نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 تشرين الأول/2021
اعداد الياس بجاني
عناوين أقسام النشرة
عناوين الزوادة الإيمانية لليوم
أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون
عناوين تعليقات الياس بجاني
الياس بجاني/مروان شربل وسركيس نعوم جوز مقزز، ريتو ما يكون بديار حدا
الياس بجاني/وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان: “على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة”.
الياس بجاني/لبنان وطن الأرز المقدس هو هيكل الله والسياديون واللبناناويون هم حراسه
بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا
عناوين الأخبار اللبنانية
فيديو من الأرشيف لعائلة الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري
أسماء اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية
أهداف مظاهرة الغد الموجهة ضد زيارة وزير الخارجية الإيراني/جان ماري كساب
يربح بئر العبد ويخسر الآليزيه/ الياس الزغبي
الحمار والنمر/سامي نادر
البيطار يستدعي دياب والمشنوق وزعيتر وخليل مجدّداً!
“الحزب” هدّد… وأهالي ضحايا المرفأ: نريد العدالة!
ملف الترسيم… إسرائيل: مستعدون لاحياء جهود حل النزاع مع لبنان
بطء في وضع خطة التفاوض.. ما سبب الخلاف؟
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 تشرين الأول 2021
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/10/2021
عناوين المتفرقات اللبنانية
“الحزب” يهدّد الحكومة… إلى العرقلة دُر؟
مباحثات لبنانية-مصرية… دعم لبنان وتنشيط التعاون
ما جديد ملف “نيترات البقاع”؟
المفاوضات مع صندوق النقد… لقاء مالي بين عون وميقاتي
ألمانيا: سنواصل تقديم الدعم للبنان
الكهرباء في أولويّات ميقاتي… و4 بلدان على الخطّ
دعم مصري للبنان وجهود أميركية لحسم ملف الترسيم
عون ملتزم إطلاق ورشة إصلاحية والتدقيق المالي وتطوير الكهرباء وإعمار المرفأ
محروقات إيران توتر أجواء بلدة شوفية
عناوين الأخبار الدولية والإقليمية
واشنطن ترفض: لا تنازلات لطهران!
إسرائيل: سنواصل تدمير قدرات إيران العسكرية
قيس سعيد: الشعب قال كلمته… ولن نُخيِّب آمال التونسيين
الإمارات تُطلق مهمة فضائية لاستكشاف الزُهرة وحزام الكويكبات
تفتح أبوابها أمام السياح والتجار الإسرائيليين للدخول دون تأشيرة الأسبوع المقبل
التنظيم الدولي لجماعة “الإخوان”، يدرس إمكانية تجميد النشاط السياسي لأفرع عدة في بعض الدول العربية
العراق ينشر قوات تأمين الانتخابات في مراكز الاقتراع
سلطنة عُمان تواصل البحث عن مفقودين جراء إعصار “شاهين”
الولايات المتحدة: الحوثيون يقفون عثرة في طريق السلام
اليمن حذَّر مجدداً من قنبلة سفينة صافر الموقوتة: خطرٌ داهمٌ ووضعها يتدهور
العاهل الأردني يزور قطر الأسبوع المقبل
جيش الجزائر يحذّر من “الخونة”
مجلس الدولة الليبي يرفض قانون انتخاب البرلمان الجديد
تل أبيب تُروِّج لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة في القدس
عباس يبلغ مبعوث بايدن استعداده للعودة فوراً للمفاوضات
عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
رئيس الجمهورية يعد الناس بتحسن الأحوال وباسيل يضع العصي بالدواليب/معروف الداعوق/اللواء
كيف يتحضّر “حزب الله” للإنتخابات النيابية المقبلة؟/فارس خشان/النهار العربي
من سوف ينتخب رئيس الجمهورية الجديد؟/د. توفيق هندي/اللواء
متى تبلغ حكومة لبنان سن الرشد؟/العميد الركن خالد حماده/اللواء
عون يعد الناس… وباسيل يضع العصي بالدواليب/معروف الداعوق/اللواء
وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن/حنا صالح/فايسبوك
الرقابة عينها ساهرة… على المسرح/عقل العويط/النهار
الحزب مرتبك.. فهل يُغيِّر سلوكه؟/إيلي القصيفي/أساس ميديا
برسم الحكومة: قوى الأمر الواقع تحتل محطات تحويل الكهرباء وتديرها/رنى سعرتي/الجمهورية
«رؤية سعودية» في مواجهة أكثر من «رؤية دولية»/جورج شاهين/الجمهورية
ميقاتي في المواجهة مع الدائنين/طوني عيسى/الجمهورية
قليلٌ من البيرَة مِن فضلِك/روني ألفا/جريدة النهار
وهمُ الانتخابات وضرورتها/سامر فرنجية/ميغافون نيوز
الدول الهشة وخيبة الانتخابات/سناء الجاك/سكاي نيوز
عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها
عون اطلع من ميقاتي على نتائج اجتماعاته مع اللجان الوزارية ومضمون الاتصال مع صندوق النقد الدولي
الرئيس عون استقبل أنن: التحقيق في انفجار المرفأ سيستمر لكشف الملابسات ونرحب بأي مساعدة تقنية والحكومة ستعمل بسرعة لتحقيق الإصلاح لاعادة النهوض
وزير الأشغال بعد لقائه رئيس الجمهورية: من الضروري اعادة تثبيت نظام جديد لإدارة مرفأ بيروت ودعم قطاع النقل العام ضرورة
نواب قدموا اقتراحا لخفض سن الاقتراع الى 18 عاما لادخال الطمأنينة الى الشباب عبر اشراكهم في القرار حيال مستقبلهم في لبنان
بري استقبل وزير الدولة في الخارجية الألماني والسفير العراقي وعرض شؤونا تربوية مع وزير التربية الحلبي: نناشد الجميع التجاوب مع دعوتنا في سبيل بدء السنة الدراسيةالاثنين المقبل
الكتائب: حزب الله يخطف لبنان إلى المحور الإيراني والصايغ مرشحنا عن أحد المقاعد في كسروان الفتوح
توضيح من مكتب ميقاتي عما ورد في اوراق باندورا: يحترم ومجموعة M1 سيادة القانون ويلتزمان بها في كل مكان
باسيل: أحارب من أجل حقوق اللبنانيين و“لا يجوز التلاعب بقانون الانتخاب”…
في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة
الزوادة الإيمانية لليوم
لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي
إنجيل القدّيس لوقا05/من33حتى39/:”َقَال الفَرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ لِيَسُوع: «تَلاميذُ يُوحَنَّا يَصُومُونَ كَثيرًا وَيَرْفَعُونَ الطِّلْبَات، ومِثْلُهُم تَلامِيذُ الفَرِّيسييِّن، أَمَّا تَلاميذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي العُرْسِ يَصُومُون، والعَريسُ مَعَهُم؟ ولكِنْ سَتَأْتي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَرِيسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، حيِنَئِذٍ في تِلْكَ الأَيَّامِ يَصُومُون».وقَالَ لَهُم أَيضًا مَثَلاً: «لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَالخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُرَاقُ الخَمْرَة، وَتُتْلَفُ الزِّقَاق، بَلْ يَجِبُ أَنْ تُوضَعَ الخَمْرَةُ الجَديدَةُ في زِقَاقٍ جَديدَة. ولا أَحَدَ يَشْرَبُ خَمْرَةً مُعَتَّقَة، وَيَبْتَغي خَمْرَةً جَدِيدَة، بَلْ يَقُول: أَلمُعَتَّقَةُ أَطْيَب!».
تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة
لا وجود لأراضي لبنانية محتلة وشبعا سورية طبقاً لقوانين وقرارات الأمم المتحدة
الياس بجاني/05 شرين الأول/2021
يحق للبنانيين مقاومة احتلال حزب الله عسكريا كونه رغم معارضة أكثرية شعبنا ينافق بادعاء مقاومة مسلحة ضد احتلال غير موجود
مروان شربل وسركيس نعوم جوز مقزز، ريتو ما يكون بديار حدا
الياس بجاني/03 شرين الأول/2021
مقابلات مروان شربل وسركيس نعوم هي عقاب للمشاهدين وانتقام منهم. الأول بوملحم ومكتر، والثاتي مدعي افلاطونية وتنظير . فهموها بقا
وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان: “على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة”.
الياس بجاني/02 تشرين الأول/2021
قال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان: “على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة”.
سيدي: هل تريدها شفافة ومستقلة كحكومة فيليب بتان (فيشي) في زمن احتلال هتلر لفرنسا؟
عيب هذا الكلام وهو لا يليق بفرنسا الثورة والمقاومة والحريات.
يا محترم، ألا تعلم انت وحكام فرنسا بأن لبنان هو حالياً دولة مارقة ومحتلة وتعيش الويلات بظل الإحتلال الإيراني الإرهابي والإجرامي والتوسعي؟.
من هنا فإن أي حكومة، أو انتخابات نيابية، أو رئيسة، سيكونون بنتائجهم نسخ مسخ واقذر وأبشع من حكومات بلدكم في ظل الإحتلال الهتلري.
نسأل ماذا حل بفرنسا حتى أصبحت توالي قوى الإحتلال وتتنكر لتاريخها ولدورها؟
عيب وألف عيب هذا الإنبطاح المصلحي.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش
الياس بجاني/01 تشرين الأول/2021
لبنان وطن هيكل الأرز هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.
إن السيادي اللبناناوي هو موكل حراسة هذا الهيكل والدفاع عنه والإستشهاد في سبيله، ولهذا اندحر الغزات كافة، وهم رحلوا يجرجرون الخيبة والهزيمة، وبقي لبنان، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.
ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاده الأكيد طال الزمن أو قصر.
كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.
في الخلاصة، الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
تفاصيل الأخبار اللبنانية
فيديو من الأرشيف لعائلة الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو
… لوَين بدها تروح
الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/06 تشرين الأول/2021
عمّو منير (خليفة) كان الله يرحمو صاحبو لْ بيّي، وِرْبينا سَوَا نحنا وولادو، ومرتو “تانت” سيلڨي يطوّل بعمرها كانت صديقة إمّي. عمّو منير ما كانت تنزل من إيدو كاميرة السينما الـ Super 8، وكان كيف ما تحرّكنا يصوّرنا. من مدّي مش طويلي اتّصلت فيي “تانت” سيلڨي تَ تقلّي “في شي 50 بكرة من هاو اللي كان يصوّرهن عمّك منير، كيف بدنا نعمِل تَ نحضرهن؟” قلتلها بتموني أنا بهتم بالموضوع.
بالنسبي إلي، من بعد ما حوّلنا هالأفلام تبيّن إنو في بين إيديّي كنز، كل طفولتنا موثّقة بهالْ فلومي: نادر وكان بعدو شعرو أشقر دهبي، ويعقوب بيّي وكان بعدن شنباتو عراض، وإمي – الله يرحمها – شو كانت ضحكتها حلوي…
متل اليوم من 5 سنين كنا عم نودّع إمّي، وبجنّاز الأربعين نادر لَحّنْلَها غنّيي خاصة (لوين بدها تروح) كتبلو اياها البونا جوزف دكّاش ووزعها صاحبنا فادي أبي هاشم وكانت رايقة معو. طلع معي مبارح اجمع شو في مواد مصوّرة عن إمي ومنتجهن عَ هالغنّيي. شغلي كان بدها ساعتين شغل أخدِت يومين، مش لأنّو أنا كسول، بس لأنّو قعدت أحضر هالفلومي وإتذكّر، ساعة إبكي، وساعة إضحك، بس كلّ الوقت كنت حاسِس بفرح كبير.
رح شرّككن معي بهالفيلم القصير (دقيقتين وشي) اللي ركّزت فيه عَ إمّي، وبالآخر مرّقت خالي جان وخالي سامي اللي ماتوا واحد قبل إمّي بجمعتين والتاني بعدها بجمعتين. أهمّ شي تشوفوا هيدا نادر لْ صوتو بيهدّ جبال، ومش بعيد بالطول عن نجيب ميقاتي، كيف كنت إحملو وإمشي فيه.
أسماء اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية/اضغط هنا لقراءة الأسماء
مرصد الدفاع والأمن/ارشيف 2017
أهداف مظاهرة الغد الموجهة ضد زيارة وزير الخارجية الإيراني
جان ماري كساب/05 تشرين الأول/2021
Les objectifs de la manifestation de demain dirigée contre la visite du ministre iranien des Affaires étrangères
إن هدف مظاهرة يوم غد ضد زيارة وزير خارجية إيران للبنان هي ليس لإعلام الزائر بأنه غير مرغوب به في وطن الأرز.
فهو بالفعل يعرف هذه الحقيقة، وعملياً لا يكترث، كونه مدرك أن احتلال بلاده للبنان قد فرّض بالقوة المسلحة وبمساعدة الطرواديين المحليين التافهين، الذين يحكموننا رغماً عن إرادتنا، ونيابة عن هذا المحتل وكأدوات تابعين له.
هدف المظاهرة هو إعلامي، وغايته الأولى أن نثبت للعالم عبر الإعلام، أن الأزمة في لبنان هي وجودية، وأن إيران تحتل لبنان، وأن أزمته الاقتصادية، وكل باقي أزماته سببها الأوحد هو هذا الاحتلال.
من الضروري إيصال هذه الرسالة بوضوح تام، وعلينا أن نراقب وسائل الإعلام الأجنبية التي ستغطي المظاهرة ونفجر غضبنا أمام كاميراتها، ونتحدث معها فقط عن الاحتلال الإيراني.
يجب أن نصور على الهواتف المحمولة، وننشر قدر الإمكان كلمات المتظاهرين التي تتناول فقط الاحتلال.
التحدث باللغة الفرنسية أو الإنجليزية سيكون جيدًا وأمراً مثاليًا، ولكن دون أن نكون غاية في التهذيب، كي لا يعتبروننا ضعفاء أو مثليين.
علينا أن نهدد ونلوح عاليا بالأعلام ونزاحم ونصرخ عالياً.
يجب أن نتسبب في فضيحة، وبعض الإصابات أو الكدمات بعصي وأعقاب بنادق الشرطة يجب أن لا تخيفنا.
يبقى أن الجروح والكدمات هي ثمن بسيط في سبيل تحرير الوطن.
عاشت المقاومة اللبنانية.
يربح بئر العبد ويخسر الآليزيه
الياس الزغبي/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
عبثاً يسعى الرئيس آمانويل ماكرون إلى تجميع أوراق رابحة، وأولها الورقة اللبنانية، في معركة تجديد رئاسته، إذا لم يجرؤ على “تسمية القط باسمه”، وفقاً للتعبير الفرنسي التراثي المعروف (appeler le chat par son nom). فبينما تدين واشنطن، بلغة واضحة ومباشرة، التهديد الذي وجّهه “حزب اللّه” إلى المحقق العدلي طارق البيطار، تعلك باريس تعابيرها وتكتفي بالدعوة إلى “تحقيق شفّاف” في انفجار المرفأ، وتحاذر إصدار أي إشارة إلى الدور السلبي الذي يتولّاه “الحزب” في عرقلة كشف الحقيقة لتحقيق العدالة والمحاسبة. وهذه المحاذرة تندرج في سياق الموقف الفرنسي الذي لا يزال يفصل بين الجناحين العسكري والسياسي، ويلتزم صفقة المصالح في اتصاله بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي أنتجت حكومة ميقاتي، برغم تهافت أسس “مبادرة قصر الصنوبر” ، وقيام سلطة نقيضة على أنقاضها. وعبثاً يبحث ماكرون عن إقناع الخليج العربي، وتحديداً المملكة العربية السعودية، في تمويل أو تعويم حكومة تغطّي انتهاكات “حزب اللّه” للسيادة اللبنانية وللأمن العربي، كذراع لمشروع إيران في المنطقة. وما يجمع الآن بيروت وباريس هو “قانون الصمت المافيوي” عن استباحة الدولة اللبنانية، بسيادتها وقضائها وحرّياتها وماليّتها وموانئها وحدودها ومؤسستها العسكرية.
في الحقيقة، لا تتلاقى مصالح ماكرون السياسية مع المصلحة الوطنية اللبنانية، ولا مع المصلحة العربية، خصوصاً الخليجية منها. لذلك، فإن معظم الأصوات ذات الأصول اللبنانية والعربية في فرنسا لن تصبّ في مصلحة ماكرون خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذا لم يعدّل سياسة التعامي عن المكمن الحقيقي للأزمة اللبنانية. وبالطبع، ليس هناك آلاف الأصوات ذات الأصل الإيراني والضاحوي قادرة على تعويمه. فماذا ينفعه لو ربح طهران وبئر العبد، وفي جعبتهما ميرنا، … وخسر الآليزيه!؟
الحمار والنمر
سامي نادر/05 تشرين الأول/2021
قال الحمار للنمر: ′ “العشب أزرق “.
أجاب النمر: “كلا ، العشب أخضر “.
