran and its resistance shills.
#العاصية