الفاشيات الشيعية، إرهاب الرعاع، الهمجية، وسياسة الانهيارات المتناسلة
شارل الياس شرتوني/01 أيلول/2012
إن مشاهدة الفيديوهات العائدة “لغزوة مغدوشة”، وما سبقها ورافقها وتلاها من عنف وبذاءة وخطابات كراهية ومواقف تمييزية بحق سكان بلدة مغدوشة التي ترمز الى الحضور المسيحي في شرق صيدا منذ عقود، تلازمها أسئلة حول مدلولات هذه الحوادث التي تظهر الهمجية والكذب، والخطاب المزدوج الذي يحكم ادءات وإعلانات الرعاع الفاشي والمافيوي الذي خرجته التنظيمات الشيعية على عقود.”شيعة، شيعة، شيعة”, و”اللهم صلي على محمد وآل محمد”، وسبحات الشتائم والتهديدات، وتكسير الرموز الدينية والممتلكات، وموقف الجيش المتفرج على ما يجري دون إي حراك، ومواقف الدجل المعهودة التي يطلقها نبيه بري، لم تعد تنطلي على أحد، وهذا ما عايناه عندما لاحظنا الفرق بين الزيارتين لمغدوشة وعنقون للتهدئة والحؤول دون التوترات، وما قوبل به المطران إيلي حداد من صخب الدعاء “لمحمد وآل محمد”، الذي عبر فيه سكان بلدة عنقون عن صلفهم واستعلائهم وعدم احترامهم لما يمثله الأسقف. تعليقي كما العادة يعلو على الحدث في محاولة لاستقراء مدلولاته: الفاشيات الشيعية من خلال التعبئه الايديولوجية وما يرافقها من هلوسات استعلائية، وتطبيع سلوك الاستباحة لكرامة الآخرين، وأمنهم، وحقوقهم، وأملاكهم، واستخدام الشرع الاسلامي من أجل تشريع الاستباحات، وممارسات النهب، والتطاول على حقوق الآخرين، قد أدخلوا أكثرية شيعية في سياق سلوكي”أنومي”(فقدان المقاييس الاخلاقية) يفسر هذه الهمجيات المتفلتة التي تغذت منذ عقود على تطبيع الخطف والقتل والنهب، التي لم تترك حيزًا في الحياة العامة والخاصة الا أصابته من خلال منظومة الاستباحات المتحركة على وقع المصالح والاطماع، والأهم على ضوء سياسة السيطرة الشيعية التي تتحرك بوحي من السياسة الانقلابية التي تديرها الجمهورية الاسلامية الإيرانية من خلال حزب الله وحلفائه في الداخل الشيعي.