احتدم النقاش، وقرر الاثنان عرض القضية على الأسد ملك الغابة. قبل أن يصل إلى الغابة حيث كان الأسد جالسًا على عرشه، بدأ الحمار بالنهق: ′ سمو الملك، هل صحيح أن العشب أزرق؟ “.أجاب الأسد: “صحيح العشب أزرق”. اندفع الحمار إلى الأمام وتابع: “النمر يختلف معي ويناقضني ويزعجني ارجوك عاقبه “. ثم أعلن الملك: “سيعاقب النمر بالصمت خمس سنوات”. قفز الحمار فرحًا وذهب في طريقه قانعًا مكررًا: “العشب أزرق”… قبل النمر عقابه، لكنه سأل الأسد: ′ جلالة الملك، لماذا تعاقبني، بعد كل شيء، العشب أخضر؟ أجاب الأسد:” في الحقيقة العشب أخضر”. سأل النمر: “فلماذا تعاقبني؟” فأجاب الأسد: لا علاقة للعقوبة بمسألة هل العشب أزرق أم أخضر. العقوبة هي لأنك كمخلوق شجاع وذكي، تضيع الوقت في الجدال مع حمار، ثم تأتي وتزعجني بسؤال سخيف “.
البيطار يستدعي دياب والمشنوق وزعيتر وخليل مجدّداً!
وكالات/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
إستدعى المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار إلى التحقيق مجددًا رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، وفق معلومات قناة “الحرة”. وأفادت المعلومات بأنّ “القاضي البيطار حدّد الثلاثاء المقبل موعدًا لاستجواب النائب حسن خليل”، بينما “حدّد الأربعاء 13 تشرين الأول موعدًا لاستجواب النائبَين زعيتر والمشنوق”. وأضافت المعلومات أنّ “القاضي البيطار حدّد الخميس 28 تشرين الأول موعدًا لاستجواب دياب”.
“الحزب” هدّد… وأهالي ضحايا المرفأ: نريد العدالة!
الحدث/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
في انتصار لأهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت على بعض الشخصيات السياسية التي حاولت عرقلة التحقيقات، ردّت محكمة الاستئناف المدنية في بيروت طلبات كفّ يد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار المقدّمة من قبل الوزراء السابقين المدّعى عليهم في ملف تفجير المرفأ في 4 آب 2020 الذي خلّف أكثر من 210 ضحية والا الجرحى فضلاً عن خسائر جسيمة بالأملاك العامة والخاصة. فالاثنين، أصدرت محكمة الإستئناف طلبات الردّ المقدمة من النواب نهاد المشنوق وعلي حسن خليل وغازي زعيتر، والمتعلقة بكفّ يد المحقق شكلا لعدم الاختصاص النوعي. وبعد أن تبلّغ القاضي بيطار بالقرار سيُباشر وفق المعلومات تعيين جلسات استماع للمتّهمين هذا الأسبوع وسط ترجيحات بأن يستعجل الاستدعاءات قبل 19 تشرين الاول الجاري، حين تبدأ الدورة العادية الثانية لمجلس النواب فتعود للنواب الثلاثة حصاناتهم التي يتلطّون خلفها لعدم المثول أمام المحقق العدلي.
تهديد حزب الله
أتت تلك التطورات بعد أن تفجرت قبل أكثر من أسبوع فضيحة في البلاد، تمثلت بتوجيه أحد مسؤولي حزب الله تهديد للقاضي، عبر صحافية لبنانية. فقد حمل مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا الإعلامية لارا الهاشم، رسالة إلى القاضي بيطار تتضمن إمتعاض الحزب من مسار التحقيق وتهديده بـ”قبعه” أي إزاحته من منصه. وفي السياق، أكدت الهاشم لـ”العربية.نت” “أنه حتى الان لم يتم إستدعائها أو الإستماع إلى إفادتها من قبل النيابة العامة التمييزية”. كما أوضحت أنها “أبلغت النيابة العامة بمضمون الرسالة التي نقلتها من صفا إلى المحقق العدلي، لكن حتى هذه اللحظة لم يُطلب منها الحضور مجدداً إلى النيابة، والإدلاء بإفادتها بشكل رسمي، ووفق الأصول”. يذكر في أكثر من إطلالة في الأونة الأخيرة، عبّر أمين عام حزب الله حسن نصرالله بصراحةً عن ارتيابه مما يقوم به القاضي طارق بيطار، معتبراً “أنه يشتغل سياسة والتحقيق مسيّس، والمطلوب إعادة الملف الى المسار الطبيعي”.
النتيجة ذاتها
وبالعودة إلى قرار المحكمة الاستئنافية، أوضح وزير العدل السابق إبراهيم نجّار لـ”العربية.نت” “أن النواب الثلاثة الذين قدّموا طلبات ردّ يحقّ لهم تكرار الفعل، لكن النتيجة ستكون ذاتها”. ومع ردّ طلبات كفّ اليد، يبقى طلب الإرتياب المشروع الذي قدّمه الوزير السابق يوسف فنيانوس (المحسوب على تيار المردة) قبل أسبوعين ويطلب فيه نقل الملف من القاضي طارق بيطار إلى قاضٍ آخر، وهو الطلب نفسه الذي أطاح بالقاضي فادي صوّان والمقدّم من النائب غازي زعيتر (من حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري).
متابعة التحقيقات رغم الارتياب
وأشار نجّار إلى “أن البتّ بالإرتياب المشروع يعود إلى محكمة التمييز وليس محكمة الإستئناف، وهو على عكس طلب الردّ، لا تُرفع يد المحقق العدلي عن التحقيقات بل يُتابع مهامه بشكل طبيعي، إلى أن يصدر قراراً بشأن الإرتياب المشروع”. ومنذ حوالي الأسبوع، تبلّغ قاضي التحقيق طلب ردّ تقدّم به وزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق رداً على طلب إستجوابه كمدعى عليه في قضية إنفجار المرفأ. إلى ذلك، اعتبر طلب الردّ أو كفّ يد المحقق العدلي الترجمة القانونية للضغوط السياسية التي مورست على بيطار تمهيداً لعزله على غرار سلفه صوان في فبراير الماضي، وذلك بعد إدّعائه على رئيس الحكومة الأسبق حسّان دياب وثلاثة وزراء سابقين ومسؤولين أمنيين بجرم الإهمال.
أهالي الضحايا
من جهتهم، أبدى أهالي ضحايا الانفجار المروع الذي هز العاصمة اللبنانية يوم الرابع من أغسطس العام الماضي، ارتياحهم لقرار محكمة الإستئناف وعودة المحقق العدلي إلى عمله. وقالت ماريا فارس شقيقة الضحية سحر فارس لـ”العربية.نت” “إن قرار المحكمة جيّد ويُعيد لنا الأمل بالقضاء المحلي”. كما أكدت “أنهم كأهالي ضحايا لن يسمحوا لهم بعرقلة التحقيق مهما حاولوا أو لجأوا إلى وسائل معيّنة”، مضيفة “نريد تحقيق العدالة ولا شيء سوى العدالة”. وختمت مشددة على أن الأهالي يقفون وراء القاضي طارق بيطار ويدعمونه في الخطوات التي يقوم بها، وأي محاولة جديدة لمنع التحقيق سيواجهونها، مؤكدة أن “التصعيد سيكون سيّد الموقف”
ملف الترسيم… إسرائيل: مستعدون لاحياء جهود حل النزاع مع لبنان
رويترز/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
اعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار أنّ بلادها مستعدة لإحياء جهود حل نزاعها مع لبنان حول ترسيم مياههما الإقليمية في البحر المتوسط لكنها لن تقبل أن تملي بيروت شروط التفاوض. وبدأت المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة قبل عام، في محاولة لحل النزاع الذي تسبب في إرجاء التنقيب في المنطقة التي يمكن أن تكون غنية بالغاز، وتوقفت المحادثات في أيار. ومن المنتظر أن يزور المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستاين كلا البلدين هذا الشهر في محاولة لإعطاء قوة دفع جديدة للمحادثات في الوقت الذي طلب فيه لبنان إيضاحات من المجتمع الدولي بعد أن منحت إسرائيل شركة الخدمات البترولية الأميركية هاليبرتون عقدا للتنقيب قبالة الساحل. وقالت الحرار في مقابلة لـ”رويترز” “نحتاج إلى البحث عن حل يؤدي إلى تقدم كبير وألا نحاول التفكير بالطرق القديمة المتمثلة في رسم خطوط”، وأضافت أنها ستتحدث إلى هوكستاين قريبا. وتابعت “نتشارك في حقل غاز ويتعين أن نجد حلا بشأن كيفية استخدامه بما يجعل كل جانب يحصل على نصيبه منه بطريقة عادلة”.
بطء في وضع خطة التفاوض.. ما سبب الخلاف؟
وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
هل يمكن ان نرى في الايام القليلة المقبلة، خرقا ايجابيا على خط مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي، يشكّل اشارة مطمئنة ومشجّعة للداخل والخارج، تدل على ان الحكومة جدية في عملها لوضع المفاوضات على السكة، والتي من دونها لن يكون انقاذ ولا اصلاح؟ حتى الساعة، الكلام كثير، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. لكن على ارض الواقع، لا خطوات عملية توحي بتقدّم على صعيد الخطة التي يُفترض ان يقدمها الوفد اللبناني للصندوق، ولا اجتماعات “فعليّة” بعد، للّجنة الوزارية التي تم تأليفها منذ اسبوع لهذا الغرض. في جديد المواقف، أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون لوزير الدولة في الخارجية الالمانية نيلز آنين اليوم أن “لبنان بدأ اتصالاته مع صندوق النقد الدولي لإطلاق ورشة إصلاحية بالتزامن مع التدقيق المالي الجنائي وتحريك عجلة العمل الحكومي وتطوير قطاع الكهرباء وإعادة اعمار مرفأ بيروت”. قبل ذلك، استقبل عون صباحا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اوضح انه أطلع رئيس الجمهورية على نتائج الاجتماعات التي يعقدها مع اللجان الوزارية التي ألفت أخيرا والمكلفة متابعة مختلف المواضيع المطروحة حاليا. كذلك، وضع الرئيس ميقاتي الرئيس عون في مضمون الاتصال الذي أجراه مع صندوق النقد الدولي، تحضيرا للتفاوض لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد. صحيح ان “النية الحسنة” موجودة، تتابع المصادر، وهي تجلّت كلاميا كما أسلفنا، وفي تواصل حصل عبر “زوم” بين مسؤولين لبنانيين ومسؤولين في الصندوق، وفي الرسالة التي وجهها ميقاتي اليه وقد قال متحدث باسم الصندوق ان رئيس الحكومة عبرّ فيها عن “تطلّع السلطات اللبنانية الى الحصول على برنامج تمويلي وإجراء محادثات تقنية تتعلق بالسياسات والاصلاحات لمواجهة الازمة المالية والاقتصادية في لبنان على ان تبدأ المحادثات في الأيام المقبلة”… الا ان هذه “الشكليات” وحدها لا تكفي ولا تطعم “خبزا”. فالاجراءات المطلوبة من لبنان، معروفة، وقد بات القاصي والداني يعرفها، والمطلوب من الحكومة وضعها على الورق، ضمن خطة واضحة المعالم، لتذهب بها الى صندوق النقد. حتى ان هيكل هذه الخطة موجود، وقد رسمته حكومة حسان دياب، ويجب اليوم تحديثها وتعديل ارقامها في ضوء الانهيار الاضافي الذي اصاب كل شيء في العام المنصرم. حتى ان الخطوات الموجعة التي كان يطلبها الصندوق، كرفع الدعم عن المحروقات والدواء، اصبحت اليوم امرا واقعا فرض نفسه على اللبنانيين.. فما سبب البطء الرسمي في وضع الخطة التي وعد الرئيس ميقاتي بانجازها خلال 3 اسابيع؟ الخشية كبيرة، تضيف المصادر، من ان تكون الخلافات على الارقام وعلى توزيع الخسائر والجهات التي عليها تكبّدها، بين الدولة والمصارف، عادت لتذرّ بقرنها، بعد ان كانت السبب وراء تعثر مفاوضات الحكومة السابقة مع الصندوق، وهي التي تعطّل التقدم اليوم، حيث ان الفريق الرئاسي وحزب الله يضغطان لتحميل المصارف وبالتالي المودعين، العبء الاكبر، بينما ميقاتي ولجنة المال و”المركزي”، يرفضون هذا التوجّه… فهل عدنا الى مربّع الكباش هذا؟ وهل اللقاءات بين عون وميقاتي هي للتنسيق ام لمحاولة تطويق الاشتباك سريعا قبل ان يطيح الخطة والمفاوضات والانقاذ؟!
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 تشرين الأول 2021
وطنية/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
الجمهورية
لم يستكمل بعد أحد كبار المسؤولين تعيين فريق مستشاريه بانتظار مجموعة من الاتصالات لتوفير الكفايات المطلوبة.
تُدرس بدءاً من هذا الأسبوع صيغ لترتيب الأوضاع في محطة تلفزيونية وتوفير قدرات تنافسية لها مع المحطات الأخرى.
لاحظت أوساط سياسية أن حركة مبعوث غربي إلى لبنان بدأت بزيارة إلى وزير في الحكومة تطال حزبه العقوبات.
اللواء
خفت حماسة دولة كبرى، لجهة الانفتاح القوي على السلطات في لبنان في ضوء حسم الخيارات ببن دولة كبرى أخرى وعاصمة أوروبية نافذة…
لا تبدي مرجعية حماسا لترشح احد المحسوبين عليها لمركز حساس في مؤسسة عامة مستقلة!
استبعد مصدر نقابي سهولة التوصل الى تفاهم مع النقابات يودي إلى تسهيل العمل الإداري وانطلاق العام المدرسي!
نداء الوطن
لوحظ غياب الوزراء الشيعة الجدد عن المشاركة في مراسم تأبين زوجة الامام موسى الصدر مما اثار حملة ضدهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
تبين ان عدداً من أعضاء رابطة الأساتذة المتفرغيين في الجامعة اللبنانية قد عمدوا إلى نقل أولادهم إلى الجامعات الخاصة، بعد اعلانهم الإضراب تلافياً لضياع العام الجامعي على اولادهم.
تراجعت محطة تلفزيونية عن اتجاه للإقفال لأسباب مادية بعدما أبلغت بان حزباً فاعلاً حليفاً لمالكيها لن يتركها في ازمتها خصوصاً مع اقتراب الانتخابات.
الأنباء
مسؤول دولي في لبنان كان أول مَن طالب بالاصلاحات كي لا يصل لبنان الى الانهيار ومطالبه لا تزال واضحة ومعروفة من قبل كل القوى السياسية.
تساؤلات بلا أجوبة في مراكز القرار حول مصير البطاقة التمويلية وموعد اعادة اطلاقها.
البناء
قالت مصادر مالية انّ سلسلة تعاميم مصرف لبنان الخاصة بسحوبات المودعين تكفلت بشطب 25% من الخسائر الناتجة عن الانهيار، وانّ مواصلة تطبيقها حتى بدء تطبيق أيّ خطة تصحيح مالي مع صندوق النقد الدولي ستشطب نسبة مماثلة، لينحصر البحث بتوزيع 50% من الخسائر فقط…
توقعت مصادر دبلوماسية عربية ان تكون الشهور الفاصلة حتى ربيع عام 2022 كافية للمصالحات العربية والإقليمية وتأمين انعقاد أول قمة عربية بمشاركة سورية، وقالت انّ انعقاد القمة في الجزائر سيكون عاملاً مساعداً على تحويلها الى قمة تجاوز الخلافات في العديد من الملفات…
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/10/2021
وطنية/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
حتى الآن، لا لجم لا للأسعار ولا لارتفاع الدولار ولا حتى للمافيات والتجار الفجار…ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية فاق الحد الأدنى للأجور بسبعة ملايين ليرة الأمر الذي حرك وزارة العمل بإتجاه الإتحاد العمالي والهيئات الإقتصادية في وقت تتحرك الحكومة نحو صندوق النقد الدولي…
مجلس الوزراء من جهته يعقد جلسة” غدا” في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وفي جدول العمل,عشر مواد أبرزها موافقات استثنائية, ونقل اعتمادات وعقد مصالحة مع شركة الفاريز اند مارسال ومشروع مرسوم لاعتماد استثنائي بخمسين مليار ليرة لإكمال الدفع للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت…وفي الجلسة ايضا”عرض للوضع المعيشي المتأزم.
في هذا الوقت تستمر بيروت مركز استقطاب دبلوماسي: من مهمة الموفد الفرنسي بيار دوكان الى جولة وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية NIELS ANNEN وبعدها تنتظر زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان…ولقد علم أن بعض المجموعات ستنظم تحركا” في اتجاه وزارة الخارجية في الاشرفية احتجاجا” على الزيارة.
في الغضون وزير الاعلام جورج قرداحي أكد من تلفزيون لبنان حرصه على الحريات الإعلامية الى أقصى حد وفي كل الوسائل العامة والخاصة مشيرا” الى أنه هو شخصيا” آت من بيئة الإعلام الحر…
بالنسبة الى الانتخابات النيابية, أثير الموضوع في البرلمان حيث كان التلاقي في مواقف معظم الكتل باستثناء تكتل “لبنان القوي”على أن يقترع اللبنانيون في الخارج بشكل عادي أي من دون تخصيص مقاعد للقارات, هذا التخصيص الذي يتمسك به التكتل…وأما موقف حزب الله، فهو متحفظ في الحالتين…
في أي حال لا بد من الإشارة الى أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي شددوا أمام الرئيس ميقاتي على وجوب إجراء الانتخابات النيابية في حينها وبكل شفافية كما ركزوا على اهمية إعمار مرفأ بيروت بأسرع ما يمكن.
