وهبي قاطيشا/على نصرالله وقف سياسة الاستكبار في زمن الهزائم الإيرانية/نزار عبد القادر: دول الخليج ترفض اعطاء ايران اي دور سياسي في اليمن

212

قاطيشا: على نصرالله وقف سياسة الاستكبار في زمن تتوالى فيه الهزائم الإيرانية
الأنباء/3 نيسان/15

رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، أن “قرار التحالف العربي بوقف الأعمال العسكرية الجوية في اليمن، قرار طبيعي في مسار عسكري صحيح، لان الحروب من وجهة نظره أينما كان مسرحها في العالم، لا بد من أن تنتهي سياسيا”، معتبرا أن “”عاصفة الحزم” العربية حبكت سلسلة طويلة من المشاورات الدولية، انتهت بموافقة الميليشيا الإنقلابية في اليمن ومن خلفهم إيران، على الشروط التي وضعها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحلفائه في التحالف العربي، خصوصا أنه لم يكن أمام إيران سوى الموافقة على الشروط العربية لوقف توالي الهزائم في صفوف الحوثيين والخروج من الحرب بأقل خسائر ممكنة”. ولفت قاطيشا في تصريح لـ “الأنباء” الى أن “”عاصفة الحزم” حققت أهدافها في اليمن، بحيث أفشلت إنقلاب الحوثيين على الشرعية اليمنية، وأجبرتهم مع مناصري الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التراجع والإنكفاء، إضافة الى انتزاعها قرارا من مجلس الأمن قضى بفرض حظر جوي في اليمن، شكل ضربة قاسية لإيران التي أيقنت منذ اليوم الأول لانطلاق “عاصفة الحزم”، أن هزيمتها حتمية وكبيرة نظرا لطبيعة الحرب من الناحية الجغرافية، وهو ما أكده السيد نصرالله وعدد من قيادات” حزب الله”، من خلال لجوئهم الى لغة السباب والشتائم بحق السعودية وآل سعود، كردة فعل من ضعيف مهزوم أمام قوي منتصر”.

وردا على سؤال، أكد أن “”عاصفة الحزم” أجبرت إيران على إعادة حساباتها في اليمن، والانتقال الى العمل السياسي من خلال وكيليها الشيخ عبد الملك الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، خصوصا أنه لم يعد بمقدورها الهيمنة على الجيش اليمني بعد أن التحقت به بعض الألوية التي كانت تقف على الحياد، إضافة ألى أن إيران فهمت مضمون البيان لقوات التحالف العربي بأن المقاتلات الجوية العربية، لن تتردد بالإغارة مجددا على أي حركة عسكرية غير طبيعية قد يٌقدم عليها أنصارالله، ناهيك عن أن بعد اليمن جغرافيا عن إيران حتّم على الأخيرة الخضوع مطأطأة الرأس للشروط العربية”. وفي سياق متصل، لفت الى أن “ما ساقه السيد نصرالله وقيادات حزبه من بيروت ضد السعودية وآل سعود، كناية عن “استكبار المهزوم”، متسائلا: “ألم يقل السيّد نصرالله للسعوديين في خطابه الأخير انهم سيتمنون غدا الحل السياسي في اليمن ولن يجدوا من يتجاوب معهم؟”، متمنيا عليه بالتالي وقف سياسة الاستكبار في زمن تتوالى فيه الهزائم الإيرانية سياسيا وعسكريا”.

العميد المتقاعد نزار عبد القادر/تحديد مصير صالح والحوثي ضروري لاي حل/”اعادة الامل” لا تعنــي وقف النــار بل تركيز القصـف/دول الخليج ترفض اعطاء ايران اي دور سياسي في اليمن”
المركزية-23 نيسان/15

بين ليلة وضحاها أعلنت قوات “التحالف” انتهاء عمليات “عاصفة الحزم” في اليمن، ممهدة الطريق أمام “عاصفة الامل”، التي من المفترض ان تطلق عجلة الحل السياسي في البلاد. فالى أين تتجه الاوضاع في اليمن وكيف سينعكس سكوت المدفع على الأجواء الاقليمية؟

“المركزية” سألت الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد المتقاعد نزار عبد القادر الذي أوضح ان “هناك اتصالات دبلوماسية وأغلب الظن تقودها عُمان، بدأت منذ شهر لكن لم تثمر الى الان كما يبدو. لذلك، فان مرحلة “اعادة الامل”، لا تعني اطلاقا وقف اطلاق نار، بل هناك تراجع في موجة عمليات المنع العملاني والتي انخفضت عنفا الى مستوى القصف التكتي، بمعنى ان يتركّز القصف فقط على ميليشيات ووحدات الرئيس السابق علي عبدالله صالح لمنعها من تحقيق اي مكاسب على الارض بعد تراجع مستوى القصف السابق”.

