أبو أرز- اتيان صقر: إنجازات هزيلة… لا تليق بحكومة إنقاذ.
12 حزيران/2025
صدر عن رئيس حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية، اتيان صقر البيان التالي:
بمناسبة مرور مئة يوم على تشكيل الحكومة اللبنانية، صرّح الرئيس نواف سلام أن حكومته حقّقت خلال هذه الفترة ما وصفه بـ”الإنجازات” التالية :
١- تشديد الإجراءات الأمنية في مطار بيروت، وإذ نشكره على هذا الإجراء، نلفت نظره إلى أن المعلومات الأمنية تُجمع على استمرار الفلتان في مرفأ بيروت، وفي المعابر البرّية غير الشرعية بين لبنان وسوريا، حيث تزدهر عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله، و التهرّب الجمركي وسرقة موارد الدولة. فهل تتوقف السيادة على بوابة المطار فقط؟
٢- إزالة الصور الحزبية على طريق المطار، والقبض على المعتدين على جنود الأمم المتحدة ، وهو إجراء موضعي وبسيط، من اختصاص رئيس مخفر أو قائمقام، لا يرقى إلى مستوى إنجاز وطني يُعلَن عنه من السرايا الحكومية. فهل هذا هو سقف “حكومة الإنقاذ والإعمار” التي وعدت اللبنانيين بالتغيير الشامل؟ مع العلم أن المطلوب اولاً هو نزع السلاح غير الشرعي و ليس الصور الحزبية فقط .
٣- تفكيك الجيش لأكثر من ٥٠٠ موقع عسكري ومخازن أسلحة جنوب الليطاني، ونسأل هنا: ماذا عن مواقع حزب الله ومخازنه شمال الليطاني، وفي الضاحية، والبقاع، والجنوب وغيرها؟ ولماذا يتم التستر على هذه المواقع؟ ولمَ المماطلة في تفكيكها؟ أليست كلها انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان والقرارات الدولية ذات الصلة؟
التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، نرد عليه بالقول: إن هذه الانتخابات، كسابقاتها، لن تغيّر شيئًا في واقع لبنان المنهار، بل ستكون ملهاة جديدة لإعادة تدوير نفس المنظومة الفاسدة، التي نهبت الدولة، وأوصلت البلاد إلى الحضيض.
أما قوله: “لا يمكن تحقيق الاستقرار في ظل “الاعتداءات الإسرائيلية”، فهو قول مرفوض وباطل لسببين:
الأول، لأن هذه “الاعتداءات” ما كانت لتحصل وتتكرر لولا تقاعس الدولة عن بسط سلطتها على كامل أراضيها.
والثاني، لأن هذه “الاعتداءات” هي التي أنقذت لبنان من الاحتلال الإيراني المقنّع، وأوصلتك وأمثالك إلى الحكم تحت راية السيادة والاستقلال.
يقول المثل: “المكتوب يُقرأ من عنوانه”، وما رأيناه خلال مئة يوم لا يوحي بالخير بل ينذر بأن حكومة نواف سلام أضعف من أن تواجه سلاحًا غير شرعي، وأعجز من أن تبدأ بورشة إصلاحية جدية تنقذ البلاد من منظومة “علي بابا والأربعين حرامي”.
وعليه، ننصحكم، يا دولة الرئيس، بالاستقالة قبل أن تُقالوا.
لبيك لبنان،
إتيان صقر – أبو أرز