تفاصيل النشرة نبدأها من نبأ العثور على ثمانية وعشرين طنا” من نيترات الأمونيوم متوسط نسبة الأزوت.
قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه أصدرت البيان الآتي:
بعد توافر معلومات حول وجود نيترات الأمونيوم في بلدة عرسال، دهمت قوة من الجيش ودورية من مديرية المخابرات بتاريخ 4/ 10/ 2021 محطة محروقات في البلدة، وضبطت داخلها 28275 كلغ من نيترات الأمونيوم، مدون على أكياسها أن نسبة النيتروجين 26%، وأوقفت المواطن (ح.ع) والسوريين (خ.م) و(ع.أ) و(ك.غ).
بوشر التحقيق مع الموقوفين، وأرسلت عينة من النيترات للتحقق من نسبة النيتروجين.
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”
رغم عودة العالم الإفتراضي إلى واقعه الطبيعي وانبعاث لغة التواصل عبر منصات واتساب وفيسبوك وانستغرام فإن ما حصل على مدى ست ساعات من توقف ظل الحدث والحديث.
وإذا كانت إدارة فيسبوك قد عزت انقطاع عمل الشبكة إلى خطأ في تغييرات الإعدادات الخاصة بأنظمة التوجيه الأساسية فإن ما حصل إستنفر الإدارات السياسية للعديد من الدول ولا سيما الولايات المتحدة.
ذلك أن الأزمة التقنية حتى إشعار آخر إنتقلت إلى أسعار الأسهم في البورصات العالمية التي منيت بخسائر بمليارات الدولارات.
وحده مؤسس فيسبوك MARK ZUKERBERG خسر سبعة مليارات دولار بسبب تراجع أسهم منصته.
في لبنان منصة العمل الحكومي ناشطة بإنتظار تحقيق خطوات تنفيذية تشعر المواطن ببدء الخروج من نفق الأزمة.
وتتمحور الورشة الحكومية حول الملفات الأكثر إلحاحا توازيا مع بدء رحلة الالف ميل مع صندوق النقد الدولي.
وهي ورشة تقع تحت العين الدولية التي ترصد حاليا في الحركة الدبلوماسية اللافتة باتجاه لبنان الذي يوجد فيه اليوم ثلاثة مبعوثين أجانب هم: المنسق الفرنسي لمؤتمر (SEDRE) ووزيرا الخارجية القبرصي والألماني.
وإلى الورشة النيابية… جلسة للجان المشتركة حددها الرئيس نبيه بري بعد غد الخميس لدرس إقتراحات القوانين المتعلقة بالإنتخابات النيابية.
أمام الورشة القضائية فمتطلباتها الدائمة الإلتزام بالأصول الدستورية التي تؤدي إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.
وهذا ينطبق بالتأكيد على ملف الإنفجار في مرفأ بيروت والذي أحاطه ما وصفه النائب نهاد المشنوق على لسان وكيله القانوني بفضيحة قضائية بعد رد محكمة الإستئناف طلبات كف يد المحقق العدلي طارق البيطار.
والآن باتت العين على محكمة التمييز الجزائية فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟.
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
الرسالة من غرفة الاستئناف رقم 12 في قصر العدل، الى الضحايا والمتهمين في جريمة العنبر رقم 12، كانت واضحة: نحن القضاة الأشراف، لن نسمح بأن نشارك في جرائم قتل أبنائكم وقتل العدالة وتدمير لبنان الدولة، ولن نتراجع أمام الخوف، لن نحابي، ولن نتنكر لقسمنا ولن نغتال زميلنا طارق بيطار. ردات فعل المتهمين والمشبوهين ومن وراءهم على هذا الموقف، كانت واضحة بقدر ما كانت متوقعة: تكبيل القاضي بيطار بالشكاوى، التشكيك في نزاهته، ترهيب القاضية رندة كفوري كي لا تسقط شكوى الارتياب المشروع، وصولا الى اتهام إعلام حزب الله بيطار، بالعمالة لأميركا، والتآمر لصالحها على الحزب والبيئة المقاومة وإسقاطهما، عل واشنطن وتل أبيب تنجحان بأيد لبنانية، ومن خلال القضاء المرتهن حيث فشلت آلتهما العسكرية والمخابراتية والحصار.
الرسالة الترهيبية تعني فيما تعني، أن الهجمة المضادة على بيطار وكل قاض شريف لن تتهاوى وتتلاشى. وإذا خذل القضاء ومن ثم المجلس النيابي من يحاولون طمس جريمة المرفأ، فهؤلاء سيسلكون مسالك أخرى، ومن له أذنان سامعتان، فليسمع. والجميع ينتظر الآن ماهية قرار القاضية كفوري، واستدعاء القاضي بيطار النواب المتهمين، والوزراء السابقين قبل أن يلوذوا مختبئين تحت عباءة الحصانات ووراء درع الدويلة في التاسع عشر من تشرين الأول.
في الانتظار، وضع الدولة والحكومة ليس في أحسن حال، بفعل التعارضات المكتومة والمعلنة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول كل الملفات المطروحة وإن لم يخرج هذا الأمر الى العلن بعد، من الوفد المفاوض مع صندوق النقد الى استراتيجية التفاوض الى غياب البرنامج الانقاذي، وترسيم الحدود البحرية. ولا ننسى طبعا المطالبة المستهجنة لبعض الكتل النيابية بتخفيض سن الاقتراع الى الثامنة عشرة وان اختلفت الغايات من طرح المشروع الآن، إذ بررته فئة منهم بضرورة منح هذه الشريحة حقها في القرار، فيما سعت فئة أخرى الى تخويف مبطن للمسيحيين المطالبين باتاحة حق التصويت المفتوح للمنتشرين، الكاسر للتوازن في نظرها. والخوف الحقيقي هو أن ينجر النواب المسيحيون وراء هذا الفخ فيتراجعون، بدلا من القبول بالتخفيض فتحا للعبة الديموقراطية على مصراعيها مهما كانت النتائج. وقبل رجائنا اليومي اليكم إنو ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن…
لا بد من الاشارة الى أن العالم لا يزال يتعافى من كارثة العطل الذي اصاب فيسبوك وباقي مواقع التواصل الاجتماعي الأميركية وما اثاره من بلبلة كونية ما استدعى قراءة معمقة في النكسة وأسبابها في الولايات المتحدة وفي العالم وكيفية تلافي تكرار العطل الكوني وتداعياته الأمنية والاقتصادية المضرة. كل هذا وسط الاستنتاج المقلق الآتي: إذا كانت الولايات المتحدة بخير قد نكون كذلك أو لا نكون، لكنها إن اصيبت بالزكام فإن الكون كله سيصاب بالسعال، وذلك الى أجل غير مسمى.
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
أوقف قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل مارون الصقر وسعد الله الصلح لحيازتهما مواد تستخدم في المتفجرات، فهل يتوقف مسلسل التباكي والدفاع عن الصقر، ومن ثم محاولات غسل البعض لاياديهم السياسية من خزانات النفط المخزنة والنيترات المتفجرة؟.
وبرائحة نيترات زحلة كانت نيترات عرسال اليوم، حيث اعلن الجيش اللبناني في بيان ضبط ما يقارب الثلاثين طنا من مادة النيترات في البلدة كانت مخبأة داخل محطة محروقات، لكن المكتوب على الاكياس الموضبة انها بنسبة نيتروجين تبلغ ستة وعشرين في المئة، فقام الجيش بارسال عينة منها الى المختبرات للتحقق من نسبة الآزوت بداخلها، واوقف مواطنا لبنانيا وثلاثة سوريين على نية التحقيق…
وعلى نية ايجاد الحلول تواصل اللجان الحكومية عملها المكثف املا بتحقيق اختراق ما في جدارات الازمة، فيما يواصل وزير الطاقة زيارته الى مصر والاردن بحثا عن الغاز والطاقة الكهربائية.
حزب الله واصل التأكيد على وقوفه الى جانب الناس بوجه الحرب الاقتصادية المفروضة على لبنان، فكان كسر الحصار عبر المازوت الايراني الذي ادى الى تحطيم العنجهية الاميركية بفضل بصيرة المقاومة وصبر اهلها، كما أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. وفي الميدان الحكومي طالب الشيخ قاسم الحكومة بعدم انتظار الرضى الاميركي، والقيام برفع الحظر عن التواصل مع سوريا لما فيه مصلحة لبنان.
ولمصلحة الطلاب واهلهم وسمعة لبنان ومنهاجه الدراسي تواصل البحث بين وزير التربية والاساتذة لايجاد حلول تعيد طلاب القطاع الرسمي الى مدارسهم، في وقت يقع الجميع تحت ضغط الوقت، والظروف القاسية التي تحاصر الطلاب واهلهم والاساتذة ودولتهم…
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
طورات كثيرة سجلت اليوم على اكثر من صعيد.
فعلى مستوى المفاوضات المرتقبة مع صندوق النقد الدولي، أبلغ رئيس الجمهورية وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية ان الحكومة الجديدة سوف تعمل بسرعة من اجل تحقيق البرنامج الإصلاحي لاعادة النهوض الاقتصادي وان الاتصال تم مع صندوق النقد الدولي لهذه الغاية، بالتزامن مع استمرار التدقيق المالي الجنائي الذي بدأ من الحسابات المالية لمصرف لبنان.
أما على خط الانتخابات النيابية المقبلة، وفيما لفت اليوم تقديم نواب يمثلون عددا من الكتل اقتراح قانون يقضي يخفض سن الاقتراع، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التوقيت، خصوصا أنه يتزامن مع طروحات أخرى تهدف الى ضرب حق المنتشرين في الانتخاب، برز اليوم تشديد رئيس التيار الوطني الحر على اجراء الانتخابات في موعدها، وعلى احترام القانون الانتخابي الحالي الذي كرس حق المغتربين بالانتخاب لستة نواب يمثلون القارات الست اذا تسجلوا ليمارسوا حقهم في الخارج، او لنواب دائرتهم الانتخابية في لبنان اذا اختاروا ذلك. وجدد باسيل التمسك بتطبيق الميغاسنتر، الذي يرفع نسبة المشاركة في الداخل، عبر السماح بالانتخاب في اماكن الاقامة، لكن مع احتساب الاصوات في الدوائر.
اما قضائيا، وفيما واصل المحقق العدلي في ملف انفجار بيروت تحقيقاته، محددا مواعيد جديدة لإستجواب النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المنشوق ورئيس الحكومة السابق حسان دياب، قنبلة قضائية فجرها قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل بإصداره مذكرتي توقيف وجاهيتين بحق كل من مارون الصقر وسعدالله الصلح لحيازتهما مواد تستخدم في المتفجرات في ملف نيترات البقاع بعد استجوابهما صباحا.
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
يجرى العالم فحوصا رقمية تشرح اسباب الذبحة الاكترونية التي اصابت فيسبوك وآخرين في اعنف ليالي الانفصال الافتراضي عن الواقع ومع كل حالات الاستنفار في الجهاز الإلكتروني على مستويات الشركات العملاقة، فإن سببا واحدا واضحا لم يجر تقديمه الى المستخدمين سوى أن الخطأ ليس ناجما عن القرصنة بل هو نتيجة أخطاء في البنية التحتية لأجهزة التوجيه الأساسية . فلا الصين نشرت كورونا إلكترونية ..ولا صبيها الأرعن هكر الأنظمة الرقمية… لكن الخسارة ما عادت مادية وحسب على امبراطورية العالم الثاني لاسيما بعد تدخل الكونغرس الأميركي بقوة وانعقاد لجنته بصورة عاجلة مستعينا بشهادة المسؤولة السابقة في الفيسبوك فرانسيس هوغين وضمن مساءلة متناغمة أدلت هوغين بإفادة “خربت فيها بيت مارك زوكربيرغ ” ومهدت الطريق لتطويقه أميركيا وربطه بحزمة قوانين وربما عقوبات… وهي وثقت بشهادتها أن منصة فيسبوك اختارت الربح المالي على حساب المصلحة العامة… وأنها تتبع التضليل السياسي وتشجع على العنف وتمزق المجتمعات وتخفي البيانات كاشفة عن تنمر ضد الأطفال على انستغرام وفيسبوك يؤدي إلى نتائج كارثية.
وقد وصف أعضاء في الكونغرس المسؤولة الفيسبوكية السابقة بالبطلة وتوجه رئيس اللجنة الى زوكربيرغ بالتهديد قائلا : وقتك انتهى وسوف نتخذ إجراءات ضدك وعليك أن تتعاون معنا وبذلك يكون الكونغرس قد حظر حساب مارك من الدوائر الأميركية وأخضعه للحجب وهو يتجه إلى عقوبته ب “بلوك” لا عودة عنه إلا إذا استجاب للتعاون وخسارة مؤسس الفيسبوك ما عادت هنا مقتصرة على فقدانه نحو سبعة مليارات دولار في ليلة واحدة… بل في الخسارات الآتية إذا وقعت الحرب مع أميركا وتحديدا بعدما وضعه الرئيس جو بايدن في سلم أولوياته لدى تسلمه الحكم قائلا: إنه ليس مولعا بفيسبوك ولا بمارك وإذا أصبحت رئيسا فسأعمل لإلغاء قوانيين تمده بالاتصالات التي تؤثر في الاقتصاد الأميركي.
وعلى المنصة الرقمية اللبنانية فإن العمل جار على قوانين تحد حرية الناخب المقيم والمغترب ..لكن الأعمال التي تحمل النيات السئية هي في حظر القضاء ومحاصرة ببلوك سياسي يمنعه من استكمال التحقيق في جريمة المرفأ وعلى هذا المسار جاء قرار المحامي العام لدى محكمة التمييز القاضي عماد قبلان الذي رأى أن محضر المحقق العدلي تجاه وجود شبهة حول قيام القاضي غسان خوري بإرتكاب جرائم جزائية فارغ من أي شبهات وليس من شأنه الدلالة على إخلال في الواجبات الوظيفية فجرى حفظه. هذه التغطية من قاض على قاض تقابلها اعمال حرة تطلق يد المحقق العدلي طارق البيطار الذي سار بين الوقت وزمن الدورة العادية لمجلس النواب محددا جلسات استجواب للنواب نهاد المشنوق وعلي حسن خليل وغازي زعتير تسبق بدء العقد العادي في التاسع عشر من الجاري.
على ان الارتياب الحزبي والسياسي لا يزال يحاصر البيطار عبر المواقف وهو ما يعبر عنه حزب الله بشكل متواصل منتقدا التدخل الاميركي في ملف المرفأ.
وبعلم الجميع ان الولايات المتحدة تتدخل في كل شاردة من المرفأ اللبناني الى الفيسبوك العالمي… لكن جريمة بيروت لاقت اكثر من موقف اوروبي يصنف في اطار التدخل من فرنسا اولا الى الاتحاد الاوروبي برمته…
فلماذا اعتراض حزب الله على الدور الاميركي وحده ؟ وكيف لا يترك القضاء “يعمل شغلو”…
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
حين نقرأ أن الموفد الفرنسي بيار دوكان اجتمع مع الوفد اللبناني الذي سيفاوض مع صندوق النقد الدولي، فهذا يعني ان فرنسا تمسك لبنان بيده في اتجاه الممر الإلزامي لبدء التعافي، فمن دون صندوق النقد الدولي لا أمل في أي تحسن.
وبالتوازي مع التفاوض، مطلوب من لبنان، وبسرعة قصوى، بدء الإصلاحات المطلوبة: من الكهرباء إلى القطاع العام إلى رفع الدعم إلى توحيد سعر صرف الدولار إلى قانون الشراء العام، إلى غيره من الخطوات التي على الحكومة البدء فيها لأعطاء صورة مشجعة غير الصورة الراهنة.
ومن القاهرة بشرى ان مصر عرضت إمكن تقديم كميات إضافية من الغاز الى لبنان، وهذا ما تم الكشف عنه في المحادثات بين وزير الطاقة اللبناني ونظيره المصري.
في ملف الترسيم، كلام أسرائيلي عالي النبرة، وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الحرار اعلنت أن بلادها مستعدة لإحياء جهود حل نزاعها مع لبنان حول ترسيم مياههما الإقليمية في البحر المتوسط لكنها لن تقبل أن تملي بيروت شروط التفاوض.
في ملف الانتخابات النيابية، بدأت الحماوة ترتفع من باب الشروط والسقوف وطرح التعديلات. ابرز النقاط التي تدور حولها النقاشات:
اقتراع المغتربين، وهل يكون لستة نواب أم يحق للمغتربين انتخاب الـ 128 نائبا؟
موعد الانتخابات، هل يكون في 27 آذار أو 8 أيار؟
سن الإقتراع، هل يبقى 21 عاما أم يخفض إلى 18؟
تفاصيل المتفرقات اللبنانية
“الحزب” يهدّد الحكومة… إلى العرقلة دُر؟
الجمهورية/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
توقّف المراقبون عند الموقف الصادر عن “حزب الله” الذي انطوى على تهديد مبطّن للحكومة، وطرحت تساؤلات حول ما أوجَب تصعيد الحزب في هذا التوقيت بالذات، وتخوّفت مصادر متابعة من أن يكون ذلك مقدمة لإعاقة عمل الحكومة. موقف الحزب عبّر عنه رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، حيث قال: “دعمنا الحكومة الجديدة، ونريد أن نعطيها الفرصة الكافية من أجل أن تقدّم بداية حلول للمشاكل الملحة التي يعانيها اللبنانيون، وهي أمام استحقاقات كبيرة، كما هي أمام فرص كبيرة من خلال ما نراه اليوم على مستوى الزيارات واللقاءات وفتح الأبواب الخارجية. وبالتالي، يجب أن تُحسِن هذه الحكومة استثمار هذه الفرص والاستفادة منها، وإذا أخطأت وعادت إلى الاستغراق في التفاصيل المملة التي تقتل المبادرات ولا تأتي بالمبادرات الجديدة، فإنّ كل ما قمنا به سوف يذهب هباء منثوراً. لذا، فإنّ كل اللبنانيين كما نحن نراقب هذه الحكومة، ونتوقع منها أن تقوم بالخطوات الصحيحة والسليمة، ولكن إذا لا سمح الله تلكأت أو ضعفت أو توانت أو قصّرت أو تخاذلت، فسيكون هناك كلام آخر”.
