رابط فيديو مقابلة من “صوت لبنا”ن مع عضو لقاء سيدة الجبل المحامي إيلي كيريلوس: حزب الله يسيطر على كل مفاصل الدولة ولن يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية لأنه يستفيد من الفراغ الرئاسي ومن تحلل الدولة ويصادر القرار اللبناني ويمسك بزمام الأمور
رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع عضو لقاء سيدة الجبل إيلي كيريلوس: حزب الله يسيطر على كل مفاصل الدولة ولن يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية لأنه يستفيد من الفراغ الرئاسي ومن تحلل الدولة ويصادر القرار اللبناني ويمسك بزمام الأمور
صوت لبنان/23 تموز/2024
المحامي إيلي كيريلوس لصوت لبنان/: لن نستسلم قبل انتخاب الرئيس بشروط الدستور والمصلحة الوطنية العليا
صوت لبنان/23 تموز/2024
أشار عضو لقاء سيدة الجبل المحامي ايلي كيريلوس عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” إلى ان ما قبل عملية 7 أكتوبر ليس كما بعدها، وان المنطقة قادمة على تغيرات جيوسياسية كبرى حيث يحاول الجميع تحسين شروطهم.
وأوضح كيريلوس ان ايران و ح ز ب ا ل ل ه يدركان ان الإدارة الأميركية رغم دعمها المطلق لآلة الحرب الإسرائيلية مصرّة على عدم توسّع الحرب في لبنان، لتبقى ضمن ضوابط معينة بما يُعرف بحرب الاسناد او الإشغال، لان توسّع الحرب في لبنان والاشتباك بين إسرائيل وحزب الله سيستدعي تدخلها العسكري ولأن إسرائيل هي الولاية 51 للولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى أن ايران تدرك ان الإدارة الأميركية للحزب الديمقراطي تسعى لإنجاز تسوية معينة لتحقيق انجاز قبل الانتخابات الأميركية وتستخدم لذلك كل ادواتها من البحر الأحمر وصولًا لمزارع شبعا، وتُصعّد في سبيل ذلك من وتيرة العمل العسكري لتحسين شروطها ضمن التسوية مع إحتمال وصول ترامب الى سدة الرئاسة الأميركية.
ولفت الى ان نتنياهو في المقابل يناور ولن يقبل بأي تسوية دون تحقيق المكاسب بانتظار وصول ترامب الى سدة الرئاسة، وقال: “نحن امام مشهدية السباق بين الدبلوماسية والحرب وبين ان يتراجع ح ز ب ا ل ل ه ويطبق القرار 1701 او الحسم العسكري”، ورأى ان الحزب مأزوم وبحاجة لمخرج، وسيلجأ إلى الدبلوماسية بعد ان أقحم لبنان بحرب لا يريدها أحد وربط مصيره بمصير غزة ويسعى مع ايران لتحسين شروطه قبل الوصول الى طاولة التسوية.
ورأى ان الحزب يسيطر على كل مفاصل الدولة ولن يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية لأنه يستفيد من الفراغ الرئاسي ومن تحلل الدولة ويصادر القرار اللبناني ويمسك بزمام الأمور، ويسعى لتعطيل الانتخابات ليفاوض عن طريق رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأوضح ان القرار 1701 واضح ولا ينص على 10 كيلومترات، وافق عليه حزب الله واستجدى الحكومة للتوصل اليه، ليرتد لاحقًا على ما تم الاتفاق عليه، وأشار الى ان لا خلاص للبنان بعد ان سيطر “الحزب” على كل مفاصل الدولة الا بالتمسك بالقرارات الدولية وبتطبيق الدستور، وبحصر السلاح بالشرعية.
وأشار كيريلوس الى ان الدساتير وُضعت لخدمة الشعوب، وان تعديلها يتم بعد تطبيقها اذا لزم الأمر، لسد الثغرات فيها بتحديثها وتطويرها، وأسف لتشرذم اتفاق الطائف وتحويله إلى وجهة نظر والبحث عن مخارج لتعطيله وتشويهه عوضًا عن تنفيذه بحسن نية، ولفت الى ان الدستور شكّل عقدًا اجتماعيًا بين اللبنانيين بعد حروب عدة خاضوها، ونص على نهائية الكيان اللبناني وعروبته وانتمائه الى محيطه العربي، بمفهوم العروبة وفق اعلان الرياض كهوية ثقافية ورابط انساني وحضاري، وأضاف:” اتفاق الطائف الغى العد وكرس المناصفة والدولة المدنية التي تحفظ حقوق الطوائف، ونص على اللامركزية الادارية كنظام اداري يتمتّع بحسنات الفيدرالية دون سيئاتها”.
ورأى ان الحوار الذي يدعو اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري هو لتمرير الوقت والايحاء بعدم التعطيل، وان الحركة التي يقوم بها الوزير جبران باسيل تذهب باتجاه قطع الطريق على العماد جوزيف عون وعلى الوزير فرنجية وتحقيق المكاسب، وأكّد ان المعارضة لن تستسلم قبل انتخاب الرئيس بشروط الدستور والمصلحة الوطنية العليا وليس بشروط ح ز ب ا ل ل ه.
واعتبر ان لبنان تحوّل الى ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات وان ايران تستخدم كل اوراقها لان ملف الاذرع الإيرانية في المنطقة اصبح على الطاولة، وأوضح ان لجميع المكوّنات اللبنانية مصالح مباشرة او غير مباشرة لانتخاب رئيس وتحقيق الاستقرار.
وأشار الى ان موضوع الرئاسة لم يعد اولوية في المنطقة، وأوضح ان على المعارضة المبادرة بالحد الدنى وعليها ان تبقى صلبة وصامدة، في مواجهة إحكام الحزب على السلطة وسيطرته على المجلس النيابي، وعليها ان تتقدّم بمشروع قانون يتعلق بسلاح الاحتلال الذي يعزل لبنان ويكرّس احتلال الدويلة للدولة، وعليها ان تتكامل مع المعارضة السيادية خارج مجلس النواب وترتب الاولويات، لخلق التوازن بناءًا على الشراكة والعيش المشترك، للحؤول دون افساد هوية لبنان القائمة على التنوّع والثقافة والانفتاح ولتحرير الدولة من الدويلة، بعد عودة ح ز ب ا ل ل ه الى لبنانيته والى دولة المؤسسات لبناء البلد والحفاظ على لبنان الرسالة والهوية.