Abu Arz . Etiene Saqr, Exposes a Scandal Involving a French Proposal aimed at facilitating the return of Syrian refugees to their homeland in exchange for Lebanon agreeing to settle Palestinian refugees on its soil.
أبو أرز . اتيان صقر: فضحية مقترح فرنسي على تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم مقابل موافقة لبنان على توطين اللاجئين الفلسطينيين على ارضه.
بيان صادر عن حزب حراس الارز – حركة القومية اللبنانية
23 شباط 2024
خبر فاضح . .
نشرت جريدة_الاخبار بتاريخ ٨ شباط الجاري خبراً عن مصدر فلسطيني مفاده “ان فرنسا قدّمت مقترحاً يقوم على تسهيل عودة النازحين_السوريين الى بلادهم مقابل موافقة لبنان على توطين_اللاجئين الفلسطينيين على ارضه”.
خطير هذا الخبر إذا ما ثبتت صحتُه، انه يكشف نوايا السياسة_الفرنسية الضمنية تجاه لبنان ويفضح الحقائق التالية:
١- يُفهم من هذا الخبر ان الحكومة_الفرنسية قادرة على تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، ما يجعلنا نطرح السؤال التالي، لماذا امتنعت حتى الان “الأم_الحنون” عن إعادتهم الى بلادهم لتخفيف هذا العِبءَ القاتل عن كاهل وطننا المنكوب بطوفانٍ من اللاجئين المقيمين على ارضه بأعدادٍ باتت تقارب عدد سكانه؟
٢- ويُفهم أيضاً من هذا الخبر ان العائق الأمني الذي كان يحول دون عودتهم الى بلادهم حتى الآن قد انتفى، فما هو إذاً السر وراء إصرار الامم_المتحدة والمجتمع_الدولي وفرنسا على إبقائهم على الاراضي_اللبنانية؟
٣- إن العرض الفرنسي هذا يضعنا كلبنانيين امام خياريْن كلاهما مر، فإما ان نقبل بتوطين عشرات الألوف من اللاجئين الفلسطينيين فتتخلخل الديموغرافيا_اللبنانية ويتزعزع الكيان، وإما ان يبقى عشرات الملايين من الفلسطينيين والسوريين معاً على ارضنا، فينهار الكيان.
٤- كل هذا يدفعنا الى الأعتقاد بأن مقولة “الام الحنون” التي دغدغت طويلاً مشاعر اللبنانيين قد سقطت، ولم تعد فرنسا في نظرهم حامية لبنان والمدافعة عن حقوقه الوطنية.
الدرس الكبير الذي يتعيّن عليا ان نتعلمه يرتكز على المبدأ القائل، لا صداقات دائمة بين الدول بل مصالح دائمة، وإن الدول الكبيرة تتلاعب بمصائر الدول الصغيرة بحسب أهوائها ومصالحها الخاصة، ما يُحتّم على الاوطان الصغيرة ان تبني قواها الذاتية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية بنفسها، وأن تدافع عن مصالحها وكيانها بزنود أبنائها … وعندئذٍ تفرض إحترامها على العالم، وتصبح قادرة على إقامة علاقات صداقة مع الدول الكبيرة من منطلق الند للند وعلى أساس المصالح المشتركة وليس العواطف المشتركة.
خلاصة القول، ان قدر الدول_الصغيرة ان تبقى قوية باستمرار، وان لا تضعف تحت طائلة الزوال، إذ لا مكان للضعفاء في هذا العالم المتوحش.
لبيك لبنان،
اتيان صقر ـ أبو أرز