مباحثات لبنانية-مصرية… دعم لبنان وتنشيط التعاون
الوكالة الوطنية للإعلام/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
التقى رئيس مجلس الوزراء في مصر مصطفى مدبولي وزير الطاقة وليد فياض، في حضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، وسفير لبنان في القاهرة علي الحلبي. واستهل مدبولي اللقاء، بـ”الإعراب عن تمنيات مصر بالتوفيق للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة أخيه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي”، مؤكدا أن “توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد دوما على تقديم كل الدعم الممكن للبنان الشقيق، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها”. بدوره، أكد فياض أنه “حرص على أن تكون مصر هي أول دولة يزورها عقب توليه مهام منصبه، تقديرا للدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط، وجهودها في مساندة ودعم لبنان”. وعرض فياض نتائج المباحثات التي أجراها مع نظيره المصري لنقل الغاز المصري إلى لبنان من أجل المساهمة في حل أزمة الكهرباء، معربًا عن “تقدير وشكر لبنان إلى مصر وقيادتها على الدعم والمساندة الدائمين من جانب الشقيقة الكبرى مصر للبنان وشعبها”.
وشدد على “تطلع الحكومة اللبنانية الى تعزيز وتنشيط جوانب التعاون مع مصر في خلال الفترة المقبلة”.
ما جديد ملف “نيترات البقاع”؟
الوكالة الوطنية للإعلام/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
يمثُل الموقوفون في قضية “نيترات البقاع” أمام قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل، بعد إحالة الملف اليه من قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة فادي صوان.
المفاوضات مع صندوق النقد… لقاء مالي بين عون وميقاتي
الوكالة الوطنية للإعلام/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون في الثامنة والنصف صباحاً، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وعرض معه للأوضاع العامة في البلاد والتطورات. وأوضح ميقاتي انه أطلع رئيس الجمهورية على نتائج الاجتماعات التي يعقدها مع اللجان الوزارية التي ألفت أخيرا والمكلفة متابعة مختلف المواضيع المطروحة حالياً. كذلك، وضع ميقاتي الرئيس عون في مضمون الاتصال الذي أجراه مع صندوق النقد الدولي، تحضيراً للتفاوض لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد.
ألمانيا: سنواصل تقديم الدعم للبنان
الوكالة الوطنية للإعلام/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية نيلز آنن “ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وألمانيا في المجالات كافة، لاسيما وان المانيا باتت ثاني اكبر دولة مانحة للبنان، وهي عازمة على استمرار التعاون لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين”، مؤكدًا “وقوف بلاده الى جانب الشعب اللبناني”. وأشار، خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا بحضوزر السفير الألماني في لبنان أندرياس كيندل، إلى أن “بلاده قدمت دعما مباشرا للبنان وستواصل تقديم هذا الدعم، لاسيما بعد تشكيل حكومة جديدة والخطوات المتوقع ان تتخذها في اطار معالجة الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان”. ولفت الى ان “الانتخابات التي تمت في المانيا سوف تنتج عنها حكومة جديدة ستواصل تقديم الدعم اللازم للبنان، وستتعاون مع الحكومة اللبنانية لتحقيق ما يساعد على نهوض لبنان واستقراره”.
الكهرباء في أولويّات ميقاتي… و4 بلدان على الخطّ
وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
يلتقي أهل السياسة كما الاقتصاد على أنه يستحيل على لبنان النهوض وحده من الازمة المالية والمعيشية الخطرة التي يتخبط فيها، لذلك فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبدفع فرنسي وتحديدا من الرئيس أيمانويل ماكرون يعمل على طرق الابواب الخارجية وتحديدا العربية، بغية توفير الحد الادنى من المعونات الكفيلة بداية بوقف الانهيار وتأمين الممكن من المقومات الحياتية من غذاء وماء وكهرباء ودواء. من هنا استعجل زيارته باريس ولندن اقتناعا منه بضرورة المؤازرة الدولية مستندا الى وعد ماكرون بتسخير كل علاقاته لتسهيل طريقه. ويتطلع الرئيس ميقاتي اثر تلقيه أكثر من دعوة عربية يحكى انها من الكويت وقطر ومصر والاردن، الى سفر يقوده ايضا الى تركيا وذلك في ظل تساؤلات عما يمكن تحقيقه في اسطنبول وحصوله من الرئيس رجب طيب اردوغان كمساعدة للبنان، وهل من الممكن تمديد عمل بواخرالطاقة الى حين تزويد البلاد بالكهرباء الاردنية ووصول الغاز المصري؟ مصادر قريبة من السراي اوضحت لـ”المركزية” ان الرئيس ميقاتي يضع في رأس قائمة اولوياته ملف الكهرباء باعتباره حاجة ملحة ويتوجب ارساء الحل سريعا لأزمة القطاع المزمنة وهو للغاية، يكثف اتصالاته مع الدول القادرة على المساعدة. واشارت الى انه ينتظر تحديد مواعيد له في كل من تركيا والكويت للبحث في سبل تقديم الدعم في هذا المجال كما سيعقد محادثات مهمة مع مسؤولين المان وفرنسيين للهدف نفسه. من جهته، قال عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش لـ”المركزية” في هذا الاطار إن الرئيس ميقاتي يسابق الوقت من اجل وقف الانهيار وتدحرج الامور نحو الاسوأ وخصوصا المعيشية بعد تحول غالبية اللبنانيين الى فقراء ومعوزين غير قادرين على توفير القوت لعيالهم، لذا هو لن يدخر جهدا ووسيلة ألا ويبذلهما من أجل ذلك. علما أن لا جدول لديه للزيارات الخارجية هذا الاسبوع. غدا مجلس وزراء وبعده في الايام المقبلة لقاءات مع الوفود الاجنبية الزائرة للبنان وهكذا حتى تسنح له الفرصة لزيارة تركيا انطلاقا من سياسة الانفتاح التي يتبعها في تعامله مع الداخل والخارج بما يخدم لبنان وعودته للعب دوره الطبيعي على الصعيدين العربي والدولي. اما بالنسبة الى تمديد عمل الباخرتين التركيتين فإن البحث راهنا يتركز على أستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن اللذين يزورهما وزير الطاقة وليد فياض لهذه الغاية. جدير بالذكر ان لتركيا دورها وحضورها المؤثر على الساحتين الاقليمية والدولية وهي تستطيع مساعدة لبنان في العديد من المجالات اذا ما رغب لبنان في ذلك، لكن الهم الاساسي الذي يتقدم على ما عداه هو الملف الحياتي والمعيشي الذي يوليه رئيس الحكومة الاولوية وتشهد على ذلك الاجتماعات الوزارية المكثفة التي يرأسها شخصيا أو يتابعها بواسطة المختصين والمستشارين. وختم آملا في توفير الدعم المطلوب للحكومة وتجنيبها الخلافات السياسية للقيام بالمهمة المنتدبة لاجلها وهي وقف الانهيار ووضع البلاد على سكة التعافي والنهوض.
دعم مصري للبنان وجهود أميركية لحسم ملف الترسيم
عون ملتزم إطلاق ورشة إصلاحية والتدقيق المالي وتطوير الكهرباء وإعمار المرفأ
بيروت ـ “السياسة” /الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
في الوقت الذي بدأ موفد الرئيس الفرنسي السفير بيار دوكان، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، في إطار مواكبة باريس لبرنامج الحكومة الإصلاحي، والتأكد من أن الأمور تسير على السكة الصحيحة، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون لوزير الدولة في الخارجية الألمانية نيلز آنين، أن لبنان بدأ اتصالاته مع صندوق النقد الدولي لإطلاق ورشة إصلاحية بالتزامن مع التدقيق المالي الجنائي وتحريك عجلة العمل الحكومي وتطوير قطاع الكهرباء وإعادة إعمار مرفأ بيروت. وفي القاهرة، التقى رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية مصطفى مدبولي، أمس، وزير الطاقة وليد فياض، في حضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا. وأعرب مدبولي، عن “تمنيات مصر بالتوفيق للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي”، مؤكّدًا “أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تؤكد دوما على تقديم كل الدعم الممكن للبنان الشقيق، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها”. من جانبه، أكد الوزير فياض أنه “حرص على أن تكون مصر هي أول دولة يزورها عقب توليه مهام منصبه، تقديرا للدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط، وجهودها في مساندة ودعم لبنان”. وعرض الوزير فياض نتائج المباحثات التي أجراها مع نظيره المصري لنقل الغاز المصري إلى لبنان من أجل المساهمة في حل أزمة الكهرباء. وأعرب فياض عن “تقدير وشكر لبنان إلى مصر وقيادتها على الدعم والمساندة الدائمين من جانب الشقيقة الكبرى مصر للبنان وشعبها”، مؤكدا “تطلع الحكومة اللبنانية الى تعزيز وتنشيط جوانب التعاون مع مصر في خلال الفترة المقبلة”.
على صعيد آخر، لن يبقى ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل معلّقا يسوده الغموض والضبابية، طويلا، فبحسب ما تقول مصادر مطّلعة على القضية لـ “المركزية”، فإن حسم الخلاف الحدودي بين الجانبين، وُضع على نار حامية، وسيتحرّك قريبا، في شكل علني، بدفع اميركي، فادارة الرئيس جو بايدن قامت في الأيام القليلة الماضية، بتكليف أموس هوكشتاين من جديد، متابعة المفاوضات في هذا الشأن، بعد ان كان سفيرها في قطر جون دوروشيه تكفّل به منذ اشهر”. ولم يكن اختيار هوكشتاين صدفة، بحسب المصادر. فالديبلوماسي الاميركي هو مَن توصّل، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى وضع الاتفاق – الإطار، الذي على أساسه انطلقت العام الماضي، مفاوضات الناقورة غير المباشرة بين بيروت وتل ابيب بوساطة اممية ورعاية اميركية. والعودة إلى هوكشتاين اليوم، بعد ان علقت المفاوضات اثر قرار لبنان الخروج عن الاتفاق العتيد، تشير إلى ان البيت الأبيض يريد التوصل إلى صيغة تحيي المحادثات من جديد، وهو يراهن على ان هوكشتاين الذي نجح في السابق، سيتمكن من النجاح مرة أخرى. وفي مقابل هذا الدفع الاميركي، فإن موقف لبنان لا يزال مشرذماً، وهذا الواقع قد يدفع البلد الصغير، الغارق في أزمة اقتصادية من الأخطر في العالم، ثمنَه في المفاوضات. وفي انتقاد حاد لـ “الثنائي الشيعي”، غرد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية”، ريشار قيومجيان على “تويتر” قائلا: “وفق بيان مؤسسة كهرباء لبنان، فان قوى الأمر الواقع تحتل محطات تحويل الكهرباء وتديرها أي تحوّلها الى مناطق”. وأضاف: “المشكلة لا توجد دولة ولا كهرباء، بل زعران محميون في مناطق الحرج، البسطا، صور، بعلبك، المصيلح، الزهراني وادي جيلو والنبطية”.
محروقات إيران توتر أجواء بلدة شوفية
بيروت ـ “السياسة” /الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
حصل توتر أمني في بلدة غريفة الشوفية بين شبان مناصرين لـ “الحزب التقدمي الاشتراكي” وآخرين تابعين لـ “حزب التوحيد”، على خلفية استنجاد بلدية البلدة بمحطة الأمانة لتأمين مادّة المازوت لتشغيل محطة المياه، فتوجّه صهريج تابع للمحطة إلى البلدة حيث أفرغ حمولته في خزان محطة المياه تحت إشراف البلدية. وعند عودته اعترضه حوالي 15 شاباً حزبيًا موالياً لـ “الاشتراكي”، وأنزلوا السائق وشتموه وشتموا حزب الله وقالوا له نحن لسنا بحاجة إلى مازوت إيران. وبعدها توجّه الشبان إلى خزان المحطة وصادروا الكميات الموجودة فيه قبل أن يقوموا بتعبئة عدداً من غالونات المازوت، وذهبوا إلى ساحة البلدة وقاموا بإضرام النيران فيها، وصاروا يصرخون ممنوع دخول المازوت الإيراني الإرهابي إلى البلدة، وهذه هي أمانتكم تحترق، في إشارة إلى محطات الأمانة. وقد استفز هذا الفعل بعض شبان البلدة من مناصري حزب التوحيد وافتعلوا إشكالاً مع الشبان، وقام شابّ من التوحيد بإطلاق النار باتجاه مُفتعلي الحريق، ممّا هدَّد بحدوث إشكال كبير قد يتحوَّل إلى معركة، لولا تدخل العقلاء والجيش اللبناني الذي طوّق الإشكال.
تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية
واشنطن ترفض: لا تنازلات لطهران!
قناة العربية.نت/الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021
رفض مسؤولون أميركيون “مبدأ التلميحات الإيرانية بضرورة تقديم خطوة حسن نية أو تنازل ما مقابل عودة الوفد الإيراني إلى المحادثات النووية”. وقال مسؤول أميركي رفيع للصحافيين: “إن الولايات المتحدة لن تعرض على إيران أي تنازلات لمجرد استئناف المفاوضات النووية”.كما أكد، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس الأميركي”، “رفض واشنطن مطالبة بـ”بادرة حسن نية” مثل الإفراج عن 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج”.
إسرائيل: سنواصل تدمير قدرات إيران العسكرية
قناة العربية.نت05 تشرين الأول/2021
شدد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، على أن تل أبيب ستواصل تدمير قدرات إيران العسكرية. وقال كوخافي، الثلثاء، إن “العمليات العسكرية الإسرائيلية لتدمير قدرات إيران ستتواصل في كل الجبهات وفي كل وقت”. كما أكد أن “خططنا لمواجهة مشروع إيران النووي تتوسع وتتطور”.
قيس سعيد: الشعب قال كلمته… ولن نُخيِّب آمال التونسيين
تونس – وكالات/05 تشرين الأول/2021
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن 1.8 مليون مواطن خرجوا إلى الشوارع أول من أمس في مسيرات داعمة له، مضيفا: “لقد كان يوما تاريخيا نزل فيه نحو 1.8 مليون إلى الشارع مهللين”. وأضاف في التسجيل المصور لاجتماعه مع رئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن “الشعب قال كلمته… لن نخيب آمال التونسيين”. وأشار سعيد إلى أن تونس تعيش لحظات تاريخية وعلى كل مسؤول أن يكون في مستوى آمال الشعب صاحب السيادة الذي عبّر عن إرادته بكل حرية. وبين رئيس الجمهورية أن تشكيل الحكومة سيكون وفق تصورات جديدة تقطع مع الأطماع والانتهازية. وشدد على أن الشعب التونسي يأمل في أن يكون فاعلا عن طريق مؤسسات يختارها وتكون تحت رقابته لا أن تكون في خدمة أي جهة. في السياق، رجح مراقبون، أن تكون الحكومة المرتقبة برئاسة المكلفة نجلاء بودن، “مصغّرة وتضم ضمن تركيبتها شخصيات غير حزبية”.
الإمارات تُطلق مهمة فضائية لاستكشاف الزُهرة وحزام الكويكبات
تفتح أبوابها أمام السياح والتجار الإسرائيليين للدخول دون تأشيرة الأسبوع المقبل
أبوظبي، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2021
أعلنت الإمارات عن مهمة جديدة في مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر، وتصل خلالها إلى كوكب الزهرة وسبع كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر خمس سنوات. وخلال فعالية حضرها نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، قالت حكومة الإمارات: إن المشروع الفضائي غير المسبوق يهدف لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، والوصول إلى كوكب الزهرة وحزام الكويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتحقيق أول هبوط عربي على كويكب يبعد عن كوكب الأرض 560 مليون كيلومتر، لتكون الإمارات أول دولة عربية ورابع دولة عالمياً ترسل مهمة فضائية لكوكب الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية. وقال الشيخ محمد بن راشد إن “مسيرة الإمارات في مجال الفضاء لا تزال في بدايتها… ورحلاتنا مستمرة… واستكشافاتنا لن تتوقف… وطموحات شبابنا ليس لها سقف”. وأضاف: “لسنا أقل من غيرنا… ولدينا مشاريع لتخريج علماء فضاء ورواد فضاء وبناء مركبات فضاء… ثلث نجوم السماء تحمل أسماء عربية لأن العرب كانوا رواد علم الفلك”.
