الياس بجاني/نص وفيديو: سقوط نظام الملالي الشيطاني وشيكاً … إسرائيل تُنقذ العالم من أخطر نظام عرفه التاريخ بعد هتلر

31

الياس بجاني/نص وفيديو: سقوط نظام الملالي الشيطاني وشيكًا: إسرائيل تُنقذ العالم من أخطر نظام عرفه التاريخ بعد هتلر
الياس بجاني/18 حزيران 2025

اضغط هنا لقراءة المقالة باللغة الإنكليزية/Click here to read the English version of the below piece

النبي اشعيا (33/01و02/: “ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يا رب، تراءف علينا . إياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصنا أيضا في وقت الشدة” 

بعد أكثر من أربعة عقود من التوحّش والإرهاب المنظّم، تتهاوى اليوم إمبراطورية الملالي الإيرانية الشيطانية تحت وطأة الضربات الإسرائيلية الحاسمة، والمواقف الأميركية الصلبة بقيادة الرئيس دونالد ترامب. هذا النظام، الذي لم يعرف يوماً حدودواً لجرائمه، يعيش الآن لحظاته الأخيرة بعدما نشر الدمار والخراب والفوضى في كل مكان وصل إليه، متستّراً بالقضية الفلسطينية وتحرير القدس، وقناع ديني طائفي كاذب لا يمتّ بصلة لا إلى الإسلام ولا إلى الإنسانية. 

منذ عام 1979، وإيران الملالي تُشعل الحروب بالوكالة، تغتال القادة، تفكّك الدول، تدمر المجتمعات، وتُنشئ الميليشيات الطائفية من لبنان إلى اليمن، ومن العراق إلى البحرين والسعودية وسوريا. لقد مثّل هذا النظام تهديداً وجودياً ليس لإسرائيل فقط، بل لدول الخليج العربي والعالم العربي بأسره، وللنظام العالمي برمّته.

أمس، أعلن الرئيس دونالد ترامب بوضوح لا لبس فيه: “على نظام الملالي أن يستسلم دون قيد أو شرط.”
لقد انتهى زمن المجاملات والصفقات الرمادية. لا مكان بعد اليوم لتواطؤ أوروبي مخزٍ، ولا لمفاوضات عبثية مع نظام لا يحترم الاتفاقات ولا القيم.
لقد حانت ساعة الحقيقة: هذا النظام لا يمكن إصلاحه، بل يجب اقتلاعه من جذوره وتحرير الشعب الإيراني والعالم من شروره وأخطاره.

الفضل الأكبر في هذا التحوّل التاريخي يعود لإسرائيل، الدولة الوحيدة التي لم تنم على ضلال الملالي ولم تصدق أو تساير أكاذيبهم. بعمليات نوعية ودقيقة، قتلت إسرائيل كبار قادة النظام، دمّرت منظوماته الدفاعية، شلّت مفاعلاته النووية، وسيطرت بالكامل على أجواء إيران، تضرب ما تشاء وأينما تشاء، بينما تقف طهران عاجزة مشلولة غير قادرة حتى على الرد، حيث ميزان القوة مائل بنسبة 100% لصالح دولة إسرائيل.

ومن المهم هنا التأكيد أن إسرائيل لم تنخدع كما انخدعت معظم الدول  العربية والغربية بشعارات “السلام” و”المقاومة” و”الصلاة في القدس”، تلك الشعارات الكاذبة التي تُستعمل لتضليل الشعوب وتبرير مشروع ملالي طهران القائم على الموت والخراب.

منذ البداية، قرأت إسرائيل الوجه الحقيقي لهذا النظام: طائفي، دموي، دكتاتوري، منافق، توسعي، لا إنساني، ويعاني من هلوسات وأوهام تاريخية. فبنت استراتيجيتها على أساس المواجهة، لا المساومة. واليوم، يجني العالم كله ثمار هذا الثبات الإسرائيلي.

من أخطر ما زرعه نظام الملالي في الشرق الأوسط هو ثقافة “الوليّ الفقيه”، وهي عقيدة شيطانية لا تعترف لا بالدولة ولا بالحدود، بل تعتبر أن كل شيعي في أي دولة يجب أن يقدّم ولاءه المطلق للفقيه الحاكم في طهران فوق ولائه لوطنه وشعبه ودولته.

لقد دمّرت هذه العقيدة المجتمعات الشيعية الوطنية، وجرّتها إلى مستنقعات العمالة والخيانة، كما حصل في لبنان، حيث مثّل “حزب الله” النموذج الأوضح لهذا الانحراف الشيطاني، فخطف الطائفة الشيعية اللبنانية وأخذها رهينة وجند شبابها عسكر في حروب الملالي وعمليات ارهابهم، واحتل مؤسسات الدولة اللبنانية، وهيمن على القرار السياسي، وأجبر بيئته على الخضوع لفرمانات “التكليف الشرعي” وهرطقة “المقاومة”، ودمّر الوطن المقدس، وطن الأرز والحرية والسلام.

العالم الحر، وخاصة العالم العربي، مدين لإسرائيل، لأنها لم تساير ولم تتواطأ ولم تتوهّم. بل خططت، وانتظرت، وضربت، وأنقذت المنطقة من كابوس نووي طائفي كان سيبتلع الشرق الأوسط ويهدد الأمن العالمي برمّته.

إن دور إسرائيل في تحطيم هذا النظام الإرهابي يجب أن يُسجَّل في كتب التاريخ، لا كدفاع عن النفس فقط، بل كمبادرة شجاعة نيابة عن الإنسانية بأسرها. فلولا إسرائيل، لكانت المنطقة اليوم سجينة نظام يملك سلاحاً نووياً وعقيدة موت وتكفير.

لقد حان وقت الحقيقة: نظام الملالي أكثر خطراً على البشرية من هتلر بملايين المرات. إنه عدو للسلام، عدو للتنوع، عدو للدولة، عدو للمرأة، عدو للحرية، عدو للشعوب، وعدو للحياة نفسها. إن سقوطه القريب ليس فقط ضرورة إقليمية، بل مسؤولية أخلاقية وتاريخية وإنسانية. لقد انتهت لعبة الخداع والتقية. وسيسجّل التاريخ على أن هذا النظام لم يكن يوماً جزءاً من الحضارة الإنسانية، بل وصمة عار في جبينها. أما العدّ التنازلي لزواله، فهو ليس فقط بداية النهاية لمرحلة مظلمة من الإرهاب الشيعي الملالوي المنظم، بل هو بداية عصر جديد من السلام والتحرّر والكرامة، والأهم هو خلاص للشعب الإيراني المظلوم والمقهور منذ 40 سنة.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الألكتروني
https://eliasbejjaninews.com
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

Share