إن التحاق البطريرك الدويهي بقافلة القديسين الموارنة يجسد لحظة تاريخية مهمة لكنيستنا ولشعبنا ولكل قيمنا الإيمانية.
إن تطويب هذا البطريرك هو عملية تأكيد رمزية لقدسية حياته وإسهامه في الكنيسة والمجتمع مما يستوجب على شعبنا الماروني أن يعود إلى ينابيع الإيمان ويبقتدي بحياة القديسين.
ولفهم أهمية التطويب، يجب أن نتعرف على دور القديسين في تعاليم وتقاليد المسيحية. فالقديسون هم أفراد عاشوا حياة مسيحية نموذجية وتم تقدير تقديسهم بسبب أعمالهم الصالحة والقدوة التي قدموها للمؤمنين.
كنيستنا تؤمن بأن القديسين يعينون وسطاء بين البشر والله وأنهم يستجيبون للصلوات والطلبات المقدمة لهم، ولنا في عجائب القديس شربل والشفاعات له التي لا تعد ولا تحصى في لبنان وفي معظم دول العالم.
وبالعودة إلى تاريخ الموارنة وللتذكير فقط، فهو يعود إلى القرن الخامس الميلادي، حينما انفصلوا عن الكنيسة الشرقية الأم وأصبحوا كنيسة مستقلة، والبطريركية المارونية والموارنة هم من أسس الكيان اللبناني وحموه بالغالي والنفيس ولا يزالون حراس أمناء لهيكله.هذا وتعتبر الكنيسة المارونية جزءًا من الكنيسة الكاثوليكية الغربية إلا أنها تتمتع بتقاليدها وطقوسها الخاصة.
في الخلاصة، إن تطويب البطريرك الماروني الدويهي هو تكريم للكنيسة المارونية ولتاريخ الموارنة الغني والمتجذر في أرض لبنان القداسة والقديسين.
يبقى أن انضمام البطريك الدويهي إلى قافلة القديسين الموارنة يعزز مكانة كنيستنا وإيمان ورجاء شعبنا، ويعكس تفانيهم وقوة وعمق التصاقهم بها وبلبنان الوطن والقداسة. إنها لحظة محط إعجاب واحترام كل مؤمن، وتظهر أهمية تجديد التفكير في التاريخ والهوية المسيحية المارونية.
إن تطويب البطريرك الماروني الدويهي يجلب معه الأمل والتجدد والرجاء للموارنة وللبنانيين، ويذكرهم بأهمية العمل الجاد في خدمة الإيمان والقيم المسيحية ولبنان الكيان والهوية والتاريخ والقداسة.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com رابط موقع الكاتب الألكتروني https://eliasbejjaninews.com