من جانبه، قال ولي عهد أبوظبي: إن “مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات اختبار جديد لقدرات الشباب الإماراتي لتحقيق طموح زايد في الفضاء”. وأضاف: “كوادرنا ومواهبنا المواطنة ومؤسساتنا الأكاديمية والبحثية التي حققت إنجازات نوعية في قطاع الفضاء قادرة على تولي مهمة المشروع الفضائي الجديد”. بدوره، قال وزير شؤون مجلس الوزراء محمد القرقاوي: إن مشروع استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية يؤسس لحقبة جديدة في علوم الفضاء ويشكل نقلة معرفية هائلة في مجال استكشاف الفضاء وتطوير تقنياته وعلومه.
ويتضمن المشروع الفضائي الجديد إرسال مركبة فضائية لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، وسوف يستغرق تطوير المركبة سبع سنوات، على أن تكون جاهزة للانطلاق في رحلته الفضائية، ضمن نافذة إطلاق تحدد لها بداية 2028.
وتستغرق مدة المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات خمس سنوات، تمتد من عام 2028 وحتى عام 2033. في غضون ذلك، أعلنت اسرائيل أن اتفاق إلغاء تأشيرة السفر بينها والامارات سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأحد القادم، موضحة أنه سيتم السماح للإسرائيليين بدخول الإمارات دون تأشيرة ابتداء من الأسبوع المقبل. من جانبها، قالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أياليت شاكيد إن الإسرائيليين والإماراتيين سيكونون قادرين على السفر إلى دول بعضهم البعض بدون تأشيرة، اعتبارا من الأحد المقبل، مشيرة في تصريحات في أبوظبي التي تقوم بزيارة لها منذ الاثنين الماضي، إلى أن السياح الإسرائيليين والمسافرين للإمارات بغرض التجارة إلى تأشيرات لدخول البلاد، أما الذين يخططون للدراسة أو العمل أو التطوع في الإمارات أو الذين يسافرون لأسباب دينية، سيظلون بحاجة إلى تأشيرة. بدوره، أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على طائر الحبارى التابع لحكومة أبوظبي، والمؤسسة الإسرائيلية للطبيعة والتراث، عن مشروع لدراسة مجموعة طيور الحبارى الآسيوية المقيمة في إسرائيل.
التنظيم الدولي لجماعة “الإخوان”، يدرس إمكانية تجميد النشاط السياسي لأفرع عدة في بعض الدول العربية
القاهرة – وكالات/05 تشرين الأول/2021
كشفت مصادر مصرية أن التنظيم الدولي لجماعة “الإخوان”، يدرس إمكانية تجميد النشاط السياسي لأفرع عدة في بعض الدول العربية، بسبب حالة الانهيار الداخلي والغضب الشعبي التي يواجهها. وأوضحت المصادر، أن المرشد العام الحالي، إبراهيم منير، أجرى اتصالات سرية عدة مع قيادات في تنظيم الإخوان في مصر وتونس والمغرب، وطلب منهم دراسة مقترح تجميد النشاط السياسي للتنظيم لفترة محددة (بضع سنوات). وأوضحت المصادر أن منير برّر المقترح، من أجل منح الأفرع المتأزمة فرصة لإعادة هيكلة نفسها ووقف نزيف الانشقاقات الداخلية خاصة في مصر وتونس، وتفادي تزايد حالة الغضب الشعبي، وأيضاً منح وقت مناسب لإعادة هيكلة التنظيم وترتيب بنيته، بما يتوافق مع التطورات الإقليمية والدولية الجديدة. ووفقا للمصدر فإن مرشد الإخوان اعتمد على دراسة أعدها مركز للدراسات والأبحاث يتبع الجماعة، حول مستقبل التنظيم في ظل المتغيرات الراهنة، ومدى حالة الرفض الشعبي له، فضلاً عن تورط عدد كبير من قياداته في قضايا إرهاب وفساد.
العراق ينشر قوات تأمين الانتخابات في مراكز الاقتراع
بغداد، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2021
باشرت الحكومة العراقية بنشر القوات الأمنية في مراكز الاقتراع أمس، استعدادا للانتخابات العامة البرلمانية المبكرة المقررة يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا للانتخابات غالب العطية إن القوات الأمنية انتشرت في 8273 مركزا انتخابيا في العاصمة بغداد والمحافظات، مشيرا إلى أنه تم توزيع القوات الأمنية بكامل جاهزيتها استعدادا ليومي الاقتراع الخاص والعام. من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، خلال لقائه السفير البريطاني في بغداد مارك برايسون، أهمية إنجاح الانتخابات كاستحقاق وطني ينتظره العراقيون. بدورها، أكدت الممثلة الأممية جينين بلاسخارت أن الانتخابات ليس بالضرورة أن تكون لتغيير الأشخاص وحدهم بل ضرورة لتغيير المسار السياسي، موضحة أن الانتخابات بمفردها لن تأتي للعراق بالاستقرار والسلام بل هي وسيلة إلى غاية. في غضون ذلك، أكد رئيس جهاز الأمن الوطني عبدالغني الأسدي أن تنظيم داعش “انتهى ولن يعود مرة أخرى”، قائلا إن هناك تعاون مشترك وعالي المستوى مع الأجهزة الأمنية والاستخبارية. على صعيد آخر، توقعت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان قيام إيران بعملية عسكرية داخل الأراضي العراقية إذا تم شن هجمات ضدها، وذلك في ظل تصريحات إيرانية متواصلة حول نفاد صبرها من وجود مجموعات تعتبرها طهران إرهابية في إقليم كردستان. وقال عضو اللجنة بدر الزيادي: إن “الدستور العراقي لا يسمح باستخدام الأراضي العراقية ضد أي دولة مجاورة”، مؤكدا أن هناك أشخاص يستغلون أراضي إقليم كردستان ويدخلون إلى إيران ويقومون بأعمال غير قانونية، داعيا الحكومة العراقية إلى عدم إعطاء فرصة لإيران للتدخل في الأراضي العراقية، مؤكدا احتمالية أن تقوم إيران بعمليات قصف أو عملية عسكرية ضد الذين يعبرون الحدود بطريقة غير رسمية. ميدانيا، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية اعتقال قيادات بارزة بتنظيم “داعش”الإرهابي، بينهم آمر خلية لداعش، ومسؤولا عن حفر الخنادق للتنظيم، والمحقق الخاص لما يسمى “السجن العسكري” لداعش، والذي قام بالتحقيق وتعذيب عدد من العراقيين وانتزاع اعترافاتهم بالإكراه، بينما تمكنت الشرطة من صد هجوم إرهابي على أحد القطاعات الأمنية في كركوك.
سلطنة عُمان تواصل البحث عن مفقودين جراء إعصار “شاهين”
مسقط، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2021
أعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عمان أمس، استمرار جهود البحث عن مفقودين جراء العاصفة المدارية “شاهين”. ونشرت اللجنة عبر حسابها على “تويتر” جانبا من جهود قطاع البحث والإنقاذ في التعامل مع آثار الحالة المدارية، معلنة عودة خدمة التيار الكهربائي في بعض المناطق المتضررة من الأنواء المناخية في بركاء والمصنعة والسويق. في غضون ذلك، تواصلت رسائل التضامن مع السلطنة، حيث أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في اتصال هاتفي مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي، عن تضامن العراق مع سلطنة عمان جراء إعصار شاهين. وأكد وزير الخارجية العراقي تضامن حكومة وشعب العراق مع السلطنة جرّاء إعصار شاهين الذي وقع في عدة ولايات عُمانية، مخلفاً أعداداً من القتلى والجرحى، مقدما المواساة لعائلات الضحايا.
الولايات المتحدة: الحوثيون يقفون عثرة في طريق السلام
اليمن حذَّر مجدداً من قنبلة سفينة صافر الموقوتة: خطرٌ داهمٌ ووضعها يتدهور
الرياض، واشنطن، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2021
حضت الولايات المتحدة الأميركية الحوثيين أمس، على وقف القتال والانخراط في محادثات تقودها الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن المدمرة. وأدانت الخارجية الأميركية في بيان عبر موقعها الالكتروني الهجوم الصاروخي الحوثي الذي استهدف حي الروضة المكتظ بالسكان في مدينة مأرب اليمنية، الذي أسفر عن مقتل طفلين وإصابة نحو 33 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، مؤكدة أن معاناة المدنيين ستستمر طالما واصل الحوثيون هجماتهم العسكرية الوحشية، مؤكدة أن هناك إجماعا دوليا على إنهاء الصراع. وأشارت إلى التزام الحكومتين اليمنية والسعودية بإنهاء القتال واستئناف المحادثات السياسية، بيد أن الحوثيين يقفون فى طريق السلام، موضحة أنه منذ بداية العام، كثف الحوثيون هجماتهم سواء داخل اليمن أو ضد السعودية، مما يعرض حياة المدنيين للخطر، بمن فيهم نحو 70 ألف مواطن أميركي يعيشون في المملكة، محذرة من أن هذه الإجراءات تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي وصلت بالفعل إلى أبعاد تاريخية. وبالتوازي، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الجهود والمبادرات التي قدمتها المملكة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لليمن، وتطرقا إلى جهود المملكة التي تبذلها على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل دعم الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وإيقاف الانتهاكات الإنسانية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني وتعطيلها الحلول السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية. وأكد غروندبرغ أنه لابد أن يكون الهدف الرئيسي والعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين هو إنهاء النزاع والتوصل لحل سياسي كلّي يشمل الجميع ويلبي تطلعات اليمنيين، وهي مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع التزامًا كاملاً بجهود إحلال السلام. وللمرة الأولى، وصل غروندبرغ إلى العاصمة الموقتة عدن، في أول زيارة له منذ تعيينه رسميا مطلع سبتمبر الماضي، في إطار جولة تهدف لوقف إطلاق النار.
واستقبل رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، غروندبرغ، حيث أطلعه على رؤيته لإحلال السلام العادل والتزامه بالعمل بشكل وثيق مع الأطراف، سعيا نحو تسوية سياسية شاملة. وكان غروندبرغ بدأ ثاني جولاته الإقليمية لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، بزيارة إلى الرياض التقى خلالها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر. على صعيد متصل، كرر اليمن تحذيره من المخاطر الداهمة إقليميا الناجمة عن تدهور حالة خزان صافر، حيث نبه وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، خلال لقائه القائمة بأعمال السفير الأميركي كاثرين ويستلي، من وضع ناقلة النفط الخطير وسط تدهور حالتها، إثر استمرار منع الميليشيات الحوثية فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى الخزان لتقييم حالة السفينة والإجراءات اللازمة لتفريغ حمولتها من النفط الخام. كما حض المجتمع الدولي على إلزام ميليشيات الحوثي بالسماح للخبراء الأمميين الفنيين بالوصول إلى الناقلة المتوقفة قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، تمهيداً لتفريغها وإزالة خطورتها، مؤكدا أن الحكومة تتعامل مع الناقلة باعتبارها تهديداً بالغ الخطورة، معتبرا تفادي خطر انفجار أو غرق الخزان ليست مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية. على صعيد آخر، نفذت السلطات السعودية حكم “القتل تعزيرا” بحق سعودي أدين بمشاركته في “خلية إرهابية” بمدينة الدمام، شرق المملكة. وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان إن “المدان أقدم على المشاركة في خلية إرهابية تهدف لزعزعة الأمن الداخلي وقتل رجال الأمن والاعتداء عليهم وعلى الممتلكات العامة، والخروج المسلح على ولي الأمر، والاشتراك في جريمة قتل مواطن، وحيازة وصنع قنبلة مولوتوف من أجل الاعتداء بها على رجال الأمن أثناء أداء واجبهم”.
العاهل الأردني يزور قطر الأسبوع المقبل
عمان، عواصم /وكالات/05 تشرين الأول/2021
أفادت وسائل إعلام أردنية بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، سيزور قطر الأسبوع المقبل. ونقلت مصادر مطلعة أن الزيارة تبدأ 12 الشهر الجاري وتستمر لمدة يومين، يلتقي خلالها الملك عبدالله الثاني الأمير تميم بن حمد آل ثاني. وأشارت المصادر إلى أن الزيارة ستبحث العلاقات الأردنية القطرية، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في كل المجالات. وفي شأن آخر، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي أمس، مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي بييرو فاسينو، وعدد من أعضاء اللجنة، سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن استعراض التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية. وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون المُؤسساتي في مقاربة التحديات المشتركة.
جيش الجزائر يحذّر من “الخونة”
الجزائر، عواصم – وكالات/05 تشرين الأول/2021
حذّر الجيش الجزائري أمس، ممن أسماهم “الخونة” الذين يحرضون المراهقين والشباب ويدفعون بهم إلى أتون الفوضى والمجهول، فيما أكدت القيادة العليا للجيش على أن “التلاحم بين الشعب وجيشه رباط مقدس، ولا يمكن لعصابة الخونة أن تخلق شرخا بينهما”. في غضون ذلك، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن علاقاته مع الرئيس عبدالعزيز تبون “ودية بالفعل”، معربا عن أمله في أن تهدأ التوترات الديبلوماسية قريبا. وأعرب ماكرون عن ثقته بالرئيس الجزائري، مؤكدا أهمية أن يستمر العمل مع الجزائر. ومن جانب آخر، دعت “المنظمة الوطنية للمجاهدين”، الهيئة الرسمية الواسعة النفوذ في الجزائر إلى “مراجعة العلاقات” الجزائرية – الفرنسية بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأثارت أزمة بين البلدين.فيما كشف نائب رئيس البرلمان الجزائري يوسف عجيسة أنه تم إطلاق مبادرة لسن قانون “تجريم الاستعمار الفرنسي”.
مجلس الدولة الليبي يرفض قانون انتخاب البرلمان الجديد
طرابلس – وكالات/05 تشرين الأول/2021
في تكرار لما حصل عند إقرار قانون الانتخابات الرئاسية في ليبيا، أعلن المجلس الأعلى للدولة، أمس، رفضه لقانون الانتخابات البرلمانية الذي أصدره البرلمان، ليل أول من أمس. وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للدولة محمد عبد الناصر، “إن إصدار القانون يعد خرقا للاتفاق السياسي الذي تضمنه الإعلان الدستوري”. وحمل “مجلس النواب المسؤولية في حال تأجيل أو تعطيل موعد الانتخابات نتيجة لما وصفها بالتصرفات الأحادية الجانب، وغير المستندة للاتفاق السياسي”. ووسط هذه الأجواء، ورغم إقرار القانونين اللازمين لهذا الاستحقاق، يتخوف العديد من المراقبين أن تؤدي المشاحنات والخلافات بين الأطراف الليبيين إلى الإطاحة بالانتخابات التي تعول عليها الأمم المتحدة الكثير من أجل إنجاح خطة الطريق، والخروج بالبلاد من الفوضى الطاحنة التي غرقت بها منذ العام 2011. إلى ذلك، بحث رئيس الحكومة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، مع أعضاء لجنة 5+5 آلية خروج المرتزقة من البلاد. وأوضح المكتب الإعلامي للدبيبة أنه جرى خلال الاجتماع الذي عقد أول من أمس، بديوان رئاسة الوزراء، التشاور قبيل بدء اجتماعات اللجنة العسكرية بجنيف برعاية الأمم المتحدة.
تل أبيب تُروِّج لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة في القدس
عباس يبلغ مبعوث بايدن استعداده للعودة فوراً للمفاوضات
رام الله، تل أبيب – وكالات/05 تشرين الأول/2021
كشفت وسائل اعلام عبرية، أمس، أن السلطات الاسرائيلية تروّج لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، فيما أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبعوث الاميركي هادي عمرو الذي زار رام الله أول من أمس، استعداده “الفوري” للعودة الى المفاوضات. وقالت القناة الإسرائيلية “13”، ان بلدية القدس تروج لبناء 10 آلاف وحدة سكنية في مطار عطروت المهجور، في إشارة إلى مطار القدس الدولي في منطقة قلنديا. ولم تدلِ المحطة بمزيد من التفاصيل، عن المراحل التي وصلت إليها الخطة الاستيطانية. وحتى العام 1967 كان “مطار القدس الدولي”، الميناء الجوي الوحيد في الضفة، قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه، وتحوّله إلى مطار لرحلات داخلية قليلة، إلى أن أغلقته نهائيا عام 2000. وقالت منظمة “السلام الآن” أن “الخطة تقع في قلب سلسلة متواصلة فلسطينية حضرية تمتد من رام الله، عبر أحياء القدس الشرقية الفلسطينية، التي ضمتها إسرائيل في كفر عقب وقلنديا، إلى بيت حنينا وشعفاط، التي يقطنها مئات الآلاف من السكان الفلسطينيين”. وفي السياق، اقتحم مئات المستوطنين، أمس، مقام “شمعون الصديق” في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وسط تشديد قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في الحي. وقال شهود عيان إن مئات المستوطنين تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، اقتحموا المنطقة، وأطلقوا موسيقى وأصواتًا صاخبة في محيط المكان، وسط منع قوات الاحتلال أهالي الحي من الخروج والدخول منه، مضيفًا أن قوات الاحتلال نصبت 6 حواجز عسكرية في محيط المكان. في الأطار، كشف موقع “ميديا بارت” أن 4 بنوك فرنسية متورطة بدعم المستوطنات الإسرائيلية، فيما يقرب من 700 مؤسسة أوروبية تساهم في تمويل الشركات التي تعمل على تطوير المستوطنات. وأوصى الائتلاف الحكومات الأوروبية باتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى ثني الشركات الأوروبية عن أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأورد موقع “ميديابارت” الفرنسي أن أربعة بنوك فرنسية، من بين مجموعة من 672 مؤسسة مالية أوروبية أقرضت أو استثمرت 255 مليار دولار لصالح 50 شركة تساهم بنشاط في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وهو ما يعد انتهاكاً متعمداً للقانون الدولي. الى ذلك، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد خلال استقباله المبعوث الاميركي عمرو في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ، إنه لا يمكن القبول بالوضع الحالي أو استمراره. واضافت ان عباس اكد ايضا “الاستعداد الفوري للذهاب إلى عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”. ودعا الرئيس الفلسطيني الى “الضغط لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ووقف النشاطات الاستيطانية، ووقف التصعيد الإسرائيلي على الأسرى، ووقف عمليات الاغتيال” بحسب الوكالة.
تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
لا ثقة بوعود عون والدول تفضّل بوضوح التعاطي مع الحكومة الجديدة
رئيس الجمهورية يعد الناس بتحسن الأحوال وباسيل يضع العصي بالدواليب.
معروف الداعوق/اللواء/05 تشرين الأول/2021
وعد رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين منذ ايام، بتحسن الاحوال بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وبشّرهم، بأن السنة الاخيرة من عهده، ستشهد اعادة الاعمار والخروج من الازمة الحالية.
بالطبع، يحبذ الناس ويتوقون، الى ان تحمل الأيام المقبلة، تباشير حلحلة الامور وتخفيف ضغوطات المشاكل الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي يعانون منها، منذ سنتين، وتتحسن الاوضاع نحو الاحسن.
ولكن، لم يعد يكفي، ان يطلق رئيس الجمهورية، دفعة محدثة، من الشعارات البراقة، والوعود الطنانة، في آخر أيام عهده، ليصدقها الناس، هذه المرة، بعدما كان وعدهم بالكثير منها من قبل، ولم يحقق، أياً منها، بل، فعل عكس ما وعد به، وزادت الأوضاع سوءا، الى ان غرق البلد بالازمة الكارثية الحالية.
فاذا كان رئيس الجمهورية، جاداً بوعوده الجديدة، ويهمه بالفعل، حل الأزمة خلال ما تبقى من ولايته، لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار، الاخطاء، التي سادت اداءه السياسي، بالسنوات الخمس الماضية، واوصلت لبنان، الى ما هو عليه من وضع مأساوي، وأن يغيّر اداءه وممارساته، ويقدم كل، ما يصبّ بمصلحة المواطنين وخروج البلد من ازمته، على مصالحه السياسية والشخصية، حتى يقتنع الناس ويصدقوا وعوده الجديدة.
دقت ساعة الحقيقة ولم يعد بالإمكان هدر مزيد من الوقت والتلهي بالعبارات الجوفاء
ولكن، حتى تبيان، كيفية تعاطي عون مع الحكومة في المرحلة المقبلة، للتحقق من مدى التزامه بوعوده الجديدة، لا تبدو مؤشرات ووقائع الايام الماضية، مشجعة، بل تبعث على الاعتقاد، باستمراره على نهجه المعتاد، بتجاوز الدستور، والجنوح للتفرد بالسلطة.
ولذلك، لم يعد ينفع سيناريو العهد القديم الجديد، في استمالة اللبنانيين الى جانبه، وغسل عقولهم وقلوبهم الموجوعة، بهذه الأساليب الجوفاء، مهما تفنّن الفريق الرئاسي، في تزيين الوعود والشعارات المستحدثة، بالعبارات البراقة، بعدما سمعوا منها الكثير خلال السنوات الخمس الماضية، وبقيت حبرا على ورق، ولم يلمسوا منها، الا النتائج العكسية، والتخريب المبرمج للمؤسسات، والنهب المنظم للمال العام، ولاسيما بالوزارات، التي تولى إدارتها والإشراف عليها، وزراء وموظفون، ينتمون لرئيس الجمهورية وتياره، والكهرباء وعتمتها، بكل ارجاء لبنان، اكبر عنوان لها.
لم يقدم رئيس الجمهورية، مثالاً واحدا ناجحا، او واعداً، ليقنع الناس، بامكانية تغيير نهجه، وتقديم المصلحة اللبنانية العامة، على مصالحه الخاصة، ومصالح ولي عهده النائب جبران باسيل الشخصية. كيف يقنع رئيس الجمهورية اللبنانيين، بأن سنة العهد الاخيرة، ستكون مختلفة عن السنوات السابقة، وينفذ بالفعل، مهمة الانقاذ الموعودة، مع تأليف الحكومة الجديدة، التي عاند، ووضع كل العراقيل والعوائق الممكنة، لتعطيل تشكيلها، بشتى الحجج والذرائع الباطلة، لينعم مع ولي عهده، بإطالة مرحلة الفراغ الحكومي، وصولا الى حلم التمديد الرئاسي، ووافق عليها مع حليفه، حزب الله مجبرا، بقرار اميركي، وبعد اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس الايراني الجديد؟
لم تعد تنفع اي محاولة بهلوانية، لاعادة تلميع صورة الرئاسة، المشوهة، بالفشل والفساد، والغش، والضحك على الناس، والهيمنة على المؤسسات العامة، لاعادة تعويم العهد من جديد. صورة الرئاسة كلها، باتت ملطخة، بكمٍّ هائل من الارتكابات والخطايا على انواعها. كلها مزروعة في اذهان الناس وحياتهم اليومية.
تعطيل مهمة رئيسين، مكلفين بتشكيل الحكومة، السفير مصطفى اديب وسعد الحريري، بالتماهي مع حزب الله، استنزفت اكثر من عام، من حياة اللبنانيين، وأهدرت، فرصة نادرة ووقتا طويلا، لمنع انحدار البلد نحو الانهيار الحاصل، والمباشرة بحل الازمة الضاغطة، والتخفيف من معاناة الناس واذلالهم. كل ذلك، للوصول إلى مكاسب خاصة، وبسط الهيمنة على الدولة، وتحقيق المصالح الايرانية على حساب لبنان.
منذ ايام، بلع العهد لسانه، والتزم الصمت المطبق على استباحة ايران وسوريا، لسيادة الدولة الحدودية، بعبور صهاريج المازوت الإيراني قسرا، من خلال المعابر غير الشرعية، وخارج الاطر القانونية، متجاهلا قسمه الدستوري، بالحفاظ على الدستور والسيادة ووحدة الأراضي اللبنانية. لم يعلن موقفا، او يتحرك، ضد التهديد العلني للمحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت، لمنعه من إكمال مهمته بالكشف عن المسؤولين عن هذا التفجيرالذي دمر العاصمة، وكأنه غير معني، وليس رئيساً للجمهورية. مراكمة الاستياء العام من ممارسات العهد، في الايام المتبقية، من سنته الاخيرة، حافلة بشتى الخطايا والارتكابات.
وفي الوقت نفسه، يمعن رئيس الجمهورية، بممارساته اللادستورية، وتشكيكه بعمل الحكومة الجديدة منذ بداية انطلاقتها، والالتفاف عليها مباشرة، او مواربة من خلال ولي عهده، لتفخيخ مساعيها وجهودها، لاعاقة مهمتها بعملية الانقاذ الصعبة والمعقدة، والاصرار دوما على الظهور، بمظهر الحاكم الاوحد للدولة، متجاوزا صلاحياته الدستورية، وكأنه مايزال، يدير الدولة بمفرده، كما كان يفعل، ايام كانت حكومة الرئيس حسان دياب في مرحلة الاستقالة وتصريف الأعمال.
لم يقتنع، رئيس الجمهورية بعد، بأن إيهام الناس بالانقاذ وتحسن الاحوال، لا يستقيم اطلاقا مع الامعان بنهج الاستئثار والعرقلة. لا يريد أن يعترف عون، بأنه منذ توقيعه على مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة، لم يعد باستطاعته تجاوز الحكومة العتيدة، مهما تسلح، باجتهادات دستورية عبثية، تُدّبج غُب الطلب، وتستند بمرتكزاتها الى نوازغ مرضية للهيمنة حينا، والى غرائز طائفية مقيتة احيانا اخرى، وهي، لا تحسّن آلية ادارة السلطة، او تعيد، انتظام الواقع السياسي الى الافضل، وانما تزيد من تدهور أمور الدولة، وعرقلة مسار الحكومة، وانحدار الرئاسة، الى أسوأ درك ممكن.
يتجاهل رئيس الجمهورية، او يكابر، بأن سلوكياته وممارساته، وولي عهده النائب جبران باسيل، طوال السنوات الخمس الماضية، تركت آثارها السلبية وتداعياتها السيئة، على سمعة العهد بالداخل والخارج معا، وقلصت ثقة اللبنانيين به، وثقة العرب عموما، حتى الحضيض، وباعدت لبنان عن محيطه وأصدقائه، وباتت اي محاولة لاعادة هذه الثقة، مستحيلة، ومحكومة بالفشل مسبقاً مهما استعانت الرئاسة، بآخر مستحدثات التوبة والندم بعدما، تم ضرب عون عرض الحائط، بكل اواصر الاخوة، والتزم علناً، بالانحياز لسياسة المحور الايراني المعادي للعرب.
لا يريد رئيس الجمهورية، الاعتراف، بأن الدول كلها، لم تعد تثق به وبعهده ولا ترغب بالتواصل معه، الا من باب اللياقات السياسية والديبلوماسية وليس اكثر من ذلك. وباتت تفضّل التعاطي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمسؤولين الاخرين، بعدما جربت اكثر من مرة، في السابق، التعاون معه، طوال السنوات الماضية، لاجراء الإصلاحات المطلوبة وتسهيل تقديم المساعدات المرصودة من خلال مؤتمر «سيدر»، الذي تولى رعايته والتحضير له، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بالتعاون مع حكومة الرئيس سعد الحريري في العام ٢٠١٧، تحت عنوان مساعدة لبنان والنهوص باقتصاده المنهك، وحقق مساهمات بما يقارب اثنتي عشر مليار دولار، وتعطل تنفيذه، بسبب رفض رئيس الجمهورية، وولي عهده، تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، ولاسيما بالكهرباء. ولم تقابل، الدول الداعمة للمؤتمر، وعلى رأسها فرنسا، الا، بالتكاذب وبالعرقلة، لكل محاولات الاصلاح وانقاذ الدولة من جموح السيطرة والفساد المستشري.
الان، دقت ساعة الحقيقة، والعهد اصبح في أيامه الاخيرة، ولم يعد بالامكان هدر مزيد من الوقت، للتلهي، بالتعابير الجوفاء، واوهام التحدي والاستفزاز الفارغة. كل هذه الممارسات، باعدت بين الرئاسة والآخرين، وزادت في تاجيج الخصومات، وتفريخ الازمات والمشاكل، بدل تحقيق التقارب والالتفاف حول العهد للخروج من دوامة الانهيار.
كيف يتحضّر “حزب الله” للإنتخابات النيابية المقبلة؟
فارس خشان/النهار العربي/05 تشرين الأول/2021
ثمّة قوى في لبنان لا تؤمن بقدرة الانتخابات النيابية المتوقعة انطلاقتها في السابع والعشرين من آذار(مارس) المقبل، على إخراج لبنان من المأساة التي يتخبّط بها، وهي تذهب إلى أبعد من ذلك، بإشارتها الى أنّ الطبقة السياسية اللبنانية عموماً و”حزب الله” خصوصاً، سوف تتوسّل هذه الانتخابات المطلوبة دولياً، لتكرّس هيمنتها المطلقة على البلاد. وعلى الرغم من أنّ كثيرين لا يشاطرون هذه القوى “جذريتها”، على اعتبار أنّ الانتخابات النيابية “ضرورة ملحّة”، بغض النظر عن نتائجها المرتقبة، إلّا أنّ ما تثيره هذه القوى في “أسبابها الموجبة” لا يمكن إهماله، على الإطلاق، ذلك أنّه في الديموقراطيات الحقة لا يمكن اعتبار عمليات الإقتراع هدفاً قائماً بذاته، بل تكمن أهميتها في الخطوات الممهّدة لها. وإذا جرى التعمّق في الخطوات التمهيدية التي بدأ اتخاذها، فيبدو واضحاً أنّ الانتخابات النيابية المقبلة لا تبشّر بالتجديد الذي يحتاج لبنان إليه. ويلعب “حزب الله” دوراً ريادياً للحيلولة دون إحداث تغييرات جذرية، بمناسبة استحقاق الانتخابات النيابية التي يتعاطى معها كما لو كانت مؤامرة ضده، وتالياً فعليه أن يخوض حرباً في مواجهتها ويخرج منتصراً.
ما هي العدّة التي يجهّزها “حزب الله”؟
لقد بدأ الحزب معركته ضد اقتراع المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة، على الرغم من أنّ هؤلاء أصبحوا، بفعل الموجة الأخيرة من الهجرة، أكبر عدداً ممّا كانوا عليه في الانتخابات النيابية الأخيرة التي شاركوا فيها، وأكثر تسييساً، بفعل تفاعلهم الإيجابي مع “ثورة 17 أكتوبر” 2019، من جهة والإنهيار المالي-الاقتصادي-الاجتماعي من جهة أخرى. وكان منطق الأمور، في ضوء عدم تفعيل النص القانوني الذي يخصص ستة مقاعد نيابية للإنتشار اللبناني في العالم، أن تبقى الأمور على ما كانت عليه في الدورة الانتخابية السابقة. إنّ الأسباب الموجبة التي أتاحت للمغتربين المشاركة في الانتخابات الأخيرة، أصبحت اليوم أكثر صحة من ذي قبل، لأنّ هؤلاء باتوا، حالياً، المورد شبه الوحيد للعملات الصعبة المتدفّقة إلى لبنان، ناهيك عن أنّ أيّ حكومة يتم تشكيلها، ومن بينها الحكومة الميقاتية الجديدة، إنّما تلجأ الى هؤلاء -بغض النظر عن ولاءاتهم السياسية وكفاءاتهم العلمية-لتُزيّن نفسها أمام المجتمعين اللبناني والدولي.
لكنّ “حزب الله” يرفض رفضاً قاطعاً أن يشارك المغتربون في الانتخابات النيابية. هو يتذرّع بأنّ هؤلاء لا يملكون حرية الإقتراع للشخصيات المؤيّدة له، ولكنّ هذا غير صحيح على الإطلاق، فكثير ممّن يعتمدهم في التسويق له يعيشون في “هذا” الخارج. لبّ المشكلة عند “حزب الله” أنّ غالبية المغتربين، وفي ضوء التطورات الأخيرة في لبنان، قد اقتنعت أنّ هذا الحزب يشكّل مشكلة للبنان وشعبه. وفي ذلك هم يتقاسمون هذا التوجّه مع غالبية لبنانية، لكنّ الفارق، في ذهن ”حزب الله” بين المقيم والمغترب، أنّ المقيم غير متحرّر من الضغط والتهديد والترغيب، في حين أنّ المغترب هو كذلك. وفي السنتين الأخيرتين، حصلت تطورات في نظرة اللبنانيين المقيمين في الخارج، إذ أصبحوا أكثر ميلاً للتخلّص من الطبقة السياسية الحالية.
وهذا يعني أنّه لو أتيح للمغتربين المشاركة في الانتخابات النيابية، فإنّ توجهاتهم ستتلاقى مع توجهات تغييرية في لبنان، ممّا قد يؤدي الى إحداث تجديد في المشهد النيابي اللبناني، وفق مشهديّة الانتخابات في بعض النقابات، الأمر الذي كان قد ردّ عليه “حزب الله” بشن هجوم ”تخويني” على المجتمع المدني عموماً والمنظمات غير الحكومية، خصوصاً. وهذا ما لن يقبل به “حزب الله”، على الإطلاق، ولذلك هو يضع ”شركاءه” في اللعبة السياسية اللبنانية أمام خيارين، لا ثالث لهما: إمّا إهمال اقتراع المغتربين وإمّا منع إجراء الانتخابات النيابية. وشركاء “حزب الله” هؤلاء يرون أنّ من مصلحتهم أن يسيروا مع الحزب لا ضده، لأنّ نسبة تأييدهم في الإغتراب قد تراجعت إلى مستويات مقلقة.
وفي الإنتقال الى الداخل اللبناني، فإنّ “حزب الله” يجد نفسه مرتاحاً الى وضعيته، فكلمته في البلاد “مطاعة”، وإن حدث أن تمرّد أحد عليها تمّ تهديده بعد اتّهامه بأنّه ينفّذ “اجندة” أميركية، تماماً كما هو حاصل مع المحقق العدلي في ملف مرفأ بيروت طارق بيطار، ومع بعض المرجعيات العسكرية والأمنية والسياسية والإقتصادية في البلاد. وتكفي في هذا السياق مراجعة الأدبيات التصعيدية التي يتوسّلها ليس الأمين العام للحزب حسن نصرالله فحسب، بل المسؤولون الآخرون فيه من أمثال هاشم صفي الدين، محمّد رعد وحسن فضل الله، أيضاً.
