الأقساط المدرسيّة ترخي بظلالها على كافة الشرائح وبخاصة تلك التي اضحت من الطبقات المعدمة الخوري طوني بو عسّاف/فايسبوك/04 أيلول/2024
تزامنا مع المؤتمر الذي تعقده الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية مع انطلاقة السنة المدرسية والشكليّة الاعتيادية مع هذا الحضور الرسمي والإعلامي اللافت، تطلّ عبر منصات التواصل الإجتماعي صرخات لافتة تعبّر عن الألم الذي يصيب مجتمعنا اللبناني عموما والمسيحي خصوصا من موضوع الأقساط المدرسيّة الذي يرخي بظلاله على كافة الشرائح وبخاصة تلك التي اضحت من الطبقات المعدمة. وهنا تكمن الإشكالية الحقيقية من موضوع عدم قدرة الأهل من تسديد أقساط باهظة إضافة إلى حرمان طبقة واسعة من التعليم الملزم علينا تأمينه للجميع دون استثناء. وهنا نطرح بعضا من أسئلة علّها تكون محطات للتفكير في حلول تنقذ ما تبّقى من أشلاء المجتمع. ١- الا يجدر بنا الاصغاء بجدية إلى تلك الصرخات التي يطلقها أبناء مجتمعنا بوجهنا كأشخاص مكرسين ومكرسات؟ ٢- الا يجدر بالمؤتمنين على التربية من أمانة عامة للمدارس والادارات ان يعقدوا مؤتمرا لحل الأزمة المالية بعمق وجدية لا تثقل كاهل عائلاتنا المنهوبة من الدولة والفاسدين اصلا؟ ٣- الا يجدر بنا أن نعيد النظر في الرؤية والرسالة في مؤسساتنا وطريقة ادارتنا للخير العام الذي هو ملك الجميع ولسنا سوى وكلاء والمطلوب منا الكثير تجاه إخوتنا وابنائنا؟ ٤- الا يجدر بنا أن نضع أولويات في مسيرتنا مع مجتمعنا وأولها الوقوف إلى جانب الفقير والمحتاج في علمه وتربيته وصحته بدل اعمار الحجر والتلهي بأمور كثيرة والمطلوب واحد؟. صرختي هذه لم تكن سوى للنقد البنّاء بعيدا عن الادانة وإلقاء التهم يمينا ويسارا لأن واجباتي أن اسمع صرخة شعب يهاجر ويفقد الثقة بالسلطتين المدنية والروحية. فإن لم نتدارك الموضوع بسرعة ونسارع إلى إيجاد الحلول فالخراب آت والغضب آت وإن الغد لناظره قريب… استعدوا… الخوري طوني بو عسّاف #لاهوت_الوجود