الياس بجاني/نص وفيديو: لا دموع تُزرف على مقتل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، المعروف بالجزار

159

الياس بجاني/نص وفيديو: لا دموع تزرف على مقتل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، المعروف بالجزار
الياس بجاني/20 أيار/2024

اضغط هنا لقراءة المقالة باللغة الإنكليزية/Click here to read the English version of the below piece

النبي اشعيا/33/01/ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك

في يوم مشهود، تتجلى العدالة للعالم بأسره بموت رئيس إيران القاتل، الذي كان يجلس على عرش الفساد والقمع.

كانت نهاية سوداء لمسؤول إيراني كبير تبوأ مواقع متعددة في السلطة الدكتاتورية والدينية التي تحكم إيران بالظلم والإرهاب والنار وبقبضة حديدية.
في كافة مراحل مشاركته في السلطة، ومن خلال كل المواقع التي تسلمها شارك رئيسي بارتكاب جرائم لا تحصى ضد شعبه، حيث وصلت ذروتها يوم كان يتولى منصب قاضٍ ومشرف على النظام القضائي حيث قضى بإعدام آلاف المواطنين الإيرانيين الأبرياء، الذين كانوا يعارضون نظام الملالوي الظالم والإجرامي والمذهبي والقمعي والدكتاتوري والمزعزع للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والمسؤول عن عمليات إرهابية ومافياوية طاولت العشرات من الدول في كافة أرجاء العالم.

تاريخه الإجرامي يشكل لوحة دموية للقسوة والاضطهاد، حيث ارتكب أبشع الجرائم بحق أناس بريئين يسعون للحرية والعدالة وأبسط الحقوق.
كانت أفعاله تحمل بصمات القهر والظلم، فقد حكم بإعدام 33 ألف مواطن إيراني معارض، أغلبهم من أعضاء مجاهدي خلق، الذين كانوا يناضلون من أجل تحقيق تغيير حقيقي في بلادهم.

وما يزيد من الرعب في تكوين رئيسي هو أفكاره الجهادية الإسلامية المتطرفة، التي كان يروج لها بكل بتعصب وتشدد قولاً وأفعالاً. أفكاره كانت تغذي ثقافة وعنصرية وقساوة قلوب وعقول المتعصبين والمتشددين وتمهد الطريق لتبرير العنف والقمع تحت غطاء ديني دجال وشعبوي ومزيف.
كان يعتبر نفسه جندياً في معارك الملالي، وكان من المقربين من المرشد الأعلى الإيراني، الخامنئي، الذي نشر الفوضى والظلم والقهر والاضطهاد والفقر في البلاد.

لم يكن رئيس المسمى بالجزار بعيداً عن الطموح السياسي، فقد كان من المرشحين المحتملين لخلافة الخامنئي.
وفي هذا السياق، يطفو على السطح الشك بأن ابن الخامنئي الطامح بوراثة موقع والده ربما كان وراء عملية إسقاط طائرة الهليكوبتر التي كان يستقلها رئيسي، وذلك للتخلص من منافسه الخطير على السلطة.

ولكن، بغض النظر عن الظروف التي أدت إلى مقتل الجزار رئيسي، فإنه لا يجب أن نسمح لأنفسنا أن نحزن ونتأثر بموت هذا القاتل والإرهابي.
لا حزن، لوا دموع ينبغي أن تزرف على مقتل من لم يرحم شعبه ولم يمتثل لأبسط معايير الإنسانية.

يبقى أن رحيله كان نهاية طبيعية لشخص متسلط ومستبد، ودرساً لكل من يسعى لاستباحة السلطة وقمع الحريات وممارسة الظلم والإرهاب والاستهتار بحياة الناس وحقوقهم.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com
*عنوان الكاتب الألكتروني
[email protected]