إنّ هؤلاء يقحمون الولايات المتحدة الأميركية في كل ما يزعجهم، ويرفعون الصوت عالياً ضد ما يسمونه صمتاً على انتهاك السيادة اللبنانية، إذا ما صدر موقف يندّد بسلوك الحزب التهديدي في لبنان، ولكنّهم سرعان ما يرسمون ابتسامتهمالصفراء، عندما يسمعون مسؤولاً إيرانياً يصف حزبهم بأنّه من جيوش إيران في المنطقة. وقد حوّل “حزب الله” جزءاً من كميات المازوت التي استوردها من إيران الى نوع من أنواع “الرشوة الانتخابية” إذ راح يجول بكميات من هذه المادة التي لم يدفع الضرائب المتوجّبة عليها ولم يدخلها عبر المعابر الشرعية، على عدد من البلديات والمرافق، حيث يقيم احتفالات ”التبجيل” له.
أمّا الأرباح التي سوف يجنيها من هذه العملية التجارية غير الشرعية، فسوف تكون في خدمة نشاطاته الانتخابية. ولا يمكن في هذا السياق، وفي إطار النظر الى البيئة التي يسيطر عليها “حزب الله” مباشرة، إهمال تأثير سلاحه على حرية الإقتراع، من جهة وعلى حرية معارضته، من جهة أخرى.
وهذا بالتحديد، ما يدفع كثيرين الى الإستخفاف بنتائج الانتخابات النيابية المقبلة، فهي إذا أحدثت تغييرات بسيطة في بعض البيئات السياسية إلّا أنّه يستحيل أن تحدث أيّ تغيير في بيئة “حزب الله” تحديداً. وعليه، إذا كان لا بد من خوض غمار الانتخابات النيابية والتشديد على وجوب حصولها في مواعيدها الدستورية، فإنّه يستحيل إهمال كل الخطوات التمهيدية.
إنّ تبنّي المجتمع الدولي مطلب إجراء الانتخابات النيابية، يفترض إرفاقه، وهذه مسؤولية لبنانية، بالعمل على تصحيح المسارات التمهيدية، بحيث يتم التعامل مع حق المغتربين في الإقتراع كأولوية، ووجوب إلزام “حزب الله” بأن يكون تحت القانون، كضرورة. إنّ إهمال المسارات التمهيدية قد يسمح لفريق ما بتحسين حضوره النيابي، ولكنّه لا يمكن أن يتيح للبلاد بأن تعكس ما يعتمل في عقول وقلوب أبنائها من غضب على الواقع، ومن رغبة بتجديد النخبة السياسية. ومن يهمل المسارات التمهيدية هذه فلن يحصد في صناديق الإقتراع إلّا الخيبة. وحينها، لوم الشعب اللبناني على خياراته، لن يجدي نفعاً.
من سوف ينتخب رئيس الجمهورية الجديد ؟
د. توفيق هندي/اللواء/05 تشرين الأول/2021
إذا ظلت الإوضاع وموازين القوى الخارجية والداخلية على حالها، لا شك أن الجواب على هذا السؤال هو أن حزب الله هو وحده من سوف ينتقي الرئيس ويجعل البرلمان ينتخبه. لماذا؟
1- لأنه يمتلك كامل السلطة في لبنان الذي يعيش حالة اللادولة. فالطبقة السياسية المارقة القاتلة بمكوناتها كافة الحليفة منها وغير الحليفة لا تجرؤ على مخالفة أوامره وخياراته وهي «تلعب» ضمن الهامش الذي يسمح لها به أن «تلعب» خدمة» لمصالحه.
2- لأن القوى المقاومة والثورية، حتى لو وحّدت صفوفها ووضعت خريطة طريق ناجعة لخلاص لبنان في ظل الأوضاع الخارجية الدولية والإقليمية غير المؤاتية، ليس بإستطاعتها أن تقلب الطاولة من خلال التحرك على الأرض أو من خلال المشاركة في الإنتخابات النيابية.
3- فبالنسبة لحزب الله، الحل إذا لزم الأمر وفقط إذا لزم الأمر، هو بالكي تحت أنظار المجتمع الدولي الذي، في هذه الحال، سوف «يتأسف ويشجب ويتباكى» ويتحدث بخبث عن مخالفة «شرعة حقوق الإنسان» ولكنه سوف يحاذر من إتخاذ موقف رادع مؤثرا» وبالحد الأقصى سوف يفرض عقوبات برهنت عقمها. لماذا هذا الموقف الدولي؟ لأن إدارة بايدن والإتحاد الأوروبي وعلى رأسهم فرنسا المحبة للبنان لا يريدون تعريض، ما يعتبرونه حتى الآن مصالحهم مع إيران، للخطر.
فحزب الله يبدي في الوقت الضائع وإلى أن تنتج مفاوضات فيينا حلا» يرضي إيران خلال مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر (راجع مقالي في جريدة اللواء بتاريخ 25 أيلول)، قبولا» بإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها وحتى قبل موعدها. كما أن حكومته (أي حكومة ميقاتي بنسختها الثالثة) تعد العدة لإجرائها.
بالتوازي، يدعو الغرب (ولا سيما أميركا-بايدن والإتحاد الأوروبي وعلى رأسه باريس) بشكل مكرر ولجوج لإجراء الإنتخابات النيابية، بحيث تخال للمرء أنه يريد الحفاظ على الديقراطية اللبنانية وهو يعلم تماما» أن لبنان تحت الإحتلال الإيراني من خلال حزب الله والطبقة السياسية المار قة الخاضعة له. والمضحك-المبكي أنه يطمئن اللبنانيين بأن الإنتخابات سوف تكون تحت الرقابة الدولية التي برهنت تكرارا» في البلدان التي «روقبت» إنتخاباتها، أنها عقيمة ولا قيمة لها.
فهذا الغرب المأزوم يظهر أمله بأن تفرز هذه الإنتخابات قيادات جديدة تكون بديلة عن الطبقة السياسية الفاسدة (وهو يهاجم هذه الطبقة شكليا» ولكنه يتعاطى معها فعليا»)، في حين أنه يعلم جيدا» أن هذه الإنتخابات سوف تجدد «شرعية ومشروعية» الإحتلال وتوابعه، وأن البرلمان الجديد سوف يشبه البرلمان السابق له مع تغيير طفيف لصالح المعارضة.
ولكن لماذا هذا التوقع (الذي قد يبدو سوداوي في الظاهر ولكنه موضوعي في الواقع) لنتيجة الإنتخابات؟
في واقع الحال، فإن الثنائي «حزب الله-الطبقة السياسية المارقة لا يزال يمتلك عناصر القوة التالية: غطاء السلاح الذي يؤمنه حزب الله لنفسه ولها، المال الوفير المتراكم منذ سنين من خلال نهب المال العام والخاص ومن خلال «المساعدات» الدسمة من الخارج، التنظيم الحزبي، إمتلاكها الخبرة الإنتخابية، إمتلاكها الماكينات الإنتخابية المجربة، الإمساك بإدارة العملية الإنتخابية، القانون الإنتخابي الذي يناسبها، المساعدة الهامة التي توفرها لها الدولة العميقة وأخيرا» غباء بعض الحالات الشعبية الغنمية التي تؤلّه «زعيمها» الفاسد وبعض القطاعات الشعبية التي «تنتخب مفيد» (voter utile)، أي المرشح الذي له حظ في النجاح والذي يمكنه أن يؤمن مصالحها.
وفي مطلق الأحوال، حتى في حال حصلت القوى السيادية والثورية على الغالبية النيابية لن يغير هذا الأمر بحالة لبنان لأن السلطة الفعلية الحاسمة تظل بيد هذا الثنائي. فحتى لو نجحت المعارضة بالحصول على غالبية مقاعد البرلمان، لن يخرج لبنان من سيطرة حزب الله عليه لأن أي ميزان قوى هو داخلي وخارجي في آن ولأن المكون الرئيسي لأي ميزان قوى هو المكون العسكري-الأمني وليس المكون الشعبي أو البرلماني أو الإقتصادي أو… وقد إختبر لبنان هذه الحالة في ال 2005 وال 2009.
من ناحية أخرى، من هو مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية؟ الجواب : جبران باسيل. لماذا ؟
1- خيار حزب الله هو بين مرشحين إثنين، لا ثالث لهما : جبران باسيل أو سليمان فرنجية.
2- لن يختار فرنجية لأنه لن يجاذف بإغضاب عون ولأن حجم الحليف العوني مسيحيا» أكبر من حجم فرنجية ولأن مريدي فرنجية، بالرغم من إلتزامه الأكيد بخط الممانعة، هم بري والحريري وجنبلاط فضلا» عن علاقاته المباشرة المميزة مع حليف حزب الله بشار الأسد وفضلا» عن عدم ممانعة سعودية نتيجة علاقات تاريخية بين آل سعود وآل فرنجية.
3- أثبت عون كما باسيل إلتزامهما المطلق بحزب الله وإيران وسوريا-الأسد.
4- خّير باسيل بين أميركا وحزب الله. فإختار حزب الله دون تردد وعوقب أميركيا» نتيجة خياره. إن هذه العقوبات لا ولن تؤثر سلبا» على رئاسته. وها هو الغرب يتعاطى مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المتهم بالإجرام والواقع تحت العقوبات الأميركية.
والسؤال كيف سيتمكن حزب الله بالمجيئ بباسيل رئيسا» للجمهورية؟
ثمة مساران يمكنه سلوك أحدئهما لتحقيق هذا الهدف :
1- أن يستقيل عون بسبب ألف حجة وحجة، قبل إنتهاء ولاية البرلمان الحالي، فيكون لهذا البرلمان أن ينتخب الرئيس فورا» وفقا» للمادة 74 من الدستور والتي تنص على الآتي :
« إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو إستقالته أو سبب آخر فلأجل إنتخاب الخلف يجتمع المجلس فورا» بحكم القانون وإذا إتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلا» تدعى الهيئات الإنتخابية دون إبطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الأعمال الإنتخابية»..
2- أن تمدد ولاية البرلمان بسبب ألف حجة وحجة (أحداث أمنية، الإختلاف على القانون الإنتخابي الحالي أو على إجراء تعديلات عليه،…).
إن أي إعتراض على هذان المساران من بعض الطبقة السياسية المارقة سوف يعالجه حزب الله بطرقه المعهودة.
غير أن ثمة من قد يعترض على هذه المقولة بالقول أن حزب الله وحلفائه المباشرين في الغالبية النيابية لا يمتلكون غالبية الثلثين بل الغالبية المطلقة، أي أكثر من 65 نائبا»، وبالتالي ليس بمقدوره أن يؤكد فوز باسيل بالإنتخابات الرئاسية. ولكن ليس مستبعدا» أن تنضم كتلة جنبلاط (أو حتى كتلة الحريري) وبعض النواب «المستقلين» إلى موكب من يريدون إنتخاب باسيل، وذلك تحت وطأة سياسة يعرف حزب الله كيف يمارسها لإقناع مكونات الطبقة السياسية المارقة بما يريد.
وفي مطلق الأحوال، فلنلقي نظرة على المادة 49 من الدستور التي تحدد كيفية إنتخاب رئيس الجمهورية :
« ينتخب رئيس الجمهورية بالإقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الإقتراع التي تلي».
الملاحظ في هذه المادة أنها لا تتحدث عن ضرورة نصاب الثلثين للجلسة الأولى لمجلس النواب المخصصة لإنتخاب رئيس الجمهورية. وليس من الصعب على حزب الله أن يطلب من الرئيس بري أن يجمع مكتب المجلس وأن يعطي تفسيرا» جديدا» لكيفية إنتخاب رئيس الجمهورية يقضي بإعتبار أن دورة الإقتراع الأولى تكون قد جرت حكما» مجرد أن يدعى البرلمان إلى جلسة الإقتراع حتى في حال لم يتأمن النصاب (الثلثين أو حتى الغالبية المطلقة)، وذلك بالرغم أن مكتب المجلس المجلس السابق قد أعطى تفسيرا» مغايرا» لهذه المادة.
المطلوب هو تكوين تجمع واسع سيادي ثوري وتغييري متنوع يتلاقى حول قواسم مشتركة لخوض غمار مسار خلاص لبنان بإنتظار تغير الظروف الدولية والإقليمية. وبإعتقادي أن الإنتظار لن يطول.
متى تبلغ حكومة لبنان سن الرشد؟
العميد الركن خالد حماده/اللواء/06 تشرين الأول/2021
يبدو أنّ الحكومة التي اتُّخذ القرار بتشكيلها بعد إتصال هاتفي بين باريس وطهران ووقّعت مراسيمها بعد إتصال آخر بين باريس وبيروت، لم تحظَ حتى الآن بالقدر اليسير من الإهتمام لدى اللبنانيين،ولا يبدو أنها ستكون قادرة على دخول وجدانهم الوطني حتى من قبيل إنتقاد أدائها. لم يتغيّر شيء حتى الآن سوى مسلسل الرحلات من وإلى بعبدا، حتى الثنائي الذي شُكّلت الحكومة لأجله وبشروطه، ونعني حزب الله ورئيس الجمهورية، لديه إهتمامات وأولويات خارج السياق الرسمي بما لا تستطيع الحكومة القيام به. فالحكومة لا تقوى أن تكون جزءاً من مواجهة إقليمية تخوضها طهران، هي أضعف من مجاراة المتغيّرات التي تشهدها المنطقة، كما أنها أضعف من مواكبة أو اتّخاذ أي موقف من الملفات المطروحة، من ترسيم الحدود البحرية وعودة التفاوض غير المباشر – مع تسجيل العجز الكامل حتى عن مجرد التعليق على إنتهاكات العدو لحقوق لبنان – إلى أزمة الكهرباء التي يبدو أنها من المحظورات. حتى أنّ الإجراءات الشكليّة لإطلاق التفاوض مع البنك الدولي وتشكيل الوفد المفاوض لا تبدو من المجالات المتاحة والمسموح لها الخوض بها. في خلاصة القول حكومة لبنان الحقيقية ليست تلك التي أُعلنت مراسيمها بل هناك حكومة أُخرى تمارس سطوتها على اللبنانيين بما في ذلك البرلمان والمؤسسات والقضاء وسائر الإدارات وحتى أعمالهم الفنية ومسرحهم، وهم يدركونها في كلّ ما لا يستطيعون رده أو نقاشه.
وبالرغم من الوهن اللبناني على مستوى ما تبقّى من دولة وسلطة، لا بدّ من التوقّف عند عدد من المتغيّرات الإقليمية المتّصلة بمستقبل المنطقة والتي ستلقي بنتائجها على لبنان واللبنانيين، بما يتفق أو يتعارض مع حسابات حكومة لبنان الحقيقية:
أولاً:تبلوّر محور عربي لاستعادة سوريا، ولا بدّ في هذا المقام من التأسيس على الدور المتقدّم الذي لعبه الملك عبد الله الثاني في إعادة العلاقات الأردنية السورية إلى أفضل مما كانت عليه قبل اندلاع الحرب السورية، بعد القمّتين المنفصلتين اللتين جمعتاه بالرئيس الأميركي جو بايدن في الأسبوع الثالث من شهر يوليو/تموز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شهر آب / أغسطس.
العاهل الأردني تلقّى أول من أمس الأحد، إتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد، تناول تقدير دمشق لمواقف عمان الأخيرة، بعد أيام قليلة من زيارة وفود رسمية أمنية وإقتصادية رفيعة من سوريا للأردن، أفضت إلى فتح معبر جابر الحدودي الأسبوع الماضي، واستئناف رحلات خطوط الطيران بين البلدين.
كسرت عمان الحصار المفروض على دمشق، بعد حصولها على استثناءات محدودة من تطبيق قانون قيصر، من بوابة الإجتماع الوزاري الذي عُقد مطلع الشهر الجاري لدول خط الغاز العربي (مصر والأردن وسوريا ولبنان)، والإتّفاق على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
خطوات عمان لم تأتِ من فراغ، بل أتت إستناداً لوثيقة رسمية سريّة حملت مقاربة جديدة للتعامل مع دمشق، واقترحت خطوات ترمي إلى «تغيير متدرج لسلوك النظام» وصولاً إلى «انسحاب جميع القوات الأجنبية» التي دخلت إلى سوريا بعد عام 2011، مع الإعتراف بـ»المصالح الحيوية» لروسيا في سوريا.
هذه الوثيقة كانت موضع نقاش بين قادة عرب، بحيث يضمن الحل إستعادة سيادتها ووحدتها «مرة أخرى من دون التّطرق إلى تغيير سياسي».وأنّ ما جرى في الآونة الأخيرة ليس سوى بعض الخطوات التي تلامس هذه المقاربة الجديدة.
ثانياً :الخيارات العسكرية المتاحة، ولا بدّ من التوقّف عند ما أدلى به خلال الأسبوع الأول من الشهر المنصرم،«تال كالمان»، رئيس «شعبة إيران الإستراتيجية» وهي جناح تمّ استحداثه في الجيش الإسرائيلي حول مستقبل الصراع مع إيران، بما يبدو وكأنه تقدير موقف لآليات تطوّر الصراع في ضوء تمدّد النفوذ الإيراني في الدول العربية التي أضحت تحت السيطرة السياسية والأمنية لطهران.
