إتيان صقر– أبو أرز: مواقف مائعة لا تُمّثلنا. 25 حزيران/2025
بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية
أخيرًا، أفصحت الدولة اللبنانية عن موقفها الرسمي من سلاح “حزب الله”، فجاء على الشكل الآتي:
سحب سلاح الحزب مشروط بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وإقرار مشروع إعادة الإعمار.
وهذا الموقف، رغم علم الدولة الأكيد بأن إسرائيل لن تنسحب من تلك النقاط قبل حصر جميع الأسلحة غير الشرعية في يد الجيش اللبناني، ورغم إدراكها أن إعادة الإعمار قد تستغرق سنوات طويلة، وأن مساعدات صندوق النقد الدولي لن تأتي طالما الحزب ظلّ متمسكاً بسلاحه، يُفهم منه بوضوح أن الدولة متواطئة مع هذا الحزب، وتتلطّى خلف حجج وذرائع واهية لتُبرّر تقاعسها عن تجريده من سلاحه.
إن إدخال هذا الملف في متاهة “البيضة قبل الدجاجة أم العكس” ليس سوى محاولة مكشوفة للتهرب من الاستحقاقات الوطنية، وهو ما يفسّر التلكؤ المستمر في تنفيذ القرارات الدولية ذات الشأن، وخطاب القسم، والبيان الوزاري.
والأخطر من ذلك، أن بكركي، على ما يقال، تبنّت موقف الدولة هذا، وأعلن البطريرك الراعي تبنّيه له في لقاءٍ صحافي، ما أضفى على هذا الموقف شرعية روحية غير مستحقة، وأدخل الكنيسة المارونية في ورطة وطنية هي في غنى عنها.
أما الفضيحة الكبرى، فهي في تأجيل الاتفاق الذي أُبرم بين الدولة والفصائل الفلسطينية لتسليم سلاحها في ١٦ حزيران الجاري، بذريعة “الوضع الأمني” الناتج عن الحرب بين إسرائيل وإيران. وهو ما يفضح زيف الوعود، ويُعيدنا إلى المربّع الأول، أي دولة برأسين، وجيشين، وبلا سيادة ولا كرامة.
لذلك نقول لهذه الدولة: أنتِ غير مؤهلة للحكم، وعليكِ التنحّي.
ولبكركي نقول بكل محبة ووضوح: موقفكِ هذا لا يليق بتراثك الوطني الكبير، ولا بعظمة بطاركة وادي قنوبين، ولا يعبّر عن كرامة الوطن، ولا يُمثّلنا نحن الذين تولّينا الدفاع عن لبنان يوم تخلّى عنه الجميع….
عيب !!!
لبيك لبنان