وقال “بعض وسائل الاعلام نقل ورقة من 7 نقاط يتم التداول فيها تبدأ بوقف اطلاق نار وتنتهي بانضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي. هل هذا هو الاطار الذي يجري من خلاله البحث عن صيغة؟ ما دور مجلس التعاون الخليجي في أي بحث دبلوماسي سياسي مقبل، وما دور الامم المتحدة، وما التحرك الذي سيقوم به أمينها العام وهل سيعين مندوبا بديلا للمندوب السابق في اليمن في القريب العاجل، للبحث في ترتيبات لوقف اطلاق النار؟ كل هذه الاسئلة بلا أجوبة في انتظار ظهور بعض المعلومات، لان يبدو تم التوصل نهائيا الى كل ما يمكن ان يساهم في وقف اطلاق النار والدخول في العملية السياسية، والكل متكتم ولا يريد الكشف عن نوعية الاتصالات الدائرة في الخفاء الآن”. وأضاف “الى ذلك، هناك قرار لمجلس الامن هو القرار 2216، فيه بنود تتناول المستقبل السياسي والقانوني لشخصين مهمين في هذه الازمة هما نجل علي عبدالله صالح وعبد الملك الحوثي، وقد فرض القرار 2216 تحت الفصل السابع عقوبات عليهما. ما مصيرهما؟ اعتقد ان الموافقة على اي برنامج سياسي مع اي جهة تُفاوض، دولية كانت ام اقليمية، يتم فيها البحث لاخذ ضمانات حول مصير هذين الشخصين اللذين يلعبان اليوم دورا اساسيا في تحريك الوضع على الارض في اليمن. لان اذا لم يعدل قرار مجلس الامن، فكلاهما لن يكون له دور، سياسيا على الاقل، في مستقبل اليمن، وهذه عقبة لا بد من التفكير فيها من أجل الحلول. هناك الكثير من المراهنات والتخمين في الاعلام، تقول ان تم التوصل الى اتفاق، وصالح وعائلته سيخرجون من اليمن ولن يعودوا للعمل السياسي مستقبلا، وهذا نوع من التخمين”.

وعن تداعيات توقف “عاصفة الحزم” على الوضع في الاقليم وهل يشكل مدخلا لهدنة ايرانية – سعودية؟ أجاب عبد القادر “أعتقد ان هذه الخطوة ليس لها اي علاقة بايران، والخطة المؤلفة من 4 نقاط التي سبق ان قدمها وزير الخارجية الايراني الى الامم المتحدة، كانت محكومة بالفشل قبل اطلاقها، لان الاجواء في “التحالف” ومجلس التعاون بعيدة عن اعطاء ايران اي دور سياسي في المرحلة المقبلة، والا فُتح المجال امامها لتحقيق مكاسب والابقاء عليها كعنصر مقرر في مصير اليمن، فهي السبب الاساسي للشكوى وجزء من المشكلة واعطاؤها اي دور وتحويل من يُتهم في تعكير امن الخليج الى مفاوض مستقل قادر على الحل، كلام مرفوض عربيا، مشيرا الى “أنني كنت في الخليج في الايام الماضية واجتمعت بعدد من المسؤولين، واقل كلام سمعته هو ان ايران عدو، ولن نسكت لها بعد الآن، فلا يمكن ان يسمح هذا الجو مع المعطيات الموجودة على الارض، باعطاء اي دور لايران، والبحث عن نوع من تهدئة اقليمية لا أرى امكانية صرفه في أي دوائر سياسية او دبلوماسية تبحث عن ايجاد نوع من المخارج لا الحلول لأزمات المنطقة”.