يقول كالمان: :أنّ كلّ ما يحدث في الشرق الأوسط مرتبط بإيران التي تبدو مستعدة لدفع أثمان باهظة، وأنّ المواجهة معها ليست نووية فلديها خطط للمواجهات في ساحات أخرى».ويضيف في معرض تقييمه لموازين القوى»أنّإتّفاقات التطبيع من شأنها إنتاج محوّر معتدل لمواجهة المحوّر الإيراني، فهناك دول عربية ستنضم إلى مسار التطبيع». ويفترض «كالمان» أنّ الدول العربية وإسرائيل تنضوي تحت القيادة الوسطى الأميركية مما يعني عملياً أنّهناك تبادل معلومات إستخبارية ولقاءات وتعاون سيفضي إلى حالة دفاع جوي مشترك، كما أنّه سيشكّل عمقاً إضافياً لإسرائيل ويحسّن من فرص التخطيط بشكل أفضل. كالمان الذي لم يحدّد ساعة انطلاق المواجهة توقّع أن تجري المعارك مع إيران في عدة ساحات، فالتهديد الصاروخي لن يقتصر على لبنان لأنّ القدرات الصاروخية ستكون موّزعة على كلّ الساحات، في غزة وسوريا ولبنان وإيران مما يجعل إمكانية التعايش معه مستحيلة. ويخلص إلى الإستنتاج في معرض تقييم الخسائر أنّ إسرائيل ستتعرض لضربات صاروخية مؤلمة ولكن حزب الله سيتلقى ضربة قاتلة وستدفع الدولة اللبنانية ثمناً باهظاً.
أمام هذين المعطيين يبرز الإهتمام الدولي بالإستقرار الإقليمي، ويتقدّم في هذا الإطار الدور الروسي المواكب للتطورات والذي يتجاوز حماية إنجازات روسيا ومصالحها في سوريا، ليكتسب بُعدأ إقليمياً تجلى بمواكبة التطورات المتلاحقة، وكان من نتائجها تحقيق الإستقرار في الجنوب السوري لحماية الطريق التجاري الدولي. كذلكلا بدّ من تقييم لقاء وزير الخارجية الروسي لافروف مع نظيره المصري سامح شكري يوم أمس والتي كانت الأزمة السورية في صلب نقاشاتها والإلتزام بالتسويّة وفقاً للقرار 2254، ولقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع جوزيب بوريل الذي أكّد خلاله أنّ الإتّحاد الأوروبي يحاول جمع إيران والمجتمع الدولي.
أمام مشاريع النفوذ المفتوحة واحتمالات الحرب أين لبنان من كلّ ذلك، ففيما تخوض الدول تّحديات المواجهة لتحقيق إستقرارها، لا تقوى حكومة لبنان التي أُخرجت الى النور بعملية قيصرية على مواكبة كل ذلك ولا هي على قدر اتّخاذ الخيارات المناسبة لحماية اللبنانيين. فمتى تبلغ حكومة لبنان سن الرشد؟
*العميد الركن خالد حمادة/* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات
عون يعد الناس… وباسيل يضع العصي بالدواليب!
معروف الداعوق/اللواء/05 تشرين الأول/2021
وعد رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين منذ ايام، بتحسن الاحوال بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وبشّرهم، بأن السنة الاخيرة من عهده، ستشهد اعادة الاعمار والخروج من الازمة الحالية. بالطبع، يحبذ الناس ويتوقون، الى ان تحمل الأيام المقبلة، تباشير حلحلة الامور وتخفيف ضغوطات المشاكل الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي يعانون منها، منذ سنتين، وتتحسن الاوضاع نحو الاحسن. ولكن، لم يعد يكفي، ان يطلق رئيس الجمهورية، دفعة محدثة، من الشعارات البراقة، والوعود الطنانة، في آخر أيام عهده، ليصدقها الناس، هذه المرة، بعدما كان وعدهم بالكثير منها من قبل، ولم يحقق، أياً منها، بل، فعل عكس ما وعد به، وزادت الأوضاع سوءا، الى ان غرق البلد بالازمة الكارثية الحالية.
فاذا كان رئيس الجمهورية، جاداً بوعوده الجديدة، ويهمه بالفعل، حل الأزمة خلال ما تبقى من ولايته، لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار، الاخطاء، التي سادت اداءه السياسي، بالسنوات الخمس الماضية، واوصلت لبنان، الى ما هو عليه من وضع مأساوي، وأن يغيّر اداءه وممارساته، ويقدم كل، ما يصبّ بمصلحة المواطنين وخروج البلد من ازمته، على مصالحه السياسية والشخصية، حتى يقتنع الناس ويصدقوا وعوده الجديدة.
ولكن، حتى تبيان، كيفية تعاطي عون مع الحكومة في المرحلة المقبلة، للتحقق من مدى التزامه بوعوده الجديدة، لا تبدو مؤشرات ووقائع الايام الماضية، مشجعة، بل تبعث على الاعتقاد، باستمراره على نهجه المعتاد، بتجاوز الدستور، والجنوح للتفرد بالسلطة.
ولذلك، لم يعد ينفع سيناريو العهد القديم الجديد، في استمالة اللبنانيين الى جانبه، وغسل عقولهم وقلوبهم الموجوعة، بهذه الأساليب الجوفاء، مهما تفنّن الفريق الرئاسي، في تزيين الوعود والشعارات المستحدثة، بالعبارات البراقة، بعدما سمعوا منها الكثير خلال السنوات الخمس الماضية، وبقيت حبرا على ورق، ولم يلمسوا منها، الا النتائج العكسية، والتخريب المبرمج للمؤسسات، والنهب المنظم للمال العام، ولاسيما بالوزارات، التي تولى إدارتها والإشراف عليها، وزراء وموظفون، ينتمون لرئيس الجمهورية وتياره، والكهرباء وعتمتها، بكل ارجاء لبنان، اكبر عنوان لها.
لم يقدم رئيس الجمهورية، مثالاً واحدا ناجحا، او واعداً، ليقنع الناس، بامكانية تغيير نهجه، وتقديم المصلحة اللبنانية العامة، على مصالحه الخاصة، ومصالح ولي عهده النائب جبران باسيل الشخصية. كيف يقنع رئيس الجمهورية اللبنانيين، بأن سنة العهد الاخيرة، ستكون مختلفة عن السنوات السابقة، وينفذ بالفعل، مهمة الانقاذ الموعودة، مع تأليف الحكومة الجديدة، التي عاند، ووضع كل العراقيل والعوائق الممكنة، لتعطيل تشكيلها، بشتى الحجج والذرائع الباطلة، لينعم مع ولي عهده، بإطالة مرحلة الفراغ الحكومي، وصولا الى حلم التمديد الرئاسي، ووافق عليها مع حليفه، حزب الله مجبرا، بقرار اميركي، وبعد اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس الايراني الجديد؟
لم تعد تنفع اي محاولة بهلوانية، لاعادة تلميع صورة الرئاسة، المشوهة، بالفشل والفساد، والغش، والضحك على الناس، والهيمنة على المؤسسات العامة، لاعادة تعويم العهد من جديد. صورة الرئاسة كلها، باتت ملطخة، بكمٍّ هائل من الارتكابات والخطايا على انواعها. كلها مزروعة في اذهان الناس وحياتهم اليومية.
تعطيل مهمة رئيسين، مكلفين بتشكيل الحكومة، السفير مصطفى اديب وسعد الحريري، بالتماهي مع حزب الله، استنزفت اكثر من عام، من حياة اللبنانيين، وأهدرت، فرصة نادرة ووقتا طويلا، لمنع انحدار البلد نحو الانهيار الحاصل، والمباشرة بحل الازمة الضاغطة، والتخفيف من معاناة الناس واذلالهم. كل ذلك، للوصول إلى مكاسب خاصة، وبسط الهيمنة على الدولة، وتحقيق المصالح الايرانية على حساب لبنان.
منذ ايام، بلع العهد لسانه، والتزم الصمت المطبق على استباحة ايران وسوريا، لسيادة الدولة الحدودية، بعبور صهاريج المازوت الإيراني قسرا، من خلال المعابر غير الشرعية، وخارج الاطر القانونية، متجاهلا قسمه الدستوري، بالحفاظ على الدستور والسيادة ووحدة الأراضي اللبنانية. لم يعلن موقفا، او يتحرك، ضد التهديد العلني للمحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت، لمنعه من إكمال مهمته بالكشف عن المسؤولين عن هذا التفجيرالذي دمر العاصمة، وكأنه غير معني، وليس رئيساً للجمهورية. مراكمة الاستياء العام من ممارسات العهد، في الايام المتبقية، من سنته الاخيرة، حافلة بشتى الخطايا والارتكابات.
وفي الوقت نفسه، يمعن رئيس الجمهورية، بممارساته اللادستورية، وتشكيكه بعمل الحكومة الجديدة منذ بداية انطلاقتها، والالتفاف عليها مباشرة، او مواربة من خلال ولي عهده، لتفخيخ مساعيها وجهودها، لاعاقة مهمتها بعملية الانقاذ الصعبة والمعقدة، والاصرار دوما على الظهور، بمظهر الحاكم الاوحد للدولة، متجاوزا صلاحياته الدستورية، وكأنه مايزال، يدير الدولة بمفرده، كما كان يفعل، ايام كانت حكومة الرئيس حسان دياب في مرحلة الاستقالة وتصريف الأعمال.
لم يقتنع، رئيس الجمهورية بعد، بأن إيهام الناس بالانقاذ وتحسن الاحوال، لا يستقيم اطلاقا مع الامعان بنهج الاستئثار والعرقلة. لا يريد أن يعترف عون، بأنه منذ توقيعه على مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة، لم يعد باستطاعته تجاوز الحكومة العتيدة، مهما تسلح، باجتهادات دستورية عبثية، تُدّبج غُب الطلب، وتستند بمرتكزاتها الى نوازغ مرضية للهيمنة حينا، والى غرائز طائفية مقيتة احيانا اخرى، وهي، لا تحسّن آلية ادارة السلطة، او تعيد، انتظام الواقع السياسي الى الافضل، وانما تزيد من تدهور أمور الدولة، وعرقلة مسار الحكومة، وانحدار الرئاسة، الى أسوأ درك ممكن. يتجاهل رئيس الجمهورية، او يكابر، بأن سلوكياته وممارساته، وولي عهده النائب جبران باسيل، طوال السنوات الخمس الماضية، تركت آثارها السلبية وتداعياتها السيئة، على سمعة العهد بالداخل والخارج معا، وقلصت ثقة اللبنانيين به، وثقة العرب عموما، حتى الحضيض، وباعدت لبنان عن محيطه وأصدقائه، وباتت اي محاولة لاعادة هذه الثقة، مستحيلة، ومحكومة بالفشل مسبقاً مهما استعانت الرئاسة، بآخر مستحدثات التوبة والندم بعدما، تم ضرب عون عرض الحائط، بكل اواصر الاخوة، والتزم علناً، بالانحياز لسياسة المحور الايراني المعادي للعرب. لا يريد رئيس الجمهورية، الاعتراف، بأن الدول كلها، لم تعد تثق به وبعهده ولا ترغب بالتواصل معه، الا من باب اللياقات السياسية والديبلوماسية وليس اكثر من ذلك. وباتت تفضّل التعاطي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمسؤولين الاخرين، بعدما جربت اكثر من مرة، في السابق، التعاون معه، طوال السنوات الماضية، لاجراء الإصلاحات المطلوبة وتسهيل تقديم المساعدات المرصودة من خلال مؤتمر «سيدر»، الذي تولى رعايته والتحضير له، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بالتعاون مع حكومة الرئيس سعد الحريري في العام ٢٠١٧، تحت عنوان مساعدة لبنان والنهوص باقتصاده المنهك، وحقق مساهمات بما يقارب اثنتي عشر مليار دولار، وتعطل تنفيذه، بسبب رفض رئيس الجمهورية، وولي عهده، تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، ولاسيما بالكهرباء. ولم تقابل، الدول الداعمة للمؤتمر، وعلى رأسها فرنسا، الا، بالتكاذب وبالعرقلة، لكل محاولات الاصلاح وانقاذ الدولة من جموح السيطرة والفساد المستشري. الان، دقت ساعة الحقيقة، والعهد اصبح في أيامه الاخيرة، ولم يعد بالامكان هدر مزيد من الوقت، للتلهي، بالتعابير الجوفاء، واوهام التحدي والاستفزاز الفارغة. كل هذه الممارسات، باعدت بين الرئاسة والآخرين، وزادت في تاجيج الخصومات، وتفريخ الازمات والمشاكل، بدل تحقيق التقارب والالتفاف حول العهد للخروج من دوامة الانهيار.
وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن
حنا صالح/فايسبوك/05 تشرين الأول/2021
في صبيحة اليوم ال719 على بدء ثورة الكرامة
بخلاف ما تشتهي السلطة وحزبها، وبخلاف ما خططت له لكسب الوقت أقله حتى 19 تشرين، باغتت محكمة الإستئناف برئاسة الرئيس نسيب إيليا وعضوية المستشارتين القاضيتين روزين حجيلي ومريام شمس الدين، كل المتربصين بالحقيقة والعدالة. تجاوزت المحكمة دعاة الترهيب والإرتياب والرد، فانتصرت للقضاء والعدالة، لحظة قررت دون اي إبطاء إسقاط دعاوى رد القاضي طارق بيطار، المقدمة من المدعى عليهم بجناية القصد الإحتمالي بالقتل، نهاد المشنوق وعلي حسن خليل وغازي زعيتر، لتفتح الباب أمام المحقق العدلي لإستئناف ملاحقتهم واستدعائهم وجلبهم إلى التحقيق، وإن تمردوا على القضاء ستكون مذكرات التوقيف الغيابية بانتظارهم!
كسب البيطار جولة مهمة بوجه التآمر على الحقيقة والعدالة في جريمة تفجير المرفأ، وشعر أهالي الضحايا ببعض الراحة والثقة، بأن نبض العدالة لن يخفت، لكن الحذر ضروري ففي جعبة منظومة الفساد الكثير لتطويق التحقيق، والكثير من العراقيل سترفع بوجه القاضي الشجاع الذي هزّ كل منظومة الفساد، وكان آخرها حتى اللحظة تبادل الخدمات بين المدعى عليه فنيانوس والقاضي غسان خوري فتقدم الأول بدعوى تزوير مفبركٍ ضد البيطار!
اليوم مهما كان موقف ورغبات ووضع حكومة “الثورة المضادة” ورئيسها تحديداً، فإنها أمام مسؤولية تأمين الحماية الشخصية لقاضي التحقيق، والحماية المتوجبة للمسار القضائي، ومن غير المقبول نهج التمرد الذي أعلنه وزير الداخلية بمنع الضابطة العدلية من تنفيذ التبليغات، ولن يكون سهلاً على النيابة العامة المضي لآخر الشوط في الدفاع عن المدعى عليهم بالجناية، لأن هذه القضية كما هي أمام أعين الداخل، باتت أيضاً أمام المجهر الخارجي، ولن ينسى أحد أن رسالة التهديد قالت سنتبع الجانب القانوني حتى النهاية وإلاّ سنقبعك! وهي الرسالة التي قوبلت بصمت مخزٍ من كل الطبقة السياسية والمراجع القضائية العليا وكذلك نقابة المحامين!
كل جلسات التحقيق التي كانت مبرمجة وتعطلت سيعاد العمل بها مع مواعيد جديدة ستحدد بدءاً من اليوم، ودون إبطاء وستكون الأيام الفاصلة عن موعد ال19 من الجاري حاسمة في معركة إسقاط الحصانات، معركة الإصرار على المساواة أمام العدالة ومعركة استعادة استقلالية القضاء.
وبعد، المعركة طويلة ولا بديل مع إقتراب 17 تشرين من أن تمتليء الساحات دعما للعدالة وضد سياسة الإفلات من العقاب، ورفضاً للحصانات التي يتلطون خلفها. الطريق لتحقيق الانتصار طويل ومحفوف بالصعاب، والدعاء لقاضي التحقيق بالسلامة مهم والأهم الإحتضان الشعبي له لأن القضية لا تخص فقط أهل الضحايا وهي أولويتهم، بل تخص كل لبنان لأن الجريمة استهدفت كل البلد. وكل لبناني حريص على استعادة البلد وانتشاله من هذه الهوة السحيقة، يعرف جيداً أن القضاء رافعة لا بديل عنها، في معركة استعادة الدولة المخوفة ومحاسبة ومعاقبة الناهبين الفاجرين الذين ارتهنوا البلد للخارج!
بالتزامن مع قرار المحكمة في بيروت، كان هناكالخبر الكبير عن لبناني يفوز بجائزة نوبل للطب، وهو حدث تاريخي غير مسبوق في أهميته. إنه أردم باتابوتيان المولود في لبنان وحامل الجنسية الأميركية الذي تقاسم الجائزة مع عالم أميركي آخر هو ديفيد جوليوس.
وبعد ساعات استعاد فايسبوك وكل التطبيقات المرتبطة به مكانته ودوره لكن العالم بدا وقد حاصره العمى والطرش وكأن الحياة توقفت وتكبد فايسبوك خسارة تجاوزت ال20 مليار دولار، وتجاوزت خسارة زوكربرغ ال6 مليار دولار وسيمضي بعض الوقت لمعرفة الأسباب وإن أعلن أنها تعود إلى”تغييرات في إعدادات الخوادم”. وسيمر بعض الوقت قبل إدراك حجم كل الخسائر المالية التي نجمت عن التوقف الذي أصاب الناس حول العالم بالذهول!
وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن