الحريري: كلام نصرالله ضد السعودية تحريض مذهبي وسياسي
الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية – وصف الرئيس سعد الحريري “الكلام المنسوب لأمين عام حزب الله حول دور السعودية في حرب تموز بأنه قمة في قلب الحقيقة ونكران الجميل”، متسائلا “كيف يكون التحريض المذهبي والسياسي اذا لم يكن على صورة ما ينسب الى نصرالله؟ هو يستغل مناسبة تتصل بذكرى عاشوراء ليحفر من خلالها في اعماق الفتن”. ورأى في سلسلة تغريدات له عبر موقع “تويتر”، أنه “بدل ان يوجه قراء العزاء ورجال الدين بالكلمة الطيبة، يزودهم نصرالله بأدوات لتبادل الكراهيات”، معتبرا أنه “شيء مضحك ومبك ومثير للسخرية قول نصرالله ان السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا”. وقال: “هذه الطريقة بتأجيج العواطف واستثارة النفوس لن تجعل من الجريمة بطولة. والجرائم التي ترتكب في سوريا لا تمت الى قاموس الجهاد والانتصارات بصلة، والتطاول على السعودية وقيادتها بالشكل الذي يسعى اليه نصرالله يرفع من مقامها في قلوب العرب والمسلمين”. لمصالح اللبنانيين، ومن المعيب الوقوف على أبواب عاشوراء بهذا القدر من التحريض والتحريف”. وختم الحريري قائلا: “نصرالله لا يجد تبريرا للتورط في حقول الدم في سوريا سوى رمي الشرور في اتجاه الآخرين. من سيسأل عن دمنا يوم القيامة في حرب تموز؟ انت اول من سيسأل يا سيد حسن، ستسأل عن دم مئات الشباب اللبنانيين الذين دفعت بهم الى محارق الحرب في سوريا، وانت ستسأل عن دم آلاف السوريين الذين تتشارك مع بشار الأسد وداعش في مسؤولية قتلهم.
نصرالله: آل سعود قتلونا في تموز 2006
وفيق قانصو/الأخبار/07 تشرين الأول/15
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن «السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا، وهي التي قتلتنا في حرب تموز». وشدد على انه «لا ينبغي أن نغفل أن عدونا هو الإسرائيلي»، رغم أن «الخطر الوجودي في المنطقة هو الخطر الوهابي». ورأى «أننا في سوريا أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وسنعمل على استغلالها»
شنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هجوماً قاسياً على «السعودية التي قتلتنا في حرب تموز عام 2006»، و«المسؤولة عن كل القتل في المنطقة». كلام نصرالله جاء في لقائه السنوي مع المبلّغين وقارئي العزاء أمس، عشية بدء شهر محرم، وتطرق فيه، بعد مقدمة دينية، الى شؤون المنطقة. فلفت الى «أننا حاولنا دائما مراعاة بعض الخصوصية في الإعلام. ولكن كان يجب أن نعلن موقفنا بعد التحول الأساسي في اليمن عندما أمعن آل سعود في قتل هذا الشعب». وأشار الى أن «دور السعودية، منذ تأسيسها هي وإسرائيل، خدمة مصالح الأميركي في المنطقة.
فهي التي موّلت الحروب منذ حرب صدام على إيران، ومن ثم في أفغانستان وباكستان والعراق… والمخابرات السعودية أدارت المجموعات التكفيرية في العراق منذ العام 2003، وهي مسؤولة عن كل دم سفك ولحم فُري لدى كل الطوائف والمذاهب في هذا البلد. والسعودية قتلتنا في حرب 2006، وأول من سيُسأل يوم القيامة عن دمنا في تموز هم آل سعود». وأضاف: «السعودية حاولت ضرب محور المقاومة من ايران الى روسيا وفنزويلا بتخفيض سعر النفط.
في سوريا نحن أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وكسر المشروع الذي يُحاك للمنطقة
وكانت دوماً تختبئ. أما الآن وبعد افتضاح أمرها وإفلاسها فباتت تجاهر بكل ذلك».
وتابع الأمين العام لحزب الله أن السعودية «تدير داعش والقاعدة في اليمن رغم أن هؤلاء الارهابيين سيشكلون خطراً عليها لاحقاً. ولكنها اليوم عمياء، ولا تهتم حتى لو آذت نفسها». وحمّل الرياض مسؤولية مقتل آلاف الحجاج في منى عشية عيد الأضحى بسبب «إدارتها الفاشلة وعدم تعلّمها من أخطائها السابقة». وقال: «ما حصل سلوك داعشي لا يمتّ للانسانية بصلة. لقد تعمّدوا عدم إغاثة الناس وإبقائهم ساعات في ظروف قاسية، إضافة قيام الجرافات بجرف الحجاج ووضعهم في مستوعبات من دون التمييز بين الأموات ومن كان منهم حياً». وسأل: «لماذا أغلق أحد المسارب مع علمهم أن الحجاج من جنسية معينة يسلكون هذا الطريق؟». وقال: «لو لم ترفع إيران صوتها كانت القضية لُفلفت ودُفن من دُفن ودخل السجون من دخل»، مشيراً الى أن «رفع الصوت الإيراني جاء نتيجة التكبر السعودي» بعدما رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير طلب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عقد اجتماع للبحث في ما جرى.
وأكّد نصرالله أن «الخطر الوجودي في المنطقة هو الخطر الوهابي الذي يحاول التمدّد في كل أصقاع الأرض وصولاً الى التشيلي»، مشدداً على «الوحدة الإسلامية لأن اليوم أوانها، فليس التكفيري والوهابي هو السني، بل هم جزء صغير من أمة المليار مسلم».
وفي الشأن السوري، أكّد نصرالله «أننا في سوريا أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وكسر المشروع الذي يُحاك للمنطقة وسنعمل على استغلالها»، مشيراً الى أن «الخطر الوجودي لا يزال قائماً لكننا سنعمل على إبعاده، ونحن أمام هذه الفرصة، والمرحلة المقبلة ستشهد انتصارات».
وشدّد على أنه «لا ينبغي أن نغفل أن عدونا هو الإسرائيلي. وإذا كانت المعركة اليوم مع التكفيري، إلا أن النصرة والقاعدة وداعش جميعاً خدم لدى الصهيوني الذي من مصلحته سقوط النظام في سوريا، وهذا مشروعه منذ العام 2006»، لذلك «يجب أن نحذر من العدو، وأن نكون مستعدين دائماً، من دون أن نرهب الناس، لأن الحرب واقعة معه، وهي تتطلب الجهوزية». وقال إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو «في حال تخبّط اليوم… والضفة أمام انتفاضة ثالثة». وذكّر بأن إسرائيل حاولت عرقلة الإتفاق النووي، «إلا أن الإتفاق وقّع، وهو سيفتح أمام إيران الكثير من الفرص والأبواب».
وفي ما يتعلق بالشأن اللبناني رأى نصرالله أن «لا أفق للحل في البلد، لأن الجميع ينتظر وضع المنطقة ليحسم خياره، مع العلم أنهم قادرون على اتخاذ القرار وعدم الإرتهان للخارج». وأكّد في ما يتعلق بالانتخابات النيابية «أننا لن ندخل في قانون الـ 60 الذي يعيد التركيبة نفسها. نريد قانون النسبية الذي يعكس التمثيل الصحيح، ومن يرفض هذا القانون هم جماعة 14 آذار، خصوصاً تيار المستقبل الذي يخشى صعود نجم قوى سياسية وقادة جدد، لأنهم يعرفون أنهم خسروا في الإنتخابات الأخيرة 35% من أصواتهم لصالح سنة 8 آذار».
وعن الحراك الشعبي، كرّر نصرالله أن «المطالب محقة، لكننا في خضمّ معارك ولا يمكن أن ندخل الآن في سجال داخلي. ويجب أن يكون للحراك قادة واضحون وأهداف واضحة قبل أن يدعونا اليه».
الحجار: حزب الله يعارض انتخاب الرئيس قبل حصوله على الضوء الاخضر من ايران
الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 /وطنية – اكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار في حديث الى قناة “الجديد”: ان “إلقاء مسؤولية ملف النفايات على “تيار المستقبل” لا يتوافق أبدا مع الحقيقة، وهو يأتي في إطار التعمية ورمي التهم جزافا”. وسأل الحجار: “هل يمكننا ان نفصل موضوع معالجة النفايات والمآسي وآثارها السلبية على الناس عن القرار السياسي لدى التيار الوطني الحر وحزب الله؟ طالما ان هناك القرار لدى هذا الفريق بربط تنفيذ مطالبه بتعطيل كل الامور في البلد”. ورأى ضرورة ان “يكون هناك مشاركة في تحمل مسؤولية أعباء هذه الكارثة البيئية، وأن يكون هناك تكاملا بين الجميع في تحمل هذه المسؤولية”. اضاف: “اعتقد ان النائب ميشال عون ترك جلسة الحوار امس لانه لا يريد ان يتحمل مسؤولية اتخاذ قرار بعقد جلسة لمجلس الوزراء، واذا كان فعلا عون خرج لأسباب صحية لماذا خرج ابراهيم كنعان ايضا؟. هناك من “يحرتق” كي لا تحل أزمة النفايات الا بعد تحقيق مطالبه، هناك بعض الاطراف السياسية التي لا تريد حل ملف النفايات قبل تحقيق مطالب عون بشأن الترقيات، هناك مقامرة على حساب الناس وصحتهم. هذا البلد بات مهترئا، ونحن ما زلنا نتلهى ببعض”. وقال: “كنا نتمنى ان يكون الرئيس صنع في لبنان 100%”، لافتا الى “فرص كانت متوفرة في هذا الموضوع، لكن حزب الله يصر على معارضة انتخاب الرئيس قبل حصوله على الضوء الاخضر من ايران، وطالما هذه الحالة مستمرة، ستبقى المشكلة موجودة”. وأكد الحجار ان “إصرار العماد عون على ان يكون وحده المرشح لرئاسة الجمهورية لا يعطي المسيحيين حقهم، فنحن نرى ان الدولة تتحلل، والناس يرون ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي يتدهور كثيرا”.